منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 60 - انت لي ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t162924.html)

black star 16-06-11 07:57 AM

60 - انت لي ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة )
 
العنوان الاصلى لهذه الروايه بالانكليزيه

stormy possession







الملخص
"ماذا كان يمكنها ان تهدى رجلا يبدو انه يملك كل شئ؟وبعد بحث مرهق قررت ان تهديه ولاعه مذهبه من صنع احدى اشهر الشركات العالميه وعلبه سكائره وحفرت على كل منهما الحرفين الاولين لأسمه".
...هكذا كانت سالى...فتاه عاديه ذات ماض متواضع علاقات طبيعيه جدا,لكنها التقت لوشيانو اندريتى فى ظروف شديده الصعوبه وكان عليها ان تتزوجه انقاذاّ لأبيها من الافلاس والهوان وبدا واضحاّ منذ اللحظه الاولى ان اندريتى يعرف بالضبط ما يريد,يمتلك بلا هوادة كل ما يعود اليه,وان سخريته وتهكمه يصفعانها بعنف.أقسمت بأنه سيندم على اليوم الذى أرغمها فيه ان تتزوجه بدون حب وكانت تنوى محاربته الى ما لانهايه......... منتديات ليلاس






:8_4_134:















والدها فى مأزق





رفعت سالى رأسها بأسف عندما سمعت مقدمه البرامج الغنائيه والموسيقى يعلت عن الوقت وعن حلول النشره الاخباريه.مدت يدها وادارت المؤشر الى محطه اخرى تبث الموسيقى الهادئه وراحت تتامل المحيط
كان الشاطئ الصدف منطقه رائعه وتبعث السرور ولارتياح فى النفوس,وبخاصه خلال ايام العمل ,ذلك ان منظره يختلف تماما فى علطه نهايه الاسبوع عندما يجتاحه عشرات الاشخاص الذين يسعون اليه من عده انحاء مجاوره.
الطقش حار جدا والمياه البارده المنعشه تدعوها الى السباحه وتبريد الجسم الذى كاد يلتهب بسبب الساعات الثلاثه التى امضتها مستلقيه فى الشمس.
سالى فتاه جميله القد والاقمه ذات عينين زرقاوين وشعر اشقر فضى وبشره ناعمه اضفت عليها شمس الصيف لونا برونزيا اخاذا.زكانت القطعتان الصغيرتان اللتان تتألف منها ثياب السباحه تكشفان اكثر مما تغطيان وتستران. وتذكرت سالى ملاحظات والدها المرحه والاذعه احيانا وعن جمالها وسحرها على رغم اعتراضاتها المتكرره واصرارها على انها فتاه عاديه.
تذكرت والدها بمحبه وحنان,ها حقا امضت ثمانيه اعوام على انهاء دراستها وانتقالها للاقامه معه فى شقته الواقعه بأحدى ضواحى سيدنى كانت طفله صغيره فى صفوف الحضانه عندما انفصل والداها عن بعضهما ونجم عن ذلك بالنسبه الى طفله الوحيده تسجيلها فى مدرسه داخليه.وكانت تمضى العطله مع والدها فى شقته بضاحيه روزباى,وتلك وتلك العطله التى امتضها مع والدتها فى بيتها الفخم بمنطقه دابل باى ,ولحسن حظها,لم تكن سالى موضعخلاف بين والديها حول مسأله الوصايه. كانا يحبانها كثيرا وبما انهما ظلا يقيمان علاقه مرضيه ومبنيه على الاحترام المتبادل ومصلحه ابنتهما الوحيده,فان الطلاق لم ي}ثر كثيرا على سالى ,الا انها عنما اصبحت فى سن تحتاج فيه اكثر من اى وقت مضى ارعايه الام وصداقتها ,وتزوجت والدتها وانتقلت الى امريكا تاركه ابنتها تحاول قدر استطاعتها تذليل الصعاب الكبيره التى تواجهها فى سنوات المراهقه.
منتديات ليلاس
بعد ان انهت سالى دراستها الفندقيه بنجاح ماهر,ونتيجه لذكائها فى هذا المجال ولامانتها ومثابرتها فى العمل ,تحولت سالى خلال ست وسنوات من عامله مطبخ بسيطه الى مساعده كبير الطهاه فى احدى ارقى المؤسسات الفندقيه والتموينيه فى سيدنى.
القت سالى نظره سريعه على ساعه يدها فلاحظه ان عليها العوده فورا.جمعت اغراضها وسارت بسرعه نحو سيارتها الجميله والسريعه التى حصلت عليها كهديه من والدها فى عيدها الحادى والعشرين.وفى الطريق تحولت افكارها الى اطباق العشاء التى ستعدها تلك الليله,معظم الترتيبات جاهزه منذ الصباح ,ةلكنها ستحتاج الى ساعه كامله على الاقل من التركيز الفعلى لكى تخرج بعشاء لذيذ وشهى يليق بها.
جوزيف بالينغر ,او جو كما يناديه اصدقاؤه.رجل نشيط فى المجالات الاجتماعيه,ويملك ويدير شركه بناء وتعهدات صغيره ويحب كثيرا اقامه حفلات مرتين او اكثر فى الشهر,وكانت حفله العشاء تلك الليله واحده من عده حفلات والدها.وسيحضر حفله بالينغر ايضا تشارلز بايكرسفيلد وزوجته اندريا وابنتهما شانتريل.
كانت الطريق الساحليه عريضه ومتعرجه وتمر قرب عده خلجان كبيره وصغيره.وبمجرد وصولها الى الجس الحديدى الضخم الذى يربط تلك المناطق بمدينه سيدنى شعرت سالى وكأنها انتقلت من عالم الى اخر,فمن هدوء خليج الصدف وسكونه الى ضجيج المدينه وازعاجها,ومن طرقات شبه خاليه الى طرقات تزدحم فيها السيارات بشكل لا يصدق.ولكن لماذا الدهشه والاستغراب! وابنتسمت سالى عندما تذكرت ان الكثير من غير الاستراليين يظنون خطأ ان سيدنى هى العاصمه وليست كانبيرا كما هو الواقع.خففت سالى سرعه سيارتها عندما تحولت الى طريق نيوساوثهيد ولما اصبحت على مقربه من روز باى شعرت باهتزاز غير عادى فى سيارتها .وتمنت الا يكون لسبب ثقبا فى احدى العجلات ولكن تمنياتها لم تتحقق ,فوضعت اشاره واوقفت السياره الى جانب الطريق ثم نزلت لتقوم بعمل يضايقها كثير وهو ابدال العجله.فيما كانت تخرج العده الضروريه من الصندوق سمعت رجلا يسألها:
"هل يمكننى المساعده؟"
استدارت بتمهل لتواجه صاحب ذلك الصوت القوى والعميق ,فشاهدت رجلا ذا ملامح قاسيه وساخره ونظرات متوحشه وجائعه .ومع انه كان انيقا حليق الذقن, مسرح الشعر و يقف بكل تهذيب على خطوات منها ,فقت شعرت بأنها تريد الهرب والاختباء .ولكنها احتفظت برباطه جأشها وردت عليه ببرود وعدم اكتراث عله يتركها وشأنها .وقالت له بأيجاز وهى تدير وجهها بعيدا عنه:
"انى قادره على تنفيذ هذا العمل بمفردى."
"انا لم اتوقف هنا لمجرد مراقبتك وانت تعملين؟"
قالها بهدوء وجديه واعجبتها فى لهجته تلك اللكنه الخفيفه التى اضافت الى صوته القوى جمالا وجاذبيه.وابتسمت بشئ من التهكم وقالت له وهى تبتعد قليلا عن السياره:
"اذا,تفضل؟"
رفع حاجبيه بخبث ثم خلع سترته الانيقه واقترب من سالى قائلا:
"هل تمانعين فى حملها ريثما انتهى من العمل؟"
دهشت سالى بسبب هذا التصرف ولكنها كتمت دهشتها واخذ الستره منه فحملتها كدرع واقى ولم تعرف لماذا احتفظت بها على ذلك الشكل,ولماذا بدات تتحسسها بتلك الحشريه؟انها مجرد ستره انيقه مصنوعه من قماش ممتاز!حاولت ابعاد تفكيرها عن ستره الرجل فتلطلعت حولها لتشاهد على بعد خطوات قليله سيارته الفخمه التى لا يقتنيها الا اللذين يملكون اموالا طائله ..ويحبون السرعه .وفيما هى على تلك الحاله من الشرود الذهن وعد التركيز على شئ محدد,انهى الرجل عمله فتمتمت له سالى بكلمات شكر مهذبه واقتربت من السياره ,هز الرجل رأسه بلا مبالاه وقالى بأستهزاء وهو يكاد يلتهمها بنظراته:
"لم يكن عليك وانت فى هذا الوضع المغرى والمثير الا ان تنتظرى اول رجل يمر من هنا ليقوم عنك بأى عمل تريدين."
ثم اخذ سترته بيده اليسرى فيما وضع يده اللاخرى على كتفها وتركهاتنزلق حتى المرفق وه يقول:
"يبدو انك تعرضت للشمس فتره طويله"
قفزت سالى الى الوراء بسرعه وكأن حيه سامه لسعتها او نارأماتهبه واحرقت ذراعها وقالت له بغضب فائق:
"يا للوقاحه!كيف تجرؤ على ذلك!"
وتمنت فى تلك اللحظه المزعجه لو انها كانت ترتدى القميص الحريرى الذى رمته على القعد الامامى بمجرد وصولها الى خليج الصدف ولان الطقس حار جدا وكانت مضطره للعوده بسرعه الى البيت,قررت البقاء فى ثياب البحر غير حالمه بأن حادث كهذه ستواجهها قبل دقائق من وصولها الى البيت, وزادت من غضبها واشمئزازها تلك الضحكه الساخره التى اطلقها هذا الرجل والتى تعطى الانطباع بأنه من النوع الذى يجرؤ على اى شئ. ثم سمعته يقول بالايطاليه وهو يسير نحو سيارته:
"الى اللقاء ايتها الشقراء الجميله."
اقفلت سالى صندوق سيارتها الصغيره بعصبيه فائقه وهرعت الى مقعدها تلهث بقوه وكأنها ركضت مئات الامتار, انه بلا شك ينال الجائزه الكبرى فى اى منافسه او مقارنه مع اى من المتغطرسين والمتعجرفين والمزعجين اللذين تعرفت عليهم فى حياتها انتظرت بضع دقائق بعد ذهابه ثم اطلقت لسيارتها العنان باتجاه الحى حيث تسكن.وعندما اوقفت السياره امام المبنى كانت سالى لا تزال تغلى غضبا بسبب قحه ذلك الرجل ونظراته الماكره,دخلت الشقه واغقلت الباب وراءها وهى تنادى:
"مرحبا! هاقد عدت"
ولما لم يجبها احد,توجهت الى المطبخ واعدت الطبق الرئيسى ووضعته فى الفرن ثم قررت ان الوقت يسمح لها بأخذ حمام بارد وسريع وينعشها ويخفف من الضيق والازعاج اللذين اصاباها قبل قليل,توجهت الى غرفتها وخلعت ثيابها ودخلت الحمام الخاص بها.
عادت الى غرفتها بعد عشر دقائق مرتاحه ومسروره وارتدت اجمل ثيابها,ثم امضت حوالى نصف سعه فى تزيين نفسها وتسريح شعرها واختيار العطور التى تستخدمها تلك الليله.فى اى حال,فان فيليب يجدها رائعه وساحره مهما ارتدت من ثياب وكيفما تزينت او تعطرت.ولكن سالى اصبحت حائره فيما يتعلق بارتباطها مع فيليب؟ذلك انه اصبح فى الفتره الاخيره مزعجأ بعض الشئ لشده حرصه على كل ما تقوم به ولانه يطالبها باستمرار بالزواج منه لماذا تتردد فى الموافقه؟ تنهدت بقوه وعصبيه وعادت تسألأ نفسها عن فيليب .هل تخطئ كثيرا عندما تريد لمشاعرها ان تبلغ من الاثاره حدا يمنعها من التفكير بموضعيه ورويه! ثمه رجل فى مكان ما مخصص لها وحدها فقط!
ام ان مثل هذه الامور لا توجد إلا فى صفحات الروايات الغراميه ومخيلات المؤلفين والشعراء!
اعادتها نقره خفيفه على باب غرفتها الى الحاضر والواقع .ردت بأنها جاهزه وخرجت الى القاعه لتلتقى جو بالينغر الذى ابتسم وقال:
:فيليب هنا"
ثم مد ذراعيه وضمها اليه قائلآ:
"اوه,كم تبدين جميله يا حبيبتى"
رفعت سالى نفسها قليلا بالوقوف على رؤوس اصابعها وقبلت الرجل على ذقنه وهى تجيبه:
"وانت تبدو وسيما جدا يا ابى."
ثم ابتسمت وقالت:
"اعد شرابا باردا لفيليب ريثما احضر.انى مضطره الان للذهاب الى المطبخ"
ضحك جو وقال:
"اعتقد انه يفضل الانضمام اليك فى المطبخ,الضيوف الاخرون لن يصلوا قبل نصف ساعه من الاول"
وصلا الى القاعه,فوقف على الفور شاب وسيم طويل القامه فى منتصف العشرينات واقترب منها مادا ذراعيه قائلا:
"ها قد وصلت وصلت ايتها الحبيبه وانك كالعاده رائعه الجمال وذات سحر اخاذ"
ردت عليه سالى مازحه:
"هذا الاطراء سيكفل لك كوبا اضافيا من العصير البارد المنعش تحدث مع ابى فانا مضطره لتمضيه بعض الوقت فى المطبخ"
انسحبت بسرعه ادهشت فيليب وجعلته يقطب جبينه,وعندما وصلت الى المطبخ تنهدت بقوه واخذت نفسا عميقا رباه ماذا حدث لى! لماذا الليله بذات!لماذا اشعر بان على مراجعه حساباتلا والتحقق من مشاعرى واحاسيسى!لماذا!
منتديات ليلاس
اعدت الحساء ووضعته على نار خفيفه ثم ذهبت الى غرفه الطعام وبدات تعد الطاوله وبعد ان انهت جميع الترتيبات الضروريه خرجت الى قاعه الاستقبال حيث اثنت عليا اندريا بايكرسفيلد بحراره قائله:
"سالى,كم تبدين جميله!يجب ان تطلعينى على سر احتفاظك بالهدوء والانتعاش مع انك تمضين وقتا طويلا فى المطبخ فى ليله حاره كهذه ."
ردت عليها سالى بابتسامه جاهزه:
"ارتدى اقل قدر من الثياب وركزى انتباهك واهتمامك على ما تقومين به."
تدخلت شانتريل متهكمه بدون انفعال:
"امى ,انت لا تدخلين المطبخ ابدا.اذن ,فالسؤال فى غير محله تماما"
ثم ضحكت بسرور مصطنع وهى تنظر الى رأس سالى متابعه حديثها:
"منذ متى,ايتها العزيزه سالى,اصبح اعداد العشاء يحتاج الى مثل هذه السرعه شعرك ر يزال رطبا؟"
ابتسمت سالى بمكر وردت عليها بتهذيب يحمل طعم المراراه:
"هذا من جمله اسرارى فعدم تخفيف الشعر يساعدنى على مواجهه هذا الحر الخانق."
"ماذا اعددت لنا من روائعك المذهله لهذه الليله ايتها الحبيبه؟"
تطلعت سالى بأرتياح نحو الصوت لانها عرفته ان صاحبه هذا السؤال هى اوليفيا توردستاين التى تحبها وتحترمها ,ابتسمت بتهذيب واجابتها:
"يمكننى ان اخبرك عن الحلوى والفاكهه التى سنقدمها بعض العشاء اما ما يسبق ذلك فسوف احتفظ به كمفاجأه"
اقترب منها فيليب وقال لها بصوت خافت لئلا يسمعه احد:
"تبدين غير مرتاحه او مستقره هذه الليله!"
ارغمت نفسها على الابتسامه وردت عليه قائله:
"امضيت اليوم ساعات على الشاطئ ابحر ,ربما الشمس هى السبب "
"لدى تذكرتان لحفله الاوبرا مساء غد,هل تذهبين معى؟"
نظرت الى عينيه الحاملتين اللتين كانتا تتطلعان بشوق لمعرفه الرد,فلم يطاوعها قلبها على الرفض واجابته بهدوء ولطف:
"شكرا ,يسعدنى ذلك"
ارتاحت قسمات وجهه وافتر ثغره عن ابتسامة عريضه وهو يقول:
"سأتصل بك فى السابعه كى نذهب اولا لتناول العشاء"
ربما ستنظر الى الامور بشكل اخر وبصوره مختله عندما تلتقيه غدا,اما الليله فهى فعلا متضايقه ولا تدرى السبب الحقيقى. واكبر دليل على ذلك انها اضطرت لممارسه ضبط النفس وبذلل جهد حقيقى كيلا ترد على فيليب بكلمات قد تجرح شعوره او حتى كرامته. ابتسمت للمدعوين بتهذيب وانسحبت الى المطبخ لاحضار الحساء,فيما دعا جو ضيوفه للانتقال الى غرفه الطعام.كان الحساء لذيذا وشهيا,اما البطه المحشيه فكانت رائعه جدا,وابتسمت سالى بسرعه لوالدها عندما اثنى على مهارتها وحسن ذوقها ولكن شانتريل لم تتمكن من اخفاء حسدها وكلماتها اللاذعه فقالت:
"العزيزه سالى موهوبه فى عده امور.انا لا اعرف حتى كيف اغلى الماء ..ولكن لن اضطر ابدا للقيام باى عمل بنفسى اليس كذلك؟"
ردت عليها اصرت على متابعه الحديث فقالت:
"انالا انوى القيام باى شئ اكثر ارهاقا من كونى شريكه فاتنه لزوج غنى."
"من اصحاب الملايين بلا شك,كى يتمكن من تلبيه رغباتك المتعدده وطلباتك الكثيره."
"هذا اقل ما يقال ,اعتقد انه لا يزال يوجد عدد لا بأس به من اصحاب الملايين ينتظرون زوجه مثلى."
ابتسمت سالى وقالت لها برقه مصطنعه:
"سأصلى لك حتى لا يكون الذى سيقع فى شركك اصلع بدينا وتخطى الخمسين"
ثم وجهت نظرها الى الاخرين قائله:
"سأحضر الفاكهه والحلوى"
اثنى فيليب على روعه الحلوى فأحنت رأسها قليلا نحوه الا انها لم تقل شيئا او حتى تنظر اليه وسمعت والدها يقول بحنان:
"كالمعتاد عشاء رائع يا حبيبتى."
ثم وقف ومد ذراعيه نحو ضيوفه وهو يشير الى قاعه الجلوس:
"ما رأيكم فى الانتقال الى مساحه اكبر ومقاعد افضل .."
"فى حين تهتم الحبيبه الصغيره بالاطباق والصحون.."
قالتها شانتريل بتهكم متجاهله بوقاحه اشارات احتجاج غاضبه من جانب والديها.
"ليست المسأله سيئه الى الحد الذى تتصورينه!"
زضحكت سالى ماذا كان يمكنها ان تفعل سوى ان تضحك!
فلو اطلقت لغريزتها النسائيه العنان لكانت امسكت شانتريل من شعرها وشدته..بقوه فائقه ,وتابعت حديثها بهدوء واعصاب بارده:
"لدى جنيه اسمها الجلايه واضع فيها جميع هذه الصحون والكؤوس فتنظفها خلال فتره قصيره جدا وبدون ان اضطر انا للبقاء فى المطبخ"
كانت الساعه تقارب الحاديه عشره ونصف عندما غادر الزوجان نوردستان وعائله بايكرسفيلد منزل جو بالينغر ,وبعد لحظات تطلعت نحو فيليب وعلى وجهها ابتسامه اعتذار وقالت له برقه,محاوله قدر استطاعتها تجنب النظر الى عينيه الحزينتين والمسائتين:
"تصبح على خير يا فيليب انى مصابه بصداع قوى,ربما بسبب الشمس اضف الى ذلك ان الوقت متأخر."
رفعت رأسها نحوه كى تقبلها ,اوه,لماذا لم تعد تشعر بشئ عندما يقبلها ؟ألم يكن من الافضل ان يكون فيليب شقيقا او قريبا؟ ان يعجبها كثيرا,ولكن قبلاته ولمساته لم تعد تثير فيها شيئأ!وتنهدت سالى بارتياح بالغ عندما خرج فيليب واقفل الباب وراءه
"هل انت متعبه يا حبيبتى؟"
تطلعت سالى نحى والدها بمحبه وحنان قائله:
"قليلا اعتقد ان شنتريل تغيظنى الى درجه كبيره...الى درجه انه يصعب على اثناء وجودها قربى الاحتفاظ بالرويه وبروده الاعصاب"
نظر اليها والدها بتفحص وتدقيق متسأئلآ:
"وفيليب؟هل اختلفتما حول شئ ما؟ كان واضحا الليله انك تتعمدين "
استفسرت منه بأنزعاج:
"ها مان التجنب واضحا الى هذا الحد؟ ربما كان ذلك عائدا الى حراره الطقس...او لان عيد الميلاد اصبح على الابواب. انى على الارجح بحاجه الى عطله."
"احزان اخر السنه؟انا اشعر ايضا بأنى متعب جدا ومنهوك القوى"
" انك تقلق كثيرا"
قالتها سالى بتأنيب واضح وهى تنظر الى وجهه المتعب والخطوط المتعدده حول عينيه ولا حظت انه فعلا يبدو مرهقا الى حد كبير لون بشرته لم يكن جيدا مع انه يمضى عده ساعات فى الشمس والهواء الطلق. كذلك,ازعجهتا مسحه رماديه اللون حول فمه لم تكن موجوده من قبل.وفجأه تغير لونه نحى الاصفرار الشديد وبدأ يتهاوى امامها. صرخت مذهوله لمساعده على الجلوس فى اقرب كرسى
"علاجى..ارجوك فى الدرج..القريب من سريرى!"
قالها بصعوبه وهو يلتقط انفاسه .اسرعت سالى واحضرت الزجاجه واعطته حبه ثم ركضت الى المطبخ واحضرت قليلا من الماء ليتمكن من ابتلاع الحبه بسهوله,وما هى الا لحظات حتى استعاد معظم لونه واستراح بشكل ملحوظ وكانت سالى تنظر اليه بخوف وهلع وترقب ثم سألته بلهفه:
:الان.هل يمكنك ان تشرح لى بضبط ما يجرى معك؟"
وجه جو ابتسامه ضعيفه نحى ابنته وقال لها مطمئنأ:
:الوضع يبدو اسوأ بكثير مما عليه فعلا"
لم تقبل هذا الجواب المائع واصرت على معرفه الحقيقه:
"كم مضى عليك وانت تتناول هذه الحبوب؟"
لم يجب فقالت له برفق وحنان:
"انا ابنتك وصديقتك,واحبك كثيرا ,اليس لى الحق بأن اعرف؟"
هز رأسه بش~ من الضعف والاستسلام وزادت من قلقها وخوفها ثم قال:
"نعم لك الحق,والجواب اننى اتناول هذه الحبوب منذ عده اشهر"
وعندما صرخت بذهول وأسى سارع الى القول:
"لا تخافى يا حبيبتى! سأعيش سنوات عديده بأذن الله."
ثم ابتسم محاولا اضفاء شئ من المرح على ذلك الجو الحزين المخيم عليهما وقال:
"انى احتفظ بزجاجات هذا الدواء فى كل مكان..فى البيت والعمل والسياره وحتى فى جيبوبى."
"اليس من الافضل ان تتقاعد عن العمل؟"
منتديات ليلاس
لم تعجبها نظرات الاسى والحزن التى حلت فجأه محل الابتسماه اللطيفه والرقيقه .بدأت الشكوك تغزو رأسها وافكارها. الكل يعلم ان العديد من الصغار رجال الاعمال يصفون شركاتهم لان الوضع الاقتصادى السائد حاليا لا يفسح فى المجال امام وجود سيوله نقديه كافيه,مع ان لديه موجودات دات قيمه تجاريه كبيره ولكنه يمكن ان يكون غارقه حتى اذنيه فى الديون وبقلق بالغ سألته دون ان تنظر اليه مخافه احراجه:
"هل الاوضاع سيئه الى درجه كبيره؟"
"يسرنى ,اذا صح التعبير انك توصلت الى هذا الاستنتاج فقد كنت اشك كثير فى قدرتى على اخفاء هذه المسأله عنك فتره اطول."
تملكها شعور غريب بأنها على وشك الاستمتاع الى كلام سيحزنها الى حد بعيد ومع ذلك فقد سألته بلطف ونعومه:
"هل تواجه ضائقه ماليه؟"
هز برأسه علامه الايجاب وقال:
"انا بحاجه الى كميه من المال الى كميه كبيره!"
"استعمل مدخراتى وهنا ايضا سيارتى التى يمكن بيعها.."
قاطعها برقه وحنان وهو يهز رأسه بتظاثر واضح :
"شكرا لك يا حبيبتى ولكن مدخراتك لا تغطى سوى جزء يسير جدا مما احتاجه"
"انك تملك هذه الشقه..هناك ايضا شركتك وموجوداتها اليست هذه الممتلكات كافيه لضمان لحصولك على قرض من احد المصارف؟"
اضطر عندئذ لكشف اروراقه كامله فقال لها بأسى:
"هذه الممتلكات كلها مرهونه لامر المصارف حركه البناء ضعيقه وبطيئه للغايه لدرجه انه لم تعد تتم عقود جديده على الاطلاق قمت ببعض المجازفات غير المدروسه والتى كانت اقرب الى المقامره الى المغامره فارتدت على نتائجها السلبيه بانتقام ما بعده انتقام."
"هناك مؤسسات اقراض اخر.."
قاطعها وهو يهز رأسه متأسفا:
"جربتها كلها"
حاولت سالى ان تبدو عمليه اكثر منها عاطفيه وان تتصرف برويه وموضوعيه فسألته بهدوء:
"ماذا يحدث الان؟"
"المصارف ستحرمنى حق استرجاع العقارات والممتلكات الموهونه والمدينون سيقيمون على دعاوى جزائيه واندريتى سيعمل على افلاسى."
رباه فعلا ان المشكله اسوء بكثير مما توقعت! وسألته صارخه:
"اندريتى؟من هو هذا الرجل؟"
"انه صاحب احدى اضخم الشركات الاستشاريه فى المنطقه وممول ناجح الى ابعد الحدود وهو اكثر الرجال الذين اعرفهم فى حياتى عنادا وتصلبا."
"وهل افهم منك ان هذا الرجل اصدر نعا من الانذار؟"
"يمكنك ان تقولى ذلك لدى موعد مع المحامين غدا وتبدا بعده بالتاكيد المعاملات القانونيه اللازمه لاعلان افلاسى بحكم قضائى."
وتنهد بحزن والم وحرك يديه بشكل نصف دائرى وهو يقول:
"سيذهب كل شئ ...كل شئ"
خطرت ببالها فكره شعرت ان تحقيقها ممكن مع ان الاحتمالات ضعيفه فسألته بلهفه:
"هل يمكنك ارجاء مقايبله محاميك حتى يوم الاربعاء؟"
ثم اضافت بتوسل:
"يوم واحد لت يقيم الدنيا ويقعدها ,اليس كذلك؟"
"لست متاكده ابدا من انها ستنجح ولكن لا بأٍس بها من المحاوله." هز بكتفيه وكأنه يطالبها بعد اضاعه وقتها.اما سالى فقد تضايقت كثيرا عندما شاهدت الارهاق واليأس باديين بوضوح فى عينيه.وبدا لها فى تلك الاولنه رجلا متعبا مكسور الجناح ويزيد عمره عشر سنوات عما هو عليه فعلا وقفت بسرعه وقالت له وهى تبتسم:
"الان يجب ان تذهب الى الفراش سأقفل الابواب والنوافذ واطفئ الانوار الخارجيه والداخليه"
وعاد رأسها الى التفكير بخطتها المحتمله فيليب قد يتمكن من المساعده وان لم يتمكن فما عليها الا مواجهه اندريتى نفسه وشكرت الظروف لانه لم يكن عليها الذهاب الى عملها قبل ظهر اليوم التالى.
نامت سالى منزعجه وافاقت تشتم المنبه الذى ايقظها وبدا ان والدها ايضا امضى ليلته بدون نوم او راحه اذ كانت عيناه متعبتين وحمراوتين وعلى الرغم من اعتراضها واحتجاجها اصر على مغادره البيت قبل الثامنه بقليل بحجه بحث مواضيع هامه مع رئيس العمال فى الورشته وبمجرد خروجه من البيت اسرعت سالى الى الهاتف وطلبت بعصبيه رقم فيليب.
منتديات ليلاس
تحول سروره لمكالمتها الصباحيه الى دهشه واستغراب عندما شرحت له اوضاع والدها ولكن الامال التى علقتها عليه اضمحلت خلال لحظات انه حذر جدا هذا العزيز فيليب !وتبين لها فجأه انها لا تعرفه الا من الجانب الاجتماعى الضيق واكد لها انه لا يملك عشر المبلغ الذى طلبت استدانته منه كل موجوداته مستثمره بدقه وعنايه كى تعطيه دخلا جيدا واما حصته فى رأس المال الكبير الذى يشترك فيه مع والده فانها تشكل جزءا من ضمانه لا يمكن مسها وبدا ان الاسباب التى تعلل بها كانت مدروسه بعنايه وبعد ثوانى قالت له وهى تتظاهر بالهدوء وبروده الاعصاب:
"افهم منك انك لن تتمكن من مساعدتى!"
"سالى...ارجوكى! المسأله ليست اننى لا اريد مساعدتك! المشكله هى اننى غير قادر على وضع يدى على كميه كبيره كهذه من النال ان اببى.."
قاطعته بلهجه عاديه جدا:
"..لن يوافق ابدا على ذلك لا بأس يا فيليب افهم صعوبه موقفك"
ارتاح قليلا ثم حاول تشجيعها او بالاحرى التخفيف من اقباضها وتألمها فقال:
"كثير منم الشركات الصغيره تواجه الوضه نفسه يا سالى وليس بامكانك محاربه الواقع"
"سأحاول"
قالتها بتصميم عجيب على مواجهه كافه الاحتمالات فتوسل اليها بقلق:
"لا تقدى على اى خطوه متهوره يا سالى اسمعى! يمكننا بحث الموضوع بطريقه اضل هذه الليله."
اوه حفله الاوبرا! لقد نسيت تماما موعدها لتلك الليله وشعرت انها لن تتمكن من الذهاب معه او مع غيره وهى على تلك الحاله من العذاب النفسى والانزعاج فقالت له بتهذيب:
"ان لم يكن لديك مانع افضل عدم الذهاب بالى منشغل كثيرا وسأكون رفيقه مزعجه وافسد عليك سهرتك"
"هراء!السهره فى الخارج سوف....."
"لا يا فيليب!"
رفضت دعوته بلطف ثم اعتذرت منه بلباقه واصرار على اضطراره لانهاء مكالمتها الهاتفيه لان عليها اجراء اتصالات اخرى واقفلت الخط وهى تشعر بصداع قوى وحزن بالغ عليها الان ان تواجه السيد اندريتى!
وحتى لو وافق على استقبالها غما هى نسبه الامل فى تحقيق شئ ما من تلك المقابله!
رفعت سماعه الهاتف مره اخرى ولكنها هذه المره طلبت رئيسها فى العمل وعندما اجابها بصوته الناعم المهذب ابلغته انها تواجه ازمه عائليه وانها بالتالى مضطره للتاخر بضع ساعات انفجر السيد كلود بالفرنسيه معاتبا ومتذمرا ثم هدأ قليلا وتابع حديثه بالانكليزيهوعندما وعدته سالى بأنها ستحضر الى العمل بمجرد انتهائها مما ستقوم به وافق بتردد ورغما عنه لان وجودها ضرورى للغايه.
كانت الساعه تقارب التاسعه عندما غادرت شقه والدها متوجهه الى مؤسسه اندريتى التى خذت عنوانها من دليل الهاتف.وصلت بعد قليل الى ناطحه السحاب التى تضم عده شركات وبحثت عن اسم لشركه فى اللوحه الضخمه الموجوده فى الطابق الارضى اندريتى فى الطابق العاشر.
كان باب احد المصاعد على وشك الغلاق عندما اصبحت على مقربه منه بتهذيب كلمات الشكر والامتنان ثم...جمدت فى مكانها لا ذلك مستحيل!
الشخص الوحيد الذى كان فى المصعد والذى فتح لها الاباب بمجرد مشاهدتها وهىتقترب منه لم يكن الا ذلك الرجل الساخر الكريه الذى ابدل لها عجله سيارتها بعد ظره اليوم السابق.
"صباح الخير"
ردتعلى تحيته بهزه خفيفه من رأسها وتمنت ان تكون قادره على منع ذلك الاحمرار الذى بذأ يغزو خديها بسرعه تطلع لها الرجل رافع حاجبيه وكأنه يسألها عن الطابق الذىتقصده اذ ان الوحه المخصصه لذلك كانت قربه.
"العاشر"
كان المصعد منطلقا بسرعه كبيره ولكن الثوانى القليله التى يستغرقها وصوله الى وجهته كانت كافيه لسالى كى تدرى ارتياحه وتقديره وتعمدت تجنب النظر اليه او حتى الى منطقه القؤيبه منه وعنما توقف المصعد فى الطابق العاشر فتح الباب تلقائيا وخرجت منه رافعه رأسها من دون ان تلتفت.
ابا كان ذلك الرجل فانه نجح فى اثاره اعصابها ولاحظت انه بدا الان اطول مكا كانت تتخيله منذ اليوم السابق كما ان شعره بدا اكثر اسودادا وتذكرت عينيه العسليتين ووجهه الجذاب و....اوه بحق السماء! انها لسخافه كبيره!
فمن الارجح انها لن ترى هذا الرجل مره اخرى واكثر من ذلك انها لا تريد رؤيته مره ثانيه؟
سارت حتى نهايه الممر الطويل المغطى بأفخم انواع السجاد وقالت لموظفه الاستقبال:
"اسمى سالى بالينغر واريد مقابله السيد اندريتى."
"اسفه يا انسه بالينغر ولكن السيد اندريتى ليس موجود فى الوقت الحاضر"
"اذن انتظره حتى يأتى"
قالتها بهدوء ازعج الموظفه الانيقه التى ابلغتها ان السيد اندريتى قد لا يتمكن من استقبالها طوال فتره ما قبل اظهر لانه مرتبط بعده مواعيد وثم سألتها:
:هل تريدين موعدا معه...ليوم الغد مثلا؟"
هزت سالى رأسها وقد شعرت بأن قلبها كاد ينزلق من مكانه خوفا وتألمه وقالت للموظفه بثبات واصرار:
"يجب ان اجتمع به اليوم وسأنتظر"
ردت موظفه الاستقبال على التف وحولت المكالمه الى الشخص المطلوب ثم قالت لسالى :
"انتظرى قليل حتى تنتهى سكرتيره السيد اندريتى من مكالمتها الهاتفيه لكى اسألها ما اذا كان بامكانك مقابلته اليوم"
هزت سالى رأسها شاكره ثم توجهت الى احد المقاعد الوثيره الموجوده قى غرفه الاستقبال واخذت تتصفحها بعد قليل سمعت موظفه الاستقبال تقول لها بشئ من الدهشه:
"انسه بالينغر يبدو ان السيد اندريتى سوف يستقبلك هذا الصباح اذا اتيت معى الان سأوصلك الى غرفه الانتظار قرب مكتبه"
مرت ثلاثون دقيقه وتبعتها ثلاثون اخرى وانتقت سالى مجله ثانيه زاخذت تقرأ ابرز الموضوعات التى تهمها وفى تمام الثانيه عشر ظهرا وعندما شعرت ان الموظفات نسينها فتح الباب واطلت سيده متوسطه العمر وابلغتها بأن السيد اندريتى سيقابلها الان
واخيرا! وقفت سالى وتبعت السكرتيره القديره الى غرفه مجاوره طرقت السكرتيره باب غرفه بهدوء ثم فتحته وهى تقول:
"انسه بالينغر ,السيد اندريتى"
دخلت سالى الغرفه فيما كانت السكرتيره تخرج وتغلق الباب وراءها ورفعت سالى نظرها نحو الرجل الطويل القامه الذى يقف امام النافذه فى الطرف الاخر من الغرفه وعندما استدار بتمهل لمواجهتها شهقت بدهشه واستغراب بالغين, انها تعرفه ......


:8_4_134:



2_تزوجينى...انقذه!





"انت"
قالتها سالى بصوت متحشرج وهى لا تصدق عينيها,لا,لايمكن!انه بالطبع حلم مزعج....كابوس!الرجل الذى التقته فى المصعد هو الرجل نفه الذى يملك ويدير هذه المؤسسه الماليه العملاقه!
"قد تعتقدين اننى امزح...ولكن الجواب نعم هذا انا"
وراح يتأملها بنظرات سمرتها فى مكانها بعض الشئ ثم اتدرا حول مكتبه ووقف امامه ثم اشار اليها بجديه قائآ:
"اجلسى يا انسه بالينغر!"
رفعت رأسها قليلا نحوه وقالت:
"افضل الوقوف"
"كما تشائين"
وهز بكتفيه وكأنه غير مبال بما تشعر به من اشمئزاز وازداراء نحوه,ردت على تحديقه بها بنظرات تحد قاسيه لكنها حافظت على رباطه جأشها وتهذيبها لان امامها مهمه تريد انجازها
"اذا انت هنا كمبعوثه او مندوبه!"
"ابى لايعرف اننى هنا انا التى اتخذت قرارا بمقابلتك"
"وما هو الهدف الذى تسعين اليه من وراء هذه المقابله"
"انت تعرف سبب وجودى هنا هل على الركوع امامك؟"
"لم تجبينى بعد عن سؤالى"
ضغطت سالى كثيرا على نفسها للاحتفاظ بهدوئها ورصانتها والا فانها كانت على وشك توجيه صفعه قويه الى ذلك الوجه المتغطرس والقاسى اختارت كلماتها بدقه وقالت:
"والدى يعانى من مشكله فى القلب وليس هناك خطر وشيك على حياته ولكن عليه تفادى الضغوطات والصدمات النفسيه اذا اراد لنفسه ان يحيا بضع سنوات اخرى بدون عذاب و الم"
اشعل سيكاره واخذ ينفث دخانها ببطء وتمهل قبل ان ينظر اليها ويقول:
"هل تدركين تماما اوضاع والدك الماليه؟"
"اعرف انه يواجه الافلاس,نعم!"
"وتعتقدين ان بامكانى الحيلوله دون ذلك؟"
صرخت بألم:
" يمكنك منحه مزيدا من الوقت ان لم تضغط عليه كثيرا فقد يتمكن من ايجاد حل معقول يجنبه الافلاس"
"تساهلت معه كثير بالنسبه الى مدفوعاته المتأخره ومع ذلك تطالبين الان بأن اتخلى عن احد المبادى الاساسيه فى مسأله الديون والمدفوعات"
ضايقتها تلك الجمله الى حد كبير فردت بشئ من العصبيه:
"كنت امل فى انك قد تكون انسانيا بما فيه كفايه لاظهار قليل من التعاطف والشفقه ولكن يبدو اننى كنت مفرطه فى التفاؤل"
"بعكس ما كنت تأملين وتتمنين يا سالى بالينغر فأنا لست جمعيه خيريه"
صرخت به غاضبه حزينه:
"اذن لماذا سمحت لى بمقابلتك؟لم اكن لاتمكن من الوصول الى مكتبك هذا لو لم توافق انت شخصيا على طلبى!فلماذا اذن؟"
منتديات ليلاس
نظر اليها ببرود ثم اخذ يتألمها ويتفحصها بدقه وتمهل الى ان ركز نظراته بعد لحظات على شفتيها ازاحت وجهها بعصبيه وقد شعرت بانزعاج بالغ وخجل شديد ث سمعته يقول:
:بالامس تمكنت من اثاره اهتمامى بك واليوم عندما دخلت المصعد وطلبت الطابق ذاته الذى يضم مكاتبى.."
توقف لحظه ليطفئ سيكارته بهدوء ثم تابع حديثه قائلا:
"كان من السهوله بمكان الاتصل بسكرتيرتى ومعرفه ما اذا كانت فتاه شقراء جميله تدعى سالى بالينغر تنتظرنى فى غرفه الانتظار الخاصه بمكتبى"
"كنت تعرف طوال الوقت من اكون؟"
"اخذت رقم سيارتك امس وطلبت من احد الموظفين معرفه اسم المالك"
"من بين كل.."
ولم تجد الكلمات المناسبه لتسأله صراحه لماذا اختارها هى بالذات فأكتفت بكلمه لماذا التى رددت بعصبيه اكثر من مره فاجابها ببرود اعصاب مذهله:
"كما قلت لك لقد نجحت فى اثاره اهتمامى بك"
"اؤكد لك اننى لم اكن ابدا راغبا فى ذلك"
ضحك بقوه وقد لمعت عيناه ببريق من السخريه اللاذعه ثم سألها:
"منذ متى تركت مقاعد الدراسه يا صغيرتى؟منذ عامين,ثلاث اعوام؟"
ردت عليه بحدة:
"دخلت الثالثه والعشرين قبل بضعه اشهر"
"اوه,ام اتصور انك فى مثل هذا السن !لناذا لم تتزوجى بعد؟"
"ربما لاننى انسانه بارده! اضف الى ذلك انى افضل ان اربط نفسى بموقد لا حياه فيه على ان اصبح عبده لرجل واحد!"
"لا يمكن للمرء الا ان يستنتج بأنك شابه بريئه لم تحصل على اى تدريب او ان المدربين هم من الهواه"
شعرت برعشه خفيفه تهز عظامها فالواضح ان هذا الرجل ليس من الهواه على الاطلاق بل هو احد كبار المحترفين وعندما لم تعلق بشئ على ملاحظته سألها بمكر:
"هل اخرستك الصدمه؟"
"بالطبع لا وهل تظن انى خجوله الى هذا الحد او اننى ولدت امس؟"
لم يعر قولها اى اهتمام وكأنها لم تقل شئ على الاطلاق بل تأملها لحظه ثم قال لها بنعومه ورقه:
"اريدك ان تتناولى نعى العشاء هذه الليله"
اسعدها كثيرا ان تواجه نظراته القويه وتهز رأسها رافضه دعوته هناك بلا شك عشرات النساء يحترقن لسماع مثل هذه العوه والاستسلام لمشيئته ورغاباته مهما كانت صغيره او تافهه انها ليست منهن !ولن تكون!ورفعت رأسها بشموخ وتحد قائله:
"لن اضيع من وقتك الثمين يا سيد اندريتى يجب ان اذهب فقد تأخرت عن عملى"
"انت ترفضين؟"
"نعم....مهما كان هذا الجواب مفاجئا لك! لن اقبل دعوتك حتى ولو...كنت ساموت جوعا"
شعرت بارتياح كبير عندما اصبحت خارج الغرفه ثم ابتسمت لسكرتيرته قبل ان تسرع الخطى نحو غرفه الانتظار المجاوره ومنها مباشر الى المصعد ..فالسياره ..فالعمل
"ها قد عدت!"
رحب بها كلود بأبتسامه عريضه لمجرد دخولها المطبخ الضخم وكان الجميع يعملون بجد ونشاط اعتذرت من رئيسها قائله:
"اسفه لاننى تاخرت ولكنى لم يكن امامى اى مجال اخر"
"لا باس تدبرنا الامر"
ثم تنحنح واضاف بلهجه اكثر جديه:
"لديك عشان لشخصين هذه الليله"
حولت سالى انتباهها بكامله الى عملها وسألت كبير الطهاه :
"هل قالت لك شيئا عن قائمه الطعام التى تريدها؟"
"على عكس بقيه الطلبات فان هذا الطلب جاء من رجل وليس امرأه اما لائحه الطعام فامرها متروك لك ولذوقك انه لشرف عظيم يا سالى ان زبائئنا عاديه يطلبون منا تقديم اراء او مقترحات ولكن من النادر جدا ان يكون الاختيار بكامله متروك لك"
ابتسمت بارتياح وقالت:
"انه بلا شك احد الزبائن المعجبين جدا بعملنا"
قطب كلود جبينه وقال لها بجديه بالغه:
"لا يا عزيزتى هذا الطلب بشكل انقلابا بالنسبه الينا انه ياتى من رجل اعمال ايطالى نافذ بحظى بمركز رفيع جدا فى اوساط الطبقه الراقيه"
"اذن فلائحه الطعام يجي ان تقتصر على مأكولات ايطاليه""
هز كلود رأسه موافقا واقترح لها بعض الاصناف معينه وبعد مداوله قصيره تم الاتفاق على الاقئمه كامله وقبل ان تبدا سالى عملها قال لها كلود:
"موعد العشاء الثامنه تماما واسم الزبون اندريتى..لوشيانو اندريتى"
"لا اصدق!"
قالتها سالى بذهول وهى لا تصدق ما سمعته اذناهنا هل من المعقول انها مجرد مصادفه كما حدث فى المرات السابقه !نظر اليها كلود بشئ من الغضب وقال:
"يا عزيزتى الطلب مدون هنا امام عينى اتصلوا بنا هاتفيا قبل عشر دقائق فقط وبما ان اسمك لم يكن مسجلا فى قائمه المهام الخارجيه لهذا المساء قبلت كريستين الحجز وتقرر تسليمك انت هذه المهمه"
ثم غمزها بخبث هو يسألها:
"هل افهم من ذهشتك انك تعرفين السيد اندريتى"
ردت عليه بقوه جعلته يرفع حاجبيه استغرابا واستفسارا اذ قالت:
" نعم اعرفه ولكنه لا يعجبنى ابدا"
"انه رجل نافذجدا واذا ارتاح الى معاملتنا وخدمتنا نكون قد حققنا انجازا كبيرا يججب ان تذهبى بالطبع"
"اتمنى كثيرا ان ارفض هذه المهمه"
"انك ممتازه فى عملك يا سالى ولن ادعك تفسحين المجال امام امور شخصيه لتءثر على حياتك المهنيه انا لو ادرت اعمالى على اساس التعامل فقط مع الذين يعجبونى لاصبحت فقيرا معدما"
تنهدت سالى بدورها وهى تهز برأسها علامه موافقه كلود على حق الا ان تفسيره المنطقى والموضوعى لت يساعدها كثيرا فى مواجهه اندريتى ذلك المساء وزاد من انزعاجها قوله هو يتحول عنها الى امور اخرى:
"بما ان العشاء لشخصين فقط فانك ستهتمين به بمفردك"
اللعنه عليك يا لوشيانو اندريتى! انه بالتاكيد يتعمد هذه الامور لاسباب شريره لا يعرفها سواه!اه لو كان بامكانها عدم الذهاب تلك الليله!
فى السادسه والنصف تماما واوقفت سالى السياره الكبيره التابعه للمؤسسه التموينيه امام قصر اندريتى وبدأت تخرج العربه التى تحتوى جميع اطباق والصحون الضوريه لحفله العشاء وانتبهت فجأه الى انها لم تشعر بمثل هذا التوتر حتى عندما قامت بأول مهمه ئيسيه بمفردها وانعكس هذا التوتر غضبا عندما ضغطت بعصبيه على جرس الباب
منتديات ليلاس
اطل رجل قصير الاقمه فى حوالى الخمسيبن من عمره وابتسم للانسه الجميله بتهذيب واحترام ومنتظرا منها على ما يبدو ان تعرف نفسها اعطته سالى احدى بطاقاتها الشخصيه قائله بجديه:
"انا من مؤسسه كلود للتموين"
"اه نعم تفضلى!السيد اندريتى بانتظارك"
سار امامها وهو يدفه العربه برويه وحذر وراحا سالى تتأمل روعه اللبيت من الداخل كما تأمل قبل دقائق جمال هندسته من الخارج كل شئ فيه يدل على فن رفيع وذوق راق..وغنى فاحش ولدى وصولها الى المطبخ لاحظت بسرعه انه يحتوى على احدث الاجهزه الكهربائيه والالكترونيه
"كل شئ تحتاجين اليه يا انستى موجود هنا واذا تفضلت معى سأريك اين توجد الاشياء الاخرى الخاصه بأعداد الطاوله"
بعدما القت نظره فاحصه على غرفه الطعام عادت الى المطبخ وبدأت تحضر العشاء وتمنت لو ان لديها الشجاعه الكافيه لاضافه كميه من البهارات الحاره كى يحترق لسان المتغطرس والمتعجرف.
"مساء الخير"
اللعته! استدارت سالى نحوه بسرعه وهى تضع يدها على فمها لتمنع نفسها من الصراخ كانت مستعده لشتمه او حتى لصفعه لان دخل كاللص بدون صوت او حركه لكنها ضبطت اعصابها بصعوبه وردت عليه بنبره بارده لا حيا فيها:
"مساء الخير"
بدأ الخادم الكهل يتكلم سريعا بالايطاليه ثم تحول الى الانكليزيه متمنيا لهما امسيه ساره وليله سعيده وغادر المطبخ على عجل وضحك اندريتى بمكر وقال لها:
"كارلو يقول انه اذا كان طبخك مثل شكلك فانه يحسدنى على عشائى سلفا"
"لو لم اكن هنا ممثله لمؤسسه كلود لما تمكنت من مقاومه الاغراء الكبير باطعامك الفطر السام المطبوخ بصلصه الزرنيخ"
قالتها سالى بسخريه غاضبه ولكن سخطها بلغ درجه لا تصدق عندما ابتسم بمرح وقال لها مازحا:
"اشك كثيرا فى انك قادره على ذلك يا سالى بالينغر انت طبق شهى تضيفين اله قليل من التوابل ليصبح الطبق المفضل"
"لا ترهق نفسك وتضيع وقتك باطرائى حاول ان تمارس هذا الذى تتصوره سحرا وجاذبيه على تعيسه الحظ التى ستشاركك العشاء انا مجرد انسانه تقوم بعملها لقاء اجر من مؤسستها وبصراحه يا سيد انت لا تثير اهتمامى على الاطلاق"
"يا سيد؟افضل كثيرا لو تنادينى لوشيانو او كما اعرف هنا بين اصدقائى ...لوك"
ردت عليه بجفاف متجاله وجوده تماما:
"انا هنا لاعمل لا لاجرى احادسث واتصور ايضا انك لا تريدنى ان اتأخر بتقديم العشاء"
ضحك بصوت عال وساخر مما ذات من غضبها وانزعاجها منه شدت فبضتها بعنف وكره فيما كان يغلق الاب وراءه وتمنت لو كان بامكانها حرق الطعام وتحطيم الاطباق والصحون ركزت اهتمامها على عملها علها تخفف قليلا من ضيقها وانقباضها ولم تتذكر ضيفه لوك اندريتى الاعندما خرجت الى قاعه الطعام انها بلا شك جالسه معه فى قاعه الجلوس تتبادل واياه الاحاديث الشيقه والمثيره.
منتديات ليلاس
بدت الطاوله المستطيله التى تستوعب اثنى عشر شخصا طويله جدا لكى يجلس اليها شخصان فقط لذلك اختارت سالى منتصف المسافه بين الطرفين لاجلاس صاحبه العوه وضيفته واعدت المائده بشكل تام بما فى ذلك الشموع والارهار الثامنه الا دقيقتين اضاءت الشموع وراحت تتأمل باعجاب تلك المائده الرائعه والترتيبات الجميله ثم عادت الى المطبخ تطلعت الى ساعه يدها الثامنه تماما هل عليها ان تسأله عما اذا كان يريد تاخير العشاء بعض الشئ؟ كانت على وشك التوجه نحو غرفه الجلوس لاستشارته عنما فتح الباب ودخل سيد القصر الى المطبخ.
كان يبدو مختلفا واكثر اغراء استبدل بذلته التى توحى بالجديه والنفوز بسروال بنى عادى وقميص حريرى مناسب يكشف عن صدر قوى وكتفين عريضين تعمت سالى ابعاد نظرها عنه وقال
"اذا كانت ضيفتك ستتأخر يمكننى ارجاء تقديم الطعام ثلث ساعه"
"ضيفتى موجوده هنا منذ بعض الوقت"
"فى هذه الحال .سأبدا بالمقابلات"
هز رأسه موافقا ثم غادرا المطبخ نحو غرفه الطعام لحقت به وهى تحمل طبق المقبلات ولكنها وقفت بدهشه فى منتصف الغرفه عندما لاحظت ان اندريتى وحده موجود هناك. سحب كرسيا وقال لها بلهجه تجمع بين الجد والهزل:
"اجلسى يا سالى بالينغر !"
وضعت الطبق على الطاوله وقد بلغ الغضب حدا كادت معه ان ترمى المحتويات فى وجهه وقالت له فى حده:
"ان كنت هذه احدى نكاتك فانها سخيفه للغايه"
ثم سألته ببروده قبل ان يتمكن من التعليق على جملتها القاسيه:
"لماذا؟من الواضح جدا اننى لا استسيغك على الاطلاق فلماذا هذا التصرف معى؟ماذا تريد منى بالضبط؟"
ولمعت عيناه غضبان وهى تتابع حديثها بدون تردد:
"لا يمكننى ان اصدق انك تهدف فقط لدعوتى الى العشاء فانا لست ساذجه او سهله الانقياد الى هذا الحد!"
"اجلسى! فمن السخافه افساد هذا العشاء الرائع الذى عملت ساعات لاعداده.."
شعرت سالى بأن غضبها على وشك الانفجار ولكنها ضبطت اعصابها قليلا وقالت له:
"تناول العشاء بمفردك يا سيد اندريتى مامن شئ يقنعنى بالبقاء معك"
مشى نحوها بخطوات ثابته وهو ينظر اليها بعينين قاسيتين وقال لها محذرا بجديه بالغه:
"ربما كنت تفضلين ان اقدم شكوى الى مؤسستك"
"احضرتنى الى هنا بادعاء كاذب واتصور انك تظن نفسك ذكيا جدا عندما حولت رفضى دعوتك الى العشاء الى قبول اجبارى اعذرنى يا سيد لوشيانو اسلوبك الشرير والرخيص!"
رد عليها لوك اندريتى بغضب:
"ان ام تجلسى فانى سافقد اعصابى بالتاكيد ما تبقى لدى من صبر"
اقرت بهزيمتها وجلست الى المائده العارمه بحزن واسى
"ماذا تشربين؟"
"لا شئ"
كان العشاء من حيث تبادل الاحاديث كارثه فقد قررت سالى منذ لحظه جلوسها ان توجهه بصمت مطبق كى تغيظه الى ابعد حد ممكن ولكنه لم يدعها تشعر بلذه الانتقام اذ انه لم يتفوه بكلمه واحده طوال فتره العشاء وعندما ذهبت الى المطبخ لاعداد القهوه كان سخطها قد بلغ حدا لم تشعر بمثله مره فى حياتها لماذا لم يتكلم كىتتمكن من رد بعض سهامه بصمت يزعجه ويثير غضبه؟كانت تريد ان تقلل من اهميه انتصاره ولكنه لم يفسح لها المجال وظل اتتصاره كامل ..ومؤلما.الهت نفسها بوضع الاطباق والصحون فى الجلايه وباعداد ما يلزم لشرب القهوه.
عندما عادت الى غرفه الطعام ومعها القهوه وقف لوك اندريتى بهدوء واخذ الصينيه من يديها البارتيت وهو يقول:
"سنشرب القهوه فى غرفه الجلوس"
سارت وراءه بانزعاج بالغ وهى تشتم الظروف التى جمعتها برجل كهذا وصلا الى الغرفه الفسيحه فزاد انزعاجها وانقباضها الاضاءه خفيفه..والانغام الحالمه تنساب بهدوء من عده مكبرات للصوت موزعه فى انحاء مختلفه وخفيه عن الانظار المسرح معد بعنايه لللمغازله والاغراء والممثلان موجودان! ولكنه سيصاب بخيبه امل كبيره ! سترد له الكيل كيلين انتصر عليها عندما ارغمها بالطرق اللتويه وغير مباشره على تناول العشاء معه ولكنها ستنتصر عليه برفض اغراءته بقساوه وعنف بالغين!
اخذت منه فنجان القهوه بيد مرتجفه واختارت مقعدا منفردا فى اقصى الغرفه شربت قهوتها المره بسرعه ثم وقفت فسألها بدون ان يتحرك من مكانه:
"هل انت مستعجله الى هذا الحد؟"
اخذت نفسا عميقا فى محاوله جاهده لتجنب الغضب الخوف اللذين سيطرا عليها وردت عليه بهدوء مصطنع:
" نفذت المهمه المو كله الى ولم يعد هناك اى سبب لبقائى "
"وحتى ان طلعت عليك سبب ما؟"
"ماذا تتوقع منى ان افعل؟ان اعرض عليك نفسى مقابل مساعدتك لوالدى ,لن انزل الى هذا المستوى ابدا ..وبخاصه مع شخص حقير مثلك ماذا ستفعل الان؟هل ستستخدم بعض الاساليب الاجراميه الملتويه لحرمان والدى من اموال لا يملكها؟ ان تقسو عليه جسديا؟ان تكسر له بعض العظام؟ان تدفعه الى القبر بسرعه عن طريق ارهابه"
وقف اندريتى بهدوء غريب وكانت عيناه تشعان ببريق من الغضب الحار شعرت معه بخوف حقيقى قو قال جمله ايطاليه وتابع بالانكليزيه.
"لم تلده امه لعد الرجل الذى ااسمح له بأهانتى على هذا الشكل ! يجب ان تشكرى جميع القديسين لانك امراه.....والا كنت سأرسلك الى حافه القبر الذى تحدثت عنه قبل لحظات!"
تراجعت خطوتين الى الوراء وقالت له بلهجه عنيفه:
"لو تجرأت بوضع يدك على لصرخت بأعلى صوتى!"
ضحك بملء فيه وسألها بتهكم:
"ومن سيسعك يا صغيرتى؟"
ازداد خوفها وتطلعت حولها بسرعه علها تجد شيئا تستخدمه كسلاح للدفاع عن نفسها اذا حاول مهاجمتها ثم نظرت نحو البا لتقر المسافه التى تفصلها عنه والمده التى ستحتاجها عندما تضطر للركض نحوه لاحظ اندريتى ذلك فقال لها بصوت خافت:
"لن تتمكنى من الوصول الى الباب قبلى"
ثم صرخ:
"رباه!ليس من الحق اتهام انسان بالتعامل مع عصابات الاجرام لمجرد انه من هذا الاصل او ذاك!"
واتسعت عيناه وقست نظراته الى درجه مخيفه ثم سألها بحده:
"الى اى مدى يصل تقييمك لراحه بال والدك يا سالى بالينغر؟"
بلعت ريقها بصعوبه والم وسألته بأستغراب:
"ماذت تعنى بذلك؟"
لم يحد نظره عن وجهها ولكم صوته اصبح اكثر هدوءا ورقه عندما اجابها:
"لريد ابنا! فليس من المعقول او العدل ان اكافح بجد ومثابره طوال حياتى ولا يرثنى ابن من لحمى ودمى"
ثم تأملها بأعجاب من رأسها حتى اخمص قدميها وتابع قائلا للفتاه الواقفه امامه بذهول ودهشه:
"انك شابه جميله يا سالى بالينغر وانا اميل لجعلك زوجه لى هذا هو الثمن الذى يجب ان تدفعيه ان كنت ترغبين فى اعاده اوضاع والدك الماليه الى حالتها الطبيعيه"
انه كابوس مزعج وليس حقيقه واقعه! لا انه يقف امامها وينتظر الجواب رددت كلمه زوجه كالصدى:
"زوجه؟"
ثم اضافت بأشمئزاز وكأ، حيه سامه لسعتها:
"الزواج منك كالزواج من الشيطان نفسه!"
رفع احدى حاجبيه مستفسرا ومستغربا ثم قال:
"ها تعدقدين ذلك؟فى اى حال هذا ليس جواب على سؤالى"
تأملته طويلا ثم سلأاته بهدوء ورويه:
"وكيف يمكننى ان اتأكد من انك ستفى بوعدك وتعهدك؟"
"هل لديك خيار اخر؟"
مرت دقيقه كامله والصمت مخيم عليهما ثم تنهدت طويلا وقالت:
"يجي ان افكر بالموضوع"
"حسنا! ليدك خمس دقائق!
"انك كريم للغايه على الاختيار بين عذابين احلاهما مر وتتوقع منى الجواب خلال خمس دقائق فقط!
انك لست قاسيا فحسب بل غير انسانى ايضا!"
تطلع لوك اندريتى بساعه يده وقال لها بهدوء:
"بقيت لديك اربع دقائق وعشرون ثانيه!"
"وماذا تأمل من زواج كهذه محكوم عليه مسبقا بالفشل والخراب؟"
"ولكنى انا الشيطان نفسه اليس كذلك؟هذا ما وصفتنى به وبالتالى فانى لن اشعر بالارتياح فى هذا الجحيم الذى تعتبرينه مكانى الطبيعى"
"ولكنك ستفرض على الجحيم ذاته؟"
"ولكن الزواج منى قد لا يكون جحيما كما تتصوريين"
"انى اكرهك"
"هذا افضل من الادعاء كذبا بأنك تحبيننى"
"سأحاربك يا لوك اندريتى! فى كل خطوه نخطوها وكل دقيقه نعيشها ! سوف تتملك بركانا هائجا وقنابل موقوتهّ اعدك بذلك!":




:8_4_134:

Rehana 16-06-11 08:49 AM

بصراحة ما بعرف هل هذا الرواية من كتاباتك ؟ اذا كانت كذلك يوجد قسم خاص لعرض الرواية
وهذا الرابط

منتدى عبير الاحلام

بانتظار جوابك اتصرف في الموضوع

black star 16-06-11 04:53 PM

ده جزء من الروايه وبأذن الله هاكلمها فى اقرب وقت

Rehana 16-06-11 05:15 PM

[FONT="Comic Sans MS"]حبيبتي .. عندي لك سؤال وياريت تردي عليّ بسرعة هذا الرواية من روايات عبير وهذا الى اكتشفته المشرفة ( اماريج ) هلا السؤال المهم
انت راح تنقلي الرواية من منتدى ثاني او راح تكتبيها بنفسك .. لأن انا بحثت بنفسي عن الرواية والقيتها مكتوبة في احدى المنتديات .. وهم كاتبين يمنع نقل الرواية وعدم تحليل نقلها
بنتظر ردك .. يومين واذا مالقيت أي رد راح تنقل الى الإرشيف
FONT]

اماريج 16-06-11 09:24 PM

مرحبا
اتصور الرواية من روايات عبير القديمة للكاتبة هيلين بيانشن


black star 17-06-11 01:15 AM

لا هاكتبها بنفسى

Rehana 17-06-11 01:29 AM

طيب بدك .. تكون حصرية ليلاس لحتى اكتب عليها .. وكمان اكتب في اول مشاركة
لا احل نقل حهدك وتعبك بدون ذكر اسمك واسم منتديات ليلاس
بانتظار ردك

black star 17-06-11 03:36 AM

اوكى ماشى مفيش مشكله

black star 18-06-11 03:22 AM

3_مصادفه فى المرقص


كان اليوم التالى مليئا بالمشاكل المتعدده اولها استياء كلود الشديد لاضطراره قبول انذار بالاستقاله لا تتجاوز مدته يومين الا انه هدأ بعد ساعات قليله واعرب لها عن تهانيه الحاره وتمنياته المخلصه محذرا اياها من مغبه تسليط قلبها وعواطفها على عقلها وتفكيرها.
"انه رجل غير صبور على الاطلاق هذا الخطيب الايطالى!الا يمكنه الانتظار بضعه اسابيع؟رباه؟اسبوع واحد على الاقل يساعدنى قليلا على اعداد بديل لك!"
تظاهرت بهدوء بعيد عن اعصابها كل البعد وقالت له محاوله تبرير قرارها:
"لقد تم اعداد كل شئ يا كلود لوك اندريتى رجل يصعب جدا اقناعه بتغيير رأيه"
تضاربت افكاره ومشاعره بين القبول بالامر الواقع او متابعه الاحتجاج الذى لا امل منه ثم هز برأسه وقال وهو يتصفح لائحه الطلبات المقبله:
"اوه.حسنا!سأفترضانك مريضه لا سمح الله ألن نكون عندئذ مضطرين لايجاد بديل؟"
ثم ابتسم واضاف مازحا:
"هل تعرفين انك اصطدت سمكه كبيره يا سالى؟"
لم تضحك او تبتسم كما توقع رئيسها ولكنها اكدت له بلهجه جافه تقريبا:
"انا لم ارم الطعم يا كلود"
اعتذر منها بتهذيب قائلا انه لم يقصد شيئا مره اخرى وقال لها برقه وحنان:
"سأتولى انا اعداد كعكه الزواج..كهديه منى طبعا!"
تأثرت لبادرته الطيبه وقالت له بهدوء:
"شكرا جزيلا يا كلود!انك رجل طيب جدا"
لم يرد كلود ان تشعر مساعدته المخلصه بأى امتنان لهذه البادره البسيطه التى لا تعبر الا جزئيا عما يكنه لها من موده واحترام وتقدير فسارع الى تغيير الموضوع حول الحديث الى المهام التى عليها القيام بها خلال اليمومين الاخيرين لوجودها ف مؤسسته.ووجدت سالى نفسها امام مججموعه كبيره ومرهقه من الاعمال التى يجب تنفيذها خلال ساعات من ذلك اليوم وطوال اليوم التالى.
لم يكن امامها المجال للتفكير بشئ وقد اعجبها ذلك على الرغم مما يعنيه من تعب وارهاق اذا انها كانت تشعر بطريقه شبه مؤكده انها على وشك الذهاب الى لوك اندريتى قائله له بأن يذهب الى الجحيم...بغض النظر عن النتائج والمضاعفات.
عند الحاديه عشر كانت مؤسسه كلود كقفير نحل يضج حركه ونشاطا وعندما تبين بعد نصف ساعه ان اثنين من المساعدين فى المطبخ لم يحضروا بسبب المرض تضاعفت المهام الملقاه على عاتق الموظفين الموجودين تمنت سالى ان تكون شخصين او ثلاثه للتعويض عن النقص الحاصل وبخاصه لانها على وشك الاستقاله من عملها ثم سمعت كلود يناديها بعصبيه وهو يوجه تعليمات جديده:
"سالى انى مضطر لان اوكل اليك مهمه خدمع الزبائن فى ذلك صوفى ومارى مع ان الاخيره حديثه العهد جدا فى خدمه الزبائن جورج سوف يساعدنى هنا فى المطبخ"
كانت مناسبه حفله غداء يقيمها رجل اعمال تكريما لشخصيه زائره وكان عدد المعوين ثلاثين شخصا ثلاثه ساعات اواكثر من الحركه الدائبه والانتباه الكلى الخطأ غير مسموح به! يجي ان يتذكر الجميع وعلى رأسهم كلود انها ظلت تعمل بأخلاص ونشاط حتى اللحظه الاخيره !وفجأه كادت الاطباق ان تقع من يديها !اللعنه! ووشتمت بصمت حظها السئ...انه هنا مع اربعه اخرين يتحدثون ويضحكون! وارتاحت قليلا عندما لاحظت ان صوفى اصبحت قربهم وبدأت تقدم لهم بعض المقبلات الا ان المواجهه كان لا بد ان تحدث!فعندما انتقل الضيوف من قاعه الاستقبال الى قاعه الطعام جلس لوك الى احدى طاولاتها وبالتالى..لم يعد بامكانها تجنبه.بل اصبحت مضطره ايضا لخدمته!
منتديات ليلاس
حياها بابتسامه رقيقه ومهذبه لفتت انظار اكثر من شخص قربه وطوال فتره الغداء طلت سالى تشعر بنظراته تلاحقها كيفما تحركت ومهما فعلت, ازعجتها تلك النظرات كثيرا واحست بأن اصابعها تشد بعنف على الاطباق والصحون وتكاد تكسرها مع انها تمالكت اعصابها وحافظت على رباطه جأشها الا انها كانت تتمنى مرور الوقت بسرعه كبيره..غضبت من نفسها كثيرا لانها شعرت كسمكه علقت بشباك صياد قاس على وشك سحبها ال اليابس ولكن اليست هذه هى الحقيقه المره؟
لم تساعده مارى كثيرا عندما قالت لها انها تحسدها على وجود مثل هذا الرجل الجذاب ضمن المجموعه التى تتولى خدمتها واضاف مارى بحماس ظاهره:
"انا اعشق الرجل اللاتينى!الا تشعرين مثلى نحو هذا النوع من الرجال؟انه بالتأكيد لاتينى! اسمر جذاب يضح حياه....ولكن, لا يمكن التهمن بما اذا كانت هذه الخصائص ستتمخض عاطفه وغراما او عصبيه حده؟"
ثم ضحكت وتابعت تكهناتها:
"فى حقيقه,اعتقد انه اعتقد انه يبدو خطرا الى حد ما!"
ردت عليها سالى بسخريه مكبوته قائله:
"ان جسمى يرتجف ويرتعش كما تطلعت نحوه!"
توقفت مارى لحظه عن وضع الملاعق والسكاكين فى الصحون الغداء الفارغه وقالت:
"انى اراقبه منذ بعض الوقت واعتقد ان كان ذلك يهمك انه يبدى اهتماماّ بك"
" يمكنه تحويل انظاره عنى فأنا غير مهتمه!"
قالتها سالى بغضب لا مبرر له مما ادهش الفتاه الاخرى على السؤال بقلق ظاهر:
"انه لا يعجبك؟"
ردت عليها سالى بجفاف وهى تضع صحنين كبيرين من يديها على الطاوله الكبيره اماها:
"ليس لدى وقت كاف لاكون رأيا او فكره عن هذا الرجل او ذاك"
انقضت الساعات التاليه بسرعه لا تصدق.ولاحظت سالى ان الساعه تجاوزت السادسه عندما وصلت الى شقتها كانت متعبه جدا وزاد الحر الشديد من انزعاجها وتضايقها خلال ساعه واحده سيصل لوك اندريتى! عليها ان تستحم وتجهز عشاء والدها وتعد نفسها ثم تحاول شرح خطوتها المقبله...زواجها من لو!
ما ان اقفلت الباب وراءها ودخلت الى القاعه الرئيسيه حتى سمعت صوت والدها يعلو بغضب بهذا الشكل وبخاصه عليها الا انها انتبهت بعد لحظه انه على ما يبدو لم يشعر بدخولها وبالتالى فانه بلا شك يخوض معركه كلاميه حاميه مع شخص ما عن طريق الهاتف.
"مرحبا يا ابى!وصلت كبيره الطهاه!"
قالتها بصوت عال ولهجه مرحه فانخفض صوت والدها على الفور وتوجهت سالى على اثر ذلك الى غرفه الطعام والقت نظره على اللوح الذى تعلق عليه الرسائل الوارده فلم تجد بينهما شئ لها الا انها وجدت ثلاث ملاحظات خطيه من والدها يخبرها فى كل منها الى المطبخ متسأءله عن سبب هذه الاتصالات.
فتحت الثلاجه واخرجت منه ابريقا مبيرا من عصير الفاكهه ثم بدأت تشرب بتمهل وهى تحاول التكهن بما سيقوله لها فيليب عندما يتصل للمره الرابعه دخل جو المطبخ فابتسم وقال:
"كنت اتوقعك ان تتأخرى اكثر من ذلك"
منتديات ليلاس
تأملت وجهه مليأ علها ترى شيئا فى ملامحه يكشف سبب غضبه وانقباضه ولكن وجهه كان يبدو طبيعيا الى حد بعيد تنهدت ثم عبست قليلا وقالت:
"حفل الغداء كان ناجحا جدا اما الوضع وراء الستار فكان فاشلا لا بل مهزلهاديل لم تحضر اليوم وسبيروس اتصل فى اللحظه الاخيره ليعتذر عن الحضور وكان على ابنتك الكريمه ان تعمل كمساعده طاه وخادمه فى الوقت ذاته"
رد عليها والدها بتعاطف قائلا:
"هذا فعلا صعب لللغايه فى اى حال توجد شرائح اللحم التى يمكن قليها كما توجد بعض اناع الخضار الطازج الطقس حار لدرجه يشعر معها المء فى عدم الرغبه فى تناول الطعام"
رأت سالى ان هذه افضل مناسبه لابلاغه عزمها على الخروج مع لوك وقالت:
"سوف اتعشى الليله خارج البيت انك لا تمانع اليس كذلك؟"
"طبعا لا! هل انت على موعد مع فيليب؟ اتصل ثلاث مرات انه بلا شك شاب متحمس ويبدو انه يريد التأكد من الموعد"
"موعدى ليس مع فيليب يا ابى"
وشعرت بغصه لانها لم تتمكن من ابلاغه الحقيقه كامله ولكنها سارعت الى القول:
"اسمع يا ابى! على الاسراع فى اعداد نفسى للسهره كيلا اتأخر سأخد حماما باردا الان ثم تلاقينى الى المطبخ حيث اعد لك العشاء واخبرك جميع التفاصيل اتفقنا؟"
ابتسمت وقبلته على جبينه واسرعت نحو الحمام قبل ان تسنح له الفرصه بالسؤال او التعليق وبعد بضع دقائق خرجت سالى من الحمام وارتدت ثيابها عاديه جدا وتوجهت الى المطبخ يسيطر عليها شعور من الانقباض والانزعاج الشديدين.
ابتسم لها والدها وقال مازحا وهو يقلب شريحه اللحم:
"انى اتعدى على حق الطاهيه الكبيره ولكنى تصورت ان اعداد العشاء بنفسى يوفلا عليك بعض الوقت و....."
رن جرس الهاتف فذهب الوالد الى غرفه الاستقبال ثم نادها قائلا:
"فيليب يريد التحدث معك"
"ساحدثه من غرفه المكتب"
اغلقت الباب وراءها بعنايه ثم رفعت الهاتف وقبل ان تتمكن من التفوه بشئ سمعت فيليب يقول بلهفه:
"سالى؟قلقت عليك كثيرا! لماذا لم تردى على مكالماتى المتكرره؟"
"لم يمضى على وجودى فى البيت سور فتره قصيرا جدا كنت انوى الاتصال بك بمجرد الانتهاء من اعداد العشاء"
"ماذا فعلت امس بالنسبه الى الموضوع الذى تحدثنا عنه؟"
سألها بصوت شبه مختنق ويدل على عصبيه مكبوته فأجابته سالى بلهجه مشجعه:
"حلت المشكله يا فيليب"
"ماذا تعنين ؟هل تمكنت من تأمين بعض المال؟"
ردت عليه بهدوء وهى تحاول جاهده تجنب الموجه العارمه من الاسئله التى لابد وان تلى ذلك:
"نعم"
"كل المبلغ؟"
"نعم"
"هذا امر...يصعب تصديقه! كيف؟"
"اعتقد ان هذا ليس من شأنك على الاطلاق"
قالتها بهدوء بالغ اذهله وحمله على التفوه بكلمات غير واضحه قبل ان يتنهد بقوه ويقول لها بلهجه جديه:
"سأحضر حالا ونتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل"
جاء جوابها سريعا وقاسيا:
"لا حاجه لذلك على الاطلاق يا فيليب! اضف الى ذلك انى وعدت شخصا بتناول العشاء معه هذه الليله"
خيم الصمت بعض ثوانى قال على اثرها فيليب بصوت متهدج تقريبا:
"سنتات يا سالى؟سنتان وتتمكين من التحول عنى بمثل هذه البساطه؟"
مسكين فيليب انه يعتقد انها كانت تحبه!تنهدت سالى وقالت له بهدوء ملحوظ بعد ان اختارت كلمات جوابها بعنايه فائقه:
"رجوتك,بل توسلت اليك كى تساعدنى يا فيليب فلم تفعل شيئا سوى تقديم قائمه طويله من الاسباب والاعذار لتبرير رفضك لم يبقى امامى اى خيار الا مناشده الرجل الذاى اعتبرته الملاذ الاخير"
"سأحضر للتحث معك..الان!"
"لا! لن يسر اى منا بنتيجه اللقاء! وكذلك فلا داع لازعاج والدى بدون مبرر"
"رباه!سالى!عاملن...عاملن وانا ادعوك الى ارقى الاماكن وافضلها ولو انل شيئا فى المقابل سوى قبلات قليله بارده!
ثم صرخ بصوت عال اخترق اذنها كالسهم الحارق:
"انها حقيقه معروفه ان والدك غارق فى الديون مع مؤسسه اندريتى...هل بعت نفسك له؟سالى بحق السماء..."
شعرت بالغثيان فأقفلت الخط بسرعه وعصبيه واخذت تهزر رأسها بحزن واسى.
كيف ستتمكن من مواجهه ابها بالحقيقه المره؟كيف ستخبره؟كيف ستبتسم؟
زكيف سيكون وقع النبأ على والدها المسكين؟خرجت من المكتي وتوجهت الى غرفه الطعام فشاهدت والدها جالسا الى المائده وقد بدأ بتناول طعامه اخذت كوب العصير ورفعته وكأنها تبادل الانخاب مع نفسها وقالت:
"ذهب فيليب ...واتى لوك"
"لوك؟"
"لوشيانو اندريتى"
قالت الاسم الكامل بلهجه جاده واخذت تتأمل والدها وقسمات وجهه التى بدأت تعكس بسرعه هائله مشاعر متضاربه ومختلفه ودهشة..صدمة..ذهول...واخيرا قلق واهتمام بالغ وسألها بحزن وتأثر:
"ماذا فعلت يا ابنتى؟"
"لوك وانا قررنا الزواج"


:8_4_134:

black star 19-06-11 05:12 AM

لم يصدق اذنيه فبدأ يغمغم و يتكلم بسرعه وبغير وضوح.ثم هدأ قليلا قال لها بصوت أجش:
"سالى,اصر على معرفه..."
وتوقف عن اكمال جملته لدى سماعه جرس الباب فأغتنمت سالى الفرصه وهرعت نحو المخل فتحت الباب لتجد لوك واقفا كالطود الشامخ يبتسم ويهز برأسه محييا وفى تلك الاونه احست بأن وادها يقترب من الدخل لاهثا كانت لحظه جنون حقيقى وجاء رد فعلعا مناسبا مؤاتيا اذ رحبت بالضيف الطويل القامه قائله:
"اهلا حبيبى ؟انك مبكر قليلا اليس كذلك؟"
ثم رفعت نفسها وطوقته بذراعيها ...لوك لم يدهش او يتردد لحظه واحده الم تكن فكرته هو بأن يتصرفا كعاشقين كيلا يظن والدها بأنها تتزوج لوك لانقاذه من ورطته الماليه؟طوقها بذراعيه القويتين وعانقها بطريقه توحى بأنها فعلا عاشقان دخل لوك وقال لوالدها فيما كان يقفل الباب وراءه:
"اعتقد اننا مدينان لك بأيضاح فورى ومفصل"
احست سالى بشعور غريب يتفاعل بسرعه مذلهله وكأن الغرفه ومن فيها جزء من كابوس مزعج لابد ان ينتهى قريبا ولاحظت بذراعه وخما يسيران نحو غرفه الاستقبال وسمعت نفسها تتمتم قائله:
"حاولت اطلاعه.."
قاطعه بلهجه هادئه وصوت حالم:
"انا متاكد من ذلك يا صغيرتى ولكن بما اننى الان هنا فسوف اطلعه بنفسى"
احنى رأسه قليلا وقبلها على جبينها بحنان ثم نظر الى والدها مبتسما وقال مازحا:
"يجب ان اعترف لك بصراحه اننى شخصيا اشعر بشئ من الارتباك والذهول نتيجه للسرعه التى اتخذنا بها قرارنا"
اعترفت سالى لنفسها بصمت وبسرعه انه كان مقنعا الى حد كبير ولاحظت انه تمكن بكلمات قليله ومخلصه على مايبدو من ازاله معظم مخاوف والدها وشكوكه ثمسمعته يأمرها برقه وتهذيب قائلا:
"والان يا عصفورتى اذهبى وارتدى ثياب السهره فيما اتحدث انا مع والدك"
لم تنتظر سالى ثانيه بل توجهت الى غرفتها هاربه مما قيل او سيقال بين الرجلين ولم تستفيق من كابوسها المزعج الا بعدما وصلت الى غرفه نومها واغلقت الباب وراءها ورمت بنفسها على السرير وهى تدفن رأسها بين وسادتين الناعمتين ماذا فعلت؟كيف ارغمت نفسها على عناقه لدى وصوله؟و..مضت الذقائق متكاسله متثاقله وسالى مستلقيه على سريرها تفكر فى هذا التصرف او ذاك وفى هذه الجمله تلك هل مضت خمس دقائق او عشر او ثلاثون دقيقه!وسمعت طرقه خفيفه على الباب فقامت من السرير وقالت وهى تتظاهر بالسرور:
"اخبر لوك اننى لن اتاخر سوف.."
توقفت عن متابعه جملتها عندما سمعت صوت الباب وهو يفتح فاستدارت بسرعه نحو الجانب الاخر للغرفه ثم سمعت صوت اغلاق الباب ارتاحت كثيرا ولكن لبضع ثوان فقت شعرت بيدين قويتيت تمسكان بكتفيها وتدير انها نحو الباب وسمعت لوك يشتم بصوت هادئ
"العنه ماذا حدث بينكما قبل وصولى؟"
ردت عليه بصوت مرتعش اذ ان وجوده المفاجئ هكذا داخل غرفتها ارعبها وانزعها:
"لا شئ كنت اتوقع رد فعل غاضبا من ابى الا انك وصلت وتوقفنا عن متابعه الحديث"
ثم رفعت رأسها بانزعاج وقالت له محتجه ومعترضه:
"لا يمكنك ان تدخل غرفه نومى هكذا!"
"اذا كان وجودى هنا يقلق احاساسك مشاعرك فسأفتح الباب بمجرد ارتدائك ثياب السهره"
ارتفع حاجبها استغرابا وكأنها لا تصدق ما تسمع وقالت غاضبه:
"انى ارفض ان تكون هنا عندما ابدل ثيابى"
"لماذا؟انت لست عاريه تحت هذه الثياب الحريريه!وانا متاكد من ان ثيابك الدخليه تغطيك بما فيه كفايه..قطعا اكثر من ثياب البحر الضيقه التى سعدت بمشاهدتها فى اللقاء الاول!"
"اغرب عن وجهى!"
قالتها بعصبيه بالغه وثوت اقرب الى الهمس منه الى النبره العاديه ضحك لوك وقال لها:
"بدلى ثيابك حالا يا سالى والا اضطررت لمساعدتك بنفسى"
ثم سار نحو خزانه الملابس وفتح بابها على مصرعيه وراح يتأمل ثيابها المعلقه بترتيب وتنظيم ظاهرين وبعد بضع لحظات سحب عباءه حريريه زرقاء ومد يده نحوها قائلا بلهجه الامر الذى لا يقبل اعتراضا:
"ارتدى هذه !انها تناسب عينيك!"
واجهته بنظره تحد تمرد فيها كانت دموع الاستياء والانقباض تملأعينيها ولم اقترب منها قليلا اخذت العباءه من يده بسرعه وغضب وهى تشعر بأنها تكره هذا الرجل المتغطرس والفظ وقالت له:
"انك متوحش!وذو اخلاق منحطه ايضا!"
خلعت ثيابها بسرعه فائقه بعد ان ادارت له ظهرها ثم ادخلت رأسها فى العباءه وشدتها بحد وعصبيه ولما مدت يديها لتزرير العباءه من الخف شعرت بأنه سبقها الى ذلك فاطلقت تنهيده غاضبه وساخطه حذرها لوك بهدوء قائلا:
"مهلا يا صغيرتى مهلا!تذكرى ان عليك النزول الان وانت تتظاهرين بالسرور والبهجه,والا فان عناقنا الذى اجدنا تمثيله الى درجه الاقناع سيذهب سدى"
عرفت سالى ان لوك محق فيما يقوله ولكن تلك المعرفه لم تخفف شيئا من سخطها الحاد اعدت نفسها بسرعه فيما كان الصمن مخيما عليهما بصوره تامه ثم نظرت اليه بتحد قائله:
"انى مستعده"
"لا يمكن لاى انسان يراك الان او يتصور ان يصدق انك توصلت الى مثل هذه النتيجه الرائعه خلال اقل من عشر دقائق!ستنمى لوالدك ليله سعيده ثم نذهب"
قست ملامحه قليلا عندما انتبه الى الرعشه الخافته على شفتيها فقال بلهجه تجمع بين الامر والرقه بينما كان يأخذ ذراعها ويفتح الباب:
"يمكنك اللجوء الى عصبيه النساء وتصرفاتهن العاطفيه عندما نصبح فى الخارج بمأمن من سمع والدك وبصره الان ابتسمى!"
تمكنت سالى بعد لحظات معدوده من السيطره على مشاعرها وضبط اعصابها وعندما دخلا قاعه الاستقبال كانت ابتساكتها تبدو حقيقيه ونابعه من قلب عاشق وعاطفه عارمه وتألمت بصمت!انها تستحق جائزه كبرى بالتمثيل!العين تضحك والقلب يبكى!اقتربت من والدها وقبلته على جبينه ثم قالت:
"تصبح على خير يا ابى ايقظنى قبل ذهابك الى العمل غدا صباحا سوف نتناول فطورا لذيذا ونتحدث"
سمعت لوك يتمتم شيئا لوالدها قبل ان يبدأواياها الخروج من المنزل وقفت قرب سيارته الفخمه صامته بينما كان هو يفتح الباب ثم يغلقه بعد ان تأكد من جلوسها بسلام وراحه دخل السياره بدوره ولكنه لم يبدأ بتشغيل المحرك فورا بل اخرج صندوق مجوهرات صغيرا قائلا لها بهدوء:
"يدك ,من فضلك!"
لم تحرك ساكنا.فما كان منه الا ان امسكها من معصمها وفتح يدها ثم البسها خاتم الماس.سحبت سالى يدها دون ان تنظر الى الخاتم وقالت بحده:
"لا اريد خاتما منك"
"تأخرت كثيرا لتغيير رأيك يا صغيرتى!"
"رباه!انى بالتأكيد مجنونه!"
لم يعلق لوك على ملاحظتها الغاضبه بل قال لها بلهجه جاده:
"بدون مساعده سيضطر والدك الى التخلى عن عمله وشقته وسيارته.اجتماعيا سيصبح منبوذا..سينبذه حتى اوئك الذين يعتبرون من الاصدقاء المقربين!"
ازعجتها كثيرا تلك الصوره القاتمه التى رسمها لها وقالت له بهدوء حزين:
"انك لست افضل من ذلك المرابى الذى طلب من لحم الرجل مقابل استدانته بعض المال لكن تأكد جدا يا لوك اندريتى انه لولا والدى لكان يسعدنى كثيرا ان اقول لك اذهب الى الجحيم!"
"هل تتصرفي دائما بهذا الشكل الرافض والسلبى مع جميع الرجال؟"
"معك انت فقط"
"يا للعجب!ولكن لماذا؟"
"تعجب ما شئت لا يهمنى!"
ضحك بمكر فزاد غضبها واحمر وجهها فقال لها:
"اوه,انك شابه عصبيه للغايه"
"وانت الشيطان بعينه!"
"يبدو انك تحبين تكرار هذا القول لى"
ثم مد يده الى مفتاح السياره وادار المحرك وهو يقول:
"ربما ساعدك العشاء على تحسين مزاجك"
لم تعلق سالى بشئ على الفور بل راحت تحلل شخصيه هذا الرجل وللحظه وجيزه شعرت بانها نادمه على تصرفتها القاسيه معه .فمهما كانت شخصيته او اساليبه فانه يفى بحصته فى الفقه المعقوده بينهما وهى تمهيد الطريق اما عوده والدها الى وضعه المالى الطبيعي وها هو الان يهديها خاتم خطوبه كيلا يحرج موقفها عندما تشاهد معه هذه الليله وفجأه قررت ان تتحدث معه بلهجه طبيعيه وعاديه فقالت له بهدوء:
"الايام القليله الماضيه لم تكن سهله جدا بالنسبه الى فقد بدا دائما ان الكلمه االخيره هى لك وانك تحصل على ما تريد بدون ان تاخذ الاخرين بعين الاعتبار"
ابتسم ابتسامه خفيفه ولكنها بريئه ولا تحمل اى سخريه وام تهكم على غير عاتده وقال:
"هذا يغضبك ويثيرك,اليس كذلك؟"
"بشكل لا يطاق!اريد ان اصرخ واثور فى وجه القدر لانه يعاكسنى ويؤذينى"
"فى وجهى انا على ما اظن لانى تجرأت على التلاعب بقدرك ومصيرك وتحويل النتيجه لصالحى"
"صحيح"
امضيا بقيه الطريق الى المطعم صامتين ولما جلسا الى المائده وتركت له حريه اختيار الانواع التى يريدها من المأكولات غير عابئه بما سيطلبه وبما ستأكل
"الا توجد فى هذه اللائحه اى انواع تحبينها؟"
"الحقيقه اننى لست جائعه كثير"
"لوطلبت منك ان ترقصى معى فانك بالتاكيد سترفضين!"
قالها ساخره فيها الكثير من التحدى قبلت سالى التحدى بدون ان تدرى السبب الحقيقى لذلك وقالت:
"لا ,ابدا,,فأنا احب الرقص ولكنى اخشى..ان تكون هذه الموسيقى عصريه جدا بالنسبه اليك"
"انا ازال فى السابعه والثلاثين من عمرى يا عصفورتى الصغيره ولم تبعدنى اعمالى كثيرا عن نسايره العصر بما فى ذلك احداث انواع الرقص واكثؤها جنونا"
ابتسمت سالى مره اخرى وسألته بتهذيب فيما اكنت تسبقه الى حلبه الرقص:
"حقا؟"
اثار لوك دهشتها واستغرابها عندما بدا فعلا انه مطلع على كافه الرقصات الحديثه ويرقص بطريقه طبيعيعه رائعه وليس على اساس عرض المواهب فتره قصيره لم تعد سالى تعتبره عدوا....وبدأت تستمتع بوقتها.وعندما تحولت الموسيقى من انغام صاخبه الى انغام هادئه وحامله ابتسمت له وهزت برأسها شاكره واستدارت نحو الطاولتهما بغيه الفرار من الرقصات التليه ولكنه امسك بزراعها وشدها نحوه ولما تطلعت فيه شاهدت تلك النظره الساخره الماكره فى عينيه السوداوين وشعرت بأن لا مفر من البقاء,طوق خصرها بذراعه وامسك يدها اليمنى بيده اليسرى بدون ان يقول شئ.غمرها شعور غريب لت تعرف سبب ,واحست بان نبضات قلبها تتسارع وانفاسها تتقطع.يا للسخريه!انها قطعا لا تحب الرجل..با لنها حتى لا تطيقه!فلماذا اذن هذا الهاث وهذا الذوبان!
وبما انه لم يحدثها بشئ,اخذت تجول بانظلرها على رواد ذلك المطعم الرقاى الذى يقع فى قلب المدينه وفجأه اتسعت عيناها قليلا عندما شاهدت شانتريل بايكرسفليد ولكنها فتحتهما اكثر عندما لاحظت ان رفيقها لم يكن سوى فيليبّكانا يهرولان بسرعه وهما يتبعان النادل المسؤول الى الطاوله الوحيده التى لا تزال شاغره وعندما اقتربا قليلا,حاولت سالى التطلع نحو زاويه اخى ولكن شانتريل انتبهت لوجود لوك فنادته باسمه ضاحكه بكسل دفع سالى الى عض شفتها حنقا وغضبا.
"مرحبا ايها الرجل الزئبقى المتملص!انك لم تقبل ايا من دعواتى المتكرره خلال الاسابيع القليله الماضيه"
لم تكن شانتريل قد شاهدت سالى بعد ,الا ان فيليب رأها واحمر وجهه غضبا وغيره وفى هذه اللحظه بالذات كان لوك يرد شانتريل بأسلوب غير مشجع:
"كنت منشغلا كثير هذه الاسام"
"يبدو ذلك واضحا الى حد كبير يا لوك"
لم يعلق لوك بشئ على الفور فسألتخ بغنع:
:ما رأيك فى الاسبوع المقبل ايها الحبيب؟"
ثم استدارت بسرعه لمعرفه رفيقته فى تلك السهره وشهقت بقوه واستغراباّ ودهشه وهى تقول:
"رباه!سالى بالينغر"
ارغمت سالى نفسها على الاحتفاظ باكبر قدر من الهدوء وبروده الاعصاب وحيتها بايجاز ثم فعلت الشئ ذاته مع فيليب وسمعت شانتريل تسأل لوك بحشريه تكاد تقتلها:
"اوه,هل انتما تحتفلان بشراكه جديده او ما شابه؟"
تطلعت سالى نحو اندريتى فلاحظت ابتسامه ساخره تعلو وجهه وهو يجيب شانتريل بلهجه جافه:
"يمكنك تسميتها كذلك"
اقتربت من شانتريل ووضعت على ذراعه بدلال مصطنع وسألته:
"وتفضل الاحتفال بمفردك؟"
"سالى وانا لم نعتقد انه من الضرورى دعوه احد اخر لمشاركتنا هذا الاحتفال"
"سالى؟"
قالتها باسلوب يوحى بانها استغربت جدا ذكر اسمها فى مناسبه كهذه وثم مضت فى تساؤلها قائله:
"سالى؟وهل لوجودها اى اهميه او مغزى؟"
شعرت سالى بأنها على وشك ان تصرخ غضبا واحتجاجا .ولاحظ لوك بريق سخط والاستعداد للمواجهة القويه فى عينيها والاحمرار المتزايد فى خديها غمد يده وامسد يديها ومتعمدا تشابك اصابع اليدين برفق وحنان,وابتسم لها ابتسامه رقيقه ومحبه لدرجه اذهلتها,ثم قال:
:بالطبع.ويمكنك تقديم تهانيك وتمانيك الطيب...لانى قررت التخلى عن العزوبيه لصالح الزواج!"
شهقت شانتريل استغرابا وقالت بصوت مرتفع:
"هل انتما مخطوبان؟لبعضكما؟"
هز لوك رأسه علامه موافقه وشعت عيناه ببريق ماكر عندما شاهد احمرار الخجل والغضب معا يغطى وجه سالى واصرت شانتريل على متابعه الاستجواب بقله حياه ووقحة فسألته:
"والزواج؟هل هو فى العام المقبل ,على ما اعتقد؟"
رد عليها لوك بصوت هادئ دون ان يبعد نظراته لحظه عن وجهه سالى:
"بعد الغد!لقد قررنا اننا غير قادرين على الانتظار طويلا...اليس ذلك صحيحا يا محبوبتى؟"
سأل سالى بغنع وحنان,فردت بكلمه واحده لم تؤكد فيها او تنف ما قاله بصدد عدم القدره على الانتظار اما شانتريل التى ازدادت حده غضبها المكتوم ,فقد عقدت جبينهاوقالت بسخريه لم تحاول اخفاءها:
"سالى غير مخلصه على لاطلاق!حتى ايام خلت,كان فيليب يعتقد انه هو الرجل السعيد,عيب عليك يا سالى لتضليله على هذا النحو!"
عندها لم تعد سالى قادره على التحكم باعصابها فردت عليها لكن هدوء مصطنع:
"انا لم اضلل فيليب فى اى وقت من الاوقات.اما اذا كان يتصور امورا مختلفه فان اللوم يقع عليه وليس على"
اتسعت عينا شانتريل وقالت بلهجه تعمت فيها المكر والخداع:
"حقا!ان المسكين يشعر بالحسره وبأسى يسحق قلبه نتيجه للطريقه التى رميته بها جانيا!"
شعرت سالى بان عينا لوك تتأملانها بتمهل ودقه,وكان الغضب قد بلغ منها عندئذ حدا كبيرا.تمالكت اعصابها قليلا وقالت لشانتريل بخبث ومكر مماثلين متعمده التظاهر بالرقه والنعومه:
"لا شك ان صحبتك له ستشفيه سريعا,يا عزيزتى!"
"من المؤكد اننى لن احاول منعه من..من الاستشفاء,ايتها الحبيبه!واكنى بالتأكيد مستاءه منك كثيرا لانك سلبت هذا الرجل الرائع..لوك اندريتى من اما عينى.كنت افضل كثيرا ان يكون هو من نصيبى انا"
نظرت سالى نحو لوك فأزعجتها فيه تلك النظرات الساخره التى عكيت شعورا بالترفيع والتسليه لما يسمعه من هاتين الفتاتين المتحمستين ,واحست يالى برغبه قويه لصفعه وازاله تلك الملامح الخبيثه الماكره عن وجهه الباسم.
"سوف نذهب الى طاولتنا
قالتها شانتريل لفيليب ثم تطلعت نحو لوك وقالت بجديه مصطنعه:
"الحقيقه يا لوك,ان سالى ليست جديره بما فيه كفايه لتكون...شريكتك,فى اى حال حين تشعر بأنك غير سعيد او مرتاح او مكتف...
وتعمدت انهاء جملتها عند هذا الحد وبهذا اللهجه الاستفزازيه المثيره,قبل ان تمسك بزراع فيليب وتقوده نحو الطاوله الشاغره ,وفى تلك الاثناء كانت سالى تغلى شخطا وغضبا,ثم قالت:
"افضل العوده الى البيت ,ان لم يكن لديك مانع"
تأمل ملامحها الغاضبه والحانقه بسرعه وقال مبتسما:
"سيكون من الحكمه بمكان الا تدعى فراشه المجتمع المخملى هذه تزعجك او تثيرك"
"اعذرنى لانى لا ملك موهبه السخريه والتهكم مثلك!"
"لا يمكن للمرء ان يحقق ان انجازات ناجحه ما لم يكن قادرا على اكتشاف نقط الضعف لدى الاخرين"
"ان لم تكن راغبا فى ايصالى الى البيت فأسأخد سياره تاكسى"
قررت انها لم تعد قادره على البقاء فى ذلك المكان لحظه واحده,,وكانت مشاعرها انذاك مزيجا مزعجا من الحنق والغضب والازدراء استدارت بسرعه نحو الباب وبدأت تمشى غير عابثه او مهتمه بما اذا كان يتبعها ام لا,وعندما وصلت الى باب المطعم,خرجت مسرعه ونزلت الدرج ثم اشارت الى احدى سيارات التاكسى,فخفف السائق من سرعته ,وتوقف امام المدخل ,ولما همت بفتح الباب الخلفى شعرت بيد قويه تمسك بكتفها وسمعت لوك يقول لها بهدوء:
"الافضل ان تنتظرى قليلا"
ثم انحنى بعض الشئ وطلب من السائق الانصراف,رد بكلمات لم تفهمها سالى الواقفه على بعد خطوتيت ,ولكنها سمعت لوك يضحك ويجيبه بالايطاليه,تطلعت نحو السائق بحثا عن ركاب اخرين,انفجرت غاضبه وسألت لوك بحده:لما فعلت ذلك؟ماذا قولت الى السائق؟"
"شرحت له ببساطه وايجاز ان استقلاليتك هذه كانت نتيجه لشجار بسيط بين حبيبين"
ثم امسك بذراعها وبدأ يسير نحو سيارته وهو يقول:
" ليست لدى اى نيه على الاطلاق للسماح لك بالذهاب وحدك الى البيت,وبخاصه فى مثل هذا الوقت المتأخر"
"انك حقير!"
"فى نهايه الامر,لن تعودى قادره على ايجاد مواصفات جديده تطلقينها على" قالها ببروده اعصاب اثارتها وازعجتها ومما زاد فى غضبها ان جميع المحاولان التى قامت بها للافلات من قبضته الفولاذيه باءت بالفشل.
"انك ايضا عديم الاحساس مع الاخرينو...وخال من العاطفه!"
ابتسم وكأنها تسليه او ترفه عنه,ثم فتح الباب قال لها امرأ:
"ادخلى يا سالى"
دخلت سالى مشمئزه من لجهه التسلط والتملك التى اوحى بها صوته ونبرته,اغلق الباب ثم استدار حول السياره ليفتح بابه ويجلس وراء المقود,وقبل ان يدير المحرك,تطلع نحوها وقد تحولت نظرات السخريه والتهكم الى جديه ورصانه وقال:
"سيتم زواجنا فى الواحده من بعد ظهر الجمعه ويتبع ذلك غداء فى بيتى,وسوف يقتصر الحضور على والدك وكارلو...بالاضافه الينا نحن طبعا"
فردت سالى بابتسامه ساخره وقالت له,فيما كان يدير المحرك وينطلق بسيارته نحو المنزل:
"ما اجمل ذلك حقا!امل ان يتم عقد القراّن فى مكتب القاضى المدنى المسؤول,لاننى لا انوى ابدا ارتداء ثياب الزفاف التقليديه,كذلك فان تلقى الزواج مباركه كنيسه سيكون مدعاه لسخريه لا تصدق"
"سيتم فى مكتب القاضى المدنى,ونذهب فور انتهاء المراسم الى المطار لنستقل الطائره المتوجهه الى اوكلاند"
"ولماذا؟الست تبالغ كثيرا فى تمثيلك دور الزوج العاشق الذى يأخد عروسته فى رحله تسمى شهر العسل"
لم يعجبه كثيرا استفسارها الذى يعكس استياء واضحا وتهكمها الذى يوحى بلا مبالاه وعدم الامتنان ,فقل لها شارحا بهدوء:
ضحكت بصوت عال وانهت عنه جملته بسخريه لاذعه:
"فى مكان بعيدا جدا لئلا اتمكن من الفرار والعوده الى ابى؟"
" انصحك بعد اعداد اة مخططات من هذا القبيل, انا رجل ذو نفوذ ولن يطول الوقت قبل العثور عليك اينما كنت"
"كى اوجه مصيرا اسوء من الموت؟هناك قوانين تحمى النساء من مضايقات الرجال"
"كنت افكر بامور اكثر حذقا ومكرا واشد ايلاما"
حولت نظرها بقرف بعيد اعنه وقررت عدم الاستمرار فى هذا الحوار الذى لن ينجم عنه سوى المزيد من الغضب والحزن والتعاسه,وامضت الفتره التى استغرقتها وصولهما الى منزلها فو صمت مطبق.وعندما اوقف لوك سيارته اما المبنى ال1ى يضم شقه والدها مدت سالى يدها بسرعه لتفتح الباب ,فأمسك بذراعها قائلا:
"لماذا تريدين الذهاب بهذه السرعه؟ هل انت خائفه من اننى سأنقض عليك يا سالى بالينغر؟"
"لا.ليس قبل الزاواج.مع انك بعده ستحاول بلا شك اللجوء الى القوه...وربما الى الاغتصاب!"
تمتم لوك بكلمات غير واضحه عرفت سالى انها شتائم وسباب ,ثم شد بقبضته كثيرا على ذراعها حتى صرخت من الام ,وقال لها بغضب وعصبيه:
" تتصرفين احيانا بطيش وتهور كالنساء المشاكسات.انصحك بلجم لسانك الغبى والا اخرسته"
امتلأت عيناه السوداوان بغضب ساطع.فشدها نحوه بسرعه وضم رأسها بين يديه بقوه وعندما رفع عنها بع اكثر من دقيقتين وافلتها من بين يديه الحديديتين ابتعدت عنه بسرعه وجلست تحدق فيه وقد اغرورفت عيناها بدموع الحزن والخجل.ارتفعت يدها المرتجفه الى فمها ثم ارتفعت اليدان معا الى شعرها لتعيده قدر الامكان الى وضعه الطبيعى السابق ,ارادت يائسه ان تحول نظرها عنه ولكنها لم تتمكن,وكأن قوه غريبه سمرتها فى مكان واحد...عيناه!
"رباه!لماذا تحدقين بى هكذا؟لم افعل شيئا,سوى معانقتك!"
استجمعت سالى قواها وردت عليه بصوت مرتعش:
"اشعر وكأنك عبثت بمشاعرى ودست على كرامتى"
"انت بدأت الاستفزاز"
كانت نبرته غاضبه فشعرت بانها فشلت وهزمت.ابعدت نظرها عنه واخذت تحدق فى الفراغ.ثم قالت له بحزن واسى وهى تفتح الباب بنفسها:
"اذا كنت تنوى بهجومك هذا اثبات تفوقك.فانك بلا شك قد فزت بالجوله الاولى"
لم تشعر بأن لوك خرج من السياره ولحق بها الى الجانب الاخر الا عندما وضع يده على ذراعها وهى تهم بولوج المدخل الرئيسى للمبنى.ووقالت لها بلهجه صارممه:
"سأوصلك الى باب الشقه"
"لا داع لان توكن بمثل هذه الشهامه والنبل فأنا قادره تماما على الاعتناء بنفسى والوصول بأمان الى بيتى"
ابتسم برفق ولكنه امتنع عن توجيه اى كلمه او ملاحظه,بل ضغط الزر الخاص باحضار المصعد.وفى تلك اللحظات المعدوده التى سبقت وصولها الى الطابق الخامس,اخذت سالى تحارب مزيجا مزعجا من المشاعر المتضاربه بين الخوف والادراك...بين الغضب والتفهم.وشعرت بجسمها يرتجف قليلا...لوك ليس رجلا يمكن تجاهله بنجاح او سهوله.وهو ايضا رجل لم يلتق مثله من قبل. فتوقف المصعد ففتح لوك بابه مفسحا فى المجال للخروج.ثم تبعها قائلا:
"المفتاح ,من فضلك!"
نظرت اليه مستغربه وقالت:
"يمكنك العوده الان...انى اعنى ما اقول"
رد عليها وهو ياخذ مفتاح الشقه من يدها المرتعشه ويضعه فى القفل:
"سأعود عندما اطمأن الى دخولك البيت"
فتح الباب فلم تتمكن الا ان تسأله بتبرم:
"وهل انت راض الان؟"
"ليس تماما"
كانت مرهقه نفسيا الى درجه كبيره ولم تتمكن معها من مقاومته عندما ضمها الى صدره اغمضت عينيها لحبس الدموع التى تهدد بالانهمار بين لحظه واخرى.
ستلجأالى هذه الدموع الغاضبه بعد ان تصل بامان الى غرفتها وتستلقى على سريرها لتريح نفسيتها وجسمها المتعبين.





:8_4_134:

black star 20-06-11 06:14 PM

4_الزواج......وشهر العسل!
كانت مراسم الزواج وجيزه وبارده ,اما الغداء فكان شهيا ورائعا اعده كلود بنفسه..وهو امر يندر حدوثه.
قطع العروسان كعكعه الزفاف المؤلفه من اربعه طوابق واخذ كل منخما قطعته يتذوقها بدلذه ونهم وكانت سالى جميله وانيقه للغايه وكان لوك ايضا جذابا ووسيما الى ابعد الحدود.ولو كانت المظاهر الخارجيه وحدها هى التى تعكس المشاعر الحقيقيه لتصور المرء انهما سعيدان ويناسبن بعضهما كليا.وتساءلت سالى بصمت عما اذا كان والدها او كارلو او حتى كلود,سيصدقون هذه التمثيليه التى تقوم ببطولتها الى جانب لوك!
"يجي ان نذهب قريبا الى المطار"
تطلعت نحو الرجل الطويل القامه الذى يقف قربها وقالت له وهى تتظاهر بالابتسامه والسرور:
"بمجرد ان تصبح انت على استعداد لذلك:
نظر الى ساعه يده بسرعه ثم اضاف:
"كارلو وضع حقائبنا فى صندوق السيارة"
"سأذهب الى المطبخ لاودع كلود"
منتديات ليلاس
كانت جميع الا طباق والصحون قد وضعت على العربه المخصهه لها والمطبخ اعيد الى حالته الطبيعيه تماما,وعندما دخلت سالى استقبلها كلود بابتسامه عريضه قائلا:
"جاهزه للذهاب؟ وانا ايضا؟خادم السيد اندريتى سيهتم بقاعه الاستقبال بعد عودته من المطار"
ثم تأملها لحظه وقال لها بشئ من القلق:
"تبدين شاحبه كثيرا يا سالى,فأين بهجه الزواج وفرح العروس؟"
هذه اول الغيث! يجب ان تتحايل قليلا لتفادى المزيد من الاسئله المحرجه.
ابتسمت وردت عليه بهدوء مصطنع وهى تتظاهر بان الامر طبيعى جدا:
"الاعصاب يا كلود,الاعصاب! اعتقد ان كل فتاه تشعر ببعض الشكوك يوم زواجها"
تنهد الرجل الفرنسى وقال لها باخلاص واضح:
"انى حزين لفقدانك يا سالى,انك موهوبه,طيبه,مخلصه!"
شعرت بغصه والم وترددت قليلا قبل ان تقول:
"يجب ان اذهب,الاخرون مستعدون للرحيل"
"حظا سعيدا يا سالى"
ابتسمت وهى تهز برأسها شاكره ثم خرجت بسرعه من المطبخ قبل ان يزداد تأثرها وتصبح غير قادره على منع دموعها من الانهمار.ولم تكد تصل الى القاعه حتى شاهدت لوك يتأهب للتوجه نحو المطبخ لحثها,على ما يبدو,على الاسراع فى الرحيل.
منتديات ليلاس
استغرقت الرحله نحو المطار نصف ساعه.ولدى دخولهم القاعده الرئيسيه.كان احد الموظفين يعلن عن اقتراب موعد الرحله الى اولاند ويطلب من جميعالمسافرين ليها انهاء معاملاتهم والتوجه نحو القاعه الخروج.وفيما كان لوك يهتم بأمر الحقائب وتذاكر السفر والاوراق الاخرى.اقترب جو بالينغر من ابنته وعانقها بحراره قائلا:
"الى القاء يا حبيبتى.باركك الله واخذ بيدك,اتمنى لك سعاده دائمه"
بدا والدها مرتاحا تماما وقد اختفت من وجهه ملامح التوتر والارهاق التى كانت قد انهكت قواه نفسيا وجسديا واظهرته انه يفوق عمره الحقيقى بعده سنوات سمعت سالى النداء الاخير للمسافرين الى اوكلاند بأن يتوجهوا نحو الطائره,فقالت لوالدها:
"سأتصل بك لدى عودتنا"

black star 21-06-11 01:00 AM

لما ابتعدا عن المسافرين الاخرين والمودعين والمستقبلين شعرت سالى فجأه بأنها دهلت نفقا ذا اتجاه واحد الرجل الذى يسير بجانبها الان هو.....زوجها؟واضافت هذه الحقيقه التى لا مفر منها بعدا جديدا الى علاقتهما الوجيزه المليئه بالعواصف والتوتروالانفعال.نظرت بسرعه ودون قصد الى خاتم الرائع الذى يزين الاصبع الثالث فى يدها اليسرى.خاتم الزواج من البلاتين الخالص الذى اضيفت اليه عده ماسات صغيره جعلت منه خاتما يبهر العين و ويحبس الانفاس.وهذا ما حدث مع سالى بالضبط.وبخاصه عندما حولت نظرها الى ساعه اليد البلاتينيه التى تزين ميناءها مجموعه رائعه من الماسات الاخاذه هاتان التحفتان اللتان لم تسمح لنفسها بمجرد التهكن بثمنها,هما هديه لوك لها وقد البسها اياهما قبل ساعه من الان,وشعرت مؤقتا بخجل شديد لانها لم تعتقدان ان من الضرورى هداء اى شئ على الاطلاق.
دخلت سالى الطائره الضخمه واختارت المقعد من النافذه وشكرون الظروف ان تلك لم تكن اول رحله رئيسيه لها اذ انها عبرت المحيط الاطلسى قبل غامين لتمضيه عطله شهرين مع امها فى نيويورك,وبالتالى لم تبد اى انزعاج او انقباض ملحوظين لدى الاقلاع وارتفاع الطائره الى العلو المطلوب.
"مجله؟"
تطلعت سالى بدهشه لتشاهد احدى المضيفات تحمل سله معدنيه عليها عدد كبير من المجلات الاسبوعيه والصحف اليوميه.ووهى تبتسم مشجعه..شكرتها بتهذيب وذكرت لها اسم مجلتها المفضله فأعتطها اياها المضيفه وحيتها قبل ان تنتقل الى الركاب القلائل الاخرين فى الدرجه الاولى.
بذلت المضيفات جهدهن لاسعاد العروسين ومساعدتهما على تمضيه رحله الساعات الثلاث براحه ورضى تامين.وكان لوك يحاول بدوره ايضا ادخال البهجه والارتياح الى قلب سالى التى كانت ترد على احاديثه المطوله بردود مقتضبه فى معظم الاحيان على كلمه واحده...اما نعم اولا,او ربما.الا ان الحديث الوحيد الذى لفت انتباهها واصغت اليه باهتمام كلى هو ان نيوزلاندا تتبع نظام التوقيت الصيفى,وهى بالاساس تسبق استراليا بساعتين.هذا يعنى انهما سيصلان الى اوكلاند حوالى لحاديه عشره بالتوقيت المحلى.وبعد انهاء معاملاتهما فى المطار واستلام السياره المستأجره التى تنتظرهما قرب المدخل الئيسى,فانهما بلا شك سيضطران الى التوجه فورا الى الفندق.
ولاحظت سالى ان كل شئ يسير بسرعه كبيره,بما فى ذلك خطواتهما نحو السياره الكبيره المتوقفه عند المدخل.واستغربت جدا كيف انها لا تشعر بأى اثاره او حماسه لوجودها فى بلد اخر.. لا تشعر بأى احساس معين لعبورها المحيط او لانها تقف الان على ارض غريبه.لم تكن تشعر بشئ من هذا او ذلك بل تتطلع بقلق وانقباض نحو التطورات المقبله.
جلست فى السياره دون ان تتفوه بشئ او تحرك ساكنا.تزعجها كل دقيقه تمر وتقربها من تلك اللحظات التى سيعمل عليها لوك على جعلها حقيقه,قولا وفعلا,زوجه له.خنقت صرخه مريره كادت ان تطلقها عندما بدأت تحلل نفسيته وتتصور بالتالى الكيفيه التى ستكون فيها مشاعرها معه تلك الليله.
ها هى الان مرتبطه برجل هدفه الوحيد الزواج ان يرزق بابن يرث اعماله وامواله ,فكيف سيتصرف معها وهما شخصان لا يجمعهما اى شئ على الاطلاق سوى المصلحه!

black star 21-06-11 03:27 AM

فجأه.تحول لوك بالسياره الى باحه كبيره بمحازاه الطريق الرئيسى.وشعرت سالى بغصه فى حلقها والم فى صدرها وصداع فى رأسها,الا انها تمالكت اعصابها وخرجت من السياره لتصعد مع لوك الى جناحهما الفخم حيث سينفذان الخطوه التاليه من الصفقه المعقوده بينهما.كان المنظر رائعا والمساحه كبيره ومريحه للغايه.ولكن سالى لم تكن تركز الا على غرفه النو المجاوره,والواقع المر الذى لا مفر منه وهو انها اصبحا الان واحدهنا بصوره تامه وانتبعت بانقباض الى نظراته الفاحصه التى كان تلاحقها باستمرار.ولكنه بدا بعد قليل ان الصمت المخيم عليهما يتزايد وينمو حتى اصبح فراغا هائلا يهدد بدفعها الى ارتكاب حماقه او التصرف بجنون.قررت ان لحل الامثل لتفادى مثل هذه النتيجه السيئه يمكن فى التحدث عن شئ .اى شئ!فسألته بصوت مرتعش :
"هل تريدنى ان افرغ الحقائب؟"
رد عيها مازحا:
"يبدو انك متشوقه كثيرا لللقيام بواجبات الزوجيه!"
شعرت بمزيد من التململ والتبرم وقالت له ببروده اعصاب:
"لا اتصور انك ستسمح لى بأن اكون مهمله فى اى من هذه الواجبات"
رفع حاجبيه وقال لها بمرح ظاهر:
"وعلى وجه الخصوص .فى غرفه النوم!"
تراجعت خطوه الى الوراء عندما تقدم نحوها.ثم وقفت بتحد بعد ان استجمعت كافه قواها وشجعتها وقالت بعناد واصرار ظاهرين:
"انا لست شريكه او وجه برضاها...وانت تعرف ذلك جيدا"
ابتسم وقال لها ,وقد بدا ان هذا الحوار يسليه ويرفه عنه:
" اما نك سطحيه لدرجه لا تصدق وانك تتعمديم تمثيل دور البريئه.ايهما انت يا ترى؟"
"الثانيه,طبعا!"
قالتها سالى بسرعه وهى تقصد التهكم والسخريه غير عابئه بالنتيجه .وهى انها لوحت له بعكس ذلك تماما.ومد يه وامسط بذ قنها.ثم قال لها بخبثواضح:
"هكذا ,اذن!واكن.اليس صحيحا ان وجود عذارى فى سن الثامنه عشره وما فوق اصبح نادرا جدا فى مجتمعنا هذا الذى يوصف بالتحرر والرقى؟السنا فى عصر تتثرف فيه النساء كالرجال بدعوى الحقوق والمساواه؟"
شعرت بصوعه فى التنفس وانقباض فى المعده.فأزاحت يده بهدوء عن ذقنها وقالت له بهدوء مصطنع:
"سأهتم بأمر الحقائب"
امضت فى غرفه النوم اطول مده ممكنه....وتجرخ الثياب وتعلقها فى خزانه الحائط وتضع بقيه الاشياء فى الادراج المخصصه لها.كأنسانه سيواجه الموت بعد قليل,حملت ثوب نومها والرداء الذى تضعه فوق ثياب النوم عندما تكون خارج السرير ودخلت الحمام.ولما خرجت بعد دقائق معدوده.كانت سالى فى وضع مزر وتتضارب فى رأسها افكار مختلفه ومشاعر متنقضه.اللعنه! اللعنه على الظروف الصعبه التى ارغمتعما على الدخول فى تحالف تافه كهذها وصفقة رخيصه كتلك التى وقعتها صباح ذلك اليوم!
لم يكن ينير الغرفه سوى الضوء الجانى عندما دخل لوك وباشر غلى الفور خلع ثيابه دون ان يعير لوجودها اى اهتمام على الاطلاق,وما هى الا لحظات حتى رمى جانبا اخر قطعه من ثيابه وارتدى معطف الحمام.وتدفق الدم بقوه الى وجهها وشعرت بخجل شديد وحاد.استدارات بسرعه بحجه تعليق بعض الثياب فتقدم نحوها وهو يقول:
"اعتقد انك فعلا شابه خجوله وان الحياء هو احد صفاتك المميزه"
مد يده وحل شعرها الذى تربطه بشريط حريرى.فتاطير الشعر الاشقر كشلال ضوء على كتفيها وقسم كبير من ظهرها وحاولت الابتعاد عنه فأمسكها من كتفها وقال لها محذرا بهدوء:
"لا تلعبى دور الفتاه الصغيره يا سالى!"
استدارت نحوه وقد حل الخوف والذغر محل الغضب والاشمئزاز وقالت له بعصبيه ظاهره:
"انى ى العب دور احد!لا العب!"
بحركات تعمدها ان تكون رقيقه وبطيئه,سحب الرداء الذى كانت ترتديه فوق ثياب نومها الشفافه ثم امسك بكتفيها وشدها نحوه وهو يقول بلهجه ماكره:
"من المؤكد انك ستهربين,لو كنت قادره على ذلك"
عاد الغضب يحل محل الذعر والخوف وعندما حاول تقبيلها على عنقها .تململت,وتبرمت ,ركلت...حاولت جهدها التملص والتخلص من ذراعيه.ولكن جميع محاولتها باءت بالفشل.كانت ضحكته الخفيفه التى اطلقها فى احدى اذنيها القشه الاخيره صرخت به غاضبه,حانقه.وهى تشعر بكرهه بكل جوارحها:
"انك همجى.متوحش." اخرسها بعناق طويل وعميق شعرت به بأنها تكاد تختنق,ابعدت رأسها عنه بجهد بالغ وصرخت بصوت متحشرج وهى تحاول يائسه تحرير يديها اللتين كان يمسكهما بقوه وراء ظهرها:
"دعنى.اتركنى.اليك عنى!"
ابتسم بعصبيه وقال لها دون ان تتحرك من مكانها او يفلتها:
"لماذ تحاربينى يا ضغيرتى؟ ستتعبين قبل ان نبدأ"
تنفست بقوه وقالت له بحده وهى تهز رأسها يمنهويسره بعنف بالغ:
"وماذا كنت تتوقع؟حملا وديعا يسلم نفسه للذئب الجائع بسهوله ويسر؟"
"لو كنت اريد شريكه كهذه,لما وجدت اى صعوبه على الاطلاق,انهت بالعشرات يا صغيرتى!"
قال الجمله الاخيره بمرح ظاهر ثم رفعها برقه ونعومه بين ذراعيه وحملها نحو السرير وصرخت به غاضبه:
"سوف اكرهك!سوف اكرهك!"

زهرة منسية 21-06-11 11:01 PM

يسلموا حبيبتى انا متابعه لنهايتها وبعدين بقراها بس ياريت كنتى كتبتى ملخصها فى الاول

black star 22-06-11 12:39 AM

استيقظت سالى فى اليوم التالى وكانت رائحه القهوه الطازجه تعبق فى الغرفه,ممتزجه برائحه الفطور الشهى.
فى اللحظات الاولى لم تكن سالى متأكده مما يحيط بها.ثم تذكرت الحقيقه الساطعه واستعادت بعضا من تفاصيلها.رفعت نفسها ببطء واستدارت الى الناحيه الاخرى من السرير,الا ان لوك لم يكن هناك.تطلعت بساعه يدها فاكتشفت ان الوقت تعدى العاشره,وسرها انها تمكنت من النوم حتى هذه الساعه,على الرغم من اقتناعها الثابت بأن مثل هذه الراحه المحمومه ستكون امرا مستحيلا.
خرجت من السرير بهدوء ثم توجهت فورا الى الحمام حيث امض وقتا طويلا تحت الماء البارد.انها بدايه طيبه ومنعشه لنهار لن يعكره سوى التفكير بما سيجلبه الليل من الم وعذاب نفسيين وعندما تضطر لمواجهه لوك مره اخرى فى غرفه النوم.سرحت شعرها ببساطه وقررت عدم استخدام اى من مجموعه مستحضرات التجميل الضخمه التى حملتها معها من سيدنى,ثم رفعت رأسها بشموخ واخذت نفسا عميقا وتوجهت بعزم وثبات نحو المطبخ الصغير الملحق بالجناح الضخم.
منتديات ليلاس
ابتسم لها لوك على الفور ابتسامه عريضه وحنونه وحياها بكلمات رقيقه ومهذبه ,وكانت النظره السريعه التى وجهتها سالى نحوه كافيه لتسارع نبضها ودقات قلبهابنسبه خطره,كان يرتدى سروالا رماديا وقميصا زرقاء,مما اضفى عليه جاذبيه ورجلوه لا يمكن تجاهلها.لا,انه مجرد انفعال ناجم عن توتر الاعصاب!يجب عليها ان تحاول التصرف بشكا طبيعى!ردت عليه بكلمات مماثله الى حد ما ثم سألته:
"هل اصب لك فنجانا من القهوه؟"
"نعم,ارجوك.انى بحاجه الى قليل من القهوه الان"
لم تتمكن من استخلاص الكثير من تلك اللهجه العاديه والنبره الطبيعيه اللتين لم تعتد عليهما من قبل.ولكنها لما عادت ومعها القهوه,وجدته يطفئ الطباخ الكهربائى ويضع محتويات مقلاته الضخمه فى صحنين.انها كميه كبيره فى صحنها لا يمكنها ابدا ان تأكلها بكاملها.
"انى لست جائعه الى هذا الحد"
تطلع فيها وقال لها وهو يجلس على احد الكرسين:
"اجلسى يا سالى,وتناولى فطورك"
احمر وجهها قليلا.اللعنه! الا يمكنه ان يدعها وشانها!لماذا يصر على افساد نهارها!
"من المؤكد انك ستعطينى حريه اختيار الكميه التى يمكننى اكلها؟"
نظر اليها مرتبكا وكأنها فاجأته بهذا السؤال غير الضرورى,وقال:
"ان كنت مصره على مجادلتى فعلى الاقب انتظرى حتى اكمل فطورى"
سألته بدلال مصطنع:
"لماذا؟الا تعرف التصرف بشكل طبيعى اذا كانت معدتك فارغه؟"
تأملها بعينين ساخرتين كلها حيويه ورغبه ونشاط ,وقال لها ببرود:
"ان كنت تعنين الليله الماضيه,فان جملتك ليست فى مكانها الصحيح,هل كنت تتوقعين قبله محتشمه وعفيفه لا اكثر؟"
ردت على نظاته الحاده بصعوبه:
"لم تكن بحاجه لان تتصرف بمثل ذلك الاسلوب الحيوانى المقرف!
رفع احد حاجبيه بتهكم وقال لها بلهجه بارده:
"انت اعترفت لى بأن لديك خبره فى هذا المجال,ثم حاربتنى كاحدى الساحرات المشاكسات.لو كنت اعلم بأنك حقا بريئه الى هذه الدرجه,لتصرفت بتعومه ورقه ولما استخدمت ذلك الاسلوب الهجومى القاسى"
"اعذرنى ان لم اتمكن من تصديق كلامك!"
"كان من الممكن ان يكون الوضع اسوأ بكثير"
قالها بلهجه توحى بأنها تحمل تهديدا مباشرا,فشعرت سالى بارتعاش قوى يهز جسدها وضلوعها.ارادت ان تذهب بعيدا عن هذا الرجل الكريه الساخر,ولو لعشر دقائق فقط,فقالت له:
"سأشرب القهوه على الشرفه"
"انصحك بأن تأكلى شيئا,السفر بمعده فارغه سيزعجك كثيرا"
تطلعت فيه بسرعه وسألته بتردد ولهفه:
"هل تعنى......اننا لن نبقى هنا بضعه ايام؟"
"وماذا كنت تتصورين اننى سأفعل يا زوجتى العزيزه؟ احملك الى غرفهه النوم واقفل الباب علينا اربعه ايام كامله نمضيها فى الحب؟"
وابتسم بخبث وتابع كلامه قائلا:
"انى ارى من احمرار خديك بأن هذا بالضبط ما كنت تفكرين به.لا تغر الشيطان الموجود بداخلى يا عصفورتى,لقد حاولت اكثر من مره ان تثيرينى وتفقدينى صبرى واكتشفت ان النتائج لم تكن محببه على الاطلاق"
ثم تنهد قليلا وقال لها بتململ واضح:
"اذهبى واشربى قهوتك ستجدين حرديه الصباح على الطاوله,الكلمه المطبوعه ستكون بلا شك افضل من صحبتى ورفقتى"

black star 22-06-11 04:33 AM

حملت سالى فنجانها وهربت الى الشرفه دون ان تنظر وراءه.جلست تتمتع باشعه الشمس الذافئه بالهواء النقى المنعش,وتتطلع بين الحين والاخر الى المدينه والمرفأ.....والسيارت والمشاه,والمحال التجاريه,ثم اخذت الصحيفه وقرأت العناوين الرئيسيه والقت نظره سريعه على الصفحات الداخليه.والصور التى تملأ مساحات كبيره من تلك الجريده.
بعد نصف ساعه كانت حقائبها موضوعه وموضبه بترتيب جنبا الى جنب قرب الباب ورفعت سالى رأسها عندما دخل لوك غرفه النوموسألها باقتضاب:
"مستعده؟"
هزت رأسها بصمت وراحت تتأمله وهو يضع الحقيبه الصغيره تحت ذراعه ثم يجمل الحقيبتين الاخريين بيديه ويقول لها:
"سأضع الحقائب فى صندوق السياره واعيد المفتاح الى موظف الاستقبال انتظرينى فى السياره"
حاولت منع نفسها من التعليق ولكن جملتها سبقتها:
"وماذا لو اغرتنى نفسى من التعليق ولكن جملتها سبقتها:
"وماذا لو اغرتنى نفسى بأن اذهب واتركك هنا؟"
نظر اليها بعصبيه ظاهره وقال بلهجه قاسيه وهطره:
"انك اليوم فتاه مشاكسه,مصممه على افساد نهارى"
انها فعلا حمقاءّوالا.فلماذا تصر على اتباع هذا الاسلوب من التدمير الذاتى؟لماذا تدع نفسها تتصرف على هذا النحو من الغباء؟اين عقلها؟اين منطقها؟وقررت ان تحاول اتباع منهج عقلانى منذ هذه اللحظه فسألته بجديه هادئه:
"والى اين افر يا لوك؟انا فى بلد غريب وتذاكر السفر معك"
ثم ضحكت بمراره واضافت:
"طبعا يمكننى طلب المساعده من رجل الامن.يا لها من قصه مثيره!انى ارى العناوين الرئيسيه.....العروس الهاربه تطلب الاستعانه من الشرطه.والزوج بلاحقها!"
وتنهدت بسرعه ثم قالت:
"ستلاحقنى بلا شك.اليس كذلك يا لوك؟ثم الست انا العقار المرهون لديك لقاء تسديد ديون والدى؟مسكين ابى...لو انه يعرف ما حدث!"
"اصعدى الى السياره يا سالى,قبل ان افعل شيئا نندم عليه!"
منتديات ليلاس
قالها بلهجه تحذيريه واضحه ونبره حاده شعرت سالى ان من السخف والغباء تجاهلها ,سبقته الى السياره وهى تفكر بما جرى بينهما,ولاحظت لنه لم يتملكها ذلك الشعور بنشوه الانتصار لانها اثارت غضبه وحفيظته بشكل جدى وجارح بل على العكس من ذلك ,اخذت تحلل تصرفها ومدى الحكمه فيه,وتوصلت الى نتيجه مزعجه وهى انها ارتكبت خطأ فادحا وتصرفت برعونه وغباء.
ظلت صامته اكثر من ساعتين.....خائفه من ان تؤدى اى محاوله منها لتمضيه الوقت بالحديث الى التفوه بكلمات استفزازيه تعيد التوتر الى اعصابها لم تعرف وجهتها ولم تكن متحمسه كثيرا لتسأل,وما هى اهميه السؤال فى اى حال؟هل من مجال للمناقشه او الاعتراض على قراره؟التفكيرالمتواصل بما حدث ويحدث يمنعها من التمتع بتلك المناظر الخلابه,فلتتوقف عن التفكير به وتركز اهتمامها على جمال الطبيعه الرائعه.....بتلالها وسهولها الخضراء,ومراعيها الشاسعه التى تملأها الابقار ولخراف السمينه.وشعرت فجأه بجوع حاد يفسد عليها تأملاتها.....ويذكرها برفضها السخيف لتناول طعام الصباح على رغم طلبه وتحذريته.
ارادت عندئذ ان تسأله عم وجهه رحلتهما,ومتى يتوقع وصولهما,وكم سيمضيان هناك...,...متى يمكنهما ان يأكلا!
"هل انت جائعه؟"
"اذا اجبت بنعم فهلا ستمتنع عن تذكيرى بما قلته لى قبل بضعه ساعات؟"
رد عليها بهدوء وجديه:
"اصبحنا على وشك الوصول"
لم تتكمن من ردع نفسها عن السؤال الذى يشغل حيزا من تفكيرها:
"الوصول..الى اين؟"
ابتسم قليلا وبدأ يشرح لها عن محطتهما التاليه:
"روتوراوا!منتج سياحى مشهور جدا بانه موطن حضاره الماووريين اى شعب نيوزلندا الاصلى,وكذلك لانه احد الامكنه القليه فى العالم حيث تكون قشره الارض رقيقه للغايه ..ولذا فان روتوراوا غنيه جدا بالمياه المعدنيه وينابيع المياه الحاره وحمامات الطين السخنه التى تستخدم لاغراض صحيه الا تمشيم رائحه الكبريت؟"
هزت سالى انفها متسأءله:
"اهذه هى الرائحه التى نشمها منذ بعض الوقت؟"
ها هى رائحه مزعجه ام ممتعه؟"لم تتمكن سالى من الاجابه على سؤالها وقررت فى النهايه ان الذين يعيشون فى هذا الجوار لا بد وانهم اعتادوا علي رائحه الكبريت ودخانه ولم تعد تؤثر عليهم سلبا او ايجابا.خلال لحظات زصلا الى الشارع الرئيسى للبلده,فأخذت تنظر حولها بأهتمام بالغ كان الشارع يعج بالمشاه الذين بدا معظمهم انهم من السياح لكثره الات التصوير التى يعلقونها على صدورهم .

black star 22-06-11 10:56 PM

ثم سمعت لوك يقول لها :
"الفندق الذى سننزل فيه موجود قباله الجنائن المشهوره.سنسجل اسمينا ونضع حقائبنا ثم نجد مكانا نتناول فيه طعامنا"
كان جناحهما يطل على بركه سباحه كبيره تعج بالسابحين والسابحات,كما يتحلق حولها عشرات اخرونيستمتعون باشعه الشمس الدافئه او يشربون المرطبات المثلحه التى تروى عطشهم .ووعدت سالى نفسها بانها ستمضى اليوم بعض الوقت فى مياه البركه النظيفه والبارده. وضعت حمره الشفاه وسرحت شعرها بسرعه كبيره كى تذهب ال الغداء وقد بلغ منها الجوع والاعياء الى حد كبير
كان ذلك افضل غداء اكلته فى حياتها وكانت تلك اشهى وكانت اشهى فاكهه تمتعت بها منذ زمن بعيد . وبعد ان شربا القهوه سالها لوك " ما رايك بجوله فى وايكروروا؟"
تطلعت بزوجها وهزت بكتفيها قائله:
"كما تقول"
"سنقوم غدا ان شاء الله بجوله حول البحيرات ونزور احدى مناطق الينابيع الحاره .ثم نتوجه الى توبو ومنها نتجه يوم الاثنين نحو الشمال حيث نزور المنطقه السياحيه الرائعه التى تسمى خليج الجزر. وننطلق من هناك باتجاه اوكلاند حيث نصلها عند الظهر . انا متاكد من انك لن تتجاهلى ذلك الاهتمام النسائى الازلى ,وهو القيام بجوله على المحال التجاريه"
كم انك على حق ايها الزوج العزيز! انها فعلا متشوقه لشراء الكثير من الاشياء الضروريه. ابتسمت وقالت له بارتياح:
"ساغريك بالانفاق بسخاء على اى شئ احبه "
"ربما كان من الاجدى اذن ان ابتاع حقيبه اضافيه"
وافقت على كلامه وهى تراقب ابتسامته الساخره:
"هذه فكره جيده"
امضيا ما تبقى من فتره بعد الظهر يتمشيان فى الممرات الخاصه للمشاه داخل تلك الحديقه الضخمه الرائعه يمتعان نظرهما بينابيعها الحاره وينابيع المياه المعدنيه وبرك الطين الساخن,التى كان التفرج عليها وتصويرها تسليه وزياده معلومات فى ان معا. وكان برفقتهما دليل سياحى من الماوورين يحدثهما عن التراث الشعبى والفكرى لشعب نيوزيلاندا الاصلى ,ويشرح لهما عن بعض التقاليد والعادات.وبمجرد عودتهما الى الفندق بعد الخامسه بقليل قالت سالى لزوجها
" ساسبح قليلا ان لم يكن لديك اى اعتراض"
" ولماذا اعترض ؟ ان نفسى تحدثنى بالانضمام اليك"
و ابتسم لوك بمكر عندما شاهدها تحمل القطعتين الصغيرتين اللتين تؤلفان ثوب السباحه .وعندما شاهدت تلك النظرات ,قالت له بخبث مماثل:
"اتصور انك ستجلس طوال الوقت على حافه البركه ،بعيدا عن الهرج والمرج!"
ضحك بهدوء واجابها بتهكم مشابه:
"حقا؟وهل تعتقدين اننى اصبحت عاجزا فى السابعه والثلاثين؟
عبست وقالت له بكثير من المراراه:
"انك لم تكن صغيرا ابدا يا لوسيانو اندريتى!انا متأكده من انك اتيت الى هذا العالم وقد عشت حياه مليئه بالاثاره والخبره السابقا.اليس كذلك؟"
رد عليها بلهجه تجمع بين الجديه والالم,وهو يسند نفسه بتكاسل على حافه الباب:
"انا رجل عصامى يا صغيرتى,صنعت نفسى بنفسى,كنت ولدا صغيرا عندما توفى والداى ولم يفصل بينهما سوى اشهر قليله.نشأت شقيقتى وترعرعت فى احد المياتم الذى يشرف عليه مؤسسه خيريه. اما انا فقد عملت ليلا ونهارا حيثما كنت اجد عملا.اشتغلت فى معظم الدول الاوروبيه.وكنت ادرس الرياضيات وعددا من اللغات"
ثم تنهد وتابع حديثه بهدوء:
"قبل خمسه عشر عامل هاجرت انا واختى انجيلينا الى استراليا.وبالعمل الشاق,والتصميم الجدى,وبعض الاستثمارات الذكيه,حققت لنفسى النجاح الذى كنت دائما اصبوا اليه وجنيت بالتالى ثروه لا بأس بها"
كانت سالى واقفه دون حراك تراقب وجهه وانفعالاته وتسمع باهتمام لكل كلمه يقولها,وعندما انتهى من حديثه استوضحته قائله:
"واختك؟ماذا حل بها؟"
رد عليها مبتسما بارتياح ظاهر:
"انها الان امرأه متزوجه وسعيدا جدا مع زوجها واولادها الثلاثه الذين يبلغ كبيرهم الرابعه فى حين لم يتجاوز صغيرهم بعد سته اشهر"
ثم اضاف بلهجه حنونه ومرحه:
"الاولاد يحبون خالهم جدا,وانا دائما عند حسن ظنهم.فبالاضافه الى تعلقى الشديد بهم,فانى ازورهم باستمرار واحمل دائما الهدايا التى يحبونها.سنمضى فتره عيد الميلاد معهم"
ترددت لحظه ثم سألته:
"ها تعرف اختك شيئا عنى؟"
الى حد ما!تعرف انى وجدت لنفسى زوجه"
"ولكنها تعرف سبب هذا الزواج"
رد عليها بجفاف وهى يوجه اليها ابتسامه هازئه:
"يكفى انها مسروره جدا لان فتاه ما اقنعتنى اخيرا بأن اتخلى عن حياه العبث واللهو واعيش حياه بيتيه محترمه"
ثم ضحك وتتابع حديث قائلا:
"انها بلا شك ستبدأ خلال اسابيع قليله بالاستفسار عن الموعد الذى ستصب فيه عمه فخوره"
احمر وجهها حياء,فأستدارت فجأه وهى تقول ل بصوت خافت:
"انى ذاهبه الى بركه السباحه"
احس بخجلها فابتسم ابتسامه عريضه ثم قال لها برقه:
"سألحق بك خلال دقائق قليله"

black star 23-06-11 04:27 AM

كانت المياه بارده ومنعشه,ونظيفه الى درجه ملفته للنظر.غاصت سالى بسرعه وقوه وعادت الى سطح الماء لتملأ رئتيها بالهواء وترد شعرها الذى يحجب الرؤيه عن وجهها وعينيها.كان هناك شخصان اخران فى البركه وخمسه او سته خارجها يشربون الشاى.فجأه احست بشخص يقترب منها.التفتت وراءها لتشاهد لوك يغمزها بعينه وهو يبتسم بمرح وتحد.دفعها شعور باطنى الى الغوص مره اخرى والسباحه تحت الماء نحو الجهه الاخرى من البركه. وشعرت خلال الثوانى القليله التاليه انها تمكنت من الافلات منه بنجاح.الا ان فرحتها لم تدم طويلا!فقد امسك برجلها وشدها نحو القاع البركه.وحاولت التملص,فلم تفلح.وعندما صعدا الى وجه الماء,تنفست بعمق وقالت له بصوت متقطع:
"اوه!انى اكاد..لماذا.."
قاطعها لوك مازحا وهو لا يزال ممسك بذراعها:
"الهرج والمرج!اليس هذا ما وصفت به الوضوع الذى سيكون عليه السباحه فى البركه؟"
منتديات ليلاس
حاولت سالى ان تنتقم ولكن جميع محاولتها باءت بالفشل, فتحت يدها اليمنى واخذت تضربها بقوه على سطح الماء مرسله اكبر قدر ممكن الى وجهه الضاحك والساخر,شدها نحوه ثم رفعها قليلا وقبلها.شعرت كأنها فراشه بين يديه.......وهى فتاه نحيله الى حد ما,وهو رجل قوى.....واطول مها باكثر من عشرين سنتيمترا, مما ساعده على الوقوف! اه,انه يغيظها!قبلته قصاص....واستفزاز متعمد!وعندما رفع رأسه عنها,كانت تشعر بغضب شديد ظهر جليا فى احمرار وجهها وحده نظراتها.سألته باشمئزاز وبصوت هامس تقريبا:
"الناس يرافبوننا!ألا تهتم؟"
ضحك ورد عليها بحنان وشئ من الشفقه:
"اه منك يا عصفورتى الصغيره!اين هى الغرابه او الفظاعه اذا قبل رجل زوجته؟"
ارتفت حد غضبها ولكنها ظلت محتفظه بذلك الصوت المنخفض عندما قالت له:
"هذه الفضيحه!انك تقدم لهؤلاء الاغراب مشهدا تمثيليا مجانيا.اتركنى!دعنى اذهب!"
رد عليها بهدوء بالغ:
"هل خجلك يمنعك من مشاكرتى هذه النكته,ورد القبله بمثلها؟"
تركها....فسبحت نحو الجهه الاخرى واخذت منشفها وتوجهت نحو جناحها لتكتشف ان لوك سبقها بلحظات.دخلا الغرفه دون ان يقول احدهما شيئا للاخر.ثم قررت ان تكون هى البادئه.فسألته بهدوء وهى تتجنب النظر الى عينيه الساخرتين.
"هل اذهب قبلك الى الحمام؟"
رد عليها بجمله تعمد فيهاالسخريه واثاره الاعصاب:
"مما لا شك اننى سأثير واجرح شعورك فيما لو اقترحت ذهابنا معا!"
انه لا يطاق!جهنمة!كم تتمنة ان تتمكن يوما من رد الصاع صاعين وتصدمه بشئ يقضى نهائيا على تلك النظرات الساخره الهازئه من وجهه اللعين!
ولم تعرف ماذا دفعها فى وقت لاحق الى ارتداء اجمل فساتينها وتمضيه اطول وقت ممكن فى التزيين والتبريج.وعندما دخلت غرفه الجلوس.تأملها لوك بتقدير ظاهر ثم قال لها:
"اوه,يا للاناقه!اشتم من طريقه اعداد نفسك بأنك ترغبين فى تناول العشاء خارج الفندق"
ارغمت سالى نفسها على النظر الى عينيه وردت عليه بثبات وعزيمه:
"ولما لا؟انى انوى الابتعاد قدر الامكان عن اعمالى المطبخيه خلال فتره هذه العطله القصيره"
"انا لم اتزوجك لمجرد انك طاهريه ماهره"
علقت على جملته بجفاف:
"اننا نعرف حق المعرفه سبب زواجك منى.وضوء الامل الوحيد الذى يشع فى الافق هو ان هذا الزواج لن يدوم الى الابد"
خيم صمت مطبق عليهما شعرت معه سالى بأنها تسمع دقات قلبها.كما احست بألم فى صدرها وصعوبه فى تنفسها.اما لوك فقد هز رأسه بهدوء وقال:
"انى اذكر بوضوح ابلاغك بأن هذا الاتفاق نهائى.لو اردت علاقه مؤقته لما كنت بحاجه لرباط قانونى كالزواج"
صرخت بحزن وعصبيه:
"لن تون علاقه عاديه,لن تكون!"
"متأكده الى هذه الدرجه؟وبهذه السرعه؟"
هرت رأسها غاضبه وقالت:
"انى لا اطيقك ابدا.ولا يعجبنى فيك شئ على الاطلاق فكيف يمكننا التعايش بسلام؟"
امسك بذراعها وقال لها بهدوء وسخريه:
"تعالى يا زوجتى العزيزه!سنذهب لتناول العشاء فى افخم المطاعم وارقاها,وندع المستقبل يحل هذه المشكله العويصه"
كان العشاء شهيا للغايه....ومع ذلك فان انقباضها لم يختف تماما.وفجأه,ابتسم لوك وسألها:
"ها ترقصين؟"
منتديات ليلاس
كان الوقت متأخرا,فالساعه تجاوزت الحاديه عشره ونصف.وكانت سالى تشعر بالارهاق وتتمنى لو انه يقترح العوده الى الفندق.ولكنها قررت التجاوب مع رغبته, لسبب الا لاثبات قدرتها عرى مجارته دون ضعف او وهن.وضعت فتجان القهوه على الطاوله وردت عليه بكلمه واحده وبلهجه توحى بعدم لاهتمام او الاكتراث.
كانت الموسيقى خفيفه وطيئه مما يفسح له المجال بضمها اليه.ترك يدها ليض يده على رأسها ويحنيه الى الوراء قليلا ثم يقول مازحا:
"هل قبولك محاوله لتأخير الامر المحتوم؟ان عينيك متعبتان للغايه وتبدين مستعده تماما للنوم"
توترت اعصابها ورفعت بصرها اليه قائله بانزعاج ظاهر واحتقار واضح:
"اشك فى انك ستسمح لى بالنوم!"
ثم اغمضت عينيها وسألته بعصبيه وألم فائقين:
"هل يجب على ان ادفع فائده مركبه عن ديون والدى....كل ليله؟"
خيم الصمت ثقيل بينهما وطالت فترته حتى شعرت سالى بان اعصابها المتوتره ستدفعها بين اللحظه والاخرى الى رفع صوتها عاليا احتجاجا وتمردا.رباه,مابى!سألت نفسها بحزن بالغ,وهى تلعن مره اخرى تلك الظروف التى دفعتها الى اتخاذ مثل هذا القرار المؤسف.انه يستفزها دائما للتفوه بكلمات مهينه ومخجله.وانهمرت من عينيها فجأه دموع الشفقه على النفس,فابعدت وجهها بسرعه عن نظراته الفاحصه.وما هى الا لحظات,حتى شعرت به يقودها برفق وتمها الى طاولتها حيث دفع ما عليها وحمل حقيبه يدها ووشاحها....وخرجا.
منتديات ليلاس
فتح الباب جناحهما فى الفندق مفسحا لها كعادته مجال الدخول قبله.وعندما اغلق الباب وراءه,استدارت سالى نحوه وتطلعت بعينه مباشره لتعرف ماذا يدور خلفها من افكار ومخططات,وعندما لم تتمكن من تحليل ما تخفيه نظراته من نوايا,استجمعت قواها وقالت له بشجاعه مصطنعه:
"انا لست خائفه مننك!"
انها تكذب....فجسمها يرتعش وصوتها يرتجف وعنوياتها فى الحضيض وزاد من انقباضها وتعاستها انها غير قادره على اخفاء ضعفها امامه...و...
"يجب ان تكونى خائفه منى!ففى احدى اللحظات,وصلت حده غضبى الى درجه خطره كده معها..."
ولم ينه جملته,بل تقدم منها بسرعه وامسك بكتفيها ثم....قبلها.ها هو مره اخرى يؤذيها باسلوبه الخاص....يعذبها بافضل سلاح لديه.رفعها بقوه وحملها الى غرفه النوم فيما كانت تحاول جاهده التملص منه والافلات من يديه القويتين.صرخت به بعنف وهو يعريها من ثيابها:
"انك بغيض....حقير!"
رد عليها بهدوء مثير:
"لا تنسى انك زوجتى الحبيبه انك تزوجت رجلا بكل ما فى الكلمه من معنى!انت لم تتزوجى فأرا ضعيفا عاجزا يتوسل من زوجته ما هو حق شرعى مكتسب له"
رفسته بقوه وهى تصرخ به شاتمه:
"اللعنه عليك!انك وحش فاقد الاحساس....لا يهمك سوى..."
"ان يأخذ ما يريد,ويحصل على ما يبغى!وانا اريدك يا ضغيرتى...."
وشعرت بان دفاعتها تنهار...والمهاجم يقتحم الاسوار,ولكن العدو ليس قبيحا كما صورته لنفسها من قبل....واكتشفت مشاعر اخرى تتأجج فى داخلها....ولم تعد تفكر بوعى او....
عاد شعور الازدراء والاشمئزاز بعد اكثر من ساعتين....عندما لاحظت انها مستلقيه على ذراعه فيما كان يغط فى نوم عميق.كرهته...واكثر من ذلك,كرهت جسدها الخائن لانه تجاوب مع الوحش باراده ذاتية!





:8_4_134:

black star 23-06-11 07:20 AM

5_ هل تحبه؟
امضى لوك وسالى الايام الثلاثه الاخرى فى نيوزيلاندا وهما يتجاولان شمالا الى ان عادوا الى اوكلاند مساء الاثنين.وكانت سالى تتمتع جدا بساعات النهار .اما الليل.....حاولت كثيرا التظاهر بالجفاف والبروده والقسوه....ولكنه كان دائما يقتحم حصونها.
وصباح الثلاثاء,وفى لوك بوعده واخذها الى افخم المحا التجاريه وارقاها,وتوقفت امام فستان فى الواحهه وقال:
"هذا لفستان جميل وانيق,جربيه!"
تطلعت فيه وابتسمت ثم قالت:
"هل انت جاد؟قياسه لا يناسنى"
اخذها من ذراعها واشار الى احدى البائعات بأن تعطيها الفستان لتجربه.وعندما تأكد له لها فعلا انه لا يناسبها.طلب احضار فستان مماثل ولكن بحجم مناسب.وعندما شاهد سالى تنظر الى فستان اخر بشئ من الاعجاب,طلب من البائعه احضاره ايضا.احتجت سالى بغنج وتهذيب قائله:
"لوك ,لدى الكثير من الثياب!ثم...لم يعد هناك مجال لاضافه اى شئ اخر الى حقائبنا"
"اذن,نشترى حقيبه جديده!اذهبى الا الى غرفه الملابس ودعينى اراك فى كل فستان على حده"
كانت الفساتين الثلاثه جميعها مناسبه جدا,ولكنها لة خيرت بينهما لكانت انتقت العباءه القرمزيه,فلونها يبرز جمال بشرتها وجاذبيه شعرها وعينيها,اومألوك الى البائعه وقال لها بتهذيب,ميرا الى الفساتين الموضوعه اماه على الطاوله:
"سنأخذها كلها"

black star 24-06-11 05:08 AM

ابتسمت البائعه بارتياح ظاهر وبدأت تضعالفساتين فى االكياس المخصصه لها,فيما اقتربت سالى من لوك ورفعت نفسها....وقبلته على خده قائله:
"شكرا يا حبيبى"
لنتقلا على اثر ذلك الى مطعم احد الفنادق القريبه حيث تناولا الغداء,ثم توجهها بالسياره الى فندق فى بارنيل حيث وضعا اغراضهما وذهبا الى القريه القريبه للتمتع بمناظرها الريفيه الرائعه.وشاهدت سالى وشاحا محاكا ومطرزا باليد فلم تتمكن من اخفاء اعجابها به:
"اوه,انه جميل جدا...ويناسب عباءتك الحمراء الى حد بعيد,اليس كذلك؟"
استوضحته غير مصادقه:
"وهل تنوى ابتياعه لى؟"
"اتعترضين؟"
"لا....ولكنى لم ابد اعجابى به بهدف..."
قاطعها بهدوء وهو يمازحها قائلا:
"لما لا ندخل الى المحل؟الممر ضيق جدا وثمه اشخاص اخرون يريدون العبور"
امضيا الساعه التاليه فى زياره المحلات التجاريه القليله فى قريه بارنيل,مما ادى الى اضافه بعض المشتريات الخاصه.كما ابتاعت سالى هديه لوالدها.وعادا الى الفندق لتوضيب حقائبهما لانه كان عليهما التوجه الى المطار حوال الرابعه ونصف.
منتديات ليلاس
وصلا سيدنى قبل الثامنه بقليل,وكان كارلو فى استقبالهما خارج قاعه الوصول....يا للفاجأه,جو بالينغر ايضا!وكانا يضحكان ويلوحان بايديهما فى سرور وابتهاج .رمت سالى بنفسها بين ذراعى والدها بشوق وحنان,وهى تقول :
"ابى!ابى!"
ربت على كتفيها بمحبه وقال لها مازحا:
"بالله عليك يا ابنتى,ماذا دهاك؟من يراك الان على هذه الحاله يعتقد انك امضيت فى الخارج اربعه اشهر او حتى اربعه سنوات بدلا من اربعه ايام"
تراجعت عنه بسرعه وقد انتبهت لانفعالهاواندفاعها المتزايدين.فابتسمت وقالت:
"انت عائلتى كلها وليس لدى غيرك"
ضحك لوك وقال مازحا:
"وماذا حل بى انا ؟هل طويت صفحتى واصبحت منسيا؟"
"وضعك يختلف عن وضع ابى والدى"
ابتسم وعلق ساخرا:
"ارجو ذلك ايتها الزوجه العزيزه,ارجو ذلك!"
ذكرتها تلك النبره فى صوته بأمور عده,فنظرت نحوه ووجهت اليه ابتسامه حلوه ولطفه ثم قالت بدلال:
"لوك,حبيبى!انك شخص فريد من نوعه"
احنى لوك رأسه قليلا وكأنه يرحب بذلك الاطراء,الاان عينيه فقدتا فجأه كل اثر للمرح او المزاح.اما سالى فقد حولت نظرها الى والدها وسألته بدون اى اهتمام او اكتراث لما سيكون عليه رد فعل لوك:
"ستذهب معنا الان لشرب فنجان من قهوه,اليس كذلك؟"
منتديات ليلاس
انها تريد القيام بأى شئ يؤخر وجودها مع لوك على انفراج فى ذلك القصر الضخم.فهى تعرف تماما انه لن يتوانى عن استخدام جميع الوسائل لكى يفهمها بطريقه لا تقبل الجدل انها ليست اكثر من فتاه اشتراها لتحقيق هدف واحد.انها مضيفه وطاهيه ومدبره منزل بين الحين والاخر,وفو بعض المناسبات المعينه.ولكنها فى المقام الاول اله تحمل وتلد وتربى.انها تحب الاولاد والاطفال بصوره فائقه,وكانت تحلم دائما بان تتزوج انسانا تحبه وترزق عددا من الاولاد.ولكن اين هو الحب الان,وكيف ستكون نظرتها الى ثمره هذا الزواج البغيض؟
"لا يا ابنتى....انها ليلتكما الاولى فى بيتكما ولن افسدها عليكما.ربما خلال ايام قليله"
وابتسم عندما لاحظ خيبه املها الواضحه وقال:
"سأقيم حفله عشاء فى نهايه الاسبوع المقبل,وستحضران انت ولوك طبعا,اليس كذلك؟"
اجابه لوك بهدوء وهو يمسك بذراع سالى ليتوجها نحو السياره:
"شكرا يا جو سنتصل بك لاننى قد اكون خارج سيدنى"
نظرت اليه سالى بدهشه,فابتسم بتهذيب وقال لها:
"لدى اعمال كثيرا يجب الاهتمام بها يا حبيبتى.هل نسيت ذلك؟"
ضحك جو بملء فمه ثم غمز ابنته قائلا:
"انتهى شهر العسل!"
تألمت سالى بصمت وهى تتمنى لو انه لم يبدأعلى الاطلاق.وسارت مع لوك نحو السياره بعد ان شكرا جو على استقبالهما وودعاه على امل الاتصال به فى اقرب وقت.
"متعبه؟"
تطلعت الى الرجل الجالس بقربها بدهشه وقالت:
"امل ان تكون افكارا ساره"
انتبهت ان كارلو بالطبع قادر على سماع كل كلمه يقولانها.فزينت جوابها بعاطفه ظاهره قائله:
"انا متشوفه للوصول الى البيت وافراغ جميع هذه الحقائب"
وتكمنت من ارغام نفسها على الضحك عندما مضت الى القول:
"ارجو ان تكون هناك خزائن كافيه يا حبيبى"
لم يعلق لوك بشئ على جملتها بل امسك بيديها ورفعها الى فمه فيما ظلت عيناه مسمرتين على عينيها كأنه يتحداها وشعرت سالى بالارتياح بعد بضع دقائق عندما اوقف كارلو السياره اما المنزل الضخم.

black star 24-06-11 06:02 AM

تركا كارلو يهتم بالحقائب ودخلا البيت,وبمجرد وصولهما الى القاعه الرئيسيه,وقف لوك ومد ذراعيه نحو اليمين قائلا:
"بالاضافه الى بضع غرف تستخدم لخدمات منزليه مختلفه ليس هناك اى شئ اخر سوى مرأب.والى اليسار توجد غرف التى تشكل شقه صغيره لكارلو"

ثم امسك بذراعيها وسار الى اعلى الدرج وقف وتابع حديثه كدليل سياحى:
"شاهدت قاعه الاستقبال وقاعه الطعام الرئيسيه.ولكن الجانب الاخر المحاذى للمطبخ يضم غرفتى جلوس وطعام صغيرتين حيث تجدين كافه اجهرزه الترفيه والتسليه وعددا كبيرا من الكتب.والى هذا الجانب من الدرج توجد الغرفه التى استخدمها كمكتب خاص"
ولما صعدا الى الطابق العلوى اعربت سالى عن دهشتها الكبيره للمساحه الضخمه المخصصه لغرف النوم.اذ كانت هناك خمس غرف اكبرها طبعا غرفه النوم الرئيسيه.التى تشكل ملحقاتها بحد ذاتها عنونا للجمال والاناقه والذوق الرفيع,بما فى ذلك نوعيه السجاد والستائر وتناغم الالوان وحسن وتوزيع الاضواء.
"انا متأكد انك ستجدين مساحات كافيه لوضع ثيابك واغراضك!"
ثم ابتسم بسخريه واضاف:
"اذا شعرت بحاجه لاعاده ترتيب يابى او توزيعها بطريقه مختلفه فلا مانع لدى....شرط ابلاغى بذلك.لانى اكره كثيرا لعبه طاقيه الاخفاء وبخاصه عندما اطون على عجله من امرى"
ردت سالى بلهجه بارده,فيما كانت تتخيل بانوعاج والم النساء اللواتى شاركنه هذا السرير الضخم:
"اذا اضطررت لاحداث اى تغييرات,فسوف ارسم لك صوره مفصله والقها فى مكان بارز"
"الجواب على تساؤلاتك الصامته بسيط للغايه,لا احد!"
تطلعت فيه بذهول وهى لا تصدق اذنيها.ابتسم بخبث وواوضح وتابع حديثه قائلا:
"لا احد!على الاقل فى هذا السرير بذات!"
حاولت ان تتظاهر ببرود الاعصاب,الا ان احمرار خديها فضحها عندما سألته بهدوء:
"عا تقرأ الافكرا؟"
"افكارك انت يا صغيرتى شفافه بشكل خاص يجب ان اطلع على تطورات العمل خلال الايام القليله الماضيه,ٍأدخل مكتبى لقراءه التقارير وسماع الاشرطه المرسله لى من مكاتب الاداره.كارلو سيحضر القهوه وانا سأشرب قهوتى فى غرفه المكتب,ان لم يكن لديك مانع"
نظرت اليه بدون ان يرف لها جفن وسألته بهدوء:
"وهل سيكون لاعتراضى,ان كان هناك من اعتراض,اى تأثير على الاطلاق؟"
"يمكنك اقناعى بتأجيل هذا العمل حتى الصباح.فساعه واحده قبل الفطار كافيه جدا"
"اخر شئ اريده هو تأخيرك عن عملك.ثم....يجب افراغ الحقائب من محتوياتها.وبعد ذلك قد اجلش لمشاهده بعض البرامج التلفزيونيه"
اخذ رأسها بسرعه بين يديه,ثم غمزها بعينه باسما وخرج من الغرفه ,ظلت سالى واقفه بعض الوقت لا تعرف ماذا تفعل.ولكنها قررت اخيرا بعد لحظات ان عليها فعلا افراغ الحقائب وتوضيب الثياب فى الخزانتين الكبيرتين. وبعدما انتهت من مهمتها.اخذت حماما باردا انعشها كثيرا.ولما تبين لها فى وقت لاحق انه ما من محطه تلفزيونيه تبث برنامجا تجدر مشاهدته,اختارت احدى الاسطوانات وجلست تستمع الى بعض الانغام الحالمه,ولما شعرت بالنعاس قررت النوم على الكنبه حيث جلست,اذ ما من شئ يقنعها بالصعود الى غرفه النوم والدخول الى ذلك السرير الضخم.وبمجرد ان القت رأسها على الوساده,برزت فى مخيلتها والدها التى اعدات ال تفكيرها على الفور الوضع الصعب الذى تمر فيه.وتنت فى تلك الاونه لو انها كانت قبيحه!ولكنها سمعت صوتا باطنيا يذكرها بانها لو لم تكن جميله لكان والدها الان يواجه الافلاس....

fadi azar 24-06-11 04:19 PM

كتير حلوي بليييييييييييييييييييييييز كمليها بسرعة

black star 24-06-11 05:04 PM

عندما استيقظن بعد ساعات,تبين لها نها فى ذلك السرير الكبير....بمفردها.تطلعت الى الجانب الاخر فبدا واضحا ان لوك كان نائما قربها طول الليل... وانه بالتأكيد حملها الى السرير,نظرت الى ساعه يدها فاكتشفت ان الوقت تجاوز التاسعه,دخلت الحمام فغسلت وجهها وسرحت شعرها ثم ارتدى ثيابها وتوجهت على الفور الى المطبخ حيث استقبلها كارلو بابتسامه مهذبه قائلا:
"صباح الخير يا سيدتى"
"صباح الخير يا كارلو,يبدو انى تأخرت كثيرا فى النوم"
ثم اقتربت منه قليلا وقالت له وهى تشير الى مقلاه البيض التى كان يستخدمها:
"هل يمكننى مساعدتك بشئ؟"
"شكرا جزيلا ولكن لا داع لذلك.لوك توجه الى المدينه منذ قليل بعدما شدد على بعدم ازعاجك.وما ان سمعت تحركاتك فى الطابق الاول حتى بدأت باعداد فطورك"
"لم تكن بحاجه لازعاج نفسك.كان بامكانى ان اعد فطروى بنفسى"
نظر اليها باستغراب شديد فحبست ضحكه كادت ان تصدر عنها.وكان واضحا جدا ان لم يتوقع منها عباره كتلك التى قالتها.فهى ربه البيت وهو يعمل فى خدمتها,ومع ان لوك يعامله معاكله خاصه جدا,ولكنه لا يزال عاملا لديه...ولدى زوجته.جلست سالى الى المائده وتولى كارلو تقديم الطعام والقهوه ثو وضع جريده الصباح قربهاوقال:
"بعد ان تتناول السيده طعامها وتنتهى من القرائه,هل لى ان اقترح عليها بان تضع جانيا كافه الثياب التى تحتاج او تنظيف على البخار كى اتولى امرها"
انه يتحدث الى لوك باسمه الاول,فلماذا يصر على التحدث معها بهذه الطريقه الرسميه؟ربما لانه لا يعرفها منذ زمن طويل!او ربما لان لوك طلب منه ان يناديه باسمه بدون اضافه القاب قبل الاسم او بعده!ابتسمت وقالت له:
"الا يمنك ان تنادينى سالى؟"
"نعم,ان كنت تفضلين ذلك"
استراحت فى كرسيها واضافت قليلا من السكر الى قهوتها ثو سألته بهدوء:
"هل مضى عليك زمن طويل وانت تعمل لدى زوجى يا كارلو؟"
"اعمل فى خدمته منذ خمس اعوام ولكنى اعرفه منذ فتره طويله جدا"
وتوقف احظه وكأنه يستعيد ذكريات الماضى البعيد.ثم اضاف:
"منذ حوال اربع عشره سنه كنا نعمل معا فى حقول قصب السكر فى نورث كوينزلاند.وبعد بضع سنوات التقيا مره اخرى فى وايبا حيث عملنا فى شركه بناء واحده.وقبل سته اعوام اضطررت للتوقف عن ممارسه الاعمال المرهقه لان الطبيب انذرنى بأن الحر والغبار والاشغال المتعبه الشاقه تشكل خطرا على صحتى.لذلك جئت الى سيدنى.وهنا ايضا شاءت المصادفات ان تجمع بيننا.عرض على هذا العمل فقبلته بكل سرور"
كانت سالى صامته تستمع بانتباه واهتمام.ثم سألته:
"هل يساعد احد فى تدبير امر المنزل؟"
"نعم,هناك سيده تحضر مرتين فى الاسبوع للتنظيف وكى الثياب.وفضلا عن ذلك,فانى اتدبر الامر بمفردى"
"يمكننى ان اريحك من بعض المهام...وبخاصه فيما يتعلق بوجبات الطعام"
ابتسم كارلو وقال لها بلطف:
"انه مطبخك يا سالى....طلب منى لوك اخبارك انكما سوف تتناولان الطعام العشاء خارج البيت وان تكونى جاهزه فى السابعه,لانه يتوقع العوده حوال السادسه"
اوه,يبدو ان لوك مصمم على عدم اضاعه الوقت فى دفعها الى حقاته الاجتماعيه!لا مانع لديها ابدا!فهى محدثه لبقه وضيقه خفيفه الظل ومضيفه ناجحه جدا.الفضل فى ذلك يعود كله الى والدها.لكن الامر الوحيد الذى ازعجها قليلا هو احتما الاجتماع ببعض صديقاته.هل هى الغيره؟لا,لا,مستحيل!
فهى لا تحبه على الاطلاق...با انها تكاد لا تطيقه!
منتديات ليلاس
امضت سالى لساعات المتبقيه من الصابح بالتجول فى ارجاء ذلك القصر الفسيح وتأمل هندسته واثاثه باعجاب بالغ.وبعد تناولها غداء خفيفا حاولت الاتصال بوالدها فى مكتبه فلم تجده.كانت تريد التحدث معه,لالسبب معين ولكن لمجرد سماع صوته والاطمئنان عليه ودعوته لتناول الغداء معها فى اليوم التالى.
كانت حفله العشاء التى اخذها اليها لوك اكبر بكثير مما توقعت.فقد حضرها حوال عشرين شخصا احتلوا طاولتين كبيرتين فى زوايه احد ارقى مطاعم سيدنى وشعرت سالى بشئ من السرور عندما سمحت لنظرتها بتأمل زوجها باعجاب.كان يبدو جذابا الى ابعد الحدود وانيقا للغايه.وجهه,انفه.فمه.شغتاه.عينا.شعره.حيويته.غطرسته....هل هذه بدايه....
هزت برأسها وكأنها ترفض الاسترسال فى تلك المشاعر والافكار وراحت تتأمل الحاضرين وتستمع بانتباه الى احديثهم.وتبين لها خلال لحظات ان معظم الذكور رجال اعمال او تجار يتعاملون مع لوك بشكل او بأخر.وفجأه ابتسم لوك وسألها مازحا:
"لماذا هذا الصمت المريب؟مذا يجول فى هذا الرأس الجميل من افكار واراء؟"
"النظرات المتعددهه التى توجه الى وتحمل فى طياتها الكثير من المعانى توحى لى بأنك كت نشيطا جدا فى حياتك...الاجتماعيه!"
عض على شفته بعصبيه وقال لها:
"كلى قطعه الحلوى يا سالى"
"لمذا يا حبيبى؟ألست حلوه بما فيه كفايه؟"
"انت,يا فراشتى.تلعبين لعبه خطره جدا"
"وهل يجب على ان اكف عن ممارسه هذه اللعبه؟"
وقبل ان يتمكن من الرد عليها سمعا صوتا نسائيا ناعما يقول:
"ماهذا يا لوك!اليس من حق الاصدقاء القدامى ان يحظوا ببعض اهتمامك؟"
تطلعت سالى فورا الى مصدر الثوت والتقت نظرتها بنظرات اغراء ساخر توجهها امراه ذات جمال مثير وغير عادى تدعى كارميلا وكان واضحا طوال السهره انها تحاول جذب انتباه اوك بشتى الطرق والوسائل .

black star 25-06-11 12:14 AM

رد لوك مبتسما:
"اعذرنى يا كارميلا !فانا اجد زوجتى جذابه لدرجه لا اتمكن معها من المقاومه معهما كانت الظروف"
ثم وضع يده على خد سالى بنعومه ظاهره وقال لها وهو يتأمل استياءها وانقباضها اللذين حاولت يائسه اخفاءها:
"تعالى نرقص حبيتى"
ثم وقف وامسك بذراعها وسارا الى حلبه الرقص.وعندما خذها بين ذراعيه قالت له بعصبيه ظاهر:
"وما الداعى لان تضمنى اليك بمثل هذه القوه؟"
لم يرد عليها بل احنى رأسها وطبع قبله سريعه.زاغت عيناه غضباوسخطا.انها كاحدى ممتلكاته....كورقه فى مكتبه...يمهرها بخاتم التملك!انها له ويريد اظهار ذلك لجميع الموجودين.انتهت الرقصه ولكنه لم يتحرك من مكانه او يحررها من قبضته.فقالت له بحده:
"اعتقد انك الشيطان بعينه!"
"فستانك هذا يغش كثيرا...هل ترتدين اى شئ تحته؟"
ابتسمت بخفه متظاهره بالغنج والدلال وقالت:
"طبعا...جلدى!"
ضحك لوك فرفعت رأسها ونظرت اليه شزرا وهى تفتح فمها لتوجه اليه احدى جملها القاسيه الغاضبه.الا انه قال لها بتحذير واضح:
"تمالكى اعصابك يا عزيزتى.فلماذا سيقول اصدقائى اذا كشفت فجأه عن تصرفاتك العصبيه الصبيانيه؟"
"لم اعرف معنى العصبيه وحده الطباع قبل ان اتعرف عليك!"
ثم تطلعت حولها باشمئزاز وقالت"اما بالنسبه لاصدقائك,فان اكثر من..سيده هنا تتمنى لى الموت والزوال"
"اوه.يا صغيرتى!هل من المعقول انك بدأت تشعرين بالغيره؟"
"لا!"
قالتها بسرعه وقوه وهى تحاول التملص من يديه اللتين تحولتنا فجأه الى قبضتين من الفولاذ هدأت لحظه وقالت له بلهجه اقرب الى التوسل منها الى الطلب العادى:
"اريد العوده الى البيت.سئمت جدا هذه النظرات المزعجه التى تخترق عظامى بحشريتها وتكهناتهاو....."
قاطعها بهدوء قائلا:
"عزيزتى سالى,انك تبالغين!"
قررت ان تصمت وان تتصرف وفق ما يطلبه او يراه مناسبا.وضطرت فى الساعتين الاخيرتين ان تشارك بتهذيب فى احاديث ممله ومزعجه ولما غادرا المطعم حوال منتصف الليل شعرت سالى بان بشره وجهها تكاد تتشقق من كثره الابتسامات التى ارغمت نفسها على توجيهها الى هذه او تلك طوال الساعتين كاملتين.وهذا الزوج البغيض,وظلت صامته طوال الدقائق العشرين التى استغرقتها رحله العوده.هناك,ركضت بسرعه نحو غرفه النوم محاوله الهرب مما قد يحدثها به حول موضوع الحفلات لكنه وصل وراءها بعد ثانيتين وقال لها بقسوه:
"انك تتصرفين كطفله مدلله تحتاج الى تأديب!ويبدو مع الاسف ان والدك اهمل جزءأ هاما فى تربيتك!"
"اوه,اذهب الى الجحيم!"
وشعرت سالى لوك ينوى رميها على السرير وتأديبها كما يفعل مع ابنه المتمرد...واستعدت للمواجهه واالغضب والسخط بلغا منهاحدا انساها المنطق والموضوغيه.ولكن قصاصه تعدى الضرب والالم البدنى الى الاذلال والعذاب النفسى.اذا شدها اليه بقوه وعانقها بعنف....
ودفعها الى البكاء. اغمضت عينيها خجلا وألما,وسمعت يقول:
"انا ارفض ان تصدرى على احكاما نتيجه اوهام نابعه عن مخيله مشحونه بالافكار السوداء...والغيره....والحسد!"
"لا يهمنى...لا يهمنى لو انك...مارست الحب...مع مئه امرأه غيرى!"
"انت ايتها الغبيه الطيبه والجميله,امرأه بجسمك وطفله بقلبك وعقلك ومشاعرك!"
"اتمنى لو اننى حقا طفله!"
"كى تنامى وحدك وتحلمين احلاما سعيده؟اوه يا صغيرتى,هل تريدنى حقا ان اصدق انك لا تتمتعين لكونك امرأه بين ذراعى رجل مثلى؟"
"هذا يثبت شيئا على الاطلاق...سوى انك بارع فى حقل الاغراء"
مد يده ولمس احد عروق عنقها باصبعه قائلا:"وهذا الذى يعكس بنبضاته القويه والمتسارعه صراعك النفسى تجاهى؟كيف تفسرينه؟"
افلتت منه بعصبيه بالغه وهى تقول:
"اوه,لماذا لا تدعنى وشأنى؟لمذا لا تتركنى؟ألم تعاقبنى بما فيه كفايه؟"
ضاقت عيناه وهى يتأملها بهدء ورويه .امسك ذقنها بيده وحدق بشفتها الداميه ثم تمتم بكلمات غير مفهومه ولكنها بدأت وكأنها شتائم يوجهها الى نفسه.ووضع اصابعه برفق ورقه على شفتيها قائلا:
"كنت ظالما وقاسيا معك...اعذرينى!فمك جميل وناعم الىردجه لا تصدق!"
"ها من اعتراض لديك على اقامه حفله عشاء غير رسميه هذا المساء لعدد قليل من الاصدقاء؟"
اتسعت عيناها بدهشه حقيقيه وهى تتناول اللقمه الاخير من فطورها وقالت له بهدوء:
"لا,طبعا لا!ولكن,كم عدد الاشخاص الذى تنوى استضافتهم؟"
"سته,بمن فيهم انت وانا.هل لديك وقت كاف؟"
"انا طاهيه محترفه,اماتراك نسيت ذلك؟بالمناسبه.هل تريد اطباقا معينه من المأكولات ام انك تعطينى الضوء الاخضر لاعداد ما اريد؟"
"انا لست زبزنا يا سالى.هذا بيتك,وانت تقررين.اعدى قائمه بما تريدين واعطها لكارلو اعود فى السادسه,اما الضيوف الاربعه فسأطلب منهم الحضور فى السابعه"

mervana mody 25-06-11 10:47 PM

:55::55::55: بلييييييييييييييييييييييز كملى القصه بسرعه وتسلم ايدك يا قمر:55::55::55:

black star 27-06-11 07:32 AM

بمجرد مغادرته المنزل.بدأت سالى تعد لحفله العشاء .الحفله لن تكون رسميه.ولكنها شعرت بشكل ولضح بأن هذا العشاء سيكون تجربتها الاولى كربه بيت وزوجه.وعليه,يجب ان يكون العشاء ناجحا بشكل خاص ومميز.وبعدما قررتالانواع التى ستقدمها,اعدت لائحه بالاشياء التى تريدها من المدينه وارسلت كارلو لاحضارها.
كانت هناك لذه فائقه فى اعداد الطعام لحفله عشاء تفام فى...بيتها.فللمره الالى تتولى مثل هذه المهمه.المرات السابقه كانت جميعها مخصصه اما لزبائن كلود او لاصدقاء والدها.وهنا تكمن الاهميه القصوى لنجاح حفلتها تلك الامسيه.اوه,الوقت يمر بسرعه مذهله!ولكن كارلو اثبت انه مساعد ناجح وحلف قوى.واتفقا اثاء اعدادهما انواعالطعام المختلفه ان يتولى هو خدمه الضيوف كى تتفرغ لمحادثتهم وتأمين طلباتهم والسهر على راحتم.وقررت ان ترتدى العباءه الحمراء التى اشتراها لها لوك فى اوكلاند.
من هم الضيوف الاربعه يا ترى؟لوك لم يذكر اى اسماء او يتحدث عن اى علاقه او صله.سرحت شعرها ثم وقفت لحظه تتردد ربطه وراء مؤخره رأسها او تركه حرأ فضفاضا متدليا فوق اذنيها ورقبتها وكتفيها...
"دعيه متدليا بدلال على كتفيك! لا تربطيه.....ستبدين كمديره مدرسه ابتدائيه"
منتديات ليلاس
تطلعت وراءها لتشاهد نظراته المرحه.كان لوك قد استبدل بزته التى يرتديها الى المكتب بثياب عاديه مريحه اضافت اليه جاذبيه ملحوظه.امسك بكتفيها برفق وقبلها بنعومه على عنقها,فشعرت برغبه جامحه لان تستدير نحوه وتعانقه لكنها لا تحبه,فلماذا يخالجها الان مثل هذا الشعور القور تجاهه؟لماذا مجه من الجنون او الهوس! انحنت بسرعه بحجه البحث عنحذائها ولكنها كانت فى الحقيقه تحاول تجنب نظراته طرد الافكار الغريبه من رأسها.ثم سألته بهدوء:
"من هم ضيوفنا؟"
رد عليها بهدوء مماثل:
"زميلى بيتر هامشير وزوجته ايلاين.رولف اونغر وكارميلا اروتيغا انت التقيت كارميلا ,على ما اعتقد!"
اوه,طبعا!طبعا!ومن نسى الجمال المثير والاغراء الفاتن اللذين لا يقدر على مقاومتهما سوى قله من الرجال!وقررت سالى بصمت انه لا داع لمحاوله الظهور بمظهر المنافس او الند لهذه الضيفه بالذات.
"انت تبدين رائعه الجمال يا ضغيرتى"
نظرت الى زوجها بشئ من العصبيه وقالت:
"لماذا تصر على ادخال هذه الكمله فى معظم احاديثك معى؟انا متوتره الاعصاب بما فيه الكفايه حتى قبل ان تصفنى باننى صغيره!"
ابتسم بموده وقال لها:
"اوه يا حبيبتى!انها تسمه استخمها لتدليللك"
ثم مد يده وراح يداعب شعرها الاشقر الناعم فيما كان يمضى الى القول:
"تنى اؤكد لك اننى اعتبرك اى شئ الا طفله صغيره"
وما ان وضع يديه على كتفيها ليديرها نحوه حى افلتت منه ضاحكه وهى تقول:
"اعتقد انى بحاجه لحبه مهدئه,لان اعصابى اصبحت على شفير الهاويه"
امسك بمرفقها وقال بلهجه مماثله:
"اذا لننزل الى غرفه الاستقبال,ففيها جميع العقاقير الضروريه لمثل هذه الاوقات"
عندما انهى الجميع الطبق الرئيسى.جمع لوك الصحون وذهب لاحضار الحلوى والفاكهه.ابتسمت كارميلا وقالت:
"انه طعام شهى للغايه لم اتذوق مثله حتى على ايدى طهاه مهره"
"يمكنك توجيه الثناء الى زوجتى"
"سالى؟ انها نعمه السماء يا عزيزى لوك! انك فعلا محظوظ جدا لانك وجدت زوجه تطبخ بمثل هذه المهاره...بالرغم من حداثه سنها"
منتديات ليلاس
نظت اليها ايلاين هامشاير بتعاطف ومسانده,فيما كان لوك يضحك والرجلان الاخران يبتسمان.اما سالى فكانت تغلى حنقا وغضبا .طلبت من زجها ان يعطيها برتقاله اخرى مع ان الاولى كانت اكثر من كافيه.انها تريد الهاء نفسها قليلا....تبريد اعصابها المتوتره....التخفيف من حده غضبها وانفعالها!

fadi azar 27-06-11 08:20 AM

بلييييييييييييز كمليها مشكورة على مجهودك

s.aiman 27-06-11 11:03 AM

ياريت اتكمليها ومشكورة

black star 28-06-11 05:20 AM

تبا لهذه المرأه اللعينه انها قطه شرسه!
انتقل الجميع الى قاعه الاستقبال المحاذيه ولاظت سال على الفور ان كارميلا تجنبت الوقوف قرب ايلاين وفضلت عوضا من ذلك الانضمام الى الرجال الثلاثه:
"هل لديك اولاد يا ايلاين؟"
ابتسمت الضيفه بتهذيب وردت قاله:
"صبيان فى سن المراهقه.يسعدانى ويتسسانى.مرافقتهما بالسرعه التى ينفذان بها كل شئ تأخذ معظم وقتى....وطاقتى!"
"هل انت وبيتر تعرفان لوك منذ زمن طويل؟"
"منذ سبع سنوات"
ثم نظرت باتجاهه واضافت:
"بيتر يشتغل مع لوك"
"اسفه, لم اكن اعلم ذلك"
"لا داع للاعتذار يا عزيزتى.رولف ايضا يعمل لدى زوجك.كذلك كارميلا...ولكن بطريقه غير مباشره الى احد ما"
لم تعلق سالى بشئ على الفور.فمضت ايلاين الى القول وهو تبتسم بموده وحنان:
"انكما لم تتزوجا الا منذ فتره وجيزه.واتصور ان ابلاغك عن مساعديه وموظفيه لم يكن ذا اولويه قصوى فى رأس لوك"
كانت السهره ناجحه بكل ما فى الكمه من عمنى,مع ان سالى طبعا كانت ستشعر براحه اكبر وانشراح افضل لو اقتصرت الدعوه على الزوجين الطيبين بيتر وايلاين والشاب المهذب الهادء رولفف.ومما زاد بحده غضبها الصامت.محاولات كارميلا المتكرره والتواصله طوال السهره لجذب انتباه لوك الذى بدا انه لم يعرها اى اهتمام على الاطلاق.وبمجرد ان غادر الضيوف الاربعه منزلهما شاكرين حسن الضيافه والمعامله ومتمنين ليله سعيده وهانئه.ضمها لوك الى صدره قائلا:
"شكرا لك يا زوجتى الحبيبه على هذا العشاء الرائع"
ابتسمت له برقه وسبقته نحو الدرج.وفى منتصف الطريق توقفت لحظه استدرات نحوه وقالت بتشديد واضح قبل ان تتابع الصعود:
"يسرنى كثيرا ان اكون مفيده فى بعض المجالات"
دخل لوك غرفه النوم واغلق الباب وراءه وقال:
"يا عزيزتى سالى,السخريه لا تناسبك مطلقا"
وبدا يتقدم نحوها فهرعت نحو الحام محاوله التخلص منه .ابتسم وقال:
"اذهبى يا صغيرتى.ولكن ان لم تكونى فى السرير خلال عشر دقائق سأحضرك من الحمام بنفسى"
استدارت غاضبه لتواجه عينيه الماكرتين ولتقول له بانفعال:
"اهذا كلما يمكنك التفكير به؟"
"وهل تفضلين ألا اشعر بمثل هذه الرغبه نحوك يا حبيبتى؟"
اغلقت باب الحمام بقوه...لم يعد من السهل ابدأ تحقيق اى انتصار عليه او كسب اى معركه معه.ومما زاد فى حيرتها انها لم تعد متأكده مما اذا كانت تريد بعد الان ان تحاربه على الاطلاق...
اتصلت بوالدها صباح اليوم التالى وذهبا الى احد المطاعم القريبه لتناول الغداء معا.وفجأه شعرت سالى وهى تجلس فى كرسيها بشئ من الذنب.لاحظ والدها ذلك فقال لها بلهجه تجمع بين جديه القلق ومزاح التخفيف عن الالم:
"تبدين كطفله صغيره ارتبكت خطأ.هل تريدين الاعتراف؟"
"انفقت كميه كبيره من مال زوجى...فستان سهره جديد.واحذيه.و.."
"يبدو لوك زوجا متساهلا ومتسامحا,فلماذا سيضايقه سراؤك بضعه اشياء ضروريه كهذه؟"
هزت رأسها وقالت لنفسها ان شراء هذا الفستان بدافع الانتقام من لوك والثأر لكرامتها.بدأ الان تشعر بالندم على تلك الخطاوات التى اقدمت عليها.
وشعرت بالاشمئزاز من ذلك التصرف الذى حملها على انفاق اكثر منمرتب شهر كامل على فستان واحد,ثم...قررت ان تنسى الماضى وتفاصيله الثانويه الهامسيه,وقالت:
"سلمنى لوك هذا الصباح كميه كبيره من المال لشراء عده اشياء .سوف نمضى عطله عيد الميلاد مع شقيقته وعائلتها وهو يحب القيام بدور الخال الكريم والخير.اعطانى قائمه اطول من ذراعى بما يريد"
ثم نظرت الى والدها بشئ من الحزن,وسألته:
"وانت يا ابى .مذا ستفعل فى علطه عيد الميلاد؟لن اشعر بالراحه بعيدا عنك وبخاصه فى منايبات عاطفيه كهذه"
ثم انحنى قليلا فوق الطاوله وامسك بيديها بحراراه ومحبه قائلا:
"سأذهب ليليه الميلاد الى النادى حيث امضى بضع ساعات بين الاصدقاء والزملاء اخبرونى بانالطهاه هناك يعدون عشاء رائعا ستكون هناك اعياد ميلاد اخرى يا حبيبتى,فلا تحزنى سبقا"
ثم ابتسم وغير الموضوع بسرعه عندما قال:
"الان اخبرينى كيف وجدن نيوزلاندا؟ام انكما امضيتما معظم الوقت فى شهر عسل حقيقى..تكتشفان بعضكما بعضا"
"ماذا تظن اننا فعلنا؟"
"انك سعيدا يا سالىواليس كذلك؟"
شدد على كلمه سعيده فازداد توتر اعصابها.الوضوع اسوأ مما توقعت لكنها استجمعت قواها وردت عليه بالقول:
"طبعا يا ابى,طبعا!وهل يمكننى ان اتمنى او احلم باكثر مما حصلت عليه؟"
تنهد والدها وقال بهدوء وحنان:
"يجب ان اعترف لك باننى كنت متوتر الاعصاب عندما نزلت خبر الزواج على كالصاعقه كان من المستحيل الا اكون متششكا فى بدايه الامر.ولكننى عندما فكرت بالموضوع مليا تبين لى بوضوح سبب تعلق كل منكا بالاخر ,ثم لم تكن ثمه حاجه لخطوبه طويله الامد..و.."
توقفت لحظه ثم ابتسم واضاف قائلا:
"لوك مشهور بأنه يحصل دائما على ما يريد.واعتقد انك لا تدركين بعد تمام ضخامه مؤسته وثباته فى الاسواق العالمي.زوجك رجل زكى وماهر للغايه"
"كتبت الى والدتى عن زواجى.اعد نفسك لتلقى مكالمه هاتفيه من نيويورك خلال ثلاثه ايام تقريبا"
ثم ضحكت بخبث مصطنع واضافت:
"انها تريد التأكد من ان ابنتهما لم تقدم على اى خطوه غبيه او سخيفه.اعطيتها رقمى ايضا...والا فانها قد تفكر بضروره الوصول الى سيدنى على متن اول طائره تغادر الولايات المتحده!"
ضحك جو بالينغر من اعماق قلبه ثم قال:
"حسب معرفتى باميلى فقد تفعل ذلك"
وسحب منديلا من جيبه ومسح عينيه ثم اضاف:
"اوه!اعتقد ان احدنا يجب ان ينذر لوك بشأن والدتك العزيزه!"

لما لا نعدها تفاجئه؟فى اى حال,فانها قدلا تاتى مطلقا..خصوصا اذا اكتفت بالاجوبه التى ستحصل عليها هاتفيا"
"هذا امر مستبعد الى حد كبير.اليس كذلك؟"
"بالضبط"

fadi azar 28-06-11 08:17 AM

كمليها بليييييييييييييز كتير حلوي مشكورة

black star 29-06-11 04:16 AM

ايتها الابنهالحبيبه الحبيبه! يجب ان اعود الى عملى.حصلنا فجأه على عقدين جديدين وتحتم على دراسه تفاصيلها بدقه قبل عرضهما على لوك للموافقه النهائيه"
جمد فنجان القهوه فى يدها قبل ان يصل الى فمها وسألته بدهشه:
"لوك؟وما علاقته بالموضوع؟"
"الم تعرفى ما حصل؟اشترى لوك حصه كبيره فى شركتى واصبحنا نتقاسم العمل والارباح.انا اشرف على العمال والمعدات وهو يتولى الامور الماليه وبالاضافه الى حتى فى الربح"
حللك ما سمعته بهدوء وتمعن ,ثم قالت لوالدها بعد لحظات هذه الترتيبات الجديده؟"
كم انى محظوظ لوجو شخص مثل لوك يدعمنى ويساندنى.انه عبقرى فى الامور الماليه"
وتطلع مره اخرى الى ساعه يده ثم هب واقفا وهو يقول:
"الا يجب ان اذهب تأخرت بما فيه كفايه.لا تنسى حفله العشاء مساء الجمعه المقبل"
"دعنى اهتم باعداد الطعام لهذه الحفله! يمكننا اعتبار هذه العشاء كأنه عشاء الميلاد قبل موعده.ارجوك,اريد ذلك من كل قلبى!لوك لن يمانع ابدا"
وقالت لنفسها لنها ستعد ذلك العشاء لوالدها.... وافق لوك او لم يوافق
"انها فكره رائعه.اتصلى بى عندما تحصلين على موافقه لوك"
ولكن لوك كان عنيدا فى رفضه عنما واجهته بالموضوع.شعرت سالى انها ستعود الى احتقارها السابق له.
"لماذا يا لوك؟اين هى المشكله الصعبه والفارق الكبير فى ان نصل معا الى شقه والدى اوان اسبقك الى هناك بساعات قليله؟"
استدارنحوها وقدم لها فنجان القهوه بعدما اضاف قليلا من السكر.وقرأت فىعينيه تصميما على عدم السماح لها بتحقيق اى انتصار فى هذا الموضوع .وقال لها بجديه بالغه:
"حفلات العشاء التى يقيمها والدك هى شأن خاص به.اننا تقبل دعوته ولكننى لن اسمح لك بتولى مسؤوليه الاعداد لهذه الحفلات.مفهوم؟"
"هذا تعصب لا ضروره له!انك ايضا تتعمد تعقيد الامور!"
"تعصب!تعقيد؟"
نظرت اليه غاضبه لكنه لم يتحرك.فقالت:
"سمحت لى بأن اعد العشاء لضيوفك...لضيوفنا.ولكنك ترفض ان اقوم بالمهمه ذاتها لوالدى.لا ارى كيف ستمنعنى عن ذلك!"
"حقاظط
ازعجها رده المقتضب وعناده اللامنطقى.وتأملت سالى هذا الرجل الذى تسر لمقارعته ومحاربته.وقالت لنفسها انه فعلا خصم جدير بالاعجاب وقررت بصمت مواصله المعركه,فسألته متحديه:
"ومذا ستفعل؟تسحبنى فى غرفتى؟"
"اذا لم تتوقفى عن التصرف كطفله.فانى احذرك باننى سأعاملك كطفله"
"اوه؟وماذا يعنى ذلك؟هل سترسلنى الى الفراش بدون عشاء...لو ربما تمنعنى من مشاهده التفزيون اسبوعا كاملا؟"
نظر اليها بسخريه وخبث وقال منذرا:
"لا هذه ولا تلك!ولكن يدى ستكون قاسيه على مؤخرتك الجميله!تاكدى من اننى قد افعل ذلك يا سالى!"
لم تشك ابدا فى انه يعنى ما يقول...اوه,الوحش!
"لو تجرأت حتى على لمسى.فاننى..سوف...سوف.."
توقفت عن اتمام جملتها وتراجعت قليلا الى الوراء لانه تقدم منها كثيرا بحيث اصبحت فى متناول يده.ولكنه ابتسم وقال لها بهدوء:
"سيكون العشاء جاهز خلال دقائق"
"تغيير الموضوع لن يغير رأيى"
"الحديث عن ذلك الموضوع انتهى منذ بعض الوقت, يا صغيرتى!"

fadi azar 29-06-11 09:11 AM

بليييييييييييييييييييييييز كمليها

black star 29-06-11 11:41 AM

لم تتمكنمن الاستمرار فى السيطره على اعصابها.فصرخت بوجهه ثائره محتجه:
"اوه,بحق السماء!توقف عن التصرف معى كسجان او كأننى قطعه قماش باليه!انا انسانه لى حقوق بقدر ما على من واجبات.ولن اقبل بان تلاحقنى زوج مستبد طاغيه بالسوط فى كل صغيره او كبيره ومع كل شارده او وارده!لن اقبل!"
"اذن.استعدى لتحمل النتائج والمضاعفات يا زوجتى العزيزه"
جلست ععلى كرسى قريب وقالت له باشمئزاز واضح:
"لا اعتقد انى سأتحمل الجلوس معك الى طاوله واحده.اضف الى ذلك انى فقدت شهيتى"
"ولكنك ستأكلين!سوف اصر على ذلك!"
"طبعا!يجب ان تهتم كثيرا باطعامى وتغذيتى لاجل....الوريث!يجب الا ننسى الغرض الوحيد لكونى زوجه لوشلنو اندريتى!"
اغمض عينيه وقطب جبينه فشعرت سالى وكأنه نمر متوحش يتحفز للانقضاض على فريسته.وراحت تتأمله فيما مد يده ووضعها على بطنها قائلا:
"مضى على زواجنا اسبوع كامل...اى ان الاحتمال لا بأس به بان ابنى بدأ يتكون"
"ستكون محظوظا جدا"
ابتسم بمكر وسألها بدون ان يرفع يده عن بطنها:
"وهلل تتمنين ان ارزق بنتا؟"
"لو كان الامر بيدى,لحملت لك عده بنات فى وقت واحد!ولكنى سأصلى كى الد ابنا واكون بالتالى قد وفيت ديونى.وعند ذلك.افر هاربه من هذا السجن الكبير"
"وهل يمكنك التخلى عن طفل تحملينه فى احشائك تسعه اشهر؟انه طفلى,نعم!ولكنه طفلك انت ايضا يا سالى!كيف ستدعينه ينمو ويكبر بدون ان تشاهديه وان تكونى قربه.وبدون ان تعرفى شيئا عن حياته وصحته...عن سعادته تعاسته...؟"
منتديات ليلاس
اتسعت عيناها وعكستا النزاع الداخلى القاسى الذى اثارته كلماته الحنونه والرقيقه,نظرت اليه وكأنها فقدت القدره على الكلام.وبعد فتره طويله عاد اليها صوتها فصرخت به بانفعال بالغ والدموع تطفر من عينيها:
"اللعنه عليك يا لوك!اللعنه عليك!ا1هب الى الجحيم!"
واستدارت بسرعه لتفر من الغرفه,فأمسك بها بقوه مانعا اياها من متابعه سيرها.نظرت اليه بغضب وقالت:
"لا يمكننى ان اكل...الطعام سيعلق فى حلقى"
اكلت كميه قليله جدا من الطعام الشهى الذى اعده كارلو وقررت الانسحاب الى غرفه النوم.سألها لوك اذا كانت ترغب فى شرب القهوه فأجابته نفيا وغادرت قاعه الطعام,ولما صعدت الدرج وتأكد لها ان لوك لم يلحق بها.ركضت بسرعه نحو غرفتها واغلقت الباب وراءها لتبتعد ولو لفتره قصيره عن ذلك الرجل البغيض الذى اضطرتها الظروف للزواج منه.
جلست على حافه السرير كئيبه حزينه وهى تشعر بألم حاد يعصر قلبها .هل تبكى؟ها تصرخ...وتطلق العنان لغضبها وسخطها؟تمددت على السرير وكلماته ترن فى رأسها كالصدى...كناقوس خطر...كصوت بعيدا!وحملها ارهاقها النفسى على النوم رغما عنها بدون ان تدرى.6.وتحولت افكارها المضربه الى عقلها الباطنى ...الى كابوس مزعج فصرخت بقوه وانفعال...فاستيقظت...وشعرت بان وسادتها مبلله من كثره البكاء.
الظلام يلف الغرفه!مرت لحظه فى بادئ الامر وهى تجهل مكان وجودها .رفعت يدا مرتعشه واضاءت المصباح الكهربى القريب منها ثم دفنت وجهها بين يديها...وبكت.فتح الباب ,وسمعت لوك يقول لها بلهفه بعد ان وصل الى منتصف الغرفه:
"بحق السماء!سالى,ما بك يا حبيبتى؟"
هزت رأسها واجابته بهدوء وهى تحاول اخفاء ضيقها وانقباضها:
"لا شئ .كنت احلم,هذا كل ما فى المر"
نظر اليها بحنان واهتمام وقال:
"بدل لى من صرختك القويه انه كابوس اكثر مما هو حلم عادى.هل تريدين فنجانا من القهوه؟"
"لا اريد شيئا.اذهب وعدنى لوحدى"
ثم وققفت وتوجهت الى الحمام عل الماء البارد يوقظها وينعشها قليلا.ولما عادت كوبا من الماء الماء وحبه مسكنه.وبدا انه مستعد للنوم لانه كان قد خلع ثيابه واكتفى بارتداء سروال قصير نظرا لاشتداد الحراره تلك الليله.
"لا اريد حبوبا سكنه...انها تزعج معدتى"
"انها حبه ذات مفعول خفيف جدا,ولكنها قد تساعدك قليلا على النوم بارتياح.هيا,تناوليها!"
"واذا رفضت,فانك ستمسك بأنفى وترغمنى على ابتلاعها!"
"انه احتمل وارد"
"انك..انك لئيم جدا يا لوك!"
"مما لا شك فيه انك تتمنين لو ان نظرك لم يقع ابدا على مثل هذا الوحش الكاسر.مسكينه انت يا سالى!مكبله بالسلاسل والقيود الى الشيطان نفسه,اليس كذلك يا عصفورتى؟"
واقتربت منها وهو يرفع الكوب والحبه الى فمها,ثم قال لها بلهجه الامر:
"هيا,تناوليها واشربى وراءها بسرعه"
ولم تجد صفه جديده وتصفه به,فاكتفت بالتنهد فيما كان لوك يضعها فى السرير بهدوء ورويه. وقب ان تستسلم للنوم,شعرت انها تحشر نفسها قربه وتلتصق به واضعه رأسها على صدره.يا للسخريه ويا للعجب!انها تشعر بالامان والسلام والطمأنينه بين ذراعى الرجل الذى اعلنت انها لا تحبه...بل تكره!

fadi azar 30-06-11 07:38 AM

ميرسي لا تتاخري علينا بلتوفيق

black star 30-06-11 01:26 PM

6_ صديق قديم
"سوف نتعشى الليله خارج البيت,سأعود خلال,ساعتين تقريبا"
خرج لوك وهو يرتدى ثياب الرياضه ويحمل مضربا وعلبه تضم اثنتى عشره كره.سيذهب الا الى النادى المجاور حيث يمارس كره المضرب هوايته المفضله لم تزعجها فكره تناول العشاء فى الخارج.ولكنها تضاقت كثيرا لانه لم يسألها اذ كانت تريد مرافقته الى الملعب ,فلعبه كره المضرب هى احدى الهوايات التى تتمتع بها الى حد كبير,وكانت تود لو انه طلب منها ان تلعب ضده كى تثبت له مقدرتها.
ارتدت ثيابها وتزينت وتبرجت...وجلست تنظر ولما دخل لوك وشاهدها قال لها باسما:
"سوف يتهموننى بأننى اخطف المراهقات"
نظرت اليه بهدوء وتظاهىت انها لم تفهم قصده.فتضايق واوضح لها ببرود:
"تبدين وكأنك فى السادسه عشره من عمرك"
"وكأنك احدا لم يقبلنى من قبل!"
"انك سليطاه اللسان يا صغيرتى.هل تعتقدين ان تصرفى معك هو احد الاسباب لذلك؟"
تأملت وسامته وانقته باعجاب صامت ثم سألته بهدوء متجنبه اى احتكاك او شجار لا داع لهما:
"هل امضيت وقتا ممتعا فى النادى؟"
"اههذه هى المشكله اذن !لم اعرف انك تتضايقين الى هذه الدرجه عندما ابتعد عنك!"
"لا .انى لا اتضايق ابدا"
ثم حملت وشاحها وحقيبه يدها عن السرير .واضافت:
"وكانسيسرنى لوك انك طلبت منى مرافقتك الى النادى,لاننى احب كثيرا ممارسه رياضه كره المضرب...ليس بالضروره معك انت بالذات!"
"ولما ى؟هل تخشين ان اهزمك؟"
"انك اقوى منى حسديا وتتمرن باستمرار ,فما هى فرصى فى التفوق عليك؟"
"اذن تحبين هذا الرياضه وتمارسينها؟ حسنا ايتها الحبيبه! ما رأيك فى ان نلعب معا بعد ظهر غد؟"
"لما لا!"
قبلت بسرعه وسرور وهى تمنى النفس بالمفاجأه التى ستعدها له على ارض الملعب ,طبعا سيفوز...ولكن ليس بسهوله التى يتصورها!فهى ستبذل اقصى ما باستطاعتها كى يواجه قبل انتصار اكبر صعوبه ممكنه!سوف يتعب كثيرا للتغلب عليها...وسيعرف عندئذ انها ليست خصما ضعيف يمكن ابتلاعه بدون مقاومه عنيفه!
كان المطعم فخما وراقيا,وكانت تلك المره الاولى التى تذهب فيها سالى اليه.وبعد بضع دقائق من وصولهما ,انضم اليهما ثلاثه رجال وزواتهم.وقد اثبتوا جميعا انهم اناس محترمين ومهذبون.ومحدثون لبقون,ويتمتعون بثقافه عاليه واطلاع واسع.كذلك كان العشاء رائعا لردجه ان سالى تمنت لو انها تتمكن من مرعفه الطريقه التى اعد بها.
منتديات ليلاس
كان لوك منذ بدايه السهره نجم الحفله بدون منازع.وقررت سالى ان تحلل شخصيته وتصرفاته بتجرد وموضيعيه.وتبين لها بعد لحظات من التفكير والتألمل انها اصبحت تجده انسنا محببا,وطيب المعشر,وكريم النفس,انها مجنونه!
لا,فهناك بعض منها يتمنى لو انها تلتقيه الان للمره الاولى,ولكن ماذا تفعل بمشاعر الاحقار والكراهيه نحوه؟
حاولت ان تؤنب نفسها لان قسما من مشاهرها تجاهه بدأ يتحول الى التعاطف,ولكنها لم تفلح.انه يجذبها بقوه...ويحرقها كالفراشه! يمكنها ان تكرهه بكل جوارحها...ولكن ما عليه الا ان يلسمها حتى تذوب وتضيع.هل هناك انفصام فى شخصية؟كيف سيكون شعورها اذا احبها لوك اندريتى وعشقها؟
"هل ترقصين معى يا حبيبتى؟"
رفعت سالى رأسها بذهول لتجد لوك واقفا قربها وعلى ثغره ابتسامه غريبه.وقفت ووضعت يدها بيده بدون ان تدرى لذلك سببا.رقصا بعض الوقت بدون ان يحدث احدهما الاخر.ولكنه بدا ام مشاعرها توحدت فجأه وصارت الروح تناجى الروح.وشعرت بذرايه تشدانها نحوه, ولكن تلك السعاده الروحيه لم تدم طويلا ,وشاء حظها ان تلتقى بشخص اعادها الى الارض بقوه وعنف.وتساءلت سالى بألم عما اذا كانت الاقدار ام الصدف حملتها على الذهاب الى الحمام لتتأكد من زينتها....ولتلتقى الفتاه المزعجه شانتريل.
"اوه,انظروا من اتى!اتطلع نحوك منذ اكتر من ساعتين,ولكنى اشك فى انك لاحظت وجودى.فيليب يكاد ينفجر غضبا وقد وصلت به الغيره الى درجه الغليان"
شعرت سالى بان قلبها يغوص فى بحر من النقباض والانرزعاج يا لحظها التعس!فمن بين عشرات المطاعم النتشره فى تلك الناحيه من مدينه سيدنى,لم يختارا سوى هذا المطعم بالذات!سيطرت على اعصابها وردت بهدوء مصطنع:
"الاضاءه خفيفه الى حد ما يا شانتريل"
"يبدو انك تتمتعين بالحياه الزوجيه.اليس كذلك يا عزيزتى؟كيف لا,وانت متزوجه من رجل وسيم وشبق مثل لوك اندريتى!"
ثم ضحكت بصوت عال ووجهت الى سال نظره شفقه وهى تسألها:
"اليس من قبيل الصدف النادره ان تتحسن اعمال والدك بقدره قادر وبهذه السرعه المذهله؟كان المسرح معدا بطريقه لبقه..فتاه فقيره وجميله تواجه صعوبات جمه,وفارس احلام غنى ووسيم يهب لنجدتها وانقاذها!اه!ولكنى متأكده انه لم تكن لديك اى اوهام بان لوك تزوجك نتيجه حب جارف,اليس محقه فى ذلك؟"
ارتفعت حده غضبها وكادت ان تتصرف بانفعال وعدم رويه.ولكن ذلك هو بالضبط ما تهدف اليه شانتريل من وراء استفزازها المتعمد.ضبطت اعصابها وقالت لها بهدوء وبروده:
"يبدو انك مهتمه الى حد كبير بامور لا تخص احدا سوانا,زوجى وانا فقط"
"انه رجل لا يمكن لطفله صغيره مثلك ان ترضيه وتمسك به.بضع اسابيع....او ربما بضعه اشهر وسيشعر بالضجر والملل.وعندها سيبدأ فى البحث عن الاكتفاء والسلوى فى مكان اخر"
"وتأمين فى ان يكون ذلك معك انت؟"
تجاهلت شانتريل السؤال المحرج بأن تطلعت لى المرأه الكبيره ثم سألت سال بدون ان تنظر اليها مباشره:
"ألا يزعجك ان تاريخ لوك حافل بعشرات المغامرات العاطفيه؟"
"ولماذا يزعجنى ذلك؟كانت له علاقات لا تعد ولا تحصى,ولكنه تزوجنى انا.هذا يثبت عده امور,اليس كذلك؟"
عادت شانتريل الى قاعه الطعام وهى تضحك,ولكن لم تنتيه لضحكها.وقبل ان تصل الى الطاوله التى يجلس حولها لوك,والاصدقاء السته,احست بيد تمسكها بذراعها وصوت يناديها باسمها:
"سالى!"
منتديات ليلاس
تطلعت بسرعه الى مصدر الصوت وهى لا تصدق بأن لفيليب الجرأه على اللحاق بها او اعتراض طريقها على هذا النحو,تظاهرت بالهدوء وعدم الانفعال وحيته بتهذيب قائله:
"مرحبا فيليب,وهل هناك اى مشكله؟"
"لماذا اقدمت على مثل هذه الخطوة, بحق السماء ,لماذا؟كنت بالتأكيج تعرفين اننى ساساعدك لو ان منحتنى بعض الوقت لافكر بالطريقه الملائمه"
تأملت وجهه الجميل ودلائل الغضب الواضحه فيه,وتعجبت كيف انها لم تلاحظ تللك الدلائل من قبل.فبالمقارنه مع لوك,يبدو فيليب شابا ضعيفا مترددا لا يعرف طعم الاقدام والجرأه.حاولت افلات ذراعيها من يده.فشدد قبضته وهو يقول بلهفه:
"الا يمكننا الاجتماع فى مكان ما...حول طاوله غداء,مثلا؟هناك عده امور يجب ان نبحثها سويه"
ثم جال بنظره فى ارجاء تلك القاعه الكبيره وشدها نحوه قائلا:
"الافضل ان نرقص!"
حاولت تخليص ذراعيها فلم تفلح.نظرت اليه وهى تشعر بأنها ستنفجر غضبا وانها قد تصفعه بين لحظه واخى.
"شكرا,ولكنى تصورتك بين ذراعيه...وفى سريره.انك لا تعرفين ماذا فعلت لى يا سالى اتركيه.ارجوك...اتوسل اليك!مهما..."
"ان لم تتركنى فى هذه اللحظه بالذات فسأصفعك"
"تبا لك من ...فاسقه!اريد..."
"كلمه اخرى يا مانرينغو......"
جاء هذا التحذير الجاد بلهجه ناعمه ولكنها توحى بالصلابه والخطر.وتطلعت سالى بسرعه جانبا لتشاهد لوك واقفا على بد سنتيمترات منها.
كانت نظرات بارده لا يعرف احد ماذا تخبئ وراءها,الا ان شفتيه كانتا تتحركان بعصبيه افزعتها,تنحنح وقال لها بتهكم:
"ما سمعته قبل لحظات لا يممكن وصفه بمحادثه لطيفه ومهذبه"
احمر وجه فيليب وقال,بعد ان استجمع كافه قواه وشجاعته:
"اللعنه يا اندريتى!انى احبها!"
"وماذا يدفعك الى الظن بانى انا لا احبها؟"
"ان لك شهره فىمجال المغامرات العاطفيه!"
"حقا؟"
قالها لوك باستهزاء واضح,ثم امسك بذؤاع سالى وقال:
"اعذرنا يا مانرينغ"
منتديات ليلاس
توجهاا الى طاولتهما وكانت سالى تلعن حظها لتلك الليله اولا شانتريل ثم فيليب...ولم تصدق ان فيليب يمكن ان يكون سيئا ومزعجا الى هذه الدرجه وحاولت جاهده الاشتراك مره اخرى فى الاحاديث اللطيفه التى كان يتجاذبها الحاضرون ولكنها لم تتمكن.دعاها كل من الرجال الثلاثه الى الرقص بعد استئذان زوجها.كما فعل لوك مع زوجاتهم.ورفضت ايضا اكثر من مره مع لوك نفسه...الا انها ظلت متضايقه.ولم تشعر بشئ من الراحه الا عندما قرر الجميع مغادرة المطعم.

black star 30-06-11 06:29 PM

كانت الساعه قد تجاوزت الواحده بعد منتصف الليل عندما عادت ولوك الى البيت.وبمجرد دخولهما ,سألها لوك فجأه
:
"ما مدى معرفتك بذلك الشاب مانرينغ؟"
"لم اعرف انك على معرفه بفيليب!"
"اعرف والده....وانت لم جيبى بعد على سؤالى"
"كنت صديقته لمده عامين تقريبا"
"ويبدو انه يعتبرنى متعديا على حقوقه!"
"اوه,بربك يا لوك,ما هذا؟تحقيق؟استجواب؟ماذا تريد منى؟"
ثم نظرت اليه بغضبوحده,واضافت قائله:
"كان يريد الزواج منى,هل هذا كاف؟"
"واعتقد انك لم تكونى راغبه بالزواج منه!"
"لا,لا,لم اكن اريد الزواج منه!اللعنه على غطرستك يا لوشيانو اندريتى!ماذا ستفعل ان طالبت بمعرفه جميع تفاصيل المتعلقه بعلاقاتك التى لا تحصى؟
كارميلا تبدو انها احداهن!وشانتريل اوضحت لى ببساطه انها تتوقع من زوجى العزيز ان يسعى للحصول على بعض السلوى منها عندما يمل منى"
وبدأت تمشى بسرعه نحو غرفه النوم وهى تقول:
"هل تعرف مذا قالت لى ايضا؟قالت اننى طفله صغيره لا اعرف كيف اتصرف معك!"
ودخلت الغرفه واغلقت الباب وراءها بعصبيه بالغه وعنف ظاهر.رمت وشاحها على السرير واخرجت منديلها لتمسح دموع الالم التى بدأت تنهمر من عينيها.وفجأه فتح الاب وسمعت لوك يقول لها بهدوء وهو يغبق الباب وراءه:
"يبدو انك تعيرين اهتماما خاصا لملاحظات شانتريل!"
"وكيف تريدنى ان اشعر؟اولا شانتريل,ثم فيليب! وكأنها لم يكنا كافيين,جئت انت.......اوه!انى اكره الرجال الذين يتخاصمون حول امرأه...كديكين يتعاركان حول دجاجه تكون من نصيب الفائز!"
ضحك,فأثار المزيد من غضبها وتوتر اعصابها.قطبت جبينها وسألته بعصبيه:
"او نوع من الناس انت يا لوك؟"
"مجرد رجل يا صغيرتى.وهل من صفه اخرى يمكن اطلاقها على؟"
"بلى!انك فاسق ومدمن على الفجور!"
"وهناك العشرات من النساء رهن اشارتى؟"
"اسمع!انا اعرف انك لست راهبا!"
"وهل تفضلين ان اكون هكذا؟"
"ولا يمكننى ابدا ان اتصورك وقد نذرت العفه!"
"انت مخطئه جدا ان تصورت فعل اننى عاشرت عددا كبيرا من النساء فى حياتى"
"يصعب على كثيرا تصديق ذلك"
اقترب منها ووضع يديه على كتفيها ثم قال:
"وانت تحملين اسمى يا سالى"
"تقولها وكأن اسم اندريتى يجي ان احمله بفخر واتعزاز"
ضمها اليه وقال لها فيما اكنت تحاول الافلات منه بدون جدوى:
"مسكينه انت يا صغيرتى!"
"اتركنى,ارجوك.دعنى اذهب الى السرير"
"وهذا ما ستفعلين"
"لوك....ارجوك!لا......!"
"لا.ماذا؟"
ذابت...ضاعت...لما التحفظ؟لما التظاهر؟انها تريده بقدر ما هو يريدها!






منتديات ليلاس

مرت الايام اللاحقه بدون مشاكل على الاطلاق,حتى انها كادت تنسى معنى الشجار او الجدل.ولكن سالى لاحظت ان احد الاسباب الرئيسيه لذلك هو عدم وجود فرص سانحه للمشاجره.فزوجها يغادر المنزل باكرا صباح كل يوم ويعود فى المساء,حيث يتناولان العشاء,ويدخل هو على اثر ذلك الى غرفه المكتب فيما تجلس هى وحدها تقرأ كتابا او تشاهج برنامجا تلفزيونيا.
خلل النهار,كانت سالى تمضى وقتا ممتعا .انهت شراء معظم الهدايا التى سيقدمانها فى عيد الميلاد,وامضت ساعات فى توضيبها ولفها باوراق ملونه جميله...وخاصه تلك التى ستقدم الى اولاد اخته,كذلك كانت هناك هديه الى والدها...وهديه خاصه منها الى لوك.اما البطاقات,فكانت بالعشرات.
كان كارلو خير مساعد وصديق,واصبحت سالى تشعر وكأنها تعرفه منذ زمن طويل.وعندما طلبت منه ان تتولى هى مهمه اعداد العشاء لها ولزوجها قبل دون اعتراض,مع انه اصر على تولى مهام اخرى اضافيه تعويضا عن ذلك.

ويوم الخميس اعدت عشاء شهيا للغايه استغرق تحضيره وتجهيزه طوال فتره ما بعد الظهر .لم يكن ثمه سبب لذلك سوى انها شعرت برغبه فى اظهار موهبتها وممارسة هوايتها المفضله.دخل كارلو الى المطبخ وعلى وجهه ملامح الاسف,وقال:
"اتصل لوك قبل قليل وطلب منى ابلاغك بأنه مضطر للتأخر لان هنا امورا تتطلب اهتماه الشخصى,وبالتالى فانه لن يتمكن من تناول العشاء فى البيت.كما طلب منى ابلاغك اعتذاره الشديد"

black star 01-07-11 04:59 AM

شعرت سالى بخيبه امل قويه لم تتمكن من تفسيرها او تحليلها.كانت تتطلع الى عشاء تلك الليله بالذات.امله ان تكون سهرتهما كسابقاتها الثلاه ان ام تكن افضل من حيث ابداء تقدير للطعام وطريقه اعداده...وتبادل لاحاديث معها باسلوب ممتع وبعيد عن النعقيدات او الشاكسات.ارغمت نفسها على الابتسام وقالت:
"اعتقد ان هذه الوليمه ستقتصر علينا نحن يا كارلو!"
"لقن نسيت طبعا يا سال اننى مجاز هذه الليله.لنه يوم اللقاء مع الزملاء القدامى ولكنى على اتم الاستعداد اذا اردت"
رفضت سالى العرض اللطيف بدون تردد:
"لن اسمح بذلك ابدا .سأنهى اعداد العشاء بمفردى.وعندما يبرد الطعام اضعه فى الثلاجه ونعيد تسخينه مساء الغج باذن الله"
"ولكنك سون تناولين العشاء غدا خارج البيت.اليس كذلك؟"
طي يمكنها ان تنسى؟ففى اليوم التالى يقيم والدها حفله عشاء كبرى وهى ستتولى مهمه اعداد الطعام.هزت بكتفيها وقالت باسمه:
"لا بأس,سأضع الاطعمه كلها فى حجره التبريد ونأكلها بعد الغد"
غادر كارلو المنزل بعد الخامسه بقلبل وفى الخامسه والنصف رن جرس الهاتف فهبت سالى من مكانها امله فى ان تسمع لوك يقول اها انه ات على الفور.وشعرت بغصه فى حلقها عندما سمعت كارميلا اورتيغا تقول انها لم تجد لوك فى المكتب وانها مضطر للتحدث معه على الفور.
قالت لها سالى بتهذيب بأن لوك سيعود فى وقت متأخر وانها مستعده لابلاغه اى رساله تريد كارميلا توجيهها اليه.لافضت كارميلا ذلك قائله ان بامكانها الانتظار لحين اجتماعها بلوك فى وقت لاحق من ذلك المساء.
اعادت سالى السماعه بغضب ظاهر.اعمال هامه تستدعى تأخره عن العوده الى بيته!رفعت سماعه الهاتف فجأه واتصلت بوالدها:
"مرحبا با ابى.انى مسروره جدا لوجودك فى البيت.اعددت اليوم اشهى والذ طعام فى العالم وليس هناك احد اتناوله معه.جهز المائده وستجدنى عندك خلال فتره وجيزه جدا"
واعادت سماعه الهاتف الى مكانها دون ان تفسح المجال لوالدها كى يعترض او يرفض...او حتى ان يشكرها على عرضها السخى.وبدأت على الفور فى اعادا ما يجب حمله معها الى شقه والدها.خلال خمس عشره دقيقه كانت تفرغ محتوابات العلب المتعدد التى احضرتها معها.سألها والدها مازحا:
""وما هى مناسبه تكريمى على هذا النحو؟انه ليس عيد ميلادى,وكذلك فان..."
"لا تسألنى عن السبب اجلس وتمتع بهذا العشاء الرائع"
"يمكننى ان احزر.اتصل لوك فى اللحظه الاخيره وقال انه لن يحضر للعشاء"
"صحيح تماما"
نظر اليها جو متأملا ومتفحصا ثم سألها بجديه وقلق:
"هل وقع الشجار الاول بينكما؟"
"لاولماذا تظن ذلك؟"
اه لو يعرف كم من مره تشاجرا وتجادلا!وهزت كتفيها ببروده وهى تضيف بهدوء لا يصدق:
"انت تعرف ولعى وتعلقى بالطبخ واعداد الاطعمه الشهيه.والليله هى اجازه كارلو الاسبوعيه.امضيت عده ساعات وانا عد هذه الماكولات الطيبه ثم وجدت ان ما من احد سيشاطرنى التمتع بها.فاتصلت بك على الفور"
ضحك جو وقال لها بارتياح:
"اقنعتنى!لنأكل!"
مر الوقت بسرعه وخما ياكلان ويتبادلان شتى انواع الحديث.وكانت الساعه قد تجاوزت العاشره بقليل عندما انتهت من غسل الصحون والاطباق واصبحن جاهزه للعوده.ولدى عودتها شعرت سالى بشئ من الانزعاج لانها لم تترك رساله لزوجها عن مكان وجودها او موعد رجوعها.وعندما لم تجد سياره لوك فى مكانها المعتاد,دخلت القاعه الرئيسيه وهى تحس بمزيج من الالم والانقباض لانه لم يعد بعد الى البيت.
اعدات الاغراض الى امكنها فى المطبخ ثم اعدت فنجانا من القهوه وذهبت الى غرفه الجلوس لتشرب قهوتها وتشاهد الحفله الموسيقيه التى يبثها التفزيون فى مثل تلك الساعه.
"تنتظرين عودتى بفارغ الصبر يا زوجتى العزيزه؟"
استدارت بسرعه نحو المصدر ذلك الصوت الساخر وهى على وشك البدء بهجوم اتهامى غاضب.ولكنها تمالكت اعصابها وقالت له بعدم اكتراث:
"لا.ابدا!"
"برنامج جيد؟"
"للغايه!"
"وهل تشاهدينه منذ فتره طويله؟"
كان هناك شئ فى صوته يحذرها من المراوغه.لا يمكنخ ابدا ان يعرف انها لم تكن فى البيت طوال الوقت...مل لم يكن قد حاول الاتصال بها هاتفيا.ازاحت خصله من الشعر عن وجهها وتطلعت اليه بدون خوف او رجل قائله:
"منذ اقل من عشرين دقيقه,هل تمتعت بعشائك فى الخارج؟"
حاولت سالى ان تكون نبرده صوتها عاديه وبعديه كل البعد عن الانفعال والعصبيه.الا انه بدا واضحا انها لم تفلح,فقد رفع حاجبه ورد عليها بهدوء مماثل:
"هل افهم منك انك تخفين عنى شيئا يا صغيرتى؟"
اعادت سالى نظرها الىالشاشه الضغيره وقالت:
"انك تتخيل اشياء لا وجود لها.انا لا يهمنى على الاطلاق اين تمضى امسياتك ومع من تمضيها"
لم تسمع خطواته على السجاد الناعمه.ولكن سمعته يقول لها وقد اصبح فجأه وراءها مباشره:
""امسيتى.يا عزيزتى,اقتصرت على الاعمال التجاريه"
"طبعا,طبعا! ولكن كارميلا المحت الى امور اخرى عندما اتصلت بالبيت بعد ان فشلت فى ايجادك بالمكتب ولافضت الانسه الكريمه ان تترك لك اى رساله معى لانها قالت انها ستبلغك اياها شخصيا اثناء تناولكما العشاء"
"اشتم من كلامك..وفى المره المقبله عندما تقرر عدم الحضور الى البيت فى موعد العشاء,اخبرنى مسبقا كيلا امضى الساعات الطوال من وقتى ف اعداد طعام لن تأكله"
"وما هى المناسبه الاطباق الشهيه واللذيذه التى حرمت نفسى منها هذه الليله؟"
""لا شئ خاصا لك!"
ثم تطلعت فيه بتحد واضافت:
"انى ذاهبه الى النوم"
وقف امامها مانعا اياها من التقدم وقال بهدوء:
"لا.ليس بهذه العجله.كارميلا يا سالى هى محاسبه قديره للغايه.اننا نعمل معا بين الحين والاخر.وعندما لا نتمكن من الاجتماع خلال الساعات العمل التقليديه,نتفق عاده على اللفاء حوال طاوله عشاء"
ثم مد يده الى شعرها مداعبا واضاف:
"لا ضروره للغيره على الاطلاق"
"عن اى غيره تتحدث؟انا لا اشعر بالغيره بتاتا!يمكنك تنازل العشاء مع مئه امرأه فى مئه مناسبه ومئه ليله.كل ما فى الامر اننى افضل عدم اللقاء معهن او مواجهتهن"
"تعنين اننى يجب ان اتصرف بسريه تامه,اليس كذلك؟"
امسك بيدها التى ارتفعت نحو وجهه بقوه وقال بهدوء وهو يشدها اليه:
"لا يا صغيرتى الحاده الطباع!والا,اخبرينى اين كنت عندما حاولت الاتصال بك مرتين هذا المساء؟"
عملت جاهده لافلات من قبضته لكنها لم تتمكن,فقالت له بغضب واضح:
"رأيت ان من مؤسف جدا رمى الطعام او وضعه فى الثلاجه بعد ان عملت ساعات لاعداده,فاتصلت بأبى واخذت المأكولات الى شقته حيث تناولنا العشاء معا.لماذا تسأل ها تصورت مثلا اننى كنت على موعد مع رجل اخر؟"
"انك احيانا تطلقين العنان للسانك بدون وعى او تفكير,ليكن واضحا تماما اننى لو شعرت يوما بأنك..."
ومع انه توقف عن متابعه تحذيره,احست برعشه الخوف تسرى فى عظامها,ثم افلتها فجأه بعد ان حدق بها طويلا,وقال لها:
"اذهبى الى الفرش يا سالى,سألحق بك بعد قليل"
صعدت الدرج عدوا ثم هرعت الى الحمام حيث اخذت حماما باردا والقت بنفسها على السرير وقد صممت على النوم باسرع وقت ممكن.ولكن النعاس لم يداعب عينيها قبل فتره طويله من الرقاد والتفكير والانقباض.ولما دخل لوك الغرفه,تظاهرت بانها تغط فى النم عميق وقد توترت اعصابها لمجرد التفكير بما سيقدم عليه خلال لحظات,وعندما تأكد لها انه لم يحاول شيئا بل نام على الفور,شعرت بعاده فائقهوراحه نفسيه كبيره.ولكن جسمها الخائف كانت له رغبات مختلفه....... فتألمت.....وظلت مستيقظه بضع ساعات قبل ان يحميها الارهاق والتعب على الاستسلام لنوم عميق.

black star 01-07-11 06:05 PM

7_ حفله والدها
عندما استيقظت سالى اليوم التالى,كانت الساعه قد تجاوزت التاسعه ولوك غادر المنزل الى عمله,لم تأسف كثيرا لانها لم تكن متأكده من انها ستكون مهذبه معه هذا الصباح.
امضت معظم الساعات التاليه فى الاعداد لحفله والدها تلك الليله.وبعدما اشترت معظم الحاجيات الضروريه,تناولت غداء خفيفا وتوجهت الى شقه والدها فى منطقه روز باى.كانت مسروره جدا وهى تستعيد ذكرى الايام الغابره كمساعده لكبير الطهاه كلود.وشعرت انها على استعداد ان تنسى انها الغابره كمساعده لكبير الطهاه كلود.وشعرت انها على استعداد ان تنسى انها سالى اندريتى...وان تتخيل زواجها,وحتى لوك نفسه كجزء من احلامها.
كانت قائمه الطعام التى اختارتها كبيره وتستلزم ساعات من العمل والاعداد.
منتديات ليلاس
ولم تنتبه الا حوال الرابعه من بعد الظهر الى انها لم تترك خبرا لزوجها عن مكان وجودها.شعرت بغصه وألم...وبشئ من الخوف والانقباض.فهو رفض بعناد واصرار قبل قبل اسبوع تقريبا ان تكون لها يد فى اعدا حفله والدها.كما انهما لم يبحثا الموضوع مره اخرى منذ ذلك الحين.اوه,ماذا سيقول او سيفعل عندما يكتشف انها تحدت ارادته ورفضت الانصياع لاوامره!تصارعت الافكار فى رأسها بسرعه وعصبيه...هل تتصل بالمنزل وتترك خبرا مع كارلو!بعد مقارنه سريعه مع الحلول الاخرى المحتمله,قررت ان الاتصال بكارلو هو افضل طريقه ممكنه,فالاتصال بزوجها فى المكتب ليس عمليا او حكيما,بل انهحتى لم يكن واردا على الاطلاق.
فى الخامسه والنصف كان كل شئ جاهزا,وبالتالى فان لديها الوقت الكافى للاستحمام وارتداء ثياب السهره التى احضرتها معها منذ الظهر.ولما عادت الى قاعه الاستقبال,كان الاب يفتح ووالدها يدخل البيت عائدا من عمله.

فتاة 86 02-07-11 07:57 AM

THANKS BLACK STAR
IT'S GREAT
PLEASE DON'T BE LATE
GOD BLESS YOU

fadi azar 03-07-11 04:25 PM

ميرسي على مجهودك

black star 04-07-11 01:56 PM

عبرت الغرفه لملاقاته وهى تمد ذراعيها لمعنقته فيما اكنت علو وجهها اشراقه جميله وابتسامه حنونه.احتضنها والدها بمحبه وقال لها بصدق واخلاص:
"انك تبدين رائعه يا حبيبتى.من المؤكد ان الزواج يناسبك كثيرا"
ثم خلع سترته وقال باطراء واضح:
"يا لهذه الرائحه الطيبه!انك من افضل الطهاه الذين عرفتهم فى حياتى"
"انك لست موضوعيا,وتبالغ الى حد كبير.هل احضر لك فنجانا من القهوه؟"
"انا سأحضر القهوه لك ولى"
"لنشرب القهوه اذن فى المطبخ.فلا يزال على اعداد بعض االمور الثانويه"
"متى تتوقعين حضور لوك؟"
"من النادر ان يعود الى البيت قبل السادسه.ثم انه سيستحم ويرتدى ثياب السهره....فمن المحتمل ان يصل حول السابعه"
"سيصل الاخرون بعد السابعه بقليل.وسنتناول العشاء فى السابعه والنصف.فما رأيك؟"
"كما تشاء يا ابى"
وفيما كانا يتوجها الى المطبخ قالت له بهدوء:
"لم تخبرنى بعد من هم ضيوفك هذه الليله"
هز رأسه اسفا وقال:
"يا لاهمالى وغبائى!انهم نورديستاين و زوجته طبعا,وبايكر سفليد وزوجته...وابنتهما شانتريل مع شاب من اصدقائها"
وضحك ثم اضاف:
"قالت لى اندريا بايكر سفليد ان شانتريل ستكون تعيسه جدا اذا ما دعوتها مع رفيقها هذه الليله.اوه,هناك ايضا انجل وزوجته....من ايضا؟اه,نعم!بيرت و زوجته.هؤلاء هم جميعا على ما اعتقد"
تضايقت سالى بصمت لاصرار شانتريل على الحضور.اللعنه!لماذا تريد الحضور؟وهل يعقل انها ستحضر معها فيليب؟لا,لا,غير ممكن...وغير منطقى؟
فى تمام الساعه السابعه رن جرس الباب فذهب جو لفتحه وعاد ومعه الزوجان نورديستاين.ثم بعد لحظات كل من الزوجين بير وانجل.وخلال دقيقتين وصل تشارلز واندريا بايكر سفليد.ولم يعد هناك سوى شانتريل وصديقها...ولوك!اين هو يا ترى؟وبدأت سالى تشعر بالانقباض والانزعاج.ربما قرر عدم الحضور!لاولا,يمكنه ذلك بحق السماء!من المؤكد انه سيأتى معهما كان غضبا او متضايقا...يجب ان يأتى!
رن جرس الاب مجدا فشعر سالى برجفه قويه حاولت تغطيتهابابتسامه خفيفه سرعان ما اختفت لدى دخول شانتريل ورفيقها.وما هو الا لحظات حتى سمعت رنين الهاتف.تسمرت فى مكانها واخذت تراقب والدها يرفع السماعه.ويتحدث....ثم ييبتسم بعد ثوان من الصمت ويعيد الساماعه الى مكانها.اقترب منها وقال لها بهدوء:
"كنت اتحدث مع لوك, انه قادم الان.يبدو انه تأخر قليلا فى المدينه"
شعرت سالى بارتياح كبير لدى سماعها النبأ,ولكن,مع اقتراب موعد وصوله,عاد اليها توتر الاعصاب والترقب واخذت تنظر نحو الباب كل دقيقه

فتاة 86 04-07-11 04:41 PM

:hR604426::f63::hR604426:
بارت كثير قصير
عمبتعزبينا بلإنتظار
مستنينك على نار

:52::Taj52::52:
:asd:

fadi azar 05-07-11 09:47 AM

ميرسي كتير

black star 05-07-11 10:18 PM

وبعد فتره احست بأنها لم تعد تتحمل الانتظار المرهق فذهبت الى المطبخ بحجه اقاء نظره اخيره على الطعام.
مضت خمس دقائق تقريبا احست سالى على اثرها بأن احدا يراقبها استدارت ببطء وتطلعت نحو الباب لتلتقىنظراتها زوجها الحاده والثاقبه.
"هل وصلت الا؟"
ماهذاالسؤال السخيف؟الم يكن من الافضل الا تسأله لماذا لم يق هو شيئا؟ لى كلام يمكن ان يتفوه بع افضل من هذا الصمت المزعج.
"يبدو انك قررت تجاهل رغباتى!"
قالها بلهجه بارده افزعتها الى حد ما.ولكنها قررت المواجهه,فقالت له:
"تعنى وامرك,اليس كذلك؟"
ومدت يدا مرتعشه لتبعد خصله من شعرها عن وججها ثم عضت على شفتيها السفلى بشئ من العصبيه.ماذا حدث لها؟اين الغضب الذى كان يثيره فيها عاده؟يجب ان تشعر بالزهز والسرور لانها تمكنت من الاستهزاء به واهانته,ولكنها على العكس من ذلك لاحظت انها تشعر بالبؤس والتعاسه.اقترب منها وقال بجديه:
"افضل استخدام كلمه رغبات"
"ارفض استخدام معى اسلوب الارهاب.وافضل عدم الدخول فى جدل المحبه المتفانيه"
"وهل ستقوم انت بدور الزوج المخلص؟"
"انتبهى يا صغيرتى! لا تثيرى حفيظتى ولا تحاولى اشعال فتيل غضبى!"
ارتعشت سالى ولم تتمكن من الرد عليه.فبلها بقوه وسرعه ثم افلتها وقال:
"اذا شاهدك احد تنظرين الى هكذا ايتها الحبيبه,فسوف يظن اننى ارغمتك على الاستسلام بواسطه الضرب"
"وهل تنكر انك لا تنوى القياب بذلك؟"
قال بنعمومع وهو يمسك بذراعها ليتوجهها نحو الاقعه:
"هيا.ننضم الى ضيوف والدك"
7_ حفله والدها
عندما استيقظت سالى اليوم التالى,كانت الساعه قد تجاوزت التاسعه ولوك غادر المنزل الى عمله,لم تأسف كثيرا لانها لم تكن متأكده من انها ستكون مهذبه معه هذا الصباح.
امضت معظم الساعات التاليه فى الاعداد لحفله والدها تلك الليله.وبعدما اشترت معظم الحاجيات الضروريه,تناولت غداء خفيفا وتوجهت الى شقه والدها فى منطقه روز باى.كانت مسروره جدا وهى تستعيد ذكرى الايام الغابره كمساعده لكبير الطهاه كلود.وشعرت انها على استعداد ان تنسى انها الغابره كمساعده لكبير الطهاه كلود.وشعرت انها على استعداد ان تنسى انها سالى اندريتى...وان تتخيل زواجها,وحتى لوك نفسه كجزء من احلامها.
كانت قائمه الطعام التى اختارتها كبيره وتستلزم ساعات من العمل والاعداد.
منتديات ليلاس
ولم تنتبه الا حوال الرابعه من بعد الظهر الى انها لم تترك خبرا لزوجها عن مكان وجودها.شعرت بغصه وألم...وبشئ من الخوف والانقباض.فهو رفض بعناد واصرار قبل قبل اسبوع تقريبا ان تكون لها يد فى اعدا حفله والدها.كما انهما لم يبحثا الموضوع مره اخرى منذ ذلك الحين.اوه,ماذا سيقول او سيفعل عندما يكتشف انها تحدت ارادته ورفضت الانصياع لاوامره!تصارعت الافكار فى رأسها بسرعه وعصبيه...هل تتصل بالمنزل وتترك خبرا مع كارلو!بعد مقارنه سريعه مع الحلول الاخرى المحتمله,قررت ان الاتصال بكارلو هو افضل طريقه ممكنه,فالاتصال بزوجها فى المكتب ليس عمليا او حكيما,بل انهحتى لم يكن واردا على الاطلاق.
فى الخامسه والنصف كان كل شئ جاهزا,وبالتالى فان لديها الوقت الكافى للاستحمام وارتداء ثياب السهره التى احضرتها معها منذ الظهر.ولما عادت الى قاعه الاستقبال,كان الاب يفتح ووالدها يدخل البيت عائدا من عمله.

7_ حفله والدها
عندما استيقظت سالى اليوم التالى,كانت الساعه قد تجاوزت التاسعه ولوك غادر المنزل الى عمله,لم تأسف كثيرا لانها لم تكن متأكده من انها ستكون مهذبه معه هذا الصباح.
امضت معظم الساعات التاليه فى الاعداد لحفله والدها تلك الليله.وبعدما اشترت معظم الحاجيات الضروريه,تناولت غداء خفيفا وتوجهت الى شقه والدها فى منطقه روز باى.كانت مسروره جدا وهى تستعيد ذكرى الايام الغابره كمساعده لكبير الطهاه كلود.وشعرت انها على استعداد ان تنسى انها الغابره كمساعده لكبير الطهاه كلود.وشعرت انها على استعداد ان تنسى انها سالى اندريتى...وان تتخيل زواجها,وحتى لوك نفسه كجزء من احلامها.
كانت قائمه الطعام التى اختارتها كبيره وتستلزم ساعات من العمل والاعداد.
منتديات ليلاس
ولم تنتبه الا حوال الرابعه من بعد الظهر الى انها لم تترك خبرا لزوجها عن مكان وجودها.شعرت بغصه وألم...وبشئ من الخوف والانقباض.فهو رفض بعناد واصرار قبل قبل اسبوع تقريبا ان تكون لها يد فى اعدا حفله والدها.كما انهما لم يبحثا الموضوع مره اخرى منذ ذلك الحين.اوه,ماذا سيقول او سيفعل عندما يكتشف انها تحدت ارادته ورفضت الانصياع لاوامره!تصارعت الافكار فى رأسها بسرعه وعصبيه...هل تتصل بالمنزل وتترك خبرا مع كارلو!بعد مقارنه سريعه مع الحلول الاخرى المحتمله,قررت ان الاتصال بكارلو هو افضل طريقه ممكنه,فالاتصال بزوجها فى المكتب ليس عمليا او حكيما,بل انهحتى لم يكن واردا على الاطلاق.
فى الخامسه والنصف كان كل شئ جاهزا,وبالتالى فان لديها الوقت الكافى للاستحمام وارتداء ثياب السهره التى احضرتها معها منذ الظهر.ولما عادت الى قاعه الاستقبال,كان الاب يفتح ووالدها يدخل البيت عائدا من عمله.

منتديات ليلاس
كان الجميع يبتسمون لها ظنا منهم انها عروس تتربع على قمه السعاده والهناء.وقررت سالى الا تخيب ظنهم واملهم,فأمسكت بذراع لوك وبدأت تقدمه الى اصدقاء والدها متظاهره بانها الزوجه العاشقه.ولما اقتربا من شانتريل ازدادت ابتسامتها اتساعا ووجهها اشراقا بهدف اغاظتها ومضايقتها.الا ان الفتاه الاخرى سبقتها الى الاستفزاز عندما قالت:
"لا حاجه للتعريف,ايتها العزيزه .لوك وانا صديقان قديمان.فيليب رفض بشموخ مرافقتى الى هذا الحفله ,واعتقد ان ما يلومه على ذلك"
م اشارت الى الرجل الذى يقف قربها وقالت بشئ من عدم الاكتراث:
بدا الشاب ودودا ومرحا بعكس رفيقته الشرسه والوقصحه التى قالت لها:
"انى معجبه لانكما لم تصلا فى وقت واحد"
تبرع لوك للرد عليها موضحا بهدوء:
"ارادت سالى ان تساعد فى اعداد الطعام فحضرت قبلى"
"طبعا....سالى كانت تعمل كطاهيه,لايس كذلك؟اعذرانى لاننى نسيت"
تضتيقت سالى كثيرا من هذا الملاحظه الللئيمه.فكم من مره لبت شانتريل دعوه الى العشاء فى منزل بالينغر وكانت سالى قطعا هى التى تتولى اعداد الطعام؟ارادت ان تعلق بجمله قاسيه,ولكن شانتريل سبقتها الى الكلام عندما قالت بخبث وهى توجه نظرات الى لوك تحمل الكثير من المعانى:
"يقولون ان الطريق الى قلب الرجل عبر معدته,ولكنى اعتقد ايضا ان سالى تتحلى بمزايا ومواهب اخرى"
ابتسم لوك بهدوء وادهش سالى عندما رفع يدها الى فمه وراح يقبل اصابعها بحنان واضح.ثم نظر اليها بشغف وقال:
"انها تسحرنى"
"اوه,اوه,يا للشاعريه!يجب على سالى ان تطلعنى على سر هذا النجاح الباهر!"
ثم ابتسمت بسخريه ومضت الى القول:
"فيليب بالتأكيد شاب مخبول ,اما انت يا لوك,القاسى المتمرس كما اعرفك,كنت اظن بأنك محصن ضد اساليب فتاه صغيره شقراء!"
شعرت سالى بان البركان فى داخلها على وشك ان يثور وينفجر.واحست بانها لو لم تكن فى منزل والدها ومسؤوله ليضل عن العشاء وراحه الضيوف, لكانت وجهت الى وجه الشؤم هذه كلمات قاسيه ولاذعه.الا انها حافظت على هدوء اعصابها وقالت ببروده تحسد عليها:
"ربما كان لوك يرغب فى استخداى كطاهيه محترفه,وعندما اكتشف مواهبى الاخرى قرر منحى خاتم زواج بدلا من مرتب شهرى"
ونظرت الى لوك لتشاهد عينين تحذرانها من الاستمرار فى استخدام هذا المزاج الساخر.رفعت يدها نحو وجهه ووضعت اصبعا على شفتيه بغنج قائله:
"لا تنر الى بمثل هذه القساوه يا حبيبى,فهذه النظرات ليست من عادتك......وانا كنت امزح,لا اكثر"
تدخل غفين قائلا:
"انا متأكد من ان لوك لا يهمه ان كنت تطبخين جيدا ام لا"
ابتسمت له بتقدير واجاب,فهو يبدو على الاقل حليفا لا بأس به فى حربها الكلاميه مع شانتريل.ثم وجهت حديثها الى الجميع قائله وهى تسحب يدها بهدوء من يد لوك:
"اعذرونى الان.سأذهب للبدء باحضار الطعام"
كان العشاء طيبا وشهيا والاحاديث جيده وممتعه والسهره شيقه وناجحه باستثناء النظرات القاسيه والكلمات اللاذعه التى كانت شانتريل توجهها لسالى.وعندما غادر الجميع قاعه الطعام وتوجهوا الى غرفه الجلوس,شعرت سالى بشئ من الارتياح لانها على الاقل لم تعد نضطره للوجود مع شانتريل حول طاوله واحده.
"انك فعلا طاهيه ماهره,والعشاء كان رائعا"
تطلعت سالى حولها لتجد غفين ساندرسن يقف قربها مبتسما بتهذيب وامتنان.ابتسمت له سالى بدورها وقالت:
"شكرا يا غفين,انى مسروره لانك تمتعت به"
"قيل لى انك متزوجه منذ فتره وجيزه"
تأملته سالى بسرعه مسجله بارتياح انه شاب لطيف وودود,وان شانتريل غير جدير بشخص مثله.ابتسمت وقالت له ردا على تساؤله:
"منذ بضعه اسابيع....منذ اسبوعين على وجه التحديد"
"لوك رجل محظوظ للغايه.لو لم تكونلا متزوجه لدعوتك الى سهره راقصه,لا اظن انك...لا,لا يمكن"
وهز رأسه وهو يبتسم.فردت ابتسامته بالمثل واكدت له بهدوء وجديه.
"انت على حق, لا يمكن!بالمناسبه ,هل تعرف شانتريل منذ زمن طويل؟"
"طويل بما فيه كفايه!هل اجبتك على سؤالك؟"
طبعا اجابها...واعطاها عده افكار جديده للتحليل والتأمل,وراحت تجول بنظرها فى تلك القاعه,وخاصه باتجاه لوك الذى بدا انه يجرى حدييثا جديا مع والدها.وراقبن ايضا باهتمام وتفحص الفتاه المزعجه شانتريل التى انضمت الى الرجلين.ولحق بها بعد قليل تشارلز بايكر سفليد.الذى اختلى بأبيها فى احدى الزوايا.وتوترت اعصابها وشعرت...بالغيره,عندما شاهدت شانتريل تضع يدها على ذراع لوك بعنج ودلال,كيف تجرؤ اللعينه على ذلك؟لماذا تتحداها على هذا الشكل؟احمر خداها واشتعلت عيناها غضبا عندما رأت تلك الابتسامه الحامله النى وجهتها تلك الفتاه الوقحه الى زوجها,وانتبهت سالى فجأه الى انها لم ترد على سؤال غفين,فقالت له متلعثه:
"انا اسفه...ماذا...ماذا قلت لى؟"
"انى اقترح ان نفصل بينهما"
ثم ابتسم وعرض عليها ذراعه قائلا بمرح ظاهر:
"وهل تنضمين الى؟ط
"بكل سرور!"
لم يكن بالمكان تحديد ما تخفيه ملامح لوك.هل يشعر بالضجر؟ هل هو سعيد بوجوده مع هذه اللعين؟شاهدها تقترب منه فشعت عيناه ببريق خاطغ ورفع يده ليضعها على كتفها ويضمها اليه,وقالت سالى اه وجودها على هذا الشكل مع زوجها امر طبيعى جدا.فهى تشعر بالحمايه والامان....والانتماء,وبدا لها هذا الرجل العريض المكبين وكأنه جزء منها,وقالت لنفسها انها يجب ان تكرهه....انها كرهته فعلا عده مرات فى السابق,اما الان....
"هل تنوين العوده الينا من الامكنه التى كنت تتجولين فيها خلال الدقائق القليه الماضيه؟"
رفعت رأسها الذى كان يبتسم بهدوء,ونحو شانتريل التى كانت نظراتها الحاقده والحاسده اد تحرق وجنتيها وعينيها.تمكنت من ارغام الى الضحك وقالت موجهه حديثها الى لوك:
"اسفه,يبدو انى سافرت بعيدا"
تدخل جو بالينغر قئلا:
"سالى!لك مكاله هاتفيه من نيويورك.استخدمى الهاتف الموجود فى غرفه المكتب"
"نيويورك!امى؟اميلى!"
"هى بذاتها!تحدثت عها قبل قليل وجاء الان دورك انت"
تسمرت سالى فى مكانها..كانت امها دائما غريبه الاطوار فيما يتعلق بالوقت والتوقيت!وسمعت والدها يقول:
"هيا,هيا!سأرسل وراءك بعد خمس دقائق لتحصلى منه على دعم معنوى يساعدك ويشد من عزيمتك"
ابتسمت بخبث واستدارت نحو مكتب ابيها وهو تقول.
"ادع لى بالتوفيق!"
كان الاتصال صافيا ال درجه مذهله وكأن امها موجوده فى غرفه مجاوره شدت سالى على السماعه وهى ترغم نفسها على عدم الضحك.فبعد الترحيب المعتاد.خلت والدتها فورا فى صلب الموضوع:
"ماهذا الهراء كله يا سالى.هل صحيح انك تزوجت؟"
"هراء,يا امى؟"
ارتفع صوت اميلى الى مستوى لا يصدق وهى تسأل بعصبيه:
"من هو هذا الرجل؟اندريتى!هذا اسم ايطالى,اليس كذلك؟ مذا فعلا بنفسك يا سالى؟تتزوجين ايطاليا؟"
"ابى,وافق"
"ابو لم يكن ابدا انسانا عاقلا او منطقيا!لماذا لم تخبرينى انا؟انا امك,على ما اعتقد ولماذا هذه السرعه؟انك لست...؟"
زتوقفت عن متابعه جملتها ,فردت سالى على الفور:
"حامل؟امر محتمل علميا ولكن بوادره لم تظهر بعد"
"اعتقد انه احد المهاجرين الفقراء المعدمين,لن ارتاح ابدا قبل ان ارى بنفسى الورطه التى اوقعت نفسك بها"
ثم تنهدت وكأنها تندب حظ ابنتها.وبعد ان صمتت قليلا عادت الى الهجوم:
:من المؤكد انك ورثت هذا الغباء وهذا الرعونه عن والدك...ولم ترثى شيئا منى,هل هو...؟"
"هل هو ماذا ,يا امى؟"
تطلعت لتشاهد لوك يدخل الغرفه بهدوء ورويه,فابتسمت له,فيما سمعت والدتها تقول:
"سالى!الا تصغين لما اقول!هل هذا ..هذا الرجل احد الذين هاجروا الى استراليا فى الفتره الاخيره؟هل لديه المال؟"
"الاب على السؤالين.نعم!"
"ووهل هو بقربك الان؟هل هذا سبب جابتك المقتضبه والمبهمه؟"
وضعت سالى يدها على سماعه الهاتف لتحجب صوتها عن اذن والدتها وقالت لزوجها وهى تبتسم:
"اظن ان الوقت فد حان لاقدمك الى حماتك...عبر الهاتف!"
ثم اشارت اليه للاقتراب منها فى حين قالت لامها بابتهاج واضح:
"امى!لوك موجود هنا الان.هل تحبين التحدث معه؟"
"اتصور انه يتكلم شيئا من الانكليزيه قليلا!اوه,سالى,حتى لو انه يعرف لغتنا اىل حد ما قد لا افهم من كلامه بسبب لكنته الغريبه!"
لم تعلق سالى بشئ على ذلك ب اعطت السناعه للوك وهى تخفى ابتسامه ماكره,ثم خرجت من المكتب لتعود بعد خمس دقائق وتستأنف الحديث مع امها:
"ابى يقيم الان حفل عشاء ولذا سوف نضطر للعوده اليهم,ثم....ان هذا المكالمه ستكون باهظه التكاليف"
"وما اهميه المال يا صغيرتى؟يجب ان اراك فى اقرب وقت ممكن,لسن مرتاحه جدا الى انك ترتكبى غلطه كبيره"
واضطرت للاعتراف بتحفظ انه يبدو من حديث لوك انه رجل لا بأس به,ومضت الى القول.
"الا ان الاصوات قد تكون مضلله,فى اى حال,سأستقل اول طائره الى سيدنى مباشره بعد ؤأس السنه.اعتقد ان سيكون هناك غرفه اضافيه يمكننى النوم فيها"
لا,لا,هذا غير ممكن.انها ستواجه مشاكل اصبحت بغنى عنها,حاولت الاعتراض ولكن بدون جدوى.
"امى..."
"الى اللقاء يا حبيبتى,عودة الى حفلتك.كل ميلاد وانت بخير"
واقفلت الخط.فوضعت سالى السماعه فى مكانها ببطء وهدوء وكانت ملامحها مزيجا غريبا من المشاعر والانفعالات المختلفه.ثم نظرت الى لوك وقالت بلهجه جافه الى حد ما:
"بد ان تحدثت معها هاتفيا,سوف تحظى بشرف مقابلتها شخصيا,لانها تنوى زيارتنا قريبا"
"ستكون والدتك صيفتنا طبعا"
"اخشى ان ستتعرض للاستجواب على يد خبير ماهر,هل لديك مانع؟"
"يبدو ان الامور رتبت بينكما على نحو لا يتطلب استشاره احد"
ثم امسك بذراعها وبدأ يسير واياها نحو الباب وهو يقول:
"لتع الى ضيوف والدك!"
شعرت سالى بالاسف لاضطرارها مغادره تلك الغرفه....ارادت ان يظلا وحدهما...ان يعانقها!توقفت عن السير فجأه.فسألها بصوت نامع اذهلها:
"هل تطلبين منى معانقتك يا فراشتى؟"

black star 07-07-11 12:16 AM

تلعثت وهى تجيبه بتردد:
"انا...لا,طبعا....لا!"
"يا للخساره!"
رفعت يدها الى شعرها بعصبيه واضحه وقالت:
"يجب ان احضر القهوه.انها الحاديه عشره تقريبا"
"سأسمح لك بها هذه المره...ولكنك ان تتمكنة من الافلات فى المستقبل.ى تنسى ان بيننا حسابا يجب تسويته"
"انك..انك لن تتجرا على ....لمسى..."
"انا لا اوجه تعدييدات فارغه يا صغيرتى,وانت تعرفين ذلك تماما"
"انى اكرهك!"
همست بهاتين الكلمتين وهى عابسه ومتوتره الاعصاب.
وزاد من غضبه وغيظها انه ضحك بتهكم وقال لها بسخريه هادئه:
"ولكن...ليس طوال الوقت!"
كانت تشعر طوال الوقت بأنها على فوهه بركان.وتريد العوده الى البيت.
واخيرا,حل وقت الرحيل الجماعى.وعندما اغلق الاب وراء الضيف الاخير,تطلع جو نحو ابنته بحنان واضح مبتسما بمحبه وامتنان.وقال:
"يجب ان نحاول الا تفصل بين اجتماعاتنا هذه فترات طويله او متباعده.شكرا لك يا سالى على هذه الحفله الرائعه والعشاء الممتاز.وشكرا لك يا لوك لانك سمحت لها بذلك" ثم اشار الى اربق القهوه وقال لها:
"ها تشاركنى بقيه القهوه اللذيذه؟"
رد عليه لوك بتهذيب واضح:
"شكرا لك يا جو.سنشرب القهوه ثم نتمنى لك ليله سعيده"
رفعت سالى فنجانها نحو والدها كأنها تشرب نخبه وقالت بمحبه وحنان:
"ميلاد سعيد يا ابى,اتمنى ان تمضى الاعياد الخمسين المقبله بسعاده وهناء"
رد جو على تمنيات ابنته بابتسامه شكر صادقه ثم قال لها:
"اتصور انك لم تتمكنى من اقناع اميلى بعدم عبور المحيط الاطلسى!"
"على الاطلاق! سوف تصل الى سيدنى بعد رأس السنه مباشره"
ابتسم والدها وقال بلهجه تجمع بين الجد والهزل:
"اعتقد اننى سأضطر الى تنفيذ اعمال طارئه فى ولايه اخرى.وبعد المواجهه الاولى,فان لوك بنفسه قد يقرر الانضمام الى"
ضحكت سالى وقالت له:
"اياك ان تجرؤ على التخلى عنى!سأحتاج الى كل الدعم المعنوى الذى يمكننى الحصول عليه"
هز جو رأسه بجديه وقال متمتعا:
"لدينا حوال عشره ايام لاعداد حطه مواجهه ناجحه"
"متى ستعود من سيرفرز بارادايز؟"
"الثلاثاء من الاسبوع المقبل.وما لم اكن مخطئا.فانى سأضطر للسفر الى اديلايد فى اليوم التالى"
ونظر الى سالى سائلا:
"كم ستبقى والدتك يا سالى؟"
"معنا؟بضعه ايام...وربما اسبوع بكامله من الصعب جدا التهكن بخطتها مسبقا كذلك فان لديها شقيقتين ستصر على زيارتهما اثناء وجودها فى استراليا ولكن المشكله انهما فى مكانين بعيدين هما بيرث وداروين"
"فى هذه الحال,سيكون من الافضل ان تزورنا اولا ثم تعود الينا بعد زياره اختيها لتمضى اياما قليله قبل عودتها الى الولايات المتحده"
بدأ جو يضحك ثم انفجر مقهقها,وقال:
"ان مطلقتى العزيزه ستقوم بالتأكيد باشياء لا يتوقعها حد.تعلمت منذ سنوات عديده الا احاول التخطيط لشئ عندما تكون اميلى قريبه منى"
انهى لوك قوته ثم قال الى زوجته بدفء وحنان قائلا:
"هيا يا صغيرتى,لنذهب الى البيت"
اوه,هذه السخريه اللازعه!انها تثير غضبها بشكل مزعج!وقررت سالى جأه ان تعطيه درسا لا ينساه.رفعت نفسها وقبلته على ذقنه وهى تقول:
"لا تكن مستعجلا الى هذا الحد.يا حبيبى!"
وشدد على الكلمه الاخيره بطريقه ملفته للنظر.فضضحك وقال لها بلهجه زادت من غضبها المتأجج فى داخلها:
"ايتها الحبيبه الغاليه! انى لا اكشف سرا خطيرا او اشر باى خجل على الاطلاق عندما اقترح عودتنا المبكره الى البيت"
احمرت وجتناها بسرعه وتململت.وحتى والدها .الذى طالما اعتبرته حيفا مخلصا,تخلى عنها اذ قال ضاحكا:
"هيا,اذهبا! يبدو اننى نسيت كيف يشعر المتزوجون حديثا...وخاصه اولئك الذىين يحبون بعضهم!"
لم تتفوه سالى بكلمه واحده اثناء خروجها من شقه والدها ونزولهما فى المصعد وحتى فى السياره.احتفظت بصمتها العدائى ورفضت التطلع الا الى الطريق الممتده امامها.وبعد بضع دقائق سألها لوك بمرح ظاهر:
"هل ستصرين على الاحتفاظ بصمتك طوال الوقت؟"
"انك لا تطاق ,فباستثناء اميلى,التى احبها كثيرا,يمكننى اعتبارك ازعج انسان عرفته فى حياتى"
"وانا,طبعا,لست حظوظا بما فيه كفايه كاميلى لكى احظى بحبك!"
دفعتها سخريته تلك الى ذروه الغضب.وعندما اوقف السياره امام البيت غادرتها بسرعه كبيره لتبعد عنه قدر الامكان.الا انها اضكرت للانتظار حتى يصل ويفتح الباب الجانبى .وعندها لم تعد امامها مجال للهرب.فقد امسك بذراعها بقوه وسار واياها نحو الغرفه.ولما دخلا الغرفه ابعد يده عنها.فقالت له بعصبيه بالغه وهى تنظر اليه بتحد ظاهر:
"هل كن من الضرورى ان تكون..ان تكون صريحا الى ذلك الحد امام والدى؟اين بقيه الباقيه من حشمتك وتهذيبك؟"
ضحك فزاد غضبها وارتفع صوتها عندما اضافت بتوتر ملحوظ:
"انا اعرف على الطبيعيه مدى...شبقك وشهوانيتك!ولكن هل من داع لان تكشف عنهما بمثل هذا الوضوح اما الاخربن؟"
هز رأسه بتململ وقال لها متهكما:
"انا لا افهم حقا سبب هذا الغضب والانفعال.واذكر جيدا انك تتمتعين كثيرا بهذه التى تسمينها...شهوه حيوانيه....."
وازاح رأسه جانبا وامسك بيدها التى كانت قد ارافعت بسرعه لتنفض على وجهه كالصاعقه.وقال لها بعصبيه وهو يمسك بيدها الاخرة بقوه:
"لا,لا, يا قطتى الشرسه!انا لا اتعارك مع النساء ولا اضربن.......ما لم استفز كثيرا.ولكننى اشعر الان برغبه قوبه لكى استثنيك من هذه القاعه"
"اياك ان تمسنى...لاننى لن اغفر لك ذلك طول العمر"
تحشرجت الكلمات الاخيره فى حلقها.وطفرت دموع الغضب من عينيها منهمره بقوه على وجهها الشاحب الحزين.وحاولت الافلات من قبضته فلم تفلح,خمست بأسى:
"انك تؤلمنى"
خفف الضغط عن يديها فورا.ولكنه قال لها بلهجه قاسيه:
"تمر اوقات اشعر خلالها ان غضبى الشديد الناجم عن استفزازتك وتحدياتك يدفعنى الى حملك بهاتين اليدين وهزك بقوه تكك عظامك من امكنتها"
ثم هز برأسه مستاء اضاف قائلا:
"اللعنه على هذه التصرفات,يا سالى!دموعك تربكنى...تذهلنى! لقد تزوجت على ما يبدو فتاه صغيره تحارب بقوه وباستمرار
كيلا تصبح امرأه!لماذا يا حبيتى؟انك لا تنفرين منى,فلماذا مثل هذه العاصفه بين الحين والاخر؟"
"عاصفه التملك ام التملك العاصف؟لننس البلاغه والخطابه ونركز على الواقع العملى"
ثم هز رأسه,واضاف بجديه:
"اعترف ان حياتنا معا تمر منذ البدايه بعاصفه هوجاء.ما رأيك فى ان نعلن هدنه فيما بيننا؟"
"وهل تعتقد ان بامكاننا تمضيه يوم واحد بدون شجار او جدل؟"
رد مازحا:
"كيف لا,ونحن لا نجتمع على انفراد اكثر من ساعه واحده كل مره؟"
ثم اضاف بهدوء ورصانه:
"سوف نتوجه لزياره شقيقى خلال ست وثلاثين ساعه.واقتاعها باننا سعيدان فى زوجنا.ينى لى الكثير .فهل نتفق منذ الان على احلال الوفاق بيننا لمده ثمانيه ايم؟"
بلعت سالى ريقها بصعوبه وقالت:
"لن تكون من الصعب انجاز ذلك بنجاح.شرط الا تصبح نزعجا الىحد لا يطاق ولا يحتمل"
ابتسم بخبث وقال لها:
"أهكذا تتصورينننى يا سالى؟هل نسيت الزوجه العزيزه اننى رجل لاتينى؟واننى.على الرغم من السنوات العديديه التى امضيتها فى هذه البلاد, لا ازال متحتفظا بالكثير من اساليبى وتصرفاتى القديمه؟"
"الزوجه يجب ان تكون مطيعه...وخنوعه,والا تعارض زوجها او تجادله على الاطلاق.سؤسفنى ان اقول لك يا لوك اننى نشأت وتربيت فى بيئه مختلفه لا تقر هذه الاساليب او تعترف بها"
ثم ننظرت اليه بهدوء وقالت له بجدبه لالغه:
"لا بد من ان نتصادم....واعتقد ان الصدام بيننا امر محتمل لا مفر منه"
"ربما !ففى بعض الاحيان ,كهذه الليله مثلا,تحاولين برأيك الى درجه الازعاج....وحتى الاستفزاز"
"الا يمكنك ان تفهم؟ سيكون الميلاد لهذه السنه اول عيد امضيه بعيد عن ابى.اضف الى ذلك.اننى اعد له منذ سنوات عديده جميع حفلات العشاء التى يقيمها لاصدقائه وزملائه"
"ولكنه لم يعد بامكانه الاعتماد على خدماتك فى هذا المجال.وانت لا يمكنك الاستمرار فى القيام بدور المساعده الاجتماعيه له او المضيفه الدائمه فى بيته"
"اهذا ما تتوقعه منى؟"
"انت زوجتى"
"اوه,عدنا الى هذه النغمه مره اخرى!"
ثم استدارت نحوه بائسه وقالت:
"انك تتصرف معى بغطرسه لا تقبل باقل من طاعه عمياء.واذا تجرأت على عدم اطاعتك.فانك تعتقد بأن لك الحق لتأديبى او انزال نوع من القصاص بى !انا ارفض يا لوك ان اعامل كطفله فى بيت والد شرير!"
" وانا,ايتها الحبيبه,لن اتحمل..."
"انت!انت لا تتحمل!فى جميع المناسبات تقريبا التى تناولنا فيها العشاء احدى صديقاتك الواتى يعتبرنك على ما يبدو صيدا ثمينا سرقته من اما عيونهم!هل تعرف كيف اشعر عندما افكر بانهن..."
ولم تكمل جملتها تلم بل اضافت مستهله جميله جيدده:
"اتقزم امام تعاليهم الكريه وتكبرهن الفارغ!ومن المؤكد انهم جميعا على اقتناع راسخ بأنك وقعت ضحيه احدى حالات فقدان الذاكره عندما تزوجتنى.ويتحلقن حولك كالطفيليات بانتظار ان تسعتيد ذاكرتك وتما من...زوجتك الصغيره البريئه والممله!"
يا عزيزتى سالى,انت نقيض المملين والمضجرين.وبالنسبه الى انسانه اكدت لى فى الاونه الاخيره انها لا تكترث او تبالى لو اننى ساهرت مئه امرأه فى مئه مناسبه مختلفه فانك تظهرين الان غيره رائعه"
ثم شدها نحوه وقال باسما.
"هل من الصعب جدا عليك ان تشعرى نحوى بالاستحسان...او حتى الحب؟"
"نعم!ولن اقع فى حبك...ابدا!"
تطاير الشرر من عينيه بطريقه افزعتها.وخاصه عندما سمعته يقول بلهجه قاسيه:
"اللعنه,اللعنه!لقد بدأت اقتنع بأن ناك طريقه واحده اخرسك بها!"
امسك بيديها وجلس على كرسى ثم مددها على ركبتيه وبدأ يصفعها بقوه وانفعال شعرت باذلال وعذاب نفسى لا يصدقان وكذلك بألم جسدى...ورهبه,
سمعته يقول لها بهدوء مزعج بعد ان اعادها الى قدميها:
"ها ان لديك الان سببا وجيها لكى تكريهينى.وانذارك باننى لن اتردد بتكرار هذا القصاص لو تجرأت على استفزازة مره اخرى"
ولما تركها وتوجه الى الحمام.انهمرت دموعها غزيره وراحت تفكر بنج ح وسائل الرد واالنتقام.انه قاس,متوحش,طاغيه! وجلست على حافه السرير وخى تشعر بأن كرهها له يصل الى درجه الحقد والضغينه.انهشرس ,بدائى,مجنون!لم تشعر طوال حياتها بجزء يسير من ذها الاذلال الذى يكاد يقتلها!وقررت ان تنام فى احدى الغرف الاخرى.
"ماذا تظنين انك تفعلين؟"
"سأنام فى غرفه منفصله"
"لا,لن تفعلى ذلك على الاطقلا"
لم تخفها هذه المره نظرات الثاقبه والحاده.وقرتت موجهه الغضب بغضب اد واقوى:
"اذا كنت تتصور للحظه واحده اننى سأتقبل مغازلتك ومداعبتك بعد هذه...هذه..."
واختفت الكلمات فى حنجرتها.ولكن, عندما اخذ الوساده والغطاء من يديها ورماهما ارضا.صرخت وهى تحاول ضربه على صدره ووجهه:
"انك لست اكثر من سادى متوحش وشرس يا لوك اندريتى!"
طوقها بذراعيه القويتين ليشل حركتها,ثم قال لها:
"انك تتصرفين كطفله مدللله.اهدأى هيا بنا الى السرير"
"لا اريد الذهاب الى السرير...على الاقل ليس معك انت"
لمعت عيناه بخبث وهو ينظر اليها بتأمل وتفحص قبل ان يركز نظراته على شفتيها ويقول:
"انك لست ماهره فى الكذب,يا صغيرتى!"

black star 07-07-11 08:42 PM

كان السرور والانشراح باديين على وجوه معظم المسافرين من سيدنى الى بريسبان وقالت سالى لنفسها ان السبب فى ذلك يعود بالتأكيد الى الاعياد واجوائها واجازاتها,وعندما حطت الطائره شعرت سالى بتوتر شديد وهو تجلس ثرب لوك بشئ من التردد والرهبه .فكرت ان لقاء شقيقته يقلقها ويثير مخاوفها .مع ان مشاهده الاطفال ستكون بلا شك حدثا ممتعا ومختلفا عما تقوم به يوما.وابتسمت سالى بصمت...ثلاثه اولاد كبيرهم فى الرابعه!انه حقا لآمر مثير!
"اه,هذا هو فرانك"
منتديات ليلاس
وتطلعت سالى الى حيث يشير لوك فتبيبن لها ان صهره ينتظرهما بمفرده وفهمت من الحديث المتبادل بين الرجلين اثناء توجههم من المطار الى البيت بان انجيلينا فضلت الانتظار فى البيت على الحضور مع اولادها الثلاله.وذلك لعده اسباب وجيهه.فهى لا تحب ابقاء اولادها الصغار مع شخص اخر.والرحله بين البيت والمطار تستغرق ساعه كامله مما يفرض عليهم الجلوس فى السياره ساعتين بالاضافه الى اضطرارهم للبقاء فى المطار ساعه ثالثه.وكذلك فى وجودهم مع والدتهم فى السياره سوف يضايق لوك وزوجته.
بدت سيرفرز باراديز بلده سياحيه نشطه,ولاحظت سالى بشغف روعه مناظرخا الطبيعيه وشواطئها النظيفه.
وما ان توقفت السياره امام المنزل حديث مبنى من القرميد,حتى هرع صبيان صغيران نحو خالهما الذى فتح لهما راعيه وحملهما بمحبه واضحه وهو يقبلها بحنان ويدفن رأسه بينهما,تأثرت سالى بهذا المشهد العاطفى فاغرورقت عيناها بالدموع ,ما اروع الاطفال...وما اجمل المحبه الخالصه الحققيه!
"اذا,انت هى سالى!"
التفتت سالى نحو السيده التى تحمل طفلها على ذراعها.ثم ابتسمت وقالت:
"وانت,بالتأكيد.انجيلينا, انا مسروره بمعرفتك"
ابتسمت انجيلينا الجميله وقالت بفخر واعتزاز ...ومرح:
"هذان الرهيبان الصغيران للذان يتصرفان مؤقتا بتهذيب مع خالهما هما جيانى ولويجى وهذا الملاك الصغير الذى يبتسم لك هو طفلتنا الحلوه ليزا"
ابتسمت سالى لدى سماعها اصوات لصبين الصغيرين توتفع الى درجه الصراخ.وضحكت انجلينا قائله:
"لندخل الى لبيت.فرانك سيحضر الحقائب"
دخلا القاعه الكبيره الؤثثه بطريقه بسيطه ولكنها تدل على ذوق رفيع وحسن اختيار.
"
هيا,هيا,ايها الحبيبان الغاليان,انزلا قليلا كى اتمكن من التحدث مع امكما"
انزل لوك الصبيين ثم اخذ الطفله الصغيره من يدى والتها وداعبها ثم اعطاها لسالى وبدأ يتحدث مع اخته.ودخلت انجلينا على الفور فى صلب الموضوع الاهم قائله له بمرح وسرور ظاهرين:
"يبدو ان الزواج يناسبك كثيرا ايها الشقيق الحبيب...كنت قد بدأت اخشى انه لن يتزوج على الاطلاق ويصبح والدأ.انه رائعه وفريد هذا الشقيق يا سالى!يا لك من فتاه محظوظه"
ابتسمت سالى بمكر وهى تنظر الى لوك,ثم قالت بصوت حالم ولهجه مقنعه:
"وانا من رأيك يا انجلينا ,انه حقا رجل رائع"
ضحك لوك وعلق على الملاحظتين بقوله:
"يمكننى ان اصاب بالغرور بسرعه وسهوله نتيجه لهذا الاطراء المتدفق من اقرب سيدتين الى قلبى"
"سأترككما الان لكى تبدلا ثيابكما وتفرغا حقائبكما .ثم تقلى جميعا فى قاعه الجلوس لنشرب بعض المرطبات قبل تناول الغداء"
تطلعت سالى نحو لوك بعد مغادرة شقيقته وقالت له:
"يبدو واضحا جدا ان اولاد اختك يعتبرونك المثل الاعلى"
"هل تجدين صعوبه فى قبول حقيقه ان بعض الاشخاص يحبوننى هكذا؟"
"اوه,بحق السماء!توقف عن استخدام التهكم والسخريه!"
"ثم نظرت الى السريرين التوأمين فى الغرفه وسألته بهدوء وهى تشير اليهما:
:ايهما تريد؟"
ابتسم بخبث واضح واجابها وهو يخلع سترته:
"عزيزتى سالى! هل هناك من اختلاف كبير ؟ألن تستخدم واحدا منهما فق؟"
"اوه,توقف,توقف اعتقد اننا اتفقنا على هدنه مؤقته طوال الايام الثامنيه المقبله!"
"كنت امزح معك فقط يا صغيرتى .بالمناسبه, فى اى حقيبه وضعت هدايا الاطفال؟"
تعمدت ازعاجه بالتظاهر بعدم فهم سؤاله ولكنها لما شعرت بأنه تأثر وانفعل قليلا,رفعت يديها مستسلمه ,وقالت:
"حسنا,حسنا!اسفه! اعتقد ان اولاد اختك رائعون...وبخاصه ليزا"
لم تتمكن من اخفاء ابتسامتها وهى تحاول اغاظته قليلا ,ثم تابعت:
:هاتان الغمازتان فى خديها!وهذه الابتسامه!انها ستكون محط انظار الشباب عندما تكبر قليلا"
انحنى لوك وفتح احدى الحقائب ثم اخرج منها سراويله وقمصانه اقتربت منه سالى ووضعت يديها على كتفه ثم قالت:
"دعنى اهتم بهذه الامور ,سأعلق الثياب كلها بالطريقه المطلوبه كى تضل فى وضع جيد"
"انك تتحديثين الان كزوجه"
"يبدو اننى لك...فى السراء والضراء"
"وبما اننى لست بأفضل من متوحش شرس .فانك معى فقط فى الضراء...اليس كذلك؟"
لم تتمكن سالى من الرد عليه.اذ شعرت بان الكلمات علقت فى حلقها.فمنظر ه مع الصبين الصغيرين كشف جانبا منه لم تكن تعرفه من قبل وجعلها تعجب به وتميل اليه اكثر مما تريد او تتصور.وقالت له بهدوء فيما كانت تعلق قطعه الثياب الاخيره فى خزانه الملابس:
"انك لغز محير فى بعض الاحيان"
ثم اشارت الى الملابس التى سترديها عوضا عن ثياب السفر وقالت:
"اريد ان اغير ثيابى فهل ادرت ظهرك ..من فضلك؟"
ضحك بمرح ظاهر وقال لها وهو يوجه اليها نظرات شيطانيه تثير الاعصاب البارده:
"انى اعرف تمام كل سنتيمتر فى جمسك يا صغيرتى.فلماذا التظاهر بعكس ذلك؟"
احمرت وجنتها بسرعه واستدارت نحو الطرف الاخر للغرفه حيث بدأـ تفرغ حقيبتها وتضع الملابس فى اماكنها بهدوء وتمهل.وتصورت انه يفرح بازعاجها ويسر باثارتها واغضابها.ثم سمعته يقول وهو يهم بمغادره الغرفه:
"سأخذ الان حماما باردا.لديك حوال ست دقائق قبل ان اعود"
استبدلت ثيابها ووضعت ملبسها الباقيه فى الخزانه ثم نظرت الى ساعه يدها.وما هى الا لحظات حتى عاد لوك من الحمام فتركا الغرفه سويه وتوجها الى قاعه الجلوس.ولما شاهد الصبيان خالهما يطل عليهما هرعا اليه.
منتديات ليلاس
كانت انجلينا ودودوه جدا ومنفتحه.ولم تجد سالى صعوبه فى مبادلتها بالمثل .عرضت عليها المساعده فى المطبخ وبالاهتمام بالاولاد...فقبلت مسروره وشاكره.ومع ان جيانى ولويجى كانا حذرين قليلا فى البدايه لكنهما نسيا خلال فتره قصيره خجلهما من ...السيده الغريبه وراحا.يلعبان ويتحدثان معها بحريه ومحبه.
تناول الجميع غداء شهيا ثم عهد الى الرجلين بمهمه الاشراف على الاولاد بينما توجهت السيدتان الى المطبخ وخلال وجودهما معا على الانفراد,علمت سالى شيئا ادهشها الى حد ما.
"هل يمضى لوك عيد الميلاد معكم دائما؟"
نظرت اليها انجيلينا باسمه وردت على سؤال ضيفتها وزوجه اخيها قائله:
"اننا نمضى فتره الميلاد معا...ليس بالضروره هنا.بل معا,احيانا نذهب جميعا لقضاء العطله فى سيدنى,هل تعرفين لوك منذ زمن بعيد؟"
كان السؤال حشريه حقيقه وبريئه.فردت عليها سالى بعد ان تمعنت بالجواب قبل ان تتفوه بأى من كلماته:
"منذ حوال ثلاثه اسابيع.حدث كل شئ بسرعه كالاعصار..."
"لوك مشهور باتخاذ قرارات فوريه ومفاجئه.وكما اعرفه,فانه بالتأكيد لم يفسح لك مجالا للرفض او المعارضه"
"هذا ما حدث بالفعل"
ردت عليها سالى بكلمه واحده,بعدما بدا ان الحديث بينهما يتحول الى نوع من الاستجواب الذى لا تحبه وخاصه اذا طال او تفرع .وقررت على الفور تحويل انتباه مضيفتها عن هذه المسأله فطرقت موضوع الطبخ مركزه على المأكولات الايطاليه التى كان واضحا ان انجيلينا تفضلها على غيرها وتتفوق فيها.وما ان انتهى حديث الطبخ والاطعمه حتى كانت السيدتان قد انهتا عملهما فى المطبخ وقررتا الانضمام الى زوجيهما فى قاعه الجلوس.
الا نهما عندما انفردتا مره اخرى فى الطبخ لاعداد العشاء.حصلت سالى على اياحات وافيه ومفصله عن ارتباطات لوك الماضيه مع عدد كبير من النساء.وحاولت جاهده ان تبدو تلك الشابه المتزوجه حديثا نتيجه حب جارف.والت تثق الى حد كبير بحب جارف.والتى تثق الى حدكبير بحب زوجها لها لدرجه ان ما من شئ يمكن ان يزعزع اعلاقه الابديه القائمه بينهما,وقالت بهدوء مصطنع:
" كنت اعرف عن لوك انه زير نساء من الطراز الاول .انه رجل جذاب...يضج حياه ونشاطا وسيكون من البلاهه ان يتوقع منه احد ان يعيش حياه ترهب وعفه!"
"كانت مجالات الاختيار بالنسبه اليه كبيره جدا.ولكنى اشك فى انه اعار ايا منهن اهتمام جديا"
ثم نظرت الى سالى بشئ من القلق وسألتها بلهفه:
"انت تحبينه,اليس كذلك؟لن يمكننى ان احتمل او ان اتصور انك , لا سمح الله قبلت الزواج منه بسبب ثرائه"
اللعنه! ها انها تعود الى الاستجواب والتمادى فى توجيه الاسئله الشخصيه الحرجه !درست سال جوابها بتمعن ودرايه وقالت وهى تحاول قدر استطاعتها تمالك اعصابها والحد من غضبها:
"انا لو اتزوج لوك بهدف تحقيق اى مكاسب ماديه"
"انى فى غايه السرور يا سالى"
وبدت انجلينا وكأنها على وشك البكاء من شده السعاده والتأثر.وقررت سالى ان عليها التظاهر بحب لوك طوال ثمانيه ايام...لن لم يكن لاى سبب سوى اسعاد هذه السيده اللطيفه المحبه, وبرعت فى دورها لدرجه ان لوك قال لها مازحا:
"ايتها الحبيبه.انك مقنعه جدا! ما من احد فى العالم يمكنه ان يشك فى حبك الجارف لى"
واصبح البالغون الاربعه احرارا,حل الارتياح محل القلق...والبهجه والانشراح محل الجديه والشكليات.وامضوا عده ساعات يتبادلون الاحاديث الممتعه وهو يعلقوم الهدايا الصغيره على شجره الميلاد ويضعون الكبيره منها تحت اغصان الشجره الخضراء.ثم انتقل الجميع الى الشرفه حيث جلسوا يتسامرون ويتمتعون ببعض البروده فى ذلك الطقس الحار.

black star 08-07-11 07:25 PM

وفى وقت متأخر قام الضيفان والضيفاهما الى غرفتيهما بعد ان تمنى كا فر
منهم للاخرين ليله هانئه ...ونسيما عليلا.ولما دخل لوك وسالى غرفتيهما نظرت اليه وهى تحاول بائسه سبر اعماقه او التكهن بخطوانه وتصرفاته التاليه.ثم قالت له:
"سأنام فى السرير المحاذى للنافذه لن لم يكن لديك اعتراض على ذلك"
لم يجبها.فنزعت قمييصها بسرعه وارتدت ثياب النوم الخفيفه قبل ان تسنح له فرضه تألمها بدقه وعنايه.فعلى الرغم مما حدث بينهما طوال الاسابيع الثلاثه الماضيه.لا تزال تشعر بانزعاج كبير وخجل مؤلم كلما حان الوقت لخلع ملابسها امامه.واستدارت نحوه ببطء وهى تقول بلهجه اقرب الى التوسل منها الى الطلب العادى:
"لو قلت لك صراحه اننى متعبه....واعانى صداعا..فهل..."
انهى جملتها وهو يتأملها برغبه واضحه:
"اتركك تنامين بمفردك ودون ازعاج؟"
ثم ابتسم وسألها بمكر:
"وهل تعانى صغيرتى حقا من وجع فى رأسها ؟"
"نعم, صدقنى!"
"تعالى الى هنا "
قالها بلهجه هادئه وناعمه ولكنها تحمل فى طياتها نبره حديديه لا تقبل الرفض او الاعتراض.اقتربت منه بخطى بطيئه وكأنها تواجه الجلاد .امسك لوك بخصله من شعرها ووضعها بتمهل وراء اذنها ثم وضع يده على خدها وراح ينظر اليها فاحصا ومحللا.وبعد لحظات تخيلها دهرا .افتر ثغره عن ابتسامه خفيفه وقال:
"مهما كانت اسباب كرهك لى,فأنا يا حبيبتى لست فاقد الاحساس الى الدرجه التى تتصورين.اختارى السرير الذى يعجبك.فمن الواضح انك تريدين النوم بمفردك وانا لن امنعك من ذلك"
ثم احنى رأسه قليلا وطبع قبله حنونه على جبينها .قومت سالى بشده رغبه قويه فى ان ترفع ذراعها وتطوق عنقه بمحبه وحنان.فدماثته ورقته اخترقا قلبها ولمسا وترا عميقا فى مشاعرها وعواطفها.وما ان استلقت على السرير ززضعت رأسها على الوساده .حتى اطفا لوك النور وتوجه الى السرير الاخر.
استيقظت سالى على اصوات اطفال صغار..ليزا تبكى والشقيان الصغيران يصرخان بفرح وحماس واضحين.نظرت الى ساعه يدها..انها السادسه!رفعت رأسها قليلا فشاهدت لوك ينتهى من ارتداء ثيابه حيته بابتسامه صادقه:
"صباح الخير ميلاد سعيد"
لا جدال اليوم ولا غضب او انقباض.انه الميلاد..يوم الهدايا والاطفال,والبهجه....."
رد عليها لوك برقه قائلا:
"كل عيد وانت بخير .ايتها الحبيبه.هل نمت جيدا؟هل زال الصداع؟"
"نعم...اوه,اسمع الصبيين كيف يضحكان ويصرخان!"
"الا تذكرين انك كنت تفعلين الشئ ذاته يا عصفورتى الصغيره؟"
واستغربت سالى!اين التهكم والسخريه فى لهجته؟اين الكلام القاسى والانتقاد اللا ذع فى حديثه؟هل بدأ يتغير ويتبدل على هذا النحو الجذرى؟قامت من السرير وسألته بهدوء:
"هل من المبكر جدا ان نذهب اليهم الان؟"
"اتصور ان انجلينا تجد صعوبه كبيره فى اصواتهم.وخاصه جيانى ولويجى الى ادنى حد ممكن .وذهابنا اليهم الان سيسعدها و.......يريحها"
"متى يسمح للصبيين بفتح الهدايا"
"ا يا سالى!هل نيت ايام طفولتك؟اولا,نتناول جميعا فط
ورنا قم نذهب للصلاه.وبعد غودتنا...نفتح الهدايا"
ردت عليه بهدوء وقد اصيبت بدهشه خفيفه:
"انا لست من مذهبك!"
نظر اليها بحنان وقال لها بجديه دمثه:
"انا لا اعلق اهميه كبرى على هذه الفوارق البسيطه والثانويه يا سالى.المهم ان نكون مؤمنين بالله عز وجل وان نصلى له بصدق واخلاص"
ركبوا جميعا السياره الكبيره وتوجهوا الى الصلاه .فرانك يقود السياره .سالى تحضتن جيانى.لوك يضع لويجى على احد ركبتيه.وانجيلينا تضم ليزا الى صدرها.
لدى عودتهم الى البيت كان الصبيان اول من غادر السياره...كل من الباب القريب اليه ,وانتظرا الكبار امام الباب وهما يرقصان فرحا وتشوقا للهدايا الجميله التى سيحصلان عليها.وبمجرد دخولهم جميعا الى البيت,شعرت سالى بأنها حقا احد افراد العائله ...وانها عادت من جديد طفله صغيره تفتح الهدايا وتراقب صديقاتها واصدقائها يفعلون الشئ نفسه بسرور وبهجه.
كانت هناك ثلاث هدايا بها...سورا جميل من فرانك وانجلينا.مجموعه من العطور ومستحضرات التجميل من الاول...زعقدا رائعا من لوك اثار اعجاب الجميع.انهمرت دموع الفرح من عينيها وهى تشكرهم فردا فردا.قبلت الطفله الصغيره ,والصبين اللذين احمر وجههما خجلا.ثم انجلينا وفرانك,ووصلت الى لوك ,وبدون اى تظاهر او ادعاء ,رفعت نفسها نحوه وقبلته بحنان وامتنان.
تلقى لوك هديه رائعه....لوحه زيتيه سياحيه تعبر المحيط فى خضم عاصفه هوجاء .وكانت انجيلينا قد امضت عده اشهر فى رسمها واعدادها على هذا النحو الرفيع والدقيق .وقالت شقيقته برقه ومحبه وهى تقدم هديتها:
"لوحه تذكرك برحلتنا من ايطايلا ايها الاخ الحبيب"
وشعرت سالى ان زوجها تأثر جدا بهذه البادره ,لأن ملامحه غرقت فى بحر من الحنان الحقيقى والانفعال المخلص .وجاء دور سالى لتقديم هديتها الى زوجها.وتذكرت على الفور الصعوبه البالغه التى واجهتها قبل ان تتمكن من التوصل الى قرار نهائى.فلماذا كان يمكنها ان تهدى رجلا يبدو تن يملك كل شئ؟وبعد بحث مرهق ,قررت ان تهديه ولاعه مذهبه من صنع احدى اشهر الشركات العالميه وعلبه مذهبه لسكائره.وحفرت على كل منهما الحرفين الالين لاسنه.
تم الاتفاق على تناول طعام الغداء فى تمام الواحده,فتركت سالى وانجلينا زوجيهما يلاعبان الصبيين وذهبتا الى المطبخ لاعداد الطعام.كانت الوجبه التى اعدتها المضيفه متنوعه وشهيه للغايه , فأثنت عليها سالى كذواقه فى االكل وكطاهيه محترفه تعد افضل المأكولات واشهاها.
وشهد اليوم التالى سابقه للايام التى تلت .
لم تكن هناك حفلان او لقلءات اجتماعيه طوال فتره وجودهما ف سيرفرز باراديز .وكشفت انجلينا لسالى ان ذلك يعود الى رغبه لوك فى تمضيه عطله عائليه هادئه .وقالت:
"اننا لا نرى بعضنا معظم ايام السنه .وعندما تسمح لنا الظروف باللقاء ,نرغب فى تمضيه الوقت بكامله مع بعضنا فقط "
كان الاولاد مبعث سرور وبهجه لسالى .وكانت تشعر مع انتهاء كل يوم بالحزن والاسف لان موعد عودتها الى سيدنى يقترب ,ولانها ولوك سيعودان بالتاكيد الى الوضع السابق من الكراهيه والمشاكسات والاستفزاز .ولاحظت باستغراب ودهشه انهما ,هلى استحاله تصديق ذلك ,لم يتبادلا كلمه قاسيه واحده وهما باستضافه انجلينا وزوجها .كما ان لياليهما مرت كالخيال وكما فى قصص الاساطير ...كان لوك يداعبها ويغازلها برقه وحنان تذيب مقاومتها وتشل اعتراضاتها وكانت تنتظر بفارغ الصبر انتهاء السهره مع انجلينا وفرانك وتوجههما الى غرفتهما .وباستثناء الليله الاولى ,فانها لم يستخدما سوى سرير واحد فيما ظل الاخر يئن حسدا وغيره .
ولما حل اليوم الثامن ولم يعد يفصلها عن موعد توجههما الى المطار الا ساعه واحده ,اخدتها انجيلينا جانبا وقالت لها بلهفه واهتمام:
"انتبهى الى اخى .واعتنى به ...فهو بحاجه لزوجه مثلك ,حنونه ومحبه ....وتتمكن من اسعاده وادخال البهجه والانشراح الى قلبه"
ثم ابتسمت وهى تنظر الى سالى بعطف ومحبه ,واضافت قائله:
"احبيه كما يستحق .ارجوك ,بل اتوسل اليك "
وعدتها سالى بذلك ...بكلمات متقطعه وصوت متحشرج وتأثر حقيقى واضح .وكان من حسن حظها ان ليزا استيقظت باكيه فهرعت امها للاهتمام بها.
انضم الاولاد الثلاثه الى والديهم فى مرافقه خالهم وزوجته الى المطار .ومع ان قطع المسافه يستغرق ساعه كامله فقد تصرفوا جميعا بهدوء ادهش الوالدين والضيفين .وفى المطار,كان الوداع مؤثرا جدا.....وكانت الدموع سيده الموقف.وشعرت سالى انها تعرف هذه العائله الطيبه منذ ثمان سنوات وليس ثمانيه ايام.انهم حقا رائعون....وتمضيه العطله معهم كانت ذروه السعاده وقمه الانشراح والسرور .وبدأت تتطلع قدما بشوق ومحبه الى اللقاءات المقبله و.......
اقلعت الطائره.فأخدت مجله وراحت تتصفحها بسرعه علها تتمكن من اخفاء دموعها والهاء نفسها عن تفكير بالايام الثمانيه الماضيه .ولم تتفوه سالى بشئ طوال الرحله القصيره الى سيدنى,باستثناء بعض الجمل المقتضبه التى كانت ترد بها سلبا او ايجابا على المضيفه.وشعرت بشئ من الارتياح عندما حطت الطائره,ولما وصلت الحقائب رفض لوك عرضها بأن تحمل احداهاحتى خارج المبنى.واما المدخل الرئيسى حيثطلب منها الانتظار قرب الحقائب كى يذهب لاحضار السياره,اخذت سالى تفكر بالمنزل الذى اصبح بيتها,وبكارلو المساعد والصديق,واخيرا بوالدها جو.اه! لو كانت المشاعر مختلفه, لكانت الامرو...
احضر لوك السياره واوفقها على بعد خطوتين من سالى ,التى تنهدت بارتياح وفتحت بابها ثم القت بنفسها على مقعدها الامامى بصمت وهدوء .وبعد ان وضع الحقائب فى صندوق السياره وجلس وراء المقود,التفت نحوها وقال محاولا الترفيه عنها:
"الى اين اوصلتلك افكارك,او بالاحرى...بماذا تفكرين؟يبدو انك مستغرقه فى تفكير حالم او حزين....حتى انك لم تتفوهى بكلمه منذ مغادرتنا بريز باين"
"كانت هدنه لا بأس بها على الاطلاق,اليس كذلك؟"
اجابها بصوت عكس بعض الشئ مكرا وتهكما اثار فجأه شعور الازدراء الذى دفنته تحت قشره رقيقه.كالنار تحت الرماد.فقد اقل:
"انا متاكد من ان اختى مقتنعه بأن زواجنا مثالى"
"ونحن .بالطبع ,نعرف ان الامر مختلف تماما"
"اسمعى يا صغيرتى!ايدك ان تطردى من رأسك هذه الخطط الشيطانيه التى بدأت تبرز بمجرد اقترابنا من البيت"
نظرت نحوه بغضب وشراسه وقالت له بحده بالغ:
"اى خطط يمكننى اعدادها يا لوك؟اننى مقيده بسلاسل اقوى من الحديد وسأظل على هذا النحو طالما اردت انت ذلك .وحتى سمحت لنفسى بمجرد التفكير فى هجرك,فان تهديدك بسحب دعمك المادى لوالدى سيشكل بالتأكيد وداعا كافيا"
وازاحت وجهها عنه بعصبيه لانها لم تعد تتحمل تلك النظرات الموعجه والملامح القاسيه .ثم تمتمت بحده وأسى:
"مسكين هذا الطفل الذى ستكون ولادته صعبه وحزينه مثلما كان الاتفاق على تكوينه...ومثل الاسلوب المتبع لتحقيق هذا الاتفاق!"
"اللعنه!اللعنه!"
سارعت سالى الى مواجهه غضبه العارم وتفسير جملتها القاسيه قائله بصوت مرتفع نسبيا:
"وما هى الفرص المتاحه اما طفل يعيش مع والدين يكرهان بعضهما؟هذه ليست الطريقه المثلى للحصول على اولاد وتربيتهم...انهم بحاجه للحب,للستقرار,للشعور بالانتماء الى عائله واحده متكامله..."
"كفىكفى,بحق السماء !هل يجب على مواجهه هذا التبيخ والتعنيف وانا فى خضم هذا البحر الهائج من السيارات والاليات والزحام ؟"
صمتت سالى رغما عنها وراحت تحدق بدون تركيز او اهتمام على الشوراع الممتده اماها وعلى المبانى المزروعه على الجانبين بشموخ وكبرياء .وما ان اوقف لوك السياره امام المنزل حتى فتحت سالى الباب وهمت بالخروج.امسك بها بقبضه فولاذيه وقال لها بنعومه خبيثه:
"لا,يا عزيزتى,ليس بهده السرعه!فقبل فراراك الى البيت ستجيبين على السؤال التالى!"
ولمعت عيناه ببريق من الغضب الهادئ الذى يبعث فيها الخوف والارتعاش.هز رأسه وهو لا يزال ممسكا بذراعها,ثم سألها:
"وما الذى يدفعك الى الاعتقاد بأن اطفالنا سوف يحرمون من الحب ...حبك وحبى؟"
"كيف ستكون ححباتهم سعيده وتبشر بالنجاح .ونحن على خصام وخلاف دائمين؟"
"ألا يمكنك تصور وقت ما نمتنع فيه عن الحرب والقتال؟"
لم يعجبها تهربه من الاجابه مباشره على سؤالها الجاد,فنظرت اليه شزرا وركضت باتجاه الباب,وما ان دخلت البيت.حتى تسمرت فى مكانها ....وقالت بصوت لا يكاد يسمع:
"امى!اميلى ....ماذا تفعلين هنا؟"
رفعت والدتها احد حاجبيها وقالت:
"اعربت لك يا ابنتى العزيزه عن رغبتى فى الحضور,ها قد حضرت فلماذا الدهشه والاستغراب؟"
كانت اميلى ترتدى فستانا انيقا للغايه وقد سرحت شعرها بطريه حديثه وجذابه.ولاحظت سالى ,رما للمره الاولى فى حياتها,ان ما من وجع سبه على الاطلاق بينها وامها,وعادت الى السؤال بدون ان تلاحظ ان لوك اصبح وراءها:
"اعنى...اعنى كيف دخلت؟نحن غائبان ............ وكذلك كارلو!"
ابتسمت اميلى وقالت وهى تفتح ذراعبها لاحتصان ابنتها:
"حبيبتى سالى ! اتصلت بوالدك فأخبرتى عن موعد عودتها,فأعددت رحلتى على هذا الاساس.كان ابوك ينتظرنى فى المطار حيث اهتم بحقائبى واغارضى.ودعانى الى الغداء هناك.ثم اوصلنى الى هنا قبل ساعتين تقريبا,افرغت ما احمله من ثياب واغراض فى احدى غرف الضيوف التى اعدها لى كارلو"
ثم ازدادت ابتسامتها اتساعا وهى تنظر الى ما وراء ابنتها وتقول:
"والان,دعينى اتعرف على صهرى العزيز"
وقفت سالى صامته مذهوله.وتقدم لوك خطوتين وطوق خصر زوجته بذراعه اليسرى,فيما مد يده اليمنى ليسلم على اميلى التى قالت له:
"يمكننى ان تنادينى باسمى اميلى.ابنتى فقد تستخدم معى كلمه امى,مع اننى افضل مناداتى باميلى"
ثم نظرت اليه باعجاب واضح.واضافت:
"انك تبدو ايطاليا الى ابعد الحدود .وبما انك طويل القامه.فمن المؤكد انك تاتى من لااقاليم الشمليه"
وتطلعت حوالها الى مفروشات والاجهزه ومضت الى القول:
"ومن المؤكد ايضا انك واسع الثراء,فهذا القصر بلا شك ليس كوخا لفقير معدم او منزلا عاديا لانسان متوسط الحال"
هو لوك برأسه ثم قال لها بتهذيب وهدوء:
"تفضلى!لنذهب الى قاعه الجلوس.هل تحبين فنجانا من القهوه يا اميلى؟"
"معلقتان من البن ومعلقه من السكر"
واثناء شربهم القهوه.سألت سالى امها:
"هل كانت رحلتك موفقه؟"
"طبعا!طبعا!
"كم تتوقعين ان تطول اقامتك هنا؟"
وجهت نظره ثاقبه الى ابنتها وقالت:
"معك انتي حبيبتى؟بالضبط ما مجموعه ثمانيه ايام...خمسه الان,ثم اتوجهالى بيرث لتمضيه اسبوع بعد ذلك الى دراوين لاقضى فتره مماثله.وانوى تمضيه الايام الثلاثه الاخيره معك هنا فى سيدنى"
تذكرت سالى زوج امها الاميركى الوسيم والطيب وسألتها:
"كيف حال هانك هذه الايام"
"انه بخير,منشغل جدا,ولكنه بخير.الاعمال الضخمه تستهلك اوقات رجال الاعمال الناجحين"
ثم نظرت الى لكو فجأة وسألته:
"ما هى طبيعه عملك يا لوك؟"
رد عليها لوك بهدوء المضيف المهذب قائلا:
"املك وادير شركه للاستشاره التجاريه والتمويل"
"لا ضروره للسؤال عن مدى نجاح الشركه,فانى ارى الجواب كيفما تطلعت"
هز لوكن رأسه وهو يحاول اخفاء تبرمه.فيما اختارت سالى الابتعاد عن امها وملاحظاتها .تطلعت نحو زوجها متظاهره بالعشق والهيام.وقالت:
"حبيى,تحدث مع الوالده بينما ارى مع لوك كارلو ماذا يمكننا اعداده للعشاء .وفى المطبخ حيث كارلو بابتسامه عريضه وهى تعرب عن ارتياحها لما يقوم به قائله:
"اوه,ان رائحه الطعام شهيه ولذيذه لغايه.هل من شئ يمكننى الماعده فيه"
هز كارلو رأسه نفيا وقال:
"انت تبدين ائعه يا سالى.هل تمتعت بالعطله؟"
ردت بعنايه وهدوء :
"كانت رحله مريحه جدا.اولاد انجلينا رائعون ويدخلون الفرح الى قلوب الجميع الى الدرج"
ثم ابتسمت بحياء واضاف قائلا:
"انها...انها قويه جدا و...ط
ضحكت سالى وهى تقاطعه قائله:
"ومتسلطله جدا؟يجب ان يمضى النسان بعض الوقت معا قبل ان يعتاد على كلامها وتصرفاتها.سر النجاح معها يكمن فى عدم السماح لها. بارهابك"
بعد قليل عادت سالى الى غرفه الجلوس وقالت لوالدتها وزوجها:
"سيكون الطعام جاهزا خلال خمس دقائق"
رفعت اميلى نظرها الى ابنتها ثم ابتسمت بدماثه ووداعه قائله:
"كان لوك يخبرنى اثناء غيابك فى المطبخ تفاصيل لقائكما"
بلعت سالى ريقها بصعوبه وارغمت نفسها على العليق بارتياح مصطنع:
"اوه. من المؤكد انه حديث ممتع ومثير للاهتمام"
"ويجب ان اشترى اغراضى خلال الايام القليله .لوك ابلغنى بانه مضطر لمغادره سيدنى بضعه ايام .لذا فانه سيكون لدينا متسع من الوقت نمضيه بمفردنا نثرثر وتطلع كل منا الاخرى على اخبارها وحكاياتها"
اللعنه!فهذا يعنى ان المعلومات التى لم تتمكن اميلى من اغراء لوك باطلاعها عليها ستحاول استخلاصها من ابنتها .وهذا يعنى ان الايام المقبله سوف تكرس للاستجواب الانتقامى!ابتسمت وقالت لهما بمرح:
"العشاء جاهز!تفضلا!"

black star 08-07-11 11:43 PM

9 ــ العوده
"سالى,حبيبتى .ماذا ستفعل اليوم ؟"
تظرت سالى الى الجانب الاخر من الطاوله الصغيره المتخصصه لتناول الفطور.وهزت برأسها قائله دون اكتراث:
"كما تريد ...الامر عائد اليك"
كان مضى يومان على سفر لوك,وكانت سالى تشعر لذلك بشئ من الضياع وعدم القدره على التركيز .امضت اليوم السابق مع امها تتتنقلان بين المحلات التجاريه التى يغص بها قلب المدينه .واعربت اميلى عن رغبنها فى تكرار الجوله فى ذلك اليوم ايضا .لم تعجبها كثيرا فكره التجول فى شوراع المدينه بلا هدف معين او خطه محدده بحثنا عن الثياب التى تريد امها شرءاها.كما ان اسلوب اميلى فى المساومه ومجادله البائع لم يرق لها على الاطلاق .الا ان اى نشاط كان افضل من البقاء فى البين حيث تذكرها بزوجها كل حركه.وكل قطعه اثاث....
"ايتها الابنه العزيزه!يبدو عليك بوضوح انك تشعرين بالبؤس والملل. اتصلى بوالدك ..سنتناول معه اليوم طعام الغداء .اطلبى منه ان يوافينا الى احد المطاعم الراقيه ...فالغداء.اطلبى منه ان يوافينا الى احد المطاعم الراقيه...فالغداء على حسابى"
ثم ابتسمت وقالت:
"افضل علاج للاحزان هو القيام بجوله للتسوق"
ورفعت احد حاجبيها بمكر واضافت:
"اتصور ان اماكنات لوك الماديه تسمح له بتدليلك بين الحين والاخر.هيا,اسرعى فى الانتهاء من قهوتك كيلا نهدر وقتا ثمينا"
وكان هذا ما حدث فعلا! فقد داخ رأس سسالى وهى تتبع اميلى من شارع الى اخر ومن هذا المحل التجارى الى ذلك.وكانت اميلى تشترى المزيد وتدفه المزيد .ماذا ستفعل بكل هذه الثياب الجديده؟
وصلت اميلى وسالى الى المطعم الفاخر الذى وقع عليه اختيارهما. وبعد خمس دقائق فقد وصل جو.طلب الثلاثه بعض المقبلات فيما كانوا يدرسون قائمه الطعام ويتبادلو الاراء حول انواع المأكولات وطرق اعدادها. شعرت سالى بان شهيتها ضعيفه لم تسمح لها الا بكميه قليله من الحساء وبقطعه من الحلوى تأكلها مع والديها عندما ينتهيا من الطبق الاساسى .مازحها جو قائلا ان السبب فى ذلك عود بالطبع الى غياب لوك. والمح الىسبب اكثر جديه واهميه ....فنفته بسرعه وبقوه ,مع انها قالت لنفسها ان الاحتمال وارد .
"اوه.يا للمناسبه الجميله! غداء عائلى يغيب عنه احد افراد العائله بطريقه مريبه ومثيره للشكوك!"
رفعت سالى رأسها نحو مصدر هذا الصوت النسائى المزعج فالتقت عيناها بعينى شانتريل الللتين كانتا تشعان خبثا ومكرا وبدا لسالى على الفور ان هذه الفتاه تلاحقها باستمرار .هل هى حقا تعمد ذلك ام انها مجرد مصادفات؟ ردت سالى بلهجه هادئه ورصينه:
"لوك موجود فى اديلايد بمهمه تتعلق بعمله"
ثم شعرت ان عليها تقديم السيدتين الى بعضهما.
"يا لللدسه !كنت اعتقد ان والدتك يا سالى تعيش منفيه فى الولايات المتحده"
ردت اميلى بدماثه وبهدوء مثير للاعصاب:
"اعيش فى نيويورك .وكلمه منفى لا تطابق الواقع على الطلاق "
"وهل اتيت الى سيدنى لمواساه ابنتك وتسليتها خلال غياب زوجها"
ثم حولت نظرها الى سالى وقالت لها بخبث ولؤم واضحين:
"اوه,سالى !انت انت تعرفين بالطبع ان كارميلا ذهبت معه فى هذه الرحله؟انا متأكده من ان لوك اخبرك ذلك!"
"ولماذا تذهب كارميلا معه الى اديلايد.يا شانتريل ؟"
وتابعت كلامها بهدوء وثقه بالغه بالنفس:
"كارميلا خبيره محاسبه ,وطبيعيه العمل تفرض وجودهما معا فى اوقات كثيره ومختلفه"
ضحكت شانتريل وقالت بنهكم:
"وجودهما معا فى اوقات مختلفه؟هذا تصريح خطير!"
نظرت اميلى بحده الى الفتاه المزعجه التى فرضت نفسها عليهم وقالت لها:
"اننا الان فى مستهل حفله حفله غداء ممتعه..وخاصه.وانا متأكه من انك قلت ما كنت تريدين قوله .وداعا يا انسه ...."
منتديات ليلاس
وتعمدت التوقف عند ذلك الحد واعادت اهتمامها الى طعامها متجنبه مناداتها باسما ومتجاهله وجودها كليه .وشعرت سالى ان عليها متابعه الهجوم لتحقيق انتصار نهائى,فقالت:
"وداعا يا شانتريل .لا يمكننى القول بأننى سرررت لهذا اللقاء...فوجودك لا يسر وحديثك لا يفرح"
استدارت شانتريل بعصبيه ظاهره وتوجهت بسرعه الى احدى الطاولات البعيده .وما ان ابتعدت عنهم .حتى قال جو بغضب هادئ:
"هذه الفتاه هى اسوأ شابه تعرفت عليها فى حياتى.انى اعجب كثيرا كيف ان شخصين رائعين وطيبين مثل تشارلز واندريا ينجبان فتاه كهذه!"
علقت اميلى بهدوء قائله:
"انها شابه مشاكسه وتسعى الى المشاكل.والمشاكسون ينتهى بهم الامر.ومع الوقت الى تدمير انفسهم "
ثم ابتسمت واضافت:
"ارفض اضاعه المزيد من الوقت حتى لمجرد التحدث عن هذه الفتاه اللعينه"
كان من السهل جدا انهاء الموضوع بمثل هذه السرعه والعوده الى الاحاديث العائليه البحته . كن سالى ظلت تفكر بكلمات شانتريل طوال ذلك اليوم .لم تسنح له اى فرصه لذلك.ربما كان اخبرها او انها لم يتجادلا ثم يلتقيا باميلى على ذلك النحو المفاجئ اللعنه! انه ذلك الشيطان الاخضر الصغير مره اخرى..انها الغيره .وامضت سالى تلك الليله قلقه متضايقه .واستيقظت متعبه تشعر بانه لم يغمض لها جفت طوال الليل.
"انك تبدين فى حاله مزريه يا ابنتى"
وقرتت اميلى ان ترفه عنها فقالت:
"ما تحتاجين اليه اليوم اكثر من غيره هو الغنج والدلال .وانا سأتولى تأمينها لك .نذهب اولا الى احد معاهد التجميل حيث نمض عه ساعات ...العشر, الوجه, الاظافر .كل شئ !ثم نختار لتناول عشاء شهيا .وربما قررنا بعد ذلك حضور مسرحيه او فيلم سينمائى .ما رأيك؟"
"لما لا؟"
كانت النتيجه مذهله واثنت والدتها على منظرها الجميل والانيق قائله:
"انك تبدين رائعه .رائعه 1 من المؤسف ان لوك ليس هنا ليمتع ناظريه بهذا الجمال وهذه الروعه"
"وانت ايضا يا امى تبدين جميله وساحره"
"الان وقد انتيهنا من الاعراب عن الاعجاب المتبادل .دعينا نقرر خطوتنا التاليه .موعد العشاء لم يحن بعد .لماذا لا نعود الان الى البيت ونرتدى ثيابا اجمل واكثر اناقه ..تناسب منظرنا الرائع الجديد؟وبعد ذلك نحجز لانفسنا طاوله فى احد المطاعم ونشرب فنجانا من القهوه ثو نقرر ماذا سنفعل بعد العشاء"
ابتسمت سالى وقالت بمرح ظاهر:
"انت صاحبه القار يا امى ..ويبدو عليك انك تحسنين القياده واداراه الدفه .انا سأتبع اولمرك "
لم يمض على وجودهما فى البيت اكثر من ثلاثين دقيقه حتى رن جرس الهاتف .
فقامت سالى الى اقرب جهاز ثم رفعت السماعه وسألته بصوت ناعم وهادئ :
"نعم! من المتكلم؟"

black star 09-07-11 10:42 PM

"زمن غير زوجك ايتها الحبيبه؟"
"لوك؟"
لم تصدق فى بادئ الامر.ثم تمالكت اعصابها ورحبت به قائله بلهفه صادقه:
"هل هذا انت حقا ؟كيف حالك يا حبيبى ؟"
"الم تتوقعى منى ان اتصل بك مره واحده على الاقل خلال غيابى ؟استنتج من هذا الترحيب الحار ان اميلى ليست بعيده عنك!"
" نعم ,كيف تسير الامور معك فى هذه الرحله؟"
وشجعتها المسافه البعيده التى تفصل بينهما على ان تضيف قائله بغنج واغراء :
"لا تسأل كم افتقدك واتشوق لعوتدك"
"ايتها الزوجه الحبيبه .انك على وشك اقناعى بتأجيل اعمالى والعوده اليك على متن اول طائره كتجهه الى سيدنى"
"لا ,لا! يجب ألا تفعل !اميلى وانا نمضى اوقاتا رائعه . ول نترك ايا من المحلات التجاريه الفخمه الا وزرناه"
ولم تتمكن من مقاومه الاغراء القوى الذى شعرت به .فاضافت بلهجه ناعمه ورقيقه :
"ارجو ان تكون جميع الامور قد سارت وفقا لما تريد وترغب . لا شك فى ان وجود كارميلا معك يساعدك كثيرا .التقيت شانتريل امس وكانت فى قمه الفرح السعاده عندما ابلغتنى ذلك"
رد عليها لوك مهددا بصوت منخفض :
"اشكرى الله العلى القدير يا زوجتى الحبيبه لانك بعيده عنى. والا لكنت االن تتوسلين الى للتوقف عن تأديبك "
تظاهرت بالابتسامه وتمتمت :
"انها كلمات رقيقه وحنونه صادره عن زوج محب ومخلص .متى ستعود؟"
"ليس قبل الثلاثاء ,لسود الحظ سأخبرك على اى طائره سأصل .الى اللقاء يا صغيرتى "
واقفل الخط ...وبعد بضع ثوان اعادت سالى السماعه الى مكانها وهى تقول بلهجه حاولت ان تصورها طبيعيه الى ابعد حد:
"بوك, طبعا ! انه سيتاخر بضعه ايام ...لن يعود قبل بدايه الاسبوع المقبل "
"خساره !كنت اتطلع لتمضيه مزيد من الوقت معه .الان سنضطر لتاخيل احاديثنا الى ما بعد عودتى من داروين "
اخذت سالى مجله وتظاهرت بانها تقرأها وذلك فى محاوله جاهده منها للاحتفاظ بهدوء اعصابها ورباطه جأشها .فصوت لوك ,على الرغم من بعض التهكم ,اعاد الى قلبها فجأه ذلك الالم والى حلقها تلك الغصه بعد ان تمكنت من تناسيها طوال ذلك اليوم .سكبت فنجانين من القهوه واعطت امها فنجان الخالى من السكر فيما احتفظت هى بالاخر:
"ابنتى الحبيبه ,انك لا تركزين على الاطلاق"
ردت سالى بذهن شارد وافكار مشوشه :
"انا اسفه .ماذا قلت؟"
قامت اميلى من مكانها واستبدلت الفنجانين ثم قالت:
"انك تحبينه كثيرا .اليس كذلك؟"
"انا..."
وبلعت سالى ريقها بصعوبه ثم اكلمت جملتها:
" نعم...نعم! احبه كثيرا!"
واخيرا ,اعترفت لنفسها قبل غيرها بانها حقا تحبه ..وتحبه كثيرا .وسمعت امها تقول لها بارتياح واضح :
"انا مسروره جدا .زوجك جيد وموفق .وقد تأكدت الان بنفسى "
مسروره ؟ زواج موفق ؟وشعرت سالى برغبه قويه فى الضحك لكنها حافظت على هدوئها وسيطرت على اعصابها ولم تقل شيئا .وتابعت امها حديثها قائله بحنان:
"انا اسفه لاننى شككت بحكمه قرارك .كنت اخشى انك ارتكبت خطأ جسيما قد تندمين عليه فى قت لاحق .ولكننى سأعود الان مرتاحه البال ومطمئنه "
ثم ابتسمت بسعاده ومضت الى القول:
"يجب عليكما ان تقوما بزيارتنا فى نيويورك .هانك سيسعده ذلك كثيرا "
"شكرا يا اميلى .اعتقد ان الوقت حان لننتهى من شرب القهوه ونتوجه الى المطعم "
كان الوقت متأخر جدا عندما عادت سالى ووالدتها الى البيت .ولما توجها الى غرفه نومها ,احست سالى بأنها بحاجه ماسه الى الراحه والنوم .كان النهار ممتعا للغايه ...ولكنه كان ايضا متعبا من الناحيتين الجسديه والنفسيه .كيف ستتمكن من انتظار عودته اربعه ايام كامله؟صوته ايقظ فيها تلك الرغبه الجامحه التى حاولت كبتها وكبح جماحها .ولم تعد ترى امامها .ليلا او نهارا ...فى الحلم لو فى اليقظه .سوى وجهه الجذاب وملامحه الرائعه .
تجولت الضيفه ومضيفتها صباح السبت فى ارجاء المتحف والتقطت اميلى بعض الصور.وبعد تناولهما غداء خفيفا .اعربت الام عن رغبتها فى زياره دار الاوبرا .ولاحظت سالى بارتياح ان والدتها تعاملها بمحبه وحنان وانها تخلت على ما يبدو عن حب التسلط واللهجه الامره .
"جو .سيأخذنا الى العشاء الليله"
"ربما لديه خطط اخرى لهذه الامسيه .ثم ,اننا لا نعطيه وقتا كافيا لاعداد نفسه "
"هراء .سنذهب الى شقته الان لابلاغه رغبتنا فى تناول العشاء معه ..ذلك افضل بكثير من الاتصال به هاتفيا "
شعرت سالى ان لا مجال للاعتراضض؟جو ايضا ...مسكين! سيضطر للقبول بما يتفرضه عليه زوجته السابقه .وتبين بعد بانها كانت سهره ممتعه للغايه .فقد ذهبوا الى مطعهم صغير تملكه وتديره عائله ايطاليه .وكان الطعام شهيا ولذيذا والجو مرحا ومفرحا .وكان احد الابناء يؤدى اغنيات شعبيه خفيفه فيما كان شقيقا يعزفان على الكمان والبيانو.
فى اليوم التالى استيقظت اميلى وابنتها باكرا وتوجهتا الى احد الخلجان القريبه حيث امضيتا معظم ساعات النهار فى السباحه وللعب وتبادل الاحاديث الرمحه زوصباح الاثنين الباكر .اوصلت امها الى المطار حيث استقلت طائره متجهه الى بيرث .وقررت سالى اثناء عودتها الى البيت ان تعرج على مكان عملها السابق .ولما و صلت ,توجهت فورا الى المطبخ لتسمع كلود يقول لها بدهشه بالغه :
"سالى!رباه !ماذا تفعلين هنا؟"
لم تتمكن من مقاومه الرغبه فى اغاظته قليلا.اذ اجابيته بحزن مصطنع :
"اهكذا ترحبون بصديقه حميمه وموظفه سابقه ؟"
ابتسم كلود وقال:
"على الحرب والسعه يا عزيزتى .انها مفاجأه ساره جدا .انك بالتأكيد تتسوقين فى احد المحلات القريبه"
ضحكت سالى وقالت:
"اخذت والدتى الى المطار...زوجى غائب ...وامامى عده ساعات فراغ لا اعرف ماذا سأفعل بها .قلت لنفسى اننى الان قادره على زياره بعض الاصدقاء ,هل لديك مانع؟"
"اذا طال بقؤك هنا, سأنسى انك تركت العمل منذ بضعه اسابيع وربما اغرتنى نفسى باستغلال مواهبك"
"هل تغيب احد اليوم؟"
هز رأسه مؤكد شكوكها .فسارعت الى القول باخلاص ودون مواربه:
" يمكننى البقاء بضع ساعات ..النهار بكامله .ان كنت بحاجه الى"
انها فعلا مناسبه جيده لتمضيه ساعات الفراغ الممله والهاء نفسها عن التفكير طوال الوقت بزوجها.وافق كلود بتحفظ فشمرت عن ساعديها وبدأت بالعمل كانت الساعه قد جاوزت الحاديه عشره والنصف عندما توجهت اخيرا الى سريرها وهى تشعر يتعب لذيذ بعد اول يوم عمل شاق منذ زواجها .ولم ينتصف الليل الا وكانت تغط فى نوع عميق وهادئ ,زظلت نائمه حتى ايقظها رنين المنبه وحست بغصه فى قلبها واخذت جسمها يئن ويتألم حتى ان كارلو شعر بفقدان شهيتها عندما لاحظ انها لم تأكل شيئا تقريبا .وسألها باهتمام وولهفه:
"هل تفضلين انواع اخرى من الطعام؟"
وجهت اليه نظره اعتذار باسمه وقالت:
"لا,شكرا يا كارلو ,انا غير جائعه ...هذا كل ما فى االمر ,ها تعرف .ز.متى يصل لوك الى البيت؟"
ليس من السخافه ان تسألظ فان كانت هى لاتعرف كيف تتوقع من كارلو ان يعرف؟
"انه يتصل دائما من المطار .واتصور انه سيصل على موعهد العشاء .هل تريدين اعداد الطعام ؟"
"هل من مانع؟ انه على الاقل يلهينى ويدع الوقت يمر بسرعه اكبر"
"وهذاهو الامر المهم.اليس كذلك؟"
"نعم"
وبدأت على الفور تفكر بما ستعد له من مأولات شهيه يتناولانها على ضوء الشموع ...وبعد ذلك ...اوه,لمذا وقعت فى بحبه...وعلى هذا النح العنيف ؟انه لم يعلن لها عن اى حب يكنه تجاهها واكثر من ذلك انه على الارجح لن يبادلها الحب .انها مجرد اله يستخدمها لتنجبله صبيا .وتذكرت انه مرت اوقات احست خلالها انه يهتم بها...ولكن الرغبه ليست كالحب وخبرتها فى هذا المجال ضعيفه جدا لتعرف الفارق بينهما.
خرجت الى الشرفه وكانت الساعه قد تجاوزت العاشره والتوتر يمزق اعصابها ويقض مضجعها .بماذا يفكر لوك الان؟ هل يجهز نفسه للمعركه مع زوجه تحب الجدال وتألمت سالى عندما تذكرت بعض المصاعب التى واجهتهما طوال الاسابيع القليله من زواجهما .علاقتهما لم تكن جيده فى اى وقت من الاوقات ..سوى فى السرير.وكم ستظل تكره نفسها لنها احبته ؟انها تحبه ولا تجخل من ذلك ابدا !
ين هو الان يا ترى؟مرت ساعه فصبت فنجانا اخر من القهوه وقد زاد قلقها وخوفها.اليس من الممكن لنه ليس متاخر بل انه لن يحضر لسبب اوو لاخر؟وشعرت بالام حاده تعصر قلبها ...هل وقع له حادث ...
"اسكبى لى فنجانا.ان لم تكن القهوه قد بردت قليلا"
احست سالى بانها على وشك ان ترمى الفنجان من يدها !شهقت!لم تشعر بقدومه ...ربما بسبب التفزيون ...او نتيجه التوتر الشديد الذى تمر به .استدارت نحوه بتمهل وقالت:
"افزعتنى!"
وتأملت منكبيه العريضين ثم ركزت نظرها على وجه على وجههه فيما شعرت بالجوع والرغبه تجاه هذا الرجل .الذى يبدو منتعشا الى درجه لا تصدق .وسألته قبل ان يعلق بشئ :
"هل السماء تمطر الان؟"
مد لوك يده الى شعره المبتل وقال باسا:
"ثقب احد اطارات السياره لدى قدومى من المطار .وكما تعلمين ,فان علميه ابدال الاطار اثناء الليل ليست سهله على الاطلاق ...وشعرت لدى وصولى الى البيت باننى الى حمام وثياب جديده"
فتحت فمها دهشه ثم سألتخ بتعجب واستغراب:
"وكم مضى على وصولك الى البيت؟"
"حوال خمس عشره دقيقه"
ثم ابتسم واضاف قائلا:
"كنت اتوقع ان اجدك فى الفراش"
ازاحت وجهها عنه متجنبه نظراته الساخرهوالماكره,وقالت له:
"كنت قلقه عليك"
"اه ,حقا ؟وهل تصورتها اننى اصبح بحادث سياره؟من المؤكد انك كنت تنتظرين بفارغ الصبر نبأ اصابتى بجراح مثخنه ...او ربما اسوأ ....اليس كذلك؟"
وضحك بسخريه مؤذيه ثم اضاف بالهجه ذاتها:
"اخبرنى ايتها الزوجه الحبيبه .هل كنت ستذرفين الدمع لو قتلت؟"
لم تجب...لم تتمكن ك الاجابه .اختنق صواتها...وزاد الامل فى صدرها لم تجب....لم تتمكن من الاجابه .اختنق صوتها ,وزاد الالم فى صدرها وقلبها .كل ما كانت تريده فى تلك اللحظه هو الهروب من هذا الجرل البغيض الذى كانت سخريته الحاقده تؤذيها وتزعجها بصوره لا تحتمل .
"هل فقدت القدره على الكلام؟"
وضعت سالى فنجانها على منضده قريبه ثم بدأت تمشى بسرعه نحو الباب .
"سالى!"
لدى سماعها صوته بدأت تركض نحو الدرج بسرعه .وكأ، الغضب الاعمى اهدى قدميها جناحين لتطير بهما بعيدا عنه ...وعن نظراته...وكلامه! وبعد ثوان قليله امسكت يدان قويتان بكتفيها فاوقفتها وشلتا حركتها .ترك احد الكتفين وامسك بذقنها بسرعه واخذ يحدق بشفتيها المرتجفتين وعينيها الزرقاوين الغارقتين بالدموع .وبعد لحظات تخليتها دهرا ,مد يده ومسح بحنان دمعتين تنسابان بسرعه وصمت على خديها .
"كل هذا ..."
وتوقف لحظه وقد اصبح صوته رقيقا وحنونا وابتسامته لطيفه ونابعه من القلب.ثم اضاف:
"ل هذا من اجل ساعه تأخير فى الوصول الى البيت؟"
"انك لم تذكر لى انك ستأخذ كارميلا...."
وضع يده على فمها فأخرسها ....وقال بوداعه وهدوء:
"يا حبيبتى الغبيه !انا لم اخذ كارميلا معى الى اديلايد .لم نسافر فى يومين مختلفين فحسب .بل كنا هناك ايضا فى فندقين نختلفين .وجودها فى اديلايد كان ضروريا لامورتتعلق بالعمل ...لا اكثر ولا اقل "
رفعت يديها المترجفتين فى محاوله لتجفيف دموعها ولكنه امسك بهما قائلا:
"حبيبتى؟"
"لا تطلق على هذه الصفه الكاذبه !انا لست حبيبت ...لك اكن ابدا .ولن اكون!"
"الست حبيبتى؟"
سألها بنعومه ثم ضمها اليه واضاف قائلا:
"انت نصفى الحلو حبيبتى ,الا تعرفين ذلك؟"
ثم امسك وجهها بين يديه بنعومه وقال لها بمحبه صادقه:
"انى احبك يا سالى....احبك كثيرا"
ارادت ان تصرخ ...ان تقول شيئا ...ولكن صوتها خانها .فرفعت احدى يديها وراحت تمررها على خده .تخخذ تلك اليد بحنان وقبلها بحراره وهو يقول:
"اوه,كيف قادره على محاربتى..بالكلام .وباسلوب ام اكن لاتحمله من اى انسان خر !لم يحدث ابدا من قبل ان كانت لاى امرأه القدره على اثاره رغبتى فى لحظه.ثم غضبى وسخطى فى لحظه اخرى"
ثم ابتسم واضاف مازحا:
"مرت اوقات كثيرا شعرت خلالها ان بامكانى ان ادق عنقك وانا اضحك وامرح"
"وانت ايضا لم تكن النوذج المطلوب للزوج المحب والفاضل"
لم تفهم بعد تماما انه يحبها....انه حقا يحبها! واضافت معاتبه:
"كنت فاسقا وتعجرفا!وكان يبدو انك تفرح لاغاظتى وتسر لازعاجى...كقطه شرسه تلاعب فأرا صغيرا خجولا وخائفا .هل تتعجب لاننى حاولت رد الكيل كيلين؟"
نظر اليها بعينين ساحرتين ونظرات حارقه شعرت بانها ستذيب عظامها.ثم قالت له هامسه بارتعاش:
"احبك,احبك ...اوه,لوك"
"لا يمكنك ان تتصورى كن كنت ارغب فى سماع هذه الكلمات الجميله"
دفنت رأسها فى ثدرها مرتاحه لشعور الانتماء الذى يزيد من قوته.ضمها بشده بين ذراعيه .وهمست بصوت مرتجبف:
"لا اعتقد اننى سأتحمل تمضيه اى وقت اخر بعيد عنك .ان استيقظ فى الظلام واجد فراغا كبيرا قربى هو امر رهيب ولا يطاق!"
قا لها لوك مؤكدا:
"من الان فصاعدا ستصحبينى فى اى رحله اقوم بها"







تـــــــــــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــت

black star 09-07-11 10:43 PM

سورى على التاخير ويا رب تعجبكم القصه زى ما عجبتنى واتمنى ليكوا قراءه ممتعه

فتاة 86 09-07-11 11:28 PM

شكراً كثير على المجهود الكبير
أكيد رح نستنى جديدك
موفقة دائماً

black star 10-07-11 12:08 AM

العفو ويا رب تكون القصه عاجبتك وبأذن الله هاختار قصه تانيه

Rehana 10-07-11 12:42 PM

يعطيك الف عافية


فداني الكون0 10-07-11 07:28 PM

يعطيج العافيه حبيبتي

موريموري 10-07-11 08:58 PM

روايه رائعه مشكوره كتييييير

سومه كاتمة الاسرار 11-07-11 08:03 PM

القصه رووووووووووعه ياقمر تسلمين عليها
:8_4_134:

Semo Reda 12-07-11 05:26 AM

ميرسى على المجهود بجد قصة تحفة وجميلة اوووووووي :8_4_134:

black star 04-08-11 05:07 PM

شكرا ويارب تعجبكوا اختياراتى دايما

hamesha 19-11-11 03:32 AM

rewayaaaa raw3aaaaa chokrann lakii o5tiii

ايمى الصغيرة 19-11-11 03:39 AM

:8_4_134::liilas:

ندى ندى 21-12-11 06:55 PM

جميله جدا ورائعه

ساحرات 10-05-12 04:46 AM

شكرا لكى على الرواية الرائعة

الجبل الاخضر 12-05-12 08:57 PM

:55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:

black star 14-09-12 10:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamesha (المشاركة 2931941)
rewayaaaa raw3aaaaa chokrann lakii o5tiii

الورعه بجد مرورك



:8_4_134:

black star 14-09-12 10:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى ندى (المشاركة 2956781)
جميله جدا ورائعه


شكرا ليكى



:8_4_134:

black star 14-09-12 10:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحرات (المشاركة 3091700)
شكرا لكى على الرواية الرائعة


شكرا ليكى انتى ع مرورك



:8_4_134:

black star 14-09-12 10:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر (المشاركة 3093014)
:55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:




شكرا ليكى.. العفو فداكى كل التعب ... وانا كمان منتظراكى



:8_4_134:

hoob 19-09-12 08:34 PM

حلوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووة

black star 20-09-12 04:34 PM

بجد الحلو هو مرورك

ايدن 30-08-13 10:31 AM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
رواية شيقه وحلوووووووه:55:

black star 27-09-13 05:57 AM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايدن (المشاركة 3365193)
رواية شيقه وحلوووووووه:55:

حلو بجد مرورك و يا رب تعجبك الروايه :f63:

ziyadzizo 12-10-13 02:33 AM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
وين التتمة ؟ّ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

black star 12-10-13 04:27 PM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
النهايه موجوده ف الصفحه رقم 10

ziyadzizo 12-10-13 09:30 PM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
بداية موفقة:Welcome Pills4:

ziyadzizo 13-10-13 01:36 AM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
:8_4_134:,,,,,,,,,,,,,,,,

بنيتي بنيه 13-10-13 10:34 AM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
الروايه رروعه. انتظرك ياقلبي تكمليها

بنيتي بنيه 13-10-13 01:10 PM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
جددا الروايه جميله تسلمين ياقلبي علي المجهود الذي بذلتيه في كتابة الروايه

black star 16-10-13 11:52 AM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنيتي بنيه (المشاركة 3379726)
الروايه رروعه. انتظرك ياقلبي تكمليها

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنيتي بنيه (المشاركة 3379743)
جددا الروايه جميله تسلمين ياقلبي علي المجهود الذي بذلتيه في كتابة الروايه


العفو والحمدلله انك الروايه عجبتك و شكرا ع مرورك ..نهايه الروايه لو مالقتيهاش موجوده ف الصفحه رقم 10

عاشقة تاماهومي 08-11-13 10:24 AM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
روووووووووووووووووووعة روايه مذهلة
نزلتهه عندي عاللاب وكل ما اريد شيء يونس اقعد اقراه بروايات عبير
تسلمين يالغلا

:55::55::55::liilas:

black star 09-11-13 11:15 PM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة تاماهومي (المشاركة 3387722)
روووووووووووووووووووعة روايه مذهلة
نزلتهه عندي عاللاب وكل ما اريد شيء يونس اقعد اقراه بروايات عبير
تسلمين يالغلا

:55::55::55::liilas:


تسلمى و الروعه بجد مرورك والحمدلله انها عجبتك :*

قماري طيبة 24-12-13 02:10 PM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
رواية جداااااااااا جميييييلللله سلمت اناملك عليها

black star 08-02-14 07:41 AM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قماري طيبة (المشاركة 3401587)
رواية جداااااااااا جميييييلللله سلمت اناملك عليها

الجميل بجد مرورك والحمدلله انها عجبتك

كيلوبتراء 15-02-14 12:28 PM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
من اكثر الروايات التي أعجبتني فشكرا لك على هذه الرواية الجميلة

black star 16-02-14 07:59 AM

رد: 61- انت لى ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلوبتراء (المشاركة 3417534)
من اكثر الروايات التي أعجبتني فشكرا لك على هذه الرواية الجميلة

العفو و شكرا ع مرورك والحمدلله انها عجبتك

توووووم 31-01-16 09:21 AM

رد: 61 - انت لي ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة )
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . انها حقا قصة ممتعة

أسماءها 30-03-16 12:51 AM

رواية حلوة كتير

سعدودة 02-04-16 12:33 PM

رد: 61 - انت لي ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة )
 
رررررررروعة وحلوة

فرحــــــــــة 28-05-16 03:45 PM

رد: 61 - انت لي ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة )
 
قصة راااااااائعة
لك كل الشكر والتقدير
فيض ودى

سماري كول 22-09-22 02:24 PM

رد: 60 - انت لي ـ هيلين بيانشن ـ روايات عبير القديمه ( كاملة )
 
يسلموا ع الرواية الحلوة


الساعة الآن 07:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية