منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   عرين الأسد (https://www.liilas.com/vb3/t110396.html)

أحلامي خيال 07-05-09 03:06 PM

عرين الأسد
 
السلام عليكم ومرحبا بكم جميعا بصفحاتي التي أستهلها من هنا
أول مشاركة صحيح ولكني من أهل بيت ليلاس
:flowers2:

لا أنكر أنني متوترة كتخوف طبيعي لأول تجربة لي في الكتابة
قصة ستجدونها مختفلة أكيد
رغم أن الفكرة صارت مألوفة
للرومانسيات فقط قويات القلب

هنا ستتعرفون على شخوص قد تبهركم وقد تملأ حناياكم حقدا فأرجو ألا تحقدو على بطلي مهما كانت قسوته :f63:

كل ما سأقوله أنني أتمنى تفاعلكم حتى أستمر تعليقاتكم وتحمسكم سيدفعني للأمام وصمتكم من المؤكد سيعزلني وراء قضبان الحاسوب فلا تمتد يداي لمشاركتكم بإبداعي مهما كان رأيكم فهو يهمني دون تجريح بالطبع

سأنقل لكم أول جزأين
ليسا بالطويلين ولكني سأنقل لكم عدة مرات في الأسبوع
يوم ويوم غلى الغالب
لكن كل شيء تبعا لانفعالاتكم ومدى تقبلكم أو رفضكم

دون أن أطيل

الجزء الأول والثاني
أحلامي خيال

أحلامي خيال 07-05-09 03:11 PM

الجزء الأول
الثلاثاء منتصف أبريل،
حي جنوب وسط مدينة الدار البيضاء

استيقظت ككل صباح مليئة بالحيوية..مارست طقوسها الدينية فجرا (صلاة وقراءة قرآن)، مارست بعض الحركات الرياضية، هيأت إفطارها ومن تم استحمت كالعادة وتناولت الفطور ثم خرجت بخطوات مسرعة بعد أن ارتدت أجمل الحلل (بذلة رسمية مكونة من جاكيت طويل أسود بياقة عالية، سروال من نفس اللون، حذاء بكعب عال حليبي وقميص حرير من نفس اللون يظهر منه أعلاه ثم حجاب حريري متدرج بين الأسود والحليبي)...سرعتها كانت عائدة لرغبتها في الوصول باكرا للعمل، فاليوم أول اجتماع سنوي تحضره ويجب أن تتهيأ نفسيا وتستعد، وفي خضم اسراعها نسيت تماما العداد المسموح به على الطريق، فقام الشرطي بايقاف سيارتها الى جانب الطريق: هنا فقط فهمت أنها تجاوزت السرعة وعليها تحمل العواقب، أولها أن الشرطي نسي أو تناسى أمرها فزاد هذا من تأخرها...
-سيدي، أيمكنك الاسراع فلدي عمل مهم؟
- تريثي انستي..ان بالطريق مئات المارة!
وزاد تأخره عن المعقول كما أحست لأنها توترت من الانتظار الشيء الذي تجلى بوجهها الجميل بوضوح..وبعد لحظات اضافية اتى متثاقلا متباطئا:
- مرحبا
- مرحبا
- اوراقك من فضلك
- ها هي ذي لكن ارجوك اريد تسريع الاجراءات فعلي الذهاب.
- لا تتعجلي يا آنسة فأنا أقوم بعملي وحسب.
- حسنا! (قالتها بامتعاظ دون الخروج عن الأدب).
- جيد، أوراقك سليمة لكنك قمت بمخالفة.
- (...)
- سرعتك تزيد عن 80 كلم/ساعة.
- بل ثمانون فقط! اجابته بحدة كنوع من الدفاع عن النفس.
- هذا لا يغير بالأمر شيئا.
- حسن أيمكنك ابلاغي بالغرامة الواجب دفعها.
- نعم طبعا. ولكن ليس قبل تدوين المعلومات الخاصة بك.
- يا الهي! الا يمكنك الاسراع أكثر...
هنا اضطرت للتوقف عن الكلام لأن شرطي المرور ركز نظره واهتمامه على احد ما غيرها ثم ترك مكانه متوجها لما خلف السيارة..راقبته عبر المرآة الجانبية رافعة حاجبيها في استنكار: - ماذا دهاه!
هنالك رجل ما قد استدعاه وبعد ان همس له بشيء غير مفهوم، نظرا لبعدهما عنها، حياه باحترام وسلم اوراقها التي كان ما يزال ممسكا بها وانصرف باحترام أكبر..
-ما الذي يحصل يا الله.. قد افقد اعصابي بأية لحظة!
لم تستوعب الوضع بعد الا والغريب يقترب ويحييها بأدب فردت التحية وهي تركز نظرها به لأول مرة: طويل القامة، رائع القوام، وسيم الوجه تدل ملامحه على شموخ وأنفة رجولية..كادت تتوه بنظراتها لولا تداركها للموقف...فقدم لها أوراقها من خلال النافذة:
- إنها لك الآن، كوني اكثر حذرا في المستقبل!
- طبعا! أشكرك كثيرا وأنا ممتنة يا سيدي.
- جيد، الى اللقاء اذن.
(الى اللقاء!) لا بد و أنه يقصد وداعا.. ما علي الا الاسراع الان..رددت هذا بأعماقها وهي تعيد الأوراق لمكانها.
-حسن سيدي، علي الانصراف فقد تأخرت عن الموعد. وشكرا مجددا!
-العفو
-وداعا! نطقتها وداست الفرامل بالسرعة المتاحة لا غير وهي تتمنى الوصول بالوقت المناسب...
بحدود السابعة وخمسين دقيقة كانت امام مبنى الشركة..ترجلت من سيارتها متوجهة لدرجات السلم القصيرة جريا ثم الى المصعد تسترجيه العجلة ( الوقت يمر ولم يعد بوسعي مراجعة الملاحظات..رباه ما هذا الحظ العاثر!.. على أي حال أنا واثقة من اقتراحاتي وسوف أعددها ولو ارتجالا)
وأخيرا فتح المصعد قاطعا عليها أفكارها...





انتهى الاجتماع بعد أكثر من ساعة ونصف يحتد فيها النقاش تارة ويخف أخرى، يتوافق حينا ويختلف أحيانا بين الرئيس، المدراء، والأطر كما هو الحال بالنسبة لهدى..إطار جديد بالتسيير المالي..أمضت ستة أشهر ونصف (شهران منها تجريبيان قبل ان تستلم مركزها عن جدارة) وهي تدأب على اعطاء أفضل صورة عن نفسها وخبرتها..استطاعت هدى الحصول على تقدير رؤسائها وزملائها بهذا الاجتماع الذي تحضره لأول مرة..فشاركت بفعالية بتقديمها اولا الملخص السنوي لمعاملات وتحركات قسمها، وثانيا باقتراحاتها الهامة للتوجه للاشهار بكثافة حتى لدى القنوات الخارجية، لكل البلدان التي تعرض بها منتجاتهم، تخفيفا من المنافسة التي أثقلت كاهل الشركة خصوصا على المستوى الدولي، واقتراح اخر يصب في اختصاصها ألا وهو الرفع من نسبة الدفع المسبق من للعملاء من %40 الى 65% درءا لكثير من المشاكل المتوقعة قبل وبعد تسليم البضائع ولاضطرار العميل لاتمام الصفقة وبالتالي باقي المبلغ..أفكارها لاقت الكثير من الاستحسان مما زادها بهجة وثقة.






أحلامي خيال















الجزء الثاني



بالمساء...
بعد أن أطلقت لخصلات شعرها العنان..بدت رائعة: بشعرها الأسود الناعم بخصلات بنية..حاجباها الرقيقان، عيناها العسليتان الصافيتان يزيد صفاءهما اتساع الحدقين، لون بشرتها الأبيض الشفاف، بأنف صغير نسبيا شامخ وسط وجهها البيضاوي الجميل، تدعي أنه جل ما ورثت من ملامح أبيها، وفم صغير مكتنز...كل هذا لا يعطيها ذاك الجمال الخارق ولكن استثنائية بأساريرها تشد لها العيون..قد تكون نظرتها البريئة المشبعة بثقة ذكية..وقد تكون طيبوبتها الجلية..سر لا يعلمه سوى خالقها وتجهله العقول البشرية...أخذت فنجانا من الشاي الساخن مع بعض الحلوى واتجهت كعادتها لغرفتها تهاتف أختها:
جاءها الصوت الذي تحب، صوت أقرب الناس لقلبها وأحبهم على الإطلاق، إنه صوت سهام (فالمعلوم أن هدى أصغر فرد في العائلة..لها أربع إخوة..أكبرهم لمياء 32 عاما، شخص غير محبب مطلقا..متسلطة وعنيدة، كلماتها غالبا ما تكون شتما واستحقارا او استخفافا بالغير، أنانية لأبعد الحدود ومغرورة بجمالها وبقامتها الطويلة، متزوجة من مدير بنك ولها ثلاث أطفال صبيان، يليها في الترتيب سعد 30 سنة، متزوج حديثا، مهندس كمبيوتر، وسيم، ذكي ولكنه لا يهتم بأمه أو إخوانه خاصة بعد زواجه وانشغاله رغم حبه الكبير لهم، علاء الطفل الكبير28عاما، عازب، عاطل، انسان متهاون، فضولي، لطيف وسلبي، الماضي ليس له قيمة عنده والمستقبل آخر اهتماماته، كل همه اللحظة التي يعيشها برفقة اصدقائه..اصدقاء من نفس طينته لا يحملون او يتحملون اي نوع من المسؤوليات، يعشق المزاح وروحه مرحة، ثم سهام 27 سنة، عقد قرانها منذ سنتين من ابن رفيقة امها..عمر، النسيب المفضل لهدى،انسان هادئ وحنون تماما كزوجته، تعد سهام الأشبه قلبا وقالبا لآخر العنقود، عكس بقية أشقائها، من اختلافاتهما البسيطة فارق بسيط بالطول فهي أطول وأكثر امتلاء بشكل غير ملاحظ، وفارق اخر بخصوص العصبية المباغتة التي قد تصيب هدى في اي لحظة عكس اختها المائلة للبرود بجل الأحوال...
صوت هدى على خط الهاتف: -مساء الخير.
- مساء النور
- كيف حالك اليوم حبيبتي؟
- بخير وأنت؟
- قبل ان أخبرك..كيف هو حال طفلك وزوجك وبيتك وما الجديد بخصوصك؟
- جيد.. وباختصار روتيــــــن!
- (أطلقت ضحكة فاتنة)..هذا لأن اهتمامك منصب على صاحب الجلالة وسمو ابنه لا أكثر ولا أقل.
- من حقك أن تسخري يا انسة فما أدراك أنت بمسؤوليات البيت! حسنا ماذا عنك أنت؟
- كل شيء اعتيادي..الا انني قمت بمخالفة (تضحك)
- حقا؟ وتبدين سعيدة!
- لا لكنها صادفت أول اجتماع سنوي أحضره.
- اذن أخبريني ماذا حدث.
وسردت لها القصة كعادة كل يوم...تعلمها بما جد في يومها وما لم يجد..مهما كانت بساطته أو حتى تعقيده.
-حسن هدى! سأعد العشاء..سأنتظر اتصالك لاحقا.
- لا بأس..وأنا لدي واجب علي أن أحله..فلنؤجل الاتصال لغد بإذن الله.
- بإذن الله..قبلاتي وبلغي تحيتي للوالدة ولعلاء.
- أكيد..الى اللقاء!
أنهت مكالمتها وقامت من الكرسي فبدت قامتها المتوسطة ومشيتها الناعمة تدل على كثير من أنوثة وفتنة عززتهما بتمارين رياضية وأنظمة غذائية...أشرفت على الخامسة والعشرين وهي تعد أبعد ما يكون عن العصبية اقرب إلى الهدوء ظاهريا بأساريرها المستكينة تبعث الراحة في النفس ..لكن ما لا يعرفه إلا المقربون منها أن غضبها كاسح إن استفز هدوءها احد ما..أيا كان ومهما كان..
كتومة لأسرارها ولأسرار غيرها فهي قلما تناقش أو تحدث أشخاصا غرباء بعكس مرحها وكثرة المواضيع التي تتحدث بها مع صديقاتها..وأختها المقربة –سهام- طبعا..
الآخر عندها يبقى لغزا إلى إن يتم حله لكن قلائل هم من تهتم لمعرفة ألغازهم..الحياة لديها عمل وعمل ثم عمل
ولا شيء يستحق الاهتمام أكثر منه..
لهذا هي فخورة بكونها عازبة لان الزواج مضيعة للجهد وإتعاب للذهن دون طائل في حين يبقى العمل ابرز واهم رسالة للجنس البشري
لا شيء محدد ينفرها من الرجل..بل هذا الكائن الخشن هو النفور بحد ذاته ..قد تتقبله كأخ رغم إن أخويها يعطيان أسوء صورة..وقد تعتبره زميلا بغض النظر إن ذكاءها وحرصها على مركزها جعلاها تتجاوز بعض مناصبه..تحترمه كأب على أساس إن أباها كان الاستثناء..لكن كشريك حياة فذاك هو الأبعد حتى عن الخيال..
ولن ننكر إن حاجة المرأة للرجل والرجل للمرأة على كل المستويات وفي جل الحياة..أخا وأختا..أما وأبا..ابنا وابنة..وحتى زوجا وزوجة هو شيء مفروغ منه..الا إن ما يسبب الانفعال ورفض الطرف الآخر هو ناتج حتما عن مواقف وخبرات ذاتية أو غير ذاتية تبني حاجزا وتمد حبالا من التوتر وربما الكره..
هدى كأي مخلوق رفضها بعقلها الظاهر..تتمنى رجلا من العصور الوسطى..رجولته طاغية..حنانه فياض..احترامه للأنثى أكبر مبادئه..والأنثى في حد ذاتها اهم اهتماماته..
جماله أسطوري..وكلامه أسطوري..شخصيته قوية..وصلابته لها رقة..
عشرات..بل مئات الصفات الممكنة والغير ممكنة تستشفها فيمن قد تشاركه حياتها ..أجمل أيامها..وسنوات شبابها وحتى كهولتها..واد غير منقطع العطاء ومحب هائم يسعى لإرضائها وإجلالها...
لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه ..ولصدمتها واصطدامها بالرجل المستهتر المادي غريب الأطوار –على حد قولها- فقد تغيرت المفاهيم والرؤية وتناست إلى إن نسيت حلم أي فتاة ..بل كرهته وصار ابغض موضوع على قلبها!!






أحلامي خيال









زارا 07-05-09 06:38 PM

السلام عليكم..

مرحباا اختي احلامها خيال.. وحياتس الله في ليلااس.. وباذن الله تستمرين بهذا النشااط.. اعجبني قرااتس بانتس تنزلين كل يومين جزء.. تعجبني الكاتبه الواثقه من قراراتها.. والله يووفقتس ياارب..

وبالنسبه للقصه للحين ماانقدر نحدد اي شي فيها لان الجزئين اللي نزلوا يتكلموون عن هدى.. وحياتها ووضعهاا..

اعجبني جداا وصفتس لوضع عاائلتها.. صح عائله محده بس افرادها مختلفين وكل فرد لهم ميزات خااصه فيه تختلف نهاائياا عن الثاني.. فيه الكريه الانااني وفيه السلبي وفيه الانساان الاتكاالي ...
عاائله جمعت جميع التناقضات بس اتوقع انهم يحبون بعض بس كل واحد بطريقته..
هدى البطله تملك الشخصيه اللي غالبا تعجبني بالمرأه.. القووه الاستقلاال.. الوضوح و الطمووح.. بس اتوقع ان هالوضع هذااا كله رااح يخلي حياتها الجاايه صعبه.. واتوقع ان الشخص اللي سلمهاا لاورااقها هوو اللي بتسبب بهالصعووبه بحياتها...

طبعاا ماا اقدر اقوول او احدد توقع خااص لان الوضع الى الان مو واضح..

اعجبني فيها انها مكتوبه باللغه الفصحى.. وخصووصا انهاا من بلااد المغرب.. لان اللهجه المغاربيه صعبه شووي> الصراحه صعبه كثير..هخهخهخه
وهذي ثااني قصه اقراها لكاتبه مغربيه.. لكن للاسف القصه الاولى ماا اكتملت لحد الان.. واتمنى ان هالقصه ماتحذو حذوهاا..


بانتظااار الجزء القادم.. واحب اقوولتس زي ماا اقول لكل كاتبه جديده اني اتمنى انتس تااصلين بهالقصه لبر الاماان وتنتهي على خير ومااايجي في يوم ونلقااها اغلقت بطلب من الكاتبه..

أحلامي خيال 07-05-09 07:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 1947598)
السلام عليكم..

مرحباا اختي احلامها خيال.. وحياتس الله في ليلااس.. وباذن الله تستمرين بهذا النشااط.. اعجبني قرااتس بانتس تنزلين كل يومين جزء.. تعجبني الكاتبه الواثقه من قراراتها.. والله يووفقتس ياارب..

وبالنسبه للقصه للحين ماانقدر نحدد اي شي فيها لان الجزئين اللي نزلوا يتكلموون عن هدى.. وحياتها ووضعهاا..

اعجبني جداا وصفتس لوضع عاائلتها.. صح عائله محده بس افرادها مختلفين وكل فرد لهم ميزات خااصه فيه تختلف نهاائياا عن الثاني.. فيه الكريه الانااني وفيه السلبي وفيه الانساان الاتكاالي ...
عاائله جمعت جميع التناقضات بس اتوقع انهم يحبون بعض بس كل واحد بطريقته..
هدى البطله تملك الشخصيه اللي غالبا تعجبني بالمرأه.. القووه الاستقلاال.. الوضوح و الطمووح.. بس اتوقع ان هالوضع هذااا كله رااح يخلي حياتها الجاايه صعبه.. واتوقع ان الشخص اللي سلمهاا لاورااقها هوو اللي بتسبب بهالصعووبه بحياتها...

طبعاا ماا اقدر اقوول او احدد توقع خااص لان الوضع الى الان مو واضح..

اعجبني فيها انها مكتوبه باللغه الفصحى.. وخصووصا انهاا من بلااد المغرب.. لان اللهجه المغاربيه صعبه شووي> الصراحه صعبه كثير..هخهخهخه
وهذي ثااني قصه اقراها لكاتبه مغربيه.. لكن للاسف القصه الاولى ماا اكتملت لحد الان.. واتمنى ان هالقصه ماتحذو حذوهاا..


بانتظااار الجزء القادم.. واحب اقوولتس زي ماا اقول لكل كاتبه جديده اني اتمنى انتس تااصلين بهالقصه لبر الاماان وتنتهي على خير ومااايجي في يوم ونلقااها اغلقت بطلب من الكاتبه..

يسلملي المرور العطر زارا:flowers2:
يشرفني انك اول زوار صفحاتي المتواضعة
أبشرك أن توقعاتك في محلها
ان شاء الله أتمنى الله يوفقني الى اخر سطر في هذه القصة فأنا منذ وقت طويل أكتب مواقف الان هي عديدة لكنها تنتظر ان تنصهر في مجمل الرواية
البطل تأتي إطلالته بالجزء القادم ان شاء الله ان رأيت تفاعلا
اللهجة المغربية صعبة على الكل لهذا اخترت اللغة التي سيفهمها كل العرب الأحباء واتمنى أن تجمع صفحاتي بين طياتها كل الجنسيات وان تنال رضاكم
أشكرك جدا.. كثيرا.. دون انقطاع

وتسلمي مرة ثانية :rfb04470:

بنت خالة أنفاس قطر 07-05-09 07:29 PM

زرزورتي سبقتني في الترحيب.. وذكرتني بكاتبة مغربية كنا نتابعها لكنها اختفت.. عل مانعها خير
وإن شاء الله إنه أنتي تكملين معنا للأخير..

فيا هلا ومرحيا فيح... ونورتي ليلاس بحرفج يا أحلامي خيال

أنا بصراحة حبيت الروح اللي كتبتي فيها قصتج... روح مختلفة بجد.. عجبني الوصف عندج.. عجبني التسلسل.. عجبني وضوح الفكرة عندج.. والتعريف بالشخصيات
عجبتني اللغة.. أحب اللغة العربية الفصحى لما تكون خفيفة مثل لغتج.. ما أحب اللغة الثقيلة المعقدة

أتوقع إن هدى عانت من علاقة خلت موقفها سلبي من الرجال.. وطبعا واضح إنه بيكون للضابط اللي رجع لها أوراقها دور في القصة..

أحلامي خيال القصة في أولها.. وعجبني فعلا إنها عن بلد مختلف.. ويا ليت تعرفيينا أكثر على المغرب ومناطقها وعاداتها من خلال القصة

ناطرينج يالغلا

بنت الخالة

أحلامي خيال 07-05-09 07:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت خالة أنفاس قطر (المشاركة 1947615)
زرزورتي سبقتني في الترحيب.. وذكرتني بكاتبة مغربية كنا نتابعها لكنها اختفت.. عل مانعها خير
وإن شاء الله إنه أنتي تكملين معنا للأخير..

فيا هلا ومرحيا فيح... ونورتي ليلاس بحرفج يا أحلامي خيال

أنا بصراحة حبيت الروح اللي كتبتي فيها قصتج... روح مختلفة بجد.. عجبني الوصف عندج.. عجبني التسلسل.. عجبني وضوح الفكرة عندج.. والتعريف بالشخصيات
عجبتني اللغة.. أحب اللغة العربية الفصحى لما تكون خفيفة مثل لغتج.. ما أحب اللغة الثقيلة المعقدة

أتوقع إن هدى عانت من علاقة خلت موقفها سلبي من الرجال.. وطبعا واضح إنه بيكون للضابط اللي رجع لها أوراقها دور في القصة..

أحلامي خيال القصة في أولها.. وعجبني فعلا إنها عن بلد مختلف.. ويا ليت تعرفيينا أكثر على المغرب ومناطقها وعاداتها من خلال القصة

ناطرينج يالغلا

بنت الخالة

أهلا ببنت خالة ملهمتي
معجبة أنا بحضورك واتمنى ان يكون لي نصيب منه
ترحب بيك الجنة يالغزال على قولتنا نحن المغاربة
أهل قطر أهل الكرم وقد أكرمني تعليقك
هدى ممكن تقولي انها متحاملة على الرجال لكن ليست لها علاقات ابدا وستتعرفين عليها اكثر
اسميته الضابط يا اهلا بالتسمية هههه ماشاء الله عليك
طلبك على عيني وعلى راسي رغم انني لم اكن مخططة لهذا لكن ساحاول على قدر الامكان التعريف ببلدي وليتكم تحبينه من خلالي
سررت بك
:liilas:

dar3amya 07-05-09 09:30 PM

عجبتني أوي
أسلوبك جميل ... تعجبني أوي الروايات اللي بتنقل عادات جميلة لإنها بتحفز الانسان ..
في انتظارك

أحلامي خيال 07-05-09 09:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dar3amya (المشاركة 1947668)
عجبتني أوي
أسلوبك جميل ... تعجبني أوي الروايات اللي بتنقل عادات جميلة لإنها بتحفز الانسان ..
في انتظارك





dar3amya
ترحيب جامد جدا ليكي :flowers2:
اتمنى أن أحفزكم أكثر بالأحداث القادمة
شكرا لمرورك واتمنى كسبك كقارئة :cgE05050:

أحلامي خيال 09-05-09 10:20 AM

السلام عليكم :)
صباح الخير / مساء الخير

أتمنى أن الجزأين الأول والثاني قد نالا بعض الاعجاب

واليوم جزء آخر :p

فيه تعريف بطرفين
مازلنا بنفس الليلة لأول يوم

كل ما سأقوله أن في هذا الجزء بعض الجرأة
فإن كانت غير مقبولة لديكم فلتخبروني
ولكنني رأيتها ضرورية:o


أتمنى تفاعلا أكثر
وكملاحظة هامة
فأنا لا أحل نقل قصتي لأي موقع لأني أريدها حصرية على ليلاس







تسلموا :rolleyes:




















الجزء الثالث






الثامنة والنصف مساء،

بعد تناول آخر وجبة ينتظران دخول وقت الصلاة،
عمر وسهام
وهدوء يلف جلستهما بالصالة بعد أن خلد الصغير للنوم،

يتفاهمان من نظرة
ويتوافقان حتى في أدق التفاصيل
لا يهون عليها أن تقول له لا
ولا يجرؤ على غير كلمة نعم

يجمعهما طفل أقل ما يوصف به أنه ملاك رحمة.

حــب عظـــيم..
وملل أعــظـــم!!

كيف ولماذا ثم متى؟؟

أسئلة تجيب عنها اليوميات المتكررة،
السيناريوهات التي لا تعرف للتغيير طريقا؛
واثق منها كل الوثوق فلا يغار؛
تقرأه ويقرأها ككتابين مفتوحين فلا يختلفان؛
مقتنعة بعمله ومقتنع بأمومتها فليسا على شيء يتنافسان؛
تخدمه ويوفر احتياجاتها وهكذا هما...راضيان؛
لا أسرار بينهما لذلك هما جدا... واضحان؛

ولكل هاته الأسباب صارا فعلا وحتما
مـضـجـران!










نفس اليوم، نفس المدينة، التاسعة إلا ربع مساء:

يأخذ حمامه بشقته الراقية، الدالة على الذوق والفخامة الذكوري..
بعد دقائق، بطوله الأخاذ، ترك الحمام وهو يلف فوطة على خصره و أخرى يجفف بها شعره القصير...
توجه لمطبخه العصري الذي ينفتح على البهو الواسع..
يبحث عن أسرع أكلة ممكنة، مد يده للفريزر يخرج لحما مفروما، معجنات نصف مطهية وصلصة خاصة أعدتها له الوالدة منذ يومين (رغم أنه يكره الاعتماد على أي كان أو الاحساس بالامتنان حتى لأقرب الناس)، وضع المعجنات بماء مغلي واللحم بمقلاة وسحب من الثلاجة أيضا عصيرا، العصير الذي كان يملؤ مكانه قبل أقل من شهر الكثير من قوارير الخمر، وإذ به يسمع الجرس يدق، فتح الباب في وجوم ويبدو أنه كان يتوقع الطارق:
حسناء في أواخر العشرين يلف جسمها الرائع معطف أسود طويل، تكلمت بدلال:
- هل يمكنني الدخول؟
- بالطبع لا!
- من فضلك.. لم جفاؤك معي؟
تقدمت خطوة ويدها تقترب من وجهه إلا أنه أبعد يدها بحدة:
- مريم توقفي! لقد آمرتك من قبل أن لا تزوريني تحت أي ظرف كان.
بحزن واضح ولكن بنفس نبرة الدلال:
- ألم أعد أستهويك؟
- إنصرفي حتى لا يكون لدي تصرف من نوع آخر. (قالها بحدة وبلهجة لا تخلو من تهديد).
بنظرة خبث ورغبة تطالعه بعيون جريئة: صدره البارز، خصره القوي، فتنته كرجل أشد وقعا من فتن النساء..سألته بذات الجرأة:
- أعشق تصرفاتك فأيها تقترح علي اليوم؟
جرها من معصمها للداخل وأغلق الباب بقوة..ألقاها على الكنبة الواسعة وتوجه للمطبخ بخطى واثقة سريعة..كانت رائحة أكل على وشك الاحتراق..أبعد الحلتين عن النار وعاد لمجلسها حيث كانت تراقب تحركاته.. أزالت معطفها فظهر رداء أو شبه رداء لا يخفي إلا القليل من التفاصيل وبأنوثة عذبة وصوت ساحر:
- كنت أعلم أنك مشتاق لي تماما كاشتياقي لك.
ببرود قاتل منه وهو ما يزال واقفا:
- مثلي لا يشتاق لمثلك!
إهـــــانة أوقدت النيران بجوفها وظهرت بعينيها.
- ماذا تقصد؟
- تدركين جيدا قصدي، كنت إسما في قائمتي فشطبته...لماذا تصرين؟
وقفت وتوجهت له في تودد بالغ رغم ألم إهاناته:
- لقد قبلت بكل اللواتي عبثت معهن على مضض في حين كنت وفية لك، لك وحسب.
أشاح بوجهه: أنا لم أطلب منك الوفاء.
وضعت أناملها الرقيقة على صدره:
- أنا أحبك.
أمسك يدها حتى لا تتطاول أكثر وبنظرة مهينة:
- وأنا أحتقرك!
بغضب جامح وبما تبقى لها من كرامة تناولت معطفها بيدين مضطربتين وخرجت بإسراع رافعة رأسها كنوع من بث الثقة بالنفس. وقبل أن تغلق الباب وراءها استوقفها صوته:
- إن كانت تهمك كرامتك فلا تستجدي قربي بعد الآن.
أغلقت الباب بثورة.
وتوجه هو لمطبخه فلديه العديد من الأشياء لتنفيذها..






بعد وقت قصير كان يصحب صحنه وزجاجة العصير للبلكونة المطلة على الشارع الكبير، بعد أن ارتدى سروال البيجامة وحسب –كعادته- وجلب حاسوبه المحمول...
ينجز بحثا من خلال برنامج ضخم متصل بالشبكة العنكبوتية، عن شخص ما، يبحث عن أبسط تفاصيله وتفاصيل حياته وحتى أكبرها ( بالعادة يكون المعني مجرما، فارا من العدالة أو حتى مشتبها به..لكنه اليوم كسر القاعدة والمبحوث عنه أبعد ما يكون عن هؤلاء جميعا وأقرب للسلم والمسالمة...)
الجالس هنا بثقة واهتمام لما بين يديه، بنظراته الحادة الذكية... ليس غير "كريم".. واثق دون منازع، ناجح في عمله، مغرور بسلطته المادية والمعنوية على الغير، زير نساء ومعشوقهن حتى النخاع، قوي البنية والشخصية، جاف المعاملة حتى مع المقربين (أمه وأخته).
يبدو أنه حصل على المعلومات المطلوبة وبشكل واف، خزنها بحاسوبه ونهض كي يؤدي فريضة العشاء قبل أن يقوم بزيارة استطلاعية للفيلا خاصته قيد التشييد بأقصى المدينة.




أحلامي خيال 10-05-09 12:55 PM

أعزائي قراء ليلاس
السلام عليكم والرحمة


بعد أن زين صفحاتي تعليقات بعد أول جزأين
تعليقات أسعدتني وحفزتني

كنت أتوقع أي شيء ..كل شيء الا هذا البرود الذي سببته لكم شخوصي
كم يهمني لو علقتم حتى على عدم اعجابكم
فالرد يتغير معناه حسب مضمونه
اما عدم الرد فله معنى واحد

الرفض!!



هل فعلا رفضتم روايتي
ألم تستطع ايجاد مكان في قلوبكم الكبيرة
أتساءل فقط لأنني مازلت بصدد التعريف والاحداث الساخنة مازال عليها بعض الوقت

أضع جزءا كل يومين

وأنا أنتظر على أمل أن أجد ردودا مهما كانت رسالتها


هل أتوقف
هل أكمل
ما الذي لم يعجبكم
أو هل هناك شيء قد أعجبكم؟؟





تحيتي لكم
أحلامي خيال

العامريه 10-05-09 02:29 PM

حياك الله كاتبة بين كتاب ليلاس



شكراً لاختيارك ليلاس ليكون حضناً لابنتك الاولى
وأتمنى تلاقي هنا كل الدعم و التشجيع و النقد البناء اللي تتمنيه ويساعدك على التألق و التطور





قصتك خفيف علي القلب سلسل الاحداث توصل الي القلب بسهوله الشخصيات مختلفه الاطباع برغم انها اسره وحد كل وحد فيهم اختر لنفسه شخصيه مختلفه عن ثاني
تصويرك لهذا الشخصيات العميق بدا رائعا جدا

برغم اخترتي الكتابة باللغة الام وهذا بحد ذاته تحدي اهنيك عليه





ولاتزعلي ياقلبي عدم رد البنات عليك استمري وان شاء الله مع تطور القصه رح تلقين دعم وردو من البنات لي تسعدك
وبعدين مشاء الله عليك ردو عليك بنتين من افضل بنات المنتد
امنا الروؤم زار واختها خالتنا عدوة امنا بنت خالت 00 اختصر اسمه( يم يم)هههه





اتمنى لك ايضاً التوفيق وتحقيق اهدافك من خلال طرحك للقصة في ليلاسنا الحر ..

ختاما الف الف مبرو ك على ولادة ابنتك الاولى







اقبلي الأمنيات الطيبة

أحلامي خيال 10-05-09 03:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العامريه (المشاركة 1949432)
حياك الله كاتبة بين كتاب ليلاس



شكراً لاختيارك ليلاس ليكون حضناً لابنتك الاولى
وأتمنى تلاقي هنا كل الدعم و التشجيع و النقد البناء اللي تتمنيه ويساعدك على التألق و التطور


قصتك خفيف علي القلب سلسل الاحداث توصل الي القلب بسهوله الشخصيات مختلفه الاطباع برغم انها اسره وحد كل وحد فيهم اختر لنفسه شخصيه مختلفه عن ثاني
تصويرك لهذا الشخصيات العميق بدا رائعا جدا



برغم اخترتي الكتابة باللغة الام وهذا بحد ذاته تحدي اهنيك عليه





ولاتزعلي ياقلبي عدم رد البنات عليك استمري وان شاء الله مع تطور القصه رح تلقين دعم وردو من البنات لي تسعدك
وبعدين مشاء الله عليك ردو عليك بنتين من افضل بنات المنتد
امنا الروؤم زار واختها خالتنا عدوة امنا بنت خالت 00 اختصر اسمه( يم يم)هههه





اتمنى لك ايضاً التوفيق وتحقيق اهدافك من خلال طرحك للقصة في ليلاسنا الحر ..

ختاما الف الف مبرو ك على ولادة ابنتك الاولى







اقبلي الأمنيات الطيبة

الله يعز مقدارك اختي العامرية
اسعدني ردك جدا جدا
جاء في وقت بدل ضائع من المباراة :lol:

الفصحى على بساطة مفرداتها الا انها ارحم من لهجتي المغربية فلن يتسنى لكم فهمها وانا اريد ان اشارككم كل احاسيس وتفاصيل قصتي

ثم أنا ايضا قلت الشيء ذاته اتتني ثلاث ردود من العيار الثقيل وهذا الرابع لكنك تعلمين وكلنا نعلم ان طبع الانسان الطمع :lWR04888:

الله يبارك فيك شكرا على مشاعرك الطيبة وتأكدي أنها دافع قوي لي

طاقة طاقة كلي طاقة لتنزيل الجزء التالي غدا ان شاء الله بمنتصف النهار
جزاك الله خيرا:flowers2:

زارا 10-05-09 10:31 PM

السلاااااااام عليكم..

احلااام.. قبل اي شي احب اقوول لتس لااااااااتستعجلين بالردود.. انتي مااصاار لتس كم يووم من بديتي تكتبين وهذي اوول قصه لتس.. وغير كذاا المنتدى فيه اصلاا صلاااا ركود فضيع..
وابداا ابداا لااتتركين الردود قلتها او كثرتها اكبر هم لتس..اكتبي وركزي باللي تكتبينه وتلقاائياا بتلقين الردوود تكثر والقرااء يبدوون رايهم بالقصه.. بس فعلاا فعلاا اتمنى انتس ماتعتبرين الردود عااائق وممكن توقفين القصه بيوم بناااء على هالشي..

والحين احب اقوول اني بطلع من اجواااااااء الخليج وارووح لاجواء جديده علي وعلى مجموعاااااااااااتي.. وبصاااااااادر كريم.. هخهخهخه .. وابخليه بمجموووعه جديده بيكون هوو اووول رواادها وهي المجمووعه العربيه ..هخهخهخهخهخهخه

زي ماكان الجزء الاول والثااني عن هدى وحياتهااا .. اليووم هذا الجزء عن كريم وشي من حيااته.. لكن حيااته شكلهاا كانت بلااوي متلتله.. واتوقع الا اناا واااثقه ان كريم هوو الرجل اللي عطى هدى اورااقها بعد ماا وقفها الشرطي لتجااوزها السرعه..
كريم شخصيه قوويه ممكن تكوون قااسيه جدااا بس ممكن تكون هالقسووه غطاااء على اشيااء ثانيه.. لاني اتووقع انه بيكوون فيه حناان بس للحين مااجاااء وقته..
حياته الساااابقه بااين انها حيااة فسق وعربده.. ويدل على هذااا قوارير الخمر اللي كانت تملا ثلاجته.. ومريم الضيف الثقيل اللي زاره واللي بااين ان كان بينهم علااقه غير شرعيه..
لكن هالشي واااضح لناا انه تخلص منه خلال شهر.. ويدل على هذاا تبديله للخمر بالعصير وطرده لمريم البنت الوقحه عديمه الاخلااق.. واخيراااااا . اداءه لفريضه الصلاااه.. اللي اتوقع بعد انها شي جديد بحيااته وتعلمها خلال هالشهر.. وانا متاكده ان تغيره هذاااا له قصه..بس وش هالقصه..؟؟ او مااهي هذي القصه التي غيرت مجرى حيااة كريم.. ؟؟؟هخهخهخهخه
وطبعااا هو يبحث بالنت عن معلومات عن هدى وهذاا اناا واااثقه منه.. بس ليش هدى بالذاات؟؟ هل سبق له وشاافها في مكان وهي ماا انتبهت عليه؟؟؟ او يمكن انه يبي يااصل من خلاال هدى لشخص ثااني ؟؟ ويمكن يكون احد اخوانها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماا ادري بس انه يبحث بالعمق هذا عن اللي هو يبحث عنه ويبغى يعرف كل المعلوومات عنه اكيد ان له تاااثير كبير على كريم ياا على حياته الاجتمااعيه او حيااته العمليه؟؟؟
واتوقع ان مريم مااراح يكون هذاا اخر حضوور لها بالقصه لاني اتووقع انها بتكوون مسبب لمشاااكل جااايه بحياة كريم.. بس متى وقتها ؟؟ اتوقع بعد فتره طويله شووي من الحين..هع
واخيراااا عزيزتي احلاام اتمنى انتس تفهمين كلاامي وماااتحتاااجين لترجمه له..هخهخخه بس اذاا بغيتي ترجمه بلغيني فوراا وانا على طوووووول بشتغل لتس مترجم لغه عااميه..هع هع هع ..
وعلى فكره مجرد انتس تخصيـن ليلاااس باحتضاان قصتس الاولى وحصريااا .. فهذاا يجبرني انا وكل الليلاااسياات اننا نقرأ ونعلق ونرد على هالقصه.. وعمووما احب اقوولتس ان ثقتس بمحلهاا بس الصبر ياا احلاام التزمي الصبر وباذن الله بتلقين كثير من البنات يقرونها..
على فكره العنوان .. رووعه عرين الاسد.. اكيد ان هالعرين هوو ملك لكريم.. واستنى اني اشووف البقيه من هذي القصه الممتعه..


تسلم ايديك احلاام وننتظر الجاااي بكل شوووووووق..

زارا 10-05-09 10:41 PM

عودنا..
نسيت اتكلم عن عمر وسهااااام.. والله صراحه قدرتي تصوورين لنا مقداار الملل اللي هم عاايشينه.. يعني هل ممكن ان الانسااان يكون مكشووووووف لشريكه بشكل واااضح جدااا يخليه يحس بالملل منه؟؟ هذاا بدال ماتزيد بينهم الثقه يحسوون بالملل.. ؟؟؟
اللي نعرفه ان سهام تزوجت عمر وهوو ابن صديقه لامها.. هل كان زواجهم عن حب؟؟ او رغبه من العائلتين بتقوويه الروابط بزواج عيالهم من بعض؟؟ بس يمكن يجي يووم وتتغير هالحياة الروتينيه باكشن حلوو..هخهخهخه
..

dar3amya 10-05-09 11:45 PM

ENTER][/COLOR][/COLOR]
السلام عليكم
ازيك أحلامي ؟؟ ... متقوليش كده عشان خاطري .. أنا عجبتني روايتك أوي أوي .. رغم انها لسه في بدايتها لكن فيها مميزات كتير من وجهة نظري... أولا .. جوها جديد فعلا على المنتدى فده يديها تميز و شكل مختلف .. ثانيا .. انتي ابتديتيها بحركة و أكشن .. مش برغي في الفاضي يعني حركت ذهننا شغلتي دماغنا من البداية .. كمان .. الاختصار اللي لايخلومن الدقة .. نقلنا الموقف بدون تفاصيل لو مكنتش متقنة جدا ...هتزهق جدا!!... اللهجة بقى .. أناعن نفسي أشجع الفصحى أوي أوي .. رغم انها كانت فرصة اننا نتعرف على لهجات بعض و بالتالي على روح بعض .. لكن برضه الفصحى تكسب أحسها حاجة بتجمعنا أكتر ...
بالنسبة للجرأة .. بما انك سألتي عن الرأي ... فاسمحي لي أقول رأيي !!.. أنا عن نفسي أفضل المواقف دي بدون تفاصيل .. يعني خير الكلام ما قل و دل ..و ده بشكل عام ..
عايزة أقولك على حاجة ( أنا رغاية النهاردة صح؟)
اليومين دول يا إما امتحانات .. يا إما استعداد للإمتحانات .. عشان كده أتوقع الردود قليلة ..أنا عن نفسي جيت بالعافـــــــــــــــية و الله ..فمش تزعلي .. استمري أرجوكي .. و سوري على التطويل
و تقبلي مودتي :flowers2:

أحلامي خيال 10-05-09 11:47 PM

زارا عزيزتي
ان قلت أنني عاجزة عن التعبير فلست أدعي ذلك بل أقصده
أقرأ وأبتسم


لهجتك واضحة بالنسبة لي وكل اللهجات العربية تقريبا الله يعطيك الصحة
ثم نصيحتك أضعها تاجا على رأسي انما أظنك فهمت أبعاد قلقي من عدم الرد لأنه بالنسبة لي ككاتبة مبتدئة يرفع مستوى قناعتي بالرفض
ولكن الله عوضني بمشاركاتكم الراقية
اطمئني فانسحابي مستحيل في مراحل متقدمة من القصة حتى وان كان تنزيلي الاجزاء ارضاء لقارئة واحدة فلها علي حق الوفاء

ملاحظاتك نفاذة ماشاء الله عليك
بالفعل
كريم رجل يحاول اثبات توبته عن كل العربدة
كريم قاس أيضا ولكن الحياة ما صنعت منه هذه القسوة بتجاربها وتفاصيلها
ستتعرفين عليه أكثر من خلال الأحداث القادمة

:D

لقد كشفتي كل تلميحاتي فأكتفي بالابتسام


عمر وسهام كما قلت بينهما حب عظيم واقتناع تام ببعضهما لكن حياتهما راكدة




أشكرك زارا
شرفتني

أحلامي خيال 10-05-09 11:58 PM

dar3amya

وعليكم السلام ورحمة الله
الحمد لله كويسة وانتي


اتمنى أكون عند حسن ظنكم أكثر
ومن أجل خاطر من أصبحن حبيبات قلبي
القارئات المميزات جدا جدا
فأنا لن أتوقف
وسأستمر ان شاء الله

أشكر ملاحظاتك وتعبيرك عن إعجابك




بالنسبة للهجتي وضحت من قبل أنها صعبة على مجمل القراء ولكن أكيد سأحاول اعطاء القصة روحا مغربية


أملي أن أكون في مستوى تطلعكم
ولا انت مش رغاية ولا حاجة انت فلة ههههه شفتي المصري :)
تحيتي لك

لحظة شموخ 11-05-09 01:52 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احلامي خيال صباحك ورد معطر بانفاس الرياحين

عرين الاسد اسم لرائع رغم وضوحه وغرابته في ان معا فمن هو صاحب العرين ومن هم ساكنيه


ناتي لاشخاص روايتك

هدى ذلك الجمال الهادىء العاصف ان اردتي لا ادري لماذا اشعر ان عقدها من الجنس الاخر مرتبط بحياة من حولها امها اختها الكبرى المتسلطه واسمحيلي بستباق الاحداث الذي اراه ان لسهام واختها الكبيره ونمط حياتهم دورا في هذه العقد لا ادري لماذا اتلمس خيوط خفيه تربطها بكريم واعتقد انه هو من مد لها الاوراق ذات صباح

كريم البطل شخص يحاول دفن الماضي بكل مايحمله من فسوقا وانحلال ولكني اتوقع انه لن يدفن وسيطل عليه بين الحين والاخر ليخبر مدى صدقه في توبته
اتوقع ان الشخص الذي كان يبحث عنه في الكمبوتر هو هدى لاغير
واعتقد انه هو صاحب العرين وهدى من ساكنيه


عائلة هدى جمعتي فيها كل المتناقضات فاخ محب غائب واخر حاضر مهمل واخت متسلطه واخرى هادئه وام لم نعرف بعد كينونتها واتوقع ان تكون قوة الاحداث منبعها هذه العائله المتنوعه

سهام وزوجها احسست بالبرود يصل الى جوانحي من حياتهم يبدوا انها تعاني الملل ورتابة الحياه وذلك لتفاق شخصيتها وشخصية زوجها وربما لو كانوا متناقضين لكانت حياتهم افضل

بصراحه راقت لي القصه كثيرا وننتظر جزءك القادم وما يحمله من احداث واهنئك على اختيارك للغتنا لتكبتي بها وهذا مازاد قصتك روعه اسلوبك سلس ووصفك للشخصيات ناعم يصل للقارىء مباشره

اتمنى فقط ان تعدينا بالاستمرار للنهايه دون تركنا في مفترق الطرقات

وخيرا تقبلي مروري واعتذر اذا كنت اطلت عليك

همسه شكرا ام لولو لدعوتك لي الى هذه الرائعه

أحلامي خيال 11-05-09 02:45 AM

لحظة شموخ

شامخ هو مرورك أيضا

و أنا بالمقابل أشكر أم لولو فمن هي من بين الأعضاء يا ترى وهل هذا هو اسمها بالمنتدى


أسعدني تجاوبك مع سطوري
سطور لا يعطيها تلك الأهمية الا من يقرؤها



سأجيب أن هدى متأثرة بمن حولها من ضمنهم أختاها طبعا..
بالجزء القادم غدا ان شاء الله هنالك نبذة عن الأخت الكبرى


ما أود الاشارة له هو أن بقية شخوص القصة هم تخوفي الأكبر
لن أخفيكم أنني كنت أمنح الشخصيتين الرئيسيتين كل المساحة وكتبت لهما مواقف كثيرة

الا انني فكرت بجدية لاعطاء الرواية روحا متجددة ونكهات مختلفة ولي امل ان أكسب التحدي مع نفسي



تصبحون على خير
انها الواحدة الا ربع ليلا

والسلام ;)

النصف الاخر 11-05-09 04:12 AM

اهلين نورتى ليلاس والله حياك الله

القصه بدايتها حلوه وخفيفه على القلب


كملى يالغاليه ويكفيك ماشاء الله انه اول من رد عليك العامريه وزارا

نستناك يالغاليه بس لا تكتبين كم جزءوتنسينا




سلام من النصف الاخر

أحلام الوادي 11-05-09 05:53 AM

السلام عليكم أختنا الفاضلة أحلامي ..
حياك الله معنا في منتدانا الغالي ليلاس ..
ويشرفنا جداً أنضمامك إلينا كأحد كتاب ليلاس المبدعين ..
وأمل أن لا تقلقي أو تحزني لقلة الردور .. فالمنتدى هذه الأيام يعاني من الركود ..
وإن شاء الله لما تّطضح خطوط القصة أكثر ستتوالا الردود ..فأنت لاازلت في الجزء الثالث ..
وأذكرك أخية أن إلتزامك مع قراءك وحرصك على مواعيدك من أسباب نجاح وليدتك الأولى ..
ما شاء الله الرواية تجمع العديد من عوامل النجاح ..
بساطة الأسلوب ، والقدرة على التعبير دون تكلف أو إملال " كما يحدث مع أغلب من يكتب بالفصحى " ..
إشاعة جو من الإثارة الغموض " عمن كان يبحث كريم على الانترنيت ؟، هل هي هدي ، وهل كان لقاءه بهدى صدفة ؟ وإن كانت الأمر كذلك فأين تعرف عليها؟ فهي لم تعرفه ، هل هو حب من أول نظرة ؟أم انتقام!!
وغيرها من النقاط التي أشارت إليها الأخوات" عذراً لا يسعفني الوقت لأكمل فأنا أستعد للذهاب للعمل .. وأسفة على الإطالة .
على فكرة أم لولو لقب للعامرية

أحلامي خيال 11-05-09 10:25 AM

النصف الآخر



أحلام الوادي

شكرا وشكرا
أمتعتني ردودكم وأسعدني تواجدكم

سأستمر باذن الله لعيونكم وعيون كل من شرفوني


شكرا للعامرية إذا: أم لولو
الله لا يخطيكم عليا
وبارك الله فيكم

أحلامي خيال 11-05-09 10:48 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم


أولا أود أن أنوه بتشجيعاتكم لي


وثانيا أود تنزيل البارت الرابع هههههه

كل ما سأقوله أننا انطلاقا من البارت القادم بإذن الله سنبدأ بلمس تحولات في القصة

جزء اليوم يعطينا نبذة عن باقي شخصيات القصة وهو نوعا ما أطول
أتمناه يعجبكم





















الجزء الرابع






[COLOR="rgb(0, 191, 255)"]مرت ثلاث أيام

الأربعاء
الخميس
والجمعة
اليوم السبت، يوم إجازة، نهاية الأسبوع تحمل الراحة وكثيرا من برامج الفسح، الرحلات وحتى الاحتفالات أحيانا..
وبمطبخ عائلة العراقي، مطبخ واسع مكون من طاولة كبيرة لتناول معظم الوجبات، تستند للبار مواجهة أمها الجالسة على أحد الكراسي برأس الطاولة (الأم تتناول فطورها) فيما تحمل هدى عصير البرتقال الصباحي، ترتشف منه بهدوء:
- أمي أنا لن أرافقك مهما أصررت.
- يا ابنتي، إن لمياء هي من تصر على حضورك. (كان هذا الجواب الهادئ بصوت سيدة وقور جاوزت الخمسين، السيدة حبيبة، رمز العطاء، الأم المثالية بكل تقدير، تعشق أبناءها على اختلاف طباعهم وتحاول لملمتهم على قدر استطاعتها خاصة بعد وفاة زوجها منذ سبع سنوات)
- هي بالذات لن أذعن لأوامرها الملكية!
- الحفل على شرفك أنت و...
- أنا وصلاح...أعلم!
- أجل حبيبتي... سكتت قليلا وأكملت: هو لشرائه بيتا جديدا و أنت بمناسبة ميلادك.
- أمي! قالتها بحدة: عيد ميلادي مازال عليه وقت مهم، ثلاث أسابيع كاملة..
وبشيئ من اللؤم أضافت: الا إن كان هذا أحد مخططات أختي العظيمة للجمع بيني وبين نسيبها بكل الطرق.
- إنه شاب خلوق. وبابتسامة محبة أظهرت صفاء روحها: وبصراحة أتمنى أن يكون من نصيبك.
- أماه! قالتها وهي تضع كأسها على سطح البار الرخامي وتقترب بود كبير:
- وأنا لا أتمنى سواك.
- ولكن!
وضعت إصبعها المنحوت بعذوبة على فم أمها:
- ششش!
عانقتها وقبلت رأسها بحب بالغ:
- الشاب المسكين ليست لديه دراية بخطط أختي المبرمجة لجعلنا أصهار أهل الغازي من الألف إلى الياء، اعتذري لها بالنيابة عني يا أغلى الناس.. أولا لأني لا أطيق هذا النوع من الاحتفال وثانيا لأني سأواعد رفيقاتي!
- أعلم أنك عنيدة يا ابنة أبيك!
- وأنا إبن من يا حلوة؟

كان صوت علاء وهو يدخل بقامته الطويلة الرشيقة...
تعابير وجهه المسرحية الحزينة تضفي عليه منظرا مضحكا.
أمه تكتم ضحكتها في حين تبتسم هدى في وجهه:
- أنت إبن أصدقائك يا أخي العزيز.

(يعلم أنها تلمز له بالكلام ويفهم قصدها وبُعده والمفترض أن يبدي عصبيته لكنه احتفظ بنفس رسمة الوجه):
- صباح الخير يا أختي العزيزة، (وهو يهرش رأسه كأهبل):
- ألك أن تحضري لي كوبا من حنان أخوي فياض؟
وقبل أن تجيب يحملها بخفة ومرح:
- ما هذا الوزن الخفيف جدا..(ويمثل الألم والانحناء)
بابتسامتها الواسعة تضرب كتفه برقة:
- أنزلني يا سيد سلم!

بنفس المرح: - حاضر يا سيدة ملعقة.. قالها وهو يفلتها، ويضع يده على جانب خصره: - يبدو أنني أصبت بشد عضلي من فرط...

عيونها تمثل غضبا على نفس طريقته وكمن يستدرك كلامه:
- …من فرط نحافتك.

ويضحك الثلاثة يلفهم جو من الود رغم تصادم أفكارهم ومبادئهم في الحياة:
بين أم، الصبر والتعقل هو أسلوبها في الحياة وشابة، العناد والجدية هما ركيزتاها في حين يبقى الثالث ذا قناعات لا مسؤولة بحتة.

…..


[COLOR="rgb(0, 191, 255)"]
نفس الوقت
بيت الغازي:[/COLOR]

تدور وتدور بتوتر بالغ في غرفتها وحالما يفتح الباب تنقض على الداخل كلبؤة:
- أيمكنك أن تشرح لي ما هذا الذي تتفوه به أمام أبنـــائي؟
- يتأفف بشكل واضح من أسلوبها المنفر: عزيزتي لمياء أنا لم أقل الا اني اتمنى منك طفلة تملأ بيتنا.
- طفلة! صرخت في وجهه وأردفت: ألا يملأ هذا البيت ضجيج أطفالك، تريد طفلة إضافية؟
- الآن صاروا أطفالي أنا! وقبل قليل..
- قاطعته دون أدنى احترام: أنت تعلم جيدا أنه لا نية لي بالانجاب مجددا..يكفينا تجارب.. ثلاث تجارب للحصول على طفلة كلها كانت فاشلة.. أنا لن أضرب حميتي ورشاقتي عرض الحائط من أجل شيء أنت العاجز عن الإتيان به وليس أنا!

كم هي جاحدة،

كم هي جارحة،

حتى الرغبة الأبوية في الحصول على اطفال من الجنسين تنتزعها مني انتزاعا، مجرد رغبة دفينة ما فتأت تمتد أول بذورها.. تقتلعها دون رحمة!
عيناه تمتلئان حزنا عميقا منها وعليها فيبحث عن الباب الذي ولجه توا قبل أن تهدر ما تبقى له من عزة نفس.
- محمد!
وقف وهو يوليها ظهره
- لا تنسى أن تحضر قبل المدعوين للحفل!
- طبعا!



........
....
..
.



الساعة 10:30
انتهى افطار الثلاثة وسط مرح علاء المنقطع النظير.. وها هو يتسلل لغرفة أخته بحذر بالغ، يستغل مساعدتها للأم بأشغال البيت فهي تنظف وترتب الصالون الكبير الذي يشغل الطابق الأول بالإضافة لحمام الضيوف (وللعلم فإن الصالون المغربي يتوفر على جلسة تقليدية تدعى "سْدَادْر"
مكونة من كنبات خشبية منقوشة الواجهة ومعززة بمخدات، الطاولات الخشبية بنفس نقوش السدادر توضع فوقها صواني الشاي الفضية، الزرابي لها طابعها المغربي الخاص، الأقواس المبنية تزين مدخل الصالون أو مداخله حسب اتساعه.. ترافقها قطع فضية على الأرضيات تختلف أشكالها وأحجامها ، بينما تزين الحيطان الفسيفساء (الزليج) العريق الضارب في القدم بالاضافة لـ(الخوامي) الستائر والأسقف تزين بالثريا وبجبس ذي نحوتات مميزة…
وهكذا كان بيت هدى بتناسقه التقليدي الجميل لأبعد الحدود الجامع بين البني القاني والأصفر الفاتح في حين تفوح رائحة الخزامى والورد من أثاثه)، لم يتطلب الأمر منها وقتا طويلا إلا أنه كان كافيا لعلاء حتى يسحب مفاتيح سيارتها من على المنضدة (مكانها الدائم) والانسحاب بنفس الطريقة.

بهذه الأثناء تتناول هدى هاتف البيت وقبل أن تطلب الرقم الذي تريد، يصدم أذنها صوت مألوف، تتجه بسرعة للنافذة المطلة على الزقاق الصغير فتلحظ سيارتها وهي تختفي بين البنيان..وبصوت مسموع:
- آه منك يا مراهقنا الكبير، متى تتعقل! لكن لا بأس.. سأنتظر عودتك الميمونة وحينها يكون لنا حديث آخر!
ابتعدت عن النافذة الكبيرة التي كانت تتوارى خلف ستارتها المخملية واتخذت السجاد مقعدا لها..
وهي تنوي ربط الاتصال بصديقتها من جديد الى أن رن الهاتف بيدها، ناظرة لشاشته: - أمعقول!! سعد يتصل!
أجابت بلهجة جافة: ألو.
سعد: هدى، مرحبا، هل هناك من خطب؟
هدى وقد انشغل قلبها: خطب من أي نوع؟
- سمعت أن أمي تعبة جدا.
- أنا أيضا استغربت اتصالك.. فلا بد أن تحصل مصيبة ما حتى تتنازل وتسأل عن أحوالنا.
- هدى أجيبيني واحتفظي بتعليقاتك لنفسك.
هدى تستجمع قوة خارقة من البرود:
- لا ليست كذلك ..لكن من أخبرك؟
- العمة!

(يا لوقاحتك يا أخي ..تستطلع أحوالنا من حماتك!)
استغرابها من حاله لا ينكر سعادتها لسماع صوته بعد هذا الغياب..
تنهدت وردت:
- كان هذا منذ وقت.. عانت رُعافا حادا وتعافت بالكامل من أسبوعين.
- آااااااه.. نطقها بارتياح.. إذن بلغي لها سلامي.
- سأفعل.



أنهت مكالمتها وبدأت أخرى
تعقد موعد ما بعد العصر للقاء صفاء، إكرام وليلى..
لامضاء وقت ممتع أولا
ولتناسي برود أخيها الأكبر وقسوة قلبه ثانيا.

...........



لقاء حميم بين أدفئ مدن العالم وأبرد عواصمه

الدار البيضاء و أوتاوا
اتصال عبر الحواسيب، تلك التكنولوجيا التي تتحمد السيدة صفية اللهَ عليها،

تتيح لها رؤية وسماع صوت ابنتها متى أسعفها الوقت..



...

- أنت لا تتخيلين مدى اشتياقي لكم..
- ونحن أيضا..أنا وأخوك!
- أووووووه ..لا.. لا.. لا تخبريني أن كريم عبر عن عواطفه الجياشة ككل مرة!

تضحك الأم وبحب كبير ينبعث من عينيها:
- حبيبي لا يفترض به أن يعبر لنا حتى نفهم أننا أغلى ما لديه..
- لا تأخذي كلامي على محمل الجد يا سيدتي الموقرة.. أمزح أمزح!
- كلميني عن خالد..
- خالد يستعد لامتحاناته.. لكن تصرفاته المراهقة أتعبتني.
- ماذا حصل للغالي ابن الغالية؟
- لا شيء بالتحديد ..إنما كل شيء يفعله يزيد من جنوني..
- لا بأس يا ابنتي استحمليه فتلك فترة انتقالية وكما تعرفين من الصعب الحفاظ على الأصالة وسط مجتمع سريع التحولات .. المهم أن لا يتعدى حدود الدين أو الأخلاق.
- أكيد وإلا كان أبوه لقنه درسا..
تبعد خصلات من شعرها: - دعكِ من كل هذا، ألم تلحظي شيئا مميزا؟ (وتصر على كلمة مميز)
تبتسم أمها بحنان: - تسريحتك جميلة يا حبيبتي..
- التسريحة فقط؟
- و وجهك كإشراقة شمس في قلبي.

تضحك نسيمة ضحكات متواصلة

- ما بك تضحكين يا بنيتي؟
- لأنني أشبه إشراقة شمس ....في حين...
هههههههههههههه
... يبدو إبنك المبجل كخسوفها!



.......
...


ما أحلى التسوق
حين يجمع بين أربع شابات..
مليئات بالحيوية
يتنقلن من محل لآخر
تماما كالفراشات
هكذا هي هدى ورفيقاتها الثلاث
منذ العصر وحتى الآن
صلين المغرب بأقرب مسجد وهاهن يجلسن بمقهى يطل على الشاطئ
حواراتهن ممتعة
وابتساماتهن غير منقطعة
ولكن المنغصات تحضر أينما حلت وارتحلت البهجة

ذاك الإحساس الخفي
ذاك الشعور الطبيعي
تلك الحاسة الإضافية

بعدم الراحة
بعدم الاطمئنان
بالتوتر في الجو
باحتقان المدار

هدى تحركت حاستها السادسة

بأن عيونــــــا ترصــــــــدهــــــــا!


أحلامي خيال

[/COLOR]

زارا 11-05-09 11:33 PM

السلااااااام عليكم..

مرحبااا اختي احلاام.. العيوووووووون هذي عيووووووووون كـــــــــــــريـــــــــــــــــــــــم.. بس ابي اعرف هووو ليش يتاابعها.؟. ومن وين عرفهاااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سالفته غريبه؟؟؟ حاولت صراحه القى شي يربطه بهدى ابداا مالقيت شي.. اذاا هو كيف عرفها.. لان من اووووووووول ظهوور له وهوو بااين انه يتاابعها.. ليش؟؟ الا صدق هوو وش وظيفته بالضبط؟؟؟؟


لميااء : الى الان ماشفناها الا بموقف واحد.. بس سبحان الله ياا انا كرهتس فيه بااين انتس وحده كريهه.. ومااعنجدتس اي احترام لزوجتاس وغير كذاا باابن انتس انااانيه.. ومااتهتمين لوو جرحتي اقرب النااس لتس.. مع انتس لما قلتي ان زوجتس هوو السبب بانتس ماجبتي بنت.. هذاا صحيح علمياا بس صرااحه الطريق جدااا وقحه .. وبعدين شكلتس تحبين تكونين مسيطره على الجميع.. وخصووصا النااس اللي تعتبرينهم اقواايااء زي هدى.. تبين تسيطرين على حياتها بتزويجها من اخو زوجتس.. واتوقع ان محاولااتس مارااح تتوقف عند هذا الموضوع.. ماا ادري بس اتوقع ان انتي تغاارين من هدى والوضع الناجح اللي هي فيه..؟؟

علاء .. دمك خفيف ياا مضروب.. وبااين انك اتكاالي وتعتمد على النااس عشان تسووي اللي تبي.. وغير كذا شكلك مااتعرف الاستئذاان ابداا وهذاا وضح لما اخذت مفاتيح سياره هدى بدون اذن.. بس ماا ادري ليش متوقعه انه بيكون فيك حاجه تصدمناا جميعاااا..
سعد : والله صاادقه هدى يااابرودك ياا اخي.. يعني من اكثر من اسبووعين مااتعرف شي عن اهلك.. وتااخذ اخباارهم من اهل زوجتك.. يعني انت تشووف اهل زوجتك اكثر من اهل امك.؟؟؟ طيب ليش هالجفاااء.. يعني الزيااره ممكن تكون مشغووووول بس المكاالمات بعد مااتقدر عليهاا؟؟
بس مع هذاا بااين انك تهتم لامر امك.. صح اهتماامك نووعه غريب.. بس يااخوفي انه يجي يووم ماتقدر تبين لها هالاهتمام لانك بتخسرها.. واناا هنا اتوقع ان ام هدى بيصير لها مرض ممكن تموت او يسبب لها اعاقه.. او لاازم تخضع لمراقبه مكثفه؟؟؟

هدى : الى متى بتهربين من عزاايم اختس؟؟؟؟ والى متى مااتقدرين تواجهين وترفضين تدخلهاا بحيااتس.. والى متى مااتعرفين عن كريم واللي يبغاه منتس؟؟؟

ام كريم اخته : ام كريم شكلها امرأه عصريه.. وتعرف بالحوااسيب.. ماا ادري هل ام هدى بالصووره هذي. بس اتوقع ان موو كل الامهات بالمغرب يتقنون استعمال الحاسووب.. والواضح انها عاايشه بروحها؟؟ ليش طيب مو عاايشه مع ولدهاا؟؟ والا لانه شخص صعب التعاامل او لانه شخص شديد وماايعبر عن عوااطفه؟؟ وبعدين انتي ياا نسيمه احترمي اخووتس الكبير .. وش هذي اللي هو كسووف الشمس.. عيب ياا بنت.. صرااحه كنت اتمنى انه يدخل ويسمع هالكلام.. وتنصدمين وهوو يشووفتس وتعرفين انه سمع الكلام اللي قلتيه..هخهخهخهخهخه

احلاام.. جزء اليوم ماابين فيه كريم بس بينت عيوونه..هخهخهخه
عموما يعتبر جزء فيه تعريف بالشخصياات وشي من اوضااع حيااتهم بس اتوقع للحين باااااقي الكثير في جعبتك.. >> هذي الجمله كيف اقوولها بالمغربي.. عشاان استخدمها دااائما اذاا الله احياني..هخهخهخه
وحبيت كيف تبينين حرص هدى على الصلااة هي وصديقاتها ..

تسلم ايدك احلام .ونستنى الجزء الجاااي بكل شووووق..

روح مغليها 12-05-09 12:20 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك اختي احلام وكيف اهل المغرب كلهم ان شاء الله بخير .........حبيت اهنيك على الروايه اللي عن جد من اول ما بديت اقراها حسيت ان كاتبتها تمتلك موهبه فذه في الوصف والتعبير .....سجليني متابعه لروايتك الجميله وتسلمين على البارت الجديد:55:

النصف الاخر 12-05-09 01:47 AM

اهلين تسلمين على البارت اتوقع انه كريم هو الى يتابعها

يمكن عشان موضوع يخص الشركه الى تشتغل فيها


نستناك يالغاليه حتى تفكين لنا بعض الغموض



سلام النصف الاخر

لحظة شموخ 12-05-09 08:29 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذي العيون عيون كرييييييييييييييييم اكيد بس مدري ليه احس ان لعلاء علاقه بتتبع كريم لهدى

علاء مثال صادق للمراهقه المتاخره وعدم المسؤليه بس يهونها حبه لاهله وتواجده حتى وان كان لحاجه
اشعر انه يقوم باعمال غير شرعيه ابدا

سعد يالله معقوله امك تمرض وتشفى وانت خبر خير ليه هذا الجمود كله احس ان لزوجته يد فالموضوع كم غبي عذرك ونافه احتقرتك بشده تعرف اخبار اهلك من ام زوجتك حراااااااااااام والله

لمياااااء مثل ماتوقعت بارده قاسيه جلفه تريد فرض سيطرتها على من حولها والسلام

فضه سليطة لسان وقحه باختصار كرهتها كيف ردت على زوجها بهذا الاسلوب مع انه باين انه محترم ولاادري لماذا شعرت انه ضعيف امامها

هدى
رائعه اخلاقها محترمه واحلى شي حفاظها على صلاتها وحجابها الله يكفيها شر كريم لانه شكله ناوي عليها

ام كريم واخته حلو الترابط رغم البعد ويبدوا ان علاقتهم قويه علاقة صداقه اكثر منها علاقة ام بابنتها
ام كريم اشعر بانها سيدة مجتمع راقي وان عائلته عائله ثريه


نسيمه
يبدو انها صاحبة حضور مرح وروح خفيفه حبيتها

ننتظر جديدك بشوق ويكون اطول من كذا واكثر احداث ان شاء الله

دمتي بحفظ الرحمن

أحلامي خيال 12-05-09 12:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نورتوني يا الغاليين بتعليقاتكم والله ولي عودة للرد عليها ;)

أحلامي خيال 12-05-09 05:55 PM

يا سلام على زارا وردود زارا

كل شي في وقته حلو هههه ستعرفين قريبا من يلاحقها ولماذا
الامر ليس بذاك الغموض لكن له غاية روائية ان صح القول


أسعدني أنني استطعت ايصال بعض طباع الشخصيات منها من استحسنتموه ومنها من كرهتموه

لمياء تستحق كل ما وصفتها به وحتى اصارحك انا ايضا بدأت أكرهها :D


نسيمة ليست بهذا السوء ولا تقصد كلامها وبالطبع لا تستطيع التجرؤ وقول الشي ذاته أمامه
كاجابة على سؤالك لا ليست كل امهات المغرب متقنات للحواسيب شأنهن شأن باقي العالم انما شريحة معينة فقط

أحس ردي ما يوفي حقك
بخصوص الجملة


اتوقع للحين باقي الكثير في جعبتك: باينلي مازال عندك بزاف ما يتقال

أو
باقي عندك ما تخرجي من المزيودة (المزيودة = مخبأ)

أحلامي خيال 12-05-09 05:58 PM

النصف الاخر
يا هلا بك والله يسلمك

قريب ان شاء الله ينفك الغموض

وشكرا لتعطيرك صفحاتي بعبق ردودك

أحلامي خيال 12-05-09 06:07 PM

لحظة شموخ
وعليكم السلام والرحمة


أعشق التحليلات من هذا النوع تتيح لي شخصيا التعمق في الاحداث والشخوص ومحاولة تقريبكم من الصورة التي ارسمها لمجمل القصة




أعدك واعدكم جميعا بجزء أطول غدا ان شاء الله
جزء سيعرفكم على جانب مخفي من هدى

سبق وطرح السؤال عن سبب تحاملها على الرجال
وغدا تكون الاجابة

تابعوني ويا رب ما اخيب ظنكم بي

أحلامي خيال 13-05-09 11:39 AM

الجزء الخامس










بدأ تركيزها يقل بحوارات مرافقاتها: شعور مكدر بأنها مراقبة ومنذ وقت ليس بقصير، الشعور الذي لا يخيب ...
وصلها صوت بعيد من أعماق محيط ما:
- ما رأيك يا هدى؟ هدى... هدى...
تحركت عيناها باحثة عن مصدر الصوت، تلتفت ناحية إكرام الجالسة على يمينها: اممم!
تشير لها إكرام أن لست أنا المتحدثة إنما ليلى:

تستدير من جديد ناحية ليلى المقابلة لها وتومئ بالسؤال:- ماذا؟
تبتسم ليلى: -كنت أسألك عن مدى موافقتك أن نسافر معا، أربعتنا.

أخذت الكلمات وقتا من هدى حتى تستوعبها وقبل أن تنطق.

إكرام بمرح:- ما الذي أخذ عقلك؟ .. وتغمز لها.
هدى تحاول الابتسام وهي تتجاهل تعليق إكرام:
- دعونا نفكر بالأمر لاحقا، يا بنات دعونا ننصرف من هنا!

بين مناصرة للفكرة ورافضة لها حسمت هدى الأمر، سحبت حقيبتها ووقفت بثبات:
- هيا!
صفاء باستياء: - لم العجلة؟
هدى بحزم: - لَكُنِّ أن تبقين.. أنا علي الذهاب!
وقبل أن تتحرك من مكانها، تقف ليلى مساندة لها:
- لا بأس.. لننصرف.. دعيني أوصلك للبيت...

تقدمت صفاء وليلى في حين تراجعت إكرام تسحب هدى من ذراعها وتهمس:
- لم أنت منزعجة؟

إكرام تستطيع فهم هدى وهي الأقرب لها من بين صديقاتها كونهما درستا معا بالمرحلة الثانوية وبنفس المدرسة العليا رغم أن تخصص إكرام مختلف إلا أنهما كانتا متلازمتان طيلة ثمان سنوات الماضية.

تهمس هدى بالمثل وهي لا تريد إشراك أحد بقلقها:
- لا بد أن البيت خال... أمي بالحفل وعلاء لن يعود قبل الفجر.

ابتسامة واسعة ارتسمت على محيا إكرام، وتنتبه لها هدى فتغمز:
-الظاهر أن عقلي لم يبرح مكانه في حين سُرِقَ عقل آخر...

تجمدت نظرة إكرام:
- ماذا تقصدين؟

كانا قد وصلا لموقف السيارات فاتخذت هدى مقعدا خلفيا ودعتها لفعل الشيء ذاته..

ليلى تسوق وكل من إكرام وصفاء تثرثران في حين تفكر هدى:
- لم إحساسي بأني تحت الأنظار هو مزعج لهذا الحد؟ استعاذت بالله من الوساوس رغم أنها تدرك أن حدسها لا يخطىء وفراستها لم تخنها يوما..
لكنها قررت أن تكسر الصمت وتشارك صديقاتها الحوار وهن ويبتعدن عن شارع (لاكورنيش- عين الدياب) الحاشد في يوم كهذا وساعة كهذه.

بعد أقل من ساعة توقفت السيارة..
سلمت هدى ونزلت، تنصرف ليلى قبل أن تفتح باب البيت بمفتاحها الخاص، الظلام يؤكد توقعها بأن المنزل خال تماما، أنارت جميع أضواء البيت حتى لا تتسلل الوحشة لقلبها... توجهت لغرفتها وألقت الأكياس الكبيرة على سريرها، استحمت، توضأت، صلت فرضها وقرأت حزبا كاملا.

- أشعر بالجوع!
تكلمت بصوت مسموع حتى تؤنس نفسها فقلما تجدها وحيدة بغياب أمها النادر.

- سأطبخ شيئا لذيذا!

......
..







بيت محمد الغازي:



الحديقة الواسعة تستقبل وفودا من العائلة، المعارف والأصدقاء: أسماء وازنة اختارتها لمياء بدقة، تخاف كل الخوف أن يختلط الحابل بالنابل،
أن يلتقي النقيضان،
الطبقة الغنية التي تفضل
والطبقة المتوسطة (أصلها) التي تزدري...
تمر ساعة وساعتان على انطلاق الحفل، الكل مستمتع إلا هي..

تقترب من أمها بهدوء حتى لا تثير انتباه المتواجدين من حولها وتصر على أسنانها:
- هل رأيت كيف تحاول صغيرتك أن تجعل مني أضحوكة الموسم!
- لمياء... الكل مستمتع ولا أحد يلاحظ غيابها.
- أنا ألاحظ.. وصلاح يلاحظ وهذا الأهم.
- كنت أكيدة من رفضها لهذا استعملت عنصر المفاجأة - تدعينها في نفس اليوم- حتى تضعيها أمام الأمر الواقع.

اشتعلت من الغضب ولكن احترام وقدر أمها لديها يمنعها من رفع صوتها:
- حتى وان أعطيتها وقتا للتفكير.. هل تظنينها ستوافق؟ لا .. بالطبع لا... فهي أغبى من أن تدرك أين تكمن مصلحتها!



هكذا هي لمياء، حياتها مصالح والمصالح حياتها، التعالي على أصولها وتمثيل دور سيدة المجتمع هوايتها اللتي تجيد..
يطلبها أحد الضيوف فتمثل الابتسام وكأن شيئا لم يكن، تستأذن من أمها وتنصرف.




.....
..




منزل العراقي..


- هيأت لنفسها صينية من اللزانيا (أكلة إيطالية) استغرقت من وقتها نصف ساعة.
يرن هاتفها: رقم الوالدة.
- السلام عليكم ماما.
- وعليك السلام عزيزتي، منذ متى وصلت؟
- منذ ساعتين تقريبا.. أخبريني عن أجواء الحفل.
- جيد جدا لكن لمياء عاتبة على غيابك...
- على العموم استمتعي بوقتك أمي وسلمي على الكل.

تهرب آخر من الموضوع ولعله يكون الأخير لأنه صار مضايقا...


تناولت عشاءها
فرغت الأكياس ورتبت قطع الملابس الجديدة بالدولاب، تمددت بانزعاج فوق سريرها.. تكره الوحدة وتشجع نفسها لتنام، سحبت الريموت وشغلت التلفاز، تنتقل من قناة لأخرى، لا شيء مهم، أطفأته وسحبت كتابا تقرأه لكن الأفكار أخذتها لعوالم أخرى، لمسببات الهاجس، لعقدتها من الاحساس بأنها مراقبة،




تعود بها الذاكرة لأربع سنوات مضت...
تدرس بالسنة الثالثة بتسيير المقاولات، السنة النهائية للدراسات العامة وقبل التخصص لِسنتين أخريين لزمها التدريب مدة ثلاثة أشهر، فوقع اخيارها على إحدى شركات التأمين، تم قبولها وباشرت تدريبها.. تنتقل من خدمة لأخرى ومن قسم لآخر، تتعلم بسرعة وتبني صداقات مع زملائها، لكنها لم ترتح يوما للمدير العام، كلامه غريب ونظراته أغرب، تعامله معها جدا خاص والكل يلاحظ دون أن ينبس حرفا، خوفا على عملهم أولا ولأن الأمر خارج نطاقات تخصصهم ثانيا ..هدى لم تكن أقل منهم ذكاء لكنها أرجعت الأمر (بنيتها الطيبة) لاستحسانه عملها وتخلقها...
يمر شهران ونصف وهي بأوج إعداد تقريرها التدريبي، زاد احتكاكها به أكثر لأخذ معلومات عن تاريخ الشركة وحاضرها، نقط قوتها وضعفها، زبائنها ومورديها..


بعيدا عنه وعن مساعداته كان احساس غريب يغمرها بأن أحدا ما يتتبع حركتها وسكونها فبدأ الانزعاج يأخذ منها كل مأخذ إلى أن جاء اليوم المشؤوم...

يتصل المدير بجناحها المشترك في الاستقبال فتلبي نداءه وتطرق باب مكتبه، كانت الساعة تشير للخامسة وقت خروج الموظفين، أذن لها بالدخول... ابتسمت له باحترم:
- هل هناك ما أخدمك به؟
نظرته المختلفة هذه المرة أشد الاختلاف جعلتها تتشبت بمقبض الباب..
- تفضلي!
- وبما أنها لم تبرح مكانها بادرها بسرعة:
- لم يتبق لك وقت كبير لتقديم تقريرك وأريد أن أتأكد بمعيتك من بعض النقط.


تركت الباب شبه مفتوح وتقدمت بثقة رغم أن الشكوك تكاد تقتلها (لا يا هدى إنه رجل متزوج..كيف يمكنه أن يفكر بك بشكل غير أخلاقي.. مستحيل..)
كانت هذه مزاعمها الواهية لنسف تخوفاتها...
جلست أمامه، عيناها تنتقل بين أثاث المكتب وتتجاهل وجهه.. استمر الصمت طويلا إلى أن مد يده فجأة لعضدها المستند على مكتبه، انتفضت واستشاطت عيناها وقبل أن تنهض:

- أرجوك هدى لا تفهمي الأمر خطأً.

- وكيف أفهمه إذن؟ نطقتها بحدة.

ترك مكانه على رأس المكتب وجلس بالكرسي المقابل لها في حين زاد توترها لكنها حافظت على حدة عينيها:
- لطالما كنت مميزة..مميزة جدا.. لهذا أعجبت بشخصك ولن أنكر أن الإعجاب أصبح حبا والحب صار هوسا، تسحرني نظراتك ويطغى علي حضورك...

وقفت والغضب يأكلها:
- ما هذا الذي تقوله؟ أي جنون هذا؟ وحتى وإن كان الأمر كما تدعي فهو ليس شيئا تختال به وتذكره أمامي.. أنت رجل متزوج وأنا من المستحيل أن ألتفت لك بأي حال.

قالت كلمتها وهي تتوجه للباب، بنية أن لا تعود أبدا، مهما كلفها الأمر، لعملها هذا... فالآن فقط تمت ترجمة النظرات المجهولة...

يده انقضت على ذراعها بشدة:
- ولم هو مستحيل؟ ها؟ ألست رجلا في نظرك؟
- أنت إنسان تافه حقير... أترك يدي وإلا افتعلت لك فضيحة..
بابتسامة لئيمة: - كيف وليس بالمكان غيرنا؟


عيناه تملؤهما نظرة متوحشة مشوهة المعالم، نظرة كريهة لرجل كريه، علا صوتها واختنقت الدموع في محاجرها.. الوضع يخرج عن السيطرة وقد تمكن من ذراعيها معا.. تصرفات دونية تصدر منه.. تدفعه وتركله .. تريد تخليص نفسها من الورطة وتمنع اقترابه أكثر ولكنها تكاد تفشل...

....






الليلة، منتصف الليل




كريم يغادر منزل العائلة الراقي، تتكرر زيارته بصورة يومية رغم انشغالاته، يتأكد من احتياجات أمه مع أن الخدم يملؤون المنزل بالاضافة للحراس، اختار تشييد بيته الخاص على بعد أمتار معدودة من منزل الوالدة الحالي بإحدى البقع الأرضية التابعة لممتلكاته.. ترافقه الوالدة للمر وهي تتمتم بالدعاء:

- أسأل الخالق أن يسدد خطاك.
- بهدوء يستجيب: - آمين!
- ستزورني غدا؟
يرفع حاجبه: - لم السؤال وأنت أكيدة من ذلك!
- أحب أن أطمئن فقط..
- إطمئني أذن.. لدي مباراة غدا ويجب أن أنام باكرا..
يتفقد ساعته: - أبكر من هذا الوقت بكثير..
تبتسم له بحب وشيء من الفرح: موفق بإذن الله.
- أشكرك.. مع السلامة.




قد يبدو الحوار عاديا وقد يبدو جافا وقد يراه البعض غير ذي أهمية..
ولكن السيدة صفية لم تبتسم للا شيء ولم تفرح بدون سبب، شعورها بتغير تدريجي في سلوك ابنها، رغم غموضه المتقن المتناهي إلا أنه أضحى يشركها ببعض تفاصيل حياته (مبارياته مثلا)... هي لم تتعرف قبلا على هواياته حتى، على اهتماماته كطفل، كمراهق ثم كرجل... بعد أن أصبح الآن بمنتصف الثلاثين من العمر..

....
..





عودة لهدى وسفر للماضي من جديد...


تبتهل بالأدعية، تصده تارة وتذكره أخرى بأن ربه يراقب قبح عمله
لكن .. من عساها تذكر؟؟
ولا أحد يستجيب لنداءاتها فقد اختار الوقت الصحيح..

سحب حجابها بعنف فانسدل شلال أسود بخطوط بنية من حرير:

- توقعت منك هذا الجمال!
- سيد زهير! إسمعني ..

استنشقت بعض الهواء ودقات قلبها المتسارعة تكاد تردد صداها الجدران، كان يمسك ذراعها بيد وحجابها بالأخرى يسندها بقوة بين الحائط وخزانة الوثائق، لاحظت وجود مزهرية تزين سطح الخزانة فاستجاب عقلها لفكرة مجنونة:

- أنا أتفهم مشاعرك تماما ولكن لا يجوز أن ترغمني.. أعطني فرصة..

غمره أمل قوي بإمكانية استجابتها:
- فرصة وأنت رفضتني منذ البداية؟


ابتسمت مرغمة:
ومن قال أني رفضت؟
- كلامـــــــــ...
أخرسته ضربة قوية على رأسه، صوت ارتطام الزجاج بالأرض وبجمجمته أولا ودم ساخن ينسكب على جبينه...
الرعب ملأ قلب هدى.. رد فعلها أذهلها أكثر وهي تراه يترنح من ألمه ومن الدوار الذي تمكن منه..

سحبت حجابها من يده وركضت تسحب نفسها من المؤسسة .. خرجت من الباب الرئيسي وهي تغطي شعرها فتصطدم بالحارس بقوة، بتوتر كبير وقلبها يسابق الخيل في سرعتها:
- عم حسين، إتصل بالإسعاف فالسيد زهير مصاب!

هربت من المكان ولم تعد له يوما..
والمدير استقرت أقواله بعدم ذكر أسمها حتى لا يتورط أكثر خاصة أنه رجل مرتبط والأهم أن إصابته كانت خارجية وسرعان ما تماثل للشفاء.





نفضت الذكرى المؤلمة، تحاول أن تغفو لبعض الوقت، محاولة الاعتداء الوحشية تثير تقززها من جنس الرجال، وما عزز تصورها السوداوي وثقتها المهزوزة بهم: تجربتا أختيها في الزواج.. واحدة فاشلة والأخرى تحذو حذوها...







....
..

أذان الفجر يصدح

يتوضأ عمر ويستعد للصلاة بالمسجد، وقبل خروجه يقترب من سهام ويهز كتفها برفق:



- سهام استفيقي
- اممم..
- قومي لصلاتك!
- حاضر يا عمر.



عيونها تأبى أن تفتح، لم تنم أكثر من ساعتين... منذ وصلا من الحفل.

صلت واستلقت على سجاد الصلاة فداهمها النوم إلى أن خالجها ذاك الشعور الجميل بالتحليق بعيدا عن الأرض غير أنه لم يدم طويلا..
فتحت عينيها بمهل.. عمر يبتسم لها ويتمدد بقربها على السرير بعد أن حملها إليه...
كم يحبها ولكن.. تنقصه الكلمات
وكم تعشقه إنما افتقاره للتعبير عن دواخله يقهرها...


تريده رجلا عصريا غير بدائي
لا يتقيد بوقت أو بزمان للاعتراف لها بحبه، لملإ حضنها بورود حمراء دلالة على الغرام
أو صفراء دلالة على الغيرة
أو حتى سوداء -إن تواجدت- دلالة على الوحشة في غيابها... لكنها لا تغيب عن ناظريه ورغم هذا لا يعبر...


ليس لديها شك بصدق مشاعره


لكنها المرأة،
تريده رومانسيا لا باردا،
يغرقها بالهدايا بمناسبة ودونها.
يمتع مسمعها بأشعار الهيام في كل حين.

يشعرها أنها أنثى قبل أن تكون أما
يخفف من وطأة الملل الذي يستنزف فؤادها
يروي عطشها وتعطشها لدفء قلبه...

لكنه بالطبع ليس عمر والظاهر أنه لن يكونه أبدا!

إنتشلها النوم من أفكارها المحبطة ... في حين تابع جفونها المستكينة بحنان...


النصف الاخر 14-05-09 12:48 AM

اهلين يعنى كذا اتوقع الى يلاحقها مديرها يبى ينتقم منها


نستناك يالغاليه


النصف الاخر

أحلامي خيال 14-05-09 01:15 AM

بارك الله فيك ولك يا النصف الاخر
مرورك أسعد القلب وردك أبهر العين
عسى الله ان يديم حضورك الطيب
تسلمي

لحظة شموخ 14-05-09 03:52 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توهتينا يا احلام يعني العيون كانت عيون مديرها السابق اجل كريم له علاقه بمديرها السابق ولهذا السبب يتتبعها بس الى الان ما وضحتي ولا خيط واحد يربطها بكريم

ام كريم مثل ماتوقعت سيدة مجتمع تتبسم لشعورها بعودة ابنها الضال الى احضانها حتى وان كان بخطى بطيئه

سهام مثل ماتوقعت البرود هو ماساتها ولكن اليس لها ان تشعر باسعاده وهو يحملها من الارض الى سريها ويتامل ملامحها حتى تنام
ولكن نحن هكذا لانرى الحسنات اذا اقتنعنا بالعييييييييييييييييييييوب

عمر لاتفرح بكلامي هذا وتاخذه عذر ولاتحاول حاول تغيير نفسك والتعود على الاطراء ودع البروووووووووووووووووووود جانبا

لمياء كل جزء تزيد كراهيتي لك اكثر اذن هم اغنياء وتريدين تزويج هدى منهم بغرض المال وليس السيطره او التحكم يالله كم انت تافهه

واخيرا اشكرك غاليتي وننتظر الجزء القادم على جمر

واتمنى ان تتضح فيه الرؤيه اكثر

دمتي بحفظ الرحمن

أحلامي خيال 14-05-09 11:30 AM

أشكرك غاليتي لحظة شموخ على الحضور الجميل



لكن اعتبري الجزء اقلادم (غدا ان حيينا) ردا على استفسار من يتتبعها

والسبب أظن أخليه للجزء اللي بعدو
أرجو أني لم أثقل عليكم بالغموض فأنا لا أقصده إنما تسلسل الأحداث ما فرضه علي

ابتداء من البارت القادم سوف تنقشع الضبابة ثم بعدها تتوضح أشياء كثيرة ونتبع معا مسار القصة بوضوح

تحيتي

dar3amya 14-05-09 11:48 AM


[السلام عليكم و رحمة الله
بارت جميل يا أحلام .. عيبه الوحيد انه شوقني لبقيت الرواية .. عايزة أقرأها كلها بقى !
مشكلة سهام و عمر .. موجودة كتير و عيبها انها من النوع اللي محدش يشوفه غير اللي واقع فيها .. ما ينفعش معاها شكوى على اعتبار ان الناس هتشوفها كلام فاضي .. هما محتاجين موقف قوي .. أكشن .. أي حاجة تغير السطح الراكد ..حتى لو مشكلة أو موقف صصعب ..يصهر الدهب و يبين بريقه .. نصيحتي ليهم لو مش بيحصل التغيير ده من بره ..يفتعلوه حتى و موقف هيجر موقف.
كريم ... انتي بتزيدي الأمل جوايا ان الانسان ممكن يتغير تماما للأفضل في سن ال35.. و من النقيض للنقيض ..رائع!
موقف هدى مع مديرها .. ليها حق تكره التعامل مع الرجالة بس أظن .. هيا لسه ماقابلتش الراجل اللي يجذبها و يدخل قلبها بجد.. لو لقيته طبيعة الأنثى فيها هتحررها من عقدتها ..طبعا بمساعدة صفاته هو.
و على فكرة .. انتي صورتي الموقف بطريقة مناسبة جدا ..شرح بدون تفاصيل مالهاش داعي..و اختصار من غير غموض .
العيون اللي بتراقب هدى .. كريم ... غالبا مديرها السابق كان متورط في حاجة ..كريم بيتابع الحاجة دي و بسبب قرب هدى من المدير ..و يمكن الطريقة اللي مشيت بيها من شركته ..ده خلاه يربط بين هدى و الحاجة اللي بيدور عليها .
لمياء ..... أخرتها وحشة أوي ..لو ربنا ما هادهاش .. الصراحة جوزها صعبان عليا أوي .
في انتظارك ...

أحلامي خيال 14-05-09 12:45 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



والله انتي طغيتي على نسب الجمال يا dar3amya
ردك أثلج صدري وزادني إصرارا على إعطائكم الأفضل

وأقولها دائما أتمنى ما أخيب ظنكم بي وأكسب احترامكم واعجابكم

عن كريم سأقول أكيد الإنسان يستطيع أن يتغير من النقيض الى النقيض بصفة عامة ولكن تبقى رواسب شخصيته الأساسية حاضرة وبقوة


إذن أسجل إعجابك بكريم ؟؟؟ هههههه


تحيتي لك
أحلامي خيال

أحلامي خيال 15-05-09 11:41 AM

السلام عليكم يا أحلى قارئات
أشكركم كل الشكر
وها أنا قد أتيتكم بجزء آخر أعتبره مختلفا
حيث تبدأ القصة ببأخذ منحى آخر مختلف
انتهت التعريفات
والحالة المستقرة
وبدأت العقدة
أتمنى يعجبكم
وينال رضاكم الغالي







الجزء السادس















بعد عودة والدة هدى، استطاعت هذه الأخيرة الاستسلام للنوم، أيقظها المنبه للفجر.. صلت ثم غفت مطولا...
وهاهي الساعة تشير للحادية عشرة، مدت ذراعيها بكسل وخيوط ذهبية من الشمس تغزو الغرفة، تركت السرير وتوجهت للحمام (وأنتم بكرامة) تغسل وجهها...

اتصلت بسهام تسأل عن حالها وارتساماتها عن مناسبة الليلة الماضية، ووعدتها بالزيارة اليوم... أنهت المكالمة، غيرت قميص نومها وارتدت بدله بيجامة ذات لون سماوي بتفاصيل طفولية ورسوم كارتونية جعلتها تبدو أصغر وأجمل ببراءة ساحرة...
تركت غرفتها بمهل وتوجهت لغرفة أخيها.. تطرق الباب بخفة فلا يرد وتعيد الكرة فيصل مسامعها صوته ذي النبرة الشهيرة - كلما حاول أحد كسر سباته العميق الذي لا ينتهي إلا ظهرا أو عصرا-:
- هدى كفي عن الضجيج ودعيني أنام! نوم.. نوم.. أحتاج نوما!
تفتح الباب بنفس الهدوء وتجلس على جانب السرير تمعن النظر بوجهه الجميل:
يشبه أباها كثيرا،
صبياني لأبعد حد،
مشاكس حتى النخاع،
مبهر بكل تفاصيله،
كم تحبه وكم هي عاتبة على طيشه!

ذراعه يغطي مقلتيه وجسمه يمتد على طول السرير.

يحس بنظراتها له ويروق له إغاظتها تماما كما أفسدت راحته:


-إن تزوجتي فسأضمن لك وجها أحسن للتدقيق فيه.
يدرك أن الموضوع سيوقظ رغبتها بعضه ولكنها لم تفعل..
رفع ذراعه برفق وعيناه تبحثان عنها، ليست بطرف السرير فأين هي إذن؟

واقفة أعلى رأسه وحالما أبعد ذراعه تنقض على خده فتقبصه.. وعلاء يئن بشكل مبالغ وهو يمسح على مكان الألم المزعوم:
- آاااااااه... ما هاته الأصابع الرقيقة الدقيقة الشريرة القاسية اللادغة اللاذعة السامة؟؟
كلامه السريع وطريقته وانسياب الكلمات العجيب منه دفعها للضحك بصوت عال:
- أنا؟ أنا أصابعي سامة يا سيد سلم؟ فليسامحك الله على هذا الوصف الوافي.
دفعته برفق ليترك لها مكانا بجانبه:
- أترك لي مجالا لأجلس!
أذعن لكلامها وقبل أن تنطق بما يتوقع (تأنيباتها لغيابه وإهماله).. يرتفع صوت الشــــخيـــــر..
- هيا قم وأخبرني أين أمضيت أمس؟
جلس بملل:
- لم أكن أدري قبل الآن أنك أخي الكبير وأنا أختك الصغيرة.

تواجه عينيه بلطف وتمط شفتيها استعدادا للكلام: - حسنا يا عزيزتي الصغيرة أخبريني..
وقبل أن تكمل جملتها يهجم عليها بدغدغة أسالت دموعها من شدة الضحك:
- أنا صغيرة أنا؟
هدى تحاول استجماع الكلمات وبطنها يوجعها من فرط الضحك:
- أرجـ و ك أن تـــ تـــــ وقــــف!



فتح الباب والسيدة حبيبة تتدخل لفض النزاع:
- الفطور جاهز.. توقفا عن العبث!

وبالفعل توجهوا ثلاثتهم للمطبخ وهدى تنوي زيارة سهام وإمضاء بقية اليوم برفقتها

....
..







بوسط المدينة.. بعيدا عن سكن العائلة وسكنه الشبه مكتمل..

ملعب الغولف الممتد في مساحات خضراء معشوشبة وبرك مائية بأشكال وأحجام مختلفة..
كريم ببدلة مميزة للغولف.. سروال أبيض، قميص أزرق فاتح، قبعة (بيريه) بيضاء و أخيرا حذاء محدب خاص باللعبة ذي لونين اثنين أزرق وأبيض، هذا البياض يبرز لون بشرته البرونزي الخاص جدا..
يحمل بيده الميجارا (عصا الغولف) ويسندها على كتفه، بثقته التي لا تتنازل:
- كنت أكيدا من الفوز!
عبد الغفور زميله في اللعبة وصديق للعائلة:
- وأنا كنت واثقا مثلك.. ولكن..
- ولكني لم أبلي حسنا؟
- بلا ولكن.. ليس كما المرات السابقة..
- علي ضغوط كثيرة وأنا أحاول تقسيم وقتي بينها!

قالها وتعابير وجهه أبعد ما يكون عن الضغط؛
أو هو ضغط غير منفر؛
مستحسن من جهته؛
محبب إلى قلبه؛
مرغوب لديه؟؟

عبد الغفور بتعجب:
- أستغرب حقا عدم انضمامك للمحترفين لماذا تصر على قسم الهواة فأنا أتوقع لك مستقبلا كبيرا..

ابتسم كريم ابتسامة ساخرة:
- خيالاتك شطحت بك بعيدا.
عبد الغفور باستنكار أخوي:
- ولم تعتبره خيالا غير ذي معنى؟

كريم بحزم:
- لا عملي ولا مكانتي تسمح لي باتخاذها أكثر من تسلية!
أتراني متفرغا لهذه الدرجة حتى أهمل مسؤولياتي في سبيل لعبة؟

كانت لدى عبد الغفور النية بالرد ولكن قادما ما قاطع نيته تلك، بارك لكريم الفوز واستمر حديثهم لبعض الوقت،
محاور مميز وأنفته وغروره يطغيان أينما تواجد..

في هذه الأثناء تم الإعلان عن الفائز رسميا
وبعدها مباشرة انصرف كريم حتى يتناول غداءه مع الوالدة وينهي بعض الأعمال العالقة خارج المدينة..



.....



وتمر أيام على الأحداث الأخيرة
أسبوعان اثنان

كل شيء على ما هو عليه
لا تغيرات تطبع الأسر الصغيرة أو العائلات الكبيرة..


هدى بلا،
انزعاجها يزيد،
وعقلها ما ينفك يصور لها أمورا مريعة،
صارت أكيدة من أنها مراقبة ولكن لا دليل لديها،
والتخوفات بدأت تأخذ منحى جديا،
لم تصارح أحدا بالأمر فهي جدا كتومة بما هو خطر،
والخطر ما يفتأ يزداد منها قربا،
أكثر وأكثر،


انتزعها من تهيؤاتها طرق على باب مكتبها،
- أدخل! أذنت للطارق بهدوء.
- أيا خائنة الصداقة؟ تشربين الشاي لوحدك وأنا أريد إشراكك بقهوتي!
صفاء وهي تضع الفنجالين على سطح المكتب بينما تترك هدى وضعها في الجلوس على حافة المكتب وعيونها تبحر عبر النافذة المطلة على الشارع..

تبتسم لها بود:
لا لم أقصد ولكني أحسست بحاجتي لكافيين الشاي أكثر..
- أعذرك إذا!
سكتت صفاء لبعض الوقت وأردفت:

- سمعت أنه من المترقب أن تحصل ترقيات بالسلم الإداري..
ببرود غير معهود منها فيما يخص العمل:
- جيد!
- هدى هل أنت أكيدة أنك على ما يرام؟
باضطراب مغلف بهدوء:
- أجل أكيدة!

استمرت صفاء بالحديث عن العمل مرة وعن الموضا والزينة مرات، وهي تعد زميلة (موظفة في التسويق) أكثر منها صديقة لهدى لأن لهاته الأخيرة بعض التحفظات على تفكيرها ليس لعيب محدد ولكن لاختلاف طباع الاثنتين، صفاء جمالها غربي لا شرقي، خصلات شعرها الشقراء ولون عيونها المائل للاخضرار يعطيها لمسة جمالية لكنها متحررة بقناعاتها الشخصية وبطريقة لباسها..

وفي خضم دقائق الاستراحة المسائية التي طالت تمنت هدى أن يقترب موعد الذهاب للبيت حتى تتمكن من النوم تعويضا للأرق الذي بدأ يلازمها..

.....


يترك مقر عمله ببدلة رسمية سوداء، احترامه مفروض على من حوله، ووجوده يفرض صمتا حادا،

يتبعه الحرس الخاص فيواجههم بحدة:
- ألم أخبركم مسبقا أن لا تتبعوني!
واحد من الحرس باحترام:
- ولكن سيدي الأوامر..
- أنا من يأمركما.. انصرفا!


لديه مهمة خاصة،
يركب سيارته فهو لا يحبذ استعمال سيارة العمل إلا في مهام معينة..
يأخذ طريقه بالشارع الرئيسي، الساعة السادسة وبضع دقائق، التوقيت الرسمي العام لانتهاء عمل أغلب المؤسسات..

هدى بهذا الوقت تتوجه لبيتها بعد يوم طويل مضني..
إشارة ضوئية على الطريق اضطرتها للتوقف شأنها شأن كل الراكبين..
تسحب هاتفها المحمول بهدوء تود التأكد من أن ليس لديها اتصالات.. ثم كاستعمال ثان (خاص بالنساء وحسب) تتأكد من مظهرها بمرآة السيارة الأمامية ( ياقة معطفها الربيعي بأخضر غامق والذي يصل لتحت ركبتيها بقليل يخفي تحته سروال جينز أزرق وحذاء بكعب بذات لون المعطف، تتأكد من استدارة حجابها الحريري الأخضر على وجه جميل لا يزينه غير كحل أسود) فإذ بنظرها يمتد قليلا لما وراء محياها أو الأصح لما وراء سيارتها من خلال المرآة،
سيارة فاخرة سوداء وراءها مباشرة، مألوفة لها، جدا، كثيرا...
لم تستطع أن تتبين سائقها فهاهي الاشارة الضوئية تعود لتسمح لها ولغيرها بالمرور... مرت دقائق إضافية وهي مازالت بالطريق العام، وكنوع من الحدس رفعت رأسها للمرآة لتجد أن السيارة وراءها من جديد..

الخوف سيطر عليها؛
والقلق يغزو قلبها المتعب؛
لكن إلى متى؟
ولماذا علي أن أعيش هذا القلق؟
من هذا الذي يحسب خطواتي؟
وما السر وراء ذلك؟
السيارة هاته رأيتها ذات مرة أمام منزلنا!
وأخرى أمام عملي!
وأظن صادفتها (إن كانت مصادفة فعلا) بهذا الشارع تحديدا أكثر من مرة!
الفوضى عمت صبرها؛
وأغلقت كل منافذ التعقل الممكنة والغير ممكنة..
فليكن إذا!
لابد من المواجهة!
المسيرة مستمرة بالشارع الغارق بعربات من مختلف الأحجام.. كل لوجهته.. وكل ومقصده..

فإذ بها تكبح الفرامل بغتة وصوت الاحتكاك بالإسفلت يصدح بشدة... شبه ارتطام بالسيارة التي خلف سيارتها تماما لولا أن صاحبها تدارك الأمر رغم المفاجأة..

غضب لف أعصابها لفاٍّ فأفلتها وأتلفها بذات الوقت..
تركت مقودها وقفزت من السيارة يحركها فضول وشجاعة خفيان للتعرف على قناصها..
ترك هو الآخر مقوده وتحرر من مقعده يقف إلى جانب سيارته بثبات في حين تتوجه اليه كإعصار، كزلزال يعلن دمارا فوريا وحتميا...

هو.. إنه هو!!
الشخص الذي سلمني الوثائق ذات مرة؛
يوم المخالفة؛
منذ ثلاث أسابيع؛
لماذا؟
وكيف؟

قاطع أسألتها الداخلية صوته وهي تقف أمامه، في مواجهته،
ندا لند،
وجها لوجه،

وببروده الساخر:
- هل يمكن أن أعرف سبب توقفك الغريب هذا بمنتصف الطريق؟
عيونه تناظر عيونها في حين تشير يده للمارين من خلفه يتيح لهم الاستمرار في المسير بعد أن ارتفعت أصوات منبهاتهم.

رغم توترها البالغ، إلا أنها بادرته بسؤال آخر.. فاحم متحد.. ولكنه يطوي حقدا اشتعل بنفس الثانية التي رأته بها وتأكدت شكوكها:

- وهل يمكن أن أعرف أنــــــــا سبب تتبعك لي؟؟؟











مع تحيات أحلامي خيال
بانتظار آرائكم وتوقعاتكم وتعليقاتكم
وموعدنا بعد غد بإذن الله



زارا 15-05-09 02:48 PM

السلااااااااااام عليكم..

احلااااااااااااااااااااااااام آآآآآه حرام عليتس ليش وقفتي هنااا؟ بس كان حطيتي زياده سطر واااحد بس.. ممتع الجزء اليووم بشكل..

تدرين تووني الحين اقرأ الجزء الخامس.. يعني بتلقين ردي يشمل الخامس والسادس...

اوول شي لميااء هذي بالضبط قمة الغروور وقمة التكبر.. وشكلها من الناااس اللي نسووا صوولهم من وين. وعشان كذاا هي تكرره الطبقه اللي هي منها ويمكن هذاا بسبب عقدة نقص تحس فيها..
بس من يتقدم كريم لاختهاا بتلغي كل فكره لها بانها تجمع هدى مع اخوو زوجهاا وبتتوجه لاقناعها انها تتزوج كريم لانه اقووى سلطه من اخو زوجها..
اما هدى واللي حصل لها من مديرها.. يخليهاا تكره الحياة كلها بس الحمد الله انها قدرت تهرب منه بالوقت المنااسب.. والواضح ان اللي صاار معهاا هو السبب في حذرها الكبير من الرجال.. بس اتوقع ان هالفكره يمكنن تتعزز قريبا بخوفها من كريم..

بالنسبه لجزء اليوم فزي ماقلتي .. وااضح انه بداايه لاحداث القصه وانتهى وقت التعريف بالشخصيات.. الموقف الاخير اللي صاار بين هدى وكريم.. هذاا الموقف هوو اللي بيكوون بدايه القصه..
هدى: اعجبتني قووتها لما قررت مواجه الشخص اللي يطاارهاا وتعرف وش اللي يبغاه من ملااحقته لها.؟؟..
هل فعلاا هو يلحقها من ثلاث اساابيع اوو اكثر؟؟؟ وهل كانت تتوقع انها مطاارده من شخص ثااني؟؟
ماا ادري لكن اتوقع ان علااء له علااقه بمطاارده كريم لهدى.. وهالشي هذاا بيسبب صدمه لهدى.. يمكن هي موو المقصووده من هذي الملااحقه.. ولكن سياارتها اتوقع انها سبب لان اكيد ان رقم السياااره عند الجهات المعنيه. ولان علاء يستخدم سيااره هدى.. ويمكن علاء سووى شي غير قانوني في وقت كانت سياارة هدى معه؟؟؟ ومن هنا تعرف كريم على هدى.. لكن اللي حصل انهاا دخلت مزااجه.. وقرر انه يتمهل حتى يعرف اشيااء كثيره عنها. ولان علاااء له مكاانه كبيره بقلب هدى فماراح تترك اي شي يصير له حتى لو كان غلطان وممكن تضحي بحياتها عشاان اخوها ماايصير له شي؟؟.
وتغير كريم اناا واااثقه ان هدى لها يده فيه.. كريم تغير من تقريباا شهر وهدى له ثلاث اساابيع يتاابعها.. يعني هي فعلا لها يد في هالتغير بس كيف عرفها؟؟ هل في يوم شاافها عند اختها لمياااء؟؟؟
وبعدين كريم يحمل مشااعر قوويه لهدى لانه لما كان يلعب القولف مررت هالمشااعر فيه
اقتباس:

علي ضغوط كثيرة وأنا أحاول تقسيم وقتي بينها!

قالها وتعابير وجهه أبعد ما يكون عن الضغط؛
أو هو ضغط غير منفر؛
مستحسن من جهته؛
محبب إلى قلبه؛
مرغوب لديه؟؟

نفسي بس اعرف كريم وش يشتغل عشان يكون محااط بحرس خاااااص؟؟ او هو سبق وتعرض لمحااولة قتل ومن يومها اصبح وجود الحرس الخاص ضروري.. ولو كان تعرض لمحاولة اغتيال فاكيد انه شخص له شهره؟؟ فمن يكون كريم بالضبط؟؟؟

احلااااااااام.. نستنى الجزء الجااااااااي بكل شوووووق.. والف شكر لانتس للحين ملتزمه بالوقت اللي تحددينه..
وارجع اقووول .. ابدااا ابداااااا لاا تتركين قلة الردود محبطه لابدااعتس..
كووني اكيده انه قريبا بيكون هالموقع ملياان ردود بس الصبر يااا احلاام ..
مشكوره وتسلم ايدك حلوومه ونستنى الجاااي بكل شوووق..

أحلامي خيال 15-05-09 03:41 PM

يا ربي أنا على زارا وردود زارا

تأكدي إن كل واحدة من قارئاتي الرائعات أنتظر بشوق تعليقها
لكل لمستها الساحرة التي تملأ قلبي دفئا وتغزوه حبا لكن يوما بعد يوم




توقعاتك جدا خطيييييرة انتي منين تجيبي هالخيال
أحسه أوسع من خيالي


بعد غد ان شاء الله تلقين أجوبة شافية على بعض تساؤلاتك






والله عجبني لقب حلومة لأنه غالي عندي ويذكرني بعضو غالية ايضا باحد المنتديات



تسلم يديك يا قلبي
وتابعوني على قناة: ليـــــــــــــــــــلاس
ههههههه

النصف الاخر 15-05-09 05:34 PM

هلا وغلا بك والله بداء الجد وطلع توقعاتى غلط صار كريم هو الى يطاردها


بس فعلا اتوقع انه زى ما قالت زارا الحبيبه انه عشان اخوها
طايح له بشله فيها مخدرات او تهريب وهو ما يعرف


اهم شى تلا قو وبيبدا الاكشن


الروايه كل بارت تحلو عن الى قبله


نستناك يالغاليه


النصف الاخر



اتوقعه طايح ل

أحلامي خيال 15-05-09 05:45 PM

هلا وغلا بك وبحضورك والله


وانا بارت عن بارت يزيد تعلقي بكم

اسعدتني جدا



وترقبي ان شاء الله الجزء التالي
بيزووووو bisOus لك ولكل الغاليات

أحلام الوادي 16-05-09 02:56 AM

أحلامي .. ما شاء الله علي الإبداع ..
أشعر أن علاء وراءه مصائب بسبب استهتارة ..
ولا زال الغموض يلف هدى وكريم وأنا مع البنات أن لعلاء علاقة بذلك

أحلامي خيال 16-05-09 10:44 AM

أحلام الوادي الله يبارك فيك




ان شاء الله ينقشع عن القصة الضباب اللي يلفها ولكن شيئا فشيئا
فيلزمنا وقت حتى نعرف من هو كريم
ولماذا هدى
اين راها
متى
..
..


تسلمي عزيزتي
وفي امان الرحمان

dar3amya 16-05-09 01:35 PM

يا جاااااامد !!! يا سلام على الشجاعة و الحركات.. آخر حاجة كنت أتوقع ان هدى تعملها الحقيقة..تخيلت ان اللقاء المباشر بينها و بينه هيتأخر ... بس كده جميل أوي .. حاسة انه هيبقى لقاء الجبابرة !! هيبقى في كتير سخرية و تحدي ...واااااااااااو أنا متحمسة أوي .. الجميل فيه على ما أعتقد .. ان محدش ناوي يئذي حد .. على الأقل الطرفين دول .. هدى و كريم .. على الأقل كريم مش هيهون عليه حتى لو كانت نيته زمان .. شكلها داخلة دماغه :)

كريم شكله بتاع مباحث ..أو حتى مخابرات.. من غير حرس أنا بقول كده.. كفاية البرنامج على الكمبيوتر اللي يا ما تابع بيه مجرمين .. و غيره .
جميلة علاقة الأخوة بين هدى و علاء .. رغم انه مشاغب ..لكن في جانب مضيء انه مش قاسي .. لأ ..في نوع من المودة بينه و بين أخته و أهله .. دي جايز تكون خط رجعة ليه يرجعه من الغلط... يا رب بس مش قبل فوات الأوان .
كريم .. أيوة أنا من معجباته ..( شوفي لي واسطة ..ههههههههههههههه )
نفسي أتخلص من إعجابي بالشخصيات المزدوجة ..جاف و حنين .. صايع بس بقى متدين .. شكله مكبر دماغه .. لكن بيهتم حتى بالتفاصيل .
عاجبني ان اللعب بالنسبة له هواية مش حياة ..

عايزة أقول حاجة.. تقديمك للشخصيات كان ناجح جدا .. بس ملاحظة صغنونة .. تقديمك لوالدة هدى كان هيوقعك في فخ التعريفات المباشرة.. اللي انتي كنتي ناجحة في تفاديه من البداية بمهارة.. حبيت بس ألفت نظرك .. عشان لما تخلص الرواية بإذن الله ..و تنزليها كاملة ..تكوني ظبطتي فيها الحاجات الخفيفة دي ..عشان تبقى لايقة فعلا بإبداعك.
في انتظارك ..

أحلامي خيال 16-05-09 03:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dar3amya (المشاركة 1954776)
يا جاااااامد !!! يا سلام على الشجاعة و الحركات.. آخر حاجة كنت أتوقع ان هدى تعملها الحقيقة..تخيلت ان اللقاء المباشر بينها و بينه هيتأخر ... بس كده جميل أوي .. حاسة انه هيبقى لقاء الجبابرة !! هيبقى في كتير سخرية و تحدي ...واااااااااااو أنا متحمسة أوي .. الجميل فيه على ما أعتقد .. ان محدش ناوي يئذي حد .. على الأقل الطرفين دول .. هدى و كريم .. على الأقل كريم مش هيهون عليه حتى لو كانت نيته زمان .. شكلها داخلة دماغه :)


وأنا أيضا أتوقع نفس الشي :rfb04470: (عاملة نفسي مش عارفة الجاي)




كريم شكله بتاع مباحث ..أو حتى مخابرات.. من غير حرس أنا بقول كده.. كفاية البرنامج على الكمبيوتر اللي يا ما تابع بيه مجرمين .. و غيره .
جميلة علاقة الأخوة بين هدى و علاء .. رغم انه مشاغب ..لكن في جانب مضيء انه مش قاسي .. لأ ..في نوع من المودة بينه و بين أخته و أهله .. دي جايز تكون خط رجعة ليه يرجعه من الغلط... يا رب بس مش قبل فوات الأوان .
كريم .. أيوة أنا من معجباته ..( شوفي لي واسطة ..ههههههههههههههه )
نفسي أتخلص من إعجابي بالشخصيات المزدوجة ..جاف و حنين .. صايع بس بقى متدين .. شكله مكبر دماغه .. لكن بيهتم حتى بالتفاصيل .
عاجبني ان اللعب بالنسبة له هواية مش حياة ..


[COLOR="rgb(153, 50, 204)"]
حاااااضر نتوسط ليك ولكن بشرط عطيني عمولة (مصالح:friends: )
[/COLOR]


عايزة أقول حاجة.. تقديمك للشخصيات كان ناجح جدا .. بس ملاحظة صغنونة .. تقديمك لوالدة هدى كان هيوقعك في فخ التعريفات المباشرة.. اللي انتي كنتي ناجحة في تفاديه من البداية بمهارة.. حبيت بس ألفت نظرك .. عشان لما تخلص الرواية بإذن الله ..و تنزليها كاملة ..تكوني ظبطتي فيها الحاجات الخفيفة دي ..عشان تبقى لايقة فعلا بإبداعك.
في انتظارك ..


[COLOR="rgb(153, 50, 204)"]
شاكرة جدا لملاحظاتك عزيزتي ولي رجاء أن تحددي لي المقطع لأني لم أفهم أي مقطع هو المقصود اعمليلي اقتباس ان امكن



:flowers2:
الله لا يحرمني منكن حبيباتي وتسلم الايادي
[/COLOR]

أحلامي خيال 17-05-09 12:32 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم



أحبائي قراء ليلاس الغاليين
أشكر كل من زار صفحاتي للآن وكل من سيزورها في المستقبل ان شاء الله
كما سبق وقلت اليوم الجزء سيكون فيه شرح كبير وليس كليا بالطبع لتساؤلات طالما طرحت منكم


دون أن أطيل أتمنى أني وفقت في اختيار هذا الجزء وكتابته وأن يصلكم كما تمنيته وأردته..

ملاحظة هامة جدا: في تعريفي بالمكان فكل الأماكن التي ذكرتها واقعية (باستثناء مساكن أبطال القصة فهي من وحي خيالي)، أما فيما يخص الأسماء والمناصب لما لها من حساسية فهي شخصيات خيالية 100% رغم استعمالي لألقاب معروفة ومتداولة بالمغرب إلا أن الشخصيات لم تتعدى الخيال وما هاته الألقاب إلا لتقريبكم من الأجواء والتسميات وشأنها شأن باقي عناصر القصة لا أقل ولا أكثر..

يالله كم هي طويلة هاته الملاحظة استلموا الجزء السابع
















الجزء السابع


أحلامي خيال











هو.. إنه هو!!
الشخص الذي سلمني الوثائق ذات مرة؛
يوم المخالفة؛
منذ ثلاث أسابيع؛
لماذا؟
وكيف؟

قاطع أسألتها الداخلية صوته وهي تقف أمامه،
في مواجهته،
ندا لند،
وجها لوجه،

وببروده الساخر:
- هل يمكن أن أعرف سبب توقفك الغريب هذا بمنتصف الطريق؟
عيونه تناظر عيونها في حين تشير يده للمارين من خلفه يتيح لهم الاستمرار في المسير بعد أن ارتفعت أصوات منبهاتهم.

رغم توترها البالغ، إلا أنها بادرته بسؤال آخر.. فاحم متحد.. ولكنه يطوي حقدا اشتعل بنفس الثانية التي رأته بها وتأكدت شكوكها:

- وهل يمكن أن أعرف أنــــــــا سبب تتبعك لي؟؟؟

.....

تمثالان صامدان..هيبة وقوة..أحدهما واثق جدا.. والآخر متحد جدا!
متشبثة بموقفها المستفسر،
ومستمتع بنظرتها النارية وقربها الاستثنائي منه...
مر بينهما صمت عاصف.. مدوي بأعماقهما قبل أن يبتسم بنوع من الزهو أثار استغرابها:
- أجل.. يمكنك أن تعرفي.. لكن ليس هذا بالمكان المناسب.

الهدوء هو كل ما تتمنى هدى الحفاظ عليه فكيف يضع هذا المخلوق شروطا حتى يفسر موقفه السخيف؟ ولكن جوابها عكَسَ برودا متقنا:
- وما هو المكان المناسب حسب تصور حضرتك؟
- عيناه تتحركان ناحية الشارع المزدحم (مستدلا لها بذلك على رجاحة عقله وسداد رأيه) وتعودان لها بهدوء:
- مطعم مثلا.. مقهى... فندق...
مقلتاها تضيقان مع كل كلمة يضيفها إلى أن قاطعته بشكل هجومي:
- أي نوع من النساء تعتقدني يا هذا؟

لفحتها نظرته الغاضبة من شدة حرارتها:
- يا هذا له إسم.. ويكون لك (يشير لها) ولغيرك.. الفخر.. كل الفخر بمجرد نطقه.. فما بالك بشرف التحدث إليه!
صعقها هذا الغرور الغير طبيعي قبل أن يضيف:
- أسبابي أقوى مما تصوره خيالاتك الواهية!

(أي نوع من المخلوقات هذا الغريب؟ وهل أضحى هو صاحب الحق؟)
- ومن تكون يا سيد مجهول الهوية؟ يا من يشرف العالم أجمع التعرف بسموه الموقر!
إرتفع ضجيج السيارات أكثر نظرا لعرقلة السير وبدأت تجد هدى في نظريته نوعا من الصحة ولكنها لن تعترف أمامه بهذا على أي حال.
عاد لهدوئه سريعا:
- إن كان يهمك الأمر – وهو مهم جدا- فاختاري بين سماعه وتركه..
إلا إن كانت لديك رهبة مني وهذا الأغلب! (قالها بسخرية)
- ولم عساني أهابك يا سيد؟ (لا بد من إظهار القوة أمام هذا الـــ... وقح)
الوضع متوتر وعليها تحديد موقفها بالرفض أو القبول واللازم لاتخاذ أحد الموقفين هو مراعاة مدى تَوقِها لمعرفة أسباب هذا الغريب و...
- قرري بسرعة وإلا فمراقبتي لك مازالت مستمرة إلى حين!
صاحت بغضب لم تعترض طريقه محاولات مستميتة منها لإلباسه قناع البرود:
- ولماذا؟ من أنت حتى تراقبني؟ وبأي حق تراقبني؟ أتراني اعتديت على أملاكك الخاصة دون علم مني؟
تحرك من مكانه وهو يعود لمقعده ويغلق باب السيارة.. وقبل أن تستوعب تصرفه الجليدي تجاه حرارة دمائها.. بادرها وهو ينزل زجاج النافذة مستكملا حديثه وغير مبال بكلماتها منذ هنيهة:
- فكري ولاقني بقاعة فندق "فرح" بعد عشر دقائق!
وهي ما تزال على نفس وضعها.. ضغط على زر الزجاج فانغلق مجددا وتجاوزتها سيارته بغمضة عين؛


لسان حاله يقول: ما هاته الأنثى الشرسة؟


ولسان حالها المندهش يقول: من هذا المتعالي قليل الأدب والذوق؟

....
واستنادا لكلامه فالحقيقة أنه لم يعطها وقتا للتفكير، كان أمرا أكثر منه اقتراحا أو نصيحة، الفضول ينهشها وجلافته تخنقها فأيهما تختار؟ الحل الأبغض لقلبها والأقرب لعقلها الرافض؟.. كل المتناقضات تتجاذبها ذات اليمين وذات الشمال وأصوات صياح السائقين تتصاعد وصوت ضميرها يتصاعد ويتصاعد.. إلى أن استقرت إلى ما لا مفر منه (المواجهة للمرة الثانية!)
....
مرت خمس عشرة دقيقة قبل أن تحط الرحال بالفندق المذكور، دخلت قاعته وهي تحس بغباء موقفها، كيف أتعرف عليه أو أسأل عنه وأنا لا أعرف حتى إسمه؟
ويبدو أنه قرأ أفكارها لما وصلها أحد العاملين:
- آنستي، السيد يطلبك هناك! (مشيرا إلى مائدة بأقصى القاعة).
مكان مميز لنخبة زبائن مميزة..
وجدته متأهبا لاستقبالها وبكل تهذيب سحب لها كرسيا لتتمكن من الجلوس ودفعه بتهذيب أكبر وهي تتخذ منه مقعدا.. عاد لمكانه، بشموخ يجلس، بشموخ يتحرك وبشموخ وخيلاء يناظر غيره..
كم هي حاقدة عليه وعلى زهوه بنفسه:
- آنسة هدى... لا أحب الانتظار، وعذرك في تأخرك هذا ثقتك المختلة بالرجال.. أو الأصح.. خوفك منهم..
إبتسم بسخرية تلقفتها بمرارة مؤلمة، أحاسيسها بدأت تتخبط بين الاستغراب والخوف الفعلي:
- خوف؟؟ أظنني قلت لك قبل الآن أنه لا سبب أخاف من أجله وها أنا أعيدها حتى تستوعبها يا سيد..!
أسكتها وقوف النادل:
- ماذا تشربان يا حضرات؟
كرر لها السؤال من جهته:
- أطلبي ما تريدين؟
أجابت بأدب رغم رغبتها الكاسحة بلكم وجهه:
- لا شيء أشكرك.
نظر لها نظرة لائمة ووجه كلامه للنادل:
- فنجانان من القهوة!
- حال انصراف النادل باغتته بهجوم شرس ولكن بصوت خفيض:
- من أنت ولماذا هذا الغرور المفرط من حولك؟.. وعلى سبيل التذكير فأنا لن أشرب قهوتك تلك!
- ستحتاجينها!
قالها بابتسام
- هل يمكنني أن أعرف هذا الموضوع الطارئ؟
(وبشبه ابتسامة مغتصبة من بين شفتيها): - إن تكرمت طبعا!
إعتدل بجلسته أكثر وبهدوء وثقة يملآن صوته القوي:
- أولا دعيني أقول أن اكتشاف أمر مراقبتي لك لم يكن إنجازا بحد ذاته.. فعدم احتياطي كان مقصودا وتوقف المطاردة بهذا التوقيت لن يغير من قناعاتي الحالية!!

- ثم؟ (قالت وهي تحفزه للكلام)

- أكمل بهدوء وثبات:
- الموضوع الهام هو بالأصل موضوعان متشعبان.. الأول بخصوصك والثاني بخصوص قريب لك!
بريق غريب لمحته بعينيه وهو يردف:
- طبعا تذكرين هروبك المفاجئ من تدريبك بشركة التأمين منذ أربع سنوات.. وتذكرين أكثر الضربة التي تلقاها مديرك على رأسه آنذاك..
فتحت عينيها في اندهاش وألجمتها المفاجأة..
وضع ظاهر يده على خده الخشن الملمس يمسح عليه ويركز بعينيها أكثر:
- ولابد وأنك - كما أعلم وتعلمين ويعلم هو- أن مجمل الحدثين يتعدى المصادفة بأميال...
(من أين له أن يعرف؟ من أخبره؟ هل قرر ذاك الحقير بعد هذا الوقت الطويل أن يفصح عن الأمر؟ وما دخل الجالس أمامي بذلك؟)

صدمت هدى بشدة وكل ما استطاعت تحريكه هو حاجباها اللذان انزويا في حين استمر كلامه كسهام تشق صدرها:
- وكما هو معلوم أيضا، فمحاولة اغتصاب المرأة قد تجعلها تكره.. تحقد.. وحتى تنتقم!
مع آخر كلمة عاد النادل من جديد.. وضع الطلبية على سطح الطاولة وانصرف..أما يدا هدى فبدأتا بالارتعاش، تحاول كل منهما التشبت بالأخرى ودفع الثقة بنفس صاحبتهما (الماضي الموحش يُنبش والإحساس بأن المستقبل سيرث عنه الذكرى ومرافقها المقابل لها أقرب في الوصف لجلاد متمرس يستمتع بجلد ضحيته بمهل وتريث): يرتشف قهوته وببرود كبير زعزعها.. أرداها حطاما:

- والانتقام يتطور من مجرد ضرب ليصبح قتلاً متى أبت ذكرى الاعتداء أن تنمحي على مر أربع سنوات!
خرجت من بين شفتيها الكلمة المفجوعة بشكل صامد:
- تقصد أنني..؟
أومأ بإيجاب بعث قشعريرة بكل جسمها،
وبنفس النبرة الباردة الحارقة لكل خلاياها:
- منذ شهر ونصف وأنت متهمة رئيسية - شأنك شأن مشتبهين آخرين - بمقتل علام زهير.. نظرا لاختفائك الغير مبرر والذي لم تجد له الشرطة غير تفسير واحد أوحد.
صمت قوي.. يسحب تنفسها سحبا.. يخنقها..يقف عائقا بين الدم والعروق.. قبل أن يضيف ببساطة وهو يشير لفنجانها الذي لم تقربه بعد:

- ألم أقل أنك ستحتاجينه؟ إشربي فهناك المزيد..








......
...


بيت العراقي:



سهام تجلس على الكنبة المقابلة للتلفاز (بضيافة الوالدة) بجلسة حميمة من تصميم وذوق إكرام رفيقة هدى... تلاعب طفلها (آدم الذي لا يتعدى سنه عاما واحدا):

- يا حياة الماما... قل ماما.. ها!
تحفزه لنطق ولو بعض الحروف.. في حين تأتي أمها من جهة المطبخ تحمل صينية الشاي بالنعناع وطبقا من الحلويات المشكلة...

تفتح سهام عينيها باستطلاع مهتم:
- حلويــــــــــــــــــات!! ميام!!
تبتسم أمها:
- أدري أنك تعشقين كل ما يؤكل.. أجل حبيبتي إنها حلويات.
تفتح عينيها أكثر وتمثل الاندهاش:
- مغربية الصنع؟
- هههههههه.. (تضحك الأم وهي تضع ما بين يديها على الطاولة):
- أجل محلية.
تمد يدها في حين تتحكم ذراعها الأخرى بجسم الصغير، تلتقط قطعة الحلوى بسرعة البرق وتلتهمها دفعة واحدة:
- لذيذة.. لذيذة.. لا حرمنا الله من صنيع يديك!

فرحة هي الوالدة باستحسان ابنتها لكل ما تهيؤه حتى وإن كان بسيطا.. تمد لها ذراعيها بحب:
- ناوليني آدم بينما تقضين أنت على بقية الطبق...


بعد دقائق كانت سهام تمرر كفها على بطنها:
- شبعت شاياً وشبعت حلويات.
تبادرها السيدة حبيبة بود:
- بالهناء والشفاء.
تأخذ نفسا طويلا:
- والآن أنا بحاجة لمملحات... محلية أيضا!
تضحك الأم من جديد:
- حاضر صغيرتي.. كم تراه لدي من سهام؟
- واحدة..أكيد.
تمدها بآدم وتستعد للنهوض:
- ماما.. قد أكون أكولة ولكن ليس إلا هذا الحد.. إن رغبت بشيء فسوف أجلبه لنفسي.. إجلسي وحسب!
أذعنت الأم بابتسامة وسألتها هدى بشكل غير مألوف:
- علاء لم يأت للآن؟
- بتنهيدة: ولا أظنه آت قبل منتصف الليل في أحسن الأحوال.
سهام تمد مبسمها للأمام ويلتقي حاجباها في استنكار.
- ما بك عزيزتي؟ تسألها أمها باهتمام.
- أستغرب تأخر هدى.. أريد لقاءها قبل انصرافي.
(سهام تخفي بهذا الجواب جوابا أكثر واقعية ووقعا.. أمر بدأ يشغل بالها.. منذ أن لاقت أخاها، دون انتباهه لذلك – بطريقها للمستوصف حيث تلقح ابنها – مع رفقاء لم ترتح لأي منهم... )







.....
..




صامتة للآن.. كلماته تصهر قوتها المزعومة صهرا لا رحمة فيه ولا شفقة.. أهناك ما هو أقسى مما قاله حتى الآن؟ وأخيرا نطقت كمن يثبت وجوده المنسي منذ سالف الزمان:
- ماذا لديك بعد لتقوله؟
- قال بجدية صارمة بذات الصوت الهادئ:
- علاء العراقي هو أخوك طبعا؟
(أخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي؟؟؟)
تنتظر الكارثة وأوصالها تهتز بعنف وهو يلقي قنبلته الثانية:
- متورط بشبكة لترويج مخدر الشيرا!
(ومتى أتت المصائب فرادا لا جماعات متتابعات؟؟)
سؤال مزقها من الداخل.. الجزء الأخير أثر على نفسها أكثر.. صدمها أكثر.. زلزلها أكثر!!
يمعن بها جيدا.. يدرك وقع الأخبار عليها.. عيناها تودان التعبير بأنهار من الدموع الغير منقطعة.. إلا أنها ترفض بشدة.. نضارة بشرتها واحمرار شفاهها ينطويان خلف شحوب واضح.

لا تدري كم تطلب منها الوقت لاستعادة روح التحدي اللتي اجتاحتها، لابد وأن ادعاءاته لم تتولد من فراغ ولابد أن له دراية بحكم نفوذ ما.. وعاد السؤال الذي ليس في أهميته شيء اللحظة:

- وهل تتوقع حضرتك أن أصدق تراهاتك هاته؟ ثم من أنت حتى يكون لك حق اتهامي واتهام أفراد عائلتي دون أدنى دلائل أو وجه حق؟
أنــــــــا وأخـــــي (قالتها بكبرياء)، أبعد ما يكون عن مزاعمك القديرة!
جوابها ينضح سخرية فإذا به يشير لها بخفض صوتها الذي علا شيئا ما:
وبهدوء بارد.. جاف.. صلب..:
- إن لاحظتِ - ولا أظنك فعلت- فأنا لم أذكر بأي جزء أنني أتهمك وأخاك.. إنها الشرطة.. أقصد الضباط الذين تابعوا الحالتين كل واحدة على حدة.. وأرجوا ألا تقاطعيني مجددا..
- يستوي بجلسته أكثر:
الجدير بالذكر هنا أنني كَذَّبت اتهاماتكما على ضمانتي الشخصية - بما يعطيني القانون من سلطة - إلى حين انتهاء التحقيقات.. وإن لاحظت حضرتك (يستعمل سخريتها كــَردٍّ) أنكما معا لم تتوصلا بأية استدعاءات أو متابعات قضائية لعدم توفر أدلة قاطعة.. وفي المقابل توجب علي مراقبتكما معا حتى لا تتعارض ثقتي بكما مع ضميري المهني.

تستمع له باهتمام.. يصل استغرابها لأوجه ولا يغيب عن عقلها ذاك التصور السوداوي للرجل في مخيلتها ووجوب سوء نيته بجميع الأحوال...
تلتقي يداها بخفة تمثيلا للتصفيق وبصوت خافت:
- وهل نعتبر -أنا وأخي- إلتفاتتك الميمونة هاته كرما يندرج تحت مسمى فخامتك؟
- ضاق صدره بردودها الساخرة رغم مواقفه النبيلة معها:
- يمكنك أن تريحي يديك المضطربتين جانبا.. ولا.. لا تعتبريه مني كرما إنما أدرجيه ضمن قائمة الأخذ والعطاء.. البيع والشراء .. أو أي شيء آخر يقصد به المقابل.. وسأترك شرط عطاءاتي اللامحدودة هدية ذكرى ميلادك بعد أسبوع!!
وقف وهو يغادر مكانه ويضع الحساب على الطاولة وقد أزعجته غطرستها:
- وجوابا على سؤالك من أكون يا آنسة هدى.. (قالها وهو يعدل ربطة عنقه) فأنا كريم.. كريـــــــــم الإدريــسي أســـــــد!!
تركها وراءه وترك زوابع تجلجل بأعماقها:

أمعقول؟؟
كريم أسد؟؟
كريم أسد؟؟
والي الأمن الوطني!!!







مع تحيات أحلامي خيال

لحظة شموخ 17-05-09 01:41 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مثل ماكنت واثقه المتابعه لها دخل بعلاء والمدير

اجل ماااااااااااااات الله لايبيحه ولا يحلله ولا يرحمه (تحسبات سعوديه)

كريم ضمنهم لمنفعه او لحاجه بنفس يعقوب اعجابه بهدى واستحسانه لشخصيتها زاد بعد المواجهه انا اكيده

ومدررررررررررررررري ليه احس ان الموضوع غير كذا وان هدى تاكدة الشرطه من برائتها بس كريم قاصد يرعبها ويدخل الخوف لنفسها شويه شويه
وفعلا كان استاذ في ذلك بدأبتخويفها بقضيتها ولم تكد تستعيد انفاسها حتى صعقها بقضية اخوها ولم تكد تفيق حتى احكم الوثاق عليها بتعريفه بنفسه
هذا يدل على قوته وشخصيته القاسيه التي تستطيع الجام من امامها وتولي زمام الامر بحرفنه هي طبيعه لشخصيه كهذه

اليوم دخلنا في منحنى جديد وهذه المواجهه الصريحه من كريم اما انه سيتعامل مع هدى بوضوح وتكثر اللقاءات والتتبع العلني
او انه سيضغط عليها بأخيها ليرتبط بها

هدى حملتي من الشجاعه مايكفي لتواجهي هذا الغريب اللذي يتتبعك رغم عدم معرفتك لمن ستواجهين ولكن اختيارك للمكان يدل على ذكاء وقاد ففي الشارع سالتيه عن سبب تتبعه لك وضمنتي ان لايفكر هذا الغريب بايذاءك اذا كان ناويا على ذلك فالناس حولكم

المصائب التي القيت على رأسك تباعا لابد ان تفقدك التوازن ولكن كان لديك قدره عجيبه على التمالك ومتابعة التحدي وكدتي تفوزين لولا انك تواجهين كريم
اتوقع انه اذا طلبك فستوافقين لسببين اولهما خوفك على علاء وبزواجك من كريم سينتبه لعلاء ويبعده عن رفاق السوء في ضل غياب الاخ الاكبر الغير مهتم والثاني لتتخلصي من ملاحقة لمياء لك باخ زوجها ولابد ان الكل سيضغط عليك لتوافقي

والله يعينك على حياتك الجايه اكيد بتكون اكشنات غييييييييييييير

علاء كنت حاسه ان وراك مصيبه عظمى بس اكيد شلته هي الي تروج وهو لانه دايم معهم فدخل بدائرة الاتهام ولاتنسى

عن المرء لاتسئل وسل عن قرينه ان القرين بالمقارن يقتدي

ابدعععععععععععععععععتتتتتتتتتتتتتتتتتي احلام في وصف اللقاء بين كريم وهدى لدرجة اني حسيت نفسي جالسه بينهم ماشاء الله عليك اسلوبك يتطور من بارت لبارت والحماس يزييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييد فينا من بارت لبارت

بنتظار القادم بشوق لاتتاخري علينا تكفففففففففففففففففففففففين

دمتي بحفظ الرحمن

زارا 17-05-09 05:19 PM

لااااااااااااااااااااااااا .. وش هالقفله..؟.. حلوومه نزلي البااارت الجدجيد اليووم وماارااح اطااالب باي باارت بعد بكره.. يااربي والله اهم مووقف الحين بالنسبه لهدى بنستنااه اذاا الله لبعد بكره..ياااااربــــــــــي..

يووه حلوومه دخلت بلا سلام فسلااام عليكم..

حلوومه الجزء صرااحه فيه قوووه اليوم وطووووول الوقت وانااا احس اني متووتره من اللي بيقووله كريم.. واتااريه للحين مااقال كل اللي عنده . بعد بيسووي لهدى هدية يوم ميلااد..هخهخهخهخه..
اتووقع ان كلاامه راح يكون قنبله لهدى وخصووصا انه بيطلب الزواج منها.. هذاا انا واااثقه منه.. وزي ماااقااال كريمووو.. اخذ وعطاااء.. وهوو اعطااهاااا انقاذها هي واخوها من السجن .. وبااقي عاد الاخذ.. وهوو موافقتها على الزواج..


هدى : يووه طلعتي قااتله.. بس الله يسلم هاليد.. كفوو والله.. انتي مااقتلتيه الا دفااع عن الشرف وعن النفس وهذاا موو عيب الا هذاا شرف. اما المدير المقتوول الى جهنم وبئس المصير.. ابرك الله لاايرده..
اتوقع الحين لما عرفتي ان والي الامن الوطني شخصيااا يتاابعتس اتوقع ان هذااا بيثيييير الفزع والرعب الحقيقي بقلبتس على نفستس وعلى اخووتس.. اناا كنت واااثقه ان علااااااااء له سوالف بااطله وكنت وااثقه ان علاااء هو اللي بيكون اليد اللي يلوي فيها كريم هدى..
نستنى يووم ميلاادتس هدى لاني صرااحه متشوووقه لبقيه الحكاايه من حضره العميد الركن واالي الامن القوومي كريم الادريسي اسد..هخهخهخه

علااااء : صدق حماااار. مخدرات يااا الدب؟؟ انساان اتكالي مالك شخصيه واخرتها متورط بعد ببلوووى مالها حل؟؟؟ الحين شف المسكينه اختك اصغر منك بس شاايله همك يالدب.. يااريت بس اشووف وش نهاايتك..؟؟

والي الامن الوطني.. كريم اسد: صحيح انك اسد ياا اسد..هخهخهخه
بس سؤال صدق المعلومات اللي قلتها لهدى ان مديرها الساابق توفى من ضربتها؟؟ طيب هي كيف ماااكانت تعرف وكيف اصلاا ماا سالت عنه وماا تدري باي شي عن هالمووضووع؟؟؟ وغير كذا ليش انت اللي كفلتها وكفلت علاااء؟؟؟؟؟ لاي سبب .. الكفاله هذي قبل مراقبتها.. ؟؟ لكن يمكن زي ماقلت انت ترااقبها عشاان يرتااح ضميرك؟؟ طيب من الاسااااس ليش تكفلهاا.. وبما انك كفلتها قبل مراقبتها .. فانت تعرفها من قبل؟ وين شفتها ااذااا هي مااا شاافتك الا لما عطيتها بطااقتها باووول جزء؟؟؟ من وين تعرفها كريم... او ان تصرفها اعجبك مع المدير وقررت انك تعرف كل شي عنهااا قبل مااتكفلها.. وكفلتها وانت للحين مااا كملت مرااقبتك لها.. والحين مرااقبه عشان تريح ظميرك المهني جرتك لاشياااء اكبر بتااصل لحيااتك الشخصيه... بس ابي اعرف هل انت فعلااا صاادق باللي قلته لها؟؟ يمكن المدير مات بس مو من اللي سووته هدى..؟ ومع هذاا ماا اتوقع انك تكذب.. واتوقع انه فعلا مات متاثر باللي سووته هدى له.. ؟؟ بس ابي اعرف انت وين شفتها قبل.. اللي انا وااااثقه منه ان مرااقبتك لهاا و ضمانتك الشخصيه لهاا.. كان بسب معرفه سااااابقه لهاا.. بس وين شفتها وهي مااشاافتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حلوووووومه لااا تتاخرين على بالجزء اووكي.. بدت الاحدااااااااث تحمى وصااار اللقاااء المنتظر وشكل الاحداااااااااث المثيره للحين ماااجاات..هخهخهخه
مشكووره حلوومه ونستنى الجاااااااااي بكل شوووق..

النصف الاخر 17-05-09 05:38 PM

هلا وغلا بجد كل بارت احلى من الثانى

طيبليش يساعدهم يعنى هو يحبها او معجبته ولا ايش الى مخليه يوقف معها


ليش ما خلاهم يحققون مها هى واخوها


ابى اعرف ليش يساعدها اناشالله يكون يحبها من زمان



اخوها اكيد مع المروجين بس يمكن ما يدرى عنهم انهم يشتغلون كذا



نستناك يالغاليه



النصف الاخر

وجه الصباح 17-05-09 07:02 PM

مساء الفل عزيزتي احلام اعجبتني روايتك كثير خصوصا ان فيها غموض واكشن وانا قريتها بتوصيه مخصوصه من زارا
امنا الرؤؤم الحنون فزارا علامة الجودة لكل روايه حلوة
تسلم ايدينك على روعة البارتات واسم الروايه يجذب
(عرين الاسد )احب اسم الاسد لان زوجي يسميني اللبؤة وانا اسميه الاسد حتى اسمي في المنتديات الثانيه اللبؤة .
نجي حق البارت عرفنا ان اللي يلاحق ويتابع هدى اهوا كريم اسد وانه يشتغل تبع الامن القومي وانه يلاحقها عشان مشتبه انها اللي قتلت مديرها السابق وان اخوها علاء مروج مخدرات واهوا المنقذ حق هدى واخوها علاء وشال عنهم التهمه طبعا على مسؤليته بس هل اهوا سوى كل هذا لوجه الله ام غاية في نفس يعقوب .
كريم انسان خبيث موسهل يعرف يصطاد في الماي العكر
رفع عن هدى القضيه عشان شي يمكن يبقي يتزوجها يعني اخذ وعطاء مثل ماقال لها بس ليش اهيا بالذات وشنهي الهديه اللي بيقدمها في عيد ميلادها الجواب عندك احلام .
هدى انسانه عصبيه مستحيل انها راح تسكت او تستسلم بسهوله راح تكون ند حق كريم وتواجهه بكل مااوتيت من قوة خصوصا انها عرفت انه انسان مغرور واثق من نفسه
غير مركزه المهم في عمله شلون بتتصرف معاه بعد الجواب عندج .
علاء مااتوقع انه مروج مخدرات بس يمكن اصدقاء السوء اللي يمشي معاهم اهم اللي يروجون حق هالشي وبما انه يمشي معاهم اكيد راح يكون من المشتبه فيهم ويش بتسوي معاه هدى هل بتواجهه وتخليه يبعد عن ربعه عشان تنقذ اخوهاويمكن تخللي اخوها الكبير يتدخل في مشكلة علاء .
واختها المغرورة الكبيرة شبتسوي لاعرفت ان اخوها مروج مخدرات واختها مشتبه انها قاتله اكيد من غرورها بتتبرى منهم او بتنتحر لان هالشي يعارض بريستيجها ومكانتها في المجتمع .
مشكورة احلام وننتظر البارت الجديد على نار .
وجه الصباح /اللبؤة

أحلامي خيال 17-05-09 08:43 PM

لحظة شموخ

قطع قلبي الادعية السعودية هههه والله أدعية تبرد القلب الله لا يرحمه ولا يرحم كل معتدي على أعراض الناس


ان شاء الله القادم يكون احسن
الله لا يحرمني منكم ومن مال ردودكم الغالية على قلبي

أحلامي خيال 17-05-09 09:15 PM

زارا يا عزيزتي
شاكرة لهذا التعليق الغالي

هناك ما سنتعرف عليه فيما بعد وهناك ما سبق واشرت اليه
أولا هدى كما ورد في الجزء الخامس




(هربت من المكان ولم تعد له يوما..
والمدير استقرت أقواله بعدم ذكر أسمها حتى لا يتورط أكثر خاصة أنه رجل مرتبط والأهم أن إصابته كانت خارجية وسرعان ما تماثل للشفاء.)

يعني هي تعلم أنه تماثل للشفاء

وأضيف هذا المقطع حينما قال كريم:



(- منذ شهر ونصف وأنت متهمة رئيسية - شأنك شأن مشتبهين آخرين - بمقتل علام زهير.. نظرا لاختفائك الغير مبرر والذي لم تجد له الشرطة غير تفسير واحد أوحد.)


ثم:

(- والانتقام يتطور من مجرد ضرب ليصبح قتلاً متى أبت ذكرى الاعتداء أن تنمحي على مر أربع سنوات!)



يعني أنها بعد أربع سنوات لقتله لما لم تستطع نسيان الأزمة التي سببتها محاولة اعتدائه قتلته قبل شهر ونصف

وهدى مشتبه بها من بين عديدين لكونها الموظفة المتدربة الوحيدة التي ثبت خلافها معه بعد تحليل تصادف اختفائها مع اصابته ذاك الوقت
اتمنى وصلت الفكرة ان كانت غامضة
اسعدني جدا
واعدكم باعطاء اقصى ما بجهدي لارضاء اذواقكم الراقية

أحلامي خيال 17-05-09 09:21 PM

هلا وغلا بالنصف الآخر



نصف عرين الأسد الآخر الذي لا يكتمل بدونه

علاء نعرف فيما بعد ان كانت الاتهامات ثابتة بحقه ام هي مجرد اشتباهات لا محل لها من الاعراب هههه

وان شاء الله نعرف اكثر مع كل بارت

سلامي لك

أحلامي خيال 17-05-09 09:32 PM

وجه الصباح


مرحبا بك اينما وجدت وتواجدت
تسلملي زارا يا ناس غالية والله بتعليقاتها وحضورها المميز وكل مدعويها مميزون اكيد

اسمك خطير واعجبني يعكس جانبا من شخصيتك اكيد والا لما لقبت به نفسك


والله بالنسبة لسؤالك يظهر انه لغاية في نفس يعقوب ولا شنو رأيك؟


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجه الصباح (المشاركة 1956344)
واختها مشتبه انها قاتله اكيد من غرورها بتتبرى منهم او بتنتحر لان هالشي يعارض بريستيجها ومكانتها في المجتمع .



تعليقك هنا اضحكني الله يعطيك الصحة

وتحيتي لك

ام الجمايل 17-05-09 09:52 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صراحه القصه بدات تشوقنا اكثر واكثر مع تطور الاحداث ة وعنصر المفاجاه التي سيطلقها كريم بعد اسبوع على هدى
وننتظر البارت القادم بلهفه واتمنى انك ماطولي علينا ويعطيك العافيه

أحلامي خيال 17-05-09 11:21 PM

ام الجمايل
وعليكي السلام والرحمة
ان شاء الله ما نطولش عليكم
حللت أهلا ووطأت سهلا
مرحبا بك
شاكرة لتشجيعك وتشوقك لباقي الاحداث



مع التحية
أحلامي خيال

أحلامي خيال 19-05-09 11:23 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم




لكل حبيباتي اللواتي يقرأن لي
لكل من يشجعنني
لكل من ينتظرن أجزائي بفارغ الصبر
وأنتظر ارتساماتهن بفارغ الصبر


ممتنة لكن جميعا ولكن أهدي هذا الجزء



اليوم سنتعرف على ردة فعل هدى؟
هل ستحتفظ بالسرين لنفسها؟
أم هل تتقاسمهما مع أحد ما ومن هو هذا الأحد؟



عمر وسهام
هل تحصل تغييرات في حياتهما الروتينية؟
أم أن الصخر لا يذوب؟


كريم من هو بالأساس؟
ما قصته؟
ولم تغيراته الطارئة؟






اتمنى لكم قراءة ممتعة:













الجزء الثامن






وصلت البيت وهي لا تعرف كيف وصلت.. الطريق كان طويلا وهموم الدنيا أثقلت كاهلها..
جد منهكة وهي تجر حقيبة يدها جرا بعد أن ولجت الباب الخارجي.. الحدث القوي كان أقسى من صبرها وتوقعاتها..
حتى بأسوء أحلامها لم تكن لتتخيل شيئا كهذا
هل أعد مجرمة؟ وعلاء مجرم؟
آخر من تتمناه أن يضطلع على الأمر هو أمها
صحتها لن تسمح بضغط أكبر
وخبر من هذا النوع قد يتسبب بموتها لا محالة
تدخل وخطاها متباطئة تعكس انهاك نفسها القوي..
وقبل أن تصل الطابق الثاني كانت سهام تستعد للمغادرة والظاهر من كلامها أنها تودع أمها.
كم تتمنى أن تعود من حيث أتت فلا جهد إضافي لديها لمواجهة أي كان حتى نصفها الآخر، تجلدت وأخذت نفسا عميقا:
- السلام عليكم!
- وعليكم السلام! جاءها جواب الاثنتين معا:
سهام ترتدي جلبابها وتعدل حجابها تهييئا للخروج:
- يا أهلا وسهلا بهدى! لم تأخرت حتى الآن؟ لحسن حظي أنني لم أغادر بعد.
تبتسم لها هدى:
- متعبة وودي لو أنام قليلا..
تقترب من الصغير وتقبله بحنان وهو يتفاعل مع قربها (لاهتمامها الكبير به عكس أبناء لمياء الذين قلما تزورهم - رغم حبها لهم – درءا لملاحظات أختها التي لا تنتهي).. ثم تقبل رأس أمها ويدها.

سهام لاحظت بهوت لون هدى ولكنها لم تسأل عن السبب.. لأنها أرجعته لضغوط أختها بالعمل.. أمضت معهما دقائق إضافية تتبادلان حديثا اعتياديا.. لأن كلتاهما دائمتا الاتصال ببعض فلا شيء يجهلانه الواحدة عن الأخرى.. وحالما اتصل بها عمر ليرجعا للبيت بعد انتهاء دوامه بالمستشفى (فهو طبيب عام ولديه النية بالتخصص) فاستأذنت، سلمت وانصرفت وفور خروجها نهضت هدى وهي توجه كلامها لأمها:
- أمي أريد أن أنام.. أرجو أن لا توقظيني..
- انتظري لحين تناول العشاء يا حبيبتي!
- لا داعي.. أكلت بالخارج!

أكلت حتى شبعت.. حتى أصابتها تخمة نفسية.. حتى تكاد تنهار من فرط الشبع السام الذي ناولها اياه ذاك الـ..كريم!
تعلم أكثر من غيرها أن النوم حلم بعيد وأن عيونها المتعبة أقرب للسهر منها للاستمتاع بليلة هادئة.. تهاجمها المخاوف وتهاجمها أكثر الأسئلة:
هل توفي ذاك الحقير حقا؟
لماذا يضمننا الآخر معا؟ ولماذا أنا وأخي بالذات؟
كيف له أن يعرف تفاصيلا كتلك؟
ما ثمن مساعداته لنا؟
ما هو الشرط الهدية؟
أيجوز أن يكون الشرط هدية في نفس الوقت؟
والي الأمن شخصيا يشرف على اتباعنا؟
أوليس هذا أغرب من الخيال؟
لا طبعا الأغرب مطلقا هو سنه الشاب! مسؤول من حجمه بهذا العمر؟
كلنا نعرف أن قرار تعيين جهاز الأمن الاستثنائي ككل كان مفاجئا وأحيط بسرية كبيرة حتى أنه لم يبث حفل تسليم المناصب بالتلفاز وذكر أن أغلبهم شبان ولكن ليس أقل من أواخر الأربعين حسب ظني!!
هل يعقل أنه كاذب؟
مدعي؟
لماذا يدعي إذا؟
ما مصلحته بتخويفي على هذا النحو؟
تحوم وتحوم في أرجاء الغرفة بعد أن أدت صلاة المغرب.. والجوع يقرص معدتها فتتجاهل إنذاراته المزعجة..
أفضل حل هو حمام ساخن أمضت فيه ما يقارب الساعة من الاسترخاء ثم صلت فرض العشاء وزادت عليه من النوافل ودعت مولاها أن يفرج همها.. همها الأكبر المسمى علاء.. هي واثقة من براءتها ولكن ماذا عن تورطه.. أولا تكفيه النقود التي يطلبها مني فلا أبخل عليه؟ هل احتياجه للمال طغى على ضميره بهذا الشكل؟ هل هكذا تفسر غياباته الطويلة عن البيت وولوجه أول الفجر؟

....
..




قبل أكثر من ساعة..


بعد مغادرة بيت العائلة ومرافقة زوجها على متن سيارته،
سهام وعمر طوال الطريق وهما صامتان.. ساكتان.. العادة الأبدية.. الوضع الطبيعي بينهما..

يستمتع بمراقبة ملامحها الهادئة،
وتغيظها هاته المراقبة الجافة من الكلمات والمفتقرة للتعبير..

(واستنادا لنصائح المصلحة الاجتماعية التي زارتها منذ ثلاثة أيام والتي تصب في أن برود حياتهما هو جراء التفاهم الكبير والثقة الكبيرة اللذان لم يتعرضا لامتحان حقيقي.. ومادامت الظروف لم توفر هذا الاصطدام فعلى أحد الطرفين - سهام غالبا- افتعال إشكال حتى يبرر الطرف الآخر-عمر طبعا- موقفه، وفي خضم تبريره سيظهر مشاعره بتلقائية..
وسهام خلال الأيام الثلاثة الماضية فكرت وفكرت..الى ان استقر رأيها على خطة معينة)
تنحنحت وهي تراقب طفلهما المثبت بكرسي الأمان للمقعد الخلفي:

- عمر.. قلت أن لديك نية التخصص بأمراض الأطفال؟
يستغرب نسيانها وهو متأكد من إخبارها وبهدوئه المعهود:
- لا ياسهام!
- لا؟ وبم إذا؟
- بما قبل الأطفال.. (يبتسم) الأمراض النسوية والتوليد وقد قدمت طلب الانضمام وسجلت نفسي بالتخصص!
بان غضب بمحياها وشهقت:
- أمراض نسوية؟
ارتعب لشهقتها وقفز قلبه وهو ما يزال يسوق ولكن الآن بتوتر:
- ما بك عزيزتي؟
- تريد مداواة النساء وأنت رجل؟
- وماذا بذلك؟ فأنا طبيب وأتعامل مع النساء طيلة اليوم!
- أنا أرفض بشدة!
- لماذا؟؟
كان سؤاله المفجوع آخر كلمة بينهما وساد الصمت من جديد..
لم تجبه وقلبها يلومها على تجاهله لكن لا حل أمامها سوى ما تفعله الآن..
وهو عقله لا يستوعب رفضها الغير مبرر ولا يهون عليه أن يتسبب بضيقها!


....
..




الثالة فجرا:


علاء انتهت للتو سهرته وها هو عائد.. يدخل غرفته.. أنار مصابيحها وهو لم يلاحظ الشخص القابع في انتظاره،
يضع هاتفه المحمول على المنضدة القريبة وقبل أن يزيل قميصه ينتبه لهدى بأقصى الغرفة التي اتخذت من الكنبة مجلسا لها فيبدي اندهاشا ممازحا:
- هااااااااا!!.. أفزعتني يا هدهدي.. أولم يتوجب عليك إعلان وجودك ..كدت أظهر عضلاتي المفتولة لولا رحمة الله بك وإلا كنت صعقت من رشاقتي..
ملامحها الغامضة تنتظر انتهاء مسرحية من مسرحياته المعتادة لتتوضح غضبا وبصوت شبه باك:
- أنا فعلا مصعوقة.. ولكن ليس من رشاقتك يا علاء.. إنما من تصرفاتك الغبية!!

هجومها هذا يعني أن الأمر يستحق وإلا لما نادته باسمه على غير العادة.. إنه ليس تأنيبا اعتياديا!
سألها بفضول وهو يقترب ناحيتها، يجلس القرفصاء ويمسك يديها الباردتين:
- ما بك يا هدى؟؟
نفضت يديه وهي تحافظ على صوت لا يسمعه غيره حتى لا تنتبه أمها لهذا الجدال:
- ما بك أنت؟ ولو كنت مهتما يوما بغير لهوك الذي لا ينقطع، فلابد أنني وأمي وباقي أفراد عائلتك أبعد ما نكون عن هذا الاهتمام!
- هدى صارحيني لم أنت غاضبة مني لهذا الحد؟
- لأن استهتارك فاق الحدود، بدل أن تشتغل بعرق جبينك، تختار تسميم أبناء الشعب مقابل مال حرام!!
قال وقد بدأ يفهم الموضوع وعيناه تجحظان:
- ما قصدك؟
- قصدي يبدو أنك تفهمه، (بلعت ريقها) هل حقا تتاجر بالمخدرات؟
وقف علاء فجأة وابتعد،اختفت روحه المرحة وعوضتها رهبة بملامحه وبتلعثم:
- مـــــن أخـــبرك؟
تمنع دموعها وهو يطرح سؤاله:
- أهذا كل ما يهمك: من أخبرني؟
حسنا! أخبرني واحد من أصحاب الاختصاص.. المختصين بالخارجين عن القانون.. الذين يهتمون بحالات إجرامية مثل حالتك! (وكادت أن تضيف: وحالتي! لكنها امتنعت بآخر لحظة)
قدماها تتحركان بتوتر وعلاء مفجوع باتهاماتها اللاذعة:
- أجبني هل ما سمعته صحيح؟
- تظنين بأخيك ظنا كهذا؟
- وما هو الصحيح يا علاء؟ ماذا علي أن أظن وكل تصرفاتك تدل على عدم اتزانك أو اتزان أفعالك.. سهام حدثتني عن نوعية أصدقائك ولهذا لا أستغرب ما آل إليه حالك بصفتك واحدا منهم!

ملأ الألم أوصاله وبنبرة مجروحة:
- كم يؤلمني أن لا تثقي بي؟

لا جدوى من تصنع القوة بموقف كهذا، انهمرت دموعها تحرق جفونها وتخفف وجعها.. وبرجاء:
- من فضلك أن تكذب ما سمعت يا علاء! كذبه من أجلي!
متأثر جدا بكلامها ومتأثر أكثر بعبرتها التي لم يرها بعينيها إلا يوم وفاة والدهما
تشعر بالضياع
لا سند لها ولا معين غير ربها
سعد بعد ان اتصلت به لتشكو بعض همها صدها بانشغالاته وبسفره فترددت باخباره!
لمياء لن يسعدها الخبران لا الأول ولا الثاني وقد تهاجر لأبعد منطقة في العالم حتى تمحو اسم عائلة مجرمة بالإضافة إلى أنها متوسطة!
سهام يكفيها ما تعانيه فلا مجال لإشراكها بمعاناة إضافية!
وليس هنا غير علاء الطائش جزء لا يتجزأ من الهم العظيم، ليكون له النصيب الأكبر من اللوم والعتاب:
- حبيبتي..
قالها وهو يسحبها، يوقفها ويدفن رأسها بصدره:
- صدقيني ولو لمرة إن قلت أنني لست مذنبا، أقسم لك بأنني لا يمكن أن أفعل شيئا كهذا.. أعترف أنني لا أقدر المسؤوليات ولكن من المستحيل أن أؤذي عائلتي..
- ولكن.. (حاولت مقاطعته وهي تنتحب)
- لم أتوقع أن يصلك الخبر، وصحيح أن بعض أصدقائي ألقي عليهم القبض بتهمة حيازة وبيع المخدرات، كان هذا منذ يومين ونحن نمضي سهرة بشقة أحد رفاقي.. ولكني قبل ذلك، ويا للغرابة، تلقيت اتصالا تحذيريا من مجهول، أحدهم أمرني بترك المكان على الفور وعدم الإفصاح لأحد بمضمون المكالمة، أذعنت لإحساسي بأن للأمر مغزى ما، وصدمني خبر سجنهم فور انسحابي ومحاكمتهم كما أن الشقة كانت مكانا لإخفاء هاته البضائع الغير قانونية وأنا كنت أجهل أي نوعية أرافق..
استكانت ملامحها وقلت دموعها بعد اعترافه هذا، ضمته أكثر:
- أنت تعلم كم أحبك.. وكم أنت غال علي.. علاء أرجوك.. إن كنت وفقت هذه المرة في الهرب فلن ينجح ذلك بكل مرة .. لا داعي لسهرات من هذا النوع.. أرجوك أن تراعي صحة أمي وأنها لن تحتمل فقد أحدنا..!!
يربت على كتفها بود:
- أنا آسف لما سببته لك من خوف..أعدك أنني سأفعل.. دموعك غالية علي.. و أمي كما تعلمين.. (أضاف بنبرة مغايرة) ..أقوى من انفعالات تافهة كهذه..!!
تضرب على صدره بعتاب ودود وهي تلاحظ نبرته المازحة:
- يا حبك للمزاح!
يبتسم لابتسامها ويقبل رأسها بحنو بالغ
لا يمكن أن يخون ثقتها به ولا يتمنى أن يتكرر مشهد اليوم!
وهي بالمقابل ارتاحت لجزء من القضية أما الجزء المتعلق بها فما يزال قيد التعقيد!
يغمز لها وهو يرفع ذقنها لتلتقي نظرتهما:
- هل انضممت لسلك الضباط يا أختي العزيزة؟ (يقصد درايتها بالأمر)
يضحك الاثنان فتجيبه بشيء من اللؤم:
- تقريبا!!

.....

بعد يوم عاصف وتجاهلات سؤال أخيها المتكرر عن ما إذا كان منقذه هو ذاته من أخبرها ولأي سبب...اختارت هدى أن تريح جسمها فتمددت فوق سريرها وقد تأكدت من نوم علاء بعد أن صليا الفجر معا..

شيء واحد منغص استولى على تفكيرها: كريم!!

.......
...





وكريم بالجانب الآخر بشقته بعد رغيبة الفجر تمدد على الكنب بالصالة وهو يحمل كتابا يقرأه، كتاب جديد من مكتبته الجديدة المليئة بكتب من الفقه والسيرة إضافة للعديد من العلوم..

لا ينسى مدى تأثير محاولة اغتياله على إعادة تركيب وتأسيس أفكاره ونظرته للحياة.. لطالما تعرض للجرح والخطر في عمله كضابط ثم كضابط صف وبالمخابرات ولكن قتله لمجرد القتل أثار عقله بشدة، هل هذه إشارة من الله له لما يمارسه من رذيلة كل ليلة؟.. شربه ومجونه.. واعتباره الحياة عملا بالصباح ولهوا بالليل، مارس أنواعا من الفاحشة لا تعد ولا تحصى ولم يحسب أنه ملاق خالقه، وسوء ماضيه القريب لم يأتي من العدم بل كان ترسبا لضغط حياته منذ مراهقته بل منذ طفولته المراهقة..
وفاة والده وهو ابن الرابعة عشرة، لم يُمنح الوقت للحزن ولا الوقت للعب حاله حال أقرانه فقد صار رب الأسرة على صغر سنه، أخته تصغره بسنة وأمه شابة في مقتبل العمر، وعائلة أبيه على ثرائها وعراقتها وتشبثها بالأصول والتقاليد المتوارثة تمنع سكن شابة مع أطفال بمفردهم لا معيل ولا ولي عليهم، لهذا تقدم عمه العازب الوحيد من بين إخوته لأمه بالزواج، وأمام رفضها القاطع فقد لاقت التنكيل والشتم والسب من باقي أفراد العائلة حتى أنها طردت وأطفالها من بيتها.. لأن نفوذ العائلة الكبير أعطاها الحق بالتلاعب بالقوانين وإنكار حقوق الزوجة الملكومة وأبنائها.. هنا ظهرت شخصية كريم القوية بعد أن لم ينصفهم القضاء عاش ببيت جده - والد أمه المتوفي حينها- وظهر تفوقه في الدراسة إلى جانب اعتنائه بتفاصيل احتياجات البيت، يدرس شتاء ويعمل صيفا إلى أن بلغ السابعة عشرة وانضم للمعهد الملكي للضباط وبعد سنتين صار له ولأخته الحق بالمطالبة مجددا بحقوقهم التي نهبها الأهل على مر سنوات بما أنهما بلغا السن القانونية (هو 19 ونسيمة 18) لرفع قضية إرث إلى المحكمة فكسباها وعاد الثلاثة لبيتهم (منزل أمه الحالي)، عادت لهم الثروة والجاه ونبذتهم العائلة من جديد ودفن كرهه لهم بأعمق أعماق قلبه، تخرج بعد سنتين إضافيتين ونهج له طريقا ثابتا واضحا، جديته وقسوته في التعامل إلى جانب ذكائه وتفانيه.. برز اسمه في عالم الشرطة.. تمت ترقيته أكثر من مرة أسرع من غيره وكل اهتمامه منصب على والدته وأخته، وبعد زواج هاته الأخيرة وهجرتها رفقة زوجها، سفير المغرب بكندا حاليا ومستشار السفير سابقا، للبلد الذي يمارس فيه عمله، استقر هو أيضا بشقة منحتها له الدولة - بما أن سكنه الخاص بالأراضي التي ابتاعها لم يكن له وجود -، على اعتبار أن حياته الخاصة المستقلة كشخصيته تماما يجب أن تبقى بعيدة عن أمه سيما وأنها خاصة جدا وسلوكه يعد مرفوضا أخلاقيا لكنه مارسه دون توان محاولا تعويض قحط المشاعر وكم المسؤوليات التي القيت على عاتقه طوال سنين مضت وجانب المتعة المفقود في حياة لم تعرف سوى العمل والجفاف..
واستمتع كما تصور أعواما طويلة الى أن تم تعيينه مؤخرا كوالي للأمن الوطني شأنه شأن العديد من المناصب التي وزعت لمن يستحقها بعد أن تمت إقالة جهاز الأمن السابق لتورطه بمخالفات عديدة، مجمل التعيين كان سريا ومفاجئا ولم يعرف المظفون الكبار إلا بأسمائهم وجاءت محاولة اغتياله بعد شهور قليلة من استلامه المنصب (من طرف الوالي السابق) وتمت محاكمة الفاعل ولهذا تدخلت وزارة الداخلية بفرض حماية له بواسطة حرس خاص...



وهاهو الآن تغيرت شعاراته وتصوراته،
بل وتغيرت حياته،
يمد ساقيه فوق الكنب يطالع الكتاب بين يديه،

هذا الكتاب بالذات له ذكرى لن ينساها أبدا

ذكرى خـــــااااااصة جـــــــدااا..






مع تحيات أحلامي خيال

لحظة شموخ 19-05-09 12:43 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساءات الابداع المحلقه في سماء الروعه لكاتبه تمتلك من الابداع ماهو خااااااااااااااااااااااااااااص بها وحدها

والله اني افتح القصه كل شويه اشوف الجزء نزل او لا

احلام طولي الجزء شويه لاتعلمين كم احباط الذي يخالجني اذا وصلت توقعيك

بارت هادئ احلى مافيه صدق توقعاتي ان علاء برئ وان اصحابه هم المروجين

هدى ارتحتي من هم علاء ولكن ماذا ستفعلين بالساكن الجديد لافكارك انا متاكده انه سيسيطر عليها من الان والى الابد

كررررررررررررررررررررررررررررررررررررررريم اسد

اجل كانوا بيغتالونك سلامتك والله الله رد كيدهم في نحورهم ونصرك وحماك لتعذب هدى العذاب اللذيذ وتملاء افكارها وتسيطر على مشاعرها

لاادري لماذا اشعر ان زوج لمياء من عائلتك وانك تعرفت على هدى لانك علمت ان اخوه يريدها فكان هذا نوع من الانتقام ولكنك لم تشعر الا وانت ملقى في حبائلها ومفاجئة عيد الميلاد هو ظهورك وخطبتك لها <<<لاتضحطكي على شطحاتي بس اتمنلى تكون صح

واكثر من سيتفاجئ هي لمياء وزوجها وسيحاولون في هدى ان لا توافق ولكن ستوافق نكايه فلمياء

سهام وعمر خبيثه يابنت اجل تغارين بس ليه ماكملتي كلامك والا الخطه انك تشغلي باله بالافكار والبحث عن سبب رفضك للتخصص حتى يكتشف غيرتك ويعبرلك عن حبه وانك الوحيده الماليه قلبه وتفكيره بس احس انها بتخيب خطتك ومابيعبر عن شي يمكن يغير التخصص او يلعب معك نفس لعبتك وبين انه جاهل بمقصدك من الرفض ويحلو اللعب بينكم واحنا نستمتع

الكتاب والذكرى لها علاقه اكيده بهدى يمكن اول ماتعرف عليهاكريم


زارا امنا الرؤم كريم من ممتلكاتك او لا<<<البنت باره تستأذن امها اول خخخخخخخخخخخخ



احلام نزلي البارت الليله او بكره مافيني انتظر من الحين ولعت من الانتظار

ننتظررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررك بشوق

دمتي بحفظ الرحمن

أحلامي خيال 19-05-09 01:40 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


والله كلامك عسل يا شموخ
أعجبني كل ما كتبت
ولا تتصورين فرحي بتفاعلك مع الاحداث


توقعاتك بعضها صحيح وبعضها خاطئ
أطمنك أن كريم لا يمت لزوج لمياء بصلة لأن عائلته أثرى وأعرق
ولكن هذا لا يمنع أن هناك سرا ما وراء تواجد صلاح في القصة هههه :D (حليها انت بمعرفتك)

سهام وعمر هل ينصهر الجليد؟؟ الجواب يبدأ بالجزء القادم




ما أود الإشارة له هو أنه يعز علي فعلا أن أحرقكم بالانتظار وأنا أتفهمكم كل التفهم وأرجو أيضا أن تفهميني غاليتي شموخ
صدقي أنني أنهي الجزء ليلة إنزاله وأراجعه وأصحح أخطاءه مباشرة قبل إنزاله
والجزء القادم كتبت به شيئا يسيرا
وأعدك استثناءا انني سأحاول إنهاءه قبل غد ليكون بين أيديكم غدا على أبعد تقدير


تحية من خالص القلب لك ولكل المتابعات
أحلامي خيال

وجه الصباح 19-05-09 05:17 PM

هلا وغلا احلام مسائك فل وورد وياسمين وتسلم ايدينك
بارت هاديء ورائع كشفتي فيه بعض الحقائق اهم حقيقه
ان علاء مو من مروجين المخدرات كنت متوقعه هالشي
بس لازم تحذر ياعلاء مو كل مرة تسلم الجرة حاول تبتعد عن رفقة السوء مادري ليش ماتدور على عمل يشغل وقتك
وتتزوج عشان تبعد عن رفقة السوء اللي ماوراهم غير المشاكل اتوقع ان اللي اتصل عليه ونبهه من الشرطه اهوا كريم بس ابقي افهم اهوا وش قصده من اللي يسويه
ويش يبقي في علاء وهدى وليش يحميهم من قضية المخدرات
والقتل يمكن يقربون له من بعيد يمكن يبقي ينتقم منهم
بس اهم ماسوو شي احترت الصراحه .
كريم عرفنا الماضي اللي عاشه وكان يعيشه من يوم كان طفل الى ان وصل منصبه الكبير في الشرطه احلى شي انه تاب عن الفسق والمجون اللي كان يعيشه ذا الحين ياكريم لك الشرف تنضم لمجموعه زارا الذهبيه .
انا اتوقع انه يبقي يتزوج هدى بس ليش مااعرف الجواب عندك احلام.
سهام وعمر وحياتهم الهاديه والبارده بس ليش هالصمت
موشرط تفتعلون المشاكل عشان يصير اكشن في حياتكم
سافروا طلعوا تمشوا غيرو جو تناقشوا في امور العمل
وامور طفلكم واهلكم والحياة فيها امور كثيرة الواحد يتكلم عنها بدل هالصمت اللي يجيب الكآبه .
احلام تسلم ايدينك وفي انتظار هدية كريم حق هدى .
وجه الصباح /اللبؤة

أحلامي خيال 19-05-09 05:44 PM

الله يسلمك ويبارك فيك

يالله اصبري شوية وان شاء الله غدا الجواب عن لماذا يحمي كريم هدى واخاها

للاشارة
علاء هو نسخة من بين نسخ كثيرة جدا للشباب الحالي الشباب السلبي الذي لا يهمه غير اللهو لا شغلة ولا مشغلة فحبيت نسلط عليه الضوء

كذلك الحال مع كريم الرجل اللذي يبحث عن التكامل ولكنه يبقى غير كامل فما الكامل الا لله، اضافة لسهام وعمر حالات كثيرة عاينتها تشابه وضعهما.. المشاكل او الاشكاليات على قلتها وندرتها لكنها تبقى ملح العلاقة الزوجية..

اعذريني ان اطل
شاااااكرة جدا لردودك العطرة
وتسلم الأيادي يا الغالية

النصف الاخر 19-05-09 10:20 PM

هلا وغلا والله بارت روعه كالعاده

مع انه انكشفت اشياء عن حياة كريم السابقه بس فيه علاقته مع هدى الى ابى اعرفها ليش بيساعدها


يمكن بيساعد علاء حتى ما يضيع مثل ما صار معه اول بدون اب



ومسوايات عائله على راسه


عشان كذا بيساعده وهو الى كلم علاء عشان يهرب من الشقه قبل يقبضون عليهم


اتوقع صلاح له يد بالمخدرات او بقتل المدير


والشرط لللمساعده هو زواجه من هدى عشان يحميها


اتمنى ما طولين علينا لانه بداء الحماس فينا والترقب



رائعه ماشالله عليك نستناك يالغاليه


النصف الاخر

زارا 19-05-09 10:26 PM

السلاااااام عليكم..

احلاااااااااام.. حلوومه.. حلملم.. ياااااحلوووووووووو كريـــــــــــــــــــــــــــم أسد.. وااالي الامن الوطني.. يااشيخه اللقب رووعه ..حلوومه.. مشكووره على التووضيح اللي وضحتيه لي بالجزء اللي فات.. والله صدقيني ان هالوقت مدري كيف القى وقت اذاكر واقرأ قصص وبعد ارد عليها؟هخهخهخهخه.. يعني مخي مفصوول عن الفهم حاليااا.. بس لاازم ارد على البعض عشان ارتااح.. وخصووصا القصص اللي ماعليهاا ردود كثيره.. اتمنى اني القى بكره عدد الردود فووق العشره لان القصه تستحق انها تقرأ..

وبالنسبه لجزء اليوم.. اهم شي عندي ان علاااء على سلبيته واتكاله على الغير الا انه مااوصل لدرجة الاتجاار بالمخدرات.. واناا وااثقه ان كريم كان عارف هالشي ومتأكد منه.. ولوو كان عنده شك بهالموضوع كان ماااخان ربه وخان ثقة الدوله فيه وبلغ علاء عن المدااهمه بس اهم شي انه يترك هالشله.. بس اتوقع انهم ممكن يعتبرون خروجه فجأه من الشقه قبل المداهمه لانه جاسووس عليهم لمكافحة المخدرات واتوقع ان كان هذا فعلاا اللي بيصير فعلااااء قصته لم تبدأ للحين..؟؟

سهام وعمر : هل بنشووف شي من الاكشن بحيااتهم اخيرااا.. ماا ادري ليش حسيت ان سهاام بحركتها هذي مااتحمد ربها على نعمة الرااحه في بيتها ومع زوجهاا.. احس ان وضع النساااء غريب اذاا هي في مشااكل داائمه مع زووجها تبي اي شي ععشاان يسوود الهدوووء حيااتهم.. واذااا كانت حيااتهم هااادئه تبغى يكون في حيااتها اكشن.. ماا ادري ليش مااترضى سهام بحياااة الراحه اللي تحسدها عليهاا ملاايييين النسااااء؟؟؟

اما هدى فاهم شي انها ارتااحت من نااحية اخووها علااء بس المشكله ان فيه افكااار جديده بدت تسيطر عليهاا خاااصه برجل مااتعرف عنه الا انه والي الامن.. وهذاا بحد ذااته يدخلها في متااهه كبيره.. لانها اكيد تبغى تعرف هو ليش كفلها هي واخوها.. واصلاا وش السبب اللي يخليه يسووي كذاا؟؟؟ بس والله انقهرت من اخوهااا الرزل سعد.. انااني جداا وماايهمه الا نفسه وبس.. هالشخص هذاا احس فيه بعد كبير عن العاائله اكثر من لمياااء السيده المتصنعه..

كريم أسد : اهم شي انك تبت.. واهم شي انك تركت كل الفسااد اللي انت فيه.. واهم شي الحين ابي اعرف ليش هالكتااااااب له ذكرى خااصه واهميه كبيره عندك؟؟؟؟؟ ممكن يكون عن طريق هدى.. ؟؟ هل اخذته من شخص يعرفها؟؟ اوو الكتااب هذاا موجوود من زماااااااااان معك وهو من املااك هدى.. وموجود عليه شي من المعلومات عنها؟؟ بس كيف وصل لك؟؟ يمكن لقيته مع مديرها الساابق او نسته في مكان الحااادث ومااعاد اهتمت انها ترجع له وتااخذه .. او اصلاا نسته نهاائيااا بسبب حدث اكثر اهميه من كتاب؟؟؟؟ يعني يمكن تكون انت وصلت لهدى وعرفت عن وجودها بهالحيااة من خلاااااال هالكتااااااااب اللي بين يديك الان.. وان اللي تقراه بهالكتااب الحين هو الحااشيه او الافكار او التعليقات اللي هي كااتبتها فيه بخط يدها؟؟ لكن اللي اناا واااثقه منه ان هالكتاااااااااب له علااقه بهدى؟؟ الى جااانب انه عن طريق هالكتاااب عرفت اصوول دينك وتعلمته منها بعد ماكنت شخص فااسد لااهي بملذات الحيااة عن دينك.. الى ان جاات الصحووه على يد الوالي السابق...
حلوومه بالانتظااار باذن الله غداا. متحمسه جداا جداا عشاان اعرف معلوومات اكثر عن حضرة الوالي كريم أسد.. صااحب الشخصيه الراائعه الواااثقه المحبه.. وعلااقته بهدى ؟؟؟
على فكره شفت تعليقتس على وجود صلااح بالقصه؟؟؟؟؟ هل لوجوده سبب غير ان لميااااء تكوون اكثر غرور واكثر تكبر؟؟؟

حلومه تسلم ايدك ياا بنت المغرب .. وننتظر القاادم بكل شوووق..

ام الجمايل 19-05-09 10:43 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلين اختي احلامي خيال
الحمدلله إن علاء ماله دخل بتجارةالمخدرات بس لازم يلقاله وظيفه وتوقع ان كريم يكون له هذا الفضل ومن هنا بيكون متكرم على هدى وله فضل عليها
اما كيف تعرف كريم على هدى فاتوقع ان والدةهدى تقرب لاهل كريم من والده
سهام وعمر لابد من بعض البهارات الزوجيه وبعض المشادات والمد والجذر
فهي ملح الحياه ولكن بدون ان يغلط اويخطأعلى الاخر
اتمنى لك مزيدا من التقدم والنجاح وننتظر البارت القادم بلهفه
موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أحلامي خيال 20-05-09 12:13 AM

النصف الاخر
الله يحييك ويبقيك

وأنت أروع بمرورك العطر
أجوبة على أسئلتك وغيرها تظهر غدا إن شاء الله
قبلاتي :D

أحلامي خيال 20-05-09 12:22 AM

زارا

يا جمالك والله
الله ييسر أمرك ويسهل عليك ويوفقك بدراستك قولي امين
اشكر اهتمامك رغم الانشغالات


يالله سأقول أن الذكرى خاصة جدا بقدر ما هي بسيطة جدا
واتمنى يعجبكم الجزء القادم



موفقة يا الغالية
تحيتي لك

أحلامي خيال 20-05-09 12:26 AM

ام الجمايل
شاكرة لك كل الشكر على هذا المرور الطيب والأثر الأطيب

وأنا أوافقك الرأي بأن الحياة الزوجية تحتاج لامتحانات حقيقية حتى يتأكد نجاحها الفعلي أو فشلها



تابعوني ان شاء الله
تحية أحلى من العسل وأرق من الورد
من أحلامي خيال

أحلامي خيال 20-05-09 12:13 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








حبيباتي الغاليات
رائعات ليلاس
فراشات تحلق في صفحاتي فتزين جوها وتعطيه من الحياة


اليوم أقدم لكم جزءا أتمناه في مستوى معقول لتقبلكم
لأنه كان أسرع من غيره في الإدراج


جزء آخر خاص بكريم أو لنقل كريم وشخص ما من الذكرى
بالإضافة لعمر وسهام






جزء اليوم مهدى لــ:لحظة شموخ:flowers2:

استلموه:














الجزء التاسع









وهاهو الآن تغيرت شعاراته وتصوراته،
بل وتغيرت حياته،
يمد ساقيه فوق الكنب يطالع الكتاب بين يديه،
هذا الكتاب بالذات له ذكرى لن ينساها أبدا
ذكرى خـــــااااااصة جـــــــدااا..




قبل شهرين كانت تغييرات كثيرة جذرية قد طرأت على طريقة عيش كريم بعد تأثره الشديد بالحادث، أولها التزامه بالصلاة وإقصاء العنصر النسوي تماما ولكنه لم يكن قد تخلص بعد من بعض العادات بشكل نهائي، فلزمته دوافع مساعدة أقوى لذلك، من بينها إمضاء وقت مطول بالمسجد تارة وبالرياضة (غولف، تنس، ركوب الخيل...) تارة أخرى واقتناء كتب تقربه من دينه أكثر وتكونه تكوينا آخر مختلف عن العربدة التي اجتاحته على مر الأيام، وحفاظا منه على هذه العادة الحديثة (قراءة ما جد من المجلدات والكتب المفيدة) كان يقتنيها كلما أتاحت له الفرصة ذلك، وقبل الشهرين المذكورين زار حي الأحباس (الحبوس كما يطلق عليه البيضاويون: حي بني على يد الفرنسيين حديثا ولكنه معلمة حقيقية من معالم الدار البيضاء حيث يتوفر على العديد من المرافق من بينها مكتبات متصافة تعرض جميع الاصدارات)، كريم يومها كان ينوي شراء ذات النوعية من الكتب التي تعود شراءها فإذ به يصدم صدمــــة الـعــــــمر!!!





منزل سهام وعمر:


بعد أن استيقظت على صوته الحنون ككل يوم، صلت وألقت نظرة على طفلها بغرفته،
اتصلت بهدى للاطمئنان على حالها:
- ألو!
جاءها صوت شبه نائم ولكن صاحبه لم يذق النوم بعد..
- دعيني أقول صباح الخير..
- صباح النور سهام.
- أخبريني كيف حالك الآن؟ هل زال التعب؟
ابتسمت لاهتمام أختها الكبير:
- بخير حال!
بارتياح: - حمدا لله!
- وماذا عن خططك التي تعدينها للزوج المسكين؟
تضحك سهام بمرح:
- الخطة مستمرة.. ادعي الله أن يوفقني لتحريك بروده نحوي!
- اتمنى لك الأحسن دائما..
وهي تسمع صوت انفتاح الباب وانغلاقه قالت بصوت خفيض:
- عمر وصل من المسجد.. الى اللقاء!
قالتها وقطعت الاتصال بسرعة ومثلت النوم..
وبعد لحظات كان عمر يدخل الغرفة في حين يدق قلبها طبولا، لم تتعود يوما أن تمثل عدم الاهتمام به، لم تتعود الكذب أو الخداع، تجده صعبا لكن لم يعد لها خيار وهاهو كيد النساء يحضر..
استغرب نومها، لا بد وأنها مازالت غاضبة مني ورافضة لقراري،
حرك كتفها بخفة: سهام! سهام!
لكنها تنتظر سماع عبارات أخرى وليس اسمها الذي بدأ يزعج صمامات أذنها الباطنية قبل الخارجية:
تنتظر حبيبتي.. معشوقتي.. قلبي.. حياتي.. روحي..
عمري.. حلمي.. أحلى نساء الدنيا..

لكن شيئا اخر قطع أحلامها الضائعة:
- سهام أعلم أنك صاحية..
- أنا آسف.. آسف لما سببته لك من عذاب خلال هاته السويعات منذ زيارتك والدتك.. لم يكن قصدي أن أضايقك..
فتحت عينيها وهي تستدير نحوه دون أن تنبس حرفا، أضاف بملامحه الهادئة المتأسفة:
- سأغير تخصصي إرضاء لك..

هل تنعته بالغباء؟ هل تنعته بالبرود المجحف؟
هل تقتل نفسها حتى يعبر.. يا إلاهي ألهمني صبرا..
تود لو تصيح بوجهه.. لا تترك تخصصك إنما اترك برودك!!
ابتسمت له برضا مخنوق.. مذبوح من الوريد الى الوريد فقبل رأسها وغادر لعمله...
ليس لضعف شخصيته بل لأنه يعتبر التسامح قوة في حد ذاتها،
ليس لأنه يخاف إغضابها وحسب بل لأنه يخاف أن تمسها النسمات بسوء،
لكنها لم ولا ولن تتفهم أو تفهم مدى النعمة التي من بها الله عليها!!




.....
..




وعودة لذاكرة كريم الراسخة:


بالمكتبة التي تعج بالناس عصرا كان واحدا منهم .. قالبا لا قلبا
يرتدي أبسط ما وجده بدولابه من ملابس حتى لا يثير الانتباه،
ولكن بساطته كانت قمة في الأناقة،
ابتعدت عيناه عن الكتاب بين يديه إلى ما حوله مفكرا فصدم صدمة العمر

صدمة العمر!!
ولكنها صدمة أحلى من الخيال وأجمل من الواقع،
حورية تقف غير بعيد منه،
ساحرة هي بهذا الجمال الغير طبيعي،
بهذا الهدوء الصامد،
بهاته العيون البريئة،
بهذا البهاء الغير اعتيادي،
توقفت عيناه بل كل كيانه إحتراما وإجلالا لهاته المخلوقة،
وهي غائب اهتمامها عنه،
وجهها ناحيته،
تتبادل حديثا ما،
مع شخص ما،
ليته يسمع صوت هذا الملاك الطاهر،
ليته يترنم بالحروف المنسابة من شفاهها الطفولية،
أيعقل أن بهذا العالم المادي نورا محسوسا كالذي أمامي،
أيعقل أن بنساء العالم من هن بعفة أمي وأختي؟
(تجربة كريم الكبيرة بالنساء وكأي رجل بحالته تمنحه اعتقادا ثابتا أن المرأة تسترخص نفسها حالما توفر شرطان أو أحدهما: وسامة الرجل و ثروته)

وهاهي هدى تتكلم والعاملة بالمكتبة، التي تعرفها حق المعرفة، عن أخبار الكتب الإسبانية حديثة النشر لأنها تود إضافة هاته اللغة لرصيدها المعرفي لاحقا وتتلقى بها دروسا..

تبتسم تارة، تتكلم تارة، تستمع باهتمام أخرى، تفتح عينيها اندهاشا وتغلقهما رضا، يلتقي حاجباها ويستكينان:
وكريم يتابع باهتمام، بل بجنون،
هل حقيقي ما أنا بصدد رؤياه،
لم يجذبه للأنثى يوما غير جسدها وهاهو لا يهتم بغير وجهها الآن،
ملامحها الدافئة،
وجودها العذب،
تفاصيلها المبهرة،
رقتها المتناهية،
عذوبتها المجردة،
الوردي يحيط بمحياها فيعكس صفاء روحها
....

أوقف زحف أفكاره ونظراته لها وبها صوت خشن:
- سيدي أيعجبك الكتاب بين يديك؟
كان قد نسي أنه يحمل كتابا وحتى نسي أين هو ومن يكون،
أعاده الصوت - للمسؤول عن المشتريات بالمكتبة - البغيض لقلبه لحد اليوم، لجادة الصواب فأجابه باقتضاب:
- أجل!
قالها وقد لملم انتباهه المنكب لها.. لم يساعده في ذلك إلا قوة شخصيته ومانع الصدمات الذي يجري بعروقه
ولكنها فعلا صدمته،
هزت ما هو خامد منذ سنين،
أصهرت شيئا بل أشياء ساخنة بمنطقة ما يسار صدره،
لا يفهم ما اجتاحه،
لأنه يجتاحه للمرة الأولى،

والصوت ذاك بغيض لقلبه لأنه حرمه من آخر نظرة، من آخر فرصة له بحفر صورتها بعقله ونفسه وكل خلية تسمح له بالتخزين والتذكر لأنه حالما استقرت عيناه بمكانها السابق كانت قد اختفت دون رجعة،
ود بشدة بل وبعنف لو يتبع خطاها،
إلا أن أنفته أولا، وكبرياءه الذي لم يتنازل يوما ثانيا، أقصيا ارتباكه ورغبته في إخماد فضوله للأنثى المجهولة فلزم مكانه.


لكنها لم تختفي كل الاختفاء،
وكانت لها رجعة أخرى فريدة،

بعد أيام أي منذ شهر ونصف..
بمكتبه يراجع القضايا الهامة المطروحة..
ومن الجرائم التي أثارت حفيظته جريمة قتل أحد مدراء التأمين ومرشح انتخابي بحادث بعد أن قام أحد بذبحه بعقر داره، طريقة وحشية لا تصدر إلا عن مختل عقلي أو حاقد أعماه حقده..
وهو يراجع الملف كانت قائمة أسماء المشتبه بهم أطول من المعتاد فمعظم المرشحين - دون حزب القتيل - ذكرت أسماؤهم ولكن ما أذهله فعلا هو ورود إسم امرأة شابة!

- هدى العراقي: مشتبه بها من بين موظفين اثنين ثبت خلافهما مع زهير علام، يؤكد ذلك تصريحات حارس المبنى الذي شهدها منذ أربع سنوات وهي تغادره على وجه السرعة ويبدو أن خلافا بينهما دفعها لإصابة رأسه بواسطة مزهرية زجاجية، كما وافقه بعض الموظفين ممن سئلوا أنه كان يكن لها إعجابا ما!!
لكن ما أثاره فعلا وحقا هو الصورة المرفقة!!
هــــــــــي؟؟
من رأيتها؟
من أثارت حفيظتي؟
لا أصدق أنها تقتل!
لا يمكنها أن تؤذي!

طلب قائد الفريق المسؤول عن القضية:
- هل تم استدعاء أي من المشتبه بهم؟
- ليس بعد يا سيدي ننتظر قرارك فالقضية حساسة وتهم الرأي العام!
- جيد.. ماذا تعرف عن هدى.. هدى العراقي؟؟
- يشتبه في أن القتيل حاول التحرش بها حسب التصريحات..
- حاول؟؟
- أجل!
- وما أدراك أنت أنه لم يؤذها فعلا؟
- لأنه لم يمض على دخولها وخروجها من مكتبه الا وقت ليس كافيا لـ..
قاطعه: - فهمت!
وأضاف بثقة:
- إسمع.. عليك بشطب اسمها من القائمة!
- لماذا؟؟؟ (سأل المسؤول باندهاش)
- لست مضطرا لأشرح لك أوامري! ولكن حتى تقتنع فهي من المستحيل أن تتورط في القتل!
- ماذا يجعل حضرتك أكيدا؟
بصوته الحازم أنهى النقاش:
- لأنها قريبتي!

لم تكن قريبته لكنه حاول حمايتها، حتى أنه ود تهنئة قاتله أكثر من تقديمه للعدالة لاعتدائه على الحرمات..
دون إغفال أن النظرة المتفحصة الواحدة منه لأي كان كفيلة ليعرف إن كان مشبوها أم لا ونظرته لم تخيبه يوما ولكن هذا لم يمنع أن يتتبعها ليؤكد تصوراته، وربما يتتبعها لشيء خفي، لسبب بعيد عن المنطقية البوليسية،
هل يلعب القدر معه لعبته؟؟
ماذا يكون لقاؤه بها وتعرفه عليها بهاته الظروف ان لم يكن قدرا محتما..
وبماذا يفسر ثقته بها على هذا النحو..
ولماذا الارتياح النسبي لعودتها المفاجأة كما ظهورها المفاجئ في حياته الجديدة بعد أن حاول تجاهل تأثيرها عليه؟؟

لا بد وأن وراء الأمر سرا ولابد أن يخوض غماره مهما كلفه الأمر،
وهكذا تتبعها مرة واثنتين.. وجاءت مخالفتها بالثالثة!
كانت فرصته للتقرب منها والتحدث لها بشكل مباشر..
ازدادت جمالا!
ازدادت رونقا!
لم تأبه لي كثيرا!
ولكن الأمر لن يطول!
فليس من امرأة لم تسقط بشراكي!
ما هذا الذي أقوله؟؟
لقد انتهى عهد المجون!
ولكني لا أضمر لها شرا!
بل الخير فقط!
كل الخير!!


وبذات اليوم قرر أن يعرف عنها أكثر عن بعد.. هي وأفراد عائلتها وهكذا كان حتى اليومين الماضيين..
قبل يومين تم استئذانه بمباغتة شقة مشتبهة بترويج المخدرات وقد اجتمع كل أفرادها:
وكان أخوها من بين أولئك الأفراد
اتصل به على وجه السرعة
ومن جهته كرر نفس العذر لضابط آخر، وهو أكيد من عدم تورط علاء هذه المرة أيضا:
- إنه قريبي!




هل صرت مستعدا لضمان أفراد عائلتها جميعا؟؟
ولم لا مادامت دماؤهم تجري بعروقها الهادئة!!
ولكنها لم تكن هادئة..
ولم تكن بريئة تلك البراءة التي تراءت له أول يوم..
بل عاصـــفة!
غاضبـــة!
شرســــة!
أنثى ذكيـــــة!
تهديداتها ونعتها له اليوم زاد من إعجابه لها،
كل المتناقضات لا تجتمع الا استثناء..
عند امرأة استثنائية!!
فاجأته ردة فعلها وقوة مواجهتها،
ولكنه لم يعطها المجال لتقرأ أفكاره،
بل باغتها بخطة أخرى،
بخبثه الذي لا يضاهيه خبث،
فهي كانت قد أشعلت بنفسه حماسا ورغبة بكسر شوكتها!!



وتلفظه الذاكرة إلى حيث هو جالس اليوم،
يضع الكتاب المميز ويقف استعدادا لتهييء إفطاره وهو يردد ويتوعد لما بعد أسبوع:
- لن أرحم غرورك يا هـــدى بل سأقتصه من جذوره!!






مع تحيات أحلامي خيال

لحظة شموخ 20-05-09 01:37 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااو

حياتي مو مصدقه مشكوره ياقلبي على الاهداء من مبدعه مثلك >>>>فيس مستحي


وش اقول عنك احلام ابدددددددددددددددددددددداع
اسلوبك يشدني بقوه ويحملني الى عوالم خاصه ليس بها الا عرين الاسد

جزء اليوم اوضح الكثير من الغموض اللذي يلف القصه

عرفنا كيف تعرف كريم بهدى واسجل اعترافي بابداعك كان اللقاء الاول غير ماتوقعنا تماما يعني يوم كان يراقبها كان اصلا معجب بها (بالسعودي رايح فخرايطها )

كريم ماهذه اللذه الغريبه التي نستشفها لديك من مجرد التفكير في تلك المخلوقه حب او لنقل عشق يناقض شخصيتك ولكن لترضي كبريائك فقط توعدتها بالقادم وانت في الحقيقه لا تريد من هذا القادم الا القرب واشعر ان الزواج قادم ووشيك

شعرت برقه تناقض طبع كريم وهو يتذكر اللقاء الاول لهما واهتمامه بالكتاب ذلك الرابط البسيط بتلك الذكرى حتى لكأني ارى يديه وهو يمررها برقة ولذه على طيات الكتاب فكيف ستعاقبها وتحطم غرورها وانت تقدس ابسط الاشياء التي تربطك بها ؟؟

هدى نامي حبيبتي فالطريق مع شخصيه مثل كريم طوووووووووووووووووووووويل وصعب على انثى حتى ولو كانت بصفاتك

سهام وعمر اليوم فقط قدرة مشاعر سهام اش البرود هذا جليييييييييييييييييييييييد ينرفز بكل بساطه بيتنازل عن حقه في تقرير التخصص لارضاءها اسمحلي (غبي مووووووووووووووووووووووت المره تبي حب وين رايح يابو الشباب والله انك تسوق فشارع لحالك )

ياخي انتفض حطم تمرد قاتل عبر فنحن بشر وليس جماد الله يعين قلبك ياسهام ولكن همسه من اخت محبه اصبري واحمدي ربك غيرك يتمنى ها الهدوء والراحه والطاعه (كلن بعقله راضي )واتذكري فيه رجال يعبرون عن حبهم بالافعال وهذا الي تكرهه المرءاه يعني تغير الاختصاص كنه يقول امري حبيبتي مايصير الا الي تبين فكري بذا الطريقه ورح تتاقلمين مع زوجك البارد
ولو اني متأكده انك مابتعجزك الوسائل لتحريكه وترى اشعال الغيره بطريقه امنه يمدحونها طبقيها
واخيرا اشكر ابداعك والتزامك روايتك بصراحه تستحق ان نرفع لها القبعه

دمتي ودام لنا ابداعك ودامت لنا مساءات المتعه








:55::55::55::55::55::55::55::55::dancingmonkeyff8::dancingmo nkeyff8::55::55::55:

أحلامي خيال 20-05-09 02:25 PM

وعليكم السلام والرحمة
الله يخليك يا لحظة شموخ

ردك هدأ أعصابي عما إذا كنت قد قصرت بهذا الجزء واتمنى ان مشاعره وصلتكم


أضحكني تعليقك على عمر
عمر يثبت حبه على طريقته مادامت الكلمات تخونه ولكن هذا ليس كافيا للمرأة مهما كان طبعها!!

بالنسبة لكريم
لا تغرك رقته الآن فهو يبقى أسدا مفترسا
وهو اسم على مسمى لن يخضع ولن ينعزم
ترقبيه فقط
هدى المسكينة ينتظرها الكثير لتتحمله أوله الأسبوع القادم
فما هو وكيف تكون ردة فعلها؟؟

ان شاء الله بعد 48 ساعة تبدأ الأجوبة كما عودتكم



تيحيتي لك يا الغالية شموخ

وقار الصمت 20-05-09 02:35 PM

لا استطيع ان اترجمم احساسي وانا اقرا هذا البارت
انه يحمل الكثير ويكشف عن الكثير - مررت من هنا وقار الصمت

أحلامي خيال 20-05-09 02:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وقار الصمت (المشاركة 1959407)
لا استطيع ان اترجمم احساسي وانا اقرا هذا البارت
انه يحمل الكثير ويكشف عن الكثير - مررت من هنا وقار الصمت




وما أحلى مرورك وما أجمله :flowers2:

أسعدتني جدا بردك الغالية وقار
لا حرمنا الله من تواجدك الرائع
تحيتي
أحلامي خيال

وجه الصباح 20-05-09 03:56 PM

روعه روعه احلامي تسلمين على البارت الحلو مثلك
شكل الاكشن جاي في الطريق .
كريم اثرك طحت في حب هدى ولا حد سمى عليك حتى الكتاب
اللي كنت تقراه في المكتبه عشقته لانه يذكرك بلحظة
لقاءك فيها منت سهل يالاسد اجل اهيا واخوها من قرايبك
علينا هالكلام بس اللي ماتعرفه ياكريم ان هدى مو سهلة
مستحيل بترضخ لك بسهوله وحده شخصيتها قويه وحده عصبيه
انسانه يعتمد عليها انسانه عمليه وماتحب الرجاجيل
خصوصا بعد ماحاول المدير يعتدي عليها فشلون بتخليها
ترضى تزوجك هل بتهددها ان اذا ماتزوجتك بتدخلها اهيا
واخوها السجن تراك تسويها يالاسد يالمغرور بس شنهي الهديه اللي بتكون في عيد ميلادها ناطرين على نار عشان نعرفها.
سهام وعمر وحياتهم البارده الجامده يعني لازم تدورين على المشاكل ياسهام في بعض الرجال مايعبرون عن حبهم
بالكلام يحبون يعبرون بالافعال واتوقع عمر من هالنوع
بس حتى انتي ياسهام ماتقولين له كلام حب خلاص ابتدي بنفسك انتي وقولي له كلام حب لاتفتعلين مشاكل انتي في غنى عنها يمكن الامور تنغلب عليكي بعدين وبدل ماتقربين عمر منك يمكن ينفر منك ويهج من البيت .
مشكورة احلامي وتستاهل لحظة شموخ الاهداء وننتظرك على نار .
وجه الصباح /اللبؤة

أحلامي خيال 20-05-09 04:42 PM

وجه الصباح يا وجه الخير والنور


فاهمتيني انتي والله
واثقة من قسوة أسد أطمنك ان ثقتك في محلها
ما أجف الجزء بدون ردودكم وما أروعه وهو مرتوي بهمساتكم العذبة التي تصلني خطيا منكم لكني اسمعها واستشعرها

اشكرك شديد الشكر
وسلامي لك

أمـ مجروح ـل 22-05-09 11:33 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الورد
مساء الخيال
ما اجمل تواصيف شخوصك يا احلام
اعجبني قالب شخصية كريم الأسد فجمع بين القسوة والكرم ,,
حاد عن الطريق ولكن لـ بذرة الخير في روحه انتبه من ذلك الدرس فرجع للـ جادة
فعاد واستقام ولكن قالب قسوة المشاعر الذي يغلف نفسه به وخاصةً تحاه احب الناس له
سيكون مشكلة وعائقاً بينه وبين تلك الحسناء التي يدافع عنها لمجرد الأحساس دون شواهد على برائتها فلما اهو حب من النظرة الأولى
هل هي الأنثى المختلفه لـ كريم

سهام وعمر ... شر البلية ما يضحك أحياناً الوضوح الزائد يجعل الحياة ممله فدائماً وجود غموض حتى وان كان مفتعلاً يجعل للحياة رونقها ولكن ذلك كله يعتمد على طبائع الشخصيات ونظرتهم للطرف الآخر

لمياء ...لم احببها فكم هي مغرورة ولكن مثيلاتها كثر

هدى ..شخصية تغلف نفسها بقشور قوة فهل ستصمد امام كريم ؟؟



ابدعتي أحلامي خيال
واسمحي لي تقصير فلم أوفي سطور قصتك حقها


دمتي سالمه

أحلامي خيال 22-05-09 11:37 AM

آه يا حبي لناس قطر!!

أمل مجروح..
السلام عليكم أولا
وثانيا كم أسعدني مرورك الطيب وردك العذب

كم هو مفرح تلقي شهادة من قارئة مميزة مثلك
أشكرك جدا على المرور الغالي وتابعي الجزء التالي في بعد لحظات
تحيتي

أحلامي خيال 22-05-09 11:58 AM

الجزء العاشر










مرت أيام على وعيد كريم وارتيابات هدى القاهرة..

ست أيام بالتمام والكمال..

لمياء بعنادها وسخطها المعتاد ترفض شيئا وتقبل آخر..
لا أطفال إضافيين بعد الآن.. ولها نية بتفعيل رأيها لا إبقائه قيد التفكير..
ولا بد وحتما من تزويج أختها الغبية ممن يليق أن يكون عريس المستقبل (صلاح الزوج الذي تتمناه النساء على حد قولها وتفكيرها المادي المحض)
ومازالت محاولاتها قائمة واتصالاتها بين هذا الأخير وأختها لا تتوقف والجديد في الأمر أن صلاح بدأ حب الاستطلاع يأخذ منه كل مأخذ للتعرف على من ترفض لقاءه منذ سنين أي منذ استقراره بالبلاد واستثماره بها..

سهام وعمر والوضع المتأزم ذاته من طرف واحد (قد يسمع المرء عن حب من طرف واحد لكن أغلب الظن أنه لن يسمع عن أزمة زوجية من جهة واحدة!)
مازال عقلها يخطط لشيء ما.. لم يستقر على فكرة محددة إلا أنها لا تنوي إعلان الاستسلام.. فالهدنة ليست إلا خطة حربية أخرى..

علاء قلت سهراته وعاد يمضي وقتا أكبر مع أمه ويلبي طلباتها ويناولها دواءها، ولكن النزهات عنده أمر مفروغ منه..

سعد الأخ الغائب زار أمه أخيرا بشكل سريع ومنذ ثلاث أيام للاطمئنان على حالها وليستفسر من هدى سبب اتصالها به آخر مرة ولكنها تراه أكثر استهانة بمشاكلهم من أن تطلعه على أي شيء فاكتفت باعطائه سببا واهيا تماما كعلاقته بهم..

الأم أكثر ارتياحا بوضع علاء دون معرفة دوافعه
الحقيقية لكنها مستأنسة بالساعات الإضافية التي يقضيها إلى جانبها وفي خدمة صحتها..

السيدة صفية والدة كريم لها استعدادات خاصة وسعيدة أشد السعادة وهي تترقب زيارة ابنتها السنوية، غير زيارتها ببعض العطل الاستثنائية حينما تتيح لها الفرصة ذلك، بفارغ الصبر..


أما هدى..
فاليوم ليلة ذكرى ميلادها الخامسة والعشرين
ولحسن حظ أي كان - إلا حظها هي طبعا- أن الغد يوافق يوم السبت..
بما أنه يوم عطلة ويتيح لمن بمكانها الاحتفال بارتياح إلا أنه أسوء من أن يكون حفلا أو حتى ذكرى..

ساخطة هي على هذا الوضع وتتوقعه أسوأ عيد ميلاد على مستوى تاريخها..
تكاد تندم على استيقافها للوالي وكشفها حقيقته فجهل الأشاء يكون نعمة أحيانا كثيرة..

أما كريم فرغم أعماله التي لا تنتهي إلا أن مفاجأته وتحضيراته قيد الإنجاز!!

...







بمقر الأمن عصرا،

جالسا بكرسيه الفخم الذي ليس الا امتدادا لبقية أثاث مكتب تتناسب فخامته مع غرور صاحبه،

أنهى مكالمة بدت شخصية فرن هاتفه الخاص، وهو يطالع الرقم المتصل أجاب بهدوء:
- ألو، السلام عليكم!

صوت رقيق مازح على الطرف الآخر:
- وعليكم السلااااام، كريـــم اشتقت لك جدا جدا جدا!
- كيف حالك يا نسيمة؟

تنهدت بعمق لكن بنبرة تمثيلية واضحة:
- كم يؤسفني الكم الهائل من العشق الذي أسكبه سكبا فلا أجد له اعتبارا من طرفك!!

سألها بود لكن وده كان نبرة جافة خالية من أي تعبير:
- فماذا تنتظرين في مقابل عشقك؟
- أنتظر أن تقول على الأقل وكأبسط ما يمكن قوله في حالتنا هاته: أنك اشتقت لي أيضا!
- ثم ماذا؟ أضاف بنفس النبرة وهو يقصد سؤاله.
أضافت باستياء ممازح:
- أعلم أنني لن أصل لنتيجة معك فجفافك يحبط كل نساء الدنيا!

جاءها صوته العصبي هذه المرة:
- نسيمة!!
كانت قد ندمت على كلماتها:
- آسفة يا حضرة الجنرال!
- أقبل أسفك شرط أن تحرصي في المرة القادمة على الاحترام بيننا..
عجل بالسؤال حتى يقطع عليها الحديث:
- ماذا تودين؟
تأففت نسيمة (بأعماقها طبعا):
- يا أخي الغالي والوحيد أريدك أن تكون في انتظاري صباح الإثنين.
- وماذا عن زوجك؟
- لن يحضر، لديه ارتباطات.

وقف بقوة وهو يصيح:
- يتركك تسافرين لوحدك؟؟؟
استدركت بسرعة:
- لا.. ليس وحدي إنما برفقة خالد إبني..
- وكم يبلغ ابنك من العمر؟
- كريم! أنت في عمره كنت وصيا على عائلة!
- لا تقارني هذا بذاك.. سأنتظرك ولكن لي حديث آخر مع زوجك!
- أووه كريم لا داعي لإعطاء الأمر أكثر من حقه..
سألها بغضب: - بأي وقت تصلين؟
- السادسة..
- جيد!

وأنهى المكالمة دون سابق إنذار وهو ينوي تقريع وتوبيخ زوجها، لكن الأمر لم يكن ليفاجئ أخته لأنها تعرف طبعه حق المعرفة ولا تستطيع لومه.

أنهى مكالمته وهو ينتظر الغد تماما كما تنتظره مخلوقة أخرى بيد أن لكل منهما تصوره الخاص..





....
..



وهاهو السبت قدم كما تأتي جميع الأيام ولكنه ليس مثلها طبعا..
فما هي المفاجأة التي يحملها بين طيات ساعاته القادمة؟؟

هدى كانت تنوي بعد وقت من الاحتفال العائلي الصغير ببيتها -على أن لا يجمع غيرها وأمها وبقية إخوانها عدا سعد الذي لم تتوقع حضوره بأي حال- أن تمضي بقية النهار مع صديقتها إكرام..

وهكذا كان، أمضت يوما جميلا بمعية الكل لولا تنغيصات لمياء الكلامية وهو أمر هين وتنغيصات تخوفها من الهدية المرتقبة..
إنصرف الجميع حتى علاء ونهضت بدورها تغير ملابسها استعدادا للزيارة المفترض أن تقوم بها..

توجهت للحمام بداية (وأنتم بكرامة) تتوضأ لصلاة العصر حتى تتمكن من تأديته قبل خروجها..
وإذ بطرقات على الباب:
- ماما أدخلي!
دخلت الأم وهي تبتسم فبادرتها هدى ووجهها قبالة الدولاب وظهرها للباب:
- حبيبتي أود لو جالستك لبقية اليوم ولكنني وعدت إكرام...
قاطعتها السيدة حبيبة:
- لا ليس لهذا أتيت!
- ولم يا أمي؟ (سألتها بابتسامة كبيرة وهي بنفس الوضع)
- لأنه قد وصلتك هدية للتو..
استدارت هدى ببطئ وهي تلحظ كيسا صغيرا بين يدي أمها في حين أكملت الأم عبارتها:
- من شخص يدعى أســـد!
هنا اختفت معالم الابتسام وتحولت لتيبس كبير بملامحها!


.................



كريم يرتمي على سريره بكسل وهو يجري اتصالا سريعا:
- السلام عليكم!
- ...
- أنا السيد أسد، هل وصلت الهدية كما أمرت؟
- ...
- جيد جدا!

أنهى الاتصال واحتفظ بالجوال بين يديه ثم أرخى جسمه الأقرب للضخامة وهو يعد الدقائق..


................

هدى تجلس على الكرسي الهزاز خاصتها وقد عدلت من جلستها أكثر من مرة كأنما تستقبل خطبا جللا، تقلب العلبة المخملية الحمراء بين يديها والحماس أبعد ما يكون عن نفسيتها المترددة في هاته اللحظات، كم هي عصيبة عليها، ألا يكفي أنها هدية من ذاك الخشن الصوت والصورة.. كريم؟؟

مترددة بفتح العلبة من أرقى دور المجوهرات وهي أكيدة مما بداخلها، فماذا عن الورقة الأخرى المرافقة لها؟ أيهما تفتحه أو تقرأه أولا؟؟
استقر رأيها بعد حيرة طويلة على أن تفتح العلبة..

فتحتها ببطئ،
فاندهشت اندهاشا عظيما من هذا الذوق الذي يحاكي الخيال في اختياره.. قلادة رفيعة من الذهب الأبيض المرصع بالماس قصيرة بالكاد تطوق العنق، بهية جدا ورائعة، مرفقة بسوار بنفس الموصفات تتدلى منه قطع رقيقة ناعمة تكون اسمها (هـــــ ـــد ى)، ومع الاثنين خاتم رقيق لم تستطع مقاومة رغبتها بوضعه على أصابعها الرشيقة فكان بقياسها تماما..


أعادت للعلبة محتوياتها وهي تجذب الورقة ولا تستطيع اخفاء اعجابها بهذا الذوق المبهر لكنها لن تقبل هديته بأي حال!

من الورقة انبعث عطر رجالي قوي، فانقبض قلبها لتذكرها صاحبه..
لكن دعني أقرأ محتواها..
فتحتها بمهل وبخط مميز لأبعد حد بلغة عربية واثقة:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الآنسة هدى العراقي، كريمة عائلة العراقي،

نتشرف بتقديم أسمى تمنياتنا لكم بعيد ميلاد سعيد وبدوام الصحة والعافية،

ونرجو، أنـــــا، السيد "كريــم الإدريـــسـي أســـد" أن تجدكم رسالتنا في أحسن حال، وتتقبلوا منا هديتنا هاته على بساطتها،

كما ونود، حضرتنا، طلب يدكم الكريمة منكم شخصيا قبل التقدم رسميا لعائلتكم الموقرة.


كتب وختم من طرف:
الجنرال كريــــم أسد




كانت مندهشة، مصعوقة من كل حرف تضمنته الرسالة، من الأنا المتعالية من يده على الورق كما لو أنها تأبى أن تُكْتَب فتشرف الورقة شرفا لا يليق بمقامها موازاة مع مقام سموه..

مستغربة، منصدمة من طلبه يدها على هذا النحو الكلاسيكي المتسم بأصول الطبقة النبيلة أولا وبمضمون الطلب ثانيا..

غير مصدقة، غير متفهمة لطرقه الغريبة الغير مريحة..

ثم هاجمها الاستنتاج السيء:

أيعد خطبته لي شرطا لما قدمه؟؟
الكارثة أنه يعده هدية!!
هل يعتبر قربي منه أكبر تمنياتي وأجمل أحلامي؟؟
أيظن نفسه أحسن صنيعا بطلبه يدي بعجرفته وغطرسته القبيحة هاته؟؟

الأفكار تتخبطها وتكاد تكسر ما أمامها لولا أن من بين ما أمامها هديته المشؤومة وهي لن تمسها بعد الآن حتى ترميها بوجهه متى استطاعت..

تحمل المخدة التي تسند ظهرها فترميها بأقصى قوتها لترتطم بزجاج النافذة، وحالما تقف بكل عصبية تسمع رنين هاتفها المحمول، تتقدم ناحيته بتوتر، لابد أنها إكرام تريد استعجالي!!


لكنها ليست إكرام..
ولا أي رقم محفوظ بذاكرة هاتفه..
ا ولا أي رقم آخر سبق ورأته يهتف بشاشتها،
بل هو رقم مميز..
لا يهتف بشكل اعتيادي..
إنما يرن بخيـــلاء بالغ!!



مع تحيات أحلامي خيال:flowers2:

زارا 22-05-09 01:43 PM

السلاااام عليكم..

حلوووومه.. اوه ماااي قااد وت ذس؟؟ ليــــــش قفلتي هناا.. واااااااااي حضرة الضاااابط كريم عليه ذوووووووووووق فووق الوصف.. هوو سبق وعرض علي الهديه وشااورني فيهاا وانااا واافقت انه يهديهااا لهدى.. هخهخهخهخه

اوول شي احب اقوولتس ان الاسلووووب تطوور كثير وبعض العباارات والجمل لها روونق رااائع هنا..
مثل
اقتباس:

(قد يسمع المرء عن حب من طرف واحد لكن أغلب الظن أنه لن يسمع عن أزمة زوجية من جهة واحدة!)
اقتباس:

تكاد تندم على استيقافها للوالي وكشفها حقيقته فجهل الأشاء يكون نعمة أحيانا كثيرة..
جداا اعجبتني هالعبارات. ففعلا ماعمرنا سمعنا بازمه زوجيه من جهه واحد لكنهاا تحصل في وسط عواائل كثيره بدون ماايحولونها لوازمه تؤرق المضاجع. مثل سهام ... ووكلاام وااقعي جداا ان الوااحد مرات يندم بسبب حرصه على معرفة اشيااء يجهلها..

وثااني شي احب اباارك لتس بوجود متاابعه راائعه مثل الكااتبه المبدعه امــ مجروح ــل .. فهنيئاا لكِ بوجود مبدعه ترد على ابداعك.. وهـ ياا حبي لعمتوو بس..

وثالث شي
.. احب اقوول ان الجزء اليووم اقدر اسميه جزء الانتظااار.. احس ان الكل ينتظر احد.. هدى تنظر هدية كريم وهي بحالة خوف.. وكريم ينتظر يوم ميلاد هدى عشان يبدأ تنفيذ خطته.. وام كريم تنتظر بنتها.. وصلاح ينتظر بلهفه عشان يشووف هدى البنت اللي يسمع باسمهاا من سنوات ومااشاافها ابداا.. وان شاااء الله ماايشوفها ابداا..ونسيمه تنظر اخوها يجيبها من المطاار.احس اني تعبت من كثرة الانتظااار الموجود بالجزء.هخهخهخهخه

والحين انا خاايفه ان هدى توافق انهاا تتزوج صلاح عشان تبين لكريم انها غير خااضعه للسيطره.. لكن يمكن هي بعد توافق على صلاح لانها خاايفه من مشااعرها تجاه كريم...؟؟
بس اللي اعرفه ان خطووبة كريم لها كاانت بطريقه باارده جداا.. اوو طريقه خاليه من الرومانس.. وكانه يوقع على عقد على شراء اسلحه للدوله..هخههخه.. صراحه كانه يامرهاا بدوون ماايصدر امر.. وهي لوو تذكرت كل الكلاام اللي دار بينها وبين كريم بتعرف انه هذاا هوو الثمن اللي لازم تدفعه..بس ياليتها تعرف ان لها مكاااااااااااااانه كبيره بقلبه.. وانها هزت هالقلب حتى بدون هو ماايقدر يرد عن نفسه اي هجووم من منها ..

توقعاتي تقول هدي يمكن تمااطل شووي.. بس المكالمه اللي بتجيها من هالرقم المميز هي اللي بتخليها تحدد رايها بمسألة الخطووبه..
واتمنى انها توافق بدون ضغط من كريم.. مع اني اتوقع ان موافقتها ماراح تكوون الا بضغط وضغط قووي فيه تهديداات اوولها انه يشيل يده من سالفتها وسالفة اخوها المشتبه فيه بسبب وجوده مع عصاابة المخدرات.. وهذاا اتوقع اللي بيخليها توافق اكثر شي.. علااء.. بتوافق عشان علااء مو عشاان نفسهاا.. وهناا عااااد بتبدأ قصتناااا وبتبدأ معهاا المتعه الكبيــــــــــره..هخهخهخه

حلوومه.. مشكوره على هالباارت الحمااسي.. بس صراحه انقهرت من الوقفه اللي وقفتيهاا فيه.. يعني كان زدتي سطر عشان نعرف كريموو وش قال لها..

على فكره احس فيه تشاابه بين اسم كريم اللي هون بيكون مستقبلااا زوج هدى. وبين اسم صديقتها المقربه اكرام.. ؟؟ هل هالتقاارب بيكون له قصه.. والا انتي تحبين الاساامي المشتقه من هالحرووف.. ؟؟هخهخهخه
تسلم ايدك حلوومه.. وباينلي مازال عندك بزاف ما يتقال.. هخهخهخه..

لحظة شموخ 22-05-09 02:34 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووعه

كالعاده حلومه على قولة زويره اليوم زودتي جرعة الغليان من الانتظار عندي والله اني حسيت بترقب هدى وانتظار صلاح وتلهف كريم لان كل ها المشاعر اعيشها وانا انتظر جزءك

كريم يالله وش ها التعالي والترفع وكانه يرد على طلب سلفه متفضل فيها مو كانه يخطب انسانه من لحم ودم وهو ذايب فيها بس لو فكرت هدى للحظه بس بتعرف انها فعلا لازم توفي الدين وتوافق عليه لانها بتفكر بعلاء ومشكلتها هذا اذا ماذكرها كريم بنفسه بذا الشي واتوقع مكالمته هي جزء من خطته لتحطيم غرورها (بس والله ان تبطي عظم ياكريم ) اخاف هدى هي الي بتوريك الويل وخصوصا انك انت الغرقان هنا وبتزيد الاثاره فالقصه عند تصادم هاتين الشخصيتان العملاقه والله يعين قلبي على الانتظار

علاء اتمنى انك تستمر على ها الوتيره وتنتبه لنفسك واهلك هدى محتاجتك جدا في اللايام القادمه

سعد حلو منك انك تذكرت اهلك والاحلى ان هدى ماقالتلك شي لانك فعلا ماتستاهل تكون منهم
لو ابوك حي التمسنالك العذر ولكنهم اشد احتياج لك انك تكون سندهم لكن الله يغنيهم عن مثلك

المكالمه الي كانت بين كريم ونسيمه خوفتني بجد على مستقبل هدى مع هذا القاسي البارد واتوقع ان وجود صلاح واكيد لما يشوف هدى بيحبها و بيحاول يتزوجها وهنا بتدخل كريم ويضغط عليها وتاخذه هو

اليوم حسيت ان الاكشن بدأ فعلا في الروايه واكيد فجعبتك الاجمل ايتها
المبدعه

أحلامي خيال 22-05-09 03:14 PM

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


دعيني أولا أضحك من تعليقك الدارج المغربي

وبعدين


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أحلى زارا

الله يبارك فيك يشرفني ويسعدني ويدهشني، أنـــــا، أحلامي خيال

ههههههه تأثرت من عجرفة كريم

والله صراحة يشرفني أن قارئات من وزن أمل مجروح وزارا يشاركوني صفحاتي لا خلا ولا عدم..

عن اشتقاق الأسماء لا تضحكي علي إن قلت أني لم ألاحظ إلا الآن أن هناك شبه ما بين إسم كريم وإكرام ورغم الشبه فالشخصيات بعيدة كل البعد
إكرام إسم دارج بالمغرب بالسنين الأخيرة
ولكن إسم كريم كان قاصرا حتى وقت ليس بطويل على طبقة معينة زيادة إلى معنى الكرم الحاصل فيه



حسنا لن تطول انتظاراتك كثيرا
وقبلاتي لك يالغالية:rfb04470:

أحلامي خيال 22-05-09 03:26 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


ياااااا لحظة شموخ ما هذا الشموخ اللي يمتد لساعات وأيام وليس للحظة أو لحظات


أشكر ترقبكم معي ومتابعتكم لي

الأحداث الساخنة أعلنت بدايتها منذ هذا الجزء

والشخصيات الثانوية أيضا ستثبت وجودها
أتمنى لكم قراءة ممتعة أكثر وأكثر

تحيتي لك!!

وجه الصباح 22-05-09 05:13 PM

واووووووووووويااحلامي البارت مشوق للبارت اللي بعده
يعني بالعربي اتمنى تنزلين لنا بارت يكمل البارت هذا لان ماعندي صبر استنى واشوف الاكشن بين هدى وكريم.
اتوقع اللي متصل على هدى صاحب الرقم المميز هو كريم اسد وهالحين بيبتدى يساوم هدى انها ياتقبل تتزوجه
او انها واخوها يدخلون السجن بس هدى ويش بيكون رد فعلها واهيا تحس انها سلعه تبيع نفسها وتضحي بنفسها عشان اخوها وعشان اهلها ماينفضحون .يعني ياكريم انت بدل ماتحبب هدى فيك راح تخليها تكرهك وتكره اليوم اللي شافتك فيه وماراح تسلم من لسانها الطويل ولا عصبيتها الزايده .
علاء اتمنى انك تستمر على هالطريقه وتترك رفقة السوء عنك مع اني حاسه ان اللي يروجون المخدرات ماراح يتركونك لحالك لانهم انقبض عليهم ودخلوا السجن وانت طلعت من الشقه قبل مايقبض عليهم يعني يمكن يشكون انك انت اللي مبلق عنهم الشرطه .
سهام اتوقع انك بتتعبين وانتي تدورين على مشكله عشان زوجج البارد يتحرك اقولج استريحي بس .
نسيمه ورجعتها من السفر اتوقع انها بتساعد كريم في التقرب من هدى لانها تعرف اخوهاعدل قاسي ومغرور وعصبي
واتوقع لو انه عرف عن صلاح وانه يبقي يشوف هدى بيقوم الدنيا ولا بيقعدها ويمكن يهدد صلاح عشان يبعده عن هدى .
احلامي ناطرين البارت الجاي على نار وتسلم ايدينك.
وجه الصباح /اللبؤة

أحلامي خيال 22-05-09 10:32 PM

السلام عليكم

وجه الصباح ما أجمل ردك والعطر الذي يخلفه أثرك الغالي
اتمنى لو انزل كل القصة لعيونكم ماشي البارت الواحد فقط ولكن ما باليد حيلة عزيزتي فاصبرو معي :)
توقعاتكم دائما خطيرة على ابداعي المسكين فليس لها الا أن يحييها تحية تقدير واحترام

لك مني كل التحايا
أحلامي خيال

النصف الاخر 22-05-09 11:56 PM

اهلين بصراحه بارت رائع مع انه قصير
والله اني قلت انه بيطلب منها الزواج
بس ماتوقعت بالشكل هذا والله انك ذوق
بس علي الله توافق مع انه ما تقدر ترفض بالضروف الي تمر فيها
ابدعتي وقلت لك كل بارت اقوي من الي قبل

أحلام الوادي 23-05-09 01:09 AM

مبدعتي .. السلام عليكم
بارت رائع وشكرا لك على أمتاعنا بهذه الرائعة ، وعذراً لكوني متابعة صامته في أغلي الأحيان

أحلامي خيال 23-05-09 01:09 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك النصف الآخر
في انتظار الجزء القادم لك مني كل الود
يالله من الجيد توقع طلب الزواج ومن الأجمل أن أغافلكم متى استطعت هههه


تحيتي

أحلامي خيال 23-05-09 01:12 AM

أحلام الوادي،

أنت الأروع والعفو عزيزتي يسعدني مشاركتكم أفكاري
ولا عليك ولو أنه يشرفني ردك فإن متابعتك فيها الخير والبركة
الله لا يحرمني منكم جميعا

أحلامـــــــ خيال ـــــي

شبيهة القمر 23-05-09 12:58 PM

السلام عليكم

واخيرا خلصت قراءة الاجزاء علشان اكون معاكم بالصوره ...

احلامي خيال ..كاتبه متألقه ..ومبدعه ..ومتمكنه من صياغة الاحداث ..

هذه اول مره أقرأ لكاتبه مغربيه ..تمنيت ان تدرجي بعض الالفاض باللهجه المغربيه

طبعا مع الترجمه ههههه لنتعرف اكثر على لهجه المغاربه التي لانفقه منها شيئا ...!!!

عرين الاسد ..

اسم غريب منذ قرأته لاول مره ولاكن سرعان ماتجاوزت حد الغرابه بعد معرفه اسم البطل

كريم أسد >>احسه اسم على مسمى ...ههههههه الله يكون بعونك ياهدهد ...!!

استمتعت كثيرا بقراءة الاجزاء ..ولاكن الشي الوحيد الذي مايزال غااااااااامض ومريب

هو خطب كريم لهدى ..؟؟ وطريقة الخطبه الغريبه ..لابد ان هناك شيئ ما يربط كريم بعائلة هدى

ربما لهم فضل في توبته.. ..؟؟ او في ترقيته ...؟؟؟>>ليش لا كل شي جايز عند احلام !!!

احلام ..
تمنياتي القلبيه لك ولقصتك بالنجاح ..واصلي فالابداع لايعرف الحدود معنى ..!!..

دمتي بخير


ام لولو ..مشكوره يالغاليه ..وعلشان عيونتس يالغاليه بكون من المتابعين ..

الله لايحرمنا منتس ولا من حبتس وفيض كرمتس ..

دمتي بحفظ الرحمن ,,

أحلامي خيال 23-05-09 01:57 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شبيهة القمر أشك في أمك تشبهين القمر بل أنت القمر المضيء ذاته
شاكرة لتعليقاتك وشاكرة لكل كلمة رائعة كتبتها في حقي
لن أقول أخجلتموني بتشجيعاتكم لكني أحس بما يشبه حرارة جميلة تجتاح صدري كلما قرأت ردا من ردودكم الطيبة


بالنسبة للهجة أعلم أنها صعبة ولن أنكر أن اللهجة المحلية كانت ستعبر عن القصة أكثر وأعمق ولكن ما فائدة العمق وأنتم لن تفهموم تمام الفهم
لهجتي صعبة على العديدين وقد لا يفهمها الا سكان المغرب العربي لكني سأحاول صياغة بعض العبارات متى استطعت لعيونك طبعا


تحيتي وتقديري

ام الجمايل 24-05-09 12:17 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كريم ياعيني على الومانسيه والحب هديه والماس كمان لا وبعد بلسمها يعني خاصصصصصصه لها
والمكالمه اكيد منه بيشوف وبكل ثقه رايها
اكيد هدى بترفض وبكل قوه بس اكيد كريم بيذكرها بقضياهم ومعروفه اللي سواه معهم
سهام ووووعمر والبرود العاطفي بينهم نتمنى من سهام تدور على خطه ماتخرش المويه هذي المره وطلع عمر من بروده وتشعلله

. موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أحلامي خيال 24-05-09 03:04 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تسلمي حبيبتي ام الجمايل على الرد العطر
انتظري المكالمة غدا ان شاء الله لتتعرفي على رد فعل هدى وممن تتلقى الاتصال

الله يخليكي متابعة رائعة الحضور
تحيتي

أحلامي خيال 24-05-09 12:06 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بكل من تابعني كتابة أو صصمتا
مرحبا بالقارئات الغاليات
صباحكم/ مساؤكم عسل

اليوم مسار للقصة لطالما انتظرتموه

اليوم نتعرف على الفعل ورد الفعل
لن أطيل لأني أشعر بالنعاس هههه وسأعود للنوم مجددا

جزء اليوم مهدى للغالية التي لطالما ساندتني ورفعت معنوياتي
جزء اليوم مهدى لعضوة لا يمكن أن تترك أثرا بموضوع إلا وتركت أثرا آخر أعمق بقلب كاتبه:


جزء اليوم أهديه لـــ: زارا:flowers2:








الجزء الحادي عشر











تحمل المخدة التي تسند ظهرها فترميها بأقصى قوتها لترتطم بزجاج النافذة، وحالما تقف بكل عصبية تسمع رنين هاتفها المحمول، تتقدم ناحيته بتوتر، لابد أنها إكرام تريد استعجالي!!


لكنها ليست إكرام..
ولا أي رقم محفوظ بذاكرة هاتفها..
ولا أي رقم آخر سبق ورأته يهتف بشاشتها،
بل هو رقم مميز..
لا يهتف بشكل اعتيادي..
إنما يرن بخيـــلاء بالغ!!


حملت جوالها بين يديها بقوة وبكل العصبية التي تحاول إخمادها جاءت نبرتها أقرب للهدوء:
- ألو!
أتاها الصوت الهادئ الخشن الذي لا يمكن نسيانه (خشن لها وآسر لغيرها):
- مرحبا بالآنسة هدى!
أضاف وقد انفعلت من جديد:
- عيد ميلاد سعيد!
حاولت التهدئة من نفسها:
- مرحبا بحضرة الجنرال! أشكر عنايتك الفائقة بشؤون رعيتك!
غير كريم وضعية التمدد على السرير إلى جلوس وهو مستغرب نبرتها وبنفس الصوت الواثق:
- لم هاته الرسمية يا هدى؟

ضحكت بسخرية فظن قهقهتها الرائعة بركانا تنبعث منه مواد منصهرة من بينها قلبه الذائب دون رحمة:

- لم أتوقع استغرابك يا كريم (قالتها ردا على الهدى الجافة التي نطقها) وأنت نفسك من طلب يدي برسمية!

ثم استدركت بتمثيل متقن:
- أووووه يبدو أنني لم ألحق اسم حضرتك بما يلزمه من المرفقات الدالة على علو شأنك.. وأرجو أن لا يعاقبني القانون على هاته الهفوة الغير متعمدة!

وقف كريم على الأرضية وقد بدأ يفقد صبره:
- هدى اسمعيني.. أنا لا أحب أن يقلل أحد من احترامي وأنا أغض النظر عن تلميحاتك لكن يبدو أنك لا تفتهمين أو ربما تفتقرين لكثير من الذوق!
هدى أيضا فقدت شتات صبرها المتناثر:
- أنا من يفتقر إلى الذوق؟!!
ثم ما هاته الأنا الرائعة التي ما تفتأ تذكرها؟ أتعد نفسك أسطورة لا تتكرر؟

كان صوته جافا غليظا أقرب للصياح:
-أنا أسطورة بالرغم عن أنفك!

يجمع قبضته جانبه وفظاظتها أغضبته لأبعد الحدود.. أيعقل أن تقابل ذوقي واهتمامي بهذا الجفاء والبرود إضافة للوقاحة؟؟؟..

تنهدت هدى بأعماقها وقالت بتحد:
- فلتكن كذلك (أي أسطورة).. ولكن بعيدا عني.. وبعيدا جدا عن عائلتي!

احتدت عيناه وهو يسأل بوجل:
- والقـــــصـــد؟
ببرود ردت:
- القصد أنني أعفيك مما قد تقدمه خطبتك لي من شرف أنا فعلا في غنى عنه..

خرج السؤال من بين شفاهه غاضبا مزمجرا قد يأتي على الأخضر واليابس من شدة حرارته:
- ترفضيــــن الزواااااج بــــي؟؟؟

مازالت هدى محافظة على هدوئها:
- أتأسف فعلا لذلك.. وحتى أؤكد لك أنني لست قليلة الذوق فسأرسل لك ردا كتابيا لشكر مجهوداتك القيمة ومرفوقا بهديتك التي أعتذر عن عدم قبولها!!

آخر ما توقعه هو رفضها واخر تصوراته أن ترده امرأة!!
سألها بشيء من التعقل وهو يكبت هياجه:
- وهل يمكن أن أعرف السبب؟؟

أجابته بانتصار:
- لأسباب أحتفظ بها لنفسي وحسبك ردي الآن!

ضرب الأرض برجله بعنف وقد صار أسدا يود الانقضاض على فريسته لولا الحاجز بينهما، فكان رده عاصفا رغم طريقته الهادئة:

- يا هدى! إن كنت تنعتينني بالغرور فلابد وأنه تأثير داخلي منك انعكس على اعتقداتك بي..
حاولت مقاطعته لكنه لم يأبه:
- أ.....
- ومادمت تعلنين رفضك بهذا الشكل فأنت لم تعلني سوى تحدي شخصيا ولن أفوت الفرصة في طأطأة رأسك.. ولأن عرض زواجي بك كان فوق طموحاتك فلابد وأنه سبب لك صدمة! لكني سأجتثها عما قريب..
وبعجرفته زاد على كلامه:
- وأنا أمنحك فرصة أخيرة للتفكير أو بالأحرى لمراجعة نفسك لتحددي مصيرك ونهجك معي.. فإما أن توافقي..
- وإما؟؟ (سألت وهي تتصيد الفرصة لرد شتائمه)
وإما الثانية تتعرفين عليها بالوقت المناسب ولك 24 ساعة للرد!..

لم يكن قد أنهى جملته فإذ بها تقطع الاتصال.

ثارت ثورته وجن جنونه..
ولو كانت أمامه لما توانى لحظة في ضربها بكل ما أوتي من قوة وغضب!!
رمى هاتفه ليصيب السرير بقوة وتوجه للحمام التابع لغرفته حتى يتوضأ ولكن الغضب مازال عارما يقص أعصابه قصا..
ترفضني؟؟؟
أنــــــــــــــاااااا؟؟
من تتمنى النساء مني نظرة عطف؟
بل وحتى نظرة استحقار ان أمكن؟
وبالمرآة التي تبين بها وجهه العاصف ضربها بقبضة يده فغارت يده بها وتهشم وسطها:
لا يا هدى.. لست أنا من يُرفَض ولن أكون كريم إن لم ألقنك درسا من المحال أن تنسيه ما حييتي!
...
بالطرف الآخر لم تكن هدى أقل غضبا منه
أيعقل أن بالعالم إنسانا غريب الأطوار مثله؟
إنه كمن يأمرني.. بل هو فعلا يأمرني بالزواج منه!!
لا بأس إذا يا حضرة المتعالي
تود الاصطياد بالماء العكر
فنصيبك من الصيد سيكون أسوء من أسوء كوابيسك!!
أسباب هدى للرفض كانت قوية متجذرة..
كيف لها هي من تكره صنف الرجال جميعا أن تقبل الزواج بواحد منهم والمعضلة هو غروره وتسلطه الوقح، وحتى وإن كان في بدايات اتصاله اليوم قد تصنع الأدب لكن لقاءهما الأول مازال راسخا كأسوء ما يكون.. ثم عنصر المساومة الذي لا يغيب عن بال عاقل.. لا تستطيع نكران جميله ولكنها في الوقت ذاته لا تقبل على نفسها أن تكون قربانا لقاء خدماته.. بل وتراها نوعا فريدا من الإذلال والذل والإنصياع!!

ومع آخر فكرة دارت ببالها علا صوت المؤذن يعلن دخول وقت الصلاة..





......
في بيت عمر:


بعد عودة سهام من بيت والدتها:
عمر مندمج مع مقابلة كرة القدم تبث على قناة رياضية،
سهام جالسة بقربه بعد أن خلد الصغير للنوم،
و تفكيرها أبعد ما يكون عن مكان جلوسهما على الكنب الطويل بوسط الصالة..
الخطة التالية جاهزة وتنتظر حلول وقتها.. بهدوء مدت يدها ليده الضاغطة على جهاز التحكم فاستدار جهتها وابتسم:
- عمر.. سأحضر لك فنجانا من القهوة.
ابتسم أكثر:
- سأكون شاكرا.
- حسنا!
قالتها وانصرفت ليس للمطبخ بل لغرفة نومهما..
تتأكد من أن جواله على المنضدة.. تناولت جوالها الجديد (الذي لا ولن يكون لــعـــمر علم به) وأرسلت بواسطته رسائل قصيرة لهاتفه الخاص بعد أن كتمت صوت منبه الرسائل ثم أعادته لوضعه الطبيعي حال انتهائها وتنهدت بارتياح:
- سأجعلك تنطق الآن بكل كلمات الغزل والهيام بعد سنتين من الصمت القاتل!
ضحكت ضحكة قصيرة غير مسموعة، فصلت الشريحة عن هاتفها ودسته بين أغراضها بالدولاب.. رفعت حاجبها إعجابا بمخططها الشرير ثم توجهت للمطبخ هذه المرة تعد له القهوة كما وعدت، أرفقتها ببعض الفواكه الجافة وجلست قربه على نفس الوضع السابق بعد أن شكرها...


......
...
بعد ساعتين:




هدى، عقب العاصفة النفسية التي زعزعت روحها وكادت تخل بتوازنها من تهديدات كريم واستفزازه، استغفرت ربها، صلت الفرض وتأنقت حتى تزور إكرام وهاهما تجلسان باستراحة منزل صديقتها منذ وقت..
-أتعلمين أن هداياي اليوم كانت رائعة إضافة لهديتك الغالية على قلبي طبعا!
بود كبير:
- أنت تستحقين الأحسن على الدوام عزيزتي.. (أضافت بلؤم مازح):
- وهديتي الكبرى ستكون بزفافك إن أنت قررت الزواج!

لم تظهر هدى عصبيتها المعتادة فقد كان عقلها مشغولا لكنها أجابت بمرح:
- ألست بعمري ومن المفترض أن نتزوج بنفس السن؟

تنهدت إكرام طويــــلا وبحالمية فضحكت منها هدى:
- لا أصدق أنك متيمة بأخي علاء لهذا الحد!
علت حمرة خجل خدودها الوردية الشفافة وبلعت ريقها وبعتاب:
- ما هذا الذي تقولينه يا هدى؟
- ههههههه.. تظنينني لا ألاحظ تغيرات وجهك كلما ذكر اسمه؟
حاولت إكرام تغيير الموضوع:
- وعلى فرض أنني هائمة بشخص ما.. وأننا بنفس العمر.. أفلا يفترض بك أن تهيمي أيضا؟ (وابتسمت بدهاء)

لكن هدى من تغيرت ملامحها هاته المرة وبعد تردد قررت مصارحة صديقة عمرها:
- أتعلمين أن هناك من تقدم لخطبتي؟

وقفت إكرام باندهاش وسحبت هدى تضمها وتقبلها لكنها أبعدتها برفق:
- على مهلك! فأنا لم أقرر بعد! (لم تستطع أن تقول: قررت وانتهيت وهي في الحقيقة لا تعلم لردها هذا سببا)
بشيئ من الحسرة ولم يغادرها الفرح بعد:
- ومن هو سعيد الحظ؟
- لا يهم من هو!

بحماس أخوي:
- متى خطبك إذا؟ لماذا لم تخبريني من قبل؟...
- قبل مجيئي لك مباشرة.. (جلست وهي تحاول وضع حد لأسئلة إكرام):
- إجلسي من فضلك..
جلست إكرام أيضا تحت طلب هدى وأتمت هذه الأخيرة:
- دعينا من هذا.. ما رأيك أن نسافر معا كما اقترحتن منذ مدة؟
- نسافر؟؟
- أجل أنا أحتاج لشيء من الراحة (بل للكثير منها) وسأطلب إجازة يوم الإثنين.. تبتدئ من الثلاثاء وتمتد لبقية الأسبوع.. فماذا لو تفعلين الشيء ذاته ثم نقترحه على كل من صفاء وليلى؟
حركت إكرام شفتيها يمينا ويسارا كنوع من التفكير الخاص بها:
- .. أنا موافقة! ولا أعلم عن البنات.. لكن إلى أين نسافر؟
بغير مبالاة أجابت:
- للشمال.. للجنوب.. ليس مهما.. المدن عديدة وبلدنا واسع..
ردت إكرام باقتناع وانفعال:
- على بركة الله!
..............
..............





بمصحة "الأمومة"، مصحة خاصة بالولادات والأمراض النسوية، مباشرة بعد مغادرتها بيت أهلها،
لمياء بغرفة العمليات تحت تأثير المخدر..
بالكاد تستطيع استيعاب ما حولها.. يرن هاتفها.. فلا تقدر على حمله وبالتالي تشير للمرضة التي دخلت للتو أن تناولها إياه،
انقطع صوت الرنين فاكتشفت أن لديها عشرات الإتصالات التي لم يرد عليها.. توترت قليلا وهي تحاول إعادته لمكانه قربها فهتف من جديد..

استجمعت قوتها وصوتها الضعيف:
- ألو!
محمد من الجانب الآخر فجع بصوتها الواهن:
- لمياء ما به صوتك.. هل أنت بخير؟

حاولت جاهدة تغيير نبرتها ولكن محاولتها فشلت:
- بخير حال إلا أني أحس بوجع أسفل بطني!

كذبة لا مفر منها وعلى أي حال فسوف يؤلمها أسفل بطنها بعد وقت..
محمد فلتت أعصابه:
- ألهذا لم تجيبي على اتصالاتي؟ حبيبتي هل أمُرُّك لاصطحابك للمشفى؟
سارعت بالإجابة إلا أن نبرتها خرجت أتعب من ذي قبل:
- لا داعي لذلك، لقد تناولت حبة مهدئ ستعطي مفعولها في الدقائق القليلة القادمة..
وبألم من المجهود الذي تبدله:
- حتى أني أحس بتحسن الآن!
جاءها صوته المطمئن نوعا:
- لا بأس سأحاول الانتهاء من أشغالي قبل الوقت العادي لأتمكن من الاطمئنان عليك!
- أجل اطمئن!

اقتربت منها الممرضة:
- كيف حالك الآن يا سيدتي؟
جيدة ولكن يلزمني الانصراف فورا!
- فورا؟؟ مستحيل فعمليتك تتطلب وقتا كافيا من..

بصوت ضعيف ولكن مشبع بالعناد والتسلط الذي تتسم به معظم حواراتها:
- قلت الآن! أنت لست سوى ممرضة فما بالك تأمرينني هكذا؟
لا تنظري لي مطولا.. أخبري الطبيبة المختصة بقراري!


وهكذا كان..
تركت لمياء المصحة رغم إلحاح الطبيبة عليها بالبقاء إلا أنها أصرت وبالتالي توجب عليها الإمضاء بتحمل كامل المسؤولية إن هي تأذت خارج المستشفى!!

وهي تغادر المشفى، تستأجر سيارة لإيصالها البيت قبل وصول زوجها وهي تجر خطاها.. نهشتها الأفكار نهشا:
- هل قراري صائب؟
- هل أحسنت صنعا بهاته العملية المصيرية؟
- لم يكن لي خيار سواها بعد أن أتعبتني طلبات محمد المتكررة،
أكيد أنني صائبة..
بأجراء العملية...
عمـلية حـــد النســل
بشكل دائم وقطعي!!


أحلامي خيال

لحظة شموخ 24-05-09 01:07 PM

حققققققققققققققققققققققققققققققققققققققققققققققققققيره تافههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هالمياء تسوي عمليه وتتحدى ارادة ربنا ليه عشان جسمها وعنجهيتها التافهه والله ربي قادر يصيبك بمرض تموتين منه ياوقحه تتحدين مين انتي بعقلك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعذريني حلومه شغلتني التافهه عن السلام بس والله مقهوره منها بقوه الغبيه معقول ان يصل الغرور والتكبر والتسلط بالانسان الى هذا الحد من اين لك الحق ان تحرمي رجلا من الاولاد ومن اين لطك الحق ان تجتثي ما من الله به عليك
اليس قادرا على ان يحرمك من نعمه اليس قادرا ان ياخذ اطفالك من بين يديك اليس قادرا على ان يجرعك مرارة الحرمان ابد الدهر

لن يتضرر سواك ايتها الغبيه زوجك سيتزوج اخرى اذا اراد لاتحرمه من حقه الطبيعي في الانجاب واولادك اذا احياهم الله لك قد يرمونك في اقرب نفايه وهذا ماتستحقينه فعلا لااستطيع التعبير عما في نفسي تجاهك ايتها البغيضه لمياء

هدى مع من تلعبين انه كريم الادريسي اسد ترفضين هكذا وتقررين الرحيل او لنقل الهرب ولاكن الى اين تهربين فسيصلك وهذا اكيد وموعد سداد الدين قد حل وانت الى الان لاتزيدينه الا اصرار على تحطيمك وتهشيم غرورك الذي تلرمين به في وجهه متناسيه او غير مباليه لشخصه وموقعه الذي لابد انه ساهم في تشكيل شخصيته التي لاتقبل الرفض اضافة الى التحدي

كريم اذا طار قلبك كماده منصهره من بركان ضحكتها ولم تعاشرها بعد

خفف من الغرور والانا الاعلى لديك قليلا فهي فتاه ناعمه من حقها ان ترفض ومن حقك ان تقنعها بشخصك بعيدا عن التحديات ولكن اقول قولي هذا وانا من اشد العاشقين لتلك الشخصيات التي تشعرك بقوتها وانها تستطيع ان تحقق ماتريد رغم ارادتك فالانثى وان تمردت وصرخة وادعة القوه لابد ان تضعف وتحب شخصيه كهذه تشعرها بانوثتها وضعفها وقوتها في ان

هدى مازالت متردده بين القبول والرفض والا لم تخبر صديقتها بانه لم ترد بعد ستوافق عليه بعد ان تهدأ ويعود فكرها لراجحته وستقدم مصلحة الكل عليها واشعر انها بدات تعجب بكريم حتى وان حاولة ان تخفي ذلك وترددها في الرفض خير دليل على ذلك
وكذلك عدم اهتمامها بتلميحاة صديقتها التي كانت تزعجها في السابق


اكرام تحب علالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالاء مفاجئه صراحه من الوزن الثقيل حلومه
ان شاء الله تكون هي اليد التي تنتشله من براثن الامبالاه وعدم المسؤليه وتغير شخصيته حتى ولو بعد حين

عمر وسهام كماتوقعت الغيره هي من ستدق هدوء الماضي ولكنم حذاري ان تلقب اللعبة على الاعب ياسهام العبيها بحذر فهي خطيره جدا وعمر البارد لا يستطيع احد توقع رد فعله


زدتي الشوق شوقا حلومه لانتظار القادم واليوم نطبخ على نار هادئه لكنه مميته في انتظار القادم

تستاهل زارا الاهداء فهي فعلا ملح وبهارات القصص فالنتدى

دمتي ودام لنا ابداعك غير منقطع باذن الله

دمتي بحفظ الرحمن

ام الجمايل 24-05-09 02:19 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصراحه اللي سوته لمياء شيئ يتعدى الخيال والوصف واكيد ان الله سيعاقبها عقاب شديد فهي تتعدى على الله وعلى قدرته سبحانه وياويلها من زوجها هالضعيف يعني علشانه يبغى بنت تكون مصدر سعادة والديها فالبنات لهم سبحان الله طعم ثاني والمحروم هو اللي ماجاه بنات واقولها عن تجربه بس الحمدلله الله عطاني البنت بعد انتظار علشان كذا حاسه ب محمد ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل عليها
واللحين مافي حل لمحمد الا الزواج من ثانيه علشان تعوضه عن لمياء حسبي الله عليها قاهرتني لانهاتقررعلى كيفهاوبشيئ مصيري لاوبعدتنفذه بكل جبروت وتسلط والضعيف ياحول خايف ويدقدق عليها معيش ياحلامي خيال
سامحيني على الرد بس مقهوره من لمياء كثيييير ههههههه

بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

أحلامي خيال 24-05-09 04:30 PM

لحظة شموخ
وعليكم السلام


عزيزتي يعجز اللسان عن الرد على ردك
وتأبى يدي أن تصور مدى سعادتي بتواجدك

آسفة مثلك تماما على حالة لمياء المستعصية
فلا يعلم بنعمة الأطفال إلا من حرم منهم ولكن الله يمهل ولا يهمل

هدى وكريم حربهما بدأت فعليا فاحضروها!!

إكرام تحب علاء.. أجل وقد سبق ولمحت لذلك باحد الاجزاء السابقة..

تابعيني عزيزتي واتمنى لكم قراءة ممتعة على الدوام!

أحلامي خيال 24-05-09 04:35 PM

ام الجمايل
وعليكم السلام والرحمة
أولا الله يخليلك البنوتة ويحفظها ويقر عينك بها!

ثانيا اتفهم زعلك على لمياء لكن الغرور والانانية يصنعان بالانسان الصنائع ويحولانه من انسان حساس لانسان عديم الاحساس


جزاك الله الف خير على المرور العطر
تحيتي

زارا 24-05-09 05:58 PM

السلام عليكم..

حلوووووووومه ميغسي بكووو.. على الاهداااااااااء.. الف الف الف شكر لتس حلوومه.. والله اخجلتيني بهالكلام الحلووو.. وبهالهديه الاحلى..
احب الهدياااا صرااحه وخصووصاا هدااياااء النت لهاا رونق خااااص. لان الكل يشووفها..خهخهخهخه


وبالنسبه للجزء.. شكل والي الامن ناااااااوي يكشر عن انياابه ويكون اسد اسم على مسمى..هخهخهخهخه.. احسن الله يقوويه على هدهوده البنت هذي ماتعرف مصلحتها ولوو تركنااها على كيفهاا ماا تزوجت ابداا.. اذاا لااااازم يتدخل والي الامن شخصياا ويجبرها على الزواج وحنا علينا الدعوات له بالتوفيق..هخهخهخهخه


لمياااء : اعووذ بالله وش هذااا؟؟؟؟؟ عملية تحديد النسل ؟؟ لهاالدرجه كاارهه الاولااد لهالدرجه مااا عندها اي احتراام لزوجهاا لهالدرجه مااهي مقدره نعمة الله عليهااا؟؟؟ كل هذاا عشاان جسمها وجمال جسمهاا؟؟ والله استغرب صرااحه اذاا شفت مثل هالاعذااار يقولونها النساااء لما يوجه سؤال لهم ليش مااا جبتي اكثر من طفل.. والله اوول سبب يكون جمال الجسم وماعندها هالفتره اي استعدااد انها تخرب جسمها بالحمل؟؟؟ مدري صرااحه متى نااويه تخربه لما تصير ام 50 سنه؟؟هخهخهخه
لمياااء اتوقع بيكون لهاا عقاااااااب شديد من ربي بسبب تبطرها على النعمه.. وهالتبطر هذاا بيجر عليهاا ياا ان زوجهاا بيطلقهاا لما يعرف اللي سووته وهذاا انا متاكده منه.. قصدي انه يعرف بالموضوع.. او ان اولاادهاا يصير لهم حادث ويموتون فيه وهناا تكوون خسرت اولادهاا وماافيه لها امكاانيه انها تخلف اولااد ثاانين بينما زوجها بتكوون له فرصه لهالشي؟؟؟ وصراحه ماا اتمنى يكون عقاب الام باولاادها.. او ان زوجها يطلقهاا ويحرمهاا من الاولااااااد .مو هي ماا تبغى اولاااد خلااص اذاا تنحرم منهم نهائياااا...
بس اعتبر ان هالعمليه اللي سووتها يمكن يكوون فيهاا خطوره على حياتها وخصووصاا انها طلعت من المستشفى على مسؤليتها.. يمكن يصير لها مضاعفات تقضي على حياتها او تصيبها بمرض مزمن؟؟؟


سهام وعمر:يااخووووفي يااسهااام تنقلب الخطه هذي على رااستس وتعظين اصاابع الندم على اللي انتي تسووينه الحين.. ويمكن تشووفين من عمر رد على هالرسااائل تعتبرينها نوع من الخياانه.. يعني صرااحه مدري انتي شلوون تفكرين بس يمكن يكون هاللي تسووينه مثل االلي يسوويه الدبوور لما يزن على خرااب عشه؟؟؟ اتوقع ان مااراح يتعب احد في هالخطه الا انتي.. مدري صرااحه كيف فيه ناااااااااس تحب الشقاااء لنفسهاا وتبغى تغيير الامن والراحه اللي عاايشته لمجرد افكاااار فاارغه .. اذاا انتي وااثقه من حبه ماله داااااعي هالاسلووب عشان ينطق.. يعني اللي انا اشووفه انتس انتي وعمرر بينكم تفاهم قووووي ليش ماتقوولين له ان انتي من النووع اللي يحب يسمع كلام الغزل وترتااحين لما زوجتس يقووله له.. اتوقع انه ماراح يقصر بهالنووع من الحب.. وبعدجين عمر الحب ماكان بالكلاام.. الحب احساااس يحسه الواحد من تصرفات اللي يحبه او من عيونه او من خلال رحمتة له.. يعني مو اللساان هو الاداااة الحقيقيه للحب.. ماا ادري ليش مصعبه الحيااة على رووحتس؟؟ >> لله دري والله اني اعجبت بنفسي من هالحلكم اللي قااعده اكتبها.. هخهخهخهه

على فكره سهام يمكن يكتشف عمر وجود الجوال معتس وانتي تخفينه عنه وهنااا بتكون هالفكره اللي انتي تسووينها هي الجحيم اللي بتعيشينه بالاياام الجاايه لانه ممكن يعتبر هالشي فيه خيانه له..؟؟


هدى
: شوفي ياا هدى الحين ليش ترفضين والي الامن.. تعرفين اسباابتس مقنعه وخصووصا بعد الهنجهيه والغروور الكبير اللي تكلم فيها كريم.. بس عاد صرااحه حلووه عليه هالعنجهيه والغروور يعني اذاا ماااكانت لاايقه على كريموو بتكوون لاايقه على من؟؟ هااه قوولي لي؟؟ هخهخهخه
المهم الحين انتي صدمتي الرجال صدمةقووويه بسبب الرفض اللي رفضيه له. وتبين الصرااحه انا وااثقه ان هالرفض هووو اللي بيسبب لتس المشااكل.. الحين بتشووفين اسلووب ثااني ومخاالف للادب اللي خطبتس فيه... الاسلووب الثااني هذاا هو اللي مخووفني وخصووصا انه بيبين خلال 24 سااعه.. يمكن يكون هالاسلوووب انه ياخذ علااااء ويدخله السجن ويقول ان اللي قبض عليهم اتهمووه بانه معهم بتجااارة المخدرات.. وهناا بيكون عرف يلووي يدهاا صح.. او هي نفسهاا يدخلها كمشتبه بقضية مديرها الساابق..؟؟ بس لأ.. علااااء هوو اقرب للاتهام منهاا.. بس ابي اعرف ليش قلتي لاكرام عن الخطوبه وانتي الموضوع بالنسبه لتس انتهى؟؟؟؟؟ يمكن لان انتي واااثقه انه ماا انتهى مهماا حااااااولتي تقنعين نفستس بهالشي؟؟؟ وعاارفه ان الموضوع له تواابع للحين مابينت؟؟
تدرين عاد صعب ان الانساانه تكوون مجبووره على شخص هي ماااتحبه وتخااف منه .. بس لوو تعرفين انتس لوو وافقتي بتكوونين بامن يد بالمغرب.هخهخهه
وبالنسبه لاكرام ..تفاجأت انها تحب علاااء.. يعني هي مااتعرف علااء واللامبالاات اللي هي عاايش فيها.. بس يمكن هوو شخصيته تخلي الواحد يحبه بس بعد لاازم الواحد ينظر لاشياااء ثاانيه اهم من خفة الدم.. واهمها ان الشخص يكون عنده احساااس بالمسؤليه.. وهذاا للحين مااشفناه من علاااء.. ويمكن لوو عرف عن اكرام ومشاعرها تجاهه تتغير حياته للافضل؟؟؟

واااااالـــــــــي الامــن الوطني.. حضرة الضااابط وكبيــــــــر المسؤولين عن الامن..
كـــــــــريـــــــــم أســـــد..
صرااحه تخوووف وانت تعتبر ان الزواج منك يعتبر فخر عظيم لاي امرأه .. اجل حتى نظره الاحتقاار تعتبر نعمه..؟؟هخهخه والله صدق مغرور.. بس حلوو عليك الغروور.. >> وش اسووي اخاف تزعل مني وانا هالباارت هديه لي وترد تااخذه مني.. لاتفكر اني مثل هدى برد الهديه لاا اناا بتمسك فيها بايديني واسنااني..هخهخهخهخه
المهم كريمووو انا صرااحه اللي مخووفني اكثر شي بكلاامك سالفة الاربع وعشرين ساااعه هذي.. ؟؟ وش اللي بتسوويه لهدى عشاان يكون نووع من الضغط وتواافق عليك.. ؟؟؟ اتوقع ان هالشي بيكون له علااقه مبااشره بشغلك وبوظيفتك.. بس تبي الصراحه مااا احب انك تستخدم نفووذك بانك تضغط على هدى لان هالشي رااح يكرها فيك وماارااح يقربها منك.. بس بعد البنت ماتعرف مصلحتها وانت تعرف مصلحة الشعب واكثر الطرق المنااسبه لنشر الامان فيه مااراح تقدر تخلي وحده من هاللي انت تتحمل مسؤليتهم تنخ وتتقبل الزواج منك وهي مااااتشووف الدرب..هخهخهخه

حلوووومــه تسلم ايديك ياا عسووله.. اتمنى بس اعرف وش اللي بيسووويه لهدى وبيبين خلال 24 ساعه؟؟؟ الله يووفقك ياا كريموووو والله اناا معك ان كنت مغروور والا جنتل مان.. معااك معااك طووول الوقت..هخهخهخه
مشكوره حلوومه على الباارت الحلوو ومشكوووره على الاهداااء وتعيشي وتجيبي وتهديني كماان وكماان..هخهههخهخهخه
والحين حاان وقت اني اقوولتس .باقي عندك ما تخرجي من المزيودة.زهخهخهخه

ننتظر القادم بكل شوووووق ياا كل الذوووق..

أحلامي خيال 24-05-09 10:32 PM

وعليكم السلام
زارا دوغيان ماشيغي :D
اللهيسلمك وهذا ابسط ما استطعت تقديمه فتقبليه حبيبتي

والله انتي خطيرة بتعليقك وبتوقعاتك
تصيبين منها الكثير
ومازال عندي فالمزيودة بزااااف ما نجبد >> في جعبتي الكثير لأريكم اياه

قبلاتي لك الغالية وكم تضحكني طريقة ردك ههههه سمن وعسل على قلبي
تحيتي

النصف الاخر 25-05-09 01:55 AM

هلا وغلا فيك مع انه البارت قصير لاكنه دسم
هدي مجبوره توافق علي كريم لانها محتاجته بالجريمه الموجهه لها
لمياء ابسط شي انه بيتزوج عليها لانها تستاهل سهام بتخسر ثقته اتوقع من الي سوته

شبيهة القمر 25-05-09 06:04 AM

السلام عليكم

اولا مبرووووووووووك لماما زارا الاهداء ..والله تستاهل ماما كل خير >>فديتها ياناس ههههه

احلام ...الجزء اليوم بمثابة قرب الحطب من النار ..هالهدى فظييييعه ماشاء الله عليها

ماتخاف ..>>لو انا وافقت على طول ههههههه خوافه هههههههههههههه

بس احساسي انها بتوافق مرغمه ..ويمكن تحط شرووووووووط لهالزواج ..

كريم ..الاسد عند هيجانه ..وصوت زئيرة يجلجل الغابه ..>>والله انك تخوف ياكريم

اجل كل امرأه تتمنى قربك ..وحتى نظرة الاحتقار منك ..؟؟والله الغرور مجسد بك تجسيد

ماعمري شفت انسان عنده الثقه العميا بنفسه غيرك ..ماأقول الا الله يكون بعون هدهد

اللي طاحت في طريقك ..

لميااااااااااء وصمخ يالمجنونه وش سويتي ..؟؟؟ قلنا تكرهين العيال بس مو تعترضين

على نعمه الله وتمنعين النسل مره وحده ..والله قلبي عورني عليتس يالخبله ..على كثر

ماكرهتس ...رحمتس ماأقول الا الحمد لله والشكر ..لايبلاتس ربي بمرض والا بفقد عيالتس ..

اللي مالهم ذنب الا ان انتي امهم ..>>الله يهديتس بس

سهاااموه ..اللي يلعب بالنار تحرقه ..واللي سويتيه جنوووون ..اتمنى ماتخربين بيتس بيدتس

وبعد الراحه تلقين العنا ..



احلاااااااااااااااااااااامي ...مشكووووووره ياعسل على الجزء الممتع ..احس الحرب بدت اليوم

الله يعينا على القاذفات الصاروخيه اللي بنشوفها ..بين الاسد ..واللبؤة..

همسه ..

حلوووووومي تجننننن الصوره ..>>واخيرا راح ابو عيون هههههه>>ماقلت لك خوافه ههههه

مشكوره ياعمري ..كلك ذوق ..

ننتظرك الجزء الجاي على بساط من الترقب ...!!!

دمتي بحب ,,

أحلامي خيال 25-05-09 12:20 PM

ربي يخليك يا النصف الاخر ولا يحرمني من تواجدك الجميل

بالنسبة لتوقعاتك ممممممم
هل تعتقدين فعلا أن هدى مجبورة؟؟
سهام وعمر
محمد ولمياء
علاقاتهم من المؤكد ستشهد احداثا وتغييرات لكن ما هي؟؟
هذا ما ستجيب عنه الأجزاء القادمة باذن الله


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك!!

أحلامي خيال 25-05-09 12:24 PM

شبيهة القمر
مرحبا الساع!!


والله يعيني أنا ايضا على حربهما معا!!

العفو عزيزتي ماعاش من يخوفك حتى وان كان ابو عيون هههههه
تسلمي على الرد العطر

تحيتي الخالصة!!

وجه الصباح 25-05-09 05:32 PM

هلا وغلا احلامي مسائك عسل ياحلوة
واووووووووووووووو ابتدى الاكشن والحماس والحرب
بين الاسد واللبؤة شوفي ياهدى انتي قبل ماتتزوجين كريم
بتكونين لبؤو بس بعد ماتزوجينه بتصيرين قطوة
وهذا عن تجربه .
انا متاكده انك ياهدى راح توافقين على كريم مكرهه ومجبرة خصوصا اتوقع انه بيهددك ياانه يدخل علاء السجن
او انه يفضحك عند اخوانك ان المدير حاول يعتدي عليكي
وانك مشتبه في قتل المدير عاد انتي ماعندك خيارات
رقبتك في يد الاسد والاسد اذا عصب مايرحم فخليكي حلوة
وقولي موافقه وماراح تندمين لو تعرفين عن حب كريم
وانك تقلبين كيان الاسد فوق تحت من مجرد كلمه جان وافقتي على طول .
اكرام يمكن لو ظهرت في حياة علاء يمكن يتغير على يدينها احلامي خللي يكون بينهم لقاء بنشوف ويش بيصير.
لميا وش ذا الجنون والخبال تقطعين النسل عشان مايخترب جسمك ويخترب برستيجك مالت عليج الموضوع بينقلب كله فوق راسج خصوصا اذا عرف زوجج بالموضوع والعمليه اللي سويتيها عساه يتزوج على راسج وحده ثانيه عشان تعرفين ان الله حق وماتحرمين الرجال المسكين من نعمة العيال يالمغرورة .
سهام شكل موضوع المسجات بينقلب على راسج خصوصا ان عمر مو من هالنوع يابنت اعقللي عايشه حياتج سعيده
وزوجج يحبج ليش الا غصب تنكدين على الرجال اذا الكلام ماطلع تلقائيا من عمر مو حلو تخلينه يقول كلام حب غصب .
مشكوورة احلامي وناطرين الاكشن بكل حماس.
وتستاهل زارا الاهداء .
وجه الصباح

أحلامي خيال 25-05-09 06:04 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لهلا يخطيك الحبيبة وجه الصباح على الرد الأقرب للقلب

الله يسلم ايديك على الطلة البهية
العفو عزيزتي وفي انتظار تعليقاتك على ما يلي ان شاء الله من أجزاء
تحيتي

أحلامي خيال 26-05-09 11:34 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير والنور والفل والياسمين على جميلات القراء
متابعات عرين الأسد..

أقول صباح الخير لأنها التاسعة بتوقيت المغرب

جزء اليوم فيه هدوء نوعي ولكن بنهايته يعوض الهدوء شيء آخر

أهديه لكن جميعا دون استثناء
استلموه:











الجزء الثاني عشر
















عودة لبيت عمر:



بعد انتهاء المباراة أخيرا استدار ناحية زوجته بعد أن أطفأ التلفاز وفي ود سألها:
- وإذا أخبريني كيف أمضيت الحفل؟

سهام التي كانت تنتظر أن يعطيها بعضا من اهتمامه:
- صغير ومتواضع لكن ممتع.. كما أن هدى أعجبت بهديتنا المشتركة.. (حتى بالهدايا يتفقان على ذات الشيء)
- صحيح؟ أعجبتها الآلة الرياضية؟
- أها!.. وتقول أنها لم تكن لتفكر بابتياعها إنما الانضمام لنادي رياضي إلا أن الوقت لا يسعفها بين العمل والدروس الليلة حديثة العهد بها!
(دروس اللغة الاسبانية)

ابتسم بجاذبية وابتسامته تبعث بالقلب فرحا مهما غارت به الأحزان:
- جيد!
....
وبعد صمت معتاد قال بشيء من الوجل:
- سهام... سأنضم لطاقم طبي متطوع بعد فترة..

تحطمت معنوياتها فظهر ذلك جليا على محياها ليس لأنها المرة الأولى التي يتطوع بها فهو يفعل ذلك للمرة الثالثة أولها كان بزلزال الحسيمة (شمال المغرب) وثانيها بفلسطين بعد آخر حصار صهيوني همجي أواخر 2008 وبدايات 2009 ضمن طاقم طبي متكامل،
وليس لأنها قد تفكر في منعه من واجب مهني وإنساني قبل كل شيء بل لأن كل مساعيها لتحسين علاقتهما ستبوء بالفشل إن هو ابتعد عنها، لكن رزانتها غلبت فسألته باهتمام:
- متى؟
- لم تحدد لنا وزارة الصحة الفترة بعد لكن ليس قبل شهر على الأقل..
أضاف بلطف:
- لهذا سأسحب أوراقي من الجامعة إلى حين عودتي. (أوراق تخصص جراحة العظام بعد موقف سهام من تخصص الأمراض النسائية)
سألته وقد فقدت الرغبة في السؤال:
- عودتك من أين؟

تنهد بعمق أوجعها لإحساسها بخطر ما سيقول.. ونطق بكل ما يتيحه له طبعه من هدوء:
- حدود المغرب والجزائر، بالضبط معتقل تندوف!



.....
...


بعد العصر وقبل المغرب،
لم يكن محمد قد وصل من حفل الشاي المتعلق بعمله فإذ بلمياء وصلت، ارتدت بيجامتها وأخفت أي علامة قد تشكك بعدم تواجدها بالبيت بعد منتصف النهار، وضعت بعض المسكنات على الكمود وأخيرا تمددت على سريرها بكل تعب الدنيا والدوار يغلب على ذهنها المشتت، سمعت طرقا على الباب:
- أدخل!

تقدم أصغر أبنائها (جواد) ذي الثلاث سنوات وتلاه شقيقاه (عادل: 7 سنوات ومحمد أمين في العاشرة من عمره).. تقدم الثلاثة بخجل وتردد فتكلم عنهم جواد بلهجته المتلعثمة:
- ماما... الحادمة قول أنت مريده (الخادمة تقول أنك مريضة)

ووافقه أخواه بإشارة من رأسيهما.

لمياء التي كانت مجهدة لأبعد حد إضافة لصعوبة الرؤية والتمييز من تأثير المخدر قالت بلوم:
- ومادامت الخادمة تقول أني مريضة... أفترون ثلاثتكم أنني أحتاج لإزعاج؟؟

تدخل أكبرهم باحترام:
محمد أمين: - أمي .. وددنا الاطمئنان على صحة حضرتك!
أجابته بضيق:
- لا بأس إذن .. أنا بخير!

اندفع الصغير نحوها بسرعة ينوي معانقتها لكنها منعته بحركة من يدها حتى لا يقترب من مكان الجراحة الغائر في بطنها..
تراجع عن نيته بأسى كبير.. أكبر من سنه... فأطلقت أمرها الحازم رغم وهن صوتها:
- محمد أمين.. خذ أخاك للمربية ودعوني أرتاح!

أذعن لأمرها وأمسك بيد أخيه الأصغر جواد،
ربت على كتف عادل بما معناه دعنا ننصرف..
فخرج الثلاثة خائبين كما تعودوا، فهذا اللقاء الجاف ليس إلا امتدادا لوضعهم المحزن مع أمهم، الغير مهتمة لنفسيتهم، التي تتدهور يوما عن يوم في قربها البعيد ووصلها الخالي من المشاعر!!


...
بعد السادسة
لمياء، بعد وصول زوجها حاولت قدر الإمكان إقناعه أن ما تحسه لا يتعدى أن يكون آلاما خفيفة.. صدت اهتمامه المنصب نحوها ونامت على الفور...

....

اليوم التالي،
بعد ظهر الأحد،
منطقة المعاريف،

هدى لا تستطيع إنكار توترها وأن تحدي شخص مثل كريم هو ضرب من الجنون لكنها لن تتنازل خاصة بعد إهاناته اللاذعة: (عرض زواجي بك كان فوق طموحاتك..) جملة تحمل أنواعا من الإهانة لا تحصى ولا تعد... لهذا قررت السفر لتبتعد عن مدينة يتنفس هو من هوائها، لترحل - ولو مؤقتا - لآخر مكان يمكنه أن يجدها فيه فيرقبها ويترقب كل خطواتها، كما أنها تفكر بشكل منطقي تعيد به هديته...
لا علم لها بعنوان بيته فهل ترسله للولاية؟ لا مستحيل لا أريد الخلط بين عمله وحياته الخاصة، كما أن الأمر سيكون فيه فضح لشؤونه الشخصية! إلا أنها ولابد ستجد طريقة ما لذلك!

مهلة الأربع وعشرين ساعة قاربت على الانتهاء فقررت، للقضاء أو على الأقل للتغلب على بعض التوتر، أن تتسوق ما قد تحتاجه أثناء السفر من أغراض وملابس،
كانت حينها بمحل الأحذية تقوم بتجريب زوج منها.. فإذ برسالة ترن على جوالها فتحتها وهي متوقعة لمصدرها:
كتب بالرسالة:
- ما هو جوابك النهائي؟
كان رقم كريم الذي لم يعد مستعدا لسماع رفضها من جديد...
ألقت نظرة على ساعة يدها.. استغربت لدقة مواعيده: 24 ساعة بالتمام..
المهلة انتهت فأريني ماذا تستطيع فعله وبم تهددني؟؟

كتبت له بنفس الاختصار الحاد الجامد:
- لا.. أبدا.. نهائيا.. مطلقا.. مستحيل!!

....

كريم الذي كان ينتظر ردها بمنتصف الطريق ليشرع في تنفيذ مخططه، أعطاه رفضها الوقح الضوء الأخضر فتحركت سيارته برمشة عين...



.....
..


سهام، بعد ليلة ونهار كاملين تحاول تقبل السفر الصادم لزوجها.. وهي الآن ترتب غرفة آدم الذي يتسلى بسريره الصغير.. تقوم بطي بعض الثياب والمفارش، وتصفها بدولابه.. فإذ بها تحس بأنفاس دافئة على رقبتها العارية وصوت حنون يخاطبها:
- آسف!

لكن ملامحها الساكنة تعلن بوضوح عدم رضاها..
حضن بذراعيه خصرها وظهرها لجهته:
- سهام الأمر لا يستحق!
- بل يستحق يا عمر..(أجابته بعتب)
أدارها ناحيته ليصيرا وجها لوجه،

كم يستعصي عليها إهمال اهتمامه لكن قلبها يتوجع!!

- افهميني يا سهام.. انه نداء إنساني ولا يمكنني تجاهله..
سهام بألم:
- أنا لم أقل تجاهله إنما أن تدخل لبلد عبر حدود بحرية بدل حدوده البرية المغلقة وبجنسية مغايرة.. ألا تعد أنك تعرض حياتك عرضا سافرا للخطر إن هم تعرفوا على جنسيتك الحقيقية وأنك ورفقاءك قد تزيدون من الحساسية بين البلدين؟؟
- ومن قال أنهم سيتعرفون؟
- كل شيء ممكن..
- سهام أنت تعطين المسألة أكبر من حجمها.. حتى وان تعرفت علي قوات البوليساريو فأنا لا أمثل أي تهديد لهم،
- قد يظنونك جاسوسا مندسا بينهم...
أضاف بذات حنانه:
- سهام فليكن إيمانك بالخالق أكبر!
صمتت لرجاحة رأيه وعدم الاطمئنان قد خف ولكنه باق:
- ونعم بالله!


.....
..


بعد انتهائها من التسوق شعرت هدى بحاجة ملحة لتفريغ طاقتها السلبية والتفكير الغير منقطع، توجهت لمدينة الزهور (المحمدية)، أقرب ضاحية للدار البيضاء حيث لا تبعد عنها بأكثر من نصف ساعة، لكن من موقعها بحي المعاريف احتاجت لربع ساعة إضافية،

جلست فوق الرمل على حافة الشاطئ تتمتع بمنظر البحر البديع، نسائم الهواء تلفح وجهها الجميل فتكون وسط المكان لوحة خيالية الوصف، تناغم الأبيض والأسود يزيدانها سحرا وتميزا،
تنورتها الواسعة البيضاء بتفاصيل سوداء على شكل رسومات أزهار تصل لأخمص قدميها، مع حزام رقيق أسود يتدلى منها بنعومة، قميص أبيض واسع من أعلى ويضيق عند الخصر، تصل أكمامه للمرفقين .. من تحته يغطي بقية الذراع من المرفق للمعصم قميص أسود، حجابها ابيض بخطوط رفيعة سوداء وحذاء مريح أبيض بورود سوداء على جانبيه...

مستمتعة بالجو الصامت وبالطبيعة الخلابة فإذ برنين هاتفها يقطع الهدوء:

- ألو!
كان صوت سعد: - مرحبا يا هدى.. أين أنت؟
استغربت اتصاله وأخذتها المخاوف لتلقي بعقلها بعيدا،

بصوت قلق سألته:
- هل أمي بخير يا سعد؟
- بألف خير.. إسمعي أنا أنتظرك بالبيت رفقة أمي وعلاء..
- والسبب؟
سألته والقلق لم يغادر نبرتها:
- حالما تصلين أخبرك!
...





هرولت ناحية سيارتها وقادتها بسرعة فهي لا تطمئن لاتصالات سعد لأنها نادرة ولا تنم إلا عن مشاكل وكوارث عائلية في الغالب..

بعد مسيرة نصف ساعة.. أعادت الاتصال به للمرة العاشرة لكن هاتفه المشغول سابقا هو مغلق الآن..

إلهي ماذا يحدث؟
هل أمي بالمشفى مثلا؟؟
علاء حصل منه أو له شيء؟
أجل علاء؟؟
كيف إن الغباء غلف عقلي!!
علي أن أتصل بعلاء
أو برقم البيت؟
وبعد محاولتي اتصال دون رد أجابها في الثالثة:
- علاء أخبرني ما خطبكم لا تجيبون؟؟

ابتسم علاء بمرح:
- اطمئني نحن جميعا أحسن منك صحة وعافية!
- ولماذا اتصال أخيك المباغت بي؟؟
- اشتاق لك!
بلوم: - علااااااااء...
وصوت انتهاء شحن الهاتف..
توترت أكثر،
ما هاته التمثيلية السخيفة ولماذا يتلاعبون بأعصابي على هذا النحو؟؟

بعد دقائق أخرى كانت أمام البيت مباشرة..
شيء ما غير طبيعي!
سيارة سعد!
وسيارة شخص آخر!
لم تسعفها التكهنات،
لأن أسوء أحلامها تحقق أمامها صورة طاغية،
طاغية في الرجولة والثقة،
قوة وصلابة،
بدلته الرسمية السوداء تتخللها ربطة عنق بيضاء أنيقة،
وابتسامة تزين ثغره وتزيده غرورا،
ابتسامة شماتة ربما،
لكن لم عساه يشمت بي؟؟
ولأي سبب هو ببيتنا من الأصل؟؟؟؟؟
لااااااااااااااااااااا!
أيعقل أنه أخبر أمي وإخوتي بأمر الاتهامات الباطلة؟؟
أيعقل أن يفضح أسرارنا..
منهما سر جاهدت أيام وشهور طويلة لأبقيه طي الكتمان؟؟

أهذا هو رد فعله على رفضي القاطع؟؟

كان كريم يتوجه من باب البيت لسيارته، يرتدي نظارته لتخفي الشماتة الواضحة المعالم!!

انفعلت دقات قلب هدى بعنف!!
وهو هز أوتاره جمالها الهادئ الخداع بعنف أكبر!!

توتر في الجو،
وشرارات من الحقد والاستهزاء تتطاير بينهما،
يرسلها الواحد ويتلقفها الثاني!!

قبل أن يختفي بداخل سيارته ألقى عليها تحية صامتة بانحناءة خفيفة من رأسه تكاد لا تلاحظ..

لأنه بالطبع يكره الانحناء هذا المغرور!!
هكذا فكرت هدى فلم ترد له التحية بل وجهت له نظرة حارقة حاقدة..
ليس بينهما إلا أمتار معدودة،
لم يعطها فرصة اكبر للتحديق به،
بل اختفى من أمامها في ثواني وتوجهت للباب وهي مرعوبة،
لا ترى بوضوح ولا تستطيع التركيز فيما أمامها،
كادت تصطدم بسعد الذي استفسر:
- مهلا مهلا.. ألم يكن من الممكن أن تصلي قبل الآن؟
- لا لم يكن ممكنا..
أجابته ببرود وصدمة كريم مازالت مؤثرة عليها..

- لسوء الحظ أنك لم تصادفي السيد أسد قبل انصرافه!
- امممم (أجابت وهي لا تفهم لماذا يعده هو سوء حظ في حين تعتبره هي حظا صرفا)

نطق بابتسام:
- مبارك إذا!
قالها وهو يقترب منها ويطبع قبلة على جبهتها،

سألته ولم تعد تستطيع فهم الموضوع أو ما يصبو له سعد:
- مبروك على ماذا؟؟

استغرب سؤالها ولكنه ظنه دلالا نسائيا بحتا:
- على اختيارك الصائب...
لا بد وأن كريم أسد شخصيا يعد أفضل فرصة للزواج!


حاولت تمالك ما تبقى من بقايا عقلها الفائر فخرجت نبرتها مرتابة:
- تقصد.. أنه.. خطبني؟؟

ظن أنه يطمئنها بجوابه وهو لا يعلم ثقل الحمل الذي رماه على أوزارها ليكسرها كسرا بلا شفقة:
- ونحن وافقنا بالطبع..إطمئني..
أولا لأنه من المحال أن يرد إنسان بشخصيته المهيبة ومركزه!.. وثانيا لأنكما متفقان على الزواج كما أخبرنا!!




مع تحيات أحلامي خيال

النصف الاخر 26-05-09 02:09 PM

والله يا هدي ما تجين الا كذا جاكي بالطيب ما نفع مافيه الا امام الامر الواقع
بس المفروض تعرف انه ماسوي هذا الشي الا فيه سبب قوي يخليه يطلب الزواج بس لو تفكر شوي ولا احد يرد الاسد
بارت فعلن هادي نستني رد هدي
النصف الاخر

أحلام الوادي 26-05-09 02:15 PM

أحلامي السلام عليكم ..
البارت الرائع وبصراحة فكرت في عدة طرق يمكن من خلالها أن يجبر كريم هدى على الزواج لكن ما خطر في بالي أبدا أن يخطبها مباشرة
B]

- حدود المغرب والجزائر، بالضبط معتقل تندوف!
[/B]

ما هو هذا المعتقل

أحلامي خيال 26-05-09 02:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النثف الآخر أشكر لك هذا المرور العطر وبارك الله فيك
تابعيني

أحلامي خيال 26-05-09 02:34 PM

أحلام الوادي
أهلا ومرحبا بتواجدك العذب
ردا على سؤالك

فقصة الحدود المغربية الجزائرية هي من أشهر الصراعات العربية العربية
القصد من ذكرها في القصة ليس تلميحا مني لسياسة بلد ما
الجزائر الشققيقة تبقى شقيقة عربية مسلمة وكل احترامنا نحن كمغاربة لشعبها
البوليساريو هو تنظيم برئاسة مرتزقة جزائريين واخرين مغاربة يسعون للتفريق بين الدولتين واقامة صراعات ترابية..
وتندوف تعد ملجئا إجباريا للصحراويين المغاربة حيث تنعدم أبسط حقوق الكرامة والقصة تمتد منذ عشرات السنين الى يومنا هذا
بالنسبة للحدود بين البلدين فهي مغلقة بامر من دولة الجزائر بعد ان اتهمها المغرب بالتورط في احداث مراكش الارهابية 1994

هاته كل الحكاية كما ستجدينها باي مكان وزمان محايدة تماما


همسة بيني وبين نفسي: أتمنى أن ينتهي الخلاف ونعود أمة واحدة موحدة


أشكرك عزيزتي على طرح السؤال واتمنى ما اطلت عليك

لحظة شموخ 26-05-09 02:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قمه على قمه وذوقك قمه حلوممممممممممممممممممممه

مساء الابداع المحلق في فضاءات التميز الخاص بك وحدك


البارت هادي احلفي بس والله انه مولع مدام كريم اسد فيه

هدى قلنالك من البدايه يابنت الناس لاتتحدي كريم مابينكسر الا راسك

اتوقع هدى بتحاول الرفض لكن رؤيتها لفرحة امها وعلاء وخوفها منه مدام هو وصل لبيتها يمكن تخاف يسوي الاعظم
وبتخاف اذا رفضت اهلها يحسبوها وحده تلعب معاه واكيد قلهم على الهديه وانه تقدملها وهي وافقت <<<بالسعودي حجرلها
بس مابتعديها هدى بردا وسلاما اكيد بتردله الحركه معقوله تتعذر بشغله وانها خايفه تربط به خوف من تبعات شغله كل شي عند حلومه وارد
كريييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييم

والله انك جنتل ومن طبقه فوق النبلاء بعد يعني خطبت البنت وتاكدة انها ماراح ترفض من غير تهديد ولا وعيد ولا حتى تذكير بالدين صراحه احترمتك مووووووووووووووووووووووووووووووت وزاد اعجابي فيك بقوووووووووووه بس والله ينخاف منك الله يعين هدى على القادم

عمر وسهام والله مايحزني الا سهام الي من وين مااطقها عوجا كل ماقلت زانت جد علم جديد وكل ماقلت هانت عاجلتني بلاوي

اظن سفر زوجك في ظروف كهذه ستلهيك عن وساوسك الباليه وخوفك عليه ومن فقده سيريك ان كل ماتفعلين امور تافهه

ولكن مدري ليه احس ان الطاوله ستقلب عليك وانك انتي من ستحترق بنار الغيره ربما يكون هناك من كانت من زميلاته تفوقك حسنا وجمالا وتكون اعجبت بعمر وانت الله يعين قلبك

لمياء نوم الظالم عباده نومة اهل الكهف ان شاء الله يالبارده يالوقحه
حتى اطفالك ماحنيتي عليهم فذا الحال الواحد يحتاج لاهله وقت المه بس لازم يكون عنده قلب وانت خاليه من القلب اصلا

حلومه لاحرمنا الله ابداعك وان شاء الله تطولين المره الجايه فالبارت ووحشتنا مواجهات كريم وهدى زوجيهم مشتاقين نشوف وش بيسون اذا تزوجوا الله يعينك على صراع الارادات

دمتي بحفظ الرحمن

شبيهة القمر 26-05-09 02:48 PM

السلام عليكم ...

بصرااحه هالاسد فعلا اسد ماعنده وقت كل شي حار بحار ..

والمشكله يقول انهم متفقين ..>>صدق مخادع من الدرجه الاولى ...ههههه

اتوقع هدى بتعلن رفضها امام اهلها ..ويمكن تروح تفش غلها فيه ...بمكالمه

منها له ..بس الي قاهرني هو ليش مصر عليها ...يعني سبق وشافها من قبل !!!

او يعرفها من كانت صغيره مثلا ...بصراحه تعلقه فيها شي غريب ..؟؟؟

واكيد له قصه ..وعندي احساس ان لها علاقه بتوبته ..بس وشلون مادري ...؟؟؟


احلامي الحلوه ...مشكوووره ياعسل على الجزء الرائع صحيح مافيه احداث كثيره بس

تكفينا خطبة الاسد للبؤة ..عساه سعيد ومبارك >>لو تسمعني هدي ذبحتني ههههه


حلووووومه
لك كل الشكر على الالتزام معنا كقرآء بتنزيل الاجزاء في وقتها .......

دمتي ودام نبض قلبك ..

أحلامي خيال 26-05-09 03:40 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لحظة شموخ يا عيني على الردود اللي تبرد القلب>> أو تبرد الخاطر بالسعودي
يا حبيبتي خليها على الله

أعدكم بصراعات قوية بين الاثنين لقاء ما فعله كريم
اما سهام وعمر فهناك ما ينتظر الاثنين من احداث اتمناها تعجبكم




لك من أحلامي أجمل تحية !!

وجه الصباح 26-05-09 03:48 PM

مسائك ورد احلامي تقولين البارت هادي انا اشوفه قمة في الحماس وبدايه للاكشن والمواجهات بين الاسد واللبؤة
كريم ايوه ياحمش ماصدقت ان هدهد ارسلت لك (- لا.. أبدا.. نهائيا.. مطلقا.. مستحيل!!) الا ورحت تخطبها
من امها واخوانها صج ماعندك تفاهم او وقت ولا قايل لهم
انك متفق مع هدى على الخطبه وانها موافقه عليك ذا الحين مافيه مفر ياهدى اهلج وافقوا خلاص وانتي موافقه
بناء على كلام كريم يعني قريب بتدخلين (عرين الاسد )
يعني في مناسبة خطبه قريب اكيد احنا معزومين صحيح احلامي الصراحه ودنا نشوف الحرب بين الطرفين على الهواء مباشرة ونشوف نظرات سخريه وغرور وتكبر من كريم ونظرات حقد وكره من هدى .
سهام فشل المخطط اللي كنتي بتسوينه وهذا عمر بيسافر
لمنطقه خطرة الله يستر ليصير له شي ويعتقلونه على اساس انه جاسوس انقلبت الاحداث .
لميا وجع يوجعج ياشيخه وش هالقسوة على الاطفال المساكين انتي ماتستاهلين تكونين ام ولا زوجه مالت عليج من مرة .انا حاسه انها اذا عرفت بخطبة كريم حق هدى بتحسد اختها لان كريم غني ومنصبه كبير واهيا وحده حقوده وتهتم بالمظاهر والبرستيج وع وع عليج تجيبين اللوعه مادري شلون زوجها متحملها ترفع الضغط .
مشكوورة احلامي ومتحمسين حق البارت الجاي .
وجه الصباح

أحلامي خيال 26-05-09 03:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرائعة شبيهة القمر
ردا على سؤالك من أين يعرفها وهل سبق ورآها أدعوك لقراءة الجزء التاسع الصفحة 14 على حسب اللي يطلعلي

http://www.liilas.com/vb3/t110396-14.html

شكرا لك يا قمرنا على تواجدك الطيب
تسلمي

أحلامي خيال 26-05-09 04:57 PM


وجه الصباح تسلميلي يا اللبؤة

توقعاتك شي يا اختي خلينا نتعرف على صحتها او عدمها

لا تحرميني من اطلالاتك الرائة
تحيتي

شبيهة القمر 26-05-09 05:44 PM

احلام ..معقوله الجزء التاسع سقط سهوا ...>>غريبه

انا متأكده اني قريت كل الاجزاء ...بس بعد ماقريت الجزء التاسع

تأكدت اني اول مره اقراه >>واخيرا عرفت سبب تمسكه فيها ...!!

احلامي الحلوه شكلي باعيد قراءه القصه من جديد اخاف ناسيه

شي وانا مادري هههههههههه

مشكوره على توضيح السبب ..كل الشكر لك ..ولروحك الطيبه ..

بانتظاار الجزء القادم بكل شوق ..

أحلامي خيال 26-05-09 05:56 PM

العفو عزيزتي قمر

هكذا احسست أيضا انك لم تلحظيه لانك طرحت السؤال مرتين
عزيزتي اتمنى ان تستمتعي بالقراءة

وشكرا لاهتمامك

ام الجمايل 26-05-09 07:28 PM

:flowers2:السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
والله حريم ماتجي الابالعين الحمرا يعني بيكون فيه افراح وزواج وحنا بنكون كون اول المدعوين وبنبارك لكريم وهدى:dancingmonkeyff8:
بس على مين تلعبها على هدى والله هدى ماراح ترضخ للامر الواقع ابدا ابدا وبنشوف مين يكسب في الاخر:lol::party0007:

واخيرا بارت رائع ياحلومه لاتتاخرين علينا نستناك:rfb04470::rfb04470:

أحلامي خيال 26-05-09 07:56 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ام الجمايل
لن أتأخر عليكم حبيبتي
واما أن اتي ببطاقة دعوة او اتي بشيء اخر!!
قبلاتي لك وللجمايل
تحيتي

أحلامي خيال 27-05-09 03:15 PM

عزيزاتي قارئات عرين الأسد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لأنه من الممكن أن أغيب لثلاث أيام بدل يومين بسبب تعب فاجأني
فأنا أعتذر لكن وسأقوم بإنزال الجزء التالي بعد دقائق يسيرة

تحيتي

أحلامي خيال 27-05-09 04:19 PM

السلام عليكم جميعا
تحية عطرة صافية من قلبي لقلوبكم الرقيقة
جزء اليوم جزء مليء بالأحداث أتمنى يعجبكم


أهديه حصريا وأتمنى أن تقبل هديتي علا بساطتها لــــ:النصف الآخر :flowers2:





الجزء الثالث عشر











هدى مصعوقة، مصدومة، مخنوقة،
تحس أن حرارتها تعدت الأربعين،
أن كل من يقترب منها لابد وأن يصاب بعدوى توترها،
تحس بدوار،
فالأرض تلفها لفا،
وقدماها لا تسعفانها للوقوف،
ولا تعلم كيف صعدت الدرج وهي تستند للحائط بعد أن اعتذر سعد بأشغاله وانصرف،
لم يمهلها لتقول أنها تكرهه،
أنها لا يمكن أن توافق عليه أو تتفق معه في شيء،
أن الخبث إن تجسد روحا في جسد إنسان أخبث فلن يُكَون سوى كريم،

بالطابق الأول لمحت أمها جالسة بالصالة،
اقتربت منها ببطئ والزلازل تزلزل كيانها:

ابتسمت أمها ابتسامة سعادة واسعة:
- أهلا بعروستي الصغيرة، أخيرا!!

بلعت ريقها لأن أمر المصارحة صار أصعب من ذي قبل نظرا لابتهاج أمها إثر الخبر:
- مساء الخير أمي!
بود: - مساء النور والورد والرياحين، كم أنا سعيدة لقرارك الزواج أخيرا،
ألهذا كنت ترفضين كل من تقدموا لك آخرهم صلاح؟ لك حق طبعا فالسيد كريم لا يماثله أي كان، ثم لا أنسى هديته لك البارحة!!

بهذه الأثناء لاحظت هدى باقة الورد والشوكولا الكبيرتين على الطاولة فتنهدت:
- أمي أنت لا تفهمين...
- أنا أفهمك حبيبتي، لا يمكننا لومك فشباب اليوم يتعارفون قبل الزواج والأمر صار معتادا.

جحظت عينا هدى:
- لا يا أمي.. ما أقصده هو..
- لا تقلقي أنا واثقة من أخلاقك يا حبيبتي!
سألت هدى بعدائية:
- إذن أعجبك العريس؟؟
- جدا جدا!!

انتفضت هدى فما عاد بوسعها الصبر أكثر:
- سأصعد لغرفتي!
قالتها وانصرفت في حين ابتسمت أمها:
- يبدو أن صغيرتي خجلة!!


....
..



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه منك يا هذا الكريم لو أستطيع أن أقتلك لما تهاونت لحظة..
يا ربي ما هذا الإنسان منعدم الإحساس!!
يبدو أن الوالدة وسعد معجبان به أشد الإعجاب ..
كيف أقنعهم الآن برفضي.. كيـــــــــــف؟؟؟؟

....
..



لمياء بهاته اللحظات، ممددة على سريرها بعد أن تحسن حالها كثيرا،

صلاح في ضيافتها،
زارها لموضوع خاص إلى أن فوجئ بمرضها والذي مازلت تصر على أنه ألم اعتيادي لا يدعي أي قلق..

صلاح يتخذ مقعدا بعيدا بعض الشيء جنبا إلى جنب مع أخيه محمد، تكلم باحترام:
- أتمنى أن وضعك تحسن!
- أجل أحسن بكثير..
محمد تدخل في الحوار:
- إنها عنيدة وترفض زيارة الطبيب!

قاطعته بما معناه ليس الأمر من شأنك فهاته صحتي الخاصة.. وبنظرة لائمة:
- تعلم أنني أكره الأطباء!

محمد الذي لا يستحمل معاملتها الغير محترمة لكيانه كزوج تكلم بسرعة وهو يتحجج:
- سأطلب من الخادمة أن تهيأ لنا شايا!

وافقه صلاح ووجدها فرصة للكلام بعد عناء الصمت، تابع أخاه وهو يغادر الغرفة، تنحنح وسأل بأدب:
- لمياء..أنت تعلمين أننا بمثابة الإخوة..

لمياء أحست بفضول في نبرته فشجعته :
- ألديك شك بذلك؟
ابتسم لها (ابتسامة واثقة، لا يمكن أن يقال عن صاحبها إلا أنه شديد الجاذبية، لا يشبه أخاه كثيرا، ولأنه كان مستثمرا بإسبانيا فلم يستطع الأغراب يوما التفرقة بينه وبين أهل البلد نظرا لوسامته المائلة للعرق الأوروبي الأشقر):
- بالطبع لا!

استمر بتحفيز منها:
- ألاحظ أن أختك هدى تتهرب من مقابلتي.. والحقيقة أن تهربها يزيدني شوقا للتعرف عليها.. أنا لا أود إحراجك إنما ما رأيك أن أجرب التقرب منها دون تدخلك المباشر- مع احترامي وامتناني لك طبعا- ولكني أود اكتشاف انجذابها لي أو عدمه منها شخصيا ومباشرة..

لمياء بلؤمها لم تحتج أن يشرح لها أكثر:
- ناولني جوالك لأحفظ به رقمها!

كانت قد قفزت لعقله فكرة أخرى:
- وماذا عن عملها؟؟
ابتسمت له: - سأمليك عنوانه!!



.....
بغرفتها،
هدى تشبك يديها وتكاد تبتر أصابعها من كثرة الشد عليها،

تصرف صبياني محض،
يضعني أمام الأمر الواقع،
هل سيغصبني على الزواج؟
كما غصبني على الخطبة؟
هل يعتقد بهذا أنه أخرسني للأبد؟

دخل علاء ليقطع عليها تفكيرها الساخط:
- أهلا بالعروس
قالها وقد أضاف لنار جوفها بنزينا محفزا لزيادة الاحتراق،
مازالت صامتة وهي تتابع دخوله، إغلاقه الباب وجلوسه جنبها على السرير والبسمة تملؤ محياه..

وبمزح:
-والي الأمن شخصيا؟ لن أنكر أنه وسيم، حتى أنه ليكاد يشبهني...

ابتسمت غصبا من بين غضبها:
- ألهذا وافقتم عليه؟
- لا ليس لهذا فقط بل لأنه إنسان مميز، واثق، راق في أقواله وأفعاله..

استغربت من طريقة كلامه:
- أها!!... يكفيك تغزلا به.. لا تقل أنك اكتشفت كل هذا بجلسة واحدة؟
- ومن قال أنها واحدة
فتحت عينيها اندهاشا وأكمل:
- لا لقد سبق وقابلته..
- قابلته؟؟؟
- أجل.. يمكن أن تصفينا بالأصدقاء!

بسخرية تخبئ استغرابها:
- أصدقاء؟
ضحك علاء مطولا:
تذكرين حين ألحيت عليك في السؤال عمن أخبرك عن تورطي.. (تابعت باهتمام).. لقد رفضتي إخباري.. لكن منقذي يوم السهرة المشبوهة، وهو السيد أسد، أعاد الاتصال بي منذ أسبوع وطلب مني أن ألاقيه فوافقت طبعا..
إنه شخص ناضج وواع لأبعد الحدود .. وقد صارحني برغبته الزواج بك..

...
واعتراف من طرف أخ آخر!!
إنه كمن يستعمل أضوائي الخاصة لإنارة طريقه هو، يسرق اهتمام عائلتي ويقلبه ضدي!!

استمر علاء يحكي لها عن كيف عرفه على أشخاص مهمين وكيف ينصحه ويرشده كما لو كان أخاه تماما.. وأنه اليوم اتصل به وبسعد يستأذن زيارة البيت في وجودهما.. هدى تندهش أكثر وأكثر.. وتفتح ثغرها وعينيها انفعالا مع معلومات شقيقها الطاعنة،

كم هو قريب من علاء؟؟
والآن دمر كل الحصون وغزى عائلتي بكل أفرادها..
خططه جدا مدروسة، يتصرف بدقة متناهية..حتى أنه استغل غيابي لصالحه.. لن أنكر أبدا أنه شديد الذكاء..

حال خروج علاء بعد محاضرة طويلة تضمنت إعجابه واستلطافه لشخص لا تجد فيه هي أدنى شروط اللطافة والأدب ("لا زين لا مجي بكري": مثل مغربي يوصف به من تنعدم عندهم الإيجابية شكلا ومضمونا!!)

وكمن فاجأته فكرة خيالية:
رقمـــــــــــــــــــه..
أجل.. علي الاتصال به لأسمعه ما يسعى لسماعه..




.....
..
كريم توجه لبيت العائلة مباشرة لأنه لم يزر أمه منذ صباح البارحة الباكر.. وثانيا لأن أمه أصرت على مرافقته لاستقبال ابنتها وحفيدها مع بزوغ الفجر.. فهو مضطر للمبيت عندها.. اطمأن على أحوالها وتحدث لها مطولا.. بعد أذان العشاء توضأ وصلى فرضه بالمسجد القريب ثم قرر الاستحمام بغرفته القديمة والتي مازالت تحظى بعناية كبيرة بأمر من السيدة صفية حتى وإن ندر استعماله لها..

لم يكن قد أنهى حمامه الدافئ الذي طال على غير العادة فإذ به يسمع رنين هاتفه بوسط الغرفة..
أحاط بخصره فوطة فتوجه للغرفة.. حمل جواله وأجاب بهدوء:
- نعم!
جاءه صوت نسائي رائع وساخر:
- أنعم الله عليك يا خاطب الغفلات!

ابتسم كريم وتوجه للشرفة المفتوحة والمطلة على الحديقة..
- آمــيــــــــــــــن!

هدى التي ينهشها الغضب:
- كريم.. هل تدرك معنى لعبتك هاته؟ أنا لن أوافق لأنك فقط تضعني أمام الأمر الواقع!
سألها ببرود:
- لا؟
بتحدي:
- أبدا!
كان مستمتعا بإغاظتها وهي تحوم وتحوم بأركان الغرفة، تركل الكرسي برجلها تارة.. وتكاد تقع لتعثرها بحافة السجاد تارة أخرى..
- وإذا استعدي للأسوء لأن هذا ليس ردي النهائي.. هاته كانت مقدمة بسيطة..

- يعنـــــي؟
سألته وقد صارت على حافة الانهيار، لكن الجواب أتاها مغايرا، مخالفا، صادما،

كريم الذي لمح أمه على الطرف الآخر من الشرفة.. لأنه لا يفصل غرفتيهما غير حائط والتي من المؤكد تسمع كلامه بوضوح، أجاب هدى بنبرة رجولية دافئة:

- يعني أنني أترقــــب لقياك.. وأنني جـــــدا مشتـــــــاق!


جمدت ملامحها بل وجمد الدم في عروقها.. بلعت ريقها بصعوبة.. تغير نبرته المفاجئ بقدر ما أعطاها دليلا على أن هناك طرفا ثالثا بالمكالمة بقدر ما أخل توازنها.. لكن صوتها أتى حازما:
- مشتاق لماذا؟

بذات النبرة القاتلة المذيبة لأعتى النساء:
- لك طبعا!

هدى بغضب:
- كريم توقف عن طريقتك الغريبة.. هل هناك من يسمع كلامك؟
اعترف كريم بذكائها بينه وبين نفسه فابتسم:
- أكيد!
قالت مستنتجة:
- وهو بالطبع يسمعك وحدك؟
- أجل!
- إذن أعطني فرصة لرد بعض الاعتبار مما فعلته بي..
يجب أن تفهم أن لا تقربك من عائلتي ولا ادعاءاتك ستصد رفضي!

يبدو أن صوت صياحها علا أكثر من اللازم ولابد وأن أمه المستمتعة بالتصنت دون تكلف حيث تقف بثقة وهي تستمع لحواره.. قد تكتشف أن ابنها يهان من امرأة..
قال بود:
- أشعر بالبرد.. انتظري حتى أدخل!

- ومالي أنا وما للبرد؟
سألته بهجومية وهو يدخل فعلا ويغلق نافذة الشرفة..
- لأنك قاطعتي استحمامي يا آنسة!! (من نبرة صوته الجافة اللائمة فهمت أنه لم يعد مراقبا)
- استحم إذا من يمنعك من ذلك؟
بشبه صياح:
- حضرتك!

تنهدت قبل أن تقول:
- كريم، أنا اتصلت بك لسبب واضح ومحدد.
- وهو؟
- وهو أنك يجب فعليا أن تختار لك زوجة غيري.. فطباعنا أصعب من أن تتوافق..
-وأنا اخترتك وانتهيت ولا أنت ولا غيرك سيحيدني عن قراري هذا..
- أنا لا أسمح لك بالتقرير عني..
- تصبحين على خير!
- كريــــ...

قطع الاتصال ردا على إغلاقها الخط بوجهه أول مرة وما سببه له من مخلفات من بينها مثلا مفاصل يده اليمنى التي انغرس بها زجاج المرآة والتي لولا العناية الإلهية لكانت قطعت شرايينه من قوة إصابتها..
....

هدى من ناحيتها تود لو تنقض عليه،
لو تغرس أظافرها بجسده،
هذا المتوحش بدأت تعديني وحشيته..
حسنا يا كريم احتفظ بقرارك،
وأنا احتفظ بقراري،
سأسافر لأنسى وجهك البائس،
وحال عودتي أعلن تغيير رأيي بك،
وليكن ما يكون!!



.......
..
ليلا..
سهام وعمر:

عمر بعد عودته من المسجد زار الصغير بغرفته، وجده نائما فقرأ على رأسه بعض الأذكار وما تيسر من القرآن الكريم ككل ليلة إن هو تواجد بالمنزل في غير أوقات الحراسة الليلية بالمستشفى..
كان قد لاحظ رسائلا جديدة بجواله من رقم غريب ولم تتح له الفرصة لإخبار سهام بالأمر بعد ما استجد من أمر سفره..
توجه لغرفتهما، فتحها بمهل فوجد أن سهام ماتزال مستيقظة، ألقى التحية، غير ثيابه وتمدد بجانبها..
ناداها بصوت منخفض:
- سهام؟
- اممم...
أجابته بنفس طريقته
- صليت؟ سألها تهييئا لموضوع آخر.

- أجل فور خروجك!
- أتعلمين شيئا؟

- ماذا؟
سألته بهدوء وقد نسيت أمر الرسائل تماما:
- وصلتني رسائل من مجهول!

تجمدت أطرافها وصعبت عملية تنفسها:
رسائل من أي نوع؟
- يعني...
- اهه!
(تحفزه على الكلام وهي أكيدة من جوابه)

- رسائل على جوالي.. رسائل إعجاب يبدو أنها من امرأة.
اعتدلت جالسة باهتمام واضح بما يحتمه عليها الموقف..
-إعجاب؟؟
- أجل..
من بينها مثلا..قال بتردد وهو يشيح بنظره عنها ومفكرا:

نظرة منك بعيني التقت،
لتبدل التاريخ علي تبديلا..
همسة منك في أذني دوت،
لتجعل جسدي بعدها عليلا..
بسمة منك على الفاه بدت،
لترسم للحزن إلى قلبي سبيلا..
رائحة عطرة منك فاحت،
لتزيد الطير تغريدا والحمام هديلا..
قبلة منك على شفتاي حلت،
لتسقطني في ساحة العشق قتيلا!

كانت هاته من بين الرسائل الثلاثة التي أرسلتها له سهام خلسة ودفعة واحدة..
الغرض منها أنه سيخبرها بأمرها كما يفعل الآن تماما فتثور في وجهه وتشكك في وفائه حتى يؤكد لها أنها الوحيدة في حياته ويعلن لها عما يجب إعلانه،
ومن جهة أخرى تحاول أن تعطيه أمثلة عما قد يدور من كلام أو شعر أو غزل بين رجل وامرأة فيتعلم منه ولو ما تيسر،
فنفذت التالي كما كتب له أن يكون بمخططها منذ البداية:
مثلت نصف الغضب أما النصف الآخر فكان نابعا طبيعيا من حفظه لذاك الغزل حفظا لا نقص فيه:
- ومن هي هاته التي تتغزل بك يا عمر؟؟

أجابها بما لا يتوافق مع خطتها، بما كان خارجا عن استعداداتها، بما هو فوق تصوراتها.. بما زعزع الأرض تحتها.. أو زعزعها هي فوق الأرض، لا تدري..

عمر بصوت هاادئ لأبعد الحدود:
- أظنها زميلة لي!
- ماذاااااااااااااا؟؟؟؟؟
كانت فعلا مصدومة وخرج السؤال من بين الشحوب الذي لامس وجهها:

- هل أنت بخير؟
سألها باهتمام مبالغ

عيناها جاحظتان وريقها جاف فيستعصى عليها النطق مهما حاولت، والحروف وقفت بحلقها فخنقته،
ناولها كأسا من الماء، أفرغه بجوفها وهي ماتزال وسط لجة من الحيرة وعدم الفهم، وبعد عناء سألته بصوت مبحوح:
- بخير.. قلت زميلة؟

أجابها باطمئنان:
- أجل.. أبانت عن إعجابها بي أكثر من مرة.. هي متدربة جديدة ويبدو أنها أخيرا حصلت على رقمي!

هكذا إذن.. لديه معجبة،
يتوقع أن ترسل له رسائل من هاته العينة،
ويحفظ سطور غزلها وهو حافل بانجازه...!!!

هل انقلب سحر سهام عليها؟
هل حان الوقت لتدفع ثمن استبدالها حياة الرتابة بحياة مليئة بالأحداث والضجة؟؟
هي فعلا ضجة هاته التي تقرع رأسها قرعا..
فتحيله لرماد أسود لا دلالة له ولا معنى!!!




أحلامي خيال

وجه الصباح 27-05-09 04:48 PM

سلامتك احلامي ماتشوفين شر ان شاء الله وخذي راحتك
يكفينا انك ملتزمه في تنزيل البارتات .
كريم والله انك موسهل خططت ونفذت سديت كل المنافذ على هدى وذا الحين مافيه مفر ياهدى امج واخوانج موافقين
على كريم واهم معجبين فيه حتى اذا سافرتي مافيه مهرب
منه الله يستر ليكون يلحقج وانتي مسافرة ويسافر معاج
ترى مافيه شي صعب عليه داهيه هالاسد اذا حط شي في راسه
يسويه صدقيني احلام نفس صفات الاسد اللي عندي اذا حط شي في راسه مهما تكون الطريقه يسويه يسويه ماحد يقدر يثنيه عن رايه وقراراته عندي سؤال كريم من اي برج
زوجي من برج الاسد اهم اللي يتصفون بهاذي الصفات
القوة والغرور والكبرياء والتحدي ومواجهة الصعاب .
لميا وجع يوجعج ان شاء الله هاذي اللي بتخرب خطبة هدى
صلاح اكيد بيتصل على هدى ويمكن يروح لها الشغل لو عرف
كريم بهالشي بتكون المواجهه بين الاثنين صعبه وقويه
اثنينهم يبقون هدى ويمكن هدى عشان تتخلص من كريم تتقرب من صلاح عشان تخللي كريم ينقهر ويغار عليها.
سهام شفتي ذا الحين انقلب السحر على الساحر شكل عمر
مبسوط على المسجات لدرجة انه حفضهم حفظ ورينا وش بتسوين ذا الحين بتستمرين في هاللعبه والا بتقولين توبه خصوصا انج عرفتي ان زوجج عنده معجبات بطبيعة شغله كدكتور اكيد الممرضات بينعجبون فيه .
مشكورة احلامي وتسلم ايدينج وخذي راحتج وناطرينج .
وجه الصباح /اللبؤة

أحلامي خيال 27-05-09 06:32 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا وجه الصباح ولدعواتك عزيزتي
ربي ما يحرمني منكم
تدرين لأن الجزء موعده العادي غدا ان شاء الله لهذا عجلت به

عن سفر هدى وزيارة صلاح فتوقعاتك جدا قريبة مما ستأتي به الأحداث

أما عن برج كريم يالله خليه برج الأسد بما أنها صفاته لأنني لم أكن لأحددها

تحيتي وشكرا من جديد


النصف الاخر 27-05-09 10:57 PM

هلا وغلا لا لا والله كثيرعلى يكون البارت اهدئ لى لا

خلاص لحديقراه الا انا بس


مشكوره يالغاليه علا اهداءك ومقبوله منك يااحلى احلامى


وما تشوفين شر يالغاليه سلامتك اناشالله


بارت حلوحلو التحدى بين هدى وكريم ماشالله والله كريم جائها عن طريق

العائله وهذا اسرع طريق للوصول


وشكله بتبدى الغيره بكريم من صلاح



وسهام تستاهل هى جابته لنفسها والله منت سهل ياعمير وفيه معجبات طلعوا



تحملى ياسهام



نشوفك على خير يالغاليه




النصف الاخر

زارا 28-05-09 04:33 AM

السلااااااااام عليكم...

حلوومه الف لااباااس عليكي اختي..
مااتشووفين شر وطهور ان شااء الله..

تووني الحين قريت الجزء.. وكريم صرااحه بااين انه متسلط كثير.. بس صراحه هذاا احلى شي فيه.. اتمنى بس اعرف وش ممكن يسووي لما يعرف ان صلاااح يفكر انه يتقرب من هدى.. اتووقع انه يووديه مكان ماااتطلع عليه الشمس..هخهخهخهخه
احس كريم يبي له شي يهز مشااااااااعره وبقوووه.. احس انه ممكن يكوون تحت كل هالجبرووت والقووه والسلطه شعله تنتظر بس اللي يقووي عليها الاشتعاال وهذيك السااعه مستحيل انها تخبو والا تنطفي..
اعجبني كثير وهو قااعد يسمّع هدى كلاام مستحيل تسمعه بالظروف العااديه وخصووصا الوقت اللي كانت امه تتسمع عليه وهو يتصل عليها.. بس هدى بعد لااااااااااازم تعرف انها موو قد كريم.. الرجال شااريها وهذاا هو دخل البيت من الباب يعني هو فعلاااا صاادق بنيته ..بس الحين مدري هدى وش ممكن تسووي لما تعرف ان صلاح بعد عنده مشروع انه يتقرب لها.. هنا صرااحه انا خايفه انها تتهور وتوافق على صلاح من بااب انها مستحيل تخضع لكريم..بس يمكن اللي يخليها مااا توافق على صلاح انه من طرف اختها لمياااء.. وهالشي هو اللي بيخليها تفكر. مع اني وااثقه ان لميااء لوو عرفت عن كريم بتكون اوووول من بيرمي صلااح من الشباااااااااك وبتجرحه حتى عشاان مااايااصل لاختها. لان بمقارنة صلاح مع كريم.. كاني اقارن الشمس مع كوكب مظلم..هخهخهه
وكريم .. صرااحه اعجبتني كثير لما بديت تتعرف على عاائلة هدى وخصوصاااااااا علاء هذاا اللي اتوقع انه بيسااعدك حتى توافق اخته عليك..
لمياااء : اتوقع انها للحين ماشاافت الاام حقيقيه للي هي تحس فيها واتوقع ان حياتها مهدده بسبب هالعمليه..

عمر وسهام : يله يااسهااااااااام موو تبين اكشن.؟؟. استلمي الاكشن ورينا كيف ااح تتعااملين معه.. ؟ انتي الحين مهدده حيااتس من قبل امرأه أخرى يمكن تكون اصغر ويمكن تكون اجمل.. بس اللي بثير الرعب بقلبتس صدق ان عمر ملااحظ هالشي وماااعمره ذكر هالشي لتس.. وبسبب هالمرأه ممكن توافقين على تطووع عمر مع البعثه الطبيه ..

على فكره حلوومه ياليت تعطيناا معلوومات اكثر عن هالمعتقل والسبب اللي بيخلي عمر يتخفى.. انا ادري ان فيه مشااكل بين المغرب والجزاائر على الصحراء الكبرى.. بس هذاا المعتقل تندوف اوووووول مرره اسمع فيه..؟؟
ومشكووووره حلوومه.. على هالبارت الحلوو.. وتستااهل النص الاخر الاهداااء.. مااتقصرين حلوومه..على فكره..صراحه لما شفت هالمثل.
اقتباس:

("لا زين لا مجي بكري":
. قلت الحمد الله ان القصه لغه فصحى والا كان الحين ماا ندري وين العربي من الفرنسي..هخهخهخه

تسلم ايديك حلوومه .. وللابااس عليك .. وماتشووفين شر يااعسل.. ومتى مااحسيتي انتس مرتااحه واحسن هااتي الجزء.. لان الفتره اللي فاتت كلهاا كنت ملتزمه معناا بشكل راائع.. وحناا اكيد ماراح نتضاايق اذاا اخذتي فترة رااحه.. يكفي انتس بلغتينا بانتس بتتاخرين بتنزيل الجزء الجاااي .. الله يووفقتس ياارب وماااقصرتي حلوومه
..

ام الجمايل 28-05-09 08:39 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
سلامات ياحلومه طهورا إن شاءالله
وتستاهلين الاهداءيالنصف الاخر وقبلك اختنا الحبيبه زارا
اتوقع كريم يمنع هدى من السفر او يسافر معها بنيةالحفاظ عليها(ههههه)
لمياء متى يكرههازوجهاوينتقم منها حسبي الله عليهاقليلة الادب طويلةاللسان
وياويل صلاح وظلام ليله من كريم الاسدماباقي الاهو ينافس الاسد
اكيدالبارتات الجايه إن شاء الله تحمل معها كر وفر بين الاسدوهدى
ومره ثانيه ياحلامي خيال ماتشوفين شر وبالسلامه ننتظرك
:flowers2::flowers2:

أحلامي خيال 29-05-09 10:41 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حبيبات قلبي قارئاتي المميزات جدا جدا جدا
أشكر اهتمامكن ودعواتكن لي
يا ربي ما تحرمني من جمال تواجدكم







النصف الآخر:
تستاهلي ما هو أحسن وكل الخير يا قلبي!
وربي يخليك








زارا:

ما تشوفي باس غاليتي
بالنسبة للسؤال فقد سبق وأجبت عنه:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ;1966730

قصة الحدود المغربية الجزائرية هي من أشهر الصراعات العربية العربية
القصد من ذكرها في القصة ليس تلميحا مني لسياسة بلد ما
الجزائر الشققيقة تبقى شقيقة عربية مسلمة وكل احترامنا نحن كمغاربة لشعبها
البوليساريو هو تنظيم برئاسة مرتزقة جزائريين واخرين مغاربة يسعون للتفريق بين الدولتين واقامة صراعات ترابية..
وتندوف تعد ملجئا إجباريا للصحراويين المغاربة حيث تنعدم أبسط حقوق الكرامة والقصة تمتد منذ عشرات السنين الى يومنا هذا
بالنسبة للحدود بين البلدين فهي مغلقة بامر من دولة الجزائر بعد ان اتهمها المغرب بالتورط في احداث مراكش الارهابية 1994


أضيف لذلك أن الحدود مغلقة ولا المواطنون الجزائريون بالمغرب يمكنهم الدخول للجزائر ولا المواطنون المغاربة بالجزائر مسموح لهم التوجه للمغرب أظن تتخيلين الوضع ومدى الحرج الحاصل!!

وتسلمي يا أحلى زارا










أم الجمايل:


ربي يخليك يا جميل وجزاك الله خيرا ما تشوفي باس
الكثير من الأجوبة بالجزء التالي ان شاء الله فتابعيه
شكرا كثيرا









لكن مني أجمل تحية وتصبحون على خير
وغدا ان شاء الله البارت الموالي واللي اتمنى ينال اعجابكم..







قبلاتي

شبيهة القمر 30-05-09 05:47 AM

السلام عليكم ,

سلااااااااااااااااامات اختي احلام ..ماتشوفين شر ان شاء الله ..

والقصه لاحقين عليها ..المهم سلامتك يالغاليه ..

الجزء اليوم شي خطير وخاصه لما انقلب السحر على الساحر ياسهاااام ..

مادري وش المثل اللي ممكن يقال في وضعك ..بس انتي مثل اللي تبحثين عن الجمر تحت الرمااااد ...

الله يكون بعونك صعبه ان الواحده تكتشف ان في حياة زوجها

امرأه ثانيه حتى لو ماكان يعطيها اهتمام ..>>يكفي انها حاطه عينه عليه هههههه

هدى والاسد ...اتوقع بعد اليوم راح تتمنين انه يكلمك وعنده احد يتصنت ههههههه

لانها بتكون المرات النادره اللي يصرح فيها كريم بحبه لك ...

بس ياترى بيتركك كريم تسافرين والا بيبدأ شغل المراقبه من جديد ...!!!!

لمياء اتوقع انك جنيتي على صلاح يوم عطيتيه رقم وعنوان هدى ...لاني متأكده

ان كريم بيمسحه من على وجه الارض >>والله انه يخوف هالاسد ...


احلامي ..مشكوووووووره ياعسل على هالجزء وراح ننتظرك بعد ماتتشافين ..

ماتشوفين شر ..

لك مني كل الحب اهديه لك ..

أحلامي خيال 30-05-09 11:07 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


شبيهة القمر،
الله يسلمك من كل شر يا رب
تغلبت شوية على التعب الحمد لله

سعيدة لأن الجزء أعجبك،
بعد دقائق قليلة أنزل البارت التالي
شكرا لك اختي

أحلامي خيال 30-05-09 11:49 AM

السلام عليكم والرحمة
سعيدة جدا لعودتي بعد ثلاث أيام لدفئ أحضانكم
واليوم هناك غيري يعود لحضن غيركم،
واليوم أيضا يبدأ تفعيل التحذيرات،
واليوم أيضا شيء ترقبتموه وأتمناه يعجبكم
لقاء من نوع خاص!!


جزئي هذا اسمحن لي أن أهديه لشخص رقيق جدا
حساس جدا
ورائع كما أراه وأحسه: أهديه لــــ: شبيهة القمر:flowers2:










الجزء الرابع عشر











سهام التي لم تعرف الغيرة طريقا لقلبها يوما،
ليس لأنها معدومة الإحساس بل لأن زوجها هو الثقة بعينها،
فلا دينه ولا أخلاقه يسمحان له بخيانتها أو حتى مجرد التفكير بفكرة التفكير بغيرها..
تتقاذفها الهواجس من كل صوب:

لديه معجبة!!
بل قل عاشقة!!
أكاد أموت من هذا الإحساس..
يد جبارة تقتلع قلبي..
وكلما نزف صدري وتألم أعادته لتكرر اقتلاعه من جديد!!
أهاته ما يسمونها الغيرة اللعينة؟؟
لا أتصور أن هناك امرأة تحاول استدراجه..
لا أتخيل أن عمر قد ينجذب لغيري..
هل هي جميلة؟؟
هل يكن لها ذات الإعجاب؟؟
ولم لا مادامت تصبحه وتمسيه نظرات حب!!
وكم يوما اشتركا بنفس العمل؟؟
بل وكم ليلة والمرضى نيام؟؟
والدنيا ظلام!!
لا لا لا لا لا لا
عليه أن يترك ذاك المستشفى!
أقسم أنني أكاد أجن!

هكذا كان عقلها يخوض بيم لا نهاية له..
وتندلع بفؤادها النيران..
وهي جالسة منذ الفجر على نفس الحال،
لم تستطع النوم طيلة الليلة الماضية بينما عمر غط في نوم عميق دون قرار إلى أن استيقظ وذهب لدوامه كأن شيئا لم يكن،
كما لو أنه لم يتسبب لها بأرق مزعج مؤلم لأنوثتها..
ذابح لكرامتها..
لكنها قررت الآن أن تبدأ خطة جديدة بعيدة تماما عن رسائلها الغبية..
خطة حربية لا مناص منها هذه المرة!!
.....



بمطار محمد الخامس الدولي،
منطقة النواصر وهي إقليم تابع للدار البيضاء يبعد بــ 30 كلم جنوبا والوصول له يستغرق بعض الوقت..
لهذا صحب كريم أمه منذ أولى خيوط الفجر..

وهاهما بعد ساعتين من الانتظار يستقبلان نسيمة التي تعانق أمها بينما يرتمي خالد بحضن خاله،
يبتسم له كريم ويربت على كتفه:
-أراك تكبر بسرعة!
تفلت نسيمة أمها بعد عناق طال أكثر من اللازم، وتتبادل الأدوار مع ابنها:
- بل أنت من بدأت تكبر والدليل شعرتان شائبتان تزينان خصلاتك،
استقبلها كريم بحضنه وقال بهدوء خبيث:
- أليس هذا دليلا، بما أن كل ما بيننا لا يتعدى سنة واحدة، على أنك أيضا تتمتعين بمنظر أبيض لا بأس به تحت حجابك!
- تضرب كتفه بخفة مازحة:
آآآآآه من لمزاتك اللاذعة! إنها لا تتغير!

...
انصرف الأربعة بعد تودد الجدة لابنتها وحفيدها.. تودد مرفق بالسؤال عن الصحة والأحوال،

خالد المتشبث بذراع خاله والمعجب به أشد الإعجاب رغم خشونته وغموضه، لا يتعدى عمره السادسة عشرة، شخصيته القوية التي تزامنت مع فترة مراهقته الحساسة ولدت الكثير من الخلافات والشد مع والديه الذين هو وحيدهما، وقد أصر على مرافقة أمه ولو أنه سيرجع لكندا قبلها نظرا لانشغاله بامتحان نهاية السنة..

ونسيمة.. عكس أخيها تماما، تحب المرح الذي لا يتعارض مع كونها سيدة مجتمع من الوزن الثقيل، ملامحها عذبة تميل لملامح أمها الهادئة والمحببة، تبدو أصغر من سنها بكثير ومن يراها صحبة ابنها لابد وأن يظنها أخته الكبرى لا أمه..
.....
..


هدى طلبت إجازة تمت الموافقة عليها كما اعتذرت لمدرستها الليلية عن غيابها والتي من المقرر أن تقدم فيها الاختبار النهائي الأسبوع القادم أي مباشرة بعد عودتها... وهي لم تخبر أهلها بعد عن أي من ترتيباتها،

الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا،
اتصلت بها إكرام وهي بالمكتب:

- أهلا هدى!
هدى بابتسامة:
- أهلا إكرام.. أشرقت الأنوار
- بك يا حبيبتي..
- ما سبب هذا الاتصال المنافي لعاداتك المجيدة؟

تضحك إكرام بخفة:
- ألا يكفي إن قلت أنني مشتاقة لك؟

بنبرة ساخرة:
- يكفي ولكنه أبعد من تصديقي!
إكرام باستفسار:
- إذن اسمعي.. كنت أريد أن أسألك عن تجهيزات السفر...

بهاته اللحظة كان هناك طرق على باب المكتب، طلبت منها هدى برقة:
- إنتظري للحظة عزيزتي..
ووجهت كلامها للطارق:
- أدخل!

كان رجلا في بدايات الأربعين يبدو عليه الكثير من الوقار وعيناه تتسم بالذكاء والحذاقة:
- مرحبا..أنا السيد الأحمدي من شركة (...) أيمكنني أن آخذ من وقتك بضع دقائق يا آنسة؟
- أكيد تفضل!
قالتها مشيرة للكرسي المقابل ولفتت انتباهه بأن لديها مكالمة فبسط يده بأدب يسمح لها بأخذ وقتها الكافي،

ابتسمت بشكل آلي لزوم الامتنان، في حين حاولت إنهاء حوارها مع إكرام:
- إكرام أتصل بك لاحقا فلدي زوار بمكتبي!
إكرام بحزم:
- سألتك عن تجهيزات السفر.. أجيبيني الآن ولا داعي لاتصالك لاحقا!

هدى بسرعة أجابتها:
- لقد ارتأيت أن نمضي ثلاث أيام بين مدينة مراكش وجبال الأطلس وبعدها نتوجه لأكادير كمحطة أخيرة..
بارتياح:
- جيد وماذا عن المبيت والمواصلات؟
- قمت بالحجز بفندقين بكلتا المدينتين وأنا من سيتولى السياقة!

ودعتها بسرعة والتفتت لضيفها:
- كيف يمكنني أن أخدمك يا سيد...؟
- الأحمدي!
- أجل سيد الأحمدي..

قال وهو يسلمها ملفا يتضمن جل المعلومات بالإضافة لبطاقته المهنية:
- شركتنا (...) هي كيان جديد بالقطاع ولهذا سيكون فخرا كبيرا لنا التعامل معكم كأكبر ممول بالمجال.. وهذا يدفعني، باسم مجموعتنا، لتقديم طلب شراء كمية مهمة من المواد الأولية التي تنتجها مصانعكم!

هدى بحنكتها العملية:
- نحن لسنا أقل شرفا منكم، لكن وكما تعلم حضرتك فأي كمية إضافية نبيعكم إياها تعد خارج إنتاجنا الإجمالي السنوي المقرر لهذا عليكم الانتظار إلى حين، دون نسيان أنه تعاملكم الأول وعلينا قبل كل شيء دراسة ملفكم.

بذات الأدب:
- أفهمك جيدا يا آنسة!
حاولت هدى إنهاء الحوار:
- لا بأس إذا يمكنك الاتصال بي بعد وقت لأعطيك جوابا حاسما.
- أكيد سأفعل ولكني أرغب بوعد موثق..
- تكفيك كلمتي يا سيد أحمدي..
- تكفيني شخصيا آنستي.. لكنك تعلمين أن في العقود لا يؤخذ بالكلام.. إن شئت أن تمنحيني وعدا كتابيا بالتعامل..
بعد شيء من التفكير:
- حسنا إذن موافقة!

ختمت له المكتوب بإمضائها وسلمته له كإجراء عادي جدا لضمان وفاء الشركة بوعد التعامل في المستقبل، شريطة أن لا يتعدى الطلب الحد الأقصى لمبيعاتها..
ووضعته جانبا حتى تكلف السكرتارية بالبحث فيه...
.....
..


كريم الذي توجه من المطار لبيت العائلة ومن بيت العائلة لشقته انتهى به المطاف بمقر الولاية،

وبعد مضي ساعتين ونصف من العمل المتواصل، يجلس بهدوء على مكتبه،
مستغرب من قوة هدى وموقفها منه،
لم أعهد في النساء هذا التحدي!
لم أرى منهن سوى الخنوع والاستسلام!
لكنها استثنائية كما سبق وبدت لي!
وهي تتحداني!
ولابد أن تلقى مني الرد المناسب لهذا التطاول!

بهذه الأثناء جاءه اتصال، يبدو هاما:
أجاب بتأن وثقة:
- وعليكم السلام
-...

باستفسار:
- هل حصلت على الإمضاء؟
- ...

انبسطت أساريره:
- جيد!!
-...
- خبر من أي نوع؟
-...

قال برضا:
- أحسنت صنعا... أنا في انتظار وصولك!
.......
..


ليـــــــــــــــــــلا،

سهام وعمر صامتان ولكن الهدوء أبعد ما يكون عن جلستهما الآن.. على الأقل بالنسبة لها هي!


لمياء مازالت على غير علم بمستجدات هدى.. وبعد تعافيها الشبه كامل تصد زوجها بعنف كلما حاول الاقتراب منها وتدعي تدهور نفسيتها حتى لا يكتشف علامة الجراحة،
ولــــــــكــــــــــــــــــــــــن
إلى متى؟؟؟


علاء والسيدة حبيبة مستمتعان بمشاهدة فيلم كوميدي بعد أن أخبرتهما هدى بسفرها وذهبت مباشرة للخلود إلى النوم.. رغم عتاب أمها وأمرها لها بإخبار خطيبها وأخذ رأيه فوافقت على مضض حتى تنهي النقاش.. والحقيقة أنها من المستحيل أن تستشيره بشيء..

سعد الذي كانت له نية بتولي إخبار أختيه بخطبة هدى وكذا بعض الأقارب كخاله وعميه، ثم تراجع بآخر لحظة.. لأن نيته تلك لم تتعدى أن تكون إحساسا حينيا بالواجب حالما تبخر فلم يعد له أثر..

......
..

بعد بضع ساعات،
السيدة صفية، أعدت عشاءا راق دعت فيه كبار العائلة وبعض الأصدقاء المقربين.. ومباشرة بعد توديع آخر ضيف غادر كريم وتوجه خالد لإحدى غرف الضيوف لينام من إرهاقه،

كانت الساعة تشير للثانية والنصف بعد منتصف الليل،
جالستين بالحديقة الواسعة على كراسي مخملية على أعتاب المسبح ونور خفيف ينبعث من المصابيح الخارجية الممتدة من الحديقة وحتى المدخل الخارجي للبيت،
تكلمت الأم بقلق ودود:
- ماذا لو ذهبت لترتاحي مثل ابنك حبيبتي فقد أمضيت ساعات طويلة بالرحلة..
-لا عليك يا أمي .. لقد نمت طيلة النهار، وكما تعلمين.. المرء لا يزور المغرب لينام!!
بود:
- ولم يزوره إذا؟
- ليرتوي من ماءه ويتذوق ألذ أطباقه ويستمتع بجمال طبيعته ونقاء هواءه..
بتساؤل:
- فقط!!
- لا.. لا ..أكيد ليرى أمه خاصة إن كانت له أم رائعة إسمها صفية..
تضحك الأم من ابنتها:
- هههههههههههه، لا أحد يتغلب عليك بالكلام!
أجابت بالموافقة:
- لا يستطيع إسكات ثرثرتي غير زجر ابنك المصون!
- تقصدين كريم حبيب قلبي؟
- أجل.. وكم ابنا لك غيره؟؟
بعتاب:
- نسيمة لا تتحدثي عن أخيك بهاته الطريقة!

ومفكرة قالت الأم بحماس:
- على ذكر كريم..ألم تلحظي عليه تغييرا؟
- بلا، لاحظت.. هنالك ضمادات على يده يأبى إخباري عن سببها!
- لا ليس هذا!
- وماذا إذا؟ ازداد ضخامة مثلا؟
- يا نسيمة كفي عن ملاحظاتك الغريبة!
- أخبريني أنت يا أماه.. فكل ما تغير به هو أنه ازداد صلابة وسماجة!!
أعطتها الأم نظرة طويلة لائمة:
- أنا أظنه مغرما!
وضعت نسيمة يدها على قلبها بشكل مسرحي:
- هااااااااااا؟ لا لا لا تتهمي أخي من فضلك بقصر العقل وذهاب الهيبة.
- عيب عليك أن تصفيه بهذا!
- ههههههههه! أنا فقط لا أصدق أن لأخي قلبا كسائر الكائنات..
- ماذا إن قلت أنني سمعته يحدثها.. أقصد من سلبته عقله.. ويعرب لها عن شوقه.. فبدا لي أن زواجه قريب!
بسخرية مرحة:
- سأقول أن زواجه بعيد -إن كان ممكنا من الأصل-، وأزيد على ذلك أن أذنيك خانتاك هاته المرة!
بشيء من التحدي بعيونها الوديعة:
- لا بأس إذا ترقبي الأيام القادمة!
تقرص خدود أمها بخفة كما لو كانت طفلا وتقبلها خدا خدا وهي تقول:
- سأترقب يا حبيبة نسيمة سأترقب!
....
..




صباح الثلاثاء،
يوم جميل ومميز على الأقل بالنسبة لهدى ورفيقاتها،
الساعة تشير إلى الثامنة وبما أن وقت إقلاع الطائرة المتوجهة لمدينة "مراكش الحمراء" (المدينة السياحية التي اخترنها واتفقن عليها) هو الساعة الحادية عشرة، فهاهن إكرام وليلى أمام بيت هدى جالستان بداخل السيارة، إكرام بالمقعد الأمامي وليلى بالخلفي، هدى التي كان بيتها آخر محطة تمر بها بعد أن مرت صديقتيها، طلبت من علاء إيداع حقيبة سفرها إلى جانب بقية الحقائب،

علاء بملابس رياضية تبرز طوله ورشاقته يكلمها بمرحه المعتاد وهو ينفذ ما طلبته منه ولم يلحظ بعد مكان تواجد صديقتيها في حين كانت عيون ترقبه بكل شاعرية وحالمية الدنيا،

- لا تتأخري يا أختي الغالية، فلن يكون هناك من يخلي الثلاجة من مكوناتها اللذيذة!!

هدى ليس بإمكان أي كان تنكيد حماستها خاصة دعابات علاء، ابتسمت له:
- اطمئن على أحوالكم الطعامية فلن أتأخر!

وهو يحمل بعض قنينات الماء البارد يحاول وضعها بجانب مقعدها الذي لا علم له بأنه شاغر.. بل وشاغر بإنسانة رقيقة تكاد تذوب من نبرة صوته وتحلق في سماء كلماته، إنسانة تكاد تنسى إن هي جالسة أو واقفة أو ممدة، إن هي موجودة أو غير موجودة ولا يهمها غير هذا المحيا البريء عميق النظرات الذي تزين ثغره ضحكة فرحة،

فتح الباب الأمامي وهو يعتقد أن كلتا صديقتيها سيتخذان من الكراسي الخلفية مجلسهما،
ودقات قلب تتسارع وتتسارع حتى تكاد تخنق جوف صاحبتها،
علاء لم يلاحظ بعد أي خطب جلل هو مقدم عليه،
وبنفس الضحكة التي تملأ وجهه:
- تذكري مساعداتي الجبارة هاته بين حمل حقائب ونقل ماء و...
كان يمد ذراعه اليمنى المحملة بالقنينات لداخل المقعد ويسراه على دفة الباب فلاحظ شيئا غير عادي، يده الممتدة تكاد تلامس ثوبا من الشيفون الأبيض الناعم عبارة عن فستان طويل، قريبة جدا جدا حتى أنه تخيل يده لامسته بالفعل،
تفاجأ،
جذب يده بالسرعة المطلوبة وهو يحني رأسه للداخل،
وجه أحمر قاني كان في الماضي القريب أبيض كالثلج، بعيون بنية ناعسة تكاد تخرج من محاجرها لشدة الصدمة، وشفاه رقيقة استؤصل منهما أثر الدم.. لفت انتباهه هذا التعارض الواضح بقوة بين بياض حجابها وحمرة وجهها،
حاول الاعتذار فزاد الطين بلة من قربه الذي أوقد قلبها وشد أعصابها، أحس بخجلها فتكلم بسرعة:
- أنا آسف.. لم أقصد.. بل ولم أدرك أن أحدا يجلس هنا من الأصل!
ابعد رأسه وأغلق الباب كما فتحه وهو يؤكد:
- أكرر أسفي!!

علاء لا يعرف إكرام إلا من كلام أخته عنها، سبق ورآها منذ سبع أو ست أعوام أي أولى سنوات صداقتها وأخته.. لهذا لا يذكرها، لسبب وجيه هو أنها تحاول تجنب لقائهما بجل الطرق علها تنتزع صورته من قلبها، لكنها لم تنجح بل رأته مرات عديدة جدا دون أن يلاحظ هو وجودها وترسخت بذلك صورته بكل بواطن روحها النقية..

إكرام تتمنى لو انشقت الأرض والتهمتها قبل هذا الحادث المحرج الذي لا تستطيع استيعابه بعد.. لم تعد تسمع أو ترى شيئا بعد اقترابه الحارق، خجلة بل وتذوب خجلا..

ليلى تعلم مدى إحراج صديقتها لهذا رحمتها من أي تعليق إضافي،
أما هدى الواقفة بعيدة بعض الشيء فقد كانت لاهية بقراءة رسالة وصلتها توا، قرأتها بعصبية، بسخط، بغضب:
- هدى.. أنا آمرك ألا تسافري!

رسالة من كريم؟
يأمـــــــــرني؟
ومن يكون ليأمرني؟
ومن أخبره بأمر سفري؟

أرسلت له بذات طريقته ولهجته وتحديه الوقح:
- لا تتدخل بما لا يعنيك!

كلماتهم مع بعض هي في المجمل قليلة، باردة ولكن سااااامة!!

بهاته اللحظة اقترب منها علاء وناولها القنينات:
- إحمليها أنت!
لم تركز بما أعطاها إنما مدت ذراعيها تحمله، فقبل علاء جبهتها بحنان أخوي وهو ما يزال متوترا من الموقف:
- اهتمي بنفسك!
- وأنت أيضا.. اهتم بأمي من فضلك!
- حاضر!
قبلت خده وتحركت من أمامه ثم من أمام البيت متوجهة للمطار..
......
..



مر وقت،
إكرام بدأت تتغلب على توترها ولكنها لم تستطع حتى الآن الاسترسال في أي حديث مع البنات بعد أكثر من نصف ساعة على انطلاقتهن:
هدى ممازحة: - هل التهم أحدهم لسانك؟
تدخلت ليلى لتقطع عليها الاندهاش:
- أكله أخوك الذي كاد يضع القوارير بحجرها وهو يظنها مقعدا!

هدى بالكاد انتبهت أن إكرام مصعوقة وهن يقتربن لمحطة الأداء للطريق السيار (رسوم تحصيل الطريق) المؤدي لمدينة مراكش.. ابتسمت ابتسامة واسعة وهي تغمز لإكرام الجامدة بقربها كأنها الصقيع بعد الحمى التي أصابتها دون أن تلاحظ ليلى ما يدور بينهما:
- علاااااااء؟
أكرام أعطتها نظرة جانبية حملت فيها كل مشاعر الضيق، لكنها لم تنبس ببنت شفة.
تقدمت هدى وسط طابور من السيارات وتوقفت بمحاذاة أحد شبابيك الدفع، قدمت أوراقها مرفقة بورقة نقدية وهي تضع باطن كفها اليمنى على يد إكرام المتيبسة كنوع من المساندة المعنوية:
- هو لم يقصد أكيد حتى أنه كان محرجا هو الآخر..
بعد لحظات،
استدارت هدى لجهة الشباك والموظف مازال يقلب رخصة السيارة بين يديه، سألته بثقة:
- سيدي، هل هناك من مشكل؟
بتلعثم وبعض التردد:
- أجل!
هدى التي صبت كل انتباهها ناحيته وعيناها تضيقان:
- وما هو؟
- حضرتك محظورة من مغادرة المدينة!
هدى اندهشت بشدة ولكنها ماتزال محافظة على ثقتها:
- لأي سبب؟
- السبب ليس من اختصاصي سيدتي.. لكنها أوامر أمنية!!





مع تحيات: أحلامــــ خيال ـــــــــي!!

النصف الاخر 30-05-09 12:46 PM

هلا وغلا فيك البارت حلو بس كنت استني المواجهه بين كريم وهدي بس تستاهل هدي ليش ما شاورت كريم بالرحله هذا الاسد مع اني اشوف انه ماصار شي حتي تستاذن لانه مابعد ردت عليه بالموافقه
وسهام وعمر علي المعجبه الجديده
وبين لمياء وزوجها علي العمليه وردت فعله اذا عرف
مافينا صبر نستناك يالغاليه

زارا 30-05-09 01:39 PM

السلاااااااام عليكم...
حلوومه اخبااارتس يااعسل.. ان شاااء الله احسن؟؟ مااتشووفين شر ياا حلوومه هانم..

حلوووومه بدينااا اللعب بالاسياااااااد.هخهخهخهخهخه


والله صدمه اللي سواه كريمووو بهدهووده..ههههههههه بس والله الحين اتوقع بتطيييييير لمقر عمله وبتووريه الشغل العدل..ههههههه

يووه صح شبيهة القمرررررر تستاااهلين الاهداااااااء..
والله من قد حبيبة الزووري اليووم..هخهخهخه

حلوومه بالنسبه لكريم اليووم اكثر شي بغيت انهبل علية الشعرتين البيضاااء اللي طلعوا له..هخهخهخهخه
خااطري اعرف هو وش يبي بالتوقيع؟؟ لاايكووووون بيزوور توقعيهاا لشي في نفسه عشان يوورطهااا في الزواج غصب عنها؟؟؟ لاا ماا اتوقع ..بس ليش التوقيع وش يبي فيه؟؟؟
اما شكله اليووم رهيب وهو يستقبل نسيمه ونسيمه بعد شكلهاا تهبل بس ليش تتطنز على كريمووو.. ايه له قلب قلب بعد لوو تدرين ياا نسيمه مليااااااااااااااااااااااان حب..هخهخهخهخه
هدى خااطر ياعرف الحين وش التصرف اللي بتتصرفينه بعد مااا تعرفين انتس ممنووعه من السفر وبسبب امني بعد؟؟؟ بس وش هالسبب والى متى هالمنع بيستمررر؟؟
علاااء واكرام:: احلى موووقف ..هههههههههههه يله ياا اكرام شكلتس اللي بتخلين علاااء يعتدل حاله اخيرراااااا .. وشكل هالمووقف ماارااح يكون الاول والالخير.. واذاا هوو مااشاافتس من 7 سنوات .. اتوقع انه الحين بيحاااول يشووفتس كل يووووووووووم..هخهخههخه

سهام وعمر: اخيراااااااا لقيتي الاكشن اللي تبينه ؟؟ يله الحين عااااااد استمتعي فيه.؟ هخهخهخه بس ودي اعرف وش هي الخطه الحربيه.. آآآآآآآآآآخ من النسااااااااااء لمااا يبدوووووون يستعدووووووون للحرب.. يصيرووون مدمراااااااااااااات..هخهخهخهخهخهخه

حلووووووومه .. احس ان هالجزء بدااية الاحدااث الحقيقيه للاجزااااااااااء القاادمه.. وشكل المزووده فيها الكثييييييييييير..هخهخهخهخهخه
تسلم ايدك حلوومه ونسنتى الجاااااااااي بكل شووق..

وجه الصباح 30-05-09 03:46 PM

هلا وغلا احلامي مسائك عسل ياعسل وماتشوفين شر
ان شاء الله .اولا تستاهل شبيهة القمر الاهداء مبرووك ياقمر .
بارت اليوم بدايه الحرب العالميه الثالثه بين هدى وكريم هالحين اهوا ليش يبقي يتعامل مع الشركه اللي تشتغل فيها هدى عشان يتقرب منها اكثر ويكون اهوا العميل الرسمي معاها والا شسالفه والا يمكن بس يبقي توقيعها يمكن يبقي يسوي شي يهددها فيه عشان توافق عليه وتتزوجه غصب .داهيه انت ياكريم وهدى شكلها موقدك
ذا الحين انت منعتها من السفر شكلها بتنفقع من العصبيه والغيض ولو تشوفك قدامها بتنتفك المسكينه فرحانه بالسفرة ومخططه لها وفي الاخير تتفركش على يدينك بطريقتك ياكريم تكره هدى فيك اكثر واكثر وذا الحين لو يتقدم لها صلاح بتوافق على طول نكاية فيك .
علاء واخيرا التقى بااكرام هل اللقاء بيتكرر وعلاء بيفكر في اكرام والا بيكون لقاء عابر مايأثر فيه.
سهام وش ناويه تسوين في عمر وش تخططين له الله يستر.
يمكن تروح المستشفى اللي يشتغل فيه عمر عشان تشوف
الممرضه اللي تغازل زوجها .
لمياء الكريهه اشوف فيج يوم خصوصا اذا تزوج زوجج وحده ثانيه تقدره وتحترمه وتجيب له عيال وخللي برستيجج ينفعج .
مشكوورة احلامي وناطرين المواجهه بين الاسد واللبؤة .
وجه الصباح

أحلامي خيال 30-05-09 06:51 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النصف الآخر
بارك الله فيك على المرور الجميل
أتمنى الآتي يعجبكم وأكيد ستكون مواجهة ومواجهات قادمة

تحيتي لك

أحلامي خيال 30-05-09 06:56 PM

وعليكم السلااااااام حبيبتي زارا

احساسك في محله أكيد
والمزيودة عطا الله ما فيها >> كتير كتير

والله عليكي توقعات!! هل انا مكشوفة من جهتك يا أمنا الرؤوم على قولة الأخوات في المنتدى

تسلمي الغالية
وتحيتي

أحلامي خيال 30-05-09 07:04 PM

هلا بيك يا اللبؤة (وجه الصباح)

تسلميلي والله لا يحرمني من تواجدك العطر ومرورك العسل
لك توقعات كثيرة صحيحة ماشاء الله عليك
لالالا
أنا لازم أغير الخطط ههههه
شكرا وتحيتي

شبيهة القمر 30-05-09 10:08 PM

السلام عليكم

احلامي خيال ..الحمد لله على سلامتك ..طهور ان شاء الله ..

ومشكوره ياعمري على الهديه .. من جد كانت مفاجأه ولاأحلى ..تسلمين يارب ..

والله يبارك بالجميع ..>>عقبالكم

احلامي ..اليوم الجزء خطيييير... وممتع.. وجميل ..ورائع ..ومذهل .. اولا لانه هديه لي

وهذا من ذوقك ياعسل ..

ثانيا لان اللعب بدأ بين كريم وهدى ..وهو راح ينفذ تهديده بأسلوب سياسة التحدي للاقوى

واتوقع ان هذا الشي اللي دفع كريم لرسم الخطط ..لانه مو مصدق ان فيه امرأة ممكن تكون

ند له ..وخاصه ان الرجال ماقدرو يوقفون قدامه ...فكيف بأمرأة ..!!!!

اتوقع ان هدى بعد اللي سواه كريم ماراح تسكت ...ويمكن تنفجر قدام اهلها بالرفض ..

واحتمال انها تروح لمكتبه وتقلب الدنيا فوق راسه ...!!أو تجري مكالمه كلها قنابل ..ههههه

علاء ..واكرام ياترى علاء راح يفكر باكرام بعد اللي حصل او مجرد موقف عابر ..!!!

سهام ..اول بذور انهيار الدوله الزوجيه هو الشك ...اتمنى انك تعرفين هالشي قبل يطيح الراس بالفاس ..!!

لميااااااااء مهما حاولتي اخفاء جريمتك فسيأتي اليوم الذي تنكشف فيه كل الاقنعه ..



احلامي خيال ..

مشكووووووووره يالغاليه ..الله لايحرمنا منك ..

بانتظااار انفجاار عبوه ناسفه اسمها هدى في الجزء القادم ..

لك مني كل الحب اهديه لك ,,

لحظة شموخ 31-05-09 04:16 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الابداع المحلق في فضاءات المتعه الخاص بك وحدك

حلومه سلامتك يالغلى ماتشوفين شر ان شاء الله فلمياء الحماره

الف لاباس عليك طهور

اليوم الجزء ابداع وما كذبت لما راهنت على ابداعك يالغلى روووووووووووووووووعه حصلت المواجهه بين كريم وهدى وان لم تكن وجها لوجه

ليه كريم طلب توقيع هدى واصر عليه هل لانه بيستخدمه كوسيله جديده للضغط عليها وخصصوصا انها بريئه من تهمت القتل او بيستخدمه فشي ثاني انا خايفه منه
والله قويه واثبت فعلا ياكريم ان الي يلعب معك فهو يلعب مع الكبار الي اللعب معهم خطير جدا اتوقع انك بتوافق انها تسافر بعد ماتكلمك وبتطلب منها انها تستأذن فالمره القادمه وبكذا تكسر خشمها وهذا الي انت تريده

هدى هدي اللعب شوي انت في حظرة الحكومه ياخوفي تتقبلي تقرب علاء منك نكايه فكريم وهنا عااااد كريم بيولع وياويلك منه

سهام ماقلتلك ان اللعبه بتنقلب ضدك وان الغيره سلاح ذو حدين اتوقع تروح المستشفى عشان تشوف غريمتها ويمكن تتقرب من عمر فحظورها فتثبتلها انه ملكيه خاصه لها وحدها وغير مسموح الاقتراب منه ابدا ابدا

لمياء الا مايجي يوم ويكتشف زوجك حقيقتك وتروحي فيها والله اني بشمت فيك شماااااااااااااااااااااته ماصارت من قبل ولا بعد يالتافهه

علاء واكرام روووووووووووعه الموقف لفت نظر علاء لاكرام وننتظر قصتهم بشووووووووووووووووووووووق

مبرررررررررررررررروك قمورعلى الاهداء تستاهلين والله فعلا انت شفافه ورقيقه <<<<عاد لاتنغري علينا خخخخخخخخخخخخ
حلومه دام لنا ابداعك ودامت لنا مساءات الروعه لاتغيبي عننا ياقمر ترى نشتاقلك بالزاف

دمتي بحفظ الرحمن

miraje 31-05-09 02:23 PM

سلام عليكم أختي أحلام روايتك روعة أختك ميراج من المغرب لا تبخلي علينا بتتمة وللبنت والله أحبكم رغم إن ماكتبلكم كتيربس كانكم اخواتي شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ام الجمايل 31-05-09 08:07 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الحمدلله على السلامه ياحلومه
مبروك الاهداء اختي شبيهةالقمر
والله ياكريم مانت بسيط ولاهين منعت هدى من السفر رسميا يعني مافيه امل تسافر هدى
اكيدهدى بتتصل على كريم وهي تغلي من الغضب بيرد عاد عليها بكل برود انه خطيبها وله حق عليها
يمكن يقولها اذا وافقتي عليا رسميا اخليك تسافرين
اكيد هدى بكل كبرياء مقهور بترفض
عاد يجي دور الورقه وتوقيع هدى اللي اعطتها( للاحمدي) ويستغلها كريم بالضغط على هدى لاتمام الزواج
سهام ووووعمر وخطه جديده من سهام للمحافظه على بيتها اتوقع سهام تطب على عمر في مقر عمله للتعرف على المتدربه الجديده وكيف حيكون شكلها ومن هذا الاساس بتكون خطتها
لمياءءءءءءء اشوف فيك يوم يامجرمه ياحقيره لابعد ولسى مادرت عن خطبةهدى
والبارت هذا ماجبتي خبر عن صلاح
اكررررام و علاء والحب من طرف واحد هل سيكون بعد هذا اللقاء متبادل من الطرفين
ننتظرك في البارت القادم بشوق لكي مني اجمل تحيه

أحلامي خيال 31-05-09 11:01 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اسمحن لي ان أعلق على ردودكن برد واحد
أولا الله لا يحرمني من جمال تواجدكم الغالي جدا على قلبي
والله يسلمكم من كل شر وأشكركم على دعواتكن الطيبة من أجلي
تواصلكن هذا يحفزني لاعطاء المزيد واتمنى اني افعل فعلا لا قولا!!




شبيهة القمر:



انتظري حبيبتي الانفجار فهو آت لكن من سيكون ضحيته؟؟

والعفو حبيبتي تستاهلين الأغلى والأجمل وما تلك الا سطور من قلبي الى قلبك فاقبليها!




لحظة شموخ:


ههههههههه والله جميل عليكي المغربي
وانا نبغيك بزاف
وقبلاتي لك يا مبدعة بتعليقاتك!!





miraje:

مرحبا وألف مرحبا ببنت بلادي
ربي يخليك أختي وشكرا على ذوقك
نتمنى تابعي معايا للأخير ان شاء الله وشكرا على الدعم!




أم الجمايل:


الله يحييك يا الغالية
صلاح مازال وقته ترقبيه فقط
لمياء أيضا لكل حادث حديث حبيبتي والدور جايهم
تحية خالصة لك :)

أحلام الوادي 31-05-09 11:22 PM

السلام عليكم ... أحلامي
بارت رائع .. هذالكريم رهيب وأعتقد أن التوقيع أخذه عشان يطلع تراخيص الزواج ( إذا كان في مثل هذه الأنظمة في المغرب ) .

أحلامي خيال 31-05-09 11:32 PM

وعليكم السلام أحلام الوادي


أنت الأروع دائما

ولا حبيبتي لا يمكن الزواج إلا بحضور الطرفين أمام القاضي ثم أمام العدل..وأظنه ذات الشيء بكل الدول
وحتى ان كان كريم يستطيع التلاعب بأمر حساس كهذا فهو لن يفعل.. يريدها موافقة فعلية يا عيني عليه
تابعي حبيبتي وعن قريب تعرفي يمكن غدا ان شاء الله

قبلاتي لك!!

سلطان الحلو 31-05-09 11:56 PM

مرحبا اختي الغالية
شدني عنوان القصة ثم اكتشفت انها مغربية فهذه اول قصة اقراها من المغرب الشقيق
بصراحة قصة اقل ما يقال عنها راااااااااااعة
اعجبت بالتزام الشخصيات بالصلاة والحجاب
وفقك الله اخيتي في كل اموورك

أحلامي خيال 01-06-09 11:55 AM

مرحبا بسلطان الحلو
يسعدني انضمام أهل الامارات الغاليين لصفوف قرائي
بارك الله فيك ولك
وتحيتي

أحلامي خيال 01-06-09 12:04 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،



حبيباتي بهذا الجزء ستحدث تغييرات طارئة
سأقول أن أبطال الجزء هم:
كريم وهدى
سهام وعمر
وأكتفي بذلك لأشوقكم للاتي،


هذا الجزء أهديه للبؤة يعجبها أسد الرواية
أهديه لمن ستروقها المواجهة اليوم وأتمنى أن تروقكم أيضا
أهديه لــــ: وجه الصباح:flowers2:











الجزء الخامس عشر










أوامر أمنية؟؟؟
لم تحتج لشرح أكثر حتى تفهم أن لكريم دخلا بالموضوع...
متوجهة لمكان محدد والحنق يحركها،
تدخل وفرض للذات من إنسان بغيض على القلب،

تكاد تفقد صوابها من تسلطه وهي تستعيد شريط اندهاشها بمحطة الأداء والذي طال بشكل عجيب حتى طلب منها الموظف العودة من حيث أتت وهو يعيد عليها الرخصة، في حين لم تكن صديقتاها أقل اندهاشا وهن متحفزات لسفر يبدو أنه انتهى قبل بدايته،

هدى بعد أن نفضت الصدمة، رأت أن صديقتيها لا ذنب لهما لهذا عرضت عليهما استعمال سيارة أجرة بما أن سيارتها هي الأخرى ممنوعة من عبور حدود المدينة، واعدة إياهما أنها إن توصلت لحل الإشكال فستلحق بهما، على أساس أن سبب منعها من الشرطة لا يتعدى أن يكون، ولابد، سوء تفاهم أو خلطا غير مقصود، إصرار بالرفض من جانبهما قابله إصرار على السفر من جهتها، إلى أن انتهى بهما الحال على الموافقة تلبية لطلبها، خاصة وأن لا فائدة لإلغاء الرحلة مادام كل شيء جاهزا وليس أمامهما وقت طويل قبل إقلاع الطائرة..

ودعتهما بحسرة أخفتها بابتسامة واسعة فأخذتا طريقهما في حين تسوق هي الآن للمكان المذكور،
اتصلت بها ليلى وهي لا تبعد إلا دقائق عن هدفها:

- أهلا ليلى!
-...
- لا بأس استمتعن حبيبتي لا داعي للقلق بشأني!
-...
باستفسار مصعوق:
- وجدتموه ملغيا؟ كيف ذلك وأنا شخصيا أكدت على حجزي وحجزكم؟
-...
- لا بأس إذا فأنا لن أسافر اليوم بأي حال!
-...
- طريق السلامة، بلغي قبلاتي لإكرام!!

لا وألف لا..
فقد تعدى هذا الأحمق حدود المعقول!
ويبدو أنني مضطرة لمجابهته!!!

هكذا تهددت بينها وبين نفسها وهي تقف أمام بناية الأمن،
كلها رغبة في وضعه عند حده،
في إعلان رفضها لتقمصه دور الخطيب تقمصا وقحا،
في طرده من حياتها طردة لا رجعة له بعدها،
صعدت درجات معدودات فوقفت بوسط صالة واسعة، كانت تنوي استعمال المصعد إلى أن استوقفها الحراس، فطلبت منهم مقابلة الوالي..

لحظت بعيون كلا الحارسين سخرية..
فتكلم أحدهما بينما الآخر عكف على دفتر الزائرين:
- الوالي شخصيا!
أعطته نظرة من نفس النوع:
- أجل الوالي وما المانع؟

باصطبار:
- حسنا.. هل لديك موعد على الأقل؟
بجزم أجابته:
- لا...
- إذن انصرفي يا آنسة فليس مسموحا لمن هب ودب بزيارته، إن أصغر موظف لدينا لا يُقابل إلا بعد بحث مطول فما بالك..
قاطعته:
- جيد انتظر..
تابعها وهي تستعمل جوالها..
ثم وهي تكلم أحدا ما..
- ألو.. كريم.. أنا أسفل المبنى والحراس يمنعون دخولي!
تفضل!!
قالتها وهي تناول الجوال للحارس الذي بدا مشدوها، أخذه منها وسمع صوتا آمرا حازما باصطحابها لمكتبه:
- أنا آسف جدا يا آنسة! أرجوك أن تقبلي أسفي..
أوقفته بحركة من يدها وعقلها عاجز عن التركيز:
- أوصلني لمكتبه وحسب!
...
كريم الذي ينتظرها على أحر من الجمر رغم استغرابه جرأتها، أمر بعدم إزعاجه أو مقاطعة اجتماعه بضيفته القادمة، وهو يتوقع أن يكون اللقاء ناريا هاته المرة، ولكن ما يهم بالنهاية هو أنه استفزها وسيستمتع برؤيتها عن قرب..
......
..



سهام في زيارة للمستشفى الذي يعمل به عمر وقد استأمنت أمها على ابنها، زيارتها الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة،
جربت الكثير من الفساتين والأطقم إلى أن استقر اختيارها على معطف كحلي طويل يصل لأسفل قدميها مع حذاء أسود مستوي يصل لركبتيها، بدت جذابة مع لفة سوداء أبرزت صفاء بشرتها وعيونها،
تمشي بأنوثة كما تفرض عليها طبيعتها وكما يفرض عليها أكثر الوضع الجديد.. أخبروها بالاستقبال أن عمر يقوم بعملية بسيطة ستنتهي بعد نصف ساعة وهاهي تتوجه لغرفة العمليات التي وصفوا لها لتجلس بأقرب كرسي وعلى يمينها تجلس سيدة شديدة التوتر..
وبعد النصف ساعة التي تخللها ذهاب وإياب وجلوس ووقوف مارسته السيدة المجهولة، انفتح الباب ليكشف عن شاب برداء أبيض يرفع بيده كمامة طبية عن محياه ليظهر من خلفه وجه هادئ مائل للسمار بابتسامة جذابة، عرفت فيه سهام وجه عمر، وقبل أن تتحرك من مكانها (لتتقرب منه علانية، لتعبر عما يخالجها من عشق له أمام الحاضرين وغير الحاضرين، من شوق في غيابه كمبادرة منها حتى يفهم الجميع بمن فيهم تلك الخرقاء -إن تواجدت- أنه لها ولها وحدها فتقطع بذلك الطريق على معجبته أو معجباته لأنها ببساطة زوجته ومحبوبته) سبقتها إلى ذلك السيدة الأخرى بلهفة وقلق:
- أرجوك يا دكتور، أخبرني كيف هو حال ابني؟
- لا تقلقي سيدتي.. إن الزائدة الدودية عملية بسيطة لا تستدعي القلق،
قالها وهو يطمئنها وابتسامته الكفيلة بمداواة الجروح والمواساة بعثت لها بعض الاطمئنان،
انفرجت أسارير الأم وهي تتراجع وتدعي له، وقبل أن يلاحظ تواجد سهام المقتربة.. كشف الباب عن شخص آخر،
امرأة شابة،
جميلة إلى حد ما،
ترتدي ذات الزي الأبيض الذي يلف جسما متناسقا والذي يصل لبدايات ساقيها فلا يمتد ويغطيهما شيء آخر،
فتحت سهام عينيها على آخرهما وهي تراها تقترب من عمر وتشير له بتقرير المريض، تقترب بدلال وتتكلم معه فيما يبدو عن العملية، عيونها على وجهه وعيونه بالأرض يتجنب بها نظراتها الاستثنااااااااااااااااااائيـــــة!!
.......
...

التاسعة والربع،
أمام أهم مكتب بالولاية،
كانت هدى تقف خلف الباب بتوتر بالغ، ولا في أي نزال كلامي بينهما استطاعت خطف الأضواء لأكثر من ثواني معدودة ليعود ويستحوذ هو على الموقف كاملا...
تنفست بعمق ثم دخلت،
بل وهجمت على الباب الموصد بثورة عارمة دون أن تحفل بالشرطيين على جانبيه...
وجدت نفسها تتوسط مكتبا واسعا والباب الذي حالما انغلق آليا لاحظت أنه عازل للصوت فارتعبت.. لكنها أخفت رعبها خلف قناع الغضب الكاسح، كريم لم تفته نظرة عينيها الخائفة التي دامت لجزء من الثانية وهو يجلس نصف جلسة على سطح المكتب ثم وهو يسمع صوتها الشبه واثق تغزوه نبرة مرتبكة:
- هل يمكن أن تترك الباب مفتوحا؟

بهدوئه المزعج:
- أنا لم أغلقه كما ترين.. لهذا لن أفتحه بالطبع!

استشاطت منه فصاحت:
-لا بأس أبقه هكذا.. أنا أتيت لأسألك وأفهم منك!

ببرود سألها ونظراته تستفزها:
- أجل.. أخبريني ما الذي يجعلك مصرة على تشريف مكتبي بدل زيارة معالج نفسي مثلا ليهدئ من روعك؟

قررت أن تلعب لعبته وتتقن بروده:
- المعالج النفسي قد تحتاجه أنت مثلا في استشارة.. قبل إلقاء أوامرك لأن مثل هاته الأوامر الغبية لا تصدر إلا عن شخص... (تشير بيدها لعقلها علامة للجنون) أحمق!

كريم جمدت ملامحه من الإهانة الوقحة لكنه مازال صامتا في حين وجدتها فرصة للاسترسال بهدوء:
- هل يمكن يا سيد كريم أن أفهم الأسباب التي تدعوا لتصرفاتك الــ...

وجه لها نظرة قوية كاسحة.. وبصوته الهادئ:
- الــ... ماذا؟ هل أتيت لمكتبي حتى تكيلي لي الشتائم؟

وافقته بانحناءة من رأسها وهي ماتزال واقفة على بعد حوالي المتر منه:
- بالحقيقة أنت تستحق أكثر من الشتائم، ربما ما تحتاجه هو الضرب المؤدي للقتل مثلا!

بنبرة ساخرة وهو ساخط عليها من أعماقه:
- أشكر مشاعرك النبيلة تجاهي.

نهرته هدى:
- لا تبدأ بالسخرية من فضلك فأعصابي لم تعد تستحمل تفاهة أفعالك!

كريم الذي بدأ يستولي عليه الغضب ويتصاعد:
- ألم يسبق وقلت أن لا تجربي غضبي؟ هاأنذا أحذرك الآن يا هدى؟

أجابته بغضب ونظرة كارهة له:
- هدى ستنفجر منك ومن أفعالك يا كريم.. لا يهمني غضبك بقدر ما يهمني معرفة لماذا تتدخل بي وبخصوصياتي على هذا النحو؟

مسح على خده وعيونه تحرقها:
- خصوصياتك هي خصوصياتي بما أني خطيبك!
برفض ردت:
- أنا لم أوافق على خطبتك تلك!

ببرود وعيناه ماتزالان حادتين:
-أنت مضطرة للموافقة!

باستفسار ساخر:
- ستجبرني؟

قال كريم وهو يحرك ثورة في نفسها:
- باختيارك أو بإجبارك ستكونين زوجتي بعد أسابيع قليلة.

بهدوء تخبئ خلفه انفعالاتها التي نجح كريم بنبشها والعبث بها:
- تبدو واثقا!

بذات نبرته الباردة المغرورة:
- كل الثقة!

وهي بنفس الهدوء المتصنع:
- يؤسفني أن أقول: ولا حتى بأحلامك يا حضرة الجنرال!

ابتسم كريم ابتسامة رائعة وهو يقول:
- أظنه من دواعي سرورك وأحلامك أنت.. أما أنـــــا (وأصر على الكلمة) فلا أحلم، إنما أقرر وأنفذ!
بدا لها في منتهى الوقاحة فأجابته:
- أنـــــا (أصرت مثله) إنسانة حرة ولن أتزوج مرغمة!

قال يغيظها:
- بلا!

تقدمت هدى بضع خطوات فوجدت نفسها مقابلة له، قريبة منه، متحدية له، غروره يعطيه طولا فوق طوله وصلابته تبديه تمثالا يونانيا صامدا وهو على نفس جلسته لم يغيرها..

- أرني كيف سترغمني...
ضمت يديها لصدرها بشيء من التمعن والتفكير وابتسمت بحلاوة ساخرة وقد وجدت الجواب:
- تستعمل الإتهامين ضدي؟؟

قال نافيا:
- أخطأت بهذا التوقع الغبي.. أولا أنا لا يمكن أن أكذب تأكيداتي ببراءتكما، ثانيا علاء مقرب مني ولا يمكنني إيذاءه..

أضافت بسرعة:
- وثالثا لا مانع من إيذاء أخته.. أليس كذلك..

قاطعها:
- ثالثا.. بهذه الأثناء، يستمع لحكم المحكمة بشأن قضيتك والقاتل هو مرشح انتخابي كما توقعنا.
باستفسار بارد وهي تكاد تموت فضولا:
- وإذا كيف، أقصد كيف ستجبرني؟

أعطاها جوابا كان آخر ما تتمناه:
- كيف هاته تعرفينها غدا!!

بسخرية وهي تتذكر مفاجآته التي لا تنتهي:
- أنت تعشق المفاجآت!

أكد على قولها:
- خصوصا ذات الوقع القوي!

هدى التي يحركها الغيظ:
- أتدري شيئا أنت إنسان غاية في اللؤم.. ولا أدري كيف تستحمل نفسك طوال هاته السنين التي عشتها بملكوت الله!

- باستفزاز:
- بعد أربعة أسابيع يمكنك التعرف على كل ما يخصني وكيف أستحمل نفسي.. وأنت ببيتي!

واستفزها الموضوع كما استفزتها تماما الأربعة أسابيع التي أتى على ذكرها فقالت مهددة وهي ترفع سبابتها في وجهه تكاد تفقأ بها عينه وقد اختارت العبارة المناسبة لبث الغضب بعروقه:
- كف عن ذكر الزواج يا هذا!!
أثارت الحركة غضبا كبيرا في نفس كريم وكاد يصيب وجهها بقبضة يده لولا أنه تراجع واكتفى بإمساك إصبعها المشير لوجهه.. وبعيون مشتعلة ونبرة أكثر اشتعالا صاح بها:
- لا ترفعي يدك أمام وجهي ثانية!

هدى التي تفاجأت من رد فعله.. حاولت سحب إصبعها المثبتة في يده دون جدوى.. وهي تحس بألم كبير،
إحراج أكبر،
ورعب أكبر وأكبر،
صاحت هي الأخرى لكن بنبرة مختنقة:
- لاااااا تلمسنـــــــــــــــــي!

أحس كريم بفداحة خطئه فترك أصبعها لكنه لم يكن ليعترف أمامها، بدأت تفقده صوابه وهما ما يزالان على أعتاب الزواج فكيف إن حصل الأمر فعلا!!

تحرك بحنق لما وراء المكتب ووقف وهو يضع كفيه على سطحه بحزم حتى يذيقها طعم إهانة جديدة:

- انتهت المقابلة... تفضلي!
.....
..


سهام ما بين الدهشة والحيرة تتابع بصدمة كاملة، قلبها يستنزف وينزف وما عرفته بالكلام أهون مئات المرات من رؤيته مباشرة، وهاهي غريمتها أمام عينيها..
أنهت الطبيبة المتدربة حديثها الشيق الذي حاولت إطالته على قدر المستطاع، استأذن عمر وقد بدا الضيق على وجهه وهم بالانصراف كما همت سهام بالاقتراب منه لثالث مرة وكل ما فيها يتوجع غيرة ويئن.. إلى أن استوقفته الطبيبة:
- دكتور عمر!
- اهه!
استفهم منها وهو ما يزال يوليها ظهره!

لكنها باغتته بأن وقفت أمامه تماما وطالت يدها لتلمس وجهه بعذوبة لئيمة وهي تمثل مسح ما هو غير موجود من الأصل:
- يبدو أنها نقطة دم!

عمر ارتبك وتراجع للخلف وهو يخز ها بنظرة زاجرة.. فهو حتى وان تجاهل إعجابها وشكه بأنها صاحبة الرسائل الوقحة فلن يسمح بتجاوز من هذا النوع..
وقبل أن يعلق على تصرفها الغير متخلق ويحاول إيقافها عند حدها لمح خيالا يمر بمحاذاتهما، خيالا يكاد يكون شبحا، غاضب، مزمجر، مطعون، مغدور، وتحت كل هذه التسميات صار أيضا مسلوب الروح!
خيال اتضح له بعد حين أنه لسهام،
لماذا هي هنا؟
ومنذ متى؟
وهل تراها شاهدت ما حصل توا؟؟؟
تبعها مخلفا وراءه زميلته، مشيا ثم هرولة ثم جريا..
وجدها تعبر الباب الخارجي وكانت الطريقة الوحيدة التي توصل لها هي إمساكها من ذراعها ومقابلتها له،
استجمع حروف جملته وهو يلهث:
- ما رأيته يا سهام هو سوء فهم!

سهام والدموع تملأ عينيها وطواحين الدنيا تحيل قلبها فتاتا وترمي ببقاياه لتتوه بين ذرات الهواء، إحساس بالغبن والاحتراق تعديا حدود احتمالها.. فنطقت بكلمة واحدة حرقت إحساسها قبل أن تحرق إحساسه وأوجعت ضلوعها قبل أن توجع ضلوعه:
- طلقني!!

قالتها وبثت بها آلام كرامتها وبقايا كبريائها وهي تسحب ذراعها من يده التي ارتخت لجانبه دون أن ينطق،
دون أن يتحرك،
دون أن يلاحظ أنها غابت من أمامه ورحلت!!
......
...


هدى بعد طرد كريم لها انفعلت وشتمته سرا وعلانية، حاولت التخفيف من توترها فتوجهت للشركة تسحب إجازتها حتى تباشر العمل بالغد وبعدها توجهت للبيت وهي لا تدري كيف تشرح سبب عودتها المفاجئ والمبكر لكنها صدمت بمنظر سهام الباكي وهي ترتمي بحضن أمها..

.....
..


مساءا، كريم زار منزل العائلة بما أن أخته وابنها حلا فردين مؤقتين عليه، تناول القهوة بصحبة الثلاثة (السيدة صفية، نسيمة وخالد) وسط حكايات خالد الشيقة عن سفراته العديدة رفقة أبيه، مداخلات نسيمة المرحة واستماع واستمتاع الجدة!
تنحنح كريم بخفة وأمر خالد بنظرة من عينيه أن ينصرف لغرفته..
حال انصرافه تكلم للسيدتين اللتان يذبحهما الفضول:
- أنا قررت الزواج! وأود أن ترافقاني لبيت خطيبتي حتى نحدد موعد العرس!

مندهشتان وفرحتان فلم تستطيعا الإعراب عن تناقض المشاعر الجميل، لكن بعد لحظات من الصمت، نسيمة سألته بخبث:
- قلت خطيبتك؟

بثقة وهو ينهي الموضوع:
- أجل لقد تقدمت لها ولقيت الموافقة من أهلها فلا يبقى غير تعرفكم على بعض وبالطبع تحديد الموعد!
.......
...

طوال الوقت الذي أمضته بين نشيج وبكاء مرير.. لم تشرح سهام لأهلها السبب وراء انهيارها بل التزمت بصمت حزين صدم الأم وملأ قلب هدى بأسى عظيم على أختها، لم ترها يوما بهذا الشكل.. فسهام لا تتأثر بسهولة وكل ردود أفعالها أقرب للهدوء والتعقل فلابد أن الدوافع قوية ومستعصية..

ظلت على إطراقها إلى أن مرها عمر فلم تود إحراجه أمام أهلها فرافقته وابنها في وجوم وصمت لا ينتهي.. ولم ينتهي حتى بعد بزوغ الفجر ودخول النهار وتوجه الزوج لعمله مع إشراقة الشمس!
....
أما هدى فبعد اليوم القاهر لأعصابها واستفسارات أمها وأخيها عن تراجعها عن السفر واللذان أكدت لهما أنها لم تلاحظ انتهاء صلاحية جوازها!! حتى لا تثير الشكوك حول علاقتها المزرية بكريم.. استيقظت فجرا والنوم يغالبها، مارست ما تمارسه كل يوم من عادات لا تتغير وخرجت متوجهة لعملها إلى أن صادفها أحدهم عند المدخل، سلمها ورقة وطلب منها الإمضاء بالاستلام، فعلت وهي مندهشة من مباشرة ساعي البريد عمله بهذا الوقت المبكر،
غادر فقرأت محتوى الورقة ووجهها يبهت وتختفي منه جل ألوانه:
- استدعاء من المحكمة لعدم سداد دين!!!



مع تحيات أحلامي خيال

النصف الاخر 01-06-09 03:01 PM

هلا والله بارت روعه بسلمين عجبتني مره المواجهه بينهم
كريم وهدي بس والله حرام عليه كان خلاها تروح الرحله بستانس والدين الي عليها هذا الي وقعت عليه يمكن وهي ماتدري سهام كسرت خاطري توقعتها تواجهم ققفو تسكت

وجه الصباح 01-06-09 04:14 PM

:55::dancingmonkeyff8::55::dancingmonkeyff8:
واووووووووووووووووو ماصدق البارت اهداء لي انا
الف الف شكر لج احلامي فرحتيني بهالبارت خصوصا
انه يتكلم عن مواجهة الاسد واللبؤة .
هدى جنت على نفسها بمواجهتها كريم الاسد اشعلت النيران
بعصبيتها واستهزاءها وتحديها حق كريم خصوصا الحركه اللي سوتها يوم تقول :- المعالج النفسي قد تحتاجه أنت مثلا في استشارة.. قبل إلقاء أوامرك لأن مثل هاته الأوامر الغبية لا تصدر إلا عن شخص... (تشير بيدها لعقلها علامة للجنون) أحمق!
زين ماعطاها كف على هالكلام وزين مسك نفسه وادعى البرود جدامها مع ان داخله يغللي من عصبية هدى وتهجمها عليه واخر شي قالها :- انتهت المقابلة... تفضلي!
طردها بكل برود اعصاب قويه الحركه ياكريم هدى بتنجلط
من افعالك واتوقع ان كريم استغل توقيعها وحط عليها ديوون عشان يرغمها من الزواج منه واهيا يمكن توافق
مرغمه والا راح تسجن الا اذا احد تدخل وسدد الديون
عن هدى يمكن صلاح يتدخل ويساعدها .هدى قدامج اربع اسابيع فقط على زواجج من كريم اكيد بتقوم الحرب العالميه الثالثه من بينهم بس الاسد قدها اذا حط شي في راسه بيسويه مهما كانت الطريقه .
سهام شافت كل شي بعيونها وهالممرضه تعدت حدودها صج وقحه وقليلة ادب بس عمر ماعطاها وجه ولااهتم لها بس
اللي صدمني ان سهام تطلب الطلاق يعني كانها تسلم عمر
هديه حق الممرضه بدل ماتتمسك فيه وتحارب عشان بيتها وزوجها على طول تطلب الطلاق هالحين المشاكل اكيد بتبتدي بين عمر وسهام وهذي الاكشن اللي تدور عليه سهام جى لحد رجولها بس اهيا ليش ماراحت للمرضه ووقفتها عند حدها استغربت هروبها وعدم مواجهتها يمكن
من المفاجاة ماعرفت تتصرف .
مشكورة مرة ثانيه على الهديه الغاليه وتسلم ايدينك
وناطرين المزيد من المواجهات والله يعافيج.
وجه الصباح /اللبؤة

ام الجمايل 01-06-09 06:08 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
احداث اليوم رائعه وفيهامواجهةبين هدى الغاضبه وكريم في موقفه القوي والواثق وهذامازاد من غضب هدى
فهدى في نفسهاان كريم متكبر ومتغطرس وقدزاد في قهر نفسها
ثم جاء دور الورقه التي تحولت الى مستند تثبت فيه انها مديونه بمبلغ كبير ستعجز عن سداده لذلك لابد من رضوخها لكريم
البارت القادم ستتبين لنا الاحداث مع المبدعه احلامي خيال
سهام ياللقلب الجريح المكلوم بسبب مارئته من هذه المتدربه
وطلبهاالطلاق من عمر
هل ستكتفي سهام فقط بالدموع ام ستحافظ على زواجها من الانهيار
ننتظرالبارت القادم بشوق

زارا 02-06-09 12:04 AM

السلاام عليكم...

حلومه والله بدت القصه تحلوو وتكوووووون ساخنه كثييييييير.. واللي بالمزيوده بدأ يطلع لناا..هخخهخه
اماا كريم صرااحه يحرق الاعصااااااااب بششششششششششششششششششششششششكل بس صرااحه رهييييب مرررررررررررره..
وصرااحه انا اعجب كل شووي بنفسي واحس اني محلله ممتاازه من كثر ماا اشوف توقعاتي تصيب..هخهخهخهخه

اوول شي احب اتكلم عن سهام وعمر: سهاام انتي اللي بيدتس جبتي هالمشكله لنفستس لوو انتي الحين اعترفتي بان الرساايل منتس وانتس تبين تسووين في عمر مقلب اهوون من انه طوووووووووووول الوقت يفكر بان الرساائل من هالمتدربه قليلة الادب.. وغير كذاا اللي صدمني انتس شفتي هوو كيف يتعامل مع المتدربه وهي كيف كانت تتلصق فيه وهو مو معطيها وجه ولاا حتى يطالعها بعينه... ليش سوويتي كذااا. يعني اتوقع لان عينتس كانت على المتدربه طووووول الوقت ويمكن حركاتها خلتس تتخيلين ان عمر يعاملها بنفس الميوعه...؟؟ طوول الوقت وكل مااشفت وضعتس وضيقة صدرتس واكتئاابتس من المووضوع هذاا.. اقوول هذاا الاكشن والتغيير اللي تبينه اشبعي فيه الحين.. بس والله بعدين ارحمتس واقوول انتي غبيه اللي قلتي لعمر طلقني.. ليش؟؟ لانه لو طلقتس او تركتي له البيت برووحه بيتووجه اكييييييييييييييد للانساان اللي يبين انه محتااجه وهالانساان هو هذي المتدربه قليلة الادب.. فلمصلحتس غير هالاسترااتيجيه اللي انتي مااشيه عليها الحين. وكوووني اكثر قرب من عمرر.. وخصووصا ان عمر يستحق اننتس تكونين قريبه منه لاخلااقه العاليه..

كريم وهدى : حلوو حلووو وبدينا ندخل نغوص بالعميق.. الحين انت يااكريم كيف جاك قلب عشان تسووي كذاا بهدى لهالدرجه يعني تسووي فيها عشاان تتزوجها وتنفذ رغبتك.. عليهاا ديوووووووووووون .. اكيد هذاا من تووقعيها اللي وقعت ثقه بالرجال اللي توقعته عميل جديد وماا كانت عارفه انه عمل لها مصيده.. بس كانت حركه جريئه منها انهاا تروح لكريم بالمكتب.. والاحلى من هذاا رعبهاااااا لما تسكر البااب عليهم مع بعض.. بس ودي اعرف لما هي تخاااف كيفق قدرت تووصل لمكتبه بدوون مااتوقف خطووه وحده.. والحين هدى انتي صرتي بعرين الاسد العملي بااقي تكونين بعرينه المنزلي..هخهخهخه الله يجيب هذاك اليوم على خييييييييير ياارب.. الحين اتوقع انتس بتواافقين على الزوااج لان الزواج من كريم اهووووون من السجن.بس يااخووفي تركبين رااستس وتستمرين بهالكبرياااء التعباانه وتقوولين ان القفص الحديدي افضل من السجن الذهبي..هخهخهخهخه والله يمكن تقوولين كذااا.. بس اتوقع انتس حتى لوو سوويتي كذاا ماراح تصبرين يوومين على بعضهم هنااااك.. لان هالشي بيأثر اكيد على صووورتس وسمعة اهلتس واخواانتس..
كريمووووووو الله عليك الحين ماا تقدر تضر علااء لانك تحبه ومستعد تضر هدى وانت تموووووون على ترااب رجليهااا.. بس خاطري اعرف من وين تجيب الثقه هذي كلهاا وانت تعرف ان هدى لها شخصيه قوويه ومااتعطيك اللي تبي بكل سهوووووووووووله؟؟
بس متشووقه مرره مررررررررررررره للاحداث اللي بتجمعكم متى مااصرتوا ببيت واحد. متى يجي هذاك اليوم يااربي..هخهخهخه

حلووووووووومه ابدعتي بهالجزء ونستنى الجااااااي بكل شووووووووق..
على فكره اتوقع ان اكرام بيكون لهاا حظوور قووي بالجزء الجاااااااي وبيكون لها لقاااااء مرتقب مع علاااء وجه(ن) لوجه..

شبيهة القمر 02-06-09 06:36 AM

السلام عليكم

صباح الخير احلام ..

صباح الانفجارات المدويه ....ههههههه والله هالكريم شخصيه تخوف >>جتنا الخوافه

يعني متزوجها ...متزوجها ..حتى لو بالاكراه ..مسكينه هدهد ماتستاهل طاحت بطريق

الاسد اللي بيقطعها بمخالبه ...بس انا متأكده ان اللي سواه كريم ماراح يغيرمن رأي هدى

خاصه اذا عرفت ان كريم وراء هالاتهام ..ويمكن تصر على السجن ارحم من كريم...

بس احنا مانبيها تدخل السجن معناه القصه انتهت ...ههههههههه احلام لاتصيرين قاسيه

على هدى... دوري لها حل ..بس مانبيها تستسلم ...>>يعجبوني الابطال العنيدين هههههههه

سهام ..من حفر حفره لأخيه وقع فيها ..مدري هالمثل ينفع في حالتك او لا ... بس اللي نبغيك

تعرفينه ان انتي اللي طيحتي نفسك بهالموقف ..ايه لقيته المثل المناسب...>>ام الامثال هههه

دبور زن على خراب عشه ..على قوله اخونا المصريين ..هذا انتي ياسهام خربتي بيتك بيدك..


احلامي ..مشكوووووووووووره على الجزء الابداااعي اليوم احس الحرب بدت والاكشن

على اصوله ..>>يازيني وانا متحمسه ههههههه

احلام ننتظرك الجزء الجاي بكل حماااس ..

miraje 02-06-09 10:45 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . ne tarde pas ma chérie à terminer ce merveilleux roman bisouuuuuuuu

dar3amya 02-06-09 11:59 PM

من بيــــــــــــــــن أكوام الكتب
و في عز الامتحانات
مقدرتش غير اني أطل
و مقدرتش أكتر غير اني أسجل إعجابي.
تحـــــــــــفة روعة يا أحلامي أنا..
مش عارفة أقول ايه .. لكن بموت أنا في المواجهات الساخنة دي ( كريم و هدهد) .. و يارب تزيد أكتر و أكتر .
سهام ..قلبي معاكي يا روحي .. بس واثقة انها شدة و هتزول .. رب ضارة نافعة.. بس عموما مش عمر اللي يتقال له : طلقني ...!
أو يمكن هو ده اللي يتقاللو طلقني لانه أكيد مش هيطلق!!
عموما أهو ابتدا الأكشن على أصوله.. فعلا الغيرة أثرها فعال .. ربنا يستر !!
علاء و إكرام ... قصة حب وليدة ... وااااو يا رب تكمل ..هما أصلا زي العسل ..بالذات إكرام ( أحسها تشبهني ..ههههههههههههه بمدح نفسي ..حد عنده مانع؟ ..(: )
عودة لكريم .. ابتديت أشوف الجانب الانساني الطبيعي فيه أكتر بحضنه لأخته.. كنت قربت أشك فيه الصراحة.. بس سكر برضه عسل على قلبي !
يا ريت نشوف الازدواج أكتر و أكتر .
صحييييييييح مبروووووووك التميز .. استحقاق عن جدارة بدون كلام ..
يا رب دايما ..

أحلامي خيال 03-06-09 11:23 AM


االسلام عليكم
حبيباتي ومتابعاتي
اشكركن جميعا
اعذروني لعدم الرد فانا بمقهى النت ولا استعمل غير كيبورد النت فعندي مشكل بالنت



اهديه لكن جميعا





الجزء السادس عشر









بدت مستغربة وبشدة من هذا الاستدعاء،
علي دين؟؟
وغير مسدد؟؟
لم أستدن من أحد بحياتي!!
متى حصل هذا؟؟
وكيف؟؟
قرأت أكثر لتصدم بالرقم: 800.000 درهم أي ما يعادل 80 مليون سنتيم!!

توجهت لسيارتها وجلست.. تحاول التذكر فلا يسعفها عقلها..
فاستنتجت بعد حين ما غاب عن بالها طيلة مدة تفكيرها وتذكرها
تذكرت وعيد كريم وأنه يصادف اليوم بالذات!!
...

كريم يستعد لمغادرة شقته فإذ به يتلقى اتصالا:
- ألو!
رد بهدوء وهو يراقب الرقم على الشاشة.

هدى التي صارت تكرهه أكثر وأكثر بثت بحروفها مشاعر قلبها السوداء تجاهه:
- أهذا هو ردك الصباحي؟

ببرود وبساطة استفسر منها:
- وصلك إذن؟

أجابت بالموافقة:
- للتو!

كريم أجاب بذات البرود مع نبرة تهديدية:
- إذن يا هدى.. الخيارات ماثلة أمامك الآن: إما أن تعيشي ببيتي.. أو تعيشي بالسجن.

استدركت بهدوء وشيء غير الغضب هاته المرة يحركها:
- هناك خيار ثالث لم تأت على ذكره...

ابتسم وأحست ابتسامته من لهجته:
- تدفعين المبلغ؟؟

وافقته بتأن:
- تماما!

أجابها كريم بما يشبه عتابا بصوت ساخر:
- لم أتوقع أن لامرأة مثلك ذكاءا محدودا لهاته الدرجة!

أكمل كلامه بعد لحظة وهو يحس شرارات هدى الصامتة تغزو الهاتف:
إمضاؤك مازال بحيازتي ويمكن أن أصنع منه مئات الشيكات التي تدينك لبقية العمر!

ابتلعت ريقها بصعوبة فهي عاجزة عن الرد ولا تملك غير التعقل بما أنها كسبت عداوته بدل صداقته، قطع الصمت وأنهى الحوار البارد الساخن:
- هدى لدي عمل الآن.. سأمرك لنتغدى سوية ثم لأسمع ردك النهائي!!


.....
..

سهام،
وليلة تنضاف لليالي سهادها المرة..
الليلة الماضية كانت أمر وأطول...
حزن غائر بأعماق أعماقها
لم تكن لتشك به يوما،
والأدهى أنها لا تستطيع ذلك رغم ما حصل!
تناقض محزن..
قاس..
قاتل..
سماحه (لتلك) بالتمادي ليس له غير معنى واحد وحيد..
وهو أنه راض ومقتنع!
لو سمعت الخبر من أي كان لكذبته،
حتى لو نقله هو نفسه على لسانه،
لكنها شاهدت بأم عينها،
ولم يكن مجرد خبر قابل للطعن والتكذيب،
وهي لا تدري كيف حافظت على هدوئها وسط الموقف الذي انتهك الروح قبل الجسد،
الموقف الذي آذى كل خلية تنبض بالحياة في فؤادها المتألم،
الموقف الذي لم ولا ولن تتمنى امرأة حصوله في حضورها أو حتى بغيابها!

سمعت حركات تصدر عن آدم فعلمت أنه استيقظ من نومه، كانت تجلس على الكرسي القريب منه، الكرسي الذي أمضت عليه ليلة كاملة دون أن يغمض لها جفن،
تتجنب بذلك أي احتكاك من أي نوع قد يضعف موقفها مع وأمام عمر..
اقتربت من ابنها وحضنته بحنان متدفق،
تقبل شعره ووجهه كما لو أنها تخلي سبيل رغبة حبيسة باحتضان عمر وتقبيل شعره ووجهه،
كم كان ذلك ممكنا منذ ساعات..
وكم أضحى مستحيلا الآن!!
أيعقل أن ينقلب الهدوء لعاصفة بين يوم وليلة؟
عاصفة تقتلع كل جميل ولا تخلف وراءها إلا دمارا كاسحا!!

......
..

نسيمة تتناول إفطارها صحبة خالد وأمها والابتسامة تملأ محياها:
خالد بهدوء وفضول:
- أمي أراك تكثرين من الابتسام!!

خالد كان مقابلا لأمه وكلاهما قريب من السيدة صفية التي على رأس الطاولة:

- أتغار من أمك؟ (سألته نسيمة ممازحة) دعني أبتسم فلي أسباب قوية.. أهمها أننا سنلمس عما قريب رابع المستحيلات!

- ابتسمت السيدة صفية بدورها وهي تفهم ما تعنيه ابنتها.. فساندت ابنتها بذكاء:

- دعها وشأنها واهتم بما بين يديك يا حبيبي حتى تتفرغ لحفظ دروسك (ناولته صحنا من التمر) خذ من هذا فهو مفيد للذاكرة!

لكن خالد لم يكن أقل منها ذكاءا:
- تغيرين الموضوع يا جدتي.. لا بأس أقبل وأتقبل منك كل شيء..

ضحكت الأم وابنتها بنفس الوقت فنطقت نسيمة بخفة:
- لا أصدق لحد الآن!

تابعت الأم بلغة الألغاز:
- بلا صدقي عزيزتي.. ألم أقل ترقبي؟

- حسنا ألم يخبرك متى، من، كيف؟؟ أي معلومات إضافية ترحم فضولي!!

خالد الذي يحول نظره بينهما وهو لا يفهم الموضوع من أساسه سأل بشيء من التوتر:
- ألا يتوجب أن ترحما أنتما فضولي أولا!



.......
...
بالمستشفى، بالضبط بغرفة المعاينة:
عمر يعاين مرضاه،
وعقله أبعد ما يكون عن المرض والمرضى،
لم ينعم بالنوم حاله حال سهام..
اتهمته...
سبته..
لعنته...
أخرجته من دائرة ثقتها...
كسرت أحلى وأجمل ما يجمعهما..
كل هذا كان في كلمة واحدة نطقتها!

لم يكن ليتخيل يوما أنها ستأتي على ذكر الطلاق..
هي لم تعد لتطالبه بالأمر مجددا..
لأنها ببساطة لم تتواصل معه..
كانت آخر كلمة يسمعها منها..
ولا يعلم أنها كانت آخر كلمة تنطق بها للآن!
لم تعطه الفرصة ليشرح موقفه،
وهو كما تعلم قليل الكلمات..
نادر العبارات..
فكيف يتواصلان..
وكيف يتفقان ويتحاوران؟؟
آه لو تسألني حتى؟
لو تعطيني بصيصا من أمل... أنها تود سماعي!!


.....
..

هدى بعملها.. الساعة تشير بمكتبها لثلاثين دقيقة بعد منتصف النهار..
لم تغادر مكانها في انتظار كريم.. وصوله أو اتصاله..
وهي تتمناه اتصالا يلغي به دعوته تلك ويعرب به عن ندمه لاختيار وقت غير مناسب..
لكن جانبا آخر من عقلها الباطن يرغب في اللقاء..
إلى متى نستمر في الكر والفر؟
وإلى متى أستحمل ألاعيبه هاته؟

سأحدد اليوم قراري وأحسم مصيري،
فأحدد بذلك حياتي معه وأحسم مصيره معي!!

رن هاتفها فقطع حبلا طويلا من الأفكار..
لم تحب أن ترد عليه وهي أكيدة من أنه هو...

حملت حقيبة يدها وتوجهت للمصعد...
صادفت صفاء التي استغربت.. وبيدها كيس ما:
- أهلا يا هدى! ألم يكن سفرك البارحة؟

أجابتها هدى على عجل:
- بلا ولكنني أجلت الموضوع.. أشرح لك لاحقا!

صفاء بترحيب:
- تفضلي لمكتبي واخبريني بالتفاصيل..(ثم مشيرة للكيس) يمكننا تقاسمه! (تقصد وجبتها)

ابتسمت لها هدى:
- أشكرك يا صفاء ولكن لدي موعد وأنا مستعجلة!

هزت صفاء كتفيها باستسلام في حين استعملت هدى المصعد،
تكرر الاتصال وهي تترك المصعد وتتوجه للدرج الخارجي، فلاحظت أن الرقم غريب وليس لكريم، وقفت لحظة وأجابت:

- ألو!
- أهلا هدى!
-أهلا.. من حضرتك؟
- أنا صلاح!
بتساؤل:
- صلاح؟؟
- أجل.. نسيب أختك!

تحركت هدى من مكانها وهي تستغرب اتصاله:
- كيف حالك؟
- جيدة.. أشكرك.. وماذا عنك أنت؟
- بخير حال!
- هدى أيمكنك رؤيتي؟
- رؤيتك؟؟ كيف ذلك؟؟
- أقصد إن أنت وجهت نظرك لأسف الدرج..

فعلت كما طلب منها.. فإذ بها تلحظ رجلا وسيم الوجه بتفاصيل أوروبية يظهر أنه محدثها من إمساكه بجواله،

سألت بحذر:
- هذا أنت؟
- أجل!
قالها وابتسم وهي تنزل الدرج ومحياها الرائع يتضح له أكثر وأكثر..

أغلقت الهاتف كما فعل هو الشيء ذاته وهي تصل لآخر السلالم:
- ابتسمت بهدوء وهي تواجهه مع محافظتها على مسافة مهمة بينهما:
- تشرفت بمعرفتك!

- وأنا أكثر!
قالها وهو يقصد قوله.. إنها أعقد مما وصفوها به وأجمل من كل كلام قد يقال في حقها!
ملامحها الهادئة لا تتوافق وملامح أختها الحادة!
وجودها البهي انسل لقلبه فتغلغل..
(صلاح الذي لا علم له بارتباط هدى خاصة وأن نسيبته نفسها لا علم لها لحد الآن.. قام بزيارتها يوم الإثنين بنفس التوقيت فعلم أنها مسافرة وطلب بذلك من إحدى الموظفات إخباره حال وصولها ففعلت هاته الأخيرة دون دراية من هدى)

هدى من ناحيتها لم تكن لتتعرف عليه لأن الشبه بينه وبين أخيه منعدم تماما!
ولكن عدم ارتياحها للجنس الخشن حضر مجددا، لهذا قررت سؤاله عن سبب الزيارة وكيف حصل على...
لكنه سبقها لذلك بعرض لم تتوقعه:

- هل تقبلين صحبتي لتناول الغداء؟
اغتصبت ابتسامة وهي تعتذر:
- آسفة حقا.. فلدي ارتباط حالا!

كانت تود شتمه بدل الاعتذار منه لولا قرابته لعائلتها..
هل مظهري يدل لحضرته أنني أصطحب أيا كان!! فعلا غريبة هاته المخلوقات المدعوة بالرجال!!

تأسف صلاح من أعماقه وهو يرد:
- لا بأس إذن.. بفرصة قادمة أتمنى!

(لا فرصة ولا هم يحزنون.. ما هذا الحظ العاثر؟ ألا يكفيني كريم لتنضاف أنت لقائمة المنغصات في حياتي!!)
استقرت الكلمات بعقلها فلم تغادره وهي تمنع نفسها من إعطائه درسا في الأدب.. فاكتفت بالصمت..

اكتفت بالصمت واكتفى هو بملئ عيونه من جمالها العذب!

وهما،
كلاهما،
لا علم لهما..
بمن استقرت سيارته، منذ اللحظات الأولى للقاء، أمام بناية المؤسسة،
شخص يود اقتلاعهما من الأرض،
وإلقاءهما بأبعد نقطة عنها،
شخص يراقب بغيظ،
بغضب،
وعيناه ترتسم رعبا متوحشا،
غَـلـَـــــيَانا،
طوفانا كفيلا باغراقهما معا،
هذا الشخص ليس غير كريـــــــم!!!




أحلامي خيال..

النصف الاخر 03-06-09 02:39 PM

هلا وغلا حلومه مالك حق والله وش بيصبرنى


كان كملتى بشوف وش بيسوى كريم والغيره تنهش فيه

والافندى صلاح وش جابه بعد هذا وقته


سهام كاسره خاطرى بس المفروض عمر هو الى يجى لها ويتفاهم معها ويبرر لها الى صار

مو يستناها تجى له


حلومه نزلى لنا بارت باسرع وقت مافينى صبر




وما شالله تستاهلين التميز لانه من اول بارت القصه قويه وحلوه




نستناك يالغاليه النصف الاخر

بنت خالة أنفاس قطر 03-06-09 05:34 PM

أحلام يا أحلام.... تذكرين بنية كتكوتة عسولة في الزمانات الماضية.. اسمها بنت الخالة المزيونة
كانت من أوائل اللي ردوا على قصة عرين الأسد
إذا ما تذكرينها خلني أذكرج شوي.... هذي بنية موت عيونها وساع تذبح وشعرها حشا شعر هيا اللي في قصة نفوسة <<<<< خخخخخخ الجعان يحلم بسوق العيش على قولت المصريين
من حقي أحلم صح؟؟؟؟

آه يا أحلام يا قلبي أنت... وش هالقصة الرهيبة؟؟؟ والله العظيم عدت قراءة البارت الأول ثم ماخليتها لحد بارت اليوم... شنو هالخيال اللي عندج... ماشاء الله تبارك الله

مبرووووووووووووووووك النجمات الخمس لأنج تستاهلينها ولو فيه عشرين أنا كان عطيتج من عندي عشرين خمسين تستاهلين

اللغة شفافة وراقية وتدخل القلب طوالي.. الحوارات ذكية بل أكثر من ذكية... انتقالج بين الشخصيات يجنن وخفيف... والأروع طريقتج في الوصف خيااااااااال
بس بارتاتج قصار حشا تنافسين أنفاس في القصر.. على الأقل أنفاس تنزل بارت كل يوم... نطالب أحلام ببارت كل يوم <<< ما ننعطى وجه

نجي للشخصيات

كريم الأدريسي أسد.... يخرب بيت عدوينك على ذا الشخصية اللي عندك... بس لا جيت للصدق تراك غثيث ومالغ <<<< ههههههههه أحلاموه دوريها في القاموس
تدرين يفقع مرارتي اللي يستقوي على اللي ماهو بقده... يعني هو في موقف قوة وبيده السلطة
يستخدم السلطة اللي المفروض يستخدمها للصالح العام في مصالحه الشخصية
وبعد البربره ذي ماعليه خليه يسوي اللي يبي لأنه مسوي أكشن عالي وحماسي جدا


هدى... حبيتها صراحة.. شخصيتها تدخل القلب تعجبني الأنثى القوية الواثقة
خليها تستمر على قوتها... وتصرقع قليل الأدب اللي اسمه كريم ذا

سهام وعمر... يفقعون الكبد.. اثنينهم خبلان اللهم اكفينا شر الخبال

صلاح... حبيته.. ليه ما أدري... خليه يرفع ضغط كريم شوي


هذا مرور سريع أحلاموه... لأني ماقدرت أقرأ وما أعلق على هذا الإبداع الله يحفظج ويخليج
وترانا ناطرينج وناطرين إبداعج الحماسي

بنت الخالة

ام الجمايل 03-06-09 11:37 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
ياعمري ياحلومه مشكوره على البارت الرائع والجميل سلمت يداك
وت
كمان تعبناك معانا يالوفيه
خرب الجهاز النت ياقلبي ورحتي لمركز النت علشان تنزلين البارت
الله يوفقك ويسعدك
نجي للاحداث كريم الاسد ومين غيره يقدر يسوي بهدى اللي سواه
شيك بمبلغ 800000 وبعد قابل لللزياده حتى توافق هدى وتقبل يعني خلاص مافيه حل لـ هدى غير القبول
هل ستقبل هدى وتستسلم لـ كريم
الجواب اتوقع لا ويمكن الحل يكون بيد صلاح
اخاف هدى تتقرب لصلاح وتتزوجه علشان تقهر كريم
والله الاحداث صارفيها اكشن وبدات تسخن
سهام رحمتها مرررررره وانقلب كل شي فوق راااااسها الله يعينهاويخلصها
ننتظرالبارت القادم بشوق
الله يصلح جهازك ياحلومه ويستر عليك:flowers2::flowers2::flowers2:

وجه الصباح 03-06-09 11:37 PM

هلا وغلا احلامي واووووووووووووووووووووو روعه
واكشن قوي بيصير بين كريم الاسد وهدى اللبؤة وصلاح
ياويلك ياصلاح انت قربت من ممتلاكات كريم الخاصه
راح يسويلك مشكله كبيرة ويبعدك عن هدى بكل طريقه
وش هالغيرة ياكريم يمكن ينزل من السيارة ويقول
حق صلاح ان هدى خطيبته والا يعطي صلاح بوكس يطيره وجهه
او يسبب حق صلاح مشكله اهوا في غنى عنها .
كريم انت خنقت هدى بالديون اللي حطيتها عليها مافي ذاالحين مفر يعني لازم توافق على الزواج منك .
سهام التزمت بالصمت وماتكلمت من اخر كلمه قالتها حق عمر واهيا طلقني وش ناويه عليه ياسهام وانتي الشكوك
تمللي راسك من ناحية عمر .
عمر المفروض انت تتكلم معاها وتشرح لها مو تسكت وتنتظر ان سهام تجيلك وتتكلم معاك اهيا ذا الحين مصدومه فيك ومنهارة لازم تتناقش معاها وتفهمها الموضوع.
مشكورة احلامي وناطرين الاكشن بكل حماس .
وجه الصباح /اللبؤة

لحظة شموخ 04-06-09 08:36 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الابداع المحمل بالروووووووووووووووووووووووووووعه


والله يااحلامو انك كاتبه ملتزمه تشكرين صراحه على ها الالتزام الرائع بس صادقه بنت الخاله نبي باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارت طووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووويل المره الجايه

احلى مافي ردي الليوم ان ام محمد فوق راسي فديت الطاري

بدأت المعركه ودقت نواقيس الخطر وبلغت القلوب الحناجر

كريم جربت كل شي مع هدى الاعجاب الحب التحدي العناد السيطره التمرد مابقي الا الغيره والله يعينا على غيرتك اتوقع ان ردك يكون باااااااااااااااااااارد وتبين لصلاح ان ها الانسانه ملكك خطيبتك وحدك
او تتصل بهدى وتلغي المقابله وتراقبها بتعطي صلاح وجه او لا ولو ان هاشي مو من طبعك الناري فارجح الاول

صلاح كسبت عدو ذو باس شديد من غير ماتحس بس اكييييييييد انك مصدر خطر وعدم راحه بالنسبه لكريم ويمكن هدى فلحظة تهور وقهر من كريم تحسسه ان بينكم شي او اتفاق على الارتباط والله يعينك مابياكلها غيرك

هدى ياحياتي هذي جزات الي يثق بالناس لازم تكونين اكثر حذر من كذا واتوقع توافقي على الزواج من كريم بس بعد ماتتحسسيه بانك ماودك فيه وانك تبين صلاح والله يعينك على الاسد الغيران

سهام طبخن طبختيه يارفلا كليه <<<<<<مثل سعودي

احلام لاحظي اديك على طول امثال ودعاوي وكلمات سعوديه امتعينا عاد وادينا شوي مغربي

عمر الله يعينك على نفسك شافتك فذا المنظر وطلبت الطلاق وزعلانه فبيت اهلها وتبيها هي الي تكلمك ياخي والله ان البرود لو له معنى ثاني فهو عمر مدري كيف تخرجت من الطب بكمية الغباء الي عندك

واخيرا احلامو اشتقتلك بالزاااااااااااااااف انتظر جديدك على احر من الجمر

دمتي بحفظ الرحمن

شبيهة القمر 04-06-09 12:29 PM

السلام عليكم

الاحداث كل يوم تشتد اكثرمن الاول ..احس هالكريم بيدمر الكرة الارضيه بعد اللي شافه

من هدى وصلاح ..بس اللي انا خايفه منه انه يتوقع انها على علاقه مع صلاح ..ويمكن

تتغير نظرته من الحب الى الغيره القاتله ..ويمكن الكره >>الله يستر هالكريم كل شي يجي منه !!

اتوقع بعد اللي شافه راح يصر على الزواج بأي شكل ..علشان يقدر ينتقم منها وتكون تحت ولايته


احلامي ..مشكووووره ياعسل على الجزء الممتع وبانتظاار الجزء القادم على احر من الجمر ..

ياترى وش راح تكون ردة فعل كريم ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مشكوره على الالتزام الراقي مع القرآء ..بانتظااارك ..


أحلامي خيال 05-06-09 10:49 AM

السلام عليكن حبيباتي
جمعة مباركة
سامحوني مجددا فالمشكل ما يزال قائما..
أنا اليوم أود شكركن الواحدة تلو الأخرى:
شبيهة القمر،
زارا،
أم الجمايل،
لحظة شموخ،
وجه الصباح،
النصف الآخر،
Dar3amya،
بنت خالة أنفاس قطر،
Miraje،
وكل من لم آتي على ذكرها أيضا..


أشكر كل المتألقات اللواتي يساندنني،
لا خلا ولا عدم منكن
أحب أن أهدي هذا الجزء للجميلة التي من سالف الزمان،
كبيرة العينين،
طويلة الشعر،
هههههههههه
يالله انتي اللي وصفتي نفسك
أهديه لـــــ: بن خالة أنفاس قطر والتي أقول لها لا.. لم أنساك مطلقا.. فكل من يساندني ولو بكلمة يستحيل علي نسيانه فما بالك إن كان مرهفة الإحساس بنت الخالة الرائعة!!
واقيلا طولت عليكم..
استلموا الجزء الطويل نسبيا حسب طلبكن والمليء بالأحداث والذي يعطي أيضا الضوء الأخضر لأحداث قادمة:


الجزء السابع عشر






مازالا على نفس الوضع..
صلاح يتمنى أن يطول وقوفهما معا..
وهدى تتمنى انصرافه دون إحراج..
لأن وضعهما هذا لا يعد صحيا البتة..
لا يعجبها أن يعلق أحد على تصرفاتها..
كما أزعجتها نظراته المعجبة.. نظرات تثير رغبتها بالغثيان..
حتى خطيبها المسمى خطيبها لا يحدجها بهذه الطريقة بل يكتفي بالشماتة تارة وبالاستفزاز أخرى!!..
تنهدت بداخلها وهي تعد الثواني التي بدت لها دقائق طويلة..
تود الاستئذان منه ولكن إلى أين تستأذن؟؟ كريم لم يصل بعد ولا يمكنها الحراك قبل مجيئه..
صلاح المعجب الولهان انتزع من نفسه كلمات لم يود النطق بها فجاءت آسفة:
- إذن سأودعك الآن على أمل اللقاء بك بأقرب وقت ممكن.. وأتمنى ألا تكوني مشغولة من جديد!

أعطته هدى نظرة متمللة ولكنها احتفظت بالصمت ثانية..
مد يده لها:
- إلى اللقاء!

لم تكن لتصافحه (فهي لا تصافح غير محارمها) وهذا مبدأ لا تتنازل عنه ولكنها أجابته بالمثل:
- إلى اللقاء
دون أن تصدر عنها أية حركة أو نية بالسلام..

مازال يمد كفه فإذ به يحسه متهاويا إلى جانبه بقبضة تلقاها عليه..
كانت الضربة على يده قوية أفقدته توازنه فتحركت عيناه بحدة للفاعل، وقبل أن ينطق أو يعلق لحظ نظرة تلتهمه ووجها حادا يظهر عليه الكثير من الاحتقار:
- مــــــــن أنــــــت؟
سأله كريم بقرف في حين تجهم وجه صلاح وتفاجأت هدى من حضوره المفاجئ وتصرفه الغريب..

لم يكن قد أجابه بعد فأعاد طرح سؤاله بشكل أحد:
- هل سمعتني أم أنك تعاني من الصمم؟

انتفض صلاح مدافعا عن كرامته التي أهينت:
- ومن تكون أنت بداية لتتدخل في حوارنا وتسألني بهذا التهكم؟

كريم الذي يتشبث بآخر ما تبقى له من أعصاب:
- ما صلتك بها لتستوقفها بهذا الشكل وعلى مرآى من الناس؟

- هذا لا يعنيك!
أجاب صلاح بحدة وقد استفزه كلام الغريب..

هدى التي بالكاد استطاعت الاستيعاب، سارعت بالتدخل:
- كريم.. إنه..

كان يتجاهل النظر اليها منذ البداية فلما كلمته نهرها بحدة وقوة:
- أسكتـــي أنت!

عاد يوجه ملامحه القاسية والهادئة ظاهريا جهة صلاح:
- لعلمك فهذه خطيبتي يا...
(قالها بازدراء).. بينما بدت الدهشة الكبيرة بوجه صلاح.. خاصة وأن هدى لم تكذبه ولم تعارض:
- كيف تكون خطيبها وأنا..
بتساؤل:
- أنت ماذا؟
صلاح كما لو أنه يطلعه على سر كبير:
- أنا نسيب أختها..

كريم بهدوئه المثير للأعصاب:
- ثم؟

صلاح قال يستفز كريم:
- ثم أنا لا أظنك خطيبها كما تدعي فلا علم لـ..

هدى من تدخلت الآن فقالت بتهذيب:
- بلا هو خطيبي.. سنتزوج بعد شهر.. وأنت أول المدعوين!

كريم استكانت ملامحه وهو يهبه إحدى نظراته الساخرة:
- أظنك لن ترفض الحضور يـا...

نقل نظره منه لهدى وهو يقول:
- تفضلي عزيزتي!
استأذنت هدى وصحبته لسيارته..
تركاه مبهوتا بعد أن اصطدمت آماله وبعدها إعجابه بحقيقة مرة صادمة..

بالمقابل هدى تسير جنبا إلى جنب مع كريم... فيعد منظرهما هذا حصريا.. ينفي اي صراع بينهما قد يُتهمان به... ومن يراهما من الأكيد لن يصدق حربهما المندلعة البارحة فقط!!
كريم رغم أنه مايزال غاضبا بقرارة نفسه وإحساس ما تحرك من جديد في داخله.. فيبدو أن هدى ما تلبث تخمد فيه شيئا إلا وتشعل آخر.. إلا أنه يحافظ على الثقة والهدوء..

هدى كانت أسبابها عميقة جدا ومتعقلة جدا.. إنها تدرك أن كريم إنسان عدائي ونظراته للتو أخافتها فتوقعت أن تصاعد الموقف قد يتسبب في كارثة يكون الندم عليها غير ذي معنى بعد فوات الأوان.. لهذا وفقط لهذا أنهت النزال الشفهي حتى لا يتطور إلى ما لاتحمد عقباه وأكدت على كلام كريم خاصة وهي تفهم ما يصبو إليه صلاح من الزيارة!
فتح لها باب السيارة ودعاها للدخول بأدب، رغم توترها من الجلوس قربه إلا أنها ابتسمت له ودخلت!
حال أن استقر بمكانه قربها شحن الجو بشيء غير الهدوء حيث نطقت هدى بحدة وهما يتقابلان وجها لوجه:
- أيمكن أن أفهم سبب تصرفك!
..........
...

عمر منذ عودته للمنزل وهو لا يجد من سهام غير عدم الاكتراث..
يحز الأمر بنفسه وهو يراها معرضة عن النظر له أو باتجاهه حتى طيلة تناولهما وجبة الغداء..
ثم طيلة الظهيرة..
تمدد على سريره ليقيل فانسحبت لغرفة آدم من جديد..
تتجاهله وهو عاجز عن تغيير الوضع..
ويرى الألم بعينيها المحمرتين من أثر الدموع
فلا يستطيع استبدال حزنها فرحا..
أتراها ماتزال على رغبتها بالطلاق؟
أو الأصح بسحب روحه منه؟
أم أنها فكرة مجنونة ساورتها بلحظة وعدلت عنها باللحظة التالية؟
فهي لا يمكن أن تعيش بدونه ولا هو يستطيع أن يتنفس هواءا ليس به عبق جسدها ورائحته..
يتساءل بينه وبين نفسه وينهشه التفكير..
كان ينوي الخروج ليتخلص من الصداع الذي بدأ يلازمه، سيزور والديه غالبا فقد ينسيه دفء وجودهما بعضا من برود سهام الجارح.. يتوجه من غرفته، وهو يرتدي ثيابا غير متكلفة عبارة عن جينز وقميص ربيعي أبيض، إلى الباب الخارجي عبر الدرج ثم عبر الصالة ليجدها جالسة أمام التلفاز وعقلها يسرح بعيدا.. انتفض قلبه العاشق كما لو أنه يراها للمرة الأولى..
ألمها يؤلمه،
وسحرها يشده،
لم يكن يوما بعيدا عنها هذا البعد،
ولا ممنوعا منها هذا المنع،
ممنوعا من محادثتها او الاقتراب من أجوائها الخاصة الحزينة،
كم هو غريب ببيته دونها!
دون ابتساماتها وضحكاتها...

من غير مقدمات أو حتى وعي منه توجه للأريكة وجلس بالقرب منها،
انتفضت وابتعدت عنه فآلمه صدها لكنه عاد ليقترب منها..
عيناه على خدها وشعرها الجميل المنساب عليه..

فتكلم أخيرا وهو يحاول انتقاء الكلمات:
- سهام...
مد يده ليدها المستندة لفخذها وقال بهودوء يتصبب حنانا ولهفة:
- أنا...
نفضت يده ووقفت فجأة وهي تلقي عليه نظرة لائمة، عاتبة، غاضبة، ولكن شاحبة..

أرادت أن تحسسه بشيئ مما حسسها إياه فانصرفت وخلفت وراءها زوجا حائرا مشتت الفكر!
.....


كريم بعد السؤال الذي باغتته به هدى،
- أيمكن أن أفهم سبب تصرفك!
هدى تسأل عما دعا كريم لإحراجها أمام قريبها ونهره لها دون أدنى احترام،
كلاهما غاضب..
كلاهما يثير غريمه منتهى سخطه..

كان لكريم رد متهكم على سؤالها:
- ما فعلته –وأنا منطقيا لم أفعل شيئا- له شرح واحد: وهو أنك من ممتلكاتي الخاصة ولا يحق لأحد الاقتراب!
- ممتلكاتك!
سألته بسخرية وأضافت:
- أولست قابلة للوراثة، حالي حال باقي ثروتك، إن أنت وافتك المنية.. كما كان يحصل بالجاهلية.. التي تبدو متأثرا بقوانينها كل التأثر؟؟
كريم الذي لديه الكثير ليقوله أوله حقه في الرد على سلاطة لسانها اكتفى بالدوس على الفرامل وهو ينطق بزهو:
- بل تدفنين معي حية.. كما كان يحصل في العهد الفرعوني!

...
جالسين بمطعم فاخر وكل ما فيه ليس إلا خدمة راقية لنوع معين من الزبائن من بينهم كريم طبعا،
تساءلت هدى وهي تأكل من صحنها لحم السلطعون ذي المذاق الفريد، لا يمكنها أن تنكر الهيبة والحضور القوي لكريم أينما حل وارتحل، أسطورة متحركة كما سبق ووصف نفسه.. لكن هذا لا يعني أي نوع من الإعجاب قد تحمله له، بل يعني استنكارا شديدا وتطورا طبيعيا لحقدها عليه.. كل ما يصدر عنه يدعو لذلك حتى هاته العيون الباردة القاسية التي تحركت لجهتها قبل أن يسأل:
- هل يزورك ذاك الأبله لأول مرة؟
سألها وهو يتحرق لسماع جواب شاف ويخفي غضبه منه بملامح خالية من التعبير..
قالت تغيظه:
- ذاك الأبله يكون قريبي!

لكنه لن يفوت استعمال سلاحها ضدها:
- تحرياتي عنك تقول.. أنك تكرهين الرجال فكيف تدافعين عن قرابته لك؟

هدى التي تدافع الدم لعروقها لينضح بوجهها الجميل:
- أكرههم دون استثناء خاصة... من يحاولون إيذائي أو إدخالي السجن مثلا!

ابتسم كريم وهو يبعد الشوكة عن فمه:
- لم يبد كرهك جليا وأنت تقومين بأول دعوة لزفافنا!

- حسنا كريم دعنا نأخذ منحى جديا!
باغتته بجملتها ذات النبرة المختلفة فسايرها:

- تفضلي!

لقد فكرت مليا بكل المشاكل التي سببتها لي والمتاعب التي لا أعلم من أي صوب تطاردني! آخرها طبعا دين لا أعرف عنه شيئا ولا حتى عن صاحبه!

أجاب بهدوء:
- ماجد صاحب الدعوة هو نفسه الأحمدي!

تساءلت بهدوء وهي ترفع حاجبا:
- أها! العميل الوهمي! الذي ليس غير شرطي ربما!
- هو كذلك!

أومأت هدى بشيء من الرضا:
- أنا أهنئك على ذكائك.. الذي قابله تسرعي في إلقاء الأحكام على أشخاص.. هم في الأصل يعملون لحسابك!

كريم بكبرياء:
-لا داعي لاعترافاتك فأنا أقدر ذكائي ولا أحتاج لتقديرات إضافية!

(يتمتع بكم من الغرور يفلت أعصاب محدثيه).. هكذا فكرت هدى ولكنها غيرت دفة الحديث وتابعت:
- أجل علمت ذلك هذا الصباح وأنا أتساءل من أين حصلت على إمضائي فجاءني الجواب عبر السكرتارية العامة حيث أخبروني أن شركتكم وهمية!

تناولت قطعة إضافية وهي تتمهل لينطق لسانها بما يصعب قوله:
- وبما أنه من الصعب مجابهتك وبما أن كفتينا غير متساويتين.. فأنا موافقة على الزواج!
......
...

صلاح لم يستطع تقبل خبر خطبة هدى لذا فور دخوله من عمله الذي استمر حتى الساعات الأولى من الليل بمقاولته.. اتصل بلمياء يستفسر منها.. فتفاجأ بجهلها هي الأخرى للموضوع بشكل قاطع..
......
..

منزل محمد الغازي،
العاشرة ليلا،
بعد تأكده من نوم أبنائه الثلاثة.. (الذين يغمرهم بحنانه معوضا إياهم إهمال الأم التي يتمنى أن تتحسن معاملتها لهم وله خاصة.. ولباقي البشر عامة).. توجه محمد لغرفته وشوقه لحبيبته العنيدة يقتله.. يتمنى أن تخفف من دلالها وصدها له تماما كما فعلت الأيام القليلة الماضية..

فتح الباب بهدوء وهو يراقب حسناءه الجالسة على السرير والمستندة لرأسه (السرير لا زوجها!) بظهرها وهي تنهي اتصالا ما:

أزال قميص بيجامته وهو يقترب منها بشغف وعيونه تغمرانها عشقا:
- أتمنى أنك أحسن حالا اليوم حتى تستقبليني بأحضانك!

لمياء جفلت بشدة وهي تفهم مغزى كلامه فلم تجد مهربا غير مبادرته بسرعة:
- كان صلاح هو المتصل!

جلس على جانب السرير وعيناه لا تحيدان عنها:
- حقا؟ وماذا يريد؟

أجابت بتوتر خفي:
- أخبرني أنه قابل خطيب هدى!

باستغراب:
- غريب؟ منذ متى؟
- لا علم لي أيضا لقد فاجأني الخبر!
قال باقتناع وقناعة:
- عل الله يبارك لهما أما أخي فمن المؤكد سوف يمنحه الله زوجة أتمناها بأخلاق أختك وطيبتها! فهاته أرزاق لا اعتراض لنا عليها!

اقترب منها أكثر ومد يده لمشبك شعرها يسحبه لتنسدل منه آية من آيات الأسود القاتم المثير..
لمياء تشعر لأول مرة أنها عاجزة عن الصد والعناد وهو شيء خارج عن طبيعتها الحادة.. لكنها حاولت لفت انتباه زوجها لشيء آخر:
- أود أن أتصل بأمي لأستفهم منها!
قالتها وهي تسحب هاتفها من جديد..

محمد وهو يدنو من وجهها ويبعد بيده جوالها عن يدها.. اخترق عطرها صدره العاشق فتكلم بهدوء ورقة في حين توترت لمياء لأبعد حد:
- إنسي كل شيء الآن.. واكتفي بي أنا!
.......
...

بمنزل عائلة العراقي:
هدى ما تزال تساعد أمها بجلي الصحون.. كلمتها بعد تردد:
- أمي!
- أجل حبيبتي؟
استفسرت الأم بصوت خفيض وقد بدأ يغالبها النعاس..
- بعد غد إن شاء الرحمن تزورنا عائلة كريم.. (تلعثمت قليلا قبل أن تردف) حتى يحصل التعارف.. والمهر.. وأشياء من هذا القبيل..!
- سيكون يوم السعد يا صغيرتي!
هكذا كان جواب الأم مع آخر صحن تقوم هدى بغسله ووضعه جانبا.. ومع أولى رنات هاتف البيت،
التقطته هدى:
- ألو!
كانا صوتين بدل صوت واحد: إكرام وليلى تتكلمان بالوقت ذاته، تبدوان في غاية المرح والاستمتاع:
- أهلا.. أهلا..
-أهلا بكما ما أخبار الرحلة؟
تأتيها الأجوبة ثنائية:
- رائعة.. مذهلة..
- متى تلتحقين بنا يا هدى؟ هل حل مشكلك؟

- بالحقيقة.. انتظرا..
قالتها وتمنت لأمها ليلة طيبة فهي لا تودها أن تسمع الجزء المتعلق بإلغاء الرحلة..

جلست بالجلسة الصغيرة وتكلمت بحذر:
- لن أتمكن من ذلك.. فأنا مشغولة الآن!
- بماذا؟.. لماذا؟
- لأنني عما قريب سأدخل القفص الذهبي! (نطقتها وهي تقصد بقرارة نفسها قفصا قد ينزل لأي مستوى من الانحطاط لكنه لن يتعدى ذلك ليصير ذا معدن طيب كالذهب)..
......
...


انتهى اتصالهما بالتهاني القلبية الرقيقة...
وانتهى، من جهة مخالفة لهن، تواصل بأبشع صوره:

- إشرحيلي!! ما هذا الثقب الغائر في بطنك؟؟ تكلمي!!

كان هذا صوت محمد الثائر الغاضب..
الذي يحس نفسه على شفير هاوية سحيقة..
شيء ما يبعث بأوصاله رعشة عنيفة قاسية..
وذات الشيء يخنق تنفسه..
لأول مرة يصيح بوجهها،
لأول مرة يثور بها،
لأول مرة يهاجمها بكلامه،
ولأول مرة يتبادلان الأدوار بهذا الإتقان!!

هو تغلي دماؤه وهي تتشبث بملحفها وتثبت أجزاءه على ما ظهر من كتفيها ونحرها.. تود الاختباء.. تود أن تهب رياح عاتية فتنتشلها لأعالي السماء حيث لا تضطر لمواجهة الحكم الابتدائي على جرمها.. جرم يشك محمد به ولكنه ينتظر أي تبرير يكذب حدسه المجنون.. ويده تعتصر الضمادة التي انتزعها من فوق جرحها ذاك!

صاح بها من جديد ويده تمتد لذراعها يجذبها بقوة.. يهديها بذلك بعضا من ألمه:
- أجيبيني!

لكن لمياء لم تكن لتستحمل عنفه كثيرا وقد عادت لها القناعة الخادعة بأن ما فعلته هو من محض حقوقها ولا يعد عيبا، أجابته بحدة والتوتر لم يغادرها بشكل نهائي:

-إنها جراحة!

محمد بترقب وبوضع استعداد.. يهيئ نفسه لسماع الأسوء:
- جراحة ماذا؟

لمياء تنهدت قبل أن تجيب وهي تلقي بجملتها الصاعقة بكل ما للكلمة من معنى:
- جراحة تعقيمية!


فراشة الوادي 05-06-09 11:17 AM

أحلامي خيال




دوما ... كان الحلم مرافقاً للخيال

وهذه المرة أمتزج الخيال بالواقع داخل عرين الأسد





والعرين ...

كان طابعه مغربياً بكل ما تحمله المغرب من أصالة وعراقة

كان طابعه عربيا بكل ما تحمله من سلاسة اللغة وجمال التعبير







عشنا ولا زلنا نعيش صدام هدى المختلفة قلباً وقالباً مع الوالي الأسدي الصارم الذي يأمر فيطاع



عشنا واقع سهام وعمر الواضح كالشمس البارد كالثلج
لكن الأنثى تبحث دائماً عما يجعل الحياة متجددة فكان القدر من اهداها إعجاب أمرأة أخرى بزوجها لتطلب الطلاق


رأينا كيف ترفض المرأة عطية الرحمن بالانجاب وتحرم زوجها من حقوقه بسبب "جمالها" الزائل في يوم ما وتبخل على اولادها بحنانها








أحلامي خيال

بقي الكثير والكثير داخل عرين الأسد المميز بشهادة أعضاء ليلاس

والمميز يستحق من وحي قلم الأعضاء التثبيت

فهنيئاً لكِ بالزاف يا مثابرة








مشرفات القسم

شبيهة القمر 05-06-09 11:31 AM

السلام عليكم

أولا مبروووك لبنت الخاله الاهداء تستاهل والله تكفينا خفة دمها واطلالتها البهيه

بنت الخاله .. وش معنى مشروع تخرج ترانا من بدينا السنه وحنا معاكم وندعي لكم ربي يوفقكم

بس ماعندي خلفيه عنه ...>>ياحبيلنا والله

احلامي ..مشكووووووووره على الجزء الطويل مقارنه بالاجزاء الثانيه ..ماتقصرين والله ..

هدى اليوم كبرت بعيني بعد موقفها من ردة فعل كريم وصلاح ..فعلا اثبتت انها حرمه سنعه

وحكيمه ..

واخيييييييييييييرا وافقت ..مبروووك يالاسد دخول اللبؤة لعرينك ..ههههههههههه

لميااااااااااااااااااااااء انتي اللي جبتيه لنفسك تستاهلين ماجاك ...

سهام تراك زودتيها عطي سداح فرصه ههههه حرام عليك منكده على نفسك وعليه ..

لاتحكمين على الانسان من موقف واحد وانتي ماسمعتي مبرراته ..

والله كن هدى ماهي اختك >>سبحانه يخلق ويفرق ..تلقينهم اخوات ويختلفون بكل شي ..

احلامي ..

مشكووووووووووووووووووووره يالغاليه جزء رائع يضاف لرائعتك عرين الاسد ..

بانتظااارك ..

زارا 05-06-09 01:33 PM

للحين ماقريت الجزء.. بس شفت التميييز والتثبيت.. قلت اباارك بالاووووول..

حلوووووووووووومــــــــــــــه..

الف 1000 الف 1000 الف 1000.. مبرووووووووو 1000 وووووووك..
التميز والتثبيت والى الاماااااااااااااااااااااااام داااااائمـــــــــــــــــــــــــاااااااااااااااااا

وتستاااااااهلييييييييييييين اكثر..

النصف الاخر 05-06-09 06:30 PM

هلا وغلا بالغاليه الف الف الف مبروك

التميز والتثبيت


والله انك تستاهلين يالغاليه


بارت اليوم رائع بس مو طويل عاد وشى اسوى انا طبعى كذا طماعه ابى اكثر



هدى وكريم توقعت المواجهه بينهم اقوى من كذا بس ما عليه الايام


جايه والمواجهات كثيره


سهام والله ضاق صدرى عليها بس لو جلست وسمعته يكون احسن


لمياء تستاهل ما يجيها هى الى سوته بنفسها



الف مبروك مره ثانيه على التميز



وتستاهل بنت الخاله الا هداى



نستناك يالغاليه النصف الاخر

لحظة شموخ 05-06-09 06:37 PM

[الف الف الف الف ال_مليون مليار تلريون_ف مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك تستاهلين التميز لانك وهو وجهان لعمله واحده وهذا ماهو الا حق مكتسب لك وليلاس سيد من يعطي الحقوقويؤدي الامانات الى اهلها المبدعين
ومبروك بنت الخاله الاهداء تستاهلين ياقمر <<<بس لايكبر راسك علينا هو كبير كفايه خخخخخخخخخخخخخخخخخ


جزء اليوم رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه غير طبيعيه وحكمه وبعد نظر من هدى ماتوقعته صراحه اهم شي انهم بيتزوجون ويريحونا

كريم فاجئتني بتصرفك توقعت تكون ابرد من كذا وماتبين غيرتك بذا الطريقه

صلاح الله يعين قلبك المسكين ماامدااااااااااك تعجب الا انصدمت نصيحه مني وخر عن كرين حفاظا على نفسك ولو اني احس انك بتكون عضو فعال فحياتهم

لمياء مدري ليه احس انك شلتي الرحم عشان مرض عندك يمكن الخبيث


وتسلمين ياقلبي على الجزء الرووعه منتظرين القادم ببحر من الشوق لاساحل له

دمتي بحفظ الرحمن واعذرني على الرد الماصخ الي بدون طعم بس والله مشغوله مووووووووووووووت وعندي ارتباطات كثير بس ماقدر ما ارد على حلومه وابداعها واسجل اعجابي الدائم فيها وبروعتها الي يزيد يوم عن الثاني

miraje 05-06-09 08:56 PM

عزيزتي سلامي لكي و لكل الصديقات الغاليات و مبروك الاهداء لبنت الخالة أما بعد لا اتوقع هدى تتنازل و تستسلم: بها سهولة إن أنتضر على أحري من الجمر ردها على كريم و أوكدلك انك أحسن كاتبة عندي ، الكاتبات صدقاتنا رائعات لكن لاسف أنا لا أفهم دايماً اللهجة سعودي اتمنى إن فهمي يتحسن بهل مجال . حبيبتي متبخلي علينا بجزء جد طويل لنستمتع به في عطلتي نهاية الاسبوع. بنت بلادك لعزيزة عليها تبارك الله عليك

أحلام الوادي 05-06-09 11:49 PM

السلام عليكم ... ألف مبروك التميز

waxengirl 06-06-09 02:10 AM

احلامى خيال
اولا الف مبروك على تثبيت القصه فهى رائعه ومتميزه وتستحق التثبيت فمبروك مره اخرى ...
عزيزتى الكاتبه المتميزه التى استطاعت روايتها ان تجذب انظار الكثير اليها فااسمحى لى ان ادخل معكم الى عرين الاسد لارى ما يخبأ داخله ايضا من مفاجات .....
احببت بساطه قصتك التى تدور فى المجتمع المغربى الذى نتعرف عليه بهدوء من خلال ملامح روايتك ..ونبدا ببطل الاحداث بلا منازع
كريم الادريسى اسد
شخصيه وصلت الى ما هى عليه الان من قوه ونفوذ بسبب ذكائه والظروف التى جعلت منه رجلا حقيقيا يتحمل عبء من حوله دائما من بدايه موت ابيه الى نبذه من قبل عائلته هو وامه فااصبح عليه ان يكون رب الاسره وطالب يحرز نجاحات واحد تلو الاخر فوصل الى ما هو عليه ......
تتميز شخصيته بالعند والقوه يفرض شخصيته وهيبته اينما كان يكسب احترام الناس ولكنه يعانى من جفاف فى مشاعره فمشاعره لا تظهر لاحد حتى لاقرب الناس اليه امه واخته ....
شخصيه متناقضه فى النهار ضابط يعمل بجد وكفء ولكن فى الليل يتحول الى رجل اخر يملأ المجون حياته تذكرن شخصيه من شخصيات الاديب الكبير نجيب محفوظ تحمل نفس هذا التناقض-بعيدا عن الاختلاف الفكرى والحضارى بينهماواختلاف الزمن- كم كنت اكره هذا التناقض وواشفق على من يحملوه فهم شخصان لابد فى النهايه ان يظهر احدهما ويختفى الاخر وفى روايتك اختفت الشخصيه الماجنه نظرا لتعرضه لمحاوله اغتيال استطاعت ان تفيقه مما انغرس فيه ..... اما علاقته بهدى فهى غريبه نوعا ما فهو رااها واثرت فيه تاثيرا كبيرا ولكن الكبرياء رفضت حتى ان تخضع لهذا التاثير برغم انها تركت عبقا ملا قلبه .......
استغل كريم نفوذه ليوقع بفريسته التى اظهرت قوه وشراسه لاباس بها تجاهه ولم يتوقعها منها فااثارت روح التحدى داخل الاسد وازاد اعجاب بها الى ان استطاع بدهاء ان يدخلها بحركات مدروسه الى العرين عرين الاسد فماذا سوف يخبأ القدر لهما ؟؟وماذا سوف تكتشفه هدى بين جدران هذا العرين ؟؟؟
اما هدى
هى لم تتوقع يوما ان تمر بما يحدث لها الان ...لم تتخيل ان يكون شخصا بمثل هذه القوه يستطيع تحريكها حسبما يشاء وبما انها اكتسبت قوه من خلال عملها واثبات نفسها ابت ان تنقاد بسهوله الى ان احكمت حولها الشباك جميعا.........ووافقت وهى تبدو خاضعه ولكنها فى الحقيقه تحمل له مقدار من المفاجات لان الحرب مازالت قائمه..
كانت الحوارات بينهم تتسم بالقوه والذكاء بالبرود والانفعال بالاعجاب والشراسه استمتعت كثيرا بتللك الحوارت وضحكت ايضا عليهم كثيرا.... و من اكثر المواقف التى احببتها وابتسمت عليها الخطبه الرسميه فى الخطاب الرسمى ذات التوقيع الرسمى فى ذكرى ميلادها احلت ميلادها لجحيم ياكريم....

صلاح
شخصيه جميله ولكن هل سيسكت على هذه الخطبه ؟؟؟الن يكون له رد فعل ؟؟
عمر وسهام
الملل الزوجى زوجان متفاهمان لاقصى الحدود يحبون بعضهم ولكن عندهم ملل زوجى جفاف عاطفى عدم قدره على التعبير بما يجيش به الصدور فى اى وقت ...
اما الموقف الاخير فعذرا ياسهام ليس غيره بل تمرد على الحياه التى تعيشينها انك تثقين بزوجك جدا تثقين به حتى وان تملكتك الغيره تعتقدين انكى تعاتبنه بسبب اعجاب زميلته به ولكنكى تعاتبينه على قحط مشاعره معكى ...
لمياء ومحمد
امراه متسلطه مغرور لاشىء يهمها فى هذه الدنيا سوى جمالها ورشاقه جسدها وصفاء بشرتها ...لا تعرف معنى كلمه حنان ورحمه لم تستطع ان تهتم بزوجها فبالتالى لم تستطع ان تعطى حنانا للاولادها وكان رائعا وصفك للاطفال وخيبه امل جديده نرتسم على وجههم نتيجه تصرفات امهم اللامباليه ...فالى متى ؟؟اما عن اجراء هذه الجراحه لا اندهش من تصرفاتها فهى لا تعرف معنى الحياه الزوجيه والمشاركه فى القرارات فهذا قرار كان يخصها هى وزوجها ولكنها اغفلت تللك الحقيقه ....محمد بصدد الان اتخاذ خطوه قويه تجاه لمياء بل يجب عليه ذلك لان صبره عليها جعلها تتمادى فماذا يفعل ايتركها ؟؟ام يخضع لها؟؟
سلمت يداكى على رائعتك الجميله عرين الاسد ومنتظره الاحداث الباقيه بشغف وترقب كبيرينن..

رفيف 06-06-09 06:25 AM

صباح الخير

اول اشي مبروك الك هالتميز

أنا متابعة الك من اول بارت اكتير اعجبني الاسلوب

السلس ووضوح الفكرة وتسلسلها والشي الاروع اسخدامك للغة العربية

الفصحى بدون اي تكلف فيها

لقصتك مكانة خاصة عندي لوجود رابط بيني وبين أهل المغرب العربي

العزيزين على قلبي

تسلمي أحلامي خيال على هالطرح المميز والرائع

وجه الصباح 06-06-09 06:33 AM

صباحك ورد احلامي الف الف مبرووك التثبيت والتميز
تستاهلينه وتستحقينه بجدارة وتستاهل بنت الخاله
ام شعر طويل الاهداء .
بارت اليوم رائع ومتالق كالعاده هجوم الاسد كريم على
صلاح كان كاسح مثل الضربه الغاضيه اللي حطمت صلاح
وقضت على احلامه في الارتباط بهدى نهائي وهدى اكدت
كلام كريم في انه صار خطيبها يعني صلاح انتهت احلامه قبل تبتدي بس هل صلاح بيتقبل هالخطبه وبيسكت خصوصا
بعد ماشاف هدى وعجبته والا بيحاول يخرب هالخطبه بمساعدة القرده لمياء .
هدى واخيرا وافقتي على كريم واخيرا بتدخلين عرين الاسد
برجولك الله يعينك على فرعون وجموده وقسوته وغروره.
سهام حرام عليكي اللي تسوينه في عمر انتي عشتي معاه
وتحبينه وتعرفينه وتعرفين اخلاقه وانه مو راعي حريم
ليش ماتعطينه فرصه يشرح لك ويفهمك الموضوع .
لمياء واخيرا كشف زوجها موضوع العمليه تستاهلين كل
اللي بيسويه فيكي اتمنى انه ياخذ عياله ويترك البيت
حق القرده ويروح يتزوج وحده ثانيه تهتم فيه وفي عياله
لانها ماتستاهل تكون زوجه وام .
تسلم ايدينك احلامي وان شاء الله مشكلة النت تتصلح عندك
وننتظرك على نار.
وجه الصباح /اللبؤة

أحلامي خيال 06-06-09 12:35 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



فراشة الوادي وكل مشرفات القسم الكريمات جدا
كرمكن مخجل لكاتبة مثلي
تخطو أولى خطواتها فتجد من يمد لها أياد رحيمة مساندة
أتمنى ألا أخيب آمالكن بي وأن أبقى دوما وأبدا عند حسن ظنكن وظن حبيباتي الرائعات متابعاتي بأعلى الصوت وكذا متابعاتي بصمت
أحترم صمتكن
وأجل تعليقاتكن وملاحظاتكن
سامحوني إن أنا قصرت
واعذروني إن كانت طاقتي محدودة
عزيزاتي اللائي يطالبن بالإطالة في كل مرة.. والله إنني لا أتجاهل طلبكن فإن لاحظتن أن هناك فرقا ما بين أولى الأجزاء وتاليها فلا بد ستعذرنني وتكتشفن أنني أحاول على قدر استطاعتي وسأحاول مجددا لعيونكم الجميلة
ثاني شي بنت الخالة تقول أني أنافس أنفاس
ههههههه
يا أختي حرام عليك هل أنا بإبداع أنفاس؟
فما أنا إلا معجبة وتلميذة من تلميذاتها
هكذا أعتبر نفسي لأنني لن أنكر تأثيرها الكبير في دفعي لنقل قصتي من مجرد أفكار متناثرة على ورق إلى رواية ملموسة على صفحات ليلاس الرائعة

قبلاتي لكن
وتحية مني لكن
وشكرا مجددا على التثبيت والتميز ووضع ثقتكن الغالية بي
أحلامي خيال!

بنت خالة أنفاس قطر 06-06-09 01:58 PM

لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا كل هذا يصير وأنا نايمة على أذوني الكبار
تثبيت وتميز والبارت الأخير حقي مقي مهدى لي <<< بتستخف أول مرة حد يعبرها
لا ومع التثبيت تثبيت لحقيقة أزلية هي جمالي المبهر وعيوني الكبار وشعري الطويييييييييييييييييييل الطويييييييييييييييييل اللي يوصل لين لين لين لين.............................. رقبتي

مبروووووووووووك أحلاموه ألف ألف ألف مبروك... صدقيني تستاهلين الأكثر.. إبداع وتميز والتزام واحترام لقرائج وهذا أقل شيء عليج... تستحقين الأكثر والأكثر والأكثر

المهم المهم المهم.. قبضينا البارتات.. نبي بارتات... هيه هيه بارتات... هيه هيه بارتات... هيه هيه بارتات

وعقب ماخلصنا الهتافات المقصودة...المقصودة أوي اللي أتمنى إنها خرمت أذنج وإنج استوعبتيها عدل مدل:f63::f63:

نجي للبارت الأخير.... بارت حلو ولفيتي على الخوات الثلاث المخبل نبدأ فيهم وحدة وحدة

هدى... الله يعينج على ما ابتلاج.. كريم هذا من بلاوي الدنيا.. والصابر على المصيبة من أهل الجنة إن شاء الله... ياهو مليغ ذا الكريم... أبو الملاغة وأمها وجدتها وعايلتها كلها
بس هي صدق قررت توافق على كريم... لحد الحين ماني بمستوعبة.. يعني كريم الدب سوى اللي في رأسه وجبرها عليه
أنا منها أخليه يسجنني.... لأنه أصلا مستحيل يسويها... ماراح يسجنها ماتهون عليه.. كان لعبت بأعصابه شوي


سهام... خبلة رقله عليها قل صحوه.... ياهي باطة كبدي.. المسكين عمر ماسوى شيء.. هي تشوف وتفسر على كيفها... وهذي طبايع الخبلان اللي ماعندهم عقل وتفكير


لمياء.. هذي تبي لها خيزرانة يلشطها فيها رجالها محمد ليل ونهار لين تتأدب... قالوا يافرعون وش اللي فرعنك قال مالقيت حد يردني... وهذي مشكلتها.. لو أنها لقت لها رجال يسنعها ماكن ذي بفعايلها قليلة الحيا اللي ما تخاف ربها


أحلاموه ناطرينج يالغلا... لا تطولين علينا .. وللمرة الألف وواحد مبرووووووووووك التميز والتثبيت

:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:

ام الجمايل 06-06-09 08:00 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الف الف الف مبروك التميزوالتثبيت

:flowers2::55::flowers2::55:
""""""""""""""""""""""""""""""""""
واخيرا وافقت هدى على كريم الاسد
واكيد بنشوف معارك وحروب بين هدى وكريم
كريم اللي متعود على كلمته اللي لازم تنسمع
وقوته وسلطته ونفوذه وذكائه طبعا
"""""""""""""""""""""""""""""""""""
ايضا هدى بشخصيتها القويه واستقلاليتها
وكمان لاننسى خوفها من التقرب للرجال
فكيف سيكون قرب كريم منها
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
سهام وابتعادها عن حبيبهاعمر وذلك لاعتقادهاانا
حياتهامعه ستنتهي وانه كان يخونهامع تلك
(المتمرده)اخخخخ الوقحه وليست المتدربه
ولكني اعتبرهذاسلبيةمن سهام كان المفروض منها
ان تتحدث مع عمر وتتناقش معه وهذامع الاسف حال م الكثيرمن الازواج فالنقاش معدوم ولايوجد اي تفاهم بينهما
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
لميييييييييياء اخيرا جاء يوم الحساب من محمد الله
يقويك عليييييييييييها وتبين لها فداحة وعظم الامر
اللي سوته وااااااااااه على اولادها المساكين
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
اخيرا اتمنى لك ياحلومه كل التوفيق وشكككككككككككرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

عيوز النار 06-06-09 08:41 PM

السلام عليكم ..

اول شي مبروك التثبيت.. القصه جدا رائعه.. واحداثها ممتعه..

كريم رجل مغرور.. مجنون.. وليس اقل من ذلك..

هدى.. الله يعينها.. على ما ابتليت به.. >> خوخه(( بنت خالة انفاس قطر)) ترى خافي الحلوين دايما ينقض عليهم الاسود.. المجنونه.. خافي على نفسك.. يختي

وفي النهايه... هذه اول مره اقراء قصه لغير خليجيه وتنال اعجابي.. ربي لاختلاف البيئات.. لا اعلم.. ولكن قصتك رائعه.. واسلوبك الفصحى السهل على العقل والقلب..

ومبارك عليك الامتياز والتثبيت.. من جديد..

اختك العجوز

أحلامي خيال 07-06-09 11:28 AM


السلام عليكم والرحمة،
أجمل يوم أحد لأجمل قارئات وأروع متابعات..
سهرت ليلي علي ألبي طلبكم وأطيل حسب رغبتكم فألقى منكم تقبلكم وقبولكم..
أشكر كل المنضمات الجدد على الردود التي أثلجت الصدر وأسعدت الفؤاد
والله يبارك فيكم ولكم غالياتي

خلوني أتكلم عن الجزء:
جزء اليوم تكتشفون فيه جوانب خفية من شخصياتنا..
حاولت المرور على أغلبها..
قلت أغلبها وليس كلها فالغايب حجتو معاه
توقفنا بآخر جزء عند محمد فماذا كانت توقعاتكم على موقفه..؟؟
اليوم تعرفون الموقف كاملا!!
وتعرفون جانبا آخر من شخصية كريم؟؟
فهل تزيده سوءا بعيونكم الجميلة أم تحليه في نظركم؟
واليوم بإذن واحد أحد تتمة ذهنية لمواقف سريعة ربما فاجأتكم!!
تسلموا الجزء وادعولي يجيني النت خلاااااص
ااااه قبل أن تستلموا خلوني نعطي الجزء كاهداء بسيط
لعضوة فعالة بصفحاتي
اظن الجزء سيروقها وياربي ما يخيب ظني:
أهديه لـــــ: أم الجمايل



الجزءالثامن عشر



صاح بها من جديد ويده تمتد لذراعها يجذبها بقوة.. يهديها بذلك بعضا من ألمه:
- أجيبيني!

لكن لمياء لم تكن لتستحمل عنفه كثيرا وقد عادت لها القناعة الخادعة بأن ما فعلته هو من محض حقوقها ولا يعد عيبا، أجابته بحدة والتوتر لم يغادرها بشكل نهائي:

-إنها جراحة!

محمد بترقب وبوضع استعداد.. يهيئ نفسه لسماع الأسوء:
- جراحة ماذا؟

لمياء تنهدت قبل أن تجيب وهي تلقي بجملتها الصاعقة بكل ما للكلمة من معنى:
- جراحة تعقيمية!

نفض ذراعها كما لو أنه يخاف عدوى عقمها أن تصيب منه شيئا.. أو تنتقل عبر لمسه لها..
ابتعد عنها ووقف..
جسمه أصابه ما يشبه المرض..
كل ما فيه يرتعش رغم أن الطقس العام لا يدعو للإحساس بالبرد..
ولكن طقسه الخاص هو، اكتنفته أعاصير وصقيع في شدة البرودة..
لا يقوى على تثبيت قدميه..
متفاجئ..
مذهول..
الرعب سلب أي علامة من علامات الحياة على وجهه..
وبعد صمت قاتل، استطاع النطق بسؤال معذب:

- عــــــقم؟؟

لمياء لم تكن لتحس ببشاعة ما أقدمت عليه ولكنها توقعت وقعه الأول لذا ردت بأعصاب باردة:
- أجل.. لم أعد بحاجة لأطفال إضافيين.. كما تعلم جيدا أنني عانيت بعد كل ولادة من الولادات الثلاث لاستعادة لياقتي وجمال جسمي.. ولقد اكتفيت فعلا..

أردفت بعد لحظة:
- وبما أنك لم تقتنع بأسبابي فكان يجب تفعيل الأمر حتى يمثل أمامك حقيقة لا مفر منها!

كان مايزال صامتا،
كل عبارة، بل وكل كلمة وحرف يطعن عقله مرة قبل أن يطعن قلبه مئة مرة..
أيعقل أن هذا تفكير آدمي!
هل وصلت بها الأنانية لإعدام أمنياتي!
لنفي وجودي!
للتخطيط والتقرير ومن ثم تنفيذ ما يستحيل على عاقل تنفيذه!

استمرت لمياء بالتبرير ويداها ما تزالان مثبتتين على لحافها..:
- نحن لن ننجب طفلة.. وحتى لو كان ذاك مقدرا، فيستحيل علي إنجاب عشرة صبيان مثلا حتى نحصل، كسبيل للتعويض على صبرنا، على أنثى هدية!

لم يعد يقوى الزوج المذهول على سماع المزيد،
بل لم يعد يرغب في سماع المزيد،
أية معلومة إضافية قد تفقده صوابه،
أي تبرير آخر سيدفعه لارتكاب جريمة بحقها لا محالة..

بكل أسى حمل قميص نومه وخرج.. من الغرفة.. ثم من المنزل..
توجه لسيارته تسيره رغبة بالانهيار..
رغبة بأخذ طريق اللاعودة..
بالاصطدام بشجرة.. أو شاحنة.. أو السقوط من إحدى المرتفعات العالية العاتية كما تسقط نفسه الآن وتتهاوى..
عل هذا يخفف من جرح عميق..
أكان هذا ردها على اعتنائه بها واحترامه لعصبيتها وجمودها؟
أكان هذا ثمن سكوته عنها وحلمه معها؟
أكانت هذه طريقتها المناسبة لشكره على جهده ومجهوده في فهمها وتفهمها مهما صاحت به ومهما أهانته قولا وفعلا؟

أكان هذا نصيبه من قلبها الذي أحبه حتى لم يعد يعرف للحب حدودا أو نهايات؟

أحنى رأسه على المقود وصموده قد انشل.. رجولته قد جرحت..
دموع قلبه انهمرت فكان لابد لدموع عينه أن تخاطبها فتنهمر!
..........
...


هدى التي أنهت مكالمة من جهة.. اتصلت على سهام من جهة أخرى فأتاها صوتها الهادئ المشبع بحزن:
- السلام عليكم!

هدى بقلق واهتمام:
- سهام ألن تخبريني ماذا حل بك منذ البارحة؟

انقلبت نبرة سهام إلى الانزعاج:
- هدى من فضلك.. ليست لدي الرغبة في الكلام!

هدى أدرى بطباع أختها وتشم رائحة رغبة خفية في الكلام والفضفضة عكس ما تدعيه.. لذا سألتها بذكاء:
- حتى مع أختك حبيبتك؟

سهام وهي تحمل غطاء ومخدة وتتوجه لغرفة آدم التي فرشت بأرضيتها ما يشبه متكأً قد يصلح لإمضاء ليلة هادئة، حملتهما وخرجت وهي متأكدة من نوم عمر منذ وقت..
دون أن تعلم أنه يمثل النوم علها تطمئن لذلك فتتمدد قربه.. فتحطمت آماله من تعليقها على محدثتها بالهاتف وبعده خروجها من الغرفة وتركه بمتاهاته وحيدا!

سهام تدخل غرفة آدم بهدوء حتى لا توقظه، وتهمس لهدى باستسلام:
- سأخبرك يا هدى ولكن عديني أن يبقى الأمر سرا بيننا!

هدى بعتاب:
- وهل تشكين في ذلك!

سهام بنفي وهي تضع ما بين يديها على الأرض المفروشة:
- لا أبدا.. إنما لا أود أن يعرف غيرك..

هدى تطمئنها:
- أكيد..

سردت لها سهام الأحداث كاملة منذ إرسالها الرسائل وإلى يومنا هذا..

هدى بانفعال بعد تفكير فيما أقدمت عليه أختها:
- هل باستطاعتي لومك وإلقاء تهمة التسبب في الخلاف عليك لا على غيرك؟؟

سهام سكتت وهي تستمع لهدى كما لو كان ضميرها من ينطق ويصحي غفلتها..:
- لم أتخيل أن يتأزم الوضع بينكما من أجل شيء أنت وحدك من بحثتي عنه.. فإن كان لابد من الألم فجنبيه الألم واحتفظي به لنفسك يا أختي لأن زوجك لا يستحقه منك!
عمر يعد شيئا خارقا بعالم الرجال.. كما يدرك الجميع مدى تعلقه بك.
(قالت "تعلقه بك" بدل "حبه لك" لأنها تعتبر ما بينهما لا يتعدى أن يكون ألفة وعشرة واحتراما فالحب قد يخلق من أجل العلاقات الأسرية جميعها لكنه يبقى غير ممكن بين زوجين!!)

سهام بكت بحرقة:
- ماذا عما شاهدته يا هدى؟؟ أهو أيضا خطئي؟؟
هدى تتذكر شيئا:
- اسمحيلي أن أسأل..
- تفضلي!
باستفسار:
- حين اقتربت منه تلك.. ما كان رد فعله هو؟
سهام ببساطة:
- ابتعد عنها بالطبع!
تنهدت هدى من غباء أختها:
- وتقولين بالطبع! لا أدري كيف يستطيع المسكين التعامل مع غبائك!
سهام بلوم:
- هدى من فضلك لا أسمح..
لكن هدى قاطعتها بحدة:
- بل ستسمحين يا سهام.. لماذا تصمتين وتتنازلين عن حق الاستفسار؟ حاوريه علك تفهمين أسبابه؟ فإن لم تقتنعي حينها فلك وحدك الحق بالقرار!

ودعتها سهام وقد وعدتها بالتفكير مليا بالأمر في حين أجلت هدى دعوتها -الغير مناسبة في الوقت الحاضر- لحضور اجتماع العائلة نظرا لزيارة أهل كريم المرتقبة بعد يومين اثنين..

ألقت جسمها المنهد على سريرها..
تستغرب من النصائح والارشادات التي توجهها لأختها وكان الأولى أن تساندها وتطالبها بعدم التنازل.. فالرجال معدن واحد..
ولكنها مع ذلك لا تنكر اختلاف عمر..
الذي رغم كل سلبياته البسيطة يبقى انسانا متوازنا واقعيا..

وإذا كان عمر انسانيا... فكريم بعيد عن الإنسانية بكل مجالاتها وتجلياتها..
فاليوم وقبل وصوله العاصف كانت تنوي الموافقة لأنها صارت تدرك أنه لن يتركها وشأنها إلا وهي زوجته..
لكن تصرفاته العدوانية الاعتدائية تُطفح الكيل..
يهين ويسب كل من وما يقف في وجهه..
أيعقل أن أعيش مع مخلوق مثله تحت ذات السقف!
لقد استسلمت لفكرة الزواج..
لكنه الاستسلام الذي تعقبه التمردات الكبيرة..
لم يهمني غير شرف العائلة الذي سيتلطخ تحت مسمى الابنة المسجونة..
لكني أبدا لن أنسى كلماتك وسخرياتك ولا الطريقة التي اضطريتني أن أوافق بها!
مادمت جاهدت يا كريم للحصول على موافقتي!
فسأجاهد بدوري لقلب حياتك جحيما لا يطاق!
..........
...

كريم هو الآخر يلقي جسده على السرير..
يبتسم بانتصار
ما هاته إلا بداية سعيدة لمخططه طويل الأمد..
سأجعلها تهيم بي..
فما أن تصير زوجتي، حتى تتخلص من هالة المقاومة التي تحيط بها..
وتندثر عقدة الكره التي تدعيها..
ستصبحين ملكي،
أنثاي،
وحدي،
وليس لأحد الحق بمجرد النظر لك،
أو الاقتراب من هواء تستنشقينه،
إنما بالمقابل،
سيكون حسابي عسيرا مع ذاك القريب الذي تجرأ على ممتلكاتي النفيسة!

لم يرغب كريم في الكشف عن غضبه أو إعطاء فكرة عما ساوره وهو يرى نظرات إعجاب صلاح لهدى..
كانت له نية بإيذائه لكنه تراجع،
لا يريدها غيرة مكشوفة ،
مشاعره من حقه وحده الاضطلاع عليها ومن ثم الإلقاء بها ببئر لا قرار له،
حيث من المستحيل أن تطالها الأيادي أو العيون!

نفض ما يجول بباله واعتدل جالسا.. ثم اتصل برقم مميز لديه:

أتاه الصوت القريب للقلب قبل الأذن:
- أهلا.. أهلا بكريمي أنا!

كريم يبتسم :
- علاء كيف حالك؟

علاء بطريقته الممازحة:
- حالي سيء وأنت تنبذني يا أخي!

يبتسم أكثر:
- لا داعي لممازحاتك.. هل أنت مشغول؟

يتنهد بشاعرية مضحكة:
- أحس من كلامك أنك تود الاستمتاع برؤية ملامحي الفريدة؟

كريم بموافقة:
- تماما!

علاء بنبرة فرح خالصة:
- إذن سنسهر معا؟

كريم بود وهو يترك السرير ويتوجه لدولابه:
- أجل، ونتعشا سوية... سأمرك الآن فكن جاهزا بعد نصف ساعة!

علاء بشيء من الاستياء:
- أنا لست بالبيت..

التقط كريم أحد الأقمصة:
- وأين إذن؟

أجابه علاء بابتسامته الواسعة:
- بمقهى..

كريم جمدت يده وسأل بحذر:
- مع من؟

علاء عادت له روحه المرحة:
- مع نفسي.. هههههههه.. أنا وحدي أشرب قهوتي الوحيدة على كرسي واحد وأمامي طاولة واحدة فهل تدرك كم الوحدة الذي أعانيه!

ارتاح كريم ولكن نبرته لم تتغير رغم التغيرات الذهنية الطارئة التي اختلها تصور أن علاء مع أحد أصدقائه القدامى:
- أعطني اسم المقهى؟

علاء يطمئنه
- قريب جدا من شقتك.. المقهى اليتيم بحيكم هذا.

كريم بنبرة عتاب:
- مادمت بحيي فلماذا لم تزرني إذن؟ أولست أخاك كما تدعي!

بممازحة:
- أخي، أجل.. ولكنك تجاهلتني يوما كاملا لهذا أتجاهلك.. لكني أسامحك الآن.. فهيا أسرع لأني في انتظارك وعلى أحر من الجمر حتى نصير اثنين بقهوتين على كرسيين فيخدمنا نادلان!

يضحك كريم بأعماقه ويكتفي محياه بابتسامة واسعة، علاء قطرة ماء عذبة في حياته القاحلة.. منذ أن تعرف عليه – وهي مدة قصيرة جدا- فاضت أحاسيس أخوية بينهما وانسكبت بعفوية كبيرة... لهما نفس الوضع تقريبا.. كريم الذي كان الصبي الوحيد المعتمد عليه بكل الشؤون والذي لطالما تمنى أخا وأنيسا بدربه الشاق منذ صباه.. وعلاء الذي له شقيق لكنه غائب متغيب.. لم يكن له في يوم عونا أو سندا.. لم يكن رفيقا أو صديقا.. بل لم يكن أخا سواء ببساطة معنى الكلمة أو تعقيداتها... إلى أن عوضه كريم عن الأب الميت والأخ الغائب والصديق الصدوق الذي يخاف عليه من رفاق السوء وحتى من هبات النسيم الباردة..

أنهى كريم الاتصال بود:
- حسنا.. أغير ملابسي وأنزل لملاقاتك!
.......
....


أمضى محمد ثلاث ساعات أمام البحر.. هدوء الليل لم يسكن حرارة قلبه..
هواؤه البارد لم يمح شيئا من همه..
دموعه جفت فتصلبت روحه قبل قلبه..
ما أصعب أن يبكي الرجل..
وكم يقسى قلبه إن هو فعل..
قسوة تلبسته حتى خنقته..
عازم الآن..
الخطأ خطأه.. لكن.. لم يفت الوقت للتحكم بزمام الأمور..
أو ما تبقى من زمامها..
سيعلن ويفرض تواجده..
لهذا استعد وشحذ همته، فغادر متوجها لبيته.. بالضبط لغرفة نومه.. وبشكل أكثر ضبطا لزوجته!!

.......
...


يتناولان عشاءهما وينتقلان من موضوع لآخر..

كريم أجل الموضوع قليلا إلى انتهاءهما من الأكل:
- علاء ماذا تعرف عن قضية أصدقائك؟

علاء الذي بدأ يتناسى القضية كاملة، فاجأه السؤال:
- قرأت مقالا بالجريدة عن تهمتهم.. معلومات لا تتعدى ما أعرفه سبقا.. لكن هذا كان منذ وقت.. والآن لا أخبار لدي عنهم!

استند كريم لظهر الكرسي بهدوء:
- لعلمك..غدا سيتم استدعاؤك لحضور أول جلسة يوم الجمعة المقبل!

علاء الذي تصلب جسمه، شهق بتخوف:
- لماذا؟

ليعيد له كريم استكانته أجاب بثقة:
- لا تخشى شيئا، أنت تحت حمايتي.. ولكنك ستكون شاهدا عاديا نظرا لأنك كنت رفيقهم الدائم..

علاء بعدم اقتناع:
- أشهد بماذا؟

بهدوئه المعتاد:
- سألقنك كل ما ستقوله حرفيا.. وما عليك إلا حفظه!

علاء بمحبة وعيونه تعلن عن امتنانه:
- يوما عن يوم أصبح مدينا لك أكثر!

بلهجة عاتبة:
- أنت لا تدين لأحد.. كما أنك بمثابة ابني يا علاء...

يرفع حاجبيه باستنكار ممازح:
- أجل.. ابنك الذي أنجبته وأنت بالسابعة من العمر!!!
.........
....


محمد أمام غرفته بعد أن صعد الدرج جريا
يدفعه غيظه.. وتهزه كرامته هزا عنيفا..
دفع الباب بقوة لكن صوته لم يحرك بلمياء ساكنا..
لم يكن ليندهش من أنها تنام الآن بارتياح وصفاء بال.. في حين يكاد هو ينفجر..
سنين من التعاسة التي عاش بها راضيا عل الله يلهم شريكته رجاحة عقل بدت صعبة على مر الأيام وتأكدت استحالتها الآن.. فليس أمامه غير ما ينوي فعله، حيث مد يده لشعرها المنسدل إلى جانب وجهها.. الوجه الجميل الذي بدا له أقبح من القبح.. والشعر الذي لطالما تلهف للمسه.. يلمسه الآن ولكن بعنف.. يجذبه بقوة.. استيقظت لمياء برعب:
- ماذا دهاك؟ أترك شعري!
جذبه أكثر وبشكل أقسى فقلبه مات.. على الأقل الجزء المتعلق بها..
- انهضي! فلا استغرب كيف يحلو لإنسانة دونية مثلك النوم!
نظرته غاضبة ونبرته أكثر غضبا، فبلعت لمياء لعابها وهي تسأل:
- هل أنت على ما يرام؟ هل شربت شيئا؟
- أجل شربت..شربت مرا على يديك طوال سنين والآن حان الوقت لتشربي من ذات الكأس!

لمياء بتألم تحاول تخليص شعرها لكن لا مجال لذلك:
- أتركنـــــــــــي!
- أتدرين شيئا؟ أود لو أتركك.. أود لو تتركينني وشأني.. أود لو يرتاح العالم من شرك!
ابتعد عنها بقرف لآخر الغرفة، يرتسم بعيونها الاندهاش في حين رأته يجلس بالجلسة الصغيرة بنظرة ناقمة واعترافات لاذعة تأتي على لسانه:
- لن أنكر أنني فكرت بتطليقك، إطلاق سراحك والانتهاء منك.. لكن هذا سيكون رحمة لك.. وأنت لا تستحقين الرحمة..
ولن أنكر أنني فكرت بالزواج من غيرك.. امرأة لا تعارض رغباتي ولا تعصى أوامري.. تخدمني وتكون تحت طاعتي حالها حال جميع الزوجات مع جميع الأزواج.. فتنجب لي ما شئت من الأبناء والبنين دون تأفف..
لكن من المستحيل أن أجلب لأبنائي زوجة أب قد تقسو عليهم والتي مهما قست فلن تدرك ولو حتى جزءا بسيطا من قسوة أمهم الفعلية في معاملتهم!

لمياء صاحت في وجهه باندفاع:
- تطلقني أو تتزوج غيري؟ أنا؟!

محمد الذي لم تعد عينه تراها غير خيال أسود قاتم حافظ على نفس النبرة القاسية:
- فماذا يميزك عن غيرك سوى أنك إطار جميل تملأه التفاهة من الداخل.. يغزوه الخراب..وتدنسه الأنانية!

وقفت لمياء بغضب.. غير مصدقة أن هذا نفسه محمد.. زوجها الودود الرحيم..
أيمكن أن الخبر أثر عليه لهاته الدرجة..
إنه فعلا لا يستحق..
أبدا لا يستحق:
- محمد لقد تعديت حدودك!
أسكتها وهو يزيد على كلامه ويده تنسل لشعره وتثبته بين أصابعها:
- لأنني تنازلت عن حقوقي في حين كنت أسامح أخطاءك وعدم احترامك على أمل أن تلاحظي يوما أنني أتنازل بمحض إرادتي وليس لضعف في شخصي.. وبما أن الأمل طال انتظاره دون أن يتحقق.. فحدودي الآن فقط عرفتها..
وحدودك يجب أن تلزميها.. وأولها أنني سأتخلص من المربية فتكونين بذلك مضطرة لمراقبة أبنائي والسهر عليهم..
- لا!
أخذ نفسا عميقا وهو يتوجه لها ويدفعها بقوة على السرير..
- أصمتــــــــي!
- ثانيا.. أنتِ من تطبخ وتكنس وتهتم بأبسط تفاصيل البيت وأهل البيت!
بمعنى آخر.. اعتبري نفسك خادمة من الآن فصاعدا..

لمياء صدمت ولم تعد تشك بأنه يقصد ما يقول.. في حين استمر شلال أوامره:

- ثم..توقعي مني الضرب والزجر ومختلف الاهانات شأنك شأن الخدم الغير مجدين بعملهم..
وأخيرا وليس آخرا، مادام جسدك أهم عناصر حياتك.. أهم من أسرتك ومصالح أسرتك.. فلن يكون غير آلة لتفريغ احتياجاتي كرجل مادمت امرأة عاجزة حتى على الانجاب!

رمقها بآخر نظرة تضمنت أنواعا من الاحتقار والسخط:
- ولتستوعبي كلامي جيدا (قالها وهو يشير للباب).. فتفضلي بالنوم بغرفة الخادمة.. واطمئني إلى أنني سأفصلها لتستلمي مكانها قلبا وقالبا منذ الصباح الباكر بل ومع بزوغ الفجر!!!


مع تحيات أحلامي خيال!

wrood 07-06-09 12:45 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة روعة وتزداد جمالا مع كل جزء اكثر شيء عجبني رد فعل محمد رغم انه متأخر بس اهو اعون من لاشيء\
كريموه هذا الرجال قاهرني مررررة رغم حسناته الا انه اكره ماعلي لما الرجال يهين حرمة والمشكلة لما يكون يحبها كمان احسها كبرياء مالها داعي
عمر والله سهام تشيب الرأس دحين هي حاطة المسؤلية عليك قلنا عقلها صغير طيب انت روح كلمها وخلصنا
هدى ننتظر رد فعلك بقوة
تراى انا ماعرف ارد بس حبيت اسطر اعجابي وشكرا

miraje 07-06-09 01:56 PM

صباح الخير والفل ولياسمين ما هده التحفة الفنية يا حبيبتي مبروك التميز و مشكورة على تعبق معنا أنتضر بشوق ردت فعل هدى و " الله يخليك لنا ديماً دايرة لنا خاطرنا أزين" و تحية لكل الصديقات

عيوز النار 07-06-09 02:13 PM

اهلا احلام..

محمد هل اختار الانتقام منها بمافعلته.. من ان يعيشها حياة تكرهها.. حياه التي هربت منها للابد.. حياة الفقر..
>> انتقامه كبير.. هز فيها الكبرياء.. والغرور.. لكن هل سترضخ.. له لمياء. هل ستقبل عيشة الذل تلك..

كريم.. قد يكون حنونا.. لكنه اناني جدا.. جدا لدرجة الهوووس..

ننتظرك عن قريب.. سلمت يداك غاليت ي

وجه الصباح 07-06-09 05:08 PM

مسائك ورد احلامي هالجزء وانا اقراه حسيت
بشي من الراحه والهدوء ايوه يامحمد اخيرا يارجال
مابقيت تبرد قلبي في ام السعف والليف لمياء القرده
اللي يبقي لها حديقة حيوان تنحط فيها موفي غرفة الخدم
والله الخدامه احسن منها مليون مرة اخيرا جى وقت التاديب والعقاب على يدين محمد وهذي احسن عقاب اختاره
محمد خل نشوف بريستيجها وشلون بينفعها .
كريم اعجبت بعلاقته مع علاء وانه صار صديق واخ حق علاء
بس انا خايفه من تجار المخدرات لو شهد ضدهم علاء
انهم ينتقمون من علاء حتى لو كان تحت حماية كريم.
كريم انت تعتقد ان هدى بعد الزواج راح تترك تمردها
وتستسلم لك بسهوله غلطان ياكريم هدى قاعده تهيء نفسها
عشان تقلب حياتك جحيم لايطاق خلك مستعد يالاسد .
سهام هذي بترفع لي ضغطي الرجال مسكين ماسوى شي
وقاعده تعذبه حتى مو عاطيته فرصه يشرح لها الموضوع
الله يعينك ياعمر على عقلية سهام .
مشكورة احلامي وناطرين لقاء هدى بااهل كريم وتسلم ايدينك .
وجه الصباح

زارا 07-06-09 05:10 PM

السلاام عليكم..
حلومه اعتذر عن غياابي عن الاجزاااء اللي فاتت بس ترى يمكن يتكرر هالغيااب لظروف الاختباارات القااادمه.. تووني جيت برد على الجزئين اللي فاتوا الا القى الجزء الجديد نزل.. وقلت خلاااااااااص برد على هالاجزاااء مع بعضها البعض.. وصرااحه بين الجزء السادس عشر والثاامن عشر تطواااااارات لابأس فيها وخصوووصااااااا في حياااة لمياء ومحمد..
وتستاااهل ام الجمااايل الباارت.. مبرووك ام الجماايل..
وكل اللي سبق واهديتهم الاجزاااء صرااحه عرفتي تختاارين من تهدين حلوومه.. وهالاهداائات اعتبرهاا تقدير كبيييير منتس لقرااائتس فشكراا لاهتماامتس فينا..

اما بالنسبه للاجزااء الساابقه..
فاكثر شي استاانست له موافقة هدى بدون مشاكل مع اني مااتوقعت هالشي منها.. بس خليهاا تاااخذه وتنكد عيشته.. ترى هالكلام من ورااء قلبي.. بس عشان هدهوده تفكر اني بصفها..هخههخهخه
وبعد الثووره الكبيييير والغاضبه والشخصيه الجديده اللي ظهر فيهاا محمد اليووم.. وعشان كذا ببدأ فيك محمد..

محمد ولمياااء : اخيراااااااااا شفت منك شي يووسع الصدر.. اعجبتني وانت تعبر عن شعوورك وتستمرر على هالشعوور تجاه لمياااء بس والله انقلااااااااااااب قوووي بشعوورك من الشووق والحب للبغض وانك تشووفها باقبح صووره بعد ماكانت تمثل لك اجمل وارووع انساانه .. انقلااب رااائع في وضعك ..بس سؤال هل بتقدر تستمرر فيه والا فتره وبتقدر لمياااء من خلال معرفتها بحبك لها انها تسترجعك بصفها وترجع لمياء لعاداتهاا القديمه..؟انا اتصوور لأ ..لان اللي انكسر عمره ماايتصلح يبقى فيه شررخ دااائم .. واتوقع ان هالعمليه بااقي لهاا اثاار ماا ظهرت الى الان.. اجل بتتعتبرهاا خداامه.. ؟؟ بالاول قلت لمياااء بتطلب الطلاق وماراح تصبر على هالوضع..بس لما فكرت قلت لااااااااا هو مااراح يطلقها واصلاا هي مستحيل تطلب الطلااق وتحرم نفسهاااااا من كل سبل العيش اللي هي متنعمه فيهاا واللي مهماا كان العقااب عليهاا بيكون افضل من انهاااا ترجع لبيت اهلهاا لسبب بسيط ان لمياااء انساانه تحب المظااهر وانهاا تتطلق هذاا بيكوون ضد برستيجهااا ووضعها قداام الناااس.. فانا صرااحه متحمسه لقصة محمد اللي نطت لنا بالاحداااث ابي اعرف كيف بتتعاامل مع لمياااء بحيااتكم القادمه.
اما انتي يالمياااء .. كل مااشفت خواتس وشفت امتس. اقوول لمياااء هذي على من طالعه اناانيه وماا عندها اي شعوور عاائلي لاهلهاا..
واتوقع ان الوضع الجديد ممكن يخليتس اكثر رقه .. وممكن يقربتس اكثر من اولاادتس.. بس ماا ادري مااتنفع صوورة الام الحنوون لتس.. بس اتمنى تقدرين تغيرين وضعتس االغرقااااااان بالانااانيه..

سهام وعمر : سهام تدرين اني لما شفت كلامتس لهدى وكيف ان عمر ابتعد عن المتدربه وانتي مكبره السالفه .. حسيت انتس سخيفه مرره ومااعندتس اي ذرة عقل.. وشكلتس كنتي متحمسه مره مررررره للاكشن لدرجة انتس تقمصتي دووووووور المرأه المخدوووعه بقووووه.. سهام وقسم بالله قااهرتني وانتي تقوولين لهدى ان عمر ابتعد عن البنت.. لوو كان طالعها بعيوونه اجل وش سويتي؟؟؟ تدرين سهام والله حسيت فيتس تفااهه باانت كثير بهالجزء.. يعني فيه وحده يكون عندها زوج مخلص مثل عمررر وتجلس تدووور المشاااكل لنفسها.. يمكن فعلاا انتي تكونين السبب بان عمرر يرووح ويدوور عن الراحه براا بيته اذاا مااوفرتيهاا له.. وكله بس منكده عليه عيشته .. خليتس حرمه عاقله وبطلي هبل ..
عمرر الله يعينك على دلع هالسهام الهبلاااا ... بس لوو انت اللي تزعل لعدم ثقتها فيك وتبطل تتودد لها يمكن هي اللي تركض وراك وتطلب رضاك وتعتذر منك.. حريـــــــــــــم ماايجون الا بالعين الحمراااء..هع

هدى : تدرين هدي استغربت هالاستسلاام اللي كنتي فيه لكريم تووقعت حرب اكثر واغااظه اكبر وخصووصا بعد ظهوور صلاح بس اللي انا شفته انتس قتلتي آآمال صلااح بالمهد ومااعاد يمثل اي دوور بالقصه بعد ماا انهيتي امنيته بالتقرب منتس.. بس اعجبني ردتس عليه بان كريم خطيبتس وتصرفتس هنااا كان تصرف حكيم جدااا والا كان الحين صلااح بالمستشفى..ههخهخهخه تدرين والله انه ملووع كبدي هو وشكله الاوروبي ماافيه مقارنه بينه وبين كريم ابدااااااااا الغلبه لكريم.. هخهخه
استنى بس الاحدااااااااااث اللي بتحصل لما تكونين ببيت كريم.. هنااك بس بتتغير فكرتس عن كريم.

حضره والى الامن الوطني.. كـــريـــــــم أســد..
تماام ياا فندم. الا صدق حلوومه كيف تحية الضبااط عندكم يعني ابي هاللي قلته بالمغربي..هخهخهخه

كريم طلع بصووره قمه بالحناان وقمه بالشده.. الغريب ان الشده ظهرت مع هدى والحناان القووي ظهر مع اخوهاااا... ومع هذااا اقوول انت ياا كريم يبي لك تعب كبييييييييييييييير حتى تتغير وتبطل هالغرور والتعالي اللي لمركزك دوور كبير فيه..
بس ابي اعرف كيف توافقت افكارك مع افكاار علااااء.؟؟. احس علاااء شخص مو من الاشخااص اللي تفضل عاادة انك تصااحبهم وتصاادقهم والا عشاان علاااء اخوو حبيبة القلب ؟؟ او تشووف في علااااء تغييير كبير في حياتك وخصووصا بسبب خفة الدم اللي يتميز فيها؟؟؟
ننتظر حياتك مع هدى بكل شوووووق وخصووصا ان عقبه موافقتها انتهت..

حلوومه.. اعجبني كثيييييييييييير موقف هدى من صلاح لما رفضت انها تمد يدها وتصاافحه لانه شخص غريب عنها.. هنا وضح لنا التزام هدى الديني.. طبعا الى جااانب عوامل اخرى بس حبيت كثير هالمقطع اللي كان بينها وبين صلاح وخصووصا وهي تكلم نفسهاا بانه تجاوز الحد بوقوفه معها..
واعجبني بعد موقف محمد وردة فعله على اللي سووته لمياااء . كان موقف منعششششششششششششش لي..هخهخهخه

مشكووووووووره حلووووووومه وتسلم ايدك يااعسل..
ونستنى الجاااااااااااااي بكل شووق..

النصف الاخر 07-06-09 06:41 PM

هلين حلومه تسلمين على البارت تستاهل ام الجمايل الاهدائ


وتستاهل لمياء الى صار لها واتمنى محمد ما يرحمها الا اذا عرفت

بكبر غلطتها بحقه وحق عياله


سهام لازم تواجهه وانا من البدايه قلت كذا


علاء حلو الصداقه والاخوه بينه وبين الاسد وحمايته له


بس اتوقع انه يقول بالمحكمه انه ما يعرفهم ولا يعرف شى عشان ما


يتعادون له بعدين

تسلمين حلومه بس برضه البارت قصير ولو تكتبين القصه كلها ببارت واحد بنقول برضه قصير


ههههههههههه طمع وش نسوى اذا القصه اخذتنا معها


نستناك يالغاليه النصف الاخر

بنت خالة أنفاس قطر 07-06-09 09:06 PM

أحلاموه يا هلا ومرحبا وحياج... بارت حلو حلو حلو أهم شيء إن محمد قرر يتحرك ويأدب قليلة الخاتمة لمياء أم السعف والليف

ماشاء الله تبارك الله عليج أحلاموه.. جد متألقة وتألقج يوم عن يوم يبرز أكثر
وأكثر

نجي لبارت اليوم

كريم المليغ اليوم مابين وايد عدا موقفه مع علاء أبو دم شربات... صراحة موب لايقة عليه الطيبة هو في وادي والطيبة في وادي.. مثل اللي لبس ثوب موب ثوبه.... هذا يليق له الشر اللعانة الأمراض النفسية المستعصية... ذكرني بقصة وحدة غالية حييييل على قلبي كنت أقول لها عن واحد من شخصياتها إنه لازم تدخله مستشفى الأمراض النفسية... هذاك الحين عقل
وشكله نقل حالة الجنون اللي عنده لكريم باشا هنا... لأنه جد كريم هذا شكله يعاني أمراض نفسية مستعصية... جنون العظمة عنده غير طبيعي

هدى... ذا العقل اللي هبط عليج موب عاجبني... تنصحين سهام ماعليه... أختج هذي خبلة وتبي اللي ينصحها.... بس على طول توافقين على كريم الزفت... لا لا ماهقيتها منج

سهام... من أول تعليق لي وأنا أقول إنها خبلة... سوت مشكلة من لا شيء... عندها رجال ذهب.. هو صحيح ثور شوي... بس قلبه ذهب

عمر... يا أخي أنت شايف مرتك خبلة.. خلك أنت العاقل تحرك وفهمها ياملا الزين

محمد حجت يمينك... عط لمياء على رأسها... بس عاد إنك تقعدها في غرفة الخدامة ذي قوية شوي... على الأقل منظرها قدام عيالها... لكن الباقي كله أنا معك وأساندك

لمياء... تستاهلين.. من هنا لين بكرة تستاهلين ولين القرن الجاي تستاهلين... صدق حيوانة... الحيوانات أحسن منها... على الاقل عندهم قلوب تحن على عيالها
خلها تتأدب وبليز أحلاموه لا تخلين محمد يحن عليها أبدا لانها ما تستاهل

وبس.. وفديت عينج.. وحرمت يمينج على النار... وناطرينج على نار

بنت الخالة

ام الجمايل 08-06-09 02:16 AM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
واااااااااااه اههههههههه ياقلبي
ماني مصدقه ان حلومتي اهدتني البارت
اول مررررره احديهديني
مشششششششكوره امممممم واح وهذي بوسه
على راسك ياحلومه فديتك
:flowers2::flowers2::flowers2:
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
نجي للباررررررت الرائع واهم مافيه
انك بردتي حرتي وقلبي في لمييياء الحقيره
اخيرا جاها الحساب والعقاب من زوجها الطيب الحبيب
واقول لـمحمد الله يعطيك القوه على هالمجرمه
واقول لـمياء انتظري فهذا عقاب الدنيا
وعقاب الاخره اشد اذالم تتوبي
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
اعجبني كـريم لحبه الاخوي لـعلاء فلولا الله ثم كـريم
كان علاء في خبر كان وفي السجن
وننتظر حضور اهل كريم وتحديدهم للزواج
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
سهام وعمر اتمنى ان سهام تفكر بماقالته هدى
وتتصارح مع عمر وهذاالمفروض اللي يكون دائمابين
الازواج خاصة ان عمر قرب موعدذهابه للمهمه
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
واخيررررا اشكرك من كل اعماق قلبي على الاهداء
ياقلبي ننتظر الاحداث القادمه بلهفه
:dancingmonkeyff8::lol::dancingmonkeyff8::lol:

شبيهة القمر 08-06-09 11:28 AM

السلام عليكم

مبروك الهديه ام الجمايل ..تستاااهلين >>اجل فرحتي من قلب هههه الله يفرحك بالجنه ..

الجزء اليوم جزء محمد.. وردة فعل محمد ..والله رحمتك كنك الاطرش بالزفه ..هي تقرر وتنفذ ..وانت ياغفلين لكم الله ..

بس ردة فعلك اعجبتني ...وخاصه بعد ماطلعت من البيت ومابينت غضبك عليها في لحظتها

والا كان فاتحين باب العزاء في اللي ماتتسمى ...بس تستاهل عارضة الازياء من يموسطها بالعقال

علشان تعرف تقدر الرجال ..>>امحق مره منقهره منها بقوه ...!!!!

اجل بتخليها خدامه ..نشوف زينك بالعيد يالمياء ياأم جسم ممشوق ..ترى الاشغال الشاقه مفيده

لجسمك..وتكفيك عن غثا الرجيم ...هذا جزاك واقل من جزاك ..

محمد ..والله رحمتك وانت خلاص فقت الامل بطفله ..كنت تتمناها ..بس ولا يهمك عندنا بنات

المقلط... يقطن الطير من السماء انت اشر بس ..وخل عنك المفعوصه تموت بحرتها ...هههه

احلامي ..مشكووووووووووره على الجزء الحماسي الممتع بس لوك خليتي محمد يعطيها كمن طراق علشان تبرد حرتنا شوي هههههههه

بانتظااارك دوم وكل يوم ... ياعسل ..


أحلامي خيال 09-06-09 10:35 AM

حبيباتي السلام عليكن
سامحوني لاني ما تمكنتش من قراءة ردودكم وبالتالي.. ولا الرد عليها،
استلموا مني الجزء بدون إطالة،
يا رب يعجبكم
والآتي أعصف وأجمل بإذن واحد أحد
محبتكم أحلامي خيال:






الجزءالتاسع عشر


الجمعة،
بعد مرور يومين،
حصلت العديد من التطورات،

أولها طبعا أن لمياء ذاقت الويلات على يد محمد..
ممنوعة من الخروج..
تمضي يومها كاملا بالبيت..
تعمل بكلل وملل ولكن لا استطاعة لديها للرفض والاعتراض..
لا تجيد أي شيء تقوم به فتلقى بذلك السب والتنكيل من زوجها..
حتى تناول الوجبات على طاولة الأكل صار من المحرمات..
فالمطبخ هو مكان الخدم كما أكد عليها محمد منذ أول صباح لليومين الماضيين..
وهاهي بعد نهار شاق من الأعمال المنزلية تدرس عادل بغرفته اتباعا لتشديدات زوجها عليها بالموضوع،
تمسك القلم بين يديها وتشير للدفتر على الطاولة:

- خمسة مضافة لاثنين تساوي كم؟
عادل بتردد وبعض الخوف:
- ثمانية؟
- ما هذا الغباء؟ أنت لم تجب على أي من الأسئلة بشكل صحيح، كله خطأ بخطأ!
الوضع لا يحتمل معك..أولست بالسنة الأولى ابتدائية؟

عادل بإحراج وهو يطأطئ رأسه:
- لا يا أمي أنا بالسنة الثانية!

لمياء بعصبية:
- أولا يدعوك هذا للخجل من نفسك؟

جاءها جواب أنضج وأقوى بكثير:
- لماذا عليه أن يخجل وهذا مفروض بغيره!

- هزها الصوت كما هزها ماجاء به الصوت من مضامين.. استمرت بتصفح الكراسة وهي لا تقوى على مواجهة عيونه المتهمة لها.. خشية مبطنة من انتقادات محمد اللاذعة ومن تواجده بشكل عام..
مايزال واقفا بالباب بطقم عمله الذي انتهى دوامه للتو، يحاول الحفاظ على نبرة هادئة قدر الإمكان، في حين نهض عادل وارتمى بحضنه فاستقبله محمد بحب، صورة أبوية مثالية واضحة حتى لمن يعانون ضعف بصر.. وهو يعبث بشعر ابنه بحنان:
- ألن تقبل أباك؟
- طبعا!
قالها عادل بابتسامة وهو يطبع قبلة على خد أبيه.. ليخرج هذا الأخير من جيب سترته قطعة من الشوكولا ويضعها بين يديه..
- هذه لك وسأمنحك أخرى حالما تقوم بواجباتك كلها!
- شكرا أبي!

لكنها للأسف صورة ليست بالقوة اللازمة لتتضح لمن يعانون ضعفا بالبصيرة شأن لمياء..

- حسنا حبيبي دعني أنا وأمك وحدنا لبعض الوقت!
انصرف الابن باحترام بالغ:
في حين أغلق محمد الباب بقوة:
- ماهاته الطريقة التي تكلمين بها الولد؟
لمياء أعطته نظرة متحدية وعادت عيناها للكراسة دون أن ترد عليه بعدم اهتمام ظاهري رافقه قلب مرتعش من الداخل...
صاح بها والغضب ينهشه:
- حين أكلمك ردي علي!
تشبثت بصمتها في حين اقترب منها وسحب الكراسة من تحت عينيها ليرميها بعيدا.. وبنفس نبرته:
- ألا تسمعين؟

أجابت بعصبية محاولة إخفاء توترها..
- لا لا أسمع واتركني وشأني الآن!

سحبها من ذراعها وجعلها تقف بالقوة:
- لن أسمح لك بإيذاء أبنائي بكلامك أكثر مما آذيتهم لحد الآن.. ألم تتساءلي مثلا أيتها الأم المثالية من المسؤول عن تراجعه بالدراسة!
أو.. لا داعي للسؤال لأن من الصعب على مثلك أن تكون أما فتفهم ما يحصل بحياة أبنائها أو تحاول فهمه ولو حتى على سبيل المجاملة!

استرسل وهو يصيح بها:
- لكن تذكري شيئا واحدا: وهو أنني لن أسمح لك بمخاطبة أبنائي على هذا النحو..
- وحاولي مساعدة عادل للتغلب على ضعفه بدل إحباطه بتعليقاتك السخيفة..
تركها واستعد للمغادرة وهي تدعك مكان يده بألم.. فقالت تستوقفه:
-أمي دعتني لزيارة البيت الليلة!

قال ببرود:
- لن تذهبي!

لمياء تستدرك بسرعة:
- ولكنها خطبة أختي!

خرج وترك لها الغرفة متجاهلا كلامها!

+++++++++



الثامنة مساءا:
عمر تأخر في العودة من المشفى،
ورغم قلقها عليه، إلا أن سهام حاولت شغل وقتها بعيدا عنه واستغلت عدم وجوده لأخذ مطلق الحرية بغرفتها،
اختارت قفطانا أسود ناعم وجميل بخياطة عصرية عبارة عن سفيفة وردية (ما يزين الرداء التقليدي المغربي من تفاصيل بذيل الرداء ونهايات الأكمام ومنتصف الصدر من الأعلى إلى الأسفل) اختارت له حذاء تقليديا (بلغة) مطرزة بالوردي وحجابا ورديا... فردتهم على السرير وتوجهت للحمام،
استحمت وتوضأت لتصلي آخر فرض لها، وحال خروجها من الحمام بعجلة... محاولة منها بذلك تجنب لقائه رغم أنها ستلقاه عاجلا أو آجلا.. بل ويتوجب عليها لقاؤه والتحدث إليه لطلب الإذن لحضور تجمع العائلتين تحت رغبة أمها.. لا علم لها أبدا أن علاء تولى الاتصال بعمر ومحمد لذات الغرض..
خرجت من الحمام وجسمها محاط بمنشفة طويلة وقطرات من الماء تتسلل لعنقها، نحرها وظهرها من شعرها المبلل والمرفوع بفوطة..، المنظر الذي لم يستطع عمر إلا إجلاله وهو يتوسط الغرفة وعيونه تتفرس وجهها..

صدمت من نظراته، ليس لأنها المرة الأولى التي يطيل بها النظر لها ولكن الجديد هو نوع النظرات، شعرت بإحراج من مظهرها العام، وهو مستمر على موقفه.. مرت من أمامه لتنهي هذا الإحراج البالغ فترك لها المجال لذلك..
سحبت إحدى بيجاماتها من الدولاب بسرعة وغادرت باتجاه غرفة ابنها، أو الأصح غرفتها المشتركة مع آدم بالوقت الحالي وربما إلى المالانهاية..

ارتدت بيجامتها وهي تشعر بضيق لا تعرف له سببا ولا تجده منطقيا، لماذا أحرج من زوجي؟ أب ابني؟ هل أصابني شيء من الجنون؟

عمر لم يقل استغرابه عنها.. كان مايزال واقفا ونظرة ثملة وبوادر ابتسامة تنكشف على محياه.. هل يمكن أن أحس هكذا تجاه زوجتي لمجرد ثلاثة أيام حاولت فيها التباعد عني.. لم هذا الشعور الغريب بجمالها العذب وجاذبيتها المغناطيسية..
هل لأن كل ممنوع مرغوب!
لكنه لاحظ بالنهاية وجود ملابسها على السرير والتي لم يرها أول دخوله إذ كان أول ما صدم عينيه هو ملاكه الرائع.. لاحظ ذلك وانفرجت ابتسامة ارتياح من بين شفتيه:
- هي مضطرة لزيارة الغرفة من جديد!

++++++++++



كريم يتوجه من شقته لبعض المحلات القريبة لاقتناء بضع هدايا،

الثامنة والربع ولم يتبقى على موعده مع عائلة هدى أقل من ساعة، أي مباشرة بعد صلاة العشاء، وكاحتياط من الاستعدادات النسائية التي تطول، اتصل بجوال نسيمة الدولي ليستعجلها و أمه.. حتى يجدهما في انتظاره بعد أن يسلك الطريق مباشرة من تلك المحلات لبيت العائلة،

++++++++++



هدى في قمة توترها،
اقتنت للمناسبة قفطانا في قمة الأناقة منسابا بطلاقة من غير حزام بلون أزرق غامق، لون من الألوان التي تعشق، تتوسطه عقد وسفيفة بلون الصم ذي الصفار الذهبي، حذاء بنفس خطوط السفيفة وحجاب أزرق،

لكن الأناقة لم تكن مطلبها الوحيد بل تتمنى أن يمن الله عليها بكثير من الصبر والتعقل لتتمكن من استضافة عائلة الشخص الذي تكره وهي تتخيل عددهم الذي لا علم لها به ومدى اضطرارها لتمثيل السعادة أمامهم، إرضاء لكثير من الأطراف، أطراف تعد هي خارج تعدادهم..

- أمي.. هل كل شيء جاهز؟
سألت وهي تضع آخر صحن من صحون الحلويات المنوعة.

أمها بنظرة متأملة لمجموع الصالون:
- أظنه كذلك!

هدى بامتعاض:
- ألا تلاحظين أن الحائط الفاصل بين مدخلي الصالون هو قصير بحيث لن يرتاح الطرفان.. أقصد الرجال والنساء من الحضور؟

السيدة حبيبة ببساطة:
- وماذا تقترحين لذلك؟ الصالون يا صغيرتي يتسع للكل وكلنا بمثابة عائلة واحدة..

هدى تبتسم من تلقائية أمها:
- بصفاء روحك يا أمي تعتبرينهم أقارب من الآن..؟؟

تتمسك بيد أمها لتقبلها ومن تم لتضمها بحب وإعجاب:
- أتمنى لو أن لي نصف أو حتى قدرا يسيرا من قدرتك على تقبل الآخرين بسهولة ودون تعقيدات!


++++++++++++




عمر وسهام،
صلت وغيرت ملابس ابنها وجهزته ثم نام وهي تتمنى لو بإمكانها
إيداعه لدى حماتها إلى أن تعود، لكنها لا تتجرأ على مفاتحة عمر بالموضوع،
بل ولا تتجرأ على مفاتحته بأي موضوع كان،
راجعت نفسها كثيرا بعد مكالمة هدى لها،
ولكن القول شيء.. والتطبيق شيء آخر،
مخالف تماما،
صعب تماما،
بل ومستحيل تماما بالوقت الحالي،
عمر منذ دخوله الغرفة لم يخرج لحد الآن..
كيف يمكنها ارتداء ثيابها ووضع شيء من الزينة دون أن يترك محرابه؟
هل من الممكن أنه نام؟
كيف أفاتحه بالموضوع؟
ولماذا أفاتحه من الأصل؟
أليس هو منبع المشاكل والهموم؟
أوووووف ماذا أفعل الآن؟!

باغتتها فكرة،
- لماذا لا أتصل بأحد إخوتي يستعجله مجيئي فيضطر لمرافقتي وأكون بذلك ضربت عصفورين بحجر واحد.. حتى دون أن أضطر لمحادثته!
أجل هي فكرة لا بأس بها..

حملت الهاتف من فوق المنضدة، ففاجأها صوت رسالة على المحمول، فتحتها بمهل واستغراب:
- ألن تستأذنيني أولا قبل خروجك من البيت؟

كانت رسالة من عمر، فهو بعد محاولات من التكلم إليها والتي انتهت في كل مرة بالصد.. قرر استعمال طريقة أخرى للتواصل..
سهام مهتمة جدا لرأيه فهي من المستحيل ألا تستشيره قبل أي تصرف مهما كان بسيطا أرسلت له بنفس الطريقة:
- فهل تسمح؟

عمر الذي أعجبته اللعبة أجابها برسالة أخرى:
-أكيـــــد.. تعلمين لم؟

- سهام لم تحب التمادي معه في الكلام، لم تسأل كرغبة في إظهار عدم الاكتراث بينما تنتظر جوابه، الذي أتاها بعد لحظات، باهتمام:
- لأنني سأصحبك مادمت ضيفا من ضيوف الشرف تماما مثلك أنت!

+++++++++++



سهام وعمر كانا أول الواصلين.. توقفت سيارتهما أمام البيت، طوال الطريق كانا ساكتين وهو الأمر الذي لا جديد به ولكن المستجد فعلا هو تألم روحها الذي بدأ يخف، لأنه ربما لم يعد يجد أسباب ملموسة.. ولكنه يجد أسباب نفسية عميقة من بينها تواجد تلك الـ...متدربة قليلة الأدب بنفس المستشفى.. أوليس هذا دليلا على أن المشهد الذي شهدته قد يتكرر بألوان وأشكال مختلفة؟
فالمرأة، (وهي أدرى ببنات جنسها) متى اهتمت برجل (وفي حال كانت المرأة هاته تحمل بعض مواصفات زميلته).. فهي لن تفوت فرص لفت انتباهه (الرجل، أعزب كان أو متزوجا) بشتى الطرق وحتى القذرة منها والمفتقرة للأخلاق والتخلق!

استعدت للنزول وهي تتشبث بأطراف عباءتها ولكن الباب لم ينفتح،
دفعته برفق،
لم ينفتح بعد،
اشتدت يدها على قبضته دون طائل!

ما الذي يحصل؟
ألا يحلو لهذا الباب اللعين التلاعب بأعصابي إلا الآن؟

بدأ وجهها يكتسب حمرة غيظ مقرون بخجل..
لا تستطيع طلب العون من عمر ولا حتى التلميح له بأنها تحتاج مساعدته..

بدأت تفقد صبرها مع هذا المقبض..
والموقف بمجمله لم يتعدى لحظات قليلة،

عمر الذي لاحظ للتو تردد وتوتر زوجته التي لم تنزل بعد.. سألها بهدوء:
- ما بك يا سهام؟

لم تجبه بل ولم تلتفت له حتى!
اكتشف أن الباب مغلق ويصعب فتحه.. ضغط زر تحكم الأبواب.. لكن لم يحصل شيء،
سهام تنهدت وهي ترى نفسها عالقة معه بمكان صغير كهذا.. حتى أنه يبدو خانقا وضيقا أكثر من أي وقت مضى..

انحنى قليلا لجهتها ومد يده للمقبض العنيد بدوره فلم يتزحزح المذكور ولو ملمترا واحدا..
سهام تتراجع حتى تكاد تلتصق بمقعدها منعا لأي تقارب مقصود أو غير مقصود...
لكن عمر أبعد تفكيرا من هذا.. وقصده فيما يفعله هو إنهاء المسرحية التي طالت وأَضْجَرَت..

لا تجيبني!
ولا تحتملني بالقرب منها حتى!
هل أستحق كل هذا من أجل شيء لم أقترفه!
من أجل ذنب ليس ذنبي؟
ألم أعد أعني لها شيئا هكذا بشكل مفاجئ؟
هل ضاعت سنتان من الثقة المتبادلة؟
هل تبخر حبها لي بالأيام القليلة الماضية؟
أم هل تراه قلبها الذي تبخر واندثر!!

سهام لم تعد تستحمل أكثر لهذا سألته من بين أسنانها:
- هل سيطول بنا المقام هنا؟

أعطاها عمر نظرة لائمة فهو فهم نبرتها ومغزاها،
هي تقصد أن الأمر لا يعدو أن يكون تلفيقا للموقف من جانبه بنية إرغامها على التحدث إليه!
ولكنه بالطبع لم يكن تلفيقا أو تخطيطا منه بل محض صدفة..

وليؤكد لها حسن نيته وخلوها من كل شائبة.. انحنى لجهة الباب بزاوية كبيرة.. يده على المقبض تدفعه بشدة.. وجهه جهة الباب فلم يلاحظ مدى التصاقه بها.. ولا مدى ارتفاع حرارة جسمها من هذا الالتصاق.. ولا انفعالا ظهر على وجهها ليؤكد انفعال قلبها..

نجحت مساعيه أخيرا لفتح الباب الذي بدا أن سبب انغلاقه شيء ما علق به.. دفعه لينفتح على مصراعية وليفهمها أن مقاصده أبعد من توقعاتها السيئة في حقه..

فصدم بقربها وهو بنفس الوضع..
أنفاسه تلفح خدها..
وعيونه تتعلق بعيونها..
ما يفتأ يزداد قربا فتزداد هي التصاقا بمقعدها..


أنهى التوتر الحاصل رنين جوال عمر فابتعد وحمله في حين انطلقت سهام مسرعة لداخل البيت!



مع تحيات أحلامـــــ خيال ـــــي

وجه الصباح 09-06-09 04:55 PM

تسلم اناملك الحلوة احلامي بارت اليوم كله
عن عمر وسهام والحرب البارده من بينهم الظاهر ابتدى
الاكشن من بينهم بس انا استغربت عمر وسهام يحبون بعض
من زمان اجل شنهي المشاعر اللي حسوو فيها يوم شافها
بعد الاستحمام اهيا حست بالخجل واهوا توه يشوف جمالها
ومنبهر فيها ليكون توهم يحبون بعض وتوهم يكتشفون مشاعرهم بعد ماسهام صدت عنه وتركته وماتكلمه شكل خطت سهام ابتدت تنفع مع عمر ابتدو بالمسجات بس ياليتك تتلحلح وترسل لها مسجات غزل تعبر فيها عن حبك لسهام.
محمد ولمياء تستاهل هالمياء كل اللي يصير فيها خلها خدامه حق زوجها وعيالها هذي ضريبة اللي سوته لسنوات
من اهمالها حق زوجها وعيالها واهتمامها بالمظاهر الكذابه والبرستيج المزيف خلها تعرف ان الله حق.
هدى اتوقع بعد ماتشوف اهل كريم بترتاح لهم لانهم طيبين
واكيد اهم بتعجبهم هدى وبيقولون ان كريم عرف يختار.
بس لو عرفت هدى عن ماضي كريم وتاريخه الحافل بالنساء
وشرب الخمر راح تسامحه والا راح تزعل منه .
احلامي ناطرين الخطبه والشوفه والملكه والزواج على نار
ونبقي نعرف شنهي عاداتكم المغربيه في الزواج .ومشكورة.
وجه الصباح /اللبؤة

النصف الاخر 09-06-09 08:11 PM

تسلمين على البارت


البارت اليوم لعمر وسهام والحرب البارده والمسجات


بس احس سهام طولتها معه لدرجت انه صارت ما تبى حتى يقرب منها


اشلون بيتفاهم معها وهى ما عطته بال


لمياء تستاهل المعامله هذى من محمد خليه يربيها على الى سوته


اليوم البارت ناقص بغياب كريم الاسد عن الحظور بالبارت



نستناك يالغاليه بالخطوبه



النصف الاخر

ام الجمايل 09-06-09 11:52 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
شكل النت عندك لازال عطلان يارب
يتصلح لاننا تعبناك معانا مشكوره
ايتها المخلصه الله يقويك ويصلح النت يارب
"""""""""""""""""""""""""""""""""
ويستمر مسلسل تعذيب لمييييييييياء وهذا
احلى مسلسل اتابعه صراحه واقول الجزاء
من جنس العمل (يداك اوكتاوفوك نفخ)
الله يقويك يامحمد ياطيب على العله زوجتك
وتعرف تادبها وان شاء الله ينصلح حالها
""""""""""""""""""""""""""""""""
سهام وعمر الصراحه ماشاء الله عليك اللي بينهم
مثلتيه بالواقع اللي يحدث بين الازواج فالمراه
عندماتبتعد عن زوجها نجد الزوج يتباعدعنها
لذلك نصيحه للزوجات الاتبتعد عن زوجها وان كان لديها
بعض المشاكل مع زوجهاان تبادر الى حله ومناقشته
معه مع اختيار الوقت المناسب وان لاتكثر من العتب ا فكثرت العتب يفقد الودوبالعاميه(من تغلى يخلى)
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
بنتظار البارت القادم بشوق بارك الله فيك
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

شبيهة القمر 10-06-09 10:51 AM

السلام عليكم

مشكووووره احلامي على الالتزام بالتنزيل ..واحترام رغبه القرآء ..

بس ياليت تكبرين الخط شوي >>الشوف الله بالخير ..يالله حسن الخاتمه

الجزء اليوم مظلم لان الاسد ماله شوف ..من قده اكيد متخبي عريس الغفله ههههه

عمر وسهااام والكبرياء القاتل وين بيوصل ومن بيتنازل الاول ؟؟؟؟

لميااااااااااااااااااااء والاعمال الشاقه هههههه تستاهل حقها وماجاها ..

بس ياترى محمد راح يصبر على تعذيبها والا راح يتراجع في لحظة ضعف ؟؟؟

احلالالالامي مشكووووره يالغاليه ..

بانتظااار ملكة الاسد واللبؤة على احر من الجمر ...

أحلامي خيال 10-06-09 11:35 PM

أهلا أهلا أهلا بحبيبات قلبي
السلام عليكن
قبلاتي لكن
توحشتكم بزاااااااف

أشكرك كل من شجعتني
لهلا يخطيكم ويا ربي ما نتحرم منكم
اسمحولي أشكر كل المنضمات الجدد لقاطرة عرين الأسد

رائعات وجميلات أنتن


عيوز النار
wrood
waxengirl
رفيف

حضوركن أطربني وأجوبتكن أسعدتني
وابتداء من الغد إن شاء الله أجيب وأتجاوب مع تفاعلاتكن جميعا

وأخييييييييييييييييييييييرا النت رجع
أشكر كل من دعتلي أنه يرجع وأنا بدوري أدعي لكل اللواتي شغلتهن امتحاناتهن ومع ذلك يتذكرن أن هناك أحلامي خيال ما تكتب أجزاء ما على فحات ما من ليلاس
الله يوفقكم وييسر أموركم جميعا دون استثناء


وتصبحون على خير يا وجوه الخير

محبتكم
أحلامي خيال

أحلامي خيال 11-06-09 12:26 PM

السلام عليكم
اليوم يوم الخطبة
أتمنى يروقكم الجزء
اعذروني لأني في شدة التوتر هاته الأيام
فسامحوني إن كان مني أي قصور

أهدي الجزء اليوم للقارئة الرائعة
القارئة المميزة
أهديه لـــــــ: أحلام الوادي:flowers2:









الجزء العشرون












استندت سهام للحائط الداخلي وأعصابها فالتة تماما..
لماذا أضعف هكذا ومن المفترض أن أظهر له القوة والرفض..
كنت أكيدة من أنها تمثيلية وهاهو قد استدل على ذلك بحركته تلك وقبلها دخولي لأغير ثيابي ونظارته المريبة لي..
هو لم يكن هكذا يوما!
حاولت الاسترخاء ونسيان أمره ولو قليلا ثم صعدت الدرج بعد لحظات...
......
...







عمر على الجانب الآخر بعد أن أنهى اتصاله مع صديق،
بقدر انزعاجه من تهرباتها الكثيرة منه ومن مناقشته..
بقدر انتعاشه من فكرة تأثرها بقربه..
كلاهما يعيشان شعورا جديدا..
مغايرا جدا..
يكتشفان أحاسيس لأول مرة..
أحاسيس كانت خامدة لمدة سنتين..
كان عمر فيها مكتفيا بنظراته وحنانه وبتحسيسها بمدى حبه عبر تصرفات عامة جدا.. متسعة الآفاق معقدة..
بدل أن تكون بسيطة محددة..
وعلى أهميتها.. (تلك التصرفات) إلا أنها لا تسد رمق شاعرية المرأة،
ولا تسقي تعطشها للغزل وجميل الكلام،
ولا حتى تغذي ذاك الافتقار البشري لحنان ملموس ومسموع في آن!!

لكل هذا..
دار بباله مسار انقلابي ..
فماذا ينوي وإلى ما يصبو مساره هذا؟؟
.......
...







بعد خمس دقائق وصل كل من محمد ثم سعد برفقة عمه على التوالي..
فشغر الرجال مكانا مقررا لهم من الصالة وبدأوا تجاذب أطراف الحديث في انتظار البقية..: الخاطب مع عائلته وعلاء الذي أوكلت له هدى الكثير من المهام.. آخرها اليوم هو إحضار طلبية العشاء ذات الطابع المغربي العريق (البسطيلة بأنواعها وكذا المشويات..)..

وشغرت النسوة الطابق العلوي..

هدى ووجهها للمرآة لا تقوى على الجلوس من شدة التوتر.. تضع كحلا أسود كان كافيا جدا لإبراز أنوثة صافية مغرية..
وجهت سؤالا لسهام الجالسة على السرير بشيء من السرحان:
- لماذا لم تحضري آدم؟.. لقد اشتقت له ولملاعبته!

سهام بدل الإجابة فزعت:
- امممم!!
ابتسمت هدى بذكاء فهي تفهم أي شيء استدعى من أختها هذا السهو:
- سألتك عن السبب الذي دعاك لإقصاء آدم من الحضور..

سهام تستدرك ببعض الأحراج:
- سيقضي الليلة مع حماتي.. لا يمكنني جلبه ولن أقدر على التوفيق بين مراقبته واستقبال ضيوفك..

هدى وهي تمرر القلم بإتقان بين جفونها:
- أهااااااا... أخبريني ما الذي جد بخلافك مع عمر؟

سهام تغير دفة الحديث وتسأل بخبث:
- أنا من يجب أن تخبري.. كيف يبدو هذا الذي جعلك تتنازلين عن أفكارك العنصرية الشاذة تجاه الرجال!
تفاجأت هدى من السؤال ومن النبرة الغريبة بصوت سهام، ارتعشت يدها فما أدى ذلك إلا لإخطاء قلم الكحل مساره وسط الجفن وسلوكه طريقا سدته عليه الحدقة ليرتطم بها فتتألم عينها..
وبتوتر مفضوح بعين مغمضة وأخرى مفتوحة:
- إن......إنه مختلف...مختلف تماما عمن تعاملت معهم من رجال.. بكل حياتي!
(وبقلبها رددت: أسوء منهم جميعا وأوقح بكثيــــــــــــــر يا أختي!)

سهام شابها الفضول فاستفسرت منها:
- إذن كيف هو؟ كيف يفكر؟ ماذا تعرفين عنه مثلا؟

ابتعدت هدى عن المرآة وجلست بجانب أختها.. أطالت النظر بوجهها قبل أن تجيب وهي تحاول تمسح على عينها:
- أعرف الكثير عنه.. وكل ما أعرفه يؤكد أنه الزوج المناسب والاختيار الصائب!!
.........
....







بالصالة،
الأحاديث مستمرة بين الرجال..
سعد يميل لأذن محمد بهمس:
- لم لم تأت لمياء معك؟ هل هي بخير؟

محمد بتمويه وهو يتوقع هذا النوع من الأسئلة:
- بخير بخير!

سعد ببعض الاستغراب:
- ولم لم ترافقك إذن؟

محمد يحاول سد باب النقاش أجاب باقتضاب شديد:
- لديها الكثير من الارتباطات فلم تستطع المجيء.. (قالها وهو يعلم أنه لم يكذب بشأن ما تضمنته جملته من معنى.. فالارتباطات التي قصدها تعد منزلية لا جمعوية كما تخيل أخوها أو كما قد يظن أي كان من أهلها أو معارفها...)

سعد بشيء من الأسف وكثير من الاستسلام للفكرة:
- لا بأس إذن!


........
....







كريم، نسيمة، وأمهما..
أمضوا رحلة طويلة نوعا من الفيلا الفخمة وسط الحي الراقي إلى بيت عادي جدا بحي من الأحياء الشعبية.. لا تظهر عليه أية علامة من علامات الغنى بكل درجاته..

بهتت نسيمة فعليا وهو يتوقف إعلانا لوصولهم..
استفهامات كثيرة شلت تفكيرها..
أخي أنا.. يرتبط بامرأة من حي مماثل؟
لا!
لا!
يبدو أن أمي كانت على حق!
كريم لم يقرر الزواج رغبة في الزواج وحسب إنما رغبة فيمن اختارها!
لم أتوقع يوما أن ينزل عن عرشه السرمدي وتساميه المغرور ليقرر التعرف على أماكن من هذا النوع والمستوى!

كم أنا متشووووقة للتعرف إلى من أرغمته على هذا التواضع العميق والغير مفهوم!

كريم يناظرهما من المرآة قطع آخر خيط نسجه خيالها بهدوء استفساره:
- ألن تنزلا؟

السيدة صفية بتساؤل وتعجب:
- ننزل؟

كريم بعين النبرة الهادئة:
- أجل.. وما به هنا؟
سأل بشيء من الهجومية حتى لا تحاول إحداهن التعليق بما لا يعجبه فيثور عليهما معا..

نسيمة تتدخل بلباقة للحد من شرارات كريم المنبعثة:
- هيا يا أمي دعينا ننزل.. لابد وأن الناس بانتظارنا!

ردت السيدة صفية بثبات:
- أكيد!

ترك كريم مقعده وفتح لهما الباب في الوقت الذي حمل الهدايا الموضوعة بصندوق السيارة الخلفي بعد أن أجرى اتصالا برقم البيت ليقوم أحد باستقبالهم..
..فاستغلت الاثنتان انشغاله وتكلمتا بخفوت:
- متحمسة يا أمي لأراها وأتعرف عليها! من التي دفعته للزواج بعد أربعة عقود من العزوبية!

السيدة صفية بعتاب ضاحك:
- أربعة عقود!! إياك أن تمزحي بهذا الشكل أمام عائلة العروس وإلا رفضوا منحنا ابنتهم خوفا عليها منك ومن جنونك!

نسيمة بنفس النبرة وابتسامة تملأ محياها:
- ألن يكون هذا أحسن للعائلتين؟ على الأقل هم لن يضطروا لنسب ابنك الـــ...
قاطعهما خروج سعد من البيت وتوجهه نحوهم:
- مرحبا.. مرحبا.. تشرفنا زيارتكم!
تقدم لكريم وسلم عليه ثم ألقى السلام على المرأتين بأدب..
كريم سحبه لجهته وسأل بصوت واثق:

- هل يمكن لإحدى أخواتك مثلا أن تصحب الوالدة وأختي لمجلس النساء؟
سعد فهم مغزى السؤال وأنه طلب أكثر منه سؤال:
- أكيد! تفضلوا لداخل البيت أولا!
اتصل بسهام لتنزل على وجه السرعة وتستقبلهما ولكنها استغربت:
- عن أي مجلس تتحدث وليس هناك غير الصالة تجمعنا؟
- هو لا يريد لأهله أن يختلطوا بأغراب!

فهمته سهام ولكن هدى المتابعة للحديث لم تفهم بعد.. أنهت الاتصال فسألتها وهي تلف حجابها كآخر مرحلة من التهيؤ:
- ماذا هناك؟
- يبدو أن خطيبك رجل محافظ!
غمزت لها وانصرفت دون أن توضح لها شيئا فاستغلت الوقت لإخبار أمها بوصولهم بينما ترافق أختها الضيفتين..
........
...






سهام تنزل الدرج بترحيب كبير وقد اعجبت بالسيدتين من أول نظرة، وجهاهما ييبدوان مألوفين وقريبين للقلب:
- أهلا أهلا ومرحبا.. زارتنا البركة!
- بارك الله بك يا ابنتي!
أجابتها السيدة صفية بود فأشارت سهام لبقية للدرج المؤدي للطابق الثاني:
- تفضلا تفضلا من هنا!
تبادلن السلام وبقية الترحيب والسؤال عن الصحة في حين كان كريم يتقدم سعد وبين يديه عدد من العلب فتمكنت من لمحه بطرف عينها وهي بطريقها للأعلى..

كانت السيدة حبيبة باستقبالهم هي الأخرى بينما هدى ما يزال التوتر سيد موقفها لهذا صلت استخارة جديدة تهدئ من روعها وتحسسها بارتياح نسبي!


السيدة حبيبة بعد السلام الطويل والاستقبال الودود واحساس بتقبل كل من الأطراف للآخر:
- تفضلا! ألف مرحب! صحيح أن البيت متواضع ولكن نوركم أعطاه جمالا!

نسيمة بأدب:
- يا خالة.. جوهر البيت أهله وأنتم أحسن أهل!
- من ذوقك يا ابنتي!

كان لابد للسيدة صفية استخدام العبارة المغربية المأثورة بكل خطبة على مر الزمن:
- جينا طالبين ضيف الله! ( أي نتمنى لو نحل ضيفا من ضيوف الله عليكم ...وهو امتحان غير مباشر لكرم أهل العروس وحبهم للضيافة!)
فما كان من أم هدى إلا الابتسام بشفافية:
- مرحبا بضيف الله.. تفضلا بالجلوس!

بعد بعض الوقت دخلت هدى بطبق من التمر وكؤوس الحليب، ألقت السلام ثم اقتربت فوضعت ما بين يديها على الطاولة،

السيدة صفية بحب:
- العروس؟
هدى تحاول الابتسام، فلما سقط بصرها على المرأتين ومدى نعومتهما وشفافية واضحة بملامحهما، تشابه كبير بين صفية وابنتها وروح من الجمال تسري بعروقهما لتعطي لكل سماحة وجه وبشاشة غير طبيعية،
انحنى رأسها دلالة على القبول في حين حضنتها صفية بعمق كما لو كانت ابنتها تماما دون أي تكلف أو تصنع:

- تشرفت بك عزيزتي!
نسيمة بدورها احتضنتها وهي مبهورة بجمالها وحسنها فهمست بأذنها بمزاح:
- كنت أكيدة من ذوق أخي!

شعرت هدى بإحراج بالغ وأفلتت نفسها برفق لتجلس بين سهام ونسيمة وتتكلم بهدوء وصوت يكاد يسمع:
- تشرفت بكما أكثر!


.........
....






علاء وصل وجلب معه العشاء بعد ساعة...
تناول كل من الرجال والنساء العشاء..
تعرف كريم على طرفين جديدين وهما محمد وعم هدى..
استطاع كسب مناصرين جدد بلباقته..
ناقشهم وتحدث إليهم واستمع لهم بدوره وحان وقت تحديد الخطوط العريضة،
وجه كلامه للعم بثقة:

- نحن لن نختلف على أي من الشروط المادية يا عمي.. فنسبكم أغلى وأعلى عندي من كل التفاصيل!

العم ابراهيم برزانة:
- ونحن لا يهمنا إلا نسب الرجال وما دون ذلك فهو زائل!

ابتسم كريم وهو يوجه نظره للبقية:
- هل لكم أي اقتراح أو شروط؟

علاء الأصغر سنا بينهم والجالس جنبا إلى جنب مع كريم:
- بالطبع لا.. فمن يستطيع الاشتراط على حضرة الوالي..؟
كريم بنظرة أسكته:
- هذا من أبسط حقوقكم!

عمر بالنيابة عن محمد وسعد وهو يلمس في سكوتهما الموافقة:
- للعروس فقط الحق بذلك!

كريم بثقة وهو يحتضن يديه:
- إذن اسألوها شروطها.. فغدا إن شاء الله.. وبعد موافقتكم بالطبع، أنوي العقد عليها!

الكل اندهش،
لا أحد استساغ الخبر،
العيون تركزت عليه وحوله،
والأفواه كانت لديها الرغبة بالرد،

فسارع سعد بالسؤال:
- لم هاته العجلة؟ نحن في طور تعرف لحد الآن!

كريم بطريقته القوية التي لا تناقش ولكن بلباقة رائعة:
- ولم نؤجل وخير البر عاجله؟
كل شيء متوفر وكل طلباتكم مجابة.. وأنا أريد أختك على سنة الله ورسوله بأقرب وقت.. حتى يتسنى لنا بعد شهر من اليوم إقامة حفل الزفاف..
أرى أن لا داعي للإطالة وجر الأيام إلا إن كانت لديكم شكوك حولي وتودون السؤال أكثر عني!
أنهى خطابه وقد ضمن تأثير هذا الأخير عليهم فلم يجدوا بدا من سؤال هدى عن رأيها..
............
.....




هدى التي بالكاد تشارك النسوة الحديث، الذي صار حميما بأسرع مما تخيلت.. سهام ونسيمة من جهة والوالدتان من جهة أخرى، كانت بعالم آخر..
هي الآن تخطو أولى الخطوات لتدمير كريم،
أو بمسمى آخر لتدمير الذات!
والقضاء على أغلى الأمنيات..
لكن لا مجال للتراجع..
لا مكان إلا للصمود والثبات في الرأي والموقف..

فاجأها علاء الذي لا تسمع غير صوته:
- هدى أيمكنك المجيء لبعض الوقت!
اكتشفت أنه يتوارى خلف الجدار منعا لإحراج الضيفتين:
توجهت له في ارتباك أخفته بأعجوبة وبصوت خفيض سألته:
- ها أنا قد جئت.. ماذا لديك؟

علاء ابتسم وهو يقرص خدها:
- أهناك من عروس تكلم أخاها بهاته الطريقة؟
هدى وأعصابها على نار هادئة انزوا حاجباها وسألت من بين أسنانها:

- حسنا يا علاء .. يا أخي الحبيب والغالي.. ماذا لديك لتقوله؟
علاء بشيء من الجدية وبنظرة حنونة:
- كريم يسأل..

سمعت اسمه فأحست بهبوط بالضغط لكنها حافظت على برودها ليكمل علاء ببساطة:
- يسأل عن مدى موافقتك لعقد قرانكما غدا!







مع تحيات أحلامي خيال!!

عيوز النار 11-06-09 12:44 PM

خطبه سريعه.. وجانب القوه في شخصية كريم واضحه جدا في فرض رغباته.. بوضوح..

الله يبارك لهم على خير.. ورغم اشك ان الحياه بينهم ستمر بهدوء.. وسكينه..

وبصراحه جدا لحم هدى ليس بطيب الطعم كما يبدو من جمالها الظاهر.. فهي.. لبؤه.. ذات جلد ناعم..

وستروض الاسد .. وتقضي على كبريائه وغروروه..

نراك عن قريب.. والى الامام ابدعتي غاليتي

زارا 11-06-09 01:03 PM

مواااااااااااااافقه بعد من قدهاا بتاخذ الدبيه حضرة الوالي..هعخهخهخه

حلووووووومه السلااااااااام عليكم...

مشتاقه للرد هناااااا... اتووقع الحين خلاااص بدت اللعبه تحلوووو .. اما كريم هذاا مااعنده وقت.. على طووووووووووول عقد قران.. طيب هو ليش مستعجل كذا..؟؟ شكل الرجاااااااااااال يخفي اكثر مما يظهر..هخهخهخههخه..
اعجبني لما قدر يحط كل الموجودين بجيبه..والا لما قال تسألون عني اكثر..هخهخهخهخهخه.. والله انك دااهيه.. الحين انت اللي عندك كل محقيقين المغرب وين يقدروون عليك هالمسااكين..؟؟.هخهخهخه


اعتبر ان الارتيااح اللي بان على ام كريم وعلى اخته بدايه طيبه لعلااقه حلوه لهدى مع اهل كريم.. بس بااقي هالكريم متى تتعدل علاقتها معه..؟؟

وبالنسبه للشروووووووووط.. اتوقع تشرط انها ماتترك وظيفتها.. وهي عندهااا شروط واتوقع قوووووووويه بعد .. وبتقوولها وقت عقد القران يمكن عشان تحرج كريم ويمكن على امل انه يتخلى عن الزوااج منهااا..

محمد ولمياااء : ادري مااا لهم ذكر اليووم بس احب اعلق على اللي صاار بينهم بالجزء الساابق.. انا اذاا تبين الصراحه حلوومه استغرب كيف وحده بقووه ولاا مبالات لمياااء تسمع كلام محمد وتطيعه بكل خنوووووووووع بدون مقااومه.. استغرب وحده بشراستها تكون بهالهدووووء وزوجهااا تاركهااا خداامه بالبيت؟؟؟ ويعاملها بكل اهاانه؟؟؟ هي تستاااهل بس استغرب هالشي من لمياااء مع ان محمد اتوقع انه طووووول الفترة اللي فاتت كان شخص ضعيف الشخصيهومااعنده قدرة كبيره على السيطره على لمياااء كيف قدر بكل سهوووووووله انه يخليهاا مااتقدر تتكلم معه كلمه وحده ؟؟ يعني هو كان له شخصيه بس هالشخصيه مغطيهاا بحب كبير للمياااء .. وشال الغطا نتيجه للي صاار منها؟؟ او انه حس ان هالشي هوو اللي لاازم يصير وانه لاازم يكون بشخصيه ثاانيه عشاان يقدر يهينها وهالشخصيه تكون خاليه من الرحمه تعتمد على العنف اكثر من انهاا تكوون شخصيه قووويه ناابعه من شعوور هو يحس فيه؟؟؟

سهام وعمر : صراحه انا اشووف ان سهاام مصختهاا كثيييييييييييييير مع عمر وخصووصا ان الرجال كمااغلط بحقها او خانها.. شكل هالسهاام لقت اللي تبيه من رومانسيه بس ماا استمتعت فيها لانها رااكبه رااسها...؟؟

حلووومه... لوو يوم مالقيتي رد لي اعرفي اني لاازم اقرأ الجزء.. والاياام الجاايه خلاااص الاختباارات النهااائيه بتبدأ... ولاازم يكون كل الاهتماااااام ركز على الدرااسه .>> وعععععع ماا احبهاااااااا..هخهخه
على فكررره . اعجبتني طريقه ام كريم بطلب الزواج.. حلووه مره.. وياليت تعرفينا اكثر على بعض عادات المغرب بالزواج.. والله متحمسسه مرره لزواج كريم وهدى.. وياليت تخلينا نشووفهم بس اسبوع وهم مع بعض بعد عقد القران وبعدهاا على طووووووووووووووووووووووووووول نبي حفلة الزوااااااااااااااااج..
نستنى الجاااااااااي بكل شوووووق حلوومه..

أحلامي خيال 11-06-09 01:50 PM

عيوز النار
حللت أهلا ووطأت سهلا
بارك الله فيك
أبدعتي أنت بجميل ردودك و رائع توقعاتك
لا هدى لحمها طيب ولا كريم تتنازل نواياه الشريرة بجعل هاته الأخيرة من حصرياته وممتلكاته :rfb04470:
تسلميلي وتحيتي لك

أحلامي خيال 11-06-09 02:07 PM


يا حلاوة ردودك وحضورك يا زارتي :flowers2:

أولا الله يعينك على الامتحانات وتبلي بها البلاء الحسن وتنجحي بعد مشقة السنة كاملة!

ثانيا أعجبني تعليقك على رد فعل محمد الصادم
وخنوع لمياء له

بداية لمياء لم تتقبل الأمر الواقع وسيؤكد هذا الأجزاء القادمة لأن الطبع يغلب التطبع وهي مهما تغافلت عن هجوماته فلابد لروح الشر والعناد فيها أن تعود ولو أنها لم تغب بل هو هدوء تفرضه الصدمة الأولى ووجوب دراسة الوضع الدفاعي قبل الإقدام على أية هجومات > ههههههه خطة حربية ماشي زواج!

بالنسبة لمحمد فشخصيته قوية وهو انسان ناجح يفرض وجوده وسط الآخرين.. لكن حبه للمياء أولا ولأبنائه الذين ليس من رجاحة العقل أن يعيشوا وسط خلافات دائمة بين والديهم ثانيا.. اختار التنازل في كل مرة إلى أجل غير مسمى في انتظار أن تحس بتضحياته وأن الحياة الأسرية ما هي إلا تنازلات من الطرفين تصب في مصلحة العائلة ولكنك بالطبع عاينت نتيجة سكوته عنها طيلة سنين مضت..


تسلمي يا الغزال
وتحية خالصة لك
بيزو ما شيغي







أحلام الوادي 11-06-09 04:30 PM

أحلامي الغالية .. شكراً جزيلاً لك على إهدائك :flowers2::flowers2:
فعرين الأسد إحدي واحاتي المسائية في صحراء الاختبارات و زوابع العمل :EWx04511::EWx04511::asd:
أشعر أننا سنشهد صراعات عنيفة بين هدي و كريم ومحمد ولمياء

أحلامي خيال 11-06-09 05:30 PM

حبيبتي أحلام الله يسهل عيلك الامتحانات وتجيبي أحسن النقط
تستحقين الأجمل والأروع
تحية مني لك


الساعة الآن 06:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية