منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 414 - القمر الأزرق - المركز الدولى ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t169693.html)

زهرة منسية 05-11-11 09:41 PM

414 - القمر الأزرق - المركز الدولى ( كاملة )
 
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13205219241.gif
مساء الأعياد على كل الليلايسين & الليلياسات
كل سنة وانتم جميعاً بألف خير بمناسبة عيد الأضحى وبالمناسبة دى أنا هعيد عليكم برواية جديدة إنشالله تعجبكم وهى رواية من روايات المركز الدولى وأنا عجبنى ملخصها فى منتدى الروايات المصورة فقولت أقراها معاكم فى منتدنا

القمر الأزرق (414)

الملخص

جيرمى هاريس مهندس شاب يدير مكتبا هندسيا يتفانى جيرمى فى العمل بعد موت صديقه وشريكه جيف كوبر فى حادثة سيارة يصاب جيرمى بإرتفاع الضغط بسبب المجهود الكبير الذى يبذله فى العمل فينصحه د/بيل كوبر والد الراحل جيف بأن يذهب لزيارة دكتورة كلويه بارلو الإخصائية النفسية حيث تنشأ بينهما علاقة عاطفية رومانسية منتديات ليلاس



إذا أعجبكم الملخص لا تنسوا الضغط على أيقونة الشكر

لا أحل نقل تعبى وجهدى دون ذكر أسمى وأسم المنتدى

زهرة منسية 05-11-11 09:52 PM


المقدمة



ضغط جيرمى هاريس بقبضة يده على ظهره وهو ينتصب فوق المقعد ويلتف يميناً ويساراً تأثرت عضلاته المتيبسة فقطب وجهه عدل جيرمى عن ذلك الحركة ويتنهد وشبك ذراعيه فوق منضدة الرسم ناظراً عبر النافذة
فى هذه الأمسية الصيفية كانت الشمس الغائبة تنفذ أشعتها عبر سماء كاليفورنيا فى مجموعة ألوان متذبذة من الأحمر القانى البرتقالى الأصفر والوردى
فى تلك المنطقة الحيوية من لوس أنجلوس كان هذا هو موعد عودة الناس إلى بيوتهم وتساءل جيرمى كم من هؤلاء الناس سيلاحظون هذا المشهد البديع ؟قال محدثاً نفسه:
قليلون بالتأكيد
هو نفسه لم يكن ليتوقف عن العمل عمداً ليتأمل غروب الشمس
كيف يستطيع أن يبدد الدقائق الغالية ليتأمل تلك الهبة الطبيعية فى حين أنه بحاجة للوقت؟!
اليوم مثل أمس أو المستقبل
تساءل جيرمى :
متى بدأ إذن هذا السباق الجنونى مع الساعة؟!
منذ متى كان لديه الشعور أن ليس فى اليوم ساعات كافية لإتمام كل مهامه؟متى كان قد بدأ تعديل أولوياته؟كان الآن يركز بشكل فريد على عمله ليترك جانبا مظاهر حياته الأخرى كم من الوقت قد مضى على أستعداده للتوقف عن العمل لهدف واحد هو تأمل مغيب الشمس؟
أومأ برأسه وهو مشميز فمن كان يلاحظه بدقة يقرأ الندم فى تلك الحركة لم يكن هناك ندم فلو كان يعمل بجد فذلك كان بإختياره إذا كان يتعدى قدراته الشخصية فكان هذا بقصد الوصول إلى الأهداف التى حددها لنفسه منذ زمن بعيد كانت تلك الأهداف حقيقة!لأن "هاريس&كوبر"المهندسين كان حقيقة إلا أن كوبر لم يعد هناك كان جيف كوبر قد مات منذ حوالى سنتين
تحدث بصوت مرتفع:
-أنى أراك لا تزال تعمل
أنتفض جيرمى دهشا كان رجل يقف أمام بابه المفتوح فى المدخل ضعيف الإضاءة خلال لحظة وجيزة بدأ له الشبح المبهم مألوف بشكل غريب كما لو أن استدعاء جيف فى خاطره قد تسبب فى ظهوره ثم دلف الرجل إلى المكتب وأفلت تأوهـ من بين شفتى جيرمى خجلاً من حماقته
ألقى جيرمى بالتحية على ذلك الشخص الأشيب :
-مساء الخير بيل نعم أنا هنا لكن السؤال الوجيه سيكون على الجانب الآخر لماذا أنت هنا؟من المفترض أنك شبه متقاعد!ويجب ان تكون بمنزلك فى مثل هذه الساعة
مر الرجل ببطء خلال المكتب ذى الأثاث الفاخر لينظر عبر النافذة من خلف الزجاج كانت الأشعة الأخيرة للشمس تختفى وكانت الألوان تمتزج كالزبد الذائب قال بيل وهو يلتفت نحو جيرمى:
-تلك المدينة تعمل بإيقاع مختلف فى المساء إيقاع يوقظ ما فى الأنسان من آلم ويعتمد على ضعف البرئ فى أن يتسبب له فى حدوث ما هو فى غنى عنه هو...كفى أنت ليست بحاجة لسماع وعظ من خطيب ردئ مثلى
-أفهم ما تقصد يا بيل لكن كن عادلاً إنى أخرج فى المساء مثلك تماماً فكل أنسان مسؤول عن أختيارته لقد شرب جيف كثيراً فى الليلة التى مات فيها وكان يقود سيارته الرياضية بسرعة أكبر من المسموح بها على هذا الطريق الساحلى.لم تكن هناك اية قوة غير مرئية دفعت به هو وسوزان من أعلى ذلك الجرف
-لقد مات أبنى يا جيرمى أحيانا لا استطيع أن اصدق لم عاش لأصبح طبيباً لامعاً كما تنبأنا له منذ سنوات لو كان تدرب واخذ على عاتقه مسؤولية حياة أناس أخرين لما جازف بحياته-أستطرد بيل وهو يشير بيده-أنى أعرف...أعرف كان جيف قد اخبرنى منذو زمن بعيد أنه لم يكن يريد أن يحذو حذوى لكن حجتى ذلك اليوم كنت أعتقد بشده أنه إذا كان قد فعل لبقى على قيد الحياة إلى الآن
-لا تستطيع ان تكون متأكداً لهذا الحد.أسمع لنغير الموضوع فلن تعيده تلك القائمة من ربما أو إذا ما لو
-أنت على حق أرجو المعذرة نادراً ما أتبكى بهذا الشكل ليس من عادتى أن أشفق على نفسى لفقدى طفلى الوحيد فبفضله أصبح لى هدف فى الحياة.عند موت زوجتى كرست حياتى لـ جيف لقد كان صغير جداً...إذا...إيه حسنا بإختفاءه لم اجد رغبة فى مواصلة مزاولة مهنة الطب فما فائدة الآرث إذا لم يستطيع المرء أن يورثه؟لكنك أنتشلتنى من ذلك منذ عام
أجاب جيرمى وهو ينزل من فوق المقعد:
-نعم
أدار رأسه من أتجاه إلى الأخر أملاً فى إرخاء عضلاته المتألمة :
-هل تريد بعض القهوة؟
-كلا شكراً جئت أحدثك عن شئ يقلقنى
-أهـ؟
بعد ان سكب القهوة فى قدحه ألتفت جيرمى لمحدثه وظهره مستند إلى المشرب
كم تعرف فأنا طبيب الشركة لست شريكاً فى العمارة لديك الآن خمسة عشر موظفاً فى شركة "هاريس&كوبر"كلهم مروا بنجاح فى الكشف الطبى السنوى إلا واحداً من ذوى المقامات الرفيعة
صاح جيرمى متعجباً وهو يضع قدحه:
-أهـ....حسنا عن من تتكلم؟وماذا هناك؟
-دعنى أتحدث...أستمع إلى الأحداث فقط بدون اسماء فمن السهل جداً تبريد الدافع والفعل عند معرفة الشخص المعنى إنه رجل فى الخامسة والثلاثين طوله متر وتسعين سنتيمتراً يزن حوالى تسعين كيلوجرام عضلاته ممتازة بدون زيادة فى الوزن على الرغم من ذلك تظهر عليه إشارات مهمة من التعب والضغط
تقدم جيرمى خطوة شبك ذراعيه وقاطعه بنظرة مبتسمة:
-أكمل يا بيل وأخبرنى بكل شئ عن نفسى
-كان يجب على أن أكون أقل دقة فى الوصف.الآن ستكون مستعداً للدفاع نعم جيرمى إنى أتحدث عنك بلغة عصرية سأقول أنك مصاب بأرتفاع الضغط عضلاتك بها تشنج وتعانى صداعاً مزمناً فأنت غير قادر على الأسترخاء بشكل كاف حتى تنام نوماً صحيحاً.تتناول وجبات سريعة وتحتسى القهوة كمنبه وتبدأ فى تناول الأقراص لتهدئ اضطرابات معدتك فمنذ شهور لم تأخذ عطلة يوماً واحداً وهأنت ذا لم تطأ قدمك النادى الرياضى منذ أسابيع الأمر خطير يا جيرمى وقد حان الوقت لتفعل شيئا
قال جيرمى بصوت قاطع:
-هذا يكفى يا بيل لم أشك إليك أبداً بصداع لقد تعرفت على وأنا قادر على العمل وأنت تعرف ذلك
-معك حق بخلاف الضغط المرتفع نسبياً فأنت بصحة جيدة لكنى أكتشفت إلى اى درجة كنت مشوشاًً لهذا السبب دعوتك للغداء بعد الفحص ودار بيننا حديث شيق إذا ما أردت تذكره
-لقد اثرت غيظى وتناولت قرصين من الأسبرين خلال الطعام و..تباً لقد مثلت على دوراً كاملاً
-أنت تثأر بسهولة هذه علامة أخرى للتوتر.أنا لا أمازحك يا جيرمى جسدك يطلب الرحمة ومن الأفضل أن تستمع إليه ليس لأنك شاب وبصحة جيدة أن تتهرب من تبعات الحياة المفروضة عليك حالياً
كان جيرمى على وشك الإجابة بعنف ثم تردد وأجاب :
-أوافقك إنى أعمل كثيرا لكن تلك الشركة تكبر حجماً وشهرة يا بيل وهذا لا يحدث من جراء نفسه إن على أن أحافظ على درجة الإمتياز التى أشتهرنا بها فأنا المسؤول عن ذلك
-أنت لم تتعامل إلا مع أحسن من فى السوق لكنك لا تثق بهم أنت لا تفوض أبداً ينوب عنك إن درجة الضغط التى وصلت إليها يمكنها قتلك يا جيرمى
حملق جيرمى للحظة فى السقف ويداه فى جيبه كان منزعجاً رأسه يدق كالطبلة
-حسنا أنت غشاش يا بيل لكنك بحق.ماذا تريدنى أن أفعل؟
أخرج بيل من جيبه بطاقة تعريف :
-هذا الطبيب طبيب نفسى متخصص فى الضغط الناجم عن العمل
صاح جيرمى متعجباً :
-إيه حسناً!لقد ذهبت بعيداً ليست فى حاجة طبيب نفسى ينصحنى بالتوقف قليلاً
-لم اطلب منك اتباع تحليل.إذهب غدا بعد العمل لحديث ودى...أرجوك يا جيرمى افعل ذلك من أجلى كما هو من أجلك
قال جيرمى وهو ينتزع البطاقة من يده:
-حسنا! سأذهب...أنت بحق مسبب للضجر أحياناً أذهب فلدى عمل
أجاب بيل وهو متجهاً إلى الباب:
-سأدعك لهذا الجنون
توقف فجأة :
-لقد نسيت صديقك المخبر أتصل بى هاتفياً ذلك الذى تولى قضية ملدريد فيرتشيلد؟
أنى سعيد لعودة فينتشى سانتينى بعد كل تلك الشهور التى قضاها فى ايطاليا مليدريد فيرتشيلد هى والدة الفتاة التى كانت مع جيف اليس كذلك؟
-نعم.وهل تعلم أنها اصيبت بإنهيار عصبى لموت سوزان لقد هددت بقتلك وقتلى وحتى قتل مدير القهوة الذى خدم جيف وفينتشى سانتينى وآخرين فمنذ الحادث كانت قد احتجزت فى مركز للعلاج
-أنى على علم بذلك
-حسنا أعلن الأطباء أنها سليمة عقلياً وسمحوا لها بالخروج الأمس!لم يستطع فينتشى مقابلتك فأتصل بى ليخبرنى أن الأطباء لا يعتبرونها خطرة لكن من حقنا ان نعرف أنها ليست طبيعية تماماً قلت له إنى سأعلمك بذلك أتمنى لو أن الأطباء يعرفون ما يفعلون طاب مساؤك يا جيرمى
عندما خرج بيل من المكتب القى جيرمى نظرة على البطاقة التى كان يمسك بها وصاح :
-هيه كوبر يا لك من خسيس!لم تذكر لى أن هذا الأخصائى النفسى امرأة
قرأ البطاقة وهو غاضب د/كلويه بارلو أخصائية نفسية تباً!ماهى حاجتى للأستماع لمتفاخرة تنصحنى بتقليل مسؤليات العمل وأقداح القهوة
ستفه د/كلويه بارلو تلك من الدقائق الأولى لحديثهما خلال عشر دقايق تلك ستكون مدة ذلك اللقاء الفريد
صاح بذلك وهو يدس البطاقة فى جيبه

Rehana 05-11-11 10:42 PM

هلا بالعيديات والحصريات يااحلى نونا
كل عام وانت بخير .. ويارب ينعاد بالخيرات والمسرات
ونلقاك في كل عيد معانا وتنورينا برواياتك المميزة
قبلاتي وودي لك

***

تثبت الرواية

http://hurriyah.unblog.fr/files/2010/05/merci.gif


زهرة منسية 08-11-11 01:54 PM

الله لا يحرمنى تشجيعك وكلامك الحلو يا قمر كل سنة وأنتى فى منتهى السعادة
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13207532291.gif

زهرة منسية 08-11-11 01:57 PM



الفصل الأول



غادرت كلويه بارلو مكتبها لتتوجه نحو قاعة الأستقبال.كانت مزينة بالوان الأزراق والأحمر كانت الحجرة مؤثثة بمقاعد كثيرة ومريحة ومنضدتين منخفضتين فى ناحية ومكتب من ناحية أخرى كان يجلس فى هذا المكتب برجل فى الثلاثين من عمره له شعر أشقر ويضع نظارة فوق أنفه كانت أصابعه تجرى فوق مفاتيح الآلة الكاتبة عند دخول كلويه توقف ليبتسم إليها قالت كلويه وهى تضع بطاقة فوق سلة:
-هذه بطاقة السيدة ماتنجلى يا جيمس
-هل مذكرتك جاهزة لأكتبها على الآلة الكاتبة -نعم إنها مدونة بخط ردئ إنى أتعجب دائماً كيف يمكنك تفسيرها!
-هذا صحيح فخطك يثير الفزع...أضيفى إلى ذلك أنك معاقة فيما يتعلق بالقواعد الإملائية ونصل بذلك إلى نتيجة نتفق عليها نحن الأثنين وهى انى أستحق زيادة
قهقهت كلويه:
-معاقة فيما يتعلق بالقواعد الإملائية؟أعشق هذا!ففى المرة القادمة عندما يغازلنى أحد من الرجال سأنظر مباشرة فى عينيه وأقول له على مسؤوليتك:"فأنا معاقة فيما يتعلق بقواعد الإملاء"سيعتقد أنه مرض خطير معد وسيكون لهذا خطر أفدح من أن أكون ضعيفة فى قواعد الإملاء
ثم إستطردت بعد وقفة:
-لقد رفعت راتبك الشهر الماضى
أجاب جيمس وهو يخبط على صدره :
-أنا؟أهـ؟!أحتمال كدت أنسى
-صنعت خيراً أنك حاولت هيا الآن يجب على أن أبقى حتى أستقبل السيد جيرمى هاريس فهو على وشك الوصول
-مريض جديد ؟لم أعد له بطاقة
-لا ليس مريضاً...صديق مشترك الدكتور بيل كوبر أرسله لى للقاء ودى أخبرنى بيل أن السيد هاريس ليس سعيداً بالفكرة فى الحقيقة ولا أنا أيضاً فى ظروف أخرى كنت سأرفض أستقبال هذا الشخص العنيد....سأشعر أننا نحن الأثنين نفعل ذلك!لأننا نحب بيل كثيراً ولا نريد أن نخيب أمله فى صداقتنا
-الصورة التى تتخيلينها ليست جميلة فى الواقع فأنت حكيمة ورائعة يا دكتور بارلو مريض حقيقى أو لا فمن يأتى هنا ضد إرادته فهو شخص مثير للضجر
تنهدت كلويه قائلة:
-قولك هذا مهذب.أذهب,إلى الغد
-سيدتى.سأنتهى من هذه البطاقة قبل ان أذهب
-كفاك قول كلمة سيدتى يا جيمس لقد رفعت راتبك لتوى
-يمكننى دائما المحاولة يا سيدتى ليلاس
دخلت كلويه وهى تضحك بهدوء إلى مكتبها الذى كانت تعجب بجوه المضياف كانت قد أستخدمت نفس الألوان الأزرق والأحمر كما فى المدخل مع آثاث من خشب قاتم دخلت الشمس متموجة عبر النافذة الواسعة خلف المكتب .كان هناك على طول الحائط أريكة ومنضدة منخفضة ليست بعيدة عن حوض الأسماك المرصع حيث كانت تظهر أنواع عديدة من الأسماك الأستوائية
عبرت كلويه الحجرة للتأملها كان الحوض مصمما على درجة عالية من الجودة حيث يصعب على المرء تخيل مكان الباب الذى تطعم منه الأسماك وينظف منه الحوض قالت وهى تخبط على الجدار :
-هيه يا أولاد كيف حال الأطلنطى ؟

××××××××××××××


زهرة منسية 08-11-11 01:59 PM


قرأء جيرمى وهو مقطب الحاجبين الأسم الذى أصبح مألوفاً لديه الآن على الباب الخشبى المتين
د/كلويه بارلو
أخصائية نفسية
رائع كان يفضل أن يذهب عند طبيب الأنسان على الرغم من أنه يمقت الذهاب إليه
ولابد أن تطلب هذه الطبيبة الماهرة أتعاب باهظة نظرا لعنوانها المهيب شارع ويليشاير ومظهر العمارة وكان ديكور ردهة المدخل أنيقاً وفاخراً كانت جدران المصعد الذى أقله للدور السادس مسكوة بالمرايا الداكنة المموهة بالذهب
كما رأى فى المدخل على اللأفتات أسماء لرجال قانون محاسبين علماء نفسيين توجد مكاتبهم فى العمارة لابد أن كلهم يأخذون أجورا باهظة حتى يتمكنوا من دفع الإيجار
فكر جيمى بهدوء "لكن بما أن هذه البناية لم تصممها شركة هاريس&كوبر فستنهار بدون شك خلال العام
على الرغم من أنها كانت فكرة بغيضة إلا أنها تتناسب تماما مع حاسنه القوية
عشر دقائق كحد أقصى هى المدة التى سيستغرقها لقائى مع د/كلويه بارلو
بعد ان فتح الباب دخل وتفحص المكان مباشرة
أخذ يخمن أسعار الآثاث لافاخر أخيراً وقع نظره على شاب يجلس خلف مكتب فسأله ذلك الآخير:
- هل يمكننى مساعدتك يا سيدى؟
عبر جيرمى الحجرة ببطء وقلا بقوة:
-أنا جيرمى هاريس.من أنت؟
-أنا جيمس سكرتير د/بارلو
-أنت سكريترها.لماذا؟
-لماذا؟لأنه عملى وأنا سعيد بهذا النوع من العمل....أرجوك تفضل بالجلوس سيد هاريس
أستطرد جيمس وهو يمسك بالتليفون :
-سأخبر دبارلو بوجودك
قال جيرمى:
-أنتظر...ماشكل د/بارلو هذه؟امرأة متكلفة أليس كذلك؟من نوع من يقولون أنا أعرف كل شئ !؟مناصرة للنزعة النسوية بالتأكيد إن إتخاذها رجلا كسكرتير تأكيد لتفوقها على جنس الرجال رائع لنق ثمانى دقائق وليس عشر
-عفواً؟
-لا شئ أسرع إنى متعجل
-نعم سيدى
أمسك بالتليفون من جديد,أجابت كلويه على الطرف الآخر من الخط :
-نعم
-السيد هاريس هنا
-هل يبدو عدوانيا؟ً
-تماماً
-حسنا سأكون شجاعة وجسوراً.أدخله
-حسنا يا سيدتى
نهض بعد أن أنهى المكالمة :
-أتبعنى من فضلك
أجاب جيرمى بعد أن اقتلعه صوت جيرمى من تأمل لوحة :
-ماذا؟أوهـ بالتأكيد
-بارلو تتقاضى أتعاباً أكثر من باهظة فهذه اللوحة أصلية لأبد وان نصف مرضاها من نساء المجتمع الراقى المصابات بالسأم فمن المستحب أن تتحدثن عن محللتهن النفسية وهن يرتشفن الكوكتيل فى النادى بعد لعب التنس يا له من تهريج! سأجعلها ست دقائق
فتح جيمس باباً وأختفى :
-تفضل سيد هاريس
تمتم جيرمى بصوت خشن:
-شكراً يا صغيرتى
تلك الصغيرة كانت تبدو اصغر منه بحوالى خمس أو ست سنوات.لكن إذا كانت بارلو قد أستمعت لفهمت إنه كان غاضباً مجرد أن أقفل الباب خلفه أنتبه جيرمى مباشرة إلى حوض السمك الضخم المركب بالجدار قال محدثاً نفسه :
-أوهـ....رائع إن الذى صمم الحائط ليدمج فيه الحوض قام بعمل رائع
-مساء الخير يا سيد هاريس
لف جيرمى رأسه عندما سمع هذا لاصوت النسائى العذب وبنظرة واحدة تفرسها وحفظ كل سنتيمتر مربع من المرأة التى كانت تجلس خلف المكتب غمرته موجة من الحرارة المباغته وأخذ قلبه يخفق بشدة ودقت فى ذهنه خاطرة إخصائية نفسية لا تبدو كذلك
كانت كلويه بارلو جميلة ليلاس جميلة بشكل لا يصدق طويلة ورشيقة ووجها رقيق ولها عينان سمراوان كانت قد أوثقت شعرها الأشقر جديلة خلف رقبتها وتساءل:هل يكون تشعرها طويل عندما تطلقه ؟
نزل بنظرة ليرى أن قوامها كان مثالياً صدرها صلب نحيلة ساقيها طويلتان ومصقولتان
كانت ترتدى جيب بيضاء واسعه ولها حزام عريض أسود وقميص من الحرير الأسود به نقاط بيضاء صغيرة يبدو أنه لم يحسن أستخدام صفة رائع عندما أطلقها على حوض الإسماك وكانت أمامه رائعة ومدهشة
موجة الحرارة التى كانت قد غمرته عند رؤيتها تركزت الأن فى الأعماق السحيقة لنفسه فهو لم يشعر قط برد فعل عاطفى مفاجئ كالذى شعر به تجاه هذه المرأة



زهرة منسية 08-11-11 02:05 PM


-سيد هاريس ؟تفضل بالجلوس
أومأ برأسه وذهب ليجلس أمام المكتب وجلست هى على مقعدها الجلدى وتساءلت لماذا فعلت هذا؟
كانت ليلاس عادة تصافح المريض الذى أمام المقعد ثم تذهب بهدوء لتقرر أين تجلس بحيث يكون هذا لاشخص فى أتم راحة جيرمى هاريس لم يكن مريضاً لم يكن هناك أى سبب حتى تكون فى موضع قوة فى مواجهته لكن بينما كان يتقدم نحوها رجعت كلويه إلى الوراء كإنها حيوان خائف يهاجمه قط كبير عاقد العزم على إفتراسه.كان أكثر الرجال جاذبية ورجولة من بين اللذين رأتهم على اإطلاق كان طويل القامة عريض المنكبين كنز الأرداف ساقه طويلتين وتدو غليظو العضلات تحت البنطلون الرمادى كان قميصه الأخضر ورابطة عنقه الموشأة تتناسق تماما مع لون عينيه لأبد وأن بدلته قد حيكت على المقاس لتتناسب مع كتفيه العريضتين
ووجهه!شديد السمرة وملامحه شديدة الإستقامة لا تنم على إنه ولد جميل أنفه مستقيم فكه مربع ورأسه يعلوه شعر أسود كثيف بلون الحبر فكان أجمل ما رأت
وشفتاه! كيف لرجل نقشت ملامحه فى الصخر أن يكون له مثل هاتين الشفتين عذبتين عاطفيتينومرغوبتين.دهشت كلويه
هل هذا صوت قلبى الذى يرن فى أذنى ؟!
لم يحدث لها ذل قط فهى لم تتأثر ابداً برجل غريب على هذا لانحو الشهوانى ظاهرياً
كان جسده نسى تلك الغريزة سبب لها جيرمى هاريس اضطراباً عميقاً وما تلك الموجة من الحرارة التى أنتشرت فى جسدها إلا دليلاً قوياً على ذلك .بأدرته بنبرة متحمسة:
-هكذا فلدينا صديق مشترك متمثل فى شخص بيل كوبر
-يقال ذلك
كان صوت المرأة الشابة دافئاً وأجش ومثيراً تخيل هذا الصوت وهو يهتف بأسمه فى روع العاطفة
-كان أبنه جيف شريكى
-أنا وجيف لعبنا كثيراً معاً ونحن أطفال ولكنى لم أره ثانية قبل أن يموت بعدة سنوات
-أريد ان أعرف إلى أين يصل شعرك؟
-عفواً؟!
أعاد جيرمى سؤاله وذراعاه متكئتان على مسند المقعد ويداه متشابكتان :
-شعرك.أنى أتساءل ماهو طوله؟
-هذا ليس شأنك يا سيد هاريس لنعد إلى عملنا
قال جيرمى بإبتسامة هادئة
-أسمى جيرمى وسأكون سعيداً بأن نرجع إلى موضوعنا يا دكتورة وبما إنى ليست مريضاً لماذا لا نذهب لتناول طعام العشاء فى مكان ما؟سنستطيع ان نتحدث ونتعارف أوهـ....وإحتراماً لـ بيل سنتكلم لدقيقتين عن لاضغط.أتفقنا؟
حدثت كلويه نفسها :يجب إلا اسمح بذلك لا يمكن أن يكون لـ جيرمى هاريس إبتسامة ساحرة وجذابة وأسنان بيضاء فق حقيقة يجب ألا تسمح بذلك تذهب معه للعشاء وفى مطعم ودود رومانسى ؟
كلا فتأثير هاريس العاطفى كان يسبب لها اضطرابا كان من عادتها أن تحد بنفسها سلوكها تجاه الرجل لكن كان يبدو أن جيرمى يضغط على أزرار تسير الدفء فيها لا تعرف حتى السيطرة عليها
-شكراً,ليست لدى الرغبة فى الذهاب للعشاء فكما قلت احترماً لـ بيل يجب أن نتحدث فى السبب الذى جاء بك إلى هنا لقد أخبرنى أنك متعب وتعانى من الضغط
"إذا ما رفضت فها أنا ذا مثبت هنا خلف هذا المكتب الذى يفصلنا لأنى ليست لدى إدنى نيه فى تركها إن كلويه جميلة فهى تشغل فكرى أريد أن أقضى وقتاً معها لكن ليس فى الحديث عن الضغط :
-أن حوض الأسماك الذى فى الحائط يروق لى كثيراً.من صمم هذا الحائط؟
-إنه أنا سيد هاريس
-جيرمى
-حسنا جيرمى أنت لا تستطيع أن تعرف إلى أى حد يمكن أن يكون الضغط خطيراً من الممكن أن يقتل.من المؤسف أن قليلاً من الناس يعرفون الأثار التى تحدثها تلك الآفة على العقل وعلى الجسد أنا متخصصة فى الضغط الناجم عن العمل أتبعت طرقاً شخصت بها حالات الأفراد
-برافو.هل نفذت فعلاً هذا الحائط؟إنى متأثر به...هل تقدمتى للحصول على برءة أختراع أم يمكننى تقليده؟
ضغطت كلويه على أسنانها وحاولت أستجماع صبرها وأبتسمت ابتسامة صفراء.
لم يكن جيرمى يمثل لها صعوبات على المستوى الترابطى فقط بل كان يمثل لها تهديداً أيضاً من الناحية المهنية.
كادت أن تصرخ حتى يتوقف عن يتجنب الحديث عن مشكلته وأن يستمع إليها.هى ! تصرخ فى مكتبها يا لها من صورة مفزعة! لقد كان جيرمى هاريس خطراً مهدداً. قالت :
-أستمع...إذا لم يكن من أجلك فلنفعل هذا من اجل بيل كوبر لكن لنفعل شيئا.فهو قلق جداً يبدو أنك تفعل ما فى وسعك حتى لا تتحدث عن الضغط.لماذا؟
كان على وشك أن يتجاهل سؤالها ثم عدل عن رأيه
نظر إلى كلويه فترة طويلة ثم مال إلى الأمام وهومقطب الحاجبين:
-أنت محقة لا أريد التحدث فى هذا الموضوع أعتقد أنى غاضب لأن بيل قد لمس نقطة حساسة فليس لدى الوقت لأستمع إلى الحديث عن هذا الموضوع.ليس هناك وقت لتغيير أسلوب حياتى.أجلاً.من الممكن لكن ليس الآن لقد جئت إلى هنا لأرضى بيل وليهمنلنى قليلاً وعندما رأيتك قررت أنى سأحب حقاً معرفتك أكثر....ولو بدوت أحمق....لكنى أعتقد أنى أساءت الفهم
وضع يديه على فخذيه ونهض:
-سأذهب
-كلا يا جيرمى لا تفعل ذلك الضغط ليس بتلك الصعوبة لو عرف سببه.هل العمل أهم من صحتك,من حياتك؟احتمال!ألا تريد أن تفكر خلال دقيقة؟
أستغرق جيرمى فى النظر إلى عينى كلويه السمراوين مباشرة تملكته عاطفة وأختفت قبل أن يستطيع وصفها ومن جديد شعر إنه مغمور بالحرارة كان صوت المرأة راجياً إياه أن يبقى كما لو كانت تهتم به فعلاً.هل هى حيلة من حيل المهنة؟أم قليل من مهارة الطب النفسى مقروناً بالخبرة الطويلة؟أن تشعر المريض بإنه مهم وإنها تنشغل بشأنه.بالتأكيد كان الأمر كذلك إن الطبيبة هى التى تكلمت وليست المرأة ولسبب غير معروف شعر جيرمى بخيبة الأمل :
-هل أنت بحاجة لعدد أكثر من المرضى حتى يساعدوك على دفع الإيجار ؟
حولت نظرها عنه وثبتت يديها الممسكتين بقوة على حافة المكتب فعندما كانت ترجوه أن يبقى أن ينتبه إلى المؤشرات التى تطرأ على جسده فلم يكن لكلماتها أية علاقة بالإخصائية النفسية لقد كانت كلويه المرأة التى عبرت عن نفسها
ما الذى فى هذا الرجل يقودها لفقد مهام مهنتها لقد كانت تشعر بالرغبة تتصاعد فى داخلها وقد ظلت ساكنة تحت نظراته وتوسلت إليه أن يبقى....يا إلهى...!كم هذا مخيف
أدارت رأسها فرأت جيرمى من جانبه يقف أمام حوض الأسماك ويداه فى وسطه وأعترتها رجفة
قال جيرمى وهو ينظر أمامه مباشرة:
-لم يكن من الواجب أن أتفوه بهذا القول.بأنك بحاجة لمرضى لدفع الإيجار.أرجو المعذرة.أعرف جيداً أنه بجانب عملك كطبيبة فمن واجبك وبقدر أستطاعتك أن تساعدى الناس هذا ما يتعين عليك فعله
أستطرد وهو يلتفت إليها:
-أليس كذلك؟
-نعم,ولكن....
لم يكن يعرف أن التى تكلمت كانت المرأة وليست الطبيبة النفسية وفضلاً عن ذلك وبكل سرور لم تمس كبرياءه
قال جيرمى بإصرار :
-لكن؟
-لا شئ
للأسف كان يتمنى أن تقول أكثر من ذلك تقول أن تلك الكلمات لم تكن من نوع الجمل التى تستخدمها مئات المرات مع مرضاها المعاندين....لكن لماذا يهتم بالأمر هكذا؟!
شارداً مرر جيرمى بظهر يده على جبهته
-هل تشعر بألم فى رأسك؟
وبسرعة توقف عن تلك الحركة
-أعرف الأعراض التى تظهر عليك يا جيرمى لأن بيل حدثنى عنها أنت تعانى ضعفاً كبيراً جسدك يخبرك بأنه مصاب لدرجة التشبع.ستستمر هكذا متظاهرا بأنك لا تقهر حتى تدفع لاثمن غالياً أو أنه يمكنك من الآن فصاعداً أن تصلح الموقف قبل أن يفلت من بين يديك زمام الأمور ولك أن تقرر بسرعة يا جيرمى
قال وهو يلتفت مرة أخرى إلى الأسماك :
-نعم إن لى القرار
ماذا حدث لأمنيته أن يكون اللقاء محدداً فى عشر دقائق ثم ثمان ثم ست دقائق؟كلويه بارلو!!!
وضع جيرمى يديه فى جيبيه ولف بشكل آلى أصابعه حول أنبوب الأسبرين وأقراص المعدة فكر جيرمى....هذا حقيقى لقد أصبحت تلك الأشياء ضرورية بالنسبة لى وأنا دائما بحاجة إلى أن أكون متأكداً من أن لدى كمية كافية وفى متناول يدى.تلك هى الحقيقة الآن,لكن من الآن وحتى وقت آخر سأبطئ وسأعمل بشكل أقل.ومن ناحية أخرى إذا ما رفضت التعاون مع كلويه سترينى الباب.وكان هذا من المستحيل كان هو الذى سيقرر إذا كان سيبقى أو سيذهب.الموقف لا يتطلب إلا القليل من الحذق
أخرج العقاقير من جيبه ووضعها على مكتب كلويه :
-أنى أستسلم أرفع الراية البيضاء إن كلى لك يا د/بارلو
بسماع تلك الكلمات قفز قلب كلويه قفزة غريبة فضلت أن تتجاهلها وبالرغم من ذلك لم تستطيع أن تمنع نفسها من الأبتسام :
-هل قررت؟هل ستستأنف حياتك وأنت تتبع علاجى؟
تلاقت نظراتهما
-نعم....هذا لا يثير حماسى أتفهمين ....ولكن....نعم
بوثبة وقفت لتتجول حول مكتبها:
-أوهـ...!أنا سعيدة جداً جيرمى إنى....هذا حقيقى
تبددت ابتسامتها وهى تحدق فى النظر فى عينيه الخضراوين
همس جيرمى بصوت أجش :
-لماذا؟
-لأننى...
لأنها لا تريد أن يحدث له مكروه لأنها لا تستطيع أن التفكر وهو ينظر إليها بهذا الشكل لأن....أةهـ...!لأن...
رفع يده ومرر بإصبعه على شفتيها وهمس وهو يقترب منها:
-فمك مثير للرغبة بشكل لم أعهده أباً
خفض رأسه ببطء نحوها :
-سأصاب بالجنون يا كلويه بارلو إذا لم أقبلك
صاح عقلها:
-كلا!!!
أوهـ هذا كل ما أستطاعت أن تتفوه به.أحاط جيرمى وجهها بيديه وقبلها
فكرت كلويه وأهدابها الطويلة منسدلة أن شفتاه أكثر عذوبة مما كانت تتخيل.أستكانت الرغبة فى نفس كلويه وأستسلمت لتلك القبلة فى سعادة
كانت تنتظر تلك القبلة...ساعة؟يوم؟حياة؟!
ليس من المهم طالما تحققت الآن وأن ليس هناك مقارنة بين هذه القبلة وما عرفته قبل ذلك
حدث جيرمى نفسه حالماً:لم تخلق شفتاها لأحد سواى!لقد كنت أنتظرها منذ الأزل....رحيق عذب...كانت تلك القبلة هى الجنة
كانت ستودى بهما إلى النار ما لم يتوقفا الآن
كانت الرغبة تحرق جسده لإمتلاك تلك المرأة العذبة رفع رأسه كارهاً ويداه مازالتا تحتويان وجهها :
-يجب أن أتوقف يا د/كلويه.أنت تقلبين أحساسى رأساً على عقب
دكتورة؟من؟أوهـ ياإلهى........!
فتحت عيناها على أتساعهما من الفزع رجعت للخلف خطوة وأجبرت جيرمى على ان يتركها ووضعت يديها على وجنتها المتوردتين :
-ماذا...أفعل؟ماذا.....فعلت؟
-لقد تبادلنا لتونا قبلة ملئية بالمشاعر....لا تضعى نفسك فى تلك الحالة
-لا يمكننى أن أقبلك
أبتسم:
-كانت قبلة يقتدى بها.مقدسة يا د/ كلويه بارلو
-لم تكن أبداً لتحدث
أرتعشت ساقاها فالتفت نحو مقعدها وتركت نفسها لتسقط على الجلد المريح
-لا يمكننى ان أصدق انى فعلت ذلك
-صدقينى.لقد فعلت ذلك. فما أثرت فى من رغبة أكبر دليل على ذلك.هيا يا كلويه أنت تبالغين لقد كانت قبلة رائعة حقاً لكن ليست كافية لنتوقف
-أنت لا تفهم يا جيرمى...فأنا طبيب وأنت مريض...هناك مستوى مهنى يجب أن احافظ عليه.منذ ممارستى للمهنة لم أقم بفعل شئ من هذا القبيل ربما سيكون من الواجب عليك إستشارة طبيب آخر متخصص فى الضغط
قال رافعاً يده :
-أف...الآن أنا ليس مريضك.حسنا ,ليس عليك مساعدتى مجاناً لنتبادل المنافع.سأصمم لك منزلاً أوأى بناء.هل هذا يوافقك؟أنا لا اريد لقاءات منتظمة مع طبيب نفسى يا كلويه هذا مما لاشك فيه
حدثت نفسها بهدوء :لكن يلزمك لقاءات منتظمة!
ثم أجابت :
-حسناً...لا يوجد لقاءات منتظمة.مع ذلك يجب أن تفهم أنه علينا إتباع سلوك جاد.معذرة على سلوكى الآخير أوكد أن ذلك لن يتكرر
ضحك جيرمى متهكماً:
-أنه ادعاء
صاحت:
-جيرمى!!!
-حسناً...حسناً ليس هناك مشكلة ستذهبين ما حل بى من ضغط.كيف نباشر فى الأمر؟
-أحب ان يكون معك دائماً صغيراً فى الأيام الثلاثة التالية دون ما تقوم بفعله فى كل ساعة .سأتصل بك يوم الجمعة.ثم أنك ستأخذ كل يوم ساعة للتمرين
ظهرت ابتسامته من جديد:
-مثير...أى نوع من التمارين؟فى الخارج أم...فى الغرفة؟همم....همم؟
استطردت كلويه وهى تضغط على أسنانها :
-أشترك فى ناد يا سيد هاريس
-نعم
-إذن ستتدرب لمدة ساعة فى اليوم
-مفهوم.هل انت متأكدة من أنك لا تعانين الضغط أنت أيضاً؟تبدين متوترة قليلاً
أخذ أنبوبة الأدوية ووضعها أمامها :
-تفضلى سنتقاسمها
أنحنى نحوها بهمة حتى يقبل شفتيها :
-مثل القبلة التى تقسمنها
ثم توجه نحو الباب.إلى اللقاء كلويه نحن معاً على نفس القارب الآن
ردت بضعف :
-نحن معا على نفس القارب الآن لكن ماذا فعل بى إذن هذا الرجل؟؟


نهاية الفصل الأول
قراءة ممتعة للجميع

الجبل الاخضر 08-11-11 10:27 PM

:7rkat:ههههههههههههههه :8680010521:بدايه مؤثيره :ske:لاتتاخري وننتظرالتكمله بفارغ الصبر:125::jhghghg::395:

زهرة منسية 10-11-11 08:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر (المشاركة 2924042)
:7rkat:ههههههههههههههه :8680010521:بدايه مؤثيره :ske:لاتتاخري وننتظرالتكمله بفارغ الصبر:125::jhghghg::395:


أهلين غاليتى مش هخليك تنتظرى كتير وإنشألله تعجبك أحداث الرواية

زهرة منسية 10-11-11 08:32 PM


الفصل الثانى
××××××××



عندما دخلت كلويه إلى صحن الدار قابلها كلب ضخم يضرب بذيله ضربات متناهية السرعة
-أهلاً يا بيتش أراك مازلت كسول
أدار رجل كان ممدداً فوق مقعداً رأسه نحوها مبتسماً :
-أهـ الطبيبة النفسية العظيمة أتية لزيارة والدها ستلاحظين أنى لم أقف حتىالآن بالنسبة لـ باتش وأنا فالتعاقد فن نعشق ممارسته.هل تعلم جانى أنك هنا؟سترغب فى إبقاءك على العشاء
-لقد قابلتهاوأقنعتها أننى ليست فى حاجة إلى شئ مذ أن كنت فى الثانية عشرة وهى تحاول تسمينى
-إنها أنسانة طيبة.الله يعلم كيف كنا سنحيا بدونها بعد وفاة أمك.أجلسى يا دكتورة بارلو وأشرحى لى لماذا تبدين وكأنك تحملين هموم العالم فوق كتفيك
تنهدت كلويه وجلست على مقعد من مقاعد الحديقة
-أنت تعرفنى جيداً يا دكتور بارلو
-أنى أحبك وهذا ليس بالشئ الكثير.ماذا يحدث يا كلويه؟
-لاشئ...كل شئ...أوهـ...ليست أدرى!
تنهدت مرة أخرى وهزت رأسها :
-عيادة الطبيب مكان مقدس أليس كذلك؟بالتأكيد فعندما أعالج مريضاً يجب أن أسلك معه أسلوب مهنياً بحتاً.ماذا...وإلا أصبح الأمر مسيئاً لأسمى وقسمى زسمعتى فى الحقيقة...مريضاً..لكن....كلا ليس مريضاً إذن لماذا أنا متوترة؟!
-أنى أتساءل إلى أى شئ تريدين الوصول؟إن الأمر يتعلق إذن بما هو مسئ لأسمك,قسمك,سمعتك,تبدين مدعية.منذ متى وأنت مدعية؟-مدعية!هذا ما قاله لى عندما فسرت له أنه لن يتكرر ما قد حدث
تنحنحت وهى تشعر بالضيق:
-أنا ليست مدعية
أوهـ...ليست أدرى...ظاهرياً فهناك صوتان مقابل صوت واحد حتى الآن
-ألا تريد التوقف؟الأمر جاد ما حدث يصيبنى بالضجر أنه مخل بالشرف
-ماذا فعلت يا أبنتى؟هل رقصتى عارية على مكتبك مع رجل ما؟
-أنت مجنون يا جاك بارلو لقد قبلته هذا كل ما فى الأمر...كلا لقد قبلنى هو.فى النهاية لقد قبلنا بعضنا البعض
أستطرد وهى ترفع ذراعيها للسماء :
-لم يكن هذا ليحدث أبداً
-هل لا يعرف التقبيل؟
اعترضت متأوهة بصوت حالم فجأة
-كلا كلا كلا لقد كان رائعاً لم أشعر أبداً بـ...
أغلقت عينيها ثم فتحتهما :
-تباً!يا أبى أنت لا تساعدنى أبداً
-أوهـ...! يا عزيزتى ماذا أستطيع أن أقول لك؟مهما يكن هذا الرجل لقد تسبب لك فى صدمة.ألا تستطيعين الأسترخاء قليلاً وتنتظرين حتى تأخذ الأمور مجراها الطبيعى؟
-لم يكن رد فعلى طبيعياً
-أتعتقدين هذا؟أعتقد أنه ليس كذلك كان رد فعلك جديداً ومختلفاً بالنسبة لك لكنه لم يكن غير طبيعى.عندما قابلت والدتك مررت بتجارب لم أكن أعرفها لكنى لم أحاول الهرب أو إنكار ما أشعر به تجاه ماريلى.توقفى عن النظر إلى وأنت مقطبة الحاجبين
حك ذقنه حالماً وقال:
-هل تعلمين...أنى أقترح عليك أن...
قال وهو يقهقه:
-أن تفكرى فى إغلاق مكتبك بالمفتاح إذا ما قررت الرقص عارية مع هذا الرجل
حرك باتش ذيله فى سعادة قالت كلويه وهى تنهض :
-إلى اللقاء يا سيدى سأكتب لك عندما تتعقل
قال وهو يحاول السيطرة على ضحكاته المجنونة :
-أجلسى...حسنا لنكن جادين الآن
دمدمت:
-لا تتعب نفسك
-لقد قلت إن هذا الرجل لم يكن مريضاً؟
-كلا,ليس صحيحاً لقد بدأنا فى أتباع علاج ضد الضغط لمن ليس بشكل رسمى لقد أرسله لى بيل كوبر لأنه قلق جداً بشأن حالة جيرمى هذا الأخير جاء ليرانى احتراماً لـ بيل وأنا قبلت أستقبله لنفس السبب
-جيرمى؟
-جيرمى هاريس كان جيف كوبر شريكاً له
-أهـ أسمه يذكرنى بشئ,إنه من أخرج بيل من إنهياره لفقد جيف كان بيل لا يريد رؤية أى فرد وحتى كانت لديه ميول انتحارية وأقنعه جيرمى أن يعمل نصف الوقت كطبيب للعمل أريد أن أقولأن جيرمى أنقذ حياته بمعنى الكلمة
-لم يكن لدى أدنى فكرة عن الموضوع أعلم أن بيل كان قد إنهار تماماً بوفاة جيف لكنى لم أتحقق من أن جيرمى قد عالج الأمور لـ بيل
هز جاك رأسه :
-أن جيرمى رجل لطيف الأخلاق للغاية
تنهدت قائلة :
-نعم
ظلت تحدق النظر فى الفضاء فترة طويلة ثم أومأت برأسها وكأن الأمور قد أتضحت لها:
-إن جيرمى يعانى أيضاً الضغط بشكل منذر بالخطر يا أبى
-لذلك ومن أجل أن يسدد دينه لصديقه قد أرسله بيل إلى أفضل متخصصة فى المدينة أبنتى كلويه بارلو
-شكراً على مجاملتك
استطردت ويبدو عليها الحزن:
-لكن تلك المتخصصة قبلت لتوها هذا الرجل المصاب بالضغط
-لا تكونى قاسية مع نفسك بهذا الشكل.جيرمى ليس مريضك أنت تتوهمين المشكلات وأعلمى أنك لم تتصرفى إلا بموجب كونك امرأة أنا أقول لك برافو
-ليست أدرى كل شئ يبدو لى محيراً حتى إننى أرغب فى أن أخلد للنوم مدة خمس سنوات متتالية.أعتقد أننى سأخذ حماماً طويلاً من الصابون
-طريقة طيبة للمعالجة خذى معك زجاجة شراب فى البانيو دللى نفسك قليلاً بهدف التغيير
أجابت وهى تنحنى نحو والدها تقبله :
-هذا ما سأفعله شكراً يا أبى
-أخبرينى بما ستصلين إليه أيتها الشابة
-لن يكون هناك المزيد لأقصه عليك فى رأيى أن جيرمى هاريس قد نسى هذه القبلة عندما غادر مكتبى.إلى اللقاء يا أبى
قال جاك مجرد أن رحلت كلويه:
-إذن باتش ما قيمة مراهنتك على أن جيرمى هاريس لم ينس هذه القبلة؟
ضرب باتش بذيله بشدة


×××××××××××

زهرة منسية 10-11-11 08:34 PM


لفظ جيرمى بسباب شديد الوقع وهو يقذف بقلمه فوق منضدة الرسم وأنزلق من فوق المقعد ليقطع حجرة مكتبه الكبيره ذهاباً وإياباً
لقد أثارت كلويه بارلو جنونه كان يبدو وكأنه مراهقاً قد أختلس قبلة خلف الجرن كانت قبلة ولم تكن إلا قبلة ! لكنها ليست كذلك عندما يكون قد تبادلها مع كلويه بارلو ولم يكن الأمر مجرد رغبة رجولية توقف وعيناه تحملقان فى الفضاء كانت تلك الحقيقة تزعجه كألم الأسنان المزمن لقد أعترته مشاعر مجهولة عندما أمسك بفم كلويه تذوق عذوبة شفتيها .كان مازال يتذوق رحيقها الحنون .ماذا فعلت به كلويه إذن بحق السماء؟!
تلفظ بالسباب مرة أخرى وهو يرفع كم قميصه ليرى الساعة وتفكر لمرة واحدة يجب أن أمنح نفسى عشاءاً لائقاً وأن اقضى ساعة فى النادى الرياضى
ما الحكمة فى أنه يتعين على شخص يعانى الضغط أن يتصبب عرقاً مدة ساعة فى ناد وأن يؤلم عضلاته لم يكن لديه أدنى فكرة كان الأمر يبدو ضرباً من الحماقة.لكن إذا ما لم يفعل فسيشعر أنه يكذب على كلويه
التقط سترته من فوق ظهر المقعد أطفأ النور وتوجه نحو الباب بخطوات كبيرة قال فى الحجرة الخالية :
-أنك تصيبيننى بالجنون يا كلويه بارلو
بعد ذلك بثلاث ساعات خرج جيرمى من المصعد فى الطابق الرابع عشر من العمارة حيث توجد شقته ليتلكأ على طول الممر بدون أدنى شك كان رجلاً ميتاً لم يكن قد تدرب منذ زمن فبدت له هذه الساعة قرنين من الزمان حتى بعد حمام طويل تحت الماء الشديد الحرارة لو كانت كلويه بارلو تظهر فجأة أمامه لأشركها بكل سرور فيما يفكر فيه بشأن ساعة التدريب.مجرد أن وصل إلى شقته تخلص مباشرة من ملابسه دون أن يتحمل عناء إضاءة النور تناثرت ملابسه خلفه حتى حجرته حيث ترك نفسه ليسقط عارياً فوق السرير .
نام بعد ذلك بعمق دون أن يكون لديه وقت للتفكير فيما إذا كان الأرق سيلازمه طوال الليل كما كان يحدث له فى الأسابيع الماضية

قالت كلويه:
-صباح الخير يا جيمس
أجابها وهو ينظر إليها :
-صباح الخير.هناك قهوة جاهزة يبدو أنك بحاجة إليها
-لم أنم جيداً هذه الليلة كانت هناك أشياء عديدة تدور برأسى.ماذا لدينا من أعمال لهذا اليوم؟
-أشياء عديدة.اليوم هو الأربعاء لديك جلسة بعد الظهر مع مجموعة قدامى المحاربين الفتناميين
-نعم هذا صحيح
-أما بشأن مقابلاتك هذا الصباح لقد وضعت على مكتبك
-شكراً
بعد أن أحتست قدحاً من القهوة جلست كلويه وأخذت جرعة من شراب كانت تأمل أن يعطيها بعض من الطاقة وعرفت فى الحال أنه غير فعال
كانت متعبة حتى قبل أن يبدأ اليوم على الرغم من أن الليل قد بدأ لها دهراً إلا إنها كانت قد نامت ثلاث ساعات بالكاد وكان هذا خطأ جيرمى هاريس !
تفكير رائع! يا لى من طبيبة نفسية! ألوم جيرمى فى حين أننى أنا التى لا تستطيع السيطرة على عقلها.كانت تشعر بوجوده فى الغرفة فى أثناء الليل الطويل كانت تسمع صوته وضحكته ترى ابتسامته وعينيه الرائعتين الخضراوين وترغب فى جسده البديع والقبلة؟تلك القبلة العجيبة لقد عاشتها من جديد مرات ومرات تلك القبلة كانت تريدها بلا نهاية تلك القبلة التى أيقظت فيها رغبة كانتخامدة كالنار التى تخمد تحت الرماد . يا لها من ليلة بشعة كانت قد مرت بها !
من حسن حظ السيد هاريس أنها لم تدرج له ميعاداً اليوم...وإلا أنها كانت ستسدد له لكمة فى أنفه . أخذت تحلم وهى تبتلع جرعة من القهوة يوم الجمعة يوم جيرمى من حسن الحظ أن لدى متسع من الوقت لأتماسك هذه الواقعة التى حدثت مع هاريس كانت لها أبعاد سخيفة من الآن وحتى يوم الجمعة ستتمكن من إستعادة هدوئها ياله من ارتياح ! سيكون كل شئ على مايرام وماكاد اليوم أن يتقدم حتى بدأت كلويه تتشكك بجدية فى أن كل شئ سيكون على مايرام يوم الجمعة كان جيرمى مصراً على شغل ذهنها رافضاً تماماً وببساطة أن يتركها
قال جيمس وهو على عتبة الباب:
-لقد عدت من الغداء
صاحت كلويه:
-تمام.إنى أتضور من الجوع ربما يجعلنى الطعام...لا يهم سأترك لك حراسة القلعة يا جيمس
بعد أن سحبت الباب خلفها التفتت لتصطدم برجل قوى البنية
-معذرة.أنا...جيرمى!
قال مبتسماً:
-أهلاً
وأستطرد فى ذهنه "صباح الخير يا كلويه الجميلة"
كان قد قرر أن يشفى من صورتها بأن يرأها
-ماذا لو تناولنا الغداء معاً؟هذا ما ستفعلينه أليس كذلك ؟
قالت مترددة:
-أوهـ,نعم,لكن...
لم تكن مستعدة لرؤيته اليوم.كان قلبها يدق بعنف وكانت معدتها تتلوى لكن ربما كان ذلك من الأفضل أن تقضى ساعة معه لتوضع الأمور فى نصبها . أجابت:
-سأكون سعيدة جداً
-حقاً؟رائع هيا بنا
أمسك بذراعها وأصطحبها إلى المصعد

××××××××

زهرة منسية 10-11-11 08:38 PM


كان المطعم الذى أقترحه قريباً من مكتبها ومصمماً على الطراز الإنجليزى جلسا إلى منضدة قريبة من النافذة تطل على حديقة صغيرة خضراء
بعد أن طلبا سمك وبطاطس محمرة استند جيرمى على ظهر المقعد وذراعاه متشابكاً بأسترخاء على صدره :
-كتبت فى مفكرتى الصغيرة أننى سأتناول الغداء فمنذو زمن بعيدا لم أخرج من مكتبى لأتناول الطعام كنت أحضر بوجه عام شيئا ما
-كنت تأكل وأنت تعمل؟
-نعم...أن المكان جميل هنا

-أشعر أنك قد نسيت الأماكن الجميلة كذلك الأحداث السعيدة فى الحياة.جيرمى ألم تسأل نفسك أبداً لماذا تعمل بهذه القسوة؟
-أنا وجيف قد حددنا أهدافاً لنصل إليها إن سمعة هاريس&كوبر ممتازة ومع ذلك فالمناسبة ضارية لا يمكننى أن أترك الأخرين يتفوقون على كان جيف يعمل بجد مثلى
-كان جيف يلعب أيضاً لقد كانت حياته متوازنة
ضغط جيرمى على فكيه:
-جيف؟كان متوازناً؟ليست متأكداً من ذلك يا كلويه لحظة موته كان يقود على سرعة مائة كيلو متر فى الساعة.كان كما لو أنه يبحث عن ملء فراغ ما فى حياته لم نتحدث أبداً فى ذلك الموضوع لكن مبادئه لم تكن على نفس النحو كان عمله على الرغم من ذلك مثيراً للأحاسيس لقد فعل الكثير من أجل شهرة هاريس&كوبر
قالت وهى تحدق إليه :
-إنى أرى إنك تحافظ على شهرة جيف وشهرتك بهذا العبء غير المعقول من العمل الذى تنجزه
-نعم! أعتقد ذلك.آهـ هاهو غداؤنا يا لها من رائحة طيبة إنه شهى
ابتسمت قائلة:
-حسنا تناول الغداء فى الخارج طريقة ممتازة لتقليل التوتر وسط اليوم
أستطردت وهى تبتلع قضمة :
لذيذ . هل قمت بالتدريبات؟
قهقه جيرمى:
أقترح....سأجيب فقط بنعم
-سوف تستأنفها اليوم أليس كذلك؟
-نعم سأفعل ذلك لقد نمت بلا حراك
قالت محدثة نفسها:
-إنه لمحظوظ !
كانت كلويه تشغل نفسها كثيراً بطرد صورة جيرمى من ذهنها كما كانت تشعر أن تناولها الغداء معه لن تحل تلك المشكلة الخاصة بأى حال من الأحوال


نهاية الفصل الثانى
قراءة ممتعة لكل الليلياسات & الليلاسين

fati_mel 11-11-11 01:54 PM

[SIZE="6"]
/SIZE]
http://www.t7melk.com/uploads/t7melk.com13210116981.gif تسلمين عن جد اختياراتك للروايات
مميزة ومشوقة
ربنا لا يحرمنا من وجودك الي ما له مثيل
وشكرا على العيدية التي ما في احلى منها
http://www.t7melk.com/uploads/t7melk.com13210113591.gif

زهرة منسية 11-11-11 06:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fati_mel (المشاركة 2925650)
[SIZE="6"]
/SIZE]
http://www.t7melk.com/uploads/t7melk.com13210116981.gif تسلمين عن جد اختياراتك للروايات
مميزة ومشوقة
ربنا لا يحرمنا من وجودك الي ما له مثيل
وشكرا على العيدية التي ما في احلى منها
http://www.t7melk.com/uploads/t7melk.com13210113591.gif

فاطومة حبيبتى ميرسى كتير على الوردة الحلوة والكلمات الأحلى تسلمى يا قمر

زهرة منسية 11-11-11 07:00 PM


الفصل الثالث
××××××××




قال جيمس وهو يطل برأسه من مكتب كلويه :
-إلى اللقاء إلى الغد...فالغد هو يوم الجمعة العزيزة حسنا سأذهب لأنه يوم البولنج وبما أنى نجم الفريق فلا يمكننىأن أتأخر لا يبدو أنك مستعدة للرحيل
-سأمكث قليلاً لأبد مقالاً عن الضغط الناجم عن العمل.يجب على أن أكتبه من أجل أعلان مهنى
-قرأت فى جريدة ما أن مدينة كاليفورنيا أكثر مدينة تعانى هذا المرض على الأطلاق
-أنى أصدق هذا أذهب إلى البولنج يا جيمس إلى الغد
-حسنا يا سيادة الرئيسة لا تعملى إلى وقت متأخر
بدات الحجرة وكأن ستاراً من الصمت قد أنسدل عليها وكلويه تحدق فى أوراقها وقد بدأ عليها الحزن
كيف يمكنها وهى فى تلك الحالة أن تركز بالقدر الكافى لتكتب مقالاً جديراً يؤثر على جميع الإخصائيين النفسانيين فى البلاد
إذا كانت قد ظلت جالسة هنا فكان هذا لسبب بسيط -أو على الأصح لسبب معقد-وهو أنها لم تكن تريد العودة إلى شقة خاوية فى الحقيقة لم تكن خاوية تماماً!لأن جيرمى كان سيدخل معها من الباب ويؤرقها ليلة جديدة.إن تناول الغداء معه بالأمس لم يحل أى شئ.تنهدت متألمة اتكأت على ظهر المقعد وأغلقت عينيها
بالأضافة إلى شعورها بصداع مؤلم كانت معدتها تشكو الجوع لكنها لم تكن تريد أن تتحرك أصابتها حالة تبلد,سبات فلم يكن لديها الطاقة الكافية لتتحرك ولو بقدر قليل كان يحيط بها شعور بالإحباط و....فكرت وهى تنهض بوثبة
-الضغط إنها أعراض الضغط
بحركة سريعة سحبت درج المكتب لتنظر إلى علبة الأقراص التى تركها لها جيرمى ثم أغلقت الدرج بسرعة أيضاً ونهضت من فوق مقعدها لابد أن أقضى على الأمر فى مهده بأن أبدا علاجاً ضد الضغط ستعود إلى منزلها وتركض لمدة ساعة حول العمارة فمنذ متى لم تمارس الرياضة؟من المستحيل أن تتذكر على أية حال ستبدأ من جديد هذا المساء أومأت برأسها وهى عازمة أخذت حقيبتها وعبرت الحجرة لتتوقف فجأة.دق صوت غريب فى المدخل أفزعها تيار هواء بارد مفاجئ كان المكيف يبعث هواء شديد البرودة كأنه عاصفة ثلجية:
-المكيف هو المسئول إذن عن هذا !
شعرت بالإرتياح عندما توصلت لمصدر هذا الصوت كانت المجلات التى يقرؤها المرضى متناثرة على الأرض وبدأت كلويه فى جمعها عندما أسترعى انتباهها ورقة منزوعة كان تيار الهواء قد تسبب فى نزعها قرأت بصوت عالى:
-القمر الأزرق ليلاس
بعد أن وضعت المجلات مكانها أستكملت كلويه القراءة كان المقال يحكى أن فى السنوات العشر الأخيرة تقريباً يظهر القمر مكتملاً مرتين فى الشهر المرة الأولى فى أول أيام الشهر والمرة الثانية فى آخر أيامه
فالقمر المكتمل فى ظهوره الثانى يسمى القمر الأزرق ليلاس بالرغم من أن الظهور الثانى للقمر لا يحوى أى شئ أسطورى إلا أنه قد بنيت حوله أسطورة رومانسية تحكى تلك الأسطورة أنه عندما يتأمل رجل وامرأة بزوغ القمر الأزرق وهما معاً فهما يتحبان حتمياً.همست:
-كم هو غريب
طوت الصفحة بعناية لتدخلها فى حقيبتها من المؤسف أن تلك القصة لم تعد منتشرة فكل الرومانسيين فى العالم يمكنهما تجربتها
غادرت المكتب بعد أن أطفأت الأنوار وهى عاقدة العزم على أن تستعلم عن ظهور القمر الأزرق ليلاس القادم
همست وهى فى المصعد:
-أسطورة القمر الأزرق ليلاس...كم أوهـ أعشق ذلك!
كانت ترتدىقميصاً من القطن لونه أزرق فاتح عندما أخذت الفرشاة لتجمع شعرها فى ضفيرة بسيطة تنسدل على رقبتها
أكدت لنفسها وهى تخرج من الغرفة "إنى أشعر أننى بخير"
بعد هذا السباق المنشط كانت قد أخذت حماماً ساخناً الآن ستعد لنفسها عشاء بسيط غنياً بالخيرات ثم تسترخى وهى تقرأ كتاباً جيداً لقد شخصت الداء وتمكنت من محاربة الضغط وهى تجد نفسها الآن مسترخية بشكل رائع
أوقفتها طرقات مباغتة على الباب عندما كانت تعبر الصالون جحظت عيناها وضغطت بيدها على قلبها الخفاق دمدمت وهى تتجه نحو الباب :
-حسنا أنى هادئة فعلاً ومسترخية
بدفعة قوية فتحت الباب وهى متجهمة لتستقبل هذا الدخيل مهما كان
-جيرمى!!!
تحولت تكشيرتها إلى احساس بالمفاجأة عندما رأته أمامها مبتسماً يرتدى جينز وتى شيرت أزرق كان جميلاً للغاية .قال وهو يرفع أمام عينيها حقيبة ورقية بنية اللون :
-مساء الخير.عندى مشكلة
-آهـ........؟
-نعم إنه آيس كريم بالشوكولا وهو يبدأ فى الذوبان ويطلب معالجة عاجلة فى كأسين مع معلقتين مثلاً
فكر جيرمى إنها مثيرة للعواطف وفى نفس الوقت شابة خالية البال ولها ابتسامة جميلة جداً وقدماها حافيتان كم هما صغيرتان !:
-هل يثير شهيتك؟
أجابت فى هدوء وهى تحدق النظر إليه وتفكر:"لو كان يعرف":
-تفضل بالدخول يا جيرمى الآيس كريم طعام لذيذ
سألته وهى تغلق الباب:
-هل مارست الرياضة ؟
نظر جيرمى حوله كان الآثاث مصنوع من الخيزران الأبيض مع الوسادات الخضراء والصفراء يخلق جواً مرحاً ومضيافاً فى الحجرة شديدة التنظيم كانت المكتبة مصقولة بإتقان تشغل جانب من الحائط ويزين الجانب الآخر جهاز تليفزيون فاخر وجهاز ستريو
-أنه جميل إن ما فعلته يروق لى جداً
شكراً.هل أعد الآيس كريم
أكلا الحلوى على منضدة من خشب الأرو فى الركن الخاص بالطعام فى المطبخ . أخذت كلويه تقضم الآيس كريم وتصدر أصوات استحسان قال جيرمى:
-أوهـ...!إنه طيب إن جيف هو السبب فى تعلقى بالشوكولا أحيانا أكل الشوكولا بالنعناع بشراهة
-أتذكر أننى قد أكلت الآيس كريم بالشوكولا مع جيف عندما كنا صغار أعتقد أنه أحبه دائماً
توقفت برهة ثم أستطردت :
-هل تعتقد أن جيف كان سيوافق على الطريقة التى تعمل بها لدرجة أن تهمل مظاهر حياتك الآخرى؟تقول أنك تهتم بشهرته وشهرتك إن جيف كوبر الذى عهدته كان سيحدد محطات للقطار الذى تقوده
-لن يستمر الأمر على هذا النحو
-أهـ...حسنا أنت تتخذ قرارات من الصعب تغييرها ستشعر أنك مذنب عندما لا تعمل
-مذنب؟أنا لا أشعر أننى مذنب لا فى الحاضر ولا فى المستقبل وخاصة فى الماضى
-إنى لم أقل أن...
-هاريس&كوبر تعملان بشكل جيد إنى أدين بذلك لجيف لأن....
تردد لحظة ثم قال:
-هيا يا كلويه لنولى الآيس كريم العناية التى يستحقها
-نعم لكنى أريدك أن تنهى جملتك لماذا تشعر بأنك مدين لـ جيف؟
قال وهو يرفع كتفيه:
-ليس لشئ مهم كانت ملاحظة لا فائدة منها لنغير الموضوع
أجابت:
-وهو كذلك
فكرت كلويه :"إذا كان الأمر مهماً فأنا لا أعرفه فما الذى يعذبه؟إنه يشعر أنه مدين لـ جيف لكنه لا يريد الخوض فى الحديث عن ذلك الشئ لماذا؟!"
بعد أن أنتهيا من أكل الآيس كريم عادا إلى الصالون بدأ جيرمى فى فحص شرائط التسجيل التى فى حوزة كلويه قالت وهى تجلس على الأريكة:
-أختر شيئا
كان حضور جيرمى ضاغياً على المكان كانت على وعى بكل ونر من أوتار جسده. وكان عطر الصابون الذى أستعمله يصل إليها وكانت أطراف شعره مازلت رطبه من أثر الحمام الذى لابد وأن أخذه بعد العمل .فجأة أخذ قلبها يخفق بسرعة عالية
أنبعثت فى الحجرة موسيقى هادئة التفت جيرمى والتقت عيناه بعينى كلويه شعر وكأن خيوطاً غير مرئية تجذبه لتقلص المسافة التى تفصلهما تقدم نحوها ببطء ونظره مثبت على نظرها كأنه مسلوب الإرادة قال وهو يتوقف أمامها:
-يجب أن أكتب ذلك فى مفكرتى....سأكتب أننى قبلت بحرارة كلويه بارلو على أريكتها فى الصالون -وأكمل وهو يجلس بجانبها-تمام؟
-أوهـ...!حسنا...أنا...
-تمام كلويه؟
-تمام
راح يقبلها قبلة طويلة أغلقت كلويه عينيها وأحاطت رقبته بذراعيها تصاعدت القبلة ومازالت الموسيقى تعزف
أغرقت كلويه موجة من الحرارة فأنقطعت أنفاسها وتوردت وجنتاها كانت تشعر بحيويتها وأنوثتها وتبينت الفوارق بين الرجل والمرأة بين جيرمى وبينها لم تشعر أبداً بمثل هذه الرغبة الشديدة المختلطة بأحاسيس لا تستطيع تعريفها وأنفلت من بين شفتيها همسة سعادة
أشعل صوتها المثير عواطف جيرمى رفع رأسه ليتنفس .كانت كلويه بديعة فى هذا العناق كم كان يريدها !
أشتعلت موجة من الحرارة فى عروق جيرمى كأنها كتيبة من الجنود القادمين من معركة . كان لابد أن يتوقف قبل أن يفقد سيطرته على نفسه . لابد أن يتوقف فوراً
رفع جيرمى رأسه .رفعت كلويه جفنيها ورأت نظرته فى تلك اللحظة توقفت الموسيقى بدأ جيرمى الكلام قبل أن يتضح صوته فقال :
-هاهى إشارة الرحيل . هل سأراك غداً ؟ لقد تكلمت عن يوم الجمعة
-هل تستطيع الحضور إلى مكتبى فى لاساعة الرابعة
-سأكون هناك
قبلها بخفة :
سأتركك طابت ليلتك يا كلويه
-طابت ليلتك يا جيرمى
فكرت هذه الليلة بعد رحيله سأعانى الأرق مجدداً

××××××××××

زهرة منسية 11-11-11 07:02 PM


فى الساعة التاسعة من اليوم التالى تركت كلويه نفسها لتسقط فى سعادة على مقعدها خلف مكتبها
أختفت الأبتسامة التى تظاهرت بها أمام جيمس
لو كان يعرف أنى استيقظت بصعوبة وأن ساقاى تؤلمانى بشدة .كانت تجد صعوبة فى الحركة لابد وأن تفكر فى شئ أخر غير أوجاعها .جيرمىكلا لقد أنهك عقلها من التفكير فيه وكان هوالسبب فى الحالة التى آلت إليها . لن تسهب فى التفكير فيه تذكرت فجأة أسطورة القمر الأزرق ليلاس يا له من موضوع ساحر كانت قد نسيت أن تستعلم عن موعد ظهور القمر الأزرق ليلاس أخرجت المقال من حقيبتها ونظرت فى النتيجة فنسيت مؤقتاً عضلاتها التى تؤلمها
أمام باب المكتب كان جيرمى ينظر إلى اللافتة المكتوب عليها أسم كلويه دون أن ترأه كانت الساعة تقترب من الرابعة كان غير قادر على إنجاز أى مهمة فى عمله لقد فقد تركيزه تماماً . لم تشغل أى امرأة باله بهذه الدرجة قط بسببها كان مسلوب الإرادة مع ذلك كان يريدها أكثر من أى شخص قبلها . دخل وهو مقطب الحاجبين
قال جيمس:
-صباح الخير يا سيد هاريس د/ بارلو فى أنتظارك لن اصطحبك بما أنك ليست مريض
-تمام
كان باب كلويه موارباً دخل وأغلقه خلفه ثم رأى كلويه قفز قلبه فى صدره عندما نظر إليها كانت فى مواجهته وكان حوض السمك المضاء يشكل ديكوراً غريباً خلفها
كانت ترتدى بلوزة ضيقة عند الأرداف لتتسع تدريجياً حتى ركبتيها كعادتها كان شعرها مصعوقاً خلف رقبتها لكن عينيها كانت تبدوان أكبر وأغمق حتى شفتيها بدتا وكأنهما تشيران إليه وتطلبان منه أن يقبلهما
دندن خاطر كلويه جيرمى جيرمى جيرمى أخيراً أنت هنا.كان اليوم قد مر ببطء يثير اليأس ثانية تلو الأخرى خفقة قلب تلو الأخرى لقد كانت تنتظر هذه اللحظة
لقد كان رائعاً فى بدلته السوداء ذات التقليمات الرفيعة وقميصه الأبيض ورابطة عنقه السوداء
كانت عيناه كالزمرد شعره كالليل وشفتاه....أوهـ كم كانت تذكر مذاق شفتيه العذب المثير
لم ينبس الأثنان بكلمة واحدة بدأ وكأنه قد سرت بينهما موجات من الأحاسيس قال :
-يوم ثقيل
همست:
-نعم
تقدما نحو بعضهما فى وقت واحد إرسال وأستقبال لم تكن الكلمات ضرورية تقابلا فى منتصف الحجرة تشابكت ذراعا كلويه حول رقبة جيرمى بينما أحاطتها يداه طبع على شفتيها قبلة حارة مفعمة بالرغبة المشتعلة جذب جيرمى السيدة الشابة نحوه أكثر لينتشى بعذوبة ملمسها وعطر زهور الربيع الذى يفوح منها
أستسلمت كلويه كلياً وهى ترتجف وقد أثملتها رائحته قوته ورغبته التى أبداها بجلاء تصاعدت رغبتها نحوه كانت ترغب ذلك الرجل كانت ترغب فى حب جيرمى هاريس
رفع رأسه وهو يكاد يفقد أنفاسه وعندما تكلم كان صوته اجش من الهوى:
-هل تشعرين كم أريدك؟
همست
-نعم
-لم أت بقصد تقبيلك كلويه أريد ان أقول إننى لم أرتب لذلك
-ولا أنا أيضاًلم أتوقع ذلك لكنى لم أستطيع أن أمنع نفسى عن فعل ذلك...أوهـ...جيرمى إنه لأمر مخيف...فعندما لا تكون هنا إنى أفكر فيك و....ليست أدرى إنه لأمر محير
ببطء حلت ذراعيها من حول رقبة جيرمى لترجع إلى الوراء خطوة :
-ليس لما أقول معنى
أبتسم:
-لكن أنا نفسىى أعصابى مضطربة لست أدرى ما معنى كل ذلك لكنى متأكد من شئ واحد يا كلويه وهذا ما لا أريد معرفته...ليس لدى وقت أكرسه لعلاقة جادة فى هذه المرحلة
رفع عينيه لحظة نحو السقف ليخفضهما من جديد نحوها :
-يا إلهى...!الأمر يبدو قاسياً فأنت محقة فالأمر جداً محير جزء منى يعرف أنى لست مستعدة لخوض أى علاقة جادة لكنى لا أستطيع أن أخرجك من ذهنى مدة اكثر من خمس دقائق متواصلة أنه الجحيم
-أعرف ان هذا يسبب الضغط . عندما تحققت من أنى أعانى أعراض الضغط كنت.....أوهـ لا يهم!
-أنت؟الأستاذة المتخصصة تعانين الضغط؟!
-لم أكن أريدك ان تعلم إنه مهين حقاً ان تصاب إخصائية ضغط بالضغط فبمجرد أن افكر فى ذلك أصاب بالصداع
-مثير للغاية لكنى أريد أن أعرف ان كنت تمارسين الرياضة
أشارت إلى المقعدين اللذين أمام المكتب وقالت:
-هل يمكننا الجلوس؟
أوما برأسه ونظر إليها وهى تجلس بهدوء وبأدرها قبل أن ينفجر ضاحكاً :
-لماذا تتحركين بهذا الشكل الـ....عندما تمارسين الرياضة عضلاتك تؤلمك ها؟-أستطرد وهو يجلس بجانبها-تألمت لمدة ساعة كاملة
-هذا ليس غريباً يا جيرمى إنى ميتة لقد جريت لمدة ساعة مساء أمس قبل أن تأتى مباشرة ومعك الآيس كريم إننى فى حالة يرثى لها
-مما يثبت لك يا دكتورة بارلو إنه لمن الحمق أن يمارس المرء الرياضة ليعالج الضغط
اعترضت:
-كلا بالتأكيد أنا لا استنبط شيئا إنى لا أصف الرياضة وأنا لا أدرى ماذا أقول
-هل الأرهاق لا يسبب الضغط؟أرجوك د/بارلو لاتصدى
-لقد ثبت علمياً يا جيرمى أنه فى أثناء الفترات الحرجة للضغط تطرأ تغيرات فيزيائية على الجسم تدور دفعات من الأدرينالين ممزوجة بهرمونات أخرى مع الدورة الدموية والرياضة تتسبب فى أن ينتج الجسم مواد بروتينية وعناصر آخرى مهدئة تشترك فى محاربة الضغط
-أنت تمزحين
-كلا على الأطلاق إنى غاضبة لأنك لا تستطيع أن تشكك فى معلوماتى المهنية هل تعتقد أننى سأترك نفسى أعانى بهذا الشكل مالم تكن هذه المعاناة ستؤتى بثمارها على المدى البعيد ؟
قال وهو يهز رأسه :
-إذن....هذه وسيلة كنت أعتقد أنها حيلة لتشعرى المريض بإنه يفعل شئ بناء كحبة سكر أو.....
-شكراً جزيلاً أصبح كلامك مهيناً.إن الرياضة مهمة للغاية وكل الأشياء التى تساعد على محاربة الضغط فحوض الأسماك ليس هنا للزينة فقط فالحركة المتكاسلة للأسماك لها تأثير مهدئ على بعض الأشخاص ليس على الكل لكن على البعض وإذا شعرت أنها مؤثرة على المريض نصحته بوضع حوض صغير للأسماك فى منزله
قهقه:
-أسماك!هذا جنون ماهى الحيل الآخرى؟
-القمر يا سيد هااريس ليس القمر فى حد ذاته لكن فكرة أن تتوقف لتنظر إليه تقدر جماله وصفاءه أنا نفسى فعلت ذلك لأنى أنوى رؤية ليلاس القمر الأزرق
-الـ..ماذا؟
-لدى مقال بهذا الصدد على مكتبى كنت سأحضره لك بنفسى لكن ساقاى لاتحبذان أن تتحركا بالأضافة إلى أنك لا تأخذ كلامى بشكل جاد
أنحنى ليأخذ المقال وقرأه . قال:
-أسطورة ليلاس القمر الأزرق أنا لم أسمع قط بهذا الموضوع قمران كاملان فى الشهر ؟لابد أن هذا غير معتاد!أعترف بأن ذلك ساحر لكنها أسطورة إذا ما قرر شخصان النظر معاإلى ليلاس القمر الأزرق يتحابان...كل العزاب المحنكين فى العالم سيغلقون الأبواب ويسدلون الستائر
-ليس فى نفسك ولو قدر بسيط من الرومانسية بالأضافة إلى أن الأمر لا يتعدى قصة خيالية ومع ذلك إن بزوغ ليلاس القمر الأزرق حقيقة لقد تحققت من هذه الأمور وظهوره القادم سيكون يوم السبت مساء
صاح بتعجب
-اليس فى الأمر مزاح؟وإذا كنت بصحبة رجل ما فى هذه اللحظةتستطيعين قبول الزواج منه؟حتى دون أن تعرفى ماذا سيحدث لك
-لا تكن أحمق يا جيرمى هذه الأسطورة ثمرة خيال شخص ما
قال وهو يميل نحوها:
-كيف عرفت ذلك؟عزيزتى أنك تنظرين الآن إلى نتاج نبات النفل ذى الأربع ورقات
-معذرة؟
-قبل أن يتقاعدا والداى ويسكنا فلوريدا كانا يعيشان خارج لوس أنجيلوس كانا قد تزوجا منذ ست سنوات ولم يكن لديهما أطفال دون أى تفسير طبى فى يوم كانت أمى حزينة بسبب هذا الموضوع أصطحبها أبى فى نزهة ليذهب عنها لاالحزن
-كان لطفاً منه
-وجدا مكاناً منعزلاً كان حقلاً لنبات النفل ذى الأربع ورقات
-هذا مثير للفضول
-بالتأكيد...تناولا الطعام ثم توالت الأحداث....بإختصار بعد تسعة أشهر كنت فى هذا العالم...رائعاً صغيراً أملأ الدنيا صراخاً
-حقاً؟يعتقد والداك أن ذلك بسبب نبات النفل ذى الأربع ورقات ؟
-بالتأكيد وفى يوم مولدى أهدى ابى لأمى علبة صغيرة من الخزف مع بعض ورقات النفل المضغوطة تحت زجاج على الغطاء
-أوهـ هذا رومانسى هل رزقا بأطفال آخرين؟
-كلا بمجرد أن بدأت المشى قال والدى إنه لن يذهب أبداً إلى هذا الحقل حتى تهديد السلاح لقد كنت طفلاً نشيطاً واسع الخيال
أخذت كلويه تضحك وهى سعيدة :
-يالها من قصة جميلة رومانسية
قال وهو يحرك الورقة المكتوب عليها المقال :
-ترى هل يجب أن نهتمإذن بهذا النوع من الأشياء ؟يعتقد والاى حقاً أنه بدون نبات النفل ذى الورقات الأربع لم أكن لأوجد فى الحياة ربما هما على خطأ ولكن من يعرف ؟حتى هذا القمر الأزرق موضوع قابل للمجازفة
-هل تتحدث بجدية؟
-تماماً
-أنت مثال حى للتناقض جيرمى هاريس إننى مصرة على الإعتقاد بإنك تسخر من علاجى المضاد للضغط وبإنك لا تتخذنى كمتخصصة متمرسة ثم تقوم بتغيير مفاجئ فى وجهة نظرك لتثبيت لى أنك تعتقد فى الأساطير والخرافات
-كونى صادقة دكتورة بارلو هل سأضع حداً للضغط الذى أعانى منه عندما أنظر إلى الأسماك التى تسبح وهى مفتوحة الفم؟ربما كان للرياضة فائدة نظراً للمادة البروتينية التى تتسبب فى إفرازها لكن الأسماك؟
قالت بصوت أعلى:
-إنه أنت من لا يقول الصدق يا جيرمى لقد عملت بجد لأحصل على أختباراتى إن ما أقوله لك له أساس علمى.لقد بدأت لتوك فى برنامج معالجة الضغط يجب أن تتبين أنك لا تستطيع القيام بكل شئ فى شركتك يجب أن تتعلم أن تجعل لك مندبوين يقومون ببعض المهام وأن تثق بهم إن معرفة الإسترخاء فن . بعض الأشخاص الخاضعين للضغط يحاولون الإسترخاء تماماً فى أثناء وقت فراغهم لكنهم يحصلون على نتيجة عكسية ويصبحون أكثر توتراً
-أسمعى إنى...
-إنى اتحدث يمكننى أن أعيرك شرائط كاسيت ساعدت بعض المرضى فالشريط يصحبك فى رحلة خيالية على شاطئ هادئ حيث تلعق الأمواج الرمال فى إيقاع منتظم...
قهقه جيرمى:
-من معى؟
-قطبت كلويه حاجبيها:
-لا تتحدث بهذا الصدد ثانية لا فائدة من محاولة التفاهم مع حائط أنت صعب المراس للغاية سيد هاريس
-ها أهدئى كلويه أعتقد أننا نستحق سهرة لطيفة ومريحة هل ستتناولين معى العشاء؟فى الساعة الثامنة؟أو سيمكننا أن نركض قليلاً معاً بقصد أجترار تلك المادة البروتينية العزيزة
-كلا ستسقط قدماى إذا لم أمهلهما الوقت لتستعيدا قوتهما
قال وهو يقفز على قدميه:
-إذن أنت موافقة على العشاء -واستطرد وهو يرد إليها المقال الخاص بـ ليلاس القمر الأزرق-لا يجب أن تكونى محددة الفكر إلى هذا الحد بشأن الأساطير.إن بها شيئا من الحقيقة أوهـ ها هى مفكرتى ألقاك قريباً
أنحنى نحوها وطبع على شفتيها قبلة أذهبت أنفاسها وأكمل :
-لم يعد لدى وقت لأتحدث عن سبل علاج الضغط يجب أن أذهب لأتحقق من تجربة ما سلام
غادر المكتب بخطئ سريعة تكلمت كلويه محدثه الحجرة الخاوية :
-لكن....إن جيرمى هاريس فى طريقه ليصيبنى بالجنون




نهاية الفصل الثالث

زهرة منسية 12-11-11 05:39 PM



الفصل الرابع
××××××××



تماماً قبل الساعة السادسة وضع جيرمى المفتاح فى القفل ودخل منزلهصاح متعجباًوقد جحظت عيناه من الفزع أمام الصالون:
-يا إلهى!!!
كان يبدو وكأن عاصفة قد أجتاحت الحجرة ودمرت كل شئ فى طريقها كانت الأوراق التى تفترشت الأرض قد أخرجت من الأدراج الوسادات كانت قد قذفت يميناً ويساراً حتى الشرائط وأفلام الفيديو.كانت المكتبة مجردة والكتب مطروحة على الأرض فى أكوام كانت الحجرة قد أتلفت تماماً .همس ومعدته تتلوى:
-تباً
رفع سماعة التليفون وطلب رقم الشرطة وراح رأسه فريسة لآلم ملح وأصبحت الرؤية أمامه ضبابية بعد عشر دقائق تحرك جيرمى من جانب الحائط عندما رأى شرطيين يخرجان من المصعد فى زيهما الرسمى
-سيد هاريس؟
-نعم هناك من عبس بالصالون وباقى الحجرات لم تمس ظاهرياً لم يفقد شئ أستعملت التليفون فى الأتصال ولكنى لم ألمس شئ آخر إنى أتساءل كيف تمكنوا من الدخول ولم يتعرض القفل لأى عنف لقد عمل مفتاحى بشكل طبيعى إنى لا أفهم شيئا فليس هناك أى سرقة...لدى جهاز ستريو ذو قيمة عالية لست أدرى إنى مندهش تماماً من أن....
هز رأسه قال أحد الشرطيين :
-لا تقلق يا سيدى شوك يجب ان تذهب وترى حارس العمارة وأسأله
رفع عينيه عند سماعه صوت المصعد:
-إنه الملازم سانتينى ! كيف يهتم ملازم ببلاغ مثل هذا؟-استطرد-أزهر ذكاءك يا شوك
بينما سانتينى كان يقترب . إن سانتينى شرطى جيد تقدم فينتشى نحو جيرمى وقال:
-ألا يمكنك تجنب المشاكل يا جيرمى؟
صافحه الشاب
-إنه لمن دواعى سرورى أن أراك يا فينتشى عرفت أنك عدت بعد أن أقمت فى إيطاليا مدة ثمانية عشر شهراً هل وصلتك رسائلى؟أنى أفتقد بشدة مباريات التنس معك
-لقد تسلمت رسائلك بالتأكيد لكن لم يكن لدى متسع من الوقت منذ أن نزلت من الطائرة سمعت بلاغك فقررت أن أقفز إليك
عبس وجه جيرمى :
-لقد أتلف صالونى
قال فينتشى وهو يهز رأسه:
-سنيسيطر على كل هذا
قال شوك:
-سأذهب حالاً لأرى حارس العمارة
-لا تضع وقت كثير فى هذا لقد مررت بجانبه دون أن يلاحظنى كان مستغرقاً فى قراءة كتاب أحضر. رجال المعمل لرفع البصمات
-أوهـ حسنا يا سيدى الملازم
-سأنظر سريعاً فى الداخل يا جيرمى وسأصطحبك وننزل لنحتسى القهوة
قال بحزن:
-تمام هل تعلم تأثير هذا الفعل على ضغطى؟
جلس فينتشى مع جيرمى فى مطعم صغير تبين أن جيرمى معدته تحترق كالسائل البركانى طلب فطيرة بالكريز مع قهوة بينما طلب فينتشى قهوة .دمدم جيرمى بينما كان يغرس الشوكة فى الحلوة:
-تباً!لماذا شقتى ؟لماذا أنا؟
-إنت هذا السؤال خاص بى أنا عزيزى
-ماذا تقصد؟
-ميلدريد فيرتشيلد
-صرح الأطباء بإنها بخير لقد مرت سنتان يا فنتيشى هل تعتقد إناه هى من فعلت ذلك؟
-ليست أدرى عدم وجود أى سرقة يرجح ذلك
توقف برهة قبل أن يستطرد :
-لماذا لا تتناول قرصاً من الأسبرين لعلاج الصداع الذى يؤلمك بشكل واضح؟لقد حككت جبهتك مراراً سيكون الأسبرين أكثر فاعلية
-أعطت العلبة لـ كلويه
-كلويه...أسم جميل. تعانى الصداع هى الأخرى؟
-أوهـ توقف وجد بيل كوبر إنى مصاب بالضغط فأرسلنى إلى أخصائية نفسية متخصصة فى علاج الضغط إنها كلويه بارلو وإذا ضحكت سأسدد لك ضربة فى وجهك
كبح فينتشى ابتسامته :
-الضغط منتشر جداً كلويه إذن إخصائية نفسية إخصائية نفسية جميلة
-رائع....لكنى لست مريضاً بحق تعطينى بعض الإرشادات الخاصة على الرغم من إنها تصيبنى بالأضطرابات أحياناً -استطرد بعد وقفة-نعم كلويه جميلة حقاً
-أوهـ....أوهـ....!
-لا تتحمس فأنا مثلك تماماً لا أنوى الأرتباط بامرأة بشكل جاد لكن هناك شيئا ما فى كلويه هو الذى....لا يهم
قلا فينتشى وهو يهز رأسه :
-أوهـ...أوهـ...!لقد حصلت عليك
-أيها الملازم
رفع الرجلان عيونهما نحو رجل صغير القامة وقوى البنية
-نعم؟
-بيتى مالورى من المعمل....لا يوجد بصمات بالمكان على الأطلاق ولا يمكن لمدمنين أن يفعلوا ذلك
-مفهوم هل لديك فكرة عن الطريقة التى دخل بها أو دخلت بها إلى الشقة؟
-نعم أعتقد ذلك سيد هاريس هل لديك مفتاح إضافى مثبت على الرف الثالث من المكتبة
-كلا
قال بيتى :
-إنه هو إذن لقد وجدنا واحداً فى هذا المكان لقد دخل بمفتاح مقلد وتركه ليسخر من
قال فينتشى :
-شكراً بيتى سأصعد بعد لحظات
دمدم جيرمى:
-تباً ! لم أكن بحاجة لهذا
-ها أنظر للجانب المضئ من الأشياء فلديك كلويه الفاتنة لتأخذ بيدك أثناء الفترة التى تعانى فيها ضغط شديد إن الأمر ليس بهذا السوء
-فينتشى؟
-أمم
-أذهب للجحيم
أنفجر فينتشى فى الضحك

××××××××××××

زهرة منسية 12-11-11 05:42 PM



كانت كلويه تجفف شعرها مرتدية منشفة سميكة بلون الخزامى تنهدت وأوقفت مجفف الشعر وبحركة من رأسها أنسدل شعرها الأشقر مسترسلاً على ظهرها كالشلال يا له من أحساس ساحر أن تشعر به طليقاً وليس مصعوقاً خلف رقبتها هذا المساء ستتركه هكمذا لتخرج مع جيرمى
جيرمى...إذا كانت قد ركزت تفكيرها على شعرها فذلك لكى تتجنب مواجهة حقيقة صعبة لم يكن جيرمى هاريس يقدرها كإخصائية نفسية وهذا ما كان يؤلمها لم تكن المرة الأولى التى تصطدم فيها بشخص مفعم بأفكار رجعية أكثر مما تكون مقدرة لعلم النفس حتى فى المؤتمرات الطبية كانت تتجاهل هؤلاء بوضوح وبصراحة كانت لا تهتم كثيراً بغير المصدقين والمتشككين لكنها كانت تهتم بـ جيرمى
كان أهتمامها بـ جيرمى يزداد مع كل دقة من دقات الساعة ومع كل خفقة من خفقات قلبها
كانت تهتم به أكثر من أى رجل أخر رأته قبل ذلك
جلست أمام منضدة الزينة وقد اتكأت بكوعها على المنضدة يداها تحيطان بذقنها وعيناها مثبتتان على المرأة سألت صورتها فى المرآة:
-لماذا؟لماذا؟
لانها.....
نهضت وعيناها جاحظتان ...لأنها قد أحبت جديرمى
ضربت بكفها على منضدة الزينة :
-حسنا هذا رائع كلويه أنت حمقاء
من بين ملايين الرجال العالم كانت قد وقعت فى غرام رجل واحد لا يهتم إلا بجانب واحد منها.رجل يضحك ساخراً ويرفع عينيه للسماء بمجرد أن يتعلق الأمر بـ كلويه الإخصائية النفسية لكنه كان يقبل بحرارة كلويه المرأة كلما سنحت له الفرصة....تأوهت قائلة:
-يا له من رجل!
تنهدت بعمق وأرتدت ملابسها الداخلية المصنوعة من الدانتيل الوردى مزينة بشكل بسيط وتعطرت بماء الكولونيا وأخرجت فستانها من الدولاب بدأ القماش الشفاف الوردى الفاتح كأنه يسبح حول رأسها كالسحاب قبل أن ينزل حول جسدها
كانت كتفا الفستان ورقبته مصنوعة من الدانتيل كان ثوباً مفعماً بالأنوثة والأناقة والشاعرية
بعد أن صففت شعرها للمرة الثانية وضعت منديل الزينة المناسب لحذاءها ذو الكعب العالى ونظرت فى المرآة
جميلة جداً مختلفة عن كلويه التى رآها جيرمى حتى الآن لم يرى إلا الإخصائية النفسية وبعد تقبيلها أحب ما رآه كانت على عجل لترى رد فعله أمام كلويه بارلو الجديدة
عندما طرق الباب أنتظرت قبل أن تفتح حتى تهدأ قلبها كان أمامها على عتبة الباب فى حلة سوداء وقميص أبيض ورابطة عنق مخططة باللونين الأسود والوردى جيرمى الجميل الرائع الساحر كان أمامها همست وهى ترجع للوراء :
-مساء الخير تفضل
فتح فمه ليتكلم لكنه لم ينطق بكلمة غلف كلويه بنظراته بينما كانت تغلق الباب
لم يرى امرأة على هذا النحو من الجمال ابداً كان شعرها مثيراً لدرجة لم يتخيلها فى أحلامه الأكثر جنوناً وهذا الفستان بالطريقة التى كانت تمشى بها يرتسم على جسدها حينا ويتراقص حينا كانت تجعله يتصبب عرقاً
بأدرها قائلاً وهو يحاول أن يدخل الهواء فى رئتيه:
-أنت أكثر النساء اللأتى رأيتهن جمالاً على الأطلاق...إن شعرك... أوهـ إنى أتصرف كمراهق أحمق وكل ما قلته كلام قد ملته الأستماع
-إذا كنت تعتقد ذلك حقاً فكلامك ليس كذلك
قال بصوت أجش:
-أوهـ نعم أنت جميلة يا كلويه
-شكراً يا جيرمى -تقدمت نحوه ببطء-أنت ساحر أيضاً...أنت جذاب للغاية
-شكراً الآن سأقبلك لدى الرغبة فى ذلك حقاً...أقصد أريد التحدث معك لكن...لنتحدث أجلاً
ابتسمت:
-هل مازلت تتحدث؟
تشابكت يداه المرتجفتان فى شعر كلويه وندت من بين شفتيه آهة ونظر إليها لحظة قبل أن تأخذ شفتاه شفتيها
فكرت كلويه"إنى جميلة وهو جميل وتلك القبلة جميلة نحن لسنا سوى رجل وامرأة ولسنا إخصائية نفسية ورجل غير مؤمن بعلم النفس"
أحاطت رقبته بذراعيها وأستسلمت لقبلته وردتها له بكل جوارحها
فكر جيرمى"هذه كلويه المرأة أنها ملكى...أريدها ولن يفسد شئ سحر هذه الليلة هذا المساء لن يفكر سيسعد كلويه....المرأة لن تشاركهما الدكتورة بارلو هذا المساء لم يكونا سوى رجل وامرأة لا شئ أكثر من ذلك والحمد لله ولا أقل من ذلك...رجل وامرأة بكل بساطة"
رفع رأسه وتنفس بصعوبة :
-لقد جهزت للعشاء من الأفضل أن نذهب
-نعم أنت محق سأحضر حقيبتى
قال وهى تبتعد عنه :
-كلويه؟
-نعم
-فى هذا المساء هل نستطيع أن ننسى كيف تقابلنا؟أقصد أننا رجل وامرأة لنترك هنا الطبيبة ومجال الضغط
-هذا جزء من حياتنا يا جيرمى
-ليس هذا المساء
قالت محدثة نفسها"بضع ساعات متطايرة بدون مشكلات أو شكوك أو مخاوف فقط جيرمى"
قالت مؤكدة كلامه :
-أعتقد إنها فكرة طيبة
-حسنا
أضافت بينها وبين نفسها وهى تحضر منديلها"بالتأكيد فكرة حمقاء لكن هذا المساء لا يهم

××××××××××××××××

زهرة منسية 12-11-11 05:46 PM


عندما خرجا فى تلك الليلة من ليالى الصيف رفعا رأسيهما وحملقا إلى السماء كانت هناك سحابة سميكة تغطى السماء أنفجرا فى الضحك وقهقه جيرمى:
-هل تبحثين عن ليلاس القمر الأزرق؟هذا ليس ميعاده
-مذنب وأيضاً أنت أعرف أن علماء الفلك يمكنهم التنبؤ بليلة ظهوره بشكل دقيق لكنى لا أريد المخاطرة بأن لا أرآه
سألها وهو يفتح باب السيارة الـ بى أم دبليو ذات اللون الرمادى :
-وماذا تعتقدين عن الأسطورة ليلاس التى صيغت عنه
-أوهـ...حسنا إنها....
رفعت كتفيها وهى تجلس فى السيارة ثم نظرت إليه :
-إنها عجيبة وغريبة إنها قصة خيالية وجميلة
قال وهو يقفل الباب محدثاً صوتاً :
-فهمت
دمدمت بينما كان يدور حول السيارة :
-هذا ليس حقيقياً الأساطير والحكايات الخرافية ليست سوى حكايات
بعد أن أنزلق وأدار المحرك تردد جيرمى ثم وضع ذراعه على ظهر مقعدها ومرر أصابعه ببطء فى شعر كلويه :
-كلويه ألا تعتقدين فى شئ غير علمى؟
أجابته وقد رفعت حاجباً وذقنها فى آن واحد :
-جيرمى ألا تعتقد فى شئ علمى؟
قهقه جيرمى وقد أثر فيه سؤال كلويه
-القمر الأزرق وعلم النفس موضوعان غير قابلان للمناقشة فى هذا المساء
-ليكن ذلك ومع ذلك فمن حقنا أن نظر إلى السماء من آن لآخر
-حسنا سيدتى
وملأت ضحكاتهما السيارة محدثة رنيناً سعيداً
وأصلا فى أثناء الطريق حديثهما العذب ومع هذا كان ينسج وراء الدعابات والضحكات تيار من الأحاسيس يغلفهما ويربط بينهما كالخيط الخفى
فعندما تلتقى العينان السمراوان بالعينين الخضراوين كانت الجمل تبقى مبتورة وتتبخر الأفكار بينما تتزايد خفقات القلب ويتزايد تجاذبهما العاطفى فيشعل فيهما حرارة يستطيع أن يتعرف عليها كل منهما دون أن يبوح بها للآخر تسرى رجفة فى جسد كلويه وتقطر حبات العرق فى ظهر جيرمى
قال رجل شاب يقف أمام باب المطعم:
-أسف يا سيدى مكان وقوف السيارات غير صالح للأستعمال لقد شق العمال فى هذا المكان مصرفاً هذا الصباح ومع ذلك لا يوجد أى إتلاف فى المطعم لكن تستطيع ركن السيارة فى الشارع الرئيسى او فى أى شارع جانبى
قال جيرمى وهو ينظر إلى كلويه:
-كلويه؟
-تمام يا جيرمى إنها ليلة جميلة ولا يهمنى إذا مشيت ولن أشير إلى أن المشى تمرين ممتاز
أستطرد:
-برافو حسنا سأركن السيارة بناءً على طلب الرجل الشاب ذى الزى الرسمى وسنرجع سيراً على الأقدام
-نعم سيدى
أول مكان وجداه كان يقع على بعد مجموعتين من البيوت فى شارع مظلم تحفه أشجار منخفضة الفروع
قالت كلويه بينما كانا يتجهان إلى المطعم :
-هذا مخيف...حتى امنازل غير مضاءة فتلك الأشجار تجعل الشارع يبدو كالقبو
-على الناصية تماماً سنجد الضوء والغذاء يا عزيزتى
-قدنى يا سيد هاريس إنى اتضور جوعاً
يشتهر هذا المطعم بالطعام الممتاز والجو الآليف كانت الشموع تتلألأ فوق المنضاد المكسوة بالمفارش البيضاء والندل يلبسون السترات الرسمية ويتحدثون بصوت منخفض .كانت المناضد مصفوفة بشكل يجعل العملاء لايشعرون بوجود بعضهم البعض.
بعد أن جلسا الأثنان وطلبا الطعام سأل جيرمى كلويه عن طفولتها
قالت:
-أن والدتها قد ماتت وهى فى الثانية عشر من عمرها وتحدثت عن والدها وابتسامة حانية تعلو شفتيها
كانت محادثة عادية وطبيعية كما كانت تتميز بأن كلاً منهما كان يثق بالآخر ثقة كبيرة هو يشعر بكل صفات المرأة فيها وهى تشعر بكل تفاصيل الرجل فيه
سألته كلويه آمله ألا يلاحظ نبرة صوتها :
-متى قابلت جيف كوبر؟
-ذهبنا معاً للمدرسة كنت أكبره بسنتين كنت أعرف فعلاً-عرفت منذو طفولتى-أننى أريد أن أكون مهندساً وكان جيف يعرف فقط أنه لا يريد أن يكون طبيباً
-كان بيل يتمنى دائماً أن يصبح جيف طبيباً
-أعرف لينهى الأمر صرح جيف أنه يستطيع الرسم جيداً هو أيضاً نظراً لأنى كنت أقضى وقت فراغى فى الرسم لقد أستهواه الرسم بسرعة كان موهوباً وهذه القدرة الطبيعية لم تكن ملاحظة من أحد بدأنا فى الحلم بمستقبلنا الحلم بشركة هاريس&كوبر المهندسان التى ستصبح من أحسن الشركات .أقترح جيف أن يأتى أسمى أولاً لأنى كنت أكبر منه سناً التحقت أنا بالجامعة والتحق بى بعد سنتين وأخيراً أنشأنا مكتبنا فى البداية كدنا نموت من الجوع . كم أفتقد جيف كان شاباً جيداً صديقاً طيباً أحد المهندسين الأكثر موهبة
-أن بيل يفتقده كثيراً أخبرنى والدى أنه انت من أخرجه من أنهياره عندما أسندت له وظيفة طبيب الشركة لقد انقذت حياته
-لقد منحته وسيلة ليخرج من الأنهيار هذا كل شئ كان موت جيف مؤلماً لنا جميعاً بشكل خاص ذلك أنه لم يكن ضحية سائق أخر بل ضحية لنفسه كان دائماً يقود بسرعة مائة كيلو متر فى الساعة وأنتهى الأمر بأن قتل لم يكن هذا ليحدث إذا ما كنت فقط....
وتوقف فجأة
-إذا ما فعلت ماذا يا جيرمى؟إذا ما أقنعت جيف أن يتغيير ؟أهو هذا؟تقول أنك تعمل بجد لأنك مدين لـ جيف بالحفاظ على شهرة وجودة شركة هاريس&كوبر هذا دينك لـ جيف لماذا؟
ظهر عرق غزير على صدغ جيرمى وهو يميل نحو كلويه :
-كنت أقرب الأصدقاء إلى جيف وشريكه رأيت ما يحدث وقلت يجب ان يكون لى معه حديثاً طويلاً لكنى كنت أؤجل دائماً هذا الحديث بسبب الوقت...ثم....ثملم يعد هناك وقت بما أن جيف قد مات
وضعت يدها فوق يده :
-أوهـ جيرمى كان جيف رشيداً مسؤلاً عن تصرفاته ربما كان سيستمع إلى نصائحك لكنى أشك فى ذلك غالباً ما كان سيصم أذنيه أمام كلامك ليست مديناً له حقا لست كذلك
نظر جيرمى إلى عينيها ثم نقل نظره إلى يديها ثم أغلق اصابعه على أصابع المرأة الشابة وهمس:
-سأفكر فيما قلت . شكراً كلويه
-عفواً.رأيت مفكرتك طاقة من العمل خلال تلك الساعات مدونة بها إنك مثل جيف مسؤول عن تصرفاتك أنت مخطئ فى حق نفسك بأن تتصرف هكذا
نظر إليها من جديد وهز رأسه ببطء ظلت عيناهما مثبتتان .أنهى قدوم النادل بالعشاء هذا الجو المفعم بالعواطف
وأصلا الحديث وهما يأكلان وعندما جاء النادل ليحمل الأطباق تبينت كلويه أنها لا تستطيع الإدلاء برأيها فى الطعام فعلى ضوء الشموع الذى أبرز ملامح جيرمى الحادة لم تكن ترى إلا وجهه كانت تلك السهرة رائعة وكان الليل لهما فقط
وهما يشربان القهوة استغرق جيرمى فى النظر إلى كلويه كان شعرها الذهبى يرسل دعوة صريحة لكى تغوص فيه يداه وتتزايد فيه الرغبة
للمرة المائة منذ تقابلا كان يتساءل كيف عرف أنه يحبها ؟
غريزة التملك التى يشعر بها تجاهها تخلف له رسالة لا يستطيع تفسيرها؟هل الرغبة التى كان يشعر بها لها تفسير أعمق مما كان يدركه؟الطريقة التى تشغل بها أفكاره فى النهار وأحلامه فى الليل هل كانت تلقى إليه بعلامات لا يفهمها ؟
هو! من كان ذكياً لا يستطيع إزالة الأرتباك عن عقله!!
سألته:
-جيرمى هل القهوة ليست طيبة؟أنت تنظر إليها وأنت عابس
-ماذا؟أوهـ كلا إنها طيبة كنت أفكر فى شئ آخر.أنت مستعدة للمشى حتى السيارة؟
قالت محدثة نفسها "كلما كان مبكراً كان أفضل"
ففى كل مرة كانت تنظر فيها إلى جيرمى كانت تشعر وكأنها ثلج يذوب فى ضوء الشمس كان يجب أن تترك المطعم الرومانسى لتتنفس جرعة من الهواء النقى
بعد ان دفعا الحساب خرجا إلى الشارع وكان مضاءاً بأنوار براقة ثم عادا إلى الظلام الحالك حيث مجموعة المنازل . قالت كلويه :
-مازال المكان مخيفاً
وضع جيرمى ذراعه فوق كتفيها وضمها إليه
-سأحميك من الأشباح , العفاريت .وكل ما يسكن الليل
قهقهت كلويه :
-هذا مريح
بمجرد أن تقدما بدأ وكأن الظلام يطبق عليهما كالباب الثقيل فجأة تصلب جيرمى عندما خرج شبح طويل من بين الأشجار وقال:
-أنتبهى
-ماذا هناك ؟أنا ....
وقبل أن تستطيع أن تكمل كلامها أحتضنها جيرمى وقفز بها على الحشائش فوق الرصيف أرتطم جيرمى بالأرض وصرخت كلويه وجمدها الفزع رفع جيرمى رأسه وحدق فى الظلام
قال صوت من بعيد :
-تيبى هيا يا عزيزى عدا إلى المنزل تيبى عد سريعاً يا كلبى
هدأ جيرمى وأقفل عينيه تاركاً رأسه يسقط فوق كتفى كلويه وتدحجر على جنبه وأدارها فى مواجهته
سألته بأدب :
-هل تريد تفسير ذلك؟
-أنا أسف.هل أنت بخير ؟ألم أصبك بسوء؟
لأبد أننى عصبى للغاية لقد أقتحم شخص ما شقتى بعد ظهر اليوم عندما رأيت هذا الشخص يخرج من الأشجار أعتقدت...أوهـ أبدو كالأبله
-كلا على الأطلاق كما أنك لم تصيبنى بسوء كانت مفاجأة هذا كل ما فى الأمر كنا نسير بهدوء ثم...
-أعرف أعرف أنا أسف ثم صحح كلماته وهو يضحك ليست أسفاً حقاً إننى أنام معك على تلك الحشائش العطرة الأمر ليس أمراً كريهاً أبداً
خفض شفتيه نحو شفتيها
-كلا على الأطلاق
بدأت القبلة ببطء ثم تصاعدت شيئا فشيئا
كانت الحشائش سريراً رخواً وعطراً والظلام شرنقة ودودة كانا متواجدين فى عالم ملك لهما وحدهما تملكتهما الرغبة المتزايدة رغبة مؤلمة لم يعرفها أحد منهما أبداً
أبعد جيرمى فمه عن فم كلويه :
-كلويه ليس هذا المكان المناسب ولا باللحظة المناسبة لو تعلمين كم أرغبك
همست وهى تتنفس بصعوبة :
-وأنا أيضاً يا جيرمى
نظر إلى عينيها فترة طويلة
-كلويه لنعد إلى المنزل


نهاية الفصل الرابع
قراءة ممتعة للجميع

زهرة منسية 12-11-11 05:50 PM


الفصل الخامس
×××××××××


ختم جيرمى قصته وهو يدخل منزل كلويه :
-تلك هى كل الحكاية يقول الأطباء إن ميلدريد فيرتشايلد سليمة عقلياً فينتشى يشك فى ذلك بوضوح لقد قرر أن يتحدث إليها أخشى أن يفعل دون إذن أنه شرطى متمرد على كل الإجراءات الإدارية
-هل تعتقد أيضاً أن ميلدريد فيرتشايلد هى من أقتحمت شقتك؟
قال وهو يضع يده على كتفها :
-ليست أدرى أرجو المعذرة لرد فعلى عندما رأيت ذلك الرجل فى الشارع هل أنت متأكدة أننى لم أصيبك بسوء ؟
ضمها إليه قالت وهى تخبئ رأسها فى صدره :
أشعر أننى أحسن حال
أثملها عطره وقوته ودفؤه فأطلقت تنهيدة من السعادة ورفعت رأسها نحوه
كم أنت جميلة وطبع على شفتيها قبلة مجنونة عبرت عن الساعات الماضية التى كبح فيها عاطفته التى لم كانت تطلب إلا الأنفجار
غاصت يداه فى شعرها الغزير ندت بآهة خرجت من صدرها كانت ذراعاها تحيطان به فشعرت بأن عضلاته تتحرك تحت ملابسه وتجاوبت مع قبلاته
كانت تشعروهى فى مواجهته بجلاء رغبتها كانت سعيدة بأن ترى عاطفتيهما متعادلة
أوهـ...نعم كانت تريد أن تحب جيرمى هاريس الآن لم يكن هناك أى رغبة تفوق رغبتها فى هذا الرجل
الدمار الشك الأسئلة لم يكن لها مكاناً بينهما لقد كانت ليلتهما لمدة جزء من الثانية
رفع جيرمى رأسه:
-كلويه؟
-همست:
-نعم
هذه الكلمة ستغير حياتها
بدون أدنى شك كانت تعرف أن بعد حبها لـ جيرمى لن تعود كما كانت.لقد ظل المستقبل محاطاً بالغيوم ولم يكن هناك سوى تلك الليلة التى تضئ بنور الكريستال لم يكن هناك سوى جيرمى
وكررت بهدوء:
-نعم
كانت أذرعهما متشابكة جسداهما متلاصقان عندما عبرا الصالون ليدخلا إلى الغرفة المظلمة أضاءت كلويه المصباح الصغير الذى كان على رأس السرير وملأ المكان ضوء وردى ثم التفتت نحوه.تقدم جيرمى نحوها ببطء وهو يرى شارداً الجو الأنثوى الذى عم المكان مما أضفى البهجة على الحجرة ملاءة سرير موشاة بزهور مختلفة الألوان
عندما توقف أمامها نسى الديكور ولم يرى فى عينيها سوى الألوان الضبابية للرغبة أنعكاساً مماثلاً لما فى عينيه كان يعيشان نفس الحمى سيمنح كل منهما الآخر ويستقبل منه فى قسمة متبادلة كان يعرف أن أتحادهما لا مثيل له لأنها كانت كلويه
همست كلويه وهى تمسح بكفها المرتعش على وجنته :
-جيرمى أنت لطيف
كانت رجولته تعلن بجلاء عن رغبته فيها
وفكرت "إنه رجل...رجلى"
على الرغم من قوته كانت تعرف أنه لطيف أمام كل هذا الجمال كانت تشعر بالدموع تترقرق فى عينيها وأرتسمت ابتسامة فوق شفتيها وهمست:
-أنت لطيف يا جيرمى
عبرا المسافة القصيرة التى كانت تفصلهما وأخذها بين ذراعيه وقبلها بحرارة لم يكن يفصلهما أى حاجزكان طليقان ليحققا رغبتهما ويحلقا بعيداً
وببطء رجعا من حيث رحلا وقد هدأ تنفسهما وأستأنف القلب إيقاعه الطبيعى لم ينطق أى منهما بكلمة
لم يرد أى منهما أن يقطع السحر الرائع الذى مازال يغلفهما فى شرنقة ودودة حيث لا يستطيع أن يقتحمها أى شئ نهض جيرمى لينظر إلى وجهه كلويه كانت وجنتاها مازالت متوردتين من أثر العاطفة وقد أرتسمت ابتسامة على شفتيها
قالت:
-أنت رائع
-نحن الأثنان رائعان
-لم أعرف فى حياتى شئ بيلك الروعة
-ولا أنا
قالت وهى تمرر أصابعها فى شعره
-أعشق شعرك
قهقه :
-حقاً ؟إنه أنا من أفتتن بشعرك أنت أنه جميل أنت جميلة لقد كنت أخمن طوله أتخيله وهو طليق عندما رأيتك هذا المساء فى ذلك الثوب وبهذا الشلال الذهبى فوق كتفيك أنا....لقد أثرت فى حقاً يا كلويه ...محيرة لكنها حقيقة
همست وقد وضعت أصبعها فوق فمه:ح
-صه...لا تتكلم عن الأشياء المحيرة أو المقلقة ليس هناك شئ فيما وراء العالم نستطيع أن نخلقه
ورسمت بإصبعها مدار فمه
-كنت أعتقد أن الإخصائين النفسيين أمثالك يصرون على....كلويه أنت تصيبينى بالجنون بفعلك هذا....على الناس أن يواجها مشكلاتهم
أخذ إصبعها يمر عبر قسمات وجهه ثم عاد ليرسم من جديد خطوط فمه
-أنا لا أتحدث بصفتى إخصائية نفسية لكن بصفتى امرأة
-إذن فكل شئ على مايرام أشعر أننى لا أهتم إلا بالمرأة التى بداخلك كلويه تلك التى تفقدنى عقلى
-وكلويه المرأة لابد أن تتشكك فيما تقوم بفعله
-نعم إنى أشعر جيداً بما يحدث نحن نمثل فردين لكننا فى نفس الوقت لسنا إلا فرداً واحداً
أطفأ جيرمى الأنوار وسكنت كلويه إليه وقد غاصت أصابعه فى شعرها
-أتريدين النوم؟
-جداً
-أعتقد أننى لا أستطيع الحراك حتى ولو شب حريق
-حسنا لا تتحرك.طابت ليلتك
-طابت ليلتك
فكر جيرمى "طابت ليلتك؟" كانت تلك ليلة ساحرة أكثر مما تكون طيبة فلن ينساها فترة طويلة وربما لن ينساها أبداً إن الحب الذى تقاسمه مع كلويه كان قد تعدى اللذة الجسدية كان بشعر أنه غارق فى شئ ما لا يستطيع تعريفه
نام فى وضع أكثر راحة أفرغ ذهنه واستسلم للنعاس وكلويه بجانبه
تنهدت كلويه بإرتياح تيقنت إنها الآن مستيقظة وأن الكابوس كان قد أنتهى يدها على صدر جيرمى كانت تشعر بقلبه يخفق على إيقاع تنفسه وفكرة"كم نحن متحابان"
كان حبهما رائعاً بدرجة يصعب وصفها إذا لم تحلم فقط بهذا الحلم كان رجل شريراً ينتظرها فى ظلال شارع مظلم متربص للهجوم عليها خائفة أخذت تعدو بحثاً عن جيرمى لتحتمى به كان شعرها يتراقص بحرية حول وجهها وكانت ترتدى ثوبها الشفاف
ظهر جيرمى وهو يشجعها على الإسراع لكن فى أثناء جريها تبدلت وجدت نفسها فجأة فى بدلة سوداء وشعرها مصعوق خلف رقبتها
نظر إليها جيرمى وهى تقترب فعبس وجهه ورجع إلى الوراء وهو يتكلم بكلمات مخيفة لم يكن هناك مكان فى حياته لـ د/كلويه بارلو الإخصائية النفسية كان يرحب فقط بـ كلويه المرأة حاولت أن تشرح له أنهما الأثنين معاً مزيج من الأثنين حيث تكمل الواحدة الأخرى لكنه كان قد أغلق على نفسه باباً ضخماً وهو يهز رأسه
صرخت أسفة قبل أن تلتفت إلى الرجل الفاقد الملامح الذى كان يتقدم نحوها بخطوات بطيئة
كانت تتكئ عل كوعها عندما نظرت إلى جيرمى وهو نائم كانت مشاعرها نحوه تتعاظم كانت مشاعرها تشكل بلبلة مثيرة للأرتباك لكنها كانت مشاعر مصرة على الظهور
منذو قليل كان جيرمى قد صرح :
-أشعر بأننى لا أهتم إلا بالمرأة التى بداخلك يا كلويه تلك التى تفقدنى عقلى
ترقرقت عيناها بالدموع رجعت للوراء لتنظر إلى السقف المظلم
كان جيرمى مازال هنا بجانبها ومع ذلك شعرت فجأة بالبرودة وبإنها وحيدة تماماً
-أوهـ...يا إلهى
ضغطت بيديها المرتعشتين على شفتيها لتخنق زفرة لم يرد جيرمى إلا كلويه المرأة لقد أحب كلويه المرأة وضحك وابتسم لجزء منها
كانت د/ كلويه بارلو قد تنحت فى الظل كان يجهلها يرفض الإعتراف بوجودها إذا ما لا يضطر لذلك لم يحتسب إلا جزء واحد منها فقط
ممدة فى الظلام وقد أمتلأت عيناها بالدموع أدركت كلويه الحقيقة الحزينة....لن يكون هذا كافياً



نهاية الفصل الخامس
قراءة ممتعة للجميع

زهرة منسية 12-11-11 05:56 PM


الفصل الخامس
×××××××××


ختم جيرمى قصته وهو يدخل منزل كلويه :
-تلك هى كل الحكاية يقول الأطباء إن ميلدريد فيرتشايلد سليمة عقلياً فينتشى يشك فى ذلك بوضوح لقد قرر أن يتحدث إليها أخشى أن يفعل دون إذن أنه شرطى متمرد على كل الإجراءات الإدارية
-هل تعتقد أيضاً أن ميلدريد فيرتشايلد هى من أقتحمت شقتك؟
قال وهو يضع يده على كتفها :
-ليست أدرى أرجو المعذرة لرد فعلى عندما رأيت ذلك الرجل فى الشارع هل أنت متأكدة أننى لم أصيبك بسوء ؟
ضمها إليه قالت وهى تخبئ رأسها فى صدره :
أشعر أننى أحسن حال
أثملها عطره وقوته ودفؤه فأطلقت تنهيدة من السعادة ورفعت رأسها نحوه
كم أنت جميلة وطبع على شفتيها قبلة مجنونة عبرت عن الساعات الماضية التى كبح فيها عاطفته التى لم كانت تطلب إلا الأنفجار
غاصت يداه فى شعرها الغزير ندت بآهة خرجت من صدرها كانت ذراعاها تحيطان به فشعرت بأن عضلاته تتحرك تحت ملابسه وتجاوبت مع قبلاته
كانت تشعروهى فى مواجهته بجلاء رغبتها كانت سعيدة بأن ترى عاطفتيهما متعادلة
أوهـ...نعم كانت تريد أن تحب جيرمى هاريس الآن لم يكن هناك أى رغبة تفوق رغبتها فى هذا الرجل
الدمار الشك الأسئلة لم يكن لها مكاناً بينهما لقد كانت ليلتهما لمدة جزء من الثانية
رفع جيرمى رأسه:
-كلويه؟
-همست:
-نعم
هذه الكلمة ستغير حياتها
بدون أدنى شك كانت تعرف أن بعد حبها لـ جيرمى لن تعود كما كانت.لقد ظل المستقبل محاطاً بالغيوم ولم يكن هناك سوى تلك الليلة التى تضئ بنور الكريستال لم يكن هناك سوى جيرمى
وكررت بهدوء:
-نعم
كانت أذرعهما متشابكة جسداهما متلاصقان عندما عبرا الصالون ليدخلا إلى الغرفة المظلمة أضاءت كلويه المصباح الصغير الذى كان على رأس السرير وملأ المكان ضوء وردى ثم التفتت نحوه.تقدم جيرمى نحوها ببطء وهو يرى شارداً الجو الأنثوى الذى عم المكان مما أضفى البهجة على الحجرة ملاءة سرير موشاة بزهور مختلفة الألوان
عندما توقف أمامها نسى الديكور ولم يرى فى عينيها سوى الألوان الضبابية للرغبة أنعكاساً مماثلاً لما فى عينيه كان يعيشان نفس الحمى سيمنح كل منهما الآخر ويستقبل منه فى قسمة متبادلة كان يعرف أن أتحادهما لا مثيل له لأنها كانت كلويه
همست كلويه وهى تمسح بكفها المرتعش على وجنته :
-جيرمى أنت لطيف
كانت رجولته تعلن بجلاء عن رغبته فيها
وفكرت "إنه رجل...رجلى"
على الرغم من قوته كانت تعرف أنه لطيف أمام كل هذا الجمال كانت تشعر بالدموع تترقرق فى عينيها وأرتسمت ابتسامة فوق شفتيها وهمست:
-أنت لطيف يا جيرمى
عبرا المسافة القصيرة التى كانت تفصلهما وأخذها بين ذراعيه وقبلها بحرارة لم يكن يفصلهما أى حاجزكان طليقان ليحققا رغبتهما ويحلقا بعيداً
وببطء رجعا من حيث رحلا وقد هدأ تنفسهما وأستأنف القلب إيقاعه الطبيعى لم ينطق أى منهما بكلمة
لم يرد أى منهما أن يقطع السحر الرائع الذى مازال يغلفهما فى شرنقة ودودة حيث لا يستطيع أن يقتحمها أى شئ نهض جيرمى لينظر إلى وجهه كلويه كانت وجنتاها مازالت متوردتين من أثر العاطفة وقد أرتسمت ابتسامة على شفتيها
قالت:
-أنت رائع
-نحن الأثنان رائعان
-لم أعرف فى حياتى شئ بيلك الروعة
-ولا أنا
قالت وهى تمرر أصابعها فى شعره
-أعشق شعرك
قهقه :
-حقاً ؟إنه أنا من أفتتن بشعرك أنت أنه جميل أنت جميلة لقد كنت أخمن طوله أتخيله وهو طليق عندما رأيتك هذا المساء فى ذلك الثوب وبهذا الشلال الذهبى فوق كتفيك أنا....لقد أثرت فى حقاً يا كلويه ...محيرة لكنها حقيقة
همست وقد وضعت أصبعها فوق فمه:ح
-صه...لا تتكلم عن الأشياء المحيرة أو المقلقة ليس هناك شئ فيما وراء العالم نستطيع أن نخلقه
ورسمت بإصبعها مدار فمه
-كنت أعتقد أن الإخصائين النفسيين أمثالك يصرون على....كلويه أنت تصيبينى بالجنون بفعلك هذا....على الناس أن يواجها مشكلاتهم
أخذ إصبعها يمر عبر قسمات وجهه ثم عاد ليرسم من جديد خطوط فمه
-أنا لا أتحدث بصفتى إخصائية نفسية لكن بصفتى امرأة
-إذن فكل شئ على مايرام أشعر أننى لا أهتم إلا بالمرأة التى بداخلك كلويه تلك التى تفقدنى عقلى
-وكلويه المرأة لابد أن تتشكك فيما تقوم بفعله
-نعم إنى أشعر جيداً بما يحدث نحن نمثل فردين لكننا فى نفس الوقت لسنا إلا فرداً واحداً
أطفأ جيرمى الأنوار وسكنت كلويه إليه وقد غاصت أصابعه فى شعرها
-أتريدين النوم؟
-جداً
-أعتقد أننى لا أستطيع الحراك حتى ولو شب حريق
-حسنا لا تتحرك.طابت ليلتك
-طابت ليلتك
فكر جيرمى "طابت ليلتك؟" كانت تلك ليلة ساحرة أكثر مما تكون طيبة فلن ينساها فترة طويلة وربما لن ينساها أبداً إن الحب الذى تقاسمه مع كلويه كان قد تعدى اللذة الجسدية كان بشعر أنه غارق فى شئ ما لا يستطيع تعريفه
نام فى وضع أكثر راحة أفرغ ذهنه واستسلم للنعاس وكلويه بجانبه
تنهدت كلويه بإرتياح تيقنت إنها الآن مستيقظة وأن الكابوس كان قد أنتهى يدها على صدر جيرمى كانت تشعر بقلبه يخفق على إيقاع تنفسه وفكرة"كم نحن متحابان"
كان حبهما رائعاً بدرجة يصعب وصفها إذا لم تحلم فقط بهذا الحلم كان رجل شريراً ينتظرها فى ظلال شارع مظلم متربص للهجوم عليها خائفة أخذت تعدو بحثاً عن جيرمى لتحتمى به كان شعرها يتراقص بحرية حول وجهها وكانت ترتدى ثوبها الشفاف
ظهر جيرمى وهو يشجعها على الإسراع لكن فى أثناء جريها تبدلت وجدت نفسها فجأة فى بدلة سوداء وشعرها مصعوق خلف رقبتها
نظر إليها جيرمى وهى تقترب فعبس وجهه ورجع إلى الوراء وهو يتكلم بكلمات مخيفة لم يكن هناك مكان فى حياته لـ د/كلويه بارلو الإخصائية النفسية كان يرحب فقط بـ كلويه المرأة حاولت أن تشرح له أنهما الأثنين معاً مزيج من الأثنين حيث تكمل الواحدة الأخرى لكنه كان قد أغلق على نفسه باباً ضخماً وهو يهز رأسه
صرخت أسفة قبل أن تلتفت إلى الرجل الفاقد الملامح الذى كان يتقدم نحوها بخطوات بطيئة
كانت تتكئ عل كوعها عندما نظرت إلى جيرمى وهو نائم كانت مشاعرها نحوه تتعاظم كانت مشاعرها تشكل بلبلة مثيرة للأرتباك لكنها كانت مشاعر مصرة على الظهور
منذو قليل كان جيرمى قد صرح :
-أشعر بأننى لا أهتم إلا بالمرأة التى بداخلك يا كلويه تلك التى تفقدنى عقلى
ترقرقت عيناها بالدموع رجعت للوراء لتنظر إلى السقف المظلم
كان جيرمى مازال هنا بجانبها ومع ذلك شعرت فجأة بالبرودة وبإنها وحيدة تماماً
-أوهـ...يا إلهى
ضغطت بيديها المرتعشتين على شفتيها لتخنق زفرة لم يرد جيرمى إلا كلويه المرأة لقد أحب كلويه المرأة وضحك وابتسم لجزء منها
كانت د/ كلويه بارلو قد تنحت فى الظل كان يجهلها يرفض الإعتراف بوجودها إذا ما لا يضطر لذلك لم يحتسب إلا جزء واحد منها فقط
ممدة فى الظلام وقد أمتلأت عيناها بالدموع أدركت كلويه الحقيقة الحزينة....لن يكون هذا كافياً



نهاية الفصل الخامس
قراءة ممتعة للجميع

زهرة منسية 12-11-11 06:00 PM


الفصل السادس
×××××××××


عبرت كلويه موقف السيارات ببطء لتتجه نحو المطعم كانت تؤخر لحظة لقاء والدها وهى تشبه فى ذلك الطفل المخطئ الذى يتجنب المواجهة على أية حال ليس مكتوباً على جبينها إنها قضت الليل مع جيرمى كلا لم يكن مكتوباً أنهما متحبان بشكل بديع كلا لم تكن إعلاناَ مضيئاً يعلن على كل ما دار بينهما
لكن الآباء هم الآباء كانت نادمة على قبولها تناول الغداء معه لقد أتصل بها تليفونياً بعد رحيل جيرمى بقليل ليلعب التنس مع فينتشى ولم يكن لديها أى عذر لترفض الدعوة
تنهدت وفتحت باب المطعم لتجد نفسها بعد لحظة جالسة أمام أبيها قالت ببهجة وهى تحاول تجنب نظراته :
-كيف حالك إذن يا أبى فى هذا السبت الجميل المشمس؟
-بخير. بخير وأنت تبدين مرحة
-مرحة أوهـ نعم إنها أنا كلويه المرحة وليس لدى سبب حتى لا أكون مرحة -قالت بتردد- أنا....مرحة قال جاك وهو يضحك بصوت منخفض:
-إنى أرى ذلك
أجابت وهى جاحظت العينين :
-آهـ حسنا؟
وفى هذه اللحظة سألت النادلة :
-هل أنتما مستعدان لطلب الغداء؟
أجابت كلويه وهى تمسك بقائمة الطعام:
-نعم . ماذا ستأكل يا أبى؟
ضحك جاك فى سره من جديد وهو يمسك بقائمة الطعام ثم طلبا الطعام ومضت النادلة
-إذن يا أنسة مرحة ماذا هناك من جديد مع السيد جيرمى هاريس؟بما أنك مرحة أستنتج أن كل شئ على ما يرام معه؟
قالت وهى تلهو بمنشفتها :
-نعم . بشكل ما .كلا ليس تماماً
رفعت عينيها ببطء نحوه :
-جيرمى رجل خاص جداً يا أبى معه أشعر....أقصد....لم أشعر أبداً أننى...فى النهاية
-كلويه.ثقى بوالدك العزيز أستطيع القول بأنك تحبين جيرمى هاريس جيداً وأجد ذلك رائعاً لكن من الواضح أن هناك مشكلة
-أوهـ يا أبى إنى حقاً مضطربة الفكر إنى أحب جيرمى جيداً إنى واقعة فى غرامه بالفعل لكن إذا ما لم يكن يغيير رأيه عن مهنتى فسنلاقى المشكلات
-أكملى إنى أصغى إليك
-أعرف أن بعض الأطباء يعتبرون مكتب الإخصائى النفسى مكاناً عملياً يرسلون إليه المرضى الذين لا يعانون جسدياً لكنهم بحاجة لمن يوليهم الأهتمام ويستمع إليهم
-هذا السلوك ليس جديدا عليك لقد اصطدمت به بالفعل فى الماضى
-أعرف وأنى أتجاهل دائماً من يحطون من قدر مهنتى لأنى أومن بما أفعله لدى آثبات على إنى أستطيع مساعدة من يأتون إلى لكن هنا الآمر يتعلق بـ جيرمى وأجد صعوبة فى أن أقبل ان يرفع عينيه للسماء ويهز رأسه عندما أقول له إن استشارة إخصائى نفسى أمر جدير بالمناقشة فى السهرات عن أى موضوع آخر.جيرمى لا يعب إلا بالمرأة التى بداخلى لكن...د/ كلويه بارلو يمكنها أن تذهب للجحيم
أومأ جاك برأسه فى صمت وأكل قضمة من شريحة اللحم التى أحضرتها النادلة لتوها :
-سلوكه يؤلمك أليس كذلك؟
همست وهى تنظر إليه:
-نعم
-لا تنسى أنه نتاج البيئة التى كبر فيها والمحيط الأجتماعى الذى خالطه مرجعه الوحيد فيما يتعلق بمادة علم النفس لا يأتى بلا شك إلا مما قد سمع
-إنى أتخيل ماذا يستطيع أن يسمع هؤلاء المتضجرين.هؤلاء اللذين أخبرهم على الفور إنهم ليس بحاجة إلى مساعدتى
استطردت بعد وقفة :
-تبا يا أبى لا أستطيع ان أعاشر رجلاً لا يهتم إلا بجزء واحد منى
-أفهم جيداً لكن جيرمى لا يستطيع أن يغير رأيه فى ليلة وضحاها يلزمه الوقت ليتعلم ماهية مهنتك.سيدتى الشابة يجب أن تظهرى الصبر لقد وجدت رجلاً يروق لك وتريدين أن يكون كل شئ مثالى للأسف فالحياة لا تعمل دائماً على هذا النحو
غرست كلويه شوكتها بعنف فى قطعة جبن
-إيه حسنا لن تنصحنى بذلك د/ بارلو بأن يجب أن أتوقف عن التصرف كطفلة مدللة وأن أوكن صبورة يجب أن أترك له الوقت ليكتشف ما أقوم به
-تماماً كفى الآن عن العبوس وكلى سألعب الجولف مع بيل كوبر بعد الظهر وستأخر نظراً لبطئك فى تناول الطعام
-هل تحدثت مع بيل ؟هل أخبرك أن ميلدريد فيرتشليد والدة الفتاة الشابة التى قتلت مع جيف قد خرجت من المصحة النفسية؟
-كلا لم يشر إلى ذلك لماذا؟
-كنت أتساءل لقد أقتحمت شقة جيرمى ويحاول فينتشى سانتينى صديقه المخبر الحصول على إذن لأستجواب ميلدريد فيرتشيلد
-أعتقد إنها قد هددت الكثيرين بعد الحادث
-نعم لكن الأطباء قد أعلنوا إنها سليمة الآن
-سيحمونها كما تعرفين يجب أن تبدأ الحياة من جديد لن يحبذ الأطباء أن تستجوبها الشرطة سأسأل بيل عن رأيه فى ذلك إذا وصلت إلى ملعب الجولف .ألا تأكلين.من فضلك؟
-نعم نعم أتفقنا وسألته وهى تبتلع ورقة السلطة
-هل ترى....
-لا تتحدثى وفمك ممتلئ
-الآباء سيكونون دائما آباء
-وهذا الأب يحبك كثيراً
قالت وهى تبتسم ابتسامة حارة:
-أعرف يا أبى أعرف

××××××××××××××


زهرة منسية 12-11-11 06:02 PM


بعد أن فرغا من مباراة التنس توجه جيرمى وفينتشى سالكين الشوارع المزدحمة إلى المكعم الذى وقع عليه أختيارهما . سأل جيرمى:
-هل تشهر بتحسن؟لقد كسبت كل الأدوار وكدت أن تقتلنى فى نفس الوقت لابد وأن يخفض ذلك من ضغطك بالإضافة إلى ذلك يا فينتشى يبدو وكأن رئيسك قد أستمع إليك ولم يحرك ساكناً
دمدم فينتشى :
-أنت محق لقد أتصل بطبيب ميلدريد فيرتشيلد ليقص عليه ما حدث منذ خروجها من المستشفى وقد أكد الطبيب أن ميلدريد قد أنتهت من فترة النقاهة ويمكن سؤالها ماذا فعلت فى اليوم الذى أقتحمت فيه شقتك
-لكنها ليس فى لوس أنجيلوس
-تماماً لقد ذهبت لزيارة أختها فى فلوريدا قبل أن ترجع بشكل نهائى إلى منزلها لكنه لا يعرف أسم شقيقتها وبذلك أعود إلى نقطة البداية هل هى حقاً فى فلوريدا ؟أم تختبئ فى مكان ما هنا أنى أنوى معرفة الإجابة
-يا لك من إيطالى عنيد
-أنا فخور بذلك . كيف حال كلويه؟
-يجب أن أتحدث إليك عن ذلك ألا ندخل ونجلس إلى منضدة
بعد أن دونت النادلة طلباتهما تنفس جيرمى بعمق ونظر إلى صديقه :
-حسنا أصغ جيداً لما سأقوله لك أتفقنا؟
-موافق ماذا يحدث؟
-أنها كلويه...أنا....فينتشى إذا كنت قد وقعت فى غرامها . سأعرف . أليس كذلك؟
-أتسألنى أنا؟! لم أكن عاشقاً أبداً ربما تكون نازوة عابرة
-كلا الآمر أكثر من ذلك...مشاعرى مضطربة و...هذا حمق...لا أريد أن أكون عاشقاً فى هذا التوقيت ليست أدرى حتى إذا ما كنت عاشقاً كيف للمرء أن يعرف؟بالإضافة إلى ذلك إننى أنا وكلويه سنتشاجر بدون شك بسبب مهنتها .أستمع جيداً هى تدعى أن النظر إلى الأسماك وهى تسبح فى حوضها يساعد على خفض الضغط...أسماك!! ألا ترى؟
-نعم تمام .جاء كبيب نفسى ليعقد مؤتمراً مع رؤساء قسم الشرطة عن تعب الشرطيين والمعدل المرتفع للطلاق والقلق وأشياء من هذا القبيل قال شيئا هكذا تماماً عن الأسماك لقد فكرنا حتى فى شراء حوض أسماك ملئ بأسماك البيراناس للرئيس صديقتك الصغيرة تعرف عما ماذا تتحدث أشعر أنك لا تعرف الكثير عن مهنتها .لماذا أنت ضد علم النفس؟
الأسماك؟حقاً شئ لا يصدق كنت مخطئاً أيضاً بشأن الياضة إنها تخفض الضغط لأنها تنتج فى جسم الأنسان مادة بروتينية أوهت لا يهم لم أعد أعرف يا فينتشى كلما ذهبت إلى سهرة وجدت الناس يتفاخرون بأنهم خاضعون للتحليل النفسى وذلك خلال بضع السنين الماضية حتى الفتاة التى كنت أخرج معها تستطيع النطق بهذا الكلام المعسول مثل أخبرنى المحلل النفسى أننى يجب أن أكتشف الأنا العميقة أن الذهاب إلى المحلل النفسى أصبح أخر صيحة لكنى لا أخذ ذلك أبداً مأخذ الجد إنى أعتقد ان الأطباء النفسيين يتكسبون على حساب المصابين بالسأم
قال فينتشى بخشونة:
-ستسعد كلويه بسماعك تتحدث هكذا
-تباً هل تتأثر بمن تنصحك بمزاولة الرياضة حتى الهلاك ثم مشاهدة الأسماك؟حسنا أوافقك فى أن هناك صالحاً فى الآمر لكنى أحبها كثيراً حتى اكثر من ذلك هى كلويه المرأة وما جدوى ذلك إذا لم أكن متحمساً لمهنتها ؟
قال فينتشى وهو يميل وكوعاه متكئان على المنضدة :
-ما جدوى ذلك؟أنت تمزح يا عزيزى.هذا صحيح إذا ما أردت أن يكون لديك مغامرة مع كلويه لنفترض أنك أصبح عاشقاً لها إذن لن يظل موقفك كما هو هل فكرت لماذا عدد كبير من الشرطيين يطلقون؟ليس لزوجاتهم أى شأن بما يفعلون هنا إنه ليس خطا طرف أو آخر إن الأمر كذلك وهذا كل شئ . كلويه ليس فقط امرأة جميلة يا جيرمى إنها متخصصة سيكون من الأفضل لك أن تقبلها وتحترم مهنتها أو تتركها
قال جيرمى وهو عابس :
-منذ متى وأصبحت خبير بالمرأة هكذا؟فأنت تنتقل من فراش إى فراش
-نعم أنه أختيارى منذ عهد بعيد لا يستطيع المرء أن يكون شرطياً وزوجاً.إذا ما أصبحت عاشقاً فمن الأجدر بك أن تحترم زوجتك كما هى
-أنك تشعر بالرضا عن نفسك أتمنى أن ترتبط بامرأة قريباً وتعانى تبعات ذلك
-هذا من المستحيل حدوثه
-هل أنت متأكد؟أعتقد انى قلت ذلك اكثر من مرة فى الماضى ثم قابلت كلويه بارلو
-امراة جميلة لكنها أيضاً...
-إخصائية نفسية
أستطرد جيرمى وهو يهز رأسه:
أعتقد أنه لابد أن أفكر بإمعان
-أنت.....
قاطعه طنين ضغط فينتشى على زر لعلبة الصغيرة مثبتة على حزامه:
-أنهم يستدعونى سأذهب لأتصل وأعود
أجاب جيرمى وهو شارد:
-حسنا
فكر جيرمى"لماذا أختارت كلويه تلك المهنة؟وكيف يقنع نفسه أن مهنتها هى أجمل مهنة فى العالم منذ اختراع شرائح الخبز.يا لها من قصة! يا لها من قصة قذرة!"
ظهر فينتشى من جديد لكنه لم يجلس :
-وداعً للغداء.تعالى إن الأمر يعنيك كما سترى حالاً
سأل جيرمى وهو ينهض :
-أرى ماذا؟وأين سنذهب؟
-إلى مكتبى.لقد وجدوا ظرفاً على مكتبى مكتوب عليه اسمى بحروف مقصوصة من الجرنال فتحه المفتش بواسطة فريق
-هكذا إذن!ثم؟
-كانت رسالة
كان صوت فينتشى هامساً ووجد جيرمى صعوبة فى سماعه
-مكتوبة بحروف مقصوصة مثلما كتب أسمى على الظرف
-ماذا تقول الرسالة؟
-تقول "الجميع سيلقون جزاء خطاياهم الماضية....موت جيف كوبر"
-إنه أحمق فينتشى يقول إنه سينتقم لمةت جيف على الرغم من أن الحادثة كانت بسبب خطأ جيف ليس لهذه الرسالة معنى
-العقل المضطرب لا يتحلى بالمعنى
-ميلدريد فيرتشيلد
مرر فينتشى يده على قفاه :
-لست أدرى ولكنى سأفعل ما فى وسعى لإكتشف ذلك . هل ستأتى؟
-بالتأكيد لقد رأوا كلويه معى من الممكن ان تكون فى خطر.لن يحدث لها مكروه يا فينتشى أقسم على ذلك لن يحدث لها مكروه

××××××××××××××


زهرة منسية 12-11-11 06:06 PM


رتبت كلويه هندامها حيث كانت ترتدى بلوزة زرفاء فاتحة وجينز وأسرعت لتفتح الباب وابتسامة عريضة تعلو شفتيها
-صباح الخير يا جيرمى أدخل
كان مدهشاً فى الجينز والتى شيرت الأخضر أستطردت أمام عبوس وجهه:
-هل مرت مباراة التنس بسلام.ماذا حدث؟
دون أن ينبس بكلمة أخذها بين ذراعيه ليقبلها لأحظت كلويه توتره لتخلص نفسها من بين أحضانه وضعت يديها على صدره وأزاحته ولهثت :
-جيرمى
قال مضطرباً :
-ماذا؟أوهـ أرجو المعذرة يا كلويه
ثم اخذ وجهها بين يديه بحنان وسألها وهو قلق:
-هل ألمتك؟
-كلا لم تؤلمنى لكنى أرى جيداً أن هناك ما يكدرك أنت متوتر تماماً إنها معجزة بما أن عظامك لا تطقطق
قال وهو يحاول الأبتسام :
-من الممكن حدوث ذلك أشعر أننى عجوز بدرجة لا تسمح لعظامى بأن تطقطق إن ضغطى لابد أن يكون فى أعلى درجاته
قطب جبينه:
-فى الحقيقية إنى أعانى صداعاً ملحاً إنى أعترف لك د/ بارلو أنى أعانى الضغط المرتفع فى اقصى درجات أرتفاعه
نظر إليها عندما جلسا جنباً إلى جنب على الأريكة
لقد تبينت أننى اختفيت طيلة اليوم ثم أتصلت بك لخبرك بمجيئى هذا سلوك غير أجتماعى أرجوك أن تسامحينى عليه لقد كنت مع فينتشى
-وبعد؟
-لم أكن أبداً لأكون شرطياً كل ما يحدث فى مركز الشرطة كئيب لقد تسلم فينتشى تهديداً مكتوباً بأحرف مقصوصة من جريدة
-يا إلهى...كما يحدث فى السينما!!
-فى الحياة العادية هذا ليس بالغريب صدقينى الرسالة تقول:أن الجميع سيدفع جزاء خطاياهم الماضية وهى موقعة بأسم جيف كوبر وأيضاً بحروف مقصوصة من جريدة
-لكن جيف قد....
-مات.أعرف وهذا ضرب من الجنون لأن الحادث كان خطأه ويستنتج من الرسالة أن هذا أنتقام لموته لكنه هو نفسه من قتل لقد قضيت ساعات مع فينتشى فى المعمل...إنه شئ لا يصدق لقد تعرفوا على علامة الورقة التى أستخدمت للصق الحروف كما تعرفوا على الجريدة التى قصت منها الحروف وهى لوس أنجيلوس تايمز والمصنع الذى صنع فيه الظرف معلونات مثيرة لكنها بدون قيمة لأنه ليس بها أى شئ فريد لا أحد يعرف كيف وصل الظرف إلى مكتب فينتشى هناك دائماً مجموعة من الناس يطوفون بجانب مكتبه وفجأة لاحظوا وجود الظرف
-والبصمات؟
-لا يوجد أى منها هناك شخص ما كلويه يلعب لعبة غريبة أصاب بالجنون عندما أفكر أنك فى خطر
-أنا ؟لقد أخبرتك أننى لم أكن قد رأيت جيف منذ سنين طويلة عندما مات
-لكنهم شاهدوك معى بما أن فينتشى لم يقابل ملديريد فيرتشيلد ليقتنع ببراءتها سيستمر فى الإعتقاد بإن كل من هدتهم بعد وفاة أبنتها فى خطر.ليس من المؤكد أنك فى القائمة بسببى لكنى لا أريد المخاطرة
-وهذا يعنى ؟
-أننى لن أراك مرة أخرى حتى يعتقدوا أننا خرجنا معاً لكن الأمر قد أنتهى بيننا الآن
-ألست مبالغاً بعض الشئ؟
قال وهو يطبع على شفتيها قبلة سريعة :
-إنها محاولة
قالت وهى تنهض :
-توقف يا جيرمى.أنت تفترض فقط أننى فى خطر فى الحقيقة أنت لست واثقاً حتى بتورط ميلدريد فيرتشيلد فى هذه القصة لا أحب ان تسيطر على حياتى قوى خارجية لا أريد ذلك على الإطلاق أعتقد أنه لا يجب ان نتوقف عن رؤية بعضنا البعض بسبب أحتمال
قال وهو ينهض :
-لم تعد تلك الخطة تروق لى كثيراً لكنى أعتمد عليك لا تعقدى لى الأمور إذن وأطيعينى
أطلقت عيناها بريقاً وهى تقول :
-لا أريد
قلا بصوت عذب وهو يضع ذراعيه على كتفيها فى حنان :
-لا يمكنك إنكار حدوث شئ ما بيننا أنا شخصياً لم أحدد بعد ماذا يكون لكن ما أعرفه هو أننى لن أتحمل أن يصيبك مكروه لن أستطيع أن أسامح نفسى -استطرد-كلويه هل تستطيعين إنكار وجود شئ خاص جداً بيننا؟أنت تشعرين به أليس كذلك؟أنت تشعرين به؟
همست:
-نعم
رفع يده ليمرر أصابعه فىى شعرها الحريرى :
-سأدفع أى شئ فى مقابل ألا تسبب لنا ميلدري فيرتشيلد أو أى كائن كان أى متاعب أريد ان أمعن التفكير فى أمرك فى أمرنا وأن أجد الإجابة على أسئلة كثيرة
خفض رأسه ليقبلها :
-يجب أن أبتعد عنك يا كلويه الآن يجب أن أتأكد أنك فى أمان تما هل تدركين؟
-نعم أنا...أنا أيضاً يجب أن أتأكد أنك فى أمان أوهـ جيرمى هناك العديد من الأسئلة دون إجابات كما تقول لم أعد أدرى أين أنا؟وأنا أمقت ذلك
-عندما نتوصل إلى إغلاق الباب علينا نحن الأثنين تاركين كل شئ فى الخارج فنحن نخلق عالمنا الخاص...أوهـ كم أريدك!
توقف لحظة ثم استطرد:
-أعذرينى أن غيرت مسار الحديث كلويه لكن يجب أن نعود لخطتنا بأن لا يرى بعضنا الآخر حتى يكتشف فينتشى ما يحدث مع ميلدريد فيرتشيلد
-لا تروق لى فكرة أن ترجع أفعالاً لشخص لا تكاد تعرفه
-إنى مدرك فينتشى يعمل بجد فى تلك المسألة دعينى أخبرك أنه غاضب لابد وأن هذا الأمر لن يستغرق وقتاً طويلاً فيما بين ذلك لا أريد أن....
أكملت عبارته :
-أعرضك للخطر بسبب وجودك معى
رن جرس التليفون قالت وهى تمسك بالسماعة:
-لم تنج بسبب هذا الرنين سوف نعاود الحديث
قطبت جبينها وهى تلقى بالتحية على المتحدث
-كلويه؟هذا والدك أسف لإزعاجك يا عزيزتى لكنى مضطرب للغاية..
-أبى؟ماذا هناك؟
-إنه باتش لقد تسمم إننى عند الطبيب البيطرى د/تيمبرز لا يعرف أن كان باتش سيحيا إن باتش فى الثانية عشر و...أننى أحب كلبى العجوز إنى أحبه
-أنا أيضاً.سأتى يا والدى أريد أن أكون معك ومع باتش تباً! من فعل ذلك بحيوان لطيف مثل باتش؟على أية حال سأحضر
-شكراً يا عزيزتى
بعد ان وضعت السماعة جلس جيرمى على حافة الأريكة سألها:
-باتش؟
نهضت وقالت:
-سأخذ حماماً سريعاً وأبدل ملابسى
-لحظة.ماذا يحدث ؟
-باتش.كلبنا قد سممه شخص ما أوهـ جيرمى والدى يبدو مضطرباً يجب أن أذهب
-سأتى معك
-وهو كذلك.من أستطاع أن يفعل مثل هذا الفعل البشع؟لم يؤذ باتش أحداً أبداً ما نوع هذا الأنسان الذى يحاول عمداً قتل حيوان أليف مثل باتش؟ليس لهذا معنى!!
-كلويه؟
كانت تتجه نحو باب الحجرة فستدارت نحوه:
-نعم؟
-هو نفس الشخص الذى يقتحم الشقق ويرسل بخطابات التهديد
-هل تعتقد ان ذلك مقترناً بـ...
جحظت عيناها
-لماذا؟لأنى أعرفك...لأن والدى هو والدى وباتش كلبه جيرمى ليس هناك معنى لذلك
-ربما أكون مخطئاً لكنى لا أريد ان أخاطر فى اثناء تبديل ملابسك سأتصل بـ فينتشى ما أسم الطبيب البيطرى الذى سنذهب إليه؟
د/ تيمبرز الشارع الثامن أوهـ جيرمى هذا مخيف
أجاب وهو يرفع السماعة :
-أعرف,صدقينى أعرف ذلك


نهاية الفصل السادس
قراءة ممتعة للجميع

زهرة منسية 12-11-11 06:16 PM


الفصل السابع
×××××××



كان جيرمى فى أعقاب كلويه عندما تخطت عتبة الطبيب البيطرى وهى تجرى نهض جاك فجأة وأحتضنته كلويه
سألته وهى تحاول قراءة الإجابة على وجهه
-كيف حال باتش ؟
-ليست أدرى لم أكن لأتصل بك تصرف كعجوز معتوه فجأة لم أستطيع الجلوس هنا فى أنتظار معرفة إذا ما كان باتش...
كانت عاطفته تمنعه من إكمال الكلمات واستطرد
-أرجو المعذرة
تدخل جيرمى بهدوء:
-عندما كنت فى العاشرة قضينا الليل أنا وأبى وأمى خارج المنزل تحت الأمطار نبحث عن كلبنا بوافر فى الفجر عدنا إلى المنزل ونحن نترنح مجهدين مبللين وبدون أن نجد بوافر الذى خرج من تحت سريرى وأستقبلنا وهو يهز ذيله وأقسم أنه قابلنا بابتسامة لم يكلمه أبى مدة أسبوع صدقنى يا سيدى أعرف ماذا يعنى حب كلب إنه عضو من أعضاء الأسرة فى النهاية.أنا جيرمى هاريس
نظرت إليه كلويه وقد دمعت عيناها لقد قص تلك الحكاية ليقلل من ضيق والدها إنه مفعم بالرحمة.كان بفاجئها بأستمرار كلما كشف عن بعد جديد أومظهر من مظاهر شخصيته لم تكن قد رأته من قبلكل أكتشاف جديد كان يزيد مشاعرها التى تكنها له.هل كانت تحبه؟كيف تجيب على هذا السؤال ؟أين تجد الإجابة ؟
قال والدها وهو يمد يده إلى جيرمى :
-جاك بارلو أقدر تفهمك لمشاعرى نحو باتش
أستطرد بعد وقفة:
-يبدو أن أبنتى لم تعد تتقن السلوك الأجتماعى
صاحت فى تعجب وهى تخرج من حلمها:
-ماذا؟أوهـ...لقد نسيت أن أقدمكما لبعضكم أرجو المعذرة أبى متى سنطمئن على بايش؟
سأل جيرمى:
هل تعتقد ان الشئ الذى أحتوى على السم قد ألقى به من فوق السور؟لابد وأن السم قد وضع فى أكل شهى لـ باتش
-أعتقد ذلك . إذا ما استطعت أن أضع يدى على الفاعل...أنه عمل لا أخلاقى وليس له معنى يجب أن أحذر الجيران ممن يجوبون الشارع ربما يشعر الرجل بالإثارة فيحاول فعلته من جديد.أنى أتذكر تفسيرك لهذه العقلية عندما كنت تدرسين فى الجامعة كلويه
دهش جيرمى:
-هل درست التفكير الإجرامى؟!
-من الألف إلى الياء غالباً ما يكون سلوكهم معروفاً فيستطيع إخصائى نفسى أو طبيب نفسى متمرس التنبؤ بسلوكهم مما يسمح لرجال الشرطة بتوقع التصرف اللأحق
قال وهو يقطب حاجبيه :
-أوهـ لم أكن أعرف أنك....حسناً سنتحدث عن ذلك لاحقاً ما يقلقنى الآن أحتمال ألا يكون الأختيار وليد المصادفة وان الطعام المسمم كان قد أعد خصيصاً لـ باتش
قال جاك:
-لماذا يريد شخص ما تسميم كلب عجوز إلا إذا أراد ذلك؟ليس لذلك معنى
-ربما أكون مخطئياً د/ بارلو لكنى لا أريد أن أترك شيئا للمصادفة إنى أرجعت الحادث إلى...
فتح الباب ليظهر فينتشى أكمل جيرمى:
-هذا السيد...
تذكر السلوك الإجتماعى فقدمه لـ كلويه ووالدها أبقى فينتشى يد السيدة الشابة بين يديه قال مؤكداً :
-أنى سعيد حقاً للقائك
قال جيرمى وقد قام بحركة فى الهواء :
-كفى.كلويه لا تعيرى هذا الإيطالى الشيطانى اهتماماً إنه يتصرف بغرابة فى وجود أى امرأة جميلة
عندما قبل فينتشى يدها أخذت كلويه تضحك ثم اصبح جاداً بعد ذلك ليقدم لـ جاك بارلو ملخصاً سريعاً عن الأحداث
-أبى عندما كنت تلعب الجولف مع بيل كوبر هل سألك عن رايك فى الموضوع
-نعم لقد رأى أن أقتحم شقة جيرمى فى هذا التوقيت ليس مجرد مصادف فى رأيه وأن أصابع الأتهام تشير إلى ملدريد فيرتشيلد كان واضحاً أنه لا يريد الخوض فى هذا الحديث لأنه يجتر ذكريات مؤلمة عن جيف فسكت إذن عن هذا الموضوع
سأل جيرمى :
-هل لديك فكرة عن المكان الذى من الممكن أن تتواجد فيه ميلدريد فيرتشيلد يا فينتشى؟
-كلا لقد عينت حراسة على منزلها فى حال ما أن تعود إليه يقال إنها أختفت فى نفس اللحظة التى غادرت فيها المستشفى لدى إذن لأستجوابها لكن أين هى بحق السماء؟إلى ماذا توصلتم هنا؟
شرحت كلويه:
-يحاول الطبيب البيطرى تحديد نوع السم المستخدم
إجاب فينتشى :
-حسنا مكن الممكن أن يساعدنى هذا
قلا جاك وهو دهش :
-هل تعتقد حقاً أن لهذا علاقة لما حدث مع جيرمى؟لقد دس السم لـ باتش لأنه كلبى وأنا والد كلويه وكلويه تعاشر جيرمى ؟أليس الأمر غريباً
-ليس صحيحاً يا أبى .فى البداية وجدتنى كـ جيف تماماً قد تأثرنا بشكل مبالغ فيه لكن عندما فكرت وتذكرت ما دراسته فى الجامعة أعتقد إنها نظرية جيدة جرأة هذا الشخص تشير إلى رغبته فى القبض عليه أو كأنه فى برميل ويحاول فى يأس إتمام ما حدده لنفسه أن يقلق بشأن مصيره وبتعبير آخر مستعد للموت دون تنفيذ ما قرر أن يفعله
قال فينتشى:
-برافو,تمام كم شرح لى الإخصائى النفسى لقسم البوليس المشكلة التى تواجه تلك النظرية هى ضيق الوقت بالنسبة لـ ميلدريد فيرتشيلد حتى تجمع المعلومات عن كلويه جاك وباتش أن هذا ما يربكنى
-أفهم من ذلك إنها لم تخرج من المستشفى منذ وقت بعيد حتى تستطيع أن تجمع كل هذه المعلومات
-لغز آخر لقد قرأت مقالك يا كلويه عن النساء القاتلات هل تعرفين ما نواجهه ونحن نحاول فهم ميلدريد فيرتشيلد؟
نظر جيرمى إلى كلويه:
-دون مزاح .لم أكن أعرف أنك تنشرين مقالات لماذا تضيعين وقتك مع من يعانون الضغط ؟
تنهدت :
-تخصصى هو الضغط الناجم عن العمل بالنسبة لى الأمر مهم لأن الضغط يمكن ان يقتل إنى أستخدم هذا التخصص بشكل مكثف عندما أتعامل مع محاربى فيتنام
-لقد عاش هؤلاء الرجال فى الجحيم لست أدرى إن كنت تستطيعين مساعدة أناس كهؤلاء
دمدم فينتشى :
-هناك العديد من الأشياء الشيطانية لا تعرفها يا صديقى لكن لنعد لموضوعنا نحن نواجه مجنوناً أو مجنونة يستطيع توسيع نطاق عمله لينتقم لموت جيف د/ بارلو أحب أن أرسلك لمنزلك رجالاً من المعمل ليتفحصوا فناءك والرصيف الذى يحده
-نعم بالتأكيد
-حقيقة لن اجد شيئاً لكنى لا أريد إغفال شئ من الممكن أن يكشف لنا عن شخصية هذا المازح الشرير أتوقع أنك لا تعرف شخصاً تشك فى أنه من فعل ذلك بكلبك؟جار غاضب؟أحد مرضاك يريد الأنتقام لشخص كان عزيز عليه ؟
أومأ برأسه ببطء :
-لا أعتقد إنى متقاعد الآن وأعرف جيرانى منذ سنوات كلا لا أعتقد أن بإمكانى مساعدتك
-حسناإذا فكرت فى شئ ما أتصل بى
فتح باب المكتب ودخل شاب ذو شعر احمر ويضع نظارة سميكة متوجهاً نحو المجموعة قلا د/ تمبريز وأبتسامة عريضة على وجهه الرقيق :
-أنتهى الآمر سنرى إذا ما أستمر معاونى فى السخرية من المعمل الذى أقمته فى الحجرة الداخلية لقد عزلت السم وأعطيت باتش مضاداً للسم
صاحت كلويه :
-أوهـ رائع باتش يستجيب للعلاج؟
قهقه د/ تيمبرز :
-كان يهز ذيله بسرعة كبيرة إنه بالفعل فى طريقه للشفاء
قال جاك وهو يتنحنح :
-الحمد لله
-أحبذ أن يبقى باتش هذه الليلة حتى أتمكن من متابعته وإعطائه مضاداً للسم إذا ما أحتاج أعدكمة أن أمسك بقدمه إذا ما شعر بالغربة !
إنه يستدعكم الآن من الأفضل أن تذهبوا إليه لتقوا عليه تحية الصباح إنه فى الغرفة المركزية
قالت كلويه وهى تأخذ والدها من ذراعه:
-تعالى يا أبى شكراً د/ تيمبرز
-عفواً باتش كلب عجوز طيب
خرج جاك وأبنته فقال فينتشى :
-دكتور أنا الملازم سانتينى ما نوع السم المستخدم ؟
-الميتالدهايد يا سيادة الملازم يوجد فى المواد المستخدمة فى الحدائق لمكافحة القواقع
قال جيرمى دهشاً:
-القواقع؟
شرح له د/ تيمبرز :
-القواقع تسبب فى الخسائر كبيرة تلك المخلوفات يمكنها التهام حديقة كاملة إذا ما ما أتيحت لها الفرصة فهذا السم فعال للغاية فهو مل للعقاقير وعلى العلبة يوجد تحذير مثل "إن هذا المنتج خطر وقاتل إذا ما أبتلعه الأطفال أو الحيوانات الأليفة "
سأل جيرمى :
-هل كل من يمتلك حدائق لديه إذن هذا المنتج ؟
-وإذا لم يكن لديهم لن يتأخروا فى الحصول عليه من المنتظر إنتشار القواقع خصوصاً هذا العام بسبب أمطار الربيع .بالقضاء على القواقه سيظهر الجراد إذا لم ينتبه البستانى لهذا
قال فيينتشى للبيطرى وهو يسحب بطاقة من حقيبته ليعطيها للطبيب البيطرى:
-مفهوم.هل يمكنك الأتصال بى إذغ ما أعتقدت أن هناك ما يمكن أن يفيدنى؟
ألقى د/ تيمبرز نظرة على البطاقة :
-وهو كذلك أعتقد ان الأمر يتعلق بقضية أخطر من مجرد دس السم لكلب
-أخشى ذلك
جاءت كلويه لتنضم إليهما :
-باتش يتحسن .لست أدرى كيف أشكرك يا دكتور يتمنى أبى أن يبقى قليلاً إذا لم يضايقك هذا
-بالتاكيد سأسعد برفقته إن باتش قائد أوركسترا حقيقى بذيلخ هذا لكنه ليس متحدثاً شيقاً لأتحدث معه عن السينما والأدب

-لاحظت انك قد نزعت طوق باتش هل استطيع اخذه؟
أجاب دتيمبرز وقد قطب حاجبيه :
-باتش م يكن يرتدى طوقاً عندما أحضره د/ بارلو
قال فينتشى وهو يتوجه للباب :
-سأسأله إذا ما كان قد أنتزعه منه عندما وجده فى الفناء
قال البيطرى :
-يجب ان اذهب الآن طاب مساؤكم سيداتى سادتى
قالت كلويه:
-شكراً مرة أخرى دكتور
لف جيرمى ذراعه حول خصرها وجذبها نحوه ليقبل وجنتها :
-كيف حالك؟
-بخير الآن يا جيرمى شكراً لمجيئك معى وتفهمك إلى أى حد كان أبى متوتراً أنت رجل مفعم بالأحاسيس
-إننى جذاب أيضاً
-هذا صحيح
مال نحوها وطبع قبلة على شفتيها
قلا فينتشى وقد ظهر من جديد :
-هيه هذا ليس هنا المادة 14032-4 تحظر تلك الأفعال فى عيادة الطبيب البيطرى أنتما تستحقان السجن أيها الشبان
قال جيرمى بينما أنفجرت كلويه فى الضحك:
-يا لدعابة شرطى إيطالى يهوى المزاح سيمكنك قريباً كتابة مسلسلات كوميدية للتليفزيون!
أجاب :
-كنت أفكر فى ذلك تماماً
أستطرد بعد وقفة :
-طوق الكلب ليس موجوداً.د/ بارلو لم ينزعه ولم يلاحظ أن باتش لم يكن يلبسه سنبحث عنه فى الفناء لكنى أشك فى أن نجده
قالت كلويه فى دهشة
-أين هو إذن؟
-أرهن على أنه قد سلمه إلى قسم البوليس فصديقنا الظريف يريد الأفتخار بما صنع
-هذا لا يصدق
-لقد قلتها يا هاريس سأكون على أتصال بك يجب أن أذهب
قالت كلويه:
-سعيدة جداً بلقاءك
أضاف جيرمى :
-شكراً لمجئيك فينتشى
أنا لا أرفض دعوة أبداً إلى اللقاء
قالت كلويه بعد رحيل فينتشى:
-يا له من رجل لطيف
-من أحسن الأصدقاء هل أنت مستعدة للعودة للمنزل؟
-أخبرت والدى أننا سنرحل شعرت فجأة بالتعب
-الضغط أنت تعانين الضغط أعرف نبذة عن هذا المرض
-كفى!
خرجا وهما يضحكان كان الجو منعشاً كانت السماء مرصعة بالنجوم الفضية ببطء توجها إلى السيارة قالت كلويه وهى تتوقف فجأة :
-جيرمى ألا تسمع شيئا؟إنه...إنه صوت غير مالءف لكنه جميلنوع من الطنين
-نعم أسمعه أيضاً هل هذا جراد؟
-لا لم اسمع صوتاً كهذا قط أنه....ماذا أقول ؟مهدئ مريح بشكل ما إنى أتساءل أين...
قاطعها جيرمى :
-كلويه؟1أنظرى هناك إلى السماء لقد نسينا فى ظل تلك الأحداث هناك هل ترين ؟ ليلاس القمر الأزرق ثانى قمر مكتمل يبزغ فى الشهر هل ترين ؟إنه حقاً قمر أزرق !
همست كلويه:
-إنى أراه الطنين....أنه يرتفع هل تسمعه؟
قال وعيناه مثبتتان إلى السماء :
-نعم
أخذا يتأملان بزوغ القمر الأزرق ليلاس دون أن يتفوها بكلمة كانا يتنفسان بالكاد كان ليلاس القمر يبدو أكبر فأكبر ويبرق أكثر فأكثر واستمر هذا العزف الغريب من الطنين لقد اختفى موقف السيارات وكل شئ تأملت كلويه ليلاس القمر الساطع وابتسامة عذبة تعلو شفتيها وقد طغى عليها شعور بالسلام والرضا كانت ابتسامتها هادئة مليئة بالحكمة صافية
كانت تعشق جيرمى هاريس لقد تبينت ذلك فجأة وبشكل واضح وضوح هذا القمر الازرق ليلاس البراق لقد أختفى الشك ليحل محله اليقين إنها تحبه
أغمض جيرمى عينيه وفتحهما للتأكد من حقيقة وجود ليلاس القمر الأزرق وأخذ يسمع بإنصات إلى الطنين المريح
كان يشعر بالدفء كان هذا لادف ينبع من أعماقه بشكل لطيف وليس مزعجاً على الأطلاق.فكر "أنى أرى ليلاس القمر الأزرق فى كامل روعته مع المرأة التى أحبها"
توتر جيرمى عندما ألقى نظرة خاطفة على كلويه ثم نظر من جديد إلى ليلاس القمر الأزرق
كان عاشقاً لـ كلويه بارلو.عاشقاً حقيقياً بلا شكوك بلا أسئلة كان يعرف بحبه لها وكان ذلك رائعاً
همس :
-كلويه أن أسطورة ليلاس القمر الأزرق تقول...
همست:
-أعرف لم اكن أؤمن بالأساطير ولا القصص الخيالية لكن الأن
-كلويه؟
فى نفس اللحظة التفت الواحد نحو الآخر وتلاقت نظراتهما تساءلا ووجدا إجابة يعرفان الآن الحقيقة
-أحبك يا كلويه بارلو أحبك من كل فلبى
-أحبك يا جيرمى هاريس أوهـ نعم يا جيرمى أحبك كثيراً
أخذ وجهها بين يديه وقبلها ببطء وبإحترام وكأنهما يوثقان أرتباطهما وليلاس القمر الأزرق شاهد عليهما .
لم يعيشا قط لحظات مماثلة لحظة قسم صامت حيث يجوبان معاً درباً مشمساً كان عهداً لأيام مقبلة تمتد إلى ما لا نهاية كانت لحظة حب
هدأ الطنين ببطء حتى أختفى كلياً لكن بقيت الحرارة التى طغت عليهما أستعادا وعيهما بالمكان أصوات المدينة والليل الذى أحاط بهما وكأنهما قد أنتقلا إلى مكان بعيد وعادا منه سالمين لكنهما قد تغييرا للأبد .قال جيرمى بهدوؤ:
-لنعد إلى المنزل
-نعم لنعد إلى المنزل
عبرا المسافة القصيرة التى تفصلهما عن السيارة وهما يبتسمان وقد تشابكت أذرعهما ظلا ساكنين بينما كان جيرمى يدير محرك السيارة قال جيرمى :
-كلويه أعتقد أننى كنت مخطئاً عندما أردت أن ابقى بعيداً عنك أصبحت الأمور أكثر وضوحاً بعد ما حدث لـ باتش
-حسنا بدأت أتعب من هذا الشجار لندع هذا الموضوع
-كلا ليس تماماً
-فى الحقيقة إن لى وجهة نظر مخالفة تماماً
وجه إليها نظرة خاطفة ثم أنتبه للطريق من جديد
-أعتقد أننا يجب أن نظل قريبين من بعضنا البعض
قالت وقد رفعت حاجبيها:
-أهـ ؟!!!
-سنتحدث فى الأمر عندما نصل إلى منزلك أحتاج إلى التركيز فى القيادة
دمدمت وقد بدأ على جبينها القلق

××××××××××××

زهرة منسية 12-11-11 06:18 PM


الفصل السابع
×××××××



كان جيرمى فى أعقاب كلويه عندما تخطت عتبة الطبيب البيطرى وهى تجرى نهض جاك فجأة وأحتضنته كلويه
سألته وهى تحاول قراءة الإجابة على وجهه
-كيف حال باتش ؟
-ليست أدرى لم أكن لأتصل بك تصرف كعجوز معتوه فجأة لم أستطيع الجلوس هنا فى أنتظار معرفة إذا ما كان باتش...
كانت عاطفته تمنعه من إكمال الكلمات واستطرد
-أرجو المعذرة
تدخل جيرمى بهدوء:
-عندما كنت فى العاشرة قضينا الليل أنا وأبى وأمى خارج المنزل تحت الأمطار نبحث عن كلبنا بوافر فى الفجر عدنا إلى المنزل ونحن نترنح مجهدين مبللين وبدون أن نجد بوافر الذى خرج من تحت سريرى وأستقبلنا وهو يهز ذيله وأقسم أنه قابلنا بابتسامة لم يكلمه أبى مدة أسبوع صدقنى يا سيدى أعرف ماذا يعنى حب كلب إنه عضو من أعضاء الأسرة فى النهاية.أنا جيرمى هاريس
نظرت إليه كلويه وقد دمعت عيناها لقد قص تلك الحكاية ليقلل من ضيق والدها إنه مفعم بالرحمة.كان بفاجئها بأستمرار كلما كشف عن بعد جديد أومظهر من مظاهر شخصيته لم تكن قد رأته من قبلكل أكتشاف جديد كان يزيد مشاعرها التى تكنها له.هل كانت تحبه؟كيف تجيب على هذا السؤال ؟أين تجد الإجابة ؟
قال والدها وهو يمد يده إلى جيرمى :
-جاك بارلو أقدر تفهمك لمشاعرى نحو باتش
أستطرد بعد وقفة:
-يبدو أن أبنتى لم تعد تتقن السلوك الأجتماعى
صاحت فى تعجب وهى تخرج من حلمها:
-ماذا؟أوهـ...لقد نسيت أن أقدمكما لبعضكم أرجو المعذرة أبى متى سنطمئن على بايش؟
سأل جيرمى:
هل تعتقد ان الشئ الذى أحتوى على السم قد ألقى به من فوق السور؟لابد وأن السم قد وضع فى أكل شهى لـ باتش
-أعتقد ذلك . إذا ما استطعت أن أضع يدى على الفاعل...أنه عمل لا أخلاقى وليس له معنى يجب أن أحذر الجيران ممن يجوبون الشارع ربما يشعر الرجل بالإثارة فيحاول فعلته من جديد.أنى أتذكر تفسيرك لهذه العقلية عندما كنت تدرسين فى الجامعة كلويه
دهش جيرمى:
-هل درست التفكير الإجرامى؟!
-من الألف إلى الياء غالباً ما يكون سلوكهم معروفاً فيستطيع إخصائى نفسى أو طبيب نفسى متمرس التنبؤ بسلوكهم مما يسمح لرجال الشرطة بتوقع التصرف اللأحق
قال وهو يقطب حاجبيه :
-أوهـ لم أكن أعرف أنك....حسناً سنتحدث عن ذلك لاحقاً ما يقلقنى الآن أحتمال ألا يكون الأختيار وليد المصادفة وان الطعام المسمم كان قد أعد خصيصاً لـ باتش
قال جاك:
-لماذا يريد شخص ما تسميم كلب عجوز إلا إذا أراد ذلك؟ليس لذلك معنى
-ربما أكون مخطئياً د/ بارلو لكنى لا أريد أن أترك شيئا للمصادفة إنى أرجعت الحادث إلى...
فتح الباب ليظهر فينتشى أكمل جيرمى:
-هذا السيد...
تذكر السلوك الإجتماعى فقدمه لـ كلويه ووالدها أبقى فينتشى يد السيدة الشابة بين يديه قال مؤكداً :
-أنى سعيد حقاً للقائك
قال جيرمى وقد قام بحركة فى الهواء :
-كفى.كلويه لا تعيرى هذا الإيطالى الشيطانى اهتماماً إنه يتصرف بغرابة فى وجود أى امرأة جميلة
عندما قبل فينتشى يدها أخذت كلويه تضحك ثم اصبح جاداً بعد ذلك ليقدم لـ جاك بارلو ملخصاً سريعاً عن الأحداث
-أبى عندما كنت تلعب الجولف مع بيل كوبر هل سألك عن رايك فى الموضوع
-نعم لقد رأى أن أقتحم شقة جيرمى فى هذا التوقيت ليس مجرد مصادف فى رأيه وأن أصابع الأتهام تشير إلى ملدريد فيرتشيلد كان واضحاً أنه لا يريد الخوض فى هذا الحديث لأنه يجتر ذكريات مؤلمة عن جيف فسكت إذن عن هذا الموضوع
سأل جيرمى :
-هل لديك فكرة عن المكان الذى من الممكن أن تتواجد فيه ميلدريد فيرتشيلد يا فينتشى؟
-كلا لقد عينت حراسة على منزلها فى حال ما أن تعود إليه يقال إنها أختفت فى نفس اللحظة التى غادرت فيها المستشفى لدى إذن لأستجوابها لكن أين هى بحق السماء؟إلى ماذا توصلتم هنا؟
شرحت كلويه:
-يحاول الطبيب البيطرى تحديد نوع السم المستخدم
إجاب فينتشى :
-حسنا مكن الممكن أن يساعدنى هذا
قلا جاك وهو دهش :
-هل تعتقد حقاً أن لهذا علاقة لما حدث مع جيرمى؟لقد دس السم لـ باتش لأنه كلبى وأنا والد كلويه وكلويه تعاشر جيرمى ؟أليس الأمر غريباً
-ليس صحيحاً يا أبى .فى البداية وجدتنى كـ جيف تماماً قد تأثرنا بشكل مبالغ فيه لكن عندما فكرت وتذكرت ما دراسته فى الجامعة أعتقد إنها نظرية جيدة جرأة هذا الشخص تشير إلى رغبته فى القبض عليه أو كأنه فى برميل ويحاول فى يأس إتمام ما حدده لنفسه أن يقلق بشأن مصيره وبتعبير آخر مستعد للموت دون تنفيذ ما قرر أن يفعله
قال فينتشى:
-برافو,تمام كم شرح لى الإخصائى النفسى لقسم البوليس المشكلة التى تواجه تلك النظرية هى ضيق الوقت بالنسبة لـ ميلدريد فيرتشيلد حتى تجمع المعلومات عن كلويه جاك وباتش أن هذا ما يربكنى
-أفهم من ذلك إنها لم تخرج من المستشفى منذ وقت بعيد حتى تستطيع أن تجمع كل هذه المعلومات
-لغز آخر لقد قرأت مقالك يا كلويه عن النساء القاتلات هل تعرفين ما نواجهه ونحن نحاول فهم ميلدريد فيرتشيلد؟
نظر جيرمى إلى كلويه:
-دون مزاح .لم أكن أعرف أنك تنشرين مقالات لماذا تضيعين وقتك مع من يعانون الضغط ؟
تنهدت :
-تخصصى هو الضغط الناجم عن العمل بالنسبة لى الأمر مهم لأن الضغط يمكن ان يقتل إنى أستخدم هذا التخصص بشكل مكثف عندما أتعامل مع محاربى فيتنام
-لقد عاش هؤلاء الرجال فى الجحيم لست أدرى إن كنت تستطيعين مساعدة أناس كهؤلاء
دمدم فينتشى :
-هناك العديد من الأشياء الشيطانية لا تعرفها يا صديقى لكن لنعد لموضوعنا نحن نواجه مجنوناً أو مجنونة يستطيع توسيع نطاق عمله لينتقم لموت جيف د/ بارلو أحب أن أرسلك لمنزلك رجالاً من المعمل ليتفحصوا فناءك والرصيف الذى يحده
-نعم بالتأكيد
-حقيقة لن اجد شيئاً لكنى لا أريد إغفال شئ من الممكن أن يكشف لنا عن شخصية هذا المازح الشرير أتوقع أنك لا تعرف شخصاً تشك فى أنه من فعل ذلك بكلبك؟جار غاضب؟أحد مرضاك يريد الأنتقام لشخص كان عزيز عليه ؟
أومأ برأسه ببطء :
-لا أعتقد إنى متقاعد الآن وأعرف جيرانى منذ سنوات كلا لا أعتقد أن بإمكانى مساعدتك
-حسناإذا فكرت فى شئ ما أتصل بى
فتح باب المكتب ودخل شاب ذو شعر احمر ويضع نظارة سميكة متوجهاً نحو المجموعة قال د/ تمبريز وأبتسامة عريضة على وجهه الرقيق :
-أنتهى الآمر سنرى إذا ما أستمر معاونى فى السخرية من المعمل الذى أقمته فى الحجرة الداخلية لقد عزلت السم وأعطيت باتش مضاداً للسم
صاحت كلويه :
-أوهـ رائع باتش يستجيب للعلاج؟
قهقه د/ تيمبرز :
-كان يهز ذيله بسرعة كبيرة إنه بالفعل فى طريقه للشفاء
قال جاك وهو يتنحنح :
-الحمد لله
-أحبذ أن يبقى باتش هذه الليلة حتى أتمكن من متابعته وإعطائه مضاداً للسم إذا ما أحتاج أعدكمة أن أمسك بقدمه إذا ما شعر بالغربة !
إنه يستدعكم الآن من الأفضل أن تذهبوا إليه لتقوا عليه تحية الصباح إنه فى الغرفة المركزية
قالت كلويه وهى تأخذ والدها من ذراعه:
-تعالى يا أبى شكراً د/ تيمبرز
-عفواً باتش كلب عجوز طيب
خرج جاك وأبنته فقال فينتشى :
-دكتور أنا الملازم سانتينى ما نوع السم المستخدم ؟
-الميتالدهايد يا سيادة الملازم يوجد فى المواد المستخدمة فى الحدائق لمكافحة القواقع
قال جيرمى دهشاً:
-القواقع؟
شرح له د/ تيمبرز :
-القواقع تسبب فى الخسائر كبيرة تلك المخلوفات يمكنها التهام حديقة كاملة إذا ما ما أتيحت لها الفرصة فهذا السم فعال للغاية فهو مل للعقاقير وعلى العلبة يوجد تحذير مثل "إن هذا المنتج خطر وقاتل إذا ما أبتلعه الأطفال أو الحيوانات الأليفة "
سأل جيرمى :
-هل كل من يمتلك حدائق لديه إذن هذا المنتج ؟
-وإذا لم يكن لديهم لن يتأخروا فى الحصول عليه من المنتظر إنتشار القواقع خصوصاً هذا العام بسبب أمطار الربيع .بالقضاء على القواقه سيظهر الجراد إذا لم ينتبه البستانى لهذا
قال فيينتشى للبيطرى وهو يسحب بطاقة من حقيبته ليعطيها للطبيب البيطرى:
-مفهوم.هل يمكنك الأتصال بى إذغ ما أعتقدت أن هناك ما يمكن أن يفيدنى؟
ألقى د/ تيمبرز نظرة على البطاقة :
-وهو كذلك أعتقد ان الأمر يتعلق بقضية أخطر من مجرد دس السم لكلب
-أخشى ذلك
جاءت كلويه لتنضم إليهما :
-باتش يتحسن .لست أدرى كيف أشكرك يا دكتور يتمنى أبى أن يبقى قليلاً إذا لم يضايقك هذا
-بالتاكيد سأسعد برفقته إن باتش قائد أوركسترا حقيقى بذيلخ هذا لكنه ليس متحدثاً شيقاً لأتحدث معه عن السينما والأدب

-لاحظت انك قد نزعت طوق باتش هل استطيع اخذه؟
أجاب دتيمبرز وقد قطب حاجبيه :
-باتش م يكن يرتدى طوقاً عندما أحضره د/ بارلو
قال فينتشى وهو يتوجه للباب :
-سأسأله إذا ما كان قد أنتزعه منه عندما وجده فى الفناء
قال البيطرى :
-يجب ان اذهب الآن طاب مساؤكم سيداتى سادتى
قالت كلويه:
-شكراً مرة أخرى دكتور
لف جيرمى ذراعه حول خصرها وجذبها نحوه ليقبل وجنتها :
-كيف حالك؟
-بخير الآن يا جيرمى شكراً لمجيئك معى وتفهمك إلى أى حد كان أبى متوتراً أنت رجل مفعم بالأحاسيس
-إننى جذاب أيضاً
-هذا صحيح
مال نحوها وطبع قبلة على شفتيها
قلا فينتشى وقد ظهر من جديد :
-هيه هذا ليس هنا المادة 14032-4 تحظر تلك الأفعال فى عيادة الطبيب البيطرى أنتما تستحقان السجن أيها الشبان
قال جيرمى بينما أنفجرت كلويه فى الضحك:
-يا لدعابة شرطى إيطالى يهوى المزاح سيمكنك قريباً كتابة مسلسلات كوميدية للتليفزيون!
أجاب :
-كنت أفكر فى ذلك تماماً
أستطرد بعد وقفة :
-طوق الكلب ليس موجوداً.د/ بارلو لم ينزعه ولم يلاحظ أن باتش لم يكن يلبسه سنبحث عنه فى الفناء لكنى أشك فى أن نجده
قالت كلويه فى دهشة
-أين هو إذن؟
-أرهن على أنه قد سلمه إلى قسم البوليس فصديقنا الظريف يريد الأفتخار بما صنع
-هذا لا يصدق
-لقد قلتها يا هاريس سأكون على أتصال بك يجب أن أذهب
قالت كلويه:
-سعيدة جداً بلقاءك
أضاف جيرمى :
-شكراً لمجئيك فينتشى
أنا لا أرفض دعوة أبداً إلى اللقاء
قالت كلويه بعد رحيل فينتشى:
-يا له من رجل لطيف
-من أحسن الأصدقاء هل أنت مستعدة للعودة للمنزل؟
-أخبرت والدى أننا سنرحل شعرت فجأة بالتعب
-الضغط أنت تعانين الضغط أعرف نبذة عن هذا المرض
-كفى!
خرجا وهما يضحكان كان الجو منعشاً كانت السماء مرصعة بالنجوم الفضية ببطء توجها إلى السيارة قالت كلويه وهى تتوقف فجأة :
-جيرمى ألا تسمع شيئا؟إنه...إنه صوت غير مالءف لكنه جميلنوع من الطنين
-نعم أسمعه أيضاً هل هذا جراد؟
-لا لم اسمع صوتاً كهذا قط أنه....ماذا أقول ؟مهدئ مريح بشكل ما إنى أتساءل أين...
قاطعها جيرمى :
-كلويه؟1أنظرى هناك إلى السماء لقد نسينا فى ظل تلك الأحداث هناك هل ترين ؟ ليلاس القمر الأزرق ثانى قمر مكتمل يبزغ فى الشهر هل ترين ؟إنه حقاً قمر أزرق !
همست كلويه:
-إنى أراه الطنين....أنه يرتفع هل تسمعه؟
قال وعيناه مثبتتان إلى السماء :
-نعم
أخذا يتأملان بزوغ القمر الأزرق ليلاس دون أن يتفوها بكلمة كانا يتنفسان بالكاد كان ليلاس القمر يبدو أكبر فأكبر ويبرق أكثر فأكثر واستمر هذا العزف الغريب من الطنين لقد اختفى موقف السيارات وكل شئ تأملت كلويه ليلاس القمر الساطع وابتسامة عذبة تعلو شفتيها وقد طغى عليها شعور بالسلام والرضا كانت ابتسامتها هادئة مليئة بالحكمة صافية
كانت تعشق جيرمى هاريس لقد تبينت ذلك فجأة وبشكل واضح وضوح هذا القمر الازرق ليلاس البراق لقد أختفى الشك ليحل محله اليقين إنها تحبه
أغمض جيرمى عينيه وفتحهما للتأكد من حقيقة وجود ليلاس القمر الأزرق وأخذ يسمع بإنصات إلى الطنين المريح
كان يشعر بالدفء كان هذا لادف ينبع من أعماقه بشكل لطيف وليس مزعجاً على الأطلاق.فكر "أنى أرى ليلاس القمر الأزرق فى كامل روعته مع المرأة التى أحبها"
توتر جيرمى عندما ألقى نظرة خاطفة على كلويه ثم نظر من جديد إلى ليلاس القمر الأزرق
كان عاشقاً لـ كلويه بارلو.عاشقاً حقيقياً بلا شكوك بلا أسئلة كان يعرف بحبه لها وكان ذلك رائعاً
همس :
-كلويه أن أسطورة ليلاس القمر الأزرق تقول...
همست:
-أعرف لم اكن أؤمن بالأساطير ولا القصص الخيالية لكن الأن
-كلويه؟
فى نفس اللحظة التفت الواحد نحو الآخر وتلاقت نظراتهما تساءلا ووجدا إجابة يعرفان الآن الحقيقة
-أحبك يا كلويه بارلو أحبك من كل فلبى
-أحبك يا جيرمى هاريس أوهـ نعم يا جيرمى أحبك كثيراً
أخذ وجهها بين يديه وقبلها ببطء وبإحترام وكأنهما يوثقان أرتباطهما وليلاس القمر الأزرق شاهد عليهما .
لم يعيشا قط لحظات مماثلة لحظة قسم صامت حيث يجوبان معاً درباً مشمساً كان عهداً لأيام مقبلة تمتد إلى ما لا نهاية كانت لحظة حب
هدأ الطنين ببطء حتى أختفى كلياً لكن بقيت الحرارة التى طغت عليهما أستعادا وعيهما بالمكان أصوات المدينة والليل الذى أحاط بهما وكأنهما قد أنتقلا إلى مكان بعيد وعادا منه سالمين لكنهما قد تغييرا للأبد .قال جيرمى بهدوؤ:
-لنعد إلى المنزل
-نعم لنعد إلى المنزل
عبرا المسافة القصيرة التى تفصلهما عن السيارة وهما يبتسمان وقد تشابكت أذرعهما ظلا ساكنين بينما كان جيرمى يدير محرك السيارة قال جيرمى :
-كلويه أعتقد أننى كنت مخطئاً عندما أردت أن ابقى بعيداً عنك أصبحت الأمور أكثر وضوحاً بعد ما حدث لـ باتش
-حسنا بدأت أتعب من هذا الشجار لندع هذا الموضوع
-كلا ليس تماماً
-فى الحقيقة إن لى وجهة نظر مخالفة تماماً
وجه إليها نظرة خاطفة ثم أنتبه للطريق من جديد
-أعتقد أننا يجب أن نظل قريبين من بعضنا البعض
قالت وقد رفعت حاجبيها:
-أهـ ؟!!!
-سنتحدث فى الأمر عندما نصل إلى منزلك أحتاج إلى التركيز فى القيادة
دمدمت وقد بدأ على جبينها القلق


عندما وصلا إلى المنزل أخذها جيرمى بين ذراعيه ليقبلها بشدة ثم جلست على الأريكة وجلس بجوارها وأمسك بيدها
-الآن لندع غلى الموضوع إنه بسيط للغاية أنا أحبك وأنت تحبيننى ربما نكون نحن الأثنان فى خطر بسببى إذن سأحميك سأعيش معك هنا حتى ينكشف الغموض
-ماذا؟!!!
-أو يمكنك العيش فى منزلى فأنا سهل المعاشرة أختارى ما يناسبك الخطة(أ)أو الخطة(ب) رغباتك أوامر
-رغبتى يا سيد هاريس هى أن أقول لك اين يمكن أن تضع خطتك السخيفة هذا مناف للمنطق لن اذهب للعيش فى منزلك بدون داع ربما أكون فى خطر ربما تكون ميلدريد فيرتشيلد وراء ذلك كله.ولكل تلك الأسباب الواهية يتعين على العيش معك؟ها! إذا متى قررت العيش مع رجل يا سيدى العزيز سأتخذ هذا القرار بقلبى وليس بالتأكيد أتباعاً للخطة (أ)أو(ب)هل تعلم أنك وقح حقاً
قفز على قدميه :
-أنت لست محقة ممكن أن تتعرضى للخطر
ضاقت عينا كلويه وتيبس فمها مرر جيرمى يده على شعره بعصبية وقال:
-أعتقد أنى سأقابل المتاعب
قالت بشكل حازم:
-أخرج من هنا هذه هى الخطة(ج)طابت ليلتك يا جيرمى حديثك ساحر الآن يمكنك الخروج
أكد لها وقد شبك ذراعيه فوق صدره:
-كلا
-كلا؟إنه بيتى أريدك أن ترحل عنه لا يمكنك أن تقولا لا
-لقد قلتها ويمكننى قولها ثانية....كلا لن أتركك وحدك كلويه أحبك وأنت تعلمين إن من يختبئ وراء تلك الحوادث يظهر جرأته شيئاً فشيئاً لا أريد المخاطرة بأن يحدث لك مكروه سأجن فى منزلى
-أيه حسنا سأقلق بشأنك أنا أيضاً...إذا كنا معاً...أعتقد أن الأسباب الوجيهة التى لم أكن أريد الإستماع إليها تتبخر الآن-بعد وقفة-إنى أستسلم..نعم أنت محق موافقة تعال لتقيم عندى
-شكراً حبيبتى -قبلها-كلويه نحن قريباً جداً بسبب ليلاس القمر الأزرق أريد ان اضمك إلى
تنهدت:
-أنا أيضاً أريد ذلك
حملها بين ذراعيه إلى حجرتها ظلا دون حراك سعيدين رأساهما على نفس الوسادة وأيديهما متشابكتان
-أسطورة ليلاس القمر الأزرق إنه ليلاس قمر جميل كبير براق جداً ككرة من الفضة
-كان مشهد جميلاً حقاً كلويه هل تؤمنين بالأسطورة؟أنا أؤمن بها على اى حال.كنت مضطرباً للغاية وأتساءل إذا ما كنت مغرماً بك فعلاً وكيف لى ان أتأكد من ذلك؟ثم رأيت ليلاس القمر الأزرق ورأيت اننى احبك
-شعرت بكل ما قلته لتوك كنت مضطربة الذهن لكنى عندما شاهدت ليلاس القمر الأزرق...أحبك جيرمى الجانب العلمى من عقلى يؤكد أن القصص الخيالية والأساطير خاطئة لكن جانبى الأنثوى يعرف ما شعرت به عندما رأيت ليلاس القمر الأزرق
قبلها على جبينها:
-نحن الأثنان لدينا ليلاس قمرنا الأزرق وأسطورتنا أعتقد أن هذا حمق لكنى أحب ليلاس أن أفكر فى أن ليلاس القمر الأزرق ملك لنا
-نعم أحب ليلاس كثيراً هذه الفكرة أنا أيضاً
أستطردت :
-جيرمى....نحن متحابان لكن....أيه حسنا هذا لا يحل تلقائياً كل المشكلات
-أعرف ذلك كل زوج لديه هوس الشجار لأن لكل فرد طريقته الخاصة فى الحياة أوكد لك يا سيدتى أنى لا اضغط على أنبون معجون الأسنان من الوسط.هل تعلمين أن ذلك قد يكون مشكلة كبيرة؟لقد شاهدت عواصف انفجرت بسبب حكايات من هذا النوع "أذهب أيها الوغد لقد ضغط الأنبوب مرة أخرى من الوسط"
-جيرمى أننى جادة ما يقلقنى هو موقفك تجأه مهنتى منذ أن رأيتك عرفت أنك لا تحترم ما أفعل وما أخترت كمهنة هذا المساء عند البيطرى سمعت أشياء من الواضح إنها أدهشتك
-نعم صحيح لم اكن اعرف أن مكهنة الإخصائى الننفسى تكشف كل هذه الأشياء ما تفعلين مع قدامى محاربى فيتنام نظرياتك التى تتفق مع أقوال الطبيب النفسى التى أخبرها لـ فينتشى....لكن...ز
-لكن؟
-تباً كلويه هل من الضرورى حقاً الحديث عن ذلك هذه الليلة.لقد اكتشفنا أننا متحابان.أتفقنا؟سنهتم بالبقية فيما بعد سترين لكن ليس ههذه الليلة
همست بهدوء:
-مولفقة إنها ليلة خاصة جداً كل شئ يمكنه الأنتظار من أجل هذه اللحظة
قال وهو يقبلها:
-حسنا
-أنا أيضاً أحبك يا جيرمى
-أحبك بشدة كلويه
بعد ذلك بدقائق عرفت أنه نام من الإيقاع المنتظم لتنفسه حملقت فى الظلام وهى تعى بإنها لن تستغرق بسهولة فى النوم وفكرة"يجب أن اكون صبورة"سيكتشف جيرمى شيئا فشيئا عمق مهنتها وسيعلم إناه كانت شيئا اخر غير التعاظم سيتضح له كل شئ فى وقته أنها تحتاج إلى الوقت والصبر
تثاءبت ثم تمددت بجواره وهى تشعر بحرارة وقوة جسده كم تحبه ويا لسعادتها لأن حبهما مشترك
همست كلويه فى الظلام قبل أن تخلد للنوم:
-شكراً ليلاس أيها القمر الأزرق


نهاية الفصل السابع
قراءة ممتعة للجميع

زهرة منسية 12-11-11 06:24 PM


الفصل الثامن
**********


وقعت كلويه فريسة آلم شديد فى الرأس
بعد الظهر من هذا الأثنين شعرت كلويه بأن مئات الطبول تدق فى رأسها بعد أن أبتلعت قرصى أسبرين أستندت إلى ظهر الكرسى وأغلقت عينيها وفكرت وهى تشعر بالغم "صداع ناجم عن الضغط"
لقد تركت الضغط يتمكن منها .مع ذلك أستسلمت لتمرينات التنفس التى تساعد على الإسترخاء كانت تتخيل إنها على سواحل هادئة لشاطئ خالى حيث تتلاحق أمواج المحيط لتلعق ساقيها لكن استمرت الطبول تدق مزيدة آلمها
كانت غاضبة من نفسها لأنها تركت الضغط يداهم راحتها كما ثأرت أيضاًضد من كان سببا لذلك.....جيرمى
وبدأ كما لو كان فى جسدها وعقلها أثنان كلويه بارلو تتصرفان على طول موجتين مختلفتين
وأحدة تهلل فرحاً لأنها تحب لأول مرة -وحبيبها يبادلها الحب بدوره-رجل قلبها.كلويه تلك كانت قد أمضت أحداً رائعاً مع جيرمى حيث تحابا وأقتسما لحظات السعادة الغامرة كانا يلوذان بمرساهما الخاص حيث يعيشان سحر ليلاس القمر الأزرق
ثم كانت هناك كلويه آخرى التى أثرت على مناقشة موقف جيرمى تجاه مهنتها.مرات عديدة حاولت أن تفتح معه الموضوع ثم تتراجع بسبب قبلة حميمية تنسيها ما كانت بصدد قوله
بعد المحاولة الثانية فهمت أنه لم يكن مستعداً لمناقشة هذا الموضوع خلال الساعات الساحرة لهذا الأحد
كان الضغط قد تمكن منها وتوارى خلف ابتسامتها ليعبر عن نفسه اليوم فى شكل صداع ملح
قررت سنتناقش هذا المساء يجب هذا
نهضت ببطء وأتجهت نحو حوض الأسماك ظلت ساكنة وهى تنظر إلى رقص الأسماك المتكاسل حتى جاء جيمس ليخبرها بقدوم المريض التالى.بعد أن تنهدت رسمت ابتسامة مصطنعة وهى مازالت تشعر بدقات الطبول الحادة فى رأسها
رفع جيرمى رأسه من على لوح الرسم عندما دخل إلى مكتبه رجل قصير القامة فى الخامسة والثلاثين من عمره تقريباً :
-أنتهينا يا جيرمى يمكنك أن تراجع التصميمات الأولية التى رسمناها أنا وكلارا لمشروع البيت
أجاب وهو يزيح أقلامه:
-أفرده هنا يا تيم
بعد ان بسط الورقة وثبت أطرافها ووعاء الأقلام تفحص جيرمى الرسوم والخطوط المعقدة
يبدو عملاً طيباً ممتازاً
-لدى سنتميتر إذا ما أردت التحقيق من المقاييس
-ليس مهماً لا أنت ولا كلارا حدث وأن حدتما ملليمتراً واحداً ليس هناك سبباً ألا يكون عملكما على نفس الدرجة من الجودة اليوم
قال تيم:
-أنت تمزح
-كلا هذا يعنى أن أولى ثقتى لمن جندتهم للقيام بهذا العمل.الثقة تخفض الضغط....لقد أصبحت فريسة للضغط يا تيموأنا أصحح الآن أخطاء الماضى
قهقه تيم:
-يا إلهى...!حديثك يشبه حديث زوجتى أن بحث3ها فى هذا الموضوع يصيبنى بالجنون لا تمر دقيقة واحدة ألا وتسرد ما قالته الإخصائية النفسية وهذا يثيرنى إلى أقصى درجة
قال جيرمى وهو مقطب الحاجبين:
-أوهـ؟
-مساء أمس أثناء العشاء أعلنت مارى لو زوجتى أنها ليست فقط امرأة تيم وأم جوناثان بل هى أنسانة امرأة أجبتها بإنى لا أرها مثل كلب صيد أيرلندى فقذفت الطعام فى وجهى.هل ترى.أنا لا أفهم من هى ما احتياجاتها الداخلية ! تباً أنى أحبها ولا أستطيع تخيل الحياة بدونها وماذا تنتظر منى؟إذا لم تكن قد ذهبت إلى تلك الإخصائية النفسية لقد ذهب زوج من الأصدقاء لأستشارتها فتبعتهما زوجتى إنى ادفع خمس وسبعون دولار فى الساعة ولا أحصل على شئ سوى الشكوى عندما أعود إلى المنزل يجب ان يكون هناك قانون ضد هؤلاء الناس الذين يملؤن رأس زوجتى بالحماقات أدعياء ويتقاضون مبالغ طائلة مقابل هذا الهراء!
استطرد بعد وقفة:
-لم أكن أنوى محادثتك فى هذا لاشأن لقد فاض كيلى من أختراعات مارى لو الآخيرة....شكراً على موافقتك على التصميمات سأخبر كلارا أننا جاهزون للتنفيذ
جمع تيم التصميمات التجريبية وغادر الحجرة وبعد أن خرج تيم مر جيرمى بكفيه على وجهه من الأفضل أن يتجاوز نظريات تيم
نهض ببطء ليتوجه إلى النافذة العريضة أستند بكفيه على الجدار الزجاجى زنظر إلى حركة الشارع
إنه يحب كلويه وهى تبادله الحب الساعات التى عاشها معها بعد أن رأيا القمر الأزرق ليلاس كانت ساعات رائعة لن ينساها أبداً كان يريد أن يصرخ من فوق فوق أسطح المنازل معلنا حبه لـ كلويه بارلو المرأة....
ود/ كلويه بارلو أتقد جيرمى غيظاً تباً ! أنى أحاول أن أغير رأى فى مهنتها لكن من الواضحإنها كانت تنتظر أن يغير وجهة نظره كلياً فيما يختص بالإخصائين النفسيين المحللين المعالجين وآخرين كان يجب عليه أما أن يعبر نحوها كل تلك المسافات وأما أن يقول لها وداعاً كان قد قرر هذا الصباح بشكل صارم أن يتراجع وأن يلقى بكل أفكاره المسبقة وأن يواجه الأشياء بفكر متفتح
كان يسير وفقاً لما قرر حتى وصول تيم وحديثه الطويل .
دمدم جيرمى وهو يبتعد عن النافذة :
-كفى لقد سئمت هذا الحديث ستريد كلويه بالتأكيد تسوية الأمور هذا المساء
يشعر الآن بمغص وصداع ملح مما ينبئ بأن الحديث لن يمر بسلام أبداً كان يرفض أن يكذب عليها فما كان يريد ان يبوح به لم تكن تريد هى أن تسمعه ومع ذلك هو يحبها لماذا لم يكن هذا كافياً ؟لماذا لا يكفيها شخصه و حبه؟
دق جرس التليفون ليقطع حبل أفكاره عبر الحجرة ليرفع السماعة بسرعة :
-نعم
أخبرته السكرتيرة :
-فينتشى سانتينى على الخط الأول
أجاب وهو يضغط على زر المستقبل
-شكرا.فينتشى ؟كيف حال الحياة فى ظل الجريمة والشدائد؟
أجاب فينتشى
-أن الحياة تمر بلطف فى الحقيقة عندى أخبار شيقة يمكننى أن أحجبها عنك الآن .الجريمة والشدائد؟هل تقبل هذا الأسلوب فى الحديث عن مدينتنا العجوز الطيبة ؟يا للعار!!!
أنفجر جيرمى فى الضحك:
-أرجو أن تغفر لى سيادة الملازم.ماهى الأخبار؟
أصبح صوت فينتشى جاداً ليجيب :
-لقد وصل طوق باتش كما كنت أتوقع لقد وجد فى ظرف كبير موضوع على مقعد فى الأستقبال كان اسمى مكتوب عليه للمرة الثانية بأحروف مقصوصة لقد قام إخصتئيون المفرقعات بفحصه لكنى كنت أعرف أنه طوق الكلب
-هل كان مصحوباً بخطاب؟
-كلا وعندى أيضاً أخبار مثيرة عن ميلدريد فيرتشيلد
قال جيرمى وهو يجلس على مقعده خلف المكتب :
-أوهـ...؟
-أتصل بى طبيب المستشفى لقد أتصلت به هاتفياً لندا أخت ميلدريد أخبرته لندا أن حماتها أصيبت بأزمة قلبية وأنها وزوجها يقيمان معها فى شيكاغو.وقد طلبت من ميلدريد ان تؤخر سفرها إلى فلوريدا لقد رجعا من ثلاثة أيام ولم تستطيع الأتصال بـ ميلدريد هاتفيا فى اى وقت صباحاً أو مساءاً فهى قلقة جداً بشأنها
-هل تريد أن تقول أن ميلدريد لم تغادر لوس أنجيلوس أبداً؟
-هذا ما يبدو.لقد طلبت إذن بتفتيش منزلها لأتأكد من إنها لم تدخله ولأرى إذا كنت سأجد لاسم المستخدم مع باتش منذ أن وضعت منزلها تحت المراقبة لم تدخله
-هل تفكر فى الحصول على إن تفتيش ؟
-سأدخل من السقف إذا لم أستطع إنها قضية عادلة لقد ملأت صيغة الأذن فى ثلاث نماذج إن ما يدهشنى فى أمر تلك الأذون أنها عملية شخصية بحتة فإذا وصلت إلى مكتب قاض قد يتشأجر مع زوجته على الإفطار فهو يرفض أى التماس أن رأيه يتكون حسب مزاجه.نظام مثير للفضول يا جيرمى.يجب أن ادخل هذا المنزل يا جيرمى العزيز وبينى وبينك إنى أنوى فعل ذلك
-رائع! ملازم شرطة يوقف لدخول منزل بكسر الباب
-يجب أن أقوم بواجبى
-فينتشى يبدو أنك تريد أن يقذف بك على باب الشرطة وتفقد وظيفتك أعلم جيداً أنك قد سئمت الأوراق الكثيرة التى لا قيمة لها والسياسة الداخلية لكن لا تفعل الحماقات
-سترى.أسمع أبق قريباً جداً من كلويه بقدر أستطاعتك لدى هواجس بشأن هذه القضية لست أدرى إن أفكارى ينقصها الترتيب هناك شئ غير طبيعى لا استطيع إدراكه
-صدقنى لن اغفل عن مراقبة كلويه فينتشى إنى....إنى أحبها إنى عاشق لأول مرة وهى تبادلنى الحب
-هذا رائع إنى سعيد من أجلك كلويه إنسانة جيدة إنى أتساءل فقط لماذا أختارت أبله مثلك فى النهاية من الممكن أن نتغاضى لها عن خطأ أو خطائين فيما يتعلق بالأخطاء هل غيرت رأيك عن مهنتها؟
-أحاول يا فينتشى تدور فى رأسى دون أن أتوصل لشئ ملموس أتعلق به أتوصل لشئ إيجابى ثم يتضح لى شيئان سلبيان لأعيد الكرة
-هذا ليس جيد
-هناك جزء منى يتمرد.لماذا يجب على تغيير رأى مائة فى المائة
-بخصوص هذا الموضوع؟لا يوجد نقاش كل شئ أو لا شئ.جيرمى أما أن تقبل وتحترم مهنتها أو أما أن تخرج من حياتها
-تباً!
-إنها قاعدة أساسية يا أخى العزيز يجب ان أتركك سأخبرك بما أتوصل إليه فى موضوع ميلدريد فيرتشيلد فى أثناء ذلك أعتن بنفسك وسيدتك
-بالتأكيد شكراً لمخابرتى فينتشى إلى اللقاء
وضع السماعة ببطء وحك قاعدة أنفه
كاد الصداع يقتله يجب أن يفكر فى شئ آخر سوى هذا الآلم المتزايد
وقع بصره على ظرف صغير فوق كمية الخطابات المبعثرة على المكتب فتحه ليجد بداخله بطاقة مرسوم عليها كأس شراب أدارها ليقرأها
-هذا إذن!!

××××××××××××××××



زهرة منسية 12-11-11 06:28 PM



عندما دخلت كلويه منزلها خلعت حذاءها وجلست وهى تتنهد على الأريكة لم يهدأ الصداع الذى براسها
نظرت إلى البريد وهى تفكر فى ان تأخذ حمام وتشرب قدح من الشاى وتنام
لكن جيرمى كان على وصول بين دقيقة وأخرى وسيكون ضرباً من الجنون إذا ما فتحت معه النقاش من جديد لكن لم تكن المشكلة لتختفى بتجاهلهما لها هذا المساء لن يحول الصداع دون المناقشة معه
فى اللحظة التى وجدت فيها ظرفاً صغيراً بين البريد والأعلانات سمعت المفتاح يدور فى الكالون قال وهو يبتسم:
-سلام
-سلام
عبر الحجرة ليقبلها :
-كيف حالك
قالت وهى تفتح الظرف :
-بخير.سوى آلم مريع فى رأسى
-أنه يوم الصداع لقد اصبت بصداع شديد
قالت وهى تنظر إلى البطاقة:
-كأس شراب
ارتسمت على شفتيها ابتسامة بينما قالت :
-أوهـ يا جيرمى هذا رائع
أخرج نفس البطاقة من جيب سترته :
-لدى واحدة أيضاً عمل طيب بيل كوبر ينظم حفلاً مساء غداً فى الساعة الثامنة كنت دهشاً لأول وهلة ثم تذكرت أنه كان يحب دائماً إقامة الحفلات
-هل تعرف ما هو الشئ الرائع فى ذلك؟إنها الدعوة الحفلة التى يقيمها بعد موزت جيف
مرر جيرمى أصابعه على جبهتها المصابة بالألم كان قد تملكه الغضب ومستعداً للأنفجار حاول أن يتحلى بالصبر كاد أن يهدأ لكن هيهات
استطردت كلويه :
-نعم إنها نقطة إيجابية جداً ربما يكون منعطفاً بالنسبة لـ بيل مؤشراً إنه تخطى أحزانه
أزدادت الدقات فى رأس جيرمى ونفث عن غضبه قائلاً :
-بالله عليك يا كلويه هل يجب أن تحللى هكذا كل حركة؟الأمر لا يتعدى أفراغ زجاجة أو زجاجتين من الشراب ونحن نأكل المكسرات لكن هل هذا يعنى أن بيل يمر بإنفراجه عاطفية كبيرة بعد حالة اليأس التى عاشها منذ موت ولده؟
-جيرمى إن....
قاطعها
-أستمعى إنى البس الشراب الأيسر ثم الحذاء الأيسر والشراب الأيمن ثم الحذاء الأيمن أخبرينى أيتها الإخصائية النفسية القديرة أى فصل من الكتاب يتحدث عن هذا الموضوع ما هى ملاحظاتك الجليلة التى ستلقين بها فى وجهى عن ذاتى الداخلية بسبب طريقتى فى أرتداء الشراب والحذاء؟ها؟أخبرينى؟
شحبت كلويه:
-أنت تجد ذلك مزاحاً.أليس كذلك؟مهنتى عملى على الرغم مما سمعت عند الطبيب البيطرى لم تتحرك سنتميتراً واحداً هل تعتقد أنى ألعب مع بعض المتعاظمين؟
أرتعشت ساقاها وهى تبتلع دموعها
-ومع ذلك فإنى احاول...أحاول ان أفهم ما تفعلينه لكن ليس لهذا معنى عندى ألا تقدرين إذن أننى الرجل الذى يحبك ؟ألا يساوى هذا شيئا؟أعتقد ذلك.أنت تنتظرين وتتربصين لكل إشارة تقول إنى أقبلك كإخصائية نفسية بنفس الدرجة التى أقبلك بها كامرأة.إنه أنا من يتحتم عليه التغير وإذا مالم أتغير ستكون نهاية علاقتنا لكن تباً إنى أحبك يجب أن يساوى هذا شيئا على الأقل
-أرجوك يا جيرمى أنت الرجل الذى أحبه الرجل الذى يفخر بما صنع لن تون جيرمى هاريس الذى عرفت إذا ما شعرت أنك اخفقت او أن كرامتك قد مست
-كفى عن الحديث بصفتك إخصائية نفسية
-لا أتحدث بصفتى إخصائية نفسية أحاول فقط أن أبين لك أن كل فرد من يشكل وحدة متكاملة تتكون من أفعاله ما رآه وما تعلمه لا يمكن للمرء أن يجرد الناس مما لا يريد أن يرأه فيهم وأن يحفظ لهم ما يريد أن يرأه فيهم أنت تحب كلويه بارلو المرأة لكنى لن أكون تلك المرأة لو لم أكن أيضاً الإخصائية النفسية.فى النهاية يا جيرمى أنت لا تفهم.الحب مطلق كامل يقبل كل ما فى الطرف الآخر
أستطردت وهى تزفر:
-أوهـ...!جيرمى أنت لا تفهم ؟
قال وهو يضغط بكفيه على وجنتيه :
-يا إلهى...!ليست أدرى لا استطيع التفكير لماذا لا يكفى حبى لك؟تباً! لماذا الحب معقد؟أحتاج أن أنفرد بنفسى لحظة أعتقد ذلك أوهـ...ليست أدرى
صاحت وهى تمسح دموعها من فوق وجنتيها:
-كلا لا تذهب لن نصل لحل أن لم نتناقش أن مستقبلنا مهدد
أجاب وهو يفتح الباب:
-هل تعتقدين أنى لا أعرف ذلك؟أحبك كلويه لكن ما لا أفهمه أن حبى لا يكفيك.هذا كل شئ هذا يكفى لهذا المساء أقفلى الباب بالمفتاح ولا تسمحى لأحد بالدخول فينتشى مقتنع بأن ميلدريد فيرتشيلد تجوب المنطقة سأعاود المجئ بعد قليل لاتأكيد أنك بخير لا تبقى واقفة فى أنتظارى
-جيرمى أرجوك لا
أحدث الباب صوتاً خلفه همست :
-أوهـ...جيرمى...أحبك كثيراً سنجد الأجابات سنجدها اليس كذلك؟
سارتمتعثرة حتى وصلت إلى غرفتها حيث ألقت بنفسها على السرير وراحت تبكى بكل جوارحها
تردد صدى نحيبها الحزين فى الغرفة فقتل صوت الطنين الهادئ الذى ربما كان سيهدئ قليلاً آلم قلبها المكسور
عندما دخل جيرمى مكتبه مد يده بشكل تلقائى إلى مفتاح الأضاءة ثم عدل عن ذلك وضع يده فى جيبه وترك الحجرة غارقة فى الظلام ليتوجه إلى النافذة سحب الستائر ونظر إلى أسفل وهو عابس الوجه من هنا تبدو السيارات كلعب الأطفال
لماذا هو الآن وحيد فى هذا المكتب فريسة الصداع وحرقة المعدة بينما كان يريد أن يكون مع كلويه يحتويها بين ذراعيه يقبلها ويحبها
لكنه أطلق العنان لغضبه وخيبة أمله وكانت وحدته فى المكتب الخاوى بضع ساعات ثمناً لغضبه
تفحص الحجرة والآثاث فى الظلام فهم ان كل هذا لم يكن كافياً لقد كرس هو وجيف كل طاقتهما لهذا المكتب ثم ضاعف جهوده بعد موت جيف صديقه ليكون مكتب هاريس&كوبر الأفضل ويظل الأفضل دائماً يدين لـ جيف بذلك.استدار من جديد نحو النافذة لينظر إلى الخارج ثم تذكر أن كلويه قد اصرت على أنه ليس مديناً لـ جيف بشئ وأن صديقه مسؤولاً عن تصرفاته إذا كان ذلك صحيحاً فلم يكن هناك داع أن ينهك نفسه فى العمل على هذا النحو لماذا لا يتخذ شريكاً جديداً ويبدأ معه من جديد حتى يستطيع ان يشارك كلويه ساعات الفراغ.كلويه كلويه المرأة وكلويه الإخصائية النفسية ليأخذ كل شئ أو ليترك كل شئ
انقشعت السحب فجأة وكما لو كان يعلم أن جيرمى هو المشاهد ظهر القمر الأزرق ليلاس عندما نظر إليه شعر أنه يسمع الطنين من جديد هذا الطنين الغريب ثم نسيه عندما تذكر ما عاشه مع كلويه حتى الآن
-أخبرينى إذن يا جميلتى هل لديك إجابات؟أنا عاشق هأنذا وحدى هنا
كان القمر يزداد بريقاً وهو يتأمله وقد نسى كل إحساسه بالوقت

××××××××××××××××××

زهرة منسية 12-11-11 06:31 PM



أصيبت فجأة بالغثيان عندما كانت تتأمل الأسماك فى مكتبها الأنيق
كانت صاحبت الجلالة ملكة الإخصائين النفسيين تشاهد وهى عابسة المخلوقات ذات العيون المستديرة التى لم تكن تفل شئ سوى السباحة من جنب إلى أخر وهى تفتح وتغلق فمها لم يكن منظرها مريحاً بل سخيفاً لن تحل تلك الأسماك مشكلتها مع جيرمى كانت تعرفه جيداً لن تنسيها هذه الليلة الطويلة التعيسة التى قضتها بدونه وسمعت صوته وهو يدخل بعد ساعات من رحيله لكنه لم يلحق بها فى الغرفة كانت متعبة فأستسلمت للنوم وهى تتخيله ممداً على الأريكة عندما استيقظت فى الفجر كان قد رحل
فكرت وهى تلف ذراعيها حول نفسها والدموع تملأ عينيها "أحبك كثيراً,أريد أن اكون معك أيضاً أطول وقت ممكن نضحك نتحدث نفكر فى مشروعات نتحاب أريد ان..."
كانت عيناها مثبتتين على حوض السمك دون أن ترأه
أريد...أريد... أريد....
تلاطمت الكلمات فى ذهنها بينما أنقبض قلبها قالت محدثة نفسها بآلم :
-عالجى نفسك أولاً أيتها الطبيبة
هنا كانت تكمن الإجابة ربما ستقيم مستقبلاً وهى وحيدة ربما فقدت حب جيرمى لأنها طلبت أن تكون علاقتهما كاملة أن تكون تماماً كما توقعت كان على جيرمى أن ينحنى ويذهب
وفى الليلة الماضية لقد ذهب مهوماً متعباً مضطرباً لنها أخبرته أنه ليس أهلاً لها كان يحاول ان يفهم مهنتها كان يحاول أن يدخلها يتقبلها يحترمها كما كانت تطلب منه بلا هوادة.كانت تتقد غيظاً
لكن من تظنين نفسك يا د/ كلويه بارلو؟
قالت وهى تهز رأسها :
-يا إلهى...! هل تحدثت مرة واحدة مع جيرمى عن مهنته هو؟كلا هل تمحصت عن أسباب مشاجرتهما ؟كلا الوقت الذى أستغرقه ليحقق مكانته الحالية؟كلا هل عرفت المنازل العمارات التى صممها؟كلا
كانت مشغولة بأن تقول له ما تريد هى
وفى منتصف الطريق خرج جيرمى من باب شقتها من حياتها كانت تدعوا فى داخلها :
-أوهـ...كلا أرجوك كلا
كانت لها أخطاء كثيرة كانت تبدو مبالغة جدا كان بوسعها أن تحكى له عن عملها الكثير من الأشياء التى لا يعرفها وأن تعطى له حشداً من الأمثلة التى كانت لها نتائج طيبة لتزيح الأفكار السيئة التى كان قد أكتسبها
قالت للأسماك:
-توقفى عن الدوران تباً تبدين غبية!
سارت ببطء إلى مكتبها لتجلس على المقعد
الوقت هذا ما يحتاج إليه جيرمى الوقت والصبر ليتفهم مهنتها وستدع له كل الوقت يحتاج إليه وستظهر صبراً لا ينتهى ومن جانبها ستقوم بنفس المجهود لتكشف كل شئ عن هاريس&كوبر المهندسان سيتقدمان معا خطوة بخطوة...إذا لم يكن الوقت متأخراً
تنهدت وهى تبتلع لعابها ألقت نظرة على ساعة يدها كانت الساعة الخامسة تقريباً لقد كان يوماً طويلاً وبشعاً لقد حاولت بصعوبة أن تنسى جيرمى لتفكر فى مرضاها وتساءلت متى سترأه؟هل سيعود إلى المنزل هذا المساء؟كلا
لماذا يذهب إلى هناك حيث يسأل فى أشياء غير معقولة؟
أفزعها رنين الهاتف فأنتزعها من حيرة أفكارها رفعت السماعة :
-نعم جيمس؟
-السيد هاريس هنا لم يعد لديك أى لقاءات اليوم هل أسمح له بالدخول؟
فكرت مفزوعة "جيرمى هنا؟لقد جاء؟لماذا؟-مفزوعة-ليقول وداعاً؟كلا!"
-ألو؟
-إيه,نعم جيمس...دع السيد هاريس يدخل شكراً
وضعت السماعة ويدها ترتجف إن جيرمى هنا
-كلويه
رفعت رأسها نحوه وقلبها يخفق كان ماثلاً أمامها على عتبة الباب يبدو رائعاً متعباً جداً
-جيرمى.أنا.........
فقط ان لم تكن ركبتاها واهنتين فقط أن لم تكن ترتدى بدلتها السوداء وقميصها الأبيض الكلاسيكى الأنيق هذا الصباح لبست ما وجدته أمامها لكنها ندمت الآن على أختيارها كانت تريد أن تبدو جميلة ومفعمة بالأنوثة حتى تكون كلويه الأنثى هى من ننحدث إلى جيرمى
عندما أغلق الباب خلفه خرجت من وراء المكتب وقف الأثنان تفصل بينهما المسافة بين المكتب و الباب.قال جيرمى بصوت منخفض
-يجب أن أتحدث إليك.لم احضر لأتحدث عن نسبة الضغط
فك ازرار سترته أدخل يديه فى جيب البنطلون.قالت كلويه وهى تعرف قلة الثقة التى كانت فى صوتها :
-أنا أيضاً يجب أن أتحدث إليك ألا تجلس؟
-كلا
-أوهـ...
رجعت خطوة إلى الخلف لتستند إلى مكتبها
-جيرمى أنا...
-أنا من جئت لأرأك هذا يعطينى الحق فى أن أبدا الحديث موافقة؟
-تفضل
-لم يجب أن اتركك مساء أمس كلويه إنى نادم على ذلك لقد وعدت فينتشى بأن أعتنى بك
أجابت بهدوء وهى تحاول دون جدوى ان تستشف أفكاره :
-ليست بحاجة إلى جليسة اطفال
-كان يجب أن أبقى
أستطرد بعد وقفة:
-لقد فكرت كثيراً الليلة الماضية بصحبة ليلاس القمر الأزرق كانت أفكارى تتجول بين موضوع وآخر ثم ركزت فجأة على والدى حياتى فى منزلنا عندما كنت صغيراً كان والدى سائق أتوبيس ووالدتى بائعة فى محل جواهر
أخرج يده من جيبه وقام بحركة فى الهواء :
-لم يكن شئ غير تقليدى لكنهما كل مساء يحكيان ما قد رأياه خلال اليوم كنت أعشق تلك القصص
كان والدى يصف الناس اللذين ينقلهم بحافلته تخيلى مرة كان هناك رجل مع حارسين خاصين ووالدتى كانت تتحدث عن ممثلة رائعة الجمال جاءت لتشترى زمردة ضخمة لتتناسب مع ثوبها الجديد كان لديهما مئات القصص الآن تبينت أن كلا منهما كان يحترم المهنة التى أختارها الآخر
-جيرمى
-دعينى أكمل لقد تخيلتنا نحن الأثنين جالسين إلى المائدة ماذا يمكننا أن نقول؟إذا أقترحت أن تأتى لترى عمارة صممتها لن تعرفى ماذا أقول .إذا قلت أنك أعدت الأبتسامة لمراهق حزين لن أتفهم أهمية عملك.ماذا نفعل إذن؟ سننتظر الساعة حتى نتصيد اللحظة التى نذهب فيها إلى الفراش حيث نكون جديرين حقا بالتعبير عن حبناً هذا ليس كافياً أليس كذلك؟
-نعم
-كلويه بعد أن تركتك تبينت أنى أتمنى أن تهتمى بـ هاريس&كوبر المهندسان أريد أن أريك ما صنعت أريد أن أعرف ما تفعلينه هنا طوال اليوم أعرف أن الأمر يتعدى الأهتمام بمن هم مثلى يقتلون أنفسهم فى العمل أونساء متضجرات يصيبهن السأم
-أوهـ....بلى جيرمى أكثر من ذلك كثيراً
-فى لحظة فى منتصف الليلف داهمتنى الحقيقة كالطوبة بين عينى لقد أخذت الوقت والطاقة وأستخدمت مهارتك فى إعطائى الحياة كهدية ملفوفة بإحكام هل ترين لقد فهمت وشرحت لى أننى أعمل كثيراً بسبب شعور خاطئ بالذنب تجأه جيف.لقد سمعتك لكنى لم أنصت إليك...حتى مساء أمس الآن كل شئ واضح أنت كلويه الإخصائية النفسية قد أوضحت لى كل شئ...إذا كنت أحترمك؟لا أعرف كيف أخبرك أنى أحترمك كلك أقسم على ذلك يا كلويه بارلو
همست وقد أغروقت عيناها بالدموع:
-أوهـ...!
-أنت ودودة وذكية تهبينى حبك بسخاء لقد تركت كل شئ لترى والدك بعد أن أستدعاك من أجل باتش لقد تركت مشاعرك لتتحدث عنك
وضع يدسه فى جيبيه من جديد
-للأنك كذلك وأكثر من ذلك أنت المرأة التى أحبها وأنت تحبين بكل مشاعرك هذا ما تهبينى إياه كذلك مرضاك أليس كذلك؟
قالت وقد تأثر صوتها من الوجد:
-أوهـ بلى .لم أمهلك وقتاً كافياً ولم أتحل ببعض الصبر أسفة جيرمى كنت مخطئة لأتمنى أن تغفر لى لدينا الكثير لتبادله والكثير ليتعلمه كلانا من الآخر وعندما أكون بين أحضانك سيكون لذلك معنى أكبر
-أعرف الآن أننى جيرمى هاريس صاحب هاريس&كوبر المهندسان وأنت د/ كلويه بارلو الإخصائية النفسية لقد كنت ضيق النظروأسف على ذلك أحبك يا كلويه كلياً
مد إليها ذراعيه :
-تعالى أحتاج أن أشعر بك بين أحضانى..أوهـ كلويه لا أريد أن أفقدك
أندفعت نحوه والقت بنفسها بشدة بين ذراعيه فتأرجح أخفت وجهها فى صدره وهى تحاول أن توقف دموعها مضت ثوانى دون أن يتحركا حلت حرارة الحب محل برودة الوحدة التى عرفاها لتوهما تحولت هذه الحرارة إلى جذوة مشتعلة رفعت رأسها فأنحنى نحوها وقبلها
شعر جيرمى أنه فقد سيطرته لم يكن يفكر إلا فى حبهما فى توثيق أرتباطهما الذى يؤكد مستقبلهما المشترك رفع جيرمى رأسه لتتلاقى نظراتهما
-أريدك..أريدك كلك لى
وأبتسم قائلاً:
-لكن ليس هنا أمام تلك الأسماك التى تنظر إلينا
أجابت:
-إنها لا تزال صغيرة على أن تتعلم ذلك لنعد إلى المنزل.أحبك
-أنا أيضاً وقبل أن ينتهى الليل سنتناقش بشكل جدى بشأن زواجنا وأطفالناأربعة خمسة أو ستة إن الليلة التى يبزغ فيها القمر الأزرق لا يجب أن ندعها تفوتنا
-أسطورتنا الشخصية سنحكيها لأطفالنا
-نعم هل يمكننا الذهاب الآن؟
-نعم يا سيدى...أوهـ لقد تذكرت فجأة نحن مدعوان عند بيل كوبر هذا المساء
-ليس قبل الساعة الثامنة ذلك سيمنحنا وقت كثيراً...وقت للحب.هل أبدو لحوحاً؟
-نعم وهذا يروق لى كثيراًدعنا لا نضيع وقتاً أكثر هنا
مدهوشاً ولكنه كان متأثراً للغاية نظر إليها جيمس وهما يمران أمامه وهو يطوقها بذراعه...بحركة صغيرة من يدها ألقت كلويه لـ جيمس تحية المساء فأبتسم وهو يرأهما خارجين
أغلق جيرمى باب الشقة فعزلا عن العالم الخارجى ثم مد ذراعيه للمرأة التى يحبها كانا معا فعرفا النشوة فيما وراء أحلامهما الأكثر جنونا


نهاية الفصل الثامن
قراءة ممتعة للجميع

زهرة منسية 12-11-11 06:35 PM

الفصل التاسع &الأخير


كانت كلويه تدخل قميصها الحريرى ذا اللون الأزرق الفاتح فى البنطلون الأبيض عندما نظرت إلى جيرمى وهو يصفف شعره وقد علت شفتيها ابتسامة حانية قالت محدثة نفسها "كما لو كنا زوجين"كانا يستعدان لسهرة بيل
طلب منها جيرمى:
-لا تقصعى شعرك
قابلت نظراته فى المرآة فأبتسمت
-بالتأكيد أنا أيضاً أفضل شعرى على هذا النحو ربما كان على أن أقصره
-كلا!شعرك رائع عندما ينسدل فوق كتفى حينما....حسنا الوقت ليس مناسب لأتحدث فى ذلك
قطع رنين الهاتف قهقهت كلويه وعبرت الحجرة لترد على المكالمة قال رجل على الطرف الأخر من الخط :
-أنا الحارس الليلى للعمارة التى بها مكتبك إن حوض السمك لا يعمل بالطريقة المعتادة .أعتقدت أنه من الواجب إخبارك
-أوهـ شكراً أقدر ضميرك المهنى
-هل ستأتتين لتتحققى من الأمر؟
-نعم سأتى إلى اللقاء
وضعت السماعة ببطء مقطبة الحاجبين
-هل هناك مشكلة؟
-كلا هناك خلل فى حوض الأسماك بمكتبى إنها بلا شك صدفة فى المنقح سيستغرق الأمر دقيقة لأزيلها ما يدهشنى هو ان يتصل بى الحارس الليلى لم اكن اعرف ان بحوزته مفتاحاً للمكتب
-كان يجب على مدير العمارة أن يخبرك ليس لديه السلطة حتى يسمح لحارس العمارة أن يدخل المكاتب بدون أن يعلم المستأجرين
-ليس لذلك أهمية على أية حال يجب أن نمر على المكتب قبل ان نذهب إلى بيل
أجاب جيرمى وهو يأخذها من ذراعها ليقبلها
-عربتك فى أنتظارك يا سيدتى-وأستطرد بعد أن تركها-هل أنت مستعدة؟
أومأت برأسها وتبعته دون أن تتمكن من النطق بكلمة
ألقت كلويه نظرة دائرية فى مدخل العمارة:
-أنا لا أرى الحارس
صعدا أضاءت صالة الأستقبال ثم مكتبها وقطبت حاجبيها أمام حوض الأسماك
-المنقح يعمل جيداً هل ترى كل شئ طبيعى
-ربما توقف ثم عمل من جديد
-أحتمال لا أعتقد أن للأمر اهمية
-أنه يعمل الآن بشكل طبيعى لنذهب إذن أن بيل فى أنتظارنا
قال صوت:
-لا تنزعجا لقد جاء بيل
أستدار جيرمى وكلويه وتقدم نحوهما بيل كوبر ببطء يبتسم ومسدس فى يده صاحت كلويه فى تعجب:
-يا إلهى! ما تفعل يا بيل؟لماذا تصوب السلاح نحونا؟
-أنت ليست على قدر كاف من المهارة لتتعرفى على صوت متنكر فى التليفون يا كلويه
-هل مثلت دور الحارس الليلى لتأتى بى إلى هنا؟
-ليست أنت.بل جيرمى لقد تبعتكما حتى أتأكد من أنه معك وها هو الآن هنا لقد حرصت على أرسال دعوتين وبهذا لم أتمكن من أحضاركما إلى هنا كنت سأنال منكما فى منزلى وهنا أفضل لن تكون لى علاقةبما سيحدث
سأل جيرمى:
-ماذا تريد أن تقول؟
-أخيراً سيسدل الستار وسيكتب أسم ميلدريد فيرتشيلد فى الجرائد بالخط العريض لقد دبرت لكل شئ حتى أدق التفاصيل ستدفع ثمن موت أبنى يا جيرمى هاريس بدونك كان سيبقى على قيد الحياة أنت من قتله
صاح جيرمى :
-ليس أنا من كان يقود السيارة
قالت كلويه ناصحة:
-كلا لا تتحدث معه
-أنت من دفعه ليصبح مهندس بدلاً من طبيب لقد افسدت كل شئ لقد أنتزعته منى لو كان طبيباً ما خاطر بحياته بالسيارة لأن كثير من الناس يعتمدون عليه مسؤولين منه لقد جعلته يحيد عن طريقه وأفسدت قيمه لقد قتلته
همس جيرمى إلى كلويه:
-أنه مجنون
همست:
-نعم أحترس لا تثيره
أستطرد بيل:
-لقد صبرت كثيراً مدة عامين كان لابد وأن أنتظر حتى تخرج ميلدريد من المستشفى واثناء ذلك لعبت دورى بإتقان تظاهرت بأنى سعيد للوظيفة التى أبتدعتها لى أظهرت أهتماماً أبوياً لحالة الضغط التى تعانيها وبينت ذلك لسكرتيرتك وأقاربك لن يشك فى أحد أبداً للأسف أن أبنة صديقى العزيز جاك يجب أن تموت أيضاً لكن ليس بمقدورى شئ ميلدريد ليس بخير إنها تسعى للأنتقام لموت أبنتها
-ماذا فعلت لـ ميلدريد؟
-لنقل أنى دعوتها لبيتى
قالت كلويه:
أنت من أقتحمت منزل جيرمى دسست السم لـ باتش بعثت بالطوق لـ فينتشى سانتينى
قهقه:
-أنا ؟أوهـ كلا إنها ميلدريد هل ترى كم كنت ذكياً لأنتظر حتى تعود؟سيتهمونها بكل شئ بالإضافة لقتل من كانت هددتهم منذ عامين بالتأكيد سأتنتحر أريد فقط قتل جيرمى لكنك تعرفين الكثير كلويخ إنه من تسبب فى قتلك كما تسبب من قبل فى قتل جيف
قاطعته بصوت مرتعش :
-بيل هناك شئ يجب ان تعرفه
قال دهشاً :
-ماذا إذن يا عزيزتى؟
-منذ عدة سنوات جاء إلى جيف وتحدث معى طويلاً وطلب منى ان يكون حديثاً هذا سراً هل ترى يا عزيزى كان يتمنى أن يكون طبيباً
تصلبت عضلات جيرمى أعتقد انه قد رأى خيالاً فى الممر هل كان هذا نتاج خياله؟
أجاب بيل بعصبية :
-نعم
-كان يريد ان يكون شريكك كنت مثله الأعلى وكان يعشقك كنت بالنسبة له أعظم طبيب فى الوجود لكنه كان يخشى ألا يكون على قدر المسؤولية كان لا يحتمل فكرة أن يخذلك كان يعرف مدى الآمال التى عقدتها عليه
-لقد كان ذكياً أى طبيب كان سيصبح!
-لقد ردتت على مسمعه ذلك طوال حياته كان يخشى ألا ينجح نجاحاً باهراًوحتى لا يخيب أمل والده عدل عن دراسة الطب
-ماذا......ماذا تقولين؟
-بيل لم تكن لتصعد الأمور لهذا الحد
فكر جيرمى"أكملى يا كلويه يا لك من امرأة!"ورأى الخيال من جديد أنه متأكد هناك شخص ما فى الممر
-كلويه؟أنت لا تريدين أن تخبرينى أنه خطئى ؟أن جيرمى هو من أنتزعه منى
قالت له فى هدوء :
-كلا يا بيل لقد أتجه جيف نحو جيرمى لأنه لم يكن يعرف إلى من يذهب لقد دخل فى هذا المجال لأنك أرهبته كان مضطرباً داخلياً لقد زارنى لأساعده على إيضاح الأمور حلمه بأن يكون طبيباً لم يكن فى متناول يده
تأوهـ بيل وزفر زفرة كادت تمزق قلبه أرتعش المسدس فى يده فجأة ظهر فينتشى ووثب فوق الرجل المسن تدحجر الأثنان على الأرض طار السلاح ليستقر تحت مقعد أنهار بيل باكياً رأسه بين يديه قال فينتشى وهو ينظر إلى جيرمى وكلويه :
-لقد أنتهى الأمر أنه رجل مسكين ومريض
صاح جيرمى فى تعجب وهو يأخذ كلويه بين ذراعيه :
-لقد كنت رائعة مدهشة أنت افضل إخصائية نفسية فى المدينة فى الولاية...فى العالم! أوهـ إذا كان أصابك مكروه
-حسنا لكن دعنى لا أستطيع التنفس
سألهما فينتشى بعد ان وضع القيود فى يد بيل :
-هل أنتما بخير؟
-أجابت كلويه:
-نعم لكننا مصدومان يا له من كابوس ! أشعر بالآسى على بيل عندما أفكر فى أى آلم كان يعيش منذ موت جيف
-هل جاء إليك جيف حقاً؟
-نعم كل ما قلته لـ بيل كان حقيقياً لم يكن جيف تعيساً لعمله معك لكن لم يكن هذا حلمه
-لم يبح لى بكلمة عن ذلك
-حتى لو كنتما صديقين حميمين لم يكن من المتوقع أن يتحدث معك عن ذلك وبمرور الوقت كان يحاول أن ينخرط فى حياة مضطربة
-أمر لا يصدق


زهرة منسية 12-11-11 06:45 PM


أتصل فينتشى بالتليفون طالباً الإسعاف ثم ألتفت نحو جيرمى وكلويه :
-لقد قمت بعمل رائع يا كلويه لقد احتفظت بهدوئك وأمسكت بزمام الأمور ألا تريدين العمل فى الشرطة؟
قاطعه جيرمى:
-كلا من الأجدى يا سانتينى أن تشرح لنا لما أنت متواجد هنا؟
-حصلت على إذن تفتيش منزل ميلدريد فيرتشيلد لقد عادت فعلاً إلى منزلها لكن ما أكتشفته أقلقنى بشدة كان واضحاً أنها غادرت بسرعة
-ماذا تريد أن تقول؟
-كان على المنضدة قدح من القهوة نصف ممتلئ وطبق به حلوى وبجانب ذلك خطاب لم تكمله كتبته لطبيبها حيث تخبره بعودتها إلى بيتها كانت قد توقفت فى منتصف جملة مما أثار دهشتى أن حقيبتها كانت مفتوحة على المقعد كم من النساء يغادرن منازلهن بدون حقائب أيديهن؟قليلات فى الحقيقة بناء على تجربة أجريت فى الحرم الجامعى حيث يدق جرس الأنذار معلناً عن حريق فى منتصف الليل مائة بالمائة من عدد الطالبات أخذن حقائبهن قبل أن يغادرن المكان
قال جيرمى دهشاً:
-أنت تعرف العديد من الأشياء المذهلة
-حسنا على أية حال واصلت مراقبة منزل ميلدريد لقد عادت أخيراً بعد الظهر بعد أن نجحت فى كسر قفل الحجرة التى أحتجزها بها بيل منذ أن أجبرها على الحضور إلى منزله كانت تخشى ألا يصدقها أحد بسبب ماضيها بعد أن ق4مت بجولة فى منزل بيل لم يعد يساورنى الشك بعد أن وجدت السم المستخدم مع باتش
-لكن كيف عرفت أننا هنا؟
-لقد ررت عليك ثم على كلويه ثم جئت إلى هنا كنت سأذهب على الفور إلى مكتبك إذا لم اجدك هنا كنت سأنتظر على الباب لقد حكت لى ميلدريد الكثير حتى تيقنت أنكما فى خطر الآن من الأفضل ان تعودا إلى المنزل لتستريحا
قالت كلويه متطوعة:
-نستطيع الأنتظار معك حتى قدوم سيارة الإسعاف
-لا عودا
نظر جيرمى لـ بيل كوبر منكمشاً على الأرض وكأنه جنين
-أجد صعوبة فى تصديق ذلك!
قالت كلويه:
-سيحصل على كل ما يحتاج إليه من مساعدة وسيعتنى به والدى
قال فينتشى مصراً على رحيلهما:
-إذهبا الآن.إلى الغد
قبلته كلويه على وجنته :
-شكراً يا فينتشى طاب مساؤك
قال جيرمى :
-لا تقبلى هؤلاء الإيطاليين دماؤهم حارة .ألا تعرفين ذلك؟إلى اللقاء فينتشى
بعد رحيلهما مزق صوت عربة الإسعاف الصمت أنحنى فينتشى نحو بيل كوبر ووضع يده على كتفه
فى المساء التالى كان جيرمى ممسكاً بيد كلويه عندما كانا يعبراً مرجاً وافر الخضرؤة كان حشد من النجوم يضئ السماء فوق رأسيهما بينما يفوح عبير الزهور الحقول
-نزهة فى المساء يا لها من مفاجأة رومانسية جميلة يا جيرمى
-قررت ان كل ما كان لدى من تصميمات يمكنها الأنتظار للغد
قالت وهى تنظر للسماء :
-حسنا يبدو أن القمر الأزرق ليلاس قد أنتهى
أجاب وهو يفترش غطاءً على الأرض
-لم نعد بحاجة إليه
-هذا صحيح لقد اعمل فينا سحره إنى أتساءل لمن ستكون زيارته القادمة ؟
-ليست ادرى أوه إن ما يضحكنى أن يتعرض فينتشى لهذا السحر إنه متأكد تماماً أنه لن يعيش أبداً علاقة جادة مع امرأة !هيا أجلسى وانظرى ماذا أحضرت لك؟
لقد أكلا كل ما كان لديهما من دجاج وسلطة بطاطس وزيتون والحلوى بالشوكولا
صرخت كلويه وهى تنكفئ على الغطاء :
-لم اعد استطيع الأكل إنه لذيذ
تمدد جيرمى بجانبها وأتكا على كوعه مال نحوها ليقبلها قبلة سريعة وقال:
-أنت ألذ من الشوكولا
أحاطت بذراعيها حول عنقه وقالت:
-أحسن من الأيس كريم بالشوكولا؟
-نعم أنت تفوقينه بكثير
قالت وهى تضحك:
-كم هذا رائع قبلنى جيرمى
-بكل سرور
قبلها وتبدلت روح العابة إلى عاطفة مشتعلة الجمرة نتاججة كانت مستعدة لتتحول إلى نار مفترسة لأقل إثارة نظرة لمسة أو همسة حانية لم يكونا سوى فرد واحد تحت السماء المتالقة بلون الفضة كانا يعلنان حبهما الأبدى
على حافة النشوة كانا يترنحان ثم قفزا إلى ما وراء الحقيقة ليرقصا مع النجوم كم هذا رائع لتستقبلهما زهور الحقول
-أوهـ يا جيرمى
مرر أصابعه فى شعرها الحريرى:
-نعم كم هذا رائع
توقف برهة ثم استطرد:
-كلويه يجب ان أعترف لك بشئ
-نعم؟
-هذا الحقل أننا حيث نبات النفل ذى الأربع ورقات
أنفجرت ضاحكة :
-كلا!!هنا حيث يكون جيرمى هاريس الصغير؟
-هذا هو نفس المكان
-لقد تعمدت ذلك؟
-أنا برئ
-أوهـ يا لك من شيطان أحبك كثيراً أتمنى أن سحر نبات النفل ذى الورقات الأربع يؤثر فينا كما أثر فى والديك
-أنا أيضاًو....أستمعى هل تنصتين ؟أنه الطنين الذى علا عندما شاهدنا ليلاس القمر الأزرق للمرة الأولى لقد بدأ عندما تحدثنا عن نبات النفل
-نعم أسمعه إنه جميل غريب لكنه جميل يبدو وكأنه موسيقى سحرية تعزف فقط عند حدوث شئ سحرى هل لما أقول معنى؟
قال جيرمى وهو يقبلها:
-معنى رائع
أستمر الطنين لحظات ثم تباعد كأنه ذهب ليبحث عن مستفيدين آخرين من هذا السحر


زهرة منسية 12-11-11 06:48 PM

تمت الرواية بحمد الله بتمنى لكل الأعضاء والزوار أن تكونوا أستمتعتوا بالرواية

كن فيكون 14-11-11 05:40 PM

اللع يعطيك الف عافيه
الروايه جميله

boba rose 14-11-11 08:08 PM

الروايه حلوه اوى
تسلم ايدك

fati_mel 16-11-11 07:38 PM


حلا حلحول 17-11-11 07:49 PM

عن جد حلوة ورائعه كتير يسلمو الايادي تحياتي والى الامام

زهرة منسية 20-11-11 12:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كن فيكون (المشاركة 2928417)
اللع يعطيك الف عافيه
الروايه جميله

الله يعافيكى مرورك الأجمل

زهرة منسية 20-11-11 12:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boba rose (المشاركة 2928618)
الروايه حلوه اوى
تسلم ايدك

الأحلى مرورك ومشكورة

زهرة منسية 20-11-11 12:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fati_mel (المشاركة 2929951)

حبيبتى فاطومة مرورك بيضيف للرواية قيمة مشكورة كتير على باقة الورد الحلوة

زهرة منسية 20-11-11 12:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا حلحول (المشاركة 2930645)
عن جد حلوة ورائعه كتير يسلمو الايادي تحياتي والى الامام

عن جد مرورك أحلى حلا نورت بيكى الرواية

katia.q 28-11-11 01:45 AM

رااااااائعة
يسلموووووووا نونا
علي ذوقك ومجهودك الكبير
ربنا ما يحرمنا من جمال قصصك الحلوة

نجلاء عبد الوهاب 30-11-11 01:17 AM

:55::55::LgN05096::LgN05096::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::r dd12zp1::rdd12zp1:

زهرة منسية 01-12-11 09:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة katia.q (المشاركة 2938230)
رااااااائعة
يسلموووووووا نونا
علي ذوقك ومجهودك الكبير
ربنا ما يحرمنا من جمال قصصك الحلوة

أهلا وسهلا بالطلة الحلوة اللى نورت الرواية فينك من زمان كاتيا بأنتظار رواياتك المميزة مششششششششششكورة كتير على كلامك الحلو يا حلوةو شكراً على التهنئة

زهرة منسية 01-12-11 09:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء عبد الوهاب (المشاركة 2939639)
:55::55::LgN05096::LgN05096::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::r dd12zp1::rdd12zp1:

ها ها ها ها ها عجبتنى كتير:LgN05096::LgN05096: شكرا نجلا وفرحنى كتير أن عجبتك الرواية نورتى يا قمر

ندى ندى 08-03-12 01:52 AM

جميله جدا ورائعه جدا جدا

الجبل الاخضر 24-03-12 08:57 PM

:55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:

منى على سيد 21-07-15 12:17 AM

رد: 414 - القمر الأزرق - المركز الدولى ( كاملة )
 
واوووو اسمها رومانسية جدا زى الملخص

رنودة الحلوة 20-09-15 05:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 2922769)
مساء الأعياد على كل الليلايسين & الليلياسات
كل سنة وانتم جميعاً بألف خير بمناسبة عيد الأضحى وبالمناسبة دى أنا هعيد عليكم برواية جديدة إنشالله تعجبكم وهى رواية من روايات المركز الدولى وأنا عجبنى ملخصها فى منتدى الروايات المصورة فقولت أقراها معاكم فى منتدنا

القمر الأزرق (414)

الملخص

جيرمى هاريس مهندس شاب يدير مكتبا هندسيا يتفانى جيرمى فى العمل بعد موت صديقه وشريكه جيف كوبر فى حادثة سيارة يصاب جيرمى بإرتفاع الضغط بسبب المجهود الكبير الذى يبذله فى العمل فينصحه د/بيل كوبر والد الراحل جيف بأن يذهب لزيارة دكتورة كلويه بارلو الإخصائية النفسية حيث تنشأ بينهما علاقة عاطفية رومانسية



إذا أعجبكم الملخص لا تنسوا الضغط على أيقونة الشكر

لا أحل نقل تعبى وجهدى دون ذكر أسمى وأسم المنتدى

الف شكر على المجهود الرائع

حسناء البصري 29-09-15 07:42 AM

رد: 414 - القمر الأزرق - المركز الدولى ( كاملة )
 
:8_4_134:
:55::55::0041:

حنان محمد ابراهيم 27-10-15 01:50 PM

رد: 414 - القمر الأزرق - المركز الدولى ( كاملة )
 
الرواية اكثر من رائعة تسلم ايدك

هتونا 29-01-22 11:10 PM

رد: 414 - القمر الأزرق - المركز الدولى ( كاملة )
 
هههههه حلوة احلا تحيات واحلا شكر ودمتم


الساعة الآن 07:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية