منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   وذات مساء فتاة بلا ملامح (https://www.liilas.com/vb3/t135465.html)

إماراتية نصراوية 30-01-10 06:24 PM

وذات مساء فتاة بلا ملامح
 
كنت جالسة أتدرب على كتابة رواية لم أنتهي منها وسأنشره قريباً إن شاء الله..

فلاحظت أن هذه القصة الطويلة قد أصبحت كرواية وكان قصدي فقط أن أتدرب الكتابة

بـــ(الفصحـــــى) لا أكثر ووجدت أن القصة الطويلة على أجزاء وصالحة للنشر بدل من أن أحذفها

من الوورد..لن أقول أني اخترت شخصيات لا لم أفعل ولم أحدد فقط كانت مجرد خطوات تدريبية

وأرجو أن تنــال على رضاكم...

_________________________________



الجزء الأول..


- هكذا أنا كــ ساعة تحترق.. وتحترق ساعة أخرى...


- لأعيش حياة لا نهائية...


- لا منتهية أحاول أن أنبذ اختفائي عن البشر..


- لست موجودة سوى بين هذا الركن المسمى بيتاً..


- كأني سقطت سهواً من كوكب الحياة والمجتمع..



- أووه هذا وقته..نعم نعم من المتصل !


- ريم !


- أمي!! آسفة آسفة


- أمازلتِ نائمة؟ الساعة الآن السابعة صباحاً


- أعلم ولم أشبع نوماً..


- انهضي الآن !واذهبي إلى بيت جارتنا


- خير إن شاء الله!.أمي أين أنتِ؟!


- أنا في المستشفى


- مستشفى ! لماذا؟!


- ابن جارتنا سهيل مصاب وهو الآن في غرفة العمليات


- اوه ماذا ؟! مابه !


- يعاني من كسر في الحوض


- وما ذنبي أنا لــ تيقظيني !


- ريم ! ماهذا الذي أسمعه منكِ؟!


- أمي اليوم أول يوم لي لــ انتهائي من الثانوية العامة وأريد أن أنام


- ريم اذهبي لبيت جارتنا..لأن طفليها الصغيرين لوحدهما


- لوحدهما.!!.على ما أظن معهما الخادمة


- ريم !اسمعي الكلام وانهضي للذهاب لــ بيت الجارة


- أمري لله..وماذا أفعل هناك؟!


- تجلسين معهما حتى عودتي


- لأجلكِ فقط سأذهب..


- بعد ساعتين سآتي لأخذكِ


- إن شاء الله ..


- السلام عليكم..نجمة هل الطفلين نائمين


- لا.. هما في غرفتيهما


- إذن اذهبي وجهزي لهما الفطور ريثما أحممهما وألبسهما الملابس النظيفة


- أهلاً فهد و هدى


- أخذا يجريان بفرح ومرح وكل واحد يطالب بحقه في أن أحملهما


- مهلاً مهلاً على رسلكما واحد واحد


- من الشاطر الذي يريدني أن أحممه


- هدى بفرح: أنا.. أنا الأكبر


- فهد بغضب: لا.. أنا الولد، والولد أقوى


- هههههه هيا إلى الحمام ..


- هدى تبلغ الرابعة من عمرها سمينة بعض الشيء وأكولة جداً جميلة

وأجمل مافيها أنفها المستقيم بشكل جذاب على وجهها ذات شعر أسود قصير

بيضاء البشرة بعض الشيء، وفهد يبلغ الثانية والنصف من عمره عكس أخته نحيل،

كثير الضحك والسهر أكثر بياضاً من أخته

ولكن لا يتمتع بجمال، عينان مدورتان وحاجبان رفيعان

وجبهة صغيرة وأنف كبير بعض الشيء، وكلاهما مشاغبان


- بعد الانتهاء من اللعب والفطور شاهدا التلفاز..حتى وصلت الساعة العاشرة ضحاً


- أصابني الملل والفتور..فجلستُ أقرأ الجرائد التي أمامي


- نجمة: مدام ريم


- ههههه مدام مرة واحدة! أنتِ مخطئة يا نجمة ماذا هناك؟!


- نجمه :طلال هنا!


- من طلال هذا؟!


- نجمه:خال الطفلين وأخو مدام حمدة


- قمت بهلع وكنتُ قد خلعت عباءتي وخماري منذ فترة طويلة : خير ماذا يريد؟!


- نجمه :يريد أن يرى الطفلين..


- قولي له أنهما بخير


- نجمه: ولكن يريد أن يراهما!


- هنا في الصالة !


- نجمه: نعم


- وأنا أين أذهب إن شاء الله ..مهلاً دعيني ألبس عباءتي واطلبي منه الإنتظار


ولا تدخليه حتى أخرج من الصالة أسمعتي!


- نجمه: نعم مدام ريم


- لاحول ولا قوة إلا بالله !عدنا لمدام..وهذا ماذا يريد الآن؟


- تعمد أن يقف عند عتبة باب الصالة فخرجت وقد أخفضتُ ببصري ،

وهو ينظر إلى وجهي المنخفض بوقاحة حتى أنه لم يفسح لي المجال للخروج ،

ومن حسن حظي لم ننصدم كتف بكتف بالرغم من أنه مفرط الطول

ولم أرى ملامحه فقط الثوب الأبيض والحذاء الأسود المفتوح الأطراف،

وأخذت أمشي في صحن البيت، وكلي ضيق من هذا الوضع،

ماهذا الذي اكتنفني اليوم؟!


- ولماذا يريد أن يراهما الآن..أووه الجو حار جداً..نحن في شهر سبتمر


ومازال الصيف جاثماً على مدار السنة لا يريد المغادرة بسلام ...


حتى لمحتُ نجمة تخرج حاملة معها سلة الملابس صفراء اللون لتنشره على الحبال


- نجمة انتظري.. لماذا يريد أن يراهما اليوم بالذات؟!


- نجمه: مدام ريم طلال طيار كابتن ..اليوم سيقود الطائرة و قبل أن يذهب


يمر على بيت أخته ويسلم على الجميع ويغادر


- هااااه هكذا إذن !!


ونجمة مشغولة بنشر الثياب على الحبال


- على فكرة هل سيطول؟!


- نجمه: لا أدري مدام ريم !


- نجمة ! لا داعي أن تقولي لي مدام..فأنا لم أتزوج بعد كفي عن مناداتي بهذا المدام


- نجمه: آسفة تعودت


- ولكن لا تقال للكل فقط للمتزوجات


- نجمه: عقبالكِ


- ههههه أتسخرين مني يا مدام نجمة ..


- نجمه: هههه لا


- هيا اذهبي.. واخبريني إذا ما غادر البيت، وإلا أنا سأعود إلى بيتنا الآن


- نجمه: وماذا أقول لأمكِ؟!


- قولي لها أني جئتُ ثم عدتُ إلى البيت سلام


- نجمه: سلام !


- أخذتُ أستغرب من نفسي ،لأن إلى اليوم لم أخطط هل سأدرس في الجامعة


أم أكتفي بالثانوية العامة..وأغلبية أخواتي طلبن مني أن أدرس في الجامعة

وإلا مستقبلي ضاع ...ههه ضاع كلام فارغ..كلام المعقدين!


كنت أتأمل حينا ..حي ممتلئ بالبيوت الملونة والأشكال العجيبة والفلل السامقة


والمساجد تزين الحي بشكل بديع والمآذن من كل لون وشكل

كأنهم اتفقوا على مباركة هذا الحي..بل المساجد أشبه بالسور التي تحمي الحي..


يذكرني بقصص التي قصصت علينا بأن كل مدينة تحيط بها سور عظيم

لتحميها من الغزاة..وأخذتُ أسرح في عالمي الخاص

وأتخيل بأني أعيش جو هذه المدن، كيف يمرون الناس

ويخرجون ويمشون في تلك الممرات الضيقة والطرقات المعقدة،

فلم أعي حتى سمعت صوت آلة التنبيه بشكل مزعج ومتواصل

أن أفسح الطريق، فلم أصد خلفي فأنا أعاني من رهبة النظر إلى الخلف،

فأخذتُ اتجاه آخر،ولكن سمعت صوت ضحكة رنانة،

وتورعت أن أنظر لمن هذه الضحكة الرنانة، نعم صوت رجل

ولكن من هذا الرجل..لا أدري!!!


- حتى وصلتُ إلى البيت..ولا أحد فيه سواي وجلستُ أعبثُ

بآلة التحكم حتى صدر صوت من بعيد


- ريم ريم أين أنتِ؟!!


- أنا هنا يا أمي ماذا هناك؟!


- ألم أقل لكِ أني سأمر بك لآخذكِ معي..


- بلى


- إذاً لماذا لم تنتظريني؟


- أمممم لقد جاء خال الطفلين ففضلتُ المغادرة


- هذا ليس مبرراً أن لا تنتظريني!


- أمي! ماذا تريدني أن أفعل ؟! وأين سأجلس بما أنه موجود؟!.


- في المجلس ألم تسمعي به !


- بلى يا غاليتي سمعتُ به..ولكنه مغلق ونجمة لم تفتحه لي


- لماذا لم تطلبي منها؟!!


- ربما نسيت..ربما أووه ! لا أدري غادرتُ والسلام..


- آخر مرة..عندما أطلب منكِ أمراً نفذي لا داعي أن أقلق عليكِ كثيراً


- حضنتها ثم قلت: ولا يهمكِ آخر مرة ، سأذهب للنوم


- ماذا الآن؟!


- نعم الآن لقد صليت الظهر وحان موعد النوم


- الغداء!


- لا أريد الآن بعد العصر


- ريم فكري جيداً الدور الثاني يجب أن تدرسي في الجامعة


- سأفكر سأفكر لا تقلقي علي


- إن لم أقلق عليكِ، على من سأقلق !


- هذه قبلة على رأسكِ أطلب منكِ أن لا تحملي هماً


- بالعافية هيا اذهبي


- جاءت عائشة أختي وأخذت تثرثر حتى أوشكت الشمس على المغيب


- عائشة: هاه يا ريم ماذا تقولين ؟


- وانتِ أصلاً أعطيتني فرصة لأقول ..صدعتي رأسي بثرثراتكِ السمجة


- عائشة: سمجة!! سامحكِ الله


- آمين ..الآن غادري غرفتي ولا تعودي حتى اليوم الثاني


- عائشة: أنتِ مجنونة ومتهورة..المفروض أن تقدمي أوراق صدق من قال أكل المرعى وقلة الصنعى...


- اغربي عن سماء وجهي يا عائشة، وكفي عن المواعظ المملة


- عائشة: المملة !!..ستندمين بسبب بلادتكِ


- وسأعض أصابعي ألماً عندما أرى غيري يسرحن ويمرحن بشهاداتهن هيا كفي عني واغلقي الباب وراءكِ


- عائشة: سأفعل .. ولن أنصحكِ بعد اليوم


- خيراً فعلتي يا حبي الوحيد

يتبع كل اسبوع

إماراتية نصراوية 30-01-10 06:44 PM

الجزء الثاني



- لا ِأحلم..لا أنظم شعراً.. لا أردد صوتاً..


- و لا همساً.. نعم لقد تركني و ارتشف من كأس الهجر لذة لا تضاهيها لذة عنده..


- عاملني كالندية المفعمة بالنقص ....دوماً .. لا أشبه الآخرين دوماً..أرقأ دمعي وأغير ألمي..


-



في الساعة الثانية فجراً..استيقظتُ والكل نيام كــ أهل الكهف..بيتنا أبيض وأزرق


والقمر منير بديع، والجو يبعث على السكون والخمود، كل شيء يشير أن هناك


من يتسلى على الشبكة العنكبوتية، وهناك من يقيم الليل، وهناك من يسرح ويمرح في الملاهي


والمراقص كل في عالمه، منهم الساخط ومنهم الراضي، منهم الخائف، ومنهم الجائر


حياتنا البشرية عجيبة، ومدينتي أعجب، فيها من كل أصناف ولون ودين، ترى هل هذا شيء يصدق


أن يأتينا بشر ،يزاحموننا في أرزاقنا وأمننا، وعاداتنا وثقافتنا، حتى أصبحنا كالتائهين بل اللاهيين الساهيين..


قررتُ أن لا أكمل تعليمي الجامعي، أريد فترة نقاهه ممتدة لــ أربع سنوات.


- ماذا؟ أجننتِ لا تريدين أن تدرسي في الجامعة؟!!


- أمي هوني عليكِ أمركِ ..ليس هناك داع لهذه الضجة !


- الضجة! أنتِ أكيد مجنونة


- لا لست مجنونة..ولكن أكره الدراسة


- خلاص تزوجي وريحيني


- هههه أمي تعرفين !لا أريد الزواج الآن


- ماشاء الله لا تريدين الجامعة ولا الزواج..إذن اعملي ابحثي عن عمل


- اوووه أمي لا تكوني متشددة..


- ياربي الآن تقولين عني متشددة


- اوووه أمي لا تهولي الأمر


- ياربي ماذا أنا فاعلة بكِ أخبريني ماذاااااا


- أمي.. أمي..الأمر لا يستحق غضبكِ


- صبرٌ جميل وبالله المستعان..رُزقتْ بــ فتاة عنيدة


- لا لستُ عنيدة..ولكن أريد أن أرتاح كرهتُ المسؤولية


- عن أية مسؤولية تتكلمين ! لقد دللتكِ كثيراً ويا حسرتي على ما فعلت؟!!


- أماه..إذا كنتِ ستصرخين الأفضل أن أخرج من غرفتكِ


- افعلي..واخرجي قبل أن أفلت زمام سيطرتي


- عائشة: ماذا فعلتِ يا ريم؟! صوت أمي عال


- لا شأن لكِ يا عائشة..هذا بيني وبين أمي وافسحي الطريق سأذهب لغرفتي


- عائشة: ريم انتظري


- عائشة ابعدي يدكِ عني..لا تمسكي بكتفي


- عائشة: ما بكِ! لماذا لا تريدين أن نناقشكِ ؟!


- ليس هناك ما نناقش فيه..هيا لن أكرر عليك ابعدي يدكِ


- عائشة: وقحة أتعلمين وقحة


- لم تأتي بشيء جديد يا حبي الوحيد


- عائشة: ستندمين


- حبي الوحيد هذه ثاني مرة تكررينها علي..سنرى سلام


- عائشة: سلام يااااا


- هههه اكملي ليس هناك داع أن تكتمينه في صدركِ


- عائشة: سأخرج مع صديقاتي ..هل ستأتين يا ريم؟!!


- لا ..فأنا وقحة لا داعي أن نأجج الوضع سلام


في اليوم الثاني بعد الانتهاء من الجدال


وبعد العشاء تماماً


- أمي أتسمحين لي أن أستعمل الشبكة العنكبوتية


- ساعة فقط يا ريم..


- ساعة لا تكفيني..!!


- ساعة وإلا لا داعي


- رضيت ..رضيت..غاليتي


- امممم أنا ريم..من معي؟!


- فلانة


- وفلانة ليست لها اسم..


- هههه لي


- مهلاً من أين جئتي بــ بريدي لم أعطه لأحد


- بلى أعطيتي


- لمن إن شاء الله ..لعفريت من الجن؟!


- ههههه خفيفة الظل


- خلصيني فقلبي يقول أنكِ لستِ انثى


- هههههه صدق قلبكِ


- هاه يعني أنت ما يطلق عليهم بــ بلا مروءة


- احترمي نفسكِ


- احترم أنت يا عديم المروءة ..ياااا وإلا أقول مصيرك إلى زبالة التاريخ


ياربي من ثقلاء الدم، ومن أشباه الرجال الذين يتقمصون

أسماء الفتيات لأجل اصطيادهن


لا أدري متى الأمة والبلاد ستتطور..!!!


- ريم هل انتهيتي


- لا يا غاليتي لم أنتهي..ولكن مللتُ من عالم الشبكة


- تعالي هنا..قبل أن يحين موعد نومكِ


- نعم يا غاليتي


- غداً اذهبي مع خالكِ لــ تقدمي أوراقكِ للعمل


- أوووووه! أمي ألم نتفق أني لا أريد أن أعمل


- لا لم نتفق..هيا جهزي كل شيء يخصكِ اليوم، ستذهبين مبكرة


- آسفة ...آسفة يا غاليتي لن أفعل


- ريم..كفي عن هذه التصرفات الطفولية


- ليست طفولية..


- إذن ماذا تسمينه؟


- أسميه حريتي الشخصية..أفعل ما أشاء


- ألا تعلمين أن الفراغ مغبة ومفسدة


- ههههه أمي لا داعي للخوف


- الخوف فقط !!


- أماه لا توسوسي كثيراً لو أردتُ أن أنحرف لن يردعني أحد صدقيني


- يا إلهي تقولينها ببساطة


- نعم أقولها ببساطة


- ريم ! من أين جاءتكِ هذه الوقاحة ؟!


- ليست وقاحة..بل واقعية..أنتِ في البيت وتظنين أن العالم بخير

هيا غادري وانظري خبث فتيات اليوم والفتيان أيضاً


- ماذا تقصدين؟!


- أقصد أنتِ ربيتني على فعل الخير..وحثيتني على الصلاة..

وكنتِ معي دائماً


في السراء والضراء، ولم تتركيني عرضة للوساوس والإنطوائية

وتناقشيني في حياتي


المدرسية ..حتى أني لم أعرف ما معنى المراهقة، وتعلمتُ منكِ عزة النفس


أمازلتِ خائفة..!!


- نعم خائفة! فأنتِ فتاة ..


- أعلم أعلم أني فتاة..وهذه الفتاة التي أمامكِ ترعب الرجال وترعب الشيطان


- يا لغروركِ


- ليس غروراً يا غاليتي..ولكن تربيتكِ أدت مفعولها اطمئني


- وكيف أدت مفعولها يا مغرورتي؟!


- هههه جميل جميل مغرورتكِ يعني أنتِ تشعرين بالزهو أليس كذلك؟!


- لا تتهربي قولي كيف ؟!


- أمممم في مدرستي الثانوية هناك أصناف من الفتيات وكل صنف جاءت حسب


التربية والدين والثقافة والمستوى الاجتماعي


اعلمي يا غاليتي وقرة عيني مغريات كثيرة رأيتها بأم عيني


ولكن أنتِ علمتني عزة النفس..وعزة النفس أعطتني القوة والصمود


- ولكن هذا لا يكفي..


- لا يكفي.. والله يا غاليتي أني لم أكن أعرف أن وراء مدرستي سوق


وعندما علمتُ لم أذهب إلى ذلك السوق طوال سنوات دراستي..

حتى بعد انتهائي من المدرسة لم أذهب، كما يفعلن الآخريات


وكم من مره حثتني واحده منهن على المخالفة..فأبت نفسي عزة لا خوفاً


- وأنا سأقول لكِ مرة أخرى لا يكفي


- وما هو الذي يكفي ؟!


- أن تختاري الخيارات التي وضعتها لكِ


- أمي الرحمة..وأتمنى أن تثقي بخياراتي


- خياراتكِ! ريم ما هي خياراتكِ هاه..النوم صبح ومساء فقط


- هههه وماذا به النوم من أجمل النعم التي حباه الله لنا


- أستغفر الله وأتوب إليه ..ماذا أنا فاعلة بهذه العنيدة


- لا شيء يا غاليتي اتركيني ولا تخافي علي أموه


- لا أريد قبلتكِ هيا اذهبي قبل أن أتهور في ضربكِ


- هههه عسل وربي عسل أماه هل هذه ابتسامة التي بدأت تتفلتُ منكِ


- ابتسامة غضب


- هههه وهل هناك أجمل من ابتسامة الغضب..فقد عذبت الشعراء


- هيا اذهبي واتركيني


- تصبحين على خير غاليتي الوحيدة


- وأنتِ من أهل الخير يا مغرورتي


- هههه هل أغلق باب حجرتكِ؟!


- هذا هو الخير الوحيد الذي تفعلينه لي اليوم


- سأفعل أكثر من هذا فقط أحتاج أن أرتاح
يتبع كل اسبوع

العامريه 30-01-10 10:22 PM

حياك الله كاتبة في ليلاس

اتمنى لك ايضاً التوفيق وتحقيق اهدافك من خلال طرحك للقصة في

ليلاسنا الحر


اخترتي الكتابة باللغة الام وهذا بحد ذاته تحدي اهنيك عليه

موهبتك والتزامك هما من سوف يساعدك على التألق

وصدقيني لن يقصروا القرا ء مع كاتبة ملتزمة



لكي ودي

شبيهة القمر 31-01-10 06:18 AM

حيااك الله في بيتك الثااني ..
وتمنياتنا لك ان تصلي بقصتك لبر الاماان ..
موفقه بإذن الله ..

Emomsa 31-01-10 10:02 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بكي في المنتدى الغالي والرائع ليلاس ...
اخترتي الكتابة بااللغة العربية ...وذلك في حد ذاته تحدى .... اتمنى ان تفوزي فيه ...

عنوان الرواية ... يعطي لنا معنى انها فتاة امعة ليس لها هدف قد جرفت مع مسار الحياة دون ان يكون لها موقف او رأي لتحدد حياتها ... والذي قرأناه عكس ذلك تماما فالريم فتاة عنيدة وحددت لها موقف ... من البداية وعارضت به الكل .... فما لذي سيغيرها ...

منتظرينك لا تطولين ......




(همسة صغيرة لا تفسد للود قضية ......

ارجو ان تكتمل الرواية ... ولا يصيبك داء عدم اكتمال الرواية او التأخير ....)

بوح قلم 31-01-10 12:35 PM

مرحبا ملايين

حياج الله ويانا

جميل اختارك للغة الفصحى في الكاتبه.. هذه تعبر ميزة لقصتك..

ارى قصتك تحمل لنا عالم فتاة ابت ان تمشي على خطى قريناتها.. ضربت بكل القوانين عرض الحائط .. لتخط ملامح شخصيتها بيديها..

نترياج

شمس المملكة 31-01-10 01:55 PM

بدااية موفقة

بانتظار البارت القاادم

إماراتية نصراوية 31-01-10 02:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العامريه (المشاركة 2155408)
حياك الله كاتبة في ليلاس


اتمنى لك ايضاً التوفيق وتحقيق اهدافك من خلال طرحك للقصة في

ليلاسنا الحر


اخترتي الكتابة باللغة الام وهذا بحد ذاته تحدي اهنيك عليه

موهبتك والتزامك هما من سوف يساعدك على التألق

وصدقيني لن يقصروا القرا ء مع كاتبة ملتزمة




لكي ودي


الله يحيكِ...وسعيدة بتواجدكِ..هذه لا أعتبرها رواية..بل قصة طويلة جداً

لأن الرواية التي أكتبها لم أنتهي منها..بعكس هذه (القصة الطويلة ) والتي على وشك الانتهاء

والغرض هو أن أكتب باللغة العربية الفصحى..لحبي للفصحى..أما الرواية الأولى لي

سأقوم بنشره فور ما أن أنتهي من أجزائه..وهى عن فتاة حائـرة...تذهب للطبيبة النفسانية

لتعالج نفسها من الكبت المجتمع ..أهم شيء أن تتعرفوا علي :lol:عندما سأقوم

بنشر الرواية بعد الانتهاء من هذه ( القصة الطويلة) وبالأحرى السرد والحوار

دمتي بود

إماراتية نصراوية 31-01-10 02:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2155607)
حيااك الله في بيتك الثااني ..
وتمنياتنا لك ان تصلي بقصتك لبر الاماان ..
موفقه بإذن الله ..



تسلمين خيتووو...وسعيدة بهذا الترحيب الحار

واتمنى أن تحوز على رضاكِ..وإن شاء الله أتوفق في بناء هذه الشخصية

ريم...

دمتي بود

إماراتية نصراوية 31-01-10 02:49 PM

Emomsa

وأهلاً بكِ وسعيدة بمروركِ هنا..وتقييمكِ في موضعه..فتاة عنيدة لا أريدها أن تخسر

نفسها بسبب العناد

إن شاء الله لا يصيبني داء عدم الاكمال القصة أو الرواية

وقريباً ما أن أنتهي من الرواية بعد هذه القصة الطويلة أقوم بنشره هنا

بالرغم أنه سنه أولى لي في الكتابة بالفصحى وعلى شكل رواية

لك مودتي

إماراتية نصراوية 31-01-10 02:52 PM

بوح القلم

الله يحييج..وشاكرة لج هالمرور الجميل

أنا كتبت عن هذه الشخصية من دون اختيار فقط أردت أن تكون عكس

شخصية أخرى التي أكتبها عن فتاة ضعيفة الشخصية وحائرة والتي سأنشرها

في قادم الأيام بعد أن انتهي من بعض أجزائه..والكتابة بالفصحى

مودتي

إماراتية نصراوية 31-01-10 02:55 PM

شمس المملكة

الحمدالله أن البداية موفقه..لأني كتبت بدون أن احدد أي من الشخصيات

فطبيعة من يريد أن تكتب قصة..تصور شخصياتها..وتحدد البداية وسيناريو الأحداث

أما أنا في هذه القصة الطويلة..لم أفعل لأني كنت أركز على الكتابة بالفصحى

والبارت كل اسبوع سأقوم بتنزيله..فقط أحتاج أصحح أخطائي الإملائية

لكِ مودتي

إماراتية نصراوية 01-02-10 11:56 AM

- الجزء الثالث ..


- في ذلك الزمن قد برزتُ مؤقتاً!! كأني أنشد أنشودة الوجود الرقيقة


- في محاولة أن أجمع فروع حياتي في قلبي المثقل بالهموم وأتلمس طريقي جذله


-


- صباح الخير حبي الوحيد


- عائشة: سبحان الله من أين طلعت الشمس ؟!


- أستغفر الله ..لا أدري أين ذهب العقلاء


- عائشة: ذهبوا إلى غير رجعة عندما علموا بنيتكِ


- ما بال نيتي أيضاً!!


- عائشة: لا شيء لا شيء هاه ماذا تخططين اليوم؟!!


- مزيد من النوم


- عائشة: النوم.!!.ألم تكتفي به!


- لا ومن هذا الذي اكتفى من النوم


- عائشة: ولكن كثرته مضرة


- أعلم للذين عاشوا بدون الثانوية العامة ههههههه


- عائشة: على فكرة لماذا تكرهين الثانوية العامة؟!


- ههههه كأنكِ جاهلة ماهى الثانوية العامة!!


- عائشة: لا ولكن سألتكِ سؤال فــ جاوبي على قدر سؤالي


- مرحلة تافهه..سخيفة..المدرسات متبلدات والطالبات أكثر تبلداً


- عائشة: أووه لماذا تقولين هكذا بكل كراهية؟!


- كراهية!!...لالالا بل أكثر من الكراهية أنا على وشك أن أتقيأ


- عائشة: أعوذ بالله ألهذه الدرجة


- نعم..نظام متخلف بليد..للسرداب اسقط


- عائشة: هههههه أول مره أسمع بهذه المقولة قولي "للخلف در"


- ههههه عن أي خلف ! خلاص نحن الآن في مرحلة السقوط إلى الهاوية


- عائشة: أووه يا ريم نظرتكِ سوداء


- غلطانه ستين غلطانه..نظرتي ضاعت في هوة سحيقة


- عائشة: ريم بالله عليكِ قللي من تشاؤمكِ فأنتِ في الثامنة عشر فقط


- دعينا من هذا الآن! ماذا تفعلين في الجامعة حالياً؟!!


- عائشة: سأبدأ باختيار تخصصي ونظام الساعات سأحدده بعد اسبوع


- أوووه حبي الوحيد أنتِ لم تخبريني في أي تخصص ؟!


- عائشة: تخصصي غير محدد...ولكن فكرت أن أتخصص في جولوجيا البترول


- ماذا...ماذا ؟!!


- عائشة: كما سمعتِ


- وما فائدته !! سوى الجلوس في الشمس وحرق البشرة..اتركي عنكِ عمل الرجال


- عائشة: ههههه الآن الفتيات يحق لهن ذلك


- يا أمة ضحكت.... اكملي سأذهب للنوم


- عائشة: وقحة !


- ههههه على الأقل لم أفكر أن أعمل في عمل الرجال ههههه سلام ...


- شبعتُ من النوم أوووه الآن الساعة الثانية فجراً ماذااا أفعل؟


أممممم لا شيء سوى الأكل..الآن أنا جائعة


وناعسة حتى الثمالة


الأفضل أن أفتح نافذتي لعل وعسى


تجود السماء بــ نسمة باردة ما أحوجني إليها


أوه ! ماهذا الذي أراه فتاة تخرج من السيارة..


حتى السيارة سوداء من الداخل والخارج


وهذه لماذا تنزل خلف بيتنا؟!!


من تكون لا أراها جيداً


ورب الكعبة أنها منى بنت جارتنا فاطمة...


أيتها المأفونة أأتتكِ الجرأة أن تنزلي


من خلف بيتنا..من يكون ذلك..


طبعاً ومن سيكون؟! فاعل خير


هههه وما أكثر فاعلو الخير في هذا الزمن..


مسكينة أمي لا تدري عن هذا الزمن


نعم سألبس خماري وأترصدها وأجرها إلى بيتنا...


- قبضتُ عليكِ يا بنت اللذين


- منى: اتركيني ..اتركيني وإلا سأصرخ


- اصرخي فالساعة الآن الثانية والنصف والكل سيسأل عن خروجنا


- منى: سأخبرهم بأنكِ


- بأني ماذا ؟ أنتِ التي يظهر عليكِ مظاهر الخروج لا أنا


- منى: أوووه ريم اتركيني


- هيا ادخلي بيتنا هيا..وأنا ادفعها بقوة وأجرها من يدها


- منى: ماذا تريدين؟


- من هذا ؟


- منى: لا أحد


- ههههه يستحقه لا أحد ! ولكن سأعطيكِ نصيحة


- منى: ههههه نصيحة !! ألستِ دقة قديمة


- اخرسي ياااا ..والله لا أدري ماذا أقول عن أمثالكِ سوى المأفونة


- منى: ههههه هاتي لآخر


- هذه أول وآخر مره أراكِ تنزلين من خلف بيتنا أسمعتي !


- منى: ههههه وماذا ستفعلين؟


- ههههههه الكثير والكثير


- منى: ههههه أعطيني القليل ولآخره لا وقت لدي


- ههههههه أنتِ تعرفين ابداعي في التصوير


وهكذا بإمكاني أن أحوله من المحمول


ومن المحمول إلى


الجوال..ومن الجوال لــ بلوتوث..


سأنشر صوركِ وأنتِ نازله من خلف بيتنا


- منى: ماذا ماذا أشك؟!!


- جربي


- منى: أممممم لا ..لا تفعلي


- ولماذا لا أفعل ؟!


- منى: هيا سيقتلونني!!


- ومن هؤلاء الذين سيقتلونكِ؟!!


- منى: أهلي!


- هههههه أعندكِ أهل؟!! الآن علمت هههه


- منى: ريم..أرجوكِ لا تفعلي


- أمممم سأفعل ولكن بشرط واحد


- منى: أنجديني ، وبشروطكِ راضية


- أن تنزلي مرة أخرى من أمام بيتكم لا بيتنا


- منى: سأفعل سأفعل


- أستغفر الله بدل أن تقولي سأتوب..تجاهرين !!


- منى: أوووه ريم هل ستخبريني أنكِ لم تفعلي ولا مرة؟!!


- هههههه بالفعل ولا مرة..وهذه نعمة منّ الله علي..فــ تحسري في ذنوبكِ


وكما قالت السيدة هند بنت عتبة رضى الله عنها" هل تزني الحرة"


- منى: أوووه هل تريدين شيء ثاني يا شريفة مكة؟!


- كلا.. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون..اغربي وخلصنا الله من أمثالكِ


- غادرت منى بكل وقاحة..وفي رأسها خطة الانتقام


- البيت ممل..كل شيء يبعث على الملل..و ممنوع الدخول للشبكة


ماذا أفعل ؟ لا تقولين يا نفسي اقرأي


- لا أريد..اممم سأيقظ راشد لــ يسهر معي مللتُ السهر لوحدي


- آآآه لو كنتُ أملكُ مالاً لــ سافرتُ حول العالم


- ههههه يا نفسي أعلم أعلم سنرى الكوارث، ومواقف لا نحسد عليها


- طرقتُ باب حجرة أخي راشد..


- اووووه ريم أعلم أنها أنتِ !!


- ههههه ساحر بل مشعوذ هيا حان الوقت لتطير في جو السماء


- ثقيلة الدم..ماذا تريدين الآن يا هادمة الملذات؟!!


- هههه أنا هادمة بل عامرة ومتخصصة في التعمير


- ههه واضح وضوح القمر


- هههههه دعنا نفكر في لعبة ما


- هههه تبلغين الثامنة عشر يا عجوز مالكِ ومال ألعاب الأطفال


- ههههه لا تجعلني أضربك قم هياااا قم


- أووووه ريمي


- أوووه رشود


- إياكِ أن تنادي بهذا الاسم


- سأفعل..إذا قمت


- ماذا تريدين من الألعاب ؟


- لا أدري فكر أنت عني !


- لعبة ذكاء..لعبة مجهود بدني لعبة حركة هاه ماذا تختارين؟!


- امممممم أقول سـأذهب للنوم


- يااا سلام الآن بعد أن غثثتني من نومي


- ههههه أنت غلطان يا مشعوذ هذا موعدك لتطير مع أصدقائك


- أعوذ بالله من همزات الشياطين


- وأعوذ بك ربي أن يحضرون ..تصبح على خير


- عن أي خير تتكلمين عنه..لقد بثثتِ في قلبي الرعب


- هههه ألم تستعذ بالله..إذن اكمل نومك لا بأس عليك ..وغداً أول يوم لك في الوظيفة... مبارك


- الحمدالله أني وجدت وظيفة تناسب ميولي


- أجل يا فرحة أمي بك


- وهل هناك أجمل من فرحة الأمهات؟!


- لا ...أغلقتُ الباب دونه

إماراتية نصراوية 01-02-10 12:01 PM

- الجزء الرابع


- وقلبي مازال يهفو بدعاء البقاء في ذلك الزمن ولكنه كان مثقوباً من جميع جوانبه


- واكتشفت أني كنت أنفخ من خلال الثقوب دون أن أري حجم الثقوب...


- المحيطة بي.. لا أدري هل خدعت؟!! أم امتحنت؟!! أم أُريد لي أن أعيش بطريقتهم ولكن أنا خلقت مختلفة



- هكذا كانت حياتي ..من حجرة لحجرة..ومن نوم إلى نوم آخر


عاطلة مع سبق الاصرار والترصد..كنت أكره حتى الخروج من البيت


أكره الذهاب إلى الأسواق والمراكز التجارية


أمي مازالت قلقة علي..وأخواتي ينظرن إلي باستغراب


- نهله : بالله عليكِ ياريمي هل أنتِ راضية بــ جلوسكِ في البيت؟!!


- نعم راضية و مرتاحة ..خير ماذا تريدين.؟!


- نهلة: ماذا أريد ؟! أشفق على حالكِ


- وماذا بي أكل وأشرب وأنام والحمدالله لا هم ولا غم


- نهلة: أستغفر الله هذا لا يجوز


- اوووه كأني ارتكبتُ ذنباً لا يغتفر


- نهلة: وماذا تسمين هذا؟


- اسميه فترة نقاااااااهة


- نهلة: عن أي نقاهة تتكلمين عنه؟مريضة


- نعم مريضة..مريضة واسم المرض الثانوية العامة


- نهلة: هههه صح النوم لقد مر على تخرجكِ سنتين يا حلوة


- اووووه وماذا في ذلك؟ هل تغيرت الأحوال..هل حررتوا فلسطين ؟


- نهلة: وكيف نحررها؟! بما أن أمثالكِ وهنوا واستكانوا


- الله أكبر..الآن أنا سبب البلاء وتأخر النصر !!


- نهلة: ريم لا داعي أن تحرفي الموضوع


- نهله اذهبي قبل أن أرمي بزجاجة العطر على وجهكِ


- نهلة: لم تكذب عائشة عندما قالت عنكِ وقحة


- اوووو حبي الوحيد..كيف حالها؟ لم تأتي للبيت منذ اسبوعين


- نهلة: عندها امتحانات وهى في السكن الداخلي لا تستطيع النزول


هذا الاسبوع فهى تدرس


- ههههه بالبركة وليكن النجاح حليفها..ربما بتخصصها ستحررفلسطين


- نهلة: ألا تعلمين يا ريمي أن هذا العام سأتخرج من الثانوية العامة!!


- ههههه والله!! جميل جميل..القافلة تسير والثانوية العامة تنبح


- نهلة: لماذا أصبحتِ هكذا؟ من الذي غيركِ!!..


- نهله اغربي عن جمال وجهي الآن ههههه


- نهلة: ههههه الحمدالله على نعمة العقل والجد


- الحمدالله دائماً اغلقي الباب جيداً يا نهله


- نهلة: لكِ ذلك


- سبحااااان الله هل مر سنتين على تخرجي من الثانوية


ولكن لا أشعر أن هناك جد جديد، سأذهب للنوم صحيح


الوقت مازال مبكراً ولكن أريد أن أهرب من النداء الداخلي


يجب أن أدوسه لأكمل أربع سنوات هروباً


- نهلة: ريم ريم استيقظي


- اوووه ماذا هناك.؟ وكم الساعة الآن؟


- نهلة: أعلم الوقت كاد ينتصف ليلاً ولكن إن لم أقل لكِ سأنفجر


- هههه يمدحون الانفجار ألا ترين الآن انفجارات ابن لادن


- نهلة: أووووه ريم لا وقت للمزاح الثقيل


- الله المستعان تغثينني ومن ثم تنقمين علي ماذا تريدين هاتي؟!


- نهلة: صدق أو لا تصدق!!


- هههه في هذا الزمن أختار "صدق"


- نهلة: أوووه ريم ..أتعرفين منى؟!


- منى من؟!


- نهلة: اوووه ابنة جارتنا فاطمة


- أمممم ماذا بها؟


- نهلة: لقد رأيتها اليوم في مركز تجاري مشهور على مستوى البلاد والعباد


- وماذا في ذلك ؟! غير مستغرب


- نهلة: أعلم أعلم ولكن كانت تصافح رجلاً غريباً


- أمممم


- نهلة: كأن الأمر فيه مواعدة، خاصة وأنها قد ارتبكت ما أن رأتني


- نهلة: أعوذ بالله من غضب الله ..إذا أذنبتم فاستتروا


- عندما رأيتها ادعيتُ عدم معرفتي بها لقد خرجت مع صديقاتي للسينما والعشاء


- أهذا كل شيء يا نهله؟!


- نهلة: نعم هذا كل شيء..لا! بل خرجت معه


- نسأل الله العافية


- نهلة: ريم هل أخبر أمها؟


- ههههه أمها.. أو تظنين أن الأم جاهلة بأمر ابنتها؟!


- نهلة: ربما!


- لا تقولي ربما..بل تدري ولكن لا تريد أن تدري


- نهلة: ريمي ! أمها معلمة كانت تدرسني مادتها


- ههههه أعلم معلمة فاشلة وأم أفشل


- نهلة: ريم! ماهذا الكلام!


- نعم هذا هو الكلام الصحيح


- نهلة: الآن ماذا نحن فاعلتان


- نحن؟! من نحن؟!! أنا وأنتِ ههههه هزلت


- نهلة: هزلت!! ريم ماهذا الذي تقولينه؟


- افعلي ما شئتي أنتِ الآن تعلمين بأمرها وأنا أيضاً


- أنتِ أيضاً!!


- أووووه نهله لا تكثري من استغراباتكِ أنتِ أخبرتني وعلمتُ بأمرها


- احترت في أمري.. وأنتِ أختي التي تكبرني


- أعلم أكبرك يا نهووله ولكن لا أتمتع بالحكمة في هذه المواقف


- يجب أن ننصحها


- هههه انصحيها أنتِ ولوحدكِ..لستُ جمعية الإصلاح


- نهلة: ريم متى ستستيقظين من غفلتكِ ؟!


- ههههه غفلتي.. ومنى ماذا تسمينها؟! أليست جامعية الآن


ماذا تسمين تصرفها؟ قمة التمدن والتحضر واليقظة!!


- نهلة: امممممم هى إلى بئس المصير


ولكن أنتِ أختي ويعزُّ عليّ أن أراكِ هكذا


- لا داعي للخوف أنا أعلم ماذا أريد فقط أريد أن أرتاح


- نهلة: ألم ترتاحي!! ألا يكفيكِ سنتين جلوسكِ في البيت


- أووووه نهوله ذهبت عائشة وجئتي أنتِ


- نهلة: ريمي مما تهربين!! قولي لي الحقيقة


- هههههه أوه بدأت أشك في أمركِ هل أنت عالمة نفسانية


- نهلة: ريمي ليس هناك داع لتحوير كلامي


- لا تحوير ولا تقليب والآن اغربي عن جمال وجهى


- نهلة: هههههه مغرورة تصبحين على خير


- وأنتِ من أهل الخير حبي الممتد


- نهلة: ههههه أعلم أني حبكِ الممتد.. وأتمنى أن تحبي نفسكِ يا مغرورة النفس


- سأفعل ولكن ليس الآن ..


هكذا إذن يا منى لم تتوبي..والناس يعصون ربهم سراً فيسترهم والعبد ينسى وربي لا ينساه


- أجل يا نفسي يجب أن أحاسبكِ أولاً..ولكن أنا لم أفعل


ما يشين..فقط أوقفت الدراسة وكل شيء حتى اشعار آخر


بعد ثلاثة أشهر من انكشاف أمر منى ..في الساعة العاشرة صباحاً


- ريم تعالي هنا


- نعم يا غاليتي شبيك لبيك ريم بين يديكِ هع هع


- هيا كفي عن المزح


- أمركِ مجاب ومطاع


- ليت مجاب ومطاع فأنتِ حتى الآن لم تدرسي ولم تعملي ورفضتي الزواج


- هههه الزواج لأهل الجد والمسؤولية ..أرفض أن أتحمل فوق طاقتي


- أستغفر الله ماهذه الأفكار الماركسية!!


- هههههه ماركسية مرة واحدة..هههه أمي هداكِ الله أضحكتني أضحك الله سنكِ


- اذهبي إلى الجمعية وهاتي لي بعض من الأغراض الناقصة


- سأفعل..وماذا أيضاً ؟!


- سلامتكِ..قبل أن أنسى لقد جاءت منى تسأل عنكِ


- أعوذ بالله!! سمعتُ أن الشيطان يستعد للرحيل ؛وهذه إلى الآن لم تستعد للرحيل


- ريم !


- فديت ريم وعيون ريم


- اذهبي الآن


- أمي..غاليتي هل أطلب منكِ شيئاً فضلاً لا أمراً


- قولي


- أريد أن أشتري جوال خاص بي ممكن


- أمممم سأفكر


- فكري عندكِ من الآن حتى أعود من الجمعية سلام


- بحفظ الله ورعايته..لا تسرعي في القيادة


ولكِ ساعة فقط ثم ارجعي إلى البيت


- اطمئني إن شاء الله خير


- أخذتُ أتجول في الجمعية أوووه زحمة


- كل شيء يبعث على الزحمة والنفور، لا أدري أين أنا


نيومكسيكو أو نيو دلهي ههههههه أستغفرك يارب


- ريم ريم!!


- أوووه يا فضيحتي الأنظار تلتفت إليّ من تلك التي تناديني أمام الملأ


- هدى! ماشاء الله كبرتي مع من جئتي ؟!


- مع أمي وخالي طلال


- قلت في سري هاه الوقح


- أهلاً حمدة عفواً أقصد أم سهيل


- هلا بالمهلي عاش من رأكِ


- عاشت أيامكِ هههههه


- هل جئتي لوحدكِ


- نعم طلبت مني أمي أن أشتريَ بعض من الأغراض الناقصة


- أنا أيضاً عندي أغراض ناقصة..فزوجي جاسم سيأتي اليوم من سفره


- هاه على بركة الله..اعذريني لا وقت لدي..فــ أمي أعطتني فقط ساعة


- عذركِ معاكِ


- يا رباه ما هذه العيون التي اخترقتني..صحيح أني لم أره ولكن عيونه لم تفارقني..قبحاً من هذه العيون

إماراتية نصراوية 01-02-10 12:25 PM

الجزء الخامس


- نعم كانت متعة خالدة بالنسبة لي حياة أشبة بغيمة.. واليوم انتزعت من يدي الغيمة


- وتركتني في حدود الجدران والاختفاء اللانهائي دون أن أشبع نفسي من لذة الاستمرار في ذلك الزمن...


- ولكن كل شيء بقى.. مجرد رسمة قبيحة وداكنة


- هبة قصيرة المدى وانتهى في لمحة الركض والجري وراء متعة زائلة


- متعة ضئيلة




- أمي لقد عدت..أين أنتِ ؟!


- أنا خلف المنزل تعالي هناك


- ماذا تفعلين يا غاليتي ؟!


- أضع الحطب على النار فقد قررتُ أن أطبخ على الحطب


- هل اسطوانة الغاز فارغة؟!


- لا


- إذن !!


- قررت كما أنتِ تقررين


- أوووه أجل أجل..صادفت أم سهيل في الجمعية هى وأطفالها


- أجل فــ زوجها سيأتي اليوم


- هاه عندكِ علم بذلك !


- بلى فقد أخبرتني منذ يومين


- والآن ماذا قررتِ بشأني؟!!


- عن ماذا تتكلمين بالضبط ؟!!!


- عن الجوال ألم تفكري؟!


- وافقت على أن تشتري جوال خاص بكِ


- يا فرحتي..تسلمين يا أغلى غالياتي


- لا أدري من أين جئتي بهذا اللسان المعسول


- ههههه من العسل..أشرب العسل دفعة واحدة، تصبح معسول اللسان أبداً


- هههه الحمدالله على نعمة العقل


- هههه أمي ليس هناك داع لقلقكِ !!


- وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد


- والنعم بالله


- امممم أتريدين مساعدتي يا أغلى الغاليات


- سلامتكِ وجهزي سفرة الغداء


- إن شاء الله..ولكن ماماتي أريد بعض من المال


- سأعطيكِ واعلمي اليد العليا خير من اليد السفلى


- لا أريد سوى قيمة الجوال فحسب..ليس هناك داع لمحاضرة


عن اليد العليا والسفلى أمووووه يا أغلى من قلبي


عند العصر وفي الأصيل :


- نهلة: ريم هل تصدقين أن منى هنا عندنا


- المأفونة


- نهلة: لماذا تلقبينها بهذا اللقب.. لا يجوز


- هداكِ الله والذي تفعله ماذا تسمينه؟!


- نهلة: حتى أنا غاضبة من تصرفاتها


- غاضبة! كثير عليكِ ،جهد جبار بذلتيه!! بل قولي أزدريها


- نهلة: نعم أزدريها الآن دعينا نجلس معها


- معاذ الله أن أجلس مع أمثالها


- نهلة: ريمي هيا!! لن أتركها مع أمي وأنتِ لا تعلمين بسوء نيتها


- أمممم بالفعل سوء نيتها.. مسكينة أمي تأخذ بظواهر الأمور


- نهلة: ريم دعينا نستعد ونجلس وسأفتح ذلك الموضوع


- ههههه مجنونة!! في بيتنا تفتحين عن ذلك الموضوع


- نهلة: نعم وإلا متى تريدين أن أخبرها بما رأيت في ذلك اليوم؟!!


- هههههه نهووله ألم تعرفي أن أمثالها كيدهن عظيم


- نهلة: أووووه لا تحبطيني ..ماذا أفعل فالأمر جلل ؟!


- هوني عليكِ أمركِ ! يجب أن نستخدم مثل سلاحها


- نهلة: مثل سلاحها!!


- أجل الكيد..


- نهلة: ولكن لا أعرف هذا الأسلوب ..فهو أسلوب ملتوي


- ههههه نهله عزيزتي..ليس بــ ملتوي..والكيد يعني التخطيط والتدبير المحكم


- نهلة: اووه أجل أجل..دعينا نجلس معها ، وأنتِ جهزي السلاح هههه


- ههههه تهربين لابأس سأجهز السلاح هههه


- كانت منى جالسة مع والدتي، والغريب أن منى تظن أنها جميلة


فتاة بيضاء مفرطة في الهزال، وتلبس ساعة أكبر


من حجم معصمها، أرنبة أنفها كبير


وعينيها صغيرتان وتمتلك شفتين يشبه خيط


وردي باهت


وجبهتها تأخذ مساحة كبيرة من وجهها


تعاني من حب الشباب بشكل منفر


لا خدود في وجهها..أجمل مافيها شعرها


الأسود الناعم و الكثيف المنسدل دائماً


على كتفيها..وهذا سحرها الوحيد


مسكينة لا تدري أنها لا تملك


من مقومات الجمال المنشود


كما يقال مأخذه في نفسها مقلب..أقصد واهمة


ولكن تعرف كيف تتصنع الأنوثة والرقة...


كم رأيتها في المدرسة


وحش شرس..صوتها من أنكر الأصوات..


ولا أدري كيف تمتلك


خمس أصوات..لكل صوت مقام ومنزله الخاص..


مع الأمهات تتصنع البراءة..


مع الرجال تتصنع الأنوثة..


ومع المدرسات تصنع الرقة والاحترام


ومعنا تتصنع الشراسة..


كنا نلقبها أم أربع وأربعين " حلج" أي " حلق"


- منى: أوووه ريم كيف حالكِ؟


- أووووه منى ما الذي جاء بكِ لــ بيتنا؟!


- منى: ههههه جيران ...


- ههههه والله !!أحقاً!


- منى: أهلاً نهلة


- لا أدري لماذا أحسست أن نهلة تقول في سرها:" لا أهلاً ولا سهلاً"


لأن نهله كانت صامتة ولم ترد عليها بكلمة


وجلست نهله بجانب أمي تنظر إلى منى شزراً..


فارتبكت منى ثم أكملت


- منى: ههه وكما كنتُ أقول لكِ يا أمي


- نهلة: إياكِ أن تقولي لأمي أمكِ


- منى:عفواً ماذا؟!


- ههههه نهله مهلاً مهلاً منى تظن نفسها أنها منا وفينا


- نهلة: فــ لتظن ما تشاء ولكن لن أسمح لها أن تنادي أمي بأمها


- منى: هههه ولكن أعتبرها في مقام أمي


- نهلة: أمكِ هناك..واتركي أمنا لشأنها


- الأم: نهله! ما هذه الوقاحة؟!


- البنت ضيفة لا تنسين


- أمي !


- الأم: نهله هيا اعتذري لها


- نهلة: لن أفعل


- الأم: نهله!


- نهلة: أمي أنتِ لا تعرفين عنها شيئاً


- فقمت من مكاني و أنا أجر نهلة


لداخل الصالة: أجننتِ؟!


- نهلة: لا لما تقولين هذا يا ريم؟!


- هل تريدين أن تزيدين الطين بَلة؟!


- نهلة: أنا أزيده؟!!


- إذا كشفتِ سر منى أو بالأحرى فضيحتها أتظنين أن هذا سيفرح أمي لا طبعاً بل ربما تزيدين من شكوكها


- نهلة: لا أدري لماذا تقولين ذلك؟


- نهوووله حبي الممتد أمي مرهفة الحس وكثيرة الوسوسة وأنتِ تعلمين


أنها تأخذ بالظواهر، وهى ترى "منى" نعم الفتاة وكل مقومات الاستقرار الأسري موجود في بيتهم


ولكن الخبث لا حل له...


وأنتِ بهذا الإعلان تفتحين


باب الشك..ونحن في غنى عن هذا الباب..


وأمي ستضيق


علينا الخناق، ومنى لن تجد من سيحاسبها من والديها..


أما أنتِ وأنا فالشك سيكون حليف أمي أفهمتي ؟!


- نهلة: لا لم أفهم !


- الحمدالله..لا تفهمين..ولكن إياكِ أن تخبري أمي بأمر منى لأننا سنفقد امتيازاتنا في الخروج والدخول ومنى عكسنا..الآن فهمتي!!


- نهلة: أوووه أجل فهمت ولكن ماالحل؟!


- صدقيني ستسقط في شر أعمالها..والمطلوب أن نأخذ الأمر بحذر فحسب


- نهلة: وكيف؟


- أن نراقب ما تقوله لأمي..ومتى تأتي إلينا ولماذا أصلاً تأتي إلينا!!


- نهلة: بالفعل لماذا تأتي إلينا؟!


- يا ذكية يا نهوووله يا التي ستتخرج من الثانوية العامة ألم أقل لكِ "أن كيدهن عظيم"


- نهلة: أووه ريمي وضحي لي أكثر !


- أكيد هى تكذب عند والدتها وتدعي أنها تجلس معنا طوال غيابها ..في بيتنا..وأمها مطمئنة !


- نهلة: أوووه المأفونه!!


- ههههه لقد قلتي كما أقول عنها " المأفونة"


- نهلة: بلى تستحق..ولكن سأكون لها بالمرصاد


- وأنا معكِ وسنلعب لعبتها الآن


- نهلة: كيف ؟!


- عندما تذهب بعد قليل سأتصل بــ أمها ؟!


- نهلة: ههههههه ذكيه وستخبرينها أنها ليست عندنا


- ههههه بل سأخبرها هل منى وصلت إلى البيت بالسلامة لأنها غادرتنا منذ عشر دقائق وأريد أن أطمئن عليها


- نهلة: هههههه جميل جميل.. الآن سأنام ملء جفوني


- آآآه ليس هناك ألذ من النوم وبعد العشاء سأنام والآن لنراقبهاااا


- نهلة: ههههه هيا وسأذهب أولاً لأعد الشاي


- خيراً تفعلين..نريد أن نمتص غضب ماماتي هههه


- نهلة: ههههه فديت ماماتي


يتبع كل اسبوع

بوح قلم 01-02-10 02:05 PM

تسلمين حبيبتي عالبارت:flowers2:



امل


وتستمر عجلة الحياة بالدوران.. اتضح لي ان امل قد مرت بالعديد من المشاكل في المرحلة الثانوية.. لذلك فضلت الانعزال عن العالم الخارجي متحججة بانها فترة نقاهه.. لذلك اختارت سلاح منى لتعاقبها به

منى

فتاة وهبتها الحياة الكثير..ولكناه قررت ان تسد النقص الذي وجدته في علاقاتها المحرمه.. تعمل جاهدة على اخفاء تلك العلاقات.. وتدمر من يحاول التقرب منها

نهلة

تمثل الطيش والتسرع في القصه فهي لا تفكر بنتائج قراراتها..


نترياج

لاتطولين:flowers2:

شمس المملكة 02-02-10 02:14 PM

بارت رووعـــه

يانتظار البارت القااادم

روح الأمل 02-02-10 02:45 PM

السلام عليكم ..
أجد أنك وفقتي بكتابتك باللغة الفصحى فقد أكسبت القصة رونق وجمال ..

بطلتنا ريم .. مختلفة هي عن قريناتها وتتميز ببعض الحكمة ..
منى .. ستنكشف بلا شك للجميع وستقع في شر أعمالها..
طلال .. ذلك المترصد..أيكون بطل الرواية ؟؟..وفارس أحلام ريم ؟؟..

استمري فنحن متابعين بشوق
بانتظار الجزء القادم

نوف بنت نايف 03-02-10 02:36 PM

السلام عليكم
مرحبا بك اختي اماراتيه نصراويه
بدايه موفقه اجدتي استخدام اللغه الام
استمري في التزامك وستجدين الدعم من قراءك
لك مني دعواتي بالتوفيق

إماراتية نصراوية 03-02-10 07:43 PM

بوح القلم

الله يسلمج...صراحه أنا ما أقدر أحلل شخصياتي..لأني ابتكرتهم بشكل فوري

بدون تدبير مسبق..ما أدري ليش...بس شاكرة لج هالتحليل

والأحداث البسيطة اللي كتبتها أنا راح تبين الحقائق

شمس المملكة

الأروع تشجيعج لي..ومرورج العطر

روح الأمل...

وعليكم السلام

ما أروع نكنيمك...الحمدالله أني وفقت بعض الشيء في الكتابة بالفصحى

طلال له حضور كبير في الرواية..والأحداث ستأتي لنتعرف على بعض الشخصيات

وأكرر الغرض من كتابة هذه القصة الطويلة فقط لأتدرب على الفصحى من روايتي

القادمة

شاكرة كل من مرت وقرأت..أو وضعت بصمتها هنا




إماراتية نصراوية 03-02-10 07:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف بنت نــــايف (المشاركة 2159080)
السلام عليكم
مرحبا بك اختي اماراتيه نصراويه
بدايه موفقه اجدتي استخدام اللغه الام
استمري في التزامك وستجدين الدعم من قراءك
لك مني دعواتي بالتوفيق


تسلمين على مرورج وتشجيعج لي..وشاكرة على هذه الكلمات الطيبة

دمتي بود

إماراتية نصراوية 03-02-10 07:58 PM

- الجزء السادس


- لأننا خائفون من ضياع تلك الهبات التي تأتي كلمح البصر ولا تنتظرنا لم نستطع الامساك بالهبة


- فاليد اريقت واهرقت وأنا بقيت في هذا المكان دوما أنتظر هبة من هبته.. وإن كانت ضئيلة..


- أمسك بريحان القلب وأضمها بين يدي لأعصرالقلوب الخبيثة واستخرج بعض الأنوار إن كان هناك نور فيها..


- ولكن وجدت فقط قلوب تخفق وتخفق بلا توقف تدفع عن قلوبها مس الخبث..


-


- بعد ثلاثة أشهر ..تخرجت أختي سارة في الجامعة تخصص اتصال جماهيري
قسم الصحافة.. طبعاً الكل كان يهنئها بالتخرج ما عداي،
بالرغم من أنها أختي إلا أنني أشعر أني لا أعرفها،
كانت أنانية مغرورة، تحب نفسها والويل كل الويل من لا يمتدحها
ويمتدح جمالها الفتان، بالرغم أننا نضاهيها جمالاً
وهى تفوقت علينا في الطول، وبشرتها حنطية
بعكس بشراتنا بيضاء ذات حسن صافي الوجه ورموش كثيفة سوداء


- عائشة تبق لها سنة وتتخرج وهى كثيرة الحزن لماذا لا أدري


- عائشة: ريم ريم استيقظي..سبحان الله لم أجدكِ في يوم من الأيام مستيقظة


- أوووه عائشة ماذا تريدين؟!


- عائشة: أمممم حمدة جارتنا أنجبت طفلاً


- وماذا في ذلك؟ لا يهمني


- عائشة: أوووه يجب أن نبارك لها بقدوم مولودها الجديد


- أووووه لن أذهب للمستشفى أكره الذهاااب لهناك


- عائشة: ومن قال لكِ سنذهب للمستشفى بل إلى بيتها


- الحمدالله خفت


- عائشة: بعد صلاة المغرب أنا وأنتِ وسارة وأمنا سنذهب لنبارك لها


- ساره! وهذه لماذا ستأتي معنا، لا أشعر أني أعرفها تذكرني بــ منى ابنة فاطمة


- عائشة: ريم!


- حسناً حسناً لن أقول شيئاً حتى لا تغضبي


- عائشة: استعدي للذهاب


- الآن الساعة الثالثه عصراً !


- عائشة: أعلم ولم يتبقَ على الأذان العصرإلا القليل


- امممممم لا أدري لماذا تحسدون الفقيرة على نومها ؟!!


- عائشة: نحسد!! الحمدالله والشكر


- نعم تحسدون


- عائشة: بل قولي نشفق


- هههههه كفى كفى واغلقي الباب وراءكِ


- أمي إلى متى ستظل ريم هكذا؟!


- وماذا تريد مني أن أفعل يا عائشة ؟!


- كلميها.. انصحيها.. عاقبيها المهم أن لا تدمر مستقبلها بيدها


- وما باليد حيلة !!


- نهلة الآن في الجامعة وهي تصغر ريم بسنتين


- الحمدالله أن نهله لم تتأثر بــ ريم وإلا كانت الطامة الثانية


- الحمدالله على كل حال..ولكن يجب أن تشدي عليها


- لن أفعل طالما أنها لم تفعل ما يشين ويخدش سمعة العائلة


- الله المستعان لا أدري ماذا أقول؟!!


- المهم ذكري ريم بأننا سنذهب إلى بيت حمده بعد صلاة المغرب مباشرة


- سأفعل إن شاء الله بعد المغرب


- كنتُ على وشك دخول حجرة عائشة حتى سمعت صوت سارة تتكلم بحده


- أجننتِ..ريم ستأتي معنا !!


- نعم وماذا في ذلك؟!


- وكيف ماذا في ذلك..أنسيتِ أنه يريد أن يراكِ


- عائشة: أوووه اتركي هذا الأمر سيراني في بيت أخته كما اتفقت مع أخته


- سارة: أعلم وقد أخبرتني..وهذا ليس مبرراً أن تأتي ريم معنا


- عائشة: هل أتراجع وأخبرها أن لا تأتي؟!!


- سارة: ما الفائدة ربما ستشك !!


- عائشة: ههههه ريم..لا ..لا أعتقد فهى بليدة


- سارة: بليدة نعم..ولكن في النهاية ستفهم


- أفهم ماذا؟!! كنت أعقد حاجباي غيظاً وعجباً عن ماذا تتكلمان ؟!


طرقت الباب ودخلت وعلى محياي ابتسامة استعباط


- عفواً عائشة أريد " ماكسارا" فأنا لا أحب الكحل


- عائشة: هناك وضعته في الصندوق الأحمر الصغير


- أوووه لا أستطيع البحث لكثرة عطوراتكِ وعطورات ساره


- سارة: أووووه ريم قولي ما شاء الله..


- وهل تظنين يا ساره أني أحسدكما على العطور ؟!!


- المهم قولي ما شاء الله وكفى عيونكِ حاااره


- ماشاء الله..هاتي الماكسارا الآن


- سارة: المهم لا تتزيني كثيراً


- ساره أنتِ تعلمين أني لا أحب ألتزين فقد تركته لكِ


- ههههه أعلم..


- سارة:هل ذهبت؟


- عائشة: نعم ذهبت


- إذن دعينا نستأنف الكلام يا عائشة....


- لم أشأ أن أتنصت عليهما..ولا أدري ماذا دار بينهما


ترى من هذا الذي يريد أن يرى عائشة


وبيت أخت من؟! صراحه كلامهما لغز


و لم ألتفت لهما ،المهم أن أؤدي الواجب وكفى


- أهلاً نهله ماذا تريدين؟


- هلا ريم لا شيء سوى الدردشة


- دردشي


- نهلة: هل سألتي سؤالاً في نفسكِ؟


- أي سؤال!!


- نهلة: عائشة وساره


- ما بهما !!


- نهلة: امممم لماذا ستذهبان معاً ؟


- أخوات


- نهلة: أعلم أعلم ولكن اسألي لتجدي الجواب


- وأسأل من؟!


- نهلة: اسألي نفسكِ


- نهوووله !! ثقيلة الدم


- نهلة: هههه لا ولكن أنتِ أخمدتي عقلكِ بكثرة النوم


- المهم سأذهب معهما وسأعود بعد ذلك للنوم


- نهلة: مسكينة ..والله أنك أكثر براءة مما توقعت


- براءة هههههه لماذا تقولين ذلك ؟


- نهلة: لأنكِ لا تعلمين مايدور حولكِ


- ولماذا تريدين أن أعلم..ولا تنسين كيف علمتكِ أن تتخلصي من منى وإلا نسيتي !


- نهلة: ههههه صدقتي لم يحاسباها والديها أبداً بل كفأها بهدية عبارة عن "سيارة"


- هذه هي أحوال الناس


- نهلة: المهم لا تكثري من الزينة


- حتى أنتِ تقولين ذلك !


- نهلة:ههههه لأنك جميلة وليس هناك داع لإثارة غيرة الأخوات


- امممم حبي الممتد وأنتِ الأجمل


- نهلة: ههههه وأنتِ الأروع فقط لو أكملتي دراستكِ الجامعية


- هههه قررت بعد هذا الصيف أن أدرس


- نهلة: ههههه أحقاً!! وأخيراً


- إياكِ أن تخبري أحداً


- نهلة: ههههه ولكن هذا الخبر يساوي ذهباً


- ههههههه عن أي ذهب تتكلمين! نهله! كفي عن القفز


- نهلة: هههه من شدة الفرح كم أنا سعيدة


- أووووه نهله لا تحضنينني


- نهلة: إن لم أحضنكِ أحضن من؟! الحمدالله ...الحمدالله وأخيراً


- اششششش نهله لا تخبري أحداً


- نهلة: سأفعل سأفعل لن أخبر حتى تخبرين الكل ولكن متى؟!!


- غداً إن شاء الله


- نهلة:في الصباح الباكر!!


- لا بعد الضحى


- نهلة: أحر القبلات والأمنيات


- ريم لماذا لبست هذه البدلة السوداء


- لا شأن لكِ يا عائشة


- دعيها عائشة نحن نرفض أن نتكلم مع الثانوية العامة ههههه


- كثير عليكِ يا صحافية سنرى قلمكِ الواهن


- قلمي لن يكون واهناً بل حاداً


- حاد في ماذا؟ في أهل الفن أم في الفساد الإداري


- اخرسي ياريم


- أنتِ اخرسي يا صحافية فاشلة


- ريم كفى !


- ألا ترينها يا أمي !


- الأم: ريم ألبسي عباءتكِ ولا داعي للمشادة الكلامية


- ستندمين يا سارة


- ههههه بل أنتِ يا فاشله يا قابعة في الثانوية العامة


- هههههه على الأقل خياراتي وأعرفها


- عائشة: أوووه ساره اتركي ريم لشأنها هيا ريم أمي تمشي بعيدة عنا لنلحقها


- أووه أكره لبس الكعب العالي


- ريم كفي عن التذمر


- سارة لا شأن لكِ بي


- الأم بحدة: أنتما كفا معاً


- عائشة: هههههه لا أدري ما سرهما يا أمي


- سرهما أنهما أنانيتان


- سامحكِ الله يا أمي أنا أنانية..ساره هي الأنانية وأنتِ تعلمين


- سارة: الأفضل أن أرفع أنفي يا قصيرة القامة


- نعم يا زرافة


- الأم: ريم!!


- حسناً حسناً لا تصرخي يا غاليتي


- هههههههه


- الأم: عائشة كفي عن الضحك

عائشة: آسفة يا أمي..ولكن تصرفاتهما طفولية عبيطة هع هع

إماراتية نصراوية 03-02-10 08:03 PM

- الجزء السابع


-قاتمة هي الحياة.. ترسم لنا ألوان داكنة وسميكة من الأشواك


- ولا تجنح إلى الزوال وتمتد حتى تمنُ علينا بهبة النسيان...


- بعد أن قطفت منا سنوات وسنوات وسنوات من خمار دموعنا الليلي...


- كنت ثاوية في عيون الترقب.. الموت يترقبني وأريد ان أكون مثله. .


- فكل يرى آثار الموت مع الحي.. ويعد الجواب ..


- ولكن لا أحد يسأل ... فالجواب الآن يأتي بغتة وأما السؤال فما زال خافي عن الأحياء...



كنتُ أمشي ببطئ شديد، بسبب الكعب العالي،


حتى نفسي كانت كالنهر المنساب


في كون الحياة الغامضة وجدتُ أن مشيتي كايقاع راقص موزون بحياء وكراهية من الكعب العالي


- ريم أنتِ ادخلي أولاً


- أووه ساره لماذا لستُ أنتِ ؟


- ريم افعلي ما أقوله لكِ


فجأة خرج شاب يمسك بيد فهد،


لقد كبر فهد فاستحييت وأخفضتُ وجهي


ومن حسن حظي لم أرى وجهه


كل ما رأيته هو ثوبه الأبيض


وقدمه بأصابعه الطويله المشعرة


وقف عند عتبة باب الصالة


وأنا من شدة الارتباك ومن هول المفاجأة


لم أنتبه فخلعتُ حذائي بسرعه


وتجاوزته وأول كلمة نطقتها


بدون وعي مني أن قلت : هلا فهد


ثم هرولتُ إلى داخل الصالة


وهو لم يتزحزح من مكانه،


وواصلت المسير إلى حجرة


سهيل وهناك تنفستُ الصعداء...


يارباه من هذا أيضاً..!!


- أهلاً سهيل ماذا تفعل؟!


- أهلاً بــ أميرة أحلامي ألعب


- هههه أميرة أحلامك..حلم ابليس بالجنة


- هل تلعبين معي؟!


- ليس الآن.. ولكن من هذا الذي يمسك بيد فهد ؟!!


- هه خالي طلال ..طيار


- هههه وهل حلمك أن تكون مثله


- هه نعم سأكون مثله وأتزوجكِ


- أنت صغير على الزواج


- سأكبر


- وأنا أيضاً ولكن لن أنتظرك


- لما؟!


- حتى لا أصبح عجوزاً


- ههه ولكن أنتِ ستكونين أجمل العجائز


- هههه تتحداني لسانك معسول أكثر مني


- أي أي لا تضربيني على رأسي


- على فكرة سهيل.. هل خالك اليوم مسافر؟!


- غداً وليس اليوم


- لماذا جاء اليوم إذن ؟!


- لا أدري


- ألم يأتي لزيارة أمك في المستشفى ؟!!


- لا ولكن البارحة كان موجود عندنا


- اممممم


- ما رأيكِ في خالي؟!


- لا أدري ..أنت ما رأيك فيه !!


- أحبه وحلمي أن أكون مثله عندما أكبر


- أن تكون طياراً


- بلى


- غلطان حلمي أن أراك مهندساً ميكانيكياً


- هههههه عمل متعب


- هههه والطيار ما عمله أليس سائق ولكن في جو السماء


- المهم أن يدر عليكِ الأموال


- ههههه هكذا إذن!! كم تبلغ من العمر يا سهيل


- امممم التاسعة


- هاااااه العمر كله


- هل عندكِ جوال؟!


- نعم لما تسأل؟!!


- ممكن تعطيني رقم جوالكِ !


- هههه ولا يهمك بشرط


- ههههه لا تخافي لن أجعلك تخسرين فلساً واحداً


- ههههه ماشاء الله عليك شهبندار التجار


- ههههه وأكثر من ذلك


- ههههههههه سهيل أنت تحتاج إلى إعادة تأهيل تربوي


- هههه لا فقط أحتاج لرقم جوالكِ


- أعطني جوالك لأسجل رقمي


- ريم ريم أين أنت؟


- أنا هنا يا هدى تعالي لقد وعدني سهيل باللعب معه


- تعالي لأريكِ أحدث ما اشتريته


- لا تذهبي إليها وشاركيني اللعب


- سأذهب وسأعود بعد قليل


- أهلاً هدى غرفتكِ جميلة ذوق رفيع


- هدى تصرخ بحدة: فهد ابتعد عن أدوات الزينة


- هدى لا تضربي أخاكِ


- انظري ماذا فعل؟!


- هيا سأرفعه لفوق يا هدّاوي


كان قلبي مشغول جداً بالرغم من


مشاركتي في اللعب مع الصغار


هكذا إذاً كان هناك اتفاق مسبق،


لماذا يريد أن يرى عائشة


ولماذا وافقت حمدة على هذا الأمر،


لقد استحقرت عائشة بعد أن كنتُ أراها نعم الأخت،


هل أمي على علم بهذا،


سارة وحمدة وعائشة وطلال على علم،


وأنا الآن علمت، ولا أدري ما مغزى


من هذا التصرف الخافي ، رجعتُ إلى البيت


وكلي غيظ أحسستُ كأني أطرش في الزفة ،


ما سر هذا اللقاء وعائشة لما فعلت ذلك؟!!


مر على هذا الأمر خمسة أشهر،


كنت لا أكلم عائشة إلا إذا كنت أعاني


من حالة النسيان بذلك اليوم،


أما سارة ليس بيننا سوى السلام وعليكم السلام


- سارة: هههههه بعد ماذا، بعد أن تخرجن صديقاتكِ في الجامعة!!


- سارة حياتي وأنا حرة فيها..ولا أهتم سوى بنفسي أما الصداقة والصديقات تركتها لكِ


- سارة: أجل أجل فاشلة وستظلين فاشلة


- ههههه موتي بغيظكِ ، على الأقل أعرف ما أريد


- سارة: ماذا تريدين؟ صراحه أنتِ لغز


- اللغز أنتِ لا أنا ولكن ستبدي الأيام ما كنتُ جاهله


- سارة: أنا صحفية وقلمي معروف


- اسمحي لي قلمكِ تافه وفوقي لا تكتبين سوى في أهل الفن والطلاق


- سارة: ههههه حسوده


- ياحسرة على ماذا.؟


- سارة: هههه على قلمي


- سنرى..الآن أنا أدرس في تخصص جميل


- سارة: هههههه الشريعه والقانون


- ههههه موتي بغيظكِ


- سارة:ريم صوني لسانكِ وإلا اشتكيتكِ لأمي


- افعلي..على الأقل أنا واضحة وأنتِ كفانى الله شركِ


- سارة بغضب شديد: ريم!


- سارة ابعدي يدكِ عن شعري إياكِ أن تشدي من شعري


- سارة وهى تشد بقوة:وإلا ماذا يا شريعة والقانون.؟


- وإلا عاملتكِ بالمثل ياااااا


- سارة: يا ماذا؟


- يااا صحفية


- سارة: أجل صحفية على رغم أنفكِ


- عائشة: الحمدالله والشكر فتاتان كبيرتان في العمر تتشابكان بالأيادي


- بصوتي الحاد: عائشة بدل أن تتفرجي خلصيني من سارة


- عائشة: ساره أبعدي يدكِ عن شعرها


- سارة وهى ترميني على الأرض:هيا اذهبي يا التي تدرس متأخرة


- موتي بغيظكِ ..ثم هربتُ منها وأنا أمسك بالباب حتى لا تفتحه وهى تحاول أن تغلبني وتشد على الباب حتى جاءت نهله


- نهلة: ريم ما بالكِ؟!


- ساعديني أولاً


- نهلة: ههه هل عدتي لمناوشات مع سارة


- نعم هيا ساعديني


- نهلة:هههه سأساعدكِ فقط من باب التسلية


- تسلية أو هزلية المهم هياااا


- نهلة: ريم لماذا ساره غامضة ؟!


- أوووه نهوله هذا وقته !


- نهلة: نعم وقته


- لا! ليس الآن بعد ساعة سنتكلم لوحدنا الآن افلتي يدكِ عن الباب لتسقط ساره ونضحك عليها


- نهلة:ههههه واحد اثنان ثلاثه


- أوووه سقطت لنهرب لغرفتينا


- نهلة: الحمدالله والشكر كأننا أطفال


- المهم نضفي لأنفسنا جو المرح لا أحب الجدية


- نهلة: الآن لماذا سارة غامضة؟!


- مسكينه لا أدري هى دائماً أنانية


- نهلة: بالفعل هل تصدقين منذ أن توظفت لم تعطني فلساً واحداً


- الحمدالله..اللهم اكفني بحلالك عن حرامك..


- صرخت نهلة:ريم!!


- اوووه نهله هيا دعيني لأذاكر


- نهلة باستغراب: الآن!!


- نعم الآن هيا اذهبي


- نهلة: هههه سأتخرج بعد عامين وأنتِ أول سنة لكِ


- ماذا في ذلك؟ لا لم أتحسر ولن أتحسر


- نهلة بابتسامة تعجب: الله أعلم..أنت شخصية عجيبة


- ربما..


- صباح الخير يا غاليتي


- صباح الخير ريم افطري معي


- لا وقت لدي يجب أن ألحق على محاضراتي


- بالتوفيق ولا تكوني حادة مع الآخرين


- اممممم تعرفين لستُ حادة ولكن لا أدري لماذا يقال عني "مغرورة"


- لا تلتقي لهن بالاً.. المهم الشهادة سلاح الأنثى في هذا الزمن


- المهم ادعي لي بالتوفيق والنجاح


- إلهي يوفقكِ وتنجحين ويرزقكِ بابن الحلال


- ههههه ابن الحلال..الحمدالله اكثري من الدعوات الطيبة

إماراتية نصراوية 03-02-10 08:10 PM

- الجزء الثامن





- أشتاق و أغــضب...أشتاق وأبحث


- عن عيـــون ٍ ستكون لــــي


- إنهــا بداية بحثي عنه..لا أريــد أن أغادر الدنيا بدونه


- أيهـــا المجهول ابقى معـــي


- كن في واقع حياتي...هل سترافقني هل ستدلني


- عن ماذا أبحث


- رحلــــــتَ.. ابتعدتــــــَ


- أشعلــــتُ اليوم شمعة...وغـــصتُ اليوم دمعة


- وتراقصـــت رموشي اليوم لهفة


- والروح هائمة


- تمر خافتة... تهمسُ باسمة


كنت في الكلية قد تعرفتُ على الفتيات


من كل شكل ولون وجنسية،


كنت أخذ وأعطي بحدود، أساعد وكانت


هناك فتاة مصرة على التعرف بي،


وأنا العكس لم أرتح لها،


وأيضاً هى تصغرني بكثير،


والأفضل أن لا أكون صداقات


محفوفة بالمخاطر، مللتُ من المخاطر،


أريد أن أعيش أسلوبي الخاص..


أعلم الكل يتساءل لماذا درستُ متأخرة


لأني في الأصل لا أملك طموح، حائرة ، غاضبة، كرهتُ أن أظل ساخطة على حياتي وعلى المجتمع..صحيح استمتعتُ بالدراسة


امممم الآن أبلغ 22 سنة أليس كذلك؟! أجل جيد...


كنت طالبه نجيبة، متفوقه في الكلية ..


وحياتي من البيت الى الكلية والعكس صحيح


لم أعطي رقم جوالي لأي فتاة..


لأن لا رغبة لي بالصداقة..


مهلاً يا قلبي ليكن وقت الجد جد، ووقت الهزل هزل..يجب أن تكون حياتي تتمة لا هروباً..


- عائشة : ريم هل أنتِ صائمة يوم العرفة؟!!


- الحمدالله ماذا هناك يا عائشة؟


- عائشة: ريم لماذا أصبحتِ جافة معي لم تكوني هكذا في السابق؟!


- أوووه ماذا تريدين بالضبط ؟


- عائشة بحزن: يااااه لم أتوقع أن تكلميني من طرف أنفكِ


- لا حول ولا قوة إلا بالله لا تقدحي صيامي


- عائشة بصوت متردد: صراحة يا ريم هناك أمر أنا خائفة من أن تغضبي علي


- جربي


- عائشة: امممم سارة


- اوه سارة لن أنصدم


- عائشة بصوت خافت: تكلم طلال أخو حمدة


- وقفت فزعه: ماذا..ماذا..؟!!


- عائشة: نعم تكلمه


- وكيف علمتي بذلك؟


- عائشة تطأطأ رأسها على الأرض: منذ يومين كنت أقرأ رسائلها القصيرة من الجوال


- وكيف عرفتي أنه له..هل عندكِ علم برقم جواله


- جفلت عائشة: لا حشى وكلا ..ولكن كتب في نهاية رساله لقبه


- اممممم المأفونة


- عائشة بألم:لا تقولي عنها هكذا


- أمي هل تعلم؟!


- عائشة: أووه ريم لا تعلم وإلا


- وإلا ماذا؟ يجب أن تخبري أمي فوراً قبل أن يسقط الفأس فوق رؤوسنا


- عائشة: لا أستطيع


- لا بالله..هذه سمعة العائلة وليست سمعة سارة الأنانية


- عائشة على وشك دموعها أن تنهمر: لم أتوقع من سارة هذا


- كفى كفى يا عائشة أنتِ لم تخبريني لماذا كان أخو حمده هناك؟!!


- عائشة:اممم كان يريد رؤيتي


- لماااذا؟!


- عائشة: لــ يخطبني


- عفواً عفواً ليخطبكِ في بيت أخته أي جنون هذا !!


- عائشة:لا فقط رؤية شرعية


- ماشااااء الله عشنا ورأينا..وبيتنا ما باله


- عائشة: لا تفهميني غلط


- حلوة لا أفهمكِ غلط..تقاليدنا وأعرافنا يقول الخاطب يذهب لبيت العروس


لبيت والد العروس..والآن نرى تقليعات جديدة في هذا الزمن


- عائشة: أرجوكِ لا تسخري مني


- أسخر! سبحان الله..بل أستعجب أين ذهب رجاحة عقلكِ؟!!


- عائشة: أرجوكِ ريم


- ولكن لم أرى تقدمه للخطبة منكِ أم لم تعجبيه ؟!


- عائشة: نصيب


- ههههههه نصيب..أجل..أجل نصيب..


- عائشة: والآن سارة تكلمه


- ما معنى هذا هل هي التي خطفته منكِ؟!!


- عائشة: لما لا؟


- أمممم كل شيء جائز..ولكن يجب أن تعلم أمي


- عائشة: لا أستطيع ستموت


- الأعمار بيد الله..ولكن اخبريها بشكل هادئ وبسيط وبذكاء


- عائشة: لا أدري كيف؟!!


- لنترك الأمر لنهله هى القادرة على ذلك قبل أن يعلم راشد


- عائشة: وهذا الذي أنا خائفة منه أن يعلم راشد سيقتلها


- لا أعتقد..ربما سيقوم بضربها فقط..ليس أرعناً


- عائشة :هل نراقب سارة ؟


- لماذا؟ بل نواجهها..لأني أعلم أنها تخاف من انكشاف أمرها وخاصة من أخواتها


- عائشة: كيف نواجهها؟


- أولاً نخبر أمنا عن طريق نهلة وبعد ذلك نجتمع معاً لنواجهها باستثناء راشد


- عائشة: أنا وأنتِ وأمي ونهله !


- هل هناك غيرنا؟


- عائشة: لا..ريم اخبري نهله


- لا يا عائشة أنتِ ابدأي


- بعد أذان المغرب وعند الفطور


علمتُ أن نهلة أخبرت أمي


وحان وقت المواجهه لم نترك الأمر يستفحل، بل المواجهه الحل السريع،


فــ سمعة العائلة مهمه، من بعد وفاة أبي جاهدت أمي على الحفاظ


على سمعة العائلة،


ولن تقف مكتوفة اليد،


لتأتي احدى بناتها الأنانيات


تشوه السمعة الكريمة


- ريم: هاه نهله ماذا جرى؟


- نهلة: طلبت أمي أن تنفرد بـ سارة وإن شاء الله خير


- ريم: فقط سارة !


- نهلة: سارة وعائشة


- ريم: امممممم منذ متى تكلمه


- نهلة: منذ أن توظفت


- ريم: اوووه منذ سنة !!


- نهلة: تقريباً


- ريم:غبيه ورب الكعبة غبية ..هذا الذي يعلم وهو لا يدري أنه لا يعلم


- نهلة: المهم احتوينا الأمر بعد الانكشاف


- ريم: صراحه أنا خائفة من أن تكون قد تمادت معه


- نهلة: لا الحمدالله لم يصل لهذا الأمر فقط مكالمات هاتفية لا أكثر


- ريم: لا أصدقها


- نهلة: حتى أنا ولكن لن تبيع شرفها له بسهوله وإلا لما استمر معها سنة كاملة


- ريم: ربما..


- نهلة: صدقيني الرجل لا يصبر على امرأة لا تحل له إلا لأنه لم يأخذ غرضه


- ريم: نسأل الله السلامة..وإن شاء الله لم تتمادى أكثر من مكالمات


- نهلة: اطمئني يا ريمي


- ريم: الآن اتركيني لقد أوجعت سارة قلوبنا


- نهلة: سلامة قلوبنا اطمئني


- ريم: سأفعل سأنام قليلاً غداً عيد الأضحى كل عام وأنتِ بخير


- نهلة: وأنتِ طيبة على فكرة راشد يسأل عنكِ


- ريم: اتركي الأمر وسأتكلم معه بعد ثلاث ساعات سلام


- نهلة وهى تهم بالخروج: سلام


- أهلاً راشد هل أدخل؟!


- هلا ريمي ادخلي


- ريمي! بل ريم وكفى


- أوووه صح المحامية


- بزهو: إن شاااء الله مستقبلاً ماذا هناك يا راشد


- لا شيء فقط لم أركِ منذ اسبوع


- ولا أنا كنتُ مشغولة وأنت أيضاً


- هل علمتي بشأن سارة؟!


- أووه من أخبرك ؟!!


- نهله


- امممم ليس هناك داع أن تضربها


- لن أفعل..ولكن حددت لها موعد الذهاب للعمل وموعد العودة


- فقط!!


- أيضاً أن تتصل بـ جوال أمي حتى أصدق أنها في البيت لم تغادره وأكلمها ثم أكلم أمي


- رقااابه مشددة


- هى التي انتهكت امتيازاتها وبطرت على النعمة


- لا حول ولا قوة إلا بالله ..بني آدم


- المهم كل عام وأنتِ بخير


- عساك من العائدين


- هيا تصبحين على خير


- وأنت من أهله


- لا تنسين أن تيقظيني لصلاة الفجر


- إن شاء الله


- صباح العيد بيتنا صاخب جداً، ازعاج أطفال الجيران،
ودخول وخروج أخوالي وأبنائهم، وبعد الضحى اكتظ البيت
بوجود نساء من الجيران والأهل والأقارب، كان الضحك يصل مداه،
كل شيء يبعث على السرور والحبور، ماعدا سارة

التي كانت حزينة جداً لانكشاف أمرها عند أخواتها،
وهذا قد كسر من أنانيتها،فقد فقدت هيبتها وسمعتها عند أخواتها،
صحيح لم يعلم أحد بفضيحتها،سواى أنا وأمي وأختيّ وراشد ،
فهى تفضل أن تنفضح أمام العالمين، ولا تنفضح أمام أهلها،
بالرغم أننا لم نسخر منها ونعيرها،
سبحان الله من هذه النفوس الملتوية يفضلون الغريب على القريب


- كنت سعيدة بأني عرفتُ أخيراً خياراتي،
تركتُ الشخصية المهزوزة في أصقاع الحياة ،
والآن أعرف ماذا أريد وسأحارب لأجل أن أحقق رغباتي..


فالعجز جبن وخور، كنتُ أظن


أن اللحاف هو مستقبلي ،


وراحة بالي، لم أغتنم الحياة إلا متأخرة..


- ريم ريم في أي وادٍ سرحتِ


- ماذا هناك يا نهلة .؟!!.


- أم طلال هنا؟!


- مَنْ أم طلال ؟!


- نهلة وهى تؤشر بحاجبها بشكل شامت على غرفة سارة : احم احم


- هههههه عجيب ..هل تظنين تعلم بالأمر ؟!


- بلى تعلم وأكثر مما نتصوره


- ربما جاءت لتخطبه لها


- هههه ريمي أنتِ واهمه


- إذن ما سبب زيارتها


- سببه لترى من هذه التي تجرأت مع ابنها،
وكذلك للمباركة بيوم العيد هياااا لنذهب


- لا رغبة لي


- اوووه ريم هيااا كفى دلعاً


- أمري لله سأذهب وكفى


وبعد الانتهاء من واجبات الزيارة واكرام الضيوف،
كانت سارة قابعة في غرفتها لا تريد النزول،
بسبب شعورها بالخزي، عندما علمت أن أمه تعرف بأمرهما...

إماراتية نصراوية 03-02-10 08:20 PM

الجزء التاسع


كنتُ أحرص على مودة الأيام،


لا أريد أن تطرق أيامي بمصائب ومنغصات،


لطالما كرهتُ هذا الأمر، أريد أن أحيا بهدوء


وتأتيني السعادة راغمة، بدون تعب ونصب،


بدون حوادث الدهر ونكبات السنون،


أعلم أنها أنانية مني فأنا كثيراً


ما أخاف من الابتلاء سواء من المرض


من الفقر أو من موت عزيز،


أو من حسد الحاسدين وعيون الحاقدين


المتربصين بي. مر العام الدراسي الأول برد وسلام،


كنت أطير من الفرح بل أشعر أني أقفز على الأرض لدرجة شعرت بالغرور.


ولكن رجعت إلى صوابي ورضيت بما يحصل لي من الدنيا؛ تكفيراً واستغفاراً من مبالغتي في الفرح..


في منتصف ليل الصيف الحار،كثيراً ما أقرأ


رسائل قصيرة لـسهيل ابن جارتنا حمدة،


صحيح تمادى بعض الشيء ولكن كنت أعتبره


مازال طفلاً،والصواب أنه على مشارف المراهقة ..


ويجب أن أكون حريصة في ارشادة وتوجيهه،


لذا كنت نادراً ما أرسل له رسائل قصيرة


وكلها دينية. حتى جاء شهر يوليو الحار


- أوووووه ماذا أفعل مع سهيل؛ فقد تمادى في رسائله الغرامية


فتحت الرسالة:" تمنيت أن أهديكِ قلبي؛


ويصبح عندكِ قلبان ؛ إن ضاق الأول


فتح لك الثاني "أحضانه"


بلعت ريقي الرقم لم يكن له اسم عندي ترى لمن.؟


هل أرسل رسالة استفسار..لا


لاااالا لن أفعل ربما أخطأ صاحبه،


اثقلي يا نفسي لا شأن لنا به..


وهذا الرقم دولي ترى من أين؟!


أصابني فضول شديد لأعرف وليس عندي صبر..


سأطرق الباب على عائشة لأستفسر،


لا أدري لماذا قلبي يرقص جذلاً وحبوراً


ألهذه الدرجة أعجبتني الرسالة..


- هيا يا عائشة افتحي الباب


- عائشة: أعوذ بالله


- ريم: أعوذ بالله!! ماذا تريني هاه مشعوذة


- عائشة: ألا ترين الوقت متأخر الساعة الآن الثانية والربع مابعد منتصف الليل!


- ريم: وماذا في ذلك ؟!!قومي الليل اعتبري فعلتي خير.. المهم الرقم الدولي ... لأي دولة


- عائشة: يااالله أيقظتني لأجل رقم دولي!!


- ريم: نعم مع ابتسامتي الواسعة الخلابة هيا قولي من أي دولة؟!


- عائشة وهى تزفر: لندن


- ريم: لندن!! أجل أجل ..الآن نامي أو قومي الليل أو الأفضل أن تشاركي راشد فهذا وقته للطيران مع خخخ


- عائشة: سخيفة اغربي عن وجهي وصوت غلق الباب قوي كدوي المدافع


- ريم: لندن!! من عندي من المعارف لا أحد إذن أخطأ صاحبه.
.يا إلهي لقد تكررت الرسائل تلو الرسائل..ماذا هناااك؟
اختبار للأعصاب لن أرد برسالة واحدة..
يجب أن تكشف عن النقاب لا أحب غموض الفتيات..
بل لم أعطي رقمي لأي واحدة منهن..إن غداً لناظره قريب..


- لهفة . حنين . .شوق . . هذا حالي من أول معرفتي بكِ


- لما الغرور...!!! هل لأنكِ وحيدة في جمالك كالشمس والكواكب حولك تدور


- هذي الرسائل أهديها إلى من ملك قلبي وروحي وأسرني بروحه الفياض


- س : إن كنت تريد أن تعرف أحد أسراري ؟ أقلب الصفحة .. أعترف لك : إني لم اشتقت لأحد مثلك .


- سيدتي أبغي أن أجن كيما أقترب من قلبك.‏


- يا إلهى لماذا تتقاذف علي هذه الرسائل وكلها عشق وغرام..
هل معقول من سهيل ولكن لم يذهب إلى لندن..
ولأول مرة يحصل معي هذا منذ اشترت الرقم والجوال..منذ ثلاثة سنوات..


والآن اختلف الأمر..ربما للأمر سر وسأكتشفه..آآآآه سأذهب للنوم


لقد اشتقت لفراشي الوثير،


هههه كنت طالبة مجتهدة


والحمدالله حتى الآن جيد جداً مرتفع برغم أني لم أبذل جهد جبار.


أووه هاهو يعود وبرسائل غرامية جديدة..في داخلي كنت أبتسم ..
هكذا أنا ابتسامة غباء لا أحد يرسل لي مثل هذه الرسائل
سوى سهيل ولكن أوقفته عند حده..
ياه لماذا أشعر أن أحاسيسي تدغدغني ألهذه الدرجة
بدأت أخرج عن حذري وتحفظي..غروري بدأ يأخذ منحنى آخر..
يا إلهي الصيف مهلك لأمثالي العاطلين عن العمل أو الكسالى..
رسائله تتولى وأقرأ مافيه بنهم..أضحك..


أنظرللمرآة وأتأمل جمالي الناعم والذي لم أعره الانتباه..
ومنذ بداية توافد الرسائل أخذتُ أركز على جمال قسمات وجهي وجسدي..


- أوووه! أعوذ بالله ما بكِ أيتها النفس؟! ماالذي أصابكِ هيا..هيا..
ارجعي لصوابكِ..حتى الآن لم أتجرأ في الرد على رسائله...
الغريب في أمري أني واثقة أنه من رجل..لا من أنثى..
ليس مقلباً..بل هناك من يرغب بي..يا لنرجسيتكِ المعتادة..
أستغفرالله وأتوب إليه..أخاف أن يطيش بي سهام الابتلاء بالغرام..
لطالما سخرت من منى..سارة..وغيرهما..معقولة أنا منهن؟!


- نهلة:ماشاء الله..ماشاء الله لما كل هذا التجمل والتزين إلى أين يا ريمي؟!


- ريم بارتباك: هههه إلى صحن البيت


- نهله: معقولة!


- ريم: بلى معقولات


- نهله: هههههه تجمعين! معقول ومعاقيل هههه


كنتُ أخاف أن يألف قلبي بكثرة هذه الرسائل التي تنهال
علي رسائل العشق والغرام وبعض النصائح..ففضلتُ اخبار نهلة فوراً


- ريم: ماعلينا..انظري لجوالي لا أعلم من يرسل لي هذه الرسائل ..تنهال علي كالمطر


- نهلة تقترب وتأخذ الجوال: غريبة! اخبري راشد


- ريم: وأين هو؟! مسافر منذ شهر ولن ينتهي من دورة العمل
إلا بعد اسبوعين..وأنا قد ضجرت من هذا المتطفل


- نهله: رقم دولي لندن!!


- ريم: وهذا الذي يقهرني رقم دولي لندن


- نهله:لا بأس أعطني الرقم وسأطب من احدى الصديقات
أن تعطيه لأخيها ليكتشف لنا من صاحب هذا الرقم


- ريم: الحمدالله حُلت المشكلة ..خذي ولا تتباطئ..
فقد مللتُ منه ومللت من حذف رسائله


نعم الحياة حلوة خضرة، فقط عندما نتأمل الســـر في وجودنا..
هل تصدقين يا نفسي أريد أن أكون في هذه الأيام عاشقة


ولكن من ذا الذي سيعشقني؟!!


وأين هذا العاشق؟!


الحب أمان ولكن في هذا الزمن الحب مخيف ،
ويغتال براءة القلب بالخداع والغدر والخيانة..
كنتُ أدور مع هذه الخواطر وقلبي يشق بحثاً عن فارس أحلامي البعيد..
فانتفضت عندما وجدت وميض جوالي يومض عدة مرات..يارباه


لقد تجرأ بالاتصال بي، تحول من الرسائل إلى الاتصال..
والساعة الآن تشير إلى الثالثة فجراً في يوم شديد الحر..كنتُ أقرأ قصة { الاحتقار} لألبرتو مورافيا..


- ماهذه الوقاحة ؟! ترى من يكون أو من تكون..ثم رمت بجوالها على الأرض


حتى جاءها رسالة قصيرة منه ففتحته وقرأت مافيه:
" ألم يأتيكِ (الفضول) في أن تعرفي من أنا؟!!
لقد مرّ على دخولي في حياتكِ ستة أشهر،
وأجزم إني قد قلبتُ حياتكِ، وإن كنتِ تدّعين المكابرة


صدقيني لن يفيدكِ النبش من ورائي


هيا اطرقي بابي برسالة واحدة منكِ


وسؤال واحد يتيم اكتبيه لي [ من أنت] ؟!!


- يا إلهي!! نهضت عن فراشها ورمت الكتاب..
كيف علم أني أنبش من ورائه؟!


هل أنفذ مطلبه؟! بالفعل من أنت؟!


ولماذا أنا بالذات؟!! ومن سلطكَ عليّ؟!


لن أرضي غروره..كأنه غير موجود.
سأنتظر نهلة لتمدني بكافة المعلومات عن صاحب هذا الرقم


والويل له مني..


- نهلة: أجل أجل سأخبرها الآن


- ريم تنتظر انتهاء نهلة من مكالمتها مع صاحبتها على الجوال
وهما جالستان في حديقة المنزل ترتشفان قدح من الشاي
في الأصيل: هاه بشري ماذا هناك؟!


- نهلة وهى تهز كتفيها: للأسف لم يستطع أخيها أن يعلم لمن صاحب هذا الرقم


- ريم: خير إن شاء الله..من حضرته؟!!


حتى لا نستطيع أن نستخلص اسمه


- نهلة وهى تكمل شرب ماتبقى من الشاي: الله أعلم..!!!


- ريم بصوت متبرم: أووووه بعدين مع هذه الحالة إلى متى؟!


- نهلة: حتى مجئ راشد..ألم تتصلي على هذا الرقم في يوم ما..؟!


- ريم: لا.. وأنتِ تعلمين أني جبانة فيما أختص بهذه الأمور..
أمري لله سأصبر حتى إشعار آخر...


- نهلة : هيا لنستعد اليوم سنذهب إلى عرس أخت حمدة..


- ريم: حمدة!! تقصدين أم سهيل


- نهلة: بلى لماذا؟!!


- ريم: أوووه لا أستسغي أختها العروس


- نهلة: هذا واجب..ولا ضير أن نبارك لها


- ريم: ليس عندي ما ألبسه لهذه المناسبة


- نهلة: كفي عن التحجج..عندي ما يجبركِ على الذهاب
هيا لنشاهد بعض من الأثواب الملونة..في غرفتي


في الساعة المتأخرة مساءً، في شهر أغسطس الحار...
وبعد خروجهن من قاعة الأعراس


سارة بألم: لا أدري لماذا ما زالت أم حمدة تنظر إليّ باستحقار
والشرر يتطاير من عينيها


- ريم وهى تمشي خلف سارة وتقرأ رسالة قصيرة
حتى صبغ وجهها بألف لون :
عزيزتي الصغيرة "ريم" أمازلتِ عنيدة ولا تريدين أن تعرفي من "أنا"
..وضعت يدها على شفتيها
تكتم آهات الصدمة: يا إلهي كيف علم أن اسمي ريم..
أوهو مقلب ما... آن الأوان أن أغير رقم جوالي .
.حفاظاً على سمعتي..ولتذهب أنت أيها المجهول إلى بئس المصير...

إماراتية نصراوية 03-02-10 08:22 PM

إن شاء الله بعد اسبوعين سأقوم بنشر ما تبقى منه

تحيتي

شمس المملكة 05-02-10 09:59 PM

بارررت جنااان

اعتقد اللى يدق على ريم ويرسلها رسايل هو طلال اخو جارتها حمدة

بانتظار البارت القااادم

تحياااتى

إماراتية نصراوية 20-02-10 09:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس المملكة (المشاركة 2161432)
بارررت جنااان

اعتقد اللى يدق على ريم ويرسلها رسايل هو طلال اخو جارتها حمدة

بانتظار البارت القااادم

تحياااتى


هلا شمس المملكة...تسلمين على مرورج اللي يجنن أكثر

:yjg04972: طبعاً من غيره " طلال" إن شاء الله أتخلص من أخطاء الإملائية وأنشره

قريب

تحيتي :smile:

إماراتية نصراوية 20-02-10 09:33 AM

الجزء العاشـــر...



- احسني الظن بــي أيتها الفارهه


- أقسم لكِ أن شقائي يمر بي على أمواج نور مُـــحجبه


- الورد يستحق يداكِ الناعمتــــين


- يكفيني هذا البدر يخوض قلباً أبجدياً


- إن ضاق بكِ ذرعــــاً


- وشئتي البقاء بأجنحة كسرى


- فلكــــِ هــــذا


- ولســــت بـــ حاجة إلى حسن معاملتكِ وصبركِ علي


- عيشـــــي كما أنتِ فارهة الذوق والمذاق


- هذه (رسالته لــــي منذ يومين)


- رسالتي إليكِ فـُـــقد


- مللت الانتظار


- صباح الخير غاليتي..اليوم أريد أن


أتبضع بعض الأشياء ناقصة عندي ..


- والكلية!!


- لا داعي للقلق..محاضراتي ستبدأ الثانية عشر ظهراً..لدي متسع من الوقت


- ستذهبين لوحدكِ


- أجل..أنتِ تعلمين أن الكل مشغول


ومركز التسوق قريب من كليتي..أستأذن منكِ..


- لا تنسين أن تشتري ثوباً جديداً لأجل حفلة ملكة نهلة وعائشة


- إن شاء الله..والحمدالله أن زوجيهما ليسا من الأقارب..


- لو كان رجلاً صالحاً حتى لو من الأقارب سأوافق..


- أوووه لا أشعر بالراحة من زواج الأقارب..مشاكلهم كثيرة..


- الآن اذهبي..ولا تتأخري


- أمازلتِ خائفة..لا داعي لذلك


- أعلم ولكن لا تنسين فأنتِ فتاة


- لا حول ولا قوة إلا بالله ..صدقيني


فأنا مرعبة ولا أحد يتجرأ على التحرش بي..


- المهم توكلي على الله..


- يا رباااه هل أُصبتْ بحمــى الشرائية


كانت تدخل من محل لمحل آخر تشتري


بدقة وعناية، حتى مرت بجانب المطاعم المفتوحة والمنتشرة على طول المركز


فلمحها تحمل أكياس كثيرة بألوانها وماركاتها المتعددة، فأغلق هاتفه
ثم تلفت يميناً وشمالاً إن كان أحداً يرافقها..
وعندما اطمئن لا أحد معها..نهض وأخذ يتتبعها
بشوق ..ولهفه .. ووله..


أينما حلّت وينتظرها إذا مادخلت محل ما...كان يشعر بمتعة عظيمة
وهو يمشي خلفها فقد كان طوال الوقت
يملي عيونه من سحر جمالها..حاول أن يشم عطرها الأخاذ
ولكن استغرب أنها لا تضع أية عطور.. فقط رائحتها الطبيعية الأنثوية


تأمل عباءتها السوداء السادلة على طول


جسدها..عباءة نادر انتشارها بين الفتيات اليوم..
سوداء فضفاضة لا زينة فيها..


كانت تمشي كالغزال وذات كعب منخفض


ابتسم من روعة ما يراه..فقد ملّ وجود الفتيات
المتزلفات والمتزيفات بأشكالهن ومبالغتهن باتباعهن الموضة الغريبة..


حتى شعرت ريم أن هناك زوج من العيون تراقبها..
فلم تتجرأ أن تلتفت له


وأرادت إخبار حارس المركز ليتخذ اجراءاته الصارمة ،
حتى سقط منها كيس دون انتباه منها


- آنسة ..انتظري لو سمحتي قفي قليلاً


- وقفت بصوت صارم: نعم ماذا هناك؟!


- كره في نفسه أن يقول لها أختي
فوجد أن يناديها بــ آنسه أخف
وطأة على قلبه: ليس مما تتصورينه..ولكن الكيس
سقط منكِ وثم رفع الكيس باتجاهها
فحاولت أخذه ولكن رده باتجاهه ثم ابتسم


- هلا أحمل عنكِ هذه الأحمال أقصد الأكياس ..


- زفرت : لا وشكراً


- ابتسم وتعمد اطالة ابتسامته فهو يعلم علم اليقين
أن ابتسامته سلاح فتاك لجذب أية أنثى عنيدة: لا داعي للخجل واعتبريه عربون الجيرة


- الجيرة!! من أنت ؟!


- ههههههه ألا تعرفيني؟!


- عفواً من أنت؟!!! وأي جيران؟!!


- هههههه طلال ..أختي حمدة جارتكم


- لا أعرفك..عن إذنك وإياك أن تتبعني


ثم باغتها بجذب الأكياس منها


- بصوته المبحوح: الآن امشي من أمامي


- شعرت بغضب ممزوج بالخجل: وقح ..أعطني الأكياس وإلا سأخبر الحارس بتصرفك..


- بصوت ممزوج بالرقة والثقة:ههههه لن تفعلي..هيا من أمامي


- ضغطت بيدها على حقيبتها تستمد منها القوة: لا ..
والآن أنتظرمنك أن تعطني الأكياس


- فشعر بقوة شخصيتها كالصخر: حباً بالله امشي من أمامي
وسأضعه لك داخل السيارة..هيا لا داعي للشد والجذب


- زفرت بكل قوتها: لم أطلب مساعدتك هات أكياسي


- وضع عينيه في عينها: لا لن أعطيكِ..ولا داعي للعناد


- ارتبكت فأخفضت عينيها فقالت بـ حزم :عن أي عناد تتكلم..
ألا ترى تصرفك وقح


- ابتسم بلطف: من باب المساعدة..هل من عيب أن أمد يد المساعدة


- بسخريتها المعتادة وقد رفعت عينيها باتجاهه
فهو فارع الطول: ماشاء الله ماشاء الله..ضع أختك في مكاني ثم احكم يا سيد طلال


- فار دمه ولكن تماسك وبحث عن ابتسامته
قبل أن يفلت منه زمام سيطرته: أخبريني مكان سيارتكِ لأضع الأكياس فقط


- بصوت متأفف فهى تعلم أن لا فائدة من عنادها الآن
حتى لا تتأخر عن كليتها: أهااا مُصِّر..امش أمامي وأنا خلفك لأدلك ..


- ابتسم : السيدات أولاً


- لوت شفتيها استهزاءً: أنا لا أعيش في أمريكا هنا نقول الرجال أولا ً..هيا امش


- كتم طلال غضبه، فقد شعر بأنه خادم لديها عندما أمرتهُ
أن يمشي من أمامها فقال في سره: أستأهل ولكن لا أدري لماذا قلبي يهفو لها وحدها..ثم قال بصوت فيه إثارة رجولية: ريم أليس كذلك؟!


- ارتجفت من صوته فتعمدت أن تسخر منه حتى
لا يشعر بقوة تأثير صوته عليها: أنت أدرى أليس كذلك؟!


- ههههههه لقد رأيتكِ مرتين ..وهذه المرة الثالثة..
علمتُ أنكِ تدرسين تخصص الشريعة والقانون..


- لا تدري لماذا شعرت أن أخبارها تأتيه من سارة: هااه جيد واسمح لي السكوت زينة الرجال...


- كاد أن يرمي الأكياس عندما استشف سخريتها منه، فسكت على مضض،


وهو يتخيل أنه يمسكها من عضدها ويهزها ألف مرة..
يا إلهي المظاهر خداعه، خارجياً أنثى ناعمه..
وداخلياً شرسه.. ثم قال: أين سيارتكِ؟!


- وقفت باتجاه السيارة وكانت ترغب بالضحك
وبشدة لأنه لم يرها تقف أمام سيارتها كانت ترغب بإذلاله ،
وهى تعلم أنه يغلي ويزبد داخلياً من أسلوبها الجاف معه،
لم تنسَ أنه له علاقة بأختها سارة،حتى إلتفت باتجاهها
ورآها بعيدة عن مكان الذي وقف فيه، تطاير الشرر من عيونه


- فكتمت ضحكتها خوفاً من غضبه: بإمكانك وضعه في الخلف


لقد تأخرتُ على محاضراتي...


- بصوت مكتوم بغضب: أجل اليوم أول يوم للدراسة..
وعلى فكرة مبارك عقد قِرآن أختيكِ


- رمشت بعينيها لماذا يهتم بأخبار بيتنا: شكراً..ثم ركبتُ سيارتها وزفرت منه


- لوح بيده: إلى اللقاء


- غبي ..غباء مركب..سأخبر راشد


عنه..ليلزمه حده..الحمدالله أن المركز


ليس فيه زبائن كثر..والوقت ضحى


وإلا ظنوا الناس بي سوءاً..كنتُ أصرخ داخلياً حتى وصلتُ إلى محاضرتي


فوجدت جمع غفير من الفتيات يقفن


أمام وجه جديد..دكتور وسيم جداً في أواخر الثلاثين..ابتسامته خلابة ..يلبس


دشداشة بيضاء وغترة بيضاء مع عقال


بدون طربوش..متوسط الطول..أبيض


البشرة..صاف الوجه..يتمتع بوجه بشوش..القهر ابتسامته لا تفارقه


لا أدري لماذا أحسد الرجال على ابتسامتهم..اسمه صقر


- خلود: أهلاً ريم ألا ترين جنون الفتيات


- ماذا نفعل؟! هناك فتيات ينسين أنهن جئن


للعلم والشهادة..


- خلود: وسيم أليس كذلك ؟!


- بخبث: نعم وسيم..ومتزوج


- نظرت خلود بغتة: لا تنظنين بي سوءاً


- زفرت ريم: لا بأس المهم لنلحق على محاضراتنا وإلا مصيرنا الطرد من القاعة..


- فاطمة بهمس لــريم: ألا ترين لقد زاد


رجال الوسماء في الكلية..كيف سنركز


على الدروس..


- بدون اهتمام: من تريد النجاح ستركز


- فاطمة وهى تكتب لها: اسمه دكتور صقر


كان يدرس في جامعة الأمريكية..ويقال أنه بخيل في الدرجات


- كتبت ريم لفاطمة: الله يقدرنا على العلم والنجاح


بالفعل دكتور صقر وسيم..ولكن من حسن حظنا أنه رجل ذا مروءة
وعيونه غير زائغة..يتمتع بحضور مشع..
ولكن ليس لدرجة أن يشغلنا عن التركيز للدروس..
لم يحاول أن يتعرف على أسماء الفتيات..كان حذراً جداً..ربما هناك


سبب جعله لا يأخذ ويعطي كما هى عادة


بعض الدكاترة..ولكن لا أدري لما شعرتُ أنه يريد أن يكلمني أنا بالذات..
هل أقول يا لنرجسيتي المعتادة ههههههه


بعد الانتهاء من المحاضرة حاول أن يكلمها عندما نهضت لتخرج من القاعة


- ندى بحقد: ماذا بينكِ وبين دكتور صقر


- نعم ماذا تقصدين؟


- ندى: أرى أنه كان يكلمكِ في الخارج


- وما شأنكِ؟!


- ندى: هو لا يكلم الفتيات هكذا


- لا أهتم..فقط سأل عن شيء ما..ولم أعره الانتباه..
والكل رآني أرمي الأوراق في الحاوية ..
و هو الذي بادر بالكلام وما شأني أنا...


- ندى: هل سأل عن اسمكِ؟!!


- نعم سأل ولم أخبره ..أوامر أخرى!


- ندى: لا تفهميني خطأ


- كفى المهم سؤالكِ الأول يدل على حقارتكِ وقد سامحتكِ رغبة مني..
فلا تحتكي بي مفهوم وإلا تصرفت بتصرف خارج عن الأدب مع أمثالكِ


- ندى: آسفة


- عذركِ اليوم مقبول..كرري فالويل لكِ مني..


- نعم لقد أعطاني دكتور صقر امتياز مع مرتبة الشرف..
ولكن هو لا يعرف اسمي


وهناك العشرات من الطالبات اللآتي يأخذن الدروس معي..
ولا يقدر أن يعرف اسمي وكل من في الكلية تظن بي سوءاً


نهلة: معقولة لا يعرف اسمكِ


- نعم لا يعرف اسمي حتى أنه سأل من هى ريم..
أريد أن أراها فهى الوحيدة تفوقت بعلامة كاملة..
فسكت ونظرت لكل من في القاعة أن لا تخبره


- نهلة: ألم تحتكي به كلمتيه مثلاً عن الامتحان وعن صعوبة الامتحان


- وأن يكن..لقد كلمته مع خلود وهى


التي قالت له عن الامتحان..وأنا لم انبس ببنت شفة..

فقط قلت له أني لم أتقيد


بما في الكتاب..كتبتُ حسب فهمي وثقافتي..
ولكنه لم يسأل عن اسمي ولا عن اسم خلود..
حتى أنه أعطى لخلود درجة مقبول ولا ذنب لي..


- نهلة: ماعلينا..المهم كان بمجهودكِ ولا تلتفتي للقيل والقال.
و الدكتور سيذهب لحال سبيله..وسوء الظن لا مفر منه خاصة
في الجامعات والكليات ..احمدي ربكِ على التفوق..


- الحمدالله..


- بعد عدة أسابيع من اللقاء بين ريم وطلال


- سارة تكلم عائشة: لقد رأيته منذ يومين


في بيت أخته حمدة هل تصدقين لم يعرني أدنى اهتمام لماذا؟


- عائشة بغضب مكتوم: لا أدري..انسيه


- لا أستطيع


- عائشة: لا تستطيعين أم لا ترغبين


- أريده وهو يعلم بذلك..لقد أخبرته بحبي له..


- كنتُ أستمع لحديثهما بدون قصد فصوت سارة عال بعض الشيء،
بالفعل لماذا لا يتقدم لها..بما أن سبق لهما معرفة بعضهما البعض..
عجيب أمر هؤلاء الرجال أليس كذلك..
هززتُ كتفي بدون مبالاه فجأة رسالة من جوالي هزت كياني مرة أخرى


- "عزيزتي الصغيرة لما الجفاء" أوتظنين لن أصل إليكِ..سؤال واحد فقط اسأليني " من أنت" وستجدين الجواب..في انتظاركِ

إماراتية نصراوية 20-02-10 09:38 AM

- الجزء الحادي عشر:


-قال لي: تعالي نسافر


- نهرب


- نحلق


- وننسى


- القلــب مثل الطير يهوى


- فالليل طويل.. والحب جميل...


- لكن اليوم شوقي له قد انكســـر




- بصوت غاضب: ريم تعالي هنا


- نعم يا غاليتي..


- لما غيرتي رقم جوالكِ..والأدهى لما لم تخبريني


- لقد فعلت ولكن ربما نسيتي


- نسيت!! لم أعلم بالأمر سوى من سارة


- أوووه أماه لقد غيرته منذ شهرين فقط..و


هناك مزعج أزعجني بكثرة رسائله..


- أجل أزعجكِ...ولكن هلاّ استفسرتي


عن اسمه هل علمتِ ذكر أم أنثى


- وهل هذا ضروري..رقم مجهول طبيعي


أن يكون أخطأ ولكن أن يكثر من ارساله


الرسائل فهذا لا يحتمل


- المفروض قبل أن تغيري رقمكِ أن


تخبرينا..لا أن تتصرفي


لوحدكِ..تصرفكِ يدل على أنكِ مازلتي


تفعلين ما يحلو لكِ


- السموحه وهذه قبلة على رأسكِ


- لا بأس مرة أخرى عندما ترين رقم


مجهول قومي بالرد من باب الإستعلام


فإن تمادى اخبريني ..ولا داعي للهروب


ما فعلتيه يدل على أنكِ تهربين من شيء ما..


- تصرفي من باب ابعد عن الشر وغنيله


- الشر عندما نطلبه ونبحث عنه..وليس


- من المعقول كلما آتاكِ اتصال غريب


ستقومين بتغيير الرقم ..لا تحل الأمور


هكذا..أنا والدتكِ ومن حقي أن أعلم


- حسناً حسناً..كنت قد سرحتُ في تلك


الرسالة الأخيرة والتي جاءتني منذ


يومين..وآن الأوان أن لا أهرب على زعم أمي...


- سارة بشماته: غريبة أن تغيري رقم


جوالكِ هل بينك وبينه شئٌ ما تخافين


من افتضاحه


- بابتسامتي المعهودة: كلٍ يرى بعين طبعه


- سارة بصوتها الحاد:أصبح البيت لا


يطاق من بعد زواج عائشة


- نهلة : ماذا هناك؟!


- ريم: متى موعد زفافكِ..حتى أقول مثلما


قالت ساره ههههه..البيت لا يطاق لأنكِ


يا صحفية لا تعرفين ماذا تريدين ؟!


- سارة بحدة: اخرسي..والأفضل أن


أعتزل البيت والذهاب إلى غرفتي


- ريم: وأنا إلى النوم لأستيقظ الثانية فجراً


للمذاكرة..تصبحون على خير..اموووه


- طرق راشد الباب : ريم..هيا استيقظي


- بنرفزه: أووه ماذا هناك؟!


- راشد: افتحي الباب أولاً..لن أكلمكِ من وراء الباب


- نعم نعم..كم الساعة ؟!


- راشد وهو ينظر لساعته: الواحدة والربع


بعد منتصف الليل


- ياااارباه أهذا وقته..لتوقظني


- راشد وهو يدلف إلى حجرتها ويضع


رأسه على المخدة: ماذا أفعل لقد جافاني النوم..


- أجل وأنا المحظوظة التي تستورد منها


بقايا النوم


- راشد :هههههه سامحكِ الله على استهزاءكِ بي


- متأففه: ماذا تريد..ماسر قدومك هنا وعدم


صبرك حتى تشرق الشمس


- راشد وهو يتنهد: عمي


- مابه؟!


- راشد: طلب مني أن أخطب ابنته وابنه


يخطب أي واحدة منكن..


- أي واحدة؟!!


- أجل أي واحدة..أنتِ أو سارة


- اووووووه هل لك رغبة بأن تتزوج ابنة عمنا..


- ما باليد حيلة..أستحي أن أرده


- ولكن هذه تسمى مبادلة..وأنا أرفض


الزواج حتى أتخرج..وبإمكانك أن


تحدث سارة.على فكرة هل تعلم أمي بذلك


- لا لم أخبرها..


- اخبرها في الصباح..ولكن هل لك رغبة


بالزواج منها..؟!!


- راشد: لا أدري لقد أوقفتُ مشروع


الزواج حتى أتفرغ لشهادتي العُليا


- ولكن أنت الآن على مشارف الثلاثين


- ماذا في ذلك؟! أبلغ الآن 28 عاماً لن


أتزوج إلا بعد أن أنتهي من طموحاتي


- نظرتُ إليه بأمل: ابعدوني عن مواضيع


الزواج حالياً ..وسارة أولى بالزواج مني


- راشد: ولكن


- ولكن ماذا؟!


- ابن عمي يناسبكِ..فكلاكما عنيدان


ومعتدان بنفسيكما


- ههههههه وهل هذا مبرر للزواج..


- لا..على بركة الله صباح رباح سأخبر أمي..


- وعلى فكرة شكراً على مغثتك لي


- ههههه الآن حان موعد طيرانكِ ..فقد


اعتزلت الطيران لأجلك هاتي مكنستكِ


- هههههه مشعوذ..


ثم قام وقبل رأسي وأغلق الباب..وفضلت


أن أصلي ركعتين كالعادة..عندما أستيقظ


وأطلب المعونة من رب العباد..وأن


يكون ابن العم لسارة..فكم أكره زواج


الأقارب..واندمجت للمذاكرة..حتى صرخ


جوالي معلناً باتصال من لندن كالعادة..


قهر ثم قهر..كيف علم أني غيرت رقمي


من أين أتى بهذا الرقم الجديد من سلطه


علي.. غياظاً فيه لن أرد..ولن أسأل


..ولن أستفسر كما قالت لي أمي


استعلمي ثم حلي المشكلة..ولن أرضيهما


ومن حسن حظي لم يرسل لي رسالة


اليوم لأني أنشغل بعذوبة هذه الرسائل


ونفسي في النهاية ضعيفة..تعشق كلمات


غزلية وإن كان وهماً..


استيقظتُ على صراخ سارة..أووه كم


الساعة الآن..يا إلهي العاشرة والنصف


صباحاً..من حسن حظي الامتحانات بعد اسبوع..


- نهلة باستفسار: ريم سارة تصرخ


- كنت أعلم سبب صراخها ففضلت الصمت


- نهلة: الأفضل أن أذهب لأرى


- أوقفتها وقلت لها: نهوووله لا


داعي..اتركيها مع أمي


- نهلة باستسلام: ولكن سأنزل لأسمع فقط


- أعجبني ما قالته: وأنا معكِ هيا


- الأم بحزم: لماذا ترفضين الزواج هاه


- سارة ببكاء: لا أريده وكفى


- الأم : هل هناك رجل ما يريد أن يطلبكِ للزواج فليتقدم؟!!


- سارة بارتباك شديد لأن أمها حتى الآن


لم تنسى علاقتها مع طلال: لا


- الام : إذاً!!


- سارة بألم: لا أريد..


- الأم: ليس هناك لا أريد..وهذا الوحيد الذي يصلح لكِ


- سارة بحدة: إنْ كان الأمر هكذا..لما لا


تزوجين ريم له..فهو مناسب لها


- خفت عندما اقترحت سارة هذا الأمر


لأمي، وربما استساغت أمي ولكن تنهدت


الصعداء عندما سمعتها تقول


- الأم: أنتِ الكبيرة وأولى


- سارة: إذا كان الأمر هكذا لما زوجتي


نهلة لــ أول من تقدم لها وهى أصغرنا


- الأم: الأمر مختلف هذا كان خاطب نهلة


وحدد من يريد وبالاسم..أما بالنسبة لوضعكِ فعمكِ لم يحدد بل ترك خيار الموافقة لأية واحدة منكن


- سارة بأمل: إذاً لا أريد زوجيه لــ ريم


- عاد قلبي يخفق من جديد، ووددتُ لو


أضربها، ولكن أمي رعاها الله رفضت


وأصرت أن تتزوج سارة لــ ابن عمنا من حسن حظي


- الأم: الأمر أمري والشور بيدي..ولا


تغضبيني أكثر مما أنا غاضبة منكِ


- سارة بحزن غامر: ألا تنسين..ألا تنسين


نعم أخطأت وجلّ من لا يخطأ


- الأم: إذا تريدنني أن أنسى وتبحثين عن


رضاي فوافقي اليوم وفوراً


- خرجت سارة من غرفة أمي وهى تبكي


بشدة..ورأتنا وعلى وجوهننا علامات


استفهام واستغراب من رفضها لأبن عمنا


- ريم : عائشة لماذا سارة ترفضه؟ّ!


- عائشة بهمس: على أمل أن يتقدم لها


طلال


- نهلة: يا هذا الطلال وراءنا وراءنا


- عائشة: هذا ما يسمى بالحب


- متأففه من الموقف: هههههه حب..غباء


مركب..لا أدري ماذا ترى فيه..طويل


كعمود الكهرباء


- نهلة بسخرية: ههههه ريم حرام عليكِ


هذا الآن مطلب الفتيات أن يكون الزوج طويل القامة


- عائشة: ماعلينا سأتحدث معها، وأجعلها


توافق قبل أن تذهب حياتها هدراً أنتظاراً


لفتات منه..


- ريم ونهلة: ياليت ..ثم أردفت نهلة:


ويجب أن تقولي لها أن بزواجها من ابن


عمنا قد تسترد كرامتها بعد أن نبذها هذا


الذي تنتظره حتى الآن..وسيعض يده


ندماً على تفريطه لها..


- ريم: المهم أن تتزوج..وعلى الأقل


نتخلص من أنانيتها


- عائشة بحدة: ريم! هل تريدين أن يخلو البيت لكِ ..


- كنت خائفة أن رفضت سارة و يكون ابن


العم من نصيبي : أووووه عائشة اذهبي


اذهبي..سأعود للمذاكرة..ولا رغبة لي في المجادلة..


كنت أذاكر حتى مللتُ من المذاكرة، لا


أدري لما أشعر بأن قلبي ألفَ وجود تلك


الرسائل من المجهول..لقد قطع عني مدد


رسائله، ويجب أن أشعر بالفرحة لأن


عنادي نفع مع أمثاله..ولكن باطنياً أشعر بفتور وضياع..تُرى من هذا؟ولماذا أنا


خائفة من معرفته..أهو مقلب من منى


أعلم أنها تريد أن تنتقم مني..أم من


شخص رسمته في خيالاتي الليلية..


- يااارباه الساعة الآن وصلت الثالثة فجراً


وبالفعل من أراد العُلا سهر الليالي


وليس هناك أفضل من ينام الطالب في


العاشرة مساءً ويستيقظ في الثانية فجراً



وهذا فعل السلف من مشاهير العلماء


- سأقرأ الرسائل من جوالي حتى أستأنف


نشاطي وحماسي..هذه الرسائل أصبحت


وجبة دسمة لي عند حضور


الملل..وفجأة عاود الاتصال بي..خفق


قلبي هلعاً..وترددتُ أن أرد، ولكن هذه


المرة لا بد أن أرد فقد مر على الكر


والفر تسعة أشهر، تنفست وضغطت على


زر رد على المكالمات ..ووضعت


السماعة على أذني، وقلبي يخفق بكل رعونته ،


حتى أصبتُ بجفاف فرطبتُ شفتي


بطرف لساني


- نعم ...مَنْ؟!!


- ريم!! كان جذلاً عندما سمع صوتها لم


يصدق إنها أخيراً ردت على مكالمته


- لآخر مرة أكرر من معي؟ّ!


- تنهد بقوة لدرجة شعرت ريم بالخجل


والخوف في آن واحد: ههههه ألم


تعرفينني؟!


- بتأفف شديد: بالله عليك خلصني من أنت؟!


- بهمس عامد: أليس صوتي مألوف بالنسبة لكِ ولو قليلاً؟َ!

إماراتية نصراوية 20-02-10 09:49 AM

الجزء الثاني عشر




- ألم تحن إلى وجودي يوماً


- ألم تشتاق إلى مواعيد الليل شوقاً


- كيف مر الليل


- لا تدري ..ولا أدري


- أجوب وحدي هنا مع ذكرياتك والأماني


- أحاول أن أكتب عن هجرك لي فصولاً




- ارتعد جسدها فصوته معروف: طلال!!


- بفرح هامس: وأخيراً تنازلتي عن عنادكِ الذي يكسر الحجر


- أخذت تنظر إلى جوالها وصدى صوته يأتيها من بعيد..هو!!


- بغضب: من أين لك برقم جوالي؟!!


- هوني عليكِ أمركِ أخذته من سهيل


- كاذب..ربما الرقم القديم أما هذا الجديد لا أحد يعلمه..

ثم تذكرت فجأة أنها اتصلت مرة بـ أخته حمدة


عندما كانت تستعلم عن وجود والدتها ..


- طلال: صدقيني


- جاءه صوتها كسوط: أكرر كاذب والآن قل ما لديك لا وقت لدي


- امتص غضبه : المعذرة لم أقصد مضايقتكِ..مرة أخرى عندما تهدأين


- سيد طلال ليس هناك مرة أخرى فأنا لا أعبث..

قل ماسر إلحاحك ومطاردتك إياي..


- قهقه ضاحكاً: هههه مطاردة !


- وإلا ماذا تسمي فعلتك؟!


- لو كنتِ هادئة الأعصاب..لأخبرتكِ فعلتي فعلت محب


يريد الإقتراب من محبوبه بشتى الطرق


- بسخرية لاذعة: هاااه محب هممممم جيد جيد..


- أتشكين في أمري؟!!


- أردت رؤية أختي في بيت أختك بقصد الزواج


والثانية تواصلت معها لمدة سنة ماذا تسميه؟!


- ارتبك: هيااا لا تحكمي علي من هذا المنظار..


ربما أخطأت مع الثانية أما الأولى فخطأ أختي حمدة


- رفعت حاجبها تساؤلاً: خطأ حمدة!!


- نعم..لقد بحتُ لها برغبتي بأن تكوني لي..


ولم أكن أعرف اسمكِ فقط رأيتكِ في بيتها..

ومن سوء حظي هى خمنت لوحدها..رجع بذاكرته إلى الوراء :

حمدة تعالي ..ماذا تريد يا طلال؟ أين هى؟! لقد رأيتها..

نعم رأيتها ولكن لم تجلس معكن..

استغربت حمدة: بل تجلس معنا..لا أراها ..تلك التي تتصفح مجلة ماجد..

انصدم تلك!!هزت رأسها بلى ..لالا أخطأتي يا أختي العزيزة،

لم أقصد تلك..طلال من تقصد إذن؟ التي دخلت الصالة القصيرة.

.هههه تقصد ريم!! اسمها ريم!! بلى ولكن يا أخي العزيز

و لا تصلح لك، فتاة عنيدة دائماً والدتها ما تشتكي من عنادها..

وهى متعبة في التعامل معها


- أرى أن سكوتك قد طال سيد طلال تصبح على خير


- ابتسم لنفسه لأنه يلقبها سراً بالقصيرة الجذابة: انتظري..لا تغلقي الجوال..


- شعرت ريم بتضارب في نفسها بين الفضول والرغبة بتواصل معه..


حاولت أن تدعي أن الأمر لا يعنيها، ولكن في قرارة ذاتها تريد أن تقترب منه،

فهذا أول رجل يبوح لها بحبه،حاولت أن تنهر نفسها وتزجرها

فلم تستطع فقد شعرت بضعف و غرور

أن يكون هناك من يحبها دون الغير..

فتمالكت نفسها وتصنعت القوة واللامبالاة: سيد طلال


- هيا كفي عن قول سيد طلال..أعلم أنك تقولينه


من باب السخرية طلال وكفى


- مسكين يظن أسخر منه بل أحمي


نفسي من نفسي: دعنا من هذا الآن رقمي هذا كيف علمت برقمي الجديد


- لأكون صادقاً أخذته من جوال حمدة كنتُ عندها


عندما اتصلتي تسألين عن وجود أمكِ فسجلته عندي


- هاااه وسارة!!


- أعلم ما تقصدين ولكن هى التي بادرت بالاتصال بي لا أنا،


لأن جلّ اهتمامي بكِ لا بأحد صدقيني ..لم أعطها رقم جوالي

واسأليها من أين جلبته ؟!!


- شعرت بأنها لا تريد أن تحتك بسارة وهى تعلم بجرأتها..


ثم قالت: والآن أوشك الفجر على الإقتراب ويجب أن أذاكر


- شعر بضآلة حجمه ونفسه : مرة أخرى وآسف على مضايقتي لكِ..


ولكن لم أستطع الإنتظار..وإياكِ أن تقولي لا تتصل..فالكلام بيننا لم ينتهي


- عفواً لكل حادث حديث..مع السلامة


لم تمهله ليقولها تصبحين على حب يا أغلى من القلب ..


رغم روعة ما شعرت به،فصوته يبعث على الحبور،


ولكن أحست بغباءها، هل تصدق أول شاب يقول لها"أحبكِ"

صحيح قال فعلت "محب" هذه الكلمة تشبه أحبكِ ،ما هذا الاندفاع الحراري في

القلب،أخذت تفكر في مغزى كلامه وتقلبه في فكرها..

أهو صادق أم عابث..هل أنا جلّ اهتمامه أم صيد سهل لحبائله ..

شعرت بالغيرة من حيث لا تدري..نعم سارة ولمدة سنة..لماذا لماذا؟!!

لا تريده أن يسلب عقلها ، ويضرم النار في قلبها بكلمتين ..

على رسلك أيها القلب لا تندفع أعلم أن صوته قد اجتاحك..

آه من القلب الضعيف التواق للحب..ولكن يجب أن أتأكد من صدق مشاعره..

رمت بنفسها على السرير فالقلب يطرق بكل كل قوة يريد

أن يقترب من هذا الذي سلب دقاته بدون استإذان

حتى سمعت صوت النداء فــ فرشت سجادتها لتصلي

ثم جلست تتأمل ما دار بينهما..هل أنا بالفعل كنت جل اهتمامه!!

أين كان منذ رآني في بيت أخته لماذا لم يبادر بطرق باب بيتنا..

لو كنتُ كما يدعي محبوبته لرفض أن يتواصل مع سارة لمدة سنة..

لما لا أكون ألعوبة جديدة من ألاعيبه...وكيف أبادله مشاعره

وهو لم يفصح عن حقيقة اهتمامه بي..من منا لا ترغب أن يحبها فارس أحلامها

ولكن هذا الفارس أهملني ثلاث سنوات..لم يطرق بابي أهو جبان..

أم ملول يبحث عمن يسد ساعات فراغه..

أم يرغب أن يسمع تلك الكلمات التي تقولها أي

فتاة مطلبها الزواج "إن كنت تريدني فأنت تعلم مكان بيتي"


سأنتظر فقط مكالمة أخيرة منه حتى أستشف حقيقته..


لا أريد أن تنقلب طاولة الغباء علي..صدقيني يا نفسي لو يريدني

لما انتظر كل هذه المدة..الحب ليس مكالمات في منتصف الليل..

الحب ليس انتظار..الحب أن يبادر فوراً بالاقتراب من محبوبه وبطرق شرعية..

الحب أن تحيط محبوبك بالحب..

ثم هبت أنفاس الصباح على الأرض تعلن يوم جديد وغامض


- آآآه أحتاج لأشرب شيء ساخن لأستعيد بعض من نشاطي فبعد يومين مقبلة


على امتحان تخرج من تخصصي ..

خرجت من حجرتها حتى تجاوزت حجرة سارة

فسمعت صوت بكاءها ،وعائشة تحاول أن تستحثها على الموافقة..


- سارة بصوت مبكي: ولكن أحبه أحبه


- عائشة بتأفف: ما فائدة هاه ما فائدة هذا الحب والانتظار


- اندفع الدم في قلب ريم حتى شعرت بحرارة ففضلت الابتعاد


والذهاب إلى المطبخ ،حتى تصادفت مع عائشة


- عائشة بحزن: سترفضه


- ريم: أمجنونة هى !!


- عائشة:بالحب


- ريم: ههههه عن أي حب تتكلمين


لا يبادلها الحب..ولم يطرق الباب


على فكرة عائشة من أين لها برقم طلال؟!!


- رفعت عائشة كتفها: لا أدري ربما أعطاها لها


- ريم: لا أعتقد سارة وأعرفها كما تعرفينها أنتِ


- عائشة: ماذا تقصدين ؟!


- ريم: هيا معي لا أدري لما تتجاهلين تصرفاتها..


- عائشة: ريم !! هى أختنا


- ريم: أووه عائشة تعالي معي الآن وبعد ذلك عاتبيني

إماراتية نصراوية 20-02-10 09:58 AM

الجزء الثالث عشر



دلفت ريم حجرة سارة بدون أن تطرق الباب،


ومازالت سارة تذرف دموع الوجد،و تبني لنفسها قصر من وهم..



- سارة بصوتها الصارخ: اطرقي الباب أولاً، والآن اخرجي لا أريد رؤيتكِ



- ريم بدون اهتمام: عائشة ادخلي اسأليها



- سارة بتعجب: تسألني ههه عن ماذا ؟!


- ريم:طلال


- ارتبكت سارة: طلال!!


- عائشة: ومن غيره..من أين لكِ برقم جواله


- سارة: هاه!! ما شأنكن ؟!!


- ريم: أنا سأقول من أين ولماذا


أختنا الفاضلة معروف عنكِ شدة غيرتكِ من عائشة


سارة بغضب وخوف: اخرسي كاذبة


- ريم: هههه لا الكل يعلم بهذا الأمر..سيد طلال لم يكن من ضمن اهتمامكِ

إلا لأن أخته قالت لــ عائشة برغبة أخيها الزواج بها ويريد رؤيتها..


كانت سارة صامتة وهى تنظر إلى عائشة لترى الوجوم


على وجهها فاستأنفت ريم الكلام: لذا كلنا نعلم بــ طبعكِ

فأنتِ "مختلسة" منذ كنتِ طفلة تحبين أن تختلسين ما لــ عائشة

وهذا ليس بشيء جديد..لو كان سيد طلال يريدني أو يريد نهلة

لما اهتممتي به، أليس كذلك؟ّ أو حتى لو طلبكِ قبل أن يطلب عائشة

لرفضتيه..لذا أخبرينا من أين لكِ برقمه؟!!


- عائشة: صدقيني لستُ حزينة على نفسي أو غاضبة عليكِ..


ولكن طبعكِ وكلنا لنا علم به..هل أعطاكِ هو رقمه..

أم كما قالت ريم اختلستي رقمه!


- سارة بخجل حزين: أخذته من جوال أخته


- فرحت ريم فرحاً شديداً وحاولت أن تخفي فرحتها،


وأخذت تفكر في أن طلال لم يفكر في سارة،

وفجأة حل محل الفرحة شك غامر كيف استمرت

علاقتهما سنة كاملة،ولماذا؟!


- عائشة: وهل تتوقعين بعد فعلتكِ أن يتقدم للزواج بكِ..أمجنونة أنتِ


- سارة: ما بيدي حيلة أحبه


- سكتت ريم حتى لا تبين مدى غيرتها


وغضبها،فجلست في زاوية من زوايا حجرة سارة،

وقد نغز قلبها من كلمة "أحبه" يا لوقاحتها وجرأتها..تقولها بكل سهولة


- عائشة: هو لا يفكر بكِ أبداً كنتِ مجرد تسلية،


والرجال لا يحبون الأنثى التي تخون ثقة أهلها..

فوافقي فابن عمنا جدير بأن يصونكِ ويرعاكِ..وستجدين الحب معه..


- وضعت سارة يديها على وجهها وهى تهز رأسه: لا أستطيع صدقيني


- ريم بحذر:لماذا طلال استمر معكِ سنة؟!!


- سارة بصوت حاقد: هذا لأنه يظنني أنتِ


- نهضت ريم بكل قوة: أنا!!


- سارة: لا تنكري أنه لم يهتم بكِ


- ريم: وما أدراني، أنت أعلم به مني


- كانت عائشة تنظر إلى كليهما باستغراب..


- سارة: كاذبة


- عائشة: على رسلكِ سارة،ماذا تقصدين ظن أنكِ هى؟!!


- سارة وهى تنظر في وجه ريم: عندما أرسلت له رسالة قصيرة


وأخبرته أني أخت عائشة رد برساله"ريم" ومن ثم باح بمكنون قلبه

وعلمتُ أنه لم يكن يريدكِ أنتِ بل ريم..هى المختلسة


- ريم بغضب:مختلسة!!


- سارة : أجل وإلا كيف علم باسمكِ ولماذا قال أن أخته أخطأت


في الإختيار وأنتِ هى المقصودة


- هزت ريم كتفيها باستغراب واللامبالاة ثم نظرت إلى عائشة


تريدها أن تسعفها بأي كلمة فوجدتها صامتة محتارة : هيا عائشة قولي شيئاً


- عائشة: لا أدري ماذا أقول؟! ولكن أظن أنه يتلاعب بنا


- سارة: ههههه يتلاعب بنا!! صدقيني ريم تعلم أنه يريدها هى


وإلا لماذا غيرت رقم جوالها هاه


- ريم بصوت غاضب: إياكِ ما يدريني أنه يريدني..


لماذا لم يتقدم ألا يدل بيتنا..بالفعل يتلاعب بنا،

ولماذا أفضح نفسي بأن أغير رقم جوالي الأفضل أن أحتفظ برقم جوالي

حتى الآن..وعلى فكرة كيف علمت أمه أن بينكِ وبينه علاقة هاتفية؟!


- عائشة: بالفعل حتى أخته لم تعلم


- سارة بحيرة: لا أدري كيف؟!!


- عائشة: هل رأكِ بعد المكالمة


- سارة تشيح بوجهها عنهن: بلى رآني وأنا التي طلبتُ ذلك منه


حتى يعلم أنني لستُ "ريم" ولكن انصدم أنها أنا لا هى


- ريم: لا تنظرا إلي بشك..وما يدريني هااه


- سارة بشك خبيث: وإلا كيف ميزني عنكِ قال أنتِ لستِ ريم


- ريم بحذر: اسأليه والجواب عنده لا عندي


- عائشة: هو يتلاعب بنا وكفى والآن لا تفوتي يا سارة


هذه الفرصة الذهبية تزوجي ابن عمنا وردي اعتباركِ أمام الكل..

وأما بشأن معرفة أم طلال بعلاقتكِ بابنها

فاتركيه للزمن..كل شيء سينكشف


- سارة: ومن غيرها ريم هى التي أخبرتها


- ريم: لن أتناقش معكِ لأنكِ أقل مني شأناً ..ثم هجمت سارة على ريم


وعلا صراخهما وتشابكا بأيدي حتى دخلت نهلة فلم تستطع

عائشة فض النزاع بينهما فقد كانت حامل وخافت على جنينها..


- نهلة وهى تصفق بيدها بغضب وسخرية: ماشاء الله ماشاء الله كل هذا


لأجل ماذا هاه؟!


- ريم بصوت لاهث: خلصيني منها تلك المجنونة..


انتحلت اسمي وطاردت رجلاً والآن تظن أنه يحبها

ولولاي لتزوجها المختلسة


- سارة:هل تكذبين أنه يرغب بكِ


- ريم وهى تحاول أن تنزع يد ساره


من ذراعها: ابتعدي عني مجنونة ولن أقبل به إذا تقدم لي..هذا إذا تقدم


- نهلة: الآن ابتعدي عن ريم يا سارة ..لا نريد فضائح..


وليس هناك داع أن تزيدي من غضب أمي


- عائشة: الحمدالله والشكر تحب رجلاً لا يحبها وترفض رجلاً سيصونها


- سارة بصوت حاد: هيا اخرجن اخرجن لا أريد أن أرى أحداً


أما أنتِ يا ريم فحسابكِ معي سأفضحكِ


- ريم: افعلي ما شئتي واسأليه كيف علمت أمه بعلاقتكما..


أو أقول الستر طيب وتزوجي وخلصينا منكِ


ثم أغلقت الباب من ورائهن تبكي بحقد وألم..


يتبع

eng_saleh 20-02-10 11:53 AM

ثانكس على الروايه الرائعه

إماراتية نصراوية 20-02-10 08:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eng_saleh (المشاركة 2178581)
ثانكس على الروايه الرائعه


هلا خيتوووو

ثانكس على قراءتكِ لقصتي الطويلة..والرواية في الطريق

شاكرة مرورج على صفحتي المتواضعه :)

شمس المملكة 20-02-10 09:30 PM

البارررت شى جنااان

بااانتظار البارت القااادم

eng_saleh 21-02-10 05:52 PM

في بارت الليله ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

إماراتية نصراوية 22-02-10 12:21 PM

شمس المملكة

هلا وغلا..شكراً على مروركِ العاطر

دمتي بود

إماراتية نصراوية 22-02-10 12:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eng_saleh (المشاركة 2180354)
في بارت الليله ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!


أنا خلصت بارت جزء14 ولكن أفضل أن أنشر 4 أجزاء كل اسبوعين

حتى ما أشتتكم..ولتصحيح أخطائي الإملائية..بعدين ماتعودت على عالم النشر

توني جديدة في الكتابة بالفصحى اشويه يحتاج مني لتركيز :)

كوني بخير


eng_saleh 22-02-10 12:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إماراتية نصراوية (المشاركة 2181785)
أنا خلصت بارت جزء14 ولكن أفضل أن أنشر 4 أجزاء كل اسبوعين

حتى ما أشتتكم..ولتصحيح أخطائي الإملائية..بعدين ماتعودت على عالم النشر

توني جديدة في الكتابة بالفصحى اشويه يحتاج مني لتركيز :)

كوني بخير


اها


اوكي خدي راحتك

*rim* 13-03-10 04:11 PM

طولتي حبيبتي متى البارت؟؟؟

إماراتية نصراوية 14-03-10 08:47 PM

الجزء الرابع عشر


- ها هى قد شارفت على التخرج ، وطلال لم يتصل ولم يبعث


برساله واحدة يسألها عن أحوالها..ربما جفاؤها قد أدى مفعوله


فصرف النظر عنها..وربما يتلاعب بي كما قالت عائشة


ولكن ماذا أفعل مع القلب الذي يشتاق له


صحيح أن الامتحانات أخذ منها حيزاً كبيراً في التركيز ولكن لا تدري لماذا تشعر بالاهتمام والضيق


فهو لا يستحق أدنى اعتبار ولكن هكذا هى قلوب الأناث


- نسيم الخادمة وهى تطرق الباب: ريم هل أنتِ نائمة؟!


- ريم : ادخلي يا نسيم ماذا تريدين؟!


- نسيم: جاءكِ طرد كبير وقال الساعي أنه لكِ فوقعي هنا


- رفعت ريم حاجبها بتعجب وأشارت بيدها إلى صدرها: لي!!!


- هزت نسيم رأسها: نعم وقعي هنا وها هو القلم


- رفعت ريم كتفها بضجر: عجيب لي ممن؟!


- نسيم وهى تعطي لريم الأوراق لتوقعه: لا أدري اقرأي لتعرفي


- ريم: شكراً هاتي..عموماً هل يوجد أحد في البيت ؟!


- نسيم: لا فوالدتكِ ونهلة خرجتا منذ الصباح الباكر


- ريم: هاه إذاً سأنزل معكِ وخذي الأوراق وأعطيه له


- نسيم: حسناً هل تريدين شيئاً آخر


- ريم بابتسامة : لا وشكراً سأذهب لأرى ممن الطرد


كان الطرد كبيراً بعض الشيء عبارة عن صندوق مربع مزين

بألوان وورد مختلفة وكبيرة، فرحت جداً ربما مفاجأة


راشد أو إحدى أخواتها هدية تخرج قبل الأوان ربما..

يا إلهى كم يبهج القلب أن يهديك أحداً


هدية جميلة..ففتحت الصندوق بلهفة هائلة..

فصرخت بصوت خافت ،فقد وجدت أربع حقائب مختلفة

من أشهر دور أزياء وعدة أوشحة ملونة تناسب غطاء للرأس

مع ثلاثة مفاتيح ميداليات وواحدة قد طبع فيها اسمها ومن خلف اسم....


- فانذهلت: يا إلهي طلااااال!! هاااه معقوووول الطرد من طلال..كيف هذا؟! لم يتصل بي منذ اسبوعين وها هو يرسل


لي أفخر الهدايا..أمجنون هذا..أم يتلاعب بعواطفي


ماذا يريد مني بالضبط..التعامل معه صعب لا أستطيع أن أغضب منه بشدة..وأخاف أن أميل إليه..ماذا ينوي أن يفضحني أمام أسرتي..هذه الهدايا فاخرة وغالية الثمن


كيف أجابهه أمي إذا ما رأتني أحمل إحدى هذه الحقائب


أو ألبس إحدى هذه الأوشحة..ياربااااه كيف الخلاص منه


أستحي أن أتصل به..فقلبي بدأ يخونني وسيعلم من ضعف صوتي أني بدأتُ أميل إليه..ما الحل الآن؟! من حسن حظي


عائشة في بيت زوجها..وسارة في عملها..لا أحد في البيت


ومحتارة في أمري..


أخذت ريم تنبش في محتوى الصندوق حتى وجدت رسالة معطرة مع كلمات غمرت قلبها الغارق بالشوق إليه


" صوتكِ أنشودة تترنم مع روحي المكبوتة، فقداستوليتي


على فؤادي الحائر روحي وقلبي وعقلي ملك لكِ"


رفعت معصمها لترى الساعة الآن تشير إلى العاشرة صباحاً


الحل الوحيد أن أرده لأصحابها ،فأخذت الميدالية الموشوم باسمها واسمه

والرسالة، وأخذت تنبش مرة أخرى حتى لا تجد أي شيء آخر

يدينها بدون علم فوجدت بطاقة فيه

اسم رقم جواله ورقم البيت ولم تعره الاهتمام


- ريم وهى تدخل المطبخ: نسيم احملي هذا الطرد الآن


- نسيم : هل تريدينني أن أضعه في غرفتكِ؟!


- ريم: لا..ولكن اذهبي به إلى بيت جارتنا حمدة


- نسيم: الآن !!


- ريم: انتظريني لألبس عباءتي وأضع خماري سأذهب معكِ


- نسيم: والغداء!!


- ريم: اوووه لن نطيل المكوث فقط 10 دقايق أو أقل ونعود هيا


- حمدة بفرح وانذهال: ريم أهلاً بكِ في بيتي


- ريم بارتباك خجول: المعذرة هذا الصندوق لكِ والساعي أخطأ


في العنوان.. وهذه هى البطاقة ..هيا نسيم ضعيه في الصالة


- حمدة تمسك بيد ريم: من طلال !!لا بأس ادخلي فأنتِ منذ فترة طويلة لم تأتي هنا


- ريم تحاول الهروب: مشاغل الجامعة والدروس إن شاء الله الكل بخير..والمعذرة مرة أخرى


- حمدة: الحمدالله الكل بخير..هيا لا داعي للتكلف


- ريم: ههه ليس تكلفاً ولكن لا أحد في البيت سواي ونسيم


- حمدة: هاه لقد خرجت والدتكِ أكيد للسوق


- ريم: مع نهلة فقد قرب موعد زفافها


- حمدة: عقبالكِ


- ريم: شكراً مرة أخرى ..مع السلامة ثم قالت في سرها وأخيراً تخلصت


من الحمل الثقيل.. ألا يرى عاقبة تصرفه لا أدري كيف يفكر..هذا إن كان يفكر..


- لماذا ذهبتِ إلى بيت جارتنا وماذا في الصندوق ؟!


- أوووه سارة!!


- ههههه هل كنتِ تتوقعين عفريت من الجن..لقد قلتُ لكِ سأفضحكِ


- ريم بلامبالاة: ابتعدي عني


- سارة وهى تدفع ريم بقوة: لن أبتعد حتى تقولي لي ماذا في الصندوق؟!!


- وضعت ريم يديها على عتبة الباب: لم تذهبي إلى عملكِ مازال قلبكِ موجع


- صرخت سارة وهى مازالت تضغط على ريم: لا شأن لكِ بي


- ريم: وأنتِ أيضاً لا شأن لكِ بي ابتعدي


- سارة بخبث: سأخبر والدتي عن أمركِ فقط اصبري


- ريم وهى تخلع عباءتها: افعلي ما يحلو لكِ المهم تزوجي وخلصينا منكِ


- كادت سارة تبكي: ليخلو لكِ الجو معه


- ريم: ههههه واهمه ، أي جو وأي غيوم كما قالتِ عائشة يتلاعب بنا فقط..


- سارة: بل أنتِ التي تتلاعبين بنا..وستنفضحين


- ريم: كفانا الله شر النفوس..مهما كنتِ أنانية فأنتِ في النهاية أختي


- سارة: أجل أجل تتهربين من الحقيقة


- ريم: صبر جميل وبالله المستعان الحقيقة عند حمدة هى التي ستخبركِ بسر الصندوق ...سلااااام


قبيل العشاء ترددت ريم في الكلام ولكن عزمت على اخبار أمها بطلبها


- ريم: أمي أنتِ تعلمين أنني على وشك التخرج


- نعم أعلم ومبارك لكِ


- ابتسمت ريم: الله يبارك فيكِ ولكن هناك ما أريد أن أحدثكِ عنه


- أصغت باهتمام: تكلمي ماذا هناك ؟!


- ريم: أريد رأس مال لأني قررت أن أفتح مكتب محاماة بعد نهاية التدريب مع اثنتين من صديقاتي


- رأس مال!! كم


- ريم بأمل: ما تجودين به


- يعني كم؟!


- ريم وهى ترطب شفتيها: حالياً ثمانون ألفاً


- حسناً سأعطيكِ على شرط


- ريم بلهفة: موافقة موافقة


- عندما توشيكين على التخرج تعالي وخذي المال


- قامت ريم تحضن أمها بقوة: والشرط !!


- ليس هناك داع للاستعجال سأخبركِ قريباً


- ريم بوجل: الله يستر هل تريدين شيئاً آخر


- نعم نادي لي سارة


- ابتسمت ريم لأمها: إن شاء الله


- على فكرة راشد قادم بعد غد فجهزي حجرته


- ريم وهى تقفز من الفرحة: أخيراً يا فرحتي به


- الحمدالله لأن عقد قِرآن سارة قد اقترب


- اتسعت عيون ريم: وافقت!!


- ابتسمت أمها: الحمدالله الآن اذهبي وناديها لي


- طرقت ريم الباب: سارة أمي تريديكِ حالاً ثم ذهبت إلى حجرة


نهلة ..


- نهلة هل أدخل ؟!


- نهلة : نعم ادخلي الباب مفتوح


- ريم: هل علمتِ أن سارة وافقت عل الزواج


- نهلة: ههههه وأخيراً عقبالكِ أنتِ الوحيدة الباقية


- ريم: المهم بعد اسبوع ستغادرين المنزل سأشتاق إليكِ


- نهلة: وحتى أنا سأشتاق للبيت ولكم


- نهضت ريم وأحكمت اغلاق باب الحجرة حتى استغربت نهلة


من تصرفها : مابكِ يا ريم


- تنهدت ريم بكل قوة: سأخبركِ ولا أريد أن يخرج ما بيننا خارج هذا الباب


- حركت نهلة رأسها استفساراً: ريم لا تروعيني


- ريم: هل تذكرين الرسائل من لندن ..


- نهلة: بلى


- ريم: اكتشفت أو لأقل لكِ بصريح العبارة طلال


- نهلة: ماااذا؟ لماذا وكيف


- ريم: والأدهى والأمر أنه أرسل لي منذ فترة قريبة


طرد ولكن أرسلته لأخته حمدة


- نهلة: خيراً فعلتي..


- ريم: ولكن سارة رأتني وأنا أذهب إلى بيت أم سهيل


- هزت نهلة كتفيها: ماذا في ذلك لترى؟


- ريم: ولكن أسأت الظن..وأخاف أن تزيف الحقيقة


- نهلة: لا أتوقع ستنشغل الآن بتجهيزاتها ..وهذا طلال ما ورائه..؟!


- ريم: لا أدري..احترت في أمره


- نهلة بحذر: هل كلمتيه ..؟!


- ريم بحزن لا تدري لماذا تشتاق إليه: لأكون صادقة مرة فقط عندما اتصل وألح ..ولم يعاود بعد ذلك


- نهلة: وأنتِ هل اتصلتي به؟!!


- ريم: هههه لا تسيئ الظن بي أنتِ أيضاً لا طبعاً فأنتِ أكثر واحدة تعرف بطبعي ..


- نهلة: أستغفر الله سامحيني ولكن الإنسان يا متهور أو ضعيف النفس


- ريم: اطمئني والآن سأجهز حجرة راشد فهو قادم بعد غد


- نهلة: يارب يحفظه لنا كم أنا سعيدة أنه قادم


- ريم: الخوف كل الخوف أن تعلم أمه وتسئ الظن بي


- نهلة: الله يستر..لا أمان له

إماراتية نصراوية 14-03-10 08:55 PM

الجزء الخامس عشر


أصبح البيت بعد مغادرة نهلة كئيباً، وأصر راشد


على العودة إلى حيث كان،لم يوافق أن يعقد القِرآن إلا بعد


أن ينتهي من طموحاته..وسارة لا أعلم ما تخطط به بعد


أن عُقد قِرآنها


- ريم تتصل على خلود: أهلاً خلود هاه بشري


- خلود: الحمدالله وافق والدي وسيباشر في البحث


عن مكتب قريب لنا


- ريم تتنهد الصعداء: الحمدالله إذاً الشراكة بيننا نحن الثلاث


- خلود ببشر: الحمدالله أن ندى وافقت


- ريم: نعم وافقت والآن سأذهب إلى المحكمة عندي تدريب


خاص مع وكيل النيابة " فهد"


- خلود بفضول: هل سبق لكِ رؤيته؟!


- ريم: ههههه لا اليوم سأتشرف بلقاءه على فكرة كم يبلغ من العمر


- خلود: هههه يقال والعهدعلى الراوي 33 عاماً


- ريم: اممممم توقعته أصغر بقليل ..المهم سلاااام


غمغمت ريم في سرها أن هناك متاعب قد يأتيها من جراء


تخصصها،ويجب أن تتسلح بالدهاء والحذر..


- ريم: عفواً هل من الممكن اخباري أين مكتب وكيل النيابة ؟


- وقف ضابط يستمع إليها قبل أن يهم بالدخول : من تريدين بالضبط؟


- بلعت ريم ريقها بصعوبة فقد كان على وجهه دلائل الامتعاض : استاذ فهد


- الضابط : تقصدين الملازم فهد من أنتِ وماذا تريدين؟!


- أنا متدربة ريم وهذه الورقة توضح كل شيء


- فهد بامتعاض: هاااه متدربة محامية مستقبلاً


- ريم : إن شاء الله


- فهد: تفضلي من هنا..ومرة أخرى لا تتأخري


شعرت بالخوف منه ولا تدري لماذا كان حنطاوي اللون

ذا قوام ممشوق وأجمل ما فيه عيناه سوداوان نجلاوان،

لا يمت بالوسامة بأي صلة سوى تلك اللحية،

فخلع نظارته وكان فيه تعبير غريب بدا فيه شيء من التساؤل

والفضول وقليل من الحدة ثبت نظره إلى عينيها كعادة المحققين في قضايا


- فهد يتصنع الابتسامة : اجلسي هنا وراقبي وإذا عندك


سؤال ما اكتبيه في كشكولكِ ثم اطرحيه علي عند الانتهاء


- هزت ريم رأسها برقة كان حضوره قد طغى عليها فلزمت الصمت

كانت تشعر في دنيا غريبة متشابكة متناقضة.


وهكذا دأبت على الحضور يوم بيوم حتى جاء اليوم

الذي أعطاها الثقة في أن تزاول مهنة المحاماه بعيداً

عن المحاكم فجلّ حالمها أن تحل القضايا ودياً..


تنفست ريم الصعداء عندما تخلصت من سطوته،

فصدمت بدون قصد منها بشخص كان يلبس ملابس مدنية

فشعرت بالرعب ربما يكون مدان ما..مجرم ..قاتل


- الضابط علي وهم يدخل مكتب فهد: ههه من هذه


- فهد: عن أية هذه تقصد


- علي: التي خرجت من عندك للتو


- فهد: هاااه القصيرة


- علي: أجل


- فهد: ما أكثر من يأتي تحت التدريب


- علي: هااه أجل من المفروض أن تلبس النقاب


- فهد: نقااااب ماذا تقول ؟! إذا المتزوجه لا تلبس في هذا


الزمن نقاب..تريد من فتاة أن تلبس.دعك من ذلك


لما طرحت قضية النقاب هاه


- علي وهو يفرك نظارته الشمسية: تعلم أنني أفتتن


من الجمال خاصة في مجال العمل


- فهد: ماعلينا المهم لن تعود بعد اليوم


- علي : لما!!


- فهد: انتهت مدت تدريبها هنا وأعطينا لها شهادة اطلاق سراحها


- علي: هههه ربما شغلتك كما شغلتني


- فهد وهو يزم شفتيه: قليلاً لأن في بالي شيء ما


- علي: ماهو اخبرني


- فهد وهو ينهض ليغادر مكتبه: ليس الآن ولكن قريباُ


في مكتبهن


- ندى: أووووه ملل حتى الآن لم يطرق أحداً باب المكتب وربما أفلسنا


- خلود: ماذا تقصدين بهذا؟


- ندى: نحن محاميات ولكن لا أحد يثق بنا المفروض أن نعمل


في مكاتب محاماة مشهورة حتى تكون لنا بصمة وثيقة عميقة


- خلود: أتظنين أننا سنفشل لأننا أردنا الاستقلال


- ريم: هيا لا تتعجلن الأمر، صحيح ماقلتيه يا ندى ولكن


لامانع من التحدي..


- ندى: ولكن نحن ندفع ثمن ايجار المكتب فإذا لم نجد قضية


أو عمل فربما أفلسنا، وكان الأولى أن نعمل عند دكتور سالم


خلود وهى تزفر بخوف: نعطي لأنفسنا مهلة ستة أشهر وبعدها يحلها الحلال


وبينما هن يتناقشن طرق على مسمعهن صوت ساخر


المحامي عمر والذي سخر من وجودهن وكثيراً ما يمر من أمام مكتبهن

بالرغم أنه في الدور التحتي، ولكن شعر بالتهديد

فاستعاظ بالسخرية يطرد خوفه من أن يسحبن زبائنه


- عمر: كان الأحرى أن تفتحن محل للخياطة ثم قهقه بسخرية


- تقدمت ريم منه : أحقاً محل خياطة تبدو الفكرة مثيرة


- عمر وهو مولع بقوة شخصية ريم: هيا لم أقصد أن أقلل من شأنكن،

ولكن الأولى أن تعملن في.....


- قاطعته ريم : نعم نعم نعلم ماتريد قوله لنا


- ردت خلود بحدة: ولا مانع من التحدي ثم كتفت ذراعيها


هل هناك شيء آخر ياااا محامي عمرلأنك عطلت نفسك


بقدومك هنا..


- نظر إليها باهتمام : عفواً ما قلته لكن بدافع الشفقة فهذه مهنة المتاعب


- نظرت خلود بسخرية وأخذت تنظر إلى ريم وندى ثم إليه: حسناً هذا كرم منك وشكراً على اهتمامك


- كانتا ريم وندى تبتسمان سراً فهما لم تعهدا على خلود

قوة الشخصية فما الذي غيرها ياترى


كان عمر يشعر انه على وشك الانفجار، لديه رغبة عارمة


في أن يكسر ويحطم ، فسمع وقع الأقدام فخرج ليستعلم


فرأى امرأة من جنسية فلبينة .. تسأله عن مكتب الخليج المتحدة


- عمر : هممممم ربما خادمة لا أدري ما حاجتهن بخادمة


فدلها على مكتبهن وانصرف وفي رأسه خطه ووجد الخادمة


تصلح ما يتمناه في المستقبل


- طرقت المرأة الباب بصوت لا يكاد يسمع: عفواً هل هذا مكتب الخليج المتحدة


- ندى وعلامات استغراب: بلى من تريدين


- المرأة: اسمي ريتا ..جئت اطلب مشورة ومساعدة


- تهللت أسارير ندى: الحمدالله وأخيراً ثم صرخت بصوت


حاد على ريم وخلود


- خلود بسخط: ندى !! أتردين فضحنا


- ندى: ههههه أول زبونة جائتنا وأخيراً


- ريم وقد اضاءت البسمة وجهها: أين عمليتنا لا أراها


- وقفت ريتا بخجل وكانت ندى تشير عليها: تلك هى


- ريم وخلود: الفلبينية !!


- ندى وهى ترحب بـ ريتا: اسمها ريتا تفضلي نحن في الخدمة


- ريتا: شكراً ومعذرة إن كانت العربية ركيكة


- ريم في مرح: لا بأس كلنا في الخدمة


- خلود وهى تأتي بأوراق وقلم لتسجل ما يهمها : هيا لا تخجلي


- ريتا بصوت خافت: أنا عاملة في محل الملابس

ولا يخفى عليكن عملنا المضني من الساعه الثامنة صباحاً حتى العاشرة مساءً


- هزن رؤوسهن بايجاب يشاركن معاناتها


- أكملت ريتا ودموعها تستقبل خدها بدون اكتراث: لقد أخطأت في حساب

لكثرة الزبائن فبدل أن أعطي الزبونه أربعمائة درهم بدون قصد مني

أعطيتها أربعة آلاف درهم وللأسف لم انتبه إلا بعد عملية جرد مسائية،

وكانت أوراق الوصل عندي


لا نرميها إلا بعد أن نستوفي كل شيء، فاتصلت على تلك الزبونة

فأخبرتها أن بحوزتها أربعة آلاف درهما،

وليس أربعمائة فأنكرت فقلت عندي ما يثبت ذلك فهددتني بالسجن

وأن زوجها ضابط وقادر على تسفيري وحرماني من المعيشة


ومديري أيضاً هددني بأن لم يسترد الأربعة آلاف خلال اسبوع

سيقوم بتبليغ عني وأني سارقة..


- ندى بتساءل: ألم تريه أقصد المدير الوصلة التي تثبت براءتكِ


- هزت ريتا رأسها بنعم لم تنطق فقد أخذها الهم كل المأخذ


- خلود: بسيطة إن شاء الله المهم أن تعطينا الوصلة ورقم السيدة


- ريتا بخوف: كيف؟ فزوجها ضابط كما قالت


- ريم: لا تخافي فالحق حق..ضابط أو غير ضابط إن كان لكِ حق ستأخذينه ولا تخافي من تلك المسميات


- تهللت أسارير ريتا: صدقيني لولا الحاجة لما جئت هنا..

فأنا لا أملك ذلك المبلغ لأسدد خطأي وسهوي

لا أستلم سوى ألفين درهماً فقط منها أقتطعه لأهلي ولنفسي

ولم أدخر شيئاً حتى الآن ..فبلادكم لا يسمح لي بالتدخير

من شدة الغلاء في المعيشة


- تنهدت ريم: الله كريم المهم هل عندكِ رقم السيدة


- ريتا: نعم هاهو وتلك الوصلة


- خلود: حسناً اليوم سنتصل بها لتحضر غداً وأنتِ ضعي رقمكِ لنتتصل بكِ ونخبركِ بآخر المستجدات


- ريتا وهى تهم بالنهوض وهلى محياها شبه ابتسامة اطمئنان: لا أدري كيف أشكركن


- ندى وهى تضع كفها على كتف ريتا: كيف علمتي بمكتبنا


- ريتا: قرأت اعلانكم في جريدة الانكليزية بالصدفة


- ابتسمت ندى: أول الغيث قطرة ثم غادرت ريتا


- ريم: ندى اتصلي أنتِ


- ندى: هل تظنينها على حق


- خلود : لما لا


- ندى: هيا لا تأخذكِ العواطف


- ريم: عن أية عواطف تتكلمين كل شيء سيتضح ثم ابتسمت لندى: إلى العمل


- خلود: ههههه ما أجمل وقعة هذه الكلمة وأخيراً طلقنا البطالة


- ندى: بل قولي الملل فهو كألم الضرس


- ريم: هاه ندى بشري


- ندى: لا أدري من تتوقع نفسها المغرورة


- ريم بتعجب: من هى ؟!


- ندى بغضب: تلك السيدة آكلة المال بالباطل


- خلود باستفسار: ماذا فعلت بل ماذا قالت لكِ؟!!


- ندى: ستعرفن غداً الآن لنغلق المكتب فقد أوشكت الشمس على المغيب ..

إماراتية نصراوية 14-03-10 09:04 PM

- الجزء السادس عشر


- ريم : أمي غاليتي سأذهب إلى المكتبة العامة لربما تأخرت قليلاً فلا تقلقي


- لا بأس قودي بحذر


- ريم: ههههه مازلت خائفة بالرغم اني موظفة الآن


- ريم!! هيا مهما كنتِ فقلب الأم هكذا لن يتغير كالعصفور خائف على الرغم من أنفه


- ريم بخجل: غاليتي أعلم فقط كنتُ أمازحكِ


- المهم اذهبي ..فأنا سأذهب إلى بيت جارتنا أم سهيل


- ريم وهى تتذكر مافعلته بالصندوق ثم ابتسمت: لا بأس


سلاااااام


- بعد ساعتين خرجت ريم من المكتبة فوجدت


- اووووو هذا وقته !! يارباه أكيد أمي ستقلق علي


- جاءها اتصال: اوووه أكيد أمي


- أين أنتِ لقد تأخرتِ كثيراً


- ريم تمتص السخط من صوتها: الأمر خارج من يدي بطارية السيارة فُضتْ


- ماذا كيف؟!!


- ريم: من اهمالي سأقوم باتصال بسيارة القطر وسآتي بسيارة الأجرة


- أجننتِ


- ريم: لما..ماذا فعلت ؟!


- ستأتين بسيارة الأجرة لوحدكِ !!


- ريم وقد رفعت حاجبها: ماذا في ذلك ؟


- لا ابقي مكانكِ سأطلب من أم سهيل أن تأتي لتقلكِ


- ريم: أمي هداكِ الله..سيارات الأجرة مرتبطة بأمن الدولة وأجهزتها لا داعي للخوف وقلقكِ الزائد


- صرخت بحدة: ريييييييم كفى وابقي مكانك


- ريم: حسناً حسناً ها أنا سأعود إلى المكتبة حتى حضور أم سهيل ..المهم أعصابكِ وراحة بالكِ


- رقم غريب ربما أم سهيل : اهلاً


- : هلاااا ريمي أنا هدى هل عرفتيني


- ريم: هههه وهل يخفى القمر أين انتِ ؟!


- هدى: هيا تعالي أنتظركِ أنا و..ثم سمعت صوت يسكتها


- ريم بفضول: من معكِ !! فهد؟!


- هدى تتجاهل السؤال: لا تتأخري في الانتظار


- ريم: ما نوع السيارة ولونها ..فأخبرتها هدى بمواصفات السيارة

وكانت مظلمة جداً فغلافه أسود داكن بث الرعب في قلبها

فتحت الباب الخلفي ثم جلست دون أن تنظر لمقود السيارة: السلام عليكم أتعبتكِ معي



- لا بأس بل يسعدني أن أكون في خدمتكِ


- صدمت ريم كان صوت ساخر ورجولي فكتمت صوت الصدمة بيدها: يا إلهي طلال !!


- ترك عينيه على المرآة الأمامية ينظر إلى شحوب وجهها: أم سهيل تعتذر لكِ فابنها الصغير شغلها جداً


- غرقت في تفكير عميق وهى تنظر إلى هدى ولم تجرؤ على رفع عينيها إليه..

وأحست أن هناك شبح ابتسامه غاضبة منه لها..

فلزما الصمت ولم يكسرها سوى صوته: هل الميدالية في حوزتكِ ..هزت رأسها بنعم

بدون أن تستوعب مقصده


- طلال : اعتبريه ذكرى ..هيا انزلي فقد وصلنا


- هرولت إلى البيت أرادت أن تتكلم مع نهلة، ولكن ياحسرة بعيدة عنها..

فهى وزوجها سافرا لمدة سنتين لأجل دراسات عُليا ..احتارت من تكلم


- حتى جاءتها رساله قصيرة منه:" ألا ترين أن هدايا هى للمحبين، حطمتي قلبي برفضه"


- غضبت ريم من تصرفه:" ألا ترى أنك وضعتني في موقف مشبوه"


- جاءها الرد" أنا"! كيف تظنين بي السوء؟!


- تنفست ريم فهى تكره الرد على الرسائل القصيرة معه

فاضطرت أن تكتب له آخر رساله" نعم أنت..ماذا أقول لوالدتي أن رأتني ألبس من إحدى

هداياك ألن تتساءل وتقول لي : من أين لكِ هذا؟! وأنا لن أكذب عليها من أجلك"


ثم أغلقت جهازها معلنة إنتهاء النقاش، ياله من مناور،

لو كان يريدني لما ماطل حتى الآن..وهل يظنني فتاة شارع ليهديني هدايا

نحن عائلة لا ترضى بسخف هذه الأمور لمافيها من الشبهات..

لا أدري لماذا لم أستفزه وأقول ضع مكاني أختك هل سترضى بهذا؟!..

يا لعالم الرجال المغرورين يظنون أنهم يعيشون في كوكب خاص بهم،

ولهم الحق في التجاوزات


- أسهبت ريم في الحديث مع نفسها: أيظن أنه فارس أحلامي

أنا حتى الآن لم أحلم بحمار أحلام لأجل أن أحلم بفارس الأحلام


فقهقهت بشدة لأن لا مجال للمقارنة بين حمار وفارس هههههه


في الصباح الباكــر في مكتبهن:


- خلود بتأفف: ألا ترين أنها تأخرت كثيراً


- ريم باستفسار: مَن؟


- ندى تشارك خلود التأفف: المدام زوجة الضابط آكلة المال بالباطل


- ريم وهى تداعب القلم بأصابعها: هاااه الوقت مبكر..حتماً ستأتي ..وإلا سنرفع قضية الخصومة المالية..هيا لنصبر قليلاً


- خلود وندى: والنعم بالله لنصبر قليلاً


كان الجو في المكتب يبعث على الإكتئاب لخلو من أي إثارة فالملل بدأ يتسرب في نفوسهن ..


- ندى: أوووه من منكما تضع عطراً باسراف


- خلود وهى تشم عباءتها: لم أضع عطراً فرنسياً وهذا العطر الذي يفوح بصخب لا أحبه ريم هل هى أنتِ؟!


- ريم بصدمة: أجننتي أضع عطراً باسراف لا طبعاً لستُ أنا


ثم طرق على مسمعهن صوت ناعم أو تتصنع النعومة


- عفواً هل هذا مكتب الخليج المتحدة


- كانت أعينهن تدور كالذي رأى شيء باهظ الثمن ، راحة العطر نفاذة كأنها استحمت بدل الماء عطراً حتى الجلد والعظام..


- انتهبت ريم لوضعها: نعم الخليج المتحدة تفضلي هنا


- عفواً مرة أخرى أنتن من استدعينني


- خلود وهى تشير بأصبعها الصغير إلى صدرها: نحن!!


- نعم أنتن بشأن المزعومة الأربعة آلاف درهماً


- تذكرت ندى غرور زوجة الضابط فنظرت بسخرية: هااه أنتِ


- ريم تحاول أن تجعل الأمر يمشي بسلاسة: تفضلي هنا اسمكِ من فضلكِ


- مها


- ابتسمت ريم لا تدري لماذا تذكرت منى: أهلاً بكِ هنا..وعذراً هل تشربين حار أم بارد


- مها وهى ترفع أنفها بكبرياء: لا ما جئت لأشرب خلصنني


- ندى: الأمر بسيط وسهل جداً ردي الحق لأصحابه


- مها: ههههه أي حق وأي باطل تلك تستحق أن نأخذ مالها


- خلود بصدمة وغضب: تستحق!! تأكلين المال بالباطل لأن تلك العاملة تستحق !!


- مها: نعم هن سبب فساد الشباب


- شعرت ريم لأول مرة بحشرية: فساد الشباب !! ما شأن العاملة بفساد الشباب


- مها: هل تتجاهلن أنهن سبب بلوى ما يحصل في مجتمعاتنا


- ندى بسخرية: والحل لهذا الفساد أن نأخذ أموالهن بالباطل عجبى


- ريم: هههه مهلاً مهلاً يا ندى مدام مها ألا ترين أنكِ مجحفة


- مها: لا بهذه الطريقة ستذهب إلى بلادها بغير رجعة وبئس المصير


- خلود بتهكم: هاااه يعني بهذه الطريقة ستنظف البلاد والشباب سيكونون على طريق مستقيم ههههه تفكير أعوج


- ريم: بلى تفكير أعوج كأن شباب الإسلام مساكين مغلوبين على أمرهم..

لو كان كل شاب يفكر في مغبة تصرفاته الخارجة عن الدين لما رأينا ما رأيناه منهم

ضياع في ضياع


- استانفت ندى بتهكم أكثر: عفواً ريم على المقاطعة..شبابنا للأسف

رموا الأمر بالمعروف لأجل قضاء وطر من عبثه ومجونه،

لا يعرف من الإسلام سوى اسمه فقط أما العمل والعبادة فثقيله عليهم


- ريم: الآن هل ترين ما فعلتيه مبرر في قطع رزق العاملة ؟!


لو أرادت أن تعبث فهذا لأنها وجدت التجاوب منهم، فهى لم تغترب وتعمل

إلا لأجل لقمة العيش..وكان بإمكان شبابنا أن يشعر بغيرته على نفسه ومحارم

الله..ولكن ثقيله عليهم أليس كذلك ؟َ!


- خلود وهى تشم رائحة عطر النفاذ: ما شاء الله ماشاءالله غيرتكِ على الشباب

واضح فهن سبب انحراف الشباب والحل الأنجع أن تأكلي مالها ممتاز ممتاز..

عشنا ورأينا عجبى ههههه


- مها: زوجي قادر على أن يجعل الحق في صفي تلك العاملة كاذبة


- نهضت ندى وأتت بالوصلة: فليفعل زوجكِ لأجلكِ ما يشاء..وكل الأدلة تشير أن

العاملة هى صاحبة الحق


- ريم: وماذا بيد زوجك؟ لا تتبجحي به ..هنا فيه قانون ونعطي كل ذي حق حقه لا

نعيش في غابة


- خلود: مصيبة من اغتر بنفسه يظن أنه بمنأى عن القانون


- كتمت مها غضبها الحاد فهى ترى الأمر أتفه من الذبابة: سترين


- ندى: لا نرى ولا ترين..كل شيء واضح اقرأي


- ريم: إما نحل الأمر هنا وتعيدين المال كاملاً وإلا ...


- خلود: هههه وإلا المرمطة..والقرامطة هههه


- شعرت مها ببعض الخوف: ماذا ماذا؟


- ريم: ليس هناك ما نخسره فكل شيء موجود فلما العناد


- مها: هذا المبلغ تافه أستطيع أن أشتري به قميص حريري


- كتمت ندى غيظها: والآن هل ستعيدين المال لصاحبة الحق أو نرفع الأمر قضائياً


- ضجرت مها: لا داعي هل ينفع شيك


- خلود: ينفع بشرط أن تصرف اليوم وفي هذه الساعه


- وقعت مها على الشيك بكل غرور، ثم وضعته على الطاولة

وهى تنظر للفتيات بكل أنفة وكبرياء: مهنة متاعب الأولى أن

تكونن متزوجات وأمهات مثلي هههههه


- استشفت خلود الإهانة : قريباً إن شاء الله ولكن هذا لا يمنع أن نفعل الخير بدل

السبهللا والبطالة الفارغة


- ردت ريم بابتسامة: كما يقال تراب العمل ولا زعفران البطالة


- مها تحاول الخروج بأسرع وقت فقد شب في قلبها الحسد منهن: هل هناك أمر آخر سأنصرف


- ندى بسخرية: على فكرة أنتِ متزوجة من رجل واحد أم ماذا؟


- مها بغضب: ماذا تقصدين؟


- ندى: أيما امرأة استعطرت فمرت...اكملي الحديث يا من تنظر الدين بمفهومها الخاص


- اتصلت ريم على ريتا لتستلم المال فسمعت صوت بكاء ريتا من شدة الفرحة،

فشكرتهن جزيل الشكر


- ندى: هل تستطيع ريتا أن تسدد حقنا


- خلود: امممم لا لذا سنتصدق


- ندى بتعجب : نتصدق


- خلود تنظر لريم تحثها على تأييدها: نعم لن نأخذ منها قرشاً واحداً


- ندى بغضب: خير إن شاء الله هل فتحنا جمعية تعاونية والإيجار


- ريم: تفائلي بالخير ياندى اعتبريها فاتحة خير حتماً

ستأتينا قضايا مهمه ويدر علينا الأموال


- ندى بسخرية لاذعة: بأن نتصدق يا خوفي أن نخسر

بسبب ضعف قلوبكن والتي جرت علينا اليوم لا شيء


- ثم سمعن صوت المحامي عمر يتنحنح : ههههه هل قررتن أن تفتحن

محل للعطورات !!


- ندى: لشدة ما أبغضه


- خلود: أشارككِ ولكن هو زميل المهنة ويجب أن لا نكسبه عدواً لنا في الوقت الحالي


- هزت ريم وندى مؤيدات على كلام خلود

إماراتية نصراوية 14-03-10 09:06 PM

قراءة مسلية لكن..عذراً على التأخير لأسباب خارجة عن إرادتـــي

تحيتي لكن :/

Emomsa 14-03-10 11:49 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حمدالله على السلامة ... تغيبين طويلا ... ولكي عذرك .....
الاجزاء ... بسيطة واسلوبك مسلي ... ورائع ....
مازالنا مع ريم .... وطموحها ..... وتصرفاتها العقلانية مع مشكلة طلال ... ولكنها مخطئة يجب ان تخبر امها بكل شيئ .. ولا تترك الامور هكذا ....

سارة ... صحيح وافقت على الزواج ... والانسحاب من حياة طلال ... ولكنها تضمر في صدرها الشر .... فربنا يستر ....

خلود وندى .... دورهما قادم بشدة مع الاحداث وخاصة مع عمر احدهما سيكون لها دورا كبيرا في حياته .... ( واخمن ... خلود )
طلال .... لماذا الى الان لم يأخذ خطوة ايجابية ويتقدم ... اعتقد انه يلعب بها او ينتظر شيئا ما ....

تقدمي واستمري ... منتظرينك بعد اسبوعين .....

eng_saleh 14-03-10 11:50 PM

ثانكس حبيبتي بارتات رائعه


يعطيكي الف عافيه

شمس المملكة 15-03-10 07:40 PM

البارت روووعــــه

يعطيك العافية....

إماراتية نصراوية 16-03-10 01:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emomsa (المشاركة 2211858)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حمدالله على السلامة ... تغيبين طويلا ... ولكي عذرك ..........


أهلا يال الغالية سعيدة بمروركِ...اذا عرف السبب بطل العجب

لابتوبي اتش بي للأسف ؟أصابه فيروس قاتل..:lol:وتورطت واحترت كيف أنشر ما كتبته

لأن اغلبية الكتابات في هذا للابتوب..ما أقول غير قدر الله وماشاء فعل

لذا استخدمت لابتوب صغير جداً لم أتعود على كتابته لصغر حجمه حتى رجوع لابتوبي

وشاكرة على رأيكِ وما خطيته هنا

تحيتي لكِ

إماراتية نصراوية 16-03-10 01:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eng_saleh (المشاركة 2211861)
ثانكس حبيبتي بارتات رائعه




يعطيكي الف عافيه


وأنا أقول بل انتِ رائعة لأنكِ متابعتني وهذا يسعدني جداً وربي يعطيج من فضله

:flowers2:مني لكِ

إماراتية نصراوية 16-03-10 01:40 PM

شمس المملكة

وأنتِِ الأروع بمتابعتكِ لي..وربي ما يحرمنا من وجودج

تحيتي لك وكوني بخير

إماراتية نصراوية 16-03-10 01:50 PM

:liilas:



الجزء السابع عشر


- ألا ترين أنكِ تتأخرين كثيراً ولا تعودين إلى البيت مبكراً


- ريم وهى تبتسم لوالدتها: ماذا أفعل متطلبات العمل وعُذراً


إن كنتُ أسببُ لكِ القلق


- ولكن الوضع لا يطاق،أصبح البيت مهجوراً


وراشد حتى الآن لم يستقر


- ريم وهى تضع رأسها على كتف أمها: الا تأتيكِ عائشة؟!


- تحاول وتجلس عندي ساعة وساعتين ولكن عذرها معها فهى لها وظفتين الأمومة وعملها


- ريم تمط شفتيها: وسارة!!


- لا أدري ماذا حل بها؟! هذه أكثر أخواتكِ التي لم أتوقع منها الجفاء ، هل أخطئت بحقها يا ترى؟!!


- ريم وهى تمسك بيد أمها: معاذ الله، ولكن هى لم تتغير


- ولكن لم أفرق في معاملتكن كلكن سواء، حتى راشد لم أفضله


عليكن كلكم واحد..فما الخلل ؟!


ريم: أوووه يا غاليتي لا تشغلي بالكِ منها..هى الخاسر الأكبر


- أمري إلى الله وعسى أن يردها الله رداً جميلاً


- حاولت ريم أن تلطف الجو: أمي..ما رأيكِ أن تكملي تعليمكِ


- هههه بعد هذا العُمر!..دعكِ من ذلك


- ريم باستنكار: ماذا في ذلك وما شأن العمر بالعلم..العلم لا يتدخل بالأعمار بل بالنور الأهم أنكِ تزيدين علماً وتقطعين عن نفسكِ الفراغ والملل


- لا أدري أشعر سأكون في موضع سخرية


- ريم: أووه أمي دعكِ من نظرات الناس القاصرة،

انظر إلى الغرب تشجع شعوبها على العلم مهما بلغوا من العمر،

حتى لو كان ثمانون،ونحن نسخر سبحان الله هذا بقايا آثار الاحتلال


الغربي على مجتمعاتنا، ولو فكرتي قليلاً الصحابة تعلموا في كبر سنهم،

والجهل يعيب أي إنسان مهما كان عمره،كبيراً أو صغيراً،

والتعلم يحسنُ عقلية الإنسان مهما كان عمره


- ولكن العلم في الصغر كالنقش على الحجر


- ريم: اللهم لا اعتراض ومن قال العكس، ولكن العلم أفضل


من الجهل،هياااا لا تترددي وستغييرين جو البيت ويكون لكِ


صحبة جديدة ومعارف مفيدة ..هيا قولي نعم


- ولماذا أقول نعم


- ريم بأمل ولهفة: حتى أقوم بإجراءات تسجيلك لأقرب مدرسة


- سأفكر


- ريم بهدوء: لا بأس فكري وأنتِ مازلتِ شابة في مقتبل العمر


- هههه أتمزحين أبلغ ثلاثة وخمسون عاماً


ريم: ماذا في ذلك فالحياة والصحة نعمة دينوية وأنتِ تمتلكينهما

فما أجمل أن تكوني مشغولة بتحصيل العلم


- وماذا أفعل بالشهادة؟!


- ريم وهى تشجع أمها بابتسامة كبيرة: ليس المهم ماذا تفعلين


المهم تزيدين علماً وتستفيدين من فراغكِ


- خيراً إن شاء الله..الآن اتصلي بــ عائشة لأننا غداً سنذهب


لـ بيت أم سهيل وأنتِ أيضاً فلا تتأخري بالقدوم


- ريم تنهض لتقبل رأس أمها: مالمناسبة؟!


- لـتهنئتها بسلامة ابنتها الصغيرة غاية فقد تكللت عمليتها بالنجاح


- ريم: عمليتها ماذا كانت تشكو؟


- تقول لحمية في الأنف


- ريم: تستأهل السلامة


- عائشة وهى تكلم ريم في الهاتف: أجل أجل سأكون هناك غداً


- ريم: عائشة ألا تكلمكِ سارة ؟!!


- عائشة: لا منذ زواجها لم تأتي ولم تزرنا لماذا؟ّ!


- ريم: أمي حزينة بسبب تصرفاتها فهى شحيحة في المكالمات


تتحجج بأن وظيفتها أخذها كل مأخذ


- عائشة: لم أتوقع منها ذلك !


- ريم بشغب: ماعلينا المهم أن تحضري إياكِ أن تتحججي


بضيق الوقت والأطفال


- عائشة: هههه ليس بيدي حيلة،على فكرة أما آن لكِ أن تتزوجي؟!


- ريم باستنكار: ماشاء الله هل تريدينني أن أخطب لنفسي


وماهذا الكلام هل طرق أحد بابنا وقلتُ لا


- عائشة وهى تتدارك خطأها: أوووه ريمي لم أقصد هذا


ولكن أنتِ الوحيدة منا لم تتزوج والآن تبلغين سبع وعشرون عاماً


- ريم بحدة بسيطة: عائشة ألا ترين أنكِ تجرحيني بكلامكِ هذا


والزواج قسمة ونصيب وأنتِ أكثر واحدة تعلم بذلك


- عائشة : لم أقصد ما فهمتيه..ونعم قسمة ونصيب لذا فقد رشحتُ لكِ ابن عم زوجي اسمه علي


- ريم : بعد ماذا هااه كلامكِ كالخيزران الآن تقولين رشحتكِ


وماذا ترينني لترشحينني انتخابات وأنا لا أدري ..


عائشة وهى تعض على شفتيها: عُذراً ولكن سأخبر أمي عنه


- ريم: افعلي ما ترينه مناسباً سلاااااام



في بيت أم سهيل وكان الوقت بعد المغرب


- أم سهيل: كم أنا سعيدة بقدومكن كيف حالك ياريم


- ريم وهى تتلافى وضع عينيها بعين أم سهيل: نحمده ونستعينه


وتستأهلين سلامة صغيرتكِ غاية


- أم راشد: الحمدالله على سلامتها


- جلست عائشة وهى تحتضن طفلها الصغير : الحمدالله على سلامتها وأعلم كيف يكون قلب الأم في هذا الموقف لا أراكِ الله مكروهاً


- أم سهيل تبتسم: آمين عن إذنكن هذه أمي تتصل بي


- أخذت ريم تداعب يد غاية وتتحدث مع هدى

والتي كبرت الآن وكذلك فهد ماعاد صغيراً كالسابق

أما سهيل فهو في مشارف الرجولة المراهقة


- أم راشد: خير إن شاء الله يا أم سهيل لقد جئتِ بوجه غير


عن الوجه الذي أعرفه ..هل هناك ما يكدركِ؟!


- أم سهيل وهى تجلس وتصب فنجان من القهوة

وتمدها لأم راشد: هذه أمي أخبرتني للتو أن طلال سيتزوج ابنة عمتنا


- كانت ريم تنظر إلى أم سهيل بصدمة فأريقت بعض من الشاي


على عباءتها، ذهلت حيث كادت أن تصرخ من هول الصدمة: يتزوج!!


- عائشة بهدوء دون أن تشعر بنظرات ريم المتغيرة: ماشاء الله مبارك لكم


- أم سهيل بغضب: لا تباركين ابنة عمتنا هى التي خطبته لنفسها

وورطت طلال في هذا الأمر


- جلست ريم بعيداً عنهن فقد كانت تريد أن تسمع ماهى الورطة


- أم راشد: لم أفهم ماذا تقصدين بأنها ورطته ؟!


- أم سهيل تتمالك أعصابها: ابنة عمتنا لا أحد يحبها،

ولكن استغلت صغر سن اختنا آخر العنقود وطلبت منها أن تخبر والدي

برغبتها بالزواج وأنها تحب طلال..والأدهى والأمر لا ندري

كيف أحبته ومتى أحبته وطلال لم يرها سوى مرتين

وكانا صغيران في ذلك الوقت..


- عائشة تحاول أن تكتم ضحكتها فقالت في سرها: يااا ياطلال وقعت في شر أعمالك

ثم نطقت : ههههه خطبته لنفسها ابنة عمتكم جريئة


- أم سهيل وهى تعبر عن رأيها: بل قولي وقحة،

لا أحد في العائلة يحبها، وعلمتُ من أمي أن والدي أجبر طلال وبعد غد


خطبتهما وفي الاسبوع الثاني عقد قِرآنهما..


- أم راشد: ليس هناك ما يعيب، صحيح من عاداتنا أن يبادر

الرجل بالخطبة وهو الذي يرغب بالزواج،ولكن هذا الزمن قد تغيركل شيء

فالمرأة الآن تساوت مع الرجل ولم يعد الحياء هو السائد


وما فعلته لا يعد حراماً ولكن يقلل من قيمة المرأة لا أكثر


- أم سهيل: ولكن الكل يرفض زواجهما حتى أمي رفضت


- أم راشد: لا يسعنا سوى أن نقول مبارك لهما وجمعهما على خير


- نهضت ريم ما أن سمعت من أمها هذه الكلمات،وانفردت بنفسها ،

ران على عقلها سكون شامل، ليس من الخير أن تغضب وتبكي

حظها العاثر،كانت على وشك أن يتعلق قلبها به،

والآن أطلت على حياتها شخصية جديدة وأنشبت أظافرها في عنق طلال..

ابنة عمته ..جلست تداعب أناملها دون أن تثير حولها أدنى شبهه

واستطاعت أن تتمالك نفسها ثم خرجت تمشي في صحن البيت وأخذت تلعب على

الأرجوحة تحاول طرد وقع خبر زواج طلال بابنة عمته..

فتعمدت أن تتخيل رجولة ابنة عمته وخنوع طلال كالأنثى

ثم ضحكت بشدة وذرفت عدة دمعات سخينات ..


- كرهت ريم أن تنهض للذهاب إلى عملها،ولكن مكالمة خلود الملحاحة

جعلتها تنهض بخفة ونشاط


- صباح الخير يا خلود


- خلود: صباح الفل..هيا احضري فوراً


- ريم: ما الجديد تحت الشمس


- خلود: لن أخبركِ ولكن حضوركِ ضروري لا تتأخري


- كانت ريم تشعر بصداع بسبب مقاومتها أن لا ترسل رسالة قصيرة

تشتم طلال وتتهمه بإضلالها: مسافة قصيرة وأكون هناك..سلاااااام


تعمدت ريم هذه المرة أن تمر أمام مكتب المحامي عمر، بما أن المصاعد معطلة..

فلمحت ملامح ليس بغريب عليها


- أليس هذا الملازم فهد استغربت من الأمر ياترى ماذا يفعل هنا ثم أسرعت الخطى


- ريم وهى تأخذ نفساً : خير يا خلود المصاعد لا تعمل


- خلود: صيانة ماعلينا هناك أمر أريدكِ أن تهتمي به


- ريم: ماهو؟!


- جاءت ندى ووقفت بجانب خلود: هذا الرجل ذو البدلة السوداء


تفكيره كلون بدلته


- ريم: ما به؟!


كان ملامحه قاسيه و شاحبه ما يميزه عيناه الضيقتين القلقتان جداً..

ذاهل ما يحصل له..ترى ماذا جرى له؟!


- خلود: هل تصدقين أنه قرر أن يقتل زوجته وأطفاله ومن ثم ينتحر؟


- ريم وهى تنظر إلى ندى ، وندى تهز رأسها بإيجاب


- ريم: مااااذا وكيف لم تبلغا عنه ؟! يخطط لجريمة قتل وتسكتان


- ندى: لا داعي للجزع ياريم فقد علمتُ أن زوجته وأطفاله في بلاده الأم


- ريم تتنفس الصعداء: ولو يجب أن نقوم بالتبليغ عنه


- ندى: امممم على رسلكِ هو لم يخبرنا إلا لأنه يحتاج مساعدتنا


- خلود: هل نتصل بطبيب نفساني ربما يعاني من الاكتئاب


- ريم: لنرى سر قدومه إلينا، وأنتِ يا ندى ابقى قريبة منا


فإذا حصل أمر طارئ اتصل بالشرطة فوراً


دلفت خلود وريم غرفة المكتب وعبارة عن طاولة طويلة فيها عدة كراسي ..


- ريم تحاول أن تكون طبيعية: أهلاً بك تفضل بالجلوس هنا


- شكراً لكما لقد قرأتُ اعلان صغير عن مكتبكم وكنت أحتاج لاستشارة

فقد هدني الهموم ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أفكر


- خلود: لقد جئت إلى مكان مناسب نحن نحل أغلبية القضايا

ودياً بعيداً عن القضاة والمحاكم هل ترغب بشرب شيئاً ما


- ريم: لم تخبرنا باسمك


- عبدالواحد


- ريم وهى تنهض لتصب قهوة ساخنة له: أهلاً بك يا عبدالواحد


- خلود: ما هى الاستشارة التي تريدها منا


- عبدالواحد وهو مطأطأ الرأس وتنفسه متقطع فقدمت ريم القهوة

ثم جلست تنتظر جوابه ..


- ريم: عفواً ما الذي جعلك تخبرنا بنيتك في ارتكاب جريمة


ألا تعلم أن بإمكاننا أن نبلغ عنك


- عبدالواحد وهو يصر على أسنانه : زوجتي الخائنة السبب

ما حل بي من اليأس، لا أملك اليوم شيئاً راح سنين تعبي وكدي


- خلود: اكمل لربما وجدنا لك مخرج مما أنت فيه ماذا فعلت زوجتك؟!


- عبدالواحد يحاول أن يتمالك دموعه وحسرته: منذ يومين جاءني

اتصال من قريب لي أنه شاهد زوجتي مع رجل غريب


وليست المرة الأولى، بل اكتشفت اليوم أنها سحبت الأموال كاملة

من الحساب المشترك ثلاثمائة ألف درهماً شقاء عمري وسنينه


- ريم: لا حول ولا قوة إلا بالله هل اتصلت بها ربما أخطأت أنت في رقم الحساب


- قهقه عبدالواحد ألماً: لقد قامت بتغيير أرقام البيت والجوال


ورمت الأطفال في حضن أمي وانا أعيش الآن في دوامة لا أعرف سماءي ولا أرضي


- دخلت ندى فقد سمعت كل شيء: لا بأس عليك حلك بسيط جداً


ولكن ما نحتاجه منك الآن أن تعطينا رقم بيت أمها أسرتها

أياً كان من معارفها..وطبعاً إذا تكللت الخطة بنجاح فلنا 20% من أتعابنا

وليس هناك داع لتقتلها..ولا تنسى القانون لا يحمي المغفلين


- ريم: نعم لا يحمي..وسارع بفتح حساب خاص بك اليوم وليتك تخبرنا برقم حسابكما المشترك السابق


- عبدالواحد: ولكن هى سحبت الأموال والرصيد صفر


- خلود: المهم أعطنا رقم حساب ورقم السري للشبكة العنكبوتية

لنتابع الوضع مباشرة


- ندى: وكل ما نطلبه منك أن تنفذ ما نقوله بحذافيره

ولا تخبر أحداً حتى قريبك الذي أخبرك عن زوجتك


- ريم: واطمئن مالك سيصلك ولكن تحلى بالصبر فقط


- خلود: اجعل الأمر كأنه لم يكن ونتمنى أن تسجل الارقام الصحيحة

وبعد ذلك نطلب منك أن تتصل بأحد أقاربها وتحدثه كأنك لا تعلم عن خيانتها

ولا سرقتها وأنك فرح جداً لأنك قد ربحت مليون درهماً

من ضمن مسابقات أقامتها شركتكم وبعد ذلك تخبره أنك اتصلت

بالبيت ورقم جوال زوجتك فربما المسكينة هكذا قل المسكينة

نست أن تدفع فاتورة الهاتف والجوال وسنرى هل ستأكل الطعم

وإنك ستودع المال بعد ثلاثة أيام في الحساب المشترك

وتريد غداً أن تذهب البنك لكشف الحساب وكم تبقى لك من الرصيد ..

وإذا ما اتصلت بك اخبرنا لنكمل نحن الباقي


- انتعش عبدالواحد وشعر أن روحه قد عادت إليه رويداً رويداً


- ندى: نرجو من الله أن تنجح خطتنا وتأكل هى الطعم

فمن المعلوم من "طمع طبع" وفوق كل ذي علم عليم فهو القادر

فادعو الله ولا تيأس


- عبدالواحد: ماذا سيحصل إن لم تنجح الخطة؟!


- ريم: تفائل بالخير..ولا تيأس من روح الله..ولن يضيع الحق


- بعد أن غادر عبدالواحد أخت ريم تصفق لـ ندى: ماشاء الله أحسنت

فأنتِ نبيهه في هذه الأمور


- ندى: هههههه هذه هى مهنة المحاماه


- خلود تشارك ضحكة ندى: بل قول مهنة المحققين، من يدري ربما في المستقبل نراكِ محققة


- اتسعت ابتسامة ندى وتعمدت المشاغبة: الحمدالله أنني لستُ مثلكما يا فيلسوفتان


- ريم وخلود: هههه لا بأس لا بأس


- خلود تستأنف الكلام: على فكرة لقد رأيتُ رجلاً يحوم أمام مكتبنا وما أن رآني تراجع إلى الخلف


- ندى: ربما المحامي عمر فأنتِ تعرفينه ما أن يرى عميل لنا يسارع الخطى إلينا ليثبطنا


- خلود: اوووه لا تذكرين به ولكن الرجل حنطاوي


- ريم وهى تفكر بدون صوت مسموع: ربما الملازم فهد ياترى ماذا يريد؟!


- خلود: مابكِ ريم وجهك لا يعجبني لماذا أنت واجمه


- ندى: هيا لا تقلقي ستنجح خطتنا إن شاء الله


- ريم بارتباك:إن شاء الله..كانت ما تزال تفكر بطلال وزواجه القريب من ابنة عمته..

Emomsa 16-03-10 02:40 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلامة اللاب توب تبعك الف سلامة ... هذه حال الكمبيوترات عندما تعرف طريق الفيروسات ... وطريق محل التصليحات حتى تقع في غرامهما ... ولا تتوانى كل فترة .... واقعة في غرام فيروس ما ... او اشتاقت الى محل التصليحات .... فتهنج ... وتحلف مئة يمين ما تعمل الا بعد ان تشبع شوقها لمحل التصليحات ... عجبا ( عصر الكمبيوتر ... والكنولوجيا )



في هذا الجزء .....


طلال ... وقع في شر اعماله .... ولكن هل ابو طلال ساذج الى هذه الدرجة ... عندما تخبره ابنته ان ابنة اخته تحب ابنه يسارع الى عقد القران دون الرجوع الى ابنه .... هل مصلحة ابنة اخته الكريهة اهم من مصلحة ابنه ... ام انه وجدها فرصة ليستر ابنة اخته ..... حيث انها هي من سعت الى هذا الزواج فاعتبرهامؤشر خطر على الفتاة فحاول ان ينقذها من نفسها .....


ندى ...ريم ....خلود .... ثلا ثي طموح وذكي ... ولديهن هدف ......

اشجع الذكاء .... وسعة الحيلة ..... والقدرة على الاقناع .....



سارة .... والجفاء ..... ماسر ابتعادها عن اسرتها .... هل انها وجدت تالسعادة مع زوجها ....؟ وبخلت ان تظهر هذه السعادة على اهلها ... ام انها اصبحت تعيسة جدا وتحمل اسرتها ذنب تعاستها ... وتعاقبهم بعدم زيارتها ... ام هناك اسباب اخرى .....




لماذا اشعر ان سارة وراء ابنة عمة طلال .... ومشكلتها ؟؟؟؟!!!!!


فهد وعمر ماذا وراءهما ؟.....


حلو التعليم بعد الانتهاء من المسئوليات ... والرسول ( اللهم صلِّ على محمد وآل محمد) حث على التعليم ولو في اللحد ......
اشجع ريم واصفق لها بقوة على تشجيعها لامها على التعليم .....


شكرا على هذا الجزء .... وبكل الحب والود ننتظرك .... لا تطولين ..

شمس المملكة 18-03-10 07:59 PM

البارت رووعــــه

يسلموووو

إماراتية نصراوية 26-03-10 09:50 PM

الجزء الثامن عشر


- محسن: اووووه يا عمر لن يجدوا شيئاً


- عمر: ههههه لا أدري كيف تكون جازماً..لا طاقة لنا بالعدو أقصد

بالشرطة سوى الهرب منهم


- محسن: وماذا أقول للرئيس الأكبر


- عمر: قل ما تراه يناسبه، لن أجازف بكل ما أملكه من السيرة الحسنة


- محسن: أود لو أقتل علي لطالما بغضته بشدة مذ كنا في مراحل الثانوية


- عمر:هيا احلم وتمنى ولكن ليس على أرض الواقع


- محسن: سوف نخسر الملايين إن توقفنا ساعة فمابالك شهر


- عمر: مؤقتاً مؤقتاً هيا لا تهلع


- محسن والضيق يتآكله: هل أنت متأكد أنهم فتشوا مكتبك


- عمر: وهل ترآني أمزح في مثل هذه المواقف ألا ترى أنني أيضاً أخسر كما تخسرون


لقد جاءا منذ اسبوع الملازم علي ومعه فهد لم يتركا شاردة وواردة

إلا سألاني عنها، ومن حسن حظنا لم يجدوا ما يثبت الإدانة


ولا تنسى ماكل يوم ينال المرء ما طلبا ولا يسوغه الأقدار ما وهبا لذا الحذر واجب


- محسن: لا أدري كيف علموا أنك شريك معنا


- عمر: وهذا الذي يحيرني هل تظن طلال له ضلع بالأمر


- محسن: ههههه طلال لا أعتقد فأنت تعلم عقله محصور في الطائرات وعشقه للمضيفات


- عمر: لا أدري فقد تغيير كثيراً لم يعد ذلك الشخص الذي

نعرفه وانقطع عن الحضور للمراقص


- محسن: هههههه الحب هذا ماقاله لي الحب الذي لا يعرف شرقاً وغرباً


- عمر: الحب!!


- محسن: القلب متمرد جعله لا يأتي هنا..يحب فتاة من هى لا ندري


- عمر: كان كل يوم مع عشيقة جديدة وبالذات مضيفات من شركات خاصة والآن يحب لا أعتقد


- محسن: ماعلينا المهم هو لا يعلم بشأننا وأننا نستغله بدون علمه


- عمر: كما قلت أنت عقله محصور بما يستهويه


- محسن: هل نبهت سالم بأمر مراقبة الشرطة لنا


- عمر: هههه سالم هو الذي أخبرني أن الشرطة بثت العيون

وبعثت الجواسيس وأرسلت بضع ضباط بلباس المدني للبنك

الذي يعمل هو فيه فلا تنسى له خبره بهذه الأمور


- محسن: ومع ذلك من هذا الذي أبلغ الشرطة عنا


- عمر: نستبعد طلال لأنه مغفل


- محسن:إذاً من؟!


- عمر: اووووه نحن هنا في مرقص دعنا نعاقر الخمر ونرقص مع الفاتنات فقد كرهت الخوف من المجهول


- محسن: قل هذا لأنك لم تبعد عينيك الزائغة عنها


- عمر: وهل أقدر على مقاومة الفتنة،وإلا لماذا جئنا لهذا المكان


أكره الرهبنة


- محسن: وتعشق الليلة الحمراء هههههههه


- عمر: لا يهم أنت فكر من هذا الذي يتجسس علينا سلاااااام


- محسن وهو يؤشر بأصبعه للنادل وينظر إلى عمر وهو يحتضن فتاة مائعة: هل يمكن أن تأتي بالطعام إلى هنا..


- عمر وهو يسمعه بشكل واضح: لالا سنأكل في الشقة فقد تذكرت شيء ما هيا قم سنذهب إلى هناك فوراً


- محسن وعلامات التعجب بادية على وجهه: هل عرفت من هذا المتجسس


- عمر يبتسم بخبث: بل الأفضل ثم أبعد الفتاة بطرف اصبعه ينفضها باحتقار واضح ...هيااا يا صاح ِ


- النقيب منصور: بالمناسبة هل كل شيء على يرام


- الملازم علي وهو يومئ برأسه: الحمدالله لم يشك أحداً به فهو حتى الآن على خير ما يرام ..


- الضابط خليفة: ولكن مدير البنك سالم قد علم بأمر الجواسيس


- النقيب منصور: جيد هذا الذي نريده حتى نصرف تفكيره في الأهم


- الملازم علي وهو يبتسم باجلال للنقيب: إنك ثاقب النظر يا سيدي


- النقيب منصور يبادله الابتسامة: وهذه ليست الإجابة التي أريدها ..


- الملازم علي: ههه أعلم ما تقصد فهو الآن في مكتب الملازم فهد


- الضابط خليفة : هل أستدعيه الآن إلى هنا


- النقيب منصور: قبل أن تستدعيه راقبوا العملية بدقة ولا تتركوا شيئاً للصدفة


- الملازم علي: وضعنا بعض المراقبين ليراقبوا عمر وسالم وأما محسن نراقبه دون أن يشك بنا..


- النقيب منصور: نحن العيون الساهرة على هذه الأرض الطيبة

ويجب أن لا نغفل عن هؤلاء المفسدون في الأرض ثم إلتفت إلى خليفة بحزم لطيف

: استدعهُ الآن


- خرجا خليفة وعلي من المكتب واتجها إلى مكتب فهد ومن ثم خرج

خليفة مع جاسم إلى مكتب النقيب منصور


- النقيب منصور وهو يمد يده لــ جاسم: أهلاً أبا سهيل كيف حالك


- جاسم: نحمده ونستعينه بشر أكل شيء كما هو مخطط له


- النقيب منصور: اطمئن كل شيء كما هو مخطط وأكثر ولكن خذ حذرك


- جاسم وهو يبتسم: توكلتُ على الله لا تقلق حتى طلال لم يشك في أمري


- النقيب منصور: لا ندري كيف نؤجرك على جميل صنيعك


- جاسم: أجري عند الله المهم يجب أن نضرب هؤلاء العابثون بيد من الحديد


- النقيب منصور بثقة: إن شاء الله


- الحياة دائماً ما تمتلئ بالحيوية، ولكن سخف تفكيرنا يجعلنا لا ننتبه ..

هكذا صرخت نهلة في الهاتف وهى تتحدث مع ريم


- ريم متبرمه: لا أكاد أصدق أنه وافق على هذا الزواج


- نهلة بملل: ربما أُجبــرَ على ذلك


- ريم: هههههه وهل تصدقين ذلك، بل هذه نظرية أغلبية شباب هذا العصر بنات العائلة الأفضل لأنهن لا يخطئن ملائكة تفكير أحمق ..


- نهلة: والذي قهرني لماذا كان يطاردكِ طوال هذه المدة وأعطاكِ هدايا كلفته ثروة صغيرة


- ريم: أحاول أن لا أقفز إلى استنتاجات..ولكن أرادني تسلية وعندما

رأى محاولاتي في صده صرف نظره


- نهلة بضيق شديد: ادعي الله أن أعود إلى أرض الوطن فقد مللتُ من بقائي مع زوج أناني


- ريم: مابه؟!


- نهلة بصوتها المنهك: أناني هذا كل ما به..يريدني زوجة لا تفكر ولا تنطق

ويجب أن أعتزل عقلي وأتبرأ من عقلي فوراً


- ريم: همممممم معقول هذا!! فهو متحضر وعلى وشك أن يحمل شهادة دكتوراة

ويفكر بتفكير أهل الحجر


- نهلة بغصه: تصوري أنه رافض أن أكمل دراساتي العليا..على حسب زعمه

لا يناسب الزوجة واكتفي بشهادة الجامعية فقط .


- ريم: والآن هل لكِ رغبة في تحمل الغربة وشدة المعيشة معه


- نهلة: لا لقد تضررتُ نفسياً


- ريم: همممم أنتِ ذكية ولا أعتقد تحبين الخنوع بهذه الطريقة


- نهلة: الحب ولا شيء غير الحب الذي جعله يجترئ علي ويضعف شخصيتي

وهكذا من شدة حبي له أذللتُ نفسي


- ريم: يارباه لا أدري ماذا أقول ليتني كنتُ معكِ


- نهلة تحاول أن تخفف من الأمر: هههه أتعرفين سأقول له أنني سأعود

لأرض الوطن ، فإن رأيته أنه موافق فمعنى هذا أني لا أعنيه شيئاً، وأن رفض

سأستغل الوضع وأضع شرطي الوحيد..فقط ادعي الله بأن يهديه


- ريم: ربي يهديه ويسخره لكِ..صراحة أستغرب منكِ الآن بدأتِ تفكرين في مصلحة نفسكِ


- نهلة: لقد طفح الكيل بي..فقد مللت الانتظار قلت ربما يلتفت ويهتم بي كل هذا

لم أجده فقد تزوجني لأكون خادمة هذا هو تفكيره وتفكير أمه


- ريم: احسني الظن به وابدأي ما ترينه مناسباً قبل أن يفيض الكيل بكِ


- نهلة: على فكرة متى عرس المخادع طلال


- ريم: لا أدري ولا أهتم


- نهلة: هل ستذهبين لعرسه


- ريم: أتسخرين مني..طبعاً لا


- نهلة: هههه أريد أن أدفع ألف درهماً لأرى وجهها


- ريم: فقط ألف خسارة لو قلتِ عشرة آلاف لذهبت وصورتها لكِ


- نهلة متخابثة: ومن هذه التي ستصورينها لي؟!


- ريم: زوجته!!


- نهلة: هههههههه لا لم أقصدها هى بل قصدت سارة


- ريم: مجنونة..هى أختنا الكبرى ولا نرضى بالشماته ، ثم جاءها اتصال من ندى..عن إذنكِ سلاااااام


- ريم: بشري ندى ماذا جرى في القضية ؟!


- ندى وهى تتثاءب: ههههه لقد أكلت الطعم وفوراً قام بسحب أمواله لحسابه الخاص


- ريم: سأوافيكم في المكتب بعد قليل


- ندى: اخبري خلود فقد سهرت يوميين متتابعين لتتابع القضية


- ريم: سأفعل سلااااام


- عبدالواحد: الحمدالله الآن سأنتقم منها


- خلود: مهلاً يا استاذ عبدالواحد قبل أن تشرع في انتقامك


لنضع النقاط على الحروف، فأنت لا تعيش لوحدك فلديك أولاد منها


- عبدالواحد: لا مستحيل أن يكون هؤلاء أولادي


- ريم بتعجب: كيف مستحيل أليست زوجتك الأولى ولم يسبق لها الزواج

سوى منك


- عبدالواحد: نعم ولكن ليسوا أولادي الله أعلم من أين أنجبتهم


- ندى: استعيذ بالله من شر نفسك ولا تظلم هؤلاء الصغار واعلم

الولد للفراش وللعاهر الحجر.. وأعتقد أنت أكثر واحد يعلم أن هؤلاء الصغار

لا ذنب لهم مما يحدث بين الوالدين فاتق ِ الله فيهم..وأنت المخطئ في الأول والأخير


- عبدالواحد: أنا اغتربت لأجلها ولأجلهم


- خلود: أالآن تبرر سبب اغترابك


- عبدالواحد: هى التي خانت العهد


- ندى: ولا تعرف أسباب خيانتها وهل ما حصل صحيح


- خلود: أخطائك يا استاذ عبدالواحد جمة


- عبدالواحد: لم أخطأ


- نهضت ريم: بلى أخطائك جمة أولاً الحساب المشترك


- عبدالواحد بانذهال: وما عيب الحساب المشترك


- ندى: أعتقد سبب كثير من الطلاق بل الجرائم بين الأزواج هو الحساب المشترك


- عبدالواحد: عجيب أنتن تبالغن


- خلود: لا نبالغ ولكن أنت جاهل بقوانين الإسلام للرجل ذمة مالية خاصة به

وللمرأة ذمة ماليه خاصه بها


- عبدالواحد: أعلم هذا


- ريم: وبما أنك تعلم كان بالأحرى أن تفتح لها حساب خاص بها وتقتطع


مبلغاً تتفقان عليها مبلغ ارضائي وأجر يناسب احتياجاتها..عوضاً عن حساب المشترك


- خلود: صدقني الثقة مطلوبة ولكن ليست بهذه الطريقة


- عبدالواحد وهو يضع يده على الطاولة بقوة: نعم كنتُ اثق بها كثيراً وهل تريدين أن أسامحها


- خلود: لا دخل لنا في هذا الأمر، ولكن أنت ارتكبت أخطاء وعليك الاعتراف بذلك


- ندى وهى ترى صمت عبدالواحد: أولادك لا ذنب لهم فحافظ عليهم


- ريم: نعم وإياك والشك الذي لا طائل منه ..فأنت متزوج من أمهم

ولا يحق لك التشكيك في النسب


- عبدالواحد: نفسي لا تتقبل ذلك


- ندى: هم أولادك سواء رضيت أم أبيت فحتى المحكمة ستحكم بهذا الأمر..

ولا تبغضهم لجريرة أمهم فهم لا ذنب لهم


- عبدالواحد: ولكن


- ريم: ولكن ماذا لا تجعل الشيطان يلعب بك..واعلم أنهم لن يظلوا صغاراً

فترفق بهم لأجل أن يبروك وأنت كبيراً


- خلود: وإياك أن تقوم بفضح أمهم واتهامها حتى لو ثبت عليها ذلك


- ندى: والمثل يقول " من رمى الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه


- ريم: نعم استرها في الدنيا وترفق بها..لأجل أولادك فقط


- عبدالواحد يهز رأسه : لا أستطيع لا أستطيع


- خلود: هيا انظر إلى آثار رحمة الله إليك حيث رد عليك مالك


- ندى: نعم من لا يرحم لا يُرحم ..فارحم رحمك الله


- ريم: والعفو عند المقدرة..إن كنت نويت طلاقها فلا بأس ولكن

إياك أن تضيع أولادك بفضح خيانة أمهم طلقها إن رأيت الأمر يناسبك ولكن


- أكملت خلود بسرعه: بهدوء وبلا فضائح


- ندى: وها هو مالك قد استرجعته ولا تدري ماذا سيحصل لك مستقبلاً

فلا تغتر برجوع مالك فللدنيا تصاريفها العجيبة


- عبدالواحد: أمري لله سأفكر بتروي


- ندى بابتسامة: خيراً تفعل


- في شقة عمر: هههههه كيف غاب عن بالي أنها هى المتجسسة


- محسن بتعجب وسأم: من هى؟!


- عمر: ههههه يا ذكي أنها "دانة"


- غص محسن بطعامه ثم نفض ما بيده من الأكل: مستحيل دانة معنا قلباً وقالباً


- عمر: أووووه رحمك الله نسيت قلب الأنثى يكفرن العشير


- محسن يهز رأسه بعنف: لالالا أصدق كل ولا دانة صدقني أنت مخطئ وبشدة


- عمر: ماذا !! مخطئ..لا تنسى أنها تحب طلال حباً جماً


- نهض محسن ليغسل يده: إلى أين تريد أن توصل أنها من شدة حبها لطلال أخبرته ههههه مجنون أنت


- عمر: لما لا


- محسن: لأننا نحن من وضعناها بطريق طلال كانت طعم فقط


- مط عمر شفتيه: ولكن الحب يفعل الأعاجيب صدقني


- محسن وقد بدأ يشك: امممم سأخبر الرئيس الأكبر بنظريتك


- عمر وهو يتثاءب بعد أن لعبت الخمرة برأسه: سأناااام صباح رباح

إماراتية نصراوية 26-03-10 09:58 PM

الجزء التاسع عشر


- جاسم: صدقيني ما قلتُ لكِ إلا الحقيقة


- حمدة: مستحيل مستحيل أكاد لا أصدق


- جاسم: لماذا لا تصدقين..هل جربتي علي الكذب في يوم من الأيام


- وضعت حمدة يدها على رأسها تعصره: ما قصدت هذا..ولكن طلال..لالا طلال


- جاسم: نعم طلال فهو ليس صغيراً عاقل ويحق له أن يتصرف كما يحلو له


- حمدة: ما اسمها؟!


- جاسم: دانة!


- حمدة: زوجته اسمها دانة!!


- جاسم: وحتى لا أصدمكِ هى مضيفة الطيران وكثيراً ما تسافر معه في رحلاته


- حمدة: يا إلهي مضيفة..وأنت منذ متى تعلم بزواجه


- جاسم: منذ سنتين


- حمدة: وخبأت عني كل هذه المدة لماذا؟!


- جاسم: ولماذا أخبركِ كان يجب أن يخبركِ هو لا أنا


- حمدة: هذا معنى أنه تزوجها منذ سنتين


- جاسم: لا مر على زواجهما ثلاث سنوات


- حمدة وقد اتسعت عينيها: ولكن


- جاسم: أعلم ما ستقولينه ليس هناك إشارات يدل على أنه متزوج


- هزت حمدة رأسها صمتاً وهى تمسك بقبضتها الهاتف مترددة لأخبار أمها


- جاسم في سره: لا أدري هل طلال غبي حتى لا يرى أن زوجته مشاركة مع عصابة التهريب


- رفعت حمدة رأسها للسقف تستمد القوة: الآن تخبرني الآن يا إلهي ماذا سيكون وقع الأمر على والدتي


- جاسم وهو يتحدث مع نفسه: بل ماذا سيكون وقعكم إذا علمتم أنه متورط في التهريب بغبائه


- حمدة: جاسم هل أنت معي ؟ هااه أنا أحدثك


- جاسم: لو كنت أعلم أنه سيتزوج مرة أخرى لأخبرتكم


- حمدة تقهق قهراً : ههه ابنة عمتنا هى التي خطبته لنفسها


- جاسم: لا يهمني خطبته لنفسها..المهم أخبرتكِ بزواج أخاكِ فافعلي ما ترينه يناسبكِ


- حمدة بقهر: ماذا ماذا..تلقي علي أزمة جديدة بطلها طلال


- جاسم مازال مستمراً في الحديث مع نفسه: مسكينة يا عزيزتي لو أخبرتكِ

بأمور أخرى ربما عرفتي ما معنى أزمة بل نازلة وكارثة


- حمدة: جاااسم هل عدتَ للسرحان كأنني أتحدث مع نفسي


- جاسم وهو يهم بالخروج من البيت: مشغول مشغول


- في شقة عمر بعد الظهيرة اتصل محسن: نعم بدأت الشرطة تراقب مكتب عمر


- دانة: ولكن كيف علموا بأمر عمر من أخبرهم


- محسن بشك: ربما أنتِ أخبرتي طلال


- دانة بصدمة: أنا مستحيل أن أورط نفسي بنفسي


- محسن: لما لا ألا يقال الحب أعمى


- دانة: نعم أحبه..وليس كل ما يقال من الأسرار للأزواج فأنت تعلم

أن للأسرار منازل ولا أشارك أسراري معه


- محسن وهو يجس النبض بخبر كانت كالصاعقة عليها: ما رأيكِ لو أخبرتكِ أنه

جاءني خبر يقين أنه سيتزوج قريباً


- شعرت دانة بدوار خفيف وقد اندفع الدم بقوة إلى رأسها: يتزوج! لا مستحيل الويل له


- محسن : هاه ماذا ستفعلين


- دانة: من هى أخبرني من هى لأفضحها كما فضحت فتاته السابقة


- محسن بلا اهتمام: سمعت ابنة عمته..


- دانة بقرف: اسمها فقط اسمها


- محسن: وما يدريني هاتي اسمها من مصادركِ الخاصة ألستِ زوجته


- دانة وهى تزمجر: هاه يا طلال الخائن خبأتني عن عائلتك

والآن تتزوج سأفضحك فقط انتظر


- محسن وهو يعلم بتهورها: هيا لا تزيدي من المصائب


- دانة بألم: أنا مصائب


- محسن وهو يلطف الأمر: أقصد دعينا في هذه المصيبة التي حلت بنا

ويجب أن نعرف من هذا المتجسس


- وضعت يدها على قلبها: إن كنت تشك بأنني أخبرته صدقني لم أبلغ الجنون

بعد..وأعتبر طلال من ممتلكاتي الخاصة فاترك الأمر علي لأعلم

أن كان له ضلع بالأمر، بالرغم أنه لم يشك فيني فأنا طوع بنانه

حسب رغبتي لا رغبته


- محسن وهو ضجر: هيا لا تتلكأي وباشري في البحث عن هذا الخائن المتجسس


- دانة: وأستبعد طلال..ولكن لن أتركه يتزوج علي وعلى أعدائي


- محسن: لا تتهوري وإياك ِ أن تخبري بأمر زواجكِ لعائلته فلا نريد أن نلفت الأنظار إلينا


- دانة: لستُ نكرة حتى لا يعلموا بأمري


- محسن: دااانة أنت مجرد طعم ووسيلة فقط لا تنسي ذلك


- دانة: ولكني زوجته


- محسن: لا تنسي دوركِ الأساسي هل تريدين أن تغضبي الرئيس الأكبر


- دانة وقد شعرت برجفة خوف: حسناً حسناً ما المطلوب مني


- محسن: فقط ابحثي عن هذا المتجسس من يكون وراقبي طلال بحذر

وأيضاً خذي حذركِ ولا تتصلي بنا نحن سنتصل لنوافيكِ بكل الأخبار ثم أغلق الهاتف

يفكر بعمق تُرى من يكون المتجسس؟!!


- صرخت بصوت حاد: متى أخبركِ بذلك؟


- كانت ريم واقفة في وسط الصالة تسمع صراخ أمها المصدومة : أمي ماذا هناك ؟


- زفرت بكل قوتها: عائشة أخبرتني أن راشد سيتزوج من خارج العائلة


- ريم وهى تحاول أن تكتم الهلع الذي كاد أن يعصف بها قبل قليل: ماذا في ذلك

فليتزوج من خارج العائلة


- ولكن الفتاة تكبره بست سنوات


- رفعت ريم عينيها باستغراب: وما العيب في أن يتزوج من تكبره


- أنا رافضه ولن أقبل بذلك


- ريم بحذر: فقط لأنها تكبره عجب عجاب


- زجرت بقوة: ريييييم


- ريم وهى تحاول التراجع: عيونها وقلبها أمي المهم أنه يحبها


- ومايدريني أنها تحبه ربما هدفها الزواج فقط


- ريم: سبحان الله أعتقد هدفها نبيل


- أنتِ بالذات لا تتدخلي في هذا الأمر


- ريم: اسمحي لي ليس لكِ الحق أن تقرري مصيره بالذات في الزواج


- صرخت بقوة: ريييييم


- ريم وهى تتعمد مواجهتها: نعم ليس لكِ الحق، فهو الذي سيعيش معها لا أنتِ ولا نحن


- ولكن أنا أعلم بمصلحته


- ريم: هههههه يا للأمهات فقط لأنها تكبره فرأيتِ أنها لا تصلح له


- كبتت غيظها: بالفعل لا تصلح له ولأنها تكبره وليست من العائلة


- ريم: أمي تباعدوا تقاربوا..فدعيه يفعل ما يناسبه


- وأنا لست راضية عن هذا الزواج أبداً


- ريم: أمي لا تأخذكِ العاطفة فما كل ما ترينه مناسباً قد يناسب هذا الزمن والزواج

أساسه المودة وليست الزواج بالأعمار


- لا تناقشيني في هذا الأمر، إن كان يريد رضائي فليصرف نظره عن هذا الزواج


- ريم: همممممم كان الله في عوننا..تقررون عنا كل شيء كأنكم على الصواب


- بل لأننا أكثر خبرة وإدراكاً


- ريم: بل قولي لأنكم تريدون أن تتحكموا بنا بما يناسب أهوائكم فقط تخافون أن نختار

سواء أكنا مصيبين أم مخطئين


- ريييييم رضى الله من رضى الوالدين


- ابتسمت ريم لأنها تعلم كيف يضربن الأمهات على وتر الحساس: وهل ترين أننا

عققنا بكِ فقط لأننا نفكر غير عن تفكيركِ..أمي بلغنا سن الرشد..

فاترك لنا الحبل على غاربه وأعتقد أننا نطالب بحقنا وهذا ليس من العقوق في شيء..


- ولكن لستُ راضية بهذا الزواج


- ريم: أمي وأنتِ لن ترضين أن تبنين رضاكِ على تعاسته


- رييييم ماهذا الذي تقولينه ؟!


- ريم بابتسامة تحاول أن تمتص غضب أمها: لا تغضبي مني هذه هى الحقيقة


- إلتفت أمها إلى جهة أخرى ولزمت الصمت


- ريم وهى تحتض يد أمها بكلتا يديها بقوة: أمي هيا إن كنتِ ترين أن قرارات

جدي لكِ في السابق عين الصواب فالزمن تحول وتغير وعدم اعتراضكِ لقراره

لا يعني أنه صائب وسكوتكِ له ليس معناه علامة الرضى أليس كذلك


- ريم كفى وأنتِ استعدي فبعد يومين سيأتينا زوار


- ريم بفضول: زوار!!


- رفعت حاجبها بحزم: أجل فقد آن أوان خطبتكِ وإياكِ أن تنطقي بحرف واحد هيا انصرفي عني


- ركضت ندى تحاول أن تلحق بالمصعد وهى تحمل كم هائل من الملفات

فصرخت على رجل وهو يدخل في المصعد: أرجوك امسكه قليلاً حتى أصل


- ابتسم محسن فقد أعجبه صوتها بالرغم أنه لم يرى منها شيئاً، فالملفات

حجبت عنه الرؤية : هيا ادخلي بسرعة فقد أوقفته


- ندى وهى تزيح الملفات قليلاً لتراه فألجمت ثم أخفضت بصرها فكان من أوسم ما رأته

فقالت بصوت شبه مسموع: شكراً


- بادلها الابتسامة: لا شكر على الواجب فضحك في سره ياليتك يا محسن تعرف ما

الواجب فأنت مجرم مع سبق الاصرار والترصد..


- لزمت ندى الصمت وهى تعد الثواني حتى تخرج من المصعد فقد شعرت ببعض

الذبذبات القلبية ولم تنتبه ما يقوله لها: هاااه عفواً ماذا قلت ؟!


- رأي اضطرابها فعلم ما السبب: قلت على أي زر أضغط


- ندى بارتباك ولم ترفع بصرها إليه: أوووه الزر الثالث لو سمحت


- أسرف في النظر إليها فابتسم قليلاً: حسناً ثم سكت فقد أعجبه ما رأي

من ارتباكها، فهو لم يعهد أن يرى فتيات بهذا الحياء الذي كاد أن ينضب في هذا الزمن


- محسن: تفضلي ها نحن أولاء قد وصلنا للدور الثالث


- ندى وهى تتهرول لتخرج قبل أن يفضحها قلبها : شكراً


- عمر ما أن رأى محسن وهو يصفر بمرح شعر ببعض الضيق: أجننت المفروض أن

لا تأتي إلى هنا


- محسن: هون على نفسك فأنا لستُ مراقب ولا تنسى أنني عميل لديك أليس كذلك؟


- عمر: وما يدريك أنك لست مراقب هاه !


- محسن بهلع: هيا لا تزعجني بالشكوك فلا شيء يربطني بك سوى أنك وكيلي وأنا

موكلك لا أكثر وهذا أمر طبيعي


- عمر: هيا افصح ماذا قالت دانة لك


- ابتسم محسن: قبل أن أفصح عن بعض الأمور رأيت فتاة تحمل الملفات في هذه العمارة ظريفة جداً


- عمر بسخرية: ممتاز وهذا كل اهتمامك


- تضايق محسن: عمر لا داعي للسخرية من هى هيا أخبرني


- عمر بتأفف : وما يدريني لم أرها


- محسن: أنها تعمل في الدور الثالث


- عمر بملل: هاه هناك ثلاث فتيات أي واحدة منهن


- محسن: لا أدري أية واحدة


- عمر وقد أصابه الضجر بشدة: القصيرة السمينة أم العابسة


- محسن: ههههه هذه ألقابهن!! السمينة هى سمينة بعض الشيء ولكن حلوة القسمات


- عمر: هههههه أنصحك أن تبتعد عنهن الثلاث محاميات


- محسن: لا يهم..المهم أنثى اخبرني باسمها


- عمر: ندى


- محسن وهو يصفر بإعجاب: ندى!! والآن خذ هذه الأوراق

ويقول الرئيس الأكبر سنوقف كل شيء مؤقتاً كما طلبت ولا تخف فنحن دقيقون جداً في

عملنا إلى لقاء بعد شهر ونصف


- عمر: ما هذه الأوراق


- محسن وهو يفكر بالذهاب إلى مكتب ندى: أتعابك

إماراتية نصراوية 26-03-10 10:07 PM

الجزء العشرين



- خلود وإمارات التعجب بادية على وجهها: هييييه ما بكما لأول مرة أرى الوجوم على وجههكما ما الذي حدث


- ندى وهى تركز على قراءة الملفات تحاول طرد طيف محسن


- وريم تعبث بالكتب القانونية


- خلود: حسناً لا بأس بالصمت الرهيب، ما رأيكما أن نأخذ إجازة اسبوع


- ريم: والمكتب !


- ندى: أجل والمكتب من سيتابع القضايا خاصة هناك قضيتان لا تحتملان التأجيل والذي يخص بالبنك


- ريم: صحيح نحن في أمس الحاجة للإجازة ولكن لا تنسين نحن في أول طريق

وربما أخفقنا في بعض الأمور ولكن حالياً لا نستطيع أن نأخذ إجازة معاً فقط واحدة منا

تبدأ بإجازتها ثم التالية فالتالية


- ندى: والحق يقال نحتاج لموظفات جديدات إن كنا نريد التوسع


- ابتسمت خلود وهى تضع يدها على بطنها المنتفخ: لا بأس بما أن موعد ولادتي

لطفلي الأول بعد شهرين فأرى واحدة منكما تبدأ إجازتها قبل موعد ولادتي


- ريم: هممممم لست بحاجة للإجازة حالياً ندى!


- ندى وهى تهيم في عالمها الوردي: هاه ماذا


- خلود: هههه أرى أنكِ تحتاجين إلى استجمام كبير يا ندى


- ريم: ندى ما بكِ هيا افصحي عن مكنون قلبكِ


- ندى: لا شيء صدقاني لا شيء


- خلود: أهناك أمر يضايقكِ اخبريني


- ندى وهى تزفر: مجرد صدفة أنتما تعرفان ماذا تفعل الصدفة بــ قلب الإنسان


- ريم وخلود بتعجب: ندى! ماذا تعنين بالصدفة


- ندى وهى مترددة : منذ يومين رأيتُ شاباً في المصعد إلتقينا صحيح أنه كان وسيماً

بشكل مذهل..ولكن عندما جاء إلى مكتبنا أخبرني أنه معجب بي ..لا أدري كيف شغل بالي


- ريم وهى تتذكر خداع طلال: هممممم ليقل ماشاء أن يقول ولكن خذي حذركِ ربما

ألاعيب شباب


- خلود: هل أخبركِ باسمه


- ندى وهى تهز رأسها فهى حتى الآن سكرى من ابتسامته: قال لي اسمه محسن


- خلود: امممم لا أدري لا أستطيع أن أحكم على أحد دون أن أراه


- ريم: من يدري ماذا يكمن خلف وسامته انتبهي يا ندى


- كانت ندى تفكر بخوف: بالفعل شعرت ببعض النفور منه ولن أخفي عنكما كل ما

جذبني وسامته الشديدة فقط


- خلود: اتركِ الأمر لي إن عاد فأنا أكثر خبرة بهذه الأمور


- ريم بابتسامة اطمئنان: وكما يقال في الأمثال " المظاهر خداعه"


- فاستأنفت ريم: على فكرة اليوم سيأتيني زوار بعد العصر فحبذا أن لا تستدعوني لأي

أمر طارئ فقط اليوم


- خلود بفضول: زوار


- ريم: هههههه نعم ليروني هل أصلح أن أكون زوجة لإبنهم العتيد


- ندى: مبارك


- ريم: هههههه ليس الآن ربما يروني كبيرة وخالية من الأنوثة خاصة أن أختي تعمدت

أن لا تخبرهم بحقيقة وظيفتي


- خلود: وما العيب


- ندى وهى تزفر: هناك عوائل تريد فتيات ربات بيوت فمابالكِ إن كانت

فتاة تعمل محامية


- خلود باستنكار: أنا زوجة ومحامية ماذا في ذلك؟


- ندى: هذا الذي تزوجكِ من أهلكِ ولكن الغُرب تفكيرهم مختلف خاصة

إن لم يسبق لنا معرفتهم ولا نعرف بطبائعهم


- كانت ريم تستمع لحوار ندى وخلود بدون أن تشاركهما


- خلود: ريم هل أنتِ معنا


- ريم: هههه نعم ولا


- ندى: خائفة!


- ريم وهى تهم بالخروج من المكتب: فقط من المجهول لا أكثر هاه لا اتصال اليوم

سلااااام


- في البيت صرخت ريم ما أن رأت: نهله هذه أنتِ


- نهلة وهى تحتضن ريم بشدة: ههههه لم تتوقعي قدومي صحيح


- ريم بوجل: هل هذاااا معناه أنه لا يهتم بكِ


- نهلة وهى تقهقه جذلاً: هههههه بل يهتم بي


- ريم بتعجب: ولكن أنتِ هنا


- نهلة: ههههه وهو أيضاً هنا


- ريم: ماذا! نهلة ما الذي حدث ؟!


- نهلة: اطمئني كل شيء على مايرام لقد واجهته ويا ليتني فعلتُ

منذ زواجي معه، كنتُ أظن أن طاعة الزوج أن لا أناقشه ولا أحاوره

حتى لا يغضب ..وكما كنتِ تقولين لي السكوت ليست علامة الرضى وظن سكوتي

وعدم نقاشي معه علامة الرضى واقتناعي بكلامه هو الصواب


- ريم : هيا تعالي إلى حجرتنا لنتكلم ..الآن بدأتِ تصححين أوضاعكِ ومنكم نستفيد


- نهلة: لنذهب ههههه وأيضاً لأساعدكِ في تزينكِ


- ريم : على مهلكِ لن أضع شيئاً فقط ماسكارا


- نهلة باستنكار: رييييم أعترض


- ريم: هههه اعترضي كما يحلو لكِ على فكرة ما اسمه


- نهله بخبث: من هو


- ريم وهى تضرب بيدها على كتف نهلة بخفة: الخاطب


- نهلة: ألم تخبركِ عائشة


- ريم: نسيت هاه ما اسمه وماذا يعمل وكم يبلغ من العمر


- نهلة: ههههه مسكينة لا أحد أخبركِ عنه


- ريم: مشاااااغل يا عالم وأمي غاضبة بعض الشيء عندما رأتني وقفت في صف راشد..


- نهلة وهى تزفر: كان الله في عونه..على فكرة سارة هنا


- ريم: من أين أشرقت الشمس ..هل هناك خبر سعيد لم تخبريني به..


- نهلة: ما هو


- ريم: نهلة عيناكِ تقولان شيئاً ما هيااا أنتِ تتعمدين اخفاء الأمر عني


- نهلة: لا أريد اليوم أن أسرق أضواءكِ


- ريم: أووووه نهوووله اخبريني


- نهلة بحياء: حااامل


- ريم: أحقاً مبارك هاه الآن عرفت سر وجودكِ هنا


- سمعا طرقاً خفيفاً: هيا استعدي لا وقت لدينا


- ريم: عائشة لا داعي للتوتر سأكون جاهزة بعد دقائق قليلة


- عائشة: هو وأمه فقط


- ريم: هو ألم تقولي لي فقط تعارف بيننا وبين أهله


- عائشة: تغيرت مسار الخطة


- زفرت ريم ضجراً: حسناً حسناً أنا قادمة بعد قليل


- سارة بسخرية: هههه أمي أتفكرين بعد هذا العمر أن تدرسي من التي أوحت لكِ بهذه الفكرة


- عائشة بغضب غير ظاهر: لا دخل العلم بالعمر


- سارة: ههههه اتركِ عنكِ ذلك فالأمر متعب ومجهد وأنتِ لست بحاجة للشهادة


- كانت تتجاهلهما فكل تفكيرها منصب في ابنها راشد: هيا اخرجا من المطبخ لا أريد أن

أرى أحداً هنا اذهبا إلى غرفة الاستقبال


- شعرت سارة بضآلة حجمها: سأذهب الآن سأنتظر قدوم أم علي ومن ثم أعود إلى البيت


- عائشة وهى تعلم بغضب أمها: لا بأس يا أمي سأساعدكِ في تجهيز الأمور،

وراشد قادم بعد قليل


- أخفت ضيقها : يستحسن أن يكون هنا قبل أن يتهور بالزواج منها ..هيا اذهبي

لا أحتاج مساعدة


- أم علي تخفي ضيقها من قصر قامة ريم: هل هى الصغرى ؟!


- أم راشد: لا بل هى ما قبل الصغرى الرابعة من بين أولادي


- أم علي: هاااه ثم إلتفت لريم : ماشاء الله ماذا تعملين عائشة قالت لي أنكِ موظفة


- ريم وهى تنظر إلى عائشة بغضب خافي: أعمل لحسابي الخاص لي مكتب أتشارك مع

اثنتين من أعز صديقاتي


- أم علي بفضول: مكتب!!


- أم راشد: بالفعل مكتب خاص مكتب محاماة


- أم علي بصدمة ظاهرة: محامية!!


- عائشة تلطف الجو: هى ماشاء الله بارعة جداً


- حاولت ريم أن تكتم ضحكتها ما أن رأت شحوب أم علي


- أم علي: لكن..


- أم راشد تغير الموضوع: كيف حال علي أعلم أن وظيفته فيه مخاطر كبيرة

لا تجعله يستقر في حياته بانسيابيه


- أم علي وقد نست أمر ريم: بالفعل ولكن يعشق وظيفته ويطمح أن يصل لأعلى المراتب


- كانت ريم تستمع لحوارهما بتعجب ثم همست لعائشة: ماذا يعمل


- عائشة: ملازم في الشرطة


- ريم: ماذا! ثم جاءتها مكالمة من راشد أن تستعد للرؤية الشرعية فأخبرت عائشة ..والتي بدورها أخبرت أمها


- ركبت أم علي مع ابنها السيارة: لا تصلح لك فهى قصيرة وأيضاً محامية


- ابتسم علي فقد تذكرها وتذكر أنه لقبها بالقصيرة: بالعكس هى أكثر واحدة تصلح لي


- أم علي: لا مستحيل أنت تحتاج لزوجة تهتم بك.. وهذه كلها عيوب


- علي: أمي الحبيبة قصرها لا دخل هى فيها.. ومهنتها ليست عائق للزواج


- أم علي: ولكن أريد لإبني زوجة تجلس في البيت أكثر عن المكتب


- علي: هذا إذا وافقت علي


- أم علي: تحمد ربها وتشكره فأنت زين الشباب


- علي وهو يزفر: هههه نسيتِ كم فتاة رفضتني والسبب مهنتي هيا يا حبي

لا تصعبي علي الأمر فقد مللتُ من كثر ما أطرق الأبواب لأجل أن توافق فتاة ما


- أم علي: لا أدري ماذا دهى الفتيات ليرفضنك فأنت بسم الله ماشاء الله فيك كل المواصفات


- علي وهو يتذكر نظرة ريم الذاهلة ما أن رأته : المهم أن توافق فإن رفضتني سأغلق هذا الباب للأبد


- أم علي بجزع شديد: لا تقل ذلك يا بني فهى محظوظة بارتباطها بك


- علي: صدق من قال القرد في عين أمه غزال


- أم علي تزمجر: علي استح


- علي يقهق: ههههه إن وافقت تلك القصيرة سأتزوج وإلا سأغلق ملف الزواج أكثر من خمس سنوات لم أسمع سوى الرفض من كل فتاة أتقدم لها ..


- أم علي وهى تدعو في سرها أن توافق ريم فلا تريد أن ترى ابنها عازب طوال حياته

فهاهو يبلغ 33 عاماً : إن شاء الله ستوافق


- ابتسم علي في سره لأنه لم يتوقع في أحسن أحواله أن يصادفها مرة أخرى فقد علقت في باله منذ أول لقاء بينهما فشك إن كانت قد عرفته


- نهلة: هاه هل أحسست بشيء ما اتجاهه


- ريم: لا أدري لماذا شعرت بأنه قد سبق لنا رؤية بعضنا أين الله أعلم


- نهلة: المهم الموافقة


- ريم: همممممممم يحلها الحلال


- نهلة: هل سمعتِ مادار من النقاش بين أمي وراشد


- ريم: لنتركهما لشأنهما فأنا أعلم أن أمي ستوافق وتبارك بزواجه


- نهلة: ستوافق على مضض


- ريم: من يدري ربما فجأة جاءتها رسالة قصيرة ففتحت " صدقيني كنتُ أنوي أن

أتقدم لكِ ولكن ابنة عمتي الغبية نسفت كل شيء لا تغضبي وتشكِ بحبي لكِ...

لم تشأ ريم أن تكمل الرسالة فقررت منذ الغد أن تغير رقم جوالها للمرة الثانية


- اتصل علي بفهد بعد ساعتين من مغادرته بيت ريم : أهلاً فهد صدق أو لا تصدق من كانت


- ابتسم فهد : من كانت ؟!


- علي: ههههه القصيرة


- فهد: لم أفهم


- علي: تلك المتدربة ريم


- فهد: هاه يا للمصادفة هل ستوافق عليها


- علي: يا صاح المهم هى توافق


- أحس فهد بضيق علي فهو يعلم وضعه: تفائل بالخير


- زفر علي بشدة: إن شاء الله اليوم لدينا عملية مداهمة


- فهد: لم أكن أعلم أن محسن كان زميلك في مرحلة الثانوية


- علي: هو كان من الطلبة النجباء الأذكياء ولكن غروره جره لأوكار الفساد


- فهد: علمتُ أنه كان معبود الفتيات


- علي:هههههه نعم كان دائماً محط أنظارهن لما يتمتع به من مواصفات أبطال الأفلام

لم يكن مهملاً بالرياضة ولا بالثقافة خاصة الأشعار ولكن للأسف سلك طريق الشيطان


- فهد: ربما الفقر لعب دوره


- علي: هههههه لا لم يكن يعاني من الفقر بل البطر، فقد كان مدمن القمار


- فهد: نعم لقد رأيته يتردد على العمارة أكثر من مرة، وهناك فتاة ينتظر قدومها وخروجها


- علي باستغراب: أية واحدة منهن


- فهد: ندى


- علي: هل نراقبها؟!


- فهد: بل نحميها فحتى الآن لم ننبه أحد عن عمر والأولى أن نقوم بحمايتهن


- علي : اعتبر الأمر منتهي سأرسل من يراقبهن ليحميهن اطمئن

سنوويت 27-03-10 12:19 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

إماراتية نصراوية 27-03-10 08:29 AM

الجزء الواحد والعشرين


- أغار علي في أصحابه على احدى أوكار القمار على أمل أن يجد المطلوب

وكانت الغارة ليلاً : للأسف لم أجده من بينهم


- الضابط خليفة: ربما علم بالأمر


- الملازم علي: لا بأس سنحترس مرة أخرى


- الملازم فهد وهو في المكتب مع النقيب منصور يتابعان القضية بدقة


- النقيب منصور: من المهم أن لا يعلم أحد بأنه معنا وبالذات الملازم علي لا نريد أن نحمله فوق طاقته


- الملازم فهد: اطمئن فــ هو حذر وهو الذي دلنا على الكثير من الخيوط


- النقيب منصور: هل طلبت منها أن تتابع قضيته


- الملازم فهد: غداً إن شاء الله سأطلب منها..فأنا أعلم بمدى ذكائها وصلابتها


- دخل الملازم علي وعلى وجهه إمارة الخيبة: لقد انفلت من بين أيدينا


- ابتسم الملازم فهد للنقيب: عرفنا بعض الأمور من مصادرنا الخاصة وقد توصلنا لبعض الخيوط


- النقيب منصور: المهم أن لا يغيب عن أنظاركم وإن احتاج للحماية فأعطوه ما يريد


- الملازم فهد : حسناً سنقوم بحمايته دون أن يشعر به أحد


- النقيب منصور وهو يلتفت إلى الملازم علي: هل علمت كيف قامت بالتهريب؟!


- الملازم علي: نعم من خلال أشرطة المطار اتضح هناك تقوم بتبديل الحقائب حتى لا يمر على أمن التفتيش


- النقيب منصور: هذا معناه أن هناك من يعاونها


- الملازم علي: طلال..ولكن ما رأيناه في التسجيل يدل أنه غير منتبه ولا مبالاي

ولا يبدو عليه التوتر..كما يبدو عليها


- النقيب منصور: معنى هذا أنه غافل عما يدور حوله


- الملازم علي: من خلال التسجيل نعم لأن وجهها يتضح أنها متوترة وحريصة

وتراقب الحقيبة بدقة شديدة وقد اتصلت على نفس الرقم مرتين وذكرت اسمه "بوحمد"


- النقيب منصور: بو حمد..بو حمد..الاسم كاملاً


- الملازم علي: حتى الآن لم نلتقط سوى كنيته " بوحمد"


- النقيب منصور: لا أدري لماذا أشعر أنه ليس غريباً ماذا يعمل؟!


- الملازم علي: ترصدنا المكالمة من الهند..قيل لنا أنه يعمل تاجراً

وكان في السابق يعمل في العقارات والأراضي هنا


- النقيب منصور: هاه هاتوا كل الملفات وابحثوا عن كل من عمل في العقارات والأراضي وخاصة قضايا التلاعب بالأراضي والعقارات..


- الملازم علي: فوراً عن إذنك


- محسن وهو جالس على شرفة شقته الفاخرة : آه لطالما عشقت هذا بيت الشعر" قليلٌ

ذنبه والذنب جمٌ ولكن للغنى ربٌ غفور"

لا أدري إلى متى سأظل قابعاً في خوفي من المجهول


- حامد وهو يكره حياة محسن: باب التوبة مفتوح


- محسن واجف القلب: ومن قال لك إني لم أفعل ولكن نفسي ضعيفة


- حامد بحزن: التسويف مرض العصر..لا تؤجل تنفيذ هذه الإرادة

اشرع بالتوبة بما أنك راغب وأنت قائد نفسك لا نفسك هى القائدة


- محسن: أووووه يرحمك الله كف عن مثل هذه الفلسفة


- حامد: يعزُّ علي أن أراك فريسة الشر والفساد


- محسن وهو يتأمل في نجوم السماء حتى طرق على مسمعه صوت الجرس: أوووه هذا وقته!!


- نهض حامد سأرى من عند الباب، محسن وهو يمسك بذراع حامد ليجلسه: انتظر سأرى أنا


- جاسمين: اووه محسن اشتقت لك


- محسن ما أن رأها حتى صفق الباب في وجهها


- حامد: هل هذه جاسمين؟!


- محسن بقرف: نفسي عافت منهن أعلم أنهن تافهات لا يردن مني سوى المال والعبث

هل تصدق لو قلت لك كرهت هذا النوع من الفتيات الوقاحة والاسفاف فاض الكيل بي من

خلاعتهن ومجونهن..ولكن ندى نسفتهن بحياءها..كنت أظن لن أجد فتاة حيية


- حامد بأمل:ندى هل هى احدى ألاعيبك


- محسن يهيم عشقاً بها: ههههه هى طاهرة وأخاف حتى الاقتراب منها


- حامد: تب إذن قبل فوات الأوان حتى تشعر بحلاوة الأمان


- محسن: ليس الآن فأنا في مهمة صعبة جداً ادعو الله أن ييسر لي الأمور


- حامد: إن كان في الخير يسر الله أمورك وسهل طريقك


- ابتسم محسن وقبل رأس صديقه العزيز: إن شاء الله هو خير لي ولهم ..سأذهب للنوم

الشقة شقتك غداً سأسافر إلى الهند


- صرخت بشدة وهى تمسك بتلابيب قميصه: من هى أخبرني من هى


- أبعد يدها عن قميصه: مجنونة لا أحد


- دانة وهى تحاول أن تخدش صدره بأظافرها: أجل أجل تنكر الأمر في السابق سارة والآن تلك ريم


- انصدم طلال: ماذا؟!


- دانة بحقد: هل كنت تظنني غافلة عنك لقد رأيت كل الرسائل القصيرة

بالذات لتلك ريم أعلم أنك تعشقها ثم قهقهت بحقد وأكثر ما أعجبتني أنها تجاهلتك كثيراً


- طلال بكره: هل انتهيتِ؟! هل هناك ما في جعبتكِ


- دانة: لن أجعلك تتزوجها فقد علمت أنك خطبتها


- ضحك طلال بيأس:هههههه ياليتني فعلت ولكن لعنة الله على التردد والتسويف


- دانة تهاجمه بكلتا يديها: سأقتلها قبل أن تزف إليك


- شدها طلال من شعرها: أيتها المأفونة الويل لكِ أن لمستِ شعرة منها سأطلقكِ فوراً


- دانة: ههههه هيهات هيهات فأنت متورط معي في كل شيء


- طلال بصدمة: متورط!! بماذا متورط


- دانة بشماته: ليس الآن ولكنك في جيبنا


- طلال: جيبنا!


- دانة: وتلك ريم سأزيحها عن طريقي بإشارة من اصبعي


- طلال: أووووه مجنونة..ومن قال لكِ أني سأتزوج ريم بل ابنة عمتي واطمئني اسمها

ميثا وياليت تخلصينني منها حتى أتخلص منكِ


- دانة: لا تكذب الآن سيصلني كافة أخبار خطوبتك سأتصل بمصادري الخاصة


- طلال: ههههه افعلي ما شئتِ لا وقت لدي واعلمي أني لا أحبكِ ولن أحبك


- شعرت دانة بطعنة نجلاء في قلبها: حسناً لا تحبني ولكنك ملكي


- طلال: ملككِ بالغش والتدليس غششتني بأنكِ حامل مني واتضح أنكِ غير قادرة على

الانجاب ثم هددتني بشريط والصور وأنكِ ستنشرينها بين عائلتي ضربتني بقوة وياليتني

أطبقت يدي على عنقكِ الكريه


- دانة وهى تمسك بأطراف كمه: إلى أين ؟!


- طلال وهو يدفعها بكل قوته: إلى بيتي لأنام


- دانة: وأظل أنا لوحدي في الشقة


- طلال بلامبالاة: ما شأني بكِ اغربي عن وجهي يا كريهه


- سمعت اغلاق باب الشقة : الويل لك يا طلال لا أحد سيستمتع بك سواي ثم اتصلت :

هاااه هل علمتِ من هى:


- نعم ابنة عمته


- اسمها فقط


- ميثا


- حسناً كان صادقاً ولكن لن يتزوجها فأغلقت الهاتف ورمت نفسها لأقرب كرسي

وأجهشت في البكاء بقهر


- جلست في حديقة المنزل وكانت تشد على رأسها بمنديل تخفف الصداع وحولها

فنجانين من الخزف : ريم تعالي إلى هنا


- ريم وهى تعلم أن والدتها ستكلمها في أمر الخطبة: صباح الخير غاليتي شبيك لبيك


- مسحت بيدها على رأس ريم: أم علي تريد أن تعرف بماذا أرسيتِ؟!


- ريم بدهاء: بعد أن تخبريني أنكِ راضية عني وعن المشعوذ


- اتسعت عينيها: المشعوذ!!


- ريم: هههه ومن غيره راشد هيا فهو يحنُ إلى مكنسته الموجودة في البيت لم يطر حتى الآن


- ضربتها بخفة ثم ابتسمت: فكرت ملياً و رأيت أن سعادته هو الأهم


- قبلت ريم رأس أمها بفرحة شديدة: أنا طوع بنانكِ وأعلم أنكِ لن تقبلي مني الرفض


- ابتسمت لها: رجل لا يعيبه شيء..وفيه كل المواصفات المطلوبة وأنتِ لستِ من

الفتيات الباحثات عن الحب خارج الزواج ..


- تذكرت ريم طلال كيف كانت قاب قوسين أن تقع في حبه فهزت رأسها بصمت دون

أن تنطق بحرف واحد


- ندى بفرحة طاغية: مبارك وعقبالي ههههههه


- ريم: إن شاء الله ستتزوجين قبل أن أتزوج أنا ..احساسي هكذا يقول


- خلود: على فكرة هذه القضية تحتاج منا إلى وقفة فقد طلبنا من البنك أن تعطينا مهلة

فهناك ما يسمى بديون المهلكة


- ريم: ما الأمر ؟!


- خلود: هناك رجل اقترض من بنك ربوي ولكن الرجل قد توفى وليس له مصدر رزق

ولا عقار والبنك تطالب زوجته الأرملة بسداد الديون بالإضافة للفوائد


- ندى: نعم وقام البنك برفع قضية المطالبة بسداد هذا الدين


- ريم: سأطلع على الأمر وأرى الوضع على فكرة هل الأرملة تعمل..


- ندى: لا هى ربة بيت ولها ثلاثة أولاد


- ريم: حسناً سأقوم بالاتصال بها للبت في الأمر


- خلود: ريم هناك ملازم اسمه فهد أليس هو وكيل النيابة


- ريم تنهض من كرسيها بتعجب: بلى أين هو وماذا يريد؟!


- خلود: لا أدري ولكن أدخلته في غرفة الاجتماع


- مشت ريم وقد رتبت حجابها جيداً: لا بأس سأكون هناك الآن خذي اتصلي بالأرملة


- أخذ فهد يتأمل الغرفة فكان جميعه بلون أزرق فيروزي فيها طاولة طويلة وعدة

كراسي ونافذة تطل على الشارع فابتسم لذوقهن


- ريم وهى تتنحنح : أهلاً بك هنا.. المكتب نور بوجودك


- ابتسم فهد: شكراً لكِ


- ريم بحذر وفضول: تفضل هنا واسمح لي أن آتيك بكوب من القهوة


- فهد: لا وشكراَ لا وقت لدي للقهوة فأنا في مهمه وجئت فقط لطلب خدمة منكِ


- ريم: خدمةّ!


- فهد: وحبذا أن لا يخرج شيئاً من هنا


- رفعت ريم حاجبها بتعجب شديد: لماذا؟!


- فهد: كما قلت مهمة وأنت الوحيدة التي تستطيع


- زمت ريم شفتيها: الوحيدة!


- ابتسم فهد: نعم الوحيدة فهذه القضية نتابعها منذ خمس سنوات وعندما رأيتكِ لأول

مرة علمت أنكِ الوحيدة القادرة على تنفيذ المهمة


- ريم : شكراً على الثقة ولكن


- فهد: اعتبريها مهمة وطنية


- ريم: نحن في خدمة الوطن


- فهد وهو يكتب اسم شخصين بالكامل في ورقة دون أن ينطقه: أعتقد أنتِ تعرفين

طلال أليس كذلك


- اتسعت عينا ريم ثم هزت راسها : بلى وهذا الثاني اسمه معروف جداً فقد سبق أن

تحريت عنه عندما جاء إلى هنا..ما الذي فعل؟!


- فهد: نريد منكِ أن تتابعي قضيته


- ريم: هل طلال متورط؟!


- فهد: للأسف نعم بدون علمه كما يقال القانون لا يحمي المغفلين


- ريم: وهذا الذي كتبت لي اسمه!!


- فهد: لا ليس متورطاً في السابق نعم الآن هو معنا


- ريم: كيف تريدني أن أتابع قضيته؟!َ


- فهد: في القريب العاجل نمدكِ بكل ما يساعده في القضية


- ريم: في الانتظار


- فهد: على فكرة مبارك خطوبتكِ لــ علي


- شعرت ريم ببعض الخجل : بارك الله فيك


- فهد: وحتى لا أنسى خذي الحذر من المحامي عمر


- ريم: هل تقصد أنه متورط


- فهد: بل هو الذي جر غيره في هذه الجريمة وعلى فكرة حتى الملازم علي يجب أن لا

يعرف بالأمر


- ريم: تقصد أن أخبئ عنه


- فهد: نعم هذه المهمة ثلاثية كلما قل العدد كلما كنا في أمان


- جلست ريم تتأمل الشارع حتى دخلتا خلود وندى


- خلود: خير إن شاء الله


- ابتسمت ريم لتخفي وجلها: لا شيء مجرد قضية يريدني أن أمسكها له


- ندى: ولكن نحن عندنا الكثير من القضايا


- ريم وهى تمسك بيد ندى بحب: أعلم ماتريدين قوله يا ندى..ولكن ندى انتبهي لنفسكِ

كثيراً فأنتِ أصغرنا ونحن كأخيتكِ


- تعجبت ندى من أسلوب ريم: ههههه ريم ما بكِ؟َ


- ريم: ههههه عاطفة الأخوة غلبتني هاتي طوق اليد لأضعه لكِ كما تفعل بعض المذاهب الهندية ..


- تشاركت الثلاث الضحك بشدة..ولكن قلب ريم مازال يخفق من المجهول


- فقالت في سرها: ياااا الله حتى أنت يا طلال!! من كان يتوقع ذلك ..

إماراتية نصراوية 27-03-10 08:36 AM

Emomsa

ههههه طلال ما عرف ليش رسمت أنا شخصيته بهذه الطريقة ..لإني ما أحب أتعاطف

مع الرجل ذا عيون زائغه..

وفكرة ابنة عمته هى سبب في سارة مافكرت ولكن عجبني تفكيرج

وشاكرة لج اهتمامج

شمس المملكة

شكراً لج على مرورج الرائع جد

سنويت

وبارك الله فيك ايضاً

قراءة مسلية..وإن شاء الله تكون القصة مسلية وهذا الذي اتمناه حالياً

تحيتي لكل من مر على صفحتي

شمس المملكة 30-03-10 02:56 PM

البارررتااات رووووعــــه

يعطيك الف عاااافية

ولاتتاخرى علينا بالبارتات الجاااية

Emomsa 31-03-10 01:32 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبااماراتية ......
وتقبل منا خالص العزاء ..... ( في فقيد الوطن الشيخ/ احمد بن زايد رحمه الله )


لقد قلبتي الرواية 360 درجة ..... احداث مشوقة وشخصيات جديدة ... وروح مثيرة .... وفضول شديد ....

ريم ..... مبارك الخطبة .... ولكن تكليفها بالقضية وحدها دون زميلتها اليس يعرضها للخطر ..... وعندما يعرف طلال بخطبتها الن يتهور ويذهب لعلي ليخبره بعلاقته بها وخاصة انه سزيف الحقائق له ......

محسن ...
ضال الامس ... وتائب اليوم ... ومشارك في مكافحة الجريمة غدا ..... وماذا بعد .... ومن سبب تغيرك هل هو الحب لندى ام ماذا ؟...

عمر .... طريق الضلال اخرته دمر .... طلال ...
عينك زائغة وقلنا ماشي ... ولكن متزوج ... منذ 3 سنوات ومغفل ايضا كثير ياعم طلال .... سنرى ماذا ستفعل .... (حاول تصلح صورتك على الاقل امام اهلك )

جاسم ...
نشكرك على خوفك على البلد ولكن كيف عرفت كل المعلومات عن طلال .....

خلود ... ربنا يقومك بالسلامة ...
ندى ... دق القلب ... وانشغل البال .... والوقعة قادمة ... ولكن ما سيكون رد فعلك عندما تعرفين من هومحسن ...

فهد ....

قائم بعمله هو وزملائه على حماية الوطن بكل جدارة ( ارفع لك القبعة بكل احترام وتقدير )
في حديثه مع ريم .. اخبرها ان العملية ثلاثية .. هو وريم ...فمن الفرد الثالث .....

ومن هو الرجل الكبير ... مازالت الصوؤرة غير واضحة ... ام ان شخصية جديدة لم تظهر بعد !!!!

نهلة .... جيد انكي واجهتي زوجك بكل مشاعرك وواجهتيه بعدم اقتناعك في بعض الامور ... وجميل منه انه متفاهم ..... صحيح نحب لكن لا نضعف ونلغي شخصياتنا ....

سارة ....

برود الى اقصى حد ..... ومعارضة لمجرد اثبات وجود لا اكثر ... ولا يعجبها شيئ .... صحيح كيف هي حياتها مع زوجها ؟....


[COLOR="RoyalBlue"]( لا اخفي عليكي ... ولكني قلقة على ريم وندى ......)[/COLOR]


ننتظرك مع الاحداث القادمة بكل الحب والاحترم .........

إماراتية نصراوية 31-03-10 09:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس المملكة (المشاركة 2239811)
البارررتااات رووووعــــه

يعطيك الف عاااافية

ولاتتاخرى علينا بالبارتات الجاااية

هلا وغلا..وربي يعافيج دوووم... إن شاء الله كما عودتكم 4 أجزاء كاملة

بحاول أنشره في قريب العاجل ..وشاكرة لج متابعتي


إماراتية نصراوية 31-03-10 09:30 PM

شاكرة لج هذه المواساة..ورحمة الله رحمة واسعة..ولله ما أعطى ولله ما أخذ

بصراحه نعم لأن الأحداث راح يتركز على عملية الاختطاف بس من راح تختطف

ريم أم ندى..فهذا أتركه للأحداث التي تمشي بما يناسب القصة

وماشاء الله عليج تحليلاتج في محلها..وشاكرة لج متابعة قصتي

تحيتي




إماراتية نصراوية 04-04-10 06:46 PM

الجزء الثاني والعشرين


- في المكتب التاسعة صباحاً ،حدقت ندى في السماء بعد أن غسلت الأمطار حدة نور الشمس، تفكر فيما دار بينها وبين محسن فسرحت في


- امرأة كانت تقطع الطريق على ندى وهى تمشي في مركز التسوق: هل أنتِ ندى؟!


- ندى بتعجب كبير: هل تريدين شيئاً ما؟!!


- المجهولة: لا فقط كنت أسأل إن كان اسمكِ ندى؟!


- هزت ندى رأسها بالإيجاب مشبوب بحذر: نعم ماذا هناك؟!


- المجهولة: هناك رجل طلب مني أن أعطيكِ جوالي يريد أن يتحدث معكِ بأمر ما وأعطاني خمسمئة درهم ووافقت


- ندى بدهشة كبيرة: رجل! عفواً لم أستوعب ماذا تقصدين ما اسمه؟!


- المجهولة: لا أعلم ما اسمه ولكن أشار باصبعه عليكِ وطلب رقمي ومن ثم قال أن أعطي جوالي لكِ


- أحست ندى بغرابة الموقف: هاتي جوالكِ لأفهم ماذا هناك؟!


- سمعت أجمل صوت رجولي فشكت أن يكون محسن


- محسن: لا تنطقي باسمي فقط اسمعيني وثق بي


- ندى بصوت خائف: أثق بك!!


- محسن: قولي لي نعم فقط هل تعرفين أني محسن


- ندى بخجل يخالطه الخوف: نعم بالرغم أني أول مرة أسمع صوتك


- ابتسم محسن لنفسه: وأنا أيضاً وحتى لا أنسى سبب هذا الاتصال..هناك أمر ضروري جداً يجب أن أخبركِ به قبل سفري


- ندى: سفرك!!


- محسن بحذر: لا تنطقي سوى بنعم ولا لا أريد أن يعلم من المتصل بكِ ندى أريد رؤيتكِ غداً صباحاً


- ندى وهى تصغي باهتمام : لماذا ؟


- محسن: ستعرفين كل شيء غداً فقط سأعطيكِ الآن طريقة تجعل الآخرين لا يشكون بكِ ولا بي


- ندى: مــح


- محسن بخوف: إياكِ أن تنطقي اسمي ألا تعلمين أنكِ مراقبة


- إلتفت ندى يميناً وشمالاً بخوف ظاهر: لا أصدقك لا أرى أحداً ممن؟


- محسن بتأفف: ندى لا وقت لدي فقط ثقي بي واحذري من سيارة حمراء فهى تتبعكِ

وسنلتقي غداً في صالون التجميل وسأدلكِ على طريقة لتصلي إلى هناك ..

ندى ناوري تلك السيارة حتى تختفين عن أنظارها وكل ما أطلبه منكِ أن تثق بي


- ندى وقد ومرج وارتفع قلبها بالخوف والفضول والرغبة في رؤيته: حسناً


- خلود: اخبريني متى موعد عقد قِرآنكِ


- ريم: بعد يومين إن شاء الله


- خلود: ممتاز سنكون هناك للمساعدة


- ريم: هههه لا بأس مع أن الأمر لا يستحق


- خلود: يستحق أولا يستحق سنكون هناك


- ريم: وماذا نفعل بشأن هذه القضية؟!


- خلود وهى ترفع الملف: قضية الأرملة سأتصل لأرى


- سمعت ندى مادار بينهما فانتهزت أن هذه هى الفرصة المناسبة لتلتقي بمحسن:

لقد اتصلت قبلكما ووجدت أن حالتها صعبة جداً


- ريم تحاول أن يغلبها العقل على العاطفة: ولكن البنك لا يرحم


- ندى: ولكن البنك لا يستطيع أن يرفع عليها قضية السداد بما أن زوجها متوفى وليس لها عقار أو مال لسداده


- خلود: وطبعاً لن يستطيع البنك أن يطردها من الشقة قانونياً


- ريم: ندى اطلبي منها أن تأتي إلى هنا


- ندى: اتصلت وطلبت منها فقالت لي لا تملك مالاً لأجرة السيارة


- خلود: حسناً فلتعطينا عنوان شقتها وسآتي بها إلى هنا


- ندى: لا بأس أنا سأذهب إليها وسنرى ما الحل ؟!


- ريم: إذن الأمر منتهي وسأجهز كل شيء لنساعدها في أزمتها


- ندى: حسناً ولكن عندي مشوار ضروري ومن ثم سآتي بها هنا لنتناقش بشأن الدين


- خلود بتعجب: مشوار همممم لا بأس في رعاية الله


- بدرت من ندى حركة نفاذ الصبر وهى تناور السيارة حتى استطاعت أن تصل للمكان المتفق عليها


- اوووه قال لي أن أركن سيارتي هنا ومن ثم أدخل هذا المركز التجاري

وأخرج من الباب الخلفي حتى أصل لصالون التجميل النسائي على بعد خطوتين..

قلبي لا يطاوعني لأني أخفيت الأمر عنهما، لا أدري لماذا يجب أن أثق به ..

دخلت ندى الصالون النسائي وأعطت للمرأة كلمة السر المتفق بينها وبينه..

ارتبكت المرأة ومن ثم خرجت خارج الصالون لتتأكد خلو المكان من أي شخص

مشكوك بأمره، ثم زفرت بقوة بعد أن اطمئنت أن لا أحد يراقب المكان ..


- المرأة: إنه ينتظركِ في المكتب الرئيسي تفضلي من هنا


- ندى وهى تنظر للمكان بوجل وشك: عفواً هذا مكان خاص بالنساء فقط ماذا يفعل في صالون النساء


- ابتسمت المرأة لها بلطف شديد: اليوم ليس لدينا عمل كما ترين أنتِ ..ولي معرفة سابقة به وأفضاله علي كثير ..اطمئني


- تصنعت ندى الراحة: إن شاء الله خير


- المرأة : تفضلي من هذا الباب ادخلي ينتظركِ على أحر من الجمر


- ندى وهى تمسك بذراع المرأة : هل ستكونين هنا؟!


- المرأة وهى تربت بأصابعها على يد ندى: نعم وسأنتظركِ لا تقلقي ثم ابتسمت وانصرفت عنها


- ابتسم ما أن سمع صوت ندى وهى تحدث المرأة ففتح الباب لها بدون أن تشعر

أنه واقف بجسمه العريض : شكراً مدام هدى تفضلي ندى اجلسي هنا


- نظرت إليه فشعرت بشوق له مع خوف خافي فقالت بحزم تبعد عنها خيانة قلبها: لا

وقت لدي..الآن ماذا تريد مني بالضبط ؟!!


- حاول محسن أن يمسك يدها ليجلسها فصرخت : ماذا تفعل هل أنت معتاد على مسك

أيدي فتيات لا تحل لك !!


- تدارك محسن خطأه فوراً: المعذرة لم أقصد وبالفعل كما قلتِ معتاد بالرغم إنكِ أفضلهن


- ندى بحدة: استاذ محسن ماذا تريد مني؟


- ابتسم محسن بوجهها: اجلسي لأخبركِ ورجائي أن تثقي بي


- أحست ندى بأن يدها مبللتان لأول مرة من الرعب فجلست في مكان الذي أشار إليه تنتظر ما يسفر عنه


- نظر إليها بعمق وتعمد أن يجعل عينيه في عينيها ثم قال بصوتٍ هامس: ندى! هل

تؤمنين بالحب من أول نظرة؟!


- انصدمت ندى لم تتوقع أنه يسألها هذا السؤال وفي رأسها يدور ألف سؤال

عن تلك السيارة، واتصاله بها وسفره ففضلت مسايرته: ليس كثيراً فقط في قصص الخيال


- محسن بتعليق ساخر: ما رأيكِ أنني أحببتكِ من أول نظرة


- نظرت إليه بخوف، فالمكان مغلق لا أحد فيه سواهما فأخذت تتتأتأ: أنت ..أنت


- اقترب منها قليلاً: لا بأس عليكِ لم أقصد أن أروعكِ..وسامحيني ثم قال لها بهمس: ولكن بالفعل أحببتكِ من أول نظرة


- وقفت بسرعه تحاول أن تفتح الباب ولكنه سبقها ووقف على مقربة منها وقد

أسندت ظهرها للباب : هيا لا تقولي أنكِ لا تبادلينني ولو قليلا ً بأحاسيس القلب


- ندى تعض شفتيها: قلت أنك مسافر إلى أين ؟


- استعاد محسن بعض عقله : لا أحبذ أن أخبركِ


- ندى: إذاً لما طلبت رؤيتي


- رفع محسن يده بدون وعي فقد أغرته خدها فحاول أن يمسك خدها فضربته بشده: لا

تفعل ودعني أخرج من هنا وإلا صرخت كيف تطلب مني أن أثق بك..أنا الغبية

نسيتُ ما اجتمع الإثنان إلا والشيطان ثالثهما ابتعد عني


- جفل محسن من حدة صوتها ثم سحبها وأجلسها على الكرسي القريب منها: سامحيني وأكرر اعتذاري مرة أخرى


- كانت ندى تفكر في غرابة تصرفات محسن، حتى سمعته يقول لها

وقد وضع حقيبة من الجلد الرقيق: نعم سأسافر لمدة خمسة عشر يوماً

وفي حال طالت مدة غيابي عن خمسة عشر يوماً، أرجوكِ أعطي هذه الحقيبة

لــ ريم لا أحد سوى ريم..وأرجوكِ هى أمانة لديكِ ولا تحاولي الاطلاع عليه لسلامتكِ ثم

ابتسم ليرى ردة فعلها..


- نظرت ندى للحقيبة مليلاً: ريم!


- هز رأسه: نعم المحامية ريم وأرجوكِ لا تسأليني ولا تظني بي سوءاً


- رفعت نظرها إليه: لماذا لا أسألك؟


- شعر محسن بثقل السر على قلبه: ندى أعرف تماماً الشعور بالجهل ولكن ثقي بي فقط


- ندى: هل أنت متورط في قضية ما ؟!


- محسن: متورط حتى النخاع ولكن ليس كما تتصورين


- حبست ندى أنفاسها فقد شعرت بغموضه: إذاً لما لا تعطي الحقيبة لــ ريم بدل كل تلك المناورات


- محسن: لا أريد أن يعلم أحد بالحقيبة حتى فهد يجب أن لا يعلم به


- ندى: فهد!!


- اقترب محسن حتى جلس بمحاذاتها: نعم الملازم فهد أرجوكِ يا ندى أمانة عندكِ

فإن غبت أعطيه لريم فهى وحدها ستتصرف


- تحركت ندى تبعد نفسها عنه فقد شعرت أن هناك شيء ما يتكهرب بينهما ثم نهضت


- فقطع عليها الطريق للخروج: ندى خذي الحقيبة أرجوكِ واحتفظي به حتى عودتي فإن لم أعد أعطيه لريم


- وقفت تنظر إلى يده ثم رفعت رأسها بتردد كبير: ألن تخبرني ماذا في هذه الحقيبة ؟!


- ابتسم محسن: أدلة قد تكشف عن قضيتي


- شعرت ندى بالحيرة : أخبرني لعلي أساعدك


- نظر إليها وأشار إلى قلبه : وجودكِ في عالمي كالسحر الجميل وكلما قل عدد من يعرف عن قضيتي كلما كنا في أمان


- ندى بارتباك: ولكن


- محسن: ولكن أخطأت لأني لم أخبر الملازم فهد عن الحقيبة وحملتكِ سر الحقيبة سامحيني


- ندى: لماذا أنا؟


- محسن: لأني أثق بكِ وصدقي أو لا تصدقي أحببتكِ من أول نظرة


- أخذت أفكار ندى تتوالى وهى صامتة هل تصدقه أنه يحبها أم يستغلها والله أعلم ماذا في هذه الحقيبة


- محسن: هيييه ما بكِ ؟!


- ندى: أنا..أنا


- محسن: أرجوووكِ وافقي لقد أخذتُ حذري بأن لا يعلم أحد عنكِ شيئاً و حتى

ما دار بيننا من الاتصال لن يعلمه أحد لأني استعملت هاتف شخص مجهول وأنتِ أيضاً


- ندى بتردد: حسناً في حالة غيابك وأرجو من الله أن لا تغيب أكثر عن خمسة عشر يوماً


- محسن بتخابث: هل تخافين علي؟!


- شعرت ندى ببعض الخجل مما زادها بهائها


- ضحك محسن ضحكة خفيفة ليطرد عنها الخوف والخجل: عفواً أردتُ فقط أن أطرد عنكِ الشك والتردد


- كبتت ندى مشاعرها بقوة: كما قلتُ لك لا وقت لدي يجب أن أنصرف وسأثق بك هذه المرة فقط


- ارتسم على محسن الجدية: توخي الحذر فقط


- خلود وهى تنظر إلى الساعة في معصم يدها: تأخرت !


- ريم وهى تقرأ في الملفات: حجة الغائب معه لا داعي للقلق


- ندى وهى تلهث وبجوارها الأرملة: السلام عليكم عذراً عن التأخير لظرف طارئ


- ابتسمت ريم وعقدت خلود حاجبيها ضجراً


- ندى للمرأة: تفضلي من هنا ريم وخلود هذه سهيلة


- نظرت ريم لــ سهيلة طويلة القامة بعض الشيء خجولة جداً شكت أنها أم وزوجه : أهلاً بكِ وعظم الله أجركِ


- بصوت خافت: لله ما أعطى ولله ما أخذ وشاكرة لكن مساعدتي


- خلود وهى تدخل في الموضوع فوراً: لقد طُلب منا النظر في قضيتكِ بما أنكِ

لا عائل لكِ ولا تملكين سوى الشقة ألديكِ أقارب


- هزت رأسها بلا ..ثم سكتت وكانت ريم تنتظر منها أن تحدثهن عن أمرها ولكن طال سكوتها..وندى في عالمها الخاص


- ريم وهى تعلم عن عدد أولادها فتعمدت سؤالها: كم لديكِ من الأولاد


- أحنت سهيلة كتفها: ثلاث ابنة واثنين من الابناء


- خلود: جعلهم الله من الذرية الصالحة نحن هنا لمساعدتكِ فليتكِ تخبرينا عن بعض الأمور


- ريم: من خلال السجلات أنتِ ربة بيت وحاصلة على الثانوية العامة ولكن لا نعلم إن كان لديكِ أقارب


- سهيلة وعيونها تدور في الفراغ: أنا وهو تربينا في دار الأيتام


- ريم: والقرض ما حكايته؟!


- سهيلة تغالب دموعها: بعد أن أنجبنا ثلاثة أولاد ورأي متطلبات المعيشة

الغالية هنا..قرر أن يعمل في تجارة ولكن قدر الله وماشاء فعل ما أن اقترض المال

وشرع في تخطيط للمشروعه داهمه مرض الخبيث..وذهب المال كله للعلاج

ثم ذرفت بضع دمعات حيرة وألم


- ريم بهدوء: إنا لله وإنا إليه راجعون.. البنك لن يستطيع أن يطردكم من الشقة

قانونياً وأما مسألة سداد الدين فقد قمنا بتجميد الفوائد..وسنحصر ديونه واطمئني أهل

الخير موجودين ولله الحمد


- خلود: وكل ما نطلبه منكِ حالياً أن تعطينا فواتير العلاج وأوراق يختص

بقرضه وشهادة الوفاة وغيرها من الأوراق الرسمية


- تهللت أسارير سهيلة: جزاكم الله خيراً لا أدري كيف أرد جمائلكن ثم انصرفت مع ندى


- ريم بألم: يجب أن نساعدها فشخصيتها ضعيفة جداً


- خلود تشارك مشاعر ريم: لقد ساعدناها


- ريم: لا أتكلم عن الديون بل عن شخصيتها فهى ربة بيت


وتربي ثلاثة أولاد وليس لها مصدر دخل واعتمادها على مصدر دخل من الحكومة لن يساعدها


- خلود ترفع حجبها: ماذا تقصدين؟!


- ريم: هى خريجة الثانوية وتحتاج إلى دخل ثابت ومستقر مارأيكِ أن تعمل هنا

معنا ونحدد لها ساعات العمل ليناسبها ويناسب أولادها طبعاً بعد أن تأخذ شهادة

الرخصة الدولية لقيادة الحاسب


- خلود: همممم صحيح نحتاج إلى موظفات ولكن أنتِ تعلمين أن ...


- ريم: أعلم أعلم أن الأجر لن يكون كبيراً ولكن أفضل من يد السفلى أليس كذلك


- خلود: اممم سنتفق مع ندى وسنرى


- ريم: لما لا..وإلا سأساعدها بتقديم أوراقها لوزارة العمل


- خلود: حسناً والآن لنركز على قضيتها وهذه قضية القمار


- وجدت ندى واقعة في ورطة خفية : يا تُرى ما سر هذه الحقيبة وكانت نفسها تدفعها دفعاً أن ترى مافي الحقيبة


صرخت داخلياً: كيف وثقت به..وأنا لا أعرفه حق المعرفة


صارعليها الآن أن تحرص على الحقيبة وتراقب الشارع والسيارات بحذر شديد

لم تعهدها..كانت تقود سيارتها وتنتظر إشارة خضراء فما وعت حتى سمعت

صوت ارتطام سيارة مسرعة شاحنة صغيرة تصدمها من الخلف بكل قوة فصرخت من

هول الصدمة والألم ..

إماراتية نصراوية 04-04-10 06:55 PM

الجزء الثالث والعشرين



- سارة وهى تتصل من مقر عملها: أهلا عائشة أريدكِ بأمر ما


- عائشة بتعجب: أهلاً بأختنا الكبرى عاش من سمع صوتكِ وأخيراً بعد سنة من الزواج تتصلين بي


- سارة بتأفف: أوووووه عائشة لا تلوميني


- عائشة تتذكر بيت شعر لابن الرومي: دع اللوم إن اللوم عون النوائب..ولا تتجاوز فيه حد المعاتبِ حسناً أين ومتى تريديني أن أراكِ


- سارة: الآن إذا استطعتي هل تعرفين المطعم مقابل مقر عملكِ


- عائشة باندهاش: الآن! صحيح عندي ساعة استراحة ولكن سأقول لكِ سعيدة باتصالكِ بي


- سارة بتنهد كبير: بالانتظار هناك


- تنهدت عائشة بارتياح ما أن رأت سارة : كيف حالكِ؟


- سارة وقد ضاقت بها الدنيا: هل حقاً أنا أنانية وجافة وقاسية القلب؟!!


- عبست عائشة : من قال لكِ هذا؟!


- سارة بقهر: سعيد زوجي العزيز وكذلك قال عني تافهه


- سارعت عائشة بالنفي: لستِ تافهه ما الذي حصل بينكما؟!


- سارة وهى تلعب بخاتمها: أنتِ تعرفين تأخر حملي


- عائشة: وماذا في ذلك لم يمر على زواجكما سوى سنة فلما الاستعجال ؟!


- سارة بغيظ: وأنا أدري ..اسأليه بل قال عني أني بنيت سد كبير بيني وبينكم


- عائشة بحذر: ما رأيكِ ؟!


- سارة : لا أريد سؤال بسؤال أرجوووكِ


- عائشة: بل أنت تعلمين أكثر عني


- سارة: الكل يتوقع أني أنانية بل أنا خائفة


- عائشة باستنكار: خائفة! ممن أو من ماذا


- سارة: من أن أبوح لكم بمشاعري وربما ستسخرون مني


- عائشة: نسخر! هذا من سوء ظنكِ بنا..من أوحى لكِ إننا سنسخر منكِ..ربما تناوشنا بعض الشيء ولكن لا يبلغ بنا السخرية من بعضنا البعض


- سارة تتهرب من الحقيقة: لا أدري لا أدري


- عائشة بحدة: عجيب أمركِ يا سارة لا تتورعين أن تبوحي بمشاعركِ للغريب..وأما نحن الأقرباء وأولى بمشاعركِ تخافين


- سارة ترطب شفتيها: حاولت أن أكون معكن ولكن


- عائشة تحثها على الكلام : ولكن ماذا؟!


- سارة بتردد: كنتُ أشعر بالاختناق من أن تكونوا أفضل مني


- أحست عائشة بحزن : أفضل منكِ أنتِ مخطئة كل واحدة ولها بصمتها


- سارة: هههه بصمتها! انظري إلى ريم


- عائشة : ما بها ريم !


- سارة: جلست أربع سنوات في البيت لا شغل ولا مشغلة جلّ همها النوم والآن انظري إليها


- عائشة: الحمدالله لقد عادت إلى صوابها


- سارة بحدة : أي صواب ..نحن درسنا ولم نتهاون عن دراستنا وعملنا وتوظفنا وكنا

نخاف أن تفوتنا الجامعة وغيرها ومع ذلك أصبحت هى أفضل عنا


- عائشة بتعجب: لا حول ولا قوة إلا بالله لماذا تنظرين بهذه الطريقة ؟!


- سارة: بالله عليكِ بأي طريقة أنظر ..أشعر بضآلة حجمي أمامها أشعر أني لم أحقق أي شيء مفيد في تخصصي


- عائشة: لأن طموحكِ المال فقط


- سارة تكظم غيضها: طموحي الكثير..ولكن للأسف أشعر أني سقطت إلى الهاوية حتى أنها ستتزوج أفضل منا


- عائشة: استغفر الله العظيم..سارة هذا رزق ولا أحد يعلم كيف هو رزقه..

ولا تنسين أنا الذي رشحت علي لــ ريم وكذلك هو يعمل في مهنة كلها مخاطر لا تنظري من زاوية ضيقة


- سارة: اخبريني كيف نجحت هى بالرغم تخلفها أربع سنوات في البيت..كيف استطاعت أن تكون شخصيتها والتي كانت في السابق بلا ملامح


- عائشة: سارة استعيذي بالله من شر نفسكِ.. الفرق بيننا وبين ريم أنها لم تقارن

نفسها بأحد لم تكن تنظر إلى الآخرين بقدر ما كانت تنظر إلى نفسها وتقوية شخصيتها

التي كانت بلا ملامح..نحن كنا نشعر بالخوف من المجهول وغفلنا عن شيء مهم أن

الحياة لا تؤخذ بالشدة بل بالكيس والحزم


- سارة:آآآه أشعر بأن كل سنوات دراستي في الجامعة ووظيفتي لم تعطيني ما أريده وذهبت هباءً منثورا..أشعر بأني الخاسر الأكبر


- عائشة: هذا لأنكِ فضلت مسايرة الناس وألغيتِ المبادئ ..وريم عكسكِ كانت تعبر

عن مشاعرها وأفكارها لنا بدون خوف ولم تضع سداً بيننا وبينها..ومن قال لكِ

أن ريم ليست نادمة على تأخرها عن الباقيات نحن حتى لم نسألها. واعلمي

الانجازات لا تقاس بالأعمار..بل بالاستمرار في مواصلة الانجازات هناك

من بلغت الأربعين وحققت انجاز بعد أن عاشت في العبث أو ضياع وهناك من

أكملت وهى في الخمسين.. وهناك في العشرين ..النجاح غير مقرون بالعمر

صدقيني..أختي العزيزة نحن من نبني مصائرنا بشرط أن لا نخاف ولا نلتفت

للوراء..هل هذا هو سبب ابتعادكِ عنا وانعزالكِ في صقيع ذاتكِ يااااه لم أتوقع

منكِ كل هذا..اسألي ريم هل هى نادمة لأنها درست متأخرة ..ومن ثم أعيدي تكوين

نفسكِ بدون النظر للوراء


- سارة: فات الأوان أن أعيد نفسي بشكل صحيح


- ابتسمت عائشة: بل آن الأوان ولكن بالتدريج


- سارة بحيرة: كيف؟!


- عائشة: أنتِ متعلمة وجامعية وقادرة إذا كانت رغبتكِ التغيير


- سارة وهى تزفر: بالفعل لي رغبة ولكن لا أستطيع


- عائشة تشجعها: حاولي ولا تخافي من الفشل


- سارة: وسعيد!


- عائشة: مابه !


- سارة: لم أستطع أن أحبه


- عائشة تحاول أن لا تنبش الماضي: عزيزتي نحن لا نقدر أن نجمع بين أحلامنا وبين واقعنا فإن كان زوجكِ جديراً بالحب والاحترام حاولي


- سارة: هو بالفعل جدير بالحب والاحترام ولكن مازال ذكراه يطغى على قلبي


- عائشة بغضب: انسيه فهو لا يستحق فقد أصبح ملك لأمرأة أخرى


- سارة : ولكن أطلب منكِ أن تساعدينني لا تتخلي عني مهما كنتُ


- أمسكت عائشة بيد سارة بقوة: نحن أخوات واطردي عن نفسكِ الخوف من التعبير لنا عن مشاعركِ وأفكاركِ..سارة كوني عفوية لتشعري بالراحة لا تراقبي ردات فعل الناس


كل نفس ٍ بما كسبت رهينة..علمي نفسكِ فن إدارة الحياة فأنت أعلم بنفسكِ منا..حتى لو حاولنا أن نشرح لكِ ونكون معكِ فأهم الأمور أنتِ كوني عادلة مع نفسكِ وتخلصي من كل حجر وضعتيه بيننا وبينكِ..والأهم نحن نحبكِ


- صرخت ندى عندما رأت يد المسعف يحاول اسعافها: لالا أرجوك الحقيبة هات لي الحقيبة


- نظر إليها بتعجب وحدة: المهم أنتِ لا تشغلي بالكِ بالأشياء تافهه


- ضحكت ندى قهراً: أرجوك ارحمني الحقيبة الجلدية فقط ابتعد عني سأذهب سأذهب


- المسعف بغضب: آنستي من حسن حظكِ لم تعاني من أية كسور ولكن لا أستطيع المجازفة بأن أترككِ


- ندى تأن من ألم جسدها: الحمدالله لا توجد كسور في جسدي إذاً هات الحقيبة فهى حياة وموت لدي أتوسل لك


- زفر المسعف ثم ذهب لسيارتها ولم يدر بخلده أنها ستنجو بأعجوبة كبيرة فأخذ يفتش هنيه حتى وجد الحقيبة الجلدية


- ندى تنظر إليه وتتكلم بصعوبة من ألم الجسد: هل ..هل


- المسعف بملل: نعم أليست تلك الحقيبة


- تنهدت ندى بارتياح شديد: الحمدالله هات


- المسعف: ولكن أنتِ متعبة فاستريحي


- ندى تكتم غضبها: أرجووووك


- المسعف: هل أتصل بأحد من عائلتكِ


- ندى : اتصل بصديقتي ستجد رقمها اسمها ريم


- ريم وهى تجلس بجوار سرير ندى: حمدالله على سلامتكِ لماذا تمسكين هذه الحقيبة هاتي لأضعها هنا على الطاولة


- ندى بوجل شديد: لااا..سامحيني ريم لا تتعجبي اليوم من تصرفاتي


- ريم: بالفعل متعجبة منكِ


- ندى: هل علمتِ بشأن السائق الذي صدمني من الخلف


- ريم: لقد قُبض عليه يقول أنه لم يستطع أن يكبح سرعة الشاحنة


- رفعت ندى حاجبها شكاً: الله أعلم ..أخرجيني بما أنني لا أعاني من الكسور أريد العودة للبيت


- ريم: مهلا ً لقد سمعت من الممرضة أنكِ تحتاجين لوضع الضاغط على رقبتكِ ومن حسن حظكِ مجرد رضوض


- ندى وهى تضغط الحقيبة بصدرها: بالفعل أشعر بالألم الشديد على رقبتي


- ابتسمت ريم : هل تحتاجين شيئاً ما


- حاولت ندى أن لا تسأل ريم عن محسن فابتسمت بلا ثم أغمضت عينيها فما صادفها هذا اليوم مخيف جداً


- ريم وهى تحدث الضابط : هل قبضتم على السائق المتهور


- الضابط: نعم وهو في الحجز وقد قال أنه لم ينم منذ يومين فلم ينتبه لسرعته


- ريم بغضب: لم ينتبه أهو اعمى ألا يرى أن الاشارة كانت حمراء الحمدالله أن صديقتي لم تصاب بأية كسور ولم تمت


- الضابط: لقد تدخلت عناية الله في حفظها فالسيارة قد أصبحت كالهشيم وبإمكاننا أن نتخذ اجراءت بحبسه مالم تتنازل هى


- ريم باستنكار: تتنازل عمن كاد يفنيها من الحياة كلا


- ندى : ريم هيا أريد الذهاب للبيت


- ريم: حسناً وأما بشأن السائق فسأعرف سبب تهوره لا نستطيع أن نسكت فأرواح الناس ليست لعبة


- ندى بحنق: نعم أرواح الناس تروح هدراً بسبب هؤلاء كنتُ أنتظر إشارة المرور

هل من المعقول حتى وقت انتظار الإشارة نتعرض للحوداث البشعة الله المستعان

ثم شكت في الأمر فسكتت حتى لا تزيد على نفسها التوتر


- محسن يتصل بـ: أهلاً عمر هل كل شيء جاهز للسفر


- عمر: ومن قال لك أنني سأسافر معك..


- محسن: ألم يخبرك سالم هذه أوامر الرئيس لا أنا


- عمر: ولكن أنت تعلم أنني مراقب


- محسن ساخراً: هذه المرة الرئيس يريدنا نحن الثلاث معاً


- عمر بتعجب: الثلاث!!


- محسن بتأفف: أنت ودانة وأنا


- عمر: هل رأيت الرئيس؟!


- محسن : لا


- عمر: إذاً كيف تعمل لحسابه ؟!


- محسن: أنت تعلم أنني مدمن قمار وعندما احتجت لمال أسدد ديون القمار اقترضني سالم وهو مدير بنك وهو عضو في خلية غسيل الأموال ولا تنسى أنت الذي شجعتني أن أمشي في هذا الطريق


- عمر يتمالك أعصابه: نعم كنت أقوم ببعض الأمور حتى لا نقع تحت طائلة القانون ..ولكن لم أكن أدري أنني سأتورط في كل العمليات القذرة


- محسن: هل أنت نادم ؟!


- عمر: نادم هههههه بل خائف فأنا عاشق للمال ولا يهمني كيف يأتيني المال ..المهم هل علمتم من هو المتجسس


- محسن بجدية يبعد عنه الشبهات: لا واطمئن فقد كفت الشرطة عن مراقبتكم ألم يخبرك سالم!!


- عمر وهو يتذكر حديث سالم له : من تتوقع المتجسس يا سالم


- سالم: لا يوجد طرف خامس فنحن الأربع نعلم عن بعضنا البعض إما أنت أو دانة أو محسن أو أنا لذا سنلتقي في مكان ما وعلى واحد منا أن يعترف


- محسن: عمر هل أنت معي؟!


- عمر يبعد التوتر عنه: حسناً متى موعد سفرنا


- محسن ينظر لبعيد فقد شعر بقرب الخطر منه: سأسافر أنا اليوم وأنت غداً وهناك سنلتقي بــ دانة


- عمر بتوتر واضح: إن شاء الله كل شيء على ما يرام إلى اللقاء

eng_saleh 04-04-10 07:38 PM

بارتات رائعين


يسلمو ايديكي

شمس المملكة 04-04-10 07:59 PM

بارتين جنااان

بانتظار البارت القاادم

إماراتية نصراوية 10-04-10 12:32 PM

أهلا بكل من مر على قصتي

وأشكر كل من وضع هنا بصمته سواء بالردود أو حتى بالقراءة

لم يتبق على القصة شيء يذكر فقد شارفت على النهاية ..وطبعاً كما قلت لكم

كانت تدريبية وارتجالية ..وهى ليست برواية مجرد محاولة في أن أثبت قدرتي على

الكتابة بالفصحى..
eng_saleh

شمس المملكة

الرائع وجودكما وتشرفكما على صفحتي ..:yjg04972:

-----------------------------------------------------------------

لذا سأقوم بنشر ما تبقى منه كل اسبوع لأن لم يتبق سوى النزر اليسير من الرواية

والسموحة بنشر اليوم جزء واحد..على أمل اللقاء كل سبت

-----------------------------------------------

إماراتية نصراوية 10-04-10 12:36 PM

الجزء الرابع والعشرين




- سمع جاسم صوت مزعج يقتحم مكتبه: يا إلهي طلال!


- طلال يصرخ : لماذا أخبرتها بزواجي هاه ؟


- نهض جاسم : هيا ليس هنا..


- طلال ينتفس بصعوبة: بعد ماذا ..بعد ماذا.. زوجتك ستخبر والدتي


- جاسم يمسك بكتف طلال لتهدئته: هيا اخرج معي


- في سيارة طلال: كيف علمت بزواجي هى أخبرتك أليس كذلك


- جاسم يكبح توتره: هى!


- طلال بيأس: دانة !


- جاسم بهدوء: لا لم يسبق لي معرفتها


- طلال بحيرة: إذاً!


- جاسم يضغط على أسنانه: أتذكر منذ سنتين وقد استعرت سيارتك وجدت بالصدفة ورقة زواجك الشرعي


- طلال: علمت بأمر زواجي كل هذه المدة والآن أعلنته لماذا؟!


- سكت جاسم لأنه تذكر عندما رأى ورقة الزواج وذهب إلى شقة طلال وهناك وجد باب الشقة موارباً فسمع بين دانة ورجل ما حواراً عن التهريب ومن حسن حظه لم ينتبها له


- لماذا تزوجتها أتحبها؟!


- طلال بسخرية: هههههه تباً لها


- جاسم يشاركه السخرية: إذاً لما تزوجتها؟!


- قلب طلال شفتيه قهراً: لأنها خدعتني ومن ثم هددتني


- جاسم: ولم تجد الحل إلا بالزواج


- صرخ طلال: وماذا تريدني أن أفعل سأطرد من عملي الذي أحبه عشقي الطيران..وسأفتضح أمام أسرتي


- جاسم: صح النوم ألم تسمع بالشرطة كان بإمكانك أن تخبرهم بشأنها وبشأن تهديداتها


- طلال بكمد: لقد فات الأوان


- جاسم: ألا تشك بها ولو قليلا ً


- طلال: ههههه بل هى أم الشبهات والمشبهوات ولكن لا أملك حيلة فقد أمسكتني من اليد التي توجعني بشدة


- جاسم بحذر بالغ: مثل ماذا هى مشبوهه


- طلال: مثل سهراتها وغيابها عن البيت عدة أيام دون أن أراها ولا تهمني فقط لا أعرف كيف السبيل إلى الخلاص منها


- جاسم بخيبة أمل: معنى هذا أنت لا تعلم عن نشاطها الإجرامي


- طلال:ههههههه نشاطها الإجرامي..جاسم ماذا تقصد هل سبق أن رأيتها في مكان ما ؟!


- جاسم: مرة في الشقة عندما جئت لأراك وأخبرك أني علمت بأمر زواجك..هى لا تعرفني كان باب الشقة موارباً ولكن سمعت بعض الأمور كانت تتكلم في أمر جلل


- طلال: ماذا تقصد بسمعت بعض الأمور ؟!


- جاسم يتدارك الأمر: لم أسمع بشكل واضح ولكن نصيحتي لك خذ حذرك منها


- طلال: وهل تظن أنني لا أفعل


- جاسم: كيف؟! لا يبدو عليك أنك تتحذر منها ؛فأنت حتى الآن جاهل بأمرها ،لا بأس أنصحك أن تذهب فوراً الى الملازم علي سيساعدك


- طلال: الملازم علي لماذا؟


- جاسم: هذا كل ما لدي اعذرني لا وقت لدي فقط توخ الحذر وافتح عينيك جيداً


- جلست بعيدة عنه وهى تعبث بخاتم من الألماس ولأول مرة حللت يدها بخاتم قالت في سرها: كم أكره لبس الخواتم وها أنا ذا دخلت في نادي الزوجات على رغم أنفي ثم تصنعت الخجل والهدوء


- نظر علي إليها فهو يعلم أنها تتصنع الخجل ثم نهض وجلس بمحاذاتها وحدق بعينيه العسليتن في وجهها ثم قال: ممكن طلب بسيط


- ريم باستغراب: تفضل


- علي يشير إلى شفتيها: ابتسامة صغيرة


- ابتسمت ريم بعض الشيء: أعلم أني أخذ الأمور بجدية فعذراً


- علي: الحقيقة أنكِ تقلقين بدون سبب ثم وضع علي اصبعه على أنفها : هل أنفكِ مستقيم حقيقة لطالما أردتُ أن أتأكد


- جفلت ريم وأبعدت اصبعه: أنه كذلك


- قهقه: ههه الحقيقة أنني أشكركِ أنكِ وافقتني على اختياري الجميل


- هزت ريم رأسها استفساراً: وافقتك على اختيارك !


- علي بلطف : نعم أنتِ كنتِ اختياري هههه


- لأول مرة شعرت ريم بالحياء الحقيقي فلزمت الصمت


- مر الوقت بينهما بثقل فكلاهما لا يشعر أنه يمتلك ذلك الروح ، فالأرواح جنود مجندة، ترى أهو الخوف من رهبة اللقاء أم لقوة شخصيتهما، فكلاهما قائد نفسه.


- ريم في سرها: كان الله في عوني لا أقدر أن أتصنع الخجل ولا أرغب في تحميل نفسي فوق طاقتها


- علي في سره: ياله من موقف محرج ، صحيح أنها رائعة ولكن باردة كالثلج ، تُرى هل سيذوب الثلج في يوم من الأيام


- ريم تسبح مع خواطرها: هل لأنه وجه جديد في حياتي ففضلت الجدية أم لأني أشعر أني أخونه لأني لم أخبره كما طلب مني الملازم فهد ..ألا يقال من "خان هان" ثم ابتسمت له


- علي وقد تعمد مسك يديها : هيييه نحن هنا، صحيح أنا معجب بكِ ليس لأنكِ جذابة وجميلة فهذا الأمر مفروغ منه بل لأنكِ تمتلكين ما أريده الرزانة وبالأصح القلب الكبير


- التقت عينا ريم بعينيه كانت عاجزة عن الكلام


- فابتسم علي بوجهها: كل ما أريده أن يكون بيننا تقارب بدون حاجز وبرزخ


- ريم تحاول ان تزرع الثقة بينهما: استاذ علي


- علي: هههههه استاذ !! إن كان لابد أن تجعلي اللقاء بيننا هذه الليلة رسمية فأفضل أن تقولي لي الملازم علي


- ريم: مغرور!


- علي وقد أحس بأن الثلج على وشك الإذابه: ههههه يحق لي فقد تعبت لأصل لتلك المرتبة


- شاركته ريم الابتسامة ثم قالت: بالفعل يحق لك يا ملازم علي


- علي يتصنع الجدية: والآن آمركِ أن تقولي حبي الأوحد هل تستطيعين ؟


- ريم بعد صمت قصير تبتلع الإحراج: سأحاول ولكن لا تستعجلني


- ابتسم وانحنى ليرى عينيها المنخفضة: كنتُ أراقبكِ دائماً دون أن تلاحظي،هناك أمر غامض تبدين كأنكِ خائفة من أن يقترب أي إنسان منكِ


- أحست ريم كأنه أصاب الحقيقة:تراقبني!! ماذا تقصد انطوائية؟ !


- كان يتكلم بلطف كأنه يهمس لها وتهرب من تعجبها: ههههه لا لستِ انطوائية بل تريدين عالم آخر مختلف لتكوني أحلامكِ ، أخذ يداعب خدها بيده،أبعدت رأسها


- ريم مندهشة : تراقبني ! متى ولماذا؟!


- ضاق عيني علي لا يريد أن يفصح عن قضيته التي انشغل فيها سنة ونصف ثم قال: لم أقصد ما تتصورينه كلمة مجازية فقط


- لاحظت ريم تغير ملامحه : هااه


- علي: صدقيني لا أريد أن يكون بيننا أسرار خاصة ولكن عملي يتطلب مني أن أحرص على بعض الأمور


- ابتسمت ريم له وهى تبعد تأنيب ضميرها: لابد أن يكون في عملنا أسرار وهذا أمر غير خافي لكلينا ..ولكن كيف علمت أني أخاف من أن يقترب مني أي شخص


- علي : لقد أخبرني ابن عمي والذي هو زوج أختكِ أنكِ أجلتِ دراستكِ الجامعية أربع سنوات..وبعدها ها أنتِ ذا اليوم


- حدقت به: ربما فالحياة غامضة بالنسبة لي وليس كل إنسان قادر على أن يتواصل منهم من يستسلم ومنهم من يطول به التفكير مثلي أنا..ومنهم مقدام مثلك أنت..ألا يقال الخوف خوفان ايجابي وسلبي


- علي وقد شعر أنه أمام شخصية جامدة جداً:ههههههه بلى وأنتِ من أي خوفان


- ريم: كنت في السابق سلبي والآن علمت أن الحياة لا تتوقف لأجل أي إنسان


- علي في سره: كان الله في عوني ، لا أدري هل هذه طبيعة شخصيتها، أم رهبة اللقاء جعلتها جامدة وجادة ثم ابتسم فقد شعر ببعض الملل


- ريم بتخابث: هههههه هل أشعرتك بملل ؟!


- جفل علي ثم ابتسم: هههههههه لا ولكن كنتُ أفكر أن عملي سيجعلني أؤجل حفلة العرس فأنا معتكف على قضية أخذت حيزاً كبيراً من جهدي وكنتُ أتمنى أن لا نؤجل حفلة العرس أكثر عن شهرين


- فكرت ريم في سرعة تغييره للموضوع ثم ابتسمت : اعذرني لا أستطيع أن أخوض معك في هذا الأمر سأترك الأمر لوالدتي


- علي مقطب الجبين: كيف ذلك؟! هذا شأننا لا شأن والدتكِ وهى تعلم أن ظروفي وظروفكِ هى التي تحدد موعد حفلة العرس


- ريم برقة مصطنعة: إذاً لنترك الأمر للظروف


- علي يتجاهل أسلوبها: لا أحبذ أن أترك هذا الأمر بالذات للظروف بل يجب أن نخطط لها فوراً وخير البر عاجله


- ريم بارتباك: لا أدري كما ترى أنت


- أحس علي بالتوتر: لنؤجل هذا الموضوع الآن لما بعد غد..لا أدري كيف جرى هذا الحديث والمفروض أن نتعرف على بعضنا البعض


- زفرت ريم فهى لا تريد أن تجعله يكون قائداً عليها نعم لقد وافقت على الزواج ولكن لم تتوقع أن يكون الأمر فيه قائد واحد والآخر تابع أو نائب القائد فقالت في نفسها: أوه! ماذا أفعل بدأت أشعر بالرعب من هذه الحياة الجديدة ثم ابتسمت له : هل لديك اليوم مهمات خاصة


- علي في سره: هل أنا أمام أنثى تخجل وتتغنج أم شخصية لا تعرف ماذا تعنى العاطفة ؟ فقال: نعم بعد ساعة ونصف


- ريم: موفق إن شاء الله


- علي: شكراً وسأتصل بكِ قريباً و أتمنى أن لا تكوني مشغولة فأنتِ تعلمين وقتي ضيق ولا أستطيع أن أعاود الاتصال بأي شخص


- هزت ريم رأسها وكلها أمل في أن تهرب منه الآن، فهى تشعر أن الأمر غير مفهوم وغير مستعدة له : نعم وأنا مسرورة لأنك ذكرت لي وضعك ثم ابتسمت لتبعد عن نفسها الثقل والجفاء الذي حتى الآن لم يلين جانبهما بعد


- كانت بقرب شاطئ كلكتا تتحدث في جوالها: هاه تزوجت أنتِ متأكدة هههههه سأحرق قلب طلال بهذا الخبر


هزت رأسها : لالا ..لا أستطيع فأنا في مهمة خطيرة نعم عمر ومحسن موجودان وسالم غداً سيحضر ...كل شيء سينكشف ولا ندري من هو المتجسس


- كان قلب محسن منقبض جداً: لا أدري لماذا أشعر أنني ورطت ندى سامحيني يا ندى لم أجد أحد جديراً بالثقة سواكِ


- عمر وهو يسترخي على الكرسي ويتأمل لون سماء كلكتا فالمكان بديع والقصر مشيد بهندسة خلابة : هاه محسن في ماذا سرحت؟! ياله من مكان أفكر أن أخذ بيتاً قصراً لا يهم فقط هذا المكان يستحق أن أعيش سنواتي الباقية هنا عندما أشيخ جنة الله على الأرض..


- محسن بتأفف وتوتر كبير: متى سنرى الرئيس ؟!


- عمر يعتدل في جلسته: علمي علمك كلي فضول أن أتعرف عليه شخصية غامضة جداً


- محسن ينظر باتجاه البحر: بالفعل ويقال أنه هرب منذ عشرين سنة من البلاد


- شك عمر في صحة كلام محسن: من أخبرك لأول مرة أسمع بهذه المقولة


- ارتبك محسن ولكن تعمد أن يجعل ملامحه جامدة: هاه..ربما سالم


- عمر وقد ارتفع حاجباه أكثر: غريبة سالم! ربما والآن سأسترخي حتى يحين موعد الغداء لا توقظني


- نهض محسن وقد شعر أن قلبه المنقبض حله الوحيد هو الجري حتى الانهاك فأخذ يجري إلى أن وصل لدكان صغير على حافة الطريق فإلتفت يميناً وشمالاً ينظر إن كان هناك من يراقبه ويتبعه فاطمئن فطلب الاتصال برقم دولي وكانت فرنسا هذا ما اتفقا عليه هو وفهد ..ثم دار بينهما حوار مشفر


- فهد: هل بابك مفتوح الآن؟!


- محسن: بل مقفل حتى الآن؟!


- فهد: متى ستفتح إذاً؟!


- محسن: حتى عودة الولد الغريب


- فهد: هاه نعم انتبه اشتري الغريب كمية كبيرة من الأوراق الخضراء


- محسن: حسناً يبدو أننا بحاجة لكل ما اشتراه وسأنتبه


- فهد: في رعاية الله وحفظه


- فاستأنف محسن الجري قليلاً ليرى أن كان هناك غريب ما قد دخل الدكان ثم تأكد من خلو الدكان بأي غريب مشكوك في أمره


- مسكين محسن لم يدر في باله أن صاحب الدكان هو الغريب والذي تنصت على المكالمة بدون أي مواربة منه


- ندى وهى تشعر بألم في قلبها ولا تدري ما هيته : حسنا يا خلود سأستريح بالرغم أن الوجع قد توقف في منتصف الرقبة هههههه


- قلقت خلود لوضع ندى: ندى الأمر أكبر من وجع في رقبتكِ وألف سلامة لكِ ..ولكن ملامحكِ شاحبة جداً لا أدري لماذا أشعر أنكِ تخفين عني أمراً ما..وتتصنعين الراحة


- ندى : لا شيء مجرد أني تعبة بعض الشيء ولا تلتفتي لوجهي الباهت


- خلود: لا يمكنني أن أسكت لا تعجبني حالتكما ابداً


- ندى: حالتكما!


- خلود: نعم أنتِ وريم هناك سر بينكما ولا تريدان أن تثقلاني به أليس كذلك؟!


- ريم وهى تسمع من بعيد بعض من حوارهما: لا ليس هناك سر ..ولكن بالفعل نحتاج إلى استرخاء ولبدنك عليك حق ثم ابتسمت لتطرد عن خلود الشك والريبة

إماراتية نصراوية 10-04-10 12:40 PM

الجزء الخامس والعشرين

- عندما يتلاشى مشاعر الشغف والحب والحماس والفضول فإن الإنسان يكون ميتاً أو من الثقلاء

- علي يقهقه : هههههههه من المريح أنك أخبرتني بهذا ولكن ما أسباب هذا التلاشي في مشاعر الإنسان

- فهد يفكر : أسبابها كثيرة
- علي بتململ: لا وقت لدي للكثيرة ، فقط أعطني من آخره

- فهد يعترض من تململه: ما بك؟! على غير عادتك فأنت دائماً مستمعاً جيداً

- علي بضجر: لا أدري أشعر أنني سأندم لأني تسرعت بزواجي منها، ليس هناك انجذاب متبادل أشعر أنها غير موجودة

- فهد: لا تكن سخيفاً أنت تعرف أن فتيات خجولات

- علي وهى يزفر: لا هى لم تألو جهداً في اصطناع الخجل

- فهد: ربما هى عوارض الخوف من الشريك الآخر

- علي باستفسار: لم أفهم !

- فهد: هى شخصية قيادية متفردة وتخاف أن تتكل على الشريك الذي سيشاركها الحياة وتخاف أن ترى وجهها الحقيقي

- علي: تقصد أنها من نوع الذي لا يقدم تنازل إن كان هناك تعارض بين الزوج والزوجه لالالا الأفضل أن لا تكون من النوع العنيد

- فهد: صبراً لا تتعجل الأمور، الحياة الزوجية أخذ وعطاء وأنا واثق جداً أنها تناسبك فامهلها حتى تعتاد على وجودك

- علي: وأفوض أمري إلى الله فهى تتمتع بالحكمة وقلما نجد فتيات حكيمات الآن

- نهض فهد وهو يعلم لماذا ريم تتصرف هكذا: أحسنت والآن اطمئن وكن حليماً معها

لقد عدت منذ الأمس ولا أشعر بأني أخذت قسطاً وافراً من الراحة وأولادي ينتظرونني سأذهب مع السلامة

- هام طلال على وجهه فهو وحده في الشقة: لا أكاد أصدق، لا أكاد أصدق
-------------

نشر ما تبقى من جزء الخامس والعشرين الاسبوع القادم

إن شاء الله نلتقي..

Emomsa 10-04-10 01:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احداث مشوقة ورواية قاربت على الانتهاء ... وغموض يزيد من فضول القراء .....
ولا نملك الا الانتظار ....

ريم وعلي ....
طبيعة عمل كلا منهما والاسرار التي يخفيانها هي السبب في وجود حاجز بينهما .. ولكن ما ان تنتهي القضية وتنجلي الاسرار سينزاح الحاجز وتتلائم الارواح ...

طلال .... اخيرا عرفت انك مخدوع .... وغبي .... تستحق .... لانك لم تتق الله .....

اعتقد ان هناك من سيموت ... هل هو طلال ام محسن .....

ندى .... والم المسؤولية والخوف مع الالم الحادث ..... وماذا بعد .

منتظرين الاحداث القادمة بكل الشوق والاحترام والود ......

eng_saleh 10-04-10 02:08 PM

يسلمووووووووووووو

عالبارت


إماراتية نصراوية 17-04-10 12:28 PM

Emomsa

أهلاً بكِ في مصفحتي..بالفعل قاربت على الانتهاء اليوم جزء والاسبوع القادم جزء ما قبل الأخير

ثم أسدل الستار على أول كتابة لي بالفصحى..وشاكرة لج جس نبض الشخصيات

دمتي بود وعافية

eng_saleh

والرائع متابعتكِ لي :)

دمتي بود

إماراتية نصراوية 17-04-10 12:38 PM

تكملة جزء الخامسة والعشرين


- هام طلال على وجهه فهو وحده في الشقة: لا أكاد أصدق، لا أكاد أصدق ..من تظن نفسها هذه المغرورة؟ كيف لم أشك في سلوكها،لا أدري لماذا لم ألحظ تصرفاتها كلما مررنا بتفتيش ، بدأ الاشمئزاز والضيق يظهر على وجهه


- سحقاً لها، لا أدري كيف أتصرف يجب أن أتصل بـجاسم


- أخذ طلال على الرغم من الإرهاق الذي ألم به يستعيد لقطات لقاءاته مع عمر وسالم، ودخول دانة في عالمه من حيث لا يدري..حتى سمع صوت جرس الشقة


- ماذا بك يا طلال؟


- طلال: ادخل


- جاسم: زوجتك؟!


- طلال: تباً لها لو كانت هنا لسحقتها بيدي هاتين


- جاسم: ماذا جرى؟!


- طلال: أوه..لا داعي للأسئلة الآن فيها مضيعة للوقت تعال لترى


- جاسم بسخرية: مضيعة للوقت! أفهم أنك اكتشفت أمرها


- طلال وهو يجر حقيبة من تحت السرير: وأكثر انظر الغيبة مهما ادعت قوة حرصها وذكائها ففي النهاية انكشفت، ولكن أنا الأحمق لم أنتبه لأي شيء،غبائي أعماني عنها


- فحص جاسم محتوى الحقيبة: منذ متى علمت بأمر الحقيبة؟


- طلال وهو يلقي بجسده على أقرب كرسي: منذ أمس عندما أخبرتني أنها ستسافر إلى الهند ..وانظر لهذا الشريط فقد أدرته لك لترى ما فيه


- جاسم ونظرات الاستغراب لمحتوى الحقيبة: هناك أشرطة فجلس يشاهد الشريط :هل قامت هى بتسجيل هذا اللقاء الخطير لوحدها؟!


- طلال: لا أدري ولكن أنظر إلى القلم والساعة كلاهما فيها كاميرا عالية الجودة ..ومن خلال هذا علمت كيف قامت بتصويري ومن ثم ابتزازي آآآه لو كانت هنا الآن لقتلتها شر قتلة


- جاسم: على مهلك لا نقتلها ولا نذبحها..هل رأيت مافي هذه الأشرطة الأخرى؟!


- طلال: نعم لقد رأيت وجوه مألوفة ووجوه لم يسبق لي رؤيتها من قبل، وكلها تتحدث عن غسيل الأموال وعمليات تهريبة كالأسلحة وقطع غيارات ولا أعلم ماذا يعني بسلعة التجار ؟


- تمتم جاسم بارتباك: الأمر خارج عن أيدينا يجب أن تعلم الشرطة بذلك


- صرخ طلال بخوف: أجننت لقد اتصلت بك لتساعدني لا أن تجز بي للسجن


- جاسم في هدوء: لا تخف ، أنك لم تفعل شيئاً وبتعاونك مع الشرطة قد تنقذ نفسك من أي ورطة أوقعت نفسك فيها دون قصد منك


- شحب وجه طلال،لكنه تمالك نفسه: لا أدري ولكن هى تهددني بأشرطة خاصة بي ، ولا أريد أن يعلمها بها أحد خاصة عائلتي وربما قد أفقد عملي


- جاسم يربت على كتف طلال يطمئنه: لن أسألك عن محتوى ما في الأشرطة التي تهددك به،ولكن ثق أن الشرطة ستقوم بكل حرص أن لا يتسرب شيء مما أنت خائف منه، هذا في حالة تعاونك مع الشرطة، أما الخوف والتردد قد يزيدان الطين بلة


- كان أمراً شاقاً بالنسبة لمحسن في أن يراقب الوضع، فقد شعر أن الخطر يهدده وقد اقترب منه قيد أنملة،لكنه الآن في لحظة تبرئة ساحته،بالرغم من الخوف الجاثم على صدره، قرر أن يستمر في إكمال الشوط حتى النهاية، كان في دوامة من الأفكار، ونظرات سالم ودانة يربكه، وأخذ يمشي في القصر حتى اصطدم عند المنحنى بممر بعيد عن الأعين فسمع حوار يخصه،فالأصوات مألوفة له


- لم نعد نملك الثقة بـ محسن، فهو الواشي الوحيد


- هل معنى هذا يجب أن نراقبه


- هههه دانة ومن قال لكِ أننا لا نراقبه، بل الكل واقع تحت المراقبة حتى أنا وأنتِ


- بصوت مرتبك: ماذا تقول يا سالم حتى أنا لماذا؟


- بفظاظة: أنتِ تعلمين أن هذه مجرد اجراءات وقائية


- ماذا؟


- نحن نقوم بأمور خطيرة لاتنسين ذلك، ويجب أن نحمي مصالحنا


- لا أفهم! وما شأن مصالحنا بمراقبتكم لي، تراقبونني بعد كل هذه الخدمات التي قدمتها لكم


- خفض صوته: صه حتى أنا كنت مراقب ولستِ استثناء


- لا أريد أن أغضب ولكن ماذا ستفعلون مع محسن ؟!


- قهقه بصوت عال،وهمس بخبث: مصير كل خائن ماذا يكون ؟!


- شاركته في الخبث: القتل!


- زاد صوت قهقته: لا بل التعذيب أولاً ثم القتل أخيراً ولكن إياكِ أن تشعريه بأن هناك خطب ما، حتى لا يشك ويأخذ حذره ، وبهذا قد يفلت من العقاب ، كوني لطيفة معه، ويزيدي من جرعات الدلال؛ ليسنى ما معنى الحذر


- ارتعد فرائص محسن فقال في سره: من الغباء أن أستمر فالذكاء يصبح لا قيمة له عندما لا نجد حماية فالأفضل الهرب حماية لي وللعملية الذي كُلفت به


- من يدفع يأخذ، هذا هو الواقع الذي نعيش فيه مع الذئاب قالت بصوت ملؤها الحسرة


- إلتفتت ندى إلى ريم : ما بكِ ريم صوتكِ غاضب ؟!!


- ريم: لم أشعر أن صوتي مسموع، لا عليكِ كنتُ أحقق في قضية كلفني به الملازم فهد


- ابتسمت ندى لها ثم هزت رأسها تحاول أن تطرد الخوف من قلبها فقد تبقى على موعد وصول محسن يومان فقط، ترى هل سيعود أم سيطول غيابه


- تحدثت ريم مع الملازم فهد هاتفياً لتخبره ببعض ما غاب عنه: لا محسن لم يختلس الأموال كان صادقاً في كلامه


- الملازم فهد: ولكن التهمة متلبسة فيه


- ريم: المهم هو الفعل، والتلبس مجرد تمويه، واضح أن هناك من يملك مصيره هو الذي اختلس ثم لفق التهمه على محسن ليكون تحت تهديداته وبهكذا لن يستطيع محسن التملص منه


- الملازم فهد: محسن متعاون معنا منذ سنتين وكان صادقاً أنه لم يختلس ولكن كل الأدلة تثبت أنه هو المختلس حتى من خلال الأشرطة


- ريم: هل كان محسن يعمل في البنك ؟!


- الملازم فهد: نعم ثم طرد بسبب اختلاساته ولتأخره عن العمل ..


- ريم: هل أستطيع أن أرى تسجيل اختلاساته لأحكم عليه


- الملازم فهد: لا بأس سأرسله لكِ بيد الشرطي


- ريم: ربما هناك تفسير ما ..وربما أنه لم يختلس؛ ولكن أودع المال وصور على أساس أنه أختلس والإختلاس ترافق مع تاريخ طرده من العمل..


- تحمس الملازم فهد معها: بل مع تاريخ المداهمة والاعتقال أحسنتِ، كيف غاب عن بالي الربط بين تاريخ الاختلاس والطرد والمداهمة ، ولكن من حسن حظنا أنه تعاون معنا منذ بداية اعتقاله، ولكن لم نستطع تبرئته من الاختلاس لذا كلفتكِ بهذه المهمة


- ريم: أعلم أن سالم مدير بنك فرعي وهو يقوم بعملية غسيل الأموال، ولكن تتبعت بعض الخيوط بين سالم ومحسن والمفاجاة التي وجدتها أن سالم مدير فرعي والذي يديرهما هو المدير العام لأكبر بنك في الدولة


- بصوت مفاجئ وحاد: تقصدين أن المدير العام هو الرأس المدبر هل تقصدين المدير العام سيف


- ريم : هو كما قلت أنت المدير العام سيف الرأس المدبر وسالم ساعده الأيمن فقط


- الملازم فهد: فسري كلامكِ


- ريم: إنه من الواضح المدير سيف يملك مصير محسن وقبل طرده أهداه سياره وشقة فاخرة، وأغدق عليه أموالاً كثيرة، حتى يرضيه ويعطيه ثمن سكوته فربما محسن كان يبتزه، وهكذا دبر له مؤامرة على أساس أن محسن اختلس، وليس هناك دليل أقوى من دليل الأشرطة ولو فكرنا عكسياً لوجدنا


- ابتسم الملازم فهد لسرعة بديهتها: لوجدنا أنه كان يودع المال ولم يختلس


- ابتسمت ريم: وبهذا استطاع أن يتحول الأمر من ترضيته إلى ابتزازه .


- الملازم فهد : شكراً لكِ إذاً تستطيعين أن تدافعي عنه في المحكمة ويحصل على براءة الذي طال انتظاره


- ريم: إن شاء الله


- الملازم فهد : أنتِ كفوءه ومحل ثقة وكلي أمل ببراءته


- ابتسمت ريم من خلال أسلاك الهاتف: في الواقع الرؤية اتضحت ونأمل أن تكون هناك أدلة أخرة تصب في مصلحته وبأسرع وقت


- الملازم فهد في حماس: سأرسل كافة الأشرطة والله الموفق


- ريم: بالضبط والله الموفق


- مشى محسن في حجرته دون هدف، كان يريد أن ينفث عن خوفه، فهو يعلم من الغباء أن يدعي بأن كل شيء على خير مايرام،ولن يستطيع أن يفتح عينيه دون أن يتجاهل الخطر المحيط به، ورفع ستارة النافذه فالقمر بدراً ومنيراً بشكل بديع حتى دخلت


- دانة بدلال خبيث: اليوم يوم المواجهة


- دق قلب محسن بعنف: المواجهه !!


- دانة: هههه هل نسيت اليوم الكل سيجتمع وسنلتقي بالرئيس


- تصنع الهدوء: أجل ولكن نسيت في أي ساعة


- دانة وهى تقترب منه وتحيط بيدها على خصره: منتصف الليل


- أبعد يدها عنه وحاول أن لا يظهر اشمئزازه: هاه أجل بعد ساعة من الآن إذاً سأستعد، هيا اخرجي لأستحم ثم ابتسم وهو يدفعها بطرف اصبعه


- دانة تنظر إليه بريبة: لا تتأخر


- محسن: لا أستطيع يا حبيبتي أن أتأخر كلنا لهفة في رؤيته ولقد سبق السيف العذل


- لم يشعر محسن بالارتياح فوجد الفرصة مواتية للهروب دون أن يشعر به أحد، لقد تذكر اتفاقه مع الملازم فهد إذا شعر بأدنى خطر يحيط به فأفضل الحلول هو الهرب فوراً وهكذا قفز من النافذة دون أن يشعر به أحد فقد تدرب على مثل هذه الأمور


- هدرت دانة في غضب بعد أن تبينت غياب محسن : المأفون لقد هرب


- شاركها سالم في الغضب: لن يبتعد كثيراً فقد أطلقت عليه كلاب الحراسة


- لم يشعر عمر بالارتياح لأنه يعلم قوة دهاء محسن، لكنه اعتصم بالصمت وجل تفكيره كيف يعود للوطن، فلا يريد الاغتراب وإن كانت هذا المكان جنة الله على الأرض فالوطن هو الوطن، والجنة هى الجنة، وليس أجمل من الوطن .


- هناك في المكتب زاد قلق ندى لقد طال غيابه وترددت في الإفصاح لـريم عن غياب محسن ، غاب أكثر من ثلاثة أيام وربما أن طال ترددها قد تعرضه للخطر


- ريم وهى معتكفة على الأوراق وتنظر من طرف خفي إلى وجه ندى ولكن لاذت بالصمت


- ندى بصوت خافت: لا أستطيع لا أستطيع، الحيرة تمزقني هل أخبر ريم أم أنتظر أكثر مما انتظرت حتى أنه لم يكلف على نفسه أن يتصل بي ويطمئنني عليه ..


- ابتسمت ريم لها: ماذا هناك يا ندى؟!


- انتظرت ندى أن تنتهي ريم من عملها فلا أحد في المكتب سواهما فـ خلود قد اخذت أجازة الوضع: أريد أن أتحدث معكِ بعض الوقت. قالتها في انفعال


- ردت ريم: لم لا، ما رأيكِ نخرج من هنا؟! بما أن لا قضايا مهمة اليوم .


- هزت ندى ايجاباً وهى تحمل حقيبتها: هيا أكاد أختنق حيرة


- لم ترد ريم، ولكن قامت بغلق المكتب وهى تفكر في قضية محسن


- وفي المطعم ظلت ريم معتصمة بالصمت تنتظر أن تتحدث ندى في أمر ما


- ندى: هناك ما أريد أن أحدثكِ عنه


- ريم بتأفف: ندى ! ما بكِ تكررين كلامكِ على غير عادتكِ كلي أذان صاغية هيا تحدثي


- ندى ترتجف: محسن


- ريم وقد جفلت من ذكر اسمه: محسن!


- ندى: أجل محسن، لقد...لقد..


- نفذ صبر ريم: هيا محسن ماذا؟!


- رطبت ندى شفتيها بقوة : قبل سفره طلب مني أن أحتفظ له بحقيبة، وفي حالة أن طال غيابه أن أعطيه لكِ يقول أدلة قد تكشف عن قضيته


- سددت ريم نظرات المفاجأة والذهول: أدلة؟! هاتيه إذاً


- ندى: لماذا لم تخبرينا أنكِ تحققين في قضيته ؟!


- ريم في هدوء: أتمزحين؟! لقد كلفت من قبل الملازم فهد وقال لي بالحرف الواحد كلما قل عدد من يعرف عن قضيته كلما كان أأمن لنا


- ندى بوجه حائر: أجل هذا ما قاله محسن، ولكن ما هى قضيته وبماذا متهم


- ريم: ليس هناك داع أن لا أخبرك قضية اختلاس


- ندى: ماذا؟! أليس هو رجل أعمال حرة ؟!


- تمتمت ريم : لا تضيعي الوقت دعينا نرى محتوى الحقيبة ربما ساعدناه في قضيته، وهيا لنذهب إلى الملازم فهد لنخبره بكل شيء عن الحقيبة ربما دليل براءته


- هناك في مقر الشرطة حاولت ريم أن تتفادى اللقاء بــ زوجها علي، فلبست نظارة شمسية ولثام، وكانت المفاجأة


- ريم بعدم الاكتراث: طلال! ماذا يفعل هنا ثم أمسكت بذراع ندى تضغط عليها وواصلت السير حتى مكتب الملازم فهد.


- الملازم فهد: لا نريد أن نقلقكما الحمدالله محسن بخير وهو مختبئ عن الأنظار واستطاع أن يصل إلى حيدر أباد وسيعود قريباً


- تنفست ندى الصعداء وارتسمت على محياها البشر ولكن اعتصمت الصمت خوفاً من أن يفتضحها قلبها


- ريم: لا أدري لماذا محسن لم يعطك الحقيبة، والثقة معدومة وقد سبب لنفسه الضرر


- الملازم فهد: معذور وإن كنت أشارككِ الرأي


- ريم بحذر: ممكن أعرف ما سبب قدوم الطيار طلال إلى هنا


- تعجب الملازم فهد: هل تعرفينه؟!


- ريم تدعي عدم الاكتراث: أخته جارتنا ماذا فعل؟


- نهلة تشاطر انذهال ريم: هل تعتقدين أن حمدة كانت على علم بزواج أخيها فأخفته عنا؟!


- ريم: من المحتمل جداً أنها تعلم بأمر زواجه، مهما يكن من الأمر فهذا لا يعنينا بشيء، ولكن هل تظنين أن سارة ستوافق على أن تكتب مقالة إذا ما طلبتُ منها


- نهلة: هممممم هذا يتوقف على مزاجها وإن كان الأمر يصب في مصلحة الجريدة جلّ همهم الربح


- ريم: دعينا نتصل بها..هيا اتصلي لا أريد أن أثير حفيظتها


- نهلة: ولكن لا أعلم ماذا تريدين أقول لها بالضبط ؟!


- ريم: أوووه أنتِ اتصلي والباقي علي هيااااا


- سارة وهى تحدث ريم: أجننتِ أكتب عنه، هل تعلمين من هو الاستاذ سيف، له صولات وجولات في المجتمع وأعمال خيرية، كأنكِ تريدين النكاية به؟!!


- ريم تحاول أن تهدئ سارة: اتركِ أمر أعماله ووجاهته في المجتمع، المهم أن تكتبي ما أمليه عليكِ


- سارة بذعر: لا


- ريم: لما لا


- سارة: أنتِ تريدين أن توقعيني في ورطة كبيرة ولا قبل لي على مواجهة هؤلاء


- ريم: هل وأن قلتُ لكِ أملك مصادر وبراهين تدينه


- سارة تزفر: لا لن أفعل


- ريم تحاول أن تشجعها: ما رأيكِ أن أتي لمقر عملكِ وأريكِ دليل أنه مجرم وحقير بل وخطر ؟!


- سارة: ما تقولينه مخيف


- ريم: أعلم ولكن هذه المقالة ضرورية جداً لقضيتي


- سارة: وما شأني بكِ وبقضاياكِ


- ريم: أووه ساعديني هذه المرة فقط ولن أطلب منكِ شيئاً آخر


- سارة: إن ساعدتكِ ربما قد أعرض نفسي للمساءلة وخطر


- ريم: أتفق معكِ أن الأمر فيه خطورة، ولكن أعلم أنكِ شجاعة وربما إن ساعدتيني تدخلين عالم الشهرة أنتِ فكري ومتى شعرتِ أنكِ قادرة على كتابة المقالة التي أريدها اتصلي بي


- سارة وهى تتمتم: لا تفكري مجرد تفكير أني قد أساعدكِ


- ريم باصرار: وأكرر عليكِ فكري لمدة يومين ثم أعطيني جوابكِ، أعلم أننا لن نستطيع أن نجد ما يدل على جرمه ، ولكن كما يقال ليس هناك جريمة كاملة، وأما خوفكِ من قوة نفوذه سأقول لكِ مجرد فقاعة صابون..في حفظ الله ورعايته


- ندى بفرح عندما جاءها اتصال: هذا أنت محسن


- محسن: هل افتقدتني؟!


- أحست ندى أنها تمر بلحظات ملونة وغير واقعية: لماذا لم تخبرني أنك مطلوب ومتعاون مع الشرطة


- رد بصوت هائم: ندى أريد جوابي قبل أن أعطيكِ جوابكِ


- أحست بارتباك فلاذت بالصمت ولكن صوته العميق يحثها على أن تخبره أرجعها إلى واقعها : نعم


- محسن بدهائه: نعم ماذا؟


- ابتعلت ريقها ودون وعي منها: نعم افتقدتك


- قال بنعومة : وأنا أكثر


- استعادت ندى جديتها المصطنعة: والآن أريد جوابي ولا تنكر أو تتساءل ما هو سؤال فأنت تعلمه علم اليقين


- قال بصوت مرح: ليس هناك أجمل من شجون القلب لنتكلم في الحقيقة هل تبادلنني مشاعري


- احمر وجه ندى وقد شعرت أنه يعلم باحمرار وجهها: هممم لا أدري


- محسن دون أن يضغط عليها: هل تملين لي كما أميل لكِ هذا كل مطلبي الآن


- ندى برقة: نعم أميل لك


- محسن بفرح: أحياناً هذا يكفي وأشكركِ أنكِ أخبرتِ زميلتكِ ريم


- ندى بصوت منخفض: أنت الآن أين؟!


- محسن بهدوء: أريد أن أخبركِ ولكن لسلامتكِ لا أستطيع وتوخي الحذر سأتصل بكِ على هاتفكِ الخاص غداً مساءً


- بصوت ساخر وهو يكلمها في الهاتف: أرجوكِ لا تزعجي نفسكِ


- ريم تحاول أن تتجاهل سخريته: علي صدقني كنتُ مشغولة جداً


- علي: ولكن لن تمانعي أن تعرفي بأحوالي !


- ريم بثبات وبرود: لا ..لا أمانع


- علي: ما سبب بردوتكِ معي، هناك أمر خافي علي لا أعلمه؟!


- ريم: لا أقصد أن أكون باردة معك، ولكن هناك أمر قد شغلني وخائفة أن علمت أنت قد تغضب علي


- علي يحثها: أغضب!هيا أخبريني ربما تصوركِ هو الذي جعلكِ تحللين أنني سأغضب


- ريم: لا أستطيع لقد طُلِبَ مني أن لا أخبرك أنت بالذات


- تمالك علي نفسه: من هذا المجهول الذي طلب منكِ


- ريم: قريباً ستعرف


- علي: وعندما أعرف هل سيذوب الجليد؟!


- ريم: هههههه صدقني


- علي وهو يقاطعها بانذهال: كرري مرة أخرى


- ريم باستغراب شديد: أكرر ماذا؟!


- علي: ههههه ضحكتكِ وأخيراً شعرت أنكِ تعرفين الضحك


- تصنعت ريم الغضب: إذاً تعتبرني ثلج،عندما أتحرر من الضغط،سترى مشاعري تجاهك تعلو على أي شيء آخر،فقط لا تغضب إن خبأت عنك ما طُلب مني


- علي بهمس: أضمن لكِ أن لا أغضب،وقد عرفت هذا الشخص المجهول،فقط أريد أن تعرفي إليّ كما أتوق أن أتعرف إليكِ


- حبست أنفاسها: هل تعرفه؟


- علي: بلى وسأوفر عليكِ الجهد وسأتحدث معه غداً صباحاً، فلتنسي الآن، فأنتِ لي ،وزوجتي دعينا نكسر حاجز الخوف من أن أغضب فالعمل عمل، وافصلي ما بين عواطفكِ وعملكِ،سأعاود الاتصال بكِ قريباً لأنني في مهمة خاصة انتبهي لنفسكِ


- في الصباح الباكر في المكتب: أجل يا ريم أجلي الموعد إلى العاشرة ، ولكن لي سؤال أين محسن


- ريم: سأخبركِ بشرط أن لا تجزعي


- ندى: أين؟ولماذا هذه السرية ؟!


- ريم: احتياطات لسلامته فكما نعرف أن الشرطة أشاعت فقدانه، وحتى تعود العصابة وهى مطمئنة، وحتى الآن لا يوجد دليل قاطع ودامغ على مشاركة المدير العام سيف في غسيل الأموال


- ندى بوجل: هل تقصدين أن محسن في خطر!


- ريم: خاصة بعد اكتشافهم أنه متعاون مع الشرطة منذ سنتين


- ندى: إذاً هل هو مختبئ في مكان لا نعرفه ؟!


- ريم: هو مختبئ ولكن في المستشفى وبإمكانكِ زيارته ولكن ليس هذه الأيام


- دق قلب ندى: هل هو بخير؟!


- ريم: مجرد سوء التغذية فقط هو في المستشفى يتلقى العلاج والحماية


- نظرت ندى إلى ساعة المكتب للتأكد أن الوقت مازال مبكراً: متى سُمِح لكِ بالزيارة خذيني معكِ، أراكِ فيما بعد عندي قضية في المحكمة .


- في موعد الأصيل انضمت ريم إلى أمها وعائشة في الحديقة المنزلية وجذبت كرسياً: مابكِ واجمة يا ريم


- ابتسمت ريم وهى ترتشف من الشاي: لا شيء غاليتي فقط أفكر


- وعندما غادرت أمها سألتها عائشة: ماذا هناك؟


- ريم بألم: سارة


- عائشة: لا جديد تحت الشمس ماذا فعلت؟


- ريم:لقد طلبت منها أن تساعدني في كتابة المقالة، ولكن اتصلت بي اليوم ورفضت ، مدعية أنني سألطخ اسم أكبر فاعل خير في البلاد بالرغم أنني أملك براهين على تلاعبه وفساده وأعماله الخيرية مجرد ستار


- بصوتها الفضولي: من هو؟!


- ريم بغضب: سيف المدير العام لبنك عالمي


- صرخت عائشة بقوة: هل أنتِ متأكدة؟! لا أصدق ما تنوين فعله لالا ابتعدي ربما تظلمينه


- ريم: أقولك لكِ عندي أدلة تثبت إدانته ولكن أريدها فقط أن تكتب هذه المقالة لينكشف فهو حتى الآن يتمتع ببعض الحصانة، بفضل أصدقائه أصحاب الوزراء


- عائشة: لا أعرف ماذا ستستفيدين من فضحه، ولكن قبل أن أنسى أنا وأمي قد نعود إلى البيت في منتصف الليل


- ريم بتعجب: لماذا ؟


- عائشة: مجاملات مجتمعية ، سنحضر عرس إحدى قريبات زوجي هل ستأتين


- ريم: همممم لا وشكرا لأنكِ أخبرتني


- في منتصف الليل كانت ريم تتريض لتفكر كيف السبيل لفضحه


- صاحت ريم بقوة عندما وجدت جثة ضخمة تكمم فمها حتى أفقدتها الوعي

إماراتية نصراوية 17-04-10 12:40 PM

الاسبوع القادم إن شاء الله جزء ما قبل الأخير وقراءة ممتعة لكم

تحيتي ^-^

شمس المملكة 17-04-10 01:06 PM

حرررام بارت صغيررر مرة

ننتظررك على موعدنا الأسبوع القادم

eng_saleh 17-04-10 04:22 PM

يسلمو عالبارت

بس وأفتي بموقف كتييييييييييييييير حساااااااااااااااااااااس

الله يستر

إماراتية نصراوية 17-04-10 05:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس المملكة (المشاركة 2268257)
حرررام بارت صغيررر مرة

ننتظررك على موعدنا الأسبوع القادم


:yjg04972:

سأحاول في قادم الأيام أن أزيد من جرعة القلم أكثر

وشاكرة لج مرورج الرائع

كوني بخير


إماراتية نصراوية 17-04-10 05:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eng_saleh (المشاركة 2268371)
يسلمو عالبارت


بس وأفتي بموقف كتييييييييييييييير حساااااااااااااااااااااس


الله يستر


ويسلمووووو على مرورج الجميل

هكذا هى الحبكة وإن شاء الله تكون النهاية مرضية للقراء

دمتي بود :yjg04972:

إماراتية نصراوية 17-04-10 05:48 PM

الجزء السادس والعشرين


- مرت ساعات من الحيرة والخوف كأنه دهر، وسمعت أصوات تتحدث وضحكات تتداخل ، فشعرت باضطراب فكري رفعت رأسها للسماء: آه لا سماء مجرد سقف أسود كالح حاولت أن تقوم فوجدت نفسها مقيدة الرجلين واليدين من الخلف : يا إلهي هل ما أشعر به حقيقي أم مجرد حلم مخيف ، لالا أكيد مقلب من أخي راشد ثم سمعت وقع خطوات ونبرة استهزاء سمج:


- ربما هذه التجربة قد تصفعكِ صفعة هائلة وأنتِ الورقة الرابحة في الضغط عليهم


- اختلطت دموعها بدعاء حار لم تستطع نطق بحرف واحد فقد كمم فمها


- جر كرسياً وجلس قبالتها حاولت أن تمعن النظر فيه: حسناً نعلم أنكِ تملكين الأدلة تدينني بها أنا بالذات وبديهياً أنكِ أعطيتيه للشرطة وبما أنكِ زوجة الملازم علي فالأفضل له أن يتعاون معنا لأجل سلامتكِ، وقد أعطيته مهلة أربع وعشرون ساعة فقط ، فتاة حقيرة مثلكِ تريد أن ترتقي على حسابي، هل تعلمين من أنا ثم تغيرت نبرة صوته للتهديد : لا أحد يتحداني


- راح الغضب يغلي في صدره: المأفون يظن بتهديداته قادر على اخضاعنا، ولكن لا أستطيع أن أتركها فريسة لهم، لماذا يا فهد أقحمتها في هذه المهمة كان المفروض أن تضع لها حراسة أمنية مشددة لا نملك من الوقت سوى أربع وعشرون فقط كيف السبيل الآن أخبرني؟!


- رق ملامح فهد فقد أحس بالحيرة: سنحررها اطمئن وقد عرفنا وكره لم يبتعد كثيراً عن المدينة


- تهللت أسارير علي: أحقاً أين؟!


- الملازم فهد: في أحدى الحواري المشهورة باختباء أمثاله لقد رصدنا مكانه بالضبط


- عبس علي: بهذه السرعة المكالمة لم تتعدى إلا بضع ثوان وفي الهاتف العمومي


- الملازم فهد: اطمئن اليوم سنقوم بالمداهمة،لقد أعطيناها سوار لترصد خطواتها وأماكن لقاءاتها كنتُ أشعر أنها ستكون مراقبة من طرفهم


- علي بقلق: لا أريدها أن تصاب بمكروه


- الملازم فهد : اطمئن وثق بنا، هى شجاعة ورابطة الجأش والآن قم بتنفيذ ما طُلِب منك وكن يقظاً وخذ هذه الحقيبة الجلدية فيها كل الأدلة


- توتر فم علي : نأمل أن تتكلل العملية بنجاح وأهم ماعندي سلامتها عن إذنك الآن







يتبع السبت القادم:lol:

eng_saleh 17-04-10 08:47 PM

يسلمو عالبارت الجديد

الله يسعدك يا رب

إماراتية نصراوية 29-04-10 05:39 PM

الجزء السادس والعشرين


- مرت ساعات من الحيرة والخوف كأنه دهر، وسمعت أصوات تتحدث وضحكات تتداخل ، فشعرت باضطراب فكري رفعت رأسها للسماء: آه لا سماء مجرد سقف أسود كالح حاولت أن تقوم فوجدت نفسها مقيدة الرجلين واليدين من الخلف : يا إلهي هل ما أشعر به حقيقي أم مجرد حلم مخيف ، لالا أكيد مقلب من أخي راشد ثم سمعت وقع خطوات ونبرة استهزاء سمج:


- ربما هذه التجربة قد تصفعكِ صفعة هائلة وأنتِ الورقة الرابحة في الضغط عليهم


- اختلطت دموعها بدعاء حار لم تستطع نطق بحرف واحد فقد كمم فمها


- جر كرسياً وجلس قبالتها حاولت أن تمعن النظر فيه: حسناً نعلم أنكِ تملكين الأدلة تدينني بها أنا بالذات وبديهياً أنكِ أعطيتيه للشرطة وبما أنكِ زوجة الملازم علي فالأفضل له أن يتعاون معنا لأجل سلامتكِ، وقد أعطيته مهلة أربع وعشرون ساعة فقط ، فتاة حقيرة مثلكِ تريد أن ترتقي على حسابي، هل تعلمين من أنا ثم تغيرت نبرة صوته للتهديد : لا أحد يتحداني


- راح الغضب يغلي في صدره: المأفون يظن بتهديداته قادر على اخضاعنا، ولكن لا أستطيع أن أتركها فريسة لهم، لماذا يا فهد أقحمتها في هذه المهمة كان المفروض أن تضع لها حراسة أمنية مشددة لا نملك من الوقت سوى أربع وعشرون فقط كيف السبيل الآن أخبرني؟!


- رق ملامح فهد فقد أحس بالحيرة: سنحررها اطمئن وقد عرفنا وكره لم يبتعد كثيراً عن المدينة


- تهللت أسارير علي: أحقاً أين؟!


- الملازم فهد: في أحدى الحواري المشهورة باختباء أمثاله لقد رصدنا مكانه بالضبط


- عبس علي: بهذه السرعة المكالمة لم تتعدى إلا بضع ثوان وفي الهاتف العمومي


- الملازم فهد: اطمئن اليوم سنقوم بالمداهمة،لقد أعطيناها سوار لترصد خطواتها وأماكن لقاءاتها كنتُ أشعر أنها ستكون مراقبة من طرفهم


- علي بقلق: لا أريدها أن تصاب بمكروه


- الملازم فهد : اطمئن وثق بنا، هى شجاعة ورابطة الجأش والآن قم بتنفيذ ما طُلِب منك وكن يقظاً وخذ هذه الحقيبة الجلدية فيها كل الأدلة


- توتر فم علي : نأمل أن تتكلل العملية بنجاح وأهم ماعندي سلامتها عن إذنك الآن


- دخل راشد البيت واتجه إلى سارة فشدها من شعرها: ماذا فعلتِ هااه ماااذا فعلتِ؟!


- ذعرت سارة وهبت عائشة ونهلة لنجدتها: رااشد فك يدك عن شعرها..


- بصوتها الحازم الحزين: راشد ماهذا ألا تخجل ؟!


- راشد: أمي الحبيبة آه لو تعلمين مافعلت لما تعاطفتي معها ذرة عطف


- اتجه نظرها إلى سارة: ماذا فعلتِ ألا ترون أختكم ريم في محنة لا يعلمها إلا الله وأنتم هنا تتشاجرون بالله عليكم أهذا ما علمتكم إياه..أين التلاحم والتكاتف ؟!!


- ابتعد راشد عن سارة ثم دفعها بقهر حتى سقطت أمامه: هى السبب..هى السبب في محنة ريم


- الكل انصعق وانذهل: ماااذا؟


- راشد يزفر غيظاً ويهز رأسه مؤكداً: نعم هى السبب


- أمسكت والدته بذراعه : ماذا تقول هل تعي ما تقوله؟!


- أجلسها على الكرسي: لقد أخبرني الملازم فهد للتو عندما ذهبت إلى مقر القيادة العامة وأنا أحمل بعض أغراض ريم الضرورية من عباءتها وخمارها وحذاءها، فقد قال لي هناك من دلهم على ريم، فلا أحد يعلم بأمرها وبأنها تساعد في قضية ما، فقد تحروا الدقة وأخذوا الحيطة بكل شيء،وعندما تتبعوا الاتصالات ..إلتفت إلى سارة وعينيه يقدحان شرراً فوجدوا أن هناك رقم خاص بمكتب صحيفة مشهورة وكانت المفاجأة رقم مكتب ابنتكِ سارة


- صعقت سارة وأخذت تذرف الدموع: صدقوني أنتم فهمتم بشكل خاطئ


- سكتت الأم وهى تطأطأ رأسها فأكمل راشد بغضب: فهمناكِ بشكل خاطئ، هل ستنكرين أنكِ اتصلتِ بمكتبه؟!


- سارة: لا أنكر ولكن افهموا لماذا اتصلت به؟!!


- نهلة بسخرية غاضبة: لتدلينه على من ستفضحه وبهكذا تنالين شهرة وترقية على حساب أختكِ


- عائشة تشارك نهلة: لم أكن أظنكِ حقودة لهذه الدرجة !


- سارة بهلع: لا أرجوكم لا تظلموني دعوني أتكلم


- راشد يقاطعها: تتكلمين! أما كفاكِ ما فعلتِ بسبب غيرتكِ يا حقودة..الله أعلم ما حال ريم في محنتها


- نهلة بخوف: إن أصابها مكروه لن أسامحكِ أبداً


- عائشة: بل الأفضل ان تغربي عن وجوهنا عودي إلى بيتكِ لا نريد أن نراكِ


- راشد: نعم عودي إلى بيتكِ


- سارة: أمي!


- نظرت إليها بغضب: كما سمعتِ منهم عودي إلى بيتكِ وسنخبرك بالمستجدات


- صرخت نهلة: لا لن نخبرها الله أعلم إن نجت ريم ربما تخبر مجرم آخر يجب أن نحتاط من أمثالها


- نظرت الأم إلى نهلة بحزم: نهلة كفى، الآن يا سارة عودي إلى بيتكِ


- سارة باصرار: لماذا لا تحاولون أن تفهموني أرجوكم أنصتوا لي ولو لخمس دقائق لا أطلب الكثير ؟!


- نهلة : ماذا ستقولين هاه؟! ستبررين لنفسكِ كما هى عادتكِ فقط ادعي الله أن تنجو أختنا من براثين المجرمين


- سارة وهى تضغط على أصابعها الخمس: فقط خمس دقائق !


- راشد: ألا تفهمين لا أحد يريد أن ينصت إليكِ مازلتِ تريدن أن تكوني محور الاهتمام حتى وأختنا في محنة نرجو الله أن ينجيها من كل كرب عظيم


- عائشة وهى تساعد أمها للدخول إلى حجرتها: ساره حباً لله اذهبي الآن وادعي الله أن يفك محنة أختنا ريم من كل قلبكِ لعل وعسى أن تعود إلينا سالمة


- نهلة عندما رأت خروج سارة من البيت: راشد هل أنت متأكد أن سارة لها ضلع بما حدث لريم ؟!


- راشد بألم: للأسف هذا ما أخبرني به الملازم فهد


- عائشة وهى تعود جلست جنب نهلة: لقد أعطيت والدتي مهدئ لتنام الآن الساعة العاشرة ضحاً وأرجو من الله العلي القدير أن تعود إلينا سالمة


- نهلة وراشد بأمل وثقة: آمين


- نهلة تكمل ما بدأت: هل ذلك المدعو سيف له ضلع بالقضية ؟!


- راشد يزمجر: بل هو الذي اختطف ريم خائف من افتضاح أمره


- عائشة بتركيز شديد: تقصد سيف الذي نقرأ عنه من أصحاب الوجهاء وأعمال البر والخير وما إلى ذلك ؟!


- راشد بسخرية غاضبة: هزلت أمثاله أصحاب الرياء والتملق ويعيثون في الأرض فساداً لأجل مصالحهم والإرتقاء على أكتاف الآخرين


- عائشة: وماذا نحن فاعلون بأمثالهم بما أن المسئولون هم الذين يعينونهم ويعطونهم الخيط والمخيط، ويقصون الشرفاء لأن أمثاله مداهنون، وهذا ما يرغب به المسئول ويطلبه للأسف الشديد


- نهلة: نعم ودوا لو تدهن فيدهنون هذا هو زمنه


- راشد ينظر الى الساعه في معصمه: حتى الآن لا أصدق كيف طاوعها أن تخبرهم عن ريم أليست أختها ؟!


- نهلة: لطالما تصورت سارة غيورة وأنانية ولكن أن يبلغ بها الحقد فهذا فوق احتمالي


- عائشة بتعاطف: هيا يجب أن لا نتسرع في الحكم كان المفروض أن نعطيها خمس دقائق كما طلبت منا


- نهلة تشيح بوجهها عنها: لماذا ألم تسمعي ما قاله راشد لقد واشت على ريم بماذا ستبرر لنا؟أنها لم تقصد إلا كل خير


- راشد وهو ينهض قالت نهلة: إلى أين؟


- راشد: سأذهب إلى مقر القيادة العامة لأعرف الأخبار لقد تبقى اثنى عشر ساعة على اطلاق سراحها لقد وعدونا أن أعطيناهم ما يريدون سيطلقون سراحها


- تهللت نهلة فرحة ثم خافت: أحقاً سيطلقون سراحها ؟!


- راشد وهو يربت على كتفها:إن شاء الله والآن سأذهب انتبهي لأمي


- قال بجفاء: احملا ما تستطيعان حمله لقد حولت الأموال إلى الخارج ، وما أن يأتي زوجها بالحقيبة اقتلوها


- الحارس: ولكن سيد سيف أنت قلت لنا لا دماء ...


- قاطعه سيف بغضب: نفذ الأمر سأغادر بعد أن ننتهي من مفاوضات الشرطة الأغبياء نسوا أنني جهزت كل شيء فقط الأمر الوحيد هو الركوب إلى الطائرة لأودع حياتي السابقة من المجنون الذي سيبقى هنا وتطارده الشرطة


- محاميه الخاص: ولكن لا تستطيع الهرب إلى أماكن التي فيها اتفاقية انتربول فهذا خطر


- سيف بزهو: اطمئن ما أن أحرق الأدلة فلن يكون هناك ما يطلبونني به والأهم الأموال


- تردد محاميه: هل تسمح لي أن أشير عليك بأن تتريث قليلاً بالهروب أشعر أن الشرطة قد أعدت لنا كمين وربما لا يوجد ما تتصوره..


- أمسك سيف بساعد محاميه: ماذا تقول؟ كمين!! لقد أخبرتني أختها الحمقاء عن أمر الأدلة وأنها طلبت منها أن تكتب عني مقالة، ولكنها رفضت وأخبرتني عن محسن وسالم


- أطرق محاميه رأسه لثوان: وهل صدقتها؟! أخشى أن يكون ذلك كمين .


- مرت سحابة من الفزع على وجه سيف: مستحيل!


- تردد محاميه أكثر عندما رأى وجه سيف: أنت تعلم كيف هى مهنة الصحافة، حتى لو كان هناك تنافس أو لنقل عداوة فمهنة الصحافة تقتضي أن يحمي مصادره التي قد تدر عليه الشهرة بأوسع أبوابه حتى الصحفي المبتدئ لن يكشف عن مصادره بدون مقابل ، فمنفعتهم الشخصية مهمه عندهم، فأي منفعة أعطيتها أنت ؟!فليس من المعقول أن تقوم بإفشاء مصادرها وتشهر به بدون مقابل منك أليس كذلك؟!


- صاح سيف بدهشة: كمين! نعم كمين ماذا أفعل الآن أخبرني؟!


- محاميه : لن أعاتبك على عدم لجوئك إليّ في البداية ولكن اسمعها مني اطلق سراحها أو لنقل ماطل الشرطة ولنغير مكاننا و اجعل أي واحدة تقوم بتفتيشها لربما وجدنا شيء لا نرغب فيه فالشرطة أذكياء ولن أخفي دهشتي أن عرفت الشرطة مكاننا


- صاح سيف بعصبية على احدى الحارسات: فتشيها ولا تغفلي عن أي شيء وهاتي ما لديها حتى لو كان خاتم خطوبتها أسمعتي


- حاولت ندى أن تتصل على جوال ريم ولكن لا إجابة منها: أوووه بدأت أقلق لماذا كل هذا التأخير يا ريم؟!


- خلود بقلق: ليست من عاداتها أن تتأخر في الرد أو الحضور اتصلي بالبيت لنطمئن عليها


- رويت نهلة حادثة اختطاف ريم لندى


- ندى باضطراب شديد: مااااذا؟متى حدث هذا كيف لم تخبروننا بهذا الأمر لكنت قدمت يد المساعدة


- نهضت خلود بقلق: ماذا هناك؟! ماذا جرى لريم ؟!


- تذكرت ندى محسن فسقطت منها دمعة: سأخبركِ لاحقاً


- نهلة : إذا عندكِ ما يساعد ريم فلا تبخلي بأن تخبرينا يا ندى سأغلق الهاتف الآن أنتظر مكالمة من راشد ليخبرني بالمستجدات


- بعد أن أخبرت ندى بأمر ريم لخلود اندفعت مسرعة إلى الخارج لتلحق بمحسن فاتصلت به أولاً: محسن ابقى مكانك سآتي إليك


- سمع محسن صوتها المقلق: ندى مابكِ صوتكِ لا يعجبني ؟!


- ندى تغالب دموع الخوف: ريم يا محسن ريم


- محسن بفضول: ريم!


- ندى تهز رأسها وتمسح دموعها بكمها: لقد اختطفت


- محسن : ماذا؟! ندى ماذا تقولين هذا الكلام خطير هل تعلمين ماذا تعنين بكلمة اختطاف ؟


- بكت ندى بصمت: هل تعرف شخص اسمه سيف كان مدير عام لبنك عالمي


- ضغط محسن على مكان الجرح من هول المفاجأة: سيف مستحيل علم بأمر ريم هل أنتِ متأكدة من ذلك؟!


- ندى: نعم هذا هو ما أخبرتني أختها


- محسن بذكاء: بل هناك من دّلّه على ريم سأتحدث مع الملازم فهد


- ندى باستغراب: من دلّه؟! سأتصل بأختها الآن لأخبرها


- عمر بصوت ضجر لدانة: إلى متى سنبقى هنا على ما أظن أن محسن لم ينجو وربما فُقد أو مات


- دانة تضغط على يدها بخوف: لا نستطيع العودة هناك أحداث قد حصلت تمنعنا من العودة


- عمر بصدمة : لا مستحيل سأعود حتى لو قبض علي


- أمسكته من كمه: مجنون! هل تفضل السجن على حريتك؟!


- دفعها بقوة: عن أي حرية تتحدثين أليست الحياة هنا أشبه بالسجن؟!


- دانة بسخرية: لا تكن عاطفياً هنا تستطيع أن تخرج وتأتي وقتما يحلو لك وربما تسافر من مدينة لمدينة حتى لو كنت بعيداً عن الوطن


- عمر بحسرة: وما يدريكِ أنتِ ما الوطن؟ آه لم أشعر بقيمة الوطن إلا الآن .


- دانة بامتعاض: لا شيء يعتقك من مسئوليتك فأنت شاركت معنا قلباً وقالباً


- قهقه عمر بألم: نعم لا شيء سيعتقني من اجرامي وقد فرطت بوطني عندما أعماني المال والشهوات وإذا عدت إلى الوطن سوف ألقى غياً


- دانة بضيق وصوت صارخ: الوطن..الوطن هاه ماذا أعطتك الوطن أخبرني المال..الجاه..القضاة أنت بالفعل مجنون


- عمر يستعد لمغادرة المكان: اسألي سالم فعنده الجواب لا وقت لدي لاضطراباتكِ المجنونة ، فكما قلت لكِ ومايدريكِ ما الوطن


- دانة تصرخ في وجهه: أنت جبان،جبان دائماً ما تهرب من الحقيقة الوطن هو المال والعيش في البحبوحة والترفل بنعيم الدنيا لا أكثر أما الوطن الذي يحارب مصالحي لا أريده


- وقف عمر عند عتبة باب القصر: أشفق عليكِ لأنكِ لا تعرفين حب الوطن


- دانة وقد ضجت ضحكاً وسخرية: وأشفق على أمثالك الذي خان وطنه يا مدعي حب الوطن


- عمر بندم ظاهر: يحق لكِ أن تقولي هذا الكلام وقد قلتِ اليوم حقاً نحن مدعي حب الوطن أكثرنا خونة نريد الوطن ونريد المال وإن كان من سيتضرر أولاً وأخيراً الوطن


- أخذت تصرخ بقوة: اغرب عن وجهي..اغرب عن وجهي واذهب إلى وطنك أيها الأحمق ليقبض عليك ثم مجد وطنك وأنت في ظلمات السجن وربما أعدمت يا أيها العاشق لوطنك بعد فوات الأوان


- هرول سالم ما أن سمع بالمستجدات : دانة هيا لنهرب لا وقت لدينا


- دانة: نهرب! هل جننت أنت الآخر ؟!


- سالم: صدقيني لا وقت لدينا فالأمر جلل


- دانة: والرئيس !


- سالم: ههههه لقد هرب قبلنا لقد انكشف أمر سيف وهو الآن في حيرة من أمره لا يعرف أين المفر؟!


- دانة: هل تعني أن محسن حي وقد أبلغ عنه


- سالم: حتى الآن لا نعرف إن كان حياً


- دانة:إذاً كيف كشفوا أمره لا أحد يعلم به


- سالم: هناك محامية عندها أدلة دامغة تدينه وتديننا هيااا ليس هنا سأخبركِ لاحقاً


- دانة: وعمر!


- سالم: مابه هو الآخر ؟!


- دانة: سيعود لوطنه


- سالم: لا يهمني أيهمكِ؟!


- دانة: لا ولكن ....


- سالم: ولكن ماذا؟! دانة لا تضيعي وقتنا


- دانة: هل سنفقد كل شيء ؟! هل ذهب سنين تخطيطنا وتحايلنا على القوانين هدراً؟!


- سالم بندم هادئ: نعم


- عائشة وهى تنظر إلى الساعة الواحدة ظهراً: آه يا نهلة لقد أصبت بخيبة أمل ساره معقولة سارة تفعل هذا الأمر؟!


- نهلة بحزن غاضب: هل تصدقين أني شعرت بعار عندما كانت ندى تحدثني أن هناك من دلهم على ريم ولم أستطع أن أقول لها أنها سارة


- عائشة بانفعال: لماذا أقدمت على فعل هذا الأمر؟! أعلم أنها أنانية ولكن أن تعرض أختها للخطر فهذا فوق احتمالي وتصوري هناك سر لا أعرفه


- نهلة: سر! بل قولي غيرة،منافسة غير شريفة


- عائشة برقة: لا تحكمي على سارة بهذه الطريقة


- انفعلت نهلة: وماذا عن ريم حتى الآن لم تأتينا الأخبار عنها وراشد كلما اتصلت به يقول لي لا أخبار عنها وأمي صامدة حتى الآن لا تريد أن تجزع وتفجع بابنتها، وأنت تقولين لي لا تحكمي بهذه الطريقة!!


- عائشة وهى تتمالك أعصابها: هوني عليكِ لا أدري لماذا لا أستفسر من سارة لقد طلبت منا خمس دقائق ونحن من شدة الصدمة والغضب لم نعطها سأتصل بها الآن


- نهلة بغضب منفعل: لا ...لن تفعلي هيا دعيها تشعر بألم وخوف كما نشعر نحن لا تستحق أن تشعر بالراحة


- عائشة بغضب مماثل: لا تكوني قاسية في النهاية هى أختنا وليس هناك داع للمشادة الكلامية وعندي شعور بأنها هذه المرة مظلومة


- نهلة بسخرية : مظلومة! لا أدري كيف تفكرين كل الدلائل تشير أنها هى السبب في اختطاف ريم، وهل الشرطة ستكذب علينا وما مصلحتهم أخبريني؟!


- عائشة: كل مافي الأمر أني لن أسبق الأمور وسأذهب لصلاة الظهر وسأبتهل إلى الله أن تعود ريم سالمة غانمة


- صاح سيف بانفعال: هل هذا جهاز التتبع؟! كيف غاب عن بالي هذا الأمر؟! هل فتشتيها جيداً


- الحارسة: نعم هل تريدني أن أقوم بضربها لتعترف أن كان هناك شيء ما تخفيه عنا؟!


- سيف: لا فقط خذيها إلى المزرعة البعيدة عن هنا، وسأفاوض الشرطة


- الحارسة: هل تريدنا أن نقتلها هناك؟!


- سيف بخبث: لا الآن هى الورقة الرابحة لهروبي من هنا اكرمي مثواها حتى حين ولا تجعليها تغافلكِ فالويل لكِ أن غافلتكِ أسمعتي!


- الحارسة وهى تهز رأسها : لك ذلك سأنصرف


- داهمت الشرطة المكان، وأخذت تفتش عن أي أثر


- الملازم علي بغضب كاسح: الحقير لقد هرب وترك هذه الأسورة


- الملازم فهد: مستحيل كيف علم أن فيه جهاز التتبع


- الملازم علي بقلق: الويل له أن أصابها بمكروه


- صرخ الملازم فهد على المجموعة بحزم: فتشوا المكان جيداً لا تتركوا أي شيء للصدفة سنقبض عليه


- الملازم علي: هل أنت متأكد من ذلك؟ لقد هرب


- الملازم فهد: لن يهرب بعيداً هو حتى الآن في البلاد


- الملازم علي: آه لو قدرت عليه لأكسر عنقه كل قلقي منصب عليها هى لم تتدرب على مثل هذه الأمور


- الملازم فهد: اطمئن سنفتش مكان تواجده قطعة قطعة وسنقبض كل من له صلة به


- الملازم علي: لا وقت لدينا كلما طال الوقت ضاعت فرصتنا وبغيتنا في تخليصها من براثينه


- الضابط وهو يكلم الملازم فهد: سيدي لقد جاءك اتصال ويريد أن يتحدث معك


- حملق الملازم فهد: من؟!


- الضابط: يقول أنك تعرفه


- الملازم فهد: راقبوا المكالمة واعرفوا مكان تواجده وأجزم أنه سيف


- وقف الملازم علي بجانب الملازم فهد وقد أصابه شد عضلي في قلبه : هيا انظر ماذا يريد؟


- الملازم فهد: تكلم ماذا تريد لقد قمنا من جانبنا بتنفيذ ما طلبته منا، وأنت لم تفي بوعدك لنا فقط اطلق سراحها


- سيف باستهزاء: ههههه وهل بلغ بي الجنون لأعطيكم الورقة الرابحة لخروجي من هنا


- الملازم فهد : هات ما لديك بشرط أن تطلق سراحها الآن


- سيف: ههههه ألهذه الدرجة هى مهمة لديكم أوووه صحيح زوجة زميلك الملازم علي، أشكره لأنه لم يماطل في اعطائنا كل الأدلة التي تشير إلى تلاعبي ولكن آسف يا صاحبي في عدم اعطائي ما تريدونه إلا بعد خروجي من هنا آمن وبعيداً عن قبضتكم فقط ابتعدوا عني حتى أصل إلى طائرتي الخاصة وسأدلكم على مكانها هذا كل ما أطلبه منكم


- كتم الملازم فهد غضبه : لقد أعطيناك ما تريد وتهمنا سلامتها


- سيف بصوت ساخر: أعلم ولن أمسها بسوء ها أنا ذا أخبرك بوعدي إياكم


- الملازم علي: لقد أخبرني الضابط أنهم علموا المكان بالضبط واتصاله من هاتف عمومي ماذا نفعل الآن وها هى الخريطة الإلكترونية


- أطرق الملازم فهد يفكر ملياً: لم يبتعد كثيراً سنوزع الدوريات على تلك المنطقة ربما اختبأ في مكان زراعي بعيد عن المدينة بعض الشيء، فالخريطة توضح لنا تقاطع المنطقة مرهم بأن يكونوا على أهبة الاستعداد


- انتعش قلب الملازم علي: هل هناك أمل في انقاذها


- الملازم فهد وهو يربت بكتفه: أملنا بالله كبير ولا تدع القلق يعميك عن واجبك هيااا لنستعد


- كانت الساعة تشير إلى السابعة مساءً: لماذا لم تخبرني أنها اختطفت من قِبل عصابة المأفون سيف


- الملازم فهد وهو يسمع صوت محسن المعاتب: وما بيدك وأنت طريح الفراش ؟!


- محسن وقد زاد عتاباً له: كنت سأخبرك كيف يفكر سيف فلا تعرفه ولا تعرف مدى خبثه؟! لربما يأخذ حاجته ثم يقتل لمجرد القتل


- ابتعد الملازم فهد حتى لا يسمعه الملازم علي: ماااااذا؟! هل بلغ به الدناءة أن يقتلها هو وعدنا بأن لا يمسها بسوء


- محسن بهدوء: أمثاله قمئ لا نعرف كيف يصلون لأعلى المراتب في المجتمع فقد عاشرته عن قرب وعرفت معدنه فهؤلاء أبعدهم عن كل رحمة وأسوأهم إخلاقاً


- الملازم فهد: لقد هرب منا الآن عندما اكتشف أنا وضعنا جهاز تتبع في سوارها، واتصل يطلب منا أن نبتعد عنه ليطلق سراحها والآن نتتبع مكان المكالمة وبديهياً اتصل من هاتف عمومي وكل الذي لدينا المنطقة قريبة بعض الشيء من المزارع المهملة


- محسن يتذكر: منذ سنوات ذهبت إلى مزرعته وهى بعيدة عن المدينة بحوالي ساعة تقريباً وبالفعل كما قلت أنت مزارع مهملة ومبعثرة هنا وهناك


- الملازم فهد بارتياح: هل تتذكر المكان جيداً؟


- محسن بثقة: نعم هلا ّ جئت إلى هنا لأدلكم على المكان بالضبط


- الملازم فهد: سأرسل من يأتي بك وسنتبعك خطوة بخطوة


- حاولت ريم أن تكسب بعض التعاطف من التي تراقبها: أرجوكِ أحتاج إلى بعض من الطعام أكاد أموت جوعاً


- الحارسة بضيق: أوامر لا أستطيع أن أعصيها


- ريم تغالب غضبها وخوفها: أنا لا أطلب وليمة فقط كسرات يابسات من الخبز أرجووووووكِ


- الحارسة وهى تأتي بلاصق: اخرسي وإلا أغلقت فمكِ بهذا اللاصق مرة أخرى لقد طُلِبَ مني أن لا تغافلينني فأنا أعرف أمثالكِ تستدررن عواطفنا بقوة دهاءكن فأنتِ محامية ونعرف طرقكن فاخرسي


- تمتمت ريم حائرة: لماذا تفعلين ذلك اطلقي سراحي وأعدكِ سأدافع عنكِ


- قصت الشريط اللاصق وألصقته بفم ريم ثم قهقهت: هههه أستطيع أن أهتم بنفسي وهذا الحل الوحيد لإخراسكِ أيتها الثرثارة


- هزت ريم رأسها وحاولت أن تهمهم حتى خارت قواها من الجوع


- ندى تتصل على محسن: أين أنت لقد جئت لأراك لست بــ سريرك


- محسن بهمس: سأخبركِ لاحقاً لا تقلقي علي


- ندى بضجر: ألن تخبرني لقد مللت من اقصاءك لي؟!


- تنهد محسن: تحمليني هذه المرة


- ندى بصوت خائف: هل هناك أية أخبار عن ريم لقد بدأت طاقتنا تنفد


- محسن بتعاطف: ستعود ثقي أنها ستعود قريباً وسنسمع عنها أخبار تسرنا فقط ادعي الله بأن يسهل طريق الشرطة في القبض على هؤلاء المفسدون .


- ندى بصوت ضائع: آمين حتى لو لم تخبرني أين أنت فأرجو أن تكون آمناً وأن تعود ريم بدون أن يمسها شر


- قبل ساعة من منتصف الليل محسن بصوت الواثق: هذا هو مكان مخبأه ولكن يجب أخذ الحيطة فهذا المكان بُنيت بأحدث مايكون البناء فكل شيء يعمل إلكترونياً


- الملازم فهد: اخبرنا بما تعرفه حتى نستطيع أن نداهم المكان بدون أن نخسر أيه ضحايا وبالذات ريم


- محسن يرجع بذاكرته للوراء: أذكر كنا في صالة الرقص وكانت هناك فتاة قد أعجب بها، وحاول ان يتحرش بها فلما أبت أن تسايره أجلسها في مكان قريب من صالة الرقص ولكن بضغطة الزر وجدت نفسها في غرفة أخرى دون أن يعلم بها أحد كيف خرجت وأين اختفت؟! وكان الكل مترنحاً من شدة السُكر فقط أنا الوحيد الذي لم تلعب الخمرة برأسي فرأيت كيف يستطيع أن يغير الأمكنة والغرف بكبسة زر دون أن يشعر به أحد..وسأخبركم عن ثلاث أماكن حيوية أعطوني الورقة والقلم


- الملازم فهد: حسناً وفروا له ما طلب، وحاولوا أن لا تقتربوا من المكان كثيراً حتى لا يشك أحداً بنا


- أصر الملازم علي أن يكون من ضمن فريق المداهمة، وحاول الملازم فهد أن يثنيه، فهو يعلم ما تفعل العاطفة في هذه المواقف: هيا يا علي أنت تعلم خطورة المهمة فلا تزيدها صعوبة ابق مكانك ورجالنا فيهم الخير والبركة


- الملازم على باصرار: بل سأكون معكم


- أمسك الملازم فهد بساعد الملازم علي بقوة: لا تزيد مهمتنا خطراً ابق محلك وسنوافيك بكل شيء وإذا ما احتجنا لك سنستدعيك فقط انتبه واستعد متى ما طلبناك


- الملازم علي: بل سأكون معكم


- الملازم فهد بحزم شديد: لا تصعب علينا الأمر فأنت تعلم عندما تتداخل العاطفة بالمهمة قد تعرض نفسك والآخرين للخطر وهذا أمر مرفوض ابق هنا


- الملازم علي وقد استسلم للأمر: ما أن تقوموا بالاقتحام أعطوني الاشارة بأن نكون خلفكم


- الملازم فهد: لك ما طلبت والآن كن يقظاً فنحن بحاجة إليك ولا تغلبك العاطفة فكلنا نحتاجك وهى تحتاجك أكثر منا


- الملازم علي يغالب عاطفته: تحت اشارتك


- نظر الملازم فهد للورقة التي رسمها محسن : حسناً هذا كل شيء، ابق في سيارة الشرطة ولا نريد منك أن تكون بطلاً أنت الآخر


- محسن بابتسامة: هههه لا أستطيع فهذا الجرح لم يبرأ حتى الآن وإلا سأضرب بأوامرك بعرض الحائط ، وفقكم الله


- سمعت ريم وقع خطواته فتمالكت نفسها بالرغم من خوفها الظاهر


- سيف ما أن رأى فمها مكمم: ههههه أيتها الحمقاء الصغيرة هل كنتِ تتوقعين أن ينطلى علي حيلتكِ أنتِ وأختكِ لأكن صادقاً لقد انطلى علي حيلتكما وأنا الآن غاضب بشدة لدرجة أرغب بقتلكِ ولكن استبقيتكِ حتى أنتهي من غرضي ثم بح هههههه


- جاء الحارس وسحابة الاضطراب على وجهه: سيدي هناك اقتحام في الجانب الرئيسي من المزرعة


- بغضب شديد وخوف طاغ: احمل الحقيبة بسرعة وجهز السيارة وأنتِ أمني لنا الطريق واحرسيها جيداً


- دفعت الحارسة بريم وما إن اقترب صوت اطلاق الرصاص : سأفك قيود رجليكِ وأنزع اللاصق عن فمكِ وإياكِ والخداع وإلا أطلقت عليكِ هذه الرصاصة


- ريم حملقت في قيودها: ويدي! أشعر بألم شديد ولا أستطيع الجري من شدة الجوع


- سمعت الحارسة صوت يقترب منها يقول: هل نقتحم هذا المكان يشبه دهليز للهروب الذي أخبرنا عنه محسن


- صرخت ريم بصوت عال وهى تضرب برجلها: اطلقيني ..دعيني الشرطة تقترب منا لا أستطيع الجري


- سمع أحد الضابط: الملازم فهد أعتقد صوت الرهينة هل نقتحم المكان الآن


- ظل الملازم فهد يتأمل المكان : الآن وبحذر لا نريد ضحايا


- زمجرت الحارسة وحاولت أن تطلق الرصاصة على ريم: الحقيرة ! رفعتِ صوتكِ عامدة


- ظهرت دائرة من الضوء من خلال الدهليز وسمعت صوت اطلاق النار فانهارت : ريم...ريم يا إلهي لقد أغمى عليها


- الملازم فهد: هيا يا علي احملها ونأمل لم تصب بانهيار عصبي وسيارة الاسعاف قادمة


- الملازم علي بقلق: ريم..ريم استقيظي أنتِ في أمان وفي سيارة الاسعاف


- عائشة بغضب: لماذا اتفقتِ مع ريم على هذا الأمر بالفعل أنتما غبيتان والله أعلم ما وضعها الآن ؟!!


- سارة بصوت متحسر: لا تلومينني لقد أخبرتني ريم حتى لو قبض على سيف وعصابته فهناك ثغرات تجعله يخرج كشعرة من العجينة ولما يملكه من سلطة قوية وأصحاب لهم نفوذ كبيرة في المجتمع فهم قادرون على إخراج أي شخص من ورطته إذا وافق أوهائهم ...


- عائشة بتمعن في كلامها: ولكن انظري ماذا حصل لها وربما كنتِ ستلحقينها إذا كشف مؤامرتكما وخداعكما له.


- سارة بخوف: أرجوووكِ لا تمعني في تعذب نفسي فأنا حتى الآن نادمة لأني طاوعتها في مبتغاها يااااارباه ماذا سأفعل الآن


- عائشة بأمل: اطمئني وتوخي الحذر

شمس المملكة 30-04-10 01:28 PM

بارت رائع

أنتظرر أحدااث ممتعة أكثررر


يعطيك العاافية

Emomsa 30-04-10 06:16 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت يداكي .... تطور في الاحداث رائع ... مع اكشن مثير ....

واخيرا ظهرت سارة بشيئ غير السلبية والحقد .... ولكن بغلطة ستترك اثر في حياة الابطال ....

نعمة التكاتف الاسري ... والاصدقاء .....
اخيرا يا عمر فقت من سكرة الشيطان ولكن بعد ماذا ؟..... بعد ان خسرت كل شيئ ....

دانة وسالم ... احصدوا ما زرعتم ....

علي .... والله خرجت المشاعر ... ولكن ما سيكون رد فعله على ماسوف يعرفه ( ان سارة وريم هما الذين خططا ليتم اختطاف ريم .... ومعرفته بعلاقتها مع طلال ....)

محسن ... جزاك خيرا .... نعمة التوبة النصوحة ....

منتظرين الاجزاء الاخيرة بكل الشوق لا تطولين علينا ....

إماراتية نصراوية 01-05-10 11:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eng_saleh (المشاركة 2268495)
يسلمو عالبارت الجديد

الله يسعدك يا رب

الله يسلمج ...وأشكرج على متابعتي وربي يسعدج

وأتمنى أن يكون الجزء الأخير ينال على اعجابكِ

دمتي بود


إماراتية نصراوية 01-05-10 11:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس المملكة (المشاركة 2283436)
بارت رائع

أنتظرر أحدااث ممتعة أكثررر


يعطيك العاافية

هلا مرة أخرى بتواجدكِ الرائع هنا..وإن شاء الله الجزء الأخير ينال على

رضاكِ وشاكرة جداً مروركِ الدائم لي

كوني بخير...مودتي

إماراتية نصراوية 01-05-10 11:45 AM

Emomsa

هلا وغلا...تعجبني نظرتج التحليلية...وكنت أتمنى لو أكتب بعض من أفكارج

لكن سبق السيف العذل..لأن لو خذت أفكارج كنت بمد القصة أكثر فأكثر

ولكن لأنها قصة ارتجالية كانت الأحداث تمشي هكذا دون تخطيط مني

سعيدة بإلقاءكِ الضوء على الشخصيات ربما واقعية بعض الشيء ولكن مجرى

الأحداث هى التي تجعل الكاتب يختاره بطريقته الخاصة وإن كانت بعيدة

عن الواقع ....مروركِ مسك وعنبر وأتمنى لكِ قراءة ممتعة في آخر جزء لي

الذي سأنشره بعد أيام قليلة وعذراً على بعض الأخطاء الإملائية

مودتي

Emomsa 01-05-10 02:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إماراتية نصراوية (المشاركة 2284907)
Emomsa

هلا وغلا...تعجبني نظرتج التحليلية...وكنت أتمنى لو أكتب بعض من أفكارج

لكن سبق السيف العذل..لأن لو خذت أفكارج كنت بمد القصة أكثر فأكثر

ولكن لأنها قصة ارتجالية كانت الأحداث تمشي هكذا دون تخطيط مني

سعيدة بإلقاءكِ الضوء على الشخصيات ربما واقعية بعض الشيء ولكن مجرى

الأحداث هى التي تجعل الكاتب يختاره بطريقته الخاصة وإن كانت بعيدة

عن الواقع ....مروركِ مسك وعنبر وأتمنى لكِ قراءة ممتعة في آخر جزء لي

الذي سأنشره بعد أيام قليلة وعذراً على بعض الأخطاء الإملائية

مودتي



سررت بردعلى تعليقي .....

وسعيدة بانتهاء اول ابداعك الادبي ......
وننتظرك مع الابداع الثاني لك ....

ولا اخفي عليكي لقد استمتعنا معكي بشكل رائع مع رواياتك الجميلة .... واتمنى من الله الا ينضب ابداعك طالما طال بكي العمر .....


ولا تزعلي بالنسبة لافكاري ... ايه رأيك في الرواية الثانية اقولك الافكار وانتي تكتبي الحدث .... ونعمل احلى انقلاب ادبي معا ( فيس قرأ مدحك فأخذ في نفسه مقلب ....... همسة ... لا تلتفتي له او تعطيه وجه )


منتظرينك بعد عدة ايام لنقرأ معك اخر تطورات الاكشن ..... ونرى الفتاة التي ليس لها ملامح كيف اصبح لها ملامح وهدف وحياة ....

إماراتية نصراوية 01-05-10 08:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emomsa (المشاركة 2285052)
سررت بردعلى تعليقي .....

وسعيدة بانتهاء اول ابداعك الادبي ......
وننتظرك مع الابداع الثاني لك ....

ولا اخفي عليكي لقد استمتعنا معكي بشكل رائع مع رواياتك الجميلة .... واتمنى من الله الا ينضب ابداعك طالما طال بكي العمر .....


ولا تزعلي بالنسبة لافكاري ... ايه رأيك في الرواية الثانية اقولك الافكار وانتي تكتبي الحدث .... ونعمل احلى انقلاب ادبي معا ( فيس قرأ مدحك فأخذ في نفسه مقلب ....... همسة ... لا تلتفتي له او تعطيه وجه )


منتظرينك بعد عدة ايام لنقرأ معك اخر تطورات الاكشن ..... ونرى الفتاة التي ليس لها ملامح كيف اصبح لها ملامح وهدف وحياة ....

خلاص عيل...بتفق معاج لأن الرواية الثانية تبقت عشر أجزاء لأنتهي منها

وساعتمد على أفكاركِ ...شكلي محتاجه دماء متجدده :V8Q04529:

كوني بخير

إماراتية نصراوية 08-05-10 12:03 AM

الجزء السابع والعشرين (الأخير)
- وضعت ريم باطن كفها على خد علي: لا تصرخ أسمعك صدقني أسمعك

- علي بلهفة وقد ضغط على كفها بقوة: أفزعتني !

- نظرت إليه بنعومة: ههههه الجوع ..الجوع كافر

- نهض من مكانه وقد شعر بأحاسيس مليئة ومثيرة من نظرات عينيها: في التو سأحضر لكِ الطعام

- ما أن أمسك يدها حتى شعرت بذبذبات حنانه تتعلق في جسدها: لا ابقى معي أريد أن

أتصل بوالدتي لأطمئنها علي


- علي وهو يتأمل ارتباكها بدون أن يعرف سببه: لقد اتصلت براشد اطمئني

هو قادم الآن نحن في طريقنا إلى المستشفى لنجري لكِ بعض الفحوصات

من باب الاطمئنان لا أكثر

- تابعت بنعومة كأنها تستفز نفسها ومشاعرها: علي!

- التفت إليها وقد أحس أن أنفاسه تزهق من صوتها: عيونه وروحه

- نظرت إليه وتعمدت أن تبتسم ابتسامة بطيئة: أحبك ..صدقني طوال حبسي

هنا كان جلّ تفكيري أن أقول لك أحبك

- نظر إليها وسحابة الارتباك قد غشيته وحاول فتح فمه ثم ابتسم: سآتي لكِ بالطعام

- همست في خفوت وأغمضت عينيها: سأنام وأيقظني

- أرسل راشد رسالة قصيرة لنهلة : الحمدالله هى بخير أخبري أمي وعائشة الآن

أنا في طريقي للمستشفى لا داع للقلق

- كانت الساعة الثالثة فجراً : ندى أنا محسن وعذراً على اتصالي متأخراً

- قفزت ندى عن سريرها : محسن! ماااذا حصل ؟!

- التقط محسن أنفاسه بكل عمق: الحمدالله تمت العملية بنجاح هى بخير

ولم تصب بسوء، ولكن آخ لقد هرب

- غالبت ندى دموعها: الحمدالله وأنت !

- ابتسم لنفسه ثم همس في خفوت: وأنا ماذا؟!

- ندى بخجل: بخير! خاصة أنك مررت بأوقات عصيبة

- محسن برقته المحببه لها: ندى!لا تناوري فأنا أعلم أنكِ خائفة علي ولكن لا تحبين أن تفصحي لي بذلك

- ندى تغير الموضوع: سأتصل بــ ريم لأطمئن عليها

- ابتسم محسن لهروبها: آه أنت تغيرين الموضوع حسناً ريم هى الآن في المستشفى الرئيسي للفحص

- ندى بهلع: أنت قلت أنها لم تصب بمكروه لماذا المستشفى؟!

- محسن يطمئنها: اجراءات روتينية لابد منها وألا تريدين أن ترينني؟!

- ندى بصوت متقطع:بالطبع أريد وأعذرني سأكون هناك بعد دقائق

- أحب كوني محامية فقد شعرت بأني قادرة على البذل و العطاء

- علي: هل رجعنا إلى سابق عهدنا

- ريم: هههههه حبيبي لما ترعبك برودتي

- علي بصوت مشكوك: كنتِ تدعين أنكِ باردة !

- ابتسمت ريم: ههههه ربما

- ابتسم لها ابتسامة مشرقة : ربما!

- أشارت بإصبعها أن ينحني لتهمس في إذنه: أحبك

- تحول وجه علي لألوان من الإرتباك: يا إلهي هذا كثير

- نظرت إليه ريم بدهشة: كثير في أن أقول أحبك!

- صمت علي قليلاً وأغمض عينيه: نعم فقلبي مثخن بالروتين لم يتعود أن يسمع هذه الكلمة هل تعلمين ماذا فعلتِ بي؟!

- ريم بصوت ناعم: بل هو كثير، إن قبلتك !

- نظر إليها باستمتاع وتسلية واضحة: لا مانع ممكن!

- ريم بتحدي: بالطبع

- علي يماثلها تحدي: ليس الآن ولكن سأعتبره ديناً وسيحين سداده قريباً

- ريم تراقب نظراته: ههههه هل تهرب؟! لم أكن أظن أنك تتحداني ومن ثم تقول لي ليس الآن..

- أجبر نفسه على الجدية: هيا انظري! المكان لا يساعد أليس كذلك؟ ولا أثق بنفسي في هذا المكان

- شعرت ريم بألوان من الخجل فقالت في سرها: ماهذه الجرأة ربما بسبب الاختطاف

فأصبت بالخرف هل أصبحت خرقاء أم الجوع لم يسكن بعد؟!!

- علي ومازالت في عينيه تسلية ماكرة: ريم لن تغيري رأيكِ في أن تسددي لي الدين أليس كذلك؟

- تعمدت ريم أن تضع باطن كفها على خده: لا ، سأنام ألم أخبرك كان النوم هو عشقي الوحيد

- علي بمكر شديد: والآن!

- ابتسمت ريم لتخفي خجلها: والآن!

- علي ونظرة التسلية على وجهه: والآن من هو عشقك الوحيد؟! لا تقولي أنا!

- تنهدت ريم بكل قوة:ههههه مغرور! حسناً تستحق أن تكون البديل الجديد

- قهقه علي بحبور وهو يقاوم في أن يقبل جبينها: ويسعدني .. هيا خذي قسطاً من

النوم فهناك حارسان عند باب الغرفة، وسيأتي راشد بعد قليل..

نامي الآن ولا تقلقي هناك أمر ضروري يجب أن أقوم به..أحلام سعيدة

- بصوت ساخر لاذع: وهل كنت تظن أنها ستنتظرك بعد أن علمت أنك متزوج بمضيفة ههههه

- طلال والغضب يؤلمه: أنا لا أتكلم عن ابنة عمتنا أتكلم عن ريم معقولة تزوجت بهذه السرعة

- حمدة وهى تحمل طفلها الصغير وتتوجه إلى المطبخ: ريم! طلال أما انتهيت من التفكير فيها إياك أن تتهور

- طلال بحزن طاغ: ولكن كنتُ أريدها من أول ما وقعت عيناي عليها

- حمدة تتشف طريقة كلامه: كاذب!

- طلال بصدمة: أنا كاذب!

- حمدة مؤكدة: نعم كاذب أنت أخي وأعلم طرق ألاعيبك فدعك من التحسر وتصنع الحب فقط هى أعجبتك لا أكثر

- طلال يصمت قليلاً: نعم أعجبتني ولا أدري لماذا؟!

- حمدة بثقة: لأنها لم تنبهر بك وبما أنت عليه وهذا أغاظك كثيراً فلقد تعودت

أن ترى نظرات بعض الفتيات إليك بسبب زيك اعترف أنك مغرور وهى أغاظتك

لا أكثر،وعندما رأيتها تصدك قلت في نفسك سأطاردها حتى تقع في حبائلي كما هى عادتي مع هؤلاء الفتيات العنيدات أليس كذلك؟!

- طلال : لا أنتِ تتوهمين

- حمدة بصوت حازم: لا أتوهم لو كانت لك رغبة بها لتزوجتها فوراً لا أن تماطل وتسوف

- طلال: لأني وقعت في ورطة بطلتها المأفونة دانة هددتني بالفضيحة

- حمدة: الآن بإمكانك أن تترك شر أعمالك وتتوب واترك ريم لشأنها هى ليست لك،وهى لم توهمك بأنها تريدك

- طلال: لقد شعرت ببعض ميلها لي

- حمدة: لا مجرد وهم وإلا لما ردت هداياك وأغلقت دونك الأبواب أوتظن أنك بهذه

الطريقة تستميلها هناك فتيات لا يرضن بما تفعلونه يا معشر الشباب

لو لك رغبة بها لطرقت الباب وليس أن تجس النبض ثم تتحدث معها ثم تفكر هل

تخطبها أم لن تخطبها عجيب أمركم يا شباب هذا الزمن !

- شعر طلال بحنق أخته: هل تظنين أنني من هذا الصنف؟!

- حمدة: بل أنت أسوأهم لقد منّ الله عليك بوافر الصحة والنعم ولكن فوجئت

عندما علمتُ أنك تحضر المراقص ولك صويحبات تخرج معهن لا أدري كيف طاوعت نفسك في أن تخرج من الخير إلى الشر

- صمت طلال ولم يعدّ لنفسه الجواب المناسب
- نظرت حمدة إليه ووضعت يدها على كتفه: طلال! ما فعلته لنفسك جريمة

وربما ما حصل لك هى عقوبة تستحقها وكفارة تلك العقوبة التوبة واحمد ربك

أن لا أحد يعلم بما فعلته وإلا سقطت من أعينهم وخاصة أمي التي ربتك

بعد زواج والدنا وانشغاله بزوجته الجديدة ، ولا أدري ما الذي جعلك تسلك

هذا الطريق وليس عندي نظرة تحليلة سوى إنك غفلت عن ذكر الله بسبب غرورك وإعجابك بنفسك أليس كذلك؟

- هز طلال رأسه بخجل وآثر السكوت

- أكملت حمده برفق: اترك ريم لشأنها، ومستحيل أن تكون لك فأنت لا تناسبها لأنها جادة وحادة صدقني

- ابتسم طلال من طريقة نطقها لكلمة جادة وحادة: ربما هذا ما كنت بحاجة إليه زوجه جادة وحادة

- حمدة بغضب من ابتسامته: طلااااال! هيا لا يكون من أمرك أن تعود للعبث !

- طلال : اطمئني لن أفعل

- حمدة تعاود سخريتها: وماذا بشأن زوجتك المضيفة؟!

- طلال وقد كتم غيظه: أعلم أنكِ تسخرين مني

- حمدة: ماذا تريدين أن أفعل أصفق لك أم أربت على كتفك وأهنئك هاه أخبرني ماذا ستفعل معها؟!

- طلال: انتهى الأمر فقد طلقتها

- حمدة تمط شفتيها: جيد وهل أخبرتها بذلك ؟!

- طلال: اتصلت بها وعندما لم ترد بعثت ورقة طلاقها لصديقتها اللدودة هههه هل تصدقين صديقتها عرضت على أن أتزوجها

- حمدة باستهزاء لاذع: لأنك أصبحت صيداً سهلاً لأمثالهن

- طلال بألم: حمدة كفى!

- حمدة تدارك أمرها: حسناً حسناً لا تلومني فأنا مغتاظة منك لا أكثر

- طلال: درس لن أنساه في حياتي

- حمدة: لقد واتتك الفرصة في أن تكفر عن ذنبك، واترك عنك الذهاب

للمراقص والأماكن المشبوهه فأنت الآن لست صغيراً حتى يكون لك أصدقاء

سوء أليس كذلك؟!

- طلال بخجل: نعم لستُ صغيراً

- انشغلت حمدة بتجهيز الأكواب وغيرها: على فكرة جاسم قال لي أنه يريدك

بعد العشاء في مكتبه الخاص لأمر ضروري لا تنسى أن تذهب إليه

- طلال بوجل: لماذا لم يتصل بي على جوالي؟!

- رفعت حمدة كتفها وهى تحمل الصينية: لا أدري اسأله وما على الرسول إلا البلاغ هيا لنخرج إلى حديقة البيت أنتظرك

- نظرت إلى سارة وريم بغضب: والآن ما تبرريكما على ما فعلتماه أمجنونتان أنتما؟!

هل تظنان كنتما ستخرجان سالمتان أنسيتما أنكما فتاتان والمجتمع لا يرحم

- انكمشت ريم في سريرها وابتعدت سارة من أمام أمها: غاليتي لا تلومي سارة أنا

السبب في ذلك وآسفة أن سببتُ لكِ الذعر

- هدرت غاضبة: الذعــر! سأسكت لأن هذه أول خطأ لكما والأفضل أن لا تتهورا مرة أخرى

- سارة وهى تبلع خوفها: إن شاء الله أول وآخر مرة فأنتِ تعرفينني أنا جبانة لمثل هذه الأمور

- ريم بمكر: جبانة! بل أنتِ أعطيتني الفكرة لا تنسين

- ذعرت سارة وهى تقبل رأس والدتها : لا تصدقيها!

- نهضت أمهما وقرصت اذنيي سارة وريم: هذا لتتذكران أن لا تكونان حمقاوات ومتهورات

- ريم وهى تضع على يد أمها بقوة حتى لا تشعر بالألم: ههههه ولا يهمكِ أول وآخر مرة كما قالت سارة

- سارة تمسد مكان اذنها: أمي لستُ طفلة صغيرة لتقرصي أذني

- رفعت حاجبها بكل جدية: نعم لستِ صغيرة ولكن اكتشفت أنكِ حمقاء بفعلتكِ هذه ولا

أحد يعلم بالأمر سوانا وأنتِ يا ريم لا تخبري علي بهذا الأمر أسمعتي

- ريم بمكر: لا أريد أن أبني حياتي على الخداع

- زمجرت بخفوت: أي خداع يا متهورة، بل هذا لسلامتكِ اسمعي مني

- ريم وهى تبعد نفسها عنها: سمعاً وطاعة كل ولا صحتكِ

- نهلة وهى تجلس بجانب سرير ريم: سنخرج بعد قليل ولم أرى زوجكِ

- ريم بقلق: لم يخبرني أين هو؟! ولكن أجزم أنهم يطارودن سيف وعصابته وإن شاء الله يقبضون عليهم بدون خسائر في الأرواح

- كنتُ أخشى ألا أعود إلى أرض الوطن في الوقت المناسب

- محسن وهو يستقبل عمر: توقعتك ستهرب إلى الأبد

- عمر بندم ظاهر: سأعترف للشرطة بكل شيء ربما سيخففون عقوبتي

- محسن وقد ثارت فيه غريزة الفضول: من كان الرئيس؟

- عمر يتلفت يميناً وشمالاً: إنه الوزير السابق عدنان

- محسن: وزير سابق؟! كيف ذلك ؟!

- عمر بهمس: نعم إنه هو والكل يظن أنه تاجر هارب ولكن تقمص شخصية ذلك التاجر الهارب ليبعد عنه الشبهات

- محسن وحب الاستطلاع يزداد: هل تقول أنه سيعود للوطن دون أن يدري به أحد

ويمارس ألاعبيه تحت غطاء حصانته

- عمر يقذف بعقب السيجارة : من حسن حظي أنه هرب قبل أن يفكر في قتلي

فوجدت الفرصة سانحة للعودة إلى الوطن وعندي أدلة تدينه ولن أخفي عليك الأمر فقد صورته من خلال كاميرا ساعتي

- ربت محسن بكتف عمر بحماس: أحسنت وسأساعدك في تخفيف الحكم عليك

- عمر باستهزاء حزين: كيف انقلب الحال و أصبحت أنت المحامي عني ؟!

- محسن بابتسامته الواسعة: هيا لنذهب إلى من سيساعدك أكثر مني

- عمر بتساؤل : هل قبض على سيف؟!

- محسن بثقة: لن يبتعد كثيراً وأما أنت فلا تظن لن يقبض عليك فور

رجوعك إلى الوطن وربما لم يجدوا أدلة دامغة تدينك وربما أمهلوك لتراجع نفسك

ولكن بإمكانك أن تعترف قبل القبض عليك وهكذا تكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد.

- عمر بتردد: ولكن !
- محسن بتأفف: هيا لا تتردد هؤلاء أمثال سيف يجب أن نضربهم بالحديد لا بالتردد

- هل أنت مكلف بقضية سيف ؟

- الملازم علي: نعم وسمعنا أنه يهرب من احدى منافذ الدولة

- النقيب منصور: كنتُ أظن أن الملازم فهد هو الوحيد المكلف به وأنت مكلف بقضية التهريب

- الملازم علي: لقد تغيرت وجهة الخطة وكل الذي أعرفه أن رئيس العصابة مجهول الهوية والتاجر الهارب في حكم الميت ولا نعرف من هو رئيسهم
- أطرق النقيب منصور رأسه مفكراً: استدعي لي الملازم فهد وأنت قم بمهمتك وتوخى الحذر

- بعد حوالي ساعة من منتصف النهار: لقد قبضنا على سيف وعصابته

- استبشر الملازم علي: الحمدالله لقد كنتم له بالمرصاد

- الملازم فهد:ما هى خطتنا؟

- النقيب منصور: بما أن المحامي عمر قد عاد اقبضوا عليه فوراً

- الملازم فهد: لقدجاءتني مكالمة أنه في طريقه إلينا ليعترف وليخبرنا بكل ما نريده

- النقيب منصور: حسناً قوموا بالتحقيق معه لا أريد أن أرى مهمتنا تفشل بسبب خطأ بسيط منا

- الملازم فهد: اطمئن لقد اعترف طلال وعلمنا أنه ليس له صلة بالتهريب بل سلمنا

أدلة في غاية الخطورة وبهذا نكون قد اقتربنا من القبض على كافة العصابة

وربما يصل الحكم إلى الإعدام، والأمر الوحيد من هو الرئيس هذا هو المجهول

عندنا ولكن خيوط التحقيق يقول لنا قد اقتربنا ووصلنا الخبر دانة وسالم في دولة

أوروبية التي بيننا وبينهم اتفاقية الانتربول الدولية وأما بالنسبة للأموال فقد استرددنا

ما هو خاص باسمائهم، ولم يردنا حتى الآن إن كان لهم أرصدة خاصة بأسماء مجهولة .

- النقيب منصور بحزم: تابعوا الأمر وهات لي الملفات بالأدلة الجديدة

- الملازم فهد: هل نقبض على طلال؟!

- النقيب منصور: لا ولكن تأكد أن لا يخرج خارج البلاد في هذا الوقت

- الملازم فهد: عُلم هل هناك أوامر أخرى

- النقيب منصور: انصراف ولا تنسى الملفات

- بصوت مضطرب وقد شحب وجهه: القبض علي! ماذا تقول؟سأخسر وظيفتي وعشقي للطيران الذي سهرت ودرست طوال هذه السنين

- جاسم دون أن ينظر إليه: هم خائفون أن تهرب بداعي أنك طيار

- انتفض طلال من مكانه وحاول أن يضرب رأسه بالجدار: مستحيل..مستحيل لا أكاد

أصدق بعد تعاوني معهم يشكون فيّ..آه هذا هو عقابي أرجووووك يا جاسم افعل شيئاً

لا أريد أن أخسر حلم حياتي سأطرد من عملي فوراً إن علموا بذلك

- بذل جاسم جهداً كبيراً حتى لا يعاتبه: هل تعلم اطلب اجازة لمدة شهر وسنتابع كافة الاجراءات وإن شاء الله خير

- طلال بحنق: عن أي خير تتكلم؟! استغفر الله...استغفرالله لا أدري ماذا أقول؟ هل ألومك أم ألوم غبائي ؟

- تمتم جاسم بهدوء: لا فائدة الآن ولكن ثق أنها اجراءات احترازية لا أكثر

- مسح طلال بيده على وجهه طارداً اليأس: هذا ما اقترفته يداي

- جاسم متذمراً: أوووه لا وقت للعتاب الآن صدقني أنت خارج طائل القانون،

ولكن هم متخوفين من أن تفشل مهمتهم ؟! ولو لم تكن طياراً لما فكروا بالقبض عليك..

وأنا أجزم أنهم يريدون حمايتك وأن تكون تحت أعينهم من يدري ربما أرسلت طليقتك من يقتلك بعد أن سلمت لهم الأدلة الخطيرة

- طلال بألم: أي وزر وأي عبء حملته لنفسي آآآه أرجو من الله أن ينجني ويغفرلي غفلتي وزلاتي

- نظر جاسم إليه بسرور: آمين لا تقلق والجئ إلى الله فهو القدير وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابين أليس كذلك؟

- تداخلت مشاعر الخوف والحسرة في قلبه: هو كذلك ..وأرجوك كن معي فأنا بحاجتك

- وضع جاسم يده على كتف طلال يضغط بقوة: لهذا أخبرتك بالمستجدات حتى أختك حمدة لا تعلم عن هذا الأمر فقط كل ما تعلمه هى زواجك من المضيفة

- طلال بصوت خشن: لا تذكرني بها إلى بئس المصير هى ومثيلاتها.

- بدت الدهشة على وجهه: تتزوجين الكابتن سميث لا شك أنكِ تمزحين!!

- حاولت دانة أن لا تبدي يأسها: ليس هناك حل آخر سيقبضون علي ،وما أن أتزوجه سأحمل أسمه وبهذا تيأس الشرطة في البحث عني

- سالم بنرة ساخرة: يا إلهي هل بلغ بنا الانحطاط أن نتزوج من لا يمت بديننا لأجل أن لا نقع تحت طائلة القانون

- دانة بصوت حاد: أن أنحط أفضل من أكون في ظلمات الحبس والسجون لقد تعودت على هذه الحياة ومستحيل أن أغيرها سنين تحايلنا على القوانين قد ذهبت هباءً منثورا ما أن أتزوجه سأغير اسمي وأنتسب لإسمه وبهذا سأرتاح للأبد و أكون كفص ملح ذاب في بحر الدنيا

- ابتسم سالم بصعوبة لفكرتها: أما أنا سأهرب لإحدى الدول الآوروبية الشرقية حتى تيأس الانتربول في البحث عني
- دانة بنبرة تهكمية: أنا لست مثلك لو كنتُ رجلاً لربما فعلت كفعلتك وأما أموالنا فقد سرقتها الشرطة تعب سنيني وأيامي
- سالم بتساؤل: أليس لديكِ أموال أخرى باسماء منتحلة؟!
- هزت دانة رأسها بفخر: بلى
- سالم يحثها: اسرعي بتغيير العملة لأن هناك أرقام متسلسه في العملات ربما تنجح الشرطة في الوصول إليكِ
- فزعت دانة ما أن سمعت بهذا: ماذا؟! لماذا لم تخبرني من قبل؟!!
- سالم بعدم اكتراث: الآن أخبرتكِ..وبعد قليل سأسافر ربما نلتقي وربما لا.. وداعاً
- في مكتب المحاماة الساعة العاشرة صباحاً: أنا آسف يا ندى لأنكِ اكتشفتِ سوابقي
- ندى والدهشة تأخذها: لماذا تعتذر لي؟!
- محسن بتردد: لأني أرغب بالزواج منكِ وليس في نيتي أن أتخلى عنكِ
- اجتاحتها شعور بالصدمة والخجل: تتزوجني!
- محسن: نعم ولكن خائف أن تصديني لأني رأيت بعض تغييرات في ملامحكِ ومعاملتكِ لي
- ندى: لما لا تقول مجرد رد فعل طبيعي مني خاصة أني لم أتوقع في أسوأ احتمالاتي أن تكون من ضمن عصابة اجرامية
- محسن والخجل يتآكله : عفى الله عما سلف وقد أصبحت عميل للشرطة وتهمة الاختلاس كانت ملفقة كل عيوبي هو ادماني على القمار والآن لا أقرب منه ولو كان الأمر بيدي لنسفت الماضي
- ندى وابتسامة تردد: الماضي هو الماضي لن أحاكمك صدقني ولكن أحتاج لبعض الوقت لأتقبل الأمر
- ابتسم محسن ابتسامة السعادة: هل معنى هذا أنكِ تتقبليني بالرغم من ماضي؟!
- رقت ملامحها له: هيا الأمر ليست بهذه السهولة ، فأنت الآن عاطل عن العمل وحتى تستعيد ثقتي الكاملة فأنا أريد مهلة ستة أشهر
- محسن بخوف: ستة أشهر لماذا؟!
- رسمت ندى على وجهها ابتسامة جادة: حتى أطمئن أنني غالية عندك ولن تعود لماضيك الأسود ولا أدري ما وضعك مع القمار؟!
- حاول محسن أن يسيطر على أعصابه: اممم ستة أشهر كثير واعلمي إنك غالية عندي والمتربعة على عرش قلبي وأريدكِ معي بأسرع وقت لحد الاشتياق
- ندى تغالب خجلها: ولكن...ولكن أريد أن أطمئن أنك لن تحن للماضي !
- اقترب منها قليلاً فشعرت ندى بارتباك لذيذ فقال: لأجل عينيكِ التي أسرتني أقول لكِ أني طلقت الماضي منذ سنتين، وأما ستة أشهر فلا قِبلَ لي بأن أكون بعيداً عنكِ ألا تعلمين وجودكِ معي يجعل قلبي ينبض بالحياة بل لا أرى الدنيا سواكِ فأنتِ التي تأمر قلبي بأن يخفق بل وتأمرينه بأن يمدني بالروح التي لا نستطيع أن نعيش بدونها..أنتِ هى الروح بالنسبة لي
- تبادلت ندى النظرات معه فآثرت السكوت خوفاً من افتضاح مافي قلبها الذي بدأ يخفق بشدة مع كل همسة وكلمة منه
- انتزع محسن سكوتها : ألا تحبيني؟!
- لم تعرف ندى كيف تهرب من شدة خجلها فهزت رأسها بالإيجاب
- ضحك محسن من رؤيته لخجلها الطاغي: ندى! لا تهزي برأسكِ قوليها
- ندى وهى ترفع رأسها إليه واحمرار الغضب والخجل لعبا دورهما فيها: ماذا أقول ؟
- محسن بهمسه متعمدة: أحبك
- تنهدت ندى بكل قوة: أستحي !
- محسن برقة: إذاً سهلي لنا الأمر في أن نتزوج بعد شهر
- حاولت ندى أن تسيطر على انفعالاتها العاطفية: محسن حباً لله اجعل الأمر لمدة ثلاثة أشهر وهذا كفيل بأن أستعيد ثقتي بك
- زفر محسن : لن أضغط عليكِ ولكن هل من الممكن أن أخطبكِ بعد غد لأني لا أضمن أن يأتيك خاطب آخر وتضيعين من يدي وخاصة أن روحي معلق بكِ أرجوووكِ
- ابتعدت ندى بعد أن رأته قد اقترب منها كثيراً: لا بأس
- قهقه محسن بحبور ثم تخابث: قولي أحبك !
- تأملته ندى للحظات ثم خفضت عينيها وهمست بخجل: أحبك
- محسن بأمل: آه وأخيراً استرددت روحي بعد أن ضاعت أو ضيعتها بغفلتي وثقي أنكِ هنا في قلبي للأبد
- ندى: هل هذا هو عهدك ووعدك لي؟!
- محسن بغمزة جادة: بل وافق شن طبقه..لقد سمعتُ يوماً أن الرجل يأثم إن لم يسعى في البحث عن شريكة حياته، حتى لو كان تعرف عليها هاتفياً فعليه أن لا يعبث ويخدعها بل أن يصل إليها بطرق بابها بما أنه تحدث معها وعلم بحسناتها وعيوبها لا أن يتحجج أنها كذا وكذا..وما أن وقع نظري عليكِ علمتُ أنكِ وحدكِ لي وعاهدت نفسي منذ ذلك اليوم أن أسعى بأن تكوني شريكة حياتي أبد الآبدين
- راشد وهو يكظم غيظه وهو ينظر لسارة وريم: هكذا إذاً! كنتِ ستودين بحياتكِ بخطتكما الغبية فقط لأنكِ لم تجدي ما يدينه إدانة دامغة أي تفكير أعوج هذا..وأنتِ لا تتوقعين أنني سأعفيكِ من التوبيخ
- سارة وهى تتوارى خلف ظهر عائشة: ههههه أرجوك لا تفعل..ونحن بالفعل لم نفكر في أبعادها وماترتب عليها من المخاطر والإختطاف كان بعيد عن احتمالاتنا وأصدقك القول كانت رعونة منا لا تنكري يا ريم
- ريم: ومن قال أنني سأنكر خاصة أني ذقت الأمر، ولكن يستحق المجازفة فهؤلاء عاثوا في الأرض فساداً ولا أحد يستطيع اختراقهم إلا بهذه الطريقة وإن كنت لم أتصور أن يبلغ به الدناءة في اختطافي
- نهلة بقلة صبر: هيااااا لننسى ما حدث وكفانا حرق الأعصاب
- عائشة وهى تبعد سارة عنها: المهم تعدت الأمور على خير
- راشد يؤيد نهلة: بالفعل كفانا حرق الأعصاب ..أمي ما رأيكِ بعد إذنكِ أن أنتقل أنا وزجتي إلى هنا إن كان لا مانع عندكِ؟!
- تأملت كلامه للحظات وهى تخفي فرحتها: لا بأس ولكن استشرها فربما زوجتك غير موافقة أن تشاركني هذا البيت
- راشد وهو يحضن أمه: لقد استشرتها منذ فترة ولكن أجلت الموضوع حتى زواج ريم وهى تؤيدني في كل اقتراحاتي
- ريم بابتسامة : هاااه قل هكذا فأنت خططت مع زوجتك أيها المشعوذ أما آن أن نرى ولي عهدك
- شد راشد شعر ريم كدعابة: في القريب العاجل المهم أن نطمئن على أوضاعكِ
- رفعت ريم حاجبها استفساراً: اطمئن لا شيء يكدر الصفو
- سارة: عن إذنكم يجب أن أعود إلى البيت وحمدالله على سلامتكِ
- عائشة تنهض: هيا خذيني معكِ أريد أن أخذ قسطاً وافراً من النوم والآن الساعة تشير إلى التاسعة مساء وغداً يوم طويل من العمل المكرف
- نعم نحن نراقبه بشكل جيد، جاءتنا الأنباء بأنه على متن هذه الطائرة وستهبط في المطار بعد ساعتين
- الملازم علي: هل يشك في الأمر ؟!
- الضابط: لا يا سيدي كل شيء وفق الخطة
- الملازم علي: ما أن يصل قوموا بالقبض عليه
- الضابط: حاضر سيدي
- الملازم علي: سأكون معكم بعد ساعة لأنهم طلبوا مني بأن أطلع على القضية راقبوا كل شيء ولا داع أن يشعر بأدنى خوف وشك
- الملازم فهد: كن يقظاً فقد أخبرنا عمر بأدق التفاصيل وتحرينا الأمر منذ اسبوع لنتأكد من صدق أقاويله وحتى الصور كانت واضحة ومن غير شريط المسجل
- الملازم علي: سيصل بعد ساعة وقد أمرت بوضعه حتى المراقبة الشديدة اطمئن
- الضابط: سعادة الوزير السابق عدنان أهلاً بك ممكن تمش معنا بدون ضجة
- عدنان بذهول واصطناع الجد: لماذا؟!
- الضابط: ستعلم ما أن نصل إلى مقر القيادة العامة
- قاوم عدنان ودفع الضابط: هيا لن أذهب معكم حتى تخبروني ماذا هناك؟!
- الملازم علي بتهكم: أهلاً وسهلاً نرجو منك أن لا تقاوم ستعرف كل شيء في وقته
- عدنان بتكبر: هل تعلم من أنا ؟!
- الملازم علي بسخرية لاذعه: وهل يخفى القمر سعادة الوزير المالية السابق ممكن أن تتفضل معنا
- ضرب عدنان برجله عناداً: لا وأنا متعب جداً وأنتم لاحظتم أني كنت في رحلة طويلة خارج البلاد وهل هناك سبب لاستدعاء في هذا الوقت المتأخر ألا ترون الساعة تشير إلى الثانية عشر منتصف الليل؟!!
- الملازم علي بصبر نافذ: أنت مصر أن تأخذ منحى آخر إذاً
- عدنان بعنجهيه: من حقي كمواطن على هه الأرض
- الملازم علي يتمالك أن لا يسخر منه: أرجوك لا تبدي المقاومة هى مجرد اجراءات شكلية ستعرفها هناك
- عدنان وقد شعر باقتراب الخطر منه: لا ابتعد عني وإلا
- الملازم علي بصبر نافذ: وإلا ماذا؟
- نظر عدنان إلى جراب مسدس الملازم علي فانتشله ثم أطلق رصاصة بشكل عشوائي
- الضابط بصوت صاخب: لا تقتلوه
- الضابط الآخر: يا إلهي لقد أصيب الملازم علي استدعوا الاسعاف
- الضابط يمسك أعصابه من الانفلات: ضعوه في سيارة وقيدوه بالحديد وهاتوا ما يوقف نزيف الملازم علي هياااا
- الضابط الآخر بوجل: يا إلهي لا نبض انعش قلبه
- قام الضابط بانعاش قلب الملازم علي حتى جاءت سيارة الاسعاف : لا أدري أين أصيب لأن الرصاصة جاءت عشوائية
- تردد الملازم فهد في إخبار ريم بما حدث لزوجها: السلام عليكم أيتها المحامية
- ريم بصوت قلق: وعليكم السلام الملازم فهد!
- الملازم فهد بهدوء وحذر: آسف على اتصالي بكِ ولكن لابد أن تعلمي أن زوجكِ أصيب والحمدالله الإصابة لم تكن بليغة وهو في العناية الفائقة
- ريم عاجزة على الاستيعاب: العناية الفائقة!
- الملازم فهد: هو بخير صدقيني اصابة بسيطة وهذه ليست الأولى له
- ريم تغالب دموعها: سأكون هناك
- الملازم فهد: انتظري هو بخير لا داع ....
- ريم بتوسل: أرجووووك لا تكمل أريد أن أكون هناك
- راشد يمشي في ردهة المستشفى و يستعلم عن وضع علي من أحد الأطباء: هيا يا ريم بإمكانكِ الدخول الآن فهو بخير وقادر على الكلام اجلسي معه ليطمئن قلبكِ أكثروسأعود في الصباح الباكر
- ريم وهي تنظر إلى الباب المزدحم بالضباط : ولكن هؤلاء هناك في غرفته
- راشد : انتظري ريثما أطلب خلو المكان لن أتأخر
- علي وهو يتأمل ملامحها الخائفة ثم ابتسم بصعوبة: هيا كل شيء على ما يرام اقتربي هنا
- اقتربت ريم من سريره تقاوم الارتماء في حضنه : الحمدالله إنك بخير أكاد لا أصدق إنك نجوت
- علي بابتسامة سريعة: مجرد اصابة طفيفة على الكتف ولكن سقوطي على وجهي سبب لي الاختناق وها أنا ذا بألف خير وعافية هيا ابتسمي وامسحي عن عينيك الخوف
- همست ريم مختنقة بالدموع الحبيسة المآقي: أخشى أني أصبحتُ جبانة لم أكن أظن عملك مريع ومخيف بل لا أريد أن أستوعب
- ابتسم علي ابتسامة دافئة ثم جذبها إلى ذراعه الغير مصابة: حبي العزيز لماذا أنتِ مصدومة من اصابتي والتي هى جزء لا يتجزأ من عملي؟!!
- دفنت ريم رأسها في صدره: هيااا لا تمزح كدتُ أفقدك وتتركني لوحدي
- وضع يده على شعرها : هههه كيف أترككِ وهناك دين حان سداده ؟!
- نظرت إليه بتساؤل: عن أي دين تتكلم؟
- رمقها علي بنظرة ثم اطلق ضحكه ساخرة:ههههههه أنسيتي ما أسرع ما تنسين ؟!
- أشاحت بوجهها عنه: هاااه تلك !
- نظر علي إلى عينيها وبريق الاعجاب تطفح في عينيه: ولا أستطيع الانتظار
- وبحركة لا شعورية قامت ريم عن السرير ثم ابتسمت له من بعيد
- مد يده لتقترب منه فأمسكت بيده حتى جلست بقربه فوضع يده على وجهها ثم شعرت أن قبلته قد أخذ روحها وسكنت في روحه فأغمضت عيناها .....
كانت مراسيم حياتها بلا ملامح ..ترى كم فتاة مثلها بلا ملامح ؟!
يجب أن تعترف كل فتاة أن عزة النفس هى بناء الأكبر لشخصيتها لا الهروب ولا البحث عن حب من شخص لا تعلم عنه شيئاً سوى أنه مجرد معجب ..والإعجاب مجرد لعبة ...والواقع يقول لنا الحياة عمل وأمل...
تحيتي

Emomsa 18-05-10 12:16 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجزء الاخير مختلف في كل شيئ ... تعبيرات قوية .... ووصف رائع ... واستخدام كلمات من القرآن في مكانها الطبيعي اعطى للحوار ... وللحدث رونق خاص .....

فتاة بلا ملامح .... في البداية ... ثم نفضت عنها الغبار واصبحت فتاة ذات ملامح قوية ....( ريم ....) وسارة اصبحت فتاة ذات عندما اكتسبت احترام اهلها وشاركتهم في مشاكلهم .......

التي ظلت فتاة بلا ملامح هي دانة بل خسرت وضيعت ملا محها العربية من اجل المال .....
كذلك طلال وعمر كانوا بلا ملامح ولكنهم تتدراكوا الامر ..... اما محسن فحدد ملامحه ولكن لم تكن ظاهرة .... الى ان جاءت الفرصة التي تتضح ملامحه ... ويكتسب احترام نفسه والاخرين ....

عشنا معكي ... رواية مميزة بدأت بداية عادية وتقليدية ولكن فوجئنا بتطور الاحدث وشكل مميز اخر ... جعل الفضول والاثارة لها رونق خاص معك ....
سلمت يداكي .... ومنتظرين جديدك ......

fadi azar 05-09-12 10:47 PM

روايتك حلوة كتير مشكورة عليها


الساعة الآن 08:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية