منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 217 - عيون الحب - كاترين آرثر - مكتبة مدبولي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t166046.html)

Rehana 18-05-13 08:18 AM

رد: 217-عيون الحب - كاترين آرثر - مكتبة مدبولي ( تكملة الفصل الرابع )
 
العفووو حبيبتي .. رواية جميلة .. وتستحق التكملة .. غير كذا مكتوبة ربع الرواية
والحمد لله ان اماريج قدرت تكمل معاي بقية الرواية ^^
ان شاء تعجبك الرواية
مووووواه

Rehana 18-05-13 12:54 PM

رد: 217-عيون الحب - كاترين آرثر - مكتبة مدبولي ( تكملة الفصل الرابع )
 
الفصل الخامس

قادت سيارتها عائدة الى منزلها بالكاد ترى طريقها عبر دموعها التي ملأت عيونها, إنتحت في جانب الطريق , ثم أوقفت سيارتها امام الجراج , وصاحت في القط الذي طار في الهواء رعباً " آسفة ياوركي" ونزلت لتحمله وتداعبه , ودخلت المنزل , القت بأشيائها على المقعد وجلست بجوار مائدة المطبخ, ودفنت وجهها في كفيها , وجسدها يرتعش بأكمله , لماذا , آه , لماذا نيكولاس مصمم هكذا على إبعادها عن حياته " هل بإمكانها القيام بأي شيء لتجعله يرى الامور بنظرة اخرى؟ اعاد اليها تفكيرها ذكريات فشلها مع لاري, وإنهمرت دموعها بغزارة , هل هناك شيء خطأ في ليتينا برودينك هولمزورث يجعل من المستحيل تصديق الرجال لها ؟ لماذا يصر الرجل غير الملائم لها على رغبته في التمسك بها , بينما الرجل الذي قد يكون ملائماً لها يصر على ابعادها عنه ؟؟
قالت لنفسها وهي تجذب المنشفة وتمسح وجهها بمرارة " هل سيعجبك لو طردك احد في البرد فقط لمجرد انه خائف انك قد تتدخل في حياته؟"
منتديات ليلاس
وقفت وقدمت للقط طعامه , وشاهدته وهو يأكل " من حسن حظى انك لن تعرف كم انت مختلف , ليس واجباً ان تؤمن بأنني احبك"
جلست مرة ثانية, ونظرت في الفضاء, تتذكر متعة و إثارة اليومين الماضيين مع نيكولاس مورجان حتى لو لم تراه بعد ذلك, فلقد منحها هدية عظيمة, أراها نوع الوجد والتوتر الذي تتمناه من الرجل , لو لم تراه مرة اخرى .. في اعماقها , مازالت غير مؤمنة بأن هذا سيحدث فعلا.منتديات ليلاس
قضت اليوم في مكتبها بالجريدة , عاجزة من التركيز في داخل عقلها فيديو يعرض شريطاً كاملاً عنه, كلما إنتهى تكرر من جديد لتسترجع كل خيالاته وهو يتحدث اليها , يبتسم, يركب حصانه , وكلما بدأت كتابة موضوع او خبر ماتكاد تبدأ مقدمته ويفاجئها الشريط الخالد من جديد, وقررت العودة الى منزلها ولتحاول السيطرة على افكارها , وفجأة ظهر تيتوس عند الباب " مستر مورجان طلب مني تسليم هذا لك"وسلمها مظروفا طويلاً.
" شكراً ياتيتوس " وهي تنظر الى المظروف بفضول , هل اعاد نيكولاس التفكير وراجع نفسه؟ شعرت بخيط رفيع من الامل , كان تيتوس واقفا وسألته " هل انت في انتظار الرد؟"

Rehana 18-05-13 12:55 PM

رد: 217-عيون الحب - كاترين آرثر - مكتبة مدبولي ( تكملة الفصل الرابع )
 
قال " حسناً , لا ياليتينا" كان الخجل بادي عليه" فقط اريد ان اقول لك اعتقد مورجان يريدك فعلاً, إنه لأمر غير مألوف له دعوة اي شخص للمجيء ومشاهدة الخيول , لا اذكر ابداً انه فعل ذلك من قبل"
أومأت " اعرف , وانا استطلطفه ايضاً , انتظر دقيقة, ربما ارسلت له رسالة معك"
دخلت وفتحت المظروف بأصابع مرتعشة وجذبت ورقة عادية مطوية ثلاث مرات وقرأتها :
عزيزتي تيش :
أنا آسف لماسببته لك من تعاسة الليلة الماضية , لكن صدقيني , هذا افضل لك .
المخلص نيكولاس.
صاحت تيش " افضل!!" نزعت بسرعة ورقة من مفكرتها وكتبت بسرعة:
عزيزي نيكولاس :
لا, ليس أفضل طريق!!
المخلصة تيش.
احضرت مظروفاً ووضعت الورقة , وسلمته الى تيتوس وسألته " من فضلك سلم هذا لمستر مورجان , ولووجدت حجراً إضربه به من اجلي!!"
" آه , انا , انا , أهذا كل شيء ؟؟؟"
" هذا كل مافي الأمر ؟"
منتديات ليلاس
عندما ذهب تيتوس , عادت لتقرأ رسالة نيكولاس مرة اخرى " افضل !!" كررتها وجبينها معقود بالغضب , هل يؤمن النذل بذلك , إن لم يقل لها ربما كانت صدقته ؟ لفت الخطاب وكورته وقذفته في الغرفة , وبمجرد ان لامس الأرض قفزت لتستعيده, وعادت لتفرد الورقة مرة اخرى, ثم وضعتها فوق المائدة , وهكذا مراراً فهي في النهاية التذكار الشخصي الوحيد الذي لديها من نيكولاس , ياللغرابة, ياللروعة خطه, الكلمات سلسلة لها زواية خاصة على الورقة لا تحترم اسطرها , وماذا يعني بـ " المخلص لك ؟" إن كان يعني هذا فلماذا لم يجيء اليها هنا , بدلاً من إعتكافه هناك , او في غرفته الصغيرة في الاسطبل ؟ عند هذا الحد إنفجرت ينابيع دموعها , ولم يتوقف إنهمارها الا عندما بدأ القط روكي يلعب بعلبة المناديل كلينيكس قالت له :" انت مهرج ياروكي, لم يوقفك شيء عن هذا , ربما أتعلم منك درساً , ربما هناك شيئاً ايجابياً اقوم به بدلاً من الجلوس هنا واكتفي بالبكاء , يجب ان ابدأ بكتابة تلك القصة الصحفية , بالاضافة لكتابة كل الموضوعات الإضافية المجهزة للنشر طيلة فترة إجازة الصيف , يجب ان أبعد نيكولاس مورجان عن ذهني , طالما لا يريد رؤيتي , سأتقبله لفترة فلن ادعه يفلت بتفسيره هي غلطتي فعلاً , الآن ماالذي يجب ان افعله للتخلص من ذلك وتجاوزه ام م م ؟"
كانت إجابة السؤال إستمرار تشتت تيش فهي لم تتلق رداً منه, ويبدو انه مازال يعتقد بمعرفته ماهو الأفضل لصالحها. استمرت في اداء عملها الصحفي يوماً تلو الآخر , ثم تعود لمنزلها لتواصل كتابة قصتها الصحفية عن خيول نيكولاس ليلاَ, طيلة وقتها تشعر كأنها مجرد شبح يتحرك بآلية, وكثيراً ماتنفلت اعصابها ثم تهدر نصف وقتها في الاعتذار لمحررين والعاملين معها عن عصبيتها , وتشجع لارى من الواضح بسبب حقيقة عدم رؤيتها نيكولاس بإنتظام , وبدأ يوجه لها الدعوة للخروج معه , رفضت دعوته , مؤملة ان يؤمن بماقالته وانها تعنيه فعلاً , وانها لن تتزوجه.منتديات ليلاس

Rehana 18-05-13 12:56 PM

رد: 217-عيون الحب - كاترين آرثر - مكتبة مدبولي ( تكملة الفصل الرابع )
 
ولو شار الى نيكولاس مرة اخرى ستنفجر كصاروخ فضائي وتكشف المزيد عن مشاعرها تجاه نيكولاس , وكلما تزايد إستغراقها في كتابة القصة الصحفية عن خيوله , كلما شعرت بإنجذاب اقوى له بمستوى آخر غير الإنجذاب الحسي لقبلاته كل شيء تتذكره عن اليوم الذي قضته معه يتفجر داخلها وجد وشوق يملأ كيانها, وتأكدت انه رجل يضحي بحياته لإنقاذ آخر كما قال الرجل الملتحي شارلي , ببساطة يجب ان تقترب منه اكثر لتكتشف ماذا حدث ليجعله يؤمن بأنه قد خذل جنوده في فيتنام ولا يبدو ممكناً ان قصة مايك أوهارا صحيحة.
قبل عيد الشكر بإسبوع واحد تلقت تيش مكالمة تليفونية من مافيش ووجهت لها الدعوة" تعالي تناولي عشاء عيد الشكر معنا, ماما ستجهز ديك رومي ضخم وكل العصابة ستكون هنا, ولا مبرر لجلوسك وحدك امام التليفزيون ليلة العيد, الآن انت ولاري إنفصلتم"
اجابتها " سأفكر واتصل بك , تمام ؟"
لكن كلمة مافيش " وحدك" إستحضرت في ذهنها صورة نيكولاس وحيداً في منزله الضخم , بينما كل أهل المدينة والريف يتجمعون معاً , لو لم يكن عنيداً لأسعدها ان تطهو له ديك رومي لعيد الشكر !!
في يوم السبت التالي بينما هي تتجول في السوبر ماركت , وتنظر الى ثلاجة العرض مألوفاً " هل ستطهين ديكاً ياليتيتا؟"
" آه , مرحباً ياتيتوس لا, واحد من هذه الديوك قد يكفيني حتى الربيع القادم" ونظرت اليه وهو يتخير ديكا وزنه عشرون رطلاً " هل اعطاك نيكولاس اجازة عيد الشكر؟"
أومأ مبتسماً " آه نعم, اعطى جميع العاملين اجازة يوم العيد "
قطبت جبينها " إذن لن يتعشى بديك رومي؟"
منتديات ليلاس
" لا, قال إنه لا يريد , ويفضل قضاء اليوم في تنظيف الإسطبل وعمل شيء مفيد , بدلا من الاصابة بتخمة الأكل"
شردت تيش وقالت أتوقع منه ذلك , هو يحب خيوله , لكن مع ذلك يمكن تخيله جالسا على رأس مائدة ملكية , محاط بأصدقائه واطفاله , مبتسماً وهو يقدم لهم عشاء الديك الرومي , ولعدة ايام طاردت تلك الصورة افكارها , طبعاً , لايمكن تحقيق هذا الحلم, لكن ربما تستطيع على الأقل التأكد من تناوله عشاء فاخر , ربما يردها على اعقابها في أذيالها الخيبة والخزي , لكن الأمر يستحق المحاولة إن لم تقابله فوراً , ستفقد عقلها , في الليلة الماضية فوجئت بنفسها وهي تكتب إسمه " نيكولاس " مراراً حتى إمتلأت الصفحة, مع ذلك قبل ان تتخير خطتها , يجب ان تعرف من تيتوس إن كانت الابواب مغلقة بالأقفال أم لا, فلا طريق امامها لتسلق السور ومعها سلة ممتلئة بديك رومي وأشياء اخرى.منتديات ليلاس
ذهبت الى قلعة نيكولاس مورجان , وعندما رأها تيتوس قال لها " حسناً , ربما لا يجب ان اخبرك بذلك , لكن الأبواب غير مغلقة , تفتح بنظام آلي , كما ترين, وايضاً احد وسائل الوقاية من الحريق فلو لم يكن احد هنا تنفتح من تلقاء نفسها , طبعاً , تريدين معرفة كيف تفتح ؟"
بنفاذ صبر " حسناً , كيف تفتح ؟"
عندما تلكأ تيتوس , قطبت جبينها " بحق السماء ياتيتوس كل ماأريده ان احضر لمستر مورجان ديك رومي لعشاء عيد الشكر , لو طردني سأعود "

Rehana 18-05-13 12:57 PM

رد: 217-عيون الحب - كاترين آرثر - مكتبة مدبولي ( تكملة الفصل الرابع )
 
نظر اليها متفهماً " انت فعلاً تحبين مورجان ألست كذلك ياليتيتا ؟"
" نعم , احبه فعلاً"
إبتسم تيتوس " وأنا ايضاً , واظنه بحاجة لسيدة شابة مثلك, انظري هنا, كل ماهو مطلوب منك الضغط على الزر اسفل حافة النافذة " وضغط فإنفتح الباب " أتريدين رؤية مستر مورجان الآن ؟"
الاغراء كان قوياً, لكنها هزت رأسها " لا , سأنتظر , مجرد يومين فقط, ولو دخلت الآن قد يغضب ولن يمكنني العودة ثانية, شكراً لك ياتيتوس , لن اجعله يعرف كيف إكتشفت فتح الباب, سأخبره بأنني حاولت حتى إنفتح"
إنحلت هذه العقدة واسرعت تيش عائدة الى المدينة لشراء ضروريات عشاء العيد , ستطهو الديك الرومي ملفوفاً بالعشب والبطاطا واللحم المفروم وأوراق الزعتر. منتديات ليلاس
في صباح عيد الشكر استيقظت مبكراً لتجهيز كل شيء , والانتهاء من الطهي عند الظهر , وطلت تتطلع من النافذة قلقاً , الثلج يتساقط منذ الفجر , وهناك نذر سقوط المطر , والريح يعصف بالثلج ولو حدث , فسينغلق الطريق الى المنزل نيكولاس مورجان مبكراً, إتصلت بوالدها لتهنئة بالعيد , وضميرها يوخزه شعور بالذنب لكذبها وإخبارها له بذهابها الى العشاء في منزل آل جرير , وهي تعرف , مع ذلك انه لن يوافق على غزوها لعرين نيكولاس واقتحام خصوصيته وعزلته , لكنها حمقاء , لذا لن تجرحه بإخباره بخطتها.
منتديات ليلاس
بمجرد طهي الديك الرومي , وضعته مع باقي الاشياء في سلة رحلات كبيرة وخرجت وتركت للقط روكي كمية كبيرة من الطعام تكفيه في حالة عدم عودتها الليلة, ماذا سيظن نيكولاس لو تحامقت معه لن تجرؤ على تخيل ذلك .ريحانة
كانت الريح تهب من الشمال الغربي ولذا مازال الطريق مفتوحاً ممهداً , لكن الجليد يتكاثف لدرجة انها تكشف طريقها بصعوبة , حتى وهي تضيء أنوار سيارتها , وتنهدت بارتياح عندما رأت بابا المنزل وبمجرد ضغطها الزر انفتحت الابواب , كان الطريق تحت اشجار البلوط مريحا واضحاً , وعندما وصلت عند التل كان الثلج قد تزايد واصبح منظر المنزل اشهب مظلل بغمامة بيضاء , اوقفت السيارة عند درج السلم المؤدي الى الباب , وغمغمت لنفسها " ياربي اتمنى ان يكون نيكولاس في المنزل" وهي تحاول الصعود فوق السلم المغطي بسجادة ثلجية , وسقطت عندما اخطأت إحدى درجاته , ضغطت الجرس, وطرقت الباب ولم يأت احد, صاحت " أتظن ان احد الخدم هنا" حتى لو كانوا يعيشون هنا, سينتهزون الفرصة للهرب من هذا المكان الموحش , لم يكن امامها غير الذهاب الى الاسطبل. منتديات ليلاس
شقت طريقها فوق الثلج المتراكمة والتي تهبط لتغطيها, غير واثقة من طريقها , غطى الثلج وجهها لكنها مرتدية المعطف وغطاء الرأس الصوفي , وصلت الى ركن المنزل وسارت في الاتجاه الذي اعتقدت انه مؤدى الى الاسطبل , مؤملة الوصول اليه , وبدأ ذهنها يسترجع حكايات الذين ضلوا طريقهم وسط الثلوج وماتوا متجمدين , وبدأت تدعو الله , اصبحت اسلة ثقيلة عليها, وكأن الريح مصممة على إسقاطها من يدها , صاحت " لم اعد قادرة على الرؤية " وهي تمسح عيونها , وتجمدت الدموع في مآقيها بفعل الثلج .


الساعة الآن 11:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية