منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   249_ بمحاذاة الجنة_ لينسي ستيفنز _ روايات عبير الجديدة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t169879.html)

اماريج 05-12-11 02:05 PM

فأنزل يديه عن كتفيها وامسك ذراعيها فتراجعت كزيا واصبح ظهرها ملتصقا بالحائط.

منتديات ليلاس

" فليكن هذا واضحا , كزيا , انا اتخذ قراراتى بنفسى , دون ان طلب نصيحة احد " .



" انا لم اطلب منك ان تستشيرنى , ولم اطلب منك اى شئ اخر "



" حقا ؟ " . سالها بهمس وهو يحدق بعيونها .



"برأيى , انك تطلبين منى شيئا خاصا , وستحصلين عليه"



ثم انحنى قليلا واصبق فمه على فمها .كان فنه قاسيا , وفبلاتة مؤلمة , فوضعت يديها على صدرة وحاولت ابعاده عنها بكل قوتها لكنها لم تستطيع , فاسند كل ثقلة عليها وحبسها امام الحائط بحيث لم تعد ,بامكانها الحركة , وشيئا فشيئا تحولت قبلات دراك من القصاص الى الاقناع ثم الى اللطف و الحنان .........



وذبلت شفاه طزيا وكانها زهره تحت اشعة الشمس القوية , واحست بلذه تجتاح كل كيانها , فأغمضت عينيها , واحاطت عنقه بيديها . وبحنان بحنان كبير , اخذت شفاه دراك تلامس وجهها وعنقها واذنيها فتنهدت الفتاه وعادت فقدمت له شفتيها من جديد , ونادته بهمس دون ان تشعر , وقد اصبح ظهرها الان خلف الباب مباشرة ولم تكن تفكر الا فى الابتعاد عنه , انه شعور غريب يتملكها اوه , لا انها لا تريد ان تقاومة وتريد فقط لن لا تنتهى هذه اللحظات السعيدة , وان تستسلم له كليا .



" كزيا , يجب ان نتوقف " . همس دراك باذنها وابتعد عنها .



فاحست بالبرد بعد ان كان جسدة الدافئ ملتصقا بجسدها.وفجأة عادت الى الواقع وتسالت ماذا تفعل ؟ ماذا سيظن بها ؟ لقد استطاع ان يحول غضبها الى رغبة ولقد شجعتة على تقبيلها ولم تطلب منه ان يتوقف ,ولو اراد اكثر من ذلك لما استطاعت ان تمنعه ........



" كزيا ؟ انظرى الي ارجوك" .



اطاعتة كزيا وبنفس الوقت فتح الباب فجاة فتراجع دراك بسرعة وهو يضمها اليه كى لا تقع .



" اوه , كزيا , لم اكن اعلم انك هنا , هل تسببت بايلامك ؟ " . سالها شان بقلق.



" لا , ابدا , لقد تفاجات فقط " . وابتعدت عن دراك وقد احمر وحهها انها نفس القصة تتكرر معها ,كانت مع شان فدخل دراك , وهى الان مع دراك , وهى الان مه دراك فدخل شان ... فلم تستطيع ان تتمالك نفسها اكثر , فغادرت الغرفة على مهل وقلبها يدق بسرعة , وقادت سيارتها نحو الطريق الساحلى ,ثم اوقفت سيارتها , لم يسبق لها ان شعرت بمثل هذه الكأبة .



ولم يكون يجب عليها ان تلتقى بدراك انه يبحث فقط عن مغامرة عابرة رغم انه رجل متزوج وهى شجعته بكل غبا .......



لم تنم كزيا جيدا هذه الليلة , ولاحظت والدتها مدى قلقها واضطرابها .



" اتريدين ايه مساعدة منى قبل ان اخرج ؟ " سالتها والدتها .



" لا شكرا , سانتهى من هذة الحسابات بسرعة " .



" حسنا , لن اتاخر " وفضلت والدتها ان لا توجه لها ايه ملاحظة .



" هذا انت شان ؟ صباح الخير " .دخل شان فجأة لكن كزيا لم ترفع عينيها عن عملها .



" لقد جئت لاسلم عليكم , قبل رحيلى عن هذه الجزيرة " .



" اذن سترحل ؟ سنشتاق لك كثيرا " اجايته الوالدة وقبلته بمحبه .


اماريج 05-12-11 02:10 PM


" انا ايضا ساشتاق لكم ... خاصة وان طعامك لذيذ جدا " اضاف ضاحكا

منتديات ليلاس


" لقد اكلت فى منزلك اكثر مما اكلته عند والدى " .



" اتمنى لك السعادة , يا بنى , والان اعذرنى, كنت خارجة , الى اللقاء شان , وحظا موفقا " .



خرجت والدتها واقترب شان منها وجلس على حافة الطاولة .



" كيف حالك كزيا ؟ " .



" بخير ...." . وتذكرت المرة الاخيرة التى راته فيها " متى ستسافر ؟ " .



" بعد ثلاثة ايام , كنت انتظر هذه اللحظة منذ مدة طويلة , اما الان فاننى اشعلا باننى ارغب بالبقاء لم اكن اعتقد باننى متعلق بهذا المكان لهذه الدرجة .......".



واخذ يضحك " وعلى كل حال , لا يمكن الرجوع الى الوراء " .



" الايمكنك ان تلغى بيع الفندق ؟ " .



" لا , لقد وقعت كل الاوراق , ودونفال لن يضيع وقته " .



" الى اين ستسافر ؟ " .



" الى سيدنى اولا , ثم الى لندن " وكان لا يبعد نظرة عنها , فقد لو انها تستطيع ان تخفى احمرار وجهها



" اريد ان اقوم بجولة فى كل اوروبا , واحب ان ترافيقينى كزيا " .



ثم لمس يدها , فاسرعت وابتعدتها لكنه امسكها بطرف اصابعه.



" هذا مستحيل شان , وانت تعلم ذلك " .



" مستحيل ؟ لماذا ؟ فانت تكنين لى بعض المحبة " .



" نعم .... ولكن حياتى هنا على هذه الجزيرة " .



" الا تريدين ان تشاهدى العالم ؟ " .



" لا , ليس فى الوقت الحاضر ولو سمحت اترك يدى".



" لماذا , بامكاننا ان نرى العالم , ونتيلى جيدا " .



" كنت اعتقد ان ديان ستسافر معك " . عقد شان حاجبيه واجابها متلعثما .



" هذا ممكن , لقد سافرت الى نيوزلندا وسنلتقى فى لندن بدون شك " . وحاول ان يتجنب النظر اليها .



" لست ادرى لماذا انت متمسك بهذا المكان , ماذا يجذبك فيه ؟ " .



" انا من هنا , وانا احب عملى وبيتى , واحب ان التقى دائما بوجوه اصدقائى فى الشوارع " .



" لو عرضت عليك هذا الاقتراح من سته اشهر مثلا هل كنت ستوافقين ؟ "



نظرت اليه كزيا للحظة ثم ادارت وجهها , قبل سته اشهر وقبل ان تتعرف على دراك ,كانت تحب شان وتحلم بالزواج منه , ولكن الواقع يختلف عن الاحلام ,انه الحب الذى غيرها وليس الاحلام , انه مزيج من الحزن والفرح , من الروعة ومن العذاب ,ولكى يكون الحب كاملا يجب ان تتعلم كيف تهبه و كيف تأخذة .

منتديات ليلاس

" بماذا تفكرين كزيا ؟ " .


نهاية الفصل الحادي عشر



اماريج 07-12-11 02:23 PM

الفصل الثانى عشر

وتلالات الدموع فى عينيها ولقد وهبت قلبها لدراك دونفال .

" كزيا , كزيا ؟ " . واسرع وضمها اليه " لا تبكى ارجوك , كنت امزح معك , وانت تعرفين انا لا اريد ان اراك حزينه , ولكنى شعرت بخيبة الامل لانك لست متحمسه للرحيل معى .... سامحينى ...." .



وضمها اليه بمحبة " انا لست سوى انانيا ..... ".



" انها ليست غلطتك شان , انا متعبه فقط ولم انم جيدا ليله امس"



" انه هو اليس كذلك ؟ " . سالها بهدوء .



" هو ؟ " .



" دراك دونفال , كان يجب ان اتوقع ذلك , لكننى لم اعرف الا عندما رايتك معه فى المكتب "



قال ذلك بمرارة فهزت كزيا راسها .



" انك تحبينه , كزيا .... ولكن اين المشكلة فى ذلك ؟ فهو يشاركك مشاعرك , انا متاكدمن ذلك ,فهو منذ ان راك لاول مرة , ولم يرفع نظرة عنك , واعتقد ان الامور ستسير بينكما على ما يرام , وليس امامى سوى ان اطلب منك ان تطلقى على ابنك الاول اسمى انا ...........".



" اوه شان , كل شئ يسير على عكس ذلك " .



" ولكنك تحبينه ايضا , فلماذا ؟ " .



" انه رجل متزوج " .



" متزوج ؟ دونفال ؟ انا لم اسمعه يتكلم عن ذلك " .



" لقد رايت زوجته فى بريسبان .... وهى امراة رائعة " .



" ولكن اين هى الان , لماذا لم تات للعيش معه هنا ؟ هل هما مختلفان ؟ " .



" لست ادرى .... ولكنها قد تلحق به بعد ان ينظم اموره هنا , لقد رايتهما بنفسى شان " .



" على كل حال انا لم اسمعه من قبل يتحدث عن عائلته , اننى انا من دفعت لان تكونى لطيفة معه , يا الهى كزيا , ارجوك افهمينى , كنت اريد ان اتمكن من بيع الفندق ,وهو رجل غنى " .



" لك لم تطلب منى ان فى غرامه , اننى احببته من تلقاء نفسى " .



" كزيا , تعالى معى , انك بحاجة للسفر , وللتعرف على وجوه جديدة , وانا ساهتم بك " .



" وهل ستتفهم ديان هذا الوضع ؟ " . سالته مبتسمة .



" بالطبع نعم " .



" لا اعتقد ذلك , انت ايضا , او كنت مكانها لما قبلت بمثل هذا الوضع , على كل حال



المشكلة تبقى كما هى بالنسبة لى اينما ذهبت " .
منتديات ليلاس

" وهل ستتمكنين من رؤيته يوميا كزيا ؟ " . سالها بدهشة وبياس .



اماريج 07-12-11 02:25 PM

" انا اعيش هنا من قبل وصولة , ولن ارحل بسببه , وساحاول ان اتجنب رؤيته " .
منتديات ليلاس



ولكنها لم تكن واثقة من كلامها , فالحديث البسيط عنه كافيا لجعل قلبها يدق بسرعة ,ولكن يجب ان تنساه .



" انك شجاعة كزيا , وانا اسف من اجلك " .



رافقتة كزيا حتى الباب , وهناك ضمها الى صدره بحنان .



" اتمنى ان تحضرى الحفلة التى اقيمها بمناسبة سفرى ليلة غد " .



" ساحضر , لقد طلب منى كريس ان ارافقة هو وصديقتة الجديدة سوزى " .



" سيكون لك دائما مكان كبير فى قلبى كزيا "



وقبلها على انفها ثم ابتعد وهى تنظر اليه , انه ليس حب حياتها لكنه حب طفولتها ,وعندما سيغادر الجزيرة سياخذ معه كل حب مراهقتها , لقد كبرت منذ دخل دراك دونفال ,حياتها وما ان ابتعدت سيارة شان , حتى انتبهت للرصيف الاخر ,وانتفضت عندما رات دراك يبقف هناك وهوينظر اليها وهو يعض على شفتيه ويبدو عليه الغضب,لقد راى وداعها لشان , ولكن كيف يجروء؟ ولكنه يحدق بها للحظات ثم تابع طريقة .



احست كزيا عندئذ بالدماء تغلى فى عروقها , انه لا يحق له ان ينظر اليها هكذا ,وتلالات الدموع فى عيونها .



" لقد كلمنى كريس كثيرا عنك كزيا " قالت سوزى صديقة كريس لها وهى تيتسم ,وشعرت كزيا بانها فتاة لطيفة ومحبوبة , وجميلة ايضا , وكان كريس انيقا جدا فى بذلته الكتانية .



" كنت اقول لسوزى دائما انك جوهرة نادرة " .



اقترب كان من طاولتهم وهو يحمل زجاجة شمبانيا , وسكب لهم ورفع كأسه وشربو نخب صحة شان .



" تعالى كزيا لنرقص " . طلب منها شان " من بعد اذن اخيك طبعا " .



" لست بحاجة لاذن احد , الا تلاحظ اننى كبيرة " .



" بالتاكيد " . وامسك يدها " انك رائعة هذا المساء " .



" وانت , انك ثمل , شان ايفنز " . ودفعته عنها قليلا .



" انا ثمل , وفى سهرة وداعى ؟ انك تحرجينى كزيا , حسنا لست ثملا لكنك مشوش التفكير " .



" كزيا , هل انت سعيدة الليلة " .



" نعم كثيرا " .



وكانت تتلفت حولها وتتسال كل لحظة اذا كان دراك سياتى ؟ وكانت هذه السهرة تقا م فى الفندق , وبامكان دراك كونه مالك الفندق ,ان يدخل حتى بدون دعوة موجهة اليه ,ولكن مع مرور الوقت توترت اعصابها , ودراك لم يات حتى الان , فهل هى حزينة ام سعيدة ؟



اماريج 07-12-11 02:28 PM


انها لن تعرف ذلك ....

منتديات ليلاس
" كزيا , لا ضرورة , لان اراك حزينة فى مثل هذه السهرة "واخذ يراقصها وهو يجرها معه على الحلبة .



" شان ارجوك توقف , اننى اعانى من صداع " .



" اوه , كزبا , اننى سافتقدك حقا " .



" بل ستنسانى بسرعة , وستلتقى باناس كثيرين .... ستكتب الى وتخبرنى بكل ما يحصل معك اليس كذلك ؟ " . فضمها اليه اكثر وقبل خدها .



" كزيا , ما رايك لو نخرج , ونشم الهواء النقى ؟ " . حاولت كزيا التخلص منه بلطف وقالت له ممازحة .



" كيف , وهل ستترك مدعويك ؟ هذا ليس لطيفا منك " .



" لن يلاحظ احد تغيبنا " وجذبها نحو الباب.



" سيلاحظ كريس و سوزى تغيبنا ". واجتاحها خوف منه واخذت تبحث عن كريس بعيونها .



" انهما سعيدان معا , وليسا بحاجة لاحد اخر ...... ونحن ايضا " .



" شان لا اريد الخروج ...." .



" هل تخافين منى ؟ انك مخطئة , انا اطمئنك " . احست كزيا بانها لن يمكنها ان تتحمله اكثر .



" شان . اذا لم تتوقف فورا عن هذه اللعبة الصغيرة فاننى ساثير فضيحة , لقد قلت لك لا , يعنى لا " .



ضحك شان اولا ثم عندما لاحظ تعابير وجهها امتقع لونه .



" انتى جادة فيما تقولين ؟ " .



" والان اتريد متابعة الرقص ام اعود الى مكان ؟ " .



" كزيا لماذا ؟ فانا على الاقل لست متزوجا " . شحب وجة كزيا زنظرت اليه بذهول .



" با الهى كزيا , انا اسف , انك محقة , لابد اننى ثمل , سامحينى "



" اريد العودة الى مكانى شان " . قالت له بهدوء .



كيف كانت تحبه ؟ لماذا لم تفهم قبل الان كم انه انانى ؟



" حسنا كزيا فلنتابع الرقص " وحاول ان يحعلها تتبعه الى وسط الحلبة .



" شان انا لا اريد ان اتابع الرقص " .





الساعة الآن 09:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية