منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   442 - و ضاعت الكلمات - آن ميثر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t161652.html)

Books_king 20-05-11 05:02 PM

لم تتذكر جين جناح النوم الرئيسي في ذلك المنزل، فهي وديميتري لم يستعملاه سوى مرتين في الماضي.
نظرت جين من حولها، فلاحظت ان الالوان الذهبية والبنية تحولت الى لون اقرب الى الذوق الرجولي.
قال ديميتري برقة وهو يدخل الغرفة ويقف خلغها واضعا ذراعيه حول خصرها: "اريادن لم تمكث هنا قط"
وصمت لحظة ثم اردف: "اعرف ما تفكرين فيه. لكن علاقتنا لم تمتد قط الى خارج الجزيرة".
قالت متوترة، متوقعة منه ان يلاحظ بطنها في اي لحظة: "اظنها اقامت في بيتك هناك؟"
ادارها لتواجهه وسألها: "ايمكنك ان تغفري لي؟"
ـ سافكر في ذلك.
ورفعت اليه عينين مغرمتين: "آه يا ديميتري، لو لم بستيقظ ضمير لانت في النهاية، لما كنا معا مرة اخرى؟"
فرفع ديميتري يده الى خدها: "لا اصدق ذلك".
ـ لم لا؟ انت هنا في لندن ولم تحاول ان تراني، اليس كذلك؟.
فقال معترفا: لقد رايت المحامي، واخبرته انني لا اريد ان استمر بدعوى الطلاق".
اتسعت عيناها: "حقاً؟"
فأجاب سفا: "نعم. اذكر ما سبق وقلته لك، لكنني قررت انك اذا اردت الطلاق فعليك ان تأتي لرؤيتي".
ـ غمر جين احساس بالغ بالرضا، لكن فكرة اخرى خطرت في بالها: "ماذا عن ابيك؟"
ـ ابي يعرف شعوري نحوك. لقد جرى بيننا حديث طويل. اخبرني ان امي جعلته يعتقد اني واريادن مغرمان ببعضنا البعض، كما قالت لستيفن كلاما غير صحيح عن ابي. لكن لا حاجة الى الاهتمام بذلك الآن.
ـ عن حقيقة ان اباك لن يعتبر طفل ستيفن صغيرا له؟
قطب ديميتري وسألها: "كيف عرفت؟"
ـ اخبرني ستيفن. اخبرني انه تألم لعدم ثقة ابيه به.
ـ احقا؟
وفكر في كلامها، ثم اضاف: "حسنا، ستتغير الامور وستتغير اكثر عندما اخبره انني سأجعله نائبي"
ـ هل هذه فكرة ابيك؟
ـ لا، بل فكرتي انا. انا لا انوي ان اجازف بعلاقتنا كما فعلت من قبل. سعادتك ستحتل المرتبة الاولى في اولوياتي من الآن فصاعداً.
ـ وهل وافق ستيفن؟
ـ سيوافق عندما اخبره وسيتفهم شعوري. وانا اعلم انك عندما تعودين الى الجزيرة، فسيمضي اخي مع زوجتي وقتا اكثر مما امضيه انا معها.
انفرجت شفتاها عن ابتسامة: "هل انت غيور؟"
ـ نعم، نعم... انا غيور الى حد لعين.
وانحنى يقبلها قبل ان يقول: "اريدك كلك لنفسي".
عانقته بدورها فيما هو يهمس: "رائعة احبك".
وبعد ان جرفتهما موجة من الشوق قال بصوت اجش: "اريدك"
ـ يا الهي، يا ديميتري!
واختنقت وهي تتشبث به بلهفة وقررت ان اطلاعه على امر الطفل يمكن ان ينتظر قليلاً.
انه يريدها، ويحتاج اليها وسيكون لديهما وقت طويل في الاشهر والسنوات القادمة ليستمتعا بوقتهما معاً.
سحب غطاء السرير، وجذبها اليه، فبدت متلهفة مثله.

Books_king 20-05-11 05:03 PM

عندما فتحت جين عينيها. كان الظلام يلفها ومضت لحظة قبل ان تتعود عيناها على الضوء الخافت الذي يتسرب من الخارج والتفتت الى جانبها لترى ديميتري متكئا على مرفقه وهو يتأملها انثاء نومها. تمتم وهو ينظر اليها برضا واضح: "ظننتك ستنامين الى الأبد".
خفقت باهدابها وهي تنظر اليه بشيء من الدهشة: "كم الساعة الآن؟"
ـ قرابة الثانية عشرة والنصف. لماذا؟ هل انت جائعة؟
ـ جائعة؟لا...ليس بشكل خاص
ـ هل انت واثقة؟.
انقلبت على وسادتها ثم مدت يدها بحركة آلية ترفع الملاءة: "نعم شكراً"
قطب جبينه وقد انتبه على الفور الى ترددها: "ما الامر؟"
ـ لا شيء.
رباه، كم تحبه! كيف امكنها ان تضيع هذه السنوات كلها بسبب كبرياءها الحمقاء؟
وامسك بيدها: "ماذا هناك؟ اخبريني والا جننت".
ترددت ثم عادت تقول: "اتذكر ما قلته عن... انك تريدني لنفسك فقط؟"
فقطب جبينه: "انا لا...ما هذا الذي تقولينه؟ انت تريدين.. من.... ربما ان تعيش امك معنا؟"
فابتسمت: "لا. انا لا اتحدث عن امي. يا للغباء"
ثم، وبشيء من التردد، ازاحت الملاءة: "الم تلاحظ اي شيء مختلف في؟ الا تظن اني سمنت قليلا منذ... آخر مرة مارسنا فيها الحب؟"
نظر الى بطنها قبل ان يقول بصوت مرتجف: "يا الهي. انت حامل"
فقالت بتوتر: "ما شعورك حيال ذلك؟"
ـ ما هو شعوري؟
منتديات ليلاس
وانحنى عليها يحيط بكنها بيديه مكرراً: "ما هو شعوري؟ انا ... اذهلني ذلك. متى كنت ستخبرينني؟"
كان راسه يدور، وحاول ان يجمع افكاره وهو يطرح سؤاله ذلك بصوت مرتجف وارتجفت هي: "وكيف كان بامكاني ان اخبرك؟ ظننتك ستتزوج اريادن؟
ـ هيا يا جين. كنت ستعلمين لما اردت الزواج باريادن.
هزت راسها: "اعرف، لكني لم استطيع احتمال فكرة انك قد تعتقد اني حملت لأدمر حياتك للمرة الثانية"
ـ عدم اخباري عن الطفل كان ليدمر حياتي. يا الهي! طفل؟ سأكون اباً. لا استطيع ان اصدق هذا
ـ ولكن .. هل انت سعيد بذلك؟
احاط وجهها بيديه وطبع على شفتيها قبلة: "انا لست سعيدا فقط، بل مغتبط بشكل غريب! زوجتي وطفلي! يا لله، لا يوجد في الحياة اجمل من هذا".

Books_king 20-05-11 05:05 PM

الخاتمة

ولد نيكولاس ديميتري ليونايدس سوفكيس في عيد العشاق، وقد تجاوز الخمسة كيلوغرامات. بدت جين شاحبة اللون انما متألقة عندما جاءت اسرة زوجها لترى المولود الجديد. وقد لازمها ديميتري اثناء مخاضها الذي دام اربع وعشرين ساعة، اذ اصرت جين على ان تنجب طفلها بشكل طبيعي. ارادت ان يكون ديميتري اول من يرى الطفل عند وصوله الى العالم، وكان ليو موجوداً ليحمل حفيده هو ايضاً. في الواقع، بدا وكأن الحياة منحت ليو فرصة جديدة منذ عادت جين الى كاليثي وعلم بأمر حملها. ورغم اعتراض ام ديميتري على عودة الزوجين الى بعضعهما البعض، الا انها لم تستطع ان تخفي ذهولها لانها اصبحت جدة اخيراً.
اما امها فاقتنعت بان ابتنها لم تكن يوما اسعد مما هي عليه الآن. وكانت اولغا قد ارسلت رسالة تعبر فيها عن سرورها للخبر، وتشير الى انها ستزورهم لترى الطفل اثناء احدى زياراتها الى اليونان. كانت جين تعلم ان اولغا ترجو ان تعيد فتح المعرض في كاليثي، لكن هذا لن يكون في المستقبل القريب .... هذا اذا حدث.
ولم يصبح ديميتري وجين وحدهما تلك الليلة الا في وقت متأخر. وعندما جاء زوجها الى غرفة النوم. بدت غاية في الارتياح وخطر لديميتري ان جين تالقت للغاية في الاشهر الستة الاخيرة.
جلس على جانب السرير بجانب زوجته وسألها: "متعبة؟"
لامست وجنته: "قليلا. لكن هذا سيمر. ماذا عنك انت؟ لم تخلد الى النوم ابدا"
فهز كتفيه: "لا احب النوم وحدي".
فقالت على الفور وهي تفسح له مجالا: "لست مضطرا لذلك"
فتردد: "لكنك بحاجة الى النوم".
ونظر الى الساعة فاجابت: "وانت كذلك. اريدك ان تبقى معي يا ديميتري. انا ايضا لا احب النوم وحدي".
نظر اليها لحظة طويلة ثم ازاح غطاء السرير ليصعد اليه.
قال: "ما الذي ستقوله الممرضة عندما تأتي لتطعم الطفل؟"
فاطفأت النور وردت: "لا تقلق يا حبيبي ستغار مني وحسب".

Books_king 20-05-11 05:07 PM

النهاية

قراءة ممتعة للجميع

زهرة منسية 20-05-11 06:37 PM

مشكور أخى كتير أنا بحب كل روايات الكاتبه آن ميثر وهى كاتبتى المفضله أكيد الروايه رائعه تسلم من كل شر


الساعة الآن 11:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية