منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   (رواية) 135 - الخطوة الاخيرة - مارغريت بارغيتر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t152239.html)

rosalindas 11-12-10 05:27 PM

تمنت لو لم تقل هذا الكلام عندما سمعت صوت غاي الغاضب:
- إنها لاتركهما أبداً إلا إذا كانت إحدى الخادمات معهما والأفضل ألا تنتقدي ضيوفي.
قالت له إنها متأسفة بصوت هامس من دون أن تجرأ على النظر إليه لأن دفاعه عن لورين اصاب قلبها بالبرودة.
تنهد قليلاً وكأن صبره قد نفذ وقال لها " لا عليك ".
عندما امتنعت عن الكلام بعد ذلك انحنى نحوها ووضع إصبعاً على ذقنها ورفع رأسها المطأطأ ولاحظت أن الدموع تكاد تنهمر من عينيها فحاولت أن ترف عينيها بسرعة كي تمنع ذلك.
سألها برقة: لماذا ؟
هزت جوليا رأسها وهي تشعر بالعجز. لم تكن تريد أن تعترف أنه كلما تكلم معها بحدة تشعر بالألم لأن ذلك يكشف عن حالة مشاعرها الغريبة ومع ذلك يمكن الاعتذار بأي شيء. همست تقريباً صادقة : لا أعرف.
قربها منه برقة حتى كادت تسمع صوت تنفسه:
- أنا قاس يا جوليا . بدأت تستعيدين قوتك ولكنك ماتزالين هشة ويجب ألا انسى ذلك.
لم تحاول التملص منه لان قربها منه يجعلها تحس بالراحة ولم تنس كيف شعرت عندما جلس قربها على السرير لاعطائها الدواء فقد أحست وكأنها سفينة وصلت إلى مرفأ الأمان بعد عاصفة هوجاء. بدا وكأنه لا يريد أن يفلتها ثُم أخذ يمسح شعرها المنسدل على وجهها الشاب.
- إن شعرك جميل يا جوليا ومنذ أن بدأت صحتك بالتحسن اكتسب بريقاً ممتعاً للنظر.
سرعان ما اختفى دمعها وابتسمت له :
- سوف تدير رأسي يا غاي.
- هل هذا ممكن ؟
ضحك وكأنه يحاول ايجاد جملة أخرى ولكنه انحنى عليها فجأة وأخذها بين ذراعيه ولم تقم بأي محاولة لتجنب ذلك.
منتديات ليلاس
لامست يده شعرها برقة ولكن ذلك سرعان ما تغير لأنها كانت تشعر بقوة الأحاسيس التي جعلت قلبها يقفز, ابتلعت ريقها فهي خائفة قليلا من هذه المشاعر. كانت تشعر بنبضات قلبه وبيده التي تداعب شعرها وأحست فجأة أنها أصبحت في غير عالم.
رفع رأسه فجأة وقد عادت البرودة إلى عينيه ةأفلت من بين ذراعيها وقفز على قدميه مبتعداً عنها :
- يجب أن أذهب يا جوليت , لقد نسيت أني مرتبط بموعد.
- حسناً يا غاي.
بعد ذهابه بقيت جوليا في مكانها تحس بنوع من الدوار . وصلت لورين فيما كانت تفرك جبينها مطلقة تنهيدة حيرة,.
سألتها ببرودة :
- هل كان ذلك الشخص الذي رأيته مغادراً هو غاي ؟
هزت جوليا رأسها بالإيجاب وعصت على شفتيها فهي تعرف بدون شك أنه غاي.
ومضت عينا الفتاة الاخرى بالكراهية وراحت تنظر الى مظهر جوليا المضطرب :
- هل تشعرين بالتوعك ثانية ؟ إن الاحمرار الشديد يغطي وجهك.
- ذلك من جراء حرارة الشمس.
عبست لورين في جوليا بحدة ثم قالت :
- ستجدين أن الشمس ليست الشيء الوحيد الحار في فرنسا يا آنسة وارد وأشعر أم من واجبي تحذيرك.
حاولت جوليا أن تفهم ما الذي تعنيه لورين عندما أردفت :
- إن عواطف الرجال هنا حارة مثل الشمس. أعرف أن قلة من الرجال الانجليز تجري في عروقهم دماء حارة ولكن نادراً ما يمكن مقارنتهم بالرجال الفرنسيين.
- أنا لا أعرف ما الذي ترمين إليه .
لم أظنك قليلة الحيلة وساذجة يا جوليا . ما احاول قوله يصب في خانة مصلحتك . قد يجد غاي أن براءتك مغرية. إن كان هناك فتاة ستكون زوجته يا جوليا فأنا هي هذه الزوجة!

************************************************************ ***

rosalindas 11-12-10 09:02 PM

انتظر دعمكم وتشجيعكم

rosalindas 11-12-10 09:08 PM

الفصل الثالث ---- لمن االكلمة الاخيرة

rosalindas 11-12-10 09:45 PM

فيما كانت جوليا تحدق وهي تشعر بالحرج الشديد لان الكلام خانها ارتدّت لورين كما فعل غاي وتركتها.
حاولت جوليا توقف لورين : (( انتظري من فضلك انتظري !)) ولكن لورين تجاهلتها بحركة مسيئة من رأسها. كانت جوليا ترغب في أن تقول لها إنها لاتهتم لامر غاي, وإن لا نية عندها للبقاء في هذا المكان أكثر من ذلك.
منتديات ليلاس
مشت جوليا بتؤدة عائدة إلى البيت وكانت ضائعة في أفكارها لاتعي إلى أين هي ذاهبة. سرت كثيراً عندما خرج التوأمان يتسابقان بحثاً عنها وقطعا عليها حبل افكارها.
انضمت إليهما في لعبتهما ضاحكة. أحست بالراحة لأنهما استطاعا أن يجعلاها تنسى خالهما لدقائق قليلة.
- الغداء جاهز, أرسلتنا هورتنس للبحث عنك.
ابتسمت جوليا وهي تنظر إلى وجهيهما الصغيرين المفعمين سعادة. راحا يشدانها إلى داخل البيت.
- إذن يجب ألا ندعها تنتظر, أليس كذلك؟
سمعت جوليا للمرة الاولى أنه ستقام حفلة عشاء عندما ذكرت مافيز أن غاي سيقيم الحفلة مساء الغد وكان ذلك بعد أسبوع من حادثة الحديقة فشعرت بالإستياء قليلاً لأن احداً لم يخبرها قبل ذلك.
سألت بعفوية من دون مراعاة اللياقة والتهذيب :
- لماذا ؟ هل هناك مناسبة خاصة ؟
ظهلرن الحيرة على وجه مافيز بسبب استياء جوليا غير العادي:
- لا ! كان يجب ان أخبرك قبل الآن ولكن غاي لم يقرر إقامة الحفلة إلأّ منذ أيام قليلة. وقد ارتآى أن تبدئي بالتعرف الى بعض جيراننا , خاصة منهم بعض الشبان. لقد مضى على وجودك معنا حوالي شهر أو شهرين.
- لقد فهمت !
- أنا أحب وجودك معنا هنا وكأن ابنتي فايمي عادت إلى المنزل ثانية ونشعر بأن علينا أن نوفر الافضل لك.
لاحت لجوليا فرصة سانحة عليها عدم تفويتها لإعطاء خالتها لمحة صغيرة عن المستقبل فقالت بمرارة :
كنت في غاية اللطف معي وسأكون دائما شاكرة لك ذلك ولكن يجب أن أفكر في إيجاد ما أقوم به. أنا لا استطيع البقاء هنا إلى ما لا نهاية.
- ولم لا ؟ أما علمت أن بيتك سيكون هنا معنا ؟ وبالتأكيد أنت لا تريدين العودة إلى انكلترا, أليس كذلك ؟

rosalindas 12-12-10 12:05 AM

- لا , في الواقع لا . لقد دعاني غاي للإقامة هنا إنما لا أظنه أراد مني أن أحمل كلامه على محمل الجد. على أي حال أنا لا أستطيع البقاء بأي عمل طوال حياتي, فما هذا بأمر جيد لي.
- ولكنك است كذلك ! أنت تقومين بأعمال كثيرة . وهنالك أمر آخر ربما علي الآ أخبرك به, فأنا لا أعرف ماذا كنت سأفعل بالولدين لولاك.
لم تأت مافيز على ذكر لورين. فلم تأت جوليا على ذكرها أيضاً.
- ستأت أمهما قريباً, حتى وإن كانت غائبة فلديك الكثيرات من الخدم,
شعلات مافيز بالغصة وردت على جوليا :
- آه! ولكن إنما ليس الأمر ذاته. إن خادماتنا جيدة ولكنهن ليس مثل من هو من لحمهم ودمهم . لا لا كفي عن هذا الهراء واطردي فكرة تركنا من رأسك, وستتزوجين بسرعة.
اختار غاي لسوء الحظ هذه اللحظة, ليدخل عليهما وانزعجت جوليا عندما كررت له كل ما قالته. لم تبدُ متحمسة فقط بل استطاعت أن تظهر مدى انزعاجها إذ راحت تتوسل إلى غاي كي يقنع جوليا.
ظهرت علامات القسوة على وجه غاي عندما كان يحاول تهدئة مافيز ثم جر جوليا معه إلى مكتبه.
- لديك موهبة في إزعاج الناس. أنت تزعجين لورين دوماً.
ما قاله كان غير صحيح وهذا ما جعل جوليا تعجز عن الكلام. دفعها إلى داخل المكتب الصغير الحجم وأغلق الباب وراءه بعنف. منتديات ليلاس
- يجب أن أضربك من أجل ذلك حتى أفقدك الوعي وحتى أجد متعة في التنفيس عن غضبي فقط.
اعتذرت منه وهي تأمل أن يرضيه ذلك مع أنها شعرت بأنها بأنها لم تفعل شيئاً يوجب الإعتذار.
- ماخطبك يا جوليا؟ تعمل جميعاً على راحتك ولكن ربما تشعرين بأننا لا نقوم بذلك بصورة كافية.
- أنت أدرى ! لا أشكو من أي شيء.
- إذاً ما الذي يزعجك ؟
تأملها بدقة وكأنه يقلب الأمور في عقله.
- تبدو صحتك في تحسن مستمر وتمضين وقتاً كثيراً مع الولدين وعلمك عمالي ركوب الخيل. وإن أخذت كل ما يحدث بالحسبان لأقسمت أنك بدأت تستمتعين معنا.


الساعة الآن 05:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية