منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   كن سعيداً (https://www.liilas.com/vb3/t107195.html)

جنان عبدالله 12-03-09 11:36 AM

كن سعيداً
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اعضاء منتدى ليلاس الرائعين

هنا قد جئت افرش فوق بساط صرحكم روايتي البسيطه بعد ان بحثت طويلا عن مكان يحنضنها فلم اجد خيرا من هذا المكان يحتويها ويتبنى قلمي

تلقيت دعما كبيرا من هنا وحافزا كي اقدم على هذه الخطوه وابدأ بتنزيل اجزائي
ولذلك سينفرد ليلاس بأن يكون المنتدى الاصلي لها فأجزاها ستنزل في ليلاس وربما انشرها بعد ذلك في مكان اخر

اكتب بالعربية الفصحى ربما ليست مفضله من قبل الكثيرين ولكن هيا لغتنا الام ولن اتخلى عنها فأنا نذرت قلمي للغتي

اخيرا اتمنى ان تدعموني بحضوركم ونقدكم البناء والذي سيساعدني حتما في بناء قلمي

اختكم جنان عبدالله

جنان عبدالله 12-03-09 11:41 AM

الاهداء


لكل من يعاني الألم ..لكل دمعه بكيتها يا صديقتي.. من اجل كل عيون ذابلة ..
لكل من مر عليَ خلال العام المنصرم.. من حاولت مساعدتهم ولم استطع من رغبت بتنشيف دمعتهم ولم أتمكن ..لمن بكيت معهم وحزنت لفراقهم لأخوتي ..لصديقاتي لمرضايَ اللذين ذبوا في نفسي قوة وأعطوني دون أن يشعروا دعما كافيا لأتخطى كل حواجز الألم ..لهم جميعا أقدم روايتي
(كن سعيدا)
متمنية ان تزول كل أحزانهم وهمومهم وأن يجمعني الله بهم وقد استعادت قلوبهم تلك البسمة التي افتقرت اليها وجوههم في فترة من فترات حياتهم
مع محبتي.. لكم ودي


جنان عبد الله




الفصل الاول:

احسست بالوحدة..بالغربة... كانت الدنيا ظلام..لم اعد أرى شيئا او اسمع صوتا...كنت اختنق ويضيق صدري بهمومه..و أنا اشم رائحة الموت واستنشق نفائس القبور وشبح المقابر يطارد مخيلتي.. ظننت ان لا شيء يمكنه ان يفسد أحلامي لا أحد يمكنه سرقت سعادتي غدرتنِ أيامي قتلتني احتياجاتي لم أجد أملي جانبي حتى افكاري اخذت تعدو للبعيد ترفض الحقيقة تريد الرحيل حيث الراحة كلما تذكرت حلمي الذي بات يغيب شيئا فشيئا أموت اكثر موت يجعلني اتعذب لا ارتاح موتا يجعلني أعاني وحدتي وغربتي أعاني تعاستي التي اختني مذ علمت بمرضها عبير ملكة قلبي وحبيبة روحي مرضة
يأبى عقلي التصديق لن تتركني حبيبتي مطلقا لازلت اذكر وعدها لي قبل أن اسافر بأن تنتظر رجوعي لأخذها الي ونبقى معا الى الابد الى عمرا مديدا وطويلا لن تغيب هكذا لن يحجبها عني ذلك المرض لن تسمح له بأن يستل روحها وروحي معها فهي أقوى من أي مرض هي أقوى من كل شيء.
انتفض (وائل) من افكاره بعد ان تواصلت نغمة هاتفه محدثة ضجيجا عميقا كي يزيح هواجسه ويعي اين هو..
- نعم
- وائل هذه انا رؤى
أطلق تنهيدة حزينه وتكابد يحبس الدموع الا تقع
- أهلا بك كيف حالك؟وكيف حالها..
- أنها تسأل عنك أرجوك يا وائل حاول ان تعود من أجلها ولو يوما واحدا فقط
صمت برهة وأردف
- صدقيني أنني أحاول لن اتركها أبدا فالتدعي الله لي ولها
- كان الله في عونكما
- انتبهي لها كوني قربها أخبريها بأني سأحضر لها وبأني أحبها ولن اخذلها أو اتركها أخبريها ايضا أن لا تتركني وأن تتغلب على ألامها من أجلنا ومن أجل حبنا
أخذت رؤى تبكي بحرقة تبكي أختها التي اخذت تذبل تبكي عجزها أمام تحقيق أخر أمنية لها بأن ترى وائل.. لطالما أغرمت به ..أرادت مساعدتهما بأي طريقه لن يوافق والداه على مجيئه خصوصا و ان امتحاناته على الابواب واختها لم تنطق غير كلمة واحدة (وائل) تعلم كم هو ضروري وجوده الى جانبها كي تستطيع مقاومة المرض والتغلب عليه

أخذت تتوالى الايام يوما يلو الاخر حتى استطاع وائل حجز تذكرة سفر تعود به الى دياره الى ديار محبوبته...
انتقلت عبير من حال لحال أسوء أدخلت غرفة العناية المشددة ومنعت عنها الزيارة الا ما نذر ..جميعهم سلم الامر بموتها وحده كان يأمل أن تعود ..تعود فتاته ومدللته التي شاركته طفولته ومراهقته وأولى ايام النضوج والفتوة كانت تكبر امام عينيه ويكبر الحب في قلبه..كان حبه مقدسا ومباركا من جميع اقاربه والدته وخالته التي هي امها
شقيقته منى وشقيقتها رؤى وهاقد غدرت بهما الايام كان يحسب الدقائق كي يصل حيث ترقد ساكنة ذابلة وقد اخذ منها المرض ما اخذ
كانت منى ورؤى تنتظران وصوله بفارغ الصبر حين اقبل الى المستشفى ارتمت منى بين احضانه أنها عبير من تموت في غرفة العناية دلوعة العائلة تلك الفتاة القريبة من القلب ...همسة رؤى التي كانت تبكي بحرقه:
- منى فا لتتركيه ليدخل لها انها تنتظره.
تنحت جانبا ووقف هو يجمع شتات نفسه اخذ نفسا عميقا وهم بالدخول
رؤى: عبير يا وائل لا تشعر بأي شيء حولها راقدة تماما بلا حواس
ابتلع غصة في حلقه ومشى باتجاه الغرفة ..ارتدى ملابس التدابير الوقائيه التي اعطتها له الممرضه ودخل لها
كيف اصف تلك اللحظة تجمدت كل مشاعره وهو يرى ملاكه الجميل وقد اكتسى وجهها الصفار وتناثر شعرها بتمرد على الوسادة البيضاء واعتلت ملامحها البريئه ملامح الالم اخذ يجر قدميه اليها جرا حيث ذلك السرير الذي يضمها وما ان وصل حتى انفجرت عواطفه المكبوتة اخذ يجهش بالبكاء كطفل صغير امسك يدها مقبلا اياها بكل حب وتعالت تنهيداته واللوعة تجتاح تلك الأنفاس التي تخرج من جوفه وهو يرجوها بأسى:
- حبيبتي عبيري صغيرتي ملاكي انهضي ارجوك افتحي عينيك وانظريني حبيبتي لا تتركيني لحظات ولحظات بقي ينتظرها متمنيا ان يكون هذا اسوء كابوس مر عليه في منامه ولكن هيهات لا استجابة
انها النهاية نهاية عمرٍ قصفته الاوجاع من كل حدبٍ وصوب .. شحوب يملأ الوجه الذي غمره سنينا طويلة حفظ فيها كل تقاسيمه يراه الان ينجلي خلف صنوان الهاوية
وتلك الابتسامة الصفراء تكاد يختفي خلف البهتان الجافي كل جزء منها لاشيء سوى جسدا يخلو من الحياة تسري فيه برودة شتاء اقبل قبل اوانه
كان يبكي ويبكي حين سمع شبح صوتها يقول:
- (وائل)
- رفع راسه.....نظر بكل جوارحه إليها ..قلبه ...روحه..عيناه ..كل شئ فيه كان ينظر إليها لم يعي ما يحدث أحقاً فتحت عينيها ونادته..

-حبيبتي ..أنا هنا ..

أغمضت عينيها ثانية فشد قبضته على يديها

-أرجوك يا عبير قولي شيئاً.. أفتحي عينيكِ ..عبير أنا هنا من أجلك ..عبير ..فتحت عيناها ثانية .. وهمست..

-((أحبك))..كن سعيداً .. كــــــــــــن سعيداً

وأغمضتها ولكن للأبد ..نعم ..رحلت .. رحلت عبيره ..رحلت حبيبته..

لن يكون هناك عبيرُ أخرى ..لن تشرق الشمس ولن يولد حبُ أخر ..غادرت أحلامه مخلفه ورائها الهموم كل الهموم ..اليوم حقاً عرف معنى الحزن ..تعالي يا أيام الحداد فلن تكون هناك أياماً غيرك ..واكتسي..أيتها الدنيا بالسواد فلم يعد هناك أي نور..أي أمل وأي شئ جميل أخذ يصرخ ويصرخ ...لا لم تمت ..أبتعدي
أبتعدي عنها ... لاتغطي وجهها ..عبيري افتحي عينيكِ أخبريهم بإنكِ لم تموتي..أخبريهم أنك لن تتركيني..آه ياعبير لماذا لماذا هذا الصمت أنهضي أخذ يهز ذلك الجسد المسجى على السرير وحوله ممرض ودكتور يحاولان تهدأت ثوارنه ... بينما أخذت ممرضه آخرى تنتزع الأجهزة التي كانت ترافق عبير طيلة الأيام الأخيره ... و(منى ) و(رؤى) في حالة نحيب مؤلم ..لم تفد الكلمات في نزعهما من حالتهما تلك ..كل من مر بجوارهم أخذ يهتف (أن لله وإنا إليه راجعون) ما من كلمة تعبر أكثر ..فالموت مؤلم ومؤلم جدا... فكيف بموتها وهي الحبيبة والأخت والصديقة ..عبير الفتاة اليتيمة .. التي عاهد وائل نفسه بأن ينسيها يتمها ويعوضها فقدان والدها ...عبير التي كانت تلعب معه ... تضحك معه تتشاجر معه ..دائما معه .. عبير التي تمنت أن تعيش العمر معه كما تمنى دائماً الآن غادرت دون رجعه
ظلَ منزل العائلة يستقبل المعزين .. الكل في حالة صمت ..صمت كئيب .. ووائل ماذا عنه ؟؟!!
كان يخرج من ثوارنه ليلاً ويعود نهاراً ... يبكي تارة ..و آخرى يضحك ..يتحدث معها دائما ويهدي باسمها حتى عندما ينام .. ونادرا ما كان ينام .. رفض الطعام والشراب وأدخل إلى المستشفى و ما من تحسن في حالته .. نصحهم أحد الأطباء بعرضه على طبيب نفسي .. وفعلا هذا ما حدث ....
كان يعاني من حالة أكتئاب شديد رافقتها هلوسة وأضطربات فكرية ..أخذ يتحسن شيء فشيء بعد أن تلقى العلاج أصر والده على رجوعه إلى الجامعة حيث يدرس بالخارج .. وعاد هناك ... عاد بروح أخرى وطموح أقل ..عاد كي يبتعد .. كـــــــــي ينسى ولكن هل سينسى ؟؟
كان ذلك في بداية شهر رمضان المبارك وكان هو يفكر بينه وبين نفسه
( قتلتني يا رمضان أيعقل ان يكون شهر الخير شهر موتي شهرا يحمل عذاباتي والامي شهرا يقبل بالاوجاع ويرحل و قد خلف شرادم الاسى فوق جدران قلبي الذي فار بدمائه حتى جفت ولم يعد هناك أي نبض
اهات تلو الويلات مذ حلَ الظلام ورحل الامل بشروق يوم جديد وانتظارٍ مقيت للموت الذي لا يأتي مطلقا والام تعتصر الفؤاد حطمته لعنة الفراق لم اجد ما يواسي وحدتي و غربتي لم اجد الا الحرمان والظلمات وكنت اصرخ من الاعماق حتى تمزقت روحي الثملة بالأحزان ولم تتمزق معها أحزاني)

العامريه 12-03-09 11:48 AM



































بــكــل حــب وإحــتــرام وشــوق
نــســتــقــبــلك ونــفــرش طــريــقــك بــالــورد
ونــعــطــر حــبــر الــكــلــمــات بــالــمــســك والــعــنــبــر












ونــنــتــظــر الإبــداع مــع نــســمــات الــلــيــل

وســكــونــه
http://www.liillas.com/up2//uploads/...fb23374ab8.gif




لــتــصــل هــمــســات قــلــمــك إلــى قــلــوبــنــا
وعــقــولــنــا







حياك الله في ليلاس كاتبة جديدة

http://www.liillas.com/up2//uploads/...fb23374ab8.gif

اسلوبك واضح وسلس ويبدو انك تمتلكين موهبة جميلة ..







http://www.liillas.com/up2//uploads/...fb23374ab8.gif





هلا وسهلا مرة اخر
في منتدنا الغالي:flowers2:





موفقه يالغاليه وشكراً لاختيارك ليلاس:liilas:




BENT EL-Q8 12-03-09 12:32 PM

السلام عليكم..
عنوان حلو..ويشد الواحد..وباين على القصة انها حلوة..صج اني مو وايد مع الفصحى..بس هذي شكلها غير:)
لي عوده ان شاء الله

شفى2002 12-03-09 12:38 PM

أهلا وسهلا بك جنان في ليلاس
كن سعيدا وصية من حبيب هل ستنفذ هذه الوصية

جووود 12-03-09 01:24 PM

السلااااااااااااااام عليكم ورحمة الله وبركاااااااته..

يا هلاااااا وسهلاااااااااااااا فيك جنااااااااااان بليلااااااااس وحيااااك الله .حبيبتي...
موفقه باذن الله..وان شاااء الله تلاااقين كل اللي يسرك ويرضيك ياااااااارب..واعتبريني..من طاقم متااابعينك..ولو بصمت ببعض الاحيااااان...^_*

لي عوووده...ان شاء الله...

دفى الكون 12-03-09 02:01 PM

نور ليلاس بوجودك
 
مساء الفل والياااااسمين

:party0033: عمتوووووو واخيرا قررتي مانك تنزليها

اسلوبك سلس وحلو يخلي الواحد غصب يندمج احب لغتك الفصحى
اللي تكتبين فيها احسها قريبه من
الروح.... شهادتي فيك مجروحه,,,,هنا حيث تعبق رائحه الموت ونتنهيدات
الألم ..ومرارة الفقد ... شيء موجع هو الموت ..وكان ينتزع ارواحنا ببطء..
وائل ..يرى العالم بلا الوان بعد رحيل ملاكه ..لامعنى لحياته بدونها ..فقد كل
طعم للحياه بدونها فقد عرف الفرح لفرحها وارتسمت الأحزان لفقدها ..
هل سيتطيع ياترى ان ينفذ وصيتها ويتخطى كل آلمه وجراحه ويسعد مع غيرها
هذا ماستكشفه لنا سطورك

دمتي بكل الحب
دفوووووووووو

جووود 12-03-09 02:05 PM

عدنااااااا....^_^

جناااااااااااااااااااان بصرااااحه المقدمــــــه...راااائعه.ما شاااء الله...اسلووووبك ولغتك الفصحى..جذبني...

مقدمه... حزينه...ومؤلمه..اثرت فيني كثير......

عبير...

وش سبب وفاتهااا..بهالعمر المبكر؟؟..وهل انتهت قصتها بوفاتهاااا؟؟

وااااائل...

كم هو موجع فقد من نحب..ولكن هل سيكووون لوصية عبير..اي تاثير..على مستقبلك؟؟؟وحيااااتك؟؟؟

بانتظاااااااااار البقيه..!!

ارادة الحياة 12-03-09 02:45 PM

السلام عليكم
جنان عبدالله
كن سعيدا
حقيقي العنوان رائعا ورغم ألم الفقد والحزن الذي طل في أول صفحة الا ان العنوان يدعو للتفائل
وبعد قراءة اولى سطورك
وجد العنوان عبارة عن امنية انطلقت من داخل قلب ممتلئ بالبحب موجع بالمرض ومشغول بمعاناة الحبيب بعد الغياب
تصويرك لهذا الاحساس العميق بدا رائعا جدا
في قصتك بالذات لن اتكلم عن قواعد اللغة العربية ولن اكون مصحح لغوي ولاناقد قصصي لأنني فقط متذوقة للقصص لتي يصلني احساس كاتبها من اولى سطوره
واتمنى ان يستمر الكاتب في رسم احاسيسه الرائعة حتى نهاية القصة
اخترتي الكتابة باللغة الام وهذا بحد ذاته تحدي اهنيك عليه
هنا انا لا اجحف كتاب العامية
لان الكاتب المبدع يستطيع اصال افكاره حتى وان كتب باللغة الهندية
ختاما الف الف مبرو ك على ولادة ابنتك الاولى
وأتمنى ان تجدي هنا كل الدعم والتشجيع الذي تستحقة كاتبة حساسة مثلك
وننتظر بقية سطورك بشغف
وفقك الله

فراشة الوادي 12-03-09 03:21 PM

جنان عبدالله

حياك الله كاتبة بين كتاب ليلاس
شكراً لاختيارك ليلاس ليكون حضناً لابنتك الاولى
وأتمنى تلاقي هنا كل الدعم و التشجيع و النقد البناء اللي تتمنيه ويساعدك على التألق و التطور



كن سعيداً

الموت والفراق سنة الحياة
ورغم الحزن ... لا ان لحياة تستمر بكل حلوها ومرها



وائل ... واحساس الضياع بغياب محبوبته الصغيرة
هل يمكنه الاستمرار ولو فقط من أجل أن يحقق أمنية ملاكه بأن يكون سعيداً



عبير ... وموت مبكر
ربما هي الراحة من آلام اليتم
لكن الأكيد ... أنها تركت ورائها قلوباً تبكي دماً لفراقها



متابعة لك ان شاء الله وإن كان بصمت
سلمت يمناك

جنان عبدالله 12-03-09 03:46 PM

العامريه ابنة اخي المتبناه
كل كلمات الشكر لا تفيك حقك
اجلالا سأنحني امام ترحيبك ودعمك لي
لا حرمني الله من وجودك
دمتي بود

جنان عبدالله 12-03-09 03:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BENT EL-Q8 (المشاركة 1895080)
السلام عليكم..
عنوان حلو..ويشد الواحد..وباين على القصة انها حلوة..صج اني مو وايد مع الفصحى..بس هذي شكلها غير:)
لي عوده ان شاء الله

بنوته ياحلوة
ان شاء الله تعجبك الروايه واذا مانزلت اشربي وراها ببسي
عشان تسهل عملية الهضم
رايكم يهمني
وتابعيني

دمتي بود

جنان عبدالله 12-03-09 03:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شفى2002 (المشاركة 1895088)
أهلا وسهلا بك جنان في ليلاس
كن سعيدا وصية من حبيب هل ستنفذ هذه الوصية

يسلمووووو ياقلبي لمرورك
وان شاء الله تعجبك روايتي

دمتي بود

جنان عبدالله 12-03-09 03:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دفى الكون (المشاركة 1895239)
مساء الفل والياااااسمين

:party0033: عمتوووووو واخيرا قررتي مانك تنزليها

اسلوبك سلس وحلو يخلي الواحد غصب يندمج احب لغتك الفصحى
اللي تكتبين فيها احسها قريبه من
الروح.... شهادتي فيك مجروحه,,,,هنا حيث تعبق رائحه الموت ونتنهيدات
الألم ..ومرارة الفقد ... شيء موجع هو الموت ..وكان ينتزع ارواحنا ببطء..
وائل ..يرى العالم بلا الوان بعد رحيل ملاكه ..لامعنى لحياته بدونها ..فقد كل
طعم للحياه بدونها فقد عرف الفرح لفرحها وارتسمت الأحزان لفقدها ..
هل سيتطيع ياترى ان ينفذ وصيتها ويتخطى كل آلمه وجراحه ويسعد مع غيرها
هذا ماستكشفه لنا سطورك

دمتي بكل الحب
دفوووووووووو


دفو ياقلبي شوفي اني نزلتها بس اذا ماعجبتهم اجبري بخاطري واقريها للنهايه
وياويلك لو ماتفاعلتي معي
بعدين تعرفي انو رايك كثير يهمني فلا تبخلي علي فيه
اوكي
كوني بقربي دائما
دمتي بود

جنان عبدالله 12-03-09 04:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جووود (المشاركة 1895251)
عدنااااااا....^_^

جناااااااااااااااااااان بصرااااحه المقدمــــــه...راااائعه.ما شاااء الله...اسلووووبك ولغتك الفصحى..جذبني...

مقدمه... حزينه...ومؤلمه..اثرت فيني كثير......

عبير...

وش سبب وفاتهااا..بهالعمر المبكر؟؟..وهل انتهت قصتها بوفاتهاااا؟؟

وااااائل...

كم هو موجع فقد من نحب..ولكن هل سيكووون لوصية عبير..اي تاثير..على مستقبلك؟؟؟وحيااااتك؟؟؟

بانتظاااااااااار البقيه..!!

جوووووووووود اسعدني جدا مرورك
شوفي يابنت تابعي احداثي وما تتركي البارت بدون تعليق

انبسطت كثير لما قلتي ان تأثرتي مع اول بارت
اما عت سبب الوفاه الحين ارتجل لك حكاية

اسمعي يابنتي انا سمعت انك عم تتخصي باطنيه شوفي ياستي
القصه ومافيها ان البنت عندها bronchial asthma وتعرفي مع تغير الجو والبنت ساكنه في مدينه صناعيه صار عندها انتكاسه في حالتها
ولما تنومت في المستشفى مااستجابت للعلاج وصار عندها respairatory failur حطوها على mechanical ventolator بعدين طالت المدة ةتعرفي اذا ماحصل استجابه يشيلوها الجهاز ويعملوا trachostomy فلما عملوها صارت high risk for infction وماعاد في امل منها خصوصا وجسمها مو متقبل العلاج
والله اخذ امنته

وشرايك فيني
يالله اعطيني علامه د.جود


تابعيني على طول

دمتي بود

جنان عبدالله 12-03-09 04:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارادة الحياة (المشاركة 1895285)
السلام عليكم
جنان عبدالله
كن سعيدا
حقيقي العنوان رائعا ورغم ألم الفقد والحزن الذي طل في أول صفحة الا ان العنوان يدعو للتفائل
وبعد قراءة اولى سطورك
وجد العنوان عبارة عن امنية انطلقت من داخل قلب ممتلئ بالبحب موجع بالمرض ومشغول بمعاناة الحبيب بعد الغياب
تصويرك لهذا الاحساس العميق بدا رائعا جدا
في قصتك بالذات لن اتكلم عن قواعد اللغة العربية ولن اكون مصحح لغوي ولاناقد قصصي لأنني فقط متذوقة للقصص لتي يصلني احساس كاتبها من اولى سطوره
واتمنى ان يستمر الكاتب في رسم احاسيسه الرائعة حتى نهاية القصة
اخترتي الكتابة باللغة الام وهذا بحد ذاته تحدي اهنيك عليه
هنا انا لا اجحف كتاب العامية
لان الكاتب المبدع يستطيع اصال افكاره حتى وان كتب باللغة الهندية
ختاما الف الف مبرو ك على ولادة ابنتك الاولى
وأتمنى ان تجدي هنا كل الدعم والتشجيع الذي تستحقة كاتبة حساسة مثلك
وننتظر بقية سطورك بشغف
وفقك الله

كنت انتظر حضورك لتنقدي الروايه لا اريد مجرد قراء يهمني رايك لنها ينمي موهبتي
حين قرأت ردك غمرتني السعاده
اخجلتني كلماتك فما خطه قلمي لا يستحق كل هذا الثناء
اريدك دوما بين صفحاتي لتدعمي مشروع كاتبه لم تبصر النور للان
مع العلم بأن روايتي هذه ليست الاولى وانما الاخيره ولكنها الاولى التي تنشر في الشبكه العنكبوتيه

تحياتي لك ابله اداره
دمني بود

جنان عبدالله 12-03-09 04:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة الوادي (المشاركة 1895339)
جنان عبدالله

حياك الله كاتبة بين كتاب ليلاس
شكراً لاختيارك ليلاس ليكون حضناً لابنتك الاولى
وأتمنى تلاقي هنا كل الدعم و التشجيع و النقد البناء اللي تتمنيه ويساعدك على التألق و التطور



كن سعيداً

الموت والفراق سنة الحياة
ورغم الحزن ... لا ان لحياة تستمر بكل حلوها ومرها



وائل ... واحساس الضياع بغياب محبوبته الصغيرة
هل يمكنه الاستمرار ولو فقط من أجل أن يحقق أمنية ملاكه بأن يكون سعيداً



عبير ... وموت مبكر
ربما هي الراحة من آلام اليتم
لكن الأكيد ... أنها تركت ورائها قلوباً تبكي دماً لفراقها



متابعة لك ان شاء الله وإن كان بصمت
سلمت يمناك

هيفاء وهبي واوه سوري
فراشة الوادي
تحيه لك من الاعماق
تحليل رائع
يسلموووووووو لمرورك
يهمني جدا ان تتابعيني وان كان بصمت ولكن لا تبخلي علي بردك

دمتي بود

روح مغليها 12-03-09 04:54 PM

غاليتيجنان عبداللهحياك الله بين اخواتك واحبتك ولنا الشرف انك اخترتي منتدانا لنشر ابداعك ..............بالنسبه للبدايه فهي قويه وتشد القارئ من البدايه ......اه اه اه يا جنااان اصعب شي في الدنيا فراق الاحبه .....الفراق يخلي الواحد يتمنى انو ما يحب عشان ما يتعذب بعدين ........وائلوالله يا وائل اني حااسه فيك ومحد يقدر يلومك يا ناس هاذي حبيبته ودنيته كيف تبونه يضحك ويرجع يدرس ما كان شي صااار ؟؟؟؟ ارحموه خلوه شوي لحد ما تلتئم جراحه ......مدري ليه بس حاسه انو بيعاني الين ما يلاقي السعاده مثل ما وصته عبييير واعتقد انو هاذا محور القصه البحث عن السعااده ....جناااان اسلوب في الفصحى رااااااااائع ولا عليه كلاام بس ليش عللى الاقل تخلين الحوووار بالعامي ......بعد نتشرط خخخخ.....................اتمنى لكي كل التوفيق جناااااااان عبداللهوحياك الله مره اخرى

جنان عبدالله 12-03-09 06:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح مغليها (المشاركة 1895486)
غاليتيجنان عبداللهحياك الله بين اخواتك واحبتك ولنا الشرف انك اخترتي منتدانا لنشر ابداعك ..............بالنسبه للبدايه فهي قويه وتشد القارئ من البدايه ......اه اه اه يا جنااان اصعب شي في الدنيا فراق الاحبه .....الفراق يخلي الواحد يتمنى انو ما يحب عشان ما يتعذب بعدين ........وائلوالله يا وائل اني حااسه فيك ومحد يقدر يلومك يا ناس هاذي حبيبته ودنيته كيف تبونه يضحك ويرجع يدرس ما كان شي صااار ؟؟؟؟ ارحموه خلوه شوي لحد ما تلتئم جراحه ......مدري ليه بس حاسه انو بيعاني الين ما يلاقي السعاده مثل ما وصته عبييير واعتقد انو هاذا محور القصه البحث عن السعااده ....جناااان اسلوب في الفصحى رااااااااائع ولا عليه كلاام بس ليش عللى الاقل تخلين الحوووار بالعامي ......بعد نتشرط خخخخ.....................اتمنى لكي كل التوفيق جناااااااان عبداللهوحياك الله مره اخرى

روح مغليها تواجدك يسعدني بحق
عن اختياري للغه العربيه الفصحى هو اني اعتدت الكتابه بها تقريبا منذ 8 سنوات لذا يصعب جدا علي الكتابه باللهجه العاميه التي لم اجربها مطلقا او لنقل بدأت ولم استطلع
انا اجد صعوبه في تحديد المفردات التي يمكن كتابتها في القصه بالعاميه على عكس الفصحى فهي سلسه وتنساب بين السطور دون عناء
هذا ماكنت اخشاه ان لا يعجبكم اسلوب السرد ولكن اتمنى ان تتابعوني حتى النهايه

دمتي بود غاليتي

دانة الحمادي 12-03-09 07:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


على الرغم من انتظاري لقصتك الا اني وصلت متأخره



سعييييييييييييييييييييييييييده جدا بخطوتك الرائعه للنشر



سعيده اكثر بلغتك السلسه.. البسيطه في سردها والغنيه بمدلولاتها


بدايه مميزه وموفقه ان شا الله



وابطال اتوقع انهم سيعيشون بين وتيرتين.. السعاده والحزن


فهل سيسلكون دربا مملوئا بالاشواك حتى يصلو لبر السعاده


ام انهم سيتوهون في تخطب عاتم بين المصائب والاحزان



انتظر الاحداث بفراغ الصبر


الله يوفقك اختي الغاليه على قلبي كثير كثير كثير كثير


ومن قلبي اتمنى ان تصل روايتك الى مصاف الروايات الكبيره الناجحه والمميزه





احلى تحيه وسلام
دانة الحمادي

BENT EL-Q8 13-03-09 01:16 AM

السلام عليكم..
بداية راائعه جدا بالرغم من الحزن الي فيها..اسلوب سلس ما شاء الله..ولغة..قوية..يسلموو عالبارت جوجو..

وائـل
ضيــاع..هذي الكلمة الي تعبـر عن حالته بعد ما ماتت عبيـر..كان يشد حيله..عشان يرجع لها..كان متشوق يخلص..عشان يشوفها.. بس الحين يسوي هذا كله لمنو..وعبير راحت..صار يبي يبتعد..عشان ينسى..بس مارح يقدر ينسى..واهي مرافقته بكل مكان..يروحله.. قالتله "كن سعيدا"هل بينفذ وصيتها..ويكون سعيد..بعد رحيلها..!

عبير
ماتت..يمكن ارتاحت من المرض..والعذاب..والاهم الم اليتم..بس غيرها..اتعبه رحيلها..اثر فيني حيل منظرها والاجهزة محاوطتها هئ..

بنووتة

جنان عبدالله 13-03-09 10:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة الحمادي (المشاركة 1895652)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


على الرغم من انتظاري لقصتك الا اني وصلت متأخره



سعييييييييييييييييييييييييييده جدا بخطوتك الرائعه للنشر



سعيده اكثر بلغتك السلسه.. البسيطه في سردها والغنيه بمدلولاتها


بدايه مميزه وموفقه ان شا الله



وابطال اتوقع انهم سيعيشون بين وتيرتين.. السعاده والحزن


فهل سيسلكون دربا مملوئا بالاشواك حتى يصلو لبر السعاده


ام انهم سيتوهون في تخطب عاتم بين المصائب والاحزان



انتظر الاحداث بفراغ الصبر


الله يوفقك اختي الغاليه على قلبي كثير كثير كثير كثير


ومن قلبي اتمنى ان تصل روايتك الى مصاف الروايات الكبيره الناجحه والمميزه





احلى تحيه وسلام
دانة الحمادي


ملكة الكتاب وصلت واخيرا
كنت انتظر تعليقك من بدري
سعيده جدا بتشجيعك ودعمك يا اغلى دانه على قلبي
اتمنى تعطيني في الأجزاء القادمه نقد يساعدني في تطوير نفسي
وماتنسيني لان رايك يهمني كثييييييييييييييييييييييييييير
احلة تحيه لأحلى اخت بالدنيا
ربي لا يحرمني منك
دمتي بود

جنان عبدالله 13-03-09 10:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BENT EL-Q8 (المشاركة 1896146)
السلام عليكم..
بداية راائعه جدا بالرغم من الحزن الي فيها..اسلوب سلس ما شاء الله..ولغة..قوية..يسلموو عالبارت جوجو..

وائـل
ضيــاع..هذي الكلمة الي تعبـر عن حالته بعد ما ماتت عبيـر..كان يشد حيله..عشان يرجع لها..كان متشوق يخلص..عشان يشوفها.. بس الحين يسوي هذا كله لمنو..وعبير راحت..صار يبي يبتعد..عشان ينسى..بس مارح يقدر ينسى..واهي مرافقته بكل مكان..يروحله.. قالتله "كن سعيدا"هل بينفذ وصيتها..ويكون سعيد..بعد رحيلها..!

عبير
ماتت..يمكن ارتاحت من المرض..والعذاب..والاهم الم اليتم..بس غيرها..اتعبه رحيلها..اثر فيني حيل منظرها والاجهزة محاوطتها هئ..

بنووتة



يسلموووووووووو بنوته ياعسل لمرورك
اذا فعلا تأثرتوا فأنا بديت صح
ان شاء الله الروايه تعجبكم للنهايه
دمني بود

اشتكي بصمتي 13-03-09 05:59 PM

سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااام

هلا بك عمتناااااا كلنا مو بس دفوو خخخخ

القصة اسمهاااا يجذب كن سعيدا مممم باين النهاية حلووووووه هذا اهم شيء عندي

بدايتهااااااااا قوية

وائل وغربة وخوف على محبوبته ولما جاها اخذها الموت منه وبعدها المرض النفسي الذي عانه منه

وهروووب من الواقع والابتعاد عن الوطن الي يضم بين ترابة المحبوبه

عبير يتيمه وتعلق طفوله وحب مراهقة وفراااااااااااااااااااااااااااق مبكر

اخته واختهااااااا ما دورهم بالقصة

عمتي معاااااااااااك لنهاية

اشتكي

حمام الحجاز 13-03-09 09:56 PM



السَلام عليـكم


رطُبَة تلفَح وجتيـنـآ بحرارة
وعبــوس يرافقَه بقـآيـآ ألــم
يـآ لبؤسْ الفرآق
وطول الطَريــٌق



إنمَـآ هيّ البدآيــة
يـآ عمتهَـآ = )
وإنتِ أهل لهَـآ



جنان عبدالله 14-03-09 06:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشتكي بصمتي (المشاركة 1896798)
سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااام

هلا بك عمتناااااا كلنا مو بس دفوو خخخخ

القصة اسمهاااا يجذب كن سعيدا مممم باين النهاية حلووووووه هذا اهم شيء عندي

بدايتهااااااااا قوية

وائل وغربة وخوف على محبوبته ولما جاها اخذها الموت منه وبعدها المرض النفسي الذي عانه منه

وهروووب من الواقع والابتعاد عن الوطن الي يضم بين ترابة المحبوبه

عبير يتيمه وتعلق طفوله وحب مراهقة وفراااااااااااااااااااااااااااق مبكر

اخته واختهااااااا ما دورهم بالقصة

عمتي معاااااااااااك لنهاية

اشتكي


وه وه وه فديت قلبها انا بنت اخوي الحلوة اشتكي بس ياقلبي ا تشتكي لغير عمتك ترراه ابوك موصيني عليك
اي يابنتي الحلوة
المهم مره مبسوط بتواجدكم وردودكم
تفاعلكم يشجعني انياكمل لنهايه
كونوا معي دائما
دمتيبود عززتي

جنان عبدالله 14-03-09 06:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمام الحجاز (المشاركة 1897020)


السَلام عليـكم


رطُبَة تلفَح وجتيـنـآ بحرارة
وعبــوس يرافقَه بقـآيـآ ألــم
يـآ لبؤسْ الفرآق
وطول الطَريــٌق



إنمَـآ هيّ البدآيــة
يـآ عمتهَـآ = )
وإنتِ أهل لهَـآ



حمووووووووو ها بك والله وهلا بكل من يجيي من طرف دفو
بس خلاص الحين ابيكمتابعوني عشاني جنان عبدالله م لجل عيون بنت اخويي فديتها انا والله

تابعيني وامل ان تحظى روايتي المتواضعه على اتستحسانك
وتعليقك يهمني
دمي بود

همس الانين 14-03-09 07:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنان عبدالله (المشاركة 1895054)
الاهداء


لكل من يعاني الألم ..لكل دمعه بكيتها يا صديقتي.. من اجل كل عيون ذابلة ..
لكل من مر عليَ خلال العام المنصرم.. من حاولت مساعدتهم ولم استطع من رغبت بتنشيف دمعتهم ولم أتمكن ..لمن بكيت معهم وحزنت لفراقهم لأخوتي ..لصديقاتي لمرضايَ اللذين ذبوا في نفسي قوة وأعطوني دون أن يشعروا دعما كافيا لأتخطى كل حواجز الألم ..لهم جميعا أقدم روايتي
(كن سعيدا)
متمنية ان تزول كل أحزانهم وهمومهم وأن يجمعني الله بهم وقد استعادت قلوبهم تلك البسمة التي افتقرت اليها وجوههم في فترة من فترات حياتهم
مع محبتي.. لكم ودي


جنان عبد الله




الفصل الاول:

احسست بالوحدة..بالغربة... كانت الدنيا ظلام..لم اعد أرى شيئا او اسمع صوتا...كنت اختنق ويضيق صدري بهمومه..و أنا اشم رائحة الموت واستنشق نفائس القبور وشبح المقابر يطارد مخيلتي.. ظننت ان لا شيء يمكنه ان يفسد أحلامي لا أحد يمكنه سرقت سعادتي غدرتنِ أيامي قتلتني احتياجاتي لم أجد أملي جانبي حتى افكاري اخذت تعدو للبعيد ترفض الحقيقة تريد الرحيل حيث الراحة كلما تذكرت حلمي الذي بات يغيب شيئا فشيئا أموت اكثر موت يجعلني اتعذب لا ارتاح موتا يجعلني أعاني وحدتي وغربتي أعاني تعاستي التي اختني مذ علمت بمرضها عبير ملكة قلبي وحبيبة روحي مرضة
يأبى عقلي التصديق لن تتركني حبيبتي مطلقا لازلت اذكر وعدها لي قبل أن اسافر بأن تنتظر رجوعي لأخذها الي ونبقى معا الى الابد الى عمرا مديدا وطويلا لن تغيب هكذا لن يحجبها عني ذلك المرض لن تسمح له بأن يستل روحها وروحي معها فهي أقوى من أي مرض هي أقوى من كل شيء.
انتفض (وائل) من افكاره بعد ان تواصلت نغمة هاتفه محدثة ضجيجا عميقا كي يزيح هواجسه ويعي اين هو..
- نعم
- وائل هذه انا رؤى
أطلق تنهيدة حزينه وتكابد يحبس الدموع الا تقع
- أهلا بك كيف حالك؟وكيف حالها..
- أنها تسأل عنك أرجوك يا وائل حاول ان تعود من أجلها ولو يوما واحدا فقط
صمت برهة وأردف
- صدقيني أنني أحاول لن اتركها أبدا فالتدعي الله لي ولها
- كان الله في عونكما
- انتبهي لها كوني قربها أخبريها بأني سأحضر لها وبأني أحبها ولن اخذلها أو اتركها أخبريها ايضا أن لا تتركني وأن تتغلب على ألامها من أجلنا ومن أجل حبنا
أخذت رؤى تبكي بحرقة تبكي أختها التي اخذت تذبل تبكي عجزها أمام تحقيق أخر أمنية لها بأن ترى وائل.. لطالما أغرمت به ..أرادت مساعدتهما بأي طريقه لن يوافق والداه على مجيئه خصوصا و ان امتحاناته على الابواب واختها لم تنطق غير كلمة واحدة (وائل) تعلم كم هو ضروري وجوده الى جانبها كي تستطيع مقاومة المرض والتغلب عليه

أخذت تتوالى الايام يوما يلو الاخر حتى استطاع وائل حجز تذكرة سفر تعود به الى دياره الى ديار محبوبته...
انتقلت عبير من حال لحال أسوء أدخلت غرفة العناية المشددة ومنعت عنها الزيارة الا ما نذر ..جميعهم سلم الامر بموتها وحده كان يأمل أن تعود ..تعود فتاته ومدللته التي شاركته طفولته ومراهقته وأولى ايام النضوج والفتوة كانت تكبر امام عينيه ويكبر الحب في قلبه..كان حبه مقدسا ومباركا من جميع اقاربه والدته وخالته التي هي امها
شقيقته منى وشقيقتها رؤى وهاقد غدرت بهما الايام كان يحسب الدقائق كي يصل حيث ترقد ساكنة ذابلة وقد اخذ منها المرض ما اخذ
كانت منى ورؤى تنتظران وصوله بفارغ الصبر حين اقبل الى المستشفى ارتمت منى بين احضانه أنها عبير من تموت في غرفة العناية دلوعة العائلة تلك الفتاة القريبة من القلب ...همسة رؤى التي كانت تبكي بحرقه:
- منى فا لتتركيه ليدخل لها انها تنتظره.
تنحت جانبا ووقف هو يجمع شتات نفسه اخذ نفسا عميقا وهم بالدخول
رؤى: عبير يا وائل لا تشعر بأي شيء حولها راقدة تماما بلا حواس
ابتلع غصة في حلقه ومشى باتجاه الغرفة ..ارتدى ملابس التدابير الوقائيه التي اعطتها له الممرضه ودخل لها
كيف اصف تلك اللحظة تجمدت كل مشاعره وهو يرى ملاكه الجميل وقد اكتسى وجهها الصفار وتناثر شعرها بتمرد على الوسادة البيضاء واعتلت ملامحها البريئه ملامح الالم اخذ يجر قدميه اليها جرا حيث ذلك السرير الذي يضمها وما ان وصل حتى انفجرت عواطفه المكبوتة اخذ يجهش بالبكاء كطفل صغير امسك يدها مقبلا اياها بكل حب وتعالت تنهيداته واللوعة تجتاح تلك الأنفاس التي تخرج من جوفه وهو يرجوها بأسى:
- حبيبتي عبيري صغيرتي ملاكي انهضي ارجوك افتحي عينيك وانظريني حبيبتي لا تتركيني لحظات ولحظات بقي ينتظرها متمنيا ان يكون هذا اسوء كابوس مر عليه في منامه ولكن هيهات لا استجابة
انها النهاية نهاية عمرٍ قصفته الاوجاع من كل حدبٍ وصوب .. شحوب يملأ الوجه الذي غمره سنينا طويلة حفظ فيها كل تقاسيمه يراه الان ينجلي خلف صنوان الهاوية
وتلك الابتسامة الصفراء تكاد يختفي خلف البهتان الجافي كل جزء منها لاشيء سوى جسدا يخلو من الحياة تسري فيه برودة شتاء اقبل قبل اوانه
كان يبكي ويبكي حين سمع شبح صوتها يقول:
- (وائل)
- رفع راسه.....نظر بكل جوارحه إليها ..قلبه ...روحه..عيناه ..كل شئ فيه كان ينظر إليها لم يعي ما يحدث أحقاً فتحت عينيها ونادته..

-حبيبتي ..أنا هنا ..

أغمضت عينيها ثانية فشد قبضته على يديها

-أرجوك يا عبير قولي شيئاً.. أفتحي عينيكِ ..عبير أنا هنا من أجلك ..عبير ..فتحت عيناها ثانية .. وهمست..

-((أحبك))..كن سعيداً .. كــــــــــــن سعيداً

وأغمضتها ولكن للأبد ..نعم ..رحلت .. رحلت عبيره ..رحلت حبيبته..

لن يكون هناك عبيرُ أخرى ..لن تشرق الشمس ولن يولد حبُ أخر ..غادرت أحلامه مخلفه ورائها الهموم كل الهموم ..اليوم حقاً عرف معنى الحزن ..تعالي يا أيام الحداد فلن تكون هناك أياماً غيرك ..واكتسي..أيتها الدنيا بالسواد فلم يعد هناك أي نور..أي أمل وأي شئ جميل أخذ يصرخ ويصرخ ...لا لم تمت ..أبتعدي
أبتعدي عنها ... لاتغطي وجهها ..عبيري افتحي عينيكِ أخبريهم بإنكِ لم تموتي..أخبريهم أنك لن تتركيني..آه ياعبير لماذا لماذا هذا الصمت أنهضي أخذ يهز ذلك الجسد المسجى على السرير وحوله ممرض ودكتور يحاولان تهدأت ثوارنه ... بينما أخذت ممرضه آخرى تنتزع الأجهزة التي كانت ترافق عبير طيلة الأيام الأخيره ... و(منى ) و(رؤى) في حالة نحيب مؤلم ..لم تفد الكلمات في نزعهما من حالتهما تلك ..كل من مر بجوارهم أخذ يهتف (أن لله وإنا إليه راجعون) ما من كلمة تعبر أكثر ..فالموت مؤلم ومؤلم جدا... فكيف بموتها وهي الحبيبة والأخت والصديقة ..عبير الفتاة اليتيمة .. التي عاهد وائل نفسه بأن ينسيها يتمها ويعوضها فقدان والدها ...عبير التي كانت تلعب معه ... تضحك معه تتشاجر معه ..دائما معه .. عبير التي تمنت أن تعيش العمر معه كما تمنى دائماً الآن غادرت دون رجعه
ظلَ منزل العائلة يستقبل المعزين .. الكل في حالة صمت ..صمت كئيب .. ووائل ماذا عنه ؟؟!!
كان يخرج من ثوارنه ليلاً ويعود نهاراً ... يبكي تارة ..و آخرى يضحك ..يتحدث معها دائما ويهدي باسمها حتى عندما ينام .. ونادرا ما كان ينام .. رفض الطعام والشراب وأدخل إلى المستشفى و ما من تحسن في حالته .. نصحهم أحد الأطباء بعرضه على طبيب نفسي .. وفعلا هذا ما حدث ....
كان يعاني من حالة أكتئاب شديد رافقتها هلوسة وأضطربات فكرية ..أخذ يتحسن شيء فشيء بعد أن تلقى العلاج أصر والده على رجوعه إلى الجامعة حيث يدرس بالخارج .. وعاد هناك ... عاد بروح أخرى وطموح أقل ..عاد كي يبتعد .. كـــــــــي ينسى ولكن هل سينسى ؟؟
كان ذلك في بداية شهر رمضان المبارك وكان هو يفكر بينه وبين نفسه
( قتلتني يا رمضان أيعقل ان يكون شهر الخير شهر موتي شهرا يحمل عذاباتي والامي شهرا يقبل بالاوجاع ويرحل و قد خلف شرادم الاسى فوق جدران قلبي الذي فار بدمائه حتى جفت ولم يعد هناك أي نبض
اهات تلو الويلات مذ حلَ الظلام ورحل الامل بشروق يوم جديد وانتظارٍ مقيت للموت الذي لا يأتي مطلقا والام تعتصر الفؤاد حطمته لعنة الفراق لم اجد ما يواسي وحدتي و غربتي لم اجد الا الحرمان والظلمات وكنت اصرخ من الاعماق حتى تمزقت روحي الثملة بالأحزان ولم تتمزق معها أحزاني)

أختى العزيزة
برغم الاحزان
برغم الموت
والظلمة التى تعم الارجاء
يبزغ نور الايمان
ويبقى الامل دائما
قصة رائعة رغم
قسوة أحداثها
ولكنها الحياة
حياكِ الله
وادام ابداعكِ

جنان عبدالله 15-03-09 04:02 PM

همس الانين
يسلموووووووووو ياقلبي لمرورك
دنتي بود

جنان عبدالله 15-03-09 04:04 PM

G الفصــــــــــــــــــل الثاني G
كان قلبي يبكي .. يشكو البعد .. ويحترق بالآه .. رفضت روحي أن ترتاح وأبت نفسي إلا أن تكتئب حيث تشعر بالوحده .. حيث الحنين يعذبني والشوق يحملني حتى الجنون .. أصل الى نهاياتي
أقف عاجزاً عن كل شيء .. ترتجف الكلمات في فمي هل تخرج أم تبقى في جوفي خجلة ..ترتمي الدموع على وجهي بكل جبروت تحفرهما بكل ألم .. تغرس حزنها المأثور على وهج وجهي المنظفأ ..مضت أربع سنين ... أربع أعوام بدونها دون أن أسمع صوتها وأرى صورتها ...
أتذكر يوم توفي والدها .. عندما كانت بالرابعة عشر من عمرها .. حين رفضت الخروج من غرفتها وأنعزلت عن كلِ من حولها .. لم تستجب لأي أحد ... سوى نداء قلبها أتذكر جيدا يوم سمحت لي خالتي بأن أدخل لغرفتها بعد محاولاتنا العديده.. يومها كانت تبكي واضعه رأسها على ركبتيها وما أن رأتني مقبلاً أنطلقت دون خجل إلى أحضاني ... بكت على ذراعي ... وأن أحاول تهدأتها لن أنسى كلماتها في ذلك اليوم ...
وائل ..أيهما أقوى الحب أم الموت ؟؟
بقيت صامتا لا أعرف ماذا عساي أرد عليها ..لكني الآن أعرف الأجابة لو كنتِ معي فقط لأخبرك ذلك ياعبير ..لأخبرك من منهما يمكن أن يكون أقوى ..أجيبي أنتِ ..إذا كان الحب طريقاً للموت فأيهما أقوى .
إذا أحسستِ العالم ينهار أمامك وأنت تخسرين من تحبين فأيهما أقوى ...
إذا وجدتِ نفسك ِ تعيشين على رفاة ذكرى من تحبين فأيها أقوى ..
إن ظننتي أن الموت يفرقكما ولكنه أبى أن ينسيك كلمة .. بسمه ..نظرة.. مماكان بينكما فأيهما أقوى .
لطالما ظننت أن الموت أقوى لكني الآن أقولها لك لاشيء في هذا الوجود أقوى من حبي لكِ لاشيء ولا حتى موتك أكبر من حبي فأنتي تسكنيني ...
أربع سنوات مضت ..تغيرت فيها أمور كثيره ...تزوجت خلالها (رؤى ) بشقيق (وائل) (عماد) وأنجبت فتاة رائعه (عبير ) كما أختها ... تخرج وائل من كلية الطب في كندا وعاد إلى وطنه ..عاد ولا شيء في باله سوى عمله ... ومساعدته لمرضاه ... لم يكن يعيش حياته كما تحتمه الفطره البشريه ..كرس وقته للمستشفى (منى ) أيضا تزوجت وأنجبت تؤماً مذهلاً(ليان وليال) كانت تجتمع العائلة كل يوم خميس في منزل الجد (أحمد) يقضون يومهم معاً في حبٍ أسري يناقشون مشاكلهم يتبادلون همومهم ويسعون لبقاء روابطهم الأخوية حميمه كما كانت دائماً .. وفي هذا الخميس ..
ـ أمي (فاطمة ) هاقد وصلنا ..تراكضت الفتاتان إلى أحضان جدتهما
ـ جدتي أريد الحلوى التي وعدتني بها
ـ وأنا أريد أن ألعب في الغرفة كما في الأسبوع الماضي ...
أخذت تقبل حفيدتيها بكل حب : عينا جدتكما أطلبا أي شيء سأقدمه لكما بكل طيب خاطر .
أبتسمت الفتاتان بكل رضى فإذا بالباب ينفتح وتدخل عبير .
ـ جدتي ..جدتي ..وقفت في منتصف الصاله وضعت أحدى يديها حول خصرها وتصنعت الغضب .
ـ الجدة ماذا ياعبير ألن تسلمي على جدتك ..
ـ عبير: أكتفي بهما فأنتي تحبينهما أكثر مني ...
أبتسمت الجده وقالت : أحبكم جميعاً كلكن بناتي ..تعالي ..فقد أشتقت إليكِ.
منى : ونحن ياأمي ..آلا مكان لنا في حضنك الدافئ.
الجدة: أنتم الأصل لن يأخذ أحدَ مكانكم ..
عماد : لقد طال أنتظاري واقفاً وأنتي لم ترحبي بي .
رؤى : ولا أنا أيضاً.
تقدمت أم رؤى منهم : لقد مضى زمنكم ولم تعودوا صغارا دعوا الأولاد يجلسون معنا مابقي لنا من عمرنا ..اللهم أرزقنا حسن الختام برحمتك يالله..
هكذا كانت منذ أن توفيت أبنتهما عبير ... أحتضنتها رؤى التي تكره هذا الكلام .
ـ رؤى ... أمي .. تتركيني وحدي .
عماد : ونحن أين ذهبنا ..
رؤى : أنها كل ماتبقى لي ..لاأب ولا أخت ..لا أتحمل أن أسمع منها مثل هذا الكلام

أم رؤى (مريـم) : لنقفل هذا الموضوع لا نريد أن نعكر صفو يومنا ..
فاطمة: صدقتي ياأخيتي تعالي هنا ..تعالي لعبيرك المدللــه ..
أخذت مريم الطفلة ذات الثلاث سنوات تراقصها وتلاعبها ..تركهم عماد ذهب حيث مجلس الرجال وقد أجتمع (أحمد) والده و (مازن ) زوج شقيقته (منى ) و (وائل)
عماد: السلام عليكم
الجميع: وعليــــــكم السلام
أحمد: تعال إلى جانبي ياولدي أود أن أتحدث معك بأمرٍ هام ..
مازن: إذا نغادر أنا و (وائل)
أحمد: لاستبقون جميعكم خصوصاً (وائل) فهو أساس موضوعنا .
أنقبض قلبه ..فهو يعلم فيما سيحدثه والده به ...
وائل : ماذا هناك يا أبي ...
أحمد: سنذهب الليلة أنا و(عماد ) ونزور شقيقي صالح..
وائل : وما دخلي أنا ...
أحمد : سنزوجك أبنته (نوران) .
وائل : ومن قال أني أريد أن أتزوج ...
أحمد : لقد أصبحت في السادسة والعشرين .
وائل : عندما أقرر الزواج سأخبرك ذلك بنفسي ..
أحمد وقد أستشاط غضبا: ً إلى متى ..إلى أن أموت ..أريد أن أعرف رأسك الكبير هذا ألا ينكسر ..أنا والدك ..ألاتحترم كلمتي ..ألاتعتبر لآرائي.
نهض من مقعده توجه إلى والده أمسك يديه وقبلهما وقال: أبي أرجوك أفهمني لا أريد أن أغضبك ولكني الآن منشغل لاوقت لذي للزواج أو لغيره.
أحمد: العمر يمضي والعمل سيبقى كالهم على القلب لو بقيت تنتظر سيفنى عمرك ياولدي .
وائل: أمنحني الوقت يا أبي.
عماد: أبي لاتخشى شيئا سيأتي اليوم الذي يأتي إليك زاحفاً ويخبرك برغبته في الزواج
مازن: لو يسألني كيف كنت أعيش قبل أن أتزوج .
وائل: وكيف كنت تعيش ...
مازن : تصدقني أن أخبرتك أني لا أعلم ..
وائل : أحقاً...
مازن : أختك يارجل تنسي المرء أسمه .
عماد: وتخبرني أن من يعرف ذلك... لا أحد في الدنيا يوازي زوجتي في التميز ..
وائل: فالتصمتا أحس أنكم تعرضون زوجتيكما في المزاد .. وكأنكما أول من تزوج في هذه الدنيا .
مازن : عندما لاتصل يدك للعنب ..
عماد: تقول عنه حامض...
أحمد : ومتى ستحضرون الغذاء ..
عماد: الوالد جائع ..الآن نتصل بهم كي يحضروه إلى هنا ...
حمد(وائل ) نفسه على أن الموقف مر بسلام ..مؤخراً زاد إلحاح والده عليه بالزواج .
كيف ذلك .. كيف ينسى عبير ..آه منك ياعبير ..لماذا لا تأخذيني إليك وتدعينا نرقد معاً فلا أحد يفرقنا ..و لا أحد يتدخل في قراراتنا..أنهم يريدون أبعادي عنك ..أأنساك ولم أشفى من مرض حبك المزمن والذي يمحني السعادة..لماذا لا يفهمون بأن سعادتي بين يديك أنتِ ومع بقاياكِ الكامنة في جوفي والتي تكفيني حتى أمضي أليكِ يسبقني شوقي وحنيني الفائض لنظرة فقط ملأُ عينيك تعيد لأيامي زهوها وأسعد بجوارك السرمدي..فما حاجتي لكل نساء العالم عندما نلتقي في دار القرار ...
تنهد وأكمل طريقه نحو صالة السفرة يتبع من سبقوه إليها...
ومضى انهار ممتعاً كعادته في كل أسبوع وبدأ الكل ينسحب للمغادره ..أخذ مازن (منى) وطفلتيهما وودعا الجميع..
(وائل) رافق عماد إلى الشارع مودعاً وهو يحمل عبير الصغيرة على كتفه ويضحك معها ..
وائل : خذ طفلتك الجميلة ...
عماد: متى يأتي اليوم الذي أحمل فيه أطفالك ...
تغيرت ملامح (وائل) وهو يسلم على عبير لوالدها ولم يعقب على كلامه وتوجه بالكلام إلى (رؤى)
ـ أبنة خالتي فالتنتبهي لزوجك تنتشر هذه الأيام عادة الخيانة لدى الرجال ..
رؤى : لا أنا أثق به فهو لايرى في الدنيا سواي .
وائل: لقد حذرتك فالتقفلي عينيكِ ولكن لا تأتي إلي تبكين إذا وقع الفأس في الرأس .
رؤى : أن تجرأت وفعلتها ياعماد فلن ترى وجهي حينها
أتفهم ..
عماد : سأردها لك أيها الأخ الطيب فاعل الخير وصاحب القول الجميل ..
وائل : فالتركب سيارتك ليلة سعيدة أخي الحبيب..
عماد : لن أغفرها لك ..
وائل: حتى لاتتدخل فيما لايعنيك...
عماد : دعك في منزل والديك .. حرمك الله زوجة جميلة كزوجتي .
وائل : مهما حاولت مسحها بالزبدة لن تصلح الأجواء بينك و بينها ..
رؤى : فلتترك زوجي وشأنه ..
وائل : نطقت جولييت ..أذهبا فقد أثقلتما علينا ..لانريد رؤية وجهيكما الأسبوع القادم ..
رؤى بخبث: ولا حتى عبوره ..
سكت قليلاً ثم أجاب : سآتي إلى عشكما وأخطفها هي فقط..
قبل الفتاة على جبينها: حبيبة عمها أهتمي بنفسك.. أحبكِ جداً..
عبير : وأنا أحبك ..
عماد: أبتعد عن السياره لقد تأخرنا ..
وائل: وداعاً وتصبحان على خير .
عماد و رؤى : وأنت بألف خير
وكما كل ليلة ..يمضي (وائل) ساعاته بين ذكرياته ورسائله القديمة .. وصورها التي جمعتها عندما كانا صغيرين ..أخذ يتأمل ملامحها الطفولية ... أخذها المرض منه وهي صغيرة في السابعة عشر من عمرها ..كانت مدللته وحبيبته ..أبتسم وهو ينقل بصره حول أركان غرفته ... ذلك المكان الذي يعبق برائحتها ..حيث أهدته أغلب رتوش غرفته ..لم يغير شيء فيها ..ترك مابين يديه وأخذ جهازه المحمول غاص في عالمه حتى تعب وأضناه النعاس فنام وهو يحلم بأميرته الراحلة.
نامت عيونه ولكن هل تنام روحه أو يسأم قلبه السهد فيرأف بصاحبه وينقله حيث مكانٍ لا عبيري ..مكانٍ يرجع أنفاسه المغبرة ..مكانٍ لا تتيه الشمس فيه وتبرق إشراقا يحيي جسدا ميتا منذ بضع سنون ..
هو ذا العشق الأحمق الذي يحرمنا كل جميلٍ في الوجود فلا يهبنا إلا الهموم والعيش الكروب بينما تعبق الدنيا بأحلامٍ وطموحاتٍ يمكنها جعلنا بتحقيقها عظماء..
سلسلة لا متناهية من قصص الغرام تنتهي بلا منقوشة بكل جبروت فوق ناقوس قلوبٍ محطمة حتى أخمص الأعماق
وهو (وائل) أين سينتهي معه المقام سجنٍ دنيوي أم جنون أزلي.

العامريه 15-03-09 05:12 PM

مرحبا جنان

يؤ جنان اليوم البارت حلو مر برغم انها في الالم والحزن وائل هل رح يتغلب علي حزنه وينس عبير والحزن ولا رح يبقي مثل ماهو قيد الاحزان حلو نو الانسان ماينس حبيبه وحب الاول ولكن هذه قدر الله وهذه الله لي كاتبه لها ولزم يعيش حياتها ولا يوقفها علشان موت الموت حق وكاسه كلنا ذقينها

عماد وروان حلوين حياتهم للحين في هدو وحب وعبير رح تكون لهم بلسم بس رح يبقون ولا تغير حياتم

جنان اقلبي تسلمن علي البارت وصلي ورح تلقين بذان الله كل الدعم ان شاء الله

ولكي كل احترامي وتقدي

ميثان 15-03-09 06:53 PM




مرحبا جنان ..

مساءك طهر كأنت ِ ..

منذ الازل والفقد يعبث بنا ..


خطف الموت احبتنا , واصبحوا ظلال بلا اماكن نبحث عنهم في اطياف الايام


نعتصر ذكرياتنا ونستحثها حتى لاتتوه اشياءهم الصغيرة وتهرب الى غياهيب صعب ان نجدهم فيها


الم الفقد موجع ومُر وخصوصاً ان لم نستطيع التغلب على تلك الاحزان ..



(( وائل ))

حب عبير حب عميق متأصل ..

حب طفولة ومراهقة ومن ثم نضج حبهما مع نضوجهما ليتبلور الى حب حقيقي

شظايا حبها مازالت لم تتزعزع قواعدها مع مرور الزمن ..

غرق في حبها حتى عندما خطفها الموت سحبة تيار الحب الى اعماق الحزن والآسى ..

(( كن سعيدا ً ))

لكي يكون سعيدا ً بعد قيود الحزن و وجع الفقد المرير ..

لابد من النسيان ..ليس نسيانهم ..

وانما التحرر من قيود الذكريات التي تأسرنا في اقفاصها ..

فهم سكنوا قلوبنا قبل رحيلهم لتفترش ضحكاتهم وكلماتهم و وجهيهم بواطن عقولنا ...

فهل سيأتي يوم يتخطى فيه وائل حواجز ذكرياته بوجود امراءة آخرى تأخذ بيده الى عوالم الفرح ..


جنان ..

هيضتي مشاعرنا ..
و..
اجدتي العزف على اوتار الحزن بلغة راائعة سلسة متمكنة ...

دمت ِ متألقة عزيزتي ..












دفى الكون 15-03-09 08:15 PM

مساء الوجد والتحنان
افا ياذا العلم ينزل البارت وانا اخر من يعلم :52:

مازال الألم والوجع يدور حولنا ...أيهما اقوى الموت ام احب ؟؟
سؤال تصعب الأجابه عليه توقفت
عنده طثير ...فحتى بعد موتهم هم يسكنونا بمشاعرنا نحوهم
بهمساتهم ..بكلماتهم بنظراتهم ...كان حبها بالماضي يلون حياته
وتنثر عبيرها بكل مكان وجزء من حياته ..واصبحت بعد موتها النار
التي تلتهم كل ماهو جميل ...تاركت وراءها رماد ..بقايا قلب محطم
..جسد بلا روح ..فروحه حبيسه لحبها ترفض ان ترى الحياه دونها
...فالأيام تمضي وتعود كفه الحياه للأستمرار وحده هو الذي بقى
مكانه منذ ذلك اليوم يأبى
الا ان يكون اسير لذكرياته معها لعله يجد العزاء لأشواقه وحنينه
..يعيشفي صراع بين عالمه الذي اختاره وبين رغبه من حوله ..
.في ان يخرج منه ..فوالده واخوته من جهة ...هل سيستجيب لنداءتهم
نوران ...شخصيه جديده من شخصيلتنا هل سيكون لها دور في حياة وائل ؟؟؟

عبير الصغيره احببتها ..سبحان الله مع رحيل حياه تولد اخرى
...رحلت عبير وائل ..لتولد عبير اخرى

دمتي متالقه
دفوووووووووو

BENT EL-Q8 15-03-09 08:35 PM

السلام عليكم..
ومازل الحزن..على الراحل..والشعور بالفقد..مسيطر عالبارت..بس دام العنوان كن سعيدا..يعني بي اليوم ويكون سعيد..بس متى مادري..يسلموو عالبارت جوجو..

وائل
ليلحين مرافقه طيفها بكل مكان..واهو صاحي..واهو نايم..ما نساها ابدا..حياته من دونها مالها معنى..ومحد ماليها غير عبير..يمكن لانها تذكره فيها..اصرار ابوه على زواجه..من نوران..لي متى بتم يماطل..ويأجل..بحجة الشغل..وهل بيي اليوم الي يرضخ فيه لرغبة ابوه..والاهم..بكون سعيد مع نوران..او غيرها..!!

بنووتة

جنان عبدالله 15-03-09 08:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العامريه (المشاركة 1899581)
حجززززززززززز جوجو

لا عجبني بس امسك مكان علي بال ماقر البارت

المكان مكانك والبيت بيتك
تشرفي ايمتى ماحبيتي تؤبريني

جنان عبدالله 15-03-09 08:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميثان (المشاركة 1899651)



مرحبا جنان ..

مساءك طهر كأنت ِ ..

منذ الازل والفقد يعبث بنا ..


خطف الموت احبتنا , واصبحوا ظلال بلا اماكن نبحث عنهم في اطياف الايام


نعتصر ذكرياتنا ونستحثها حتى لاتتوه اشياءهم الصغيرة وتهرب الى غياهيب صعب ان نجدهم فيها


الم الفقد موجع ومُر وخصوصاً ان لم نستطيع التغلب على تلك الاحزان ..



(( وائل ))

حب عبير حب عميق متأصل ..

حب طفولة ومراهقة ومن ثم نضج حبهما مع نضوجهما ليتبلور الى حب حقيقي

شظايا حبها مازالت لم تتزعزع قواعدها مع مرور الزمن ..

غرق في حبها حتى عندما خطفها الموت سحبة تيار الحب الى اعماق الحزن والآسى ..

(( كن سعيدا ً ))

لكي يكون سعيدا ً بعد قيود الحزن و وجع الفقد المرير ..

لابد من النسيان ..ليس نسيانهم ..

وانما التحرر من قيود الذكريات التي تأسرنا في اقفاصها ..

فهم سكنوا قلوبنا قبل رحيلهم لتفترش ضحكاتهم وكلماتهم و وجهيهم بواطن عقولنا ...

فهل سيأتي يوم يتخطى فيه وائل حواجز ذكرياته بوجود امراءة آخرى تأخذ بيده الى عوالم الفرح ..


جنان ..

هيضتي مشاعرنا ..
و..
اجدتي العزف على اوتار الحزن بلغة راائعة سلسة متمكنة ...

دمت ِ متألقة عزيزتي ..













ميثان صاحبة الاطلاله الخاصه
سعيده جدا بتشريفك السامي صفحتي المتواضعه
كلماتك اخجلتني وصفك يفوق ماكتبت
لربما اتوقف افضل من ان اخسر هذا الحماس يوما ما
اتمنى ان ينال حبر قلمي استحسانك
دمتي بود عزيزتي

جنان عبدالله 15-03-09 08:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دفى الكون (المشاركة 1899724)
مساء الوجد والتحنان
افا ياذا العلم ينزل البارت وانا اخر من يعلم :52:

مازال الألم والوجع يدور حولنا ...أيهما اقوى الموت ام احب ؟؟
سؤال تصعب الأجابه عليه توقفت
عنده طثير ...فحتى بعد موتهم هم يسكنونا بمشاعرنا نحوهم
بهمساتهم ..بكلماتهم بنظراتهم ...كان حبها بالماضي يلون حياته
وتنثر عبيرها بكل مكان وجزء من حياته ..واصبحت بعد موتها النار
التي تلتهم كل ماهو جميل ...تاركت وراءها رماد ..بقايا قلب محطم
..جسد بلا روح ..فروحه حبيسه لحبها ترفض ان ترى الحياه دونها
...فالأيام تمضي وتعود كفه الحياه للأستمرار وحده هو الذي بقى
مكانه منذ ذلك اليوم يأبى
الا ان يكون اسير لذكرياته معها لعله يجد العزاء لأشواقه وحنينه
..يعيشفي صراع بين عالمه الذي اختاره وبين رغبه من حوله ..
.في ان يخرج منه ..فوالده واخوته من جهة ...هل سيستجيب لنداءتهم
نوران ...شخصيه جديده من شخصيلتنا هل سيكون لها دور في حياة وائل ؟؟؟

عبير الصغيره احببتها ..سبحان الله مع رحيل حياه تولد اخرى
...رحلت عبير وائل ..لتولد عبير اخرى

دمتي متالقه
دفوووووووووو

دفوووووووو ياقلبي ماخاب ظني فيك
تعرفي انو ما اعز من الاخ الا ولد الاخ تكوفني عمتك يابعد روحي
كأني كثرت هرج المهم
مشكوره ياقلبي لتعليقك المميز
دمتي بود لي وللجميع

جنان عبدالله 15-03-09 08:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BENT EL-Q8 (المشاركة 1899759)
السلام عليكم..
ومازل الحزن..على الراحل..والشعور بالفقد..مسيطر عالبارت..بس دام العنوان كن سعيدا..يعني بي اليوم ويكون سعيد..بس متى مادري..يسلموو عالبارت جوجو..

وائل
ليلحين مرافقه طيفها بكل مكان..واهو صاحي..واهو نايم..ما نساها ابدا..حياته من دونها مالها معنى..ومحد ماليها غير عبير..يمكن لانها تذكره فيها..اصرار ابوه على زواجه..من نوران..لي متى بتم يماطل..ويأجل..بحجة الشغل..وهل بيي اليوم الي يرضخ فيه لرغبة ابوه..والاهم..بكون سعيد مع نوران..او غيرها..!!

بنووتة


بنوته ياقلبي يسلموووووووووووو رك وتعليقك الحلو
دعمك وتشجيعك يجعلني استمر اكثر
كوني معي خطوة خطوة

دمتي بود غاليتي

اشتكي بصمتي 16-03-09 05:06 PM

سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااام

عمتووووووو تسلمي على الجزء مع انه بداية بس باين ان راااااح نواجه الكثير

يالله معقوله في حب زي حب وائل جنونه عبير النت ماتت وهو متعلق بهااااااا

حتى شايل فكرت الزواج ولااااااا مقطع نفسه بشغل غريب مايحس بالغيرة الناس عايشه وهو لااا

طيب كلمة عبير كن سعيدا مااااااااااا متى رااااااااح ستوعبهااااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

معقوله ابوه يزوجه غصب او انه يقع بالب مررررررررررررررررررررررررررررره ثانية

عمتوووو جنونه يعيك لف مليون عافية لا تتطولين عليناااااااااا بدينا نتحمس

اشتكي

جنان عبدالله 17-03-09 09:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشتكي بصمتي (المشاركة 1900658)
سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااام

عمتووووووو تسلمي على الجزء مع انه بداية بس باين ان راااااح نواجه الكثير

يالله معقوله في حب زي حب وائل جنونه عبير النت ماتت وهو متعلق بهااااااا

حتى شايل فكرت الزواج ولااااااا مقطع نفسه بشغل غريب مايحس بالغيرة الناس عايشه وهو لااا

طيب كلمة عبير كن سعيدا مااااااااااا متى رااااااااح ستوعبهااااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

معقوله ابوه يزوجه غصب او انه يقع بالب مررررررررررررررررررررررررررررره ثانية

عمتوووو جنونه يعيك لف مليون عافية لا تتطولين عليناااااااااا بدينا نتحمس

اشتكي


هلا والله بنت اخوي اشتكي
المهلي مايولي
مشكوره ياقلبي لمتابعتك الحلوة

اليوم عشان خاطر عيونكم
ولجل ام لولو ترأف بحالي شوي
قررت انزل بارتين
انتظروهم يطلعوا من الفرن
بس هم الان ينطبخوا على نار هاديه
لعل وعسى يعجبوكم

فديتك والله

دنتي بود

جنان عبدالله 17-03-09 10:36 AM

G الفصــــــــــــــــــل الثالث G

صباح يوم الجمعه حيث السكون يعم المكان وندى الصباح ينتشر في الأجواء كان (وائل) في طريقه للمستشفى إذا أتصل به صديقه (مراد) ..
مراد: صباح الخير .
وائل : صباح النور .
مراد: أينك الآن..
وائل : أقتربت من الوصول ..
مراد: حاول أن تسرع قليلاً لدينا الكثير من الجرحى ..
وائل : ماشاء الله حالة حرب في بلادنا ..
مراد: لاتستهين بالموضوع ..حادث مروع إنقلبت سيارتان وهناك مصابين بالإضافة إلى حافلة مدرسة تنقل الطلاب ..
وائل: إنا لله وإن إليه راجعون ..لن أتأخر ..دقائق وأكون معك .مراد: حسناً أنتظرك ..
أقفل وائل هاتفه وأسرع المسير يشق طريقه ملبياً نداء ضميره فقد أقسم أن يساعد كل من يستطيع مساعدته ..لم يتقاعس يوماً في عمله وماحدث اليوم يحدث يومياً وقد أعتاده وفعلاً ..كان قد تواجد في المستشفى بشكل قياسي ..أنتقل بين المرضى من جريح لمصاب حتى وصل إليها تلك الفتاة ..كانت ملطخة بدمائها ..عيناها مغمضتان وهي تأن بمراره ..أنينها هيض أشجانه وأوصله لعبيره ..سرعان ماتدارك نفسه وهم بفحصها .. وأنشغل أغلب وقته معها هناك كسر مفتوح في رجلها اليمنى ورضوض مفرقه في يديها وجرح بسيط في جبينها لم تكن حالتها سيئة بيد أنها أحتاجه لأجراء جراحه في رجلها حيث الكسر ..أخذ يسأل بعد ذلك الممرضه..
وائل : ما أسمها ...
الممرضه :أوراقها الثبوتيه التي كانت بحوزنتها تثبت أنها (نوران صالح العبدالله) .
وائل: ماذا ماذا قلتي ..
الممرضة : نوران صالح
وائل: هل أتصلتي بعائلتها ..
الممرضة : نعم بالتأكيد هم في طريقهم إلى هنا ..
وائل: إذا سأذهب الآن وأنتي أهتمي بها ولا تنسي إعطائها المضاد بعد أربع ساعاتٍ من الآن .
الممرضة : هذا عملي ..ثق بأني سأتابع حالتها بأنتباه..
وائل: باركك الله.
أبتسمت الممرضة وغادر هو الغرفة ..يالها من صدفة ..إبنة عمي صالح .. كم هي صغيره هذه الدنيا بالأمس والدي كان يريد مني خطبتها واليوم هي مريضتي ..سبحان الله ..
كان في مكتبه عندما أقبلت إحدى الممرضات ..
الممرضة: دكتور والد المريضة نوران صالح يريد محادثتك ..
وائل : دعيه يدخل..
نهض من مقعده لأستقبال عمه وما أن رآه عمه حتى لانت ملامحه المقتضبة..
العم: وائل أنت من تشرف على حالة إبنتي ..
وائل: نعم عمي تفضل هنا ..لاتقلق هي بخير ..
العم صالح: أخبرتني الممرضة بأنكم أخضعتموها لجراحه ..
وائل : أنها عملية بسيطة وطبيب العظام ماهر لاتخشى شيئاً ..أيام معدوده وتعود معك للبيت ..
العم صالح: شكراً لله.. والسائق ما أخباره ..
وائل: هناك أثنان لا أعلم أي منهما هو سائقكم ..أحدهما توفي والآخر لم يصب بأذى ..
العم صالح : ومن الذي توفى ..
وائل: تعال معي وسأريك بطاقته وتعرف عليه .
نهض العم صالح والذي يحترمه وائل كثيراً فهو رجل دين وذو خلق رفيع ..طيب القلب ومحبٌ للخير لكل الناس على عكس زوجته والتي ساهمت في تفكك أسرتهم وباعدت بين عمه وآباه .. حتى باتا لا يلتقيان إلا في المناسبات أو عن طريق الصدف ..
أنهى يومه مابين مريض ومصاب نظر إلى ساعته لقد تأخر كعادته كل يوم يلملم بعضه وهم بالرحيل تذكر ابنة عمه وفضل أن يذهب ويلقي نظرة عليها قبل مغادرته .. ذهب إلى القسم وأستغربت الممرضات وجوده في هذا الوقت تقدم من أحداهن ..
وائل: أريد أن أدخل لابنة عمي نوران صالح هلا رافقتني لغرفتها ..
الممرضة : بكل سرور ..
دخل الغرفة وتقدم من السرير ..كانت مستلقية وعيناها إلى سقف الغرفه ظنت أن من دخل لتو الممرضة ..أقترب أكثر منها حاولت النهوض بسرعة عندما سمعت ذلك الصوت القوي ولكنها شعرت بدوار فأغمضت عيناها
وهمست: آآآي.
وائل: لا تتحركي أنه مفعول المخدر لازل في رأسك ..كيف تشعرين الآن.
كان وجهها مكتسياً بالحمرة فلم تعتد أن تتحدث إلى الرجال الأغراب على الرغم من جرأتها بالمنزل والجامعه ثم أنها لم تكن ترتدي حجاباً يغطي شعرها ..تمتمت :
نوران: بخير ..
وائل: حسناً أردت الأطمئنان فقط عليكِ الآن حاولي أن تنامي وإن أحتجتي لشيء فهنا الممرضات لاتتردي في طلب المساعده ..
نوران: حسناً
وائل: أراكِ غدا تصبحين على خير .
لم ترد عليه ..فقد تركها وخرج وهي تحترق خجلاً وقلبها ينبض بشده حتى أنها أيقنت أن الممرضة سمعت صوت قلبها من قوة النبض ..كانت تبتسم كلما تذكرت طيفه ..لم تكن تنظر إلى وجهه لكنها أدركت بفطرتها مدى قوة عنفوان حضوره الذي آسرها ..رددت داخلها (نوران) ياغبية أنه مجرد دكتور ..أ جننتي حتى تفكرين به هكذا..أنسيه يافتاة لم تستطع النوم أخذت هاتفها وأتصلت بصديقتها ..
نوران : أمل مرحبا ...
أمل : ألم تنامي بعد ..أنك مريضة يجب أن تريحي نفسك ..
نوران: دعكِ مني الآن ..
أمل : المجنون يظل مجنوناً ...
نوران : شكرا شكراً ..لسانك هذا جنى على نفسه ..سأقصه ما أن أخرج من هنا ..
أمل : تصوري منذ ساعات كنت أبكي عليك... لم أعرف أنك قطٌ بسبعة أرواح .
نوران : (قل أعوذ برب الفلق ) ستصيبيني بعينك أيتها الحسوده أمل : متأكده أنك في المستشفى ..أقسم لو أني معك لتشاجرتي الآن وأياي ولم تبقى شعره في رأسي .
نوران: لأنك مزعجه وتستحقين القتل ...
أمل : أمتأكده أنك طبيعيه.؟؟ أظن بأنه يجب فحص عقلك ياأرهابيه ..
نوران: أرتفع الدم في رأسي ..سأريك ياطويلة اللسان ..
أمل: سأختبئ في بيتنا شهراً كامل..
نوران : ولو أختفيتي وراء القمر سأجدك وأوزعك ضرباً..
أمل: وهل يرضى قلبك الطيب لصديقتك المفضله والمقربة والتي تتقاسمين معها كل شيء حتى الشوكلاته..
نوران: أم ..حسناً لأجل الشوكلاته فقط سأسامحك..
أرسلت لها قبلة من خلال الهاتف وودعتا بعضهما وراحت كل منهما في سبات عميق ..
وفي مكان آخر ..بالتحديد في منزل (مازن & منى )
منى: تسافر دوننا ..
مازن: لن أغيب طويلاً حبيبتي ..أنها ظروف عملي ..
منى : ولكني لا أقوى فراقك ..
مازن: أذن فالتسافري معي ..
منى: وعملي تعرف أني مدرسة ولا أستطيع ترك التدريس والحصول على إجازة ..
مازن: قلت لكِ مراراً دعي التدريس عنك.
منى: مستحيل لقد درست وتعبت وفي النهاية أترك الوظيفة ..لا وألف لا..
مازن: أنك لست بحاجتها ..إبقي بجوار أبنتينا ..أنا وهما بحاجتك أكثر...
منى: هل قصرت في حقكما يوما...
مازن : سيكون عطاءك أفضل ..
منى: رؤى أيضا تعمل وزوجها لا يعارض عملها
مازن: لاتقارني نفسك بأحد ..ولا دخل لنا برؤى أوغيرها ..
منى: أنا أحب التدريس ولن أتنازل عنه .
مازن : وعملي يتطلب مني السفر فلا تتذمري ولتصمتي إذا لم تكوني على إستعداد بأن تكوني معي خرج من غرفته وأغلق الباب وراءه وذهب لغرفة إبنتيه .. ما أن رأياه أقبل حتى تسابقتا لحضنه ..أخذ يقبلهما ويحتضنهما ويلعب معهما وتناسى شجاره الذي تكرر مؤخرا مع منى والسبب عملها وسفره ..هو لايستطيع تغيير عمله وهي تأبى ترك الوظيفة ضاق صدره فهو يحبها ولايود أن تولد فجوة في علاقتهما ..لايريد لكليهما الزعل ..فقط لو تضحي من أجلهم جميعاً.
أتصلت (منى ) برؤى فلا ملجأ لها سواها ..فهي الصديقة والأخت وهي أكثر شخص تعتمد عليه في إتخاذ قرارتها وإن كانت تعلم رأيها بموضوع العمل هي الأخرى ..أجابت عبير على الأتصال بصةتها البريء..
عبير: ألو
منى: عبير كيف..أنتي
عبير: بخيرمن أنتي خالتي منى ..كانت تنادي (منى ) خالتي هكذا تعلمت من والداها..
منى: نعم أين أمك..
عبير : أنها مع أبي ..
منى: إذن أذهبي إليها وأخبريها ..صمتت ولم تكمل وهي تسمع صوت ضحكات عماد و رؤى
عماد: أين ستذهبين سأمسك بك أيتها المخادعه ..
رؤى: لم أخدعك أنا فزت في اللعبة ...
عماد: فزت أم أنك سرقتِ الورقه الرابحه ..
رؤى: أنا أفوز دوماً ياحبيبي إقتربت لعبير وحملتها ووضعتها أمامها
عماد: أتركِ الفتاة أيتها الجبانة .
رؤى : أنها سلاحي لن تستطيع إيذائي وهي معي ..
عبير: أبي لاتضرب أمي ..
عماد: لن أضربها أريد أن أقبلها ولكنها ترفض
عبير: أمي لماذا لاتدعي أبي يقبلك .
رؤى: أننا نلعب تلعبين معنا .
عبير: نعم ..نعم أريد أن ألعب
عماد: إذا سنفروا بحياتكم قبل أن يقضي عليـــــكم شرشبيل ...
أخذت كل منهما تركض من ناحية وهما تضحكان وهو يصرخ بهما سأمسكما ..سأكلكما ..كانت منى تسمع مايدور ..ياللسعادة التي يعيشونها ..اللهم أدمها عليهم ..أغلقت السماعه بعد أن تيقنت أن عبير لن تتذكرها ولن تتتمكن من محادثة (رؤى) وإن فعلت لاتود إفساد سعادتها الليلة بهمومها ومشاكلٍ هي في غنى عنها ..نهضت من مقعدها وراحت تبحث عن (مازن) أنحاء البيت وجدته مع الطفلتان وقد ناموا جميعاً على الأرض ..أمضى معهما وقتهوفرش لهما الأرض ونام وسطهما ..كم تحبه ولاتود أغضابه ..خففت أنارة الغرفة وعادت أدراجها إلى غرفتها تكمل ترتيب حقيبتهوهي تبكي ..لانستطيع أخذ كل مانريد ..ما أنتهت حتى أخذت صور زفافها وأسترجعت ذكرياتها معه ونامت متمنية أن تزول خلافاتهما التي أزدادت مؤخراً
حياتك بين يديك يا(منى) أما السعاده بقرب زوجك وطفلتيكِ وأما العمل ..فهل سيستحق العمل أن تضيعي راحتك من أجله ؟؟
الحب كما يسميه الفلاسفة العذاب الحلو فنحن لا نستطيع العيش دونه كما لا نحتمل أنات قسوته.. يجعلك ثنائي القطب تضحك تارة وتبكي بحرقة تارة أخرى.. يمنحنا السعادة أيامنا ويهدينا الحزن أعواما.. انه نزار قباني من استطاع وصفه بكل دقة في قصيدته مدرسة الحب
وأي مدرسة نقشها أكثر تأثيرا من مدرسة الحب

(علَّمَني حُبُّكِ أن أحزن....... وأنا مُحتَاجٌ منذُ عصور


لامرأةٍ تَجعَلَني أحزن .....لامرأةٍ أبكي بينَ ذراعيها

مثلَ العُصفُور....

لامرأةٍ تَجمعُ أجزائي ........كشظايا البلورِ المكسور



علَّمني حُبّكِ.. سيِّدتي ...أسوأَ عادات


علّمني أفتحُ فنجاني ....في الليلةِ آلافَ المرّات


وأجرّبُ طبَّ العطّارينَ....وأطرقُ بابَ العرّافات


علّمني.. أخرجُ من بيتي ...لأمشِّط أرصفةَ الطُرقات


وأطاردَ وجهكِ.. في الأمطارِ، وفي أضواءِ السيّارات


وأطاردَ طيفكِ... حتّى.. في أوراقِ الإعلانات



علّمني حُبّكِ كيفَ أهيمُ على وَجهي ساعات


بَحثاً عن شِعرٍ غَجَريٍّ ..تحسُدُهُ كُلُّ الغَجريّات


بحثاً عن وجهٍ.. عن صوتٍ.. هوَ كُلُّ الأوجهِ والأصوات



أدخلني حبُّكِ سيِّدتي ..مُدُنَ الأحزان


وأنا من قبلكِ لم أدخل ..مُدُنَ الأحزان..


لم أعرِف أبداً أن الدمعَ هو الإنسان

أن الإنسانَ بلا حزنٍ.. ..ذكرى إنسان



علّمني حبكِ.. أن أتصرَّفَ كالصّبيان

أن أرسمَ وجهك.. بالطبشورِ على الحيطان

وعلى أشرعةِ الصَّيادين على الأجراسِ..

على الصُّلبان


علّمني حبكِ.. كيف الحبُّ يغيّرُ خارطةَ الأزمان


علّمني.. أنِّي حينَ أُحِبُّ ..تكُفُّ الأرضُ عن الدوران..



علّمني حُبك أشياءً ..ما كانت أبداً في الحُسبان


فقرأتُ أقاصيصَ الأطفالِ.. دخلتُ قصورَ ملوكِ الجان

وحلمتُ بأن تتزوجني ..بنتُ السلطان

تلكَ العيناها.. أصفى من ماء الخُلجان

تلك الشفتاها.. أشهى من زهرِ الرُّمان

وحلمتُ بأني أخطِفُها ..مثلَ الفُرسان..

علَّمني حُبُّكِ، يا سيِّدتي، ما الهذيان

علّمني.. كيفَ يمرُّ العُمر

ولا تأتي بنتُ السلطان)

G الفصـــــــــل الرابع G
لماذا نجد قلوبنا تداس تحت أقدام من لايرحمها..
لماذا تخنقنا عبراتنا وتآبى أفواهنا عن الصراخ ..ألانها تخشى أن تفضح ..فمن يمسح عن أفئدتنا الآهات المحترقة ..لماذا نبكي ولا أحد يثأر لبكائنا ..لماذا ننذبح آلاف المرات ونحن نقف نصطنع البسمة على وجوه أضناها المرض ..لماذا تقف الآيام مكبلة أمامنا فلا طعم تعطينا ولا لون تهدينا ..لماذا تغرب الشمس دائماً ويختفي القمر خلف الغيوم وتبتعد النجوم فيدمس العالم ولايبصر النور ..لماذا تجعل القوة في يد الطاغية فيسفك دم الأبرياء ..لماذا نصاب بالخبيات وتطعنا الويلات ولا نجروء حتى بطلب يد العون ..هل كان الحب خطيئة ..فلماذا الكره مباح..لماذا الغدر والخيانة والظلم والأستبداد والأستبعاد كلها أمور مباحة في هذا الزمان ... حرمنا الحب لأنه حرام وقوبلنا بأبشع العواطف لآنه لايوجد مباح غيرها ..فأين الحياه وأين النور وأين قلبي ...هل سيجد مكان له كي يرتاح ..هل يصحو ذات يوم وقد أشرقت الشمس وغنت الأطيار وتناثرت الورود بين الطرقات وأنقشعت الغيوم ولاح للحب باب .
بقلم: نوران صالح
تنفس بعمق وهو يقرأ الورقة التي وجدها ملقاه على الأرض بعد أن دخل صباحاً لأبنة عمه حتى يطمئن عليها كانت نائمة بكل وداعة لكنها آفاقت ما أن سمعت تنهيداته ..فتحت عينيها ببطء ما أن رأته حتى وضعت يدها على وجهها وصرخت ...
ـ لو سمحت أخرج من الغرفة ...
وائل: جئت كي أفحصك أنه روتين يومي لدى الجميع بالمستشفيات..
نوران: لكني لا أحب أن يراني أحد عندما أصحو من نومي ..
أبتسم وأكمل: أنا طبيبك سأنظر لكِ كما أنظر لأي مريض .
أغتاضت منه ومن كلماته فأنفجرت في وجهه: أنك مغرور من تظن نفسك لتكلمني .وسكت عندما تأملت الورقة في يديه ..إنها من دفتري .. ياألهي أيعقل أن يكون قرأ ماكتبته البارحه..
وائل : لماذا لا تكلمي ...
نوران : تلك الورقة ...
وائل :كانت ملقاه على الأرض وأنا وجدتها ..لقطة ..وسأخذها معي..
ثار الدم في رأسها صرخت في وجهه : أعد لي ماسرقت وأخرج من غرفتي ولاتريني وجهك ..
وائل: هذا عوضاً عن إنقاذي حياتك يا أبنة عمي ..
أنتبهت لكلماته ..إبنة عمي ..ربما أكون قد سمعت خطأ أكملت ..أرجع لي ورقتي ..
وائل: أطلبي السماح مني قبلها..
نوران: هل تسرق مرضاك عادة أيها الطبيب المرتزق .
لم يعقب على كلماتها بل شرد يفكر أنها أول مره يفعلها
ألأن المريضة ..قريبته
أنزعج كثير من نفسه ترك الورقة على الطاولة التي بجانب سريرها وغادر الغرفة ..كانت تعلم أنهاأساءت له كثيراً ولكن ماذا تفعل ..لا تستطيع إخماد ثورة غضبها أو إسكات هذا الفم الذي ينطق سماً كما تقول أمل صديقتها ...أتصل بها والدها وراحت في أفكارها بيداً عن ( وائل) أماهو ...
وائل: مراد أنا سأعود للمنزل ..فلتمسك مكاني اليوم ..إذهب للمريض في قسم الباطنية غرفة 206 وأفحصه كان من المفترض أن يجرى له جراحه هذا اليوم ولا تنسى أيضاً ..
مراد : رويدك يا وائل ..أنت تعود للمنزل لماذا ؟؟
وائل: لم أخذ راحه منذو فترة طويله ويبدو أن جسمي متعب ..
مراد : حسناً أذهب وسأتولى مكانك .
وائل: أشكرك كثيراً ..
أبتسم(مراد) له : نم قرير العين ..مرضاك في أيدٍ أمينة ..ولا داعي لشكري ..
عاد(وائل) إلى المنزل يملأ الحزن قلبه ..لسبب ما يجهل ماهيته ..تنهد وهو يدخل الصاله ..لايعلم كيف قطع تلك المسافة من المستشفى إلى هنا ... إبتسم حين وجد أمه وخالته تتسامران وهما تشربان الشاي ..
فاطمة : عدت ياولدي مبكراً ..هل أنت على مايرام ..
وائل : لاتخشى شيئاً يا أمي ..جئت كي أرتاح قليلاً..
مريم: تعال يابني ولتشرب الشاي معنا ...
جلس بمحاذاة خالته مريم و التي هي بمثابة الأم له ولشقيقته أيضاً ..
وائل: هل تعلمون أن نوران أبنة عمي صالح في المستشفى ..
فاطمة: لاحول ولاقوة إلا بالله ..لماذا ؟؟
وائل : تعرضت لحادث سيارة .
مريم: وهل أصيبت بأذى ..كيف حالها الآن .
وائل: لا داعي للهلع ..كسر بسيط في رجلها ثم أنها ستخرج اليوم أو غداً ربما من المستشفى .
فاطمة : ولما لم تخبرنا من قبل .
وائل: لم أشأ إزعاجكم .
مريم : يجب علينا أن نزورها في المنزل حين تخرج ...
فاطمة : نعم ..أعاننا الله على تحمل إمها الفظة ..
مريم: لن نطيل المكوث هناك نطمئن عليها فقط ونعود
فاطمة : أن رؤيتها فقط تثير أعصابي ..
مريم: ......
وهكذا أستمرت الأختان في التحدث إلى أن مل (وائل) جلوسه معهما وغادر إلى غرفته ..
فتح باب الغرفة ومشى إلى أن وصل سريره ..ألقى بجسده عليه وضم وسادته ..أغمض عينيه وهام في ذكرياته (عبير) أيعقل أن يفعل الحب بإنسان مافعله في ..كم إشتقت إليك ..ألتقط ألبوم الصور الذي يبارح سريره والذي حفظ مايحويه بكل التفاصيل ..أنفرجت أساريره وهو يرى صورته وإياها على دراجته عندما كان في الصف السادس الأبتدائي ..وهي في صفها الأول كانت صغيره جداً وتعشق كثيرا ًركوب دراجته برفقته ..هذه الصورة ألتقطها له والده وهو يسير وحبيبته خلفه متشبثه به خوفاً من أن تقع وهو يسرع ويسرع كأنما يقود طائره ويود لو يرحل وإياها إلى اللانهاية ومابعدها ..أخذ يتذكر عندما إبتعدا عن مكان المخيم ولم يعرفاً طريقاً للعودة ..كانت عبير خائفة وبدأت تبكي ..ترجل من دراجته وأخذ يتفحص المكان ...
وائل: عبير ..لاتخافي سنعود حتماً لهم ..
عبير : ماذا لو تركونا ورحلوا ..
وائل: لن يرحلوا ثقوا بي ..
عبير : ستغضب أمي منّا .
وائل: عبير أهدأي حتى نستطيع التفكير .
عبير : دعنا نعاود المسير ونبحث عن طريق لرجوع ..
تلفت يميناً وشمالاً ..بدأ الخوف يدب في كل أوصاله ..لكنه أخفى شعوره ..أنتبه لسيارة الشرطة تعبر قربهما ..فهم ..مسرعاً حيث تسير وهو يصرخ ..
وائل: أرجوك ,,أيها السيد نحتاج للمساعده ..
فتح الشرطي له نافذة السياره وبعد أن فهم منه القصة ..أشار عليه بأن يركب هو وعبير ويحضر دراجته معه .
طوال الطريق وعبير تحتضن وائل وتأبى أن تبتعد عنه وهم يبحثون عن مخيم أهلهم حتى وجدوه هتفت بوداعه :
عبير: أبي هناك ..
وائل: نعم هذا مخيمنا ..أيها الضابط أوقفنا هاهنا ..
الشرطي : لا ..لا بد أن أوصلكما بنفسي أخشى أن تضيع ثانيةً.
عبير بتوسل: سيوبخني والدّي أن علم بالأمر ...
أمسك وائل يدها وقال : أفعل ماتراه سديداً.
تذكر جيداً التوبيخ الذي تحمله يومها والعقاب الذي أسقطه عليه والده وهو حرمانه من اللعب بالدراجه ومن اللعب مع عبير ..آه يا عبير .. سكنتِ الفؤاد ورحلتي بالروح ..تمتم في نفسه (كـن سعيدا) ..(كــن سعيداً ) أخر كلمة نطقتها قبل أن ترحل ..
كيف أسعد وأنتي بعيدة ..كيف أعرف طريقاً لسعادة دونكِ عبيري الراحله ...
(وائل آلازلت مستيقظاً ..خلتك نائمٌ الآن )
أغلق ألبوم الصور وهو يحاول طرد الذكريات التي تعيش معه ليل نهار ...
_ لم أنم بعد يا أماه .

فاطمة : إذا ما رأيك أن تأخذنا إلى بيت عمك الآن... أتصلنا بهم وأخبرونا بأن نوران قد خرجت لتو من المستشفى ..
وائل: (نوران) (نوران) ألن تدعيني وشأني تلك المزعجة..
فاطمة : (نوران) مزعجة ..بل قل مرحه ... لطيفه ..
وائل: أمي..أذهبي وأستعدي دقائق وأنتم في السيارة وألا سأ...
فاطمة: كف عن التهديد ياولد وهيا أمامي ...عسى الله أن يزيل عنك همومك ...أكملت مقولتها وهي تنظر لما بين يديه ..كانت تتألم في كل مره ..تراه يطالع الصور ..وتيقنت أن لا شيء يمكنه إبعاده من دوامة الذكريات التي تحيطه ..كثير ما تحدثت هي وأختها (مريم) إليه بشأن الزواج .. وبشأن حياته التي أوقفها أمام محظة مستحيلة ..ألتجأت إلى الله بالدعاء كي يكشف همه .ويزيل غمّه.
وفي مكان آخر ...وسط أشجار التوت والليمون مع عليل الهواء المنعش ..كانت تجلس على الكرسي الخشبي تتسامر ووالدها بينما يلعب أشقاءها الثلاثة (ماجد ورائد وإياد) بالكره... أقتربت منها (ساره ) تحمل قالب حلوى بيديها وهي تردد...
ساره : أختي الكبرى ما أحلاها ...قد غمرتني بمحبتها ..أختي الكبرى ما أروعها ...
نوران : كل هذا من أجل اللعبة الجديدة أليس كذلك؟؟
سارة: لا أبدا ..أنك صاحبة ظن سئ ..هذا لأني أحبك وقد أشتقت إليكِ...
نوران: أحضري مافي يدك فأنا جائعة ...
سارة : لا يجب أن لا تأكلي منه ..
نوران: ولماذا برأيكِ...
قطعت حديثهما الخادمه .. تخبرهم بوصول (فاطمه ومريم)..أبتسم صالح ونهض ليستقبلهم أما (نوران) بدون أن تدرك شردت تفكر ب(وائل ) بعد أن اصر عمه عليه بالدخول ...هذه المره كانت ترتدي عباءتها وحجابها فهي لاتنزل للحديقه دونهما خصوصاً بوجود السائق وعامل المزرعه ..أقترب الجميع منها ..
فاطمه : حمداً لله على سلامتك ياأبنتي ...
مريم: قلقنا عليك كثيراً ..أخبرينا هل تشعرين بتحسن..
نوران: نعم أنا بخير ..سررت جداً برؤيتكم ..
سارة : وأنا ألن تسلما عليّ..
قبلتها فاطمة وهي تقول : وهل نستطيع ..أنت الغالية ..
أقترب (وائل) وهمس: حمداً لله على سلامتك ياأبنة عمي ..أمي سأذهب الآن إذا أنتهيتي أتصلي بي..
صالح : لا لن تذهب ..تعال معي إلى المجلس ..أنه بيت عمك ..لقد مضت شهور طويلة منذو آخر زيارة لك فيه...
وائل: أعذرني ياعمي ولكن...
صالح : الآن أتصل بأخي وأدعوه أيضاً ..ستقضون اليوم معنا
وائل: لانريد أن نتعبكم ياعم .
صالح: إن لن تقبل دعوتي هذه فسأغضب منك ...
أبتسم وائل وهو يشعر بالضيق لوجوده هنا في بيتها ... نوران تلك المتعجرفة ..وطويلة اللسان ..أما هي فقد سرت جداً لبقاءهم هنا ..فهي تحب عمها أحمد وزوجته كثيراً ..يبدو أن أمها أشتعلت وأحترقت وشاطت وأرتفع ظغط دمها مذ علمت بمجيئهم ..لم ترحب بهم ولم تبقى في المنزل معهم ..بل غادرت إلى أهلها تاركه الجمل بما حمل ...
أمضى صالح وأحمد وقت ممتعاً وقد أجتمع الكل في المنزل .. أكثر من كان فرحاً بهذا التجمع هي (نوران) ..لا تعرف لماذا ولكن بدأ قلبها يخفق بشده ..تمنت لو تراه ثانية ً لو تتشاجرمعه ..تمنت أي شيء ..أي موقف يجمعها أياه ..ولكن لم يحدث شئ مما تمنت ..ودع أحمد شقيقه بعد أن أصر عليه حضور غذاء الخميس المقبل ... وأن تأتي العائله كلها إلى هنا .. وعاد الكل إلى أدراجه ..وعاد الكل لأحلامه وذكرياته ...
ويبقى الأمل بأن تعود الحياة في قلب من سكنه الهم مطولا
فهل ستمنحه الأقدار فرصة للتجديد.. كلها بيد الله في كلمة واحدة (كن ) فيكون...

اشتكي بصمتي 17-03-09 01:30 PM

سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااام

عتووو وش هذااااااااااااااا

نواااان البطلة اللي ممكن تستحل قلب وائل بس متأكدة بعد جهد جهيد وعذاااااااب

منى هل الوظيفه اهم من زوجهاااااااااااا واحت ابناهاااااااا

رؤى والحب ولهدوء اللي مسيطر على حياتهاااااااااااااااا ممكن تغير

وائل وش الكره هذاااااااااااااا لنوراان وش مسويه لك

هل رااااااااااااااااااااااح ينجبر وائل بزواج بنوران عمتوووووووووووووووووووو تكفين زوجيهم نبي اكشن

تسلمين عمتوووو على الجزئين الله يعطيك القوة والله جنااااااااااااان بدينااااا ندخل القصة

اشتكي

العامريه 17-03-09 02:14 PM

مرحبا جوجو


ياقلبي انتي البارت مر روعه

اممم تصدقين احسن انك اقتبستي شصية روان وطوله للسانها من دفو اعف لسانها طويل اخخخ

وائل هل سايجبر علي زوج من نوارن ولا رح يكونمن اختياره نو يتزوجها توقع رح يصير بينهم اكشينات يارب تصير بينهم

مني يؤؤؤؤ ورب اانك مخبول في احد يحب التدريس الحمدلله وشكر ياويل من لمدرسات>>>بيذبحوني اليوم اقول والله انتي جنتي علي نفسك يعيني زوجك يبي يسافر خلص سافر معها وسبيك من خبال هذه تخسرين زوجك وبنات علشان وظيفه بصراحه مني معاك ابد ورح تندمين يعيني مولزم دم انها مكن تخرب بيتي جد عقل


رؤى والحب ولهدوء اللي مسيطر على حياتهاااااااتوقع مئه نو رح غير صفوهم ليه مدري ممكن تغير

مشكور يقلبي الله لا يحرمنامنك يرب

شفى2002 17-03-09 07:15 PM

جنان أسلوبك سلس وسهل وكلماتك عميقه
شكرا لك

دفى الكون 17-03-09 07:53 PM

مساء الفل والياسمين

اهلين جنووووووووووووووو
حلوه كتير البارتات
صدق رب صدفة خير من ألف ميعاااااااد
الصدف وضعت نوران بطريق وائل ..
وكل واحد منهم يستفز الثاني هو بعناده وهي بطواله لسانها
وبعدين ام لوووووولو:57: أجل انا طويله لسان ونوران طالعه علي طيب
خليني اصيدك واوريك طوله لسان على اصولها .....
نوارقلبها بدى ينبض بحب الطبيب المتعجرف خخخخخ بس ياقلبي
مادورت تطيحين الا في حبه ..
يبي لك تحاربي حتى تحصلي على قلبه
وائل ..مازال يعيش في عالم مع احزانه وعبيره ولكن بدت نوران تغزو
عالمه ..سيد وائل ليه هالكره
الى نوران ..صدفني تراها عسوله بس انت اعمى ماتشوف يبي لي
اخلي غدور تسوي لك نظاره هع
منى ..يامره ...شوف حبك وزوجك وبيتك احسن لك من الهم والتدريس
يقولك المثل اسئل مجرب ولا تسئل طبيب..ترى التدريس مايجيب الى
وجع الراس ..اختاري حياتك وسعادتك احسن لك
اتصالها على رؤى على قد مأثر فيها الا انه يمكن يترك اثر على قرارها
.. لمن تقارن بين حياتها وحياة رؤى
نوران ..يسلم قلمك يابنت ..كتاباتك أثارت شجوني واثرت فيني
ايش رايك تشاركين معنا بالمنتدى خخخخخخخخخخخخخخخ .شكلي انهبلت

دمتي بحب
دفووووووووووو

جنان عبدالله 17-03-09 09:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشتكي بصمتي (المشاركة 1901793)
سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااام

عتووو وش هذااااااااااااااا

نواااان البطلة اللي ممكن تستحل قلب وائل بس متأكدة بعد جهد جهيد وعذاااااااب

منى هل الوظيفه اهم من زوجهاااااااااااا واحت ابناهاااااااا

رؤى والحب ولهدوء اللي مسيطر على حياتهاااااااااااااااا ممكن تغير

وائل وش الكره هذاااااااااااااا لنوراان وش مسويه لك

هل رااااااااااااااااااااااح ينجبر وائل بزواج بنوران عمتوووووووووووووووووووو تكفين زوجيهم نبي اكشن

تسلمين عمتوووو على الجزئين الله يعطيك القوة والله جنااااااااااااان بدينااااا ندخل القصة

اشتكي


فديتك والله يالغلا
تصدقين عاد اول ماحطيت الجزء اليوم وماشفت ردود قلت خلاص مابكمل بوقف هنا
ماعندي احد يتابعني
بس ماخيبتي ظني
يسلموووووووووووو ياعسل

وجودك يهمني وتعليقك يسعدني
دمتي بود

جنان عبدالله 17-03-09 09:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العامريه (المشاركة 1901821)
مرحبا جوجو


ياقلبي انتي البارت مر روعه

اممم تصدقين احسن انك اقتبستي شصية روان وطوله للسانها من دفو اعف لسانها طويل اخخخ

وائل هل سايجبر علي زوج من نوارن ولا رح يكونمن اختياره نو يتزوجها توقع رح يصير بينهم اكشينات يارب تصير بينهم

مني يؤؤؤؤ ورب اانك مخبول في احد يحب التدريس الحمدلله وشكر ياويل من لمدرسات>>>بيذبحوني اليوم اقول والله انتي جنتي علي نفسك يعيني زوجك يبي يسافر خلص سافر معها وسبيك من خبال هذه تخسرين زوجك وبنات علشان وظيفه بصراحه مني معاك ابد ورح تندمين يعيني مولزم دم انها مكن تخرب بيتي جد عقل


رؤى والحب ولهدوء اللي مسيطر على حياتهاااااااتوقع مئه نو رح غير صفوهم ليه مدري ممكن تغير

مشكور يقلبي الله لا يحرمنامنك يرب

ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههه
لحظه خليني اخذ نفس
اوبس دفو وووووووووووووووو
شفتي وش تقول عنك
يخرب بيتك يام ام لولو جنت على نفسها براقش
ياويلك لو تصيدك
طبلة اذنك ودعيها
صرخه وحده بس وانتِ منومه في المستشفى بسبب الام حاده في الاذن الوسطى

ههههههههههههههههههههههههه

يسلموووووووووووو ياقلبي
ان شاء الله انبسطتي بالجزئين
صحيح قصار بس روايتي كلها قصيره يعني راعي هذي النقطه
مرورك يشرفني

دمتي بود

جنان عبدالله 17-03-09 09:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شفى2002 (المشاركة 1902033)
جنان أسلوبك سلس وسهل وكلماتك عميقه
شكرا لك

الشكر لمرورك وتعقيبك عزيزتي
دمتي بود

جنان عبدالله 17-03-09 10:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دفى الكون (المشاركة 1902066)
مساء الفل والياسمين

اهلين جنووووووووووووووو
حلوه كتير البارتات
صدق رب صدفة خير من ألف ميعاااااااد
الصدف وضعت نوران بطريق وائل ..
وكل واحد منهم يستفز الثاني هو بعناده وهي بطواله لسانها
وبعدين ام لوووووولو:57: أجل انا طويله لسان ونوران طالعه علي طيب
خليني اصيدك واوريك طوله لسان على اصولها .....
نوارقلبها بدى ينبض بحب الطبيب المتعجرف خخخخخ بس ياقلبي
مادورت تطيحين الا في حبه ..
يبي لك تحاربي حتى تحصلي على قلبه
وائل ..مازال يعيش في عالم مع احزانه وعبيره ولكن بدت نوران تغزو
عالمه ..سيد وائل ليه هالكره
الى نوران ..صدفني تراها عسوله بس انت اعمى ماتشوف يبي لي
اخلي غدور تسوي لك نظاره هع
منى ..يامره ...شوف حبك وزوجك وبيتك احسن لك من الهم والتدريس
يقولك المثل اسئل مجرب ولا تسئل طبيب..ترى التدريس مايجيب الى
وجع الراس ..اختاري حياتك وسعادتك احسن لك
اتصالها على رؤى على قد مأثر فيها الا انه يمكن يترك اثر على قرارها
.. لمن تقارن بين حياتها وحياة رؤى
نوران ..يسلم قلمك يابنت ..كتاباتك أثارت شجوني واثرت فيني
ايش رايك تشاركين معنا بالمنتدى خخخخخخخخخخخخخخخ .شكلي انهبلت

دمتي بحب
دفووووووووووو

داخلة على الله ثم عليك
اتركي البنت في حاله او تهاوشو بعيد
حرام تحولون روايتي لبركة دم مو قصه تاريخيه هي
او اذا تبي مساعده في البوكسات والملاكمه انا حاضره كم بنت اخو عندي


ههههههههههههههه
مالي امان
المهم دبه
ام لولو في حمايتي ياويلك لو تقربيه
وهي صادقه نوران طالعه عليك لسانها متبري منها
الله يعين الاقرع الي بياخذك
امه داعية عليه
يسلموووووووووووووو دفو

دمتي بود حبيبتي

BENT EL-Q8 19-03-09 11:57 PM

السلام عليكم..
رووعه البارتين جوجو..تسلم ايدج عليهم..وسوري عالتأخيـر..

نوران
الشخصية اليديدة..والي الظاهر بكون لها دور كبير..بحياة وائل..يمكن حبته..يمكن اعجب فيه بس..لكن تمنيها انه يتم..وقت اطول..وتتهاوش معاه..وخفقان قلبها..يوم دخل عليها بالمستشفى.. دليل ان في مشااعر حلوة بقلبها تجاهه..بس هل بتقدر تخليه يبادلها هالمشاعر؟؟

وائـل
ليلحين عايش على ذكرى عبير..بس الحمد لله الي بدا يتذكر وصيتها له..وان شاء الله ينفذها..حلو اهتمامه بنوران..وانه طفشها شوي..وان شاء الله يكون في تقدم اكبـر..

منى
وحبها لشغلها..والمشاكل الي مسببه لها..هل بتضحي عشان بيتها وعيالها..وتتركه..او تتم فيه..وتحمل المشاكل الي تيي بسببه.!

بالمقابل رؤى وزوجها..والحياة الحلوة الي عايشينها..ان شاء الله دوم يارب..

بنووتة

جووود 22-03-09 04:40 PM

السلااااااااام عليكم ورحمة الله وبركاااااته..
مســـــــــاء الوورد والجوووري جوووونه<<<<شوفي ذا دلعك الجديد..
هع هع على محل الجوونه للحلويات ما ادري اذا عندكم منه في الشرقيه ولا لا ..هع جربيه وقولي لي رايك..لاني ماقد جربته..
خخخخ المهم...
رجعت بعد فتره من الصمت...<<<

اووول حاااجه...
اقتباس:

اسمعي يابنتي انا سمعت انك عم تتخصي باطنيه شوفي ياستي
القصه ومافيها ان البنت عندها bronchial asthma وتعرفي مع تغير الجو والبنت ساكنه في مدينه صناعيه صار عندها انتكاسه في حالتها
ولما تنومت في المستشفى مااستجابت للعلاج وصار عندها respairatory failur حطوها على mechanical ventolator بعدين طالت المدة ةتعرفي اذا ماحصل استجابه يشيلوها الجهاز ويعملوا trachostomy فلما عملوها صارت high risk for infction وماعاد في امل منها خصوصا وجسمها مو متقبل العلاج
والله اخذ امنته

وش ذااا يا جوووونه...تعااالي هناااا انتي وش تخصصك هاااا؟؟؟
شكلك كائنه فضائيه...صح؟؟؟؟وش ذا الهيستوري الخطير..ما شاء الله عليك..ميه من ميه.. شكلك بعد بـــ(بالاي سي يووو)...^_^

وبعدين شي ثاااني...
ااخ وائل ذا جيبيه لعندي وانا انسيه عبير واهلهااااا...
وش ذا الحب اللي يقهر ترى مافيه هالايام مثله بس يبي يحرنا...
الله يستر ما تنسيه نوران..ذا الحب..
امممم احس بتصير القصه مو شي لو حبها ونسي عبير..
لانها بتصير نفس الواااقع...قصدي واقع الرجال الانذال <<خخخخ حاقده من قلب ترااني...

جوووونه
اسلوووبك حلووو وسلس بجد..وصراحه اهنيك على قدرتك عالكتابه بالفصحى...احسها صعبه بجد.الله يوفقك يااارب..


احس للحين القصه ببدايتهاااا..ومابين منها شي..
ياليت لو تنزلين جزء طووويل..<<<<اذا ما عليك امر..
اكيد ببالك..طريقه معينه للتنزيل بس لو هي مكتمله عندك بتكوون حماس اكثر لو نزلتي اجزاء اطوووول...وبس<<<سوري جايه متاخره واتشرط بعد...هع بس انتي كريمه..واحنا نستاهل...^_^

اعذري تاخري ...حبوووبه..
بانتظااااارك..دومــــــا..

جنان عبدالله 22-03-09 04:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BENT EL-Q8 (المشاركة 1904781)
السلام عليكم..
رووعه البارتين جوجو..تسلم ايدج عليهم..وسوري عالتأخيـر..

نوران
الشخصية اليديدة..والي الظاهر بكون لها دور كبير..بحياة وائل..يمكن حبته..يمكن اعجب فيه بس..لكن تمنيها انه يتم..وقت اطول..وتتهاوش معاه..وخفقان قلبها..يوم دخل عليها بالمستشفى.. دليل ان في مشااعر حلوة بقلبها تجاهه..بس هل بتقدر تخليه يبادلها هالمشاعر؟؟

وائـل
ليلحين عايش على ذكرى عبير..بس الحمد لله الي بدا يتذكر وصيتها له..وان شاء الله ينفذها..حلو اهتمامه بنوران..وانه طفشها شوي..وان شاء الله يكون في تقدم اكبـر..

منى
وحبها لشغلها..والمشاكل الي مسببه لها..هل بتضحي عشان بيتها وعيالها..وتتركه..او تتم فيه..وتحمل المشاكل الي تيي بسببه.!

بالمقابل رؤى وزوجها..والحياة الحلوة الي عايشينها..ان شاء الله دوم يارب..

بنووتة


هلا والله بالغلا كله
تو مانور البارت
شوفي ياقلبي انتي لا تستبقي الاحداث اقرأي وعلقي واعطيني اقتراحاتك
وانتظري المفاجأت وان شاء الله يعجبك البارت الجديد

وعلى فكره صايره بالمره زحمه هذا الاسبوع والوعد ان شاء الله ان البارت الجديد يوم الاربعاء

انتظريني ياعسل

دمتي بود

جنان عبدالله 22-03-09 05:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جووود (المشاركة 1907236)
السلااااااااام عليكم ورحمة الله وبركاااااته..
مســـــــــاء الوورد والجوووري جوووونه<<<<شوفي ذا دلعك الجديد..
هع هع على محل الجوونه للحلويات ما ادري اذا عندكم منه في الشرقيه ولا لا ..هع جربيه وقولي لي رايك..لاني ماقد جربته..
خخخخ المهم...
رجعت بعد فتره من الصمت...<<<

اووول حاااجه...


وش ذااا يا جوووونه...تعااالي هناااا انتي وش تخصصك هاااا؟؟؟
شكلك كائنه فضائيه...صح؟؟؟؟وش ذا الهيستوري الخطير..ما شاء الله عليك..ميه من ميه.. شكلك بعد بـــ(بالاي سي يووو)...^_^

وبعدين شي ثاااني...
ااخ وائل ذا جيبيه لعندي وانا انسيه عبير واهلهااااا...
وش ذا الحب اللي يقهر ترى مافيه هالايام مثله بس يبي يحرنا...
الله يستر ما تنسيه نوران..ذا الحب..
امممم احس بتصير القصه مو شي لو حبها ونسي عبير..
لانها بتصير نفس الواااقع...قصدي واقع الرجال الانذال <<خخخخ حاقده من قلب ترااني...

جوووونه
اسلوووبك حلووو وسلس بجد..وصراحه اهنيك على قدرتك عالكتابه بالفصحى...احسها صعبه بجد.الله يوفقك يااارب..


احس للحين القصه ببدايتهاااا..ومابين منها شي..
ياليت لو تنزلين جزء طووويل..<<<<اذا ما عليك امر..
اكيد ببالك..طريقه معينه للتنزيل بس لو هي مكتمله عندك بتكوون حماس اكثر لو نزلتي اجزاء اطوووول...وبس<<<سوري جايه متاخره واتشرط بعد...هع بس انتي كريمه..واحنا نستاهل...^_^

اعذري تاخري ...حبوووبه..
بانتظااااارك..دومــــــا..

هلا والله بأحلى جود بالمنتدى لا بالسعوديه لا بالشرق الاوسط

كنت انتظرك من زمان خفت ماترجعي وانا متعبه معلوماتي المخيه واطلع عصارة اختبارتي الي قبل شهر وشوي تقريبا

من ناحية الفضائيين لسه ماوصلت توني يادوب افك الخط بالجامعه ادعي لي اصير فضائيه بعد سنتين تقريبا ولا ليش سنتين سنه والخيره امتياز

هع هع هع

المهم كويس ان عجبك الهيستوري هذي شهادة دكتوره اعتز فيها
اما محل الحلويات هذا ماعرفه
بس اي دلع منك حلو وتسلمين ياعسل مين يحصل له يدلوعه وماينبسط

اما بخصوص وائل ونوران لا تحكمي من بره انتظري شوي
بس شزفي روايتي مو طويله
وهي كامله عندي وان شاء الله البارت الجديد يوم الاربعاء ينزل

وصدقيني مو مهم الطول كثر المضمون

يارب تعجبك روايتي واتمنى دوم اشوفك
وعاذرتك ياقلبي دفووووووووو لما سألتها عنك قالت لي انك مشغوله مره ومتى مافضيتي تدخلين هنا

تأكدي ان وجودك وتعقيبك يهمني
ومشكوره مرررررررررررره

دمتي بود

ميثان 24-03-09 01:04 AM



جنان يعطيك العافية....

نوران بما انها صغيره فمشاعرها غضة وتلقائيا ً

حست بـ انجذاب لولد عمها

لكن في جزء من داخلها ينهر هذه المشاعر الوليده



وائل

ومازالت الذكرى تحوم حول الحمى
وحب عبير مازال ينبض بالحياه في قلبه


جنان دمت ِ بخير واعذري تاخري








#أنفاس_قطر# 24-03-09 08:08 PM

أعتدت ألا أقرأ إلاَّ قصصا مكتملة
ولكن قادتني الأقدار الجميلة إلى أعتاب روايتك
لثلاثة أسباب:
الأول: أني شعرت برغبة عارمة للقراءة في ليلاس بالذات
الثاني: اسمك الجديد عليّ، فأحببت أن أكتشف روحا جديدة، وكانت بالفعل روحا رائعة
الثالث والأهم: أني رأيت في القائمة أن "ميثان" هي أخر من علق، لذا فتحت الرواية لأني أثق بذوق ميثان المذهلة كثيرا

أشعر برغبة كبيرة للثرثرة، ويبدو أن القدر طرحكِ في طريقي يا جنان الرقيقة، فهل ستحتملينني؟!

أسعدني أن الرواية في أولها لأنه لا وقت لدي لقراءة مطولة
لا أستطيع أن أعدكِ أن أعود هنا مرة أخرى، ولكن أتمنى أن أعود
فحروفك تستحق
ولكن على كل الأحوال سأقرأها عندما تكتمل إن شاء الله

الرواية

الكتابة بالفصحى سلاح ذو حدين
وحينما تتبنين هذا الخط فلابد أن تتقنيه
لذا تجدين أن أغلب الكاتبات -وأنا منهم رغم أني لا أعتبر نفسي كاتبة- يلجأن للعامية لأنهن غير محاسبات على أي خلل فيها
ولكن الفصحى الكاتب ملزم فيها بنحو وصرف وإملاء دقيق
أعلم أنه حمل ثقيل، ولكن أنتِ له
اخترم روايتك أخطاء طفيفة لغوية (نحوية وإملائية) فليتكِ تراجعينها حتى يكتمل بهائها

تعلمين عزيزتي
كل شيء يبدأ صغير ويكبر إلاَّّ الحزن يبدأ كبيرا ويصغر
وهذه حقيقة كونية لا يمكن إنكارها
أطلقي إسار وائل، فاربع سنوات من الحزن أكثر من كافية!
إجعليه يحلق (ويكون سعيدا) كما تمنت له عبير

وكون أن الإنسان يبدأ حياة جديدة أو حتى يحب من جديد
ليس معنى ذلك أنه يخون حبيبه الراحل
فحبيبه رحل ومن حقه أن يتمنى لقياه في الدار الآخرة
ولكن في هذه الدار كيف سيكمل حياته؟

وائل يستحق فرصة أخرى من الحياة
عاش حبا بريئا شفافامع طفلة
من حقه أن يجرب الآن الحب الناضج مع امرأة حقيقية
حب مختلف لا ينسيه عبير ولكن يهبه نكهة أخرى للحب
أعطيه وأعطي نوران فرصة
أو حتى مع شخصية أخرى غير نوران تظهر لاحقا
فالقصة مازالت في أولها، لِـمَ لا؟؟؟

جنان أيتها العذبة
تراكيبك مدهشة وشفافة ومفعمة بالإحساس
طريقتك في سبك الأحداث متسلسلة ولكنها نحتاج منكِ مزيدا من التركيز

أهنئكِ بالفعل أهنئكِ
وأتمنى أن تقودي روايتك حتى ختامها في رحلة ممتعة ومشوقة وعميقة


أنفاس

جنان عبدالله 25-03-09 08:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميثان (المشاركة 1908741)


جنان يعطيك العافية....

نوران بما انها صغيره فمشاعرها غضة وتلقائيا ً

حست بـ انجذاب لولد عمها

لكن في جزء من داخلها ينهر هذه المشاعر الوليده



وائل

ومازالت الذكرى تحوم حول الحمى
وحب عبير مازال ينبض بالحياه في قلبه


جنان دمت ِ بخير واعذري تاخري








دائما تحرجيني بروعة اطلالتك
ميثان الغاليه

يسعدني جدا مرورك ولو كان متأخرا المهم يكفيني فخرا ان تتابعي روايتي المتواضعه

مرحبا بك فأي وقت

دمتي بود

جنان عبدالله 25-03-09 09:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة #أنفاس_قطر# (المشاركة 1909246)
أعتدت ألا أقرأ إلاَّ قصصا مكتملة
ولكن قادتني الأقدار الجميلة إلى أعتاب روايتك
لثلاثة أسباب:
الأول: أني شعرت برغبة عارمة للقراءة في ليلاس بالذات
الثاني: اسمك الجديد عليّ، فأحببت أن أكتشف روحا جديدة، وكانت بالفعل روحا رائعة
الثالث والأهم: أني رأيت في القائمة أن "ميثان" هي أخر من علق، لذا فتحت الرواية لأني أثق بذوق ميثان المذهلة كثيرا

أشعر برغبة كبيرة للثرثرة، ويبدو أن القدر طرحكِ في طريقي يا جنان الرقيقة، فهل ستحتملينني؟!

أسعدني أن الرواية في أولها لأنه لا وقت لدي لقراءة مطولة
لا أستطيع أن أعدكِ أن أعود هنا مرة أخرى، ولكن أتمنى أن أعود
فحروفك تستحق
ولكن على كل الأحوال سأقرأها عندما تكتمل إن شاء الله

الرواية

الكتابة بالفصحى سلاح ذو حدين
وحينما تتبنين هذا الخط فلابد أن تتقنيه
لذا تجدين أن أغلب الكاتبات -وأنا منهم رغم أني لا أعتبر نفسي كاتبة- يلجأن للعامية لأنهن غير محاسبات على أي خلل فيها
ولكن الفصحى الكاتب ملزم فيها بنحو وصرف وإملاء دقيق
أعلم أنه حمل ثقيل، ولكن أنتِ له
اخترم روايتك أخطاء طفيفة لغوية (نحوية وإملائية) فليتكِ تراجعينها حتى يكتمل بهائها

تعلمين عزيزتي
كل شيء يبدأ صغير ويكبر إلاَّّ الحزن يبدأ كبيرا ويصغر
وهذه حقيقة كونية لا يمكن إنكارها
أطلقي إسار وائل، فاربع سنوات من الحزن أكثر من كافية!
إجعليه يحلق (ويكون سعيدا) كما تمنت له عبير

وكون أن الإنسان يبدأ حياة جديدة أو حتى يحب من جديد
ليس معنى ذلك أنه يخون حبيبه الراحل
فحبيبه رحل ومن حقه أن يتمنى لقياه في الدار الآخرة
ولكن في هذه الدار كيف سيكمل حياته؟

وائل يستحق فرصة أخرى من الحياة
عاش حبا بريئا شفافامع طفلة
من حقه أن يجرب الآن الحب الناضج مع امرأة حقيقية
حب مختلف لا ينسيه عبير ولكن يهبه نكهة أخرى للحب
أعطيه وأعطي نوران فرصة
أو حتى مع شخصية أخرى غير نوران تظهر لاحقا
فالقصة مازالت في أولها، لِـمَ لا؟؟؟

جنان أيتها العذبة
تراكيبك مدهشة وشفافة ومفعمة بالإحساس
طريقتك في سبك الأحداث متسلسلة ولكنها نحتاج منكِ مزيدا من التركيز

أهنئكِ بالفعل أهنئكِ
وأتمنى أن تقودي روايتك حتى ختامها في رحلة ممتعة ومشوقة وعميقة


أنفاس

أنفاس قطر
عدت أقرا الاسم مرات ومرات لأتأكد
احقا نلت شرف مرورك على صفحاتي المتواضعه جدا امامك

هناك الكثير اود قوله
بداية بأن روايتي هذه ليست الاولى من نوعها اكتبها فقد كتبت قبلها اكثر من خمسة وعشورن روايه
ولكنها الاولى التي تبصر النور

الروايه لدي مكتمله ولكنها ليست بالطويله التي تجاوزت اجزاءها العشرات لاني أؤمن بشيئين :
الاول ان ان المضمون حتى يكون جميلا لا يعني ان تكون الروايه طويله جدا فهناك الكثير من الكتاب يعتمدون التطويل
اما انا فأحب عنصر التشويق
اما الشيء الثاني فالكتابه باللهجة العاميه متعبه بشكلٍِ اكبر لانك حين تكتبينها ستنتقين المفردات التي تليق بالنشر
لا احبذ إلقاء العبارات الغير مستهجنه ولا تقدم للقارىء شيء يفيده

عندما أكتب أقدم رساله انا محاسبه عنها امام الله ومحاسبه ايضا على كل كلمه يخطها قلمي
اما لغتي الام العربية الفصحى ولله الحمد فأنا انميهابالقراءه ونحويا لست مدرسه ولكني كنت الافضل بين قريناتي
قد تحتوي روايتي اخطاء ولكن ليست بالقدر الكبير فأنا سأظل قاصره عن احتوائها الاحتواء التام

ولكن ثقي بأني اعرب كل جملي اعرابا نحويا محاوله جهدي
وهنا يجيء دور النقاد في توجيهي ولذا أطلب من أبله اراده إرشادي إن استطاعت

في النهايه انا هاويه ولكن لست مبتدأه وسبق لي ان عرضت مما كتبت على روائيين ونحويين واخذت تشجيعا ودعما

تجربتي هذه من اجل كسب قراء جدد خارج محيطي
ان فشلت فيها فيكفيني فخرا ان مثلك مر وعقب عليها

أطلت الحديث فعذري ثرثتي التي لا تنتهي

دنتي بود غاليتي

جنان عبدالله 25-03-09 09:06 PM

G الفصـــــــــل الخامس G

صباح يوماً صيفياً تشرق الشمس فيه على أرصفة الشوارع المكتضة بالسيارات ... ترجل إلى الشركة يجر معه همومه مع كل خطوة يخطوها ... تمنى لو يسمع صوتها .. أسبوه مّر على سفره لم يتصل بها أو تتصل هي ..كان يعلوه القهر ...عزّم أن يحسم الموضوع معها ما أن يعود ..أما هو أو عملها ..وأن تركته فلن يبكيها او يحزن من أجلها فهي لم تضحي ولم تهتم لأمر سعادتهما وحبهما ..أنتقل بين المكاتب والموظفين حتى وصل إلى نشاطه .. ولا زال يفكر حتى قطع تفكيره هاتفه معلناً عن وصول رساله منها ... (منى) أخيراً تذكرتني ..أخيراًتعاطفت وتكرمت وتنازلت وأرسلت شيء.. فتح الرسالة وبدأ يقرأ ...
(معشوقِ الأبدي:
كلما دقت عقارب الساعة ثانيةً بدونك .. عليك ان تعلم انها أسوء ساعاتي فلا حياة بدونك ولا سعادة في بعدك
أحبك وسأظل أحبك دائماً)
تحبيني ..أمر واضح جداً... بدليل تفضيلك لعملك ..سنرى عند عودتي .هل ستبقين معي أم لا..
أكمل يومه منشغلاً بالعمل في حين أن منزل (أحمد) يعج بالمرح والبهجة حالة تأهب لأستقبال العم صالح وأولاده ..بالطبع زوجة عمهم لن تحضر إليهم... فاطمة ومريم ومنى في المطبخ يجهزون الطعام رؤى والخادمات أنشغلن بالترتيب والتنظيف ..عماد ووائل مع والدهم أحمد في المجلس ينتظرون قدوم صالح وأولاده ..والصغيرات الثلاث يلعبون في غرفة الألعاب والتي كانت مخصصه لآبائهم عندما كانوا صغاراً...
كانت الساعة تشير للواحدة بعد الظهر..ودق اعدها جرس المنزل ...معلنا وصول صالح وعائلته تسابق ماجد وإياد ورائد بالدخول وصالح يصرخ فيهم ..إنتظروا..
أقبل أحمد مرحباً بأخيه ومعه ..وائل الذي إبتعد حين رأى ساره تساعد نوران في المسير فهي لم تعتد إستعمال العكازات وكانت ساره تخشى أن تقع كما تكرر خلال الأسبوع المنصرم ...
تجمعت العائلة في الصالون الكبير المقسم حيث يمكن استخدامه في مثله هذه الدعوات الرجال في جانب آخر .. يفصلها حاجز خشبي متحرك ...كان الهدوء يعم المكان خصوصاً وأن الأطفال الستة في غرفة مخصصة وبعيدة ..حاولت نوران سرقت النظر إليه من فينة لأخرى ..لاحظت مدى تعلق مريم وفاطمة ببعضها ..رائعة هي الأخوة ..هي أيضاً تحب سارة كثيراً..ولم يغيب عن نظريها الحزن البارز على ثنايا وجه منى ابنة عمها ...
نوران : منى ...هل هناك ما يزعجك...
ابتسمت منى : أبداً شردت قليلاً ..ها اخبريني ..كيف هي دراستك..
نوران : لا بأس بها إنها طريقة رائعة لزحلقتي ...
منى : مـــاذا ...؟لم أفهم ما تعنيه...
أطبقت نوران يدها على فمها ثم همست بخجل:أعتذر ولكنه لساني ...
قهقهة رؤى بأعلى صوتها :ابنة عمك يا منى رائعة ...عفوية لأبعد الحدود ...
نوران: هل قلت نكتة حتى تضحكين عليّ
رؤى : أسفه لم أقصد ولكن ..كفى أرجوكِ لا داعي لأن تنظري إليّ هكذا لا أستطيع التوقف عن الضحك ..
مريم : رؤى ما بكِ...
نوران : دعيها ..يبدو أن هناك حشرةً تدغدغ دماغها المقفل ...
لم تمتلك رؤى نفسها أكثر : أرجوك يا نوران أرحمني..
نوران : ما فعلت لكِ ..بربك فا لتكفي هياّ
منى: لا لن تفعل أنتي لا تعرفينها إذا انتابتها نوبة الضحك الهستيرية ما لذي سيوقفها ..
ابتسمت نوران بمكر وأخذت كأس الماء وبسرعة كانت رؤى تسبح حتى أخمص قدميها ...بالمياه الباردة ..نهضت من مقعدها ..سأريك...
غاب عن فكر نوران عجزها عن الركض عندما همت بالوقوف وحاولت المسير فتعثرت ووقعت وصرخت بقوة ..
تراجعت رؤى إلى الوراء لم تكن تنوي أذيتها و بسرعة.. ألتف الجميع حولها وهي تأن من شدة الألم ومريم توبخ رؤى وفاطمة تسترجع صرخ بهم وائل ..
وائل : هلاّ ابتعدتم ..دعوها تتنفس..
ابتعد الجميع عندما حملها بين ذراعيه وأجلسها على الأريكة الكبيرة وبسط رجليها كانت تشتعل خجلاً ..أحست أن حرارة جسمها ترتفع ..لقد حملها وأمام الجميع ...لم تعد تنطق بحرف واحد ...
سألها بحنان : كيــف تشعرين؟
اجتاحتها رغبة في البكاء ..لم تستطع أن ترد ..أومأت برأسها ...
وائل : سألتك كيف تشعرين...
نوران : لا بأس لا تقلق..
وائل : لست قلقاً ..أي مريضٍ كان في مكانك معرض للسقوط ..هذا لا يعني حدوث كارثة..
لماذا تغضب وتشتغل نيران قلبها حيث يخبرها أنها كأي مريضٍ يعالجه.. أردفت بغضب : أبتعد عنـي ...
نهض من مكانه وهو يقول : لا داعي للهلع ..هيا يا عمي أبنتك هذه قوية كفاية لتحمل مثل هذه الضربة ...
نوران بحدة :لا شأن لك بوالدي ...أبي أريد العودة حالاً...
أحمد : رويدك يا أبنتي ...لن تذهبون هكذا ...
فاطمة : أزعجناك ِ وأتعبناكِ يا أبنتي ...
نوران : لا يا خالتي ... انه ..
مريم: فلتسامحي أبنتي لم تقصد ..
نوران: رؤى لا شأن لها بما حدث لي ...
أحمد : ما لذي يزعجكِ...
تطلعت إلى وائل وأجابت : لا شيء ...
صالح : إذا أبقي ...لا أحب أن ترفضي طلباً لأخي ..
ابتسمت : عمي أعتذر .. لقد أفسدت جمعتكم هذه..
وائل: إذا نعود يا عمي .... و أنتي عندما تنهضين ..من مكانك
لا تنسي استخدام هذه...(أشار للعكازات)
نوران : وفر نصائحك نفسك ...
وائل: لن أتواجد في كل مرة تقعين فيها حتى أنقذك ..
نوران: ومن طلب منك إنقاذي ..ثم أنك لم تفعل مايستحق أن أسجد شاكرة لك عليه ...
صالح وقد أحرج من أبنته التي لاتستطيع قفل فمها أمام الناس:.نوران... يكفي هذا ..
نوران: أبي أنه ..
صالح : تعال يابني وانت يا أخي ..
فاطمة ومريم تبادلا النظرات: ..سنترككم قليلاً ... سنذهب للأطمئنان على الصغار
رؤى : سأتوقف عن الضحك ..لن أ ضحك ثانية .....
منى: سنرى..
نوران : لاعليك لاتتغيري مطلقاً ..تصرفي كما تودين ..أي شي يخطر ببالك ..أنهضي وأفعليه ..
منى : أحس بأن حياتك مغامرة مممتعه ...
نوران: وخطره أحياناً وكثيراً ماتوقعني بمشكلات ...
رؤى : إذا لن أخذ بمشورتك ..
نوران : هل هو فضّ مع الناسِ عادةً.
منى: من تقصدين ...
نوران : وائل ...
تنهدت رؤى تزيح غبار الزمان عن ذكرياتها وهي تقول : بل إنه أنسان ..بكل مافي الكلمه من معنى ...
أكملت منى : أنه الأطيب بيننا الأكثر حناناً ...
نوران: لكن في كلِ مره ألتقي به نتشاجر معاً...
رؤى : ذلك بسببب سلاطة لسانك وعنادة رأسه ...
نوران: فليضرب بعناده الحائط ..
منى : لا أسمح لك ..فهو أخي الحبيب
رؤى: وعماد آلا تحبيه ..
منى : وما شأن عماد في موضوعنا ..
نوران : أن تحبي زوجك لايعني انه المفضل لدى الجميع ..
رؤى : يوما ما سأقتلك يانوران ..
تعالت ضحكاتها وهي تقول : والدي أيضاً يقول سيقتلني أحدهم يوماً ما ...
مر الوقت سريعاً .. وانتهى اليوم بسلام ..بعد أن أتفق أحمد على أن يشاركهم صالح أجتماعهم في كل خميس ..إنفض شمل العائلة وبقي وائل يشاهد التلفاز قرب والده ...
أحمد : مارأيك ياولدي بنوران..
وائل: إنها مزعجة ولسانها طويل ..ولاتحترم أحداً مطلقاً ..
أحمد: أنك تبالغ ...
وائل: لا شأن لي بها فالتفعل مايحلو لها ..
أحمد: ولكني أنوي أن يكون لك شأن بها ..
وائل : أتقفنا يا أبي أن نؤجل الحديث في هذا الموضوع
أحمد: ألى متى ؟! إلى أن تراني ميتاً ...
وائل: أرجوك يا أبي لاتقل مثل هذا الكلام ..
أحمد: أسمعني ياوائل .. الأسبوع القادم إن لم تخطبها بنفسك...صمت برهة وأكمل بحده .. فلن تعود أبني ...
نهض أحمد من مكانه وألقى وائل جهاز التحكم بأقوى ماعنده ..حتى تحطم ألى أجزاء ..
(لماذا يأبي ..لماذا تصر على تعذبي ..لاأريد الزواج ..لا أريد نسيانها ...لا أريد الأبتعاد عنها )
... أسرع الخطى إلى غرفته ...احتضن دفاتره وعاد للذكريات المؤلمة ..عاد يتذكر موتها بين يديه ..يتذكر كلماتها..أخر كلماتها..(.وائل..أحبك ..كن سعيداً ..كــن سعيداً )...
أغمض أجفانه وهو يفكر ..هل من الممكن أن أكون سعيدا ً حين أرتبط بغيرك ومن نوران..! هل تقارن برائتك بعدائيتها ..إبتسامتك بطيشها ..نعومتكِ بشراستها .. حديثك الهادئ بلسانها الطويل... سأظلمكِ جداً ياعبيري حين أجعلها ندا لكِ ...
بالطبع كان يبالغ في تشويه صورة نوران فهي فتاة أقل ما يمكن القول عنها جذابة ...حساسه وطيبة ..ولكن عفويتها لاتعرف حدوداً طائشة ..نعم ..لكنها مسؤله لطالما أعتبرت أخوتها الصغار كأولادها على الرغم من صغر سنها ..لم تعرف أمها يوما ً..مجرد أسم ..صورة تشاهدها ما تلبث حتى تغيب حيث جاراتها ...أقاربها ..معارفها ..لم تكن تجلس في البيت مطلقاً ..لم تعي يوماً معنى الأمومة ..وربما أتخذت نوران هذه الطريقة كوسيله لكبت جماح حرمانها... لتغطي فراغها الذي أوجدته أمها .. كانت مبتسمة دوماً ولكن ..ليس كل ضاحكاً سعيد .إنها تخفي آلامها خلف شبح أبتسامات كاذبة ..بالطبع بالغ في وصفها ..فهي أرق من النسمة ..
في اليوم التالي على طاولة الطعام ..كان أحمد يتناول إفطاره ببرود ومعه فاطمة ومريم إذ حضر (وائل) ...
وائل: صباح الخير .
أحمد: سأذهب للعمل الآن ..
وائل : أنتظر يا أبي سأخبرك أمراً
أحمد: ماذا تريد..
وائل موجها كلامه لوالدته : أريد أن ...تخطبي لي فتاة ياأمي ...
أبتسم أحمد وزغردت فاطمه ومريم أخذت تردد: أكملك الله بعقلك يابني ..
أحمد: أذا لندق الحديد وهو حامٍ ..الليلة نزور شقيقي صالح مارأيكم؟؟
وائل: مهلاً... مــــــهلا ً ياأبي ..لا أريد إبنة عمي ..بل فتاة آخرى ....
أحمد: ومن هذه الفتاة ....
وائل : أمي وخالتي يتكفلان بمهمة البحث عنها ..
أحمد: ومابها نوران..
وائل.. لا أريدها فقط .. لا أريدها ...
أحمد: ومالذي يعيبها ..
وائل: كلها عيوب ..كلها مساوئ .. لاشيء فيها يلفت النظر...
فاطمة : بل أنها جميلة ...
مريم : ومهذبة وخلوقة ...
أحمد : والأهم من ذلك إنها أبنه عمك ولن تجد أفضل منها ...
وائل : أبي أما أن تجدون لي فتاة غيرها أو لن أتزوج مطلقا...
أحمد : تهددنا بزواجك ...ستأخذها رغماً عن أنفك ...
وائل : إسمح لي يا والدي .. هذه المره سأعارضك لا أحد يجبرني على الزواج منها ....
أحمد: أعتقد أني فشلت في تربيتك ..
وائل: أنك تهينني منذ البارحه بسببها ..بدت أكرهها ...
أحمد: أن خرجت من مشورتي أقسم بأني سأغضب منك ولن أسامحك مطلقاً ...
فاطمة : تعوذ من الشيطان يا أبا عماد ...
أحمد: أعطيني سببا واحداً لرفضه الزواج ..عبير ماتت فالتفهم ..يكفي ما أخذته منك أضعت سنة كاملة بسببها... تدهورت حالتك الصحيه والنفسيه والآن بدأت أشك في سلامة عقلك ..تلك كانت طفلة ..نحن من سمحنا بهذه المهزلة كان يجب منعك عنها ومن رؤيتها ... أي حبٍ هذ الذي يدمر الإنسان ..فالتفهم لقد ماتت.....
أبتلعت مريم ..غصتها وهي تتذكر أبنتها المدلــله ..ربتت على كتف وائل وقالت: بنيّ تعال معي ... فالتهدأ يا أبا عماد ..وائل رجل ... والرجل الشهم مثله لايخرج عن مشورة والده مطلقاً نهض وائل من مقعده .. وسار معها إلى غرفته ..أغلقت الباب بعد دخولها ..سحبت نفس عميقاً حتى امتلأت رئتيها بالهواء ..وأقتربت من سريره ..أخذت تجمع ألبومات الصور ..دفاتره ,,وتلك الدمى التي تعلم أنها منها ..هتف بها ,,,
وائل: خالتي ماتفعلين...
مريم: عشت لذكرى مدة كافية ..حان الوقت لتطوي تلك الصفحه ..
وائل: أعيدي كل شيء إلى مكانه ..
مريم: أسمعني يابني عبير إبنتي ..قطعهة مني ..هل ستحبها أكثر مني؟؟
وجودها بهذه الطريقة في حياتك يدمرك ..لقد رحلت وبقيت هنا (أشارت إلى قلبها ) وكما هي إبنتي أنت أبني أيضاً ... يجب أن ترى حياتك أنك ميت ..حان الوقت كي تعود و تحيَ
وائل: قلت له سأتزوج ولكنـي لاأريد نوران ..
مريم : تعلم لماذا لاتريدها ..لآنك تضعها نداً لعبير ..بهذه الطريقه لن تتزوج مطلقاً (كأنها تقرأ أفكاره) كل فتاة تملك شيء يميزها عن غيرها ..دع عبير جانباً ... أحتفظ بذكراها في قلبك ولكن لاتجعلها تحطمك .. إذا تقدمت الأن إلى نوران ستعيشان فترة الخطوبة قبل الزواج ... وأنا أكيدة بأنك ستحبها مع أني أعتقد بأنك لن تكشف معدنها إلاحين تعيش معها تحت سقفاً واحد..
وائل: أشعر بالنفور حين آراها...
مريم: لكنك حين تنظر إليها يصبح لعينيك بريق أجمل ..أنا لاأريد تزيينها في نظرك ولكن نوران فتاة نادرة ..فهي رغم ثراء والدها ووجود والدتها تحملت على عاتقها ..شأن تربية أخوتها قد تراها مدللـــــة ,,ولكنها أمرأة حين تتطلب الظروف منها ذلك ...
وائل: ولماذا تحاولين إقناعي بها ..
مريم: أنا وأمك و والدك نتمناها لك لأننا نرى بإنها من تستطيع إسعادك ...
وائل: ولكنها لاتحترمني..
مريم: عندما تكون زوجها ستغير معاملتها معك...
وائل: ماذا لو رفضتني ...
مريم: أعلم جيداً أنها لن ترفضك ...
وائل: ماذا لو ...
مريم: هياّ ياوائل ..إتخذ قرارك السوي ودعنا نفرح بك..
وائل: خالتي ..أنتِ حقاً رائعة ..
ضم خالته .. إلى صدره وغادر الغرفة إماهي جمعت بقايا إبنتها وهي تبكيها ... وتبكي أيامها ..كانت تود لو أن وائل الليلة يخطب إبنتها منها .. تمنت لو أنها لم تعش لهذا اليوم ... هي تحب ... وائل ولكنها لن تنسى يوماً كيف كانت إبنتها تحبه...
ولكنها الأقدار شاءت أن تكون عبير في حفرةٍ تحت التراب ..شاءت أن تشبع وائل هما وغما ..
دائما ما فكر وائل:
انه الموت لغة الحزن العريقة والتي تنحني لها كل قلوب العالم
لن يعي أحد ما ماهية الفقد إلا لو أحسه إلا لو تذوق طعم مرارته
ذلك الحدث الذي يجسد نهاية إنسان وتحطم أرواح كانت تعشق الجسد المعفر تحت التراب
وتلك الروح الذي رافقته مطولا الان غادرته دون رجعه دون عوده ودون أدنى حق في البقاء..
دعوني ابكي مع الثكالى ثكلاهم وانصب العزاء بقية عمري فما معنى الحياة إذا تباعدت أرواحنا و تكالبت فوق أفئدتنا مصائب الوجع من كل جانب
أنا لست بقانط ولا يائس من رحمة الله ولكن هناك شيء تحطم داخلي وهناك حبا لازال يستجدي بقائي متمسكا به
ربما تمنحني الأيام راحة بعد طول العذاب وربما تفنى حياتي وتكون قد خبئت كل أحلامي لتكون حقيقة خالدةً في يوم الخلود

BENT EL-Q8 26-03-09 12:05 AM

السلام عليكم..
بارت ما يقل رووعه عن الي قبله..يسلمو جوجو..

منـى
شرح تسوي..بتختار بيتها او شغلها..!..موقف يحير صراحة..تحب شغلها واهي ما درست وتعبت الا عشانه..بالمقابل..تحب بيتها.. وزوجها وتتمنى تعيش بسعادة فيه..نفس رؤى..ويمكن اكثر بعد..

نوران
معاملتها معاه..عكس لي بقلبها كلش..امم..هو وايد ماخذ عنها فكرة غلط..اهي مو قليلة ادب كثر ماهي عفوية..والي بقلبها على لسانها..رح توافق عليه او لا..!

وائـل
كلام خالته يا بوقته..فعلا لازم..يعيش حياته..محد قاله انسى عبير..خلها بقلبك..بس شوف حياتك..وتزوج..اذا مو نوران غيرها.. اهو ما بغاها..ليش انها عكس عبير..اهو يبي عبير ثانية..!..لكن شي حلو..انه وافق يخطبها..ناطرين الحين..ينفذ وصيتها ويكون سعيد:)

بنووتة

شفى2002 26-03-09 10:43 AM

انه الموت لغة الحزن العريقة والتي تنحني لها كل قلوب العالم
لن يعي أحد ما ماهية الفقد إلا لو أحسه إلا لو تذوق طعم مرارته
ذلك الحدث الذي يجسد نهاية إنسان وتحطم أرواح كانت تعشق الجسد المعفر تحت التراب
وتلك الروح الذي رافقته مطولا الان غادرته دون رجعه دون عوده ودون أدنى حق في البقاء
رائعه هذه الكلمات جنان اللهم اجمعنا بمن احببناهم وفرقنا عنهم الموت في جنات النعيم

دفى الكون 26-03-09 12:16 PM

صباح الورد والجوري
بارت حلو
مازن ..ومازلت الحسره وشعوره بالخذلان
يخنقه لتصرف منى ..هل سيقاجئ باختياره
ام ستتتداعى ك احلامه مع تصميمه على موقفها ...

منى رؤى ونوران ..خخخخخخخخ نوران بطوله لسانها
وعفويتها وروحها المرحه..حسيت انهم رجعوا
اطفال بحركاتهم ... اتخيل موقفها بس ..
ولكن طاح على راسها ..خصوصا بعد موقفها مع
وائل قهرني بحركاته ولا مبالاته ..صدق انه عنيد
..لكن نوران مستحيل تسكت لسانها يحرقها لازم
اطلع اللي في قلبها
احمد موقفه من وائل ..ترك على حريته بس كان لازم
يمسك العصا من الوسط لانه يدري لو تركه ماراح
يخطو هالخطوه ابدا ..
مريم رائعه برغم من حزنها ومراره لوعه الفقد
التي تشغر بها الا انها غالبت احزانها حتى تقنع
بوائل بتغيير حياتهوحطت يديها على مربط الفرس
فعلا كانت تشعر بكل مايدور بخياله وكلامها هي
بالذات مهاه كفيل باقناعه
كلمات وائل الأخير ..فعلا كلمات رائع اصابت قلبي
دمتي بكل الحب
دفووووووووو

اشتكي بصمتي 26-03-09 02:03 PM

سلاااااااااااااااااااااااام جزء جميل

وفي تطورات وئل تحت ضغط عشان يتزوج من نوران

بس جد قهرني يقارن ين وحده عرفهاااااااا مده طويله وحده ما عرفها

الا وقت بسيط

والكل يمدحهاااا سطق لسانها طويل بس ان السبب فيه

عجبتني ام عبير انهااا حت بطريقه قدرت تقنه بالزواج من نوران

وهو ليش ما يسمع كلمه عبير (( كن سعيدا ))

هي قصدها يشوف حياته ما يظل على ذكراهااااااااا

وش رااح يكون رد نورااان لما تعرف ان وائل يريد يتزوجهااااا

عمتوووووو والله الجزء على انع صغير بس يجنن ننتظر بمزيد من التشويق

اشتكي

جنان عبدالله 27-03-09 07:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BENT EL-Q8 (المشاركة 1910631)
السلام عليكم..
بارت ما يقل رووعه عن الي قبله..يسلمو جوجو..

منـى
شرح تسوي..بتختار بيتها او شغلها..!..موقف يحير صراحة..تحب شغلها واهي ما درست وتعبت الا عشانه..بالمقابل..تحب بيتها.. وزوجها وتتمنى تعيش بسعادة فيه..نفس رؤى..ويمكن اكثر بعد..

نوران
معاملتها معاه..عكس لي بقلبها كلش..امم..هو وايد ماخذ عنها فكرة غلط..اهي مو قليلة ادب كثر ماهي عفوية..والي بقلبها على لسانها..رح توافق عليه او لا..!

وائـل
كلام خالته يا بوقته..فعلا لازم..يعيش حياته..محد قاله انسى عبير..خلها بقلبك..بس شوف حياتك..وتزوج..اذا مو نوران غيرها.. اهو ما بغاها..ليش انها عكس عبير..اهو يبي عبير ثانية..!..لكن شي حلو..انه وافق يخطبها..ناطرين الحين..ينفذ وصيتها ويكون سعيد:)

بنووتة

يسعد لي ايامك احلى بنوته بالكويت

مرررررررررررره مبسوطه بمتابعتك الحلوه

دوم ان شاء الله ما افقد هالطله

دمتي بود غاليتي

جنان عبدالله 27-03-09 07:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شفى2002 (المشاركة 1910775)
انه الموت لغة الحزن العريقة والتي تنحني لها كل قلوب العالم
لن يعي أحد ما ماهية الفقد إلا لو أحسه إلا لو تذوق طعم مرارته
ذلك الحدث الذي يجسد نهاية إنسان وتحطم أرواح كانت تعشق الجسد المعفر تحت التراب
وتلك الروح الذي رافقته مطولا الان غادرته دون رجعه دون عوده ودون أدنى حق في البقاء
رائعه هذه الكلمات جنان اللهم اجمعنا بمن احببناهم وفرقنا عنهم الموت في جنات النعيم

يسلموووووووووو شفو لمرورك
بس يابنتي ماعجبني نبرة الحزن بحروفك
ابيك دوم مبتسمه

دمتي بود غاليتي

جنان عبدالله 27-03-09 07:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دفى الكون (المشاركة 1910827)
صباح الورد والجوري
بارت حلو
مازن ..ومازلت الحسره وشعوره بالخذلان
يخنقه لتصرف منى ..هل سيقاجئ باختياره
ام ستتتداعى ك احلامه مع تصميمه على موقفها ...

منى رؤى ونوران ..خخخخخخخخ نوران بطوله لسانها
وعفويتها وروحها المرحه..حسيت انهم رجعوا
اطفال بحركاتهم ... اتخيل موقفها بس ..
ولكن طاح على راسها ..خصوصا بعد موقفها مع
وائل قهرني بحركاته ولا مبالاته ..صدق انه عنيد
..لكن نوران مستحيل تسكت لسانها يحرقها لازم
اطلع اللي في قلبها
احمد موقفه من وائل ..ترك على حريته بس كان لازم
يمسك العصا من الوسط لانه يدري لو تركه ماراح
يخطو هالخطوه ابدا ..
مريم رائعه برغم من حزنها ومراره لوعه الفقد
التي تشغر بها الا انها غالبت احزانها حتى تقنع
بوائل بتغيير حياتهوحطت يديها على مربط الفرس
فعلا كانت تشعر بكل مايدور بخياله وكلامها هي
بالذات مهاه كفيل باقناعه
كلمات وائل الأخير ..فعلا كلمات رائع اصابت قلبي
دمتي بكل الحب
دفووووووووو

مرور مميز لأبنة اخي المميزه
دمتي لي حبيبتي

جنان عبدالله 27-03-09 07:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشتكي بصمتي (المشاركة 1910887)
سلاااااااااااااااااااااااام جزء جميل

وفي تطورات وئل تحت ضغط عشان يتزوج من نوران

بس جد قهرني يقارن ين وحده عرفهاااااااا مده طويله وحده ما عرفها

الا وقت بسيط

والكل يمدحهاااا سطق لسانها طويل بس ان السبب فيه

عجبتني ام عبير انهااا حت بطريقه قدرت تقنه بالزواج من نوران

وهو ليش ما يسمع كلمه عبير (( كن سعيدا ))

هي قصدها يشوف حياته ما يظل على ذكراهااااااااا

وش رااح يكون رد نورااان لما تعرف ان وائل يريد يتزوجهااااا

عمتوووووو والله الجزء على انع صغير بس يجنن ننتظر بمزيد من التشويق

اشتكي


عيونك الحلوين يافدى عمتك جوجو انتي

تسلمين لي يالغلا


دمتي بود عزيزتي

ولان بارتاتي مره قصيره
ويمكن الاسبوع الجاي انزحم وما اقدر انزل بارت بسرعه
احلى هديه لكل من يتابعني بعد قليل
مع اني عتبانه على ام لولو

جنان عبدالله 27-03-09 08:23 AM


الفصل السادس...
عشية ليلة هادئة منعشة ...تميزت بصفاء سمائها الداكنة ..تناثرت النجوم بسحر لتزيدها كأبهى عروس ..كما نوران ...عروس الربيع ذات التسعة عشر ربيعاً والتي تألقت بقوة ..فاتنة الصبا ..أقل مايقال فيها بأنها رائعه ...أقترب منها بعد أن أصبحا في تلك الغرفة وحدهما ...راقب ملامح وجهها المكتسي خجلاً ...شعرها المنسدل فوق أكتافها بتحرر كان قلبها يخفق بشده كلما زاد قربه منها ...شيء ما شده نحوها ...تنهد بعمق وهمس لها
وائل: أنتِ فاتنة حقاً ..
طأطأت رأسها خجلاً
عاد لتأملها وهي تنظر إلى الأرض ...
وائل : أرفعي رأسك أريد أن أنظر إلى عينيك...
إلتقت نظراتهما..سحرته أبتسامتها ...فجأة ...تذكر شيئً ..عبير حبيبته ..كانت لها نفس تلك العينين ..نفس تك النظره التي طالما أحبها ...أحس بالضيق في صدره لم يستطع اخذ نفسه.. نهض مسرعاً ...
وائل: آسف علي المغادرة ...
نوران: الآن !!
وائل: دعيني وشآني ..دعيني الآن ..
خرج مسرعاً بمشاعره المتأججة ..بأفكاره المتخبطة وبأحاسيسه التي كادت تخنقه ..أبتعد عنها في الليله التي هي لها ... الليلة التي كان يجب أن يقضيها برفقتها ..خنقتها عبرتها ..لكنها لم تبكي ..لم تصرخ ..لم تظهر أي مظاهر الغضب ..أحست بأن ثمة ما أفسد لحظاتها معه مالذي يمكن أن يزعجه هكذا ..أستاءت ساره وأمل حين علمتا برحيله ...
أمل : ماهذا التصرف ..أقسم أني لو كنت مكانك لأنفجرت ..
ساره : لم يجلس معك أكثر من نصف ساعة ..أيعقل أن يرحل هكذا ...
أمل : أخبريني الحقيقة هل زلّ لسانك بما جعله يتركك ويرحل ..
ساره: هل أنتِ من طلب منه الرحيل ...
أمل: نوران تكلمي ... لماذا غادر هكذا وبهذه السرعة ...
سارة: أرجوك تكلمي .........
نوران : سأذهب لغرفتي ..فأنا متعبة ..أعذراني ..
أمل: هكذا وتتركيننا في حيرة ..
نوران: أرجوكِ أفهمينــــــــي آراكِ لاحقاً..
تركتهما وذهبت إلى غرفتها ..أغلقت الباب خلفها ..إرتمت على فراشها ..لا لن أبكـي ..ولكن هيهات ..آبت دموعها أن تطيعها ..بكت وبكت وهي تفكر ..مالذي أزعجه ..مالذي إستدعاه للمغادره .. ألم أعجبه؟؟ لكنه أمتدح مظهري !! أكان يجاملني؟؟ إذا لماذا لم يستمر في مجاملته ولو كانت كذبا كي لا يجرح مشاعري؟!!
أما هو ..كان في غرفته .. يدفن نفسه كما المعتاد مع مخلفات الماضي .. كان يتألم حقاً ..(عبير أنا خائن ..عبير سامحيني ) ...
صراع داخلي باغته ...حرب دفينة في قلبه ..إحساس جديد يقول له دع نوران تدخل قلبك وشعور آخر بأن هذا القلب خلق لها وسيموت معها ..تألم أكثر وهو يذكر ملامح نوران البريئة وهي تنظر إليه ... تلك النظره ..هي نفسها ..نفس الأحساس أحسه معها ..مع نوران ..الفتاة التي أجبر على الأرتباط بها ...
أستدرك فجأة أنه تركها وغادر ..ترى ماذا يكون حالها الان؟؟
أخذ هاتفه وأتصل بها :
وائل: نوران
نوران: .........
وائل: أ ...أنا أعتذر لقد أضطررت للمغادره ..
نوران : حسناً .
وائل: أنتِ غاضبة ..
نوران : لا
وائل: آسف ..لقد أفسدت ليلتك .
نوران: وماذا بعد ..
وائل: هل أقفل ... أحس بأنك لاتودين محادثتي ..
نوران : لاعليك
وائل: سأطلب منك شيئاً ..
نوران: تفضل ..
وائل: ابتسمي الآن ... لا أريد لأبتسامتك أن تنطفئ..
كأنه سهماً أصاب فؤادها ..آه يا وائل لو تعلم كم يحمل هذا القلب من الأسى ...
وائل: أبتسمي أرجوكِ ..أعلم أن لاحق لي في طلب ذلك خصوصاً بعد ماعملته الليلة ..
أبتسمت نوران وهي تتذكر شكله وكلماته قبل أن يغادر ...
وائل: هل إبتسمتي ..
نوران: نعم وشكراً للمكالمه ..
وائل: هل سامحتني..
نوران: نعـــــــــم
وائل: إذا نامي الآن ولتنهضِ باكراً ..سوف أصطحبك إلى بيتنا غداً ..
نوران: حسناً ..لا بأس..
وائل : إلى الملتقى ..
نوران: إلى الملتقى ..يا وائل ...

احتضنت هاتفها وهي تهمس: أحبك
ـ تحبينه !!..لو تزوجتِ من ناصر ابن صديقتي نجلاء كان أفضل لك ..أنه أكثر ثراء ...وأحسن مركزا ً
نوران: أمي رجاءً ..أنه أكبر مني ..بأثنتي عشر عاماً .
الأم : لا يهم .. العمر ليس عيباً ترفضينه من أجله ..ثم أنك ..لاتعرفين أبن عمك ..هذا حتى تحبينه ..أمن أجل لقاءً عابر أغرمتِ به .. ناصر أيضاً لو إرتبطتي به ستحبينه ..أكثر من هذا ربما ... لا ليس ربما بل بالتأكيد
نوران: ولكني الآن زوجة وائل وأحبه ولا أريد أحد غيره ...
الأم : أعلم أن والدك من لوث عقلك بأفكاره ...
نوران: أنا سعيده أتمنى أن لاتفسدي عليّ ليلتي ...
تركتها أمها وعادت تطرق أفكارها إليه ..لاتعلم كيف ولكنها مؤمنة بحبه ..نعم لقد أحبته كثيراً ...
أما في اليوم الذي يليه كانت تجلس إلى جوار مريم وفاطمة في الصالة الصغيرة ...حين ذهب وائل يخبر أباه بأنهما قد وصلاً...
فاطمة : أخبريني يا أبنتي ..كيف قضيتي البارحه ..
طأطأت راسها لم تعرف ماذا تقول ...
مريم: المهم أنك سعيده ... هل تحسين بالراحه معه...
نوران: نعم خالتي ..
أبتسمت مريم لكلمتها تلك ...لم تتوقع منها أن تناديها بخالتي ..
أحمد: إبنة أخي الحبيبه ..كيف أنتي ..
وقفت نوران لتسلم على عمها وتحييه: كيف حالك ياعمي..
أحمد: بخير بوركتي ياأبنتي ...
وائل: إذا ياأمي ألن نأكل ..أنا جائع...
فاطمة: سنجهز الغذاء أنا وخالتك ..
نوران: هل أساعدكما..
فاطمة : لا أذهبي مع وائل ليريكِ غرفته ...
أحمد: سأعود لمكتبي ... إذا أنتهيتم من تحضير السفره فأخبروني ..
فاطمة : حسناً ولكن لا يلهيك عملك فنحن لن نتأخر ..

رافقت نوران وائل إلى غرفته ..كان صامتاً ولم يتحدث معها ..لكنها كانت تشعر بالسعاده لمجرد وجودها قربه ...
تجولت أنحاء العرفة بينما كان يتحدث مع أحد أصدقائه في الهاتف .. أثار اهتمامها صندوق خشبي وضع تحت السرير ..أخرجته من مكانه وتأملته ..أعجبها جداً همت تفتحه فصرخ بها: لاتلمسي هذا الصندوق ..
نوران: لمــــــــــاذا ؟؟
وائل: أتمنى أن لاتتدخلي في خصوصياتي ...
نوران: خصوصياتك..أعتقد أني زوجتك ومن حقي أن أعرف كل شيء في حياتك..
وائل: تعرفين كل شيء ..ليس هناك ما أخفيه عنك..
نوران: وهذا الصندوق ..
تنفس بضيق وهو يقول : أنه من الماضي ... والماضي ملك لي وحدي تفهمـــــــين...
نوران: أنا ماضيك وحاضرك ومستقبلك ...
وائل: حاضري ومستقبلي نعم.. أما الماضي ..فلن يكون لكِ مطلقاً...ولن تعرفي عنه ..وإذا حدث وعرفتي فلا تجادلي أو تناقشي والآن فا لنمضي...
سار وسارت خلفه وفي جوفها الكثير من الأسئلة ..الماضي ..هل هو سبب آلمك يا وائل..أنه حاجز وضعته بيني وبينك ..أما أن تزيله أو لن أتمكن منك ومن قلبك ..لابد أن أعرفه مهما كلفني ذلك...
طوال اليوم كان شارداً ولم يتحدث إلا قليلاً معهم ..حاولت أن تكون طبيعيه وكأن شيء لم يكن أعادها إلى منزلها بعد ذلك ..
نوران: ألن تدخل...
وائل: لا.. مرة أخرى ..
نوران: فالتنزل معي وتناول فنجان قهوة ولتعود ..
وائل : لا أرغب في ...
نوران: آسفه ..لا تكمل ..تصبح على خير ..
وائل: أنتظري ... سأتي معك ...
نوران اتسع فاها متبسمة وهتفت:سيفرح والدي كثيراً عندما يراك ..
أول من أستقبلهما أمها..كانت غاضبة أو تصطنع الغضب ..
سلمى: أخيراًعدتِ...
وائل: مساء الخير عمتي..
سلمى : مساء النور ..لماذا تأخرتما ..
وائل : لم نتأخر ..ثم أنها كانت في بيتنا ومعنا أمي وخالتي ..
سلمى : لم أوجه كلامي لك ... أنا أكلمها هي ..
وائل: هي زوجتي ولا أسمح لأحد بأستجوابها كما المجرمين..
سلمى : أنك وقح وفض ..أخبريني هذا من تحبينه..
تركتهما وغادرت فألتفت إليه بحرج: أرجوك وائل لا تأخذ كلامها بعين الأعتبار أنها هكذا و...
وائل: الآن علمت من أين أخذتِ لسانك الطويل..
لم تكن بمزاج يسمح لها بمجاراته أو أن تدخل معه في مثل هذه الأحاديث ..فالتجلس هنا ..
ذهبت وعادت مسرعة ومعها كوبان من القهوة الساخنة ..قدمت إحداها إليه وجلست بقربه تراقبه دون أن تنتبه فجأة شحب لون وجهه كأنها رأى شبحاً ... وضع مابين يديه وتغيرت نبرت صوته وهو يقول سأذهب الآن ...
نوران: هل هناك مايزعجك ...
وائل: نعم ..لاتنظري إلي هكذا ... لا أحب هذه النظره ..
غادر وسط ذهولها منه ومن مزاجه المتقلب ماالذي تخفيه يا وائل ..ونظرتي ما بها نظرتي ؟؟ ... أ لأني كنت أراقبه لكني لم أقصد ..أخذت تجول في المنزل تبحث عن سارة حتى وجدتها تلعب مع رائد ... بإحدى الألعاب الكمبيوتر أمسكتها من يدها
ـ ساره أنظري إليّ جيدا وأخبريني ..ماذا تشعرين حين أنظر إليك هكذاً..
سارة: جننتِ يانوران
نوران: أرجوك أخبريني ,,,
سارة: أحس بأن عينيكِ جميلة ...
نوران: ساره لم أقصد عيناي.... أقصد نظرتي ..
سارة: أحس بأنها ..أم .. حسنا أنها نظرة ملؤها الحنان .. كنت أعرف أنك تحبينني لا داعي لتمثيل تلك النظرات الساذجة لي

لم تهتم بما قالته أختها ولكنها أخذت تفكر ..نعم ..أنظر إليه بكل حب ..لكن لماذا تزعجه نظرتي
سارة: نوران مابك...
نوران: يبدو أن أبن عمي يحتاج إلى ولم تكمل ..
سارة : يحتاج إلى ماذ؟؟؟
نوران: لا شأن لكِ.. إذهبي من هنا ... ولا تثرثري كثيرا
سارة: نوران أنتي مزعجة حقاً ..في المرة القادمه لن أنهي لعبتي لأتحدث إليك أيتها الغامضة ...
نهضت سارة وعادت إلى رائد الذي رفض أن تشاركه العب بحجة أنها لم تكمل ما بدأته وأفسدت متعته في الفوز عليها..
أما وائل ..فكان في غرفته يفكر فيها نوران التي أستطاعت أختراق عالمه ..لا يريد الرجوع إلى ذكرياته ..لازال يحب عبير ويعشقها لكنه أصبح أكثر أستقراراً يوم وضع بقايا شتاتها في هذا الصندوق لقد رفض أن تخرجه خالته من غرفته ولكنه وعدها بألا يفتحه مطلقاً قاوم رغبته الجارفة في فتحه ..سرعان ماوجد نفسه ممسكاً بهاتفه ويحادث نوران ...لوقتٍ ليس بقصير كان معها يغوص كل منهما في عالم الآخر ..وجدها كطوق نجاه من ذكرياته الأليمه ... وهي وجدت فيه ظالتها ... حبيبها الذي أشبع عواطفها ومل الفراغ الذي خلفه إهمال والدتها إليها ....

ترى هل تكون النهاية هنا ؟؟ من يدري!! ربما..

جووود 27-03-09 02:43 PM

السلاااااااام عليكم ورحمة الله وبركاااااته

مرحباااا جووووونه

وااااو حركااات بارتين..نزلت ورا بعض.جيت احط ردي لبارت امس..ولقيت الجديد هع ترى قبل امس تطمنت انه نزل ورحت نمت وامس كان عندي نص اونكوول ويوم رجعت ارد بالليل كنت هلكانه قلت لازم احطه وانا مروووقه.
هع هع لما تقرأي ردي الحين بتقولين ذا اللي بعد الروقان اجل وانتي تعبانه وش بتكتبين خخخخخخ بس السموووحه....
.بس احلى شي اني اكوون اوول من يرد..ان شاء الله

واائل
صدق بالبدايه كنت احزن عليه..صعب جدا فراق من نحب والاصعب اننا نتعود على فراقهم ونعتبره شي عااادي.
.يمكن لو فكرنا بمنطق القلب نقوول انه خيااانه.انه يفكر بغير عبير وينسى حبها بس العقل يقول ان مافيه شي يبقى على حاله..
والمفروض ان الحياه تستمر..ووائل.هناا بعد ما اتخذ قراره ووافق على نوران..جالس يظلمها كثير..بمقارنته لهاااا

نورااان
الصراحه انتي كاسره خاطري كثير..الله يعينك..عالحياااه اللي بتعيشينهاا بتحتاج منك كثير من الصبر..والتروووي..
وش سبب الحاله اللي تجيله كل ما تعمق بالظر لنوران
هل اكتشف اننها تشبه عبير كثير. بنظراتهاا..بروحهااا..
او انه بدا يحس بالانجذاب ناحيتهااا..وهو ما يبغى ذا الاحسااس..
وبكلا الحالتين هوو يحس انه يخووون عبير..
وبعدين يااوااائل كلمتك ذي..
اقتباس:

وائل: الآن علمت من أين أخذتِ لسانك الطويل..
مررره تعوور القلب..حرام والله ماتراعي مشاعر نوران لا بتصرفاتك ولا بكلامك..

مريم..
الصراااحه انا مرره معجبه بتصرفاااتها وبمووقفهااا قليل او نادر ما نلاقي مثلهاااااا..بالرغم من حزنها لفقد بنتهااا الا انهااا ما ترضى..لواائل اللي قاعد يسووويه بعمره..

ام نوورااان
صدق بعض الامهااات غريبااات اطووار الحين بنتك مبسوووطه ومرتاحه ليش جالسه تزنين على راااسهااا.. بدل ما تتمنين لها السعااده..وتنبسطين لهااا..
صدق ام غريبه..اتووقع انهاا بتتدخل بين وائل ونووران وحياتهم..وبتكوون سبب بالمشااكل..

جناااااان
الله يسعدك ياااارب دوووم اسلوووبك بجد رائع شوفي كيف اثرت فصحتك علي خخخخ شووفي كيف ردي طلع بشع كلمه فصيح وعشر عاامي..هع مو قادره اجاريك..خخخخ
يسلموووووو يااا عسل وترى..بمناسبة هدية بااارت اليووم..احنا بنتبع معك شعااار اذا شفت حبيبك عسل الحسه كله خخخخخخخ

بانتظااااارك دووووم يااا عسل..^_______^

ميثان 27-03-09 09:23 PM



جنان مساءك عطر ..

وائل ومازالت ذكرياته مع عبير وحاضره مع نوران في كر وفر ...

كلما لمح من نوران ما يعيده الى اطياف عبير يشعر بالخيانه لها

ولـ ذكرياته وايامه معها

ولكن سرعان ما يأنبه ضميره لتصرفه ..

موقف كلا ً من خالته وابيه يعيده الى ارض الواقع فهو رجل ويحتاج

الى زوجه و وجودها لايعني الغاء ماضيه ونكران وجود من احب

فدخول نوران جسدا ً وروحا ً بات يكون طوق نجاة لـ انتشاله

من اقفاص الذكريات

او اصبح امرا ً ملموسا ً يجد فيه ملمس حقيقي لعواطفه ..





نوران كثيرا ً ما نردد مقولة (( الحب يشفع للحبيب ))

هاهي ترضى بسهولة عند كلمة اعتذار او همسة من شفتاه

فرأينا نوران بشخصية مختلفة عن تلك التي وصفها وائل

بالمتوحشة او المتمرده


جنان ..

دمت ِ بخير تمنياتي لك ِ بالتوفيق







BENT EL-Q8 28-03-09 12:49 AM

صباح الورد جوجو..الف شكر لج عالبارت..ما تقصرين..

وائـل
يمكن حبها..حب برائتها وعفويتها..طلع من عندهم..لانه شاف نفس نظرة عبير..نظرة كلها حب..وحنية..ذكرته فيها..واهو ما يبي يتذكرها..ما يبي يحس انه يخونها..رد اعتذر لنوران..لانه يدري ان مالها ذنب..وان الي سواه مو شي..احسه متذبب..ومو عارف شسوي..وعد خالته ان ما يفتحه..بس ما يبيها تطقه..وهذا دليل على تمسكه بماضيه..انه دق على نوران..يوم كان يبي يفتح الصندوق..شي حلو بعد..وهذا دليل على انه بدا يتقبلها..

نوران
الله يعينها..عليه..وعلى تغير مزاجه معاها..تحبه..وبعدين..بتستحمله ..وبتقدر..تنسيه عبير..او انها تخليه يحبها نفس عبير..او اكثر..!..

ام نوران
تقهـر..همها المظاهر وبس..بدال لا تفرحين لبنتج تنكدين عليها..صج انج اي شي:)

بنووتة

دفى الكون 28-03-09 08:27 AM

صباح النور والأنوار على احلى جنو بالأكوان
البارت روووعه

واخيرا نوران ارتبط اسمها بوائل
وائل ..حبه لعبيره كاد يخنقه ..فهو في دوامه
بين حنينه وووفائها لعبيره الراحجله وبين
المشاعر التي تثيسرها نوران وخصوصا عندما يجد
اشياء متشابه فيها تذكره بعبير .. .. فهي حاجز
تعرقل تقدم مشاعر كليهما ..وائل بتصرفاته ..
اللي يجرح نوران ..نتيجه للصراع اللي يعيشه.
.ورفضه ان ينسى الماضي ويقتح صفحه جديده..تعرفي
فيهاعجبني انو حس فيها صح قهرني لمن طلع بس
اقلها حس على دمه ورقعها باتصاله ..
وكمان دفاعه عنه عند امها نقطه تحتسب للصالحه

اما امل وساره قهروووووووووووني باسالتهم يمكن
هم من كثر ماهم مدهوشين بس ياناس مفروض تواسونها
مو تزيدوها

ام نوران هذي ابد ماتحس بدل ماتفرح الى بنتها
جالسه تجرح فيها وتضايقها .. بس ايش نقول ناس ماعندها احساس

دمتي بكل الحب
دفوووووووووووووو

جنان عبدالله 04-04-09 06:52 PM

جووووووووووووود رائع جدا ان احضى بمرورك غاليتي
كوني معي دائما فأنا لا استمر بقوه الا بدعمكم لي
يسلموووووووو ياعسل
دمتي بود

جنان عبدالله 04-04-09 06:57 PM

ميثان الرائعه
احببت جدا تحليلك للروايه
اشكر مرورك المميز
لاحرمني الله تواجدك
دمتي بود غاليتي

جنان عبدالله 04-04-09 06:59 PM

أحلى بنوته تعرفين قد شنو يهمني مرورك
انتي قرائتي الأغلا على قلبي وبدون ما احد يزعل
يسلمووو ياعسل لمرورك
دمتي بود عزيزتي

جنان عبدالله 04-04-09 07:01 PM

بنت خيي الدبه المغروره
شوفي ادري فيك زعلانه مني
ومادري شلون اصالحك بس انتي تعانديني وبعدين تخليني اجن عليك وتزعلين مني

مايهون علي فراقك يادبه وعشان كذه هذا الجزء الي بحطه بعد شوي
اهداء مني لك
واذا مايرضيك بوقف الروايه وما باكملها يمكن ترضي عليي

ياناس ياعالم شفتو عمه تترجى في بنت اخوها قول لها ترحمني

جنان عبدالله 04-04-09 07:17 PM

بنت خيي الدبه المغروره
شوفي ادري فيك زعلانه مني
ومادري شلون اصالحك بس انتي تعانديني وبعدين تخليني اجن عليك وتزعلين مني

مايهون علي فراقك يادبه وعشان كذه هذا الجزء الي بحطه بعد شوي
اهداء مني لك
واذا مايرضيك بوقف الروايه وما باكملها يمكن ترضي عليي

ياناس ياعالم شفتو عمه تترجى في بنت اخوها قول لها ترحمني

جنان عبدالله 04-04-09 08:07 PM

الجزء السابع


يوماً ما على شرفات الخريف الأصفر ..بزغت شمس الحياه ..على الأوراق الذابلة ...فوق الأشجار الخاوية ...بين جذور الألم ..تنثر لوعة حرمانِ مقيت في عنقٍ مقيدة كانت تبكي بحرقة ..وتصرخ وتصرخ الدنيا معها عند كل نوبة ألم تجتاحها ..بقلبٍ ملاه الآسى والوجع ..وكان هو قربها ..لم يعرف كيف يواسيها ثكلها فالموت بالنسبة له .. عبير ..حبيبته الراحله ..ربت بحنان على كتفها كان يجلس قربها ويرى دموعها المنجرفة على وجنتيها بكل خضوع ..مسح بيديه تلك الدموع ...
وائل: يكفي هذا يانوران ..
نوران : أخي الصغير يا وائل ..أخي الصغير ... لماذا هو ..
لماذا يأخذه الموت مني ..
إبتلع غصته وهو يقول : دائماً يأخذ الموت منا من نحب..
نوران : ليته أخذني بدلاً عنه ....تصور ياوائل لم يكمل عامه العاشر ..ماجد ياوائل صغيري المدلل... إجتاحته رغبة في البكاء وهو يقول في نفسه ..هيا أيضاً صغيرتي المدللة ..أكمل لها: الموت حق ...
نوران: ونعم بالله ...
وائل: من أجلي يانوران كفي عن البكاء ...أعلم أن لاحق لي في طلب ذلك ولكن من أجلي ...
نوران: لماذا نعيش ياوائل ..لماذا نحب ..لماذا لا نموت جميعاً ..
تذكر عبير يوم توفي والدها ..تذكر أسئلتها ..نظراتها إنها نفس النظرات ..تجتر مني الأحتواء تطلب مني يد العون ... كم تشبينها يانوران...
وائل: سأرحل الآن ...
مسحت دموعها المتجدده فوق أوداجها بقوه وهي تقول : مهلاً... قبل أن تغادر أريدك أن تطلقنــــــي الآن...
صرخ وائل: مــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا ؟؟
نوران: ماسمعته ...لم أعد أقوى المضيّ معك ..يوماً معي وعشرة أخرى تتركنــي وحيده ... لحظة تشعرني بحبك مع علمي ويقيني بأنك لا تحبني وفي نفس تلك اللحظة ترميني وترحل ..حتى في أمس إحتياجاتي إليك تريد الرحيل ..أنك مريض.... نعم أنت مريض... وبحاجة للعلاج أنا واثقة من أنك تعاني مرضاً نفسياً و....
باغتها بصفعة مؤلمة على خذها الأيمن وخرج مسرعاً إلى أين ..إلى أي مكان يجد فيه الراحه ..بر كان أم بحراً كان يقود سيارته بسرعة جنونيه مبتعداً إلى شوراع تخلو من الأناره ويزيد فيها الغبار والأتربة ...لم يعد يرى الطريق بوضوح ومع ذلك سار حتى إصطدم بشاحنة نقل كبيرة وغاب في الزحام....
ساعات مرت ووائل راقد فوق التراب ..بعد أن أنقلبت سيارته في طريق نائي ..سائق سيارة الشحن بعد مشاهدته الأنقلاب المروع خاف وترك وائل وأكمل المسير ..ظل ينزف الدم بغزارة وحيداً في البراري ..حتى أصبح الصباح بعد أن هدأت عاصفة الرمال قليلاً وبدا الجو بالصفاء...
نوران كانت غاضبة منه ولم تعلم غيابه ..والداه ظناّ أنه في المستشفى ,,وهكذا لم يجد حتى من يفتقد غيابه ..من يسأل عنه ... أين يمكن أن يكون ....
لم يكن معه سوى الرحمة الإلهية وهيهات أن تغيب تلك العناية و العدالة السماوية.
كان يقود سيارته ذلك الراعي ذاهباً الى المدينه وبعد أن قطع أميالاً قليلة عن قريته ... لاح إلى ناظريه منظر وائل يغرق في دمائه ... وسيارته المنقلبه إلى جواره ..سلّم الأمر ذلك الراعي البدويّ أن صاحبنا قد مات ..أقبل يتأكد منه ..وجده يأن ..بدأ يهزه ويكلمه لا أستجابة منه ..حمله مسرعاً وعاد به إلى مركز الرعاية الصحيه الأوليه في قريته ..إستقبله ذلك المركز ببساطة إمكانياته ..كان قد فقد الكثير من دمه ويحتاج لنقل الدم له .. إضافة لنقص الأكسجين لديه وعدم قدرته على التنفس ..خشي الدكتورأن يموت لو حاول نقله إلى المدينة بوضعه هذا وبقدرة إلهية وعنايةٍ رحمانية إستطاع تأمين الدم له ونقله وذلك بعد أن تبرع أحد أهل القرية البسطاء ..وبدأت مؤشراته الحيويه على العودة طبيعياً بعد أن وضع الأوكسجين على وجهه... إسترخى وهو يقول ..يجب الآن أن نعلم أهله ...
الراعي: هل أذهب لسيارته وآرى أي بطاقة تثبت هويته ...
أبتسم الطبيب إليه:لا نريد أن نثقل عليك يا أبا خالد ...
الراعي : سيكون من دواعي سروري أن أقدم المساعده ...
الطبيب: أنه مدينٌ لك بحياته ...
الراعي : كل ذلك بفضل الله ..سأذهب الآن..
الطبيب: حظاً طيباً ...
من عادة المركز أن يقفل أبوابه عند المغيب ..أما اليوم فقد أختلف الأمر ..وائل يرقد على فراش المرض .. لاوسيلة إتصال ..وليس هناك سيارة إسعاف مجهزة تستطيع نقله إلى مستشفى أفضل ..
تنهد الطبيب وهو في مكتبه ..إقتربت منه الممرضة: يجب أن أذهي يادكتور ..تعلم أني لا أستطيع التأخر أكثر من ذلك ..
الطبيب: إذهـــــــــبي يانهاد ..الوقت تأخر حقاً ...
الممرضة أنا آسفه... حقاً ولكن تعلم أن بيتي يبعد مسافة ساعة ونصف من هنا وليس هناك من يقلني إلى بيتي غير هذا السائق...
الطبيب : لا عليك... إذهبي الآن ونلتقي غداً..
الممرضة: حسناً نلتقي غداً ...
خرجت الفتاة من المركز وبقى وحده مع وائل ... يفكر في حاله ..لو كان هناك تسهيلات أكثر في هذه القرية ... تحتاج لكثير من الأصلاح ..أبراج إتصال ..شبكة كهرباء أفضل ..إمكانيات طبية أرقى .. ماذا لو لم يقاوم جسم هذا المريض ماذا لو لم نستطع إنقاده ..رحماك يارب ...
خرج من أفكاره بعد أن سمع أصواتاً في الخارج ..نهض من مقعده قاصداً الشخص الواصل حديثاً ..
الطبيب: أبا عدنـــــــان !!
أبو عدنان: مروان ياولدي ...جئت لك بالعشاء .
الطبيب: أشكرك كثيراً ..بالفعل أنا جائع ..
أبو عدنان: وكيف حال الشاب ؟؟
الطبيب : أفضل ..لكنه لازال غائباً عن الوعي ..غداً سأنقله للمستشفى ..
أبو عدنان : كان الله في عونك ستبيت الليلة هنا...
الطبيب: نعم ..لا استطيع تركه ...
أبو عدنان: زوجتك ستقلق عليك..
الطبيب: بالتأكيد وصلها خبر الشاب لن تقلق مطلقاً ..
أبو عدنان: سأدع زوجتي تدعوها لبيتنا ..ربما تخاف المكوث وحدها..
الطبيب: القرية آمنه ..ومن ثم أنا أعرفها جيداً..لن ترضى بذلك..
أبوعدنان: لا أعلم سبب رفضها التقرب من أهل القرية ... إنهم أناسٌ طيبون ...
الطبيب: عجزت كل محاولاتي بإقناعها ..
أبو عدنان : لكنها تبقى وحيده طوال اليوم وليس هناك ما يسليها وأنتما لا تغادران القرية إلا في عطله نهاية الأسبوع ..بالتأكيد تقضي ليلك في ضجرٍ معها ,,أعرف النساء جيداً ...
الطبيب: فوضت أمري لله ..لقد تعودت أن تخرج في كل يوم قبل أن يأتيني ترسمي الوظيفي في هذه القرية ...كانت أكثر مرحاً وأكثر حيوية ....
أبو عدنان : أعانك الله يابني.
أنضم إليهم أبا خالد بعدها حاملاً إياه محفظة وائل وبها بطاقاته ... وجلس الثلاثة معاً حتى الصباح فتح مروان الطبيب سيارته الفام ..وجهزها بحيث يسمح لوائل بالمبيت داخلها ... أحضر ماسكاً ..علق به سائل الجلكوز فوقه ... حاول جعل السياره فراشاً مريحاً لوائل الراقد في سكون ..رافقه في رحلته أبا خالد... كان يعلم أن في نقله هكذا خطوره ..ولكن تركه مخاطرةً أكبر ..طوال الطريق كان يحاول الأتصال بزميله في أحدى المستشفيات دون جدى ... فالأتصالات رديئة في مثل هذه المناطق .... يبدو أن وائل أبتعد كثيراً ,,إلى أين كنت تود الوصول بتلك السرعة التي كادت تؤذي بحياتك ...
وفي منزل أحمد:
فاطمة أرجوك يا أبا عماد أبحث عنه في المستشفيات ..في مركز الشرطة ..في أي مكان ....
أحمد بضيق: أنه ليس صغيراً ..إبنك لازال طائشاً ومتهوراً
مريم: فلتذكر الله ..
الجميع : لاإله إلا الله ...
فاطمة : لكن قلبي ينبئني بأن مكروهاً أصابه ..أنا أمه ... وأحساسي لايخيب فيه..
مريم : تفائلوا بالخير تجدوه ....
أحمد: سأذهب الآن ..
فاطمة: ستبحث عنه..
أحمد : لدي أعمال كثيره ..هل أتركها للبحث عن شاب في السادسة والعشرين ..ليس فتى صغيراً كي يضيع ..خرج وتركها في حال يرثى له ومريم قربها تحاول تهدأتها ,,أما أحمد كان يفكر..ماذا أقول يا فاطمة ..أنا أيضاً أحس بأن مكروهاً أصابه ... الشكوى لله.. أعد إليّ أبني سالماً يا ألهي ...لم أجده عند أصحابه ولا في المستشفى ولا بالأماكن التي يتواجد فيها عادة ..مازن وعماد يبحثان عنه هما الآخرين... فهو لم يغيب قبلاً كما الآن آخر من رآه نوران وبعدها أختفى .... وإنقطعت أخباره ...جهازه الخليوي مقفل.. وهو غائب ولا يعرف مكانه ...
نوران التي كانت تبكي أخاها المتوفي أصبحت تبكي حبيبها وخطيبها الغائب ..كانت تلوم نفسها أنا من أغضبه ..أنا من جعله يغادر ..إن أصابه مكروه لن أسامح نفسي ..سأقتل نفسي إن لم يعد ..لا أريد العيش دونه .. رباه أعده إلي .. ولن أعاود جرحه ..لن أتفوه بما يغضبه ..رباه ..أعده إليّ... أعده إليّ ... كان (مازن وعماد ) في السياره يبحثان عنه في الطرقات ..على أرصفة الشارع ..في المطاعم ..المقاهي .. الأسواق ...
مازن: والآن ..أين سنذهب ...
عماد: لا أعلم ..
مازن: هل نخبر الشرطة ..
عماد:نخبرهم ..بماذا ..أنه رجل وليس طفلً..ثم أنه لو أصيب كنا وجدناه بأحدى المستشفيات ..لو أرتكب مخالفة ..سيتصل بالشرطة ...
مازن: أذا ما العمل الآن
عماد : لا أدري ..يكاد رأسي ينفجر من الصداع ..
مازن: أختك أيضاً متعبه ... أنا قلقُ عليها فهي في الشهر الثالث من الحمل ولم تأكل شيءً منذ البارحه ..
عماد: لسنا في صدد مصيبةٍ جديدة ..خذنا إليها ..يجب أن تأكل حتى لا تضعف أو يتأثر حملها ...
كانت تجلس مع رؤى حينما وصل مازن وعماد ..غطت رؤى وجهها لما أقبل الأثنين من مقعدها :
مازن وعماد: السلام عليكم ..
منى ورؤى: وعليكم السلام
منى: ما الأخبار ..هل وجدتماه؟؟؟
عماد: لا ولكنا سنجده أطمئني ..ولكن يا منى إن ما تفعليه الآن سيضرك ويضر إبنك..
منى: أنه أخي ..ألا تعرف ماذا تعني تلك الكلمة ... لا أريد فقد أي منكما ياعماد ...أنتما سندي وعزوتي ...
لاحرمني الله منكما .. لا أتصور حياتي بدونكما ..يكفي بأن لا أخت لي... لا أريد لأي منكما أن يصاب بأذى ..
سارت رؤى مغادرة المكان ..
عماد: إلى أين يارؤى ..
رؤى : سأرى الأطفال ..
أكملت خطاها للغرفة المجاورة و بدأت بالبكاء ما أن وجدت نفسها وحدها ..
(آه ياعبير ..ياشقيقتي الوحيده ..لا أحد ياعبير يستطيع الحل محلك ..لا أحد يقبلني أخته ..ولا حتى منى ياعبير ولا حتى منى تعتبرني أختها ..لو كان أبي حياً... لو كنتي معي ..لو أنجبت أمي لنا أخاً.أستغفر الله العظيم)
عماد: ( رؤى) كنت أعم أنكِ تبكين ..صوتك ومهما حاولتِ جعله طبيعياً أعرفه ..حينما تحزنين قلبي يخبرني بحزنك ..أقترب منها وضمها إلى صدره... وأكمل : كلام شقيقتي ما جعلكِ تتضايقين
رؤى: أريد عبير ..أحتاجها ..إنها أختي ...
عماد: ألا أكفيكِ أنا .. وعبير أبنتنا .. آلا تعوضك عن أختك ...
رؤى : أنتما حياتي كلها ..
عماد: إدعي لها بالرحمه ..وأنا معك دائماً ..أباكِ وأخاكِ وحبيبكِ..أنا كل شيء ..سأكون لك كل شيء فقط أزيلي هذه الدموع ..فإنها تؤلمني ... لا أتحمل رؤيتها ..دموعك غاليه يارؤى ..
أبتسمت وأخذت تشكر الله في صميم قلبها لهذا الزوج الحنون ..هتفت بحب : لاحرمني الله منك ...
قبل يدها: ولامنك ياحبيبتي ....
في مكانٍ أخر,,,,,,,,
أخيرا وصل دكتور مروان إلى المستشفى كان طاقم الأسعاف بإنتظاره ..وتم نقله إلى العنايه المشدده أتصل بالشرطه وأعطاهم إفادته ..وأستطاع أخذ هاتف منزله من جهاز السنترال تولى على عاتقه مهمة تبليغ أسرته بأمر حادثه ...إتصل بهم...
مروان : منزل أحمد العبد الله

فاطمة: نعم ..
مروان: هل هو موجود ...
فاطمة: لا ..
مروان: هل أستطيع محادثة أحد أولاده ..
فاطمة: أحدهما في عمله والآخر علمه عند الله...
مروان: هلا أعطيتيني رقم هاتف السيد احمد او أبنه ...
فاطمة : هل تعرف شيء عن أبني ... هل تعرف أين وائل ؟
مروان : أنه بخير لاتقلقي ...
فاطمة : أين هو ..أستحلفك بالله ..أخبرني أين أبني ...
مروان : أنه معي وهو بخير ...
فاطمه : ومن أنت ..
مروان : أنا صديقه الآن أعطيني رقم زوجكِ أو أبنك الآخر ..
أقفل الهاتف بعد أن عانى صعوبة الموقف ورجع يتصل برقم أحمد والد وائل ...
أحمد: نعم ..
مروان : السيد أحمد ...
أحمد : نعم من المتحدث ...
مروان : أنا أكلمك من المستشفى ...
أحمد: مستشفى ..مالذي أصاب أبني ...مابه ..وفي أي مستشفى ؟؟؟
أنهى مهمته بمشقه وعاد أدراجه يطمئن على صحه مريضه الذي ألفه منذ أن رأى وجهه ..دقائق قليله مالبث أن وصل أحمد وعماد ومازن إليه .. كان قد بدأ يتحسن إلا أنه لم يفيق للساعةِ تلك ..
أمضت العائله يومها مابين ساجد وراكع ..داعِ وتال للقرآن ..أصرت نوران على الذهاب للمستشفى وبعد إلحاحها الطويل أخذها والدها إليه ..وهناك سمح لها الطبيب بزيارته بضع دقائق ..دخلت إليه يدفعها الشوق والحنين ..إقتربت منه وأمسكت يديه ..همست ..وائل ..كن قوياً ..وعد فأنا بحاجتك كلمة ٌ خرجت من فمه ... جعلتها تترك يده وتبتعد عنه ..تريد أن تدرك ..أن تستوعب ماقاله (عبير حبيبتي ) ...
إستدركت نفسها ...إنها الطفله ..إبنة أخيه بالتأكيد ...تعلم كم يحبها ..رجعت إليه ثانيةً..
وبقيت معه حتى جاء حارس الأمن وأخرجها ... ةهكذا بقيت لأيام قليلة ..تذهب إليه فيها وتقضي معه دقائق قليله وتخرج ثانيةً..
إلى أن أكملت إسبوعاً كاملاً ..أقتربت منه هذه المره وأمسكت يده مثل كل يوم ..كانت تقرأ آيات من القرآن حيث أحست بقبضته يشد على كفيها ... رفعت رأسها ..
نوران: وائل حبيبي لقد أفقت الحمدالله ..حمداً لله على سلامتك
وائل: أريد ماءً يكاد العطش يقتلني ..
أخيراً عاد وائل ثانية ً للحياه ..وعادت الضحكه على الوجوده الذي أضناه القلق أياماً وأيام ..أقام أحمد غذاءً فاخراً على سنا خروجه من المستشفى ..دعا فيه كل أصحابه وأقاربه ولم ينسى أن يدعو الدكتور مروان والراعي أبا خالد اللذان أنقذا أبنه وكانا سبباً في بقائه الآن بينهم ..
كان المنزل يعج بالضيوف ..إستقبلت فاطمة القادمات بكل فرح ..كان ممن حضر ( سلمى ) التي لم يكن متوقع حضورها ونهاد الممرضه في المركز وسعاد زوجه مروان ..هنأ فاطمة الجميع عودة إبنها سالماً ..لم تجلس نوران أبداً بل كانت تكرم الضيوف وتساعد رؤى وخالتيها أما منى فأصر الجميع عليها بأن تبقى مرتاحه لاترهق نفسها والجنين ..بدأت تحكي فاطمة عن ولدها وكيف حدث معه الحادث المشؤم وكيف أنقذته العنايه السماويه وساعده الدكتور مروان ...
نهاد : الدكتور مروان مخلص في عمله ومتفاني في خدمة الناس...
نوران: نحن جميعاً ندين له بالشكر ..
نهاد : جميع أهالي القرية يحبونه ويعتبرونه كأبن لهم ..أخذت تتحدث عنه بإعجاب حقيقي والكل يصغي لهذا الحديث عن البطل الشهم المحبوب لذا الناس ولكن فجأةً...
سعاد: ألا تخجلين من نفسك..
نهاد: ماذا ؟؟
سعاد: أنك تتمادين في الحديث عن زوجي وأكرر .. زوجي حتى تفهمين أن لاأمل لكِ فيه آلا تخجلين من نفسك ..
نهاد : لم أقل مايستدعي الخجل ...ثم أن علاقتي به لاتتعدى حدود العمل ..
سعاد: أعجابكِ به واضح ..
نهاد : أعترف أني معجبةٌ به ..كطبيب ليس إلا ولتحترمني ألفاظك وأنتبهي لكلامك ...
سعاد: ماذا تقصدين ..تظنيني بلا أخلاق مثلك ..
مريم: فلتصلوا على النبي محمد ..ليس هكذا ياجماعة ..
سعاد: إنها ..
فاطمة: لا داعي لشتم ,,أنتي في منزلي وهي ضيفتي ولن أسمح لأحد بالتطاول على ضيوفي ...
سعاد: يجب أن تكرميني أنا ,,,ليس هي .. فلولا زوجي لكان أبنكِ في عداد الأموات ...
مريم: إنها مشيئة الله ياإبنتي و..
سعاد: لاتنعتيني باإبنتك ِ ...
نوران : ماذا تظنين نفسك ..أحترمي الكبار على الأقل ,,آلا يوجد لذيك ذرة من الأدب ...
سعاد: كل ذلك بسببك ..ياخاطفة الرجال ياعديمة التربية ...
نهاد: لقد أسئتي كثيراً إلي ..إن لم تصمتي سيكون لي تصرف آخر معك ..
سعاد: ماذا ستفعلين ها....
تعالت الشهقات حيث امتدت يد نهاد لتستقر فوق وجه سعاد بكل قوة ..أخذت الأخيره حقيبتة يدها وغادرت المكان هتفت سلمى : حمداً لله آني جئت وإلا كان قد فاتني الأستمتاع بهذه المضحكة ...
نوران : فلتصمتي يا أمي ....
نهاد: أن أعتذر منكم جميعاً ...توجهت إلى فاطمة وقبلت رأسها إعذريني ياخالة ..وهمت تود المغادره فإستوقفتها ..
مريم: لن تخرجي الأن ...ستبقين هنا ...
نهاد : لكني أفسدت عليكم جلستكم ...
نوران: لاعليك ..تعالي معي ...
وفي نفس الوقت مجلس الرجال ..
وائل : أشكرك حقاً يامروان لتلبيتك دعوتنا ...
مروان : لي الشرف بقبولها ...
وائل : من الآن فصاعداً نريد أن تنير منزلنا بوجودك دائماً ...
مروان : مع صعوبة ذلك وطبيعة عملي ولكن سأحاول ..
وائل: وكيف هو عملك في القرية ..
مروان : نزل خبر ترسيمي كصاعقة ... تعلم أنت العمل في المستشفيات أكثر متعو من ثم أن وظيه في منظقة نائية .. ومكان يبعد مسافه ليست بقصيره أمر أزعجني ... كثيراً خصوصاً بعد إصرار زوجتي امجيء معي ولكني بعدأن ذهبت إلى هناك وتعرفت إلى أناسها الطيبون أصبحت آراهم كعائلتي .. وعملي البسيط يسعدني جداً لاسيما بعد أن يخرج أحدهم ممتناً لي خدمتي البسيظة بوصفي له دواء مسكناً ..لقد ألفتهم وأحببت معشرهم ..
أبا خالد: الدكتور مروان أبننا ..ونحن لانستغني عنه مطلقاً..
وائل: يالحظك الكبير يامروان ..
أبا خالد : تعال أنت أيضاً ولتعملاً معاً في المركز ستحب ذلك كثيراً
وائل : أشكر لطفك وكرمك على دعوتي للعمل مسافه تبعد أكثر من ساعتين في طرق وعره ومكان منعزل..
أبا خالد: ستعتاد المكان ..
وائل: ولكني أحب عملي هنا ...
أباخالد: كنا نريد رؤيتك دائماً بينناً ..
وائل: سأزورك ياعم بكل تأكيد ..
أبا خالد: أعتبره وعداً ..
وائل: وعداً ياعم‘
تتابع رنين هلتف مروان ..أجاب وهو محرج من إتصالها هذا الوقت ...
سعاد: أريد العوده الآن...
مروان : مالأمر ...
سعاد: أنا في الخارج أما أن تأتي وتعود بي وأما أن أبحث عن سيارة أجره تقلني
مروان بغضب: حسناً سأتي...
نهض من مقعده وقال للجميع: الآن أعذروني ياجماعه ..أنا مضطر للمغادره ... حمدلله على سلامتك ياوائل ...وأشكرك كثيراً ياأبا عماد لهذه الدعوة ,,دام عزكم ...
وائل : بهذه السرعه
مروان: نراك في وقتٍ لاحق .
وائل: بالتأكيد ..تشرفت بمعرفتك يا مروان ..
مروان : وأنا أيضا ..والآن إلى اللقاء ..
وائل: رافقتك السلامه ...
أسرع مروان إستقلال سيارته متجهاً إلى حيث تنتظره سعاد التــي ما أن ركبت جواره بالمعقد باغتته بسيل جارفٍ من الأسئلة ..
سعاد: أخبرني الأن ما علاقتك بنهاد؟ ولماذا حضرت هنا معك ؟؟ ولماذا تتكلم عنك هكذا؟؟
هل تحبها بالتأكيد ..هي تحبك ..منذو متى و.....
مروان : يكفي ياسعاد ..رويدك قليلاً ..مابك الآن ومن نهاد هذه ..
سعاد: آه..حقاً لا تعرف ... الممرضة المعجبه بك ..الوقحه عديمة التربية ...
مروان : يكفيك غيبه... من ثم دعي الفتاه وشأنها ولاتدخليها في عقلك الفارغ هذا ..
سعاد: عقلي أنا فارغ ..الآن تقولها ..بعد ماضحيت من أجلك ..بعد تكابدي فراق أهلي وبعد تحملي العيش في قرية نائية وسط أناسٍ متخلفون (أكملت جملتها بنفور بينما دعس على مكابح السياره بقوة يريد إيقافها وتغيير مسارها خشية أن يصتدم لآنه لم يعد قادراً على التركيز في القياده )..صرخ بها ..
(سعاد أنت لاتطاقي ..أين ذهب ذلك القلب الطيب ..أين الفتاة المرهفة ..أين سعاد التي أحببت ) ..
سعاد: الآن أصبحت لا أطاق ..أكيد بعد أن وجدتها ..نهاد الجميله ..الناعمه الرقيقه التي تحبك وتصرح بحبك أمام الجميع دون خجل...
كان مشدوه العقل وهو يسمع كلماتها تلك لطالما أحترم نهاد الفتاة الخجولة التي لم يكن يسمع صوتها إلا وهي تنادي المرضى أو تطلب منه شيئاً بخصوص المرضى ... لم يعرفها يوماً كأنسانة لطالما ً كانت مجرد ممرضة تعمل كما يعمل هو لايربطهما سوا العمل والأحترام المتبادل ..
أكملت سعاد: أريد العوده إلى بيت أبي وأنت أما تتترك عملك في ذلك المركز المقرف وأما أن تتركني أنا ...
نظر لها بقلة صبر وحيله ... فلا خيار له حينما لا تتأثر بكلامه ولا أحاسيسه وهي في قمة ثورانها ..أين سعاد حبيبته ..التي كانت معه دائماً ..في حله و ترحاله والتي مذ أرتبطت بها لم يكن لها هّم سواء إرضاءه ..
لقد تغيرت كثيراً ..تغيرت للأسواء ..أصبحت هجومية وعدائية ..ولم يعد يرى نظرة الحب في عينيها كما قبلاً ... سنوات مرت وهما متزوجان ولم يحاول يوماً أذيتها ..للآن لم ينجباً طفلاً وقد أجرى الفحوصات لنفسه وتبين سلامته ومع ذلك لم يكن يجرؤ على الطلب منها لأن تخضع لتلك الفحوصات خشية أن تكون مصابة بعيب فيؤثر ذلك على علاقتهما ... ولكن رباطهما الزوجي لم يعد كما كان ... باتن كل منهما بعيد عن الآخر ..ولم يعد الحب بينهما كالسابق .. كل شيء تغير ..حتى الحب ..لم يعد كالسابق نعم
تركها في بيت أهلها وعاد أدراجه إلى القرية حيث واجبه المهني ... إلى المكان الذي أحبه و أحس بالإنتماء إليه أما نوران فما إن أنفض شمل المدعوين وراحت الخادمات تنظف المكان بينما ذهبت فاطمة ومريم للنو..ومنى ورؤى عادت كل منهما وجدت نفسها أمامه ..تلك اللحظة التي ‘نتظرتها مطولاً ..إبتسمت له وهي تراه يقرأ في الصحف دون إهتمام .. إقتربت منه وهمست ..
- مساء الخير
وائل: بل قولي صباح الخير ..إنها الثالثه فجراً ..لما لم تعودي لمنزلك ...
نوران : كنت ..صمتت برهة وأردفت ....اقصد ..أردت أن آراك ..
تنفس بعمق وهو يطوي الصحيفة ويضعها جانباً:
نوران لما طلبتِ مني الطلاق ...
خفق قلبها بقوة ..كانت خائفة من أن يعود ويفتح الموضوع مجدداً ..أنها تريده بكل حواسها تريده بكل جوارحها ولا تحتمل عذاب فراقه...
تمتت بأسى : لآني لا أحس بك معي وكأني لم أستطع تملك قلبك ..أنت لاتدعني أدخل إلى عالمك أحسك غامض ... هناك شيء ما يقف حاجزاً بيننا ..شيء لا أفهم ماهيته ..إضافة الى مزاجك المتقلب ..ففي اللحظة التي أريد أن أعيش معك فيها بحب تنقلب فجأه وتهرب منــي كأنك ترفض حبي تعلم... أشك في أنك تريدني زوجة ..مرات يخالجني الشعور بأنك تفضل لو كنت أختك...
قهقه بأعلى صوته : ماهذا الكلام يانوران ..إنك تتخيلين ..وضعت يدها على فمه وأسترسلت في الكلام :تعلم الآن وفي هذه اللحظة سأثبت لك كلماتي
..نظرة إليه بكل شوق وحب فأغمض عينيه بشده وهو يغالب شعوره ..
(عبير) همس بصوت حاني ..لم تدر بالاً للكلمه ..خمنت أنه يريد فتح موضوع آخر فأكملت : لماذا لاتنظر إليّ ..
وفجأه أمسك ذراعها بشدة وهو يهزها ..لاتنظري إليّ تلك النظره تفهمين...
نهض من مكانه موقعاً إياها بحيرتها ..خرجت من المنزل إلى السائق الذي ملّ إنتظارها ونام في السياره ..لم تجد مفراً من العوده إليه وسؤاله أن يعيديها إلى البيت ..
أخذ تفتش عنه حتى وجدته في غرفته التي كان بابها شبه مغلق ..دخلت بهدوء ووجدته جاثياً على ركبيتيه وأمامه الصندوق ... ذلك الصندوق الذي رأته يوم ولم يشأ أن هو أن تعرف مايحويه ..أيعقل أن يكون الحاجز بينهما له علاقة بالصندوق ..رفع رأسه ليراها تقف على عتبة باب غرفته ..أغلق الصندوق بسرعه وقال : لماذا أنتِ هنا ؟؟
نوران: وهل أحتاج إذناً لزيارة زوجي في غرفته ..
وائل : ليس هكذا ولكني معتادُ بأن يطرق باب غرفتي أيا كان من يريد دخولها حتى لو كانت أمي ..
نوران : أنا آسفه ..جئت أطلب منك إيصالي للمنزلي ..
وائل: حسناً سأتي الآن..
فهمت نوران معنى كلماته ... أذهبي لأودع سري قبل أن أوصلك إلى منزلك ..كانت تصرخ في داخلها لماذا يذلني هكذا .. لماذا لايعيرني أدنى أهتمام ولماذا لا يمنحني حبه ويدعني أصل إلى قلبه ..خطر ببالها أن تكون هناك أخرى في حياته ولكنها أستبعدت تلك الفكره ..لأنه لو وجدت أخرى لما تقدم لخطبتها مطلقاً وهكذا ..
أمضت نوران يوماً آخر تغالب فيه صراعات قلبها وتواكب فيه تقلبات وائل وهي في حيره من أمر سره ... الدفين في ذلك الصندوق ..ترى هل سيبصر قلب نوران يوماً ماحقيقة وائل وعبير؟؟
******************
أما مازن فقد عاد بعد رحلته الطويله .. عاد وكله شوق وحنين إليها كما كله خوفا من فراقها ..عاد برغبة في قطع أصل الخلاف بينه وبين منى ..أستقبلته بلهفة وهو يدخل ويغلق الباب وراءه ..أرتمت في أحضانه ضمها هو أيضاً بشوق ..
مازن: أشتقت إليكِ حقاً .
منى : أطلت المغيب هذه المره .
مازن : أين فتاتاي ..
منى: أنهما نائمتان ..
مازن : وأنتي لماذا لم تنامي بعد... غداً سيكون لديك دواماً طويل..
منى: دعك من عملي الآن ولتدخل ..طهوت لك المكرونه التي تحبها وحساء الخضار وعصير البرتقال كل شيء جاهز... بقي أن تتفضل سيدي العزيز ..
مازن: منى يجب أن أتحدث إليك الآن ..
منى: ليس الأن ..أنت متعب ويتوجب عليك الراحه ..
مازن: منى ..أنني ...
أمسكت يديه وجرته إلى حيث السفره ,,وقد أوقدت الشموع وأطفأت الأنوار ..
منى : سأخبرك أمراً ..
مازن : كلــــــي آذان صاغية ..
منى: أحبك ..
أبتسم مازن ولم يعقب :
منى : لهذا السبب فقد قمت بترك العمل ..قدمت إستقالتي لأبقى معك وبقربك أينما ذهبت ..لم أعد أتحمل أمر إبتعادك عنــي ..
أقترب منها مازن وضمها بكل حنان: أنك أفضل زوجة في هذه الدنيا ...
منى: لأنني زوجتك أنت ..وأنت تستحق التضحية ..
مازن: سامحيني حبيبتي..
منى: بل أنت سامحني ولا تبتعد عني ثانية ..
مازن: سأخذك معي أينما ذهبت ..
منى: أحبك
مازن: وأنا أيضاً أحبك ..
هكذا استطاعت منى تخطي سياج المشاكل بتلك التضحية التي قامت بها وإن كان البعض يراها واجباً ..مهما اختلفت وجهات النظر ..تبقى الحياة تنتظر التنازل من قبل الطرفين كي تستمر .

اما انتم فأبقوا معي وانتظروا الجزء الجديد وأحداث أكثر تشويقا مع( وائل) و (كن سعيدا)

BENT EL-Q8 05-04-09 10:42 PM

السلام عليكم..
يسلمووو جوجو عالبارت.. الي يهبــل مثـلج..ما تقصـرين..

سعـاد
وغيرتها الزايدة على مروان..وشكهـا فيه وبنهاد..يمكن كان كلام نهاد مبالغ فيه..بس مو لهدرجة..ليكون سوت الفحص..ولقت ان فيهـا عيـب..وتسوي جذي عشان يكرهها..شطحت وايد مو:)..عيل اهل القرية..صارو متخلفين..والي سوته مو تخلـف..ان شاء الله تتحسن:)..

مروان
وحبه لهـا..وتغيرهـا عليه..صج نهاد وايد يشوفها..بس كلش ما فكر فيها..لان سعاد رغم عيوبهـا..مالية عينه..ولا يطالع غيرهـا..عجبني وايد الي سواه بوائل..والله يوفقـه..

منى
زين سوت..صج انها تحب شغلها..بس بيتها وعيالها لهم حق عليها بعد..بس ان شاء الله تكون فكرت عدل..ولا تندم لانها تركته..

وائل
من حظه ان بنت اخته اسمهـا عبيـر..ليلحين مو قادر ينساها..خاصة لما تطالعه ذيك النظرة..عصب منها..لان كلامها صح..اهو مقصر بحقها وايد..وحاط حاجز بينهـم..لي متى بتم جذي..!

نوران
معاملة وائل مو شي معاها..بس هم توهم بالبداية..وتقدر تغيره..بس يبيلها تصبر..وان شاءالله ما تعيد طلبهـا للطلاق..لانه مو الحل الوحـيد..

بنووتة

اشتكي بصمتي 06-04-09 01:30 AM

سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

عمتووووو مشاء الله تزوجو نورا وائل لا لا فااااااااااااتني الكثير

وائل ونوران وش اللي مخبي لكم اتوقع بعد العرس نوران تكتشف الصندوووق وقبل ما يفوت الوف الي يكون وائل كن لها مشاعر

مازن ومنى والتضحيه هل يستحقهااااااااا ام لالا

الوجه الجديد مروان وسعاد ونهاد
هل زسعاد بشكوك هذه سوف تخسر زوجهااااااااا او هي لا تريده
نهاد هل لهاااا دور مهم بحياة مروان او ستفضل الممرضه المخلصة

عمتووووو الف مليون شكر والله عندي اختبارات بس قلبي مع القصص خخخ

اشتكي

العامريه 06-04-09 07:08 AM


نعممممممممممممممممممممممممممممممممممم
توني اشوف الاهداء لالا والف لا ومليون وانا مالي اهذهاء يسلم
حلو هذه والله يعيني ست دفووو بروووووووق
تعطينها الاهداء وانا لا لييييييييييييييييييييي
هذه اسمه غش وظلم
ورح قول الحقوقو الانسااااااااااااااان ظلم :71_asmilies-com::57::asd::Taj52:
:71_asmilies-com::57::asd::Taj52:
:Taj52: :Taj52: :Taj52:




مرحبا جوجو صباااااااح الورد والسرور
ادري انك زعلان مني ياقلبي والله يقلبي غصب عني غبت عنك ونزلت لكي رد بس نحذف لم كان المنتد تحت صيانه وصارح كسلت مافي رجع كتبها مر ثانيه اخخخخخ عجوز

المهم ياعمري نجي البارت


يارب يهذه وائل يرفع ظغط وش قلة ذوق هذه من جد يررفع الغط والله تافه وماعندها لمت يعيني بيعيش بالماضي برغم نو نوار احسها بدات تقلب كيانها وتغير فيها مشاعر بذات اذا كانت قريب منها علشان كذا لم تكون قريب منها يبي يبعد يخاف نو كذا يخون عبير قربها منها ونظرتها لها كلها تربكها وبكها علي صدر تخليها وائل ملخبط وحائر هو يحس بلحنين ليها وبمشاعرها بس يقوم هذه كلها الله يصبرها عليها بس

نوار البنت القويه لي تحمل الكثير وتشيل بقلبها الكثير من الهموم ومااساي والحزن صبر وحمول وفي نفس الوقت حبوبها ومرحه وعفويه طلبها لطلاق مكان من فراع كانت تابي منها نو يعطيها من مشاعر والحنان لي غمرها ايها وفجاء قطع هذه الحنان وكان يبي يهرب وهروب ولتجاو لبعيد دليل علي نو بد يتغير نوار بس انتي زيد عليها العيار شوي


مني الله يسعدك ويوفقك انتي مروان وقرار احسن قرار

سعاد الحمدلله علي نعمة العقل يارب وش فيك حتي لو كان المرضه معجبه بزوجك حاولي تكوني هادئه وتصرفي بحكم مو بخبال وتضيعيني زوجك منك برغم اني عندي احساس ماسويتي كذا من فراغ في شي قوي يمكن تكونين عرف نو العيب منك وتابين زوجك يتزوج ومار يتزوج الا بهذه طريق الله وعلم




جوجو مشكور ياقلبي علي البارت ونتظر بكل شوووووووووووق



لكي مودتي

دفى الكون 06-04-09 04:54 PM

مساء الورد والجوري
اهلين بطبوطتي ..
شوفي عشان انا حلوه وطييوبه
ولا ني مااقدر اساسا ازعل عليك
رضيت
ويسلمو على الأهداء من قدي



نجي للبارت حلو مرت فيه احداث كثيره
بدء بموت اخو نوران وحزنها عليه اللي خلاها
تفقد صبرها على وائل وتواجهه وهو بصدمته
بكلامها كان راح يودي نفسه بداهيه عشت مع
الأحداث وكاني اشوفها قدامي .. الحمدالله انا
ابو خالد شافه وانقذه والا محد عرف له مكان ...

وائل يقهر مدري الى متى بيوعى الى نفسه
وبيرحم نفسه ونوران من هالعذاب .. مفروض
يغلق صفحه الماضي عشان يقدر يفتح صفحه جديده
ويقدر يواجه احياه مع نوران .. بس هو رافض
انه يشيل عبير من باله ...

نوران الله يعينها عليه .. بالرغم من كل الحزن
اللي فيها اللي انها تستحمل تصرفاته معاه
وتحاول تكسبه بروحه الحلوه وعفويتها لكن
عبير توقف حاجز بينها وبين ..ورحمه له
انو بنت اخوه عبير

منى عين العقل اللي سوته ..صح الشغل مهم
بالنسبه لها حتى تحس بكيانها بس وجودها
جنب زوجها وسعاده بناتها اهم وهي اللي ربحت
حبه وقلبها وقد ايش كبرت بعيونه بتصرفها ...

سعاد ..الوجه الجديد .. متمرده على واقعها
..يمكن احساسها بالنقص انها ماحملت بعد
هذي السنين ... جردها من نفسها وحبها
وتحولت الى انسانه متبلده المشاعر مهما
شي ,,وغيرتها وشكها من نهاد كان الشعره
اللي قسمت ظهر البعير ..
ياترى هل بتستمر في عنادها ولا بترجع
وتدافع عن حبها
نهاد عجبتني لمن سكتت سعاد وتصرفها بعدين
مع فاطمه يمكن هي بدون شعور استرسلت بكلامها
عن مروان بس ماتوصل المواصيل في سعاد انها
تتهمها ..
مروان .. يشعر بالخلان ..بعد كل التضحيات
والحب وخوفه عليه الا انها تبادله بالعكس
..وتعرفي سعاد بالنسبه لي غلطت غلط عمرها
لان مروان بالرغم من وجود نهاد الدائم معاه
الا انه نظرته لها كانت عاديه وهي باللي سوته
تلفت نظره لها

ودي لروحك
دفووووووووو

جنان عبدالله 07-04-09 09:35 AM

بنوته ياقلبي ويلوموني ليه احبك
وانتي اول من يسجل حضوره
يسلموووووووو يالغلا لمتابعتك
دمتي بود

جنان عبدالله 07-04-09 09:36 AM

بنت خيي اشتكي لا اشتكي طويله راح اناديك شكو

شكو ياعسل عاذرتك وربي المهم تتابعيني حتى لو متأخر

يسلمووووووووو قلبوووووو

دمتي بود

جنان عبدالله 07-04-09 09:39 AM

ام لولوووو ياقلبي انتي الاصل ما نستغني عنك
اي ماقلت لك امس نزلنا انا ودفو حش فيك وجبنا طاريك بالعاطل عاد تعرفين شلون
المهم البارت الجاي لك ولا تزعلين
ويسلموووووووووو يالغلا لمرورك الي فقدته منذو مبطي

دمتي بود

جنان عبدالله 07-04-09 09:48 AM

دفو ياقلبي وحشتني تعليقاتك تو ماحنيتي
زين الي رديتي
المهم تحليل رائع تعجبني ردودك كثير
يسلموووووووووو يابصل

دمتي بود

جووود 09-04-09 01:39 AM

مرحبـــــا جوووووونه
اخباااااارك.يا حلوووه..
كالعااااااده جايه متاخره...خخخخخ..

الباااارت..على ان فيه احداث كثيره بس مرت سريعه...
وكان لبعضها الاثر البسيط اللي تغير بمجرى الحياه لعلاقة نوران ووائل..واعتقد كان هالتغيير بالنسبه لنوران فقط..وبالحدثين اتخذت قرارين متعاكسين..الاول بعد وفاة اخوها وااللي قررت فيه تواجه ووائل..
والثاني طيحة وائل..واللي نبهتها انها مستحيل تقدر تستغني عنه..
بس ياترى هل بتستمر على هالحال معه..يعني..بتقدر تتاقلم على وجودها مع شخص..عايش مع ذكرياته ومو قادر يتخلى عنهاااا..وحتى ما عنده ادنى قدره انه يتخلى عنها... ابسط نظره من نوران..ترجعه لذكرى.العبير..
كان عندي سؤال نوران ما تعرف اي شي عن علاقة عبير بوائل..يعني اللي ظاهر ان امه وابوه.. واخته عارفين..!!!!!!!
بس يا ترى وش اللموقف اللي بيخلي وائل..يتعود على نوران ونظراتها,,

وااائل
الصرااحه ما زال موقفه سلبي..ومافيه اي تقدم من جهته...هل يا ترى لكلام نوران اي اثر في نفسه...؟؟؟؟؟؟وبيساعده انه يخرج من القوقعه اللي حاط نفسه فيها...؟؟؟

منى..
وقرارها اللي اتخذته وان كان فيه شي من الصحه..بس الاهم انها ما تندم عليه..

سعاااااد و نهاااااااد..
انسااانه غريبه..هالسعاااد..بتصرفاااتها..تحسب بكل تصرفاتها بتحافظ على بيتها وزوجها وهي قاعده تهدمهااا.كيف جالسه تتكلم عن نهاد بهالصوره قدام زوجها وبانها تحبه..وتستعرض حبه على الملأ يعني ما تعرف انها بذا الاسلوب.يمكن تكون لفتت انتباااهه...
ياترى على ايش بتنتهي حياتهم مع بعض..؟؟؟؟؟

جووووووونه يسلمووووو يااا عسل...و.ننتظر البااارت القادم..بكل شوووق..

جنان عبدالله 10-04-09 11:59 AM

هلا والله بـ جوووود العسل
قلت لك من قبل مو مهم جيتي بدري او متأخر المهم انك تجي
يسلموووووووووووو لمرورك وكمان تعليقك


والله امس ودي انزل بارت بس طول اليوم النت مو شابك عندي وماشبك الا الليل وكان عندي ضيوف اول ماطلعوا راحت عليي نومه
خخخخخخخخخخخخ

وهذا البارت لعيونكم بعد شوي

جوود نسيت ماقلت لك
دمتي بود عزيزتي

جنان عبدالله 10-04-09 12:04 PM

ام لولو هذا البارت اهداء لو ماجيتي وشفتيه وعلقتي بعد
مااعود اهديك باراتات فهمتي وتراني عندي بنات اخوان كثير

اشتكي شكو حبيبة قلبي بتزعل بتقول ما اهديتيني وكمان بنوته قلبي الا ما الحق انزل بارت الا هي اول من يشارك فيه
وجوودالغلا صح متأخره بس تستاهل
اي نسيت بعد ميثان في توصيات عليا عليهانس يقولوا لولا ميثان تقرأ الروايه ما قريناها

خلاص تدري يا ام لولو اظن بعد هالذيباجه العريضه مستغنيين عن البارت
خخخخخخخخخخخ

بس بحطه لعيونكم كلكم اوكي



الفصل الثامن


أيامٌ وأيام مضت سعاد في منزل والديها وترفض العوده إلى مروان ..نهاد تغيبت من دوامها لأكثر من اسبوع ..منذ يوم الحادثه ..وائل ومروان تتابعت مكالمتهما في هذين الأسبوعين ولم ينسى وائل زيارة أبا خالد كما وعده في القريه ..نوران في حالة من اليأس والدمار الصامت ..منى ومازن وعماد ورؤى كانا أجمل ثنائي ..بل رباعي ..أمتلأت أيامهم بالسعادة والأستقرار النفسي خصوصاً بعد حمل رؤى الثاني والمرتقب ووائل يتخبط في مشاعره في خضم واقعه الذي يفرض نوران التي لاذنب لها في صده وجفاه وواقعه الذي يرفض حقيقته وهو رحيل عبير والتي باتت تدمّر سعادته بحضورها أحلام يقضته ويومه ..
كان خارجاً من المستشفى بعد أنهى عمله اليومي في المستشفى وكان ذلك في الصباح الباكر عند بوابة المستشفى الرئيسية ...
وائل: صباح الخير يامراد ..
مراد: صباح النور
وائل : لقد تأخرت نصف ساعه كعادتك ...
مراد: وأنا واثق من وجودك كعادتك ...
وائل: أهتم بعملك أكثر ..أرواح البشر بين يديك ..
مراد: أطمئن ..صحيح أني غير منضبط في مواعيدي ولكني دقيق في عملي ...
وائل : الدقه في الوقت من أهم الأمور بالنسبه لك كطبيب
مراد: وائل ألا تشعر بالنعاس ...
وائل: بلى ولكني ..قاطع حديثه رنين هاتفه فرد على المتصل ...
وائل: مرحبا ..من أين أشرقت الشمس هذا اليوم ..
مازن : أهلاً بك هل أتصاي بك غريب لهذه الدرجه ..
وائل: أنت لاتذكرني إلا إذا أردت شيء فالتختصر ماذا تريد
أشار مراد إلى وائل بأنه سيذهب ومضى وائل أدراجه إلى حيث منزله ...
مازن: ليس أنا هذه المره... كلنا ..
وائ: كلكم من؟؟
مازن: سنذهب في نزهة للبحر ..
وائل : وفقكم الله ...
مازن: ستأتي معنا ..وستحضرخطيبتك وأخوتها أيضاً ...
وائل: أنا متعب ..وستحضر أريد العوده إلى البيت وأخذ كفايتي من النوم ..
مازن: إذا إذهب ونم حتى العصروبعدها فالتأتي معنا
وائل: سيكون ذلك متعباً خصوصاً وأن لدي عمل في آخر الليل..
مازن: وائل فالترحم نفسك قليلاً..هذه المره لانطلب منك ولكن نجبرك ..ومن ثم أخبرني كم لك من الوقت لم تخرج أو تذهب لأي رحلات .. إن لم تأتي اليوم قسيكون لي تفاهم آخر معك..
وائل: لماذا يهددني الجميع..
مازن:أنا لا أهددك ولكن خطيبتك أيضاً لها عليك حقوق ..فالترحمها ولترحم نفسك ..
وائل بضيق: حسنا سأتي يامازن...
مازن: إذا إتصل بها ودعها تجهز هي وأشقائها لاتنسى ذلك ..
وائل: حسنا لك ماطلبته عم مازن...
مازن: نريد أن نراك مبتسم ...هذا جلّ مانتمنى ..
وائل: فالتدعوا لي إذاً...
مازن وفقك الله والآن فالتغرب عن وجهي ..تأخرت على عملي بسببك ..أريد الرجوع باكراً..
وائل: ظننتك لن تذهب ..
مازن: هناك أوراق يجب أن أوقعها وأعود لأصطحب منى والفتيات ..
وائل : رجل الأعمال المهم ..
مازن: كف عن سخريتك والآن دعني لآنك أضعت وقتي ..
وائل: أعذرني أيها الرجل المهم
مازن: إلى اللقاء أيها الرجل الحزين
وائل: إلى اللقاء ً
كان متوجهاً إلى منزله وهو يردد (الرجل الحزين) هل أنا حقا حزين لماذا يشفق الجميع عليَ
تذكر كلمات عبير وهي تلفظ أنفاسها الأخيره (كـن سعيدا..كن سعيدا) أكانت تعلم بأني سأحزن لباقي عمري عليها ..وسأندبها ليل نهار...
في العصر الساعة الرابعة تماماً ..كانت سيارة وائل تشق طريقها إلى البحر بجانبه نوران وخلفها ساره و إياد ورائد ..لم تكن الفرحه تسع نوران فهي المره الأولى التي تذهب فيها للبحر برفقته ..لطالما تمنت ذلك ..تمنت أن تسير بقربه في البحر وترشقه بمياهه المالحه ..كان يتحدث معها في السياره عن دراستها وعن صديقاتها وعن كل شيء يخصها كانت فرحه جداً
وما أن وصل وائل حتى هتف إياد: هيّ أخيراً وصلنا ..
ساره : كنا نود المجيء للبحر ولكن أبي كان مشغولاً ولم يسمح لنا بأن نأتي مع السائق ..
وائل: الآن فالتتمتعوا بهذا الهواء الجميل ..البحر أمامكم ماذا تنتظرون ..
لحظات وخلت السياره إلا منه ونوران حيت ترجلا بكل هدوء ..تقدم إلى عماد ومازن وجلس قربهما بينما هي كانت مع منى ورؤى اللتان فرحتا بمجيئها كثيراً ...
أما الأطفال فكانوا يلعبون على الشاطئ بتلك الألعاب ..إياد وليال كانا معاً يركضان سوياً حيث البحر وهما يصرخان ...
ليان وعبير ورائد معاً على الأراجيح ..تأمل وائل إياد وليال وسار بإتجاههما إلى البحر ..كان يرى نفسه وعبير قربه ... وعاد يحيك ذكرياته ثوباً يرتديه ... في تلك الساعه ..
كان يسبح في البحر وهي على الشاطئ تجمع الصدف وبقربها رؤى ومنى تشاركانها هذه الهوايه إقترب منها ...
وائل: عبير تعالي سأعلمك السباحة...
عبير: لا أريد ..أخاف أن أغرق
وائل: معي تخافين ؟؟ لاتخشي شيئاً سأحميك من الغرق ومن أي ضرر .. وأخذ يعلمها السباحه .. وهي ذات الست سنوات تقريباً ..بعدها أخذها إلى رمال الشاطئ وحفر معها إسميهما وهمس لها ..عبير أنا أحبك ..
إبتسمت الفتاة وأكمل: عندما أكبر سأتزوجك ولن أبتعد عنك مطلقاً ..
عبير: وأنا أيضاً أريد أن أبقى معك وأن لاأعود إلى بيتنا ..أريد أن يكون لنا بيتاً مشترك
وائل: سأبني لك بيتاً جميلاً ..أعدك ياعبير أعدك..
كانت بقربه دون أن يحس بوجودها وضعت يديها فوق عينيه..
وائل: عبير ..
هذه المره أنفعلت نوران وهي تقول: لا بل أنا .. آلا تميز يد طفلة صغيره من يدي مابك ياوائل ..مافعلت بك هذه الطفله ..
تنهد وهو يراقب إياد وليال بعد أن فاق من ذكرياته : هل تغارين من طفله ..إنظري إليهما أشار للطفلين يجلسان على الشاطئ نوران: كأنهما عاشقين ..
وائل : أنهما فعلاً عاشقين ..
نوران: وما آدراك..
وائل : أحس ذلك في عظامي ..
إبتسمت نوران وهي تقول: في عظامك ...
وائل: نعم في عظامي ..
نوران: ليتني مكانها إذا ..
وائل: تشعرين بإني أظلمك ...
نوران: لا ..ولكني أريد أن تفتح قلبك وتحكي لي ألمك ..
وائل : ومن قال بأني أتألم ..
نوران: أحس ذلك في عظامي ..
ضحكاً سوياً هذه المره وإذا برائد يرمي الكره إلى وائل وهو يهتف بصوتٍ عال: تعال وألعب معنا ..
نهض من مكانه وأمسك يدها ...
وائل : لنلعب جميعا ..تمانعين..
نوران: لا بل أرحب بالفكرة ..
أما عماد ومازن ...
عماد : ينقصنا أبي وأمي وخالتي ..
مازن: دعنا نحاول فيهم علهم يأتون وينضمون إلينا في العشاء ..
عماد : لقد حاولت كثيراً فيهم ..
مازن : لن أخسر شيئاً ..
عماد : حسناً سأتصل بعمي صالح أيضاً ..ريتهم يأتون جميعاً ..
إقتربت منهم منى وهي تمسك بطنها الذي كبر فهي في نهاية شهور الحمل ..
عماد: أريد تزويج مازن ...
منى : ماذا؟؟
عماد : كنت أفكر في حاله ..أحس بأن شيئاً ما ينقصه ..
منى : تنقصه أفكارك المسوسه ... إبتعد عن زوجي ياعماد ..أحذرك ..كانت تتحدث بغضب وهي تشير بسبابتها نحوه ألتفت إلى اوراء وهي تنادي رؤى ..
رؤى : مابك يامنى
منى: أبعدي زوجك عن زوجي..
رؤى : ولماذا..
منى: يريد من مازن أن يتزوج من آخرى ..
أدارت رؤى وجهها وهي تبتسم لعماد: الذي غمز لها بعينيه فأكملت : إذا يجب أن نهنئ مازن ..
منى : سأقتلك يارؤى ..
عماد : حاولي أن تلمسيها وسترين ما لا يعجبك ..
كان مازن يبتسم صامتاً وهو يرى عماد يثير غيرة أخته التي أخذت الموضوع محمل الجد .
منى: فالتضحك معهما ..مبارك لك عروسك..أكرهكم جميعاً ..
سارت بسرعة متوجهة للبحر فأسرع مازن خطاه للحاق بها ..أمسكها من ذراعها وهمس: أحب أن آرى عيناكِ تمتلأ غيره ..هذا يعني أنك تحبيني بجنون ..
منى: هذا لايعني الحب ..
مازن: وماذا يعني ..
منى: أحافظ على كرامتي فقط .. لا أحب أن يشاركني أحد في ممتلكاتي ..
مازن: وأنا من ضمنها ..
منى: نعم
مازن: وكيف أمتلكتني .
منى: لا شأن لك..
مازن : لقد طال لسانك ..
منى: إذا دعني وشأني وإذهب لهما حتى تتفق معهما على تفاصيل زفافك الميمون ..
ماون: هنا (أشار لقلبه) لا يوجد إلا واحده فقط هي أنتي ..ولن تدخل أخرى مطلقاً في حياتي غيرك ...
إبتسمت إبتسامه رضى وأشاحت بوجهها عنه ... فأمسك وجنتيها بيديه ونظر في عينيها ..
مازن: آلا زلت غاضبه ..
منى: لا
مازن:أحبك ..
منى : ليس هنا مازن أرجوك ..
أمسك يدها اليمنى وساراً معاً على شاطئ البحر وهما يتسامران معاً ويتهامسان بكل حب ..
في المساء كان قد إنظم إليهم صالح وأحمد وزوجتيهما ومريم أيضاً ..بدأ الشباب يحضرون الدجاج واللحم المشوي بينما النساء يجهزون السلطة والأولاد يلعبون ..راقب أحمد إياد وليال جيداً لم يتفارقاً مطلقاً ودائماً وحدهماً حتى عندما أحضر وائل صحن اللحم بيده ونادى: هّيا يا أولاد تعالوا هنا لتأكلوا
إياد: نحن نريد أن نأكل وحدنا وأشار بيده لنفسه وليال ..
ليال: نعم أريد أن أكل مع إياد فقط ..
وائل: لكما ذلك سأحضر ..قاطع حديثه والده بصوتٍ غاضب :
وائل ..
وائل: نعــــــــــم ياأبي..
أحمد: لاأريد تكرار مأساة آخرى بالعائلة ..
وائل: ماذا تقصد؟؟
أحمد: التاريخ يعيد نفسه ..
وائل: ليس كل النهايات كنهايتي ..دع الأطفال يعيشون حياتهم ويتخذون قرارهم بأنفسهم
أحمد: لست مستعداً لخسارة أحد ..ولا تجادلني في الموضوع ..
عماد: وائل فالتنهي النقاش إلى هنا ..
مازن: أنا أيضاً لا أريد لليال بأن تتأذى ..
نوران: تتأذى أذا لعبت مع إبن عمها هل سيأكلها ..
عماد :لنقفل الموضوع هنا ,,جئنا كي ننبسط لا لنجادل ونناقش أموراً كهذه ..
أستغربت نوران أمر هذه العائلة ..قالت في نفسها (يبدوا أن عمي من النوع الذي يرفض الحب ولا يعترف بوجوده..أرى أنه من المثير أن تقع قصة حب بين إياد وليال فهما ثنائي رائع)
إنتهى جدال الأطفال لتبدأ سلمى حروبها البارده التي لا تستطيع التخلف عنها ..
سلمى: ما أخبارك يامريم ..
مريم: الحمدالله ..لا زلت أعيش في هذه الدنيا بخيرها وشرها كفانا الله شرها ..
سلمى: آلا تخجلين من نفسكِ وأنتي تعيشين في منزل رجل غريب ..
أخرست الكلمات مريم التي لم تتوقع وقاحة كهذه ..فأردفت فاطمة: أنه منزل أختها
سلمى: ولكن زوج شقيقتها ليس محرماً لها ..كيف لها أن تعيش في بيته وتنام وتأكل وتتلذذ بنعم زوجك ..آلا يتضايق من وجودها معكما ..آلا ينزعج لعدم شعوره بالأرتياح بوجودها ..
فاطمة: بماذا تهدين ..ليكن في معلومك هو بمثابة وليَ أمرٍ لها..
سلمى: إنها كبيره جداً ليكن لها ولي أمر ..
فاطمة: تبقى إمراه لاجناح لها ليس لها أب أو زوج كذلك لا أخ لدينا ولم يطعمها الله الأبن الذي يضمها لكنفه..
سلمى: ولكن إبنتها موجوده على الأقل بقاءها مع إبنتها وزوجها فيه شرعية أكثر من بقاءها مع زوجك..
فاطمة: أختي معي ولن تغادر منزلي وزوجي وأنا لن نسمح بأن تبتعد عنا ثم إنه ابن عمها وبمثابة الأخ لها...
مريم : كلامك سليم يا أختاه..فالتعذروني لقد شبعت ..نهضت من مكانها وتوجهت إلى الفتيات اللواتي يجلسن في مكان آخر..
فاطمة : أرجو أن لا تقحمي أنفكِ فيما لايعنيكِ ثانية ٍ
سلمى: كنت خائفة عليك لا أكثر ..كان يجب أن تشكريني لأني أريد أن أخلصك منها ..
فاطمة : ومن قال أني أريد الخلاص منها ... إنها أختي ..
سلمى: وهو زوجك ..آلا تخشين أن يرميك ويأخذها ..
فاطمة : أستغفر الله العظيم ..أستغفر الله العظيم ...
نهضت فاطمة من مقعدها وتابعت خطاها إلى حيث ذهبت أختها ..سرعان ما إنفضت الجلسه وعاد الجميع أدراجه بعضهم فرحين بعضهم قلقين بعضهم حائرين وبعضهم غاضبين .. سبحان مغير الأحوال .. نوران كان يشغل بالها كلمة عمها أحمد( التاريخ يعيد نفسه) ..
مريم كانت تشعر بالحزن يملأ قلبها لطالما شعرت بالحرج من مكوثها في منزل شقيقتها ...
فاطمة غاضبة لدرجة لم تتحدث طوال الطريق مما أكد لمريم شعورها بالأنزعاج من قربها منها
سلمى فرحه بتعكير مزاج الآخرين ..
وائل كان يفكر في مرضاه وعمله بينما الرباعي المحب ينعم بالسعاده .. وبإنتظار مولودين جديدين في العائله ..
وهكذا أنقضى اليوم يحمل في طياته الكثير والكثير من الأحداث المرتبقه ..فهل تبقى القلوب حيارى؟؟

جنان عبدالله 10-04-09 06:39 PM

ام لولو ماعاش من يزعلك وراسي يشم الهوا
شوفي الجزء الي فات اهداء لك بس عشان البنات قلت للكل
بس هذا حصري الك لكن والله ماقدرت اكمله
بس يكمل راح انزله المهم ماتزعلين
وان شاء الله يعجبك


ماكنت راح انزله لو ما ان زعلك غالي علي

ياناس وش هالحاله ماعمري شفت عمه تراضي بنات اخوانها
المفروض اطقكم بالعصا واكسر روسكم وانتو تسكتوا وتقولوا ان شاء الله عمتي
مو تزعلون كل يوم والثاني علي

ياويلكم لو وحده ثالثه زعلت
بنتحر


الفصل التاسع


مهما أخفت سحب الظلام شمس الحقيقة لابد أن يأتي يوم صحو يظهرها ..كلما تقدم العمر يوماً ومضى الزمان ساعةً إنجلت تلك الأوهام المحتجبه خلف سراديب الظلال لتنير دروب الأمل ويسطع نور الحياه الذي الذي وأن خبوء وهجه سرعان مايضجّ.. بإشعاعاته الصاخبه ...
كان مروان منشغلاً في إحدى المستشفيات التي يمضي فيها يومان في الأسبوع ..
إقتربت منه الدكتورة (نوال) صباح الخير يامروان
نوال هذه طبيبة نساء وولادة في نهاية الخمسين من عمرها وتحب مروان كأبنها
مروان: صباح النور... ما أخبارك ؟؟
نوال: الحمدالله ... أخبرني أنت ألم تجدا حلاً للآن ..
مروان : من تقصدين بأنتما وحلاً لماذاً؟!
نوال: أنت وزوجتك وحلاً لمشكلة الأنجاب ..
مروان : دعيها على الله وأدعي لنا ..
نوال: والنعم بالله ولكن الدعاء دون العلاج لن يفيد...
مروان: علاج؟؟ من قال أننا نعاني من مشكلةٍ في الأنجاب ...
نوال : آلا تعلم ..ألم تخبرك زوجتك ...
مروان : تخبرني ماذا؟؟
نوال : يبدو أن لا علم لك بالأمر ... لا يحق لها إخفاء الحقيقه عنك ..
مروان : أستحلفك الله أخبريني ما الأمر ...
نوال: زوجتك تعاني العقم بسبب مشكلةٍ في المبيض وكان يجب أن تتعالج لعل هذا العقم يزول ..
كأن زيتاً مغلياً إنسكب عليه ...لم يعي أي حرف أخذت تقوله له ..تماسك وهو يقول: منذ متى عرفتي بإمرها ..
نوال: أكثرمن عامٍ تقريباً ...
سار متوجهاً إلى خارج المستشفى بينما كانت تحاول اللحاق به بلا جدوى فكرت في نفسها هل آخطأت حيث أخبرته .. لم أخطأ ..يحق له أن يعرف بأمر كهذا فهذه حياته ..
والأولاد جزء من مستقبله تنهدت وتمنت من الله أن يهديه للصواب وينعم عليه بكل خير ...
كان يحمل ألاف الأسئلة في جوفه التي خنقته لتجعله كـبركان ينتظر الانفجار في أي لحظة وصل إلى منزلها دخل وأغلق الباب ورائه بقوة وصرخ بالخادمة: أين سعاد....
ذهبت تناديها وأقبلت عمته أم زوجته مرحبه ...
أم سعاد: يامرحباً ..نور المنزل بوجودك ..
مروان: أهلاً بك ياعمتي ... أين سعاد ..
أم سعاد: بالأعلى .. مابك يابني ..
أقبلت بكل جبروت : جئت تأخذني ..كنت أعلم أنك ستأتي عاجلاً أم آجلاً ..
مروان: منذو متى علمتي بأمر عقمك وبأنك لا تستطيعين الإنجاب ..
تسمرت في مكانها وسط ذهول والدتها وثوارنه...
أعاد السؤال: أجيبيني ..متى علمتي ..بأمر عقمك ..
أم سعاد: ماذا تقول ..إبنتي تستطيع الأنجاب .. من قالها
..كيف ذلك ..
مروان: فلتسأليها ..لماذا لا تتكلمين.
بكل برود أردفت : وهاقد علمت ..إذا ماذا ستفعل الآن ..ستطلقني ..
شدها بكل قوة من ذراعها ..أخذ يهزها ويقول : سنه كامله تخفين فيها حقيقة ٍ كهذه ..وأنا المغفل ..حملتني مسؤلية تعكير مزاجك .. غضبك وثورانك وألجأت ذلك لعملي .. جرعتني الهم وعذابه ولأجل عينيكِ كنت أصبر ..خفت أن أطلب منك إجراء الفحوصات
مع إني كنت أتوق لضم طفلاً إلى صدري ..طفلاً يحمل أسمي لماذا..لماذا.. وكل هذا الجبروت وأنتي إمرأة ناقصةٍ .. كنتِ تبدأين يومي وتنهيه بالعراك .. أهديتك عمري وروحي وأهديتني الكذب والغش والخداع ..لماذا ..أخبريني ..
أخذت تبكي وهي تردد لأني أحبك ..لأني لم أشأ أن أخسرك ..لأني أردتك أن تكون معي أنا ولا أريدك أن تذهب لغيري أعلم أنك ..كنت تتعذب ولكن لم يكن ذلك بيدي فأنا أحبك ..
مروان: من يحب يستطيع أن يجرح ... أن يكذب وأن يجعل حياة محبوبه غابة عذاب ..
سعاد: مروان سامحني ..
مروان : الآن تطلبين ذلك مني ..الآن..سار متوجهاً إلى اباب فأمسكت به متوسلة : لا تتركني ..سأموت أن تركتني ..
مروان: دعيني أيتها الأنانية ..
سعاد: لا تغادر ..أرجوك ..إبقى معي ..لنتفاهم ..هناك أمل ..سأتعالج وسأشفى بإذن الله ..
نظر إليها شزراً وخرج تاركاً إياها تغرق في عذابات الضمير وتشرب من كأس الندم بعد أن خسرت حبه وأحترامه لها..
بعد أن خرج من بيتها .. توجه مباشرة إلى القريه ..كأن هناك راحته ... هناك سيزيل همومه .. هناك سيرمي أوجاعه ما أن وصل حتى وجدها بالمركز ..نهاد الفتاة الهادئه والتي لم ينتبه لوجودها مطلقاً لو تنبه لها سعاد زوجته تقدم منها وسألها : نهاد ..أين كنتِ؟؟
إبتسمت إبتسامة صفراء وهي تقول: إلى جوار أبي المريض ..لقد أخذت إجازة إضطراريه لأن أبي كان مريضاً و لا أحد يستطيع مساعدته غيري
مروان : شفاه الله ,,وكيف أصبح الآن ..
نهاد:أعطاك عمره وسلّم الروح لباريه..
مروان: لا إله إلا الله ...عظّم الله أجرك ... لم أكن أعلم .
نهاد: لا عليك ..لقد أرتاح من عذابه ..كان يعاني طيلة الأشهر الماضيه .. لمعت عيناها وأغمضتها في محاولةٍ منها إخفاء دموعها وإمساك غصتها ..
مروان : إذا أحتجتي لأي شيء ..فأنا هنا ... وســ
قاطعته قائلة : أشكرك ..لست بحاجة لشفقةٍ أو إحسان من أحد..
مروان : ماهذا الكلام ...
نهاد : لدٌي عمل الآن يادكتور ولتحترم خصوصياتي ...
مروان : آسف ...لقد أطلت الحديث معكِ ..
إبتسمت وهي تبتعد وأكملت: دكتور مروان ... أنت تعاني أيضاً ..
غابت عن ناظريه بعد أن جعلته متخدراً من كلمتها ... أنت تعاني ..كيف علمتِ يانهاد
أكملت نهاد يومها العملي حتى جاء وقت رجوعها..بقيت تنتظر السيارة التي تقلها كل يوم ... خرج هو بسيارته وفي نيته .. الذهاب لمنزله في القريه .. أقترب منها ...
مروان : ألم يصل السائق بعد ..
نهاد : ليس بعد..
مروان : لماذا ؟ قلتي ماقلتِ
نهاد : ماقصدك ..
مروان : لماذا قلتِ لي بأني أعاني ..
نهاد : لأنه واضح من عينيكِ ..
مروان: لهذه الدرجه ...
نهاد: لا أعرف ولكني أحسست بأن هناك مايزعجك وكأن الهم يركبك ...
تنهد مروان وهو يقول: ومن منّا لا يعاني ..
نهاد : كان الله في عونك ..
مروان : أتريدين أن أوصلك ...
نهاد :أشكرك سيأتي السائق قريباً فالتعد إلى منزلك زوجتك تنتظرك الآن ..
مروان : لا أحد ينتظرني .. لا عليك ِأنا...
قاطعت حديثه بعد أن توقفت السياره التي تقلها : سأذهب الآن ..آراك غداً وعذراً للمقاطعه ..
مروان: آراك غداً..
إبتعدت السياره التي تقلها وأخذت معها فكر مروان الذي مافثئ يبحر بأفكاره نحو عالمها ..نهاد الفتاة الهادئه كيف خطر ببالك ياسعاد بأنها معجبة بي .أيعقل هذا ..
في الوقت ذاته في منزل نوران.. التي كانت تنتظر وصول وائل إلى منزلها ..إرتدت فستاناً ناعماً وأسدلت شعرها فوق كتفيها وضعت ملمع شفاه وكحلةً خفيفة .... أعدت له أيضاً عشاءاً فاخراً وبقيت تعد الدقائق لوصوله ..مالبث إنتظارها أن تبدد حين رأته مقبلاً .. وعلى وجهه إبتسامة هادئة ... مجرد رؤيتها له ثبت السعادة في روحها المتعطشه لمعرفة ماضيه الذي يقف حاجزاً بينهما ..بقيت تتجاذب معه أطراف الأحاديث..كانت تراقب كل حركاته ..بسماته .. نظراته ... كان يتحدث بنهم فجأه توقف :
وائل: لماذا تحدقين بي هكــــــــذا ...
نوران: هل أزعجتك نظراتي ..
أمسك وجهها بيديه وأخذ يتفحص عيناها ..نوران أنتِ تكذبين ..عيناكِ تفضحانكِ..
نوران: بدأت تفهمني بمجرد النظر لعيناي ....
وائل: تقريباً ..المهم لاتبعدينا عن موضوعنا .. مالذي يشغل رأسك الكبير ..
نوران: أتسخر مني ..
وائل: أساليبك في الهروب باتت مكشوفه ..أفرغي مافي جعبتك ..
ماكاد ينهي جملته حتى باغتته بسؤالها: أي ماضي الذي يرفض عمي أن يعيده ..هل كنت تحب فتاةً ما وأنت صغير ...
أحس بسهامٍ قاتله تطعن أنياط قلبه فتفتله ... لم يقوى على الحديث ..لم يعرف ماذا يقول وبماذا يفضي ..
أما هي لوهلة ظنته سيبكي الآن أمامها ..فعيونه ممتلأه بالدموع التي حاول كبتها ومنعها عن السقوط ..أمسكت بيديه رأتها باردة ..وأحست به كجبل جليدي صامد ..لم يكن يصعب عليها إزدادت أسئلتها وحيرتها بعد ما رأت لتو . تمنت لو أنها لم تسأل هذا السؤال ..لا تعلم لما لكن روحها تمزقت وأستثارت غيرتها لدرجة كرهت فيها طفولته ..كرهة بعدها عنه في تلك الفترة ..تمنت الموت بكل صدق لتلك الفتاة التي جعلت وائل حبيبها يتألم ..ألم تشبعي ياعبير من الموت ... فلماذا تتمنى هذه الموت لكِ .. أخيراً تحرك الجليد الصامد من مكانه ,,
وائل: لقد تأخر الوقت سأعود ان إلى منزلي..
نوران: لا لن تهرب كعادتك ..الآن ستخبرني حقيقة الفتاة التي خذلتك وآلمتك..
وائل: عمّا تتحدثين ..
نوران: أخبرني من هي الفتاه التي أحببتها وتركتك .. أو أعرف كيف أفترقتما المهم من هي تلك الفتاة التي جعلتك تتألم

العامريه 10-04-09 07:37 PM

فديتك ياعمتو يارب لا يحرمني منك يارب
حجز
000000000000000000000000000000
مرحبا جوجو:flowers2:
رح دمج البارتين مع بعض

سعدو يارب برغم اني حزنت عليك لكن مو بهذه طريقها موبكذب والخداع والغش خسارتي مروان الي الابد جد حزن عليك كثيرا كان تعلاجتي وشقيتي طريق مع زوجك دون لف دوران والكذب

منى ومازن وعماد ورؤى كانا أجمل ثنائي بصراحه حياتهم حلو مر ومزحهم وضحكهم مع بعض بس هل رح يتغير هذه في مستقبل ويصير شي يقلب الحب هذه

مني وغيرتها رح تنتهي علي كذا ولا يصير شئ اكبر


ابو وائل برغم كلامها جارح بسسسسس عيني صواب لي قال بذات نو قال وائل علشان يوفوق من لي هو فيها مااااااااااااالت عليها

وائل ياكرهني لاتخالفك يارب منك ومن سلوبك وبرودك وتعذيبك لبنت جد عندك تخالف في عاقليتك
روان ياحبني لها وصبرها وتحملها الله يسعدها
اعجبتني تفجيرك ولكتشاف ان وائل كان يحب من قبل بس تمهلي ولا ستعجلي علشان ماتخسر وائل لو جالست تسبينها رح تخسرينها وفكر بعقل مادر مذارح يعمل الغبي هذه بس توقع نو تصير مشكلها كبير بس هذه الموضوع ربي يعدها علي خير يارب
























مشكور ياعمتو علي البارت مر ثاني والله لا يحرمني منك يارب
:flowers2::flowers2:

لكي مودتي

جنان عبدالله 13-04-09 04:17 PM

تابع الفصل التاسع
وائل : نوران أبتعدي من طريقي ودعيني أرحل الآن..
نوران .: فلترحل هي إلى الجحيم
لم تعي بعدها ماحدث لم تجد نفسها إلا وهي ملقيه على الأريكه قلبها يخفق بشده وهي تحاول التنفس والنظر إليه ... بركاناً ثائراً وهائح بقوه كافيه لقتلها وتدمير أي شيء أمامه .. صرخ بها إن عدتي لنبش الماضي فالويل لكِ .. لا أريد أ|ن أتحدث عنه تفهمين .. و تحاولي معرفة شيء عنه عن طريق أمي أو أختي أو أي شخص على هذه الأرض ...
هّم بالخروج وعاد ليقول : لقد رحلت ولكن ليس للجحيم فهي أطهر وأنقى مك عرفه الوجود ..
تحسست خدها المحّمر بعد خروجه تضربني ياوائل من أجل من .. من أجل من ... بقيت تلك الليله تبكي وتبكي ... بعد أن قررت الأبتعاد عن طريقه .. لن تقبل العيش مع رجلٍ قلبه وروحه متعلقين بروح إمراءة آخرى والأهم من ذلك .. رجل يحترمها ويضربها ..
وهي خطيبته ... فماذا سيفعل لو كانت زوجته ...
موجات لا متناهيه من العواطف التي تتعاكس سلباً وإيجاباً تبحث عن مرسى .. عن مأوى .. عن قرار لمكنوناتها الدفينه .. و لا بد لتلك العواطف من أن تستقر يوماً ولكن متى؟؟

جنان عبدالله 13-04-09 04:25 PM

الفصل العاشر
وينقضي الخريف ويأتي الشتاء يحمل في جنباته مشاعر بارده كما رياح عاتيه والعمر يمضي بهمومٍ مثقلة وقلوبٍ وجله أمطارٌتسقط فوق بساتين الأمل لتنيرها ..فهل يجيء يوماً ذات أرجوحة سعاده ترقص يميناً وشمالاً على تلال الزمن تزيح مع رقصاتها غصات الحنين ماذا حلّ بكِ .. يانوران تلك الفتاة الطائشة صاحبة البسمة الدائمة ..اليوم تقبع وحيده في غرفة الأسى ترفض أن تسمع لأحد أو ترى أي أحد ..وهو .. بالكاد يسأل عنها ..شهور تعاقبت مذ رفضت مكالماته وطلبت منه الأنفصال ..الجميع رفض تلك الفكره حتى هو ... بقيت آحم الماضي تطارده بينما يتشبث ببقايا المستقبل مع إبقاءه لأبنة عمه نوران... لم يعجب الحال والديها ..خصيصاً والدتها التي شرعت بالهجوم تطلب خلعاً لأبنتها التي توقفت عن الحديث إلا ما نذر
تصارعت الأفكار في رأسه تلك الكلمات التي رددت على مسمعه ..
وائل دع الفتاة وشأنها إن كنت تأبى نسيان الماضي
(لاذنب لها لتعذبها بذكرياتك)
(أنسى عبير فأنها لن تعود )
( إبتعد عن أبنتي وطلقها)
( أتركني وأذهب لحبيبتك)
( لا تخسرها نوران...فتاة لا تعوض)
( حاول أن تستدرجها ثانية ..هي تحبك ..لا تتركها)
( أحبك يا وائل)
وأخيراً ...عبير حبيبته حينما قالت ( كـــــــن سعيداً)
سار دون شعور .. مشياً على قدميه ..إلى أين ..إلى بيتها ... دخل بعد أن فتح له إياد الباب
وائل: إين نوران
إياد: في غرفتها ..
تركه وتوجه مباشرة للطابق العلوي حيث غرفتها ..شيئاً ما حركه ... لم يكن بعقله بالتأكيد لم يطرق الباب حتى ..دخل مباشرة إلى الغرفة المظلمة ... كانت تجلس أمام نافذتها واضعه سماعات المسجله الصغيرفي أذنيها بينما عيناها مغمضتان ...
تستمع لكلمات تلك الاغنيه وهي تبكي بصمت
( احبس دموعي حبيبي من غلاك
انت دمعه خايف ابكيك وتطيح
يـاحبيب الجـرح اتعبني عنــاك
فــي يدينك قـــلب لكنه جـريح
بنشدك قد صرت نجمٍ في سماك
اومشيت بدرب ماهولي صحيح
جـابني يمـك حنيــني مــانسـاك
قام ينشد عنك شوق بي يصيح
من عذاب البردجيت ابغى دفاك
واثرك بصادق حنينك لي شحيـح
مايمـــوت القلب لـــي صــد وجفــاك
مايموت القلب لكن يستريح
بحبســك مابين جـفنين ولقــاك
لاالتقى بالعين ملتاع ومريــح )
لم تنتبه لدخوله حين أقترب منها ووضع يده اليمنى فوق كتفها ..فتحت عيناها بعد أن تأكدت من وجود أحد ما لم يكن إلا وائل ... فهي تعرف رائحه عطره النفاذ .التي تصل لأعماقها وتسري في كل نفسٍ تستنشقه ..
أطفأت المسجلة ونهضت من مقعدها دون أن تنبس ببنت شفه ..إبتلع ريقه وهو يقول: نوران هل تتزوجيني ...
إنتابتها نوبة ضحك شديدة ... بعدها أجهشت بالبكاء وهي تبعده ..
نوران: غادر من هنا ..كفاك لعب بمشاعري ..
وائل: نوران أنا أحتاجك حقاً... أرجوكِ دعينا نتزوج وننسى الماضي للأبد ..
نوران: لحظات تجعلني أطير بها إلى اسماء ثم تلقي بي وبقسوة ..سمعت بقسوة إلى أسفل أرض..
بل تلقي بي تحت قدميك غير عابئ بمشاعري ..غير مكترثٍ بأحاسيسي ..
وائل : لقد فكرت كثيراً قبل أن أتخذ هذا القرار ..لابد لنا أن نتزوج وفي القريب العاجل ..
نوران: ولماذا ؟؟؟ مالذي ستستفيده مني ...
وائل : الراحه .(وصمت هنيئة ثم أردف ).. والسعادة.. نعم لم أشعر بالسعادة والراحة منذ زمن إلا معك ِ ..
نوران : هل تحبني ...
وائل: نعم ..
نوران : تحبني حباً حقيقياً ..أقصد لا أريد أن أزعجك بالماضي ولكن أريد أن أعرف هل تحبني كما تحبها ...
أشاح بوجهه عنها وأجاب : الحب ليس كل شيء ..ليس بإمكانك الحصول على كل ماتتتمنيه ..
نوران : أتمنى أكثر من حبك ..
وائل : ساعديني كي أحبكِ مثلما تريدين...أمسك يديها وإبتلع غصته وهو يقول : أريد أن أنساها أريد نسيان الماضي والعيش معكِ بسلام ..
نوران: لماذا ؟؟ تركتها إن كنت تحبها كل هذا الحب ..
وائل : أسألك بأغلى ماتملكين بأن تنسي أمرها حتى أستطيع أنا نسيانها ..
نوران : لن أنساها وهي تعيش معك وبقلبك ..
وائل: لهذا لا أريد التحدث عنها ... حتى أستطيع نسيانها ..
نوران: ولكن ...
إستوقفها قائلاً:إذا سأتركك وأرحل..
نوران : لا ... لا تبتعد عني ثانية ٌ
وائل : متأكدة أنك تريدنني ..
نوران : بكل عيوبك و أسرارك وغموضك ...
وائل : الآن سأذهب لعملي وأحدد موعد لزفافنا
نوران : كما تشاء ..
أما في القريه .. كان يجلس مروان برفقة أبا خالد وأبا عدنان في إحدى الليالي الشتويه البارده .. رغم بساطة إمكانيات الراحه وسائل الراحه والترف في القريه إلا أن دفء علاقات الناس فيها كافيه لبث الراحه والآمان في نفس مروان الذي بات يقيم فيها أغب أيامه ونادراً مايغادرها ...
أبا عدنان : والآن بعد أن طلقت زوجتك هل ستظل وحيداً هكذا ...
مروان : لست وحيداً يا أبا عدنان جميع أهالي القرية معي ...
أبا خالد: ينقصك من تسكن إليها ..من تريحك وترعاك ..
مروان : لقد جربت حظي ... ليس كل شيء في هذه الدنيا جميل كما نراه ...
أبا عدنان : أنت مخطء ... تزوج ثانية ..لن تعيش العمر وحيداً.. غذاً تكبر وتشيخ و لا تجد من يعاونك لتشرب كأس الماء ..
مروان : المشكله ليست فقط في فكرة الزواج .. أنا أحب عملي هنا ... ولن ترضى أي فتاة في العيش معي هنا ... وإن قبلت في البدايه ستكره فيما بعد..
أبا خالد : نزوجك إحدى بناتنا ...
نوبة سعال إجتاحت أبا عدنان الذي غص بما كان يأكله : أجننت يا أبا خالد ..
أبا خالد :لماذا أنه رجل نادر في هذا الزمان..
ربت مروان على كتف أبا خالد وهو يقول : أبا عدنان لا يعيبني كرجل بل لا يريد لبناته إلا أبناء عمومتهم
أبا عدنان : لم أقصد التقليل من شأنك يادكتور مروان ..أنت تعلم مكانتك بيننا .. ولكنها عاداتنا ولا يمكننا التخلي عنها .. إنها أعرافنا منذ الأزل.
أبا خالد: لو كان لدي فتاة زوجتها لك بلا تردد.
أبا عدنان : هناك فكرةٌ أفضل من تزويجه إحدى بناتنا ...
أبا خالد:وما هي؟؟
أبا عدنان : يوجد من تناسبه ومن نفس مدينته و مشاركتها حياتنا أمرٌ لا يزعجها فهي تحب أهالي القرية
مروان : تخططان لي هكذا و...
أبا خالد: أنت تعرف مصلحة نفسك ..
أباعدنان : وإذا لم تتحرك نحن ستبقى عازباً وحيداً للأبد
مروان: ولكن هذه الفتاة ...
أبا عدنان : توكل على الله يا بني وأتقِ الله في نفسك ..
مروان: وهل ستبقل العيش معي هنا
أبا خالد: لا أحد أفضل منها ..ثم أنها تحب القرية مثلك ..سمعت ذلك من زوجتي
أبا عدنان: هي محبوبة هنا ... ولذلك توكل على الله في أمرها ...
مروان: على بركة الله ..
فكر في نفسه ... نهاد ... شغلت تفكيري طيلة الفترة الماضيه .. وتمنيت حقاً الأرتباط بها لكن... شجاعتي خانتني ... هل كنت في حاجه إلى أحد يدفعني إليها .. نهاد هل ستقبلين بي .. وهل سترضين بالعيش معي هنا .. في هذا المكان الذي أحبه ... وأحب أهله وناسه .. من يعرف ؟
قد تكون تلك أول بوادر الأمل .. وتحقيق الذات من خلال أستقرار المشاعر وتخليد العواطف تحت عقداً أبدي أسمى من أي عقود أخرى ... عقد يباركه الله وتحفه الدعوات من كل جانب وتقدس فيه المشاعر عبر الأزمنه والأمكنه .. وتتفتح فيه الورود وتنشر أريجها لتبارك بطريقتها ذلك العقد المبرم بكل حب ..

جنان عبدالله 13-04-09 04:46 PM

الفصل الحادي عشر :
مع تجدد الربيع كل عام ..وسط بذور التوت والرمان مع إنسدال أستار الشتاء ..حيث غمر الحقول ألوان الورود المختلفة ..عندما كانت الشمس تحاول بث الحياه في الأنفس الميته .. ومع إستمرار عقارب الساعه في الدوران ..كانت الشهور تمضي واحداً تلو الآخر ..مد وجزر ..يوم أبيض وآخر أسود وقلبه يخفق لها ..نوران التي تعشقه حد الجنون .. والذي سيطر الفضول عليه لتعرف ما يخفيه تزوجا خلال الزمن المنصرم.. أقامت معه في منزل العائله بعد أن خصص لهما أحمد والده...شقه مستقلة ومنفردة عن المنزل نفسه ,, وبقيت غرفته مستودع أسراره وظل ذلك الصندوق يقف عازلاً بينهما وكلما حاولت نبش رفات الماضي ثار وهاج كالبحر لا تعرف له قرار .. أخيراًقررت تناسي الموضوع وتركه جانباً علّها تعرف ذات يوم دون إلحاح منها عليه..
تجمعت العائله مثل كل إسبوع في يوم الخميس .. يوم العائلة المقدس ..كانت تجلس مع رؤى ومنى كعادتها سألتها منى: نوران كم مضى على زواجك من أخي ..
نوران : مايقارب التسعة أشهر..
منى: آما آن الآوان لتفكري بالأنجاب ..
تطلعت رؤى التي تعب طفلها الذي أنجبته منذ خمسة أشهر تقريباً .: كيف تشعرين يارؤى وأنتِ تحملين طفلك بين يديكِ .
رؤى: السعاده..كل السعاده ..نظرة مني إليه تطيل عمري هكذا أشعر...
نوران : هل حدث نفس الشيء مع عبير؟
رؤى: عبير شيء آخر .. أول فرحه ... عبير هي التي أشعرتني بأمومتي وبفضلها أصبح لدّي خبره أكبر وأنا أتعامل مع ريان ..أليس كذلك يامنى ..
منى : بالطبع أوافقك الرأي ..
نوران: ومن تفضلون من أول مولود أم أصغر مولود
رؤى: كهما قطعه مني ... لن أستطيع الأختيار أو اتمييز
منى: عندما يرزقك الله بالأود ستعرفين ذلك بنفسك ..
تنهدت بحزن وهمست: أريد أن يكون لي طفل من وائل ..
منى : بالطبع سيكون ذلك .
نوران: أنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر ..
رؤى : أنتما تستحقان ذلك .. وسيهبكما الله بإذن الله طفلاًً جميلاً في القريب العاجل ..
نوران: يارب ... فالتستجب دعاءها
أبتسمت منى وهي تقول : أصحيح ماسمعت .. أن نهاد حامل ..
نوران: نعم في شهرها الرابع .. هي ومروان ينتظران قدوم هذا المولود بشوق ..
رؤى : لقد أحببت هذه الفتاة كثيراً ..
نوران : جميعنا أحببناها ..
منى: لكنها تعيش في القريه وحدها ..آلا تشعر بالضجر من ذلك ؟
نوران : آخر مره زرناهم أنا ووائل فيها كانت سعيده بحياتها..هناك أصبح لديها العديد من الجارات والصديقات ..
منى: وهل يذهب أخي كثيراً إلى هناك ..
نوران : لا ولكنه لايقطع زيارته وأحب أن أرافقه لهم..
منى: دعيّ الرجل وشأنه حتى لا يهرب منك ِ ,,لا تضيقي عليه الخناق ..
نوران : لن أدعه لأن شأنه شأني .. سأكون معه دائماً أينما ذهب ..ولن أتركه مطلقاً ,,
إبتسمت رؤى إبتسامه صفراء ونهضت من مقعدها وقالت: سأذهب لأرى الأطفال
منى: أنتِ بخير
رؤى: نعم لماذا.. تسألين ؟؟
منى: لقد تغير وجهك فجأة ..هل تحسين بشيء ما ..
أغرورقت عيناها بالدموع أردفت: أشتقت إليها ..
تركتهما بعدها متوجهة إلى الغرفه التي يقبع فيها الأولاد يلعبون ..فهمت منى شعور رؤى ..
إلا أن نوران تسألت : من تقصد؟؟
منى: شقيقتها المتوفاه .
نوران: حسبما أذكر أنها توفت منذ زمن بعيد...أما آن لها أن تنسى
منى : إنها شقيقتها الوحيده ..
نوران: يبدو أن في هذه العائلة صفة الوفاء مغروسة بشده ..
منى: ماذا تقصدين ؟؟
نوران: لا شيء ..دعينا نذهب إليها ...
منى : لا أبقي أنتِ .. وسأذهب أنا ..
نوران : وهل أنا غريبه ..
منى : لا أقصد ذلك ولكن رؤى لا تحب التحدث عن أختها مع أحد ... حتى أمها ..فقط معي أنا صدقيني
نوران: حسناً إذهبي .. لاتدعيها وحدها ..
منى :حسناً .. المهم أن لا تنزعجي أنتي ..
نوران : على العكس سأكون ممتنة لكِ إن عدتي بها ..
نهضت منى من مكانها ولحقت برؤى التي كانت تبكي بالقرب من غرفة الأطفال
منى: رؤى مالذي حدث .لماذا البكاء .. أمن أجل حديث نوران ..
رؤى: تعلمين إني أحب نوران كثيراً .. ولكن الليلة ..
منى : ومابها الليلة ..
رؤى : الليلة عيدها .. الليله كان من المفروض أن تطفئ شمعتها الثانيه والعشرون ..
إحتظنتها منى : فالتدعي لها هذه الليلة إذا ... رؤى أعلم أن موتها صعبُ وصعبٌ جداً ولكن يجب أن تتقبلي الفكرة .. شبعنا من الدموع ... نريد أن نفرح جميعنا .. لا نريد لأحدنا أن يتألم ...
رؤى : في مثل هذه الليلة في كل عام كان وائل معها دائماً ... حتى بعد أن ماتت لا أريد أن أكون أنانية ... أعلم بأنه أكثر شخص عانى بعد موتها ولكن هذه الليلة هي أول ليلة لن يقام لها إحتفال من أي نوع ..فهو الان زوج نوران ولم يعد حبيب عبير كما كان ..
منى : ماهذا الكلام يارؤى يفترض بكِ أن تشكري الله وتشكري نوران أيضاً التي جعلته يعيش ثانيةً لقد دفن نفسه معها .. لا تقسي عليه ولا على نفسك ِ بهذه الأفكار ..
رؤى : أنا آسفه ..أبدو سخيفة في نظرك أليس كذلك ...
منى: لا ليس كذلك ,,تعالي الآن أخفتي ريان ببكائكِ
حملت منى طفلها الصغير الذي كان نائماً بهدوء ولم يحس مطلقاً ببكاء والدته وعادتا أدراجهما إلى حيث نوران التي إنضمت إلى مريم وفاطمة ..
مريم: سنطهو الليلة للعشاء الدجاج المحمر
فاطمة : لا بل نطهو مكرونة هذه الليله ..
مريم: الدجاج مفضل هنا ..
فاطمه : سئمنا من أكله نريد أن نغير ..
منى : أمي .. تنتهون من التفكير في الغذاء حتى تفكرون بالعشاء .. ما رأيكما أن تنسيا هذه الليلة المطبخ وتدعونني أستضيفكم في منزلي .. سيفرح مازن كثيراً بذلك..
فاطمة : وماذا ستحضرين ..
منى : أخبروني مالذي تفضلون أكله
رفعت فاطمة إحدى حاجبيها وسألت مستنكرة : ستطبخين الليلة أي شيء نريده ..
منى: من قال إني سأدخل المطبخ حتى؟؟ سنطلب كل مانريد من المطعم ..
مريم : أنا لا أحب أكل المطاعم
فاطمة : و لا أنا .. نحن سنبقى هنا ..
منى : أمي آلا تفكرا إلا بالأكل سنجتمع كلنا .. نريد أن نكسر هذا الروتين الذي يحيطنا ...
فاطمة : نحن الآن مجتمعون ..
نوران : هل لي بأقتراح ..
منى : تفضلي ..
نوران: فلنذهب جميعنا للبحر .. سيكون هذا رائعاً ..
منى : أنا أأيد فكرتك ..
فاطمة : لنسأل أباكِ ورجالكم قبل ذلك ..
مريم : مابكِ يارؤى لماذا لا تتكلمين.
رؤى : لاشيء يا أماه ..
مريم : هل أنتي متعبه ...
رؤى :لا ولكن تعلمين ريان لا يدعنّي أنام جيداً
فاطمة : كان الله في عونك ..
منى : والآن لنسأل الرجال هل تمانعين يارؤى ..
رؤى : لا بالطبع
في المساء أجتمع الكل إلا وائل الذي تخلف عنهم بحجة العمل .. كان هذا ما عكر صفو نوران الني كانت تريد أن يروّح قليلاً عن نفسه فهو نادراً مايخرج ومرتبطٌ دوماً بالعمل والساعات التي يقضيها بقربها يكون إما نائماً أو متعباً ...
إنطلق الجميع إلى البحر بغيه الأستماع وتغيير الأجواء المليئة بالعمل والجد ,,أما هو فلم يكن العمل الذي يشغله تلك الليله إلا الاحتفال بعيد ميلاد عبير الراحله .. فتح غرفته التي غاب عنها فترة طويلة لم يفتح الأنوار بل أشعل فتيلاً صغيراً كانت قد أهدته إياه عبير سابقاً ... أوقد أثنا وعشرون شمعه وبدأ بفتح الصندوق .. وأخذ يسترجع ذكرياته التي نامت مذ تزوج وأقفل هذه الغرفة ..
تغيرت أحاسيسه هذه المرة .. لأنه عندما نظر إلى الصور أحس بمضي السنين ..تيقن من موتها وبإن نوران هي السعاده التي تمنتها له هي في لحظاتها الأخيره ... فتح دفتر المذكرات التي نقش حروفه بدموع قلبه وآهات روحه الميتة الحيه .. همس في نفسه ..
لازلت أحبك يا عبير ولكن ليس كالسابق .. الآن أنتِ أجمل ذكريات طفولتي .. أنتِ أكثر إنسانه أحترمها قلبي وآمن بها و لا زال يحبها ولكن الآن بات هذا الحب أغلى ذكرى منك .. أتمنى أن تسامحيني .. أن تفهميني وأين ماكنتِ تمني لي السعاده .. كما تمنيتها لي دائماً .. عبير ياحلم الطفولة وياجرح الفتوه وياذكرى أيامي الآن ... ستظلين ملكة فوق عرش قلبي ولكن إسمحي لي بإن أضعها هي أيضاً في قلبي .. فهي تقدم روحها من أجلي ,, هي مثلكِ في حبك لي .. وأنا أظلمها معي منذ هذه الليله ... سأكون لها كما تحلم دائماً
سأكون لها كما هي لي .. سأحبها وأخلص لها وسأمنحها قلبي كما منحتكِ أياه سابقاً ... غذاً سأخذها إلى رحلة أعيد فيها لملمة روحي وإياها وأعوضها أيامها التي عانت فيها بسببي غذاً سأنسيها حزنها وسأمحو أي ذكرى للماضي من حياتي لأجلها ولأجل حبها ..
هكذا كان يفكر حتى أخذه النعاس ونام فوق ذكرياته التي قرر دفنها الليلة ..
في هذا الوقت كان الليل قد أنتصف ورجع كلٌ إلى بيته .. كان أحمد يقل فاطمه ومريم ونوران التي أصرت على الرجوع باكراً ...
فاطمة: أنتِ من أقترح الخروج إلى البحر وهناك سرعان مامللتِ وأصريتي على العودة.
نوران : عمتي .. وائل الآن قد عاد وأتصل به ولا يجيب ,, أعتقد أنه قد ملّ ونام هو يتعب وأنا ألهو و أستمتع بوقتي ..
مريم: أعانه الله ... هو أيضاً يرهق نفسه كثيراً ..
أحمد : هاقد وصلنا ياسيده نوران ... بسرعة أذهبي إليه .. هيا ...
نوران: أتسخر من ياعمي..
أحمد: وأن كان ماذا ستفعلين؟؟
نوران: سأتشاجر معك ..
أحمد : أستغرب من أين يأتي الأدب والخجل حين تتتكلمين ووائل .. كل شيء فيك يتغير ..
نوران : عمــــــــــــــــــي
أحمد: لقد خدعت بكِ كان الله في عوني
نوران : ينبغي أن تفرح لأني أعاملك كـ .... فكرت قليلاً وأردفت .. أعاملك كصديقي ...
أحمد: صدق أخي حين .. قال سيقتلك أحدهم يوماً ما وإن لم يخب ظنـــي أنا من سيقتلك ..
نوران : تستطيع الأستغناء عني ..فبدوني هذا البيت صامتاً وساكن ولا روح فيه ..
فاطمة : محقه يافتاة إذهبي الآن لزوجكِ وأريحي رؤسنا التي تعاني الصداع بسببك ..
نوران : تصبحون على خير ..
نزلت من السياره مسرعه متوجه إلى شقتها في الطابق الثاني بجوار غرفته القديمة همت بفتح الباب وتوقفت إلتفت إلى الوراء ... باب الغرفة مفتوح .. أيعقل هذا؟؟ هل هو هنا .. أكملت فتح الباب لتفاجأ بمنظره .. راقداً على الأرض إى جوار ألبومات صور ودفاتر قديمه .. الصندوق مفتوح قنديل صغير إلى جواره وبقايا شموعٍ متناثره فوق طاولة إلى جانبه ..هل كان يحي طقوساً معينه كالمسيحيين ... أشعلت الثريا بإنارة خفيفة وإقتربت منه .. تسمرت في مكانها وهي تراه يحتضن صورة .. بينما ترقد إلى جواره الكثير من الصور لفتاة واحده ... فتاة معه ..منذ الطفوله .. إذا هذه هي حبيبته التي غرست حبها في قلبه .. تساقطت دموعها وهي تنقل بصرها في محتويات الغرفة وأخيراً ... أخذت دفتر مذكراته وبدأت تشهق وهي تقرأ أعترافاته بحبه آلا محدود لعبير ... إذا عبيره هذه التي كانت تحتل تفكيره ودائماً إسمها على لسانه وهي بغباءها ظنته يعشق الطفله الصغيره .. عبير هذه الفتاة التي تمنت موتها من المؤكد هي نفسها شقيقة رؤى المتوفاه ... لماذا يوقد لها الشموع ... لمــــــــــــــــــــاذا ... يعيش على ذكراها وأنا ماموقعي من الإعراب ,, أين أنا في قلبه .. هل أعني له شيئاً ... أنتبه لشهقاتها فوقف مذهولاً وهتف : نوران..
بحزن أجابت: أسفه لدخولي وكر أسرارك ألقت بالدفتر بكل قوة وهمت مغادرة .. سرعان ماوقف وأمسك يدها وأدارها نحوه .. أغمضت عينيها حتى لا تراه ... همس بحزن:
نوران أرجوكِ أسمعيني ..
نوران: ليس هناك ما أسمعه .. أردتني عمــــــــياء وصماء ولا شيء آخر
وائل: سأخبرك شيء
نوران: لا أريد أن أعرف أي شيء .. لنقل أني عرفت مايكفي ..
وائل: هناك مالا تعرفينه ..
نوران: لا يهمني أن أعرف ..
وائل: أعطني فرصه لأدافع عن نفسي ..
نوران : لا تقلق لن أعمل فضيحه إن كان هذا ماتخشاه ... والآن دعني وشأني .. أعلم أني لا أهمك وأنك لا تكترث لي ولوجودي وإن لا مكان لي هنا ,,, وضعت سبابتها فوق صدره مكان قلبه
أمسك يدها فسحبتها بقوة وهمت تغادروسقطت مغشياً عليها
حملها ووضعها فوق السرير رفع رجلاها ليعود الدم ثانية وأحضر عطراً وضع منه في يده وقربها من أنفها بدأت تعود لوعيها ..
وائل: هل أنتِ بخير ..
نوران: نعـــــــــم
وائل: هل تناولتِ عشاءكِ هذه الليله ..
نوران: لا
وائل: لمــــــاذا ؟؟
نوران: وبماذا يهمك؟؟
وائل : كل شيء فيك يهمني.. كل مايخصك ِ يعنيني ..
نوران : كف عن التلاعب بي .. رأيت كل شيء بعيني ..
وائل: إنها الماضي ..
نوران : إنها تعيش معك وهذا الدليل .. وجودك الليله هنا ...
وائل: تصدقيني إن قلت لكِ كنت هنا لأودعها وكنت أريد دفن هذا الصندوق ولكن ليس هنا في هذه الغرفة ...
نوران: ولماذا الآن ؟؟
وائل لأسباب عديده .. هذه الليلة هي ليلة ميلادها ولهذا أخترتها ,, أمرٌ آخر لطالما تمنت لي أن أكون سعيداّ وأنا متأكدٌ بأن وجودها هنا لن يمنحني السعاده ... وأهم هذه الأسباب أنتِ .
نوران: أنا ؟؟ وكيف ذلك؟؟ :
وائل: نوران أنا أحبــــــــــــــــك
امتزجت ابتسامتها بدموعها فلم تتصور أن يأتي يوماً ويخبرها بحبه ..نهضت من الفراش وأحتضنته ولم تستطع النطق ..كانت تلك الكلمه كفيله بتضميد جراحها بأن تنسيها عذابها والأهم بأن تجعلها ترقص فرحاً أبعدها عنه وهو يقول.... إنهضي معي الآن..
نوران : إلى أين ؟؟
وائل: حتى ندفن هذه الأشياء ..عبير رحلت وإن كنت سأتذكرها فهذا لا يعني أن أموت معها وأجعلك تموتين معي... أريد أن أعيش معكِ إلى الأبد.. وحدنا بلا ذكريات أليمه ... وبلا ماضٍ مؤلم أيضاً..
أمسكت يده و همّا ينقلان الذكريات داخل الصندوق العتيق وأخذاها لحديقة المنزل .. ودفناها هناك ومشى معها سوياً وهي تقول: والآن
وائل: الان ليس في القلب سواكِ ولن يأخذ فكري غيركِ.
نوران: وائل أنا أحبك
وائل: أنا أيضاً..
عاد لها ذاك الدوار في رأسها فتشبثت بهِ
بخوف قال وائل: نوران أخبريني ماذا بكِ..
نوران : أعلم صداع يباغتني وفي كل مره أحس بأني سأقع ..
وائل: هذا لأنك تأكلين شيء .
نوران: لا رغبة لي .
وائل: بسببي صحيح ..
نوران: بل بسبب الغثيان .
وائل: غثيان ودوار و ... ماذا لو كنتِ حامل
نوران: تمزح معي .
وائل: ربما تكونين حامل يا حبيبتي
نوران: كف عن قول ذلك ستصيبني بالجنون
وائل: لماذا آلا تريدين إنجاب الأطفال
نوران : لم أقصد مسألة الحمل بل قصدت كلمة حبيبتي ..
وائل: هل تزعجك ؟؟
نوران: على العكس لطالما تمنيت سماعها .. تمنيت أن تحبني كما أحبك..
وائل: أحبكِ يانوران هذه هي الحقيقه التي يجب أن تدركيها ..وغذاً صباحاً ستأتين معي للمستشفى لنرى إن كنت سأصبح أبا عما قريب أم ماذا ؟؟
نوران: لك ذلك سيدي؟
وغاب ظلهما المبتعد مخلفين ورائهم أحزانهما وهمومهما وكل ذكرياتهما الأليمة وبدأ معهم عصراً جديداً ... يخلو من المشاكل يخلو من الأحزان المقيته مهما طال الأنتظارلابد للحلم من أن يتحقق .. بطريقه أو بأخرى يفوز الحب دائماً .. ربما نحب مره بجنون وربما نقع بالحب مرات ٍ ومراتٍ.. ولكن قصةً واحده فقط تبصر النور وترسو فوق شواطئ المحبين كما رسى مركب وائل ونوران..

جنان عبدالله 13-04-09 04:48 PM

الفصل الثاني عشر
النهايه السعيده
خرج وائل من غرفة الولاده وهتف الجميع ولد .. لقد أنجبت نوران ولد ..
أحمد: مبارك ياولدي مبارك..
أحتضنته أمه: حمداً لله على سلامتهما .. مبارك ما أنجبت ..
عماد: وأخيراً أصبحت أباً بعد أن شاب رأسك ياوائل
خبطه وائل على مرفقه من الآن فصاعداً قل لي يا أبا أحمد
عماد: عش طويلاً ترى كثيراً
وائل: من أحضر هذا إلى هنا
أحمد : نريد أن نرى إبنتنا وحفيدنا
وائل: ستراهما تريث قليلاً سأدخل الآن لأرى زوجتي ..
فاطمة: من يصدق أن هذا الولد كبر وأصبح أباً ..
عماد: بل قولي من يصدق أنه تخلص من عقدته ويعيش مع زوجته بحبٍ وسلام ..
أحمد : فليحفظهما الله .. وليباركهما دائماً..


هنا أنهي سطوري المتأرجحه فوق الورق بكل خجل ... لا أعلم إن كانت قصتي هذه تستحق القراءه ..كلما أعرفه إني حاولت أن أنسج من كلماتي عذباً يشبه الحقيقه ويبتعد تماماً عن الخيال ... لا أنكر بأن هناك أمور حدثت في القصه ربما في الواقع لا تحدث ولكني أقدم رساله لكل من يقرأ حروفي هذه ليس هنالك مستحيل ,, ودائماً لنصل إلى السعاده التي نتمناها لابد أن نضحي ,, أن نقدم تنازلاً مهما كان نوعه لتستمر الحياه أطلت عليكم الحديث .. وإلى لقاء آخر ... تقبلوا تحياتي وخالص دعواتي
لكم ودي


جنان عبدالله

شفى2002 13-04-09 06:12 PM

كن سعيدا
هي رساله لكل من مر بألم أن يستمد من ألمه الفرح والسعاده سبب حزن وائل فقدانه لعبير وسبب سعادته استجابته لطلبها بأن يكون سعيدا
شكرا جنان على هذه القصه الممتعه فكلماتك بالرغم من أنها بالفصحى إلا أنها سلسله بسيطه
ننتظر قصة أخرى منك

العامريه 13-04-09 06:25 PM

جوجو مبروك ياقلبي النهايه:flowers2:

بسسسسسسس جد صدمتيني وفاجأتيني

أنتهت سلسلتك التي تألقتي بها وأبدعتي فيها

جوجو:flowers2:

بالفعل انت ِ انسانه راائعة بكل ما تحمل الكلمه من سمو ورقي
ابداعك فى تسلسل الاحداث ونجاحك فى تقديم عمل متميز جدا ينبىء بميلاد كاتبة من طراز فريد تملك اسلوبا غاية فى الروعة والبساطة وعدم التكلف
بس كل شى وله نهايه ونهايتها كانت حلوه مثل بدايتها

واحلى مافيها التزامك بتنزيل البارتات يعطيك الف عافيه


ونشوفك اناشالله قريب بقصه جديده:f63:





جوجو ياعمري انتي مبروك مرة ثانيه علي نهايه حلو ياقمر

أحلي تحيه وأحلي سلام:flowers2::dancingmonkeyff8::lol:

دفى الكون 13-04-09 06:45 PM

مساء الورد والجوري
على احلى جوجو بليسو

تعرفي كنت جايه متحمسه بس ضربتني الغصه
يعني خصلا راح نسدل الستار على نوران ووائل وانتي
بتوحشوني
وقصتهم برغم ماتحملها من كثير من ا؟لأسى والألم
الا انا تعلمنا منها كيف نصنع من جزنا سعاده .
. كيف لما تكون عدنا اراده ان نحصل على شي نقدر
مثل ماحطت نوران في بالها انها تحصل على حب
وائل بحبها وتسامحهاقدرت تكسر حاجز الحزن
اللي كان بينهم
صح ان الحب ينع المعجزات وحياتنا بدون الحب ماتستمر
منى لولا حبها الى مازن ماتنازلت عن وظيفتها وعاشت بسعاده
عماد بحبه الى رؤى كان دوم السند والعون لها
في حزنها وفقدها اخها
سعاد حبها الجنوني خسرها اى مروان بانايتها
وهدمت اجمل رباط بينهم
اللي داوته نهاد بحبها قناعتها
نهايه حلوه وسعيده
بكل شوق ننتظر بوح آخر من قلمك
وجعل ايامك كلها فرح وسعاده وسرور
مع كل الحب
دفوووووووو

اشتكي بصمتي 14-04-09 04:15 PM

سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا م

عمتوووووووو نهايه سعيدة كما تريد عبير ونحن يمديك على الفصحى

خخخخخخخخخخخ

اخيرا وئل استوعب ان عبير شيء من الماضي

ان لازم يعيش حاضرة مع بنت عمه وتفكير بالزواج هو اسهل طريقه للنسيان

صحيح مع انه غذب نوران شوي بس اهم شيء ان ارتاح

نوران والله لو وحده ثانيه كانت من زمان تركته مع ذكرياته

اصعب شيء الخيانه بالقلب بالله هذي شلون نحلهااااااا

مروان مبرووووووووووووووووك لقيت اللي تستحقها

نهايه سعيد بالقصة جوجو قصة تستحق القراءة

وانا اعطين 10,0000000000000 نجمه عليهاااااااا وربي تستاهلين

وابوس راس ام لولو فديتها عشان هي اللي علمتني على القصة

مع ان اسمهااااا جذبني بس انا مو مرررره مع القصص الفصحى الف مليون

شكر لك ولام لولو

اشتكي

BENT EL-Q8 14-04-09 08:58 PM

جووووووووجوووووووو..غبت يوميـن..ولقيت القصه مكتملة..والبارتات الي نزلت شي خياال صراحـه..تعبيراتج وايد احبهـا..بسيطة وتهبل مثلج:)..يسلمووو جوجو..ما يي منج قصـور..

سعاد
وكذبهـا عليـه..حبها له اعماها عن كل شي..او نقول حبها لامتلاكه..خافت يتركها لا درى..فخبت عنه الحقيقة..وكاهـي..عايشة بندم وحسـره..

نهاد
فقدت ابوهـا..بس لله عوضهـا بمروان.تستاهل كل خيـر..

وائـل
وتودعيه لعبيـر..وانه خلاها مجرد ذكرى طفولة..عشان يقدر يكون سعيـد..مع نوران..الي ما قصـرت عليـه بشـي..

منى&رؤى
الله يخليهم لازواجهم ولا يغـير عليهم..

بانتظار بنتج الثانية جوجو:)

بنووتة

#أنفاس_قطر# 15-04-09 10:01 PM

غاليتي جنان
حين بعثتي لي خبر إنهائكِ لروايتكِ
تنازعني شعوران
فخرٌ
وتوجسٌ

فخرٌ لأنك تذكرتني حالما انتهيتي
وأني كنت في ذاكرتك العذبة المنسوجة بالدفء

وتوجسٌ لأني كنت أخشى نهايتكِ
ماذا فعلتِ بقلب وائل المتيم؟؟
وهل يا ترى كسرتِ قلب طفلتي نوران الشفاف؟؟

قرأت واستغرقت بمتعة رائقة
متعة ناعمة
كنعومة حرفك
سردك العذب توالت أحداثه برونق جميل
وأنتِ تنسجين هذه الأحداث ببراعة
ومعها تنسجين سيمفونية عميقة من المشاعر

انتهت "كن سعيدا"
واستمع وائل لوصية عبير له
واستطاع اللحاق بقطار السعادة قبل أن يفوته للأبد

أهنئكِ جنان على هذه القصة الجميلة
ننتظركِ في قصة أخرى
قصة تشبهك عذوبة وجمالا

ملاحظة:
عندي ملاحظتان خاصتان بالقصة
لكني سأرسلها لكِ لاحقا في رسالة خاصة

همسة:
جميل هو توقيعك
يشبه اختلافك
سلمت ابنة شقيقك
وسلم إبداعها
.
.
.
.

جنان عبدالله 16-04-09 09:03 PM

ام لولو نسلمين ياقلبي
والله راح اشتاق لكم
ارتاح بالي يوم لقيت انو الروايه عجبتك
يسلموووووو يالغلا
الله لا يحرمنا منك
دمتي بود

جنان عبدالله 16-04-09 09:05 PM

دفو ياقلبي
ماعرف شنو اقول لك
بس تعرفي انو لولاك ما كملت الروايه ونزلتها
حتى ليلاس انتي الي دليتيني عليه
الف يسلموووووووو ماتوفيك حقك
بحبك يا دموعتي الغاليه

جنان عبدالله 16-04-09 09:08 PM

شكووووووووو حبيبتي القارئه الصغيره
مشكوره ياقلبي على النجوم علقتهم بغرفتي
وزعت على الجيران
نقصت كم وحده ارسليها كمان
هههههههه
شرف لي انو حبيت الروايه وقريتيها
يسلموووووووووو لمتابعتك الحلوه
دمتي بود

جنان عبدالله 16-04-09 09:10 PM

بنوته ياحلوه
انصدمت لما مالقيتك رديتي
متعوده تكوني اول من يطل ويسلم على بارتاتي
والله لك وحشه
وراح افتقدك اكيد
يسلموووووووو لوجودك ودعمك الاساسي لي
دمتي بود

جنان عبدالله 16-04-09 09:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة #أنفاس_قطر# (المشاركة 1928601)
غاليتي جنان
حين بعثتي لي خبر إنهائكِ لروايتكِ
تنازعني شعوران
فخرٌ
وتوجسٌ

فخرٌ لأنك تذكرتني حالما انتهيتي
وأني كنت في ذاكرتك العذبة المنسوجة بالدفء

مستحيل انساك اساساوكنت انتظر النهايه عشان اشوف ردك

وتوجسٌ لأني كنت أخشى نهايتكِ
ماذا فعلتِ بقلب وائل المتيم؟؟
وهل يا ترى كسرتِ قلب طفلتي نوران الشفاف؟؟

اتمنى تكون جت على ذوقك نهايتي

قرأت واستغرقت بمتعة رائقة
متعة ناعمة
كنعومة حرفك
سردك العذب توالت أحداثه برونق جميل
وأنتِ تنسجين هذه الأحداث ببراعة
ومعها تنسجين سيمفونية عميقة من المشاعر


ياربي على كلامك الحلو
والله ما استاهله وانتي تحرجيني


انتهت "كن سعيدا"
واستمع وائل لوصية عبير له
واستطاع اللحاق بقطار السعادة قبل أن يفوته للأبد

أهنئكِ جنان على هذه القصة الجميلة
ننتظركِ في قصة أخرى
قصة تشبهك عذوبة وجمالا


شهاده اعتز فيها
وفخر لي انو وحده بمكانتك قرأت لي كلماتي البسيطه جدا امام روعة ابداعك


ملاحظة:
عندي ملاحظتان خاصتان بالقصة
لكني سأرسلها لكِ لاحقا في رسالة خاصة
انتظرها بشوق وانا كمان عندي طلب راح اطلبه على الخاص


همسة:
جميل هو توقيعك
يشبه اختلافك
سلمت ابنة شقيقك
وسلم إبداعها
.

ان شاء الله كلامك وصلها وتتفاهم معك هي
اعرفها دفو مره ذوق.
.
.

اغلى مرور على قلبي
ربي يحميك لي
دمتي بود غاليتي

نجمة بعيده 18-04-09 02:43 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيت بوعدي ..بصراحه الوم نفسي لاني ماقريتهااا من البدايه..
جنونه قصتك جنااااااااااااااااااااان ابداع وتألق غاليتي..
{{ كــــن سعـــــيداَ}}
النسياان نعمه من رب العالمين .والماضي الاليم لو الانسان مانسى رايح يعيش طول حياته بنكد وجحيم..
والحب اساس وروح الحيااه..
وائل..حبه واخلاصه لعبير يفوق الوصف ..لكن هذا الشي ماهو في صالحه وصالح من احبوه..هو دفن نفسه مع ذكرياتها الجميله والمولمه لــه. لو فكر انه في ناس اخرين يتعذبون لرويته حزين لما تعلق بسراب..دخول نوارن حياته غير اشياء كثيره في حياته ..
الحمدلله انه استوعب وتذكر ان عبير من الماااضي لابدن ان ينتسى ..ويفكر بنوران اللي تكنه له الحب والاحترام
نوران..جد كسرت خاطري كثير كانت مغفله ..وائل كل ما ذكر اسم عبير ظنت انهاا الطفله الصغيرة ..نوران صبرت على تعذيب وائل من حبه لهااااا لو وحده ثانيه تركتها هو ذكرياتها الي تعذبها وتعذبه..
مروان ونهاد..لايقين لبعض كل مهم عاش الم وحزن لكن في النهايه السعاده طوقتهم..
سعاد..تصرفها الاعوج والغبي خلاها تخسر مروان الصراحه بين الزوجين شرط للاستمرار الحياه ..
منى ومازن..التضيحه سبب استمرار حياتهم وبقائهاا لو منى عاند وجلست على وظيفتها كان خسرت مازن .لكن من اجل عين تكرم مدينه:friends:

جنااان.. غاليتي ىتسلم الايادي الذهبيه على الابداع
في انتظارك في قصه جديده بكل شوق
دمتي في رضا الرحمن


جنان عبدالله 18-04-09 03:30 PM

نجومه الحلوه
يسلموووووووووووو ياقلبي لكلماتك الذهبيه والرنانه
شيء يرفع الراس انو ناس مثلكم تمدح روايه بسيطه مثل روايتي
كثير مبسوطه بردك وردود الاخرين بس اتوقع تكون التجربه الاولى والاخيره
اسفه لتخييب ظنك بس انا حاسه اني اقدم عمل متواضع جدا مع الموجود على الساحه الادبيه
استفدت منكم ومن ردودكم وانبسكت معكم
ولكن حان الوقت لأسدل الستار على نفسي واقول لكل من تابعني
الف شكر لا تفي حسن الاصغاء
يسلموووووووووو نجومه
دمتي بود غاليتي

نجمة بعيده 18-04-09 04:39 PM

اقتباس:

بس اتوقع تكون التجربه الاولى والاخيره
جنووونه اعرف انك زعلانه على ماردوا على القصه من البداية وهذا قلل من حماسك .ياقلبي خذي فترة نقاهـ بعدهااا فكري بقصه ثانيه وبأذن الله بتشوفين حماس القراء لاكن لاتستسلمين ..

جووود 24-04-09 01:30 PM

مرحبــــــــــا جووووووووووونه
واخيـــــــــرا وصلت..قارئتك الكسووووووله..هع وقلت ان تاتي متاخرا خير من الا تاتي ابداااااا..
جووووووووونه
الــــــــــف مبرووووووووك نهااااية قصتك..اللي ابدعتي فيهاااااا من البداايه وتالقتي في نهااايتهاااااا

واااائل ..
واخيراااا نفذ الوصيه..وعاش السعااااااده اللي تمنتهااا له عبير بس تدرين عورني قلبي كثير يوووم دفن الصندووووووق...ما ادري ليه يمكن لاني حطيت نفسي مكان عبير وحسيت بالغيره شوووي..حتى لو اني ميته..خخخخخخ..
بس هل يا ترى دفن حتى هالمشاعر بقلبه.وهل ممكن انه يحب نوران بنفس مقدار حبه لعبير..
هل ممكن ان الانسان يحب مرتين بحيااااته بكل جوارحه حب حقيقي...؟؟؟؟؟سؤاال دايمااااااا يجي ببالي..!!!!!انا احس انه لااااا!!!!!

جووووووونه.صدقيني زعلت يوووم كتبتي انهاااا ممكن تكووون تجربتك الاخيره حتى لو قصدك انهاا تجربتك الاخيره بعالم النت..
باظل انتظر..هطوووولك علينــــــــا مررررره ثاااانيه..برائعه ثااانيه..
دمتـــــــي بكــــل الوووووود..حبوووووووبه...

قارئتك الكسوووووووووله..
جوووووووود..

fadi azar 18-01-13 11:21 AM

رد: كن سعيداً
 
رائعة جدا كتير حبيتها لان الامل دائما موجود

ندى ندى 06-01-14 04:03 AM

رد: كن سعيداً
 
رائعه ومميزه جدا جدا

تسلم ايدك حبيبتي ووفقك الله


الساعة الآن 12:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية