منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 115 - واشتعل الحب - ديانا بالمر - عبير الجديدة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t142158.html)

dede77 17-06-10 08:43 PM

-وحدك ؟
-نعم ، وحدى وارجوك الا تخبرى شيئا للاخرين 0
دون ان تعى امسكت تريسيا يده التى شدت على اصابع يدها ايضا 0
-اسمح لى ان ارافقك 0
-لا ، تريسيا . وداعب وجهها بيده الاخرى 0
بذلت تريسيا مجهودا كبيرا كى تبقى بدون حراك 0
كانت تتمنى ان ترمى نفسها بين ذراعيه ، لكن غارى قد يكون يبحث عنها وربما يظهر بين لحظة واخرى 0
-ساذهب وحدى . همس راؤول ثم انحنى يجمع الحطب ساعدته تريسيا بشرود ، وعندما اقتربا من المخيم ، قال راؤول : نحن ندين لك بالشكر 0
توقفت تريسيا ونظرت اليه دون ان تفهم 0
-لقد مارست تاثيرا كبيرا على بولى 0
-لكنى لم اساعدها كثيرا . اعترضت تريسيا 0
-بل اكثر مما تتخيلين ، انها مطمئنة بوجودك وخاصة اليوم ، عرفت كيف تريحينها كلما احتاج الامر 0
كان قلبها يقفز من الفرح كلما وجه لها اطراءا فرفعت وجهها المشرق نحوه 0
-انا سعيدة ، لكونى قدمت خدمة 0
-ربحت مقالك بجدارة تريسيا 0
منتدى ليلاس
على الفور تبددت سعادة تريسيا واحست كأن السماء اكفهرت فجاة ، للحظة كانت قد نسيت طبيعة علاقتها مع ال فاران وخاصة مع هذا الرجل الذى يشغل مكانا مهما فى حياتها ، لكنها حاولت اخفاء خيبتها واجابته بخفة مصطنعة 0
-نعم ، سيكون مقالا ممتازا .... خاصة اذا نجحت نظريتك ايضا !
غابت الشمس وهبط الظلام وهم مجتمعون حول النار بعد العشاء ، تريسيا كانت تشعر بعدم ارتياح ولم تشترك فى الثرثرة مع غارى وبولى ، التقت نظراتها بنظرات راؤول على نور نار المخيم ، وتفاجات كثيرا عندما لمحت فى عيونه بريق غريب يشبه الحب 0
-يجب ان تدخلا وتناما الان . قال راؤول للفتاتين ونظراته توجه تحذيرا لتريسيا وكانه يقول لها " ساعود وحدى الى المغارة " 0

dede77 17-06-10 08:44 PM

لم تتاخر بولى بالنوم بينما ظلت تريسيا صاغية لاية حركة فى الخارج ، يبدوا ان راؤول ينتظر بدون شك ان ينام رفاقه الثلاثة قبل ذهابه الى المغارة ، ماذا يتوقع ان يجد فى المغارة ؟ ذئبا ؟ بالتاكيد لا 0
ولكن ماذا ؟ ماذا ؟ الجهل يملا مخيلتها بالمخاطر ..... فهمت فجاة ، ما يجب عليها فعله ولكنها ترددت ايحق لها ؟ وكيف ستكون ردة فعل راؤول ؟
تصورت غضبه ولكنها اتخذت قرارها ، بعد لحظات تسللت خارج الخيمة كان الهدوء مخيما ايضا على خيمة غارى وراؤول 0
كان القمر مضيئا مكن تريسيا من رؤية الجيب ، سارت على رؤوس اصابعها بين الاعشاب القصيرة الجافة حتى وصلت الى السيارة ففتحت الباب الخلفى بهدوء وتمددت على المقعد الخلفى 0
بعد عشرة دقائق تقريبا ، فتح الباب الامامى وسقطت جاكيت راؤول عليها ، اعرفت على رائحة عطره وملامسة هذه الجاكيت ملات قلبها بسعادة كبيرة وحملت لها بعض الدفء لانها كانت قد بدات تشعر برودة الليل 0
انطلقت السياررة تتمايل على الطريق الغير مستوية ثم توقفت مد راؤول يده الى الخلف لياخذ جاكيتته ، تجمدت يده فجاة عندما احس بشئ طرى تحتها ، سحب الجاكيت بسرعة وانحنى على المقعد الخلفى 0
-هذا انت ! قال بدهشة 0
-راؤول ......
منتدى ليلاس
-ايتها الشيطانة !
-لا تغضب ، ارجوك 0
-يجب على ان اهنئك ! قال ضاحكا . اجلسى وتخلى عن مظهر الخوف هذا الذى لا يناسبك ، كونى نفسك ، وقولى لى ماذا يجب ان افعل بك 0
-اصطحبنى معك 0
ضحك راؤول ونزل من الجيب ، فتح الباب الخلفى وساعد تريسيا على النزول 0
-يا لك من فتاة غريبة مستحيلة ! ثم ضمها اليه بقوة 0
-كان يجب على جورج المسكين ان يعرف كيف يتخلى عن امرأة مثلك ، وغارى ايضا .... لقد سبق وشرحت لك ذلك 0
-لكنك راؤول لا تشك بقدرتك على .... وانت محق . فكرت بحزن 0
-لماذا جئت ؟

dede77 17-06-10 08:45 PM

للحظة رغبت ان تخبره الحقيقة ، وتعترف بانها لم تشا تركه وحده ، ولكنها لم تستطع البوح بعواطفها امام رجل لا يستجيب لحبها بل يرغب بها جسديا فقط 0
-انت تعلم سبب مجييئ . قالت وقد ارغمت قلبها على الصمت . انا بحاجة لعناصر اضافية لمقالى 0
-آه ، نعم ، كنت قد نسيت هذا المقال !
-اذا كنت ستكتشف شيئا هذه الليلة ، فانا .... اصر على وجودى معك 0
ضمها راؤول اليه اكثر وكرر سؤاله : لماذا جئت ؟
-انا .... قلت لك ..... قالت متعلثمة وقد فقدت قوتها 0
-اريد معرفة السبب الحقيقى . الح راؤول برقة 0
ورفع وجهها ليجبرها على النظر الى عيونه تحت ضوء القمر السحرى ، وجدته اكثر سحرا من الايام الماضية ، هذه الرقة تعلن خسارتها ، نسيت نتائج ضعفها ، وتخلت عن فكرة الكذب عليه اكثر 0
منتدى ليلاس
-كنت اخاف عليك 0
تاملها راؤول بصمت ، وداعبت انفاسه وجهها ثم قال : هكذا اذا !
-نعم . وتلالات عيناها بالدموع 0
-كنت قلقة عليك ؟
-لم اكن اعرف ماذا ستجد ولم اتحمل فكرة تركك ترحل وحدك 0
-كم اتمنى تصديقك ، اوه ، نعم ، احب ان اصدقك 0
-صدقنى راؤول . توسلت اليه هامسة 0
-ربما ...... وانحنى ليقبلها بحرارة تعبر عن رغبة قوية استجابت تريسيا لقبلاته بدون تحفظ وعقدت يديها خلف عنقه ثم دست يدها تحت جاكيتته تتحسس كتفه 0
-تريسيا ، لا ..... اعترض فجاة وكأنه هذه المرة يجب عليه هو ان يقاوم امام اندفاع رفيقته . يجب ان نذهب الى المغارة الان 0
المغارة كانت قد نسيتها تماما 0

dede77 17-06-10 08:46 PM

سلكا نفس الطريق التى سلكاها فى النهار ، فى الظلام كانت تبدو مخيفة وطويلة اكثر ، لكن تريسيا متابطة ذراع راؤول لم تكن تخاف شيئا 0
فجاة مزق صمت الليل صوت طير ، فالتصقت به اكثر 0
-اتخافين ؟
-لا ، لا ، لست خائفة 0
-كان يجب الا اشك بذلك ، الشجاعة لا تنقصك 0
كانت المغارة مظلمة وضوء القمر لا يصلها كلها 0
-يا الهى ، هذا فظيع ! صرخت تريسيا . الذين احتجزوا بولى هنا مجرمون حقا ، افهم الان سبب خوف بولى لقد عاشت تجربة صعبة جدا ......
لم يستمع راؤول لكلماتها الاخيرة وصرخ فجاة : انظرى !
التفتت تريسيا نحو مدخل المغارة وهناك رات شيئا غير معقول ..... رات فكا حادا كبيرا يتحرك 0
صرخت وامسكت بذراع راؤول عندما خطا خطوة للامام وحاولت منعه 0
-لا تخافى تريسيا ..... الم تفهمى بعد ؟
رافقته الى الخارج دون ان تترك ذراعه ، وصرخت من جديد عندما فهمت قصده 0
كان غصن شجرة مقسوم الى قسمين فى طرفه يتحرك على شكل فكى حيوان مفترس ويتارجح مع نسمات الهواء 0
*****
انتهى الفصل

dede77 17-06-10 08:47 PM

( 15 )

تذكرت تريسيا طفولتها ، كانت دائما تتسلى مع جيرى بتشكيل ظلال صينية بتحريك الاصابع ليكون ظلها مشابها لبعض المخلوقات 0
-اذا هذا هو الذئب ؟ قالت بدهشة . ولكن كيف عرفت انت ؟
-لم اكن اعرف شيئا ، ولكنى كنت مقتنعا ان بولى كانت ضحية ..... عندما ادرك خاطفوها ان هذا الغصن يخيفها لعبوا على خوفها 0
-وقالوا لها انه ذئب ، ولكن كيف كانت شقيقتك تسمع عواء الذئب ؟ سالته وتبعته نحو السيارة 0
-لابد انهم احضروا الة تسجيل او ما شابه ، ساحضر بولى غدا لترى الغصن بنفسها ، ها انت تريسيا لم تضيعى وقتك ، بامكانك ان تكتبى مقالك الان ..... كنت افضل ان اعتقد انك جئت الى هنا فقط من اجلى . اضاف وهو يضمها اليه 0
لاحظ انها ترتجف ، وكانا قد وصلا الى السيارة فتح لها الباب وامرها 0
منتدى ليلاس
-اصعدى ، سادفئك ..... حتى ولو كنت صحفية !
اطاعته وصعدت فصعد الى جانبها وضمها الى صدره اولا ثم اجبرها على وضع راسها على ركبتيه ، وغمر وجهها وعنقها بالقبلات ، استسلمت تريسيا لعناقه ولشفتيه الدافئتين ، وشعرت بسعادة كبيرة من جراء لمساته الناعمة التى اشعلت كيانها فرغبت فى الاستسلام كليا له ..... حتى ولو كان يجب على القدر ان يفرق بينهما ، انها تحبه ، وبامكانها الليلة ان تهبه نفسها 0
كان راؤول هو الذى قطع عناقهما ، وامسك يديها بين يديه وتمتم وهو يتوقف بين كل كلمة واخرى ليلتقط انفاسه 0
-لا ، تريسيا ، لا ......
-راؤول .....
-لا ، يا عزيزتى ، ليس هنا .... وفكرى بغارى .......
نظرت اليه وهو يدير محرك السيارة واحست ببرد يجتاحها ، صححت وضع ملابسها ورتبت شعرها قدر الامكان وجلست بعيدا عنه 0
لقد ناداها يا عزيزتى ، ولكن لا اهمية لكامته ، لانه دفعها عنه محتجا بغارى ، هل هو غاضب ؟ لماذا كل هذا العبوس ؟


الساعة الآن 12:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية