" اذن , تنتظرين ان ياتى عزيزنا دراك دونفال , اليس كذلك ؟ " . احست كزيا بالم كبير يحز قلبها , وبنفس هذه اللحظة , امتدت يد قوية وامكست كتفيها وابعتدها عن شان . " مع تحيات ملاكك الحارس , ايفنز , لقد تحققت امنيتك " . تبعت كزيا دراك الى وسط الحلبة وهى تشعر بالخجل كيف تمكن دراك من سماع ملاحظة شان الاخيرة ؟ فالتفتت نحو شان وراته يشرب كوبا من البيرة , وهو ينظر اليها نظرات كرة وغيرة , ثم امسك بفتاة شابة واخذ يراقصها , وحاولت كزيا ان تبحث عن كريس , فهو صديقه وقادر على اعدته الى اتزانة , وعندما لم تجدة , عادت وركزت يدها على كتف دراك , ونسيت بسرعة كل شئ انه يمسك بقامتها , ويده الدافئة تداعب ظهرها وتولد لديها مشاعر غريبة ...... وحاولت جهدها ان لا تضعف امامه . ولكن هذا صعب , ان كل ذرة من كيانها تنفعل بوجودة , انه يشغل كل دائرة رؤيتها ,فهى ترى كتفيه , وقبه قميصة , وعنقه البرونزى . منتديات ليلاس فاغمضت عينيها , ولكن دون جدوى , فهى تحس تحت يديها بقماش جاكيتة الناعم ,وتتنشق عطرة الذى اصبح مالوفا لديها واخذت ترتعش من الرغبة وتفكر بتقبيلة لها . "اذا كنت افهم جيدا فانت لا تشاركين شان امنيته ؟ " . انتفضت كزيا لسماع صوته , ورفعت نظرها نحوه , ان وجهة كان قاسى التعابير . " امنية ؟ " . فهز دراك كتفيه . " هذا ليس مهما " وتابعا الرقص ولكن ساقى كزيا لم تعود قادرتين على حملها . " لم اكن اعلم انك هنا " " لقد وصلت منذ قليل , دعانى اينفنز , وليس من التهذيب ان ارفض دعوته " " انه سعيد بالتاكيد لانك لبيت دعوته " " اتعتقدين ذلك ؟ هذا غريب فانا لا اشعر بانه سعيد لحضورى , الم تلاحظى كيف ينظر الى ؟ " . ونظر الى عيونها مباشر واضاف . " بالفعل ,انه لم يكن راغبا فى ان اتى فى هذه اللحظة لنجدتك " . " ماذا تعنى ؟ اننا كنا نرقص فقط بكل بساطة ؟ " . " لكنك , كنت بحاجة للمساعدة , كنت تبحثين عن اخيك بعيونك , اه بالمناسبة انه فى البار مع بعض اصدقائه ..... وبما انه مشغول قررت انت تدخل بنفسى .... هذا اقل ما يمكن ان افعله ... لا جلك ... الن تشكرينى ؟ " . منتديات ليلاس " بلى , بالتاكيد , شكرا لك , ولكن للحقيقة هذا لم يكن ضروريا ". نهاية الفصل الثاني عشر |
الفصل الثالث عشر " شان ليس فى كامل قواه العقلية , وليس فى امكانك الدفاع عن نفسك اذا حاول ان يكون عنفيا " . منتديات ليلاس " انا اعرف شان من سنين طويلة , وهو لن يقوم باى عمل يؤذينى " اجابته كزيا بحدة . " اة , لا ؟ " . " لا , انه يحترمنى كثيرا " وتذكرت كيف كان يضمها وهو يراقصها وعاد اليها خوفها . " الم يحاول ان يخرج بيكى من هنا , الى مكان بعيد عن العيون ؟ " . " انه ... اذا كان يهمك الامر , اقترح على ان ارحل معه الى سيدنى " اجابتة بياس ومرارة.وبسرعة احست بان دراك ينتفض وكأنه اصبح وحشا كاسرا . " وهل ستوافقين ؟ " . " هذا محتمل " . وكانت تكذب . " وديان بورن ؟ ماذا ستكون ردة فعلها ؟ " . هزت كزيا كتفيها بلا مبالات وللحقيقة لم تعرف بماذا تحبيه . " حسنا ؟ هل انت مستعدة لمشاركة امراة اخرى فيه ؟ " . فاحست كزيا باهانه كبيرة كم خلال كلامة , وقررت الانتقام , ورد الاهانه اليه . " انت تتدخل فيما لا يعنيك , وانت لا تملك حقا على ". " كزيا انا احاول ان افتح عينيك على الحقيقة شان , لماذا انت مصممة على افسادحياتك من اجل رجل يجهل معنى كلمه الوفاء ؟ " . تذكرت كزيا فورا وجة داليا مونفال , ما هذا الكذب والخداع ؟ وتمنت لو تغرز اظافرها وجهه , ثم تنفست بعمق و ابتعدت عنه . " اريد ان اعود الى طاولتى " . تبعها دونفال وساعدها على الجلوس , ثم جلس على الكرسى بجانبها. " اريد ان ابق وحدى " قالت له وحدة . واخذ قلبها يدق , ونظرت نحو البار ,وكان كريس يدير ظهرة , لكن سوزى راتها ,فأشرت بيدها لكريس وهمست بأذنة بعض الكلمات , ثم نهضا وانضما الى كزيا و دونفال ,نهض دونفال وسلم عليهما . " مساء الخير " قال له كريس مبتسما. " لابد انك كريس , انت تشبه كزيا كثيرا , انا دراك دونفال " . " واخيرا التقيت بك , ولقد سمعت الكثير عنك من اختى ومن كل السكان ,اقدم لك سوزى جيمز " . |
ابتسم دراك لسوزى , فاحنت راسها بخجل , وكانت سوزى فتاة مثيرة وجميلة ايضا . " لقد احسنت بشرائك الفندق " اضاف كريس " لو كنت املك المال الكافى ,لما تاخرت دقيقة عن شرائه " . " نعم انها فرصة لا تفوت " . " هل ستديرة بنفسك ام انك ستاتى بمدير اخر ؟ " . " انا انوى ان اقيم هنا ...." ثم نظر الى كزيا , فاحست فجأة بالبرد والحر فى ان واحد . " وسأدير الفندق بنفسى " . " انك محق بهذا القرار , والحياه هنا رائعة حقا ولكن كزيا اخبرتك بذلك بالطبع , فهى مرشدة سياحية جيدة , اليس كذلك يا اختى ؟ ولكن اين شان ؟ " . " انه يرقص مع بيتى " اجابته سوزى " ويبدو انه لا يستطيع ان يركز قدميه جيدا " " افضل ان اكلمه , فهو منفعل جدا بسبب رحيلة "قال كريس . " ها هو قادم نحونا " اجابت سوزى . " اوه , الجميع هنا " قال شان ورمى نفسه على كرسى بجانبهم " ولكن ماذا ارى ؟ كؤوسكم فارغة ؟ كزيا اشربى القليل من الشمبانيا يا عزيزتى " . " لا شكرا , على كل حال كنت انوى العودة الى المنزل " والتفتت نحو اخيها . " سأرافقك انا الى المنزل " اقترح عليها شان " لا توعجى كريس وسوزى " . " انا ساعيدها ....." نهض دراك ووضع يدة على كتف شان واضاف . " ابق انت جالسا , ايفنز , ولا يجب عليك ان تترك ضيوفك قبل نهاية السهرة " . ثم امسك يد كزيا وساعدها على النهوض . " لا بل انا سأهتم بها " قال شان وهو يحاول النهوض. " لا تزعك نفسك " اجابتة كزيا " ابق هنا , ورفه عن نفسك , سنلتقى فى المطار " . " هيا , اسرع شان , تعال لنسلم على بوب , انه امام الباب " . تدخل كريس لتهدئة الاجوارء , وجذب صديقة , واشار الى سوزى ان تلحق بهما ,واتجة دراك وكزيا نحو الباب وهو ممسك بيدها . " بامكانى ان اتصل بوالدتى واطلب منها ان تاتى لاصطحابى " اكدت له كزيا . " ولماذا ؟ لقد وعدت كريس ان اوصلك الى المنزل بنفسى " وقفت كزيا امام مكتب الاستقبال , لكنه عاد وامسك يدها واجبرها على السير معه,وعندما وصلا الى الخارج , فتح لها باب ثم اغلق الباب بعد ان جلست ,ودار حول السيارة وجلس خلف المقود , وعندما خرج من باحة الفندق سلك جهة اليسار . منتديات ليلاس " انك مخطئ , يجب ان تسلك الاتجاه المعاكس " . |
" اعلم ذلك , ولكننى اريد ان اكلمك قليلا وبهدوء " . " لست ادرى بماذا يجب ان نتكلم معا , واكون ممتنة لك اذا لوصلتنى مباشرة الى المنزل " . " لا , ليس الان " " اسمع انا متعبة واريد العودة " . لم يجبها دراك وظل يسير فى نفس الاتجاه . منتديات ليلاس " اذا لم تغير وجهة سيرك حالا , سأقفز من السيارة " . قالت له بحدة وهى تمسك بقبضة الباب . " لا تكونى غبية , كزيا , اريد ان اكبلمك فقط , وافضل ان تكون وحدنا , وهذا ليس بالشئ الكثير " . " هذا يتوقف على الموضوع الذى ستكلمنى فيه " . وكانت تتجاذبها رغبتان قويتان , قلبها يدفعها لاستغلال هذ اللحظات معه , لتتذوق طعم قبلاته ولمساته , وعقلها ينصحها بالتعقل , و بالا تنسى انه رجل متزوج . لم يتوقف دراك الا عندما الا عندما وصل الى ذلك المكان الذى توقفا فيه فى اليوم الاول ,فوق الشاطئ , وكان القمر بدرا , وينعكس نورة على مياه البحر , وتحت نورة الشاحب تظهر حدود الجزر البعيدة , وكان حفيف اوراق الشجر يختلط مع همس الهواء . " هل اخبرت عائلتك بانك تنوين الرحيل مع ايفنز ؟ " . " لا " . " الا ترين انه يجب عليك اخبارهم فى هذه اللحظات الاخيرة ؟ " . " سيعلمون فيما بعد " . اوه , فقط لو انها تستطيع البوح له بالحقيقة , لو تستطيع ان تخبره بانها لن ترحل ابدا مع شان , وبانها لا تريد الرحيل مع اى شخص اخر ... غيره هو ولكن هذا الاعتراف صعب .... واحست بالبرد فى كل كيانها وكان قلبها يرتجف ايضا . " هذه القصة تحيرنى , كزيا .... انها لا تشبهك" . " وماذا تعرف عنى انت ؟ " سالت بمرارة " اذا كنت تعتقد اننى صغيرة .... و اننى مراهقة ساذجة , فأنت مخطئ انا ......." . " اتعتقدين ذلك حقا كزيا ؟ " . سألها بهمس وبلطف " هل انا مخطئ حينما اظن بان نمط حياه شان لا تناسبك ؟ هل انت حقا ترغبين بالعيش دائما وانت تحملين حقيبتك وتنتقلين من فندق لاخر , من مدينه لاخرى من كازينو لاخر ؟اترغبين حقا فى السهر كل ليله واللعب والشرب واغراء اى رجل ؟ " . " شان ليس .... انه لا يفعل هذا , انه يريد فقط السفر ورؤية العالم كله " . |
" انه يريد التسلية , وخاصة بك , وسيترك ويتخلى عنك بسرعة " . " هذا ليس صحيحآ " . صرخت كزيا , وتسألت هل هى تدافع عن نفسها عن شا ؟وهى تعلم فى قرارة نفسها ان دراك يقول الحقيقة . وهى تعلم ان شان سيتخلى عنها وهى لا تحبه ولا تنوى السفر معه , انها تحب دراك لانه يبدو مختلفا ......... " انتى تعلمين باننى على حق " قال لها ببرودة . " انك تسعى فقط لاظهار عيوبة اتعتقد انك افضل منه اخلاقيا ؟ " . " نحن نتكلم الان عن شان وعنك انت " . " انه من السهل انتقاد الاخرين , اما انت فانك لست قديسا " . " وانا لم ادعى العكس ..... انا اطلب منك فقط ان تعيدى النظر بسفرك مع ايفنز فكرى بالنتائج " . " لقد سبق وفكرت بذلك " . " ووالدتك ؟ كيف ستتصرف ؟ " . " يا الهى , اتحاول ان تتدخل فى امورى العائلية ايضا ؟ كما وان والدتى لن تحاول اعتراضى , وهذا لا يعنيك " . " اسمعينى ايتها الانانية الصغيرة" وامسكها بكتفيها واخذ يهزها بعنف . " لا تنعتنى بالانانية " . صرخت كزيا غاضبة " ولا تلمسنى دعنى " . " ان ادعك ؟ يجب ان اضربك الى ان تتعقلى ولكنى اتسأل اذا كنت نسنحقين ذلك العناء " . حاولت الفتاة ان تصفعه , لكنها ودون ان تدرى كيف ؟ وجدت نفسها فى حضنه , وقد سجنها بذراعيه واحست بقلب دراك يدق بسرعة ,فقاومت اكثر وادارت وجهها كى تتجنب شفتيه , واستخدمت كل قواها لمقومته ... وفى اللحظة الاخيرة , خانتها احاسيسها وتخلى عنها جسدها , واصبحت وحدها تقاوم هذا الرجل . وكانت شفتاه رائعتين , انها نبع امام عطشها الكبير , طيف شعاع شمس الشتاء فى قلبها , وهذا الشعاع اصبح نارا , حريقا , بركانا , واحست كزيا بانها تذزب بين ذراعيه ,انه يمطرها بالقبل على شفاتيها وجبينها وخديها وعنقها , ولقد بادلته بكل قبلاته ,وتحسست طعم جلده وشفتيه , فتنهد دراك وضمها اليه اكثر , وبكل قوته وكأنه لايريدها ان تبتعد عنه ابدا . منتديات ليلاس " كزيا , كزيا , انا ارغب بك كثيرا ساصاب بالجنون اذا رحلت مع ايفنز " . نهاية الفصل الثالث عشر |
الساعة الآن 12:18 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية