صبت تامي كل ما في قلبها العاشق من عواطف وأحاسيس , وسرها اشعور بالسيطرة عليه وأدهشها أن تكون همساتها الرقيقة الحنونة قد حولت اللورد المتعجرف ألى عاشق مستعطف متوسل , لم تكن بحاجة ألى أقناع بأنّ ما يجري هو حلم من صنع خيالها نسجته ساعات طويلة من الحنين ألى حدث كهذا , وفيما كان يعانقها بحرارة سمعته يقول بصوت مرتجف:
" أحبك يا تامي , أيتها الساحرة الفاتنة , يا ألهي! أحبك كثيرا , أياك أن تتخلي عني يا تامي , قولي أنك ستبقين!". أزدادت أقترابا منه وترقرقت عيناها بدموع الفرح وعدم التصديق : " لن أتخلى عند أبدا يا حبيبي , خاصة أنني عرفت أنك تحبني , ليتك تعلم كم حننت ألى سماع هذه الكلمات , أنتظرت وأبتهلت ولكنني لم أسمع أقرارك ألا الآن". وفجأة , هي التي أصبحت غير واثقة ومتسائلة , تحاول تهدئة نفسها وتركيز تفكيرها. " أمتأكد أنت يا آدم ؟ أيمكن أن تكون هذه فترة طيش مؤقت لديك؟ أعلم أنني أجتذبك ولكن هذا لا يكفي , لا يمكن أن تحب وتكره شخصا في آن واحد , ماذا لو ندمت فيما بعد على عبارات تفوهت بها وأنت في أتون العاطفة؟". منتديات ليلاس وبحنان فائق جذب رأسها ألى كتفه وكبح جماح نفسه وهو يربت على وجهها المضطرب : " أذا كان شعوري نحوك هو الأزدراء فأنني أيضا أزدري الطيور المغردة في صباح ربيعي والغمامات السابحة في الفضاء مجتازة القمم الشاهقة , والبحيرات الزرقاء المستكينة بين وديان تحيط الهضاب الخضراء ,وجنح الغراب الأسود وتغريد الكروان , والشمس المنسابة بعظمة وراء الصخور صابغة كل صخرة منها بلونها الذهبي , أنني أكن الأمتنان لكل منها بقدر ما أكن لك من حب , قولي هل هذا يطمئنك؟". المفروض أن يكون ذلك كافيا , قال لها أن حبه لها يضاهي حبه ليته وحبه للحياة ومع ذلك بقي جزء صغير منها يرتعش. دفنت رأسها في كتفه وقالت: "ولكنك صدقت كل ما قاله ستيف عني". ردّه الخافت دل على أضطرابه : " شئت أن أصدق أقواله وحاولت جاهدا أن أقنع نفسي بصدقها". نظرتها أليه آلمته فأكمل متمهلا: "كنت أعلم أنه ليس من حقي أن أبقيك هنا , فرحت أبحث عن أعذار لكي أعيدك , لا أستطيع أن أوفر لك الحياة التي أعتدت عليها , ولا الرفاهية ولا العيش الهني , ولا الثروة , فأنا رجل فقير بالنسبة ألى والدك , مع أن طموحاتي كبيرة فأنني لا أملك أملا في المستقبل بحيث أستطيع مضاهاته في النفوذ , لا أستطيع أن أوفر لك ما لا تملكين , كرامتي تمنعني من الطلب أليك البقاء كزوجة لي , حبي لك دفعني ألى هذا التصرف". منتديات ليلاس أنطلقت زفرة كبيرة من أعماقها , كان يجدر بها أن تدرك ذلك , ما كان يجب أن تتعامى عن كل ذلك وهي تعلم مدى أعتزازه بنفسه وعجرفته الموروثة ورغبته في أعطاء ما هو الأفضل. " يا آدم العذب الرائع المتعجرف ! ألا تعلم يا أعز حبيب أنك الوحيد الذي يستطيع أن يهلني كل ما أتمنى في هذا العالم؟". بدت عليه الحيرة وقال: " ما هو الذي تتمنين ؟ سأحققه لك حتما أذا كان بأستطاعتي". ألتصقت به ألى أن أصبحت بمثابة ضلع أضافي من ضلوعه ووقفت على رؤوس أصابعها وهمست في أذنه: " أرجوك يا بارون فوكس, أنني أريد ثلاث بنات وسبعة أبناء". تمت |
:flowers2: :flowers2:
:flowers2: :flowers2: :flowers2:شكرا:flowers2: |
الله يعطيكي العافية مشكورة على الرواية الررائعة
|
مشكوره اختي روايه جميله تسلم ايديك
|
تسلم الايادي عزيزتي الرواية جدا رائعة:i24XmaTree:
|
الساعة الآن 01:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية