منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   91 - عطر النار - آن ميثر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t109087.html)

rayadeeb 28-04-09 06:02 PM

الف الف شكر عله الروايه الحلوة المشوقه واللي اكيد تشبه صاحبتها ومشكورة عله المجهود الرائع وان شاء الله تكمليهه لان هييه حيل حلوة ننتضرك بفارغ الصبر

Rehana 28-04-09 09:13 PM

أهلين فيك و بأهل العـــــــــراق..كلك ذوقك

نورتي القصة عزيزتي

تحياتي لك

Rehana 29-04-09 11:35 AM

7- مشاعر مجنونة





في الحادية عشرة من صباح الأحد دخلت السيدة فلاندرز إلى غرفة ليا , فوجدتها مسترخية تحت الغطاء . صاحت بسخط

عندما شاهدت الملابس التي ارتدتها ليلة أمس مرمية أرضا كيفما كان .
- أهذه طريقة جيدة لمعاملة ثياب جديدة كهذه ؟ أعرف أنك غير نائمة فردي .
- خذيها من هنا سيدة فلاندرز , لا أريد رؤيتها ثانية .
استقامت مدبرة المنزل :
- ماذا ؟ ولكنها جديدة . لاتكوني سخيفة ليا , لماذا لم تنهضي حتى الآن ؟ لم أعهدك تنامين حتى منتصف الليل .
- لن أنهض . أنا أعنى ما أقول عن الملابس . أعطيها لحفيدتك إن أردت لأنها لا تعجبني .
تجاهلت السيدة فلاندرز ما قالته وردت بجفاء :
- هيا الآن . لاتنامي النهار كله .
- ولم لا ؟ ربما لا أشعر أنني على مايرام .
- صحيح ؟ أتريدين أن أطلب من السيد ثورب استدعاء طبيب ؟
- لا . لا أحتاج إلى طبيب . المسألة أنى لا أشعر برغبة في النهوض من السرير . قولي لهم إننى مصابة بزكام .
نظرت إليها بريبة :
- وهل أنت حقا مصابة بزكام ؟
أشاحت وجهها عنها : " ليس تماما "
- إذن . لماذا عيناك محمرتان ؟ أكنت تبكين ؟
- أوه . بالله عليك . هل على تحمل عذاب الاستجواب لمجرد عدم رغبتي في النهوض ؟ أنا بخير . فدعيني وشأني

فقط , قد أنزل في وقت لاحق . ربما بعد الظهر .
خرجت السيدة فلاندرز وهى تتمتم بعدما طوت البزة المرمية أرضا . liilas.comولكن ليا لم تتمكن من الاستلقاء حيث هي , فنهضت

لترميها إلى أسفل الخزانة , ثم عادت إلى السرير مجددا , في هذه اللحظة سمعت طرقة جديدة على الباب .
سألت بصوت مختنق من تحت الغطاء : " من الطارق ؟ "
سمعت رد باربرة المرح : " هذه أنا "
تنهدت تنهيدة مخنوقة ثم طلبت من المرأة أن تتفضل بالدخول . حضرت نفسها لاستجواب آخر . دخلت باربرة مرتدية

سروالا قطنيا أخضر وبلوزة خضراء .
- ها أنت هنا إذن ! ظننتك نائمة , ما بالك ؟ أراك اليوم هزيلة .
اضطرت ليا للإبتسام : " إنه بعض التعب , آسفة إن خلتنى أتجنبك بفظاظة . ربما سأصاب بزكام "
-حسنا . أراك محمرة العينين قليلا . أتساءل عما إذا وقع بينك وبين ماتيوس شجارا ما ؟ منذ ليلة الأمس عندما صعدت إلى

غرفة النوم وهو كالدب المصاب بصداع .
هزت كتفيها : " أين . أين هو هذا الصباح ؟ "
- ذهب مع فيليب ليلعبا الغولف . تركا المنزل منذ ربع ساعة تقريبا , مع أننى لا أظنه في مزاج للعب الغولف ولكنك

تعرفين فيليب .
ابتلعت ليا ريقها بصعوبة :
- هكذا إذن . ألم يذكر متى يعودان ؟
- في الثانية والنصف .
ترددت باربرة قليلا قبل أن تردف :
- ألم تتشاجري معه ؟ أعنى . أحس أننى مسؤولة .
- مسؤولة ؟
تنهدت باربرة : " أجل . لقد أقنعتك قمــر الليل بشراء هذه الملابس كلها , وكان على أن أقفل فمي وأترك ما فعلته لكاتي "
- لا . لم يقل ماتيوس شيئا عن الثياب التي اشتريناها .
نظرت إليها باربرة مرتابة :
- ألم يقل شيئا ؟
ردت بحزم : " لا في الواقع لم أخبره بها حتى "
بدا الإحباط على المرأة : " آه ! يا إلهى ! إذن لقد فعتلها ثانية وتطفلت ! "
- ماقصدك ؟
- حسنا . عندما لم تظهري هذا الصباح وبسبب ما يبدو على ماتيوس من انزعاج طلبت منه عدم لومك على ما أنفقت من مال

.
ارتاعت ليا : " باربرة ! "
- أعلم أنى تصرفت بغباء , اعتقدت أنكما تحدثتما بالموضوع فأردت شرح ما دفعنى إلى ذلك . أعطيته رأيي بالنسبة

للملابس التى اشترتها كاتي لورد لك , وقلت له إننى لا ألومها لأن ما اشترته يناسبها هي . ولكنني أفهمته أن ما يناسب امرأة

مثلها لا يناسب مراهقة مثلك , وأن كاتي التي لم تنجب أولادا قد لا تقدر هذا .



http://www.liillas.com/up2//uploads/...fd7ebbb757.gif


~ يتبـــــــــــع ~

Rehana 29-04-09 11:52 AM


أغمضت ليا عينيها , ثم فتحتهما من جديد :" ماذا قال ماتيوس ؟ "
رفعت باربرة كتفيها :
- لم يقل شيئا يذكر , كان مهذبا في الواقع . قال إنه ظن أن لدي كاتي ذوقا رفيعا في إختيار الملابس وإنه توقع منها أن

تقوم هي بهذه المهمة , ولكن بما أنها لم تفعل فسيتحدث إليها . في الوقت الحاضر قبل حكمي .
احست ليا بالبؤس :
- آه ! باربرة ! سيلومني ظنا منه أننى طلبت إليك محادثته .
- لكنك لم تطلبي مني ذلك .
- لن يصدق .
أمعنت فيها النظر :
- هاي , لقد تشاجرتما . أليس كذلك ؟ أتقولين الحقيقة ؟
رمت رأسها إلى الوسائد مجددا :
- أجل . أجل . إنما لا علاقة لشجارنا بك أو بأحد آخر . أفضل عدم التحدث عن الأمر إذا سمحت .
- لا بأس يا حبيبتى سأذهب الآن . على توضيب liilasالحقائب لأننا مسافران في الساعة الرابعة . هل سأراك قبل السفر ؟
قاومت ليا لتتماسك : " طبعا . ما دام ماتيوس وفيليب قد خرجا فسأنهض الآن . فلم أشعر برغبة في لقاء ماتيوس هذا

الصباح "
تحركت باربرة نحو الباب :" افهمك . إنما نصيحتي لك ألا تأخذي كل ما يقوله على محمل الجد . إنه يهتم بك كثيرا .

لهذا يرتكب أحيانا الأخطاء , إنه يبذل جهده لتقديم أفضل عناية لك "
شككت بكلام المرأة عندما سألت بمرارة :
- هل أنت واثقة ؟ أشعر مع الوقت بأنه غير مرغوب في هنا .
- لاتكوني سخيفة . كان ماتيوس كالوالد لك .
أحنت ليا رأسها وتمتمت : " لا أحتاج إلى والد "
ارتفع حاجبا باربرة : " ماذا تعنين بقولك هذا ؟ "
نهضت ليا عن السرير :
- لا شيء . أراك فيما بعد .
هزت باربرة رأسها : " اجل . أجل , أراك لاحقا "
وأقفلت الباب وراءها .
فعل الاستحمام بالمياه الباردة الأعاجيب في أطراف ليا المخدرة , وما إن جففت نفسها ونظفت أسنانها , حتى شعرت

بالانتعاش . رفضت التفكير في ماتيوس , وفي ما قد يقوله عند العودة بل رفضت حتى التفكير في النتائج المحتملة لما جري

في غرفة نومها . لكنها لم تستطع قمــر الليل تجاهل تأثير الضرب عندما نظرت إلى مؤخرتها وشاهدت الكدمات الزرقاء منعكسة في المرآة

.
كان يوما حارا بسبب الرطوبة التي أحدثها المطر في اليوم السابق . ارتدت ليا البلوزة المخرمة التي اشترتها ثم عقصت شعرها

على يدها لتثبته على قمة رأسها .
كان أول من التقته في الأسفل السيدة فلاندرز التي رفعت حاجبيها حالما رأتها .
- هل أنت أفضل حالا ؟ أظن أن السيدة جفرسون قد أخبرتك بأن السيد ثورب قد خرج . الآنسة لرود في غرفة الحديقة

الزجاجية تقرأ الصحيفة . إذا كنت تريدينها .
لم تكن ليا راغبة في رؤية كاتي مع أنها اضطرت إلى الاعتراف بوجودها ,فدخلت إلى الغرفة الزجاجية الهادئة على مضض .
قالت كاتي : " هذه أنت . كنت أتساءل كم من وقت سيمضي قبل أن تكتشفي أن خالك قد خرج "
انتفضت ليا : " ماذا تقصدين ؟"
- تفهمين قصدي جيدا , لقد لقنك ماتيوس درسا لن تنسيه ليلة أمس . لا تحاولي الإنكار , أعرف ذلك من تعابير وجهك

. لقد تركته يعتقد أنني من نصحك بذلك الزي البشع !
قررت ليا بعدم السماح لكاتي بإثارتها , ولكن صعب عليها البقاء غير مكترثة فيما تسعى الأخرى جاهدة إلى إزعاجها .
ردت عليها بحدة : " لقد أعجب ذلك الزي البشع ماتيوس . يجب أن يعجبه فالقميص قميصه "
رقت شفتا كاتي غيظا : " كان مهذبا معك ليس إلا , لأنه دائما مهذب "
دست ليا يديها في جيبي الجينز الخلفية :
- منذ متى تنادينه ماتيوس ؟
تمنت لو امتنعت عن طرح هذا السؤال , إذ أطلقت كاتي بسمة خبيثة :
- منذ ليلة أمس , قال بما أن الجميع ينادونه ماتيوس فلماذا لا أحذو حذوهم ؟ على فكرة . أنا لا أرتدي بلوزة كهذه فهذا

التخريم من الأمام فاضح . وحتى أكون صادقة أقول إن صدرك كبير بدون حمالات .
نظرت إلى جسمها النحيل قبل أن تضيف :
- أنا لا أحتاج إلى الحمالات . أما أنت .



http://www.liillas.com/up2//uploads/...fd7ebbb757.gif


~ يتبــــــــــــــع ~

Rehana 29-04-09 11:56 AM


هزت رأسها وكأنها آسفة ثم قالت :
- هذا مجرد اقتراح بالطبع .
تورد وجه ليا , وشعرت برغبة إلى اقتلاع عيني كاتي من مكانهما . لكنها كظمت غيظها ثم ارتدت على عقبيها تنظر إلي ياقة

البلوزة التي لم تجد فيها ما يمكن الاعتراض عليه . إنها تحاول إغاظتها فقط . مع ذلك لم تستطيع سوي أن تتمنى لو أنها

نحيلة مثلها .
وصل ماتيوس وفيليب بعد الثانية والنصف بقليل . كانت النسوة الثلاثة قد تناولن الغداء باكرا لذا تركت السيدة فلاندرز طعاما

باردا للرجلين في غرفة الطعام . عندما انضمت باربرة إليهما , تمكنت ليا من سماع صوت الحديث , كانت جالسة على

مقعد فى المكتبة . على أمل ألا يراها أحد قبل موعد العشاء , ولكن رحيل آل جفرسون جعل ظهورها ضروريا .
قالت باربرة بمحبة وهى تقبل ليا بحرارة :
- كوني طيبة يا حبي . ولا تنسي . إذا سئمت العيش هنا فتعالى للإقامة معنا في لندن .
- شكرا لك باربرة .
ردت عناقها وقبلاتها , ثم ارتدت قليلا لتودع فيليب الذي انحني يلثمها على خدها :
- لا تكبري بسرعة . ماذا سيفعل بدونك ؟
كان سؤالا عابرا لم يتنظر ردا عليه , لكنه سؤال لا ترغب في التفكير فيه . تجنبت عيني ماتيوس ثم مشت نحو الممر تلوح

وداعا , في تلك اللحظة تمنت لو ترافقهما بغية الابتعاد عن ماتيوس .
بدا ماتيوس أيضا غير راغب في مواجهتها . فقد ترك الفتاتين وحدهما , واختفي في مكتبته . سارعت ليا إلى غرفتها لئلا

تبقي بمفردها مع كاتي .
أدارت جهاز الستيريو الذي اشتراه لها ماتيوس يوما , وأخذت قمــر الليل تبحث بين التسجيلات عن موسيقي تنسجم مع مزاجها .

ماتزال تشعر بأن مشاعرها مجروحة وبأنها معرضة للخطر . ولعل أكثر ما آلمها أن ماتيوس لا يريد الاعتذار . لاشك أنه

يعتبر ما حدث مجرد غضب عابر بينهما . ولكنه بالنسبة لها أكثر بكثير من هذا . فقد اظهر بوضوح مدي كراهيته لها

ولمشاعرها ولعاطفتها , ولأحلامها التي كانت تغلف علاقتهما . فهو لا ينظر إليها كامرأة . أو على الأقل ليس كامرأة

قادرة على جذب انتباهه .
كانت أسيرة مزاجها المغلف بالندم لذا استعدت لعشاء ذلك المساء بشيء من اللامبالاة , فتجاهلت الثياب الجميلة التي اشترتها

لها باربرة يوم السبت , واختارت فستانا من الفستانين اللذين اختارتهما كاتي تاركة لخطوطه الضيقة إظهار استدارة ثنايا جسمها

.
كان ماتيوس مع كاتي في المكتبة عندما نزلت . ترددت لحظة قبل أن تقاطع حديثهما . ثم مشت في الغرفة بثقة لأنها أعدت

نفسها لتقبل أي تعليق من ماتيوس , وما أشد ما كان رضاها عندما رأت دهشته .
قال لها بعد صمت مذهول : " هل أحضر لك شرابا ؟ "
- عصير الكرز مع الصودا أرجوك .
تجاهلت نظرة كاتي , وجلست على الأريكة الجلدية تحت النوافذ . نظرت إلى الفستان الذي ترتديه كاتي فلم تستطع إلا أن

تقارن نحولها بامتلاء جسمها . إن باربرة على حق ! هذا الفستان الذي ترتديه يناسب كاتي أكثر ما يناسبها . تمنت على

الله أن يعجب ماتيوس بما صنع .
سألت كاتي في أثناء العشاء :
- أتعرف آل جفرسون منذ زمن طويل ؟
- منذ عشرين سنة تقريبا . كنت أنا وفيليب في المدرسة نفسها , عندما مات والدي طلبت منه أن يعمل عندي .
حاولت كاتي الاستئثار باهتمامه : " بالكمبيوتر ؟ "
عبس ماتيوس : " لا . فيليب بارع بالأرقام , وأصبح بوقت قصير مستشاري المالي "
- هكذا إذن . أري أن زوجته أكبر منه سنا .
رفعت ليا رأسها منتفضة , ولكنها أدركت أنها مؤامرة لجرها إلى الحديث , فأحنته مجددا . وتركت لماتيوس أن يرد ببطء

:
- لا أظن هذا . كنت شاهدا على زواجهما . باربرة تقاربه عمرا .
فتحت كاتي قطعة خبز بأناقة :
- أعتقد أن قمــر الليل من الصعب على أن أحكم . ولكنني أجدها أكبر من هذا بكثير .
سحبت ليا أنفاسا طويلة مهدئة . لن تجر إلى مثل هذا الحديث , ولكن الغرض من تعليقات كاتي الخبيثة إزعاجها .
أخيرا رد ماتيوس , إما إنه لا يدرك خبث كاتي , وإما لأنه يريد صرف النظر عن الموضوع .
- إنهما زوجان رائعان . تحب باربرة ليا كثيرا . فلها ابن وابنة بعمر ليا تقريبا .
- حقا ؟
أحست بالاهتمام فى صوت ماتيوس , فنظرت إليه علها تفهم شيئا من ملامحه , ولكن وجهه كان بعيدا فعيناه تتفرسان بالطعام أمامه .



http://www.liillas.com/up2//uploads/...fd7ebbb757.gif


~يتبــــــــــــــع~


الساعة الآن 07:04 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية