منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   23 - الماس أذا ألتهب ! - مارجري لوتي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t149034.html)

نيو فراولة 12-10-10 06:55 PM

وأومأ في بطء قائلا :
" ثم أكتشفت في فترة ما بعد الظهيرة أن ميدج لم تكن الملاك الذي رسم بنيامين صورته لك وجعلك تصدقينه ؟ الحقيقة هي العكس تماما .........".
وقالت في بساطة :
" نعم... يا غراي..... أنني آسفة .......لم أكن أفهم ...... ولكنني أفهم الآن قليلا , أنني أفهم لماذا يعتبر وجودي قريبا منك شيئا مؤلما لك وشيئا لا يحتمل , وعندما كنت أفكر أن قربي منك يذكرك بالحب والسعادة كان ذلك أمرا صعبا بما فيه الكفاية ولكنه كان محتملا , أما أذا كان كل ما أذكرك به هو الأحباط والبؤس , فلا أمل أن يتواجد كلانا معا , وهناك بين الحقول توصلت ألى قرار , قررت أن أحل المشكلة بأن أذهب ألى مكان بعيد ".
" سوف ترحلين ؟ وألى أين؟".
منتديات ليلاس
وحاولت أن تجعل وجهها يبدو هادئا وعاديا بمجهود كبير وقالت :
" ألى الرف الآخر من العالم....... دومينيك ذاهب ألى أستراليا وطلب أليّ أن أتزوجه وأن أذهب معه ألى هناك".
" هل تحبينه؟".
" أنا على ثقة من أنني سأحبه........".
" ولماذا أذا تعتقدين أنني طلبت الزواج منك؟".
وأتسعت عيناها وقالت :
" أعتقد.........".
ثم توقفت وقد أحمرت خجلا .
وقال لها:
" أوضحي!".
" أعتقدت أنك كنت تبحث عن مبرر يجيز لنا أن نبيت معا في الشقة بدون أن تنكث بوعدك لبنيامين ".
وقال في مرارة :
" نعم! أظن أنني أستحق ذلك! هات ما عندك! وماذا أيضا سول لك عقلك الصغير عني؟".
" ظننت أنك خرجت لتقضي الليل مع مارشا فقد بدا بينكما ود كبير !".
" بالفعل بيننا هذا الود , فمارشا أمرأة عظيمة , ولكن هناك رجل واحد يستطيع أن يمضي الليل مع مارشا , ذلك الرجل هو زوجها بيترو , ولقد أنتهى لتوه من تصوير فيلم في روما , أنه صديق كبير لي وسوف تحبينه .....لا ........ أمضيت الليل في النادي ألعن نفسي لأنني كشفت عما في نفسي وطلبت أن تتزوجينني".
وقالت في صوت خافت :
" لم يحدث خطأ كبير ".
منتديات ليلاس
وقال في خشونة :
" بالطبع كان في ذلك خطأ كبير ....كنت غير موفق في الليلة الماضية بدرجة لا تصدق ولا عجب في أنك رددتني بخفى حنين ".
منتديات ليلاس
" ولكنك لم تكن جادا ".
كان لا يزال ينظر أليها وقال :
" لم أكن جادا في حياتي كما كنت بالأمس ولكن التوقيت لم يكن مناسبا".

نيو فراولة 12-10-10 07:44 PM

" أذن لماذا خرجت بتلك الطريقة؟".
وأبتسم أبتسامة ضئيلة , وقال :
" لماذا ؟ ألا تحسين بما تثيرينه من أغراء أيتها الشابة؟ كنت أود أن أبقى وأترافع غن قضيتي , ولكنني بشر يا حبيبتي , وكنا وحدنا في شقتي , وكان كل ما أستطيع هو أن أتصرف بأسرع ما يمكن ..... وهذا ما فعلته.....".
منتديات ليلاس
كانت تجلس في السرير المغطى بالملاءات البيضاء وقد حبست أنفاسها في ترقب وأنتظار , وقال غراي :
"أنني على ثقة من أنني لست شخصا يحب مثل دومينيك , ولكن هل بوسعك أن تحبيني؟ لأنني أحبك وأريدك معي ولا أستطيع أن أبقى بدونك ؟".
وأطلقت أنفاسها في تنهيدة طويلة وترقرقت الدموع في عينيها وقالت في صوت أبح :
" لا أستطيع أن أحاول ذلك ..... ظللت أقاوم من أجل ألا أحبك منذ أول مرة ألتقينا فيها".
وأخذ وجهها بين يديه وصار ينظر بعمق في عينيها وقال :
" عيناك تختلفان عن عينيها لأن عينيك فيهما الصدق والشفقة والكرم , ولقد عرفت منذ البداية أنك لست مثلها ولكنني كنت أحاول ألا أصدق نفسي فلقد تعقدت منها بشكل كبير عبر السنين".
وعانقها وقال :
" نجحت في أن تحلي هذه العقدة في أسابيع يا حبيبتي ........".
وعرفت بالتأكيد عندئذ أنه ليس هناك ما تخشاه من الماضي وقد يتحدث أليها عنه في يوم من الأيام أذا ما رغب في ذلك ولكنها لن تستفسر أو تسأل بحال من الأحوال .
وعاد ألى كرسيه من جديد وأخرج من أحد جيوبه الخارجية صندوقا صغيرا من الجلد وقال في أبتسامة :
" لنطبق لمرة واحدة الأسلوب الصحيح والرسميات , أنتهزت فرصة ذهابي ألى بوندستريت لأحضر هذا قبل أن أنصرف".
وصمت عن قصد , وأضاف:
" كدليل على الأخلاص والصدق".
منتديات ليلاس
وفتح غطاء الصندوق ليكشف عن خاتم يتكون من ماسة واحدة شكلت بمهارة جعلها تتلألأ وتشع نارها أمام عينيها المنبهرتين.
وقال غراي:
" أنها ماسة حقيقية , أني لا أحب التقليد".
وفقدت توني قدرتها على الكلام , وأخذت تحدق بدون أن تنطق بشيء .... ألى الخاتم الجميل بينما أخذ غراي يضعه في أصبعها , كان الخاتم مناسبا تماما للأصبع , وقال :
" هل يعجبك؟ مناسب؟".
" نعم!".
ولم تستطع أن تحبس الدموع لفترة أطول فقد كان يوما منهكا .
وأخذ غراي يمسح عينيها حتى عادت الأبتسامة أليها ثم قبّل أصبعها وعليه خاتمه ورفع رأسه وعيناه ترقصان في خبث وقال متأملا:
" أنه لكرم كبير .... ها أنت أخيرا هنا حيث حلمت بالحياة معك ..... وبما أنك تبدين في حالة صحية واهنة فأنني أكتفي بأن أقبل يدك ولكن أنتظري يا حبيبتي.... أرجو أن تنتظري , فأني أعرف فندقا صغيرا يطل على بحيرة وزهور الربيع في المروج حوله في كل مكان".
غمرتها البهجة والفرح لتزيل عنها الشعور بالتعب ولتملؤها بالحياة والطاقة , وجلست وقد مدت كلتا يديها نحوه , كانت تريد أن تعطي وتعطي وألا تحبس شيئا تدخره للسنوات المقبلة.
وتمتمت وهي تعانقه:
" شملتنا عناية السماء , أهو أول يوم تزهر فيه أزهار الربيع حول ذلك المكان ؟".


تمت

dalia cool 12-10-10 07:50 PM

شكرا كتير الرواية كتير حلوة يعطيكي العافية:flowers2::flowers2:

زهورحسين 12-10-10 08:24 PM


اممممممممممممممممممممممممممممممممممل؟
ااااايعني احلى:flowers2:
م م م م م يعني ماسة:flowers2:
ل ل ل ل ل يعني ليلاس:flowers2:
وبالفعل انت احلى ماسة بليلاس:flowers2:

فجر الكون 13-10-10 06:45 PM

شكــــراً عالرواية الرائعة ,,,


الساعة الآن 09:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية