منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   حبك أكبر مجازفه ماري ليون (https://www.liilas.com/vb3/t140822.html)

سفيرة الاحزان 08-05-10 12:57 PM

حبك أكبر مجازفه ماري ليون
 

حبك أكبر مجازفه ___ ماري ليون


عندما اختارت لين مهنة المجازفه ، بعد ان كانت بهلوانية في السيرك . لم تكن تتصور الى اين ستصل بها
هذه المهنه الخطيره ، وعندما استعادت وعيها في احدى مستشفيات المكسيك علمت انها نجت من الموت بأعجوبه
بعد مجازفه فاشله ، ولكن لماذا رفضو تصديقها عندما اخبرتهم عن هويتها الحقيقيه كانوا يعتقدون انها هي الممثله التي تلعب هي دور البديله عنها ، لقد وقعت في مؤامره معقده هذا واضح ولكن دور الدون الفارو كان الاكثر غرابه في كل هذي الصدفه ...

للامانه منقول

سفيرة الاحزان 08-05-10 12:58 PM

-1 -

(عودي الى هنا )
كان صدى صوت جاك يتردد في سكون الوادي بينما كانت لينات هاريس تركض نحو الممر الجبلي ثم نضرت خلفها
نحو الرجال والجياد ورأت أن جاك يسرع نحو بندقيته .
(( لقد سرقت ذهبنا ))
لم يهتم جاك لصراخ رفيقه وصوب بندقيته اتجاهها
((توقفي لينات والا اطلقت النار ))
تابعت لينات تسلقها الصخور رغم ثقل الحقيبه الجلديه المعلقه على كتفها اصابت طلقه ناريه حجرا على بعد متر
واحد منها ، مما يؤكد تهديد جاك .
وأعتقدت للحضه انها ستنهار وكانت شمس المكسيك القويه تحرق عنقها وضهرها وبيأس أخذت تبحث
عن ركيزه تسند قدمها عليها . وتحاول بجهد ان تركز انتباهها على مايجب ان تفعله ،
لكن ازيز الطلقه الثانيه التي كانت قريبه من وجهها ، وخطوات جاك المتسارعه خلفها اربكتها كثيرا .
وضلت تقاوم وهي تتقدم نحو الأعلى ولكن ازيز رصاصه اخرى صمت أذنيها ، وحاولت ان تتجاهل الخطر وهي تردد
في نفسها أن جاك من أمهر الرماه يجب أن تصل الى الشارع الذي في الجهه المقابله ،
والا سيغضب منها لاري وايلد مخرج هذا الفلم اللعين ، وهو يريد أن يكون هذا المشهد حقيقي
وهذي هي المحاوله السادسه اليوم وجاك يطلق من بندقيته طلقات حقيقيه ، وكان الشارع لايزال بعيدا
وتعثرت رجل لينات ولشدة المها ندمت لقبولها دور الممثله البديله عن مارلين ثورن في هذا الفلم ،
ولقد استغرقت المشاهد الخارجيه وقت اكثر مما كان يتوقع لها ،
وكان نصف فريق العمل يفهمون أن مارلين الأصليه وقعت ضحيه للانتقام مونتزيما .
وداء الأسهال الديزنتري أرقد البطله في السرير لعدة اسابيع وكان أفه للسياح ويحمل أسم رئيس
الازتيك الشعب الذي نزل قديما في المكسيك والذي قتله ال كونكيستادور
وفي نهاية الأسبوع الثاني قرر المخرج لاري أن تقوم لينات بدور مارلين في المشاهد الخارجيه .
وافقت لين رغما عنها لأنها بحاجه للمال كي تدفع تكاليف علاج عمها شارلي ومصاريف مزرعة الجياد
في كلفورنيا كما وان الممثله الراقده في السرير توسلت اليها والدموع في عينيها لتقبل هذا الدور .
ومساء أمس عندما دخلت لين الى الفندق وجدت مارلين تلعب البوكر وهي تضحك مع بعض الأهالي ،
وعندما أصبح الشارع قريبا منها كانت لاتزال طلقات جاك تلاحقها فتسلقت بسرعه صخره منبسطه أمامها
كما يطلب منها السناريو ثم التفتت خلفها تتأمل الوادي تحتها والكاميرات الموجهه عليها .
يجب أن ترمي نفسها على شبكه تحتها بشكل تضهر القفزه حقيقيه في الفلم .
ثم سمعت صرخت جاك خلفها وكانت هذي هي الأشاره فصرخت ورمت نفسها في الهواء على ارتفاع 53 م
في الثانيه وأصيبت بالخوف الكبير .
لقد كانت الشبكه على ارتفاع منخفض أكثر مما يجب وسقطت بسرعه كبيره ،
وعندما اصدمت بالشبكه اخذت اذنها ترن وتسمع صدى صراخها اليائس .....
وتحت ثقل جسمها انقطع احد حبال الشبكه وحاولت الفتاه بجهد كبير ان تتمسك بأطراف الشبكه
لكن اصابعها انزلقت واخذت تتمرجح في الشبكه ثم سقطت في الفراغ........
استيقظت لين على تغريد الطيور ، وفتحت عيونها بثقل ورأت فوقها سقفا ابيضا . وعندما ارادت ان تدير رأسها
حست بالم كبير وكأن تيارا كهربائيا يلمع فيه ثم رأت مرأه تقترب منها ويلفها البياض .
(( يبدو انني اصبحت في السماء ))
((اوه لاياسنيورتا ))
اجابتها الأمرأه بصوت عذب وابتسامه مشرقه ((لقد كانت حالتك سيئه جدا خلال ايام طويله ، ارتاحي بهدوء
ريثما اخبر الطبيب انك استعدت وعيك ))
فهمت لين انها في المستشفى .
وان هذه الامرأه هي راهبه دينيه ولكن كم مضى عليها في المستشفى .
وعندما حاولت ان ترفع يدها لترى ساعة يدها احست بألم كبير وبشيء ثقيل الوزن يثبت يدها في السرير
وكذلك ساقها اليمنى مثبته ايضا .
ولم يكن بأمكانها مسح دموعها عندما اقترب منها الطبيب تبعته الراهبه
(( اه سنيورتا ؟؟ كم انا سعيد لأنك استعدتي وعيك ))
(( ماذا افعل هنا ))
ولاحضت ان صوتها اصبح خشنا ومختلفا عن صوتها الأصلي
(( للأسف انسه ثورن لقد تعرضتي لحادث خطير ولقد شرح لي المخرج السنيور لاري وايلد ماحصل لك على كل حال لاضروره للقلق ))
ولكن لماذا يناديها بلأنسه ثورن ؟؟
((انا لا استطيع تحريك يدي ولا ساقي ))
((حاولي ان لاتتحركي ، ولا تقلقي لقد اصيبت يدك وساقك بكسور فقط . ولديك بعض الجروح البسيطه لكن لايوجد اي شي خطير اخر لقد بقيت عدة ايام فاقده الوعي ، وكنا قلقين من ارتجاج في الدماغ ))
(( ولكن صوتي... صوتي غريب..))
اجابها الطبيب مبتسما (( ذلك بسبب وتر في حنجرتك . لكنك ستتمكنين من الكلام بشكل طبيعي مع خطيبك انه قلق جدا عليك ))
(( خطيبي ؟..))
سألته بدهشه .
(( نعم دون فيليب يتصل من نيويورك كل يوم . انه قلق جدا ، وكم سيكون سعيدا عندما سيعلم بأنك استعدتي وعيك ))
(( ولكن .. دكتور ، انا لست مخطوبه ))
التفت الطبيب الى الراهبه وكلمها بالأسبانيه ثم عاد والتفت الى لين .
(( لاتقلقي ـ انسه ثورن انه ارتجاج بسيط ادى الى فقدناك جزء من ذاكرتك ))
(( ولكني لست ثورن ، ولست مخطوبه ))
صرخت لين وهي تمسك كم قميص الطبيب بيدها الثانيه
(( حسنا حسنا ياأبنتي اهدئي لقد نجوت من موت محتم وتحتاجين لبعض الوقت كي تعودين لطبيعتك ستعطيك الممرضه الان حبوبا مهدئه للألم وتساعدك على النوم وسأراك فيما بعد ))

سفيرة الاحزان 08-05-10 12:58 PM



-2-

بعد اسبوعين ، وكما وعدها الطبيب بدأت تعتاد على هذه الأثقال في يدها وساقها ولم يعد الطبيب قلقا الا على عدم تذكرها هويتها الحقيقيه وتوقفت لين عن التأكيد له على انها ليست ماريلين ثورن وبانها ليست خطيبة دون فيليب
ورأت انه لن يكون بامكانها اقناعه وتركته يعالجها ، وتركت نفسها تتأمل باعجاب كل يوم باقات الزهور الحمراء
التي تصلها من خطيبها المزعوم .
وعندما نظرت في المراه وجدت احدى عينيها محاطه ببقع صفراء وبنفسجيه ، وفي جانب خدها شقا
من المؤكد انه سيترك اثرا في وجهها
وتذكرت كم مره واجهت الموت في مجازفاتها في السيرك مع عمها شارلي .
لكن هذه المره كان الخطر كبيرا جدا . وتساءلت لماذا لم يزرها احد من اعضاء الفريق في الفيلم
مع انها لاتشعر برغبه لرؤية احد.... ثم لفت انتباهها حركه في الغرفه .
((من .....؟ ))
سألت بخوف وبصوتها الجديد الذي لاتعرفه
اقترب الرجل الغريب الذي كان يتأملها بنظرات مهدده وشعرت الفتاه بالغضب يتطاير من عينيه
وتساءلت ماذا يفعل هذا الرجل الغريب في غرفتها ؟
((كما ارى ولسوء الحظ ان الطبيب على حق وانك استعدت وعيك ))
وكان يتكلم بلغه انكليزيه تدل على اصله اللا تيني الامريكي .
(( من أنت ؟ ))
سألته وهي ترتجف تحت وطأة نظراته الغاضبه
التفت الرجل نحو باقات الزهور باحتقار
(( يبدو ان فيليب لايضيع وقته ))
(( من انت ؟ ))
(( نا شقيق فيليب الأكبر انسه ثورن واعتبر رئيس عائلتي ويجب ان امنع اخي من افساد حياته بالزواج من فتاه مثلك ))
تأففت لين بأنزعاج تحت نظراته التي تنصب على جسدها المغطى بشرشف خفيف
واحمر وجهها من الاحتقار والسخريه الذي يظهر في عينيه السوداء
(( انك مخطىء ، وانت .. انت لاتفهم شيئا .. هناك خطأ كبير ))
(( بل انا افهم جيدا صديقيني هناك خطأ ولكنك انت التي ارتكبتيه انسه ثورن .... وانا اعرف ان اخي مجنون بك
حتى الان . فانت امرأه مغريه حقا وخاصه في فيلمك الاخير الاباحي .. وارجوك لاتحاولي الدفاع عن نفسك تحت ستار
حب الفن وشرفه ))
(( كيف تجرؤ على الكلام معي بهذا الأسلوب ؟ فانا لا اعرفك ))
وكانت ترتجف من شدة انفعالها (( وانصحك بأن تختفي الان من امامي وفورا ))
ثم عادت ورمت رأسها على الوساده ولم يهمها ان يعتبرها هذا الرجل ماريلين فمهما كان عمل ماريلين فان هذا لايبرر كلام هذا الرجل المتعجرف
(( سأختفي ولكن افهمي هذا جيدا سأبذل كل مابوسعي كي امنعك من الزواج من فيليب ))
(( ولكن اخيرا لماذا ترفض ان تفهم بانني لا انوي ابدا الزواج من اخيك الأحمق ))
ولكن الرجل خرج من الغرفه دون ان يجيبا وتركها ترتجف وتبكي من شدة غضبها .
وفي اليوم التالي ، كانت لين لاتزال متوتره من زيارة شقيق فيليب الذي اهانها بشكل كبير واحرجها .
عندما تذكرت كيف ينظر الى جسدها تحت الشراشف .
ويجب عليها ان تقنع ادارة المستشفى بانها ليست ماريلين ثورن فهي لاتريد ان تتكرر زيارة اعضاء
عائلة فيليب لها خاصه اذا كانو كلهم من نفس عينة هذا الرجل .
ولكن ماذا ستفعل ؟.
وقد علمت انها نقلت الى مستشفى بدون اية اغراض شخصيه وبدون حقيبة يدها وهكذا لاتملك الان اية
اوراق ثبوتيه . ولا تستطيع ان تلجأ الى السفاره الامريكيه
يالهي ماذا ستفعل ؟.
وبينما هي في غمرة يأسها فتح باب غرفتها ودخلت الانسه مارينا ثورن وهي تضع على رأسها شعرا مستعارا اسود
(( يالهي....))
(( صه لا تصرخي ، لين )) ووضعت اصبعها على فمها
(( لا اريد ان يعلم احد بأنني هنا ))
(( ولماذا تضعين شعرا مستعارا ؟))
((انه مخيف اليس كذلك فالشعر الاسود لايناسبني ابدا ولكن يجب ان العب هذه اللعبه ))
واخرجت من حقيبة يدها الكبيره قصاصات من الجرائد
(( انت وانا اصبحنا مشهورتين ياعزيزتي ))
اخذت لين تقرأ بدهشه كبيره الاعلان الكبير في النيوز اشهر صحيفه يوميه في المكسيك .
نجت الممثله الشهيره من قفزة الموت .
وكان الاعلان مؤرخ منذ خمسة عشرة يوما ويشرح المقال ان النجمه ماريلين ثورن رفضت ان تستبدل دورها في المشاهد الخطيره في فلمها الجديد وهي تقاوم الان الموت .
ثم قرأت لين المقال في مجلة النيويورك تايمز وكان مقالا طويلا يمدح شجاعة ماريلين التي رفضت استبدال دورها . وتقول المجله انها استعادت وعيها لكنم لايستطيعون اعطاء تفاصيل اخرى عن حالتها لأن المستشفى الخاص في مكسيكو تمنع دخول الصحفيين .
(( ولكن ... هذا .. ))
(( انها حمله اعلانيه رائعه )) قالت ماريلين وهي تضحك من ذهول لين (( ومديري الفني سيجن من الفرح ،
لقد تلقى حتى الان عدة اتصالات من اشهر المجلات العالميه وكلهم يطلبون مقابله معي ،
كما تلقى عروض ادوار جديده هذا حقا رائع ، لين ))
(( ولكن لماذا تقول الصحف انك انتي ؟ وماقصة المستشفى الخاص في مكسيكو ؟ كنت اعتقد انني في مستشفى في سان جون دل ريو بقرب المنطقه التي كنا نصور فيها المشاهد الخارجيه ))
(( طبعا ايتها المغفله لقد نقلوك فورا الى هنا واعتقدو انك انا اتفهمين ؟ وعندئذ فقط خطر ببال لاري هذه الفكره الجهنميه واعتبر ان هذه الدعايه الذهبيه ستزيد من قيمة الفيلم الشرائيه ، فاتفق مع مديري الفني وجعل كل فريق
العمل يقسم على ان لايبوح بهذا السر ، واعاد لاري كل الفريق الا الولايات المتحده وظل في مكسيكو ليتفق
مع المستشفى التي تعتقد انني هنا ))
(( ولكن انا ؟ ماذا فعلوا بي ؟ انني سجينه هنا ولا ارى احدا .......))
(( اسمعي لين ، لا ضروره للقلق لقد اهتم لاري بكل شيء ، وسيدفع كل نفقات المستشفى ، وستحصلين على مبلغ اضافي بقيمة خمسين الف دولار كي لاتفشي هذا السر انه ليس بالمبلغ التافه اليس كذلك ؟ ))


سفيرة الاحزان 08-05-10 01:00 PM



-3-

على الأقل علمت لين الان لماذا لم يزرها احد من اعضاء الفريق ورغم انها وجدت نفسها في وضع محرج ،
الا ان هذا المبلغ الذي لم تكن تنتظره يكفي لعلاج عمها شارلي لمدة ستة اشهر على الأقل .
(( قولي لي أذن ، ماهذه الازهار الجميله ؟ ))
(( اه يالهي كيف نسيت من هو فيليب ؟))
اشرقت عيون ماريلين واجابتها
(( انه الحب كله وانا اعبده وسنتزوج عندما تسمح لنا الظروف ))
(( تهاني لك ، ولكن اتعرفين اخاه الأكبر ؟))
(( اوه ، لا ولكني اتمنى ان لا اعرفه ، ان فيليب لايتوقف عن الكلام عنه ، الفارو هنا ، الفارو هناك ، الفارو قال هذا ..
ولقد اخبرني فيليب انني لا اعجب الفارو ابدا ))
(( اوه يسوؤني ان اخبرك انه جاء بلامس ليقول لي اقصد ليقول لك لانه يعتقدني انت ، بانه سيفعل كل ما بوسعه كي يمنع زواجكما ويعتقد انه قادر على ذلك ))
(( جاء اخوه الى هذه المستشفى ؟ الماركيز ؟ ))
(( نعم انه رجل فظيع ومتعجرف واكثر ....))
(( اه يالهي .. انه اخوه من والده وعائلته عريقه شيء ما يشبه اللورد والدوق ... انهم في المكسيك منذ مده طويله
واخبرني فيليب بأنهم ينحدرون من اب اسمه كوتاز الذي حارب القوم القدماء الذين يرتدون قبعات من الريش وكانو يحكمون المكسيك ))
(( ايمكنه حقا ان يمنع زواجكما ))
(( بالتأكيد ، اذا عاش فيليب في المكسيك ،فالفارو قادر على كل شيء ، فالمكسيكيون لديهم حس عائلي
، والفارو شخصيه مهمه هنا ، يملك اراضي كثيره ولديه اعمال مزدهره في مونتري ، اشهر مركز صناعي في البلاد ))
(( انه رجل فظيع ))
(( نعم ، لكن المال ليس كل شيء في الحياه مع انها تساعد وفيليب رجل رائع .. وكريم جدا ويصطحبني
دائما الى ارقى المطاعم ولا يمكنه ان يمر امام محل للمجوهرات دون ان يشتري لي هديه ، وهذا الخاتم
السوليتير قدمه لي مؤخرا .. انهم اثرياء جدا واستقراطيون ))
(( اتمنى ان لاتكون كل العائله مثل هذا الاخ الاكبر ، لقد وقف امامي وهددني .. لم يسبق لي ان رأيت شخصا مثله ))
(( انا اسفه لين انها غلطتي انا ))
(( ولكن كيف جاء الى هنا ؟ لانه صدقيني يبدو انه يعرف كل شيء عن مهنتك ، ويعرف ان فيليب مجنون بحبك ))
(( لابد ان فيليب اخبره لانني اتصلت به ماأن رأيت الاعلان في الجريده ، ولم يكن بامكاني اتركه يموت من الخوف
علي ، فأخبرته اين انا لكي لايتصل بتلك المستشى ويعلم بأنني لست فيها ))
(( اتمنى ان لايكون اخبر احدا غير اخيه والا سيفشل مخطط المخرج لاري...))
(( يالهي ، لم افكر بهذا ))
(( انصحك بأن تسافري بسرعه الى نيويورك وتتزوجي فيليب بأقصى سرعه ، اذا كنت تملكين الشجاعه لان تكوني فردا من هذه العائله انا انا فأتمنى الاطلنطيك بيني وبين هذا الرجل ، مع انني لست مطمئنه ))
(( ولكني لا استطيع الزواج من فيليب الان قبل حصولي على الطلاق ))
(( الطلاق ؟ )) سألتها لين بدهشه
(( نعم كنت صغيره عندما تزوجت ... ويقول مدير اعمالي بأن هذه المرحله هي انسب فرصه للحصول على الطلاق
فالجميع يعتقدون انني في المستشفى ))
(( ولكن الطلاق ليس امرا سهلا ))
(( ان مدير اعمالي دبر كل شيء ، وعلي ان اسافر الى لاس فيغاس ... وانتي تعلمين لا اعتقد ان فيليب
سيكون سعيدا اذا فاجأنا زوجي ))
(( ان تكون امرأه متزوجه من رجلين بنفس الوقت امر غير شرعي )) قالت لها لين ضاحكه
(( نعم وكما قلت لك يجب ان احصل على الطلاق وفيليب يعتقد انه سيتزوج من عذراء ))
(( عذراء ....؟ ولكن .... كنت متزوجه ... اعني .. ))
(( لايوجد اية مشكله .. فأنا ممثله ، اليس كذلك ))
تمنت لين ان يكون فيليب حقا مجنونا لهذه الدرجه كما يصفه اخوه الفارو والا ستواجه ماريلين مشاكل معقده .
(( حسنا والان يجب ان اذهب ))
(( وانا ؟ )) سألتها لين بقلق (( ماذا سأفعل ؟))
(( انت ستبقين هنا وستشفين ياعزيزتي ))
(( واذا اتصل فيليب او جاء الى هنا ))
(( لا تقلقي انه مسافر غدا الى اسبانيا وهذا مايزعجه لانه سيضطر للغياب لمدة شهر ليهتم باعمال تخص العائله ولكني قلت له ان لايقلق ))
ثم قبلتها بمحبه واضافت
(( انك رائعه ياعزيزتي ولن انسى جميلك هذا ولايجب ان تقلقي فأن وجهك جميل جدا ولن يظهر اي اثر لهذا الجرح انك جميله حتى بدون مكياج ...))
وفي اليوم التالي تناولت لين فطورها وسرحت شعرها الطويل الأشقر وعندما تناولت المراه بيد مرتجفه ،
سمعت دقات على الباب ، وكانت دهشتها كبيره رأت الدون الفارو امامها ؟
(( ماذا تفعل هنا ؟))
سألته وقد انقبض قلبها وكان يرتدي بدله انيقه تظهر عرض كتفيه وكان ينظر اليها بقسوه ,
(( اذهب من هنا ودعني بسلام ))
(( لو كان الاختيار يعود لي شخصيا لكنت سعيدا جدا ولكن للأسف ان توسلات اخي تضطرني للاهتمام بك ،
خاصه بعد ان اقنع زوجة ابي ، وانا لايمكنني ان اغير رأيها ))
ثم صفق بيديه فدخل رجلان يجران حماله
(( ماهذا ماذا يجري هنا ؟))
(( زوجة ابي تقدم لك الراحه والنقاهه في منزلنا ))
اجابها بجفاف ثم اصدر اوامرا باللغه الاسبانيه .
وعندما اقتربا من سريرها اخذت تصرخ بذعر وامسكت السرير بيدها السليمه .
فأسرع الفارو ورفع اصابعها عن السرير وحملها بين ذراعيه وتأمل الفتاه المرتجفه قليلا ثم وضعها على الحماله بكل لطف ، ثم غطاها بشرشف خفيف ,
(( دعني ، ابتعد عني )) قالت له وهي تبكي (( انا لست ماريلين ثور صدقني .. هذا كله غلطه ناتجه عن سوء تفاهم ..))
لم يجبها الفارو وصفق بيديه مره ثانيه فأسرع الرجلان وحملاها الى الممر .
(( عظيم ارجو ان توقعو هنا حسب النظام فانتم تفهمون ...))
(( دكتور )) صرخت لين (( انت لن تدعهم يأخذوني معهم ، اليس كذلك ؟ انا لا اريد مغادرة المستشفى ))
وامسكت بذراع الطبيب ودموعها تحجب رءيتها
(( اهدئي ، اهدئي سنيورتا صدقيني لقد اكد لي سموه انك ستحصلين على افضل عنايه طبيه هناك ، وانت تعلمين ان فقدانك للذاكره ........))
(( انا لست فاقده الذاكره )) صرخت غاضبه بيأس (( انا لست ماريلين ثورن انا لينات هاريس وهذا الرجل ..
هذا الرجل يخطفني ))
(( هيا ، هيا بنا ))





سفيرة الاحزان 08-05-10 01:01 PM



4

ادركت لين انه لا جدوى من الالحاح ، فلن يصدق أحد كلامها وعندما اصبحت في الخارج رأت وجه الفارو منحنيا فوقها وهو يبتسم بمكر ،
وكانت مقتنعه انه سيقتلها ويزيل كل اثر لها .
وبعد قليل وجدت لين نفسها في طائره خاصه . ونظرت الى الامام فرأت خلف الباب كابتن الطائره وهو يتحدث مع الفارو
فلم تستطع ان تمنع نفسها من الصراخ بخوف .
وفجاه وجدت الفارو يتقدم ويجلس على المقعد القريب منها
وكانت دهشتها كبيره عندما اخذت يده ترفع شعرها عن جبينها بلطف ، ثم مسح جبينها بمنديل رطب ، فاخذت الفتاه تتامل وجه الفارو البرونزي ، ولاحظت بعض الخطوط البيضاء في شعره الأسود ، فأبتسم لها
(( لا داعي لكل هذا الخوف ، ولكن يجب ان تعلمي انه لايمكنك الاعتراض على مشيئتي ...))
لم تستطع لين ابعاد نظرها عن هذا الوجه بينما كانت ضحكاته ترن في أذنيها وكانها نذير شؤم
(( الى اين تصطحبني ؟)) سألته بهمس بينما هو يداعب خصله من شعرها .
(( لقد شرحت لك في المستشفى ان زوجة والدي قلقه وتريد ان تلقى خطيبه فيليب افضل عنايه والحث على نقلك الى منزلنا في الجبال المطله على مونتري ))
(( ولكنهم كانو يهتمون بي جيدا في المستشفى ))
(( اعترف لك بانني لم انجح في اقناع والدة فيليب ))
شعرت لين بلأطمئنان ، فعلى الاقل يوجد شخص في هذه العائله لاينصاع لاوامر هذا الرجل الفظيع .
ومع ذلك ان فكرة خداع والدة فيليب ولعب دور الفتاه اخرى لايعجبها ابدا .
وارادت ان تخبره بانها لاتنوي الزواج بفيليب ولكنها تذكرت وعدها لماريلين ، وهي تدرك ان الفارو مقتنع انها ماريلين
وطالما انها لاتملك الوسيله للتخلص منه ، فهي مضطره لمتابعة تمثيل هذا الدور .
(( اه ، ارى انك اصبحت متعقله وعادت اليك ذاكرتك ان موهبتك في التمثيل نجحت في زرع الشك في رأس الطبيب
، ولكنك لن تستطيعي اقناع طبيب متخصص في مكسيوكو اليس كذلك ؟ وانا سعيد لأننا لسنا بحاجه
لكل هذا ، لأنه سيزعج عائلتي كما واننا انا وانت نعرف تماما اي نوع من النساء انتي ))
(( انت تجهل كل شيء عني )) قالت له بحده وقد شعرت باهانه كبيره
(( اوه لا انك فتاه سهلة المنال لايهمها اي شيء في سبيل ايقاع رجل في شباكها وخاصه رجل مجنون يؤمن لها
الحياه التي تحلم بها ، هل كنت ستتكرمي على فيليب بنظره واحده لو لم يكن غنيا ؟ لا اعتقد ذلك سنيورتا
فمن الواضح ان جمالك وسحرك سلعه للبيع .......))
وبدون ان تشعر رفعت لين يدها كي تزيل ابتسامة الاحتقار هذه عن وجهه المتكبر
وكانت قد نسيت ان الجفصين يثقل يدها فشحب لون الفارو وبشكل مخيف ، فقام ورفعها بيد وبيده الاخرى
امسك شعرها وارجع رأسها للخلف ثم ضمها الى صدره غاضبا
(( لا أحد لا احد يرفع يده على الماركيز دي كوستيللو ... لا احد اتفهمين ))
(( دعني ، دعني ..)) صرخت متلعثمه من شدة خوفها
وفجأه لمعت عينيه السوداء وقام مره ثانيه ثم اطبق شفتيه على شفتيها بشكل عنيف وحاولت الفتاه بجهد ان
تتجنب هذه القبله العنيفه واحست بأنها لن تستطيع مقاومته واخذت ترتعش بين ذراعيه وبعد قليل تركها
ونظر اليها باحتقار .
(( حسنا كما رأيت بامكاني ان انسى كل واجباتي تجاه العائله وان اسمح لنفسي بلمس مخلوقه مثلك ، غير معقول ))
(( انك ... انك تثير الاشمئزاز ))
(( حقا ؟ في هذه الحاله سنيورتا انصحك بأن لا تستفزيني )) ثم نهض واتجه الى مقدمة الطائره .
احست لين بالكره الشديد لهذا الرجل الذي ارغمها على الخضوع لقبلاته وبنفس الوقت ولد عندها احاسيس جديده دمرت كل براءتها
وبعد قليل حطت الطائره وفتح الباب فقفز الفارو واختفى ، وبعد دقائق اقترب رجلان يحملان حماله وبكل لطف نقلا لين الى سيارة اسعاف .
حبست الفتاه دموعها واقسمت ان لاتمنحه لذة رؤيتها تبكي ، وكانت هذه الرحله قصيره
لانها وللأسف وجدت نفسها مره اخرى في ساحة كبيره وطائرة هيليكوبتر تنتظرهما ، وهذه هي المره الاولى
التي تركب فيها مثل هذه الطائره المروحيه
وادركت ان تدخل الفارو في حياتها سيغير الكثير منها ، واخذت تتامله بطرف عينيها وهو يخلع جاكيتته ويجلس خلف المقود ثم وضع نظارتين سوداوين على عينيه ، انه رجل جذاب رغم قسوته ...
لم تدم رحلة الطيران هذه سوى ربع ساعه من الزمن ثم نقلت لين الى سيارة رانج روفر وجلس الفارو بجانبها
وعندما لاحظ شحوب وجهها ابتسم بشكل لم تره من قبل
(( هذا بسبب الارتفاع فنحن الان على قمة السيارا مادر والهواء هنا مختلف عن هواء المستشفى لكنك ستعتادين عليه ))
لم تجبه لين وظلت تتامل المناظر التي امامها الى ان توقفت السياره امام منزل كبير وبينما كان الفارو يهم بالنزول من السياره امسكت لين بذراعه
(( ارجوك )) وتنهدت بعيون دامعه . وظنت انها تحلم بهذه النظره الحنونه القصيره التي لمحتها في عينيه وهو يلمس يدها ،
ثم نزل بسرعه وسمعت لين نباح كلاب ، وصوت طفل وثرثرة الخدم ، ثم اصدر اوامره الى الخدم الذين يرتدون الزي ، وبعد لحظات نقلوها الا داخل المنزل وكان الجميع ينحنون امامها مبتسمين .
وجدت لين نفسها على سرير في غرفه واسعه اكبر من غرفة الجلوس في مزرعة عمها شارلي وفي احدى الزويا مدفأه حجريه تحيط بها كنبتان مريحتان وتغطي الارض سجاده سميكه والنوافذ المرتفعه مغطاه بستائر مخمليه ،
وتطل على شرفه كبيره كم ستحب ماريلين هذه الغرفه
وبعد قليل دخلت سيده في الخمسين من عمرها تلبس السواد الى الغرفه وهي تبتسم .
(( اتمنى ان تكوني سعيده بيننا سنيورتا ))
وكانت هذه السيده تتكلم الانجليزيه بشكل افضل من الفارو ، لابد انها والدة فيليب
حاولت لين النهوض فأسرعت السيده وساعدتها
(( انا والدة فيليب )) ثم جلست بقربها على السرير ووضعت يدها على يد لين
(( انها بالطبع رحله متعبه ، يا ابنتي ))
(( نعم )) اجابتها لين واعجبت بلطف هذه المرأه
(( سيحضرون لك بعض الطعام ، وبأمكانك ان تنامي قليلا قبل التعرف على العائله هذا المساء ))
(( نعم ولكني لا أشعر برغبه للطعام الان سيدتي ))








سفيرة الاحزان 08-05-10 01:01 PM



- 5 -

(( حسنا انا اسمي دونا ولكن افضل ان تناديني ماما ابنتي بما انك ستصبحين بعد مده قصيره زوجة ابني ))
ثم ضحكت عندما لاحضت احمرار وجه الفتاه
(( ولكن الم يحضر الخدم حقائبك ؟))
(( ولكن لا احمل حقائب ... حتى ولا فرشاة اسنان ..))
(( ليس لديك اي شيء ترتدينه ؟ يالهي .. سأرى ماذا يمكنني ان اجد لك ..))
وبهذا الوقت دخل الفارو بعد ان دق على الباب
(( يابني الم تلاحظ ان هذه المسكينه ليس لديها اي شيء ترتديه سوى هذا الثوب ؟))
(( الم يكن بأمكانك ان تؤمن لها شيئا اخر غيره ؟)) ابتسم الفارو واصبحت ملامح وجهه اكثر بشاشه
(( كيف يمكنني ذلك دونا فكري بالفرحه التي ستشعرين بها وانت تشترين لها خزانة ملابس ))
(( اه الرجال انهم لايفكرون ابدا بالملابس النسائيه ))
واخذ الفارو زوجة ابيه يتحدثان بالاسبانيه ففهمت لين انهما على علاقه حميمه
(( والان ياعزيزتي ماريلين سأتركك تنامين قليلا ))
(( لو سمحت.. افضل ان تناديني لين ))
(( لين ؟)) سألتها بدهشه
(( نعم .. فأن كل اصدقائي ينادوني لين ))
(( حسنا لين ..))
ابتعد الفارو قليلا وترك زوجة ابيه تخرج من الغرفه ، وظل لحظه امام الباب وكأنه يريد ان يقول شيئا فأغمضت
لين عينيها كي لاترى قامة هذا الرجل الاستقراطي ولأنها لاتملك القوه لمواجهة شخصيته القويه المستبده لكنه خرج
واغلق الباب وراءه دون ان يقول شيئا .
بعد الظهر ، استيقضت لين عندما دخلت دونا تتبعها خادمتان تحملان بعض الملابس وادوات الزينه وتجر خادمه
ثالثه كرسيا متحركا
(( فكرت انك لن ترغبين برؤية هذا الجفصين طيلة النهار ولهذا احضرت لك بعض البناطيل واعتقد انها ستريحك
اكثر من الفساتين ))
(( اوه نعم شكرا شكرا لك ))
وتأملت لين باعجاب البنطلون والقميص الساتان الذين وضعتهما دونا على سريرها ابتسمت دونا واخبرتها ان
هذه الملابس كانت لابنتها مرسيدس عندما كانت بمثل سنها والتي تبلغ الان السادسه والعشرين وتقيم في هاسيندا
مع ابنها كارلوس الذي في السادسه من عمره
ثم امرت دونا الخادمات بالخروج وظلت خادمه واحده جميله وهي تبتسم للين واسمها ماريا لكي تساعدها في ارتداء
ملابسها الجديده
وشعرت لين بالخجل وهي تدخل مع ماريا الى الحمام ثم عادتا الى غرفة النوم وهم تضحكان ثم دفعت ماريا الكرسي المتحرك الذي تجلس عليه لين الى امام المراه
وسرحت لها شعرها وزينت لها وجهها ووضعت لها العطر
وابدت اعجابها الشديد بشعر لين الطويل الاشقر وبهذا الوقت دق الفارو على الباب
ثم دخل وهو يحمل علبه بيده فوقفت الخادمه بعيدا عنهما
(( تتمنى زوجة ابي ان لايزعجك التعرف على العائله ولقد طلبت مني ان اقدم لك هذا ))
ثم فتح العلبه وكانت دهشة لين كبيره وهي ترى عقدا ذهبا وزوجا من الحلق وبروش
(( اوه لا ، لا يمكنني ان ..... لا ... ))
(( هذا ليس له قيمه كبيره ....))
((ولكنني حقا لا استطيع ان اقبل مثل هذه .. الهديه من عائلتك ))
(( انك خطيبة فيليب واصبحت الان جزءا من العائله ))
اجابها بجفاف (( حتى ولو كانت هذه المده قصيره من الزمن ))
(( اتريد ان تقول الى حين تتمكن من اقناع اخيك بعدم اهليتي .........))
(( تقريبا )) اجابها بابتسامه ساخره امام هذا الرجل الذي ينظر اليها باحتقار احست لين بالرعب لكن وجود ماريا جعلها
تشعر ببعض الحمايه
(( ايجب علي ان اخبر زوجة ابيك بنيتك للتفريق بيني وبين فيليب ؟))
(( لا لن تفعلي ذلك ابدا ))
(( ولكن يجب على الاقل ان اخبر فيليب فهو لن يكون مسرورا عندما اخبره كيف عاملتني في الطائره ))
(( يالهي هذا كثير )) قال لها بحده (( لن اسمح لك بذلك ابدا ))
(( اه نعم )) اجابته وقلبها يدق ؟ وهي تبتسم بشكل هازئ (( حاول اذن ان تمنعني ))
فتقدم خطوه منها مهددا لكن تذكر وجود ماريا وعاد فخرج من الغرفه وهو يغلق الباب وراءه بعنف
دفعت الخادمه كرسي لين الى الصالون حيث تنتظرها العائله ومره اخرى اعجبت لين بهذه الغرفه الواسعه المفروشه بأثاث قديم لكنه جميل ومريح
وحاولت الفتاه ان تحفظ اسماء كل الذين قدموا اليها
وكانت مارسيدس سعيده لأن ملابسها تناسب لين جيدا .
(( اقدم لك زوجي ريكاردو )) انحنى ريكاردو قليلا .
(( انك جميله جدا وهذا شرف كبير لي ان التقي بالسنيوريتا ثورن نجمة هوليود الشهيره ، وفيليب رجل محظوظ
لانه يملك مثل هذه الجوهره ))
برغم هيبته الا ان ريكاردو لم يعجب لين لانه يتغزل بها امام زوجته
اما رامون شقيق فيليب الاصغر فكان مختلفا وهو لا يزال يتابع دروسه في الجامعه
(( انه شيء مثير حقا ان يكون المرء نجما )) قال لها رامون بابتسامه لطيفه
(( لا ليس تماما للحقيقه انه عمل قاس )) وتذكرت الحراره القويه وصعوبات التمثيل في الخارج
(( ولكن كل هذا النجاح ومعرفة ان الملايين من الناس يشاهدون افلامك ، هذا شيء يدعو للبهجه ))
(( وهذا السيد ميغال وزوجته ، وهما متزوجان منذ شهور قليله وهو يدير المكان ويسكنان في منزل في اسفل الوادي )) قال لها رامون
(( وتلك السيده الجميله التي تتكلم مع الفارو هل هي شقيقتك ؟))
(( من اه دولورس لا انها ابنة خالة الفارو .... وقد توفيت زوجة ابي الاولى والدة الفارو وهي تلده ))
تأملت لين دولورس التي كانت تضع يدها على ذراع الفارو وكانت جميله وانيقه جدا وهي في الثلاثين
من عمرها تقريبا
(( وستبقى دولورس هنا الى ان ينتهي العمل من دهن شقتها في مكسيكو ...... ولكني اعتقد انها جاءت فقط لكي
تبقى قريبه من افارو ))
(( اليست متزوجه ؟))
(( كانت متزوجه ، لكن زوجها توفي بعد عامين على زواجهما كان رجلا مسنا . واعتقد انها تنوي الزواج من الفارو ))
ظلت لين تتأملهما وهما يضحكان ، وشعرت انهما بالفعل عاشقان ابتسمت لين فالزواج من الفارو
معناه السجن في قفص مع اسد مفترس ..
وبهذا الوقت ابتسمت دونا وقالت لالفارو
(( يبدو لي انك ، يابني لم تتمنى للسنيورتا ثورن الاقامه الطيبه بيننا ))

سفيرة الاحزان 08-05-10 01:02 PM



- 6-

اقترب الفارو من زوجة ابيه والتفت نحو لين (( بالفعل نحن سعيدون بوجودك بيننا ونتمنى لك زياره قصيره للاسف قبل
زواجك من فيليب )) قال بابتسامه مكر وسخريه
ورفع الجميع كوؤسهم وشربو نخب صحة لين
(( انا سعيده جدا لانني هنا بين عائلة حبيبي فيليب واريد ان اعبر عن عميق امتناني وشكري للطف واهتمام الفارو بي ))
ثم رفعت كأسها نحوه بابتسامه ساحره وسرت عندما رأته يشد على اسنانه وقد لمعت عينيه بشعاع الغضب
ابتسم الجميع فرحين ماعدا دولورس التي نظرت الى لين نظره لاتنم ابدا عن الصداقه .
(( ان صوتك يدهشني )) قالت لها دولورس (( يبدو لي انه تغير عما كان عليه في اخر فيلم لك .. ذلك الفيلم الذي ظهرت فيه عاريه ولكن يجب القول انك تتعرين في كل افلامك تقربيا,اليس كذلك؟)).
احست لين باحمراروجهها,واقلقها هذا السؤال المفاجئ,مالذي قالتة واثارحقد دولوس هذة؟واخذت تبحث عن جواب مناسب,لكن الفارو تدخل بسرعة,وانقذها.
((لقداصيبت حنجرة الانسة ثرون اثناءالحادث))قال بجفاف((ولقد اخبرني فيليب بانها ستتخلي عن مهنتها هذه عندما سيتزوجان,ومن ناحية اخري اعتقد ان الممثلةلا تملك الخيار,وهي تضطر للقيام بما يطلبة منها مخرج الفيلم))
وكانت دهشة لين كبيرة لانة يدافع عن اشياءسبق واعلن احتقارة لها.
((ان اخي علي حق))قال رامون الذي يجلس بقرب لين ((مهما كان ماضيك؟انك الان فرد من هذة العائلة؟ ودولوس مخطئة لانها سمحت لنفسها بابداء هذه الملاحظة)).
((شكرا لك رامون)).
((للحقيقة انا لم اشاهد اي فيلم لك.واذا كان ما تقولةدولورس صحيحا,فيجب ان اذهب فورا الي السنيما))
اضاف رامون با بتسامة مشرقة.
((ولكنك لاتزال صغيراللذهاب الي السينما))
اجابتة ممازحة.
((اوه,لا!انا اصبحت في العشرين,انارجل الان!)).
لاحظت لين نظرات الاعجاب في عيون رامون,فقررت ان تكون حذرة معة,كي لايعتبر مزاحها معه تشجيعا يورطهافي مشاكل,وكذلك كي لا.تجرح كبرياءة اذا صدتة بعنف.
وشعرت لين وبدون ان تقصد انها تواجة عداوة هذه السيدة الشابةدولورس.
وقبل ان تنام فكرت بانة لا يجب ابدا انا تترك نفسها وحيدة مع الفارو.فمن الؤكد انة يكرهها ولن يتخلى عن قراره بابعاد ماريلين عن اخيه فيليب ولين مضطره الان وفاءا لصديقتها على متابعة هذا الدور
(( تيالين، تيالين )) صرخ الصبي كارلوس ابن مارسيدس وهو يقف امام كرسيها الطويل قرب المسبح
(( انظري انا استطيع ان افعل ذلك انظري )) وكان الصغير يحمل ثلاثة طابات تنس ويجعلها تقفز في الهواء
وبعد عدة محاولات نجح مره واحده ثم وقعت الطابات الثلاث على الارض
(( برافو برافو )) قالت له ضاحكه وهي تصفق بيديها وشجعته ووعدت بأنه سيصبح اشهر رام طابات عندما يكبر
(( انك محظوظه لانك عملت في السيرك مع عمك )) انقبض قلب لين وندمت لأنها اخبرت الصغير عن السيرك
لكنه كان ولدا جميلا ولطيفا ومليئا بالنشاط والحيويه ولا بد انه يمل كثيرا في لسيندا بعيدا عن اصدقائه الصغار
في مكسيكو .
ومنذ ثلاثة اسابيع وهو يصر على رامون وميغل كي يصطحباه معهما الى منزل العائلة حيث يقضي كل وقته بالقرب من لين واصبحا صديقين وكانت لين تلعب معه بالمونوبولي واخبرته القليل عن حياة السيرك ندمت عندما وجدت
انه تحمس كثيرا لهذا الموضوع وقبلت ان تروي له المزيد بعد ان وعدها بانه لن يخبر احدا عن هذا الموضوع
(( اسمع كارلوس انت تعلم ان السيرك هو سر بيننا والكبار لايفهمون هذه الاشياء ومنذ عامين لم يعد لدى عمي اي سيرك ))
(( نعم اذكر ذلك ولن اخبر احدا على شرط ان تعلميني كيف العب بخمس طابات ))
(( لأسف هذا امر صعب علي وانا اجلس هكذا ولكن سنحاول ))
وامسكت الطابات وبدأت تلعب بها بصعوبه اولا بسبب ثقل الجفصين في احدى يديها ولكنها اخيرا
استعادت سرعة حركاتها واخذت ترمي الطابات الى اعلى والأعلى مع تشجيع الصغير وفرحه
ولشدة تركيزها على اللعب لم تنتبه لالفارو عندما اقترب منهما وفجأه انتفضت ووقعت الطابات على الأرض وكانت لين تتجنب دائما الألتقاء به
ولكن كيف نسيت حذرها اليوم ؟ وهي تعلم ان الفارو ياتي يوميا للسباحه قبل عودته الي المكتبة في مونتري بطائرتة
الهليكوبتر.
فالقت نظرة سريعة الي ساعة يدها التي اعارتها اياها مارسيدس,ثم التفتت الي الهاتف الذي امامها لكي تأمر بطلب
كرسيها المتحرك.وهذه كانت فكرة رامون عندما لاحظ قسوة الفارو معها.
((اين تعلمت رمي الطابات هكذا؟))سألهابدهشة كبيرة.
ضحكت لين رغما عنها,لانهانجحت في ادهاش هذا الرجل الذي يدعي العلم بكل شئ,وغلب عليها الضحك,وقالت له.
((لوانك...لوانك فقط تستطيع رؤية وجهك الان!)).
((انا سعيدلانك تجدينني مضحكا))اجابها بجفاف ثم التفت الي كارلوس الذي يجمع الطابات((لقد تأخرت,كارلوس ووالدتك
تنتظرك هيا اسرع)).
((فاقترب الصغير, وطبع قبلة علي خد لين, واسرع نحو المنزل.
((هل انتهيت من الضحك؟)).
((نعم, وسأطلب الكرسي المتحرك)) ومدت يدها نحو الطاولة.
لكن الفارو كان اسرع منها,وامسك الهاتف.
((لا ضرورة لذلك, سأعيدك بنفسي بعد ان اسبح قليلا...وبعدالكلام الذي اريد ان اقولة لك)).
((ولكن يجب ان ابدل ملابسي قبل العشاء لان ماريا ستخرج هذة الليلة,وانا لا استطيع ان ابدل ملابسي وحدي...)).
ومدت يدها نحو الهاتف.
((اعده الي مكانة هنا)).
((فيما بعد,اذا اردت انا ذلك))ثم اتجه الي غرفة في الجهة الاخري من الحوض.
((انك لست مضحكا ابدا,اتعلم ذلك!))صرخت لين غاضبة واضافت((من بين كل الرجال المتعجرفين الذين التقيت بهم, انك انت الملك عليهم كلهم)). >>> ياهيك الرجاله يابلا <<<
وكانت لين تعرف انها لن تستطيع القيام بأي شئ يمكنها من الوصول الي غرفتها,كما وانها خلال هذه الاسابيع الثلاثة احست بالدفء العائلي الذي لم تعرفة من قبل.

سفيرة الاحزان 08-05-10 01:03 PM

- 7 -

قفز الفارو في الماء وادركت لين ان الحظ تخلى عنها هذه المره قبل اليوم كانت دولوريس تنقذ ها كلما حاول الفراو الانفراد بها والان تمنت لين لو ان هذه السيده الشرسه تظهر الان
واخذت تتامل هذا الجسد البرونزي وهو يسبح برشاقه وهي تفكر بما سيقوله لها
وبعد قليل خرج الفارو من الماء وكان يرتدي شورت للسباحه يظهر عضلات جسده القوي وبطنه المالسه وساقيه الطويلتين
وارتعشت الفتاه وتذكرت قوته عندما ضمها الى صدره في الطائره وتذكرت ضغط فمه على شفتيها
لبس الفارو روبا قصيرا واقترب منها
(( حسنا سنيورتا )) قال صارخا وهو يجلس على زاوية الطاوله الحديديه
(( ماذا تريد ؟ )) سألته بحده
اشعل الفارو سيجاره واخذ يتأملها ثم قال
(( لست ادري لماذا تتجنبين رؤيتي والحديث معي ومع ذلك لدي خبر يسعدك ))
(( حقا ؟)) سألته وهي منزعجه من نظراته الجريئه
(( نعم اريد ان اخبرك ياعزيزتي لين ان فيليب بعيد جدا من هنا في اسبانيا ))
(( اعلم ذلك ))
(( ولكنك لاتعلمين بانني اصدرت له امرا بالبقاء هناك ايضا لمدة سنه ))
كانت ردة فعل لين الاولى شعور بالراحه اذا كان هذا كل مايريد ان يقوله لها فلا داعي للقلق وبنفس الوقت انقبض قلبها لان ماريلين ستكون حزينه جدا لابتعاد فيليب عنها كل هذه المده
ولكن ايمكن لفيليب ان يكون مطيعا لاخيه بهذا الشكل
(( اذن ؟ اذا كان عزيزي فيليب لايستطيع مغادرة اسبانيا فبأمكاني انا ان اسافر اليه ))
(( بالنتيجه يجب ان اجد طريقه للاحتفاظ بك هنا ريثما اهتم بفيليب ))
(( خدعه مسليه وكيف ستقنعه ؟))
نظر اليها الفارو وبعيونه السوداء نظرة مخيفه فظنت الفتاه انه سيضربها
(( ساجد وسيله لذلك صدقيني )) قال لها غاضبا
(( ولا تكلميني بهذه اللهجه مره ثانيه افهمت ؟))
(( ها على كل حال انت لست قويا لهذه الدرجه والان ارجوك اطلب لي الكرسي المتحرك ))
قالت له وهي ترتجف من رؤية ملامح التهديد في وجهه ودون ان يترك لها مجالا للاعتراض والصراخ انحنى وحملها بين ذراعيه
(( سأنقلك الى غرفتك بكل سرور ))
(( اتركني اتركني فورا )) صرخت وهي تحرك نفسها بقوه
ولكنه لم يستمع لصراخها وتابع سيره الى ان وصل الى غرفتها ومددها على سريرها وهو يلهث
(( ارجوك اخرج من هنا )) توسلت اليه وهي تشعر بخوف حقيقي
(( انا لست قويا ؟))
(( اعذرني ارجوك انا ...))
(( لقد فات الاوان ستدفعين الثمن غاليا بسبب كلامك هذا وانا اعرف كيف اعاقبك ))
ثم ... مشفر الكلام
....
.............
...........................
بينما عيونه السوداء تتأملها وانفاسه ايضا تتسارع لكنه على عكس لين لم يفقد القدره على الكلام
(( تقولين انك تحبين فيليب ها ان من يرى كيف كنت بين ذراعي سنيورتا يتأكد له عكس ماتقولين
ولكني اعرف ان فمك وجسدك لا يؤثران علي وسيكون زواج فيليب من امرأه مثلك تستسلم لاول رجل تراه شيء فاضح ومشين واؤكد لك ان هذا لن يحصل ابدا ))
ثم خرج وصفق الباب وراءه وتركها والدموع تغسل وجهها
في صباح اليوم التالي دخلت مارسيدس الى غرفة لين ورأتها تشرب القهوه وعندما سألتها لين عن كارلوس الصغير
اخبرتها والدته انه اثار اليوم غضب خاله الفارو عندما رمى سهما من الورق في طبق البيض الذي يأكل منه
(( لاتقلقي فالفارو يحبه كثيرا ولن يبق غاضبا منه طويلا ))
(( اتمنى ذلك لكنه اليوم غاضب من الجميع ولقد نصحتنا والدتي بتجنبه قدر المستطاع ))
(( انها نصيحه ممتازه )) همست لين وكانت تعرف سبب غضبه
(( من النادر ان يكون الفارو غاضبا هكذا لانه دائما هادئ وطيب على عكس ميغل ))
الفارو طيب وهادئ ؟ مستحيل ولكن اخته تعرفه جيدا اما هي فمنذ لقاءهما الاول وهي لم تر غير حقده وشراسته
ولاحضت لين قلق مارسيدس على زوجها الذي عاد الى مكسيكو بعد وصول لين بيوم واحد
(( لين اريد ان اطلب منك نصيحه ))
(( وماهي مشكلتك مارسيدس ؟))
(( انت تفهمين لين انا انا لايمكنني ان اكلم والدتي ولا الفارو انهما لم يكونا راضين عن زواجي ، وبعد ان اقتنعو الان سيكونان غاضبين وسيقولان انهما يعرفانه جيدا ))
يالهي يبدو من حزن مارسيدس ان لزوجها عشيقه ولكن كيف ستتمكن من مساعدتها ؟؟ ويبدو من كلام مارسيدس
ان والدتها والفارو عارضا زواجها من ريكاردو فهو من عائله كبيره انتهى عزها وكانا يخافان ان يكون سعى للزواج منها من اجل ثروتها
(( في البدايه كان ريكاردو يعمل في مصرف كبير ولست ادري لماذا فقد وظيفته بعد مده ثم عمل في عدة وظائف اخرى لكنه لم يستمر باية وظيفه وبعد مدة قصيره لم يبق شيء من مالي وكنت اهتم بتربية كارلوس ولم انتبه لما يجري
لقد اشترى ريكاردو سياره فخمه وبدد كل الاموال وكان يعود متأخرا ولكني كنت اعتقد انه يجهد نفسه في العمل ومنذ شهر بدأت اتلقى مكالمات هاتفيه غريبه من مجهولين يسألون عن ريكي ))
(( وهل سألته عن هؤلاء الرجال ؟))

سفيرة الاحزان 08-05-10 01:04 PM

- 8 -

((نعم,ولكنة كان يكتفي بالضحك,ولم يشأ ان يخبرني اين يعمل.وقلقت قليلا ثم....بعدزيارة رجلين...قررت ان اجيء الي هنا وابق مع امي واخوتي,ابدا لم يسبق لي ان خفت بهذا اشكل.لقد دخل هذان الرجلان بالقوة وسألاني عن ريكارود.وعندما اخبرتهما بأنة ليس موجودا طلبا مني ان اقول لزوجي بانهما يريدان البضاعه والا فانهم يريدان مالهما ))
(( وماذا فعلت ؟))
(( عندما اخبرتهما بأن ريكاردو في مكتبه ضحكا ثم كسرا كل شيء في الصالون الطاولات الكنبات وعندما عاد ريكاردو
اكتفى بالجلوس ولم ينطق باي كلمه
ورفض ان يشرح لي شيئا وعندما اخبرته بانني سأذهب انا وابني للعيش عند اهلي خوفا على سلامتنا جعلني اقسم على ان لا اخبر شيئا لاخي اه لين ماذا يجب ان افعل ))
اشفقت لين على وضع مرسيدس كثيرا
(( ولكنك لاتملكين اي خيار فانا افهم انك لاتريدين اثارة قلق والدتك ولكني انصحك ان تخبري الفارو فهو يعرف ماذا يجب عليه ان يفعل ))
(( اوه لا ..... لا استطيع ))
(( ولكن يجب عليك ذلك لابد ان زوجك متورط في امر خطير وهو بحاجه الا المساعده ))
(( ولكن الفارو لن يسامحني ابدا ))
(( انا متأكده انه رجل لايعرف الرحمه في الاعمال لكنه يفعل كل مابوسعه من اجل عائلته وسيفهم انك تحبين ريكاردو مهما فعل ))
(( ولكنه سيجبرني على التخلي عن ريكاردو وكما ترين انا احبه كثيرا واخاف ان اموت اذا فقدت زوجي ))
(( مارسيدس لاتبكي )) وجرت لين كرسيها المتحرك نحوها
(( انا لااستطيع ان اكلم الفارو بهذا الموضوع ولكن .... انت تستطيعين لين كلميه انت ارجوك وبذلك تنقذين ريكاردو وتنقذين زواجنا ))
(( انا ؟ ))
(( انك معتاده على المناقشه مع كبار المخرجين .. وتعرفين كيف تشرحين قصتي لالفارو ))
(( ياالهي انا لست قادره على ......))
(( ارجوك لين ))
(( ولكن ... ولكنك لاتفهمين فانا والفارو .. لسنا متفقين وهو لايحبني ابدا ))
((انا متأكده انه يحبك كثيرا وهذا ماقالته لي امي وهذا الصباح ايضا لقد اكدت لي ان .... وارجو ان تشرحي له كل الموقف ))
(( ولكن لا انت مخطئه ))
وامام بكاء وتوسلات مارسيدس وافقت لين اخيرا
وبعد يومين وصل طبيب من مونتري ليفك الجفصين وكان سعيدا لان الكسور شفيت تماما ونصح لين بالحذر في سيرها وباعتماد عصا ترتكز عليها في الفتره الاولى
وكان الفارو مسافرا فطلبت لين من ميغل ان يسرج لها احد الخيول وبعدد تردد اختار لها فرسا اسود
ورافقها رامون خلال الايام الثلاثه في نزهتها وكان سعيدا جدا ولطيفا معها
وذات صباح ارادت ان تلبي دعوة سانشيا وعندما وصلت الى منزل ميغل وساشيا تفاجأت بجواد اسود اصيل مربوط امام المنزل ولكن دهشتها كانت كثيره عندما رأت الفارو يستند الى المدفأه الحجريه في الصالون
(( صباح الخير لين )) قال لها ببروده (( ارى انك تستعملين قدميك من جديد ))
(( كنت .. كنت اعتقد انك مسافر ...)) وكان قلبها قد بدأ يدق بسرعه
(( اعذريني سانشيا ارى انني جئت في وقت غير مناسب سأعود مره اخرى ))
(( نعم سأزورك مره اخرى )) ثم خرجت مسرعه فكل مايهمها ان تهرب من مقابلة الفارو المتعجرف وحاولت ركوب فرسها ولكن يدا قويه تمسك بيدها
(( الى اين تنوين الذهاب )) سألها بهدوء
(( ليس الى مكان محدد ......)) اجابته بهمس وبخوف
(( اذا سأرافقك )) ثم كالريشه وضعها على ظهر فرسها
(( حسنا على كل حال اريد ان اقول لك .....))
(( لا انا اريد ان اقول لك شيئا )) قاطعها الفارو (( فانا لا اجد دائما مثل هذا اليوم وقررت ان اعقد هدنه معك اليوم سنتنزه قليلا ونتمتع بالمناظر الجميله ولن يكون بيننا نزاع خصام موافقه )) ثم ابتسم لها بشكل لم تصدق عينيها
فابتسمت بدورها
(( وغدا سيكون بدون شك مختلفا وقد اعود واهددك بالقتال فاستفيدي من هذه الفرصه ياصغيرتي ))
واطلقا العنان لجواديهما الى ان وصلا شلال نهر قريب فتركا الجوادين يسيران على مهل
(( انه منظر رائع حقا لم يسبق لي ان رأيت شلالا بمثل هذه الروعه )) قالت لين بدهشه واعجاب
(( كثيرا ماكنت اتردد على هذا المكان عندما كنت صغيرا هيا انزلي وتعالي لنشرب من هذا الماء المنعش ))
ملء الفارو جعبه الماء وجلس بقرب لين على صخره مالسه فأدركت لين انها لن تجد افضل من هذه الفرصه
للكلام معه عن موضوع مارسيدس وريكاردو فجمعت كل شجاعتها وتنفست بعمق والتفتت نحوه
(( ايه .. الفارو ايمكنني ان اكلمك قليلا ))
(( يبدو لي انك تفعلين ))
(( اقصد .... ولكني اريد ان اكلمك بجديه ..))
(( اذا اردت السؤال عن فيليب فهو لايزال في اسبانيا ))
(( يالهي الا يمكنك ان تنسى اخاك قليلا ))
(( من الطبيعي انك تحبين الكلام عنه....))
(( سأرحل عن هذا المكان ولو اضطررت لقطع المسافه كلها سيرا على الاقدام )) قالت له بحده لكنها تذكرت ان الغضب لن يفيدها في شرح قضية مارسيدس (( اريد ان اكلمك بموضوع لايخصني مباشره ))
واخذت تروي له مشكلة مارسيدس دون ان ترفع نظرها عن الشلال وبعد ان انتهت ساد صمت قصير بينهما فالتفتت
نحوه ورأته يثبت نظره على الصخره
(( ارجوك اتمنى ان لاتكون غاضبا ولكنني حاولت اقناعها ان تخبرك بنفسها ولكنها كانت متؤكده من انك لاتحب ريكاردو وانك ستضطرها للانفصال عنه انها تحبه بجنون ))
ولكن هدوءه فاجأها كثيرا
(( من المؤسف ان تتخيل مارسيدس انني سأسعى لالحاق الاذى بها وبزوجها كم انت طيبه ياعزيزتي لين بمحاولتك مساعدة عائلتي ))
وزاد من دهشتها لهجة صوته الحنون الخالي من اي سخريه
(( نعم لقد سمعت اخبارا غريبه عن ريكاردو وسأحاول انقاذه من ورطته هذه ثم سأجد له عملا شريفا واجعله تحت مراقبتي وانا اشكرك لثقتك بي ولأنك نصحتها باللجوء الي ولكن كيف تأكدت انني سأكون متفهما؟
يبدو انك تعرفينني اكثر مما اعرف نفسي ان تصرفك هذا يبدو لي مستهجنا لست ادري فهذا ليس من صفاتك ))
(( اه هذا كثير )) اعترضت لين ونهضت غاضبه (( لقد قلت لمارسيدس بانني بكلامي معك سأتلقى المزيد من الاهانات
فهل من المستهجن ان يكون لدي مشاعر انسانيه مثل اي فتاه اخرى ؟))
واسرعت وخبأت وجهها بيدها لكي لايرى دموعها فاسرع ورفع يديها وكانت دهشته كبيره
(( اهذه دموع امرأه ذات قلب حنون ؟))
(( ارجوك ..... لا .... الفارو ))

سفيرة الاحزان 08-05-10 01:05 PM



- 9 -

ولكنه رفع رأسها بيد واحاطها بيده الثانيه وارادت ان تبعده عنها لكنها لم تفعل وتركته يضمها الى صدره بحنان
(( ارجوك ... اعذريني لين ......))
فارتعشت وهو يقرب فمه من فمها واحست برغبه قويه بمبادلته القبل واخيرا اخذ يداعب عنقها,اخذت تتنهدوكأنها في عالم اخر...وبهدوءاخذ يتأمل ووجهها وعيونها المليئة بالدموع.فاحمر وجهها وشعرت بالخجل,ولم تدر ماذا تقول...
والفارو ايضا ظل صمتا, ثم حملها بين ذراعية ووضعها على ظهر الفرس ثم ركب جوادة وسبقها باتجاه المنزل. وقبل الوصول الي الاسطبل توقف بقربها.
((ارجو ان تسامحيني,سنيوريتا.ان ما حصل قرب الشلال لن يتكرر ابدا)).
احست لين با الدموع تنهمر بغزارة في عينيها, عندما ابتعد علي ظهر جوادة الي اسفل الوادي.دخلت لين الي غرفتها
وهي تشعر بتعب كبير,ثم رمت نفسها علي السرير وقلبها مثقل با لهموم,ولحقت بها مارسيدس ودخلت بهدوء.
((لين؟الن تنضمي الينا لتناول الطعام؟)).
((لا,مارسيدس,ولكن هل ستنزعج والدتك اذا لم اتناول الغداء الان)).
((لا.انا متأكدة من ذلك...)) ثم اتجهت نحو الباب لكن لين,اسرعت وقالت لها.((اه, لقد استطعت ان اكلم الفارو بموضوعك.ولا ضرورة لان تقلقي انت وريكارود)).
((اوة ,حقا؟الم يكن غضبا؟)).
((لا)) اجابتها لين وهي تبتسم رغما عنها (( الم اقل لك انة سيكون متفهما,لكنة يفضل لو اخبرتة بنفسك)).
((ولن يحاول التفريق بيننا؟)).
((لا!وكيف يمكنة من ان يحطم زواجكما اذا كنتما لا تريدان الانفصال؟ هيا اصبح بامكانك الان ان تخبري والدتك لانها قلقة
عليك,وقدلاحضت توترك خلال هذة الايام)).
((اه,لين لست ادري كيف اشكرك...)).
((لا داعي لذلك,فانت ووالدتك فعلتما الكثير لأجلي)).
وعندما خرجت مارسيدس, دخلت الي الحمام لتأخذ حماما دافئا,وتأملت جسدها , وتذكرت دفء جسد الفارو يالهي ..
ان ماحصل قرب الشلال لايعني شيئا بالنسبه له لأن دولورس تشبع رغباته الجسديه بشكل كاف .... وندمت لأنها قبلت
لعب دور ماريلين وعندما خرجت من الماء قررت ان تهرب من هذا المنزل بأسرع وقت ممكن خاصه وان كسورها شفيت تماما وبما انها لاتعرف اين تجد ماريلين قررت ان تتصل بالممرضه التي تشرف على معالجة عمها في المزرعه وتحملها رساله شفويه لماريلين
وفي المساء خرجت من غرفتها بهدوء ودقت على باب غرفة مكتب الفارو وعندما لم تسمع جوابا دخلت دون ان تثير اية ضجه واغلقت الباب وراؤها واسرعت نحو الهاتف سرت كثيرا عندما تأكدت من وجود خط في الهاتف ثم طلبت
من موظفة الهاتف مكالمه خارجيه واعطتها الرقم وفجأه امتدت يد على سماعة الهاتف وقطعت الاتصال
(( ماذا تفعلين هنا ؟)) سألها الفارو وبهدوء
(( اريد ان اتكلم بالهاتف وهذا شيء طبيعي )) اجابته وهي ترتجف (( ولكن كيف دخلت دون ان اسمعك ؟))
(( لانني ياعزيزتي لين كنت اجلس على الكنبه قبل دخولك وعندما طرقت الباب لم اكن اريد ان يزعجني احد والان انصحك بالعوده الى غرفتك ))
(( اه نعم ؟ ولماذا ؟))
(( لانني قلت ذلك ))
(( ولكنني لست سجينتك ولا يمكنك ان ............))
(( بلى انت سجينتي ولن تغادري هذا المنزل قبل ان اسمح لك بذلك ))
(( ولكن .. انت لا ...)) ولاحضت انه لاوجود لتلك النظرات العذبه ثم امسك يدها فجأه واتجه بها نحو الباب
(( لايمكنك ان تمنعني من استعمال الهاتف فانت لا يمكنك ان تبق مستيقضا طوال الليل )) وحاولت التخلص من قبضة يده على ذراعها
(( بامكاني ان اصدر امرا للخدم كي يتناوبو على حراسة الهاتف :icon_smil e_rotating اهذا ماتريدينه ))
(( الفارو انا .. انا ...))
(( الا اذا وعدتني بكلام شرف ان لاتقتربي من الهاتف )) قال لها مهددا
(( حسنا موافقه .. اعدك بذلك ))
(( حسنا انا اسف ))
تفاجأت لين بهذا الحنان في صوته وتذكرت قبلاته قرب الشلال فرمت نسها بسرعه على صدره واحست بالدوار وهي تشم رائحة عطره وجسده
تأمل الفارو عينيها ولمح الرغبه والبراءه فيهما
(( اخرجي من هنا فورا هيا عودي الى غرفتك )) ثم دفعها الى الممر واقفل الباب على نفسه اسرعت لين الى غرفتها وهي تجهش بالبكاء >>>> الروايه كلها بكيني وابكيك بس روعه <<<<
وفي اليوم التالي علمت لين ان الفارو ذهب بالهليكوبتر الى مونتري ففكرت ان هذه فرصه مناسبه للهرب
خاصه بعد موقفه منها مساء امس في المكتب وقررت اكتشاف الطريق المؤديه الى مونتري
وعندما وصلت الى الاسطبل علمت بأن الفارو كان يتنبأ بنواياها وقد اقفل الباب على السروج اعتقادا منه انه بذلك يمنع لين من الهرب لكن لين ابتسمت واخرجت الفرس وربطت حبلا حول رأسه فالفارو لايعلم بانها معتاده على ركوب الجياد الغير مسرجه في السيرك
وعندما اصبحت على الطريق العام تفاجأت برامون يتجه نحوها على حصانه وتأكدت بان خطتها فشلت
(( اه لين كم انا سعيد برؤيتك ))
وعندما لاحظ ان فرسها غير مسرج سألها بدهشه
(( ولكني كنت اعتقد ان الفارو ....))
(( انه نجح في سجني داخل المنزل ؟)) اجابته مداعبه
(( نعم فهو قلق على قدمك ))
ارادت ان تخبر رامون برأيها باخيه لكنها غيرت رأيها وفكرت ان بامكان رامون ان يكون خير دليل لها وقد يرشدها على طريق الحريه خاصه وانه ينظر اليها دائما بأعجاب
(( مارأيك رامون لو نتنزه معا ؟))
(( بكل سرور بامكاننا ان نذهب لمشاهدة الثيران التي نربيها من اجل سباقات الثيران ))
(( حسنا هيا بنا ))
(( ولكن كيف يمكنك السيطره على الفرس بهذا الشكل ))
غيرت لين الموضوع ولم تشأ ان تخبره انها قامت بعدة ادوار كبديل للممثلات في افلام الويسترن ،
اتجه رامون بها نحو مساحه تبلغ ثلاثة هكتارات ومحاطه بحاجز خشبي مرتفع ثم نزلا عن الجوادين واستندا على الحاجز واخذا يتأملا الثيران
(( هذه الثيران في العام الثاني من عمرها ولن تدخل في سباقات وفي مصارعات قبل عام او عامين وتلك الثران في ذلك الجانب ستنقل من هنا لانها اصبحت مؤهله للمصارعه وهي خطيره جدا ))



سفيرة الاحزان 08-05-10 01:06 PM


- 10 -

وبينما هما يثرثران رفعت لين رأسها وشاهدت في السماء طائره الفارو الهليكوبتر تتجه نحو قاعدتها وادركت ان الفارو راها فاسرعت وركبت فرسها وارادت ان تتجنب غضبه لانها لم تطعه وعندما التفتت لتودع رامون صرخت صرخة خوف لقد رأت الثيران تركض وفتاه صغيره تقف في طريقها وتتأمل الهليكوبتر التي تحاول الهبوط
ودون ان تضيع وقتها بالتفكير اطلقت فرسها نحو الفتاه ولم تهتم بصراخ رامون وقفزت فوق السياج وهي تصلي لربها
كي تتمكن من انقاذ الفتاه في الوقت المناسب بقي امامها عدة امتار قبل الوصول الى الفتاه
عندما سمعت حوافر احد الثيران المتجه نحو الفتاه التي كانت تقف مرعوبه ولاتدري ماذا تفعل .
(( لاتتحركي لاتتحركي )) قالت لها لين بسرعه ثم نزلت عن الفرس وحملت الفتاه وقفزت بها على ظهر الفرس وهي تضمها بين ذراعيها وعادت بها بسرعه مع انها تعلم ان الفرس اصبح منهكا واجتازت الحاجز والفتاه لاتزال بين ذراعيها ولم تستعد انفاسها الا عندما اقتربت من رامون فانزلت الفتاه وهي تلهث
(( يالهي .............)) قال رامون بدهشه (( لقد جعلتني اموت من الخوف عليك ....)) وفجأه وصل الفارو بسيارته الرانج روفر وقفز منها بسرعه واقترب منهم
(( الفارو اليست حقا رائعه ؟)) قال له رامون وهو يشير الى لين والفتاه
(( عد انت بالرانج روفر واعد الفتاه الى اهلها )) امره الفارو بحزم (( وانا سأعيد جوادك )) ولم يأبه الفارو ببدلته الانيقه
وحمل الفتاه وطمأنها ووضعها في السياره بينما جلس رامون خلف المقود ثم عاد والتفت نحو لين (( بأسم كل القديسيين ، مالذي دفعك لهذا العمل ؟ كدت تقتلين نفسك الا تفهمين ايتها الغبيه )) صرخ وهو يهز كتفيها بعنف واضاف غاضبا (( كيف تجرأت على مخالفة اوامري ؟ وكيف امتطيت احد جيادي بدون اذني ))
(( هل كنت تفضل ان تموت هذه الطفله )) اجابته هي ايضا بغضب
(( ماذا كان علي ان افعل اتركها ليقتلها الثور ))
(( انك لم تطيعي اوامري ولكن اين تعلمت ركوب الخيل بهذه الطريقه ؟ يالهي ))
(( لاتصرخ علي هكذا ايها ..... ال... ))
وكانت تتألم من قبضة يديه (( الا تفكر سوى بكبريائك ؟ حسنا في المره القادمه سأترك الفتاه تموت بانتظار سماحك
لي بأن اتدخل لانقاذها وعلى الاقل الثور لايطلب اذنك والان دعني ))
وضربته على ذراعه فشتمها وتركها لانها المته
(( واعلم انني اعرف ايضا اعرف لعب الكارتيه فاحذر مني والا كسرتك الى قسمين )) قالت له وهي ترتجف من شدة غضبها

(( يالهي ، لين ......))
(( انك تعتبرني حمقاء غبيه الفارو انك قادر على لعب دور الديك ولكن هذا يعجب الارمله دولورس ولكنه لايعجبني انا ابدا ))
(( كفى لين .....))
(( كفاك انت لن تتمكن من تهديدي اكثر من ذلك لأنني قادره على الدفاع عن نفسي هيا اركب جوادك وعد الى امك ))
لم تتمكن من اتمام كلامها لأن الفارو اسرع كالثور الهائج فخافت لين وركضت بسرعه نحو فرسها لكن الفارو لحقها
وضربها ضربه اوقعتها على الارض فانحنى الفارو فوقها
(( لقد سبق وحذرتك ان لاتتحديني واذا كنت تجيدين لعب الكاراتيه فيجب ان اعطيك بعض الدروس في الجيدو
وقبل ذلك سألقنك درسا من نوع اخر .....))
وادركت لين انها استفزته كثيرا وهي تعلم بردة فعله
واخذت ترتجف وهو يتأملها بعينيه السوداء ثم اطبق فمه على فمها وشعرت بدفء فمه فاحاطت عنقه بيديها ونسيت كل غضبها ولم تعد تفكر سوى بهذا الحب الكبير الذي تكنه لهذا الرجل وكان عقلها يقول لها بأن هذه العلاقه ليس لها اي مستقبل ولكن انفعالاتها القويه طغت على عقلها واخذت تتنهد وهو يداعب عنقها .. وتمنت لو تذوب بين ذراعيه
(( يالهي كم ارغب بك لين ....)) همس بأذنها بصوت عذب مليء بالحنان ثم رفع رأسه واخذ يتأملها وهو يلهث
(( حسنا ماذا يجب ان افعل بك ؟ اذا لم استطع حملك هذه الليله الى فراشي فانني سأصبح مجنونا ..
وانت على مااعتقد )) ابتسم لها فاحمر وجهها وتساءلت اذا كان يسخر منها
(( ولكن هذا غير معقول ... يالهي انني ارغب بخطيبة اخي ... هذا مشين حقا ))
(( لا )) صرخت لين (( انت لاتفهم ابدا .......))
(( اوه بلى للأسف انا افهم هيا يجب ان نسيطر على انفسنا ... يالهي يبدو انني نسيت واجباتي العائليه من اجل فتاه جميله .....)) ثم نهض
انهمرت دموع لين يجب ان تواجه الحقيقه فهو يرغب بجسدها فقط وشكرت ملاكها الحارس لانها لم تعترف له بحبها

لازمت لين فراشها يومين بسبب الام قدمها وصورة الفارو لاتفارق خيالها وفكرت بيأس بكل تصرفاته بمحبته لاخيه فيليب وخوفه وحنانه للصغير كارلوس
ثم فكرت بلطفه مع الفتاه الصغيره وهو يهدأ روعها هذا كله بالاضافه لهم العائله المسؤول عنها انه يملك بعض المميزات ولكن من هو كامل من البشر ؟ وقبلت اخيرا بالحقيقه المره انها تحبه بكل حسناته وسيئاته
وهي مضطره لتحمل رؤيته دائما مع دولورس وعندما فكرت بدولورس انهمرت دموعها بغزاره .
وفي اليوم الثالث جمعت لين شجاعتها وادرت غرفتها وعلمت من الخدم المنهمكين بأن العائله ستنتقل الى منزل العائله في مونتري
(( الفارو هنا الان )) قالت الوالده (( انه قلق جدا ولايريد ان يخبر مارسيدس ان زوجها ريكاردو اختفى تماما ))
(( اوه لا ))
(( بلى لقد اتصل ريكاردو بمارسيدس واخبرها بانه مسافر وطلب منها لاتقلق عليه وقال لها بانه سيتصل دائما بالفارو ))
(( انا اسفه حقا ايمكنني ان افيدك بشيء ؟))
(( لقد فقد رجال الفارو كل اثر له ولهذا قررت الانتقال الى مونتري وهناك يوجد اصدقاء مارسيدس فهذا مايرفه عنها قليلا وسيكون بامكانك انت الاهتمام بالصغير كارلوس خلال هذا الوقت ))
(( نعم بكل سرور ))
(( انك فتاه لطيفه جدا لين ))
ولاحظت دونا نظرات الحزن في عيون لين وعلامات السهر عليها وارادت ان تضيف شيئا ولكنها غيرت رأيها بعد تردد قصير

سفيرة الاحزان 08-05-10 01:12 PM



-11 -


وفي اليوم التالي وجدت لين نفسها في منزل العائله الكبير في مونتري واحست مره ثانيه بانها سجينه وبعد
يومين قررت ان تصطحب كارلوس في نزهه قصيره لكنها فوجئت بالحارس الذي ابتسم لها واعتذر لأنه لايمكنه ان يفتح لها الباب بأمر من الفارو فالتفتت نحو الفارو وهي في قمة الغضب
(( كيف تجروء وتطلب من الحارس ان لايسمح لي بمغادرة المنزل ))
اشعل الفارو سيجاره بهدوء واجاب
(( ولماذا يجب ان تتغير ظروف اقامتك وتكون مختلفه عنها في هاسيندا )) ؟
نسيت لين كل غضبها واخذت تنظر اليه لا ان هذا كثير انها تتمنى ان ترمي نفسها بين ذراعيه وتتذوق طعم قبلاته واحمر وجهها واسرعت راكضه نحو المنزل
لكن الفارو تبعها وعندما اقتربا من غرفة المكتبه التفت اليها بموده (( اتريدين ان تشربي شيئا ))

(( اوه لا انا شكرا ولكن انا لا ......))
وبهذه اللحظه بالذات فتح باب المكتبه فجأه وظهر امامها شاب طويل جميل تبدو عليه علامات القلق وبعد ان القى نظره سريعه على لين التفت نحو الفارو
((لم يعد بامكاني الانتظار اكثر انت تطلب مني الكثير الفارو ....... اولا تبعدني عن خطيبتي والان اختي بحاجه لكل مساعده ممكنه وانت تريد مني البقاء في اسبانيا هذا ليس عدلا وقررت العوده وبامكانك ان تقول ماتريده ))
وكانت لين لاتزال تحت تأثير الصدمه تأملها الفارو قليلا ثم التفت مره ثانيه نحو الرجل الاخر
(( واخيرا يجب ان اقبل بالامر الواقع اذا كنت تحبها لهذه الدرجه فلا يجب علي ان افرق بينكما فيليب ))
(( فيليب ؟)) قالت لين بدهشه
(( من هذه الفتاه ؟)) سأل فيليب بدهشه فضحك الفارو بمراره
(( هل نسيتها بسرعه ؟ اين اختفى الحب الذي ملأت اذنينا به منذ ستة اشهر ))
(( ولكن ...... ولكن هذه ليست ماريلين كيف امكنك ان تضنها.......))
(( ماذا ؟)) سأله الفارو ثم التفت غاضبا نحو لين وكأنه لايصدق ماسمعه
(( لقد ... لقد سبق وقلت لك ذلك )) اسرعت لين بالقول (( عندما كنت لاازال في المستشفى قلت لك انني لست ماريلين لكنك رفضت الاستماع الي انا لينات هاريس.... وكنت على وشك الموت .,,....)) ثم انهمرت دموعها
اقترب فيليب منها واحاط كتفيها بذراعه وادخلها الى المكتبه ورغم يأسها وخوففها لاحظت ان الفارو لم يقل شيئا
ويكتفي بالنظر اليها وكأنه يرى شبحا امامه
(( حسنا )) قال الفارو واخيرا (( اذا لم تكوني ماريلين ماذا كنت تفعلين في تلك المستشفى ؟ واين هي ماريلين الحقيقيه ))
(( انا ......... انا كنت المجازفه البديله لماريلين في الفلم وكنت امثل عنها كل الادوار الخطيره ....... فهذه هي مهنتي ....))
(( هيا تابعي كلامك )) امرها الفارو
(( لكن القفزه الاخيره لم تنجح ونقلت الى المستشفى واكتشفت هناك انهم يعتقدون انني ماريلين ))
(( ولماذا لم تعلني عن هويتك الحقيقيه ))
(( لقد حاولت لكنهم اتهموني بفقدان الذاكره اثر الصدمه ولم اكن املك جواز سفري ولا اية اوراق ثبوتيه ))
(( ولكن يجب ان تجدي وسيله ......)) قال لها الفارو
(( صدقني لقد سافر كل اعضاء الفريق في اليوم التالي ))
(( حسنا حسنا اريد فقط ان اصدق كلامك ....))
(( اه بكل بساطه لكنك عاملتني بقسوه واهنتني خلال هذه الاسابيع الخمسه واتهمتني بانني امرأة سوء ضاجعت نصف رجال اميركا ...))
(( ماذا ؟)) قاطعها فيليب وهو ينظر بغضب الى اخيه (( لقد تجرأت واهنت خطيبتي ))
(( فيليب انت تعرف رأيي بخطيبتك ))
(( ولكن ان تتهم هذه المسكينه بمثل هذه ...))
لاحظت لين ارتباك الفارو وتوتر فيليب
(( ولكن اين هي ماريلين ؟)) سأل فيليب وهو ينقل نظره بين الفارو ولين
(( نعم لين اين هي ماريلين فانت بالتأكيد تعرفين مكانها ))
(( ان كل مااعلمه انها تواجه مشكله عائليه و... ولكن لااعرف اين تقيم عائلتها واخبرتني بانها ستعود قريبا الى مكسيكو ))

وفي المساء جلست لين على شرفة غرفتها وهي تتأمل انوار المدينه وادركت ان حياتها مع هذه العائله انتهت
يجب ان ترحل بسرعه وانقبض قلبها لأنها لن تتمكن من رؤية الفارو بعد اليوم واذا وجد فيليب ماريلين ؟ قد تكون حصلت على الطلاق الان
ولكن يجب على ماريلين ان تعترف بكل ماضيها امام فيليب الذي يحبها بهذا الجنون الذي دفعه للعوده من اسبانيا وتصديه لأخيه بهذا الشكل
وفجأه سمعت صوت الباب خلفها فالتفتت وكانت دهشتها كبيره عندما رأت الفارو يتقدم نحوها
(( ما ذا تريد ؟)) سألته بحده
(( كنت اريد ....... يجب ان اكلمك ))
(( لقد اخبرتك بكل مااعلمه )) اجابته بجفاف
(( انا لا اريد ان اكلمك عن فيليب وماريلين )) وكان يحدق بها جيدا
احمر وجه لين عندما تذكرت انها ترتدي قميص نوم شفاف وكتفت يديها فوق صدرها تحاول حمايته من نظراته
(( لا اريد ان اكلمك اخرج فورا من هنا ))
(( لين اخفضي صوتك والا سيسمع الجميع صوتنا ))
(( لايوجد اي حديث بيننا ))
اقترب الفارو واحاط خصرها بيده
(( انا لست راغبا ايضا بالحديث )) وضمها الى صدره
(( لا ، لا )) صرخت لين وقد احست بانها بدأت تفقد السيطره على نفسها
(( اه لين الا تعلمين كم انا بحاجه لأن اضمك بين ذراعي ان ارغب بك منذ اليوم الاول الذي رأيتك فيه في المستشفى
انا اريدك يالهي لين ....))
(( انها رغبه جسديه فقط ..... )) اجابته بحزن
........... باقي الكلام مشفر
........ ...
.......
(( يالهي كم انت جميله )) وغابا معا في عالم من السعاده والاشواق ولم تعد لين تفكر سوى بسعادتها
في صباح اليوم التالي استيقظت لين على يد كارلوس الصغير الذي يهزها .............

سفيرة الاحزان 08-05-10 01:12 PM



- 12 -

في صباح اليوم التالي استيقضت لين على يد كارلوس الصغير الذي يهزها فالتفتت بسرعه الى الجانب الاخر للسرير وتنفست الصعداء ، لايوجد اي اثر لالفارو في غرفتها ولكنها وجدت وردة حمراء على وسادتها
(( لين يجب ان ترتدي ملابسك بسرعه فخالي فيليب يريدك ان تذهبي معنا للسوق لشراء هديه بمناسبة عيد ميلاد والدتي في الاسبوع القادم ))
(( ولكنك لست بحاجه لي )) اجابته بكسل وهي اغطي بالشرشف جيدا وقد عادت اليها ذكريات ليلة امس
ثم فكرت بانها يجب ان تستعد للرحيل فالفارو رغم هذه الليله التي قضاها معها لم يقل بانه يحبها ولا يجب
عليها ان تبني احلاما كاذبه وقد يتمكن فيليب من مساعدتها على الرحيل
وبعد ساعه كانت لين وفيليب وكارلوس يتأملون واجهة احد المحلات وكانت لين تفكر بما ستقوله لفيليب وفجأه قطع تفكيرها صراخ كارلوس فالتفتت بسرعه ورأت كارلوس يقاوم رجلين يجرانه نحو سياره سوداء كبيره
فركضت نحوه وهي تصرخ وتطلب المساعده وامسكت بذراع احد الرجلين محاوله ابعاده عن الصغير وكان الرجلان اقوى منها فضرباها وحملاها مع الصغير ووضعاهما في السياره وجلس معها احدهما وانطلق الاخر بالسياره مسرعا وكان اخر مارأته قبل ان تفقد وعيها اثر ضربه على رأسها هو وجه فيليب الشاحب وهو يخرج من المحل.
وعندما استعادت وعيها كان يلفها الظلام بسبب شيء مربوط على عينيها وتذكرت بسرعه عملية الخطف هذه،
وحاولت ان تزيل العصبه عن عينيها لكنها تلقت ضربه رجل على بطنها
(( لاتتحركي انصحك بالهدوء والا ضربتك مره اخرى ))
تساءلت لين ماذا حل بالصغير ولم تدر كم مضى من الوقت ، وبعد قليل توقفت السياره وانزلت لين منها ، فرفعت العصبه عن عينيها ورأت احد الرجلين يحمل كارلوس ويخرجه من السياره وكان الصغير شاحب الوجه مغمض العينين ودخلوا جميعا الى كراج كبير
(( يالهي ماذا فعلتما به هل قتلتماه ايها المجرمان )) صرخت ودموعها تسيل على وجهها
(( انه بخير لقد اعطيته كميه خفيفه من الكلور وفورم ))
رفع الذي يسمى ليو سماعة الهاتف وتكلم بأيجاز ثم اقفل السماعه واخذ ليو وجو يثرثران قليلا لابد انهما ينتظران وصول احد اخر .
لم يبق للين ان شعرت بمثل هذا الخوف وتساءلت ماذا سيكون مصيرها ومصير كارلوس وتصبب منها عرق بارد
وفجأه اقتربت سياره واسرع ليو وفتح باب الكراج ونزل رجل ثالث من سياره فخمه وكان يرتدي ملابس انيقه
تختلف عن ملابس ليو وجو لابد انه رئيسها
(( ماذا تفعل هذه الفتاه هنا ؟)) سألها بغضب
(( لقد لحقت بنا وامسكت بالصغير فرأينا انه من الافضل ان نصطحبها معنا ....))
(( خذها الى الخلف وتخلص منها ))
(( انك تكون غبيا حقا بقتلي )) اجابته وهي ترتجف من الخوف
(( انت لست من عائلة كوستيللو ولكن من تكونين ))
(( انا مربية كارلوس وانتم بحاجه لي كي اهتم به .. لأنه مريض جدا وعندما سيستعيد وعيه بعد هذا الذي تناولته .... وانت تعرف ..... لن يستطيع هؤلاء الرجال تحمل تنظيف السياره من الاستفراغ وال ..... ))
(( هذه الفتاه على حق سيدي )) اجاب ليو وقد اكفهر وجهه
ضحك رئيسهما وقال
(( حسنا لابأس سنؤجل امر التخلص منك لبعض الوقت هيا خذوهما الى المكان المحدد وسأنضم اليكما غدا ))
نقلت لين الى سياره كبيره اخرى رمادية اللون وربطت يداها خلف ظهرها بشكل لا تستطيع معه القيام بأية
حركه وبعد قليل نسيت لين المها عندما بدأ كارلوس يستعيد وعيه واخذ يبكي لأنه وجد نفسه في الظلام في هذه السياره المغلقه
(( لاتبكي كارلوس انا هنا معك )) فاقترب الصغير والتصق بها وهو يرتجف من الخوف
(( سيأتي خالك الفارو وينقذنا بسرعه )) وطلبت منه ان يقول انها مربيته وبعد قليل نام الطفل على ركبتيها
ودركت لين انها تحب هذا الصغير كثيرا وبأنها مستعد لفعل اي شيء من اجل سلامته وتذكرت فجأه فيلما سينمائيا بوليسيا اشتركت فيه بدور الممثله البديله ، وكان احد التمرين في ال اف بي اي الذي كان مشرفا على توضيح لها مهمتها قد اخبرها في احدى الاستراحات بانه يجب على المخطوف أن لايضيع اية فرصه امامه
وخاصه في المرحله الاولى من عملية الخطف
لأن الخاطفون اذا فشلو سيكون مصيرهم السجن ونصحها اذا حصل معها اي حادث من هذا النوع ان تفكر وتستغل اي فرصه ممكنه .
كترك بعض الاثار او الصراخ او تهديد الخاطفين وفكرت ماذا يجب ان ان تفعل ؟
لابد ان هناك وسيله ما لتخلص نفسها والصغير من قبضة هؤلاء المجرمين
وبعد قليل توقفت الشاحنه وفتح ليو باب السياره الخلفي ليطمئن على الصغير وقبل ان يقفله من جديد صرخت لين
(( اه لو سمحت ايمكننا دخول الحمام ؟ الصغير بحاجه ...))
(( لست ادري .....))
(( والى اين يمكننا الهرب يريد الصغير ان يدخل الى الحمام والا ستظطر لتنضيف سيارتك.......))
(( حسنا حسنا ولكن اياك والخداع ))
ثم حل يدي لين وانزلها من الشاحنه وسار معهما الى محطه قريبه وتركهما يدخلان الحمام وانتظرهما في الخارج بعد
ان تأكد من عدم وجود اي نافذه
(( بسرعه كارلوس افرغ جيوبك )) قالت له لين بصوت منخفض
فأطاعها واخرج من جيوبه بعض الحصى وحبات من البونبون وقلما صغيرا
(( حسنا كارلوس اريد ان تكتب على الباب باللغه الاسبانيه وبخط كبير وواضح ))
(( ماذا سآكتب ؟))
(( حسنا اكتب ملاحظه ارجو الانتباه مكافأه كبيره ستدفع لكل شخص يتصل بهذا الرقم واكتب رقم هاتف المنزل في مونتري واضف بأن خالك الفارو سيدفع المال الكثير لقاء اية معلومات عن طفل صغير تعرض للخطف واكتب ان هذه عملية خطف جديه ))
دق ليو على الباب فسحبت لين دافع المياه
(( سنخرج بعد قليل لم ينته الصغير بعد ))
وبعد قليل فتح الباب فأخذ قلب لين يدق بسرعه لكن ليو لم ينتبه لما هو موجود خلف الباب واقتادها من جديد الى الشاحنه لكنه لم يوثق يدي لين لكي تستطيع العنايه بالصغير

سفيرة الاحزان 08-05-10 01:13 PM



- 13 -

توقفت الشاحنه امام بناء قديم كبير واقتديت لين و كارلوس الى الطابق الاول وحبسا في غرفه ليس فيها سوى نافذه
واحده مشبكه بالحديد واحضر لهما جو بعض الطعام والماء
فرمت لين نفسها بقرب كارلوس الذي نام بسرعه واخذت تفكر بالفارو وبليلة امس وكأنها انتقلت الى عالم اخر
مختلف تماما عما كانت تعيشه ليلة امس .
وندمت لانها استسلمت لالفارو وهي تعلم مجرد مغامره عابره في حياته رغم حبها الكبير له ورغم الانفعالات الرائعه التي اثارتها لمساته على جسدها لقد نجح وكما وعدها في جعلها تعيش اللذه والسعاده بين ذراعيه .
لقد اكتشفت معه طعم الحياه وتساءلت ماذا يفعل الفارو الان ؟
لابد ان طلب الفديه وصله الان وسالت الدموع على وجهها فاذا نفذ الخاطفون تهديدهم فهي لن تتمكن
من رؤية الفارو بعد اليوم .....
في صباح اليوم التالي ايقضهما جو احضر لهما قهوه وخبزا جاف فغسلا وجهيهما ورتبا ملابسهما ولم يبق امامهما
سوى مواجهة الاعداء تأملت لين الغرفه واذا فكرت بأشعال النار في الفراش لن تجد شيئا ينفعها .
وبعد الظهر اكتشف كارلوس خزانه صغيره في الحمام وكانت مقفله فتذكرت لين الملاعق المعدنيه التي استعملاها
اثناء تناول الغداء ونجحت هذه الادوات البسيطه في فتح قفل الخزانه ،
ووجدت فيها ستة زجاجات من التاكيلا وعلبة رصاص مسدس فعادت الى الغرفه وهي تشعر بالخيبه
ولكنها فجأه عادت وتفحصت الزجاجات ماذا يمكنها ان تستفيد منها سلاح؟ نعم انها تمسك سلاحا بيدها ويمكنها ان تقتل جو بها ............ ولكن هذه الزجاجه هي كوكتيل المولوتوف بامكانها ان تستخدمها كقنبله مشتعله مع انها لاتعرف مقدار نسبة الكحول الصافي فيها ثم........
اسرعت واعادت الزجاجه الى مكانها عندما سمعت خطوات في الخارج انه ليو
(( لقد وصل الرئيس وهو يريدك هيا )) وكان يحمل مسدسا يوجهه نحوها
فقبلت كارلوس وطمأنته عندما لاحظت دموعه
وكان الرئيس غاضبا فقال لها بحده (( كان يجب ان اشك بان سيده انكليزيه جميله مثلك لا يمكن ان تكون مربيه انسه ثورن لقد خدعتني ))
(( انا ؟)) سألته بدهشه محاولة اخفاء خوفها
وناولها جريدة النيوز وكان فيها عنوان كبير خطف نجمه سينمائيه
(( يبدو ان خطيبك فيليب كان داخل المحل عندما احضرك رجالي وهذا مااكتشفه احد الصحفيين والان لم يعد بامكاني الحفاظ على هذه العمليه بشكل سري ))
(( وماالمشكله في ذلك ؟ ان هذا يوفر لك طلب فديتين بدل واحده ))
(( فديه ؟ من تكلم عن فديه ؟))
(( ولكن .. لماذا اذن خطفتنا ؟))
(( اتعتقدين ان هذه عملية خطف بسيطه ؟ للأسف لا انا اريد فقط استعادة الكوكايين خاصتي ووضع يدي على ريكاردو دياز )) قال لها مهددا
(( الكوكايين ؟)) سألته وتجمد الدم في عروقها نعم انها ليست عملية خطف بسيطه انها وكارلوس بين يدي
مجرمين لاتعني لهم حياة الناس شيئا
(( نعم انسه ثورن الكوكايين وانا ادير شبكه للتهريب في حقول بوليفيا حيث تنتج الى حدود الولايات المتحده
وكان ريكاردو مهما بالنسبه لي ، لكنه اصبح طماعا جشعا وانا لم اره مؤخرا بعد ان هرب مع كميه مهمه من المخدرات ، واريد ان اعثر عليه الان وهذه هي الرساله التي بعثت بها يوم امس الى رئيس عائلة كوستيللو دون الفارو وانا اعرف انه رجل قاس ، ولكنه مخلص مخلص لعائلته واعتقد انه سيجد لي ريكاردو ))
(( واذا وجده ستقتله ؟))
(( نعم ))
(( واذا لم يجده ستقتلنا لاننا نعرف الكثير ...... ولأنه بامكاننا التعرف عليكم اذن مهما كانت النتيجه فمصيرنا واحد ...))
(( انك شجاعه انسه ثورن وانا اسف لانني سأضع حدا لحياة ممثله رائعه مثلك ولكن .. لايزال امامكما بعض الايام
فقد احتاج لكما في تسجيل رساله صوتيه لالفارو اذا لم يبذل جهدا في سبيل العثور على ريكاردو ))
ثم خرج الرئيس بعد ان امر ليو باعادتها الى غرفتها
(( الديك دقيقه ليو ؟)) سالته لين قبل عودتها الى غرفتها (( لو تتركني قليلا اشم الهواء النقي )) وابتسمت له غصبا عنها
(( قال الرئيس انه يجب ان تصعدي فورا ))
(( هيا كن لطيفا فبين الامركيين بامكاننا ان ندبر شؤننا )) وحاولت ان تبتسم بشكل مثير وهي تنظر الى علبة الكبريت التي على الطاوله .
(( اريد فقط لحظه واحده انظر فيها الى السماء .... وساكون ممتنه لك .. و...))
فوضع ليو اصبعه وتحسس عنقها الطويل الناعم وفتح لها باب المنزل وبسرعه تناولت لين علبة الكبريت ودستها في صدرها وابتعدت عن الطاوله .
وعندما عاد وامسك يدها نظرت قليلا الى السماء وتنشقت الهواء النقي .
((شكرالك انت لاتعلم كم انا ممتنه لك واذا اردت بامكانك ان تزورني هذا المساء )) وابتسمت له بدلال كما تفعل ماريلين وعندما عادت الى الغرفه كانت الافكار متزاحمه في رأسها
(( ليس لدينا الكثير من الوقت كارلوس ))
واخذا يمزقان الفراش كي يسهلا عملية الاحتراق ....
حتى ان علبة الرصاص يكن ان تكون مفيده الان وبعد ان انهيا ترتيبهما
(( حسنا كارلوس عندما اشير لك تسرع وتختبىء في الحمام واعدك اذا خرجنا من هنا سالمين ان اعلمك اللعب بخمس كرات )) وبهذا الوقت سمعت خطوات تصعد السلم لقد حان الوقت فاشارت لكارلوس الذي اختبىء بسرعه في الحمام .
عندما ادار ليو المفتاح في الباب جمعت لين شجاعتها ورسمت على وجهها ابتسامة اغراء وفكت زر قميصها الاعلى
(( ادخل ليو ادخل ))
(( رائعه انك اجمل فتاه رايتها )) واسرع وضمها اليه ورائحة الويسكي تفوح من فمه .
(( هاي هاي ليس بهذه السرعه فلدينا الليل بطوله ))
واصطنعت الضحك والدلال
(( لا ليس لدينا المزيد من الوقت لقد وصلتني اوامر الرئيس فهذا الرجل .... خال الصغير لايلعب كما يريد الرئيس ويجب علي ان اقتلكما ياصغيرتي ...... ولكن فيما بعد .....))
ثم مزق قميصها واطبق شفتيه على صدرها فجمعت الفتاه كل شجاعتها وتناولت زجاجه ضربته بها
على رأسه واسرعت وفتحت باب الحمام واخرجت كارلوس اذن تلقى ليو امرا من رئيسه وهذا يعني انه يوجد هاتف في هذا المنزل
(( هل مات ؟)) سألها كارلوس بقلق
(( لا )) اجابته وربطت قميصها قدر الامكان وجرت ليو جانبا واخذت مسدسه
(( ابحث انت في جيوبه عن الحبل الذي كان يوثق فيها يدي ))

سفيرة الاحزان 08-05-10 01:15 PM

-14 -


وعندما وجدها كارلوس ساعدها في جر ليو الى الحمام ، وعندما بدأ ليو بالحركه ضربته ضربة كاراتيه ثانيه على رأسه
(( لست نادمه على ذلك كنت ستقتلني بدون رحمه ))
ولم تقلق لين على الضجيج الذي احدثته هي وكارلوس وهي تعلم ان ليو اخفى موضوع زيارته لها عن صديقه وقلبت الفراش وطلبت من الصغير نبش الفراش
يجب ان يسرعا وببطء اخذت شعله صغيره تنتشر في الفراش فوضعت لين مسدس ليو في وسطها ثم فتحت الباب
واعطت المفتاح لكارلوس وطلبت منه ان ينتظرها على سلم الطابق الثاني .
(( والان مهما حصل ومهما سمعت لاتتحرك اصعد بسرعه وسأعود بعد دقيقه ))
حمل الصغير علبة الرصاص وزجاجات التاكيلا وافرغت القليل من التاكيلا على الفراش وبسرعه هبت النيران
فركضت لين ورمت نفسها امام الباب ثم خرجت راكضه
(( ماذا سنفعل الان )) سألها كارلوس خائفا
سننتظر ريثما تنفجر الرصاصات التي على الفراش وعندما اقول لك اركض اريدك ان تنزل السلم بسرعه وتنتظرني في الخارج وسألحق بك باسرع وقت ممكن تذكر هذا جيدا ))
(( حسنا ))
(( ولا تتوقف قبل ان تصبح في الخارج ))
(( هاي ليو ماذا يحصل فوق ؟)) صرخ جو من الاسفل عندما سمع طلقات ناريه في الاعلى واسرع يصعد السلم
(( رصاصه واحده تكفي لكل منهما ))
وما ان فتح الباب الغرفه حتى احدث تيارا هوائيا وازدادت النيران اشتعالا فتراجع جو قليلا
(( يالهي ليو ليو ....)) ثم وضع يدا على وجهه ودخل الى الغرفه .
(( الان كارلوس اركض بسرعه )) امرته لين وتمنت ان يكون قد حفظ كلامها جيدا وعندما تأكدت انه ابتعد اشعلت ورقه وهي تمسك الزجاجه باليد الاخرى ونزلت السلم وفجأه توقفت على صراخ جو وهو يخرج من الغرفه وعيونه تدمع من الدخان .
هذه فرصتها الوحيده فاشعلت فتيل الزجاجه الذي صنعته حول عنق الزجاجه ورمتها بكل قوتها نحو جو الذي رفع مسدسه نحوها ، وقعت الزجاجه بين قدميه وجعلته يقع متأثرا بها واخطأت رصاصته هدفها
فرمته لين بالزجاجه الثانيه ثم خرجت واعطت كارلوس بقية الزجاجات وعادت الى المنزل يجب ان تجد الهاتف قبل ان يتمكن منها جو وبسرعه قطعت شريط الهاتف وعادت الى كارلوس وامسكت بيده وركضا بعيدا عن المنزل وعندما اصبحا على بعد مائتي متر تقريبا التفتت لين الى الخلف فلم تر سوى سحابه من الدخان حول المنزل والنيران تنير كل الطريق
.
اختبأت لين وكارلوس وهما يرتجفان من الخوف وبعد نصب ساعه تأكدت لين انهما اصبحا بأمان وانه لايوجد احد يلاحقهما فتمددت قرب الصغير ونامت مثله . وبعد قليل استيقظت لين على زمامير سيارات فنظرت جيدا وهي ترتجف من الخوف ولكنها كادت تغيب عن الوعي عندما رأت سيارات الشرطه تملأ المكان .
فاسرعت وايقضت كارلوس ثم سمعت فجأه هدير طائره هيليكوبتر ... امن المعقول انها ..... لا ،
هذا مستحيل .. ولكنها طائرة هيليكوبتر حمراء تحط بقرب المبنى المشتعل
امسكت كارلوس بيدها ونزلا المنحدر وفجأه انهمرت الدموع من عينيها عندما رأت الفارو يقفز من طائرته ويسرع نحو رجال الشرطه ومن هذه المسافه البعيده لاحضت لين انهما يحاولون منعه بالقوه عن رمي نفسه داخل الحريق ،
ثم رأته يضع راسه بين يديه .
سحب كارلوس يده من يد لين واسرع نحو خاله
(( تيو الفارو ..... تيو ...... ها انا )) التفت الفارو وصرخ من الفرح قبل ان يحمل الصغير ويضمه اليه وبعد
لحضات قصيره لاحظ الفارو قامة لين واقفه بالجانب الاخر وكانت غير قادره على الحراك لشدة فرحها ولشدة تعبها وضع
الفارو الصغير على الارض وركض نحو لين ثم صرخ من الفرح وضمها الى صدره ورفعها قليلا عن الارض
(( يالهي ...... اعتقدت انك ... احترقت وانت حيه .,,....)) وامطرها بالقبل
وعندما رفعت لين وجهها نحوه كانت دهشتها كبيره عندما رأت الدموع في عينيه .

سفيرة الاحزان 08-05-10 01:17 PM


- 15 -

ومضت الساعات التاليه وبالتحقيق وبالتقاط الصور للين ولكارلوس ثم قبلته على جبينه بمحبه قبل ان يصطحبه
رجلان من رجال الفارو الى امه المسكينه القلقه في مونتري ولاحظت لين نظرات الاعجاب في عيون رجال الشرطه
عندما فهموا الدور الكبير الذي لعبته هذه الفتاه الشقراء التي تستند على صدر دون الفارو .
وعندما اصطحبوها الى قسم الشرطه لتسجيل اقوالها كانت لين قد اصبحت على شفير الانهيار من شدة تعبها.
واعادت رواية كل تفاصيل عملية الخطف.
(( سنيورتا انا لااسمعك جيدا ..... )) صرخ مفوض الشرطه بينما رمت نفسها الى الكرسي
(( لقد قلت لك كل مااعرفه ....))
تدخل الفارو غاضبا وطلب منهم ان يخلو سبيلها فورا والا سيطلب تدخل صديقه من وزارة الداخليه .
بعد هذا التهديد سمح لالفارو بأن يأخذ لين معه الى الطوافه .
وماان صعدت لين على متنها حتى نامت نوما عميقا من شدة اعيائها .
ولم تستيقظ الا في سياره تعيدها الى المنزل في هاسيندا فالتفتت نحو الفارو
(( الفارو انت تعيدني الا المنزل ؟ شكرا لك ....))
وانهمرت دموعها على وجهها المليء بالشحبار الاسود
(( لقد اقنعتهم بان هذا المكان هو الاقرب ))
ثم حملها ودخل بها وسط ثرثرة الخدم الذين اختفو فجأه بعد ان امرهم بافساح الطريق تأملت لين وجهه البرونزي
وهو يضعها على السرير .
(( ولكن ... ذه ليست غرفتي )) سألته بدهشه وهي تتأمل هذه الغرفه الفخمه
(( لا انها غرفتي انا )) اجابها مبتسما ثم تركها وعاد بعد قليل يرتدي روب الحمام ودخل الى الحمام وسمعت لين صوت المياه في البانيو
وعاد الفارو وتأملها بحنان و.......................×××××××××××××
وسالت دموعها عندما اكتشف الفارو اثارا زرقاء على جسدها من اثر لكمات المجرمين ومن اثر النوم على ارض الشاحنه مده طويله
(( هذا .. ليس مهما انه لايؤلمني كثيرا ))
فأقسم وشتم و.........××××××××××××××
عارفه ان التشفير للكلام اللي مش كويس حركه تقهر بس وش اسوي لو في يدي كتبت لكم مثل اللي في الروايه بالضبط بدون حذف

(( يجب ان تنامي الان ))
(( حقا ؟)) اجابته بخيبه
(( نعم ياصغيرتي الجميله المثيره يجب ذلك )) ثم ابتسم وضمها الى صدره وقبلها قبله صغيره على شعرها .
استيقظت في صباح اليوم التالي على يد الفارو على كتفها وكان قد وضع صينيه على سريرها فيها فنجانان من القهوه
وبعض البسكويت المحلى شربت لين القهوه بامتنان اخذ الفارو يخبرها عن نتائج عملية الخطف
(( كنت اكلم فيليب على الهاتف يبدو ان الشرطه استطاعت بدون جهد كبير ان تقبض على رئيس العصابه بفضل المعلومات التي اعطيتها لهم انت وكارلوس اذن ليس هناك اي شيء تخافيه لقد اصبح خلف القضبان ))
(( ولكن كيف وجدتمونا بسرعه ؟))
(( بفضل الرساله التي تركتها انت وكارلوس على باب حمام المحطه يالك من فتاه ذكيه ...)) ثم ضحك الفارو واضاف
(( يالهي لقد كلفتني هذه الرساله ثروه انت لم تكوني تعرفين عدد النساء .... ايه ..... اللواتي يستعملن هذا الحمام
لقد تلقيت مكالمات عديده ولكن ياعزيزتي انا سعيد جدا بسلامتك ))
ثم ×××××××××××××××××××××××××××××××××× احم احم
مضى يومان والفارو يحتفظ بها سجينه في غرفته .. وبين ذراعيه ، وكان على اتصال دائم بمكتبه وبعائلته في مونتري

وشعرت لين بالراحه عندما اخبرها ان التحقيقات المتعلقه بوفاة ليو وجو انتهت
(( ولقد طلب مني رئيس الشرطه ان ابلغك اعتذاره واسفه لانه كان قاسيا معك اثناء التحقيق ويتمنى ان لاتخبري احدا عن تأثير زجاجات التاكيلا كقوة مولوتوف ))
ثم قبل يدها واضاف
(( كما وان عائلتي ممتنه جدا لك على كل مافعلته وينقلان لك حبهما الكبير ، وخاصه والدتي التي تصر على بقاءك
هنا في منزلنا الريفي ، الى ان تستعيدي نشاطك وقوتك ))
ثم هز رأسه بحزن
(( للأسف حتى الان لانعرف شيئا عن ريكاردو والشرطه تريد التحقيق معه وحالة مرسيدس النفسيه منهاره وتعمل والدتي وفيليب على تهدئة اعصابها ))
وفي مساء اليوم الثالث تلقى الفارو اتصالا هاتفيا ورفض ان يخبر لين شيئا وبكل بساطه يجب ان يذهب الى مكسيكو وسيعود باسرع وقت ممكن
(( قد يستغرق هذا العمل عدة ايام ياعزيزتي اذا كوني صبوره ومتعقله حسنا ؟))
وضحك عندما ضمته الى صدرها وقبل بزوغ الفجر رحل الفارو وكانت لين لاتزال نائمه استيقظت لين في الساعه العاشره وارتدت روب الحمام الخاص بالفارو ، واتجهت نحو الحمام توقفت فجأه عندما سمعت طرقات على الباب فظنت انها ماريا تحمل لها قهوة الصباح لان الفارو كان قد اصدر امرا صارما لبقية الخدم ان لايقترب احد منهم من هذه الغرفه
(( صباح الخير لين ))
انتفضت لين بدهشه عندما رأت دولوروس تقف امام الباب
(( لقد طلبت القهوه لي ولك اتمنى ان لايزعجك ذلك ؟))


سفيرة الاحزان 08-05-10 01:19 PM



-16 -

تأملت لين هذه السيده الانيقه واحمر وجهها عندما توقفت نظرات دولوروس على روب حمام الفارو الذي ترتديه لين .
(( ماذا تفعلين هنا؟ )) سألتها لين
(( جئت لرويتك ياعزيزتي ))
(( لماذا ؟))
(( ياله من سؤال )) ثم ضحكت دولورس واضافت
(( كنت دائما اريد رؤيتك ولكن بهذه الحاله بالذات لم ات بنفسي .... ولقد قلت لالفارو ان هذا سيزعجك حتما ولكنه كان يعتقد انك ستتفهمين الوضع جيدا ))
(( حسنا كفاك ثرثره )) قالت لها لين وقد انقبض قلبها
(( لماذا جئت لرؤيتي دولورس ؟))
(( اه يالهي كنت اعرف ان هذا لن يكون سهلا لقد احضرت لك بعض الملابس التي ارسلتها لك العائله مع امتنانهم العميق لك ، بالاضافه الى تذكرة سفر تمكنك من العوده الى الولايات المتحده ومن الافضل ان تستقلي طائرة بعد ظهر اليوم ))
(( هذا كل شيء ؟ ))
(( حسنا لا ليس تماما لقد اعطاني الفارو رساله لكي انقلها لك ويجب ان اقول بانك مختلفه عن كل النساء اللواتي وقعن في حبه وانا تفاجأت كثيرا من تصرفه هذا ..... فهو عاده لايطلب مني ولا من عائلته التدخل في مغامراته العاطفيه انه وغد حقا )) ثم ناولتها الرساله
(( اذا كنت تعتقدين ان الفارو يريد التخلص مني ..... فهذا وهم كبير )) صرخت لين بيأس (( هذا مستحيل ))
(( مستحيل ؟ ولكني اؤكد لك العكس اقرأي هذه الرساله ثم اتصلي به بعد ذلك انه الان في طائرته بين مونتري ومكسيكو ولديه هاتف في طوافته وانا متأكده انه سيخبرك ذلك بطريقه افضع من طريقتي وانا لن امنعك ))
اسرعت لين الى الحمام واقفلت الباب وراءها وفتحت الرساله بيد مرتجفه وقرأت هذه الكلمات السوداء التي لم تبدأ حتى بالتحيه
(( كانت علاقتنا جميله ياعزيزتي ولكن لكل شيء نهايه فأمامك حياتك وامامي حياتي ، وانا ممتن لك على طيبتك مع عائلتي وانا اطلب منك ان لانلتقي الا اذا كان هناك ضروره ملحه وكل محاوله لجعلي اغير رأي ستكون غير مجديه الفارو ))
رغم حزنها الكبير جمعت لين شجاعتها وعادت الى الغرفه لماذا تصرف الفارو بهذا الشكل ؟ انا لاتفهم شيئا
(( لو سمحت ناوليني الملابس التي احضرتها لي ))
(( بكل سرور وبأمكانك ان ترحلي بطائره بعد الظهر ...)) ثم خرجت دولورس وتركتها وحدها .
رمت لين نفسها على السرير وخبأت وجهها في وساده الفارو وهي تتحسس رائحته واجهشت بالبكاء المرير
(( انسه لين ؟ هل انت جاهزه ؟ ))
كانت لين تغرق في افكارها ولم تكن قد لاحظت انها اصبحت وحيده على درج الكنيسه وبان كل الناس تفرقوا فتنهدت بحزن
والتفتت نحو الشاب روستي وكيل اعمال عمها شارلي
(( نعم بامكاني العوده الان الى المنزل )) وتبعته الى شاحنة المزرعه ولكنها لم تكن تدري الى متى سيبقى هذا المنزل منزلها
وبعد سداد مصاريف الاطباء والممرضه التي لازمته لمدة 6 اشهر ومصاريف الجنازه لن يبقى لها شيئا مهما لتدفع اجور العمال في المزرعه وهي لن تستطيع التخلي عن هؤلاء العمال اذا ارادت متابعة تربية الخيول العربيه الاصيله التي كرس عمها لها كل حياته .
كما وانها بحاجه لهذه الجياد في ممارسة مهنتها في الالعاب البهلوانيه في السيرك .
لانها لاترغب بالعوده الى عالم السينما كي لاتقع مره ثانيه بين يدي لاري وايلد
ولقد نصحها روستي محامي عمها باستقبال شار جديد للمزرعه
(( ولقد اكد لي وكيل هذا السيد بانه عندما يشتري المزرعه سيديرها كما كان يديرها عمك وبانه سيحتفظ بكل العاملين فيها صدقيني هذا عرض ممتاز وقد لاتجدين افضل منه )) ثم تنهد المحامي روستي واضاف
لقد حزنت كثيرا لوفاة عمك لانه ساعدني كثيرا في متابعة علومي ......))
((انا اعلم ذلك روستي وانا لاافضل منزلا اخر عن هذا المنزل سأفعل كل مابوسعي ))
(( اريد ان اؤكد لك انني وكل العاملين في المزرعه لسنا بحاجه لبقية الحساب .. فبأمكاننا ان نتصرف ريثما تنجحين في تخطي هذه الضروف ))
سالت دموع لين بحراره على وجهها
(( اه روستي شكرا لك سأحاول ان افعل كل مابوسعي من اجلكم .. فقد يكون بامكاننا ان نجد وسيله ...))
(( بالتأكيد )) اجابها بتفاؤل (( هاقد وصلنا ))
(( شكرا لك روستي ))
((اتريدين شيئا اخر ؟))
(( لا روستي شكرا لك )) وانحنت وقبلت خده بمحبه
تنهدت لين بعمق وهي تدخل المنزل الكبير الذي اصبح فارغا بعد وفاة عمها وكان لايزال امامها ساعه من الوقت قبل وصول الشاري الجديد فأسرعت واخذت دوشا سريعا
لقد مر الشهر الاخير وكأنه جحيم حقيقي وكانت صحة عمها تزداد كل يوم سوءا وكانت تققاوم حزنها وتحاول ان تنسى جرح قلبها الذي تسبب به الفارو لكنها اكتشفت ان هذا مستحيل لايمكنها ابدا
ان تنسى الايام الرائعه التي عاشتها معه وتكون واهمه اذااعتقدت انها ستنسى بداية علاقتها بهذا الرجل الحيوي القوي .. الذي امتلك قلبها وكل كيانها امتلك حبها وعذريتها وجسدها ودون ان يقول لها كلمة احبك كيف خطر ببالها ان علاقته بها ستكون شيئا اخر اكثر عمقا من مجرد مغامره عابره ؟
قطع حبل افكارها رنين جرس الباب فلفت جسدها بمنشفه كبيره واسرعت نحو الباب هذا ليس الشاري
الجديد بالتأكيد لأن موعده لم يحن بعد اذن هو روستي وقد نسي شيئا ما
عادت الدقات على الباب مره اخرى
(( حسنا روستي انا قادمه ماذا نسيت هذه المره ؟)) ثم رفعت قبعة الدوش عن رأسها وفتحت الباب
(( يالهي ...... الفارو ))
(( مساء الخير عزيزتي لين )) قال لها بجفاف
(( ماذا تفعل هنا؟)) سألته بدهشه واحست بأن قدميها لم تعودا قادرتين على حملها .
وتأملت وجهه الجميل وقامته الطويله وهي لاتزال تحت تأثير الصدمه انه اجمل رجل رأته في حياتها ...
(( ماذا تفعل هنا ؟ ماذا تريد ؟))
(( ياله من استقبال لطيف جدا )) قال لها بسخريه
(( انك لاتزالين رائعه لين حتى بهذا الذي تضعينه على جسدك الا انه ليس بجمال الذي كنت ترتدينه اخر مره رأيتك فيها ))






سفيرة الاحزان 08-05-10 01:20 PM



- 17 -

احمر وجه الفتاه وشدت المنشفه جيدا حول جسدها فدخل الفارو الى الصالون وكأنه يدخل الى بيته
(( ماذا تريد ؟ لم يسمح لك احد بالدخول الى بيتي و .....))
(( ولكن بلى لقد اخذت الاذن بذلك من .. محاميك ))
(( من .... محامي ؟))
(( نعم من محاميك وبسبب فضولي ايضا ))
(( فضولك ؟))
(( ياعزيزتي لين ايجب ان تكوني الصدى لكل كلماتي ؟ )) قال لها بسخريه
احست لين بالحرج وهي تقف امامه بهذا الشكل
(( ارجوك الفارو اخرج من هنا فورا فانا انتظر شخصا اخر و......))
(( انا اعلم ولهذا السبب انا هنا )) قال بجفاف وجلس على الكنبه
(( ماذا تعني ؟)) سألته بدهشه
(( اريد ان اقول بأنني قدمت عرضا لمحاميك ولقد قال لي بأنك مستعده لاستقبالي ))
(( هذا امر سخيف حقا لا اعتقد انك تريد حقا شراءها,فلماذا جئت ذن؟الكي تعيش مع الشعب الفقير؟)) سألته باحتقار

((اوه انا لم اقل ذلك )) واشعل سيجاره بعصبيه
(( بالنسبه لرجل ثري مثلك ، هذه صفقه ماديه فقط هذا بلاضافه الى انك اردت التلذذ برؤية كيف يعيش المحرومين ...))
واشارت نحو الكنبات القديمه ولاحضت الغضب على وجه الفارو لكنه تمالك غضبه وظل جالسا مكانه
(( لقد سبق وقلت لك انني فضوليا واذا اردت تغيير ملابسك ارجوك لاتزعجي نفسك .... فوالدتي ايضا اكثر فضولا مني ......))
(( ان والدتك اقل منك بكثير ولكني لست ادري لماذا هي وانت بمثل هذا الفضول ؟))
(( حسنا يجب ان اعترف لك بأنني راغب برؤية ماكان يملكه هذا المكان من اثاره اكثر مما كنت سأقدمه لك ..))
(( ماكنت ستقدمه ؟ اه لو لم اكن عائده من دفن عمي ، لكنت ضحكت كثيرا انت لم تكن لتقدم لي شيئا ))
(( وهل انت حقا كنت تهزأين بي بينما كنت مستعدا لوضع كل عالمي تحت قدميك ؟ لم اكن لأصدق ذلك ، يالهي ولكني رأيته بعيني ))
(( انك رجل بلا قلب بلا رحمه سنيور دون الفارو كنت تريد وضع عالمك كله تحت قدمي اذن اسمح لي ان اعتبر هذا اهانه كبيره لي ))

(( اتعتبرين هذا اهانه لك سنيورتا ؟)) سألها غاضبا وتقدم نحوها (( قولي لي فهذا يهمني كثيرا اريد معرفة مايمكن لرجل ان يقدمه لك بدون اهانه ))
تراجعت لين وصرخت
(( اريدك ان تغادر هذا المنزل فورا اخرج من هنا ولا تعد مره اخرى ابدا ))
وركضت حافية القدمين واختبأت في غرفتها لكن الفارو تبعها وضرب الباب برجله ودخل .
(( اخرج من هنا !))
وببطء خلع جاكيتته وحل عقدة الكرافاة ورماها على الكنبه دون ان يبعد نظره عن لين التي تمسكت جيدا بالمنشفه التي تلفها على جسدها .
(( سأخرج )) وعدها بسخريه وهو يتقدم نحوها - (( سأخرج بعد ان احصل على الجواب الذي اريده ))
(( ماذا تريدين ؟ لقد قلت بأنك ترفضين كل مااقدمه لك اذن قولي لي ..... ماذا تريد مخلوقه مثلك ؟))
(( انا امنعك من مناداتي بهذا الشكل ؟)) اجابته غاضبه
ودون تفكير صفعتـــــــــــــه بقوه .
ثم صرخت من الألم عندما تلقت منه ضربه قويه جعلتها تقــــع على السرير
(( لقد ...... لقد ضربتني )) همست لين وهي تتلمس خدها المشتعل
(( يالهي لم يسبق لي ان ضربت امرأه يالهي انك انت التي دفعتني لذلك )) وتنفس بصعوبه وهو يتأمل لين الممده على السرير وشعرها الطويل الأشقر يحيط بوجهها .
(( لقد وصفتك مره بأنك شجاع مزيف )) وحاولت النهوض (( نعم انك شجاع مزيف هل انت بحاجه للأختباء خلف امرأه))
(( لين اصمتي .....)) ثم دفعها مره ثانيه الى السرير وسحب المنشفه عن جسدها واقترب منها فحاولت
منعه بيديها لكن جهودها باءت بالفشل ، امام قوة الفارو وغضبه
وفجأه تركها بكت لين وصرخت عندما رأته يقترب منها مجداا
(( لا لا.... لايمكنك ذلك انه ...... انها عملية اغتصاب ))
(( لقد قلت لي في الليله الاولى التي مارسنا فيها الحب معا انه مجرد رغبه جسديه )) قال لها مهددا
(( اذن ياعزيزتي اذا اردت ان تقولي لي ماهو الفرق بين شعورك ذلك المساء وشعوري الان فانا سأكون سعيدا بسماعك ))
(( لا .. انت مخطيء انك انت الذي.......))
((لا تعترضي كثيرا لقد فات الأوان ياصغيرتي ))
...............××××××××××××
××××××××××××××××××××××××××××××
×××××××××××××
(( اهكذا تتنهدين دائما مع عشاقك ؟)) سألها بأحتقار
(( انا ..... انا ليس لي عشاق غيرك وانت تعلم ذلك جيدا ))
(( من هو الرجل الذي تركتني لأجله ؟ قولي لي الان ))
قال لها بحده وهو لايزال يحبسها بين ذراعيه ويثبت نظره على عينيها الممتلئه بالدموع
(( لا أحد انا .......))
(( لا احد ؟ حسنا قبل ان انتهي منك كنت تتوسلين الي وتقولي لي بانني الوحيد الذي يشعرك بالسعاده انك لي انا
.. وسيكون اسمي فقط على شفتيك وسيكون جسدي وحده الذي ترغبين به))
اعتقدت لين انها لن تعيش لتلك اللحظه انها ترغب به كثيرا مع انه يعاملها بوحشيه ويحبسها بوحشيه بين ذراعيه
ان كل شيء في جسدها يتوسل ويصرخ
وجعلها تنتظر طويلا الى ان كادت تفقد وعيها و××××××
وعندما عادت الى نفسها بعد كل تلك الاحاسيس وجدت نفسها بين ذراعي الفارو الذي يقبل بحنان عينيها الدامعتين
(( ابدا لن استطيع ان اطلب منك السماح لأنني انا لن اسمح نفسي )) قال لها بهمس وعيناه تتلألأ بالدموع مثلها
ثم ابعد شعرها عن جبينها واضاف (( يالهي ياصغيرتي المحبوبه لقد تعذبت كثيرا لم تتركي لي سوى رساله صغيره انك ستعودين الى الرجل الذي تحبينه وانك لاتريدين رؤيتي مره اخرى كم هذا مؤلم كنت سأموت عندما علمت ذلك ورأيت رسالتي لك المليئه بالحب وبطلب الزواج ممزقه يالهي فقدت عقلي وكل امالي ))


سفيرة الاحزان 08-05-10 01:22 PM

- 18 -

لم تصدق لين ماسمعته وابعدت رأسها قليلا واجابته بدهشه
(( ولكن ..... انت الذي تركتني وتخليت عني انت الذي ارسلت لي رساله بارده تقول لي فيها بأنه يجب علينا ان نفترق ........)) واجهشت بالبكاء المرير
(( اه لا يالهي كيف يمكنني ذلك وانا احبك كثيرا واردت الزواج منك انا اطلب الانفصال عنك ؟؟؟ هذا مستحيل ))
(( انت ... كنت تحبني ؟)) سألته وهي لاتصدق اذنيها
(( وكيف استطعت ان تشكي بذلك ياعزيزتي ؟ اعترف لك بأني لم افهم ماحصل لي عندما رأيتك على سرير المستشفى لم افهم لماذا شعرت بالغضب الكبير ضدك وهذا اخي كنت اشعر بحقد كبير عندما افكر انك كنت على علاقه برجل اخر ))
(( ولكن هذا ليس صحيحا انا ....))
(( اسكتي ياصغيرتي دعيني انهي كلامي دعيني اشرح لك لماذا اصبحت بغيضا ولئيما معك يجب ان تفهمي ذلك فأنا لست ادري ماذا حصل لي لم يكن بأمكاني ان اتركك بسلام وفي اعماقي كنت سعيدا بأوامر زوجة ابي لأنك هكذا تكونين تحت سيطرتي اردت ان الحق الاذى بك لكن صورة وجهك كانت قد بدأت تحتل كل افكاري كل احلامي ))
(( اه اعتقد انني اصبحت مجنونا ولكن عندما ضممتك بين ذراعي عند اسفل الشلال عندها فقط زالت الغشاوه عن عيني وادركت انني احبك بجنون ))
ثم ضمها الى صدره بحنان وتنهد بعمق
(( ايمكنك ان تتخيلي مدى مأساتي ؟ كنت خطيبة اخي العزيز الصغير الذي كان يعتبرني ملجأ ه الامين
وها انا ارغب بخطيبته .. الله وحده يعلم كم حاولت ان اقتل هذا الحب ))
عقدت لين يديها خلف عنقه
(( اه الفارو ..... وانا احبك كثيرا ))
(( لم يكن بأمكاني السيطره على نفسي كان يجب ان اغتصبك كالثور الهائج ......ماذا ؟ ماذا قلت الان ؟)) سألها فجأه وقد نهض قليلا ونظر مباشره في عينيها
تأملت لين وجه الرجل الذي لاتعني الحياه شيئا بدونه ولم يعد يهمها خصامهما ولارحيله المفاجىء الى مكسيكو
الان وهي ممده على سريرها والى جانبها الرجل الذي تحب لم يعد اي شيء اخر يهمها انه غير معقول انه السحر والقدر فهو يحبها كما تحبه
(( قلت لك : انا احبــــــــــك احبك من كا قلبي ومن كل كياني منذ مده طويله ))
(( ولكنك قلت لي تلك الليله الاولى بيننا بأن ممارسة الحب بيننا مجرد رغبه جسديه ))
(( لا ، لا كنت اعتقد انك انت لا.......))
(( مع انني كنت احبك واريد ان تمتلكني وكنت مقتنعه ان استسلامي للرجل الذي احبه والذي لايرغب سوى بجسدي ))
(( ولكنني عندما اكتشفت انك لست ماريلين وبأنك لست خطيبة اخي احسست بأنني اصبحت حرا بامتلاكك نعم كنت ارغب بك بحب واحترام افهميني انك ناعمه وحنونه و... فلم يكن بامكاني ان اتمالك نفسي فقررت ان اطلب يدك للزواج في اليوم التالي ولكن .....))
واخذ يرتجف لذكرى عملية الاختطاف الذي حدثت في صباح اليوم التالي


سفيرة الاحزان 08-05-10 01:25 PM


واخذ يرتجف لذكرى عملية الاختطاف الذي حدثت صباح اليوم التالي .
(( انك لاتعرفين ابدا لقد عشت ذلك اليومين وكأنني اعيش في جحيم وعندما استلمت رسالة رئيس العصابه اصبح الامل ضعيفا بايجادك حيه انت وكارلوس بعد ان وجدت الامرأه التي اريد ان اعيش معها بقية ايام حياتي ))
ثم استلقى على ضهره على السرير وهو يرتجف وهو يستعيد تلك الذكريات المؤلمه
(( لم يكن بأمكاني التكلم مع فيليب لانه كان منهارا وكذلك مارسيدس بالطبع فقصدت والدتي واعتقد .... انني بكيت وانا اخبرها كم احبك وقالت لي بأنها كانت تشعر بذلك منذ وصولك الى هاسيندا وبأنه متأكده من انك تحبينني حتى ولو كنت تدرين وقالت لي ان اترك لك بعض الوقت لكي تتحققي من مشاعرك ... وعندما وجدناك حيه سليمه اعتقدت انني سأموت من الفرح ولكنني تمالكت نفسي لانني فكرت باللحضات المخيفه التي مرت عليك وترددت في الاعتراف لك بحبي ولكن عندما توجب علي السفر الى مكسيكو وقبل ان اصعد الى الطائره كتبت لك رساله اشرح فيها كل احاسيسي ياحبيبتي وطلبت يدك للزواج ووعدتك فيها ان احبـــك طيلة ايام حياتي على امل ان تمنحك هذه الرساله مزيدا من الوقت للتفكير اثناء غيابي ابدا ولا لحظه كنت اتصور ..... وعندما نقل فيليب لي رسالتك كدت اقتله ))
(( فيليب ولكنني لم ار فيليب ابدا ، وانا لم استلم سوى رسالتك اللعينه .. ))
(( لقد قلت لك انني لم ارسل لك تلك الرساله ارسلت لك فقط رسالة حب وطلب زواج ...))
(( ولكنني لا افهم ومع ذلك بأمكاني اثبات اقوالي )) ثم نهضت وفتحت احد الجوارير
(( تفضل اقرأ هذه وستفهم لماذا رحلت بسرعه عن المكسيك )) وناولته ورقه مجعوكه مجعوكه
واخذت تتأمله عندما رمى الورقه بعصبيه ودهشه ويداه ترتجفان
(( من اعطاك هذه الرساله ؟ انا لم اكتبها لك يالهي سأقتل من فعل ذلك ))
(( ولكنك انت ارسلتها الي ارسلت الى دولورس ومع تذكرة سفر الى الولايات المتحده ومع بعض الملابس. وهذه الرساله ))
(( لا ، لا ، لا ابدا دولورس ؟ لقد عهدت الى فيليب برسالتي .........)) ثم سكت قليلا ووضع يده في شعره بعصبيه ظاهره
(( ماريلين طبعا )) ورفع سماعة الهاتف
(( الو الاستعلامات ؟ اريد اجراء مكالمه مع اسبانيا ......))
(( الفارو لابد انهم هناك في منتصف الليل الان ولماذا تريد التحدث مع اسبانيا ؟)) سألته بدهشه
وضع الفارو يده وغطى سماعة الهاتف وتوجه بالحديث الى لين
(( عندما كنا في هاسيندا لم اكن احتفظ بك هناك فقط من اجلي ولكن لكي اجنبك ازعاج الصحافيين ولقد نجحت ماريلين في الوصول الينا وهي تتنكر بشعر اسود مستعار بعد سماعها بعملية الخطف وكل مااعلمه انني عندما عدت الى مونتري قبل سفري الى مكسيكو انه كان فيليب وماريلين يتناجيان واعلنا انهما يحضران لمؤتمر وكانت تريد ان تعلن انها تقضي فترة نقاهه مع عائلتي بعد عملية خطفها حقا انها مدهشه نعم ......))
ثم اعطى رقم هاتف مدريد للموظفه في الاستعلامات وتمدد على السرير واضاف ضاحكا
(( ماذا كان بأمكاني ان افعل ؟ كان يجب علي ان اترك فيليب يتزوجها وهما الان يمضيان شهر عسل في اسبانيا خاصه بعد ان اعلنت عن تخليها عن السينما واعلنت استعدادها لكي تكون زوجه صالحه ))
(( اه كم انا سعيده لأجلها لقد تأكدت من حبها لفيليب شخصيا وليس من اجل ماله ))
(( انا لم اكن مقتنعا في البدايه لكنها عندما كلمتنا انا وفيليب عن زواجها الأول واعترفت لنا بأنها توسلت اليك كي تكتمي سرها فهمت بانها تحبه كثيرا واتمنى ان تنجح علاقتهما ))
(( انا لم اكن استطيع اخباركما بهذا وانت تفهم لقد وعدتها ........))
(( نعم افهم ذلك ياحبيبتي الطيبه انا اعرفك جيدا ... ولكن بنفس الوقت لم اكن اعلم بأنني سأتزوج بهلوانه في السيرك ))
(( ولكنك لم تطلب مني حتى الان .....))
ثم تكلم باللغه الاسبانيه لمدة دقائق قليله ثم تكلم بالانكليزيه (( قدم تحياتي لماريلين نعم ممكن اذا وافقت على الزواج مني انا احيا على هذا الامل الى اللقاء ))
ثم اقفل السماعه وعاد والتفت نحو لين وضمها بين يديه
(( ماريلين تقبلك وبفضل توسلاتها وتوسلات والدتي جئت الى هنا لقد كنت يائسا ومجروح القلب والكبرياء وحزين جدا لابتعادك عني ولكن ماريلين اكدت لي انك فتاه رائعه وهي على حق وتوسلت الي كي اراك واسمع باذني انك لاتحبينني .... كم كانت مصيبه في تقديرها ))
(( ولكنك لم تشرح لي حتى الان كيف وصلتني هذه الرساله فأنا متأكده ان هذا خطك انت ))
(( نعم حسنا يجب ان اقول لك اننا كنا انا ودولورس ..... كنا ......))
(( عاشقين ؟ اه كنت اعلم ذلك الفارو ))
احمر وجهه ثم عاد فابتسم :) واجابها
(( انا في السادسه والثلاثين من عمري ياعزيزتي ولم اكن قديسا ولكن منذ اللحظه التي رأيتك فيها في المستشفى لم يعد هناك وجود لانسانه غيرك في حياتي اتمنى ان تصدقيني لانه يجب ان تعلمي انه في اليوم التالي لوصولك الى هاسيندا جرى نقاش طويل وحاد بيني وبين دولورس وقلت لها بأنني اضع نهايه لـ علاقتنا ، وللأسف لم تستطع قبول قراري فكتبت لها رساله بسيطه ومحدده وهذه هي الرساله التي وصلت اليك انت ))
(( ورسالتك انت .؟))
(( عندما عدت ذلك الصباح الى مونتري كان المنزل مقلوبا رأسا على عقب لم استطع ان اخبرك في ذلك الحين لأنك كنت قد تعذبت كثيرا تلك الفتره ولكنهم اتصلو واخبروني بانهم وجدوا جئة ريكاردو في مكسيكو لقد قتله رجال عصابة المخدرات الذين وجدوه قبلنا ))
(( اوه لا )) صرخت لين بحزن (( يالكارلوس المسكين ويالمرسيدس المسكينه ))
(( ستتحسن حالة مرسيدس مع مرور الوقت ولكن سنتكلم في هذا الموضوع لاحقا وفي ذلك اليوم وصلت ماريلين وكان فيليب لايعرف ماذا يعرف من شدة فرحته فأعطيته رسالتي كي يسلمها لك ثم رحلت الى المكسيك لأتحقق من الجثه ، بعد ان اخبرت الجميع انني انوي الزواج منك وكانت دولورس قد وصلت لتواسي والدتي ولقد اخبرني فيليب منذ لحظات على الهاتف انه طلب من دولورس ان توصل رسالتي اليك ولم يكن يفكر بأي شيء من هذا القبيل ))
(( وهكذا دولورس سحبت رسالتك لي من المغلف ووضعت رسالتك لها مكانها ولكنها كانت واثقه جدا من كلامها الفارو ، وقالت لي بانه بامكاني ان اتصل بك هاتفيا على متن طوافتك كي اتأكد من الحقيقه ...))
(( نعم كانت مجنونه عندما تصورت بانني سأعيد علاقتي بها بعد ان تعرفت عليك ))
(( انها ....... انها سيده جميله ومثيره ))
(( ولكنني احببتك انت )) وضمها اليه بحنان
(( ولقد احببتك منذ النظره الاولى احببت طهارتك وبراءتك واكتشفت معك شيئا لم اعرفه مع اي فتاة اخرى انه ذوبان حقيقي بين الجسد والروح لقد اصبحت كل حياتي ...... واذا رفضت الزواج مني بأسرع وقت ممكن فاني سأقتل نفسي رميا بالرصاص ))
(( اه الفارو ......)) ثم ظهر الحزن فجأه على وجهها
(( ولكن ماذا سيحصل لهذه المزرعه ؟))
((هذا لايهمني ابدا والامر يعود لك شخصيا بامكانك ان تبيعيها او تحتفظي بها فكل هذا ليس مهما ))
(( ولكن العمال ؟)) سألته وهي تداعب صدره وتنظر اليه برغبه >>> الرجال يقولها احبك وهي تقول العمال <<<
(( ياحبيبتي الرائعه افعلي كل مايحلو لك فاذا كانو يحبون الخيول فاصطحبيهم معك هم والخيول الى هاسيندا ولكن لين ارجوك قولي لي انك تقبلين الزواج مني ))
تأملت لين قليلا وجهه البرونزي وعينيه الحالمه المليئه بالحب والرغبه
(( اه نعم نعم الفارو انا .........))
وضاعت بقية كلامها واخرستها قبله حاره
واخيرا وجدت السعاده بين ذراعي الفارو الدافئتين القويتين





Rehana 08-05-10 02:42 PM

الرواية موجودة في القسم بإسم ( الحبيبة المجازفة )

وهي نفس القصة تمام بس الإختلاف في اسم الرواية

تنقل إلى الإرشيف


الساعة الآن 09:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية