الف الف شكر عله الروايه الحلوة المشوقه واللي اكيد تشبه صاحبتها ومشكورة عله المجهود الرائع وان شاء الله تكمليهه لان هييه حيل حلوة ننتضرك بفارغ الصبر
|
أهلين فيك و بأهل العـــــــــراق..كلك ذوقك
نورتي القصة عزيزتي تحياتي لك |
7- مشاعر مجنونة
في الحادية عشرة من صباح الأحد دخلت السيدة فلاندرز إلى غرفة ليا , فوجدتها مسترخية تحت الغطاء . صاحت بسخط عندما شاهدت الملابس التي ارتدتها ليلة أمس مرمية أرضا كيفما كان . - أهذه طريقة جيدة لمعاملة ثياب جديدة كهذه ؟ أعرف أنك غير نائمة فردي . - خذيها من هنا سيدة فلاندرز , لا أريد رؤيتها ثانية . استقامت مدبرة المنزل : - ماذا ؟ ولكنها جديدة . لاتكوني سخيفة ليا , لماذا لم تنهضي حتى الآن ؟ لم أعهدك تنامين حتى منتصف الليل . - لن أنهض . أنا أعنى ما أقول عن الملابس . أعطيها لحفيدتك إن أردت لأنها لا تعجبني . تجاهلت السيدة فلاندرز ما قالته وردت بجفاء : - هيا الآن . لاتنامي النهار كله . - ولم لا ؟ ربما لا أشعر أنني على مايرام . - صحيح ؟ أتريدين أن أطلب من السيد ثورب استدعاء طبيب ؟ - لا . لا أحتاج إلى طبيب . المسألة أنى لا أشعر برغبة في النهوض من السرير . قولي لهم إننى مصابة بزكام . نظرت إليها بريبة : - وهل أنت حقا مصابة بزكام ؟ أشاحت وجهها عنها : " ليس تماما " - إذن . لماذا عيناك محمرتان ؟ أكنت تبكين ؟ - أوه . بالله عليك . هل على تحمل عذاب الاستجواب لمجرد عدم رغبتي في النهوض ؟ أنا بخير . فدعيني وشأني فقط , قد أنزل في وقت لاحق . ربما بعد الظهر . خرجت السيدة فلاندرز وهى تتمتم بعدما طوت البزة المرمية أرضا . liilas.comولكن ليا لم تتمكن من الاستلقاء حيث هي , فنهضت لترميها إلى أسفل الخزانة , ثم عادت إلى السرير مجددا , في هذه اللحظة سمعت طرقة جديدة على الباب . سألت بصوت مختنق من تحت الغطاء : " من الطارق ؟ " سمعت رد باربرة المرح : " هذه أنا " تنهدت تنهيدة مخنوقة ثم طلبت من المرأة أن تتفضل بالدخول . حضرت نفسها لاستجواب آخر . دخلت باربرة مرتدية سروالا قطنيا أخضر وبلوزة خضراء . - ها أنت هنا إذن ! ظننتك نائمة , ما بالك ؟ أراك اليوم هزيلة . اضطرت ليا للإبتسام : " إنه بعض التعب , آسفة إن خلتنى أتجنبك بفظاظة . ربما سأصاب بزكام " -حسنا . أراك محمرة العينين قليلا . أتساءل عما إذا وقع بينك وبين ماتيوس شجارا ما ؟ منذ ليلة الأمس عندما صعدت إلى غرفة النوم وهو كالدب المصاب بصداع . هزت كتفيها : " أين . أين هو هذا الصباح ؟ " - ذهب مع فيليب ليلعبا الغولف . تركا المنزل منذ ربع ساعة تقريبا , مع أننى لا أظنه في مزاج للعب الغولف ولكنك تعرفين فيليب . ابتلعت ليا ريقها بصعوبة : - هكذا إذن . ألم يذكر متى يعودان ؟ - في الثانية والنصف . ترددت باربرة قليلا قبل أن تردف : - ألم تتشاجري معه ؟ أعنى . أحس أننى مسؤولة . - مسؤولة ؟ تنهدت باربرة : " أجل . لقد أقنعتك قمــر الليل بشراء هذه الملابس كلها , وكان على أن أقفل فمي وأترك ما فعلته لكاتي " - لا . لم يقل ماتيوس شيئا عن الثياب التي اشتريناها . نظرت إليها باربرة مرتابة : - ألم يقل شيئا ؟ ردت بحزم : " لا في الواقع لم أخبره بها حتى " بدا الإحباط على المرأة : " آه ! يا إلهى ! إذن لقد فعتلها ثانية وتطفلت ! " - ماقصدك ؟ - حسنا . عندما لم تظهري هذا الصباح وبسبب ما يبدو على ماتيوس من انزعاج طلبت منه عدم لومك على ما أنفقت من مال . ارتاعت ليا : " باربرة ! " - أعلم أنى تصرفت بغباء , اعتقدت أنكما تحدثتما بالموضوع فأردت شرح ما دفعنى إلى ذلك . أعطيته رأيي بالنسبة للملابس التى اشترتها كاتي لورد لك , وقلت له إننى لا ألومها لأن ما اشترته يناسبها هي . ولكنني أفهمته أن ما يناسب امرأة مثلها لا يناسب مراهقة مثلك , وأن كاتي التي لم تنجب أولادا قد لا تقدر هذا . http://www.liillas.com/up2//uploads/...fd7ebbb757.gif ~ يتبـــــــــــع ~ |
أغمضت ليا عينيها , ثم فتحتهما من جديد :" ماذا قال ماتيوس ؟ " رفعت باربرة كتفيها : - لم يقل شيئا يذكر , كان مهذبا في الواقع . قال إنه ظن أن لدي كاتي ذوقا رفيعا في إختيار الملابس وإنه توقع منها أن تقوم هي بهذه المهمة , ولكن بما أنها لم تفعل فسيتحدث إليها . في الوقت الحاضر قبل حكمي . احست ليا بالبؤس : - آه ! باربرة ! سيلومني ظنا منه أننى طلبت إليك محادثته . - لكنك لم تطلبي مني ذلك . - لن يصدق . أمعنت فيها النظر : - هاي , لقد تشاجرتما . أليس كذلك ؟ أتقولين الحقيقة ؟ رمت رأسها إلى الوسائد مجددا : - أجل . أجل . إنما لا علاقة لشجارنا بك أو بأحد آخر . أفضل عدم التحدث عن الأمر إذا سمحت . - لا بأس يا حبيبتى سأذهب الآن . على توضيب liilasالحقائب لأننا مسافران في الساعة الرابعة . هل سأراك قبل السفر ؟ قاومت ليا لتتماسك : " طبعا . ما دام ماتيوس وفيليب قد خرجا فسأنهض الآن . فلم أشعر برغبة في لقاء ماتيوس هذا الصباح " تحركت باربرة نحو الباب :" افهمك . إنما نصيحتي لك ألا تأخذي كل ما يقوله على محمل الجد . إنه يهتم بك كثيرا . لهذا يرتكب أحيانا الأخطاء , إنه يبذل جهده لتقديم أفضل عناية لك " شككت بكلام المرأة عندما سألت بمرارة : - هل أنت واثقة ؟ أشعر مع الوقت بأنه غير مرغوب في هنا . - لاتكوني سخيفة . كان ماتيوس كالوالد لك . أحنت ليا رأسها وتمتمت : " لا أحتاج إلى والد " ارتفع حاجبا باربرة : " ماذا تعنين بقولك هذا ؟ " نهضت ليا عن السرير : - لا شيء . أراك فيما بعد . هزت باربرة رأسها : " اجل . أجل , أراك لاحقا " وأقفلت الباب وراءها . فعل الاستحمام بالمياه الباردة الأعاجيب في أطراف ليا المخدرة , وما إن جففت نفسها ونظفت أسنانها , حتى شعرت بالانتعاش . رفضت التفكير في ماتيوس , وفي ما قد يقوله عند العودة بل رفضت حتى التفكير في النتائج المحتملة لما جري في غرفة نومها . لكنها لم تستطع قمــر الليل تجاهل تأثير الضرب عندما نظرت إلى مؤخرتها وشاهدت الكدمات الزرقاء منعكسة في المرآة . كان يوما حارا بسبب الرطوبة التي أحدثها المطر في اليوم السابق . ارتدت ليا البلوزة المخرمة التي اشترتها ثم عقصت شعرها على يدها لتثبته على قمة رأسها . كان أول من التقته في الأسفل السيدة فلاندرز التي رفعت حاجبيها حالما رأتها . - هل أنت أفضل حالا ؟ أظن أن السيدة جفرسون قد أخبرتك بأن السيد ثورب قد خرج . الآنسة لرود في غرفة الحديقة الزجاجية تقرأ الصحيفة . إذا كنت تريدينها . لم تكن ليا راغبة في رؤية كاتي مع أنها اضطرت إلى الاعتراف بوجودها ,فدخلت إلى الغرفة الزجاجية الهادئة على مضض . قالت كاتي : " هذه أنت . كنت أتساءل كم من وقت سيمضي قبل أن تكتشفي أن خالك قد خرج " انتفضت ليا : " ماذا تقصدين ؟" - تفهمين قصدي جيدا , لقد لقنك ماتيوس درسا لن تنسيه ليلة أمس . لا تحاولي الإنكار , أعرف ذلك من تعابير وجهك . لقد تركته يعتقد أنني من نصحك بذلك الزي البشع ! قررت ليا بعدم السماح لكاتي بإثارتها , ولكن صعب عليها البقاء غير مكترثة فيما تسعى الأخرى جاهدة إلى إزعاجها . ردت عليها بحدة : " لقد أعجب ذلك الزي البشع ماتيوس . يجب أن يعجبه فالقميص قميصه " رقت شفتا كاتي غيظا : " كان مهذبا معك ليس إلا , لأنه دائما مهذب " دست ليا يديها في جيبي الجينز الخلفية : - منذ متى تنادينه ماتيوس ؟ تمنت لو امتنعت عن طرح هذا السؤال , إذ أطلقت كاتي بسمة خبيثة : - منذ ليلة أمس , قال بما أن الجميع ينادونه ماتيوس فلماذا لا أحذو حذوهم ؟ على فكرة . أنا لا أرتدي بلوزة كهذه فهذا التخريم من الأمام فاضح . وحتى أكون صادقة أقول إن صدرك كبير بدون حمالات . نظرت إلى جسمها النحيل قبل أن تضيف : - أنا لا أحتاج إلى الحمالات . أما أنت . http://www.liillas.com/up2//uploads/...fd7ebbb757.gif ~ يتبــــــــــــــع ~ |
هزت رأسها وكأنها آسفة ثم قالت : - هذا مجرد اقتراح بالطبع . تورد وجه ليا , وشعرت برغبة إلى اقتلاع عيني كاتي من مكانهما . لكنها كظمت غيظها ثم ارتدت على عقبيها تنظر إلي ياقة البلوزة التي لم تجد فيها ما يمكن الاعتراض عليه . إنها تحاول إغاظتها فقط . مع ذلك لم تستطيع سوي أن تتمنى لو أنها نحيلة مثلها . وصل ماتيوس وفيليب بعد الثانية والنصف بقليل . كانت النسوة الثلاثة قد تناولن الغداء باكرا لذا تركت السيدة فلاندرز طعاما باردا للرجلين في غرفة الطعام . عندما انضمت باربرة إليهما , تمكنت ليا من سماع صوت الحديث , كانت جالسة على مقعد فى المكتبة . على أمل ألا يراها أحد قبل موعد العشاء , ولكن رحيل آل جفرسون جعل ظهورها ضروريا . قالت باربرة بمحبة وهى تقبل ليا بحرارة : - كوني طيبة يا حبي . ولا تنسي . إذا سئمت العيش هنا فتعالى للإقامة معنا في لندن . - شكرا لك باربرة . ردت عناقها وقبلاتها , ثم ارتدت قليلا لتودع فيليب الذي انحني يلثمها على خدها : - لا تكبري بسرعة . ماذا سيفعل بدونك ؟ كان سؤالا عابرا لم يتنظر ردا عليه , لكنه سؤال لا ترغب في التفكير فيه . تجنبت عيني ماتيوس ثم مشت نحو الممر تلوح وداعا , في تلك اللحظة تمنت لو ترافقهما بغية الابتعاد عن ماتيوس . بدا ماتيوس أيضا غير راغب في مواجهتها . فقد ترك الفتاتين وحدهما , واختفي في مكتبته . سارعت ليا إلى غرفتها لئلا تبقي بمفردها مع كاتي . أدارت جهاز الستيريو الذي اشتراه لها ماتيوس يوما , وأخذت قمــر الليل تبحث بين التسجيلات عن موسيقي تنسجم مع مزاجها . ماتزال تشعر بأن مشاعرها مجروحة وبأنها معرضة للخطر . ولعل أكثر ما آلمها أن ماتيوس لا يريد الاعتذار . لاشك أنه يعتبر ما حدث مجرد غضب عابر بينهما . ولكنه بالنسبة لها أكثر بكثير من هذا . فقد اظهر بوضوح مدي كراهيته لها ولمشاعرها ولعاطفتها , ولأحلامها التي كانت تغلف علاقتهما . فهو لا ينظر إليها كامرأة . أو على الأقل ليس كامرأة قادرة على جذب انتباهه . كانت أسيرة مزاجها المغلف بالندم لذا استعدت لعشاء ذلك المساء بشيء من اللامبالاة , فتجاهلت الثياب الجميلة التي اشترتها لها باربرة يوم السبت , واختارت فستانا من الفستانين اللذين اختارتهما كاتي تاركة لخطوطه الضيقة إظهار استدارة ثنايا جسمها . كان ماتيوس مع كاتي في المكتبة عندما نزلت . ترددت لحظة قبل أن تقاطع حديثهما . ثم مشت في الغرفة بثقة لأنها أعدت نفسها لتقبل أي تعليق من ماتيوس , وما أشد ما كان رضاها عندما رأت دهشته . قال لها بعد صمت مذهول : " هل أحضر لك شرابا ؟ " - عصير الكرز مع الصودا أرجوك . تجاهلت نظرة كاتي , وجلست على الأريكة الجلدية تحت النوافذ . نظرت إلى الفستان الذي ترتديه كاتي فلم تستطع إلا أن تقارن نحولها بامتلاء جسمها . إن باربرة على حق ! هذا الفستان الذي ترتديه يناسب كاتي أكثر ما يناسبها . تمنت على الله أن يعجب ماتيوس بما صنع . سألت كاتي في أثناء العشاء : - أتعرف آل جفرسون منذ زمن طويل ؟ - منذ عشرين سنة تقريبا . كنت أنا وفيليب في المدرسة نفسها , عندما مات والدي طلبت منه أن يعمل عندي . حاولت كاتي الاستئثار باهتمامه : " بالكمبيوتر ؟ " عبس ماتيوس : " لا . فيليب بارع بالأرقام , وأصبح بوقت قصير مستشاري المالي " - هكذا إذن . أري أن زوجته أكبر منه سنا . رفعت ليا رأسها منتفضة , ولكنها أدركت أنها مؤامرة لجرها إلى الحديث , فأحنته مجددا . وتركت لماتيوس أن يرد ببطء : - لا أظن هذا . كنت شاهدا على زواجهما . باربرة تقاربه عمرا . فتحت كاتي قطعة خبز بأناقة : - أعتقد أن قمــر الليل من الصعب على أن أحكم . ولكنني أجدها أكبر من هذا بكثير . سحبت ليا أنفاسا طويلة مهدئة . لن تجر إلى مثل هذا الحديث , ولكن الغرض من تعليقات كاتي الخبيثة إزعاجها . أخيرا رد ماتيوس , إما إنه لا يدرك خبث كاتي , وإما لأنه يريد صرف النظر عن الموضوع . - إنهما زوجان رائعان . تحب باربرة ليا كثيرا . فلها ابن وابنة بعمر ليا تقريبا . - حقا ؟ أحست بالاهتمام فى صوت ماتيوس , فنظرت إليه علها تفهم شيئا من ملامحه , ولكن وجهه كان بعيدا فعيناه تتفرسان بالطعام أمامه . http://www.liillas.com/up2//uploads/...fd7ebbb757.gif ~يتبــــــــــــــع~ |
الساعة الآن 07:04 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية