منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   متزوجات و لكن ، بقلم الكاتبه : سحابة نقيه .. (https://www.liilas.com/vb3/t161739.html)

حسن الخلق 22-05-11 04:51 PM

متزوجات و لكن ، بقلم الكاتبه : سحابة نقيه ..
 
السلام عليكم و حمة الله و بركاته

هذه ثانى روايه من اعمال الكاتبه / سحابة نقيه و التى انضمت مؤخرا ضمن كوكبة كتاب ليلاس الرائعين فمرحبا بها ملايين

ان شاء الله تعجبكم الروايه لانها تحمل فكره مميزه و كعادتها سحابة دوما تختار افكار مفيده تناقشها من خلال احداث قصصها الممتعه

بسم الله نبدأ

الجزء الاول

شو الضجه هى ... سكر احمد وراه الباب وهو عاقد حواجبه مدايق من صوت المسجله العالى..
شو الظاهر الست لميس عامله حفله .... مشى بهدوء باتجاه الصوت ووقف امام باب الصاله الموروب ... قرب اكتر منشان يشوف..... فتح عيونه على الاخر وارتخى تمه شوى بدهشه .... شو هدا الى بشوفه ادامه ... معقول هى لميس
كانت لميس رابطه خصرها وبتتمايل بكل خفه ودلع على صوت الغنيه والموجودات بشجعوها.. حركاتها متقنه كتير وبتدل على فن وخبره بالموضوع ..رقصها كان كله دلع واغراء .. على اخر الغنيه مالت بخصرها لورى لحتى لمس شعرها الطويل الارض ..... صوت التصفير والتصفيق عبى الغرفه وهى اتقبلته بابتسامه صغيره وخدود مورده
لك وينك وينك يا احمد تشوف وتتمتع هههه .... ماتت الابتسامه على شفايف لميس ولتفتت لمريم اخت احمد الكبيره وقالت.. معليش عن اذنك بدى اشرب مى... فكت الربطه من على خصرها ولبست صندلها وراحت باتجاه باب الصاله واول مافتحته نأزت من الرعبه ..... بسم الله الرحمن الرحيم ...
نطت آيه اخت احمد التانيه وراحت ركض لباب الصاله وهى بتقول ...يه اهلا احمد انت هون ..متى وصلت ؟
رد عليها احمد وعيونه مركزه على لميس ووجها المورد ... وصلت من شى 5 دقائق .... شو الضجه الى عاملينها هون؟ يعنى مافى جيران نحترم حقوقهم علينا ..... ليش كل هدا معلين صوت المسجله ؟
لميس كانت عيونها بالارض ومارفعتهم فيه من اول ماشافته.. كانت بتستمع لحواره مع اخته منغير ماتطلع فيهم
احمد ادخل حبيبى .. من زمان ماشفتك ياقلب امك ؟
انفردت اسارير احمد وهو بسمع صوت امه المرحب فيه دخل الغرفه من بين لميس وآيه وتوجه فورا لامه الجالسه بنص الصاله وجلس على الارض جنب رجولها واخد ايدها وباسها وهو ببتسم ابتسام اشرقت فيها ملامحه ... اهلين امى كيفك ؟ خبرينى عن صحتك ؟
ردت عليه امه وهى بتمسح على شعره ووجهه بحنان .... الحمد لله بخير وصحتى تمام ... انت كيفك يا امى صار لى شهر ماشفتك ... حرام عليك ارحم حالك كل هدا شغل؟
باس ايدها مره تانيه .... شو اعمل يا امى مافى حدا غيرى يتابع الشغل ... انت بس ادعيلى الله يوفقنى
رفعت امه ايديها وقالت ... الله يوفقك يا ابنى ويفتحها بوجهك ويبعد عنك ولاد الحرام يا رب
وقف احمد وباس راس امه .... الله يخليلنا اياكى يا حجه ؟
لف على مريم وبابتسامه صغيره سالها .. كيفك مريم كيف ولادك؟
قربت منه مريم وسلمت عليه وباسته من خدوده وهى بتقول .. الحمد لله كلنا بخير وبندعى بسلامتك ... انت كيفك الحمد لله على السلامه ؟......................الله يسلمك
معليش لا تاخذنا على الضجه قبل شوى بس قلنا نجى ونسليها للميس بغيابك و آيه الا اصرت على لميس ترقص ههههه

اجت أيه ركض من جنب لميس وهى بتمسك طرف قبتها وبتحركها بنرفزه ... يأمي يأمى منك انا !! انا الى قلت لها ارقصى ولا انت الى حلفتى عليها مية يمين الا ترقص على هالغينه .... لفت على احمد الى كان ببتسم من تصرف أيه ... لا تسدقها .. والله هى الى اصرت عليها الا ترقص ... انا مالى دخل لا تحطيها براسى
ربت احمد على خد آيه بلطف وقال ... سبحان الى خلقلك هالسان الى مابدخل لحلقك ... كيفو زوجك ؟
هههه الحمد لله بخير بسأل عنك ................. سلميلى عليه...................... بوصل
اجاهم صوت الام وهى بتقول ... يالله يابنات خلونا نمشى منشان يرتاح اخوكم شوى
لف عليها احمد وقال لها بحب ...... انا راحتى بشوفتكم... خليكم شوى...
ردت عليه امه ... معليش حبيبى بكره تعال لعندنا ووتغدا معنا ... واطلعت ع لميس الى لسى واقفه جنب الباب وماتحركت وابتسمت لها ... خلينا نتركك مع مرتك هلا.. صار لك شهر مسافر ..... يالله يابنات بسرعه
خلال ربع ساعه كان الكل مشى وفضى البيت مابقى فيه الا لميس و احمد
بعد مامشيت امه وخواته التفت على لميس وسالها ... وينو لؤى؟ .......... ردت عليه بهدوء ... نايم من الساعه 9 بغرفته
اطلع فيها بنظرات حاده وركز نظره عليها .. لسى صورتها وهى بترقص قدام عينه ومو راضيه تروح .......... و كيفك انت ؟
رفعت عيونها فيه وقالت بأدب ... الحمد لله بنشكر الله ..... بتحب تاكل شى ؟
شاور لها بايده بلا وقال.. مالى نفسى ... مشى بخطوات سريعه وطلع الدرج وهو بقول ... انا طالع على غرفتى انام ... هزت راسها بطيب وماردت بشى بس لما وصل لنص الدرج التفت لها وقال بنبره حازمه .... مابدى مره تانيه اصوات عاليه بالبيت نحن حولينا جيران لازم نراعى حرمتهم ...... .. هزت لميس راسها وقالت... امرك

طفت لميس الاضويه وشلحت صندلها وشالته بايدها وطلعت على الدرج متجها لغرفتها..... فتحت باب الجناح تبعها ورمت الصندل ومشيت بكسل للشزلونه الموجوده بالغرفه ورمت حالها عليها وهى بتتنهد بتعب .. مالت على ايد الشزلونه وحطت خدها عليها ..... المفروض يرجع بعد اسبوع .. شو الى رجعه بكير !!...... ياترى كم حيبقى هون ؟ اوووف

مسكت دوار فستانها وشلحتو بسرعه ورمتو على الارض جنبها ... راحت للخزانه وتناولت روبها الحرير .. لبسته وربطته باحكام عند خصرها وبخطوات متكاسله مشيت للبرندا وفتحتها عالاخر و وقفت عند الدربزون تتسند عليه واخدت نفس عميق من هوى الليل البارد ..... يالله شو حلو القمر الليله ..... اخدت نفس عميق تانى ولفت منشان تشوف الساعه ... ياربى لسى الساعه 1 اوووف ... تنهدت بالم ... متى يخلص هالعزاب ..... مالت على الدربزون وسندت راسها على ايديها وصارت تحدق بالسواد الى امامها.. كلشى اسود بالليل حتى مشاعرها كم موحش هالمنظر ... على مد نظرها السواد ممدود مافى ولا ضو قالت لحالها ... بالله اى جيران نزعجهم وينهم انا موشايفه شى غير السواد ولا بس هيك هزت بدن والسلام ...... كانت حديقة القصر الكبيره غرقانه بالظلام بسبب اوامر احمد للخدم مابدو اي حدا يكون متواجد بالقصر بعد الساعه 6 المسا كل الخدم والعاملين بالقصر بروحوا لبيوتهم من الساعه 6 ..طبعا الا اذا فى حفله او اجتماع بالبيت فهدا ظرف استثنائى .. والشى هدا زاد من وحدت لميس رفعت عينها واطلعت على البرندا التانيه الى جنبها ... قالت لحالها ..شكله نايم ... يعنى فرقت معك نايم ولا صاحى !! مهو كله متل بعض اوووف.....

رجعت لفت للسواد ولمعت براسها فكره .. ركض سكرت البرندا و ركض نزلت لتحت وكملت لحتى وصلت للباب المؤدى للمسبح فتحته وبخطوات سريعه ..راحت لخزانة المناشف و حطت وحده على كرسى المسبح .. قبل ماتشلح الروب رفعت عينها للبرندا المسكره وتاكدت ان الضو مطفى فيها وان احمد نايم ... شلحت الروب ورمته جنب المنشفه و بسرعه نطت بالمسبح بملابسها الداخليه وصارت تسبح بقوه على امل تتعب وتنام براحه ... كانت بتحاول قدر الامكان ان ماتطالع صوت وهى بتسبح منشان مايحس عليها حدا ....

بس فى شخص كان بتفرج عليها من وقت ماشلحت الروب ... نظراته كانت مركزه على هالجسم المتناسق الى مستحيل حدا يشوف فيه عيب كان شكلها متل حورية البحر وهى بتسبح تحت ضو القمر ... احمد كانت عيونه بتلمع بمشاعر كان بحاول يدفنها ويتناسها من زمان ... مو كافى شكلك وانت بترقصى هلا كمان وانت بتسبحى تقريبا عاريه ..... بحذرك يا لميس ما تصحى المشاعر الى بداخلى لانها مو من مصلحتك... وترك الستاره تنزل ورجع لسريره منشان ينام....

حسن الخلق 22-05-11 05:00 PM


الجزء الثانى


احمد كان بشرب قهوته الصبح بالغرفه الصيفيه لما دخل عليه لؤى بركض وهو بنده بفرح ...بابا
فتحلو ايديه ولمو لصدروه بحب وحنان وهو بمسح على راسه وبقول ... ماكبرت على التصرفات هى لؤى؟!! صار عمرك 13 سنه ولسى بتستقبلنى بهالطريقه .....
ضحك لؤى بمرح وهو بقول هههه لا معليش كلشى الا طريقة استقبالك مارح اغيرها ابدا حتى لو صار عمرى 50 سنه
لميس كانت بتتفرج على هالثنائى من عند الباب وبتضحك مع لؤى .. مسحت الابتسامه من على وجها ودخلت وهى بتصبح على الجميع ................ رفع احمد عيونه وعطاها نظره كأنه بسألها وين لابسه ورايحه هلا؟
لؤى جاوب بالنيابه عنها منغير مايشوف سؤال ابوه ... لميس يالله مابدى اتاخر.. اليوم مجلس الاباء وانا الى بدى القى الكلمه الترحيبيه منشان هيك خلصى فنجان القهوه تبعك بسرعه ويالله .....
ابتسمت له لميس بحب وقالت له .... انت خلص فطورك بالاول وبعدين بنطلع مارح اتحرك من هون لحتى اشوفك فطرت.... وعلى قهوتى لا تقلق باخدها معى
بحركه سريعه كان لؤى بحاول يخلص فطوره ...... اجى سؤال احمد قطع الهدوء الى بلف الغرفه .. وشو مناسبة مجلس الاباء هدا؟
ردت عليه لميس وهى بتطلع فيه ببرود وصوتها عكس هدوئها وبرودها .... كل اخر سنه فى حفله تكريم للمتفوقين .... لفت للؤى وعطته ابتسامه دافيه وهى بتضيف .... ولؤى السنه هى من المتفوقين الى رح يتكرمو بالحفله اليوم...
بابا اذا ماعندك شغل تعال معنا الله يخليك .... اطلع احمد بأبنه ورجع لف للميس شاف نفس البرود الى بعرفو فيها رجع لف للؤى وسأل .... متى بتبدى الحفله ؟........ الساعه 7 ونص وكلها ساعه الله يخليك بابا اذا بتقدر تعال...
رجع احمد لجريدته وقال.. خلص بحاول اجى واحضر الحفله ..... ماتغيرت ملامح لميس الى كانت بتشرب القهوه وهى بتستمع لحكيهم ... لؤى بينت الفرحه على وجهه وهو بقول ..اخير المدرسين حيتعرفو عليك ههه... شكرا بابا ... يالله لميس تاخرنا ........ ابتسمت له لميس ..شالت الجرس المحطوط على السفره وهزته .... دخلت الخادمه
ساندى جيبى لى فنجانى القهوه وقولى لا عثمان يطالع لى سيارتى ........ حاضر مدام
قام لؤى يغسل ويجمع اغراضه قبل مايمشو..... لفت لميس على احمد وقالت له بنبرتها المعتاده ... رقم كراسى اهل لؤى 11 و12 منشان اذا قررت تجى .. بتريد شى قبل ما اطلع ..... رد عليها احمد منغير مايرفع راسه من الجريده .. لا مع السلامه............... الله يسلمك عن اذنك ....... ولفت منشان تطلع ... اول ماعطته ظهرها رفع احمد راسه وبدى يتأمل جسمها وهو بتذكر ليلة مبارح ... الطقم الى لابسته زاد من جمال جسمها ... كانت لابسه طقم من قطعتين بنطلون وجاكيت بنى شكلاته وتحته بلوزه زرقه ورابطه شعرها الطويل لورى بطريقه تعطيها هاله رسميه اكتر بشكلها ... مافى اتنين بختلفو باناقة لميس .... اخدت شنتة ايدها وطلعت مع لؤى

ع الساعه 7 وربع كان احمد بدخل مدرسة لؤى... مشى لمكان الاحتفال ولف بعيونه يدور على لميس ... شافها جالسه بالصف التانى.. مشى لعندها وعيونه عليها وهى بتحكى مع واحد من المدرسين الى قرب يسلم عليها وماترك ايدها وهو بحكى معها ... فار دمه لاحمد من هالمنظر وصار يمشى وهو بهدى بحاله ولما وصل التفتت له لميس اول ماحست بوجوده جنبها قالت بنفس النبره الهاديه .. استاذ اسامه بقدم لك احمد ال ... زوجى ووالد لؤى ....... باللحظه هى ترك اسامه ايدها للميس ومد ايده بحماس ظاهر لاحمد وسلم عليه وهو بقول اخير سيد احمد شرف الى التعرف عليك والله فقدنا الامل بزيارتك من مده .... اطلع عليه احمد بنظره حاده وهو بقول.. معليش مشاغلى كتيره واعتقد لميس قايمه بالواجب وزياده ..... ابتسم اسامه ابتسامه واسعه وهو بلف للميس وبقول بحماس .. كلامك صحيح السيده لميس دائما عنا بتسأل عن لؤى وبتابع اموره مع كل المدرسين .... هز احمد راسه وما علق بس التفت للميس وكان بتفحص ردت فعلها وتفاجئ من الاحمرار الى على خدودها و الاحراج الى ظهر عليها من تعليق الاستاذ اسامه ...... اسمحولى لازم اترككم هلا الحفله على وشك تبدا .. اهلا وسهلا فيك سيد احمد وشرف النا زيارتك لمدرستنا .... هزلو احمد راسه وكان بدقق النظر باسامه الى بمشى مبتعد عنهم وبختفى خلف كوليس المسرح رجع لف للميس شافها جالسه بهدوء وعيونها على المسرح .... ماارتاح ابدا للاستاذ اسامه ولا لشكل لميس بس مع هيك مابده يتسرع ويتوهم اوهام مالها ادله

جلس جنب لميس بالمقعد وخلال ثوانى بدت الحفله كانت لميس مشغوله بالتصوير وخاصه لما طلع لؤى يلقى كلمة الترحيب كانت متفاعه معه وعيونها بتبرق فرح وفخر فيه ولما تسلم شهادة التقدير نزلت دمعه على خدها من غير ماتحس فيها ... احمد كان متعجب من المشاعر الى بتظهر على وجه لميس هو بيعرفها بتحب لؤى بس مافكر ان العلاقه بينهم قويه لهدرجه ... بعد ساعه انتهت الحفله وبدو الاهل يتركو المكان.... وقفت لميس ووقف معها احمد وسألها ..راجعه على البيت ؟..... ردت عليه وهى بتحط الكميرا بشنتتها وبنفس النبره الهادئه .. لا هلا بدى اعمل دوره على مدرسين لؤى منشان اعرف شو اخباره .... هز احمد راسه بطيب وقال .. انا مابقدر ابقى اكتر من هيك لازم امشى عندى مرافعه مهمه على الساعه 10 ولسى بدى احضرلها شوى ولا تستنونى على الغدا لانى بدى امر على امى ومريم....
بتريد اخد لؤى ونرجع لعند خاله بدل البيت ونتغدا كلنا مع بعض ولا بدك تقعد مع خاله لحالك ؟
مافى مشكله بس اتصلى اول بأمى .. طيب .......... هزت له راسها بطيب ومشى بعدها احمد وهو مو عاجبته فكرة ان لميس رح تدور على مدرسين لؤى خاصه لما شاف معظم المدرسين بعد الحفله بجو وبسلمو عليها بحراره.....

على الساعه 10 اتصلت لميس بام احمد وسالتها متل ما امرها احمد ... طبعا ام احمد رحبت فيها وبلؤى كتير واصرت الا يجو يتغدوا معهم .... لميس خبرتها انها بتعدى على لؤى عالساعه 2 ومن المدرسه فورا لعندهم منشان مايأخرو احمد اذا عنده شغل
وفعلا على الساعه 2 ونص كانت لميس و لؤى عند ام احمد ...ركض لؤى يسلم على سته وعمته مريم .... مريم ساكنه عند امها من يوم ماتوفى زوجها من 6 سنوات وبما ان ابوها متوفى كمان فهى بدير بالها على امها وبتونسو مع بعض مع ان احمد اصر عليهم ان يعيشو معه ببيته بس امه مارضيت ولا رضيت انه ينتقل لعندها قالت له بدها يكون لها بيتها الخاص فيها وبما ان مريم حترجع لعندها هى وولادها فمالازم يقلق عليها .... مريم اكبر من احمد 3 سنوات عمرها 42 وعندها 3 شباب خالد 19 فاضل 14 و اخر العنقود حسام 10


عالساعه 3 كانو بتغدو وبعد الغدا قعد احمد مع امه بطرف الغرفه وبدت الاحاديث الجانبيه ... مريم اعدت جمب لميس ومدت لها فنجان الشاى وهى بتقول ..كأنى حاسه ان فى شى متغير باحمد !!!...... اخدت منها لميس الفنجان .. لو العالم كله بتغير احمد ماممكن يتغير...... ضحكت مريم بخفه وقالت .. لك ليش كل هالتشائم والله مابعرفك هيك لميس...... دخيل الله مريم كل مابتشوفينى بتفتحى لى القصه هى مامليتى !! ...... بنظره حزينه وبنبره متالمه ردت عليها مريم وهى بتحط ايدها على ركبة لميس بتعاطف .. لانى زعلانه عليكم مو عاجبنى الوضع الى عايشينو حياتكم هيك مو صحيه... رفعت لميس عيونها لمريم وبأبتسامه حزينه ردت.. خلص تعودت على الوضع لا تقلقى ماعاد فى شى يألمنى..... اطلعت فيها مريم بألم وقالت لحالها .. مين كان يسدق ان لميس الا الضحكه كانت ماتفارق وجها صارت هاديه وعلى وجهها مسحت الم .. مين يسدق ان العيون الحلوه هى الى كانت تبرق بالسعاده والاثاره صارت بارده للدرجه هى ...ااه الله يسامحك يا احمد .............حبيبتى لازم تحاولى.. سدقينى مبارح حسيت فى شى بنظراته........ حطت لميس فنجان الشاى على الطاوله بعصبيه وقالت من بين سنانها وهى بتطلع حوليها منشان تتاكد ان مافى حدا بسمعها .. مريم خلص اذا بتعزينى خلص هيك بدك تخلينى اندم انى قلتلك .. انا بعرف ان قصدك منيح بس عنجد كل مابتفتحيلى القصه بنسم بدنى ولا عاد تقوليلى حاولى خلص انا من خمس سنوات يأست منه وفقدت الامل واقلمت حالى على نمط الحياه هدا انت ليش مزعوجه مابعرف!! انا اشتكيتلك شى سمعتينى تاففت شى ..... ردت عليها مريم وهى بتعرف ان الى بتقوله لميس مو صحيح .. مابحتاج تشكيلى واضح من عيونك ..... اخدت لميس فنجان الشاى الى عالطاوله وقالت وهى بتحاول تسترجع هدوئها .... ارجوك مريم سكرى على الموضوع لانى بديت انزعج ..... ردت عليها مريم قبل ماتقوم ... ياريت تنزعجى منشان يدوب التلج الى حابسه حالك فيه ..... وقامت منشان تسكب حلو لامها واخوها


اثر فيها كلام مريم ...هى بتعزها وبتحترمها كتير و هى مركز حفظ اسرارها .. بتعرف قلب مريم ومستحيل تزعل منها بس الموضوع هدا خلص صار فوق طاقتها .... زاد تعكر لميس لما سمعت احمد بخبر امه انه ماعنده سفريات من هون لشهر ...... يالله شو هالمصيبه شهر كامل بدى اتحمله... اوووف


الجزء الثالث


عالساعه 5 مشى احمد لشغله ولحقته لميس ولؤى بعد ساعه راجعين عالبيت .... لؤى هلا كل حياتها للميس وهى متعلقه فيه كتير وبتحبه كتير .... اول ماتزوجت احمد كان لؤى عمره سنتين ... كانت صغيره وصعب عليها تتحمل مسؤولية طفل بعمر لؤى بس بعد سنه تاقلمت على وضعها معه وعلى طباعه وصاروا قريبين من بعض كتير.. اصلا لولا لؤى كان لميس طق عقلها من زمان او صابها انهيار ... ولؤى كمان وجد عند لميس حنان الام والاخت الى محروم منه مابخلت عليه لميس بشى هى مهتمه بكل اموره كأى ام وبتلعب معه ومصادقته كأى اخت كبيره عندها اخ بعمره....
عالساعه 11 رجع احمد عالبيت واول مادخل الصاله لفت نظره لميس الى نايمه على الكنبه وحاطه اللاب توب على بطنها ونازله كتابه ..... كانت لابسه قميص نوم زهرى قصير وبسبب الطريقه الى نايمه فيها على الكنبه كان مرفوع لنص فخدها..... احمد بقى يتاملها دقائق كانت قمه بالفتنه وهى رافعه شعرها وفارشتو على المخده منشان مايزعجها ... بعد دقائق من التأمل ...... مساء الخير ............ جلست لميس حالها بسرعه بعد ماسمعت صوته وشدت قميصها ليغطى فخادها وقالت ..... مساء النور ...... اطلع عليها بنظرات وترتها شوى بس ما طالعتها من هدوئها ..... لهلا سهرانه !!! .......... مالى نعسانه فقلت اقعد على الشات شوى مع صحباتى... بتريد احضرلك شى تاكله ؟؟........ رد عليها احمد وهو بطلع ... اى بدى شى خفيف ولو سمحتى طالعيهم لغرفتى وجيبى معهم حبايات وجع راس........ وطلع منغير مايسمع ردها ........ راحت لميس على المطبخ وحضرت له شويت سندوشات مرتديلا على تونه قطعت شويت بندوره وخيار وحطت له كاسة حليب بتعرفه بحب الحليب وجابت البندول وتناولت الصينيه ورتبت كلشى فيها وطلعت لغرفته


شافت الباب مفتوح دخلت الجناح الخاص فيه ماشافت حدا حطت الصينيه على الطاوله واجت تطلع بس وقفها صوته ..وين رايحه؟ التفتت له لميس وقالت بهدوء .... على غرفتنى شاورت على الطاوله وقالت ... جبتلك عشاك وحبايات وجع الراس بتريد شى تانى؟ ..... اطلع فيها احمد وبجسمها ..المكشوف منه اكتر من المغطى بسبب قميص النوم الى لابسته.... كنت رح انسى كم انت جميله يالميس .... اطلع بعيونها وشاف نفس نظرة البرود الى بشوفها دائما وكمل كلام مع حاله لازم يسموكى الجميله البارده ... ابتسم بسخريه ولف وهو بقول ... تعى قعدى معى شوى بدى اسالك شويت اسئله عن مدرسة لؤى ......مشت لميس وجلست محل ماشاور لها ... هى مابتستحى من احمد يشوفها بهيك ملابس ... عاشت معه لفتره طويله كزوجه وشافها اكتر من مره لابسه شغلات اكتر من هيك فهى عادى بالنسبه لها لبسها قدامه خاصه ان من الساعه 6 بفضى البيت وماببقى فيه الا هى ولؤى فبعد نوم لؤى بتاخد راحتها كتير بلبسها بالبيت لانها لحالها....
قالت لما شافته بياخد الحبايات وبشربها ... مو كان احسن لو اكلت شى بالاول قبل ماتشرب البندول .....
تجاهل احمد تعليقها وسألها وعيونه بعيونها .... الظاهر اليك شعبيه كبيره بمدرسة لؤى ... اطلعت فيه بنظرات بارده وسألت بهدوء ... شو قصدك؟ ..... مال بجسمه لقدام و سند حاله على ركبه وهو بطلع فيها بنظره ثاقبه وبقول بسخريه ... قصدى كل المدرسين بعرفوكى وبسملو عليك بحراره.. خاصه الاستاذ اسامه .... لاحظ احمد تورد خدودها اول ماذكر اسم الاستاذ اسامه وانزعج من الشغله هى .....ردت عليه بنفس النبره الهاديه بس عيونها كانت بحضنها ... صار لى 7 سنوات بتردد على نفس المدرسه بتتوقع ماحلهم يعرفونى ...... سألها بسخره ... هلا كل الى سلمو عليك اليوم مدرسين لؤى ... ليش لؤى باى مرحله بدرس حتى يكون عنده شى 50 استاذ !!!


رفعت لميس عيونها وواجهته وهى بتقول ... مو كلهم مدرسين لؤى ... فى منهم اباء اصحابه للؤى
اها يعنى شعبيتك تعدت نطاق المدرسين ......تجاهلت لميس تعليقه واخدت نفس عميق منشان تهدى حالها
طيب الاستاذ اسامه من متى بدرس لؤى؟ .... لاحظ احمد ان خدودها رجعو وردو هلا نرفز كتير واذا ماعطته معلومات كافيه الله يعينها
جاوبته بنبره هاديه بتخالف التوتر الى جواتها ... الاستاذ اسامه مابدرس لؤى
نعم ..... غمضت لميس عيونها للحظات من قوة الصوت الى طلع مع هالكلمه ..... الله يستر شكله متنرفز بالشغل وبده حدا يفش خلقه فيه .....
كمل احمد بنفس النبره الغاضبه .... لكان الديباجه الى عطانى اياها الصبح لشو اذا مابدرسه؟؟
حاولت لميس تتماسك وتبقى هاديه امام غضبه الظاهر .... اكيد سمع الكلام هدا من المدرسين وهو نقله بس من باب المعلومه
وليش ليسلم عليك بهالحراره اذا مو مدرس من مدرسين لؤى ؟ الى بشوفو بسلم عليك اليوم بقول عنه صديق قديم......
عيونها للميس مافارقت ايديها المتشابكه بحضنها وقالت وهى بتشد على ايديها منشان تستمد من نفسها القوه .... هو بعرفنى من النادى الى بتردد عليه ...... سكتت شوى .... نادى الادب والفنون الجميله
حاول احمد يتمالك اعصابه وسألها ... من متى بتترددى على هالنادى ؟ وشو موقعه لاسامه فيه ؟
النادى هدا انشاءه الاستاذ اسامه من سنتين بالمدرسه وكان احد الانشطه الى بتتبعها المدرسه للتواصل مع اهلى الطلاب ومن وقت ماسمعت بالنادى سجلت فيه ... رفعت راسها واطلعت فيه .... انت بتعرف انى بهتم بالادب والفنون الجميله وان هدا تخصصى بالجامعه
هدي احمد شوى بس لسى مو مقتنع بالى بتقوله ... هو رجال وبعرف النظره الى شافها بعيون اسامه اليوم ... مو بس اسامه بعيون كتير من الى سلمو عليها اليوم ... صار يتفحصها وهو بقول لحاله ... ومين مابنفتن بالجمال هدا ؟!!
لميس من اجمل النساء الى ممكن تشوفها ... جسم جميل ممشوق ومتناسق مثل جسم عارضات الازياء مع هيك مليان مفاتن ..بشرتها بيضا وصافيه ...ووجها بحمل ملامح فاتنه بتخطف الانفاس ... تم صغير مكتنز الشفايف وانف ناعم اما عيونها فهى قصه بحد ذاتها بيقسم احمد ان لونهم بتغير على حسب مزاجها ... عيونها كبار وبلون ميت البحر بتحيطها اهداب طويله غزيره ... اما شعرها فهو بنزل شلال عسل بغطى ظهرها كله ...
حاول احمد ان يركز بالحكى معها وهو بكبح المشاعر الى اجتاحته .... اسمعينى منيح يالميس مابدى بلحظه تنسى انت زوجة مين .. كون انى بغيب عن البيت لفتره طويله مابيعطيكى الحق بأن تتصرفى على كيفك ..... قرب منها و مسك ذقنها ورفع وجها له وهو بطلع بعيونها وبقول بحده .. مو يعنى لانى مابطالب ببعض حقوقى عليك كزوج تفهمى ان هدا ضو اخضر اليك منشان تعملى الى بدك اياه على كيفك .. انت لسى مرتى وبتحملى اسمى ولازم تعملى جهدك منشان ما تخسرى هالشرف ...


جاهدت لميس بكل قوتها منشان ماتدمع عيونها واطلعت فيه بحزم وقالت بهدوء مزيف ... بعتقد ممارستى لهوايه من هواياتى مابجرح الشرف الى عطيتنى اياه ... ولا انت مابتطمن لحتى اندفن بالبيت هدا وما اطلع منه ابدا!!!
عيونها الى صارو بلونهم بلون البحر الغاضب سحرته لاحمد ...قال ولسى عيونه ماخوده بعيونها... لا انت لك الحريه تعملى الى بدك اياه بس بحدود ..... قرب من اذنها وهمس بصوت دافى ... لا تضطرينى ازلزل الهدوء الى عايشه فيه .. طبع بوسه ناعمه جنب اذنها ورجع يتأمل عيونها الى بان فيهم التوتر ..... انت فهمانه على صح؟
بدت لميس تفقد هدوئها وحاولت تتمالك اعصابها بس ماقدرت والشى هدا بين على صوتها وهى بتقول .. يعنى بدك ايانى اترك النادى؟
حط خده على خدها وصار يحركه بنعومه وهو بهمس ... لا بس انتبهى ... انا براقبك...... قام بسرعه واطلع بلميس المغمضه عيونها ووجها باين عليه التوتر ......... وهلا لو سمحتى بدى انام
فتحت لميس عيونها شافته بطلع عليها بنظرات دايقتها عطاها ظهره وراح لسريره منشان ينام....... قامت من على كرسيها ومشيت لباب جناحه ..... لا تنسى تسكرى الباب وراكى ..... التفتت له لميس شافته نايم بالسرير وحتى مابطلع فيها ..طلعت من الجناح وسكرت الباب وراها بهدوء وركض على جناحها تدارى دموعها ....دخلت وقفلت الباب وراها ولما حست بالامان صارت تبكى بحرقه وهى متسنده على الباب وبتحاول تكتم بكاها بأيدها .... بعد دقائق هديت وبدت مشاعرها تستقر .... راحت للجكوزى الى بجناحها بدت تعبيه بمى دافيه وتضيف له زيوت مهدئه وبعد ربع ساعه كانت بتستمتع بمغطس دافى بهدى اعصابها ..... حاولت بجهد انها ماتسترجع ذكرى لمساته لان كل ما تذكرت دفاها دموعها كانت تنزل بحراره .....


الجزء الرابع


دخيل عينك يا آيه شو دماتك خفاف هههه ......... ضحكت لها أيه وهى بتقول ... لكان شو محسب حاله دنجوان عصره وانا حضرتى حستناه بالبيت وايدى على خدى وتحت امره ههه لا حبيبتى ده كان زمان اوى هلا طلع لى انياب ومخالب ومتى مازعجنى بخرمشه ..... مسحت لميس دمعه نزلت من عينها بسبب الضحك ... خلص دخيلك ماعاد فينى اضحك اكتر من هيك ههه ...... ردت عليها آيه وهى بتشوبر لها بأيديها .. ياستى اضحكى وفرفشى وشوفى الدنيا كيف بتصير .. اصلا هدا الشى الوحيد الى مثبت على عقلى انى بضحك على كلشى والا كان بشير من زمان طققلى عقلى ... حطت لميس فنجانها القهوه وطلعت بآيه وهى رافعه حاجب ومديقه عينها فيها .... عينى بعينك هيك .. الى بسمعك شو بتحكى عنه مابسدق انك بتحبيه وبتموتى فيه ......... سكتت آيه وصارت تطلع بفنجانها وهى تقول ااااه يا لميس اسكتى اه اصلا انا شو متعبنى الا هالقلب .. مو راضى يقسى عليه ............ حطت لميس ايدها على كتف آيه وقالت بتعاطف .. سدقينى يا آيه بشير بحبك وبخاف عليك والكل بشوف تصرفاته وبشهدو بهالشى .. بالاضافه انه رجال منيح وسمعته متل الدهب ........... ردت آيه بحزن واضح .... لك والله ماحكينا شى هو منيح وممتاز وبحبنى وبحترمنى وشايلنى على راسه .. بس ناقصنى شى مهم كتير يا لميس .. ناقصنى يحس بقلبى ويتلحلح ويعطينى شويت مشاعر وحنان .. قسم بالله انى بحسه احيانا الرجل الألى لانه بقوم بكل واجباته على اكمل وجه بس ماعنده قلب.. جسمه بارد ............ بجيه يوم وبحس فيكي ............ متى بس قوليلى متى وانا مستعده استنى هى صار لنا متزوجين 11 سنه ولهلا ماحس يعنى لو فى امل كان ظهر خلال السنوات هى ..غيرت آيه نبرتها وهى بتقول.. بتعرفى شو.. خلينا نغير السيره هى وجعتلك راسك قوليلى انت شو اخبارك وكيفه احمد؟ ....................... قالت لميس لحالها .. ياريتك بقيتى بقصة بشير كان احسن من تعكيرت المزاج هلا...
الحمد لله انا منيحه واحمد بخير ........... طيب ماعنده سفرات هلا؟ ............ لا هلا مافى بس بعد 3 اسابيع مسافر ............. الله يعينك يا لميس على هالحياه كيف متحملتيها !! متزوجه ومو متزوجه .. سدقينى مع انه اخى بس الله يعينك عليه ...... ضحكت لميس وهى بترد .. خلص تعودت على طبعه ....... اى ماشاء الله عليك طيب ممكن سؤال؟ بس مابتزعلى منى؟ .........ابتسمت لها لميس بحب وقالت تفضلى اسألى على راحتك............. قالت آيه بحرج .. يعنى مالكم مفكرين تجيبولكم ولد ؟ ........ جمدت ملامح لميس من سؤالها وهالشى بين على وجها فقالت آيه بسرعه .. انا اسفه لانى تدخلت بس والله منشانك يعنى هو عنده لؤى من زواجه الاول بس انت مالك مشتهيه تجيبى ولد اليك انت يقول لك ياماما خاصه ان لؤى مابنده لك ماما ...... التوتر كان واضح بصوت لميس .. اصلا لؤى متل ابنى ومو لان مابندهلى ماما معناها انا مو امه.. انا ربيته من وقت ماكان عمره سنتين وانت بتعرفى كم بعنى لى وكم بحبه ..... حبت آيه تلطف الجو شوى وقالت بمرح.. اى والله صحيح كلامك اصلا الكل بعرف كم علاقتكم قويه وعلى العموم حبيبتى انا ماسالت الا لان السؤال هدا كان ببالى من فتره وارجوك لا تعديه تدخل واذا زعجك خلص بسحبه ولا على بالك ..... لا آيه عادى انا مازعلت منك .... كملت وهى بتوقف ... اسمحيلى امشى عندى موعد مهم ...... طيب حبيبتى تفضلى وشكرا على فنجان القهوه .... ابتسمت لها لميس وقالت بحب .. باى وقت بتحبى تطلعى او تفضفضى اتصلى فينى انا موجوده ... هزت آيه راسها وقالت تسلميلى يا لميس اصلا مافى حدا غيرك متحملنى ومتحمل شكاوى .. يوه يالله روحى لموعدك ههه لان حكى مابخلص ههههه ........... مع السلامه وطلعت لميس من المقهى وركبت سيارتها....
كلام آيه عن الاطفال رجعها لذكريات مؤلمه كتير كانت ناسيتها او بالاحرى بتتناساها ... وصلت لنادى الادب والفنون الجميله بمدرسة لؤى واتجهت لمقر النادى .. دقت الباب ودخلت واتجهت مباشره للمكان الى متعوده تجلس فيه وطالعت كتابها واستعدت لدخول الاستاذ اسامه للصف.... كانت بترد بأدب على ابتسامات الترحيب من باقى الاهالى المنضمين لنفس النادى... بعد 5 دقائق دخل الاستاذ اسامه ورحب بالجميع ووجه ابتسامه خاصه للميس وبدا بتكلم عن الموضوع الادبى الى رح يطرقوله اليوم ... لميس كانت مو مركزه معهم كانت سرحانه بذكرياتها وكانت بتعيشها كأنها هلا صايره مو كأن مر عليها سنين وايام ( صورة احمد الغاضب وهو بمسكها من ايدها بقوه وبشدها بعنف لعنده بقول بغضب ومن بين اسنانه وعيونه تقدح شرار .... انت مابتفهمى ... قلتلك بتنزلى الجنين يعنى بتنزليه من قال لك بدى ولاد منك....) اااه صغيره طلعت من لميس وهى بترجع للحاضر على صوت اسامه .. لميس شبك تعبانه شى؟ ..... حطت ايدها على جبينها بتعب وضغطت عليه على امل تروح الذكريات هى من راسها كانت حاسه بصداع شديد ....... اسامه حط ايده على ايدها الممدوده على الطاوله وقال بقلق .... لميس شكلك تعبانه اذا بدك ارجعى ع البيت وانا لما بشوفك مره تانيه بعطيكى كل المعلومات الى فاتتك .........ابتسمت له بوهن ومن غير ما تقول ولا كلمه اخدت اغراضها وطلعت من النادى متوجهه لسيارتها .... كل الطريق و كلمة احمد بتضرب براسها زياده منشان تزيد الالم.. حاسه حالها مو قادره تركز بالسواقه بس مع هيك كملت طريقها لحتى وصلت للبيت فتحت بابها ورمت المفاتيح لعثمان منشان يرجع سيارتها مكانها .... من شدة الصداع ماانتبهت على سيارة احمد ودخلت البيت بخطوات سريعه بدها تروح لجناحها وترتاح .... اول ماحطت رجلها على الدرج سمعت صوت احمد الحاد وراها .... لميس .. وين كنتى؟ من غير ماتلتفت له جاوبت بوهن ... بترجاك احمد مو هلا ... طلعت درجه تانيه قبل ما تمسكها ايد احمد وتلفها بالغصب لعنده منشان تواجهه ... قالت مره تانيه .. احمد الله يخليك مو هلا ..... ايد احمد كانت بتزيد ضغط على ذراعها وتسبب لها الم تانى غير الم راسها الى ماعادت تتحمله ....قال بغضب.. سالتك سؤال جاوبى عليه .............. خلص ماعاد فيها تتحمل بين الذكريات والمها هلا ماعادت تتحمل ...سحبت ايدها منه بقوه وهى بتصرخ بأعلى صوتها وجسمها برجف من الألم ... بكفى قلتلك مو هلا ..... بس بعد ماخلصت حست بالم بلمع براسها وبغثيان شديد من شدت الألم ...دفعت احمد الواقف قدامها وركض على الزباله وبدت تستفرغ ........... احمد تفاجئ بالى عملته وتفاجئ اكتر بتعبها.. حسها رح تقع على الارض وهى بتستفرغ فأسرع لعندها ولف خصرها بأيد وبالأيد التايه لملها شعرها بعيد عن وجها وبعد ما خلصت طالع منديل من جيبه ومسح لها تمها وتفاجئ بوجها الاصفر ..كان شكلها كتير تعبانه .... بضعف شديد وبصوت يادوبه يطلع ندهت .... ساندى .. ساندى ............. احمد نده لساندى بالنيابه عنها واجت الخادمه وطلبت منها لميس تجيب دواها ... قالت لاحمد وهى بتحط ايدها على جبينها وبتضغط بقوه .. بترجاك احمد اتركنى بدى ارتاح ............ احمد كان متاكد انه اذا تركها رح تقع على الارض ... جسمها كان برجف ووجهها خالى من اى نقطة دم .... حط ايده تحت ركبها وشالها وطلع فيها الدرج باتجاه جناحها .... لميس ما اعترضت ابدا بالعكس ارتاحت على كتفه العريض وصارت تشم ريحة عطره وهى مغمضه عيونها وبتشد عليهم من الألم ... حطها بسريرها وباللحظه هى دخلت الخادمه وعطتها دواها شربته لميس وطلبت من الخادمه انها تعتم الغرفه نهائى مابدها تشوف اى نور .... كان احمد بتفحصها و هو مو مسدق حالة الضعف الى شايفها .. بلحظات تحولت لميس من البرود للغضب وبعدين هلا ضعيفه بتأن من المها .... بعد ما طلعت الخادمه قالت بصوت تعبان ... لؤى لازم حدا يجيبه من المدرسه .... اطلع فيها احمد وهوبقول .. انا هلا بوصى السائق يجيبه .... ردت عليه بوهن ..لا لا مابحب يطلع مع السائق خلى مريم تجيبه .... مال احمد وسحب اللحاف وغطاها منيح وهو بقول ... خلص انت ارتاحى وانا بتصرف ... مسكت لميس اللحاف وغطت راسها كله ولفت للطرف التانى.....


الجزء الخامس


حست بحدا بتحرك جنبها فتحت عيونها بتعب وابتسمت اول ماشافت وجه لؤى ....... لؤى كان بالسرير جنبها رفع اللحاف وقرب منها ولفها وهو بقول بقلق .. من زمان ما تعبتى هيك؟ ..... لفته لميس وباست راسه ... لا تقلق كلها كم ساعه وبرجع سليمه ... ابتسمت له بوهن وهى بتمسح راسه .. مابدك تبطل عادة النومه عندى صار عمرك 13 سنه بكره مرتك بتزعل .... ضحك لؤى .. لا تقلقى بكره انا ومرتى وولادى كمان بنجى ننام عندك ....ضمته لها اكتر ودمعه صغيره نزلت من عينها وهى بتتخيل الصوره الى رسمها ... مسح لؤى الدمعه وقال بقلق .شو لميس بتتألمى؟ .... لا حبيبى بس تعبانه وبدى انام ................ طيب خلص بسكت ومابزعجك ...............
احمد كان بتفرج على المشهد هدا بصمت .... هو لحق لؤى الى من اول مادخل البيت ركض لغرفة لميس منشان يطمن عليها وهو بشكل تلقائي لحقه منشان يمنعه من ازعاجها و تفاجئ بالموقف هدا...... سكر الباب بهدوء و رجع للصاله وهو مستغرب .... هو بعرف ان لميس متعلقه بلؤى بس استغرب من تعلق لؤى بلميس لهالدرجه ...... والى استغبره اكتر لميس الى ماشاف منها الا البرود حتى باصعب المواقف ..اليوم بس بتبدل حالها اكتر من مره امامه.....
تانى يوم على الفطور نزلت لميس وشافت احمد ولؤى بفطرو اول مادخلت وصبحت على الكل بادرها لؤى بالسؤال.. كيفك هلا ان شاء الله احسن؟ ابتسمت له بحب وقالت.. اى حبيبى احسن لا تقلق ....... لفت انتباه احمد عيونها الى كانت دافيه ولونها صافى كتير مافيها شى من البرود بالعكس كانت مليانه مشاعر وحب ...... لا تعذبى حالك بتوصيل لؤى انا خبرت مريم هى رح تمر عليه ...... ماكان فى داعى تعذب مريم خلص صرت منيحه الحمد لله ....... اجاهم صوت مريم الى بتدخل عالغرفه .... لا عذاب ولا شى بطريقى بوصله .. يالله لؤى حرك بسرعه .... ولفت وهى بتقول لميس بعد ما اوصل الولاد بدى اشرب معك فنجان قهوه ..... اهلا وسهلا فيك مريم بستناكى ............ بعد ما طلعت مريم مع لؤى سألها احمد .... كيفك هلا ؟ ردت له بابتسامه مؤدبه .... الحمد لله احسن بكتير .. ااااحمد انا بعتذر عن تصرفى مبارح ...... سكتها بحركه من ايده وقال بنبره هاديه .. لا انا الى لازم اعتذر انى ماانتبهت انك تعبانه وقسيت عليك .. اسف .......... رفعت لميس حواجبها باستغراب من كلامه ماتوقعت يكون هدا موقفه توقعت محاضره على الصبح بسبب تصرفها معه مبارح ..... استمتع احمد بالدهشه الى كانت على وجهها.. اى نظره الا النظره البارده بكرها ........ من متى بتعانى من هالصداع ؟ ....... شربت لميس من فنجانها وجاوبت من غير ما ترفع عيونها عن قهوتها ........ من خمس سنوات تقريبا .............. طيب شو سببه؟ ............. اطلعت فيه وقالت على حسب كلام الدكتور احيانا له سبب واحيانا من غير سبب............... طيب مبارح كان بسبب ولا من غير سبب؟...... شاف احمد بريق حزن سريع بمر بعيونها وبعدين بتمحيه النظره البارده نفسها نزلت عيونها لفنجانها وسكتت شوى قبل ماتقول ... من غير سبب ........ ماحب احمد يضغط عليها اكتر شكلها لسى تعبانه منشان هيك سكر على الموضوع ورجع لجريدته....
رجعت مريم على الساعه 8 ومعها كروسون بالشوكلاه ... جلسو بالحديقه لان الجو كان رائع ...... دخيل الله لميس كلي شى دائما بشوفك بتشربى قهوه بالله مابتوجعك معدتك !!! ابتسمت لها لميس ... لا مابتوجعنى تعودت عليها ...... طيب كلى معها شى على الاقل يعنى مامديتى ايدك على الكروسون والله جبته منشانك ...... مدت لميس ايدها واخدت وحده وقسمت منها قطع صغيره وحطتها بتمها وهى بتطلع بمريم بمرح وبتحرك عيونها منشان تفرجيها كم متلذذه بالاكله ... يمي لذيذ كتير هههه ..... ابتسمت لها مريم ... صحتين على قلبك بس لازم تخلصيها .... ابتسمت لها لميس ورجعت تشرب من قهوتها ............. كيفك هلا ان شاء الله احسن؟ التفتت لها لميس وشافت بعيون مريم القلق حطت ايدها فوق ايد مريم وبلطف ضغطت عليها .... لا تقلقى مريم انا بخير وجع راس بسيط........... بس هدا ماكان كلام لؤى .... انت بتعرفى لؤى كيف بقلق على من وجع الراس هدا وبعدين هو طفل لا تاخدى بكلامه كتير..........طيب شو سببه هالمره ؟؟ ............. مسكت لميس فنجانها وصارت تلعب فيه ... خلص مريم عديها ....... احمد قال لك شى زعلك؟ ...... لا احمد ماله دخل انا كنت تعبانه من الصبح وحتى ماقدرت اكمل الحصه بالنادى ورجعت عالبيت منشان ارتاح وصدفت انه كان موجود ............. معناها آيه الى قالت شى زعلك........ سكتت لميس شوى وبعدين قالت وعيونها لسى على فنجانها .. لا ايه مو السبب .. السبب انا الى مو قادره انسى........ نزلت دمعه من عينها وبسرعه مسحتها ............. لميس .................... خلص مريم خلينا نغير الموضوع.. كيفهم ولادك؟ اه صحيح انت حتروحى على جمعت ام سامر الخميس الجاى؟ .... اطلعت عليها مريم بأسى وقالت وهى بتتنهد .. لسى مابعرف انت رايحه؟ ......... اى ان شاء الله وآيه كمان رايحه ...... خلص بشوف اذا بقدر......... وتغير الحديث نهائى مريم مو عاجبها حال لميس كل ماله الموضوع بتعقد زياده وبأثر عليها زياده .... الله يصلح الامور بس


على الساعه 12 نزلت من جناحها ..... ساندى .. ساندى ................ نعم مدام ........... قولى لعثمان يطالع لى سيارتى .........حاضر مدام
مزاجها كان منيح ومرتاحه كانت لابسه فستان صيفى حبال على الكتف وملون بالوان زاهيه وحاطه طوق فضى بحبس شعراتها بعيد عن عيونها وتركت شعرها الموج ينزل يغطى ظهرها .. كانت قمه بالجمال والاناقه مع بساطة لبسها ... طلعت لمدخل البيت الامامى و اخدت المفاتيح من عثمان منشان تركب سيارتها لبست النظارات الشمسيه بس قبل ما تركب بثوانى سمعت صوت زمور التفتت شافت سيارة احمد بتدخل من باب القصر الخارجى ..... نزل احمد من سيارته وعيونه مركزه على لميس ولبسها اشعت الشمس كانت بتنعكس على شعراتها بشكل خلاب ....... لوين رايحه ؟ ...... على مدرسة لؤى....... بهالوقت!!! ............. اليوم عنده مباراه بدى احضرها ............... مالك تعبانه؟ ..... ابتسمت بأدب وقالت.. لا الحمد لله زيارة مريم اليوم روقتنى............ ليش لابسه هيك؟ ........... اطلعت على لبسها وبعدين رفعت راسها له .. لكان شو البس ؟ ........... شى احشم من هيك انت مو قلتى رايحه على المدرسه ........ لا مارح ادخل المدرسه رايحه على الملعب الى جنب المدرسه .... سكتت شوى ......... بتحب تجى تحضر المباراه لؤى حيفرح كتير لو جيت.............عيون احمد مافارقت وجها مابيعرف ليش هلا تذكر الاستاذ اسامه زم عينيه بغضب مكتوم وقال ... دقيقه اغير ملابسى..... بعد عشر دقائق كانو راكبين بسيارة احمد متجهين للملعب ... احمد عنده سائق خاص فيه منشان هيك كان جالس بقرا شويت اوراق لحتى يوصلو للملعب.... نزل السائق وفتح الباب للميس شكرته بهزه من راسه ومشيت جنب احمد باتجاه المدرجات المليانه .... مابتعرف الناس كانو بيطلعو عليها ولا على احمد بس تقريبا كل الموجودين التفتولهم اول ماقربو من المدرجات ... احمد كانت له طله مهيبه خاصه بطوله الفاره وعضلاته المفتوله كان بملك من الوسامه الى يخليه مايدخل مكان الا ويلفت انتباه الناس اليه .... اختارو مكان وجلسو فيه .. كان الفريق لسى بحمى ولميس انتهزت فرصه ان لؤى كان قريب منهم فصاحت له منشان ينتبه ان ابوه اجى يحضر المباراه معها ... الفرحه كانت واضحه على لؤى صار يلوح لابوه بحماس وبحركه منه طلب من لميس انها تصوره ... ابتسمت له بحب وطالعت الكميرا من شنتتها وبدت تصور لؤى الى صار يعمل لها حركات منشان الصور .... لميس صارت تضحك بعفويه متناسيه الشخص الى جنبها كان كل تفكيرها بلؤى وحركاته ... بدت المباراه واحمد بسرعه اندمج بالمباراه مع لميس وصارو يشجعو لؤى ...كان مستمتع كتير خاصه على لميس الى كانت بتشع حياة وفرح مابذكر اخر مره شافها بتضحك بالشكل هدا او بتتحمس للدرجه هى.... فى شى بداخله بدى يستيقظ ... مشاعر ورغبات كان مسكر عليها اشهر وكل مالها بتضغط عليه اكتر منشان تشبع حنينها وشوقها .... رجع بذاكرته لعروسته ام 18 سنه الى سرقت قلبه وخطفت انفاسه بجمالها ... كان بتذكر لحظات الحب الى عاشها معها كانت شىء اسطورى.. لحظات هزت مشاعره هلا بس من ذكراها ... كانت اجمل شى حاوطه بايديه والذ شئ ذاقه بشفايفه .... كم كانت ناعمه ومغريه مستحيل فى مره تانيه متلها .. كان مستسلم لها تماما وسلم لها زمام قلبه وعقله.....بس ياخساره ..... هدا مابيعنى انه وقف عن الاستمتاع فيها او قلت رغبته فيها بالعكس زادت رغبته فيها وزادت لحظات اللقاء لذه بس كان لازم يكسر كبريائها وعنفوانها وتمردها عليه كان لازم يربيها ويلقنها درس عمرها ماتنساه ............ ااااه مابعرف مين عبتعاقب انا ولا انت ....
كل طريق الرجعه للبيت لؤى ماسكت وهو بشرح الاهداف الى عملها .. لميس كانت بتتجاوب معه بحب وهى متحمسه لكلامه اما احمد فكان يبتسم وهو بسمع لأبنه وفرحان انه حضر المباراه اليوم.. هى اول مره بحس حاله عنجد اب وعمل شى بس منشان خاطر مشاعر ابنه.....
اول مادخلو البيت قالت لميس موجه كلامها للؤى ..... ع الحمام بسرعه وبعدين انزل منشان تاكل شى وبعدين ع الدراسه
تذمر لؤى وقال بس بكره الخميس اجلى الدراسه لبكره ............ لا خلص دراستك اليوم والخميس اعمل الى بتحب
نفذ لؤى تعليمات لميس بدون اى نقاش ... استغرب احمد مدى تأثيرها على لؤى لدرجه انه مابناقشها ابدا .... اخ يالميس خلال هالكم يوم شفت شغلات منك ماشفتها خلال 11 سنوات الماضيه
هزت لميس جرس الخدم ... اجت ساندى نعم مدام .......... حطى الغدا بعد نص ساعه ......... حاضر مدام
سحبت لميس الطوق من شعرها وحركت شعرها بأيدها منشان يرتاح شوى ...... الحركه هى جذبت احمد بزياده وحركت مشاعره.. قرب من لميس الى واقفه عند المرايه ومسك خصله من شعرها وصار يلفها على اصبعه ويقول بهمس .. شعرك صار طويل كتير ..... اطلعت فيه من خلال المرايه قالت وهى بتحاول تتجاهل مسكته لشعرها .... مو انت الى امرت بهيك .......... حط احمد ايده كلها بشعرها الغزير وصار يمشط شعرها بايداه .. الى بسمعك بحسب كل الى بقوله بتنفذيه !!.......... توترت اعصاب لميس من لعبه بشعرها ما عرفت شو لازم تعمل تبعد ولا تتركه يلعب بشعرها ... نزلت ايداه من شعرها لكتافها المكشوفه وصار يحركهم عليها برقه ونعومه بطريقه وقف معها قلب لميس ...... شبك ليش متوتره ........... ردت عليه بصوت مبحوح .. من قال انى متوتره ..... لفها احمد لحتى صارت مقابله له وصار يطلع بعيونها بس هى حرفت نظرها وصارت تطلع على التحفه الى على يمينهم ... مسك ذقنها برقه ورفع راسها له لحتى تضطر تطلع بعيونه.. شاف لمعه غريبه بعيونها بتحاول تخفيها بنظرة البرود بس فشلت نزل بنظره على شافيفها شاف فيها رجفه بسيطه واللمعه الى فيها اغرى احمد كتير وشوى شوى كانت شفايفه بتجدد العهد بشفايفها ........... حاولت لميس تتماسك وماتستسلم لقبلته ونجحت ... بقت واقفه ببرود ماتتجاوب مع قبلته واضطر احمد يبعد عنها شوى ... شافت بعيونه بريق تحدى قرب منها وحط خده على خدها وصار يحركه برقه وبعدين طبع قبله ناعمه عليه وتلتها قبله تانيه وتالته وهيك لحتى وصل لشفايفها الى استسلمت له المره هى..... احمد بعرف شو بتحب لميس و بعرف اكتر انها مابتقدر تقاوم ضمته القويه فلف جسمها كله بايديه وضمها له وعلى مهل بدى يزيد القوه لحتى رفعت لميس ايديها وتمسكت بقميصه وهون صارت القبلات حميمه وتسارعت معها الانفاس وازداد تعلق كل واحد بالتانى منشان يروى حنينه .... بعد عنها احمد واطلع فيها بنظره مليانه رغبه ... كان وجه لميس مورد وانفاسها مخطوفه عيونها كانت صافيه بتلمع بنفس البريق الى كان يشوفه من سنوات كانت لسى متمسكه بقميصه بقوه وجسمها برجف برغبه ظاهره .... فجئه لمعت براس احمد ذكرى الى عملته معه وتدريجيا مسح الغضب الى لمع بعيونه المشاعر الى كان بعيشها هلا معها وبقرف بعد عنها .... كانت رح تقع لما تركها فجئه وتمسكت بالكنسول الى جنبها منشان تستعيد توازنها .... بصوت حاد قال للميس حتى من غير ما يطلع فيها ...... عندى شغل ضرورى ... مابدى حدا يزعجنى وانا بالمكتب وبخطوات سريعه طلع لمكتبه ...... حطت ايدها على تمها واخدت نفس منشان تستعيد توازنها و سيطرتها على اعصابها ومشاعرها ..... الغلط غلطى ... كان لازم اتوقع الشى هدا ومااستسلم لمشاعرى بسهوله .... رفعت عينها للدرج وهى بتطلع بالمكان الى كان واقف فيه احمد ..... بوعدك المره الجاى ماحكون سهله هيك........

حسن الخلق 22-05-11 05:10 PM


الجزء السادس


يوم الخميس كان يوم حافل بالنسبه للؤى ولميس ابتدا بفطور برى حتى لعب البولينج وعالساعه 3 رجعو عالبيت ... احمد كان كل النهار مشغول وعنده مرافعات منشان هيك قضو النهار كله برى...
دخلت لميس ع جناحها واخدت حمام طويل استعداد لزيارتها اليوم عند ام سامر.. بعد الحمام بدت تحضر حالها و عالساعه 8 نزلت لتحت و اول ما حطت رجلها بالصاله صفر لها لؤى اعجاب بشكلها .. كانت لابسه فستان سهره قصير فستقى كت ماسك على صدرها وخصرها وعليه تطريز كريستال على جنب .... شعرها كان ملفوف باتقان ونازل يغطى ظهرها ورافعه طرفه بمشط الماس ..كان شكلها متل الباربى وجمالها ملفت كتير خاصه ان اللون الفستقى عكس على عيونها وعطاهم لمعه خضرا ........ شو هالحلاوه لميس بتاخدى العقل .... بخفه ضربته على كتفه وقالت وهى بتبتسم .... عيب ........... عيب انى قلت انك حلوه ............. لا العيب انك صفرت هيك الناس الاكابر مابعملو هيك حركات تذكر لؤى الاتكيت الى علمتك اياه... وبعدين شى نص ساعه وعالنوم ........... رد بتذمر.. لميس الله يخليك اليوم خميس خلينى اسهر شوى ............ طيب بس مو كتير عالساعه 9 بتنام ............... هلا زتيها نص ساعه بس حرام لميس الله يخليك ............. ابتسمت له وقالت 10 وهدا اخر كلام عندى ........... يس موافق ......... باسته من راسه وقالت يالله انا ماشيه ولا تنسى 10 بتكون نايم ....
ركبت سيارتها على طول لبيت ام سامر المستقبله لكنتها العروس الراجعه من شهر العسل وبدها تعرفها على المجتمع ... كانت الحفله كتير حلوه خاصه ان مريم وآيه حضرو كمان ... لميس بتعدهم خواتها واهلها خاصه بعد وفاة وابوها من 8 سنوات مابقى لها حدا غيرهم .... آيه بدمها الخفيف وتعليقاتها الظريفه احيت الحفله ... لما افتتحت كنة ام سامر البوفيه بالحديقه لميس و آيه كانو قاعدين مع بعض على طاوله وحده بتهامسو ....... يا آيه طولى بالك والله الموضوع مو مستاهل .............. ردت آيه بحرقه .. كيف مو مستاهل والله تمنيت الارض تنشق وتبلعنى من كتر ما خجلنى يومها قال ايش بدى اعمل حركه بعيد زواجنا .. الله وكيلك يا لميس ما انهزت منه شعره ..لا وبعد كل الى عملته والورد الى نثرته على الارض والسرير ووجه السرير الجديد الى اشتريته خصيصا لهالمناسبه واشتريت لانجرى جديد قلت معليش خلى الاستاذ بشير بفرح وينبسط بالاخر شو عمل ياحزرك اطلع علي بنظره مستحيل انسالو اياها وقال شو الابتذال هدا عنجد فى ناس ميته جوع وناس ميته تخمه.... شو رايك؟ ااخ يا لميس انا تعبت منه خلص ماعدت اتحمل.. قلبى نشف صار فيه جفاف بدو مى فى انسان بقدر يعيش بدون مى انا قلبى مابعيش من غير حب وعواطف ومشاعر ..... اجاها صوت مريم بتقول وهى بتقعد معهم ... حاجه تكبرى الموضوع زياده عن اللزوم وحده غيرك بتبوس ايدها وجه وقفه على رجال متل بشير الى بشوفك كيف عايشه مابسدق كل حكيك .. بيت وسيارات وسفريات ومن مجميعه .. شو بدك اكتر من هيك؟........ ردت عليها آيه.. بدى مشاعر بدى عاطفه بدى يقول لى احبك يقول لى مشتاقلك يقول لى بدى اياكى وحشتينى اى شى بس يروى قلبى شوى مو هيك سكتم بكتم ............... يا اختى الرجال مابيعرف ما تربى هيك شو يعمل بحاله يعنى.. انت خلص اتقبليه متل ماهو وانسى الموضوع وحاج تكبريه براسك زياده ............ مريم خليها تفضفض ...... شو خليها تفضفض يالميس اى والله لو تسمعها امى او يسمعها احمد لتصير قصه ........... اجت آيه تجاوبها بس سكتها ايد لميس على ركبتها كانها بتقول لها خلص مافى فايده سكرى الموضوع ..... سكتو وصارو ياكلو بصمت
لميس وهى راجعه كانت بتفكر بكلام آيه ... معها حق مين فينا بقدر يعيش من غير عاطفه كل انسان بدو يحس حاله مرغوب من الطرف التانى خاصه اذا هو بلبى احتياجات الطرف التانى العاطفيه فمن واجبه ان يرد له المعامله بالمثل !! قارنت بين وضعها ووضع آيه ابتسمت بسخريه وقالت.... لكان شو رح تقولى عنى اذا عرفتى هههه
عند باب البيت شلحت صندلها منشان ماتزعج النايمين بصوت كعبها على الرخام ... وهى طالعه على الدرج دق جوالها بسرعه تناولته من شنتتها وجاوبت من غير ماتشوف مين التصل .... الو
مرحبا لميس كيفك ؟ ................ عفوا مين معى؟
انا اسامه ماعرفتني؟...................... عفوا اسامه اهلا فيك.. شو خير ان شاء الله داقق على الساعه 1 الفجر فى شى!!
لا مافى شى بس حبيت اطمن عليك صار لى فتره بتصل عليك ومابتردى فقلقت وخفت تكونى تعبانه كتير
اسفه اسامه بعتذر منك ماشفت اتصالاتك والا كنت رديت عليها
حصل خير المهم انى اطمنت عليك ................ تسلم كلك زوق
طيب ممكن نتقابل بكره منشان اعطيك الملزمه الى راحت عليك.............. لا بكره صعب خليها يوم السبت انا بشوف شو وضعى وبرتب معك طيب ....................طيب اسف على الازعاج ................... حصل خير
تصبحى على خير .................. وقبل ما ترد انخطف تلفونها منها بقوه .. تفاجئت باحمد واقف امامها.. سكر الخط بحركه باين فيها انه معصب .... ماشاء الله لهدرجه العلاقه بينكم قويه ..السيد اسامه داقق لك عالساعه 1 وهو بعرفك ست متزوجه ولا بترتبو لموعد مع بعض ....... لميس كان قلبها بدق بقوه خوف من غضب احمد الظاهر.. هى بتعرف شو نتيجة غضبه ............. العقاب


الجزء السابع


رجعت خطوه لورى بس ايد احمد القويه مسكتها قبل ماتهرب وشدها بقوه لعنده ........... احمد الموضوع مو متل ما انت متخيل .......................رد بسخريه واضحه.. فهمينى لكان يا مدام لميس .......... ردت بتوتر ... الاستاذ اسامه اتصل يطمن على لانى تركت النادى وانا تعبانه وهو اتصل اكتر من مره بس انا ماشفت اتصاله منشان هيك قلق واتصل بالوقت هدا يطمن
شدها احمد من ايدها بعنف ودخلها جناحه وسكر الباب وراه ..... وقال لها بعصبيه ... هلا صار اسمه الاستاذ اسامه من شوى كان اسامه حاف ...وليش يطمن عليك شو بتكونى له حتى يقلق ويتصل اكتر من مره ...................... ردت بخوف .... سدقنى مافى شى بينا هو عمل تصرف انسانى بس لا اكتر ولا اقل بترجاك احمد لا تخلى عقلك يصور لك شغلات مو صحيحه
مو الغضب بس الى كان مسيطر على احمد .... مشاعر مدفونه جواته استيقظت اول ماشافها نازله من السياره بفستانها الى مبين كل مفاتنها رغبته القويه فيها الى كان بحاول يكبحها شهور قرر هلا ان يستجيب لها


قرب منها وعيونه بتقدح شرار .... صار لازم اذكرك انك متزوجه يا مدام لميس .... وقبل ما تقدر لميس تستوعب او تهرب كان بعاقبها بطريقته الخاصه .... لميس كانت بكل قوتها بتحاول تتملص من ضمته وقبلته القاسيه بس محاولاتها كانت ولا شى بالنسبه لقوته .... مافى امامها هلا الا وسيله وحده بكل قوتها خبطت رجله ... ما انفكت ايدين احمد من حوليها بس ارتخت شوى من المه وهى انتهزت الفرصه ودفعته بكل قوتها وبعدت عنه مسافه منيحه ... اطلعت حوليها من وين بدها تهرب منه وهو واقف بطريقها للباب ....كان بتقدم منها بخطوات بطيئه وعيونه بتلمع .. لميس لا تتهورى وخليكى مطيعه ........ كانت بتخطى خطوات لورى وعيونها عليه مترقبه لحركته ... ماعاد فى مكان تهرب منه خلص وصلت لاخر الغرفه .... قرب منها بحركه سريعه بس هى كانت اسرع ونطت فوق السرير وهربت للجهه التانيه وصار السرير بيناتهم ......... لميس كل مالك بتزيد الموضوع تعقيد .... بس هى ما كانت بتسمع له كانت عيونها بسرعه بتقيم المسافها بينها وبين الباب وبتفكر اذا فرصتها بالهرب بتستاهل المحاوله هى...... واتخذت قرارها وركضت بكل قوتها للباب .... حركتها كانت مفاجئه.. لحقها احمد مو بس منشان يمسكها لانه حس انها رح تأذى حالها خاصه بالطريقه الى كانت بتركض فيها والى كان خايف منه صار ... لميس ماانتبهت على صندلها الى رمته من ايدها منشان تقدر تدفعه عنها اول مره وتكعبلت فيه والنتيجه كانت ان جسمها قلب بسبب السرعه وخبط بالارض بقوه .....بلمح البصر كان عندها وبقلق واضح سالها ... حبيبتى صار لك شى؟.. كانت دايخه من الخبطه وصورة احمد بترقص قدام عينها ومو قادره تركز فيه ولا تسمع شى لان اذنها كانت بتصفر ... صار يتفحص رجلها خاف تكون ملويه بس لما حركها وهى مااعترضت اطمن فحص ايديها كمان بس الحمد لله كلشى كان سليم والدوخ الى هي فيها بسبب الخبطه الى اكلتها على الارض..... جاب عطر ورشه على ايده وقربها من انفها منشان تصحصح ... مباشره كانت بتستعيد تركيزها وبتحاول توقف


ساعدها احمد بس مع هيك ماكان مفكر يتركها ..هو مصر يحصل على الى بده الليله ولكن قرر يغير طريقته ... ضمها لصدره بنعومه وقام ووقفها وهو ضاممها له.. كانت لافه اديها حولين رقبته منشان تقدر تقوم وبعد ماساعدها على الوقوف اجت تبعد عنه بس احمد همس باذنها .. لحظه خلينى اتاكد ان ماصابك شى ...بحركه سريعه فتح سحاب فستانها وباللحظه هى توترت ويبست جسمها وحاولت تبعد عنه بس حركات احمد الناعمه على ظهرها حركت مشاعرها.. غمضت عيونها بضعف وبدت تستمتع بلمساته وتلزق فيه اكتر..من بين شعرها المتناثر قدر يوصل لعنقها ويطبع قبله عميق عبرت عن شوقه لحبها.. وهى بلا شعور منها مالت راسها مع قبلته وكأنها بتطلب المزيد.. كانت مغمضه عيونها ..مابدها يشوف كم هى مشتاقه لحضنه كم متعذبه لفراقه.. احمد كان بطبع القبله ورى التانيه على نحرها وهو بحس بدقات قلبها وجسمها الى بدى يستجيب له.. اطلع بوجها المورد وعيونها المسكره تذكر عروسته الى بحبها من كل قلبه عروسته الى اشتاق الها.. ناداها من بين هالمشاعر ... لميس ....... كانت استجابتها انها فتحت عيونها والتقت النظرات..كانت شايفه احمد مالك قلبها قدامها.. اى هى عيونه مليانه حب ..متل الحلم استجابت لحبيبها.. رفعت حالها على اطراف اصابعها وقربت منه وهى متعلقه برقبته وقبلته على شفايفه قبله حطت فيها كل شوقها.. تجاوب احمد معها زاد من شوقها وتعلقت فيه زياده ودموعها بدت تنزل من نشوت اللقاء ..... شوقهم كان كبير وحبهم كان اكبر كانو عايشين لحظه من ذكريات الماضى الى فجرت مشاعرهم... لحظه ما بيتوانى فيها احمد بالتعبير عن شوقه وولعه فيها وما تقدر لميس الا انها تتعلق فيه زياده وهى تنده له بأحلى اسم على قلبه.......... حبيبى ....


الجزء الثامن


فتحت عيونها وخلال لحظات تذكرت شو صار جلست حاله بسرعه وهى بتشد اللحاف ع جسمها وصارت تدور عليه بقلق.. اطلعت عالساعه .... يالله 11 وبسرعه قامت من السرير واخدت فستانها لبسته بسرعه وركض على جناحها ... بدها تتحمم بس بالاول بدها تنزل تطمن على لؤى وتشوف وين احمد .... لبست ترنج وضبت شعرها بسرعه بملقط ورفعته ... مسحت المكياج السايح على وجها بسرعه وركض للطابق الارضى .... ساندى ساندى ..... نعم مدام ...... فين لؤى .... بالحديقه مدام ....... طلعت للحديقه بسرعه استحت تسأل الخادمه عن زوجها ففكرت احسن شى تسأل لؤى .... كان لؤى بلعب كرة سله واول ماشاف لميس جاى ....... صح النوم شو كل هدا النوم .. هى اول مره تعمليها ...... احمر وجهها متل كان حدا مسكها بالجرم الشهود .. تأخرت مبارح بالزياره وبعدين مااجانى نوم الا وجه الصبح ....... ابتسم لؤى ورجع يرمى الكره .......... فكرت تساله ولا لأ ...... وينه بابا؟ ....... جاوبها منغير مايوقف لعب .......... بعد الفطور طلع عالمطار قال عنده سفره اضطراريه .. ليش ماقال لك؟ .......... كلام لؤى حسته متل الكف على وجهها ..... عطت لؤى ظهرها بسرعه وهى بتمشى باتجاه البيت وبتقول .. انا طالعه اتحمم .... واول ما حست ان لؤى ماعاد يشوفها ركضت بسرعه لجناحها وبملابسها دخلت تحت الدوش البارد وصارت تبكى ... بكرهك بكرهك انت ضعيفه مارح تتعلمى ....بكت بحرقه وهى بتتذكر الامل الى كان بداخلها مبارح.. شلحت ملابسها وصارت تفرك جسمها بقوه تحت المى متل كانها بدها تمسح ذكرى مبارح... بس ذكرى مبارح ماكانت مكتوبه عجلدها .... كانت محفوره بقلبها
اعصابها كانت تلفانه عالاخر و مو متحمله شى .... اكتر من مره مسكت حاله منشان ماتنفجر بوجه لؤى .. شو ذنبه الذنب ذنبها هى الى بعد كل العذاب الى داقته منه خلال السنين الماضيه لسى بدوب من لمسته الها ..... دقت على صديقتها الوحيده هدى ودعت ربها انها تكون فاضيه منشان يتقابلو والحمد لله كانت فاضيه فاتفقو يتقابلو بالسنما عالساعه 9 بكون اكيد لؤى نام وبتقدر تطلع من البيت .... وعالموعد كانت بتستنى هدى عند باب السنما واول مالمحتها جاى من المصفات بدت الدموع تتجمع بعيونها ... تذكرت ايام لما كانو صغار وماكانت لهم هموم اتذكرت امها الى توفت وهى صغيره ... هدى الصديقه الوحيده الى بقت لميس على تواصل معها بعد زواجها لانها انسانه مابتعرف تاخد متعلمه على العطاء .... اول ما قربت هدى لعندها وبدها تسلم رمت لميس حالها بحضنها وبدت تبكى بشده.. لفتها هدى وقالت بقلق ... شبك لميس صاير شى حدا صابه شى ؟ هزت لميس راسها وهى لسى لافه هدى وقالت بصوت مليان بكى .... تذكرت ماما ...... شو تذكرت ماما قوليلى شو صاير معك ؟........ بعدت لميس وتناولت منديل وبدت تمسح دموعها وهى بتقول ..ولا شى ماصاير معى شى خلينا ندخل للسينما .... شدتها هدى من ايدها وهى بتمشى باتجاه المصفات ...... اى سينما وانت بالحاله هى خلينا نروح مكان هادى منشان نعرف نحكى ...... هدى مافينى شى سدقينى ..... تمت هدى تسحب لميس باتجاه سيارتها وهى بتقول ..سدقتك بس مع هيك يالله نروح لمكان تانى ..... طيب انا سيارتى هناك ............ معليش بنطلع بسيارتى وبعدين برجعك لهون يالله لميس تحركى بسرعه
من قال لك انى جوعانه منشان تطلبى كل هاد !!! ................ حتاكلى غصب عنك ............ مو لو رحنا لمحل قهوه كان احسن ................. يابنتى كفايه قهوه مابتشبعى منها اصلا انت الى موتر اعصابك كل هالقد القهوه.. ارحمى حالك شوى والله خايفه يصير لمعدتك شى منها .............. ابتسمت لهدى ..لا تخافى معدتى متعوده ......... هلا تركينا من الكلام الفاضى شبك ليش شكلك هيك كأن صار لك سنين مو نايمه لما شفتك عند ام خالد من فتره ماكان هيك شكلك ................. من قال لك انى مو نايمه انا مبارح نمت شى 10 ساعات وصار لى زمان مانمت هيك نومه ... اطلعت فيها هدى بنظرات ثاقبه وسكتت شوى وفكرت .. احمد هون؟ .......... اى هون صار له اكتر من اسبوعين بس سافر اليوم الصبح..... دمعت عيونها للميس ........... انت كنت نايمه بسريره مبارح صح؟ رفعت لميس عيونها بأستغراب ..... كيف عرفتى !!!................ ليش انا غريبه عنك لميس انا بعرفك متل مابعرف حالى انت الى زاعجك كل هالقد انه مبارح كنت معه بتعطيه قلبك وحبك واليوم الصبح تركك ببساطه وراح ....... اطلعت لميس بمنديلها وقالت ..لا ماتركنى سافر قبل ما اصحى حتى ماترك رساله ولا قال لى مبارح انه مسافر ..... نزلت دموعها .. انا تعبت يا هدى تعبت مو عرفانه شو اعمل ................ اتركيه ...............بسرعه ردت مابقدر .......... ليش؟ ......... انت بتعرفى ليش ................. اخ والله بعرف بتحبيه وهى مشكلتك قلبك ضعيف............ مو بس هو ولؤى كمان ........ لميس انت هيك بتقضى على حالك القناع البارد الى بتلبسيه لمتى حيبقى شغال كل مالها الامور بينكم بتتعقد يا اضغطى على قلبك وابعدى يا واجهيه وحلى المشكله ............ ردت لميس بيأس .. بتحكى كأنك مابتعرفى.. بالله انا شو عملت من سنوات بقيت سنين احاول معه واستعطفه بس هو مو مسدقنى وكله بسبب الحقيره لينا هى الى ملت راسه على ..وبعدين احمد ماحيطلقنى حتى لو طلبت هو هيك بده يعذبنى على ذنب انا ماارتكبته.......... يعنى الى انا مستغربه منه هو محامى وهى شغلته ماعرف يتاكد من الادله الى بأيده ..فورا حكم و عاقب ......... رن جوال لميس نتاولته من شنتتها وشافت المتصل اسامه ... لحظه هدى .. الو ............ الو مرحبا لميس كيفك ؟.......... الحمد لله اسامه كيفك انت ؟... الحمد لله بخير.. مبارح قلقت لما تسكر الخط فجئه ............. لا بس خلصت بطاريتى ...... طيب منيح شو منشان بكره ؟.... خلص بكره بنتقابل متى بناسبك ؟......... الساعه 5 منيح ............. طيب مو مشكله نلتقى بالمدرسه ........ لا انا كنت بفكر بشى كوفى شوب......... طيب مو مشكله بكره قبل الموعد بساعه خبرنى وعطينى العنوان ...... خلص لكان الى اللقاء غدا ..... ابتسمت لميس الى اللقاء ...... وسكرت الخط .. رجعت جوالها لشنتتها .... هدا الاستاذ اسامه ........ من شوى كان اسمه اسامه شو صار هلا حتى صار الاستاذ اسامه ............ استغربت لميس من لهجة هدى .. شبك هدى انت كمان!!! ....... ليش مين كمان لاحظ؟ ......... مبارح احمد وعصب كتير ........... معه حق الى بسمعك بتحكى مع الاستاذ اسامه هلا بفكر بينكم شى ........... هدى !!!!.............. حبيبتى لا تزعلى منى انا بدى مصلحتك ... لمعت عيون هدى بحماس ... بتعرفى عندى فكره بعتقد عرفت كيف ممكن ترجعى احمد اليك بس لحظه خلينى ادق على مريم منشان تحضر هالاجتماع...........


الجزء التاسع


دخلت لميس المقهى الى وصفلها اياه اسامه .... شافته بلوح لها بأيده منشان تشوفه اتجهت له مبتسمه ومدت ايدها تسلم عليه ..... مرحبا ...... اهلين ان شاء الله ماضعتى .......... لا الوصف كان سهل كتير ............. شاور اسامه للجرسون .. قهوه كالعاده ........ ابتسمت له بأدب .. لو سمحت ............ طلب اسامه قهوه وشويت حلو وبعدين التفت للميس.. قلقت عليك الثلاثاء الماضى كان شكلك تعبانه كتير ....... شكرا لاهتمامك ...... شو صار لك كنت سرحانه ومو مركزه ابدا وبالعاده ما بنلحق ع تعليقاتك واضافاتك المفيده ....... ضحكت لميس بخفه وقالت هلا شكرا على الاطراء ههه ........ لا عنجد لميس بعجبنى كتير طريقة تفكيرك وتحليلك للمقاطع الادبيه ..... لاحظت لميس تغير نبرت صوته وهو بقول انت عندك قلب مليئ بالمشاعر وروح شفافه ....... ورد وجها للميس واجت القهوه تنقذها من الاحراج الى حست فيه من كلامه اخدت شفه من فنجانها وقالت .... عن شو كان موضوع اجتماع النادى.............. اتناول اسامه ملزمه وناولها اياها وصارت تتصفحها باهتمام كانت مجموعة من لوحات الرسام الجزائرى حسين الزيانى الى ركز فيها على تصوير الصحراء بالبلاد العربيه .. قرب كرسيه منها ومال شوى ناحيتها لحتى يقدر يشرح لها بعض الامور المتعلقه بالملزمه وشوى شوى حط ايده على ظهر كرسيها ..... لميس تجاهلت حركته ومارفعت عيونها عن الملزمه حتى وهو بشرح لها ..... اسامه شاب ظريف فى اخر العشرينات يعنى قريب كتير من عمر لميس او يمكن بعمرها .... بتعجبها ثقافته الادبيه والفنيه وبعجبها كمان طريقة طرحه للمواضيع بالنادى بس ولا مره تجاوزت لقائاتهم حدود المواضيع الادبيه ...... سكرت الملزمه واخدت شفه من فنجانها.. باللحظه هى بعد اسامه شوى فالتفتت له وقالت بأمتنان ... بشكرك لأنك جبتلى الملزمه ..... ما ارتاحت لنبرة صوته وهو بقول وعيونه بدور بوجها .. منشان خاطر احلى عضوه بالنادى بهون الصعب ...... طيب اسمحلى هلأ ... اجت تقوم بس اسامه مسك ايدها .... وين لسى ماقعدتى نص ساعه !!...استغربت حركته بس مع هيك ابتسمت بأدب.. معليش اسمحلى تاركه لؤى لحاله بالبيت ولازم ارجع .............. ليش وينه السيد احمد؟........... مسافر ........ اها طيب تفضلى ......... شكرا مره تانيه مع السلامه
دخلت آيه على بشير مكتبه مرحبا حبيبى بشورا ....... رفع بشير راسه عن الورق الى قدامه وبعدين رجع نزلهم وتابع شغله ... اهلين ........ ما عجبها لآيه سلامه بس مع هيك تمت محافظه على ابتسامتها وقالت بنفس المرح وهى بتحط سلة الاكل على مكتبه ..... لما قلتلى انك مشغول ومو جاى عالغدا زعلت عليك وقلت لحالى اجيب لك الاكل لهون لان مابهون على حبيبي يبقى جوعان ........... شكرا .............. انقهرت آيه يعنى هلا مو قادر يرفع راسه ويحكى معى كلمتين مجامله اوووف ... رجعت رسمت نفس الابتسامه الحلوه وقالت رح احط لك هون عالطاوله الصغيره طيب حبيبى ..... طيب ............. جهزت آيه الطاوله وحطت له اكله عليها ...... تفضل حياتى ..... قام بشير من ورى مكتبه واجى للطاوله الى عليها الاكل ....... لمين الصحن التانى؟ ............ يالله على مخك السميك .. بابتسامه حلوه قالت الي حبيبى لانى ما اكلت قلت باكل معك.... قعد بشير وبدى ياكل.. آيه كانت بتلقمه بايدها بعض المرات وهى على امل انه يرد لها الحركه يعنى ولو بلقمه وحده .. لما فقدت الامل قالت له بدلع.. يعنى مو ناوى تردلى ولا حتى لقمه وحده .... جاوبها من غير مايرفع عينه عن صحنه ... ليش انت كنت بتلقمينى بمقابل!!! ........... لا مو هيك قصدى يعنى من باب الاتكيت او الذوق يعنى ............ يعنى قصدك انا قليل الذوق ومابفهم بالاتيكات ............هون نرفزت آيه وقالت بعصبيه .. بشير شبك بحكى معك كلمه بترد بعشره ..... قام بشير وتناول محرمه ومسح ايديه وتمه وهو بقول ..والله قولى لحالك انت شبك على كلشى واقفه ........... انا !!! هدا بدل ماتشكرنى لانى جبتلك غداك لعندك وماهان على تاكل من السوق او تبقى بلا اكل ............ تعلمى يا آيه لما تعملى معروف ماتمننى الناس عليه ........ فار دمها لآيه وماعاد فيها تتحمل اكتر وقالت وهى بتتناول شنتتها.. الحق مو عليك الحق على انا الى جيت وعبرتك .......رد بشير وهو برجع لمكتبه منشان يكمل شغل.. بقول المثل يا آيه الفاضى بعمل قاضى بتمنى تشغلى وقتك بشى مفيد منشان ترتاحى ....... بغضب شديد ردت عليه قبل ما تطلع .. لا وانت السادق المثل المناسب للحاله هاى هو فالج لا تعالج .......... وطبقت الباب وراها بقوه منشان تنفث شوى عن غضبها ......


الفصل العاشر


والله لسانك بده قص .. بالله ماتستحى تقولى له هيك ياعيب شوم عليك يا آيه ....... بنرفزه ردت آيه ... دخيل الله مريم انت ومثالياتك حبيبتى عصر ستى و جدى راح وولى ..هلا المره بتقول الى بدها قدام زوجها وبتدافع عن حقوقها بقوه .......... والله المره المحترمه موجوده بكل زمان مالها عصر معين ......... ييه دخيلك ......... هى لميس قدامك عمرها ماجاوبت احمد ولا حكت معه بهالطريقه مع ان مشاكلها اكبر من مشاكلك .............بحده قالت لميس.. مريم .............التفتت لها آيه وقالت باهتمام ... اى مشاكل؟ فى شى مابعرفه .. يعنى انا بعرف ان احمد صعب بس ما كنت شايفه اى مشاكل بينكم !!.............. ردت مريم بجديه .. هدا بدل على تربايتها واخلاقها العاليه مو متلك كل كلمه من بشير بتردى بعشره .......... هلا تركينا منى ومن بشير ..والتفتت على لميس ..خير ان شاء الله شو المشاكل الى بينكم؟ ........... نظرت لوم وجهتها لميس لمريم ........... معليش لميس سامحينى بس بظن لازم نخبر آيه ............... لك قولولى شو صاير ما تخلونى هيك متل الاطرش بالزفه !!!! حطت لميس ايديها على جبينها وسندت كواعها عالطاوله وهى بتسمع مريم بتحكى لآيه ..... لميس واحمد متزوجين ومو متزوجين ............ شو هاللغز فسرى حبيبتى ماتحكى هيك خلى كلامك واضح منشان افهم ........ انت بتعرفى ان احمد تعرف على لميس عن طريق ابوها الى عرض عليه يكون شريك له فى مكتب المحاماه طبعا احمد وافق لان ابوها كان محامى مشهور كتير والكل بتمنى يشتغل معه فما بالك يشاركه ... كان عمرها وقتها 17 سنه وبدى احمد يعجب فيها.. الى مابعرفه احمد ان ابوها كان بمر بضائقه ماديه منشان هيك طلب منه يشاركه ومنشان ماينفضح بين الطبقه المخمليه.. والى مابعرفه احمد كمان ان ابوها حطها بطريقه خصيصا منشان يوقعه ........... شو هدا مريم فلم مكسيكى .. التفتت على لميس وشافتها منزله راسها وساندته بايديها ماقدرت تشوف وجهها منشان تعرف اذا كان الى قالته مريم صحيح ولا لأ ...... طيب وبعدين ........... بطريقه غير مباشره لمح ابوها لاحمد ان اذا تقدم شاب متله لبنته الوحيده مارح يتردد ابدا ويوافق عليه و كل فتره وفتره بسمعه لاحمد ديباجه انه لازم يتزوج ويجيب ام للؤى .. احمد حط لميس بباله وتشجع وطلبها مع انه كان خايف ان فرق السن وكون انه ارمل يكون عائق بس الموضوع كان عكس توقعاته واجته الموافقه فورا .. وبسرعه صار العرس ..احمد ولميس حبو بعض بشكل جنونى بعد الزواج وكانت السعاده بتغمر بيتهم خلال الاشهر الاولى من زواجهم........... قالت ايه .. طيب كلنا بنعرف مدى حبه للميس والعكس ..كملت مريم.. الى ماكان حدا بعرفه ولا حتى لميس ان ابوها خلص بدى ينهار كمحامى وكل وقته وثروته صرفهم على النسوان و اخر مره كانت عنده لينا صبيه بالعشرينات بتخلص ثروة بطريقه سريعه وابوها ماكان ببخل عليها بشى لحتى ماعاد عنده شى وهون بدى يضغط على لميس منشان تساعده ماديا .. وبدت المشاكل .............................................. مريم دخيل الله لا تسكتى عند المواقف الحرجه كملى وقف قلبى .......... خبرها بخطته وكيف رسم انها تتزوج احمد منشان يشيل المكتب ويستفيد من املاكه .. انصدمت لميس بكلامه وماعرفت كيف تتصرف بين مساعدتها لابوها وحبها لاحمد ولا تنسى وقتها كانت صغيره فماعرفت شو تعمل غير انها تبيع من مجوهرات امها ومجوهراتها وتعطى ابوها بس المبالغ ماكانت بتكفى مصروفات الست لينا فصارت تعطيه من الحساب الى فتحلها اياه احمد منشان تغطى مصاريف ابوها ومرته .. المشكله الكبيره ان لينا لما شافت احمد صار بدها السمكه الكبيره وزهقت من السمكه الصغيره الى عندها وصارت ترسم عليه وتحاول تغريه ...........يوه الله ياخدها شو حقيره لك تضرب من بين عيونها ......... آيه بدك تسمعى ولا تسبى المره ............ لالا خلص كملى ............... لما محاولاتها فشلت و تاكدت من حب احمد للميس وانه مارح يسدق كلامها عنها ..حبت تنتقم منهم وتخرب سعادتهم فسجلت للميس وحده من مكالماتها لابوها و على حسب التسجيل طلعت لميس شريكه لابوها بخداع احمد وطلعت مابتحبه وبتخطط منشان تستولى على ثروته منشان صالح ابوها ...سكتت مريم شوي قبل ماتقول ..ومو بس هيك ...........شو

................ لما محاولاتها فشلت و تاكدت من حب احمد للميس وانه مارح يسدق كلامها عنها ..حبت تنتقم منهم وتخرب سعادتهم فسجلت للميس وحده من مكالماتها لابوها و على حسب التسجيل طلعت لميس شريكه لابوها بخداع احمد وطلعت مابتحبه وبتخطط منشان تستولى على ثروته منشان صالح ابوها ...سكتت مريم شوي قبل ماتقول ..ومو بس هيك ........................ شو كمان .............. لينا حصلت على ملابس داخليه للميس واتهمتها بالخيانه ............... لالالا هدا فلم هندى مو مكسيكى ......... اطلعت فيها مريم بعصبيه ............. اسفه اسفه كملى ................. جن جنونه لاحمد وماعاد شاف شى قدامه راح للميس و واجها بالشريط والملابس الى عطته اياها لينا .. حاولت تفهمه القصه بس هو كان مقتنع بالميه ميه انها مجرمه وماكان شايف الا الحقيقه هى قدامه منشان هيك فرض عليها عقابه انها تبقى متزوجه له ومو متزوجه وهو متى مابدو بطالبها بحقه عليها وهى مالها اى حق عنده حتى طالعها من غرفته وساوالها جناح خاص فيها وعمل عليها حجر مادى ومنعها من الطلعه برى البيت حتى الجامعه كان على وشك يمنعها منها وبقيت على هالحاله لحتى توفى ابوها وشوى شوى فك الحصار عليها بس لسى بعاملها على انها متهمه بنظره وعلى اى شك صغير براسه بعاقبها.. و بما ان لميس ماعاد عندها حدا بالدنيا غيره و ابوها ماتركلها شى بعد وفاته احكم قبضته عليها اكتر و استغل النقطه هى لصالحه كتير ......... يويلى شو هدا وكم كان لهم متزوجين ؟؟ ........ شى سنتين ...... التفتت آيه للميس وحطت ايدها على كتفها وقالت بالم .... وصار لك كل هالسنين بتتحملى هالعذاب وساكته وماقلتلى.. ليش !!! ..... ردت مريم لما شافت ان لميس ما تحركت...... شو بدك تقول لك هى خبرتنى وقتها بالى صار انا نصحتها تتقرب منه وتمت فتره طويله تحاول تتقرب منه وترجع حبهم الى قتلته لينا بس احمد كان عامل حاجز حولين قلبه وكل ماتحاول بصدها بقسوته لحتى نصحتها بهديك النصيحه المشؤومه ............... شو هى ؟ .............. قلت لها اذا صار فى ولد بيناتكم يمكن يرجع يحن وتتحسن الامور منشان هالبيبى ومن حوالى 5 سنوات حملت لميس ولما عرف احمد بهدلها وسمعها كلام بسم البدن و اجبرها تنزل الجنين وقال لها اذا مانزلته هو بنزلها اياه بطريقته .........فتحتت آيه عيونها عالاخروقالت يالله ..ما توقعت احمد قاسى لهالدرجه ....... التفتت على لميس وشافت دموعها بتنزل بصمت حطت ايدها على كتفها وضغطت بتعاطف ... لميس اتركيه لاحمد مابستاهلك الى مابسدق مرته وبعمل معها هيك مابستاهل الواحد يتحمل او يضحى منشانه .. هو صحيح اخى بس الى عمله ظلم وانا مستحيل اسدق انك تعملى هيك وتتأمرى مع ابوكى لانى بعرفك فاذا كان بحبك فعلا لازم يسدقك مو يعمل معك هيك........لفتها آيه بتعاطف وصارت تطبطب عليها وقالت ... والله نزل من عينى احمد ....... ردت عليها لميس بسرعه .. لاتقولى عنه هيك ........... بعدت آيه شوى واطلعت بلميس .. هلا انت نزلتى من عينى لا تقولى بتحبيه بعد الى عمله معك !!! سكتت لميس وماجاوبت ....... قالت آيه بنرفزه .. لك يضرب لك يضرب الحب شو بذل وخاصه النسوان.. اااه رح اموت من قهرى ليش نحن هيك بنتحمل ونضحى وهم ولا همهم قلبهم مصنوع من حجر ياالله شقد مشتيه انتفه لاحمد هلا هو وبشير بالمره..التفتت على لميس وقالت.. ولا شو رايك انا بمسكلك احمد تنتفيه وانت امسكيلى بشير انتفه ...... ابتسمت لميس من بين دموعها ........ اى ها هيك بدى اياكى تضحكى ولا على بالك القرقوش الى عندك كبيه حبيبتى كبيه عن بالك وطنشيه وشوفى كيف حيجى لك ركض بس بما انه حاسس انه لهلا بملكك فما رح تقدرى تعملى شى ابدا... قالت لها مريم بسخريه ..وبالله ليش حكمتك العظيمه هى مامشيت مع بشير ...... ردت آيه وهى بتاخد شفه من عصيرها ... بسيطه لان احمد عنده قلب وهو حساس وشاعرى وكلنا بنعرف هالشى .. اما بشير فهو الرجل الالى مافى عنده قلب بالأساس حتى يحس ............... ضحكت لميس من كلام آيه و شاركتها مريم ...... اى ها هيك بدى اياكم لك يضربو الرجال مابعرف ليش البنات قاتلين حالهم على الجيزه ....... ضربتها مريم بخفه على كتفها... اى اسكتى حاجتك تخبيص ......


حسن الخلق 22-05-11 05:17 PM


الجزء الحادى عشر


رجع احمد من السفر بعد غياب دام اسبوعين ... كانت الصيفيه بدت.. شاف اغراض كتيره مجهزه عند الباب شكلها عدة لتخيم .... استغرب .... دخل عالصاله لقاها فاضيه الظاهر الكل نايم .... طلع للطابق التانى وتوجه لجناحه بس قبل ما يدخل خطر بباله يشوف اذا لميس صاحيه ....... توجه لجناحها ودق الباب مافى دقيقه فتحت لميس وتفاجئت فيه .... احمد !!! الحمد لله على السلامه .... جيته فاجئتها ماعرفت كيف تتعامل معه بعد الى صار.. كان بتفحص شكلها والى لابسته وهو بقول.. الله يسلمك............بتريد.. بتريد احضرلك شى تاكل؟......... لا.. انا بس كان بدى اسال عن الغراض الى عند الباب........ اى صحيح بكره طالعين رحلة تخيم ..المدرسه منظمه النشاط هدا بالصيف وسجلت لؤى فيه .....ومتى طالعين بكره ؟............ عالساعه 11 حتمر مريم وآيه وبعدها نمشى ........... ليش ولادهم بنفس المدرسه!! ............. لا بس المدرسه بتسمح لاى حدا يسجل بنشاطاتها الصيفيه ولما سمعو فيه قررو يطلعو معنا يغيرو جو خاصه ان الرحله اسبوع ..بتحب تطلع معنا !!........... لا اسبوع صعب اترك الشغل كل هالفتره يالله تصبحى على خير..... ......وانت من اهل الخير....سكرت الباب بعد ما مشى و استندت عليه تنهدت بالم وهى بتمسح دمعه يتيمه نزلت من عينها .... بتتصرف كأنك ماعملت شى ... يالله كم انت جبار يا احمد
عالساعه 9 كانت لميس بتجهز شنتة الادويه والاسعافات الاوليه لما دخلت آيه وابنها ........... صباح الخير يا قوم .... صباح النور آيه كيفك ؟ ........ منيحه انت كيفك حبيبتى؟ .............. الحمد لله........... قلت لعثمان ينزل الغراض من سيارتى ويحطها بسيارة الشباب ويصف سيارتى عندكم....... هزتلها براسها وقالت مو مشكله ........ تعرفى فكره حلوه ان نطلع سيارتنين سياره النا وسياره للشباب ........... ضحكت لميس الله يعينه السائق على الدوشه ههه........... يى صحيح نسيت.. اتصل الاستاذ اسامه وقال ان المنتزه مارح يسلمهم المكان للساعه 4 العصر منشان هيك لو تأخرو طلعتكم لل12 او 1 بكون احسن ......... قبل ماتجاوب لميس ......... وشو دخله الاستاذ اسامه بالرحله هى !!
التفتت له آيه وراحت لعنده وسلمت بحماس .. اهلين احمد الحمد لله على السلامه لك فينك يا اخى والله امى ناطف قلبها عليك ....... انا هلا رايح لعندها .. بس ماجاوبتو شو دخل اسامه بالرحله ؟............. مهو المسؤول الاول على هالرحله ......... وجه احمد نظره للميس ..ماشاء الله الاستاذ اسامه عنده مواهب متعدده ..... ماردت لميس وكملت شغلها .... اى والله ماشاء الله عليه ولا شو مختار منتزه بجنن على البحيره وجبال حيكون النشاط روعه الحقيقه هههه لك انا متحمسه اكتر من الولاد هههه....... ومتى طالعين؟ ....... يعنى 12 ونص او 1 ....... عيونه مافارقت لميس وهو بحكى مع آيه .. طيب لا تطلعو من دونى انا رايح معكم ......... بحماس قالت آيه عنجد والله فرحتنى .......... هلا انا رايح لعند امى وبخبر بشير ينتبه للمكتب بغيابى ..... وطلع احمد بسرعه ......... بعد ما تأكدت آيه انه طلع من البيت التفتت للميس وابتسمت بمكر وهى بترفع لها اصبعها بأشارة انا نجحنا ............
عالساعه 1 مشيت السيارات احمد ولميس و مريم وآيه مع بعض بسياره .. والشباب كلهم بالفان مع الساق ولاد فاطمه 3 و ابن ايه وليد10 سنوات و لؤى.......لميس اصرت على مريم انها تقعد جنب احمد والحركه هى زعجت احمد كتير ... ايه كانت قاعده ورى مريم ولميس ورى احمد وكل الطريق ماشاركت بالحديث الى بدور بين الاخوه ... احمد كان اخد راحته مع خواته وبضحك على حكى آيه الظريف وشوى بدقها بكلمه وشوى بصالحها اما لميس كانت مهمتها تصب لهم قهوه وشاى وما فتحت تمها بكلمه كانت تبتسم للى بصير بصمت .... كان كل شوى يطلع على لميس من المرايه و حس فيها بتتجاهل نظراته انقهر منها كتير ولتجاهلها هدا ....
بعد 3 ساعات سواقه وصلو للمنتزه الى عباره عن محميه طبيعيه الكل ذهل من جمالها وطبيعتها الخلابه ... دخلت السيارات وتبعو العلامات لحتى وصلو للمنطقه المخصصه لمجموعتهم .... اسامه ومجموعه من الشباب كانوا باستقبالهم مع باقى الواصلين .... رحب اسامه بوجود احمد ودلهم على المنطقه الى مخصصه لهم .... نزل احمد مع السائق والشباب الغراض وطلب من السائق ان يرجع للبيت ....بدا ينصب الخيم مع خالد وفاضل ولاد مريم وطبعا الشباب الصغار بساعدوهم كمان ...... اتجمعو عند الخيم التلاته وقالت مريم الخيمه الكبيره بنامو فيها كل الولاد وانا وآيه بخيمه واحمد ومرته بخيمه ....ردت عليها آيه بسرعه ..لا حبيبتى انا بدى انيم وليد بحضنى اخاف ان ياكله الذئب بهذه البرارى ...... ضحك الكل على تعليق آيه ..... قال احمد خلص مريم وآيه مع وليد و حسام بالخيمه الكبيره وباقى الشباب بالخيمه التانيه وانا ولميس بخيمه ........... ابتسمت له آيه ..اى هيك ها غير شكل تقسيمات الرجال ...... اطلعت فيها لميس بتوعد وصارت تشاور لها بأيدها كانها بتقول لها استنى علي يا آيه .... بس آيه كانت بتضحك لها وبتحرك حواجبها الها بمكر.......
تجمع جميع المشاركين بالمخيم بالساحه الى بوسطه عند منطقة اشعال النار و استمعو لكلمة اسامه و وزع عليهم ورقة الانشطه الى حيقومو فيها خلال الاسبوع هدا ...... احمد كان مو طايق كلمه من اسامه شكله لحاله بنرفزه بالطله الصبيانيه الى عنده بس مع هيك مسك حاله منشان مايتهور ويقلل من قيمته امام الناس .... اتفاجئ احمد بالنشاطات الكتيره الموجوده بالجدول وماتخيل الموضوع يكون منظم للدرجه هى اعجب بالمكان وبنوعية الانشطاه المختارينها الى راعو فيها كل الاعمار والهوايات ....بما انهم وصلو قبل غروب الشمس بساعه ولحتى الكل استقر وجهز خيمته كان الليل دخل فكان اول نشاط هو التجمع حول مكان شعل النار و يتعرفوعلى بعض ..... تقريبا الكل سلم على احمد بحراره لما عرف عن نفسه لانه محامى مشهور كتير والصحافه مابتوقف الكتابه عن مرافعاته .. بس الى لاحظه احمد ان الكل وجه اهتمام مضاعف للميس الى كانت جالسه جنبه ولافه حالها بالشال تدفى حاله من برد الليل ... ضو النار المعكوس عليها كان عاطيها هاله اسطوريه كأنها خيال او جنيه من جنيات الغابه الى بتسمع فيهم بقصص الاطفال ... حب يرسل رساله لكل الحاضرين بأن لا يتجاوزو حدودهم فلف لميس من كتافها وقربها لصدره وصار يفرك لها ظهرها منشان تدفى .. تفاجئت بحركته بس مااعترضت عليها هى فعلا بردانه وحضنه بعث الدفى فى جسمها ... مريم وآيه كانت عيونهم عليهم وهم ببتسمو لبعض وبتهامسو بفرح......
عالساعه 9 كان الكل بالخيم لان الساعه 5 الفجر ببدا الفطور وبعده اول نشاط ..... مباشره بعد مادخلو خيمتهم سكرها احمد وتوجه لكيس اللحاف تبعه خلع بلوزته ودخل فيه لميس عملت نفس الشى بس بقيت بملابسها .... بعد نص ساعه فتح عيونه وشاف لميس بدور على شى بالشنته ...... شبك على شو بدورى؟ ............ على بلوزه صوف تانيه .......... ليش بردانه ؟............ التفتت عليه وهى ضامه جسمها بأيديها ..كتير ومالى عرفانه انام من البرد.............. رفع احمد طرف لحافه .. تعى نامى عندى ........... اطلعت فيه بريبه .............. يالله لميس نعسان وبدى انام بسرعه .......... وبسرعه متل ما امر استجابت لدعوته ودخلت معه تحت اللحاف لفها وصار يفرك لها جسمها منشان تدفى .. لساتنا باول ليله شو رح تعملى هالاسبوع !!!..... ماردت عليه كانت مستمتعه بالدفى الى بدخل لجسمها من جسمه و مرتاحه كتير بين ايديه قربت عليه اكتر ولفت ايدها حوليه ... باسها من راسه ... تصبحى على خير ...... وانت من اهل الخير ......... وخلال ثوانى كانت نايمه


الجزء الثانى عشر


على الفطور كانت لميس بتشرب قهوتها بصمت .. احمد لاحظ ان اكلها قليل كتير وتقريبا ما اكلت شى مع القهوه الا نص شريحة توست مدهونه جبنه .... لميس ليش ماعبتفطرى!!!........ خلص شبعت ............ نطت آيه وقالت .. اى شبعتى ليش انت اكلتى شى بالاصل ......... اطلع احمد بآيه بحده منشان تسكت وبعدين التفت للميس .. لازم تاكلى اكتر من هيك فى مجهود كبير بستنانا ومابدى تتعبى ...... عالساكت اخدت قطعت توست تانيه ودهنتها جبنه واكلتها تحت انظار احمد الى وترتها .... الكل تشارك بلم وتنظيف المكان واستعدو لاول نشاط الى كان تسلق الجبل الى قدامهم والصعود لقمته ... قسمهم اسامه لمجموعات و تقسمو المشرفين على هالمجموعات وكان اسامه المشرف على المجموعه الى فيها لميس... وانطلقو بالمسيره
بعد نص ساعه قالت آيه بتعب ..دخيل الله وقف قلبى من التعب .. لك مشتيه افهم كيف الولاد هيك بنطو وبركضو من شو مخلوقين!!! ...... ابتسمت لها لميس وقالت بمرح وهى بتساعدها منشان تستمر بالمشى .... حبيبتى تذكرى حالك لما كنت بعمرهم ...... مرت مريم من جنب آيه وهى تقول ...يا حيف عليك يا آيه والله لساتك صبيه ....... ضحك احمد الى كان بمشى جنب مريم ومسك آيه من ايدها وصار يساعدها هو من طرف ولميس من طرف حتى تكمل مشى وماتتأخر عن المجموعه ... الحقيقه كانت الطلعه صعبه كتير وطويله بس المناظر الى مرو فيها كانت رائعه بتنسى الواحد تعبه .... اسامه كان كل شوى بتفقد مجموعته وكان بين فتره وفتره برسل ابتسامه للميس ... ماخفى الامر هدا على احمد بس الى زعجه اكتر ردت فعل لميس الخجوله من حركته .. اشتهى اكتر من مره يعطيه بكس لاسامه على وجهه منشان يمسح هالابتسامه السخيفه بس مع هيك مسك حاله.... بعد مشى استمر ساعه ونص وصلو للقمه ... والمنظر كان رائع سبحان الخلاق...... الولاد كلهم بلا استثناء ...خاله لميس يالله الكميرا ... ابتسمت لهم بحب وتناولت كمرتها وصارت تاخد لهم صور وتضحك على حركاتهم وصورت مريم وآيه كمان ............ قالت آيه بحماس بدنا صوره جماعيه للعيله منشان ماما يالله لميس احمد يالله ...... قالت لميس وهى بتضحك ومين حيصورنا !! ........ رد احمد بمكر .. السيد اسامه ... ونده عليه وطلب منه ياخدلهم صوره جماعيه ..وقفو كلهم جنب بعض والاولاد بالصف التانى ... لميس كانت واقفه بين مريم وآيه بس احمد بعد آيه ووقف جنب لميس ولفها من كتافها وقربها له بتملك وقال لأسامه هلا خود الصوره وقبل ما يضغط اسامه على الزر باسها احمد من خدها وباللحظه هى ضوى الفلاش .... قاله احمد ..وحده تانيه لو سمحت والمره هى وقف خلف لميس ولفها بأيديه التنتين وضمها لصدره و حط راسه على كتفها ..... لميس كانت متفاجئه من حركته وكانت بتتجاوب معه امام الكل من الاحراج... آيه كانت فارطه ضحك على شكلها ولميس من تحت لتحت بتقرصها منشان توقف وتنقذها ... بعد ما ارتاحو شى نص ساعه اعلن اسامه انه وقت العوده للمخيم وبدت المجموعه تنزل ..... احمد كان بمشى جنب مريم وآيه ولميس خلفهم مع بعض بضحكو و بتحاكو .. فجئه بتزلح رجل لميس بالحصى الصغير وبختل توازنها بس قبل ما تقع فى ايد قويه بتمسكها وبتسندها رفعت راسها شافت اسامه ببتسم لها وهو بقول انتبهى على حالك النزله اصعب من الطلعه ..... ابتسمت له بأمتنان وسحبت ايدها منه بهدوء ..... احمد شاف هالمنظر وبدا دمه يغلى.. مريم مسكت ايده منشان تهديه ..احمد طول بالك يعنى كانت تقع احسن!! .... مشى احمد بخطوات ثابته لعند لميس الى شافت الغضب بعيونه بس تفاجئت بكلامه الهادى ... حبيبتى سلامتك وقرب منها وحوط خصرها بايده وشدها لعنده بقسوه وصار يمشى جنبها .... آيه خليك جنب مريم قدامنا ...... وكل الطريق واحمد ماشال ايده من على خصر لميس لحتى وصلو للمخيم ....كانت بتفكر وهم نازلين كيف نفس الايد مره بتلمسها بنعومه ورقه تدوبها و مره بتمسكها بقسوه و خشونه تألمها .. كيف بقدر يتغير هيك و يغير مشاعره وهى مو قادره توقف قدامه بسبب قلبها !! ماقدرت ولا مره تصمد امام لمسته الناعمه او نظرات عيونه.. ما قاومته ولا مره .. كانت لما بفرض نفسه عليها بالقوه تعطيه حبها كله و تحاول تحسسه بصدق مشاعرها .. والشى هدا كان له تأثير كبيرعلى احمد بأنه بتحول العقاب القاسى الى لقاء حب بمعنى الكلمه بكل جوانبه و بتتحول لرقه ورغبه و مشاعر بتخليها تنسى قسوته من لحظات ... مين الغلط بيناتهم يا ترى هى ولا هو ؟ ....
المسابقات كانت حاميه وصوات الاهالى بتشجع ولادها عاليه ..ولميس وآيه كانو بمسكو بأيدين بعض وبنطو كل ما فاز واحد من الولاد ..... احمد كان بطلع عليهم وبضحك وهو بقول لمريم ..مارح تكبر آيه صار عمرها 30 سنه وهى لسى شافيه حالها صغيره .......... ابتسمت له مريم.. اتركها مبسوطه اصلا انا فرحانه على لميس اكترشى .. من فتره كانت كتير تعبانه وانا بالغضب اقنعتها تسجل بهالنشاط منشان تغير جو ...... التفت احمد على لميس واطلع فيها بنظره قلقه وقال لمريم ..ليش شبها كانت مرضانه شى ؟..... لا ماكانت مرضانه بس كانت نفسيتها تعبانه ...حطت ايدها على كتفه وقالت باهتمام ... احمد سفرياتك الكتيره بتتعبها وبتحسسها بالوحده دائما.. يعنى بالله عليك هاى هي نفسها لميس الى تزوجتها من 11 سنوات ...... سكت احمد وماجاوب اخته .. عيونه ما تحولت عن لميس والتعبيرات المرسومه على وجهها بهاللحظه هى بنت 18 سنه الى تزوجها نفس الحيويه والنشاط ... نفس الانفعالات كانت بتلفلف ولاد خواته وبتبوسهم وبتنط معهم احتفالا بانتصار فريقهم ... كم اشتقتلك حبيبتى .........
اجى لؤى لعنده وهو بقول بحماس.. بابا اجى دورنا يالله ... مشى احمد مع ابنه و بدت المسابقه ..... احمد ولؤى كانو فريق ممتاز بجمعو بسرعه كبيره القطع المطلوبه نسى احمد حاله بالأجواء هى واندمج باللعبه مع ابنه حتى اعلن الحكم حصولهم على المرتبه الاولى بمسابقات اليوم .... لميس وآيه رجعو ينطو بفرح وماحس احمد الا لميس بتركض له بفرح وبتلفه بقوه ..ياحبيبى المرتبه الاولى ياسلام .... تجاوب احمد مع مشاعرها ولفها من خصرها وشالها ودار فيها شوى وبعدين طبع بوسه طويله على خدها ونزلها على الارض ... وجهها كان غير.. مافيه برود.. عيونها كانت بتبرق بسعاده اشتاق يشوفها بعيونها من زمان ... قرر ان الرحله هى تكون هدنه للى صاير بينهم ويستمتع بكل لحظه فيها مع لميس... لفها من كتافها وقربها له وهو ببتسم لها احلى ابتسامه ومشيوا باتجاه الكفتيريا ....


الجزء الثالث عشر


استمرت النشاطات لحتى دخل الليل والكل تجمع حولين النار يشو مارشملو و ذره و يتسامرو ويروى قصص شى مرعب وشى مضحك ... اجى صوت اسامه وهو بقول للميس ... يالله مدام لميس مابدك تسمعينا شى قصيده ..... احمر وجها للميس واطلعت باحمد الى عيونه بتطلع على اسامه بكره ..قالت ..معليش مو هلا .... بدت الاصوات تعلى تشجيع للميس منشان تتحمس .... قالت لها مريم مشجعه.. يالله لميس سمعينا شى ....... وقفت وراحت محل ما كان اسامه واقف وقالت بخجل .... المشكله مو متذكره شى هلأ..... قال لها اسامه بتشجيع ..... قولى اى شى بخطر ببالك ....ابتسمت له وفكرت لدقيقه وبعدين رفعت راسه واطلعت بالجيمع بخجل.... كم هى صعبة تلك الليالي التى احاول ان اصل فيها اليك ... اصل الى شرايينك .. الى قلبك ..... كم هى شاقة تلك الليالي كم هى صعبة تلك اللحظات .... التى ابحث فيها عن صدرك ليضم راسى ..... باللحظه هى التقت عيونها بعيون احمد كملت وهى مركزه النظر فيه .... حبيبى... الشوق اليك يقتلنى .... دائما انت فى افكارى .. فى ليلى ونهارى .... صورتك ... محفوره بين جفونى ... وهى نور عيونى ... عيناك تنادى عيناى ... يداك تحتضن يداى ... همساتك ... تطرب اذناى ... يا حبيبى...... يامن ملكت قلبى ومهجتى ... يا من عشقتك وملكت دنيتى ...... حبيبى ... عندما انام ... احلم اننى اراك بالواقع ... وعندما اصحو .. اتمنى ان اراك ثانيه ... فى احلامي .... الكل صفر وصفق اعجاب بالكلمات وبطريقة القاءها ... واحد من الاهالى قال يسلم تمك يا مدام لميس القاءك رائع بصراحه ..ممكن اطلب منك تلقيلنا قصيدة من قصائد نزار قبانى لو سمحتى .... انحرجت وابتسمت له بأدب وقالت القصيده الوحيد الى بتذكره هلا هى قصيدة رساله من تحت الماء .... صفق الكل تشجيع الها منشان تقولها و بدت لميس .......ان كنت صديقى ساعدنى كى ارحل عنك......او كنت طبيبى ساعدنى كى اشفى منك..... ولا شعوريا وجهت نظرها لاحمد مره تانيه وصارت تطلع فيه بعيون بتبرق بشوق ......... ان كنت حبيبي ساعدنى كى ارحل عنك او كنت طبيبي ساعدنى كى اشفى منك......... لو انى اعرف ان الحب خطير جدا ما احببت لو انى اعرف ان البحر عميق جدا ما ابحرت........لو انى اعرف خاتمتى ماكنت بدات ..........اشتقت اليك فعلمنى الا اشتاق عملنى كيف اقص جذور هواك من الاعماق ..... علمنى كيف تموت الدمعة فى الاحداق..... علمنى كيف يموت الحب وتنتحر الاشواق ........فأنا من بعدك باقية ككتاب مقطوع الاوراق.........يامن صورت لى الدينا كقصيدة شعر وزرعت جراحك فى صدرى واخذت الصبر........ ان كنت اعز عليك فخذ بيدى فانا عاشقة من راسى حتى قدمى ........ يا كل الحاضر والماضى يا عمر العمر هل تسمع صوتى القادم من اعماق البحر........الموج الازرق فى عينك ينادينى نحو الاعمق وانا ماعندى تجربة بالحب ولا عندى زورق........ان كنت قويا انقذنى من هذا اليم .... فانا لا اعرف لا اعرف فن العوم ... انى اتنفس تحت الماء انى اغرق اغرق اغرق .....
عيونه مافارقت عيونها الى كانت بتبعث له رسائل ... قلبه فهم عليها حس فيها .. دغدغه لذيذه حسها بصدره من نظراتها انفاسه تسارعت وعلى صوتها وهو بشوف على اخر بيت دمعه صغيره بتنزل على خدها وعيونها لسى عليه حس ان الزمن توقف ومابقى غير هو وياها ...اللحظات هى كانت عمر بالنسبه لاحمد ماقطعها عليه الا صوت التصفيق بعد ماخلصت لميس القصيده....مشيت لعنده ووجها احمر ورجعت قعدت جنبه ومالت براسها عكتفه بتعب ... لفها احمد وقربها منه ... حسها مرتخيه كتير وتعبانه كأنها عامله مجهود جبار .. هدى نفسه قبل مايهمس لها.. بتريدى نروح انام...... هزت راسها باى ...... قامو واعتذرو من الجميع وراحو لخيمتهم....
دخلو الخيمه وسكرها احمد عليهم و توجه لكيس اللحاف تبعه وهو بحاول بجهد يكبح المشاعر الى بداخله هلا و بذكر نفسه بالهدنه الى وعد نفسه فيها ....اول مادخل نده للميس .. يالله تعى ..... ورفعلها طرف اللحاف .... ردت عليه بخجل ... لا معليش بخاف ادايقك هلا بطالع بلوزه تانيه وبعمل احتياطى.........بعصبيه مصطنعه بحاول فيها يخبى مشاعره الى واضحه بصوته.. لميس مابدى كل يوم نعيد نفس الديباجه لما بقول لك تعى يعنى تعى ..... سكتت وعلى مهل قربت منه وهى بتلبس جاكيت ترنجها .. لسى مشاعرها مضطربه و كان بدها وقت لحالها منشان تهدى نفسها و هى هلا متوتره من نومها جنبه وهى بهالحاله ..دخلت باللحاف معه ...... لحظه خلينى اضفر شعرى منشان مايدايقك ......... مسكه احمد بأيده وهمس وهو بلعب فيه .. لا معليش خليه هيك يالله قربى...... قربت منه ونامت على ايده الممدوده الها
كانت بتحلم حلم حلو كتير بوحده من الايام الماضيه الى كانت سعيده فيها بين ايداه ... فتحت عينيها على مهل وشافت احمد بطلع فيها كأنه جزء من حلمها وايده في شعرها بتلعب فيه ..... عيونها كانت نصها مسكره.. قربت منه زياده وطبعت بوسه على صدره وبهمس مليان شوق.. حبيبى .. بدى اياك...وطبعت قبله حميمه على شفايفه...بعد عنها شوى و سند حاله على كوعه واطلع فيها بتركيز وصار يمسح على وجهها بنعومه .. لميس انت صاحيه ولا نايمه!! ...... ماردت عليه او بالاحرى ماسمعته كانت بتعيش بذكريات الماضى لحظات اندمج فيها الواقع مع الحلم .... خدودها كانو حمر كتير من الدفى الى عايشته بقرب احمد ومشاعرها الى اشتعلت بداخلها .... رفعت ايديها ولفت رقبته وصارت تضمه الها وشفايفها على شفايفه .. احمد تجاوب معها بكل مشاعره اصلا هو ما قدر ينام بعد قصيدتها الى حركته وهو كان بحاول يسيطر على نفسه منشن مايزعجها بنومها .... ماعاد يهمه صاحيه ولا نايمه الى بهمه هلا انها دعته الها ... كان بهمس لها بحب ..انا بدى اياكى لميس ..اشتقتلك حبيبتى ... لميس كانت متعلقه فيه خايفه يروح منها ويرجع احمد القاسى .. لا تروح حبيبى لا تتركنى .... ترجيها وصوتها الناعم فجر مشاعر احمد الى ضمها له بحب ...... حبيبتى مابقدر اتركك انت بقلبى انت حبى انت عمرى كله .... اطلع بعيونها الرزق الى بتنده له وبتترجاه يرحم شوقها وحنينها له ...رجفه اجتاحت جسمه من الرسائل الى بتبعثها عيونها رسائل ورغبات ماقدر احمد الى يلبيها لحتى يطفى نار الشوق الى بقلبه وقلبها............

الجزء الرابع عشر

تانى يوم على الفطور كانت لميس رابطه شعرها الرطب بفولار وبتشرب قهوتها بصمت ...... لميس ليش متحممه هلا مابتعرفى ان اليوم النشاط حيكون بالمى!!............. اجاها صوت احمد الحاد .. آيه ........... خلص خلص سكتنا كان سؤال بريء بس...... احمر وجه لميس من كلام آيه وتلميحاتها خاصه لما شافتها بتضحك وتتهامس مع مريم فلفت وجها للطرف التانى منشان ما تنحرج اكتر....
عند البحيره الكل كان لابس جاكيت النجاه و كان اول نشاط هو ركب القارب والتجذيف والاستمتاع بالبحيره والطبيعه الى حوليها واكتشافها.. خالد وفاضل و لؤى كانو بقارب وآيه ومريم مع حسام ووليد بقارب واحمد ولميس بقارب وبدو التجذيف .. قارب الشباب مشى بسرعه ماشاء الله اما قارب مريم وايه مع احمد ولميس فمشيو جنب بعض ...... دخيل الله شو هدا مخيم ولا جونتنامو .....ضحك الكل على آيه حتى الصغار ...... لك شبك عكلشى تتأففي !!............ يا اختى كان بالى بدى اسبح استمتع بالشمس اعمل برونزاج استمتع بالطبيعه الخلابه اشم هوا نقى انام بعمق بسبب الهدوء والبعد عن ضجيج السيارات بس مو هيك بصحونا من 5 الفجر والله وكيلك حتى الحمام بالدور صار لى يومين مو متحممه تخيلى يا مريم وبعد كل هدا اشغال شاقه .. ياشماتت بشير فينى ....... قالت لها لميس وهى بتضحك .... حتى هون ماسلم منك بشير!! .. وقفت آيه عن التجذيف واطلعت بلميس بغضب متصنع .... انت اخر وحده تحكى لكان احمد معك وهو بشيل كل الشغل عنك وانت مستمتعه على الاخر ........ ضحك احمد وهو بقول للميس وعيونه على ايه وهو برقص لها حواجبه .. حبيبتى لميس لا تتعبى حالك يا عمرى ارتاحى وانا بجذف عنك انت بس استمتعى بالطبيعه الى حوليك ..... ضحكت لميس .. تسلملى حبيبى وتركت التجذيف وقعدت بالقارب تتامل الطبيعه .......ردت ايه بنرفزه ... مريم بسرعه بدنا نبعد عن هدول المزعجين لان ماعاد فينى اتحمل ... وبدت تجذف بسرعه ..... ضحكت مريم وهى تقول ... اى هدي هدي اصلا انا تعبت شو رايكم نوقف هون ونرتاح شوى اصلا انا جايبه معى شاى وشويت بسكويت....... قربو القوارب على بعض وصارت مريم تصب لهم شاى .... الهدوء صار صفه من صفات لميس بعد الى مرت فيه خلال السنوات الماضيه مع احمد منشان هيك كانت بتشرب شايها بصمت وهى بتسمع لحكيهم........احمد دخيل عينك بدى منك خدمه ...... امرى ست آيه............ بدى تحكى مع بشير منشانى........... ضربت مريم ايديها ببعض وهى بتقول ... لا اله الا الله مارح تبطلى الحكى في هالموضوع....... مريم تركيها تقول شو عندها ........... احمد سدقنى ماعندها شى وهلا انت بتسمع بنفسك..........احمد مافى حدا حاسس فينى وهى كلام مريم شاهد على هالشى.......... طيب شو زاعجك شو بدك احكى مع بشير!!!..........نزلت آيه عيونها وقالت بخجل ... بدى توصيه على ....... يعنى كيف؟............. يعنى بدى توصيه يدللنى شوى..........يعنى كيف يدللك ليش هو مقصر معك بشى؟............ رفعت راسها وصارت تقول... لالا حرام مو مقصر بشى بس يعنى.. يعنى يتلحلح شوى ويعطينى شويت مشاعر واحاسيس .....هون احمد صار يحكى بجديه... آيه هو مقصر معك بحقوقك كزوجه ........... احمر وجه آيه كتير وهى تقول ...لا يوه مو مقصر مو قصدى هيك.......... لكان شو................يعنى شفت كيف من شوى انت كيف حكيت مع لميس وقلت لها حبيبتى وروحى وبتلفها منشان تدفيها في البرد وهيك شغلات .. انا بدى هيك كمان .............اطلعت فيه مريم وقالت .. بالله مو قلت لك شى مابستاهل.........احمد التفت على اخته وقال بجديه.. آيه النا قعده مره تانيه مع بعض منشان افهم منك اكتر طيب.......... والله ..لك تسلملى يا اخى يا عزوتى يا سندى انت ..لك انا بقول ليش لميس بتحبك وبتموت فيك ..... هون شرقت لميس بالشاى وصارت تسعل بقوه من كلامها ..قرب منها احمد وصار يدقها بخفه على ظهرها لحتى ارتاحت وناولها مى ... شربتها وهى بتطلع بآيه بتوعد وآيه بترقص لها حواجبها وبترفع لها ابهامها باشارة ان نجحنا ..... بعد تجذيف دام 3 ساعات رجعو للساحل ونزل الجميع ليرتاح شوى وياكلو شى


شعار المخيم المشاركه و الحفاظ على البيئه منشان هيك كل مجموعه كان عليها ان تخدم باقى المخيم خلال وحده من الوجبات وبوجبة الغدا كان دور مجموعتهم ... كان شغلهم مرتب ومنظم بفضل ارشادات مريم الخبيره بهيك امور وبعد ماخلصو الناس اكل كان عليهم ينظفو المكان ويغسلو الصحون ..بالاضافه الهم كان بمجموعتهم خيمتين كلها شباب اباء مع اولادهم واعمارهم بين 13 و 10 سنوات ..فكان على الشباب تنظيف المكان وعلى النساء غسل الصحون ... وقفت آيه عند المجلى وقالت .. وين الكفوف !!! ضحكو مريم ولميس بشكل هستيرى من تعليقها ... شوبكم ليش بتضحكو يعنى مفكرين انى حجلى بايداى هيك لا حبيباتى بشرتى بتنتزع ...... وقفت لميس مكان آيه ... خلص حبيبتى انا بجلى مكانك ... ولسى يادوب غطت ايديها بالمى اجاها صوت من وراها بقول بحماس ... لاوالله يا ست لميس مابتمدى ايدك نحن بنجلى .. التفتت لميس شافت واحد من الاباء الى بمجموعتهم ... قالت له بحرج معليش سيد كامل هدا شغلنا انتو نضفتو المكان بكفى ... اخد الليفه من ايدها وهو بقول يالله شباب عالجلى وخلو النسوان ترتاح ...اسامه كان قريب منهم وسمع كلام كامل فابتسم وهو بقول هالايدين الناعمه ما بتتحمل خشونة مواد التنظيف.. انا مع السيد كامل نحن بنجلى وانت ارتاحى ..انحرجت من كلامه الجريء ونظراته الى اكلتها ..دورت على احمد منشان تعرف شو ردت فعله كان واقف ماسك المكنسه وبطلع عليها بعيون بتقدح نار .. ترك المكنسه وقرب من المجموعه وقال بصوت باين فيه انه بحاول يمسك نفسه .. معليش سيد كامل اسمح لى انا بوقف بدل لميس والتفت للميس وقال بحده .. ارجعى عالخيمه واستنينى هينك .... ومنغير اى نقاش مشيت لميس وقلبها بدق بخوف .....

مااجى احمد بقى برى يتمشى ويهدى حاله ... هى ماعملت شى غلط هن الى عرضو عليها المساعده ... اهدى يا احمد ولا تعمل مشكله من لا شىء...بس شو اعمل بنظراتهم الى رح تاكلها .... شد قبضته بقوه ... على مين لاحه بكس لأسامه على وجهه منشان يبطل يطلع فيها هيك ....
عالساعه 2 بدى نشاط المسابقات والمره هى كانت المسابقات بالمى يعنى فيها سباحه ... وتقسمت الفرق آيه مع وليد فريق واحمد مع لؤى ومريم مع فاضل وحسام مع خالد اما لميس فما كان فى حدا باقى معها خاصه بعد ماتقسمو كل المشاركين بالمخيم ... قرب منها اسامه وقال لها اذا بدك بنصير فريق.......... ابتسمت له بأدب واطلعت باحمد الى كان مزعوج كتير من قرب اسامه من لميس وعرضه الها بس مريم قالت بتشجيع .. اى والله فكره شكرا اليك يا استاذ اسامه ... رجعت لميس اطلعت على احمد وشافت عدم الرضى ظاهر على ملامحه بس تشجيع آيه ومريم خلاها توافق ..... ومع الصفاره بدى العضو الاول من الفريق يسبح باتجاه الهدف حتى يحصل على الكرات (لازم يجيبو 5 كرات بالوان مختلفه قبل ما يصير دور العضو التانى) ... خلصت لميس دورها وجابت 5 كرات لسلة فريقهم ولما وصلت للمنصه مدلها اسامه ايده منشان يساعدها على الخروج من المى وعطاها منشفه قبل ما ينط هو بالبحيره ويقوم بدوره .... ادايق احمد كتير من حركته الى اظهرت مدى اهتمامه بلميس لدرجة انه اخر نزوله بالمى لدقيقه منشان يساعدها ويعطيها منشفه على عكس الفرق التانيه اول مابلمس العضو الى بسبح المنصه كان بنط التانى مباشره بالمى منشان يكسب الوقت مع هيك حاول يهدى حاله ويتذكر ان مالها اى ايد بتصرفات الناس معها بس ماقدر كان كل الوقت عينه عليها وبراقبها حتى لما كان بسبح ماركز بالسباحه كل ثانيه بلتفت وبطلع بالمكان الى واقفه فيه بده يشوف فى حدا بحكى معها ولا لأ....ومع انتهاء الوقت اعلن الحكم فوز واحد من الاباء مع ابنه


بعدها اجت المسابقه التانيه الى كانت عباره عن رمى كرات المى على اهداف معينه وكان الكل مبسوط فيها كبار وصغار لان الاهداف كانت متحركه وكانت الكرات المائيه تصيب احيانا بعض المتسابقين وكان صوت الضحك معبى المكان .... اجتها للميس ضربه بكره مائيه على ظهرها التفتت شافت آيه بتبتسم لها بمكر .... طيب يا آيه ..... رمت عليها لميس كره وصابتها بكتفها .... تستاهلى هههه ... التفتت لميس منشان تكمل اللعب بس اجتها ضربه تانيه ويادوب التفتت منشان تشوف مين الا اجتها وحده تانيه على رجلها .... اطلعت بآيه وقالت .. انت الى جبتيه لحالك ..... وبدى الرمى بين آيه ولميس وبعد دقائق انضم لهم لؤى ووليد وارتفع صوت الضحك .... قرب اسامه منشان يفك النزاع المائى الى حاصل ويرجعهم للعبه بس ماقدر وتصوب كم مره بكرات المى بالغلط لما حاول يدخل بين الفريقين ... احمد ومريم كانو بضحكو على اشكالهم.... لعبهم شتت تركيز باقى الناس والكل وقف يتفرج عليهم واشتغل التشجيع بين الفريقين فريق ايه وفريق لميس .... اكتر شى عجبه لاحمد الضربه الى صابت اسامه بوجهه لما حاول يدخل بين الفريقين حس انها بردت قلبه شوى ههه ... ماوقفو القتال بالمى الا لما خلصو الكرات .... احمد اخد منشفتين رمى وحده للؤى والتانيه لفها على لميس ... صار لازمكم حمام ساخن يالله الكل عالحمامات .....
بعد الدوش الساخن كانت لميس بتمشط شعرها بالخيمه وهى لافه حالها بلحاف منشان ماتاخد برد ...دخل عليها احمد .... سالته منغير ما تطلع فيه ... لبس لؤى منيح؟ مابدى ياخده برد ويتعكر بالرحله هى..... قعد وهو بقول ... لاتقلقى انا تاكدت ان الكل لابس منيح حتى آيه ...... ابتسمت لميس وهى بتقول .... دخيل عينها آيه هى الوحيده الى بتخلينى اتهور ههههه ....... سالها احمد بجديه ... بتعرفى شو قصتها وبشير؟........... سكتت لميس شوى ..مو الاحسن تسمعها منها ........ يعنى بتعرفى ...... اى .......... لاحظت ان علاقتك قويه مع خواتى............. رجعت لميس تمشط شعرها ..... مابقالى اهل غيرهم.....

سكت احمد وصار يراقبها وهى بتمشط شعرها الطويل الى بوصل لاخر ظهرها .. قام من مكانه وقعد وراها واخد المشط منها وصار يمشطه بعد دقائق قرب من اذنها وهمس ... لازم ينشف شعرك قبل ما تطلعى من الخيمه منشان مايلفحك هوا.. لميس كانت مغمضه عيونها من وقت مابدى يمشط شعرها ..... هلا بلفه بمنشفه منشان ينشف اسرع .... طبع بوسه على شعرها واخد نفس عميق لحتى حس ان عطرها اتغلغل فى كيانه كله .... لفت لميس شوى لعنده وهى بتطلع عليه وبصوت مهزوز قالت.. يسلمو ايديك خلص انا بكمل الباقى ..... بس احمد مارد عليها مال عليها وعيونه على تمها وبقى يميل عليها لحتى نامت على ظهرها وهو فوقها تماما .... دفن وجهه بشعرها وهو بهمس ... مستحيل انت انسيه لميس انت حوريه او جنيه .... ماجاوبته كانت بتحاول تسيطر على تنفسها الى اضطرب من المشاعر الى تحركت فيها .... باسها على خدها بعدين عيونها وقال بهمس ... افتحى عيونك .... فتحت عيونها عمهل ...همس لها.. شو قالت القصيده عيناك تنادى عيناى ولا الموج الازرق ينادينى .... كان شوى شوى بقرب على شافيفها وعيونه بعيونها حتى ماعاد فى شى يفصل بينهم وبطرف شفايفه بلمس شفايفها ..ماعادت تقدر تمسك حالها ... شافها بتغمض عيونها باستسلام وبهاللحظه التهم شفايفها بشغف .. لحظات غابو فيها عن الواقع لحتى رجعهم له صوت مريم وهى بتقول من ورى باب الخيمه ... يالله يا حلوين تاخرتو بسرعه حولين النار ..... ترك احمد شافيفها ببطئ ... وجهها كان احمر وعيونها صافيه وبتبرقه بطريقه فهمها احمد ....باسها من خدها وقال يالله لميس لفى شعرك منشان نطلع ...... ماكان بدها تطلع كان بدها تبقى هيك بين ايديه .. بس مع هيك هزت راسها بطيب ومشطت شعرها بسرعه ولفته كعكه وبعدين غطته بفولار .... طلعت مع احمد واتجهو لمكان التجمع المعتاد حولين النار كان احمد ماسك ايدها وبضغط عليها بطريقه بتبعث الدفئ بقلبها ... قعد واجت تقعد جنبه بس هو شدها من ايدها لحتى صارت قاعده قدامه وهو لاففها بايداه وبشدها لصدره منشان يدفيها .... سندت راسها على صدره وارتاحت بجلستها ........... قالت ايه بمرح ... ياعينى يا عينى العز للرز الله يهنيكم يا رب ..... ماردت عليها لميس كانت مستمتعه بحضن احمد وسرحانه ومابدها اى شى يعكر عليها الحظات هى.......


الجزء الخامس عشر


تانى يوم على الفطور قالت ايه باستغراب ...... لميس صار لازم تقصى شعرك .. معقوله من مبارح لهلا ما نشف والله شكلك من نص ساعه طالعه من الحمام ........... اطلع عليها احمد وشافها بتبتسم بخجل وهى تحاول تتفادى نظرات مريم ... حط ايده حولين كتافها وقربها له ..لا.. لا تقصيه هيك حلو عليك.. وطبع بوسه على خدها ...... قالت ايه .. ياهووو ارحمونا بقى انا موش قد العواطف دى كولها ....... ضحك احمد على تعليقها ... سبحان الله انت لسانك مابدخل لحلقك ابدا دائما عندك شى تقوليه........ ومسك ايد لميس ومشى معها لبعيد منشان يرحمها من تعليقات آيه...
كانوا ماشين باتجاه اول نشاط لهاليوم وقت رن جوال لميس ... اول ماشافت مين المتصل فتحت الجوال وقالت بحماس ... لك يا اهلا باحلى هدى والله انك بنت حلال هلا كنت بفكر فيك ههه..... اول ماسمع احمد انها هدى عرف ان لميس رح تقضى شى ربع ساعه بالحكى منشان هيك شاور لها انه رح يسبقها هو ولؤى فشاورت له براسها ان طيب ورجعت لهدى عالتلفون ........... اى بتفكرى فينى لا صح سدقتك .......... سدقينى كنا مشغولين كتير بالمخيم ...... بالمخيم !! عينى بعينك هيك.. حبيبتى آيه توافينى بكل التطورات ..... ضحكت لميس بخجل ... اى تطورات لا تسدقيها هههه....... تطورات الشعر النديان دائما ههه ..... سكتت لميس ......... على العموم يا ستى الله يهنيكم والله بتمنى ترجع حياتكم مع بعض مثل اول حبيبتى انت مابتستاهلى الا كل خير ..... تسلميلى يا هدى انا حاسه ان احمد بدى يرجع لى.. اليومين الى فاتو كانو من اروع ايام حياتى .. تصورى مبارح مارضى الا اقعد بحضنه ويلفنى منشان ماابرد وماهمه الناس الجالسه معنا.. والله كنت فاقده الامل نهائى وكنت بقول اذا العالم تغير احمد مستحيل يتغير..... فرحت هدى لصاحبتها وقالت بتعاطف .. شفتى كيف كان بده دفشه صغيره وبرجع بتحرك قلبه .... بعدين قالت بمرح .. يعنى بالله مين بقدر يقاوم كل هالجمال الى نايم معه بنفس كيس اللحاف....... قالت لميس باستغراب .. وكيف عرفتى انى نايمه معه بنفس كيس اللحاف .......... ضحكت هدى وقالت ليش فى شى بخفى على آيه هههه ..طيب شو اخبار اسامه ؟...... سكتت لميس شوى وقالت .. ولا شى بحاول يتودد لى بس من بعيد لبعيد والشى هدا بدايق احمد كتير ........ طيب منيح هدا الى بدنا اياه وانت كيف بتتعاملى معه ......... عادى بأدب بس مابصد مساعداته ابدا وببتسم له من وقت لتانى ..... طيب حلو اصلا مابدك اكتر من هيك منشان ماينقلب الموضوع ضدك ..... بس سدقينى يا هدى مدايقه مابدى يفهم شى غلط ..... ليش انت عملتى شى غلط او قلتى له شى يبين انك مهتمه له لا حبيبتى الى عملتيه تصرف عادى بعمله اى انسان بس كونى حذره مابدك احمد يفور زياده يعنى بدنا الموضوع يكون تحت سيطرتنا .. طيب ............ باللحظه هى شافت لميس آيه بتشاور لها ان تعالى ................. هدى انا لازم اسكر هلا بحكى معك بعدين ...... طيب مع السلامه

سكرت لميس وركضت لعند آيه بسرعه .. شو فى؟ ............ ردت عليها آيه وهى بتمسك ايدها وبطلعو الدرجات الطويله الى قدامهم .... يالله اتأخرتى الكل دخل للكهف وبقى نحن وكم شخص يالله ...... اتجمدت لميس مكانها وقالت برعب ... اى كهف نحن مو رايحين نشوف الشلالات الى على قمت هالتل ....... حبيبتى الشلالات بقلب الكهف ماممكن تشوفيها الا من جوا............ مسكت لميس ايه من كتافها وضغطت عليها وهى بتسال برعب .. لؤى لؤى دخل ...... استغربت آيه من لميس وقالت لها... اى من زمان وبقى انا وانت واحمد مع اخر مجموعه ..... بدت لميس تطلع الدرجات بسرعه كبيره وهى تركض وعلامات الخوف باينه على وجها .. ايه كانت بتحاول تلحقها بس ماقدرت لميس كانت بتركض بسرعه جنونيه وهى بتصرخ ... لؤى ..لؤى سمع احمد صوتها قرب من الدرجات منشان يشوف شو صاير .. عقد حواجبه باستغراب وهو بشوف لميس بتطلع الدرجات بسرعه ممكن تاذيها .... نزل الدرجات الى بتفصل بينه وبينها ولما التقو على درجه وحده استغرب الخوف المرسوم بوجها .. لفها بأيديه وهو بقول .. لميس هدى شوى لتقعى ..... بس هى كانت بتقاومه بقوه كبيره استغرب منها احمد وهى بتقول له ..لؤى دخل الكهف لؤى دخل الكهف ......... فلتت منه وبدت تطلع بسرعه لحقها احمد ورجع مسكها ..... لميس شبك؟ واذا دخل لؤى الكهف !!!.......... دفعته بقوه عنها ورجعت تركض وهى بتقول ... طالعولى لؤى طالعولى لؤى

.... اسامه كان عند قمة التل بستنى اخر دفعه تدخل الكهف شاف لميس وشاف حالتها فمسكها اول مامرت من جنبه وضمها له منشان يهديها ..... لميس اهدى شوى لا تخافى على لؤى .. فى ولاد اصغر منه دخلو الكهف ..... كانت لميس بتحاول تدفعه عنها وهى بتقول ... انتو احرار بولادكم .. انا بدى ابنى جيبولى ابنى ...... ماكانت شايفه حدا قدامها كانت بتدفع كل من بحاول يمسكها بقوه مابتعرف من وين جابتها ...مسكها احمد قبل مدخل الكهف بشوى وضمها له بقوه بحاول يسيطر على حركتها الهستيريه وهو مو عرفان شو سبب صراخها وخوفها على لؤى .. لميس خلص خوفتى الولاد الى هون ..... دموعها كانت معبيه وجها وهى بتصرخ باسم لؤى ..... وصلت آيه وقربت من لميس الى بتحاول تدفع أحمد منشان تصل لمدخل الكهف .. لميس وليد جوا وهو اصغر من لؤى خلص اهدى ان شاء الله هو بخير .... لميس بدت الصدمه تهز جسمها وبدت قوتها تضعف وهى مافى ببالها الا لؤى.. احمد كان ضاممها بقوه وهى بتحاول تملص من ضمته وتدفعه لمدخل الكهف صرخت بكل الطاقه الى باقيه عندها قبل مايلفها الظلام وهى بين ايدين احمد ...... جيبولى ابنى........

حسن الخلق 22-05-11 05:24 PM


الجزء السادس عشر

طلع احمد من الخيمه ... سالته آيه .... كيفها هلا؟....... لسى ماصحيت.. خبرتى مريم ؟........ لا ماخبرتها لان على حسب كلام اسامه انهم شى نص ساعه وبكونو رجعو للمخيم فقلت بلا ما اشغللها بالها خاصه انها الوحيد من ولادنا جوا............... هز احمد راسه بطيب .. عقله كان مشغول بلميس بحاول يفهم شبها وليش هيك تصرفت وقلقان كتير لانها لهلا ماصحيت .... التفت على آيه وقال بقلق .. اذا خلال نص ساعه ماصحيت بدى اخدها للمستشفى .......... خدها من هلا احمد منشان تتطمن والله خايفه يكون صار معها انهيار عصبى ولا شى ...دمعت عيون آيه وهى بتكمل .. لك شو صار لها مابعرف والله كانت متل الفله الصبح شو قلب حالها فجئه ............ ضم احمد اخته لصدره وصار يهديها ..... لا تقلقى ان شاء الله مافيها الا العافيه .............
باللحظه هى اجى اسامه ومعه شخص تانى واول ماقرب عليهم قال بسرعه .. سيد احمد هدا الدكتور حسان لما عرف ... قطع عليه احمد كلامه وهو بوجه كل انتباهه للدكتور ..... دكتور صار لها ساعه فاقده الوعى ومابتستجيب لاى محاولاتنا ارجوك تفضل.... دخل احمد الدكتور لعند لميس واثناء فحصه بدت عيون لميس ترمش شوى دليل على انها بدت تصحى .. الدكتور حسان صار يندهلها باسمها منشان ينبها ... لميس .. لميس ..... لما شاف استجابتها ضعيفه جاب من شنتته مسحة سبيرتو وقربها من انفها وهو بينده باسمها ..... على مهل فتحت عيونها ....كانت عيونها حمرا كتير وباين على وجهها التعب ... اطلعت حوليها بنظره تايهه وركزت النظر باحمد الى مسك ايدها وقال بقلق...حبيبتى كيفك هلا؟ .....ركزت لميس عيونها عليه اكتر وبعدها دمعت عيونها وهى بتقول بصوت يادوب يطلع مجروح من كتر ماصرخت ...... لؤى ....... وبدت دموعها تنزل بغزاره ...... قرب منها احمد وضمها بقوه لصدره منشان يطمنها ..قلبه كان واجعه عليها كتير .... حبيبتى لؤى بخير وهلا بدخله لعندك منشان تشوفيه ...... لميس كانت مرهقه كتير وماعندها طاقه ابدا لاى شى حتى لرفع ايديها منشان تلف احمد كان جسمها مرخى بين ايديه وهو بضمها بقوه ....

دخلت ايه وهى بتقول احمد انا شايفه مريم من بعيد جاى ومعها لؤى ....... رجعت لميس قالت بضعف بين ايدين احمد ... لؤى وينه ؟ ....... الدكتور لما شاف حالتها قرر يعطيها ابره تهديها منشان ترتاح اكتر فجهز الابره .. لما شافه احمد وطلب منه ينتظر شوى لحتى تشوف لؤى وتطمن عليه وخلال دقائق كان لؤى بدخل الخيمه وبقرب من لميس الى بحضن ابوه ..... قال لها بصوت مليان بكى ... لميس شبك ليش تعبانه ؟...... فتحت عيونها ولما شافت لؤى قدامها رفعت ايدها ولفته لعندها وهى بتبعد عن حضن احمد .... ضمته لها بضعف وعيونها ماوقفت دموع كانت بتشم ريحته بعمق ... انت بخير لؤى انت بخير ...... وبدت تبكى ... الدكتور لما شافها بدت بنوبة بكى جديده اتناول ايدها وهى لسى ضامه لؤى وعطاها الابره وخلال لحظات كانت لميس بتهدا وبرتخى جسمها الى سنده احمد ونيمه براحه على فرشتها غطاها منيح وطلع يحكى مع الدكتور
شو دكتور شبها ليش هيك صار معها؟............ سيد احمد صحيح هدا مو تخصصى بس الظاهر الكهف برجعها لذكريات مؤلمه كتير ويمكن فقدت حدا فيه ..على العموم ماتقلق انا عطيتها ابره هلا رح تريحها وتهديها بس بنصحك ان تمشى من المخيم قبل ماتصحى منشان ماتتذكر الموقف مره تانيه وترجع فيها الامها مره تانيه لنفس اللحظه لان وقتها حيكون تأثيرها على نفسيتها كبير ................ خلص دكتور انا هلا بمشى فيها شكرا لك ........ مافى داعى للشكر انا قمت بواجبى بس ارجوك راعيها خلال اليومين هدول منشان تستعيد صحتها النفسيه بعد الهزه هى ..... هز احمد راسه بطيب ومشى لعند خواته وقال لهم انه حياخد لميس يمشى للبيت منشان ترتاح اكتر وطلب منهم ان يبقو مع الولاد وهو رح يبعث لهم سيارتين بس يخلص المخيم............. ساعدته آيه بضب الغراض وخلال ربع ساعه كانو بحملو كلشى بالسياره .....شال لميس ومددرها على الكرسى الامامى بالسياره ونيمه منشان ترتاح وودع الجميع وطلب من الشباب ان مايعزبو امهاتهم ووصى مريم على لؤى ومشى باتجاه البيت....

كل الطريق واحمد بفكر بلميس ..... صار له سنين متزوجها بس مع هيك كأنه بعرفها من ايام بس ... اكتشف شغلات كتيره عنها وعن شخصيتها وحياتها ... لؤى كانت بتصرخ باسمه بلوعه ووصفته بانه ابنها .... لف لجهتها واطلع بوجها الهادى المستسلم للنوم .. كان ابيض خالى من اى لون بحكى صعوبة التجربه الى مرت فيها اليوم .. رجع لف للطريق وحط ايده على جبينه بفركه بشده وهو بتذكر قسوته معها لما عرف انها حامل ....يالله انا شو عملت !!! سدقينى ماكنت بوعيي ... معقوله حرمتك من ابسط حق اليك .. انك تصيرى ام ... قوة مشاعرك تجاه لؤى بتبين عمق جرحك .. تعلقك الشديد بلؤى ببين قوة عاطفة الامومه عندك .... مد ايده ومسح وجهها التعبان بلطف .. حبيبتى سامحينى ... خلال فترة زواجنا الاولى انا حتى ما أبديت الاهتمام انى اتعرف عليك ... كان كل همى جمالك الى خطف انفاسى ... كان كل همى انى اروى ضمئى من حبك الى غزى قلبى واحتله بقوه .... معقول انا مابعرف كيف ماتت امك معقول !! مريم بتعرف وانا زوجك مابعرف ....... بديت اشك بالى قالته لينا .... هلا صعب على اسدق ان لميس بكل احاسيسها ومشاعرها تخدعنى .. انا متاكد ان لما بتكونى بين ايداى الى بشوفه بعيونك ماهو رغبه .. هدا حب .... ضغط احمد بايديه على عجلة القياده بقوه وهو بقول لحاله ... لكان ليش هيك استمريت احرم نفسى من حبك وانا من سنين متاكد من حبك الى وخايف من كتر قسوتى عليك انك تهربى منى ... الله ياخدك يا لينا وين ماكنت ... قصة الملابس الداخليه مجننتنى مع ان امى اكدت ان لميس كانت عندها كل النهار بالوقت الى اتهمتها لينا فيه بالخيانه ..... مو قادر اتخيل انك مع رجال غيرى ....ابعد عنك و احرم نفسى من حبك لأشهر طويله اهون على من انك ما تكونى لى وتكونى لرجل تانى ........ ماكان بدى تيأسى وتوقفى محاولاتك لاصلاح الوضع بينها.... انا بعرف ان قصة الحمل هى الى حولتك لانسانه بارده هيك ... رجع اطلع فيها وايده لسى بتمسح على وجهها ... بس لميس الى كانت بين ايداى الايام الى فاتت ماكان فيها شىء من البرود بالعكس كانت كتلة مشاعر واحاسيس ..... رجع احمد ركز بالطريق وهو بقول لحاله لازم اجلس مع مريم منشان اعرف كلشى ....

الجزء السابع عشر


حطها احمد بسريرها باهتمام حتى مايزعجها ... اكد عليه الدكتور ان اذا بتنام لبكره بكون احسن ... فك الها بنطلونها الجنز وسحبه من عليها منشان ترتاح وغطاها منيح ونزل الستاير وطلع من الغرفه .. نزل لتحت وطلب من الخادمه ان تحضرله شى ياكله لان الساعه 1 تقريبا وهو من الفطور ما اكل شى ... بقى بالبيت يشتغل بمكتبه منشان تبقى عينه على لميس كل الوقت وعالساعه 8 دخل غرفتها وهو لابس بيجامته شافها لسى على حالها نايمه بس بدى اللون يرجع لوجها وبدت ملامحها ترتاح ... قرب من السرير ورفع اللحاف من الطرف التانى ودخل تحته ... مارح يقدر ينام بغرفته وفكره كله عند لميس ... منشان هيك قرر ينام عندها الليله .... او بالاصح ماقدر ينام لحاله بعد ماكان بنام وهى بحضنه خلال الايام الماضيه .. منشان هيك لفها بايديه وقربها له بهدوء وعلى مهل منشان مايزعجها ... فتحت لميس عيونها .. و ابتسمت ابتسامه ضعيفه وهى بتحرك راسها براحه على كتفه .. حبيبى... ضمها له بزياده حس بضعفها وحس بشعور قوى بدفعه ليشعرها بالامان وبوجوده بقربها .. حبيبتى انا جنبك لو شو ماصار بالدنيا حبقى جبنك لا تقلقى وارتاحى ...



عالساعه 5 فتحت لميس عيونها واول شى شافت وجه احمد النايم جنبها ابتسمت .. سحبت حالها بهدوء من جنبه ومشيت للحمام على مهل منشان ماتصحيه .. كانت تعبانه بس حست ان الدوش رح يصحيها وجددلها نشاطها ... بعد نص ساعه طلعت من الحمام .. احمد لسى نايم راحت لخزانتها وطالعت تنوره وبلوزه منشان تلبسهم وبعدين توجهت للتسريحه منشان تمشط شعرها ... كانت كل 5 دقائق تلتفت لاحمد وتتاكد انه لسى نايم .. طلعت من الغرفه ونزلت لتحت وطلبت من الخادمه تطالع الفطور وتحطه بالبرنده عندها ... لما رجعت لغرفتها شافت السرير فاضى لفت بسرعه ناحية الحمام شافت الباب مسكر ... اطمنت انه لسى بجناحها ... دخلت الخادمه الفطور ورتبته بالبرنده وبهالاثناء طلع احمد من الحمام التفتت له لميس وعلى وجها ابتسامه خطفت انفاس احمد من جمالها ... صباح الخير ...... قرب احمد منها وهو بقول صباح النور .... لفها بايديه وباسها بخفه على شفايفها ..... كيفك هلا ان شاء الله مرتاحه؟ .... غمضت بعيونها بمعنى اى وشاورت عالبرنده وقالت بمرح .. شو رايك نفطر بالبرنده الجو حلو كتير .... مشى معها وجلسو جنب بعض وبدو يفطرو ... لاحظ احمد شهيتها المفتوحه على غير العاده هدا بالاضافه الى الراحه الظاهره على ملامحه .. الى بشوفها اليوم مابسدق الحاله الى كانت عليها مبارح ... عيونها كانت متل عيون مراهقه بتبرق بمتعه واغراء ... شكلها ذكره باول مره قابلها فيه عند ابوها كانت فى عيونها نفس النظره .... استغرب انها عبتاكل بايديها مو كالعاده بالشوكه او متل مابتطلب من لؤى .. كانت ماسكه فطيره بالعسل والعسل بنقط من اصابعها ... مابعرف شو الى خلاه يمسك ايدها ويقربها لتمه ويدخل الباقى من الفطيره مع اطراف اصابعها بتمه .... احمر وجها للميس من حركته وتركت ايدها بايده .... اطلع فيها احمد بمتعه وهو بقول لذيذه ..... ابتسمت له بخجل وقالت ... بتريد وحده تانيه ...... غرق بعيونها قبل مايقول ...لا هديك كان لها طعم خاص .... مال بجسمه لحتى قدر يطبع قبله جائعه على شفايفها .... قربت منه لميس ولفت ايدها حولين جسمه وضغطت عليه بلطف ... بعد احمد عنها بعد دقائق واطلع بعيونها الى كانت بتتوسله .... قالت بهمس دوبه .. حبيبى بترجاك ارجعلى... انا بحبك ........اتاخد احمد بكلامها واثر فيه كتير لدرجه ماعرف يرد عليها الا بقبلات تانيه شعلت النار بقلبهم ... نار مابطفيها الا لقاء الحب ....


ردت لميس على جوالها الى بدق من فتره بسرعه من غير ماتشوف مين المتصل .... الو .........لك وينك يا بنت الناس صار لى من الصبح بحاول اتصل فيك ... اهلين اهلين هدى كيفك؟........... لك انا الى كيفى ولا انت الى كيفك مبارح بالليل خبرتنى آيه عن الى صار معك بالمخيم والله ماسدقت صار الصبح منشان اتصل فيك شو صارلك كيفك هلا؟ .... لا تقلقى حبيبتى انا بخير.... وقالت بنبره حالمه... ومبسوطه مبسوطه كتير يا هدى ...... قلدت هدى نفس نبرتها ... الحمد لله انك مبسوطه مبسوطه كتير يالميس ..وشو اسباب البسط تبعك؟............. فى غيره احمد رجعلى يا هدى خلص رجع احمد الى تزوجته رجع احمد الى بعرفه اااه ياقلبى اليومين الى مضو كانو احلى حتى من شهر العسل تبعنا وانت بتعرفى شهر العسل تبعنا كم كان حلو ................... اى الحمد لله والله فرحتنيى لميس الله يتم عليكم بالخير يارب وتبقو دائما هيك مبسوطين............ يالله هدى بدى اسكر احمد بستنانى بالمسبح ............. يوه يوه يوه ومسبح كمان الله يهنيكم يالله سلام حبيبتى ......


رجع الكل من المخيم واستقبلتهم لميس بالاحضان والقبلات وكانها من سنين ماشافتهم ... الكل حس ان فى شى متغير بلميس ... مو بس لميس احمد كمان الى كان شكله كتير مرتاح ...

الجزء الثامن عشر


مرت الايام ولميس واحمد متل السمنه والعسل ... ماعاد فى شى اسمه جناحه وجناحها .. احمد صار له ايام بنام معها بجناحها وكانت الليالى الى بقضوها مع بعض مليانه حب متل اول ايام زواجهم ... فتحو صفحه جديده و مافى واحد جاب سيره للتانى عن الماضى و غرقو مع بعض بهاللحظات الحالمه


مانسى احمد من بين سعادته وعده لآيه فجلس معها وفهم منها شو بدها ... ما ستغرب شكاويها هو بعرفها منيح .. المرح الى مغلفه فيه حياته كان قناع تستخدمه منشان تخبى حساسيتها وشاعريتها .. بشير زوج ممتاز ولسى احمد بعزه وبحترمه .. هو بعرف ليش هو بتصرف هيك لانه اجى من بيت كله شباب ماعنده خوات ولا حتى خالات او عمات.. امه وحيدة اهلها وابوه وحيد اهله والله رزقهم 5 شباب .. وماكان عنده اى علاقات من قبل زواجه بآيه .. هو شاب جاد ونشيط وطموح واكتر شى بعجبه لاحمد هو اخلاقه العاليه وهدوءه بالتعامل مع نرفزات آيه ..نصيحته لايه صحيحه لازم تشغل نفسها بشى منشان مايصير تفكيرها كله مركز على بشير بس مع هيك قرر يحكى مع بشير ويوصيه عليها شوى... وبشير تقبل كلام احمد بصدر رحب ووعده انه يحاول يوصل مع آيه لحل وسط يرضى جميع الاطراف....

هدى ولميس كانو بتغدو مع بعض ومندمجين بالحديث وهم بضحكو وبتهامسو بصوت واطى ... ضحكت هدى وقالت .. حرام عليك قطعتى قلبه للرجال..... ابتسمت لها لميس .. ليش محسبتينى متذكره شو عملت انا لولا حكى ايه والا مو متذكره شو صار وقتها ... حطت هدى ايدها على ايد لميس وقالت بتعاطف ... حبيبتى لازم ترجعى لعند الدكتور مره تانيه .. ابتسمت لها لميس بموده وقالت تطمنها .. لاتقلقى على هدى الحمد لله مااثرت على وبعدين اخر مره اجتنى الحاله هى كانت قبل مااتزوج احمد ههه تتذكرى شو صار بمشرف الرحله هههه مسكين انقطع رعبه ههه ... مع هيك لازم ترجعى تشوفى الدكتور لان لسى وفاة امك مأثر عليك والدليل على هيك الحاله الى صابتك لما سمعتى ان لؤى دخل الكهف... تغيرت ملامح لميس وصارت نبرتها حزينه وهى تقول ... يعنى شو تتوقعى .. معقول انسى المشهد الفظيع الى شفته كان عمى 8 سنين وقتها لما انهار الكهف علينا وبابا بالزور لحتى قدر يخلصنى من بين الحجر والتلج ... حطت ايديها على وجها وهى تقول بالم .. كان شكل ماما فظيع يا هدى والله يسامح بابا الا اصر انى اشوفها قبل ما يدفنوها ما اعتقد ان بحياتى حنسى المنظر هدا ولا المشاعر الى عشتها ..كانت اسوء اجازه قضيناها .... حبيبتى الحادثه اثرت على ابوك كمان لا تنسى اصلا هو من لحظتها بدى يهمل شغله ويتصرف تصرفات مراهقين منشان ينسى حزنه على امك الى كان بحبها كتير ...... ابتسمت لميس بسخريه وهى تقول ... حلوه تصرفات مراهقين لطفتيها يعنى مابدك تقولى صار يلحق النسوان وكل شهر يبدل مره ........ هلا تركينا من الحكى الفاضى هدا الى بدى اياه انك تروحى للدكتور يا اختى مو ضرورى مرضانه روحى واحكيله على الى صار وفضفضى على قولتهم..... خلص ان شاء الله انا بدبر الموضوع بس شيلينا من السيره هى..... خلص تكرم عينك بشيلك من السيره هى اممم كيفه الاستاذ اسامه ههه....... ضحكت لميس هلا هدا الى طلع معك شو جابه على بالك ..... لا بس تذكرته لانه بلوحلنا وهو جاى لعندنا هلا .... التفتت لميس للمكان الى بتطلع عليه هدى..يوه كيف عرفتى انه هو؟....... من وصف آيه الدقيق هههه.... وصل اسامه لعندهم وجر كرسى وجلس على طاولتهم وهو بسلم عليهم بمرح .... شو هالصدفه الحلوه الى جمعتنا مع بعض لميس ...... ردت عليه لميس باحراج .. اهلين اسامه بعرفك على صاحبتى هدى ... مد اسامه ايده وسلم على هدى بحراره ورجع لف على لميس وسال باهتمام .. والله بالى مشغول عندك وكنت بفكر فيك كل الليل مبارح ..كيف صحتك هلا ان شاء الله احسن؟... بعدت لميس شعرها لوى اذنها وردت وهى منحرجه من نظراته الى رح تاكلها ... الحمد لله بخير شكرا لاهتمامك .....التفتت لميس لهدى وشافتها ماسكه حالها من الضحك على شكلهم..... قالت هدى وهى بتوقف عن اذنكم رايحه اغسل ايدى قبل ما نطلع ..... وقف لها اسامه وبعد ما راحت جلس محلها قدام لميس وعيونه ماشالها من عليها ... حست لميس بعيونه الى بتتفحصها بجرائه والشى هدا زعجها كتير هلا هى مو ناقصته ...... شكلك مرتاحه كتير....... الحمد لله .......السيد احمد موجود ولا مسافر؟....... موجود ......... ما عنده سفرات قريبه؟...... مابعرف .... لميس كانت متوتره كتير من جلوسه معها ومن نظراته لها غريبه هى اول مره هيك بتجرا وبنظرلها بالصوره هى .. يالله وينك يا هدى ليش تاخرتى ..... سمعت لميس صوت ضحكه وقعت قلبها ....غمضت عيونها وشدت على ايدها وهى بتسمع صوت نسائى بقول لها بكل مياعه .... يالله شو الدينا صغيره معقول نتقابل بعد السنين هى كلها! كيفك لموسه ... فتحت لميس عيونها واطلعت بالمره الى واقفه جنب طاولتها ببرود وقالت اهلا لينا ....... يوه يوه يوه شو صاير لك يا بنت هيك بتقابلى ماما...... بعدت لميس ايد لينا الى كانت بطريقها لوجها بقرف ..... فشرتى انت احقر من انى اندهلك هيك ...... ضحكت لينا بمياعه وقالت ... حلو كتير صرتى تعرفى تردى ... التفتت على اسامه وقالت بخبث ... مين اللزيز هدا ؟ عشيق جديد ؟....... ماردت لميس ...... التفتت لينا ومدت ايدها لاسامه بدلع وقالت مرحبا يا حلو ... سلم عليها اسامه اهلا..... طيب عرفنا بحالك بما ان لموسه مابدها تعرفنا فيك....... انا صديق للميس وانت مين حضرتك؟... انا زوجة ابوها للميس يعنى بمقام امها؟ ........ لميس كانت رح تضربها للينا على هالكلمه بس مسكت حالها منشان ماتفرج الناس عليهم........ التفتت لينا للميس وسالتها بمكر.... كيفه حموتك ؟ سمعت انكم لسى متزوجين؟ ماشاء الله عليه وعلى اخلاقه العاليه بقى حاويكى عنده بعد تصرفاتك العشوائيه مع الرجال والله كبر بعينى كتير ..وفقعتها ضحكه مايعه ....مالك دخل باحمد ولا تجيبى سيرته على لسانك..... يوه شو لموسه بتغارى عليه منى.. لا حبيبتى لا تخافى مابدى اياه لو بدى اياه كان اخدته منك من زماااان بس انا بفضل ابقى على ذكر ابوك الله يرحمه... التفتت لها لميس بحقد ... ليش انت بتعرفى معنى الوفاء والاخلاص همك رغباتك وبس الرجال عندك متل الفستان الى بتغيريه كل شوى ... ضحكت لينا وقالت بمكر شو لموسه غيرانى منى لانى حبايبي كتار ولانى شبعانه حب وانت لسى جوعانه ...... ردت عليها لميس وهى بتوقف الحب الى بدى اياه بحصل عليه بطريقه ماممكن يوصلها تفكيرك الاعوج حب سليم ونضيف مو مشبوه ووسخ ..ومسكت شنتتها وشنتت هدى وقالت موجها كلامها لاسامه ... عن اذنك ..... ومشيت بسرعه باتجاه هدى

الجزء التاسع عشر



تانى يوم كان الكل متجمع ببيت احمد من بكير لانهم واعدين الولاد بحفلة شوى .... كان الولاد بسبحو بالمسبح ولميس ومريم وآيه بجهزو اسياخ الشوى بالحديقه وجنبهم ام احمد بتوجهم وبتسمع حكياتهم .... الكل كان مبسوط و صوات ضحك الولاد واصل للجيران
التفتت لميس لمريم شافتها بتتطلع عليها بعيون مليانه فرح ... ابتسمت لها بحب وقالت شبك مريم بشو سرحانه؟...... فيك حبيبتى حاسستك رجعتى لميس الى بعرفها من 11 سنه ..... ردت ايه بمكر .. هدا بفضل تخطيط هدى وتنفيذى المتقن ههه .... ردت لميس بحب ... الحمد لله ان كلشى رجع متل ما كان .. يالله ماكنت عارفه كيف عشت السنين الماضيه سدقونى كانت عذاب ..... قربت آيه من لميس وقالت بصوت واطى ... طيب معليش سؤال يعنى بدور ببالى من فتره وبما ان ماما راحت ترتاح شوى هلا وقته........ ابتسمت لها لميس وقالت تفضلى يا فضوليه......... هلا صحيح انتو كنتو متزوجين ومو متزوجين ... فهمتى قصدى صح؟................ تنهدت مريم وقالت شو هالسؤال يا آيه يالله شقد بتحبى تعرفى كلشى حتى التفاصيل الممله........ هلا انا سالتك شى سالت لميس واذا مابدها تجاوب على راحتها بسحب السؤال.... ابتسمت لها لميس بود .... بجاوب بس بالتلميح يعنى انت افهمى......... حطت ايه السيخ من ايدها والتفتت للميس وقالت يالله تفضلى جاوبى........... اخدت لميس نفس قبل ماتجاوب لانها بتستعيد ذكريات مؤلمه بالنسبه لها.... صح ومو صح يعنى احيانا بتمر علينا السنه بفصل الشتا واحيانا بتمر السنه بالفصول الاربعه كلها............بلمت آيه بلميس وقالت مافهمت ....... ضحكت لميس وقالت هدا الى عندى ......... قلبت مريم السيره وتمو على هالحاله لحتى جهزو اللحمه كلها


كانو بالمطبخ بحضرو المقبلات لما سمعو صوت احمد بدوى بالبيت متل الرعد وهو بصرخ باسمها .... رجف جسمها للميس وحست بالخوف بغزي قلبها وهالشى بين على وجها ..... قالت مريم بسم الله الرحمن الرحيم شبه احمد .. طلعت مريم وايه ووراهم لميس .... زاد رعبها لما شافت شكل احمد والشرر الى بتطاير من عيونه مسكت بكتف مريم منشان تستنجد فيها لما شافت احمد هاجم لجهتهم وعيونه مركزه عليها ..


احمد ماكان حاسس على شى كل الى بهمه هلا انه يشفى غليله من لميس ..... كيف ضحكت عليه هيك كيف استغفلته ... الحق عليه الى تبع مشاعره وقلبه وخلى وحده متل لميس تتحكم فيه وبقلبه .... مابكون احمد اذا ما وقفتك عند حدك وعلمتك درس عمرك مارح تنسيه ......


ماقدرو مريم وآيه يدفعوه عن لميس الى مسكها بقوه وصار يهزها وهو بصرخ بصوت خلى جسمهم يرجف .. كان احمد بقول كلام كتير عن الخيانه وعن المكر والتربايه ... كلام كتير مافهمته لميس ولا كانت تسمعه كانت عيونها مركزه عليه برعب ومارفتهم ابدا وهو بهزها بعنف حست ان عظامها تفككت عن بعضها من قوة هزه الها.. وفجئة توقف العنف .. التفتت محل ماكان الكل بطلع شافت حماته وسمعتها تقول برضاى عليك يا ابنى اتركها..... تركها احمد وقرب من امه وهو بحاول يسيطر على غضبه ويقول .. امى الله يخليك لا تتشفعى لها ..... مسكته امه من ايده وقالت بقلق .. شو عملت المره حتى تستاهل كل هدا والله لميس مافى منها..... عصب احمد وحاول يمسك نفسه قدام امه منشان صوته مايعلى زياده .... شاور على لميس وهو بقول بغضب واضح ... المدام الى شايفتيها ملاك قدامك بتقابل رجال من وراى وبتطلع بمواعيد غراميه والله العليم شو بتعمل كمان وانا هون متل الاهبل مسدقها وكله بمشى من تحتى وانا مو حاسس .......... قالت مريم بحده .. شو هالكلام يا احمد انت فهمان معنى كلامك هدا؟......... عيونه كانت مركزه على لميس وبتقدح شرر وهو بقول لمريم .. اى فهمان وكفايه لسى الكل مخدوع فيها وبشكلها البريء وتصرفاتها الراقيه .......... قالت امه مابصير يا ابنى تتهم بنات الناس هيك لازم يكون عندك دليل ....... سحب احمد من جيبه مظروف وطالع منه صور واعطى شى لامه وشى لمريم ..... بكفى هدا الدليل ولا لسى بدكم كمان .... قرب على لميس وقال انا كنت حاسس ان فى شى بينكم واجى الدليل الى اكد شكوكى ..... قالت ايه وهى بتاخد الصور من مريم ... احمد الصور هى مابدل على شى غير ان لميس تغدت مع اسامه ... قال احمد بغضب لكان اسمعى التسجيل هدا .... كيفه حموتك؟ ....... شيلينا من السيره هى............. ماشاء الله عليه وعلى اخلاقه العاليه بقى حاويكى عنده بعد تصرفاتك العشوائيه مع الرجال والله كبر بعينى كتير.......... هلا هدا الى طلع معك ههه تتذكرى مشرف الرحله ما اعتقد ان بحياتى حنسى المشاعر الى عشتها...... ... مين اللزيز هدا ؟ عشيق جديد ؟.......... يوه كيف عرفتى ........لموسه بس مايحس عليك احمد ....... مالك دخل باحمد انا بدبر الموضوع ........... طيب كم واحد صارو؟....... ليش محسبتينى متذكره ههه.. الرجال متل الفستان الى بتغيريه كل شوى.. بحصل عليه بطريقه ماممكن يوصلها تفكيرك ههه........


لميس كانت حاطه ايديها على اذانها مابدها تمسع ... الله ياخدك يا لينا وين ماكنت ...... سكر احمد التسجيل والتفت للميس وقال بكفى هيك ولا لسى عندكم شك ..... صار يمشى بالصاله متل الاسد الثائر وهو بحكى بعصبيه وغضب واضح ... انا بس بدى اعرف كيف ضحكتى على هيك.... كيف؟..... الولاد التمو بالصاله من صوت صراخ احمد ووقفو مبهوتين بالمنظر الى قدامهم ... قرب لؤى من لميس وقال لها بقلق لميس شو فى؟ صرخ احمد بلؤى .... لاتقرب منها من اليوم وطالع مابدى تحكى معها ابدا ....... رجف جسمها من كلامه خلص ماعاد فيها تتحمل الذل والظلم هدا اكتر معقول يرجع يعيشها 10 سنوات كمان بالجحيم نفسه منشان شغله مابده يتأكد منها مابكفى كل الى شافته منه بده هلا يحرمها من لؤى .... نزلت ايديها من على اذانها ووقفت قدامه بكل تحدى وقالت وعيونها بعيونه ... مو صحيح هالشريط ولا الصور هى...... انقهر احمد من كلامها زياده وصرخ فيها.. والك عين تنكرى ........ قالت امه احمد عطى البنت فرصه تدفاع عن حالها ............ قربت لميس من ام احمد وقالت لها بصوت هادى ... مو صحيح التسجيل خاله هدا مدسوس وانا ماعملت شى غلط ولا مره بحياتى تصرفت تصرف يسيء لسمعت احمد او لكرامته ولا فكرت مره انى اخونه سدقينى يا خاله ........... بس يابنتى شو نعمل بالصور والتسجيل ......... والله يا خاله ماعملت شى غلط ..... قاطعها صوت احمد بحده وغضب ... كذابه ...... التفتت عليه وقالت وعيونها بعيونه .... انت ظالم .... ولسى ماخلصت كلمتها الا بكف احمد بهوى على وجها بقوه لدرجة انها كانت رح تقع ..... صوت شهقات الصغار الى ماسكين بكاهم امام المنظر المرعب هدا وشهقات خواته الى ماتوقعو احمد يعمل هيك ...... رفعت لميس وجها وهى حاطه ايدها على خدها مكان الضربه اطلعت باحمد بعيون بتبرق بغضب نزلت ايدها من على خدها وسحبت خاتم زواجها من اصبعها ورمته بوجهه بكل قوه ..... من اليوم وطالع يا احمد مارح يصير لك اى سلطه على..... وطلعت ركض لجناحها .... احمد كان متفاجئ بالى عمله كيف مد ايده عليها كيف؟.... اجاه صوت آيه ...احمد هى شنتت هدى على الطاوله انا بعرفها لاننا اشتريناها سوى وانا عندى متلها........ اخد احمد الصوره من آيه ودقق فيها ..... يعنى مافى احتمال ان لميس كمان عندها شنته متلها ..... بلى فى احتمال بس ليش لميس تاخد معها شنتتين للمطعم؟...... رجع احمد دقق بالصوره شاف لميس ماسكه شنتتها وبايدها اليسار والشنته التانيه موجوده على الطاوله على طرفها اليمين ............ آيه دقى لهدى بسرعه ...... حكى احمد مع هدى وعرف انهم تلاقو مبارح بالمطعم نفسه وسالها عن شنتتها قالت اى هى كانت شايلتها مبارح سالها عن اسامه قالت له انهم كانو بالمطعم وصدفه على اخر جلستهم دخل اسامه وجلس معهم شوى وهى راحت تغسل ايديها ولما رجعت شافت لينا واقفه جنب طاولتهم ولميس بتتركهم وبتجى لعندها منشان يطلعو ........ احمد كلام هدى كان متل المى البارد بتصب على راسه ....... يعنى مره تانيه السبب لينا ... غمض عيونه بقهر وقال من بين اسنانه الله ينتقم منك يا لينا ... حس احمد بعظم الخطا الى ارتكبه وانه للمره التانيه بظلم لميس وبهدم سعادته بايده ... انا ماسدقت ان رجعنا لبعض .. كيف بتعمل هيك يا احمد كيف مابتفكر.. ليش بتتوقع السيئ دائما من لميس ليش ؟؟!!....بهاللحظه كانت لميس نازله وبايدها شنته صغيره يادوب حاطه فيها الا بلزمها ... ركض لعندها لؤى وهو ببكى وبترجاها تبقى لفته لميس وهدته وقالت له معليش حبيبى انا لازم اروح وان شاء الله بحكى معك قريب .... الكل كان جمدان ومو قادر يعمل شى وبطلع باحمد وبستنوه يعمل شى منشان يوقف لميس ... مسكت لميس شنتتها واتجهت للباب ... حست بايد قويه بتمسك ايدها الى على الشنته التفتت بحده وهى تقول .... اتركنى يا احمد ..... حاول احمد يهدى حاله وهو يقول ... وين طالعه ..... مالك شغل فينى من اليوم وطالع ..... مسك ايدها منشان يوقفها بس تفاجئ بكف على وجهه من لميس واطلعت فيه بحده وهى تقول.. طلقنى.... وتاخد شنتتها وبتركض لبرى....

الجزء العشرون


خدى حبيبتى حطيها على خدك منشان يخف الورم شوى.... اخدت لميس كيس التلج من هدى وحطته على مكان الكف الى ضربها اياه احمد لان خدها ورمان منه .......تنكسر......قاطعتها لميس.. هدى ارجوك ............. لميس بعد كل الى ساواه فيكى ولسى بتحبيه ..... تنهدت لميس بالم وقالت .. مابقدر يا هدى اغير الى بقلبى .... اطلعت فيها بعيون حازمه وضافت ... بس رح اغير تصرفاتى تماما خلص ماعاد فينى اتحمل اكتر انا هنت نفسى وكرامتى 10 سنوات وبعتقد عملت كل الى على مستحيل اقبل الحياة المتارجحه هى ..احمد لازم يفهم انه ظالم وانى لما صبرت السنوات الماضيه صبرت منشان حبنا واملى بانه يصحى من الوهم الى دخلته براسه لينا .. بعتقد 10 سنوات وقت كافى منشان يتحقق من الى صار ...حطت هدى ايدها على ايد لميس وضغطت عليها بحب وقالت لها حبيبتى انت عملتى الى عليك لا تزعلى اذا مكتوب لك تكملى معه رح يرجع لك ...... ابتسمت لها لميس بتعب وقالت تسلميلى يا هدى سدقينى انا من غيرك مابعرف شو كان صار فينى..... ضمتها هدى وقالت نحن خوات وهدا اقل شى بعمله معك خاصه بعد وقفتك معى لما كنت بعانى مع طارق ..... صحيح وينه زوجك بس ما اكون مسببتلك مشاكل بجيتى لعندك ..... لا مشاكل ولا شى طارق اخد مرته التانيه ومسافر ومارح يرجع لنهاية الاسبوع .... اطلعت لميس بهدى منشان تفهم شو ردت فعلها من تصرف زوجها بس الى شافته منها هو عدم المبالاه ... ياريتنى هيك قويه متلك يا هدى واقدر اكب تصرفات احمد ورى ظهرى.. تنهدت هدى ... سدقينى يالميس ماعندى خيار تانى والا كان جنيت من زمان خلص هيك احسن واريح لى .. انا وطارق مو قادرين نندمج مع بعض مع اننا اخدنا بعضنا عن حب بس تفكيره غير تفكيرى وعيشته غير عيشتى الحب ماقدر يخلى عيشتنا هنيه .. عقدت النقص الى عنده دمرت حياتنا وخلتها جحيم شو ماعملت او قلت بفهمه على انه انتقاص فيه حتى نجاحى بالشغل وصار همه اذلالى و التنقيص من قيمتى وقدام كل الناس حتى اهلى ..ماكان عندى الا حلين يا اما اتركه وابدا حياة تانيه بعيد عنه يا اما ابقى متزوجه ومو متزوجه واربى بناتى واعيش حياتى وانا قررت اخد الخيار التانى وهيك انا مرتاحه لا تحكم اهل ولا زوج .. بناتى ووظيفتى مالين حياتى حتى ان طارق بنسى وجودنا احيانا ومن الشهر للشهر لنشوفه مره ...غيرت هدى نبرت صوتها .. يوه شو فتح الحديث هدا هلا خلينا نفكر فيك ............بنبره حزينه قالت.. مابدها تفكير خلص انا طلبت من احمد الطلاق و قررت اقسى على قلبى منشان اعيش بكرامه ... نزلت دموعها للميس بغزاره على خدودها ..لفتها هدى وهدتها ..قالت من بين دموعها وهى لسى بين ايدين هدى .. لازم اول شى ادور على شقه صغيره وارتب موضوع السكن ..... بعدتها هدى واطلعت بوجها بعتاب ... الله يسامحك ووين راح بيتى سدقينى يا لميس بنتسلى مع بعض ولا تفكرى انك حتسببى لى مشاكل ابدا ....... تسلمى يا هدى بس مع هيك بدى اسكن لحالى واعتمد على نفسى خلص زهقت من عيشتى القديمه وبدى احس بالاستقلال وبأنى مالكه حياتى منشان هيك بدى تساعدينى بالمهمه هى وياريت تكون قريبه عليك ... سكتت للحظات وبعدين قالت .. وبدى تساعدينى ادور على شغل كمان ... سألت هدى بأهتمام انت محتاجه فلوس لميس ؟..... لالا انت بتعرفى ورثتى الى اجتنى من جدى من كم سنه ممكن يخلونى اعيش مرتاحه سنين طويله بس مع هيك بدى اشتغل بدى اجدد حياتى واتسلى احسن مانى قاعده هيك بستنى المجهول ........ خلص تكرم عينك انا بعمل اتصالاتى ...
خلال الاسبوعين الى مرو كانت لميس مشغوله كتير .. استأجرت شقه صغيره استديو و فرشتها ... غيرت رقم جوالها منشان ما يزعجها احمد باتصالاته الى ماوقفت خلال العشر الايام الماضيه وتقابلت مع مريم مرتين من غير علم حدا من العيله وعطتها رقم جوالها الجديد وطلبت منها انها ماتعطيه لحدا ابدا ... مريم جابت للميس اغراضها من بيت احمد و كانت تطمنها على لؤى اول باول مع ان لميس حكت مع لؤى شى 3 مرات من وقت ما تركت البيت بس مع هيك كانت مشتاقه له كتير و خايفه عليه بس اطمنت لما عرفت ان مريم جابته لعندها وهو هلا ساكن مع سته ومريم .....
بدت لميس وظيفتها الى دبرتلها اياها هدى ... وهى عباره عن مشرفه فى معرض فني للموهوبين الجدد وكم كانت مبسوطه خاصه انها بتحب الفن .. انشغالها بحياتها الجديده ساعدها كتير بانها تشيل احمد من راسها ولو لوقت قصير .. شوقها له كان ذابحها و قلبها بطلب منها انها ترجع له او ترد على اتصالاته وهى كانت بتقاوم الرغبه هى بقوه شديده وبتذكر حالها كل لحظه بالعذاب الى عاشته معه خلال السنوات الماضيه
طلعت لميس من عند الدكتوره وهى مو عرفانه شو تعمل .... تفرح ولا تزعل ........ يالله معقوله بعد كل هالسنين يتحقق املى ... وبهالوقت بالذات .... شو اعمل ياربى .... بعد ماقررت ابعد عنه اجى مين يقربنى منه زياده ... ياربى شو اعمل .......
معليش تاخرت عليك .... مو مشكله كيفك مريم وكيفها خاله والولاد ولؤى كيفه؟........ كلنا بخير ولؤى مشتاق لك كتير وبده يشوفك ........ والله انا مشتاقه له كتير وبدى شوفه اخر مره لما جبتيه لعندى ماشبعت منه........ ولا هو شبع منك ههه شو لميس بدك تاخدينى بالحكى يالله قولى شغلتى بالى شو الموضوع المهم الى بدك ايانى منشانه ؟..... اضطربت لميس وماعرفت كيف تبدى صارت تفرك بايديها بتوتر ظاهر وعيونها على فنجانها ....... شبك لميس شغلتى بالى صاير معك شى فيك شى؟..... والله يامريم مالى عرفانه كيف اقول لك ...... بدى القلق يظهر على ملامح مريم .... معليش قوليها بسرعه ودجيها دج مو مشكله وقفتى قلبى يالله قولى ..... اطلعت لميس بمريم وقالت بتورتر .... انا .. انا ...... انت شو؟........... انا حامل............دقائق طويله من الصمت وكل وحده بتطلع بالتانيه بتوتر وقلق.. كسر الصمت سؤال مريم .... من متى بتعرفى؟........ من اسبوع رحت للدكتوره وحللت ....... وشقد صار لك ؟........ 8 اسابيع ..... مالت مريم منشان تشوف بطن لميس ..... مو باين عليك شى الى بشوفك بقول حليانه شوى بس مابخطر بباله انك حامل.. بتتوحمى؟............. خفيف كتير منشان هيك ماحسيت على حالى لانى كنت مشغوله ولما بدى الوحام حسبته تلبك معوى بسيط ....... شو مفكره تعملى؟............. شو هالسؤال مريم طبعا بدى البيبى............ لا انا قصدى بدك تخبرى احمد ................ اطلعت لميس بمريم وقالت بحده .. لا و انت كمان لا تقولى له شى ارجوك مريم.............. مابصير يالميس هدا ابنه ولازم يعرف فيه.......... نرفزت لميس ... منشان ينزله لا انا مابرضى هالشى يتكرر وانا بدى البيبى هدا لو شو ماصار وبعدين انا مارح اخبى على احمد بس اذا عرف هلا ممكن يستخدم الموضوع هدا ضدى خاصه انى قدمت اوراق طلاقنا للمحمامى ........... فتحت مريم عيونها بدهشه من الخبر الى قالته .... لميس انت من جد بدك تتركى احمد؟............... اى مريم بحكى جد ........... لميس الله يرضى عليك لا تتهورى ولا تتسرعى يعنى مو لانه اخى بس سدقينى احمد تعبان كتير من فراقك عمرى ماشفته بالحاله هى ولا حتى لما ماتت ام لؤى ........... قالت لميس بالم ... معليش خليه يتعب شوى ويحس بالى كنت حاسسته انت اكتر وحده بتعرف كيف مرت علي السنوات الماضيه ... حطت مريم ايدها على ايد لميس وقالت انا بعرفك هلا متالمه بس ارجوك لا تتسرعى بموضوع الطلاق عطى احمد فرصه ...... مريم اى تسرع 10 سنوات صبر وبتقولى تسرع واى فرصه بتحكى عنها حرام عليكم والله حرام كل السنوات هى ولسى بتشوفينى متسرعه ...... لميس احمد بحبك........... قاطعتها لميس وقالت بالم ودموعها بتنزل .. ماتوقعتك تقولى هيك يا مريم وانت بتعرفى الظلم الى عيشته وبعدين الى بحب التانى بورجيه محبته مو بعذبه ولا بس انا لازم اتحمل لانى بحبه..! ولا الحب لازم يكون بس من طرفى ..... والله ماقصدى شى بس لانى شايفه مدى الالم الى بعيشه وانا حاسسته حس بغلطه وبظلمه لك ..... وقفت لميس ... لما بشوف تحسن ملموس بتصرفاته وقتها بفكر وارجوك يا مريم احترمى رغبتى بانى مابدى اقول له عن الحمل وانا خبرتك منشان يكون عندك خبر وبالايام ومايشك احمد فينى عن اذنك عندى شغل .... ومشيت قبل ما تسمع حتى كلمه من مريم
احمد كان مو طايق شى من حدا حتى لؤى نقله لعند امه ومريم لانه مابعرف يهتم بأبنه لميس كانت بتعمل كلشى وهى مشيه البيت كله .... لما تركت البيت جن جنونه ..فكرة انه مارح يشوفها تاعبته هو صحيح كان مابشوفها بالاشهر مره بس كان متطمن ومتاكد انه متى مارجع للبيت او رغب فيها هى هتكون موجوده وبتستناه .... لما وصلته اوراق الطلاق من المحامى فقد اعصابه بالمره وانفجر امام بشير زوج اخته مو متخيلها مو مرته ... مو متخيل فكرة انها تصبح غريبه عنه ومابحق له لمسها ..... لميس الى انا وحدى ومستحيل اخلى رجال تانى يتمتع بجمالها وقلبها الصافى.... ااخ انت غبى كيف بتخلى وحده متل لينا تلعب فيك معقول انت المحامى الفذ الى بتكشف اصعب الالعيب حركه سخيفه وحتى مو متقنه من لينا بتهز ثقتك بلميس هيك !! يعنى بتحليل بسيط ببين مع الواحد سخافة التسجيلات الى بعثتها لينا !! والله لادفعك الثمن غالى يا لينا ......
ليش هيك يا احمد ليش .... ليش بتشك فيها مع انها اصفى واصدق انسانه قابلتها بحياتك وانت متاكد من حبها لك وانها عمرها ماكانت مع رجل تانى غيرك !! ليش مارحمتها ليش بتعذبها !! مستحيل اسمح لك يا لميس تبعدى عنى مستحيل انت الى ........ انا بحبك .............

حسن الخلق 22-05-11 05:31 PM


الجزء الواحد والعشرون


آيه كانت تعبانه كتير من الاحداث الى مرت خلال الاسابيع الماضيه كانت بتقعد مع حالها كتير بتفكر بالى صار مع لميس وبقسوة احمد عليها ... ماتوقعت بحياتها تشوف هيك مشهد متل الى صار يوم كانو ببيت احمد .... الغضب الى شافته بعيون احمد والتحمل الى تحملته لميس منه شيئ لا يصدق.... مسكنيه لميس وانا كنت محسبه حالى عندى مشاكل.. لما حكيت لى مريم ماتخيلت ابدا الموضوع بينهم لهالدرجه مدهور ..... يالله معقوله لميس خلص رح تترك احمد ... الفكره هى كانت مزعله آيه كتير والمشاكل الى مرو فيها غيرت من طبيعتها شوى صارت اهدى من قبل وصارت ما تتناقر مع بشير على الطالعه والنازله حتى بشير حس بتغيرها ... اكتر من مره بالليل كان يقوم من سريره ويدور عليها ويشوفها بتبكى لحالها بالصاله .. كان بحاول جهده انه يتفهم مشاعرها ويكون جنبها بالازمه هى خاصه انه بعرف كم بتحب احمد ولميس وكم كانت متخيله حياتهم مثاليه وهيك انهز كل شى بتأمن فيه عن الحياة الزوجيه والمرحله هى مرت صعبه على آيه كتير بس حضن بشير الدافى الى استوعبها بلحظات الضعف والحاجه طمنها شوى وهداها


الاسابيع الماضيه مرت صعبه كتير على لميس خاصه لما وصلت الاوراق لاحمد .... صارت بيناتهم عدت مواجهات فى مكتب المحامى وكانت مواجهات عنيفه ارهقت لميس نفسيا .. احمد كان مو متقبل تحررها منه ومصر انها تسحب الاوراق وتنسى فكرة الطلاق نهائى وهى كانت كل ما تقول شى ببين اصرارها على الطلاق والانفصال عنه يجن جنونه من جديد ويعلى صوته ... هاى اول مره بتشوفه بالحاله هى غير متزن ومابركز بكلامه ... وجعها قلبها عليه كتير بس خلص ماعاد تخلى لاى حدا فرصة يتحكم بحياتها ولا حتى قلبها وحبها الكبير له ..على قولت هدى الحب ما بخلى الحياه هنيه ... الايام الى قضتهم بعيد عنه خلوها تفكر بجديه وصفاء اكتر .... تفاجئت ان احمد عمره ماسألها عن هواياتها او اهتماماتها .. مابتذكر حديث واحد دار بينهم من اول ما تعرفو على بعض وربط بينهم رباط رسمى ببين فيه احمد اهتمامه بعقلها او بروحها او كانت هى محور الحديث... كان كل اهتمامه فيها جسدى وبس.. كم تألمت لما وصلت للنتيجه هى انها متعه له لا اكتر ولا اقل .. لما بحبها بتمتع بجمالها ولما بعاقبها بفرض حاله عليها بالقوه .. يعنى شو؟ هى فقط لتفريغ رغباته !! عاملها متل الجاريه حتى قبل مشاكلهم .. قلبها انعصر وهى بتتذكر كم هى قدمت وكم هو اخد ..وهدا خلاها تصر اكتر على فكرة الطلاق ... انا عقل وروح قبل ما اكون جسد جميل.... اخ يا احمد خساره الحب الكبير الى شايلته لك بقلبى خساره......


وهى بالشغل دق جوالها تناولته وشافت مين المتصل... اوووف هدا وقتك هلا ...... ردت بهدوء الو....... اجاها صوت اسامه من الطرف التانى متلهف الو ..مرحبا لميس كيفك ؟........... الحمد لله انت كيفك؟ ........... والله مشغول بالى عليك كتير صار لى فتره بحاول اجيب رقمك بس ماقدرت ومن فتره بطلبه من لؤى بس ماعطانى اياه الا اليوم .. شو هالاخبار الى سمعتها صحيح انت والسيد احمد حتنفصلو؟........... اى صحيح انت متصل فينى منشان تتاكد من الاشاعه هاى ؟............... لالا كان بدى اطمن عليك اولا وبعدين لما عرفت انك بتشتغلى بمعرض ال.. قلت استشيرك بشغل وحده من الطالبات عندى اذا بستاهل تعرضوه عندكم ولا لأ............ طيب مو مشكله عدى علي عالمعرض و بنتفاهم ........ صعب اعدى عليك كيف حنقل كل اللوحات معى شو رايك تجى انت للمدرسه وتشوفيهم .... فكرت لميس شوى اذا بالمدرسه شوالمشكله تقابله مافى حدا بقدر يقول شى .......... طيب مو مشكله انا دوامى بخلص عالساعه 5 من الدوام فورا بمر على المدرسه بناسبك ؟................. اى مو مشكله خلص بستناك اليوم........ مع السلامه


عالساعه 5 ونص كانت لميس بتدخل المدرسه وبتمشى باتجاه الغرفه الى كانو بتجمعو فيها بنادى الادب والفن مع انها رح تدخل الشهر الرابع بعد ايام بس ماكان مبين عليها شى بالعكس الحمل كان زايدها جمال و زاد وزنها شى بسيط مما زادها تألق ونضاره كانت لابسه بنطلون ابيض وفوقه بلوزه حرير سودا منقطه بأبيض من غير اكمان ولها عقده على الرقبه ولامه شعراتها على شكل ذيل حصان كانت قمه بالاناقه والجمال... كان باب الغرفه مفتوح واول ماطلت لميس من الباب شافت اسامه واقف جنب لوحات كتير مسنوده على الحيط...... مرحبا .. التفت اسامه اول ماسمع صوتها وابتسم لها وهو بمشى بسرعه لعندها وبتناول ايدها بحماس وعاطفه واضحه ما ريحتها ....... اهلين لميس كيفك ؟............ الحمد لله .... سحبت ايدها بأدب وتوجهت للوحات ..... هاى هى اللوحات الى بدك تفرجينى اياها ............. مشى معها اسامه ووقف جنبها وهى بتتفرج على اللوحات ............ اى هالطالبه بالصف 9 بس بصراحه عندها موهبه كبيره وانا شجعتها لحتى عملت هالمجموعه ووعدتها انى اساعدها بعرضهم ... تأملت لميس اللوحات باهتمام ..... والله شكلها موهوبه لان لوحاتها رائعه وفيها دقه رح اخد كم لوحه معى واعرضهم على المسؤول هناك ومنشوف ان شاء الله بيوافق ..... حست باسامه بقرب منها زياده وبلمس ايدها التفتت عليه بسرعه شافته بركز النظر فيها وفى عيونه نظره فهمتها وخوفتها ..... حاولت تبعد بسرعه عنه بس هو مسكها من كتافها .... لميس اسمعينى .......... اسامه ارجوك ......... انت ارجوكى اسمعينى يمكن ما يكون عندى فرصه غير هالفرصه مابعرف اذا انت حاسه بمشاعرى تجاهك.. من اول ما شفتك بالمدرسه اعجبت فيك ويوم عن يوم بيزيد الاعجاب لحتى تحول لحب ..انا بحبك لميس بحبك وبدى تعطينى فرصه اثبت لك انى بقدر اسعدك انا حاسس انك بتكنى لى شى بقلبك يمكن ماوصل لدرجة الحب بس سدقينى اذا عطيتينى فرصه رح اسعدك ورح تحبينى.... لميس كانت بتحاول تتخلص من قبضة ايداه على كتافها خاصه انها بدت تحس بالغثيان من كلامه ونظراته الى واضح فيها الرغبه ... كان كل ماله بقوى الضغط عليها وهو غرقان بسحرها.......... اسامه ارجوك ابعد ايديك عنى وبعدين انا مو جاهزه لاى علاقه هلا لسى ماخلصت من طلاقى انا محتاجه هلا لوقت لحالى منشان اعرف افكر واتخذ قراراتى ............... رد عليها اسامه وهو بقرب منها اكتر ..بس انا ماعاد فينى ابعد عنك اكتر حبيبتى ....وبقوه صار يقبلها على شفايفها وهى بتحاول تبعد عنه من غير ماتأذى نفسها وبدى شعور الغثيان يزيد عندها ...وفجئه تحررت من ايداه ..مسكت بالطاوله الى جنبها منشان ماتقع وتستعيد توازنها حست بالم بجسمها من الضغط الى كان عامله اسامه عليه ..التفتت شافته على الارض واحمد فوقه بضربه بكل عنف وقبل ماتستوعب شو صاير كان احمد هاجم عليها وماسكها من بلوزتها بايديه وبهزها بقوه وهو بصرخ بوجهها .. كان شكله مرعب لدرجه ان جسمها كان ينفض من الخوف منه ...يا خاينه يا حقيره بدك تطلقى منشان تروحى لعشيقك نجوم السما اقرب لك .... احمد كان بصرخ بوجها وهو بضرب ظهرها بالحيط بكل قوته بشكل متكرر...... وانا كنت بلوم نفسى على معاملتى اليك اتاريك خاينه وبتستاهلى اكتر من هيك ....... لميس كانت بكل اسى بتحاول تتملص منه ولكن وين وقوة احمد تضاعفت مع غضبه كانت بتبكى وهى بتحس بالم شديد بجسمها كله كانت بتترجاه يسمع ويفهم ..... بس الى بشوف احمد بالحاله هى بعرف انه مو حاسس بشى لان الغضب اعماه والى شافه طير له عقله.... اسامه حاول يبعد احمد عن لميس خاصه لما شافها بدت تنهار ويصفر وجهها... وبعد محاولات شاقه قدر يفكها من بين ايديه ووقعت على الارض بعد ما تركها احمد والتفت على اسامه منشان يشفى غليله منه .... قدر اسامه يتفادى ضربات احمد وبالاخر طلع من الغرفه هرب من غضبه لاحمد الى وقف بنص الغرفه وعيونه على الباب الى طلع منه اسامه وهو بفكر يلحقه ولا خلص كانت انفاسه سريعه متل انفاس الاسد الى خلص للتوه جوله قتال ضاريه للدفاع ان ارضه مسح وجهه بأيديه وهو بحاول يسيطر على حاله ..تذكر لميس الى وراه والتفت لها بحده منشان يقول لها رايه .... رجفه قويه هزت جسمه من المنظر الى شافه كانت واقعه على الارض وشكلها متل الاموات من شحوب وجهها وبنطلونها الابيض تحول لاحمر من النزيف الى بتعانى منه ... ركض احمد لعندها ..... حبيبتى.. لميس .... حاول يصحيها بس مافى فايده كل ماله وجهها بزيد شحوب ... شلح جاكيت طقمه ولفها فيه وحملها وركض على سيارته دخل فيها وصرخ بالسائق ... اقرب مستشفى وبسرعه ......

الجزء الثانى والعشرون


كان واقف جنب باب غرفة العمليات وقت اجت مريم وآيه بركضو لعنده .......... طمنى احمد كيفها لميس؟.... رد عليهم من غير مايلتفت .. مافى خبر عنها من ساعه هى جوى ولهلا ماحدا طلع ...... قالت ايه بقلق ... مافهمنا منك شو صار ليش هى تعبانه وليش دخلت المستشفى ..........قال ولسى ظهره لهم وعيونه مركزه على باب غرفة العمليات ....... مين منكم بتعرف ان لميس حامل .........طلعت شهقه من آيه وحاولت تسدها بايدها وهى بتطلع بظهر احمد وعيونها ظهر فيها الرعب وبتتخيل شو صار للميس خاصه ان احمد لما عرف اول مره انها حامل اصر عليها تنزل البيبى ...... قالت لاحمد بقهر .. انت اصريت عليها تنزل البيبى ما؟ منشان هيك هى هون بالمستشفى........ التفت احمد لخواته بسرعه بعد ماسمع كلام آيه ...... مريم وآيه رجعو خطوه لورى من منظره كانت عيونه حمر و فيها غضب كبير وقميصه كله دم ...... حطت مريم ايديها على خدودها وقالت بالم وعيونها بتدمع ... شو ساويت بالبنت؟ ........... التفت احمد لمريم وقال من بين اسنانه .. معناها انت بتعرفى.. ليش ماقلتى لى ليش؟........ ردت عليه مريم بنبره حاده .. منشان ماتعمل بالبنت شى متل ماعملت فيها هلا .. شو احمد لما رفضت لميس تنزل الجنين عملت الواجب منشان تنزلها اياه؟..حرام عليك حرام ....... احمد ماعاد يتحمل كلام مريم كان جارح كتير اخد نفس عميق وغمض عيونه بقوه وهو زامم تمه منشان يتمالك اعصابه وما ينفجر باخته الكبيره ... قال وهو لسى مغمض عيونه .. انا ما عرفت انها حامل الا من ساعه بس لما جبتها للمستشفى.. والى عندها كلمه تحتفظ فيها لان مانى متحمل شى..... جلسو ينتظرو حدا يعطيهم خبر عن لميس .. بعد ربع ساعه وصل بشير وجلس جنب ايه حاوط اكتافها وضمها منشان يقربها اله ويطمنها ... رفعت آيه راسها وسالته باستغراب .. شو جابك لهون اصلا مين قالك انى هون؟....... احمد اتصل فينى لان مرته بدها دم وفصيلة دمى متل فصيلتها منشان هيك تبرعت لها بالدم وهلا خلصت وجيت اشوفك واطمن على لميس ....... لفته آيه وقربت منه زياده وهى بتبحث عن الدفى والامان بالوقت الى حاسه حالها ضايعه ومو عارفه شى ......


ساعه كمان مرت قبل ما ينفتح الباب الى عذبهم ويطلع منه الدكتور وخلفه سرير لميس و الممرضات بجروها... الم حاد عصر قلبه لاحمد اول ماوقعت عينه عليها..وجها كان شاحب كتير وشكلها تعبانه لما شافهم بجروها حس حاله بخسرها مع كل سنتمتر ببعد فيها سريرها عنه صرخ بحده ...... وقفو........ التفت الكل لاحمد الى قرب من سريرها ومسك ايدها بين ايديه وصار يبوسها ويدلكها بلطف رفع عينه للدكتور الواقف جنبه . لوين اخدينها ؟........ حضرتك زوجها ..............هز احمد راسه باى ............ مرتك ضعيفه كتير وتعبانه جسمها فقد كمية دم كبيره غير ان لاحظنا وجود رضوض كبيره على جسمها منشان هيك حولت الحاله للشرطه هم هلا اخدين المدام لغرفتها منشان ترتاح وتصحى بعد العمليه وجه الدكتور كلامه للجميع .. ارجوكم مابدى اى توترات او انفعالات مع المدام لان صحتها مابتتحمل... يالله اسحبوها على غرفتها ...... نفذت الممرضات اوامر الدكتور.. احمد ماقدر يتركها مشى معهم لغرفتها وشاف الممرضات بدهم ينقلوها لسريرها قرب منهم وشال لميس بكل حذر وحطها على سريرها ... ضعفها وجسمها البارد هزو مشاعره كتير قال للممرضه من غير ما يرفع عينه من عليها .... جيبيلها لحاف تانى منشان تدفى ...


عجزت مريم فيه انه يرجع عالبيت منشان يرتاح مارضى بده يبقى جنب لميس ويعتذر منها اول ما تفتح عيونها .... الكل كان ***** بامرهم شوصار لحتى دخلت لميس المستشفى وليش احمد هيك شكله ؟........ الشرطه اجت وحكت مع احمد بس هو ما عطاهم شى وطلب منهم يأجلو التحقيق لحتى تصحى مرته وهم تفهمو الوضع وبما انه محامى مشهور كمان قدرو الشى هدا وبس ذكروه انه مابصير يسافر حتى ينتهى التحقيق بالقضيه ووقع احمد ورقه بهالشى..... جابت ايه لاحمد ملابس منشان يغير ملابسه الى كلها دم ويرتاح اكتر بالقعده جنب لميس ......مرت الايام ولميس ماصحية والدكاتره خافو تكون وقعت بغيبوبه.. الخبر هدا نزل متل الصاعقه على احمد الى منظر لميس كان بذبحه وبالمه كتير خاصه انه السبب فيه عاهد نفسه انه مايترك مكانه لتصحى وكان كل الوقت ايدها بين ايديه وهو بحكى معها وبترجاها تصحى وبعتذر منها عن كل الى عمله وبوعدها بالسعاده الابديه بس تصحى


كانت بردانه وتعبانه .. الظلام الى عايشه فيه تاعبها صار لها ايام محبوسه بنفس الزنزانه و ايديها مربطه بسلاسل من حديد كانت بتبكى بصمت ومستسلمه لواقعها مافى بايدها تعمل شى السلاسل شاددتها للارض ومانعتها الحركه شوى شوى حست ان الاهوى بنقص بالزنزانه ومع هالشعور زاد خوفها وبكاها ماعرفت شو تعمل هل اذا صرخت حدا حيسمعها وينقذها من الالم الى عايشته؟... مين الى حابسها هيك وليش هى شو عملت؟.... زاد بكاها مع زيادة شعورها بالاختناق .. صار صدرها يوجعها بدها هوى بدا الرعب يسرى فى جسمها بدت تشعر بالموت جاى ..بدها ترفع ايداها وتحطها على رقبتها بحركه يائسه منشان تساعد نفسها ماقدرت السلاسل مانعتها الالم بزيد والشعور بالموت صار محتم بدت تستسلم لالمها وللموت ودموعها جريان على خدها سمعت صوت امها بسكراتها الاخيره فتحت عينها بضعف والم تبحث بين الظلام عن امها بعد ثوانى خاب املها رجعت استسلمت للموت والامها بتزيد ..جسمها بهتز بينازع وبعدين استسلم للقدر المحتوم ....اصوات عاليه اصوات بتعرفها كسرت الصمت الرهيب للزنزانه وضو خفيف بدى يدخل للزنزانه يبدد ظلامها ويستقر على السلاسل الى مربطتها و يحرقها منشان يحررها بدت السلاسل تتكسر وبدت اطرافها تتحرر بس هي بقيت جثه هامده ماتحركت وفجئه بدى نسيم هوى خفيف يدخل الزنزانه و شوى شوى زاد تلقفته رئتيها بشغف وشهقت بقوه وفتحت عيونها.. الضوى الى ملى زنزانتها عماها وخلاها تسكرهم مره تانيه رفعت ايدها لرقبتها وصارت تاخد نفس ورى التانى بعمق حست حالها اندبت فيها الحياه من جديد فتحت عيونها على مهل الصوره مغبشه قدامها مو شايفه ندهت بضعف اول اسم خطر على بالها يمكن ينقذها من التوهان الى عايشته .... احمد .... حست بشى دافى بغمرها وصوت بكى مكتوم قريب من اذنها ...... حبيبتى انت بخير الحمد لله ..... مافهمت شو صاير وماجاوبت بشى غمضت عيونها مو شايفه شى كله مغبش رجعت فتحتهم ودققت النظر بالوجه القريب منها حاولت كتير لحتى صفيت الصوره .. كانت تعبانه كتير من المجهود الى عملته .. قالت وعنيها على وجهه.... تعبانه وخايفه انام .....حط خده على خدها وحركه بنعومه وهو بقول نامى حبيبتى ارتاحى انا جنبك لا تخافى .... مال راسها عليه مستسلمه لتعبها بعد ما حست بالامان وانه حيحميها من الرعب الى عاشته خلال الايام الماضيه...

الجزء الثالث والعشرون


احمد كان جالس جنب سرير لميس وايدها بايده بحرك اصابعه عليها بنعومه ..عيونه مافارفت وجهها وهو براقب تنفسها .. كل مابتذكر شو صار من ساعات بجى ليفقد عقله بلحظات كانت لميس رح تروح من بين ايديه ... صوت جهاز القلب بعلن تلخبط دقات قلبها الفريق الطبى الى دخل بسرعه منشان ينعشها .. اول ماشاف الدكتور بقرب تمه لتمها منشان يعمل لها تنفس صناعى مابعرف شو صار فيه.. بعده وهو وقف بداله يعطى لميس من انفاسه منشان ترجع لها الحياه ... الكل رجع خطوه لورى لما شهقت بقوه وفتحت عيونها الا احمد كان جنبها مو مسدق انها حيه ... لما ندهت له وهى لسى بين الصحوه والنوم مااستحمل... الدموع غصب عنه نزلت منه ضمها له بكل شوق وحب ..حمد ربه على نجاتها ... لميس لا تخافى حبيبتى نامى وارتاحى وانا جنبك وحبقى جنبك للابد........


فتحت عيونها على صوت مريم ..... الحمد لله على السلامه .... ابتسمت لها لميس وماردت لسى حاسه بتعب بس احسن من قبل .... كيفك هلا؟ .......بصوت ضعيف واضح فيه التعب... تعبانه كتير وجسمى مكسر .. حاولت ترطب شفايفها بلسانها حست بعطش شديد متل كأن لها سنين ماشربت مى .... حست عليها مريم وصبت لها كاسة مى وساعدتها منشان تشربها .. اخدتها منها لميس وعلى مهل شربت ولما خلصت طلبت غيرها شربتها كمان وبعدين رجعت نامت على ظهرها..... اجت عينها على احمد النايم على الكرسى جنب سريرها بدها تسال مريم اساله كتيره بس ماقدرت التعب رجع سيطر عليها وغمضت عيونها وهى بتقول بتعب ... لا تأخذينى تعبانه وبدى انام .... ربتت مريم على كتفها بحب وقالت لها ارتاحى لميس ولا تفكرى بحدا الا حالك ......


بقيت لميس على هالحاله شى يومين تفتح عيونها لدقيقه وبعدين ترجع تنام ساعات ... ما سالت حدا شى ولا استفسرت ليش هى بالمستشفى... الدكاتره طمنوه لاحمد على حالتها الصحيه انها بتحسن مستمر بس النوم مالقو له سبب غير انها بتهرب من شى بالنوم من واقع مر مابدها تواجهه... حس احمد انه هو هدا الواقع لان لميس لما كانت تصحى تطلب منه مى بهدوء من غير ماتحط عينها بعينه تشربها وتنام حس انها بتحاول تبعد عن معرفة حقيقة الى حصلها مابدها تتذكر شو حصل ولا تسأل اذا الجنين نجى او لا كانت بتهرب من الواقع لعالم الاحلام والنوم.... احمد بقى جنبها كل هالفتره خواته بجيبو له ملابسه منشان يغير مارضى يفارق لميس ولا ثانيه ولسى مصر على الاعتذار الها بس تتعافى مزبوط.....

فتح عيونه واطلع بالساعه ... 4 الفجر لف راسه لعند لميس منشان يشوفها شاف السرير فاضى نط من كرسيه بسرعه وهو قلقان وين ممكن تروح وين قامت !!..هى اول مره بتقوم لحالها توجه للحمام منشان يتأكد سمع صوت مى فارتاح شوى ... هى اكيد بالحمام .... استنى لفتره عند باب الحمام ماوقف صوت المى شك بالموضوع دق الباب ماسمع رد دق مره تانيه ..... لميس .... ماحدا رد عليه ولسى صوت المى شغال خاف تكون دايخه او مغمى عليها بالحمام دق بقوه وهو بنده لها بس ماحدا رد احتار شو يعمل يكسر الباب ولا شو يعمل ؟؟ مسك ايد الباب وحركها ففتح معه.. بسرعه فتح الباب وتفاجئ ان الحمام فاضى وان الحنفيه مفتوحه صار يتلفت بالحمام متل المجنون مو عارف وين راحت رجع للغرفه لف فيها مره تانيه بس مافى اثر للميس طلع وراح لقسم الممرضات وسأل عنها ماحدا شافها ولا هى طلبت من حدا شى جن جنونه وصار يصرخ بالممرضات و يسبهم على اهمالهم وطلب البحث عنها اكيد هى بالمستشفى بشى مكان .... وصل الامر للاداره و بعدها الحراسه بالمستشفى وصار الكل يدور على لميس الى اختفت من غير ماتترك اى اثر لها رجع احمد لغرفتها عقله مو قادر يستوعب فكرة اختفائها لميس ضعيفه ومريضه وينها هلا ؟؟ قعد على الكرسى وحط راسه بين ايديه وسندهم على ركبه وهو مهموم وبفكر وين ممكن تكون ؟؟...... خطر له يسأل مريم يمكن بتعرف دور على جواله بجيوبه مالاقاه لف بعينه بالغرفه شاف جواله على الطاوله الى جنب سريرها بسرعه توجه للطاوله اجى ياخده شاف ورقه تحته اخدها وفتحها وبدى يقرا ومع كل كلمه كانت دهشته بتزيد ووجهه بزداد شحوبه

الجزء الرابع والعشرون


حتى يبقى حبك فى قلبى ... يجب ان ابتعد عنك .....
ايام وليالى وكلمات لميس مافارقت احمد ... وين راحت وين اختفت؟ السؤال هدا مجنن احمد خاصه انه بيستخدم نفوذه كله منشان يعرف وينها مستحيل تطلع من حياته هيك ... لازم لازم يعرف فينها ويرجعها له منشان يخبرها كم بحبها.. هلا هو مستعد يعتذر عن كل الى كان و يكون لها متل مابدها مستعد يعمل المستحيل بس ترجع له ...غطى وجهه بايديه ... لميس حبيبتى ارجوك...... ارجعيلى


العيله كلها تأثرت بأختفاء لميس لؤى الى كانت لميس مثل امه الى مابعرف غيرها و الى عطته حنانها .. الصدر الوحيد الى كان بلجأ له فى فرحه وزعله فقدها وزعل على غيابها كتير خاصه انه بمرحله حرجه هلا وبداية سن المراهقه محتاج للميس و حياته الى تعود عليها محتاج للميس والاهتمام الوحيد الى بحصل عليه منها محتاج ل.......ماما لميس ...


صدمه كبيره لايه اختفاء لميس بهالشكل قلقها عليها وعلى حياتها مع بشير اثر بنفسيتها كتير وصارت حساسه زياده ومن اى كلمه او موقف تبكى .... صارت تخاف تصل لنفس النقطه الى وصلت لها لميس وتتعب لدرجه الهروب من الجميع ... كترت خناقاتها مع بشير مع انه بحاول كتير يتفهم نفسيتها بس مابعرف شو لازم يعمل منشان يرضيها يبعد ولا يقرب شو التصرف الانسب لهدا الموقف !!.... جرب البعد عنها ويعطيها المساحه اللازمه منشان ترتاح نفسيتها بس الامر زاد و اعصابها لآيه تعبت اكتر فقرر يجرب التقرب منها بس هو مابعرف كيف هو مابالشاعريه والرومنسيه الى بتتمناها آيه بس هو من كل قلبه بحبها وبده راحتها شو يعمل اذا طبعه جاد وعمله اخد وقته هو بحاول يبين لها حبه عن طريق الراحه الماديه الى معيشها فيها و الثقه المطلقه فيها بس آيه بدها شى تانى بدها حب متل الى بتشوفه بالمسلسلات والافلام يعنى والله بستسخف حاله لما بجى ليقول لها بحبك .. الحب عنده مو كلام هو فعل ... مع كل نرفزات آيه و كلامها الجارح معه بس هو عمره ما رفع صوته عليها او ردلها كلمه وحده من كلماتها لانه بحبها وبعرف ان كل الى بتقوله مو من قلبها لانه متأكد من حبها له وهو بشهد بأنها ام وزوجه ممتازه قايمه بواجباتها على اكمل وجه غير هيك هى بتكرم اهله و اصدقائه وكل من بعز عليه كرماله .. سألته اكتر من مره انت بتحبنى بشير؟ ... ماعرف كيف يرد غير بشو بتتوقعى .... نرفزت آيه منه كتير وطلبت منه يقولها بس ماقدر بحسها سخافه انه يقول لها بحبك آيه ... ترجته اكتر من مره انه مايكون حبيب صامت بلحظات الحب الى بتجمعهم طلبت منه يحسسها بحبه وانوثتها متل ماهى بتحسسه بحبها ورجولته ... بس ماقدر بحس حاله بتلخبط من طلبها هو مو من النوع هدا من العشاق هو بحسسها بحبه مع كل لمسه بلمسها اياها مع كل قبله نظرت عيونه لحالها بتعبر عن مدى حبه و تعلقه فيها مابتخيل حاله مع مره غيرها هى معبيه راسه وقلبه بس ياريتها تفهم عليه شوى وتبطل طلباتها الى مابعرف ينفذها لها ....بس مع هيك رح يحاول لانها تعبانه كتير ونفسيتها تعبانه من الى صاير مع احمد ولميس.. مابهون عليه زعلها .. منشان هيك اليوم دخل على البيت وبأيده باقة ورد حلوه كتير .. كانت الساعه 10 المسا ووليد نايم.. اول مادخل الصاله شافها بتقلب بالتلفزيون بملل بس اول ماحست عليه تغيرت معالم وجهها وهى بتشوف باقة الورد بأيده رمت الريموت على الكنبه ووقفت تستقبله بابتسامه حلوه .. اول ماشافها جايه لعنده قال الكلمتين الى بقي ساعه بيدرب عليهم ... تذكرت اليوم الورد الى بتحبيه فجبتلك هدول تفضلى....... اخدت آيه الباقه منه وشمتها بعمق وهى بتقول يسلمو ايديك حبيبى ..وقربت وباسته على شفايفه بوسه حلوه تشكره على الباقه وعلى تصرفه الى فاجئها .... بشير ماعرف شو يعمل هو بس تدرب على هالكلمتين ومافكر يتدرب على شى تانى بعدهم فكر كتير شو لازم يقول هلا؟.. بس ماطلع معه شى.. قال وهو ببعد عنها وبطلع الدرج حطيلى عشا جوعان كتير وتعبان ...... ادايقت آيه من كلامه خاصه انها توقعت ينجرف معها بلحظه حالمه وهى بتقبله شكر على الباقه بس مع هيك قررت تعطيه فرصه تانيه وماتروح الفرصه عليها وراحت وعملت له احلى عشا ........ بعد نص ساعه نزل بشير شاف الاضويه مطفيه والعشا محضر على الطاوله والشموع متناثره بكل مكان .. ضحك بقلبه وقال يالله كم عقلكم صغير وبسرعه بتجهزو لهلأمور ههه .... طلعت آيه من المطبخ وهى لابسه روب نوم احمر له فتحه عالجنب بتصل لنص فخدها وكانت فالته شعراتها السود وحاطه ورده من ورود الباقه بشعرها كان شكلها مثير كتير عيونه ما انشالت من عليها وهى بتمشى بدلع قدامه وبتبتسم له ابتسامه مغريه .. تفضل حبيبى العشا جاهز ....جلس بشير على الطاوله وفكره كله بالجمال الى قاعد جنبه كانت عيونه معلقه على شفايفها الحمر الى بلون الكرز اكيد هلا طعمتهم احلى من الكرز حاول يركز بالاكل... ماعرف شو التصرف الى متوقعته منه آيه مابده يزعلها فكر كتير بس عقله ما كان معه كان بصدرها الابيض الواضح من القميص الى لابسته ... الشموع كانت زايده من جمالها الى مابختلف فيه اتنين .. التناقض الواضح بين بياض بشرتها وسواد شعرها بخطف الانفاس .. جسمها الملفوف المليان انوثه والى بحرك لهلا بعد 11 سنه زواج مشاعر بشير كلها اصلا هو منعها تجيب ولاد بعد وليد منشان جسمها بده يتمتع فيه خاصه انها تعبت كتير بالحمل والولاده ... آيه كانت بتميل عليه بحركات مغريه وهى بتسكب له منشان تحرك مشاعره اكتر ويتلحلح ويعبر عن المشاعر الظاهره بعيونه بس بشير حط راسه بالاكل وصار ياكل منغير مايقول كلمه حاولت معه آيه كتير صارت تطعميه بأيدها و صارت تقول له كلمات حب تعبر فيها عن مشاعرها وشوقها له بس مافى فايده بشير كان بياكل بكل هدوء الى ماقطعه الا صوت جواله وياللاسف مكالمه من الشغل رح تاخد اكيد كل وقته وكل تفكيره ..تنهدت وهى بتتحسر على كل المجهود الى عملته على امل انها تعيش لحظات شاعريه ورومنسيه معه ... عيونها لحقته وهو بطلع لمكتبه وبتكلم بالشغل بكل اهتمام .. هى بتعرف ان الشغل هلا تضاعف عليه بعد انشغال احمد بالبحث عن لميس ... لمت الاكل بأحباط و طلعت لغرفتها منشان تغير وتنام....

الجزء الخامس والعشرين




عالساعه 12 المسا دخل بشير على غرفة النوم شاف آيه نايمه بالسرير تنهد وهو بتذكر المجهود الى عملته والى راح بسبب الشغل بس شو يعمل الاتصال كان مهم كتير لميس بعثت للشرطه رساله تبرء فيها احمد من قصة الرضوض الى بجسمها كان لازم ينهى الامور المتعلقه بالتحقيق ...تذكر شكلها بقميص النوم الاحمر و جمالها ...رجع تنهد بحسره على حاله وضياع الفرصه عليه بأنه يتمتع معها بلحظات حب كان بتلهف لها .... مشى لعلاقة الملابس واخد بجامته و لبسها وبهدوء مشى للسرير وكشف اللحاف من طرفه ودخل فيه ..التفت على آيه الى كانت عاطيته ظهرها ... غيرت قميص النوم ولبسة البيجامه هى رساله لك يا بشير معناها زعلت حط ايداه على راسه وبدى يمشط شعره ويفكر سمع شهقه صغيره التفت لها وركز النظر على ظهرها حس فيه بهتز كأنها بتبكى بصمت زعل عليها من كل قلبه مابتهون عليه دموعها ولا عيونها الحلوه تتعب بسببه ولا بسبب اى حدا تانى ..انا الى بزعلها لآيه بموته هاى اميرتى الحلوه الى بحبها من كل قلبى حدق بالسقف وهو بفكر شو لازم يعمل يارب ساعدنى شو لازم اعمل هلا .... نفس طويل اخدته آيه عصر قلبه هى بتحاول تهدى نفسها منشان مايحس عليها رفع حاله على كوعه و قرب ناحيتها حاول يشوف وجهها بس هى خبته بالمخده منشان مايشوف دموعها وغمضت عيونها منشان يحسبها نايمه.. بنعومه زح شعراتها من على رقبتها و قرب باسها.. بكل رقه مسك كتفها ولفها بلطف لحتى نامت على ظهرها .. صار فوقها وهو بتامل وجها المليان دموع وهى مغمضه عيونها وبتمثل لهلا انها نايمه شكلها حرك مشاعره كتير صار يبوس خدودها محل الدموع لفها وضمها له وهو لسى فوقها وهمس باذنها لا تزعلى آيه .. لاتزعلى منى .... ماحركت ساكن ..بعد شوى واطلع بوجهها وعيونها المسكره سمعته بقول بصوت باين فيه الاحراج والتوتر ... والله انا ..... والله انا ........فتحت عيونها واطلعت فيه ..... عيونها الحمر اثرو فيه كتير خاصه ان دمعه نزلت على خدها بسرعه اول مافتحت عيونها .... والله انا بحبك ... بحبك كتير بس بطريقتى مابعرف احبك بطريقتك او اقولها متل مابدك انت المره الوحيده الى دخلت قلبى وملكته وانت المره الوحيده الى بعطيها كل مشاعرى وحبى ارجوك يا آيه لا تطلبى منى شى مابعرف اعمله ولا بقدر اتعلمه لانه مو طبعى بس تأكدى انه مابهون على دموعك ولا زعلك ولا بقبل حدا يزعجك حتى لو كان انا بس ارحمينى ارجوك ....... دموع آيه زادت اتلخبط بشير .... آيه انا .. بس قطع عليه الكلام آيه الى ضمته الها وهمست له بحب ... موافقه بس كل فتره لا تنسى تعيد نفس الكلمات الى قلتها هلا وهدا بكفينى .... جواب بشير كان قبله مشتاقه على شفايفها النديه ..آيه اول انثى بحكى معها بحياته بعد امه وهى المره الوحيده الى حركة مشاعره ..بشير ماعنده اى علاقات سابقه مع بنات حتى ولو زماله بالجامعه كان شاب جاد وعملى كتير مع انه وسيم لدرجه تجذب البنات .... اطلعت آيه بعيونه الخضر الى بتموت فيها شافت الحب والعشق الى بتتمناه قالت وهى بتغمض عيونها على مهل وبصوت كله اغراء واثاره.. حبيبى حبنى على طريقتك ....


حياة احمد ماكانت عاجبه حدا ... الكل كان قلقان عليه ولا اهماله الواضح لصحته ولشغله وحتى لشكله كان كل همه يلاقى لميس وبعد اشهر من البحث لهلا ماقدر يحصل على معلومه وحده عنها


مريم كانت قلقانه كتير عليه هى بتفهم حالته تماما مع انها ما داقت طعم الحب ابدا ولا دخل قلبها .. حياتها وزواجها ومشاكلها ماكان حدا بعرف عنهم شى ابدا ... غسان مرمر حياتها وحولها لجحيم بتحكماته الى مالها طعمه والحق عليها هى الى فتحت له المجال زياده بسبب افكارها الخطأ عن الزواج.. بس هى شو عرفها شو الصح من الغلط مثلها الوحيد بالحياه هو امها وابوها ... امها كانت من النوع المسالم كتير ماشافتها مره عبرت عن رايها امام ابوها ولا طلبت شى ولا قررت شى لحالها كانت مسلمه كلشى لابو احمد وكان له حرية التصرف بحياتها على راحته ... فكرت مريم ان هدا الى لازم يصير وهاى هى العلاقه الصحيحه بين الزوج والزوجه ودخلت للزواج بهالنفسيه صارت تابعه لغسان بكلشى و حطته رقم واحد بحياتها وراحته ورغباته فوق كلشى وياريت كان الدافع الحب لا كانت بتشوفه شى واجب عليها فعله متل الموظفه كيف عليها القيام بواجبها هى كمان كزوجه عليها واجبات لازم تقوم فيها على اكمل وجه ولو كان على حساب راحتها .. يمكن عدم اكمالها لتعليمها هو السبب يمكن لان شخصيتها هيك مابتعرف .... بس بعد فتره كبرت وفهمت واختلطت بالعالم الى حوليها .. ماعادت تعجبها الطريقه هى ماعاد بدها التحكم الى فرضه عليها غسان بسبب استسلامها له و تلبسها لدور الجاريه صار بدها تعبر عن رايها وتطلع وتدخل على راحتها صار بدها الحقوق البسيطه الى بتمتع فيها كل انسان بس للاسف بسبب السنوات الى عودت غسان فيها على طريقه معينه من التعامل صار صعب كتير انها تطالب بحرية انها تلبس على ذوقها وانها تصاحب فلانه وتترك فلانه وانها تختار كتب على حسب ذوقها و امثله كتيره ... بسبب مطالبها الجديده والتغير الى لمسه غسان فيها .. تحول غسان لحارس سجن بدل من زوج وضيق عليها زياده صار حتى يمنعها تحكى مع امها الا بوجوده ويمنعها تستقبل حدا الا بوجوده وكلشى بحياتها حتى النفس صار بأمره... بيدخل بتربايتها للولاد .. مسح شخصيتها امامهم ... الغاها كانسانه و ابقاها كمستعبده عنده ... الحياه صارت جحيم بالنسبه لمريم بس هى تحملت كرمال ولادها وسكتت وسترت على غسان رجل الاعمال المشهور الى الكل بشوفه حلم بتمناه لبنته وعاشت حياتها بالقهر هدا من غير ماحدا يعرف عنه شى ... كانت لما تسمع شكاوى آيه من بشير تتنهد بحسره وتقول بقلبها ايه بدها الزينه فوق الكيكه وانا بحلم بالكيكه نفسها.. تشوف كيف آيه تحكى مع بشير بكل قوه تطالبه بشى بدها اياه كانت تستغرب شو هالقوه الى عندها بس بعدين فهمت ان قوة آيه مستمده من حسن اخلاق بشير لانه لو كان متل نوعية غسان كان يا اما قمع آيه متل ماعمل معها غسان او خسرها بسبب الطلاق لانها مابتتحمل الحياه هيك ... بس هى اختارت تضحى وتسكت منشان اولادها وهى راضيه بقرارها ومابتلوم حدا عليه .... لما توفى من 6 سنوات هى زعلت عليه بس بتستحى تعترف حتى بينها وبين نفسها انها ارتاحت هلا اكتر وهى ارمله وصارت تربى ولادها بالطريقه الى بتشوفها صح بعيد عن تحكمات غسان وسيطرته ...صارت تحس بطعم الحياه بعد العزله الطويله الى عاشتها بعيد عن الحياه .. بتحمد ربها وبتشكره على اولادها الى قدرولها تضحيتها وبقائها مع ابوهم وصونها لذكرى ابوهم .. اولادها الا بتشوف الدينا هلا بعيونهم وهم كل شى بحياتها ....

حسن الخلق 22-05-11 05:37 PM


الجزء السادس والعشرون


لميس .. لميس ...... انتبهت على صوت خالتها ... ايوه ايوه انا معك ..... شلحت خالتها الكفوف الى لابستهم ولمست خدها بقلق .. شو معى حبيبتى صار لى ساعه بحكى معك وانت ولا هون .. شو رجعنا للسرحان ... ابتسمت لخالتها بخجل .. لا خاله لا تقلقى بس هيك سرحت بجمال الورود الى هون ..... ضحكت خالتها بمرح ماحبت تزيد عليها اكتر هى لهلا بتتذكر الحاله الى اجتها فيها.. كانت منهاره على الاخر نفسيا وجسديا و بقيت شهور لحتى استعادت صحتها ... يالله حبيبتى لا تتاخرى على شغلك صارت الساعه 3 .... مالت لميس وطبعت بوسه على خد خالتها ومشيت بسرعه للبيت الريفى الى صار لها سنتين عايشه فيه وتركت خالتها تكمل شغل بالحديقه الى خلف البيت .... ركض على غرفتها غيرت ملابسها و لبست شى مريح ...شغلها بحتاج ملابس عمليه ومريحه مشطت شعرها بسرعه وانتاولت قبعتها وركض لتحت شغلت السياره ومشيت بأتجاه شغلها


نزلت من سيارتها و ركض لجوا اول مادخلت استقبلوها الاطفال باصواتهم المرحبه ..الكل بحب ماما لميس .. حب اطفال الميتم الى بتشتغل فيه غمر قلبها ونساها طفلها الى فقدته حتى قبل ماتشوفه ..كانت بتغمرهم بحبها وحنانها وتفرغ فيهم عاطفة الامومه الى ماليه قلبها والى انحرمت منها مرتين بقسوه ... بتحب لميس تاخد الشفت المسائى لانه كله انشطه حركيه او ابداعيه وبالليل بتحب تقرا للاطفال قصه قبل ماتجهزهم للنوم كانت مسؤوله عن مجموعه من الاطفال اعمارهم بين 4 و 6 سنوات وكانت سعيده كتير بالعمل الى ساعدها على علاج جروحها القديمه


النهار بفصل الصيف طويل كتير مابتغيب الشمس للساعه 9 فكانت بتحب تقضى اغلب الوقت مع الاطفال بالحديقه الى خلف الميتم ... جهزت مساحه صغيره من الحديقه وبدت تعلمهم الزراعه وخصصت لكل طفل زرعه صغيره يعتنى فيها هدا غير النشاطات التانيه الى بتقوم فيها منشان الاطفال من طبخ ورسم وتلوين ونزهات... هى بتعرف ان الميتم مابقدر يتحمل تكاليف نشاطاتها مع الاطفال فكانت بتتكفل بدفع كلشى بخص هالنشاطات... همها الوحيد ادخال الفرح والسعاده لقلوب الاطفال الى انحرمو اهليهم وانحرمو يعيشو حياة عاديه متل باقى الاطفال....


تعودت على الحياه هاى .. حياة الريف .. كل يوم الصبح تصحى عالساعه 6 على ريحة القهوه الى بتعملها خالتها ... ما احلى الهدوء هون والحياة البسيطه الى مافيها تكلف ولا مشاكل ... كل الناس بتعرف بعضها وكل الناس بتحب بعضها بهالقريه البسيطه الى عايشه فيها .... خالتها بتملك مزارع كبيره و مواشى واصطبل خيل .. ومن وقت ماتعلمت ركوب الخيل وهى كل يوم الصبح لازم تاخد دوره بفرسها الى هدتها اياه خالتها بعيد ميلادها 30 .. كل يوم الصبح بعد الفطور بتركب فضه فرسها الاصيل الى بلون الفضه وبتحثه على السرعه حتى تهرب من افكارها و ذكرياتها الى مافارقتها لحظه...... كل الناس بعرفو ان لميس حتعدى مع فضه بهالوقت وهى بتركض باتجاه الجدول الى بأخر القريه .... المعجبين فيها كثار بس هى ماعطت مجال لاى واحد منهم ابدا لان قلبها لسى ملك لرجل واحد الى هو كمان سبب الامها كلها ... ااه يا احمد كم مشتاقتلك بس ماكان قدامى شى غير انى اهرب منك منشان احافظ على حبك بقلبى ... مريم و آيه .. لؤى يا حبيبى مشتاقه اضمك واشمك .. نزلت دمعه من عينها وهى واقفه جنب الفرس الى بشرب من الجدول ربتت على عنقه بموده ... ياترى هو بفكر فينى مشتاق لى .. بتألم لغيابى.. بدور علي و لا يأس .. يمكن بدى حياته مع غيرى ... صحيح انا بحكى مع لؤى من فتره لفتره بس مابسأله اى شى عن احمد كل الى بحكيه معه نص ساعه بالكتير يادوب اطمن عليه واعرف شو اخبار دراسته وهو تفهم انى مابدى اسمع اى اخبار عن ابوه منشان هيك ماجاب لى سيرته ابدا .... حطت ايدها على قلبها الى وجعها من شوقها.. لفت رقبة فضه وقربت وجها من جلده وصارت تحرك خدها عليه بنعومه ودموعها جريان على خدها من شوقها لاحمد ... شى ضرورى تبدى يومها هيك.. لازم تخلص كل دموعها عند الجدول حتى تقدر تلبس قناع السعاده الى صار لها سنه لابسته كرمال خالتها الى ماقصرت معها ابدا وامنت لها مكان تتخبى فيه من احمد.. خالتها الى تفهمت حاجتها للهدوء وعدم ذكر الماضى ..وغمرتها بحبها و رعايتها ... خاصه بعد الحاله الى اجتها فيها والانهيار الى كانت فيه بعد ماعرفت انها خسرت جنينها ... كل مابتتذكر كيف هربت من المستشفى مابتسدق كيف تهيئت لها الامور بسهوله وكيف اتخذت هالقرار ونفذته بسرعه ... بتتذكر الى صار كأنه مبارح ( فتحت عيونها بتعب لفت ليمينها شافت احمد نايم عالكرسى .. جلست حالها وقامت بدها تروح للحمام حست بدوخه بسيطه بس تماسكت منشان ما تصحيه ... مشيت على مهلها ودخلت الحمام .. حطت ايدها على بطنها بحركه تلقائه .. نزلت دموعها لما حست بالفراغ داخلها .... لا مستحيل مستحيل ....تأكد خوفها لما شافت اثار الاجهاض سدت تمها بايديها بقوه منشان تمنع شهقاتها .. طلعت من الحمام وتوجهت لسريرها وتناولت بهدوء ملفها الطبى ..دخلت مره تانيه للحمام وبدت تقرا...دموعها كانت بتنزل بغزاره مع كل كلمه بتأكد شكوكها... ليش القسوه هى ليش .. مسحت دموعها بقوه واطلعت بوجها بالمرايه بنظرات فيها تصميم واصرار .. طلعت من الحمام بهدوء.. فتحت باب الخزانه وطالعت شنتتها وروبها الحرير ... لبست الروب و تناولت قلم وورقه بعد ما خلصت كتابه حطت الورقه على الطاوله الى جنب سريرها ... شافت جوال احمد على منصة الاكل اخدته وحطته فوق الورقه و علقت شنتتها على كتفها واتجهت للباب .. وقفت قبل ماتفتحه وظهرها لاحمد النايم منعت حالها من انها تتلتفت وتملى عينيها منه قبل ما تطلع... فتحت الباب بهدوء وطلعت ومن حظها كان الطريق فاضى لان الساعه كانت متأخره قريب ال4 الفجر..) .. مسحت دموعها وربتت على فضه بحب .... يالله فضه صار وقت الرجعه ....
بعد ما تطلع كل الامها عند الجدول بترجع للبيت منشان تساعد خالتها وتبدى حياتها الجديده الى اختارتها بتصالح مع حالها ووضعها ...

الجزء السابع والعشرون


ماقدرت تنام حنين وشوق كبير لحبيبها الى هربت منه مالى كيانها نزلت للمطبخ تعمل زهورات يمكن تهديها وتساعدها تنام ..اخدت فنجانها وطلعت لشرفة البيت الخلفيه وجلست على المرجوحه وعيونها على القمر... ماسدقت اول خيط للفجر يطلع منشان تهرب لمكانها المفضل ... كانت الدنيا لسى عتمه و الناس لسى نايمه سرجت فضه وركبته وهى بتعتذر منه لانها صحته بكير وركضت فيه باقصى سرعه ممكنه ..وصلت للجدول ونزلت وهى بتلهث قربت منه واخدت من ميته البارده وغسلت وجهها على امل تغسل المها ودموعها بس ماقدرت غطت وجها بايديها وفلتت بالبكى وعليت شهقاتها ... يارب ساعدنى ماعدت اتحمل ...... رمت حالها على الحشيش و صارت تاخد نفس عميق على امل تهدى نفسها شوى قرب منها فضه وصار يواسيها وهو يدفع راسها بلطف براسه .. بقيت عيونها مغمضه ودموعها تنزل بغزاره وقررت تخلى الذكريات تاخدها لاحلى مكان واريح مكان ... بين ايدين احمد ... قالت بصوت حزين ... فضه انا تعبانه شو اعمل مشتاقتله كتير شو اعمل كرامتى ولا حبى ...... الذكريات تعبتها خاصه انها مو نايمه ابدا .. لفت على جنبها و تكورت على بعضها وحضنت حالها..... بكيت لحتى ماعاد فيها وحست بجسمها بنهار من التعب وبدى النوم يداعب جفونها .... قالت من بين دموعها وهى بتتنهد بتعب ....ااه .. يااحمد.. وينك ؟! .. تعبت .............لميس حبيبتى ........ لفت حالها اكتر ودموعها زادت وارهاقها زاد.. يالله كم بحب البحه بصوته لما بندهلى هيك ........حبيبتى .... فتحت عيونها عالاخر وجسمها صار يرجف....... لميس ياحياتى .... حطت ايديها على اذانها و غمضت عيونها وشدت عليها وصارت تبكى بقوه و تشهق ... ايد لمست كتفها خلتها تصرخ وتنتفض واقفه بسرعه ... عيونها المليان دموع منعتها من الرؤيا الواضحه ولسى الصبح ما طلع ....... لميس ........... صرخت برعب وهى بترجع لورى وماده ايدها قدامها منشان تمنع الصوت يقرب منها ... لاتقرب منى ..... حبيبتى ...... صرخت وهى بتركض هرب من الصوت الى سامعته ... مستحيل مستحيل....... ركضت بكل قوتها ..... حست بأشباح الذكريات بتلاحقها وهى بتركض بين الاشجار ... جسمها ماعاد يساعدها اكتر.. تفكيرها المشتت و عقلها المرعوب صار يصورولها امور كتيره دوختها .. وقفت وهى بتتسند على شجره بتعب ..اذانها بتصفر و الدنيا بتلف قدام عيونها.. شافت خيال بقرب منها خيال بعث الدفئ بروحها قبل ما تستسلم للظلام الى كانت بتقاومه منشان ترتاح من خوفها....

حطت الخاله ابتسام فنجان القهوه قدامه وهى بتقول ... بقى انت احمد ....... سألها .. ليش هى حكتلك عنى ؟.... ردت عليه وهى بتقعد قدامه وبتسند ايديها على طاولة المطبخ ..... لا ابدا بس كنت اسمعها تنده لك بنومها احيانا..لميس اجت هون هربانه من الماضى وانا ماكنت حسألها عن شى بزعجها ومابدها تقوله واحترمت رغبتها بالصمت من وقت ما اتصلت فينى وقالت لى دخيلك يا خاله الحقينى .. صوتها على التلفون خلانى ما اقدر ارد طلبها و لما شفتها عندى بعد 24 ساعه قدرت انها مرت بتجربه صعبه حمدت ربى انها طلعت منها بعقلها ... نزل احمد نظره لفنجانه وصار يحرك السكر فيه ... سمع الخاله بتقول له بلوم .. ماكان لازم تقابلها بهالطريقه لميس ضعيفه ومابتتحمل صدمات او مفاجئات وانا ماسدقت تحسنت نفسيتها وصحتها خلال السنه هاى انت هيك رجعتنا 10 خطوات لورى ... رفع عينه واطلع فيها بتعب .... صار لى اشهر براقبها من بعيد ومتردد احكى معها بس لماشفت حالتها.. وسمعتها بتنده باسمى ماقدرت امسك حالى اكتر ..سدقينى يا ست ابتسام انا مابدى اضر لميس ولا اتعبها بالعكس انا ..انا صار لى قراب السنتين بدور عليها ماخليت مكان مادورت فيه ولما وصلت لمكانها ماعرفت شو اعمل ماعرفت ..انا.. انا..... سكت احمد ماكمل كلامه اخد شفه من القهوه الى قدامه هو المحامى صاحب المرافعات العظيمه الى بتكتب عنها الصحف برجف ومو عرفان يحكى كلمتين قدام خالة لميس يدافع فيها عن نفسه .. بس عن شو بده يدافع عن ظلمه ولا شكوكه الغلط ولا ايذائه الها ولا السنين الى ضيعهم من شان وهم .... بعد صمت دام لدقائق قالت الخاله ابتسام وهى بتوقف ... اسمعنى منيح يا ابنى انا حاسه ان لميس بدها اياك تعرف مكانها وكانت بتستناك... اطلع فيها احمد بدهشه ......ومن الى شفته من لميس و والى بشفته هلا بعيونك انا مابشك بحبكم لبعض وهدا بخلينى اعطيك فرصه معها بس مع هيك بدى اياك تكون حذر بالتعامل معها هدا اذا حاطت بفكرك انكم ترجعو لبعض ... رد عليها بسرعه طبعا هدا الى بدى اياه...... ابتسمت له وقالت .. على العموم هلا لميس نايمه شو رايك انت كمان ترتاح شوى الساعه لسى 7 و وشكلك مانمت من مبارح.... هز راسه باى ومشى وراها ... اول ماسكرت الخاله ابتسام الباب وبقى لحاله رمى حاله على السرير وتم يحدق بالسقف وهو بتذكر شكل لميس اليوم سؤال كبير كان بدور بذهنه هل كانت بتبكى شوق اليه ولا الم منه ... بس الخوف الى كان مرسوم على وجهها حز بنفسه كتير ... معقوله هى للهدرجه بتخاف منى ... صورتها وهى بتركض هرب منه مارح ينساها ابدا صوت بكاها وشكلها وهى بضم نفسها بضعف وتعب عصر قلبه ... انت مجرم يا احمد سببت للميس الام كتيره بحياتها منشان هيك لازم تصبر كتير لحتى تكسبها مره تانيه بس بتمنى يكون لسى الى مكان بقلبها... كيف مالى مكان والست ابتسام بتقول هى كانت بتستنانى ...لازم لازم هلا اكون حذر واخطو كل الخطوات الصحيحه منشان ترجعلى .. اخد نفس عميق وهو بغمض عيونه .. لازم ترجعلى وتملى حياتى حب ودفى .... وعلى هالفكره استسلم للنوم من غير مايحس على حاله ....


الجزء الثامن والعشرين


لميس حبيبتى ماشبعتى نوم .... فتحت عيونها على صوت خالتها وابتسمت لها بكسل وقالت ..... ليش كم الساعه ؟..... ابتسمت لها الخاله ابتسام وقالت 1 الظهر ...... جلس حالها بسرعه وهى بتقول باستغراب .. شو يالله كيف تأخرت هيك والله ماحسيت على حالى...... ربتت الخاله بلطف على خدها وقالت معليش حبيبتى نوم العوافى قومى هلا جهزى حالك فى عندنا ضيف جاى خصيصا منشانك.......... خلال ثوانى تذكرت لميس شو صار والى كانت مفكرته كابوس مرعب طلع حقيقه ملى الخوف عيونها وقالت وهى بتمسك ايد خالتها ..... مين هالضيف؟........... لفتها خالتها منشان تطمنها ... بعتقد بتعرفى مين الضيف .. يالله حبيبتى بدى تنزلى وتستقبليه منيح لا تنسى هو ضيف عندنا... يالله حبيبتى لا تتاخرى ..... وقامت الخاله وطلعت من غرفتها منشان تعطيها مجال تفكر و تجهز حالها .... لمدة 5 دقائق ماتحركت من مكانها وعيونها مسمره على الباب.. مشاعرها متضاربه .. بين فرحها بوجوده وخوفها منه ... هزت راسها تنفض كل الافكار الى فيه ونطت من سريرها للحمام تاخد دوش سريع يهديها شوى ...


نزلت الدرج باتجاه غرفة الجلوس القريبه من المطبخ ...كانت بتتلقط على مهلها منشان مايحس فيها حدا وعيونها مركزه على مدخل الغرفه ..عند اخر درجه وقفت وهدت حالها كتير وهى بتحاول تتشجع منشان تواجه الضيف .. وقفت عند مدخل الغرفه وصارت تاخد نفس عميق وتهدى حالها.. 5 دقائق مرت وهى بتشجع نفسها منشان تدخل وكل ماتقدم خطوه بالتجاه المدخل ترجع خطوتين وتتردد.. رفعت ايديها لشعرها ومشطته بتوتر وبعد تفكير قررت ترجع لغرفتها


مع اول خطوه سمعت ...... مرحبا لميس ....... تسمرت بمكانها حست برجفه خفيفه تسرى بجسمها من صوته غمضت عيونها واخدت نفس عميق قبل ماتلف وتواجهه ..... اهل.. اهلين اح.. احمد ... بتوتر ظاهر مدت ايدها لايده الممدوده الها .. تناولها احمد بأيديه التنتين وسلم عليها ... كانت ايديه بتتحرك بنعومه على ايدها وهى حاضتنها بشوق لملمسها عيونه مافارقت وجهها ... ماقدرت تطلع فيه كانت حارفه عيونها شوى للطرف اليمين وبتطلع بالحيط بتوتر واضح .. رجعت لورى بسرعه لما شافته بقرب خطوه لعندها.. وقف احمد بعد اول خطوه تقدمها كان بده يحضنها بس نظرت عينيها وقفته لازم يكون صبور و يتفهم وضعها وموقفها منه .... سحبت ايدها من بين ايديه ومشيت لغرفة الجلوس وعيونها بالارض .... تفضل .... قعد احمد وقعدت هى على ابعد كرسى موجود بالغرفه .. كانت متوتره كتير و خايفه .....ساد الصمت بينهم لمده.. احمد عيونه مافارقتها وهو بتأملها بفستانها الصيفى القصير و بشرتها الى اكتسبت لون الشمس الذهبى .. شعراتها القصيره الى بتنزل على وجهها بقصه متقنه بتكشف رقبتها بس تطول من الامام منشان تخبى جزء من وجهها .. كلشى فيها تغير حتى لون شعرها الى صار احمر نارى .. الى بشوفها مابعرفها من التغير الواضح فى شكلها بس الى بدقق بملامحها بعرف انها لميس.... كيفك لميس؟....... ردت عليها وعيونها على ايديها الى بحضنها وهى بتفركهم بتوتر .... الحمد لله .. كيفك انت ؟........... هلا صرت منيح لما شفتك وعرفت وينك.... رفعت عيونها واطلعت فيه .. لمعت عيونها الى اغمق لونها مع لون شعرها النارى خطف انفاسه لاحمد.. يالله كم اشتقت لعيونك .. ابتسم لها بحب وقال اسف تأخرت كتير بس انت عملتى المهمه صعبه و اقرب للمستحيل ان اى حدى يعرف وينك ....ما ردت عليه بقت عيونها مركزه على عيونه الى اسرتها حست بقلبها بنط من صدرها من الكلام الى بتشوفه بعيونه .. نزلت اهدابها ببطىء ورجعت تطلع بايديها ... ماتوقعت بهمك تعرف وينى....... توقعك غلط لانى من اللحظه الى اختفيتى فيها وانا بدور عليك ...سكت شوى قبل مايقول بنبره اقرب للهمس وفيها شى من العتاب . جن جنونى لما اختفيتى قلقت وخفت عليكى كتير.... حزن كبير كان بغلف نظرتها لما قالت ..تصرفاتك الاخيره دلت على شى مختلف تماما ... قبل ما يرد عليها نزلت راسها وعيونها على ايديها وهى بتسأله بتوتر منشان تغير الحديث الى رجعها لذكريات مؤلمه .. كيفه لؤى وكيفهم خواتك وخاله؟... ابتسم احمد وقال وهو بقدم جسمه لقدام وبستند على ركبه ... بعتقد اخبارهم عندك لسى من يومين حكيتى مع لؤى .... احمر وجهها قالت بخجل .. من متى بتعرف انى بحكى معه؟....... من سنه تقريبا ولا تعاتبى لؤى عرفت بالصدفه وهو حلفنى ما اقول لك ......نظرات احمد الها ماخلتها تقدر ترفع راسها ... مافى حدا بعرف انى لقيتك ... رفعت راسها واطلعت فيه ... بدى اعملها لهم مفاجئه لما يشوفونا راجعين مع بعض .... ردت عليه وعيونها بعيونه .. منيح ماقلت لهم منشان ماتخيب أمالهم ... وقبل ما يقدر يرد عليها وقفت وقالت.. عن اذنك شوى اشوف خاله يمكن بدها مساعدتى .... بعد ربع ساعه كانو بتغدو .... الخاله ابتسام كانت بتتكلم مع احمد وبتساله عن اهله وشغله و هو بجاوبها بهدوء وبكل موده اما لميس كانت هادئه ومابتشاركهم بالحديث ... كل شوى كانت ترفع عيونها عن صحنها تخطف نظره لاحمد وتتلبك كتير لما تلتقى عيونهم مع بعض وبسرعه تنزلها وتلتهى باكلها .. لهلا مو مسدقه انه قدامها.. كأنه حلم ورح تصحى منه ..


بعد الغدا استأذنت منهم لميس منشان تروح لشغلها و طلعت بسرعه بعد ماتناولت قبعتها و ركض لسيارتها وبالها مشغول بأحمد الى قاعد بحكى مع خالتها ... اول ما دخلت للميتم و التفو حولينها الولاد نسيت كلشى واندمجت معهم .... كانو بحديقتهم الصغيره بزرعو شتلات جديده و صوت ضحك الاطفال مغطى على كل الاصوات رفعت راسها منشان تشوف ليش الولاد فجئه سكتو ... و اجت عينها على احمد الى واقف وايديه بجيوبه وهو مستمتع بشكلها بين الاطفال ....وقفت لميس و قالت للولاد ... يالله كل واحد يسقى نبتته ..... وتوجهت لاحمد و هى بتشلح كفوفها ووقفت قدامه مو عارفه شو تقول اطلعت على حالها وشكلها المبهدل من التراب واللعب مع الولاد حاولت ترتب فستانها شوى و رفعت قبعتها من على راسها وقالت وهى منحرجه ..خبرتك خاله وين محل شغلى .... احمد كان مستمتع كتير بشكلها وهى بين الولاد بتضحك وبتلعب معهم صار له دقائق براقبها من بعيد بعدين قرر ينضم لهم ... عيونه مافارقت وجهها المورد و عيونها المتوتره .. خطوه صغيره رجعتها لورى لما شافت ايده بترتفع منشان تستقر على خدها وتمسحه بنعومه .... فى تراب على وجهك .. ابتسمت باحراج ومشيت لطرف الحديقه وفتحت حنفية السقى وغسلت ايداها ووجها بالمى ورجعت لاحمد .... ابتسم لها وناولها محرمه منشان تنشف وجهها ..... لميس مالها عرفانه كيف تتعامل معه.. هل تستجيب لقلبها وشوقها له ولا لعقلها الى بحذرها منه ومن قسوته وبذكرها بالماضى.. منشان هيك قررت انها تكون هاديه وماتحكى شى وتترك له الخطوه الاولى لان لهلا مو عرفانه شو نواياه ....

الجزء التاسع والعشرين



مع غياب الشمس كانت لميس بتجهز الولاد للنوم ..عرض عليها احمد المساعده واستغرب استمتاعه بهالأجواء وكم الراحه و عدم التكلف الى اسعده باليوم هدا ... هو صحيح بحب لؤى وبهتم له كتير بس عمره ما تولى اى امر بتعلق فيه لميس كانت مهتمه بكلشى حتى دراسته مابعرف عنها شى ..شغله كان اخد كل وقته ..واليوم اكتشف ان الامر ممتع وبملى القلب فرح وسعاده من نوع مختلف... جلس مع الولاد ليسمع للقصه الى بتقراها عليهم لميس بكل تأثر و بشوف عينهم معلقه فيها ومتأثرين معها.. لاحظ احمد تورد خدودها ونظرها الى بترفعه عليه كل شوى .. كانت منحرجه منه ومن نظراته الى ملخبطتها ... بعد ما خلصت باست الاولاد كلهم و تنمنت لهم ليله سعيده وطلعت من الغرفه ...


اول ماخطو برى الميتم مسك احمد ايدها وشبك اصابعه بأصابعها وقال شو رايك نمشى شوى .... سحبت ايدها منه بهدوء وتكتفت وهى بتمشى جنبه على حافة الطريق.. حركتها دايقت احمد بس مع هيك تفهم انها بحاجه لوقت ... الشمس غابت تماما وبما انها منطقه ريفيه ما كانت كل الشوارع منوره بالشكل اللازم ... بعد دقائق من الصمت وهم بمشو جنب بعض..... ليش اخترتى هالمكان ؟....... ردت عليه بنبره هاديه من غير ما تطلع فيه وعيونها عالطريق قدامها ...ستى ولدت هون ......... فى شغلات كتيره ماكنت بعرفها عنك منها ان ستك امها سويسريه ............. ما حدا بعرف هالمعلومه اصلا بابا قطع علاقتنا بأهل امى من بعد وفاة ماما ..... سكتت شوى بعدين قالت وهى بتمشى بهدوء .. جدى حط الحق على بابا بوفاتها خاصه انها بنته الصغيره المدللله وطالب بحضانتى بعد ما خسر بنته كتعويض بس بابا رفض وقطع العلاقه معهم نهائى بعد مشاكل طويله ولانى كنت صغيره كان سهل عليه انه يتحكم فينى ويمنعنى عنهم وكان صعب على اتواصل معهم لحتى تزوجت صرت اتواصل معهم على راحتى ومع هيك طلبت منى خاله ابتسام انه يكون الامر سر بينا حتى ما يحس بابا ويجبرنى على قطع الصله فيهم مره تانيه ...........كانت عيونه عليها وهى بتحكى ..حس بألم الوحده الى عاشته بصغرها وبتحكم ولادها فيها ..رجع يطلع على الطريق وهو بقول .. ضيعت الوقت وانا ادور بعيد عنك ..ما خليت مكان مادورت فيه عليك .. لو بعرف هالمعلومه كنت اول شى دورت هون او على الاقل حطيتها بالأعتبار وما كنت ضيعت اكتر من سنه بدور بأماكن بدون فايده ..بس الى محيرنى كيف وصلتى هون منغير ما يكون اسمك على الحدود؟ .........بنفس الهدوء جاوبت.. خاله ابتسام عندها معارف كتير ساعدونى وعن طريق طيارت واحد من اصدقائها وصلت هون....بعد صمت دام لدقائق سألته.. من متى بتعرف مكانى ؟........ من 11 شهور عرفت عن ام ستك ومن 5 اشهر عرفت مكانك ومن شهرين وانا براقبك ......... التفتت له بسرعه وقالت بدهشه .. بتراقبنى !!....... اى اول ما عرفت مكانك عينت تحرى منشان يعطينى اخبارك اول باول بس بعد فتره ماقدرت اصبر بدى اشوفك واعرف عنك كلشى بنفسى فمن شهرين تقريبا وانا براقبك وبعرف كل تحركاتك .....رجعت مشيت وعيونها عالطريق قدامها.. غربيه نحن بقريه صغيره اى غريب بنعرف فيها بسرعه كيف ما حس عليك حدا!!........ ابتسم لها .. لا تنسى انا كمان الي اتصالاتى الخاصه الى ساعدتنى انى اتقن هالشغله........ مشيو لفتره ساكتين بتمتعو بالجو الجميل وهدوء الليل .... لميس.......... نعم ................ شو لازم اعمل ؟........... التفتت له وباهتمام قالت.. بشو؟.......... مسك ايديها التنتين بأيديه وبدى يحرك اصبعه عليهم بنعومه وعيونه بعيونها. رغم الظلام قدرت لميس تشوف عيونه وتحس بالى فيهم ...... بدى ترجعيلى ..........فتحت عيونها على الاخر وهى بتهز براسها بلا.. مستحيل تقدر ترجع له بعد الى صار ..... شد على ايديها اكتر وقال حب .. بدى اياكى ...... رجعت هزت راسها بلا وعيونها ما فارقت وجهه و الدموع بدت تتجمع بعيونها ....... فلت ايديها وحضنها بأيديه وهو بقربها له على مهل ...... حبيبتى ......... غطت وجهها بايديها وبدت تبكى وبدى بكاها يعلى ويزيد مع ضمة احمد الها.. من غير ماتحس كانت بتخبى وجهها بصدره بقوه وبتتعلق بقميصه ضمها احمد لصدره وهو بمسح على ظهرها منشان تهدى بس فجئه صارت تدفعه عنها بحركه باين فيها الخوف رخى ايديه من حوليها منشان تهدى شوى ..معها حق تخاف منه بعد الطريقه الى عاملها فيها اخر مره شافها ..بعدت عن حضنه بعد مادفعته منشان يتركها .. مسافه صغيره كانت بتفصل بيناتهم ولميس عاطيته ظهرها وهى بتبكى وهو قلبه بنعصر مع كل شهقه بتاخدها ...بده يحضنها ويضمها بقوه يحميها من كلشى ألمها حتى هو.. بده يمسح دموعها ويرسم الفرحه بعيونها بس هى لسى مو متقبله منه شى لازم يعطيها المساحه الى بتريدها هاى فرصته الاخيره لازم مايضيعها ... شوى شوى بدت تهدى التفتت عليه وبصوت مهزوز قالت.... صعب .. صعب كتير........ لميس ارجوك عطينى فرصه .... هزت راسها بألم ....... فرصه اخيره ارجوك وانا مستعد اعمل كل الى بتطلبيه ...مسك ايدها وقال بألم .. السنين الى مرت وانت بعيده عنى كانت عذاب .. عايش ومو عايش .. تركت كلشى بس منشان الاقيكى .. ارجوك لميس ارحمينى ....... نزلت دموعها وهى بتقول .. بس انت مارحمتنى ..... مسح وجهه بتعب ومشط شعره وهو بقول ... معك حق بكل الى بتعمليه فينى وبعرف ان اعتذارى منك ما رح يعوضك عن الالم الى عشتيه بس سدقينى يا لميس انا جاد باعتذارى اللفظى و رح اعتذرلك بالفعل بس عطينى فرصه ارجوك ...... 10 سنين كانت فرصه كافيه ....... نزل على ركبه وهو ماسك ايدها وعيونه بتترجاها ..ارجوك لميس عطينى فرصه اثبت لك فيها انى تغيرت .. انى انسان بستاهلك ورح يعرف قيمتك .. انا بعترف بكل اغلاطى وبأنى كنت اسوء زوج بالعالم بس مع هيك عطينى فرصه عطى الحب الى بقلبنا فرصه اخيره ... ارجوك لميس........... تسمع كلام مين .. قلبها الى بطلب منها ترحم شوقه و تعطى حبيبها فرصه .. ولا عقلها الى بذكرها بكل السنوات الى عطته فيها فرص و عذبها بين رضاه و غضبه ... بين حبه وهجره .. بين حنيته وقسوته .....سحبت ايدها من ايداه وقالت ودموعها بتنزل ...مابعرف اذا باقى مكان بقلبى للحب الى بتقوله ............. لميس ارجوك ..... اطلعت فيه وذكريات الماضى بتنعاد قدام عينيها ......... ياربى شو اعمل .... القرار صعب ..... لفت وجهها عنه وضمت حالها بايديها وصارت تمشى مبتعده عنه وهى بتبكى.....

الجزء الثلاثون


كم مره قلت لك لا تشيلى شى وين الخدامه بدى ابهدلها ...... ضحكت ايه وهى بتناول الاغراض لبشير ... الى بسمعك بقول شايله 10 كيلو كلها شوية فواكه ..... ولو مابصير تشيلى شى .... ضحكت ايه وقالت بقلبها يعنى باكلها بهدله لانه خايف على ههه اما رومنسيه ...... كيف موعد الدكتوره ....... ممتاز حياتى و ام اللول بتسلم عليك ..... التفت لها بشير بسرعه وقال باستغراب .. من هى ام اللول ؟............ ضحكت آيه من قلبها و دموعها صارت تنزل من كتر الضحك على شكل بشير ..... يالله مابعرف كيف احمد مسلمك الشغل كله نفسى اعرف وين عبقريتك بتروح لما بتحكى معى ....... يعنى هى عميله عندنا ؟........... ضحكت مره تانيه وقالت.. لك لا هى لبنى بنتنا ........ بحلق بشير وقال .. يعنى انت حامل ببنت ...... ابتسمت له آيه وقالت .. اى الف الحمد لله انك فهمتها بسرعه ههه .... تفاجئة آيه بحركته لفها وضمها له بسرعه وهى بهمس لها ..اخيرا حنجيب نسخه مصغره عنك .... لفته آيه بحب وقالت طيب شو نعمل اذا طلعت بتشبهك ..... بعدها شوى وقال وعيونه بعيونها .. مابرضى بدى اياها تشبهك بكلشى حتى بنرفزتك .... تخصرت له آيه وقالت بالله شو .. يعنى انا نزقه و... سكتها بشير بالطريقه الجديده الى اكتشف ان آيه مابتسكت الا فيها .. ضمها له بلطف وشفايفه بتعبر لها عن الحب الى ما بقدر يقوله بلسانه.. بعد عنها شوى وهمس لها باذنها ..سالتى الدكتوره عن موضوعنا ؟...... قالت له وهى لسى بين ايديه .. قصدك لقاء الحب الى بجمعنا ؟.... لما مارد عليها قالت له سالتها وقالت لى معليش خدو راحتكم لان الامور مستقره .... لسى ماخلصت آيه كلامها الا وبشير شايلها وبطلع فيها على الدرج ركض لغرفة النوم ...
نزلت لميس من غرفتها ودخلت غرفة الجلوس .. مرحبا ... وقف احمد منشان يسلم عليها قالت له وهى محرجه منه ... اسفه تأخرت عليك ....... رد عليها بابتسامه وهو بياخد ايدها ... ولا يهمك .... التفت للخاله .... يالله عن اذنك ...... ابتسمت لهم الخاله وهى بتقول اتفضلو بتمنى لكم ليله حلوه.... طلعو وهم شابكين ايديهم ببعض ... المطعم الى حاجز فيه احمد ببعد ساعه ونص عن بيت خالتها يعنى بأقرب مدينه على الضاحيه الى عايشين فيها .. كل الطريق كان الحديث بدور عن اهله واخبار البنات ... كان الحديث مريح كتير .. تأملته لميس الشيب الى ظهر واضح بين شعره الغزيز زاده وسامه حست انه خسر شى من وزنه بس شكله كان مرتاح واحسن من اول يومين شافته فيهم... هلا الراحه واضحه على وجهه من يوم ماقررت تعطيه فرصه جديده بعد ما حكي مع خالتها وترجاها تساعده.. اقنعتها الخاله ابتسام ان تعطيه فرصه منشان ماتلوم نفسها بالايام او تندم .. بس شرطت عليه انه ما يجبرها على شى هى مابدها اياه ووافق احمد ...


هى تانى مره بتطلع معه .. ابتسمت لميس لما تذكرت كم المعلومات الى بعرفها عنها هلا والى فاجئتها كتير .. عرف ان ام ستها سويسريه وان عندها خاله وحده اكبر من امها ب10 سنوات وهى ابتسام ارمله وماعندها اولاد وبتملك مزارع باحدى ضواحى سويسرا و جدها توفى من 4 سنوات وتركلها ورثه كبيره ...عرف ان كان عندها اخ توفى وعمره 10 شهور بسبب انه خلق بقلب ضعيف وان امها توفت بحادث انهيار ثليجى هدم كهف عليها وكانت وقتها حامل ... تفاجئت لميس لما ورجاها صوره لامها وقال لها انه هلا عرف جمالها جاى من وين ... عرف كل اسماء اصدقائها المقربين من اول مادخلت للروضه الى الجامعه و صار يذكرها بمواقف كتيره صارت معها بمراحل الدراسه .. عرف هواياتها واهتماماتها قرا لها بعض القصائد الى كانت تكتبه والى نشرتها بالنت تحت اسماء مستعاره ... معلومات كتيره عن نشاطات سريه تطوعيه كانت تقوم فيها ونشاطات تانيه كان فى اشخاص قلائل بعرفوها يعنى باختصار صار يعرف كلشى عنها من اول ماولدت لحتى هالدقيقه حتى السنتين الى عاشتهم هون بعرف كل تصرفاتها ..بطريقه غير مباشره جاوب احمد على السؤال الى محيرها .. كيف عرف انها رايحه للمدرسه باليوم الشؤوم؟... والجواب هو التحرى الى عينه منشان يراقبها بعد ما قدمت اوراق الطلاق ... الغريب انها ما ادايقت من هالحركه بالعكس حسستها بأهتمامه وفرحت كتير انه بدى يهتم فيها كأنسانه مو كأمراه جميله بس ....ما نسى احمد يشكرها على الرساله الى بعثتها للشرطه والى برئته فيها من اتهامهم له بممارسة العنف ضدها خاصه ان جسمها مليان رضوض وانها اجت بحاله يرثى لها للمستشفى وبعدين اختفت ....حاول يعرف اكتر من مره شو السبب الى دفعها لتبرئته مع انها كانت فرصه مناسبه منشان تاخد حقها منه على كل الى عمله معها و غير هيك تشوه سمعته بس هى ماردت ... حبت تبقى مشاعرها محفوظه بقلبها و ما تخبره فيها بسرعه منشان ما يحس بضعفها السابق امامه .. بدها تقلب الادوار هالمره وتكون لها اليد العليا ... بس ان شاء الله تقدر ......


وصلو عالمطعم و تفاجئت بالحفاوه الى استقبلتهم هناك و الطاوله المميزه الى حاجزها احمد ... كلشى كان مدروس ومرتب .... اول مانزلو من السياره اخد احمد ايدها وتأبطها ومشى معها وهو مبتسم ... دخول لميس عمل لبكه بسيطه بالمطعم الكل لف منشان الجميله الفاتنه الى دخلت بجسمها الممشوق و شعراتها الناريه ... سمحت لميس لاحمد يحوط خصرها بحب وهو بمشى معها بأتجاه طاولتهم ... جلسو و حط الجرسون قائمة الطعام وراح منشان يعطيهم وقت يقررو...... تأملها احمد بحب وهو بشوفها بتزيح شعراتها الجايه على وجها بسبب تسريحتها وبتحطهم خلف اذنها بحركه خجوله .. اى وحده بتملك جمالها كان فرحت كتير باللبكه الى عملتها بس لميس لأ.. بتبقى خجوله ومابتحب تلفت الآنتباه ... لون بشرتها مع لون شعرها وعيونها الزرق كانو مدوخين احمد على الاخير ... الستايل الجديد الى اختارته وغيرت فيه شكلها بعطى الأنطباع للى بشوفها انها قويه و جريئه خاصه مع نظرتها البارده ..قناع جديد و لوك جديد بتحاول لميس تتشبث فيه منشان تحمى نفسها وماتنأذى من الناس... وهو بعرف انها عكس هيك.. هى طيبه و مسالمه كتير بس الايام والظروف الى مرت فيها عطتها بعض القوه بشخصيتها مع هيك هى بنظره لساتها رقيقه وناعمه وبحاجه لحمايته... ابتسمت له بخجل وهى بتقول ... مابدك تطلب ؟....... ابتسم لها بحب وقال شو بتحبى تاكلى ؟.... اى شى بس يكون بحري ......... هز لها راسه ونده للجرسون وبعد ما طلب مسك ايدها الممدوده على الطاوله .. عاجبنى ستايلك الجديد...... ابتسمت له بخجل .... شكرا وانا عاجبنى ستايلك الجديد ...... اطلع احمد على حاله وقال باستغراب اى ستايل؟ ...... فكت ايدها من ايده ورفعتها لشعره ولمسته بنعومه ... قصدى هدول ... مسك ايدها و نزلها لشفايفه وباسها وعيونه بعيونها الى صفى لونها و برقت بطريقه بعرفها احمد منيح وبعرف شو معناه ..يالله مابعرف اذا حقدر اوفى بوعدى وامسك حالى عنك اااه كم مشتاقلك ..بوسه تانيه طبعها على ايدها على امل تخفف شوى من النار الى بقلبه.. سحبت ايدها بهدوء من بين ايداه وحطتها بحضنها ... سألته منشان تقطع موج نظراته الى لخبطتها وشعلت الشوق بقلبها ... كيف شغلك؟ .. أبتسم لها .. مابعرف عنه شى .... فتحت عيونها عالاخير وهى بتسأل ... ليش شو صار؟.... اخد رشفه من عصيره .. ولا شى بس بعد اختفائك كرست كل وقتى للبعث عنك و ماعاد عندى وقت لشى تانى .. بشير بتابع المكتب وبقوم بكلشى بالنيابه عنى ........ قالت بأهتمام .. بس هيك بتتأثر سمعتك ؟.. انت تعبت كتير لحتى بنيتها ..... قرب من الطاوله وحط ايديه المعقوده عليها وهو بطلع بعيونها بحب ... شو فائدة النجاح اذا ماكنتى جنبى .... سكتت وتذكرت ابوها كيف انهار بعد وفاة امها .. حز الموضوع بنفسها مابدها يخسر سمعته ولا جهده .... احمد بهمنى كتير امر شغلك وسمعتك ارجوك لا تخلى شى يأثر عليهم ولا حتى انا......... انت ارجعى معى وكلشى برجع متل مابدك .... نزلت عيونها لحضنها وقالت بعتاب .. لا تضغط على بترجاك....... انا ماقصدى اضغط عليك بس بدى تعرفى كم بهمنى تكونى معى .... ندهلها بشوق ..لميس ... رفعت راسها واطلعت بعيونه الى اسرتها بالمشاعر الواضحه فيها ..... بدى تعرفى انك اهم شى بحياتى وانت رقم واحد بكلشى عندى .. بدى تتأكدى من اصرارى على كسب قلبك وثقتك من جديد .. لميس انت حياتى .. كلها ...........لدقائق بقيت عيونهم اسيرت بعض و اسيرت المشاعر الى بتبادلوها ... مشاعر خلتها ترفع ايدها وتحطها على قلبها على امل انها تهديه .... قطع عليهم هاللحظه وصول العشا وبدو ياكلو بهدوء كل واحد منهم بحاول يتمالك نفسه ...

حسن الخلق 22-05-11 05:44 PM


الجزء الواحد والثلاثون


خلال الاسابيع الماضيه كانت لميس كل وقتها تقضيه مع احمد .. لاحظت خلالها تغير ملحوظ بتعامله معها .. هدوءه وابتسامته الودوده لكل شخص كان يسلم عليها خلال تجولهم بالقريه لفت انتباها .. بالعاده بتهمها فورا بأمور مالها اساس من الصحه ... اهتمامه الملحوظ فيها وبمشاعرها و احترامه لرغباتها ريحها كتير خاصه انها ياما لاحظت الرغبه واضحه بعيونه وهى ماعطته شى مع انه حاول اكتر من مره يبوسها بس هى كانت تلف له خدها وكان يكتفى بهالشى ويحترم رغبتها مع انها بتحس بصراعه الداخلى منشان يمسك نفسه ومايزعجها ...
تعودت كل يوم الصبح تركب فضه وتتسابق معه للجدول .. تفاجئت انه تعلم ركوب الخيل كرمالها من اول ماعرف انها تعلمته ... كانت لحظات حلوه كتير تجمعهم ... بدت شوى شوى تنسى خوفها منه وترجع تحس بالأمان معه وترتاح لقربه متل اول ... بسبب راحتها النفسيه ارتاح جسمها كمان وبدت تكسب وزن وبدى وجهها يتورد من اول وجديد


كانت نايمه على الحشيش جنب احمد وهى بتقطف ورده شافتها مرميه جنب الجدول ...... شو اخبار آيه ؟ ضحكت وهى تقلب على بطنها وبتسند راسها على ايديها وتقول ... لسى بتتناقر مع بشير ؟..... ابتسم لها احمد .. اى لسى بس حلت مشكلتها معه ....... بأستغراب سألت بالله كيف؟..... من بعد ما اختفيتى تأزمت حالتها كتير وكترت مشاكلها مع بشير والظاهر بشير عمل شى حسسها بحبه الها و هى من جهتها تفهمت انه هدا طبعه مع هيك قررت تاخد بنصيحته القديمه وتشغل وقتها فبدت تطوع ببعض المراكز الاجتماعيه وشوى شوى تطور الموضوع لحتى صارت مسؤوله عن وحده من هالمراكز وبهيك شغلت وقتها بشى مفيد ولقت الشى المناسب منشان تملى الفراغ العاطفى الى عايشه فيه.. ضحك احمد قبل مايضيف... يعنى ماتحسبى ان مشاكلها خلصت هى كل فتره بتعمل له مشكله و هو بحاول يرضيها على قد معرفته واستطاعته .. حط احمد ايده على خدها وصار يلمسه بنعومه ... وبعد كم شهر حيجيهم بيبى وعلى حسب كلام الدكتوره بنت ..... قعدت لميس بسرعه وهى بتقول بفرح وعيونها بتبرق بحماس .... والله يعنى اخيرا حتجى لبنى .......ضحك .. ماشاء الله بتعرفى كمان شو رح تسميها .............. آيه من زمان بدها بنت وتسميها لبنى منشان هيك توقعت الاسم ........ ابتسم لها احمد ووقف ومسكها من ايديها يساعدها توقف ولفها وقربها منه شوى وقال بحب وعيونه على وجهها ...... لميس .. ماصار الوقت الى نفكر فيه بحالنا ..... نزلت راسها .... مسك ذقنها بلطف ورفع راسها منشان يشوف عيونها .... حبيبتى ماسامحتينى؟ ......... اطلعت بعيونه بحيره ... مابعرف ............... ليش حياتى؟ ........... مابعرف خايفه تكون فتره وترجع لقسوتك .. نزلت دمعه من عينها وهى تقول وعيونها لسى بعيونه .. مارح اتحمل ينكسر قلبي مره تانيه ....ضمها له بقوه وهى استسلمت لحضنه الدافى وايديه القويه .... حبيبتى انسى الماضى سدقينى انا انسان جديد ومارح تشوفى منى الا الى يرضيك .. لميس انا محتاجك .. محتاجك كتير وبعدك عنى مستحيل ما رح اقدر اتحمله ......... جوابها كان انها ضمت نفسها له اكتر و دموعها عبت قميصه ..كل خليه بجسمها بتصرخ شوق اليه بس مع هيك مارح تسمح لنفسها الأهانه الى عاشتها من قبل ... استسلامها الكامل له وأتباعها لطريق قلبها عذبها ..من هلا وطالع لازم العقل يكون حاضر بكل قرار بتتخذه بحياتها حتى لو ألمها.. من اليوم وطالع مارح تسمح لحدى يتحكم فيها وبحياتها حتى لو كان قلبها ....... سمعته بقول .. اطلبى الضمنات الى بتريديها وانا مستعد انفذها بدون نقاش ... رفعت راسها من صدره واطلعت فيه ووجهها مليان دموع .... كيف يعنى؟............ حاوط وجهها بأيديه ومسح بأبهامه دموعها ... يعنى حطى الشروط والضمانات الى تأكد لك انى جاد بكلامى وانا مستعده انفذها مهما كانت قاسيه او كبيره من غير حتى ما اناقشك .. كلشى عندى بهون اذا رجعتى لى وصرتى بين ايدى مره تانيه ... قرب منها وطبع بوسه سريعه على شفايفها .... اطلع بعيونها بحب وهمس لها انت زوجتى وما رح ارضى لنفسى زوجه غيرك وانت حبيبتى الى مادخل قلبى غيرك وانت حياتى الى مابعرف اعيشها من غيرك .... دمعت عيونها وغمضتهم على امل انه يروى مشاعرها الى حركهم بكلامه ... بس احمد فاجئها بأنه بعد عنها و قال لها وهو بمشى لعند الخيول .... اكيد الست ابتسام صحيت هلا شو رايك نرجع ؟........


الجزء الثانى والثلاثون


دخل طارق البيت وهو شايل بنته ليان (5 سنوات )على كتافه و ماسك ايد زينه(7 سنوات) وصوات ضحكهم نبه هدى لوصولهم ... طلعت من المطبخ وهى مبتسمه وعيونها على بناتها الى السعاده ماليه وجههم .... اهلا وسهلا شو انبسطو حبيباتى ... نطت زينه وهى بتقول كتير كتير ياماما لو شفتى القرود شو كانو بعملو لما بنطعميهم شى بضحك .. نزل طارق ليان الى ركضت لامها .. ماما ماما انا طعميتهم كمان وبابا شالنى وقربنى للقرود ولا الدبدوب الى كان بالحديقه بضحك كل الوقت نايم كسلان و الغزاله كتير حلوه ماما و العصفور الكبير الملون شو اسمه زينه ؟........ ببغاء ...... اى الببغاء حلو كتير ماما وبعدين شفنا عرض عصافير كبيره ...... نزلت هدى لمستوى ليان وباستها على خدها وقالت على مهلك يا ماما على مهلك اهم شى انت انبسطى ..... فتحت ليان ايديها على الاخر وقالت .. كتيييير ....... لكان يالله على الحمام وبعدين للنوم ........... قال طارق وعيونه على هدى انا بساعدهم انت خلصى الى بايدك ... وطلع مع بناته لفوق لحتى يجهزهم للنوم .... بعد ساعه نزل للصاله كانت هدى مجهزه قهوه و صحن حلو منشانه واول ما قعد على الكنبه ناولته فنجانه ..... تفضل اكيد دوشولك راسك البنات خاصه ليان الله يعطيك العافيه ...... تناول الفنجان منها واخد شفه منه ... الله يعافيك .... شربو القهوه بهدوء ..... اطلع فيها طارق ... كيفك هدى شو اخر اخبارك؟... ابتسمت له بأدب .. الحمد لله منيحه مافى شى جديد من الشغل للبيت او لبيت اهلى حتى طلعاتى قلت كتير ..انت كيفك وكيف الجميع عندك؟ ..... ابتسم طارق .. قصدك ندى بخير ومحمد بخير كمان بعد كم يوم حيصير عمره سنه ... اخدت شفه من قهوتها ..الله يخليلك اياه .....قام طارق وقعد جنبها و لف كتافها وقربها عليه وهو بقول.. وبعدين هدى مارح نصل لحل يرضى جميع الاطراف؟.... اطلعت فيه وابتسمت مجامله وهى بتقول .. من قال لك انى مو رضيانه انا هيك رضيانه ومبسوطه .......... بس انا مو رضيان ولا مبسوط .............. ليش وينها ندى عنك ......... ندى مو مقصره ابدا معى بالعكس بدها الرضى لارضى ..... مسك ذقنها و لف وجهها له وقال لها وهو بقرب منها .. بس انا مابدى ندى بدى حدا تانى ..... فلتت وجها منه بلطف وقالت ..لكان تزوج غيرها الله يوفقك ويسعدك ......لفها طارق وقربها له وهو بهمس لها انت بتعرفى ان مابملى عينى غيرك ولا حدا بقلبى غيرك ولا ححب غيرك ..... اطلعت فيه هدى ببرود وقالت بنبره هاديه ... طارق نحن اتفقنا ارجوك لاتطلب منى شى برى اتفاقنا.....طارق كأنه ماسمع كلامها قرب واخد شفايفها بكل شوق و حب وصار يضمها لعنده بقوه .... بعدت عنه بهدوء وهى بتحاول تتملص منه بكل لطف ومن غير ماتهينه ... وقفت بعيد عنه شوى وهى بتطلع بالارض وقالت ..هلا بتكون ندى قلقت عليك ......وقف طارق وقرب منها وهو بقول ..انا قلتلها يمكن انام اليوم عندك ...... بس انا مو مجهزه حالى انك تنام هون ... بدى طارق ينرفز .. هدا بيتى ومتى مابدى بنام هون وانت مرتى متى مابدى بطلبك .....قالت بحده ونظراتها القويه موجها عليه .. لا ياطارق هدا بيتى انا وانت خسرت الحق الى بتقول عليه من اول ماوافقت على الاتفاقنا.. وارجوك لا عاد تتصرف بتهور هيك منشان ما تضطرنى اتركلك البيت بالى فيه ....مسكها طارق من ايدها بغيظ وهزها وهو بقول .. طول عمرك مغروره وحتبقى مغروره وعلى شو مابعرف ..... تركها وهو بقول بنرفزه .. خليكى هيك متل البيت الوقف .. وطلع من البيت .......

طلعت هدى لغرفتها .. بعد ما سكرت الباب عليها دخلت للحمام وعبت المغطس بمى دافيه و دخلت فيه وهى بتحاول تهدى حالها بس ماقدرت تمسك دموعها اكتر من هيك بكيت وهى بتحاول تسد تمها بأيدها منشان مايسمع حدا صوت شهقاتها ..... لو تعرف ياطارق كم مشتاقتلك وللمستك ... لو تعرف غيابك عنى شو عامل فينى .... لو تعرف الليالى الطويله الى مرت على من غيرك كيف كانت صعبه ...... بس مافى قدامى غير انى امثل القوه قدامك منشان ارتاح ..صحيح قلبى تعبان بس عقلى وبناتى مرتاحين ....على الاقل هيك مابنتخانق كل دقيقه.. مابحس حالى بختنق بتحكمك بكل شى دقيق بحياتى... ما بحس بالاحباط معك بسبب عقدت النقص الى عندك .. مو ذنبى ان عيلتى احسن من عيلتك وان مركزى الوظيفى احسن منك مو ذنبى كل الظروف المحيطه فينى الى بتخلينى اعلى منك بتصنيف الناس اجتماعيا .. مو ذنبى انك مو حاسس بقيمة حالك .. للاسف مافهمت انى ضحيت بكلشى مقابل انى اعيش معك بحب وسعاده و انك ملكت قلبى للابد ...نزلت دموعها بغزاره وهى بترفع عيونها لفوق وتناجى بقلبها .... ياربى ساعدنى مابعرف لمتى بدى اتحمل ............

الجزء الثالث والثلاثون



احمد كان مدللها كتير و بكلشى .. بعزمها بأحسن المطاعم بمشيها بأحلى المنتزهات بهديها اغلى الهديا بحكيلها اعذب كلام حب سمعته بحياتها كان ماببخل عليها بشى لا ماديا ولا عاطفيا على عكس الماضى الى كان حارمها من كلشى من وقت ما عرف قصة ابوها حتى هدية عيد ميلاد او زواج ما جابلها من وقتها ...مع كل الى بقدمه ماطالبها بشى وماحاول يضغط عليها منشان تستجيب لاى شى مابدها تعمله ... اقتنعت لميس انه رجع احمد الى تجوزته او بالأحرى صار احسن من احمد الى بتعرفه اول ايام زواج لانه هلا مهتم فيها كلها بعقلها وروحها وجسمها بسألها عن رغباتها وشو بتفضل قبل ما يعمل اى شى حتى ولو يطلب وجبه او يشترى تذكره لفلم وهدا كان عكس السابق تماما وهى بسبب حبها له كانت ما بتمانع ابدا او ماحست ان الموضوع مهم .. الحواجز الى حطتها بينهم بدت تنهار امام لمسته صار لهم شهرين بتقابلو وبطلعو تقريبا كل يوم وما غاب عنها الا 3 ايام منشان يشوف لؤى وامه وبعدين رجع لعندها .... قررت انها ماتستبق الاحداث ولا تقرر بعجله ... بدها تنتظر وتشوف الايام شو مخبيه لها وقررت تستمتع هلا بكل لحظه وشالت من بالها المستقبل ...
خلال العشا قالت وهى بتميل راسها بأستغراب .. بتعرف انت لهلا ماقلت لى وين ساكن ...... اطلع فيها احمد وعيونه بتبرق بمتعه... بتحبى تشوفى وين ساكن؟...... ضحك لميس وقالت .. اكيد وحده من الاوتيلات الفخمه الموجوده بوحده من المدن القريبه من هون ...... غمزلها وقال .. رح يفاجئك المكان الى ساكن فيه......... ليش شو الغريب فيه ....... تفضلى لبيتى وشوفى ..... الفضول اشتغل عندها وصار عندها رغبه تعرف شو المميز فيه ..... طيب بعد العشا بتفرجينى .....


توقع احمد كان صحيح ... اتفاجئت كتير بالمكان الى ساكن فيه ... كان عباره عن كوخ خشبى على سفح جبل اتوقعت لميس ان اطلالته روعه بس لان الدنيا ليل مامبين شى مع سواد الليل وقلت الاضائه بالمنطقه ... فتح احمد الباب .. تفضلى .... دخلت وهى بتلف حالها بشالها منشان تحمى حالها من برد الليل .. توجه للمدفئه مباشره و حط فيها حطب وشعلها منشان يعم الدفى بالبيت ... كانت بتتفرج على الكوخ وعيونها مفتوحه على الاخر من جماله والفرش اليدوى الموجود فيه ... كان عباره عن صاله متوسطة الحجم و مفتوح عليها مطبخ انيق كتير ومرتب .. توقعت ان الباب الى باخر الصاله هو لغرفة النوم .. التفتت على احمد الى بقول ... بتشربى شى سخن منشان تدفى؟ .... هزت راسها باى ....شو رايك بهت شاكلات ....... ابتسمت له مو مشكله ..... راح يجهز الكاسات وهى وفقت جنب المدفئه منشان تدفى شوى ... بعد شوى اجى احمد و حط الفناجين على الطاوله الصغيره امام الكنبه .. بتلقائيه راحت للكنبه شلحت حذائها وقعدت وهى ضامه رجليها تحتها..تناولت فنجانها وبدت تشرب وهى محاوطته بايديها التنتين منشان يسرى الدفى بجسمها اسرع .... برد عندك هون... لفها احمد من كتافها وقربها ناحيته وبدى يفرك جسمها منشان تدفى اسرع... ريحت راسها على كتفه وصارت تشرب فنجانها وعيونها على النار الى بالمدفئه...... لميس ....... رفعت راسها شوى وعيونها اطلعت فيه براحه .. امم ......... مافكرتى بموضوعنا ؟....... نزلت راسها وصارت تشرب من فنجانها ........ ضمها اكتر .... مافكرتى شو بدك ضمانات ؟...... ماعرفت شو تقول صار لها ايام بتفكر شو بدها ضمنات بس مافى شى ببالها شو ممكن تطلب !!.... عينها اجت على الستريو المحطوط بطرف الصاله قامت وتوجهت ناحيته وصارت تتفرج على السيديات ... حست باحمد بوقف وراها وبلفها وبهمس باذنها ... هدول سيدياتك شفتهم بغرفتك كانو بونسونى بالسنتين الى مضو بعيد عنك .... اختارت سيدي ودخلتها بالستريو وشغلتها بعد ثوانى بدى صوت الموسيقى .. ضبطت الصوت و التفتت لاحمد.. لفت ايديها حوليه وحطت راسها على صدره وهى بتقول.. شو ممكن تعطينى؟.. بقيو لدقائق ساكتين بستمتعو بألحان الموسيقى الهاديه وهى بين ايديه ..... احمد كان بفكر بشى ممكن يعطيها اياه يحسسها بأنه جاد بكلامه وبمدى حبه الها ويطمنها ويشعرها بالأمان .....
لميس كانت مرتاحه كتير بين ايديه ..مشاعرها بدت تتحرك ناحيته وشوقها بدى يدفعها لضمه اكتر ..غمضت عيونها و هى بتخبى وجها بصدره وبتتنشق من عطره ...... حست بأيديه بتتخلل شعرها بنعومه ... بعدها شوى عنه منشان يشوف وجهها ..لازم يتصرف بحكمه هالمره ..لازم مايخرب الامور بيناتهم.. لازم ما يستجيب للنداء الى بشوفه بعيونها واضح وبحسه من ضغطها الخفيف عليه منشان تقربه منها.. لازم مايستغل حبها ..لازم يعطيها ضمان قبل ما ينجرف معها...... مسك ذقنها ورفع راسها .. نزلت عيونه على شفايفها ....الاغراء كان كبيير... اخد نفس عميق وقال ... لميس ........ ردت عليه وهى بعالم تانى بتستناه يسمع ندائها ويلبيه .. امم............ لؤى مو ابنى ....

الجزء الرابع والثلاثون


لثوانى مافهمت شو قال ..... شو؟....... لؤى مو ابنى ..........بعدت شوى عنده وبعيون *****ه سالته.. كيف مو ابنك؟..لكان ابن مين ؟.................... تمت تطلع بعيونه بحيره وهى بتحاول تفهم اذا كان كلامه صح ولا لأ ..... تنفس بعمق وقال.. الى حقولك اياه هلا مافى حدا بعرفه غيرى انا وصباح الله يرحمها لا اهلها ولا اهلى ... بعتقد صار لازم تعرفى هالمعلومه منشان تفهمى ليش كنت بتصرف معك بقسوه ... يمكن يكون هدا هو الضمان الى محتاجتيه منشان تتأكدى من صدق نواياى تجاهك ... بعدت عنه لميس وطفت المسجله .. بعدت شعراتها بحركه متوتره لورى اذنها وهى بتقعد على الكنبه لانها حست ان الى رح يقوله شى كبير كتير .... تفضل بسمعك ...... قعد قدامها على ركبه و حط ايده على ايديها الى بحضنها وعيونه بعيونها .... صباح كانت زميلتى بالجامعه كانت بتربطنا علاقة زماله عاديه كانت بنت حلوه كتير والها معجبين كتير ...طريقة حياتها ماكانت بتعجبنى بس مع هيك بقينا على تواصل بعد التخرج ويوم من الايام دخلت لمكتبى القديم قبل ما انضم لمجموعة والدك وهى بتبكى وحالتها بالويل طلبت مساعدتى وانا ساعدتها ......... كل حواسها كانت معه متنبه للقنبله الى رح يرميها .. وبشو ساعدتها ؟............كانت بمهمه برى البلد وهناك تعرفت على شاب اجنبى اعجبت فيه وانجرفت معه ولما رجعت اكتشفت انها حامل حاولت تتصل مع الشاب وتخبره بوضعها بس هو انكر اى صله له فيها بعد ماسمع انها حامل عاملها معامله قاسيه كتير وكأن كل الحب الى كان بينهم كذب منشان هيك لجأت لى وهى بتعرف ان اذا تقدمتلها اهلها رح يوافقو فورا و بقيت فتره تلح على لحتى قبلت اساعدها واستر عليها على شرط ان بعد العرس بفتره صغيره اطلقها .. بس بعد زواجنا باشهر مرضت كتير بسبب حالتها النفسيه و تدهورت صحتها منشان هيك ماحدا شك بشى لما قلنا ان لؤى ولد قبل وقته .. لما صحتها تحسنت واتفقنا انا ننفصل رجعت مرضت مره تانيه واستمرت صحتها تتدهور لحتى ماعاد فيها تقوم من السرير ولما صار عمر لؤى 10 اشهر توفت ..سكت شوى واخد نفس قبل مايكمل والالم واضح بعيونه .. بعد وفاتها اكتشفت انها كانت على علاقه مع نفس الشاب خلال فترة زواجنا وسبب مرضها انتقلها فيروس عن طريق علاقتهم الغير شرعيه وهى كانت ذكيه لدرجة انى ما حسيت بخيانتها ابدا خلال فترة زواجنا ... حطت لميس ايديها على جبينها وبدت تفركها بتوتر وهى بتحاول تستوعب الى قاله مو معقول كل المعامله القاسيه الى عاملها اياها بسبب تجربه قديمه ..تسديقه لاى اشاعه كان بسبب صباح .... قالت له .. وليش احتفظت بلؤى بما انه مو ابنك؟ ......... حسيت اذا عطيته لاهلها رح ينظلم وبعدين بعد ما عرفت شو عملت حبيت اطلع من الزواج هدا على الاقل بلؤى الى خلال فترة مرضها كنت بعتنى فيه وتعلقت فيه كتير وبعدين لا تنسى ان كل اهلى مفكرينه ابنى و مستحيل امى تخلينى اترك ابنى لاهل صباح وبما انه مسجل باسمى كان سهل انى اخلى الامور متل ما هى و اخلى السر هدا مدفون بداخلى مايعرفه حدا ..... رجعت راسها و سندته عالكنبه وعيونها عالسقف.. تنهدت بقوه وهى بتسحب شعرها بعيد عن وجهها ... كيف لازم تشعر تجاه هالمعلومات .. تفتخر باحمد الشهم الى ساعد صباح و ستر عليها واعتنى بأبنها وماحسس اى حدا بأنه مو ابنه ... ولا تعصب لانه بقارنها بصباح الى ماصانت نفسها وغلطت ورخصت حالها واستمرت بغلطها مع انها كانت محظوظه انها لقت مين يستر عليها ... حست بطعنه بقلبها لما عرفت انه عاقبها على غلطت غيرها بما انه ماقدر يعاقب صباح بسبب مرضها وعدم معرفته لحقيقتها قبل ماتموت .... سمعته بقول بتوسل.... لميس ارجوك سامحينى على كل الى عملته معك انا بعرف انك مختلفه عن صباح و بعرف مدى نقائك و طهرك بس التجربه الى عدت على كانت صعبه و تصرفات لينا ماساعدتنى ابدا ....... اطلعت فيه بحزن وهى بتتذكر لينا وشو عملت فيها وفي حياتها .. كيف كان تأثيرها قوى على احمد لدرجه انه بسدق كلشى بتقوله عنها .. نزلت دمعه من عينها وهى بتتذكر الالم الى عاشته خلال السنوات الماضيه بعد ما اتهمتها لينا بالخيانه .. ضمت حالها و لفت وجها لطرف اليمين ودموعها بدت تنزل بغزاره .. مسك ذقنها بلطف ولف وجهها منشان تقابله غمضت عيونها مابدها تشوفه زعلانه كتير وقلبها بتقطع على السنين الى مضت بتدفع فيها ثمن غلطت غيرها ... تأثر احمد بشكلها كتير وحس بالحزن الى بقلبها وبغلطته الكبيره تجاهها .. جلس جنبها وضمها له وكأن الحركته هاى هو الشى الى بتتستناه منشان تفرغ عن الى جواتها ... خبت وجهها بصدره وصارت تبكى .. من بين شهقاتها سمعها بتقول له .. ماحسيت بحبى لك ؟... ما حسيت انك الانسان الوحيد بحياتى ؟.... ما فهمت ليش لهلا انا ماحركت اوراق الطلاق ؟...ضمها له بقوه وحب وهو بقول وصوته مليان اسف ... بلى حسيت بحبك الى غمرنى وقلبك الصافى النقى و انك انسانه مخلصه ووفيه ..كنت بعاتب نفسى كتير على قسوتى معك و بخاف تهربى منى بسبب قسوتى وظنونى.. والى خفت منه صار و هروبك كان متل الصفعه على وجهى الى صحتنى من كابوس انا الى عيشت حالى فيه بإرادتى .. قررت ارجعك بس ما رح اقدر اكسب قلبك وثقتك مره تانيه اذا ماغيرت نفسى.. بعدك عنى فتح عيونى على شغلات كتيره .. منشان هيك خلال الفتره الماضيه اخدت جلسات نفسيه علمتنى كيف انسى الماضى وما اخليه يسيطر على حياتى و كيف اتحكم بغضبى ومشاعرى السلبيه .. علمتنى كيف احبك صح و اعيش معك صح ....... رفعت راسها من صدره واطلعت فيه بعيون حيرانه .. عملت هدا منشان ؟........مسح دموعها .. عملته منشانك ومنشانى .. حتى اقدر اعيش بين الى بحبهم واسعدهم واشعر بحبهم لى بدون منغصات... لميس ارجوك انا ماقلت لك هالقصه الا منشان تعرفى مدى اصرارى على التغير وان ترجعيلى.. بعتقد السر هدا اقوى ضمان ممكن تاخديه ضدى .... تناول ايدها وباسها وهو بتوسلها ... لميس سامحينى وافتحى معى صفحه جديده بوعدك تكون مليانه بالحب والسعاده وانك ماتشوفى فيها الا كل الى بتريديه وبتتمنيه .. بس ارجعيلى ارجوك انا عبتعذب من بعدك .. انا بحبك بحبك ........... قبلته كانت كلها شوق وحنين لحبها الى من سنوات بفتقده .. لما حس بتجاوبها الكامل معه بعد عنها شوى واطلع بعيونها الصافيه الى بتبرق بحب و شوق واضح ........ باقى شغله وحده بدى اقولك اياها اول ...... لما شاف القلق مرسوم على وجهها ضمها له بحب و همس باذنها ... بدى تعرفى انك الانثى الوحيده الى حضنتها ايداى ... انت الوحيده الى شاركتنى سريرى و دقت معها طعم الحب .. زواجى من صباح كان صورى مابذكر مره بستها حتى ولو على خدها كنا عايشين متل الاخوه بالبيت وكل واحد نايم بغرفه ... متل ما انا اول رجل بحياتك انت كمان اول امراه بحياتى .. بعد عنها واطلع بعيونها بحب وهو بضيف .. انت اول نبضت حب بحس فيها بقلبى وشفايفك اول شفايف بدوق رحيقها شفايفى واول جسم بحتضنه جسمى بعنى باختصار انت الاولى والوحيده بكلشى بحياتى مافى انثى قبلك ولا بعدك ...لميس انت حبيبتى الوحيده و زوجتى الوحيده الى مارح ارضى غيرها بحياتى وبين ايدى .... قربت منه وحطت خدها على خده وهمست بدلع وهى فرحانه بالى قاله .. ما اشتقت لحبيبتك ومرتك ........اتاخدت انفاسه من كلامها ودعوتها الواضحه بحركاتها ولمساتها ... تناول شفايفها بقبله كانت البدايه لقبل عديده لفت راسها و خلتها بعالم تانى مو حاسه فيه بشى غير باحمد ومشاعرهم الى كانت بتتفجر بعد حرمان طويل ... شالها بسرعه ومشى فيها لغرفة النوم الى تفاجئت فيها انها معبايه ورود متناثر على السرير و الارض.... حطها على السرير وهو بقول ... كل يوم بجهزها لرجعتك .... قال وايديه بتتحسس جسمها بشوق من تحت بلوزتها .... حبيبتى اهلا فيك فى عالم الحب والسعاده ...

الجزء الخامس والثلاثون


فتحت عيونها بكسل لما حست بضغط خفيف على شفايفها ... بعد عنها شوى وقال بهمس .. يعنى القصه صحيحه .. الجميله النائمه مابتصحى الا ببوسه ......ابتسمت له وهى بتخبى وجهها فيه زياده منشان تدارى حمرت خدودها ... ضمها له بحب .. شو حياتى ماشبعتى نوم؟................ بعدت عنه وجلست حالها وهى بتشد اللحاف على حالها منشان تغطى جسمها ... مشطت شعرها الملخبط بايدها وسالت... كم الساعه؟.......... 10 الصبح يالله قومى صار لى ساعتين صاح بتفرج عليك وانت نايمه ............. وردو خدودها وهى بتسال.... وليش تتفرج على؟........ حط ايده على وجهها و صار يحرك اصبعه عليه بنعومه وعيونه بتلمع بحب ظاهر وشوق ما قدرت ليلة مبارح ترويه .... بتخيل كيف بده يكون شكل ولادنا ...... تجمعت الدموع بعيونها بس المره هى من الفرح والتأثر من كلامه جاهدت منشان ماينزلو ويعكرو صفو اللحظه هى ... بطرف اصبعه مسح طرف عينها وبتعاطف سال ... ليش الدموع هلا حياتى؟..... نظرت الحب الى عطته اياها وعيونها بتبرق من الدموع الى فيها دوبوه ... دموع الفرح ........ بابهامه تحسس شفايفها وقال وعيونه مافارقتهم... ماعاد بدى دموع لا فرح ولا حزن بدى اياكى مبسوطه وسعيده دائما .... ضمها لصدره بحب .... بوعدك حبيبتى بأنك حتعيشى سعيده معى دائما....... بعدت عنه وهى بتساله.. وين الحمام ؟ ..... شاور لها للباب الى كان بطرف الغرفه .... فى مناشف جوى والمى ساخنه اذا بدك تتحممى ...... هزت راسها وابتسمت له وهى بتقوم من السرير وتلف حالها بالشرشف ...... عيونه مافارقتها لحتى دخلت وسكرت الباب عليها ..... قلبه مولع شوق الها ولسى ماخمدت النار الى بجسمه .... سنين طويله وهو حارم حاله الحب معها ومبارح اول مره بحس حاله عن جد بدوق طعم حبها ... يالله كيف كنت عايش من قبل من غير هالحب !!... سرح بليلة مبارح .. عيونها .. شفايفها .. ملمس جسمها .. ما قطع عليه هاللحظات الحلوه الا صوت لميس الى كانت ماده راسها من ورى باب الحمام وبتطلع عليه بعيون بتلمع بأغراء وابتسامه صغيره على شفايفها وهى بتقول بدلع .... حبيبى .. محتاجه مساعده .............. لمعت عيونه بمتعه لما فهم عليها و بسرعه شلح قميصه وهو بتوجه لها وبلم جسمها بين ايديه و بلتهم شفايفها بشغف وشوق قبل ما يسكر الباب عليهم ....


كانت بتجهز عصير الفراوله لما دخل عليها احمد المطبخ ..... مرحبا ........... اهلين حياتى ... كملت شغلها ..... شو ليش كل هالضجه عندنا ....... ابتسمت له بحب وهى بتقول ... خواتك عندنا وهن عند المسبح ..... قرب منها وطبع بوسه على خدها .. لكان خلينى اطلع ابدل اول ......... لا تتأخر لان الكل جوعان .........طلع بسرعه بدل ملابسه ورجع نزل واول ماوصل الصاله سمع صوت آيه بتقول بنرفزه .... لميس تعى خدى ابنك رجع عضها للبنى .... طلعت لميس من المطبخ و شافت آيه شايله لبنى الى بتبكى وخدها احمر من العضه وبشير كان شايل بلال .... قرب احمد من بشير واخد بلال منه ولفه وباسه وهو بضحك له وبقول .. لك يا فهيمه العضه محبه ......... اطلعت فيه آيه بنرفزه وناولت بنتها للميس الى كانت بتهديها وبتشوف مكان العضه .. قربت على احمد وقالت وهى بتتخصرله .. بالله شو ؟ والله المثل بقول العضه بغضه ولو من سنان فضه .........ابتسم لها احمد وقال وهو بقرب من لبنى منشان يشوف مكان العضه ويطمن عليها ... طيب شو نعمل اذا بنتك لذيذه وخدودها خرج العض؟..يا اختى الولد مو قادر يمسك حاله امام هالاغراء ... التفت على بشير الى بضحك بصمت وقال بجديه ... خلص بشير نحن بنطلب ايد بنتك لأبنا بلال ..الولد تعب يا حرام و ماعاد فيه يمسك حاله ..... ضحك بشير من قلبه على كلام احمد ... نرفزت آيه بزياده وهى بتاخد بنتها من لميس و عيونها على احمد .... بالله ... اصلا بلال اصغر من لبنى ب7 شهور ..بالله كيف هيك ؟.......... قال لها احمد بتهديد ... شوفى اذا ماعطيتونا بنتكم ما بنعطيكم بنتنا لوليد ...... بحلقت آيه بلميس الى احمر وجها من كلام احمد ... لميس شو هالعمله ؟.. لك مو اتفقنا نجيب دائما مع بعض !!......... لف احمد لميس من كتافها وقربها له وهو بقول لآيه .... شو هالاتفاق العظيم ..لا حبيبتى فضو الاتفاق هدا.. انا مابدى اتقيد مع حدا متى مابدى بجيب ولاد على كيفى انا ولميس مو على كيفك انت ست آيه ......... ديقت آيه عيونها فيه وقالت بحده .. بشير يالله عالبيت ...... جاوبها باستغراب .. ليش؟ ......... قالت له وهى متوجه للباب .. يالله دوبنا نلحق منشان مايسبقونا...... وطلعت من الصاله .... التفت بشير على احمد وقال .. مالى عرفان ايمتى حتكبر ..وبعدين لازم تقول لها هيك يا اخى لاقى طريقه تانيه وقت تكون هاديه ... اجاه صوت آيه بنده له من بعيد... بشير وينك؟....... جاوبها.. جاى جاى .... والتفت على احمد ولميس .. بخاطركم .. وطلع من البيت
التفتت على احمد وقالت بعتاب... مو اتفقنا ما تقولها... ضحك وهو شايل بلال ومتوجه للمسبح ... شو كان بخلصنا من لسانها منشان عضة لبنى قلت اخبرها منشان تعف عنا شوى ... وطلع وهو بضحك وبحكى مع بلال
ابتسمت لميس من منظرهم .. احمد .. لؤى .. بلال ... حبايب قلبها ..حطت ايدها على بطنها بحب وقالت بسرها .. وانت كمان لا تزعلى حبيبت قلبى والله خايفه تاخدى عقل ابوكى و تحتلى مكانى بقلبه هههه.....


الدينا ابتسمت للميس بعد عذاب دام سنين ... احمد غمر حياتها بالحب والحنان و عوضها عن كل الى راح ... صحيح هو لهلا شديد شوى .. بس هلا شدته نابعه من خوفه وحبه الها وهى بما انها بتلمس حبه بكل شى بعمله بتلتمس له العذر وبتتقبل حدة طباعه احيانا... لهلا مابتنسى شو عمل منشان قلبها يرتاح من لينا والى عملته معها ... مع انها ماطلبت منه شى بس هو حب يلقن لينا درس و يعاقبها على لعبها بحياة الناس واعراضهم فعين تحرى يراقبها و يراقب تصرفاتها المشبوهه و بعد فتره انمسكت بقضية اخلاقية اخدت بعدها العقاب الى بتستحقه و قضيتها انتشرت بالجرايد وانفضحت بالمجتمع كله...


احلى هديه قدملها اياها ... بلال عمره سنه و 8 اشهر اكتشفت حالها حامل فيه بعد رجعتهم من شهر العسل التانى الى اخدوه و كم كانو سعيدين بالخبر و بنتظروه على احر من جمر ... يالله كم بشبه احمد .. نسخه منه حتى بطباعه ويمكن منشان هيك هى بتموت فيه زياده ..


حمدت ربها انها سمعت كلام خالتها ابتسام ونصايحها الى ساعدتها على اتخاذ القرار الصحيح بحياتها ... مستحيل تنسى فضلها عليها و مساعدتها الها بـأصعب وقت مر بحياتها ... كفايه صدرها الحنون و تفهمها لحالتها ونصائحها القيمه .. يالله كم مشتاقه الها صحيح من اشهر كانت عندنا بس مع هيك بدى اطلب منها تجى تحضر ولادتى....


ماما يالله الكل بستناكى على الغدا ..... ابتسمت للؤى بحب وهى بتمشى بأتجاهه .. يالله ماما جاى .... طلعت للحديقه و مشيت بأتجاه الطاوله الى بتلم اهلها وحبايبها .. ام احمد الى بمثابة امها الى فقدتها بصغرها.... مريم الى كانت نعم الاخت الكبيره .... احمد حبيبها ... و لؤى مهما كان ومهما صار هو ابنها البكر ..بلال حبيب ابوه ودلول امه.. قعدت جنب احمد الى قال بصوت عالى ومرح وهو بوقف .... اعلان هام .... شدته لميس من كمه بخجل وهى بتقول.. يالله منك احمد .... ضحكت مريم من شكلهم ... شوفى ؟ شكلك عاملين عمله .......صفق احمد الها وقال صح والعمله هى بنت هههه .. التفت على لميس ... انا ماقلت شى مريم الى قالت ....

مريم .. ايه .. لميس و هدى .... اربع نساء متزوجات ولكن واجهتهم مشاكل وصعوبات كتيره عكرت صفو السعاده و الاحلام الورديه الى بنرسمهما عن الحياة الزوجيه .. وقرار كل وحده اثر على حياتها ...

تمت بحمد الله

halaa47 23-05-11 01:11 AM

rewaya helwa ketiiiiiiir teslami

samahss 24-05-11 08:08 AM

تسلمى الروايه حلوة جدا

أحلآمي كبيرة 28-05-11 05:37 AM

يعطيك الف عافيه حسونه صراحه تجنن وننتظر تنقلون لنا روايتها الجديده

مى السيد 31-05-11 01:04 PM

[FONT="Ar بجد القصه جميله جدا الله يعطيكى العافيه بس هدى شو جر فيها ما حكيتى عنها شو جرا معها نهتى القصه بس كمان كان بدى اعرف ايش جرا معهاck"]:55:[/FONT]

دمعة غربة 02-06-11 02:00 PM

رواية رائعة جدا يسلموا ايديك

سحابه نقيه 1 04-06-11 05:07 PM

اشكركم جميعا على متابعة الروايه ورايكم اللطيف فيها

طبعا لا انسى ان اشكر الاخت حسن الخلق على نقلها هههه

بالنسبه لهدى انا فضلت ان انهى قصتها بهالطريقه لان اختيار نهايه لهذه المشكله صعب جدا .. اردت ان تكون النهايه مفتوحه لخيال القارء و كلٌ على حسب تجاربه والمجتمع المحيط فيه يفكر بالنهايه المناسبه لها

اشكركم مره اخرى

وردة دجلة 28-06-11 03:49 PM

رواية جميلة وواقعييييييييييية الى حد كبير
سلمت يداك على الابداع

حمامة مكه 16-10-11 12:53 AM

حبييت القصه مره اتخيلتها مسلسل حبيت النهايه مع لميس واحمد سحابه نقيه وحسن الخلق
شكرا ليكم

احلام 2 14-07-12 12:10 AM

القصة جميلة شكرا على النقل

ندى ندى 17-08-13 04:34 AM

رد: متزوجات و لكن ، بقلم الكاتبه : سحابة نقيه ..
 
قمة الروعه والتميز والابداع

يسلمو حبيبتي وشكرا الك

ووفقك الله

ليمار بانا 16-03-16 11:42 AM

رد: متزوجات و لكن ، بقلم الكاتبه : سحابة نقيه ..
 
روعة يسلمو ايديكي غلى الرواية

REDMOUTH 07-06-16 04:08 AM

رد: متزوجات و لكن ، بقلم الكاتبه : سحابة نقيه ..
 
قد تكون الرواية تصور صورا بسيطة لما تمر بالمراة العربية من تسلط الزوج والتقاليد ومسؤلية الاطفال ومرارة الحياة مع ما يمر بها مجتمعنا العربي من صعوبات وازمات كثيرة تخنق الروح المسكينة

فرحــــــــــة 16-06-16 10:50 PM

رد: متزوجات و لكن ، بقلم الكاتبه : سحابة نقيه ..
 
للمرة الثانية اقرأ هذه الروايه وكل مرة اقرأها بمنظور مختلف
فكم من النساء متزوجات ولكن يتحملن الكثير من المسئوليات
والكثير من المشاكل دون مراعاة لشعورهن واحتياجاتهن النفسبة
وعانين من تسلط الرجل واحيانا فظاظته وتحكماته
وتمضى الحياة بحلوها ومرها
رواية رائعة تتسلل بهدوء الى القلب
وتكشف الكثير من المشاعر
ننتظر جديدك بشوق
دمتى بكل الخير
فيض ودى


الساعة الآن 07:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية