منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   وذات مساء فتاة بلا ملامح (https://www.liilas.com/vb3/t135465.html)

إماراتية نصراوية 14-03-10 08:47 PM

الجزء الرابع عشر


- ها هى قد شارفت على التخرج ، وطلال لم يتصل ولم يبعث


برساله واحدة يسألها عن أحوالها..ربما جفاؤها قد أدى مفعوله


فصرف النظر عنها..وربما يتلاعب بي كما قالت عائشة


ولكن ماذا أفعل مع القلب الذي يشتاق له


صحيح أن الامتحانات أخذ منها حيزاً كبيراً في التركيز ولكن لا تدري لماذا تشعر بالاهتمام والضيق


فهو لا يستحق أدنى اعتبار ولكن هكذا هى قلوب الأناث


- نسيم الخادمة وهى تطرق الباب: ريم هل أنتِ نائمة؟!


- ريم : ادخلي يا نسيم ماذا تريدين؟!


- نسيم: جاءكِ طرد كبير وقال الساعي أنه لكِ فوقعي هنا


- رفعت ريم حاجبها بتعجب وأشارت بيدها إلى صدرها: لي!!!


- هزت نسيم رأسها: نعم وقعي هنا وها هو القلم


- رفعت ريم كتفها بضجر: عجيب لي ممن؟!


- نسيم وهى تعطي لريم الأوراق لتوقعه: لا أدري اقرأي لتعرفي


- ريم: شكراً هاتي..عموماً هل يوجد أحد في البيت ؟!


- نسيم: لا فوالدتكِ ونهلة خرجتا منذ الصباح الباكر


- ريم: هاه إذاً سأنزل معكِ وخذي الأوراق وأعطيه له


- نسيم: حسناً هل تريدين شيئاً آخر


- ريم بابتسامة : لا وشكراً سأذهب لأرى ممن الطرد


كان الطرد كبيراً بعض الشيء عبارة عن صندوق مربع مزين

بألوان وورد مختلفة وكبيرة، فرحت جداً ربما مفاجأة


راشد أو إحدى أخواتها هدية تخرج قبل الأوان ربما..

يا إلهى كم يبهج القلب أن يهديك أحداً


هدية جميلة..ففتحت الصندوق بلهفة هائلة..

فصرخت بصوت خافت ،فقد وجدت أربع حقائب مختلفة

من أشهر دور أزياء وعدة أوشحة ملونة تناسب غطاء للرأس

مع ثلاثة مفاتيح ميداليات وواحدة قد طبع فيها اسمها ومن خلف اسم....


- فانذهلت: يا إلهي طلااااال!! هاااه معقوووول الطرد من طلال..كيف هذا؟! لم يتصل بي منذ اسبوعين وها هو يرسل


لي أفخر الهدايا..أمجنون هذا..أم يتلاعب بعواطفي


ماذا يريد مني بالضبط..التعامل معه صعب لا أستطيع أن أغضب منه بشدة..وأخاف أن أميل إليه..ماذا ينوي أن يفضحني أمام أسرتي..هذه الهدايا فاخرة وغالية الثمن


كيف أجابهه أمي إذا ما رأتني أحمل إحدى هذه الحقائب


أو ألبس إحدى هذه الأوشحة..ياربااااه كيف الخلاص منه


أستحي أن أتصل به..فقلبي بدأ يخونني وسيعلم من ضعف صوتي أني بدأتُ أميل إليه..ما الحل الآن؟! من حسن حظي


عائشة في بيت زوجها..وسارة في عملها..لا أحد في البيت


ومحتارة في أمري..


أخذت ريم تنبش في محتوى الصندوق حتى وجدت رسالة معطرة مع كلمات غمرت قلبها الغارق بالشوق إليه


" صوتكِ أنشودة تترنم مع روحي المكبوتة، فقداستوليتي


على فؤادي الحائر روحي وقلبي وعقلي ملك لكِ"


رفعت معصمها لترى الساعة الآن تشير إلى العاشرة صباحاً


الحل الوحيد أن أرده لأصحابها ،فأخذت الميدالية الموشوم باسمها واسمه

والرسالة، وأخذت تنبش مرة أخرى حتى لا تجد أي شيء آخر

يدينها بدون علم فوجدت بطاقة فيه

اسم رقم جواله ورقم البيت ولم تعره الاهتمام


- ريم وهى تدخل المطبخ: نسيم احملي هذا الطرد الآن


- نسيم : هل تريدينني أن أضعه في غرفتكِ؟!


- ريم: لا..ولكن اذهبي به إلى بيت جارتنا حمدة


- نسيم: الآن !!


- ريم: انتظريني لألبس عباءتي وأضع خماري سأذهب معكِ


- نسيم: والغداء!!


- ريم: اوووه لن نطيل المكوث فقط 10 دقايق أو أقل ونعود هيا


- حمدة بفرح وانذهال: ريم أهلاً بكِ في بيتي


- ريم بارتباك خجول: المعذرة هذا الصندوق لكِ والساعي أخطأ


في العنوان.. وهذه هى البطاقة ..هيا نسيم ضعيه في الصالة


- حمدة تمسك بيد ريم: من طلال !!لا بأس ادخلي فأنتِ منذ فترة طويلة لم تأتي هنا


- ريم تحاول الهروب: مشاغل الجامعة والدروس إن شاء الله الكل بخير..والمعذرة مرة أخرى


- حمدة: الحمدالله الكل بخير..هيا لا داعي للتكلف


- ريم: ههه ليس تكلفاً ولكن لا أحد في البيت سواي ونسيم


- حمدة: هاه لقد خرجت والدتكِ أكيد للسوق


- ريم: مع نهلة فقد قرب موعد زفافها


- حمدة: عقبالكِ


- ريم: شكراً مرة أخرى ..مع السلامة ثم قالت في سرها وأخيراً تخلصت


من الحمل الثقيل.. ألا يرى عاقبة تصرفه لا أدري كيف يفكر..هذا إن كان يفكر..


- لماذا ذهبتِ إلى بيت جارتنا وماذا في الصندوق ؟!


- أوووه سارة!!


- ههههه هل كنتِ تتوقعين عفريت من الجن..لقد قلتُ لكِ سأفضحكِ


- ريم بلامبالاة: ابتعدي عني


- سارة وهى تدفع ريم بقوة: لن أبتعد حتى تقولي لي ماذا في الصندوق؟!!


- وضعت ريم يديها على عتبة الباب: لم تذهبي إلى عملكِ مازال قلبكِ موجع


- صرخت سارة وهى مازالت تضغط على ريم: لا شأن لكِ بي


- ريم: وأنتِ أيضاً لا شأن لكِ بي ابتعدي


- سارة بخبث: سأخبر والدتي عن أمركِ فقط اصبري


- ريم وهى تخلع عباءتها: افعلي ما يحلو لكِ المهم تزوجي وخلصينا منكِ


- كادت سارة تبكي: ليخلو لكِ الجو معه


- ريم: ههههه واهمه ، أي جو وأي غيوم كما قالتِ عائشة يتلاعب بنا فقط..


- سارة: بل أنتِ التي تتلاعبين بنا..وستنفضحين


- ريم: كفانا الله شر النفوس..مهما كنتِ أنانية فأنتِ في النهاية أختي


- سارة: أجل أجل تتهربين من الحقيقة


- ريم: صبر جميل وبالله المستعان الحقيقة عند حمدة هى التي ستخبركِ بسر الصندوق ...سلااااام


قبيل العشاء ترددت ريم في الكلام ولكن عزمت على اخبار أمها بطلبها


- ريم: أمي أنتِ تعلمين أنني على وشك التخرج


- نعم أعلم ومبارك لكِ


- ابتسمت ريم: الله يبارك فيكِ ولكن هناك ما أريد أن أحدثكِ عنه


- أصغت باهتمام: تكلمي ماذا هناك ؟!


- ريم: أريد رأس مال لأني قررت أن أفتح مكتب محاماة بعد نهاية التدريب مع اثنتين من صديقاتي


- رأس مال!! كم


- ريم بأمل: ما تجودين به


- يعني كم؟!


- ريم وهى ترطب شفتيها: حالياً ثمانون ألفاً


- حسناً سأعطيكِ على شرط


- ريم بلهفة: موافقة موافقة


- عندما توشيكين على التخرج تعالي وخذي المال


- قامت ريم تحضن أمها بقوة: والشرط !!


- ليس هناك داع للاستعجال سأخبركِ قريباً


- ريم بوجل: الله يستر هل تريدين شيئاً آخر


- نعم نادي لي سارة


- ابتسمت ريم لأمها: إن شاء الله


- على فكرة راشد قادم بعد غد فجهزي حجرته


- ريم وهى تقفز من الفرحة: أخيراً يا فرحتي به


- الحمدالله لأن عقد قِرآن سارة قد اقترب


- اتسعت عيون ريم: وافقت!!


- ابتسمت أمها: الحمدالله الآن اذهبي وناديها لي


- طرقت ريم الباب: سارة أمي تريديكِ حالاً ثم ذهبت إلى حجرة


نهلة ..


- نهلة هل أدخل ؟!


- نهلة : نعم ادخلي الباب مفتوح


- ريم: هل علمتِ أن سارة وافقت عل الزواج


- نهلة: ههههه وأخيراً عقبالكِ أنتِ الوحيدة الباقية


- ريم: المهم بعد اسبوع ستغادرين المنزل سأشتاق إليكِ


- نهلة: وحتى أنا سأشتاق للبيت ولكم


- نهضت ريم وأحكمت اغلاق باب الحجرة حتى استغربت نهلة


من تصرفها : مابكِ يا ريم


- تنهدت ريم بكل قوة: سأخبركِ ولا أريد أن يخرج ما بيننا خارج هذا الباب


- حركت نهلة رأسها استفساراً: ريم لا تروعيني


- ريم: هل تذكرين الرسائل من لندن ..


- نهلة: بلى


- ريم: اكتشفت أو لأقل لكِ بصريح العبارة طلال


- نهلة: ماااذا؟ لماذا وكيف


- ريم: والأدهى والأمر أنه أرسل لي منذ فترة قريبة


طرد ولكن أرسلته لأخته حمدة


- نهلة: خيراً فعلتي..


- ريم: ولكن سارة رأتني وأنا أذهب إلى بيت أم سهيل


- هزت نهلة كتفيها: ماذا في ذلك لترى؟


- ريم: ولكن أسأت الظن..وأخاف أن تزيف الحقيقة


- نهلة: لا أتوقع ستنشغل الآن بتجهيزاتها ..وهذا طلال ما ورائه..؟!


- ريم: لا أدري..احترت في أمره


- نهلة بحذر: هل كلمتيه ..؟!


- ريم بحزن لا تدري لماذا تشتاق إليه: لأكون صادقة مرة فقط عندما اتصل وألح ..ولم يعاود بعد ذلك


- نهلة: وأنتِ هل اتصلتي به؟!!


- ريم: هههه لا تسيئ الظن بي أنتِ أيضاً لا طبعاً فأنتِ أكثر واحدة تعرف بطبعي ..


- نهلة: أستغفر الله سامحيني ولكن الإنسان يا متهور أو ضعيف النفس


- ريم: اطمئني والآن سأجهز حجرة راشد فهو قادم بعد غد


- نهلة: يارب يحفظه لنا كم أنا سعيدة أنه قادم


- ريم: الخوف كل الخوف أن تعلم أمه وتسئ الظن بي


- نهلة: الله يستر..لا أمان له

إماراتية نصراوية 14-03-10 08:55 PM

الجزء الخامس عشر


أصبح البيت بعد مغادرة نهلة كئيباً، وأصر راشد


على العودة إلى حيث كان،لم يوافق أن يعقد القِرآن إلا بعد


أن ينتهي من طموحاته..وسارة لا أعلم ما تخطط به بعد


أن عُقد قِرآنها


- ريم تتصل على خلود: أهلاً خلود هاه بشري


- خلود: الحمدالله وافق والدي وسيباشر في البحث


عن مكتب قريب لنا


- ريم تتنهد الصعداء: الحمدالله إذاً الشراكة بيننا نحن الثلاث


- خلود ببشر: الحمدالله أن ندى وافقت


- ريم: نعم وافقت والآن سأذهب إلى المحكمة عندي تدريب


خاص مع وكيل النيابة " فهد"


- خلود بفضول: هل سبق لكِ رؤيته؟!


- ريم: ههههه لا اليوم سأتشرف بلقاءه على فكرة كم يبلغ من العمر


- خلود: هههه يقال والعهدعلى الراوي 33 عاماً


- ريم: اممممم توقعته أصغر بقليل ..المهم سلاااام


غمغمت ريم في سرها أن هناك متاعب قد يأتيها من جراء


تخصصها،ويجب أن تتسلح بالدهاء والحذر..


- ريم: عفواً هل من الممكن اخباري أين مكتب وكيل النيابة ؟


- وقف ضابط يستمع إليها قبل أن يهم بالدخول : من تريدين بالضبط؟


- بلعت ريم ريقها بصعوبة فقد كان على وجهه دلائل الامتعاض : استاذ فهد


- الضابط : تقصدين الملازم فهد من أنتِ وماذا تريدين؟!


- أنا متدربة ريم وهذه الورقة توضح كل شيء


- فهد بامتعاض: هاااه متدربة محامية مستقبلاً


- ريم : إن شاء الله


- فهد: تفضلي من هنا..ومرة أخرى لا تتأخري


شعرت بالخوف منه ولا تدري لماذا كان حنطاوي اللون

ذا قوام ممشوق وأجمل ما فيه عيناه سوداوان نجلاوان،

لا يمت بالوسامة بأي صلة سوى تلك اللحية،

فخلع نظارته وكان فيه تعبير غريب بدا فيه شيء من التساؤل

والفضول وقليل من الحدة ثبت نظره إلى عينيها كعادة المحققين في قضايا


- فهد يتصنع الابتسامة : اجلسي هنا وراقبي وإذا عندك


سؤال ما اكتبيه في كشكولكِ ثم اطرحيه علي عند الانتهاء


- هزت ريم رأسها برقة كان حضوره قد طغى عليها فلزمت الصمت

كانت تشعر في دنيا غريبة متشابكة متناقضة.


وهكذا دأبت على الحضور يوم بيوم حتى جاء اليوم

الذي أعطاها الثقة في أن تزاول مهنة المحاماه بعيداً

عن المحاكم فجلّ حالمها أن تحل القضايا ودياً..


تنفست ريم الصعداء عندما تخلصت من سطوته،

فصدمت بدون قصد منها بشخص كان يلبس ملابس مدنية

فشعرت بالرعب ربما يكون مدان ما..مجرم ..قاتل


- الضابط علي وهم يدخل مكتب فهد: ههه من هذه


- فهد: عن أية هذه تقصد


- علي: التي خرجت من عندك للتو


- فهد: هاااه القصيرة


- علي: أجل


- فهد: ما أكثر من يأتي تحت التدريب


- علي: هااه أجل من المفروض أن تلبس النقاب


- فهد: نقااااب ماذا تقول ؟! إذا المتزوجه لا تلبس في هذا


الزمن نقاب..تريد من فتاة أن تلبس.دعك من ذلك


لما طرحت قضية النقاب هاه


- علي وهو يفرك نظارته الشمسية: تعلم أنني أفتتن


من الجمال خاصة في مجال العمل


- فهد: ماعلينا المهم لن تعود بعد اليوم


- علي : لما!!


- فهد: انتهت مدت تدريبها هنا وأعطينا لها شهادة اطلاق سراحها


- علي: هههه ربما شغلتك كما شغلتني


- فهد وهو يزم شفتيه: قليلاً لأن في بالي شيء ما


- علي: ماهو اخبرني


- فهد وهو ينهض ليغادر مكتبه: ليس الآن ولكن قريباُ


في مكتبهن


- ندى: أووووه ملل حتى الآن لم يطرق أحداً باب المكتب وربما أفلسنا


- خلود: ماذا تقصدين بهذا؟


- ندى: نحن محاميات ولكن لا أحد يثق بنا المفروض أن نعمل


في مكاتب محاماة مشهورة حتى تكون لنا بصمة وثيقة عميقة


- خلود: أتظنين أننا سنفشل لأننا أردنا الاستقلال


- ريم: هيا لا تتعجلن الأمر، صحيح ماقلتيه يا ندى ولكن


لامانع من التحدي..


- ندى: ولكن نحن ندفع ثمن ايجار المكتب فإذا لم نجد قضية


أو عمل فربما أفلسنا، وكان الأولى أن نعمل عند دكتور سالم


خلود وهى تزفر بخوف: نعطي لأنفسنا مهلة ستة أشهر وبعدها يحلها الحلال


وبينما هن يتناقشن طرق على مسمعهن صوت ساخر


المحامي عمر والذي سخر من وجودهن وكثيراً ما يمر من أمام مكتبهن

بالرغم أنه في الدور التحتي، ولكن شعر بالتهديد

فاستعاظ بالسخرية يطرد خوفه من أن يسحبن زبائنه


- عمر: كان الأحرى أن تفتحن محل للخياطة ثم قهقه بسخرية


- تقدمت ريم منه : أحقاً محل خياطة تبدو الفكرة مثيرة


- عمر وهو مولع بقوة شخصية ريم: هيا لم أقصد أن أقلل من شأنكن،

ولكن الأولى أن تعملن في.....


- قاطعته ريم : نعم نعم نعلم ماتريد قوله لنا


- ردت خلود بحدة: ولا مانع من التحدي ثم كتفت ذراعيها


هل هناك شيء آخر ياااا محامي عمرلأنك عطلت نفسك


بقدومك هنا..


- نظر إليها باهتمام : عفواً ما قلته لكن بدافع الشفقة فهذه مهنة المتاعب


- نظرت خلود بسخرية وأخذت تنظر إلى ريم وندى ثم إليه: حسناً هذا كرم منك وشكراً على اهتمامك


- كانتا ريم وندى تبتسمان سراً فهما لم تعهدا على خلود

قوة الشخصية فما الذي غيرها ياترى


كان عمر يشعر انه على وشك الانفجار، لديه رغبة عارمة


في أن يكسر ويحطم ، فسمع وقع الأقدام فخرج ليستعلم


فرأى امرأة من جنسية فلبينة .. تسأله عن مكتب الخليج المتحدة


- عمر : هممممم ربما خادمة لا أدري ما حاجتهن بخادمة


فدلها على مكتبهن وانصرف وفي رأسه خطه ووجد الخادمة


تصلح ما يتمناه في المستقبل


- طرقت المرأة الباب بصوت لا يكاد يسمع: عفواً هل هذا مكتب الخليج المتحدة


- ندى وعلامات استغراب: بلى من تريدين


- المرأة: اسمي ريتا ..جئت اطلب مشورة ومساعدة


- تهللت أسارير ندى: الحمدالله وأخيراً ثم صرخت بصوت


حاد على ريم وخلود


- خلود بسخط: ندى !! أتردين فضحنا


- ندى: ههههه أول زبونة جائتنا وأخيراً


- ريم وقد اضاءت البسمة وجهها: أين عمليتنا لا أراها


- وقفت ريتا بخجل وكانت ندى تشير عليها: تلك هى


- ريم وخلود: الفلبينية !!


- ندى وهى ترحب بـ ريتا: اسمها ريتا تفضلي نحن في الخدمة


- ريتا: شكراً ومعذرة إن كانت العربية ركيكة


- ريم في مرح: لا بأس كلنا في الخدمة


- خلود وهى تأتي بأوراق وقلم لتسجل ما يهمها : هيا لا تخجلي


- ريتا بصوت خافت: أنا عاملة في محل الملابس

ولا يخفى عليكن عملنا المضني من الساعه الثامنة صباحاً حتى العاشرة مساءً


- هزن رؤوسهن بايجاب يشاركن معاناتها


- أكملت ريتا ودموعها تستقبل خدها بدون اكتراث: لقد أخطأت في حساب

لكثرة الزبائن فبدل أن أعطي الزبونه أربعمائة درهم بدون قصد مني

أعطيتها أربعة آلاف درهم وللأسف لم انتبه إلا بعد عملية جرد مسائية،

وكانت أوراق الوصل عندي


لا نرميها إلا بعد أن نستوفي كل شيء، فاتصلت على تلك الزبونة

فأخبرتها أن بحوزتها أربعة آلاف درهما،

وليس أربعمائة فأنكرت فقلت عندي ما يثبت ذلك فهددتني بالسجن

وأن زوجها ضابط وقادر على تسفيري وحرماني من المعيشة


ومديري أيضاً هددني بأن لم يسترد الأربعة آلاف خلال اسبوع

سيقوم بتبليغ عني وأني سارقة..


- ندى بتساءل: ألم تريه أقصد المدير الوصلة التي تثبت براءتكِ


- هزت ريتا رأسها بنعم لم تنطق فقد أخذها الهم كل المأخذ


- خلود: بسيطة إن شاء الله المهم أن تعطينا الوصلة ورقم السيدة


- ريتا بخوف: كيف؟ فزوجها ضابط كما قالت


- ريم: لا تخافي فالحق حق..ضابط أو غير ضابط إن كان لكِ حق ستأخذينه ولا تخافي من تلك المسميات


- تهللت أسارير ريتا: صدقيني لولا الحاجة لما جئت هنا..

فأنا لا أملك ذلك المبلغ لأسدد خطأي وسهوي

لا أستلم سوى ألفين درهماً فقط منها أقتطعه لأهلي ولنفسي

ولم أدخر شيئاً حتى الآن ..فبلادكم لا يسمح لي بالتدخير

من شدة الغلاء في المعيشة


- تنهدت ريم: الله كريم المهم هل عندكِ رقم السيدة


- ريتا: نعم هاهو وتلك الوصلة


- خلود: حسناً اليوم سنتصل بها لتحضر غداً وأنتِ ضعي رقمكِ لنتتصل بكِ ونخبركِ بآخر المستجدات


- ريتا وهى تهم بالنهوض وهلى محياها شبه ابتسامة اطمئنان: لا أدري كيف أشكركن


- ندى وهى تضع كفها على كتف ريتا: كيف علمتي بمكتبنا


- ريتا: قرأت اعلانكم في جريدة الانكليزية بالصدفة


- ابتسمت ندى: أول الغيث قطرة ثم غادرت ريتا


- ريم: ندى اتصلي أنتِ


- ندى: هل تظنينها على حق


- خلود : لما لا


- ندى: هيا لا تأخذكِ العواطف


- ريم: عن أية عواطف تتكلمين كل شيء سيتضح ثم ابتسمت لندى: إلى العمل


- خلود: ههههه ما أجمل وقعة هذه الكلمة وأخيراً طلقنا البطالة


- ندى: بل قولي الملل فهو كألم الضرس


- ريم: هاه ندى بشري


- ندى: لا أدري من تتوقع نفسها المغرورة


- ريم بتعجب: من هى ؟!


- ندى بغضب: تلك السيدة آكلة المال بالباطل


- خلود باستفسار: ماذا فعلت بل ماذا قالت لكِ؟!!


- ندى: ستعرفن غداً الآن لنغلق المكتب فقد أوشكت الشمس على المغيب ..

إماراتية نصراوية 14-03-10 09:04 PM

- الجزء السادس عشر


- ريم : أمي غاليتي سأذهب إلى المكتبة العامة لربما تأخرت قليلاً فلا تقلقي


- لا بأس قودي بحذر


- ريم: ههههه مازلت خائفة بالرغم اني موظفة الآن


- ريم!! هيا مهما كنتِ فقلب الأم هكذا لن يتغير كالعصفور خائف على الرغم من أنفه


- ريم بخجل: غاليتي أعلم فقط كنتُ أمازحكِ


- المهم اذهبي ..فأنا سأذهب إلى بيت جارتنا أم سهيل


- ريم وهى تتذكر مافعلته بالصندوق ثم ابتسمت: لا بأس


سلاااااام


- بعد ساعتين خرجت ريم من المكتبة فوجدت


- اووووو هذا وقته !! يارباه أكيد أمي ستقلق علي


- جاءها اتصال: اوووه أكيد أمي


- أين أنتِ لقد تأخرتِ كثيراً


- ريم تمتص السخط من صوتها: الأمر خارج من يدي بطارية السيارة فُضتْ


- ماذا كيف؟!!


- ريم: من اهمالي سأقوم باتصال بسيارة القطر وسآتي بسيارة الأجرة


- أجننتِ


- ريم: لما..ماذا فعلت ؟!


- ستأتين بسيارة الأجرة لوحدكِ !!


- ريم وقد رفعت حاجبها: ماذا في ذلك ؟


- لا ابقي مكانكِ سأطلب من أم سهيل أن تأتي لتقلكِ


- ريم: أمي هداكِ الله..سيارات الأجرة مرتبطة بأمن الدولة وأجهزتها لا داعي للخوف وقلقكِ الزائد


- صرخت بحدة: ريييييييم كفى وابقي مكانك


- ريم: حسناً حسناً ها أنا سأعود إلى المكتبة حتى حضور أم سهيل ..المهم أعصابكِ وراحة بالكِ


- رقم غريب ربما أم سهيل : اهلاً


- : هلاااا ريمي أنا هدى هل عرفتيني


- ريم: هههه وهل يخفى القمر أين انتِ ؟!


- هدى: هيا تعالي أنتظركِ أنا و..ثم سمعت صوت يسكتها


- ريم بفضول: من معكِ !! فهد؟!


- هدى تتجاهل السؤال: لا تتأخري في الانتظار


- ريم: ما نوع السيارة ولونها ..فأخبرتها هدى بمواصفات السيارة

وكانت مظلمة جداً فغلافه أسود داكن بث الرعب في قلبها

فتحت الباب الخلفي ثم جلست دون أن تنظر لمقود السيارة: السلام عليكم أتعبتكِ معي



- لا بأس بل يسعدني أن أكون في خدمتكِ


- صدمت ريم كان صوت ساخر ورجولي فكتمت صوت الصدمة بيدها: يا إلهي طلال !!


- ترك عينيه على المرآة الأمامية ينظر إلى شحوب وجهها: أم سهيل تعتذر لكِ فابنها الصغير شغلها جداً


- غرقت في تفكير عميق وهى تنظر إلى هدى ولم تجرؤ على رفع عينيها إليه..

وأحست أن هناك شبح ابتسامه غاضبة منه لها..

فلزما الصمت ولم يكسرها سوى صوته: هل الميدالية في حوزتكِ ..هزت رأسها بنعم

بدون أن تستوعب مقصده


- طلال : اعتبريه ذكرى ..هيا انزلي فقد وصلنا


- هرولت إلى البيت أرادت أن تتكلم مع نهلة، ولكن ياحسرة بعيدة عنها..

فهى وزوجها سافرا لمدة سنتين لأجل دراسات عُليا ..احتارت من تكلم


- حتى جاءتها رساله قصيرة منه:" ألا ترين أن هدايا هى للمحبين، حطمتي قلبي برفضه"


- غضبت ريم من تصرفه:" ألا ترى أنك وضعتني في موقف مشبوه"


- جاءها الرد" أنا"! كيف تظنين بي السوء؟!


- تنفست ريم فهى تكره الرد على الرسائل القصيرة معه

فاضطرت أن تكتب له آخر رساله" نعم أنت..ماذا أقول لوالدتي أن رأتني ألبس من إحدى

هداياك ألن تتساءل وتقول لي : من أين لكِ هذا؟! وأنا لن أكذب عليها من أجلك"


ثم أغلقت جهازها معلنة إنتهاء النقاش، ياله من مناور،

لو كان يريدني لما ماطل حتى الآن..وهل يظنني فتاة شارع ليهديني هدايا

نحن عائلة لا ترضى بسخف هذه الأمور لمافيها من الشبهات..

لا أدري لماذا لم أستفزه وأقول ضع مكاني أختك هل سترضى بهذا؟!..

يا لعالم الرجال المغرورين يظنون أنهم يعيشون في كوكب خاص بهم،

ولهم الحق في التجاوزات


- أسهبت ريم في الحديث مع نفسها: أيظن أنه فارس أحلامي

أنا حتى الآن لم أحلم بحمار أحلام لأجل أن أحلم بفارس الأحلام


فقهقهت بشدة لأن لا مجال للمقارنة بين حمار وفارس هههههه


في الصباح الباكــر في مكتبهن:


- خلود بتأفف: ألا ترين أنها تأخرت كثيراً


- ريم باستفسار: مَن؟


- ندى تشارك خلود التأفف: المدام زوجة الضابط آكلة المال بالباطل


- ريم وهى تداعب القلم بأصابعها: هاااه الوقت مبكر..حتماً ستأتي ..وإلا سنرفع قضية الخصومة المالية..هيا لنصبر قليلاً


- خلود وندى: والنعم بالله لنصبر قليلاً


كان الجو في المكتب يبعث على الإكتئاب لخلو من أي إثارة فالملل بدأ يتسرب في نفوسهن ..


- ندى: أوووه من منكما تضع عطراً باسراف


- خلود وهى تشم عباءتها: لم أضع عطراً فرنسياً وهذا العطر الذي يفوح بصخب لا أحبه ريم هل هى أنتِ؟!


- ريم بصدمة: أجننتي أضع عطراً باسراف لا طبعاً لستُ أنا


ثم طرق على مسمعهن صوت ناعم أو تتصنع النعومة


- عفواً هل هذا مكتب الخليج المتحدة


- كانت أعينهن تدور كالذي رأى شيء باهظ الثمن ، راحة العطر نفاذة كأنها استحمت بدل الماء عطراً حتى الجلد والعظام..


- انتهبت ريم لوضعها: نعم الخليج المتحدة تفضلي هنا


- عفواً مرة أخرى أنتن من استدعينني


- خلود وهى تشير بأصبعها الصغير إلى صدرها: نحن!!


- نعم أنتن بشأن المزعومة الأربعة آلاف درهماً


- تذكرت ندى غرور زوجة الضابط فنظرت بسخرية: هااه أنتِ


- ريم تحاول أن تجعل الأمر يمشي بسلاسة: تفضلي هنا اسمكِ من فضلكِ


- مها


- ابتسمت ريم لا تدري لماذا تذكرت منى: أهلاً بكِ هنا..وعذراً هل تشربين حار أم بارد


- مها وهى ترفع أنفها بكبرياء: لا ما جئت لأشرب خلصنني


- ندى: الأمر بسيط وسهل جداً ردي الحق لأصحابه


- مها: ههههه أي حق وأي باطل تلك تستحق أن نأخذ مالها


- خلود بصدمة وغضب: تستحق!! تأكلين المال بالباطل لأن تلك العاملة تستحق !!


- مها: نعم هن سبب فساد الشباب


- شعرت ريم لأول مرة بحشرية: فساد الشباب !! ما شأن العاملة بفساد الشباب


- مها: هل تتجاهلن أنهن سبب بلوى ما يحصل في مجتمعاتنا


- ندى بسخرية: والحل لهذا الفساد أن نأخذ أموالهن بالباطل عجبى


- ريم: هههه مهلاً مهلاً يا ندى مدام مها ألا ترين أنكِ مجحفة


- مها: لا بهذه الطريقة ستذهب إلى بلادها بغير رجعة وبئس المصير


- خلود بتهكم: هاااه يعني بهذه الطريقة ستنظف البلاد والشباب سيكونون على طريق مستقيم ههههه تفكير أعوج


- ريم: بلى تفكير أعوج كأن شباب الإسلام مساكين مغلوبين على أمرهم..

لو كان كل شاب يفكر في مغبة تصرفاته الخارجة عن الدين لما رأينا ما رأيناه منهم

ضياع في ضياع


- استانفت ندى بتهكم أكثر: عفواً ريم على المقاطعة..شبابنا للأسف

رموا الأمر بالمعروف لأجل قضاء وطر من عبثه ومجونه،

لا يعرف من الإسلام سوى اسمه فقط أما العمل والعبادة فثقيله عليهم


- ريم: الآن هل ترين ما فعلتيه مبرر في قطع رزق العاملة ؟!


لو أرادت أن تعبث فهذا لأنها وجدت التجاوب منهم، فهى لم تغترب وتعمل

إلا لأجل لقمة العيش..وكان بإمكان شبابنا أن يشعر بغيرته على نفسه ومحارم

الله..ولكن ثقيله عليهم أليس كذلك ؟َ!


- خلود وهى تشم رائحة عطر النفاذ: ما شاء الله ماشاءالله غيرتكِ على الشباب

واضح فهن سبب انحراف الشباب والحل الأنجع أن تأكلي مالها ممتاز ممتاز..

عشنا ورأينا عجبى ههههه


- مها: زوجي قادر على أن يجعل الحق في صفي تلك العاملة كاذبة


- نهضت ندى وأتت بالوصلة: فليفعل زوجكِ لأجلكِ ما يشاء..وكل الأدلة تشير أن

العاملة هى صاحبة الحق


- ريم: وماذا بيد زوجك؟ لا تتبجحي به ..هنا فيه قانون ونعطي كل ذي حق حقه لا

نعيش في غابة


- خلود: مصيبة من اغتر بنفسه يظن أنه بمنأى عن القانون


- كتمت مها غضبها الحاد فهى ترى الأمر أتفه من الذبابة: سترين


- ندى: لا نرى ولا ترين..كل شيء واضح اقرأي


- ريم: إما نحل الأمر هنا وتعيدين المال كاملاً وإلا ...


- خلود: هههه وإلا المرمطة..والقرامطة هههه


- شعرت مها ببعض الخوف: ماذا ماذا؟


- ريم: ليس هناك ما نخسره فكل شيء موجود فلما العناد


- مها: هذا المبلغ تافه أستطيع أن أشتري به قميص حريري


- كتمت ندى غيظها: والآن هل ستعيدين المال لصاحبة الحق أو نرفع الأمر قضائياً


- ضجرت مها: لا داعي هل ينفع شيك


- خلود: ينفع بشرط أن تصرف اليوم وفي هذه الساعه


- وقعت مها على الشيك بكل غرور، ثم وضعته على الطاولة

وهى تنظر للفتيات بكل أنفة وكبرياء: مهنة متاعب الأولى أن

تكونن متزوجات وأمهات مثلي هههههه


- استشفت خلود الإهانة : قريباً إن شاء الله ولكن هذا لا يمنع أن نفعل الخير بدل

السبهللا والبطالة الفارغة


- ردت ريم بابتسامة: كما يقال تراب العمل ولا زعفران البطالة


- مها تحاول الخروج بأسرع وقت فقد شب في قلبها الحسد منهن: هل هناك أمر آخر سأنصرف


- ندى بسخرية: على فكرة أنتِ متزوجة من رجل واحد أم ماذا؟


- مها بغضب: ماذا تقصدين؟


- ندى: أيما امرأة استعطرت فمرت...اكملي الحديث يا من تنظر الدين بمفهومها الخاص


- اتصلت ريم على ريتا لتستلم المال فسمعت صوت بكاء ريتا من شدة الفرحة،

فشكرتهن جزيل الشكر


- ندى: هل تستطيع ريتا أن تسدد حقنا


- خلود: امممم لا لذا سنتصدق


- ندى بتعجب : نتصدق


- خلود تنظر لريم تحثها على تأييدها: نعم لن نأخذ منها قرشاً واحداً


- ندى بغضب: خير إن شاء الله هل فتحنا جمعية تعاونية والإيجار


- ريم: تفائلي بالخير ياندى اعتبريها فاتحة خير حتماً

ستأتينا قضايا مهمه ويدر علينا الأموال


- ندى بسخرية لاذعة: بأن نتصدق يا خوفي أن نخسر

بسبب ضعف قلوبكن والتي جرت علينا اليوم لا شيء


- ثم سمعن صوت المحامي عمر يتنحنح : ههههه هل قررتن أن تفتحن

محل للعطورات !!


- ندى: لشدة ما أبغضه


- خلود: أشارككِ ولكن هو زميل المهنة ويجب أن لا نكسبه عدواً لنا في الوقت الحالي


- هزت ريم وندى مؤيدات على كلام خلود

إماراتية نصراوية 14-03-10 09:06 PM

قراءة مسلية لكن..عذراً على التأخير لأسباب خارجة عن إرادتـــي

تحيتي لكن :/

Emomsa 14-03-10 11:49 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حمدالله على السلامة ... تغيبين طويلا ... ولكي عذرك .....
الاجزاء ... بسيطة واسلوبك مسلي ... ورائع ....
مازالنا مع ريم .... وطموحها ..... وتصرفاتها العقلانية مع مشكلة طلال ... ولكنها مخطئة يجب ان تخبر امها بكل شيئ .. ولا تترك الامور هكذا ....

سارة ... صحيح وافقت على الزواج ... والانسحاب من حياة طلال ... ولكنها تضمر في صدرها الشر .... فربنا يستر ....

خلود وندى .... دورهما قادم بشدة مع الاحداث وخاصة مع عمر احدهما سيكون لها دورا كبيرا في حياته .... ( واخمن ... خلود )
طلال .... لماذا الى الان لم يأخذ خطوة ايجابية ويتقدم ... اعتقد انه يلعب بها او ينتظر شيئا ما ....

تقدمي واستمري ... منتظرينك بعد اسبوعين .....


الساعة الآن 03:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية