( 12 ) -تريسيا ، كلمينى 0 -لا ، ليس لك علاقة بقرارى 0 -انت لم تجمعى بعد كل العناصر الضرورية لمقالك 0 -ليس لهذا اية اهمية 0 -ماذا تخفين عنى تريسيا ؟ انتهى الان من معالجة قدميها فارتفعت يداه الى ساقيها بملامسة عذبة رقيقة تترك خلفها ارتعاشات لا يمكنها السيطرة عليها 0 بجهد يفوق طاقة البشر ، نجحت تريسيا بعدم الحراك ، وقاومت رغبتها فى ملامسته بدورها 0 -اخبرينى بكل شئ ، تريسيا . قال لا بهمس دون ان تتوقف يداه عن تحسس جسدها0 -سارحل ، هل انت بحاجة لمعرفة المزيد ؟ -اتمنى ان تذهبى معنا بهذه الرحلة 0 لا ، لا استطيع ! قالت بحدة بينما انحنى راؤول لتنزل شفتيه على كتفها 0 فاحتجت باول عذر خطر ببالها 0 -سيغار غارى اذا رافقتكم 0 -يجب عليه ان يتعقل 0 -كنت تقول بان ...... -لم انسى ما قلته ، فقط الوضع تغيير ، غارى يتخيل انه مغرم بك ، ولكنه سيواسى نفسه مع احدى معجباته الكثيرات ، لن يبق محطما طويلا اطمئنى 0 وقلبك هل سبق له ان تحطم ؟ فكرت بصمت ، هل سبق لك ان وقعت فى الحب ؟ اتحب سالينا ؟ -راؤول ، اريد الرحيل . اكدت له دون ان تدرك ان عينيها دامعتين 0 منتدى ليلاس -اسمعينى ، تريسيا ، انا اريدك ان تبقى 0 اجتاحها ارتعاشة تحولت لارتجاف عندما اضاف راؤول : اريد ان تبقى ، من اجلى ، من اجلك .... من اجلنا نحن الاثنين 0 -انت تنطق باى شئ .... اجابته بالم 0 -انت تعرفين اننى لا افعل ، تريسيا . قال وهو يتحسس كتفيها بحنان بالغ . اقبلى بالحقيقة ، نحن منجذبان الواحد نحو الاخر بشكل قوى 0 |
كيف تنفى ذلك بينما جسدها يخونها مرة اخرى ايضا ؟ لكن الانجذاب الجسدى عندها يضاعفه الحب ، الحب الذى لن يمنحها راؤول اياه لانه سيتزوج من سالينا ، امرها كبرياؤها ان تخفى مشاعرها وتلتزم بالصمت 0 -تريسيا ؟ -كل هذا الكلام طائش 0 -كله ، حقا ؟ حتى هذا ؟ وتناول شفتيها بحرارة قضت على كل مقاومتها ، استسلمت لشفتيه ، واحست من جديد برغبة تلتهم جسدها وتزيدها عذابا ، حتى ولى تحفظها ، هى تحب ولا يمكنها ان تتحمل ان لا تنتمى اليه سوى جزئيا 0 وجد نفسيهما فى غمرة سعادة كبيرة ، كل لمسة من لمساته تسلب منها تنهيدة تخرج من اعماق كيانها ، شيئا فشيئا نسيا باقى العالم ليكتشفا بعضهما بحرارة لا تهدا 0 كانت تريسيا ترى امامها ابواب الجنة ، وعندما ابتعد راؤول عنها فجاة اجتاحها احساس غريب بالبرد ، تاملها وهو لا يزال ايضا يتنفس بتقطع ، كان يعلم انه ايقظ جسدها من حياة اخرى تحت يديه للحظات رائعة ، يريد الان ان يحصل من تريسيا على الاعتراف الذى رفضت الادلاء به منذ قليل 0 منتدى ليلاس -نحن منجذبان الواحد نحو الاخر ، اعترفى بذلك 0 -انت تتكلم عن التجاذب ، وانا احبك . فكرت بحزن . اذا قلت لك ذلك ، لن تصدقنى ، وربما تسخر منى ، ابدا لن اتحمل ذلك 0 -نحن لعبة لبعض القوانين الكيميائية 0 امام اجابتها هذه ، عقد راؤول حاجبيه وقال بقسوة 0 -حسنا ، لنسميه كيمياء اذا اردت ، ولكن مهما كان اسم مصدر انجذابنا ، فهو موجود ، لا استطيع ان اتركك ترحلين تريسيا 0 كم من الصعب سماع هذه الكلمات تخرج من فم الرجل الذى سيتزوج سالينا ! قبل ان تفقد نفسها تماما بسببه ، حاولت تريسيا ان تتصرف مرة اخيرة حسب ما يمليه عليها عقلها 0 -يجب ان ارحل . اكدت له بصوت مرتجف 0 |
بدل ان يتوسل اليها كما كانت تتوقع ، اظهر راؤول برودة وتسلطا ، وفاجاها بقدرته على التغيير : سترافقيننا الى المغارة ، قد يتوقف نجاح التجربة على وجودك بجانب بولى 0 -انت تطلب منى الكثير حقا ! اعترضت تريسيا داخليا وبنفس الوقت تمتمت رغما عنها 0 -اذا كنت بحاجة لى ، ساذهب معكم 0 بعد يومين ، بداوا رحلتهم مع الفجر ، كان راؤول يقود سيارته الجيب وبولى الى جانبه ، بينما جلس شقيقه غارى وتريسيا على المقعد الخلفى 0 لم يتاخر غارى فى البحث عن يد الفتاة ، ولكن تريسيا سحبت يدها من يده بسرعة ، تفاجات بردة فعلها هذه مع ان غارى شاب لطيف ساحر ، لكن بعد ان تعرفت على راؤول ، لن تشعر باى انجذاب جسدى نحو اى رجل اخر ، اذا مستقبلها سيكون حزينا ..... ما ان تنتهى هذه الرحلة ، حتى تغادر تريسيا ال فاران وتعود الى ديربان ، ولكن هل ستتمكن من نسيان راؤول ؟ بانتظار نسيانه ، ستكون قد حكمت على نفسها بسنوات طويلة من الوحدة 0 بينما هى مستسلمة لافكارها ، امسك غارى يدها رغما عنها ، فنظرت خلسة اليه ولاحظت عبوس وجهه ، ولم تجرؤ على سحب يدها خوفا من اثارة مشكلة اضافية لمشكلاتها ، فاخذت تنظر عبر النافذة 0 كانت السيارة تسير الان فى الريف عبر الغابات الواسعة ، كان الوقت لا يزال مبكرا ولايسمع سوى زقزقة العصافير وهدير محرك سيارتهم 0 منتدى ليلاس دون ان تنتبه اعادت نظرها الى الداخل ، السيارة ووقع نظرها على راؤول ، مرة اخرى احست بارتباك كبير ككل مرة تراه فيها 0 بينما كانت تتامل وجهه فى المرآة الامامية ، لاحظت فجاة انه يحدق بها هو ايضا دون ان يخفى مرحه ، بنفس اللحظة شدت اصابع غارى قيضتها على اصابعها ، ازداد ارتباكها واعادت نظرها من جديد الى النافذة 0 |
ففى السيارة يسود جو ثقيل زاد من مخاوفها حول ذهه الرحلة ، لماذا لا يمر الوقت بسرعة ؟ لماذا لا تجد نفسها فجاة على طريق العودة ؟ لقد اختل توازن وجودها مذن لقائها براؤول ، ولكن طريقيهما يجب ان ينفصل من جديد ، وباسرع وقت ممكن 0 مع شروق الشمس ، ارتفعت درجة الحرارة ، فشغل راؤول جهاز التكييف وادار الراديو ، فشعرت تريسيا بشئ من الراحة ، الموسيقى قطعت الصمت وهكذا لن يلاحظ احد ارتباكها 0 فى الخارج المنظر تغيير بعد ان سلكت السيارة طريقا ضيقا بين قصب السكر والاعشاب التى لها شكل الريش 0 يا له من منظر جميل ! فكرت تريسيا ، لكن همومها كانت تشغلها للاسف عن التمتع بهذا الجمال من قلب الناتال 0 ***** انتهى الفصل الثانى عشرة |
( 13 ) لم تكن بولى قد نطقت باية كلمة منذ انطلاقهم ، كانت تبدو حزينة ، ففكرة عودتها الى مكان اختطافها تخيفها وكلما اقتربوا اكثر ازدادت قلقا 0 تغير المنظر من جديد ، وامتدت امامهم مساحات واسعة من الاراضى المعزولة الموحشة 0 -لقد وصلنا . قالت بولى بصوت حاد 0 -بعد قليل ، يا عزيزتى . اجابها راؤول برقة فاجات تريسيا واثرت بها عميقا 0 -لنعد الى منزلنا . توسلت اليه بولى . انا خائفة 0 -يجب ان نرى المغارة اولا ، بولى 0 -انا ....... واخفت وجهها بيدها وانهمرت دموعها 0 سحبت تريسيا يدها من يد غارى ، وانحنت للامام وداعبت شعر بولى 0 منتدى ليلاس -لست وحدك بولى ، كلنا معك ، راؤول وغارى وانا 0 استمرت بولى بالبكاء ، فاضافت تريسيا : لا تخشى شيئا ، لن نتركك لحظة واحدة ، نحن هنا لحمايتك 0 لم تجبها بولى ، لكنها شيئا فشيئا هدات ، فعادت تريسيا واسندت ظهرها الى الوراء ، فالتقت نظراتها بنظرات راؤول فى المرأة ، هذه المرة ، ابتسم لها بحرارة فاحست على الفور بخفة كبيرة ، ولم تستطع منع نفسها من الابتسام له بدورها 0 واخيرا وصلوا الى منطقة رائعة بمناظرها ، لكنها مخيفة بنفس الوقت ، لا اثر فيها لانسان ، كان خاطفوا بولى قد احسنوا اختيار مخباهم 0 -اذكر كل شئ . تمتمت الطفلة . كان مخيفا ! رموا انفسهم على ليمسكوا بى ذلك الاحد ..... كنت وحيدة فى المنزل اثناء غياب راؤول وغارى وكان ذلك اليوم اجازة الخدم 0حاولت تريسيا ان تقاطعها وتنصحها بنسيان هذه الذكريات الفظيعة ، لكنها لاحظت ان بولى من جهة اخرى ربما تجد الراحة وتزيل عن كاهلها شيئا من فظاعة ما حدث عندما تروى مغامرتها 0 -وضعوا لى عصبة على عينى ودفعونى فى سيارتهم ، صرخت توسلت اليهم كى يتركونى لكنهم لم يستمعوا الى ..... -الطريق تنتهى هنا ، اتذكرين المكان ، بولى ؟ سالها راؤول وهو يوقف سيارته 0 لم تكن تريسيا تطلب اكثر من النزول من السيارة ، نزلت وحركت ساقيها بلذة ، بينما بولى رفضت مغادرة مقعدها 0 |
الساعة الآن 10:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية