منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الروايات المغلقة (https://www.liilas.com/vb3/f836/)
-   -   دعوني و شأني /بقلمي nema (https://www.liilas.com/vb3/t202637.html)

اولا دي انا 07-08-16 10:48 PM

دعوني و شأني /بقلمي nema
 
عايزة اكتب الرواية دي حصريا لمنتدي ليلاس لان الأفضل للأفضل :liilas:


الملخص
جويرية وريثة المليارات سليلة عائلة الفريد المصرية العريقة اختطفت في عمر العاشرة ولقي والداها مصرعهما و توامها و لم يبق الا شقيقها اياد الذي يكبرها بثلاث سنوات و قد عجزت السلطات عن ايجادها او تحديد هوية الخاطف .......................

ما قصة رجوعها اليهم مرة اخري ؟
و كيف عثروا عليها و اي مغامرة في انتظارهم للكشف عن هوية مختطفيها ؟
هذا ما ستعرفونه اذا............
لقيت حد عايز يقرأ الرواية و علي فكرة هي رومانسية علي حزن و مغامرة و كوميديا كل اللي انتو بتحبوه

الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
تكملة الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصلين التاسع و العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر

اولا دي انا 07-08-16 11:51 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
بعد مرور عشرة سنوات علي تلك الحادثة ....
في مقر شركات الفريد بالقاهرة في المبنى الرئيسي و بالاخص في مكتب اياد الفريد كان هناك مناقشة عنيفة بين اياد و يوسف ابن عمه
يوسف : اياد انا اعرف ان اليوم هو الذكرى السنوية لفقدانهم و لكن هذا ليس مبررا لكي تتهور علي موظفينا بهذا الشكل اعلم ان فقدان عائلتك باكملها امر ص.....
قاطعه اياد بحدة و قد ضرب المكتب بقبضتيه بعنف بالغ : انا لم افقد عائلتي باكملها كم من مرة ساخبرك بهذا !
يوسف : لا انت تعلم انها ميتة و منذ فترة طويلة و قد توقفت الشرطة عن البحث و حتي شركة التحقيق الخاصة التي استعملتها رفضت التحقيق اكثر في قضية اختفائها علي الرغم من المبالغ الطائلة التي تدفعها لهم ، اتذكر ماذا اخبروك (انها قضية خاسرة )
اياد و في صوته نبرة تنم عن الالم : اكنت لتكف عن البحث لو انها ليلى
يوسف : لا و لكن عشرة سنوات قد مضت ، و يجدر بك ان تتابع حياتك ، و تكف عن تأجيل زفافك
اياد : انت تطلب مني المستحيل ، المستحيل اتفهم ، انا لا احد لي
يوسف بعصبية : ايها الغبي انت اخي و اكثر و لو لم تكن كذلك لما وافقت علي خطبتك من اختي ، وبالمناسبة ليلى دعتك اليوم لتناول العشاء ....اياك و التأخر
اياد : لا استطيع ، على الاقل ليس اليوم
يوسف : انت حقا لن تكف عن المحاولة اليس كذلك ؟
اياد و قد تنهد : حتي الفظ انفاسي الاخيرة
خرج يوسف من المكتب و هو يتمنى ان يفيق اياد مما هو فيه و يدرك انه يجب ان ينسى

bluemay 08-08-16 11:14 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 

_الـسـلام عـليكـم ورحـمة الله وبركــاته_


هلا وحياك الله


بتمنى لك التوفيق ..
وبإنتظار تنزيل اولى الفصول لتت ضح الرواية اكثر ..


تقبلي خالص الود



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»


اولا دي انا 08-08-16 03:16 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3654811)

_الـسـلام عـليكـم ورحـمة الله وبركــاته_


هلا وحياك الله


بتمنى لك التوفيق ..
وبإنتظار تنزيل اولى الفصول لتت ضح الرواية اكثر ..


تقبلي خالص الود



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»


اهلا bluemay
اتمنى ان تغفري لي هذا الخطأ ، فهي اول مرة انشر رواية من رواياتي
كما انك اول من يكتب لي ، لذا اتمنى ان تكوني صديقتي و ان تنصحيني دائما
و اعدك ان اكتب البقية اليوم بإذن الله
*-^ nema ^-*

~FANANAH~ 08-08-16 04:15 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 

آهلا بكِ بيننا عزيزتي .. فعلا قصة مشوقة واختطاف
لكن القصة غير واضحة المعالم كما قالت مآي لذا أطيلي الفصول قدر المُستطاع ^^

ومن المستحسن أن تكون لديكِ فصول جاهزة إذا ما حصل تأخير ..
وملحوظة صغيرة ، تمتعي وأنتي تسردين قصتك أضيفي منها من لمساتك ..
وحقيقة أعجبت بإختيارك للفصحي في الحديث ، بانتظار البقية ..


اولا دي انا 08-08-16 08:32 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
يلا نكمل
اياد يقول لنفسه : انه مخطئ ،مخطئ كيف لي ان انساها ، كيف ؟ لقد كانت استغاثتها باسمي هي اخر ما سمعت منها و عادت الذكريات به الي الحادثة فقال و كأنما يروي لنفسه ما حدث
كان حفل عيد ميلاد التوأم و كانت العائلة كلها مجتمعة ، الجد فريد و ابي و امي و اخوي الصغيرين ، و بالطبع عمي جواد و زوجته العمة فيروز و طفليهما يوسف و ليلي و كان جدي يباركهما و يقول : جوري ، سيف كل سنة و انتما طيبان
سيف : اشكرك يا جدي و لكن اين الهدايا فانا لا ارى معك الا صندوق واحد
ضحك الجد فقامت جويرية تقول : لا تقلق يا اخي الصغير انها هديتك انت ، فجدي يعلم ان عقلك لا زال صغيرا و انك لن تستغني عن الهدية فيما يعلم انها لا تهمني لذا لم يأت بواحدة من اجلي
سيف : هاي انا لست اخاك الصغير بل توأمك ولست اكبر مني الا بدقيقة واحدة و قال بصوت عال دل على انه على وشك البكاء : انا لست صغيرا
فارس (والد اياد و التوام) : جوري اعتذري من اخاك الآن
جوري : حسنا و توقفت قليلا ثم اضافت : انا اسفة لان عقلك ليس كبيرا مثلي و اخرجت لسانها و كان والدها على وشك تعنيفها حين قال الجد بحزم : جوري توقفي عن اغاظة اخاك ....... لقد جلبت معي هدية لكل منكما ولكن لكل منكما اهتماماته الخاصة ثم اشار الى الصندوق و اردف انه لك سيف ثم التفت الى جويرية و قال لها ساجيب عن سؤالك كهدية فرحت جويرية جدا وقالت : حقا يا جدي ستخبرني السر
وقبل ان تقول شيئا اخر اقترب منها و وضع قلادة حول عنقها و قال : هاك ، هكذا تم تعليق الجواب لحين اخر ..عبست جويرية : انت تخدعني يا جدي انت لم تقل لي سرك الكبير ، انت مخادع
ضحك الجد و قال يهمس في اذنها : انت اذكى احفادي و احبهم الى و السر في امان معك ، تدبري كلامي و ستعرفين الإجابة عندما تكونين مستعدة
فارس : ابي لنقطع الكعك الان و دعك من هذه المشاكسة العنيدة
بدأوا بتقطيع الكعك و همو بالاكل عندما رن جرس الباب و بما ان اليوم الاحد كان الخدم في عطلة نهاية الاسبوع يذهبون الى بيوتهم لذا قام عمي جواد ليفتح الباب ثم سمعنا صوته يعلو بشئ غير مفهوم و لكنه لا يبشر بالخير اسرع ابي و جدي الي الخارج و سرعان ما تناهى الينا صوت قتال و لهذا قامت امي وعمتي باخذنا الي احدي الغرف الداخلية
فيروز : ليليان ، الاطفال ! احضريهم بسرعة ... وهكذا كان ثم بدأتا في البحث عن الاشياء الحادة في الغرفة كانت امي ترمي الأدراج على الارض و تبعثر اغراض ابي عن مكتبه و اخذت تلتقط سكينا صغيرا و اقلام حبر و ايا كان اعتقدت انه سيجدي نفعا
كنا نحن نبكي و كانت جويرية هادئة جدا ، حاولت امي فتح خزنة ابي علها تجد مسدسه و لكنها لم تستطع فتحها ، و فجأة انتهى صوت الشجار و لم نعد نسمع اي شيئ وخباتني امي انا وسيف و يوسف و ليلى ..قالت امي فجأة ..جوري اين جوري
كانت جويرية تقف بجوار الخزنة التي اصبحت مفتوحة الآن و جاءت الينا راكضة
فيروز : الحقير النذل ... لقد قطعوا خطوط الهاتف الارضي حتي هاتفي المحمول لا يعمل ....... ما العمل ما ....... قاطعها صوت الطرق العنيف على الباب تلاه صوت رصاصات عدة اطقوها لفتح قفل الباب فابتعدت امي و عمتي و انبطحا على الارض
ثم فتح الباب و دخل رجال عدة مقنعون و امسك احدهم بعمتي و هزها بعنف بالغ : فيروز اليس كذلك ، انت زوجة جواد الابن الاصغر لفريد اليس كذلك ؟ و عندما لم تجب لطمها لطمة جعلتها تترنح ثم امسك بها من شعرها ..اليس كذلك؟ اعاد عليها فهزت رأسها بالإيجاب.. فالتفت الى مقنع اخر و قال : خذها اذن فهي لن تفيد بشئ
ثم نظر اليها نظرة ذات مغزى ثم ابتسم و اردف : حسنا ربما تفيدنا بعض الشئ ثم دفعها الى ذاك المقنع بعنف فتعثرت ووقعت فصرخت امي : ايها الوغد الوقح ، الا تعلم كيف تعامل السيدات ، ماذا ان تأذت ايها الغبي هاه؟
فنظر الرجل الذي دفع عمتي (ساسميه رئيس العصابة ) الى امي : انا هنا لكي تتأذوا ..و اشار الى المقنع ليأخذ عمتي خارجا .....ثم اخذ يتجول في الغرفة ببطء فرآنا ...أخذ يقترب منا ....يقترب .....يقترب ..و عندما مد يده ليمسك ليلى ، هرعت امي و قفزت لتحول بينه و بينها ....فاشتعلت عيناه غضبا : ليليان ! اذا لم تتحركي الآن فساجعلك تندمين على اللحظة التي تجر.....قطع كلامه في ذهول حين رأى وجه اختي جوري الهادئ المستكين فضحك ساخرا : انها تشبهك كثيرا و عيناها متقدتان ، انها جويرية صحيح ؟........ازدردت امي ريقها و لم تجب فصر رئيس العصابة على اسنانه و قال و قد امسك بتلابيب والدتي بطريقة مهينة : اكره ....و صفع امي ثم قال : ان ....و صفعها ثانية بقوة اكبر هذه المرة وقال : اعيد كلامي .......و صفعها ... و صفعها ......و صفعها و كانت تصرخ : ايها الوغد ماذا تريد منا ماذا تريد .....فشد شعرها حتى كاد يقتلعه : ايتها الرعناء اهي ابنتك ام لا ؟ اجيبي ! فقالت : على جثتي الهامدة ، اين زوجي ؟ ماذا فعلت به ..بهم ؟
رئيس العصابة وقد بلغ منه الغضب مبلغه : اذا على جثتك الهامدة و لكمها لكمة افقدتها وعيها و كان على وشك ان يلكمها مرة اخرى حين قالت جوري : نعم ، انا ماذا تريد مني يا ترى؟....ابتسم و ترك جسد امي و قال : فتاة ذكية ، اخرجوا البقية !

اولا دي انا 08-08-16 10:06 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اشكرك fananah على كلماتك الرقيقة و نصيحتك الغالية و اعدك ان اكون عند حسن ظنك :peace:
😆nema😆

اولا دي انا 08-08-16 11:14 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 

يلا نكمل
امتثل المقنعون الى اوامره و بدأوا بأمي فحملها اثنان منهم ثم توجهوا نحونا فأمسك رجل بليلي و سيف و امسك اخر بي و بيوسف و اخرجونا و ذهبوا بنا الى القبو ، وجدت جدي فاقدا للوعي و بدا و كانه يلفظ انفاسه الاخيرة و كان عمي مصابا برصاصة في صدره و الدم يغطيه كان منظره مريعا و لكن ابي كان مصابا في وجهه
و كان احدهم ضربه باداة حادة شقت جلد خده الايمن و شوهته كان مروعا و فاقدا للوعي ايضا و بجانبه كانت امي مكومة على الارض و عمتي فيروز الى جانبهم تسند ظهرها الى الحائط مغمضة العينين ، كنا نصرخ انا و اخي و ابنا عمي مع رؤية اول منظر و لكن رجلا ما صاح من خلفنا : اصمتوا و الا جعلتكم تصمتون !
فجلسنا ملتصقين ببعضنا بعيدا عن الكبار و بدأنا نحيبا صامتا .......ثم فجأة سمعنا صوت طلقة نارية ....و اخرى .....و اخري ....ثم سمعنا جلبة بين المقنعين ثم هدوء تام لفترة ليست بالقصيرة ثم انفتح الباب و اخذ شخص ما أخي سيف و ذهب ....ثم سمعنا صوت طلقة نارية ....و بعدها بدقائق اتوا لياخذوا ابي .....و طلقة ......ثم امي ......و طلقة ....ثم تناهى الي صوت جوري و هي تصرخ باعلى صوتها : لااااااااااا لااااا اياااااااد ثم لم نسمع بعدها اى صوت ظللنا محتجزين هناك فترة طويلة وتم انقاذنا بعدها بخمس ساعات على يد رجال الشرطة بعد ان وجدنا الموظف الذي يعتني بالحديقة وكان في طريقه ليحضر الادوات من القبو كان ذلك في الخامسة صباحا ........و بكلمة انقاذنا اعني من تبقي في القبو منا
افاق اياد مما كان يتذكره و جلس مفكرا في امر اخته ثم قرر انه سيبحث عنها و لكن سيعيش حياته في نفس الوقت
قال لنفسه : نعم لقد اتخذت قراري
امسك هاتفه و اتصل بيوسف : نعم ، انه انا اتصلت لكي اخبرك بأن الزفاف سيتم خلال عشرون يوما ، ماذا ؟ نعم ، انا بخير ، اخبر ليلى اني احبها ، نعم سأحضر اليوم
حسنا وداعا
و أخذ يفكر ....ماذا سيكون شعوري لو كانت أختي هنا

~FANANAH~ 08-08-16 11:24 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 

مصدومة أنا من الفصل المدمر دا ، سؤالي المُلح هو كيف أفراد العصابة عارفين العايلة
واحد واحد ؟ بالاسم والصفات كمان !

زاد فضولي أعرف التفاصيل !
ملاحظات صغيرة عزيزتي ، قسمي كتاباتك لفصول وخذي وقتك بالكتابة ..
وأيضا من الجيد تحديد مواعيد تناسبك لإنزال الفصول حتي يستطيع القارئ معرفة
مواعيد الفصول الجديدة ^^

وأما جوري فهذي البنت عنيدة ، كم كانت أعمار الشخصيات وقت الحادث ؟
كمان ملامح الشخصيات لم تتضح بعد ، بانتظار المزيد ..

اولا دي انا 08-08-16 11:37 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~FANANAH~ (المشاركة 3654871)

مصدومة أنا من الفصل المدمر دا ، سؤالي المُلح هو كيف أفراد العصابة عارفين العايلة
واحد واحد ؟ بالاسم والصفات كمان !

زاد فضولي أعرف التفاصيل !
ملاحظات صغيرة عزيزتي ، قسمي كتاباتك لفصول وخذي وقتك بالكتابة ..
وأيضا من الجيد تحديد مواعيد تناسبك لإنزال الفصول حتي يستطيع القارئ معرفة
مواعيد الفصول الجديدة ^^

وأما جوري فهذي البنت عنيدة ، كم كانت أعمار الشخصيات وقت الحادث ؟
كمان ملامح الشخصيات لم تتضح بعد ، بانتظار المزيد ..

اهلا fananah احب كلماتك المشجعة جدا و ساجيب عن اسئلتك
اولا يعرفونهم : لان احد افراد العصابة على معرفة وثيقة بالعائلة
ثانيا : ذكرت عمر سيف و جوري بالفعل 10 سنوات و اياد اكبر منها ب3 سنوات
الاباء في اواخر الثلاثينات و الامهات في اواخر العشرينات
فارس و جواد اخان ، و كذلك ليليان و فيروز
اما صفاتهم فمعك حق لم أذكرها و لكني سافعل
انا حقا سعيدة بردك على كثيرا
😆nema😆

اولا دي انا 09-08-16 12:07 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
وصف الشخصيات
الجد فريد : رجل حازم ذكي بدأ حياته من الصفر ، ماتت زوجته بعد ان انجبت جواد طفلهما الثاني ، قوي البنية ، طويل لا تظهر عليه اثار الزمن ، عيونه زرقاء مائلة الى الرمادي لونها محير و لكنه يأسرك ما ان تقع عيناك عليه ،شعره اشقر ، قمحي شرقي الملامح ، يهابه كل من حوله لصرامته و شدته ، الا احفاده بالطبع فهو يعشقهم حد الجنون



فارس : ابن فريد الاكبر ورث عن ابيه الذكاء و حدة العقل و الفطنة و حب العمل و الحنكة المطلوبة لاداءه ، لطالما كان ذراع ابيه الايمن ، كما ورث عن ابيه عينيه الرماديتين و شعره الاشقر و بنيته رياضية ممشوقة ، ملامحه ليست شرقية تماما لان امه كانت ايرلندية ، تزوج في اواخر العشرينات من ليليان و انجبا ثلاثة اطفال (اياد _سيف و جويرية ) و تمتعوا بحياة سعيدة حتي ذلك الحادث



ليليان : زوجة فارس ، جميلة ذات قد رشيق ، قوام رائع ، ملامحها هادئة ، رموشها كثيفة ، شعرها بني ، و عيونها زرقاء بلون السماء ، تحب زوجها و اولادها هم حياتها
لطيفة خفيفة الظل و لكن في وقت الجد لن تعرفها



اياد : هو نسخة مصغرة عن ابيه ، فله ملامح وجه عائلة الفريد ، و لكن شعره بني فاتح ورثه عن امه ،كما ورث لون عينيها الزرقاوين ، بعد الحادثة كان مدمرا فلم يبق له احد ، الا عمه و عمته ، فعاش معهم و مع ابناءهم و احب ليلى و علم انها هي المنشودة فلما اتمت 18 عاما خطبها ، اتفقوا على الزواج بعدها بعامين
يطارده شبح اخته ، و يتشبث ياي امل في ايجادها ، عنيد ، و لكن عناده نابع من حبه لاخته



سيف : المدلل الصغير فمع انه توام جويرية الا انه كان اصغر منها حجما و ضعيف بسبب الحساسية المفرطة للكثير من انواع الطعام و نوبات الربو المتكررة ، كان اشقر الشعر ازرق العينين ، ورث ملامح امه و طباعها ، يغار من جويرية كثيرع لانها اسرع و اذكي منه و لكنه لا يقدر على ان يفارق ظلها



جويرية : نسخة مصغرة عن امها ، عيناها واسعتان رماديتان و شعرها اشقر ، ملامحها هادئة ، ذكية جدا ، طفلة جدها و حبيبته ، كانت تتخطي في السنة صفين دراسيين بدل واحد ، و هو ما كان يثير غيظ سيف ، و لكنها لم تهتم لذلك ابدا ، سريعة البديهة قوية الملاحظة ، و من يعلم كيف اصبحت الان ؟




جواد : نسخة نموذجية عن رجال عائلة الفريد يتمتع بمظهر جذاب ، جسده رياضي ، شعر اشقر ، عينان رماديتان و لكن ملامحه لم تكن شرقية البتة فقد ورث ملامح امه ، ذكي و لكنه لم يسع يوما لان يكون ذراع ابيه ، فترك هذه المهمة لفارس ، ذكي ، فطن ، تزوج فيروز في نفس يوم زفاف فارس و ليليان ، احبها كثيرا و انجبا طفلين ( يوسف - ليلي )


فيروز : شعرها بني فاتح تشبه اختها الى حد كبير ، عيناها زرقاوان و لكنهما اقرب الى اللون الفيروزى و لهذا سميت فيروز ، كانت عنيدة و لكن قلبها كبير و كانت تحب عائلتها جدا و عندما تزوجت كانت قرة عين زوجها و عندما انجبا يوسف كانت فرحتها لا توصف كانت اما مثالية


يوسف : بنية رياضية ، قوام متناسق جذاب ، شعره بني فاتح ، عيناه كعينا امه فيروزيتان ، حاد الطباع حين يغضب ، كما انه يغضب لاتفه الاسباب ، مر بتجربة حب فاشلة بعد ان تركته خطيبته يوم زفافهما ، لانها وجدت رجلا اكثر ثراءا ، فترسخ في نفسه ان كل النساء خائنات ، يحب اخته جدا و يرى فيها المرأة التي تصون العهد ، احبها حبا جما ، حزن بشدة لانها ستعيش مع زوجها في نهاية المطاف و لكنه كان سعيدا من اجلها



ليلى : يمكن القول انها قطعة من امها ، مرحة ، مشاكسة و في نفس الوقت وديعة جدا ، تحب الكلام كثيرا و التسوق اكثر ، باختصار فتاة طبيعية ، تحب اياد حبا كبيرا ، و تحب اخاها كما كانت تحب اباها فقد رباها يوسف بكل ما للكلمة من معنى و لم يخذلها يوما ، و هي سعيدة لانها ستتزوج قريبا


ستتوالى شخصيات عدة في الظهور
ترقبوا




😆Nema😆

اولا دي انا 09-08-16 01:51 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
ما قرأتموه كان تمهيدا ، و القصة تبدأ هنا

الفصل الاول : هل هي ........؟
كان العشاء لطيفا حقاً ، هذه كانت الكلمات التي القاها اياد على يوسف وليلي قبل ان يودعهما
يوسف : ساوصلك الى السيارة ، هيا بنا
و عندما اصبحا في الباحة الخلفية المؤدية الى الكاراج قال يوسف : حسنا ما الامر ؟
اياد : ماذا تعني ؟
يوسف : انا لم أشأ محادثتك امام ليلى كي لا تحزن و لكن لم غيرت رأيك فجأة و قررت تعجيل الزفاف !
نظر اياد اليه نظرة مبهمة و قال : اعتقد انني فكرت بعقلانية ، اخيرا
ثم اضاف بسرعة و بلهجة لاذعة : و لكن لا تتوقعا مني ان اياس و انساها
رد يوسف مدافعا : لن نفعل ذلك ، لا تقلق ....... كانا قد و صلا الي سيارة اياد ففتحها اياد وركب ثم انطلقت ضحكته رنانة عالية و حاول ان يكبحها فلم يستطع
يوسف بدهشة : لقد كنت منزعجا من ثانيتين و الآن لا تستطيع التوقف عن الضحك ؟
اياد و هو يحاول ان يتوقف عن الابتسام : أتعلم انني اشفق على المسكينة ليلى
يوسف متسائلا : ماذا تعني بهذا ؟ ..... اياد و هو يضحك مجددا : ستتزوج منحوسا
قطب يوسف جبينه دلالة عن عدم الفهم ...فتابع اياد بعد ان تمالك نفسه و قال مفسرا : على الرغم من انني قررت ان اتناسى الماضي ، الا انني على يقين بانني ساواجهه من جديد في العاجل القريب و عندها لن يستطيع ظهري تحمل المزيد من الهموم ، و لن يعاني معي الا اختك الحبيبة
يوسف : و لم لا تفترض ان القادم أفضل ؟
اياد : اه يا جو ، هذا ما اقصده فكل فرحة كبيرة تتلوها مصيبة اكبر ، هذا قانون الحياة .......و قبل ان يستطيع يوسف ان يتحدث انطلق اياد بالسيارة بسرعة

اولا دي انا 09-08-16 02:17 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
قبل الزفاف بخمسة ايام ............
على الرغم من انه فصل الشتاء الا ان الجو دافئ اليوم و الشمس خجولة تختبئ خلف ستار حريري من السحاب و تارة تختلس النظر فتلقي بضيائها على البحيرة فتتلألأ المياه كالفضة السائلة ، ان لهذا المنظر سحر حقيقي لا يعرفه الا من رآه
ها انا انظر من نافذة مكتبي ، لأرى هذه الصورة البديعة ، صاف الذهن ، مسترخ ، احتسي قهوتي اللذيذة ، ساتزوج بعد خمسة ايام من الان .... مهلا ساتزوج بعد خمسة ايام من الان ثم قفز من على كرسيه و صرخ ببهجة في الوقت الذي دخل فيه يوسف : ساتزوج بعد خمسة ايام من الان ! .......و تمالك نفسه بمجرد ان رأي يوسف
يوسف ببهجة مصطنعة : يااااااي ، أحقا ما تقول ؟ ......ثم بنبرة استخفاف : لا انا اعرف بالفعل ، فلا داع لتذكيري
اياد : لم انت متضايق هكذا ؟
يوسف بنبرة غريبة : ستأخذ اختي مني و لن اراها الا بعد شهر ...... غبي
اياد مغيظا يوسف : نعم ساخذها ، و ستكون انت وحيدا تتسكع هنا و هناك بينما نحن سنكون في جزر هاواي نتمتع و ......صر يوسف على اسنانه و تمتم في نفسه :لا داع لان تكمل ستعيشان بسعادة و هناء الى الابد....انا لم اعتد على بعد ليلى عني
ان هذا شئ لا يحتمل ....
قال يوسف لاياد الذي استرسل في وصف رحلتهم : لا يهمني شئ من هذا ، جئت لاخبرك ان عليك ارتداء ربطة العنق التي اختارتها ليلى للزفاف و الا خنقتك
اياد برقة بالغة : اه و هل استطيع ان ارفض لحبيبتي طلب
يوسف : اتعلم لا ترتد ربطة العنق تلك ، اريد حقا ان اراها تخنقك
نهض اياد ليمسك بيوسف و لكنه هرب من المكتب ضاحكا ....ابتسم اياد في رضا
و فجأة رن هاتفه المحمول فرأى كلمة private number فعبس قليلا ثم اجاب : اياد الفريد يتحدث

اولا دي انا 09-08-16 02:34 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
المتصل بنبرة ساخرة : نعم ، نعم ، اياد الفريد لكل جديد هههههههههه
اياد بنبرة تنم عن عدم الصبر : من انت ؟ ،اذا كنت اتصلت يا هذا لتسمعني سخافتك هذه ، فلا وقت لدي لك ، فأنا وقتي من ذهب........
قاطعه المتصل بجدية : من ذهب اعرف و لهذا ساختصر الموضوع ، عندي شئ انت تريده ولا تعرف مكانه، احزر ما هو ؟
فكر اياد في ما يقصده ذلك الرجل و تذكر انه منذ بضعة ايام كان يتسوق مع ليلى من اجل زفافهما و كان يريد شراء هدية زفاف لها و لم يدر ماذا يحضر لها و في تلك اللحظة بالذات ابدت اعجابها بلوحة عتيقة معروضة بمزاد فترك ليلى لحظة واحدة ليذهب لشرائها و لكنهم اخبروه انها قد بيعت بالفعل و رفضوا اخباره بهوية من اشتراها حفاظا على خصوصية العميل
قال اياد : نعم تلك اللوحة الزيتية كم تريد ثمنا لها
المتصل و بنبرة مرح : حسنا لا تحزر ما هو ، و لكن من هو ؟
اياد : انت تضيع وقتي يا هذا .....المتصل : اسمعني .... اياد : لا و اغلق السماعة بحدة

اولا دي انا 10-08-16 01:50 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
سمع صوت رنين الهاتف مجددا فنظر الى هوية المتصل : private number
فالقى الهاتف على المكتب و خرج الى الردهة المؤدية الى قاعة الاجتماعات كانت القاعة فخمة بكل ما للكلمة من معنى الارضية من خشب الماهوجني و الجدران بلون القرميد الاحمر و الكراسي الجلدية البيضاء و طاولة الاجتماعات التي بها عدد كبير من الكراسي قد يتجاوز الثلاثين كرسيا و بها عدد اكبر من الشاشات
كان اياد يتامل القاعة حين اضاءت احدى الشاشات فجأة فلفتت انتباهه ، كان مكتوبا عليها (لا تجب على هاتفك و لكني استطيع ان اصل اليك رغما عن انفك المتعجرف )
ثم اضاءت شاشة اخرى ، كانت تظهر صورة مشوشة سرعان ما بدأت تتضح ، كانت صورة فتاة صغيرة و على وجهها اثار لطمة ادمت شفتيها ، كانت صورة جوري ، كانت ترتدي نفس الملابس التي كانت ترتديها يوم الخطف ، كانت عيناها غائرتان حزينتان تلمعان بالالم الشديد و الخوف
دارت الدنيا به بينما توالت صورها ، صورة و هي في حجرة اسمنتية بها فئران بحجم الارانب و هي مقيدة اليدين و القدمين و بضع كسرات خبز موضوعة على الارض امامها و هي مستلقية تحاول الوصول ال تلك الكسرات و لكنها عاجزة عن ذلك و الدموع في عينيها ، كانت ملابسها واسعة ، قديمة ، مرقعة لا تصلح حتى كقماش تنظيف ، لحظات و عرضت صورة اخرى لجوري في نفس الغرفة الاسمنتية و لكنها منكمشة في الزاوية و كلب اسود ضخم يعوي امامها و هي مرتعبة ، صورة اخرى لها و هي تصرخ و الثعابين و السحالي تزحف حولها في تلك الغرفة الاسمنتية ، توالت الصور الفظيعة لجويرية و هي تتلقى افظع انواع العذاب ، لم يستطع التحمل اكثر فركض من غرفة الاجتماعات عائدا الى مكتبه ليتصل باحد التقنيين و المسئولين عن الحواسيب ليعلم كيف بحق السماء ! استطاع احد اختراق حواسيبنا
وصل الى مكتبه و قد اعمته الدموع ، ان كان لديه امل في نجاة اخته فليس لديه ادني شك الآن بانها قد ماتت و منذ زمن بعيد
كان يحاول الاتصال بقسم صيانة الالكترونيات بالشركة عن طريق الهاتف الارضي ، و لكن بمجرد ان رفع سماعة الهاتف سمع صوت شخص يضحك بوقاحة : هههههههههه ، الم اقل لك انني استطيع الوصول اليك رغما عن انفك المتعجرف ما رايك بالصور ؟ جميلة اليس كذلك
اياد : ايها الوغد الحقير ، ماذا فعلتم بها ، لقد كانت طفلة ايها الابله ، لم كل هذا ، ها ....... ثم بدأ في نحيب يظهر مبلغ حزنه ثم اردف : اخبرني اين هو ؟
المتصل متعجبا : اين ماذا ؟
اياد : جثمانها ، اين دفنتموها ، انت قلت ان عندك شيئا لا اعرف اين هو ...اخبرني ثم بدأ بالصياح ..ام انكم رميتموها في قاع احد المستنقعات ...اخبرني!
المتصل : لا ، لا استطيع اخبارك ..... صرخ اياد بوحشية : ااااااااااااااااااااه و رمى الهاتف عن المكتب بعصبية بالغة فجعله اشلاء
جاءت المساعدة الشخصية و معها موظف و دخلوا بعد ان طرقوا الباب : سيد اياد هل انت بخير ؟ لقد سمعنا صراخك ..هل تريد ان احضر الطبيب ....نظر اياد اليهم ثم رمى بالملفات التي كانت على المكتب في وجهيهما و صرخ : اخرجا !
اضاءت شاشة حاسوبه المحمول الذي كان على سطح مكتبه فنظر اليه بعينين زائغتين فرأى صورة مريض نائم على سرير مستشفى حليق الشعر و في راسه جراحة و وجهه متورم و ملئ بالندوب و جسده نحيل للغاية ، ثم صورة اخرى لنفس المريض و لكن و جهه احسن حالا ، و توالت صور ذلك المريض ، صرخ اياد و كأن المتصل المجهول يسمعه : أهو ضحية اخري! .......ثم صورة اخرى ، ما زال المريض نائما و لكن وجهه اصبح بحال افضل و شعره في طريقه للنمو ، صورة اخرى و قد نما شعره و شفي وجهه ..لا بل وجهها
ذلك الجسد النحيل لم يكن الا جسد جوري ، فاقدة الوعي مصابة
رن هاتفه المحمول ، فالتقطه بسرعة : ايها الوحش الحقير ما ان اضع يدي عليك حتى اسلخك حيا !
المتصل بنبرة هادئة : مهلك ..مهلك فأنا من انقذها ممن كان يعذبها ، فكما ترى جسدها اصبح ملكا لي و قد دفعت ثمنها غاليا لهذا كان يجب ان اجعلها تتعافى بسرعة ، و لكن خططي باءت بالفشل لانها لم تتماثل للشفاء ........و صمت
اياد و قد ادرك ما يرمي اليه : فماتت اليس كذلك ؟ ......ساعطيك ما تريد اخبرني بمكان جثمانها ، سم المبلغ الذي تريد و لكن ارجوك ......و بكي ملء مآقيه
المتصل : ......................لا ليس قبل ان ترى هذا ......و ما هي الا ثواني و ظهرت صورة اخرى لفتاة في اوائل العشرينات تقريبا تختبئ خلف شاب وسيم قوي البنية بحيث لا يظهر من وجهها الا عيناها .....الرماديتان
المتصل : ما كنت اود قوله انها لم تتماثل للشفاء ..بسرعة ، جاريتي لم تمت بعد
اياد بصوت متقطع يشوبه التوتر : ات..اتعني ان ..انها حية ،....انها بخير
المتصل : نعم هي بخير الآن ، .....و لكن ليس لوقت طويل
اياد : ماذا تعني ؟ ..ماذا تعني !
المتصل : انا احب الالعاب كثيرا ، و اتحرق شوقا لالعب معك
اياد بفروغ صبر : ماذا تريد مني ان افعل مقابل ضمان سلامة ...اختي ؟
المتصل : طلبي بسيط جدا ، ساخبرك بمكانها ، و لكن اذا اردتها ان تحيا فلن تتجرأ على الاقتراب منها و سافعل المثل و ساتركها و شأنها ....، اما اذا استعدت اختك اي ما هو لي ، ستكون لي الى الابد .....جاريتي
اياد : ما هذا الهراء ، كيف اتأكد من اي شئ مما تقول
المتصل : باختصار لا اسمح لاحد ان يقترب من ممتلكاتي ، و كما اخبرتك فقد دفعت ثمنها غاليا جدا
اياد : اتقصد انك ستخبرني بمكانها ان طلبت ذلك منك ؟
المتصل بنبرة تسلية : نعم ، و لكن حينها تبدأ اللعبة ، لانني ساتحرك لاستعادتها و لكي لا تطيل الكلام ، لقد ارسلت بالفعل احداثيات موقعها الحالي ، ستجد الرسالة على هاتفك و فيها كل ما تحتاج اليه
اياد : و ماذا تستفيد انت ؟ ... لابد ان لك هدفا
المتصل : ضحك ضحكة استخفاف و قال : حسنا ستعرف فيما بعد ، فالايام بيننا .. و أنهى الاتصال
امسك اياد هاتفه و حملق فيه كثيرا بلا حراك ، دخل يوسف المكتب بعد ان تلقى مكالمة من مساعدة اياد تخبره فيها انه قد يعاني من انهيار عصبي ان لم يبتعد عن مكتبه الآن ، و فوجئ باياد الذي كان مسمرا في مكانه ينظر بدهشة الى هاتفه
يوسف : اياد ..لم يجب اياد فرفع يوسف صوته ...اياد ............
فدنا منه و هزه برفق ، فانتبه اياد الى وجود يوسف ، و تمتم بشئ غير مفهوم
يوسف : اياد ما بك ؟ .... نظر له اياد كمن هو في حالة سكر ثم ضحك و ضحك و ضحك بصوت عالي و هو يصيح : وجدتها وجدتها انها هي ، انها هي !
يوسف بعدم فهم : من هي ؟ من الذي وجدت
ثم ادرك ما كان اياد يرمي اليه و قال بعدم تصديق : يا الهي ، هل هي .......؟
صاح اياد : جويرية حية ترزق ، حية ، حية اتسمعني ، انها بخير
يوسف : و ل.....لكن كيف ؟ ...اعني بحق السماء كيف تمكنت م...قاطعه اياد : لا يهم لا يهم ، كل ما علي فعله ان افتح هذه الرسالة لكي اعرف مكانها ، و توقف قليلا و هو ينظر الى يوسف الذي بدا و كأنه لا يصدق ، ثم فتح الرسالة ، و نظر مطولا الى هاتفه ثم قال : احضر جواز سفرك ، فنحن ذاهبان ......الليلة !


:peace: نهاية الفصل الأول :peace:







يا ترى ، اين هي جوري و كيف يخطط اياد لاستعادتها ؟ ، وفي نفس الوقت كيف سيحميها من المتصل المجهول؟ ، ام ان الفرحة قد اعمته عن تقدير نتائج تسرعه في استعادتها ؟ و كيف ستستقبله جوري ؟

هذا ما ستعرفونه في الفصل التالي ^_*


😆nema😆

اولا دي انا 10-08-16 02:05 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اعتذر على عدم تحديد موعد للكتابة و تنزيل الفصول و لكني اعدكم بأن احدد موعدا في القريب العاجل
😆nema😆

esraa abdallah 10-08-16 08:32 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
انا مش مصدقة اللى انا حسة بيه وانا بقرا روايتك دلوقتى رواية تحفة لصديقة اروع وكفاية طريقة كتابتك بجد الرواية تحفة جدا يا قلبى
مبرووووك يا ريت يكون ده تشجيع ليكى انك تكملى الرواية يا احلى صديقة فى الدنيا
عارفة فضحتك بس عديها ده انا سجلت فى المنتدى عشان خاطرك وانا فعلا مش بجاملك لما بقول انها تحفة
وواثقة انها هتبقى اجمل

اولا دي انا 10-08-16 08:41 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة esraa abdallah (المشاركة 3655190)
انا مش مصدقة اللى انا حسة بيه وانا بقرا روايتك دلوقتى رواية تحفة لصديقة اروع وكفاية طريقة كتابتك بجد الرواية تحفة جدا يا قلبى
مبرووووك يا ريت يكون ده تشجيع ليكى انك تكملى الرواية يا احلى صديقة فى الدنيا
عارفة فضحتك بس عديها ده انا سجلت فى المنتدى عشان خاطرك وانا فعلا مش بجاملك لما بقول انها تحفة
وواثقة انها هتبقى اجمل



شكرا يا احلى صديقة و اخت و حبيبة
و اتمنى من كل قلبي ان تشاركي منتدي ليلاس روايتك الرائعة التي زرعتي بذورها و اعتنيتي بها حتى تفتحت بتلاتها و اصبحت تنشر عطر الياسمين في كل الأنحاء
دمتي لي رفيقة ...... قدري




😆nema😆

اولا دي انا 11-08-16 02:07 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
يوم الجمعة مساءا

موعدكم مع الفصل الثاني من الرواية

😆nema😆

رهووفا 13-08-16 02:41 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الرويه تجنن خيااااال رهيبة مشووقة جدا
شكراً لك استمتعت بقراءتها.

اولا دي انا 14-08-16 02:55 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
عذرا على التأخير و لكن كان في مشكلة في النت




الفصل الثاني : اظنني وجدتها !
صاح اياد : جويرية حية ترزق ، حية ، حية اتسمعني ، انها بخير
يوسف : و ل.....لكن كيف ؟ ...اعني بحق السماء كيف تمكنت م...قاطعه اياد : لا يهم لا يهم ، كل ما علي فعله ان افتح هذه الرسالة لكي اعرف مكانها ، و توقف قليلا و هو ينظر الى يوسف الذي بدا و كأنه لا يصدق ، ثم فتح الرسالة ، و نظر مطولا الى هاتفه ثم قال : احضر جواز سفرك ، فنحن ذاهبان ......الليلة !
يوسف : ما هذه الرسالة ؟ و من ارسلها ؟و ما الذي جعلك متأكدا للغاية من محتواها
فقد تكون خدعة ما للحصول على المال
فتح اياد حاسوبه المحمول على صورة فتاة مختبئة خلف شاب و قال : هذا ما جعلني متأكدا
يوسف : أمجنون انت ؟ ...قد تكون هذه أى فتاة ، لا يمكنك الجزم الا عن طريق اجراء فحص الحمض النووي DNA
تجاهل اياد قول يوسف : قل للرجال ان يتأهبوا
يوسف : أى منهم ؟
اياد : كلهم ! فقد نحتاج إليهم
يوسف : و هل ستخوض حربا ؟! ....، ثم استدرك ما فاته السؤال عنه و قال : لحظة ،الى اين نحن ذاهبان ؟ ...و قال باسما : لا تفاجئني بانها كانت هنا في القاهرة طوال الوقت ...اجابه اياد : لن افعل فهي لم تكن في مصر يوما
يوسف : هل تعني باننا كنا نبحث عن ابرة غير موجودة في كومة قش ! اين كانت اذن
اياد : نيويورك ثم ابتسم وخرج من المكتب مسرعا و تبعه يوسف الذي قال بينما يعبران الردهة : نيويورك ! ماذا تعني بنيويورك ....اياد : سأذهب الى البيت لاحزم امتعتي ، الن تذهب ؟
يوسف : ساذهب و لكن ماذا اقول لليلي ؟
اياد: اخبرها انها رحلة عمل ، ولا تزد على ذلك ، فانا لا اريدها ان تعرف
كانا قد وصلا الى المصعد الخاص بهما فاخرج يوسف بطاقة من جيبه و مررها امام ماسح ضوئي ففتح باب المصعد و دخلا و ظلا صامتين الى ان خرجا من المصعد و ذهب كل منهما الى سيارته على وعد بأن يلتقيا في المطار
بعد ثلاث ساعات
اياد : لا اصدق هذا ! ماذا تعني بانها الغيت ؟
الموظف : سبق ان اخبرتك سيدي ان الرحلة الى نيويورك قد الغيت لسوء الاحوال الجوية ، و لا يوجد اي رحلات الى نيويورك اليوم ، انا اسف
احتقن وجه اياد غضبا فامسك يوسف بكتفه مهدئا : اهدا و دع الامر لي ... و ابتعد عدة امتار ليتحدث في هاتفه ثم عاد باسما : لقد انجزت المهمة
لم يفهم اياد فقال يوسف : هناك طائرة نفاثة بانتظارنا.....نظر اياد اليه نظرة استفهام فتابع يوسف : لي صديق يدين لي بالكثير من الخدمات و الآن هيا بنا
و ذهبا و ما كادا ان يصعدا سلم الطائرة حتى رن هاتف يوسف فاجاب : يوسف الفريد معك
مساعدة اياد : سيد يوسف ، من الجيد انك اجبت ! فالسيد اياد لا يجيب على هاتفه
يوسف : ماذا حدث ، اخبريني
المساعدة : الشركة الاسبانية التي كان من المفترض ان نجتمع مع وفدها بعد شهرين من الآن ، قدمت موعد الاجتماع ، و الوفد في طريقه الى هنا الان و يجب ان تكونا هنا لملاقاتهم ...يوسف : ساتصرف و انهى الكالمة
والتفت الى اياد : يجب ان نعود ....اياد : ماذا هناك ، هل ليلي بخير ؟
يوسف : هي بخير و لكن الوفد الاسباني في طريقه الى المقر الرئيسي الان و يجب ان نذهب لملاقاتهم ......انت تعلم كيف تجري الامور
اياد و قد بدا عليه الاضطراب : انا ...انا لا يمكنني .....لا يمكنني ترك هذه الفرصة
يوسف متفهما : اذا ساذهب وحدي ...اياد : شكرا
و مضى كل منهما في طريقه

اولا دي انا 14-08-16 04:17 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
وصل اياد الى نيويورك في السادسة صباحا و نزل في فندق الفور سيزونز البالغ الفخامة ، بمجرد ان دخل غرفته استلقى و نام لثلاث ساعات ثم استيقظ و اخذ حماما و ارتدي بذلة رمادية تماشي لون عينيه و تبرزه و تتماشى مع حنايا جسده الرياضي و تظهره في مظهر رجل جذاب و لكن خطير كرجال الاعمال
خرج من الفندق و اخذ يتمشى ثم اجرى عدة اتصالات و استأجر سيارة فارهة تمكنه من الذهاب الى و جهته
كانت الرسالة تقول ان جوري تعيش في قصر آل كارلتون ، اسرة بالغة الثراء ، لكارلتون ذاك عدد كبير من الابناء يتجاوز العشرين و لدا و له فتاة واحدة ، مترابطون ، و يحبون التواري عن الانظار قدر استطاعتهم ، اذ ان كل منهم يشغل منصبا مرموقا في المجتمع ، و جوري تعيش في ذلك القصر ، بأي صفة ؟ لا ادري !
قد تكون موظفة هناك او مدبرة منزل او خادمة او لا لا يعقل هذا ، هل يمكن ان تكون على علاقة بأحد ابناء كارلتون و تعيش معه !
تلك الصورة لم تكن مطمئنة فقد كانت عينا جوري ضاحكتين و هي تختبئ خلف رجل وسيم ، و ذاك الرجل لم يكن الا دومينيك كارلتون الطبيب المشهور و المليونير الاعزب و محطم قلوب الفتيات ، لم تكن سمعته جيدة جدا فيما يتعلق بالفتيات ، قد يكون ما يقال عنه مجرد اشاعات مغر ضة و قد يكون حقيقة ، من يدري ؟

اولا دي انا 14-08-16 04:28 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
وقف اياد امام بوابة القصر لدقيقة ثم ظهر حارس و سأله : who are you , sir (من انت يا سيدي )
اياد : اياد الفريد im here to meet mr Domenick ( انا هنا لمقابلة السيد دومينيك )
الحارس : do you have an appointment , sir ( هل لديك موعد يا سيدي )
اياد : actually i don't , but i want to speak with him about a really important matter (في الحقيقة ليس لدي ، و لكني اريد ان احادثه بخصوص موضوع بالغ الاهمية )
الرجل بنبرة استخفاف : sir، lots of people come here every day saying the same thing ( سيدي ، يأتي اناس كثر الى هنا يوميا قائلين الشئ نفسه )
اياد : look i need to see miss jory ( انظر ، انا بحاجة لمقابلة الانسة جوري )
الرجل و قد هم بفتح الباب : you can come in , sir ( يمكنك الدخول ، سيدي )
دخل اياد القصر بسيارته و كانت الحديقة رائعة بكل ما للكلمة من معني ، كانت الازهار و الاشجار منسقة بطريقة خيالية تدفعك الى التحديق بها و يتوسطها مجرى مائي يزيد من روعة تلك الحديقة الغناء المحفوفة بالمناظر الخلابة
( ملاحظة الاحاديث القادمة من المفترض ان تكون بالإنجليزية و لكن اختصارا للوقت ساكتب باللغة العربية فقط ، ولكن ساضع قبل الحديث هذه العلامة £ دلالة على انه يتم باللغة الإنجليزية )
وقف اياد امام باب القصر ففتح على الفور و استقبله رئيس الخدم و ادخله الى غرفة جلوس رائعة اثاثها باللونين التبني و الاخضر الزيتوني و هناك مدفأة تضفي شعورا بالحميمية عندما تتراقص السنة اللهب فيها
فتح باب الغرفة و دلف اليها رجل في اوائل الثلاثينات من عمره يرتدي ثياب التمرين الرياضي ، انه دومينيك كارلتون
اياد : £ سيد كارلتون ، سعدت بمقابلتك
لم يجب دومينيك مباشرة و ظل يحدق في وجهي بطريقة مثيرة للجدل ثم قال اخيرا بنبرة متكاسلة : ادعني نيك ، و انت ....؟
اياد : اياد الفريد ، انا هنا للتحدث معك بشأن أحد موظفيك
نيك : بنوع من الاهتمام : حقا ! من هو ؟
اياد : جوري فهي...قاطعه نيك : و ما الذي دفعك الى الفرض بانها موظفة هنا ؟
اياد : و لم ستسكن هنا ان لم تكن مدبرة منزل او خادمة ؟
نيك : لا هذا و لا ذاك ، فهي لا تعمل لدينا ، انها فقط هنا
ايادبنوع من العصبية : لا تقل لي انها على علاقة بك او باحد افراد آل كارلتون
نيك بابتسامة : انها على علاقة بنا جميعا
امتقع وجه اياد و قال : الا تملك ذرة اخلاق يا هذا !
نيك و قد تبدل تعبير وجهه : لا يا الهي ، ليس ذاك النوع من العلاقة
اياد : اذن لم هي هنا ؟
نيك : انه منزلها ، جولي جونز كارلتون ... اختي الصغيرة
اياد بنبرة ارتياح : حمدا لله
ثم تابع : انها ايست اختك حقاً ، فهي متبناة ، اليس كذلك ؟
نظر نيك نظرة مبهمة ثم قال : نعم هي متبناة و لكن كيف عرفت هذا ؟
اياد متجاهلا سؤاله: انا اريد مقابلتها
نيك : اخشى ان هذا غير ممكن
اياد : لم لا ؟ ، هل هي غير موجودة ؟
نيك : موجودة و لكن لا يمكنك الا عندما اعرف من انت ، و ماذا تريد منها
اياد : هي تكون اختي الصغيرة ، و اعتقد ان الشبه بيننا كبير ، الا توافقني الرأي ؟
ثم اطلق تياد شتيمة بصوت خفيض عندما تذكر الصور التى رآها لجوري و هي مصابة ، بالتأكيد وجهها الآن مشوه ، كيف امكنني قول ذلك ، اه يا عزيزتي انت....
قطع نيك حبل افكاره : اجل ان هذا واضح لأي كان !
اياد : اذن هل استطيع مقابلتها الآن ؟
نيك : لا يمكنك ذلك ، لانه لو كان التشابه بين الناس دليلا على كونهم اخوة لاصبح لي 100 اخ على الاقل ، لا استطيع التأكد من ما تقول
اياد بفروغ صبر : و العمل ؟
نيك : نجري فحص ال DNA ، و نرى !
اياد : انا مستعد ، متى يمكننا فعل ذلك ؟
نيك : لا نستطيع ، لان جولي تخاف الابر كثيرا و تكرهها
اياد : و من لا يفعل ؟ كلنا نخافها و كلنا نكرهها
نيك : انت لا تفهم ان خوفها غير طبيعي و ليس مبررا ، انه خوف مرضب
اياد : و ماذا يفترض بي ان افعل الآن ؟
نيك : نجري الفحص
اياد بنبرة حادة : تقول لا يمكننا لان خوفها مرضي ، ثم تقول لنجري الفحص ، انا لا احب الالغاز كثيرا !
نيك : يمكنني تخديرها و اخذ عينة من دمها لنجري الفحص
اياد : متى يمكنك فعل هذا
كان نيك على وشك الاجابة عندما فتح الباب ليدخل رئيس الخدم قائلا : السيدة الصغيرة في طريقها الى هنا سيدي
نيك بحدة : يجب ان ترحل ...... الآن !
اياد : و لم ؟
نيك : عطلها بيدرو ارجوك ! ... ثم تابع اسمع ان خوفها ليس فقط من الابر الطبية بل من كل شئ ، و بكل شئ اعني القطط و الكلاب و البحر و الحشرات و الافاعي و النمل و كل ما تتوقع ان يؤذيها و اخيرا البشر
اياد : اتعني ان لديها رهاب نفسي !
نيك : نعم و لهذا عليك ان ترحل
اياد : و لكن ماذا عن ال.....دفعه نيك خارج الغرفة الى باب القصر
ساقابلك اليوم الساعة الخامسة ، اين قلت انك تسكن ؟
اياد : انا انزل في فندق الفور سيزونز ، يمكنك موافاتي في مطعم الفندق
نيك : حسناً الى اللقاء

اولا دي انا 14-08-16 05:40 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
عاد اياد الى الفندق خائبا لانه لم يرها ، و تناول بعض الرقائق و تمدد قليلا ثم مل من الفراغ ، فهو ليس معتادا على ان يبقى كل هذا الوقت بلا شئ يفعله ان الشركة هي اهتمامه الوحيد ، اه يا الهي الشركة
امسك هاتفه ليتصل بيوسف الذي رد بعد الاتصال الرابع : اهلا اياد
اياد : ماذا حدث هل فقدنا الاتفاق ، ام سارت الامور جيدا ؟
انتظر يوسف قليلا ثم قال بنبرة حزينة : انا اسف ، لم يجري الامر كما اردنا
اياد بتفهم : اه ، انا من يجب ان يأسف ، ما كان يجدر بي ان اتركك وحدك ، كان ينبغي ان اساندك
يوسف بنبرة تسلية : لم يجري الامر كما اردنا ، بل افضل بكثير ، لقد ضاعفوا المبلغ
اياد : انت تمزح ! .......يوسف : لا ، لم اكن يوما جادا هكذا ، ماذا فعلت انت ؟
اياد : لا شئ يذكر ، لم اقابلها ، و ساقابل دومينيك كارلتون بعد خمس ساعات لاتناقش معه بامرها
يوسف : و ما دخله بالموضوع ؟
اياد : انها تعيش معه
يوسف : ماذا تعني ؟.....هل لهذا لم تستطع مقابلتها
اياد : انها اخته بالتبني و هي تعاني من الرهاب الاجتماعي و لهذا لا استطيع رؤيتها ، و هو لن يسمح لي برؤيتها حتى يتأكد من اني اخاها حقاً ، و قبل ان ينطق يوسف قطع الاتصال ، فزفر اياد زفرة طويلة ثم تمدد على السريربعد ان ضبط المنبه على الساعة الثانية و نام نوما عميقا
استيقظ على صوت المنبه فأخذ حماما سريعا ثم ارتدى ملابس انيقة و لكنها ليست رسمية و نزل قبل الميعاد بعشر دقائق و فوجئ بوجود دومينيك في المطعم بالفعل فذهب اليه
نيك : £ اسف لقدومي مبكرا
اياد : لا داعي للأسف ، هل ندخل في الموضوع ؟ .....هز نيك رأسه
اياد : الان هل يمكنك اخباري بما كنت تعنيه حقا بخوفها من البشر ؟
نيك : ساخبرك من البداية ، منذ اكثر من تسع سنوات ، عثر على جولي ملقاة على طريق سريع و مصابة باصابات بالغة الخطورة و كانت علي شفير الموت و تم احضارها الى المشفي الذي كان ابي يعمل به في ذلك الوقت و قد نجت باعجوبة بعد التدخل الجراحي لوقف النزيف الحاد الذي اصابها و كان وجهها و جسدها مصاب بكدمات و ندوب فظيعة ، استنتج الاطباء انها نتيجة تعذيب ، و دخلت هي في غيبوبة طويلة على الرغم من ان مؤشراتها الحيوية كانت معقولة ، و بعد سنة من العلاج لم تستيقظ ، اذا قرر مجلس ادارة المشفى الا يكملوا علاجها ، و هنا تدخل ابي و تبناها و بنى لها مشفى صغير في قصرنا يناسب جميع احتياجاتها و بعد ذلك بثلاث سنوات افاقت ، وكانت فاقدة للذاكرة و كذلك النطق ، و كانت خائفة بشدة ، و لكن مع مرور الوقت اعتادت علينا ، و لكنها لم تستعد يوما ذاكرتها و لا نطقها و توقف
اياد : اتعني انها لا تستطيع الكلام !
نيك : نعم ، و لكن هناك امر اخر
اياد : و ما هو؟
نيك : كما ترى لقد كانت في غيبوبة لمدة اربع سنوات ، كان عقلها في تلك السنوات غائبا عن الوعي ، اي ان عمرها العقلي لا يتجاوز الستة عشر عاما على الرغم من انها حادة الذكاء
اياد : يا الهي !
نيك : والآن بعد ان اخبرتك بتفاصيل مرضها ، اريدك ان تجيبني عن بضعة اسئلة
اياد : تفضل ، اسأل ما شئت
نيك : اذا كانت اختك حقاً ، ماذا تنوي ان تفعل ؟
اياد : ساعيدها الى مصر طبعاً ..... الى وطنها و اهلها
نيك : و لكن لا تستطيع فعل هذا ، فهي لم تخرج من باب الصر منذ ان دخلته ، اي ما يقارب عشرة اعوام ، لانها خائفة ، و انت تقول انك ستأخذها الى مصر ، هي حتى لا تتذكرك !
اياد :هي اختي ، و ستعود معي
نيك بحدة و قد هب واقفا : لن اسمح لك
وقف اياد بدوره و ابتسم : كما ترى خطفت اختي و هي في عمر العاشرة و دخلت هذه البلاد كرهينة و بطريقة غير شرعية ، و كما قلت انت فان صحتها العقلية ضعيفة ما يجعلها غير مؤهلة لاتخاذ اي قرار ، وما يجعلني انا الوصي الشرعي عليها ، و يجعلك انت مستغلا للظروف الصحية لفتاة مريضة و احتجازك لها ، ببساطة انت الان مختطف ، و لا تنسى انها ور يثة لمليارات الدولارات ، لذا ستثبت التهمة عليك ببساطة
نيك : لا اهتم لأي شئ مما تقول ، انا راحل

اولا دي انا 14-08-16 05:59 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
بعد ذلك بيومين
(دومينيك )
كنت في الحديقة الخلفية اراقب جواي و هي تسقي نباتاتها بهدوء
كانت تبدو كزهرة بريئة ، تذكرت تهديد اياد ذاك و حزنت كثيرا ، لان القانون معه بالفعل ، و لكن هذا اذا ما كان اخاها حقاً
كانت تنظر الى كل فترة لتتأكد انني اراقبها ، فتبتسم و تتابع ما تفعله
كانت تريني زهرة الاوركيد التي تفتحت حديثا عندما سمعنا صوت تحطيم زجاج تبعها ضجة عالية و اصوات مزعجة ، اجفلت جولي فسارعت الى طمأنتها و اخبرتها ان تمكث هنا بينما اتفقد ماذا هناك ، فاومأت و جلست كالقطة الوديعة و ابتسمت بتوتر
دخلت الى مطبخ القصر عن طريق الباب الذي يربط بينه و بين الحديقة الخلفية فوجدت ضبابا و دخانا فسارعت الى كتم انفاسي و محاولة البحث عن مصدر الدخان و لكن عندما وجدت الخدم على الارض علمت انه غاز مخدر ، و ايضا انها عملية سرقة فهرعت الى الخارج لاكون بجانب جولي حتى لا تخاف فوجدتها واقفة تنظر الى السحب فتنهدت و حاولت ان اتبين ما اذا كان احد الحرس موجود هنا او هناك و تلفتت يمينا و يسارا فلم اجد احدا ثم التفتت الى جوري فوجدتها ترتجف و تحتضن احدى نباتاتها كانها تحميها من الشخص الواقف امامها ، كان اياد واقفا هناك ينظر اليها بعينين دامعتين و بدأت هي في الارتجاف بعنف ، فاسرعت اليها و طوقت كتفيها بذراعي محاولا طمانتها ، كانت عيناها متسعتان خوفا و مسمرتان على اياد الذي كان واقفا بلا حركة ، كانت جولي غالبا اذا رات غريبا تسرع لتختبأ و لكن هذه المىة تسمرت في مكانها مرتجفة ، بدأ اياد الحركة نحونا فحاولت ان تخبرني شيئا و هي تشير اليه و لكني لم افهم سوى كلمة واحدة ( شبح ) ، ظلت تتخبط بين ذراعي فصحت به : ارجوك ، توقف انت تؤذيها
فنظر اياد اليها باسى بالغ و قال : جويرية
فشحب وجه جواي ما ان سمعت تلك الكلمة التي لا ادري ما معناها ثم سقطت بين يدي مغشيا عليها
صرخت به : ماذا قلت لها ؟ ، ما الذي حصل للتو !
اياد : اظنني وجدتها !


نهاية الفصل الثاني ..........قراءة ممتعة



😆nema😆

اولا دي انا 14-08-16 04:07 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
هذه اسئلة طرحت على


عندي ملاحظتين

الاولي بالنسبه لاخذ الحمض النووي
الحين ما به حاجه لعينة دم لعمل اختبار ال DNA
شعره ، او حتي مسحه من داخل الفم اكثر من كافيه ..خصوصا ان نيك طبيب فالمفترض يكون يعرف ذي المعلومه

الشئ الثاني ..
من اللي خدر الخدم ؟؟
اخ جوري ؟؟ لكن ليش ؟؟طالما انه متفق مع نيك


بالنسبة لموضوع الDNA

اكيد نيك يعرف بذلك ، و لكنه حاول المماطلة ، فكما عرفتي لديها خوف من الابر وهو اشترط ان لايقابلها اياد الا بعد اخذ عينة من دمها و هو ما لا يمكن حدوثه
لذا فهو قد وضع شرطا مستحيلا ليعطل اياد ليس اكثر حتى يعرف نواياه


اما بالنسبة للشئ الثاني
نعم اياد هو من اقتحم القصر ، لان نيك عندما قابل اياد في مطعم الفندق على الغداء ، وعرف نواياه ، رفض رفضا قاطعا مبدأ اياد ، و قال لن اسمح لك باخذها و ان كانت اختك ، لذا فهو رفض ضمني لاجراء الفحص
و لهذا تصرف اياد بسرعة




😆nema😆

اولا دي انا 17-08-16 11:16 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل الثالث : القانون معي !

ترقبوا



😆nema😆

همس الريح 17-08-16 01:42 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
في الانتظار حبيبتي ..
متي ان شاء الله ؟؟

اولا دي انا 17-08-16 06:47 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
غدا مساءا

القانون معه!
لماذا قرر اياد ان يستخدم القانون لاستعادة جوري بدلاً من أخذ الامور بروية ؟
و ماذا ستكون النتيجة ؟
فهي الآن جولي كارلتون ، فهل سيسمح اخوتها بالتبني ان تؤخذ منهم بهذه البساطة أم انهم سيقاتلون ، و بضراوة ؟


ترقبوا



😆nema😆

اولا دي انا 17-08-16 06:53 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3655979)
في الانتظار حبيبتي ..
متي ان شاء الله ؟؟



حبيبتي همس الريح ، وحشتيني كتيييييير

بكرة بالليل هنزل الفصل الجديد
و يا رب النت يفضل كويس😨😨



😆nema😆

اولا دي انا 19-08-16 02:23 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل الثالث : القانون معي !

كان اياد واقفا هناك ينظر اليها بعينين دامعتين و بدأت هي في الارتجاف بعنف ، فأسرعت اليها و طوقت كتفيها بذراعي محاولا طمأنتها ، كانت عيناها متسعتان خوفا و مسمرتان على اياد الذي كان واقفا بلا حركة ، كانت جولي غالبا اذا رات غريبا تسرع لتختبأ و لكن هذه المرة تسمرت في مكانها مرتجفة ، بدأ اياد الحركة نحونا فحاولت ان تخبرني شيئا و هي تشير اليه و لكني لم افهم سوى كلمة واحدة ( شبح ) ، ظلت تتخبط بين ذراعي فصحت به : ارجوك ، توقف انت تؤذيها
فنظر اياد اليها باسى بالغ و قال : جويرية
فشحب وجه جولي ما ان سمعت تلك الكلمة التي لا ادري ما معناها ثم سقطت بين يدي مغشيا عليها
صرخت به : ماذا قلت لها ؟ ، ما الذي حصل للتو !
اياد : أظنني وجدتها !
ظل اياد يحدق بها ...لا يستطيع ان يصدق أنها هنا ، أمامه ، جويرية هنا !
اخذ نيك يبحث في جيوبها ثم اخرج هاتفا و ضغط عدة ازرار ، ثم تحدث في ذلك الهاتف ، كان حديثه اقرب الى الصراخ ، كأنه قد فقد السيطرة على نفسه بالكامل : £ فلتحضر الطائرة الآن ، إنها جولي !
ثم حملها و أخذ يركض و هو يصرخ : بيدرو، بيدرو ! ....فلم يلق استجابة.....
تبعه اياد مسرعا و هو يقول : انت اخبرتني ان لديك مشفى صغير هنا
نيك : اخرس ! اخرس ! ..... ايها الوغد الاحمق ، انت لا تعلم ما الذي ورطتنا فيه
ثم سمعا هدير محرك طائرة مروحية و ما هي الا دقيقة حتى حمل نيك جوري الى الطائرة و أومأ الى شخص ما ثم نزل و اغلق الباب و ابتعد حتى تقلع الطائرة
اياد بلهفة و توتر : أين يأخذونها ؟ ..... اجبني الآن !
استدار نيك و كان الشرر يتطاير من عينيه : الى مكان لن تستطيع الوصول إليه ابدا
ثم تابع : و اذا لم تأخذ رجالك و ترحل من هنا ، و إلى الأبد ! .... فسأقتلك !
اياد بهدوء : أين ذهب حسن ضيافتك ؟ ... انا باق الى أن آخذ اختي ، و هذا نهائي !
كانت يدا نيك متكورتان حتى ابيضت مفاصله ثم و على حين غرة ، لكم اياد لكمة جعلته يسقط لشدتها .....ثم امسكه من ياقته و كان رأسه لا يزال يدور من جراء تلك الضربة
وهمس نيك بصوت اشبه بالفحيح : فلتنسها ، جولي ستبقى هنا معي، وهذا نهائي!
ابتسم اياد فيما نفض عنه يد نيك الممسكة به و هب واقفا : يبدو أنك لا تعرفني جيداً ، ولكن لم لا نتعارف الآن ؟…و وجه الى فكه ضربة جعلت اسنانه تصتك ببعضها و ظلا يتناوبان الضرب فترة وجيزة ثم سمعا صوت صفير احدهم ثم ضحكات عالية رنانة ، احاط بهم رجال مسلحون ، ابتعد نيك عن اياد و صاح: لم تأخرت !
نظر اياد اليهم و ادرك ان هؤلاء ليسوا رجاله و أنه الآن قد حوصر حقاً
قال رجل ما لنيك و هو مبتسم : أرى ان ذاك الرجل ، اعاد ترتيب ملامح وجهك ، ثم انفجر بالضحك
نيك بسخط بالغ : اه انت لن تتغير أبدا .....و مسح الدماء من على فمه بطرف كمه
و تابع الرجل الذي كان يضحك : إذن من هو ؟…..كان اياد صامتا يحاول التفكير في كيفية التصرف الآن ، فالقوة ليست في صالحه اطلاقا ، و رجاله بالتأكيد ممددون الآن ، و فاقدون للوعي ، كيف يستطيع ان يعرف الى اين اخذوها و يخرج من هنا سالماً ، انا لن افقدها مجدداً ...كرر لنفسه لن افعل !
نيك ساخرا : انه وحش الظلام !، انه الشبح الصارخ !
امتقع وجه الآخر : لا يمكن ان تكون جادا ! ... ثم نظر الى اياد مطولاً ، و قال : لا ليس هو ، قد يشبهه و لكنه بالتأكيد ليس هو
نيك : اوه ، دايف ، هكذا وصفته قبل ان تنهار بين يدي !
دايف ! ، اذن هذا هو دايفد كارلتون ، المحامي البارع ، قاهر المحاكم ، قرش القضايا ، العقل القانوني اللامع رغم صغر سنه ، و لكن يقال عنه انه بالغ القسوة و العجرفة ، اعتقد ان المظاهر خداعة في هذه العائلة ، فمن كان يظن ان نيك البالغ الدماثة قد يتحول في لحظة الى همجي قاس ! ، و أن متعجرف العائلة خفيف الظل الى هذا الحد ، و لكن لحظة ! ماذا يعني نيك بكلماته تلك ... الوحش ....الشبح لم كان يصفني بهذه الكلمات
اطرق دايف رأسه في حزن : كيف كانت ؟ هل كانت خائفة ؟
نيك : اعتقد ان وصفها بمذعورة و مرتاعة ، هو اقرب الى الصحيح ...ثم التفت الى اياد : كل ذلك حصل بسببك انت ...و بدأ يقترب من اياد و امارات الشر بادية من عينيه ، كان يريد ضربه و كان اياد ثابت في مكانه ، يتحين الوقت المناسب ليردي نيك ارضا ، حين اندفع دايف ليحول بينهما صائحا : يا إلهي ، هل جننت ؟
نيك : اذا لم تبعده عن ناظري الآن ، سأقتله ، بحق السماء ! انت لم تر كيف كانت عندما رأته !
اياد متشدقا : انا لن ارحل دونها إلا جثة هامدة ! ...فاندفع نيك نحوه : اذن جثة هامدة ! فقاومه اياد بشراسة ...... حاول دايف الفصل بينهما فلم يستطع ، و حينما حاول رجاله التدخل فأشار اليهم بيده الا يفعلوا ، فهم مدربون على القتل ، و القتل فقط ! ثم سمعوا ضجة عالية و اصوات سيارات كثيرة ، و هكذا وصل جمع آخر الى ساحة المعركة
نزل يوسف من احدي السيارات مسرعا عندما رأي اياد يتشاجر مع احدهم و هناك رجال متحلقون حوله ، و هم بالتدخل فأوقفه شخص ما و مد يده مصافحا : كارلتون ، دايفد جونز كارلتون ، و انت ؟
رد يوسف : ما الذي يجري هنا ؟ ..قال دايف ببساطة : اعتقد انهما يحبان المصارعة لا اكثر ، و ابتسم ابتسامة واسعة
تمتم يوسف : لابد انه مجنون ! ، و في هذه اللحظة كان نيك قد اسقط اياد ارضا و جلس فوقه يلكمه على وجهه ، فاندفع يوسف و ربت على كتف نيك ، و عندما التفت نيك اليه ، لكمه يوسف لكمة جعلته يرى العصافير حوله و رماه من فوق اياد ، و ساعد اياد ليقف على قدميه ، و لكنه ترنح بشدة فاسنده ووضع يده على كتفه و كذلك فعل دايف مع نيك و قال يوسف : لنخرج من هنا ! ، نظر اليه اياد : ليس من دونها ، فقال يوسف : ثق بي قليلا و لنذهب ، فانت بحاجة الى طبيب ، و الى حمام ساخن و بعض الراحة .... ابدى اياد رفضه التام للفكرة ..فهمس نيك : مستشفى ويل كورنيل ، لقد تأكدت بنفسي ، و الآن هل نذهب ؟ ....هز اياد راسه
و هموا بالرحيل عندما نادى دايف : هيي ، لم تخبرني ما هو اسمك !
يوسف بنظرة مبهمة و تعبير غريب لا يوحي بالخير : ستعرف قريبا جدا

اولا دي انا 19-08-16 02:30 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
التكملة بعد قليل



😆nema😆

اولا دي انا 19-08-16 09:44 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
بعد ذلك بأسبوعين
كانت أسرة كارلتون تتناول الإفطار داخل القصر على غير العادة ، نزولا على رغبة جوري ، فقد اصبحت ترتعد خوفا من فكرة النظر الى الحديقة بعد لقائها بإياد
نيك : أريدك ان تنهي طبقك كاملاً …. ابتسمت جوري ابتسامة واهنة
اللعنة ! تمتم نيك بصوت خفيض ، منذ غادرت المشفى و هي شاحبة حزينة و الاسوأ أنها لم ترد التحدث عن الأمر ، كل ما فعلته كان ان توسلت الى لأعيدها الى المنزل ، و لم ترد ترك غرفتها لأكثر من خمسة ايام ، كانت خائفة من أن يظهر مجدداً ، لقد اقنعناها بترك غرفتها بعد عناء شديد ، كم أكره رؤيتها حزينة ..آه !
لكز دايف نيك ثم تظاهر بالبراءة ، ثم لكزه مرة ثانية ، فالتفت نيك اليه : ماذا تريد؟
اشار دايف الى صدره ببلاهة و قال : تسألني أنا ؟ .. نيك بسخط : لا بل أسأل نفسي ! ...... كانت جوري تراقبهم ، و رقت اساريرها قليلاً مما شجع دايف ، فلكز نيك و لكن بقوة هذه المرة . ....فصاح نيك بغضب : ماذا ! ماذا تريد ؟!
دايف بجدية : الن تتوقفي عن لعب الاطفال يا جولي ، عيب عليك !
تشدق نيك : انها تجلس على الطرف الآخر من المائدة ايها الأبله ، كيف لها ان تفعل ذلك ، لذا توقف عن العبث ! ، أليس لديك عمل تقوم به ؟
دايف : لقد اخذت إجازة قصيرة ، لقد اعتقدت انك تفتقدني ....ثم نظر الى شئ ما خلف نيك بتركيز شديد ، مما جعل نيك يلتفت هو ايضا لينظر ...فلكزه دايف مجددا فالتفت نيك بحدة غاضبا : ألم اقل لك ان تكف عن هذا الهراء ! ان صبري بدأ ينفد
ضرب دايف المائدة بحنق بالغ فاهتزت بشدة و نظر الى جوري بغضب مقلدا تعبير نيك : ألم اقل لكي ان تكفي عن هذا الهراء ! ، ان صبري بدا ينفد
ابتسمت جوري ابتسامة كبيرة ، ففرح دايف بشدة و لكنه لم يمح التعبير الغاضب عن و جهه
قال نيك و هو يصر على اسنانه : انت من فعلها ، لا تتظاهر بالبراءة !
كان نيك ينظر الى دايف و هو يتحدث ، فلكزه مرة اخرى
فقال نيك : اقسم ان فعلتها مرة ثانية سترى مني ما لن يعجبك ابدا !
دايف يتصنع الحزن : حسنا ، سأتوقف عن مضايقتك ، لن افعل هذا ثانية
ثم قام عن المائدة و دفع كرسيه و وقف يتأمل وجه نيك قليلاً ثم لكزه عدة لكزات و ركض بسرعة ..... صاح نيك : ايها ال ! اااااه و قام يركض وراءه و ظل دايف يركض في دوائر و نيك يركض حوله ، ثم تناهى الى سمعهم صوت ضحكات جوري ، فالتفت نيك اليها، فهي لم تضحك منذ اسبوعين و الآن هي لا تستطيع التوقف ، ثم التفت الى دايف و قد فهم ما كان يحاول فعله فبادله دايف تلك النظرة ثم قال نيك بسخرية : لا زلت سأقتلك على ما فعلت ! .... فضحك دايف و ركض خارجا ، فعاد نيك الى جوري : كم انت رائعة عندما تضحكين !
بعدها بدقائق دخل دايف و علا وجهه مسحة غريبة من الحزن و الغضب في آن واحد ، ثم دخل وراءه جماعة من رجال الشرطة ، ثم قال احدهم : احضروهم !

اولا دي انا 20-08-16 12:16 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
قفز نيك مسرعا الى جوري التي اصبحت ترتعش بحضور كل هؤلاء الرجال و احتضنها ، ثم التفت اليهم : ما الامر سيدي ؟
الضابط : انت دومينيك كارلتون ؟……..هز نيك رأسه ، فتابع الضابط : اسف على هذا الازعاج سيد نيك ، و لكن لدينا امر بالقبض عليك !
فتح نيك عينيه على اتساعهما : و لكن بأي تهمة ؟!
الضابط : ستعرف عندما تأتي معنا ، سأسمح بخمسة دقائق لتغيير الملابس
نيك : انا ارتدي ملابسا ملائمة سيدي ، لنذهب ، دايفد ابق انت هنا .. واجلس جوري على اقرب كرسي لها و قال : سأعود بعد قليل
الضابط و هو ينظر الى جوري التي كانت ترتدي بيجاما قطنية وردية تشبه ملابس الاطفال الى حد كبير : كنت اتحدث عن الانسة !
نظر نيك الى الرجل بغضب : و ما دخل .... الآنسة في ما نقول ؟
نظر اليه الرجل نظرة تنم عن استيائه من الطريقة التي تحدث بها نيك : لا دخل لك بهذا ، دعني اؤدي عملي بهدوء ، انت شخص مشهور ، لا اريد ان اجعل اصفادي تزين يدك بينما نخرج ، افهمتني !
رد نيك بغضب : لا لم افعل ، و لن افعل ، انها مريضة ، و لن تذهب الى اي مكان!
الضابط : اعلم ان لديها رهابا ، و لهذا تكلمت بهدوء ، و رسمت هذه الابتسامة السخيفة على وجهي ، و معي طبيب مختص ليهتم بها تحسباً لأي طارئ ، راض ؟
نظر نيك الى جوري و قد دفنت راسها بين ركبتيها و احاطتهما بيديها تنظر اليه نظرة استنجاد و كأنها تقول : انقذني منهم ، انها شفافة جدا ، عيناها تقولان الكثير
نيك : هل يمكنني ان اتحدث معها قليلا على انفراد ، ارجوك ؟
الضابط : اخشى ان هذا غير ممكن ، يمكنك الحديث امامنا ، و الا فلا !
التفت نيك الى جوري : انظري الي ، يجب ان تذهبي معي الى ال.... هزت راسها يمينا و يسارا بشدة ترفض ما يقول و دموعها تنهمر
نيك و هو يمسح دموعها : اعدك ان كل شئ سيكون على ما يرام ، و لكن يجب ان تبدلي ملابسك في الحال ، هيا بنا .... و امسك بيدها يشدها لتقف فترنحت قليلاً و اسندها نيك لتقف باستقامة فدفنت وجهها في قميصه تختبئ من تلك الوجوه امامها
و خرجا من الغرفة يتبعهم رجال الشرطة ، ثم قال لدايف : خذها حتى تبدل ملابسها
و بعد خمسة دقائق نزلت ترتدي سروالا ازرق واسعا بحمالات ^ overall^ و تحته قميص مخططة بالأبيض و الازرق و قد ضفرت شعرها في ضفيرة كبيرة تستقر على كتفها و بضع خصلات من شعرها الاشقر الحريري منسابة بعنفوان على وجهها ، كانت تبدو كطفلة صغيرة ، وديعة رقيقة ، و راحت تهبط درجات السلم بهدوء ممسكة يد دايف ، ثم ما ان لاحت وجوه الرجال لها ارتدت بسرعة النظارات التي اعطاها دايف لها منذ قليل ، ثم نظرت اليه و ابتسمت ابتسامة عذبة و تابعت النزول حتى وصلت الى نيك و خرجوا ، اراد نيك ان لا يخرجوا من البيت في سيارات الشرطة ، فاقترح على الضابط ان يركب هو و دايف و جوري في سيارته و ان ترافقهم سيارات الشرطة ، و وافق الضابط قائلاً : لا مشكلة بشرط ان اكون معكم في نفس السيارة ، فوافق نيك و ذهبوا

اولا دي انا 20-08-16 02:56 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
بعد ذلك بساعتين
في مقر شرطة نيويورك ، كان نيك يذرع ارض المكتب ذهابا و ايابا
الشرطي بلهجة امرة : سيدي هل لك ان تهدأ !
نيك : حسنا ، لا ترفع صوتك سوف تقلقها ، و نظر الى جوري التي نامت على كتف دايف بمجرد ان وصلوا ..... ما هي الا دقائق معدودة حتى سمعوا هرجا و مرجا في الردهة فسأل نيك الضابط الجالس امامه : ما الذي يحصل ؟
الضابط : اعتقد ان سيادة السفير قد وصل ، ستقابله الآن !
نيك بدهشة : اي سفير ؟! ، و لم اقابله ؟
الضابط : السفير المصري يا سيدي ، انه هنا من أجل الآنسة
التفت نيك الى دايف و قد عرف ماهية هذا الامر ، انه اياد اللعين مرة اخرى !
نظر نيك الى دايف و قال : اعلم اننا لم نكن مستعدين لهذا جيدا ، و لكني اعرف انك تستطيع تولي هذه القضية ....... جولي في خطر ، اتفهم ؟؟.اومأ دايف بهدوء لئلا يوقظ جوري ، ثم قال : لا تقلق ، لن يحصل شئ
مرت ساعة كاملة قبل ان يطلب اليهم ان يتوجهوا الى المكتب الرئيسي ، هز دايف جوري برفق لتستيقظ ، فتململت و سحبت نفسها من على كتفه و نامت على الكنبة التي كانوا يجلسون عليها فقام دايف و ابتسم : لن تستيقظ الآن مهما فعلت
تقدم اليها نيك يهزها بلطف : جولي ، عزيزتي ، يجب ان تستيقظي الآن ، فأدارت وجهها الى الناحية الاخرى فضحك و نظر الى الضابط رافعا يديه بمعنى ، لت يمكنني فعل شئ ، فقال الرجل : هيي يا آنسة ، ارجوكي استيقظي .....آنسة ؟
تبينت جوري ان هذا الصوت ليس صوت نيك و لا دايف و لا حتى اندريو و لا توم و لا !! يا الهي انه ليس صوت احد من اخوتي ، فانتفضت بسرعة و وقعت من على الكنبة لتسقط على ركبتيها فابتسم اخواها و لم يستطع الضابط منع نفسه من الضحك
ساعدها دايف على الوقوف و تفحصها نيك ليرى ان كانت قد تأذت و لكنها كانت بخير ، فتحركوا ليصلوا الى المكتب الرئيسي بعد خمسة دقائق ، طرق الضابط المرافق لهم على الباب ثم فتحه ، كان المكتب الرئيسي واسعا جدا و انيقا يوجد به طاولة اجتماعات و مكان لاستقبال الضيوف المهمة و الذي كان جالسا فيه رجل يبدو على مظهره الهيبة و الوقار ، شرقي الملامح ، ها هي المتاعب ، انه السفير المصري بلا ريب و يجلس بجانبه عدة رجال و كانوا منغمسين في حديث مهم حين تنحنح الضابط المرافق فالتفت الكل اليه و كانت انظارهم موجهة الى جوري ثم تركهم الضابط و خرج مغلقا الباب خلفه ، دعاهم رئيس الشرطة للجلوس بابتسامة لطيفة ، كان نيك يعرفه جيدا فلدى رئيس الشرطة توأم صغير ، و هو طبيبهم المفضل ، اشار نيك بيده الى جوري لتجلس بجانبه و امر دايف ان يجلس بجانبها من الناحية الاخرى لكى يمنحاها شعورا بالأمان ، ووضعت هي سماعات الاذن و جعلت صوت اغنيتها المفضلة عاليا حتى لا تسمع شيئا، و هكذا كان
قال نيك معاتبا رئيس الشرطة بلا رسميات : طوني ، لم لم تخبرني بالأمس بأنك تنوي استضافتي اليوم !
طوني : اوه نيك لا تكن حساسا هكذا ، اريد ان اعرفك بسيادة السفير المصري ، السيد عمر الحاتم ... احنى نيك رأسه قليلا احتراما ، و مد يده ليصافحه
تابع طوني : و انت تعرف السيد اياد بالفعل ، و ابن عمه السيد يوسف الفريد
عبس نيك قليلا : دعنا من التفاصيل المملة ، لم نحن هنا ؟
تحدث السفير برصانة : انا مضطر ان اخبرك ان الامر ليس بهذه السهولة ، فالخطف ليس بمسألة سهلة اطلاقا
نيك : عن اي شئ تتحدث ؟ من الذي قد خطف ، و ما علاقتي بذلك ؟
السفير : نحن هنا للبحث في قضية خطف جويرية الفريد ...فقطب نيك جبينه دلالة على عدم الفهم .....فتابع السفير :هذه الآنسة ، من هي ؟
نيك : انها اختي ، جولي جونز كارلتون ..... صحح اياد : تقصد اختك بالتبني
السفير : ان الآنسة جولي جونز هي جويرية الفريد !
نيك : غير صحيح ، و لا يوجد دليل قاطع على هذا ، و انتم تعلمون هذا
تدخل دايف : نيك اترك الامر لي ... سيدي ، ما الذي يجعلك تقول هذا
السفير : هذه نتائج تحليل الحمض النووي الذي يثبت انها اخت السيد اياد الفريد
دايف : انه مزور ، فجولي لم تخضع لأي فحص من هذا النوع حديثا
السفير : بالعكس لقد اجري لها التحليل منذ ما يقارب العشرة ايام ، اثناء وجودها في مستشفي ويل كورنيل تحت اشراف مسئول من الشرطة ، بعد ان اخذ السيد اياد تصريحا لفعل هذا
دايف : هذا خرق واضح للقانون ، يمكنني مقاضاتك ايها السفير على عملك هذا !
السفير بابتسامة : جويرية تم خطفها في عمر العاشرة و ادخلت الى هذه البلاد بطريقة غير شرعية ، اتنكر هذا ؟
دايف : لقد تم تبنيها في عمر الحادية عشر ، و لم يعرف ابي الراحل شيئا عن ماضيها ، باختصار ، لا استطيع ان اوافق او انكر قولك هذا
تابع السفير : انها مواطنة مصرية ، و يجب ان تعود فورا الى بلادها
دايف : لقد اخذت جنسية هذا البلد بمجرد تبنيها ، فحتى و ان كانت دخلت بطريقة غير شرعية ، فهي الآن مواطنة اميريكية ، جولي جونز كارلتون ! افهمت ؟
السفير : هل تنكر ان قواها العقلية ضعيفة ؟
تدخل نيك بحدة : لا ليست كذلك فمستوى ذكاءها عال جدا !
السفير : و قد اخرج جهاز تسجيل من جيبه و وضعه على طاولة امامهم و ضغط على زر فجاء صوت نيك و هو يقول : ساخبرك من البداية ، منذ اكثر من تسع سنوات ، عثر على جولي ملقاة على طريق سريع و مصابة باصابات بالغة الخطورة و كانت علي شفير الموت و تم احضارها الى المشفي الذي كان ابي يعمل به في ذلك الوقت و قد نجت باعجوبة بعد التدخل الجراحي لوقف النزيف الحاد الذي اصابها و كان وجهها و جسدها مصاب بكدمات و ندوب فظيعة ، استنتج الاطباء انها نتيجة تعذيب ، و دخلت هي في غيبوبة طويلة على الرغم من ان مؤشراتها الحيوية كانت معقولة ، و بعد سنة من العلاج لم تستيقظ ، اذا قرر مجلس ادارة المشفى الا يكملوا علاجها ، و هنا تدخل ابي و تبناها و بنى لها مشفى صغير في قصرنا يناسب جميع احتياجاتها و بعد ذلك بثلاث سنوات افاقت ، وكانت فاقدة للذاكرة و كذلك النطق ، و كانت خائفة بشدة ، و لكن مع مرور الوقت اعتادت علينا ، و لكنها لم تستعد يوما ذاكرتها و لا نطقها و توقف
اياد : اتعني انها لا تستطيع الكلام !
نيك : نعم ، و لكن هناك امر اخر
اياد : و ما هو؟
نيك : كما ترى لقد كانت في غيبوبة لمدة اربع سنوات ، كان عقلها في تلك السنوات غائبا عن الوعي ، اي ان عمرها العقلي لا يتجاوز الستة عشر عاما على الرغم من انها حادة الذكاء
السفير : هذا صوتك سيد نيك و انت تصف حالة الانسة بان وعيها لا يتجاوز ستة عشر عاما ، اليس كذلك ؟ .... ازدرد نيك ريقه : نعم ... انه صوتي
تابع السفير : ما يعني انها طفلة اي قاصر قانونيا ، و بحاجة الى وصي عليها
نيك : و انا هذا الوصي ، و هي لم تتلق أى نوع من الاساءة من قبل في بيتي
نظر نيك الى دايف نظرة استغاثة فتابع السفير : و لكنك لست الوصي عليها ابدا ، فهي و ان كانت قد تم تبنيها ، لا يلغي واقع انها مصرية ، ليس لك اي حق !
دايف : حسب الاعلان العالمي لحقوق الطفل
تم جعل المصلحة العليا للطفل، هي الفيصل في تطبيق الحماية و تحديد مفهومها، فإذا وقع تعارض بين حقوق الطفل و حق شخص آخر من ذويه أو ولييه أو حاضنته...الخ، غلب حق الطفل على أساس ما تتطلبه مصلحته الخاصة و العليا و يمكن أن نلمس ذلك في حقوق الحضانة والولاية و غيرها، فهي تتناول مصالح مزدوجة أو مشتركة بين الطفل و حاضنته أو بينه و بين وليه أو وصيه،فإذا تعارضت المصلحتان فإن هذا التعارض يجب أن يحسم على أساس تغليب المصلحة العليا للطفل.
ت- أنه جعل الأولوية في الحماية لحقوق الطفل، و كذلك في حالات الإغاثة و هذه الأولوية مستفادة أيضا من النص في المبدأ الثاني على أن تكون المصلحة العليا للطفل ذات الاعتبار الأول.
وهو ما ينطبق على حالة جولي ، لقد وفرت الدولة الحماية ، و لما كان متعسرا معرفة جنسيتها او الوصول الى ذويها ، تحتم كون الدولة مسئولة عنها ، و توفير عائلة لها ليس مخالفا للقانون ، لذا من حق نيك ان يكون وصيا عليها
ابتسم السفير : انت حاذق جدا يا سيد دايفد و لكنك اغفلت مسألة مهمة ، فتبعا لاتفاقية حقوق الطفل
المادة الحادية عشر: بموجب هذه المادة ، الدول مسؤولة عن حجز الأطفال بصورة غير مشروعة أو احتجازهم خارج نطاق سلطتها و ضمان استعادة هؤلاء الأطفال والتعهد بإعادة الأطفال المخطوفين الذين احضروا إلى نطاق سلطتها ، و هو ما ينطبق على حالة الآنسة لشكل واضح
لذا فإن الدولة مسئولة عن اعادة جويرية الفريد الى ذويها ، و لا يمكنك فعل شئ لمنع ذلك ، وهكذا تسحب الوصاية من السيد دومينيك كارلتون لتستقر مع السيد اياد الفريد ، و نهض واقفا
فسأل نيك : دايف ، هل ما يقوله صحيح ؟...... اطرق دايف رأسه بأسى
نظر السفير الى نيك و دايف : يمكنكما الرحيل الآن !
قال نيك بسخرية : ماذا تعني بالرحيل ، انا لن اتركها ، ثم انها تخاف من ظلها و من الاشخاص الجدد ، لا يمكنك ببساطة اخذها من العائلة الوحيدة التي تعرفها
السفير : لقد سمعت كل شئ ، و لم تتفاعل مع الأمر بشكل سئ ، بل انها لم تتفاعل أساساً ، لذا لا ارى سببا يدعو الى التأخير أكثر
نيك بغير تصديق : انها لم تسمع كلمة واحدة مما قلنا ، انها ترتدي سماعات الاذن الآن ، لتتجنب سماع الغرباء حتى لا تخاف ، كما انها ترتدي نظارات سوداء تماماً لا تمكنها حتى من رؤية اصابعها
السفير : يا الهي ، لم تحجبون الطفلة المسكينة عن ما يحيط بها بهذا الشكل الفظيع !
نيك و هو يتحرك ناحية جوري : انا آسف جولي ، انا افعل هذا لمصلحتك ..و نزع السماعات من اذنيها و خلع عنها نظارتها ، فأجفلت لما فعله ، ثم قال لها : تذكرين هذا ، و اشار الى اياد ، انه سيأخذك معه الآن ، ما رأيك ؟
نظرت جوري الى اياد فشحب لونها فورا و أخذت تحدق فيه ، فقال يوسف بعد صمت طويل : انت تتعمد اخافتها منه !
وقف اياد فقفزت جوري الى الخلف و سقطت على ظهرها ، و لم يساعدها نيك فهب اياد اليها يساعدها ، فارتعدت وانتفضت لتقف بسرعة قبل ان يصل اليها و ر كضت تحتمي بدايف ، فأشارت اليه بيديها ( انقذني منه ) ، فقال دايف : لا استطيع ، انه الان الوصي عليكي ، جولي ، تفهمينني ؟ ... هزت رأسها يميناً و يسارا
فأشار دايف الى السفير و قال :قولي له ما رأيك بهذا !
اخرجت جوري هاتفها من جيبها و ضغطت ازرار عدة ، فسمعوا صوت انثي الية
انا اخافه ، انقذني ارجوك ! .... انه شرير ، انقذني ، انقذني ارجوك !
نظر اليها السفير نظرة حانية : انه ليس شريرا ، انت تعلمين انك متبناة ؟
هزت رأسها ، فتابع مشيرا الى اياد : هذا هو اخاك الحقيقي ، و قد عانى كثيرا ليجدك ، و هو لن يؤذيكي أبدا
جوري بالصوت الالي : لا اريده ، انا لدي اخوة كثر ، انا اكرهه ، لا تدعه يأخذني!
قال السفير : يجب ان تذهبي معه ، لا يمكنك البقاء مع الغرباء الآن ، و اشار الى نيك و دايف ...فقالت : انهم ليسوا غرباء ، بل هو ، لا تدعه يأخذني !
السفير : انه الان الوصي عليك ، و له حق حضانتك ، اتفهمينني ؟
جوري : و لكنني لست طفلة ! . ... السفير : لست كذلك ، فأنت كبيرة بما يكفي لتفهمي انه لا مكان لك هنا بعد الآن ، هذا ليس بلدك ، هؤلاء ليسوا اخوتك !
انهارت جوري الى الارض و اخذت تنتفض ، و علت شهقاتها فأسرع نيك اليها و جلس و أخذها بين رجليه فكان ظهرها مقابلا لبطنه و اسندها اليه بينما هي تنتفض كمن يغرق و أخذ يهمس في أذنها : أنا آسف ، لا بأس انتي بخير الآن ، لن يأخذك احد مني ، لا تخافي ....بدأ لون وجهها يتحول الى الزرقة ، فتسمر اياد في مكانه ، لقد اصبح وجهها مخيفا كأنها وحش يصرخ ، صرخ يوسف : ما الذي يحصل ، ماذا بها !
قال دايف و هو يبحث في جيوبه : عندما تنفعل يحصل هذا ، اين ذاك الشئ اللعين !
صاح نيك : أسرع دايف ، نحن نفقدها ... لم تعد تنتفض او تتحرك ، بل اصبحت ساكنة .... اقترب دايف منها و أخذ يبحث في جيوبها عله يجد ضالته .... و لكنه لم يجد شيئا ، قال نيك : السيارة ! السيارة دايف !
خرج دايف من المكتب راكضا حتى وصل الى السيارة ، و لم تكن المفاتيح معه فشتم كثيرا ثم ضرب الزجاج بيده عدة مرات حتى انكسر الزجاج ففتح الباب و اخذ يبحث حتى وجدها .... ابيض وجه جوري كالأموات ....دخل دايف المكتب بسرعة و في يده ابرة طبية لم يتردد في غرزها بقسوة في فخذها ثم اخذوا جميعا ينظرون اليها .... طال الانتظار ، فصرخ اياد قبل ان يقع مغشيا عليه : ماتت ! جوريييييي




نهاية الفصل الثالث

اولا دي انا 20-08-16 02:59 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
هل هذه هي نهاية جويرية ؟ ......لا اعتقد هذا
و لكن هل حقاً ستعود معهم الى مصر ؟
و هل سيتركها آل كارلتون تذهب رغماً عنها ؟
ام سيكون هناك مفاجأة كبيرة تمنع جويرية من السفر ؟
يا تري ما هي هذه المفاجأة ، و هل هي هي سارة ام حزينة ؟
هذا ما ستعرفونه في الفصل القادم


دمتم بخير




😆nema😆

اولا دي انا 21-08-16 09:33 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل الرابع : ليتك لم تولدي قط !


ترقبوا



😆nema😆

اولا دي انا 23-08-16 04:48 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
موعد تنزيل الفصول سيكون يوم الجمعة من كل اسبوع 😊

دمتم بخير

😆nema😆

اولا دي انا 28-08-16 05:09 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل الرابع : ليتك لم تولدي قط !
خرج دايف من المكتب راكضا حتى وصل الى السيارة ، و لم تكن المفاتيح معه فشتم كثيرا ثم ضرب الزجاج بيده عدة مرات حتى انكسر الزجاج ففتح الباب و اخذ يبحث حتى وجدها .... ابيض وجه جوري كالأموات ....دخل دايف المكتب بسرعة و في يده ابرة طبية لم يتردد في غرزها بقسوة في فخذها ثم اخذوا جميعا ينظرون اليها .... طال الانتظار ، فصرخ اياد قبل ان يقع مغشيا عليه : ماتت ! جوريييييي
حاول يوسف و الرجال من حوله افاقة اياد و لكنهم لم يستطيعوا ، فرفعوه ليمددوه على احد المقاعد ، ثم التفتوا الى حيث كانت جويرية
كان نيك ساكنا بينما جويرية ممددة امامه و دايف جالس الى جانبها ، و السفير ينظر اليها بخوف ، نظر يوسف اليهم ثم صرخ : الن يطلب احدكم الإسعاف !...لم يتحرك كلا من نيك و دايف ...... صرخ اياد ثانية : انها تموت بحق السماء !
نظر اليه نيك بعجز : ليس في وسعهم شئ ، ما علينا سوى الانتظار !
يوسف و قد امسك هاتفه : اذا كنتم ستنتظرون الى ان تموت فأنا لن افعل !...و هم بطلب الرقم ، لكنه توقف ما ان شهقت جويرية شهقة كبيرة كمن هو غارق في الماء و لم يجد منفذا للهواء ، تهللت اسارير من حولها و توالت شهقاتها بسرعة ، كانت مغمضة العينين متشبثة بنيك بشدة ، اخذت ترتجف و نيك يحاول تهدئتها : لا بأس ، انا هنا معك ، لا بأس يا صغيرتي ، لا بأس ، انت بأمان هنا معي
اخذت شهقاتها تخف تدريجيا حتى هدأت تماما و بدأ لون وجهها يعود الى طبيعته ثم خفت وطأة قبضتيها المتشبثتان بنيك الى ان وقعت يداها جانبها و لم تأت بحركة أخرى ...نظر السفير الي نيك : ماذا حدث ؟ هل هي بخير ؟
نيك : نعم ، و لكنها متعبة جدا الى درجة الإعياء .... نظر السفير اليها بعطف ابوي كأنه يرثي حال هذه الطفلة المسكينة ، فأراد نيك استغلال الأمر فقال : يحصل هذا لها عندما تخاف ، الا زلت مصمما على ان يأخذوها الان و هي بهذه الحالة ، انت ترميها الى هلاكها ، انها مجرد طفلة خائفة و قد اخبروها ان عليها ان تترك بيتها و اهلها ، لتكون مع اناس تخشاهم بشدة ، ان هذا خطير على صحتها النفسية و الجسدية !
السفير: سأعطيك مهلة اسبوع لتمهد لها الفكرة ، ستكون بالطبع تحت الحراسة المشددة في هذه الفترة ، و متابعة خبير نفسي ، حفاظا على صحتها ، و لكن يجب ان تأخذ موافقة السيد اياد على هذا ، ان الامر بيده !
تم نقل كلا من اياد و جوري الى المستشفى
عندما افاق اياد ، فاتحه نيك بالموضوع ، لا ليأخذ موافقته ، و لكن ليماطله حتى ترحل جوري الى احد اخوته سرا ، كان يعرف ان اياد لن يعطيها فرصة للتأقلم و لذا قرر التصرف و تهريبها
نظر اليه اياد و على وجهه غضب تبعه اسى و حزن : لقد انتظرت عشرة سنوات ، الا يمكنني الانتظار بضعة ايام اخرى ! .... نظر نيك اليه في دهشة ثم اومأ مبتسما و غادر الغرفة ليتركه يرتاح ..... بعدما خرج زفر اياد بقوة : الى متى أنتظر ، طال فراقك عني ، لم تبعدينني عنك و انا مشتاق الى ان اضمك الى ثم تأوه و سرح بافكاره بعيدا حتى غفلت عيناه ....... نام بعمق لفرط تعبه ثم افاق على صوت باب الغرفة يفتح ببطء فنادي : يوسف ؟...هذا انت ؟!....... لم يجد ردا حتى ظن انه كان يتوهم فتح الباب فقرر ان يعود الى النوم ثم سمع وقع خطوات بطيئة فأرهف السمع ثم احس بشخص واقف خلفه فالتفت بسرعة ثم زفر زفرة ارتياح : انه انت !
الشخص : اريد ان احدثك عن ..... اختك قليلاً



بعد ذلك بأسبوع ، في الميعاد المتفق عليه لتسليم جويرية ، بعدما أكد لهم الخبير النفسي انها لا تفهم ما يحصل حولها ،و انها تعتقد ان اياد مجرد وهم لا وجود له من الأساس، فهي تراه وحشا لا يرحم ، فهي ببساطة ترفضه !
وقف اياد خارج السيارة ينتظر رؤيتها بفارغ الصبر ، و يقف بجانبه يوسف و دايف
فتح الباب ، فخرج نيك يتأبط ذراع جوري و كان جميع طاقم الخدم يقف خارجا ، كانت دامعة العينين ،شاحبة في عينيها خوف و ترقب ، كانت كمن اوشك على الموت ، تسير بلا هدى ، يجرها نيك الى الخارج ، على الرغم من رفضها التام لذلك ، ترتدي بنطالا واسعا اخضر يشبه ملابس الجيش الى حد كبير ، و فوقه قميص واسع جدا لونه تبني و فوقه ستره خضراء بنفس لون البنطال و تضع قلنسوة السترة فوق رأسها ، فلم يظهر شئ من
شعرها ، كان السفير هناك ليشرف على الامر بنفسه و ليطمئن انه لن تكون هناك اي عراقيل ، ما ان رآها حتى تقدم منها ليأخذ يدها ، و يرافقها الى حيث ينتظر اخاها ، مد اليها يده فانتفضت الى الخلف ، نظر السفير الى نيك يطلب تفسيرا
نيك : لا تحب ان يلمسها احد ...... ثم نظر الى اياد و قال مشدداً : أي أحد !
خاطب السفير جوري بشئ من الرقة : متى أردت ان تذهبي فسنذهب
نظرت اليه ثم بلغة الإشارة قالت شيئاً ما و لكنه لم يفهم ما قالت فأخرجت هاتفها و سرعان ما انطلق الصوت الآلي (ملاحظة : كل ما تقوله جوري سيكون عن طريق هاتفها او لغة الاشارة ) يقول : و هل تهم ارادتي في شئ ! ، هل لي رأي في حياتي ، انتم تسوقونني كالنعجة التي لا عقل لها ! .. حاول نيك ان يهدأها و لكنها نفضت يديه و تراجعت الى الخلف : تريدون ان تجعلوني مجنونة عن طريق شئ وهمي لا وجود له .. و اشارت الى حيث يقف اياد ثم تابعت و هي تنظر الى السفير : انا لست بلهاء ، لتقرروا عني امور حياتي ، اليوم يصبح عمري العقلي سبعة عشر سنة ، الا يكفي هذا ! ..... كانت دموعها تنهمر بشدة ، نظر نيك الى اياد الذي اومأ متفهما ... اضافت جوري و هي تمسح دموعها : لو كان اندريوس هنا لما ترككم تفعلون هذا ...ابدا ....نظرت الى دايف ثم الى نيك تتوسلهم الا يفعلوا هذا
لم يستطع نيك مقاومة تلك النظرة فابعد ناظريه عنها كأنه يتقزز منها ، اجفلت لتلك الحركة الغير متوقعة و لكن ما يفعله هو الافضل من اجل مصلحتها و اذا نظر اليها الآن فلن يتركها ابدا ، قال بصوت حاد اكثر مما كان ينبغي : لقد ناقشنا هذا الامر من قبل ...... و حمل حقيبتي ملابس الى سيارة اياد ثم قال : انت ستذهبين ، هيا !
سالت دموعها ثم قالت : لا تعاقبني نيك ، ارجوك ، اعدك الا اخفي عنك اي شئ مجدداً ، و لن ازعجك بعد الآن و لكن لا تفعل هذا بي ، ارجوك ، انا لا اريد
قاطعها نيك بحدة : الى السيارة جولي ، لا مجال للنقاش !
جولي و هي تمسح دموعها : اريد الذهاب الى الحمام ، ارجوك ، هل يمكنني ام انك ستطردني خارجا ! من يسمع الحديث يظن انها تسخر منه و لكن من رأي عيناها يصير متيقنا من انها حقا خائفة الا يدخلها نيك بيته ثانية بعد الحوار العنيف الذي دار بينه و بينها مساء امس ، هي تظن انهم ابتدعوا شخصية اياد ليجعلوها تتغلب على مخاوفها ، و لكنها لن تسمح لهم ان يخترقوا دائرة الحماية التي صنعتها لنفسها
رق تعبير نيك و قال في تأثر : انه بيتك جولي ... صاحبها بيدرو !
قالت بسرعة : لا ، ارغب ان اكون وحدي عندما اودع منزلي الذي احب ! فتركوها تفعل ....... وصلت اياد رسالة نصية من مجهول مكتوب فيها : " بدأت اللعبة "

اولا دي انا 28-08-16 05:13 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
بعد ذلك بساعتين ..
نيك : لا اثر لها على الطريق السريع ، ولا في المناطق المجاورة للقصر !
اياد : انت قلت انها لم تخرج من قبل و انها لا تعرف الطرق ، فكيف استطاعت التواري عن الانظار
نيك : انا حقا لا اعلم اين هي ، نحن نحاول هنا ، و دايف قد جن جنونه ، و اخوتي في طريقهم الى هنا للمساعدة ، الم يصل طوني الى شئ بعد (رئيس الشرطة )
اياد : لقد كان القصر تحت الحراسة عندما دخلت القصر ، اى انه لا سبيل للخروج
كيف فعلت ذلك بحق الجحيم !..... نيك : اهدا يا اياد ، سنجدها ، مهما حاولت فلن تبتعد كثيرا ، يا الهي ، كان يجب ان اعرف انها لن تستسلم بسهولة
اياد :انتظر معي مكالمة اخرى ، انه طوني !
طوني : هناك سيدة بنفس اوصاف اختك تقود سيارة بسرعة على الطريق الخارجي و الشرطة في اثرها انها الان قد تخطت السرعة المسموح بها لتهرب
اياد : انا قادم ، قلت أي طريق ؟
طارد رجال الشرطة و معهم اياد الذي اصر على الذهاب السيارة المسروقة التي تقودها جوري ، او هذا ما اعتقدوه .... بعد نصف ساعة من المطاردة السريعة جاءت رسالة نصية ثانية الى اياد " الى اللقاء ..... الى الابد " و فجأة خرجت سيارة من اللامكان لتصدم سيارة اياد .... انقلبت السيارة تسع مرات قبل ان تسكن ، اصبحت كعلبة الصفيح المسحوقة ، و اياد بداخلها
تم نقله الى المستشفى على وجه السرعة ، فيما وجد رجال الشرطة ان السيارة المطاردة لم تكن جوري هي التي تقودها ، و انما امرأة اخرى في اواخر الثلاثينات تدعى ثنثيا ، تلقى يوسف الخبر بفزع و وقف خارج غرفة الطوارئ يدعو الله ان ينجو اياد و لكن هيهات ، لقد كان جسده مدمرا للغاية ، و ساقه بها كسران تامان مما جعلها ملوية بشكل مخيف الى جانبه ، و احدى ذراعيه قصيرة جدا بسبب كسر عظمتي الزند و الكعبرة و تداخلهم ، باختصار انه يتعذب من الامه تلك ، و لكن المه الاكبر هو خوفه على اخته ، تلك الغبية التي تسببت بهذا ! ، لا استطيع ان انسى الكلمات التي نطقها قبل ان يفقد وعيه " ليلى وجوري ... امانة ..في رقبتك .. لا تتركها .... لا تخفها "
لقد ادخلوه الان الى غرفة العمليات ، سيستأصلون الطحال و يوقفون النزيف و يفعلوا ما يجب لانقاذه …. بعدها بعشر ساعات خرج الاطباء من غرفة العمليات يترأسهم نيك الذي قال ليوسف باسى ما ان رأى وجهه الذي شحب من خوفه على ابن عمه : لقد فعلنا ما بوسعنا و الساعات القادمة هي المهمة ، اذا تخطي مرحلة الخطر فسينجو بلا شك ، و اذا لم يفعل ..... توقف عندما رأي امتقاع وجه يوسف
ثم اضاف : سأبقى هنا أشرف عليه بنفسي ، و لكن هل لك ان تتصل بدايف و تطلعني على اخر المستجدات عن جولي ؟
قال يوسف بحدة : لن افعل !....، هي السبب في كل هذا ، هي السبب !
رفع نيك يديه يهدأه : حسنا ، لا تنفعل هكذا ، ساتصل انا به ، نل قسطا من الراحة
جلس يوسف على مقاعد الانتظار في المستشفى و هاجمه النوم بعد ساعة فاستسلم له و لم يفق الا على صوت اخته التي كان منظرها مخيف ، فعيناها متورمتان من كثرة البكاء و وجهها شاحب ، لم يستوعب الامر ، كيف تكون ليلى هنا و هو حتى لم يخبرها بشئ حتى الان ! وقبل ان يفكر في الامر اكثر ، ارتمت بين احضانه تبكي بحرقة على حبيبها ، اخذ يملس على شعرها و يربت على ظهرها حتى هدأت قليلا ، ثم سألها : كيف جئتي الى هنا ؟ .... و متى عرفت بأمر اياد !
انتحبت بشدة ثم قالت : لقد استولى حازم العربي على منصب رئيس مجلس ادارة شركات الفريد ، بعد ان اشاع خبر وفاة اياد ، و قد استغل كونه ممتلك لعدد كبير من الاسهم ، اكبر من نصيبك انت ، فبعد نزول اياد من الساحة ، اصبح هو المسيطر على امور الشركة !
برقت عينا يوسف تشعان بالخطر ، ان نصيبه من الاسهم يعادل خمسة عشر بالمئة ، و اياد كذلك ، فمجموع نصيبينا ثلاثون بالمئة ، اما حازم فانه يمتلك سبعة عشر بالمئة ، ليس اكبر من ما معهما ، و لكن اكبر من ما مع احدهما منفردا ، و بهذا فانه الان المسيطر على الشركة ، بمعنى اخر سيسعى الى خرابها ، يجب ان اتصرف
يوسف : اياد لم يمت لقد اصيب في حادثة سيارة و هو الان في غرفة الانعاش و لكن لا يمكننا رؤيته ، فالزيارة ممنوعة ! .... لم تكن الزيارة ممنوعة حقا و لكنه خاف ان تنهار ان رأت منظره ، ففضل ان يبعدها عنه الان ، حتى يتفرغ لموضوع الشركة ، و أخذها الى جناحه في الفندق بعد ان اخبرها ما حدث و ما ان نامت حتى تركها و خرج
بعدها بيومين ....
نيك مطمئنا : لقد تخطى مرحلة الخطر ، و هو الان في غيبوبة نأمل الا تطول
ليلى : هل يمكنني ان اراه الآن ؟ ارجوك
نيك : بالطبع يمكنك و لكن حين يكون يوسف موجودا ، هذه هي التعليمات و تركها وخرج
كان يوسف مع طوني الذي اخبره منذ قليل انهم استطاعوا ان ينقذوا ذاكرة هاتف اياد ، ليروا ما فيه عله يقودهم الى شئ، لان تلك الحادثة كانت مدبرة بكل تأكيد
كان اياد كرجل اعمال ماهر يسجل كل مكالماته و رسائله ، عله يحتاجها فيما بعد
اخذ يوسف و طوني و فريق المحققين يفحصون كل شئ و يدققون فيه ، و حاولوا تتبع مصدر الرسالة الاخيرة عبثا فلم يستطيعوا ، اخذ يوسف يعيد المكالمات ثم صاح فجأة في وجه طوني : اعد هذه المكالمة من البداية ففعل طوني و سمعوا :
نيك : لا اثر لها على الطريق السريع ، ولا في المناطق المجاورة للقصر !
اياد : انت قلت انها لم تخرج من قبل و انها لا تعرف الطرق ، فكيف استطاعت التواري عن الانظار
نيك : انا حقا لا اعلم اين هي ، نحن نحاول هنا ، و دايف قد جن جنونه ، و اخوتي في طريقهم الى هنا للمساعدة ، الم يصل طوني الى شئ بعد (رئيس الشرطة )
اياد : لقد كان القصر تحت الحراسة عندما دخلت القصر ، اى انه لا سبيل للخروج
كيف فعلت ذلك بحق الجحيم !..... نيك : اهدا يا اياد ، سنجدها ، مهما حاولت فلن تبتعد كثيرا ، يا الهي ، كان يجب ان اعرف انها لن تستسلم بسهولة
اياد :انتظر معي مكالمة اخرى ، انه طوني !
يوسف بصوت عال : نعم لا سبيل للخروج ، لم تلتقطها كاميرات المراقبة و هي تخرج ، لقد ذلك فقط ، ثم ضحك ضحكة جوفاء و تابع : الاوغاد ! اللعنة عليهم !
و امسك مفاتيحه و هاتفه و جرى مسرعا الى خارج المكتب .......
وصل الى باب القصر فقال الحارس : لا يوجد احد من السادة هنا !
يوسف : انا اعرف ، سأنتظر السيد نيك و اشار بيده ، هلا فتحت الباب
فامتثل الحارس لأمره ، و دخل نيك الى الحديقة و اوقف السيارة امام القصر و لكنه لم يدلف اليه ، بل اخذ يدور في الحديقة يبحث عن شئ لا يعلم ما هو فصرخ في يأس : تبا جوري ما ان اضع يدي عليك حتى اخنقك بيدي هاتين ، ثم بعد دقيقتان وجد نفسه امام بيت كلب متوسط الحجم ، قديم و ليس مستعملا ، و لكنه يتسع لشخص بالتأكيد ففتح بابه و ادخل راسه ينظر فوجد ملاءة بيضاء مفروشة ، يبدو انها لم تكن هنا الا حديثا و الا لكانت متسخة ، و كان هناك سترة مطوية لتشكل وسادة ....... سترة خضراء

اولا دي انا 28-08-16 05:17 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اتجه نيك الى القصر مرة اخرى يحوم حوله هذه المرة حتى اصطدم بشخص ما
يوسف : لقد رأيت بيت معدا للكلاب في الخلف ، فهل يملكون كلبا
بيدرو : كان هناك كلب و لكنه مات ، لقد وددت ان اخبرك ان السيد نيك قد عاد ليستحم و يبدل ملابسه قبل ان ينطلق مجددا الى المستشفى ، اذا اردت مقابلته يمكنك انتظاره في الداخل ...ابتسم يوسف : بالطبع
دخل يوسف و ما ان غادر بيدرو حتى اخذ يتنقل بين الغرف ، يفتحها بلا استئذان و يدخل ليقلبها رأسا على عقب و يخرج ، حتى رجع مجددا الى الغرفة التي كان فيها
حسناً لقد فتش البيت كله و لكن لا شئ ، كانت هنا و لكنها على الارجح رحلت
جاء نيك و كان شعره ما زال مبلولا من جراء الاستحمام فرفعه بيده ثم ابتسم الى يوسف : ترى هل اشتقت الى ؟... لقد كنت معك منذ ثلاث ساعات
نظر اليه نيك نظرة حاقدة ثم صفق بيديه : عبقري ، تخفيها عندك ، و توهمنا بانها هربت حتى نبتعد عن القصر ، لتهربها انت ، اليس كذلك !
عبس نيك بشدة : ماذا تعني يا يوسف ؟!
يوسف : ان لم تنطق بمكانها الان ، اقسم اني سأدفنك مكانك !
نيك : انا لا افهم ، ما الذي تعنيه !
سأم يوسف بشدة فصرخ : اين هي جوري ... ثم امسك بتلابيبه و ضربه ضربة جعلته يصرخ من فرط الالم ... ثم قال : يوسف اقسم اني لا اعرف اين هي !
انا حقا لا .... قطع كلامه عندما سمع صوتا مالوفا للغاية : لا تؤذه !
تركه يوسف و ضحك ضحكة عالية تحمل في طياتها الاستنكار و السخط و الغضب
ثم قال : ها هي هنا ، الا زلت لا تعرف مكانها
وقف نيك مشدوها : جولي !..... جولي اين كنتي بحق السماء .. و اتجه اليها و لكن يوسف اشهر مسدسا بوجهه : لا تفكر حتى في ان تقترب منها ... ارتعدت جوري لدى رؤيتها للمسدس المصوب الى نيك فانهارت الى الارض ، عيناها متسعتان بشدة و وجهها يفقد لونه رويدا رويدا .. فاتجه اليها يوسف و هو لا يزال يصوب المسدس ناحية نيك ، ثم امسكها من شعرها و راح يصرخ فيها : انت السبب في كل شئ ايتها الغبية الحمقاء ، لم تبد جولي اي مقاومة ، فهي تكره ان يلمسها اي احد و لكنها لن تمسك يديه لتبعدهما عنها ، هي لن تلمسه بإرادتها ..ابدا
ظل يصرخ فيها مكيلا الاتهامات و عندما لم تأت بأي حركة اخذ يهزها و يشد شعرها بقسوة .. اخذ نيك يصرخ : لا تفعل ، ستؤذيها ، ايها الغبي ، لا تفعل !
حضر الخدم و لكن نيك اشار اليهم الا يتدخلوا ، حتى لا يتفاقم الموضوع اكثر
ابتسمت جوري ابتسامة واهية ثم سقطت تحت قدمي يوسف ، فاتجه نيك اليها فقال يوسف بصوت اقرب الى الفحيح : اقترب منها و سأقتلكما معا ، ثم ضرب رصاصة باتجاه نيك و لكنها لم تصبه كانت ابعد بسنتيمتر واحد عن جمجمته ، كان يوسف بطل الرماية و التصويب في الجامعة و قد حصل على جوائز عدة ، فهو ببساطة يتحكم بالمسدس كما يتحكم في اصابع يديه ، اومأ نيك و تراجع ، لم يكن خائفا على نفسه ، و لكنه كان خائفا على جوري التي سترتعب ان رات دماءا في اى مكان
حملها يوسف و خرج ، ووضعها في سيارته ، و لم يحاول نيك منعه
كان يوسف قد دخل للتو الى الفندق حاملا جوري بين يديه ، فرأته ليلى التي كانت قد وصلت توا من المستشفى ، ركضت اليه و على وجهها علامات الارتياب و القلق ، كانت تعرف ان اخاها يكره النساء ، و لكنه الان يحمل جسدا صغيرا بين يديه ، وصلت اليه حيث كان واقفا امام المصعد ، فسألته : يوسف ! ، من هذه ؟
نظر الى الجسد المستكين بين يديه ، و زفر زفرة كبيرة ، و لم يجب ، بل نظر الى المصعد و ما ان فتح الباب حتى دخل ، فتبعته اخته : من هي ؟ ..لم يجب
خرج من المصعد و دخل الى جناحه و اخته كظله ، تعيد اسئلتها عليه ، كانت تعلم انه غاضب و لكنها تعرف كيف ستتعامل معه........ وضع جوري على سريره و غطاها ثم اغلق النور و خرج ، فتبعته اخته : ما الذي يحصل يا يوسف ، اولا تخفي سبب مجيئكم الى هنا ، ثم تخفي على اصابة اياد و الا ن هذه !... ما الامر !
لم ينظر اليها و ظل يحدق في النافذة حتى ظنت انه لن يجيبها ابدا : انها السبب في كل ما نحن فيه ....انها جويرية !
رددت ليلي كالببغاء ببلاهة : جويرية !.......... ماذا تعني ؟
قال يوسف : انها ابنة عمك ، جويرية فارس الفريد !
نظرت ليلي اليه غير مصدقة : الهذا جئتم الى هنا ؟ … اومأ يوسف ثم رن هاتفه فالتقطه : يوسف الفريد يتحدث
الشخص : سيد يوسف ، اسف على خسارتك ....لم يجب يوسف ...اعلم ان هذا الوقت غير مناسب يا سيدي ، و لكن زوجتي أخبرتني ان حازم يسعى الى دمج شركتك بشركة من شركات زوج اخته ، و الذي كما تعرفه ، محتال كبير ، و متهرب من الضرائب ….يوسف : ساتصرف
رأت ليلي الغضب و الحيرة تعلو ملامح اخيها : ماذا هناك ، اهو موضوع الشركة
يوسف : نعم ، و لكن لا تقلقي ، فالسبب في هذه الورطة ، سيكون هو السبب في حلها ... اؤكد لك !
نظرت اليه غير مستوعبة : ماذا تعني يا يوسف ؟
نظر الى غرفته و قال : سامتلك ثمانية و ستون بالمئة من الاسهم ، و بهذا تعود الشركة تحت سيطرتي مرة اخرى ، حتى يفيق اياد
نظرت اليه ليلي : و لكن اغلب اسهم الشركة ملك لجويرية ، حسب وصية جدي ، اه لقد فهمت انت تعني انه بعودة جويرية ستتولى هي رئاسة الشركة او تعطيك توكيلا بذلك !
يوسف : لا ، ابدا ، فهي غير عاقلة ..شهقت ليلي : اتعني انها مجنونة !
يوسف : لا تتكلمي هكذا عن زوجة اخيكي المستقبلية !



نهاية الفصل الرابع


😆nema😆

اولا دي انا 28-08-16 05:19 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
عايزة تفاعل شوية
انا عايزة اعرف رايكم في الرواية ، في الشخصيات ، في مجرى الاحداث !

دمتم بخير
😆nema😆

~FANANAH~ 28-08-16 07:13 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 

عزيزتي مجهودك جميل وأخيرا بدأت الفصول والأحداث ، لي عودة قريبة
بإذن الله ().

همس الريح 29-08-16 09:18 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
احداث حماسيه و متلاحقه

المجهول اللي يدير كل شي من خلف ستار
من ؟؟
و ليش؟؟
جوري ..اللي صارت جولي
اتوقع وجودها في مستشفي والد نك ما كان صدفه
هذا ان ما كان الرجال له دخل في السالفه

عالم رجال الاعمال القاسي المظلم
و جوري ..
اللي تتارجح بين رعب و استسلام
هل بترد لها صحتها العقليه و لو بالتدريج ؟؟

في انتظار بارت يخفف الغموض يا قلبي

اولا دي انا 29-08-16 10:15 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3657369)
احداث حماسيه و متلاحقه

المجهول اللي يدير كل شي من خلف ستار
من ؟؟
و ليش؟؟
جوري ..اللي صارت جولي
اتوقع وجودها في مستشفي والد نك ما كان صدفه
هذا ان ما كان الرجال له دخل في السالفه

عالم رجال الاعمال القاسي المظلم
و جوري ..
اللي تتارجح بين رعب و استسلام
هل بترد لها صحتها العقليه و لو بالتدريج ؟؟

في انتظار بارت يخفف الغموض يا قلبي


حبيبتي همس الريح ، وحشتيني كتيييييييييييير

لا يوجد شئ يسمى صدفة عندما يتعلق الامر بمجهولنا الكريه ، لقد خطط و دبر كل شئ ، لماذا ؟
لنقل ان له اسبابه التي سيزعجنا بها في الفصول القادمة :peace:



دمتي بخير



😆nema😆

همس الريح 30-08-16 10:35 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
زين تلميح .. تغشيشه ..منا مناك

شفناه و لا باقي ؟؟

لاني اشكالصراحه الحين بشخصيه :peace:

اولا دي انا 03-09-16 11:49 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل الخامس : تزوجيني و إلا !



ترقبوا



😆nema😆

همس الريح 06-09-16 12:30 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
افا ..

تزوجيني و الا مرة واحده



حبيبتي حددين موعد التنزيل

اتوقع الرجال اللي ورا الجوري

اولا دي انا 06-09-16 10:27 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
بضعة دقائق و ينزل الفصل الجديد

مين مستني ؟ 😢😢

اولا دي انا 08-09-16 12:45 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
احبائي متابعين القصة اسفة جدا عالتاخير
النت كان فاصل عندي اكتر من اسبوع
الفصل الخامس : تزوجيني و إلا !
ليلي : زوجتك ؟! ..... أانت مجنون ، ثم الم تقل توا انها ليست عاقلة ،كيف لك ان تتزوجها ..... و لم هي غائبة عن الوعي ثم صرخت به : ماذا فعلت بها ؟
يوسف : اهدأي قليلا ، اذا كنت تريدين مني ان اجيب على اسئلتك !
جلست ليلي على احد المقاعد في انتظار ان تسمع منه اسباب هذا الزواج المفاجئ
تنهد يوسف ثم مسح وجهه بيديه : لقد خافت مني قليلا عندما احضرتها الى هنا ……..حسنا لقد خافت كثيرا ...نظرت اليه ليلي رافعة حاجبها تستحثه ان يكمل
حسنا ربما كنت عنيفا معها و لكنها تستحق ، فهي السبب في كل شئ !
قالت ليلى مستنكرة : هل ضربتها ؟!. اي نوع من المجانين هذا الذي يضرب قريبته
يوسف مبتسما : لم اضربها بالمعني الحرفي ، لقد شددتها من شعرها و صرخت في وجهها و شتمتها عدة شتائم و اخذت اهزها بقوة ، ثم غابت عن الوعي ،ثم اضاف ببراءة ..... ما ذنبي انا ؟
فتحت ليلى فمها من هول ما قال ثم ازدردت ريقها قبل ان تقول بسخرية مريرة : لا لا شئ ابدا ، فهي المذنبة الان ، لم لم تتحمل كل هذا و تقف امامك كلوح الخشب حتى تفرغ غضبك عليها ، انت مختل، ايها الاحمق عديم الرحمة !
ضحك يوسف فعبست ليلي بشدة و قالت : كيف تجرؤ ! ماذا كان اياد ليقول عن هذا
عبس يوسف و قد تذكر وصية اياد ، و لكن ماذا عساه يفعل في هذا الشأن هو يكره الفتيات ، و ما فعلته هي لا يغتفر بالنسبة ليوسف
قال يوسف بألم : ليس عليكي تذكيري بذلك الان ، لنعد الى موضوعنا ، ساتزوجها و بذلك احصل على الاسهم
سالت ليلي : و لم تتزوجها ، الا يمكنها ان تعطيك توكيلا فحسب
يوسف : بالطبع لا ، فانا لا اضمن ال كارلتون ، ربما يقفون في طريق مخططاتي !
ليلي : الم تكن خائفا من حازم ؟ ... من هم كارلتون هؤلاء؟
يوسف : انهم الاسرة التي عاشت بينهم طوال هذه المدة ، كما انهم رائدون في كافة المجالات ، و قد يحاولون استغلال ثروتها لصالحهم ، لا تنسي انها تملك مليارات الدولارات ، و ثروتها اكبر من ثروة ال كارلتون مجتمعين ... توقف قليلا ينظر الى وجه اخته التي تنظر اليه بانتباه ثم اكمل : قد يؤثرون عليها فتلغي التوكيل ، و اذا جعلتها تتنازل عن اسهمها قد احاكم بتهمة الابتزاز لان حالتها العقلية غير مستقرة ، اما اذا تنازلت عنها حال كونها زوجتي فلن يشك احد بشئ ، سيقال انها تترك لزوجها امر تصريف اموالها
نظرت اليه ليلي ثم سألته : ماذا تعني بأن حالتها العقلية غير مستقرة ؟
تنهد يوسف ثم قال : هذه قصة طويلة ، سأكتفي ان اقول انها تعرضت لازمات كثيرة بعد خطفها و عانت كثيرا و الان هي كالقط المذعور من كل شئ و لا شئ
نظرت ليلي في اسى و كانت تهم بان تقول شيئا حين قال يوسف : هي لا تتكلم !
ليلي : ماذا تقول ؟.... لا يعقل ان تكون جادا ..لا لا يمكنك ان تكون جادا !
ابتسم يوسف لرد فعل اخته فقد كان حاجباها يتموجان حال انزعاجها ثم قال : على ان اذهب لبدء معاملات السفر و...الزواج غدا ، خرج من الغرفة مسرعا
عرفت ليلى انه خرج قبل ان تمطره بأسئلتها و شعرت بالاسى لحال جويرية ، مسكينة تلك الفتاة ، كانت حزينة لانها اضطرت لتواجه يوسف ، فهو عند الغضب اعمى ، اخذت تتجول في الغرفة و تتصارع مع افكارها ، لو كان اياد هنا لما ترك ايا من هذا يحدث ، كان كل شئ سيكون بخير ، كانا سيتزوجان مساء الغد ، ابتسمت بمرارة ، ذلك الحلم الجميل قد تبخر في لحظة ، كل هذا بسبب سعيهم خلف جوري ، ثم اوقفت نفسها عن اتهام الفتاة المسكينة فيكفيها انها ستكون تحت رحمة يوسف
دخلت على اطراف اصابعها الى الغرفة ثم فتحت المصباح الصغير فأضاءت الغرفة بنور خافت ، ولكنه كاف لها لترى وجه ابنة عمها ، تلك الفتاة التي انتظروها سنينا
اه يا الهي انها تشبه عمتي ليليان ، و لكن ملامحها اجمل و تبدو بريئة الى حد كبير ، لا انها بالتأكيد ليست السبب في كل ما يحصل ، انها كالطفل الصغير ، ابتسمت و أغلقت المصباح لتخرج من الغرفة ، و هي تفكر : نعم سأحميك بكل ما استطيع
ذهبت الى غرفتها و اخذت حماما منعشا و ارتدت بيجاما قطنية و جلست تقرأ قصة و هي تتمنى ان يغلبها النعاس ، و لكن لا فائدة ، فذهنها مشغول بإياد ، اه يا الهي
اخذت تقرأ لساعات و ساعات ، كانت الساعة الحادية عشرة عندما رفعت رأسها من بين صفحات الكتاب ، يبدو انها غفت ، و لكن ما الذي اوقظها ؟ ..انه هاتفها الذي رن كثيرا ، نظرت اليه فوجدت حوالى سبع مكالمات من طبيب اياد ، فانتفضت بسرعة و اجابت عندما رن ثانية بانفعال كبير : هل حصل له شئ ، هل ساءت حالته ، وعندما لم يجب صرخت فيه : اجبني ! جاءها الرد سريعا : اياد بخير تماما
زفرت ليلى زفرة ارتياح ثم قالت : اذن ما الامر ؟ ..سيد دومينيك، هل هناك مشكلة ما ، اذا كان فمن الافضل ان تتصل بأخي ، توقفت لحظة ثم تابعت ، و لكن لا تتصل به الان ، لأنه متعكر المزاج حاليا و لن تجني الا شرا !
نيك في توتر : انا اعرف هذا بالفعل ، و لهذا اتصلت بك فأنت اكثر تعقلا منه !
انزعجت ليلى من ما قال : اسمع يا سيد كون اخي عاقلا ام لا ليس من شأنك ، و اذا كان هناك امر اكثر جدية من التشكيك في تعقل اخي فلا تتردد في الاتصال ثانية !
كانت على وشك ان تغلق الخط حين سمعته يقول : هل هي بخير ؟ أرجوك اخبريني
ليلي بتلعثم : عن م.. من تتحدث أ..أنت ؟
رد في لهجة حاسمة : اتحدث عن ابنة عمك جوري او ايا كان ما تسمونها به
قالت في دفاع : لا افهم ما خطبك يا سيد ، و ما هو شأنك بها !
قبل ان تكمل كلامها قال : يصادف انها اختي التي اعرفها اكثر مما تعرفينها انت ، و الان هل لك ان تخبريني ما اذا كانت بخير ام لا ؟
ليلي بتوجس : هل انت من ال كارلتون ؟ فجاءها الرد بالإيجاب ، فتابعت : لقد حذرني اخي منكم و من تأثيركم السلبي عليها
تنهد نيك بفراغ صبر : بحق السماء يا امرأة لقد سألتك ما اذا كانت بخير !
فزعت ليلى من الطريقة التي حدثها بها فصرخت به : لا اعرف ! ثم تمالكت اعصابها عندما سمعت تأوهه و فكرت انه من المحتمل انه راي ما حدث بين يوسف وجوري ....وقالت : جاء بها يوسف و هي فاقدة للوعي ، و لكن عندما تفقدتها كان تنفسها منتظما ، لذا اعتقد انها نائمة الان
قال نيك معاتبا : الم يحاول على الاقل ان يطمئن عليها و يخضعها لفحص الطبيب
قالت ليلى : انا لا اعلم شيئا عنها ، هل تقصد انها مريضة ؟
نيك : بالطبع هي كذلك ! ، لقد سبب لها اخاكي انهيارا عصبيا ، سيتفاقم الوضع و هذا ما لا نريده فهذا سيدمرها... انا قادم اليك الان يجب ان اراها ، انا اعلم ان يوسف ليس عندك
ردت ليلى بسرعة : و لكن لا يمكنك ! سال نيك : و لم لا ؟
ليلى : ببساطة لان اخي ليس هنا ، و لا يمكنني مقابلة ايا كان بدون اذنه
قال نيك مندهشا : اذا ستتركينها ملقية هكذا ! لا حول لها و لا قوة
ليلى : اذا كنت مصرا يمكنك ان ترسل شخصا لا يحمل اسم كارلتون
نيك بخضوع : حسنا ساري ما بوسعي فعله ، و اغلق الخط
فأمسكت هاتفها لتتصل بيوسف : يوسف ، اعلم انك مشغول ، انا اتصل لاخبرك انني هاتفت طبيبا ليطمئن على جوري ، و سيصل في اي لحظة
يوسف بغضب : فعلت ماذا ؟! ... و لم فعلت هذا بدون اذن مني ، و لم تطمئنين عليها ، و من الطبيب الذي سيأتي ؟
ليلي : انت تعلم انها مريضة و قد يسوء وضعها بعد الانهيار العصبي الذي سببته لها اليوم و.....
قال يوسف هادرا : لم اخبرك اني سببت لها انهيارا ، من حادثت !
ليلي بارتباك : انه اخاها ... الطبيب و قبل ان تضيف كلمة اخرى كان يوسف قد نطق بكلمتين قبل ان يغلق الخط في وجهها "ايتها الغبية !"

اولا دي انا 08-09-16 12:46 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
بعد نصف ساعة كانت ليلى تذرع ارض غرفتها جيئة و ذهابا تتساءل ايهما سيأتي اولا اخاها ام الطبيب الذي سيرسله نيك و فاجأها الطرق العنيف على الباب و عندما فتحت وجدت يوسف و على وجهه كدمات كثيرة و قميصه المفضل ممزق عند كتفه فلم تنطق بكلمة ، و انتظرت فهو سينفجر في وجهها بما حصل على اي حال
دخل و ارتمى على اول كرسي راه ثم نظر اليها شذرا وصاح : الم احذرك منهم ؟
قالت ليلى بصوت خافت : نعم و لكنه اخبرني انها بحاجة الى عناية خاصة و أنا
اكمل يوسف عنها : انت ساذجة بما يكفي لكي تعطيه اذنا بالمجيء الى هنا و تحريضها على الهرب مرة اخرى ، اليس كذلك !
ليلي : انا اسفة ، لم اكن افكر جيدا و اجهشت بالبكاء ، عرف انها قد نالت ما فيه الكفاية فتقدم منها و احتضنها فنفرت منه و زاد بكاؤها فقال : انا اسف لن اصرخ بك مرة اخرى ...فهزت راسها : لست غاضبة لهذا السبب
فعبس و قال : اذن ما السبب في ابتعادك عني هكذا ، اما عدتي تحبين احضاني ؟
مسحت دموعها بيديها : ان رائحتك مقززة ، و ملابسك متسخة و مغبرة ، و انا قد استحممت لتوي ، و اكملت بكاءها
فانفجر بالضحك و قال : هذا ما لم اتوقعه ابدا ، و بعد ان هدأ قال : خضت عراكا عنيفا مع رجال نيك فنظرت اليه تستفهم عن النتيجة فتابع : لقد وصل رجالي في الوقت المناسب لينقذوني و يطردوهم خارجا بمساعدة امن الفندق ، و لقد كان نيك يراوغ وسط القتال ليتسلل من بيننا فطرحته ارضا ...صرخت ليلى : هل قتلته !
قال نيك بغموض : اتمني لو انني فعلت ..... اعذري وقاحتي و لكني سأستحم اولا
أومأت ليلى ، فتركها و ذهب لإحضار الملابس من غرفته و لكنه تذكر وجود جوري هناك فلم يرد ازعاجها و هو الامر الذي ادهشه ، خاطب نفسه : و لم انا خائف من ازعاجها ، انها تستحق العقاب على ما فعلت ، و انا لن اندم على ايقاظها من نومها الان ، لم ترتاح هي و اياد لا ، و عزم على ان يثير اكبر ضجة ممكنة في الغرفة فأخذ يفتح الادراج و يغلقها بعنف ثم تذكر فجأة كلمات اياد " ليلى وجوري ... امانة ..في رقبتك .. لا تتركها .... لا تخفها " فتمتم لاعنا و خرج من الغرفة و هو يشعر بالضيق من تصرفاته المستفزة ، دخل الى الحمام و استسلم للمياه الساخنة علها تريحه من التشنجات التي اصابته في العراك ، سمع اخته تنادي عليه بصوت مذعور ، فخرج بسرعة و ارتدي معطف الحمام و ربطه حول وسطه و اسرع الخطى اليها كانت في غرفته تقف على عتبة الشرفة ونظرات الخوف بادية على وجهها و يداها مبسوطتان امامها و كأنها تحاول تهدئة حصان اهوج ، نادت عليه بصوت عال ثانية لانها لم تلاحظ دخوله الى الغرفة ، فاقترب منها و عندها راي ما كان يخيفها ، كان للشرفة سور حديدي يلفها و كانت جوري تقف عليه مستندة الى طرفه الذي يمثل حائطا مشتركا بين الغرفة والشرفة ، كانت تبدو مذعورة يبدو انها استيقظت و فزعت عندما لم تتعرف على المكان ،فقال : ليلى ، ما الذي يحصل ؟
ليلى بتوتر ملحوظ : لقد استفاقت منذ خمسة دقائق و بدأت بالبكاء و عندما اكتشفت ذلك حاولت ان اهدئها و لكني كلما اقتربت منها انتفضت و تراجعت ، و هانتهي الامر بها الى هنا ، و اضافت في قلق ، ماذا سنفعل !
قال يوسف : ادخلي انت و نحن سنلحق بك ،و عندما راى اعتراضها دفعها الى الداخل ثم التفت الى جوري التي كانت تنظر إلى المنظر تحتها و كأنها لا تأبه بعلو المكان ، او انها غبية لدرجة ان لا تعرف خطر التواجد في مكان هكذا ، تقدم منها بحذر فاجفلت و كادت تقع ، فابتعد بسرعة ثم صرخ فيها : فلتنزلي في الحال
فنظرت الى مكان قدميه بطريقة مبهمة ثم نظرت الى الاسفل و كانت ستقفز لولا انه صاح بها : لا تفعلي ، قصدت ان تنزلي الي الشرفة ..بدا و كأنها لا تسمعه بينما تجولت نظراتها بين المباني الشاهقة المحيطة بها و السيارات المارة بالاسفل و التي تبدو كالنمل ، كانت نظراتها زائغة ، فقال يستحثها : هيا انا لن اخيفك ، هيا
لم تأت بحركة ، كانت نظراتها متعلقة بما يحيط بها و ظهرها اليه فاستغل الموضوع و انقض عليها فما كان منها الا ان قفزت بسرعة

اولا دي انا 08-09-16 12:47 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الا ان قفزت بسرعة ، الى الشرفة ،اما هو فاصطدم صدره بالسور بقوة و تأوه ثم نظر اليها و الشرر يتطاير من عينيه و لكنها كانت تنظر الى نقطة خلفه و كانه غير موجود ، فاراد ان يلقنها درسا و اسرع نحوها فأخذت تتراجع و كلما حث خطاه اسرعت هي اكثر حتى امسك كتفها بحركة مباغتة و شد عليها كانه يريد كسر عظامها ، لم تتأوه بل تركته يهزها هزا عنيفا ، كان يريد ان يؤلمها و لكنها لم تتأثر فصرخ بها : ما الذي تحاولين فعله الان ايتها البلهاء ! سمعت جوري بضع كلمات بدت لها عجيبة لكن مألوفة كأنها لحن موسيقي تعرفه و تميزه ،و فجأة نفضها عنه فتعثرت في خطاها حتى اسندها شخص ما فابتعدت عن ذلك الشخص و سقطت الى الارض و وضعت كلتا يديها امام وجهها في حركة دفاعية ، ثم سمعت صوت انثوي يدمدم بضع من تلك اللغة التي لا تعرف عنها شيئا الا انها تحب سماعها ، و شعرت باحد يقترب منها فانكمشت على نفسها ثم وجدت المراة تقول بالإنجليزية : لا تخافي ، انا لن اؤذيكي ابدا ، لا تخافي ، ارجوك
علمت ان هذا الصوت الحنون ليس صوت ذلك الوغد الذي اختطفها فانزلت يداها الى جانبيها و رفعت عيناها الى وجه صاحبة الصوت ، كانت جميلة جدا ، بل رائعة الجمال ، فابتسمت جوري على الفور فسعدت ليلى لهذا التبدل الغير متوقع و اقتربت منها ، و على حين غرة احتضنتها جوري و بدأت البكاء ، فنظرت ليلى الى جوري ثم الى يوسف تساله ماذا تفعل فأشار بيده ان تبقى مكانها ففعلت ، و ذهب ليبدل ملابسه في مكان اخر ، و عندما عاد وجدهما على نفس الوضعية ، و لكن جوري كانت نائمة و كانت ليلى تربت على ظهرها بلطف كانما تهدهد طفلا صغيرا ، فحملها برفق ووضعها على السرير في الغرفة الأخري التي ليس بها شرفة ، غريب كم هي خفيفة مقارنة بما تبدو عليه
و ترك لليلى امر تغطيتها ، وتركا النور مضاء هذه المرة و خرجا و لم يتحدثا مع بعضهما ، فقد كان تفكير كل منهما في اتجاه مختلف ، و انقضى الليل بسلام
في الصباح التالي استيقظ كل من يوسف و ليلى في فزع بعد سماعهم صوت ارتطام كبير ، فأسرعوا الى الصوت حيث كانت جويرية مستندة الى ركن الغرفة و تبدو كأنها كانت تصارع ثورا ، و هناك كرسي مقلوب و مزهرية كبيرة قد تناثرت اجزاؤها على ارضية الغرفة استنتج يوسف انها و بطريقة ما قد تعثرت بالكرسي ووقعت ، ذهبت اليها ليلى تتفحصها بعينيها

اولا دي انا 08-09-16 12:49 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
بقية الفصل غدا لوجود مشاكل في النت


دمتم بخير

😆nema😆

و على فكرة انا ارحب دائما بالنقد

اولا دي انا 16-09-16 12:35 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
كل عام و انتم بخير ، واسفة على التأخير
ذهبت اليها ليلى تتفحصها بعينيها و اخذت تردد : جويرية هل انت بخير ؟
بدت جوري و كأنها لا تسمع فقد كانت تحملق في الأرض باهتمام ، قال يوسف : لا اعتقد انها تعرف ان هذا هو اسمها ، اذ انها لا تستجيب له
ليلى : جوري ؟...فرفعت جوري نظرها من الأرض الى ليلي ثم امالت راسها و كأنها ترى كائنا غريبا .... ثم اخذت تتحسس جيوبها حتى اخرجت هاتفها (كل ما تقوله جوري يكون عن طريق هاتفها )
جوري : اين نيك ؟ ، من انت ؟..اين انا ؟...لم انا هنا ، و كيف جئت الى هنا ؟
زفر نيك : انها بخير على ما اعتقد ..... و تجاهل اسالتها و هب واقفا
جوري و هي تنظر الى ليلى : لقد سألت سؤالا ، و اتوقع اجابة !
ليلى : انا اسفة يا عزيزتي ، انا ابنة عمك و اسمي ليلى ، و انت تعرفين يوسف بالطبع ، و انت هنا لتعودي معنا الى بيتك ، الى مصر
ارتسمت على وجه جوري ابتسامة عريضة : ابي لا اخوة له ، لابد انك مخطئة
ليلى : ان كارلتون ذاك ليس والدك ، انا ابنة اخ والدك الحقيقي
عبست جوري بشدة : والدي هو جونز كارلتون و لا احد سواه !
ليلى : لا يصح ان تقولي هذا يا جوري ، والدك يا عزيزتي هو فارس الفريد
جوري : انت كاذبة ، و مدعية ، كيف جئت بي الى هنا !.... سمع يوسف هذه الكلمات فانزعج بشدة فصر على اسنانه : انه انت الكاذبة ، لانك تعرفين تماما كيف جئت بك الى هنا ، نظرت الى قدميه و غطت اذنها بيديها و دمعت عيناها فحاولت ان تغالب دموعها و قالت : انت كاذب ، كاذب !
نظرت ليلى الى يوسف مذعورة فهي تعلم انه يكره هذه الكلمة بشدة و فكرت لقد جنت على نفسها
تكورت يداه في قبضتين ثم تقدم منها و صرخ : انا كاذب !،اليس كذلك !
و امسك بشعرها وجذبه بشدة : لا تذكرين هذا ، هاه !
ثم اخذ يهزها في عنف : لا تذكرين هذا ايضا ، اليس كذلك
حاولت ليلى ان تدفعه عنها فهدر بقوة : حاولي و سأضعك مكانها ، ابتعدي !
ابتعدت ليلى مجبرة و ساءها ان يعاملها اخاها بهذه الطريقة و شعرت بالأسي على حال جوري
صرخ يوسف مجددا و نفضها عنه : و الان ، هل انا كاذب ، ردي عليك اللعنة !
ابتسمت جوري في ضعف و امسكت هاتفها بأصابع مرتجفة : انت .....كاذب !
خرج يوسف من الغرفة قبل ان يرتكب جريمة فتبعته اخته : انت لا تطاق ، كيف تعاملها بهذه الطريقة ، هل كنت لترضى لو عاملني اياد هكذا
قال يوسف من بين اسنانه :لو فعل لقتلته بيدي هاتين
ليلى : اذن انت تعرف انك مخطئ
يوسف : لا ، هي كاذبة و تستحق هذا ، فهي تعرف تماما كيف جاءت الى هنا
ليلى و هي تصيح : لقد احضرتها و هي فاقدة للوعي ، الا تذكر
يوسف : سأحضر الاوراق حتى ننتهي من هذا سريعا ، اريد العودة لأنقذ الشركة قبل فوات الاوان ، حضريها للذهاب
ليلى : كيف تتوقع منها ان توافق على هذا ، بعدما عاملتها هكذا
يوسف : لقد قلت شيئا ، اليس كذلك !.....حضريها للذهاب
ذهبت ليلى الى جوري فوجدتها ترتجف و تحتضن ركبتيها بيديها
ليلى : دعكي منه ، هل تريدين ان تغيري ملابسك و تأخذي حماما منعشا
جوري : اخرجيني من هنا ، ارجوك ، أنا اريد العودة الى منزلي
ليلى : انظري ، يجب ان تكوني بمظهر لائق لأننا سنذهب الى المحامي بعد قليل سأحضر لك بعض الملابس ، اتفقنا ؟
جوري : لن اذهب الى اي مكان عدا بيتي ، و لن افعل ما تطلبينه مني ، ابدا
ليلى : عزيزتي ، سيغضب يوسف منك مجددا و هذه المرة سيكون غضبه شديد
جوري : لا اعرف ذاك المدعو يوسف ، و لكنني اعرف انه لن ينجو بفعلته
ليلى : ارجوك لا تكوني هكذا ، كوني مطيعة و سأحضر لك بعض ال ...
توقفت عن الكلام عندما رات ان جوري قد سدت اذنيها بيديها
خرجت ليلى مز الغرفة لتحضر بعض الملابس ، لا يعقل ان تذهب عروس لتتزوج مرتدية مثل هذه الملابس الصبيانية
عندما دخلت الغرفة كانت جوري ممسكة بهاتفها ووضعته جانبا ما ان رات ليلى
وضعت كومة كبيرة من الملابس امامها وقالت بلطف : اختاري ما يعجبك منها
لم تعرها جوري اهتماما و اخذت تنقل نظرها في انحاء الغرفة
ثم قالت فجأة : اين يقع مكتب المحامي ؟
ليلى : لا اعرف حقا ، ان يوسف يهتم بكل التفاصيل
اومأت جوري في صمت ..... كالعادة
اخذت ليلى تلح عليها ان ترتدي شيئا اخر قبل ان يأتي يوسف و يصرخ في وجهيهما معا ، و لكن لا حياة لمن تنادي
تنهدت ليلى بضيق فقد ضاقت ذرعا بعناد جوري ، و طلبت الفطور
ليلى : جوري ، هيا لنأكل ، لابد انك جائعة
هزت جوري رأسها : لن آكل شيئا ، انتم تريدون تخديري ، انا اعرف
استغربت ليلى من تلك الملاحظة : لا يا عزيزتي ابدا ، سآكل منه ، انظري
جاء يوسف بعد ذلك بنصف ساعة
يوسف : الساعة الان التاسعة و النصف ، يجب ان نتحرك ... ثم نظر الي جوري و الي ملابسها ، و نظر الى اخته ، فرفعت يديها استسلاما
ليلى : لقد تعبت من محاولة اقناعها
يوسف : اذهبي و بدلي ملابسك في الحال ، جوري
جوري : عذرا ، و لكن من انت لتخبرني ماذا افعل يا سيدي
يوسف : انا الوصي عليك
جوري متحدية :ليس صحيحا ، أنت كاذب كبير
يوسف : سأتزوجك ، و أعود بك الى بلدي
اتسعت عينا جوري دهشة : انت حتما مجنون لو ظننت انني قد افعل شيئا كهذا
اخرج يوسف هاتفه ووضعه امامها فشهقت مجفلة ، كان نيك هناك مضرج بدمائه
نظرت الى يوسف ، فسحب هاتفه ،و قال : اذا لم تنفذي ما اقول فسأقتله
جوري : لا يمكنك فعل هذا ، ايها المعتوه ، انه شخصية مهمة في المجتمع ، انهم غالبا يبحثون عنه الان
يوسف : لهذا يجب ان نسرع ، هيا بنا ، سنذهب الآن يا زوجتي العتيدة

اولا دي انا 28-09-16 01:32 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اسفة جدا عالتأخير بس الباسوورد بتاعي نسيته و معرفتش ادخل للرواية
شكلي جاني زهايمر و لا ايه 😂😂
بس عالعموم التكملة بكرة و يارب تعجبكم

ارجع لتقمص دور الكاتبة مرة اخرى !




هل ستتزوج جوري من يوسف ؟ ..... ربما !
و لكن هل سيدع اخوتها ذلك يمر بلا مقاومة ؟
اين نيك ؟ .... و ماذا سيحل به ، و كيف سيتدبر يوسف امر جوري ؟
و لم يناديها اخوتها ب جولي ؟



هذا ما سنعرفه غدا


حلوة انا في دور الكاتبة ...صح 😂😂

اشوفكم بكرة .. و دمتم بخير 😆nema😆

اولا دي انا 29-09-16 02:43 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اسفة عالتأخير


جوري : اوه لا لن افعل ، و لو على جثتي
اقترب منها يوسف و الوعيد في عينيه و غرز اصابعه في كتفها و انهضها من مكانها بقسوة و اخذ يضغط على كتفها حتى تذعن ، و لكن هيهات لقد ابتسمت
فأخرج مسدسه ليخيفها ووضع فوهته امام وجهها قائلا : و الآن ؟
ابتسمت جوري : قلت ان هذا سيكون على جثتي ، و عنيت كل كلمة قلتها ، هيا
يوسف : بل على جثة اخيكي ، واخرج هاتفه ليكلم شخصا ما : عمار ، نفذ الآن
جوري : لا ! لا تفعل !....... سأفعل اي شيئ و لكن يجب ان اتأكد انه بخير أولاً و بدأت ترتجف بشدة و كلماتها لا تتوقف : لا تؤذه ، لا ارجوك ، لا لا تؤذه ،لا
يوسف : عمار ضعه على السماعة .. .. .. جوري !جوري لا تطيعيهم ، سأتصرف
ثم تأوه بشدة ، كمن تلقى ضربة موجعة
جوري : لماذا ؟ ..... ماذا تستفيد ؟
يوسف : اريد اسهمك فقط ، و اريدك ان تكوني تحت عيني ، لأن هذا واجبي
جوري : يمكنني ان اعطيك اموالي كلها ان اردت ، انا لدي الكثير
قاطعها يوسف : الصفقة هي انت و الاسهم مقابل حياة دومينيك ، خذيها او ارفضيها
جوري : انت لا تفهم ، لا يمكنني ، انا لا استطيع ، حقا لا استطيع
يوسف : لن يكون زواجا حقيقيا اذا كان هذا ما تلمحين اليه ، اريدك فقط تحت عيني و لن اتعرض لك ابدا ، هو سيكون مجرد عقد صوري
تنهدت جوري : سأوافق على شرط !
يوسف بنفاد صبر : و ما هو؟
جوري ببراءة : اريد ان اموت ، و انت شرير بما يكفي ، اريد ان انهي حياتي !
يوسف باستخفاف : اخشى ان هذا مستحيل ، يا ابنة العم
جوري : اذن عدني ان ............................
ابتسم يوسف : بكل سرور ، يبدو انك تفهمينني جيدا ، ليلى احضري معطفك سنذهب الآن
جوري تسأل ليلى : سيكون هناك اناس بالأسفل ؟
ليلى بابتسامة : بالطبع يا عزيزتي ، هناك اناس في كل مكان
اخذت جوري تبحث في جيوبها حتى اخرجت نظارتيها و سماعات الاذن لترتديهم
و بعد خمسة دقائق كانوا يخرجون من الفندق حين توقفت جوري فجأة و اخذت تتلفت يمينا و يسارا ، كأنها تنتظر شيئا ما ، او شخصا ما ، فاقترب يوسف منها و لكنها ابتعدت فجأة لتتوقف امام مجموعة من زهور الاوركيد الموجودة خارج الفندق و جلست على الارض و اخذت تمسح بيدها على زهرة متفتحة ، انزعج يوسف من هذه الطريقة المستفزة ، يبدو انها تريد تأخيرهم فتقدم الى حيث تجلس و قطف الزهرة و رماها على الارض دهسها بقدمه و هو يقول : اذا كنتي انتهيت فلنذهب ، نظرت جوري الى قدميه ثم قالت : انت شرير ، افلتها
و عندما لم يحرك ساكنا ، ضربته جوري بقوة في قدمه التي تضغط على الزهرة فتأوه بشدة و تراجع بضعة خطوات و هو يشتم بصوت عال ، فأخذت الزهرة و اخذت تربت عليها ، ابتسمت ليلى لهذا التبدل الغريب في الطبع ، انها تشبه اياد
و اخذتها من يدها الى حيث تنتظرهم السيارة قبل ان يفتعل يوسف فضيحة علنية
قالت و هي تتأمل السيارة :هل يجب علينا حقا ان نذهب بهذه السيارة
ليلى بمرح : الا تعجبك ؟ ……وقف يوسف في مكان بعيد حتى يتمالك اعصابه
جوري :لا استطيع ركوبها ، لا يمكنني هذا

اولا دي انا 29-09-16 02:45 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
يوسف من وراء كتفها : بل ستفعلين ، و ان لم تتحركي الآن فسأدفنك حية !
جوري :يصيبني الغثيان اذا ركبت و انا جائعة
يوسف : لقد تناولت فطورك منذ ساعة واحدة ، اليس هذا كافيا
نظرت اليه ليلى : هي لم تفعل ، لم تأكل شيئا ، كانت تظن ان به مخدرا
يوسف : اتعنين انها لم تأكل شيئا منذ احضرتها الى هنا ! اي منذ ما يقارب يومان !
هزت ليلى رأسها فمسح يوسف وجهه بيديه و هو يزفر حانقا
يوسف : حسنا ليس لدينا وقت ، هل تفي بعض الساندويتشات بالغرض ، و نظر الى جوري التي هزت راسها موافقة ، كان يوسف سيدخل الى الفندق فاستوقفته جوري
: انت مخادع ، انا لا اثق بك ابدا ، سأحضر أنا طعامي ، و نظرت حولها حتي لمحت مقهى صغير ، فركضت باتجاهه و ركض يوسف وراءها
يوسف : اللعنة ! انها تريد الهرب ، يا لي من غبي ، توقفي !
توقفت جوري في وسط الطريق ، مترنحة ، و هي تردد في نفسها ، اشخاص كثيرون ، اشرار ، ضجيج ،سيارة سوداء ، سيارة حمراء ، لا ، اشخاص كثيرون جدا ، انهم يحدقون في ، لا تفعلوا ، امرأة ، واخرى ، رجال كثر ، لا اريد ذلك ،هبطت على ركبتيها و هي تحيط اذنيها بيديها و تتخبط كالمجنونة ، و تهز راسها يمينا و يسارا، و هرب الدم من وجهها ، لا ! ، لا تفعلوا ذلك ، دعوني و شأني، دعوني و شأني !
رأى يوسف جوري و هي تتوقف وسط الطريق امام السيارات فقفز الى جانبها و اخذ يصيح في السائقين يوقفهم قبل ان يدهسوهما معا
ثم نظر الى جوري ، كانت تبدو مذعورة ، ولكن مم ؟ لا يدري
اقترب منها فأجفلت و تقوقعت على نفسها ، كانت تشهق بشدة ، اوه لا لن تفعلي
همس قرب اذنيها : لا تفعلي ، ليس هنا ، انا حقا لا اعرف ما العمل ، ظلت شهقاتها تتعالى ، فهمس مجددا : اذا لم تتماسكي اقسم انني سأقتلك ، تماسكي بحق السماء !
اخذت ترتعد ، فحملها ليبتعد عن وسط الطريق ، و أخذت هي تتخبط بين ذراعيه ووضعها على الرصيف فانكمشت على نفسها و اخذت تشهق بشدة و احمرت عيناها و بدأ وجهها ان يفقد لونه ، كأن الحياة تفارقها ، هي ستختنق لا محالة كانت ترتجف و تنتفض ، ذكرته بليلى و هي صغيرة عندما كادت ان تغرق مرة في المسبح كانت ترتجف بنفس الطريقة ،كأنها تصارع بشدة لتحصل على القليل من الهواء ، كان يوسف يقف قريبا منها لا يدري ماذا يفعل ، فصاحت به ليلى لتخرجه من شروده : انها لا تستطيع التنفس يا يوسف ، تصرف و الا سنفقدها ! افاق على صوت اخته و بدأ عقله بالعمل فتذكر الحوار الذي دار بينه وبين نيك عندما اتفقا على هذه المسرحية السخيفة البارحة ، لقد قال انها دائما ما تحمل معها دوائها ، فاقترب منها و اخذ يتحسس جيوبها حتى وقعت يداه عليها ، فجهزها و تردد لوهلة و لكنها اخذت تحرك يديها ، كأنما تبحث عن شخص لتستند عليه ، فتمالك نفسه و غرزها في ساقها كما علمه نيك ، كانت يداها تتحركان بطريقة جنونية ، كأنها تحاول ان تتملص من براثن شئ ما
اقترب منها ليثبت يديها و ما ان فعل ذلك حتى ازدادت حركاتها هياجا ، و لكنه سيطر عليها ، ثم اخذ يردد لها : قاومي ، يمكنك ذلك ، هيا يمكنك التنفس الان
و فجأة شعر ان يداها قد سقطتا الى جانبها و انها قد تركت كل مقاومتها ....
يبدو انها استعادت انفاسها اخيرا ، و لكنها تبدو مرهقة جدا
خلع سترته ووضعها تحت راسها و نهض
ليلى بقلق : هل هي بخير الان ؟ ..فأومأ يوسف : دعيها تلتقط انفاسها ثم نذهب
ليلى : احضر لها بعض الطعام ، لقد قالت انها جائعة
يوسف بضحك : الم تفهمي الامر بعد ، لقد كانت خدعة لتهرب
نظر يوسف الى جوري فوجدها تجاهد لترفع راسها ، فاندفع اليها يساعدها و ما ان اقترب منها حتي اجفلت و تملصت من ذراعيه منتفضة
تعجب يوسف بشدة فهي لم تستطع ان تحرك اصبعا منذ بضع لحظات و الان لديها القوة لتنتفض بهذا الشكل كأن ثعبانا اقترب منها

اولا دي انا 29-09-16 02:46 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
حاول طمأنتها : ارجوك اهدأي ، ستتلفين اعصابك بهذه الطريقة ، و الآن هل تستطيعين الوقوف ، هزت راسها و يا ليتها لم تفعل فقد اصابها دوار شديد فالصقت راسها بالأرض ، فظن يوسف انها فقط تحاول معاندته ، فانفجر فيها : تحركي و الا دفنتك مكانك ، أحاول مساعدتك فترفضين ، و لا تريدين التحرك ، ما المفترض بي ان افعله بك الان ، قومي !
ضربته ليلى على كتفه و حذرته بعيناها و ساعدتها على النهوض
بحثت جوري بعيناها عن هاتفها ثم وجدته مرميا بإهمال فهمت بإحضاره و لكنها ترنحت بشدة فامسكتها ليلى، فأحضره يوسف و مد يده اليها لتأخذ الهاتف ، فلم تفعل
بدا الضيق على وجه يوسف : انا لن اكلك ، خذيه فقط
امسكته ليلى و اعطته لها فقالت جوري : اريد الذهاب الى الحمام ، ارجوك
زفر نيك : حسنا و لكن ليلى ستدخل معك ، حتى لا تفكري بالهرب
دخلوا الى الفندق مرة اخرى و دخلت الفتاتان الى الحمام فتهاوت جوري الى الارض و اخذت وضعية الجنين و اخذت تبكي بحرقة ، لم تدر ليلى ما الذي حصل فقد كانت بخير و لكنها تبكي كمن فقد عزيزا عليه
نادتها : جوري ، ما بك ؟ ... هل انت بخير ، جوري ، جوري ارجوك ردي على
دخلت سيدة اخرى الى الحمام تبدو في اواخر الخمسينات و ما ان رات منظر جوري حتى تراجعت مجفلة
قالت : بحق السماء ، ماذا فعلت بهذه الطفلة المسكينة !
ليلى : لا شئ ، لقد كانت بخير ثم انفجرت بالبكاء فجأة ، انا حقا لا اعرف لم ؟
و جلست السيدة على ارضية الحمام بجانب جوري و اخذت تمسح شعرها برقة
و هي تغني تهويدة بصوت عذب ، كانت شهقات جوري متلاحقة و لكن سرعان ما خفتت تدريجيا الى ان بدأت جوري في النهوض ، و نظرت الى المرأة بامتنان
فابتسمت المرأة : ما الذي حصل يا بنيتي لتبكي بهذه الطريقة ؟
هبط قلب ليلى ، ماذا ستفعل اذا اخبرتها جوري عن يوسف و خطفه لأخيها
جوري : لقد عانيت نوبة ربو منذ قليل ، و كانت عنيفة بعض الشئ ........ انا فقط لم استطع التحمل اكثر ، انا اسفة اذا كنت قد سببت لك القلق
ربتت المرأة كتف جوري بحنان : لا تقلقي يا عزيزتي ، هل انت بخير الآن
جوري : نعم شكرا لك على مساعدتي و اخذت تبحث في جيوبها الى ان اخرجت بطاقة و اعطتها للسيدة ففغرت السيدة فاها من الدهشة : لا يعقل ، انها انت حقا ، هذه البطاقة انها تخص....
جوري : هذا عربون شكر عن جميلك ، و ارجو ان تشرفيني ذات يوم
فاحتضنتها المرأة : اوه يا الهي انت حقا طيبة كما يقولون
تعجبت ليلى ، هل تعرف هذه المرأة جوري ، مع ان جوري لا تختلط بالناس
ابتعدت المرأة و تمتمت بكلمات الوداع و خرجت
فاتجهت جوري الى الحوض تغسل وجهها و لاحظت نظرات ليلى المستفسرة فابتسمت ثم جففت يداها : ماذا هناك ؟
ليلى : كيف تعرفك هذه المرأة ، و ما الذي كان على البطاقة
جوري : هذا .... انه ..... لا شئ ،لقد اعطيتها بطاقة عملي
ليلى بدهشة : عملك ، هل ... تعملين ؟....... لم ترد جوري و التفتت الى الجهة الاخرى
فحثتها ليلى : جوري و لكنها لم تستجب فرددت اسمها بضع مرات حتى التفتت جوري باستغراب : اتكلمينني انا ؟
ليلى : بالتأكيد ، الم انادك لتوي ، لم لم تردي على
جوري : اسمي هو جولي ......... على ما اعتقد
ليلى : بل اسمك هو جويرية يا عزيزتي و جوري هو تدليل الاسم لا جولي
ما قصة جولي هذا ؟
تنهدت جوري : عندما افقت من غيبوبتي و بدأت صحتي في التحسن اخذوا يسألونني عن اسمي و من انا و كل شئ قد يخطر على بالهم ، و لكن لم يلقوا اي استجابة مني ، و ابتسمت ثم تابعت : شرع اخوتي يحذرون اسمي و يراقبون رد فعلي ، استغرقهم الامر ثلاثة اسابيع ، حتى قال اندرو : جولي ؟
فالتفتت حينها ، منذ ذلك الوقت كانوا ينادونني جولي ، و ارجو ان تفعلي مثلهم
كانت ليلى ستقول شيئا و لكن رنين هاتفها قاطعها فأجابت : يوسف يا الهي ، لقد نسيتك تماما ، نعم ، نعم ، سنخرج الآن ، لا تصرخ في اذني !
و نظرت الى جوري و خرجتا معا

اولا دي انا 29-09-16 02:48 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اشوفكم الجمعة في نفس الميعاد للتكملة


دمتم بخير

😆nema😆

همس الريح 30-09-16 12:30 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اللي نزل تكملة الفصل الخامس ؟؟

رهووفا 30-09-16 04:30 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
استمري رائعه مبدعه

اولا دي انا 30-09-16 08:24 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
ما ان خطت ليلى خطوتان حتي قبضت جوري على يدها تستند عليها
نظرت اليها ليلى بقلق : جوري ، انت بخير ؟
جوري بابتسامة واهنة : تريدين الحقيقة ؟....... انا لا اقوى على الحركة ، سأنهار قريبا ، انا حقا لا استطيع ، هذا فقط ....... كثير جدا لأتحمله
رآهم يوسف و كان سيوبخهم للتأخير و لكن عندما لاحظ استناد جوري الى ليلى
قال بسرعة : هل انت بخير ؟ .... لأن هذا ليس وقتا مناسبا اطلاقا
نظرت جوري الى قدميه ثم اخذت نفسا عميقا ، تركت يد ليلى و قالت : انا بخير
زفر يوسف : حسنا لنذهب الان ، و حرص على ان تكون جوري بينه و بين ليلى في طريق الخروج حتى لا تحاول الهرب مرة اخرى
فتح يوسف باب السيارة فدخلت ليلى و امر يوسف جوري ان تدخل فظلت واقفة مكانها بلا حركة تنظر الى لا شئ عند قدميها
فصاح فيها : بحق السماء ، هل انت صماء ، ادخلي !
جوري : اين ستكون انت ؟
يوسف : بجانبك بالطبع ، و هل ظننت انني سأعطيك هذه الفرصة الذهبية لتهربي
ثم صاح مجددا : هيا الان !
جوري : لا اريد الجلوس بجانبك ، لا استطيع .... لا يمكنني
كان يوسف على وشك ان يقول شيئا عندما مر رجل ينزه كلبه و ما ان رأته جوري حتي هبطت الى الارض وغطت وجهها بيديها و اخذت ترتجف
اشفق يوسف عليها و شعر بالرثاء لحالها ، فقال : بعد التفكير ، سأجلس في مقدمة السيارة ، و لكن لا تنسي ان حياة نيك تتوقف عليك
و هكذا انطلقوا كان مكتب المحامي بعيدا فقد كان بالقرب من المطار ، مضت ساعة في الطريق ، كانت جوري قد اراحت رأسها على زجاج السيارة و نامت نوما عميقا
و بعدها بنصف ساعة وصلوا فهزت ليلى كتف جوري برفق لتوقظها و لكنها لم تستجب ، فحاولت معها بضع مرات و لم يتغير شئ، ثم فكرت ليلى : هل ماتت ؟
ثم صرخت بصوت عال فالتفت يوسف اليها بحدة : ماذا هناك ، ما الذي حصل ؟
فأشارت الى جوري و بدأت في البكاء : انها لا تجيب ، و لا تتحرك ، ماتت !
نزل يوسف من السيارة و فتح الباب المجاور لجوري و كانت ستسقط لولا انه اسندها بيديه ، و وضع يده على رقبتها يتحسس نبضها فلم يجد شيئا او بالأحرى وجد ما يشبه خطوات النمل ، انها تحتضر



نهاية الفصل الخامس

اولا دي انا 30-09-16 08:27 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل السادس بعد قليل

ما خطب جوري ؟
و هل ستقبل جوري الزواج من يوسف ؟
هل كان يوسف يعني ما قاله بشأن تأمره مع نيك في هذه المسرحية السخيفة على حد قوله ؟
وان فعل فما مصلحة نيك ؟

هذا ما ستعرفونه بعد قليل


دمتم بخير 😆nema😆

اولا دي انا 30-09-16 08:30 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهووفا (المشاركة 3661545)
استمري رائعه مبدعه

شكرا رهووفا
بجد انا مبسوطة جدا ان الرواية عجبتك
و اتمنى تشرفيني دايما بزيارتك

اقولك على سر ؟!!😉😉

اولا دي انا 01-10-16 12:35 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اهلا بالموجودين
اتمنى الرواية تكون عجبتكم
الفصل السادس بعد قليل ، مين متحمس ؟😎😎

اولا دي انا 01-10-16 02:11 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل السادس : زوجي ، اعرفك بخطيبي !
حاول يوسف ان يتحسس نبضها بدقة عله يكون هو المخطئ و اخذ يحرك اصابعه على رقبتها ، فابتسمت جوري ثم ضحكت بصمت ، و ازاحت يد يوسف عن رقبتها
كانت مغمضة العينين ، و ما ان فتحتهما حتى محيت البسمة من على وجهها و عادت للتجهم ، لقد ظنت انها نائمة في غرفتها و ان دايف يحاول ايقاظها
سألها يوسف بقلق : هل انت بخير ؟
اخرجت جوري هاتفها من جيبها : نعم ، لم تسأل يا هذا ؟
استاء يوسف من طريقة كلامها فصاح بها : لا شئ ، لا شئ ابدا ، لم اجد لك نبضا هذا كل شئ ، و لم اسأل ؟
تنهدت جوري : قلبي ضعيف ، و لهذا ضغط دمي منخفض غالبا
نظرت اليها ليلى بتعاطف ،فقالت جوري : الا استطيع الخروج من هذه السيارة الآن
سمح لها يوسف بالخروج فتعثرت ووقعت ،ولكنها كانت متعبة بشدة لتقف وحدها
اخذت ليلى بيدها لتنهض ثم توجهوا الى مبنى متوسط الطول ، كانت دائما تكره المدن و المباني العالية ، انها تلغي الطبيعة بطريقة ما
كان هناك اناس يدخلون و يخرجون و ركزت جوري عيناها على الارض حتى لا ترى احدا ، و لكن خوفها كان يزداد مع كل خطوة تخطوها ، و بينما هي تحاول الا تركض بعيدا لتختبئ بأحد الزوايا تسللت الى انفها رائحة طيبة و تذكرت انها لم تأكل منذ مدة طويلة و قرقعت معدتها ، افاقت من شرودها عندما دفعتها ليلى بخفة عبر المدخل و من ثم الى المصعد ، تنفست جوري الصعداء ، رغم انها لا تحب المصاعد ، الا انها ممتنة انه لا يوجد اناس كثر هنا
هبطت معنوياتها عندما دلفوا الى مكتب المحامي ، فقد كان يعج بالأشخاص و اغلبهم من الرجال ، يا الهي ما هذا الكابوس ، هكذا فكرت
كانت نظراتها مثبتة على الارضية ، و سمعت تحية المحامي و ترحابه الحار
ثم دخلوا الى مكتبه و جلس ذاك الغبي الذي لا تعرف اسمه و تلك الفتاة البشوشة
و ظلت هي واقفة ، فقالت ليلى : جوري ، لم انت واقفة هكذا يا عزيزتي ؟
نظرت الى حيث تجلس ليلى ، لقد بدا لها المكان ضيقا جدا ، لا لن تجلس قرب ذاك الرجل ، يا الهي لقد سمعت الاسم مرارا و تكرارا و لا استطيع تذكره ، لا يهم
صر يوسف على اسنانه عندما رأى نظرات الذعر التي ارتسمت على وجهها عندما نظرت اليه او بالأحرى الى قدميه ، انا لست مسخا ايتها الحمقاء ، لست مثلك
قال بحدة : اجلسي ، لا تقلقي لن أكلك ، و عندما رأى انها غير مقتنعة ، زفر بغيظ ثم قام من مكانه و اختار ابعد كرسي ليجلس و قال بغضب: تفضلي يا صاحبة السمو
جلست جوري بسرعة ،فهي لا تستطيع البقاء واقفة اكثر من هذا ، انها منهكة للغاية
قال المحامي بابتسامة : انا أدم ، و انا من سيت........
لم تسمع جوري الباقي بل اخذت تعبث بهاتفها ، و لم تهتم لما يقول
مضت عشر دقائق قبل ان تناديها ليلى : جوري عزيزتي ، آدم يكلمك
نظرت اليها جوري بعدم فهم ثم قالت : آسفة ، لم اسمع اي شئ ...مطلقا !
يوسف بصوت هادئ : ماذا تعنين ب مطلقا ؟
جوري : لم اسمع شئ مما كنتم تقولون ، لم اعتد على التدخل فيما لا يعنيني
اخذ يوسف يهدئ نفسه حتى لا يرتكب جريمة في حق الانسانية ققتله تلك الغبية البلهاء : هل تعتبرين ان زواجك لا يعنيك ؟
اسود وجه جوري : لقد انهينا النقاش في هذا الموضوع ، كفاك ثرثرة
مسح يوسف وجهه بيديه ثم اندفع نحوها و امسكها من معصمها و حاولت هي التملص منه فلم تستطع ، هي خائرة القوى و هو لا يرحم ، اخذ يجرها حتى اوقفها امام النافذة و اخبرها ان تنظر فأدارت وجهها بعيدا ، فزأر بعنف : قلت انظري !
فنظرت مكرهة و ازدردت ريقها بصعوبة عندما رأت النافذة المفتوحة في المبني المقابل ، كان نيك مقيدا و مكمم و رجل ما يمسكه من شعره
ارتجفت جوري فأحس يوسف بها و ترك معصمها و قرر ان يستغل الموقف
فقال : كلمة واحدة مني و يموت ، كلمة منك فيعيش ، ايهما تختارين ؟
نظرت جوري الى نيك ، لم تكن بحاجة للتفكير ، فهي ستفعل المستحيل من اجل انقاذه بلا شك ، نظرت مليا اليه فقد تكون هذه هي المرة الاخيرة التي تراه فيها
ثم اجفلت و تساقطت دموعها يا الهي كيف امكنه ان .... كيف امكنك يا نيك
يا الهي ، ما العمل الآن ، اه لم فعلت هذا ، لن اسامحك ابدا
ابتعدت عن النافذة و ذهبت لتجلس مرة اخرى
يوسف : و ....؟ ، ما هو قرارك ؟
جوري : سأفعل ما يريد مني ! تعجب يوسف من قولها ترى من تقصد هو ام .....
ابتسم يوسف : حسنا ، ادم سنوقع الآن
وقع يوسف العقد بسرعة ، و دفع الورق الى جوري ، فوقعت بعد تردد طويل
قال يوسف : و الان وقعي عقد التوكيل هذا ، ففعلت
ادم : مبارك لكما ، يوسف يا صديقي ، ترفق بها قليلا ، انا صديقك منذ زمن طويل و انصحك الا تفعل شيئا تندم عليه في المستقبل
يوسف : لا تقلق يا ادم ، لا داع لاستخدام العنف ما ان نصل الى مصر ، ما دامت محفوظة في البيت
ادم مازحا : نحن لا نتحدث عن السمك المعلب هنا ، اليس كذلك ؟
ضحك يوسف ثم نظر الى اخته التي كانت تنظر الى جوري باسى ، فقد كانت شاردة و ذابلة للغاية
يوسف و هو يقترب منهما : اذا أردت ، سأسمح لك برؤية نيك مرة اخرى قبل رحيلنا ، ما رأيك ؟
جوري و دمعاتها تسيل : لا اريد رؤيته مرة اخرى !
بدت الدهشة على ملامح يوسف ، لابد ان هناك خطب ما ، لم ترفض ان ترى نيك ، و قد كانت متلهفة لهذا في البداية و قال بشك: هل انت واثقة ؟
جوري : اريد ان ابتعد عن هذا المكان ، ارجوك .... ارجوك
يوسف : حسنا ، لنذهب و صافح ادم و خرجوا ، ليذهبوا مباشرة الى المطار


التكملة غدا


😆nema😆

اولا دي انا 01-10-16 09:33 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
التكملة بعد قليل
مين متحمس 😄😄

اولا دي انا 01-10-16 11:41 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
وفي المطار و بعد ان خلعت جوري حذائها و جوربيها لتمر من كاشف المعادن فصفر الجهاز ، ثم مرت مرة اخرى و صفر الجهاز ثانية
فطلب منها الضابط ان تتنحى جانبا ليقوم بالتفتيش بنفسه ، و ما ان اقترب منها حتى تراجعت للخلف بسرعة ، و عندما طلب منها التوقف ، خافت بشدة و اخذت تركض في الاتجاه المعاكس ، فصاح الضابط و يوسف معا : توقفي !
و لكنها لم تفعل فأمر الضابط بإلقاء القبض عليها للاشتباه فيها و هكذا طاردها عدد كبير من رجال امن المطار ، و يوسف معهم ، خائف من رد فعلها اذا ما امسكها احدهم ، دامت المطاردة لمدة خمس دقائق بدت لجوري كدهر كامل ، نظرت خلفها لتتأكد من انهم لم يقتربوا منها كفاية ، ثم ابتسمت ، نعم ستهرب من المجنون ، و لكن الى اين ؟ ، ظلت تجري بلا تفكير و لاحت امام عيناها البوابة الأخيرة
و كان هناك عدد من الحراس يقفون متأهبين ، فأخذت تخطط ، نعم سأمر من تحت هذا ، ثم اضرب ذاك الاصلع و اتشقلب لأصل للمفتاح الذي في يد الرجل الطويل ثم اهرب ، نعم ، استطيع فعلها
و لكن مخططاتها باءت بالفشل عندما امسك احد بمعصمها ، ووجدت نفسها اسيرة ذراعين قويتين و رأسها تتوسد صدرا عريضا ، حاولت التخلص منه و لكن لم تقدر
فقد احكم الخناق عليها و همس : هششش ، لا بأس انا هنا الآن
نظرت الى الاعلى غير مصدقة ، و شهقت ثم دمعت عيناها و ظهرت اسنانها الناصعة البياض في ابتسامة وديعة ، قبل ان تقفز فرحا لتحيط عنق الرجل بذراعيها و تريح راسها على كتفه ، فرفعها عن الارض و اخذ يدور بها
الضابط : ارفعي يديك و انبطحي !
ارتعشت جوري فأنزلها الرجل واحاط خصرها بيده و قال بهدوء : ما المشكلة ؟
الضابط : انها مشتبه بها ، فقد هربت عند تفتيشها ، و يجب القبض عليها !
الرجل : و لم القبض عليها ، ما من سبب لهذا
الضابط : اذا لم يكن لديها ما تخفيه و تخاف ام نكتشفه ، فلم الهروب
يوسف : هناك سوء فهم بسيط ، فهي لديها رهاب نفسي ، و لهذا ارتبكت و هربت
و لكنها بالتأكيد ليس لديها ما تخفيه
الضابط : مريضة ؟ ... اممم ، حسنا ، هل لديك ما يثبت هذا !
يوسف : نعم يا سيدي ، ثانية واحدة ، ثم اخرج هاتفه ليتصل بشخص ما ، و لاحظ وضع جوري و ذاك الغريب ، و لم يعجبه الامر ، لم يعجبه بتاتا
شرح يوسف الموقف بسرعة على الهاتف ثم مرره للضابط

اولا دي انا 01-10-16 11:42 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الضابط : نعم ؟ ... اه حضرة السفير ، نعم ، نعم ........ هكذا اذا ! ، لا مشكلة
لا مشكلة اطلاقا ، نعم انا اتفهم ، حسنا يا سيدي ، اشكرك
واعطى الهاتف ليوسف : حسنا ، و لكن يجب ان تخضع للتفتيش مرة اخرى
اومأ يوسف موافقا و اتجه الى حيث تقف جوري ، فاستدارت جوري لتقف خلف الرجل لتحتمي به من يوسف
يوسف في غضب : تعالي هنا ! ... لم تستجب جوري فقال بصوت كالفحيح : الآن !
و عندما لم تتحرك ، قبض يوسف على ذراعها بقسوة ، و جرها من خلف الرجل
فأمسكت جوري بيد الرجل تستغيث به ، فما كان منه الا ان امسك بكتف يوسف ليقول بعنف بالغ : اترك ذراعها حالا !
فقال يوسف متحديا : و ماذا ان لم افعل ؟.... اغرب عن وجهي فقد نلت منها ما يكفي ليوم واحد ، و سألقنها درسا لن تنساه ، و جذب جوري بحزم
فأمسك الرجل به مرة ثانية و ضحك بخفة : الى اين انت ذاهب بها ؟
يوسف بنفاذ صبر : انظر يا هذا ، اشكرك لإيقافك اياها ، يجب ان نرحل الآن
الرجل : اه ، جولي عزيزتي ، من هذا الاحمق الذي تركوك معه ؟
دهش يوسف عندما ذكر الرجل اسم جوري ، ثم استنتج انها تعرفه ، لانها لم تخف منه عندما امسك بها ، و لكنه ليس احد اخوتها ، فمن هو اذا ؟
نظر يوسف الى جوري مستفهما و كذلك فعل الرجل و قالا معا : الن تعرفيني به ؟
لم يكن هاتفها معها فأخذت تلوح بيديها في الهواء ، بلغة الاشارة ، فامتقع وجه الرجل ، يبدو انه فهم شيئا منها ، لكن يوسف لم يفهم اي شئ
فسأل الرجل : ما الذي تحاول قوله ؟
الرجل بصوت مهزوز : تقول انك تزوجتها بالإكراه ، و انك ستأخذها بعيدا
يوسف الى جوري و هو يضغط على كل حرف : من هذا ، اخبريني الان !

اولا دي انا 01-10-16 11:43 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
سأمت جوري من الامل بأن هذا الرجل المعروف ايضا باسم زوجها سيهدأ يوما
فلوحت بيديها بطريقة درامية و اشارت الى كليهما
فنظر يوسف الى الرجل مستفهما : حسنا ؟
الرجل و هو يضحك ضحكة جوفاء : انها تقول و اقتبس عنها ^ زوجي ، اعرفك ب اندريوس ...........خطيبي ^
اتسعت عينا يوسف من الصدمة : انت لا تعنين حقا انه ... انك .... انتما ...
و لأول مرة يلحظ ذلك الخاتم الذهبي المرصع بالماس في يدها
الضابط : هل سننتظر كثيرا يا سيد ؟
يوسف متلعثما : لا ... لا ، نحن قادمان ... نحن قادمان حالا !
و امسك بذراع جوري فامسك اندريوس بذراعه : مهلك ، انا لن ادعك تأخذها هكذا
يوسف بصوت عال : هي تكون زوجتي ، و ليست حافظة نقود ، بالطبع سآخذها
اندريوس : و هي تكون خطيبتي و انا لن
قاطعه يوسف : كانت ! ..... كانت خطيبتك ، و الان سنذهب ، هيا بنا يا ..جوري
و اخذها و سار مسرعا ، كان يسوقها خلفه كمن يسوق خروفا و كانت هي تنظر الى اندريوس بعيون راجية ، ترجوه ان ينقذها
يوسف : ارجو ان تقوم سيدة ما بتفتيشها
نادي الضابط على احدى زميلاته و التي اكتشفت ان كل هذه الجلبة بسبب القلادة التي ترتديها جوري ، فطلبوا منها ان تخلعها و لكنها لم تستطع فتحها ، فاقتربت ليلى منها لتفتحها و لكن جوري تراجعت بخوف
فصاح يوسف : ما بك ؟ ، دعينا ننتهي من هذا ، ام تريدين ان اساعدك انا !
سالت دموع جوري مرة ثانية و لكن يدا امتدت لمسح دموعها
فارتمت في احضانه تحاول اخباره أنها متعبة و انها حقا .. متعبة

اولا دي انا 01-10-16 11:45 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
فمد يده ليفتح قفل القلادة و استغرقه ذلك وقتا ، و كان يوسف يتميز غيظا من ذلك المشهد ، كان اندريوس يحتوي جوري بين ذراعيه و هي مستندة اليه بينما يحاول فك تلك القلادة اللعينة !
اندريوس : هاك الآن ، لقد فعلتها ، ها هي القلادة ! و ابتسم لجوري التي ابتسمت بدورها و مرت من الجهاز بسلام
اقترب اندريوس من جوري التي اشارت له أن يعيد اليها القلادة
فاختطفها يوسف من يده بعنف ووضعها في جيبه ، فثارت جوري و هاجت هياجا شديدا و بدت القسوة على ملامحها و اندفعت نحو يوسف كالقطة الشرسة تريد ان تنقض على فأر صغير
حاول اندريوس ان يوقفها و اخذ يصرخ فيها : جولي توقفي ، توقفي الآن !
وهزها برفق ليعيدها الى المنطق السليم ، فهدأت بنفس السرعة التي ثارت فيها
يوسف : لن اسمح لك بمثل هذا المشهد المقزز ثانية ، انها زوجتي و يجب ان تحترم ذلك ، اذا اردتها يمكن لليلى ان تلبسك القلادة ، و الا فلن تريها مجددا
اندريوس : لا تفعل ! ... انها عزيزة عليها
لم تستطع جوري تحمل المزيد فوقعت على ركبتيها و اخذت تنتحب
مد يوسف يده بالقلادة الى ليلى و كادت ان تأخذها ، لولا انه اعادها مرة ثانية لينظر اليها بعينين متسعتين ..... انها ... انها القلادة التي .. التي اعطاها جدي لجوري !
اخذ يحدق قيها حتى هزته ليلى ليعطيها القلادة ، ففعل
و اقتربت هى من جوري لتلبسها القلادة ، و استكانت جوري تماما و ما ان ابتعدت عنها ليلى حتى امسكتها و ادخلتها في قميصها ، كأنها تحميها منهم
“ النداء الاخير للطائرة 56 المتجهة الى مصر "
ي سف : هيا بنا لقد تأخرنا ، و قبل ان يعترض اندريوس قال يوسف : انظر اخوتها لم يستطيعوا شيئا ، و لن تستطيع ان توقفني ، لذا ابتعد عن طريقنا ...
ان كنت تهتم لها ، فاتركها ، لان الحرب بيني و بينك لن تؤذي الا جوري

اولا دي انا 01-10-16 11:46 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
صمت اندريوس ، فاخذت ليلى بيد جوري لتوقفها ، و دفعتها برفق لتنتبه الى وجهتهم ، لم تكن مهتمة بالناس من حولها ، كانت تبكي بحرقة
نظرت مرة اخيرة الى حيث يقف اندريوس فلوح لها بيديه بلغة الاشارة
ففعلت مثله و ابتسمت ابتسامة واسعة ، ثم اختفى عن انظارها ، واقلعت الطائرة !

نهاية الفصل السادس

اولا دي انا 01-10-16 11:52 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
رحلت جوري الى مصر ، يا ترى كيف ستتأقلم ؟
و ماذا قال لها اندريوس ليجعلها تبتسم على الرغم من تعاستها ، فهي ذاهبة الى المجهول !
و كيف لم تبد رد فعل لاحتواء اندريوس لها على الرغم انه ليس من اخوتها ؟


ما الذي سيحصل لعزيزتنا جوري مع يوسف ؟
و هل اعتراضه على تصرفاتها مع اندريوس نابع من كونه رجلا مصريا يغار على شرفه ام ......على جوري ؟ 😉

دمتم بخير


😆nema😆

اولا دي انا 01-10-16 11:54 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اهلا بك missliilam
ارجو ان تخبريني عن رأيك في الرواية ، و اتمنى ان تكون قد نالت اعجابك
دمت بخير
😆nema😆

missliilam 02-10-16 12:19 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
بت يا نيما خضيتيني 😂😂😂😂😂😂 عمالة اقرا بسلام وفجأة ألاقي اسمي منور الشاشة 😂😂😂😂😂 وربنا كنت حاشرق بالكاسترد بتاعي😂😂😂😂 قفشتيني وانا عاملة فيها متسللة😂😂😂 بالنسبة للرواية فبجد أول مرة تعدي عليا حالة زي جويرية دي حالتها عجيبة 🤔🤔🤔 انا كنت فاكرة انها قضت كل السنوات دي وهيا بتتعذب ،،، بس الظاهر كده ان التعذيب كان لفترة بسيطة بس 🤔🤔🤔🤔 يا ترى عملوا ايه فيها شرذمة الوحوش دي ؟؟؟؟ وليه اخدوها لوحدها ؟؟ هل لذكائها علاقة بالموضوع🤔🤔🤔 وليه قتلوا العيلة كلها؟؟؟ يوسف شايل عبدالقادر من ساعة ما شرف عالرواية لماذا أوضح أسبابك عليك الشحمة👿👿👿 وبعدين ايه التعامل العضلهمجي ده😳😳😳😳 دي بت صغيرة مريضة وحالتها عويصة تقوم تعاملها ولا كأنها تتصنف من البني ادميين👿👿👿 شيم اون يو مسيو 😡😡😡😡 الا لو كنت فاهم انت بتعمل ايه ولو انه علم في المتبلم يطّلع ناسي😡😡😡😡 اندريوس تطلع مين ان شاء الله ؟؟ حضرتك فوت عالقصة بدور اللقطة اللي محصلش !! لا وجاي متأخر اوي كمان !! تكونش يا اخويا اللي متصل على أياد وعمال تقول له انها ملكي ملكي 😡😡😡😡 ملكت على املاكك مراتك يا جوز مراتك👿👿👿👿👿 نيما ما تزعليش يا حبيبتي اصلي احيانا مش باقدر أرد بشكل متواصل على كل الروايات ومش عايزاك تاخدي على خاطرك من الحكاية دي فَلَو شفتي اني متواجدة وباقرا فاعتبريه تشجيع ليك يا حبيبتي ،،ماااشي؟؟ ومش هاوصيك ضعي الله نصب عينيك دائما ربنا يكرمك ويحفظك 😂😂😂😂😂 بس والله خضيتيني😂😂😂😂😂 جدعة يا بت يا بسم الله ما شاء الله 😂😂😂😂😂😂

اولا دي انا 02-10-16 01:54 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة missliilam (المشاركة 3661689)
بت يا نيما خضيتيني 😂😂😂😂😂😂 عمالة اقرا بسلام وفجأة ألاقي اسمي منور الشاشة 😂😂😂😂😂 وربنا كنت حاشرق بالكاسترد بتاعي😂😂😂😂 قفشتيني وانا عاملة فيها متسللة😂😂😂 بالنسبة للرواية فبجد أول مرة تعدي عليا حالة زي جويرية دي حالتها عجيبة 🤔🤔🤔 انا كنت فاكرة انها قضت كل السنوات دي وهيا بتتعذب ،،، بس الظاهر كده ان التعذيب كان لفترة بسيطة بس 🤔🤔🤔🤔 يا ترى عملوا ايه فيها شرذمة الوحوش دي ؟؟؟؟ وليه اخدوها لوحدها ؟؟ هل لذكائها علاقة بالموضوع🤔🤔🤔 وليه قتلوا العيلة كلها؟؟؟ يوسف شايل عبدالقادر من ساعة ما شرف عالرواية لماذا أوضح أسبابك عليك الشحمة👿👿👿 وبعدين ايه التعامل العضلهمجي ده😳😳😳😳 دي بت صغيرة مريضة وحالتها عويصة تقوم تعاملها ولا كأنها تتصنف من البني ادميين👿👿👿 شيم اون يو مسيو 😡😡😡😡 الا لو كنت فاهم انت بتعمل ايه ولو انه علم في المتبلم يطّلع ناسي😡😡😡😡 اندريوس تطلع مين ان شاء الله ؟؟ حضرتك فوت عالقصة بدور اللقطة اللي محصلش !! لا وجاي متأخر اوي كمان !! تكونش يا اخويا اللي متصل على أياد وعمال تقول له انها ملكي ملكي 😡😡😡😡 ملكت على املاكك مراتك يا جوز مراتك👿👿👿👿👿 نيما ما تزعليش يا حبيبتي اصلي احيانا مش باقدر أرد بشكل متواصل على كل الروايات ومش عايزاك تاخدي على خاطرك من الحكاية دي فَلَو شفتي اني متواجدة وباقرا فاعتبريه تشجيع ليك يا حبيبتي ،،ماااشي؟؟ ومش هاوصيك ضعي الله نصب عينيك دائما ربنا يكرمك ويحفظك 😂😂😂😂😂 بس والله خضيتيني😂😂😂😂😂 جدعة يا بت يا بسم الله ما شاء الله 😂😂😂😂😂😂

مش همدح كتير في اسلوب كتابتك الجامد ، لان الكلمات مش هتوفي
بس فرحت اوي اني قفشت حد مصري ، قلب الام بقه انتي عارفة ، انتي دمك زي العسل ، و انا بجد مبسوطة بردك عليا يا اوختشي 😍😍

يا رب اقفشك على طول ، نيهههعهعهعهعهع "😈 الضحكة الشريرة 😈"

اولا دي انا 02-10-16 01:38 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل السابع : ابعد يديك عن....زوجتي !

اليوم مساءا


دمتم بخير

😆nema😆

اولا دي انا 03-10-16 12:57 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل السابع : ابعد يديك عن ..... زوجتي !
كان يوسف يجلس بجوار السائق في الطريق الى البيت نزولا على رغبة جوري
لانها تخاف ان يجلس قربها و كأنه حشرة جرثومية ، لن يلبي لها رغباتها بعد الآن
و لكنه فعل هذه المرة لأنه متعب حقا ، منها ، و من تصرفاتها الحمقاء
تذكر انه استغرب منها عندما حادثت ليلى قبل ان تقلع الطائرة بخمس دقائق
جوري : هل يجب حقا ان نذهب بالطائرة
ليلى : بالطبع يا عزيزتي ، اما جوا او بحرا ، و انا لا احبذ السفر البحري
جوري : كل ما في الامر اني اكره حقا صناديق الطائرة
ليلى بعدم فهم : صناديق الطائرة ؟
جوري : نعم ، تلك الصناديق الضيقة التي يدخلوننا فيها اثناء السفر ....انها مظلمة
و انا .... اخاف الظلام كثيرا
ليلى : عزيزتي ، لا يوجد ما يسمى بصناديق الطائرة ، من الذي اخبرك هذا ؟
جوري : انا اذكر انني ....اذكر صندوقا ، وطائرة ، و ظلام ، و...و.....
ثم ارتجفت بشدة و كادت تقع لولا ان اسندتها ليلى : جوري انت بخير ؟
اغمضت عينيها و اخذت تهز رأسها يمينا و يسارا كمن يرفض شيئا و زاد ارتجافها
واخذت تبكي و تنتحب ووضعت يداها على اذنيها الى ان صاح يوسف : بحق السماء ، الن ننتهي من هذه الدراما !..... لقد سئمت هذا حقا
الموظفة : سيدي ، اذا لم تصعد الى الطائرة الان ، فستفوتك الرحلة
اومأ يوسف و قالت ليلى : جوري ، اعدك انه لن تكون هناك اي صناديق ، سنجلس على مقاعد مريحة و قد ننام ايضا و ستكون هناك نوافذ لنرى السماء و لن يكون هناك ظلام ابدا ، اذا وجدتي ما لا يعجبك ، سنعود على الفور ، اليس كذلك يا يوسف ؟ سألته ليشجعها و يطمئنا جوري و لكنه تريث قليلا
ثم قال : بالطبع اذا لم تكوني مستريحة ، سنفكر في تدبير اخر
قالها بلهجة مليئة بالمكر لم تخف على اي من الفتاتين ، لقد المح الى اكثر ما تكرهه جوري في حياتها و هو ان تساق الى مكان لا تعرفه و هي مخدرة
فرفعت راسها و امسكت بيد ليلى و نهضت و كأن شيئا لم يكن
فتعجب يوسف منها ، و ارجح الامر الى ان الكثيرون لديهم ذلك الخوف من الطيران ، خصوصا انها ارتجغت بشدة عند صعود سلم الطائرة ، و تشبثت بالسلم تأبى الصعود اكثر ، فما كان من يوسف الا ان يقترب منعا متوعدا
فقال : اما ان تصعدي بنفسك ، او احملك الى هناك ، ليس لدي اليوم بطوله !
فصعدت جوري مسرعة فضحك يوسف من فعلها هذا و علم انه اذا اراد ان يتعامل معها فما عليه سوى ان يخيفها قليلا لتنصاع ، و هكذا بعد مشقة طويلة صعدت جوري الى الطائرة
و الغريب انها لم تخف عند الاقلاع بل بالعكس كانت مسترخية جدا ، اي انها ليست خائفة من الطيران بحد ذاته ، و هو ما يعيده الى موضوع الصناديق ذاك
هل يعقل ان مختطفوها وضعوها في صندوق مغلق كالحيوانات ، وشحنوها على طائرة ، يا الهي اذا كان هذا حقا ما حدث ، فلا ريب انها تخاف الصعود الى الطائرة ، افاق من افكاره على صوت السائق يخبره انهم قد وصلوا

التكملة غدا بإذن الله

اولا دي انا 04-10-16 10:26 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
نزلوا جميعا امام قصر جواد الفريد بهد ان مروا بالحدائق الواسعة ، المحفوفة بأندر انواع الزهور و هو ما جذب انتباه جوري على الفور
جاء الخدم لاستقبال يوسف و ليلى و لكن ، من هذه مع السيد يوسف يا تري ؟
اراد يوسف ان يقول هذه جوري ابنة عمي المجنونة و زوجتي المصونة
ابتسم يوسف وقال : انتبهوا جميعا هذه جويرية الفريد زوجتي ...العزيزة !
بدت الدهشة على وجوه الجميع ثم ما لبثت همهماتهم ان اصبحت صيحات احتفالية لهذين الخبرين السعيدين ، عادت جوري ، و ايضا تزوجت من السيد يوسف
هرعت مدبرة المنزل السيدة ثريا اليهم لتحييهم على طريقتها الخاصة فأخذت يوسف في احضانها و اخذت تضربه بخفة على ظهره : ايها الماكر ، تتزوج من خلف ظهري ، هل هكذا ربيتك ؟
و اخذت ليلى في حضنها فانفجرت ليلى بالبكاء ، فأخذت تواسيها ، فهي تعرف مصاب السيد اياد ، و ان الفتاة تعتصر من الالم : سيعود يا عزيزتي ، اعدك
ثم اتجهت الى جوري و شرعت في البكاء و هي تحتضنها بشدة
و الغريب ان جوري ، لم تحاول منعها ابدا ، و انما بدت مرحبة بأحضان ثريا الدافئة ، اخذت ثريا تغمغم بكلمات لم تستطع جوري فهمها
و بعد ان انتهي عناق ثريا الطويل ، توافد الخدم ليرحبوا بالعروسين ، و ما ان رأت جوري تلك الاعداد الغفيرة ، حتى تقهقرت لتحتمي بليلى و اخذت تشد ملابسها
تعجب الجميع من منظرها فقد بدت كمن رأى شبحا و شحب وجهها
فتحدث يوسف ليقطع تلك الهمهمات : السيدة الصغيرة اعصابها متعبة ، و هي ليست معتادة على مثل هذا الترحيب الحار ، ارجو ان تعذروها
فتفهم الجميع و بدأ كل في العودة الى موقعه
امسكت ليلى بيد جوري و ساقتها الى الداخل فقالت جوري : هل ستنفذ وعدك لي ؟
عجبت السيدة ثريا ، لم تتحدث جوري بالإنجليزية و عن طريق هاتفها ايضا ؟
و نظرت الى يوسف مستفهمة فأومأ لها برأسه انه سيكلمها فيما بعد
يوسف : ليس قبل ان نستريح ، و نأكل شيئا
جوري : لا اريد شيئا ابدا .....
يوسف بلا مبالاة : كما تريدين ، و الان سأصعد لأستحم ريثما يوضع الفطور
ليلى : جوري ، لابد حقا ان تستحمي و تبدلي هذه الملابس فأنت لم تفعلي منذ أيام
جوري بابتسامة واسعة: اوه ، هل تظنين ان اقسى الظروف قد تمنعني من الاستحمام ، لقد فعلت ذلك مرتين بالفعل في اليومين الاخيرين و لكني لم اجد ما ابدل به ملابسي و ضحكت بصمت
فأمرت ليلى بإحضار شتى أنواع الملابس الى جوري ، الا انها لم تعجب بأي منها
و لم تعلم ليلى ماذا تفعل فأخبرتها جوري : اريد شيئا واسعا جدا .... جدا
ليلى : سيكون هذا سهلا لو استطعت ان تحددي اكثر ما تريدين
جوري : ملابس الرجال تليق بالنساء ايضا ، قالت ذلك و هي تجول بنظرها على الارضية ، اريد ملابس ليست ضيقة ، انا فتاة كبيرة الآن !
ليلى بضحك : تريدين ملابس رجالية ؟ ، و لكن لم ؟ هزت جوري كتفيها بعدم اكتراث ، و اخذت تنظر الى الارضية
ليلى : حسنا ، تعالى معي ، يمكنك استخدام غرفتي ، ريثما يحضرون غرفتك
و ذهبت معها جوري ، و بعد ان احضرت لها ليلى ما تريد
اخذت حماما طويلا ثم ارتدت بيجاما بيضاء قطنية واسعة جدا ، تتسع لثلاثة فتيات
كان منظرها اكثر من مضحك ، فلم تتمالك ليلى نفسها من الضحك ما ان رات جوري فقالت : سيخنقنا يوسف معا لهذا المنظر ، اوه انتظري حتى يرى
جاءت ثريا لتعلن ان الافطار جاهز و كذلك الغرفة التي ستستريح فيها جوري
و صاحت عندما رات جوري : يا الهي ، ان العروس المتزوجة حديثا لا ترتدي هكذا ابدا !....ليلى و هي تبتسم : انها تريد ملابس كبيرة لانها فتاة كبيرة
ثريا : عزيزتي ، ان تكوني سمينة ليس بالخطأ، لا يجب ان تخجلي من جسدك
ضحكت جوري بصمت حتى ادمعت عيناها : لا تقلقي فلست خجلة من جسدي
و انما احب ان ارتدي ملابس كهذه ، حتى اكون مرتاحة اكثر
تعجبت ليلى ان جوري حقا قد انسجمت مع ثريا بشكل كبير ، ترى ما السبب ؟
سقطت ابتسامة جوري العريضة وتجهم وجهها و هي تقول : الغرفة ... الآن !

اولا دي انا 04-10-16 10:27 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
ثريا بقلق لهذا التبدل الغريب : حسنا ، اتبعيني يا عزيزتي
و كذلك فعلت جوري و ظهر يوسف من العدم و لم يبد اي اهتمام لمظهر جوري الغريب ، فهو يعلم انها سمينة قليلا .... بل كثيرا
ثم صاح بحدة : هل هذه بيجامتي ؟!
ليلى و هي تضحك : لم استطع ان اجد ما يناسبها سوى في دولابك ، اسفة
خرجت ثريا من الغرفة حتى تتجنب صياح يوسف الذي يصم الاذان
فالتفتت جوري الى موضع قدميه : هنا سأقيم هذه الفترة ؟
يوسف : نعم ، و قد نفذت ما طلبته ، و سيكون لك خصوصيتك تماما
جوري : هل يمكنني التصرف كما اشاء ، طالما انني في هذه الغرفة ؟
يوسف بتذمر : نعم ، يمكنك حتى ان تعلقي نفسك على الحائط فلن اهتم
و خرج من الغرفة و هو متضايق من اسئلتها الغريبة و ما ان خرج حتى صاحت ليلى تناديه بذعر ، فأسرع اليها ووجد جوري ملقية على الارض لا تتحرك
يوسف بغضب : ما الذي فعلته الآن ، انطقي و الا !
ليلى : لا اعرف ، لقد سألتني ان كان ذاك الرجل قد خرج من الغرفة ، الذي هو انت ، فقلت لها انك قد فعلت فقالت ، جيد و وقعت على الارض في نفس اللحظة
اقترب يوسف منها يحاول ان يجعلها تفيق بشتى الطرق فلم يستطع ، فحملها الى سريرها ، و هرع الى الخارج ليستدعي الطبيب ، في نفس اللحظة التي اعلن فيها عن وجود زائر ، طلب يوسف من ثريا ان تتصل بالطبيب و دخل الى حجرة الاستقبال ،فوجد ما لم يتوقعه ، يا له من حقير
كان اندريوس جالس هناك بقامته الفارعة و شعره الاسود اللماع و تلك الابتسامة التي ود يوسف ان يهشم وجهه ليمحوها
قال يوسف بازدراء : ماذا تريد ؟
اندريوس بهدوء : اريد ان اطمئن على جولي ، فانا لم ات من اجلك بالطبع
يوسف : لا يوجد هنا احد بهذا الاسم ، يمكنك الرحيل الآن !
اندريوس : لا اريد ان اثير المتاعب ، و لكن اريد ان ارى اختي من فضلك
يوسف و هو مشوش : الم تقل انك خطيبها ، و انا اعلم انك لست اخاها ، اى لعبة هي هذه التي تحاول لعبها !
اندريوس و هو يزفر دخان سيجارته : انا اندريوس ماركوس جونز كارلتون
انا ابن جونز كارلتون الوحيد

اولا دي انا 04-10-16 10:30 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
يوسف : و الان ، هذه معلومة جديدة ، هلا وضحت اكثر ؟
اندريوس : بعد ثلاث سنوات من انجابي ، بدأ ابي بتبني الاطفال بطريقة مجنونة و ابتعد عن امي تماما ، يبدو انه لم يرد اطفالا من صلبه مجددا ، و هكذا قام بتبني عشرين طفلا غيري و بعد صراع طويل معي و مع امي ، جعلته يقسم ان لا يتبنى المزيد من الاطفال و الا ستتركه ، ففعل
يوسف : و ...؟
اندريوس : كانت جولي هي القشة التي قصمت ظهر البعير ، كنت اكبر منها بثمان سنوات ، اي ان عمري كان حينها ثمانية عشر سنة ، و كنت سأرحل مع امي بالطبع ، و لكن ما ان رايتها حتى عدلت عن قراري ، كانت بحاجة الي ، شعرت بضعفها و الامها ، و اقسمت على حمايتها بحياتي توقف قليلا ليطفئ سيجاره
ثم تابع: كان ابي و اخوتي يحاولون بشتى الطرق ان يستخرجوا منها اى معلومات عن ماضيها ، و كانت تتأذى كثيرا ، و هكذا قررت ان اتزوجها حتى تكون تحت حمايتي ، و تنعم بالسلام الذي تنشده في بيتي
يوسف بتهكم : يالرقتك ، لقد تقطع قلبي الى اجزاء صغيرة
ثم قال بحزم : انس احلامك هذه ، جوري ستظل هنا حتى يتسلمها اخاها مني ، و لا تنس انها زوجتي الان ، و لا اريد رؤيتك ثانية في منزلي او في اي مكان اتواجد فيه او تتواجد فيه هي ، اسمعتني !
اندريوس : اتعني انك ستخلف وعدك لها ؟
يوسف : و ما ادراك بالوعد الذي قطعته؟
اندريوس بابتسامة المنتصر : اعلم كل شئ بداية من اتفاقك مع نيك على موضوع خطفه ، و ضغطكم عليها حتى توافق ، ووعدك لها بأنها تستطيع ان ترى اخوتها في اي وقت ... و ان زواجكما ليس حقيقيا
يوسف : هل تتجسس علي يا هذا !
اندريوس : اهدأ ، لقد اخبرتني جوري بنفسها في رسالاتها العديدة و لكن للأسف لم ارها الا بعد فوات الاوان ، و الان اريد ان ارى اختي من فضلك ، لقد اوضحت لك صدق نواياي ، اتمنى ان تتعاون معي ، اريد ان اطمئن عليها بصفتي اخاها
سكت يوسف فتابع اندريوس : انظر يمكنني ان اخبرك كيف تتعامل معها ، ماذا تحب و لا تحب ، ماذا تأكل ، ما الذي تعاني من الحساسية تجاهه .. كل شئ
يوسف : حسنا ، اعتقد انك ستبقى على الغداء لحين اقرر ماذا افعل بك
اندريوس بابتسامة : يمكنني ان اراها الآن ؟
يوسف بلا مبالاة : انها ليست بخير ، لقد وقعت ارضا منذ قليل
انتفض اندريوس و قال بقلق : اين هي ، ارجوك ؟
قاده يوسف الى حيث كانت جوري و شرح ما حدث بصورة مختصرة فانفجر اندريوس بالضحك ، و لم يتوقف الا بعد دقيقتان
نظر كل من ليلى و يوسف اليه فقال : لقد نامت و هي واقفة و ضحك من جديد
يوسف : ماذا ؟ ، اعتقد انها فقدت الوعي ، ماذا تقصد بانها نامت ؟
اندريوس : اول معلومة لك عن جوري ، اذا تعبت تنام في الحال حتى و ان كانت واقفة ، او تأكل ، انها ببساطة كالطفل الصغير
ثريا : يوسف ، لقد حضر الطبيب ، هل ادخله ؟ ، اومأ لها يوسف ، فدخل الطبيب
و طلب من الرجلين الخروج ، كما طلب من ثريا و ليلى البقاء
و خرج اليهم بعد ان فحصها : يبدو انها تعاني من الاعياء نتيجة الارهاق الجسدي و نقص التغذية في الفترة الاخيرة ، يجب الا تفوت اي وجبة طعام من الان فصاعدا

اولا دي انا 04-10-16 11:58 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
كما ان ضغط دمها منخفض للغاية ، و لهذا اريد اجراء هذه الفحوصات في اسرع وقت ، كما اريد ان تجري تخطيطا للقلب
ثم سأل الطبيب يوسف : هل ضغطها دائما منخفض هكذا ؟
قال يوسف : لا اعرف اي شئ عن حالتها الصحية ، و هز كتفيه ببرود
اندريوس : ان المهدئات التي تأخذها قوية جدا ، و كذلك ادوية الربو ، مما يسبب انخفاض ضغط دمها ، و ضعف قلبها هذا نتيجة لتعرضها لحادث في صغرها
و اطال في الحديث عن حالتها الصحية ، و الطبيب يسأله و هو يجيب و يذكر كافة التفاصيل و ادقها و كأنه يحفظها عن ظهر قلب ، قال الطبيب : ما زلت مصرا على اجراء التحاليل في اسرع وقت ، من اجل الحيطة فقط
نظر الطبيب الى اندريوس ثم الى ساعته : انت تقوم بعمل جيد مع زوجتك يا سيدي
ابتسم اندريوس و لم يعلق فأجاب يوسف في غضب : انها زوجتي انا !
الطبيب في تلعثم : و لكنني ظننت .... فأنت لم تعرف انها ..، انا اسف حقا
يوسف : لا بأس ، ان السيد هنا هو .... يمكنك ان تقول انه بمثابة الاخ لزوجتي
نظر يوسف الى اندريوس الذي ابتسم و قال : بالطبع
رافق يوسف الطبيب الى الخارج ثم عاد : لا اريد ان يتكرر مثل هذا الموقف ثانية فهز اندريوس رأسه فتابع يوسف بضيق : انه يقول ان عليها ان تاكل ، الآن !
اندريوس : و ما المشكلة في هذا ؟
يوسف بحنق : لقد حاولت معها منذ قليل و لم تستيقظ ، حتى ظننت انها ماتت
اندريوس و هو يتجه الى الغرفة التي تنام بها جوري ، لم تكن غرفة بكل ما للكلمة من معنى فقد كانت اشبه بشقة كاملة ، حيث تألفت من ثلاث غرف ، احداها للنوم ، و الاخرى للجلوس ، و اخرى يبدو انها للطعام ، و قد اسست على الطراز المصري الاثري الفخم ، فقد كانت التحف الموضوعة بكثرة في جميع انحاء تلك الشقة لا تقدر بثمن ، تنحنح قبل ان يدخل حتى ينبه ليلى بقدومه ، و دخل ليجلس على طرف السرير بجانب جوري : ثاني معلومة لك ، هي كيفية ايقاظها من سباتها هذا

اولا دي انا 05-10-16 12:01 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
و ضحك ثم قال : ارجو ان تبتعدوا مسافة كافية حتى لا تتأذوا فالعاصفة قادمة
ثم رفع الغطاء عنها بسرعة و عنف و استنكر يوسف هذا الفعل بشدة و كان على وشك ان يرمي اندريوس خارجا ، عندما رأوا ان جوري قد اجفلت بشدة كمن لدغته افعي كوبرا سامة ثم و على غير ما اعتادوا عليه من طباعها الهادئة المستكينة
قفزت من على السرير و يكاد يوسف يقسم انها كانت تطير قبل ان تطرح اندريوس ارضا و تلكمه في صدره بكل قوتها و هو يحاول تهدئتها ، كان يوسف و ليلى مشدوهان مما رأياه ، فهي فتاة شرسة بالتأكيد
بدأت تلوح بيديها في الهواء بلغة الاشارة و كان واضحا من حدة حركاتها انها لا تخبره انها مسرورة لرؤياه
فرد اندريوس و هو يحاول ان يكتم ضحكته : انت لم تتركي لي خيارا يا حبيبتي
فضربته في صدره و تابعت التلويح بيديها فقال : انا اسف يا حبيبتي ، و لكن لا اظن انه من الصواب ان تضربيني امام الناس و انت تجلسين فوقي لتكتمي انفاسي
و تابع مغيظا اياها : يا الله كم انت ثقيلة ، اذا كنتي قد انتهيت من توبيخي فأنا اريد النهوض الآن ، فضربته مرة اخرى ثم اشارت و هي تبتسم انها انتهت من ضربه
يوسف بصوت قاس كالرعد : انهي هذه المهزلة على الفور !
عندما قامت عنه تلفتت حولها و كانت مصعوقة بشكل لا يصدق فقد اتسعت عيناها رعبا و لم يكن ذلك خفيا على اي منهم
قام اندريوس بسرعة فاختبأت جوري خلفه و اخذت ترتجف فيما سالت دموعها
تساءل يوسف كيف يمكن ان تجتمع القوة و الضعف في شخص واحد ، لقد طرحت اندريوس منذ قليل ارضا و هو لم يكن يتظاهر بالوقوع ، فقد ارتطم ظهره بالارض بقوة ، سيكون لديه الكثير من الرضوض غدا
انها لم تكن ضعيفة منذ قليل و لكن الان تبدو هشة للغاية و كأنها قابلة للكسر
يوسف بحدة : سأقول هذا مرة واحدة ، لا يمكنك لمسها مجددا ، ابدا !
و الان يا ليلى اريدك ان تصحبي السيد اندريوس الى غرفة الطعام ريثما اتحدث مع جوري قليلا على انفراد
اندريوس : اذا تجرأت حتى على ان تؤذيها فسوف .....
قطع يوسف كلماته هادرا : فسوف ماذا ، اذا اردت رؤيتها ثانية فاخرج من هنا !
اندريوس : لا لن افعل اريد ان تتركني معها لمدة ربع ساعة ، لأتأكد من انها بخير و بعد ذلك سأذهب ، ارجوك ، اتركنا وحدنا قليلا ، و لن ازعجك مجددا
كان يوسف على وشك ان يقول شيئا عندما رأى دموع اخته تنهمر بشدة
فقال في هدوء : لك هذا ، نعم لقد نسي امر جوري تماما ما ان رأى اخته، انه يكره تلك الافعى المتلونة التي تزوج بها ، تارة تكون كالقطة البرية و تارة كالأرنب
توجه اندريوس الى جوري ليأخذها في حضنه فقد كانت ترتجف بشدة ثم بحث بعينيه عن هاتفها و اعطاه لها
اندريوس : اريد ان اعرف ما الذي دفعك الى الزواج من ذاك الأحمق
جوري : لم يكن هناك من مكان اخر اذهب اليه ، فأنا لم اعد مرغوبة في الديار و كوني مع ذاك الرجل سيؤدي الى قتلي بالتأكيد ، ففكرت انني اخيرا سأنهي حياتي
اندريوس : ماذا تعنين انك لم تعودي مرغوبة في الديار ؟
جوري : لقد تأمر نيك معه ، ليرغمني عل توقيع ذلك العقد و الرحيل من البلاد
صعق اندريوس : انت كنت تعلمين ؟، و لكن لم وافقتي
جوري : كنت اضع امالي عليك، و عندما لم تجب على رسائلي اعتقدت انك تخليت عني انت ايضا ، و لم اعد ارغب بأن اكون عبئا عليكم ، اردت ان اموت بسلام
اندريوس بغضب : جوري لا تتكلمي هكذا ، لقد فقدت هاتفي و لم يصلني شئ من رسائلك ، و حالما رايتك في المطار لم اصدق نفسي ، فأنا لم ارك خارج المنزل ابدا
و ظننت انني اتخيل و لكن عندما ركضت مذعورة علمت ان هناك شئ خاطئ
وهكذا تبعتك الى هنا ، يمكنني ان ادبر امر رجوعك الى البيت مجددا اذا وافقت
جوري : لا لا اريد العودة ابدا ، لقد سئمت الغش و الخداع ، فهذه هي طبيعة الرجال ، و لكن عدني ان تنقل جثماني بجانب قبر ابي ، عندما اموت ، عدني بهذا !
اندريوس : لا تتحدثي هكذا ، لن اتركك ابدا ساخذك معي
جوري : لا اريد ! .. ، ان حياتي لا معن لها ، فأنا اجلب الاسى لكل من حولي ، الا ترى ، لا اريد ان اؤذي المزيد من الناس ، لا اريد

اولا دي انا 05-10-16 12:03 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اندريوس : و لكن لا يمكنك فعل هذا بنفسك ، جولي عزيزتي انت تنتمين، الينا ،الى
جوري : اندرو ، انا اسفة ، و لكني لا انوي العودة ابدا ، لقد نلت ما يكفيني ، سأرحل من هنا بعد اسبوع ، و اما ان انجح في مقاومة مخاوفي و العيش بطريقة طبيعية او اموت و انا احاول ، ثم ابتسمت ابتسامة واسعة و تنهدت
اندريوس : سآتي لأخذك ما ان ينتهي هذا الأسبوع ، ان الفندق الذي امكث به على بعد خمس دقائق من هنا بالسيارة ، انا لن اذهب الى اي مكان ، ان احتجت الى تعرفين كيف تتواصلين معي ثم قبل حبينها و ضمها الى صدره
و تمتم : انت صغيرة عنيدة ، انت حبيبتي ذات الرأس الحجري
جوري بابتسامة : بمناسبة الرأس الحجري ، هل يمكنك ان تسديني خدمة
يوسف بحنق بالغ : احقا ما تقول اذا ، اقد جاء الى بيتي ليخدعني و انا كالأبله ، صدقته بكل بساطة ، لا ، لا ، انا بخير ، تابع اخبار حازم الان سندمره غدا ، هذا وعد مني بذلك ، اه اخبرتك إني بخير ،سأذهب لأتعامل مع ذاك الحقير
دخل يوسف الغرفة بدون ان يطرق الباب فوجد ان جوري جالسة على السرير و اندريوس يسرح شعرها و قد عقصه للخلف في تسريحة انيقة ، ثم قبل رأسها و قال : لقد انتهيت يا ملاكي الصغير ، تريدين ان تلقي نظرة ؟
جوري و هي تلتف اليه لتحضنه : لا ، فأنا اثق بك ، انت اعظم اخ على الاطلاق !
ثم قبلته على وجنته بخفة ، لم يشك يوسف للحظة بأن مشاعر جوري تجاه اندرو لا تتعدى الاخوة و لكن ما ظهر على ملامح اندرو حين اظهرت له امتنانها لم ينم ابدا عن حب اخوي ، بل هو اكثر من ذلك ، غلى الدم في عروقه عندما رأى اندرو يضمها اليه ثانية
صاح يوسف : ابعد يديك عن زوجتي !
اجفلت جوري و لكن اندرو كان هادئا : انا ذاهب الآن ، اراك لاحقا حبيبتي !
و قف و قال : سترشدني الى الباب ؟
اشار يوسف بيده : اعتقد انك تعرف مكانه
خرج اندرو وحده بطريقة ارستقراطية واثقة مما جعل يوسف يشعر بالوضاعة
يوسف : انظري يا ابنة العم ، لقد وعدتك ان بإمكانك رؤية اخوتك متى اردت ، و لكني لن اسمح بمثل هذه التصرفات ، ان المجتمع هنا له تقاليده ، و ارجو ان تحترميها ، ما فعلتيه لا يغتفر و..... توقف عن الكلام عندما رآها قد نامت بالفعل فصرخ في غضب و ضرب السرير بعنف و خرج

اولا دي انا 05-10-16 12:11 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
قالت ليلى : لقد اخبرني اندريوس ان انقل لك هذا و اعطته ورقة ،" ان جوري غالبا ما تهرب من واقعها الاليم بالنوم لأيام عديدة ، قد تمتد لأسابيع ، و لا يجب ان تقلق عليها في حال حصل ذلك ، و اذا اردت ان تعرف المزيد فلديك نيك ، جوري قالت ان لعبتكما الصغيرة كادت تنطلي عليها ، انت لم تخدعها ابدا ، هي اذكى منك ..........بكثير

همس الريح 05-10-16 12:03 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
حبيبتي ..

تسلم يدش علي التنزيل

به وقت ثابت للتنزيل لاجل نحط اعلان في صفحة الوحي علي الفيس

ترنيمة داوود 08-10-16 11:34 PM

[QUOTE=همس الريح;3662051]حبيبتي ..

تسلم يدش علي التنزيل

به وقت ثابت للتنزيل لاجل نحط اعلان في صفحة الوحي علي الفيس[/QUOTE

اهلا همس الريح
وحشتيني كتييير
هو بالنسبة لميعاد التنزيل . زي ما قلتلك انا طالبة ثانوي و مش هعرف اربط نفسي بميعاد بس غالبا يوم الجمعة . و يا ريت تحطي رابط صفحة الفيس

همس الريح 09-10-16 10:52 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
[QUOTE=ترنيمة داوود;3662421]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3662051)
حبيبتي ..

تسلم يدش علي التنزيل

به وقت ثابت للتنزيل لاجل نحط اعلان في صفحة الوحي علي الفيس[/QUOTE

اهلا همس الريح
وحشتيني كتييير
هو بالنسبة لميعاد التنزيل . زي ما قلتلك انا طالبة ثانوي و مش هعرف اربط نفسي بميعاد بس غالبا يوم الجمعة . و يا ريت تحطي رابط صفحة الفيس

هلا حبيبتي ..

رابط الموضوع هنا
http://www.liilas.com/vb3/t202789.html

اولا دي انا 14-10-16 04:03 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل الجديد اليوم مساءا
مين مبسوط
😉😉

الخاشعه 14-10-16 11:01 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
كلنا نترقبه.....💞

اولا دي انا 16-10-16 12:40 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل الثامن : مخادع !
يوسف : لا اصدق هذا ، انا فقط لا اصدق !
ليلى بعدم فهم : ما هو الذي لا تصدقه ؟
يوسف : لقد طلبت من عمار ان يعطيني كافة المعلومات عن ذاك الحقير حالما رأيناه ، و حادثني عمار منذ عشرة دقائق ، و كدت اموت غيظا مما سمعت
ليلى مجفلة : لم ؟، ماذا اخبرك عمار عنه ؟
يوسف : انا لم اعرف اصلا انه اخاها ، اتعرفين لماذا ! .... لقد نشب بينه و بين ابيه شجارا كبيرا حينما تقدم لخطبة جوري ، ثم اكمل بسخرية ، لقد اراد ان يتزوج اخته ، و قد رفض الوالد بشدة و تحجج بأنها اخته و عليه الا يحمل لها هذا النوع من المشاعر ، و ليحترم حقيقة انهما يحملان اسما واحدا
فثار ذلك الابله فطرده والده ليختفي تماما ثم عاد بعد موت والده بعدة سنوات في قمة نجاحه و لكنه كان يحمل اسم عائلة والدته و ظن ان المشكلة قد حلت ، و هكذا تمت خطبتهما بموافقة جوري و اتفقوا على ان تعيش في بيته ريثما تكون ناضجة
لقد كذب على ! ....اه انه ...حقا اذا رأيته الان فسوف ....
ليلى : هدئ من روعك قليلا ، انها أمنة معنا الآن ، و لقد حفظت الامانة جيدا
زفر يوسف بحنق : ايقظيها لتأكل ، انا ذاهب لأقابل عمار
ليلى : و لكننا عدنا توا ، يجب ان ترتاح قليلا ، فأنت لم تنم منذ فترة
يوسف : انا ذاهب ، لا احد يدخل و لا احد يخرج ريثما اعود
ليلى : كما تشاء ، و لكن لا تتأخر
خرج يوسف و ذهبت ليلى لترى جوري فوجدتها جالسة تحدق في هاتفها
فاقتربت ليلى ببطء لترى ما الذي تحدق فيه جوري ، فوجدت انها صورة لها و لأخوتها مجتمعين و كانوا جميعا يضحكون و كان اندرو يحيط كتفيها بذراعيه
ليلى بمرح : اذن انت مستيقظة ، لقد جعلت اخي ينفجر من الغضب عندما ظن انك نائمة ، ما هذه الصورة ؟
جوري : كان هذا عندما عاد اندرو من سفره الطويل بعد موت ابي ، كان احتفالا رائعا ، ان اندرو انسان عظيم ، و لديه اخلاق فاضلة ، لا اعلم لم تكرهونه ؟
ليلى : لقد كذب علينا يا جوري ، و الكذب خطيئة لا تغتفر في هذا البيت ، ابدا !
جوري : ان اندرو لم .... اه ما الفائدة !
ليلى : دعينا من هذا الان ، الا تريدين ان تأكلي ؟
جوري و هي ترمي نفسها الى الوراء لتسقط على السرير : لا
ليلى : لابد انك جائعة للغاية ، بيتزا ، طعام صيني ، طعام ايطالي ، او مصري ، اي شئ ؟
هزت جوري رأسها يمينا و يسارا
ليلى : يجب حقا ان تأكلي شيئا ما ، و الا سيقتلني اخي
جوري : لا تورطيني بمشاكلك معه ، و لا تتوقعي مني ان آكل شيئا و انا قد تلقيت العديد من المفاجآت الغير سارة في اسبوع واحد
ليلى : ارجوك جوري ، لا تعرضيني للتوبيخ ، ارجوك
جوري : حسنا ، اريد ان آكل رقائق الذرة مع اللبن
ليلى : الا تريدين شيئا دسما اكثر او...
قاطعتها جوري : انه الفطور بحق السماء !
ليلى : حسنا ، حسنا ، لك ما تريدين
و ضغطت ليلى جرسا ما فظهرت خادمة بعدها بخمس ثوان، و اخبرتها بما تريد
و في غضون دقائق كانت الغرفة مجهزة بمأدبة كبيرة لشخص واحد
كان هناك اصناف كثيرة و اشارت ليلى على جوري بالجلوس
فجلست جوري و اخذت تنظر الى الطعام ثم قالت : اين رقائق الذرة ؟
ليلى : ربما من الافضل ان تأكلي شيئا مغذيا اكثر
جوري : لا اريد ان اكل اذا ، عن اذنك !
ليلي : اه ايتها العنيدة ، حسنا لك ما أردت
و هكذا وضعت جوري في صحنها بعض رقائق الذرة و اللبن و اكلت ما يقارب الأربع ملاعق ، ثم اعلنت انها ممتلئة
فتحت ليلى فمها اندهاشا : لا يمكنك ان تكوني جادة !
جوري : ماذا تقصدين ؟
ليلى : انت لم تأكلي شيئا ، انت لم تنهي حتى ربع صحنك ، آل الفريد يأكلون كالمحاربين ، يجب ان تأكلي اكثر
عبست جوري و هي تنهض من مكانها : اذن هذا يثبت اني لست منكم !

اولا دي انا 16-10-16 12:42 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
ليلى : ما اعنيه هو انك يجب ان تأكلي جيدا ، بالله عليك انت لم تأكلي شيئا منذ ايام
جوري بابتسامة واهنة : انا آكل كثيرا في العادة ، لأن مزاجي يكون معتدلا ، اما الان فقد اكلت فقط حتى اجنبك عقاب الطاغية
ليلى و هي تضحك : اذا سمعك الان فلن تعيشي لتروي الخبر
استأذنت جوري لتدخل الحمام و عندما خرجت كان كل شئ قد اختفى
و كانت ليلى جالسة هناك على طرف السرير ، كانت شاردة ، و حزينة ..للغاية
جوري : ما بك ؟ ...... هل اذاك ذلك ال ..!
ليلى : لا لا ابدا ، انت فقط ذكرتني بشخص عزيز على قلبي للغاية
جوري : احقا فعلت ؟
ليلى : انت تشبهينه للغاية ، و تصرفاتك العنيدة تذكرني به ، لا عجب انه اخاك
انتفضت جوري و تراجعت الى الوراء بخطوات متعثرة حتى وقعت على الارض
جوري : اخرجي من هنا ، اخرجي ، انتم كلكم كاذبون ، ان احدا من اخوتي لم يخطبك ، انت كاذبة ، اخرجي من هنا ، اخرجي !
ليلى : انت على حق جوري ، فأنا لست بخطيبة لأي من آل كارلتون ، بل لأخيك الحقيقي ، اياد .... الا تذكرينه ، لقد التقى بك في نيويورك قبل الحادثة
جوري وقد اسودت عيناها : اخرسي ، اخرسي ! .... انا لا اريد ، لا اريد !
ووضعت يديها على اذنيها ، لم تحاول ليلى الاقتراب منها و امرت الخدم بألا يفعلوا
لم يعد يوسف الى البيت ذلك الاسبوع ، كان قد نفذ مخططه و استعاد الشركة و تمت تنحية حازم من منصبه ليجلس يوسف مكانه ، كان مشغولا بإصلاح ما أفسده غيره
كان يطمئن على ليلى عن طريق الهاتف و في كل يوم كان صوتها يزداد حزنا و كلما سألها كانت تخبره ان يأتي حالما يستطيع لأنها تريده في أمر مهم
انتهي الاسبوع و بدأت اعباء يوسف الثقيلة تخف شيئا فشيئا ، و هكذا قرر ان يعود الى البيت هذا المساء ، بعد ان ينهي معاملاته الورقية
رن هاتفه فأعطى عمار الملفات الموقعة و هو يقول : لا تنس شئ مما اخبرتك به
و اخبر زوجتك ان تحضر لي كل ملفات اياد فأنا سأتولاها من الان ، و يجب ان تأتي هي لتوضح لي بعض الامور ، اومأ عمار موافقا ، و عزم على اخبار زوجته ما ان يخرج من مكتب يوسف ، فقد كانت هي المساعدة الشخصية لإياد
رفع يوسف هاتفه و اجاب : ليلى ، كيف حالك عزيزت.....ماذا !
زمجر يوسف بحدة و صرخ : انا قادم ، لا احد يخرج ، اتسمعين !
و خرج من مكتبه كالإعصار لينطلق بسيارته بسرعة جنونية
عندما وصل الى البيت كانت الابواب مفتوحة و كان هناك سيارة فارهة متوقفة امام الباب ، علم يوسف على الفور من صاحبها
اندفعت ليلى نحوه ما ان رأته : انا اسفة ، حقا انها لم تصغ ،و لا هو ...
تركها يوسف ليدخل و يجد اندرو يجلس بجانب جوري ممسكا بيدها و يتحدث معها
و كأنه منزله
يوسف بحدة : الم انذرك اني سأقتلك في حال اقتربت من بيتي و اهله مجددا !
جوري و هي تنظر الى قدميها : انتهي الاسبوع و هذا هو اليوم الثامن ، انت وعدتني ان بإمكاني الرحيل ريثما تستقر امورك ، و قد حصل ، و لم ار سببا يدعوني للبقاء هنا بعد الآن
يوسف بصوت حاد : انا لم اعدك بهذا ابدا !
جوري : بل فعلت ، ام ان الكذب شائع في هذا البيت !
يوسف : ما الذي تتحدثين عنه ؟
جوري : اخبرتني ان بإمكاني الرحيل عندما يعود كل شئ كما كان
يوسف بسخرية : اه يا الهي ، هل نسيت التوضيح ؟ ، حسنا ما عنيته هو ان يفيق اخاكي و يسترد وصايته عليك ، و بهذا يعود كل شيء كما كان...... قبل الحادثة
جوري و قد اتسعت عيناها : لقد خدعتني ، انت مخادع ، انت تعلم اني ما كنت لأوافق على شيء كهذا ابدا ، انت تعلم اني ...، لا يهم فأنا سأرحل الان في هذه اللحظة
نهض اندرو من مكانه و قال : الى اللقاء سيد يوسف
و عندما تخطته جوري امسك يوسف بذراعها بقبضة من فولاذ : انت لن تخرجي من هنا الا في حالة موتك ، او موتي !
اندرو : ابتعد عنها فورا !
يوسف بصوت كالفحيح : لا سبب يدعوك للبقاء هنا ؟، حسنا ماذا عن كونك زوجتي
ستظلين هنا حتى يفيق اياد ، هذا كان الاتفاق ان اخللت به ، فسأسحق عظامك !
اندرو :انت لا تستطيع احتجازها هنا ، هناك قانون
يوسف و هو يضحك ضحكة ازدراء : نحن في بلد لم تصبح المرأة فيه متحررة للغاية ، كل ما على فعله هو الادلاء بشهادتي بأنها زوجة عاصية ، و عندها سيتم القبض عليها ، ووضعها في بيت الطاعة ، اي انك ستحتجزين في غرفة ضيقة مع الجرذان و طعام الكلاب ، انت لا تريدين هذا صحيح !
ما ان سمعت جوري ما قاله حتى زاد اصرارها على المقاومة فأخذت تتلوى لتتخلص من قبضته فانقض اندرو عليه يكيل له اللكمات
زعق يوسف : اين الحراس ! و اخذ يتصارع مع اندرو
و ما هي الادقيقة واحدة حتى حضر عدد من الرجال المدججين بالسلاح فأبعدوا اندرو عن يوسف و امسكوه جيدا
يوسف : اقتلوه ! .... الآن !
ليلى : يوسف ، تعقل و اهدأ ، و لا ترتكب اي حماقة تندم عليها لاحقا

اولا دي انا 16-10-16 12:43 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
يوسف : لقد تعدى علي في بيتي ، هذا دفاع عن النفس ، اقتلوه !
ركضت جوري لتقف امام اندرو تحميه بجسدها : لا تفعل ، ارجوك لا تفعل !
يوسف من بين اسنانه : ابتعدي عنه حتى لا تتأذى !
جوري : لن اذهب معه ، اعدك اني لن اذهب معه ابدا ، اقسم انني لن اقابله مجددا
و لكن اتركه ، ارجوك
صمت يوسف فترة و تغيرت ملامحه من الغضب الى الحنق و الضيق ثم قال : خذوا ضيفنا الى المطار ، و ان حاول الاعتراض فاقتلوه !
اندرو : لن اخرج من هنا الا و هي مع....
قطع كلامه الصفعة التي وجهتها له جوري : كفاك حماقة !
نظر اليها اندرو بعينين ذاهلتين : اذا كان هذا ما تريدينه ، فسأذهب ، ثم وقع على ركبتيه ، فاحتضنت جوري كفيه و قبلتهما و قالت : لا اريد ان اكون السبب في موتك ، انت اعز علي من نفسي ، احبك ، و اقتربن منه و قبلت جبينه
فانتزعها يوسف بعنف : ارى ان تكفي انت عن حماقاتك ، خذوه بعيداً
رحل الرجال مع اندرو ، فالتفتت جوري بحدة الى يوسف : اريد الرحيل !
نظر اليها يوسف باستغراب : لقد اقسمت منذ قليل انك لن تذهبي
جوري و هي تنظر الى قدميه بحيرة : مخطئ ، لقد قلت اني لن اذهب معه
هل نسيت التوضيح ؟ ... لن اذهب معه و لكني سأذهب من دونه ، لن أقابله ، و لكني سأقابل غيره
ضحك يوسف على غير المتوقع : و كنت تدعينني مخادعا ؟
اري انه ينبغي لي ان اتعلم منك الخداع على اصوله ..... يا ابنة العم !
اقترب منها : دعيني اخبرك شيئا ، انت لن تخرجي من هنا الا عندما ارغب بهذا
جوري : لن تستطيع منعي ، ضحك يوسف بخفة : اهو تحدي ؟
ثم ابتعد عنها كأن الامر لم يعد يهمه و قال : اذهبا للنوم ، عمت مساءا ليلى و دخل مكتبه و اغلق بابه ، و زفر بقوة ، اه يا الهي كم اكرهها تلك الحمقاء ، لو لم تكن ابنة عمي لانهلت عليها ضربا ! ... كان يوما مرهقا و اراح يوسف رأسه على المكتب ، ليغفو قليلا
استيقظ على صوت طرقات عنيفة على باب مكتبه ، كان رأسه عائما فلم يستطع تمييز الكلمات ، ثم تبين بعض الكلمات المبهمة ،انها اخته تقول :يسف ، جوي ،نيو ،ليس، هرب ...
ثم انتفض ما ان استنتج ما كانت تقوله فركض و فتح الباب
ليلى : جوري ليست بغرفتها انها غير موجودة ، يوسف اتسمعني ؟
يوسف : ماذا تعنين بأنها غير موجودة ، أرآها احد تخرج من القصر ؟
ليلى و هس تبكي : لا لا ، نحن فقط لم نجدها ، لا اثر لها !
اخذ يوسف يبحث بنفسه مع الخدم في كل مكان و ذهب الى مكتب المراقبة ، لم تلتقط الكاميرات اي شئ ، فأخذ يبحث في الحديقة ، عله يجدها و لكن لا فائدة
يوسف : ابحثوا عنها في الطرقات المجاورة لا سيارة معها ، لذا لم تبتعد كثيرا
و لبس حذائه و خرج مسرعا ، لم يعد الا في العاشرة مساءا ، اي بعد خمس ساعات
و دخل متهدل الكتفين :لم اجدها ، لقد اختفت ، قال لليلى و هو يرتمي على اقرب مقعد
ليلى : ماذا تعني ، هل فقدناها مجددا ! …. لم يجب يوسف عليها فأخذت تبكي
اه يا يوسف لقد كانت تنتفض كلما ذكرت اياد امامها و تدعونا بالكاذبين
يوسف : و لم ذكرته امامها و انت تعلمين انها لا تحب هذا ؟
ليلى : لا اعلم ، انا لا اطيق البيت هنا ، اريد الرحيل ، اريد ان اكون بجانبه
يوسف : ليلى ، انا لست في مزاج لنواح الاطفال هذا ، اذهبي لتنامي
ليلى و هي تمسح دموعها : و انت ، الن تنام ؟
يوسف : سأفعل و لكن بعد قليل ، اذهبي انت لترتاحي ، ذهبت ليلى
و اخذ يوسف يفكر في الاماكن التي من الممكن ان تكون قد ذهبت اليها ، لقد ارسل جميع الخدم و الحراس ليبحثوا في كل طريق و جحر و زقاق
اندرو غادر البلاد ، و لم يأت اي من اخوتها الى مصر ، لقد استغل نفوذه ليعرف هذه المعلومات ، و هي لم تخرج كذلك ، اين ذهبت ؟
اخذ يفكر لساعات حتى شعر بالإعياء ، و اراد ان يخلد للنوم ، و لكنه كان يرى وجه اياد و هو يقول له ، انها غلطتك ، لقد ضيعت الامانة
نظر يوسف الى السماء طالبا العون ، يا الله ساعدني
عندها تناهي الى اذنه صوت موسيقي البان فلوت الحزينة بصوت خافت جدا
كان الصوت قادما من اعلى ، هل يعقل ؟
اخذ يوسف يصعد الدرج بسرعة ، حتى وصل الى العلية ، ثم الى السطح الذي كان فيما مضى مرتع لعبه هو و اطفال العائلة
اخذ يبحث بنظره فلم يرها ، و لكنه متأكد ان الصوت قادم من هنا ، اخذ يتقدم ، و يبحث و لكن الظلام كان حالكا و المكان كبير جدا ، ثم حدث ما كان يأمله !
لقد كانت هناك ممسكة بالة البان فلوت و تعزف مقطوعة شجية ، و لو لم يكن يوسف مضطربا الان ، لكان استمتع بها كثيرا
يوسف بهدوء مصطنع : هل لي ان اعرف ما الذي تفعلينه هنا ؟
توقفت جوري عن العزف و اسف يوسف لذلك فقد كان عزفها رائعا حقا
التفتت جوري اليه و كان الظلام حالكا فلم يستطع اي منهما رؤية وجه الاخر
بدأت جوري بالركض فجأة ، فأجفل يوسف و اخذ يجري ورائها ، و هو يفكر ، نعم للقصر سقف كبير جدا و لكن له نهاية و ان لم تنتبه فسوف تكسر عنقها لا محالة
يوسف : انتظري ، الى اين انت ذاهبة ؟
وصلت جوري الى الحافة
فقال يوسف : لا مكان لتذهبي اليه ، انه شاهق الارتفاع ، انتهت اللعبة !
جوري : انت مخطئ ، لقد بدأت للتو!
و قفزت من اعلى القصر بينما صرخ يوسف : توقفي !

اولا دي انا 16-10-16 12:47 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
ماذا حصل لجوري ؟!!!
و هل تحدي يوسف يستحق ان ترمي بنفسها الى الهلاك ؟
هل مصير ابناء فارس الفريد دائما ما ينتهي بالمستفى ؟
اولا اياد ، و الآن جوري ، يا الهي ، لم هذا التعقيد
لم استسلم اندريوس بسرعة ، و هل ستتركه جوري فعلاً


شكرا لك ( الخاشعة ) على مشاركتك
و اتمنى ان تنال روايتي اعجابك ، و على فكرة انا معجبة بعدد كبير من اعضاء المنتدى و انت منهم ، اتمنى اني اشوف تعليقاتك عالرواية

دمت بخير
😆nema😆

اولا دي انا 16-10-16 07:03 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
يا جماعة هو مفيش نقد خالص 😞😞
دي اول تجربة ليا في الكتابة و اكيد في قصور في جزئية فيها 😯
ارجوكم ، اللي يشوف حاجة متعجبهوش يقول ، علشان كلنا نستفيد
و انا اليفة جدا و مش بعض الناقدين ، و دة وعد مني 😂😂

دمتم بخير 😆nema😆

اولا دي انا 16-10-16 12:35 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اهلا بك (الكواشي )
انا سعيدة لزيارتك روايتي المتواضعة 😊😊

yasmin.foll 21-10-16 01:05 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
عزيزتي بداية أهنئك على روايتك الأولى و ثانيا و استجابة لرغبتك سأعبر لك عن رأيي بصراحة
أولا الأحداث مترابطة و لكنها في ذات الوقت غريبة جدا يعني بعيدة عن التصديق يعني يصعب علي ابتلاع أن عائلة تبنت هذا العدد من الأطفال
ثانيا الشخصيات لا أشعر بها كثيرا ، تبدو بعيدة غامضة و القارئ يحب كثيرا أن يتعمق بمعرفة شخصيات الرواية ، خلفيتها ، هواياتها مخاوفها إلخ
لكن هذا لا يمنع أن روايتك كتجربة أولى جميلة و جديرة بالتشجيع فأسلوبك جيد و لغتك سليمة و الحوار ممتع
أتمنى لك التوفيق عزيزتي

اولا دي انا 22-10-16 03:34 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasmin.foll (المشاركة 3663933)
عزيزتي بداية أهنئك على روايتك الأولى و ثانيا و استجابة لرغبتك سأعبر لك عن رأيي بصراحة
أولا الأحداث مترابطة و لكنها في ذات الوقت غريبة جدا يعني بعيدة عن التصديق يعني يصعب علي ابتلاع أن عائلة تبنت هذا العدد من الأطفال
ثانيا الشخصيات لا أشعر بها كثيرا ، تبدو بعيدة غامضة و القارئ يحب كثيرا أن يتعمق بمعرفة شخصيات الرواية ، خلفيتها ، هواياتها مخاوفها إلخ
لكن هذا لا يمنع أن روايتك كتجربة أولى جميلة و جديرة بالتشجيع فأسلوبك جيد و لغتك سليمة و الحوار ممتع
أتمنى لك التوفيق عزيزتي

اشكرك جزيلا لنقدك لي ، انا اعشق النقد البناء
و اعلم انها غير قابلة للتصديق قليلا ،،،، لا بل كثيرا
و لكن الرواية هي نسج من الخيال و ليست واقعا ، الن يكون مملا الا يكون بها شئ غريب و مثير للتساؤل
و الن يكون رائعا ان تجدي فيها شيئا لا نراه كل يوم ، انا اعلم اني اميل فعلا الى تضخيم الأمور بصورة كبيرة و ارجو ان اتمكن من حل هذه المشكلة يوما و مع نقدك لي ، اعتقد اني سأفعل 😄😄

دمت بخير حبيبتي

اولا دي انا 22-10-16 03:35 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اهداء الى صديقتي yasmin .foll
الفصل التاسع : مزعجة ...و بشدة !
تسمر يوسف في مكانه ، يا الهي لابد انها لاقت حتفها ، يا الهي !
ارغم نفسه على التحرك ليرى ما الذي حصل
فتح عينيه على اتساعهما مما رآه ! ، هذا لا يمكن ان يحدث
لم تكن هناك ، لقد توقع ان يرى جسدا ساكنا بلا حراك تغطيه الدماء ، هل اختفت ؟
لفت انتباهه حركة سريعة في حدائق القصر ، فتتبعها ليرى شخصا يتسلل من بين الاغصان ، نعم انها هي ، انها حية ! .....انها حية ؟
ركض بأقصى سرعته ، ليهبط للدور الارضي ، لم يكن هناك الا حارس واحد فقط ، فقد ارسل الباقين للبحث عنها ، و لكنه لم يطمئن لردة فعلها تجاه الغرباء
هبط السلالم بسرعة الفهد و قطع المسافة الكبيرة حتى الباب بسرعة فائقة ثم وقف اعلى الدرجات ليتبين موقعها ، انها تقترب من السياج
يا للهول ! ، لا ينبغي ان تقترب من سور القصر ، هناك اجهزة استشعار ، و اذا ما رصدتها ، فستطلق الانذار ، يتبعه عدد كبير من ال....
كان على بعد عشرين مترا منها فصاح بها : توقفي ! ، قلت لك توقفي الآن !
نظرت اليه فزعة فيما كان يقترب و كانت يده على بعد انش واحد من يدها لولا انها قفزت في الهواء لتتمسك بحافة السور و تتكئ عليه بقدميها ثم رفعت نفسها بخفة لتكون على الجانب الآخر ، و هكذا انطلقت صفارات الانذار...و كلاب الحراسة !
اخذ يوسف يلعن بشدة ، نعم هذه المرة اوقعت نفسها في المشاكل حقا
ركض يوسف للخارج ما ان سمع عواء الكلاب
ماذا ان اصيبت بأذى ؟ ..... انا اكرهها حقا ، لم قبلت بهذا العبء الثقيل
رأى يوسف الكلاب و حاول ايقافهم و لكنه لم يستطع فقد كان العدد كبيرا
و زاد عوائهم و زمجرتهم حدة حين رأوها فأخذوا يجرون ناحيتها و هم يزمجرون بشراسة ، و لكنها كانت سريعة جدا و بعيدة جدا ، يستحيل ان يلحقوا بها
و لكنها توقفت فجأة و انهار جسدها على الارض ، فبلغتها الكلاب و تحلقوا حولها
انقطعت انفاس يوسف من الركض و لكنه حث نفسه على الاسراع اكثر قبل ان تنهش الكلاب عظامها ، و عندما وصل اخذ يبعد الكلاب بيديه
كانت ممددة ، فاقدة للوعي ، وجهها شاحب بشدة و عندما مد يوسف يده ليمسك بيدها وجدها باردة كالثلج ، قفز الرعب الى قلبه مع توالي الاستنتاجات المفزعة في عقله ، و تكونت هذه المعادلة في عقله
ماذا نحصل عندما نجمع ارنب مذعور بوحوش ضارية ، ولم تكن الاجابة مشجعة
“ سكتة قلبية " و اعراضها شحوب البشرة وبرودة الجسم و توقف النبض
مد يده بسرعة الى رقبتها يتحسس نبضها ، ثم زفر بارتياح كان النبض سريعا للغاية ، فحملها بسرعة الى الداخل
يوسف : ليلى !... ثريا ! فليجبني احد بحق السماء !
جاءت ثريا بعدها بدقيقة و هي ترتدي روبا ثقيلا و تبدو على وجهها امارات التعجب : ما الذي يجري هنا ، يوسف ؟
لم يجبها يوسف و انما دخل الى غرفة جوري ليضعها على السرير
يوسف : قومي بتغطيتها جيدا و لا تحركيها مطلقا !
حاولت ثريا ان تتكلم و لكنه خرج مسرعا ، و ما هي الا ثوان حتى حضرت ليلى
وضعوها في السرير محاطة بأغطية وثيرة ، و فتحوا جهاز التدفئة ، و بعد عشرة دقائق حضر الطبيب ، فصحبه يوسف الى غرفتها بسرعة و عندما دخلوا
كانت جوري ترتجف بشدة و هي تحشر نفسها في زاوية الغرفة و دموعها تسيل بغزارة ، و ليلى و ثريا يحاولان تهدئتها و لكن لا فائدة
يوسف : ما الذي يحصل هنا ؟
ليلى : لقد افاقت و ما ان راتنا ح لها حتى قفزت من السرير بسرعة ، اهلا ايها العم جورج ، من الجيد انك حضرت لتطمئننا عليها
كان جورج طبيب العائلة و صديق حميم لجواد و فارس ، كان مقربا جدا لهم
الطبيب : لا تقلقي يا عزيزتي ، و اخذ يخرج ادوات قياس الضغط و الحرارة و قياس مستوى السكر ، و اكمل بنبرة عملية : ما الذي حصل لتخاف الفتاة هكذا ؟
يوسف : ان لديها رهاب نفسي ، و اعتقد انها خافت من كلاب الحراسة
الطبيب : و كيف ذلك ؟
يوسف : لقد ....حسنا لنقل انها قد .... اه لقد سمعت اصواتهم و حسب ثم وقعت مغشيا عليها مباشرة بعد قفزت من اعلى القصر و تسلقت السياج .
الطبيب : ياللهول !،حسنا يجب ان اتأكد من المؤشرات الحيوية ، و خطا بضع خطوات في اتجاه جوري التي اجفلت و اخفت وجهها بيديها
الطبيب : حسنا انا اريدها ان تتمدد هناك و بسرعة حتى افحصها ، و هناك الحقنة المهدئة ، فهذا الانفعال خطر على اعصابها للغاية
يوسف : جويرية ! ... تعالي هنا ...هزت جوري رأسها بشدة
تقدم يوسف منها و هو يصر اسنانه : يجب ان نطمئن انك بخير ، هيا !
ازدادت جوري انكماشا على نفسها ، و ضمت ركبتيها اليها
الطبيب بنبرة لطيفة :جوري ، لا تقلقي حقا فأنا مثل والدك ، و لن اؤذيك ابدا
تقدم منها يوسف يأخذ بيدها ليجعلها تقف و لكنها كانت اكبر غلطة ارتكبها فقد اهتاجت بشدة و اخذت ترفس يمينا و يسارا بشراسة و هي تتلوى لتتخلص من قبضته ، كان وجهها يزداد شحوبا مع كل لحظة تمر و كأنها وردة تذبل ببطء
صرخت ليلى : يوسف ! ... لا تفعل هذا انت تخيفها اكثر !
يوسف : هي ليست طفلة و انا حقا سئمت من متاعبها ، انها ليست بيضة لنخاف عليها من الكسر ! ...قال كلامه و هو يهزها بعنف لتدرك انه يعني ما قاله
فتوقفت تماما و هدأت للغاية و كأن ما حدث لم يكن
تمتم يوسف و هو يترك يدها : ان الحزم دائما يفيد ، و الان ستخضعين لفحص الطبيب و لا اريد اي مقاومة ، افهمتي !
طأطأت جوري رأسها و بدأت دموعها في الانهمار
يوسف : الى سريرك ، الآن !
اجفلت جوري لصوته الحاد ، ثم زمت شفتيها و هزت رأسها يمينا و يسارا و قبل ان يمسك بها يوسف ثانية اندفعت لتلتصق بالحائط خلفها
يوسف بغيظ : امامك ثانية واحدة لتوقفي هذه المهزلة و الا اقسم ان اريك ما لا تحبين ، لقد نفذ صبري حقا هذه المرة ، توقفي عن الارتجاف و تعالي الى هنا !
نظرت جوري الي قدميه ثم الى قدميها ثم هزت ابتسمت ابتسامة واهنة و بلمح البصر كان رأسها يصطدم فقسوة بالجدار خلفها لتفقد الوعي مباشرة
صرخ يوسف : ايتها الحمقاء الصغيرة !
تقدم الطبيب اليها يتفقد رأسها ، و اخبرهم ان رأسها قد جرح جرحا خفيفا
حملها يوسف ووضعها على السرير و خرج ليباشر الطبيب عمله
بعد خمسة عشر دقيقة خرج الطبيب : لقد اعطيتها حقنة مهدئة و منوما قويا
يوسف : هل يمكن ان نخدرها دائما
قطب الطبيب : ماذا تعني بهذا ؟
يوسف و هو يزفر بحنق : اعني ان نعطيها هذه الابر بصورة مستمرة
الطبيب : و هل تريد ان تقتلها !
يوسف : لا ، و لكني لا استطيع التحمل اكثر ، انها عبء ثقيل !
الطبيب : لقد آذت نفسها يا يوسف ، هذا يعني ان الخوف قد يدفعها لفعل اي شئ
يوسف : و لهذا اسألك اذا كان بمقدورك ادخالها في نوع من الغيبوبة
الطبيب : لا ، انها تحتاج الى الشعور بالامان ، و لكن في نفس الوقت ان تعاملها كانسان طبيعي ، حتى و ان لم تتجاوب معك ، قعليك تجاهل هذا و حثها على التعاطي بصورة غير مباشرة
يوسف : انها تكره الرجال جميعا ، و على حسب ما اعلم ، فانا رجل !
الطبيب : يجب ان تحاول ، اكتشف طريقة ما ، انت ذكي بما يكفي ، و قد يهمك ان تعلم ان هذه النوبات ان تكررت فقد لا يتحمل جسدها بالمرة ، انها هشة للغاية
يوسف : اعلم هذا ، و قد حاولت جاهدا ان اجنبها اي ضغط ، و لكن لا فائدة
الطبيب : اخرجها من هنا ، دعها تتنشق هواءا نقيا ، ساعدها في التغلب على مخاوفها ، يمكنك البدء بإحضار جرو صغير
يوسف : انها تخاف الكلاب ، الم اخبرك بهذا !
الطبيب : الجرو لن شكل خطرا عليها ، و اذا كنا محظوظين فقد تتعلق به
انظر يمكنك ان تفعل ما تشاء و لكن تذكر ان لها قلبا عليلا
يوسف : سأرى ماذا يمكنني ان افعل
ودع يوسف الطبيب و صعد الى غرفته من غير ان يلقي نظرة اخرى على غرفة تلك الفتاة الملعونة ، كم يود لو يخنقها بيديه هاتين ، اخذ يهدئ نفسه ليتمكن من النوم
و نام في ساعات النهار الاولي بعد عناء طويل ، و لم يتجرأ احد على ايقاظه من النوم بعد ما عاناه البارحة ، لقد خافت عليه ليلى كثيرا فقد كان يتمتم انه سيقتل شخصا و هو نائم و ارتأت انه من الافضل ان يأخذ اجازة اليوم لتهدئة اعصابه

اولا دي انا 24-10-16 01:12 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل العاشر : شيطانة ام ملاك ؟
فتحت جوري عينيها ببطء ، لا تتذكر اين هي و لا ماذا حصل ، اللعنة على ذاكرتي الضعيفة ،لابد ان مكروها قد حصل و الا ما كنت لأصبح متعبة بشدة هكذا ، و لكن ما الذي حدث ؟ ، فركت جبينها بتعب ، اه يا الهي ، على حقا التذكر
اخر ما اتذكره هو....؟ ، اه اختلطت كوابيسي على مجددا ، حسنا كان هناك دماء و رجل يردي آخر قتيلا ، لا بل كان هناك رجلا يضربني بمضرب بايسبول
لا ، ليس هذا ، و هناك ذلك الشبح ، لا لا اعتقد انه هو ، ربما ...، و ....، و ....
اخذت تفكر بكل شئ علها تتوصل الى اجابة و لكن عبثا فهي لم تتذكر شئ
دخلت ليلى الغرفة فوجدت جوري تحدق في الفراغ شاردة
ليلى : عزيزتي جوري ، هل انت بخير ؟
نظرت اليها جوري بحدة ثم تذكرت كل شئ، نعم انها في بيت ابن عمها المزعوم ، و كان هناك هي و اندرو و ، أولئك الرجال البغضاء ، و الطاغية المستبد
ثم ....، نعم لقد حاولت الهرب ، و كان هناك هو و ....ال... الكلاب
ما ان تذكرت جوري حتى شحب وجهها بشدة
ليلى : جوري ، ما بك ؟
اخذت جوري تلوح بيدييها بإرهاق ، و لكن ليلى لم تفهم شيئا
ليلى : اهدئي جوري ، فانا لا افهم لغة الاشارة
اخذت جوري تشير إلى شئ وهمي في يدها ، و اخيرا فهمت ليلى انها تريد هاتفها
ليلى : لقد وقع هاتفك في الحديقة و اخذه يوسف ليصلحه ، و سوف يعيده اليك لاحقا
ارتمت جوري الى الوراء بتعب ، و هي تفكر انها ستهرب من هنا و حتما عن قريب ، و لكنها الان متعبة للغاية ، و ذلك المتعجرف المخادع هو السبب !
ليلى بمرح : لقد ظننت انك لن تستيقظي ابدا ، انت نائمة منذ ما يقارب الخمسة ايام، لقد وضع الطبيب لك المغذيات في المحاليل ، و لكنه نزعها اليوم
انتفضت جوري و نظرت اليها غير مصدقة ، و اخذت تتفحص يديها
ليلى بمزاح : و لكن اعتقد ان هذا كان في صالحك ، لانك لو استيقظتي منذ يومين لأكلك اخي حية ، لقد كان غاضبا جدا ، و حائرا مما فعلته تلك الليلة
سكتت قليلا ثم اكملت بحماس :اخبريني كيف تمكنت من القفز كل تلك المسافة دون ان تصابي بخدش واحد حتى ؟
دخلت ثريا في تلك اللحظة و هي تحمل صينية الافطار و وضعتها على حجر جوري التي كانت تعترض
ثريا بحزم : يجب ان تأكلي ، كيف ستأخذين الدواء الذي وصفه الطبيب ، على معدة فارغة
كتفت جوري ذراعيها على صدرها بعناد ، و اتكأت بظهرها على حافة السرير
ثريا : من الافضل لك اقتها الانسة الصغيرة ان تبدأى بالأكل حالا !
بدا و كأن جوري لم تسمعها ، فأخذت ثريا ترفع صوتها و لكن لا حياة لمن تنادي
فأمسكت ثريا الملعقة و همت بإطعام جوري ، انها مريضة و يجب ان تأكل شاءت ام ابت ، في نفس اللحظة التي دخل فيها يوسف ، فقد علم من الخدم ان جوري قد استيقظت منذ قليل ، فعزم على ان يتناقش معها فيما حصل
شردت جوري فعلا تفكر في عائلتها الحبيبة ، نيك ، و دايف ، و توماس ، و اندرو و كل اخوتي ، يا الله كم افتقدهم ، يجب ان اخرج من هنا بأسرع وقت ، على ذلك
مدت ثريا يدها لتضع ملعقة الحساء في فم جوري كما تفعل الام مع طفلها
لكن جوري اجفلت ما ان لامست الملعقة شفاهها ، و بحركة سريعة غير متوقعة نفضت يد ثريا بطريقة اقل ما يقال عنها انها فظة ، و تطايرت محتويات الملعقة في وجه ثريا ، كان الجميع مندهشا لما فعلته جوري و لم يكن هناك الا صوت الملعقة المرتطمة بالأرض ، و تنفس جوري المضطرب
يوسف بصوت كالرعد : هل جننت !
ليلى : اهدا يا يوسف ، لا تغضب عليها ، ربما لم تكن تقصد ، و لا تنس انها استفاقت لتوها ، و ما نصحك به الطبيب
يوسف و هو يكز اسنانه :هل لي ان اعرف لم بحق السماء فعلت ذلك !
ثريا و هي تخفي حزنها : لا تقلق يا يوسف ، انا حقا متأكدة انها لم تقصد
يوسف : اعتذري الآن !
هزت جوري راسها يمينا و يسارا
فتقدم منها بسرعة : انا لا احب تصرفات الاطفال ، من المفترض انك فتاة ناضجة
لذا من الافضل لك ان تعتذري ! …..اليك هاتفك ، اعتذري و الا !
جوري : لا ! ..... انا لا احب هذه المرأة و لا احب تصرفاتها ، انها لئيمة !
يوسف بصوت هادر : اعتذري جويرية ، و الا اقسم اني سأجعلك تندمين !
جوري : لا ...لقد سبق ووعدتني ان احدا لن يقترب مني ، و ها هي تفعل ذلك ثم تطلب مني الاعتذار ، انت تحلم !
يوسف : هي ليست " احدا " انها كالأم بالنسبة لي ، و لا اتوقع ان تعامليها هكذا
جوري : انا لا ام لي ، لم يكن لي ام ..... و لن يكون ، اخرج من فضلك !
يوسف و هو يلعن اليوم الذي اضطر فيه الى تحملها : اذا لن تعتذري ؟
اقترب يوسف منها و قبض على يدها يجرها خلفه و لم تستطع المقاومة لانها كانت متعبة للغاية
جوري : اترك يدي ، قلت لك لا تلمسني ! ، لقد وعدتني ، ايها الكاذب !
توقف يوسف فجأة فارتطمت جوري به ووقعت ارضا
يوسف : انا امسكت بكم قميصك ، لذا تقنيا ، انا لم المسك ، اليس كذلك ؟
لم ينتظر الإجابة بل جذبها لتقف على قدميها و هو يجرها جرا الى الحديقة
توقف يوسف امام كومة كبيرة من السماد الطبيعي ، لقد كانت الكومة اطول من جوري فحدقت اليها عاليا ، و هي تتسائل هل سيضع وجهها في السماد ؟
يوسف : من يتصرف كالأطفال ، يعاقب كالأطفال !
جوري بسذاجة : هل تريد ان تدفنني هنا ؟ ، قالت اختك انك كنت ستقتلني منذ بضعة ايام ، انا احترم قرارك و اتفهمه ، لكن كنت افضل شيئا له رائحة ذكية !
ضحك يوسف بخفة على تعليقها : لا ، بكل بساطة عليكي ان تضعي السماد لكل زهور الحديقة ، او ان تعتذري من ثريا ، ما خيارك ؟
جوري و هي تزم شفتيها : السماد احب الى من ذلك ، ولكن لي طلب
يوسف : و ما هو ؟
جوري : لا اريد أن يحوم اي عامل او حارس حولي
ضحك يوسف ساخرا : لأسهل الهروب عليكي ، لا لا اظن ان ذلك سيحدث !
جوري : انا لن احاول الهرب اليوم ، اقسم لك
يوسف : سأثق بك هذه المرة ، و لكن اذا كذبت على ، فحسابك سيكون عسيرا !
كان يوسف يتوقع ان ترفض جوري هذا العمل المقزز و لكنها لم تفعل
جوري و قد زال عنها مظهر التعب و بدت حيوية اكثر : اين ادوات الحديقة ؟
يوسف و هو يشير بيده : في ذلك الكوخ الصغير في آخر الحديقة
جوري : سأحتاج الى منديل لربط شعري حتى لا يتسخ
يوسف : يمكنني تدبير هذا ، و نادى على احدى الخادمات و امرها بإحضار منديل
و هكذا تم لجوري ما ارادت ، و تركها يوسف و امر الخدم و الحراس ان لا يقتربوا
و لكنه كان يراقبها من نافذته ، و هي تتحرك برشاقة و لا تبدو متضايقة اطلاقا
و اغتاظ بشدة ، فمن المفترض ان يكون هذا عقابا ، لم تبدو مستمتعة الى حد كبير
ليلى : يوسف ، ما الذي تفعله ؟.... انها مريضة و المجهود الزائد خطر عليها
يوسف : لننتظر حتي تستلم ، لابد انها ستسأم في النهاية
و لكن خاب ظنه عندما واصلت جوري العمل لثلاث ساعات متواصلة
كومة السماد تلك اصبحت شيئا لا يذكر ، لقد تعبت من مجرد النظر اليها ، الا تتعب ابدا ، ما من رجل بمثل حالتها الصحية يستطيع التحمل مثلها ، و هي فتاة
مضت ساعة اخرى قبل ان تنهي جوري عملها ، فاستدارت ناحية نافذة يوسف
و على الرغم من انه كان مختبئا وراء الستائر يراقبها حتى لا تهرب ، الا انها لوحت بيديها له ، كأنها تراه و تعلم منذ البداية انه كان هناك
جاء يوسف : ارى انك انهيت عملك و بوقت قياسي!
جوري : تريد شيئا اخر ؟
يوسف : لا ، يمكنك الذهاب الى غرفتك !
جوري : انا لا اعرف مكانها ، هلا ارشدتني اليها
يوسف : بكل سرور ، و قادها الى غرفتها داخل القصر
تركها يوسف ليصعد الى غرفته حين مرت مديرة المنزل بجانبه ، اكمل طريقه صعودا
جوري :.............................
اخذت ثريا اجازة لان ابنها مريض للغاية ، و يجب ان تكون الى جانبه
فظل يوسف لمدة اسبوع كامل يرهق جوري بالأعمال الجسدية حتى تذعن و تعتذر و لكنها لم ترد عليه كأنها لا تسمعه و ادت اعمالها بإتقان ، غسلت السيارات و لمعت الارضيات و جمعت الاوراق من حديقة القصر و نظفت السطح و نظفت القدور العاجية التي اشتراها يوسف فقط حتى يجعل جوري تنظفها ، اقتلعت الحشائش الضارة من حدائق القصر ، تقريبا فعلت كل ما قد تفعله الخادمة
و وصل غضب يوسف الى نهايته ، وكان يلح عليها حتى تعتذر
اصبحت ليلى دائمة البكاء فكلما حاولت ان تعارض ما يفعل مع جوري نهرها بشدة
و اخبرها انه سيربي جوري بطريقة او بأخرى
يوسف مخاطبا جوري التى كانت تدهن سياجا قديما سيرمونه العمال بعد ان تدهنه
الن تكفى عن عنادك هذا و تعتذري !
جوري : سبق ان قلت لك انني قمت بالأمر الصائب و اعتذرت منها ، و من المفترض ان لا دخل لك في تصرفاتي!
يوسف من بين اسنانه : اتعلمين ماذا ، ستعتذرين ، لقد اكتفيت منك !
و امسك كتفها و ضغط عليه بقسوة و اخذها الى وسط مدخل القصر و رسم لها دائرة على الارض ، دائرة صغيرة جدا
يوسف : ستقفين هنا و لن تتحركي حتى تعتذري ، فهمتي !
ابتسمت جوري بوهن و اومأت في صمت ، و هكذا تركها يوسف
كانت ليلى تذرع ارضية الغرفة جيئة و ذهابا و هي تراقب الساعة
مرت ساعة ، و الثانية و الثالثة و الرابعة ، ......
اتصل يوسف يطمئن على احوال ثريا : اهلا بك ، كيف حال ابنك الآن ؟
ثريا : اه انه مريض للغاية ، لا اعلم متى يمكنني العودة
يوسف : خذي وقتك ، و لا تقلقي ابدا بشأن المال ، سأرسل لك المزيد للعلاج
ثريا : انك حقا كريم يا بني ، و هذا كثير علينا ، لا اعرف كيف استطيع ان ...
يوسف : انت مثل امي و اكثر ، لا تقولي مثل هذا الكلام ......كنت اريد ان اسألك عن شيء ما .....هل حدث و اعتذرت منك جويرية ؟
ثريا : لا ، على ان اذهب لان ابني ينادي ، اكلمك لاحقا !
انهى يوسف المكالمة و هو يشعر بالحنق لكذب جوري عليه ، ان اكثر ما يكره في هذه الحياة هو الكذب
خرج يوسف من مكتبه فوجد ليلى بانتظاره : اذا كنت ستتحدثين عنها ، فلا تفعلي !
ليلى : يوسف ، هل جننت ، لقد تماديت كثيرا في افعالك هذه ، ما الذي تحاول اثباته هنا ، لقد قالت انها قد اعتذرت بالفعل
يوسف : لقد سألت ثريا بنفسي ، و انكرت الأمر !
ليلى : لابد من وجود شيء خاطئ !
يوسف : انا ذاهب الى الشركة الآن ، اذا تحركت من مكانها سيكون عقابها عسيرا
امضى يوسف النهار بطوله في الشركة و نسي امر جوري تماما ، ان العمل هو ما يهمه حقيقة ، فانشغل به مستمتعا
اخذ هاتفه يرن كثيرا و لكنه لم يزعج نفسه بالرد ما ان رأى ان المتصل هو ليلى
بالطبع تريد أن تحدثه عن جوري لكي يصفح عنها و لكن لا
بعد ذلك بنصف ساعة دخل عمار و هو يلهث من الجري
عمار : منزلك ! ...لصوص ...، الشرطة هناك الآن !
يوسف و هو ينتفض : ما الذي تقوله ! .... عم تتحدث !
عمار : ان السيدة مصابة و تم نقلها الى المشفى

اولا دي انا 24-10-16 01:14 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
يا ترى ما الذي حدث ؟
هل اصيبت ليلى بالأذى حقا !
و لم يوسف شديد الجفاء مع جوري ، و حتي ان لم تعتذر فهل تستحق هذا منه ؟


دمتم بخير

😆nema😆

اولا دي انا 24-10-16 01:31 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
يا جماعة هو مفيش نقد خالص 😞
كله ضرب ضرب مفيش شتيمة 😂😂
لا ركزوا معايا كدة ، انا عايزة احسن كتابتي 😉
ارجوكم ، عايزة اعرف رايكم في الرواية 😆😆

yasmin.foll 24-10-16 01:53 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اهلا عزيزتي شكر على الفصل الجميل لذي أهديته لي
أعجبني كثيرا وصفك للأحداث : الملاحقة و الكلاب و كل هذه الأشياء
حيرتني تصرفات جوري و استغربت بل استهجنت تصرفات يوسف مع جوري التي يعرف أنها مريضة و ليست على ما يرام عقليا
فصلين جميلين و أنتظر الباقي بكل شوق

اولا دي انا 24-10-16 09:11 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasmin.foll (المشاركة 3664314)
اهلا عزيزتي شكر على الفصل الجميل لذي أهديته لي
أعجبني كثيرا وصفك للأحداث : الملاحقة و الكلاب و كل هذه الأشياء
حيرتني تصرفات جوري و استغربت بل استهجنت تصرفات يوسف مع جوري التي يعرف أنها مريضة و ليست على ما يرام عقليا
فصلين جميلين و أنتظر الباقي بكل شوق

اهلا اهلا بأعز الحبايب 😄😄 yasmin.foll

يا الهي ، لو تعلمين كم تسعدني كتابتك لي !
انا حقا سعيدة 😁😁

و اتمنى ان تسانديني حتى النهاية ، فأنت صديقتي الأولى و ناقدتي العزيزة 😅

لك كل الحب و التقدير
دمت بخير

😆nema😆

اولا دي انا 29-10-16 03:16 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل الحادي عشر : اقدم لك اعتذاري !
كاد يوسف ان يقع يا الهي ، انها ليلى ، لابد انها كانت تتصل لتستنجد به !
يوسف بوحشية : في اى مشفى هي ؟
كان يوسف شاحبا حين وصل الى المشفى ، استعلم عن مكان غرفة الطوارئ و ذهب اليها مسرعا ، ما ان لمح الباب حتى حاول الدخول الا ان الشرطي منعه
يوسف : دعني امر ، انها اختي ، .... انا يوسف الفريد ، دعني امر !
جاءه صوت مألوف يبكي : يوسف !
التفت يوسف و كان لا يصدق عينيه : ليلى ! ... اه ليلى
اخذها في حضنه و اخذ يربت على رأسها و عندما هدأت سألها
يوسف : اذا كنت بخير، فهذا يعني ان جوري هي من اصيبت ، اليس كذلك ؟
اومأت ليلى فقال يوسف : حمدا لله انها هي التي اصيبت و ليس انت !
نظرت اليه ليلى و قد جحظت عيناها ثم ابتعدت عنه بسرعة
ليلى بهستيرية : انت حيوان عديم الرحمة ! .. لا اصدق ، بعد كل ما فعلته من اجلنا
انت قاس ، و اخذت تضربه و تخمشه بأظافرها ، انت طاغية كما قالت ، انت لست اخي !
انت ظالم ! ، ابتعد عني ! ...، لا اريد رؤيتك ! ، ابتعد عني ، انا اكرهك !
كان يوسف يحاول السيطرة عليها ، و لكن هيهات فقد كانت غاضبة و بشدة و ان حاول ان يمسكها بقوة فقد تتأذى
ليلى : لم لا تؤذيني كما تفعل معها ، هاه ، لم لا تنهكني حتي الموت ، انا اكرهك ، اتسمعني اكرهك ، انت لست بأخي ، انا اريد ايا، ، اريد اياد ، اياد اين انت ؟
نادت ليلى بيأس ، ثم وقعت مغشيا عليها
دبر لها يوسف غرفة و فحصها الطبيب ، و قال انه انهيار عصبي حاد
و اعطاها ابرة مهدئات ، و امر بتركها لترتاح
تركها يوسف و ذهب ليطمئن على جوري : يوسف الفريد ، اريد ان اطمئن على زوجتي من فضلك
الشرطي : من انت ؟
يوسف : يوسف الفريد !
الشرطي و قد لانت ملامحه : اه سيد يوسف ، انا اسف لما حصل لزوجتك ، إنه حقا شئ فظيع ! .... لقد فقدت دما كثيرا ، و لكنها ستكون بخير
يوسف : ما الذي حصل بالضبط ؟... هل هي محاولة سرقة ؟
الضابط : لا ، لقد تهجم شخص ما على زوجتك و اختك في ظروف غامضة ، لا اعرف اكثر من هذا صدقا ، الا تريد الاطمئنان على زوجتك ؟
يوسف : بالطبع
اخذه الشرطي الى غرفة جوري و التي قد وضعت عليها حراسة و سمح له بالدخول
كانت راقدة هناك ووجهها ذابل و شاحب ، لا يعرف ما الذي حصل ، و لكنه اسف انه لم يكن موجودا وقتها ، مضى اليوم بطيئا على يوسف
افاقت ليلى و وجدت يوسف بجانبها و هو ينظر اليها بحنان فنظرت اليه بقرف
ليلى : اخرج من هنا ، لا اريد رؤيتك !
يوسف : لم ؟ .... ماذا حدث ؟
ليلى : الذي حدث هو انك احمق ناكر للجميل ، كيف هي جوري الآن ؟
يوسف : اعتقد انها بخير
ليلى : ماذا تعني ؟
يوسف : لقد اخبروني البارحة انها ستكون بخير ، بم تشعرين اليوم ؟
ليلى : هل تفقدت البيت ؟
يوسف : لا لقد مكثت بجانبك طوال الليل بالطبع !
ليلى : من الافضل ان تطمئن على الاحوال هناك ، اعتقد ان البيت مكتظ برجال الشرطة ، بل انا متأكدة نظرا لأحداث البارحة
يوسف : ما الذي حدث ؟ ، لم استطع الوصول لشئ
ليلى : اين عمار ، انت تطلب منه دائما اشياء مثل هذه !
يوسف : لقد تعرضت زوجته للإجهاض ، و هو في المشفى معها !
ليلى : انا بخير ، اذهب لتفقد الاحوال ، و عندما حاول ان يبدي اعتراضه
اكملت بحدة : ان اكثر ما احتاجه الان هو ان تبتعد عني !
انصاع يوسف لكلماتها و هم بالخروج
استوقفته : يوسف ! ، لو كنت مكانك لفكرت في طريقة مناسبة للاعتذار !
لم يفهم يوسف ما عنته اخته و لم يهتم بهذا كثيرا فهي متعبة و مرهقة و يجب ان يسايرها حتى لا تمرض ثانية ، فكر بهذا ثم تساءل لم لا يقلق على جوري بهذا الشكل ، انه حقا لامر غريب ، و لكني لازلت اراها دخيلة غير مرغوبة ، هي السبب في وضع اياد الحالي ، كما انها تسبب المتاعب دائما
كان افراد الشرطة و مكتب التحقيقات ينتشرون في القصر و لم يسمحوا ليوسف بالدخول الا بعد ان عرفوا هويته
يوسف لرئيس المحققين : اريد ان اعرف ما الذي حصل بحق الصماء !
الرجل : لقد حصل اقتحام للقصر بمساعدة الخدم !
يوسف بدهشة: لابد انك تمزح ، لا يعقل ان يفعل خدمي شيئا كهذا ابدا
الرجل : مع الأسف هذه هي الحقيقة ، ان مديرة المنزل هي الرأس المدبر لهذه العملية فقد وضعت مخدرا لبعض الخدم ، حتى تستطيع ان تدخل رجالها
يوسف بصدمة : مديرة الخ.... اتقصد ثريا ؟!!!
ولم قد تفعل شيئا كهذا ، هي لن تسرق ابدا !
الرجل : لم تكن تنوي السرقة ، فقد كانت تستهدف زوجتك بهدف قتلها
يوسف : لا افهم ماذا تعني ؟

اولا دي انا 29-10-16 03:17 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الرجل : ان كاميرا هاتف اختك المحمول صورت كل شئ
تم عرض ذلك الفيديو على الشاشة الكبيرة ، كانت ليلى تعدل من وضع الكاميرا ليظهر كل انش في مدخل القصر و ما ان فعلت ذلك حتى تراجعت ثم بدأت في الكلام
ليلى بحزن : هذه رسالتي الرابعة و الثلاثين يا اياد ، انا لا استطيع التحدث الا معك ، اشعر انني اختنق ، و يوسف لا يطاق ، اعلم انك اوصيته على جوري ، و لكن قرارك هذا لم يكن في محله ابدا ، هو يعاملها بعناد دائم و مشاجرة مستمرة ، ان اعصابي لا تتحمل اكثر ، اه لو كنت هنا لكنا الآن بخير ، كنت ستهتم بنا اكثر ، كنت ست ....
توقفت ليلى عن الكلام عندما دخلت ثريا
ليلى : ثريا ما الذي جاء بك ؟ ، هل تعافى ولدك ؟
ثريا بصوت حاد : لم لست في غرفتك !
ليلى : لم استطع النوم ، لذا لم اخذ قيلولتي
ثريا بصرامة : اصعدي الى غرفتك الآن و لا تنزلي الا عند عودة يوسف
ليلى باستعطاف : انا لست صغيرة لكي ترغميني على ذلك ، ارجوك
دخل رجلان ضخمي الجثة لم يتعرف اليهم يوسف
ليلى : من هؤلاء ؟ ، و نظرت إلى ثريا ، من هؤلاء ؟!
ثريا و هي تمسك بتلابيب ليلى : اين الفتاة ؟
ليلى بذهول : اتركيني ، هل جننت ! ، عن ماذا تتحدثين ؟
ثريا بصوت كالفحيح : ابنة عمك الحقيرة اين هي !
ليلى : ابتعدي عني ، هل هذا بسبب ما فعلته معك ، هي ستعتذر لك ان اردت ،
ثريا : لقد اعتذرت بالفعل و في نفس اليوم ، و الآن اين هي ؟
ليلى و هي تحاول التخلص من قبضة ثريا : ماذا تريدين منها ؟
ثريا : لا شئ ، انا اريد ان اخذها معي ، هي السبب في معاناته و هي من ستتحمل نتائج اعمالها ، اين هي ؟
ليلى : لابد انك جننت حقا لتكوني بهذه الجرأة ، اخرجي من هنا حالا !
تقدم رجا منها و صفعها بقوة فصرخت ليلى بصوت عال قبل ان ترتمي على الارض ، بعدها بثوان ظهرت جوري
ثريا للرجلان : ها هي لن تكون مشكلة لكما ، احضراها لننطلق !
جوري و هي تنظر الى ليلى بقلق : هل انت بخير ؟
ليلى : اهربي جوري ، اهربي بسرعة !
تقدم رجل من ليلى : اخرسي و الا قتلتك بيدي هات.....اه
نعم يا سادة لقد ضربته جوري بتمثال برونزي كان موضوعا على طاولة جانبية
فوقع الرجل ارضا و هو ممسك بمؤخرة رأسه يحاول ايقاف الدماء
جوري : لا احد يلمسها ، اخرجوا من هنا ، و الا ...
ثريا : و الا ماذا ايتها البلهاء ، انت امسكها !
تقدم الرجل ناحية جوري فتركت التمثال من يدها و لم تتحرك
فأمسكها الرجل بعنف ، فقامت ليلى و اخذت تضربه ضربات عصفور صغير
كانت تدافع عن جوري التي كانت ساكنة و هادئة للغاية
دفع الرجل ليلى لتصطدم راسها بالحائط بقوة
حينها فقط تحركت جوري فعضت اصابع الرجل الممسكة بها فتأوه و حاول ان يسيطر عليها و لكنها افلتت من قبضته لتقف في مواجهته
جوري : اخبرتك الا تلمسها !
ثم في دقيقة واحدة كان الرجل مكوما على الارض
فما ان اندفعت جوري نحوه تضربه بكل ما اوتيت من قوة في حركات منظمة
و تتجنب ضرباته بمهارة ، لم يعرف يوسف هل هو التايكوندو ام الكونغ فو ام الملاكمة ام الكاراتيه ، لكنها كانت تعرف بالضبط ماذا تفعل
وجه الرجل ضربة الى فكها فتهاوت الى الارض
ثريا : احضر الفتاتين ، لقد رات ليلى الكثير
كان الرجل سيتحرك فأمسكت جوري بقدمه فوقع على بطنه فجلست على قدميه و لوت احداهما بعنف حتى سمعت صوت تكسر العظام كان الرجل يصرخ بقوة
فأمسكت برأسه و ضربتها بالأرض فاغشي على الرجل
كانت ثريا خائفة فأخذت سكينا بيدها و امسكت بليلى اثناء ضرب جوري للرجل
جوري و هي تنفض راس الرجل : اتركيها ، و الا ستندمين !
ثريا : لا لن افعل ، اما هي و اما انت !
جوري : و انا لا اعترض اتركيها و خذيني
ثريا : و ما ادراني انك لن تقاوميني و تفعلى بي مثلهم
جوري : يمكنك تقييدي بأي شئ ، و ذاك الرجل بدأ يستفيق ، سيساعدك و لكن اتركيها بسلام ، اذا فعلت هذا فلن اقاومك ابدا
تركت ثريا ليلى و اشارت الى الرجل الاول الذي كان مترنحا ان يقيد جوري ففعل
انصاعت جوري لهم و لم تتحرك مطلقا
تحركت ليلى لتتشبث بثريا : لن تأخذيها الى اي مكان ، دعيها
تخلصت ثريا منها بقرف
ليلى : يا ناكرة الجميل ، لولا هذه العائلة لكان ابنك المريض ميتا !
ثريا و قد اشتعلت عيناها غضبا : نعم ، ابني الذي صار مقعدا بسببها !
ابني الذي يعيش حياة تعيسة بسببها ! ، ابني الذي فقد شبابه و صخته بسببها !
كانت مع كل كلمة تدفع ليلى بعنف

اولا دي انا 29-10-16 03:19 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
ليلى : انت تهذين ، ماذا جرى لك ، الم تخبريني اني مثل ابنتك !و اني اعوضك عن ابنك !
ثريا : بالضبط و لهذا سأنهي حياتك ....يا ابنتي !
جرت ليلى من ثريا تتعثر بما امامها و ثريا قد جنت بالكامل و تنوي قتل ليلى حقا
الرجل الاول : لنذهب ، قد يفيق الحراس في اي لحظة !
و لكنها لم تصغي له : لقد سخرت من ولدي و هذه نهايتك !
كانت جوري تحاول التحرر من قبضته فلم تستطع فنزلت الى الارض و انزلقت من بين قدميه بسرعة الى الوراء ثم دفعته بقدميها ليقع على الارض و تخلصت من قبضته و عندما هم بالحركة امسكت التمثال البرونزي بيديها المقيدتين و ضربته
و انطلقت الى ليلى
كانت ليلى تحاول تجنب السكين و لكن ثريا دفعتها بعنف فاصطدمت بالسلم لتفقد توازنها و تقع ، ضحكت ثريا ضحكة انتصار ثم رفعت السكين عاليا و غرزته
…في جانب جوري التى اسرعت الى ليلي تحميها بجسدها فسالت دماؤها !
ثريا بفزع : لا ، ماذا سيفعل ولدي الآن ، هو من اراد قتلك ، لا انا ، ايتها الغبية !
حاولت جوري اخراج السكين و وجهها يتلوى من الالم حتى اخرجته ثم قطعت الحبل الذي كانت يداها مقيدتان به و رمت السكين جانبا
ثريا وقد بدا عليها الجنون: انت غبية بلهاء ، كيف تتركيني اقتلك ، هاه ؟
هزت جوري راسها ثم امسكت رأس ثريا لتجعله يرتطم بدرجات السلم بقسوة
انحنت جوري الى ليلى التي كانت مصدومة من كل ما يحصل
جوري : انت بخير ؟
ليلى : انت ..هي ...انت مصابة ...كيف ..لقد فعلت شيئا لا ...اه ، انا بخير !
وقعت جوري مغشيا عليها و دمائها تسيل ، فقامت ليلى والتقطت الهاتف و انقطعت الصورة
كان يوسف مشدوها مما رأى ، هل يعقل ان جوري كادت تضحي بحياتها من اجل ليلى ، و فعلت ما بوسعها لتحميها ، و لكن لم ؟
الرجل بضحك : ان زوجتك تعدل مئة رجل يا سيد يوسف ، لو كان لى زوجة مثلها لما قلقت ابدا ، هههه ، و اخذ يضحك
يوسف برصانة : اين هؤلاء ؟ مضيرا الى الرجلين و ثريا
الرجل محرجا : اسف لضحكي في موقف كهذا ...، انهم في نفس المشفى الذي نقلت اليه زوجة واخت سيادتك
يوسف : و اين باقي الخدم ؟
الرجل : يتم استجوابهم ، كما سيتم استجواب السيدتان الثوم
يوسف : لا ، ليس اليوم انهما متعبتان بعد الذي حصل !
الرجل : هذه هي القوانين ، سيدي !
وجد يوسف الدائرة التي رسمها لجوري و هاتفها ملقي بإهمال هناك فأخذه
خرج يوسف من القصر متجها الى المشفى و هو يفكر ، من اين لها القوة على ضرب رجلين لهم اضعاف حجمها و لكن بالنظر الى حركاتها فقد كانت تكتيكية اي انها تعتمد على قوة صغيرة و النتيجة مذهلة ، و لكن ان استطاعت ان تصرعهما ارضا فلم لم تقاومني من قبل ، مما رأيت فهي تستطيع فعل ذلك بسهولة !
وصل يوسف الى المشفى و هذه المرة لم يتجه الي اخته بل اتجه الى غرفة جوري
كان يجلس على كرسي مقابل لسريرها و مئات الاسئلة تعصف به
ظل هناك قرابة السبع ساعات و هو على نفس الوضعية
تململت جوري في مكانها ، و يبدو ان الحركة تؤلمها و بشدة لأن وجهها تقلص
فتحت عيناي لأرى ما الذي يؤلمني هكذا ، و عندما حاولت الحركة مجددا شعرت بألم فظيع في جانبي الأيسر و عمودي الفقري كأنه قد تحجر آه
حاولت ان احرك يداي و لكن الالم فظيع في كل انحاء جسدي
مددت يدي رغم الالم و حاولت تحسس جانبي الأيسر فأحسست برباط و ضمادات تحت ملابسي ، هل اصبت ؟! ...اه لا ليس مجددا !
اعدت يدي الى مكانها ووجهي ممتقع و حاولت ان اتبين مكاني ... ... ...
نعم انا في المستشفى ،يا الهي، الن ينتهي هذا الكابوس ، لقد مللت !
حاولت التحرك ثانية فتشنجت عضلاتي كلها و صرخ جسدي الما ، انا لا احلم
ماذا حدث ، انا لا اتذكر ، انا اكره نفسي احيانا ، لم لا اتذكر شيئا !
اجفلت عندما سمعت حركة شخص ما خارج الغرفة و لكم المني جسدي عندها
دمعت عيناي بشدة و ارتجفت خوفا فما زادني الارتجاف الا الما ، كنت اشهق بقوة
يوسف بلطف : لا تقلقي ، انت بخير ، لن يؤذيك احد ما دمت انا هنا !
توقفت جوري عن الحركة و حبست انفاسها و توقفت دموعها عن الهطول و اغمضت عيناها ، كأن شيئا لم يكن ، و لكن وجهها كان يتحول الى اللون الازرق
يوسف : تنفسي بحق السماء ! ، ايها الطبيب ! ... ايتها الممرضة !
جاء الطبيب مسرعا ففتحت جوري عيناها و ما ان اقترب منها حتى انتفضت
الطبيب : لا تفعلى هذا ان الجرح لم يلتئم بعد !
يوسف : اريد طبيبة لا طبيب !
الطبيب بدهشة : ماذا ؟
يوسف : لقد سمعتني ، اريد ان تفحصها طبيبة !
الطبيب بحنق : يا سيدي ان هذه الحالة مريضتي ، و انا من سيتابعها !
يوسف بصوت هادئ : هذه زوجتي ! ، و لا اسمح لك بلمسها ابدا ، اخرج !
خرج الطبيب كالعاصفة فنظر يوسف الى جوري : لقد رحل ، هلا تسترخين !
بالفعل هدأت جوري و ارخت جسدها على السرير بإعياء

اولا دي انا 29-10-16 03:22 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
دخلت طبيبة في اواخر العشرينات من عمرها و كانت جذابة للغاية و عندما رأت يوسف رمقته بإعجاب خجول ، رد يوسف لها الابتسامة و اشار الى جوري
فتقدمت الطبيبة : كيف حالك اليوم ؟ ... هل يمكنني ان اطمئن على مؤشراتك
لم تتحرك جوري بل لم يرمش لها جفن فنظرت الطبيبة الى يوسف بقلق فأومأ
برأسه يطمئنها ان تتقدم
فحصت الطبيبة ضغط جوري و حرارتها و كانت تريد التأكد ان القطب لم يحصل لها شئ بسبب حركة جوري ، رفعت الغطاء و همت برفع لباس المشفى قليلا
امسكت جوري بيد الطبيبة بسرعة و نفضتها عنها
اجفلت الطبيبة : ماذا حدث ؟
يوسف : لا تفعلي ! ..... انها خجولة للغاية
ابتسمت الطبيبة : لا بأس عزيزتي ، انا فتاة مثلك ، لذا لا تخجلي
يوسف : سأذهب لأتفقد اختي عن اذنك !
خرج يوسف من الغرفة ففحصت الطبيبة جرح جوري بسرعة
الطبيبة : لم يحدث شئ و لكن الحركة قد تفتح الجرح مرة ثانية و هو عميق جدا
لذا لا انصحك بالمخاطرة
لم ترد جوري و القت رأسها الى الوسادة و استغربت الطبيبة لذلك
دخل يوسف بعد خروج الطبيبة : هل انت بخير ؟ … لم تتحرك جوري
يوسف : جويرية ، انا اتحدث اليك ! ، لم تتحرك
يوسف : انا ...آسف بشدة على ما حصل و معك حق ، انا لا استحق ان تكلميني و لكني صادق في اعتذاري و اعدك ان اعوضك عن معاملتي القاسية
التفتت جوري ناحية الصوت و كأخها لاحظته للتو
حاولت جوري ان تشير بيدها فلم يفهم شيئا ، ثم تذكر الهاتف فأعطاه لها
جوري : هل يمكنني ان اسألك سؤالا محرجا ؟!
يوسف بحيرة : نعم ... اعتقد هذا
جوري : من تكون انت ؟
صعق يوسف : الا تعلمين من انا ؟
جوري : بصراحة ....لا !
يوسف بغضب و صوت عال : يا الهي ، لا تقولي انك فقدت الذاكرة مرة اخرى !
ضحكت جوري في صمت : اوه ، انت هو الطاغية المخادع، لقد تذكرت !
ثم اكملت : لقد كان صوتك رقيقا منذ قليل فلم اتعرف عليك ، و لكني فعلت الآن !
و اخذت تضحك في صمت
يوسف : هل تتعرفين على من صوتي فقط ؟
جوري : بالطبع ، كيف اتعرف عليك برأيك ؟
يوسف بحنق: لديك عينان ، يمكنك ان تميزي بهما على ما اعتقد !
جوري : و لكني لا اعرف كيف تبدو ، و لا حتى ما هو اسمك !
يوسف و هو يفرك جبهته : و كيف هذا ؟
جوري : لا احب النظر الى الوجوه الغريبة ابدا ، و لا اعرف اسمك لأنك لم تخبرني به ، او اني قد نسيته لانه بلا اهمية كبيرة ، فأنا لا استخدمه كما تعرف
يوسف و هو يكظم غيظه : اسمي ... هو ! .... يوسف !
و خرج من الغرفة بسرعة
جوري ببراءة : لم هو غاضب الآن ؟

اولا دي انا 29-10-16 05:02 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
لم فعلت ثريا هذا و كيف تسببت جوري بتعاسة ابنها الوحيد رغم انها كانت مفقودة ؟
لم يستطع يوسف ان يفهم تصرفات جوري !
فاعتذر منها ، و لكنها صدمته بشدة
على الرغم من انه جعل حياتها جحيما ، لم تعره هي اي اهتمام ، كأنها تؤكد له بطريقة او بأخرى انه لا شئ !
هل هو حقا لا شئ ؟
و لكن السؤال الاهم ، هل مازال يوسف يراها دخيلة و سبب شقائه ام ....؟
الاحداث القادمة مشوقة

تابعوني بحماس 😉😉


دمتم بخير 😆nema😆

اولا دي انا 31-10-16 12:08 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
هل من متابع ؟😢😢
انا بدأت افقد الامل فى ان الرواية عجبتكوا 😥😥
ارجوكم انا محتاجة تشجيع
اختكم nema

الراجيه عفو ربها 31-10-16 05:29 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اولا دي انا (المشاركة 3665164)
هل من متابع ؟😢😢
انا بدأت افقد الامل فى ان الرواية عجبتكوا 😥😥
ارجوكم انا محتاجة تشجيع
اختكم nema

الروايه جميله ما شاء الله كملى عايزه اعرف ثريا عملت ليه كده

اولا دي انا 31-10-16 06:57 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اهلا اسماء 😆😆

اولا دي انا 02-11-16 11:40 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الراجية عفو ربها

لقد اسعدت يومي !
و لهذا سيكون الفصل القادم اهداءا لك 😄😄
دمت بخير

😆nema😆

اولا دي انا 05-11-16 09:31 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اهداء الى 😄الراجية عفو ربها 😄
الفصل الثاني عشر : اثارت فضولي !
كان يوسف يقطع الردهة خارج غرفتها بالمستشفى ذهابا و ايابا ، يسترجع كل ذكرى لديه عنها
اعترف بمرارة ، لقد كانت دائما تنظر الى حذائي ، حتى ظننت انها معجبة به !
لم تنظر لي على الاطلاق ؟ .... كيف لها الا تنظر لي ، لقد كنت اكلمها كثيرا
لابد انها قد نظرت و لو لمرة ، لترى ذلك الطاغية ! ، كما تدعوني ....
هل تفعل ذلك مع الناس جميعا ؟ ، لم تذكر انها لا تعرف وجه ليلى ، و لم تذكر اسمها كذلك ، هل يعقل ان تكون بذلك الغباء كي لا تعرف اسماء افراد عائلتها
و هناك امر مهاراتها القتالية ، كيف تكون مستكينة كالقطة في لحظة ثم نمرة مفترسة في لحظة اخرى
و ماذا عن هاتفها ، لقد كان معها عندما كانت مع ليلى ، و مع ذلك وجدته في الحديقة ، كيف يعقل هذا ؟
اه ان رأسي يؤلمني من عصف هذه الاسئلة، و كل ما حولها غامض ، اريد ان اعرف الكثير
و الاهم ، كيف استطاعت ثريا ان تخوننا ، و لم ؟
اخذت التساؤلات تتوالى على ذهن يوسف ، الى ان شعر بالتعب فنظر الى ساعته ليكتشف انه قد ظل على هذه الحال ثلاث ساعات
دخل يوسف الى غرفتها مرة اخرى ، فوجدها راقدة تتأمل السقف بعيون زائغة
يوسف : جويرية ! ....، هل ..تشعرين انك افضل الان ؟
لم ترد جوري ...
يوسف بحدة : جويرية ! ..، فالتفتت ناحية الصوت ، سألتك ان كنت افضل الآن ؟
جوري : سأعيش ! .....لقد مررت بأسوأ من هذا
يوسف : ماذا تعنين ؟
جوري بغموض : انا حتى لا اعرف ما الذي اعنيه بكلامي !
يوسف مستفسرا: لقد وجدت هاتفك بالحديقة ، كيف وصل الى هناك ؟
ابتسمت جوري : لا شئ مهم ، حاولت اختك افاقتي و قد نجحت في ذلك قبل ان يأتي افراد الشرطة و الاسعاف ، فقمت على قدمي بشجاعة و اخذت امشي بتثاقل بسبب اصابتي رغم اعتراضاتها الكثيرة ، حتى وصلت لتلك الدائرة التى رسمتها لي ، لأنهار هناك بسلام !
يوسف : و لم بحق السماء ذهبت الى تلك الدائرة الغبية ؟!
جوري : كنت استأنف العقاب ، لقد تركت الدائرة التي رسمتها لأنقذ اختك ، و انهيت مهمتي فعدت !
يوسف : انت حقا مريضة و عليلة النفس ، هل تظنين انني كنت سأعاقبك بعد ما اصبت و كدت تتعرضين للخطف ؟
بدا الضيق على ملامح جوري : انا لست كذلك ، انا لست مريضة !..اخرج من هنا
يوسف : لن اخرج قبل ان احصل على الإجابات التي جئت من اجلها !
جوري : ماذا تريد ؟
يوسف : لقد كنت تقاتلين ببراعة ......لم قاومتهم و لم تفعلي ذلك معي ؟
جوري : اقاتل ببراعة لأن ابي دربني جيدا استعدادا لمثل هذه الظروف . .. ... ....
يوسف : لم تجيبي على سؤالي ، لم لم تقاوميني من قبل ؟
جوري : لا اقاتل الا لهدف نبيل ، و لم ارد ان اعطي بذائتك اكبر من حجمها !
لم يكن ذلك عن ضعف مني و انما انا مؤمنة ان اقصى اذية يمكنني الحاقها بأحد هي تجاهله !
صر يوسف على اسنانه : لا تحاولي ان تظهريني بمظهر القسوة الآن !
جوري : و هل قلت هذا ؟ .... ليست قسوة ابدا ان تكذب شخصا تدعي انه من عائلتك ، ثم تعامله كحشرة نكراء ، ثم تعاقبه بالوقوف لساعات ، ثم تعاتبه بعد ذلك لأنه لم يكن حازما معك حين ضايقته ، و ليست قسوة ان تؤرق راحة شخص مريض لأنك تريد بعض الإجابات التي لا تستطيع ان تنتظر
اه ارجوك ، هذه ليست قسوة اطلاقا

اولا دي انا 05-11-16 09:33 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
يوسف : انت ايضا لست بتلك البراءة !
جوري : نعم ! ، ....لم افتح فمي ﻷعترض علي اي من تصرفاتك البلهاء معى ، يالقسوتى !
تنهدت بصمت و بدا عليها التعب اكثر من ذي قبل ، اخرج ! ، ارجوك
ثم اغمضت عينيها
يوسف بصوت عال : سيأتي الضابط ليستجوبك بعد قليل ، لا تنامي !
ثم خرج من غرفتها ليذهب الى ليلى
يوسف : كيف حال اميرتي الآن ؟
ليلى : هل اطمأننت على جوري ، ام لا ؟
يوسف : لقد فعلت ، تجادلنا قليلا ، و تركتها لترتاح ، هل انت مستعدة للاستجواب ؟
دخل الضابط بعد طرقه للباب ثم باشر استجوابه
جاء دور جوري ليتم استجوابها
فتحت جوري عيناها عندما دخل الضابط و معه شخص يحمل اوراقا و شئ آخر
و كانت فزعة للغاية و همت بالنهوض
الا ان يوسف اوقفها قائلا : لا تقلقي ، يريدون فقط اخذ اقوالك و سأكون هنا
الضابط : هل يمكنك ان تحكي لنا ما حصل
لم تزد جوري شيئا عن جملتي لا اعرف و لا اذكر طوال التحقيق
الضابط : انت لا تتعاونين معنا
جوري : ليس لدي اكثر من ذلك
يوسف بصوت عال : جويرية ، اذا لم تنطقي بما رايته هناك ، فست....
جوري مقاطعة : لقد اخبرتكم ما اعرفه
الضابط : سنتركك بضعة ايام ثم نعاودك ، لابد انك لا زلت متعبة
بعدما خرجوا اقترب يوسف من سريرها
يوسف : لم فعلت ذلك ، يجب ان تساعديهم لمعرفة مخططات ثريا
جوري : اخرج من هنا ، ارجوك ، انا حقا لا اطيق سماع صوتك هذا
يوسف : لولا انك مريضة لكنت علمتك معنى الاحترام !
جوري : اذن دعني استمتع بمرضي وأنعم بالهدوء و السكينة
خرج يوسف من الغرفة و هو يفكر ، هي لم تكن ابدا حادة في الكلام معي كما هي الآن ، يا ترى لم هذا التغيير المفاجئ ، تابع يوسف سير التحقيقات و علم ان ثريا لا تعترف بشئ ، و تنكر كل التهم و الرجلان لا يعرفان شيئا سوى ان ثريا دفعت لهم المال ليختطفوا فتاة ما ، تم حبسهم جميعا على ذمة التحقيق
مر يومان منذ تلك الحادثة ، و كانت الاجواء هادئة ، خرجت ليلى من المستشفى و لكن جوري بقيت و كانت ليلى تزورها مرتين يوميا و ، اعطي يوسف التعليمات الصارمة التي تحرم دخول اي رجل الى غرفتها نظرا لظروفها النفسية
ليلى : يوسف ، الن تأتي لترى جوري ؟
يوسف : لا ، انا متعب و اريد النوم ، اذهبي انت ، و لكن مع الحراس بالطبع !
ليلى بحدة : انت حقا مثير للشفقة ، و غبي !
زأر يوسف : ليلى ! ... لقد تهاونت معك في الايام الماضية ، و لكني لن اسمح بمزيد من هذه التجاوزات !
ليلى : ماذا تظن ان الصحف ستكتب ، اصابة زوجة الملياردير يوسف الفريد بطعنة غائرة ، و تجاهل تام من قبل زوجها ! ، هل فكرت حتى بالأمر ؟
يوسف : كفاك ثرثرة ،............. سآتي معك !
ذهب يوسف و ليلى الى المستشفى محملين بالورود و قبل ان يخطو الى غرفتها سمعوا صوت رجل يضحك ثم ضحكة انثوية رقيقة ، بها بحة خفيفة و لكنها محببة
فتح يوسف الباب بسرعة فوجد اندرو هناك يجلس الى جوار جوري و هما يضحكان معا بشدة
يوسف بدهشة : انت تضحكين ، لك صوت ؟
نظر اندرو ليجد يوسف واقفا خلفه فتنحنح ثم قال : بالطبع لها صوت !
يوسف : اذا هي تستطيع الكلام ، هل كانت تخدعنا ؟
اندرو : بالطبع لا ! ، هي لا تتكلم ، تضحك فقط ، و هذا يحدث نادرا جدا
تدارك يوسف نفسه :ما الذي جاء بك الى هنا ؟
اندرو : جئت لأرى اختي المسكينة ، التي تعرضت للضرب من قبل بعض ال .....
و انفجرا بالضحك مرة اخرى
ليلى : ما احلى ضحكتك يا جوري ، يجب ان تضحكي كثيرا !
يوسف بعصبية : هل لي ان اعرف لم تضحكون ، اشركونا !
اندرو و هو يتماسك : لا شئ ، لقد شاهدنا ذلك المقطع حيث تضربهم جولي !
ضربته جوري على كتفه بخفة و امسكت هاتفها : كفى !
يوسف : شكرا لزيارتك ، يمكنك الانصراف الآن !
دخلت الطبيبة في تلك اللحظة : مرحبا جميعا ، اهلا اندرو !
يوسف : كيف تعرفينه ؟
الطبيبة بابتسامة : انه يزور زوجتك يوميا ، يا له من اخ حنون !
يوسف لنفسه ، يزورها يوميا و انا كالأبله اكون اخر من يعلم
اكملت الطبيبة : يجب ان نغير الضمادات الآن ، هلا خرجتم من فضلكم ؟
هم يوسف و ليلى بالخروج الا ان يوسف توقف عندما راى اندرو لا يتحرك
يوسف و هو يصر على اسنانه : الن تأتي ، يا صهري ؟
جوري : لا ، انه سيبقى ، انا اخاف فعل هذا وحدي !
يوسف بصوت هادر : ليلى ! ... ادخلي معها و لتخرج انت معي يا اندرو !
عندما خرج اندرو امسك يوسف بتلابيبه : اسمع يا هذا ، ابتعد عنها و الا ستندم
كان اندرو اضخم من يوسف فدفعه بخفة : انت لم تحمها كما يجب ، لن اتركها وحدها ، عليك ان تقدر انها خائفة للغاية ، هي اكثر هشاشة مما تتصور
ثم ضحك ضحكة خافتة : قد تستطيع ضرب الرجال ، و لكنها رقيقة للغاية
هي تتصرف برباطة جأش في اصعب المواقف ثم تنهار بعدها أبشع انهيار
يوسف : تنهار او تموت ، لا يهم ، فقط ابتعد عنها !
اندرو مغيظا يوسف : انا ذاهب الآن و لكني سأعود ثانية ، يا زوج اختي الحبيب !
خرجت الطبيبة و ليلى و قالت الاولى : لقد تحسن الجرح كثيرا خاصة بعد ان اصبحت تأكل بانتظام ، و الشكر في هذا يرجع لاندرو
يوسف : متى يمكنها الخروج ؟
الطبيبة بدهشة : ليس قبل اربعة ايام على الاقل !
ان جرحها خطير ووضعها بدا في الاستقرار لتوه ، لا يمكننا اخراجها الآن
يوسف : حسناً ، اربعة ايام اذن !
و مشى في طريقه بدون اى كلمة اخرى
ليلى : يوسف ! ... يوسف انتظر !
لم تريد اخراج جوري الان ، لابد لها من الرعاية الصحية ؟
يوسف : الم ترى ذلك المحتال ، ينتهز الفرصة ليأخذها منا ثانية ، الاموال لنا !
ليلى : اذن تصيبها هي بالضرر ، من اجل الاموال اللعينة ؟
هز يوسف رأسه بنعم ثم قال : سأفعل ما يلزم حتى و ان كلفني ذلك حياة ....
وضعت ليلى يديها على اذنيها : توقف ! ...توقف ! ... يا لك من حقير ، اخرس !
ثم وقعت مغشيا عليها في الحال
بعد ذلك بخمسة ايام عندما عادوا جميعا الى البيت طلبت ليلى من يوسف طلبا غريبا
ليلى : يوسف ، اريد ان اذهب الى نيويورك !
يوسف و هو يرفع حاجبه : و لم ؟
ليلى : اريد ان اكون الى جانب اياد ، لا استطيع البقاء هنا معك اكثر من هذا !
يوسف ببرود : لا ، اياد ليس هناك ، بل جسده فقط !
ليلى : اتعلم ؟ ، انا اكرهك ...و بشدة ! ....ثم شرعت في البكاء و النحيب
يوسف : يبدو ان معاشرتك لجويرية اثرت عليك سلبا ، هل جننت مثلها حتى تبكي كلما كلمتك بعقلانية !
ركضت ليلى الى غرفتها و هي تبكي بحرقة ، اين اخي الحنون ، هذا ليس اخي
حادث يوسف طبيب ليلى الذي اكد له ان فكرة السفر فكرة جيدة ، حتي تتحسن حالتها النفسية ، و أكد ان ما تعانيه ليس بسبب جوري ابدا ، و لكنها تكبت مشاعرها منذ فترة كبيرة و هي الآن على استعداد للانفجار
و هكذا وافق يوسف على سفر ليلى و احاطها بعدد لا بأس به من الحراس اضافة الى مرافقتها المخلصة نجوى ، فهو يثق بها ثقة عمياء

اولا دي انا 05-11-16 09:36 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
كانت الادوية التي تأخذها جوري ثقيلة للغاية ، لذا كانت تنام كثيرا جدا و لا تستيقظ الا قليلا ، مضت الايام على هذا الحال حتى افضت الممرضة التى تعتني بجوري الى يوسف بأنها خائفة ، فالسيدة لم تستيقظ و لو لمرة منذ ما يقارب يومان
يوسف صارخا : و لم لم تخبريني مسبقا ، هل انت حمقاء !، تريدين ان تطردي ؟!
الممرضة : انا اسفة حقا ، و لكن لابد من استدعاء الطبيب
و حين فحصها الطبيب قال ان هذه الادوية اكثر تركيزا مما قد يتحمله جسد جوري و ان هذه الجرعات لابد من تخفيفها
استيقظت جوري في اليوم التالي و فوجئت بتلك المرأة التي لا تعرف من اين ظهرت ، و حاولت التذكر فلم تنجح كما هي العادة ، و حين حاولت التحرك شعرت بألم في جانبها و تذكرت ما حصل
اقتربت الممرضة و مدت يدها بالماء الى جوري و لكنها لم تأخذه منها
فأعدت الممرضة طعاما خفيفا و قدمته لجوري ، و قد كانت جائعة للغاية فهمت باﻻكل و لكنها شعرت بألم في يدها اليمنى و عندما تفقدتها وجدت العديد من الكدمات التي تلونت بالوان عدة فابتسمت بحزن ، ثم حاولت تحريكها فآلمتها لذا تركت الاكل و اعرضت عنه و اخذت تحملق في النافذة
مدت الممرضة يدها بكوب عصير الى جوري فرفضته الاخيرة
الممرضة : يجب ان تأكلي او تشربي شيئا حتى تتمكني من اخذ دواءك
جوري : لا اريد شيئا ، يمكنك الرحيل ، فأنا بخير ! و اخذت تتفحص منظر تلك السيدة بتمعن ثم اتسعت عيناها دهشة
تركتها الممرضة و هي تفكر انه لا ضير طالما السيد لن يعرف و هو مسافر اليوم ، ما يدفعه من مال أكثر من كاف لي ، لا اصدق ان احدا يدفع هذا المبلغ لقاء الاعتناء بمريضة ، اعتقد ان السبب هو كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة
مضى اليوم بخير ، كانت الممرضة تستمتع بالرفاهية في هذا البيت الشاسع و تتناسى واجبها تجاه جوري ، و لكنها لم تعتقد ان امرها سيفضح بهذه السرعة
اجفلت الممرضة لدى سماعها لصوت يوسف و هو يصرخ خارج الغرفة في احد الخدم ، اه لم عاد الآن ، اذا عرف انها لم تأخذ دوائها قد اخسر وظيفتي
فحاولت ارغام جوري على اخذ دوائها قبل ان يأتي السيد و يعنفها
الممرضة : ستأخذين الدواء رغما عنك ، لقد تعاملت مع حالات مثلك من قبل
حاولت جوري التملص من قبضة الممرضة و اخذت تقاوم حتي نزف جرحها و غزا اللون الاحمر قميصها الأبيض كما تغزو النار الهشيم
الممرضة بنواح : يا الهي ، يا الهي ، سيقتلني زوجها !
دفعت جوري الممرضة و اسرعت الى النافذة ثم خرجت
دخل يوسف الى الغرفة : هل استيقظت السي.... اين هي ؟
تلعثمت الممرضة : لقد خرجت من النافذة ، لم تكن تريد اخذ الدواء فهربت !
ركض يوسف للخارج يعطي تعليماته بإغلاق الابواب و تفحص كل شبر من اراضي القصر ، حتى جاء احد الطهاة و قال بانهم وجدوها
كانت جوري واقفة في المكان المخصص لعقابها و ترتجف بشدة
يوسف : ماذا تفعلين هنا ، هل ....يا الهي انك تنزفين !
جوري : انا لست مريضة
حاول يوسف ان يقترب منها فانتفضت مبتعدة و لم تتحمل الالم فتقلص وجهها بشدة و وقعت الى الارض
يوسف : اهدأي ، انا فقط احاول المساعدة ! .... دعيني اساعدك
جوري : لا انا لست مريضة ، و لست من ذوي الاحتياجات الخاصة يا سيد جوزيف ..... انا لست مريضة !
يوسف : بالطبع لست كذلك ، من قال لك هذا ؟ .... دعيني اساعدك الآن و سنتحاور فيما بعد
جوري : تلك المرأة البغيضة تعاملني كما لو كنت مجنونة ! ، انت قلت لها هذا ؟
يوسف بنفاذ صبر : سأطردها الان ان احببت و لكن دعينا نهتم بك الآن !
جوري : لا تعاملني هكذا !
يوسف صارخا : و كيف تريدينني ان اعاملك بحق السماء ! ، لا فائدة !
و اقترب منها و حملها ، حاولت التخلص منه فما زادها ذلك الا الما
فتوقفت عن الحركة تماما و قبضت على قميصه تكوره في يدها في محاولة تكبت بها المها و لكنها لم تتحمل ، فارتخت اطرافها بين يديه
يوسف فزعا : جوري ، اياك ان تغيبي عن الوعي الآن !
قامت الممرضة بتضميد جوري حتى يأتي الطبيب ، و بعدما انتهت
دفعها يوسف الى الخارج ثم صرخ فيها : هل ادفع لك لتؤذيها ام لتمرضيها !
لم تفوهت بهذا الكلام الاخرق عن كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة ، كيف فتح جرحها ؟ ، لم ترد ، انطقي بالحقيقة قبل ان ادفنك مكانك ، و لن ينقذك احد مني !
الممرضة ببكاء مصطنع : لم اقل شيئا .... لا اعرف ، لا اعرف !
وصل الطبيب فتركها يوسف : من الجيد انك جئت فورا ، انها في الداخل
بعد ان انهى الطبيب عمله قال : هي تحتاج الى الراحة التامة و ان لا تتحرك اي حركة سريعة او عنيفة ، اقصد انه لا يجب ان تنفعل ابدا ، انت تعرف العواقب !
يجب ان تأكل بانتظام و تشرب العديد من السوائل و تنتظم في اخذ دوائها
من حسن حظها ان اغلب القطب سليمة و اثنتان فقط قد فتحتا ، مما سبب هذا النزيف ، الموضوع ليس خطيرا ، و لكن يمكن ان يكون كذلك اذا اهملتموها !
يوسف : لن تتحرك من سريرها اذا لزم الامر !
ضحك الطبيب : لا ليس لهذه الدرجة ، الحركة الخفيفة ستفيدها و سأمر بعد اسبوع لأتفقدها ، ثم رفع حاجبه مهددا ، ارجو ان تكون جوري بخير في المرة القادمة !
ضحك يوسف : اه بربك ! .. انا لن اكلها
الطبيب : اراك لاحقا يا بني .... و ربت على ظهره و خرج
الممرضة بخوف : اعتقد انه لا مكان لي هنا الآن ، اليس كذلك ؟
يوسف : انا لم انته منك بعد ! ..... ستظلين هنا الى ان تفيق .... زوجتي !

اولا دي انا 05-11-16 09:37 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
استيقظت جوري في صباح اليوم التالي ، لتجد نفسها في الغرفة ، و الغريب انها كانت تعرف ما الذي حصل هذه المرة ، لثد تجادلت معه ثم فقدت وعيها
رددت في نفسها بفرحة: انا لم انس ، انا حقا لم انس !
يوسف : لم تبتسمين هذه الابتسامة الواسعة ؟
جوري و قد تناولت هاتفها : لم انت هنا ؟ .... هل تريدني ان اعتذر !
يوسف : بل جئت لأسألك عما حصل
جوري : و لم لم تسأل تلك المرأة ؟
يوسف : لأني لا ارتكب نفس الخطأ مرتين ، الن تخبريني ؟
جوري : انا لست من ذوي الاحتياجات الخاصة !
يوسف : هل اخبرتك هي بهذا ؟ ...ام استنتجته انت ؟
جوري : لا هذا و لا ذاك ، لقد قرأت بطاقة تعريفها
يوسف و هو يلتفت بحدة : لا يعقل ، انت لا تستطيعين قرا.....
جوري مقاطعة : لا استطيع قراءة العربية ، صدق او لا تصدق ، لقد فعلت !
من المفترض اني لم اتعلمها من قبل ، و لكن عندما نظرت الى البطاقة ، ترجمها عقلي على الفور ، و تبينت الكلمات كما لو انني افعل ذلك منذ زمن
فكر يوسف ، هل يعقل انها بدأت تستعيد ذاكرتها
يوسف : هذا جيد ، و لم فتح جرحك ؟
جوري : لقد امسكت بيدي تقيدني و حاولت ان تعطيني الدواء رغما عني
يوسف : و لم لم تأخذي الدواء بالحسنى ، بدلا من المجادلة
جوري : لأنه من الضار ان اخذ دواءا على معدة فارغة !
يوسف : و من منعك الا تأكلي ؟ ... وارجوك لا تغضبي ، انا فقط استفسر !
رفعت جوري كمها لتظهر تلك الكدمات على يدها و ادارت وجهها
يوسف : هكذا الامر اذا ! .... اعذريني سأغيب للحظات
سمعت جوري صوته الغاضب و تهديداته و صوت المرأة الباكي
دخل يوسف الغرفة بهدوء : لقد طردتها ، هل انت سعيدة الآن ؟
جوري : بالطبع .... لا !
يوسف : ما المشكلة الان ؟ ..لقد نفذت رغبتك ، ماذا تريدين اكثر ؟
جوري : اريد الاحترام ، انت تعلم اني لست مختلة او من ذوي الاحتياجات الخاصة و مع ذلك تعاملني على هذا الاساس ، انا فقط اعاني من الرهاب الاجتماعي
يوسف : انظري يا جوري ، سأحدثك بهدوء و سأخبرك لم اعاملك هكذا
لقد وضحت لك ضرورة بقاءك هنا ، و انت رفضت ، و هربت مني مرة و لك مواقف عدة لا تحسدين عليها ، انا لن اسمح بهذا ابدا ! ، لابد من وضع حد لتصرفاتك الطائشة ، و حتى تتصرفي بعقلانية سأعاملك بطريقتي
جوري : و كيف يكون التصرف بعقلانية ؟
يوسف : ستنتظرين هنا بلا اثارة للمشاكل حتى يفيق ابن عمي و بعدها ستكونين حرة في فعل ما تشائين
جوري : و ماذا ان لم يفق من غيبوبته تلك ؟
يوسف : هو سيفيق بكل تأكيد ، انا اعلم هذا !
جوري : سأعقد معك اتفاقا ، انت تعلم ان القانون لن يمنعني من المغادرة بعد ان اصبح بالغة و هذا يعني بعد احدى عشر شهرا ، سأمكث هنا بهدوء الى ان اتم السن القانونية او الى ان يفيق قريبك ذاك ، مقابل ان تعاملني باحترام و تحترم خصوصيتي ، و تحترم آرائي و تأخذها على محمل الجد و لا ترغمني على شئ
يوسف : و انا موافق ، اذا التزمت بجانبك من الاتفاق، فسألتزم بجانبي منه

اولا دي انا 05-11-16 09:44 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
خرج يوسف و هو يفكر ، لم عقدت معي مثل هذا الاتفاق و هي تواقة الى الهروب كما انها تكره العيش هنا و منذ ان جاءت تتعرض للحوادث ، لابد انها قد استفادت شيئا بشكل او بآخر و لكن ما هو ؟

كانت جوري تفكر في ما فعلت و هي تبتسم ، اعلم ان المكوث هنا سيقضي على ، و هذا ما اتمناه ، اريد الموت سريعا و هو من سيفعل ذلك ، اعلم انه لا يستطيع الالتزام بجانبه من الاتفاق ، و في النهاية سيفعل شيئا ما ، نعم ، انها خطة مثالية كم سيصبح الموت سهلا بمساعدته ، امل الا انتظر طويلا ، فقد مللت هذه الحياة !

اولا دي انا 05-11-16 09:47 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل القادم سيكون مليئا بالاحداث الغير متوقعة
تابعون بحماس

دمتم بخير

😆nema😆

اولا دي انا 06-11-16 07:05 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل القادم اهداء لصاحبة اول تعليق

يا ترى من سعيدة الحظ ؟!!😉😉

نور سوريا 06-11-16 09:20 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
رواية رائعه، متشوقة للقادم..... شكرااااااااااااا

اولا دي انا 08-11-16 09:53 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور سوريا (المشاركة 3665845)
رواية رائعه، متشوقة للقادم..... شكرااااااااااااا

تكرملي عيونك يا قمر
و الفصل القادم اهداء الى حبيبتي 😄نور سوريا 😄
دمت بخير


😆nema😆

نور سوريا 10-11-16 07:55 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
ميرسي، وبانتظارك انشالله.. موفقه لكل خير

اولا دي انا 19-11-16 02:40 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
هذا الفصل اهداء لحبيبة قلبي (نور سوريا )


الفصل الثالث عشر : تذكرني بها !
كان الهدوء يسود بين جوري و يوسف في الايام التي تلت اتفاقهما
بدأت جوري تتماثل للشفاء بمرور الايام ، و لكن الشفاء بالنسبة لها يبدأ بمجرد ان تستطيع ان تقف على قدميها لمدة خمس دقائق بلا إغماء
اتصلت مدبرة المنزل الجديدة امل بيوسف في شركة آل الفريد ، او شركته الآن !
يوسف : انا وسط اجتماع هام ، ارجو ان تكون هناك حالة طارئة دعتك للإتصال !
امل بنبرة يائسة : انها السيدة الصغيرة ، لقد كانت ثائرة منذ الصباح و تريد مغادرة غرفتها لسبب اجهله ، و اخشى انها ليست على ما يرام فوجهها شاحب للغاية ، و تترنح بشدة عندما تحاول الوقوف ، و كلما اقتربت منها انتفضت بعنف ، و اخاف ان تؤذي نفسها و تتسبب في فتح جرحها مرة اخرى ، انا حقا لا اعرف ماذا افعل !
زمجر يوسف : كفاك نحيبا ،سآتي بعد عشرة دقائق !
وصل يوسف الى القصر بعد ساعة و نصف، فالاجتماع كان مهما للغاية و لم يستطع ان يتركه قبل ان يوضح لطاقمه مسودة العمل في المشروع السكني الجديد
يوسف مناديا : امل ! .... اين انتم ؟!
خرجت امل من غرفة جوري و تبعها الطبيب
يوسف : ماذا حصل ؟ .... هل فتح جرحها مرة اخرى ؟
الطبيب مطمئنا : لا ، في الواقع لقد مررت لأطمئن عليها ، و الجرح تقريبا قد التئم
و لكنها في فترة نقاهة الآن ، لذا تحتاج الى الراحة التامة ، و الانتظام في الأكل
يوسف مستفسرا : هل قبلت ان تفحصها ؟ ...... اعني ، هل كانت هادئة ؟
الطبيب : لقد اتفقت مع امل قبل ان آتي ، ان تضع لها حبة منومة في كوب عصير لكي لا تثير المشاكل ، فانفعالها خطر عليها كما تعلم !
يوسف بصدق : اشكر لك مجهودك ، لا اعلم ماذا كنت سأفعل بدونك !
الطبيب بضحك : حسنا حسنا ، لا تتملقني ! ، الا يكفي انك لا تدفع لي !
يوسف مبتسما : انت محق ، ما كان يجب ان يفوتني هذا ، يا لي من بخيل !
قهقه الطبيب و خرج ، كان يوسف يتبرع بمبالغ طائلة لعلاج الفقراء الذين يعرجون على الطبيب ، كعربون امتنان و شكر لأفضال الطبيب ، فقد كان يرفض اخذ اي اموال من عائلة الفريد ، باعتبار انه صديق العائلة ، و مساعدة الناس ، و خاصة الفقراء منهم هو كل ما يبهجه ، لذا اتخذها يوسف طريقة لشكره
يوسف : امل ، سأصعد لأرتاح قليلا ، اذا حصل شئ ما ، فلا تترددي في اخباري !
هاتف يوسف نجوى قبل ان يخلد الى النوم ليطمئن على حال ليلى ، فقد اصبحت ليلى رافضة للحديث معه ، و قد اختار يوسف ان يتحمل حتى تنقضي هذه الفترة المؤلمة من حياتها ، هو يعلم مدى حزنها على إياد ، لا عجب انها قد ذبلت بعد اصابته ، لقد كانت شعلة نشاط ، و لكنها الآن محطمة !
بعد ان اطمأن انها بخير ، استلقى على فراشه و غاص في نوم عميق
استيقظت جوري بعد ثمان ساعات اي في العاشرة مساءا ، كانت تحاول الوقوف و لكنها تترنح و تقع في كل مرة
جوري لنفسها : قفي او سأقتلك يا جولي ! ، هل هذا ما علمك اباك ؟! ، قفي !
تماسكت و قامت لتمشي بخطوات ثابتة ، و ابتسمت ، فهذه الطريقة تنجح كل مرة
عندما تذكر اباها و صرامته تتناسى كل الهموم و الأوجاع ، المهم ان تكون قوية !
و لكن هناك شئ لا تستطيع التغلب عليه ابدا مهما فعلت ، انها جائعة !
فتحت جوري باب غرفتها و أخذت تتلفت يمينا و يسارا ، و لما اطمأنت انه لا يوجد احد تسللت الى المطبخ بخفة ، و اخذت تبحث عن شيئا تأكله بعد ان اضاءت النور
و لكنها عبست بشدة ، فهي لا تعجبها هذه الأصناف ابدا ، لذا بدأت في البحث عن اماكن الاشياء و الادوات ، حتى تعد شيئا لنفسها
جمعت كل شئ و لكن بقى المكون الاساسي ، الدقيق !
اخذت تبحث بعينيها عنه ، و وجدته في اعلى رف موجود ، و بالنسبة لها كان الرف عاليا الى حد ما ، و لكن اذا وقفت على اصابعها تستطيع ان تلمس كيس الدقيق ، اخذت تحاول و تحاول ان تصل اليه ، و ابتسمت ابتسامة واسعة عندما امسكته و بدأت في جذبه للأسفل ، حين افزعها صوت ما فتركت الكيس لتلتفت بسرعة ، و وقع الكيس على رأسها و انسكب اغلب ما فيه عليها
وقف يوسف هناك يتأملها ، كان الدقيق قد غطى شعرها ووجهها و الجزء العلوي من ملابسها ، او ملابسه هو ، فقد كانت ترتدي بيجامة زرقاء واسعة للغاية عليها
و نظرات عينيها الموجهة الى .... الى قدمي !
عطست جوري ، فتناثرت ذرات الدقيق من على شعرها لتكون سحابة بيضاء حولها
كانت تبدو مضحكة الى حد كبير و استمتع يوسف بالنظر الى وجهها المذعور
ضحك يوسف بشدة و فكر انها تبدو مثل الطفل الذي ضبط و هو يسرق الحلويات
اخرجت جوري هاتفها من جيبها : من انت ؟ ... ، ماذا تريد ؟!
اختفت ضحكات يوسف ليحل محلها همهمة ساخطة
يوسف بحنق : الا تعرفين من انا ،........ يا ابنة العم !
تنهدت جوري تنهيدة طويلة تنم عن ارتياحها ، ثم امعنت النظر في قدمي يوسف
جوري : انت ترتدي خفا ، لذا لم اميزك ، انا اسفة .... لقد ظننتك شخصا اخر !
يوسف بغضب مكبوت : و هل تتعرفين إلى من خلال حذائي ايضا ؟
جوري : اعتقد هذا ، اما صوتك الصارخ او حذائك ، فأنا استطيع ان اميز حذائك و طرقاته على الارضيات من بين الف حذاء !
يوسف : كفاك هذرا !
جوري : انا اعني ما اقول ! ... احذيتك مصنوعة من جلد ثعبان اسود و هو نادر للغاية ، تصنع هذه الاحذية في الدانمارك ، و وحده الشخص الثري سينفق امواله ببذخ سخيف ليرتدي حذاءا غاليا كهذا
يوسف : انظري الي ! ….
جوري : لا استطيع ! ..... انا حقا لا استطيع ! .. و انت وعدتني ان تحترم رغباتي
يوسف على مضض مغيرا الموضوع : ماذا كنت تفعلين هنا ؟
جوري : انا جائعة و اريد ان آكل شيئا ما !...هل تمانع ان افعل ؟
يوسف : بالطبع لا ، لم لم تطلبي من الخدم ان يجهزوا لك طعام العشاء ؟
جوري : احب ان اصنع طعامي بنفسي ، هل تسمح لي ؟
يوسف ضاحكا : من يسمعك الآن ، قد يظن ان تجيدين الطهي حقا ! ..
جوري : انا لا اعرف ان كنت ارقى لمرحلة الإجادة ، و لكن لم لا تحكم بنفسك ؟
يوسف : حسنا سأوافق ، و لكن اذا سممتني فسأقتلك بيدي هاتين !
بدأت جوري في تحضير واحدة من وجباتها المفضلة ، الا و هي البيتزا !!!
كان يوسف ينظر اليها و هي تتحرك بخفة في انحاء المطبخ ، ثم اندهش عندما رآها تقذف عجينة البيتزا الى الأعلى كما يفعل الطهاة المحترفون !
يوسف : منذ متى و انت تفعلين هذا ؟ ….اذ يبدو انك بارعة للغاية باستخدام يديك
اجفلت جوري قليلا : اه ، انت لا زلت هنا ! ....ماذا كنت تقول ؟
تحامل يوسف على نفسه و صر على اسنانه : لا شئ ، عندما تنتهين ، ستجديني في مكتبي .....ثالث غرفة على اليسار بعد الرواق الكبير !
و تركها و خرج ، لا يعلم لم كانت تتحدث معه بحرية منذ قليل ، ثم تناست وجوده
هناك شئ لا افهمه بشأنها ، انها تحيرني للغاية !
مضت عشرون دقيقة قبل ان تطرق جوري باب مكتب يوسف ، كان يوسف جالسا بالقرب من الباب ، ففتحه على الفور ، و لكنه لم يجدها ، لم يكن هناك احد !
فقرر ان يذهب ليطمئن ان المطبخ لا يحترق ، فالجو هادئ بشكل مقلق
كان هناك رائحة طيبة تغلغلت في انف يوسف ، انها مثل .... تذكرني ....بها !
دلف يوسف الى المطبخ فلم يجدها ، فذهب الى القاعة الكبيرة ، حيث يقدم طعام العشاء غالبا ، و لكنه لم يجد احد ، فقرر ان يتبع تلك الرائحة ، اين انت جوري ؟
اخذه الامر قرابة خمس دقائق حتى يستسلم تماما ، فهو لا يستطيع ان يجدها في اي مكان ، و ساورته الشكوك انها محاولة اخرى للهرب ، فدخل غرفتها سريعا ليبحث عنها ، او عن اي شئ قد يشير الى مكانها ، و لكنه لم يجدها
تمتم بغضب :اللعنة ! .... كان يجب ان اعرف ، لقد خدعتني تماما !
و بينما هو متوجه الى الخارج يلعن و يتمتم بالكثير من الشتائم ،

اولا دي انا 19-11-16 02:43 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اتاه صوت هاتفها
التفت يوسف بحدة ، و جال بنظره في انحاء الغرفة ،حتى رأى رأسا اشقر ، يتدلي بالمقلوب من النافذة ، كانت هناك ، معلقة بالخارج ، لا يدري كيف ، و قبل ان ينطق بكلمة واحدة بادرته هي بالكلام
جوري : الن تأتي ؟ .....انا انتظرك منذ فترة ! ....ام انك لست جائعا ؟ ...اصعد !
و اختفت قبل أن يستطيع الرد ، اخرج رأسه من النافذة بسرعة ، فلمح شبحها
صعد بسرعة الى سطح القصر ، ليتفاجأ بذلك المنظر !
كان هناك الكثير من احواض الورود ، و ... عشب كثيف على الارض ، كان تنسيق الازهار ممتازا ! ، امتزجت الوان الزهور و تدرجت بشكل بديع يصعب على العين ان تحيد عنه ، كان المنظر خلابا بكل ما للكلمة من معنى و لكن ما اثاره حقا ، هو كيف استطاع احد ما ان يبرز جمال تلك الورود السوداء النادرة التى اشتراها بمبلغ مهول ، و ندم بعد ذلك ، لأن امهر عماله لم يستطع ان يجعلها متناسقة في حديقة القصر ، كانت هناك وسط الزهور الجوري البيضاء و الزهور الحمراء ، و للعجب ، كانت السوداء أجمل منهم ... و لكن من اين جاء كل هذا ؟
كانت جوري قد وضعت ملاءة على العشب و بجانبها سلة طعام ضخمة
جوري : لقد وجدت هذه الاشياء ، ارجو الا تمانع في استخدامها ! .. و هي تشير الى السلة و الملاءة
يوسف : كيف جاءت هذه الازهار الى هنا ؟
ضحكت بصمت : لقد بدأت في نقلها منذ ان عاقبتني بنقل السماد !
يوسف : لا يعقل ! ... لقد كنت اراقبك ، و انت لم تصعدي الى هنا ابدا !
جوري : انا خفيفة الحركة ، و استطيع التسلق بسرعة ! ..انا جائعة ! الن نأكل ؟
يوسف : سنتناقش فيما بعد ، هل احرقت الطعام كله ، ام جزء منه ؟
عبست جوري ثم اخرجت فطيرتي بيتزا من الحجم الكبير و منظرهما شهي للغاية
ثم اخرجت ابريقا من عصير الليمون ، و بطاطس مقرمشة و حلقات البصل و بعض انواع السلطات الخفيفة ، و خبز الزيتون ... و اخيرا ابريق ماء كبييير
لم تكن جوري محرجة منه ابدا على غير العادة و بدأت في تناول الطعام بنهم
ابتسم يوسف و هو يراقب طريقتها ، تأكل من كل الاصناف و لكنها تتذوقها اولا بتمهل ، فتغمض عينيها و تبتسم بعفوية ، و كأن لذة الطعام هي كل ما تتمناه
بدأ يوسف في تناول الطعام و لكنه احتار بشدة ، ان مذاقه تماما كمذاق ..
يوسف : جيد جدا ...بل ممتاز . .. ... و لكن من علمك الطهو ؟
جوري : اندرو ! .... انت تعلم اني لا استطيع ان احدثك و انا آكل ، اصمت !
يوسف ، اذا لهذا كانت تعاملني بغرابة ، هي تتخيله مكاني !
يوسف : انا يوسف ، و لست اندرو !
جوري : انا اعلم ،آسفة ، ان هذه الجملة مسجلة على هاتفي ، و انا ليس لدي وقت كاف لأكتب اخرى ، فأنا مشغولة بالأكل .....اعذر فظاظتي ...سيد جوزيف !
يوسف : لا بأس ، و لكنه يوسف و ليس جوزيف
جوري : جهازي لا يدعم العربية ، آسفة .. هل يمكنني ان احظي ببعض الهدوء ؟
لم يرد يوسف عليها و استمتع بالطعام و تركها تأكل بلا ازعاج و اخذ يفكر، هي تطهو تماما مثلها ...اه كم مضى على اخر مرة ذاق فيها الطعام من يديها الحانيتين
انهيا طعامهما ، و نظفت جوري المكان ووضعت كل شئ بالسلة
جوري : يمكنك ان تسأل ما تشاء الآن ! ….انا الان مستعدة
يوسف : لم كنت تريدين الخروج من غرفتك صباحا ؟
ابتسمت جوري : كنت جائعة كما قلت لك ، و لكن تلك المرأة لم تفهم شيئا مما قلته ، يبدو انها لا تتحدث الانجليزية
)ملاحظة : جوري تتحدث بالإنجليزية ، و كذلك كل من يخاطبها ، و لكني آثرت كتابته بالعربية للسهولة )
هز يوسف رأسه و اكمل : و من علمك الطهو هكذا ؟
جوري : امي بالطبع ، و من غيرها ؟
يوسف بدهشة : كيف و هي قد ماتت منذ زمن كبير ؟
جوري : انها تعيش في اليونان مع اندرو ، و انا متأكدة انها لم تمت !
يوسف : اه تقصدين زوجة والدك بالتبني ؟ .... و لكني ظننتها تكرهك !
جوري : لا ، انها تحبني للغاية ، لقد حاربت ابي كثيرا من اجلي و لكنه لم يستجب و سئم من مدافعتها عني ، فنبذها و كذلك اندرو !
اعتدل يوسف في جلسته و قد بدا عليه الاهتمام : مهلا مهلا ! ..لقد عرفت من مصدر موثوق ان ....و قص عليها كل ما عرفه عن اندرو و كره امه لها ، و خططه للزواج منها ، و طرد ابيه لهم ، الخ .......
ردت جوري ببساطة : كذب ! ....
يوسف : ماذا تعنين ؟ ...... تحدثي !
جوري : لن اخوض في الموضوع كثيرا ،و لكن بما انك مصر ،فالقصة هي ببساطة انه كان هناك اب يقسو على ابنته و..........
و بعدها يأتي السيد جوزيف الفريد لينسج قصصا كاذبة عن بطلي الوحيد !
يوسف : ماذا كنت تعنين بقسوة اباك عليك ؟
ابتسمت جوري بوهن : هل هذا ما لفت نظرك في كل ما قلت ؟ ....
و مع ذلك سأخبرك ، ابي لم يكن قاسيا بالمعنى الحرفي ، لقد كان يدفعني للأمام دائما ، لظنه انني الفتاة الخارقة التي تصنع المعجزات
و لكنه تعدى الخط قليلا في فترة معينة من عمري ، و لكني كنت عند ظنه !
يوسف : انا لا افهم شيئا
جوري : اتعرف رياضة الباركور ؟ .... لقد مارست الفنون القتالية بناءا على اوامر ابي الصارمة ، و عندما تفوقت و بجدارة ، تعلمت الباركور ، و صرت قردة ابي !
يوسف بعدم فهم : قردة ؟!!!
ابتسمت جوري : راقبني ....راقبني جيدا !
و تحركت ناحية السور و عندما ادرك يوسف ما ستفعله اندفع نحوها و لكن لم يستطع امساكها ، و نظر الى الاسفل ، ليجدها متعلقة بحافة نافذة في الطابق الثاني ثم تشقلبت في الهواء لتهبط على ركبتيها في حديقة القصر ، ثم توجهت ثانية الى الاعلى ، كانت خطواتها مدروسة و ما هي الا ثوان حتى كانت امامه مرة اخرى
يوسف بدهشة : لقد كان هذا !.......اذن هكذا كنت......
جوري : نعم ، انا استطيع الخروج من اي مكان ....عندما أريد !
انتبه يوسف الى تهديدها المبطن : ربما سأدق عنقك قبل ان تحلمي بالهرب !
ثم تساءل في نفسه ، لقد تحدثت معي كثيرا اليوم ، لم هذا التغيير الفجائي ؟
مشت جوري بضع خطوات و فركت عينيها ، ثم وقعت ارضا
يوسف بفزع : جويرية ! .......
تفقدها و اخذ يربت على خدها برفق علها تفيق ، و لكنها كانت ..........
يوسف : هل يعقل انك ...نمت .... حقا !
ذهب الى غرفته و لم يستطع النوم ، اخذ يفكر فيما قالته عن اندرو ، ايعقل انه حقا لا يحمل لجوري الا مشاعر الاخوة و الرغبة الصادقة في حمايتها ، ربما !
استيقظت جوري مع اول خيوط الفجر و كالعادة ، تفتح نافذتها و تهرب الى جنتها الخضراء ، فهي سلواها الوحيدة في هذا البيت القاتم
كانت دائما ما تعزف على البان فلوت اعذب الالحان و اشجاها واخذت تفكر ، اين كان عقلي عندما اخبرته عن حياتي الخاصة
كم اكره تلك الادوية اللعينة التي تؤثر على تصرفاتي ، و تخدر عقلي
ثم ابتسمت ، انا لم اخبره الحقيقة كاملة ، لم افعل !
بعد ان انهت وصلة الموسيقى خاصتها ، بدات في ري النباتات و تهذيبها و تنسيقها
ثم نزلت الى غرفتها في تمام الساعة السابعة ، و ما ان استقرت قدماها على الارض ، حتى افزعها صوته
يوسف : اذن ، انت حقا تفعلين هذا كثيرا !
شهقت جوري شهقة قوية ، و بدا الرعب على ملامحها ، و ارتجفت اوصالها بشكل واضح ، بالطبع لم يرها يوسف لأن الغرفة معتمة ، انتظر يوسف ان تقول شيئا ...اي شئ ، و لكن لا ، هي مسمرة مكانها كما لو كان على رأسها الطير !
يوسف : لم لا تتكلمين ؟.... الن تعلقي على ما فعلته لتوي ! ... و فتح المصباح ليضئ المكان بضوء خفيف
جوري : ........
يوسف مبتسما : عدنا للوضع الصامت ! ... ، على العموم ، كنت اريد ان .... رن هاتفه فنظر اليه ثم عبس قليلا و قال : لحظة واحدة ، يوسف يتحدث !

اولا دي انا 19-11-16 02:51 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
قد يكون العلاج اثر على جوري ، و جعلها تتناسى حرصها مع يوسف و تعامله كإخوتها
و لكنها عندما افاقت في اليوم التالي كانت مختلفة معه
ترى ماذا كان يريد ؟ .....
و هل ستؤثر هذه المكالمة على علاقتهما النامية بالسلب ام بالإيجاب ؟
هذا ما ستعرفونه بالفصل القادم

و آسفة على التأخير ، بس كان عندي ظروف


دمتم بخير

😆nema😆

اولا دي انا 19-11-16 02:41 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
ما هي توقعاتكم للفصل القادم ؟
صاحب اقرب توقع سيكون الفصل القادم اهداء له


دمتم بخير
😆nema😆

ام البنات المؤدبات 21-11-16 01:09 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
السلام عليكم ورحمة الله
اولا ارحب بك في مجموعة كاتبات ليلاس عامة ووحي الاعضاء خاصة
سعيدة اني بدات القراة لك ومتابعة فصول روايتك
رواية فيها من الغموض الكثير الذي يشد القارئ ويجعله ينتظر
انا في بداية الفصول ولازال امامي الكثير لالحق بالركب لكن اردت ان اكتب ردي هذا حتى اسجل تواجدي واعجابي
لكن لي بعض الاشياء التي يجب ان نتكلم عنها
في البداية اردت ان اقول ان اسلوبك لاباس به لكن ينقصك ان نعايش معك حالة الابطال وهذا لن يكون الا بان تصفيهم راي العين
اردت ان اري من خلال قلمك وصفك لاياد ويوسف ليس وصفا سرديا كما تقدمتي به لكن وصف المشهد تصفين غضبه مثلا وتصفين اول لقاء له مع شقيقته وهكذا ......
ربما الاحداث جميلة لا انكر لكن لا انكر ايضا تسارعها الذي يفقدها شئ من العقلانية التي تجعلنا نعيش الحدث
الامر الذي يجب ان نتوقف عنده
كيف عرف حارس القصر اسم جويرية وهي التي لا تذكر او تتكلم عن اسمها
كيف استقبل ابن ال كارلتون زيا في منزله بكل سلاسة وعرف عما يريد
انا لا انتقدك لاحبطك فقط اريد ان تقنعيني بتلك الامور فالاجدر انه طلب ان يقابل السيد وليس الفتاة التي لا يعرفةن ان اسمها جويرية
الاحداث رغم ذلك في تشويق واتمنى ان تنتبهي في الفصول القادمة
شئ اخر لا اريد ان اترك ردي قبل ان ادونه
القسم بالسماء او بالجحيم لا يليك بنا كمسلمين ليس علينا ان تنقل حياة الغرب حرفيا ناهيك ان القسم كان من اياد كثير بالسماء والاحدر ان يكون القسم بالله
ام من العائلة الامريكية فلا باس ان اقسموا بالرب مثلا بدل الجحيم فانا لا احبذ ان نتبني امور كهذه في رواياتنا حتى الغربية
انتظر القادم بشوق وانا ذاهبة لاعرف كيف يمكن ليوسف ان يتزوج من جويرية ......؟
وكيف ستكون حياة المسكية مع رجل مثل يوسف يكره النساء او هكذا يظن
دمت بكل الخير
تقبلي تواجدي انا
البنـــــــــــــــــ ام ــــــــــات المؤدبات

ام البنات المؤدبات 21-11-16 10:04 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
عدنا
السلام عليكم
خلصت كامل الفصول والحمد لله وباذن الله راح اكمل المتابعة معك
في البداية اشيد بقلمك كمحاولة اولى يمكن ان نقيمها بالحسنه ينقصك الكثير طبعا ولكن مع القراءة والكتابة المستمرة راح يتحسن اسلوبك طبعا
بالنسبة للاحداث رغم غموضها المحبب الذي تحجبينه بروعة الا انَّ في شئ من المبالغة في الاحداث والاكشن ربما ليس عيبا بك بل بي لاني اميل الي المشاهد التي تحدث العقل وتقنعني بصدق اللحظة
مازالت عند راي الاول ان الابطال بعيدين عنا جدا نحتاج ان نعيش اللحظات معهم نتعمق في مشاعرهم اعطي حجما من الكتابة لوصف المشاعر فهذا لن يخل بالغموض ابدا بل يجعلنا اقرب الي الاحداث
مازلت لم اقتنع بما فعله اياد عند اول زيارة وما فعله بجلب رجاله لاخذها من المنزل ومازلت لم اقتنع بازدواج شخصيتها
دمت بكل الود وانتظر البقية بشوق
تقبلي مروري انا
البنــــــــــــــــ ام ــــات المؤدبات

اولا دي انا 22-11-16 01:19 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
حبيبتي (ام البنات المؤدبات ) 😄😄
لا تعلمين كم انا سعيدة بانتقادك هذا ، فأنا انتظرت فترة طويلة ، ان يتقدم احد المشرفين و يلفت انتباهي الى القصور في القصة ، فأنا بشر و لن اصنع شيئا كاملا ، كما انها المرة الاولى لي ، و ارجو ان تتابعيني و ترشديني دائما ، فأنا بحاجة الى ارشاد كاتبات قديرات مثلك

اما بالنسبة لموضوع الحارس
فقد ساله اياد عن جوري (و لم يقل جويرية ) ، و كما لاحظت فهو قريب جدا من جولي
و هو الاسم الذي يناديه بها اصحاب البيت ، و لن يخفى ذلك على الحارس
حتى جوري نفسها بعد ان استقرت يمنزل يوسف ، لم تنتبه الى انهم ينادونها جوري و ليس جولي الا بعد فترة كبيرة


و اما عن استقبال نيك لاياد و معاملته بسلاسة ، فهناك سر سنعرفه فيما بعد
يوضح السبب وراء عدم استغراب نيك ، ناهيك عن الشبه بين اياد و اخته الذي لم يدفع نيك الى الشك و لو للحظة واحدة في صدق اياد
و سنعرف ايضا لم تعاون معه فيما بعد


و انا متقبلة مبادرتك بكل ود و اخلاص ، كما انني ارجو ان تكوني مرشدتي ، و اطمح لأن تنال احدى كتاباتي اعجابك الكامل يوما 😄😄


اذا مكتبتيش تاني هزعل منك جامد 😢😢
و متقلقيش تماما من اني ممكن في يوم ازعل من توجيهك ليا ، و كما قال الشاعر العظيم

يا بخت من بكاني و بكى عليا ، و لا ضحكنيش و ضحك الناس عليا 😂😂

دمت بخير
😆nema😆

اولا دي انا 13-12-16 11:15 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
آسفة كتير كتير عالتأخير
حصل حريق كهربي ببيتنا ، و اضطرينا نغير اغلب كهرباء البيت و النت طبعا مكانش شغال
اسفة بجد ، بس فعلا معرفتش اعمل ايه ، المهم ان انا رجعت
هذا الفصل اهداء الى (ام البنات المؤدبات ) 😄😄
الفصل الرابع عشر : ماذا فعل اندرو ؟!!!!...
عبس يوسف اكثر : دايف ؟ ..... ماذا هناك ؟ .... هل كل .....؟
دايف : لا تقلق ، هناك فقط ... لقد اردت ان اخبرك ان .... انه ...اياد ..اه ...
يوسف بتوتر : ما به اياد ؟ ..... هو بخير ، اليس كذلك ؟
سمع يوسف صوت دايف يختفي فجأة كأنه يتجادل بعيدا مع شخص ما ثم ..
ليلى ببكاء : يوسف ، اياد قد .............
يوسف بصدمة : ماذا ؟!!! ، كيف حدث هذا و متى ؟
ليلى : لا اعرف ، لا اعرف ، انا خائفة ، ارجوك ، تعا..... و انقطع الاتصال
حاول يوسف مرارا و تكرارا الاتصال بليلى و لكنه لم يستطع و كذلك هاتف نجوي و نيك و دايف ، و عصفت برأسه الظنون
جوري و هي تقترب ببطء : هل حصل شئ ؟
نظر اليها يوسف و كأنه قد انتبه لوجودها توا و قال بذهن مشوش : نعم ....لا استطيع الوصول لنيك او دايف ...آه..... اخويكي ، لذا ....سأذهب الى نيويورك ...الآن !
و خرج من فوره ، امسكت جوري هاتفها بوضع افقي و اخذت تضغط عدة ازرار
كان يوسف يتحرك بلا هدى ، لقد تفاجأ حقا مما حصل و لم يتمالك نفسه بعد
احس بحركة ما خلفه ، فالتفت ، فإذا هي جوري تقف متململة و تنظر يمينا و يسارا بريبة كبيرة ، و كأن هناك من سينقض عليها في أي لحظة
يوسف ببرود : تريدين شيئا ؟ ....... جويرية ؟
جوري : يمكنك استخدام هاتفي للوصول الي .... دومينيك ، ان هاتفي متصل بالقمر الصناعي الخاص بعائلتي ، ...انا لا اريد الحديث معه ...انا ....فقط خذه !
يوسف بعدم فهم : القمر الصناعي الخاص بعائلتك ؟
زفرت جوري زفرة تدل على نفاذ صبرها : يمكنك ان تخاطبه بالصوت و الصورة في أى وقت تريد و في اي مكان...امممم .... لديك هنا اسماء اخوتي كلهم مرفقة بأرقام هواتفهم الخاصة، كما يمكنك اضافة اي رقم تريد لتطلبه بسهولة .... و مدت يدها بالهاتف ، فأخذه منها و تفحصه
ثم اجرى اتصالا فظهر نيك على الشاشة بسرعة
نيك بلهفة : جولي ، لقد علمت انك ستسامحينني على فعلتي يوما ، لقد كن....اه ...انه انت ...يوسف !
نظر يوسف اليه مضيقا عينيه : هل صحيح ما سمعت ؟ ..... و كيف سمحت بحدوثه ، يا الهي ، لا استطيع تخيل ذلك ،..سوف اعاقب المسئول عما حصل........... ،انا قادم اليك !
اغلق يوسف الخط بسرعة و مسح وجهه بكلتا يديه و هو يطلق تنهيدة حارة
كانت جوري تنظر ارضا كعادتها و لكنها فهمت من لغة جسده المضطربة انه ليس بخير ابدا ، فحاولت لفت نظره ، و لكن هاتفها معه ، لذا انتظرت عله ينظر تجاهها و لكنه لم يفعل ، بل صرخ : امل !!!!!
جاءت امل مسرعة فهي تخشى غضب السيد : نعم ...سيدي !
يوسف و هو ذاهب الى غرفته : اتبعيني الى الأعلي ...، حضري لي حقيبة السفر !
تحركت امل بسرعة لتلحق به و هي ترفع زيها قليلا حتى تستطيع الركض وراءه
اومأت جوري برأسها و هي تفكر : اذن لقد اخذ الهاتف و سيتركني هنا !
ارتعدت فرائصها للفكرة ، ثم طمأنت نفسها بأن كل من يخدم في القصر هم من السيدات ، بناءا على طلبها ، هى لا ترتعب من النساء بقدر ما ترتعب من الرجال
مرت خادمة تحمل بعض الملابس الثقيلة الى امل لترفقهم بحقيبة يوسف لأن الجو هناك بارد ، فتراجعت جوري الى الخلف و شهقت بقوة و هي تفكر ...................، يا الهي ، لقد مرت من جانبي مباشرة ، ماذا تريد تلك الفتاة ، هل تريد ان تق..... لا لا لا لا ابتعدي عني !
و اسرعت الى غرفتها و اغلقت بابها و جلست على السرير و هي تقر لنفسها بكآبة سأواجه الكثير من المصاعب عندما يرحل ، ثم عبست قليلا و خللت اصابعها في شعرها و هي تشعثه تجعله فوضويا ، و فكرت ،على الرغم من انه يكون بغيضا احيانا الا انني لا انتبه الى مخاوفي عندما يكون موجودا ، ما السبب يا ترى ؟
و هزت رأسها يمينا و يسارا و اخذت تبعثر شعرها الاملس ثم علت وجهها ابتسامة مشرقة و اضاءت العينان ببريق احال لونهما الفضي الى لون اخضر فاتح ، و هي تفكر : هل يعقل انه يثير حنقي اكثر من اي شخص اخر ، فلا التفت الى غيره عندما اتجادل معه ؟
اختفت الابتسامة ليحل محلها تعبير جاد " اذن ، انه جوادي المنقذ "
و ضحكت لتعبيرها ذاك ، ثم اكدت لنفسها ، " نعم انه جواد ، انا لا انتظر فارسا يسير لي حياتي كما يرغب و انما انتظر وسيلة لأتغلب على مشاكلي المزمنة ، لقد اقسمت انه عند انتهاء هذه السنة ، اما ان اكسب حياتي و اعيش كإنسانة طبيعية او .....اخسرها .........الى الأبد "
سافر يوسف و في غضون ثلاث ساعات ، كان قد وصل ، و ذهب الى المشفى رأسا ، و رأى نيك يخرج من غرفة اياد ، و كان هناك ضابطا شرطة يقفان علي بابها ، فأسرع اليه
يوسف و ملامح القلق ترتسم على وجهه : هل هو بخير الان ؟
اومأ له نيك و قد عقد ما بين حاجبيه عندما لاحظ هاتف جوري في يد يوسف
نيك : كيف وصل هذا الى يدك ؟!
نظر يوسف الى الهاتف ثم قال : جويرية اقرضتني هاتفها ، عندما لم استطع الوصول اليكم هنا !
نيك بغضب : و كيف تأخذه بلا اعتبار لحالتها ، كيف ستتحدث الآن ؟
يوسف : لا تقلق ، هي لن تتحدث مع احد ، لاني تركتها في مصر ، و هي ليست على وفاق مع الخدم ، لذا فهي لن تحتاجه !
رمى نيك الورق الذي كان يحمله ارضا و قال بغضب : كيف لك ان تفعل هذا بها ؟ ،انت انسان اناني ، لا تأبه بظروف الاخرين ، اتعلم لهذا قلت لديف الا يجيب على اتصالاتك ابدا ، انت لا تفعل شيئا الا تعقيد الامور !
امسك به يوسف من تلابيبه و هو يصرخ : اتريد ان اسمع ان ابن عمي قد تعرض لمحاولة اغتيال ، و اظل هادئا ! .... هل انت مجنون ام ماذا ؟!
لقد كان في عهدتك ، لقد ائتمنتك على جسده الهالك ! ... اقسم ... اقسم انه اذا وجدت شعرة واحدة من رأسه قد مست ، لأقتلنكم جميعا ، اتسمع ؟
انا لا يهمني ظروف جويرية و لو مثقال ذرة ، انا فقط اريد سلامة ابن عمي !
و سأدمر كل من يحاول اذيته !
ابعد نيك يوسف بضجر و حنق بالغين : انت منافق ، و انا غبي لأني وافقتك و لعبت معك مسرحية اختطافي تلك ، الم نتفق ان تساعد جوري على تذكر اي شئ من طفولتها ، علنا نجد السبب و راء مرضها ، الم تعدني انك ستعاملها بلطف ، حتى تستعيد ثقتها في الناس ، و على ماذا حصلت انا ؟هاه ؟
النتيجة ان اختي لا ترد على اتصالاتي و هي تعلم اني تواطئت معك لأرغمها على الرحيل ، و انت تعاملها كما الحيوان بلا اعتبار لكونها فتاة مريضة نفسيا و جسديا !
كما انك تع...... انحنى يوسف ليجلب الاوراق و يدفعها الى يد نيك بطريقة مستفزة
وهو يقول بتهكم : لم آت الى هنا لسماع السخافات ، سأدلف الى غرفة اياد حتى اطمأن عليه ثم اكمل حديثي معك لاحقا !
و عندما اقترب من الغرفة اعترضه الرجلان ، فنظر يوسف الى نيك نظرة ازدراء
يوسف بتعال مفرط : اخبرهم ان يتنحوا جانبا !
فأشار لهم نيك بأن يدعوه يدخل ، و قبل ان يفعل ، استدار يوسف الى نيك
يوسف : هيي ، لي حديث معك ، انتظر هنا خارج الغرفة حتى اخرج اليك ثانية !
زفر نيك بحنق بالغ و اخذ الاوراق و اسرع الخطى بعيدا عن يوسف و هو يحاول ان يهدأ غضبه حتى لا يرتكب جريمة قتل شنيعة !
دخل يوسف الى الغرفة فوجد ليلى تجلس على كرسي مجاور لسرير اياد و تمسك يده و تقول : اياد ، الن ترد علي ؟ . ..يا رفيق الدرب افق
ثم ادمعت عيناها : اياد ، انت وعدتني اننا سنكون سعداء دائما ، الم تفعل ؟
كيف لي ان اهنأ من بعدك ، كيف لي ان اعيش بدونك ، انت كل حياتي ، انت .....
آه ، لا تقسو علي حبيبي ، حسنا ، اذا كنت تفعل هذا لتتهرب من الزواج بي .....!
فأنا سأقتلك ! ،ابتسمت بوهن ثم تابعت : لقد بدأت اتكلم مثل يوسف ، اتعلم ؟ ..ما كان ينبغي علينا ان نضغط عليك بشأن تعجيل الزفاف ، انا ... اشتاق اليك يا حبي
ثم اخذت تقبل يده ، او ما ظهر من يده المجبرة بمعنى اصح
و اخذت تردد : عد الي ، اياد ، عد الي يا حبيبي ، عد ، عد الي ، عد الي !
نظر يوسف اليها بشفقة ، ثم اقترب منها و احتضنها بحنان بالغ و اخذ يمسح على شعرها و ما لبث ان قال يوسف : ليلى ! ..لا بأس ، سيعود الينا قريبا ، اعدك بهذا !
و عندما هدأت قليلا قال لها ان تذهب الى الفندق ، و لكنها رفضت و اشارت الى سرير اخر موضوع بجانب سرير اياد و قالت بصوت ضعيف
ليلى : لم استطع تركه بعد الذي حصل ، سأنتظر هنا !
يوسف بشفقة : حسنا لن ارهقك اكثر ، سأذهب الى الآن الي دومينيك لأطمئن على حالة اياد ، هل ستكونين بخير ؟
اومأت ليلى بضعف و اراحت جسدها على السرير و هي تنظر الى اياد ثم اشاحت بوجهها بعيدا و شهقاتها تعلو ، اقترب يوسف منها و قبل جبينها بحنان
يوسف : لا بأس عزيزتي ، سيكون بخير !

همس الريح 13-12-16 11:16 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
خطاكم الشر و السو يا قلبي ..

حمدالله على السلامه

اولا دي انا 13-12-16 11:23 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
خرج يوسف من الغرفة ، متجها الى مكتب نيك و لكنه لم يجده ، فسأل احدى الممرضات عنه فأخبرته انه في الطابق الخامس في الغرفة رقم (......)
طرق يوسف الباب ثم سمع نيك : ادخلي ، سوزان ، هل احضرت ما طلبته منك ؟
يوسف : اه لا ، هل يمكنني الدخول !
نيك بضجر : تفضل ، يا سيد .....اممم ماذا كان اسمك ؟ ...
ثم قال بسخرية :اه تذكرت ، السيد مزعج الفريد ، سيزعجك بأسلوب جديد !
كان يوسف على وشك الرد عليه عندما اندهش من هوية المريض ، لقد ...كان اندرو ، نعم انه هو ، يجلس في وضع غير مريح و هناك كدمات في وجهه و جسده
يوسف بدهشة و استغراب شديدين : ما الذي حصل لك ؟ .. هل تحققت امنيتي !
نظر اليه نيك شذرا و قام برفع لباس المشفى عن ظهر اندرو لتظهر اثار جرح كبير و اخذ نيك يعيد تضميده برباط اخر نظيف و يضع له بعض المضادات و المطهرات
يوسف بتهكم : سيترك ندبة كبيرة ، الفتيات يحببن هذا !
نيك بسخرية : نعم انت محق ، لقد احبته اختك كثيرا ! ، هى ترى انه اشجع رجل رأته في حياتها !
قطب يوسف حاجبيه و هو ينقل بصره بين نيك الذي اخذ يضحك و اندرو الذي ابتسم ما ان ذكر نيك ليلى !
يوسف بانزعاج : ماذا تقول يا هذا ؟! ..... اياك و التحدث عن اختي بهذا الشكل !
اندرو : انه يريد مضايقتك فقط ! .... لا تكترث له
نيك بغيظ : لا لست افعل ، الم تكن اخته تتمسك بك بشدة و تأبى عليك ان تغادر حضنها ، هاه ، الم يحصل ذلك البارحة ! ، انكر ، ان استطعت !
صرخ يوسف فيهما معا : ما الذي تهذي به انت ، اجننت ؟!!!
اندرو مهدئا : لا لم يحصل ! ، على الاقل ليس بهذه الصورة !
يوسف و قد اوشك على الانفجار في وجهيهما : كفاك الغازا ، قل ما لديك !
اندرو بهدوء : لا تغضب هكذا ، لقد صادف ان كنت متواجدا في غرفة اياد عندما هاجم اولئك المجرمون ، تبادلنا اللكمات و الركلات ، حتى رأيت احدهم يتوجه نحو ليلى التي كانت تقف امام اياد لتمنعهم من الوصول اليه تقدم منها احد الاوغاد بغرض ضربها بنصل كان في يده ، فهرعت اليها و حميتها بجسدي ، و اصبت بهذا الجرح ، و هرب المجرمون حينها عندما سمعوا صافرات الشرطة ، و انهرت انا على الارض ، فأمسكت بي اختك و هي تصرخ بهستيرية و تذكر اندرو منظرها حينذاك و ابتسم رغما عنه
كانت ليلى تحتضن جسد اندرو بشدة و تضم رأسه الى صدرها و هي تصرخ باسم خطيبها اياد ، لقد كانت تصرخ بهستيرية و تقول بضع كلمات باللغة العربية ، لم يفهم ما كانت تقول ، و لكنه شعر بدفء بم يشعر به من زمن ، لقد كانت تحتضن رأسه كأنها ستدخله بين ضلوعها لتحميه ، هل تحب خطيبها لهذه الدرجة ، لقد كانت منهارة للغاية و ضمت اندرو ظنت منها ان اندرو هو اياد ، و انها ستخسره من جديد ، لقد اعجبه ذلك الاحساس ، ان يكون هناك من يخاف عليه لهذه الدرجة
اخرجه يوسف من احلامه الوردية تلك بصوته الصارخ : اين ذهبت يا هذا ؟
نظر اليه اندرو : ماذا تعني كلمة ..هبيبي ...، انها كلمة عربية اليس كذلك ؟
استغرب يوسف : نعم ، انها عربية و لكنها تنطق هكذا حبيبي و تعني .......
(من المفترض ان يوسف يتحدث مع جويرية و كل عائلتها بالتبني باللغة الانجليزية)
ثم اكمل و هو يضيق حدقتيه : لم تسأل هذا السؤال الآن ؟ ... ممن سمعتها ؟
اندرو بعفوية و هو غافل عن الورطة التي سيوقع نفسه فيها : ليلى ...اختك !
زعق يوسف و امسك برداء اندرو يجذبه اليه غير عابئ بإصابته و تأوهاته
يوسف من بين اسنانه : اخرس ايها الوغد الاحمق ! ، الا تعلم متى تسكت عن تفاهاتك تلك ، احذرك و للمرة الاخيرة ، ابتعد !!...عن !! ...عائلتي !!!!!!
دفعه نيك بعيدا و صرخ في وجهه : هل هذه هي كلمات الشكر على انقاذه لأختك و خطيبها ، انت حقا ناكر للجميل ! ..... ايها ال ......!
يوسف : لا لست كذلك ، لولا ما فعلت البارحة ، لكنت قتلتك في التو و اللحظة على ما تفوهت به الآن ، سأظل هنا الى ان تستقر الامور ! ...لذا احذروا غضبي !
و كاد ان يخرج من الغرفة لولا انه تذكر شيئا مهما فعاد ادراجه بسرعة
يوسف بحنق : لقد قلت انك كنت في غرفة اياد اثناء الهجوم او شئ كهذا ؟
ماذا كنت تفعل هناك بالله عليك ؟!!!! ( ايه رأيك يا أم البنات المؤدبات )😄😄
اندرو بإعياء : جوري اعطتني رسالة و طلبت مني ان اسلمها يدا بيد لأختك !
يوسف باستغراب : و كيف اخذتها منها ؟ ... بل كيف تواصلتما ؟
اندرو : انا احدثها يوميا و اراها كل بضعة ايام ، و متى ارادت التكلم فهاتفها معها و هو موصل بقمرنا الخاص ، لذا نستطيع التواصل معها دائما !!!!
يوسف و قد احمرت عيناه غضبا : اذن كنتما تخدعاني كل الفترة السابقة ؟!
نيك : لم يخدعك احد و لم يحصل شئ ، اخ يكلم اخته ما المشكلة ؟
يوسف بغضب مكبوت: ما المشكلة ؟ .... ما المشكلة ؟
هو ليس اخاها ، و لا ينظر اليها كأخت فقد كان خطيبها و على وشك الزواج بها ، كما انها زوجتي الان ايها السيد المحترم ! .... و لا يحق حتى لأخاها الحقيقي ان يكلمها بغير اذني ، اذا تجرأ احد منكم على فعل ذلك مرة اخرى ، فلن ترى اختكم العزيزة النور مرة اخرى !
نيك بدهشة و عدم تصديق : هل تهددنا بإيذائها ، انت حتما مجنون !
يوسف بوحشية : نعم انا مجنون ، و اذا تواصل احدكم معها بغير اذني ثانية ، فسأكسر عظامها و احدة تلو الاخرى ، و لن يردعني احد !
استدار يوسف و خرج فسمع اندرو يقول : لا تقلق نيك ، كل شئ سيكون على ما يرام ، لقد حادثتها قبل قليل ، و هي بخير ، و اخبارها تصلني اول بأول ، لي عيون في ذلك القصر ، و ذاك الفريد لن يمنعنا من اختنا ، و لو اضطرني الامر لقتله .......فسأفعل !
يوسف لنفسه بعيون تشع غضبا : هكذا اذن ، انت تتحداني ! .....قبلت التحدي !
اتصل يوسف بقصره في مصر : امل ؟ .... نادي زوجتي !
امل بنبرة هادئة : حسنا سيدي !
و جاءت بعد قليل و صوتها مهتز : سيد يوسف ، انها ترفض بشدة ! … و اخاف ان انا اجبرتها ، ان تنهار و حينها قد يؤ......
يوسف بصراخ : اذن اخبريها انني احذرها و انقلي اليها كلماتي حرفيا
“ لقد تحداني عزيزك اندرو ، و انا اقسم ان موته سيكون على يدي ما لم يبتعد عنك .... اسمعت ؟ ....اما ان تقنعيه بتركك و شأنك إلى الأبد ....و إما ان تودعي اخاك يا زوجتي ال .... العزيزة "
ذهبت امل و اخبرت جويرية بما قاله يوسف ، فامتقع وجهها و شحب بشدة
فصرخت في نفسها : يا الهي ، ماذا فعل اندرو !!!!!!



قراءة ممتعة
😆nema😆

اولا دي انا 13-12-16 11:25 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3668885)
خطاكم الشر و السو يا قلبي ..

حمدالله على السلامه

تسلمي حبيبتي همس الريح
دمت بخير و سلامة يا حبيبتي يا رب
😆nema😆

اولا دي انا 14-12-16 12:02 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
وعد انه راح يكون في بارت جديد يوم الجمعة

اتمنى قراءة ممتعة

😆دمتم بخير😆



😆nema😆

اولا دي انا 16-12-16 09:21 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
الفصل الخامس عشر : ماذا حصل في غيابي ؟!!!!
ذهب يوسف الى حجرة اياد و هو يغلي من الغضب و ما ان دخلها حتى قال صارخا : ليلى ! تجهزي لأنك ستعودين الى مصر !!
تململت ليلى في نومها ثم فتحت عيناها ببطء : يوسف ، هذا انت ؟ ....ماذا قلت ؟
يوسف بنفاذ صبر و هو يجذب الغطاء من عليها و يدفعها لتنهض : ستعودين الى مصر ، جهزي نفسك للرحيل !
ابعدت ليلى يداه عنها و التفتت اليه و علامات الارهاق بادية على وجهها :انا لن اترك اياد ، و لن اعود بدونه ، لذا وفر كلماتك ، فأنا لن ارحل !
يوسف و هو يضغط على اسنانه بقوة محاولا الا يصرخ في وجهها : ستعودين الى المنزل ، الامر منته ! ..... احزمي اغراضك ، هيا !
ليلى و هي ترمقه بنظرات الاستنكار : الم تسمعني ؟.....لقد قلت اني لن افعل ، و انت لا تستطيع ارغامي !
يوسف بغضب : المكان هنا غير آمن لك ، و بعد ما حصل البارحة لا يمكنك البقاء!
ليلى و هي ترفع راسها عاليا لتريه انها لا تخافه : انا لن اعود معك ، لقد بلغت السن القانونية يا أخي العزيز ، و يحق لي ان ابقى في المكان الذي اريده ، انا لست جويرية يا يوسف ، انا لست هي !....... لذا لا تنسى نفسك عندما تحدثني
كانت تضغط على كل حرف من حروف كلماتها ، ثم اعطته ظهرها و كتفت يديها
امسك يوسف بمعصمها بقسوة يقربها منه ، فأنت من الألم، فأمال راسه ليهمس في اذنها بصوت اقرب الى الفحيح : استطيع ان اجرك من هنا جرا و لن يمنعني احد ، يبدو ان المكوث في هذا البلد ملأ عقلك بهذه التفاهات ، و لكني سأنتظر يوما او اثنين علك تعودين الى رشدك ، سأعذرك بحجة ان اعصابك متعبة ، و لكني اقسم انك اذا لم تمتثلي لأوامري فستلقين معاملة اقسى من معاملتي لجويرية !
انتفضت ليلى بعيدا و هي تفرك معصمها علها تزيل الالم و نظرت اليه نظرة فم يفهم ما اذا كانت عاتبة ام غاضبة و قالت بعناد : لن اعود يا يوسف مهما فعلت !
انا لا اهتم بما تقول ، و اذا تجرأت على الاقتراب مني ثانية فسأطلب الشرطة !
و سأتهمك بمحاولة خطفي و الاعتداء على بالضرب ، و ستتعفن في السجن !
فتح يوسف عينيه على اتساعهما بدهشة : هل وصل بك التمرد و العصيان علي لهذه الدرجة ! ... هل تعين ما تفوهت به للتو !
ليلى و عينيها توحي بأنها قد عنت كل كلمة : اعي ما قلت ، آن الأوان ان تهتم بشؤونك ، انا لن اترك اياد مهما حصل ، و لن ارضخ لأوامرك بعد الآن !
اومأ يوسف برأسه و هو يعض على شفته السفلى بغيظ حتى كاد يمزقها : حسناً ، لك ما اردت و لك لا تأتيني باكية في النهاية ، تريدين الاستقلال ؟ .. لك ما تريدين و لكنك لن تأخذي فلسا واحدا مني بعد الان و لن ادفع شيئا مقابل اقامتك في هذا المشفى ، و سأعطي تعليماتي بعدم السماح لك بالاقتراب من اياد ، و هذا من حقي ، كما اني لن ادفع لقاء اقامتك في الفندق ، و سأسحب الفريق الأمني معي و سأتركك وحيدة تماما ، بلا مال ، او مأوى تحتمين به !

نظرت اليه ليلى و هي فاغرة فاها من الدهشة حتى انهى كلامه ، ظلت هكذا فترة ، حتى تمكنت بطريقة ما من الخروج من ذهولها لتقول : لا يمكنك فعل هذا ، انا املك من المال ما يكفيني للأبد ، و لا يمكنك منعي من رؤية اياد ، انه ...انا ...لا يمكنك !

ابتسم يوسف بسخرية و قال بتهكم بالغ : هل انت واثقة ؟
ثم تابع بجدية مصطنعة : تلك الاموال التي تتحدثين عنها ، تكون لك حقا اذا ما بلغت الخامسة و العشرون من عمرك ، و على ما اعتقد ....هذا لم يحصل بعد
و اما ان تتزوجي ! ... و نظر الى اياد بسرعة ثم اعاد نظره اليها ليقول بقسوة : و هذا ايضا لم يحصل بعد ! .......
صرخت ليلى بقهر و دموعها تترقرق في مقلتيها : كيف يمكنك ان تكون هكذا ، الا تعلم ما اشعر به ، اني احترق من الالم ، و اموت كل ليلة و انا اراقبه هكذا !
و انت تضغط علي بهذه الطريقة لأرضخ ، حسناً ، انا لن افعل ابدا يا يوسف !
خذ اموالي و اتركني مشردة بلا مأوى لا يهمني ، و لكنك لن تبعدني عن اياد ابدا !
فهو كل ما تبقى لي في هذه الحياة ، لقد ماتت كل عائلتي ، و اليوم مات اخي !
نظر اليها يوسف بألم فعلمت انها جرحته بكلمتها تلك ، فأكملت : نعم !.... لقد مات منذ انعدمت الرحمة من قلبه ، لقد كنت اتألم حين تعامل جويرية بذلك الشكل المستهتر ، و اخلق لك الاعذار و اقول انك لن تفعل هذا بي يوما و لكني كنت مخطئة ! .... فمن عامل فتاة يتيمة مريضة بكل قسوة و لم يخف ربه ، لن يتردد و لو للحظة ان يسلب اخته اموالها و يرميها في الشارع !
نظر يوسف الى الارض فظنت انه سيتراجع ، و انها قد اخرجت اخاها الحنون من قوقعة القسوة تلك ، و لكنه عندما رفع رأسه علمت انها مخطئة .... و بشدة !
يوسف ببرود : امامك خمس ثوان لتفكري ، و اما انفذ ما قلت ، و ضغط على كلماته و اكمل : سأفعلها بدون تردد !
نظرت اليه ليلى باعتزاز بالنفس : و انا لن اتراجع عن ما قلت .. و لتفعل ما تريد !
اومأ يوسف برأسه ، ثم رفع هاتفه و اتصل بشخص ما : نعم ، الغ الحجز في فندق (...) .... نعم ، و جمد حساب بطاقات اختي المصرفية …………….
نعم ! كلها .......تمام الثقة ! ....... اشكرك ، الي اللقاء
ثم نظر اليها نظرة لم ترها من قبل ، لق كان اخاها مخيفا بحق ، و مثيرا للنفور و التقزز البالغين ، هل هذا هو اخي حقا !
خرج من الغرفة دون ان يقول كلمة اخرى ، فكرت ليلى بسخرية انه لا يحتاج ان يقول شيئا بعد الذي فعله ، ثم نظرت الى اياد و دمعت عيناها فجلست الي جانبه و هي تبكي و تشكو اليه حالها : افق ، افق و انقذني منه ! .... انا احتاجك بشدة ، لطالما كنت تكبح تصرفاته تلك ، اذا لم يكن من اجلي ، فلأجل جويرية !
اه يا اياد ، انا لن اتركك مهما حصل ، لقد كادوا يقتلوك ، و لو لم اكن هنا ، لما كان السيد اندرو جاء ليسلمني تلك الرسالة التي بعثتها جوري ، لولا مساعدته لكنت في عداد الاموات الان ، و اخي الغبي يريد مني ان اتركك بعد ما حصل....انه يحلم !
ظلت هكذا الى ان نامت من التعب ، و عندما استيقظت تخيلت ان كل ما حصل كان كابوسا مخيفا و ان اخاها ليس بتلك القسوة و لكنها عندما خرجت من غرفة اياد لم تجد افراد فريقها الامني ، و عندما حاولت الاتصال كان كل ما تسمعه عبارة واحدة (هذا الرقم مغلق او غير متاح ) ...حسناً لا يهمني و لن اتراجع ، هكذا قالت لنفسها
و توهمت ان الامر انتهى عند هذا الحد

في مقهى قريب من المشفى كان يوسف يجلس على احدى الطاولات و يحيط كوب الشاي الساخن بيديه ، و هو يفكر في ليلى و ما فعله معها
اعلم انك تتألمين و انك تريدين حمايته ، و لكن بقائك خطر ، اخاف ان يحصل هجوم اخر ، انا لا احد لي بعدك اختاه ، قد اكون ميت بالنسبة لك ، و لكنك عائلتي الوحيدة بعد ما حصل لإياد ، اﻷطباء قالوا ان الامل ضعيف ، لذا يجب ان لا تتعلقي به اكثر ، و كلام اندرو عنك لم يرحني ، اخشى ان يستغل ضعفك ، و يؤذيك ، يجب ان تبتعدي ، ان تعودي الى مصر ، حيث مكانك الطبيعي ... بالقرب مني
حيث استطيع حمايتك ، يا ليت لساني قد قطع قبل ان اتفوه بما يجرحك ! ، اسف اختي ، و لكن لا حل امامي ، ان لم ترجعي برضاك فسترجعين رغما عنك !

بعد ذلك بساعتين كانت صرخات ليلى تتعالي في المشفى و هي تمسك بإياد ، لا تريد الافتراق عنه ! .... حتى حضر نيك مع عدد كبير من الاطباء و العاملين بالمشفى ليروا ما الذي يحصل بالضبط !
نظر نيك الى الوضع الفوضوي و قال بصوت عال : ما الذي يحدث هنا ؟!!!
اجابه احد الضباط المكلفين بحماية اياد : لا شئ سيدي ، كل ما في الامر ان السيد يوسف قد امر ب ..............................

اولا دي انا 16-12-16 09:23 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
البقية بعد قليل !
معلش النت بطئ شوية ، بس هاااااانت 😄😄

اولا دي انا 26-12-16 11:43 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
تكملة الفصل ...
اجابه احد الضباط المكلفين بحماية اياد : لا شئ سيدي ، كل ما في الامر ان السيد يوسف قد امر بنقل السيد اياد الى مكان اخر ، اكثر امنا بالطبع !
نيك بغضب : و كيف يحدث هذا دون استشارتي ، انا الطبيب المشرف ! ....
جاءه صوت يوسف من خلفه : ليس بعد الآن !
نيك باستنكار : ماذا تعني ؟!
يوسف بغطرسة : يعني انك ستتنحى جانبا و تترك الرجال يقوموا بعملهم !
التفتت ليلى الي نيك تستنجد به : لا تدعهم يأخذوه ، لا يمكنه فعل هذا ! ..اخبره
نيك بثورة و غضب : الى اين تذهب به ، لقد جننت حتما ، سيلقى حتفه لا محالة بهذه الطريقة ، الا تسمعني ؟!!! ... لا يمكنك اخذه بدون اذن مني ! .... انه الان مسئول مني ، و انا امنعك منعا باتا من تحريكه انشا واحدا !
يوسف ببرود : لابد لي ان اخذ اذنك ؟ ....حسنا لم لا ! .... اعطني الاذن !
ارتعبت ليلى و اتسعت عيناها في ذعر : لا تعطه شيئا، سيد نيك !..... اتوسل اليك !
نيك بسخرية شديدة : لقد حسبتك اذكى من هذا ، اتظن اني سأعطيك ما تريد ؟
اومأ يوسف برأسه بمنتهي الثقة و قال بغرور : نعم ستفعل .... رغما عن انفك !
صاح به نيك و قد كاد ان يفقد اخر ذرة من تعقل : و لا بعد مليون سنة ، لا تحلم !
اخرج يوسف هاتفه و اخذ يعبث به و على وجهه نظرة ماكرة
نظر اليه نيك و قال بتهكم : الرشوة قد تجدي في بلدكم فقط ، لن يجدي نفعا ما تحاول فعله ، الا تعلم من تجابه ، انا من آل كارلتون يا هذا ، اسمعت !
اخذ يوسف يعبث ببضع ازرار في هاتفه غير آبه بما يقوله ، ثم قربه الى وجه نيك ، الذي كان يضحك في ثقة ، و ما ان رأى ما ظهر على تلك الشاشة حتى اختفت البسمة ليحل محلها تدريجيا ، الذعر والشك فالدهشة يتبعها الالم ثم الندم ، و أخيراً ، الغضب الاعمى !
امسك نيك بتلابيب يوسف يهزه بعنف : ماذا فعلت بها ؟..ايها الحقير النذل البغيض!
اين هي الآن ؟ .... ما الذي حصل لها ، انطق ! ..ثم صرخ بوحشية : تكلم !!!!!!
نفض يوسف يدي نيك عنه و قال بلامبالاة مصطنعة : لنتحدث وحدنا !
و نظر الى الجمع من حولهم ، دلالة على انه لا يريد التحدث امامهم ، و لكن الحقيقة كانت انه يريد ان يبتعد عن تلك الفتاة الصارخة التي ستفسد كل مخططاته
نعم ! .... لقد كان خائفا من اخته ،! ..... بل مرعوبا ... للغاية !
تحامل نيك على نفسه و كظم غيظه و اشار الى يوسف بيده ليدخلا الى اقرب غرفة وجدها نيك امامه ، فتقدمه يوسف بهدوء و اغلق نيك الباب وراءه
هتف نيك بحدة : ماذا فعلت بها ؟! ....ما الذي حصل ؟ ...اقسم انه اذا حصل شئ لأختي فسأجعلك تتمنى الموت دون ان تناله !
يوسف مهدئا : ششششش ، لا تقلق ، هي بخير ...... حتى الآن !
نيك بغضب لم يستطع ان يكتمه اكثر من ذلك : اخبرني ايها الوغد ! ... اين اختي؟
و ماذا حصل لها ؟ ..... انطق قبل ان ادق عنقك !
يوسف بهدوء بالغ : سأطمئنك عليها ... ما ان تكتب لي ما يفيد بإمكانية نقل اياد من هنا و بأسرع وقت ممكن !
نيك بعدم تصديق : يا الهي لا اصدق ، انت حقا تفعل اي شئ من اجل الحصول على ما تريد ، اليس لديك قلب ؟!!! ..... اعلم انه ليس لديك ، و لكن اليس لك عقل حتى تستطيع ان تعلم متى تتوقف !! ..
يوسف : اريد ردا ، نعم ام لا !
تقدم نيك من يوسف بخطوات غاضبة و هو يقبض يديه و كأنه على وشد ان يلكم شيئا ..... رفع يوسف حاجبه كأنه يقول : ارني ما ستفعل ! واستند على حافة كرسي
صاح نيك به ، و وجه لكمة اليه ، لتتوقف يده امام وجه يوسف و تسقط الى جانبه و ترتخي عضلات وجهه ، و يزفر زفرة كبيرة
نيك : حسناً ، سأفعل ما تريد ، لكن اذا وعدت بأن تس......
قاطعه يوسف : نعم نعم ، فقط افعل ما ينبغي عليك فعله و لك ما تريد !
و بالفعل وقع نيك اوراقا تخلي المشفى من مسئولية اياد و تجعل الامر بيد يوسف كلياً !
نيك بنفاذ صبر : حسنا ؟ .... ما الذي حصل لأختي !
يوسف : لا شئ ابدا ! ..... و قبل ان تبدأ بالصراخ ، هذه الصور حيث جوري و السكين و الإصابة ليست شيئا ، امممم كيف اقول هذا ؟......... الحادثة حصلت قبل اكثر من شهر و هي بخير تماما الآن ، كما ان جرحها قد شفي !
نيك بغضب : ماذا تعني يا هذا ؟ ..... ثم احمرت عيناه من شدة الحنق و الغضب
هل تعني ان اختي كانت تسيل دماؤها في الغربة منذ وقت طويل و انا اخر من يعلم!
يوسف بلا مبالاة : نعم ، هذه الطعنة كانت موجهة لليلى و لكنها انقذتها !
و هي الآن بخير تماماً ، و ان اردت زيارتها فيمكنك ذلك عند عودتي الى مصر
نيك : و متى سيكون هذا ؟ ...... لأني اريد ان اراها اليوم !

اولا دي انا 26-12-16 11:47 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
يوسف بضجر : للأسف ، لا يمكنك ذلك ، فأنا لن اعود قبل مرور اسبوع على الاقل !
نيك : انا سأرى اختي عندما احب ذلك ! ... كان هذا اتفاقنا
يوسف : سنرى فيما بعد ، عن اذنك !
و خرج من الغرفة بسرعة ، و ذهب الى حيث كانت اخته و ذلك الحضور الكبير منتظرين ، و بالطبع اياد الغائب عن الوعي
يوسف : لقد دبرت كل شئ ، يمكننا الانطلاق الان !
شخص من الفريق الطبي : حسنا سيدي سننقله الى سيارة الاسعاف فورا !
ليلى بصراخ : سأذهب معه ، ارجوكم !
احدى الممرضات : لا يمكنك ،سيدتي ! ...لقد حصل السيد يوسف على امر قضائي يمنعك من الاقتراب من هذا المريض !
بكت ليلى ثم نظرت الى اخيها بعجز ثم اندفعت نحوه تضرب صدره بيديها و هي تردد على مسامعه انها تكرهه و بشدة ! …
ابعدها يوسف عنه و ارتدى نظاراته الشمسية و خطا بضع خطوات حتى استوقفه صوتها المتوسل المتقطع بسبب بكائها
ليلى : هل ستأخذه بعيدا حقا ، هل ستفعل هذا بي ؟ ...... هل انت بهذه القسوة ؟
.. حسنا ! .... خذه و لكني لن ارجع معك ، ان لم استطع رؤيته فسأحوم حوله ، و مهما فعلت فلن اتركه وحيدا .... لا مال ! ...لا مشكلة ! .. سأتسول ان لزم الامر و لكني سأظل ادعو ليلا نهارا و اشكوك الى الله ، حسبي الله و نعم الوكيل ! و بح صوتها بشدة و هي تصرخ بقهر : حسبي الله و نعم الوكيل !
ابتلع يوسف ريقه بصعوبة و هو يشعر بكلمات اخته كأنها ألاف الخناجر تنغرز في قلبه بلا رحمة ، و خرج بسرعة ليلحق بعربة الاسعاف التى تحمل اياد و تركها واقفة هناك .... وحدها ، و هي تشعر انها بلا سند في الحياة
لم يستطع من في المشفى ان يفهموا ما قاله كلا من يوسف و ليلى لأنه بالعربية و لكنهم فهموا من صراخها انه شئ لا يسر ابدا !
انفض الجمع من حولها و ذهب كل الى عمله ، و ظلت هي واقفة هناك تحدق في الفراغ بشرود ، و دمعاتها تهطل بلا توقف
كان نيك يحسب ان ليلى ذهبت مع يوسف ، و لم ستبقى ان لم يكن خطيبها او اخاها هنا ؟، فاقترب منها ليرى ان كانت تريد شيئا
نيك : آنسة ليلى ؟ ..... لم انت هنا ؟ .... هل تريدين شيئا ما ؟
التفتت ليلى اليه ، تنظر و لا تبصر ، ثم عادت الى الوضع الذي كانت عليه
قلق نيك كثيرا لهذا الصمت الغريب الذي لم يعهده منها طوال الفترة التي مكثت بها مع اياد في المشفى
نيك بقلق متزايد : هل انت بخير ؟!
انهمرت عبراتها بغزارة لتظهرما يجيش به صدرها و شهقاتها تتعالي
قطب نيك جبينه و هو يراها بهذه الحالة فوضع يده على كتفها بحنان اخوي و قال بصوت لطيف : لنذهب لتناول القهوة ، ربما يمكنك ان تخبريني عن مشاكلك !
لم تقل شيئا ، ظلت صامتة ، فدفعها بخفة و أرشدها الى اول طاولة شاغرة وجدها امامه في مقهى المستشفى ، فقد شك انها سيغمى عليها ان لم تجلس سريعا !
و عندما استقرا طلب نيك القهوة
نيك : حسنا ، يمكنك ان تخبري العم نيك العجوز عن السبب وراء دموعك هذه !
نظرت اليه و قد انتبهت انه موجود ، فاستغربت من طريقة حديثه معها ، و ظهر ذلك جليا من تعابير وجهها
فقال ضاحكا : يا الهى ، كأن جولي تجلس امامي الآن ، ان تعابير وجهيكما تفضحكما بسهولة ، يبدو ان هذه البراءة متوارثة في العائلة !
ثم اكمل بنبرة أسى : اسف لأني اخاطبك هكذا ، و لكن للحظة تخيلتك هي ، عندما كانت تغضب مني ، كانت دائما تناديني بالعم نيك العجوز ، مع ان فارق السن بيننا لا يتعدى خمس عشرة سنة فقط !
ضحكت ليلى فجأة و قالت : فقط ! .... من الجيد انها لم تدعك بجدي !
ابتسم نيك لأنه نجح في جعلها تضحك وفكر انها حقا تشبه جولي من نواح عدة
ليلى بحزن : لقد منعني يوسف من رؤية إياد منعا باتا !
قطب نيك حاجبيه و قال : و لم قد يفعل هذا ؟!
ليلى و كأنها لم تسمعه : جمد الارصدة لجميع بطاقاتي المصرفية !
نيك : لم فعل هذا ؟ ....... لابد ان هناك سببا ما !
ليلى شاردة : اخذ طاقم الحراسة و تركني وحدي بلا مال و لا مأوي !
نيك بحدة : لم ، لم ؟ .... لم فعل ذلك ، اجيبيني !
ليلى : يريدني ان اعود الى مصر ! و ان اترك اياد هنا ! …..و الا سيعاقبني هكذا
نيك : و لم لا تذهبين معه ثم تعودين لاحقا ، حسبما اعرف ، فإن حالة إياد ليست مشجعة ...و عندما رأى امتقاع وجهها .... و ليست محبطة ايضا ، لنقل انه لن يحصل جديد في الفترة القادمة ، لذا لا جدوى من بقائك هنا !
ليلى بدفاع : بل هناك ، إياد يحتاجني ! ..... و انا احتاجه !
نيك بطريقة عملية محضة : انا كطبيب لا أرى نفعا من بقائك هنا ، بل ان الابتعاد سينفعك اكثر ، انا ارى ان رجوعك مع اخاك امر يصب في مصلحتك تماما ، انا سأذهب اليوم لأرى جولي ، حتى و ان لم ترد مقابلتي ، يكفي ان اعرف انها بخير !
اقترح ان ترافقيني فهذا هو الحل الامثل !
نظرت اليه ليلى بغضب : هذا هو رأيك ؟ ..... و لكن اختك لها رأي آخر !
نيك بعدم فهم : ماذا تعنين ؟ .... ما دخل جولي بالموضوع ؟!
اخرجت ليلى ورقة من جيبها و وضعتها بعنف على الطاولة
نظر نيك الى تلك الورقة ثم ضحك بشدة ، و مزقها فجأة الى قطع صغيرة جدا
ليلى : و الآن ، هل ستساعدني ؟
نيك : بالطبع سأفعل ! .... و لكن يجب ان نخرجك من هنا ، لا شك ان اخاك يراقبك ، تعالي معي !
و اختفت ليلى !!!!!!!!!
بعد ان اطمأن يوسف الى استقرار اياد في المشفى الجديد ، شعر بالضيق فقرر ان يتمشى قليلا ، ظل يمشي لساعات و ساعات ، يفكر في الحال التي وصلت اليها عائلته ، حين رن هاتفه ، فأجاب عليه
و ما لبث ان قال مستنكرا : ما الذي حصل في غيابي ؟!!!
ماذا تعني بأنها اختفت ! ..... من المفترض انها تحت اعينكم ، ايها الحمقى عديمي الجدوى ، ابحث عنها في كل مكان ، اجمع كل الرجال !
لا يهمني كيف ستفعل المهم ان اجد اختي امامي الآن !

اولا دي انا 26-12-16 11:51 PM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
ترى ما الذي سيحصل في الفصل القادم ؟
و ما هي فحوى رسالة جوري ؟
هل سينجح يوسف في تقفي اثر اخته ؟
و لكن ما الهدف من اختفائها في المقام الاول ؟


اول من يجيب على السؤال التالي ، سيكون الفصل القادم اهداء له !!!
ما هو اسم المشفى الذي وضعت فيه جوري بعد لقائها مع اياد لأول مرة ؟!!!

دمتم بخير
😆nema😆

طُعُوْن 27-01-17 01:57 AM

رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
 
تغلق الرواية حتى عودة الكاتبة


الساعة الآن 07:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية