منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   لنحيا الحياة بأمل (https://www.liilas.com/vb3/t169783.html)

لا اريد مجاملة 20-04-11 03:01 PM

لنحيا الحياة بأمل
 


السلام عليكم

متابعي الكرام

اليوم قررت أن أتهور وبدأت الثالثة بمشهد لا ادري متى سوف يأتي دوره في قصتي
في هذه القصة تحديدا
انا في حالة تحدي لكل ما يدور حولي
انها ببساطة تعني
اريد ان احيا الحياة بأمل
فاختصرتها بجملة (نحيا الحياة بأمل )
جملي تخصني انا تعبرعن ما يدور في داخلي

كل ما اريده في هذه القصة ان تمنحوني جزءا من وقتكم وان تتحملوا هفواتي وشطحاتي

وكل ما اتمنى ان تنالوا معي الفائدة والقراءة الممتعة

http://www.liilas.com/vb3/t160039-3.html

http://www.liilas.com/vb3/t160039-5.html

الجزء الأول ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-7.html

الجزء الثاني ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-9.html

الجزء الثالث ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-10.html

الجزء الرابع ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-11.html

الجزء الخامس ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-13.html

الجزء السادس ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-13.html

الجزء السابع ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-13.html

الجزء الثامن ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-14.html

الجزء التاسع ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-16.html#post2769035

الجزء العاشر ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-17.html

الجزء الحادي عشر ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-25.html

الجزء الثاني عشر عشر ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-27.html

الجزء الثالث عشر ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-31.html

الجزء الرابع عشر ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-33.html#post2806238

الجزء الخامس عشر ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-37.html

الجزء السادس عشر ...

http://www.liilas.com/vb3/t160039-41.html






همسة :اخبروني عن رأيكم فيما يخص اللهجة العراقية

لا اريد مجاملة 20-04-11 03:06 PM

في عمق الحزن ترتفع الرؤوس بالشموخ والأمل من احتضار الروح تنبض روح الكرامة والعز
نعم مشهد جنائزي حزين هو ملتقى لروح الشموخ وعزة النهوض وأمل البقاء
انه الموت الذي يعني الحياة
يحملون نعشا على إطراف الأصابع ويتهازجون طربا بلحن فخر

يودعونه الى مثواه الأخير بأهزوجة الأمل ولحن الشوق وشوق اللقاء وفخر الفراق
بهذه الكلمات ابدأ الثالثة
فهل أجد بينكم متابع
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله آكبر
يقولون أن الفكرة تقتل الإبداع وها أنا امنح الإبداع فرصة واقتل الفكر

أراقبه بصمت يعدل من هيئة في كل يوم تبدوا لي فيها ميزة انه الأخ الزوج
هل فتحتم حدقات العيون نعم كان لي مع الزواج محطتان الأولى كان فيها الزوج الأب والثانية كان فيها الزوج الأخ
صحوت على صوته الذي يضج برجولة هادئة
همام:منى أنطيني الموبيال من يمج
ناولته اياه بصمت وعيوني تبحث عن سر هذه الأناقة المميزة
ودائما هو السباق في الكلام ويعرف كلام العيون فرجل مثله للنساء في حياته صولة وجولة أصبح كلام عيونهن كتاب مفتوح
قال :راح أتأخر اليوم لاتنتظرين و وصوي حسام يقفل البيبان زين احتمال ضعيف ابات بر البيت
ومنواي فدوة لعينج أي مشكلة اتصير سيطري عليه اليوم بالذات ما اريد تليفونات
ليرمقني بنظرة معناه هل فهمتي الموضوع
اجبته ببرود الزوجة الغير مبالية وبفرحة الاخت
منى :راح تزوج اليوم الف مبروك
ليجيب بفرحة تشع من العيون :الله يبارك بعمرج مناوي
وقبل ان اتكلم قال :ادري راح توصيني على نفسي لا تخافين الي ازوجهن ما اجيبهن من الشارع مو كل وحدة فكر (فقر) معناه شرفهة ضايع
لاتخافين عليه اني حريص على نفسي مو كل مرة اسمع هذا الموشح
اجبته بأريحية لاخجل فيها :همام اني اخاف عليك الله يخليك دير بالك على نفسك واتحمل خوفي عليك
اني واولادك منو النة شتيريد سوي بس اهم شي حلال وتهتم بصحتك
اجابني بقبلة على الرأس وبضحكة من ثغر باسم :لاتخافين علي المهم ديري بالج على نفسج والاولاد
ثم وضع يده على كتفي وقال :مناوي ما ادري شلون بلا وجودج جنت عايش
وخرج من غرفة الزوجية الأخوية
ما بالكم تنظرون لي شزرا وتنظرون لي الما
لن اسمح لكم بهذه النظرة ثانية
لان القصة سوف تثبت لكم ان من يريد الحياة لايوقفه اليأس
**********************
في منتصف الليل وجميع العيون نيام
وهم لاول مرة يتلفون حوله هكذا
الابن يصلي والام تقرأ القرأن والصغرى تسكب العبرات مع كل حب مسباح ستغفر بها الله
والكبرى عين تدمع للفقد وعين تضحك تهدد ابنها الصغير
وفم يلهج بكلمة الحمد لله
يتوسطهم الموجود الغير موجود بنعش فيه جسد بلا روح, ينتظر الصباح لكي ينقل الى اصله حيث التراب مثوى الجسد

حكاية فقد وبداية حياة جديدة وذكريات قديمة كان بطلها الكبرياء وضحيتها السعادة

استيقظوا مما هم فيه على صوت اذان الفجر فانفضوا من حوله يتسابقون للصلاة بقرب نعش ابيهم
وما أن انتهوا حتى تزاحم الناس على منزلهم وحملوه الى مثواه الاخير
وتركوا النسوة وحيدات سلوتهن ذكر الرحمن

وبدأت ايام العزاء بضجيجها ونواحها واللحظات الرحمانية التي يحرص المؤمنون ان تتواجد فيها
هي ايام تنتهي سريعا
ليعود المنزل يستجدي لحظات ذلك الفقيد
وبعد ايام



تنظر من نافذة السيارة وهي شاردة التفكير سوف تعود للمنزل بعد انتهاء عملها كم تتمنى الا ينتهي هذا العمل ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه
حتى هذه المقولة تمقتها لانها تشعرها باليأس
الاف الخيالات في رأسها وكلها تنصب في استقبال والدتها الحافل لها
كان البيت جحيم بحياة والدها وأصبح جحيم مضاعف بعد ان غادر الحياة كانت ايام العزاء أهون الأيام

دخلت المنزل الصامت وكاعدتها قالت :مو تأخرتي
اجبت :لا ما اتاخرت بس الخط وكف يم مطعم والبنات اخذوا بيتزة
لتنهال علي بوابل غضبها :وانتي متستحين شلون تقبلين توكفين(تقفين) يم مطعم وابوج هسة صار اله اسبوع من ميت
اجابتها ببرود اتبعته حتى لا اغضبها اكثر ولا اكون سبب في غضبها علي :امي اني ما نزلت وياهم ولا اكلت موتعرفين الناس من حزانا لازم مَتاكل (لاتأكل) وتعيش تصنع الكآبة
اجابت بغضب لايمكن ان تتوقف عنه :اي هاي انتي مديرين بال لشي ولا يهمج حجي الناس
عندها لم احتمل :حجي الناس مو؟؟؟؟؟
المهم الناس المهم الناس تشوفنه ذابحنه الحزن المهم الناس تحس انو ابونة عزيز علينة مو مهم احنه شنو سوينة لهذا الابو الي عمره ما سمع حجاية طيبة من عدنة ولا بيوم عيد كلناله بابا ايامك سعيدة

وغادرت المكان قبل ان اسمع الجواب
هذه امي التي قلبت البيت اجواء حزن على والدي الذي عاش عمر غريب في منزله
****************************
أراقب مع رفيقي الوضع بحذر انظر لهما وينظران لي ارى في عين الشاب الذي يكبرني إصرارا وتحدي وارى في عين الرجل الخمسيني رحمة ولين
ولا ادري ما الذي يريان في عيني
اسمعهم يتضاحكون وبضجيج عالي يتكلمون ومن ثم يتاهمسون ,همسهم اخبرني ان الرجل الخمسيني هو دكتور مشهور في مجال الجملة العصبية
وذلك الشاب الثلاثين هو طيار في سلك الطيران العسكري
ما علاقتي انا المتخرج حديثا من كلية الطب بهذان الشخصان المهمان بالنسبة لعصابة اشتهرت بقتل الشخصيات واصحاب الشهادات العراقية
يالاهي انهم قادمون نحوي
رجل مشوه الوجه يحدق بالوجوه كمشتري يتفحص بضاعة
وفجاءة انقض على الرجل الخمسي ليقتطع كف يده
ومن ثم تناول رقبة الثلاثيني ليقتطعها بقسوة
يلتفت نحوي ويقول مصيرك مثلهم ان اصبحت مثلهم اذهب وتسكع
العرق اصبح عراق المتسكعين ومن ثم اطلق ضحكة مدوية واطلق بعدها عيار ناري وووووووووووو
ونهضت بفزع لذكرى تزورني على شكل حلم منذ 8 سنوات
تعوذت من الشطان الرجيم ونهضت وأتمتت وضوئي وتوجهت لسجادتي استنجد بخالقي

فهدأت نفسي المضطربة
ابعد عن العراق الالف الكليومترات ولازال هذا الحلم يزورني والشوق يذبحني ونسمات دجلة تداعب انفي
فتحت جهازي الذي يربطني بوطني بوسيلة اتصال احمد الله على تواجدها
فتحت صفحة الفيس بوك التي خصصتها للاستشارات الطبية البسيطة
لارى تلك الفتاة التي ارسلت لي تصف حالة والدها الذي اصيب بجلطة في الدماغ واحتمالية ان ينجو منها
من وصفها يبدوا ان نسبة نجاته طبيا ضعيفة
ولكن رب العباد عندما يهب الحياة لإنسان الطب يقف عاجزا عن تفسير ذلك

لم ارى منها رسالة
والارق دب في عيني قررت ان اتصل بصديق عمري الذي اعلم علم اليقين انه من عشاق تصفح النت ليلا
ليتأني صوته كسولا مرحل هذه النبرة بالصوت لايجيدها الا هو
وليد :هلا بنور عيني اشلونك بعد جلاوي بيبتي (كلام عراقي صرف )>>جلاوي =الكلاوي =الكليتان
هذا الشاب يخرج ابو هول من صمته ومزاجه العكر
اطلقت ضحكة لا ادري كيف خرجت من اعماقي وقلت :والله مَجوز من سوالفك مدكلي من يا عجوز متعلم هذا الحجي
ليجب بعد ان اكتسب صوته حيوية كاملة :لاتخاف اني خلقة مكابل(مقابل) عجايز العائلة ولانترنيت كلبت (قلبته)صفحة صفحة وكل واحد اتعرف عليه اخلي يسولفلي على بيبته (جدته)

الم اخبركم يقلب المزاج غصبن عليه
اجبته بتأنيب :اي ظل بهاي السوالف تفيدك
اجاب بعد ان اكتسب صوته نبرة جدية :يمعود حمودي هو العمر ينعاش مرة وحدة والواحد يكضيه (يقضيه) هم وقهر حرامات
المهم كلي شعندك سهران اذا ارق عادي العباقرة دائما يمرون بحالة ارق بس اذا تحب كارثة وضروري تروح للمستشفى
لم اتوقف عن الضحك فهذا الشخص نكته تتحرك على وجه الارض
بالتاكيد تريدون معرفة من انا
انا محمد عراقي يدرس في لندن رغما عنه

استغفر الله واتوب اليه

لا اريد مجاملة 20-04-11 07:28 PM

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله آكبر

يلتفون حول مائدة صغيرة بحجمها كبير بمعناه
يتوسط محتويات المائدة إبريق شاي هو علامة الجودة لمائدة الفطور العرقية وطبق كبير من القشطة المسماة باللهجةالدارجة (الكيمر) وصحن كبير وضعت فيه فطائر تؤكل مع الكيمر بعد ان تغمر بالقطر (الشيرة) تسمى الكاهي باللهجة العراقية

وجبة فطور (ريوق )اعتادوا تناولها صبيحة كل يوم جمعة وفي كل يوم يجدون فيه وقت يحضروا فيه هذه الوجبة العراقية المميزة القيمر مع الكاهي

يجلس برفقة والدته بصمت ناولته استكان الشاي واخذه بكل هددوء
والام تترقب ملامح ابنها البكر وتريد الكلام ولا تريده
نظرة نحوها ليقطع الصمت بقوله :تردون شي على غده (غداء) لو اجيب بكيفي
ارتأيت ان أطيل الكلام معه لعلي أصل الى غايتي
اجبت :يمه اذا عندك وكت جيبلنة بامية وجيب وياهة كليوين لحم غنم
اجاب بهدوء :ان شاء الله تردون شي بعد
اجبت :لا يمة سلامتك هي لو الكهرباء زينة مثل قبل جان(كان) ما انشلع كلبك (قلبك)
انخلي بهاي المجمدات وناكل
اجاب بهدوء :يمة والله احسن هشكل على الاقل الاكل تحسيه تازة(طازج) مو مضموم بالمجمدة وشابع ضم
اجبت بروح ام تريد تغير مزاج ابنها :يمة اني على مودك الا اكل التازة (طازج)محد يعوفه
ليؤكد قولها بأيمائة من رأسه
ارقبه واتوجس من فتح الموضوع معه وتوكلت على الله بسري وقلت :يمة اخبار كاع(ارض) عمتك
ليجيب بضجر حاول السيطر عليه :يمة اشبيهة كاع عمتي ماكليهة ماخذيه زارعيه شو صايرين نواطير(حراس) عليه بلاش

اجبت بهدوء :يمة الحجي اخذ عطا وعمتك هذا حقهة لاتصير عصبي يمة والحق مينزعل(لايزعل) منه
عندها كانت الشرار التي اشعلت الفتيل المنغمس بالزيت
اجاب وهو يهز الطاولة لشدة غضبه :يمه هاي انتي تكلين (تقولين)هشكل حقهة محفوظ يجي ابنه يستلمه ويخلصنه بس ذاك اخو اذا اجه اكص(اقص) رجليه واعلكهن بركبته (رقبته )
وخل اشوفه واني اعرف اشلون اتفاهم وياه
ليعلن مغادرته المائدة ويعلن قلبي عن المه لهذا المشهد الذي اصبح تكراره امر شبه شهري
لا ادري متى يحين اوان ضماد الجراح
ولا متى تسكن الضمائر
*******************************

اراقبه وهو يمشط شعره بتروي شديد منذ صغره وفي اول يوم تزوجت به والده عرفت ولعه بهذا الشعر تغيرت اهتماماته وكبر واصبح اهتمامه بشعره شيء اشبه بالتصرفات الفطرية بالنسة له
اقترب مني وجلس بقربي
واخذ كف يدي وقبلها قائلا :اشلونج اليوم
اجابته بثقة :من الله زينة ولله الحمد
اجاب برجولة صافية تشبه رجولة ذلك الذي رحل ولم يرحل :الحمد لله ونعم بالله
وجدت مزاجه معتدل فقررت ان افتح موضوع لابد من فتحه
:يمة زياد الكطع موحلو واني يمة عمري ما بقة بيه شي واخواني راحوا واحد ورة الثاني واني اروح خطار بعزاهم
ثم قلت بتأثر صادق من اعماق قلبي
:يمة بقى اخو واحد
يمة تعبت اروح بس بالعزا يمة اريد اروح بالفرح اريد اروح من اشتاق
في كل كلمة اقولها
اراقب ملامح وجهه التي تصلبت ولم تنطق شفاه
اجاب باقتضاب :يمة واني مانعج لو واكف بطريقج يمة اني رجال غريب شعليه بيكم
اجبته بحذر :يمة شنو هذا الحجي انته ابني يمه وذولة خوالك شلون انت غريب عليهم
نهض بشموخ وقال :يمة اني غريب وما اريد ازعلج هم موخوالي خوال أخواني وهم يشفوني واحد مسويه ناقصة وياهم >>ناقصة =امور غير جيدة
ويردوني غصبن عليه اسوي شغلة ما خاشة عقلي (لا تدخل عقلي)
يمة اني ما محتاج احد واهلج على عيني وراسي والله يخليج عوفيني خارج قوس

خارج قوس هو لا يعرف ان حياتي كلها كانت خارج قوس ومللت هذا القوس وقررت كسره ولن اسمح ان يضم احبتي قوس او يكون احدهم خارجه

*******************

انظر بعشق لهذه القطعة الجميلة واتنفس بمعمق هذه الرائحة العبقة
فمن لايعشق رائحة امتزاج الماء بالتراب رائحة الأصل والأصالة
قطع السكون صوت محرك سيارة هو يتوقف على مسافة قريبة مني

ليترجل همام من السيارة ملوحا ً بيده
تقدمت نحوه وكعادة همام استقبلني بالاحضان وهو يقول :اشلونة رجل بتي
سحبت نفسي من احضانه وانا اقول :رجل خالتي وبلعناك
ومن ثم قلت بتهكم

علي :لا وتريد اتصير ابو مرتي عاد هاي متصير
وياريت البنية بت خالتي
لجيب بنظرة مؤنبة على جزء الاخير من كلامي
ودفعني هو يقول :انت صدكت(صدقت) انا انطيك بتي هسة لو تحفة رجليلك ما انطيتكياها (بمعنى لو تأتني حافي القدمين )
بس شسوي ارفع معنوياتك الهابطة
ليقول هو ينظر اتجاه ارض العمة :مو اعرف مزاجك قافل من ورة كاع عمتك وجيته وتواصلهة
ما دكلي (قلي)شذكرهة مو جانت(كانت) كافية خيريه شرها
اجبت بتوتر :هي لو على عمتك تهون الا هذا العلة ابن رجله
اجاب همام بغضب :بس عوفة عليه والله اشرب من دمه هذا النذل ابن ال ****
اجبته بتأنيب :على بختك ابو خالد ابوه خوش رجال الله يرحمه
اجاب بندم :الله يرحمة
ليقول بعدها :اكلك يكولون(يقولون) صاير مهندس معامري وشغلة احوال شنو اشتغل حرامي
اجبته :لا ابو خالد شنو قصتك الرجل صح مختلفين وياه بس ترة خوش رجال وشغله كله حلال الله يوفقه شعلينه بيه
بعدين اني انتظر عمتي حتى اتفاهم وياها ليوين (الى متى )يظل الموضوع هشكل هو ميهمة احنه يهمنة

اجاب همام :غصبن ما عليه يصير الي احنه انريده
لم استرسل بالموضوع لانه موضوع النقاش فيه يقلب صفحات الماضي ويعكر مزاج الحاضر و يقطع امل المستقبل
غيرت الموضوع بأتجاه هذه الارض المعطاء التي تطل على هذا النهر العظيم
*************************************
دخلت ادارة المدرسات بخطى واثقة التدريس بالنسبة لي ليست مهنة هي هواية
وعمل احصل منه على اجر في دناياي وآخرتي

سمعت ضحكاتهن الممزوجة بكلماتهن
وكانت ضحكتها مميزة
القيت السلام
منى :السلام عليكم
الكل :عليكم السلام
لتقول تلك المدرسة التي تتميز بلسان لايترك حتى الكرسي الذي تجلس عليه وشأنه
هيام :ست منى بما انو انتي اسعد زوجة بينة وزواجج بلا مشاكل من عرفناج
ست كلوللينة سر الطبخة

ضحكت في سري اعرفها جيد هي لا تعني ما تقول ابدا فصولات همام التي بالحلال ليست سرا لا يعلمه احد
هي فقط تريد ان تقول كيف تستطيعين الحفاظ على هدوء اعصابك وسط كل تلك الضوضاء
ولكنها لاتملك الجرئة لطرح السؤال
اجبتها بهدوء اكتسبتها بخبرة ال 35 سنة :الموضوع ببساطة احترام انتي كلما احترمتي رجلج كلما كان الناتج حلووو حتى الاطفال ميشكلون رابط قوي اذا فقد الزواج الاحترام

لتجيب بتهكم :ست منى واذا الرجال يخون زوجته
اجبتها بمكر :الرجال قبل لا يخون زوجته هو يخون ربه ويخون انسانيته وخيانة الزوجة اخر فقرة
ثم قلت بلباقة :اني وي ان يتزوج الرجل اكثر من مرة على ان يخون زوجته
لتطلق ضحكة تشتهر بها
لا ادري اتطلقها من اجل ان تغطي جراحها ام من اجل ان تجرح الاخرين

هذه لقطة مما أتعرض له وهو يجهله
ولكن مع هذا انا سعيدة لاني اريد ان اكون سعيدة





أستغفر الله وأتوب أليه

لا اريد مجاملة 21-04-11 01:43 PM

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر

رنات مكتومة توقظه من عتمة منامه
يجر يده جرا ليضعها تحت الوسادة يلتقط الهاتف الذي خُنق صوته
ليأته صوتها الحنون وهي تقول :مناف الساعة بال 6 الصبح اوكعد لا تتأخر
ليجيب بهمهمة هي تعرف معناها فتغلق الهاتف
نعم صحوت من موتتي الصغرى وإنا أرى حولي ما عصيت به ربي
كل يوم استغفر الله وانوي التوبة
وكلما دجى الليل عدت لمعصيتي فهل من توبة يا خالقي
توجهت الى الحمام لأقضي حاجتي وأحسن وضوئي لا تتعجبوا من حالتي هذا انا
أتناول المسكر ليلا و أودي كل فروضي حتى وقت الدجى

توجهت بنفس صادقة لا تحمل ذنبا سوى ذنبها ودعوت بصدق الاهي لاتكلني الى نفسي طرفة عين
ألاهي لم اشرك بك ولم اهتك عرضاً أأتمنت عليه ولم ارتكب رذيلة بحق الغير
الاهي ذنبي ادمنت مسكرا حرمته فهلا غفرت لي ذنبي

اذرف الدموع بصدق في كل فريضة فأنا اعرف عظمة ذنبي مثلما اعرف عظمة ورحمة وكرم خالقي

بعد ان انتهيت تماما مما أقوم به كل يوم
اتصلت بها لكي تطمأن بأني صحوت وسوف أتوجه الى عملي
وكعادتها تنتظر والهاتف بمعيتها
وما ان رنة رنة واحد حتى أتاني صوتها وهي تسأل سؤال لا تمله رغم ان جوابه واحد :مناف اتريكت (تريقت)
اجبتها ببرود :اكيد لا ومنى فدوة لعينج لاتسألين ليش
لتجيب بتذمر :ما ادري شوكت اتبطل هاي العادة واشوكت أتريح كلوبنة (قلوبنا) وتزوج
ضحكت على هذه النغمة الجديدة فلقد لقنت اخواتي دورسا بالعصبية والغضب وأخرست تلك الأصوات التي تطالب بزواجي
اجبتها بأستهزاء :رجل على مشارف ال 45 يريدون منه الزواج (اهاي بهية )>>لفظ استهزائي
ثم قلت قبل ان تنطق بما يعكر مزاجي :مع السلامة راح أتأخر سلميلي على همام
واغلقت الهاتف
ومعه اغلقت باب منزلي وتوجهت الى عملي مدير مدرسة اربي اجيال اتمنى ان يكون وضعهم افضل بكثير من وضعي

الطريق بين المدرسة ومنزلي ليست بالطويلة لذا ارغب بتحريك قدمي واذهب للمدرسة سيرا على الاقدام
وجوه الطلبة في الصباح ينعش املا ُ خفيا داخلي
وفي كل مرة التفت بها بعادة فطرية عندي اراى خطأ يقوم به احد طلبتي
لا ادري لما دائما اصطادهم رغم عدم حرصي على هذا الاصطياد
هل هي نفسي التي ترغب بأن تنقذ الاخرين وتنقذ نفسها معهم !!!!
هاهو ما ان خرج من باب منزلهم حتى تلفت يمين يسار واخرج علبة السجائر من جوربه
واخذ اول حارقة لنفسه
وما أن لمح نظراتي
وبخفة ساحر رمى علبة السجائر وتلك الحارقة بطريقة سريعة ومربكة
ولكني لم أبالي بارتباكه وتوجهت له
بملامح اعتدت ان تكون حيادية قلت له :ترة الشغلة بسيطة روحو جيب نفط وجب (اسكب) على روحك واحرق نفسك
ثم أردفت
بسخرية :مو أسهل من هاي الشغل وارخص
مدكلي شكد تكره نفسك انت حتى تأذيهة هشكل
ابني مراح اكلك (اقلك)اترك السجارة لا روح دخن بس وي التدخين حب نفسك
وتركته لا يعرف ما يقول
وغارت الكلمات التي قلتها في داخلي لانها كانت فعلا موجهة لي
فهل انا احب نفسي
*****************
لا ادري الى متى يبقى هذا الاخ عازف عن الزواج لاهو عاشق فيرتجي وصل لحبيبة ولا هو عاجزماديا ويرتجي وصل المادة , حياته متوقفة وكلمة لا لاتغادر فاه
ونحن واقعون تحت ضغط مطرقة الناس وتساؤلاتهم
صحوت على كلمة منى
همام :منى وين وصلتي
اجبته بصبر :يعني وين يم مناف واحوالة يعني محد يكدر يأثر عليه محد يحجي وياه شدعوه
اجاب بطريقتهه الغير مبالية :منى الي يريد يزوج محد يمنعه والي ميريد يزوج محد يجبره
هذا اني كدماج عشت بعد وافاة المرحومة 5 سنوات وي اطفالي وحدنة وخواتي على قد ميكدرن يساعدن
ابدا ما فكرت ازوج وهن ابدا ما ملن حجي بس ترة مو حجيهن هو الي خلاني ازوج
لا
اني اختاريت ازوج بعد ما قررت ازوج وحددت شنو اريد بالضبط من الزواج

كنت اصغي له بروح شاردة لو اصغيت له اكثر لوضعت معول على ما بينت وحطمته
اجبته : بس بالنهاية ازوجت هذا اذا ماكنت في حالة زواج دائما حتى قبل لاتتزوجني
لان اني بالنسبة الك ام اطفالك واخت وشريكة حياة
اجاب بضحكة رائعة :مو هو هذا الي ردت بالزواج ردت شريكة افكار الا زوجة الفراش مسألة يمكن واحد يدبرهة (بمعنى سهلة )اما شريكة الافكار صعب الواحد يلكاها (يلقاها )

ثم ركز نظره على استكان الشاي وقال
احيانا ً اشعر اتجاهك بتأنيب ضمير هل ظلمتك بهذا النوع من الزواج لو جان القرار بيدج جان قبلتي مثل هيج زواج
زين قبلتي ليش؟
لان هاي الوضعية مريحة بالنسبة الج الف فكرة تجي براسي بيني وبينج امحيهة لان اشوف نفسي سعيد وانتي هم سعيدة
عندها قاطعته :همام احنه من البداية كان اتفقنة انو احنه نعيش خوان ليش تقلب اوراق قديمة
انت ما فكرت تزوج الا بعد ان قررت نوع الزواج الي يريحك وانته تعرف ظروف قبولي بالزواج الا اني جنت (كنت) رافضة الزواج كمبدئ بعد وفاة سلام الله يرحمه

يعني على كولتك (قولتك)المهم احنه سعيدين واهم شي صحتنة بخير لايروح فكرك لبعيد

ليجيب بتساؤل يطرحه بين فترة واخرى :منى اذا في يوم ردتي تغيرين حياتنا اني ماعندي مانع
عندها لم اتملك نفسي وضحكت من اعماقي :همام البارحة اكيد شايف حلم موزين
روح يمعودة الله يسهلك
ثم اردفت بقولي :بعدين اكو شغلات عمرها متكون مخطط الها لانها ببساطة محكومة بمشاعر مستحيل نقدر نمثلهة

همام حبي راح أتاخر اومأت له بأشارة بيدي وارتديت عبائتي وتوجهت الى مدرستي


ابعد زواج اول دام 6 سنوات وزواج ثاني دام 7 سنوات يريد ان اكون زوجة بكل معنى الكلمة ويكون الوضع من اختياري وانا من اقرره
ضحكت على نفسي من نفسي
لا يهم انا فعلا سعيدة ووجود فحل في حياتني لا يضيف لسعادتي شيئا
على الاقل على حد علمي

**********************
انظر الى الجدران فتترائا لي صورته
هنا جلس وهنا اعتكف بصمت وهنا أسمعته مختلف الألفاظ وصمت
وهنا نفثت بوجه سموم الماضي فتجرعها وخرج
ذكريات ذكريات كلها اريد منها ان تلوذ بالفرار وتأبى الانفلات وتحكم الأغلال
كيف أخرجك من رأسي وإنا من أقيد ذكراه فيه
لماذا لم اسامح؟
لماذا لم افتح صفحة جديدة عندما اراد ان يفتحهها ؟!!!!!
لماذا ولماذا الالف الصور تزورني ومليارات الحلول تلوح لي
وبالنهاية اكتشف انها كلها سراب لايمكن تطبيقه على ارض الواقع
الفهم برداء حزن اريد ان أعوض فيه عن قسوتي معه
فأقسو ا عليهم وتكون أمتداد لقسوتي عليه
الاهي منك ارتجي الفرج فلقد سئمت ما يحوي رأسي

امرأة بالعدة انا الناس تزروهم الأشباح بالمساء وانا تزورني الأشباح عندما تنبلج شمس الصباح بضيائها ويخلو البيت من سكانه وأبقى أتوسل رنين الهاتف
الذي يأتني منقذا من قبل ام علي

وجاء المنقذ بموعده في الساعة التاسعة صباحا
فتحته مباشرة لانه لا يبارح يدي لاهو ولا مسبحتي وكأني اجد بهما الأمان وهما فعلا اماني

جائني صوت ام علي وهو يقول :صباح الخير اشلونج اليوم
اجابتها :الحمد لله والشكر الله يفرجهة من عنده
لتجيبني كعادتها مؤنبة لي :تدرين صدمتيني ما جنت اتوقعج تنهارين من يموت ماجد
شنو قصتج كوليلي (قوليلي) يعني على الناس وكلنة ميخالف الناس تريد مظاهر وتريد ناس ادك وتلطم بس عليه شنو القصة
اجبتها بأنكسار لم تعتده روحي :ما ادري شنو قصتي ما اعرف شنو أجاني بس افكر بيه بس يجي على بالي حتى سفرتنة اول ما ازوجن لسوريا بكل تفاصيلهة اول مرة تزورني

ثم قلت بجزع على روحي :
اني احزن على ماجدد هشكل!!!!!!!!!!!
ولج ما مصدكة روحي ليس دا اسوي هشكل ليش منغصة على ابني وبتي هشكل ليش وليش
كلهة اسئلة بلا اجوبة
كوليلي شسوي بروحي
مليته والله مليته هاي الروح
وبدأت العبرات تنسكب والروح من الداخل تتمزق
ليتاني صوت ام علي قائلا :تعوذي من الشيطان الله يرحمه وروحي اقري قرأن
اجبتها بأنفاس متقطعة :كليلي لو ما مدخلة الكبرياء بحيتنة جان عشت حياتي سعيدة ؟؟
هاجر اني عمري ما عشت حياتي ما عشت السعادة حياتي كلهة كضيته(قضيتها) واني افكر ماجد يضحك عليه ويستغل راتبي انا 30 سنة مزوجة وصار 20 سنة اني وماجد ياريت اكدر اكول خوان لامو خوان احنه كنا اعداء
لا اني جنت عدوتة هو ما جان يحجي
لا هو جان ميحبني ويحب اطفاله فلوسه كلهة لبيت اخوه
لاا
لتقاطعني قائلة :كافي انتي متملين رجلج راح وخسرتي شبابج وحياتج وسعادتج الزوجية كافي بعد عيشي حايتج ام وجدة وانسي سامحي سهاد جربي مرة وحدة اتسامحين بحياتج انتي عمرج ما سامحتي احد كل وحدة تختلفين وياهة تجنبيه عمرج ما منحت نفسج فرصة للتسامح
جربي اتسامحين وابدي من نفسج وسامحي نفسج
كافي رحمي نفسج
لم استطع ان اجيبها
ولكني اكتفيت بقول :مع السلام كعادتي
توجهت الى حيث ركني الذي اجلس فيه الذي يبعد بعددة أرائك عن ركنه الذي اعتاد الجلوس فيه
وفتحت صفحات كتاب النور القرأن الكريم
لتكون مخلصي من وساوسي ومهدئا لثورة ذكرياتي
******************
اراقبهن وهن يتهامسن ابنة اختي وزميلتها شابتان في اول تعين لهما يرفلن بالنشاط والحيوي وحب التعلم والتعليم كما انا فخورة بهما
حسن اخلاق زاد جمال الشكل وترتيب المظهر

اقتربن من الاريكة التي اعدت الجلوس عليها
اقتربت ابنة اختي وهي تدنوا من اذني قائلة :خالة سؤدد تريد تاخذ رأئيج بموضوع وتستحي
التفت الى تلك الصديقة التي تسورت بصمت خجل :سؤدد لاتستحين خالة انتي مثل منار
كليلي شتردين
ثم قلت بمرح: اخاف تردين اسدلج شاغر ترة من عيوني ادليلي
لتجيب بضحكة :لا ست منى اني اريد استشريك بشغلة بس والله مستحية
اجبتها بمرح :اذا مستحية روحي الله يسهلج الي يستحي اتروح عليه النصيحة
اجابت بتوتر :اكو واحد متقدم الي
لا ادري لما شعرت بالحزن والفرح معا الحزن لتلك التي تراقب صديقتها بعيون مرحة وهي لا تعرف ما يدور حولها
وبفرحة لان سؤددفتاة تستحق كل خير
قلت :ماشاء الله .الله يتمم بالخير
اجابت بخجل :ست اني مترددة
عندها قلت قبل ان تتفوه بكلمة :شوفي منار الزواج خطوة اذا ماتكون فيها اضافة الج لاتقدمين عليه
رئيت الحيرة والارتباك في نظرها
عندها قررت ان أزيل حيرتها واقلل ارتباكها

فقلت :شوفي سؤدد البنات من يفكرن بالزواج بس يردن يزوجن وبس واهم شغلة شكل الرجل وفلوسه واخر شغلة اتهمهن اخلاقه
بس والله يا سؤدد اهم شغلة الاخلاق الفلوس تجي لان الرزق بيد رب العالمين مو بيد البشر
والشكل بالعشرة ينتهي ويصير براد بيت مثل شعبان عبد الرحيم
لتنطلق ضحكات الفتيات

اجبتهن بمرح :ها منو عجبجن شعبان لو براد
لتجيب منار :لا خالة عمي همام عاجبنة اكثر
اجبتها :ابن عمج انتي اولى به
لتجيب بعد ان وضعت يدها على كتفي :بالعافية عليج صاحب الطول الفارع شطبة الريحان
ضربتها على يدها التي تحيط كتفي :تتغزلين برجلي كومي ولج
كانت نظرات سؤدد تراقبنا وعيون هيام تحدق بكل مايدور حولها
لتخرج سؤدد من خجلها بقولها :هو اخلاقه زينة بس احولهم المادية اشوي تعبانة وهو موظف وعنده امه واخوه لازم يصرف عليهم
اجبتها بثقة :تدرين شنو المشكلة احنه عمرنه ما نظرنة للاشياء وقلنة خير من الله دائما ننظر انو الشي ميكفي ونبني افكارنة على هذا الشي
في حين خير رب العالمين يكفي كل مخلوقاته وكرم فاق حدود الكرم
بعدين
قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم { خذوهم فقراء يغنيهم الله من فضله }

اعتقد معنى الحديث واضح
احنه لو بس نبطل نفكر بالقليل ونفكر انو كلشي بحياتنة خيره هواي جان حياتنة ادغيرت

لتدخل هيام بموضوع لم يأخذ رأيها فيه احد كعادتها التي لم تكف عنها
هيام :شوفي زنكين (غني) واخلاقة زفت احسن من فكر(فقر) واخلاقه زينة
على الاقل الفلوس اتضيع سوء الاخلاق بس الفكر يتعس الاخلاق ويضيع الحب ورى اسبوع من الزواج

الحمد لله ان الجرس اعلن عن قدوم الحصة التالية لأتخلص من تلك المناقشة التي لاجدوى من الخوض فيها
سوى قلقلة في الرأس


أستغفر الله واتوب اليه

لا اريد مجاملة 25-04-11 07:50 PM

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله آكبر

الجزء (1)

اقلب الجمر وأحرك الهواء حوله بقطعة كارتون سميكة لكي يزداد اتقاد الجمر ويستوي لحم السمك الذيذ
بطريقة شواء يبرع العراقيون بها
انه السمك المسكوف الذي أرى تأثيره واضح في عيون من تراقب استوائه
يراقبون وأنا أراقب تلك الزوجة الصديقة التي تختلي بها أختها زوجة عمي كل أسبوع في حديث أجدها تطرق رأسها فيه بين حين وآخر
وتارة تنظر اتجاهي بنظرة أغظ الطرف عن تفسيرها

كنت في أول الزواج ترهبني هذه الجلسة ام اليوم فأصبحت روتين أسبوعي او شهري لا يعني لي شيئا
سوف تنعتوني بالأناني تمهلوا قليلا
هذه رغبتها فهي من عزفت عن الزواج وقالت القلب ملكه واحد وأخذه معه الى مثواه الأخير
وكل الرجال بعده إخوتي
عرفت عنها هذه الجملة فسارعت بخطبتها و وهبتها حرية القلب والجسد لتبقي ذلك الذي تحت الثرى بين أضلعها ويبقى جسدها مخلصا له
فهل انا مخطئ في تحقيق رغبتها
هذا المفجوع لا يكف عن الثرثرة
هو يلح كعادته
على :ابو خالد مو ترستنة دخان يمعودة كافي اتهف ارحمنة راح ننكتم من الدخان وننسة طعم السمج
هذا المفجوع دائما
ما ان يأتي من صلاة الجمعة حتى يفقد عقله أمام مائدة الغداء ويفقدنا صوابنا من كثرة سؤاله متى ينتهي الغداء
أجبته بامتعاض :علي دخيل الله ودخيلك مو كل أسبوع هاي الاسطوانة يستوي السمج ودولمة امك وانخليهم (نضعهم)فوك (فوق)راسك واسبح بالأكل الى أن تشبع
اجاب :ابو خالد أعصابك عيوني هسة يستوي وتكلون (تقولون) انتظروا مناف ومناف ورى الصلاة يقرأ سورة الكهف والبقرة يالة يجي
الله يهدي ويغفرله ويصبرنة على الجوع
همام بنرفزة :اكلك(اقلك) هذا خالك ما ادري شنو قصته و لوين(الى متى) هشكل وضعه مؤمن النهار عاصي الليل هو لو هاي لو هاي
اجاب علي بأعتراض كعادته :لاااا ابو خالد عوفه (اتركه) بلكي (لعلَ) في يوم من الايام الصلاة تهدي والقرأن ينور كلبه (قلبه)خالي خوش انسان تدري اني عمري ما سمعتة حجة على احد لو جاب طاري احد حتى من نسافر عيونة ميشيلهة على البنات

نظرت الى هذا المعجب بأخلاق خاله
وقلت :اكلك(اقول لك) رحمة على ذاك الابو الطيب كافي تمدح بخالك هسة تسوي احسن واحد بالعالم وهو تجيه بالليل اتشوفه حالة حال الحيوانات لا وعي ولا شعور بهيمة
بعدين محد يعرف مناف بكدي(بقدي) يعني كل الي ذكرته اعرفه ماكو دعي تكتب بيه قصيدة
أجاب بعيون غاضبة :ابو خالد كافي ترة اذا فتشنة(بحثناعن) العيوب هسة نطلع بيك اكثر من البيه
خالي الي بيه مرض الله يشفيه منه المهم هو يحاول والله يسهل امرة
وحتى من يشرب يقفل بابه عليه حتى لا يأذي غيره
اجبته بأعتراض :صح ميأذي غيره بس شوف وضع امك وشوف وضع منى وحدتهن تطلع روحه الى أن يطلع الصبح ويدكن عليه التلفون حتى يطمأن عليه ميت لو عدل
با الله هذي مو اذذية
لم يجب

رئيت نظراته تتجه باتجاه باب الرئيسي
فعرفت سر قوله :كافي بعد
اجبته :اج البعبع
دخل مناف بطول فارع وبهيئة مرتبة وبعطر يفوح من على بعد امتار طوال
قال :السلام عليكم
ردننا بصوت واحد :وعليكم السلام
ذهب ليحظر مقعد يجلس عليه
ونحن نراقبه بصمت
وما أن جلس حتى قال علي :الله بالخير
ليجب بصوت عميق :الله بالخير (عادة عراقية يتبعها الرجال )
ليقول :شكلكم جنتوا (كنتوا)مندمجين وقطعت عليكم
اجبت بثقة :لا والله جنة نحجي عليك
ليرمقني علي بنظرة مؤنبة تجاهلته هذا ما ينقصني
اجاب :احسن تخفيف ذنوب كثروا من الحجي عليه
ليقول علي بطريقة فكاهية مدافعة :خالي اني ما احجي عليك لو اموت
ليجب بلا مبلاة :خالي احجي كل مدفوع الثمن بالآخرة

لا يوجد من لايهمه ان تتكلم الناس عنه مثله
اجبته بحدة :انت االوين(الى متى) تظل على هذي الوضعية
اجاب :الى أن ربك يفرجهة
اجبت :انت فرجهة على نفسك وربك يفرجهة عليك رجال صار عمرك 45 سنة وكاظيه عبادة بالنهار وعربدة بالليل
الوين (الى متى) تظل على هذا الوضع وخواتك عايشات ارهاب تالي الليل يخاف يصبح الصبح وانتة ميت من السم الي تطفحه
كانت نظرات علي مرعوبة من كلامي
اما وجه صاحبنة فلقد تحول الى قطعة صفراء ما أن ذكر اسم الموت امامه
فهو يعيش برعب اسمه الموت وهو سكران

ليقذف بالكرسي وهو يقول غضبا :شنو القصة ترددون اتسون الاكل زقنبوت اليوم

اجبته ببرود كبروده :لا على شنو اكعد ونغير الموضوع كم خال للولد عدنه
ليجب بطريقة يبدع بها :والله من اصير خال ولدك عود كول خال الولد
لنتبادل نظرات يعرف كلانا معناها
****************************

اعرف جيدا نظراتها هي تنظر الى الجزء الذي لا تمسه يدي
لو قلبت البيت رأسا ُ على عقب لما نظرت الى الجزء النظيف لقلبت البيت بعدي بحثا عن ذلك الجزء الخفي الذي لم تصل اليه يدي
هكذا هي حتى مع والدي رحمه الله
كانت تنظر للجانب المقصر عنده فقط
عشنا في بحبوحة مادية يحسدنا الناس عليه في ظروف اكل العراق فيه تراب الارض ونحن كنا نأكل الذ ما تنبت الارض
كانت لاتنظر الى هذا الجانب بل تنظر الى ماكان يجود به والدي على بيت اخيه المتوفي
وتحرص على راتبها من عين والدي ابن العائلة التي تشتهر بغناها
ومنعت نفسها من اخذ المال منه حتى لايأتي يوم ويطلب المال منها ان نفذ ماله من اجل اهله
هذا كان تصورها ولم يحصل هذا ابدا
هاهو ذهب الى خالقه وترك خلفه أموال وأملاك لاحصر لها نحن فقط ورثته فيها

اما ارثه الشخصي لها
ندم يشع من عينيها والم يتجسد في تصرفاتها التي تؤلمنا نحن سكان المنزل
اعرف بأن عينيها تراقبني وانتظر بشغب ملاحظاتها
ليأتي صوتها يقول
سهاد :ماما سنا شوفي التحف الي بالمعرض صار فترة ما نظفتيهن
حسننا لألبي لها كل ما تريد دون نقاش
سنا :حاضر ماما هسة اسويهن
وفعلا توجهت الى حيث المعرض وبدأت بالتنظيف
هل تعتقدون سوف ينتهي الامر انتظروا قليلا
سهاد :مصرف البيت اني راح اتكفل بيه من راتبي وكل الي يجي من اجارات نشتري بيهن أملاك
هل سمعتم بمن يبحث عن تعبه ان لم تسمعوا فأنا أخبركم انها امي
اجبتها بهدوء :وليش هشكل نتقاسم كل شي بالشرع ونخصص جزء من أجارات المحلات لمصرف البيت وبنفس الوقت نطلع صدقة لبابا
ماما راتبج حقج الشخصي ليش تصرفي على البيت ماما سافري روحي عمرة ماشاء الله خالة ام علي وست منى دائما يرحون بس تخلصين عدة روحي وياهم وعمي همام ميقصر
هو يعزج لخاطر المرحومة خالتي
كان امتعاض معالم الوجه جوابها
هي لاتريد ان تسمع مثل هذا الكلام تريد ان تكون مظلومة ومجني عليها لاتريد ان تكون في موقع تكون فيه غير مظلومة
اجابت بحدة متوسطة سوف تثور بعد دقائق حفظت الخطوات صم
سهاد :انتي ليش كلما احجي لطيتيني على حلكي (بمعنى اسكتتني )
اني امج مو انتي امي حتى اذا عمرج 25 ابقى امج وكلامي هو الي يمشي
بعدين شنو هذا موديل السفر الي كل ما احجي كلتي سافري ليش ابوج مات اني افتر بالدول
تعوذت من الشيطان وقلت :ماما انتي على عيني وراسي والي ترديه يصير
ماما اني ماكلت(ماقلت) تفترين بالدول واذا افتريتي ياماما عيب لو حرام الواحد بحشمة وشرف وين ميريد ايروح ايروح
لتتحول الى مرحلةالغضب فوق المتوسط وتقول :لا عيب بنات الاصول مو تخلص العدة يسافرن يبقنة بيتهن وبحشمتهن سنة سنتين هو هذا الحزن
لتنطلق الكلمات من فمي دون شعور :ماما هذا باي شرع يا امي رب العالمين ميرضة بهيج شي
لتجيب بحدة :هذا شرعنة احنه ميعجب وحدة مثلج لابسة التراجي والمحابس ولا جن ابوج صار اله اسبوعين من ميت
اجبتها بهدوء :ماما هاي السوالف ما اله علاقة بالحزن ودخليج لاتخلين افتح مواضيع ما اريد افتحه
تدرين ماما شنو المشكلة
المشكلة انو احنه ما عدنه مشكلة ناس مات ابوهم الي يحبهم وميحبوا وخلفلهم ملاين بلا عد
وتدرين شنوا تذكروا هسة لازم يحزنون عليه ما ادري اكتشفوا يحبو لو تأنيب ضمير
لتقلب الحديث رأسا على عقب وتقول :هذا الموظف الي وياج بعد يلمح الج
اجبتها :مو احنة حزان شلون نعرس
لتجيب :القسمة اذا اجت محد يوكفه
اجبتها وانا استغفر بداخلي :انا اوقفها لانها لاتعجبني وهذا الموضوع تحديدا انا احدده
اجابت بحدة :ليش تردين تبقين علة على كلبي(قلبي) ليش ميعجبج شتردين من رب العالمين كليلي شنو شايفة نفسج .............
وتكلمت وتكلمت
وانا انظر حتى قالت :ابقي عنسي احسن
وتركتني حيث انا وانصرفت
اما انا فأكملت عملي
وتوجهت لغرفتي فتحت جهازي
وتوجهت الى صفحتي في الفيس بوك كتبت في حائطي رحماك ربي
وانتبهت لوجود رسالة
عندما فتحتها كانت من الدكتور الذي أرسلت له اسأله عن حالة والدي رحمه الله
أرسلت له شكري لاهتمامه وقلت له ان يدعوا لوالدي بالرحمة
وأغلقت الصفحة وبدأت بتصفح بعض الكتب التي تهمني
هذا هو جزء من يومي

*****************************************
اي حنين هذا الذي يقتحم روحي بعنف
في يوم الجمعة لو اجتمعت بكل العراقين بالغربة وفي أروع مكان في لندن لما كان بروعة الجلوس على شاطئ دجلة حتى ولو كان في الجزء الموحل منه
اه دجلة هل كان الجواهري يعنني عندما قال
يا دجلةَ الخير يا نبْعاً أفارقُهُ
على الكراهةِ بين الحين والحينِ
إنّي وردْتُ عيون الماءِ صافيةً
نبْعاً فنبْعاً، فما كانت لترويني

آه أه دجلة يتغزلون باالتاميز نهرهم الذي يفتخرون به
اه دجلة هل رؤوا جمالك في عيوني هل تنفسوا نسيمك في انفاسي
آه دجلة هل ارتوي يوما من شاطئك آه دجلة هل سوف تتلذذ رئتاي بعبق نسيمك
آه وآه دجلة

لكي أخدر الشوق وأعطيه جرعة امل
اجلس في مطعم عراقي يشتهر بعمل الكباب العراقي ذو الرائحة العطرة التي تسلب اللب وتعطي للمعدة أيعاز بالتلذذ بوجبة شهية
ولكنه في العراق مختلف بلحم أغنام العراق مختلف
رئيته يقترب ببسمته المسالمة بهيئة عامة تصرخ انها عراقية
اقترب مني قائلا :دكتور شنو القصة وين رحت اذا رحت للعراق يمعودة اخذنة وياك
كان هذا صوت حسن العامل الذي يعمل بالمطعم
أجبته بحنين :أيدي بيدك ماكو باص يوصل للعراق
أجاب بضحكة
حسن :شنو هاي الوسيلة البطيئة دكتور الظاهر مو مشتاق انته
اجبته بآه خرجت من اعماق اعماق قلبي المشتاق :لا والله مشتاق ومشتاق بس اقبل حتى اذا باص المهم اوصل مو مهم اشلون وشوكت (الوقت)
اجاب بحزن
حسن :اي والله دكتور الله يسهلك ويسهل النة
انتة هانت كله شهر واتخلص دراستك
بس اني ما أصور(لاعتقد) ارجع العراق هسة خل اخذ الجنسية وربك يحلهة
نظرت له يريد اخذ جنسية غير العراقية لا اريد ان اخيب ظنه واخبره ان فرحة الحصول على الجنسية يقابلها حزن عميق لانك فقدت جزئا من العراقية
اجبته بود :الله كريم تخلص صدكني(صدقني) هاي اني كدامك(امامك) صار الي 8 سنوات
اذا عليه ما بيقيت يوم بس الوالدة الله يحفظه كل ما اريد اروح للعراق تنصب مناحة تخاف عليه
تعرف ام وابنه اخطف والله نجاه في وقت الي ينخطف اهلة ينصبون فاتحته قبل لايجيهم خبر موته
اذا عليه
اكدر اكلك (اقلك) الي كال (قاله) الشاعر محمد سعيد الحبوي
لا، والذي سمك السماوات العلى وأقامَهُنَّ- وما أقامَ عِمـــادا
لا أرتضي غيرَ الأكارمِ معشـراً يوماًَ، ولاغيرَ (العراق) بـلادا


بس شسوي والعراق اجته فترة الاراذل اكلت الاكارم
الحمد لله على كل حال
جائني صوت حسن متردد بسؤال :اكلك(اقول لك) ابن عمي بس لاتزعل انتة سني لو شيعي(كلمة ابن عمي مو ضروري ابن العم حقيقي لا كلمة تقال لتقارب والتودد بالكلام )
نظرت له نظرة مؤنبة وقلت له بصدق نابع من شعور غربة قاتل
عندها لاترى العراق سني وشيعي وكردي بل ترى العراق عراقك وانت سني وشيعي وكردي
اجبت:انا ببساطة عراقي واحب كل العراقين اذا سني واذا شيعي صدكني(صدقني) مو مهم المهم عراقي يحب العراق المهم كلبه (قلبه) صافي مابيه حقد الباقي بين العبد وربه وربك غفار رحيم هو الي يزكي الأنفس مو احنه البشر أنزكيها
أجاب بمرح :والنعم بيك ابن عمي والله العراق جان (كان) بخير ومابيه هيج سوالف الله يجزيهم على كد(قد) نيتهم الي خلو العراق سنة وشيعة
وتركني بعد ان استدعوه لتقديم طلب آخر
وما ان غادر حتى أخرجت هاتفي وضغطت على رقم أسميته دجلة الخير
انه اسم امي نعم اسمها دجلة فهل وجدتم اسم أروع من اسمها
جائني صوتها حنونا بعبرة لا تفارقه مطلقا
قلت لها بمرح :هلا بدجلة الخير ام الرياحين اشلونج بعد بيتي يمة
شكو ماكو
آه ياشكو ماكو هل سوف يأتي يوم واسمعها بالعراق وبأجواء العراق
تسللت الضحكة الى صوت أمي بعد ان سمعت كلمة شكو ماكو
فأجابت :يمة من اسمع صوتك كل الفرح اكو وكل الحزن ماكو اشلونك يمة, صحتك يمة, باردة الدنيا لابس هدوم زينة
اجبتها بمرح :لا يمة ما لابس وكاتلني(قاتلني) البرد
واطلقت ضحكة مرحة ابتهاجاً بسماع صوت امي
أجابت بخوف الام :يمة على بختك ديربالك على صحتك لخاطري
أجبتها بلوم :امي اني اوصيج على صحتج مو انتي توصيني
أجابت:يمة لوتصير اكبر دكتور بالعالم هم صحتك اني اهتم بيه
يمة دراستك اشلونه
اجبت بتوتر :يمة اندعيلي هذا الشهر مضغوط هواي
وترة هااااا , يمة اني بس اخلص وتكمل أوراقي راجع يمة راجع لان بعد ما اكدر
(اقدر)
سمعت صوت شهقتها عبر الهاتف
وقالت ببكاء :يمة على بخت يمة الله يخليك يمة اني كافي عليه اسمع صوتك واعرف بخير اتحمل البعد ولا اتحمل الفقد
يمة لحد هسة منعرف منو خطفك يمة تريد أتعب كلبي(قلبي) يمة فدوة لعينك
يمة ويمة
ولم تكف عن الكلام وباحت بكل مخاوفها
هل سمعتم هذا الكلام هذا انا اسمعه لمدة 8 سنوات متتالية
هل عرفتم سبب بقائي بالغربة رغم حنيني أنها والدتي
وبدأت بالبكاء واختفى صوتها ليأتي صوت زياد لائم :انته مجوز(لاتكف) من سوالفك الا اتخليها اتفكر وتقلق عليك ويرتفع عدهة السكر
تريد تجي كتلك (قلت لك)اني ادبر امرك وكتلك عوف الموضوع عليه
الا يعني هاي الاسطوانة بين فترة وفترة
كان الصمت جوابي فزياد عندما يغضب معناه لا كلام معه
أجبته بنفس متوترة :زيادة هسة اشلونهة

أجاب بجفاء:راحت لغرفتها ترتاح اشوي واني اخابرك
يلة روح وجوز من هاي السوالف ورجوعك للعراق خليه عليه
اغلق الهاتف
وشعرت بأن المكان اصبح قطعة من الثلج
لا اعرف هذا الشعور بالتجمد نابع من داخلي ام انه تأثير الأجواء الخارجية !!!!!!


**********************************


أغلقت الهاتف
وأنا ألوم ذلك الذي احرقه الشوق لوطنه حتى افقده جزء كبير من رجاحة عقله
يعرف جيدا مدى تحسس والدته من موضوع عودته
فهي لم تنسى بعد لوعتها ودموعها عندما خطف قبل 8 سنوات
ودائما تردد انه ان عاد سوف يخطف من جديد رغم تحسن الوضع بالعراق كثيرا
لا ادري ألومها ام ألومه
كلاهما معه حق وإنا أقف في المنتصف
عودة محمد أصبحت ضرورة خاصة مع رغبة الوالدة في عودة المياه الى مجاريها بينها وبين أهلها
نهضت وتوجهت الى غرفتها وجدتها تسجد بين يدي خالقها
تسللت السكينة الى نفسي عند رؤيتها
وتوجهت الى الأريكة الصغيرة وجلست عليها
أراقبها بصمت
انتهت من صلاتها
وتوجهت نحوي
دنوت منها وقبلت يدها ورأسها وقلت :يمة عندج ثقة بية
أجابت :يمة أغمض عيوني وامشي وراك
قلت :يمة خلي موضوع رجعة محمد علي
قبل ان تتكلم قلت :يمة محمد اخوي الوحيد عندج شك اني احافظ عليه اكثر من نفسي
أجابت بثقة :لايمة الله يحفظكم ماعندي شك والله
قلت :خلي الموضوع عليه
بعدين يمة محمد لازم يرجع حتى تكدرين ترجعين علاقتح وي اهلج
راح يتقبلون محمد بس اني صعب هسة يتقبلوني
أجابت بخفوت :يمة بس ميصير الوين(الى متى ) البنية تبقى معلقة

أجبت بهدوء :يمة والله الموضوع براسي
اني هم كبرت 36 سنة ,اني هم اريد استقر
بس يمة اني اختي من عرفت متريده وكفت وياها الى ان صار الي هي تريده
نفس الشي اريد وي بتهم تعرف هي زوجتي وبعدين هي تختار بنفسها
مو اطلق غصبن عليه وبلا علمها
يمة هذا مو منطق
اجابت بما يتحدث به ضميري :يمة وزواجكم بذيج الطريقة منطق ؟!!!!!
البنية جان عمرهة 9 سنوات
الله يرحم ابوك واخوي ما ادري بذاك الوقت اشلون جانو يفكرون وما ادري اني وامها اشلون قبلنة وكتها (وقتها)
بس اذكر الفرحة والله جانت (كانت)ايام حلو

نعم كانت ايام حلوو
لحلواتها ارد والدي وخال اخواني ان يتوجوا الفرحة بزواجي من ابنتهم وبزواج ابنهم من اختي رغم صغر الاعمار وعدم ادراك ابنتهم لمعنى الزواج فضلوا وقتها ان لاتعرف حتى تركز بدراستها
زواج اسمه لدينا (كصة بكصة )
بمعنى اخذ اختك تأخذ اختي
فحدث بعد وفاة الاباء ما لم تدركه عقولهم الفرحة حينها

*******************
ما ان انتهى الاجتماع العائلي حتى توجهت الى حيث أريد ولأول مرة منى لاتعرف عن وجهتي
وها أنا أراقبها بعيون تائهة هذه الأنثى لم أتخيل يوماً الارتباط بها بهذه الطريقة
كانت كل زواجاتي بعقد شرعي يوثق بالمحكمة وفي كل زواج لم يكن الطلاق في نيتي
ولكن الطمع الذي يعمي العيون هو من يدفعني للطلاق دفعا
فأغلب من اقترن بهن من عوائل فقيرة أغرقهن بكرمي لكي احصل على راحة تامة معهن وما أن تبدأ الطلبات تفوق طاقتي ويراد مني زواج كامل بأطفال
اهرب الى حيث السكينة الى حيث مناي

اما هذه التي تزين طاولة الطعام في المكان الذي أعددته لالتقاء بها
فهي لم تكن من ضمن مخططاتي وصعقت عندما علمت انها من اللواتي يتزوجن زواج على ورق بشهود اثنين وكفى
زواج شرعي نعم ولكن اللغط عليه كثير ومعه لغط على سمعة كل من تتزوج بهذه الطريقة
فمن الذي اجبر ابنة العائلة المعروفة التي تشتهر بكثرة خطابها وكثرة رفضها لهم
ان تقبل بهذا الوضع ؟!!!!!!
وضعت الطعام امامي قائلة :أتفضل اعتبره غداء متأخر لو عشاء مبكر
أجبتها بأريحية :كيفج اعتبري الي تعتبريه المهم اجه من ايدج
اجابت بجراء :كل شي من ايد سماهر مو بالله
كان الصمت جوابي
فهذا اول يوم بيننا ورأيت من الجرئة ما لم أره في زوجتي التي دام زواجي منه 12 سنة
تحمحمت وقلت :اكيد
لتنفاجئني بكلام صدمة
قالت :عيونك ادكول (اتقول) بت هاي العائلة شلون وصلت لهذا الطريق
بس قبل لا اجوابك اريد أسألك الي صار بينة حلال لو حرام
أجبتها بثقة: طبعا طبعا حلال اني وانتي مو صغار والعقد بيه شهود والاشهار حرصت عليه من خلال اطلاق هرنات السيارة ادري انتي ما قبلتي بهاي الحركة بس اني تهمني
بسس ....
قطعتني قائلة :بس شلون وليش اني بالذات مو
أجبتها بصراحة :انتي بت عائلة الكل يتمناج وحسب معلوماتي هواي خطبوج ليش ما قبلتي بدل هذا الطريق
نظرة لي نظرة مؤنبة وقالت :ليش حرام
أجبتها بتذمر :هذا موضوع منتهي لو حرام جان مشفتيني كدماج (اماج)
أجابت :وأنا نفس الشي لو حرام ما شفتني كدامك (اماك)
أجبتها :بس ليش
ليش ما وافقتي على واحد من الي خطبوج وصرتي سيدة منزل بدل هاي الدروب
أجابت بعد ان ألقمتني قطعة مشاوي من التي أمامها :لأن اني ما رفضت احد
الرفض من اهلي
صدمتني قلت :ليش
اطرقت رأسها ورفعته بغرور :انت اول واحد اخبر الحقيقة
واتمنى يكون سر بينة
ثم أطلقت ضحكة حزينة وقالت :تعرف انتة جنت(كنت) فارس أحلامي
نظرته لها وبدالتها الابتسامة ولم اعلق فلم اعد ذلك الرجل الذي تستهويه مثل هذه الكلمات
لتستمر بكلامها :أتعرضت لحادث من جان عمري 16 سنة تذكر الحادث الي مات بيه اخوي ونجينة اني وابوي وامي حادث المنطقة كلها تعرف بيه صار بيه الشي الي تكرهة كلبنية
واهلي كلهم يعرفون ونبذوني من حياتهم هذا غير نظرات الاشمئزاز الي بالبداية جانت (كانت)مؤذية بعدين أتعودت
وبالصدفة بوحدة من السفرات اتعرفت على رجل اعمال طلب مني اتزوجه هذا النوع من الزواج وقبلت لان اني ردت اتزوج ولا تسألني ليش وقتها كان عمري 29 قبل 3 سنوات
كان الصمت المطبق جوابي والدهشة ارتسمت على وجهي رغما عني
لتقول :ها شو سكتت
تدري ليش سكتت
لان ماكو جواب ولو صاير الي صار الي لوحدة من خواتك جان أتصرفت نفس تصرف أهلي
يعني عوف الموضوع ولاتفتح جروح نسيتهة
وخلينه نستمتع بأوقاتنا سو ة
كان الصمت أيضا جوابي
كيف استمتع وانا فقدت المتعة تماما بسبب كلامها وتخيلت ابنتي مكانها وتخيلت اختي مكانها ما كنت سوف افعل هل فعل مثل اهل هذه الضحية ام اقتلها ام اقتل نفسي
قلت لها :اتأخر الوقت يلة حتى اوصلج
أجابت كعادتها بجرئة :بعد وكت (وقت) اني انطيت خبر لأهلي راح ارجع ساعة 10
أجبتها بحدة :بس اني اريد ارجع من وككت(وقت) يلة بسرعة
نهضت بتذمر
ولملمت ملابسها التي أحضرتها معها
وتوجهنا الى حيث السيارة وكان الصمت هو سيد الموقف
أنزلتها حيث طلبت
قلت :الورقة الي وياج مزقيها واني مثلج راح امزقهة
نظرت لي بدهشة وقالت :عادي شنو يعني قابل راح أتوسل بيك
أجبتها :يابت الناس مو تتوسلين بيه بس صدكيني (صدقيني)مراح اكدر(اقدر) اكمل ما ادري اكو حاجز قوي انبنة بينة من عرفت الحقيقة
احسج ضحية وما بيدي شي اساعدج بيه
أجابت بنبرة حزن :فضلت الانسحاب عادي كل الرجال بحياتي فضلوا الانسحاب منو يمد ايدهة لوحدة مثلي
اجبتها بنبرة ناهرة :انتي ما بيج شي انت تدردين تضيعين نفسح وتضيعين سمعة اهلج انتي تردين تنتقمين من نفسج
الحياة مو رجل وامرأة بينهم علاقة في غرفة نوم الحياة بيهة هواي اشياء حلوة بس انتي ركزتي على هذا الجانب
روحي دوري بحياتج وشوفي شنو الحلو بيهة واستمتعي بيه بكرامة
أجابت بتحدي :انتة رجال وأفكارك مختلفة وكل شي تريده تحصله
أجبتها بثقة وضحكة منى تترائا لي :اعرف امراة اتعيش حياتها بسعادة دون ان يكون هاجسها علاقة مع رجل
أجابت بثقة : هاي وحدة ميته لو خائنة لم يكتشف احد خيانتها
وخرجت وهي لاتعرف ما ألقت

**********************************

اسمع طرقات على الباب بدأت خافتة ومن ثم أخذت تعلوا تدريجيا لا أبالي فالكل يعرف اني لا افتح الباب مساءا هذا ما ينقصني ان أكون فرجة للناس في وضعي هذا
أتستر عن أعينهم لكي أحفظ ماء وجهي أولا ولكي لا أكون مثل يقتدى به لكل من يبحث عن مثل سيء يقتدي به
تناولت كأسي وشربت منه رشفة بكراهة طعم سيء ولكني ارتاح له هل جربتم تجرع السم انا لم أجربه ولكني اعتقد طعمه يشبه طعم ما أتناول
سوف تقولون ما الذي يجبرك على تناوله
اقول لكم وجع في جسدي يمزقني ليلا ان لم أتناوله

ازدادت الطرقات وزادت معها وتيرة شربي
ورن هاتفي بتزامن مع طرقات الباب
تناولته على مضض فوجدت اسم همام يتوسط الشاشة
ضغطت الزر الأخضر
فأتناي صوته غاضباً
همام:افتح الباب لو اكسره واكسر البيت على راسك وياه
أغلقت الهاتف بوجهه وذهبت لأفتح الباب لأعرف سبب ثورته
هكذا بكل برود لان غضب همام أيضا لأسباب باردة جدا اعرفه جيدا

وما ان فتحت الباب حتى دخل وصوته العالي يمزق سكون الليل
همام :كول (قول)احد مات احد انتحر مصيبة صارت بالعائلة انته متحس(لاتشعر ) على نفسك
اجبته ببرود وانا اسبقه لداخل المنزل :لا ما احس على نفسي ارتاحيت
سمعت زفرته تشق ظهري ولكني لم أبالي

دخلنا
البيت
اخذ مكانه وهو مشمئز مما موجود على الطاولة
واخرج علبة السجائر واخذ منها واحد وجر نفسا عميقا
قلت :ترة ماكو فرق اثنينهم يكتلن (يقتلن)
لم يجب بل اخذ نفسا آخر أعمق
استغربت وضعه وقلت :اشبيك شنو القصة تريد تحرق روحك
أجاب باسترسال
همام :اليوم أزوجت بطريقة عمري ما أتخيلت راح أتزوج بيهة بس البنية واسم عائلتها أغروني اعرف شنو القصة أكثر مما ارغب بالزواج وياريت ما ازوجت
اجبت بسخرية :شزوجت عرفي مسيار متعة
ما شاء الله تعددت الأسباب والضياع واحد
واحد بنص اهلة وحدة بنص اهله وتزوج بالسر ونعم الزواج
أجاب بتذمر(همام) :فدوة العينك بلا نصائح انت اخر واحد ينطيهة
أجبت ببرود :ليش لان اشرب شوفوا نفسكم وبعدين حكموا عليه
شرب الخمر بيني وبين ربي واني ااؤمن بأن الله غفور الرحيم واعرف اني راح ابطل
وراح تشوف
نظرة لي نظرة تبين عدم تصديقه ما اقول
وبعدها قال :ولك راح اتخبل وحدة بمثل عائلته اشلون تزوج بهاي الطريقة والمصيبة اني مو اول واحد والمصيبة عادي عدها تبات وياي
هاي اهلها وين عنه
اجبت : بت منو
كان الصمت جوابه ونظرات مبهمة تنطلق من عينهة
أجاب :الله يستر عليه شعليك بت منو
أجبته :وشكو داير بال طلقها واخلص
أجاب :طلقته وخلصت بس لخبطت كل افكاري
شككتني بأهل بيتي
عندها لم احتمل توجهت له بعد ان ضربت الطاولة التي أمامي ولم أبالي بأشيائي الثمينة التي تحطمت
أمسكته من أعلى ملابسه
وقلت :همام احترم نفسه خواتي اشرف من الشرف الي انته متعرف
طلقه واني أعيشه معززة مكرمة شتريد بهذا الزواج الي مابيه فايدة وفوكها(فوقها) كل يوم مزوج وحدة شكل

امسك بيدي وجرني لكي اجلس
وقال بمرح :احسن شغلة سويتهة هي كسرت المنكر
لييطلق ضحكة نصر
نظرت باتجاه الطاولة ووجدت كل شيء محطم يظنني احزن على السم
في كل يوم أتمنى ان يتحطم كل شي إمامي بصاعقة من السماء تنقذني وتنير دربي

أجبته :هسة معليك بالي اتكسر
همام يم (عند)خواتي والكون كله يوكف (يقف)
انت اشلون أ تفكر بمنى هشكل
صاينة بيتك وقبلت بوضع زواج محد يقبله مااعرف شنو هذا الحب الي جانت تحب لسلام حتى تقبل بهذا الوضع من الزواج
وانتة مكيف للوضعية يا اخي حاول وياهة معقول 8 سنوات زواج ما حسنت الوضع بينكم لو انته مكيف للوضعية
أجاب بهدوء :أي مكيف أخاف تصير حياتنة مثل أي زوجين وتبدا المشاكل
هسة منى بنتي وصديقتي وامي وأختي احجي وياهة بأريحية ومرتاح هواي
اخاف تصير بس زوجتي
اجبته ببرود :اناني وما فكرت بيه
اجاب :فكرت وشفت وضعها العام سعيد وبطلت افكر

اجبته :وهاي بت الحسب والنسب كلتلك(قالت لك) ماكو مرة تعيش بهاي الطريقة
وشفت اختي خاينة من وراك مووووو
كان جوابه الصمت وتغير وضعية جسده بطريقة مسترخية
ومن ثم قال :مو بالضبط بس شي من هذا القبيل
اجبتهة بغضب :همام تريد اتخبلني هي الي تريد تخون تخون بهذا العمر
اجاب بجملة اثارت شياطين الغضب كلها برأسي
همام :وهي الي اتخون أهله يعرفون لو بس الناس تعرف والأهل والزوج آخر من يعلم
عندها لم احتمل وقلت :همام اطلع من بيتي وروح جيب اختي ماعدهة مكان عدك
أجلسني وقال :مناف الله يخليك اني أريد أفضفض وبنت المستورين لعبت براسي تجي انته اتزيد الطين بلة منى على راسي وشرفه اني ادرى بيه منك
بسل نعلت الله على الشيطان الي خلاني ازوج هذا الزواج التعبان واشوف ذيج الي الله يستر عليه

أجبته :همام والله اذا سمعت مأذي منى دمك حلال عليه
أجاب بتهكم :والجرايد تكتب مدير مدرسة سكير يقتل صهره
أجبت بثقة :سكير أي
بس عندي ثقة بربي وبالي داير مدايري
(بمعنى الناس من حولي)
مو اشك بس واحد يزرع فكرة غلط براسي
أجاب بهدوء :لاتخاف فضفضت وكافي بعد اغلق الموضوع
ويلة وياي خل نشيل هاي الزبالة حتى واديك لفراشك وأنومك مثل الطفل الوديع
ومن ثم قال بخبث :تدري أفكر أزروك كل يوم وأثير أعصابك وتكون النتيجة عمل رائع مثل الي سويته
دفعته الى المطبخ وقلت بجد :تعال هلا بيك
وقضينا الوقت حتى انتصاف الليل نتحدث بأمور عديدة
وبعدها خلدت بصعوبة للنوم لان لم اتناول من المسكر ما يفقدني صوابي وأنام دون ا نا أعي

***********************************


استغفر الله واتوب اليه


همسة :اتمنى ان تكون ملامح القصة بانت

لا اريد مجاملة 28-04-11 09:06 AM

سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر


الجزء (2)

نتقابل في جلسة اعشق كل تفاصيلها جلسة تخرجني مما أنا فيه من حزن معها اسرد كل التفاصيل دون خوف او وجل
من أن يفتضح آمر عائلتي للملأ
اشعر وكأني أتحدث مع نفسي تصغرني بـ 5 بسنوات ولكن عقلها يبلغ عمرا اكبر من ذلك بكثير
هي ابنة خالتي وربيبة تلك المعلمة الفاضلة فكيف لاتكون بهذه الأخلاق

كانت تقلب أمامي كتب التنمية البشرية التي ولعت بها لكي أغير ما وصلت له نفسي
لم أنسى ذلك اليوم عندما أحضرت احد الكتب وكان سعره مبلغا وقدره
فأقامت البيت على رأسي على الرغم من كونها لم تدفع فلس واحد لي
هكذا غضب دون سبب وتنعت كل ما يتعلق بالتنمية البشرية بالكفر
في حين هو علم يُعلم الإنسان كيف يعيش بسلام كيف يستغل ما بداخله للخير
فأين الكفر من ذلك وهو يستشهد بالقرأن الكريم وبأحاديث الرسول الكريم
نظرت الى تلك المندمجة وقلت :هديل شنو القصة انتي جاية تقرين لو جاية اتسولفين وياي
أجابت وهي لم ترفع عينها عن الكتاب :لا والله جاية مشتاق الج بس الكتاب تحفة وشيق وما كدرت (قدرت)اتركه
أجبتها بمرح :عوفيه ومن ترحين اخذي وياج اقري براحتج
ثم قلت بتحذير :ديري بالج عليه مو تعوفيه بيد اخوانج الأشرار
أجابت بضحكة جميلة :هسة الي يسمعج يكول(يقول) اخواني بعدهم صغار مو واحددهم عمره 17 و16
ثم اردفت بمرح :ولو عقولهم بعده كنهم بالروضة مو واحدهم شواربه ترست وجه
أجبتها بضحكة :عفية عليج بعدهم عقولهم صغار فدوة لعينج كتبي لايشوفهة
اجابت :ادليلي سنا أصلا بابا وخالة منى ميسمحولهم يدخلون غرفتي ويفتشون بخصوصياتي
أجبتها بنبرة حسد :هنيالج يمعودة اني امي بمناسبة دون مناسبة تدخل غرفتي وتفتش عيني عينك الي يشوفه يكول (يقول) ضايع شي الها بغرفتي
لو اختي العزيزة تجي بالاسبوع مرة في حملة تفتيش بارعة حتى لابتوبي تفتش بيه
وزجها العزيز ينطي نصائح اشلون استخدم الانترنيت بصورة صحيحة
ترائت لي الصورة وقلت بأسى :بس لو اعرف شنو شايفين عليه
التفت عليها وقلت :تدرين شنو اكتشفت انو الشك مرض طفيلي بس صاحب الشخصية الضعيفة يستضيفه بكرم لأن يشوف كل الناس ضدهة واذا ما شك بشي بالناس يكون شكه بنفسه وبطاهرته

كان جوابها
مررح كشخصيتها الصافية :لا تحسديني اولا بعدين انتي حساسة غيري نفسج وبعدين غيري الناس
شكو بيهة اذا امج فتشت او رادت شي من اغراضج حتى اختج يعني ليش تتحسيسين شنو يعني فتحت لابتوبك لو انطتج نصيحة ليش تاخذيه على اساس الشك
اجبتها بثقة :لاعيوني يشكون ان اكلج (اقول لك)اهلي واعرفهم ونصائح اختي اعرفها تعتقد عقلي صغير بس أريد رجال وأزوج وأخاف انزل رؤوسهم وأجيب واحد من النت
متعرف اني بالنت حتى الي احجي وياهم عقولهم موزنة
بعدين اهم شي اني مقتنعة انو علاقات النت فارغة واني داخلة النت حتى اتعلم مو حتى ادور رجال
بس شسوي ادمغة قافلة
اتذكر نظرات الشك واطلقت آه من الأعماق
وقلت بثقة :أي اتغير بأذن الله راح اتغير وانقي نفسي من الحقد وأزيل أشباح الماضي واقتل التفكير بالمستقبل وأعيش لحظتي بكل تفاصيلهة وهسة اتشوفين
أجابت بفخر :اعرفج اتسويها
انتي من اتخلين شي براسج تحقيقيه
مو انتي الي كلتي(قلتي) الا اصير مهندسة كومبويتر وصرتي مو انتي الي كلتي(قلتي) الا اصير معيدة بالجامعة وصرتي
اني واثقة راح تتغيرين
نظرت لها بأمتنان لانها رفعت معنوياتي الهابطة وقلت :تدرين اموت عليج
أجابت بضحكة :ادري عيوني اني دمي عسل وشكلي يجنن وانحب
أجبتها :على كيفك لا توكع (تسقط)رقبتج من كثر ما رفعتيها
أجابت بنبرة ثقة :كيفي معليج
ومن ثم أردفت بجدية :تدرين شغلت الاحتفاظ بخصوصياتي اعتقد هاي شغلة تابعة لخالة منى لان بابا لو عليه يخلي غرفتي مفتوحة الابواب على مدار الساعة بس خالة منى هي تحرص على هاي الخصوصية
بس احسهة تراقبني بس هي تعتقد اني ما انتبه اكو(توجد) تصرفات معينة منها اشعر بيهة مراقبة
بس ما اتضايق لان تصرفاتها مو كلش اتضايق
أجبتها :يمعودة احسن من عيني عينك على الاقل انتي تشعرين واحد خايف عليج ويداري مشاعرج مو شك عيني عينك
أجابت بهدوء :بيني وبينج حتى اذا خالة منى تراقبني عيني عينك هم اسكت أحسن من حسام و خالد لان هذولة الاثنين اذا دخلوا غرفتي وشافوا ورقة بيه كلمة احبك حتى لو كاتبتهة اتغزل بفارة هم راح يشكون ويعتبروها قصة حب واني مسوية علاقة من ورى اهلي
قاطعتها قائلة :مو احبك يعني رجال يعني علاقة يعني عيب حتى اذا تكلين(تقولين) احبك لاخوج يكلج (يقول لك)منين اتعلميتهة مو تعرفين احنه بالعصر الحجري ما سامعين كلمة احبك
أجابت بسعادة :لا والله خالة منى كل كلمة ويانة اتسمعنه كلمة حبيبي وحبيبتي حتى وية باب ادكلة (تقول له) حبي همام
اجبتها بسخرية :أي وابوج ما شاء الله عليه مقدر هذا الموضوع
انزلت رأسها ومن ثم رفعته وقالت بأسى :هذا الي راح يخبلني وساكته
ما اتكلم هو الي عنده زوجة مثل خالة منى اشلون يفكر يزوج عليهة لا وياريت يختار ناس بهية حظ الى فقر يكسر العظم وقروين
قاطعتها :بس عدهم شرف واخلاق لا تحكمين على المظاهر ابوج ميختار أي ناس الشرف والاخلاق عنده مهمين والماديات متعني اله شي والزواج عنده مو بس قضاء وقت ويطلق بالعكس حتى من يطلقهن ما يتركهن ينطيهن نفقة ويصرف على أهلهن ومن يحتاجوه ميقصر
ومن ثم قلت بحيرة :بس هاي ست منى ليش ساكته ما اعرف
أجابت :تدرين مرات احسهة أتخاف علية لا اتعقد من وضعهم دائما تتكلم وياي انو الحياة الزوجية توفيق من رب العالمين بس ضروري واحد يدور على السعادة حتى اذا ما توفق بيهة
والرجال مثل ما أله مزايا اله عيوب مو كل شغلة متعجبنة بالحياة تأزمنة لازم انكون مرنين حتى الحياة لاتكسرنة
وتبدي تتكلم عن قصص الزواج السعيدة ألي تعرفها حتى ترسخ بدماغي السعادة بس متطرق لنفسها ولبابا
أجبتها بتساؤل :هي سعيدة وي ابوج
أجابت بثقة :الغريب هي كلش سعيدة حتى من بابا يصير عصبي هي تسكت الى أن يفرغ بابا كل عصبيته تصرف وياه عادي وهو بالموت يالة يفك التكشيرة
يمعودة خالة منى بلسم صح عدهة طلعات نظام وترتيب زايدة عن اللزوم بس المهم طيبة

أجبتها :ماكو مرة ابو كاملة لازم اكو نواقص هي الام بيه نواقص مو مرة ابو
أجابت :عفية عليج بس خالة منى كلش زينة ويانا

أجبت :الله يسعدكم
قالت بمرح :ويسعدج ويهديج وتقبلين بالرجال الصالح الي يريح قلبج
أجبت :مو تدرين واقفين بالدور على باب بيتنة
أجابت :انتي متردين توصل للصدك(للصدق) وانتي تفركيشيها
ليش شنو ناقص عصام ابن عائلة ونعرف اهلة واكو علاقة بين خالتي وامه وخالاته
أجبت :شوفي قبل لا اكلج ليش رفضت عصام
خل اسولفلج على ايام الجامعة بصف اول كان عدنة طالب ماجستير
كل البنات كانوا يكولون(يقولون) سنا هذا يحبج اشوي انطيه مجال
بس اني كانت نظرتي على الحب شي مختلف كنت اكول(اقول) عيب شنو يحبني اني بنت أصل وفصل اشلون انزل لهيج مستوى
حتى من أتأكدت من حبه بالصدفة كان يتكلم وي صديقه واني وراهم بس هو ما منتبه
بس انتبه
سويت روحي ادور بجنطتي هو اخذ شهيق قوي
وصديقه كلة (قال له)ها انكشفنة
هو كال(قال) لا الحمد لله عدت سلامات
كان بس يريد كلمة تنطيه امل بس اني ابدا كنت رافض مبدئ الزواج بهذه الطريقة
ذكرى مؤلمة اعقبها ندم حقيقي
قلت بأسى :مخبلة ما افتهم شتردين اتسمهيها سميها هو كان غرضه شريف بس كان يريد يتأكد من موافقتي الشخصية ويخطبني
بس اني كانت عندي قناعة انو هاي الطريقة غلط وكان الصد دائما جوابي حتى من فاتحتني احدى زميلاته برغبته بخطبتي
رفضت وبشدة خفت الناس تتكلم عليه وادكول (تقول) بنت فلان عنده علاقة وي الي خطبه
ومن ثم قلت :غبية والله غبية
اجابت لكي تخفف عن نفسي :لا حشاج بس شسوين راحت بس هذا شنو علاقة بعصام
اجبت :اني اكلج(اقول لك) عصام الكل يعرف بنت خالته اله صح كلام نسوان بس اكو هيج كلام
واكيد البنية تعرف من امها وخلاتها وتعرفين احنه البنات بس وحدة يكوللها (يقولون لها )فلان راح يصير رجلج اتحبه مباشرة هذا واقعنا قلوب نظيفة
يعني البنية بانية امال
خليت نفسي مكانها اني كنت مجرد اتزورني فكرة انو هيثم خطب اتخبل
و الدنيا سودة تصير بوجهي
وهو لاخطيبي ولاحبيبي هيج مشاعر اجت بوقتها وما شافت بيئة مناسبة وماتت
اشلون هي الى عاشت عمرهة
من هي عمرها 12 سنة تسمع عصام خطيبج
صعب الانسان مو بلا مشاعر اشلون احرمها من حلم حياتها
صدقيني حاولت بس دائما صورتها وهي تبجي(تبكي) من تسمع هو خطبني تزورني
كلت(قلت) بيني وبين نفسي شنو هذا العذاب ارفض احسن
أجابت بنبرة حكيمة :تدرين شنو مشكلتج انج ترفضين وتخلين أساب للرفض حتى تقنعين بيهة نفسج
لان انتي ممقتنعة بالزواج لان تخافين تعيدين تجربة امج وابوج
قاطعتها :ومن حقي وحدة من الطفولة اتشوف امهة وابوهة كل واحد بغرفة وماكو حديث يجمعهم غير حديث امها الي تتكلم على اهل ابوهة
يمعودة اني اتصلت بعمتي لان سمعت مريضة
عرفت امي اني اتصلت سوت البيت جحيم
لان عمامي ميعجبوهة وعلى شنو محد يعرف
أجابت :وهذا سبب تدميرج لكل قسمة تتقرب منج
كان الصمت جوابي
لانها ببساطة حقيقية لا اريد الاعتراف بها
غيرت الموضوع وبدأت بسرد تفاصيل بعض مايحدث بالجامعة وتجهله هديل
هروب نعم
ولكن لحين


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


تجلس تنتظر دورها جذبتي بملامحها الهادئة واشمأزت نفسي مما ترتدي
نعم ملابس محتشمة ان كان المقصود بالاحتشام رداء طويل حتى كعب القدم بأكمام طويلة لا يبرز منها سوى كف اليد
اما اذا كان المقصود بالاحتشام عدم أظهار تفاصيل الجسم فما ترتديه لا علاقة له بالاحتشام
ترتدي ما نسميه بلهجتنا (الجبة) تفصل جسمها تفصيل دقيق يبرز كل مفاتنها الأنثوية
لا ادري كيف سمح لها ذويها بارتداء ما ترتدي
أين رجال عائلتها
قطع علي تأملي صوت أحدى العاملات بالمصرف تنادي اسم فتاة كان وقعه في اذني كالصاعقة
وكانت صدمتي كبرى عندما تقدمت تلك المحتشمة الغير محتشمة من الشباك لتبرز الهوية لتثبت انها صاحبة الاسم
وهي مع كل الأسف زوجتي التي لاتعرف انها زوجتي وعلي ان اعرف بما هي عليه زوجتي واصمت
كان تركيزي عليها
الى أن لفت نظري ذلك الشاب الذي اقترب منها نهضت لأقوم بواجب الزوج بأضعف صورة ولكن ملامح الشاب بانت لي وعرفت هويته انه علي
تلاقت النظرات كانت نظرتي لاتقل في حقدها على نظرته ليس لما حدث بالماضي بل لوضع الحاضر ووضع ما تتردي اخته
أعلنت حواسي تحفزها ونهضت دون شعور مني
واقتربت منهما بعد ان انهيا إيداع النقود
وببساطة شديدة عكس مايدور داخلي من انفعلات قلت :السلام عليكم اشلونك علي
سلمت ولم ابالي بعلي ان كان سوف يرد السلام ام لا
كانت عيني تنظر الى من وقفت بقربه تنظر لي نظرة شبه متفحصة بطريقة تحاول ان تكون عادية
اجاب على مضض :هلا وعليكم
ونظر الى منار قائلا لها :روحي كدامي (امامي)للسيارة
قلت في نفسي انتهت الخطوة الأولى فلا ضرر في إكمال بقية الخطوات
نظرت الى منار بطريقة متفحصة قاصدا فيها إعلان ملكيتي لها أمام علي وقلت :اشلونج منار ما شاء الله كبرتي
وأعطيت علي نظرة مبهمة ونظر لي نظرة حاقد
اما هي فكانت نظرتها حائرة
فقلت :تذكريني اني زياد ابن فلان
أجابت بسرعة :ابن عمتي
أجبتها وعيني على علي :بالضبط
قالت بعفوية :اشلونك اشلون عمتي ومحمد وزينة
عند كلمة زينة نهرها علي قائلا :منار روحي للسيارة
غادرت بعد ان قالت بحياء وبسرعة :سلملي على عمتي
وذهبت مسرعة وعينايا تراقبانها بنهم ليس لشعور داخلي
فقط لاغيض هذا الذي امامي
وبقيت مع علي أعمدة تسمرت بمكانها كل واحد يرد ان يكون اطول واشمخ
ليقول علي بغضب :انته متستحي تباوع(تنظر) على اختي هشكل
اجبته ببساطة :ليش عيب الواحد يباوع على مرته
اجاب بغضب :احترم نفسك نجوم السما اقررب الك وغصبن عليك اطلق
اجبته ببرود :والله اذا صاحبت الشأن كالت(قالت) طلقني اطلق
انتي ميخصك بالموضوع
ليقول بحدة مكتومة لكي يحافظ على صوته الوطئ :الايام بينة زيادد وهسة اتشوف
عندها قلت لأجعلها عمياء تماما :بدل لاتصير عصبي علي روح صير عصبي على اختك اشلون تقبل تطلع بمثل هيج ملابس اذا انته تقبله على اختك اني ما اقبلها على زوجتي
واذا انته متعرف تتكلم وياها عن ملابسها لاتلومني اذا اتصرفت تصرف ميعجبك
اجاب بغضب وهو يكور يده ويضغط عليها :احترم نفسك
وخل اشوف شنو اتسوي
اختي كيفهة الي يعجبه تلبسة
هي بحكمنة وراح تبقى بحكمنة الى ان يجي رجال صدك(صدق)ونسلمه اله
منسلمهة لواحد مسلم لحيتة للنسوان >>>بمعنى النساء تسيره في اموره
وانتهى الحديث بمغادرته وبصوت الموظفة تنادي بأسمي
أكون رجل ان وقفت بطريق سعادة أختي وزوجتها غصبا !!!!!!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ذلك الائمعة يتصور كل الناس مثله تسيرهم كلمة امرأة تفرض رأيها ويطيعها
ولايهم ما اتفقت عليه الرجال و أوصت به الموتى
أحمق رؤيته تقلب الذكريات المريرة عندي
وصلت الى حيث ركنت السيارة وجدتها تعبث بمحتويات الدرج الذي امامها فكانت فرصتي لافرغ شحنة غضبي
دخلت فالقيت بوجهها الحمم :انتي شسوين كم كتلج (اقول لك) لاتفتحين هذا المكان هو شغل عناد
أجابت بخوف :والله ما فتحته كنت اعدل سير حذائي
فكانت مني التفاتة الى حذائها ذو الكعب بسير ربط من الجانب يحيط بقدم تلمع لشدة بياضها وزاد الطين بلة تلك الأظافر المطلية بلون وردي
هنا تذكرت كلام المليق وزادت ثورتي :انتي متستحين مصبغة اضافرج ولابس هذا الحذاء
شنو ما مالي عينج شيكولون (ماذا يقولون) الناس من يشوفج وياي وانتي لا حشمة ولاستر
الثوب الي لابسته امفصل على جسمج تفصيل والكعب عالي والاظافر صابغتهة
شنو خليتي للصايعات
نطقت بصعوبة لشدة تأثرها وتجمع الدموع بمآقيها قالت :هاي المودة هشكل هي بس اني كل البنات حتى بنت ..
وقبل ان تنطق نهرتها بشدة :اش ولاكلمة
ومن ثم قلت بأستهزاء :مودة !!!!!!!
الناس صارت تمشي بالشارع بلا ملابس هم نصير مثلهم
خل اشوفج مرة ثانية لابس هاي الملابس متلومين الا نفسج
وعادت صورته الوقحة وهو يخصها بالسلام
وقلت : ليش تحجين وي الرجال متستحين
واستشطت غضبا ً عندمل تارئت لي نظراته المتملكة
وقلت بأعلى صوتي:ادفنج مرة ثانية اذا حجيتي وياه تعرفين شنو ادفنج
كان جوابها اشبه بالهمس وهي تقول :اني شنو يخصني هو سلم عليه
فثارت براكيني وقللت :وانتي كيفتي الابتسامة بوجهج وبديت اتسلمين وتسولفين
كتلج (قلت لك) روحي للسيارة ترحين بلا نقاش
حاولت الكلام فنهرتها بشدة قائلا :صوتج ما اسمعة افتهمتي
عندها هدء المكان الى أن وصلنا للمنزل سبقتني نحو الداخل بخطى سريعة وبصوت ٍ باكيٍ
لحقت بها بخطى غاضبة وجدتها تتحدث مع والدتي وبترت كلامها ما ان دخلت
وحاولت الهروب ولكني امسكتها من يدها وقلت :ها شو سكتيي اتكلمي سولفي على صخام وجهج وقلة ادبج
وقفت والدتي بيننا وسحبتها وراء ظهرها وقالت بغضب :شنو القصة شبيك وياهة
اجبت بغضب :بتج المحترمة فضحتني بالملابس الي لابستها
لتجيب والدتي بكلام اخرسني :ليش انته اول مرة تنتبه لملابسها
نعم اول مرة فهي الصغيرة المدللة لم رها بعيني بنظرة الرجل للمرأة بل بنظرة الاب للطفلة
لتتكلم تلك الباكية قائلة :ماما هو سلم عليه مو واني
اجابت والدتي :منو هو
فرمت القنبلة وقالت :زياد ابن عمتي
عندها كان نصيبي نظرات مؤنبة من والدتي ونصيبها التوجه لغرفتها مباشرة
وبدأ الكلام المؤنب من والدتي :انت تريد اتحرم شرع الله
اجبتها بغضب :وشرع الله حلال عليه حرام علي

اجابت والدتي بهدوء :يمة استغفر ربك اختك زوجته واخته راحت لنصيبهة
والولد خوش ولد شنوا نريد لبتنة غير ولد اخلاق وابن عائلة وكلها صفات متوفرة بيه
صرخت روحي من اعماقها وانا ما كان ينقصني؟؟؟؟
وترجمته بقولي :واني شبيه اخلاقي خربانة لو مو ابن عائلة
لتجيب والدتي :يمة نصيب والبنية ما رادتك غصب
اجبتها بغضب :لا مو غصب وبتج اذا قبلت بيه اذبحها وأدفنهة بالمزابل (مكان لتجمع النفايات)
وخرجت وكلمات استغفار امي تصل لمسمعي
ذهبت الى حيث امي الاولى الى ارضي التي انا منها


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


دخل بضجيج كالعادة فهو من عشاق الطرب العراقي القديم
يقول كلماته راقية لاتخدش الحياء ولاتوجد فيها ايحائات غير محببه
فاهاهو يطرب نفسه بأغنية عراقية قديمة تقول كلماته
كلي شكد احبك احبك
بعدد دكات كلبك احبك

استقبلته هديل بمرحها ودلاللها
انظر لهما بشغف وشعور بالسعادة يغمرني وامنية دفنتها داخلي تحاول النهوض واهدد عليها لكي تنام كطفل ٍ رضيع هادئ
القى السلام بهدوء
قال :السلام عليكم
ردتت السلام :وعليكم السلام
ومن ثم قلت: همام روحي غسل الغداء راح اصب واخاف يبرد
اجااب بمرح :دقائق ونجي ست منى بس لاطردينة من الصف
لا لا اسفين من المطبخ
ضحكت على تعليقه وهو ذهب يدعي السرعة والخوف

واجتمعنا على مائدة الطعام كعادتنا كل يوم
همام ,هديل ,خالد,حسام وأنا
همام رغم مرحه الا ان وجبة الطعام بالنسبه له يجب ان تكون صامته يتخللها حديث هادئ ان تطلب الامر
هذا بالنسبة للجميع باستثنائه هو
قال بهدوء موجها الكلام الى خالد :شلونك بالدراسة
أجاب خالد بتوتر :زين الحمد لله
ليقول همام بشبه عصبية:شفت مدرس الكيمياء وكال (قال) مستواك مو مثل السنة السابقة
اجاب خالد بثقة :بابا يعني شلون مو مثل السنة السابقة
هو بس هذا الشهر اخذت عنده 80 بسرعة اتصل عليك حتى يشكي
أجاب همام بغضب :وجناب حضرتك تزعل اذا أشتكة مدرسك منك الي
لعد لمنو يشتكي للجيران
كان الصمت جواب خالد
ونظرات غاضبة موجهة له من قبل همام
انتهت وجبة الغداء بصمت
تبعها كوب الشاي الذي لايستغني عنه همام من يد هديل
وكانت جلستنا التي كنت اعتقد انها هادئة كعادتنا فكانت عكس ما توقعت
جلست بقربه وقلت :همام على كيف وي خالد ترة ضغط الامتحان الوزاري واخر سنة بالاعداية يربك في اول السنة
ودرجة 80 مو بالسوء الي يدفع المدرس يشتكي لولي امر الطالب واحنه بداية سنة

أجاب بنبرة غاضبة :هو المدرس لو شايف انها شغلة سهلة كان ما كلمني
اجبته بهدوء :اكو مدرسين يبالغون لا تخلي بالك خالد خوش خالد وعوف الموضوع عليه
كان جوابه نظرة لامعنى لها
وكلام غير الموضوع تماما
اجاب :تعرفين سماهر بت ...
اجبتها بهدوء وبسؤال :أي اعرفها ليش تريد تزوجها
وكان الجواب الصاعقة :لا لأن اني فعلا اتزوجته
ربطت الصدمة لساني فهذه اول مرة يفعلها دون أن اعرف ومع فتاة اعرفها وتعرفني
ليقول بعدها بكلام صدمة اخر :طلقته
اجبته بدهشة :شنوووووووو
همام هذا لغز لو تطبيق عملي لعصر السرعة لو تهور خبرني شنو القصة
اجاب :هذا مو موضوعنه ما اريد اتكون عندج علاقة بيهة
اجبته بأستهزاء :ليش ان شاء الله من شوكت اني الي علاقة بيك من تزوج لومن أطلق
اجاب بزفرة غضب ومن ثم قال :الشغلة مو طلاقي وزواجي البنية الله يستر عليه وهذا الموضوع اريده بيني وبينج
ومن ثم اردف اني اخاف على سمعتج وسمعتج يعني سمعتي
البنية تزوج دون علم اهلها بورقة بشهود
كان يتكلم وعينه مركز على ملامحي اشعر وكأنها تلتقط ردت فعلي
التي كانت مصدومة لابعد حد سماهر الجميلة سماهر المحتشمة سماهر صاحبة القلب الطيب واليد المعطاء أي جنون هذا
قلت بثقة :حتى اذا مو من حقك تتحكم بعلاقتي شلون ابرر قطع علاقتي بيها
والله شنو زوجي اتزوجها وطلقها
اكون جاهلة بالموضوع افضل ان اكون غبي ومغفلة وأتبع أوامر ما مقتنعة بيهة

اجاب بغضب :منى يعني شنو كلامي مميتنفذ
اجبته بثقة :كلامك على عيني وراسي اذا منطقي البنية ما شايفة منها الا كل خير وعلاقتي بيه سلام واحاديث مشتركة من نلتقي بمناسبة اجتماعية
قاطعني قائلا :لاتسلمين عليه ولا تتكلمين وياها
اجبته :هذا كلام غير منطقي وتصرف اطفال اذا طبقتة
عندها أجاب بحدة :منى شنو يعني هذا الكلام
أجبته بتحدي :يعني اني ما عندي استعداد اتصرف تصرفات ما مقتنعة بيهة واخلاقي متسمح الي اتجاهل الناس بالسلام حتى اذا كان عدهم سجل غير أخلاقي
اعتبر السلام لله وليس للبشر
وهمام رجاءا هذا موضوع منتهي وأغلاطك وزواجتك ما اريد أتأثر على تصرفاتي الشخصية
ونهضت
وصوته الغاضب اوقفني وهو يقول :منا اخر كلام سماهر ما اريدج تتكلمين وياها
اجبته بتحدي :همام حقك عليه احترامك وصيانة شرفك وهذني الموضوعين الهم علاقة بأحترامي النفسي
علاقتي وي الناس مو من اختصاصك خاصة اذا كنت اعامل الناس بأحترام
اجاب بحدة :وشرفي يعني سمعتج وسمعتج اتضيع اذا احد شافج تحجين ويس ماهر
اجبت بحدة :همام رجاءا كافي اني مو بنت البارحة حتى الناس هسة تقيمني
وسماهر ما بينة غير سلام لله
ومراح ازيد اكثر انته صاير عصبي اليوم وتريد اطلع عصبيتك بأحد
رجاءا همام خل نغلق الموضوع وتركته وخرجت
دون ان انتظر جواب
شرفي واخلاقي اصونهما لانهما جواز مروري لمحبة خالقي وراحة لاعماق نفسي


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


تركت المنزل لها لتشبع بآرائها وأفكارها وحريتها
استحق هذا واكثر انا من منحتها هذه الحرية وتجرأت هكذا ما كان من المفروض ان تكون على ماهي عليه كان يجب ان تكون جارية لي
وانا من يحدد الوقت الذي ارغب ان تكون فيه صديقة
توجهت الى حيث اختلي بنفسي
وركنت السيارة وتركت الأبواب مفتوحة ومفتاح السيارة فيها لامزاج لي مطلقا بعمل شيء بالكاد أطفأتها وخرجت
المكان آمان من يطئا أرضاً نحن نملكها
فتحت الباب الغرفة المخصصة للعائلة بعنف
ليقفز امامي بهيئة مبعثرة وبحزن واضح في العيون
وجهت له كلام بلهجة استهزاء غاضبة :شكو الحبيبة ماتت
اجاب بلهجة تهكم :لا والله متعارك وي مرتي
نظرة له نظرة غاضبة وقلت بلهجة :نتصلاح لا تدخل انته
وجدت امامه براد يحتوي على الشاي >>باللهجة العراقية نسميه ترمز
سكبت لنفسي وبدأت ارتشفه بهدوء لاهدأ من غضبي
هدأت قليلا وجهت الكلام لذلك الذي يراقبني وقلت :صدك (صدق)اشبيك
اجاب بعد أن اخذ شهيق وزفير واضح :زياد
اجبت :زياد زياد زياد شسوة بعد
ليقص لي ماحدث وهو يتوهج غضبا لشدة غضبه تشعر وكأن عينها اصبحت جمرا
قاطعته :على كيف شنو القصة كبرتها وهي صغيرة
هو يريد يسمع الرفض من اختك ويطلق
روح اتكلم وي أختك وانتهى الموضوع
اجاب بغضب :ابو خالد تريد اتخبلني انته متعرف البنات اتشوفه حليو ومهندس وكلمة منا وكلمة مناك ادكلك(تقول لك) موافقة
والمصيبة امي مقتنعة تماما ادكول (تقول) خوش قسمة
والله لو يموت ما نولت الي يريد
ثم قال بغضب: احرمه مثل ما حرمني
اجبته ببرود :هنا مربط الفرس تريد تنتقم و مو مهم من الضحية حتى اذا اختك
حاول مقاطعتي اوقفته بأيماء من يدي وقلت :على كيفك بلا عصبية وخل نتكلم بالعدل
اني زياد من كان صغير ما ابلعه
بس الشهادة لله سألت عليه قبل فترة الكل يمدح بيه يعني رجال ينشد بيه الظهر
نهض غاضبا وأراد الخروج فاستوقفته
وقلت بحد :اكعد خل نتفاهم ونتوصل لحل لوضعك التعبان عمرك صار 34 والبنية الي كنت خاطبهة ازوجت وعدها ولد بالمتوسطة وانت باقي تبجي(تبكي) عليه
ولا عايش حياتك ولا تريد غيرك يعيش حياته
اختك شنو ذنبهة
امك شنو ذنبها
وانت وحيده ابوك شنو ذنبه انت وحيده
و هو بقبره يريد يفرح بزواجك
سحبته من يده واجلسته في مكانه عنوة وقلت :يلة اتكلم شنو تريد
أجاب بغضب :من ادخل بحايتك تعالي ادخل بحياتي
من اجيك اكلك (اقول لك)لاتزوج كافي الناس صارت تتكلم على خالتي تعال اتكلم وياي وقدم نصائحك الي انت محتاجها اكثر مني
أجبته ببرود :بألله رجاءا ً لاتغير الموضوع وتلف ودور
الخلاصة وضعك مو تمام
أجاب باستهزاء :وضعك انت تمام مو ؟؟؟؟؟؟؟
أجبته :وضعي على الاقل مسقر ,بس وضعك و وضع اختك ما مستقر
ومن ثم قلت :علي افهمني الموضوع مينحل بالسكته لازم تفهم اختك
بس الي خطبوهة من عندي خمسة هذا غير الي النسوان الي يلمحون لخالتك ولامك
والي يروح لخالك يخطب من عنده
والجواب رفض رفض والبنية متدري بالموضوع
بس كلي (قول لي) حلال حرام
بنت عائلة وحلوة وموظفة واخلاقها زينة شلون متنخطب
الي وين نبقى نرد الناس شدكول (ماذا تقول) الناس
كان جوابه الصمت اما انا اخذني الموضوع الى تلك التي تتزوج دون علم أهلها وتبدلت الصور وجدت منار مكانها
عندها قلت بصوت مرتفع دون وعي مني :انته لازم اتزوجها تريدهة تروح ادور شغلات من ورانا
عندها جائني صوت علي الغاضب قائلا :شنو القصة انته سامع شي
صحوت من ما انا فيه من تشابك الصور وقلت بصدق :لا والله ما سامع بس كل شي يصير
اجاك ابن حرام لعب بعقلها لو صديقة زينتلهة الحرام
ومن ثم قلت بجدية :شوف ابن عمي الرجال الزين بهذا الوقت يشتره بفلوس
اتوكل على الله روح اتكلم وي اختك لو اترك الموضوع على امك هي تتكلم وياها

اجاب بهدوء :هو الواحد لو يفكر ينصح نفسه كان هواي مشاكل انحلت
اجبته بهدوء :يفكر والله يفكر والله كريم
اخذ كل واحد منا وسادة ووضعها تحت رأسه لكي يسترخي جسده وتهدأ افكاره

منى هل سوف تبقين منى ام تحقق الاماني



أستغفر الله وأتوب أليه

لا اريد مجاملة 08-05-11 06:57 PM

سبحان الله والحمد لله ولا اله ألا الله والله آكبر

الجزء (3)

اسمع طرقات هادئة على الباب تشبه شخصية من يطرقها اعرفهم كما اعرف نفسي ربيتهم في
مرحلة حرجة وتحملت امزجتهم المتقلبة وحالتهم النفسية الحرجة بسبب وفاة والدتهم وتدليلهم
بشكل مفرط والقسوة عليهم بشكل مفرط ايضا
قلت: تفضل
فدخل بسنين عمر 17 سنة وبهيئة رجل عمره 22
جلس بقربي على السرير حيث اجلس مسترخية نهضت لاجل تواجده
ولكنه قال:يمة ابقي مثل ما انتي شنو تستحين مني
اجبته بفخر :لايمة ششنو استحي فدوة لعينك بس ميصير هشكل اني ماخذة راحتي

وانتة ما اجيت غرفتي الا وراك سالفة تحتاج تركيز ومن ثم قلت بمرح :اكعد عدل احسن

حتى اركز كول (قول)يمة خالد شكو

اجاب بعد ان اطرق رأسه ارضا :يمة لوين (الى متى)هذا الوضع كل شهرين ثلاثة اشهر مرة(امرأة) جديدة
حاولت المقاطعة لأن هذا الموضوع ليس من حق احد ان يفتحه معي او يناقشني فيه يكفني
الضغط الخارجي ولا ينقصني الضغط الداخلي
ولكنه قال بحزم :يمة ما اريد اتكلم بشي يجرحج بس خل نفكر اني وياج بقلوبنة شوي ونترك
العقل الي يكول(يقول) هذا الحلال ولازم منتكلم
يمه اتخيلي هديل بنتج كان ما فكرتي باليوم الي تزوج ويجي زوجها يريد يزوج عليها والحجة
ابوها مزواج يعني عادي يقبل
الجمتني الصدمة وذهلت من التفكير الكبير لهذا الصغير ولم افكر مطلقا بما يفكر ليس لان هديل

ليست ابنتي بل لأني دائما ارسم صورة سعيدة لزواج هديل واتمنى ان تحدث بالواقع
وجهت نظري لذلك الذي رمى الكلام وينتظر الجواب
ومن ثم قلت :خالد شنو القصة ليش هذا الكلام بعدين ليش تفاول على اختك بأذن الله نصيبها
احسن نصيب وتاخذ رجال يشيله بعيونه
اجاب برجولة :مثل ما ابوي شايلج بعيونه
وبعدها قال بحزن : يمة يعني الي ابوي يسوي بيج مراح يصير ب منار
قاطعته بحدة : خالد هذا الموضوع مغلق رجاءا ما اريد اتكلم بيه
واختك بأذن الله راح يكون نصيبها احسن نصيب واني راح احرص على هذا الشي اكثر منك ومن ابوك
خالد لاتزعجني
اجاب بتمهل :ما ازعجج
بس يعني متنزعجين اذا عرفتي ابوي رااح يزوج بنت الفراش (عامل النظافة) بـ مدرستنا
متنزعججين اذا عرفتي هي ارملة عمرها 22 سنة رجلها مات بالتفجيرات
ومن ثم قال بضجر :والله يايمة ما ادري شوكت(متى) تنزعجين وشوكت تكولين(تقولين) كافي بعد ما اتحمل
لأن احنه ولده بعد منتحمل وين من نروح نسمع هاي مرة (زوجة)ابوك هذا اخو مرة ابوك سابقا
ملينة تعرفين شنو ملينة
لااملك ما أقول امام هذه الثورة ولا املك ما اقول امام هذه المفاجئة اصبحت اخر من يعلم عن
زواجاته بعد ان كنت اول من يعلم ما ذا يقصد بهذه الحركة
قلت بهدوء :عيب يزوج بنت الفراش
اجاب بنفاذ صبر :اني ما قصدت هذا الموضوع يعني بنت الفراش تفرق عن بنت الزبال (عامل نظافة بالشارع)
بس يا امي ملينة والله ملينة صار هذا الموضوع محرج بالنسبة ألنة كلنا
وانتي صاحبة الشأن عادي عندج لازم واحد يكول(يقول) كافي
وبعدها قال :أسئلج انتي مدرسة شلون متقبلة هذا الموضوع ممعقولة محد يزعجج بالمدرسة بهذا الموضوع
اجبت بصدقة وثقة :حياتي الشخصية من البداية وضعت خطوط حمراء عليها ماكو احد يتجرأ
ويتجاوز هذه الخطوط وحتى اذا سمعت كلام يكون كلام غير مباشر وأقدر بسهولة
تجاوزه لان أني اختاريت هذي الحياة
ومن ثم قلت لتهدئته :أبوك ما ظالمني وما مقصر بحقي
وبعدها قلت :انت تعرف شي وانا و أبوك نعرف شي الي نعرفة مو للنشر هذه حياتنا الخاصة
كنت اعتقد انني وجهت له ضربة قاضية ولكنه هو من وجه لي هذه الضربة عندما
قال :من كنا صغار كان الوضع يخصكم وحدكم بس اليوم احنه نشترك وياكم
لأن صرنة كبار وصارت الناس تسأل وتستفسر واحنه لاحول لنا ولاقوة ماعدنه جواب ومنعرف السبب
ومن ثم قال بأفكار اجدها اكبر من عقله :يمة اعرف ابوي كل الي يسوي حلال بس يا امي الوين(الى متى) يبقة يتنقل من مرة الى مرة
اني مو ضد ان يتزوج هو لو يتزوج اربعة دفعة واحد ويبقن على ذمته احسن بألف مرة من هاي الطريقة التي تحرجنا وتحرجه
ايقنت بأن قدمت تنازلت كثيرة وايقنت ان اخترت سعادة لاتمت بصلة لسعادة هذا المنزل وايقنت ايضا ان الصغار كبروا وحان وقت الحساب وربما حان وقت انكشاف الاسرار
عندها قلت بأستسلام :خالد شنو الي تريده بالضبط
اجاب بأصرار :اريدج تتكلمين وي أبوي وتوضعين حد لهاي المهزلة
ومن ثم قال :وعندي استعداد اواجه ابوي اذا احتاج الموضوع مواجهة
بس اني اريد الامور بينكم تصفوها وتوصلون لنتيجة
وبعدها اردف بتوسل :اذا احنا بالنسبة ألج ولدج وهديل بنتج سوي هذا الشي على مودنا
وبعددا قال بتساؤل :ممكن
اجبته بصدق وحبهم بقلبي الذي ترعرع و ايقظ داخلي شعور الامومة التي كنت قد يأست منها
قلت :ممكن أترك الموضوع علي
غادر الغرفة :بعد ان ودعني بنظرة رجاء
و ودعته بنظرة اطمأنان
ماذا افعل هل بدأ التمرد يلف الاجواء حولي
اول الغيث همام وزواج غير متوقع
وبعدها اعترض واضح بلهجة حادة من قبل خالد
ماذا بعد
حتى اطرد الهواجس توجهت لخالقي وبدأت بأداء صلاتي
وبعدها اخذت مصحفي وبدأ بقراءة القرأن حتى هدئت نفسي
وبقيت بسريري استغفر خالقي
حتى جاء من بهيبته يملأ كل زويا الغرفة
ويحاصرني بها
قال ببرود :السلام عليكم
اجبته بهدوء :وعليكم السلام
وكعادته يخلع ملابس ويرتدي بيجامة خفيفة ويتوضئ ويستلقي على السرير
ادار ظهره لي كالعادة لايهم ما يهم اني لن ادير ظهري لما سمعت
سعيدة بهذا الوضع نعم ولكن لن ارضى بالذل
قلت :همام شنو قصة بنت ابو سالم
اجاب ببرود :شنو قصتهة ,خطبتهة وبس
اجبته :همام صاير تخطب وتزوج واني اخر من يعلم شنو صاير
اجاب بكل برود :مصاير شي انغير طريقة التعامل واعتقد مراح نختلف اني مو مهم بالنسبة الج وانتي نفس الشي بالنسبة الي
وبعدها قال بعد ان اصبح وجهه مقابل لوجهي :حياتي الخاصة ملكي وهذا موضوع منتهي
عندها ادركت انه يرد لي ما فعلته معه ورفضي قطع علاقتي بسماهر
ليكن له ما يريد ولألقي بوجهه قنابل ابنه قلت:همام نعم حياتك الخاصة ماقلنة شي بس الاطفال صاروا زلم ونسوان
تعالي بس كلي باجر اجه واحد يخطب هديل وراد بعد فترة يزوج عليها واخذك قدوة تقبل
اجاب بما لم اتوقع قال :اذا وضعه بشكل وضعي اني اروح اخطب اله ليش اخلي ابن الناس يعيش وي وحدة عايشة وي الاموات
اجبته بحدة :هذي الحياة ما كانت خياري وحدي انت شريك بالنص فيه
واذا تذكر انت بديت الشروط واني وافقت وبس
لاتحملني موضوع انت صاحب القرار بيه
اجاب :وقررت الغي الاتفاق ممكن
لو زوجتي العزيزة بعدها عايشة قصة حب مع الاموات
عندها لم اتحمل وقلت :همام رجاءا الموتى الله يرحمهم لا أدخلهم بحياتنة بعدين انتة عايشة حياتك
طول بعرض ما خليت شي بنفسك
عندها ثارت ثائرته وقال بصوت مرتفع خشيت ان يصل لسكان المنزل
حاولت المقاطعة ولكن غضبه منعني وكلماته التي انطلقت كالرصاص اخرستني لانها وجهها نحوي دون رحمة وهو يقول :وانتي معايشة حياتج ست منى
واني الظالم الي حياتي عايشه بالطول والعرض تردين اتعيشين حياتج ماعندي مانع اعيشج حياتج الي تردين تعيشهة
يلة تكبره ويلة تلاعبه بالكلام ايقض الغضب لساني الذي اخرسه بكلماته وقلت :همام الصوت
العالي والتلاعب بالكلام مو وياي اني مو بنت البارحة رجاءا همام ماكو داعي ننزل لهذا المستوى
نتناقش بالموضوع بهدوء أ تزوجت سماهر بذيج الطريقة وطلقت بسرعة هذا موضوع انتهى
بس اريد اعرف شوكت (متى) خطبت بنت ابو سالم
اجاب بكل بساطة :اجاوبج ست منى قبل لا افكر ازوج سماهر
و زواجي من سماهر والتفكير به ما اخذ من وقتي غير ساعة وحدة بس
حاولت المقاطعة ولكنه نهرني بقول :منى رجاءا موضوع سماهر انهيه وانسيه لان اني اريد انساه وما اريد اسمعة ينذكر كدامي (امامي)
وموضوع بنت ابو سالم مجرد كلام بعد الجواب بالموافقة ما واصلني
وبعدها قال بضجر :
وتصبيحين على خير لان اذا بقينا على الوضضع راح يصير بينة الي نكره يصير
وادار ظهرهه
وتركني اقلب كلامه الجديد برأسي مالذي يقصد وماذا يريد
مالذي ينتظرني مع همام الذي يطرح مواضيع جديدة
ومع اسرة بدأ صغارها يكبرون ويلاحظون ما كنا نخفيه عن براءة الطفولة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اراقب الوضع بدقة نهضت منذ الساعة الخامسة والنصف ولم انم هذا ان كنت نمت ليلِ بعد ذلك اليوم المتعب لأعصابي
وها أنا اقف اعلى السلم لكي انصت للاحاديث واراقب الوضع لاتأكد من خروج علي
لا اريد مواجهة صباحية معه فلقد اصابني الذعر مما حصل
هذه المرة الاولى التي يعلق بها على ملابسي وينتقدها بهذه الحدة
على الرغم من كوني اشتري الملابس وهو و والدتي اول من يراها ما الذي حصل لست ادري

انصت جيدا ولم اسمع صوته توجهت الى النافذة التي تطل على كراج المنزل وجدته يحرك سيارته نحو الخارج
حسنا ً حان دوري لتناول الفطور والتوجه الى المدرسة
نظرت لساعتي وجدتها تشير الى السابعة وخمسة دقائق هذا يعني معي خمسة وعشرون دقيقة فقط
اسرعت بنزول السلم وجدت والدتي تنتظرني وكأنها تعرف جيداً بأني كنت اتلصص عليهم
فلقد وجدت كوب الشاي معد لي مع سندويش جبنة المراعي
قلت :صباح الخير ماما
اجابت بهدوء :صباح الخير
ومن ثم قالت :ماكو داعي لهاي التصرفات وماكو داعي تكبرين الموضوع
اجبتها بعد ان ارتشفت القليل من الشاي :ماما اني ما سويت شي هو فجئة صار عصبي
قالت بهدوء :النا جلسة على مود ملابسج
اجبتها :ليش ماما اول مرة البسها ؟
اجابت بنبرة غضب :لا مو اول مرة تلبسيها بس تحتاج تجديد
قلت :ماما انت تعرفين اني البس عباءة رأس بمنطقتنا ومن اروح خارج المنطقة لمركز المحافظة ارتدي عباءة اسلامية او جبة طويلة شنو الي تغير
هاي الطريقة متعودة عليها من عمري 14 سنة
اجابت :مو وقت الكلام كملي ريوكج راح تتأخرين
وبالفعل اكملت فطور وتوجهت الى المدرسة
والتقيت مع سؤدد عند الباب كعادتنا
وما ان رأيت سؤدد حتى تذكرت ذلك الوسيم ابن عمتي
توجهنا الى غرفة المدرسات وبدأت بقص تفاصيل لقائي مع ابن اعمتي قائلة :سؤدد يجنن شنو طوله شنو وسامته بس حرامات كومة مشاكل بينه وبينهم واحتمال هو مزوج
الله يسعده
اجابت سؤدد بضحكة : فصلتي الرجال تفصيل طول بعرض بأرتفاع وزوجتيه وانتي تتحسرين عليه
شنو هذا حب من اول نظرة
اجبتها بصدق :لايمعودة شنو حب بس واحد شكله حلو وبس
ومن ثم قلت :بعدين علي يذبحني والله
ما ادري شنو قصته وي بيت عمتي
الكاع (الارض)وفسخ خطوبته من بنتهم
هواي هواي شغلات
يمعودة الله يسعده ويسعدني بعيد عنه ما اقدر اتحمل اعيش بأجواء كلها مشاكل
اجابت بمرح :لعلة وعسى تكونين حمامة سلام بين العائلتين
اجبتهها وأنا اضحك :لايمعودة غير ريشي كله يضيع من ورى الطرفين
خلينة حمامة سلام بس مو بين بيت عمتي وبيت اهلي حمامة سلام بعيدة عنهم
اجابت :تستاهلين كل خير عيوني منار
لتنهي بجملتهة بقدوم الخالة الصديقة
التي قالت بوقار وبنفس مرحة :صباح الخير
اجبنا بلهفة :صباح الانوار
وبعدها بدأن المدرسات بالحظور واحدة تلو الاخرى
واندمجت سؤدد مع أحدى المدرسات واختليت بخالتي اشكو لها ماحصل
وما ان انتهيت حتى قالت :زياد سلم عليج
اجبت بدهشة :خالة انتو ليش مركزين على سلام زياد
يعني شسوي سلم ورديت السلام يعني حلو اتركه يتكلم واروح
خالة الرجال كلش مؤدب
نظرت لي خالتي بطريقة مريبة
قلت بأعتراض على النظرة :خالة شنو القصة يعني حرام اكول على الرجال مؤدب
اجابت بهدوء :لامو حرام بس بعدين تعرفين كل شي
ليعلن جرس المدرسة بدأ الحصة الاولى
وتتوجه كل مدرسة لاداء واجبها
توجهت لصفي
والتقيتها بالطريق بعيون انتفخت ولا ادري ما السبب
قلت صباح الخير ولكنها تجاوزتني واتجهت نحو المكتبة لا ادري ان كان تجاهل ام انها لم تسمع لانها تبدوا شاردة
هيام مدرسة الغة العربية كومة من المشاعر الغريبة
دخلت صفي والقيت كل الحوادث التي حدثت لي خلف ظهري وبدأت بتأدية واجبي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
انشغلت بلأعداد لدرسي القادم عن التفكير في ذلك الذي صمته محير وكلامه مقلق
كانت وجبة الفطور هادئة مترقبة وانتهت هكذا
وذهب الكل الى اعمالهم ومدارسهم وبهدوء تام

احمد الله ان الدرس الاول والثاني فراغ حتى اهدئ نفسي وأستعد جيدا
لذا قررت التوجه الى المكتبة لقراءة القرأن والاسترخاء قليلا بعيدا عن ضوضاء الكادر
التدريسي واحاديثه المتشعبة لان مزاجي لايسمح لي بالمشاركة
ولا اريد ان اكون ثقيلة على الجلسة

توجهت للادارة لكي ااخذ مفتاح المكتبة
اكتشفت ان المكتبة مفتوحة وهيام موجودة فيها
توعذت من الشيطان وذهبت لعلها تحترم كوني اريد ان اقرأ القرأن ولاتضيقاني بتلميحاتها

دخلت المكتبة بهدوء ولكنها فزعت من دخولي الهادئ
لانها كانت تتوسد ذراعيها وشبه نائمة ام سارحة لم استطيع تحديد وضعها بتلك العيون المنتفخة
نظرت لي دون كلام وعادت لوضعها
قلت :السلام عليكم
اجابت بأقتضاب :وعليكم

ذهبت الى حيث توضع المصاحف في المكتبة وتناولت الكتاب الكريم وبدأت أقرأ بهدوء
كان لدي متسع من الوقت
لذا استرسلت بالقراءة ولم ادرك ان صوتي بدأ يعلوا الا بعد أن نظرت الى جهة صبا ووجدتها قد اعتدلت بجلستها وبدت مصغية لقرائتي
انهيت القراءة
وتوجهت نحوها وقلت بهدوء :هيام اشبيج
اطلقت آه من اعماقها وقالت :ما بي شي نفس الالم ونفس الوجع اتعودت قابل جديد عليه
عندها ادركت ما تعني ودعوتي الله بسري ان يصبرها على ما يحصل لها
قلت بصدق :توكلي على الله يمكن الحالة تختلف
اجابت بمرارة وبضحكة الم :لا نفس الشي ماكو شي يفرق نفس الحالة اليوم الصبح توقف عن المشي بعد اسبوع يعمه وبعدها بشهر يصبح عبارة عن نفس فقط
وبعدها بأسبوع تقبض روحه

كانت عيونها تدمع وهناك ابتسامة ألم رسمت على شفتيها ولا املك كلام لمواساتها
لتقطع كلامي مع نفسي بقولها :اربعة اطفال اتحمل الم الحمل والولادة وبعدها التربية حتى ضحكاتهم واول خطوة الهم مؤلمة الي
ومن ثم قالت :تدرين احس روحي كل يوم انتظر شوكت تطلع العلامات عليهم وكلهم نفس الشي يصير عمرهم سنتين ونصف وتبدأ العلامات
بس اول واحد وثاني وواحد اتعلقت بيهم الثاني والرابع هملتهم حتى لا احزن عليهم

ومن ثم قالت بحزن شديد :اضحك على روحي من اكول ما احزن لان الحزن قليل على شعوري

صمتت وكان جوابي صامت
كلنا نرى حزننا لايفوقه حزن ولكن عندما نرى احزان الاخرين نجد حزننا لا شيء امامه
هيام مدرسة عمرها 29 تزوجت بعد تخرجها مباشرة من ابن عمتها وكان نتاج الزواج اربعة اولاد ما أن يتموا السنتين حتى يضمحلوا تدريجيا وينتهي الامربموتهم
اعانها الله والهمها الصبر
قلت بهدوء : هيام رجلج شيكول (ماذا يقول )
اجابت بضحكة :يريد يزوج بس ميريد يطلقني لان ميقدر يتحمل يشوفني وي رجال غيره
لتقول بحقد :حقير عمري ما توقعت حبي اله يتحول الى كره من الطفل الثاني واني اقول خل ننفصل وهو ميقبل
ومن ثم قالت بأستهزاء :يكول يحبني حبه عزرائيل وخلصني منه
قلت لها بتأنيب :اتعوذي من الشيطان هذا الحجي ميجوز استغفري ربج
وروحي توضي وصلي واقري قرأن

ذهبت منصاعة بروح خاوية
وبقيت وحدي ادعوا لها من اعماق قلبي ان يصلح لها حالها
انسانة حياتها كلها ألم مع ذلك تتلذذ بألام الاخرين هداها الله
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كان يوماً شاقاً جدا لان العمل تطلب مني ان ابقى فيه حتى طلوع شمس الضحى
لم اذق النوم سوى ساعتين بنوم مضطرب
روادتني فيه احلام قصيرة ومربكة وفيها هلوسة
رأيت زوجتي امامي ويقف بيننا علي شاهراً سلاحه اتجاهي وهي من خلف ظهره تطلب مني الرحيل
وورأيت شقيقتي تحتمي بي وتشير الى علي وهو ينظر لها شزرا

كان النوم متعب اكثر من العمل
دخلت المنزل لتستقبل اذني اصوت ضحكاتهم
وما ان دنوت
الي حيث يجلسون حتى بدت لي رغد وهي تتراقص امام جدتها وتغني اغنية طيور الجنة رغودة
وتعمل حركة بيدها لكي تغيض اختها التي لاتوجد اغنية لاسمها في طيور الجنة
رغد وسحر ابنتا اختي الشقيتين
قررت ان انتقم لسحر
وقلت بصوت حاولت ان يكون غاضب :رغد انتي شنو تسوين متستحين
توقفت قليلا عن الرقص وبعدها عادت من جديد وهي تقول :خالو والله اركص على طيور الجنة شكو بيه
واستمرت بالرقص وهي تقول رغودة وتنظر الى اختها الى توجهت لي وتلقفتها بأحضاني
والتفت الى رغد وانا انظر لها بغضب :ولج رغد متسلمين عليه
لتتوقف عن الرقص وتأتي بأتجاهي وتقبلني بهدوء لايشبه مطلقا رقصها


توجهت الى حيث الام الحنون جلست بقربها والقيت السلام
واخذت بجهاز التحكم وادرت المحطة الى العربية وسط نظرات التذمر من الاختين التي اتفقتا الان
وغادرتا تشكواني الى والدتهما
اتاني صوتها الحنون وهي تقول :خلصتو صب البناية
اجبتها بتعب :الحمد لله خلصنة
ومن ثم سألت :وين زينة
اجابت بمرح :تسوي دولمة الك ومسسوية المطبخ هوسة

زينة التي تشعر بتأنيب ضميري عالي وتعتقد بأنها السبب وراء تأخير زواجي
ودائما تردد لو تزوجت معنا انا وماهر لكان عمر أبنك بعمر ابننا
ولكنها لا تدرك بأنني في ذلك الوقت لم اكن انوي الزواج
ان تأخرت بالزواج فأني تأخرت سنتين فقط وليس اكثر
تنهدت وقلت بصوت ظهر مرتفعا ً :الله يفرجها
لتقول والدتي :امين يارب العالمين
نظرت لها وابتسمت ومن ثم علقت :تعبان وصرت افكر بصوت عالي
اجابت :يمة روح نام ومن يخلص الغدة أنصحيك
نظرت لساعتي وجدتها العاشرة وخمسة واربعون دقيقة
قلت :لا انتظر الاذان واصلي واتغدة وانام
وبعد قلت بصوت عالي :زينة وينج

جاءت زينة بصخبها الذي لايفارقها واقتربت مني وزرعت ارق قبلة على وجنتي وبادلتها الشيء ذاته لم ارها منذ اسبوعين
عندما يأتي العام الدراسي نفتقد تواجدها
قالت بعتب :شنو متقدر تتحملنة اشوي يمعودة مو خبصوني يردون طيور الجنة
عفية زياد حولة على طيور الجنه
اجبتها بجدية :بنتج بس ادك وتركص هاي ما طلعت طيور الجنة
قالت بهدوء :شكو بيهة خطية بعدهم صغار
لا ادري لما زارني طيفها هي ايضا كانت صغير
قلت بحدة :الصغار يكبرون ويتعودون على شغلات متفيدهم
اجابت بهدوء :زيادة الله يخليك لاتعاملهم مثل البنات الكبار
خطية بعدهم بالروضة
اكتفيت بقولي :زينة حضريلي الحمام والملابس تعبان احضر لروحي
اجابت بمرح بشرط : خليه على طيور الجنة
وسط نظراتها المتوسلة ادرته على طيور الجنة ورفعت الصوت
لارى رغد وسحر يأتون باقصى سرعى وهم يرددون
أنا البندورة الحمرة مع من يغني على التفاز
ادركت انها حالة مستعصية نظرت الى والدتي وجدتها مندمجة بالتسبيح وتعلوا وجهها ابتسامة هادئة وهي تراقب رغد وسحر
هكذا هي مراقبة حنونة ومنصفة للجميع ولاتفرق بيننا مطلقا

نهضت بعد ان سمعت نداء زينة تخبرني بأن الحمام بأنتظاري
كان حمام رائع جدا اسرتخيت به تمام تمنيت أن انام ولكني اعرف جيدا ان نمت لن انهض لصلاة الظهر فقاومت رغبة النوم
والتحقت بزينة في المطبخ وقررتت ان اعد السلطة التي افتخر بأجداتها
طلبت من زينة تحضير كل ما احتاجه لتجيبني بتذمر :روح باوع على لتلفزيون هي بقت على التقطيع اني اقطعه
اخذت السكين من يدها وأنا اقول :بالحلم متشوفين زلاطة مثل الزلاطة الي اني اسيويها >>سلطة =زلاطة

اندمجت بالتقطيع ولم انتبهة الى تلك التي تراقبني بدقة الا بعد ان قالت :طالع شيب براسك
اجبتها بأبتسامة :وقار اكيد
اجابت بألم : كان هسة انتي متزوج لو .....
قطعتها :زينة هذا الموضوع منتهي انتي ليش اتحبيت اتأذين نفسج
لتقول بتأنيب لي :انت ليش ادخلت يعني شنو الفرق اذا ازوج علي لو ازوج ماهر اثنيهم نفس الاخلاق
نظرت لها نظرة اربكتها
لتقول بعدها :مو من حقك تصنت على كلامي وي صديقتي
اجبتها بضحكة :صديقتج بنت خالي واخت اعز صديق الي
ومن ثم قلت :تدرين اني السبب اني الي كنت اسولف بيه وبصفاته اني الي كنت اعزمة على البيت وحاسبه من اهل البيت
نسيت اكو مشاعر اكو بنية بالبيت تتأثر بالحجي وانسى نفسي وياه واسولف بيج واكول(اقول) هذا زينة سوته
ولاتخربط المكان زينة متقبل
علقت بيج وعلقتج بيه بلا ما ادري
اتوقعت حالج حالي يعني انتي كنت متزوجة من علي واني متزوج من منار يعنني مشاعر اذا ما متوجهة للشريك على الاقل مقيدة
واتوقعت ماهر لاغيج من تفكيره لانج متزوجة
اتفاجئت من عرفت انج تحبين ماهر واتفاجئت من عرفت هو يحبج وساكت وكاتم
كنت راح امرر الموضوع عادي وتزوجين علي
بس ما اعرف شلون قررت اخذ رئيج الصريح بعلي وما اعرف ليش ضغطت عليج وخليتج تعترفين
نظرت لها وجدتها تقلب بأصابعها
قلت بصدق :تدرين لو ادري انتي وماهر بينكم علاقة كان موتج اسهل بالنسبة الي من زواجج
بس اعرفج واعرفه واعرف الي صار غصبن عليكم

كان جاوبها بتساؤل صدمة بالنسبة الي قالت بهدوء :تحب منار
ترائت لي منار بطفولة وجهها وجراءة ملابسها وقلت :موحب بمعنى الحب بس تقدرين تقولين التزام
اجابت بمرارة :تعتقدعلي باقي بلا زواج بسببي
اجابتها بثقة:حتى اذا مشكلته هو الي يحب يعيش بالماضي
بعدين لاتفكرين هواي بهذا الموضوع ينحل وحدة بأذن الله
اجابت :ليش ادخلت شلون فكرت ونفذت ليش ..........
اجبتها بمرح :لان انتي اختي وماهر اخوي وسعادتكم كانت مهم بالنسبة الي وطريقة زواجج من علي وزواجي من منار غلط
صدكيني هسة علي اذا اجه وكال(وقال) منار تريد تطلق واتأكدت انو الطلاق رغبتها
ما اتردد ثانية بطلاقها
وبعدها قلت لانهي موضوع تتفنن بطريقة فتحه اختي العزيزة :روحي اكلبي (اقلبي ) الدولمة خلصت زلاطة ومتت جوع

ذهبت وتركتني خلفها اقارن الماضي بالحاضر لعلي اكتشف جزء من المستقبل
فهل استطيع ؟!!!!!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في ساعة الصباح الاولى حزمت حقائبي وقررت ان اتوجه الى حيث اريد الخلاص وانوي التحرر من اسري
ينتظرني ابن اخي الوحيد الذي رحب بالفكرة وشجعني عليها ووضع الاستعددت لها لكي تنجح
ابن اخي الدكتور الناجح الذي يخط خطاه الاولى في مجالة الاختصاص بالطب الباطني
عمره اليوم 31
كان جنين في رحم والدته عندما رحل والده شهيدا في حرب طاحنة اخذت زينة شباب العراق والفائدة مجهولة
انها الحرب العراقية الايرانية
تلك التي افقدت العراق اغنى ثوراتها وهم شباب العراق في حينها
وكان اخي احد ضحايها
شاب يضج بالحياة تخرج حديثا من كلية الصيدلة وتزوج بعد التخرج مباشرة من زميلة له في مقاعد الدراسة اعجب بأخلاقها وأسره جمالها
وتزوجا وبعد اسبوع من الزواج التحق بالصفوف الامامية للجبهة العراقية الايرانية
ليأتنا ملفوفا بالعلم العراقي بعد شهر من التحاقه
ليعتصر الالم قلب ابي وتتقوقع والدتي على نفسها بحزن لم يفارق قلبها وتعلن عنه بأستمرار ماأقي عينيها
ويسكن الحزن كل جزء من منزلنا لاجله بعد ان ضج بالفرح لاجله
وتلك الزوجية ذات الاخلاق لم ترحم دموع الدار و من في الدار
لتعلن خطبتها بعد أن انهت العدة بعد ولادة ثامر
من رجل وافقت عليه بعد وفاة اخي بـ 5 اشهر وانتظرها حتى ولادتها
نعم من حقها ولكن ليس بهذه السرعة كيف تناست حب راشد كيف طاوعها قلبها نسيان اول ايام الزواج
كانت هي احد اسباب عزوفي عن الزواج كيف لي ان اثق بالنساء بعد ما فعلت زوجة اخي تزوجت وتركت ثامر لدينا هو بعمر الشهرين دون ان تلتفت ورائها مطلقا
نعم تزوجت وكانت امرأة شريفة وأخلاقها عالية جدا ولكن وفائها معدوم وحنان الام داخلها غير موجودة
بفعلتها فتحت بوابة الحزن على مصرعيها وبدأت رحلة تربية الصغير من قبل والدتي العجوز ووالدي الشيخ وتحت نظري ونظر منى الطفلة
كنت في حينها ابلغ من العمر 13 سنة
وهو العمر الذي تناولت فيه المسكر لاول مرة في حياتي
كان ذلك اليوم من أسوء أيام حياتي جاءت زوجة أخي وهي بكامل زينتها ومعها ابن أخي الصغير وبعد السلام الدامع من قبل والداي و والدتي ألقت قنبلتها عندما قالت
شذى :اني ازوجت وراح اسافر وي زوجي وادري صعب عليكم اتفارقون ثامر
فقررت اترك عدكم
كانت عينا الام ولاب المفجوعان بشباب ابنهما تراقبان الوضع بصمت لا يستطيعان قول كلمة خذيه ولا يستطيعان قول كلمة اتركيه
ولكنها إراحتهما عندما تركته وغادرت دون ان تنتظر منهما كلام
تركتهما مع ذكرياتهما والامهما وتوجهت الى اصحاب لي تجمعني بهم ايام لهو ومرح
وقضيت وقتا طويلا معهم
وحزن سكان منزلي في تلك الليل اشغلهم عني
وتناولت المسكر بعد الحاح من رفاقي للتجربة فقط فكانت التجربة التي اصبحت داء لم استطع تركه
كنت اهرب من عيون والدي عندما اتناوله ولم يكشفني مطلقا كنت التزم غرفتي مدعيا الدراسة و والدي لحزنه على اخي كان يهتم جدا براحتي
كانت تروادني نفسي وأشتهي المسكر في الصباح ولكن العيون المراقبة كثيرة وسوف أفتضح
لذا بقيت اتناوله مساءا حتى بعد ان كبرت لم اتخلى عن هذه العادة وحتى بعد وفاة والدي والدتي لم اتركها ولم ازدها بقت عادة خفافيش الليل المتوارين من نور الشمس لانها تحليهم رماد
وها أنا اتوجه الى حيث اريد الخلاص

اتمتع بمناظر خلقها الرحمان وابدع في خلقها وفي جبال حجارتها تذهلني لتعدد الالوان فيها فسبحانك ربي انا متعلق بك ولن افقد الامل ماحييت
ها أنا اقترب من بيت ابن اخي ثامر بعد رحلة طويلة كانت اخر محطة فيها هي مدينة السليمانية في شمال العراق حيث يسكن ابن اخي الوحيد
انزلني صاحب التكسي بقرب باب منزل ثامر
وجدت ثامر ينتظرني بقرب الباب وكان الاستقبال حميم جدا
هذا ابن اخي الوحيد هو وحيد اخي واخي هو الوحيد بالنسبة لي رحمه الله
دخلت المنزل وتقافز اطفال ثامر نحو لكي يلقوا السلام
لاتستغربوا فأنا دائم التواصل معهم
ان كان عبر الهاتف او بالزيارة كلما وجدت وقت للسفر
وبعدها جاء دور زوجة ثامر التي القت السلام بهدوء وانصرفت بكل احترام وتركتني مع ثامر لوحدنا
وبعد السؤال عن الاحوال
بدأ ثامر الكلام قائلا :عمي متأكد من هاي الخطوة
اجبته بثقة :أي متأكد كافي بعد مليت روحي وكرهت الوضع الي اني بيه
ومن ثم قلت :تدري ثامر لو اني مقتنع بحالي كان الموضوع سهل عادي شنو يعني
اني اول واحد يشرب
بس المشكلة اني حالي مـ عاجبني
الشعور بالذنب مانع عني النوم
لازم اتغير لازم اغير وضعي واتخلص من المرض هذا
اجاب ثامر بهدوء :عمي احسن اختيار وصدكني (صدقني) حالتك جدا سهلة لان تناول الشراب عندك مقتصر على الليل يعني سهلة بس المهم تتقبل الدواء لان اشوي يتعب
اجبته وانا كلي امل بخالقي :اطلب العون من الله بأذن الله
اجاب :بأذن الله
وبعدها اخذتنا الاحاديث الى حيث الاهل والاحباب وتساؤلات ثامر التي لاتنتهي عن احوال المنطقة واصدقاء صبا تركهم هناك


أستغفر الله واتوب أليه

لا اريد مجاملة 18-05-11 05:10 PM

سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر

الجزء (4)

لم ارها اليوم ابتعدت عن مقابلاتي
اعرفها جيدا تخشى المواجهة وهذا ما يربكني اخشى أن تقبل به وتنزوي مبتعدا ً عني
دخلت المنزل بعد يوم شاق قضيته في الارض لاعدادها لزراعة الموسم الشتوي
كان منزلنا في حالة صمت وهدوء
توجهت لغرفة والدتي فتحت الباب على مهل ونظرت الى حيث تنام والداتي وجدتها نائمة
عدت ادراجي وحاولت ان اغلق الباب بهدوء
ولكني لم افلح ليصلني صوتها الحنون قائلا ً :علي رجعت يمة
اجبتها :أي يمة رجعي نامي
قالت :بيش الساعة
اجبتها بمزح لكي ابعد اشباح الضيقة :بفلوس يمة
كان جوابها ضحكة هادئة :لتقول الله يديم عليك الروح الحلوة
اجبتها بأريحية :امين يارب العالمين
قالت :يمة اصبلك غدة خاف ما متغدي
هذه هي دائما حنونة
قلت :يمة ياغدة الساعة بالخمسة
ميت تعب اريد مخدة وفراش وبعدها ما اريد احس
لتقول بحنيتها التي ترافق نبرات صوتها :يمة اخاف جوعان
اجبت بهدوء وبمرح لاطمأنها :وراح تسويلي الممة (الرضاعة)
انها عدوى الضحك انتقلت لها لتقول برقة :يمة محشوم فدوة لعينك
فدوة لعينك كلمة ترددها ورجولتي تمنعي من أن اقول أنا كلي فدوة لك ِ
اكتفيت بقولي :يمة اريد انام الله يخليج
لصلاة المغرب كعديني
لتقول بصوتها الحنين :ادلل يمة بس اني راح اروح لبيت سهاد يمكن ابقى على العشاء بس اوصي منار لو اتصل على موبايلك
عندها ادركت ان وقت المواجهة حان فقلت بخبث :يمة وصي منار لأن الموبايل راح اغلقه
وتوجهت الى غرفتي لأخذ غفوة عميقة جدا


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


بدأت أولى الخطوات وكانت شبه ناجحة وعلي إن أكمل البقية
البارحة كان تناولي للمسكر خفيف جدا حضيت معه بأرق فضيع جدا واشرق الصباح علي
بعيون ذابلة لقلة النوم وبوهن بالجسم ورغبة ملحة لتناول ذلك الشقاء
واكتملت بوجبة فطور بالكاد تناولت فيها كسرة خبز مع قطعة جبن
وبعدها بدأت الرحلة الى دكتور كان استاذ لأبن اخي

شعرت بأحراج من نفسي ومن ابن اخي لان عمه الوحيد مدمن
اما ثامر فأخذ الوضع بعلمية كبير وهو يتكلم مع الدكتور
وانتهى الموضوع كله بعلبة دواء علي ان اتناول منها حبة عندما يحين موعد تناول المسكر
وعلي ان اتحمل الغثيان والتقيؤ
وقرت ان اتحمله واتكل على خالقي
وها نحن انهينا جولتنا وعدنا الى المنزل لنجلس حول مائدة الغداء
وتجلس معنا شقيقة زوجة ثامر تلك الاستاذة الجامعية المتعجرفة التي لم تتحمل عقم زوجها
وطلبت الطلاق بنفس بارد دون ان تراعي للعشرة التي دامت لمدة 5 سنوات
وتريدون مني الزواج وانا امامي هذه النماذج المنفرة مع ما اتناوله
تكون للمرءة علي حجة لتطردني من حياتها
اروع مافي الجلسة اطفال ثامر المشاكسون
كنت اراقبه وهو يأخذ قطعة لحم من صحن اخيه ليصرخ الاخر بغضب :ماما شوفي ياسين اخذ من معاوني
نظرت الام لياسين بتأنيب فأنزل رأسه وهو يقول :البارحة هو اخذ من صحني محد تكلم وياه بس اني تحجون (تتكلمون )عليه
نهره ثامر :ياسين كافي عينك بماعونك واحترم النعمة
فتكلمت تلك المليقة لتقلب شقاوة الصغار وروحهم المرحة الى حديث لاداعي له
صفا:استاذ مناف اشلون مستوى التدريس عدكم
لو كان الامر بيدي لرميتها بالملعقة التي بيدي
ولكني عليه تحملها وأن احترم نفسي معها قلت بأقتضاب واضح :الحمد لله زين الطالب الشاطر شاطر بكل زمان ومكان هو نفسه
والكسلان نفس الشي ماكو شي تغير بهذا المجال
لتجيب بثقة تحتاج الى من يحطم رأسها عليها :لا استاذ مناف مو قصدي الطلاب قصدي الكادر التدريسي مستواهم
وبعدها اردفت بكلام صاعقة :بصراحة الوزارة مرشحتني لجولة تفتيشية على مدارس مناطقكم
وحبيت اخذ فكرة
قلت بني وبين نفسي فكرة بعينك
لم اتحملك ليوم واحد وفي منزلك كيف سوف اتحملك في منطقتنا ومدرستنا
اجبتها بمجاملة بدت باردة :اهلا وسهلا بيج وتعالي وشوفي
ومثل ما الطلالب اكو مجتهد وكسلان
المدرس نفس الشي وكل واحد يحكمة ضميره
لتقول بقلة ذوق :استاذ مناف اعتقد بموضوع المدرسين هاي مسؤولية ادارة المدرسة مثل ما مستوى الطالب مسؤولية المدرس بالصف
كدت ان ارمي الملعقة لولا تدخل شقاوة الصغار وصراخ حسن بأعلى صوته ماما شوفي ياسين
وكان نصيب ياسين من نظرات العيون ليس بالهين ليصمت و يتحول نظره لصحنه مباشرة
ولم يكن نصيب ابيه من النظرات يختلف عن نصيبه
ليغير موضوع شقيقة زوجته تماما
ليتحول الى جولة سياحة في ربوع شمال العراق
ويطلب مني ان ابقى لاسبوع
اجبته :لا باجر من الصبح رايح لاهلي يمعود ما اتحمل
ونظرت له نظرة هو يفهما
فهو يعرف جيدا بأني لا اطيق شقيقة زوجته ومع ذلك لا يكف عن ترديده بأنه يريد ان يجمعنا بالحلال
وهذا الموضوع بالاحلام لن يكون
ومع من !
مع صفا !!
هذا محال

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


اجلس اتصفح بعض المواقع التي تهمني وكالعادة صفحة الفيس بوك مفتوحة على الدوام
انتبهت لتواجدها من ضمن من معي بالدردشة
وتذكرت انها اضافتني من اجل حالة والدها
فدخلت عليها دون تفكير وكتبت :السلام عليكم اخت سنا البقاء لله
وانتظرت الجواب وأتى :شكرا دكتور محمد الحمد لله على كل حال
لا ادري لما رغبت بتطويل المحادثة فكتبت :كيف احاول العراق وأن كان الامر لايزعجك من أي المناطق انت
لتجيب بصراحة :العراق بخير وأني من ***** حيث دجلة الخير
يا ألاهي قالت دجلة الخير فكتبت دون شعور :هنيالك دزينلة اشوي هوى
كان جوابها رائعة :لا هوى دجلة منصدرة للخارج عزيز علينا
كتبت وهذه اول مررة افعلها وحنيني الى دجلة هو من دفعني لها :ممكن نتعارف
فأتني الجواب بسرعة وبصراحة :دكتور اني النت عندي وسيلة للتعليم والمعرفة
تعارف ومن هاي السوالف ماعندي اعذرني
عندك شي علمي يفيدني ممكن نتكلم بيه اشياء خارج هذا المجال اسفة
تقدر ادور اكو هواي عدهم استعداد يتعرفون
اني لا
ماذا تقصد هذه
اتقصد اني اريد تعارف عاطفي
وهل أنا بهذا الفراغ حتى اسعى لمثل هذه العلاقات لم افعلها وأنا في عز حاجتي لها افعلها اليوم
كتبت :اتمنى متاخذين الموضوع بشكل اني ما قصدته الله اليشهد اني من شفت اسم دجلة ما حسيت بنفسي اشلون كتبت نتعارف لم اقصد بالتعارف ما تقصدين فقط اردت أن اعرف اخبار العراق ودجلة من شخص لايمت بصلة لاهلي
وانتظرت الجواب
ووصل :اسفة دكتور لم اقصد الاساءة ولكن هذه انا واضحة
وبعدها كتبت :بسيطة ممكن نوصلك اخبار دجلة اول بأول
ضحكت على كلامها وكتبت :ولايهمك اتمنى نكون اخوة
ولكي اطمأنها كتبت: اشوفج مهتمة بمجال التنمية البشرية
ممكن افيدج ببعض الكتب
كان جوابه اسرع مماكنت اتخيلو بدأت باكتابة كل ما تعرف عن التنمية البشرية وكتبها المهمة
وواستمر الحديث طويلا عن هذا الموضوع
عرفت وقتها ان هناك فتيات في النت غير الواتي يقتحمن صفحتي بحثا عن رفقة عاطفية

ياترى الى اين سوف تأخذني هذه التجربة


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


كانت جلسة لاتخلوا من شكوى سهاد التي اصبحت لاتكف عن الشكوى
هي التي قضت عمراً مع زوجها على غير وفاق ولم تشكوا لاحد ولم تخبر احد عن السبب كنا جميعا مراقبون وللوضع عارفون وهناك لافتة كتبت بخط عريض بلون احمر
لا للتدخل
خطتها سعاد وعلقها زوجها لذلك لم يتدخل أي منا اخذنا وضع المتفرج مجبرين

واليوم بعد هذه السنوات سهاد تشكوا وضعا ليس بموجود
تشكوا ابنها وتشكو ابنتها المتزوجة والغير متزوجة كادت ان تشكوا وضعها المادي لو لا الدهشة التي رأتها على ملامحي بما هو معناه هذا امر غير معقول
فصمتت مرغبة اصبحت اضجر من كثر شكواها ومن كلماتها المتكررة
وانقذني من جلستس المملة معها جرس الباب الذي اعلن قدوم ضيف ما
وما ظننته منققذ كان مواجهة أوجلت طويلا ُ
دخلت دجلة بأطلالتها التي اشتهرت بها
رافعا ً الرأس رغم سنوات العمر المتقدمة واثقة الخطى رغم لحظات الالم التي مرت بها
شتان بين اللارملتين تلك الشاكية الباكية كانت حياتها مع زوجها سلسلة من الالم والشكوك والصمت الذي كره الصمت
وهذه الصابرة المبتهجة كان زوجها نعم الزوج ونعم السند ونعم الحبيب
فأي الارملتين كان الاجدى أن تقضي العمر بشكوى من قضته بألم بأختيارها ام من قضته بسعادة وافتقدتها
ياترى ماميزة دجلة وما ينقص سهاد
تركت افكاري ونهظت لاستقبل اخت زوجي بحفاوة رغم سجل المشاكل بيننا
لانني ببساطة قررت ان افتح صفحة جديدة منذ امد بعيد رفع راية التسامح اسهل بكثير من شحذ سكاكين الحقد
كان سلامها لايقل حرارة عن سلامي
وجلسنا جلسة ثلاثية اتقنت بها سهاد دور الزوجة التي كانت على وفاق مع زوجها لأن دجلة
لاتعرف حياة سهاد مثلما نعرفها ولأنها جائت معزية لعدم تمكنها من الحظور وقت العزاء
فبدأت سهاد بالكلام بأسترسال عاشقة فقدت حبيبها :ام محمد راح ابو بيتي راح نور عيوني
شنو انسة منه ما قصر وياي لا بحنية ولا بفلوس ولابحاجة كان شايلني على راسه
كان ابوي واخوي وكل اهلي
كانت تتكلم وداخلي يقول ممثلة ودجلة تكفكف دموعها تأثرا وأنا متفرج بملامح حزن تعبت حتى اتقنت رسمها
لتقول دجلة :عيوني سهاد على كيف وي نفسج انتي مؤمنة وأني مثلج جربت الفقد وربج صبرني على الفراق الا فراق شريك العمر ما أله دوة (دواء)
اتعوذي من الشيطان واقري قرأن وصلي اله وخلي ولده هم يصلون لابوهم وربج كريم
لتقول سهاد بأتقان :فرحة البيت انقتل بموتة حتى جدران البيت تبجي عليه كل ركن بالبيت يسأل عليه
كلماتها اثارت شجن دجلة وبدأت تنتحب عليها وعلى نفسها وبنفس الوقت تؤنبها على جزعها :سهاد الله يخليج كافي مو والله كلبتي (قلبتي)عليه المواجع
وبعد ان كفكفت دموعها قالت :هذا الي انتي اتسويه حرام اعتراض على حكم رب العالمين وهذا ميجوز مو اني الي اعلمج بهاي الامور
كولي (قولي)الحمد لله والشكر كضيتي (قضيتي) وياه عمر وابنج صار رجال وبناتج نسوان
وما خلاكم بعوز (بمعنى محتاجين لاحد)
سهاد شوفي المصايب وحمدي ربج شباب مثل الورد ديرحون بمفخخة وخطف ويتركون اطفال صغار ونسوانهم تزوج وتعوف الاطفال
وبعدها قالت لتصبر المنتحب على نفسها اكثر مما هي منتحبة على زوجها :احمدي ربج يا اختي وضعح هواي احسن من غيرج
ولأن دجلة بارعة في تغير الحديث وادارته
وجهت الكلام لي قائلة :ام علي اشلونج واشلون علي ومنار ومنى وهمام واولاده
اجبتها بود :الحمدلله الكل بخير انتي اشلونج محمد اخباره زينة شنو صار عدهة زياد اشلونه
اجابت بود مماثل :كلهم بخير زينة عدهة 2 بنات ولد
ومحمد راح يكمل الدكتوراه
قاطعتها بقولي :ماشاء الله ,الله يوفقهم
لتقول بعدها :وزياد اخبار عدكم
فتحت الموضوع الملغم
فقلت بهدوء : ام محمدد مثلج تعرف الوضع وتعرفين شنو صار
لتقول :ام علي الوضع اتغير وزياد خوش زياد واني تهمني مصلحة منار اكثر من مصلحة زياد
وبعدها قالت بما تقوله لي نفسي :زياد ما ناقصة شي اخلاق ويخاف ربه وبار بيه واني مرة ابوه وحنين على اخته واخوه وفوك(فوق) كل هذا رجال مقتدر وشهادة جامعية
ام علي عوفوا الماضي هذا الخير وهذا الولد الزين ليش يروح للغريبة بنت اخوي اولى
ها ام علي اشكلتي (ماذا قلتي)
والتفتت على سهاد قائلة :سهاد كلامي بي شي غلط
لتجيبها سهاد :والله ام محمد كلامج عين العقل بس تعرفين علي
ايدت سهاد بقولي :ام محمد لو يبقى الموضوع عليه البسهة عبايتها واخابر زياد واكله(اقول له) تعال اخذ مرتك
بس ام محمد علي الضربة الي اجته من زياد مو هينة وشايلهة بكلبه (بقلبه) وهاي شوفة عينج قافل على نفسه وميقبل يزوج
اخذت نفس عميق وقالت :ام علي الي راح راح وهسة لو نتكلم بيه من هاي الساعة لثاني يوم مراح نطلع بنتيجة ولا راح انغيره
علي وزينة ماضي مراح يرجع وربج ما رايدهم لبعض
هسة احنه بزياد ومنار
كان كلامها حكيم فعلا زينة وعلي الكلام بهما يحفر اخاديد الماضي لتعيق التقدم نحو الحاضر
قلت بقلة حيلة :ام محمد علي تعبني وراح اكون صريحة وياج ميريد احد يتكلم وياه ويجيب طاري زياد بالذات ومن نتكلم يكول (يقول) اقتلهة لمنار ولا اخليهة تزوج زياد
لتقول بثقة :عوفي علي عليه واني راح اتكفل بيه
المهم انتي مقتنعة ومنار موافقة
اذهلني كلامها واحترت بما اجيب ااقول نعم
اخشى ان يتحول الموضوع الى صطدام بين علي وعمته
واخشى ان اقول لا فتفقد ابنتي زوجا صالحا
قررت ان اقول الصراحة :ام محد اني حايرة اخاف اكول(اقول) أي مقتنعة وتصير مشاكل بينج وبين علي
واخاف اكول لا اظلم منار بنتي لأن زياد أني مقتنعة خوش زياد
وبعهاد قلت :ام محمد اخاف على علاقة علي بمنار هم بس اثنين واخاف الاخو يكره اخته
لتقول بثقة:ام علي عوفي الموضوع عليه واتوكلي على الله وأن شاء الله انشوف الخير
احنه نسعه للخير وربج يسهلهة
وبعدها قالت بحزن :ام علي هاي اسنين واحنه ناس متكلم ناس شنو حصلنة غير قسوة الكلوب (القلوب) خل نجرب الوصل ونشوف
اتوكلي على الله يا اختي
لتؤيدها سهاد بقولها :ام علي توكلي على الله عوفي علي وي عمتة يتفاهمون جربي مخسرانة شي
نعم سوف اجرب وبأذن الله لن اخسر شيئ
قلت بأنشراح : بيه الخير بأذن الله نعوف الولد وي عمته يتفاهمون ونتوكل على الله
لتشرق ابتسامة دجلة وتقول :الله يريح كلبج وبأذن الله خير
واخذتنا احاديث ثلاثية التي كانت بنفحات ايمانية تطلقها دجلة بين حين واخر
دجلة مثال للمرأة الصابرة فما مرت به ليس بالهين ومع ذلك لم ارها شاكية
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اغط بنوم عميق واسمع صوت صراخ وما أن ميزته حتى نهضت لاعرف المصدر هذا صوت
منار واعرف هذه الصرخة
بالتأكد رأئت حشرة او ابو بريص
عدت الى وسادتي ولكن الصوت زاد وبعد التركيز اكتشفت هناك شخص اخر مع منار
قفزت من السرير مسرعا ونزلت السلم وبأربع خطوات
حتى وصلت الى المطبخ مصدر الصوت عندها تصور لي حدوث حريق خاصة مع استمرارالصراخ
وما أن دخلت المطبخ حتى وجدت فاتين مختبأتين خلف البارد العامودي تحتضنان بعضهما وتصرخان
قلت بأعلى صوتي :شكووووو احتركتن(احترقتن)
كان جوابهن اشارة للاريكة الموجودة في المطبخ وبالتحديد تحتها
لارى قطة جميلة المنظر بعيون حائرة
عندها بدأت بالصراخ عليهما : متستحن الناس الي سمعتجن شيكلون(ماذا يقولون
) بيت ابو علي منو مات بيهة
بزون خلتجن تعيطن (تصارخن) هشكل
كل وحدة عمرهة فوك العشرين وتخاف من بزونه استحن من نفسج
ولم توقف الا بعد أن قالت منار : والله مو واني هاي هديل
لانهرها بقولي :اصلا اول صوت وصلني صوتج وصوتج كان اعلى من صوت هديل
لالتفت لتلك التي اختفت كليا عن انظاري وقلت :بس اريد اعرف هاي البزونة المسكينة شبيه وتخافين منه
وبعدها قلت : انتي تخوفيه مو هي اتخوفج
وغادرت المكان بعد أن قلت :خل اسمع صوت واحسابجن عندي

ليستوقفني صوت هديل الباكي المتوسل : اله يخليك طلعها بعدها جوة الكرويته (الاريكة)
نظرت نحوها شزرا ولا ادري ان كانت نظرتي وصلت لا ام لم تصل ولكن تأفئفي وكلماتي بالتأكيد وصلت حركت الاريكة وانا اقول :انسة بزونة اطلعي عدنة اطفال يخافون منج
خرجت القطة مذعورة
وخرجت من المطبخ وأنا اقول بأستهزاء :راح الوحش

توجهت الى غرفتي لكي استعد للصلاة
لاجد هاتفي ينير ضوءه معلنا عن مكالمة قفائتة
رغم قولي لها بأني سوف اغلق الهاتف اتصلت لتطمأن علي
اتصلت على الفور بها
اجابت بسرعة
ليأتني صوتها الهادئ الحنون :يمة راح يأذن
جابتها بنشاط :أي يمة كعدت
لتقول :يمة اني راح اتعشة بيت خالتك سهاد تعالي ورى صلاة العشاء
اجبتها بطاعة :أتأمرين امر ام علي
لتقلول بهدوء :ما يأمر عليك ظالم يمة
مع السلامة ودير بالك على اختك

انتبه على اختك
كل ما اتمناه ان تعتني بي هي وتراعي مشاعري ولاتكون سبب في القطيعة بيني وبينها
تعوذت من الشيطان وتوجهت للصلاة


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


كنا نعد العشاء بأمان الله فأقتحمت علينة المطبخ بعيونها الامعة

فأنطلق صراخ هديل الذي انتقلت عدواه لي على الرغم من كوني لا اخاف من القطط
وبعد ان اخذنا نصيبنا من كلام علي
انطلقت ضكحاتي بدون توقف وسط نظرات هديل المؤنبة
وكلماته التي اطلقتها على علي : أي اضحكي طالعة على اخوج متستحين انتي اضحكين عليه
واني خطارج وهو لاخجل ولا مستحة نازل لابس بجامة بلا قميصه يستعرض روحه
تتكلم بعصبية وانا الدموع تتساقط من عيني لشدة الضحك
لاخبرها :غير من عياطج الي اشوي وتلمين علينة الجوارين
الرجال كعد من النوم ما حس بنفسه غير هو بالمطبخ زين ما صار بيه شي لو واكع من الدرج من وراج
لتجيب بغضب :انتي ما قاصرتي صوتج اعلى من صوت هاي حسنة اخوج الوحيدة الى انتبه لهاي الشغلة
لم أتوقف عن الضحك حتى كلامي اشبه بالكلمات المتاقطعة وانا اجيبها :غير انتي عديتيني
لتقول بغضب :كافي منار والله البس عباتي وبعد ما اجي بيتكم
لالتقط ذراعها وانا احاول ان اكتم ضحكتي : لا اكعدي بطلت يلة خل نكمل العشا هسة يجي علي يرد عشة
اجابت بتذمر :انتي كمليه وحدج اخوج ميستاهل اسويلهة عشى
اجبتها :اتعلمي يمكن اتكونين من نصيبه ابوج كلما يشوفه يكله رجل بنتي
لتجيب بغضب :ابوي يتشاقة مو كلام جد بعدين اخوج كلنة نعرف يحب زينة
والله يخليج هذا الموضوع سديه صدك ينفرزني
عندها قلت بجد :ليش هديل شنوناقص علي
اجابت بحدة : منار الله يخليج ما ناقصه شي بس هذا الكلام ما اريد اسمعه
بعدين تطلع احجاية للناس هديل مخطوبة لعلي
والناس متصدك واخوج لاحاجي ولا كايل(ولا قائل) ليش تطلع احجاية(كلام) ما الة صحة

كلامها ذكرني بحكاية الخالة منى والعم سلام التي كنت اسمعها وأنا صغيرة لاقول :تدرين هديل

خالة منى وعموسلام ازوجو بنفس الطريقة
اثار الموضوع فضوولها لتجيب :أي هي هاي السوالف مو تردين كوة اصير مرة اخوج
قاطعتني قبل ان اعلق على كلامها :الله يخليج لاتعلقين وكملي اشلون ازوجت ماما منى من خالو سلام
اجبتها :تدرين ما اذكر هواي بس سمعت ماما وخالة سهاد يسولفون على اشلون صارت قسمة خالة منى

تعرفين عمو سلام صديق خالو مناف كلش
وهو كل ما يشوف خالة منى يكول خطيبتي من هي صغيرة وخالو مناف يسميه رجل اختي
الى أن كبرت خالتي منى وكل الناس تعتقد انو هي مخطوبة لعمو سلام
وماكو كلام رسمي مجرد كلام بين اصدقاء ألى أن فعلا صارت الخطبة
لاقول بعدها بخباثة :شنو رأيج نخطبج ل علي بنفس الطريقة
لترمني بنظرة غاضبة وتقول :منار والله بعد ما افوت بيتكم اذا سمعت هذا الكلام اخوج شيكول عليه اذا سمع
هدئتها بقولي :على كيفج لا تصيرين عصبية
اجابت بهدوء :ما صرت عصبي بس اكلج كافي وانتي الا تفتحين الموضوع
لتقول بعدها :تعتقدين ماما منى بعدها تحب خالو سلام
تدرين ما اذكره هواي بعض المواقف واستحي اسأل ماما منى عنه واخاف من بابا ولو احس عادي عند بابا بس هم اخاف
عندها تذكرت العم السلام كان قصير لطيف ذو منظر مرتب لابعد الحدود
لاجيبها :هديل من كنا بالمدرسة بالابتدائية ابنية ازوجت اختها
هي تتكلم عن زواج اختها وعن اخو رجل اختها وادكول(تقول) اني من اكبر ازوجه
اني كتلهم (قلت لهم)اني من اكبر اريد واحد مثل عمو سلام رجل خالة منى
كان كلش يعجبني
أنطلقت ضحكاتها وهي ترمقني بنظرات مشششكة وتقول :يعني حب المراهقة خالو سلا م
اجبتها بصدق :يامراهقة اكلج ابتدائية رابع مدري خامس
لتجيب بمزح :يمة ابتدائية وهاي افكارج
قلت بأستهزاء:اسم الله على البراءة منو كانت لازكة (لازقة) بعلي لو نسينة
لتحمر وجناتاها وتقول :انتي مستغلة ذاكرتج ابشع اسغلال هو كان يفرنة بالسيارة وتعرفين الجهال لو قرد يفرهم بالسيارة يموتون عليه
يعني لاتكبريها ما يوم كلت(قات) اني اريد ازوج علي مو مثل جناب حضرتج

اجبتها :وهسة لكيتي(وجدتي) شغلة علية
روحي يمعودة كلام جهال وعمو سلام راح الله يرحمه وخالة منى مرة ابوج يعني كل الوضع تغير

لتجيب بمزح قلب عليه المواجع :وانتي على وشك ان تصبحي عانس واحلامج تذهب بالهواء


نعم على وشك
متخرجة منذ سنتين ومن عائلة معروفة والكل يشهد بجمالي واخلاقي
ولم يطرق بابي احد اسمع الصديقات يتكلمن بعدد خطابهن ولاأنا لم يطرق بابي احد لذا ابتعد عن هذه الاحدايث قدر الامكان
وارسم ابتسامة فرح متقنة لكل من تخطب من الصديقات ليس حسد
مني لها ولكن هناك نقص بدأ ينمو بروحي
صمتي اشعر هديل بفداحة فعلتها لتقول :منار شنو القصة ليش اخذتي الموضوع بجدية
اجبتها بما يجول بخاطري :هديل انتي اصغر مني ومن عمرج 15 سنة والناس تخطبج من عمو
همام هو يكول بنتي بعدهة اصغير واني متأكدة لو اكو واحد منهم زين كان عمو مناف قبل بيه

حاولت المقاطعة ولكني
قلت :هديل هذا مو حسد ولاغيرة بس متشوفين وضعي غريب معقولة هشكل
كانت نظرات الحيرة واضحة بوجه هديل لتقول :منار انتي ليش مركزة على هذا الموضوع
ما شاءالله مدرسة وحلو الف واحد يتمناج ليش مستعجلة
جملتها اضحكتني وقلت :فدوة لعين عجوزنة ناقصج شيلة(غطاء رأس) وتصيرين جدة مضبوطة
لتجيب بمرح :يمعودة عوفي هاي السوالف التعبانة واخذيهة بروح مرحة
وشوكت ميجي هلا بيه
اجبتها بهدوء : واني شنو كايلة(ماذا قلت) عادي بس مستغربة الوضع
والي مستغربة اكثر انو ماما ممشغول بالهة بهذا الموضوع اتحسسني اني وحدة مزوجة من تصر على شغل البيت والطبخ بشكل مبالغ
لو من تتكلم عن ابنية بعدها ما مزوجة وتكول (تقول)خطية الله يرزقها الرجال الصالح

هديل اني هاي الدعوة ابدا ً ما سامعتها من ماما
هديل :عادي حتى خالة منى مثلها هاي بجيناتهن موجودة لازم يعلمن البنية ولازم هاي الدعوات لبنات المسلمين على كولتهن (قولتهن)
هديل تتكلم بوضعها هي اما وضعي اجده مريب ارى نظرات الاعجاب ولا ارى من يطرق الباب
ارى مدح الامهات ولا اجدهن راغبات بي زوجة الابنائهن
ولا املك التفسير واخجل من طلبه
انتشلني من افكاري صوت علي وهو ينادي بأسمي واختفاء منار خلف البراد وكأنه اصبح ملاذها من علي
لاجيب الذي ينادي واقول لهديل :شنو القصة ليش ختلتي يمعودة مراح يفوت قابل ميفتهم
وتركتها وذهبت لأخي لمواجهة اخشى منها و وجود هديل في المنزل اعطاني شيء من الهدوء والاطمأنان
وجدته مندمج مع قناة الجزيزرة الرياضية
اول كلامي كان :السلام عليكم
ليجيب بهدوء :عليكم السلام
وبعدها قال: العشا جاهز
اجبته بأيماءة من رأسي بمعنى نعم
ليقول :جيبه الي واتحضري انتي وهديل حتى اوصل هديل لبيتهم ونجيب امي من بيت ابو مؤيد
اجبت بكلمة واحد :حاضر
ليقول بعدها :ماكو داعي تشردين مني صرت عصبي وانتهى الموضوع وملابس قبل ما اريد اشوفه عليج ولاتسألين ليش هذا موضوع منتهي
ليقول بعدها بمرح :ولاتسويلنة سالفة على الملابس اني انطيج فلوس مراح تخسرين من راتبج
شجعني جو المرح وقلت :طبعا مراح اصرف من راتبي الي يريد يلبسني على مزاجه هو يشتريلي ملابس
اجاب بضحكة :يلة روحي جيب العشا كتلني الجوع ونشتريلج ملابس شنسوي كبرتي وما انتبهن انتي كبرتي
لايهم ما يريد مني ولا تهم مدى قناعتي المهم أني اشعر براحة بأعماقي


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


دخل وهو يضع هاتفه على اذنه ويتكلم بمرح
ويقول لمحدثه :هديل امانة عدكم اتجيبه للبيت وانت منزل راسك مثل السايق
لابد ان الطرف الثاني هو علي وهو لايسكت مطلقا عن مثل هذه الكلمات
همام يريد علي زوجا لابنته ولا اجد رغبة تذكر من قبل الطرفين
فهل يفلح ؟
اغلق الهاتف وهو يضحك لغضب علي عندما أستفزه
وانتقل نظره الى حيث اجلس واصحح اوراق طالباتي
ليجلس امامي مباشرة ويرمقني بنظرة تشكيك على استفسار نظرة لم ارسو على بر معها
وجهت بصري لما بين يدي
ليقول بعد مدة :اول مرة تدخلين بزواج من زواجاتي
كانت الصدمة هي جوابي وتحجر الكلمات في حنجرتي منعني من النطق
ليقول :شكو بيهة كولي(قولي) غيرة قابل عيب المرة تغار على رجلها

أي جنون هذا
انطلقت الكلمات من قيدها وقلت :همام بلا الغاز شنو القصة هسة لو تزوج عشر ما همني مو
لأن انتة مو عزيز علية بس هذا الوضع الي اتفقنة عليه واتعودنة عليه يعني الغيرة كانت زمان
بس هسة ما اعتقد
وبعدها قلت بتساؤل : يا يوم اني مدخلة بزواجك وبطلاقك
اجاب بضحكة وبنبرة مستهزئة :بنت الفراش رفضت همام ألـ ....
لان جنابها وفية لمدرسته لي هي أنتي
اجبته بحدة :هذا الشي خاص بيك وبيهة اني ما الي دخل بالموضوع
كان جوابه نظرة متفحصة وبعدها قال :شكو بيهة بنت فراش مدرسة خالد ما رهمت انشوف بنت عاملة مدرستكم
يريد أيصالي الى الجنون
قلت بهدوء :همام احنه اكبر من هاي اللعبة ورجاءا لا تخلي تجربتك وي سماهر أتأثر على وضعنه
عندها انطلقت الكلمات الغاضبة منه تنشر شررها
وهو يقول:كتلج سماهر ما اريد اسمع اسمهة وموضعهة انتهى
اجبته بحدة :لا ما انتهى انتة من اجيت تطلب مني بعد ما اسلم عليهة
وضع البيت منقلب وزواجاتك وصراعتها صارت حديث عادي بعد ماكانت حديث خاصة بيك محد يسمعه
كلي(قل لي) شنو الي تغير
اجاب ببرود عكس غضبه السابق :ألي تغير اكتشفت كلمتي ما مسموعة
وبعدها قال :اني رجال البيت منى وسمعة بيتي اني اعرف اشلون اصونهة وانتي ضاربة الموضوع بعرض الحائط
عندها لكي انهي الموضوع قلت :همام غير على سلامي وي سماهر اعتبر الموضوع منتهي
وبعد ما اسلم عليه
ليجب بكلام اربكني :لا الموضوع ما منتهي اني هذا الوضع بعد ميعجبني لو انعيش مثل خلق الله لو كل واحد يسهل بدربه والله يستر عليه
حسنا انت من فتحت عليك الباب اجبته ببرود:وتبقى كل يوم الك زوجة
الي تريد نعرف بيه تكلمت عنهة والي تريدهة بالسر قفلت عليهة
اجاب بكل عنجهية :هذا الموضوع يخصني بكل الاحول مادام اني ما مقصر بالبيت ما اريد احد يحاسبني
هل ادركتم ما يعني هذا
يعني له كل الحقوق ويعطي كل الواجبات وتبقى حياته بتعدد الزوجات خاصة به
القرار هو لحظة جنونية لاقحم نفسي بالجنون مدام التعقل لم ينفع
اجبته ببرود :كل واحد يروح بدربة والله يستر علينة
نهضت من مكاني ولملمت دفاتري ومعها لملمت آلام السنين
ودخلت غرفتي الوذ بها منه ومن نفسي وغضبها
لم تعد لي رغبة في تصحيح الدفاتر
لذا لذت بفراشي استغفر خالقي
واتوسل به ليبعث السكينة لحياتي
هل سعادتي كانت كذبة
اليوم ادركت أن قطرات الندى لاتكفي لكي تسقي زهرة

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اخبرتها بأن الزيارة لن تكون قصير ولم تصدقني وهاي تتصل لتخبرني بأنها سوف تبقى للعشاء
لان الفراق طويل واللقاء يجب ان لايكون قصير
وها أنا ابحث عن مكان اقضي به الوقت الذي يستغرقه بقائها عند معارفها

لو كانت العلاقات جيدة لكنت الآن بصحبة زوجتي
ولكن قددر الله وما شاء فعل
ركنت سيارتي بقرب مطعم بسيط لاتناول وجبة العشاء
دخلت المطعم فأقتحمت اذني ضحكات اعرفها
نظرت الى مصدر الضحكة ليظهر امامي ذلك الذي مهنته بعيد كل البعد عن تصرفاته
مدرس لمادة الاحياء والحياء منه براء
صديق اخي العزيز
علاقتي معه شبه متوترة وضعه بشكل عام لايعجبني وصراحته في احيان كثيرة تنفرني منه
مع ذلك صحبته تغير المزاج
ولا بأس بها في الوقت الحاضر افضل من البقاء لوحدي والافكار تعصف برأسي
ضجيج احاديثه يسكت افكاري
وكما توقعت فبمجرد ان رأني تقدم نحوي ماداً يده مرحبا وعارضاً علي تناول الطعام على حسابه
فهذه عادة لايمكن التخلي عنها في مجتمعي ان كنت اول المتواجدين في مطعم ما كل من يدخل المطعم بعدك ولك علاقة قوية به أنت من تدفع حسابه ومهما حاول التملص من هو بوضعي لن يستطيع الافلات من العزومة الاجبارية

وافقت لأن لامجال للرفض
جلسنا سويا وكالعادة كان السؤال عن الحال وعن الاحوال وعن ذلك الرابط المشترك بيننا اخي العزيزة محمد

هنا بدأ مزح وليد السمج ليقول: والله اخوك بنعمة ما مقدرهة هنيالة وسط البحر الابيض المتوسط و ما قابل الاخ
ويريد يرجع للعراق للهم والغم
ليقول بعدها بمرح :ادري كلامي ميعجب بس عادي استاذ زياد اتعودت أحصل كم كلمة منك
اخوي الجبير (الكبير) تمون على رقبتي
لم اتمالك نفسي فأنطلق الضحك رغما ً عني وقلت :وليد شوكت اجوز من سوالفك
ليش اكو احسن واحن من العراق على أهلة
والبحر المتوسط الي تتكلم عنه هذا بس للي يدورون حرام
اجاب بمرح :لايمعود الله يبعدنة عن الحرام اكو مسيار ومتعة واشكال الوان
هي الة حرام
اجبته بهدوء :زواج بلا مسؤولية
اختفى مرحه حين قال :ردنة زواج بمسؤولية وانرفضنة
اجبته :بس كلي (قول لي) منو رفضك وانا اروح اقنعه اكسب بيك ثواب بلكي تعقل
اجاب :تعرف استاذ مناف مدير المدرسة الي ادرس بيه
اجبته بتوجس :أي اعرفه
ليجب بأستذكار :أي ههو اقاربكم
اجبته بهدوء من يترقب عاصفة :أي شنو علاقة بزواجك
اجاب :عنده بنت اخت مدرسة وكلش مؤدب واخلاق ويكولون (يقولون) حلوة حسب كلام امي واختي
طلبته من استاذ مناف ما انطاني جواب
كل الي كالة (قاله) انو هي متكلمين عليه من ناس اقاربهة
وهذا الكلام قبل 2 سنة ولحد هسة ماكو شي شنو تفسر الموضوع غير رفض لشخصي

هل وضعتم بمثل هذا الموقف هل جرب احد ان تخطب زوجته امامه وهو مكبل اليدين
ماذا اقول وكيف اتصرف
أ أدق عنق من يجلس امامي ام أدق عنقي أم ادق عنق علي
كان الصمت جوابي وثورة غليان تعصف داخلي لا اعرف كيف اخرجها
ولكن من امامي يستطيع قلب المواضيع رأسا على عقب
ليقول : ليش سكتت اخاف متأثر على مودي
يمعود نسيت
ليقول بعدها :يمعود بنات الجات ينسنك اهلك كلهم مو وحدة خطبتهة واهلها ما قبلوا
الم اقل لكم يقلب المزاج وينسي الواحد نفسه من كثر سماجته
اجبته بسخرية :وليد شوكت تكبر وتعقل
وبعدها قلت بتأنيب :بنات جات يا مربي يافاضل !!!!!!
الله يستر على الاجيال الي تطلع من جو ايدك
بأ الله متستحي تتكلم هشكل مثل واحد مسوي انجاز
لاقول بعدها بطريقة هازئة :بنات الجات
ليطلق ذلك الاحمق الضحكات وكأني بكلامي منحته وسام يفتخر به ويفرح لحصوله عليه
ليقول بكل مرح وفرح : والله مشتاقين لكلامك العسل عيوني استاذ زياد
اجبته بأستهزاء : بس كلي شنو فائدة الجات يعني اتكلمت وي وحدة مثل ما أنت تضحك عليه هي هم تضحك عليك وانتي مكيف بروحك
اجاب بكل برود :تدري زياد نسوان الجات عالم غريب
بيه الي خايفة وتريد علاقة تقضي بيهة وقت وبيه الي جريئة وتطلب اكثر من علاقة بس اتريد رصيد وفلوس وبيه الي تريد اضيع ومحد يدري بيهة
المهم كلهن يردن يسولفن ويضحكن ومحد يعرفهن
واخوك موفر الهن كل الي يردنه
حركت يدي مستهزئا بهذا الكبير العمر الصغير العقل
واجبته ببرود :وشنو تستفاد من تتكلم وياهن شنو يضيفن الك وششنو اضيف الهن
اجاب بصراحة :صياعة وضياع اكثر
تدري من اتكلم وي وحدة وتنتهي المحادثة اتمنى وراها اشوفه واكفخها على وجهها أكسر اسنوننها
قلت بأعتراض : كل هذا ومتبطل
اجاب بكل ثقة :ادمان اسم الله عليك كل ما اكول (اقول) ابطل ارجع اتعس من الأول
ليقول بجدية غريبة عليه :ربك كريم
اجبته بثقة :طبعا رب العالمين كريم بس المهم انت تبد مو تنتظر مصيبة حتى توعيك على زمانك
ليعود الى مزحه ويقول :بددت مصايب استاذ زياد
يمعوددة فدوة لهاي العيون الحلوة بلا مصايب
بعدين شمسوي اني هو كلام وي حلوات الجات الله يكثرهن
اجبته بأشمأزاز : وشلون عرفت حلوات
اجاب بهيام :لأن لازم اتخيلهن حلوات حتى اموري تكون تمام وياهن
قلت :الله يهديك
ليقول بتأكيد :أي والله الله يهديني
ليقول بعدها :اكلك (اقول لك)

زياد ليش متزوج
شو مال وشباب وجمال وعائلة وأكيد البنات عليك نمل ليش متتزوج لو مضروب بوري ومتعقد
لا ادري بما اجيبه
نعم مضروب بوري على حد تعبيره ولكن بطريقة مختلفة
ولكني اجبت : انت وامثالك تنضربون بوري اني ما ادق بوب الناس الا بالحلال حتى لاتجيني بواري
بعدين عن قريب تسمع اخبار عني
بس صاحبك يشرف العراق اعزمك على زواجي
عندها لم يتمالك نفسه لشدة فرحته
وسقطت ملعقة الطعام من يده وبدأ يسألني عن تفاصيل عودة زيادة
ولم يتركني الا بعد ان اتصلت والدتي تطلب مني الحظور لكي اقلها الى المنزل
ودعته على امل لقاء قريب حين يعود العزيز
ووصلت الى حيث بيت ابا مؤيد ووجدت سيارة علي تقف هناك
أية صدف ارغب بها ولا ارغب هي التي تجمعنا



أستغفر الله وأتوب أليه

لا اريد مجاملة 25-05-11 11:16 PM

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

الجزء(5)
لا ادري ما أصابني هل نبتت جذور في قدماي وزرعت بالارض زرعاً كل ما اعرف ان
هناك شريط من الاحداث المستقبلية يمر امامي
هل هذا ماسوف تؤل اليه حياتي ان اصبح الزواج فعلي هل ستكون النتيجة قلقلة في اوضاعي وتحقيق مستمر عن أموري
اكون فيها انا المتهم الغير مبالي دائما
لا ادري ما افعل رغبة عميقة تدفعني لكي احيك خيوط الوصل بيننا ورغبة معاكسة تريد ان أبقي الطير داخلي حراً

منى لن تأسريني
ما فلحت تلك المحاولات عندما كنتي اصغر عمرأ واكثر أملاً
لن تفلح معي وأنا اليوم اكثر تمرسا في عالم النساء وانت اكثر حاجة لعالم أمان الرجال

توجهت الى الباب بعد سمعت صوت ابواق سيارة علي

بعد السلام ودخول هديل للمنزل قررت أن اذهب بجولة ترفيهية مع علي افضل من البقاء في
المنزل ومراقبة الابواب المغلقة
وأن فتحت سوف تكون هنا وجوه عابسة خلفها
وأنا الحياة بالنسبة لي فرحة والمرأة بالنسبة لي ابتسامة فأن غابت الابتسامة تصبح المرأة عبئ
هذا أنا ولا اريد أن اسمع لوم اللائمين
كان الهدوء وصوت احمد العجمي بترتيله لأيات الكتاب الكريم يثلج القلب
هنا تصح المقولة التي تقول الصمت في حرم الجمال جمال فما اروع جمال كلمات الخالق
اغلق علي صوت المسجل بعد أن وصلنا والتفت الى منار قائلا :منار نزلي صيحي امي
ابنهم سيارة ما موجودة وعيب اني انزل

وفعلا نزلت منار وبقينا لوحدنا نراقب باب الدار
ليقول بصوت هادئ :شبيك مو عوايدك هذا الهدوء هاي الايام الظاهر اكو حرب بالبيت
اجبته بنظرة بارد وقلت :علي الله يخليك معليك بيه أني اعرف شلون اصفي اموري واريح نفسي واريح من حولي
اجاب بتهكم :اتريح نفسك أني اشهد ماكو واحد يفكر يريح نفسة مثلك بس اتريح الي حواليك
بصراحة موضوع بيه ست الاف علامة تعجب واستفهام
اجبته بسخرية :با الله بلا فلسفة ادوخ
اريح نفسي اريح غيري هذا الموضوع رااجع الي ماضار بيه احد واذا اكو متضرر اني اعرف شلون أصالحة
لم يجب لأن هناك اضواء بدأت تقترب منا وتدريجيا وضح لنا نوع السيارة وصاحبها
ضرب علي على مقودالسيارة بعصبية وقال :صاير مثل ظلي وين ما اروح اشوف كدامي (امامي)
اجبته ببرود : سيارة تحفة اريد أعرف يبعيها
وترجلت من السيارة وتركته خلفي يزأر ويتوعد وذهبت الى حيث زياد
لاتسألوني لماذا هكذا فضول اريد أن اعرف ذلك الصبي المزعج البليد كيف اصبح اليوم فأنا لم التقي به منذ زمن بيعيد
ما أن دنوت من السيارة حتى ترجل بوجه طلق وكانت ردت فعلي مد يدي التي تلقفتها يده بترحيب
وهو يقول : أشلونك ابو خالد صحتك احوالك
أجبته بالمثل وقلت :اخبارك وينك من زمان ما شفناك وماشاء الله صاير رجال طول بعرض
ثم قلت بمزح :الله يرحم ايام زياد الى ماعنده شغل وعمل غير سيارتي الجديدة واشلون يشلع العلامة واشلون يوصخها
لينطلق باالضحك وتحمر عيناه من شدة الضحك
اجبته بمرح :ها الظاهر عجبتك هاي الذكريات
اجاب بخجل :والله ابو خالد صدك شغلات اتخجل بس للأمانة ترة كل شغلة صارت بسيارتك اني سويتها
ليردف بمرح :شسوي كل ما اشوفك مهتم بيه وطايح غسل بيه ليل ونهار يعجبني اخبث
ليقول بأسى :بس والله جانت ايام حلو
اجبته بحدة :بالنسبة الك مو جنت متونس على حساب شلاع قلبي
اجاب بمرح :الله لايجيبلك شلاع القلب
شتريد أني كدامك بالتعويض الي يعجبك
اجبت بهدوء :يا تعويض اني وقتها لو متأكد انته كان ركبتك (رقبتك) ما تكفين
هسة اريد عوض
بس يلة خل نمشي وياك بسالفة العوض
سيارتك للبيع
اجاب بكرم :كدامك ابوخالد متغلة عليك
اجبته :الله يهنيك بيه بس اتكلم جد منين اشتريتهة هذا الموديل ما شايف منه
اجاب :صديقي يشتغل بدبي وصيته وجابها
قلت :شكد سعرها
اجاب بسعر فوق امكانياتي بكثير قلت :يمعود غالية هواي الله يهنيك بيها
اجاب :ابوخالد تريد مثلهة ارتب الك بالاقساط اشلون متحب المهم اكو دفعة اولى
اجبته بأمتنان :من اريد اني اتصل بيك
وتبادلنا ارقام الهاتف
ومع التبادل بدلت نظرتي لذلك الصبي المزعج الذي اصبح رجل وعرفت اني السنين مضت دون اشعر بها

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


تركني أشتعل غضباً
عشقه كيف يغير سيارته
وذلك المتباهي يعرف كيف يقتني سيارته من اجل لفت الانتباه له طريقة رخيصة لاجتذاب الناس وسحب انظار الفتيات
اراقب ضحكاتهم وهم منسجمون بحديث يبدوا للمراقب مثلي ودود

هذا الزياد مالذي اتى به هنا
لم تطل تساؤلاتي عن سبب تواجده
لأني رأيت همام يقترب من النسوة الثالث اللواتي ظهرن من خلف الباب
وعرفتها من اطلاللتها وطولها وطريقة لبسها للعباءة انها عمتي دجلة شقيقة والدي المفضلة

كنت أراقب همام هو يقبلها على رأسها ويتحدث معها بتودد
خجلت من نفسي وترجلت من السيارة واقتربت منها
وقبلتها على رأسها فتلقفتني بأحضانها دون أن تنطق بكلمة واحد كل ما قالته
كلمات اشتياق وفرحة لرؤيتي
عمتي الكل يعرفها تحب الجميع ولاتحب العتاب مطلقا
ما كنت اخشاه حصل
اقترب زياد من تجمعنا يليقي السلام على والدتي ومنار
نظرت له نظرة شزرة لم يبالي مطلقا بها
كان يتكلم بكل اريحة :اشلونج خالة صحتج اشلونه
لتيجبه والدتي بهدوء: الحمد لله يمة انته اشلونك
أعرف والدتي هي الأن في حالة تدقيق وتقيم لزياد كزوج يصلح لابنتها
اما تلك الشقيقة فتقف بخجل
وزياد لم يلتفت لها مطلقا
ألى أن قالت والدتي كلام ضربني برصاصة لم تقتلني بل زادت ألمي
وجهت والدتي كلامها لمنار قائلة :منار يمة سلمي على زياد ابن عمتج ليش ساكته
لينظر لها ذلك الذي لايخجل من نفسه بنظرات متفحصة ومقيمة ليقول :والله اسف ما عرفتج
ووجه الكلام لوالدتي قائلا :خالة ما عرفتهة قبل فترة شفتها هي وعلي ماكانت لابس عباية رأس
ليقول بجراءة :بالعباية هاي طالعة احلى
اسودت الدنيا في عيني بعدها وامرت منار بالتوجه للسيارة بعد أن القيت سلام سريع على عمتي وتوجهت للسيارة أنتظر والدتي وهمام
ولا يهم ما الذي يفكرون به
ذلك الاحمق يتصرف وكأن الموضوع جدا طبيعي
وبالنسبة لي الموضوع جدا معقد


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

فعلا لم اعرفها فهي بالعباءة تبدو اقصر ووجهها الذي يبرز من العباءة تبدوا ملامحه اصغر لذا
ظننتها ابنة همام او احدى قريبات ام علي تفاجئت من كونها زوجتي وخرجت الكلمات بعفوية
ولم ادرك ما قلت الا بعد أن سمعت صوت علي الغاضب وهو يأمرها بالتوجه نحو السيارة وسلامة البارد وانصرافه الغاضب
ونظرت اللوم من الجميع
انفض الجمع بهدوء قاتم
وبقيت مع همام الذي يوجه لي نظرات لائمة
قلت بكل ثقة :زوجتي حتى وأن لم تعترفوا بذلك
اجاب همام بضجر :بس لازم تحترم الموجودين وتحترم الوضع كله
اجبته بصدق :اسفة والله يمكن موقف لقائنا السابق فرض عليه هذا الكلام ما قصدته بالحرف
يعني مجرد كلام
كان جواب همام متفهم جدا وصريحة بشكل منفر :شوف زياد انته تعرف من انت اصغير أني ما ابلعك لو خلوا فوكاك (فوقك ) كليو عسل وكيلوا شكر
كان جوابي نظرات مصدومة لم يبالي بها الهمام الذي استمر بالكلام قائلا :بس للامانة منار مراح تلكة (تجد,تلقى) واحد مثلك
بس يبقى علي اخوها واذا خلوك انته وعلي كدامها (امامها) اكيد راح تختار علي
يعني لاتنطي نفسك امل
و اتوقع اسوء ما بالموضوع
اجبته بكل هدوء :اعرف هذا الشي وهذا الي اني اريده
بس مو اتخيروه بيني وبين علي
لا كولولها (قولوا لها) بالموضوع كامل وانطوها حرية الاختيار موغصب وتهديد واني قابل بكل شي
وبعدها قلت :ابو خالد لاتخاف اني مقتنع بحكم رب العالمين قبل حكمك
ومددت يدي وسلمت عليه مودعا

وتوجهت الى حيث تنتظرني الوالدة مؤنبة بالتأكيد
وفعلا ما أن استقرت السيارة في طريقها نحو مدينتا التي تبعد 50 كيلومتر عن المدينة التي تتواجد فيها عائلة والدتي
جائني صوت الوالدة قائلاً :شو ما كلت (قلت)انته شايف منار
اجبتها ببرود :ما اجت فرصة
لتقول بلوم :بس هيج موضوع ميحتاج فرصة على الاقل اعرف رأيك بالبنية
اجبتها :رأي بالنية مو مهم المهم هذا الوضع الوين(الى متى) راح يستمر لأن روحي طفرت
واريد استقر كافي
اجابت بلوم :هذا التصرف الاستفزازي ما اريد اشوفه وهي الامور تصفى وحدى
التصرف الي سويته اليوم موحلو من واحد مثلك
اجبتها بغضب وضجر :ما قصدته احلف الج ما قصدتهة بنت اخوج شايفه قبل فترة بملابس
مستورة مفضوحة هدوم طويلة اتفصل جسمها اليوم شفتها بالعباية والكلام طلع وحده ما قصدته
قاطعتني قائلة :ماكو داعي للعصبية بعدين خلي نفسك مكان علي وحس شوية بمنار لأن اني متأكدة هسة علي طلع عصبيته كلها بيه
اجبت بصبر نفذ وبغضب احاول امساكه بقوة :كلت (قلت)ما قصدت ومراح اخلي روحي مكان علي لأن اني مو علي لو أني علي كان خليت اختي تزوج واحد وقلبه متعلق بواحد غيره
لو أني مثل علي كان ما ضحيت بحياتي حتى اخلي غيري يعيش بسعادة
لو أني مثل علي كان بقيت منار طول عمرها زوجتي وما التفت ورايه
وبعدها قلت بغضب :يمة اني مو علي
لتجيب بحكمة :يمة اتعوذ من الشيطان وباوع على دربك
تعوذت من الشيطان وفتحت التسجيل ليصدح بكلام الله سبحانه وتعالى
ليهدأني ويزيل التوتر عني

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

هل اعتقدتم بأني سوف اتخاذل وسوف اترك البيت له بهذه السهولة وانصرف
لن اغادر مملكتي الا بعد أن يقول لي انتي طالق
فأنا لست بالفتاة الساذجة حتى اغضب من كلمة او مشادة كلامية مهما كانت شدتها وهو يعلم جيدا من أكون
كيف اترك منزلاً لي فيه اكثر مما له فيه
ما بينه وبين الاولاد ورقة ثبوتية وواجبات يجب أن يقوم بها
وما بيني وبينهم علاقة روحانية توطدت يوما بعد يوما
أنا من لاحظت تصرفات خالد الغريبة ومراقبتهة لعلبة ساكائر والده
وأنا من رأيته يدخن اول سكارة واخر سكارة
أنا من عالجت انطوائية حسام وضعفه وابعدتها عن ذلك الشاب الذي كان يراقبه لكي يخطف منه طفولته ويمنع عنه قدوم الرجولة
لاصبح الولد في خبر كان لو لا مراقبتي وتدخل مناف بالموضوع
وبفضل الله تمكنا من ابعاده عن دائرة الشر
ولن انسى تعلق عيون هديل بأبن احد اقاربنا
وكيف استغل ذلك الشاب صغرها وشغفها بوسامته وبمظهره الذي يشبه مظهر نجوم السينما
ونظرت الى المظهر ولم تنتبه للجوهر الذي كان زائف بكل ما تعني الكلمة
انسان ضائع دون مسؤليات يتنقل من مكان الى مكان غير أبه بأب عجوز وام لم تقوى على حمل عبئ ثلاث فتيات اصغرهن بعمر هديل وأكبرهن بعمر منار حينها
والاخ الوحيد الذي ارتجته سندا لها ولهن لاهي بأمور بعيدة كل البعد عن عمره الذي تجاوز ال 25 حينها
كانت عيني مراقبة وتدخلت في الوقت المناسب عندما حاول مواعدتها وهي نثرت الورود فرحاً حولها واستعددت لكي تقابله في منزله والحجة صداقتها لشقيقته الصغرى
منعتها من الذهاب واجلستها جلسة صراحة كانت مؤلمة بالنسبة لها
و انتهى الموضوع وتخاذل ذلك المغوار ليبحث عن صيد اسهل فهو يبحث عن صيد سهل
وبنتائج مضمونة يكون فيها هو الرابح وكل من يعرفه خاسر

كل هذا حصل وذلك الهمام المغوار نائم بالعسل يتنقل بين الزهور بكافة انواعها بحثا ٌ عن استقرار لم يحصل عليه

وهاهو يريد ان يقضي على استقرار انا بفضل الله استطعت ان ابنيه واحافظ عليه
ليذهب الى حيث يريد أن يذهب اما أنا لن اغادر قصرا بنيته بقلق اللليالي ومراقبة ادق
التفاصيل

سمعت وقع خطواته الذي تسببت بتسارع لدقات قلبي هذه هي حالتي في كل مرة يحصل سوء تفاهم بينا
هدئت من روع ذلك الاحمق الذي بين ضلوعي
ليدخل مسبب الرعب تحت الفراش بكل هدوء وكأن شيئا لم يحصل
ولينتهي الوضع بنومة عميقة منه وبأرق عذبني ولم يغمض جفني الا قليلا لاستفيق بنقرة من اصبعه على كتفي وهو يوقضني كعادته لصلاة الفجر
نهضت من النوم وكعادتي قلت :صباح الخير
اجاب وكأن شيئا لم يكن :صباح النور
ليقول بعدها :منى الله يخليج مشتهي باقلة وبيض تلحكين (تلحقين) اتسويهة من ارجع من الصلاة لو تتأخرين على المدرسة
اجبته وأنا اتجه للحمام :لاعادي ادللل الحك
لينصرف بعد أن طبع قبلة على جبهتي اذهلتني
هذا هو همام بالتأكيد فكر بالموضوع ووجد أن السلام الذي يعيش فيه وأنا في منزله افضل من الحرب التي تنتظره أن غبت عن منزله
وبالتأكيد لم يفكر مطلقا في كوني تخليت عن قراري لاسباب لاعلاقة لها بأسبابه
هداه الله
اتمتت وضوئي واستقبلت القبلة لكي اقف بين يدي خالق

انتهيت من الصلاة وتوجهت للأوقظ الاولاد وهديل وبعد معاناة نهضوا
همام رغم حرصه على الاولاد وتربيتهم كرجال ألا أنه لايبالي بالمسائل الدينية مطلقا
كم مرة نبهته بضرورة ان يأخذ الاولاد معه لصلاة الفجر
ودائما يقول لا اريد أن اضغط عليهم وينفروا
والنتيجة صلاتهم في المنزل وذهاب والدهم للمسجد والنقاش ممنوع
بدأت بأعداد ماطلب مني همام تحضيريه قطعت الخبز الى قطع متوسطة
ووضعت الباقلاء على نار هادئة لكي تسخن
وبعدها وضعتها بمائها فوق الخبز وعصرت ليمونتين ووضعت العصير فوق الخبز والباقلاء
واخيرا خلطت البيض ووضعته في المقلاة بدهن نوعا ما غزير هكذا يحبه همام
وبعد نضوجه وضعته فوق الباقلاء والخبز
واغلقته جيدا حتى يحتفظ بحراته حتى عودة همام

سمعت صوته وهو يتكلم مع هديل التي تتكلم بصوت واهن كعادتها عندما تنهض من النوم
وبعدها وجدتهما امامي
وجه الكلام لي قائلا :انتي مقتنعة بهاي الدورة الي تاخذهة هديل
اخبرته بعملية :همام هسة ماكو وظيفة بلا دورة حاسبات خاصة هديل اختصاصها دبلوم كهرباء تحتاج دورة حاسبات حتى تعينهة يسهل بالمستشفى بالمدارس المهنية
حاول المقاطعة
ولكن قلت له :همام احسن من كعدة (قعدة) البيت بلا فايدة هسة خل تكمل دورة الحاسبة والله كريم بعدين
لاتفكر بالوظيفة وظروفها
ليش هي الوظيفة سهل الواحد يحصل عليهة حتى يتبطر
همام لاتعقدهة هي دورة حاسبات وبس
كان همام صامت وهديل مراقبة بصمت
ليقطع الصمت بقوله :الله كريم
وبعدها التفت على هديل وقال :هديل تعرفيني زين الاخلاق عندي اهم شي وتلفونات وارقام وي بنات ما اعرفهن هديل الله يخليج هاي السوالف لاتسويهة
لاتنطين رقمج لوحدة متعرفيهة
اجابت هديل بهدوء :بابا يعني حتى اذا انطيت رقم تلفوني لوحدة ما اعرفها أي ازعاج يصير ألي منها راح اخبرك بيه اني ما اضم شي لا عليك ولا على ماما منى لأن اني ما مسوية شي غلط حتى اخاف منه لتقول بتوسل :باب الله يخليك وافق من كل كلبك (قلبك) حتى الله يوفقني
اجابه بضكحة هادئة وقال :الله يوفقج بس اهم شي ترفعين راسي وتبيضين وجهي
نهضت :وقبلته على رأسه وقالت :بأذن الله هسة اتشوف شلون ارفع راسك وابيض وجهك

ليجيبها :روحي جيب ذاك الماعون كتلني الجوع وأني مشتهي الباقلة والبيض
صار اسبوع بس الاجواء متساعد
ليلقي لي نظرة معاتبة
بادلته النظر ذاتها
المشكلة كلانا يظن نفسه على حق لذا لاحلول على ارض الواقع

انتهى الفطور بمرح وانزحت الغمة او هكذا خيل لي
لأن ما دار بيني وبين همام في غرفتنا ارجع الموضوع لنقطة الصفر
وجه الكلام لي وهو يلبس ساعته اليدوية :اليوم مراح ابات بالبيت
توقف المشط في شعري لأني ادركت انه زواج اخر
قلت بهدوء :مبروك مقدما
اجاب بكل برود :الله يبارك بيج
ليردفها بقوله :ما سألتي منو
اجبتهة بصدق :شي يخصك ميخصني
قال بكل ثقة :ابنة العاملة التي تعمل في مدرستكم
قلت بصدمة ودون وعي :همام أتخبلت
ليجيب بحدة :منى احترمي نفسج هسة تكولين شي ميخصني
اجبته بعد أن هدأت نفسي :همام الموضوع مو يخصك ويخصني
لا
الموضوع البنية متناسبك مو من مستواك
اجاب بتهكم :ليش لأن بنت العاملة
قلت بصدق :لاااااا ابدا ابدا البنية ....
وبترت العبارة وقلت :همام الله يخليك لاتخليني اتكلم كلام ما اريد اكولة
همام الله يخليك اسأل شوف البنية تناسبك لو لا
تقدم مني واصبح قريب جدا مني وقال :شنو تعرفين عنها
منى هذا مو أسلوبج اتشوهين سمعة الناس
قلت بحدة :وعمري مراح اسويها همام انتة راح اتضيع البنية اكثر
اني لو اعرف زواجك منه العمر كله كان كلت(قلت)
أي يصونهة بس اعرف بس اتحس راح تتحمل مسؤولية تفلت من هذا الزواج
والبنت مو من النوع المحتشم راح تسبب بأنحلالهة اكثر
كان جوابه قبضة قوية على معصمي ونظرة نارية من عينه
وبعدها رماني بقسوة وخرج من الغرفة
رتبت وضعي وهدأت اعصابي وتوجهت للمدرسة
لأفاجئ بما كنت اخشى
العاملة ام غيداء توزع الحلوى على كل مدرسة تدخل المدرسة احتفالا بخطوبة أبنتها من الرجل ميسور الحال همام ألـ....
وبدأت نظرات المدرسة تتجهة نحو مستفسرة
ولبست ذلك القناع الذي يعرفوه جيدا والذي يعني لا اريد سؤال ولكن هيام اخر من يمنعه هذا القناع
لتقول بأعلى صوتها موجهة الكلام لام غيداء :عيوني ام غيداء خل بنتج أتصير شاطر ترة همام خوش صيدة بس يفلت من القفص بسرعة خل بنتج اتصير اشطر من غيرها وتعرف اشلون تضبطة
انكست ام غيداء رأسها خجلا بينما تعالت ضحكات هيام العباثة
اما أنا فألهيت نفسي بأعداد بعض الامثلة لطالباتي
ومأ أن دق الجرس حتى نهضت لكي أؤأدي واجبي وتركت خلفي سسكاكين تقطع بلحمي وتأكله
لايهم تخفيف ذنوب بأذن الله
كنت مسرعة نوعا ما ولكن صوت ام غيداء اوقفني
قلت بهدوء :شكو ام غيداء
اجابت بتلعثم :ست منى استري عليه والله مضطرة اقبل بهذا الزواج البنية راح اتضيع من ايدي واني وحيدة والبنية حلوة ولا خوال ولاعمام يهتمون
واجه رجلج اتقدملهة
لتقول بفرح وخجل :ست منى نزل عليه من السما
فدو لعينج ست استري على بنتي ولاتكولين لرجلج أي شي أن كتلج ياه
ست فدوة لعينج ستري عليه الله يستر عليج
اجبتها بجملة واحدة :الله يستر علينة كلنة
وأنصرفت وتركتها خلفي
هذه الام التي كانت تشكو لي انحلال ابنتها وكم مرة ضبطتها مع احد الشباب الذي يردون استغلال وحدتها ووحدة ابنتها
وتلك الفتاة التي تضج بالانوثة اصبحت محط انظار صائدي الاناث الضعيفات واخر طلبهم الحلال
حياة الغابة
هذه الام الثكلى تجد في همام طوق نجاة
وهي لاتعرف انه طوق نجاة مثقوب
سوف يغرق ابنتها بعد أن ينفذ هوائه في عرض البحر
كيف سوف ينتهي الامر
لم تفلت زمام الأمور من يدي مدام هناك قوة ارادة دخلي
سفينتي لن تغرق


أستغفر الله وأتوب أليه

لا اريد مجاملة 26-05-11 09:09 AM

سبحان الله والحمد لله ولا اله ألا الله والله آكبر

الجزء (6)

كانت ليلة مؤلمة عرفت يها ما يجب ان اعرفه منذ ان تفتحت زهور الشباب في حياتي

كان غاضب ثائر وتلفظ بأبشع الالفاظ علي وعلى زياد وعلى نفسه وعلى زينة وزوجها
ووالدتي تحاول تهدئته دون جدوى وهمام يحاول توبيخه واقدم على ضربه عندما ترجلنا من السيارة ولكن لاحياة لمن تنادي

غضب غضب غضب
الى أن وصل اقصاه عندما قالت والدتي :كافي مو بكيفك تمنع الي حللة الله
عندها مزق الثياب التي عليه ليقول:أكتلهة وأكتلة
والتفت لي وقال بصوت كزئير الاسد :اتسمعيني اذبحج خلاص بيدي واذبحة
اتعرفين ليش لأن زياد ألـ**** رجلج من جان عمرج 9 سنوات
وووبعدها قال بغضب وبقسم :والله والله وثم والهخ يا منار اذا ما طلبتي الطلاق ليكون اخر يوم بعمرج
ليقترب مني وهو بقمة غضبه ويمسك يدي ويهزني بعنف وهو يقول :منار افتهمتي خليني على بالج والا قسما بالله مراح تشوفين يوم زين بحياتج
كنت اهز رأسي بمعنى نعم والدموع بدأت تنهمر كالمطر ورجفات جسدي لم تتوقف
ابعده عني العم همام وتلقفتني امي بأحضانها وهي تستغفر الله تارة وتقرأ اية قرأنية تارة أخرى
اما ذلك الغاضب فهو يرتجف بشدة بين يدي همام وكلما تذكر كلمة القاه بوجهي
لتنتهي هذه المسرحية بسحبي من قبل والدتي الى غرفتي
لاستلقي على سراري بتعب جسدي ونفسي
جلست والدتي بقربي تنظر لي بحنان وهناك بقايا دمع لم انتبه له بدا واضحا ً على وجنتيها
سألت بوهن :هذا الكلام صح
اجابت بهدوء :هسة نامي والصبح راح نتكلم بالموضوع
اجبتها بضحكة مرارة:الصبح نتكلم ماما هه
ماما واشلون اكدر (اقدر) انام للصبح واني طلعت مزوجة ولازم اطلق وما اعرف اشلون ازوجت وليش تردون اطلقوني
حاولت والدتي التملص ولكنها لم تفلح امام أصراري
لتخبرني بقصة اذهلتني ولم يستطع دماغي استيعابها ولكنني مجبرة على الاستيعاب
متزوجة وعمري تسع سنوات وذلك الزوج فضل مصلحة شقيقته ولم يشئ أن يكسر قلبها فكسر قلب اخي وعلقني حتى هذا الوقت من اجل شقيقته
اذن شقيقي يستحق مني التضحية أن كان هو ضحى من اجل شقيته وهو يعرفني جيدا ويعرف
بأني زوجته تضحيتي من اجل شقيقي سوف تكون اسهل
انتهت والدتي من سرد القصة من هنا
ونهضت بكل ثقة لاذهب الى علي
حاولت والدتي منعني ولكن هيهات أن تثنني
لن أسمح لنفسي أن أنام وأخي يتقلب على الجمر وهو يظن بأني سوف اخذله
توجهت الى غرفته لم اجده فيها
ذهبت الى صالة المنزل غير موجود
كل هذا و والدتي تتبعني مثل ظلي وتحاول ايقافي وأنا هناك افكار برأسي تتكرر وتزيدني

حماسا ً للمضي قدما
كان صدها داخلي اشبه بشريط الاغاني الحماسية في وقت الحروب والأزمات
دخلت غرفة الظيوف على مهل خشية من تواجد العم همام
وجدته جالس ومستند بيديه على ركبتيه ومسندا رأسه بتلك اليدين
رفع رأسه نظرة لي نظرة مبهمة وعاد وانزل رأسه وهو يقول :اطلعي برة ما أريد اشوفج
اقترب منه بجراءة وقلت :ليش شنو سويت حتى متشوفين ليش أني اعرف شنو الموضوع حتى اتعاقب عليه
اكو واحد يتعاقب ومحد يكلة (يقول له) ليش اتعاقبت
على الاقل كولولي ذنبي ,علي اني مسوية ذنب وما ادري بروحي
قبلت بزياد بكيفي لو مزوجة وعمري 9 سنوات ومن صار عمري 24 عرفت
منو المذنب بينه
اني الي كل شي ما اعرف
لو انتو الي كل شي تعرفون وساكتين
كانت نظراتي تتنقل بينه وبين والدتي الصامتة المستعدة لحمايتي من انقضاض علي
ليشتعل قلب اخي بزفرة قوية ويقول :وعرفتي هسة شنو راح تسوين
اجبته بعزم :رياجيل العالم كله تروح فدوة الك اني بنت ابوي والف واحد يتمناني متوكف الدنيا على واحد أني اصلا ً ما اعرفه
اني اعتب عليك اشلون فكرت انو افضل واحد عليك واحد كل شي ميربطني بيه
افضلة على اخوي ابن امي وابوي
شلون علي فكرت بهذا الشي هيج اتشوفين وحدة ماعدهة وفة وابيعك بسهولة
نهض من مكانه وقبل أن يقترب اكثر ابتعدت وأنا اقول له بحزم :روح كله (قول له) لابن عمتك اختي تكول (تقول) طلكني واذا يريد يسمعهة مني أني حاضرة
بس انته ارتاح وما اريد هاي العصبية تطلع بعد
اقترب اكثر وتلقفني بأحضانه
وهو من من قام بأيصالي الى سريري وظل بقرب السرير يراقبني وقال :اسف والله هذا زياد يطلع الواحد من طورة
قلت له :انتهى الموضوع كافي
وغادر الغرفة واني بقيت ساهرة لا ادري لما يتروى لي زياد بتلك الرجولة الرائعة فارس احلام اجمل الفتيات
وتترائا لي حالة علي الغاضبة
وتقفز الاسئلة الى داخل رأسي لتقول كل هذا حب لزينة
هل زياد يحبني مثل حب علي لزينة
حاولت تذكر نظارته لم اتذكرها ولم اجد فيها شيئا مميز
قررت أن اقطع الشك باليقين وانهي الموضوع بأسرع ما يمكن
عندما تذكرت قول العم همام وهو يهدأ علي بقوله :كافي عصبية عندي رقم تلفونه وراح اتصل بيه وانهي الموضوع ونخلص من هاي السالفة ألي كل يوم مخبلتك علينة
اتصلت بهديل وطلبت منها أن تحضر رقم زياد من هاتف والدها رغم اعتراض هديل ومحاولة معرفة السبب ولكني واجهتها بأصرار وبرفض لايمكن مناقشته فسكتت على مضض وأغلقت الهاتف بعد أن يأست من أن تحصل مني على ما يشبع فضولها
وها أنا انظر ألى رقمه الذي وصلني منذ ساعة
واحاول ضغط زر الاتصال لاريح اخي تماما واغنيه عن أيام الانتظار

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

كان الدرس الاول كابوس حاولت التركيز مع الطالبات قدر الامكان
وانتهت الحصة وتوجهت الى غرفة الادارة وطلبت من الست أسماء اجازة لهذا اليوم ويبدوا أنها تفهمت وضعي ولم تناقش ولم تعارض ولم تسأل ما السبب
عندما خرجت من المدرسة لم يكن امامي هدف وعندما تقدمت بالسير بشكل عشوائي
قررت أن التجئ له وحتى وأن تطلب الامر كشف كل الاوراق لايهم المهم أن اخلص غيداء من همام واخلصه منها
هي بعهدت والدتها افضل بكثير منها بعهدت همام لفترة قصيرة
ضغطت على جرس الباب وأتاني صوته تعب وهو يقول :منو
أجبته بخفوت: اني
أتاني صوته متسائلا مندهشا :منــى
قلت بهدوء :أي
فتح الباب وعلامات الدهشة لازالت مرسومة على ملامحه قبلته وقلت :الحمد الله على السلامة ثامر واهله واطفاله اشلونهم
قال بكل هدوء :زينين يسلمون ودزو ألكم غراض
قلت بأمتنان :ليش كلف على نفسه
اجاب :تعرفين ابن اخوج
ليقول بعدها :خير شكو من الصبح لادكولين مشتاقتلي
تجاهلت السؤال ودخلت الى داخل الدار التي شهدت فرحي وحزني وأملي ويأسي وضعفي وقوتي
دخلت لصالة المنزل وتعجبت الوضع عادة في مثل هذا الوقت من الصباح تكون الصالة فوضى وقناني الشراب مبعثرة فيها
نظرت ألى مناف وجدته يراقبني بصمت
وللتو انتبهت لملامح الاصفار والذبول في وجهة
قلت بخوف :همام انته مريض
اجاب بتهكم على نفسه كعادته :أني من زمان مريض والله يصبرني حتى أطيب
اجبته وأنا ارقبه بحذر :همام وجهك اصفر اشبيك حالتك مو طبيعية
اجاب بكل بساطة :ماكو شي اخذت دوة حتى اتخلص من المرض والدوة لازم بيه تقيء فترات طويلة حتى يشتغل وهاي النتيجة
الله يصبرني
قلت بصدق :الله كريم اخوي الله راح ينطيك على كد (قدر) صبرك
اجاب بوهن :الحمد لله والشكر
ليقول :كليلي شكو شكلج مو على بعضج
قلت بمماطلة :لا ماكو شي
ليرفع صوته ويقول : منى لاتلفين وادورين ما اجيتني من الصبح وماكو شي كولي شكو
كان جوابي آه طويلة وبعدها قلت :تذكر بنت العاملة الي كتلك (قلت لك)مرة عليه
واذا اكو واحد يريد يتزوج دلة عليهة واني اتكفل بموافقتها وموافقة امها
اجاب :أي اذكر اشبيهة
قلت ببساطة :همام خطبها
ليطلق اخي سندي ضحكة عالية ويقول :أي انتي شايلة همهة وتردين اتزوجيهة ورجلج ريحج وخطبها
لادكولين هسة يالة حسيتي على روحج وتردين توكفين بوجه همام
حاولت المقاطعة ولكنه قال :منى هذا زرع أيدج
كتلج(قلت لكِ) لاتقبلين بشروط همام انتي كنتي اصغيرة والف واحد دك بابج وانتي كله تكلين (تقولين)هو كلب(قلب) واحد واخذ سلام وياه

عبالك الزواج بس حب هو الحب لو يعمر بيوت ويبقى العمر كله كان ما شفتي مرة اخوج اتزوجت بس طلعت العدة
كان ماشفتي ابو لؤي الي كضه(قضى) عمره يحب سهاد وحياتهم بلا معنى
ليقول بعدها :
واجه همام كلج بقي سلام بكلبج(بقلبك) واريدج ام لاولادي وتعيشين معزز مكرمة
أني ما قبلت وانتي وافقتي
ليش وشنو السبب ما اعرف
أن عرف السبب بطل العجب
يظنون الحب جعلني زاهد بالحياة لا يعرفون بالظروف التي تجبر الانسان على التمسك بقشور الحب من اجل أن يحفظ ماء وجهه
يتكلم عن خطاب واغلبهم اصدقاء ابي رحمه الله وبعضهم اصدقاء مناف من لهم مزاج في منتصف الليل
والاخر متزوج ولديه خمسة اطفال ويريدني الزوجة التي لاتنجب ويقضي معها اوقات سعيدة
نعم كلهم من عوائل ومستورين ولكن همام كان افضلهم وكان اوضحهم
وكنت حينها واثقة من كون هذا الشرط لن يدوم طويلا
ثقة عالية بأنوثتي التي اضطررت أن احطمها بيدي لكي اعيش سعيدة ولا احطم كل مستقبلي
بحثت عن السعادة في عيون اطفال همام وحصلت عليها بحثت عنها في التدريس ووجدتها
وفشلت بالعثور عليها بأحضان همام وتجاهلت هذا الفشل امام سلسلة النجاحات التي حصلت عليها
نظرت الى ذلك المراقب وقلت :مناف مو وقت لوم البنية مترهم لهمام والله يخليك لاتسأل ليش
مناف الله يخليك ادخل بالموضوع واعتبرهة دفعة بلة عن نفسك
اجاب :منى شنو القصة انتي ليش هشكل منفعلة اشبيهة البنية ليش هاي اول وحدة يزوجها
اجبت بأنكسار :مناف صدكني الوضع مختلف الله يخليك مناف والله همام يضيع ويضيع البنية وياه
ليأتي صوته من خلف ظهري ولا ادري أن كان حقيقة ام خيال ولكني بالتأكيد سمعته يقول :شبيه همام جاهل زعطوط واتضيعه ابنية بعمر بنته
الجمتني الصدمة ونظرت الى مناف نظرات عتب
ولساني ابى النطق
ولكن مناف بادر همام بكلام اثلج صدري :همزين كعدت شوف همام هاي منى اهنا كدامك اجت والله جابهة اتفاهموا بيناتكم وصلتوا لنقطة تلتقون بيه الله وياكم لبيتكم
ما صلتوا اختي تبقى يمي وانتة الله وياك ويسهل امرك
وتركنا وانصرف وأنا في حالة نشوى وانتصار
قبل أن افرح بأنتصاري بادر بالقول :شوفي منى موضوع بنت العاملة انتهى الى غير رجعة
موخوف منج خلي ابالج زين همام ميخاف بس من ربه
لااااا لأن سألت وعرفت والله يستر عليه
بس يامنى قسما ً بالله العظيم أي تدخل بعد منج ما أقبل
قلت بحدة :أني هاي اول مرة ادخل وأخر مرة
بس خلي بالك زواجاتك صارت اتضايق الاولاد وصاروا ينحرجون منها
انته لازم تعرف انته مو همام الى اولادة اطفال انته همام ألي عندك اولاد شباب وبنت على وشك الزواج
يعني انته كافي
اجاب بكل برود :وصلنة للمطللوب حياتي اني ارتبهة ومن ازوج بعد طير بشر ما اخليه يعرف
بس حياتي داخل البيت اريدهة كاملة بكل ما تعني الكلمة
اجبته بكل صدق :حاليا اسفة ما اقدر لأن هواي هواي شايلة بكلبي (بقلبي ) عليك
ورجاءا ً لاتضغط عليه
اجاب :عادي اخذي راحتج عموما أني بس ردت اكلج الشرط الي اتفقنا عليه قبل الزواج من جهتي لغيته
ليقول بعدها بأمر :يلة لبس عباتج وكومي اوصلج
ذهبت معهة بطواعية وكل افكاري تتمحور حول ما سوف يحصل بالمستقبل
مشاعر مشوشة لاترسوا على بر آمان



استغفر الله واتوب أليه

لا اريد مجاملة 31-05-11 10:42 AM

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

الجزء (7)
حاولت ان اسيطر على مشاعر تأنيب الضمير ولم افلح صورتها بوجهٍ باكي على الرغم من كوني لم أرها باكية وملامحها لم تثبت في مخيلتي بعد
ولكن الصورة الباكية لفتاة بمثل استدارة وجها سكنت كل تلا فيف دماغي
أحاول طردها
وتعود
هربت منهذه الصورة الى أوراقي ومشاريعي ولم افلح في طردها
قررت أنام وتقلبت على سرير اشتعل بالجمر واتقدت النيران فيه
ماذا افعل أي جنون ما أنا فيه
قررت أن انهي الموضوع فهذه النيران التي اتقدت أصبحت بحاجة لمن يطفئها
لذا أصبحت في صراع بين انتظار الصباح لعله يأتي بفكرة وبين محاربة الأرق لعلي أصل للنوم وأحظى بحلم أجد فيه الحل
قاومت الأرق بشراسة وخلدت الى النوم المؤرق
وجدت نفسي نائم وغير نائم
استيقظت بسهولة على رنة هاتفي
ظننته أول الأمر منبه بعدها أدركت أنه رنة اتصال
نهضت بكسل وضغطت على زر التوصيل
ليأتني صوت طفلة تقول :السلام عليكم
آه آه هذا ما ينقصني رغد وثقل دمها على الصباح
قلت بصوت مرتفع :رغد سدي التلفون لو تصحين أمج ترة أجيج اكسر راسج
وبعدها قلت بصوت اعلى لكي ارعبها :اني كم كلت موبايل امج معليج بيه ولا اشوفة بيدج
يلة بسرعة روحي صيحي امج
بعد أن انتهيت من كلامي هذا كله فوجئت بالصمت على الجهة الثانية وهذه ليست عادة رغد
قلت :رغد
ليأتي صوت الطفلة ذاتها وهي تقول :اني مو رغد أني منار
قلت بحذر ودهشة :منار بنت الخالة اسماعيل
اجابت بثقة :نعم
لم أتكلم لأني كنت في حالة ذهول وأفكاري بدأت تتجول في دهاليز مظلمة
وأسئلة منطقية وغير منطقية تداخلت مع بعضها في مساحات دماغي المتعرجة
كيف حصلت على رقم هاتفي الخاص كيف تجرأت واتصلت وبأي صفة تتصل بي
اتاني صوتها القائل : الو حضرتك وياي على الخط
ووضعني في واقع يقول منار تتصل بك ويجب أن تعرف ما ورائها
قلت بعملية :هلا منار خير اكو شي
اجابت بثقة :اكو أشياء و ياريت نتفاهم عليه وننهي الموضوع كله
اجبته وأنا اجهل تماما عن ما تتكلم :أي موضوع
قالت بحدة في الكلام :موضوع زواجك بطفلة عمرها 9 سنوات وموضوع كسرت قلب علي على مود سعادة اختك
اذن الأوراق كشفت
اجبتها بكل برود :والمطلوب
قالت :انت كايل(قائل) اسمع منها طلكني(طلقني) اني اطلك وهاي أني اتصل واكلك(اقول لك) طلكني
قلت كمحاولة لإخافتها :اهلج يعرفون بهذا الاتصال
كان الصمت جواب الطرف الاخر ومن وراء الصمت اكتشفت أن الأهل لاعلم لهم بالموضوع
قلت بأستهزاء :يعني اهلج ماعدهم علم
اجابت بدفاع على النفس اعجبني :ماكو داعي تتعامل وياي بهذا الأسلوب وصدكني
(صدقني)اذا يعرفون او ميعرفون متفرق كل ما هنالك ردت اقدم خطوة لحل الموضوع
وحتى لانطول الموضوع
اريد بس انطيك معلومة وانته افهم منهة
وبعدها قالت بصوت واثق :
لو خيروني بين احسن رجال بالعالم وبين علي ما اختاريت غير علي واعتقد واحد مثلك
يعرف قيمة الخوان واشلون لازم الواحد يفكر بسعادة اخوته حتى اذا سعادتهم على حساب
تعاسة ناس غيرهم
قاطعتها قاائلا :يعني قرار بلا تفكير لخاطر علي ما فكرتي اذا اني مناسب الج لو غير مناسب ولا بحثت لا عن عيوب ولافكرتي اتشوفين مزايا
قالت :ما احتاج الموضوع منتهي واعتقد حضرتك ما شفت مزايا علي وخلتك اتغير رأيك وتكمل زواج اختك منه ولا خليت عيوبه سبب للرفض
اجابت بأستهزاء :شنو هو ثار
قالت :لا مو ثار الموضوع بسيط اني ما اعرفك ولا اعرف أي احد غيرك بس اعرف علي اخوي والبارحة يالة عرفت سبب عصبيته المتكررة كل ما يشوفك وهاي العصبية ما اريدده تتكرر أني صار بأخوي شي من ورة وحدة من نوبات العصبية منو يفيدني ويفيد امي
رجاء انريد نفتح صفحة جديدة تكونون بيه بيت عمتنا وبس وحتى علي يفكر بنفسه وينسى الماضي ويزوج ويرحينة من هذا الموال
كان كلامها مقنع وشعور بالاعجاب غزى افكاري قلت ولا ادري لما قلت :لو تغير الوضع وعلي قبل ممكن يتغير كلامج
اجاب :اللو زرعوهة ما حصدوها
الله يخليك خلينة بعيدين عن الخيال ونؤمن بالامر الواقع
قلت بأصرار :شوفي منار ولاتسألين ليش خل الموضوع علي اذا ما عرفت احلة صدكيني(صدقيني) راح يصير ألي أنتي ترديه واذا تردين تريحين علي بس كوليلة(قولي له)انتي موافقة على كل شي يطلبه
وخليني احاول
قالت :رجاءاً ماكو داعي
اجب بقة :اكو داعي شوفي منار وهذا الكلام اني امي متدري بيه من وكفت بوجه علي واستقتلت حتى زينة تاخذ ماهر مو حبا بماهر ولا كره بعلي
اثنينهم عزيزين عليه
بس وقتها كنت بثورة شباب وعالم تحقيق المستحيل وخليت قضية زواج زينة وماهر قضية حياة او موت بالنسبة ألي
خاصة اني بوقتها كنت مقتنع انو مثل هذا النوع من الزواج بيه ظلم
وأتجسد الظلم كدامي(امامي)بزينة وقررت اخلصهة ونجحت وحسيت نفسي منتصر وجمعت
اختي بصديق عمري الي قرر يعوف العراق كله ويهاجر من اتحدد موعد زواج زينة وأني ما اعرف السبب
يمكن فكرت بالناس القريبة مني وما فكرت بعلي ولا بأهلة ولا حتى بيج وبوضعنا لان هدفي كان واحد وماخلاني اشوف غيرة
وإذا اكلج اني ندمان اني اكذب عليج ليش اندم واني اشوف اختي سعيدة بحياته ومرتاحة وابن
خالي واخوي استقر بالعراق وصار استاذ جامعي أصدقائه يتباهون بيه قبل أقربائه
راح تكولين (تقولين) وعلي
علي هو وقف حياته زينة بالنسبة اله ابنية اتزوجهة وهي أصغيرة اكبر منج اي بس هم اصغيرة
وما شايفه غير مرات معدودة
قاطعتني بقولها :انت اتشوف الشي الي يناسبك بس اني اشوف الواقع الي كدامي (امامي)
اشوف علي متوقفة حياته يمكن انتة اتشوف تعلق ما ألة داعي بس هو يشوف نفسه انخدع
منك ومن زينة ومن عمتي كلكم اتفقتوا عليه
ضحكت في نفسي على ما تقول وقلت :سويتيهة حرب وخدع والموضوع ببساطة اثنين عقدوا وفسخوا لا اول اثنين ولا اخر اثنين
قالت :اكيد لأن احنه وراهم
وقبل أن اقاطعها قالت :ما اريد اطول الي انتة تريده سوية بس اريد اكلك (اقول لك)لاتبني امل كبير على الموضوع
وشغلة وحدة خليهة على بالك اني علي مراح اتخلة عنه
مع السلامة
قلت :مع السلامة والله كريم رب العالمين يحلهة
هذا ماكنت لم أتوقعه منار تقف مع علي
والموقف يعيد نفسه بطريقة مختلفة
فتحت الباب على نفسي وقفت مع زينة لسعادتها لتقف منار مع علي ضدي من اجل الانتقام ليس من اجل سعادة علي
فيا ايتها المنار ثقي انتي مناري وأنا من سوف اتحمل كل تلك القرارات التي اخذتها وابعدتك عني
فأنتظريني

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

نهضت بكسل أرى الساعة إمامي تشير الى الرابعة صباحا ً لازال الوقت
مبكر اليوم المناقشة وعلي أن استعد بشكل جيد لها لكي ابهر من امامي بثقتي ونقاشي
قررت أن أتجول في صفحات الفيس بوك واقحم نفسي بالنقاشات التي تمدني بطاقة لهذا اليوم

دخلت ووجدت أمامي معمعة من الأسئلة الطبية أجبت عليها وأخبرت من يحتاج لمراجعة طبية بضرورة عدم الاكتفاء بالجواب والتوجه ألى الطبيب المختص
باركت لاحد زملاء الجامعة خطوبته من أبنة أحد معارفه واكتشفت أن خطيبته هي إحدى المتواجدين في صفحته
وباركت لها وذهلت من الصورة التي تضعها في بروفيالهة كانت صورة جريئة ومثيرة لرجل وامرأة في وضع لاتعليق عليه
لماذا تضع الصورة و وكيف يرتضي زميلي بهذه الصورة لخطيبته وزوجة المستقبل أسئلة مبهمة طردتها من افكار ودعوت الله لهم بالهداية
نظرت الى المتواجدين في دردشة الفيس بوك وجدتها من ضمنهم دخلت عليها وكتبت :صباح الخير ياعراق
كان جوابه ضحكة وهي تقول :صباح الخير لندن
كتبت :اشلونج سنا واشلون احوالج
اجابت :الحمد لله بخير انت اخبارخ واخبار الدراسة
كتبت :الحمد لله بخير ادعيلي اليوم المناقشة وبعد اسبوعين النتيجة والله كريم
اجابت :الله يوفقك وبعدها كتبت :وليش كاعد هسة ليش متروح تنام وترتاح
كتبت :متوتر واريد اجمع طاقة
اجابت :هههههه على كيف وي روحك واسترخي
كان جواي :حاولت ماكدرت
وبعدها كتبت :ممكن سؤال
احابت :اتفضل والجواب على حسب السؤال
كتبت :ههههههه لاتخافين ادكدرين(تقدرين) اتركيه
وبعدها كتبت :اسمك سنا الــ ... هل هذا اسمك الحقيقي
اجابت :اي اسمي الحقيقي
كتبت :سلام الــ يقربلك لو مجرد تشابه باللقب
كتبت :خالي
وكانت المفاجئة كتبت بسرعة :سنا نحن اقارب
اجابت :اشلون
كتبت :اني محمد الـ.... أبن دجلة عمة همام زوج خالتج الله يرحمهة
اجابت :اتشرفنا وبعدها
كتبت :انتي الي انخطفت وسافرت للخارج مو
كتبت بهدوءوصورة ذلك اليوم المشؤوم لاتفارق خيالي :اي اني اتمنى ما اكون ضايقتج
اجابت :بالعكس واني عادي عندي انطي اسمي مو دائما يعني
مرات خاصة اني واثقة انو اني ما مسوية شي غلط
كتبت :والله سنا مو مجاملة بس اني افتخر اني اكو بنية مثلج تعرف اشلون تستخدم النت ويارت كل البنات مثلج الله يحفظج
اجابت :شكرا شكرا خجلتني وصارت الساعة هسة عدكم بالستة الله وياك هسة حتى ترتب امورك وترفع راس العراق
كتبت :بأذن الله يظل راس العراق مرفوع بيج وبكل اهلة
اجابت :مع السلامة
يالها من فتاة رائعة يفتخر بها الاب والاخ والزوج الله يحفظها ويحفظ من على شاكلتها
سمعت صوت هاتفي الذي كتمته تحت وسادتي ذهبت مسرع الخطى له
وتلقفته بلهفة لأني عرفت هوية المتصل
ضغطت الزر الاخضر وقلت :هلا بالسند هلا بأخوي الغالي
جاء صوته هادئا وهو يقول :اشلون النفسية اليوم
قلت بثقة :الله وياي والي رب العالمين وياه مراح يخيب
اجاب بيقين :ونعم بالله
وبعدها قال :بس خلص واني ارتب رجعتك ولاتنطي لأمي خبر بالرجعة
قلت :زياد لاتشيل هم رجعتي ولاترتبهة الا من اني اكلك (اقول لك)
حاول الاستفسار ولكني لم اعطه مجال تحججت بالوقت وقلت :زياد لازم اروح استعد بعدين اخابرك واكلك (اقول لك)
واغلقت الهاتف بعد أن ودعته
لقد خططت لرجعتي ولم يبقى سوى التنفيذ لن اقلق زيادة بعودتي بل سأفاجئه بها



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



لازلت في فراشي استذكر ماحصل البارحة كانت ليلة مؤلمة ولكني في النهاية أحسست وكأن هم كبير وانزاح عن كاهلي
لم يكن حبها يأسرني
كل مافي الامر هو تعلق الخاطب بمخطوبته
وكل مافي الامر هناك غصة في القلب تقول انها فضلت غيرك عليك
وشعور داخلي في النقص من كثر الكبت والكتمان كبر تدريجيا حتى اصبح وحشا يخنقني ويخنق كل من حولي
هذا الوحش قتلته البارحة بتلك الثورة البركانية التي أحرقته
نعم سببت ألم الجميع ولكني
اليوم اشعر براحة كأني أطير في الهواء وأسابق قطع الغيوم
نعم صرخت نعم مزقت ملابس وفي كل حركة اعملها كنت بكامل وعي اريد أن افعل ذلك اريد ان اعبر عن مدى ما كنت اكبت
أهلي اقرب الناي لي لم أكن أشكو لهم
هذا البوح بما اكبت داخل نفسي تأخر كثيرا واحمد الله انه اخيرا استطعت البوح

نهضت من السرير بتمهل واغتسلت وتعطرت وتوجهت الى حيث تجلس والدتي
دخلت المطبخ حيث مائدتنا الصغيرة و والدتي تجلس شاردة الدهن
قلت :صباح الخير
رفعت رأسها نحوي وحولت اتجاه نظرها بسرعة
وقالت :صباح النور
حاولت التقاط ما تعني نظرات عينها ولكني لم افلح
جاءني صوتها المعاتب يقول :ارتاحيت من خربت على أختك
لتقول بعدها بشدة :بس اريد اسألك سؤال واحلفك بالله تقول الصدك (الصدق)
قلت :اسألي وأني أجواب
قالت :هو انتنقام لو انته مقتنع انو زيادة ميصلح
اجبت بحدة :انتقام ميصلح الاختي كلها واحد لأن النتيجة هي أني ما أريد لاختي رجال اني ما احترمة لأن اختي بكل الأحوال متضررة
اجابت :بس اذا انته ردت وحدة اختك متريدهة ومتحترمهة محد يكدر (يقدر) يوكف بوجهك
خاف الله بهاي المسكينة
كبت غضبي وقلت :يعني اني ظالم وما اخاف الله
بعدها قلت :مقبولة منج يمة هشكل اتشوفيني
اجابت :يمة زياد خوش زياد اختك حتى اذا كالت (قالت) ما اريدهة مو لأن هي صدك(صدق) متريدهة بس شافت حالتك وفضلتك على مصلحتها
مثل زياد ما فضل مصلحة اختة على كل شي
وراح نظل على هاي التضحيات الي منحصل من وراها غير قطع صلة الرحم
قلت بحدة :هو بدأ ويستاهل الي يشوفه
قالت :يمة فكر بعقلك وفكر بمصلحة اختك ما اريد يجي يوم تندم على هذا قرارك
قلت وأنا اقف :لا مراح اندم وزياد ماعنده نصيب بيتنه
وخرجت لكي أبدأ رحلتي في دراسة الماجستر التي اخرتها ويجب علي أن ابحث عن دورة متقدمة في الحاسوب وأترك كل ما اخر مستقبلي خلف ظهري وأبدأ مع شقيقتي صفحة جديدة خالية من حرف الزاء



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&




عدت لمنزلي الذي لا اجد الراحة الا فيه حيث اول دقة قلب برجفة حب شعرت بها فيه
وفيه قتلتها وودعت الحب الذي يربط رجل بأمرأة ورحبت بالحب في حياتي بكل صوره
دخلنا سويا وبدأت بإكمال إعداد وجبة الغداء وهو ذهب ليشاهد قناة الجزيرة الرياضية لم نتكلم مطلقا
هو مندمج بما يحب وأنا مندمج بالمطبخ لاعد الطعام لمن أحب
أكملت الغداء وكل ملحقاتها من السلطة واللبن وتوجهت لكي أأخذ حمام دافئ
مررت من عنده ليأتي صوته قائلا :منى تعالي
جلست بالقرب منه فكانت الحركة التي لم اتوقعها من همام مطلقا حاولت التملص دون جدوى أطلقت أصوات اعتراض ولم افلح
ليفلتني برغبته وينهض دون أن ينطق بكلمة واحد
كنت في حالة ذهول وعدم استيعاب
أهذا أعلان بدأ ما يريد دون أن يراعي ما أريد
كبرت عقلي وذهبت الى الحمام فأن اعترضت على ما حصل سوف ابدوا اما طفلة أو اريد المزيد وكلا الاحساسين أن وصلا الى همام بالتأكيد الخاسر الوحيد أنا
خرجت من الحمام على صوت الاذان
توجهت لغرفتي الخالية منه افترشت سجادتي وتوجهت الى خالقي ونسيت العالم من حوالي

وبعد أن أكملت فرضي توجهت الى المطبخ لكي اعد السفرة حتى يأتي الجميع
دخل همام عائدا من الجامع توجه نحو لا أدري لما تخشبت كل مفاصلي حاولت النطق ولم افلح لأن مفصل الفك أبى أن يفتح فمي
اقترب مني حتى التصقت جبهته بجبهتي وقال :اشبيج
استجمعت كل شجعاتي ونطقت بصوت هزيل :اني كل شي ما بيه انته اشبيك
قال وهناك ضحكة ارتسمت بعيونه :فرحان حرام افرح
اجبته :الله يديم عليك
قال :يعني ما سألتي ليش فرحان
استغليت الوضع وقررت أن انتقم قلت :اخاف اسئل تطلع مزوج بنت الفلاح الي يشتغل بكاعك (ارضك)
لتنطلق ضحكاته الصاخية ويقول بعدها :تدرين فكرة حتى استفاد منه مضبوط
حتولت أن افلت نفسي منه بغضب حقيقي ولكنه ثبتني قائلا :منى شنو القصة يعني ميصير نعيش حياتنة مثل أي اثنين مزوجين ابدي وياي صفحة ما استهال
كان هناك صخب داخلي يقول نعم انت لاتستحق وهناك اعلان للحرب من نبضات قلبي تقول أنه يستحق
قلت :همام هي الشغلة موتستاهل لو متستاهل
بعدها قلت بترجي :الله يخليك لا تفرض نفسك عليه مو من شرط يكول (يقول) الزمي حدودج وياي الى اعلان بكسر الحدود بلا تمهيد
اجاب بمرح :احسن بس افكر وتفكرين راح نرجع النقطة الصفر
قاطعته بغضب :خايف من نفسك ما خايف مني لأن انته تعرف نفسك مراح تقدر تستمر وياي بالطريقة الي هسة تريدهة
افلتني واخذ نفس قوي
وقال :منى أني ازوجت وعمري 20 سنة والله اليشهد ما عرفت غير زوجتي كل فترة زواجي ألى أن ماتت الله يرحمهة
من ماتت اني رجال عندي احتياجاتي الخاصة ولازم اوفرهة بالحلال بس ما اريد مسؤولية وحدة تجي اتقيدني بأولاد واهلهة واجبات اجتماعية ما عندي استعداد الهة كلش كافي عشت
وي المرحومة هذا الشعور وي غيره ماعندي استعداد
قاطعته : اتحبهة
قال :مو حب بمعنى الحب والهيام لاااا تعود احترام الفة شتردين اتسميهة سميهة بس حب وعشق لااااا
ليقول بعدها :المهم بديت رحلة الزواجات وحاولت استقر وي وحدة بس ابد ما رهمت وياي
ألى أن بالصدفة خواتي سمعتهم يحجون عليج اشلون انتي مخلصة لسلام وغير من الكلام
فاتحت مناف بالموضوع
قاطعته قائلة :وشفتني عز الطلب بت عائلة ومثقفة اتريد اتعيش الماضي وابد ابدا ما فكرت بيه زوجة
جلس على مائدة الغداء وقال :مو هذا الي انتي كنتي ترديه
ليقول بعدها بخبث :الا اذا كنت تكلين (تقولين) شي وبكلبج (بقلبك) شي ثاني
حاولت الكلام ولكنه نهض واقترب مني واغلق فمي بيده وقال :منى اوراق الماضي عوفيه
وخلينة هسة نعيش الحاضر اذا رهمت حياتنة بالطريقة الجديدة انكملهة ما رهمت نرجع لحياتنا السابقة ما خسرانين شي
ورمقني بنظرة عجيبة لم استطع تفسيرها
نعم انت لم تخسر ولكني انا من سوف اخسر قلبي بكل تأكيد وسوف اخسر كرامتي بعدها عندما تحطم قلبي تحت قدميك
قلت بتحدي :بس اني اريد وحدي ما اريد اسلوبك السابق واذا شفت مني تقصير روح دوره عند غيري
بس ماكو تقصير من عندي ما اسمح بوجود وحدة اتشاركني
عاد لنوبة الضحك وقال :لا دكولين اتغايرين والله اشوفه صعبة
قلت :صح صعبة لأن اكو شغلات اسهل من الغيرة
تدري شنو الي اسهل منه
اجاب :شنو
قلت بحدة :الواحد يدفن قلبه ومشاعره ويعيش بلا يهان والي اسهل منه الواحد يعيش بس لتلبية غريزة وحدة ويفكر بأنانية بنفسة وبس
قال بصوت محتد :منـى
قلت :اسفة ما قصدت بس انتة جبرتني
اجاب :كلنة صفحة جديدة وانشوف الوضع ماكو داعي نستبق الاحداث
بعدين خلي ابالج شغلة المرة تعرف اشلون اتخلي الرجال ميدور على غيرهة يعني هاي الشغلة بالذات راجعة الجن انتن النسوان
لم احتمل هذه الكلمات التي يريد بها راحته
وقلت :همام بالله لاتقنعني بهذا الكلام انته محد يوكف بوجهك من تريد تزوج ولو اشعل ايدي
عشر شمع الك اتفكر بس براحتك وبس
ماكو داعي اتخلين طرف بقرارتك
لأن ألي يريد يزوج على زوجته اكيد راح يشوفهة كتلة من التقصير
والي ما مخلي هذا الموضوع براسه مهما قصرت زوجته ميفكر يزوج عليهة
اجاب بهدوء :منى موكلنة صفحة جديدة لو تردين نرجع للوضع السابق
قلت :شنو هذا تهديد ترة متفرق عندي
اجاب بكل هدوء :اني ما احتاج التهديد اني انفذ وبس
حاولت الكلام
ولكن دخول هديل وفرحتها بأول يوم ممتع في دورة الحاسوب الجم لساني ولكنه لم يمنع نظرات الغضب في عيني من التوجه له
ليصدها بقوة وهو يتحدث مع هديل السعيدة التي تكلمت بسرعة وذهبت لكي تبدل ملابسها لانها جائعة
ليقترب مني ذلك الاناني ويعيد ما فعل في صالة المنزل وسط اعتراضات لاتصل لمركز السمع عنده
لن اقول لست سعيد ولكني ببساطة خائفة

ضجيج دخول خالد وحسام جعله يفلتني ببساطة شديدة وكأن شيئا لم يكن
وبنفس البساطة الظاهرة والاضطراب الداخلي
وضعت الغداء على المائدة

وكانت وجبة غداء حقا مميزة هديل بثرثرتها عن الدورة
ونوادر حسام وخالد عن أصحابهم
وضحكات همام ونظراته الغريبة نحوي
وانتهت الوجبة سعيدة مثلما بدأت
المختلف في هذا اليوم
هو أنا
قررت أن ابتعد عن غرفة النوم واقلقلت قيلولتي بترتيب المطبخ وكأنه غير مرتب
وبتنظيف الطباخ تنظيف مبالغ فيه
همام لم يقتحم علي المطبخ مطلقا
ولم اشعر بالوقت ألا بعد أن سمعت طرقات عالية على الباب الخارجي
عندها التفت الى الساعة لاعرف من يحضر بمثل هذا الوقت
واكتسفت انها الساعة ال 3 عصرا
ذهبت لأوقظ خالد ليرى من على باب
ولكني فوجئت بهمام يتوجه لفتح الباب بعد أن وجه لي الكلام الساخر قائل :باجر شنو راح اتنظيف حتى نعرف الجدول ونعرف اشوكت(متى) يخلص كل البيت
أجبته ببرود :الوقت اني احدده وانتة نسيت كلامك من كلت (قلت ) اخذي راحتج
اجاب وهو يعطني ظهره متوجها نحو الباب :والظاهر راحتج راح اطول
واختفى
توجهت الى شباك الصالة لاعرف من جائنا بمثل هذا الوقت
ويالة المفاجئة الغير سعيدة
انها ام غيداء تتكلم بغضب وهمام يحاول ان يخرجها من المنزل
ذهبت نحوهم وقلت :خير ام غيدء
اجابت :ياخير ست منى حسبي الله ونعم الوكيل بيج
هاي وانتي خوش مرة لعد لاعتب على غيرج
اجابها همام بصوت مرتفع غاضب :اسكتي احسن الج وطلعي من بيتي لو افضح بنتك واخلي سيرته على كل السان
قالت بعدم مبالاة :ما قصرت مرتك فضحتها الله يفضحهة بالدنيا والاخر
ليقترب منها همام ويحاول ان يدفعها نحو الباب
وقفت بينهما وقلت همام :شنو القصة تريد تدفع مرة
اجاب بغضب :شوفي فوك (فوق) قلة ادرب بته جاية تهدد
كان جواب ام غيداء رائع جدا قالت :احنه ما دكينة (دقينة) بابك انته دكيت (دقيت)بابنا واجيت تخطب
وبعدين كلت بطلت
لتقول بأستهزاء :رجال عمرك فوق الاربعين وكلامك كلام زعاطيط
عندها صرخ همام بأعلى صوت وهو يتجاوزني ويدفعها :اطلعي برة بيتي لو هسة ادفن أهنا
لتخرج ام غيداء :وترفع صوتها وتسمع الجيران بما فعل همام بأبنتها
عندما غرر بها و وعدها بالزواج
نعم قصة ملفقة ولكن عندما تُسمع من ام معذبة تصدق بكل بساطة
وأكتمل المشهد بوجود خالد وحسام اللذان أعلنت أعينهما الغضب الواضح
وهديل التي اختبأت خلف باب صالة المنزل وهي ترتجف خوفا
نهرهم همام بشدة قائلا :روحوا جو
اجابه خالد بغضب :ليش بعدنة اصغار ومنعرف اذا انته هسة عرفت شنو تحجي ام غيداء عنك
اني صار اسبوع واصدقائي يتغزلون بزوجة ابوي المستقبلية واشلون ابوي انضحك عليه من وحدة لعوب وأني بالع الغصة وساكت

كان الصمت الغاضب جواب همام
واسترسال خالد بالكلام قائلا :بابا احنه مو اصغار وللاسف الشديد الظاهر العمر ما ألة علاقة بالعقل
ليرتد صدى صرخة همام الغاضبة هو يقول :انجب احسن الك
واقترب منه وبدأ يضربه بعنف ويلتفت نحوي في كل ضربة موجهة لخالد ويقول :تربيتج هاي مو يا ست منى
كنت الوذ بالصمت والمشهد المرعب امامي شل حركتي وحسام وهديل يمنعون والدهم من خالد الذي لم يقاوم مطلقاً وهم بدروهم يتلقون ضربات موجعة بدل خالد عندما يخطئه همام
عندها ثارت الام داخلي
وسحبت همام بعنف من فوق خالد وابعدته قليلا ولكنه ابعدني
واقترب من خالد ورماه بعيدا بكل قوته
لينتهي المشهد بخالد مدد في سرير في المستشفى نتيجة الجرح العميق الذي أصاب رأسه نتيجة ارتطامه بأرضية مدخل الصالة المرتفع
وكسر يده نتيجة لي ذراعه العنيف من قبل والده

لم يفارق همام خالد ونظرات الندم تشع من عينه والكلام فقد طريقه الى لسانه وأنا وحسام وهديل نلوذ بالصمت امامه وبالكلام عندما لانجده
اعلنا عليه حرب يجب أن ننتصر فيها


استغفر الله وأتوب أليه

ارادة الحياة 02-06-11 10:33 AM

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

الجزء (8)
منذ أسبوع ونحن نتراكض مع همام الذي أوقعنا في مشكلة كنا في غنا عنها
همام الرجل الوقور
لا ادري ماذا أبقى لطيش الشباب
وتمكن ذلك الـ زياد من اقتناص الفرصة ليضع قدمه بثبات في عائلتي فلو لا معرفته بعم البنت لأصبح همام زوجة غيداء بأوراق ثبوتية وبحفل رنان
اتهمته والدتها بأنه غرر بأنتها الفتية ووعدها بالزواج وخلا بها
وحشدت حشود الخوال والعمام الذين لم يبالوا بها يوما ً
وأصبحت بوجود كعكة اسمها همام محط اهتمامهم لأنها صفقة رابحة
فهم أن لم يستطيعوا تزويجها همام فبالتأكيد سوف يأخذوا مبلغا وقدره لما لحق بهم من فضيحة مختلقة
كرد اعتبار لهم
وها أنا انتظرهم لأعرف ماذا حصل في الجلسة التي اجتمع بها خالي مناف وهمام وزياد وأعمام لوالدي و والد همام
جلسة مضجرة في بيت الخال مناف خاصة ومنار هي رفيقتي لكي تنفض الغبار عن بيت الخال ناف
وكلما جلست في مكان جلسة مسترخية أخرجتني منه لأنها سوف تقلبه رأسا على عقب
وها أنا اجلس في غرفة الخال مناف حتى تنتهي من صالة الضيوف
صحت بصوت مرتفع لأني مللت الانتظار :منار خلصتي ترة والله راح أجي واخربط ألج كل شي
ليأتي صوتها قائلا :علي الله يخليك بس خمس دقائق
اجبتها :اكثر من خمسة دقائق اجي ومعلي بيج
لا ادري بما أجابت لأني انشغلت برنين هاتفي عنها
وأجبت بسرعة :ها بشر خلصت
ليقول الطرف الاخر :أي الحمد لله فضت بالفلوس
قلت :الحمد لله عاد كون الله يهدي ويبطل
أجاب : بعد هاي السالفة هم ناقص يبقى على سوالفه
قاطعه همام الجالس بقربه بصوت غاضب لم اميز ما قال
قلت بتساؤل :خالي شبي همام يدردم
أجاب :معليك بيه صاير عصبي الاخ
ليقول بعدها :معلينة هسة خلصت منار تنظيف
أجبت :اي خلصت بس ما ادري شنو اسوي بالاستقبال
أجاب خالي بعجلة :خالي رتب عشة راح نجي هسة وكل لاختك كافي خل تطلع من الاستقبال
اجبت :ان شاء الله

الحمد لله انتهت مشكلة همام وعلي أن أتفرغ لطلاق منار واخذ دورة
ICDLبالحاسوب لكي اضمن مستقبلا مقعد الماجستير
أخبرت منار بما امر به خالي
واتفقنا ان تعد السلطات والمقبلات وتوجهت لأحضر من السوق دجاج على الفحم وكباب مشوي
لأنها اولا
لا تملك وقت وثانيا طباخ خالي لايساعد على أعداد الطعام وكأنه مخصص للشاي فقط

عدت بزمن قياسي والضيوف لم يحضروا
عاودت الأنصال بالخال مناف
اخبرني أنهم على مقربة من المنزل وطلب مني أن أضع الطعام على المائدة وهذا ما فعلته منار ورتبته بعناية

وما أن انتهت حتى سمعت طرقات على الباب لتسرع منار ويدخل خالي وهمام واخر شخص اود استقباله
وهو زياد اضطررت أن امد لكي أصافح يده الممتدة نحوي
بالكاد تلامست أيدينا وسط نظرات خالي المؤنبة ونظرات همام الحائرة
جلسنا على مائدة الطعام ومسك خالي زمام الأمور وهو يقدم الطعام أمام ضيوفه ويحثهم على

تناول كل ماموجود بالصحون لانه لازوجة له تهتم بما تبقى

وبالفعل كانا جياع فالتهمنا الطعام ولم نبقي سوى بقايا قطع من الخبز
نسيت تماما امر زياد عند الطعام الا يقال عند البطون تعمى العيون
وهذا ما حصل معي
كوب من الشاي الدافئ هو ما ينقصنا وجلسة لوم هي ماكانت تنقص همام حتى يغضب
وويقول :مو كافي مو صرت مثل الجاهل بنصك
ليقول بعدها بغضب وهو يحدق بالعيون :غلطة وصارت وكلكم ممكن توكعون بيه كافي بعد مو
الدنيا كلهة طلعت من عيوني
لا بالبيت مرتاح ولا بالشارع مرتاح يعني شنو تردون انتحر لو اهج من الولاية
كان الصمت جوابنا أنا وزياد
لان الخال مناف بادر بالقول :همام ماكو داعي للعصبية الشغلة انتهت والكلام والملامة لازم
تسمعهة حتى مترجع حليمة لعادته القديمة
حاول همام المقاطعة ولكن خالي كان أسرع منه عندما قال :تريد تزوج اخطبلك أحسن وحدة
واني اروح وياك حتى اذا تزوج ثلاث فوك(فوق) اختي المهم زواج بلا مشاكل بلا هم
بلا عواائل مستواهم الأخلاقي تعبان
ليقول بعدها بإصرار :همام هذا زواج مو لعبة
نهظ همام وهو يقول :اني اروح احسن من هذا الحجي (الكلام)
ليهز يده وهو يقول : طلعت ما افتهم وجاهل وما اعرف اتصرف وكل واحد بدة ينطي نصايح وكعت بحلوككم
وانتو كل واحد وراه قصة اتعس من قصتي
واحد مزوج صارله قرن وميعرف يكمل زواجه
واحد عايش على الاطلال وضيع الخريطة
وميعرف يرجع
واحد عايش عشيتين عيش خفافيش وعيشة اوادم
وخرج دون أن ينتظر منا جواب
تبادلنا النظرات المبهمة
والصمت هو واقع حالنا
ليقطع الصمت خالي هو يتحدث عبر الهاتف ويقول :منار تعالي اريدج بشغلة
كدت ان ارمي خالي بالتحفة حين قال :لا تعالي همام راح محد غريب
عندها نطقت بحدة :خالي شنو القصة تريد تشعلهة
بعدها نظرت لذلك الصامت وقلت :منار تعرف بالموضوع كلة وقرارهة هو قراري
والتفت الى خالي وقلت :لاتحرجهة رجاءا
لم اكمل كلامي لأن منار دخلت وهي تثرثر على خالي وعلى بيته المهمل
وكعادته دائما بعد وجبات الطعام تنظر لتحت المائدة لتلتقط بقايا الخبز الدقيقة وتوبخ من لايحرص عليها
نزلت تحت المائدة وهي تقول :ادري مو حرام يعني ششنوو يضركم اذا تباوعون زين وتنتبهون على النعمة الي بيدكم لاتوكع بالكاع (بالارض)
لتخرج وبيده كسرات قليلة من الخبز
وتنتبه لذلك الذي انزل رأسه ولم يبحلق بها كعادته
حاولت الهروب ولكن خالي استوقفها بقوله :منار تعالي
كانت نظراتها مركزة نحوي أعطيتها إيماءة بماهو معناه تعالي
تقدم وقالت :السلام عليكم
فرددنا عليها السلام
جلست بقربي
وبدأ الخال مناف بتوجيه الكلام للجميع قائلا :الوضع هشكل مراح يستمر اليوم ينحل يا اما زواج يكتمل يا اما طلاق وينتهي الموضوع

اني صرت انحرج من الناس الي تطلب منار مني واني ارفض لازم نخلص من هذا الموضوع

أجاب من لا أحب أن اذكر اسمه :الي يريحكم اني حاضر أله بشرط موافقة منار وبرضاهم
لتجيب حبيبة قلب اخيها :الي يريد علي يصير
عندها حانت الضربة القاضية وعدت بذاكرتي لذلك اليوم الذي استقبلني فيه زياد في منزلهم وكيف اجلسني بغرفة الضيوف في منزله
وأوقف زينة خلف بابها وقال اسألها أن كانت ترغب بالزواج بك ام لا
وسألت السؤال وكان جوابها :علي انتي عندي مثل زياد ومحمد
فكانت الفرحة المبتورة والضربة القاضية التي جعلتني اصرخ بهم وانعتهم بأبشع الألفاظ واسبب بفضيحة لبيت عمتي في منطقتهم
كل ما فعلت لم يطفئ نار القلب اليوم فقط سوف أطفئها
قلت بهدوء : زياد نصيبك مو يمنة الله يرزق عند غيرنة
كان جوابه نظرات اتجهت نحو منار التي لم تلتقطها لأن عيناها تراقب حركات أصابعها
لينبهها بقوله :منار قابلة بكلام علي
أجابت وهي لازالت على وضعها :أي قابلة
اجاب بهدوء :الله يوفقج
ليفاجئنا الخال مناف بقوله :زيادد وكفتك ويانة تسو ملايين واذا انقطع نصيبك بيت اسماعيل نصيبك موجود بيت همام
بنت همام هديل اجتك عطية
أجاب زياد بذهول :استاذ مناف بس هذا الكلام ميصير اني ما اقبل اختي تزوج بهاي الطريقة حتى اقبل على بنات الناس
لا وناس عزيزين عليه
شوفوا البنية شدكول(ماذا تقول) واني اتشرف بيكم
التفت خالي الى منار وقال :منار روحي بابا انتهى الموضوع
وبعد أن غادرت منار قال :اعتقد لازم تبدون صفحة جديدة
كوم زياد انت وعلي
نهضنا سوينا
وكانت الصدمة عندما قال الخال مناف :يلة سلمو على بعض بس مو السلام البارد لا سلام ناس انتهت مشاكلهم وكافي بعد
كان السلام افضل من السلام الاول ولكنه ليس سلام الأحبة والأصدقاء ولكنه سلام الأعداء في أول أيام السلام

وتركنا وحدنا وانصرف وسط نظراتنا المندهشة هذا هو الخال مناف لديه تصرفات لا ادري ما يدور في رأسه عندما يقوم بها
نظرت الى زياد ونظر لي وبعدها انفجرنا بالضحك
ليقول زياد :بعده هاي سوالفة زين خل يجامل اشوي هاي اول مرة افوت بيته
اجبته بمرح :اخر واحد يجامل خالي زين ما طردنة وكال اريد انام

بعدها انتبهت مع من اتكلم ولمت لساني على كلامه المرح
لانه انتهز الفرصة وقال :علي أن مشتري منار وشغلة بت همام مو صغرا بيه لو بهمام بس صدكني(صدقني) مو على بالي
لاتخلي الماضي يجرنا لأخطاء أكثر
أجبته ببرود :زياد الموضوع انتهى وهديل خوش ابنية الله يسعدك وياهة
اجاب وهو ينهض :علي بعد عندي امل فكر بالموضوع زين وأسأل عني ومعليك بزياد ايام زمان
اجبت بحدة :اعتقد سمعت منار شنو كالت(قالت) وشفت بعينك ما وكفته(اوقفتها) ورى الباب حتى تتكلم وياهة

اخذ نفس عميق واجاب :علي فكر بالعقل وبلا حقد وثارات وخليك احسن مني وسامح
لو خليك مثلي وفكر بمصلحة اختك
وبعدها قال بكل ثقة :صدكني(صدقني) اخليهة بعيوني
أجبته :الموضوع انتهى
زياد وصدكني(صدقني) اني سامحت واول واحد راح يححضر زواجك على هديل اني
نهض وهو يقول :الله كريم سلملي على الاهل
قلت :الله وياك والله يسلمك
سرت خلفه لأؤدي واجب الضيافة كاملا
أوصلته حتى سيارته وألقيت عليه السلام وغادر
انطوت صفحة زياد واصبح ابن العمة الذي التقي به بالسنة مرة حتى وأن تزوج بهديل


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



فضيحة بجلاجل تعبير حفظناه عن طريق المسلسلات المصرية اليوم فقط أدركت معناه
مر أسبوع على تلك الفضيحة التي أحدثتها ام غيداء في شارعنا ولم تكتفي بها
بل جمعت أعمام غيداء وأخوالها وذهبوا الى احد أعمام همام الكبار ولفقوا عليه كلام
والكل صدقه لان همام بتصرفاته جعل الجميع يصدق أي كلام عنه
واليوم فقط انتهت الجلسات العشائرية التي فصلت تلك الفضيحة بمبلغ وقدره
ولكن هذا المبلغ لن يمحها ببساطة من ذاكرة المجتمع
إنا أخر همي كلام الناس واستطيع أن أواجهه ببساطة اعتدت الأمر وتمرست فيه
اما خالد الذي تماثل للشفاء تدريجيا أصبح منطويا ولا يرغب باستقبال أصدقائه الذي يترددون دائما للسؤال عنه
ويخرج لهم حسام ويتحجج بنومه
حتى دراسته لايهتم بها ولايسأل عنها إجازته المرضية انتهت وهو لم يسأل عن مافاته من الدروس
والكلام معه في هذاالوقت جوابه صمت
فهو بالكاد ينطق بكلمات قليلة اما بحضور والده فهو صامت كليا هذا أن لم يتمكن من اللوذ الى غرفته قبل أن يأتي همام
وضعي مع همام اسوء وضع وصلنا له
لاني شاركت هديل غرفة نومها
وهي احترمت رغبتي ولم تناقشني ولم تفتح الموضوع معي
حسام وهديل يتحدثون مع والدهم الذي أصبح حديثه مختصر جدا
كنت اعد الأسئلة عندما دخت هديل وبيدها كوبين من النسكافيه بالحليب
وقطع من الكيك
قالت :احلى كوب نسكافيه لاحلى مدرسة رياضيات بالعراق

قلت بمرح :بالعراق مرة واحد
اجابت :اكيد لا بالوطن العربي طبعا هذا اذا مو بالعالم
اجبتها :كافي كافي بد الجذب (الكذب)
اجابت :لا والله انتي صدك(صدق) خوش مدرسة بس مواهبج مدفونة بمنطقتنا انتي لو ترحين لبغداد صدكيني(صدقيني) اتصيرين اشهر من نار على علم
اجبتها :واني ما عندي استعداد اعوف منطقتي الي مرتاحة بيهة

اجابت وهي تبتسم وتتمدد على سريرها :يبوو ماما كلبتيهة درس وطنية
لتقفز فجئة وهي تقول :تدرين نومتج يمي بنفس الغرفة خلتني اذكر شغلات قديمة

قلت :شنو هي بالله
اجابت بمرح:راح اجاوز لهجة الاستهزاء الي تحبط معنوياتي وراح اجاوب
اول ما خطبج ابوي كلت لو تموت ما اصيحه يمة
عند هذه الكلمة فتحت عيني
لتنقول هديل :فدوة لعينج هاي النظرة من جنت طالبة عندج تخوفني
وتغمض عينيها بيدها بطريقة تمثيلة وتقول :ما اكمل وما افتح عيني الا اتغيرين نظرت عينج
اجبتها بهدوء :غيرت نظرتي ولا تكملين انتي اول جملة بيه موت
اجابت :لا لا ماما انتظري
شوفي هو مو كره لأ انت جنتي مدرستي والج شعبية كلش كبيرة يعني محبوبة بس مرة الابو دائما شريرة وأني حبيت دور السندريلا
وكنت اتمنى اتشغليني واصير مسكينة حتى يجي الامير ويخلصني منج
وبعهدها قالت بترجيدية :بس حرامات طلعتي خوش مرة ابو وما شغلتني وكرهتج لان ما اجه الامير
أسلوبها وكلامها أجبرني على الضحك بصوت عالي جدا لا ادري منذ متى لم اضحك هذه الضحكة
لتغير تلك الماكرة الموضوع تماما
وهي تقول :ماما سولفيلي على خالو سلامة
اربكني السؤال ورجع بي الى سنين ماضية
سلام وهو سلام أسم على مسمى
إنسان رائع بكل المقياس حتى خطواته على الأرض هادئة مسالمة
كلامه بلسم وبسمته شفاء
آه آه سلام كان العمر معك حقا سلام
اجبتها بهدوء :خالج سلام إنسان نادر مستحيل اكو مثله قمة بالنادب والأخلاق الحب عنده عطاء
والظلم ما موجود بقاموسة
المرأة عدهة استعداد تعيش وياه طول العمر بس حتى تسمع كلام الموزون
خالج سلام هو سبب بنجاحي كمدرسة
اني ما كنت شاطرة بالمدرسة ومن ازوجنة كان عمري 17 سنة وكنت ناوية اترك المدرسة
بعد ازوجت شسوي بالمدرسة بس سلام ظل ورياي ألى أن كملت الاعدادية ودخلت الكلية
بس مو اجباري لا اقنعني بضرورة المدرسة
اجابت بتساؤل :حبيتي
جواب هذا السؤال بالنسبة ألي جدا جدا بسيط واستطيع تحديد مشاعري فيه
اجبت بصدق :سلام كان ابوي الى ما عشت وياه هواي واني كنت امه الي يحتاج حنانهة علاقتنا يستحيل احد يفهمها
اجابت :وبابا
هذا الموضوع بالذات لا اعرف كيف أجيب عليه لان مشاعري مع همام عبارة عن بحر هبت فيه عاصفة وأمواجه تتلاطم على صخوره بعشوائية
أجبت :ما اعرف
لتصاب بخيبة امل وهي تقول :يعني ما حبيتي بابا طول هاي الفترة
قلت بصدق :صدك ما اعرف لان مرات أحس روحي احبه ومرات أحس روحي اكره
ابوج ما طبع شي معين بالذاكرة مثل ما طبع سلام ابوج كل يوم حالي وياي شكل
ومشاعري هم تختلف تتبدل وي الاحوال
سمعتها تتنحنح وهي تقول :ماما الاسئلة اشوكت أتخليصه اساعدج بيه
اجبت :تدرين ايام زمان كنت اساعد سلام من يخلي اسئلة اللغة العربية لطلابه
كان شغلتي ادور على أبيات شعر تصلح انشاء لو جملة للأعراب
الله يرحمه عمري مراح انسة ايامي وياه
وكانت المفاجئة
دخل دون كلامي ودون سلام ولم انتبه لدخوله مطلقا
وجه الكلام لهديل قائلا :خلينة وحدنة
نهضت من السرير الذي نستعمله للنوم في سطح المنزل عند انفطاع التيار الكهربائي صيفا
الذي اصبح سريري لأن
تشاغلت بتعديل شرشف السرير عن نظراته الناري
وقبل أن تخرج هديل قال :سدي الباب وراج
وبدأ الخوف يتسرب لخافقي
اغلقت هديل الباب وفتح همام فاهة قائلا :كملي خل نسمع مو أني صرتت طرطور كل واحد اسمعه منه كلمة
وكملت هسة مرتي تتكلم وي بتي على زوجها السابق وتمدح وتمدح ومن توصل يمي ولا كلمة بيه حظ
طلعت همام المرعب

اجبت بخجل :همام والله موقصدي هديل سألت على خاله سلام واخذنة الكلام مو قصدي والله
ليقول بغضب وصوت يحاول كتمه :ولا كلمة كل هاي السنين وياي ما لينت كلبج اشوي ألي
يعني هيج همام كتلة تمشي على الارض ما بيه فايدة
اجبت بصدق :همام صدكيني ما قصدت الكلام بعدين ما تكلمت بشي يجرحك أني فعلا ما اعرف احدد مشاعري اتجاهك انت كل يوم حالة بالنسبة ألي ومشاعر من يمك ما اعرف احددها
يمكن هذا عقاب من رب العالمين الك وألي لأن قبلنه بهيج حياة
ليقول بغضب لم يهدأ :وهاي النومة بغرفة هديل شنو اتسميهة
اذا زعل فأني ما زعلتج واذا اعتراض
على شنو شو أني غيداء وامهة اثنينهم وكفتهم على حدهم من انتي طلبتي مني وسألت وعرفت هم شنو والي صار ما ألي يد بيه شنو اعلم الغيب
اجبته بحد لانه تناسى اهم فقرة :وخالد الي شبع ضرب وكلام عن تربيتي هاي مزعل
اجاب بحدة :يعني حضرتج راضية عن كلام ابنج المحترم
قلت :لا ما راضية بس العقاب هواي كلش هواي
همام الولد اتعقد
اجاب :وهسة المطلوب اروح ابوس ايده
اخذت نفس عميق وقلت :همام على هاي الوضعية البيت مراح يرجع مثل الاول
اجاب بثقة :لا يرجع بس انتي رجعي نامي بالغرفة
ما دام يشوفج برة الغرفة معناها اكو خلل من ترجعين تنامين بالغرفة اشوي اشوي يستقر الوضع
ليقول بنرة هازئة :بعدين لاتخافين اخذي راحتج وطولي بيهة بعد ما يهمني
وأذا على خالد لاتعتقدين اني هاين عليه بس شغلة وصارت وصعب ترجعين الماضي وتصححين اخطاءة
الله اليشهد اتمنيت ايدي مكصوصة ولا تنمد عليه
اجبت بخوف :اسم الله عليك همام شنو هذا الكلام
اجاب بهدوء :يلة لمي غراضج وروحي للغرفة كافي بعد لأن اني نفسيتي زفت وصدك محتاجج
اجبت:همام شنو صار
اجاب وهو يضع رأسه بين كفيه :خلصت الشغلة واخذو مبلغ محترم
ووضع يده على شاربه وهو يقول :على حساب هاي الشوارب الأ اني البنية ما شايفه
اخذ نفس عميق وقال :لحظة شيطانية خلتني اخطبها الله لايعيده
بعدها قال :يلة منى الله يخليج لمي غراضج ولا تزيدين عليه
اجب :اي هسة اشبيك هي يا غراض غير كتب التدريس والاوراق شنو اني مهاجرة
بعدين انتة ليش هشكل نفسيتك الفلوس فدوة ألك
اجاب بمرارة :ولج اني على الفلوس الفلوس ما تعني الي شي بس القهر من واحد يضحكك
عليك وياخذهن منك وانتي ماتكدر(متقدر) تتكلم وتعترض وادكله(تقول له ) انته حرامي وطلع
حركت كلبك (حرقة قلبك)
ليقول بعدها :منى الله يخليج هذا الموضوع سدي ويلة لمي اوراقج
انصعت لامره وبدأت بالملة أوراقي وعدت لغرفة النوم المشتركة على امل عودة الحياة


السعيدة لهذا المنزل بعودتي




أستغفر الله وأتوب أليه

ارادة الحياة 06-06-11 04:25 PM

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

الجزء (9)

بدأت نوبة التقيؤ عندي وأخذت تسلب روحي وتعصر أمعائي ومعدتي واستسلمت لها لأنها لابد منها
كادت مشكلة همام ترجعني لسابق عهدي وأعود الى نقطة الصفر حيث عيشة الخفافيش كما اسماها همام
ولكني تمسكت في كتاب الله في لحظات ضعفي كغريق تمسك بما ينجيه من الموت
ابتهلت وتوسلت لخالقي ألاهي لا ترجعني للظلال بعد أن أوشكت أن أصل الى النور ألاهي توكلت عليك و وثقت بك فلا تتركني
وما خاب رجائي بخالقي
وها هو الليل ينتصف وأنا أتضرع لله تارة وتقتحمني نوبات القيء تارة اخرى
ولكني لانسى ذكره سبحانه وتعالى في عز ما ينتابني من ألم في تلك النوبات
اسمع رنين هاتفي وأنا في الحمام أغتسل مما أصابني
ذهبت مسرعا بعد أن تمالكت نفسي من يتصل بي في منتصف الليل
وما أن رئيت اسم المتصل عرفت أنه النوم لم يصل لعينة بعد وربما لن ينصل
اجبت بهدوء :هلا زياد
اتاني صوته المنحرج :كعدتك من النوم
قلت :زياد حتى اذا كعدتني المهم أني اكعدت واريد اعرف شنو سبب الاتصال
اخذ نفس عميق واجاب :استاذ مناف لاتفتح عليه ابواب أني ما مستعد الهة بنت همام وابوها وامها والي ربتها على راسي بس والله صعبة وصعبة جدا
خل ارتب اوراقي
اجبته بكل هدوء :ترتب أوراقك لو تريد تقطع الامل بمنار
قلت قبل أن يتكلم :زياد بينك وبين منار علي الي مستحيل منار تتخلى عنه وتختارك
اجاب :ادري وأني ما أريد اخليه بهذا الموقف وخل اكون صريح وياك اني منار عاجبتني
اعجاب بس يعني مو حب وهيام وهاي السوالف لا مرتاح لفكرة الارتباط بيه
وبعد عندي امل بهذا الارتباط بس شغلة بنت همام راح تخلين بحسابات ثانية تماما

اجبته بصدق :شوف زياد شغلة بنت همام من عندي لأن اعرف ابوهة مراح يكول لا بعد وقفتك وياه واعرف زين انو مراح يرفضلي طلب والبنية خوش ابنية روح اسئل عليهة اذا تريد والي ميعجبك بيه كول وصدكني مراح ازعل
هذا زواج مو لعبة
اجاب بنخوة :استاذ مناف اني ما وكفت وي همام حتى انتظر يكافئني لا
والله اليشهد حتى اذا منار مو زوجتي هم راح اوكف وياه مو لخاطرة لا
لخاطر امي الي ربتني
بس استاذ مناف الله يخليك سالفة بت همام ما اريدهة تنتشر ألا أن اقطع الامل تماما بمنار
اجبته :زياد ليش هشكل متمسك بمنار وليش سويت الى سويته بعلي شو
شي ميشبه شي
احسست بسؤالي احرجه لان الصمت كان جوابه وأنفاسه المتتالية تصلني
وبعدها اجاب :الي سويتة هذا الموضوع انتهى ولو ااحاول اقنعكم بتصرفي بوكتهة مراح تقتنعون لأن الكل يشوفني غلطان بس اني شفت نفسي صح وكل الظروف خدمتني الفضيحة الي سواها زياد بالشارع خلت امي تصر على طلاق زينة منه واستسلام علي بسهولة للطلاق والقطيعة الي صارت بين الخوان بسبب الورث قبل لاتكون بسبب طلاق علي وزينة
واتحملت اثم القطيعة لان الكل رادوا شماعة يعلقون عليهة اسباب القطيعة واني قبلت اكون هاي الشماعة لأن زواج ماهر وزينة كان عندي مثل الحلم ولازم احققه وحققت واتحملت الخطأ ما هربت منه
قاطعته قائلا :وتمسكك بمنار شنو سببه
اجاب :لأن امي ترتاح لمنار ولان اني ما اريد ازوج وحدة غريبة واشوي اشوي انسحب من اهلي مهما حاولت هذا واقع امي دجلة مو امي صح احبه واقدرها بس ابقى اني ابن رجلها واذا ازوجت غريبة راح اشعر بغربة اكثر
يمكن اني غلطانة بس هذا تصوري اريد منار لان امي تريدهة اولا ولأن اني معجب بها ثانيا حتى اختيارهة لعلي ابدا ما احرجني بالعكس احترمته اكثر
اجبته :هديلنفس الشي راح تقربك من دجلة
اجاب بتساؤل :منو هديل
قلت ضاحكا :والله زياد انت واحد مضيع
وبعدها قلت: يعني منو هديل بنتي
اكيد بنت همام
اجاب بضحكة وبعدها قال :موكتلك لاتشبك الخيوط براسي خل اصفي اموري وبعدين اقرر
ولي بيه صالح الله يقدمه
اجبته بجدية :زياد لازم اتفكر زين منار يعني علي وانته تعرف شنوا فكار علي
غير افكار علي اتحصل منار تبقى افكار علي على ماهي عليه منار انساها
اجاب :سهلة بأذن الله
لتنتهي المكاملة بالسلام
وتأكدت منها أن زياد رجل لايعوض
وبمكالمة زياد اكتشفت أن الشعور بالغثيان ونوبات التقيؤ يمكن التخلص منهما برفيق يحب الكلام بعد منتصف الليل
ضحكت على نفسي عندما تخيلت نفسي برفقة امرأة تتكلم معي بشاعرية وسط اضواء خافته لتنسني ما أنا فيه أين اجد من هي بمثل ووفاء منى لسلام وحب منار لعلي و وفاء ام علي لزوجها
لو كانت دجلة اصغر عمرا لما ترددت في خطبتها فهي امرأة معروفة بجمالها وحسبها ونسبها وبوفائها لزوجها وحبها لابن زوجها
امرأة تعني العطاء كدجلة المعطاء
صوت رنين الهاتف للمرة الثانية أيقظني من تأملاتي ولكنه هذه المرة أزعجني لأن التأملات أعجبتني
اجبت بسرعة لان الاسم الذي شاهدته على الشاشة ارعبني
قلت : ثامر خير خو ماكو شي
اجاب ثامر بكل هدوء :ماككو شي لاتخاف بس صفا باجر عدهة تفتيش بمدرستك وبالمدارس القريبة منه وحبيت انطيك خبر حتى تبلغ بيت عمتي لأن هيي راح تبقى يمهم اسبوع فترة التفتيش
اجبته بأستهزاء :خوش بشارة بأول ساعات الصباح
لا وحضرتك ما اتحملت للصبح لازم اتنغص علينة اليوم من اول ساعاته
اجاب بضحكة رنانة وبعدها قال :والله أنتة متحامل عليهة خوش ابنية اخلاق وشهادة وحلوة وبنت عائلة ومناسبة الك بالعمر بعد شتريدد رجال شايب عمرك فوك الاربعين مو زين تلكة وحدة ترضة بيك

اجبته بكل برود :ثامر اخت مرتك دور أله رجل بعيد عني أني وياه منتراهم وحدة عافت رجلهة على مود ميخلف وفضحته
هاي لازم أتظل كل عمرهة بلا رجال حتى تبقة عبر لغيره
اجاب ثائرا ً مدافعا :يعني لو العيب من عده جان عادي الرجل يطلكه لو يزوج عليه وعادي وين ميروح يكول صوج مرتي
اجبته بقناعة :هي مو بهذا المنطق بس المفروض المرأة بطبيعته تكون اكثر وفاء من الرجل

وبلحظة اكتشفت أن الكلام سوف يجرنا لوالدته التي تخلت عنه وعندها سوف اتكلم بمواضيع لايرغب بسماعها ثامر
قلت :ثامر انته ماعندك دوام باجر
اجاب بمرح :خوش طردة
قلت :مو طردة بس فدوة لعينك اخت مرتك راح تكابلني (تقابلني)اسبوع اريد اسوي جلسة استرخاء من هسة لأن اعرف راح اعصابي تنشد
يعني بالمختصر اريد انام
واغلقت الهاتف قبل ان اسمع رده
نصير المرأة والمطالب بحقوقها
اريد ان اخلد للنوم لكي اتهيئ لحرقة الاعصاب مع صفاء التي حضورها بالتأكيد لن يكون بصفاء
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

لا ادري لما اشعر اليوم بنشاط عجيب طاقتي عالية وهناك مرح داخلي يرسم بسمة على شفتي بدون سبب
صحوت مبكرا وارتديت ملابسي وأنا اشتعل من شدة النشاط والحماس
أعددت الفطور وجلست انتظر والدتي لكي نفطر سويا منذ فترة طويلة لم تجمعنا مائدة
جلسن بهدوء وقالت بتساؤل :شكو اليوم شعجب كاعدة من الصبح ومسوية ريوك
اجبتها بصدق :واله ماما ما ادري احس روحي كتلة نشاط وعندي طاقة عالية ما اعرف وين اصرفها
كان الصمت جوابها
وكم أخشى من صمتها الذي يسحبها دائما الى عوالم لا وجود لها
التقطت هاتفي الذي أعلن عن وصول رسالة رسالة اول الامر أردت تجاهلها لانها بالتأكيد رسالة من شركة الاتصالات ولكني فتحتها بأيعاز من داخلي الفرح المتفائل
ووجدتها الرسالة التي انتظر
لقد وافقت والدة صديقتي على اصطحابنا أنا وصديقتي الى بغداد لكي تأخذ صديقتي دورة في الحاسبة وأأخذ أنا دورة في اللغة استعداد لدراسة الماجستير
قلت بصوت مرتفع :واخيرا
لتجيبني والدتي :شكووووو
قلت :هاي بيداء دزت رسالة ادكول بعد بكرة راح نسافر لبغداد حتى ادخل دورة اللغة وهي تدخل دورة الحاسوب
اجابت :امهة اتروح وياكم مو
اجبت :اي طبعا قابل انروح وحدة خاصة السيارة امأجرهة واحد من الي يردون يكملون ماجستير وبيه مجموعة من الولد والبنات واكيد البنات وياهن اهلهن
اجاب بعصبية :وانتي ماعندج اهل مو
تعوذت من الشيطان في داخلي وقلت :ماما هذا الموضوع اتفقنة عليه وام بيداء خابرتج وكلتلج اذا صار عدهة مجال راح تاخذنة شنو الي صار هسة
اجابت بحدة :لا مو انت تكلين البنات وي اهلهن
شنو راح تتكلم علينة الناس وانتي ابوج ما صار اله شهرين من متوفي وانتي رايحة وحدج لبغداد
قلت في نفسي :اللهم طولج ياروح
وبعدها قلت :ماما ليش وحدي مو ام بيداء ويانا
قالت :وام بيداء بنت عمنة بت خالنة المرة انحرجت منج ومني وقبلت تاخذج وي بتهة
يعني انفرضتي عليه
اجبت :ماما الله يخليج ليش تقتلين فرحتي وتشككيني بالناس والله العظيم ام بيداء انسان كلش شفافة لو متريد اروح وياهة عادي كان كالت(قالت) وما استحت
امي هاي الافكار بس عندج الله يخليج خليني اشوف مستقبلي
اجابت بغضب :واني شنو حجيت(اتكلمت) حتى تحجين(تتكلمين) هشكل غير خايفة عليج باجر من يدك(يدق) بابج اذا شافوج وحدة تروح وتجي بلا اهلهة غير تبقين ماكبلتي (مقابلتني)
لتقول بعدها بغضب اكبر :تردين اتكسرين وجهي كوة (قوة)
اجبتها بمرارة :كليلي(قولي لي) موقف واحد كاسرة بيه وجهج بس كولي (قولي)حتى بعد ما اعيده
المرة ام بيداء هي عرضت عليج انو تاخذني وياهة وانتي قبلتي وهسة اني طلعت غلطانة
بس كليلي (قولي لي)شنو اسوي حتى ترضين
امي اريد الله يوفقني اشلون اتوفق وانتي مراضية حتى على التصرفات الي انتي اتسويهة الي
كليلي(قولي لي) شنو اسوي
اجابت بحدة :كافي ليش انتي راح اتسمعين احجاية غير على روحتج روحي الله وياج
غير هذا الي تردين اتسمعيه بس اذا بقيتي بلا زواج لاتسألين ليش لأن محد ياخذ ابنية تروح وتجي بكيفهة
اجبتها بثقة :اني عمري مراح اتصرف تصرف يسئ الج ولتربيتج ولا يسئ لنفسي كأنسانة ولا راح اغضب رب العالمين الي خلقني بشر وكرمني على سائر مخلوقاته
ماما اني احترم نفسي واعرف قدرها ويستحيل اسوي شي يحط من قدر نفسي واذا الناس متعرف رب العالمين شايف وعارف وهو الي يجازيني وينصفني
اجابت وكأن شيئا لم يكن :شوكت اتسافرون وكم يوم مدة الدور
حاولت التماسك وقلت :الدورة شهر نطلع من الصبح ونرجع تقريبا بالخمسة العصر
وام بيداء ويانا لأن عدهة دورة خاصة بالمستشفى الي تشتغل بيهة بنفس وقت دورتنة

اجابت :ومنو الولد الى وياكم
قلت :ماما ما اعرف ولا سألت اني شعلي بيهم المهم اني وبيداء وامهة
شعلينة بالباقي
صمتت وهي ترتشف من كوب الشاي امامها
تختلق زوبعة من الشكوك لا فائدة ترتجى منها
هي لا تراها تؤثر ولكنها في عمق نفسي تحدث اثر وتزيدني اصراراً نحو تحقيق هدفي وقتل كل الظنون داخل افكارها نعم انا ابنتها التي سوف تعترف ذات يوم برجاحة تفكيرها وحسن افكارها
وكلي املي بأن هذا اليوم سوف يأتي

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


حركات روتينه اعملها كل اليوم واليوم مطلوب مني ان اصنع ابتسامة كل صباح وأن ادعي نشاط كل صباح
نعم وقفت مع اخي وتخليت عن زياد ليس بأقتناع بل ببرمجة عقلية تقول من تخلت اخته عن اخي اتخلى عنه من اجل اخي
كنت اعتقد أن الموضوع سهل وسوف وينتهي ولكن مواجهة البارحة احدثت شرخ كبير داخلي
وكان للخال وما تكلم فيه دور في تشتيت افكار
منذ البارحة وأنا احاول أن اركز لكي اتمنى له ولهديل السعادة ولكن الصورة لاتكتمل في رأسي دائما أرى نفسي معه وهديل تبارك لنا ماذا افعل كيف سوف ارسم البسمة بوجه هديل عندما تعلن خطوبتها
كيف سوف اقول لها مبروك وأنا في داخلي اتمنى المبروك لي
لما هديل ياخالي لما
كيف سأتحمل رؤية خسارتي بوضوح امامي
نعم لا احمل له مشاعر قوية ولكني لا أنكر اعجابي به وبشخصيته وأن لم اعترف امام نفسي بأن اتمناه زوجا بالحلال لي فلمن سوف اعترف
أأمثل على نفسي مثلما سوف اجيد التمثيل على كل من حولي
الاهي اريد منك الحل اما أن تجمعني معه بالحلال او أن تمحيه من رأسي

نفضت افكاري وتوجهت لتناول الفطور مع والدتي التي يجب أن اتقن دوري امامها وألا سوف يكون علي في مأزق معها ويقع في دوامة ملامة لا تنتهي
كلم اقتربت خطاي من المطبخ اسمع اصوات تختلط مع صوت والدتي ميزت صوت الخالة منى
مالذي اتى بها في هذا الوقت المبكر
دخلت المطبخ وعلامة الدهشة مرسومة على ملامحي
ولكنها تبدتت وتحولت الى فرحة كبير ة وتبادلت مع الجميلة الشفافة الاحضان
وقلت :ست صفا مشتاقين والله
احلى مفاجئة من الصبح شنو هذا الصباح الصافي الي خلانة انشوف ست صفا
كان جوابها مرحا كعادته :وهذا احلة صباح الي انشوف بيه احلى وردة اسمها منار
اشلونج حبيبتي
وجلسنا ونحن نتبادل السلامات والاحوال وهناك عيون احاول تفاديها لكي لا تلتقط تعب عيوني
ولكن دون جدوى رغم شعور الفرح والبهجة لتواجد صفا
ولكن الخالة منى لم يفتها ما طرأ على من تغير لتقول :اشبيهن عيونج
قلت بأمتسامة احاول بها طرد ارتباكي :كل شي ما بيهن بس فرحانة لأن شقت ست صفا

اجابت والدتي :لا بيهن شي انتي البارحة انتي واخوج مو على بعضكم هو راح لغرفته ما نزل منه وانتي نفس الشي وأني بقيتوني وحدي
كولي (قولي) شنو صار بيت خالكم
وتلقفتني النسو الثلاث ولم يتركنني الا بعد أن قلت كل ما حصل
لتقول صفا :وهو خالج بكيفة يطلق ويزوج لا ابو يعرف ولا ام عدهة خبر
لتجيبهاالخالة منى :لا صفا مو هشكل بس مناف يعتبر الكل اولاده وبناته وماين الابهات والامهات وهشكل يتصرف وزياد مينرد خوش رجل وينشد بيه الظهر بس شنكول على علي الله يهديه
كانت والدتي تراقب الجلسة لتخرج من صمته بسؤال لا ادري كيف سوف اجيب عليه او حتى اتهرب منه
قالت :منار باوعي علي زين وافتهمي سؤالي
هسة اجيت اني او خالتج منى او خالتج صفا اي وحدة بينة مو مهم وانطيناج مواصفات زياد وكلنة هذا الشخص يريد يخطبج
حاولت المقاطعة ولكنها قالت :معليج بعلي وزينة زياد اعتبريه مو اخو زينة شنو عيبة
اجبت بمحاولة للتملص :بس هو اخو زينة واني ما اتخلى عن اخوي
اجابت والدتي بحدة :منار كلنة عوفي زياد اخو زينة وعوفي كل الي يتعلق ب علي
زياد كشخص تقبلين بيه
اجبت بهدوء :اي
لتقول بما لا اريد أن اسمع :منار انتي فرحانة لهديل لان راح تتزوج زياد او على الاقل راح تنخطب اله
اجبت وأنا ممززقة من الداخل :الله يوفقها
لتستلمني الخالة منى :زين خلصتيني من نص مشكلتي لأن اقناع هديل راح اعوفة عليج لأن اكيد راح تستحي توافق على مودج وبصراحة انتو طيرتوا زياد من ايديكم أني هيج شاب لو ما مزوجة همام كان اتمنيته الي فمراح اضيعة على هديل صح بالعمر اكبر منه ب 17 سنة بس شكو بيهة يدللها
لتجيبها صفا :الرجال مو بالعمر اكو شباب اتحسيهم شاخو قبل اوان المشيب واكو شياب اتحسيهم شباب
17 فرق مو نادر بالعكس اغلب الي اعرفهم هذا الفرق بينهم وبين ازواجهم
ومنى اكبر دليل سلام الله يرحمه كان عمره 34 وهي عمرهة 17 وكان اكبر من مناف وهمام ب10 سنين بس صديقهم من هم صغار
الكل ترحم على العم سلام
لتقول والدتي :سلام كانت روحه شبابية وحلو كان يجي من الكلية يدك(يدق) الباب علينة حتى يلعب وي مناف طوبة (كرةقدم) ومناف من هو اصغير يكلة ازوجك اختي من تكبر
ألى أن انتشرت بين الناس ومنعرف اشلون انتشرت انو سلام خاطب منى
وصدك صار عمر منى 17 خطبهة سلام
كانت الخالة منى صامتة وكأنها تستعيد ذكرياتها مع العم سلام
ولكن صفا بحديثها القاسي عن همام هو ما اخرجها من صمتها :وازوجت همام وما اعرف اشلون ساكتة وصابرة وي همام ابو النسوان
لتقول الخالة منى بحدة مدافعة عن اسدها :صفا شنو هذا الكلام همام رجال محد عنده مثل حنيته واخلاقه داخل بيته ولكل شخص هفوات وهمام هاي هفواتة واني متفهمته
شنو همام ابو النسوان اتحسسيني انو رجلي يركض ورى النسوان مثل المراهقين
لتقول صفا بطريقة مسريحة :واوووووووو شنو هذا الدفاع هسة الي يسمعج يكول همام ميشوف بعيونه غيرج ولا عبالك هو ضرب الرقم القياسي بالزواجات
اجابت الخلة منى :المهم النتيجة هو الي وهذا الموضوع راح ينتهي وشوفي الايام شلون راح تثبتلج
اجابت صفا بهدوء :اتمنى منى واتمنى تفكرين بشغلة لانجاب لأن مهما يكون اولاد رجلج يحبوج اكيد تتمنين اتشيلين طفل يخصج بحضنج
كان جواب الخالة منى مفتضب عندما قالت :الله كريم
بصراحة اعجبني التحول الذي طرأ على الحديث خاصة بهذه الطريقة الصريحة لأن بعض الاحاديث كانت تطرح بسرية تامة
بين والدتي وبين الخالة منى حصرا
عندها جاء دور والدتي بسؤال صفا قائلة :صفا ما تندمتي لأن انفصلتي عن هذال مدكليلي(تقولين لي) شنو حصلتي الرجال كان يحبج على الاقل كان هسة انتي مزوجة افضل من مطلقة
اجابتها بكل ثقة : اي يحبني واحبه بس جواي حب للاطفال اكبر من حبي اله
تسأليني شنو حصلت
أني اكلج حصلت الامل بأني في يوم من الايام راح اشيل طفل بيدي يكبر ويصيحلي ماما
صح العمر يمر وأني لحد هسة ما اجتني فرصة للزواج لأن الكل يرفضني من يعرفون اني طلبت الطلاق من هذال لأن فرصته بالانجاب صفر حتى طفل انابيب حالته متسمح
بس اني صابرة واثقة انو رب العالمين راح يعوضني

اجبنا بصوت واحد :ونعم بالله
وبعدها تشعبت الاحاديث وبقيت صامتة اراقبهن الى أن حان وقت الذهاب الى المدرسة
ذهبت صفا في جولتها مع لجان التفتيش
وأنا والخالة منى توجهنا الى المدرسة ولكنها قبل أن تذهب ارادت أن ترتب مظهرها في غرفتي
لتقول لي كلام بعث الامل داخلي
وجهت نظرها الى عيني مباشرة وقالت :كولي (قولي) الصدك(الصدق) انتي تردين زياد
اجبت بسرعة استغربتها على نفسي :اي
عندها قالت :خلي براسج فكرة وحدة انو زياد الج ومراح يصير لغيرج واتوكلي على رب العالمين وخل نيتج اتكون التقريب بين العائلتين بهذا الزواج حتى رب العالمين يسهل امرج
اني من طلبت الطلاق من هذال الكل وقف ضدي لأن بنظرهم اني وحدة بطرانة لأن هذال رجل اعمال مشهور وعائلتة كلش معروف بس اني ردت اطفال أربيهم مثثل ما ربتني امي على حب الخير للناس كنت دائما اشوف نفسي وي انسان غير هذال واني وياه انعلم ابننا الصلاة
هاي الصورة مطبوعة بذهني ومتعرفين شنو الصعوبات الي واجهتها حتى اطلق من هذال واكيد راح يجي اليوم الي اتصير الصورة حقيقة كدامي(امامي)
لتقول بعدها بصدق :لاتيأسين من رحمة رب العالمين
اجبتها :أن شاء الله
زرعت الامل في نفسي وانشرحت الاجواء من حولي
وارتجيت فرجا قريبا من خالقي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اعرف جيدا بأنكم تنتظروني لتعرفوا ماذا فعلت تلك التجربة المريرة في نفس همام
ببساطة شديدة ليس همام الذي ينكسر بسهولة نعم وضعت في مكان ليس مكاني واتهمت بأشياء لا صحة لها وأقسى ما بكل ما واجهت ضربي المبرح لفلذة كبدي لبكري الذي عرفت معه معنى الابوة
لا ادري كيف طاوعتني يدي وضربته كيف استطاع عقلي أن يوعز ليدي بضربه اين كانت مشاعر في تلك اللحظة
لعنت الله على الشيطان الذي سيطر علي في وقتها
وانتقم الله من ام غيداء لانها كانت السبب
لاول مرة ارى نفسي طفل بحاجة لنصيحة الام وحنانها كم تمنيت أن اكون خالد عندما رأيته يستمع لمنى بانصات وبعدها تأخذه بالاحضان وتودعه نحو الباب
هذه المرة الاولى منذ 7 سنوات انتبه للمشاعر التي تربط ابنائي بمنى
كم تمنيت أن اعود للمنزل واراها واطلب منها بصدق بأني اريد أن تتلقفني بأحضانها وتشعرني بأمومتها مثلما تشعر اولادي بهذه الامومة
واعدها بأني سوف اسافر بها لاقصى بلاد العالم لكي احصل على علاج يزيل عقمها فأمرأة مثلها يجب أن تكون ام لصغير ينشأ في رحمها
ارتسمت بذهني صورة جميلة لطفل منى امه وأنا والده وسوف ابذل قصاري جهدي لكي تكتمل الصورة
وها أنا ارى امامي صورة حقيقة لقسوتي يدخل بهدوء ويلقي السلام على عجل لينصرف الى غرفته برأسٍ يكاد يلامس صدره
قررت أن اكسر حاجز الصمت معه وقبل أن يبتعد فقلت :خالد تعال
ليستدير نحوي ويقول :بابا تعبان واريد انام
اجبت :متتغدة
اجاب بهدوء :من تجي امي هي تعرف شوكت ادغدة
قلت :امك مراح تجي اليوم صفا اخت مرة ثامر اهنا وهي معزومة بيت عمك ابو علي الله يرحمه

وبعدها قلت :خالد لا تتحجج وكافي وتعال نتفاهم يعني الوين(الى متى) تظل زعلان لو تريد انزل على ايدك احبه
ليتوجه نحوي ويتلقف يدي ويقبلها بلقطة سريعة لم احسب حسابها او اتوقعها
وتبعها بقوله :بعد اكو شي مطلوب مني
اجبتهة بحدة :يعني هذا واجب المفروض تسوي وخلص الموضوع
اجاب :الواحد صاير ميضمن الوضع اسوي الي تريده احسن مما احجي احجاية حق واحصل ضرب من وراها
اخذت نفس عمق واخذت يده واجلسته بقربي وقلت :خالد أني عمري مديت أيدي عليك
اجاب بمرارة :لو مادها من كنت اصغير كان عادي اكول متعود بس مو هسة وبهذا العمر حتى الى كان ينضرب من هو اصغير اهلة بطلوا يضربوه من صار بعمري
تحاملت على نفسي وقلت :خالد الموضوع ما اريد افتحه واناقشة وانتة كيفك تريد تتكلم وياي او متتكلم هذا راجع الك بس اريد اكلك شغلة
لاتفكر تعاقب نفسك حتى تعاقبني المدرسة والدراسة هذا مستقبلك انته همام ما الة علاقة بيه

اجاب :فترة وراح اتجاوزهة بس هسة نفسيتي تعبانة وانتة تتخيل الموضوع ضرب وانتهى لا الموضوع اكبر اكو طلاب وياي كل ما أفوت من يمهم يكولون (يقولون)اخبار ابوك ورى ما فصل غيداء كعد (قعد)على الحديدة
وغيره من الكلام الي ما اكدر (اقدر)اتكلم بيه
كرهوني بالمدرسة مو بس اني حتى حسام
أجبته بغضب :منو ذولة بس كلي (قول لي)عليهم
قاطعني قائلا :ليش تضربهم
ليقول بعدها بابا مو كل شي ينحل بالضرب واني اعرف اشلون أتعامل وياهم
هاي مو اول مرة اسمع كلام يخص زواجاتك واصبر واتحمل واطنش الى أن املل الي يتكلمون وبعد ميسمعوني كلام
بس بابا كافي الله يخليك كافي
قاطعته بحدة :خالد هذا الموضوع ميخصك وما اريد اسمعه منك فاهم
اجاب بخضوع :حاضربابا بس الله يخليك بابا لاتضغط عليه واذا على الدراسة اني راح ارفع راسك بدراجتي بأذن الله
ونهظ ليغادر ومع نهوضه استيقظت كل مشاعر الابو داخلي وأنا ارى مدى تعبه وذلك الجرح الغائر في رأسه
نهضت معه وامسكت يده وغرسته في احضاني وقبلت رأسه حيث موضع الجرح وتركته لينصرف بهدوء
واحضى أن بالهدوء وابقى حيث انا في مكاني انتظر من سوف تغمرني بحنانها


استغفر الله واتوب أليه


همسو حبيت اشارككم بفرحتي بنتي حصلت على 94 بالمية بأمتحانات الوزارية للصف السادس الابتدائي

ارادة الحياة 09-06-11 08:59 PM

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

الجزء (10)

في أعماق الليل حيث السكون الذي يلف كل المخلوقات
ألا أن السكون حولي بعثرني أنفاسه تشبه صوت زئير أسد يكتم غيضه ويتهيئا لاقتناص فريسته
كنت اهرب من هذا اليوم بشتى الطرق والوسائل لأني لا أقوى على تفسير ما يرد مني تفسيره
اقترب مني وعينه بعيني تطلق شرر أحاول تفاديهما ولكنه امسك بوجهي بقسوة
قلت بخوف :همام د تأذيني
لم يجب
ابقى تلك العيون تتجول في وجهي كأنها تريد أن تحرق وجهي بشررها
وأمسك بفكي بقسوة يريد تحطيمه
قلت بتوسل :همام الله يخليك كافي
أجاب بحقد :انتي شنو شايفتني كدامج (امامك)مغفل لو ثورررر
ليصرخ بصوت عالي :جاوبييني
قلت بتوسل :همام راح تفضحنة الله يخليك الأولاد نايمين
اجاب بحقد :7 سنوات منى وداخلين بال 8 ليش ما حجيتي ليش ما كلتي(لم تقولي )
عندها تملكني الغضب وذهب جزء بسيط من الخوف وقلت :شنو أحجي ليش انتة خليت مجال
للحجي ردت هاي حياتنة هشكل
ولاتنكر هسة وادكول (تقول) ما ردته
ولا مكيف الهة
لا شرطت الشرط وكيفت من قبلت بيه
همام تنكر فضلي بصاينة بيتك وتربية اولادك مو هسة تجي اتحاسبني على شي انته ما ردت تعرف بيه من البداية
اجاب بغضب :منى لاتقلبين المواضيع اني اتكلم بموضوع وانتي بموضوع ثاني
منى انتي بقيتي وي سلام 6 سنوات منى لاتخبليني سلام ليش ازوجج وليش محد عرف وليش قبلتي بالشرط منى اني دماغي يفر
اجبت :سلام ازوجني لان انتة ومناف خليتوه امام الامر الواقع من انتو صغار الى أن كبرتوا وانتو تكلون بلا خجل او مستحه اختنا لسلام وسلام ساكت ألى أن امه واخته سهاد خطبوني هو ميدري شيسوي يبطل
لا استمر الزواج وابدا
ما ندمانة على ايامي وي سلام كان ابو واخو وكل شي بحياتي
اجاب بحقد :مو انتي هذا مستواج رجال بالاسم
اجبته بغضب :لا والله رجال ونعم الرجال
اجاب بحدة :لو هو رجال كان ما خلاج كدام الناس بيج العيب هو رجال بلا رجولة
قلت بأندهاش : سلام يخليني كدام الناس بي عيب
\وبعدها قلت بأصرار :
ابدا هو دائما يكول(يقول) هو السبب بس الناس مصدك الرجال
يكولون يحب مرته وحتى لا نلح عليه يزوج يكول(يقول ) أني السبب
وزوجتك المرحومة ما قصرت وين متروح ادكول(تقول) سلام يحب مرته ويخلي العيب بيه وهو كل شي ما بيه
راحت الله يرحمه كانت كل ما تجي بس تريد ازوج سلام
كان حديثي سريعا لكي لايقاطعني ولكنه قاطعني بقسوة بالغة امسك برقبتي وضغط عليها بقوة وقال بحدة وغضب :مرتي متجيبهة على لسانج كل الي صار تستاهلي
لان انتي قبلتي بذاك الوضع مثل ما قبلتي بوضعنة
لتنكشف الاوراق وليتتقيح الجروح المختبئة فما عاد الالم يهم
قلت بغضب :لا ما قبلت بوضعنا خطبت وقبلت واني عندي امل اعيش حياة سعيدة وياك والي
رفضتهم كلهم والحجة حب سلام وما اكدر (ما أقدر)اعيش بلا حب سلام كان حب سلام حجة
لان كلهم عدهم زوجات ورياجيل كبار بس انته الي اقتنعت بيه وقررت اطوي صفحة سلام
بس الظاهر سلام صفحته ذهب صافي متنطوي بسهولة
لأن انته شرطت الشرط واني كرامتي منعتني من الرفض واذا رفضت شنو اكول(ماذا اقول) اكول(اقول) لا اني اريد حياة طبيعية واريد اعيش مثل الناس المزوجة
نظرت له وقلت :كان انته رفضت تزوجني وكلت هاي وحدة متستحي ما اريده
وقلت بحدة :
فضلت الحياء على حياة دون حياء والنتيجة شنو رضيت بالهم والهم ما رضة بيه همام
قبلت بيك واني اعرف مزوج وحدة بوقتهة بالسر وكلت ميخالف تصفى الامور وتكونين انتي الكل بالكل وما صفت الامور ابد
وكلت مخالف اعتبريه مثل اخوج وعيشي وياه ربي اولاده وصبرت واستحملت كلام الناس
وهسة شنو تريد الشرط وكسرته شنو علاقتك بحياتي بسلام شلون ما جانت (كانت)
اجاب بحقد : سلام ظلمج من بقاج على ذمة 6 سنوات اتخيلي لو ما ميت بالسرطان كان شنو مصيرج
قاطعته بكل ثقة /مصيري مثل مصري بيتك بس بيت سلام معززة مقدرة ويمك ما شفت غير القهر
جرني من شعري وقال :ياقهر ست منى شايلج على كفوف الراحة الي ترديه صار وحاضر
وخذتج وانتي غرقانة بحب المرحوم الله لا يرجعه
حاولت الدفاع
ولكنه قال بأستهزاء بعد أن حرر شعري :ها نسينة كانت حجة حتى لاتزوجين شايب وكيفتي (بمعنى فرحتي)بهمام من أتقدم ألج لان شاب
قلت بحدة :همام هسة شنو تريد
اجاب :المصيبة ما اعرف شنو اريد صدكيني (صدقيني)ما اعرف بس اكو نار بصدري ما ا
عرف اترجمهة لكلام ما اعرف شبيه اريد افرح ما اعرف افرح لأن دا اشتعل من جو اشلون سلام المؤن الصيام المصلي يسوي بيج هشكل
على الاقل يكلم لمناف
منى الف ليش بدماغي ما الهن تفسير
اجبت بهدوء :همام لاتفتح صفحات الماضي ما اريد احجي حجي يجرح
اجاب :لا احجي متفرق عندي بلكي (لعل) كثرة الجروح تخدر الالم
اذن هو يريد
قلت :اني قبلت بعيشتي وي سلام محد جبرني سلام انسان العيشة وياه تعني الحياة صدك
مو ذنبة انو انولد بهاي الدنيا هو عاجز مو ذنب انو انتة ومناف فرضتوني عليه
ومو ذنبه اني حبيته وما كان عندي استعداد اتركه
ما اريد احد يلوم سلام ولا اريد احجاية تطلع عليه بعد موته
ومثل ما حياتي وياك الهة اسرارهة حيتي وي سلام نفس الشي
كان جوابه صدمة بالنسبة الي
قال بكل برود :السرير بعده بغرفة هديل تكدرين ترجعين لغرفتهاا
اني طالع هسة وارجع بالليل
خرج مع كلمة الله آكبر التي انطلقت من الجامع القريب تعللن عن صلاة الفجر
فجر كنت آمل ان يكون بداية لحياة لسعيد
لا ادري لما انقلب الوضع تمنيت ان اكون بطلة في قصة يتلقفها البطل بالأحضان عندما يعلم بأنها أرضه التي لم يمسسها بشر غيره
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

أتممت صلاة الفجر في المسجد وتوجهت الى ارضي ملاذي
لا تلوموني ولا تقولوا لما فعلت بها هكذا انا نفسي لا اعلم لما تصرفت هكذا اردت أن ارتوي
من حنانها حتى اثمل اول الامر اردت حضن ام يحتويني وبعدها أردت حضن أنثى بالدلال تغريني
وبعدها اردتها سمائي ارضي ومائي
لينتهي كل شي بكشف سر خبئته السنين طويلا
لم اكن اعي ما اقول لها أأحتيوها كعروس جديدة في اول خطوة لها في عالم المتزوجين
ام اعاملها كأمراة تزوجت مرتين
احترت بأمري وما عرفت كيف احتويها لأني التجأت لها لتحتويني
فضعت معها في غياهب الماضي وقلبنا كل اوراقه فأصبح الماضي هو الحاضر فأي مستقبل ينتظرني
لن اتقبلها بسهولة
لا تسألوا لماذا
هناك حقد في صدري توجه نحوها وتوجه نحو ذلك المقبور زوجها
ارتضى وارتضت وبررت بما فيه الكفاية ولم تقنعني
لديها أخت كان من الممكن أن تلتجئ اليها
كان يجب أن تنبهني ولا اظلمها فوق ظلمها
كانت امنيتي بطفل منها واجوب بها أصقاع العالم لأنقذها من غول العقم اليوم لا اريد طفل منها تورثه خنوعها وقبولها بكل امر واقع في حياتها
اشمأزوا مني فأنا نفسي لا اعرف ما بي
دخلت الغرفة وأغلقتها خلفي وذهبت بسبات عميق
في عمق نومي سمعت صوت محرك سيارة اجبرني على فتح عينيا وانصت بتركيز لاعرف ماهذا الصوت الذي يشبه محرك السيارة
وبعد أن ادركت أين انا عرفت مصدر الصوت انه ماطور الماء الخاص بالارض
نهضت بكسل وتناولت هاتفي لاعرف كم الساعة
ويالة العجب انها الساعة الحادي عشر صباحا وهذه اول مرة انم الى هذا الوقت
صدمني الوقت مثلما صدمني خلو هاتفي من مكالمات فائتة
هل هذا يعني عدم اهميتي لديها
تلك المتخاذلة المستسلمة بالتأكيد استسلمت للأمر الواقع هذا طبعها الجبان

خرجت من الغرفة ووجدت علي إمامي يلقي تعليماته للفلاح
لم ابالي بنظرات الدهشة وتوجهت الى الحمام واغتسلت وخرجت وأنا انشف وجهي والهواء البارد يعصف به
لم اتحمل فدخلت الغرفة ووجدت علي ينتظرني وفي جعيته الآلف الأسئلة التي لن اسمح له بسؤالها
قلت :السلام عليكم
أجاب بهدوء :وعليكم السلام
وبعدها قال: أله بالخير
أجبته :أله بالخير
قال بتساؤل :من شوكت انته اهنا
قلت :من الفجر
ليقول باستهزاء :ليش طارديك اهلك
أجبته بحدة :بعدهة ما جايبته امهة الي تطرد همام
ثمن كلام علي
اجاب :على كيف شنو القصة انو شنو كلت(قلت) واحد عايف بيته الفجر غير وراه سالفة خاصة انته سوالفك ما تخلص
القيت عليه نظرة والتقطت عيني الشبه بينه وبين خالته
وربطت بين استسلام خالته للأمر الواقع واستسلامه لهواجسه ولماضي لن يعود ابد
هل من المعقول أن ارزق بأبن منها يكون نسخة أخرى متخاذلة
العائلة كلها لديها تخاذل
هي قبلت أن تكون الزوجة غير الزوجة معي ومع غيري
وهو قبل أن يبقى حبيس هواجس الماضي وحب لم يولد ابدا ً
ومناف بقى حبيس الحقد على ام ثامر رغم حبه لثامر وحبيس الخمر رغم كره له
وأم علي كان مستسلمة تماما لابو علي رغم قوة شخصيتها واستلامها لزمام الامور بعد وفاته
اخرجني من تأملي صوت علي وهو يقول :شنو ناوي ترسم صور ألي
اجبته بكل برود :تدري انته تشبه خوالك
اجاب وهو يحك حواجبه :ليش
بية ملامح من خالتي حتى من احد يسألني عادي اكول(اقول) اني طالعة على خالتي مرة ابن عمي همام
القيت عليه نظرة بمعنى :اخرس
ففهمها بسرعة وقال :سكتنا
اجبته :مو بس بالشكل حتى بالتفكير
اجاب :أاشلون
قلت :اكلك(اقول لك) انته تعرف اشلون ازوجوا امك و ابوك
اجاب بدهشة :اشلون يعني غير خطبه من اهلها وقبلت
ورسمه ابتسامة بلهاء على وجهه
إجابته والابتسامة البلهاء اوحت لي انه لايعرف القصة الحقيقية فقررت أروي له حكاية زواج عمي اسماعيل ذلك الرجل الذي لم يرث منه ابنه قوة العزم والإرادة وروح المغامرة
قلت :خل اسولفلك
اجاب بعد أن وضع وسادة خلف ظهره ليجلس جلسة مريحة :نسمع
قلت :ابوك كان خاطب بنت ابن عمه ابنية وحيدة ابوهة وابوهة رجال كبير بيوتهم بقرية فوك (فوق) بغداد
والرجال شوي حازم فمن خطب ابوك كله تجي بعد شهرين تجيب النيشان (ملابس وذهب )
وتعقد وتاخذ مرتك
وبعد شهرين راح ابوك وياه عمامة وابوي واخوته الكبار واهل المنطقة الي يعرفهم
حتى يعقد ويجيب مرته
راح لكه مرته مزوجهة ابوهة لواحد شيخ بالقرية كان يتمنى يخطب بنته واتقدمله من سمع ابوك خطبهة
ومن اتقدملهة ابوهة زوجهة بنفس اليوم
نظرت له بتعمد وقلت :طبعا ابوك رجال ما وكف(أوقف) حياته وعاش على الإطلال وعلى لحظة الانتقام
كان جواب علي نظرات مبهمة وقال:كمل خوش سالفة شنو صار وعوف الكلام الي من جو لي جو ماكو داعي اله
قلت :اكمل
حتى تعرف ابوك شلون كان
وبعدها قلت :ابوك دخل على ابن عمه وكله وين وعدك ابن عمه كله(قالة له) والله هذا الرجال كنت اتمناه واجه وما كدرت ارده وابوك كام (قام بمعنى نهض) من مجلس ابن عمه والجماعة الي وياه كلهم كاموا وياه وكال(قال)قبل لا يطلع من المجلس نتواجه بديوان الله بيوم الحشر ونشوف الحق وي منو
وراح لبيت الشيخ الي ازوج بنت ابن عمه ونفس الكلام كال وطلع من بيته
تدري وين راح
اجاب بلهفة :وين راح
اكملت قائلا :نفس الجماعة الي راحوا وياه حتى يعقدون على بنت ابن عمه راحوا وياه حتى يخطبون امك الي اقترحه عليه واحد من اصدقائه ورب العالمين مراد يفشل ابوك وقبل جدك يزوج امك لابوك بعد اسبوع بنفس النيشان
اجاب :شنو القصد
اجبته :القصد يا ابن عمي انته مخول يعني طالع على خوالك يعجبكم تعيشون المظلومية وادورها بدماغكم الف دورة ومتطلع تبقون عايشين الظلم بداخل ادمغتكم
خالك عايش بقوقعة هسة يال كدر يطلع منه كضة عمره يلف ويدور بيه
وانته تعرف نفسك واخر شي كدرت ترجع الضرب لزياد وبديت ادور على مستقبلك الي توقف اسنين لان انته مشغول بفكرة الانتقام
حتى من كثر ما اتفكر بالانتقام نسيبت اختك شنو تريد لو شنو شعورهة لان هذا الموضوع ميهمك
ليقاطعني بخباثة :هاي اني وخالي واكيد امي هم ما عاجبتك لان ازوجت بنفس نيشان خطيبة ابوي السابق وقبلت بالامر الواقع
با الله ابو خالد وخالتي شنو علتهة
قلت :هذا الموضوع يخصني
اجاب بحدة :لا اني اكلك (اقول لك )خالتي شنو علته
علته انت ونسوانك وهي قابلة بيك وبضيمك الي يبدي ومينتهي لان المفروض تعوف ألك البيت وتصير ثورية ومتقبل بوضعك
وحدة مثلهة 3 بيوت مفتوحة الهة ليش تبقى وي واحد مثلك
قلت ببرود :والله روح اسئلها يمكن اجاوبك
ونهضت لاغادر ولكنه اوقفني بقوله :وانتة الي تزوج كل وحدة شكل وكل وحدة تاخذ منك فلوس بكد شعر راسك
على منو طالع با الله لأن ما اعرف احد بالعائلة مثلك
اجبته بفخر :اني اني ما طالع على احد ولا حياتي تتوقف على مود احد ولا بسبب احد
لا تعتقد أنو ام غيداء كسرت همام لا همام مينكسر والايام راح تثبتلك
وتركته وغادرت المكان توجهت لأعيش تجربة سابقة اريد ان أكسر بها مللا وخيبة تسللوا لداخلي
دخلت السيارة وشغلت المحرك
وتناولت هاتفي وضغطت على زر الاتصال بعد أن اخرجت رقم لا ادري لما احتفظت به
جائني صوتها قائلا :كنت متأكدة راح يجي يوم وتتصل
اجبتها :بس هاي المرة الوضع مختلف اريد زواج بالعلن
هل تعتقدون بأني تهورت لايهم
التهور في الحياة ميزة يجب أن اتميز بها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اصرت ان اجلس على مكتبي على الرغم من الأصول التربوية تقول أن جلوسها خلف المكتب حق له
والحق يقال كبرت بعيني لهذا التصرف المهذب
منحني الجلوس حيث انا أتوسط المكان مراقبة ما يدور حولي
أدير مدرسة كادرها التدريسي 20 بين مدرس ومدرسة
كلهم اجتمعوا في غرفة الإدارة لكي ينصتوا الى المشرفة صفا القادمة بتكليف من الوزارة

لمتابعة مستوى التدريس لدى المدرسين وكيفبة تطويره ومعالجة المنخفض منه
كانت تجلس بقرب المدرسات اما المدرسين فيجلسون بالجانب الآخر
اعرف نظراتهم جيدا فهم كتاب مفتوح امامي سلمان مدرس الكيمياء الذي لا يرفع بصره مطلقا
ووليد مدرس الاحياء الذي يبحث عن فرصة جيدة للزواج
وهادي مدرس التاريخ الذي يبحث عن فتاة تعيش معه حياة العبث التي يعيشها
وغيرهم وغيرهم كل شخص عيونه تنطق بما هي عليه أخلاقه
اما هي فتتكلم بثقة غير ابه بالنظرات حتى وأن عرفت معناها
انتهى الاجتماع بتوصيات منها لبعض التدريسيين بأخذ دورات في موادهم تساعدهم على اداء دروسهم بشكل أفضل وتوصيل المادة الى الطلاب بطريقة أسهل
وبدأ المدرسين والمدرسات بمغادرة الغرفة لتقول لاخر واحد غادرها : لو سمحت خلي الباب مفتوح
بصراحة أعجبني تصرفها فأنا كنت أراقب الباب ولو لم تقل هي هذا الجملة لكنت أنا قائلها فباب
مغلق خلفه مدير المدرسة والمشرفة التربوية في مدرسة أولاد وكادر تدريسي فيه مختلف نفسيات البشر يعني فضيحة للمشرفة التربوية وكلام تحت الطاولة على مدير المدرسة
وبعدها وجهت كلامها لي قائلة :استاذ مناف ما شاء الله اكو انسجام بينك وبين الكادر التدريسي
اجبتها بثقة :ست صفا 10 سنوات مدير مو قليلة واقل واحد بيهم خدمته 3 سنوات بالمدرسة
لتخرج دفترة صغير من حقيبته وتقرأ فيه وتقول :استاذ مناف عندك مدرس اسمه يحيى
مضظرة ارفع اسمه للوزارة لأن واحد من الكادر التدريسي يكول(يقول) هذا المرسي يدوام مرتين بالاسبوع وفعلا حققنا بالموضوع وطلع كلامه صح
ومثل هيج مدرس يضر بمستقبل الطلاب

تريد ان تعاقب يحيى أفضل مدرس فيزياء بالمنطقة حتى وان كان سجل غيابه يقول الحضور يومان بالاسبوع
ولكنه في هاذين اليومين يعطي للطلاب معلومات تكفيهم لمدة شهر
قلت :ست صفا مو كل الكلام يصدك ولا كل الامور ناخذ منها الظاهر
اجابت :يعني
قلت :استاذ يحيى زوجته مريضة ومرضها يتطلب تواجدها بأربيل لفترات طويلة
وهو يدوام يومين بالاسبوع وبقية الاسبوع وي زوجته بأربيل
وهاي اليومين يكفي وي وفي
اجابت بعلمية :بس هذا يربك الطالب
قلت بخبرة :لا ماكو ارباك اذا عندك مدرس مقتدر يعرف اشلون يقسم الدروس
وهذا المدرس بالذات بضمانتي
اجابت :بس استاذ مناف واجبي ابلغ
قلت بحدة :بس اكو شي اسمه تقدير لوضع المدرس وهاي مسؤولية الادارة واني هذا التدريسي ما اتخله عنه واعرضه لهيج مسائلة
رفعي اسمي وكولي (قولي)المدير عنده تسيب
بس مترفعين اسم استاذ يحيى لأن الرجال يسوي الي عليه احسن من هواي مدرسي يجون كل يوم بلا فايدة
مو هاي احنه الزين نكصص جناحته والزبالة نرفعها فوك (فوق)

أجابت بحدة :استاذ مناف ماكو داعي لهاي الألفاظ
اجبت بتعجب :يا الفاظ شنو زبالة صارت ألفاظ
كان جوابهة الصمت واستأذنت للخروج
وقلت بجفاء :ست صفا خلصتي شغل بمدرستي لأ اني باجر اريد اخذ اجازة وابو زهراء راح ياخذ مكاني عنددج شي اتفاهمي وياه
لم ابالي بنظرت عينيها المندهشة
عندما قلت:وابو زهراء معاون صار اله 13 سنة بهاي المدرسة يفيدج اكثر مني
قالت ببرود :لا ماكو داعي خلصت باجر عندي بغير مدرسة وبالنسبة لاستاذ يحيى اسفة لأن مضطرة ارفع اسمه
قلت ببرود ظاهري وغليان داخلي :لا براحتج بس لاتنسين تكلين (تقولين)بعلم المدير
غادرت المكان بعد أن قالت :اكيد مراح انسه
الم اقل لكم لاتطاق
رفعت هاتفي وأتصلت بثامر ودون سلام قلت :شوف ابن اخوي اخت مرتك استقيل من التعليم واصير رئيس عصابه واخطفها واقتلهة وأوزع لحمهه على ببزازين المنطقة وجلابهة (كلابها )
اتاني صوته مهدئا :عمي مدكلي(متقولي) شكووو شنو صار ليش صاير عصبي
اخبرته بما حصل لافاجئ بقوله :يا عمي غير واجبه
قلت بحدة :واجبه ايطبه مرض قسم بالله العظيم اذا كتبت على يحيى اروح اركبه سيارة وارجعها الك هسة
هو ناقص
الرجال صار أله عشر سنوات ميصير عنده خلفة ورايح لاربيل حتى يسوي هناك طفل انابيب
ومرته هس يالة حامل اشلون يعهوفه الاسبوزع كله وحدها
خل اتخلي عده اشوي انسانية لو بس تعرف اتعوف رجلها على مود الخلفة
عساه عمرهة ما شافت الخلفة وحدة بلا انسانية
اخرجت كل ما بجعبتي وسط اعتراض ثامر بكلمات مبتورة لم اسمح له بأكملها
انهيت كلامي واغلقت الهاتف بوجه ثامر دون أن اسمع منه كلمة واغلقت هاتفي تماما لكي اتخلص من سيل اتصالاته
واتفرغ للتفكير بكيفية معاقبة هذه العديمة الانسانية

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


تناولنا غداء جامعي وبأجواء مريحة رغم قلقي على منار التي تبدو شاحبة ولكني لم اعلق مطلقا
اما علي فهو يحاول ترطيب الأجواء بنوادر من هنا وهناك وفتح مواضيع مختلفة والتحدث عن
الدورة التي سوف يذهب لها برفقة مجموعة من من يرغبون بأخذ دورة في الحاسوب واللغة استعداداً لدراسة الماجستير
هذه هي عادة علي عندما يحصل على ما يريد يبدأ بالتودد للجميع والتقرب من من جافاه سابقا متناسيا كل ما حدث
في الصباح حاول بشتى الطرق فتح موضوع منار وزياد ولكن لم اسمح له ألا أن فاض به واخبرني بكل ما حصل وكان جوابي بسيط جدا قلت :خير أن شاء الله
لأن اتصال دجلة وتأكيدها على رغبة زياد بمنار
طمأنني كثيرا وبدأنا نعمل سويا من اجل إخماد غضب علي وتهيئة الأوضاع من اجل زواج هادئ لزياد منار
انتهت وجبة الغداء وتكفلت منار بترتيب المطبخ وإعداد الشاي لي ولأخيها
وفي جلسة ودية هادئة ودافئة بتواجد أكواب الشاي
بد علي كلامه قائلا :يمة خابرتي خالتي منى
قلت بتساؤل :اي يمة خابرته وهسة صفا تتغدة يمهة
ليش خير
اجاب بأرتباك :لا ماكو شي بس همام شفته نايم بالبيت الي بالكاع (الارض) وكلت (قلت)خاف متعاركين
قلت بثقة :لا ما حجت منى بس يمكن راح يشوف الزرع من الفجر
قال بهدوء :يمكن
وبعدها قال :يمة أني راح اروح دورة الحاسوب وراح اطلع من الصبح ارجع بالخمسة بالستة العصر
فشنو تحتاجين كليلي من هسة حتى متحتاجون شي اذا اني ما موجود
واذا احتاجيتوا شي اتصلي بخالد وبحسام ومراح يقصرون
قلت بصدق :الله يوفقك يمة زين اتسوي اتفكر بمستقبلك
وقطعت جملتي التي من الممكن أن تفتح مواضيع أنا في غنى عنها خاصة وأني اريد أن اقول له بضرورة التفكير بالزواج مثلما تفكر بالماجستير
خطوة خطوة وكل شي ينحل
انطلق صوت هاتف المنزل وتوجه علي للاجابه
وسمعته يرحب بقوة بالشخص الموجود على الطرف الأخر
وبعدها أدركت بمن يرحب انها دجلة
اعطاني الهاتف بعد أخذ نصيبه من كلمات الاشتياق التي تطرب بها دجلة مسامعه كلما سمعت صوته او قابلته
اخذت السماعة وقلت :هلا ام محمد
اجابت :ابنج اليوم يضحك
نظرت نحوه وقلت :هي عمه وحدة اشلون ميضحك بوجهة
كانت نظراته مراقبة واشار بيده بمعنى أني ذاهب للنوم
وذهب الى غرفته وتركني مع عمته نأخذ راحتنا بالكلام قلت :مو كلتي اجيكم اليوم
اجابت :ابنج مراح اتفوته هاي الزيارة خل يفوت اسبوع واجيكم والي كاتبه الله يصير
بس اخوج خلي برة الموضوع مو يريد يشبك الأمور بعضه
اجبتها بثقة:
لا خابرته (اتصلت به)وفهمتة الوضع وكال كيفكم شتردون اتسون المهم بلا مشاكل
اجابت بثقة :اكيد بلا مشاكل والله ام علي كلام علي لحد هسة يرن بأذني من فضحنا بالشارع
الا اني اشلون اوقف ضد ابن اخوي بس شدكولين الشيطان لعبها صح وانتصر علينة
اجبتها وذكرى ذلك اليوم محفور بالذاكرة :ام محمد علي عصبي وحقة يضيعه من ورة عصيبته
اجابت بفخر :والله ام علي مو لأن زياد ابني بس زياد هادئ ويعرف اشلون يوصل لحقه بالهدوء
وهو الي كال تركوا الموضوع هسة خل احسن علاقتي وي علي وامتص غضبه والله كريم
قلت :الله كريم
وبعدها أخذتنا الأحاديث بعيدا كسابق عهدنا في اتصالاتنا في الماضي
عادت دجلة الصديقة وعدت لها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تواجد صفا على الغداء معي منحني رفقة رائعة ونصيحة قيمة وراحة بال انا بأمس الحاجة لها
بعد انتهاء وجبة الغداء جلسنا لوحدنا بعد أن استأذنت هديل لإكمال واجباتها الخاصة بالدورة

أخبرتها بكل ما جرى لي في حياتي مع سلام ومع همام
كانت صفا منذهلة من كم المعلومات التي اطلعت عليها ومن استسلام الانثى التي امامها
انهيت كلامي لتستلمني صفا بمحاضرة عن حقوق المرأة اتجاه نفسها :شوفي صفا ألي راح راح صعب يرجع بس انتي غلطانة اذا ويي سلام الله يرحمة واذا وي همام
وبصراحة بغض النظر عن اختلافي وي همام بس هاي المرة اني اوكف وياه
منى اشلون قبلتي بوضعج وي سلام لا ويكلون المرأة مظلومة من قبل الرجل لا والله المرأة هي تظلم نفسه قبل لايظلمه الرجل
اجبتها بهدوء :صفا ان تحجين من وجهة نظرج صفا الي تحجي
صفا الي اتحملت حجي الناس وما قبلت بالظلم لنفسها
صفا هذال مو أبن منطقتج مو جارج مو صديق اخوج سهل عليج الكلام بس اني وضعي وي
سلام مختلف تماما ما أله علاقة بوضعج وي هذال
صفا سلام صدك سلام كان صعب عليه اجرحه للعلم وهو كان يلح عليه ننفصل واني ارفض
وما اقبل
أحس اكو ارتباط روحي بيني وبينه صفا صدكيني كان صعب علي الانفضال
اجابت بقوة :زين هذا سلام وضعه هشكل مناف اشلون قبلتي على روحج
اجبت بخجل :صفا استحيت شنو ااكول لا والله اني ما اقبل اريد حياة زوجية كاملة
والله لو اموت ما اسويهة
اجابت بحدة :موتي احسن الج من حياة التخاذل والانهزام الي انتي عايشته
اكول عيوني منى انتي ليش ازوجتي ترة ما اخذتي من الحياة الزوجية غيي اتعس اتعس اوضاعه والله لو باقية بيت اهلج احسن
اجبتها بثقة :لا بالعكس وي سلام حصلت على الشهادة وقوة الشخصية الي درسنياها سلام وخلاني اوجه المجتمع الي يعتقد اني عقيم بقوة
وي همام تجربتي وي اطفاله مراح انساهة شعرت وياهم بأمومة حقيقية
اجاب :منى كل عقلج انتي
ومشاعرج ورغباتج كأمراة وين هي
اجبتها بصدق :ما كانت شي ضروري بالنسبة للشي الي حصلته شهادة وشخصية قوية وامومة
اذا خليته بالميزان امام الغريزة الانثوية
اكيد راح تكون كفة الاولى ارجح
ركزت نظرها اتجاهي وقالت :تدرين اني ما اعرف اعيش هيج عيشة اني وانتي مختلفين أني صعب اضحي هيج تضحية
اجبتها :بس اذا اتحسين انو الشخص الي عايشة وياه يستحق راح اتضحين
اجابت بهدوء :هذال صح كان يحبني بس كان اناني بهواي اشياء تخصني اذا طلبت منه ازور وحدة من معارفي وهو عنده واحد من اصدقاءه يحضر على العشاء اكيد طلبي مرفوض وطلبي يجب ان ينفذ
اذا كان عندي بحث وهو عنده شغل يأخذ كل وقتي حتى اساعده بشغلة واني وبحثي اخر أهتمامة حتى ميهتم بالوقت الي بقى ألي حتى اكمل بحثي المهم شغله يخلص
اجبتها :سلام كانت حياتي وياه سلام فترة بعمري مراح اندم عليهة
بس همام شي مختلف ما اعرف شنو وضعنا قبل وهسة الوضع اتعقد اكثر
اجابت :اتحبيه
لاول مرة اقولها نابعة من اعماقي :اي احبه وهاي اول مرة اعترف بيه تدرين ليش
قالت :ليش
اجبت :لان مشكلة البارحة خلتني افتح كل دفاتر الماضي ومن فرغت شفت انسب كلمة اكتبه بالدفاتر الي فرغت هي احبك همام حسيت روحي خفيفة كلش وحب همام صار واضح كدام عيوني
بس كليلي شسوي وهو طردني من غرفته واشلون افسر لهديل
اجابت :هو مو يكول انتي انهزامية وتستلمين بسرعة
اجبت :نعم
قالت :ابقي بالغرفة ولاطلعين
قلت بخوف :واذا اجه وطردني
اجابت :كوليلة ما اطلع من غرفتي اذا تريد طلعني رسمي من بيتك
اجبت بخوف :واذا سوها
قالت :انتي جبانة والله حقه يسوي بيج كلشي
قلت بضجر :صفا كتلج هاي أاني مو انتي
اجابت بأستهزاء :زين يا أنتي روحي نامي بغرفة هديل وشوفي اشلون المشكلة راح تكبر اشوي اشوي
بصراحة كلامها صحيح علي ان اجازف لعلة المجازفة تأتي بنتائج مثمرة
قلت بخوف :صفا همام ردود افعالة مرات عنيفة
اجابت بأشمأزاز :يعني شنو يضربج
قلت بأعتراض :لا يمعودة وين راح فكرج
اجابت :لعد شنو
اجابت بتردد :يزوج
اجابلت بثقة عالية :عادي مو جديد عليج
خاف يسويهة لا تسألين بيه واتحملي اشوي
وراح اتشوفين اشلون الصافي الج
كم اتمنى أن ارى اول من قال :الي ايده بالماي مو مثل الي ايده بالنار
حتى اثني عليه واشكره لأنه عبر عن حالي وانا اتكلم مع صفا
راقبتها وهي تتكلم مع ثامر وبدت خجلة جدا واحمر وجهها وانهت المكالمة بكلمات آسى أسف
قلت :شكو شنو القصة
اجابت :ماكو شي بس ردت ارفع اسم مدرس للوزارة وطلع عنده حالة كلش خاص واليوم صارت مشكلة وي اخوج
والظاهر متصل بثامر وهو عصبي
يعني راح ينقص نصه لو متكلم بلا عصبية وشارح الوضعيه ما ادري دماغ اخوج اشلون يشتغل
اجبتها بمرح احاول ان ارفه به عن نفسي :يا اختي اخذيه وشغلي دماغه على راحتج
اجابت :قنعيه واني قابلة ألا اني متأكدة اخر وحدى يفكر بيه اخوج اني
قلت بتساؤل :صفا يعني كلام جد اذا وافق مناف يخطبج تقبلين
اجابت بثقة :طبعا اقبل صح هو عصبي وعليه طلعات بس مواصفاتة البقية كلها مناسبة حتى اصرارة على ترك الشرب ويسعى ويدور على اطباء حتى يتعالج بصراحة هذا شي نادر مو كل واحد يسوه
اجبتها وانا بحالة ذهول :تدرين ما اتوقعت
اجابت :لا يروح فكرج لبعيد ترة مو حب بس عادي اذا اتقدملي اقبل واذا اتقدملي احد غيره مناسب قبله اكيد مراح انتظر مناف
اجبتها بصدق :والله مناف محظوظ اذا انتي نورتي بيته
اجابت :يمعودة اخوج بس يسمع اول حرف من اسمي يطردج من البيت
قلت :لا هو ميحتاج يطردني لان اكله(اقول له) يزوجج لا هو راح يطردني بس يسمع كلمة زواج
عندها بدأنا نتندر بمناف ووضعه
ونسيت مؤقتا ما ينتظرني مع همام
ايتها السعادة هل انتي قريبة ؟؟؟؟؟



أستغفر الله وأتوب أليه



همسة اسفة لاني لم استطع الرد على ردوكم اعزائي المتابعين
ولكني بالتأكيد لن اهملها لي عودة غدا بالرد عليها
سوء الاتصال بالكاد منحني فرصة لوضع الجزء بين ايديكم

ارادة الحياة 14-06-11 04:43 AM

صباح الطيب والله ما اعرف اشلون ابرر بس البارحة قطعت الشبكة وهسة يالة اجت والله كاعدة من الصبح على مودكم حتى أبونا يكول شكو اليوم من الصبح كتله عندي احباب اكيد زعلانين عليه البارحة
اتفضلوا الجزء
وفدوة لعين الغوالي ونقاشاتهم لي عودة بالرد عليها



سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر

الجزء(11)

غروري صور لي أن الفرحة سوف تفقد من تكلمني على الطرف الأخر صوابها ولكن الصمت كان جوابا لم اعرف له تفسير
لتقطعه بقولها :همام شنو نسيت كلامي شلون اهلي راح يوافقون واني ..
وعاد السكون يخيم على الاجواء
نعم تذكرت قصتها وقصة ذلك الحادث الذي أصابها
قلت :نفكر وانشوف طريقة
اجابت بجرئة :همام اني اعجبك وانتي تعجبني ليش اندور على طرق واحنه تقدر نزوج بلا ما احد يعرف
بطريقة مريحة الك والي
تعجبني هل فسرت طلبي على أنه إعجاب لا ادري لما احترت في تفسير طلبي هذا فالإعجاب لا يعبر عنه والرغبة لاتمثله
اذن لم اتصلت
قلت :لا اني هذا الوضع ميعجبني خلينة انفكر بطريقة لو نلغي الموضوع تماما
اجابت بسرعة :لا لا همام الله يخليك اني بعدك ما قبلت ازوج صدكني
فكر بأي طريقة المهم اكون زوجتك بالطريقة الي تريدهة
هل تورطت هل أقحمت نفسي في امر لن استطيع التخلص منه
قلت :سماهر لا تبنين عليه امال اني لو زواج علني والكل يعرف بيه لو مراح ازوج
وانتي ظرفج ميسمح
اجابت :همام خل نفكر وانشوف حل واني راح اتصل بيك وأن شاء الله راح يصير مثل ما تريد

قلت "الله كريم يلة مع السلام
اجابت :همام هذا الطلب جدي وراح اهيئ الظروف بيت اهلي
اجبته :اي جدي وهيئ الظروف بس ظروف زواج علني
اجابت بلهفة :ولايهمك كل تريد راح يجرالك
واغلقت الهاتف
وسط نزاع عنيف داخلي
محوته وتوجهت لكي استعجل طلب الأسمدة التي تحتاجها الارض
واجد من اقضي معه الوقت حتى منتصف الليل
لا اريد أن أعود وارها إمامي لأن لا اضمن ردة فعلي هل سوف أأخذها بأحضان أم سوف ارميها خارج أسوار منزلي


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


عائلة كريمة بطيبة قلب واضحة وفرت لي كل وسائل الراحة من اجل إتمام مهمتي

حتى ذلك الغاضب دائما كانت خطواته التي يظن خفية واضحة إمامي كل مدرسة أولاد ادخلها
يخبرني مديرها
بتوصيات الأستاذ مناف لهم لكي يسهلوا مهمتي واعود سريعا لمدينتي
يريد الخلاص مني
لا ادري لما يراني مصدر غير أمن بالنسبة له
اعرف وجهة نظره تجاهي ولا ابالي بها اعرف بعرض ثامر له بالزواج مني ولايهمني وأن عرضني الثامر فهو لن يجبرني الرأي الحاسم هو لي
وهذا لايعني أني ارفض مناف بل ارفض افكار مناف عني
فأنا لست المرأة التي تخلت عن زوجها لانه لا ينجب أنا المرأة التي تعلقت بالامومة ولم تقتنع
بأنها لن تنجب تحملت معه أنواع العلاجات الطبية حتى طفل الانابيب رغم تأكيد الأطباء على
فشله ولكني تحملته
قضيت معه 8 سنوات كلها محاولات فاشلة وفاض الكيل بي وصرخت بأعلى صوتي أريد أن أصبح ام وهذا حقي
وطلبت الطلاق من رجل الإعمال المعروف هذال ألـ وتركت العز والعلاقات الاجتماعية
والطبقة الارستقراطية خلف ظهري من اجل طفل سوف يقول ماما ذات يوم لي
وها أنا مطلقة منذ 8 سنوات لم يطرق بابي احد وأن طُرق فمن قبل رجال حالتهم شبيه بحالة
هذال او كبار بالسن يردون من تعينهم على ما تبقى من أعمارهم
اما هذال تزوج بفتاة اصغر مني عمرا بكثير واخبرها بصريح العبارة بأنه لاينجب
و وافقت وتخلت عن حلم الامومة معه
لن اقول عن هذال كان يضربني او كان وكان على العكس تماما كان رغم انانيته فيما يتعلق
بعملي ألا أنه انسان كريم النفس لأبعد الحدود وصريح و واضح مع نفسه لأبعد الحدود فهو
بمجرد أن اخبره الدكتور بعقمه صارحني بالموضوع وتحمل معي كل العلاجات والتجارب
التي كنت اصر عليها رغم ثقته بفشلها
ولكنه عند الطلاق قلب الأمور كلها على رأسي وجعلني تلك الزوجة التي لم تقدر زوجها بنظر
الناس لم يشوه سمعتي مطلقا ولكنه شوه مفهوم الزواج معي فزوجة تترك زوجها من اجل
الاطفال مفهوم غير مقبول في مجتمعي واستغل هذا الموضوع وبثقته بنفسه المعروفة
وصراحته التي يشتهر بها كان لا يتوانى مطلقا في قول هذه الحقيقية مع إضافات منه عن مدى
السعادة التي كنت أعيشها معه ولكني كنت ناكرة للمعروفة وتركته من اجل طفل
ولكل يتعاطف معه وينعتني بالمرأة التي لم تحمد الله على النعمة التي منحها لها
واني احمد الله لأنه وهبني هذه القوة لكي اتحمل كلام الناس امامي وخلفي
علي أن اتصل به لأوضح له الامر فأنا اخر امرأة اقف بوجه من يريد أن يحصل على طفل
وهو اخر رجل يرغب بسماع صوتي ولكني يجب أن اتصل
اتصلت بأم علي لأتأكد أن كان علي موجود بالبيت ام لا
وبالفعل علي غير موجود
توجهت الى حيث تجتمع العائلة وجدت ام علي مع منار يتابعون مسلسل اهل الراية السوري
وهن في قمة التأثر على ابنة الزعيم سلطان ابو الحسن وما حصل لها
بعد أن جلست بقرب ام علي قلت :شنو هاي اول مرة اتشوفي
اجابت وهي تمسح دموعها :اي والله هاي اول مرة برمضان بالمطبخ
والصلاة والقرأن عندي اهم من المسلسلات وهن ينعادن بعد رمضان ليش اضيع الشهر على مودهن
اجبت :اي والله ام علي لا ونتعلق من كل كلبنة (قلبنا)اني اذكر اول جزء لباب الحارة كل النسوان الي اعرفهن بس يباوعن على ابوشهاب كتلهن طار الصيام من ورة ابوشهاب
لتجيب بضحكة وهي تقول :هي منى العاقلة تكابل(تقابل ) التلفزيون وادكول فدوة لهاي العيون والشوارب والطول اتخبلن النسوان
وبعد اول جزء باب الحارة كالت بعد ما اتابعه برمضان ضيعت صيامي كله
قلت بهدوء :ام علي اريد رقم مناف بيه شي اذا اتصلت بيه
اجابت :لا يمة ليش شكو بيه هو مثل اخوج خابرية ترة ميقصر اذا تردين شي
قلت :لا والله ام علي ما محتاجة شي بس صارت شغلة واخاف ماخذ على خاطرة ولازم اعتذر منه
اجابت بحذر :صار عصبي
قلت :الظاهر
قالت :لاتخابريه فدوة لعينج خاف يسمعج حجاية متتحمليه ترة مناف صريح زايد عن اللزوم
صح عصيبته خفيفة بس تطلع منه أحجايات قنابل من ايصير عصبي ويذبهة وبوجهج بكل هدوء
قلت:ام علي ميخالف اني غلطانة واريد اوضح وجهة نظري ليش يظل شايل عليه
قالت بأستسلام :كيفج بس مو ادكولين ما كلتلي
اجبتها بأبتسامة :لا على مسؤوليتي يمعودة اني باجر من الصبح مسافرة يعني ابري ذمتي والله ويايي
اعطتني الرقم من هاتفها وتوجهت الى غرفة منار التي اشاركها بها
وضغطت زر الاتصال واستمر بالرنين طويلا ولم يجب وعاودت المحاولة ثلاثة مرات الى أن اتاني صوته الغاضب وهو يقول :نعم
قلت في نفسي :هاي اوله هشكل الله اليستر من تاليهة
قلت :السلام عليكم
اجاب بغضب :وعليكم
وبعدها قال :منو وياي
قلت :اني صفا
اجاب بحدة :هلا ست صفا خير خو ماكو شي نسيتي اسم احد ترفعين اسمه للوزارة وتريد تنطيني خبر
ابعدت الهاتف واخذت نفس واستغفرت الله وقلت :استاذ مناف شنو اني اعلم الغيب مدرس يداوم يومين بالاسبوع يعني متسيب اني شلون اعرف ظروفه اذا محد يوضحلي
اجاب :انتي أنطيتيني مجال حتى احد أوضحلج شفتي دوامه هشكل وكلتي راح ارفع اسمه بلا
متعرفين قصته او حتى اطلبين تعرفين قصته
اجبت بهدوء :استاذ مناف احنه اهل ليش تعاملني بحدية اني ما عرفت قصته وغلطت وما طلبت
اعرف قصته نبهني اعتبرني منى او ام علي ونبهني كلي ترة هذا قصته هشكل وهشكل واني
وياك نتناقش يمكن نساعده اكثر اروح لسليمانية واعرف هناك اطباء ممكن يوفرون لزوجته
رعاية طبية اكثر وهو يرتاح اكثر
بس انته ابدا ما انطيتني مجال ورحت اتصلت بثامر وثامر اتصل بيه ماكو داعي لهاي اللفة مني الك احسن
اجاب بحدة :يعني اني غلطان ست صفا انتي ردتي تعاقبين الرجال وتردين تلبسيني الغلط
قلت بهدوء :حشاك استاذ مناف انته مغلطان وبنفس الوقت اني الي حق الاخوة اعتب عليك لان مما وضحت
اجاب : ست صفا انتي المفروض مشرفة وتنتبهين لكل شي
زين اسئلك ست مرفت شنو رأيج بيهة
قلت بأستغراب :اشبيه خوش مدرسة
اجاب بغضب :طبعا بالنسبة الج خوش مدرسة مو تحكمين على الظاهر لبس مرتب ودفتر خطة ملون واسلوب حلو وي المشرفين
واسلوب تعبان وي الطلاب ومحد يسأل على الطالب كلهة تنغش بالمظاهر
مدرسة انكليزي لفظه يخرب تعلم الانكليزي بس المشكلة تبهر المشرف بشكلهة وميركز على مضمون درسها
الا اكو مدرسة انكليزي تلفظ (بلوشن )( بولتيشن ) >>تلوث (pollution)
اصبت بالذهول فأنا لم اشهاد درسها فعلا لانبهاري بمعلوماتها العامة وطريقة ترتيب الأوراق الخاصة بها حتى كدت أن أرشحها للتكريم
اجبت بلوم :استاذ مناف هاي مسائل المفروض تنبهني عليهة
اجاب بأستهزاء :ليش ست صفا هذا مو شغلج خو اصير اني المشرف وافضهة
ست صفا ست مرفت مو حالة خاصة بمدرستا لا
روحي شوفي المدارس البقية مشكلة اذا
بس أستاذ يحيى طلع موخوش مدرس بنظرج
قلت بثقة :لا استاذ مناف مو لهاي الدرجة بعدين ماكو شغل مية مية لازم نسبة خطأ واحد يتعلم منه واني صدك اشكرك لأن نبهتي على ست مرفت واشكرك لأن انته نبهتي على ظروف استاذ يحيى
اجاب بهدوء :لا شكر على واجب
واني هذا اسلوبي من اشوف واحد غلطان اعترض على غلطه اي وانبه عليه بس ما اوضح الامور كله هذا اسلوبي وما عندي استعداد اغيره وي أي احد
اجبت :وخاصة اذا كان هذا الاحد صفا
اجاب بكل برود :انتي غيرج متفرق عندي
وقال بعدها :اكو شي بعد لو اسد التلفون وراي دواء يقلب المعدة اكثر مما هي مقلوبة هسة
اجبته ببرود :الله يشفيك
اجاب :اشكرج
واغلق الهاتف دون قول مع السلامة او يسمح لي بقولها
عصبي وغير مهذب ولكنه انسان خلوق وشريف
اذن لاطبع صورته وهو يعلم ابني الصلاة برأسي
لأنه رجل يستحق أن يكون أب


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اتقلب على فراشي لا استقر على جانب
انتصف الليل ولم يحضر اين ذهب منذ ساعات الصباح الأولى
اخذتني الهواجس حتى ارتسمت
في خيالي صورة له وهو يضع يده بيد امرأة ويدخلها المنزل ويقول هذه زوجتي
حتى ردتي فعلي تصورتها
نعم ردت فعل صامتة كعادتي مع همام صامته غير صريحة
حياتي مع همام ابتدأت خجلة جدا غامضة جدا لولا والأولاد لما تجرأت عليه كانت اول قبلة
طبعتها على جبينه عندما عاد من سفرة طويلة عندما اوفد من قبل المستشفى التي كان يعمل بها
قبل أن يستقبل
وكم شعرت بخجل عاصف بسبب تلك القبلة وكم لمت نفسي لأني خيالاتي صورت لي ان
همام سوف يقول في داخله أنني امرأة مستهترة تسعى لأحضان رجال لا يريد احضنها قبلة على
الجبين سهرت بسببها ثلاثة أيام ولم تختفي آثارها ألا بعد أن تأكدت بأن همام لم يأخذ فكرة خاطئة عنها
لانه اعتاد بعدها على تقبيلي على جبيني وبدأنا نتبادل كلمات غزل بسيط تصلح للإخوة والأزواج معا
ولكن الخجل والغموض لم يغادرا حياتنا
على العكس منها حياتي مع سلام
رغم حرج الموضوع ألا أنه كان شفاف لأبعد الحدود ورغم عدم كسر الخجل بين أي زوجين
طبيعين في اول يوم زواج ألا أن سلام كسر كل حواجز الخجل بصراحته وطبيعته المسالمة
كان رائع بمصارحته لن أنسى ليلة زواجنا عندما اجلسني بقربه بهدوء قال :منى راح اكون
صريح وياج واتمنى تتفهمين صراحتي وصدكيني مراح اظلمج
كنت في حالة خجل شديد ولم اقل سوى كلمة :أن شاء الله
ليقوم بسرد تفاصل جعلتني اتصلب ولا اعرف ما أقول
فلقد قال بكل هدوء :منى ألي يصير بين كل زوجين مراح يصير بيني وبينج لأن اني مريض
مراح اقدر اقوم بواجب الازواج
ادري راح تقولين ليش ازوجتني
منى والله العظيم اني حاولت اجبنبج هذا الزواج بس والله العظيم ما قدرت الناس وين ما اروح
تسأل شوكت تكمل خطبتك لبنت ابو مناف
وكملت من امي واختي خطبوج دون علمي
رفضت طلعت من البيت بس منى أني ادري اني أناني
لأن ما كدرت اكسر كلب(قلب) امي واكله ابنج بيه عيب ومراح يقدر يخلف وفضلت اتمم الزواج
منى الله يخليج سامحيني حتى رب العالمين يسامحني ادري هواي هواي الي اني سويته بيج
بس ورب البيت ما كدرت (ما قدرت)
كان يردد القسم مرارا ً وتكراراً ويطلب السماح أما أنا تلبدت مشاعري واقتربت منه ووضعت يدي على يده وقلت :أني زوجتك على الحلوة والمرة ومراح اقصر بحقك ابدا ومراح اكشف سرك لاحد وعد مني
تلقفني بأحضانه وقال :منى اني ادور على علاج وأن شاء الله ربج كريم
تجرأت قليلا وقلت له :يعني أنت مريض ودتعالج
اجاب بخجل :لا منى افتهميني اني راجعت هواي اطباء وكلهم كالوا ني عاجز بلا اسباب لذلك كنت ما افكر بالزواج نهائي وكلام همام ومناف كان مزح بالنسبة ألي بس من كبرتي صار جد وكل الي يعرفوني صاروا يعلقون عليه
منى اني لخاطرج ا ادور على علاج اذا طب عرب لو طب حديث احاول صدكيني
واذا أيست تماما انتي الج مطلق الحرية وتقررين براحتج
كنت في حينها اجهل ما يقول واجهل نوع القرار الذي يجب اتخذه لذا اجبت بأيماءة برأسي لامعنى لها
وانتهت ليلة العمر كما يسمونها بأقناع سلام لي بالعودة الى مقاعد الدراسة واكمال دراستي
وأصبح ابي واخي ومعلمي
وفي كل مرة يقول فيها يجب أن نفترق اقول بأصرار لن نفترق
كيف اترك من سعى من اجل أن يحقق أبن اخي حلمه في الحصول على شهادة الماجستير بالطب
من ألمانية في ظروف يصعب على العراقين الحصول على شهادة خارج العراق
كيف اترك من واجه اهله ذات يوم قائلا :ما اريد احد يتكلم عن الخلفة وي منى الصوج صوج ابنكم مو صوج بنت الناس
لترد عليه اخته ام خالد :كل هذا حب لمنى اتحمل نفسك الصوج بدالهة
اجابها بهدوء :لا والله صوجي
لتجيبه بحدة :سلام لاتحلف هاي السوالف الناس كله تعرفه
كول أحب مرتي وما اريد ازوج عليه نفتهم بس ادكول منك الصوج لا مراح نفتهم هذا الموضوع
لم يتجادل معها بل غادر المكان وهو ثائر الاعصاب
ليقول لي بعدها :منى 4 سنوات واحنه مزوجين منى خلينة نطلق حتى ترتاحين من هاي المشاكل من ورى خواتي
اجبته بصدق :سلام اني مرتاحة وياك ومراح اعوفك ابدا وكلام خواتك اتعودت عليه وصدكني ما اهتم بيه ابدا حتى من اسولفلك عليه ترة سوالف عادية مو معناه اريدك اتروح تحجي وياهم لأن الموضوع عادي عندي
سلام المهم انته
سعادتي وياكم علاقتنة الحلوة سوة
اجاب بأنكسار :منى ميصير صدكيني ميصير حياتنا المفروض تنتهي اني احس روحي اجرمت بحقج وكافي اجرام والله كافي
منى لازم نطلق
اقتربت منه وجلست تحت قدميه وقلت بصدق :سلام اني احبك وراضية بهاي الحياة الله يخليك سلام لاتكول كلمة طلاك لا ادكولهة الله يخليك من ادكولهة صدك تجرم بحقي سلام اني ما اكدر اعيش بلا وجودك بحياتي احس حياتي كلها تتحطم اذا انفصلنة

كان جوابه احضان دافئة كانت تعطني الامان والسلام

اما تلك اللية المشؤمة التي رفض فيها البقاء في المستشفى وقضاها في المنزل على فراشه

كلمني بوهن شديد بالكاد تخرج الكلمات من فمه لانتشار المرض الخبيث في كل انحاء جسده
قال :منى حبيتي عيشي حياتج لاتخليني اخر محطة
وقال بضحكة واهنة :لا ومحطة ما بيهة فايد
حاولت الكلام ولكنه وضع يده على فمي وقال :منى خلي الكلام ألي اليوم أنني بس اليوم عندي مجال والعمر كله الج تتكلمين بيه
تركته يتكلم لاحصل على كلمات ارتوي بها العمركله
قال :منى اني رايح يم رب العالمين الرحمان الرحيم غفار الذنوب وأني الحمد لله والشكر ما اقترفت ذنب يغضب ربي علي واذا اقترفت هو الغفار بس ذنبج منى احس معلقة برقبتي
منى سامحيني
عندها لم احتمل وقلت :سلام والله العظيم مسامحتك ومن كل قلبي ولو ترجع تخطبني وأعرف بعجزك هم راح اقبل بيك
سلام صدكني مسامحتك
نظرة نظرة حزينة وقال :منى بعدي عيشي حياتج ازوجي كنت اكلج سمي ابنج سلام بس ادري صعب ومحد يتقبله بس اكيد مناف وهمام مراح يقصرون وراح يسمون واحد من ابنائهم سلام
ليقول بعدها :منى الاسود مو اظلين بيه العمر كله ميفيدج ولا يرجع الميت لا يزيد الميت قهر بقبره
منى اللطم وشق الثوب يغضب رب العالمين لاتسويه ابدا ابدا
لاتكلين الناس راح تحجي عليه لا اتحملي حجي الناس الجاهلة حتى تكسبين رضى رب العالمين
ولا توكفين(توقفين) حياتج وتركين وظيفتج استمري وثبتي نفسج اكثر منى وصيتي الج نفسج
وامي اتحملي كلامهة هي وخواتي عن الخلفة لأن يحجون من حركة كلوبهم (حرقة قلبهم )ألا
هو حجي ميفيد اتحملي بالفترة الي تقضيهة وياهم لأن اكيد مناف مراح يعوفج بهذا البيت
منى انتي تستحقين احسن واحد لا ترضين بأي واحد لأن انتي ارملة أنتي احلى شابة يحلم بيه احسن شاب
وانته الكلام لأنه لم يعد يستطيع الكلام
وبعد يومين غادر الحياة
ذكرى سلام جعلت الدموع تنهمر دون توقف من عيني والشهقات تتوالى رغم محاولاتي ايقافها
هرعت الى الحمام لكي لا يبغاتني همام ولااستطيع تفسير هذا البكاء الموجع
خرجت من الحمام بعد أن اغتسلت تماما لكي اذهب اثار الدمع
وجدته مستلقي ويستند بجسمه على ظهر السرير
قلت :السلام عليكم
اجاب بهدوء:وعليكم السلام شكو حمام الساعة 1 بالليل
اجبت :عادي استرخاء
لم يجب اكتفى بمراقبتي وأنا انشف شعري بالشسوار
وبمجرد أن انتهيت اقترب مني بنظرات شوق عجيبة
قررت أن أتماسك واسمع نصيحة صفا وامحي كلماته لكي اعيش معه حياة طبيعة خاصة والخطوة الاولى كانت منه

لتكن خطوتي الاولى هي قبول خطوته من اجل سعادتي من اجل راحتي بالي
حتى لا ابحر في بحور الندم أن رفضتها
فهل سوف ابحر ببحر السعادة الهادئ مع همام !!!!!!!!!!!!!

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

صحوت على صوت منبه هاتفي يعلن عن صلاة الفجر
نهضت بنشاط أكملت وضوئي وتوجهت الى المسجد القريب
دخلت المنزل وجدت والدتي قد أكملت إعداد الفطور بهذا الوقت المبكر من اجلي
تناولت الفطور على عجل معها وبكلمات مقتضبة وتوجهت لغرفتي لكي ارتب أوراقي
اكملتها الساعة السابعة
وتوجهت الى حيث تجلس والدتي قبلت رأسها وقلت :ادعي لي ولا تدعين علي
اجابت بلوم :واني شوكت يمة داعي عليك الله يوفق ويفتحه بوجهك
اجبت :ادري متدعين عليه بس انتي هسة ما راضية علية
اجابت :انت تعرف كلش زيبن شنو هي الشغلة الي ما راضية عليه
بس انتة ابني حتى اذا ما رضيت عليك اني جواية اكول الله يرضة عليك ويفتحه بوجهك وينور بصرك وبصيرتك حتى تشوف الناس زين
اجبتها بضحك :لا يمة حددي كولي حتى اشوف زياد زين
وقبلت رأسها مجدد وغادرت المنزل وهي تتبعني بدعواتها الصادقة
وأنا اردد داخلي مستقبلي انا قادم اليك
توجهت الى حيث الملتقى شاهدتهم من بعيد ينتظرون وصولي
مركبتين تحمل كل واحدة منهما اثنا عشر شخص
اقتربت بمن تكفل بهذه الرحلة التي تطلب المستقبل العلمي
وقلت :السلام عليكم ابوعلي
اجاب بمرح :هلا ابو حسين اشلونك
ليقول بعدها :ابو حسين ترة الشباب خلصوا لاماكن بالسيارة الاولى والسيارة الثانية بيهة اربع بنات ويا امهاتهن واني وانت واثنين من الشباب
اجبته بأستياء :يمعودة دبرها ما اريد بسارة النسوان والله ما ألي خلك واتقيد وتنعد عليه انفاسي
واذا التفت صدفة كالن يباوع علينة وشيفضهة بالمنطقة
اجاب بمرح :يمعود فك العزوبية البنات كلهن بنات عوائل وخوش بنات وسمعتهن ذهب
اجبته بصدق :الله يوفقهن اني ادرس ماجستير ومرتي تدرس ماجستير والاولاد شنو يدرسون
يمعودة هاي سالفة تعبان
خل اروح اشوف السيارة الثانية بلكي واحد يصير شريف وينطيني مكان
اجاب :لا تحاول كلها ناوي تكظي الطريق ونسة وسوالف ونكت وتعرفهم من ياخذون راحتهم
اجبته :احاول ما خسران خسارة
اجاب :روحي والالب دعايلك
بالفعل حثثت الخطى وتوجهت الى السيارة التي امتلئت شباب وادخلت رأسي وقلت :السلام عليكم شباب
ولأننا اولاد منطقة وحدة حتى من لا اعرفهم يعرفونني
اجابوا بصوت وواحد :االسلام عليكم هلا ابو حسين
اتفضل
اجبت بمرح :والله شاب اني داخل على الله عليكم
اجابوا :ادلل ابو حسين
قلت :اتسون مكان الي بينكم
اجاب احدهم :عيونة الك ابو حسين بس تعرف الوضع
قلت :يمعودين خلونة كل اثنين بكرسي
ليقول لأخر :احنه هسة 14 والسيارة تاخذ 12 يعني ما بيه مجال ابو حسين
قلت بترجي : مو اني اكبركم ما بيكم واحد يصير شريف ويروح بالسيارة الثانية واجي مكانه
اجاب احدهم :ابو حسين لأن انته اكبرن انريدك تتأهل حتى نحضر عرسك روح يمعود يمكن نصيبك بذيج السيارة
ليبدؤا بمزح وضحك وموضوعهم الرئيسي انا
جلسة شباب تمنيت ان اكون فيها
قلت :يلة الله ويياكم امري للرحمان اروح اشوف مستقبلي
اجاب احدهم :لا روح شوف نصيبك ويجي المستقبل
رفعت يدي احيهم وانصرفت

توجهت نحو السيارة الاخرى ليقول حسين المتكفل بالرحلة :ها أبو حسين
قلت :والله خوش لمة شبابا شقندحية (كلمة يمكن تركية بمعنى ملعبين يكثرون المزح والمقالب )
اجاب :مو كتلك ما عندك امل
قلت بأستسلام امري لله وتوجهت نحو السيارة الاخرى ودخلت وقلت :السلام عليكم ليأتني صوت النسوة واحد الشباب وعليكم السلام
انتظرنا فترة واتى اخر شاب
وانطلقت السيارة تحث الخطى نحو العاصمة بغداد
في اول الطريق قضيناها صامتون ألى أن سمعت الشابان الذان يجلسان بقربي يتكلمان عن الفتاة التي ترتدي اسود الجالسة في اخر المركبة
ليقول الاول :هاي مو اخت مؤيد
اجابه الثاني بعد أن استرق نظرة لا يمكن للفتيات التقاطها :اي اخت مؤيد
اجابه الاول :هاي المعيدة بالجامعة مو
اجاب الثاني :اي هي
ليقول الاول بهيام :والله حلو
ليقول الثاني :وخوش بنية شريفة بس حرامات اصغر منه
اجابه الاول :لا مو حرامات حتى اذا اصغر منه هيج ابنية متتفوت
تركتهم يتكلمون عن سنا هذا ما اذكره عنها عندما كانت صغيرة لم أصادفها منذ زمن
جميل أن تبحث الفتاة عن مستقبلها الدراسي بهذا الشكل
كنت مندمج مع نفسي افكر في وضعي ووضع منار واعد نفسي لاستقبال خطابها الذين بالتأكيد سوف تقابل طلباتهم بشكل جدي
منار وزواجها احدى مسؤولياتي التي سوف احرص على أدائها على افضل وجه يرون في
زياد رجل لا مثيل له والايام سوف تثبت لهم أن منار سوف يأتها من هو افضل منه
قطع علي افكاري صوت امرة تقول :اشلونكم يمة علي لتفت الى حيث الصوت فأصدمت
بالعيون العسلية قبل أن اصطدم بالوجه الحنون لام أياد معلمتي في الروضة
فقلت بترحيب :هلا خالة ام اياد اشلونج واشلون اياد وخوانه
اجابت بحنيتها المعروفة:زينين يمة انته اشلونك اهلك بالبيت اشلونهم
اجبتها :الحمد لله بخير
قالت بعتب :هسة يالة فكرت بالماجستير ليش هشكل يمة مو أنت علي المتفوق ما أنسى الطفل الي من اول روضة وهو يعرف جدول الضرب لحد جدول الاربعة
اجبت بضحكة خجلة :شسوي التعليم بيتني الزامي وين مترحين تلكين مدرس ومعلم
اجابت بمرح :والنعم بيتك الي طلع هيج شباب نفتخر بيه
اجبتها بصدق :احنه طلاب ام اياد
اجابت :الله يعزك يمة
قلت :شنو القصة ناوية اتكملين دراسات
اجابت بأبتسامة :ان شاء الله بس مو هسة فد سنة بعد لأن محتاجة أضبط لغة احسن من هسة واجي انافسك بأذن الله
قلت :هلا بيج على راسنة منافستج
وبعدها قلت :لعد شنو القصة
قالت :اجيت وي بيداء بنتي و سنا بنت أبو مؤيد الله يرحمه حتى يقدمون لدورة اللغات
قلت بنخوة :خالة أي شي تحتاجون انتي والبنات ترة اني ابنج واخوهن
قالت :والنعم بيك انته وكل الولد ولد منطقتنا كلكم ولدنة والنعم بيكم
قلت بصدق :على راسنة انتو
قالت :الله يسلم راسكم يمة
والتفت الى اللواتي يجلسن خلفها وبدأت تتكلم معهن لكي توضح لهن هويتي وكالعادة لابد أن تقول أنا ابن فلانة حتى تتضح هويتي لهن
الخالة ام اياد
بالتأكيد تريدون معرفة من هي
هي معلمتي بالروضة تلك المرأة المرتبة التي تشتغل عاملة لرعاية اطفال الروضة بشهادة المتوسطة وكانت تواصل الدراسة حتى أكملت الدراسة الجامعية في كلية الادارة والاقتصاد فرع المحاسبة
لتحصل على وظيفة محاسبة في احدى المستشفيات في المنطقة
تدرج في المستوى الوظيفي والاجتماعي حصلت عليه بجهودها الشخصية أمرأة طموحة وساعدها زوجها العامل الفني في احدى المصانع على تحقيق طموحها فهي دائمة القول كما تقول والدتي لولا أبا اياد لما كانت الأن محاسبة
هذه هي ام اياد
اما من تنعكس صورتها امامي بزجاج السيارة فلها عينان كصفاء لون الشمس
فهل اصابوا ركاب المركبة الاولى عندما قالوا اذهب ربما تجد نصيبك في المركبة الاخرى !!!!!!!!





أستغفر الله وأتوب أليه

ارادة الحياة 23-06-11 08:40 PM

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
الجزء (12)
منذ أن وطئت قدماي ثراه أدركت اني هائم بهواه

عراق
حتى سمائك غيومه كأنها اكوام سكر
عراق اشتقت لكل نسمة هواء
لكل ذرة تراب
اشتقت لعيون الاطفال
اشتقت لضحكات الصبايا في الأسواق
هل تصدقون أن قلت لكم اشتقت لذلك المجنون الذي يقف عند مفترق الطرق في منطقتي ويزعج النساء ويزعجه الأطفال
اشتقت لامي وأحضانها
اشتق لسندي وطيبة قلبه
اشتقت لتلك الأخت الوحيدة وهدوئها
اشتقت واشتقت واشتقت

قررت أن أوفي بقسمي
اقسمت أن وطئت ارض العراق أن اذهب لقطعة الأرض التي ورثتها امي وانزل الى حيث شاطئ دجلة واغترف بيدي واروي عطش السنين
تعاطف معي السائق الذي يقلني ولم يرضى بأجر ِ إضافي على هذا المشوار
وحاول أن يثنني بقوله :خالي على بختك لا تروح تتمرض تشرب الماي من النهر
الناس صايرة تفلتر الماي لو تشتري مي قناني وانته تريد تشرب من دجلة
اجبته بشوق :خالي اني اذا ما اشرب منه راح اتمرض والله اريد شي يرد روحي الي وميي دجلة هو الي راح يرده
اجاب بتعاطف :الغربة صعبة حقك
وقضينا الدرب هو يصف يلي حال العراق وكيف أن الخير كثير ولكن اللصوص ايضا كثر
لايهمني الوضع السياسي حاليا كل ما يهمني أن اصل الى اهلي وأن استنشق اكبر قدر من هواء وطني
عندما وصلت الى ارض امي تنفسسسسسسست بعمق لأن شعرت أن هذه الارض فيها هواء يتكلم بلهجة عراقية وقلت بهيام :االله يا ريحة هلي
كان جواب السائق نظرة متعاطفة
توقفت السيارة في اقرب مكان يمكن التوقف فيه وجدت هناك مركبتين وعلى مسافة ليست ببعيدة منهما ثلاثة رجال
سجدت على الارض وقبلتها وحمدت الله اني عدت لوطني اخذت حفنة تراب واستنشقتها بعمق
وحمدت الله لاني امسكت بيدي تراب وطني
رفعت رأسي لارى زوجين من العيون تراقبني
لم اعرف من امامي ولم يعرفوني
لم اعرفهم لأن قطرات الدموع شوشت الرؤيا عندي
ولم يعرفوني لأن لم اعد ذلك الشاب الهزيل البنية الذي كانوا يلقبونه
عود ثقاب
نهضت وكفكفت الدموع وتماسكت قليلا وقلت بصوت مبحوح :السلام عليكم
اجابو بصوت واحد :وعليكم السلام
قلت :عبالكم مخبل
اجاب احدهم :لا حشاك بس ما تعرفنة
قلت للمتكلم بروح مرحة :مو عدكم عشر عمات ووتنسون ابنهة الوحيد
ليقول همام بصوت فرح :محمد عودان شخاط(اعواد ثقاب) ويتلقفني بأحضانه
آه كم افتقدت السلام بالطريقة العراقية
سوف تقولون جن الرجل نعم اشعر أن كل شيء اليوم خاص بالعراق فقط
والشخص الاخر كان لي معه نفس السلام الحار ولكني لم اعرفه
قال بلوم :شنو ما عرفتني
بمجرد أن نطق تلك الراء التي يحاول اغفاء لثغتها بطريقة رجولية خالصة
قلت :عليييييييي
واعدنا مشهد السلام الذي كان باردا من جهتي
بعد تبادل الإخبار والأشواق وأنا أتكلم معهم وعيني على دجلة وهناك خجل داخلي من أن اقطع الحديث لاغترف من مائها العذب
ولكن همام التقطها قائلا :ادري شنو نحجي وياك وانته عينك على النهر
قلت بخجل :ابو خالد اني نذرت بس اوصل للعراق اجي اهنا قبل لا اروح لاهلي وأشرب من النهر
هسة من رخصتكم اروح اشرب من النهر
والله يخليكم فتحوا ماطور الماي
واسرعت الخطى وسط اعتراضاتهم
وقول علي لي :يمعودة تعال لا تروح تتمرض
رفعت صوتي قائلا :مراح اتمرض راح اطيب بس انته افتح الماطور
اتاني صوت همام :ياماطور راح يأذن المغرب
اسدرت نحوهم وصرخت :فتحوه والله ميت شوق لشوفة المي بالماطور

وبعدها اصبحت بقرب حبيبتي
اقتربت منها اكثر وانثنيت لاغترف من مائها واروي ضمئي ولكن هناك يد منعتني
رفعت نظري ووجدته ذلك الفلاح العجوز الذي كان يرعى ارض والدتي فيما مضى
بدأ السلام بصوت عميق يشبه عمق حضارة العراق
قال :اشلونك ابوي محمد الحمد الله على سلامتك
قلت بهدوء :هلا ابوسالم اشلونك صحتك احاولك
اجاب بأيمان :الحمد الله من الله بخير
وبعدها تبادلت السلام مع سالم
الذي عرض علي عرض جدا مغري عندما قال :تريد تشرب من النهر
قلت اي والله
اشارة الي حيث زورق الصيد الصغير الذي يمتلكه
وقال :تعالي خل اخذك بالبلم لنص النهر هناك الماي اطيب واعذب
قلت بلهفة :يلة يمعود شنو تنتظر
وبالفعل ركبنا البلم بعد أن ودعت ابوسالم ووعدته بلقاء اخر
وتوسطنا النهر ومددت يدي واغترفت منه عددت غرفات رويت بها شوقي
ورششت عددت رشات على وجهي
ازالت كل عناء السفر وألم الغربة من اعماقي
وعدت برفقة سالم الى ضفاف النهر واني كلي نشاط وحيوي
وجدت همام وخالد قد اعدوا وجبة العشاء
ويالة فرحتي عندما رأيت تلك السمكة تتوسط الحلقة واللهب يتراقص حولها بطرب يشبه طرب روحي
لم استطع الكلام فالمنظر كان رائع والتأثر داخلي عميق بقيت أتأمل هذه اللوحة التي افتقدها
نعم هناك مطاعم تعمل السمك المسقوف ولكنه في العراق مختلف
المنظر مختلف والطعم بالتأكيد مختلف
قطع علي تأملاتي صوت همام القائل :خل نصلي المغرب
ذهبنا للضوء بماء ماطور الماء ويالة روعة المنظر ويال شوقي له
توضيت بخشوع وأنا احمد الله على النعمة التي انا فيها
انا في وطني واتوضئ بنهر دجلة
واضع جبيني على ارضه و أؤدي صلاتي فيه
احمدك الاهي
أأمنا همام
وانتهت الصلاة
وتفرق همام وعلي وبقيت اصلي صلاة الشكر واحمد خالقي
توجهت الى حيث يجلسون
في لجة الشوق نسيت السائق
سألتهم عنه اجاب همام : حاولنة بيه يبقة على العشة بس هو ما قبل
قلت :ليش ما انتظرني مو أني متفق وياه يوصلني لاهلي
اجاب همام :هاي كل عقلك سيارتين ما ماليات عينك احنه نوصلك
والرجال راد ينطي الفلوس الزايدة عن اجرته واني ما خليته
قلت :زين سويت الرجال ما قصر وياه ما خليت مكان بغداد ما كتله وديني
اتخليت بغداد مثل قبل واني اكله وديني لفلان منطقة وفلان منطقة طلع الجسر المعلق مسدود والطرق المختصر صايرة اعمدة كونكريتية
اجاب علي :بس بغداد ريحته ترد الروح
قلت بصدق :اي والله بغداد اتحس كلبك ينشرح بيه
وبعدها قلت :اتعمدت اروح لبيتنة ورى صلاة العشاء لأن اعرف امي اتصلي وتقرة قرأن بين صلاة المغرب والعشاء وبعدها تكون فارغة
قلت بشوق :اريد استفرد بامي احس روحي بيه شوق مو طبيعي
اجاب همام :الله يساعدك
اضافت نيران السمك المسقوف دفئ لبرودة المكان الرائعة
برد العراق الجاف
اتذكر كلام ابي رحمه الله يقول برد العراق يضرب بالعظم
بالفعل برد قارص رائع
بدئنا نتناول العشاء وما أن رفعت السمكة حتى وضع مكانها ابريق شاي
قلت وأنا انظر للإبريق :يا يابه اشكد مشتاق لجاي على الجمر
والتفت الى علي وقلت :عاشت ايدك والله
اجاب بمرح :اكل اكل راح تبرد السمجة
وبدئنا الأحاديث التي لا تخلو منها مائدة خاصة ان كانت اجواء الألفة تلفها
قلت :همام انته ازوجت بعد المرحومة مو
اجاب بهدوء :اي ليش انته ما حضرت زواجي
قلت :لا بس قبل لا اسافر بفترة كنت اسمع امي تحجي عن زواجك من ست منى
اجاب :اي ازوجت خالة هذا التحفة
بأشارة الى علي
ليقول علي :مو صوجك صوج الي قنع خالته حتى تقبل بيك
دخلت بينهم وقلت بخبث :اكلك همام بعدهة حلوة
ليتفت همام ويتناول حجر ويقول :اكلك اكل ترة ترجع لاهلك مدمة
قلت بمرح :ما ادري ليش احجاية الحق ينزعل منه
قال :لأن مرات مخربطة تطلع
كانت ضحكاتنا انا وعلي ترن بالمكان وسط نظرات همام المؤنبة المرحة
التفت الى علي وقلت :انته مازوجت
رمقني بنظرة حتى وأن استطعت ان افسرها قررت أن لا ابالي بتفسري
وقلت :امبين من عيونك بعدك
وقلت بعدها :شوف علي اذا انته واذا زياد اثنينكم الكم معزة عندي
وصدكني الي يصير بينكم ما اله داعي
اجاب بهدوء :ماكو شي بينه زياد قرر يطلق منار وراح نرجع مثل قبل
صدمة
حقيقي صدمة
قلت بدهشة :ششنو راح يطلكه كل عقلك تحجي
اجاب بحدة :ليش عجيب واحد يطلك وحدة
اجبته بهدوء :علي شوف لو اخوي زياد مو خوش رجال كان اني ما قبلت بيه رجل لبنت خالي بس زياد والنعم بيه
اجاب :واني مو والنعم بية
قلت :لاوالله والنعم وثلاث تنعام بس ابو حسين الي راح راح وفدوة لعينك فكر بمصلحة اختك
فكر بالرابط الي راح يربط العائلتين فكر بأمي الي تريد من ريحتكم بيته
اجاب بهدوء :اذا تريد تخطب منار انته ما عندي مانع بس زياد لا
قلت بلوم :هذا حجي اطلك وازوج بكيفك والبنية متعرف شنو القصة شو مستسهل الامور زايد عن اللزوم
وبعدها قلت :اذا عندي خاطر عندك فكر بزواج زياد ومنار بشكل جدي
وعوف احقاد الماضي
حاول المقاطعة
ولكني قلت :علي مو زينة اختي بس اكلك اياه
ماكو وحدة بالدنيا تستاهل اشيل حقد لخاطرها والوث روحي بسموم الحقد
والله شنوا بنية ما صارت قسمتي واحقد على عددت اشخاص بسببها واحمل روحي ثقل الحقد ونفسي ذنب الحقد
زينة راحت اكو الف زينة تقبل بعلي لو علي فعلا يريد يفتح صفحة جديد

نهض علي ليرى ابريق الشاي ولكي يتهرب من هذا الحديث الذي يقتنع به ويرفض الاعتراف بالاقتناع
نظرت الى همام الذي قال :معليك بيه هو هاي الايام كلش متساهل مو مثل قبل
خاصة بعد الدورة لأن ماخذة كل وقته
قلت :يادورة
اجاب همام :صار عشرة ايام يروح لبغداد من الصبح على مود دورة حاسوب حتى يقدم للماجستير
قلت بفرح :اها الله يوفقه
ليقول بعدها همام :بهاي العشرة ايام هواي متغير وصفنة اتجيبه وصفنه اتوديه
هو يكول ارهاق واني اكول يفكر بوحدة
قلت بتمني :الله يسمع من حلكك هو لو يشيل زينة من راسه كان كل شي انتهى
اجاب :هو كبرهة براسه زايد عن اللزوم معيش نفسه بمأساة
قلت :هاي اني وانته انفكر هشكل بس هو ماخذه شغلة كرامة مو عشق وهيام
اجاب همام بأشارة من رأسه بمعنى نعم بعد أن اقترب علي من جلستنا وهو يحمل صينية الشاي بأكوابها
اثناء تناول الشاي اتصل همام بزياد ليخبره برغبته بزيارته

وبمجرد أن تصل به ازدادت دقات قلبي كعاشق وعدوه برؤية محبوبتته
وبدأت ارقب همام وعلي بدقة لكي ينتهوا من ارتشاف اكواب الشاي التي بدت لي كبيرة رغم صغر حجمها
انتبه همام لي وقال:يلة خل نروح الولد استو
هاكد ما مشتاق لأهلة
ليقول بعدها بمرح :خلص شوقه لدجلة النهر هسة اجه شوقه لدجلة الام
ركبنا السيارة وسط تعليقات همام وصمت علي و ضحكاتي التي تعقب تعليقات همام
وبدأت الرحلة القصيرة التي وجدتها طويلة
امي اخي اختي
أنا قادم
هل أنبأكم الهواء بوجودي ؟!!!!!!!!!!

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

رميت القنبلة وانتظر العصف الذي يليها
منذ عشرة أيام وأنا أتقلب على جمر
فرصة حقيقية للزواج ومن من
من همام
اتتني على طبق من ذهب ولكن الحواجز عالية وقررت أن أعبرها وأن لم استطع العبور
قررت أن أحطمها
استعنت بأبنة خالتي لرسم الخطط ولكن كل الخطط لم تنفع ولم تأتي بنتيجة
اتصلت بهمام لكي أجد لديه حل
بدا شاردا متهربا مني
فقررت أن اجد حل واغتنم الفرصة
ذهبت الى زوجة اخي الكبير وقلت :ام ياسين اريدهة منج
اجابت بنخوة وهي ابنة الاصول العشائرية العريقة :ادليلي عيوني الج
وما كان امامي الى أن اخبرها بقصتي التي اخفتها العائلة تماما
لتقول بلوم :ليش سكتي انتي شنو ذنبج
اجبت بتأثر :ذني اني ابنية والبنية عار اذا صار بيهة الي صار بيه
اجابت :بس انتي شريفة والي صار بيج قدر رب العالمين ظلم يعاملوج مثل المضيعات شرفهن بالحرام
قلت لكي انهي هذا النقاش الذي لا يغير واقعا ً عشت فيه منذ اول شبابي :ام ياسين راح احجي بس ياريت اتسمعيني للنهاية
وبدأت بتأليف قصة جعلت همام البطل العاشق وأنا البطلة التي يهمها اهلها وسمعتهم
قلت :فد يوم اجاني اتصال من رقم غريب وعادي كتله اخوي غلطان انته
بس رجع اتصل ثاني يوم وكال اني عرفتج انتي سماهر بنت ابو هادي
حاولت اتوهة بس ما فاد
وبقى يتصل ويحجي على اببوي وكرمه واهلي واخلاقهم
والتفت لها وقلت بخجل حاولت ان يبدوا طبيعي :ام ياسين غصبن علي اتعلقت بيه
اجاب بخوف :سماهر وكفتي كلبي والله يذبحوج ويذبحوه اذا عرفوا اخوتج
قلت بخوف :اسمعيني للاخر
اجابت بأستسلام :كملي الله اليستر
اكملت قائلة :عرفت اسمه وعائلته وراد يتقدملي
وقلت بحسرة :وكتها مثل واحد ضربوه على راسه وصحوه من حلم حلووو
اشلون ازوج واني هذا وضعي
ويلحظة تهور قررت اصارحة واذا يريد يتأكد انطيه الأوراق الي انطتني ياه المستشفى وقتها
وضعت زوجة اخي يدها على رأسها وقالت :انفضحنه والله
قلت بحدة :ليش اني شنو مسويه حتى تكلين انفضحنة
انتي هسة تكلين اني مظلومة
ولأن ردت ازوج بالحلال واصارح الرجال الي اختاريته صرت فضيحة عليكم
قالت لتهدئتي :بس سماهر طريقتج غلط شلون أتأمنين تحجين هيج موضوع وي رجال غريب وبالتلفون حتى اذا ابن عائلة شنو ابن العائلة معصوم
قلت بحدة :بالله كلليلي شنو الطريقة الصح انكتم وما احجي وانتظر ابن الحلال الي مراح يجي لأن اخواني المحترمين معتبرين عار ولازم يندفن بالبيت
وكل ما واحد يتقدم يرفوضه من يمهم شنو اني مو بشر ما عندي احساس
وقلت بحدة :الغلط يتعالج بالغلط ام ياسين
قالت بأستسلام :سماهر حبيبتي اني اريد مصلحتج هسة انتي مو فكرتي بية واجيتي
وصارحتيني ليش ما فكرتي من البداية وصارحتني
اخوي سلمان راد يزوج على زوجته كان رشحتج اله وحجيت وياه الموضوع بطريقتي وقنعتة
على الاقل سلمان صايم مصلي حتى من راد يزوج على مرته مو بطر بس زوجته اجتهة حالة
نفسية من جابت اخر طفل الهة وصارت شبه مخبلة حتى متحس بوجوده
اجبتها :هذا الحجي ميفيد هسة اكو واقع اسمه همام الــــ يريد يخطبني

لطمت زوجة اخي على وجهها وقالت :همام ابو النسوان سماهر همام الي كل يوم وي وحدة شكل همام سماهر هاي تاليتج
قلت بثقة :أي همام وغير همام ما اريد وتاليتي اني اعرفه
شلون متصير احسن من وضعي بهذا الشكل

قالت :سماهر اذكري الله
قلت :لا أله الا الله
قالت بعدها :المطلوب شنو
قلت :تحجين وي ابو ياسين ودكليلية كل الي كلته
قالت :اني احجي بس انتي تعرفين اخوج يعني تتحملين الي راح يصير
قلت وأنا انهض :اي اتحمل
اجابت :سماهر راجعي نفسج
اجبت :صاري لي 17 سنة واني اراجع نفسي وطلعت بهاي النتيجة الى مراح اتراجع عنها
وغادرت المكان وسط نظرات زوجة اخي المعترضة

وها أنا انتظر اخي لكي يعطني المقسوم الذي لم يثنني عن قراري
ولكنه تأخر كان حديثي مع زوجة اخي قبل آذن الظهر صلينا العشاء ولم اجد لكلامي معها أي تأثير
هل نست ام تناست لكي تريح زوجها من المشاكل
لايهم هذه الخطوة الاولى أن لم تنفع توجهت الى اخي دون وسيط وليحدث ما يحدث
استلقيت على السرير التهي بقراءة بعض مجلات الموضة التي احرص على شرائها

واندمجت معها وقفزت من سريري برعب عندما اقتحم اخي غرفتي فجئه وامسك رأسي وجرني من شعري بشراسة
ودفع برأسي بقو نحو الحائط وهو يعربد قائلا :فضحتينة الله ياخذج اشلون اخلي عيني بعين همام
همام يا ******* همام يا******** همام الي فضحيته وي غيداء الـ******* على كل لسان
همام الي مزوج منى الي تسو راسج وراس كل وحدة مثلج وما صاينه وما مقدره
وبعدها قال بتصغير :يقدرج انتي الي سويت وياه علاقة من ورة اهلج وبالخفاء وفوكاها انتي وحدة ناقصة اتعرفين شنو ناقصة
ظلم السنين الذي تجسد امامي والاهانة التي عصفت بروحي افقدتني عقلي وقلت بحدة :همام اشرف منكم كلكم على الاقل قبل بوضعي مو مثلكم عاقبتوني على شي ما الي ذنب بيه
اجاب وهو لازل ممسك بشعري ويكيل لي الضربات :همام اشرف منه لو انتي هذا مستواج
يا شريفة
ابعدته بأقوى ما عندي وقلت :شريفة غصبن عليك وعلى كل متخلف بشكلك

وهمام اذا ما قبلت بيه وتممت الزواج اشرد من البيت واعرفك شلون البنية اتصير مو شريفة

عاود امساك شعري وقال :وحدة مثلج اتسويهة كل شي يطلع منج
بس اكلج شغلة همام لو يذبج بالشارع اني معلية
قلت بحدة :همام اذا ذبني بالشارع عندي بيت ابوه يلمني واذا ما حصلت عليه برضاك احصل عليه بالمحاكم
وبعد ان اخذت نفس قلت :سماهر القديمة ماتت وبعد مترجع
افلتني بعد أن قال :ياريت متي صدك بالحادث ولا شفت اليوم الي فضحتينة بيه
بس الي مهون عليه انو اختاريتي همام حتى انتقامي منج ايصير بيدج
قلت :حتى اذا صار الي تتنمناه وهمام طلقني على الاقل اكدر ازوج غيره لأن العقدة انتهت والي تخافون منه بعد ميخوفكم
وقلت وأنا انظر بعينيه :اخوي اني خلصتكم قبل لا اخلص نفسي
رمقني بنظرة اشمأزاز وغادر المكان

والدتي تراقب الوضع من بعيد بعيون تلومني وبكلام توسل لاخي لكي يتركني
وزجته تقف متفرجة رغم محاولاتها لإمساكه في اول الامر
التي انتهت بأبعادها خارج غرفتي وقفل باب الغرفة لكي يستفرد بي
و انتهى المشهد الذي سوف يكون كالعاصفة التي تشرق الشمس بعدها
همام تحضر لاستقبال سماهر العروس
منى تحضري لاستقبالي اخر زوجة لزوجك واخر مغامرة له
ان سمحتي له
انا لن اسمح له


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
منذ أن اتصل همام واخبرني بأنه قادم لزيارتي برفقة علي وشخص آخر
وأنا لا استطيع الوقوف ولا استطيع الجلوس ولا استطيع السير
ومع ذلك تارة اجلس وتارة امشي وتارة اقف متأملا
وتارة اذهب الى الشارع واراقب اضواء المركبات
مالذي حصل لي
لاطلقها وانهي هذا الترقب المزعج داخلي
مللت
كلما لمحت طيف همام او علي او مناف أظن انهم يردن ان اقول الكلمة السحرية التي سوف تكمل انتقام علي
سمعت صوت سيارة تقف عند بابنا فخرجت الاستقبال ضيوفي وأنا كل اصرار ان انهي الامر

استقبلتهم بحفااوة
السلام مع همام كان حار جدا عكس سلامي مع علي الذي كان اقل حرارة ولكن هناك تطور استبدلنا النظرات الحاقدة بنظرات مبهمة لاتوحي بشيء

بدأ همام الكلام قائلا :عمتي بالبيت
اجبته :أي موجودة تردون اتسلمون عليه هسة اسويلكم درب
اجاب همام :ليش منو عدكم
قلت :ام زياد بالبيت
كان الصمت جوابهم
ليقطع همام الصمت بقوله :والنعم بأم زياد
اجبته بهدوء :الله ينعم عليك
دخل زياد الصغير يحمل صحن لضيافة الضيوف
قال بصوت يحاول أن يكون فيه خشونة الرجال :السلام عليكم
اجابنا :وعليكم السلام
وضع الضيافة
ليقف همام ويأخذه بالأحضان ويضع بيده مبلغ من المال >>عادة تتبع احيانا ً
حاول زياد الرفض
فقلت له :زياد اخذه من خالك
اما علي فكان يحاول أن يبعد نظراته عن زياد بشتى الطرق
حتى سلامه كان عادي جدا باليد فقط
متى متى متى يا علي ينتهي هذا الحقد من قلبك
بدأنا بأحاديث عادية جدا عن العمل وتجارة السيارات والدراسة الجامعية وغيرها وغيرها
الى أن فوجئت بمن يقتحم علينا الجلسة ويقول بصوته المرح :السلام عليكم شباب
توقف الزمن عندي لا اعرف ما افعل
ولكنه كان اسرع مني
واسرع نحوي لايخذني بالاحضان ويقبل رأسي و وجنتي ويدي
ادركت ان سندي عاد فضممته بأقوى ما عندي لكي اسكنه بين ضلوعي
لا اريد ذلك النابض بين الضلوع
انتزعه لاسكن اخي بدلا عنه
قلت بصوت مبحوح بسب الدموع التي اكابر حتى لا اسقطها :مو كتلك لاتجي قبل لا ادز عليك
اجاب هو يكفكف دموعه :يعني ما فرحان
اعدت اسكانه بين الضلوع دون كلام وقلت :فرحان والله فرحان بس امك لازم امهد اله
قاطعنا همام قائلا :وليش هذا التمهيد زياد عمتي خوفهة ما اله داعي الولد ذبحته الغربة وانتوا تمهدون
قلت :خايفين عليه
اجاب محمد :ربك هو الحافظ والي حفظني ورجعني الكم بذيج الشدة
يقدر يحفظني هسة اني متوكل على ربي
اجابنا بصوت وااحد :ونعم بالله
ليلتفت محمد الى ذلك الصامت الذي يراقب الوضع بهدوء وخجل
ويقول :هذا منو
سحبت زياد من كتفه وقلت :هذا سمي
سحبه محمد مني وقال له بصوت مؤنب :صير رجال وسلم على خالك
ليبدأ زياد السلام بخجل واحرج واضحين جدا
اراد همام وعلي الانصراف
قلت لهما :لا
لااتروحون خل اصيح امي حتى من اتشوفكم يخف تأثره وتقدر تتماسك
اني متأكدة راح تنصب مناحة

وبعد موافقتهم
ذهبت لكي احضرها بحجة رغبتهما بالسلام
دخلت بكل هدوء وأنا خلفها قالت وهي تظن انها تخاطب همام وعلي فقط :هلا هلا بريحة الاحباب
ولكنها توقفت بمنتصف الصالة
فنهض همام وعلي لاستقبالها وتقبيل رأسها وامتصاص الصدمة منها اما ذلك المسافر فبقى ينتظر دوره بلهفة وبعين تحارب الدمعة
قال همام :قرنة عينج بشوفته
لم تنطق والدتي بكلمة لأن الشهقات المكتومة كان الصوت الوحيد الذي يخرج منها
تقدم محمد بهدوء :وبدأ بتقبليها بقبل لا تنتنهي رأسها وجنتيها عينيها يدها
وانحنى ارضا وقبل قدميها
لينهضه همام وتأخذه أمي بين يديها
دون كلام فلقد تكفلت الدموع بالكلام لتعبر عن الاشواق
انسحب همام وعلي بهدوء بعد أن اعطوني اشارة بمعنى نحن مغادرون
لتدخل زينة كالاعصار بعد أن اخبرها ابنها
وتعيد مشهد الاستقبال الباكي
وسط نظرات امي الفرحة الحزينة

مشهد عائلي لغريب عراقي
مشهد بات مألوف لدى البيت العراق

اكتملت عائلتي فهل تأتي الافراح لتزين هذا الاكتمال



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


بالتأكيد تسألون عني
منذ عشرة ايام وانا اعيش بسعادة صامته هادئة نتبادل أحاديث هادئة
تعطني الكثير وتمنع عني القليل
كريمة وبخيلة في أنن واحد اراقب الطريق بشغف لأصل اليها وأتمتع بكرمها وبخلها
أتمتع بتبادل الأحاديث المقتضبة معها
نعم منى المتخاذلة أصبحت هي جزيرة أماني
لاتنظروا هكذا بعجب
من يبقى على رأي ثابت طول عمره تضيع عليه الفرص الكثيرة
والحجة المبدئ الثابت والرأي الواحد

التقطت هاتفي الذي ازعج افكاري الرائعة ورأيت الاسم الذي عكر مزاجي
قلت بجدية "هلااااا
اجابت بصوت متعب :السلام عليكم
اجبت بأقتضاب :وعليكم السلام
اجابت ويالتها لم تجب :همام رتبت الامور باجر تعال اخطب وكل شي تمام

تمنو لي الصمم على أن اسمع هذا الكلام
اجبت بتوجس :اشلون قبل اخوج
لتقص علي قصة تجعلني بنظر اخيها ذلك الشخص الذي لا يبالي بأعراض الناس لتكتمل الصور التي تكونت عني بعد حادثة غيداء
قلت بغضب:اتخبلتي اشلون اتسوين هشكل
وبعدها قلت :هسة ترحين تكلين لاخوج كل حجيج جذب لو اسوي فضيحتج على كل لسان
اجابت بصوت متحدي :بعد كل شي ميهمني شتريد اتسوي سوي
انت الي انطيتني الضوء الاخضر حتى نزوج رسمي ومن نفذت تريد تتراجع لازم تتحمل نتيجة قراراتك
واحد بعمرك المفروض يثمن الحجي قبل لايكولة ويعرف هاي الخطوة الوين توديه قبل لايخطيه انته خطبت واني هيئت الوضع على حساب نفسي وكرامتي وهسة تريد تفضحني
حسبي الله ونعم الوكيل تتلكاه بنتك
اتلقاه بأبنتي قنبلة قلبت عليه كل اوراق ذاكرتي
قلت بهدوء :سماهر اني بأخر مكالمة كتلج الغي الموضوع
قاطعتني بحدة :الغيه لأن انت اتريد زواج علني يعني اذا قدرت اوفر الك الزواج العلني ليش الغيه
هشكل افتهمته سيد همام
ضغطت على نفسي وقلت :لاحول ولاقوة الا بالله
وبعدها قلت :سدي التلفون خل ارتب وضعي
اغلقت الهاتف على الفور وكأنها واثقة بأنها انتصرت
وانا اقول نعم انتصرت
نعم انتهت السعادة الهادئة
خطوة خاطئة لم احسب لها حساب ومضة ارسلتها لذلك العقل المتخفي لتجر مشاكل لايمكن تجنبها

فيا أيتها البخيلة الكريمة
هل سوف تحجبين كرمك

دخلت المنزل بخطوات مترددة وجدتها تنثر اوراقها حولها في صالة المنزل
لاتكف عن القراء لتطور نفسها لاتكف عن الاهتمام بنفسها وانوثتها
تارة قناع العسل يغطي وجهها وتارة جوارب من النايلون تخطي قدميها لتكسبها نعومة فائقة بعد أن تدهنها بزيت الزيتون
وتارة خلطات لاحصر لها تدخلها بكوب الى الحمام
لم اكن انتبه الاهتماماتها لانها كانت خارج نطاق اهتماماتي اليوم اصبحت هي كل اهتماماتي

كانت مندمجة ولم تنتبه لدخولي
اقتربت بحذر منها
وجلست بقربها
التفت نحوي ورجعت لاوراقها
امسكتها من كتفها وسحبتها نحوي وقبلت رأسها
كل هذه التصرفات تحدث منذ اكثر من عشر ايام دون كلام
وان حدث فهو قليل
قلت :محمد ابن عمتي دجلة اجة من السفر
ليشرق وجهها بأبتسامة وتقول بسعادة :قرة عين امه خطية والله منو كلك


ويال فرحتي عندما قالت من قال لي
لان الحديث بالتأكيد سوف يطول والأسئلة منها سوف تزداد
سردت لها الحكاية كاملة فدخلنا بأجواء رائعة
لتفاجئني بقولها :همام..
وتبتر جملتها
نظرت لها نظرة شوق عجزت عيني إخفائها تلتها نظرة حزن لأن اخشى أن افقدها
لتكمل بخجل واضح وتردد واضح :همام اني
وتقطع كلامها مرة اخرى
قلت بهدوء :منى اشبيج تقطعين بالكلام
اجابت بسرعة :ردة فعلك ما اعرفها واخاف منه مرات تطلعلي بشغلات عجيبة غريبة
قلت ضاحكا :لا احجي ماكو غير كل خير
ليعود الخجل وتقول :همام اني احتمال حامل
كانت نظرات الصدمة هي جوابي
لتقول بسرعة :احتمال والله احتمال ما متاكدة

ماذا اقول
دائما انا منغص فرحتها خطبتها وطارت من الفرحة لخطبتي لها لاصدمها بشرط
خجل الانثى البكر منعها من رفضه
واليوم تخبرني بأحتمالية حملها وانا ازف لها خبر زواجي بأخرى لاترتقي لمواطئ قدميها

قلت بهدوء :الله يتمم الج
اجابت بلوم :زعلان
قلت بصدق :لا والله فرحان بس صار شي راح ينغص علينة
ودائما اني السبب
قطبت حاجبيها وقالت :شكو
اخبرتها بغضبي في تلك الليلة وسببه واخبرتها بتهوري في صباح اليوم التالي واخبرتها بقصة سماهر كاملة
الى أن وصلت للجزء الذي انا مجبر بتنفيذه
لتقول بغضب :همام شبقيت بكلبي حتى يصفى الك
لتشير لجهة قلبها وتقول :كل ما ضمدت الجراح وكلت برت ترجع تفتحها بقسوة همام بعد ما اتحمل صبري خلص والله

الى هنا وكافي همام الى هنا وكافي
ونهضت من قربي
امسكت من يدها قبل ان تغادر وقلت :منى هذا الموضوع مو بيدي صدكيني
لتقول بحدة :و موضوع ام غيداء هم مو بيدك مو همام همام كل زواجاتك مو بيدك كل اخطائك مو بيداك
ليش حضرتك مخبل حتى كل شي يصير مو بيدك
سحبتها نحوي وقلت بتهديد :منى باوعي زين اني همام ماكو شي يكسرني مو عبالج غلطت كلتي صار سهل اطاول عليه
اجيت حجيت الصدك واني اريد خاطرج
سماهر خلتني بموقف محرج كدام اخوهة لو هو بس حجيهة كان ضربته بعرض الحائط
بس نسيب اخوها اجاني كطرف محايد ميعرف كل شي وكال ابو ياسين يكلك اتفضل انته وجامعاتك على العشا باجر
كليلي شنو اجاوب اصغر نفسي كدام الناس
اجابت بحدة :لا ليش اتصغر نفسك انته خطبتتها لو لا
قلت بنفاذ صبر :كتلج لحظة غضب
لتجيب بحدة :بس خطبتها كتلهة اني اريد ازوجج بالعلن ودبري اشلون نزوج بالعلن
صح لو خطأ
قلت :صح
لتجيب :وهي ما قصرت نفذت كلامك ودبرت ألك الوضع
لتقول بعهدها بحدة :وانته هسة تمثل الضوجة كدامي حتى تطلع بريء
قلت بغضب :اني ما احتاج امثل وابرر هذا الموضوع كدامج يابت الناس وانتي كيفج
اجابت:فعلا اني كيفي
اني قبلت بوضع غلط قبل لان ظروفي جبرتني اتقبل الوضع الغلط
هس لا تعرف شنو لا
لتلتقط هاتفها من بين الاوراق وتضغط على ازراره وتقول :مناف تعال اخذني
وتغلق الهاتف قبل أن تسمع جواب الطرف الاخر
وانحنت تلتقط اوراقها المبعثرة
وتغادر بسرعة من امامي
لتبقيني وحدي
اشعر بخواء الامكان من حوالي قبل أن تغادر صاحبتها
الم اقل لكم
سوف تحجب كرمها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

جلسة ما بعد العشاء دائما تضمني بوالدتي
أنا اطقطق على جهازي وهي تحرك المسباح الذي بيدها وتراقب التلفزيون الذي يبث محاضرة
تشوه العقول
والدتي تنتمي للمذهب الشيعي بأفكار غير متطرفة و والدي ينتمي الى المذهب السني بأفكار غير متطرفة الاعتدال جمعهم وطبيعة المجتمع العراقي المتخالط سهل ارتباطهم حالهم حال غيرهم
قاطعت اندماج والدتي بقولي
ماما شنو هاي المحاضرة الي ادس السم بالعسل
اجابت بهدوء :هو يحجي والي يريد يقتنع كيفه والي ميريد يقتنع هم كيفة
اجبتها :لا ماما هذا يفرق بين المسلمين ويأثر على العقول البسيطة
تدرين ماما دائما تجي بالي صورة اكول يوم القيامة من تجي بعض الناس شايلة بكلبه حقد علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
وناس ثانية شايلة بكلبه حقد على الصحابة وعلى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنهم
شلون يقابلون رب العالمين
من يشوفون كلهم رضي الله عنهم متسامحين ومتصافين وهم قضوا عمرهم بالحقد
كانت والدتي تتمعن بكلامي
لتقول بعدها :الله يجازي الكل على كده نيته الاسلام دين التسامح والحقد يلغي التسامح من القلب
قلت بصدق :أي والله ماما لو نقي قلوبنة من الحقد كان الأمة الإسلامية إمبراطورية محد يغلبها
اطفأت والدتي تلك القناة التي تضجرني بما تبث

كم اتمنى أن تلغى كل القنوات التي تسعى لتفرقة صفوف المسلمين

ساد الهدوء المكان بعد أن بدأت والدتي تتابع برامج العربية الصاخبة بالإخبار المختلفة
لتقطع الصمت بقولها :بعده علي يجي وياكم بالخط
اجبتها بهدوء :مو دائما مرات يجي بسيارته اذا عنده شغل
لتجيب بحدة :وانتي شمدريج(كيف تعرفين)عنده شغل
اجبت بعد أن استغفرت ربي بداخلي :امي اني شمدرين يعني غير الشباب الي ويانة يكولون
بعدين انتي سألتي واني جاوبت بالي اعرفه

منذ ان علمت بأن علي معي بنفس الخط الذي يقلنا
وهي تحاصرني بالاسئلة عنه حتى شككتني بنفسي بأن على علاقة به
قالت بتحذير :شوفي سنا ترجيه (حلق) وخليه بأذنج علي لا تفكيرن بيه
اجبت بكل برود :يعني شنوا فكر بيه
اجابت بحدة :تعرفين شنو قصدي
قلت بأبتسامة :ماما ترة البنت اذا فكرت بالولد مو مشكلة يعني شنو تسوي تروح تخطبه
الولد اذا فكر بالنية هي المشكلة
لتحتد اكثر وتقول :يعني شنو علي يفكر بيج ,لمحلج بشي ,بدر منه شي
اجبتها بصدق :لا والله الرجال كلش مؤدب عيونه ميرفعه ولحد هسة صار اكثر من عشر ايام وهو أبدا ما حاجي وياي
بس يحجي وي خالة ام بيداء
نظرة لي نظرة كلها شك وعادت لمراقبة اوضاع العالم العربي المنقلبة لعل الاخبار تأتي بشيء يصلحهها
وعدت الى جهازي
وصورة علي لاتفراق رأسي
احيانا المح نظرات اعجاب تنطلق من عينيه اتجاهي
بصراحة اشعر بزهو كبير بها
فعلي زينة كما كانا نسميه سابقا
كان قلبه صخرة بعد تلك الحكاية التي حصلت معه
فهل أنا السيل الجارف الذي ازاح الصخرة
اتمنى أن اكون ولكن ما فائدة التمني مع أم لاتريد القرب مع كل من يقرب لها
لأنها ببساطة لاتستطيع نفش ريشها عليهم والتظاهر بالسعادة الزائفة التي كانت تعيشها امامهم
تريدين ان اتزوج بشخص يشبه زوج اختي رجل غريب عن منطقتنا وعن عائلتنا لايعرف بتفاصيل ما يحصل في بيتنا
لذا من السهل عليها حياكة الأكاذيب وإلباسها له
علي هل سترجم هذه النظرات الى أفعال
متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
قدرت عمر ابنها ووجدته تقريبا 11 او 12 سنة
اهذا هو العمر الذي قضيته وأنا افكر بها وحياتي متوقفة عليها
وهي بالمقابل حياتها مستمرة ومثمرة
حتى زياد حياته كلها امل وعمل
فمن يعرف بيت عمتي سابقا يعرف جيدا أن هناك يدا ماهرة حولت ذلك البيت المتواضع الى قصر رائع التصميم
اما منزلي فهو كما هو بأستثناء بعض التصليحات الدورية والاثاث الذي تحرص والدتي على تبديله
ماذا انجزت لنفسي ولاهلي ولمنزلي
للاسف الشديد لاشيء

احدى عشر سنة وأنا اريد الانتقام وعندما انتقمت ادركت اني نفذت الانتقام بنفسي
ترجلت من مركبتي
وحدقت في منزلي من الخارج اليوم فقط ادركت أن طلاء المنزل لم يجدد منذ أن توفى والدي

اليوم ادركت أن هناك حجارة تحركت و غادرت مكانها في سور منزلي

اليوم ادركت بأني يجب أن اكون علي مختلف
دخلت المنزل الهادئ
توجهت الى حيث اجد والدتي في غرفتها تقرأ القرأن في مثل هذا الوقت حتى يحين موعد مسلسلها المفضل
وجدتها تسبح بهدوء تام وسرحان تام قلت :السلام عليكم
اجابت :ههلا يمة عليكم السلام شو أتاخرت
اجبتها بهدوء :كنت بيت عمتي
لتنطلق الفرحة من عينيها وتقول :عفية عليك يمة القطع موزين
اخبرتها بتفاصيل ما حصل
لتقول :خطية عمتك الحزن مبين بوجهه من ورى غربة هذا الولد وهسة اكيد الخوف راح يعشعش جواها
الله يساعدهة لا بغربة مرتاحة ولا بوجوده مرتاحة
قلت بهدوء :الله يحفظ من كل شر ماكو شي ان شاء الله خير
اجابت :ان شاء الله
قلت بتردد :يمة سنا بنت ابو مؤيد شكد عمره
قطبت والدتي حاجبيها وقالت :ليش
قلت بهدوء :هيج اسأل
اجابت :ليش اكو واحد يريد يخطبها
قلت :تقريبا
اجابت :يمكن 25 لو 26

قلت في نفسي عمر مناسب
لتقول والدتي :منو يريد يخطبها
قلت بهوء :ما اعرف البنية عجبتني اخلاقها وطموحه وكلت اقاربنة .....
لتقاطعني والدتي بحدة :متناسبك
قلت :ليش بيه شي البنية
اجابت :لا ابنية والنعم بيه ام بيت واخلاق وشهادة وحلوة بس ظروف بيتهم متناسب ظروف بيتنة
ووضعها ميناسب وضعك انت هسة يالة صرت أ تفكر بنفسك تاخذ وحدة كضت عمرهة اتشوف اهله ما متفقين
اشلون اتوفرلك حياة زوجية سعيدة

اجبت بصوت حاولت ان يكون وطئ :يعني شنوا ذا اختاريته اكو اعتراض
وقبل ان تقاطعني قلت :الظاهر قرار زواجي اني اخر واحد الي رأي بيه صرت على مزاجكم
واحد يقرر يطلق زوجتي مني
وامي مسويتني طفل وهي تعرف الي تسعدني والي متسعدني
واني ظز برغبتي بمشاعري
مو يمة اني لازم ازوج وحدة انتو راضين عليه واني مو مهم
اجابت بكل برود :والله اني انطيت رأي
سنا متناسبك هي محتاج الي يراعيه وانته محتاج الي تراعيك
قلت بضجر :ليش معوقين
اجاب :الاعاقة مو معناه انسان عاجز على الحركة
انتو تعانون من اعاقة عاطفية زواجكم فاشل لأن كل واحد عنده نواقص من جهة معينة
انته عشت عمر وانتة تعاني من رفض زينة وهي عاشت عمر وهي تعاني من رفض امه لابوهة
اشلون اتوفر ألك السعادة واتخليك تنسة السنين الي كضيته بذاك وضعك
قلت بكل هدوء :امي بالمختصر هاي حياتي من اقرر محد يمنعني
لتقول :غصبن عليه
قلت :مثل ما تحوكين الخطط انتي وعمتي دجلة حتى ازوجون منار من زياد غصبن علية
ترة مخلس بمزاجي واذا صار شي مو لأن انتو ردتوه يصير لا لأن اني قررت هذا الشي يصير
وغادرت المكان بهدوء
وانا افكر بتلك العيون العسلية واعد نفسي بأن احيا من جديد بأمل جديد


أستغفر الله واتوب اليه

ارادة الحياة 03-07-11 11:43 PM

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله اكبر


الجزء (13)

أربعة أشهر أعيش حياة زوجية أمنة
نعم الكل يعتقد اني جريئة لأني تخطيت الأسوار وتزوجت مرارا ً وتكرار والأهل غافلون عن ما تقوم به ابنتهم
والكل يجهل ان خلف هذه الجرئة هناك خوف وقلق وترقب من أن يقتحم احد أخوتي الباب التي أوصدت ويرى أخته في أحضان رجل غريب

بالتأكيد لن يقول زوجها فأمرأة تغلق عليها الأبواب سرا ومعها رجل دون علم أهلها
الكل يتهمها بسوء الأخلاق حتى وأن علموا ان الزواج حلال
زواج بالسر لا تلجئ له الا المرأة ذات الأخلاق السيئة
هذا هو السائد

ربما تتساءلون عن همام وعلاقتي به
احمد الله بأني حظيت به زوج بالعلن
نعم عينه مملوءة بالحزن ولسانه دائما يزل ويقول :مناواي
وهناك رسمية قاتلة في تعاملنا واحترام يفوق الاحترام
ولكنه زوجي الذي أبدل نظرة الاحتقار بعيون إخوتي الى نظرة احترام لاتخلو من الشفقة وأمل أن تتحول الى حب
ادين له بالكثير احاول اعطاءه الكثير ولكنه يرفض عطائي بلطف كبير

اما علاقاتي مع اولاده علاقة احترام عالية جدا ً
نكاد نكون زملاء في العمل تربطهم كافتريا الشركة وهناك سلام بارد بينهم تلك التي خلف أسوار المنزل اجدها قريبة منهم اكثر مني أنا التي داخل الأسوار
لاتتوقف عن السؤال عنهم ولا يتوقفون عن السؤال عنها وقضاء سهرة أسبوعية برفقتها

احترمها لأنها تحترمني ولاتحاول الاقتراب من حياتي الخاصة وزعزعتها
قد تقولون ازحتها وجلست على مملكة تعبت في تشيدها
لاتلومني هى فرصة اقتنصتها وقد تكون غلطة من قبل همام وأنا عرفت كيف استثمرها لكي تكون خطوة صح في حياتي
ولكن مع ذلك حاولت إصلاح الأمر بينهم لأن ادين لهمام بالسعادة التي اشعر بها
و أريد ان أقوم بعمل اسدد به جزء من ديني له
عندما اتصلت بها من هاتف المنزل
فأجابت بشوق لانها ظنت أن من على الهاتف هديل :هلا ماما هديل
لأجيبها :السلام عليكم ست منى
أول الأمر اعتقدت انها سوف تغلق الهاتف لان الصمت كان يوحي بذلك
ولكنه اجابت بطريقة طبيعة :وعليكم السلام خير سماهر صاير شي عدكم
اجبتها بهدوء :لا الحمد لله الكل بخير
لم تجب وعاودت الكلام قائلة :ست منى احنه بنات منطقة وحدة ويربطنة بيت واحد
قاطعتني قائلة :ورجال واحد وبعد سماهر شنو المطلوب
اجبت :ترجعين للبيت همام والأولاد صدك محتاجيج
وخل نعترف بالواقع الي هو اني زوجة ثانية وانتي زوجة أولى واعتقد هذا مو شي جديد عليج ليش هسة طلعتي من البيت بعد ما رب العالمين رزقج بالحمل
شنو الفرق بيني وبين غيري
اجابت بكل هدوء :الفرق منى ادغيرت منى الى كانت تتقبل غيرج هسة صعب عليه تتقبلج او تتقبل غيرج
قاطعتها قائلة :يعني شنو تنتظرين همام يطلقني يالة ترجعين للبيت
اجابت بمرح :سماهر المشكلة انتي مخاذة المسألة شخصية وياج صدكيني حتى اذا همام ازوج غيرج ايضا راح يكون تصرفي نفس الشي مسألة يطلقج وارجع هاي مسألة غير واردة تماما
حتى أذا طلقج وهاي مسألة ما اتمناها ابدا صدكيني بيت همام مراح يكون بيتي
اني انتظر اشوكت همام ينطيني حيرتي انطيته هواي واعتقد استحق حيرتي مقابل عطائي
اجبت بثقة :وهمام مراح يطلك ابد وانتي تعرفين هذا الشي كلش زين هو يحبج
صح عايش وياي مثل اي زوجين طبيعين بس بعده يغلط بأسمج بعدج انته محور اهتمامة كلما تتصلين بالاولاد او يتصلون بيج يصير بعالمج انتي ينتبه لادق حركة تصدر من الأولاد من يتصلون بيج حتى يلتقط اي معلومة عنج
وصدكيني اذا البيت اتهدم بذيج اللحظة مراح ينتبه اله لان انتباه كله على اخبارج واخبار حملج
هيج واحد بكلبه هذا الحب ميستاهل الوحدة تتنازل اشوي حتى تعيش وياه حياة طبيعية
اخذت نفس عميق واجابت :شوفي سماهر يمكن زواجج من همام صحح هواي امور بحياتج

ادركت حينها ان همام اخبرها بحقيقيتي
اجبت بخجل :انتي تعرفين
اجابت بشهامة :وسرج أبير محد راح يعرف هذا الموضوع اطمأني محد راح يعرفه ابد ابد
وخل نرجع لموضعنا رجعتي لهمام حتى يكون هذا اخر اتصال بينة بخصوص هذا الموضوع

واكملت قائلة :شوفي سماهر انتي زواجج صلح حياتج بس اني زواجي خربط حياتي
اني اعرف منى المدرسة بس منى الزوجة شي مشوهة ما اعرف واذا افكر بيه حياتي كله تتخربط
من الزواج اعرف منى الام صح اولاد همام مو اولادي بس عرفت وياهم معنى الامومة واذا اكو شي اعتبر همام مفضل عليه بيه
أنو منحني شعور الامومة الحقيقي غير شي همام كزوج حياتي وياه ما بيه ذكريات الأزواج
اتمنى الج حياة غير شكل وياه وشليني من دماغج اني مراح ارجع لهمام
قلت :يعني ما احاول مرة ثانية
اجابت :لا لاتحاولين اذا اكو شي يستاهل المحاولة هو تحسنين علاقتج وي هديل والأولاد حتى يكمل الجو الأسري عدكم
هذا شي كلش يهمني خاصة هاي الفترة خالد محتاج لهذا الجو لان فترة امتحانات مصيرية
هذا كل الي اطلبة منج
قلت :احاول وياهم بس هم مينطوني مجال يعاملوني بأحترام مبالغ
احابت :مدام اكو احترام بالعشرة يجي الحب بس طولي خلك (خلق) وياهم
احبتها بصدق :بأذن الله
وبعدها قلت :اسفة بس اني غركانة ولكيت سفينة كدامي هو الي الغركان يجلب (يتمسك) بقشة حتى ينقذ نفسه واني لكيت سفينة حتى انقذ نفسي
اجابت :حقج واني ما الومج ابد اني الومه هو وألي اسبابي لو زواجج كان قبل فترة غير هاي الفترة كان الوضع عادي بس هسة مو عادي
عموما الله يوفقج
وبعدها قالت :محتاج شي
اجبت :لا مع سلامة
وانتهت مواجهة الضرائر بسلام

وعندما عاد همام في المساء قررت أن أصارحه بما دار بيني وبين منى ليس لرغبة مني في تأزم الوضع بينهم
بل لأني عاهدت نفسي على الصراحة معه وان أعيش حياة واضحة بعد حياة الإسرار التي عشتها
أخبرته بكل ما جرى بيننا وكان هو منصت جيد لما أقول
ولم يعلق مطلقا ألى أن انتهيت
اجاب :خليهة براحتهة هسة ومن تولد اني أتفاهم وياها
وبعدها قال :سماهر منى صفحة مسحيل اطويهة من حياتي اكو اشياء بينة صعب اقوله لاحد
واكو مشاعر انولدت بينة صعب انطيهة لغير منى وهذا موضوع اني كنت من البداية صريح وياج بيه
اجبت بكل ثقة :واني قبلت اكون الثانية واني ما اعرف شنو ينتظرني وكنت متوقعة اسوء الاحتمالات والى اشوفه احسنهة
اجاب :احسنهة لأ ن منى تركتلج البيت
وبعدها قال :اذا قررت منى ترجع انتي يكون الج بيت غير هذا البيت لأن هذا البيت بيت منى
وجودج بيه مؤقت
اجبت :يعني عندك امل اترجعهة
اجاب بهدوء :اتمنى اريحهة واطلك بس ما اكدر حاولت ما كدرت صعب عليه هواي
ومراح أيأس وراح ارجعه
بس رجاءاً شغل الضراير ما عندي استعداد يكون في بيتي
اجبته بصدق :مراح يصير كل وحدة بيته شلون راح يصير مشاكل
ليقل هو :سماهراني اسفة اذا اجرحج بتصرفاتي واذا اجاج جرح من جهتي كوني على ثقة اني ما متعمد اذيتج
حياتي قبل لا ادخليهة كانت بالبداية ودخولج بيه كان غلطة ما كدرت اصلحه
قاطعته بحدة :همام كافي والله كافي مو ذنبي الي صار مو ذنبي حياتك مخربطة قبل دخولي
اني ما ألي دخل بخربطته الحالية
حاولت اصلح بينك وبين منى وما فاد شنو اكدر اسوي حتى نعيش مثل أي اثنين مزوجين مليت هاي الرسمية وهاي الحقوق المجبر على تنفيذهة
اجاب بحدة :اني محد يجبرني على شي ما اريده هاي شغلة
ثاني شغلة الرسمية بالعشرة تنتهي واذا انتي تكدرين تنهين الرسمية بساعة
فأحب اكلج مو كل الناس سماهر اكو ناس محتاجين سنة حتى ينهون الرسمية من حياتهم واكو ناس حياتهم كلها تكون رسمية
اعتدت على كلام كهذا بين فترة واخرى ودائما اردد بيني وبين نفسي :كلام الحق ميزعل
وكلام همام حق الغرض منه تجريحي بس يبقى كلام صحيح ولن استطيع إنكاره
قلت :وسماهر ما خدعتك عرفته وهي تلغي الرسمية بساعة وخطبتهة كدام الناس وهي الي ازوجته بذيج الطريقة وتعرف ادق ادق تفاصيل حياتهة
انت ما انخدعت
اجاب بكل برود :وانتي هم ما انخدعتي من اول يوم كتلج اني أحب منى والي بينه مشاكل طبيعية وتنتهي
وموضوع الرسمية عوفيه هسة وأقبلي بالواقع الي انتي عايشته يمكن يتغير ويمكن لا
اجبت بهدوء :قابلة اني بس اتمنى الرسمية تبقى بس التجريح والتذكير بالماضي هو الي ينتهي
حاول المقاطعة ولكني قلت بأصرار :اني اعرف ماضي سماهر كلش زين ما احتاج احد يذكرني لأن بكل دقيقة يمر شريط حياتي كدامي وبكل دقيقة ألي بيتك احس اني مديونة الك بحياة سماهر الجديدة وبالنظرة الجديدة الى بعيون الناس لسماهر
يمكن نظرة الناس متغيرت لأن هم ميعرفون سماهر مثل ما انته واهلهة والي ازوجتهم يعرفوهة
بس صدكيني كنت احس نظرات الناس مثل نظرات اخوتي
احسهم يعرفون كل شي عن سماهر الي اهلهة يحملوهة مسؤولية ضياع شرفهة من غير ذنب
هذا كل انتهى بعد زواجي منك
لهذا السبب اني راح اتحمل كل شي بيتك لأن اخيرا حصلت على احترام الناس
اخذ مفتاح السيارة وخرج من غير كلام
بقيت خلفه اتودد لهديل لعلي أحظى بحب إخوتها عن طريقها
جو اسري يملؤه الحب هذا ما انا أريد الحصول عليه





&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


حامل بالشهر السادس جنس الجنين لن أقوله سوف ادعه مفاجئة حتى الد
عندما شككت بحملي وقبل ان اخبر همام بذلك اليوم المشئوم رسمت بمخيلتي صورة جميلة لليوم الذي سوف اخبر همام بجنس الجنين

وبما ان هذه الصورة لن تتمثل على ارض الواقع لذا قررت ان احتفظ بهذا الموضوع لنفسي فقط ولن استسلم لملحة هديل وخالد وحسام

ولن استسلم لاي احد بعد الأن سوف ارسم شخصية أخرى لمنى شخصية تقول لا ولايهمها سوى خالقها ولن تلتفت لكلام الناس
قد تقولون اين الحب
اقول لكم سوف اعيش الحب بكل طقوسه مع من احتضن بأحشائي الحب لن ينحصر بالعلاقة بين الرجل والمرأة ة الحب هو شعور يملأ القلب ويهبه القلب لمن يشاء
حتى الجماد ممكن ان يحظى بحب هذا القلب
حتى النبات ممكن ان يحظى بحب هذا القلب حتى الحيوان ممكن ان يحظى بحب هذا القلب
المهم قلب مملوء بالحب

تسألوني عن همام لن اقول لن يبقى له بالقلب مكان فهو والد ابنائي الذين من رحمي والذين هم تربوا على يدي
لذا فله كل الحب والاحترام
اما ارتباط زوج وزوجة فهذا موضوع لن اقدر عليه مطلقا تحملت الكثير ولن استطيع ان احتمل اكثر خاصة بعد أن تحولت حياتنا الى حياة زوجية فعلية 11 عشر يوم وبضع ساعات كانت كفيلة بتغيري تماما
ما كنت أتحمله سابقا لم اعد أتحمله اليوم
اشعر بأني شخص آخر وأتعجب من قوة تحملي السابقة خاصة وأنا أتقبل زوجات همام المتكررة
كنت في قمة اندماجي بوضع نموذج لأسئلة مطلوب مني فورا لطلبة الصف الثالث المتوسط لتهيئتهم للأمتحانات النهائية
عندما قالت هيام :تدرون ام ياسين السنة الجاية راح ادوام بمدرستنة
لتقول بعدها :درست وياه بمدرسة التواصل كانت ايام كلش حلوة وهي انسانة بكل معنى الكلمة وكريمة وبنت اصول
شاركتها بعض المدرسات الواتي دفعهن الفضول لمعرفة ام ياسين اكثر خاصة بعد مفدمة هيام الغزلية
لتجيبهم هيام وهي تلتفت لي قائلة :سألوا ست منى كانت صديقته بالجامعة واول تعينهم سوو
ومن ازوجت ام ياسين انقطعت العلاقات
لتسألني بوقاحة :اكلج ست منى انتي انقلتي قبل زواج ام ياسين لو بعدها
اجبت بكل برود :لا هي ازوجت وانقلت للتواصل وبعدها ما جمعتنه مدرسة سوى
وقلت بعدها بحدة :ما انقطعت العلاقات ابد بسس التواصل قل
اجابت بكل وقاحة :بس هسة انقطعت العلاقات اكيد اذا خطوبة ابو ياسين الج قبلها ما قطعت

العلاقات اكيد زواج رجلج من اخت رجلهة راح تقطع العلاقات

اجبت بكل هدوء :والهج ست هيام اذا انتي هوياتج تدخلين بحياة الناس الشخصية
فأحب اكولج حياتي الشخصية خليهة بعيد عن هوايتج لأن متفيدج
وقبل أن تتفوه بكلمة
قلت :اسمحولي عندي شغلة وي المديرة وذهبت الى الأدارة وسلمت نموذج الاسئلة
وعدت الى ادارة المدرسات
لتستلمني هيام بعتاب مصطنع قائلة :ست منى على كيف احنه نخاف على البيبي الى اجه بعد 14 سنة زواج
مو ست منى
اجبته بكل برود :والله انتي ادرى اني مراح اكون مضبوطة بشكلج انتي الى تراقبين الناس حتى تعرفين تفاصيل حياتهم
اجابت بحدة :شنو قصدج ست منى
اجبت بهدوء :ست هيام شنو تستفادين وانتي تجمعين معلومات على الناس وتذبيهة بوجههم حتى تجريحيهم
شنو راح يرجع الج
اذا ما تعرفين شنو راح يرجع الج
وقبل أن تدافع عن نفسها
قلت : اني اكولج راح تحصلين كره الناس وقلة احترام منهم الج ومشاكل اجذبيهة لوسط بيتج
ست هيام نصيحة من اخت كبيرة اهتمي بيتج بحياتج وعوفي الناس ربهة اعرف بيه
اجابت :ست منى اني ما مدخلة بحياة احد الناس تحجي واني اسمع
اجبت بكل برود :الله يهدي الناس
ورجاءاً حياتي الشخصية حتى اذا سمعتي خبر من الناس اتمنى ما تذكري كدامي
وبعدها قلت وانا ارتب حقيبتي استعداد للخروج :ممكن
اجابت بعد أن حركت عينيها يمين يسار :ممكن ست منى واسفين على الازعاج
قلت وأنا ارتدي عبائتي :ازعاج اليوم انتهى بس اتمنى ميتكرر
وقلت :مع السلامة

توجهت الى المنزل برفقة مناف الذي اصبح شخص مختلف تماما
نعم كان اخ حنون ويهتم بمصلحة اخواته اليوم اصبح اخ حنون ولايقبل بأذية اخواته حتى وأن هم ارتضوا بها
كم شعرت بالغبن وانا اره يتحضر لحضور زواج همام مدعيا واجب القربى و واجب الصداقة
بدوت امامه متفهمة واني داخلي ممزقة
وحاولت طرد الافكار من رأسي ولكن في تلك الليلة كانت تحوم حولي كالغربان التي تعكر بسوادها زرقة السماء
انتهى ذلك اليوم بمشكلة افتعلتها مع مناف حتى انفس عن غضبي وتقبلها برحابة صدر كبيرة
وتفهم وضعي
اما اليوم فهو حارسي الخاص الذي يرفض اقتراب همام مني ان لم اسمح له بالاقتراب
وسائقي الخاص الذي يسعى لراحتي طوال الطريق
رغم قلة استخدامه اليومي للسيارة الا انه اليوم اصبح يستخدمها كثيرا لتواجدي معه
وحرصا منه على سلامتي وسلامة من في بطني
وأنا احاول أن اكون مفيدة بحياته
اغسل ملابسه وارتبها
واعد الطعام واحرص على تناوله سويا
وصلنا للمنزل وبمجرد أن انتهيت من إبدال ملابس واخذ حمام سريع لان لهب الصيف قد الهب جسدي
توجهت للمطبخ لكي ارتب الغداء الذي حضرته قبل أن اذهب الى المدرسة
اما مناف فلقد ذهب لكي يشغل مولد المنزل لان الكهرباء بدأت تتبخر لتأثرها بحرارة الجو
الله يصلح حال العراق نحو الافضل
اتممت سفرة الغداء مع انتهاء مناف من تشغيل المولد ومبردة الهواء التي تشتغل بتيار المولد
وتنعش المنزل قليلا ونستعيض بها عن مكيفات المنزل
جلست الغداء مع مناف تكون مشبعة بالأحاديث المختلفة
بدأ الكلام قائلا :ثامر يسلم عليج ويكول ليش متجي للسليمانية تولد
عدهم الجو حلو والوضع الطبي كلش زين والكهرباء رتبوا امورهم وموالدتهم تشتغل بأستمرار
اجبت :مناف والله ما اكدر اذا تريد تكضي الصيف يم ثامر
روح واني اروح بيت ام علي
اجاب بحدة :انتي شنو قصتج اني احجي عليج انتي تحجين عليه
اني اروح لبيت ثامر بس مو هسة من تروح ست صفا للعمرة
طبعا ست صفا قالها باستهزاء
قلت بأبتسامة :مدكلي شنو قصتك وي هاي المسكينة والله البنية خوش ابنية وتستاهل كل خير
اجاب :أيييييي هذا المطلوب تستاهل كل خير بس فدوة لعينج الخير مو من جهتي
انتي وأبن اخوج طلعوني من دماغكم ودوروا الخير لصفا بعيد عني
قلت ضاحكة :انته متعقدة منه لو من الزواج
نظرة لي نظرة متفحصة وبعدها قال :تدرين كل نماذج الزواج الي داير مدايري متشجع
قلت مقاطعة :معليك بكله وركز بنفسك وخلي تجربتك ناجحة
اجاب بهدوء :الله كريم
تغلغل الفرح الى اعماقي وقلت :اقتنعت تزوج مناف صدك تحجي لو تشاقة
اجاب بهدوء :دا افكر بس لاتلحين عليه وكل 3 دقائق اتجيبين طاري صفا
اني من اقرر راح اجمعكم وأكللكم اخطبوا فلانة بس هسة ما اريد احد يحجي يوياي خلوني افكر
قلت بفرحة :يمعود فكر على راحتك بس لا اطول بالتفكير فدوة لعينك
اجاب بضحكة :لا مراح اطول العمر ميتحمل اطول
اجبت بهدوء :الله يطول عمرك بطاعته
اجاب :الله كريم
بعدها قال :همام اتصل اليوم يسأل عليج وعلى صحة الي بيطنج
قبل ان اتفوه بكلمة قال :منى همام اتغير انطيه فرصة
قلت بكل هدوء:المشكلة اني ما اكدر انطيه فرصة
والله مناف اتمنى ارجع منى الي قبل بس حتى انطي همام فرصة مو على مودة لا على مود الي
بطني بس ما دترجع منى القديمة ومنى هسة مصرة مترجع لهمام الا اذا انت طردتني من البيت
رمى ملعقة الطعام بقربه وقال :شنو هذا الحجي شنو اطردج هذا بيت ابوج والج بيه مثلي مثلج
ومطلعين منه الى اذا انتي ردتي تطلعين
وعوفي هذا الحجي وفكري زين بمصلحتج ومصلحة الي بطنج اذا مصلحتكم تبقين بيت ابوج
ادليلي محد يطلعج واذا مصلحتج ترجعين لهمام اني اتكفل بسعادتج بيت همام ومحد يدوسلج على طرف
قلت :بيت همام بعد ما الي سعادة بيه
اجاب :اذا ردتي ترجعين راح يطلع مرته بيت ثاني ويبقى البيت بيتج ومتقرب الج
قلت :المشكلة مو بيهة والله مو بيهة الله يخليك مناف سد الموضوع همام صفحة انطوت مراح افتحه
اجاب :يعني شنو
قلت بتردد :اريد اطلك
قال بحدة :منى طلاك ماكو
حاولت المقاطعة ولكنه قال :طلاك ماكوو شنو نكول للناس رجلة ازوج عليه طلكناها وياريت اول مرة يزوج
الا اول مرة يزوج زواجة عدله ترفع الراس

ضحكت بيني وبين نفسي
دائما تقاس الامور بظواهرها
زواج همام الحالي بالنسبة للجميع زواج موفق ويرفع الرأس
اما في باطنه فزواج متهور من مقتنصة فرصة للنجاة
تكلم مناف قائلا :شو صفنتي ما عجبج الحجي
منى شوفي سماهر بنت اصول مراح تنزل لمستوى واطي وتسوي مشاكل بينكم وهمام يحبج ويحترمج والي بطنج راح ينطيج حقوق مضاعفة
فكري بالموضوع
قلت بأصرار :شوف مناف اني ادري راح تظل تلح عليه حتى ارجع لهمام بس لاتضوج اذا تسمع دائما نفس الحجي
اني رجعة لهمام مراح ارجع
اجاب :والي بطنج اشلون بيه
قلت :اربيه احسن تربية مثل ما ربيت اخوته واذا اخوته عدهم ابو واحد هو راح يكون عدهة اربعة انته وهمام وخالد وحسام
مناف صدني فكرت بالموضوع واكدر ادبر نفسي
كان الصمت والاستمرار بالطعام جوابه

اما انا فبقيت اكرر بيني وبن نفسي لن اعود واستطيع الاستمرار وحدي
نعم استطيع ان اعيش بعيدا عنه وبعيدا عن حبه وعن حنانه سوف اعد بيئة حب وحنان ناجحة مثلما اعددت بيئة دراسية واجتماعية ناجحة




&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اخيرا لم اعد اشعر بالغثيان اخيرا استطيع ان اسهر ليلي برفقة الأصدقاء

اخيرا أضيئت أنوار منزلي ليلا لتخبر كل من يمر من الباب ان هناك حياة في المنزل

اخيرا اصبح لمنزلي ابواب في منتصف الليل يطرقها الطارق وهناك من يفتح له الدار

اخيرااااا استطيع ان اتنفس هواء نقي
اخيرا استطيع ان اقف بين يدي خالقي واني احمل بين اضلعي قلب نقي

دخلت المقهى الذي اعتدت منذ شهر الجلوس فيه لان اغلب من اعرفهم يجلسون فيه ليلاً ويتمتعون بالسمر على نهر دجلة تحيط بهم الأضواء الخافتة التي تنعكس على مياه النهر وتعطي للنهر جمالا فوق جماله
القيت سلاما عاما
فردوا الجميع السلام لان اغلب الموجودين اما زملاء او تلاميذ درستهم ذات يوم
توجهت الى حيث ارتفعت الايدي التي تطلب مني الجلوس بقربها
معاوني ابو زهراء ومدرس الاحياء وليد ودكتور محمد ابن عمة علي
القيت السلام وجلست
توجهت بالحديث المازح لمحمد قائلا :يعني انته تجي اهنا على مود وليد لو علمود خوالك
اجاب محمد بأبتسامة :لا والله على مود هذا المكان الحلوو الا وليد لو بفرنسا ويدزلي فيزة بلاش ما اروح اله واسطر راسي بسوالفه
انطلقت الضحكات والتعليقات على وليد
ليقول مدعيا الغضب :مو صوجك صوج الى دلاك على هذا المكان الا انته سنين تدرس بالخارج شلون تندل لو ما اني
ليقول بطريقة تمثيلة :سوي خير وذب بدجلة متشوف دجلة ام الخير هن كثر ما اذب بيه خير
اجاب محمد :راح تحملني منية (بمعنى تتفضل علينة )
دجلة دجلتنة كلنة مو بس دجلتك همزين النهر من حق الشعب
كان من زمان منعت الناس منه مدام الخير الي بيه حضرة جنابك رامي بيه
اجاب وليد :ليش اني محمد اني وليد ابو الكرم
اعرف وليد جيدا انسان كثير المزح ولكنه يستطيع ان يتحمل المسؤولية تمنيته زوجا لهديل لاني عرفته طالبا مراهقا وشابا بمهنة التدريس تربى على يدي واعرف اهله جيدا
انا واثق من اخلاقه تماما
انخرطنا بأحاديث متشعبة سياسية واقتصادية و أوضاع التدريس وما استجد بها
الى أن انظم لنا زياد
وبدأ وليد بأغاضته كعادته دائما
يعشق إثارة أعصاب زياد على الرغم من حدة وليد بالمزح ألا أن زياد نادر ما يستفز
سبحان الله كلاهما غايته منار فمن سيحظى بها

أجواء رائعة من المزح والجد والضحك
انتهت بتعكير مزاج غير مقصود
عندما قال وليد :استاذ مناف اريد اطلب منك طلب ثاني مرةاطلبه صح المكان مو مناسب بس الوجوه الطيبة الموجودة ويانا اريدهة توكف وياي واذا قبلت اجيبلك عشيرتي كله للبيت

فهمت الموضوع وقلت :وليد سد الموضوع مو وقته
ولكن محمد الذي يجهل الموضوع تماما قال :استاذ مناف وليد اني اكفله بأي شي يريد
صح ما اعرف الموضوع شنو بس ابو خالد يستاهل من يكفله
اجاب وليد برجولة :والنعم بيك ابو جاسم
ليتشجع وليد ويقول :اعيد طلبي واريد بنة اختك الله يستر عليه على سنة الله ورسوله وهاي الوجوه شاهدة عليه اذا اجت الموافقة منكم شتردون اني حاضر
نظرت بالمتواجدين ووجدت الاصفرار واضح على وجه محمد والاحمرار نتيجة الغضب المكبوت واضح على وجه زياد
اما ابو زهراء فلقد علق قائلا :ابو خالد عرفت تختار نسب ينشره بالمال
اما أنا ففي موقف لا احسد عليه ابنة اختي المتزوجة تخطب مني امام زوجها الذي يتهرب بشتى الطرق من اكمال طلاقها تارة ايفاد وتارة لا يرد على الهاتف وتارة تدعي والدة الفتاة المرض وتارة تدعي والدة زياد المرض ليبقى الموضوع معلق حتى اشعار لن يحدد مطلقا
قلت بعد أن استغفرت الله بيني وبين نفسي :وليد الموضوع مو هشكل انته ما انرفضت المسألة بيهة مشاكل عائلية
اجاب وليد بثقة :كلي شنو المشاكل اكو احد من أعماممها يرديه اني مستعد اروح اله واخلص الموضوع وياه لو يزوجهة هو
لو يكلي شايف الخير بيه
قاطعه زياد بحدة :انته شنو هاي الملحة يكلك عنده مشاكل عائلية ليش اتخلي نفسك بالنص متستحي
وضع محمد يده على كتف اخيه محاولا تهدئته قائلا :زياد على كيف وليد ميقصد
اجاب زياد بحدة :شنو هو الي ميقصد كوم (أنهض)من خلقتي انته وصديقك لا هسة اكلب (اقلب)المكان على روسكم ناس متستحي
نهرته قائلا :زياد كافي
سكتت على مضض وسط نظرات وليد المندهشة
الذي قال :زياد اذا اتريد البنية تره اني اسفة ما كنت ادري
قاطعه زيباد بغضب :شنو اني اريدهة وانته اتريدهة هي سيارة لو جماد لو شنو بالله
استحي على روحك تحجي بأشياء متخصك براحتك
اول مرة عبرته الك وكلت ميخالف هاي ثاني مرة تعيد الموضوع كدامي بلا خجل ومستحة
اجاب وليد بغضب :ليش استحي شنو مسوي اني لا عيب ولاحرام الواحد يخطب واذا انرفض من حقة يعرف السبب
اجاب زياد بحدة :اني اكلك السبب
السبب انته فد واحد مو كفوو الواحد ينطيك مرة الناس اله الظاهر ميدرون بجنابك فاسد الشبكة العنكبوتية
ثارت اعصاب زياد ومعها ثارت اعصاب وليد ووصل الامر الى تشابك بالايدي
وتطلب منا ابعادهم خارج المقهى الى حيث موقف السيارات حتى لا تتحول المشكلة بينهما الى فضيحة ضحيتها منار
اخذ ابو زهراء وليد وابتعد به بعيدا عن زياد الذي منع من الحركة من قبلي وقبل محمد
وهو لايكف على توجيه الكلام ل وليد الذي ليتفت له بغضب وابو زهراء يحثه على المسير الى أن ابتعد عن انظارنا
وهدئ زياد قيلا وسط نظراتنا اللائمة
قلت بحدة :عجبتك هاي الفضحية
اجاب بغضب :هاي ثاني مرة تنخطب زوجتي كدامي ومن نفس الشخص ولمطلوب مني اسكت واتحمل كافي كافي
لوين اظل اتحمل
باجر اروح لبيتكم واطلكه واخلص من هذا الضغط
قلت بحدة :واحنه ننتظرك سيد زياد
نظرة لي نظرة حائرة ورفع رأسه الى السماء واخذ نفس قوي
ليقول محمد :صلوا على النبي
قلنا بصوت واحد :اللهم صلي على محمد واله محمد
قال محمد :زياد استهدي بالرحمن ماكو داعي للعصبية
اجاب زياد بحدة :موالي ايده بالمية مو مثل الي ايده بالنار
وتوجه الى سيارته بعد أن قال :باجر كل شي ينتهي لأن بعد ما اتحمل ضغط الاعصاب الى
انا عايش بيه وروحوا زوجوها لوليد الى فساد مستتر لان شغله كله بالنت الناس تحكم على الي تشوفه بعيونه ميدرون اكو مصايب اتصير ومحد يشوفهة

اما محمد فبقى في مكانه
والتفت نحوي قائلا :استاذ مناف الله يخليك لاتاخذ بحجي زياد
زياد كلش مضغوط عليه من البيت لأن امي رافضة يطلك
ومنكم لأن علي يلح على الطلاك وهو حياته ميعرف بيه تستمر وي منار لو متستمر
زياد ما متعود على هيج ربكة بحياته
حياته كلهة منظمة بس بشغلة منار يحس حياته كلش مخربطة
قلت:محمد محد جبره خل يطلقك ويفضه
ابدا ما كنت اتخيل زياد العاقل تطلع منه هاي التصرفات ويتهم الناس بالباطل
وليد اني ربيته على ايدي يتهم بالفساد بلا دليل شنو يسموهة
لم يعلق محمد على الموضوع
ولكنه قال :امسحه بوجهي واخذ كلمة رجال مني كل شي راح ينحل بأذن الله بس انته انطيني فرصة ولاتاخذ كلام زياد بحالة عصبية بشكل جدي
قلت بهدوء :الله كريم
وتفرقنا أنا سيرا على الاقدام الى منزلي
وهو توجه الى حيث يضع سيارته
السير على الاقدام يعطيك فرصة للتأمل
ياترى هل ما قاله زياد عن وليد صحيح لا املك معلومات واضحة عن الانترنيت سوى انه تلك الشبكة التي تتيح ايصال الرسائل بسرعة كبيرة
كيف يكون الفساد فيها هل هي علاقات كعلاقات التلفون ولتكن شباب وتهور وبعد الزواج ينصلح حاله
بس شنو يقصد زياد بقوله فساد محد يشوفه
اربكتني كلمات زياد واخذت افكر بها واعيد النظر بتقيمي لوليد
هل وليد نسخة مني عابد النهار سكير بالليل
زياد زرعت بذرة الشك وانا من سوف يتحمل عبئ ثمارها


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

هذه هي المرة الأولى التي ارى بها زياد بمثل هذه الأعصاب الثائرة
وليد دائما يستفز زياد ولكنه لم يصل معه حد يفقد سيطرته على اعصابه
ما حصل اليوم لا ادري من ألوم به
ألوم زياد لأنه لم يتحكم بأعصابه ام ألوم وليد الذي خطب زوجة زياد هو لايعلم انها زوجته
المشكلة كلاهما على حق وكلاهما لهما معزة في قلبي
فالاول اخي والثاني رفيق دربي
دخلت المنزل ووجدت زياد متمدد على اريكة الصالة ويضع يده على راسه
قلت بهدوء :السلام عليكم
اجاب ببرود :وعليكم السلام
وقال بعدها :ولاكلمة بالموضوع ترة الي بيه كافيني وزيادة
فلا تزيد عليه
قلت :هو سؤال واحد
اجاب :ولا نص سؤال محمد اعتقني لوجه الله
لم ابالي به وقلت :اتحبه
ازاحه يده من رأسه وقال بحده :لا احبه ولا تحبني باجر اطلكه واريح دماغي
قلت بهدوء :انت ادكول اريد ارتبط بيه على مود امي مو
اجاب بهدوء :اي
قلت بكل برود وانا امدد جسدي على الاريكة المقابلة لها وادعي الاسترخاء :بسيطة طلكه واني ازوجهة وأنت ازوج هديل بنت همام هي هم تعتبر مثل بنت اخوهة لامي
وقف بذعر وقال بغضب :اذا خطبتهة اعوفلكم المنطقة وبعد محد يشوفني
اجبته :ليش تلوم علي
اجاب :محمد الله يخليك موضوع علي وزينة انتهى وبتهم راح اطلكه
قلت :واني بنت خالي وراح اخطبهة شنو المشكلة اني او غيري البنت اول وتالي راح تزوج
عاد للاستلقاء وزفرة زفرة غضب وصمت
قلت :اتحبهة
اجاب بغضب :اي اتورطت وحبيتهة اشلون ما اعرف
قلت :ليش متحجي وياه بالتلفون
اجاب بحدة :انته اتخبلت لو الغربة اثرت على عقلك
اجبت :ليش عيب لو حرام
اجاب :لا عيب ولا حرام بس اني ما اريد استغفل علي ولا اريد اخليه بموقف تستغفل بيه اهلهة على مودي
لم اقتنع بكلامه وقلت :خابرهة على الاقل حتى تتعود عليك خليهة تعرف انت مراح تتخلى عنه
اشغل افكارها بيك
اجاب بهدوء :تعرف
اجبت بلئم :يعني تتصل بيه
اجاب بهدوء :مرة وحدة بس ومو اني اتصلت هي اتصلت حتى تطلب مني اطلكه لخاطر علي
قلت :حلو هي اتصلت حتى توقف وي اخوه انته اتصل بيه وبين الهة انته واقف وياه ومراح تتخلى عنه لأن اكيد من زمان اتصلت بيك وهسة متعرف شنو وضعه وياك اتصل دز رسالة تأكد بيه موقفك السابق شنو خسران
بالعكس تربح انو افكاره تتوجه الك بينما اذا ما اتصلت اكيد البنية اتحاول تنساك على اعتبار انته راح اطلك
نظرة لي دون كلام
قلت :ها راح تتصل
قال بعد أن نهض وتوجه الى غرفته :ميخصك
عرفت حينها انه سوف يبدأ خطوة جديدة في حياته
رغم الشكل الرجولي والجرئة في مواقف العمل واتخاذ القرارات الى انه في عالم النساء خجول لابعد الحدود ويحسب الف حساب لكل خطوة يخطوها
اتمنى له خطوة موفقة في حياته
واتمنى لنفسي ان اجد من اخطو نحوها خطوة موفقة
فيا ترى من هي


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

احاول اقناعها ولكنها لاتقتنع مطلقا دائما تردد لن تكون سعيدا
واترقب اخبار تلك التي على حين غفلة سكنت اضلعي
صارحتها بمشاعري في اخر يوم من الدورة وطلبت منها ترتيب وضع البيت لكي يستعدوا لاستقبالنا خاطبين لها
رأيت القبول بعينيها قبل أن تقول :انا ما اكدر انطيك كلمة الموضوع كله بيد اهلي اذا وافقوا مراح اخالفهم واذا ما وافقوا هذا مو معناه انطيتك كلمة واخليت بيه
قلت :لا تبقين اخت عزيزة وغالية
جملة قلتها وأنا اضغط على نفسي ولكن كان لابد من قولها

واني لحد الأن لم ارتب وضعي
في كل مرة افتح الموضوع مع والدتي تفتح مواضيع نقاش مختلفة عن سابقتها
فبعد ان تجاوزنا وضعي النفسي وو وضعها النفسي
برز على السطح موضوع عدم تقبل والدتها لأهل زوجها
لتقول والدي بمحاولة الاثارة عاطفتي :يمة علي انته هل واحد وام سنا معروفة عدنه متحب اهل رجله بلا سبب تكرهم وهي ما عدهة علاقة بيهم
يمة البنية اكيد راح تتأثر بأمها
يمة على بختك اني اريدك ابو بيتي بعد ابوك وهذا البيت الك واريدك ابو لاختك ومتكطع بيه حتى اذا ازوجت
يمة سنا ما متعودة على هيج اجواء وراح اتبعدك عنا
قلت بهدوء :يمة وين اني وين شخصيتي وين تربيتج الي بهاي السنين كله يروح
مرة(امرأة) تجي بين يوم وليلة اتخليني اتخلى عن اهلي واضيع تربية امي وابيع اختي
اجابت بثقة :اي يمة اتسويهة انته مو اول واحد يزوج ويترك اهلة على مود مرته
قلت ضاحكا محاولا امتصاص غضبها :يمة زوجتيني وخليتني محبس باصبع مرتي وضاعت الرجولة وعفت البيت واني بعدني خطوبة ما خطبت
اجابت :اخطبلك هديل بنت همام جمال واخلاق كلش كافي تربية منى خالتك
قلت :زين متخافين تطلع بيه عقدة نفسية من سوالف ابوهة
متخافين تطلع على خالته وتخليني اعوفج واعوف اختي
وبعهدها قلت بهدوء :يمة اتوكلي على الله وعوفي وسوسات الشيطان

قالت بحدة :مراح اغير رأي سنا لا
قلت :واني غير سنا مراح ازوج
اجابت بحدة :هاي انته من تريد شي مثل الجهال اجلب بيه
قلت :هشكل اتشوفيني يمة
اشاحت بوجهها عني وتوجهت لغرفتها
وتركتني وحدي ابحث عن وسيلة لكي اقنعها
خرجت خارج المنزل وركبت السيارة وتركتها تقودني الى حيث تريد فأنا لا اعرف ما اريد
قادتني الى جسر منطقتي منتصف الليل ظلمة حالكة على الجسر الإنارة مفقودة لانقطاع التيار الكهربائي
انارة سيارتي كشفت لي عن سيارة تقف على جانب الطريق
قررت أن اعمل خيرا رغم صعوبة الوضع وعدم الامان وحقدت من كل قلبي على من سبب هذه الحالة لبلد الشهامة العراق وقطع سبيل المعروف فكثرة القصص التي تبين اساليب الاختطاف جعلتنا نتخوف من مساعدة من يطلب المساعدة على قارعة الطريق
دنوت من السيارة الواقفة وترجلت من سيارتي وتوجهت نحوهم قلت :السلام عليكم خير تحتاجون مساعدة
اجاب الشيخ الذي يقف بقرب سائق السيارة الذي يحاول اصلاح سيارته المتهالكة :وعليكم السلام الله يسلمك ابني السايق خابر اهلة وراح يجون يصلحون السيارة
ليقول السائق بحدة :عمي انته اجرة خسرانة اتوكل على الله وي الرجال وعوفني بهمي السيارة

كام المحرك مالته والي يجيني راح يجرني حتى اوصل السيارة للبيت وادبر روحي اشلون اصلحه
ووضع يده في جيبه واخرج 5 الاف وقال :ها ي فلوسك وعلى الله العوض بس نزل اهلك من سيارتي وكفوني شركم بهاي الليلة

انكس الرجل رأسه وذهب لكي يخرج اهله من السيارة
قلت للسائق :اشلون تريد الله يوفقك وانته كسرت بهذا الرجال بنص الليل ما فكرت وين يروح
اتخيل اني ما جاي أ شلون تعوفه بهذا لليل وحده هو واهله
اجاب ببرود :وليش اتخيل شي ما صاير انته اجيته اخذه والتوفيق الي يجي من وراه ما اريده تركته الك
وتركني وجلس في مكانه خلف مقود السيارة منتظرا من يساعده
توجهت الى سيارتي وقدمتها لكي تكون بقرب الشيخ ومن معه وفتحت الباب وقلت له :اركب عمي اني أوصلك
اجاب بصوت خجول :عمي وين دريك
قلت :عمي دربي هو دربك واذا متركب وياي اني ابقى وياك الى أن تجي سيارة تنقلك
لو تجي وياي لبيتي والصبح اوصلك لبيتك
اجاب بقلة حيلة :ابوي انته اني اريد اوصلل للـ......
اجبت بنخوة :ابشر اصعد انته واهلك

وبالفعل توجهت الى حيث يريد وتشعبت الاحاديث وعرفت قصة الشيخ ومن معه وحمدت الله على نعمة العافية
ابنة ابنه تعاني من غدة منعتها من الكلام وهي بحاجة لعملية لكي تزال الغدة وتستطيع الكلام
وقدم لمنطقتي لسؤال اهل الخير لمساعدته
وقبل أن نصل الى حيث يريد سألته محاولا معرفة اين يقع المنزل
قلت :عمي وين بيتكم بالضبط حتى اوصلك يم الباب
ولكن لا اجابة
كررت السؤال مرة اخرى
ايضا لا اجابة
وضعت يدي على يده وجدت هناك برودة في إطرافه وضعتها على جبهته وجدت جبهته تشتعل نارا
ادركت ان الرجل ليس بخير فتوجهت الى المشفى بأقصى سرعة
وسط صرخات الفتاة الغير مفهومة ومحاولتها منعي من القيادة
لا ادري ما بها لابد انها شعرت بالخوف لاختفاء صوت جدها الذي يشعرها بالأمان
بصعوبة وصلت للمشفى
وتناول الممرضين الرجل مني واخذوا الفتاة لتهدئتها فلقد كانت تصرخ وتشير بيدها نحوي بإشارات لا افهمها
بقيت وحدي انتظر من يخبرني عن وضع الرجل
لأفاجئ برجال بزي شرطة يقيدون يدي يتهموني بمحاول قتل الرجل واختطاف ابنته
أخبرتهم بالحقيقة ولكنهم لم يصدقوها
سحبوا رخصتي ومفاتيح سيارتي وهاتفي واقتادوني الى مركز الشرطة
ولاول مرة ادخل السجن مع من كنت اعتقد انهم مجرمين
اول الامر كنت في حالة رهبة وتخوف وخاصة وأنا استذكر كل الافلام التي تحكي عن السجون وما يحصل بها
توجهت الى ركن منزوي وانا في حالة استعداد لاي طارئ
لافاجئ بعد ذلك بأن اغلب الموجودين احضروا لانهم مشتبهم بهم
تخيلوا احد الموجودين اقتيد للسجن لانه تلقى اتصال هاتفي من رقم مجهول بالنسبة له
وتصادف ان صاحب الرقم قتل واخر شخص اتصل به هو هذا الشخص الذي لا يعرفه
هو متهم بالقتل لانه اخر شخص تم الاتصال به وهو بالسجن منذ ثلاثة اشهر والتحقيق لايتوقف معه دون نتيجة ترتجى
وذلك الذي اقتيد للسجن بسبب ذهابه لبيت عمه بعد أن اخبروه ان هناك مشكلة في بيت العم ليدخل البيت ويفاجئ بعمه مقتول
اقتيد للسجن واتهم بقتل عمه العجوز ولا يوجد دليل سوى دخوله المنزل
وغيرها غيرها
في هذا السجن صحت المقولة التي تقول :يامة بالسجن مظاليم

اعلن الفجر عن قدومه بأذان الفجر الذي شرح النفس توجهنا للوضوء وأأمنا ذلك المتهم بمقتل عمه دون ذنب
انهينا الصلاة بخشوع تام
وتوجهنا كل الى مكانه تقاسمت الفراش مع من أأمنا في الصلاة ودخلت بنوم عميق

صحوت منه على صوت الشرطي وهو يخبرني بأن الضابط يريد مقابلتي
اقتادني الى غرفة القائد :دخلت بثقة البرئ :وقلت :السلام عليكم
اجاب بهدوء: وعليكم السلام أتفضل اخ علي
قلت بهدوء :زاد فضلك
سألني عن اسمي الرباعي
فأجبته بكل هدوء
وجدته ينظر لي بتمعن بعد معرفته الاسم
وبعدها قال :اهلك يعرفون
قلت :اشلون يعرفون وانتوا اخذتوا تلفيوني
قال :تحب ابلغهم
قلت بدهشة :جضرتك تعرفني
اجاب بهدوء :اني ماهر ألــ
هذا ما ينقصني زوج زينة وفي مثل هذا الموقف
اعانني الله وسهل امري

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اخبرتها بما دار بيني وبين علي
لتخبرني بأني فتاة سهلة يستطيع الشباب الضحك على عقلها
اخبرتها بأنه عاملني بأدب وطلب مني تهيئة الوضع ليحضروا أهله لخطبتي
اخبرتني بأنه يختبرني ولأني وافقت على اقتراحه سقطت من نظره وتركني
ممزقة الافكار لا اريد أن تتسلل شكوكها الى رأسي
انتظره بلهفة أترقب إخباره بشوق وارفض إنصاف الفرصة لأن فرصته أجدها كاملة
اشعر به نصفي الاخر مثلما هو شعر بأني نصفه الآخر
لم يستطع قلبي تحمل ضغط اسراره وتحمل ضغط والدتي عليه فبحت بكل ما يجول بخاطري
لرفيقتي وصندوق اسراري هديل
اخبرتها بكل ما حصل لي بجلسة جمعتنا كعادتنة
لتتقول بدهشة :اتحبين علي زينة
اجبتها بهدوء :هو لو بعدهة علي زينة كان ما فكر يحجي وياي ويطلب هذا الطلب
اجابت بفرحة :والله حلو اخيرا عرس بالعائلة
قلت بأستهزاء :هو خل يخطب اول وخل خالتج تقبل ثاني شي بعدين يصير عرس
اجابت :تدرين خالتي وضعه عجيب اخر واحد اتوقعت ترفضه هو علي لي شو امه كلش صديقته شنو هذا التناقض
قلت بتأكيد :عليج نورر تناقض يشيب الراس
لتقول هديل بأستعجال :ما جاوبتيني اتحبين علي
بصراحة احترت بما اجيب
لذا قلت بصدق :شوفي هديل هو موحب يعني اكدرين ادكولين اقبل بيه شريك حياة والحب يجي بعدين مواصفاة شريك حياتي شفتهة بيه ومن نزوج اكيد راح اشوف بيه صفات فارس احلامي
اجابت بشرود :والله امرج عجيب الناس اتشوف صفات فارس الاحلام قبل صفات الزوج انتي قلبيتيه بالمعكوس
اجبتها :لان عندي الزوج الجيد لازم يأخذ صفات فارس الأحلام بالعشرة
اجابت وهي تضع يدها على رأسي مدعية الطبطبة عليه :الله يهديج ويعقلج
ابعدتها بمرح :ليش شايفتني مخبلة
اجابت بأستهزاء :لا عيوني ترحين فدوة للمخابيل والله يعين ابن عمي عليج
قلت :خل يصير نصيبي والله كريم
اجابت بثقة :يصير نصيبج لأن نيتج طيبة الله راح ينطيج على كدهة
اجبت بأيمان: الله كريم
لتغير هديل الموضوع تماما
وتقول :فتحي لاب توبج حتى تعلميني اشلون اسوي جداول تعبت حتى اتعلمه واستحي اسأل اكثر
فتحت الابتوب وكعادتي فتحت صفحة الفيس بوك ووضعت نفسي في حالة اتصال
ونسيت نفسي وأنا اعلم تلك الكسولة كيفية عمل الجدوال ولم انتبه أن هناك من يتكلم معي الا بعد ان لاحظت هديل ان صفحة الفيس بوك تشير الى رسالة جديدة
فتحتها على الفور ووجدت ددكتور محمد يقول :مساء الخير
اجبت :مساء النور اشلونك دكتور واشلون اخبارك بالعراق
اجاب بوجه مبتسم :بأحسن حال انتي اشلونج واشلون الاهل
اجبت :بخير
وأستأذن بلطف لانه يريد أن يتصفح بعض المواقع العلمية واسمي استوقفه ليلقي التحية
شكرته على لطفه واقفلت الصفحة تماما
والتفت لهديل التي تنظر لي بدهشة
قلت :شبيج تباوعين عليه هشكل
اجابت بحدة :هسة تحجين وي الرجال وسلام وكلام
قلت :شنو حجيت سلام بس لاغزل ولا غرام
اجابت :مو هذا يوصل لهذا
قلت :هديل فدوة لعينج اني مشرفة بمنديات عراقية وعربية واحجي وي اشكال الوان يعني كل واحد احجي وياه راح ينتهي حجينة بغزل وغرام شنو هذا الحجي الي مو منطقي

اجابت بعدم اقتناع :كيفج بس هذا شي ما اتوقع يعجب علي

قلت :وعلي ما اله علاقة بشي يخصني قبل لا ارتبط بيه
الرجال أتهمة اخلاق زوجته واني اخلاقي واثقة منه اذا هو ما واثق ماكو داعي يتقدم ويخطبني
اجابت بلوم :ها شبيج كلبتيه زعلة
قلت : هديل هاي انتي تكلين هشكل لعد الي ميعرفني شيكول
قالت :سنا احنه تربينة كل ولد وابنية يكلمون بعض يعني علاقة حب
اجبت :غيري هذا المفهوم ومو كل اصابيعج سوى
لتقلب الموضوع رأسا على عقب وتقول : تعالي كليلي هذا الحلو منو صورتة اجنن بيه شبه من ابوي
لتقول بضحكة :شسوي شكو واحد حلو اشوفه يشبه ابوي
اجبت :بس هو صدك يشبه ابوج اكلج هو ابو هم يقربلكم من العمام
اجابت بذهول :منو هو الي ابوه يقربنة
اجبت :محمد
اجابت :يا محمد
سألته بتعجب :معقول ما مسوولفتلج على محمد اقصد دكتور محمد
هذا دكتور محمد اتعرفت عليه بلأزمة الصحية مال بابا الله يرحمه وبعدين صار بينة كلام وعرفت هو ابن عمتج دجلة
شهقت هديل من هول المفاجئة
وقالت :شنو مكوشة على شباب العائلة كلهة علي ومحمد مدكولين هاي بنت خالتي المسكينة اخليلهة واحد
قلت بمرح :يمعودة محمد كله الج
وبدأنا سلسلة من الأحاديث المازحة الجادة
انستني الانتظار الذي طال وعيون والدتي اللائمة وذلك الذي يلح بطرق الباب ولا ارغب بالجواب


استغفر الله واتوب أليه

ارادة الحياة 10-07-11 07:57 PM


الجزء اهداء للمتألقة الزائرة التي بشرتني بعودة المتألقة ضحكتك في عيوني

قصتها على الرابط

http://www.liilas.com/vb3/t155907.html

ألا هي قل للامنيات كوني
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

الجزء (14)


أيقظني صوت هاتفي معلنا عن اتصال من قبل زياد في ساعات الصباح الأولى
الخبر
علي في السجن لا اعرف كيف ارتدت ملابس وسط نظرات سماهر المستغربة
و المتسألة
حاولت الاستفسار ولكن عقلي ابى أن يوعز للساني لكي ينطق ويجيبها
لا ادري ما بي ارتجف هذه اول مرة يدخل شخص من عائلتنا السجن والقضية
حسب وصف زياد مبهمة
فالرجل الذي أغمي عليه في سيارة علي فاقد للوعي
ومعه فتاة خرساء وفي جيبه وثيقة رسمية تشير للاسم ومحل الولادة مكتوب بغداد
فكيف يستطيعون أن يعثروا على أهله وكيف يستطيعون ان يعرفوا أن علي مجرد فاعل خير
قلت في نفسي :استرنا يالاهي
وقدت سيارتي لبيت مناف وطرقت الباب ولم يجب وضغطت على الجرس فأتني صوت مناف النائم قائلا: اصبر شنو القصة
فتنح الباب وصرخ بوجهي :شكو مدكول ناس نايمة اكو اختراع اسمه موبايل اذا عندك شغلة مهمة
ضرب على جبهتي فلقد نسيت امر الموبايل تماما وقلت :مناف مو وقت عصبيتك روح بدل وتعال وياي علي بالسجن

وقبل أن يقاطعني قلت :بسرعة
وانا اسحبه لداخل المنزل
واقول :مناف بسرعة بدل بالطريق احجيلك اشصار بس روح بدل علي بالسجن من البارحة
لم انتبه لتلك العيون الخائفة الا بعد أن قال مناف :منى لاتخافين ماكو شي بس تعرفين رجلج يثول الي مينثول
قالت بخوف وأنا قلبي يتراقص على نغمات صوتها وعيني بدأت ترسل اشعة الفرح
وهي تلاحظ تكور بطنها وملامح وجهها الاسرة عندما تصحو من النوم :علي ليش
بالسجن مناف الله يخليك شنو القصة
تشيح بنظراتها عني وتركز النظرات عليه قلت بعصبية :وهسة انته راح تشرح روح بدل
تلقيت نظرة ساخرة من مناف وتلتها كلمة ساخرة قائلة :راح ابدل وابقى أنته يم
مرتك هدئها المشكلة الوضع ميسمح
وانصرف مسرعا بقيت معها اراقب خوفها وانتظر متى توجه الكلام لي
قلت سوف تنصرف ولكن حبها لعلي اجبرها أن تسأل :علي ليش بالسجن شنو سوة هو رجل الدجاجة مي حلهة
علي بالسجن مستحيل
اقتربت منها مدعيا تهدئتها ولكي اجلسها على الاريكة لكي ترتاح وتهدأ رجفتها
وانا في اعماقي اتمزق شوقا لامساك يدها
قلت بعد ان حققت غايتي ومناي وامسكت يدها واجلستها بقربي :منى على كيف ماكو شي الشغلة وما بيهة
علي ساعد رجال وبنته
والرجال صحته تعبانة والبنية الي وياه خرسة صار عند الرجال اغماء بسبب
ارتفاع السكر والبنية متكدر تحجي فحجزو علي حتى يعرفون اهل الرجال
اخذت نفس عميق وقالت :الحمد لله يعني شغلة سهلة
قلت بنظرة عتاب مزجتها بأجمل مشاعر الحب التي غزت قلبي بشراسة بعد فراقها :اسهل من قضية رجعتج لمملكتج
لم امنحها فرصة للكلام وأنا أنظر لتلك البطن المتكورة واقول :لخاطر الي ابطنج رجعي
اجابت بهدوء مع بسمة الم :لخاطر الي بطني مراح ارجع تعبت همام واحنه مو أصغار حتى نعاد
اجبت وأن اجر النفس واشعر بالانفاس تحرقني من الداخل :منى هذا حجي مو
مضبوط أشلونا تربيه وحدج شنو دكوليليه من يكبر عفت ابوك لان ازوج
عليه واني اعرف ليش ازوج عليه
هذا مو منطق
وقلت وانا اشير الى قلبي بيدي :والله العظيم يا منا ما أخذت من هذا شي
بس أخذت مني احترام لأن من دخلت البيت ما شفت منها غير الاحترام
أجابت بعجل :يجي الحب لاتخاف عليها
مدام همام موجود اكيد الحب موجود لأن انت تعرف اشلون اجيبه
استاذ بهذا المجال
اجبت بعد أن استغفرت الله بداخلي :منى مراح اتسامحني
اجابت بغضب :ليش هسة منى صارت حقودة اذا ادور اعذار ترة متحتاجها لأن
الانفصال قراري ومراح تحتاج اعذار او تبريرات يعني كلمة منى حقودة رأجاءا ً
لاتعيدهة منى لو حقودة كان حقدت من زمان بس منى طيبة وطيبته هي الى وصلته لهذا الوضع
قلت :واني مراح اتخلى عن منى الطيبة حتى اذا رادت هي تتخلى سميه انانية
حب تملك
طلاق مراح اطلق صعب وصعب هوايييي
قالت بتوتر :حتى اذا بيه راحتي
قلت بثقة :راحتج مو بالطلاق منى اني اعرف راحتج وين بس والله صعب عليه والله
قالت بتساؤل :اي بالله استاذ همام وين راحتي
اقتربت منها اكثر وقلت :والله الأستاذية عفته الج ولاخوج اني فلاح ابن فلاح
والي يريحج
همام يرجع الج وحدج صح اني مو اول مرة ازوج بس هاي اول مرة اخليه واقع امامج
دائما اراعي مشاعرج بزواجي
قاطعتني بحدة :هاي يا مشاعر كول انته دائما تستغل خجلي وتسوي الي مزاجك يرتاح اله
قلت :مزاجي غير مزاجي المهم اني اعرف انو اني ما كنت اجرحج
ألا اذا انتي كنتي تنجرحين واني ما ادري اني بشر ما اعرف اقرة الغيب
الي اعرف اني قررت ابدي صفحة جديد اتهورت بلحظة غضب
بس هسة ما ندمان من تهوري لأن انتشلت وحدة من الضياع حسسته بكرامته
وحقوقهة خليتهة ترفع راسهة بوسط اهلها
زواجي من سماهر نقطة بيضة بحياتي
قالت ببرود :هاي حياتك وهذا موضوع يخصك
قلت بحدة :هاي جزء من حايتج وموضوع يخصنه احنه الاثنين
اجابت :همام اني تعبانة وهذا الحجي حركان كلب بس
لا يجيب ولا يوديه
اضحك عليك وعلى روحي اذا كتلك ارجع وياك وميخالف ونعيش عيشة سعيدة
ياريت اكدر اسويها بس والله ما دأكدر اسويها ما دأكدر اسامحك على شغلة سماهر بالذات
هسة ادكول مو اني اعرف ظروف زواجك
اكلك اي اعرف بس ما اكدر اتحمل ولا اكدر اجبر نفسي
اتركني همام اتركني الله يخليك مو لخاطري لا
لخاطر الي ابطني اريد اربيه براحة مو بضغط منك ومن المجتمع ومن مناف
أنصت لها بعمق وادركت مدى جرحها وللاسف لا املك دواءاً سحريا يدواي القلوب التي اصابها الخذلان من محبيها
قلت :منى اني احبج اتعرفين شنو احبج
لاتسألين اشوكت صدكيني من زمان يمكن اول ما زوجتج
حياتي بلا وجودج احسه خاوية ما بيه احد صح عايشهة بس احس اكو شي كبير ناقصها
منى فكري زين
اذكري همام بأخر عشر ايام عشناها وعوفي همام السنين السابقة
قاطعتني بأبتسامة ساخر :اني اصلا اريد انسى همام ترديني افكر بيه
اسمحلي هسة اني افكر بس بالي بطني
نظرت لبطنها ولاول مرة انتبه انها اكبر من المعتاد قلت :منى انتي أي شهر
نظرت لي بأستنكار قائلة :لو انته مهتم بغيابي كان عرفت كم شهر ألي حامل لو انته مهتم بحملي كان عرفت اني باي شهر
اجبت بحدة :اعرف انتي بأي شهر واعرف موعد مراجعتج للدكتورة واعرف سبب كل موعد
بس الي مستغربه بطنج كلش كبيرة على حمل عمره 5 اشهر
اجابت بأرتباك :عادي مو كل النسوان مشابهات اذا زوجتك المرحوم كانت بطنه اصغيرة اني هذا وضعي بطني كبيرة بالحمل
قلت بتساؤل :شنو جنس الجنين
اجبت بحدة :من ينولد تعرف
قلت بلوم :منى هذا اول طفل يجمعنا
اجابت بعتب :خوش هدية انطيتني من عرفت اني حامل بأول طفل يجمعنة
قلت بحب :والله العظيم ما كان بيدي شي ارجعي واذا قصرت وياج بش وكتها
شتردين اسوين سوي
والقرار الي تقرريه اني انفذه بس رجعي انطيني فرصة وانطني لنفسج فرصة
منى بعد صدك ما اتحمل بعدج
ليقاطعنا مناف قائلا :عوف غرامياتك خل نروح انشوف الولد بالسجن
وسبقني نحو الباب
واني بقيت متمعنا ً في ملامح االانثى التي امامي حاولت الانسحاب فأمسكت يدها واقتربت من رأسها وقبلتها على جبينها وقلت :دوري بكلبج بلكي تلكين طيب لهمام وترجعين
وخرجت دون ان اسمع اجابة ولا رغبة لي بمعرفة الاجابة اخشى أن تقول
همام لايوجد له طيب داخل قلبي

واقول لها اما انتي فزرعت حقولا من الطيب داخل قلبي يصعب علي اقتلاعها
ارويها كل يوم وارتجي عودة صاحبتها
فهل سوف تعود ؟!!

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
لاول مرة افعلها اغلقت هاتفي بعد ان نزعت البطارية واودعتها في سيارتي خشية ان استمع لكلام المتهور اخي
لذا اضطر ماهر للاتصال بمحمد لكي يخبرني عن موضوع علي وما حصل له
تعاطفت معه ولاحت لي صورتها باكية وشعرت بوغزة بقلبي
ارتديت ملابسي على عجل ورافقت محمد الذي سبقني الى السيارة
واخبرنا والدتي بأننا نريد ان نقضي اليوم برفقة همام وعلي في الارض الزراعية
فصدقت الموضوع لطيب قلبها ولن ابالغ ان اقل انها كادت تقفز لشدة فرحتها بهذا الخبر
اي طيب تحمل هذه المرأة

وصلنا الى مركز الشرطة ترجلنا من المركبة وانطلقنا مسرعين نحو الداخل
استقبلنا الشرطي الذي يهتم بمكتب ماهر و أوصلنا الى المكتب
استقبلنا ماهر بحفاوة
واستأذن لكي نبقى مع على على راحتنا
كنت على وشك الانصراف ولكني قررت ان ابقى لكي لايشعر علي بحساسية الموقف اكثر
ويجدني اتخذ جانب ماهر مرة اخرى
تبادلنا السلام
وقال محمد له مزاحا :السكن للركال يا باشا
وبعدها قال :اش سويت سطيت على بنك لو اختطفت وحدة حلو واجنن وابوهة
زنكين (ثري) والبنية حبتك وابوهة اشتكه عليك
نهرته وقلت :محمد كافي خل نفتهم من الرجال
قلت :شنو قصة الرجال
لليخبرننا بالقصة كاملة ويردفها بقوله : ما سامع الفكر (الفقر) على البعير وعضه الجلب (الكلب)
شسوي ردت خير صارت شر
قلت :لا أن شاء الله خير بس يجون اهل الرجال يفتهمون من البنية ويطلقون صراحك وماهر مراح يقصر
اجاب بأستهزاء :هي كملت من ماهر لازم القضية
قلت بلوم :علي شنو هاي الحساسية عادي ماهر هذا واجبه
اجاب :ادري اني شكلت يا حساسية هاي
شايفني اقطع بجلدي عادي يمعود عادي اتعود على الصدمات كلبي
ليقول محمد بمرح :اكلك هاي مو اغنية لكاظم الساهر
اجابه علي بنفس المرح :اخر اغنية سمعته اله عبرت الشط ليش غنة اغنية وراها
لتنطلق الضحكات وتبدد اجواء الحزن
قلت بهدوء :علي ماهر مراح يقصر وياك واني اتصلت بهمام وجاي هو واستاذ مناف بالطريق
واكيد طمنوا اهلك المهم انتي لاتفكر هواي محلولة بأذن الله
اجاب :الموقف صعب ماكو ضابط غيره يلزمه
قلت بلوم :علي رحمة لابوك انسى دخليك انسى مو كافي
اجاب بحدة :ناسي والله ناسي واريد ابده ومحد يساعدني ردت وحدة بمراهقتي هي ما رادتني وردت وحدة بشباب وامي ما رادته شسوي اعوف العراق واهج شسوي
طلعت من البيت وامي ما راضية علي وشوفي النتيجة ردتها خير كلبت شر
كلي شسوي

قلت بهدوء :وليش والدتك رافضة البنية
اجاب :خليه على الله
ليقول محمد :منو البنية
اجاب علي بحدة :وانته شكو مخلي نفسك بكل شغلة
قال :حتى اذا ما صارت الك اتصير الي يا اخي اريد ازوج
واثنينتكم واكفين بطريقي
اخوي اكله بنت خالي متريدك عوفه الي م يقبل
وانته امك متريد البنية عوفه الي بلكي امي تقبل بيه
واكافيلي بالزردوم(البلعوم) مثل العظم اطلعوا
قلت بحدة :محمد كافي روح ازوج محد لازمك والزم حدودك واعرف بمنو اتفكر
ليقول بمرح غير مبالي بكلماتي :زين اسألكم بهاي المناسبة الي مراح تكرربالعائلة بأعتبار اول فرد من افراد العائلة يدخل السجن
اجبنا بملل :اسأل
قال :ابو مؤيد عنده بنات
لم اشعر الا بعلي يقف ويوجه يده نحو محمد ويقول بحدة :محمد كافيييي ترة اجاوزت حدودك هواي
ليقول محمد بصدمه :علي تريد سنا
اجاب علي بحدة :وانته منين تعرفهة
اجاب محمد بكل برود :اتعرفت عليه بالفيس بوك عندي صفحة طبية وسألت عن وضع ابوها الصحي قبل لايتوفى
جلس علي وهو بحالة دهشة وصدمة
واكمل محمد كلامه بكل هدوء قائلا :عادي ابنية كلش مؤدي وكلامه كلش راقي ونقاشاتها وي جامعة التمنية البشرية نقاشات عالية الاخلاق
ابنيه الواحد يفتخر انها عراقية
اكمل جملته بنظرة من علي لا معنى لها
اطرق علي رأسه ووضعه بين يديه واطلق آآه عميقة وقال :والله ما ادري اني شنو مسوي وياكم ولد عمتي واحد وكف بوجهي وكال ما انطيك اختي وهي متقبل بيك
والثاني عاف بنات العالم كله وسو علاقة وي البنية الي اريدهة
بعد شنو انتظر منكم
قاطعه محمد بحدة :علي رجاءا اني البنية الله اليشهد ما عندي علاقة بيهة ابدا سلام و السلام ومرات اعلق على نقاشاتهم بس غير شي ما عندي ولا هي عدهة وي أي واحد من مجموعته على حسب علمي وحسب ما اشوف كدامي من نقاشات
اتوكل على الله واخطبهة البنية متتفوت
اجاب علي بوهن :وانت ما متعلق بيه ما شعرت اتجاهها بمشاعر خاصة
اجاب بسرعة :لا ابدا ما حسيت اتجاه بأكثر من مشاعر فخر بكونهة عراقية مشاعر خاصة ابدا
اجاب علي :لعد ليش سألت عليه
اجاب محمد :صدكني عادي هيج أسأل عن أبنية وبسسس مو الغرض اخطب يمكن اخذ نظرة عن البنات الي ضمن نطاق العائلة حتى اشوف الي ترهم الي واخطبها
ليقول علي :ولان تحجي وياهة بالنت لغيتهة من القائمة
كان جواب محمد واضح :لا
لان ابن خالي يردها استبعدته من القائمة
علي مو كل اصابع ايديك مشابهة اكو بنات بالنت ترفع الراس مثل ما اكو بنات تستحي منهن من تعرف ذني يمثلن بلدك
كنت اراقب الوضع بصمت وبصراحة شعرت بالحزن اتجاه علي هل حقا نحن نمثل كابوس عنده لأننا دائما نخطف الحب من حياته
ونهضت ووضعت يدي على كتفه وقلت :علي ما اتقصدنه بس هي اجت الصدفة هشكل ولا كرهناك بس انته كرهتنة
احنه احزام ظهرك لا تتخيل يجي يوم وتجيك مظرة من عدنه والي صار قبل قسمة ونصيب ينزعل منه اي بس مو يصير من وراه كره
علي اني اتشرف بيك خال لولدي وهذا شي مراح اتنازل عنه
بس يا اخوي ابدي صفحة جديدة على حب الله وشوف شلون امورك شلون تسهل سهل على الناس الله يسهل امورك
كان جواب علي صمت مطبق ليقول محمد :ابو حسين والله العظيمى ما عندي شي وي سنا
اذا تريد انطيك اليوزر نيم والباسورد مال صفحتي وادخل واشوف واحكم
اجاب علي بهدوء :الله كريم يصير خير بس خل اخلص من هاي المشكلة
قلت :لا خلصانة ان شاء الله

جاول محمد تلطيف الاجواء بشتى الطرق ولكن عللي كان يعيش بحالة تفكير واجواء غائمة
تلقيت اتصال هاتفي اجبرني على الاستأذن من علي ومحمد
لكي اتكلم براحة
كان المتصل عزيز حبيب
كم سمعت تعليقات على هذا الاسم من قبل محمد وزينة وكم الحوا لكي يعرفوا من هو هذا العزيز الحبيب
كنت اجيب بطريقة عادية جدا وااقول :اهلة سموه هشكل شنو المشكلة
لأوقف تعليقاتهم
عن عزيز حبيب
ضغطت الزر وقلت للعزيز الحبيب :هلا
اجاب بأنفاس متقطعة وكلما مبتورة :الله يخليك ترة ما عدنه غير علي ماكو داعي تتفقون عليه انته ورجل اختك الله يخليك

اختلط علي المشاعر وامتزجت واصبحت قوية وحادة
مشاعر الغضب لتوجيهها اتهام قاسي لي ولماهر
ومشاعر العاشق المقيد الذي يرى محبوبته بحالة انهيارولا يملك شيئا يقوم به

ومشاعر الحزن على نفسي وعلى مشاعري المهدور لحبيبة لاتشعر أتجاهي بربع ما اشعر بها اتجاهها
لذا

قلت بحدة :انتي اتخبلي لو شنو قصتج ليش ما عدنه ضمير حتى نسويه شكل
اجابت وهي تبكي :اخوي من وداه للسجن بمركز رجل اختك علي الي يساعد
الناس يدخل السجن بهاي الطريقة
اخذت نفسي عميق واسغفرت الله بصوت مرتفع وقلت :منار اهدي علي ما دخل
السجن علي كاعد معزز مكرم بغرفة ماهر واني ومحمد يمه وهمام وخالج مناف بالطريقة والشغلة سهلة
منين جبتي هذا الحجي متفقين عليه ونريد اندخله السجن وليش انسوي كل هذا
اجابت بسرعة :انته تعرف ليش
قلت بتجاهل متعمد :لا ما اعرف بالله عرفينة ست منار
اجابت :انت تكره علي لأن ميقبل بيك و واكاف بوجهك
قلت بتهكم :واني شلي بشلاع الكلب واحد اكره ليش اخلي يصير خال ولدي واضطر اقابل
ليش ما ابعد عنه واريح دماغي
كان الصمت جوابها ولكني قلت بحدة :جوابي شو ساكته
عادت الشهقات المتتالية والكلمات المبتورة التي تقول :الله يخليك اني وامي من البارحة ما نايمين واليوم خالي مناف كل شي ما حجة بس كال علي نقل رجال بسيارته والرجال مغمي عليه بالمستشفى
امي ضغظه ارتفع وانطيته علاجها ونامت وعلي بالسجن واني وحدي بالبيت راح اتخبل والتفكير راح يكتلني
لامست كلماتها شغاف القلب وقلت بهدوء حاولت اخفاء الحنان فيه :منار حـ
كدت ان اقولها ولكني تداركت الوضع وقلت :منار روحي اتوضي وصلي وبعد ربع ساعة اني اتصل بيج اطمنج هسة ماكو جديد بس يصير جديد اني اخليج بالصورة
بس روحي ريحي نفسج وعوفي هاي الافكار انتي مو وحدة اصغيرة انتي مدرسة مربية اجيال هاي الافكارمتناسبج
كوني على ثقة الج معزة عندي
وعلي هم اله معزة عندي ومو زياد الي يتهم الناس بالباطل وينتقم
وقلت بحنية خالصة :روحي الله يهديج روحي
قالت بخجل :مع السلامة واسفة على الازعاج
قلت بفرحة :اذا هذا ازعاج اني واحد كل يوم يريد ينزعج
قالت :مع السلام
وانتهت المكاملة التي كنت انتظرها ولا املك جرئة على ان اقوم بها
رب ضارة نافعة
فهل علي والسجن
معناها عودة الامل لارتباط زياد ومنار


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


الساعة الرابعة ولم يعد
اتصلت به مرار وتكرا يعطني رفض وبعدها اغلق الهاتف
بدأت الهواجس تزورني لذا قررت ان اتصل بها لكي تريحني
هل رأيتم عند ضرتي راحتي

اتصلت بها
قلت :السلام عليكم
اجابت بتعب :هلا عليكم السلام
قلت بخجل :اسفة على الازعاج ست منى بس همام طلع ولحد هسة ماكو وما اريد ازعج الاولاد تعرفين امتحانات عد خالد
يسألوني اكللهم سافر لبغداد وكال اتأخر بس حتى لا ينشغل بالهم
قالت بأمتنان :الله يجزيج كل خير زين سويتي وما شغلتيهم
الشغلة بسيطة بأذن الله علي دخل السجن لأن نقل رجال شايب والرجال اغمى عليه بسيارته والبنت الى وياه خرسة حتى كلام اشارة متعرف
بس الحمد لله خلصت اجو اهلة وافتهموا من بنتهم شنو صار وعلي طلع بس بيت عمته سولهم عشا يتعشون ويجون
قلت :الحمد لله والشكر
الحمد لله على سلامة علي
اجابت :الله يسلمج
كنت انوي اطالة الحديث معها ولكنه بالمرصاد لمحاولاتي
لانها قالت :تحتاجين شي بعد
قلت بهدوء :لا سلامتج
وبعدها قلت :مع السلام
لتقول :مع السلام وتنتهي المكالمة
وفي كل مرة اتكلم معها اجد انها رافعة لشعار لاتوجد فرصة ابدا
احيانا افرح لأن الاجواء اصبحت ملكي تماما واحيانا احزن لان وجودها خارج عالمي يجعل همام شديد التركيز على تصرفاتي ودائما يعيد هفوات الماضي امامي
لدي قناعة ان تواجدها في حياة همام سوف يبعد هذا الضغط عني
كنت اجلس على اريكة الصالة بشرود عندما جاءت هديل ومعها هاتفها لتمده نحوي بأحترام قائلة :بابا على التلفون يكول صار فترة يتصل بيج ومتردين على موباليج
اخذت منه الهاتف على عجل وقلت :هلا همام شو اتأخرت
الحمد لله على سلامة علي
اجاب بأستغراب :منو كلج على شغلة علي
قلت بخوف :اتصلت بمنى
اجاب بحدة :سماهر اتصال بمنى بعد ما اريد رجاءا
قلت بهدوء :حاضر اعتبرها اخر مرة
قال :كنت أعتقد اول مرة كانت اخر مرة
قلت بكل ثقة :اني اكول اخر مرة بس مو معناه فعلا اخر مرة اني منو أسئل اذا ما

اجيت للبيت على موعدك غير منى
يمكن تعرف اماكن تواجدك مو مثلي كل شي ما اعرف وما اريد اكول الاولاد وامتحانات خالد على الابواب واقلقهم
اجاب بهدوء :الاتصال اخر مرة والي صار اليوم ظرف طارئ الحمدلله عده وبأذن الله مراح يتكرر
ومنى متعرف شي انتي متعرفيه
ماكو داعي للحجج
قلت كمحاولة لتغير الموضوع :اريد ازور ام ياسين اذا سمحت
اجاب :روحي بس لاتبقين على العشا لأن اني راح أتاخر بيت عمتي مسوين عشا على سلامة علي
قلت :ان شاء الله ولا يهمك
وتوجهت الى غرفتي لكي استعد لزيارة بيت اخي
وصلت الى منزل اخي الذي لا يبعد مسافة طويلة عن منزل همام حاول خالد وحسام ايصالي ولكني فضلت السير على الاقدام
لكي اتخلص من التوتر الذي سببه غياب همام لهذا اليوم
نظرت بأتجاه بيت اخي ووجدت طرف عباءة تظهرمن الباب وبعدها انطلقت زوجة اخي بأتجاهي مسرعة
قابلته على مسافة ليست بالبعيدة عن منزلها قلت :وين رايحة
اجابت وهي تنطلق بأتجاه منزل أخيها :سماهر الله يخليج تعالي وياي ابو ياسين
ماكو وهاي عفاف متعاركة وين اولاد اخوي ومطلعة حركتهة (حرقتهة )وي أمهم المسكينة وابوهم برا البيت

اسرعت الخطى لكي اجاريها وصورة زوجة اخيها ضحى لا تفارق خيالي
تلك المرأة الجميلة الراقية ذات الملامح الهادئة والجسم الممتلئ والروح المرحة
هل شاهدتم جسم ممتلئ واناقة عندما تنظرون لها سوف تتحقق هذه المعادلة
اين ذهب عقلها لست ادري ولما رحل عنها لست ادري

دخلنا المنزل ووصلنا صوت الاصوات المرتفعة ونحن عند الباب
وما أن دخلنا حتى وضح المشهد عفاف الزوجة الثانية تمسك رأس ضحى الزوجة الاولى وتحاول سحبها من شعرها
والاولاد الاربعة
الصغار منهم يتقافزون لكي يصلوا الى رأس زوجة ابيهم
والكبار يحاولون تخليص والدتهم منها
مشد درامي مخجل ومبكي
كان دخولنا كالمركب الذي يأتي لانتشال ركاب سفينة غارقة
افلتت عفاف رأس ضحى لتتوجه نحوي بسرعة هائلة وتتمسسك بي بكل قوتها وهي ترتجف
وتقول :السعلوة تريد تكتلني
لتقول عفاف بحقد :السعلوة انتي يا مخبلة
اجابته البنت الكبرى :لا انتي مخبلة وانتي سعلوة وانتي كل البلة بيج
والتفت على والدتها لكي تطمأنها :ماما لا تخافين هسة يجي بابا ويطرد السعلوة
ولكن والدتها لا تجيب :اكتفت بالاستلقاء بأحضاني والصمت تماما
اجابت ام ياسين :قمر كافي لا تحجين يجي ابوج ويتفاهم وياهة
قالت عفاف بتعالي :اي خلي يجي ويشوف حل لهذا البيت الي كله مخابيل الام مخبلة وبناتها ولدها انعدو منها
حاول الاخ المراهق التدخل :ولكن عمته وجهت له نظر فدخل داخل المنزل بصمت
اما عفاف فجلست بتعالي في الجلسة الموجودة في المطبخ
مطبخهم طرازه حار وبارد
منطقة فيها ارائك مرتبة ومنطقة اخرى مفصول بجدار منخفض تحوي الطباخ وبقية الاجهزة التي يحتاجها المطبخ

اكتفيت بالمراقبة وتلك الصغيرة الكبيرة بدأت تغفوا بأحضاني وعفاف لاتكف عن
ترديد كلمة :مخبلة خل يجي ويوديهة لبيت اهلهة شنو ماخذيني خدامة للمخابيل
خل يجي ويوديه هي واولادها لبيت اهلهة ما اريدهم وخل يختار لو اني لو همة
ليدخل بهيبة ويتوسط المكان وقعت عينيا بعينة وشهقت بصدمة لأن العباءة انحدرت من على وسقطت نحو الارض عندما توجهت ضحى لاحتضاني واستقرت العباءة تحت قدمي وضحى في أحضاني لذا لا استطيع ان اعدل العباءة
ولكن الشريف شريف غظ بصره بسرعة
والقت ام ياسين عباائتها علي
وقال هو بأسف :اسف بت خالي ما قصدت انتي هم مثل اختي
قلت بخجل :الله يسلمك والنعم بأخوتك
لتقول عفاف بحنق :شنو هاي قلة الادب
نهرها بحدة : كافي
وبعدها قال :شوفي يا بنت الناس اني سمعت كل حجيج وانطيتج اياها من البداية اني ازوجتج على مودهة
مشيرا لزوجته ضحى
وعلى مود الاولاد
لو اريد اوديهة لبيت اهلهة كان سويته من زمان
تتحمليه اهلا وسهلا متتحمليه وجودج صارما الة داعي
كانت عينا عفاف تراقب بدهشة وقلت :يعني شنو تطردني
اجاب بحدة :افتهميه اشلون متفتهميه وجودج لراحته وراحتهم قبل راحتي
اذا انتي سبب اذيتها وسبب اذيتهم وجودج ما اله داعي لمي غراضج يا بنت الناس واني اتفاهم وي اهلج
حاولت الكلام ولكنه قال :انتي طالق
الله يستر عليج وعلينة
وخرج وتركها تسلط نظرات الغضب علينا
وبعدها توجهت نحوي وبحركة دفاعية احتضنت ضحى ولكنها سحبتها من شعرها وضربتها على وجههة وقالت :نذر عليه اوزع جكليت (حلوى ) من اسمع بيج ميته
وارتفع صوتها عاليا وهي تقول مخبلة تبقين طول عمرج مخبلة
كانت ضحى ترتجف بين يدي مفزوعة
وام ياسين تحاول ابعاد عفاف عنا
وانتهى المشهد بمغادرة عفاف المنزل
وتعاون ابو ليث مع ام ياسين لحمل ضحى الى غرفتها
وتركي وحيدة اراقب هذا المنزل الذي كان يتشح بالروح المرحة والذوق الجميل
ذات يوم
فهل أنا كابوس في بيت همام مثلما عفاف كابوس في بيت ابو ليث

غادرنا المنزل وكلمات ابو ليث المعتذرة من الموقف تودعنا

دخلت صالة منزل اخي التي تتخذها عائلته مكان يجتمعوا فيه
تركت ام ياسين عبائتها وذهبت لإحضار ماء بارد ينعش قلوبنا التي الهبها المنظر المؤلم للام وابنائها وزوجها

قلت بتساؤل :ليش ميعرضهة على طبيب نفسي
اجابت ام ياسين :ما خلة طبيب ولا شيخ كلهم يكلون صدمة بالنفاس هاي سنتين ما خلة مكان
وكوة يالة ازوج اهلهة ملو منه وهو ما ملة منه بس يريد خاطرهة يكول 16 سنة ما قصرت وياي هسة من تحتاجني اقصر وياهة
حتى من ازوج حجة وياهة عبالك تفتهم وهي مكيف من اشوف عفاف لابس ومتمكيجة مثل الطفل الصغير يكيف بالعروس
هو يتعذب وساكت
وهاي عفاف شوفت عينج شسوت عبالهة ب 9 شهور تكدر على كلب سليمان
متدري بيه شايل هموم ولده وشايل هم ضحى اكثر من حبهة بكلبه
يكول عفاف وغيره تتعوض بس ولدي وضحى ميتعوضون بحياتي
قلت :الله يشفهة مسكينة
اجابت بأيمان :امين يارب العالمين
تبادلنا الاحاديث عن همام وعلاقتي به وست منى
ام ياسين كاتمة اسراري وناصحتي ونعم الناصحة
هي من اشارت عليه بالتحمل مهما حصل لان الخير في الطريق هي من حاولت تحسين العلاقات بيني وبين اخي رغم جفاء معاملته ولكن نظراته اصبحت مختلفة فيها بعض الحنان وهذا ما يكفيني

نظرت من النافذة ووجدت الشمس قد بدأت تغيب استأذنت قائلا :همام معزوم ولازم اروح الاولاد وحدهم
اجابت ام ياسين :شكو عليهم شو الولد زلم والبنية مرة ما شاء الله عليهم
قلت :ميخالف ميصير ابوهم ماكو بالبيت واني اتعشة برة البيت
قالت ام ياسين بحنية :الله يكملج بعقلج
وقالت بعدها انتظري :مسوية حلاوة جزر من هاي الي تحبيه خل اخليليج
وقفت بمكاني وانا ارتدي عبائتي وانتظر ام ياسين
فتحت باب الصالة بالمفتاح وتبادلت نظرات صامته مع الذي دخل وهو يقول :السلام عليكم هلا سماهر
قلت :وعليكم السلام اشلونك ابو ياسين
اجاب :الحمد لله بخير
وبعدها قال وين رايحة وقت عشا
قلت :همام معزوم والاولاد وحدهم
هز رأسه بتفهم وبعدها قال :مرتاحة
قلت بنغزة :االي يعيش وي ناس تحترمه اكيد مرتاح
اجاب بهدوء :مريتي على امي
قلت بهدوء :اني كل يوم امر عليه الصبح بس اليوم الزيارة الكم
قال :البيت بيتج

قلت :الله يسلمك
وبقين بمكاني انتظر ام ياسين
قال :ليش واكفة اكعدي
اجبت :انتظرام ياسين الا تنطيني حلاوة جزر اليوم مسويتهة
اجاب :موهي اختصاص حلاوة جزر واجباري التذوق ولازم تنطين راايج
كان الجواب من ام ياسين :وهاي اخر مرة اسويها اذا زاعجبتك هشكل
اجاب بأبتسامة شرحت قلبي :اي اخر مرة اتسويهة انتي عندج هواي اتسوين حلاوة جزر واحنه لازم اندور السوق كلهة حتى نلكي جزر بالصيف
والي يروح لبغداد لازم يجبلنة صوغة (هدية) فد 5 كيلوات جزر حتى ام ياسين اتسوي حلاو الجزر ومن تطفة الكهراباء ناكلهة وننحمس بالحر

قالت ام ياسين بلوم :مو صوجك صوج الي أتعب نفسها على مودك
ارتفعت قهقهاته عاليا وهو يقول :اذا انتي متردين اتعبين نفسج اكو ثلاث يردن يتعبن نفسهن عليه
اجابت بتهكم :دروح اعرض نفسك خل نشوف يا عمية عيون وكلب ترضة بشيايب
عمره 47 مثلك
اجاب بثقة :مزعلين اذا سويتها
قالت بحدة :دسويهة وشوف شنو راح يصيرلك
اجابها بضحكة مرحة وهو يتذوق حلاة الجزر بشهية رغم اعتراضها
اجواء علاقة زوجية رائعة اتمنى من الاعماق ان تتحول حياتي مع همام وتصل للمرحلة التي اشهادها امامي
زعل وعتب وكلام قاسي وكلام طيب وتهكم وعتب والنتيجة ابتسامة وسعادة
هل ظلمت نفس ام ظلمت همام
اصر اخي على ايصالي للمنزل
وسلك طريق بعيد وبدأ بالكلام قائلا :سماهر عمري ما كرهتج
بس اني بلحظة فقدت ابوي واخوي وشرف اختي
اسودت الدنيا بعيني وصرتي انتي تمثلين الفقد بكل حالاته كدامي
صح قسيت عليج بنظرة بكلمة بتصرف بس ما حرمتج عايشة حياتج طبيعية ومنطيج ثقة اطلعين وتخالطين
حتى رفضي للي يتقدمولج
كليلي شأكول شلون اقبل واني اعرف بوضعج لو احلف بكل اسماء الله محد يصدك الحقيقة
اشلون اتصرف أنطيني حل بديل
قلت بهدوء :انطيني حنان انطيني احترام واني استغني عن كل رياجيل العالم واكتفي بحبك واحترامك
اجاب بعد فترة هدوء : ما كدرت خفت عليج وعلى العائلة خفت انطيج حنان تتمادين خفت انطيج احترام اتشوفين نفسج طبيعية واطالبين بأكثر من حقج
خفت اتعرفين شنو رجال حاير بأمره ويخاف
اذا اني مسبب الج رعب بس من تشوفيني انتي مسببة الي رعب بكل اوقاتي

اخذ نفسي عميق وقال :تدرين همام كلي اشلون اتعرف عليج
شهقت بقوة وشعرت ان قلبي يكاد يقفز من قفصي الصدري لشدة خفقانه وعرفت ان الغاية من هذا الطريق ازهاق روحي
وبدأت اتمتم بكلمات غير مفوهمة
وهو يقول :شبيج اشتحجين تحجين
وأنا لا استطيع الكلام وبدأت الدموع تتساقط
ليقول بصوت يملوءه الحنان :ليش ما كلتي انتي مصارحة مرت همام بوضعج ومرته هي الي اقترحت عليه يزوجج

ليش ما كلتي هشكل ليشش قبلتي اخذ عليج نظرة مو زينة واتخيلج بلا اخلاق ليش
انتي اختي تاج راسي عمري ما شفتج بنظرة ناقصة
والله خوف عليج تعرفين شنو يعني خوف عليج
وصدكيني اذا بيت همام ما رادج في يوم من الايام بيتي مفتوح الج

تدرين من عرفت انتي صديقة منى كلت ليش ما كانت تحجي بيهة كدامي
قلت بصوت باكي:ما اريد اذكرك بحبية الكلب
قال بضحكة :يمعودة يا حبيبة كلب ايام مراهقة ام ياسين ما ابدلهة بكنوز العالم
ليقول بعدها :هي بعدهة يم بيت اخوهة
قلت كما يقول همام وابناءه :الحمل متعب عليه وبيت اهلهة اريح
اجاب بهدوء :الله يسهل عليهة
وبعدها ناولني مناديل ورقية
وركن السيارة على جانب الطريق
وترجل منها وفتح الباب من جهتي وناولني زجاجة مياه معدنية وقال ضاحكا :اشربي مية وغسلي وجهج يمعودة يشوفوج اولاد همام يكولون كتلوهة اهلهة ويستقون عليج
قلت وانا اغسل وجهي :اولاد همام كلش مؤدبين متطلع منهم العيبة
اجاب بسعادة :الله يهديهم عليج
وتوجه الي حيث مكانه خلف مقود القيادة
في رحلة مليئة بالحب والحنان لم أحظى بها منذ 17 سنة

همام اي دين كبير لك برقبتي
فهل علي سداد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

دعوة عشاء تخلفت عنها بإرادتي
وذهبت لتسلية خالتي منى في بيت خالي مناف

والدتي اقلها شريك حياتي مع وقف التنفيذ اما انا فذهبت الى بيت خالي سيرا على الاقدام قبل ان يصل
واجبر على الذهاب معه او يوصلني الى بيت خالي

كنت أراقب خالتي منى وحركتها البطيئة وبطنها الكبيرة جدا
قلت :خالة متأكدة واحد ابطنج
اجابت بسخرية :لا حبيبتي عشر تعويض مال السنين السابقة
اضحكني تعليق خالتي وقلت :ليش لا كل شي يصير بس دخليج نوعي 5 بنات و5ولد
يجون كلهم ولد انتحر احنه ناقصين سلطة ذكورية
بعدين خطية هديل يسلطون عليهة
اجابت بمرح :والله انتي خيالج واسع
من هاي هجيتي بس عرفتي المحروس راح يوصل امج اكيد خيالج صور الج مواقف قوية
قلت بخجل وغضب :خالة شنو هذا الحجي اصلا اليوم اتصلت بيه وحجيت عليه على مود علي
وبعدها هو يتصل واني انطيه رفض
لتقول خالتي بحدة :ليش الرجال شعليه بشغلة علي قابل هو كل للرجال يتخربط بسيارة علي
انتي شبيج اتخبلتي هاي جزاته عايف شغله ويفتر على اهل الرجال الى أن لكاهم
وخلاهم يتنازلون وناقل الرجال لمستشفى خاص على حسابه حتى تتحسن حالته
ويقدرون ياخذون اقوله وتنتهي القضية والحق العام

وبعدها قالت بحدة :بلا لعب مزعطة (اطفال صغار ) هسة تتصلين بيه كدامي

قلت بترجي :خالة استحي والله عيب استحي
اجابت بقسوة :ما استحيتي من اتخابرين الرجال وانتي لاتعرفيه ولا هو يعرفج وفوكها تحجين عليه ياريت وراج حجاية طيبة
اجبتها بصوت خافت :هاي مو اول مررة
لتقول بصدمة :منار انتي تتصلين بزياد بلا علمنة
قلت بدفاع حقيقي عن النفس :خالة لا يروح فكرج لبعيد اني ما بيني وبينه شي اول مرة اتصلت بيه حتى اكله اريد اطلق
وثاني مرة اتصلت :اليوم
اجابت بسرعة : انتي مخربتهة من البداية اتصلي بالرجال واعتذري منه لا اتصل بأمج واحجيلهة كل سوالفج
قلت بعصبية :خالة سويتهة سوالف قابل خابرته اتغزل بيه كله حجي ادافع بيه على علي
قالت بغضب :تتصلين لو اتصل بأمج
لاني اعرفها تفعلها
اتصلت وانا مكرهة
وهي غادرت المكان وتركتني وحدي
اتاني الصوت الغير مبالي قائلا :هلا اكو كلمة ناسيته حتى تكليهة
ليقول بعدها ليش ما جاوبتي على اتصالاتي ليش تنطيني رفض هاي تصرفات مال وحدة تدريسية

سوف استقيل من سلك التعليم لكثرة ما يردد تدريسية
قلت بهدوء :اسفة حجي الصبح مكان قصدي
ورفضي للاتصال لأن اني خجلانة من الحجي الي حجيته
اجاب بكل هدوء :الاسف ما مقبول وتجي ايام ونتقابل ونصفي الحساب
قلت :يا حساب
أجاب بغموض :بعدين تعرفين
وبعدها قال :شلون رحتي لبيت خالج
كدت ان اقول ليس من شأنك ولكني فضلت قول الحقيقة
وقلت :رحت مشي
اجاب :لبستي عباية
اجبت :اي طبعا
اجاب بتساؤل :لعد ليش من شفتك بالبنك ما كنتي لابسة عباية
قلت :عادي من نطلع خارج منطقتنا انزع العباية والبس لبس محتشم
بعد هدوء قصير
قال :بس لبسج مكان محتشم
اجبت وانا ادعي عدم الفهم :شنو قصدك
اجاب :ما قصدي شي الايام كدامنا طويلة ونتفاهم
لا ادري لما تراقصت دقات قلبي على كلمة الايام الطويلة وتخليت نفسي وانا عجوز وزياد بقربي
وربط الخجل لساني ولم استطع الكلام
وكأن زياد يعرف ما افكر به
قلت :مع السلامة
اجاب : مع السلامة ومرة ثانية لا تنطين رفض
وراح اخذ تصريح بالمكالمات رسمي
حتى لا تتحجيجين بعلي وماما
واغلق الهاتف وتركني افكر بالتصريح الرسمي
وهناك فرحة غرست جذورها في اعماق قلبي
ولن ارتضي اقتلاعها
هل أصبح الحلم حقيقية



أستغفر الله واتوب اليه

لا اريد مجاملة 10-09-11 09:45 PM

سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر

الجزء (15)


منذ ثلاثة ايام اختلي بنفسي بغرفتي كلما وجدتهم مجتمعين وأحياناً أتلصص عليهم
لأعرف ما يفعلون وما يقولون
لم أكن أنا بتلك اللحظة كان شخص أخر غيري عندما عدت إلى
المنزل وجدت نفسي لا اعرف من هو الشخص الذي قال لزيادة زوجك وحقك
واحترت بمن يكون ذلك الشخص الذي قال الماضي ذهب ولم يعود ويالة
استغرابي
وأنا أجد شخصا يشبهني يلقي السلام على زينة ويقول لها :اشلونج اختي
اتهرب منهم ولا اريد ان اتمم الكلمة التي أعطيت وعدا بأكمالها امام الجميع
اتهرب منهم ولا أعطيهم كلمة تريحهم
وأفضل ان ابدو انسان لايفي بوعده امامهم

أراقب والدتي دون أن اشعرها بمراقبتي لها
اتصالات عمتي التي لا تنقطع للسؤال عن ماذا حصل أتقن التصنت عليها في حال وجودي العابر بينهم
وتلك الصغيرة التي لا تعرف ما يدور حولها اشعر بشفقة عليها وقفت معي ولم اقف للحظة معها
اما ذلك الذي يسكن الضلوع فاحترت معه واحتار معي أجبرت اصابعي على ان تطقق على أحرف جهازي وتسجل في عالم الفيس البوك الرحب راقبت صفحتها لمدة ثلاثة أيام
تضحك بعفوية
وتلك الضحكات التي تكتب امقتها
تناقش بإصرار
وذلك الإصرار في مناقشة الرجال يصيب عقلي وقلبي بغيرة قاتلة
أرسلت طلب الصداقة منذ أول خيوط الصباح والى هذه اللحظة لم افتح الجهاز لكي لا أرى قبولها
فتتهرأ الصورة تماما
ولكي لا أرى رفضها
لأني بشوق لكلمة حتى وأن كانت مكتوبة منها

ازدواجية أعمتني
تركت الغرفة وقررت ان ارمي الهواجس فيها لاعود لها لاحقا وارسم وجها بشوشا امام والدتي واختي
وتوجهت الى الجلسة العائلية التي أصبحت مراقب نهم لها وكالعادة تلصصت عليهم
وجدت والتي مشغولة بقراءة احد الكتب الدينية
ووجدت تلك الهادئة تتابع عرض ازياء لاثواب الزفاف بعيون سارحة تماما
قررت ان أعلن عن وجودي بإصدار صوتٍ عاطس قوي
وخمنت ما سوف تفعل وبالفعل أصاب تخميني وغيرت المحطة الى محطة إخبارية لا تمت لاهتماماتها بصلة
شعرت بالحزن لأني سبب في تأخير تحقيق أمنياتها
وسبب في قطع الخيالات السعيدة عليها
دخلت قائلا :السلام عليكم
رددن السلام بكل هدوء
وتساؤلات ملحة في عيون والدتي غضضت البصر عنها
وجهت الكلام لمنار قائلا :ملل كعدة البيت مو
أجابت بكل هدوء :ملل اي بس أتخيل أدوام بهذا الحر هي امتحانات وانروح ساعتين ونرجع ومدنحمله الله يهون علينة
لتستغل الوضع والدتي وتقول :من يزوج علي مراح اتحسين بالملل تجي وحدة بعمرج وتكضين وياها الوقت من ما موجود علي
اجابت بمرح :اي والله علي الله يخليك عجل بزواجك سنا خوش بنية وامي موافقة
شنو تنتظر
اجبت بكل هدوء :مو هسة ومن يكول ازوج سنا كان مجرد اختيار قابل للتغير
وافكر بالموضوع جائز اكوللكم على وحدة غيره
كانت الدهشة في عيون والدتي كبيرة
لتقلول بحدة :على انته تضحك عليه وتتعاند وياي يعني من اقبل انته ترفض ومن ارفض انته تقبل
قلت بهدوء :الموضوع مختلف والله يخليج امي خليها للايام وهي تصفيه
وقبل ان تتكلم قلت :مراح تنتهي هاي السنة الا واني مزوج من ابنية ترضين بيه بأذن الله
اجابت بهدوء :بأذن الله
لاادري لما شعرت بالمسؤولية اتجاههن وقررت ان اريحهن حتى وان كان على حساب نفسي
اكتشفت اليوم اني ضعيف إمام التجمعات العائلية الودودة وهناك روح تسامح تنثر رذاذا منعشا داخل نفسي فيها
لذا أمسكت بهاتف وضغطت الازرار ليأتني صوته بعد دقات قلائل
قائلا :هلا ابو حسين
اجبت بهدوء :هلا بيك اشلونك واشلون الاهل
اجاب بكل اريحية :الحمد لله بخير وعمتك يمي تسأل عن اخبارك
اجبت :سلم عليها وان شاء الله ارتب أموري وأمره
اجاب :هلا بيك البيت بيتك
قلت بتردد :وبيتنة بيتك شوكت متريد تجي هلابيك
كان الصمت هو جواب الطرف الأخر
اما أنا فعيوني تراقب المرأتان وهما تنصتان لحديثي ولاتعرفان مع من اتكلم
قلت :وين رحت
أجاب بهدوء :وياك بس ماكو داعي تضغط على روحك
حاولت المقاطعة ولكنه قال بعملية :زياد هذا مو مشروع رابح نشارك بيه ومن يخلص كل واحد يروح بدربه حتى اذا واحد ما طايق الثاني
هاي شراكة عمر اني اصير نسيبك الوحيد وانته اتصير خال اولادي الوحيد اذا انته راح تضغط على نفسك اني حياتي اكيد راح تتأثر واكيد منار راح انعذبه بينة
فكر زين واني انتظر وقابل بقرارك
قلت بمرح اجدت تمثيله :اذا ما تريد اكو الف غيرك يردون
اجاب بكل جدية :لا والله اريد وما ابدل منار بملايين بس اريد والوضع طبيعي
لا الوقت الي انتظرتة
ولا عمري الي وصلت
يقبلون بوضع متوتر اريد اوضاع طبيعة
وبلحظة عاطفة قوية قررت ان اجعل الأوضاع فوق الطبيعة
قلت :والاوضاع طبيعة وهسة راح اكدلك انو الاوضاع طبيعية
توجهت الى حيث منار واعطيتها الهاتف
وغادرت المنزل
بحثا عن صحبة أجد عندها تسامح وأنسى ذلك الحقد الذي تمكن من نفسي لسنين كرهته وكرهت تسلطه على مشاعري
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

آخذت منه الهاتف وأنا واثقة ان الاتصال كان للعم همام وهديل هي التي سوف تتكلم
معي كعادتها عندما ينتهي رصيد هاتفها تستغل الرصيد المفتوح لابيها
ولكني فوجئت بصوت رجولي
ظننته العم همام وقلت :اشلونك عمو
اجاب بأريحة :ليش لا انصير عمو بس ياعم منهم
قلت بريبة :عمو همام مو
اجاب بهدوء :همام عمج لو ابن عمج
عندها عرفت الصوت واصبت بحالة تصلب عجيبة حتى لسان اصبح لا يطاوعني بالكلام زياد على الهاتف والهاتف هاتف علي وهو من إعطاني ايها هل هناك لبس بالموضوع
هل أخذت الهاتف وأنا انتظر اتصال من هديل ولكن زياد سبق هديل واتصل وانا دون ان ادري ضغطت زر الإجابة
ولكني لم اضغط هذا الزر
يا الاهي ماذا افعل
اتاني صوته متسائلا :منار انتي وياي
قلت بتردد واضح جدا :انت كنت تحجي وي علي
اجاب بتهكم :ليش عندج شك بالموضوع
اجبت بخوف وان أحاول ان أسيطر على أعصابي كي لا ابكي :الله يخليك زياد لا ازودها علي يعني علي يعرف اني احجي وياك
شعرت وكأنه تعاطف معي ليأتني صوتها محملا بمشاعر الحنان الواضح
قائلا :منار على كيف الوضع كل انتهى وانتي هسة زوجتي بعلم الجميع واولهم علي
ابعدت الهاتف عن وجهي قليلا و أخذت نفس عميق لكي يمنحني الهدوء والقوة
وقلت بلوم :يعني مثل كل مرة أتخططون وتنفذون وتخلوني أمام الأمر الواقع
اجاب بمرح :اذا ما عاجبج الأمر الواقع أنغيره
يحاول إخجالي ولكن انا له بالمرصاد :والله هو لو سهل تغير الأمر الواقع كان غيرته من زمان
بس لازم اقنع نفسي بيه اسهل من تغيره
اجاب بلوم :اذا تردين اتغيري ان اوكف وياج (اقف معك)
مجرد تخيل الصورة اصابني بالهلع
ولكني قررت ان اكون قوية وجرئية وقلت :لا نتحمل شنو انسوي نصيب ليش اكو احد يكدر (يقدر)يغير نصيبه
كان جوابه ضحكات رنانة شعرت وكأني لأول مرة اسمع ضحكات رجل
قال بعدها :والنصيب راح يعجبج ومراح تتندمين صدكيني
قلت بتكبر :انشوف
اجاب بضحكة قصيرة :انشوف شنو ورانا
هسة كوليلي شنو تردين تعرفين عن زياد
قلت بتهكم :لا والله
ليش اني شنو الي اعرفه حتى احدد شنو الي اريد اعرفه
اجاب بمرح :على كيفج يمعودة راح تاكلينة
قلت بتحدي :المفروض على هاي القرارت ألي اتقررت من ورى ظهري اسويلكم
طلابة (مشكلة) وزعلة اله اول ما اله تالي بس اني تعبت من اجواء الكآبة وقررت اسامح لخاطر نفسي وحتى اشوف اشلون اتكافئ من اسامح
اجاب بغزل اذهب كل شجاعتي :واني عيوني وروحي كله مكافئة الج
قلت بخجل :تريد شي لو اسدة
اجاب بمرح :اريد اشياء بس هم سدي حتى تاخذين راحتج وتفكرين بزواجنا لان كل شي جاهز يمي بقى الوضع يمج حتى يترتب
قلت بخجل :زياد الله يخليك لاتستعجل بالزواج خل اعرفك زين
اجاب بكل هدوء وتفهم :براحتج واني اضمن ألج شهرين او ثلاثة اشهر كلش كافي تعرفين عني كل شي وتتعودين عليه فخلي ابالج انو زواجنا بعد ثلاثة اشهر
ونسيت اني طلبت اغلاق الهاتف مثلما نسى هو انه قال أغلقيه
وبقينا نتبادل الكلام بين هادئ ومخجل ومازح

لم يدخل الملل لنفسي إثناء المكالمة وتمنيت أن تطول ولكنه اعتذر بأشغال مهمة
لو يعرف انه سوف يكلمني في هذا اليوم لما حدد مواعيد لها
انتهت المكالمة ولم ينتهي تأثرها
كان من الممكن ان اعيش معه قصة شد وجذب قصة اريد ولا اريد
قررت ان اختصر القصص كلها
وأستقطع من وقت الكرامة وعزت لنفس
لأزيد رصيد وقت السعادة وبالتأكيد سيوفقني الله ولن اندم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

سمعت بمرضها فقررت زيارتها رغم الألم الذي يصيب نفسي أثناء زيارتها
تقلب علي مواجع الماضي
وتزيد في تنغيص الحاضر
وتفقدني الأمل بالمستقبل
تزتنزف طاقتي كاملتاً
ولكني مع ذلك كلما سمعت بخطب ما في عائلتها أبادر بالزيارة بدافع صلة الرحم
والأصول والواجب واضرب بما يحصل لنفسي بعرض الحائط
منذ أن حملت لم أزرها يوما واليوم لابد من الزيارة
انزلني مناف بقرب الباب
وقال :شوكت امر عليج
أجبته :ساعة ونص وانطيني رنة واني اطلعلك

ودخلت المنزل
استقبلتني سنا بحفاوة كعادتها
قالت :هلا خالة مناوي اشلونج يايي ايجنن الحمل عليج شنو هاي صايرة اجنينين
ولكنها فجأة صمتت
التفت الى حيث تنظر فوجدت والدتها تنظر بشز نحوها
بادرت بالسلام قائلة :اشلونج ام مؤيد اجر وعافية سمعت مريضة
اجابت بهدوء :الحمد لله بخير ام علي ما قصرت بالسؤال الله ينطيبه ليش كلفتي على روحج الجية وانتي حامل وتعبانة ورايحة بيت اهلج حتى ترتاحين
ابتلعت أول الكلام ولازال إمامي الكثير
وقلت :ام مؤيد اجيج على راسي اني
قالت بهدوء :تلسمين انجازيج بلا فراح

جلسنا في جلستهم المعتادة
وبدئنا نتجاذب إطراف الحديث الذي يبدأ بكلام عادي ليذيل بكلام غير عادي
قالت بكل برود :مبروك الحمل عند يا دكتورة راجعتي يالة صار الحمل
استغفرت الله بداخلي واجبتها :ما تعالجت ربج راد هذا الحمل هسة واني احمد الله على هاي الرادة
قالت بأستغراب :اها يعني ما راجعتي وكل شي ما بيج عكس ما كنا نعرف على ايام سلام الله يرحمه
اجبت بهدوء :على ايام سلام كلكم تعرفون اني مابيه شي شنو الجديد
اجابت :هذا حجي رجال يحب مرته الله يرحم سلام كان يحبج اكثر من روحه
ما كان يتصور يجي يوم تزوجين وتحملين من غيره
لو اقسمت بأغلظ الايمان ان سلام كان يتمنى لي هذه الحياة واسعد من هذه الحياة لما صدقني احد بما فيهم اخي واختي
حياتي مع سلام كانت حياة لايمكن ان يتصورها الجميع كانت مغلفة بحب الزوج للزوجة اما داخلها فحب اخوي تحلم كل فتاة ان تحظى بهذا الحب من أخيها
قلت بكل هدوء :ام مؤيد حياتي وي سلام انتهت واني هسة على ذمة غير رجال مو حلو بحقه احجي بزوجي المرحوم بهذا الشكل
قالت بحدة :شنو كلت(قلت) اني قابل دا احجي مثل ما الناس حجت انو مرة سلام كانت اتحب رجل حماتها وازوجته ورى وفاته
قلت بكل حدة :استغفر الله واتوب اليه ام مؤيد هذا الحجي حرام همام صديق سلام وصديق همام
وهمام كان مثل اخوي في يوم من الايام
وانتي تعرفين هو ورى وفاة المرحومة ظل 3 سنوات ما مزوج ما فكر يخطبني
من البداية شنو همام خابف
اجابت بهدوء :منى ليش زعلتي ان كلت الناس حجي هذا ميعني اني حجيت او أيدت
لتقل بعدها وهي تحرك كتفيها بحركة لا بالية :الناس حجت اني شنو يخصني
قلت بغضب :الله ينطي الي حجة بالسوء عن اخلاقي على كد (قد) نيته
اجابت وهي تجر الكلام :آآآآمين
وبعدها قالت :
الله يرحم أم خالد كان حبها لهمام ماكو منه وحب همام اله هم ماكو منه طول ماهي زوجته الرجال لا باوع يمنه ولايسرة
قلت بهدوء :الله يرحمه
لتقول بإصرار واضح على فتح مواضيع لا رغبة لي بفتحها :اكلج اخبار سماهر ما صار عدهة حمل

قلت بهدوء وانا اغلي من الداخل :لا ماصار عدهة حسب معلوماتي
لتقول بعدها :اشلونهة علاقتكم
قلت :الحمد لله زينة
لترمي عليه قنبلة بقولها :هو لو همام يحبج بكد حبه لام خالد الله يرحمه كان ما ازوج عليج ولو انتي تحبيه بكد حبها اله كان عرفتي اشلون اتمنعيه
لتقول بعدها بطريقة ناصحة :منى ديري بالج على بيتج زين وخلي همام ايميل الج
اكثر من سماهر لاتنسين هسة انتي حامل ومو حلوة يصير عندج اطفال وتطلقين

لم اجبها لان هديل قطعت علينا الجلسة وهي تحمل صحن حلوى تحبه خالتها ودائما تأتي به لها عندما تعدها
سلمت على خالتها اولا
وارتمت بأحضاني بعدها
وبدأت تتلمس بطني وتقول :فدو لله شنوه هذا الجمال اشوكت يطلع حتى اكله
دفعت يدها بمرح :وقلت عوفي ابني انزوجج حتى تاكلين ابنج
اجابت بمرح :ما ازو ج اني اربي اخوي فدوة لله ايجنن اكيد يطلع على اخته

لتستأذن لان والدها ينتظرها في السيارة
قررت ان اتحدى نفسي واستأذنت انا بدوري من اجل ان اعطي من امامي صفعة قوية وابين له ان العلاقات قوية
وقلت لهديل :هديل اجي وياج خالج مناف يتأخر
تهلل وجه هديل واسرعت لتبلغ والدها
قالت ميضيفتي :بعد وكت ما شبعنة منج
قلت لها بنرة حاولت ان ان تكون طبيعية :لا والله الكعدة الطويلة مو زين علية واجيت لخاطرج لان عرفت مريضة
وبعدها قلت :عزيزة عندي انتي وعلى مودج طلعت

هل تعرفون عديم الاحساس لا يضره وقع الكلمات
اجابت :كلفتي على روحج تليفون كافي
قلت :التليفون للغربة مو للاهل
قطعت كلامنا هديل الفرحة وهي تقول :ماما , بابا ينتظرنة
ذهبت بخطى قوية ونفسية ممزقة تريد أن تطلق من داخلها ضربة قوية لتمزق كل من كان سبب في تمزيقها
ركبت السيارة وقلت :السلام عليكم
اجاب بفرحة واضحة :يا عليكم السلام ورحمة الله وبركاته نورتي السيارة يرادلج ذبيحة والله
قلت بكل قوة :منورة بأصاحبها وكل من يركب وية صاحبها
اجاب بمرح :لا والله هسة نورت
وبعدها قال :وين أتأمرينة ست منى
قلت :ما يمر عليك ظلام وين يعني للبيت

اجاب بفرحة :البيت ينور بصاحبته
قلت بحدة :ابو خالد اقصد بيتي بيت اهلي بيت مناف
قال بعتب :وبيتج ميستاهل تنوريه
لتتدخل هديل قائلة :ماما والله البيت ظلمة فدوة لعينج تعالي
قلت :هديل انتي كبيرة ماما وتفتهمين البيت هسة مو بيتي وحدي أتأقلموا وي الوضع

كان الصمت جواب الاثنين معا الابنة وابيها
اوصل هديل اولا
التي ترجلت من السيارة
ووجهت الكلام لي قائلة :ماما متنزلين
قلت بقوة :هديل سلميلي على ماما سماهر
قالت هديل بلوم :ماما شنو
هي انتي كوة (قوة) ناديناج ماما هسة تردين نادي وحدة ثالثة ليش قابل احنه ما عدنه احساس
ليش هي الام كل يوم تتعوض
قلت بحنية :هديل ماما عوفيني هسة فدوة لعينج
اجابت بحزن :براحتج ماما ديربالج على روحج
وغادرت السيارة بروح مختلف عن الروح التي ركبتها فيها

جائني صوته يقتلعني من حزني وتأنيب ضميري على ما حل بهديل ويعيد لي سطوة الانتقام
قال :شبيج
اجبت بحدة :شبيه بنص الخير ليش هي الي تزوج همام ألـ,,,, شيصير بيه غير كل خير
اجاب بحدة واضحة :منى احجي عدل
قلت بكل برود وغليان :والله احس حجي بس اليوم حجي عدلي (حجي=كلام)
اجاب :لا هذا حجي مخابيل ليش كسرتي فرحة البنية
قلت بتهكم :يا عيني على الحنية والي يعرف انو اكو ناس تنكسر فرحته
قاطعني قائلا :منى بلا خبال
قلت بحدة :عمري كله كضيته مخبلة بس اليوم احس روحي عاقلة
بنتهاء جملتي وصلت للمنزلي
فتحت الباب قبل ان تتوقف السيارة
ليتوقف بسرعة أدت الى ارتطامي بقوة على حافة الباب ولم ابالي بصوته الذي ارتفع ولم أبالي بالألم الذي حل بكتفي
أسرعت الخطى وفتحت الباب
ودخلت
وارتميت على أريكة الصالة لاستعد للمواجهة وافرغ مكنونات الغضب داخلي
دخل كالإعصار بعيون تقدح شرار وبصوت مرتفعا يقول :شبيج


قررت أن افتح أبواب غضبي واخرج كبت السنين بلحظات
ولا أبالي بهذا الغاضب ولأقلبها عليه رأسا على عقب
وبعدها احتاج لمن يصفق لي ويشجعني أخيراً سوف انتقم منه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اهذه منى
اهذه العاقلة
هل اثر الحمل على عقلها
معلوماتي تقول المرأة في النفاس يتأثر عقلها
هذه استبقت الاحداث وزارها الجنون مبكرا
دخلت واني لا ارى امامي غيرها ولا يوجد في رأسي غير كلماتها
قلت بأعلى صوتي :شبيج اتخبلتي

وأشرت الى رأسها وقلت:عقلج صار بي شي اتخبلتي لو اخرفيتي
قالت ببرود :صدك همام!!!!!!!
ليش انت متعرف اني مخبلة
لله عليك ما شكيت لحظة وحدة طول زواجنا انو اني مخبلة
ثار جنوني من كلامها ماذا تقصد هل تريد فتح دفاتر الماضي بطريقة مختلفة
قلت بحدة :شتقصدين شكو اليوم شذكرتي اليوم وتردين اتسويها طلابة (مشكلة)
الماضي وقفلنة اوراقة والحاضر وطلعتي عيني بيه شكو بعد اعتذار واعتذرت
وأتوسل وتوسلت وتطيب خاطر وطيبت شتردين بعد اطلع بشوراع واكول يا ناس ياعالم اني غلطان
صرخت بأعلى صوتي وقلت :كولي شتردين وخلصينة
اجابت بكل غضب :شريد همام اريد ارجع منى ارملة سلام اريد ارجع منى الي سلام قواها وخلاها تواجه مجتمع كامل ووكفها على رجلها
مو منى الي أخذها همام وشوهها من الداخل
صارت منى ما اعرفها
منى سعادتها متشبه سعادة الناس
منى مو طبيعية منى زوجة بدون مشاعر وبلا حقوق وبلا طلبات
منى الي متعرف نفسها
وي منو عايشة وي زوجها لو وي اخوها لو وي صديقهة منى الي قتلت منى سلام القوية وسوت منها صورة مشوهة لوحدة ضعيفة

اريد ارجع منى سلام الي ماعدها جرح بروحها وبنفسه مو منى همام الي كلها طعون

على حدة صوتها دخل مناف قائلا :شكو هي كل يوم طلابة وصوتكم عالي
قلت بحدة :شوف اختك اتخبلت
قالت بكل غضب :تعال شوف اختك عقلت
قلت بحدة :اتخبلتي
قالت :ليش لان حنيت لايام سلام
وبعدها اشارت لكلينا :اثنينكم ترحون اله فدوة بس هو رجال بيكم على الأقل كان يعرف شنو يريد كان عايش صدك لنفسه ولغيره
مو مثلك عشت لشهوتك واخوي عاش لمنكرة بس هو الرجال الحقيقي بحياتي
انتو اثنينكم صور مشهوة للرجولة
وشوهتوا صورة الأنثى بداخلي
لم احتمل كلامها وثارت رجولتي لأقصها وارتفعت يدي بغير شعور مني ووجهت لها صفعة قوية استعدت بها وعي وانهارات هي بالبكاء بعدها
ليمسكني مناف ويدفعني الى اريكة بعيدا عنها
ليقترب منها ويضمها بقوة بين ذراعيه ويخاطبني قائلا :همام اطلع من بيتي
قلت بحدة :ما اطلع وشتريد اتسوي سوي اريد اعرف هذا الفلم كل ليشششش
شنو الي صار لا غلطت وياها ولا اذيتهة خليتها على راحتها شنو صار
لتجيب بدموع لا تتوقف وبشهقات قطعت قلبي بتقطعها :لأن اخت زوجتك اليوم عرفتني قدر نفسي عرفتني انو همام بس وي منى هشكل
قلت بصدمة :سماهر
اجابت بحدة :لا سهاد
سهاد الي كل ما اروح بيته اتذكرني بحب ابو خالد لام خالد اتذكرني اني لا شيء بحياتك اتذكرني
انت كنت بس لبيتك وزوجتك ومن ازوجتني عرفت التكرار والملل
اتذكرني اني ربع انثى اذا مو اقل اتذكرني اني بلاقيمة بحياتك
همام طلكني واطلع من حياتي تعبت والله تعبت
كان جوابي
خروج من البيت لكي لا اسمع المزيد وامزق قلبي اكثر
البعد جعلها بارعة في اقتحام حصوني وتمزيقي من الداخل
منى لقد تمكنتي مني واخذتي ثأئر ك وثأئر غيرك مني
ركبت السيارة وقدتها لى حيث لا اعلم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الميزة في مجتمع الشباب انه مفتوح ونستطيع معرفة اهتمامات بعضنا دون خوف من فضيحة او خجل منها
حرية الشباب تحسدنا عليها النساء ونحنن نحسدهن لانهن يتمكنن من قلبونا بسرعة هن انفسهن يجهلنها فيصبح عالمنا المفتوح مستباح لهن
دخلت المقهى ووجدت ضالتي
وليد
الشباب يبرعون في العلاقات الحقيقية واصطياد الفتيات
ووليد يترفع عنها ويجيدها على صفحات النت وفي دهاليزه الشديدة الظلام فهل حبيبتي اختلت به في تلك الدهاليز
كيف اعرف كيف اقطع الشك باليقين
لعل بجلسة مع وليد اعرف بعض اسرار عالمه واعرف حقيقية من أسرت عالمي
قلت :السلام عليكم
اجاب كعادته بكل مرح :هلا والله ابو حسين وعليكم السلام
قلت :اشلونك اشو ما دا اشوفك
اجاب بمرح :خالك كارف علينة كرف مضيع علينة العافية لو بيده حتى بالعطلة يداوم
طريقة كلامه وحديثه عن خالي جعلتني اضحك من اعماق قلبي
وبعدها قلت :ترة اكول واخليك صدك بالعطلة ادوام
اجاب يخوف مرح :لا يمعود شنو ادكوله على بختك يمعود ترة خالك محد يشاقه (يمزح) وياه فدوة لعينك يمعود
قلت ضاحكا :لا تتوسل بس اريد خدمة
دق على صدره وقال :ادلل بس كول أني بخدمتك
قلت بأمتنا :تسلم متقصر ابو خالد
وبعدها قلت :شتعرف على الفيس بوك
اعتدل وليد بجلسته كأستاذ يلقي محاضرة وقال :شوف ابو حسين النت بصورة عامة كل شي بي
وداعيك (يعني الشخص الجالس امامك)اختصاص شات والشات الله يسلمك بيه
اشكال الوان والطيور على اشاكلها تقع يعني اكو بنات يجن فضول يشوفن وحدة
اثنين بشكلهن يضيفنهن على المسنجر وبعد متشوفهن بالشات واكو لا خبرة
وسوالف ما اكدر احجي عنها ويرحن وياك وين متريد وينفذن كل شي تريد ذني
يردن يضيعن بمزاجهن واكو فقيرات بس يسمعن احبج يشوفن نفسهن شهرزاد الي
ضيعت شهريار وخلته ايحبه متدري هاي الكلمة بدايت ضياعها
قاطعته قائلا :يمعود اني شكو بالشات اريد اعرف الفيس بوك شنو قصته
اجاب بمرح :انطيني صبر جايك بالحجي
شوف الفيس بوك بيه صفحات وكل صفحة تظهرلك اهتمات صاحبها واصدقائه اذا مسموح اتشوف واكو صفحاتهم مغلقة ميحبون احد يشوف شكو بصفحتهم
وبعدها قال :ترة اكو هواي بنات محترمات اذا بالشات او الفيس بوك
ابو حسين الواحد حرام عليه يكول كل البنات قليلات ادب
قلت لكي اضيع الموضوع ولايبدوا سؤالي يخص البنات تحديدا:هسة انت ما صدكت حتى تحجي على البنات واني شعلي بالبنات اني اريد اسوي صفحة بالفيس بوك
واريد اضيف اصدقاء واريد اعرف اشلون اعرف الزين من المو زين
اجاب بثقة :انتي سوي الصفحة وهي تفتحلك الابواب وتعرف الزين من المو زين
اجبت بطريقة تبدوا طبيعية وبنفس الوقت استطيع ان اصل لغايتي :اكلك اني اخاف
اضيف احد من منطقتنا وتعرف البنات من اخوها لصديقته وما احس الا بنات المنطقة يضوجني وشيخلصني منهن اعرف اختك اعرف خالتك
خالتك مدرستي اختك صديقتي
اجاب :ليش انت تريد تسجل بأسمك
اجبت :ليش اني مراهق اخاف من ابوي يعرف ويضربني لو اريد اصير كزانوفا وأطيح البنات
وبعدها قلت :بوي اني اريد استفاد مو اتعرف على بنات وهاي السوالف

قال بعد ان اخذ وقت للتفكير :شوف اني عندي صفحة بالفيس بوك وتعرفني ما ارتاح الا اعرف منو من بنات منطقتنا مسجلة والله الشاهد كل الي مسجلات محترمات حتى من ردت اضيفهن ما ضافني
وبعدها قال بشكل طبيعي :اخت مؤيد هي وشلة الجامعة مالتهة ناس تعرف اخبار ناس ونازلتلي على موقع مال سوالف نفسيات وتنمية بشرية وهاي السوالف التعبانة

وام نرجس المعيدة بالكلية هم مسوي صفحة لاهلها وصديقتها والمعيدين والمعيدات الي وياها
وبعد اكو نسيتهم بس ذني ابرزهن لان اكو بصفحاتهن نقاشات ومعلومات دراسية عن الهندسة لان اثنينهن يردن يقدمن ماجستير
قلت :يعني اخذ راحتي
اجاب بمرح :يمعود اخذ راحتك
وبدأ وليد بسلسلة الأحاديث المرحة التي اعتدنا عليها منه
لمحت من بعيد زياد اشرت له بمعنى تعال ولكنه جلس على طاولة اخرى واشارة لي بمعنى هنا احسن
قلت لوليد :أروح أشوف نسيبي
امسك وليد بيدي ليمنعني من الحركة وقال :منو نسيبك
قلت وانا انظر ليده :زياد
انزل يده وقال :اسف
وبعدها قال كلام لايشبه كلام وليد لا من بعيد ولا من قريب :شوكت خطب اختك
قلت :زياد زوج منار من هي عمرها 9 سنوات بس اكو مشاكل عائلية اخرت الموضوع
رأيت الصدمة بوجه وليد
ولكني لم ابالي بالموضوع وتركته توجهت لزياد
تبادلت معه السلامة وفوجئت بوليد خلفي وهو يقول :مبروك ابو طارق
ولكن زياد اجابه بأقتضاب وانزعاج :مشكور
اجاب بمرح :يمعود فكها قابل اعرف الغيب اني لو اقرة الممحي (يعني الممسوح)
اعذرنة ابو طارق ترة كل الي انقال ما مقصود لو اعرف كان ما حجيت ولا خليتك وخليت نفسي بذاك الموقف
قلت بدهشة :شنو القصة
اجاب زياد :سوء تفاهم وخلص
ااجاب وليد :متأكد خلص يعني من اسلم مطنش
اجاب زياد بضحكة :لا ما اطنش بس ترة اني من زمان مخلي عليك اكس
اجاب وليد بضحكة :يمعود خلييي وياي اج زت وعوف الاكس بحاله
ضحكنا على تعليقات وليد طلب منه زياد مشاركتنة الجلسة
ليقول بمرح صادق وخوف مازح :لا يمعودة انتو نسابة اني شكو وبعدين اني جاي
اتونس اهنا مو جاي حتى استاذ زياد كل شوي مخوفني بعيونه وتكمل من يجي
استاذ مناف اتحول على الصامت غير عبالي من خلصت متوسطة خلصت من
استاذ مناف بس شسوي المنحوس منحوس اتعينت بالمدرسة الي هو مدير بيها
اعاطانا اشار بيده وغادر المكان بعد ان ملئه بروحه المرحه
جلسنا انا وزياد جلسة عائلية لاول مرة مننذ سنين
منحتني الجلسة سلام داخلي ومصالحة مع النفس ونظرة ايجابية للقادم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

منذ ان غادرت الخالة منى ونحن في شد وجذب
اقول لها لم تقصد ما تقولين وهي تقول انتي لاتعرفين شيئا

حللت جلسة الخالة منى تحليل يشبه محليلي الساحة السياسة الذين يتوقعون السوء ودائما متشائمين
تقول جاءت لكي تقول ها أنا حامل من غير اخيك بمعنى العيب فيه وليس فيها
وحللت ان زيارتها لتتشمت بها لانها دون زوج في حياتها وبأختها المتوفاة التي رحلت وتركت زوجها بأحضان منى
لتندب بعدها حظ اختها واخيها اللذان رحلا عن الحياة وتركا خلفهما زوجة خائنة عشقت زوج حامتها وزوج خائن عشق زوجة اخيها
ومهما حاولت الدفاع يكون الجواب استخفاف بالرأي ورغبة بالزواج من علي
لتنتهي المناقشة بضربة قوية موجهة لي حين قالت :واني شدعوة استقبلتيه هشكل
اشوي واتبوسين ايديه ورجهلها كل هذا حتى يخطبوج لعلي لو تموتين مراح يخطبوج
قلت بهدوء :ماما مراح يخطبوني واستقبالي عادي وبعد حتى ما افتح الباب بس اريد راحتج
ليزداد غضبها وتقول :اي هذا الشاطرة بيه كل ما احجي لطيتني على حلكي (فمي)

أجبتها بكل هدوء :ماما والله اريد رضاج ورضاج وبس
تركتني بعد ان وجهت لي نظرة قاسية
وانا توجهت الى اشغالي بكل هدوء
وها أنا انفرد بنفسي وامامي جهازي
منذ الصباح استقبلت طلب صداقة من شخص سما اسمه مهتم بالتنمية البشرية

وافقت والى هذه اللحظة لم اراه اون لاين
نسيت امره واندمجت بعالم صديقات الجامعة واخبارهن
وبعالم طلاب الماجسير والى اين وصلوا
واخر كتاب قرؤه
وبعالم التنمية البشرية والاخبار الايجابية
لأفاجئ بدخول ذلك الشخص وهو يقول السلام عليكم
ردتت السلام بلهفة وقلت :وعليكم السلام منو حضرتك واشلون عرفتني اسمك كلش ملفت
اجاب :اشوي اشوي وحدة وحدة
وبعدها كتب :اني اعرفج زين واعرف اهتمامتج وأريد اصير صديقج
اصابتني الدهشة يصاحبها فضول وكتبت:شنو صديقي اذا قصدك غير سوالف ترة قصدت الشخص الخطأ واذا صداقة تتعلق بمعلومات عن الهندسة والتنمية البشرية ما عندي مانع ازودك بمعلومات اتفيدك وتزودني بمعلومات اتفيدني
انتظرت الجواب
وجائتني الصدمة :سنا اني علي
بقيت انظر للشاشة فترة من الوقت وهناك صورة لاثنين يمللأ قلبيهما الحب تحطمت امامي
كتبت :تختبرني
اتاني جوابه :حتى اذا من حقي
كتبت :مو من حقك ولا من حق اي واحد
الاختبار معناه شك والشك بذرة من تنزرع صعب تقلعه وتتخلص منه
اجاب :لا نكدر (نقدر)نتخلص منه اذا تعاونة عليها اني وانتي
كتبت :علي حطمت الصورة الي راسمته بخالي
اجاب :سنا خليج مكاني اعرف ابن عمتي يعرفج بالفيس بوك اشلون ترديني اتصرف
نظرة الى كلماته واطلقت روحي ضحكة ساخرة على نفسها لان الشك اصبح علامة مميزة في حياتها
كتبت بكلمات خرجت من اعماقي :علي طريقنة مو واحد يا ابن الناس حياتي متتحمل شك اكثر بيها الله يوفقك وي بنت الحلال الي تبد وياها بداية صح ما بيه شك
اجاب :سنا الكلام اخذ وعطا لاتقفليهة يعني شنو الواحد كفر
اجبت بأصرار تعلمته من كل الشكوك التي حولي :استغفر الله انت ما كفرت
بس اني والشك ممنجتمع (لا نجتمع )بقلب واحد ومن دخل الشك بقلبك اني خرجت منه
علي لا تحرجني اكثر
لاتتصور الموضوع هين علي وبنفس الوقت مو صعب كلش لان عمري 26 واكدر (اقدر) اوزن الامور يعني شيصير شهر اعيش بكآبة على امنية ما اتحققت احسن من عمر اعيش بكآبة على خطوة حسيتها فاشلة من البداية ومشيت بيه
الله يوفقك علي والله يخليك لاتلح علي اكثر
كنت اكتب ولا نظر الى الشاشة
انظر الى حروف اللوحة امامي فقط
لذا عندما رفعت رأسي وجدته قد كتب :سنا على كيف مو هشكل
الموضع هيج سهل عليج انتظري ماكو داعي تحكمين على المستقبل بهذا الشكل
شوفي اني مراح اتوسل بيج بس انطيج فرصة تفكرين وانتظر منج رسالة

اجبت :ما احتاج الفرصة علي اني قررت وانتهى الموضوع علي لاتحرجني حياتي اني اعرف بيه واعرف كلش زينة انو اني وانت ما راح انصير لبعض والحجي بينة راح يكون حرقة أعصاب ومضيعة للوقت
اسمحلي راح اقفل واعذريني اذا لغيت الصداقة بينه والله يوفقك من كل قلبي
لم انظر الى الشاشة ابدا اقفلت الجهاز
وارتميت على سريري دون ان اعرف ما اريد او ماهو الشعور الذي داخلي
صمت رهيب سكن حواسي
ورغبة في البكاء وعدم البكاء تصارعت بشدة على مقلتاي
الشك مرة اخرى يريد ان يقتحم حياتي
ايها الفارس المنقذ يدك التي مددتها لكي تنقذني فيها أشواك غرست بيدي
ايها الفارس المنقذ عيناك التي بحنانها احتوتني أصبح بحرها هائجا بأمواجه يقذفني

سيدي أبقى بعيدا
لان قربك نار سوف تحرقني
اذهب نعم سوف ابكي ويوماً ما سوف تأتي الأفراح لتنتشلني
فارسي قادم بحصان ابيض وقلب ابيض
لن اندب الحظ لأن الحظ بيده سبحانه وتعالى وسوف ينصرني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اليوم لدي طاقة عجيبة أن وضعوني داخل ساحة حرب استطيع أن أحيل الساحة الى ساحة حب وسلام
اشعر بأدق التفاصيل حولي
حتى نغمة المنبه في جوالي اليوم لفتت نظري بنغماتها الهادئة تعزف معزوفة حب يتراقص على أنغامها قلبي طربا

معه كان ليلي قصير وعقارب الساعة أعلنت انها في حالة تسابق مارثوني
وخيوط الصباح تحدت ظلمة الليل والقماش السميك للستائر لتدخل غرفتي
لتقول ايتها الساهرة لقد جاء الصباح
لاخبر من على الهاتف بخجل ان الصباح طرق الباب ليقول معك لا اعرف الوقت هل كان صباح ام مساء معك الزمن يتوقف والساعة تتخلى عن عقاربها لتمنحنا وقتا لايشبه اي وقت
ابتدئنا بحب وانتهينا بحب
اليوم فقط ادركت ان كل كلمات الشعر والغناء اخفقت في وصف لحظات الحب بل انها ظلمت لحظات الحب
اليوم فقط شعرت بالحزن على كل النساء التي خدعن بسبب كلمة حب لأن الحب الحلال طعمه حلو وعيشه امان
اليوم اشعر بالامتنان لخالقي لانه وهبني الحب حلال

خرجت من غرفتي واشعر بأن خطواتي ل اتلامس الارض بل انا اطير بالسماء
التقيت بأخي على السلم الذي ينقلنا للطابق الارضي
قلت بمرح :صباح الخير
اجاب بهدوء :صباح النور
وبدأت عينه تتفحص ملبسي لا ادري لما لم ابالي بالتفحص ولم اخشى الانتقاد
اما هو فأبتسم وقال :استمتعي بهذا اللبس لان وقته راح ينتهي
قلت :ليش
اجاب :اسألي رجلج
اخجلني الجواب وادهشني لكن حالة الحب التي أنا بها لم تسمح لي بالتفكير
اسأل زياد لما لا سوف اسئله
تناولت اجمل وأشهى وجبة فطور في حياتي رغم وجوم علي لكن روحي المرحة لم تبالي وأكلت حتى شبعت وودعت والدتي

وتوجهت الى المدرسة من اجل تصحيح دفاتر الامتحانات واليوم عندي أخر وجبة وبعدها لن اذهب للدوام

دخلت غرفة المدرسات وألقيت السلام :السلام عليكم
اجبن تباعا :وعليكم السلام
جلست بقرب الخالة الصديقة وقبلتها على وجنتيها وقلت :مشتاقين هواي
اجابت بمرح :احنه اكثر اليوم منورة والهدوم ربيعية وحلوة
انتبهت على ملابسي التي ارتديتها بشكل عشوائي
وجدتها فعلا بألوان الربيع الزاهي قميص بتشجرية يغلب عليها اللون الوردي والازرق الجد فاتح مع تنورة تصل لاعلى الركبة بقليل بلون وردي اغمق قليلا من لون القميص
تناثرت حبات من الكرستال على الكم القصير للقميص
قلت بمرح :والهت خالة ما كنت مركزة بملابسي
اجابت :الي ماخذ عقلج
هاي بلا تركيز هشكل لعد لو بتركيز شلون يصير
لتفاجئني بأعلانها خطوبتي على الملأ لتقول بصوت مرتفع :زميلاتي العزيزات باركوا لمنار خطوبتها
لتنهال علي التبريكات تعقبها الاسئلة المعتادة من وكيف ولماذ ا

وعند الجواب كانت شهقة الست هيام مميزة عندما قالت :هنيالج مال وجمال وعائلة رجال مثل فص الألماز النادر
احترت بما اجيب
لتقول خالتي بهدوء :صلي على النبي هيام
لتقول مدعية الصدمة :شنو ست منى قابل نحسدهة احنه مزوجين وخالصين منحسد
اجابت خالتي بنفس الهدوء :صلي على النبي خسرانة خسارة انتي
لتقول بتذمر واضح :اللهم صلي على محمد وأله محمد
لتردفها بقولها :ارتاحيت ست
اجابت خالتي بكل برود :اكو واحد ميرتاح بالصلاة على محمد واله محمد اصلا الصلاة على النبي تشرح القلب وتزيح الغثة بكل مجلس
اعرف ان الوضع تأزم استأذنت من اجل ان اكمل دفاتري
وبالفعل اكملت التصحيح والمراجعة ودققت جيدا حتى لا اظلم احد وحتى لا تتوجه لي مسائلة من قبل الجنة الامتحانية

وبحدود الساعة الحادية عشر
رافقت خالتي وخالي مناف بطريق العودة للمنزل

دخلت المنزل بسرعة لكي اختلي بنفسي واسرح بأحلامي
خاصة والهدوء يعم المنزل و والدتي بالتأكيد تقرأ القرأن الكريم كعادتها
ولكني ما ان دخلت للصالة حتى وجدت زياد و والدتي مجتمعان في جلسة جدا هادئة
قلت بخجل واضح: السلام عليكم
اجابا بفرح :وعليكم السلام
لتستأذن والدتي لكي تقرأ القرأن
ليقول زياد :اسفة والله اخرتج اليوم
أجابت والدتي بمحبة :لا يمة البيت بيتك بأي وقت اخذ راحتك يمة
جلست بأرتباك واضح ووضعت العباءة على قدمي لان ما أرتديه يصبح قصير جدا عندما اجلس
اتاني صوته قائلا :اشلونج
رفعت رأسي نحوه وقلت :الحمد لله بخير انت اشلونك
اجاب بهدوء :بخير الحمد لله والشكر
وبعدها قال :كنتي بالدوام
اجبت :اي اليوم اخر يوم خلصت تصحيح
اجاب بكل هدوء :وعادي تلبسين هيج لبس بالدوام
نظرت الى ملبسي وتذكرت كلام علي وقلت :عادي مدرسة بنات ولابسة عباية شنو يعني
اجاب :والتنورة قصير وخالة عليه العباية تستحين من رجلج وما استحيت من كومة مدرسات وطالبات
قلت بقوة :كلهن بنات
اجاب :وراهن رجال والبنات االصغار يوصفن ادق التفاصيل الي منتبهة عليه والي ما منتبهة عليه
اجبت :هذا لبسي وبمجتمع نسوان ما بيه شي
اجاب :يعني حتى اذا عندي اعتراض عليه
قلت :زياد تعترض على لبسي خارج البيت خارج المدرسة بس بالمدرسة اغير ستايل لبسي ليش مدرسة بنات
زياد اكو مدرسات يلبسن اقصر من هذا اللبس
اجاب :اني معلي باقي المدرسات اني علي بزوجتي ولبسهة ميعجبني يعني شنو يصيير اذا التنورة طولت شبر اتضيع الاناقة
اجبت :لا متضيع بس اني اتعودت
اجاب :من انتي مو زوجتي شكل ومن صرتي زوجتي شكل
قلت بجراءة :بس اني طول عمري زوجتك

اخذ نفس عميق ونهض من مكانه واقترب مني وطبع قبلة على رأس وقال :كان
المفروض اول ما اشوفج اسويها بس ظيعتي عقلي بلبسج هذا
منار الله يخليج لا تخلين شغلة بسيطة اتصير قضية طويلة بيناتنا
فكري بالموضوع زيين وحدة من البنات استغلوها الشباب وصورت المدرسات لا دكولين ما صايرة ولا تصير لا صايرة منار وتصير
منار تنورة طوليه شبر بالمدرسة وبالبيت اخذي راحتج بهاي التنورة واقصر منها بعد
هل تعرفون لما تركته يتكلم دون مقاطعة لأن الكلام تبخر لشدة حرارة الخجل

بارع جدا في تحويل الامور لصالحة
هو رجل بارع وانا طفلة يسترضيها بحلوى
هل تعرفون سعيدة به ومعه واريد ان اغضب
وتأبى مفردات الغضب ان تتشكل في جمل
فهل وقعت في اسره




أستغفر الله واتوب اليه

ارادة الحياة 20-09-11 10:40 AM

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله آكبر

الجزء (16)
أحيانا ً اشعر بالشفقة عليها وأحياناً أجدها دخيلة
هل تعرفون متى أجدها إنسانة تضج بالروح المرحة والمشاعر فقط عندما يتصل بها احد أقاربها
أجدها إنسان مختلفة تماما ً
قضيت أول أيام زواجها أراقبها دون أن تدرين دخيلة
أقتحمت منزلنا وأبعدت ملاكه عنه اتى بها والدي في ليلية سكن الحزن قلوبنا وأعطى والدي لحزننا ظهره

عندما انتشر خبر زواجه كان الوضع عادي ولكن ما لم يكن عادي نظرات صديقي مخلد التي أربكتني صديقي الصدق اخذ يبتعد وقررت ان اقترب وأصارح
سحبته معي في جلسة أجبرته عليها ليخبرني بعد إلحاح بما صعقت به

زوجة والدي كانت على علاقة بأحد أعمامه كيف ومتى وما السبب
كلها أسئلة بقت تطوف برأسي كقشة عكرت صفاء حوض ماء نقي
بظنوننا صغار لا نفقه شيئا
تعالوا معي لأخبركم كيف استطاع مخلد كشف سر عمه والعم لا يدري
جرت بيننا محادثة لم استطع ان أسيطر على غضبي فيها وكدت ان اضرب مخلد فمهما يكن هذه زوجة ابي عرضه يعني عرضي
قلت بغضب :مخلد احترم نفسك لا والخلقني اوديك لبيتكم مكسر
ثورتي اصطدمت ببرود الواثق من قبل مخلد ليقول بكل هدوء :
يعني صارلك ساعة اتلح تريد تعرف شكو ومن عرفت اتريد اتكسرني
بيوي على شنو كل واحد يروح بدربه
حاول المغادر ولكنني ثبتته وقلت :مخلد احجي اشلون واشوكت
اجاب بسرعة :مخبل انت اخاف عبالك هسة وهي مرة ابوك لا والله هذا الحجي قبل 3 سنوات
وظليت اراقب عمي وانقطعت العلاقة بينهم ورى سنة
قلت بحدة وين جانوا يتقابلون
تأفأف بضجر وقال خالد الحجي يبقى بينة اني ما ناقص لاعمي ولا ابوك
اجبت بضجر :احجي مخلد هو هذا حجي ينحجي حتى انشره

اجاب :تذكر بيتنه القديم من شلنة (نقلنة) منه من كنت بالمتوسطة اني بقيت متعلق بيه وبين فترة وفترة اروح للمنطقة العب
فد يوم وكفت (وقفت) سيارة عمي يم باب بيتنة ونزلت وياة مرية كل شي ما مبين منها
اني عبالي مرة عمي بس من دقققت لا والله مو هي
راقبت البيت ومن طلعوا لحكتهم
اخذت ماطور(دراجة نارية) ضرغام وخليت شفقه (قبعة) على راسي ورحت وارهم
عمي نزل المرة بمنطقة بعيدة اشوي على البيوت وهي راحت مشي واني اشوي اشوي وراها الى أن اندليت البيت وعرفت هي منو بعد ما سألت وظليت اراقبهة
مرة من المرات كشفتني وعرفت اني ابن منو
بس المصيبة ما دارت بال ولا خافت
كالت (قالت) لاتدخل بأمور غيرك حتى لا يجي يوم الناس تدخل بأمورك وياخذون فكرة غلط عنك وأنت بريء
ومن ذاك اليوم بعد ما شفته وي عمي

بقيت مذهول من هول ما طرق مسمعي
وقررت المراقبة ولم تأتي المراقبة بنتيجة معها فهي قليلة الخروج وان خرجت فلبيت اهلها او احد إخوانها
تتكلم بالهاتف بعفوية وعندما وقع بيدي هاتفها لم اجد فيه ما يحوي بكونها لعوب
اذن علي ان اعرف السر
وبالفعل تمكنت من معرفة السر في يوم مشابه لهذا اليوم خلا البيت من سكانه الا انا وهي
بترتيب مني فأنا حريص على البقاء في البيت عندما تكون لوحدها فكرة سيطرة على عقلي ان تركناها لوحدها أغرقت البيت بالرذيلة
في ذلك اليوم
خرجت من غرفتها وهي صفراء اللون وتتلوى وتحاول إخفاء ألمها
قلت لها :عمة شبيج
اجابت وهي تحاول إخفاء ألمها :ما بي شي لا تشغل بالك
قلت :اتصل بأبوي
فأجابت بهلع :لا لا ماكو داعي ماكو شي
ولكنها بعد ربع ساعة قضتها بالحمام اتت الي حيث اجلس وقالت بوهن :ممكن تودين للدكتورة بس ما اريد احد يعرف
رضخت لطلبها لا رحمة بها بل لكي اعرف سرها فهذه فرصتي
انزلتها بقرب عيادة دكتورة معروفة في منطقتنا :ودخلت بعد فترة انتظار قصير لان الوقت كان مبكر والحجوزات كانت قليلة
ولكنها تأخرت داخل العيادة كثيرا
وخرجت وهي بالكاد تقف اسندتها وادخلتها للسيارة
قلت بخوف ليس عليها بل من ابي ان حصل لها شيئا وانا لم اخبره :اتصل بأبوي شكلج مو طبيعي
اجبت بأيمان :الحمد لله والشكر تخفيف الذنوب
نسيت الخوف من ابي لان الفرصة لاحت لي :لازم اذنبوج هواي
اجابت :كلنا النا ذنوب سبحان الخالي من الذنوب
قلت :بس ذنب عن ذنب يختلف
اجابت بتعب :والظن بالناس ظن السوء هم ذنب
وبعدها قالت :خالد اني مو غبية وبطل مراقبة الي
اني مو الانسانة الي رسمته انت ومخلد قبلك بخيالهم الي بيني وبين عم مخلد زواج مو قلة ادب هذا مو ثوبي
ورجاءا اغلق الموضوع ولاتسأل ليش اشلون لان اني هم مراح اسئلك ليش راقبتني واشلون
بس كل الي اكلك الامور مو مثل متشوفه اكو بواطن احسن الك لاتفكر بيه ولا تحمل نفسك ذنب انت في غنى عنه

كان الصمت جوابي
وصلنا للمنزل وجدنا والدي الذي ما ان دخلنا حتى قال :وين جنتوا
اجابت سماهر :يم الدكتورة كنت حامل والطفل راحلك فدوة
لم يجبها والدي بل اقترب منها وقبلها على جبينها وقال :الله يعوضنا بأذن الله
هل تعرفون والدي انسان يملك في قلبه مئة قلب ويوجد لديه الف عين كل عين تملك نظرة
عندما نتواجد في جلسة فيها سماهر لايرف له جفن وهو يراقبه بين فترة واخرى وهناك نظرة فرح ولعب داخل عينيه
اما مع والدتي
عفوا لا بد ان اوضح والدتي هي منى فهي التي استحقت هذا اللقب بعد وفاة والدتي رحمها الله
معها يكون والدي ذا نظرة عجيبة فيها عطف ورقة وحزم واحينا نظرة مبهمة احترت في نظرته لها واحترت في تحديد هل يحبها ام لا يحبها
اما عندما نذهب للاسواق ويلمح والدي امرأة خاصة ان كانت لا ترتدي الحجاب عندها تجد والدي يملك نظرة تشبه نظرة مخلد عندما يرى فتاة جميلة
مخلد صديقي ينفجع وتسكن عينيه عندما يرى فتاة جميلة
ابتسمت لهذا التشابه بالنظرات ليقطع ابتسامتي صوتها القائل :متروح اتشوف خوانك والله مراقبتي مجيب نتيجة
قلت بهدوء :عمة سماهر والله بطلت ليش مصدكين احنه هسة اصدقاء
قالت بأبتسامة لطيفة : خالد انت ابني صح انت متقبل تناديني ماما بس انت ابني حتى اذا في يوم انفصلت عن ابوك شرعا انت ابني وما احل عليك
قلت لها :شنو هذا الحجي ليش تنفصلين
اجابت :اذا في يوم انفصلت فتأكد مو كره بهذا البيت لا حبا بهذا البيت راح انفصل
وقبل ان اتكلم قالت :المهم يلة روح شوف اخوتك
هديل من الفرحة نست موبايله وصار ساعة محمد يدك واستحي ارفعه
هاك اخذ موبايلها اخاف يدك محمد مرة ثانية

صدمتم
نعم هديل تم عقد قرانها على محمد ابن العمة دجلة
والتفاصيل معها لادخل لي بها

وأما علاقتي مع سماهر فتغيرت جذريا أصبحت اكن لها حب واحترام يقوى مع الأيام ولن يزول ولكنها مع ذلك لن تصل لما وصلت لها والدتي منى



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ان الملام عودت نفسي على صوتها في كل صباح قبل ان اذهب لعملي
أكاد اجن الساعة أصبحت صباحا ً8
واتصل ولا مجيب لا استطيع ان اتصل بيت اهلها ماذا اقول
زوجتي لا تجيب على اتصالاتي
لتوتري طلبت اذن لساعة من عملي لان اعصابي لا تتحمل المراجعين وضوضاء المستشفى

مالحل

آه منها وكيف اوصلتني لهذه الحالة كان اساس الخطوبة الاقتراب من اخي بالزواج من قريبة زوجته وقريبتي
ليتحول الاساس الى شيء اخر مختلف بت متعلق بكل تفاصيلها حتى حبها المبالغ لوالدها عشقت كلامها عنه
جرها لاخر الكلام حفظت طريقتها فيه
وقبل ان تفوه به اقوله قبلها لاغيضها

ما بالي اليوم هل حصل مكروه لمحبوبتي حتى اتذكر هذه الاشياء عنها
اتاني صوت الولدتي قائلا :محمد يمة اترييك

اخذت كوب الشاي وارتشفت منه رشفة بسيطة لتمد والدتي يدها المحملة بقطعة خبز دهنت بالجبنة
هل تعرفون نسيت بأني اكره الشاي وحده في الصباح ونظرات والدتي المتسائلة والمطالبة بتفسير أخجلني
قلت بعملية :الشغل ماخذ كل تفكير
اجابت والدتي بأبتسامة :الله يساعد هديل على هذا الشغل
قالت هديل هل تعرف شيئا عنها هل وصلها خبر عن اخبارها
هديل حسابك عندي انتظري
يالاهي لا لن احاسب هديل فقط كوني بخير
وهذا الاخر مضى شهر على زواجه وهو يظن نفسه عريس الساعة تجاوزت ال 8 وهو لم يصحوا من نومه
حسسناً زياد مخرجي
ابتعدت عن مائدة الافطار و والدتي من خلفي تقول :وين يمة ما كملت
قلت بأستعجال :هسة اجي يمة بس اخابر واحد عندي شغلة وياه
وبالفعل اتصلت بزياد الذي اتني صوته النائم قائلا :شكو من الصبح
قلت بحدة :يا صبح يابة ترة الساععة راح اتصير بال 9 هذا ما طلع عرس
ليأتني صوته الحاد:محمد شكو شتريد شعندك من صباح الله خير
قلت بعد أن اخذت نفس عميق :هديل اتصل بيه وما جاوب
اجاب بتهكم :يا اخي ملت انطي للبنية فرصة
قلت بحدة :يعني بس اني يملوني مني اعرف ناس صار الهة شهر مزوجة ومكابلة البيت محد مل منه
ليتأني صوته المتعجرف قائلا :هسة شتريد فضه
قلت :خلي منار تتصل بيه
وقبل ان يقاطع قلت :ادكول منار نايمة اكلك كعدها لان اعصابي تلفت من الساعة 6 واني انتظر وهديل مو عوايدهة
اتاني صوت زياد الجاد :ليش هي كل يوم بال 6 اتخابرك
قلت :اي ادكعدني من النوم
اجاب بهدوء :زين سد اتلفون واشوي واخابرك

عقارب الساعة ابت الحركة
وهذا اللعين الذي بيدي ابى الرنين

وكدت ان أتهور واذهب الى غرفة زياد ولكن الرنين كمم تهوري
قلت بهلفة :ها زياد بشر
أجاب بكل برود :ماكو شي بس امه جابت توم ولد ومن الفرحة من الصبح راحت الها ونست الموبايل

قلت بهدوء :ها الحمد الله على سلامتها
واغلق ذلك البارد الهاتف بكل برود
نست الهاتف وانا على اعصابي
حسننا هديل لاريك الوجه الاخر لمحمد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت ولادتي بفضل ربي سهلة جدا ووجودهم حولي بعد والدتي بساعات خففف عني الالم حتى نسيته تماما
هديل وحسام وهمام ومناف وعلي وام علي كلهم حولي طوق من الحنان بدد اللامي
بدأوا يتناقشون عن الاسامي
هذا يقول فلان والاخر يقول فلان اما انا فخصمت الموضوع وقلت بتعب :محمد يسمسهم غير
اجاب مناف :بس اني اريد اسمي واحد
اجابه همام :ادلل استاذ مناف ميغله (لايغلى)عليك
اجاب :اريد اسميه محمد على اسم الرسول
قلنا بعده اللهم صلي على محمد واله محمد
قلت :ليش اكو احلى من اسم الرسول زين خل يصيرون اسماء متقاربة
ليقول همام :يعني شنو تردين احمد ومحمد
قلت :لا الرسول اجه نشر الاسلام والسلام فواحد اسمه محمد والثاني اسمه سلام
الجميع أيد الاسم وعلقوا عليه تعليق جميل بأستثناء همام الذي لم يقل كلمة واحدة وابعد نظره عني لا ادري لماذا
أصبحت الساعة الثامنة والنصف صباحا غادر الجميع برفقة مناف وعلي
وبقى همام معي حتى تأتي والدة علي ببعض الإغراض الضرورية لبقائي لهذا اليوم في المستشفى
كانت الوجوم مسيطر على همام
بصراحة لا يهم فبعد ذلك الموقف معه اصبحت لا ابالي به كثيرا واليوم بالذات اصبح في حياتي رجلان ومع خالد وحسام اربعة رجال مناف خامسهم
اما هو فرجل استثنائي في حياتي
معه الوضع مختلف اقول غير مهم واجده مهم ومهم جدا
لذا فضلت منح مشاعري معه لا مبالاة لكي ارتاح حتى حين
اتاني صوته الغاضب الخافت قائلا :هسة اذا حجيت اصير مو خوش ادمي ومنغص عليج فرحتج
قلت بتعب :ليش شكو
اجاب بكل حدة :شنو شكو طرطور اني حتى زوجتني اسمي ابني على رجلها الميت اتخبلتي مني لو ترديت اتضحكين خلق الله عليه

لو اقسمت للناس جميعا بـأني نسيت ان سلام اسم زوجي واني الاختيار لم يكن على هذا الاساس لما صدقني احد
قلت بصدق :والله همام مو قصدي صدكني هيج لالاسم طلع مني
اجاب بحدة :تردين تنتقمين مو هشكل كتلج اختاري اشلون ترضين واني ارضيج بس مو على حساب كرامتي منى
قلت بحدة :كرامتك محفوظة وكرامتي تروح فدوة لكرامتك ولا كرامتك احد يضرها
اجاب بحدة :تستهزئين مو
قلت :مو استهزاء حقيقة من عرفتك واني عرفت معنى الكرامة المهدورة
وقلت بعدها :همام الله يخليك لا تنغص عليه خلاص انسى الاسم وخليهم احمد ومحمد وانتهى الموضوع
اجاب بحدة :عندج عادي ولا عبالك طلعتيني اصغير كدام اولادي واهلج
قلت بهدوء :ما عاش من يصغرك انت ابو اولادي همام وقدرك كبير
والله يخليك لا تسويهة سالفة اعتبرها غلطة وسامحني عليها كضيت عمر اسامحك هسة انت جرب مرة وحدة اتسامحني
اخذ نفس عميق ونهض من المقعد حيث يجلس واقترب مني وطبع قبل على رأسي وقال :الحمد لله على السلامة الجماهير منعتني من هذا الشي
وقال بعدها :اشوكت اتحنين عليه وتنورين بيتج منى كافي
قلت بكل هدوء :من اطيب جروحي اني اتصل بيك واكلك همام تعال اخذني
فرجاءا همام هذا الموضوع لاتفتحه
اجاب بهدوء :الله كريم

نعم أريد ان تبرئ جروحي لكي أتقبل همام الزوج وأتقبل سماهر الزوجة من اجل نفسي فبعد هذا البعد
أدركت على الرغم من الصورة المشوهة لمنى في بيت همام الا ان منى لا غنا لها عن همام
لذا قررت ان اعيد منى التي ترضي منى
وأعود الى همام منى جديدة ترضني وعلى همام تقبلها
متى
فقط لا تستعجلوا
وانتظروا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
منذ ان عدت وانا اتصل به ولا مجيب وبعدها اغلق هاتفه
اضطررت ان اتصل بمنزلهم
أتاني صوت زياد قائلا :نعم
قلت :السلام عليكم
اجاب بكل هدوء :وعليكم السلام
خجلت ان اطلب محمد وقلت : منار موجودة
اجاب :دقيقة
وبعد فترة اتاني صوت منار قائلا :متأكدة هذا الاتصال الي
قلت :يمة اسم الله انتي منو كلج اني على التلفون
اجابت بضحكة :منو يعني غير زياد
قلت :هو اشلون عرف رجلج مو امان
اجابت : لاعيوني امان انتي دماغج مو امان الله يساعد محمد
عرف من الكاشف ياذكية يعني بيت همام وحدة صوتها نشاز تريدني منو يعني اكو غير هديل
قلت بضجر :منار مو وكتج ترة اعصابي تلفانة
اجابت :شكو اليوم رجلج الصبح اعصابه تالفة وانتي هسة العصر اعصابج تالفة
قلت :محمد ميجاوب على التلفون شنو كفرت نسيت التلفون والله مو قصدي
اني من الفرحة نسيت علي موجودة وحجيت اشكال الوان من شفت خواني شنو أتعاقب على فرحتي
اجابت منار :شوفي ظلي وياي على التلفون ومن يجي اخليج تحجين وياه هسة على جيه هو ولا تعاتبين
سوي روحج عادي تلفونه مغلق وخابرتي على البيت
هديل لاتعاتبين وضبطي نفسج
وبالفعل بقينا نتكلم حتى اتى محمد واعطتني اياها
قلت بكل هدوء :السلام عليكم
اجاب ببرود :وعليكم السلام
وبعدها قال :الحمد الله على سلامة امج ومبروك ما جاكم
قلت بفرحة لهذه الذكرى :الله يبارك بيك
محمد لو تشوفهم يجننون يطيرون العقل
اجاب بتهكم :لا هم يطيرون العقل ويجننون ويخلون الواحد ينسى الناس كلها فهاي مسألة عرفتها قبل لادكوليهة
قلت :محمد انت زعلان
اجب بتهكم :لا يابة ليش ازعل قابل تلفت اعصابي وان ادك على تلفونج وانتظر اتصالج عادي قبل منو اني
كلي محمد رجلج قابل مجبورة انتي ادكليلي وين رحتي
عادي عادي براحتج
قلت بعتب :والله محمد نسيت الموبايل ومن اذكرته اني بالسيارة قابل اخذ موبايل بابا والله استحي
اجاب :هديل كلنا (قلنا)عادي وفدوة لعينج تعبان اريد اروح انام
قلت بحدة :متنام وانته هشكل زعلان
زين غللطانة اني قابل انظل مزاعلين كلي اشلون ترضة
اجاب بهدوء :الي يرضيني اعاقيج من اليوم للزواج ما احجي وياج ها شكلتي
قلت بزعل :كلت ياقساوة كلبك اذا صدك هذا عقابك
اجاب بضحكة قوية :واله انتن مينكدر عليجن النسوان بالبداية انتي تردين تراضيني وقلبت اني اريد اراضيج
بس يا هديل خل تنعاد هاي الشغل مرة ثانية
قاطعته وقلت بصدق :توبة ما اعيدهة و الله راح اسوي سلسلة للموبايل واخليه برقبتي
اجاب :لا ماكو داعي انت لو مخلية محمد بكلبج جان ما نسيتي الموبايل
كان الصمت جوابي
ليقول بتلاعب :ها شو سكتي لازم صدك محمد مو ابكلبج
قلت بخجل :والله محمد يعرف هو وين
اجاب :لا ميعرف واليوم يريد يعرف
قلت :اكيد يريد يعرف واحد ازوج وحدة حتى يصير قريب من اخوه عن طريقه اشلون يهمة يعرف هو شنو بالنسبة الها

لتقتحم ضحكاته ساعة الهاتف وبعدها قال :موكتلج انتن النسوان طركاعة (بمعنى شي مهول ) مينكدرالجن (لانقدر) قلبتيها عليه
هو مو صوجج صوج الي كل الي بكلبه على لسانه
قلت بدلال :لاعيوني اني مو بس منك عرفت اني كنت اعرف قبل لا ادكول وزين منك كلت كان حسابي يصير غير شكل
اجاب بضحكة :زين يا ام حساب سدي التلفون وبعد لاتخابرين ما دام صارت بيه حسابات خل اصفي حسابي لعد
قلت بزعل :محمد والله اسد التلفون وبعد ما اخابر
جاء صوته مملوء بنبرات عذبة :اذا تردين تموتيني سويهة

لتنتهي المشكلة ونستمر بأحاديثنا المعتادة
نعم محمد أصبح زوجي وكم تألمت لاني عرفت عن طريق الصدفة الهدف من زواجه بي
وهو لكي يكون واخيه متقاربين عن طريقي وعن طريق منار
وكدت ان ارفض لولا سنا التي نصحتني بالموافقة كنت في حيناها بقمة غضبي عندما ذهبت
لمنزل خالتي واختليت بسنا وقلت :لو يبقى اخر واحد ما قبلت بيه بابا مكيف بيه ويكول محمد خطب هديل مني حتى يصير هو واخوه قراب من بعضهم
بالله هذا حجي يحجيه عاقل
لتجيب بكل هدوء :وانتي عاقلة ترفضين محمد علمود هذا السبب شنو يعني اكو يخطب لخاطر اخوه ولخاطر اخته ولخاطر امه بس النتيجة هو فكر يزوج لخاطر نفسه وحتى يحب زوجته
وحب الزوجة ما الة علاقة بحب اي واحد من افرد العائلة الها حب مستقل
هديل عوفي الخبال وسوالف الافلام
محمد لا ترفضيه خوش ولد تندمين بعدين

كلمات سنا كانت مصباح لي لكي اهتدي به نحو الطريق الصحيح

هذه هي الحكاية ببساطة



استغفر الله واتوب اليه

ارادة الحياة 05-11-11 07:46 PM

السلام عليكم
مساء النور والسرور لاحبتي الاعزاء
تأخرت عليكم وعذري هو العمل وضيق الوقت وعدم ترتيب الوقت
رتبت اموري و ووقتي وهاهو الجزء اهديه لكم بالعيد السعيد

كل عام وانتم بخير ينعاد عليكم بالخير والبركة والصحة والعافية
اشكر من الاعماق كل المتابعين
واشكر على وجه الخصوص ساعة بلا عقارب التي كانت المشجع الاول لي للكتابة


لن اقول لن اكتب بعد الأن بل اقول سوف يطول اللقاء
لقد كتبت اول قصة واني كل امل وكتبت الثاني في قمة الإحباط وكتبت الثالثة واجواء الحزن حولي
وختمتها وانا في حلة جديدة بأجواء جديدة وعالم كله امل وتفاؤل
لنحيا الحياة بأمل
معناها لا يأس مادمت موجود بالحياة وقلبك ينبض لا تدع اليأس يطرق بابك
الله منحك الحياة لكي تعيش سعيدا
الكآبة واليأس كلها اعمال الشيطان
والامل والسعادة هي خيارات الرحمان للإنسان المؤمن

واخيرا
لاتنسوا علينا ان نحيا الحياة بأمل
كل الشوق لكم احبتي
واعذروني على التأخير
قراءة ممتعة ومفيدة اتمناها لكم


سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله اكبر

الجزء الاخير

اغلقت سماعة الهاتف وازحت جبل من الهموم جاثمة على صدري وأطلقت العنان لطيور
السعادة لكي تحلق حولي
دفعت الثمن غالياً دفعته من أعصابي وكرامتي واحترامي لنفسي
اليوم فقط استطيع أن أعيش دون خوف
ودون ماضي يمزق لحظات السعادة كلما طرقت ذكرياته أبواب أفكاري
اليوم أغلق أبوابه وامحي كل ذكرياته
اليوم سماهر جديدة
سوف اكون سماهر مختلفة
نعم انا سماهر بعد ثلاثة سنوات من طلاقي من همام

لا ترمقوني بنظرات الأسى
ولا تستعجلوا بحكمك علي
وتنعتوني بنكارة الجميل ولا تتعاطفوا معي وتعتقدون ان خروجي من حياة همام ردا ً للجميل
خرجت من حياته لأني لم اعرف من أنا في حياته ولم اعرف من أنا معه فقررت ان انسحب
لان سماهر تريد ان تعيش لتعرف من هي سماهر وتريد أن ترمم سماهر بعيدا عن لحظات حب

في اوقات الكل يستطيع ان يهب الحب فيها
تزوجت همام وجدت الاستقرار في مكان بعيد عن همام وجدته عند أهلي وقررت ان أعود لهم
تسألون كيف طلقني
اليكم القصة
كنت اتزين وقررت ان ابدوا بزينة كاملة بثوب قصير بأكمام قصير ثوب بلون الزهر واحمر شفاه بلون الزهر وطقم ذهب بلون الفضة اكسب الزهر لونا فضيا رائعا
لمحته يدخل الغرفة ويرمقني بنظرات اعجاب واضحة
قال بفخر :كل هذا الي
اجبته بثقة :اليوم الك بس باجر مو الك
اجاب بشك :شتقصدين
اجبت بثقة :لازم نفترق
وقبل ان يتكطلم قلت :همام الله يخليك لا اصعبه جميلك وفضلك على راسي طول العمر وقبل لا تحجي اعرف ان ردت ازوجك وقبلت بوضعك
بس همام اني صرت ما اعرف روحي بيتك احس روحي من جوة بيهة خلل وما اعرف شنو
أروح بيت اهلي اعرف اني منو اني سماهر بت ابوهادي سماهر اخت ابو ياسين سماهر اخت اخوتي بت امي وابوي
بس بيتك ما اعرف نفسي ولا اعرف احدد اني منو
همام اريد لحياتي الاستقرار
واعتقد حياتك هم محتاجة استقرار منى مراح ترجع اذا اني ما اطلعت
اجاب بغضب :لاتصيرين خيرة براسي كوولي شنو براسج لعبتي بذيلج من وراي
اجبت وداخلي ثقة اني سوف انجح :همام هذا الحجي ما الة داعي اني لو الف العالم كله مراح
الكي (ألقى )واحد مثلك ومثل غيرتك بس اني تعبت من نفسي ومن افاكاري مو منك
همام بفضل رب العالمين وفضلك كدرت (قدرت )ارجع احترام اهلي الي وكدرت اكون بتهم
المحبوبة بعد ماكنت بتهم المنبوذة
اجاب :راح ترجعين منبوذة
قلت :لا بفضلك الوضع اختلف همام الله يخليك احنه كبار بما فيه الكفاية خل ننفصل بهدوء
اليوم راح ارجع من القاعة لبيت اهلي وانتظر يمهم الورقة
وقلت بترجي :همام الله يخليك اعرف انت متحبني
كان جوابه نظرة قوية من عينيه ولكن تشجعت وقلت :معجب اي بس حب لا اني مو غبية همام
انت تحب منى وتتمنى ترجعها
لم يجبني غادر الغرفة بعد أن قال :ما اريد اسمع يوم انو سماهر بت ابو هادي رجعت تزوج من
ورى اهلها وقتها صدكيني راح تشوفين وجه لهمام عمرج ما شفيته
قلت :مراح تسمع بهذا الموضوع ابدا سماهر من دخلت لبيتك عرفت قيمة سماهر ومراح يجي
يوم تنزل من هاي القيمة
وبعدها قلت :الله يفتحها بوجهك ويفرج عليك مثل ما فتحتها بوجهي وفرجة علي
كان هذا اللقاء اخرعهدي بهمام
ولم اسمح لنفسي حتى بالسؤال عن اخباري
اضناني الشوق له في اول الايام ونهرته ودعوت الله بقلب صادق ان يشغلني بعمل الخير عن
همام وعن كل الرجال
الحمد لله استجاب الله لدعواتي
عندما اقتحمت منزلنا امرأة لديها خمسة ايتام ترتجي كرمنا وموعنتنا لها وتوفير رأس المال لها لتبدأ
بمشروع صغير تعيل به اولادها
فكان المشروع الصغير فرجا من رب العالمين لي ولها افتتحت معها محل لبيع ملابس
المحجبات واكسسوارتها وكل ما يتعلق بالمرأة المحجبة وتطور المحل حتى ذاع صيته وفتحنا
ملحق له يختص بالعروس المحجبة
ولكن سمعة سماهر في الماضي كانت ضريبتها كبيرة فهناك عوائل معينة يرفض الرجال فيها
ان تتعامل نسائهم مع سماهر دون يعطون سبب
هذا الكلام وصل لي من هنا وهناك من نساء يتبرعن بالمعلومة حتى وأن لم ترغبي بسماعها
ولكني كنت اقوى منهم فقلب التائب فيه من القوة يفوق ما اقترف من ذنوب
حاولت ام ياسين خطبتي لشقيقها سلمان هل تذكروه زوج المرأة التي فقدت عقلها
ويالة طرافة الوضع الحت علي ام ياسين بالموضوع لمدة 6 اشهر بعد طلاقي من همام وبعد
مضي سنة كنت في وقتها قد افتتحت المشروع قررت ان ابدأ مع المشروع حياة جديدة في كل شي
اعطيت ام يسين موافقتي وكانت النتيجة تهرب ام ياسين مني
هل تعرفون لماذا لان اخيها لا يأتمن على منزلها من
من كانت غير حريصة على سمعة عائلتها
هل كانت سمعتي بهذا السوء في وقتها تذكرت همام وأدركت مدى نبله وطيبة قلبه
وقلت في نفسي الله وحده هو الذي يقسم الأرزاق
اليوم سلمان يطلبني من اخي ابو ياسين بنفسه
لم افرح ولم ارقص طربا
وبوعي الانثى التي تعرف ما تريد قلت لابو يسين :ابو ياسين اريد احجي وياه
رمقني بنظرة مؤنبة وقال :شبيج اتخبلتي من شوكت عدنه هذي السوالف
قلت :ابو ياسين هذا شرع الله صح ما موجود بعاداتنا بس هذا حقي وحقه زين خل احجي وياه بالتلفون
وقلت بتوسل الله يخليك لاتصعبها قابل اني صغيرة
رأئت اللين بعينه وقال راح انطيه رقم تلفونج وهاج اخذي رقمه خاف يدك عليج
وبالفعل بعد مرور ساعتين اتصل سليمان ابو داود
كانت البداية قوله :السلام عليكم
اجبت :وعليكم السلام
قال :اشلونج سماهر واشلون صحتج
قلت بهدوء :بخير الله يحفظك انت اشلونك واشلون البنات والاولاد واشلون امهم
اجاب بأسى :الاولاد بخير وامهم على حطة ايدج الله يشملها برحمته
قلت :ربك كريم
اجاب :طلباتج سماهر
قلت :الصراحة هي طلباتي فلوس الدنيا كلها متساوي عندي الراحة بعد الصراحة
اجاب بنبرة استهزاء :والصراحة ترديها من طرفج من طرفي
قلت متجاهلة النبرة :من طرفي وحتى انكون واضحين وميجي يوم تجرحني بيه
قال :حتى اسهل عليج الموضوع اكولج جملة اني اعرف انو الاهل اخر من يعرف
قلت :وانت متعرف انو تأنيب الضمير يوجع وجع مؤلم
اجاب :ليش سويتي هشكل
قلت :اذا بدينا ليش واشلون اكلك ماكو نصيب واسألك ليش اختاريت سماهربعد ما رفضتها قبل سنة ونص
اجاوبك لان شفتها متوفرة وظروفها تجبرها تقبل
قال بكل صراحة :مراح اغشك فعلا هشكل فكرت وام ياسين اتكفلت بمراقبتج
قلت :مراح تحتاج مراقبة لان ضميري هو رقيبي
قال :وين جان الضمير
قلت :هذا مو موضوعنا كل شي يتعلق بسماهر البارحة ما اقبل بتلميح اله طول ما اني على ذمتك
اذا في يوم شكيت بسماهر رجاءا طلقني لان وقتها حيتنا راح أسبب اذى الي والك وللداير
مدايرنة (الي حولنا)
قال :سماهر اني ما طلبت ايدج حتى نعيش حرب اريد اعيش وياج وي ابنائى وزوجتي براحة
وسعادة واريدج اصونينن بيتج وتكونين قدوة لبناتي
قلت :اهلك بعيوني ومرح اقصر بس اقبلني مثل ما اني
قال :لو ما قابلج مثل ما انتي كان ما اتقدم الج وانتي هم اريد تتقبليني مثل ما اني سليمان اب
لاربعة اولاد وامهم مجنون للعلم اني احبها
قلت :اقبلك بهذا وضعك
واغلقت الهاتف
وانا سماهر التي عرفوتوها في اول سطور هذا الفصل
هذه هي خاتمة قصة سماهر
اذكروني بالخير

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اراقبها وهي تدلع ابنتاها بدلع هادئ
تزوجتها قبل سنة بعد ان طرقت بابها عددت مرات وكان الجواب ابواب مغلقة بوجهي ولكني
قررت ان أتزوجها واستخرت الله عددت مرات وكانت تزورني الأحلام وأتمنى الا استيقظ منها
أدركت حينها انها سوف تكون لي و منذ ان خرجت من العدة وانا اطرق بابها خاطبا وبعد ان
مضى على وافاة زوجها 2 سنة قبلت بي
في يومها شعرت ان مناف جديد ولد وان حياة جديدة اقبلت عليه فقررت ان اعيش لكي اسعدها
واسعد واولادها واسعد معهم
لم انسى بطولة ذلك البطل الذي أيقظته من نومه في اول يوم دراسي لكي يكون بعد ظهر ذلك
اليوم ضحية من ضحايا الإرهاب وشهيدا زف الى جنات الخلد على إطراف الأصابع
لاحكي لكم القصة بينما تنتهي محبوتي من دلع بناتها
كعادتي كل يوم اذهب للمدرسة سيرا على الإقدام بدأ دوامي قبل عشرة ايام لكي اعد المدرسة
لاستقبال الطلاب وتهيئة كل ما ينجح العام الدراسي
واليوم اول يوم لاستقبال الطلبة
أسير بالطريق واستنشق هواء أواخر أيلول العبق والمحمل ببرودة الشتاء اللذيذة
ولمحته من بعيد رجل بسيارة وقد سلسل يديه على مقود السيارة تذكرت ذك الاعلان الذي يعاد
مرارا ً وتكررا عن رجل يفجر نفسه وهو مقيد بمقود السيارة لم ادعه يشك برؤيتي له اتصلت
بماهر زوج زينة اخت زيادة فأتاني ومعه خبراء المتفجرات
ونصبوا الكمائن لكي يلقوا القبض على ذلك الضال قبل ان يفجر نفسه
رفض ماهر قائدهم ان يقترب احد غيره من الارهابي وأقترب منه ولكن الاخير انتبه له وفجر
نفسه في موقعه ومعه البطل ماهر
الذي انقذ بروحه المنطقة من مجزرة حقيقية لان المجرم كان ينوي تفجير نفسه في وقت خروج الطلاب في المدارس
فكان تشيعه زفة عرس بأهازيج فرح يحملون نعشه على إطراف الأصابع ليضعوه تحت الثرى
شهيدا يرفعه الباري في جنات الخلد مع الشهداء والصديقين
سألت عناها قالوا صابرة ولايكف لسانه عن ذكر الرحمن وحمده
طلبت من زياد ان يقول لها مناف يقول لك سامحني فلقد كنت سبب في يتم اولادك
ليأتني جوابها ليثلج صدري بجميل كلماته
قالت :استغفر الله زرع الله واخذه ليزرعه في جنات الخلد فهل اعترض على مشيئة الخالق
ام اعترض على رغبة ماهر بالشهادة التي كان يطلبها في كل صلاة
الحمد لله
عندها قررت ابدأ اول مشوار لخطبتها ولن انهي المشوار الا بتواجدها زوج لي في منزلي

زينة

كنت دائما اقول له ان مت لاتتزوج حتى اكون زوجتك في الدنيا ولأخر كان يجيبني بضحكة
وهو يقول :اني مو اناني مثلج اذا متت انتي ازوجي ولا دفني نفسج على مود ذكراي لان اني بقبري افرح من انتي سعيد
احتضنته وأنا اقول :يومي قبل يومك
يحتضنني ويقول :احجي صدك عيشي حياتج بعدي
ادفعه واقول :ما احبك اشلون حجي
يدفعني ويقول :منو بداها صدك لا قالوا المصيرييين ضربني واشتكا وسبأني بالبكا
اجبته بضحكة بلهاء دلاله على الاستهزاء
ليجيبني بفكه لشعري وخربطته
عندما طلبني مناف للمرة الاولى رفضت وبشدة وواعلنت الحداد من جديد على ماهر رغم انتهاء فترة العدة
وعندما طلبني للمرة الثانية شعرت بثقةالانثى تدب داخلي وعندما طلبني للمرة الثالثة جمعت اولادي واخبرتهم فكان جواب البنتين اعصار هادر من الصراخ والدموع
اما اخوهم فكان جوابه كجاوب ابيه :ماما هاي حياتج وعمو مناف خوش رجال ما بيه شي هاي سنة رب العالمين
قلت بريبة :انت احد حاجي وياك بهذا الموضوع
اجاب بثقة :اي
قلت :منو
اجاب :بابا
احتارت الكلمات في فمي وأضاعت طريقها
اما هو فأكمل بثقة قائلا :ماما بابا الله يرحمه دائما يحجي وياي يسولف عن قصص من
التاريخ عن نساء قبل اشلون من يموت زوجها تزوج حتى تعيش وانو مجتمعنا يظلم المرأة
الارملة ويريدها تموت وراى زوجها بابا دائما كان يحجي على بيبيتي
ويكول ظلمها المجتمع واهلها ومنعوعها تزوج بعد وفاة زوجها وعاشت شبابها ارملة
انصت له بذهول فعلا ماهر كان يحب والدته بجنون يقول عنها مظومة مجتمع واهل ترملت
وعمرها 22 سنة كثروا خطابها ورفضوا جميعا والحجة لا توجد في العائلة امرأة تتزوج رجلين
ماهر متت بطلا وعشت في القلوب بطلا
وافقت على مناف وكان لي نعم الزوج لأولادي نعم الاب
انتهيت للتو من دلع الصغيرتين وغيرتهم وانتهيتا من لبس ملابسهم للتوجه لبيت عمتهم لحضور
حفل بمناسبة نجاح ابنة عمتهم
ونجاحههن بنفس الوقت
اقتربت منه وايقضتهة من افكاره قائلا :وين صافن
اجاب :بيج بمنو يعني
اجبت بهدوء :اكيد
اجاب :والله العظيم
نظرنت له بحب وقلت :الحمد لله
اجاب :الحمد لله بس على شنو
قلت :على كل شي صار بحياتي كلما ضاقت احسها تفرح بشكل اوسع مما اصور
اجاب :الحمد لله والشكر
نحن زينة ومناف اذكرونا بالخير

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تتحول الى امرأة شرسة عندما يتعلق الموضوع بحقوق المرأة ترفع يدها وتخفضها تتكلم بثقة وبعزم وبغضب
تتحدث بالهاتف ولم تدع طريقة للإقناع الا واستخدمتها
كل هذا من اجل ماذا من اجل امرأة زوجها يضربها وهي تتحمل الوضع من اجل أطفالها وزوجتي العزيزة ترفض هذا الاستسلام وتطلب منها ان تطلب الطلاق وتلك المرأة ترفض

رمقتها بنطرة فقالت :شكو
قلت :يعجبني اضربج
تخصرت وقالت :بس جرب
قلت :يعني شسوين تطلبين الطلاق براحتج حرية شخصية وجهة نظر احترمها والبيه
كان جوابها نظرات متعالية
وكان جوابي ضحكة رنانة وقلت بعدها:متخافين من الله تحرضين المرة على رجلها صار ساعة ترديها تطلب الطلاق وهي متقبل
بوية هذا ابغض الحلال اتعرفين شنو ابغض الحلال شنو هي لعبة
اجابت بأندفاع :خل اتخاف الله هي بروحها وبأطفالها الي كل يوم ياكلون ضرب من ابوهم المخبل
قلت :ان الله مع الصابرين
قالت :ونعم بالله بس هي كلش مستسلمة
قلت بعد ان اقتربت منها ووضعت يدي على كتفها :وقلت صفا حبيبتي عيوني مو كل الاشياء
يقدر الانسان يحجيها جائز هاي المرية تحب زوجها مثلا تريد تبقة لخاطر اطفاله او شخصيتها
ضعيفة متتحمل كلام المجتمع اكو الف شغلة تمنع المرة من طلب الطلاق
وبعدها قلت :مو كل النسوان مثلج تعرف شنو تريد
قالت بزعل :علي اني غلطانة
قلت بمرح :بهاي الشغلة موغلطانة حتى اذا غلطانة فهذا احلى غلطة بحياتج لان جمعتنا
ابتعدت عني وقالت :مصلحجي
قلت :وانتي المستفادة اخذتي واحد لقطة
كانت تريد الرد ولكن صراخ اصم الاذان منعها فحسين كعادته عندما يصحو من النوم يجب ان
يعزف موشح البكاء لمدة ساعتين بعدد النوم وساعتين قبلها
اسرعت له بخطوات كبيرةوسريعة وبقيت مكاني أتصفح مواقع الانترنيت المتعلقة بدراسة الدكتوراها

نعم محدثكم علي وزوجتي صفا كيف ومتى سوف اخبركم حتى لايقتلكم الفضول
كان اخر عهدكم معي وانا في قمة حزني بعد رفض سنا
ولكني لم استسلم حاولت معها ورفضت ارسلت والدتي ورفضت ارسلتي خالتي وخالي ورفضت
طلبت من هديل الكلام معاها فرضفت
قررت ان اتركها لاعود من جديد بعد حين
ولكن وفاة ماهر أربكت الأمور داخلي وخطبة خالي لزينة جعلتني اكره المنطقة التي اعيش بها
ليس حبا بزينة ولا حبا بسنا لا اعرف هناك شعور داخلي يقول ارحل علي هناك حياة أفضل في مكان ما لك
وفعلا حزمت حقابئي بعد ان رتبت وضع والدتي بعد انتقلت خالتي منى للعيش معها لكي تهتم بالتوئم محمد واحمد
وذهبت الى شمال العراق لكي اكمل المجاستير بعد ان حصلت على مقعد بشق الانفس هناك
وتعرفت بها انثى كنت اراها من بعيد ورأيتها من قريب
تكبرني بخمس سنوات ولكن عندما
اقتربت منها وجدتها طفلة وانا والدها الذي يتوجب عليه راعيتها
وجدتها نصفي الاخر الذي اثار ضجة كبرى في عائلتي بين استهزاء خالي مناف واعتراض
والدتي ونفور منار وصمت ثامر
كانت فقط الخالة منى هي من تشجعني لانها تكلمت معي
وشعرت بعمق حبي لصفا وقالتها بالحرف الواحد :اول مرة احس بيك اتحب صدك روح الله يوفقك
وقفت بجاني واقنعت والدتي وكفت عني كلمات مناف اللاذاعة
وها هي صفا زوجتي و والدة ابني حسين

صفا
اقبله واحتضنه وأحاول أن امرر يدي في ارجائه بطنه بمحاولة للاستثارة الضحك داخله
يضجر منه عندما يصحو من النوم هو نسخة عنه عندما يصحو من النوم
اغلب مشاحناتنا عندا يصحو من النوم ويبحث عن حجج لكي يثير مشكلة
اما هذا الصغير فوسيلته البكاء ليعبر عن سوء مزاجه
تريدون ان تعرفوا رأي تزوجته وانا شبه مقتنة اصغر مني 5 سنين بتجربتين حب فاشلة
نعم اعرف
كان صريح جدا كانا اصدقاء قبل ان نكون ازواج جمعتنا بناية الجامعة وطريق ذهاب
واياب واحد فكان درب الصراحة دربنا
حتى عندما عرض علي الزواج تصارحنا بمخاوفنا من معارضة اهله وقررنا ان نكون اقوياء
لان السعادة في حياتنا مع بعضنا
في اول الامر كان علي فرصة منحها الرحمن لي اما اليوم فهو الحبيب الذي لم اذق الحب الا
معه اشعر به زوجي الاول ولم اتزوج قط قبله
عاملت جفاء والدته بحب فكان الحب بمرور الايام صداه الحب
عاملة حدة خاله لي بأحترام فكان الاحترام صداه الاحترام
عاملة صمت ثامر بهدوء فكان الصمت يقابل الهدوء الى أن اصبح الوضع طبيعي وعدنا عائلة واحدة ببيتين منفصلين
هذه هي قصتي معه
علي وصفا اذكرونا بخير
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
منذ ان تزوج اخي وانا براحة تامة وجهت والدتي جيوشها نحو اخي مؤيد وزوجته رسل وتركتني وشأني
ولن ابالغ ان قلت اصبحت علاقتنا افضل
مصائب قوم عند قوم فوائد
ولكني لم اكن تلك الانثى التي ترضى بالظلم دائما اقول لها :امي هذه حياتهم ومؤيد غيي مقصر والبنت مؤدبة وهذا هو المهم
حياتي العاطفية وعدت ان اتحكم بها ولا ادعها تتحكم بي رفضت علي مراا وتكررا ولم احزن
يوم زواجه لان القرار كان قراري
خطبت عددت مرات ورفضت لأن قناعتي بالاشخاص لم تكن موجودة

واليوم أنا استاذة بالجامعة و مخطوبة لشخص غير عراقي جمعتني معها رحلة اوفدت بها من
قبل الجامعة وبشق الانفس اقنعت والدتي بالقدوم معي فتعرفت عليه في المكان الذي اوفدت به
وتعرفت والدتي على والدته بصدفة اختلقها هو كما اخبرني فيما بعد
سوف تقولون كيف اقتنعتي اقول لكم استخرت ودلني الله نحو الطريق الصح
ولم اندم يوما على خطبتي له
انسان متفهم لابعد الحدود احيانا اقول هل يوجد بالعراق شخص مثله أجحفت حق ابناء وطني معه
قالها لي احد الزملاء الذين خطوبني قبله ورفضت
قال :من قلة الرجال بالعراق
قلت بثقة حينها :اقتنعت به هونصيبي والنعم برجال العراق بس نصيبي مو يمهم

هذه انا سنا اذكروني بالخير
وادعوا لوالدتي بالهدايا لم تتغير ابدا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
نعد العشاء ونتبادل اطراف الحديث
قالت بضجر :هديل وخري بتج اكشر خيار وهي تاكل يتذكرون اكو خيار بالبيت من اكشره والا هو من الصبح محطوط على الميز (طاولة ) محد مد ايده
قلت :اي ادري نمونة هاي لو ابنج جان انطيتيه
اجابت :جان ضربته على ايده
قلت :عابتلج تكبرين وتبقى سوالفج نفسها تحقدين على الي ياكل خيار من انتي اتسوين زلاطة اتذلين جد جد الواحد من تسوين زلاطة
عادي لا تعليق هذه هي منار
سمعتت صوت زياد يقترب من المطبخ تركت منار وتوجهت الى حيث محمد وعمتي دجلة
قلت السلام عليكم :اجابوا :وعليكم السلام
جلست بقرب محمد وقلت :اشلونك اليوم
اجاب بتعب :ظهري مكسور من الصبح على وكفة وحدة الله لايوفقهم ميخافون من الله السوق بيه بس اصحاب المحلات الصغيرة الي على قد حالهم شستفادوا من فجعوا الناس
اجبت بحزن :الله يرحمهم هواي الموتى
قال :عشرة بس الي خطرين تقريبا 15 الله يستر عليهم غير الجرحى 23
سوق مزدحم الله ينتقم من كل مجرم
اجبت انا وعمتي دجلة :امين

هذه هي حياتي مع محمد الدكتور هادئ لابعد الحدود قليل الرومانسية جدا جدا جدا
كنت ابني احلامي على رجل يقول لي في الصباح صباحك سكر حبيتي وفي المساء مسائك عسل حبيبتي
فتزوجت شخص يقولها في المناسبات التي يندر تواجدها
ولكنه مع ذلك يحبني كيف
هذا ملا تعرفوه انتم واعرفه انا
محمد وهديل اذكرونا بالخير

زياد

اخذت قطتين من الخيار ووضعتهما دفعة واحد في فمي ووجهت سهام الحقد نحوي واطلقت الضحكات بوججها
فرمقتني بنظرة مع ابتسامة هادئة
قلت :اي شنو يتعب التكشير
اجاب :جيب سجينة وتعال كشر
قلت :لا عيوني مواختصاصي
قالت بتهكم :لعد شنو اختصاصك
قلت بعد ان اخذت يدها وقبلتها :هذا هو اختصاصي
قالت بمرح :مو بس اختصاص لا وخبرة وشهادة خدمة بعده
قلت :شنو ست منار لا زم معاجبج الوضع
قالت بعد ان حركت رموشها بطريقة افلام كارتون :عاجبني
انظر لها وانا استذكر تلك الايام التي كانت بها زوجتي ولكنها ليست زوجتي
وحمدت الله بداخلي على النعمة التي انا فيها

منار

معه الحياة طعمها احلى معه عرفت منار اخرى لم اعرفها في بيت اهلي

رومانسي لابعد الحدود عندما نكون لوحدنا يهملني لابعد الحدود عندما نصبح برفقة الجميع
لا يعيرني اي اهتمام
كانت اول مشكلة لي معها بسبب هذا الموضوع
في اول زيارة لي لبيت اهلي وجهت والدتي الدعوة للجميع لخالتي منى ولخالي مناف ولعمتي دجلة ولماهر رحمه الله وزينة ولبيت عمي همام
استمر تواجدي في بيت اهلي 5 ساعات لم يطلب فيها رؤيتي مطلقا ولم يتصل بي مطلقا
الى أن اتصلت بها وعدت الى المنزل بصمت رغم محاولته اليائسة في الكلام معي في طريق العودة
دخلنا غرفتنا وبدأت فصول الرومانسة دفعته بلوم قائلة :اليوم كله ولا عبالك مزوج تلفون ما رفعت عليه
اجاب بهيام :والله العظيم اليوم اطول يوم بحياتي بس شنو تردين اخابرج واني بنص الناس وانتي بنص الناس شكو مراهق وما اتحمل
قلت :لا مو مراهق رجال يحب مرته
اجاب بحدة :واني رجال واحب مرتي وهذا طبعي اتعودتي اتعودتي ما اتعودتي لازم تتعودين
قلت بنبرة كسيرة محاولة استعطافه :اشلون هنت عليك اليوم واشلون كدرت على فراقي
اجاب :والله العظيم كنت اعد الدقائق مو الساعات بس والله العظيم طول الوكت وياي جماعة ما اكعدت وحدي ابدا
قلت :يعني شنو طول ما يمك جماعة متقدر تخابرني
اجاب بتأكيد :منار هذا الوضع اتعودي عليه
وسحبني الى احضانه وقبل رأسي وانساني ما مضى من ساعات جافه بحبه واحترامه لي
منار تعودي
وفعلا منار تعودت على طبع زياد الشديد الرومانسية والشديد الجفاء
منار وزياد اذكرونا بالخير

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
احضر الطعام بمختلف الأنواع التي يحبها حصرا
للقادم بنهاية الاسبوع لاشعره بدفئ العائلة
التي يفقدها لاسبوع كامل
رفع رأسنا وحصل على معدل اهله لدخول كلية الصيدلة
وفي قمة اندماجي بوضع اللمسات الأخيرة لسفرة الطعام دخل بضجيجه المعتاد وهو يقول
كولي ياحلو من الله جابك مو خزن جرح كلبي من عذابك

واقترب مني وهو يقول كولي ياحلو شجابك علية كلبك من صخر ما حن عليه
قلت له بتهكم:قسمتي غير
اجاب بمرح وهو يلتقط قطعة من الفطائر التي اعددتها :ونعم القسمة احمد الله عليه
همام يتمنونه وميحصلوه
قلت بحدة :احمد ربي واشكره على الشين قبل الزين
ورمقته بنظرة يعرف معناها
اجاب :حقودة
قلت:اتعلمته بالعشرة
قال بغضب مصطنع :عقابا الج راح اكعد احمد ومحمد
وغادر مسرعا واسرعت خلفه وانا احاول منعه
ولكنه كان اسرع مني ودخل الغرفة وبمجرد ان فتح الباب انفرجت اعين التوئم وأعلنوا انهم
انهوا نومتهم وحان موعد نوبات لعبهم ومرحهم بأعصابي
احتضنهم بشوق حقيقي همام يعشق التوئم بجنون وبحبه اجبر هديل على قول :الحمد لله
ازوجت لو ما مزوجة كان كرهت التوم هاقد ما بابا يحبهم
اجابها في حينها همام :ولج حب محمد نساج حب ابوج ها ولج اتحبين رجلج اكثر مني وصرت مو مهم بحياتج ومتغارين عليه
نهضت بحرج حقيقي وقبلت رأسه وقالت :بابا والله ما كو أحد حبه بكلبي مثل حبك
دفعاها قائلا روحي لرجلج
وكعادة هديل المفرطة الحساسية اتجاه همام بدأت تبكي كالصغار
وهمام يستلذ برؤية دموعها
وانا استعطفه بالاشارات وهو يقول بصوت مرتفع :شفتيها اشلون اتحب رجلها اكثر مني
وهي تقسم بأن حبه في قلبها لايوجد مثل له
احتضنها بعد أن لعب بأعصابها
وقال بعدها :من يشوف محمد عيونج مورمة كوليلي هذا عقاب لان كلت كدام بابا احب رجلي حتى يعرف انتي اتحبيني اكثر منه
هل ترون ينقلب الى طفل في بعض الاحيان
هاهو الان طفل وهو يلعب مع الصغار ويدغدغهم ويحملهم عاليا
اعشق همام الجديد هناك امور رأيتها في ثلاثة سنوات لم أراها في 7 سنوات
كيف عدت اليه هذا ما تريدون معرفته
اليكم ما حصل بالتفصيل ايها الصابرون على تأخر الكاتبة

كنت قد اكملت رضاعتهم بعد ان عدت من حفل زفاف هديل ومحمد وبعد أن هدأت نوبة
زعلهم وذهبوا بنوم عميق توجهت الى الحمام لازيل تعب الليلة النفسي والجسدي وازيل اثار
المكياج وطبقاته التي استثقلتها كثيرا
انهيت حمامي ودخلت غرفتي لاجده بطوله الفرع بقرب اسرة الأولاد ينظر لهم نظر عطف وابوة خالصة
هل تعرفون اعجبتني النظرة واعجبني صاحبها
قلت :مبروك عقبال الاولاد
اجاب بعد أن ادرك وجودي :بوجدج
لم اعلق اكتفيت بالصمت
ليقول :تعتقدين محمد راح يسعدها
قلت :محمد خوش رجال ويحبها اكيد راح يخليها بعيونه
اجاب :ظلمتج وما شكيتي راح يظلمها ومراح تشكي
قلت :شنو هذا الحجي شنو مناسبته
اجاب :بمناسبة زواج بنتي عرفت اشلون المرة تكون تحت رحمة الرجل عرفت شنو سويت بيج
عرفت اشلون استغليتج لراحتي واستغليت غيرج لغريزتي
عرفت نفسي مديون وخايف اسدد الدين وتسديد الدين سعادة بنتي
اقتربت منه ووضعت يدي عى كتفه وقلت :همام اذكر الله شنو هذا الحجي هاي وسوسة شيطان
تمنعك من الفرحة مو كل شي سويته بحياتك موزين انت صرت سبب بوجود احمد ومحمد
بحياتي انت سبب بحياة بيت ابو صمود الي انقذتهم بزواجك منها من مدت الأيد
همام لا تفكر هشكل الماضي راح لاتفكر بيه فكر بالحاضر ولا تغلط بيه اغلاط الماضي
اجاب :طلقت سماهر
قنبلة لن اقول تعيسة بل تشبه تلك التي يطلوقوها في الحفلات وتنثر اوراق ملونة
تماسكت وقلت :ليش
اجاب :لانها لقت الاحترام عند اهلها وقررت اتعيش بيت اهلها بأحترام احسن من تعيش وي عاشق يحب غيرها واله ربع حب وربع احترام
قلت وانا ارتب السيرير المرتب اصلا :الله يوفقها
اجاب :وبعد
قلت :شنو
قال :بعد دعوى التوفيق ماكو الله يوفقنا وياه
وقال بتعب :منى الله خليج كافي حيل ما بيه للتوسل ارجعي دخليج
قلت :همام خايفة كلبي (قلبي ) بعد ميتحمل وانت مزاجك كل يوم شكل ما اتحمل ازمة مثل
ازمة ام غيداء ولا تحمل ازمة سماهر همام كبرت بعد ما اتحمل وكلبي صاير ارهيف وميتحمل
اجاب بضحكة :كلبج هذا الي صاير رهيف وصي بيه كوليليلة همام يحبك يموت عليك حن
عليه
قلت :هو هم يحب همام بس كون همام يعرف اشلون يقدر حبه
اقترب و اودعه قلبه على رأسي وقال :اقدر واقدر صاحبته ما طول كلبي ينبض
هذا هو الموضوع ببساطة


همام
لن ابالغ أن قلت هي امي وزوجتي وحبيبتي لم اقابل بحياتي امرأة تفهمتني مثلها منحتي السعادة بقربها مني
ومنحتني توأمين عندما ارهم اشعر بأن فتى بالعشرين من عمره هذان اول اولاده
اشعر بأ اولادي اخوتي وهذان الرائعان هما اولادي فقط
كيف عادت اخبرتكم
لاخبركم بما لاتعرفون
سماهر وطلاقي
بقيت اراقبها
اليوم فقط اقلعت عن مراقبتها بعد ان عرفت بخطبتها لسليمان فالامر اصبح ليس من حقي
اراقبها ليس حبا بها فالحب لحبيبة واحدة سكنت قلبي واستحقت صك ملكيته
اراقبها لكي لا تكون نسخة لاخرى
لفتاة تزوجتها ذات يوم
وفي حلقة لهو محرمة قابلوها رجال يعرفوني واخبرتهم بأن همام الـ..
دلها على هذا الطريق الموحل حتى اصبحت بارعة في السباحة فيه
وبعثت لي معهم سلام بعد ان قضت ليلة بالحرام معهم وكان سلامها مذيل :بكلمة زوجته التي علمها السباحة بالوحل
بصعوبة تذكرتها فهي من نزواتي الاولى فتاة فقيرة لاب كهل تزوجتها بعد دق والدها بابي بحثا عن عمل منحته العمل ومنحته شرف ان يكون نسيبي
قلت لها لا اريد اولاد فتواطأت مع والدها واحدى من امتهنوا مهنة الطب الانسانية بغير انسانية
واخذت حبوب منشطة ولعمرها الصغير اصبحت لها مضاعفات نتيجة الحبوب فكشفتها بعد
زواج دام 6 اشهر طلقتها ورميت النقود بوجه والدها وطردته من العمل بدم بارد
بعد ان أرسلت السلام سألت عنها
فعلمت ان الاب مات بعد ان لطخت الابنة رأسه بالوحل بأفعالها
منذ ان وصلني سلامها وانا استغفر الله كثير ان كنت فعلا سبب في انحرافها
والله حده اعلم بنوايا القلوب لم تكن نيتي سيئة اردتها زوجة ولم يكن الطلاق في نيتي خداعهم هو الذي اجبرني على الطلاق

احمد الله على نعمته فاليوم انا زوج لامرأة احتوت كل النساء فيها
انستني الصفحات السوداء التي لطخت كتاب حياتي
واصبحت معها كتاب ابيض هي من تخط صفحاته بحروفها المشرقة
هذا همام بكل احوله تقبلتني امرأة هي منى بكل طيبتها
همام منى اذكرونا خير

تمت بحمد الله

استغفر الله واتوب اليه


الساعة الآن 07:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية