8 **** ** * ظللتُ واقفه مُسمره بمكانى و قد أصبتُ بالشلل من هول ما كنتُ فيه ! و لم أفق من ذهولى إلا على صوت المفتاح وهو يُدار فى ثقب الباب و يوصد علىّ ! هنا فقط ، قفزتُ من مكانى لأصل إلى الباب و أطرقه بكل قوتى و أنا أصرخ : " إياد . . أفتح هذا الباب . . لا يمكن أن تحتجزنى هنا . .دعنى أغادر هذا المكان اللعين . " ظللتُ لساعات طويله أصرخ و أضرب الباب بيدى دون أن أسمع منه رداً واحداً ، حتى ألمتنى يدى و شعرتُ بجفاف حلقى فتوقفتُ عن ضرب الباب و درت ببصرى فى أرجاء الحجره أبحث عن شيئاً أحطم به ذلك الباب ، إلا أننى لمحتُ زجاجة مياه معدنيه موضوعه على المنضده المجاوره للسرير فألتقطتها و شربتُ نصف محتواها دفعه واحده ثم نظرتُ من النافذه فوجدتُ أن الليل قد بدأ يسدل ستائره السوداء على السماء . . يا رب . . ماذا أفعل الأن ؟ لا يمكن أن أظل هنا لفتره أطول . . يا رب أخرجنى من هذا المكان سالمه من أجل أمى و . . . . أوه يا ألهى . . لقد كدتُ أنسى أمرها تماماً . . تُرى ماذا فعلت بعد قراءة الرساله اللعينه ؟ لابد أن مكروهاً قد أصابها . . تباً لك يا إياد . . مجرد تفكيرى بأمى دب النشاط بجسدى فعدتُ لأضرب الباب من جديد و أصرخ مطالبه إياد بفتح الباب و لكن بلا جدوى . . و فى النهايه تملكنى اليأس فأنهرت جالسه على أقرب مقعد و أنخرطتُ فى البكاء . . و برغم ما كنتُ فيه من خوف و هلع و أضطراب و رعب . . و بدون أن أشعر تراخت خفونى ، و أنسدلت على عينى ، و رحتُ فى سباتٍ عميق ! *-*-*-* لم يكن لدى خيار أخر . . هى من أضطرتنى لأن أفعل ما فعلت ؛ فأنا لم أكن لأقف أشاهد حبيبة قلبى و هى تزف لرجلاً أخر دون أن أفعل أى شئ . . إننى بشراً من لحم ودم ، فكيف لى أن أتحمل أن تتزوج فتاتى التى أعشقها من رجلاً أخر سواى ؟ ! كان لا بد أن أفعل أى شئ حتى لا يتم هذا الزواج ، و إن كان هذا الشئ يعذبنى أكثر مما يعذبها . . أجل . . قلتُ أنه يعذبنى أنا أيضاً بالفعل ؛ فأنا لن أكُن مسروراً أو أكاد أطير من فرط سعادتى و أنا أرى حبيبتى و هى تتألم بجانبى و أسمعها و هى تبكى و تطالبنى بأن أدعها تذهب لتزف إلى رجلاً غيرى . . لكنى حين قررتُ أحتجازها هنا فى هذا المنزل ، قررتُ ألا أجعل الحزن يعرف طريقه إليها أبداً . . و هذا ما أنوى فعله بالفعل . . كنتُ قد ذهبتُ لأشترى طعام العشاء من إحدى المطاعم بعدما أوصدت الباب على دانه ، و لأن هذا المنزل يبعد عن المدينه بحوالى نصف ساعه فقد عدتُ إلى المنزل حين بدأ الظلام يزحف إلى السماء . . حين عدتُ إلى المنزل دلفت إلى حجرتها مباشرة حاملاً معى أكياس الطعام ، فوجدتها نائمه على إحدى المقاعد الكبيره و لازالت بعض دموعها عالقه برموشها . . و ضعتُ الأكياس على إحدى المقاعد ، و جذبتُ إحدى المقاعد لأضعه بالقرب منها و أجلس لأتأملها بهدوء . . كم أعشق هذا الوجه الطفولى البرئ ! و كم أذوب بهذا الشعر الطويل الحريرى ! آه يا دانه لو تعلمين كم أحبك ! لو تعلمين فقط لكنتِ ألتمستِ لى عذراً على ما فعلته بكِ ! ليتكِ تعلمين كم أحبك ! *-*-*-* |
حين أفقتُ من نومى كانت الشمس ترسل أخر شعاع لها إلى السماء و قد تسلل هذا الشعاع من نافذه الحجره الزجاجيه ليخف من حدة الظلام بالحجره . . لم أدرك للوهله الأولى أين أنا ففركتُ عينى و ظللتُ أحدق فيما حولى فى محاوله لتذكر سبب وجودى بهذه الغرفه . . و بينما كنتُ أدور ببصرى فى أرجاء الحجره أصطدمت نظراتى بنظرات إياد التى أنعشت ذاكرتى فجأه و جعلتنى أنتفض ذعراً و أقفز من مكانى و قد أمتدت يدى تلقائياً لتغلق أزار قميصى العلويه ، و قلتُ بحده لا تخلو من الخوف : " لماذا تجلس هكذا ؟ ماذا تريد ؟ " إياد أشار لى بأن أهدأ و قال برقه : " أهدأى يا عزيزتى . . أنا لن أؤذيكِ بأى شكل من الأشكال . . " قلتُ : " أذن ماذا تسمى أحتجازك لى هنا ؟ " قال متجاهلاً عبارتى : " أريدكِ أن تثقى بى ثقه عمياء ، و أن تطمئنى على أنكِ حين تغادرين هذا المكان ، ستغادرينه و أنتِ فى أحسن حال . " و نهض من مكانه و ألتقط عدة أكياس من فوق إحدى المقاعد و أخذ يخرج ما بهم قائلاً : " أحضرتُ لنا العشاء . . آه . . بالمناسبه هل تحبين شطائر الجبنه المقليه و الهمبورجر ؟ " قلتُ بحسم : " أنا لن أتناول أى شئ . " إياد توقف عن إخراج مُحتويات الأكياس و نظر إلىّ متسائلاً : " ماذا تقصدين ؟ " كررتُ جُملتى بحده : " أقصد أننى لن أتناول أى شئ . " قال : " تقصدين اليوم ؟ " قلتُ : " لا . . بل كل يوم . . إلى أن أعود إلى منزلى طبعاً . " إياد قال بحسم : " قلتُ لكِ أننى لن أسمح لكِ بمغادرة هذا المكان . " قلتُ : " لكن هذا ليس عدلاً . . أنك بهذا ستجعلنى أخذل أهلى . . هل تعرف ما معنى أن يلغى الزفاف قبل موعده بيوم و احد لأن العروس هربت مع رجلاً أخر ؟ إنكِ بهذا ستجلب العار لأهلى و لى ؛ فمن سيقبل أن يتزوج بفتاه هربت مع رجلاً قبل زفافها ؟ ! " إياد عقب على جُملتى مباشرة و قال مُنفعلاً : " أنا لم أفعل كل هذا لأتركك تتزوجين من رجلاً غيرى فى النهايه . " رمقته بنظره مستهجنه و صرختُ به : " و من قال أننى سأقبل الزواج منك ؟ " إياد قال بتحدى : " أنا قلتُ هذا . . و هذا ما سيحدث أجلا ً أم عاجلا ً . " قلتُ بمزيج من الدهشه و الأستنكار : " هل سترغمنى على الزواج منك ؟ " إلا أن إياد هز رأسه نافياً و قال : " بل سأتزوجكِ بكامل رغبتكِ و أرادتكِ . . و الأيام بيننا يا دانه . " صرختُ به : " أنت واهم . . فأنا لن أقبل الزواج منك وإن أنطبقت السماء على الأرض . " إياد قال بهدوء : " هل أسجل هذا الكلام و أسمعكِ أياه يوم توافقين على الزواج منى ؟ " عدتُ أصرخ به : " أنا لن أتزوجك . . بأى لغه تفهم أنت ؟ أنــا لــــن أتـــزوجـــــك . " إياد تنهد و قال بأسى : " وليكن . . هيا تناولى الطعام قبل أن يبرد . " عقدتُ زراعاى أمام صدرى و و ليته ظهرى قائله بحده : " لن أتناول أى شئ . " هز كتفيه قائلاً : " أضربى عن الطعام كيفما شئتِ . . لكن لا تظنين أنكِ بهذا ستؤثرين علىّ . " قال هذا و أخرج الشطائر و أخذ يتناولهم أمامى بنهم . . " أمممممم . . الطعام شهى للغايه . . ألن تغيرى رأيك يا حبيبتى ؟ " رمقتُ إياد بنظره حاده و ذهبتُ لأتطلع من النافذه معلنه بذلك رفضى للطعام . . " أنا ذاهب لأنام . . سأترك لكِ الطعام فربما تغيرين رأيك . " قلتُ بدون أن أنظر إليه : " خذ الطعام معك ؛ فأنا أنوى البقاء بدون طعام حتى الموت . " إلا أن أياد ترك الشطائر بمكانها ثم غادر الحجره . . *-*-*-*-*فى حوالى الساعه الرابعه عصراً ، خرجت دانه من المنزل و حين سألتها عن وجهتها أخبرتنى أنها ذاهبه لمشوار هام ، و قبل أن أستفسر منها عن هذا المشورا أنصرفت . . تصرفات دانه صارت غريبه مؤخراً . . ألا يقولون أن العروس عادة ما تكون عصبيه قبل الزفاف ؟ لكن دانه ليست عصبيه فقط ، لقد صارت حزينه و شارده معظم الوقت . . إننى قلقه عليها جداً . . من حين لأخر أذهب لأتطلع من النافذه و أترقب حضورها ، لكن ها قد مضت ساعه كامله على ذهابها و لم تعد بعد . . قررتُ أن أتصل بها ، فأتجهتُ نحو حجرتى لأتصل بها من الهاتف الموجود بحجرتى ، إلا أننى توقفتُ فى منتصف الطريق و تسمرتُ فى مكانى حين أنطلقت صرخه من إحدى الغرف زلزلت المنزل بأكمله . . هرعتُ إلى حجرة المعيشه لأجد أمى مستلقيه على الأرض و قد أغشى عليها تماماً . . أخذتُ أهزها و أحاول أنعاشها بشتى الطرق إلا أنها لم تستجيب لى فتفاقم قلقى عليها و بينما كنتُ فى ذلك لمحتُ هاتفها الملقى بجانبها ، فألتقطته و هممتُ بالأتصال بأبى ليحضر الطبيب إلى المنزل ، إلا أن يدى توقفت حين لاحظت وجود تلك الرساله . . " أسفه لأننى خيبت ظنكم بى ، لكنى لا أريد الزواج من على ، و سأتزوج من شخصاً أخر ، سامحونى . . دانه . " تفاجأتُ بل صُعقتُ و كدتُ أسقط فاقده الوعى أنا الأخرى . . لا . . مستحيل أن تفعل دانه هذا . . مُستحيل . . صدرت عن أمى أنه جعلتنى أفيق من دهشتى و أتصل بأبى و أطلب منه أن يحضر الطبيب . . لم تمض ِ نصف ساعه إلا و كان أبى قد أتى برفقة الطبيب الذى أخبرنا بخطورة وضع أمى و طلب نقلها إلى المستشفى . . حملناها برفق و حذر إلى سيارة أبى فأنطلق أبى على الفورو بأقصى سرعه إلى أقرب مستشفى . . و بعد أن تم فحصها بالمستشفى أخبرنا الطبيب أنها كادت أن تصاب بجلطه بالمخ لولا أن أسرعنا بالذهاب إلى المستشفى و تم أحتجازها هناك لتبقى تحت الملاحظه حتى لا تحدث لها مضاعفات لا قدر الله . . ظللنا برفقة أمى إلى أن حل المساء ، أمى كانت غائبه عن الوعى معظم الوقت و كانت كلما أفاقت تسأل عن دانه و تقول بعض الكلمات المشتته . . " أين دانه ؟ ! " " هى لم تهرب أليس كذلك ؟ " " أبنتى لا تفعل هذا أبداً . " " غداً هو يوم زفافها ستكون عروس جميله . " أبى تسأل عن معنى ما تقوله ، فلم أجد بداً من أن أخبره بما حدث . . أبى صُدم لهذا الخبر الغير متوقع إلا أنه كان أشد تماسكاً من أمى و لم ينهار مثلها . . فى الحقيقه أنا نفسى لا زلتُ لا أصدق ما حدث ؛ فإن دانه أعقل كثيراً من أن تفعل هذا ! أبى غادر المستشفى فى المساء بينما ظللتُ أنا برفقة أمى طوال الليل . . و أخبرنا على بأن الزفاف تأجل بسبب أزمة أمى الصحيه و بهذا تم تأجيل الزفاف إلى أجل غير مُسمى . *-*-*-*-* تتبع |
تسلمين عالبارت فديتج<< الفيس راعي الورود
دانه محاولات ما منها فايده.. انتي لازم تتعاملين وياه بدوبلوماسيه.. وما تواجهينه يعني سوي عمرج متقبله الوضع.. بعدين اياد مزيون اشعنه ما تبينه ها<< فيس يخطط اياد الحينه اونك ما بتضايجها.. بعدين يا ريال قلنا دامك تبي البنيه روح اخطبها.. شو هالحركات ها تخطف البنيه وما ادري الشو.. شكل تحب افلام الاكشن<< فيس ينقد عليه اهل دانه لا تفهونها غلط.. هذا اياد المستخف.. بنتكم وتعرفونها ما تسوي هالحركات<< فيس يقول لهم الصراحه.. الحينه نحن في صحة الوالده.. علوم فديتج عساج الا بخير<< فيس شال ورود ياي يزورهم http://www.liillas.com/up3//uploads/...29afe633ce.gif |
••• ܓܨ•••
✖ • يسلموو ع البارت ام ساجد ابدعتي وماقصرتي يالغالية دانة.. مثل ماقالت اختي •• ✖ • {بــــو ح}✖ • لازم تتعاملين مع اياد بــ دوبلوماسية مايفييد عنادك بشي الابيضرك وبيأخر رجعتس لآهلك مالتس الا انتس تسايرينه بكلمتين ووثمن ترجعين لآهلتس... المفروض اللحيت تصفطين عنادك ع جنب<<ينقاله سيارة عشان يتسفط ع جنب ههههههههه وتفكرين بـ آهلتس وردة فعلهم من بعد المسج اللعين.. اللي ارسله اياد لهم.. عشان كذا فكري بعقلك..عشان ترجعين لآهلتس وتطمنين عليهم ويطمنون عليتس ✖ • وسياستك الصياح والعناد والاضراب عن الاكل موب جايبة نتيجة انتٍ المفروض ماتخلصين طاقتك ثمن ماتقدرين تدافعين عن حالتس<<فيس يخوفك عشان تاكلين وتفكرين صح هههههههه واياد ✖ • وتصرفك طفولي حييييييل وتبع الافلام كارتون خخخخخخ اللحين مافكرت بعواقب تصرفك ايش ذنب اهلها الابرياء تصدمهم بالمسج لو ماتت امها كيف بتعيش حياتك..ومابتحس بتأنيب الضميير ✖ • واكيد دانة مابتسامحك طول عمرها ... وحلو ثقت الاهل ببنتهم ومستنكرين تصرف دانة ✖ • ولية هالرفض القاطع دانة صدق انو تصرف اياد ينرفز بس باين انو يحبك<<فيس اللي يهف قذلتة هووف هههههههه ومشكورة مرتن ثانية خيتا ✖ • |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بارت قوى جدا تسلمى على تعبك يا دودو ربنا ما يحرمنى منك زعلت كتير على والده دانه و الحمد لله ان ربنا ستر الموقف تأزم جدا و لو عرفت دانه الى حصل لوالدتها هتتأزم زياده المشكله هتشرح الى حصل معاها لأهلها ازاى ؟ يا خوفى من رده فعلهم من اياد حاسه ان المخرج الوحيد امام اهلها ان دانه توافق على الزواج باياد عشان تجنب الفضايح و ان كان ده بدون رغبه منها سوا الانتقام منه و تبدأ شن غاره جويه قويه عليه و دانه مش سهله لا اظن تستسلم بسهوله لسه رد فعل على لما يعرف ما حدث مش عارفه اياد بيفكر ينهى الوضع الغريب ده ازاى ؟ اكيد عنده خطه و الا موقفه هيكون صعب منتظراكى على احر من الجمر دمتى بكل حب و سلامى للوالده :flowers2: |
الساعة الآن 01:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية