فجاة ، شعرت تريسيا بشفقة عليها . فهذه الطفلة تعيسة فى هذا المنزل الكبير ، وربما كانت تفضل ان تستبدله بشقة تريسيا المتواضعة ، مقابل ان تعيش بحرية اكثر 0 -بامكانك ان تبدلى ملابسك وتوافينى الى حوض السباحة ، اتجهى نحو اليسار ، لن تضيعى 0 عندما وصلت تريسيا الى حوض السباحة ، كان غارى يسبح بينما بولى تدهن زيت الشمس على كتفيها . كانت نحيفة جدا فى مايوهها البيكينى . هل نحفت خلال فترة خطفها 0 تحت روبها الزهرى الحريرى ، كانت تريسيا ترتدى مايوة بيكينى ايضا بنفس اللون . كانت تعلم انها جميلة جدا ، لكن هذه الفكرة كانت تقلقها . حقيبتها كانت غنية بالملابس الانيقة الضرورية التى اوكلها لها مديرها 0 منتدى ليلاس نظرت الى غارى يعوم فوق المياة باعجاب ، وحاولت ان ترد افكارها السوداء ، واقنعت نفسها انها هى التى تخلق كل هذه المشاكل الغير ضرورية كما كان يدعى كارل وسالى ، بما انها دخلت الى منزل ال فاران ، الا يجب عليها ان تقوم بواجبها على اكمل وجه ؟ وقع نظرها على جرح فى قدم بولى اليسرى 0 -ماذا حصل لك ؟ سالتها بقلق ولم تكن تستمع سوى بقلبها 0 -احرقونى ... اجابتها الفتاة بنظرة ملؤها العذاب 0 -اوه ! صرخت تريسيا بانفعال صادق 0 -الرجال .... انت ..... تعرفين ، اليس كذلك ؟ -خاطفوك ..... ؟ -نعم ، احرقونى بعقب سيجارة 0 اثناء اطلاق صراح بولى فاران ، سرت ضجة حول تعرضها لمعاملة سيئة . لكن احدا لم يكن يعرف تفاصيل العملية ، وهكذا . باقل من ساعة على وصولها ، عرفت تريسيا شيئا من هذه التفاصيل ففكرت بالولاعة التى تحملها فى حقيبة يدها ، انها عبارة عن الة تصوير سرية . قدم بولى المصابة تشكل وثيقة ممتازة . لكنها رفضت استعمال كاميرتها السرية وقالت بلطف : لا تعتقدى انك مرغمة على ان تروى لى كل شئ 0 |
-انا بحاجة للكلام . افكر فى اعتقالى ليلا ونهارا و .... اعتقد اننى لن انسى ذلك ابدا ! وتلالات مقلتيها بالدموع 0 -تعذبت كثيرا ؟ -كان فظيعا . وبعد ذلك ، ارهقنى الجميع بالاسئلة . الصحافة و ..... -اعتقد انك لم تسمحى باية مقابلة مع الصحافيين 0 -اخى الكبير راؤول لا يوافق على استقبال اى صحافى هنا 0 ارتبكت تريسيا ولعنت الرجل الذى ارسلها الى هذا المكان 0 -لماذا يعارض اخوك ان تنشر الصحافة شيئا عن قصتك ؟ -راؤول يكرة الصحفيين . احيانا اتساءل اذا .... سكتت الطفلة ونظرت الى قدمها بحزن واضافت بصوت مرتجف 0 -لقد احرقونى لكى .... -بولى ! قاطعتها تريسيا التى لم تعد ترغب فى معرفة المزيد 0 فليذهب كارل سامسون ومقاله الى الجحيم ! لن تشترك فى هذا العكمل الحقير حتى ولو ضحت بمهنتها 0 لكن بولى لم تكن تريد التوقف عن الكلام 0 -كانوا يرغبون بالحصول على معلومات عن اعمال راؤول . لكننى لم اكن اعلم شيئا ، ورددت لهم ذلك مرارا .... -لماذا تخبرينى بكل هذا ؟ منتدى ليلاس -لاننى احببتك . غارى لديه اصدقاء كثيرون ، لكنك لا تشبهينهم انت مختلفة ، وانا اثق بك 0 يالهى ، يجب ان ترحل بسرعة قبل ان تستغل ثقة هذه الطفلة اللطيفة 0 من حافة الحوض ، اشار لهم غارى بيده 0 -انا انتظركما 0 |
-ليس الان ، نحن نتحدث . اجابته بولى 0 نفض غارى المياة عن شعره واقترب منهما وقال ممازحا 0 -ايتها الثرثارتان ! ثم جلس قرب تريسيا واحاط كتفيها بذراعه 0 فجاة سمعوا صوتا خلفهم 0 -اتمنى الا اكون قد ازعجتكم 0 راؤول ! صرخت بولى 0 بنفس اللحظة تجمد الدم فى عروقها تريسيا . هذا مستحيل ! ! لا .... لا .... انها تحلم ! -راؤول ، لقد عدت باكرا ! قال غارى 0 -كان بامكانك ان تبقى فى المكتب قليلا ايضا . قال القادم ضاحكا 0 -الن تعرفنى على ضيفتك ؟ انه هو ، نفس الرجل الذى انقد الصبى تيمى . عيناه الزرقاوان تحدقان بها الان وكانها تخترقها 0 -تريسيا ، هذا شقيقى راؤول . راؤول اقدم لك تريسيا ماكسول 0 هل سيشير الى لقائهما السابق ؟ ربما لا يذكرها ! -تشرفت بمعرفتك ، انسة ماكسويل ! قال راؤول بصوت لا يدل على المفاجاة ولا على الغضب ربما نسيها 0 -صباح الخير ، سيد فاران . اجابت وارغمت نفسها على الابتسام 0 منتدى ليلاس -اتعرف الانسة تريسيا منذ مدة طويلة ؟ سال راؤول اخاه 0 -منذ اربعة ايام فقط . التقينا فى حفلة السيدة لوفين وعقدنا الصداقة بعدما سكبت تريسيا الشمبانيا على بدلتى ! هذا الحادث البسيط قربنا من بعض ! -آه ، الحوادث ! تمتم راؤول بهدوء . لكن غارى الذى لم يلاحظ اضطراب ضيفته ، قال : تريسيا هى عارضة ازياء 0 -لماذا لم احرز ذلك ؟ قال راؤول بابتسامة ساخرة 0 -هذا واضح ، يكفى ان تنظر اليها 0 ***** |
( 4 ) بجهد يفوق قدرة البشر ، تمالكت تريسيا نفسها بينما اخذ راؤول يتاملها بكل جرأة ، ولم يكن المايوه البيكينى يخفى سوى القليل من جسدها 0 -رائعة . قال اخيرا باعجاب وتعجرف ثم طرح عليها سؤالا بريئا بظاهره 0 -منذ متى تزاولين هذه المهنة ؟ -منذ مدة طويلة . اجابته بهدوء مصطنع 0 -انها مهنة متعبة اتمنى .... ان ترتاحى هنا و .... تنسين كل ما يتعلق بعملك 0 دق قلب تريسيا بسرعة . انه يسخر منها ، يلعب دور الهر مع الفارة . كى تدافع عن نفسها هى مضطرة لاظهار فظاظة امام غارى وبةلى . قررت اذا تمالك نفسها ، وان لا تدع راؤول فاران ينجح بارباكها 0 -لا تقلق على ، راؤول .انوى ان اتمتع باجازة نهاية الاسبوع جيدا 0 رماها راؤول بنظرة احست تحتها بانها عارية . ولم يجيبها . الوضع لا يحتمل تعليقات ، بينهما ، كل شئ بات واضحا 0 اعتذر راؤول للحظات كى يبدل ملابسه لم تلاحظ تريسيا لاية درجة اضطرابها واضحا 0 -لا تتركى اخى يؤثر عليك . قال لها غارى بلطف 0 -انه لا يؤثر على ابدا 0 -احذرى منه ، فكل النساء يجب ان تحذر منه 0 من الطبيعى ان غارى كان يفضل قضاء هذين اليومين بدون وجود شقيقه . تريسيا ايضا تشاركه اسفة . وجود راؤول يزعجها ايضا ، ولكن لا سباب اخرى 0 منتدى ليلاس -لنسبح الان . قالت وهى تغطس فى المياه 0 انضم غارى اليها واخذ يرشها بالمياه . عاد راؤول عندما كانت تتمدد تحت اشعة الشمس قرب رفيقيها 0 كان يرتدى مايوه ازرق ، تاملته رغما عنها ، واحست بانفعال غريب ، كان جذابا بملامحه الساحرة وجسده المتناسق . كتفاه عريضان وصدره قوى ، خصره ضيق وساقاه طويلان ، كل عضلاته البارزة تدل على انه رجل يمارس التمارين الرياضية ويعيش فى الهواء الطلق 0 |
التقت نظراتهما ، والعينان الزرقاء تتاملها بجرأة بينما يتراقص فيهما بريق ساخر . ايدرك ارتباكها ؟ كم تكره هذا الرجل اذلى يدير راسها ، احست ببعض الراحة عندما رفع نظره عنها ورمى نفسه فى الماء 0 لحقته بنظراتها وهى تفكر بانه على حق فى منع الصحافيين من مقابلة شقيقته . الم يكفيها ما لاقته من عذاب ؟ لم تكن تريسيا ترغب فى الرحيل فقط من اجل حماية الطفلة . لكن ايضا من الهرب من قدرة راؤول التى يمارسها عليها . يجب ان ترحل وتنسى مهنتها التى تسمح لها بمساعده اخيها ماديا . -الانسة ايفون تطلبك على الهاتف . اعلنت الخادمة التى ظهرت فجاة 0 تساءلت تريسيا كيف يمكنها ان تستاذن من غارى وبولى بهذه السرعة . هل سيسامحانها اذا اعترفت لهما بالحقيقة ؟ ثم وقع نظرها من جديد على راؤول الرياضى . ابدا لن يسامحها هذا الرجل . هى تعلم ذلك 0 بينما كان الشقيقان مشغولان احدهما على الهاتف والاخر بالسباحة ، اخذت تريسيا تتحدث مع بولى عن الموضة والازياء الى ان خرج راؤول من المياه وحدق بها من جديد بنظرات السخرية 0 منتدى ليلاس كانمت بولى تجد لذة كبيرة بالتحدث مع تريسيا . وقد فقد وجهها كل ملامح العذاب ، واصبح مشرقا يبدو انها كانت تفتقد للرفقة رغم غناها العائلى 0 -حياة العارضات بالتاكيد مثيرة . قال راؤول اثناء تناول العشاء 0 -بالفعل ، هى مهنة مثيرة . اجابته تريسيا بابتسامة جريئة ، وقد قررت ان تتركه يؤثر عليها 0 -اذا حدثينا عنها قليلا 0 -اوه لا . كانت ترفض الوقوع فى الفخ الذى ينصبه لها 0 - لا اريدكم ان تملوا 0 -على العكس ، نحن نريد ان نتعرف عليك اكثر . اكد لها راؤول بلطف فهمت معناه وحدها ، ابتسمت لها بولى مشجعة 0 -مذن مدة طويلة لم امضِ يوما كهذا ، نحن مسرورون تريسيا بوجودك معنا 0 |
الساعة الآن 04:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية