منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   كن سعيداً (https://www.liilas.com/vb3/t107195.html)

جنان عبدالله 14-03-09 06:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشتكي بصمتي (المشاركة 1896798)
سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااام

هلا بك عمتناااااا كلنا مو بس دفوو خخخخ

القصة اسمهاااا يجذب كن سعيدا مممم باين النهاية حلووووووه هذا اهم شيء عندي

بدايتهااااااااا قوية

وائل وغربة وخوف على محبوبته ولما جاها اخذها الموت منه وبعدها المرض النفسي الذي عانه منه

وهروووب من الواقع والابتعاد عن الوطن الي يضم بين ترابة المحبوبه

عبير يتيمه وتعلق طفوله وحب مراهقة وفراااااااااااااااااااااااااااق مبكر

اخته واختهااااااا ما دورهم بالقصة

عمتي معاااااااااااك لنهاية

اشتكي


وه وه وه فديت قلبها انا بنت اخوي الحلوة اشتكي بس ياقلبي ا تشتكي لغير عمتك ترراه ابوك موصيني عليك
اي يابنتي الحلوة
المهم مره مبسوط بتواجدكم وردودكم
تفاعلكم يشجعني انياكمل لنهايه
كونوا معي دائما
دمتيبود عززتي

جنان عبدالله 14-03-09 06:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمام الحجاز (المشاركة 1897020)


السَلام عليـكم


رطُبَة تلفَح وجتيـنـآ بحرارة
وعبــوس يرافقَه بقـآيـآ ألــم
يـآ لبؤسْ الفرآق
وطول الطَريــٌق



إنمَـآ هيّ البدآيــة
يـآ عمتهَـآ = )
وإنتِ أهل لهَـآ



حمووووووووو ها بك والله وهلا بكل من يجيي من طرف دفو
بس خلاص الحين ابيكمتابعوني عشاني جنان عبدالله م لجل عيون بنت اخويي فديتها انا والله

تابعيني وامل ان تحظى روايتي المتواضعه على اتستحسانك
وتعليقك يهمني
دمي بود

همس الانين 14-03-09 07:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنان عبدالله (المشاركة 1895054)
الاهداء


لكل من يعاني الألم ..لكل دمعه بكيتها يا صديقتي.. من اجل كل عيون ذابلة ..
لكل من مر عليَ خلال العام المنصرم.. من حاولت مساعدتهم ولم استطع من رغبت بتنشيف دمعتهم ولم أتمكن ..لمن بكيت معهم وحزنت لفراقهم لأخوتي ..لصديقاتي لمرضايَ اللذين ذبوا في نفسي قوة وأعطوني دون أن يشعروا دعما كافيا لأتخطى كل حواجز الألم ..لهم جميعا أقدم روايتي
(كن سعيدا)
متمنية ان تزول كل أحزانهم وهمومهم وأن يجمعني الله بهم وقد استعادت قلوبهم تلك البسمة التي افتقرت اليها وجوههم في فترة من فترات حياتهم
مع محبتي.. لكم ودي


جنان عبد الله




الفصل الاول:

احسست بالوحدة..بالغربة... كانت الدنيا ظلام..لم اعد أرى شيئا او اسمع صوتا...كنت اختنق ويضيق صدري بهمومه..و أنا اشم رائحة الموت واستنشق نفائس القبور وشبح المقابر يطارد مخيلتي.. ظننت ان لا شيء يمكنه ان يفسد أحلامي لا أحد يمكنه سرقت سعادتي غدرتنِ أيامي قتلتني احتياجاتي لم أجد أملي جانبي حتى افكاري اخذت تعدو للبعيد ترفض الحقيقة تريد الرحيل حيث الراحة كلما تذكرت حلمي الذي بات يغيب شيئا فشيئا أموت اكثر موت يجعلني اتعذب لا ارتاح موتا يجعلني أعاني وحدتي وغربتي أعاني تعاستي التي اختني مذ علمت بمرضها عبير ملكة قلبي وحبيبة روحي مرضة
يأبى عقلي التصديق لن تتركني حبيبتي مطلقا لازلت اذكر وعدها لي قبل أن اسافر بأن تنتظر رجوعي لأخذها الي ونبقى معا الى الابد الى عمرا مديدا وطويلا لن تغيب هكذا لن يحجبها عني ذلك المرض لن تسمح له بأن يستل روحها وروحي معها فهي أقوى من أي مرض هي أقوى من كل شيء.
انتفض (وائل) من افكاره بعد ان تواصلت نغمة هاتفه محدثة ضجيجا عميقا كي يزيح هواجسه ويعي اين هو..
- نعم
- وائل هذه انا رؤى
أطلق تنهيدة حزينه وتكابد يحبس الدموع الا تقع
- أهلا بك كيف حالك؟وكيف حالها..
- أنها تسأل عنك أرجوك يا وائل حاول ان تعود من أجلها ولو يوما واحدا فقط
صمت برهة وأردف
- صدقيني أنني أحاول لن اتركها أبدا فالتدعي الله لي ولها
- كان الله في عونكما
- انتبهي لها كوني قربها أخبريها بأني سأحضر لها وبأني أحبها ولن اخذلها أو اتركها أخبريها ايضا أن لا تتركني وأن تتغلب على ألامها من أجلنا ومن أجل حبنا
أخذت رؤى تبكي بحرقة تبكي أختها التي اخذت تذبل تبكي عجزها أمام تحقيق أخر أمنية لها بأن ترى وائل.. لطالما أغرمت به ..أرادت مساعدتهما بأي طريقه لن يوافق والداه على مجيئه خصوصا و ان امتحاناته على الابواب واختها لم تنطق غير كلمة واحدة (وائل) تعلم كم هو ضروري وجوده الى جانبها كي تستطيع مقاومة المرض والتغلب عليه

أخذت تتوالى الايام يوما يلو الاخر حتى استطاع وائل حجز تذكرة سفر تعود به الى دياره الى ديار محبوبته...
انتقلت عبير من حال لحال أسوء أدخلت غرفة العناية المشددة ومنعت عنها الزيارة الا ما نذر ..جميعهم سلم الامر بموتها وحده كان يأمل أن تعود ..تعود فتاته ومدللته التي شاركته طفولته ومراهقته وأولى ايام النضوج والفتوة كانت تكبر امام عينيه ويكبر الحب في قلبه..كان حبه مقدسا ومباركا من جميع اقاربه والدته وخالته التي هي امها
شقيقته منى وشقيقتها رؤى وهاقد غدرت بهما الايام كان يحسب الدقائق كي يصل حيث ترقد ساكنة ذابلة وقد اخذ منها المرض ما اخذ
كانت منى ورؤى تنتظران وصوله بفارغ الصبر حين اقبل الى المستشفى ارتمت منى بين احضانه أنها عبير من تموت في غرفة العناية دلوعة العائلة تلك الفتاة القريبة من القلب ...همسة رؤى التي كانت تبكي بحرقه:
- منى فا لتتركيه ليدخل لها انها تنتظره.
تنحت جانبا ووقف هو يجمع شتات نفسه اخذ نفسا عميقا وهم بالدخول
رؤى: عبير يا وائل لا تشعر بأي شيء حولها راقدة تماما بلا حواس
ابتلع غصة في حلقه ومشى باتجاه الغرفة ..ارتدى ملابس التدابير الوقائيه التي اعطتها له الممرضه ودخل لها
كيف اصف تلك اللحظة تجمدت كل مشاعره وهو يرى ملاكه الجميل وقد اكتسى وجهها الصفار وتناثر شعرها بتمرد على الوسادة البيضاء واعتلت ملامحها البريئه ملامح الالم اخذ يجر قدميه اليها جرا حيث ذلك السرير الذي يضمها وما ان وصل حتى انفجرت عواطفه المكبوتة اخذ يجهش بالبكاء كطفل صغير امسك يدها مقبلا اياها بكل حب وتعالت تنهيداته واللوعة تجتاح تلك الأنفاس التي تخرج من جوفه وهو يرجوها بأسى:
- حبيبتي عبيري صغيرتي ملاكي انهضي ارجوك افتحي عينيك وانظريني حبيبتي لا تتركيني لحظات ولحظات بقي ينتظرها متمنيا ان يكون هذا اسوء كابوس مر عليه في منامه ولكن هيهات لا استجابة
انها النهاية نهاية عمرٍ قصفته الاوجاع من كل حدبٍ وصوب .. شحوب يملأ الوجه الذي غمره سنينا طويلة حفظ فيها كل تقاسيمه يراه الان ينجلي خلف صنوان الهاوية
وتلك الابتسامة الصفراء تكاد يختفي خلف البهتان الجافي كل جزء منها لاشيء سوى جسدا يخلو من الحياة تسري فيه برودة شتاء اقبل قبل اوانه
كان يبكي ويبكي حين سمع شبح صوتها يقول:
- (وائل)
- رفع راسه.....نظر بكل جوارحه إليها ..قلبه ...روحه..عيناه ..كل شئ فيه كان ينظر إليها لم يعي ما يحدث أحقاً فتحت عينيها ونادته..

-حبيبتي ..أنا هنا ..

أغمضت عينيها ثانية فشد قبضته على يديها

-أرجوك يا عبير قولي شيئاً.. أفتحي عينيكِ ..عبير أنا هنا من أجلك ..عبير ..فتحت عيناها ثانية .. وهمست..

-((أحبك))..كن سعيداً .. كــــــــــــن سعيداً

وأغمضتها ولكن للأبد ..نعم ..رحلت .. رحلت عبيره ..رحلت حبيبته..

لن يكون هناك عبيرُ أخرى ..لن تشرق الشمس ولن يولد حبُ أخر ..غادرت أحلامه مخلفه ورائها الهموم كل الهموم ..اليوم حقاً عرف معنى الحزن ..تعالي يا أيام الحداد فلن تكون هناك أياماً غيرك ..واكتسي..أيتها الدنيا بالسواد فلم يعد هناك أي نور..أي أمل وأي شئ جميل أخذ يصرخ ويصرخ ...لا لم تمت ..أبتعدي
أبتعدي عنها ... لاتغطي وجهها ..عبيري افتحي عينيكِ أخبريهم بإنكِ لم تموتي..أخبريهم أنك لن تتركيني..آه ياعبير لماذا لماذا هذا الصمت أنهضي أخذ يهز ذلك الجسد المسجى على السرير وحوله ممرض ودكتور يحاولان تهدأت ثوارنه ... بينما أخذت ممرضه آخرى تنتزع الأجهزة التي كانت ترافق عبير طيلة الأيام الأخيره ... و(منى ) و(رؤى) في حالة نحيب مؤلم ..لم تفد الكلمات في نزعهما من حالتهما تلك ..كل من مر بجوارهم أخذ يهتف (أن لله وإنا إليه راجعون) ما من كلمة تعبر أكثر ..فالموت مؤلم ومؤلم جدا... فكيف بموتها وهي الحبيبة والأخت والصديقة ..عبير الفتاة اليتيمة .. التي عاهد وائل نفسه بأن ينسيها يتمها ويعوضها فقدان والدها ...عبير التي كانت تلعب معه ... تضحك معه تتشاجر معه ..دائما معه .. عبير التي تمنت أن تعيش العمر معه كما تمنى دائماً الآن غادرت دون رجعه
ظلَ منزل العائلة يستقبل المعزين .. الكل في حالة صمت ..صمت كئيب .. ووائل ماذا عنه ؟؟!!
كان يخرج من ثوارنه ليلاً ويعود نهاراً ... يبكي تارة ..و آخرى يضحك ..يتحدث معها دائما ويهدي باسمها حتى عندما ينام .. ونادرا ما كان ينام .. رفض الطعام والشراب وأدخل إلى المستشفى و ما من تحسن في حالته .. نصحهم أحد الأطباء بعرضه على طبيب نفسي .. وفعلا هذا ما حدث ....
كان يعاني من حالة أكتئاب شديد رافقتها هلوسة وأضطربات فكرية ..أخذ يتحسن شيء فشيء بعد أن تلقى العلاج أصر والده على رجوعه إلى الجامعة حيث يدرس بالخارج .. وعاد هناك ... عاد بروح أخرى وطموح أقل ..عاد كي يبتعد .. كـــــــــي ينسى ولكن هل سينسى ؟؟
كان ذلك في بداية شهر رمضان المبارك وكان هو يفكر بينه وبين نفسه
( قتلتني يا رمضان أيعقل ان يكون شهر الخير شهر موتي شهرا يحمل عذاباتي والامي شهرا يقبل بالاوجاع ويرحل و قد خلف شرادم الاسى فوق جدران قلبي الذي فار بدمائه حتى جفت ولم يعد هناك أي نبض
اهات تلو الويلات مذ حلَ الظلام ورحل الامل بشروق يوم جديد وانتظارٍ مقيت للموت الذي لا يأتي مطلقا والام تعتصر الفؤاد حطمته لعنة الفراق لم اجد ما يواسي وحدتي و غربتي لم اجد الا الحرمان والظلمات وكنت اصرخ من الاعماق حتى تمزقت روحي الثملة بالأحزان ولم تتمزق معها أحزاني)

أختى العزيزة
برغم الاحزان
برغم الموت
والظلمة التى تعم الارجاء
يبزغ نور الايمان
ويبقى الامل دائما
قصة رائعة رغم
قسوة أحداثها
ولكنها الحياة
حياكِ الله
وادام ابداعكِ

جنان عبدالله 15-03-09 04:02 PM

همس الانين
يسلموووووووووو ياقلبي لمرورك
دنتي بود

جنان عبدالله 15-03-09 04:04 PM

G الفصــــــــــــــــــل الثاني G
كان قلبي يبكي .. يشكو البعد .. ويحترق بالآه .. رفضت روحي أن ترتاح وأبت نفسي إلا أن تكتئب حيث تشعر بالوحده .. حيث الحنين يعذبني والشوق يحملني حتى الجنون .. أصل الى نهاياتي
أقف عاجزاً عن كل شيء .. ترتجف الكلمات في فمي هل تخرج أم تبقى في جوفي خجلة ..ترتمي الدموع على وجهي بكل جبروت تحفرهما بكل ألم .. تغرس حزنها المأثور على وهج وجهي المنظفأ ..مضت أربع سنين ... أربع أعوام بدونها دون أن أسمع صوتها وأرى صورتها ...
أتذكر يوم توفي والدها .. عندما كانت بالرابعة عشر من عمرها .. حين رفضت الخروج من غرفتها وأنعزلت عن كلِ من حولها .. لم تستجب لأي أحد ... سوى نداء قلبها أتذكر جيدا يوم سمحت لي خالتي بأن أدخل لغرفتها بعد محاولاتنا العديده.. يومها كانت تبكي واضعه رأسها على ركبتيها وما أن رأتني مقبلاً أنطلقت دون خجل إلى أحضاني ... بكت على ذراعي ... وأن أحاول تهدأتها لن أنسى كلماتها في ذلك اليوم ...
وائل ..أيهما أقوى الحب أم الموت ؟؟
بقيت صامتا لا أعرف ماذا عساي أرد عليها ..لكني الآن أعرف الأجابة لو كنتِ معي فقط لأخبرك ذلك ياعبير ..لأخبرك من منهما يمكن أن يكون أقوى ..أجيبي أنتِ ..إذا كان الحب طريقاً للموت فأيهما أقوى .
إذا أحسستِ العالم ينهار أمامك وأنت تخسرين من تحبين فأيهما أقوى ...
إذا وجدتِ نفسك ِ تعيشين على رفاة ذكرى من تحبين فأيها أقوى ..
إن ظننتي أن الموت يفرقكما ولكنه أبى أن ينسيك كلمة .. بسمه ..نظرة.. مماكان بينكما فأيهما أقوى .
لطالما ظننت أن الموت أقوى لكني الآن أقولها لك لاشيء في هذا الوجود أقوى من حبي لكِ لاشيء ولا حتى موتك أكبر من حبي فأنتي تسكنيني ...
أربع سنوات مضت ..تغيرت فيها أمور كثيره ...تزوجت خلالها (رؤى ) بشقيق (وائل) (عماد) وأنجبت فتاة رائعه (عبير ) كما أختها ... تخرج وائل من كلية الطب في كندا وعاد إلى وطنه ..عاد ولا شيء في باله سوى عمله ... ومساعدته لمرضاه ... لم يكن يعيش حياته كما تحتمه الفطره البشريه ..كرس وقته للمستشفى (منى ) أيضا تزوجت وأنجبت تؤماً مذهلاً(ليان وليال) كانت تجتمع العائلة كل يوم خميس في منزل الجد (أحمد) يقضون يومهم معاً في حبٍ أسري يناقشون مشاكلهم يتبادلون همومهم ويسعون لبقاء روابطهم الأخوية حميمه كما كانت دائماً .. وفي هذا الخميس ..
ـ أمي (فاطمة ) هاقد وصلنا ..تراكضت الفتاتان إلى أحضان جدتهما
ـ جدتي أريد الحلوى التي وعدتني بها
ـ وأنا أريد أن ألعب في الغرفة كما في الأسبوع الماضي ...
أخذت تقبل حفيدتيها بكل حب : عينا جدتكما أطلبا أي شيء سأقدمه لكما بكل طيب خاطر .
أبتسمت الفتاتان بكل رضى فإذا بالباب ينفتح وتدخل عبير .
ـ جدتي ..جدتي ..وقفت في منتصف الصاله وضعت أحدى يديها حول خصرها وتصنعت الغضب .
ـ الجدة ماذا ياعبير ألن تسلمي على جدتك ..
ـ عبير: أكتفي بهما فأنتي تحبينهما أكثر مني ...
أبتسمت الجده وقالت : أحبكم جميعاً كلكن بناتي ..تعالي ..فقد أشتقت إليكِ.
منى : ونحن ياأمي ..آلا مكان لنا في حضنك الدافئ.
الجدة: أنتم الأصل لن يأخذ أحدَ مكانكم ..
عماد : لقد طال أنتظاري واقفاً وأنتي لم ترحبي بي .
رؤى : ولا أنا أيضاً.
تقدمت أم رؤى منهم : لقد مضى زمنكم ولم تعودوا صغارا دعوا الأولاد يجلسون معنا مابقي لنا من عمرنا ..اللهم أرزقنا حسن الختام برحمتك يالله..
هكذا كانت منذ أن توفيت أبنتهما عبير ... أحتضنتها رؤى التي تكره هذا الكلام .
ـ رؤى ... أمي .. تتركيني وحدي .
عماد : ونحن أين ذهبنا ..
رؤى : أنها كل ماتبقى لي ..لاأب ولا أخت ..لا أتحمل أن أسمع منها مثل هذا الكلام

أم رؤى (مريـم) : لنقفل هذا الموضوع لا نريد أن نعكر صفو يومنا ..
فاطمة: صدقتي ياأخيتي تعالي هنا ..تعالي لعبيرك المدللــه ..
أخذت مريم الطفلة ذات الثلاث سنوات تراقصها وتلاعبها ..تركهم عماد ذهب حيث مجلس الرجال وقد أجتمع (أحمد) والده و (مازن ) زوج شقيقته (منى ) و (وائل)
عماد: السلام عليكم
الجميع: وعليــــــكم السلام
أحمد: تعال إلى جانبي ياولدي أود أن أتحدث معك بأمرٍ هام ..
مازن: إذا نغادر أنا و (وائل)
أحمد: لاستبقون جميعكم خصوصاً (وائل) فهو أساس موضوعنا .
أنقبض قلبه ..فهو يعلم فيما سيحدثه والده به ...
وائل : ماذا هناك يا أبي ...
أحمد: سنذهب الليلة أنا و(عماد ) ونزور شقيقي صالح..
وائل : وما دخلي أنا ...
أحمد : سنزوجك أبنته (نوران) .
وائل : ومن قال أني أريد أن أتزوج ...
أحمد : لقد أصبحت في السادسة والعشرين .
وائل : عندما أقرر الزواج سأخبرك ذلك بنفسي ..
أحمد وقد أستشاط غضبا: ً إلى متى ..إلى أن أموت ..أريد أن أعرف رأسك الكبير هذا ألا ينكسر ..أنا والدك ..ألاتحترم كلمتي ..ألاتعتبر لآرائي.
نهض من مقعده توجه إلى والده أمسك يديه وقبلهما وقال: أبي أرجوك أفهمني لا أريد أن أغضبك ولكني الآن منشغل لاوقت لذي للزواج أو لغيره.
أحمد: العمر يمضي والعمل سيبقى كالهم على القلب لو بقيت تنتظر سيفنى عمرك ياولدي .
وائل: أمنحني الوقت يا أبي.
عماد: أبي لاتخشى شيئا سيأتي اليوم الذي يأتي إليك زاحفاً ويخبرك برغبته في الزواج
مازن: لو يسألني كيف كنت أعيش قبل أن أتزوج .
وائل: وكيف كنت تعيش ...
مازن : تصدقني أن أخبرتك أني لا أعلم ..
وائل : أحقاً...
مازن : أختك يارجل تنسي المرء أسمه .
عماد: وتخبرني أن من يعرف ذلك... لا أحد في الدنيا يوازي زوجتي في التميز ..
وائل: فالتصمتا أحس أنكم تعرضون زوجتيكما في المزاد .. وكأنكما أول من تزوج في هذه الدنيا .
مازن : عندما لاتصل يدك للعنب ..
عماد: تقول عنه حامض...
أحمد : ومتى ستحضرون الغذاء ..
عماد: الوالد جائع ..الآن نتصل بهم كي يحضروه إلى هنا ...
حمد(وائل ) نفسه على أن الموقف مر بسلام ..مؤخراً زاد إلحاح والده عليه بالزواج .
كيف ذلك .. كيف ينسى عبير ..آه منك ياعبير ..لماذا لا تأخذيني إليك وتدعينا نرقد معاً فلا أحد يفرقنا ..و لا أحد يتدخل في قراراتنا..أنهم يريدون أبعادي عنك ..أأنساك ولم أشفى من مرض حبك المزمن والذي يمحني السعادة..لماذا لا يفهمون بأن سعادتي بين يديك أنتِ ومع بقاياكِ الكامنة في جوفي والتي تكفيني حتى أمضي أليكِ يسبقني شوقي وحنيني الفائض لنظرة فقط ملأُ عينيك تعيد لأيامي زهوها وأسعد بجوارك السرمدي..فما حاجتي لكل نساء العالم عندما نلتقي في دار القرار ...
تنهد وأكمل طريقه نحو صالة السفرة يتبع من سبقوه إليها...
ومضى انهار ممتعاً كعادته في كل أسبوع وبدأ الكل ينسحب للمغادره ..أخذ مازن (منى) وطفلتيهما وودعا الجميع..
(وائل) رافق عماد إلى الشارع مودعاً وهو يحمل عبير الصغيرة على كتفه ويضحك معها ..
وائل : خذ طفلتك الجميلة ...
عماد: متى يأتي اليوم الذي أحمل فيه أطفالك ...
تغيرت ملامح (وائل) وهو يسلم على عبير لوالدها ولم يعقب على كلامه وتوجه بالكلام إلى (رؤى)
ـ أبنة خالتي فالتنتبهي لزوجك تنتشر هذه الأيام عادة الخيانة لدى الرجال ..
رؤى : لا أنا أثق به فهو لايرى في الدنيا سواي .
وائل: لقد حذرتك فالتقفلي عينيكِ ولكن لا تأتي إلي تبكين إذا وقع الفأس في الرأس .
رؤى : أن تجرأت وفعلتها ياعماد فلن ترى وجهي حينها
أتفهم ..
عماد : سأردها لك أيها الأخ الطيب فاعل الخير وصاحب القول الجميل ..
وائل : فالتركب سيارتك ليلة سعيدة أخي الحبيب..
عماد : لن أغفرها لك ..
وائل: حتى لاتتدخل فيما لايعنيك...
عماد : دعك في منزل والديك .. حرمك الله زوجة جميلة كزوجتي .
وائل : مهما حاولت مسحها بالزبدة لن تصلح الأجواء بينك و بينها ..
رؤى : فلتترك زوجي وشأنه ..
وائل : نطقت جولييت ..أذهبا فقد أثقلتما علينا ..لانريد رؤية وجهيكما الأسبوع القادم ..
رؤى بخبث: ولا حتى عبوره ..
سكت قليلاً ثم أجاب : سآتي إلى عشكما وأخطفها هي فقط..
قبل الفتاة على جبينها: حبيبة عمها أهتمي بنفسك.. أحبكِ جداً..
عبير : وأنا أحبك ..
عماد: أبتعد عن السياره لقد تأخرنا ..
وائل: وداعاً وتصبحان على خير .
عماد و رؤى : وأنت بألف خير
وكما كل ليلة ..يمضي (وائل) ساعاته بين ذكرياته ورسائله القديمة .. وصورها التي جمعتها عندما كانا صغيرين ..أخذ يتأمل ملامحها الطفولية ... أخذها المرض منه وهي صغيرة في السابعة عشر من عمرها ..كانت مدللته وحبيبته ..أبتسم وهو ينقل بصره حول أركان غرفته ... ذلك المكان الذي يعبق برائحتها ..حيث أهدته أغلب رتوش غرفته ..لم يغير شيء فيها ..ترك مابين يديه وأخذ جهازه المحمول غاص في عالمه حتى تعب وأضناه النعاس فنام وهو يحلم بأميرته الراحلة.
نامت عيونه ولكن هل تنام روحه أو يسأم قلبه السهد فيرأف بصاحبه وينقله حيث مكانٍ لا عبيري ..مكانٍ يرجع أنفاسه المغبرة ..مكانٍ لا تتيه الشمس فيه وتبرق إشراقا يحيي جسدا ميتا منذ بضع سنون ..
هو ذا العشق الأحمق الذي يحرمنا كل جميلٍ في الوجود فلا يهبنا إلا الهموم والعيش الكروب بينما تعبق الدنيا بأحلامٍ وطموحاتٍ يمكنها جعلنا بتحقيقها عظماء..
سلسلة لا متناهية من قصص الغرام تنتهي بلا منقوشة بكل جبروت فوق ناقوس قلوبٍ محطمة حتى أخمص الأعماق
وهو (وائل) أين سينتهي معه المقام سجنٍ دنيوي أم جنون أزلي.


الساعة الآن 05:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية