فأنزل يديه عن كتفيها وامسك ذراعيها فتراجعت كزيا واصبح ظهرها ملتصقا بالحائط. منتديات ليلاس " فليكن هذا واضحا , كزيا , انا اتخذ قراراتى بنفسى , دون ان طلب نصيحة احد " . " انا لم اطلب منك ان تستشيرنى , ولم اطلب منك اى شئ اخر " " حقا ؟ " . سالها بهمس وهو يحدق بعيونها . "برأيى , انك تطلبين منى شيئا خاصا , وستحصلين عليه" ثم انحنى قليلا واصبق فمه على فمها .كان فنه قاسيا , وفبلاتة مؤلمة , فوضعت يديها على صدرة وحاولت ابعاده عنها بكل قوتها لكنها لم تستطيع , فاسند كل ثقلة عليها وحبسها امام الحائط بحيث لم تعد ,بامكانها الحركة , وشيئا فشيئا تحولت قبلات دراك من القصاص الى الاقناع ثم الى اللطف و الحنان ......... وذبلت شفاه طزيا وكانها زهره تحت اشعة الشمس القوية , واحست بلذه تجتاح كل كيانها , فأغمضت عينيها , واحاطت عنقه بيديها . وبحنان بحنان كبير , اخذت شفاه دراك تلامس وجهها وعنقها واذنيها فتنهدت الفتاه وعادت فقدمت له شفتيها من جديد , ونادته بهمس دون ان تشعر , وقد اصبح ظهرها الان خلف الباب مباشرة ولم تكن تفكر الا فى الابتعاد عنه , انه شعور غريب يتملكها اوه , لا انها لا تريد ان تقاومة وتريد فقط لن لا تنتهى هذه اللحظات السعيدة , وان تستسلم له كليا . " كزيا , يجب ان نتوقف " . همس دراك باذنها وابتعد عنها . فاحست بالبرد بعد ان كان جسدة الدافئ ملتصقا بجسدها.وفجأة عادت الى الواقع وتسالت ماذا تفعل ؟ ماذا سيظن بها ؟ لقد استطاع ان يحول غضبها الى رغبة ولقد شجعتة على تقبيلها ولم تطلب منه ان يتوقف ,ولو اراد اكثر من ذلك لما استطاعت ان تمنعه ........ " كزيا ؟ انظرى الي ارجوك" . اطاعتة كزيا وبنفس الوقت فتح الباب فجاة فتراجع دراك بسرعة وهو يضمها اليه كى لا تقع . " اوه , كزيا , لم اكن اعلم انك هنا , هل تسببت بايلامك ؟ " . سالها شان بقلق. " لا , ابدا , لقد تفاجات فقط " . وابتعدت عن دراك وقد احمر وحهها انها نفس القصة تتكرر معها ,كانت مع شان فدخل دراك , وهى الان مع دراك , وهى الان مه دراك فدخل شان ... فلم تستطيع ان تتمالك نفسها اكثر , فغادرت الغرفة على مهل وقلبها يدق بسرعة , وقادت سيارتها نحو الطريق الساحلى ,ثم اوقفت سيارتها , لم يسبق لها ان شعرت بمثل هذه الكأبة . ولم يكون يجب عليها ان تلتقى بدراك انه يبحث فقط عن مغامرة عابرة رغم انه رجل متزوج وهى شجعته بكل غبا ....... لم تنم كزيا جيدا هذه الليلة , ولاحظت والدتها مدى قلقها واضطرابها . " اتريدين ايه مساعدة منى قبل ان اخرج ؟ " سالتها والدتها . " لا شكرا , سانتهى من هذة الحسابات بسرعة " . " حسنا , لن اتاخر " وفضلت والدتها ان لا توجه لها ايه ملاحظة . " هذا انت شان ؟ صباح الخير " .دخل شان فجأة لكن كزيا لم ترفع عينيها عن عملها . " لقد جئت لاسلم عليكم , قبل رحيلى عن هذه الجزيرة " . " اذن سترحل ؟ سنشتاق لك كثيرا " اجايته الوالدة وقبلته بمحبه . |
" انا ايضا ساشتاق لكم ... خاصة وان طعامك لذيذ جدا " اضاف ضاحكا منتديات ليلاس " لقد اكلت فى منزلك اكثر مما اكلته عند والدى " . " اتمنى لك السعادة , يا بنى , والان اعذرنى, كنت خارجة , الى اللقاء شان , وحظا موفقا " . خرجت والدتها واقترب شان منها وجلس على حافة الطاولة . " كيف حالك كزيا ؟ " . " بخير ...." . وتذكرت المرة الاخيرة التى راته فيها " متى ستسافر ؟ " . " بعد ثلاثة ايام , كنت انتظر هذه اللحظة منذ مدة طويلة , اما الان فاننى اشعلا باننى ارغب بالبقاء لم اكن اعتقد باننى متعلق بهذا المكان لهذه الدرجة .......". واخذ يضحك " وعلى كل حال , لا يمكن الرجوع الى الوراء " . " الايمكنك ان تلغى بيع الفندق ؟ " . " لا , لقد وقعت كل الاوراق , ودونفال لن يضيع وقته " . " الى اين ستسافر ؟ " . " الى سيدنى اولا , ثم الى لندن " وكان لا يبعد نظرة عنها , فقد لو انها تستطيع ان تخفى احمرار وجهها " اريد ان اقوم بجولة فى كل اوروبا , واحب ان ترافيقينى كزيا " . ثم لمس يدها , فاسرعت وابتعدتها لكنه امسكها بطرف اصابعه. " هذا مستحيل شان , وانت تعلم ذلك " . " مستحيل ؟ لماذا ؟ فانت تكنين لى بعض المحبة " . " نعم .... ولكن حياتى هنا على هذه الجزيرة " . " الا تريدين ان تشاهدى العالم ؟ " . " لا , ليس فى الوقت الحاضر ولو سمحت اترك يدى". " لماذا , بامكاننا ان نرى العالم , ونتيلى جيدا " . " كنت اعتقد ان ديان ستسافر معك " . عقد شان حاجبيه واجابها متلعثما . " هذا ممكن , لقد سافرت الى نيوزلندا وسنلتقى فى لندن بدون شك " . وحاول ان يتجنب النظر اليها . " لست ادرى لماذا انت متمسك بهذا المكان , ماذا يجذبك فيه ؟ " . " انا من هنا , وانا احب عملى وبيتى , واحب ان التقى دائما بوجوه اصدقائى فى الشوارع " . " لو عرضت عليك هذا الاقتراح من سته اشهر مثلا هل كنت ستوافقين ؟ " نظرت اليه كزيا للحظة ثم ادارت وجهها , قبل سته اشهر وقبل ان تتعرف على دراك ,كانت تحب شان وتحلم بالزواج منه , ولكن الواقع يختلف عن الاحلام ,انه الحب الذى غيرها وليس الاحلام , انه مزيج من الحزن والفرح , من الروعة ومن العذاب ,ولكى يكون الحب كاملا يجب ان تتعلم كيف تهبه و كيف تأخذة . منتديات ليلاس " بماذا تفكرين كزيا ؟ " . نهاية الفصل الحادي عشر |
الفصل الثانى عشر وتلالات الدموع فى عينيها ولقد وهبت قلبها لدراك دونفال . " كزيا , كزيا ؟ " . واسرع وضمها اليه " لا تبكى ارجوك , كنت امزح معك , وانت تعرفين انا لا اريد ان اراك حزينه , ولكنى شعرت بخيبة الامل لانك لست متحمسه للرحيل معى .... سامحينى ...." . وضمها اليه بمحبة " انا لست سوى انانيا ..... ". " انها ليست غلطتك شان , انا متعبه فقط ولم انم جيدا ليله امس" " انه هو اليس كذلك ؟ " . سالها بهدوء . " هو ؟ " . " دراك دونفال , كان يجب ان اتوقع ذلك , لكننى لم اعرف الا عندما رايتك معه فى المكتب " قال ذلك بمرارة فهزت كزيا راسها . " انك تحبينه , كزيا .... ولكن اين المشكلة فى ذلك ؟ فهو يشاركك مشاعرك , انا متاكدمن ذلك ,فهو منذ ان راك لاول مرة , ولم يرفع نظرة عنك , واعتقد ان الامور ستسير بينكما على ما يرام , وليس امامى سوى ان اطلب منك ان تطلقى على ابنك الاول اسمى انا ...........". " اوه شان , كل شئ يسير على عكس ذلك " . " ولكنك تحبينه ايضا , فلماذا ؟ " . " انه رجل متزوج " . " متزوج ؟ دونفال ؟ انا لم اسمعه يتكلم عن ذلك " . " لقد رايت زوجته فى بريسبان .... وهى امراة رائعة " . " ولكن اين هى الان , لماذا لم تات للعيش معه هنا ؟ هل هما مختلفان ؟ " . " لست ادرى .... ولكنها قد تلحق به بعد ان ينظم اموره هنا , لقد رايتهما بنفسى شان " . " على كل حال انا لم اسمعه من قبل يتحدث عن عائلته , اننى انا من دفعت لان تكونى لطيفة معه , يا الهى كزيا , ارجوك افهمينى , كنت اريد ان اتمكن من بيع الفندق ,وهو رجل غنى " . " لك لم تطلب منى ان فى غرامه , اننى احببته من تلقاء نفسى " . " كزيا , تعالى معى , انك بحاجة للسفر , وللتعرف على وجوه جديدة , وانا ساهتم بك " . " وهل ستتفهم ديان هذا الوضع ؟ " . سالته مبتسمة . " بالطبع نعم " . " لا اعتقد ذلك , انت ايضا , او كنت مكانها لما قبلت بمثل هذا الوضع , على كل حال المشكلة تبقى كما هى بالنسبة لى اينما ذهبت " . منتديات ليلاس " وهل ستتمكنين من رؤيته يوميا كزيا ؟ " . سالها بدهشة وبياس . |
" انا اعيش هنا من قبل وصولة , ولن ارحل بسببه , وساحاول ان اتجنب رؤيته " . منتديات ليلاس ولكنها لم تكن واثقة من كلامها , فالحديث البسيط عنه كافيا لجعل قلبها يدق بسرعة ,ولكن يجب ان تنساه . " انك شجاعة كزيا , وانا اسف من اجلك " . رافقتة كزيا حتى الباب , وهناك ضمها الى صدره بحنان . " اتمنى ان تحضرى الحفلة التى اقيمها بمناسبة سفرى ليلة غد " . " ساحضر , لقد طلب منى كريس ان ارافقة هو وصديقتة الجديدة سوزى " . " سيكون لك دائما مكان كبير فى قلبى كزيا " وقبلها على انفها ثم ابتعد وهى تنظر اليه , انه ليس حب حياتها لكنه حب طفولتها ,وعندما سيغادر الجزيرة سياخذ معه كل حب مراهقتها , لقد كبرت منذ دخل دراك دونفال ,حياتها وما ان ابتعدت سيارة شان , حتى انتبهت للرصيف الاخر ,وانتفضت عندما رات دراك يبقف هناك وهوينظر اليها وهو يعض على شفتيه ويبدو عليه الغضب,لقد راى وداعها لشان , ولكن كيف يجروء؟ ولكنه يحدق بها للحظات ثم تابع طريقة . احست كزيا عندئذ بالدماء تغلى فى عروقها , انه لا يحق له ان ينظر اليها هكذا ,وتلالات الدموع فى عيونها . " لقد كلمنى كريس كثيرا عنك كزيا " قالت سوزى صديقة كريس لها وهى تيتسم ,وشعرت كزيا بانها فتاة لطيفة ومحبوبة , وجميلة ايضا , وكان كريس انيقا جدا فى بذلته الكتانية . " كنت اقول لسوزى دائما انك جوهرة نادرة " . اقترب كان من طاولتهم وهو يحمل زجاجة شمبانيا , وسكب لهم ورفع كأسه وشربو نخب صحة شان . " تعالى كزيا لنرقص " . طلب منها شان " من بعد اذن اخيك طبعا " . " لست بحاجة لاذن احد , الا تلاحظ اننى كبيرة " . " بالتاكيد " . وامسك يدها " انك رائعة هذا المساء " . " وانت , انك ثمل , شان ايفنز " . ودفعته عنها قليلا . " انا ثمل , وفى سهرة وداعى ؟ انك تحرجينى كزيا , حسنا لست ثملا لكنك مشوش التفكير " . " كزيا , هل انت سعيدة الليلة " . " نعم كثيرا " . وكانت تتلفت حولها وتتسال كل لحظة اذا كان دراك سياتى ؟ وكانت هذه السهرة تقا م فى الفندق , وبامكان دراك كونه مالك الفندق ,ان يدخل حتى بدون دعوة موجهة اليه ,ولكن مع مرور الوقت توترت اعصابها , ودراك لم يات حتى الان , فهل هى حزينة ام سعيدة ؟ |
انها لن تعرف ذلك .... منتديات ليلاس " كزيا , لا ضرورة , لان اراك حزينة فى مثل هذه السهرة "واخذ يراقصها وهو يجرها معه على الحلبة . " شان ارجوك توقف , اننى اعانى من صداع " . " اوه , كزبا , اننى سافتقدك حقا " . " بل ستنسانى بسرعة , وستلتقى باناس كثيرين .... ستكتب الى وتخبرنى بكل ما يحصل معك اليس كذلك ؟ " . فضمها اليه اكثر وقبل خدها . " كزيا , ما رايك لو نخرج , ونشم الهواء النقى ؟ " . حاولت كزيا التخلص منه بلطف وقالت له ممازحة . " كيف , وهل ستترك مدعويك ؟ هذا ليس لطيفا منك " . " لن يلاحظ احد تغيبنا " وجذبها نحو الباب. " سيلاحظ كريس و سوزى تغيبنا ". واجتاحها خوف منه واخذت تبحث عن كريس بعيونها . " انهما سعيدان معا , وليسا بحاجة لاحد اخر ...... ونحن ايضا " . " شان لا اريد الخروج ...." . " هل تخافين منى ؟ انك مخطئة , انا اطمئنك " . احست كزيا بانها لن يمكنها ان تتحمله اكثر . " شان . اذا لم تتوقف فورا عن هذه اللعبة الصغيرة فاننى ساثير فضيحة , لقد قلت لك لا , يعنى لا " . ضحك شان اولا ثم عندما لاحظ تعابير وجهها امتقع لونه . " انتى جادة فيما تقولين ؟ " . " والان اتريد متابعة الرقص ام اعود الى مكان ؟ " . " كزيا لماذا ؟ فانا على الاقل لست متزوجا " . شحب وجة كزيا زنظرت اليه بذهول . " با الهى كزيا , انا اسف , انك محقة , لابد اننى ثمل , سامحينى " " اريد العودة الى مكانى شان " . قالت له بهدوء . كيف كانت تحبه ؟ لماذا لم تفهم قبل الان كم انه انانى ؟ " حسنا كزيا فلنتابع الرقص " وحاول ان يحعلها تتبعه الى وسط الحلبة . " شان انا لا اريد ان اتابع الرقص " . |
الساعة الآن 09:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية