-افضل البقاء فى الجيب . قالت متوسلة عندما مد راؤول يده نحوها 0 فهمت تريسيا خوف بولى ، فاقتربت منها 0 -انت تفكرين بالذئب ، اليس كذلك ، صدقينى لا وجود له 0 وتجاهلت ارتجاف الطفلة وامسكت ذراعها ، لم تحاول بولى المقاومة بينما قرر راؤول النزول على الفور الى المغارة ، قبل ان يزداد اضطراب شقيقته 0 ساروا لمدة عشرين دقيقة على ارض مغطاة بالاعشاب الطويلة المليئة بالاشواك ، يمتد تحتها على انخفاض الف متر نهر صغير 0 -يا له من مكان رائع ! قالت تريسيا بدهشة واعجاب وتوقفت امام الحافة الصخرية 0 -انتبهى ، لا تقعى ! قال راؤول وهو يمسك ذراعها ، كانت حركته هذه من باب الحذر ، لكن تريسيا لم تستطع الا ان ترتعش لملامسته ذراعها 0 -لا تخف على ! اكدت له وهى تفكر بانها تخاف خطرا اخر 0 -المغارة لا تزال بعيدة قليلا 0 -حسنا ، لنتبع الاخرين . اجابته بسرعة 0 -هل احضرت معك شيئا للكتابة ؟ تاسفت لانه لا يزال يعتقد انها مهتمة بالمقال 0 -لست بحاجة لتسجيل الملاحظات ، ذاكرتى ممتازة 0 -سيكون مقالك ممتازا ، هل انت مسرورة ؟ -سعيدة جدا . قالت دون ان تحاول تصحيح نظرته عنها . اتلهف لمعرفة كل التفاصيل0 منتدى ليلاس ماذا ستستفيد اذا شرحت له انها لن تنشر ابدا قصة بولى ؟ -غريب . تمتم راؤول مفكرا فجاة . اتساءل فى هذه الحالة لماذا تريدين مغادرتنا ، من المؤكد ان هذه حيلة اضافية ، ولكنى لا ارى الى اين ستؤدى بك 0 -سترى . اجابته مبتسمة وتابعت هذه اللعبة التى تحطم قلبها ، على كل حال ، انا هنا ، وساحاول الحصول على اكبر قدر من المعلومات 0 -انت بالفعل تملكين حس الصحافة ، ومع ذلك ، تخيلت فى وقت ما ان ...... -ماذا تخيلت ؟ سالته وقد حبست انفاسها 0 -لاشئ ، لنتابع طريقنا . قال فجاة بجفاف 0 |
كانت المغارة تقع على بعد مائتى متر بعد ، تحيط بها غابة فتية الاشجار متاخلة اغصانها مما يجعل من الصعب اكتشافها ، من كان سيعلم بان بولى محبوسة فى هكذا مكان ؟ تساءلت تريسيا ايضا كيف علم راؤول بمكانها ، لكن امام ملامح وجهه العابس ، فضلت الا تساله 0 كانوا بحاجة لكثير من التشجيع لاقناع بولى بدخول الغارة عند قيامها بجولة فى المغارة المظلمة الباردة ، لعنت تريسيا الرجال الحقيرين الذين لم يترددوا عن ترك فتاة فى هذا المكان لمدة اسبوعين 0 لم يبقوا طويلا فى الداخل ، لان بولى لم تتحمل ذلك ، عندما خرجوا كانت ترتجف كريشة فى مهب الريح 0 -سنعود الى الجيب ، ونضع خيامنا . قال راؤول 0 -اريد العودة الى المنزل ! صرخت بولى 0 -ليس الان ، يا عزيزتى ، ربما ترغبين برؤية المغارة مرة ثانية غدا 0 -لا ، ابدا 0 -ستقررين غدا 0 منتدى ليلاس انهمرت دموع بولى ، فنظر غارى وعقد حاجبيه 0 احست تريسيا انه على وشك الوقوف الى جانب شقيقته بوجه راؤول فقررت التدخل0 -من الافضل ان ننتظر الى الغد ، بولى ، سيكون امامك وقت لترتاحين وربما ترغبين غدا برؤيتها مرة ثانية قبل العودة 0 -حسنا .... ولكن ليوم واحد فقط . وافقت الطفلة رغما عنها 0 عادوا بصمت الى المكان حيث تركوا سيارة الجيب وبداوا بفرش خيمتهم 0 -هل سنشعل النار ؟ سالتهم بولى وقد اشرق وجهها لهذه الفكرة 0 -بالتاكيد . اجابها غارى مطمئنا 0 بعد دقائق قليلة ، كانت الخيمتان قد انتصبتا ونقلوا اليها كل حوائج التخييم ، عندما رات تريسيا حقيبة الطعام ، شعرت بجوع كبير ، امر راؤول الجميع بالذهاب لجمع الحطب ، فذهب كل منهم باتجاه 0 اتجهت تريسيا من جديد نحو الحافة الصخرية التى سحرتها ، توقفت تتامل المنظر الرائع الممتد امامها ، لشدة حماسها تقدمت حتى طرف المنحدر 0 -انتبهى . قال صوت من خلفها بينما امتدت يد امسكت ذراعها 0 -راؤول ، انت ايضا ! لقد اخفتنى 0 -انت ايضا اخفتنى ، الا تقدرين مدى خطورة وقوفك هنا ؟ صوته العذب حيرها 0 ***** انتهى |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
هي كده بس
خلصت!!!!!!!!!!!!!!! |
( 14 ) -لا ، لكن المنظر رائع ، لم يسبق لى ان رايت مثله . وتراجعت للخلف لكن راؤول لم يترك ذراعها 0 -يا له من اطار مدهش ! تمتمت كى تقطع الصمت الذى جعلها تشعر بالتوتر 0 -نعم انه جميل جدا 0 -هذه الطبيعة المتوحشة الخالية ، كانت قادرة على احياء انفعالات كثيرة ..... فنشا اتصال غريب بين تريسيا وراؤول ، فالرجل الذى يقف قربها الان لم يكن قاسيا ولا متسلطا ولم يكن فى نظراته اى اثر للاحتقار ، لكنه لم يكن من قبل اكثر ارباكا ، بالنسبة لها مما هو عليه الان ، " احبك ، احبك ، راؤول " فكرت برعب 0 رغبت بياس ان تهرب من هذا الجو الذى يهددها ، فكلمته عن شقيقته 0 منتدى ليلاس -يبدو ان بولى مطمئنة 0 -اتعتقدين ذلك ؟ وسقطت يده على خصرها ، ولم تعد تعلم اذا كان يجب عليها ان تفرح او تندم 0 -نعم ..... المغارة لا تشكل اى لغز 0 -هنا تكمن المشكلة . قال مفكرا 0 -اتفكر بالذئب ..... التفت نحوها من جديد بوجهه الرقيق 0 -بما ان هذه المغارة تبدو طبيعية ، فهذا يعنى اننا لم نتقدم خطوة واحدة منذ ان رايناها0 -انت لم تكن تنتظر ان ترى فيها ذئبا ، اليس كذلك ؟ -ذئبا ، لا ، بالطبع ولكن هناك شئ ما فبولى لم تخترع هذه القصة 0 تاملته تريسيا باهتما وسالته : لديك فكرة ؟ -نظرية . اجابها بتردد 0 -ما هى ؟ -ساكلمك عنها عندما اتحقق منها 0 ثم انحنى وتناول حجرا رماه بقوة الى الوادى فقفز الحجر من صخرة لصخرة حتى وصل الى القعر 0 -اذا يجب ان تعود الى المغارة ؟ -ساعود وحدى 0 |
الساعة الآن 06:52 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية