منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 80 - العذراء والمجهول - جسيكا ستيل ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t179837.html)

dede77 20-08-12 04:13 PM

-وهل كان يفتش نايغل عن غولييت ؟ لكنه لم يعرف باختفائها ... ! الم اخبرك كم سعيت للاتصال به بدون جدوى . اخبرنى اذن ! كيف عرف بفرارها ؟

تامل زاكارى تعابير وجهها ، ثم قال ببساطة : منك انت .

-منى انا ! لا تقل هذا ! فلم اكن اعرف مكان عمله ... فكيف يمكن ان ...

قاطعها : سمعت انك كنت قلقة على صحتها لانها كانت مصابة بانقباض نفسى بعد الولادة فقصدت طبيبها الدكتور فيدل . هل هذا صحيح ؟

اصابتها الدهشة فهو لا يعرف فقط انها ذهبت لرؤية الطبيب بل يعرف اسمه ايضا !

-لم اذهب لرؤيته بسبب غولى ... بل كنت قلقة على ميرا التى لم تكف عن الصراخ ولكننى اخبرته فى سياق الحديث بفرارها كما نعت امامه نايغل بالجرذ القذر ولكنه لم يقل لى شيئا عن معاناتها من انقباض نفسى اثر الولادة ... يا الله ! لو عرفت لطلبت من الشرطة ان تبحث عنها .

قاطعها بهدوء : لم تكن مصابة بانقباض ... لكن الطبيب انزعج مما قلته ولم يرغب فى المخاطرة فقرر ان صدمة نفسية لن تضر اخى .

-اتصل به ؟

-كان اسم نايغل ، وعنوانه ، ورقم هاتفه مدونة فى ملف غولى ... ومن حسن الحظ ان نايغل كان يعانى من عذاب الضمير وكان حتى قبل ان يتصل الطبيب به يقاوم اندفاعا يحثه على الذهاب اليها . حين اتصل الطبيب واثار مخاوفه على سلامتها ، قائلا انها اصيبت بانهيار هستيرى دفعها الى الاختفاء اصبحت غيرته من ابنته بدون قيمة .

-وهل كان يغار من ابنته ؟

-نايغل معتاد على التدليل . واحس ان امه نبذته كما احسّ ان غولى تهمله لانها لم تنفك عن التحدث عن حملها بلا انقطاع .

تمتمت : يا الله ! تابع وماذا حدث بعد ذلك ؟

-بعدما دس الطبيب فى نفسه الخوف راح نايغل يبحث عنها وشكّ فى انها قصدت احد الامكنة ووجدها .

-اكانت هناك ؟

هز راسه : اصيب نايغل بصدمة بسبب شحوبها وضعفها ، وطلب منها الزواج فرفضت .

-رفضت ؟ ولكنها تحبه ! انها ...

-تحبه طبعا ، والا لماذا وافقت على اقتراحه الثانى ... وهو قضاء عطلة قبل ان يفترقا نهائيا ...

-وهل امضيا عطلة معا ؟

كانت كل جملة يقولها تفاجئها اكثر من سابقتها !

-اعتبر نايغل العطلة وسيلة للتعويض عما اصاب غولييت وفيما كنت تمزقين نفسك لتدبر امر الطفلة كانت غولييت تقضى العطلة مع نايغل فى جنوبى فرنسا .

-اذن ... هو يحبها حقا ؟

-باع سيارته ليدفع كلفة الرحلة ، واستاجر غيرها وهذه خطوة لايفعلها عادة .

dede77 20-08-12 04:19 PM

-اكمل .

-وفيما كانا راجعين الى لندن اقترحت عليه الذهاب لمصالحه امه .

-لاريب فى انه اخبرها عن شجارهما .

-صحيح ولكنه اصر على ان ترافقه .

-وقبلت ، وكان ان وصلا نهار الاربعاء . اى فى وقت كانت تعرف فيه انتهما والدا ميرا .

-هذا صحيح .

لم تفارقها عيناه لئلا تفوته ما يطوف فى راسها .

-بعد انتهاء التحيات والاعتذارات وما الى ذلك ... احس نايغل بالسعادة لانه حمل طفلته بين ذراعيه ، وسال غولييت كيف تفكر فى ترك ابنته بدون اب وبكت غولييت ووافقت على العودة اليه والزواج به .

توقفت هنيهة عن الكلام ثم اضافت : اذن ... انتهت القصة بسعادة جميع افراد عائلة نورتنغاتون ... ومن الطبيعى ، الا يفكر احدكم فى الاتصال بى لاخبارى بما حدث .

-بل فعلوا ... ولكننى اضطررت الى نزع شريط الهاتف لامنع غولييت من الاتصال بك .

ردت ساخرة : كان على ّ ان اعرف ذلك ! وما نوع الخداع الذى مارسته لمنعهما من مخابرتى ؟ الم تقل لى انك كنت مشغولا باشياء خاصة فى البيغ هاوس يومى الثلاثاء والاربعاء ؟

-عندما كان نايغل وغولييت فى مخدع الطفلة اتصلت بى امى تخبرنى بانهما فى المنزل .

شهقت بدون ان تصدق : لقد زودتك بالمعلومات اذن ... ! يا الله ! قلت لامك الحقيقة يوم الثلاثاء ؟ وهذا يعنى انها عرفت ان لاداعى للزواج ... اتحاول القول انها لم تحاول بعد معرفتها الحقيقة سؤالك عما اذا كان عليك الغاء طلب قالب الحلوى ؟

رغم حدة غضبها المشتعل فى عينيها رفضت ان تشيح نظرها عن نظرة زاكارى الثابتة عليها ، وحين بدا عليه التردد رغبت فى معرفة ما يدور فى راسه ، ولكنها ترفض كل الرفض ردا مراوغا ... اخيرا رد عليها ببطء : لن تكونى المرأة التى اعرفها ان لم تطرحى بضع اسئلة عن الموضوع .

-اسئلة عن الموضوع تعنى بالطبع انك اجبت بدون الكشف عن دافعك الوحيد للزواج بى الا وهو عشيقتك المتزوجة .

تردد مرة اخرى قبل ان يقول بهدوء : فى الواقع لا وجود لعشيقة متزوجة .

صدمها ما لم تتوقع سماعه ، فنظرت اليه تساله : اذن ، هى غير متزوجة ؟ لكنك قلت لى ....

-انسى ما قلته لك ... اعترف اننى كذبت ، ولكننى منذ الان فصاعدا اعدك بالا اقول الا الحقيقة .

-انا بعيدة كل البعد عن منع شخصيتك الجديدة من البروز ... اذن اما تخلصت عشيقتك من زوجها واما تطلقت واما لم تكن متزوجة .

-ليس لدى عشيقة ارملة او مطلقة او عزباء ... فمنذ التقيت بك استيرا لم اجد الوقت لاقامة علاقة مع امرأة .

رات نظرة دفء فى عينيه ... وسمحت لنفسها ان تصدقه ولكن لم تلبث ان عادت دقات قلبها الى رتابتها فقد تذكرت انه كان يمضى عطلته الاسبوعية مشغولا بايصالها الى البيغ هاوس وعمله هذا هو ما لم يترك له الوقت لاقامة علاقة مع امرأة .


dede77 20-08-12 04:28 PM

-اذن ، لماذا تابعت زواجنا اليوم ؟

لم ينتفض دهشا بل هى التى انتفضت حين رد عليها : تزوجتك اليوم استيرا ... لاننى اضطررت ... تزوجتك لان الزواج بك كان اغلى امنية على قلبى .

جف حلقها ، ولم تعد قادرة على الكلام ، وبحثت فى عينيه اللتين كانت تبحثان ايضا عن بعض التشجيع فى عينيها ... لم تعرف كم من الوقت مضى وهى متارجحة بين تصديقه وعدمه ، ولكن قلبها تابع خفقاته بصوت مرتفع حتى ظنته يسمع خفقاته . كان جزء من عقلها يتحرك للبدء بجدال : انه ينوى شيئا ... فلا تصدقيه ... !

اشاحت بصرها عنه لانها لا تستطيع التفكير بشكل سوى الا اذا اشاحت بصرها عنه . لحظتئذ عرفت ان ذروة الغباء ان تصدق ما قاله ... فالتجارب السابقة علمتها انه سيتقن المراوغة ... فتمتمت : يجب ان يكون ردك جيدا ... اعتقد ان لديك تفسيرا منطقيا حاضرا لكلامك الاخير .

لم تعجبه لهجتها او تصرفاتها : ليس هناك ماهو محضر سلفا فى ما قلته .

-اذن زل لسانها ... ! انت تفكر عادة اسرع مما ...

-ليس فى الامر زلة لسان بل مسالة " وقوع " .

علمت انها مضطرة الى الحذر فيما يختص به ... مع انها تحس الارتباك : افضل الحصول على القليل من الالغاز ، والكثير من الوقائع .

قال متوترا : انت لا تسهلين على الامر استيرا ؟

ردت بقسوة : عظيم .

لكن قسوتها كانت زائفة لان مشاعرها تجاهه حالت دون اظهار القسوة .

-ما رايك لو نبدا من البداية ؟

-ولِم لا ؟

وفاجاها بانه بدا منذ اليوم الذى قصدت فيه مكتبه .

-لكى ابدا ، اقول لم يقتحم قط مكتبى حزمة شقراء من الديناميت ، التفتت الىّ وهاجمتنى ... وهذا مالا ينساه الرجل بسهولة .

-انا ... احب ... ان اترك علامتى ...

-وهذا ما فعلته بدون ادنى شك ... اعترف استيرا اننى لم التق بامرأة مثلك .

-احاول دائما ان اكون مختلفة .

-انت لا تحاولين شيئا لانك هكذا . ذلك اليوم لم تبرحى افكارى الا بعد وقت طويل على مغادرتك المكتب .

-بسبب الطريقة التى ضربتك بها ؟

-هذا ما قلته لنفسى ... ولم يكن هناك حد لخداع النفس الذى تبنيته فى الايام الاولى على معرفتى بك .

قاومت بجنون لتجعل صوتها هادئا وهى تسخر : حقا ؟

ولكنه رد على سخريتها بهدوء : حقا ... فقد بقيت فى اليوم التالى تحتلين افكارى .

استجمعت شتات افكارها لتردف : وجئت الى هذه الشقة ذلك اليوم لانك اكتشفت انك لا تستطيع التفرج بدون فعل شئ لميرا .

dede77 20-08-12 04:36 PM

-هذا صحيح ... لكننى ادركت بعدما تركتك ان هناك قوى تعمل فى داخلى لا اعرف كنهها .

-اما عرفت ما هى تلك القوى ؟

-لم ارغب فى الاعتراف بها حتى بعدما عرفتها ... بدا لى انه طبيعى ان اعجب بشجاعتك خاصة وانا اراك تقومين بما فى وسعك لابقاء ابنة اخى سالمة من اجل صديقتك ... وهكذا تهربت وقاومت الشعور الذى شعرت به تجاهك ورفضت ان اسميه .

ذكرته : قلت يومذاك اننى اعجبتك .

رد بنعومة : فعلا ، فلك قلب رقيق اعجبتنى طريقة ابتسامتك ، وطريقة ضحكك ... كما اعجبتنى طريقة تعجرفك وتهجمك .

صاحت بعجب : وهل ابدو متعجرفة احيانا ؟

-الا تعرفين ذلك ؟

هزت راسها نفيا .

-فكرت دوما فى انك شيطان متعجرف ... لكننى لم اكن اعرف ...

ابتسم زاكارى : لو كنت رجلا اقل صلابة لهربت من نظرتك المترفعة فهل فى اعجابى بك او فى اشتعال قلبى حبا لك ما يدعو للغرابة ؟

اتسعت عيناها من فرط الصدمة وتسللت الرجفة الى جسمها : هل ... قلت ... انك ... انك تحبنى ؟

-اجل ... انا احبك ... فى البدء لم اعرف الا اننى احسّ احساس ما فى داخلى حين اكون معك . قاومت هذا الاحساس الذى كنت تثيرينه بى .

مد يده ليمسك بيدها ، وبدا متشجعا حين شعر بارتجافها : كنت اقنع نفسى باننى مستمتع بعزوبيتى ، ولكن حين سيطرت على افكارى فى جميع الاوقات ادركت ان على القيام بشئ ولا يهم ان كنت ما ساعتمده المراوغة والخداع . كان يجب ان اتخذك زوجة .

سالت مرتجفة : تزوجتنى لانك تحبنى ، لا لانك تريد ان تستمر علاقتك مع عشيقتك ؟

رد بحدة : ليس عندى عشيقة فانا ...

فجاة فقدت القدرة على سماع المزيد فما دام قادرا على الكذب فى هذا فهو قادر على الكذب فى كل شئ ! انتزعت يدها منه بسرعة وقالت : ان من يصدق كلامك يصدق قصة بابا نويل . لقد استغليتنى فى سبيل مصلحتك منذ البداية وارفض ان تستغلنى مرة اخرى ... ولا تهمنى دوافعك ...

-دافعى الوحيد ...

قاطعته : ساعرف دافعك الوحيد مع مضى الوقت .

فجاة ، ظنت انه يعرف شيئا عن مشاعرها ، والا لماذا يتخذ حبه المزعوم دافعا ؟ وهكذا وجدت ان السخرية افضل غطاء لها : افهم الان انك تقول ذلك لانك لم تقله ... اثناء مراسم الزواج ولكن اعلم ان عروسك غير مهتمة ابدا .

-لكنك لم ...

وصمت بدا فعلا مصدوما .

-لم اجرؤ على المخاطرة ... كنت احبس انفاسى خوفا من ان تندفع امى للاتصال بك .

dede77 20-08-12 04:42 PM

دهشت وسالت : وهل ظننتها ستصل بى لتقول لى انها تعرف كل شئ ؟

-لقد جعلها عرفانها بجميلك تقدم على الاتصال بك يوم الثلاثاء .

شهقت استيرا : يا الله ! اذن هذا ما قصدته بقولها " الشكر لك ! " ولكن ، هل منعتها من الاتصال بى ؟

-نعم ... قلت لها ان كانت تحبنى ، وترغب فى ان يلبى ابنها البكر رغبات قلبه ، فعليها الا تتفوه بكلمة امامك عن اطلاعها على الحقيقة .

فجاة وجدت انها لا ترغب فى الاستماع الى التحذير الذى يطلقه عقلها .

-انت ... انت ... هل تخبرنى ماذا قلت عدا هذا لامك ؟

-قلت لها اننى احبك ... وقلت لها قبل كل شئ اننى اريد الزواج بك ، وحذرتها من ان تدمر كل شئ بكلمة منها .

ارتجفت استيرا مجددا ... وتعاقب السؤال اثر السؤال الى فكرها ... وكان عليها ان تبتلع ريقها بصعوبة مجددا لتسال : وهل وافقت امك على الصمت ، هكذا بكل بساطة ؟

رد بشئ من الابتسام : انت تعرفينها جيدا وهى ما وافقت على عدم التدخل الا بعدما اجبت عن اسئلتها كلها . لقد اتصلت بى فور عودة نايغل وغولييت .

-وذهبت اليها عقب مخابرتها مباشرة ؟

-نعم اسرعت فى الذهاب وهناك التقيت بغولى ونايغل الذى بدا لى انضج واقدلر على تحمل المسؤولية وبعدما رايت ما رايت اخبرتهما اننى التقيتك من خلال ميرا ، اما غولييت فابتهجت كثيرا عندما قلت لها اننا سنتزوج و ...

-قلت انك اضطررت لنزع شريط الهاتف لمنعها من الاتصال بى .

-وهذا ما فعلته ... لقد ادعيت امامها انك مرهقة بسبب العناية التى كنت تبذلينها لميرا ثم اقنعتها بانك مشغولة بحيث لا تستطيعين التحدث هاتفيا ... وحين قالت انها ستتصل بك فى المكتب ادعيت انك تركت العمل وانك تقيمين فى منزل بعض اصدقائى .

-كذبت عليها ؟

-من اجلك ، استيرا نورتنغاتون . لاتزوجك اليوم ... كنت مستعدا للكذب على اى انسان ... ولكننى لا اكذب عليك الان ولن اكذب ابدا .

كانت استيرا مستعدة للقبول ولكنها عرفت ان هناك ما تود معرفته ... لذا حين امسك زاكارى بيدها بذلت جهدا لتتذكر ما هو السؤال ... فاشاحت بوجهها عنه .

-حاولت منعهما من الظهور اليوم ... فكيف ...

-ظنننت اننى سانجح ... وبما اننى عرفت ان نايغل لا يملك المال اتخذت مما سبباه لك ذريعة لاقول انك قد لا ترغبين فى رؤيتهما يوم الزفاف ... وقلت له اننى ساعيد توظيفه شرط ان يبعد غولييت اثناء حفل الزفاف .

سالت : وهل وافق ؟

-وافق بسرعة البرق . فحجز غرفة فى فندق ، وتركا الطفلة فى المنزل . عندها خلتنى تغلبت على عقبة اخرى .

-لكنك لم تتغلب على اخر العقبات .

-كنت سافشل لولا قوة حب نايغل لغولييت ... فبعدما اسرعت بالانطلاق بالرولز فتشت عن وسيلة نقل ووجدت نايغل امامى ففتح لى باب سيارته وانطلق بى لاصل الى سيارتى التى هى اسرع من السيارة التى استاجرها . وقال لى معتذرا بانه بعدما عامل غولييت بقسوة لم يستطع رفض رغبتها فى المشاركة بحفل زفافك ... فهل يستطيع الاحتفاظ بالوظيفة التى عرضتها عليه ؟


الساعة الآن 09:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية