لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-12, 10:01 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز
إمْبرَاطوّرة الحَرْف


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164346
المشاركات: 1,383
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالق
نقاط التقييم: 2774

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضمني بين الاهداب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضمني بين الاهداب المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: ثرثرة أرواح متوجعه

 

بسم الله الرحمن الرحيم


.
.
.
ثرثرة 15
.
.
.
مدخل..,
.
.
.


حسي بلوعات الليالي والاحزان
.......................بعديـن حسـي بالهـوى لا بغيتـي


وش به يهمك لو يقولون زعـلان!؟
.......................لو فيك ذرّه من غـلا .. ماجفيتـي


يالي تقولين الخطـأ زلـت لسـان
.......................في زحمـة الايـام ليـه اختفيتـي


خطاي وان جا مدري الذنب وش كان
.......................ليه انتهـى ذاك الغـلا وانتهيتـي؟


وقفت في وجه قدر الامكـان
.......................وانتي جنح فيك الخيال .. وغفيتـي


غلطان انا في كل الاحوال غلطـان
.......................اسرجت لك خيل القصيـد وسريتـي


جيتي وقلت الجرح يوم اقبلت هـان
.......................واثرك على الجرح القديم ارتكيتي!!


قلتي لي ان الحـب لابـد ينصـان
.......................واليـوم ماكنـك دقايـق هويتـي!


شافوك حساد الهوى شوف الاعيان
.......................يومك على رجـم القصايـد رقيتـي


العام لك طاري بقلبي ولـك شـان
.......................واليوم احـس بغلطتـي لا طريتـي


وان قدّر المولى وعشتي بحرمـان
.......................ومن حرّ لوعـات التجافـي بكيتـي


تذكري قلـبٍ لـه سنيـن شفقـان
.......................شوفي بحقـه ياكثـر مـا خطيتـي


كل القصيد اللي اقوله علـى شـان
.......................تهزك الذكرى عقـب مـا نسيتي


.
.
.
بدايه...,

مساء الخير...,





حي الله من سجل عشانا ومن شرفنا برده وظهوره من ورى الكواليس...الله يرفع قدركم ويارب تلقون الفائده,



واشكر الغاليات الي ينقلون الروايه لـ لمنتديات المجاوره..على رأسهم الـغاليه فيتامين سي...الف شكر على تعبك

وأهتمامك..والله الثرثره أنتم الـي تزيدونها حلآوه وجمال...,





الليله نزلنا البارت قبل موعده لأن بكره يمكن ما أفضى ولآ أبي اتأخر عليكم




.

.



فيه ردود تنتقد الدانه وبشكل عنيف بسبب طريقة أخبارها لـ ماهر عن الجموح والعقد...

والجواب ببساطة كان في رد أنسام جبلية..


نعطيها من نجوم اليزيد لأنها الوحيده الي فسرتها بمنطق ..=)









و


بجاوب على توقع أنطرح في أكثر من رد وكان رئيسة التوقع والمصره عليه هي الجميله [هبه الفايد..]



هل محمد زوج نجد ميت والا حركة تنتظركم وأنه حي ...؟




محمد توفى..وبحادث مثل ماذكرت...و..نجد بفعل أرمله...!


ونجد يا أخواتي ..


هي قضيه مطروحه لـشريحة الأرامل بمجتمع...وقضيه تستاهل النقاش والاثراء..ويستاهلون أن القلم يسرد تفاصيل

التفاصيل عنهم....

ويستاهلون تشريع أبواب النور لهم...ويستاهلون أن نوقف معهم..بكتف....بروح..و...بقلم...



فا ..مانبي شطح في موضوعها... لآ ...أفلام هنديه ولآ ضمضميه...=)



.
.
.

أم نواف لها نجمه من شنطة اليزيد توقعة مكانة أصابة قايد..

و

زيزفون لها نجمه...في ردها الاخير عن مي...,

.
.
.



أم الوليد الف سلامه على عبودي ..جعله فدوة راسه..,

.
.
.



لآ تلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..,

.
.
.




مازال يتصفح الـروايه لكاتبه المحبب والأبتسامة الثقيله ترتسم على شفتيه...


لآ..


يعلم هل الحرف الذي يقرأه يبعث بـسعاده داخله...


أم..


هو أصبح سعيداً...من ثم أصبح خائف من أن يدخل

أحد عليه فيجده مبتسم لـ أحد الكراسي الفارغه او الحيطان المزخرفه...!





أغلق الروايه بعد أن قطع شوطاً لآ بأس به بفصولها....


من ثم نهض....يبحث عن رواية أخرى...


فيجده ينساق ببساطه لتفكير بها....؟





كيف أصبح شكلها..؟


هل تلك الطفله الجميله نضجة الان بشكل أجمل....؟


وكيف أصبحت تلك الملامح الناعمه ...؟



هل مازالت تملك الشامه الموجوده على رقبتها..



تلك الشامه ... آه ...منها...


هل مازالت قابعة بفخامه ..تحت فكها على بعد أصبعين...؟؟


لآ أذكر كم مرة قبلت تلك الشامه بشقاوتي وهي تبعدني بطفوله وتقرف...


وتذهب لتخبر قائد فيأتي ويضربني بشده...!






أبتسم بعفويه.....\شكلي بستخف قبل ما أشوفها...يا الله أنك تهونها علي...!




.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...

شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.



نجد خرجت مع أم محمد ...وتجد ثامر واقف بـمنتصف السور ...ويحاول كبح دموعه...


ركضت له بخوف...


نجد \ وش فيك ثامر ليش تبكي..صاير لك شي..؟


ثامر بألم \يمه ...سعد ولد خالتي أم ريان يقول لـربعه...تراه يتيم تراه يتيم...أبوه ميت..ياحرام...تعالو نمسح على شعره


أبوي يقول لنا أمسحو على شعره عشان يجيكم أجر....بعدين قامو يقهروني أني مالي أب وهم لهم...صارو يتكلمون عن

روحاتهم مع أبهاتهم...!



لـتنزل دموعه من جديد ...



نجد أحتضنته بـوجع....\ وأذا أنت يتيم...عادي...قول لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعد يتيم...توفى أبوه وعقبه أمه...


وهو الي أظهر الناس من الظلمات لنور...

وبعدين حتى أنا بعد زيك يتيمه مالي أب...كثير ناس مالهم أب..وعايشين عادي ..يمكن تكون أنت أحسن منهم...

مثلا تكون أنت بار فيني وهم بأهلهم مايبرون...

يمكن تكون أنت متفوق بدراستك وتجيب شهاده كبيره وهم لا...

ويمكن بعد في ناس ماهم مبسوطين أن أبوانهم حيين...

مثلاً يطقونهم والا يسون أشياء ماهي بزينه بحقهم...أنت خلك

قوي..وأقوى من كذا...هذا وأنا أقول ثامر الكبير الرجال الي نعتمد عليه...؟



مسح دموعه وتصنع الـتجلد...


ليحمل الاغراض من يديها...\طيب بقول لهم الرسول عليه الصلاة والسلام بعد يتيم...


أشارة برأسها والدموع تحتقن بـ محاجرها..لـيذهب أمامها...التفتت بـ ألم فتجد أم محمد قد أجهشت ببكاء فعلاً...



فـ محمد كان وحيدها....


وفقدان الوحيد كسر ظهر وسلب روح....,



حركة أقدامها لـ تخرج..


وتجدهم بـ قرب الباب يجلس مع مجموعة أطفال من الحاره...





نجد بـحده \سعد تعال.....؟


وقف سعد بـستغراب ليقترب \لبيه ياخاله سمي...؟


نجد \ أسمعني يا سعد...ثامر أخوك بعد...صح والا لا...؟


سعد الذي يكبر ثامر بسنوات قليله وبخجل\ الا ياخاله أخوي....


نجد..\ طيب مدامه أخوك...ليش تبكيه...عشان أبوه يعني متوفي...المفروض مايطلع من فمك هذا الكلام...وتهاوش أي أحد

يجرح أخوك بكلام ويزعله...




أنزل رأسه بـ أحراج...




لتبتسم بمكر..\شفت الملك عبد الله...؟





أرتفعت عينيه بستغراب



لتردف وهي تحاول كبح ضحكتها فـجأه\ هو بعد يتيم وأبوه متوفي...وشفه صار ملك المملكه كلها...لآعاد أسمعك تقهر أخوك


والا والله ياسعيدان أن أمسكك بعصا لين تعض الارض فاهم...!!!



أشار برأسه بخوف لـيركض لـشلته الصغيره ويخبرهم بـ مفاجئه بـ أن الملك عبد الله كـ ثامر كلاهما يتيمين...!!!!!



أم محمد وهي تمسح دموعها وتغرق بضحك فجأه..\ حسبي الله على بليسك يانجيد..والله ان ودي آضحك والعبره خانقتني ...


أبتسمت بألم \يا الغاليه كذا الدنيا...لآزم نبلع أوجاعنا لن ماحد يحس فينا...ونضحك شوي...الحمدلله على كل حال

وهذولآ اطفال ضعيفين مايدرون بكلامهم أنه يوجع...فمالنا عليهم مشروه...,



.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...

شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.

بعد ساعتين ..,



كان ثوب أبو طلال ممتلئ تماماً بـ الدم ...وكان حاتم ورهان ..و..والداهم يركضان بممر...


أبو حاتم بـفجيعه وهو يرى ثوبه \ يا أبو طلال ...يا أبو طلال....وش صار...وش صار..هو حي...حي..؟


أبو طلال يشير برأسه وهو يهدئ أبو حاتم \ الحمدلله ...الاصابه بـكتفه مافيه الا العافيه أن شاء الله...


حاتم \ أبو طلال أنت صادق والا تهدينا ..وشلون وكيف..من الي راميه...؟


أبو طلال بتأثر شديد\والله مثلي مثلكم...رماه واحد وركز ساقه ماعاد شفت شي...ماسمعت الا طلق النار وراي...ويوم جيت أركض


لقيت قايد طايح شلته وركبنا سيارته وطرت فيه..وفقد وعيه بنص الطريق...ماسألته...كل الي كنت أقوله لآتروح لآتروح


تكفى يا أبو نايف...!




حاتم ترك المكان ليتوجه لـ أحد الاطباء ..بعدما أخبره أنه الان بعنايه المشدده...





رهان بجديه \ يبه....رح لـ عمتي أم قايد...ماهي متحمله الخبر ينقال لها بتلفون رح أنت وجبها وجب بناتها....بعد مانتطمن على قايد..


أبو حاتم يجلس على أحد الكراسي بنهيار \ الله يخزيك يا أبليس الله يخزيك يا أبليس..!!



تراجع رهان بـصدمه وهو يلمح أنامل أبو حاتم يشد أطراف غترته ويعانق بها عينه...!




.
.
.

يعلم تماماً بـ أن أباه...يحب جداً قائد وبشده....


فـ قائد بنسبه له كان مضرب لمثل ...


فـ..هو من أحتضن المسؤليه منذو نعومة أظافره...


وأحسن أحتضان تلك المسؤليه بجداره...


لكن أن يبكي ...!


شعر بأن روحه تنقسم...و..تتهاوى...!


.
.
.


تقدم رهان بـ خطوات مرتبكه \يبه الله يهديك...وشلون بنجيب عمتي أم قايد وأنت أصلن منهار وش بيسون أجل خواته وأمه على كذا...



أبو حاتم وهو يتناول قارورة الماء الممدوده من أبو طلال....\ يا أبوك عبرة خلها تظهر ماعلي منقود أن كانها ظهرت عشان قايد..!






حاتم القادم من الداخل....



وقف أبو حاتم بـشفاقه \ها ياولدي بشر...؟


أبو حاتم \يقولون أربعه وعشرين ساعه أذا عدت فهو أن شاء الله طيب...





.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...

شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.

دخل ماهر لـجناحه...


لتقف الدانه بـأرتباك...\وين رحت كل هذا الوقت كله...؟


تجاهلها تماماً وهو يدخل الحمام ويستحم...


ويخرج بعد ربع ساعه وهو ينشف شعره بمنشفة أخرى...




حرك عينيه يبحث عنها ليجدها تحضر دروس...




همس بجديه \ليش ماجهزتي لي ملآبس...والا ...صارت هذي عاده جديده لك..؟


الدانه تـرتفع عينيها..\ وش عادتي الجديده التجاهل مثلاً..؟


ماهر \بسم الله عليك هذا أنتي خمنتي بعد...؟


الدانه تبعد أنظارها\ مثل ما سويت قبل شوي ودخلت وخذت لك شاور وكأني واحد من عطورات تسريحتك مالي أهميه وأنا أسألك...؟


رمى با المنشفه على السرير ليتقدم لها حتى قاب قوسين أو أدنى منها...\ تدرين لو أني مادخلت الحمام وتحممت عشان


يبرد شوي من الي في خاطري..كأن بعد أدبتك في رقم الجموح الي عطتيه أخوك...وأنتي متجاهله أن هذا الشي ماهو بعندنا..,


وقفت بـ غضب \ تأدبني..وش الذنب العظيم الي أستاهل فيه التأدييب...هل هو مثل ذنب الجموح..الي تبي تبيع تعب وشقا أخوي

أول مره أحس فعلاً أن الحب ماله قيمه أذا وجه لواحد مايستاهله...بفعل ماله قيمه...,


أحتد غضبه لـيشد ذراعها لتقف بألم \ وش تقصدين....؟


الدانه بعصبيه \ أقصد طبعاً أن الجموح ماتستاهل أخوي قايد...في كل مره تخذله...في كل مره تخذله..!


ماهر بـغضب \وليش ماخذلها أخوك سنين وسنين...ما أوجعها سنين وسنين مستكثره عليها توجعه ...من حقها تبيع شي عطاها زوجها

مهما كانت قيمته...


أنا لو أشتري لك طقم غالي وبعتيه...هل بقولك ليش بعتيه ...ماأهديته لك فبحاسبك بعدها وش بتسوين فيه..؟




غرقة بضحك ساخر\ طقم...وعمارة حلم...شايف التشبيه مناسب...والاتبرر لـ أختك شي مايتبرر ولآيترقع..!


ماهر بـغضب \مايترقع...تدرين لو أني داري بشرطها وقالته لنا و ما أخفته...وبغتني أروح معها ...كان رحت ...!!






.
.
.


شعرت بـ أن تلك الكلمات التي يهذي بها


تشطر قلبها...!



يبيع حلم قائد ويشد على يد الجموح...!


تباً لك ولـ أختك...!


وتباً لـ حب مكنكم من رقآبنا...!


.
.
.







أرتجفت شفتيها أمام عيني ماهر \ تروح عشان توجع قايد...؟


ماهر \وليش أوجعه...هو أكيد ماكتب المكتب بأسمها الا لـ أنه يبيه لها وماهو محتاجه...يمكن بيفتح له مكتب رئيسي ثاني

ويترك هذا فرع...!


دانه بصدمه \فرع....عماره ضخمه مثل هذي فرع...أنت وش قاعد تقول...؟


ماهر يتركها ليوليها ظهره \ ماحد أجبره يوقع لها شرط بهذي السخافه...ولآعلى الجموح منقود لو حبت تأدب أخوك...

أصلن قايد يبي له أحد يعاقبه على السنين الي راحت...خلي أختي تعاقبه..كفو بنت نايف تأدبه...وبعدين أنتي تحسبينك

أحسن منها ...تراك مثلها..

هي تبي تحرم قايد من عمارة حلمه...وأنتي تبين تبعديني عن أهلي بعذر الاستقلاليه كلكم مثل بعض..!







أبتسم وهو يرمي جسده على السرير ويشد المنشفه القريبه و ينشف شعره..


هي وصلت لـ حد الغليان تماماً...


ليلقي عينيه على عرجتها وهي تتجه نحوه بعصبيه..

كانت وأضحه جداً...و...تؤلمه الذكرى جداً...!





أشارة بـ أناملها المرتجفه\ تدري وش المشكله صدق...أن حنا يوم جينا نحب حبينا بغلط...أنتم ياعيال عمي تركي منتم كفو ناس

مثل قلوبنا أنا وأخوي ...

أنا أكلمك دايم عن الحب وأنت تتبجح بأن الحب ماهو بموجود ...وأخوي باين من أفعاله أن يحب أختك

المصون...


وأختك المصون تناطح الرجال وتحط راسها براسه عشان ترد له الصاع صاعين...و..الحل نتركم أن عاجلاً أو أجلاً...!









وقف من جديد ليتجاهلها..ويتوجه لدولاب ليستخرج له ملآبس ويرتديها....




ليهمس بعدها ببرود \ آنتـي صايره تكررين أسطوانة أنك بتبعدين عني...وأنتي منتي بقد كلامك...؟



رفعت كتفيها \ كل شي جايز بهذي الحياه...وبحياتنا بذات...ترتفع النسبه كثير...!











خطى الخطوه الفاصله بينهم.. لتتراجع هي بـستغراب للخلف...


ليشدها بين ذراعيه...



ويدس أنفه بين خصلاتها المنتثره بـفتنه على

كتفيها العاريه...





همس بتلاعب...\ شفتي ها الرجفه اللعينه...هي الي ماراح تتركك تبعدين خطوه...!!



همسة بـ أختناق حقيقي \أتركني يا ماهر...حرام عليك توجعني كذا...!



كانت تبعده بـتقرف...ليبعدها عن ذراعيه...و...يصمت...!




أردفت بـوجع...\ برودك يقهر...وتلاعبك فيني يجرحني...آيه نعم معترفه أرجف لا صرت بين يدينك..لأنك بنسبه لي

وطن...و..أمان....ورجل...!


لكن مع الوقت الوطن صار منفى والامان صار خوف والرجل صار ظل..!


أبيك تحب...و..أبيك تحس...وأبيك تهتم...وأنت لآهي في طلعه ودخله والا كلمه تجرح..!


مليت...والله العظيم مليت...ملييييت...ياماهر منك مليت...!



جلست بضعف على الكرسي القريب لـتنخرط في بكاء موجع لروحها أفزعه...




.

.

.





هو فقط كان يريد أن يقضى على العصبيه التي خلفها جنون الجموح


فـ هو مازال عالق بموقف ولم يـنهي مافي جعبته من الجنون...


لتستفزه هي بـ دفاعها عن أخيها...


فـ هو لآيرضى بـ كلمه تكون في حق الجموح برغم من أنها أخطأت وعاقبها...


فمهما كان...هي الجموح الغاليه...


.
.
.





جلس على ركبتيه بقربها ليضع يده على شعرها ويهمس \الدانه...ماا..!




قاطعته وهي تشد جسدها بـ الكرسي \ أبعد يا ماهر عني ...مابي أشوفك...ماعاد صرت أحتمل زي أول...قدرة أحتمالي والله العظيم

صارت صفر...أتركني الحين لو سمحت...لو سمحت...!!




أبتعد قليلاً....ليجد هاتفه يرن...التقطه وخرج لـصاله...بعدما تنحنح...,





.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...

شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.

الزين فتحت الباب بـفزع لـتقفز الـجموح برعب وهي تلم روبها على جسدها بعد خروجها من الحمام...



أبتلعت ريقها بفزع \وش فيك تفتحين الباب بهذي الطريقه روعتيني ....؟



الزين تتلاحق أنفاسها لتردف وعينيها محتقنه بـ الدموع....\أجلسي..أجلسي بقولك شي...


الجموح بستغراب \وش فيك..بسم الله الرحمن الرحيم ورى وجهك مصفر كذا عسى ماشر..؟





الزين وضعت كفيها على أذرع الجموح لتجلسها...فتسايرها الجموح...


وهي تشعر بـ أرتجاف يـزحف لجسدها


بشكل غريب...فمنظر الزين لآيبشر بخير...






الزين وهي تبدأ ببكاء \ قايد....قايد متصوب وحالته خطيره....توهم مكلمين امي اخواني ويقولون لآزم تروح عند


خالتي أم قايد لن أبوي بطريق لها...!!!




.
.
.


شعرت بـ أرتعاش بـ أناملها ....


لآ...

أرادي ضمت تلك الأنامل وأرخت عينيها ...


لآ

تدري لماذا شعرت ب أن بكاء الزين بجانبها...


يشعرها بضيق الشديد


وكأن بكائها يطبق على صدرها وعلى أضلعها...!!

.

.

.

بقت صامته...والزين تثرثر بجانبها..


.
.
.


الزين وقفت لتغلق الشباك وتهذي \ تصاوب قدام مكتبه...من واحد مايعرفونه....ياربي تقومه بسلامه وتخليه لخواته


مايرجون بعد الله الاهو...

ياربي لآتفجع أهلي وأهله فيه..حسبي الله على الي مايخاف الله الي صوبه وش يبي فيه...

والله أن قايد يمدحه القاصي والداني...وش ها العداوه الي يبي يقتله...أكيد أنه مجرم والا خاسر قضيه مترافع فيها قايد

أكيد ..أكيد...!



.
.
.



هي تثرثر...


و..

ثرثرتها تسبب صداع نصفي لـ الجموح..,


لآ


تدري لما قفز لـمخليتها...مكالمته الغاضبه...!



وكلماته البارده بأنه أذا توفى سـ يكون هناك مبرر قوي لـ أن تبيع العماره ..!



شعرت بـ أرتعاش يشتد على أناملها لتدسها بـ أحضانها بعيداً عن عيني الزين الغارقه...,


.
.
.


همسة بـ أرتجاف \معليش يا الزين ...أنزلي بلبس ...مابي أقعد كثير بروبي...!




الزين تنسحب بهدوء وهي تمسح دموعها ...لتغلق الباب ورائها...!





.
.
.





مهما ..أوجعها بـ السنوات الماضيه...

و

رغبة بشده بـ أن تؤلمه..وتقتله بصفعتها..!


الا أنها في الحقيقه ..لآ..تريد أن يصاب بمكروه...!


لآ..تريده أن يموت...!


مهما تحدثت بثرثرتها بأنها ترغب أن يموت بسببها ولآترغب بدفع دية دمه...!


لكنها في الحقيقه لآ..تريده أن يموت...من أجلها هي.. لآ ...من أجله...!




كيف يموت ببساطه هكذا ..و..يـتركها في هذا العمر من غير زواج وأطفال...!


ألم يقسم مراراً وتكراراً بأنها من نصيبه...و...أنه سوف يتزوجها..؟




لما يتخلى الان عن قسمه..؟




وحتى لذة الانتقام لم تستمتع بعد بها...؟


أيتركها هكذا فجأه بمنتصف الطريق...!


بعد أن عبث بروحها في بدايته ..و...منتصفه...!


هو هكذا دائماً كاذب كبير ...


يريد تركها دائم بمنتصف الطريق...!


ليست المره الاولى ...له...!


أوا ..

يتركها حقاً..؟




.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...

شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.


بعد ساعه ونصف..

بـ الاستراحه الداخليه...,


ابو حاتم ...\ أذكري الله يا أم قايد أذكريه...قولي لآ اله الا الله...


أم قائد بصوت منخفض متعب باكي \ لآ اله الا الله...



أبو حاتم \أيه وأنا أخوك...والحمدلله على كل حال...مانعترض على شي...وأنتي يا الثريا هذا وأنا عمك أقول أنك أعقلهم

وأركدهم...وش له ذا البكاء كله ...أذكرو الله ...


أم حاتم تهمس بألم \ والله أنهم يقولون أنه طيب...لآيجيك شي من ها البكاء يأختي...تعوذي من الشيطان...





كانت تميل برأسها على الحائط وتبكـي من دون توقف بصوت منخفض....


.
.
.

يا الله...صبرك





هل تمتحني من جديد...؟


بـقطعة الروح والنبض والدم الذي يجري بـجسد...!


بقائد يا الله...


مازلت أذكر شفتيه الصغيره ..وأنفه الصغير..وعينيه ..وشعره الخفيف..وهو ملتف بمهد أضمه على الصدر...



و


مازلت أذكر تلك الدموع العالقه بـ عينه ..وصوته المختنق وهو يضمني لـصدره ويخبرني بوفاة أبيه...



من ثم يتساقطون أخوته بـ حضني ..وحضنه...ويبكون بـ وجع...و..فجيعه...


فـيضم الكبيره لصدره...


ويحتضن الوسطى بـذراعه...


و..


ينادي الصغرى التي وضعت رأسها بـصدري وبدأت تبكي كـ الاطفال...!


وهو ..برغم ..من فجيعته...بقى شامخ شموخ الرجال الـمتجلدين....لينهض بـ أثقل الحمول وحده...!


والان ماذا...؟



أيريد أن يرحل وأنا في نهايات العمر ويترك تلك الأحمال على ظهري...



ويترك صدري بلآ وجوده ولآرائحته...؟


ويترك عيني بلآ نورها...؟


وجسدي بلآ أنفاسه...؟


أيتركني وهو عاتباً علي...وأنا..غاضبة منه..؟







من سأضع رأسي على كتفه بعد أن يرحل...؟



كيف أنام ملئ أجفاني وأنا متأكده بأن الجميع بخير أذا كان هو بخير..؟





يا رب...لآ...أعترض وأنا من المحتسبين ...!

.

.

.

دخل ماهر في تلك اللحظه....لـيجلس بقرب أم قائد...


لتضع رأسها على طرف كتفه وتنخرط في بكاء أعمق





جعله ينتفض بـحزن..\تعوذي من الشيطان...تعوذي من الشيطان والله أنه طيب وماعليه توني طالع من عند الدكتور

يقول الحمدلله هو بيتحسن بس مسألة ساعات ويفيق...





أرتفعت عينيه بعد أن هدأت أنفاسها بعد الاستغفار...وهو..ينفث عليها آيات قصيره..لتهدئ...



ليجد الدانه متعلقه بـ الثريا ومسندة رأسها على كتفها وملتف ذراعيها



على خصر الثريا وتبكي بصمت ...موجع...




أبعد انظاره...ليهمس \ والله أنه ماهو بوقته وعارف...بس يا الغاليه...أبو طلال الي أسعف قايد يقول أن قايد يهذي في

السياره قبل لآيغمى عليه...بـ أن مرة أبوه وأخته لحالهم ..وأن لآزم يجون عند أمه...وكان يضغط على نفسه ويكررها كذا

مره...



ليأتيه رد الثريا الصارم...\ أبو تركي ولآ عليك أمر هذي مايبي لها تسألنا فيها ولا تنحرج...بقوم الحين معك ومع خالتي

أم حاتم ونجيبها...المره لحالها في شقه ولآمعها الا أختي الصغيره...والحين تلقاها حالتها حاله...








وقفت وهي لم تترك مجال لنقاش....




فـ وصائف تصاغرت الامر تماماً في هذه الظروف ولم تعلق...


فسبحان من أبدله من كبير وضخم على روحها


الى حقير جداً ..ولآيستحق التفات له..






لتطلق زفره موجعه \ ياقلبي ياوليدي شايل هم ها الحريم كلهم على كتفه حتى وهو بين الحياة والموت...!




ضمت كفيها ببعضها من ثم شدتها على صدرها بشده....





.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...

شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.



يومين مضت...!

.
.
.



حاتم مبتسم لـ قائد الـذي بدأ يتحسن نوعاً ما...\ مسكوه أمس حصلوه عند شقة أخوه...الحين هو طليق هذي الي مرسلة لك

بوكيه...!


التقط البطاقه من جديد وهو يهتف بخبث و بنبره متلاعبه \ والله مستحين منك فوق ماتتخيل..


ولآ لن وجه نزورك ونطمن عليك الحمدلله على سلامتك...فوز...!



أردف بخبث \ المشكله أني ماقدر أسلك في هذي المواضيع لآزم أوصلها ..لساني يوجعني...ويحكني..ويبهذلني بعد...!


هو كان متعب ويشعر بخدر الادويه المهدئه لـ الاصابه \ أذا فيك خير وصلها...ترى بعدنا على البر مابعد تسلطنة علينا...



توجعني أوجعك...تلوي ذراعي أكسر ذراعك...


وبعدين الحرمه تشوفني مثل أخوها ومستحيه من البلوى الي أرتبطت فيه وسوى

هذا الشي لي!


حاتم يرفع كتفيه ويضع البطاقه على رف الكومدينه..\أنت واحد ناشب ماتقدر تجلس لك أسبوع وعقبه تتصاوب...


الا تتصاوب يوم خلصت التحاليل...؟


أبتسم \ أبد ...والله وأن قاله الله ها الاسبوع تتملكها...ماهو بلازم أقوم ..المهم أم خالد تجي تحت ظل رجال...


أردف بألم \ ماجاء في راسي الا أمي وخواتي ومرة أبوي...الي مطلقه والي أرمله والي في شقه ثانيه لـن أمي ماتبيها وكلهم

ماهم في ظل رياجيل...حريم ولحالهم...حسيته بلحظتها حمل قص ظهري قص وحطم كل فقره من فقراتي...كان ودي

بلحظاتها أنك متزوج أم خالد ماهو خاطبها..




حاتم يجلس بكرسي القريب\ تبي الصدق الله يعينك مسؤلية الحريم في الرقبه كبيره..


قائد بوجع \ وش سوت أمي ..شافت مي...؟


حاتم \ مادري...لكن ماتوقع هي عند أمي في بيتها...لآتشيل هم...حتى أميره بروح بنفسي وأجيبها لك...,


من ثم أردف حاتم بحديث باسم \ الظاهر ماجلس أحد ما أرسل بوكيه ورد..أو..جاء وسلم...أوجعتني يدي وخشمي من السلام...

كل جماعتنا ومعارفك أنهدو على المستشفى هد ...



غرق بضحكه باسمه \كلهم جاو الا عمي كايد...وراكم ماجبتوه..؟



حاتم \ رايح الحين رهان يجيبه ...الله يعينا عليه...خفنا على صحته..ونبيه يجي يشوفك بخير...ماعلمناه من الي في المستشفى...

لكن قلنا في مريض يعز على أبوي وقلنا تعال معنا ولآقال لا...وهذا هو على وصول...



لم يتم جملته حاتم حتى فتح الباب ...و...دخل...




قائد بـصعوبه \قومني ياحاتم...قومني...مابيه يشوفني كذا نايم وحالتي حاله...قومني...



حاتم بـ خوف\وش أقومك وأنت فيك حيل تقوم...خلك منسدح كذا...


قائد \ أقولك قومني والا أقولك أذلف عن وجهي...





تحرك قائد بصعوبه لـيحاول الجلوس...فـتتلقاه أيدي حاتم المتأفف ويساعده يجلس...



كان على دخول كائد الذي القى بسلام ...


وهو لم يتبين من الشخص الـذي يحاول الجلوس فيجلس...




لـيطلق صوت مفزوع وموجوع بعد ثواني \يا الله الخيره...ياالله الخيره....!!!!





رهان وأبو حاتم الذي دخل أيضاً ليحتضن كتفيه النحيله..\والله أنه طيب..حادث بسيط ياعم...شفه قدامك مابغينا نروعك

الحمدلله على سلامته مافيه شي شفه....!






كائد بـ أرتجاف وصوت يختنق\ آعقبو ياذي الوجيه السود ماتعلموني بولدي...أعقبو ياذي الوجيه السود ... !





لـيقع مغشي عليه بينهم....!





ركض رهان لـيستدعي أحد...ويحتضنه أبو حاتم وهو يصرخ عليهم بـ أستعجال....


قائد لم يحتمل الموقف ليحاول النهوض ويمنعه حاتم...





قائد بتعب وغضب وحده\ هدني ياحاتم هدني..أنتم ماتعرفون تمهدون الموضوع له...أنتم ماتعرفون شي..ماتعرفون شي..!


وقف ليشعر بدوار....و...يعيده حاتم \ يتنفس يتنفس ...أكيد من السكر ...أنت أجلس..أجلس...أرتاح...!



.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...

شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.



بعد عدة ساعات...


وبمنزل أبو حاتم....


كانت أم قائد اليومين الماضيه بـضيافة أبو حاتم بعد أن أصر عليها أن تبقى فـبقت كـ تقدير له...




أم حاتم \ لبستي عباتك ...نمشـي لمستشفى...يبون يجون ياخذونا نزور بعد عمي...بيجلس ليومين عندهم حالته ماهيب زينه

تعب واجد عقب ماشاف قايد...


أم قائد تمسح دموعها \ الله يقومهم لي بسلامه...ويعين على ها الدنيا بخير....,



أم حاتم وهي ترى نزول الزين بعبائتها \ وين أختك عجلو علينا....حاتم ماهو جالس ينتظر واجد....


الجموح تنزل وهي ترتدي العبائه أيضاً \يمه هذاني جيت ماجاكم أخبار عن عمي عساه طيب الحين...؟


أم حاتم \لآ والله يا بنيتي ماش صحته الله يطولنا بعمره...والله أنه ضونا..


.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...

شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.

خرج وهو يغلق باب جناحه...وبصوته الجهوري...\أم خالد....أم خالد...


خرجت الثريا بعد دقائق من جناحها وهي ترتدي شرشف صلاة ساتر...


ونقابها وتغطي عينيها تماماً..\سم يا أبو تركي..؟


ماهر..\ الدانه...خليها تطلع لـي بجناحي ولآعليك أمر...


الثريا \أبشر...الحين أقولها....




.
.
.


هو يعلم بأنها طوال اليومين الماضيه تجاهد نفسها با الأبتعاد عنه...


بل وصل الأمر بها أن ترفض أن تلقي برأسها على صدره لتبكي...



فقد أبتعدت عنه وفضلت أحضان الثريا طوال الليلتين الماضتين...


و لم تخرج من جناح شقيقتها...


فلم يكن بـيده سوى أحراجها بتلك الطريقه..

لأنه يعلم بأنها لآتحب الثرثره لـ أخوتها عن مشاكلها...


ماهي الا دقائق معدوده....


لتخرج الدانه من جناحها....


شعر بألم فضيع وهو يرى وجها الحزين...


وخديها المحمره..وعينيها الذابلتين...و..شعرها غير المرتب..!!






همس بـصوت منخفض \ يومين وراء بعض ولآ كأنا مع بعض..؟

الدانه بـبرود تبعد خصلاتها لـخلف..\ ماهر فيه شي ضروري عندك..؟


أرتفع حاجبه \أيه...زوجك له يومين ملطع في جناحه ماجاء في بالك تطلين عليه تشوفينه حي والا مندفس ميت..!

الدانه \معليش..كذا مرتاحين...وأساساً أنت ها اليومين ماجلست...وأنا بعد ماجلست...يا أنك رايح المستشفى وأنا راجعه

أو العكس..أو بدوامك..؟

أقترب منها خطوتين لـيحتضن خدها بباطن كفه...\شكلك تعبانه..

أنتفضت من برودة كفه...لتبتعد قليلاً...\شوي حراره..وكليت حبوب...وبنام..تبي شي...؟

شدها من كفـها..\تنامين بجناح داخل...ليش معتصمه هناك بجناح أختك...

أفلتت كفها منه \ معليش يا ماهر خلني على راحتي..مابي أنام معك...مع الثريا مرتاحه...!

أنتفض بغضب \ ترتاحين مع الثريا أكثر مني يعني يادانه...من متى ها الحكي...وش جاك أنتي أستخفيتي الظاهر...

أنا ملطع لي يومين بجناح...وفوقها الحين تقولين بنام مع أختي..أنتي شكلك تبين المشاكل الي بينا تكبر أكثر من كذا..!!


أشارة بيدها ببرود..\خلاص ماهر...بلآش صراخ والكل يسمعك...تبيني أنام بجناح معك..حاضر على أمرك...!


أتجهت للجناح....و...تركته غاضب بل مشتعل من برودها الغريب جداً...!




دخل خلفها فوراً وهو يغلي منها....



ليغلق طرف الباب شخص أخر مستمع...\ عساك يا دوينان الخبال الي فوق خبالك هذا...الحين في وحدها عندها مثل رجالك

وذي علومها...لآوالله منتي بهينه...ولآنتي بقطوه مغمضه مثل ماظنيتك...و مثل مايقوله أبوك الله يرحمه...


الا مسبهت برجال يترجاك

تنامين معه وأنتي ياجبل مايهزك ريح....!



جلست مي على الكرسي وهي تنظر لـ أبنتها النائمه...\ أبي أشوف الجموح...صدق والله أني متحمسه أشوفها...دام هذا

أخوها أجل كيف شكلها...من يوم جابني قبل يومين وأنا أذكر الله...وش ها الزين...قهر وشلون أشوفها

مافيه أمل...والحين أمهم ذي ماهان عليها تجي هنا عشاني موجوده..تبي تنتظر ولدها يقوم عشان تجي تدخل معه..

عجوز وفيها قوة مراس ...قطيعه تقطعهم كلهم على بعضهم..أنحدينا عليهم وعلى مشاكلهم...!


أخرجت علبة المناكير لـتضعها على أناملها...من ثم تنفخ عليها بهدوء...!


.
.
.
خطوه منـي..و..خطوه منكـ...

شارع الفرقا...يضيق...!
.
.
.
بـ المستشفى..


قرصاة الزين لآ تهدئ....بل تزداد....




لتهمس لها الجموح بغيض \ترى بـوريك شغلك لـوصلنا بيتنا...صدق ماتستحين على وجهك...والله ماتستحين..!



همست الزين \ شوفي من ناحية ما أستحي ...ممكن في نسبه صحيحه بكلامك..بس والله وش زيني ماقول الا الصدق..

روحي طلي على الضعيف دامنا جالسين كذا با الاستراحه لآشغله ولآعمله..



تراهم يقولون نايم من المهدئات مايفتح عيونه..

يعني ماهوب داري فيك...



الجموح تزفر\ وش أبي فيه يوم أطل عليه من حلآة وجه ولآمن الحب السرمدي الي بينا...وبعدين وش أقول لـ أخواني

يوم أدخل فارعة طولي بينهم أشوفه..سخيفه أنتي وسوالفك...



الزين بخبث \ماهر مو بـ المستشفى عند زوجته...و..حاتم مثل ماشفتي نزلنا وقال أنا طالع لمشوار لآزم أقضيه يخص شغله..

ورهان مبتلش في الرياجيل الي عند عمي كايد ومعه أبوي...وأم قايد وأمي شوفيهم طلو على الضعيف ولقوه نايم...جلسو شوي

عنده وعقب طلعو عندنا با الاستراحه ينتظرون الرجال يطلعون من عند عمي كايد ويدخلون يسلمون على عمي...



الجموح بتردد \أنتي وش تخبصين أسكتي...!


الزين بكذب\ وش أخبص..أنتي يا الجموح الي تخبصين..ترى الي طايح في السرير زوجك..وترى حالته قشرا ماهي بزينه

يكذبون علينا يوم يقولون أنه طيب ومافيه الا الخير...أنا بذني سامعه حاتم يكلم بجواله لـ واحد من معارفنا ويقول حالته ماهي

بزينه...


الجموح أتسعت عينيها لـ الزين \ كيف ..؟

الزين تستمر با الكذب وهي ترمش ببرائه\ أي نعم...حالته أبد ماهي مستقره وهم بس يكذبون علينا ماشفتي أمه كل ماطلعت ماغير تمسح دميعاتها...

ماغير ينومونه بـذي الابر الضعيف لن الرصاصه ماهي بكتف ...الرصاصه قريبه من القلب وأحتمال يصير فيه شي كايد..هذاني

قلت لك الحين وأنتي بكيفك..تراك كثير ظلمتي قايد ..كثير..ياويلك من ربك..هذا زوجك وأنتي محاسبه على كل شي...!


وقفت الزين بأصرار وهي تمد يدها لـ الجموح المتوتره...\قومي...قومي...


لتشد يدها....



أم حاتم بستغراب\ وش فيك يابنت...؟


الزين \ يمه انا جيت من الجامعه ماطب في بطني حاجه بروح أجيب لي شي أكله وأخاف أروح لحالي...وأنا جلست كذا

جويعه والله لآفضحكم وأبكي مثل البزران والا أنصرع قدامكم مغمى علي..تعرفيني كله ولآبطيني...!


زفرة أم حاتم وهي تصد منها \روحي يا الجموح مع أختك لآتخلين ذي الخبله تروح لحالها...!


وقفت الجموح بحرقه ...ليخرجون من الاستراحه...


الجموح \ماراح أروح...سامعه ماراح أروح...وش ها السخافه...مابقى الا كذا...!

الزين تشدها \ ماراح يدري طلي بس...يمكن يكون طلتك فيها الشفا ...يقولون الحبيب لآحس في حبيبه يجيه

مثل الكهربه...يمكن ينفض قايد لآحس فيك خط ميتين ويقوم وتباركين على خواته وأمه الضعيف بحيل يحبك وأنتي بحيل

ظالمه...!


أردفت تحاصرها \هذا جناحه هذا...مافيه أحد أدخلي...أنا بوقف عند الباب...وأن حسيت بأحد طقيت الباب والا فتحته وأنحشنا

ولآمن شاف ولآمن درى...



كان جناحه يقبع بنهاية الممر الطويل وبوكيهات الورد تملئ الممر...


شعرت بخفقات سريعه بـصدرها...وبأن روحها توشك الان على الهرب...







زفرة بضيق \ جنان هذا يا الزين جنان..وش بيكون موقفي لو فتح عيونه..؟


الزين \ الضعيف ماهوب بمفتح عيونه...أقولك حالته شينه...



لم تعطي الزين الجموح فتره لكي تفكر...



فقد كانت تشدها وتشدها حتى وضعت أناملها على الباب...


لتهمس الجموح \وأن لقيت عنده رياجيل...وش بيكون وضعي..!


أبتسمت الزين بـمكر \عادي سوي نفسك غلطانه بجناح يعني الرياجيل بيعرفونك..ماهم عارفينك...




توقفت قليلاً...من ثم فتحت هي الباب ودفعته قليلاً...



خطت الخطوتين المجنونيتن لتدخل...



وترى الجناح خالي تماماً...وهو ليس...بسريره....بل السرير لآيوجد به أحد...!





تراجعت خطوتين لترحل...فـهي ظنت بأن الجناح خطأ......



وحمدت الله كثيراً...





فـ هي لآتدري كيف أطاعة جنون الزين وذهبت لتطل عليه...!









كان يخرج من دورة المياه...فقد تحامل على نفسه...و...وقف..فـ هو يرفض فكرة البقاء


في السرير حتى ولو كان مصاب ومتعب...



وقبل لحظات كان أبو طلال معه وهو من ساعده بنهوض...


من ثم طلب منه أن يخرج ويستدعي أحد الممرضين لأنه يشعر بألم قليل...



وأراده أيضاً

أن يذهب ويطمئنه على عمه كائد أيضاً..






خرج من دورة المياه....لـيستغرب من الـمرأه...الواقفه...بـ أرتباك....



وتحاول التراجع للخلف بخطوات جداً مرتبكه..!




ليست الثريا...!



ولآ...نجد....



ولآ...حتى الدانه....



وليست أمرأه لآ ..أعرفها....هذا الطول...وهذا الجسد من خلف العبائه....



أعرفه جيداً...!






أيعقل...بأنها هنا...



هنا....



لـماذا...؟









ما أن أستدارت لتهم بـ الخروج....حتى شهقت بـصوت مرعوب...



وكاد أن يختل توازنها وهي تتراجع خطوه...







تأكد من أنها هي ....؟



من شهقتها المحفوره بـرأسه..



وتشكيكه بهيأتها أكد له ذاك الصوت الناعم ....



شعر بأنه بفعل سرى في عروقه شي ما ..


وهو...يسابقها على الباب ..الذي كان قريب منه...ويقفله...!







همسة بخوف وهي ترتجف \قايد لآ تقفل الباب لا...!



قائد بـ أبتسامه متعبه \أنا ماقلت لك حاذري أشوفك صدفه أو بميعاد...!








.
.
.


نقف هنا..
.
.
.

همسة محبه..\أدعو لـ أهل القبور...فقد أنقطعو عن كل شيء...اللهم كما أسقيتنا با الماء ..و...أرتوت الارض..أسقهم غفراناً..

وتجاوز عن ذنوبهم وأبدلهم من ضيق اللحود ومراتع الدود لـ باب يفتح لهم من الجنه...أمين..

.
.
.

اللقاء يتجدد أن شاء الله


يوم السبت المقبل ..أذا كتب الله لي عمر =)

أستودعكم الله

.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضمني بين الاهداب  
قديم 08-12-12, 08:12 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز
إمْبرَاطوّرة الحَرْف


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164346
المشاركات: 1,383
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالق
نقاط التقييم: 2774

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضمني بين الاهداب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضمني بين الاهداب المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: ثرثرة أرواح متوجعه

 

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
ثرثرة 16
.
.
.
مدخل
.
.


بعض العرب حبه يوردك الجنون ولا يوصف له غلاه احكاك له

مايقنعه وصف الغلا لو وش يكون لو كل حرفٍ بالحرير يحاك له

الموت جاك وهو تقلبه الضنون ولا لك الا الصبر....وش وداك له؟

ان قلت ضايق..قال : هونها تهون مايدري ان ضيقتك له وبكاك له

تقعد تحبه وانت ساكت ومغبون يمكن بيوم يقال له ما اوفاك له

وكانك مشكك هو يمون او ما يمون تخيّل ان عفت الصبر فرقاك له

غلاه من فوق الغلا ماهو بدون وحكاه سمعك يجبرك بارخاك له

ودك تحطه فالعيون من العيون وتبسط على رمضى الثرا يمناك له

وتظله من الشمس في ظل الجفون,,,, ولا يمر اذنه سوا لباك له

وتسج من غيره لونهم يذكرون ومنين ما سجت القدم ممشاك له

فلو ٍ يميله الترف ميل الغصون غصن ٍ ليان ومكرمه بسقاك له

جديله الى اقفى ستر منه المتون كنّي بريحه لالتفت لدعاك له

يزها الملابس ..اي لبس ..واي لون وفالليل وجهه لا ظهر قداك له

كيك وعسل لكن ماهو في صحون ودعاك من عين الحسود اغطاك له

الله لا يعطيه ناس س ينضلون ويستر عليه من النحل لا ياكله

الوصف والتعبير في وصفه يخون غير اطلب الله يستجيب ادعاك له

وعذال قلبك في محبته يخسون سكينهم عن قطع حبله حاكله

اللي من لحوم الاوادم ياكلون وحلوقهم دافع البلا متواكله


ناس ٍ عن اعراض العرب ما يعرضون ودايم على نفس الشكل والشاكله

في سلمهم اولا بالاكل الاقربون واطيبهم اللي صيدته شكواك له

يدعيهم الشيطان للذنب ويجون هذا يقطع له وذاك يواكله

يا جعلهم فدوة ثر الغض الفتون اللي على الدرب الطويل اخطاك له

طيفه الى نام البشر زارك بهون وطيفك الى نام البشر سرّاك له

حبه دفان ومقبرة خضر الطعون بين العظام العوج كنك تاكله

اللي كذا حبه لو تموت مغبون ولا لك الا الصبر وش وداك له



.
.
.


بدايه



يا صباح الحماس و الحملات والقصايد والشعارات =)


توني الحين اقرا اخر الردود



رد نوف بنت نايف فيه كثير منطقيه اذا وسعتم نقطة النقاش وخذينا طابع الجديه
فيه ..

ترى التحجير شيء صعب جداَ فما بالكم بأنه من انسان مثقف والمفترض يكون
يدافع عن الحقوق ؟





والله أرهقني هذا الجزء جداً...لني أعدة كتابته من جديد بعد ماطار نصفه...




الله يعين...ضاع نص المجهود بـ الحوار ...لكن خيره...,





فيه نجمه من شنطة اليزيد لـترانيم الصبا لأنها توقعت نوعاً ما تصرف قائد ..=)



[أشتاق اليك...]

الله يرحم والدك ويدخله الفردوس الاعلى ...ويجزي والداتك الجنه على تربيتها لكم...


الي متوقعين توقعات شريره عن ماهر ولدي ...ثاني مره أقول لكم أتركو ولدي في حاله


وصفو النيه من ناحيته شوي ..والا ماهر ولدي لاحد يزعله =)


مشاعل وطيف ومشاكستهم بـ أسم أبو طلال.. ماكأنه أشغلكم الاسم =)





.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..,
.
.
.





كانت قريبه..الى حد الوجع...


قريبه جداً...


و..


ترتجف كأنها عصفوره أغرقها المطر منذو أن رأتني...!





لم يدر بذهنه ...أبداً...


أن تأتي..



ولآ..


يدري ماهي المعجزه التي ساقتها الى هنا...



يشعر با الغضب الشديد ...


لكنه ممزوج با الوله والشوق والاحتراق...



غضب حب...و..غضب أهانة منها...


أن تقوم بـ محاولة أستغفاله...


من ثم تهديده...


من ثم تهكمها الغير مبالي...


.
.
.

تكذب..!

تكذب...!


أي وربي تكذب علي الزين بأنه كان يحتضر وبا المنومات لآيستفيق...


منذو متى والزين صادقه في أحاديثها..!


يا الله...


ها هو فارد لي طوله الان ...و...واقف بـيني وبين الباب...!





أي جنون تهدد به تلك العينين الغاضبه..؟


و

أي مبرر أسوقه الان لـسبب تواجدي هنا...!



.
.
.

وضعت يديها الـرقيقه على كفه المعانق مقبض الباب ...



لتهمس بـتوتر من قفله للباب...\أتركني أطلع......





.
.
.


يشعر بـأن كفه تفتت من لـمستها الحارقه...



وكأن ماس كهربائي هو من لمسه...



.
.
.

هو نضج من تقلبه على جمر الاشتياق لها المحمل بكمية الكبرياء...


لكنها لم تراعي حرمة الاشواق..


لم تراعي أحتراقه منها طوال تلك السنوات..!


لم تراعي جرحه منها...!



لم تراعي وضع حلمه تحت قدميها...!



لم تراعي أي شيء وتأبي الا أن تكون [..كل شيء...]...!




.
.
.




أشار بـرأسه ...بَ..النفـي التام...!




.
.
.





تراجعت هي خطوه...


لتتسلح بـا الثقه..و...البرود...



.
.
.

قائد بـصوت غاضب \ أها....أكذب عيونـي...والا أصدقها...؟


الجموح \ لآهذي ولآهذيك..الا أعتبرني ما جيت..!

أردفت بتبرير\ ولايروح بالك بعيد ..ترى قالو لي تحتضر...وأن أصابتك كبيره...

وأنك ماراح تحس بوجودي مثل أمك وأهلك لما زاروك..!





.
.
.


شعر بـ أن صوتها قد يحمل تهكم....!

تهكم يا الجموح وبهذا الموقف...!



تهكم...!


أقسم أن أجعل هذا التهكم دموع بعد قليل...!

.
.
.


قايد بجديه \الي وصل الكلام لك أكيد أنه صاحب ويبي بردت الكبد لصاحبه..؟



بتذكر للـوجع \ أنت منت في وضع يسمح لك تقول بردت كبد...المفروض أصابتك منسيتك محاولتي بيع

عمارتك الي أن شاء الله بـتممها في يوم من الايام وأذوقك حلاوة البيعه بعد...






أضاق عينيه بـتهكم \ صدقيني غبنتي ما أخليها تروح بدون محاسبه...وأنتي سيدة العارفين...؟



الجموح بهدوء مرواغ\ الايام بينا وكل واحد يصفي حسابه مع الثاني على مهله أذا له حساب...و...الحين..


أعتقد أنك رجال منت بمراهق عشان تقفل الباب بوضعنا الحالي لنه لآهو بزين لآ لي ولآ لك..

لو سمحت أفتح الباب...






كان يضع يده على مقبض الباب بملآمح جديه مائله للغضب...!


وبـتهكم \وش فيه وضعنا زوج و زوجته...وطبيعي الباب ينقفل عليهم...شايفه الوضع ماهو طبيعي..نوريني ..؟



الجموح \ أكيد ماهو طبيعي ولآتحاول تخفف دمك في أي لحظه أي أحد بيطق الباب وش بيكون ردك وردي ...؟




رفع كتفيه بعدم أهتمام \ عادي قولي لهم الحقيقه....قولي جايه أزور زوجي بقصد الشماته...وزوجي قفل الباب عشان يبرد


كبده في تربيتي من جديد بطريقته...؟






.
.
.

شعرت با الفعل بأنه متهور كـا عادته معها فقط...


وأن كل حرف ينطق به هو فعل...!


وأن أغاضتها له أو تهكمها...



سوف تدفعه لـ أطباق أنامله على عنقها وخنقها...!


فـ ملآمحه بفعل غاضبه جداً...!





.
.
.

لكن لما يقول شماته..!


أنا لم أتي لشماته..!


أتعتقد بي هذا الاعتقاد...؟



.
.
.




الجموح بـمحاولة تماسك \ قايد بلآش تصفية حسابات في ها المكان..و..هذا الموقف...؟





همس بتعب \ الحين تقولين لي بلآش تصفية حسابات...والي بتليفون ياالجموح...والتبجح والـعناد والتهديد...وش أسميه...كم مره أقولك



رجال لآتعاندينه ولاتهددينه..كيف ولو كان ها الرجال أنا...أنتي ماتستوعبين الدرس..؟












تراجعت بـخطوات متعثره للخلف..

وهي تشهد تقدمه لها...!













لكنه كان قد القى كلماته وهو يـحشرها بزاويه...


ويحرر نقابها وطرحتها بـيده السليمه..


والابتسامه المتعبه الخبيثه ترتسم على شفتيه...!


لم يعطيها مجال لترد عليه...


وهو يعانق عنقها المبتل من الارتجاف بـقبله عميقه أشعلته ليتحول للحمره...!












همس وهو بين خصلها وعنقها..\ جـيتني والله الي جابك وخصني بحبالك...!





.
.
.


شعرت بـدلو ماء ساخن جداً...


قد سكب على عنقها ..


فـ...أحترق...!





.
.
.


همس بـقرب من أذانها من جديد\ تهددين بـعقد العماره...وتبين كسرتي تروحين تزاحمين الرياجيل عشان تضيعين حلمي..طيب

وأذا ضيعتك الحين...

وأجلت الزواج سنين وسنين أنتي صفيتي حسابك معي بـطريقتك باقي طريقتي الي

تجهلينها..؟



أبعدته بجنون لـتهمس \والله ما تساوت الحسابات تساوي الرخيص في الغالي...أبعد..أبعد...!





كانت تدفعه لـتنفلت قليلاً منه...


فـيشدها بتثاقل على أصابته...


ويحتضنها بـذراعه السليمه...وهي تحاول الهرب...


فيغمض عينيه من الوجع...الروحي والجسدي..











ليهمس بتلاعب..\كيف جيتني ...كيف نزلتي من برجك الجامح وقلتي أطل على الضعيف المسكين..


ياترى تبين تشوفين أذا مت عشان تروحين بسرعه

وتبعين العماره وترتاحين من حقدك علي..

وتقولين راح الله لآيرحمه...بترتاحين كذا يا الجموح...بترتاحين..قولي ماأكتفيتي شماته ماأكتفيتي وجع...؟







كان محتضن خصرها ويشد ظهرها لـصدره...




وهي تحاول الانفلات منه دون جدوى...


كادت أن تقسم أنه لآيشكو أصابه وتلك القوه الجسديه التي به...


لم يصبها رصاصه...






همست بألم وتعثر روح\ لآتستقوي علي بهذي الطريقه...لآتستقوي علي كذا...وأنت عارف ماراح أكون لك ند كذا...!



كان يتلاعب بها \أنتي تجبرين الواحد يكون معك مجنون ماهو... بعاقل...تجبرين الواحد يخلي

الناس يقولون عنه هذا ماعليه مشروه ولآمنقود...هذا العقل منه غايب...!





ثبتها لـيديرها له...


وبـجديه \ محامي فاشل..ها...طيب نظفي البلد على قولتك مني ومن أشكالي...بس قبل لاتبدين أنتقامك..

خليني أنهي فصول قصتي معك...وأخلص منك حقوقي...!!!




كان يضع يده على عبائتها لـيوهمها بأن يريد أنتزاعها...


وبتلاعبه شد عبائتها...لـتشدها هي برعب ...


فا ..يتمزق طرفها الموجود على الكتف...بنصف شبر...



لـتجن هي أكثر...



وتبعده بكلتا يديها على مكان الاصابه


ويده المعلقه...


بكل ما أوتيت من قوه فيسقط قائد متألم على الاريكه التي خلفه..



لم يأخذ منها مجهود يذكر دفعه وأسقاطه لأنه متعب جداً...


لكن أرتباكها هو السبب الاساسي


الذي شل حركتها عندما كانا يتعاركن...!!






شدت غطائها المطروح على الارض من ثم أسرعت با أتجاه الباب ما أن وضعت يدها على مقبض الباب


الا وتحرك مقبض الباب من الاتجاه الاخر ...


ومن ثم جاء صوته المستغرب....


رهان بـستغراب \ليش الباب مقفول....!


.
.
.



في تلك اللحظه كادت أن تختنق بـ أنفاسها وهي تتراجع بـا الزاويه....


وتضم طرحتها على صدرها ...!



كان هو يتألم بجانب الاخر...


ليقف بتحامل بعد أن سمع رهان ...


شد الخطوات لـ الباب ..



وقف وعينيه مثبته عليها...و...هي بات واضح له بأنها ترتجف..!





همس بجديه \أدخلي دورة المياه ..وسكري على نفسك الحين...!


أشارة برأسها بـا الرفض...


بغضب يشدها مرغمه ويدخلها وبـصوت حاد هامس \تبين تفضحينا...!!


الجموح بـجموح \ أبعد عني ...والله يمسكنـي أخوي رهان ويهاوشني بكلمتين أرحم لي من الي في راسك وناوي عليه...أبعد...

ليتك مت في هذي الاصابه وليت رجلي أنقصت ولآعتبت لك خطوه...!



دفعها بـ الحمام وهو يهمس \ صاحيه أنتي...أنثبري هنا...لآتنهبلين..!






أغلق الباب ويده على مقبض...






شعر بأن أنفاسه تخرج من مكان الجرح ...


لآ..

من أنفه وفمه...!


أستنتج...أحد الامرين..


أما أن المهدئات أنتهى مفعولها...


أو..


أن الجرح قد أنفتح من عبثه..!


.
.
.



أستدار وخطا خطوه ليفتح الباب لرهان...




دخل رهان بـستغراب وخوف \ وش الي مقومك من سريرك وليش قافل الباب...أنت صاحي...؟


قائد بـهدوء \ وش بظنك...مواعد لي أحد وأنا مصاوب وحالتي قشرا...أكيد أبي أغير ملآبسي ...



بس أنتم ماتخلون الواحد يغير ملابسه


لآ أنت ولآ أبو طلال....وحتى حاتم كل شوي ناقز كأني بزر عندكم...وهي مجرد أصابه ..!



رهان بـأحراج \لآحول ولآقوة الا با الله ..والله ماهو القصد لكن كيف تغير ملابسك..أأ...!


قاطعه بجديه \ شكلك تحقق...وش رايك بعد تجلس تتكي..؟


رهان \أنت وش فيك كذا...أنا جاي ...و..وراي رجاجيل يبون يسلمون عليك...



قائد \قولهم حالته ماتسمح يقابل أحد...وانا صدق تعبان..ولآأبي أقابل أحد...



قاطعهم صوت رنين هاتفه ...


رد بهمس \خير يا الزين وش تبين...؟



أردف بـأخفاض صوت أكثر \جوعانه...وليه ماترجعين مع الي جابك ولاوصلت البيت أبلعي......طيب ..طيب...هذاني طالع لك...!


أغلق هاتفه \ بروح أطلع لزين..وبعدها بودي الاهل ...طيب تبي شي...محتاج شي..؟




أشار برأسه بنفي...


ليرحل رهان ...ويغلق الباب خلفه...





قفل قائد الباب....وزفر...من ثم شد الخطوات لها...



فتح الباب....




كانت واقفه ...وقد لفت طرحتها على رأسها..ومحتضنه لنقابها...



و..عينيها تتعلق به..وهو واقف با الباب..



ليهمس...\تعالـي...


شدت الخطوات لـتخرج من دورة المياه...وهي تتنفس بـ أنفاس متوتره...


سارعت للباب ...تريد الخروج...


قائد بتهكم \ ترى مازال رهان ماتعدا الممر...تبين يلمحك طالعه من عندي ..أنتظري شوي...وعهد علي ما أذيك...

عهد يا الجموح عهد...أهدي الحين...!



ختم جملته بـجديه...!






همست بألم \ ما أثق فيك ...!



بتألم وهو يقترب \ ماتثقين...!! ...بربك يا الجموح من الي صار مايثق في الثاني..؟


أردفت وهي تستدير له وتلصق ظهرها با الباب..\ أنا بوجه أبوك لآتفضحني وتخليني سالفه لـ الناس..!!







ما أن القت جملتها...



حتى شعر بأن جسده ينتفض..




وأنها قد أبتلعت تماماً لعبته الـصغيره بنظره لمحاولة تأديبها...!


.

.

.



بمحاولة جديه\وأنتي تعرفين وجيه الرجال...والا الفضايح...؟





تقدم بخطوات متعبه ليقف بقربها ....


ويضع السبابه على شفتيها المرتجفه...


جفلة منه أكثر..






قائد با أمل\ ليش جيتي...؟







صـمت مبعثر







يعيدها بنبره هادئه متحسره \ليش جيتي يا الجموح....قوللي الحقيقه...صدق جيتي شماته..؟









أرتفعت عينيها المبتله لـه..




لتجده متعب..


أنفاسه باتت توحي لها بأنه متألم...



وحتى ملامح وجه..



مملؤة أرهاق وتعب...



شعره مبعثر...



و


قربه منها بـهذه الطريقه..


تجعلها تشعر بـشي من ألم يلآمس قلبها ويعتصره...


ألم جنون جمعهم..كان ركيزته الكبرياء...




كان أطول منها وهي تصل لـكتفه ...



يطل عليها..


و..


كأنه يطل من قصر جروحه لها..



أنتبهت وهي تتجول بـملآمحه القريبه..





لشعيرات بيضاء منتثره بـسواد شعره الفاحم....



وبعثرتها ليست با القليله...




ليست با القليله....!!!!




هل غزاك البياض يا قائد ؟




كـا مثلي الان...؟





لما قصتنا بـهذا الوجع كله...



وبهذا ألم كله...!



لما أجبرتنا على هذا الوضع المرتبك المتوتر الموجوع لكلينا...!


لما أصبحت لآ أطيقك...وأنت ...تسعد بكل ما يؤلمني ويكون بتوقيعك...!




.

.

.


آه



من تلاعب عينيها عندما أقترب بهذا الشكل...



تتلاعب بـ رماح مسمومة موجهة من عينيها لـصدر خالي من درع...



هي خبيرة في أقتناص القلب مهما أقسم أن يؤلمها..


أتت..لتراني....ويطمئن قلبها ...


أم..أتت..لتثبت رماحها ..


وتشد على رصاصة واحده بـ [مشط كامل..]


.
.
.


وضع أنامله على خدها وبرقه \ خفتي أموت صح...؟



أبعدت خدها وبتوتر \ جيتي لك زلة قدم ..و..الموت با أرض العمل صدقني شرف..!


أرتفع حاجبه \زلة قدم...يا الله الخيره...!





قال جملته وهو يتقدم أكثر...لها...لـتلتصق بباب أكثر ...



همس بتلاعب \كأنك مرعوبه شوي..ياراعية زلة القدم..!




الجموح بحده \ أكيد مرعوبه من تصرفاتك الي مو محسوبه كا العاده... صاير شايب وشعرك كله بياض..


شكله من السواد الي في قلبك وقهرك لناس مع هذي التصرفات ...؟




فاجأهـا بـا أحتضان أناملها لـيجعلها تلامس شعره \وليش ماتقولين بياضه من شي ثاني...؟




.
.
.

آنتفضت من أجباره لـ أناملها تنغرس في شعره...



شعرت بأنه غرسها في جمر...


فنسلخت تلك الانامل ولم يبقى الابقايا العظم...!


.
.
.






أبعدت يدها عنه بتوتر عميق ...\قايد لو سمحت أبي أطلع...مابي أجلس أكثر من كذا..وتراني قلت بوجه أبوك..وأنت

قلت عهد ما أذيك....!



قائد بجديه وهو يتراجع \طيب البـسي نقابك...




أرتدت نقابها بـ أسرع من الثانيه ...من ثم همت بـ المغادره...


قائد \ أنتظري ...!


وبهدوء \أذا بفعل ماتبيني قولي الحين لي مابيك...!




بأرتجاف موجع \ وأذا قلت مابيك...هل بتطلقني الحين....!


يا قايد أنت ماعندك أي مشكله تجرحني وتجدد جروحك..؟


يعني ما كفاك تحجيرك لي سنين وسنين عشان تقهرني وتذلني ..؟

من ثم عقبها تقهرني بعد بـتحديد الزواج ...؟؟


والحين قهرتني تبي

تاخذ شي من حقك لكن ما هو بوقته من ثم عقب هذا كله تقول أذا ماتبيني الحين قولي ما أبيك...؟


عينيها تعانقه \ ليش أنت بس تبي تقهرني هل تستمتع في هذا الدور...؟


لو كان في نيتك طلاق كان طلقتني من أول ما دريت أني رحت أبي أبيع عمارتك...!


لكن لو طلقتني بوقتها ماكان بتكون قايد الي اعرفه الي يستمتع بـدور القهر والذل...

عشان كذا واثقه في جبروتك..ياولد العم...!!




تقدم خطوه وبألم \ أقهرك...المشكله أنك ماتستوعبين انك تقهرين لك بلد..ماهو رجال واحد..


لكن مثل ماقلتي ..أحب اقهرك...لنك لو قلتي لي أيه مابيك بقولك

عكس ماقال عمي كايد لنوف...بقولك انا ابيك ...وغصب ماهو بطيب..!!






تركته ...


وهي تفتح الباب من دون أي رد..من ثم تخرج....و تسارع الخطوات با الابتعاد قدر الامكان عنه...!



هو بنفس اللحظه...كان واقف با الباب يراقب رحيلها...



لآ ..يدري...لم حبها كل يوم عن الاخر


يغرس بروحه الاف الرماح...يريد أن يترك له أثر...حتى لآتمحوه السنين...





أعلم...


وأقسم با الله أعلم..بأني قهرتك...


وأن من يقهر النساء ليس با ..رجل..ولآيمد لرجوله بصله...


لكن ماذا أفعل...


حبك المجنون المستوطن لروح يفعل بي ما لآ أستطيع فهمه...!



.
.
.


من متى يا قايد ماتستمتع بقهري وذلي...


أنت ماتطلق أي شي يجي في يدك...


كيف لو كان أنا...


..الجموح الي ماقدرت عليها...


تموت وتذلني...

وتموت وتقهرني وتموت وتخليني بألف عقده ...


وتصرفك المتهور الي قبل شوي...ولا كأنك قايد العاقل الراكز...

تبي بس تنتقم من محاولتي لبيع عمارتك...

و

تبي بس تذلني عشان أترجاك تتزوجني..و..لآترتطعني سنين طويله بعد...!


جددت الجرح بميثاق جرح جديد..!






.
.
.
ياراعي الطعنه [تمون..]..ياراعي الطعنه [...ترا..]

ماكل من يعشق يصون...ولآكل شخص يشترا...!
.
.
.


بـ مكتب قائد با البيت...


أنزلة شرشف الصلاة الملتفه به..بـ أحدى الكراسي...


كانت تمنع عينيها من البكاء ..وهي...تشتم رائحته بزوايا المكان...


تعلم أنه ولله الحمد بخير...لكن عبرة بروح تريد أن تتراقص دائماً...


جلست على كرسـيه الفخم...


من ثم سحبت أحد أقلامه الانيقه...لتحتضنها بخفه بين يديها...



وتشتم بقايا عطر بين أنامله أحتضنة القلم بغفلة عن الوقت...





أبتسمت بتعب\الله يخليك لنا...الله يخليك لنا...ياجعلها ذكرى ماتنعاد ها اليومين...!



زفرة بـتعب وهي تغمض عينيها وترجع رأسها لـكرسي...لتريح رقبتها قليلاً...



لتتراقص لها صورة خالد....وتبعات أوجاع خالد صغيرها في التفكير....


لتفتح عينيها بوجع وتستغفر....



توقفت عينيها عند الـمكتبه الضخمه بـ أحد زوايا مكتبه....



تعلم أن قائد يحب أن يقرأ...لجبران خليل جبران...و..يقرأ أشعار محمود درويش...


تحب التناقضات اللذيذه بقائد...


فـساعة شاعر..و...فيلسوف...و..مفكر..و..أقتصادي..و...سياسي..و..رجل قانون...و..ظالم ..و...عادل...!


يجمع الاضداد ..في غضبه..وهدوئه...



لم تشعر الا وهي واقفه بـقرب المكتبه وتبحث با أناملها حول ماتريد...


كان مقسم مكتبته بترتيب جميل جداً...



السياسه برف الاول..ولآتطاله...



والفلسفه بثاني..والقانون ومحتواه ومراجعه بثالث والرابع



والشعر والادب بـخامس والذي كان عند منتصف كتفها...


أبتسمت على الاسماء الادبيه التي تراها ...لـتتحول أبتسامتها لشـي من الصدمه...


من ثم سعلة خفيفه...



الثريا بأرتباك \ أعوذ باالله..ماهي بكحه هذي شرقه...عشاني يمكن دخلت المكان ولآسميت...بسم الله الرحمن الرحيم...!




كانت أناملها تتحرك بين عدة روايات لـ حاتم مصفوفة بجانب بعضها....


وبكعب الكتاب أسمائها...للتتوقف عند أسم


روايه له....!





حركت شفتيها وهي تشدها \ راحل الى غزه....!!!





جلست بـ الكرسي القريب من المكتب وهي تفتح أوراقها الفاخره من البدايه لـتقرأها بصوت هادئ...



بعدما تجاوزت المقدمه...





كان ذاك الـصغير يقف لـي وهو يحاورني محاورة الرجال...ببندقيته الصغيره..


التي حملها على كتفه...!



عمر \ ماذا تريد أن تفعل يا صلآح...؟


صلآح وهو يحمل البندقيه على ظهره \ راحل الى غزه يا أستاذي...؟


عمر وهو يسايره \ أشتقت الى أهلك...؟


صلآح \ لآ...يا أستاذي..أهلي جميعهم هنا..وهل ترك لنا صهيون أي أرض أو أي ظل...أنا راحل الى غزه


كي أشاركهم قتال العدو..ليل ونهاراً...


هكذا يقول لي والداي...سنذهب الى غزه في يوماً ما...وقد أسماني صلآح...

تيمن بـصلآح الدين الايوبي...نحن دائماً متفألون با النصر...وسحق العدو..!




ظللت أنظر له والابتسامه ترتسم على وجهـي..وأغمز له بـعيني\ عندما تكبر...سـتتزوج...وستلهيك عروسك..من ثم أطفالك ..


وتنسى غزه...!


عقد حاجبيه الصغيره..\ عروسي سوف تكون من غزه..وأطفالي سوف يجري بهم دماء غزه...كيف أنسى غزه..


أنتم تناسيتم غزه..و...قبلها فلسطين...لكن نحن لن ننسى..أن مسحتموها من خارطة دولكم...فا سوف نرسمها

بخارطة دمائنا...؟...!!!






كان ذاك حديث الـطفل الصغير...الفلسطيني...بـ..أحتفالية بمدرسة..


التي كنت فيها...معلم منذو سنين عديده....



تسير السنوات دائماً بعكس الاتجاه الذي نحدد له...,




ترى هل غزه موجوده با خارطة الحياة...؟


أم نسفناها بـ تجاهلنا عنها...!




عني أنا...لقد نسيتها تماماً...



و



أنخرطة بمجال العمل...ونسيت أيضاً حديث الطفل صلآح...




لـ أصادف بعد سنوات عديده...في عمل تطوعي أنخرطت به....بشخص فلسطيني شاب بهي الطلعه


ولفت أنتباهي أسمه...يحمل أسم والد ذاك التلميذ الصغير وكنيته...



فـ أحببت أن أستفسر..


فذلك الطفل كان عالق بـذاكرتي وكنت معجب به...



وقفز لـذاكرتي الان بعدما قرأت أسم الشخص...



عمر \ يا منتصر...أود سؤالك منذو أن لفتني أسمك المعلق ببطاقه...هل لك أخ منذو سنوات عديده هنا...


وأسمه صلآح...



المنتصر با أبتسامه باهته \ نعم...لدي..شقيق وأسمه صلآح...وكان يدرس هنا عندما كنا نقيم هنا منذو سنوات...


ولكن أهلي أنتقلو الى الامارات العربيه...


أبتسم عمر \ وهل ذاك الصغير أصبح شاب يافع..هل تزوج..هل لديه أطفال...أخبرني عنه...أين هو الان...؟


المنتصر وتلك العينين تنفر منها دمعه \ لآ...لم يتزوج...لقد أستشهد ولله الحمد...أستشهد وهو في الثانيه والعشرين...أخي

شهيد غزه...لقد قتل أيضاً أثنين وعشرين...وكأنه بكل سنة من عمره..يزهق روح صهيوني خبيث...!



ليردف المنتصر \ وأنا أيضاً...راحل الى غزه بعد أيام قليله...أدعو لي با الشهاده...!!!




قفزة العبره بحنجرة عمر المعلم...




وكأن ذاك التلميذ الصغير هو المعلم...



أعطى صاحب العلم درس صغيراً بـتصميم والاصرار على أرجاع الحق المغتصب...


ولو كانت تلك الروح..هي الثمن...


فقد تمت البيعه...وقد ..تم الشراء...فنعم المشتري ...ونعم البائع...ونعم تلك البضاعه..!



لقد قال وفعل...


قالها صغير...و..فعلها كبير....


لما أبناء الفلسطينين يضربون لنا الف مثال على أن الصغير فيهم كبير...



وأنه أذا أصبح كبير...فـ...هو يحقق


كل كلمة قالها وهو صغير...؟


قال راحل الى غزه...


وبفعل...رحل لغزه...


من ثم بعدها رحل الى السماء..!!




لآ..أدري لما أخذت أردد أبيات في نفسي عشرات المرات...!



[يا غزه...وهل سمعتي عن نياماً في نهار يوقظون..قولي لهم ماتت عروبتنا دفناها وقلنا عائدون...]







أبتسمت وهي تقفل الروايه المقسمه لعدة فصول كل فصل فيها يحمل حكاية عن غزه...



لآ تدري لما ضمت الروايه لـصدرها...


كانت تسرح بخيالها في أحداث القصه الجميله لم تنتبه حتى لـفتح الباب ولدخولها..


الا بعدما سمعت صوتها...


مي \ماشاء الله ماشاء الله ...مكتب قايد هذا...يهبل يهبل...وش ها الحركات..وش الفخامه..الله الله...!



الثريا وهي ترفع رأسها من الكرسي بعدما أراحته قليلاً..\بسم الله...مي وش ها الدخله..خوفتيني...؟


مي وهي تنظر لمعانقتها لـكتاب...\ بسم الله عليك يا الثريا...وش فيك..كذا خامة ها الكتاب على صدرك..خليني أشوف...


يمكن أنه شي عن الجمال والا عن شي مفيد...!


لم تعطي الثريا مجال ..حتى أن تستوي بجلستها..فقد أستلت الكتاب بخفه من بين أحضانها....


لتطلق ضحكه صاخبه....وهي تقرأ عنوان الكتاب من ثم أسم الكاتب...!!!



مي وهي ترفع حاجبيها\ بدينا من الحين بدينا عشق وهيام وتخمم با الكتب...لآ...لآ...


ترى دايم يقولون أنك الثريا الثقيل العاقل...لآتستخفين من الحين...!



عقدت حاجبيها بغضب\ ترى على فكره..ماهو من حقك تسوين الحركه الي قبل شوي...ولآ..من حقك تدخلين مكتب قايد...!



تجاهلتها مي لتجلس بكرسي الاخر المقابل لها..\ تبين الصدق..أعطيك عشره على عشره بـحركة طناشك وعنادك لين طلقك

الرجال مايستاهلك...أبد..مايستاهلك...وأنتي ماشاء الله عليك قويه وتهدين لك جبال بهذي الشخصيه..وعوضك ربي


بولد...يعني أقهري فهيدان وكثري بعد....!!!


وقفت الثريا وردة بأ تزان ..\ تعطيني عشره على عشره...شطوره يامي...وليش ماقلتي هذا الكلام لـوصايف...بعد

نفس الشي سوته...لأني أنا النسخه المصغره من وصايف...ولو أن أبوي طلق وصايف بشبابها...كان مثل ماسويت بتسوي..

وكان خذت لها ولد بعد...!


تفاجئة من رد الثريا لترجع ظهرها بهدوء وتميل أناملها بستخفاف \أنا ما كنت أقصد أذيكم بـزواجي من أبوكم لكن

هذا النصيب يا أم خالد...أذا أنكتب أنكتب...سبحان الله أنتي توقعتي تطلقين من فهد الي تعشقين ترابه..وتروحين تتزوجين

من ولد عمك ..كذا النصيب...!



الثريا بألم \ ياليت ماتدخلين مره ثانيه في شي مايخصك يا أم أميره...الي كان بينا توفى الله يرحمه ويسكنه الجنه..


والي يربطنا الحين أميره...


وأنتي الله يستر عليك بتروحين بعد كم شهر لبيت زوجك..ياليت مايكون بينا مشاكل قبل ماتروحين...وياليت بعد

أذا صدف وقابلتي أمي..ماتتكلمين معها...والا..ترى بتشوفين منها شي يمكن مايخليك تتحملين تجلسين هنا وترجعين

لـ أخوانك...!


مي تقف بغضب\وشلون يعني يا أم خالد..تمننين علي عشاني هنا عندكم..عموماً قايد بيطلع وأكيد بنرجع لشقتنا..


ثريا \نعم...وشو...شقتكم...أنتي وشلون تفكرين...ظنك أمي بتسمح له عقب ها الي حصل يبعد عنها في مكان ثاني...مثل

ماقلت لك...وماراح أعيده...والحين لو سمحتي تفضلي أطلعي من المكتب لني بقفله لين يجي راعيه...




.
.
.

ياراعي الطعنه [تمون..]..ياراعي الطعنه [...ترا..]

ماكل من يعشق يصون...ولآكل شخص يشترا...!
.
.
.



كانت غارقه في النوم...لآ..تمثل ..ولآ..تتصنع...!



فما أن شددتها على ذراعي كي تنام الا وتعلقت أناملها بـصدري ونامت بـأسرع من ماتوقعت..!




كنت أثرثر لها بأنها أصبحت لآتحتمل...أصبحت بارده في كل شي ..وتتعمد أهمالي...!




يا الله كيف أنقلبت الموازين الان...!



أصبحت أنا الذي أثرثر لها بين عشية وضحاها بأنها المهمله بحقي..



و..



أصبحت هي بفعل لايعنيها أمر ثرثرتي..!


والمصيبه بفعل هو أنني الليله من أرغمتها تنام على ذراعي وبقرب من صدري..


بعدما كانت هي تضايقني لليالي طويله بأنها تريد أن تنام على ذراعي ...



وكنت أقول لها دائم بأن رأسها يسبب خدر..و...تنمل بذراعي ..و...لآيجعلني


أنام بحريه...!


والان...بفعل أريدها بقربـي وأريد دفئ أنفاسها يعانق صدري...!


صدقاً لآ..أدري...لكني بت هكذا...!



هزها برقه وهو يحاول الابتعاد..فقد تذكر موعدا مهماً...


ويريد أيضاً...الاطمئنان على عمه وأبن عمه...


سحب ذراعه قليلاً...

لتفتح عينيها وبهمس.\همم..؟

ماهر \عندي موعد مهم...وأبي أزور الي في المستشفى.



الدانه تشد با أناملها عليه وتتجاهله...!






يا الله...


بت مستمتع با الفعل بـ أنها تقبض بـ أناملها الصغيره على فتحت ثوبي بل وتشد...


و..


تتجاهل أيضاً ولآتثرثر كا العاده..!


وكأنها طفله صغيره وأنا والداها...يريد الذهاب فتتجاهله بصمت وتجبره على البقاء..؟


كيف تقول بأنها تستطيع أن تتركني...؟


لآتستطيع...أبداً...أعلم ذلك...ولآ..أحتاج لـ أثبات..!


سأخبرها بعدما يخرج قائد من المستشفى ..


ويأتي هنا...بأننا سوف نعود لبيت...لن نمكث هنا كثيراً...


فا أنا أشعر بمضايقة لحرية بنات عمي وخاصة مع تواجد زوجة عمي الان فا الوضع ليس بـمريح لي ولهم..!





.
.
.


ياراعي الطعنه [تمون..]..ياراعي الطعنه [...ترا..]

ماكل من يعشق يصون...ولآكل شخص يشترا...!
.
.
.


دخلت الجموح جناحها...


لترمي عبائتها وطرحتها ...من ثم حقيبتها على الاريكه...



والزين خلفها مرتبكه ومعتذره...



الزين بهمس \والله العظيم ماكنت أعتقد أن الامور بتسوء كذا...أعتقدت بتلقينه طريح فراش وكلمه حلوه منك وكلمه حلوه منه

يطيح الي بينكم...أنا أسفه والله العظيم أسفه...!


الجموح بغضب \يطيح الي بينا..ليش وانتي تحسبين الي بينا شي هين وبيطيح من كلمتين...تدرين أنتي ماعليك شرها...


الشره علي أنا الي طعتك...ومشيت وراك...مدري وين عقلي مدري وين عقلي...!




كانت تشد المشبك من شعرها المبعثر وتعيد رفعه من ثم تمسح عنقها بباطن كفها بـ ألم...



الزين تجلس بقربها \هو أكيد ماكان يقصد با الله عليك تحسبينه يقصد...قايد تعبان ومنهد هد...لكن حب يقرص أذنك ...

فكري زين شوفي وضعه..أنتي بس أنهبلتي وخفتي لأنك ماتوقعتيها منه أبد...صح علي..؟




الجموح \بس أسكتي واطلعي برا...مابي أشوف الحين أحد..ممكن والا لآ...وأنتي بذات ماعاد أبي أشوفك قدامي..أبد..فاهمه!


الزين تشير بيدها برتباك..\طيب طيب..والله اسفه..جموح أهدي والله وجهك صاير أحمر ويمكن يصير فيك شي..بجيب

لك شي يهدي أعصابك...


خرجت الزين بأرتباك خارج المكان...





لـتقف الجموح وهي تلقي أنظارها على العبائه...



حملتها بـقرف ورمتها بـ صندوق [ الزباله..] القريب من مكتبها...



من ثم تدخل دورة المياه...وتفتح الماء البارد...


وتغسل وجها...مره...وأثنتين...وثلآث...وعشرات المرات...


من ثم غسلت عنقها ودعكته عشرات المرات بـألم....


من ثم غسلت صدرها وتساقط الماء ليبلل قميصها...!



سقطت على ركبتيها بألم وهي تعض على شفتيها ...



وتحاول كتم أنفاسها الموجوعه...!




.
.
.

موجوعه منه الى حد النخاع...؟



كيف يتجرأ هكذا...ويقبلـني...و..يحاول ضمي ...بتلك الطريقه الموجوعه الهمجيه والـمهينه لـي...!



كيف يـحاول الاستهانه بـي بتلك الطريقه...!



الـي هذه الدرجه الموجعه يجن جنونه فقط لأجل قهري عشرات المرات..!



الي هذه الدرجه ..


أصبح هاجسه فقط أذلالي وكسري..وكبح جموحـي بحقي..!




.
.
.





أستندت على المغسله لـتقف بـ تنرح وتخرج من الحمام...



توجهت لـدولآبها...وأخرجت لها ملآبس دافئه..

وأردتها على عجاله...


من ثم أندست بـسريرها ترتجف...و...تتغطـى بمفرشها...


تشعر با الحمى أستوطنة الان عظامها...







وفي هذا الوقت...



كان حاتم قابع بجناحه بعدما عاد من مشواره وأتصل به رهان وأخبره بأنه سوف يعيد أهله للبيت...



فأخبره با أنهم سوف يلتقون ببيت ويذهب معه بسيارة رهان ليعودان لمستشفى مع بعضهم البعض...,






خرج من جناحه ..و...وجد جناح الـجموح مردود...



فـ...أحب أن يطل عليها ليخبرها بـ أنه يريد أن يشتري


عقد لـ الثريا ...في ليلة ملكتهم بـ أخر الاسبوع القادم...,



دخل والابتسامه ترتسم على وجه...




حاتم \ جموح...جموح...أبيك بموضوع ...؟



أبعدت المفرش بتعب عن وجها من ثم حاولة الجلوس بـصعوبه..





لتهمس \لبيه...




خطا الخطوات وجلس بقربها \ آبي ذوقك الاسبشل معي بنطلع الليله ..و..نروح نشتري شبكة الثريا

فاضيه الليله والا مشغوله...






لم ترفع عينيها له...



بتعب \ ماشاء الله أجل حددتو الملكه...؟


حاتم \ أيه أن شاء الله أخر الاسبوع يعني أول ماتطلع تحاليل الثريا...


الجموح \خلآص..تحت أمرك والي تبي ...لكن مو الليله خلها بكره..!




حاتم وهو لـتو ينتبه لـ رأسها المرتخي ولـ صوتها المنخفض جداً...





همس بستغراب \وش فيك يا الجموح..تشكين شي..؟




بجمود وبحه \لآ مافيني شي...!





وضع أنامله على ذقنها لـيحركه لها...




ويتفاجئ بوجها المحمر...وأنفاسها المرتبكه...





بـستغراب \لآتسوين لي فيها...قولي وش فيك...علميني..لآتكتمين بصدرك شي...؟







فجأه...







وضعت كفيها على وجها من ثم أنخرطت ببكاء عميق جداً...


جداً...


بكاء لآتريد أن تخرجه لكنه خرج



وبحضرة حاتم ..


وهو...الشقيق الاقرب...والروح الاثمن عندها...!


شدها لـصدره...



وبهمس موجع لروحه \آفا...آفا...الجامح يبكي...لآ لآ...!





كانت تبكي...



وبكاء الانسان الذي يأبى أن يظهر بـضعف عند أحد..



فا ..ينهار ببساطه أمام شخص غالي جداً..


بكاء مرير...


فـ...هو لآيهدئ..ولآ..يرحم الصدر الملقى عليه دموعه...!










يشعر بأن روحه تتوجع من بكائها...


بتأكيد هي لآتريد قائد...لآتريده...!


ولن يسمح لـهم بأجبارها مادامت لآ تريده..


حتى ولو كان ذاك قد يسبب زحمة أوجاع وأنفصال بينه وبين قائد..



حتى لو جدد كل أوجاعهم..


الجموح تبقى الغاليه..


التي لآيقبل أن تضام ...و..لآ...يسمح لـ روحه بأن تشارك بأكثر من ذلك في زواج هي لآ

تريده وقد صرخت سنوات وسنوات بأنها لآتريده...


لكن أذاننا كان بها صمم...ولآ...تريد أن تفهم...!






همس بأذنيها برجولة متجذره \ماتبينه...ورب السماء السبع يطلقك راضي والا كاره...بعد هذي الدموع...كله ولآ الجامح...

والله يا أخوك..كنت أحسبك تبينه..كنت أحسب أنه بس عشانه جارحك ..

ماكنت أدري أنك بفعل ماتبينه..صح قايد مايتعوض

لكن أنتي عندي أغلى من قايد ومن كل هذي الدنيا...تكفين يا الجموح لآتضيقين الصدر وانا لك حي..!




ما أن سمعت كلماته الحانيه العابقه...


الا..


وشدت لها نفس عميق ...


من ثم أبتعدت عنه قليل...


ومسحة وجها بـ أناملها وبخفوت..\ ياجعل كل غالي يفداك

ياحاتم..مافيني شي...شوي ضيقه...وضغوط ها اليومين بجامعه وطيحة عمي...


لآتشل هم برتاح بعد شوي...شكلي فجعتك ببكاي ..والله مدري وش أعتذر لك وش أقول ..لكن مافيني شي..!





كانت تلم بعثرت روحها بـ أنفاس تشدها لـتضعها بـصدرها...



أمام عينيه التي تراقبها بـتشكيك في منطقية جوابها..



حاتم يسايرها بعدما شعر براحه من أن بكائها لآيخص زواجها بقائد


همس \طيب نامي ..نامي...وترتاحين ...وبعدين قوللي وش فيك...!






عادت لتندس من جديد في فراشها وتستلقـي...أمام عينيه الـمراقبه....







لـ أول مره...





تستلقي الجموح أمامه ..



وهي التي تقفز من أستلقائها عند دخوله أو دخول أحد أخوانها...


أن كانت في الصاله الارضيه أو بـجناحها...



تقفز عندما ندخل عليها فا تعدل وضعيتها للجلوس..حتى وأن كانت مريضه...





والان تتمدد بـشي من الغرابه أمامه...متعبه..ويبدو عليها الانهيار...!




كان يعتقد بأنها سوف ترفض وتخبره ماسبب البكاء...



لكنها أستلقت من دون أصرار حتى...!



مابها...!


لما هذا البكاء ...وتلك الدموع...؟




والارتجاف الذي المحه خلف المفرش..؟




تحرك من طرف السرير ..و..وقف لـيشد خطواته لمكتبها الصغير ويجلس على الكرسي...



كـي يراقبها قليل ويطمأن..






فـجميع الظنون الـسئيه ضربة به أخماس وأسداس..؟








شد نفس عميق لـيحاول التفكير بعقلانيه قليلاً





بعد أقل من ربع ساعه كانت تتعمق في نوم بغيض متوتر مملوئ بمنغصات أمام عينيه...!




.
.
.



مابها...؟




لما بكت بتلك الطريقه الغريبه...؟



ما الذي حدث بضبط...؟



فقبل عدة ساعات لم تكن تـشكي من شي...!



ما الذي حدث لها في ساعات قليله...؟



التوتر هذا لم يحصل من فراغ...


ولآعذرها الـمرتبك أقنعني...أبداً...!



.
.
.


هل حصل لـها شي...



أبي مثلاً..أشتد معها في الكلام بسبب تقديم الزواج...؟



لكنه لم يلتقي بها...فـطوال الوقت كان برفقة عمي...!




أمي...!


لآ أظن فهي غارقه لـ أذنيها في أحاديث كثيره مع عمتي أم قائد وتلك الاحاديث مرتبطه با الماضي...!




وهي كانت سوف تخبرني على أية حال فـ هي لاتخبئ علي مثل هذه الامور...



بل هي أشد وأقوى من أن تدفعها تلك المناقشات للانهيار الذي قبل قليل..؟



أذن مابها..!


ما الذي حصل لها في ظرف ساعات قليله...!












المستشفى...نعم ...المستشفى....!!!!





.

.

.


قفز مرعوباً....وهو يدور في الغرفه كا المجنون....



من ثم لفت أنتباه...ملآبسها ملقاه بـ أهمال على الاريكه...





والجموح كـ عادتها مرتبه في كل شي...!




أقترب من الملابس بتوتر...ليجد قميصها مبلول...وكأنها أستحمت به...




أنزل قميصها بـتوتر فتقع عينه على صندوق القمامه الصغير وذاك القماش الاسود الـذي متأكد بأنه ...!


تقدم خطوتين وأخرجه ...ليتأكد بفعل أنها عبائتها..!




بقى لـثانيتين ينظر للعبائه بـ أستغراب وتوتر..!



من ثم عبث بها بتقليب بـ أنامله...!



فتسقط عينيه على تمزق في العبائه من جهة الكتف


بطول النصف شبر....!








كاد أن يجن وهو يشد العبائه من ثم يقف فوق رأسها وهو يحاول كبح جنون الـحرقه...



لكنه خرج بغضب هادر...













كانت الزين في الدور الارضي...قد حضرت عصير برتقال طازج...


من ثم وجدت


الخادمات لم يحضرن قهوة ولآشاي فـ أمرتهم بتحضيرها...و..حضرتها معهم...


من ثم أخرجت من الثلاجه كيك وقطعته بـصحن جميل...و..وضعت مكسرات...وأمرتهم بأخذها


لـ أمها وأم قائد...


بعدها أخذت كأس العصير ...وصعدت فوق وهي تتأفف بأنها أمضت أكثر من ربع ساعه وتركت الجموح

مشتعله لوحدها...




ولآتعلم هل تجد الباب الان مقفل ام مفتوح...!



ليفاجئها رهان با الدور العلوي...وهو يشدها \تعالي علميني...!


الزين بخوف\بسم الله الرحمن الرحيم منك يا السكني أنت من وين تطلع...دستور دستور ..!



رهان \سكني..أذا أنا سكني فا أنتي شيخة القبيله حقتهم ...تعالي علميني وش في ماهر قفل الباب ذاك اليوم على الجموح...

وطلع وهو معصب وهي بعد حالتها قشرا....؟



الزين با أرتباك \أوووه..منك فاضي صدق فاضي..وانا وش دراني...ثنين خوان يتفاهمون مع بعض انا وش دخلني بينهم

بعدين أنت تعرف ماهر لو تقول له يا حلو وجهك قال أقلب وجهك..يعصب من لآشي...!



رهان \ كذابه...علميني بصدق لآ أغسل شوشتك بهذا العصير...


كان يشد ذراعها الاخرى ويلويها \ علميني..!.


الزين \وش ها الناس الي أنا عندهم سجن أبو غريب ...أنتم ماتعرفون تتفاهمون مع النسوان...ليش المره عندكم معنفه...

أنا لآزم أشتكي على المعامله هنا..وش ها الاخوان ياربي لآ أعتراض...!


ضحك بشده وهو يترك ذراعها \معنفه أنتي شكلك ماتعرفيني زين...بوريك العنف على أصوله لآدخلت شوشتك هذي في

مويه ثلج وكتمت فمك..وعاد شوفي من الي بيفزع لك...لين تعلميني بسالفه...!



قطع حديثهم خروج حاتم الغاضب من الجناح وصوته متضح فيه الاشتعال..\ يا الزين...يا الزين...تعالي...!



كان صوته الجاد والـغاضب ...


كفيل بـ أرتباك الزين...



لتهمس بخوف \لبيه...سم ..سم



كان حاتم يـشتعل وهو يرفع عبائة الجموح أمامها \هذا وشو يا الزين...وشو!


هي بفعل كانت مرتبكه لتجيبه بتوتر\ عبايه والله عبايه...!!


أنتزع ذراعها وبغضب..\لآتخففين دمك الحين داري أنها عبايه...لكن قولي الشق الي من كتف عباية أختك وش قصته..

قبل شوي تبكي بشكل غريب ...


ويوم سألتها قالت متضايقه وعلي ضغوط بجامعه وطيحة عمي..وهي قبل كم ساعه كانت تمازحني وحنا رايحين لمستشفى

تزور عمي رايقه ولآفيها شي....والحين شفت عبايتها مرميه بـ الزباله حقت غرفتها ...


أردف بعصبيه \قولي وش صار هناك في غفله منا...

تعرض لكم أحد..عاكسكم أحد...الجموح ماتبكي بهذيك الطريقه

من شي بسيط..أسمعيني أنا واثق فيكم...وفي ستركم وحشمتكم لكن قولي الصدق ..و...وعد ماسوي لكم شي...!



أبتلعت ريقها بتوتر من ثم شدت العبائه بكذب وتمثيل متقن \أأأيه...ياربي منك يا حاتم والله أنك مهول الموضوع ومكبره فديتك...

الشق أيه الشق هذا..

كانت تبحث عنه بـ أصابع متوتره لتجده وبملامحها البريئه \ بقولك قصته...هذا الله يسلمك الجموح مدري وش فيها كانت

تمشي بهدوء مدري وشلون تكرفست قدام العباد وأنا زدت الكرفسه عليها لأني شديت عبايتها وأنشقت ..لآهي الي سلمت


من الطيحه ولآأنا الي خليت عبايتها سليمه..بعدين


لآتخاف علينا خواتك قدعان...خاف على الضعيف الي يبي يعاكسنا لنه بيتوهق وهقة عمره...



أرتفع حاجبه بتشكيك ..\بس كذا...طيب ليش تبكي قبل شوي...وش مضايقها بهذا الشكل معقوله بس عشان الطيحه...؟


حركة رأسها بـمحاولة أقناع وهي تغمض عينيها تحاول رسم حالة حزن على ملامحها \آآآيه..آآآآيه..


أنت ماتدري ياحاتم ماتدري.. لما دخلنا

البيت بعد دق جوالها..طلعت وحده من زميلاتها تعلمها أن طلع فيها مرض الخبيث الله يبعده عنا ويشفي من صابه...

عاد هي من سمعت الخبر ياقلبي تنكدت وتلعوزت وضاق صدرها خاصة أن زميلتها هذي عليها أطفال ...





تراجع بـ أحراج وهو يتقبل أكاذيب الزين المرتبه وأقناعها المنطقي بأن جميع ما كان يظنه لآمعنى له...



تركها بخطوات منسحبه وهو يأمرها \ طيب ..صلحـي لـ أختك شوربه لنها تعبانه...وأنتبهو زين وأنتم تمشون...والله

يشفي زميلتها ويخليها لـ أطفالها..!



أبتسمت أبتسامه عريضه وهي تزفر أنفاسها المتوتره برحيل حاتم...




رهان تدخل مشكك في القصه الاولى وبـ أستغراب \ قلتيلي وشلون مسكتيها...؟



الزين بتوتر \تعال مع الدرج هذا عشان أدفك وأوريك وشلون مسكتها...تطبيق عملي أحسن...تراها لعبه حلوه...




رهان تجاهل تعليقها وبحده \وبعدين متى رحتي أنت وأختك ولآ أنتم معي ؟




زفرة بضيق \ يأخي رحنا لدورة المياه الله يكرمك...لما كنت موجود عند عمي كايد وبعدين خلصنا يا رهان خلصنا..
وراي الف شغله وأنت وأخوك من جد فاضين ومسوين فيها دقيقين وخايفين علينا..!

.
.
.

ياراعي الطعنه [تمون..]..ياراعي الطعنه [...ترا..]

ماكل من يعشق يصون...ولآكل شخص يشترا...!



.
.
.
أبو طلال بعصبيه \أنت ماتقولي ليش الجرح نزف...وشلون نزف بهذي الطريقه...؟



.
.
.


كان يتألم بشده...


بعدما تعارك مع تلك الجامحه..

يعلم بأنها سوف تقتله...


في يوماً ما...

لايعلم بل متاكد...!




.
.
.

أبتسم بتعب\عاد نزف أقوله لآ...!


رفع حاجبه بـستغراب \ دايم أشك أن عقلك فيه شي..لكنك دايم تأكدي لي أن كلامي ماهو في محله...لأنه المفروض ماهو أشك..

المفروض أني أكون متأكد...أنت خبل...ولآتستظرف...لآتنجلط علينا من ها النزيف والاتموت...ماشفت

الدكتور يوم يهاوش...فتحت جرحك يا رجال وتقول عاد نزف أقوله لآ...!




بضجر \ لآتجلس عندي وتصدع براسي...قومني أروح أشوف عمي...


أشار بنفي..\ قايل أحاكي لي واحد مافيه عقل...أنت تفهم بحكينا صدق ياقايد ولا ماتفهم ...؟


تجاهله قائد ليحاول التحرك فيقفز أبو طلآل...\أصبر أصبر...والله ماتقوم بهذي الطريقه يارجال أنت ماترحم نفسك شوي..
بجيب لك عربيه وبوديك...الله يصبرني على ها الصحبه الي ماوراها خير..!.



غرق قائد بضحك \ تعقب الا وراها خير...من متى ماورى صحبتي خير ...مايثمن صحبتي الا رجال ومايعيفها الارخمه يخلي

النسوان يعيفونه نفسه..!


أبتسم وهو يحضر العربيه التي بجناح \ يارجال تعوذ من أبليس تراك مبتلي مثلي...يعني ماحاستك بنت أبوها في عمارتك أسكت بس

لآخلي جرحك أثنين...!




غرق بضحك كليهما...


وتلك العلاقه لآيصيبها توتر برغم من قسوة كليهما في التهكم بجرح الاخر..!


.
.
.
ياراعي الطعنه [تمون..]..ياراعي الطعنه [...ترا..]

ماكل من يعشق يصون...ولآكل شخص يشترا...!
.
.
.


بعد ساعتين...

.
.
.
كان رهان متواجد عند العم كائد...وحاتم لـتو خرج لـ جناح قائد...


همس كائد \يازين العصفيرات الي هنا...ماغير يدارونك مداره...!



رهان يحاول كبح ضحكته \ نزوجك أجل منهم يا عم...منها ممرضه لك ومنها حرمه تدلعك...وش رايك..!


تجاهله كائد....



رهان بجديه\ خلاص بكره أن شاء الله كاتبين لك خروج...بتطلع أن شاء الله...



كائد \ آفا..ليه يابوك ماهوب جالسين بدراهمنا...خلآص نجلس بعد شوي...الجلسه هنا زينه...



رهان بخبث\ عشان عصافيرتك...؟



كائد بتهكم \ والله مقابل عصافيرتي أزين من مقابل وجهيكم أنت وأخوانك وأبوك...يجلسون يتحدثون معي ويدارون خويطري...

والا أنتم ليتني أشوفكم في الاسبوع مره والا مرتين...ماغير ولدي قايد الي معي دايم...



رهان بتهكم\ آآآآيه يامال السيل ياقبرك يانوف...أنا أشهد ان العصفيرات طارو بحبك ..!



كائد \ طارو بحبها.....ياجعله يطير بعدوك سكني م يندرى وش نوعه هو أرضي ولآسماوي...



تدري وين االمشكله يا أبوك أن ماحد يدري با الصدر الا ربك...


أنت بس خلك بـها البليه الي في يدك ماغير موطي راسك عليه كأنك مسوي لك شي...


غرق رهان بضحك \يازينك ياعمي ويازين علومك وعصافيرتك ونوف...تبي تزعلني عشان أنقلع منك


ويجونك عصافيرتك وتسولف معهم كاشفك كاشفك....ماراح أتحرك من مكاني...!


كائد وهو يضع الشرشف على رأسه ليتظاهر بغضب \ ماعلى السفيه حرج ولآني برادن عليك...أنت سفيه..أيه نعم سفيه...!




.
.
.
ياراعي الطعنه [تمون..]..ياراعي الطعنه [...ترا..]

ماكل من يعشق يصون...ولآكل شخص يشترا...!
.
.
.



أميره وعينيها الخائفه على قائد \ أنت طيييحيت ياقااايد...؟


قبل خديها بـشوق ..\ أيه طحت...وشوفي وش صار...!


أنحنن بطفوله لتقبل يده المعلقه بـ عنقه \أأأاسم الله عليييك...



غرق بـضحك حاتم وأبو طلال...


ليقف ابو طلال ويقبل رأسها...\أنا ماصدق أنها أختك...كمية ها الملح وها البرائه تصير


أختك سبحان الله...!


قائد وهو يحتضنها بيده السليمه \ ماجابت الملح الا منـي...



جلس أبو طلال بقربه \ نصب مبالغ فيها...


بدأت أميره تثرثر له بما حدث لها في اليومين الماضيه ..\ وثمورييي جاااب لييي آلنوووب..صغينووون آبيييط...!


عقد حاجبيه \وش جاب لك ثامر..؟


أشارت بيدها الصغيره وهي تقبض عليها وتضعها عند أنفها وتقوم بتصغير عيينها بحماس\ آلنوووب ...!



بتشكيك \كوب...!



حركة رأسها بغضب \ألنوووووب...ياددددب...!


أمال شفتيه بتلاعب \ مافهمت عليك...كوب أبيض صح...!


وضعت أناملها على رأسها وبعصبيه \آآآوف...!


من ثم بدأت الشرح بأناملها المزينه بـخواتم صغيره أثنين ذهبيه\ آلنوووب...آبيط...له آنييين..


وعيييونه ولدي..آبييييض صغنون موب كووووب...لآلآ...هذاا الننوووب...!





أبو طلال يراقب تفاصيل حديثها ويشعر أنه يجن مع كل حرف وشرح وتحريك أنامل وغضب..



ليلوم قائد بتلاعبه \ حرام عليك مايسوى عليها الشرح...!



أبتسم قائد \ أنا أحبها تقعد تشرح لي وتحوس بشكلها...تذوبك في حكيها ها البنيه..


أبو طلال يتدخل بـأبتسامه \شوفيني يا أموره..ترى عرفت وش تقصدين..ثامر أشترى لك أرنب..أبيض...صغيرون ..!


قفزت بـفرحه \آآآيه صححح عليييه..!




ضمها قائد بـضحك على صدره ...



ويساير أبو طلآل بنظراته الضاحكه \آيه مادريت أنك تقصدين أرنب أبيض صغيرون...شاطر

أبو طلال فهم على أميره...عطيه هديتك يا أميره يا الله الحين...!


دست وجها بخجل بصدره ...



أرتفع حاجبيه \لآلآ...هذا صديقك أبو طلآل...نسيتيه...آفآآآ...تراه بيزعل...يا الله عطيه هديته البوسه الحلوه هذيك الي فيها سكر ....؟


أبو طلال \خلاص لآتحرجها...أنت ماراجعت فيها عند أحد متخصص بحالتها...؟

قايد \الا راجعت قبل فتره ...وماشين بعلاج الحين...



من ثم أردف قائد \وين جهازي جبته معك..؟



أبو طلال أدخل يده بجيبه من ثم أخرج هاتف قائد وناوله له...




حاتم الجالـس بـ أبتسامه لهم...



كان هادئ الليله ليس كمثل أي ليله...أثار أستغراب قائد عندما


دخل لكن أشغلته أميره بـ حكايتها...فنسـيه...





أبو طلال بدأ حديث أخر باسم مع حاتم..و...هو يذكره شـي ما حصل لهما...



قائد في هذه الاثناء فتح جواله وأخذ بتصفح الرسائل ... الـتي وردته في اليومين الماضين....




ليفاجئ بعد ثواني من تصفحه بـرسالة من [ العنآآآ...]




أبتسم وهو يفتح الرساله...




[ هذا الي ربي قدرك عليه...تشيش ماهر علي عشان ياخذ العقد...عساكـ تاخذ على قد نيتك السوداء..]








فتح عينيه على أتساعها...




ماهر علم بأمر العقد...!!!!



كيف ومتى...؟



من أخبره...!!



ماهر.. من تسبق يده كلماته...




يا الله..!



.

.

.



أرتفعت عينيه على رنين هاتف حاتم...



من ثم رد حاتم...



لتتحول ملآمحه لـ الارتباك \طيب خلآص...بجيكم الحين...لآتخوفون أمي ..!




.
.
.
نقف هنا

.
.
.
همسة محبه..\يقول أبن القيم...الدين كله خلق...فمن فاقك في الخلق فاقك في الدين..
.
.
.


اللقاء يتجدد بإذن الله..,

يوم السبت القادم أن شاء الله..

أستودعكم الله..,
.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضمني بين الاهداب  
قديم 15-12-12, 03:27 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز
إمْبرَاطوّرة الحَرْف


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164346
المشاركات: 1,383
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالق
نقاط التقييم: 2774

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضمني بين الاهداب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضمني بين الاهداب المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: ثرثرة أرواح متوجعه

 

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.

ثرثرة 17
.
.
.
مدخل

.
.
.



عـلـى*ذكــر*الـغـرام*وشـرهـة*الغالـيـن*للغالـيـن بعـد*قفـت*وسومـك*واجـدبـت*خـضـر*البساتـيـن
ضميتك*بعد*طولـت*الغيـاب*ولا*غفـت*لـي*عيـن وأنا*لو*انـت*بحـري*وأشربـك*مـا*أظـن*تروينـي
أنا*مـا*اعاتبـك*ليـش*الجفـاء*لأنـي*اعرفـك*زيـن لكـنـي*لا*كتـبـت*الشـعـر*فـــي*مـثـلـك*يسلـيـنـي
أدور*لـك*عـذر*بيـن*الظـروف*وسجـة*السالـيـن وادلـه*خاطـري*فــي*كــل*لحـظـه*بيـنـك*وبيـنـي
عسى*الله*لا*يعيد*الضيقة*اللي*في*مسـا*الاثنيـن بـعـد*ماجرحتـنـي*مــن*فـراقـك*ودمـعـت*عيـنـي
هـذاك*اليـوم*لينـت*الخفـوق*اللـي*حشـا*مايلـيـن لـو*تليـن*الرجـال*اللـي*علـى*الـشـدات*قاسيـنـي
رحلت*وضاقت*الوجهات*الاربع*قلت*اجيك*منيـن ولا*بـــه*غـيــر*درب*لـــو*سلـكـتـه*مـايـوديـنـي
تغافلت*الطريق*اللـي*يجـي*بيتـك*مـن*الصوبيـن احسب*اني*بشوفـك*واحسـب*ان*الوقـت*يمدينـي
تركت*الدار*بيسـاري*وأخـذت*اول*طريـق*يميـن وانـا*شهـب*العلـوم*تحـدنـي*والـشـوق*حاديـنـي
على*وصل*الهنوف*اللي*تمخطر*بين*حين*وحين مرابعـهـا*القـصـيـد*وبيـتـهـا*بـيــن*الشرايـيـنـي
نبـت*فـي*وصلهـا*تـوت*المحبـه*والكـرز*والتيـن تمـايـل*كــل*غـصـن*شـوقـه*نـــدف*الرياحـيـنـي
عليهـا*ديـن*ماتنـسـي*الـغـلا*ولـهـا*علـيـه*ديــن ماينـقـص*مــن*غـلاهـا*شــي*دام*الله*محيـيـنـي


.
.
.
بدايه


مساء القراء الراقين و النقاشات الدافئه و الشد اللذيذ والجذب الممتع...




أحد قالكم يا أحلى تحلق دافئ أن كل قارئ فيكم يوزن ثقل حرفه ذهب...أي وربي ذهب...


بعض الاحرف تسحر بتعليقها..وبودكم أنها تنقش با الذهب..؟



تحليلات تدخل في مشاعر الشخصيه تخليني أوقف مبهوره من القارئ كيف تعمق معي في رسم الشخصيه وشاركني الحبكه..





[ أم الوليد..مسلمه حره..ترانيم الصبا..هبه الفايد..صورة الاحزان..ناقده...أم جمال ...أم نواف...غيمة عطر..نجود..زيزفون
أشتاق اليك...أموله..مشاعل السعوديه...و...كل من سقط أسمها سهواً وليس عمداً...]


يادفئ النقاش الراقي ...

ويا جمال الردود الي حرفها مضبوط بـا أناقة الاحترام المتبادل...

شكراً على أثراء المتصفح با النقاش الهادف ...



.
.
.


من ناحية توقعاتكم بحمل الدانه ..ممكن ليش لآ...لكن..ماهو أكيد =)





أكثر ما ضحكني في الردود كلآم أم نواف ونخبه من البنات أن الجموح يمكن تهلوس في الحمى ..

أن صار وهلوسة بتصير علوم ماتسر وقطات خيوط ماعاد ينفع معها ترقيعات الزين...=)




.
.
.

الحبايب الي يبون بارت الاثنين يرجع...


أعذروني يا الغوالي..وأنتم تعرفون أنكم تامرون ماهو تطلبون..

لكن أنا والله ماعندي أستطاعه في الوقت الحالي أرجع التزم بكتابة أكثر من بارت واحد في الاسبوع..

ظروفي الخاصه والله العظيم ماتخليني أتفرغ للكتابه بشكل كامل...لكن ها المعرفات الطيبه

تطلب وأردها ماهو أنتم الي تنردون ولآهو أنا الي اردكم


لكم بارت أن شاء الله هديه خلآل هذا الاسبوع او الاسبوع الجاي على حسب ماييسر الله في وقتي..


بس ترى بيكون قصير لكن ممتع أن شاء الله ...=)










.
.
.

حبيبتي وأختي الغاليه روح زايد الحمدلله على سلآمتك يا قلب ضمضم ...

.
.
.





بارت اليوم طويل جداً...وعلى كذا جهه....و....مملوئ با المشاعر والثرثره..


.
.
.




لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..,
.
.
.






أرتفعت عينيه على رنين هاتف حاتم...



من ثم رد حاتم...



لتتحول ملآمحه للأرتباك \طيب خلآص...بجيكم الحين...لآتخوفون أمي ..!




وقف وملآمحه متوتره وهو يقفل هاتفه ويضعه على عجاله بـجيبه....


قائد بـ أستغراب \عسى ماشر وش فيه..؟


حاتم بـجمود \لآمافيه شي..يبوني بشغله بقضيها وبجيك بكره...


قائد ينزل أميره من أحضانه ليحاول الجلوس \ أنتظر..وش فيهم ليش تقول لآتخوفون أمي...صاير لـ أحد شي...؟


أبو طلآل أنحرج ليقف \طيب أنا بـا أستئذن عندي كذا شغله بعد..تصبحون على خير..






أنسحب أبو طلال بحرج وهو لآيعلم ماسبب أرتباك حاتم...وعجالته...


قائد وهو يراقب رحيل أبو طلال من الغرفه...





همس بـا أصرار صارم \وش فيه ..؟


حاتم يبعد أنظاره عنه وبعجاله \ مافيه شي ..بس الجموح شوي تعبانه من لما رجعت من زيارة عمي ...

وكلمتني الزين قبل شوي وتقول طايحه عليهم ...أنا طالع قول لرهان يودي أميره...!




.
.
.


شعر بـ أن سهم مشتعل برأسه نار قد أستل روحه...


وأفقده القدره على الكلام...


بقت عينيه مركزه في خطوات حاتم الراحله...


وكلماته ترن بأذنه...






[... تعبانه من لما رجعت من زيارة عمي..]


.
.
.


وضع أنامله على جبينه...




وهو يلوم نفـسه ألف مره...




فـتعبها بـتأكيد بسبب التلاعب الاحمق الذي فعله..!




.
.
.



بعد ماجات من زيارة عمي..؟


يعني أكيد بعد ماطلعت مني تعبت...!



أنا الغلطان...


يعني هي مثل أي أنثى أكيد ها التصرف بيجرحها ويرعبها...


مدري ليش ياخذني دايم العقاب معها لـ أني أوجعها وبعمق..



ولآكأن لها أحساس ولآمشاعر


أنا وش حصل لعقلي...


صدق أني بعض الاحيان متهور...!


ولآعاد يهمني الا أكبح جموحها الي ماعاد قدرت عليه...!





صرت كأني ردي في عمي...ماقدرت أكبح جموح بنته الا بنذالتي هذيك...



وهي جات عشان تشوفني حتى لو هي جيتها مبنيه على الشماته...


ليش الومها تشمت فيني من حر ماتنس من صوبي....




ما الومها ....ما الولمها....


الي سويته معها ماهو قليل..


ضيعت سنينها على عناد ماجنيت منه شي غير انها صارت علي حاقده وتبي تموتني...





لكن هي الا تبي تحط راسها براسي ..وترد الصاع..لي..صاعين..



تبي توجعني..


و..


توضح لي با أنها قادره أن تكون لي ند..وتلف ذراعي وتعلم بوسمها علي..






ويوم رضيت فيها تكون لي ند..و...بضلوعي شديتها أشوف وش عزوم ها الند...؟




طلع ند خجول وخايف...ماتحمل...وطاح تعبان ومنهار...!




منتي لي بند...لآبا الحب...ولآبا الحرب...يا الجموح..!








كانت حاجبيه معقوده...وهو ينظر لـ الباب...بشكل لآ أرادي..!






أميره بغضب وهي تحاول اللعب بـا أطراف لعبه بيدها \ وووشفيك عصبيت...؟



تنبه وبا استغراب \وش عصبيت منه...انا ماعصبيت...!


تلآحق وهو يزفر\الله يزين عوج لسانك...عوجتي لساني معك ...!






.
.
.

عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب

الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.




أغلقت الهاتف وهي تكتم غيضها....




رسائل عتب وغزليه ورجاء منه...!






زفرة بضيق...\لآحول ولآقوة الا با الله...يارب تصبرني وتجبر كسـري...مآبي أرجع لفهد لأني أعرف

نفـسي...أعرفها...


ماعاد أقدر أقبله ولآعاد أقدر أعيش مثل أول معه...





رسايله كثرت...وحيل ها الفتره...


يقول خالد يبينا من جديد...ويبي نرجع لبعض...لأن نفسيته تعبانه الحين...


هو يبي يجنني ويقطع قلبي عارفه...!





و



ولعبة تذكيري با الذكريات القديمه الي بينا...




عطري الي شريته له بـترقيته الاخيره قبل أنفصالنا...!


طيـحتي با السوق أول زواجنا الي بكتني لأني كنت صغيره وتفشلت وماسكت الا على صدره...!


يذكرني بـزعلتي عليه عشان تقفيله لجواله في سفريه قديمه ولآرضيت عليه على كثر الاعتذارت...


ولما رجع نومته بـرا غرفتي وأخر الليل طلعت ونمت معه بنفس الاريكه ..!


يذكرني بطبخي أول ماطبخت كان فاشل بجداره وكان يجبر نفسه ياكله ويمدحه عشان ما أزعل...!


يذكرني با أتصالي عليه بدوام ورعبي من فكرة أني حامل ...وفرحته لو الفكره صدق...!!


وصارت صدق...!



وصرت طفله طويله ببطن منفوخ...!



والمشكله ماكنت أعرف شي عن هذا المخلوق الصغير الباكي ليله ونهاره...




يذكرني ضحكه علي وأنا ماعندي خلفيه عن الرضاعه لخالد والتغيير..



يذكرني باخطوات خالد الاولى..و..الروضه...و..المدرسه...ونجاحه با أولى...وحفلتنا الاولى فيه...!






يذكرني با القهوه لما أحرقت كفي وركض خالد يقول له ...وهو كيف ركض من مجلس الرجال وجاء لي وهي كانت عزيمه

كبيره ماهمه ينقدون عليه الرجال...!



يذكرني ..


يذكرني..



يذكرني...





لو يبي الذكريات أنا صندوق عميق منها....






من باعها أنا والا هو..!




من الي ترك الثاني وببرود وبدم بارد خذا له سكين حاده وما أرتاح لين قطع راسها...!



من الي تناسى...!


وجات على عيونه غشاوه..ولآ...ذكر حبه...الا بعد ماصار بعيد عنه..!


يااااهـ...هو أوجعك البعد...؟



هو علمك ها البعد من هي الثريا...!


من هي الحب القديم والجديد والبعيد...!



من هي المحال الي صارت بيدك حقيقه وضيعتها...؟




الحين ...!


تتذكر وتحوس فيك ذكرياتك...!


وأنا الي كنت على جمر أرقص لها الذكريات من الوجع كأني طير مذبوح...


ماتذكرت لو لحظه بغمرة زلتك الي تقولها...أني كنت أقلب في هذي الذكريات وأنت با أحضان أعز رفيقه..!



حتى لو الغلط مني...


أنا كنت أتكلم ببراءه وحسن نيه...ماوصفت لك شكلها...ماوصفت لك شي...كنت أتكلم عن حبها لي...


عن صداقاتها وعمقها...


مثل أي وحده با العالم....تتكلم لزوجها عن صديقاتها بعفويه..!



كيف يطرأ على بالي أنها بتحلى في عينك...؟



وأنا الي كنت أظن أن عيونك الثنتين انا وحدي الي ماليتها ..!


ياكبره غبائي بوقتها ...!



ولآراح أقلب الذكريات الموجعه الحين...قلبها أنت وحدك...دورك يا الحب القديم...أشرب نفس الكاس المر



وأروها عروقك الضميانه....!



.

.

.

عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب

الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.


بعد ساعـه ونصف الساعه...




كان حاتم عائد من مستوصف قريب من البيت ...


وقد ترجل من السياره..وتستند الجموح على كفه...



والزين تمسكها من الجهة الاخرى...


حاتم بـألم \والله مايسوى عليك كل ها الشي...وش بتسوين يعني هذا الي الله كتبه لـزميلتك المفروض

تدعين لها ..

وتزورينها وتقوين عزيمتها ماهو تتعبين بهذا الشكل الله يهديك يا الجموح..الي أعرفه

أنك أقوى بكثير من كذا...الحمى هذي ماجاتك كذا...أنا حاس بهذا الشي...هل فيه شي ثاني ماعرفه ...؟


الزين تقاطع حديثه با أرتباك \ وش الي ماتعرفه كل الي عندنا قلناه لك...بس أنت من حبك في جميح


مهتم بزياده ..أيه لنا الله...وبعدين هي أن شاء الله أقوى من كذا... الله يشفي زميلتك يا الجموح..يارب...قولي

أمين..!



وكزتها بخفه وعيني الزين تكاد تخرج من محاجرها لـ الجموح المتبلده في حل مشكله ضخمه لو أطلع على الوضع


الحقيقي حاتم لـباشر بـ أعدام الزين أول قبل الجموح.....



القت نظره متعبه على الزين ...لتكمل صمتها...وأستنادها...






با المقابل ...



هاتف حاتم لم يهدأ...


يعاود الاتصال كل حين وحين..تحت أبتسامة خبيثه من حاتم...و..جمله القاها له بشكل متهكم هامس..التقطتها اذانها...!






لآتحتاج لـذكاء لتعلم هوية المتصل ...!



.
.
.




هل يعلم با أنه عبث بـي مجدداً...؟


وأنا الخاسره في كل شي...



في لعبته...با السنوات...وبا المشاعر...؟


هل يعلم ماذا أحدثة رعونته بـ الوعيد...؟


أي رعب وأي خوف..سكنني...من فكرة سخيفه ارادها تتلبسني...؟


حتى بصقت على الخطوات غير المتزنه التي ساقتني لـه...!


تباً لتلك الخطوات المجنونه..أقسم أني لآ أكون بذاك الجنون الا بحضوره..!



.

.

.


دخلت جناحها لـتجلس بطرف سريرها...وتنزع نقابها وطرحتها...


وضع حاتم أدويتها بقربها...


من ثم بحنانه الدائم يحتضن بكفيه خديها المحمره...\لآ الحمدلله الحراره أنخفضت كثير ...



أردف بأمر\ الدكتور قايل لآزم ترتاحين ها اليومين..لآتداومين لآبكره ولآبعده ..أرتاحي تسمعين أرتاحي...؟


الجموح بهدوء \أنا طيبه خلآص حاتم..لآ تزيد في حرصك الله يطولي بعمرك..!


حاتم بتوتر\ طيب..بس مثل ماقلت لك رجاءٍ ياجموح ...و..ترا أمي مادرت لآتخوفينها يا الزين...هذي هي الحمدلله مافيها

الا العافيه...أمي ماهي بناقصه معها سكر بعد...


أشارت الزين له بـ الموافقه...من ثم خرج من الجناح...


من ثم عاد مرة أخرى ...


و...بقلق\ أذا رجعت وأرتفعت حرارتك دقو علي...والا نادوني...وأنا أصلن بـمر عليك بعد ساعه او أقل...



الزين \ ياقلبي ياحاتم...ترا بس حراره ..و..الحين مافيها الا العافيه الحمدلله ...لآتقلق...




أبتسم بتوتر وتوجه لجناحه...



الجموح بهدوء \وأنتي بعد يا الزين تكفين أطلعي وطفي النور أبي أنام جسمي كله هلكان وبعد الابره أحس بخمول ...



الزين تقفز لتقبل رأس الجموح وجبينها وأنفها...\والله العظيم أنا أسفه تكفين يا الجموح لآتتعبين كذا أخاف يجي فيك

شي بسبة هبالي الي تعرفينه...تكفين جيجي مابعد شفتك كذا الا اليوم...



حركة رأسها بهدوء \ خلاص يا الزين أطلعي..مابي أسمع صوتك ولآ أبي أتذكر الي صار.....




الزين تقبل رأسها من جديد تحاول الاعتذار مجدداً..



الجموح بحده وهي تدفعها قليلاً فما عادت تحمتلهم \بس خلآص...بزر..وماراح تكبرين...تكذبين علينا يا الكبار كأن حنا صغار عندك...

وبعدين تجين بهذي الطريقه تعتذرين...


لمتى وأنتي تكذبين وتلفقين الكذبات وحده ورا الثانيه...أنتي ماتستحين على وجهك ولآ تحسين على دمك..


مابي أشوفك الحين تفهمين...ومابي أسامحك ولآ أسامح نفسي على الـغباء الي سوا فيني كذا...


الا ...لآزم تسمعين هذي الكلمتين الي أرد نفسي ما أقولها..أطلعي برا وطفي النور معك...!




قفزة الزين بـرعب وهي تنفذ أوامرها ...وتغلق الباب والنور...






زفرت الجموح بعد لحظات بـغضب\ أستغفر الله...أنا وش فيني حطيت حرتي من قايد في الزين...



بس والله تستاهل من يفرك أذنها ويقطع شوشتها...كذوب...وبعد تجي تعتذر...!



حركت جسدها وأستلقت على سريرها من ثم علقت عينيها با السقف المظلم...



تنتظر النوم الـمتعب أن يتسلل لعيـنيها...



.
.

لآ...


تدري لما تمثل السقف بـحلكة ظلآمه أمام عينيها...


بـ أنه يشبه سنوات مضت..بينهم...وسنوات أتيه..



تعلم لما هو بـهذا التمسـك الشديد بها...


لأنه وببساطه يبرهن لـنفـسه ولمن حوله بأنه أذا قال كلمه فهي لآ..تكون أثنتين ولآثلآث...هي واحده..!


قال.. سَ ..يغزوك الشيب من ثم أرتبط بك...و...با الفعل صدق...!


وقال أحذري أن أراك صدفة أو بموعد..و...با الفعل هدد..و...نفذ..!


هي لآتخاف منه با المعنى المجرد..



لكن تخاف من تهور يقدم عليه..فقط هذا خوفها...!


لكن مادون ذلك فـ هي لآتأبه بتهديده ولآبوعيده...


لأنها من بيدها لـف ذراعه بل وكسره...!



بتأكيد كان يريد في تلك اللحظه أيذاء مشاعرها ..كعادته الدائمه...


فلا وضعه ولآ مكانه...و...لآحتى عقله يسمح له بتصرف أرعن كا الذي أرعبها به...و..صدقته بحينها...


لآ..


تريد أن يراها بعد تلك اللحظه الغبيه...



لآ...صدفه...ولآ...بميعاد...!



.
.
.



تفاجئة بـ أنارة السقف فجأه...


حركت عينيها بستغراب...تبحث عن مصدر الضوء...


فتجد هاتفها القريب منها على الكومدينه...وهو على وضعية الصامت...يضيء معلن عن أتصال...!


حركت جسدها قليلاً بتعب...


لترى رقمه المميز بثلاث مكالمات متتاليه...و...من ثم رساله وراده منه...


زفرة بألم ....وهي تفتح رسالته...




















الدين ..و..العيب ..و..الشيب ..و..العفه..


أربع ترد الرجل عن ...[...معظم أفعاله..]...!






آغلقت رسالته...


وهي مطبقه لشفتيها بشده...


وهي تلتقط مقصده بـا الضبط....



تشعر با الغيض الشديد وتريد با المقابل أغاضته...


فـهو بحركته الغير موزونه معها با المستشفى قد أقتحم خجلها الطبيعي كا أنثى وأقحمه بقضيتهم ...



تلك القضيه المقيته التي تكرها جداً...





حركت أناملها لـتكتب رسالة له...



من ثم آضاءة الاباجوره القريبه منها...


وفتحت هاتفها وأخرجت الشريحه منه...


لتسبدلها بشريحة أخرى لها وترمي شريحة هاتفها بـدرج الكومدينه..



وتغلقه..


من ثم أطفأت الأضائه...وأحتضنت وسادتها..وضمت أهدابها بعضها ببعض...وأعلنت رغبتها


بتعمق بنوم...



والنوم فقط...!




.
.
.

عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب

الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.

وصلة الرساله لـيقرأها...




[..أربع جمعتها يمكن على قولك...لكن ماظني تنفع مع تهورك الدايم بحضوري حاجه...!...]





قطب حاجبيه...وهو...يشعر بأنه يريد تحطيم رأسها المتعفن بـ أفكار هو من زرعها...!




همس بـعصبيه \حتى وأنتي مهدود حيلك هد...لسانك متبري منك ياجميح...وفيك شدت معافر با الكلام..!




من ثم حمل هاتفه ليتصل من جديد...


لكن الرقم كان مغلق...!





همس بضيق \ أيه ماتكونين الجموح أذا ماطيرتي العقل الي باقي فيني وطيرتي معه النوم... !






.
.
.





يومين مضت...



.
.
.


بـا الصاله الداخليه


قائد مبتسم \الله لآيهينكم ويكثر خيركم...كلفتو على أنفسكم...


نجد وهي تلم بقايا الحفله الصغيره..\ودنا بـ أكثر من كذا يا أبو نايف...الله يطولنا بعمرك ويخليك لـنا...


الدانه تناوله قطعه من الكيك ...\ ماكلت من ها الكيك..ذوق..يجنن طعمه ..


أشار بيده السليمه \والله ماعاد فيني ..ثقلت حيل...


وبجديه \أم خالد...الى الان خالد ماجاك...كل هذا يبي يجلس عند أبوه لو فيه شي مادريت عنه..فهد جابر الولد يجلس عنده...؟


أرتفع حاجبها ..\لآمافيه شي...وليش يجبره خالد بسم الله عليه رجال هو شكله مرتاح عند أبوه أكثر مني...


وانا مابي أشيل همه...كذا أحسن...


قائد أبتعد بنظراته عنها لتجول بمكان وبنبره غاضبه نوعاً ما \وين أميره وأمها ليش مانزلو وجلسو معنا ...؟






زفرة بـضيق وهـي تبعد أنظارها عنه وتشد قارورة ماء لـتعتصرها بين أناملها...




الدانه بضيق \ رحت لها ورفضت...


قايد يعقد حاجبه \كان أصريتي عليها...ماهي حلوه نجتمع وهم لحالهم فوق...أنتي تشوفين كذا الوضع عادي..؟


أم قائد تقاطعه بصرامتها\وش ظنك يحلفون عليها...مانسينا السنع يا قايد...خواتك نادوها وهي رفضت...


نحب راسها ونطلبها بعد تتكرم وتنزل..تحمد ربها وتشكره أنها موجوده الحين هنا..؟


وقف بـضيق \الله يهديك يا يمه ويخليك لنا...طلعو لـي يابنات شي أكله فوق من الحفله ..؟


الثريا تحركت لـتضع أطباق نظيفه وتفرغ لـهم من بقايا الحفله ..


أشارت أم قائد بـجديه..\أتركي الي في يدك يا أم خالد...وش ظنك بننسى مانطلع لها شي...؟


قائد بـ أتزان \لآ..ماقلت كذا لني عارف أنك أم السنع كله..لكن قلت يجوز غفلتي عن أختي وأمها...


بتهكم \تطمن ماغفلنا...طلعو لها الشغالات من الكيك والفطاير قبل حتى مانقلطه لك...جات في بيتنا خلاص وصارت ضيفه

علينا...ومايهين الضيف الا الي مافيه خير...!



أبتسم وهو ينحني لرأسها ويقبله بدفئ من ثم أنسحب عنهم بهدوء..


كانت تراقب خطواته المتعبه الخارجه...



.
.
.

غاضبه جداً من الوضع الحالي..


ولآيرضيها أبداً..


وليست بعاجزه عن أحكام الامور بين أناملها من جديد...



لكن ماذا تفعل فـلآ تريد أوجاع لـقائد..


فقد كادت أن تفقد أنفاسها عندما أصيب...


وهي تعلم بأن نظرة الرجل لهذا الوضع غير نظرة المرأه...


فا الرجل عملياً جداً...والمرأه..حساسة جداً...!


وهي أن قبلت الوضع فمن أجله فقط...



.
.
.


أم قائد بصوت هادئ وصارم \ ابو حاتم حلف بذبحتين سلآمة لقايد وعمه ..لكن قايد حلف عليه أن تكون هذي الذبحيتن

الاسبوع الجاي في ملكة الثريا...وتكون الفرحه ثنتين...تجهزي يا الثريا وأي شي ناقصك بروح أنا وأنتي وخواتك

لسوق من بكره ونخلصه أن شاء الله...الملكه ماهي با الكبيره ..مختصره...



شبكت أناملها بمفاجئه\ الاسبوع الجاي يمه...؟


أم قائد \ أيه يا أم خالد..وتراك عادك با البر ..ماتبين حاتم قولي مابيه...أذا عاد قلبك هاوي فهد وتبينه أرجعي له ولولدك..ولآ

حد بناقد عليك...لآتدهورين عمرك عشان وجعه صح أنها كبيره لكن هذي الحياة عشان العيال ندوس على قلوبنا ونعيش...لآتقولين

يمه شوفيك تركتي أبوي عشانه تزوج..

أنا غير مثل ماقلت لك قبل...أبوك يوم خذا مي أنتم كبار...منتم بصغار...يعني مافيه خوف عليكم..


قاطعتها نجد \لآ يمه..لآعاد تصفطين لها فهد..فهد مايستاهل من عاد يلتفت له دام حاتم الخيار الثاني...فهد ماحشمها ولآقدر
عشرتهم...راح وخذا أعز صديقاتها وتبين عقبه تدوس على قلبها عشان خالد..أبد خالد ماهو بضايع..هي الي
بيضيع عمرها مع واحد مايستاهلها...


الدانه تتدخل \ خير يا نجد خير...صح حاتم خيار مايقارن بفهد لكن خلودي الضعيف وش ذنبه ياقلبي صغير وش بيتحمل
الحين لو تتزوجين أنتي ماراح تفكرين في عيالك...ماراح تفكرين في ثموري ولولي...ياكبر قلبك يانجيد..


نجد تشد لها نفس مرتبك من ثم تزفره بهدوء\ أولاً أن شاء الله جعلني ماتزوج عقب الغالي...لكن لو بوضع الثريا وفهيدان رجلي..ومسوي فيني كذا..والله الي بتزوج...وأنقش

أيديني ورجليني وأحط الطرحه وأجيب خويلد بعد يشيل ذيل فستاني الابيض عشان يعلم أبوه أني لبسة فستان أبيض وأنزفيت ..

وش ظنك الولد بيسوي...أصلن العيال قلوبهم قاسيه الا ماهدى ربي شوفيه نقز مع أبوه وخلآها أخر همومه..حتى مارفع

السماعه عليها ..وهي ماغير

تاخذها الهواجس وترد فيها...أسمعيني يا الثريا عاد أنتي الكبيره والي دايم تعلميني ماحنا الي بنعلمك..حاتم ماهو كل يوم بيجيك

مثله خاطب...وفهد أن رجعتي له أبشري با الفلس...فلس كرامه وفلس حب...!


الدانه تشير بـيدها \كل شي يتصلح...أذا هو يبيها من جديد وشاريها...عادي يطلق القطوه الي خذاها...وترجع هي سيدة قلبه وسيدة المكان..

وعاد تحافظ الثريا على بيتها من جديد...


وتربط فهيدان بقيود من المراقبه والتخويف...وتجبر الي أنكسر بينهم...وكل طقه نتعلم منها..


نجد بجديه \من جدك أنتي يا الدانه..وش ها الحكي وش ها الكلام...؟

الدانه بثقه\هذا المنطق وهذا الكلام العقلاني...خالد في نص هذي العلاقه...وفوق هذا كلنا نعرف أن الثريا تحب فهد..مهما

كابرت ..خاصة أنه الحين مقدم تنازلت كثيره لها ومعترف بذنبه ..أحس أنها لو بترجع له بيصير خاتم في أصبعها ولآعاد

بيسوي شي يوجعها...وصدقوني حاتم بتأذونه صدق من ها العرس الي مدري وشلون بيصير..




الثريا بحسم \ أنا ما أتخذ قرار وما أكون قده...ولا ابي أحد يكثر في الحكي والاخذ والرد على الاقل وانا موجوده...وأذا على

خالد...فـا أنا ماراح أرجع لـ أبوه والاكيد ماراح أحط يدي على خدي وتمشي ها السنين وأنا خسرانه في الحالتين...يمكن

بكره أذا كبر بيفهم مشاعري الي الحين لكن الحين أكيد ماراح يفهم الا أني ارجع لـ أبوه وهذا المستحيل عندي...


أردفت لوالداتها وهي تقف بثبات شخصيتها الدائم \يمه أذا الملكه الاسبوع الجاي ترى ناقصنا أشياء كثيره في البيت بشكل عام...و..أنا بعد


ناقصني أغراض لنـفسي...


أبي لي فستان ناعم...وأبي وحده تجي تشيل لي يديني ورجولي...وتسوي لي صنفره وتعديلات

الحريم الي تخبرينها يمه...



أبتسمت وصائف بألم...




نجد تقاطعها بـضحك \أعقبي يا الثريا وانا الي شايله همك أثرك علوم من وراي..؟


غمزة عينيها بتمثيل متقن \أعجبك...ماعاد الا أنتي يانجيد تشلين همي...!


نجد ترفع كتفيها بـ أهمال \والله تعجبيني دايم بس تالي خربتيها وصرتي رخمه...ماعلينا من تالي العلوم..الحين علينا

من الوقت الحالي...أدعسي على قلب حاتم بثوب الاحمررر..وش يدريك يمكن يلمح زولك...ونخليه يتعلبش فيك من البدايه

ويهذري بحبك لين العرس ...خلينا نمسكه توه عصفير صغير مابعد دخل دنيا ونحطه بقفصك...وأنا ها المره الي باخذ

مفتاحكم واحطه تحت مخدتي...؟




وصائف كانت قريبه من نجد ومتفاجئه تماماً من الروح الفكاهيه الساخره والخبيثه التي حلت على نجد...


لتقرص نجد من فخذها فتقفز نجد مرعوبه...من ثم غارقه في الضحك...





نجد وهي تدعك فخذها\أأأأح يمه ذكرتيني بقرصاتك يوم حنا بنات...وانا صادقه خلينا نمسك حويتم ونكلبش أيديه ورجليه من البدايه..كفانا

حريم ماغير يخطفون رياجيلنا..ماكنا جيدات ولآذربات...ولآعندنا كيد النساء..!



هزت رأسها وصايف وهي تقف..\ لآ با الله ماعاد فيه مشروه دامك يانجد أنهبلتي ..لآتبطون سهرانين...أمسو..عشان

تصلون الفجر بوقته...



الدانه أبتسمت ببرود على حديث الثريا وأبتسامتها وهي تعلم قوة الثريا في المواقف الحساسه..



لكن ليس بـهذا التمثيل المتقن جداً...


هي تعلم أيضاً من هي الثريا الام...!


ومن هي الثريا العاشقه...!


وتعرف من هي الثريا ذات القوه الفولاذيه ...!



الدانه بمداخله وعينيها بعيني الثريا \أقترح عليك دامك مصره على حاتم...تلبسين لون مائل لسكري...أو..الوردي...شي

ناعم ولآبق على الملكه...

وفي الاخير هو ماراح يشوفك..يعني تلبسين لنفسك...شوفي اللون الي ترتاحين له وتحسين أنه يناسبك..


أبعدت عينيها وبهدوء \ لآحقين على الفساتين وأصلن شكلي بهون من فستان جديد...الدرج مليان فساتين ماحد شافها...





نجد وهي تشد لها لعبه تدخل باالفم من ثم تنفخ فيخرج لسان شريطي طويل...لآمس لسان اللعبه خد الثريا ...



لتبعد الثريا نجد \يا اختي ياسمجك لآخففتي دمك...أبعدي يامقرفه...


نجد ترفع حاجبيها بمرح \مافيه مثلك سامج الحين متفقين نعلبش الرجال فيك وندخله القفص ونسكر عليه...


وأنتي تقولين الحين مهونه من الفستان الاحمررر...؟


الثريا تتقرف \ أبعدي صدق عني...وشو أحمره..صاحيه...الحمد لله بس...وش بيقولون خواته وأمه...أما عاد البس أحمر با الملكه...؟


نجد حركت حواجبها من جديد \ذوقي بايخ صح...


أجل البسيه أول ليله ..وخليه قميص نوم أحمررر...وماتقولين كلمه انا الي بشتريه بدور لك أبو ريش...؟


غرقة الثريا با الضحك \حسبي الله على بليسك...أصير رجاء الجداوي على غفله والله ان يهج مع الباب...نجد بلآش السكني الفكاهي

الي متلبسك الليله والله مو رايقه لك...خلونا نلم السفره الخدامات الضعيفات شكلهم نامو...


نجد بجديه \ أجل صادقه الدانه..ترى الدانه في الذوق ماحد يجاريها...أنا ذوقي خياس من عقب محمد الله يرحمه صرت أضوي

العيد في مزج الالوان والاختيارات خليها تروح معك وأشترو لكم فستان ناعم...


الثريا ترص الاطباق \ خلآص أن شاء الله..سكرو الموضوع ودورونا موضوع ثاني ..


الدانه تكتم ضحكاتها \يوم دخلت على مي كانت ترتب فساتينها الجديده..ياياااه الناس في عالم وهذيك الخبله في عالم

ثاني لاوتناديني اشوف الفساتين وأذا أعرف لي محلات حلوه عشان تروح لها...تقول أحس ناقصني أشياء..!


نجد وهي تزم شفتيها بـألم \ ميوه هي غلطة عمر أبوي...!


.
.
.

عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب

الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.

طرق باب الجناح بـطرقات خفيفه...


لتفتح بطفوله الباب وتصرخ بعد ثواني وهي تحيط خصره بذراعيها الصغيره..\هيييييييي قيوووووودي جاء...!


أبتسم وهو يـتجه لـجانب الباب وينخفض لها ويطبع قبله على خده \ وش أخبارك ...طيبه...؟


أميره \شوكلااااات كثثثيره..ووووكـييييك كثثثير...تعااااال...عندنا حففففله...


وضع أصبعه على أنفها \الحفله عشاني يادبه..نادي أمك تجيني باالصاله...يا الله بسرعه...!


أبتسم على قفزاتها بجناح الكبير...وهو شد الخطوات ليقف وينتظرها با الصاله المفتوحه...




ما أن وقف حتى خرجت هي وصغيرتها ...لتركض الصغيره له من جديد...


وهي تتهادئ له بخطواتها المتقاربه...



همسة بـهدوء \الحمدلله على سلآمتك قايد...ماتشوف شر يا الغالي...؟


أنحنى لها برصانه...ليلامس خده خدها..\ الله يسلمك يا أم أميره...


مي \ وشلونك الحين أن شاء الله أحسن...؟


قائد وأنامله تلآعب أنامل أميره \الحمدلله بخير...وأنتي عساك مرتاحه هنا...؟



مي مبتسمه\ أبشرك...جعل عمرك لنا طويل...


آبتسم قائد وهو يجلـس على الكـرسي ويشد كفها البارد لتجلس بقربه...\ماجيتي تتطمنين علي في المستشفى..؟


رفعت كتفيها بــتوتر \ماحد عبرني والله ياقايد..وأنا عارفتك ماتحب رواحات مع سيارات الطلب أذا كنت بلحالي..؟


أردفت \ وأنت كيفك الحين أن شاء الله طيب..الي سمعته منهم أنك طيب والاصابه ماهي قويه الحمدلله..جعله مايربح ياقايد...ولآ

يتوفق الي تهجم عليك..!



كانت أميره في حديث والداتها معه...



تعبث بـا أحضانه مطمئنه...


فا تارة تشد القلم الموجود بـجيبه...و...تارة أخرى...تحاول تحرير الكبك بيده السليمه...


من ثم تشتكي له بـا أن الكبك لآ يذعن لـ أناملها الشقيه...


قائد مبتسم لـهما ...


وبـصوت هادئ \ يمكن الوضع بيكون مشدود هذي اليومين..حاولي قد ماتقدرين ماتوجعيني لن الي يوجع


أمي يوجعني ..؟


قفزة بـجديه \أنا أوجعك ...تكفى يا أبو نايف ماتقول هذا الكلام...بجلس في غرفتي لو تبي وبسكر الباب أصلن أنا مالي صوت

في البيت كلهم مايبوني ياقايد..والله مايبوني...أنا عارفه أني كنت ماخذه أبوهم منهم بس والله ماسويت لهم شي ولآ أجبرت

أبوهم على شي..


قايد \ من الي مايبيك غير أمي...نجد والدانه والثريا كلهم حريم ولآهم ببزران لآتصغرين عقلك كذا..لآتصيرين حساسه كثير..

تراجعت على الكرسي وبخفوت \أنا عارفه أني حمل ثقيل عليك..خاصة مع المشاكل الي شكلها بتفركش زواجي...

أرتفع حاجبه \منتي بحمل ثقيل الف مره أفهمك الشي هذا..وبعدين وش جد في الموضوع...؟


مي \ مدري وش وضعه كل شوي طالع لي بمشكله جديده ..زهقت والله زهقت


قايد بمسايره\ أنتي لآتكبرين الموضوع وأن شاء الله بتنحل الامور..



أنزل أميره من أحضانه لـتصر بـ أن تذهب معه ...


مي بحده \ أخوك تعبان وأنتي تتقلبين في الليل بتعورينه...تعالي معي يا الله أشوف...


قايد \أتركيها...بنومها معي ولآهي بمتقلبه...

مي \ قايد لآتعودها أكثر على حضنك ..بكره بتتزوج وصعبه تنام أميره معك...خلها متعوده تنام على سريرها...


قايد \ قلت لك أتركيها...بتنام معي خلآص...


مي \على راحتك....



في هذه الاثناء توسطت المكان وصايف وتلتفت لمصدر الصوت من ثم تتفاجئ من وجودها با الصاله ....



مي بـ أستعجال \الحمدلله على سلامة قايد يا أم قايد...الله يطول بعمره ويخليه لك...قرة عينك فيه...!











عيني وصائف الواسعه...من خلف البرقع....


كانت تنظر لها بشي من المفاجئه المغموسه بـألم...



ألم عميق...


بأن تلك الفتنه كانت بين أحضان ذاك في يوم ما...؟


و...



ذكريات غابره تطل برأسها الان...!




ذكريات سهر ليل طويل تتقلب فيه هي على الشوك وهي متأكده بأن غيرها با أحضانه...!




ذكريات أحاديث نساء مستغربه كيف يترك وصائف ويلحق بـصغيرة شقيه لكنها بحق فاتنه...!



ذكريات رحلة طويله ...تركها هو بنهايتها...




وعانق غيرها ..حتى عانقه الموت..!



.
.
.




مرتديه لفستان جلدي ممزوج با المخمل...



بلون النمري....


شعرها يتهادئ على أكتافها وظهرها...


وجه فاتن..


بعينين متسعه وأنف وفم صغير...


حاجبين مقوسه...


وبشرة بيضاء تسر الناظرين...








أي وجع يتعاظم ويقفز با الحنجره...؟



أي تفسير منطقي لذلك الم...؟





وهو الان مدسوس تحت التراب...؟


وهي الان ضعيفة أمامي لآحول لها ولآقوه...!





المفترض أن أشعر الان با الانتصار...؟



فكل مقاليد الاوجاع أصبحت بيدي وأنا المتحكمه...!


لما الغصه تسكن الحنجره الان...!



.
.
.


فا أنا بنهايه من ربحت كل شي...


ربحت كرامة أنتزعتها من نايف بتركي له ...


لم أتوسل حبه ولآحنانه...


تركته لأني شعرت بأني وهو لن نعود كما كنا


فا منافسة الشباب مع المشيب منافسة ظالمة لأرواحنا...


وستخرجني من وقاري وأتزاني لجنون لآ أدري الى أين ينتهي..!



ربحت الان وحتى لو كان ذاك الربح مغموس با المراره ...



هو ..رحل من الحياه برغم من حزني العميق عليه الا أني تمنيت أن يموت قبل أن يقترن بـها...


فلو مات بحينها...لكان الحب العميق له لم يخدش ولم يتعرض للوجع....


ربحت بأني أم هولآء...أبناء وأحفاد يبعثون بنفس الامل للغد...



ربحت وضعنا المادي المرتاح....


ونجاح أبني الوحيد في مجال عمله ...


والان ربحت مجيئها لـهنا ...وهي شبه ذليله مهانه...


تستجدي عطف أبني وصمتي على مكوثها بيننا...!



بعدما كانت مقاليد الاوجاع بيدها....!


أصبحت مقاليد الاوجاع بيدي...!



لكنـي أشعر با الوجع ينهش روحي وينهش ذكرياتي كلما تذكرت بـأنها تحت سقف بيتي الان...!



.
.
.


مي تكرر كلماتها بشي من التوتر \ الحمدلله على سلآمة ولدك يا أم قايد...!




أشاحت بنظراتها عنها....


من ثم تجاهلتها تماماً وكأنها غير موجوده با المطلق...


وتوجهت لـجناحها....و...أغلقت الباب بشده..


كما ...في المره الاولى لمقابلتهم...




تجاهلتها...!!!!





مي بخوف حقيقي \ يمه ياقايد ياقلبي ياقلبي حسيته بيوقف بيوقف الا اكيد وقف لثواني وعقبه أشتغل أمك تروع ياقايد

وقفتها ونظرتها هذيك والله جباره...


وانا مدري وش في لساني علق على تحماد لك بسلامه ماعاد قدرت ابلعه وأسكت..




وضع أنامله على شعيرات ذقنه يكتم ضحكته \أنتي لو تخففين اللقافه الي فيك بتمشي مركبك...وش لك با أمي تراها ماتملك

أعصابها دايم..أدخلي نامي الحين قدامي...؟


مي \ مافيني نوم طيب...أبي اشوف التلفزيون ...التلفزيون حقك خربان ويوم سألت الخدامات قالو من زمان خربان...وش

أسوي مافيني صدق نوم..بنزل لصاله بتابع لي مسلسل والا فلم...طفشانه..



قائد بضجر \مي بلآش حركات الهبال والاستكشفات الي تسوينها أدخلي جناحي ونامي وبكره أصلح لك التلفزيون أذا تبين..


مي \ يا قايد اا



قائد بحده \ خلصنا يامي خلصنا ...


أشارة بيديها بـتوتر \خلاص طيب أنا اسفه ...بدخل الحين وبنام...تصبح على خير...


شد أنامل أميره وبهدوء وملل \وأنتي من أهله...


.
.
.

عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب

الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.
بعد ساعتين..,
.
.
.


دخل بهدوء ...ليجدها مرتديه لقميص بلون الاصفر يصل لمنتصف ساقيها...بحملات منقوشه ...و..مرتديه


عليه الروب الخاص به...


كانت لـتو قد أزالت بقايا مكياجها بـمناديل مخصصه...


بعدما أنتهت أخذت عطرها الاثير وأغرقت نفسها به....رفعت


شعرها بهدوء بمشبك أنيق...من ثم أنحنت لـ أظافرها لتزيل الطلاء منها...ثواني وأنتهت ..


لم تشعر بـدخوله...ولآ..وقوفه الان خلفها مباشرة...


أنحنى وهو يطبع قبله دافئه على عنقها المكشوف...قفزة برعب...ليضم


كتفيها وبـضحكه هادئه \بسم الله عليك...!



عقدت حاجبيها \ماهر الله يهديك روعتني صدق...ليش تسوي كذا..!


ماهر رفع كتفيه وهو يعتدل بوقوفه ويفتح أزرته العلويه \والله ماسويت شي أنتي الله يهديك الي سرحانه بزياده...


زفرة بهدوء وهي تتوجه لـدولآب...و...تخرج له بيجامه...



أبتسم بعمق على التفصيل الصغير الذي غاب


الفتره الماضيه...!


أهتمامها ..ها هو يطل برأسه....!



جلس على السرير وهو يترك يدها الممدوده له ببيجامه....تحت نظراتها المستغربه من تجاهله...!



همست بستغراب \ماتبي تغير عشان تنام..؟


أبتسم \ ماراح ننام هنا...بنروح لبيتنا هناك..يا الله حضري كل شي على السريع وأذا بقى شي مو مشكله أجيبك بكره

وناخذه...





تغيرت ملآمحها في أقل من الثانيه \وشو...!



ماهر بهدوء \ جهزي أغراضنا بننام الليله في جناحنا ببيت أبوي..!



تجاهلته وهي تعيد البيجامه لـ الرف الاوسط با الدولاب..وتغلقه بهدوء...من ثم تسير ببطئ لـكرسي التسريحه ..


وتجلس عليه من ثم تشد لها كريم خفيف...وتفتحه...وتدعك كفيها بقليل منه...!



وقف بـستغراب وهو يتقدم لها بخطوات مدروسه \ أنتي سمعتي الي قبل شوي قلته لك..؟


رفعت رأسها وبهدوء وعينيها تستقر في عينيه \أيه...بس أنت عارف ردي عليه قبل فتره...مايحتاج أقوله لك مره ثانيه...!


أرتفع حاجبه وبحده \لآ يا دانه معليش عيديه يمكن نسيت..!


الدانه ببساطه \ ماراح أرجع معك...بجلس هنا عند أمي على ماتنفذ الي قلت لك عليه...بيت...ياماهر..أبي

بيت يحسسني أني على الاقل على الاقل مستقله...وحده متزوجه من رجال...يمكن لآصار لنا بيت يحس أنه

مسؤل عن وحده تنتظره ..و..وراه مامعها أحد يتركها عندهم ...ويقول ماعليه ماهي محتاجه أحد دام فلان وعلان عندها...

وأذا سهرت برا...ترجع بدري عشان يمكن تخاف تتركني لحالي...وأذا طلعت للبر بترجع بوقت أبكر...وأذا رحت

بهذي الاستراحات يمكن تناظر ساعتك كل شوي...شوية أهتمام بينا يمكن يصير...ويمكن أذا جلسنا لوحدنا ببيت صغير

شوية حنين وحب يصير...شوية أهتمام منك...شوية أشياء أنا فاقدتها بين أهلك مع أنهم ماقصرو لكن مستحيل

تصير حياه زوجيه متكامله في داخل بيت فيه ناس كثيرين...تفهم علي يا ماهر تفهم....!


أبتلع كميه كبيره عليه من الصبر \يعني تبين بيت لك لحالك...؟



حركت رأسها بهدوء \ مطلب أساسي...و..أظن أستاهله ومن حقي عليك...!


ماهر يشير بيده با الهواء \والبيت هذا عادي تقعدين فيه بلحالك...مانتي متذمره ولآمتأففه مثل جلستك عند أهلي..يعني بتعزمين مثلن الجدران

والاثاث يجون يسولفون معك بغيابي الي تقولينه..؟




آبتسمت با ألم...\ماهر..لآ..تجرحني بكلامك لني والله واصله حدي منك...!


حرك أنامله بـحده \واصله حدك...لآ...ياشيخه...صدق...تبين تعرفين من الي واصل حده من الثاني...أنا....والبرود

هذا الي عايشه اليومين الي راحت ولآكأنك الدانه...من الي مالي راسك من صوبي يا الدانه...قولي الصدق أكيد صديقاتك

لأن أهلك مستحيل يسون أشياء تخرب على علاقتي معك..!


بوجع \صدقت...فيه وحده من صديقاتي نصحتني ببرود معك..لأنه يمكن يكون حل جذري ...أتجاهلك..لكن تبي الصدق


والله ماهي الي أثرت فيني أبد..لأن عارفه وضعي معك كيف...وعارفه أنك حتى لو تجاهلتك هذا الشي مايفرق معك...

أنا وصلت لمرحله يا ماهر ماعاد نفع ولآشي معك كل شي جربته...طفشت باالعاميه طفشت منك...ومن أسلوبك البارد

وعدم أهتمامك بكل مطالبي الي من حقي...حس على دمك شوي..!


قالتها وهي تقف متوجه لدورة المياه تقاوم عبره ستسقط بين ثانيه وثانيه..!


أوقفت خطواتها المرتبكه...يده القابضه على ذراعها والمشتده عليه ليشدها لـدولآب ويفتح جهة ملآبسها وبيد الاخرى


يحمل بعض الملابس ويلقيها على السرير وبحده \ لآتطلعيني من طوري يا الدانه ...وشيلي ملآبسك وحطيها باالشنطه وأمشي معي..!


الدانه بألم \فك يدي...ماهو من حقك تسوي كذا فيني ...ماهر...وش ها الجنان...!


تركها ليشد الحقيبه الكبيره التي لهما ...


ويلقي بها على الارض \ حطي ملآبسنا هنا..خلصيني خلينا نمشي...!


الدانه تجلس بـ أنهيار على طرف السرير \ ماراح أروح معك...أنت وش تظن نفسك...قلت لك ماراح أروح وماراح تجبرني على

شي مابيه مابيه...؟


ماهر بعصبيه \الا بجبرك...زوجتي أنتي ولآزم تسمعين كلآمي...وتروحين معي في المكان الي أنا فيه..!



أنخرطت في البكاء بشكل مفاجأ له...وبوجع \ماهر أنت لو ظروفك الماديه عاسرتك والله العظيم انا ماعندي مشكله


بجلس معك على الحلوه والمره وبصبر لكن أنت ميسور ولاتبينا نستقل في حياتنا وتصف لي مليون عذر...


صارحني يا ماهر وقول لو أنك متزوج وحده ماهي بنت عمك ياترى بتصبر وتجلس في بيت مليان حموله...

والا بيكون لها حقوق وأنت من ورى خشمك تحترم هذي الحقوق وأولها بيت مستقل...

لكن با أعتقادك الدانه بنت عمي فا تنهضم هذي الحقوق ومعليش بتصبر...وش الي مايصبرها...وحنا لحم ودم وقرابه...!



قاطعها بجديه \لآ يا الدانه..لآ...لآتدخلين بنت العم والحقوق في هذي النقطه أنتي تعرفين راي في الموضوع كيف

لآتحورين الامور...


من ثم أردف بغضب\ قومي وأجمعي أغراضنا...أخلصي ولآتكبرين المواضيع الصغيره...,



الدانه بـجمود \لآ أسفه ماهو كل شي لآزم أقولك فيه أبشر وسم..


ماراح أتحرك من هذا المكان الا على بيت لي لحالي...لو ..عليه طلآقي..!








شعر بـ أن شخص ما...صفعه بقوه على وجه...


ليجعله يترنح لـ الجهة الاخرى...!



طلاق....!



هكذا ببساطه....


طلآق...وصلت الامور الى هذه النقطه يا الدانه..!


أذاً طلاق..!




همس بـغضب حاد جداً...



وعينيه تمتلئ بـا الجديه والغضب..\ طلآق يادانه...!



آرتفعت عينيها له والدموع تحتقن تلك العينين المائله لذبول ...آبعدت بـ أناملها المرتجفه شعرها للخلف...




عينيه الساقطه عليها ..


جسدها يرتجف بعنف...من ...قوة الموقف...ومن عينيه التي تسلخ روحها بسياط حب مفضوح أصابه الملل


من حياة لآ طائل منها...سوى...عدم الاستقلآليه...و..تحتاج لوقفه صارمه منها..هي...و...هي فقط...


لتقيم أعوجاج تلك الحياه..!






همس وهو يميل بشفتيه \طيب يا دانه...طلآق...قلتي..طلاق...خليك قد كلمتك أجل...!



التقط شماغه المرمي على الاريكه...وشد الخطوات للخارج...ليصفع الباب خلفه...وكأن تلك


الصفعه هي ضربه على خدها هي..!




رحل...!!



ماهر ...رحل...!



وهي تعرف ماهر ...أي الرجال عندما يغضب...!




لكنها وصلت لنقطه ...لآ..تستطيع فيها التراجع أبداً....!


نقطه تريد أن يحتويهم بيت صغير...و...عشاء صغير...وحياة هانئه...لآ...بعد...ولآ..أهمال...ولآ...برررود قاتل...!



فا أن كانت واثقه من أنه أخذها شفقه ورحمه منه ...بسبب ذاك الحادث الذي تسبب با العرجه الدائمه لقدمها...


فـ...هو لن يعود أبداً....وسيكمل حياته بدونها....ويبعث بورقة سا تخترق روحها...لكنها ..لن تقتلها..فسوف تتخلص

من أرق دائم...بأنه سوف يرحل ويتركها في يوم ما...!



وأن ...عاد...وأذعن لـحق من حقوقها المسلمـ بها....فسوف تمزق شك دائم بأنه أخذها شفقه...وستحتويه كما كانت...و

تحبه أضعاف مضاعفه...ويبدؤن حياة أخرى جديده...هما فقط..


وبيت صغير...و..أطفال أشقياء يشبهونه...!





القت برأسها على الوساده الخاليه لتلقي عليها بكاء عميق ودموع حاره..فاهي تعشقه..عشقاً يخالط كل


أنفاس الروح...عشق لآيشبه شيء...ويقتل روحها ما حصل الان...!



.
.
.


عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب

الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.




بعد أسبوع..

.
.
.


بـا المجالس الخارجيه...


كايد \ الليله مبروكه...حتى دفا والحمدلله كأنها من ليالي الصيف...


أبو حاتم \ أيه والله ياعم...الله يوفقهم ويكتب في ها الملكه الخيره لـه ولها...حاتم وجه متهلل ...شوفه..!


كايد بخبث هامس\ أيه ماعلى العويشق ملام..!


أبو حاتم بعدم فهم \ وش تقول ياعمي...؟


كايد \أقول هذي اليومين دفا ترى أسمها بياع الخبل عباته...!



أبتسم قائد على حديث كائد...ليهمس وهو يلصق كتفه السليم بـكتف عمه كائد النحيل المنحني..\وش رايك ياعم نزوجك


معي الاسبوع الجاي ..


كايد \معتزل النساء ما أجوز لهم ياعمك...ما أصلح لهم ...أنت بس دور السداد لآتضيعه لا لقيته ..!


أرتفع حاجبه وهو يبعد كتفه لـيضع عينيه بعينه ..\ وش تقصد..؟


أمال شفتيه المجعده بـا تهكم \تضيع في القوايل ياقايد...!



التقط مقصده ليهمس \ مكثر في القهوه..ولآكثرت فيها ياعم شبيت سراجك وأنت في الضحى...!


أبتسم كائد من ثم تجاهله ودخل بحديث مع أبو حاتم...









.
.
.



تلك الصغيره ...ذات الجدائل ...و...الشامه بـعنق...و..الانامل الصغيره..

والرائحه العطريه..و...الفساتين الجميله...


و..


صاحبة أجمل الحروف الثرثاره بـا الصفحات العابثه بـ أوقات بعيده كانت هي فيها حلم مستحيل كا أسمها...


و


الان... تحتفل... أوراقي.. و...محبرتي ..و...قلمي...


تحتفل سطوري...و...نقاطي...و...ليالي الطويله...


تحتفل أوردتي...و...دقات صدري...و..أنفاسي....وروحي الثرثاره



بأن أصبح أسمها وأسمي...مجتمعان...بشاهدان...و...ميثاق ...






هل تعلمين ولو بـشيء يسير عن حبي لك يا الثريا...؟



كيف أخبرك بأني أحبك منذو طفولتنا العابثه...؟



وقبلاتي العابثه على تلك الشامه...



وبكائك من قبلاتي التي يتخللها عض شقي...



هل تذكرين أم طوت تلك القبلات الطفوليه السنوات...؟





متى ينطوي الشهر ونجتمع...!




تحت سقف واحد نجتمع...!



وأشبع روحي المشتاقه من أحضان عطرك...وأثرثر لك بأني كنت ومازلت وسأظل لك عاشق مدمن



على جرعات الامل...!



.
.
.




قائد مبتسم بخبث وهو يكزه \ مبروك يا حاتم...!



حاتم با أبتسامه \الله يبارك فيك...ماكأن أبو طلال تأخر...؟



قائد ينظر لساعته\هو يقول عنده شغله مهمه وبيلحق على العشاء...



حاتم يقف لـيتوجه لدورات المياه....\ العشاء ماهو بمتأخر شوي ويجي توني مستعجلهم...







باالمقابل...



وضعت مشبك كرستالـي على خصلآت شعرها الجانبيه وهي ترفعها وتثبت المشبك...



أصبح شكلها روائياً بـذاك الفستان الحريري المتساقط على جسدها والمثبت على أكتافه بـكرستالات فضية ضخمه..

جعلت ثوبها ممزوجاً بين البساطه والنعومه ...والفخامه في آن...


كان لونه مائل لـ السماوي...فقد خالفة ذوق الدانه...


وهي تختار لها الوان بين السكري والوردي ...فا أختارة اللون السماوي


لآ ..تدري...فذاك اللون يعانق روحها بشيء من الثرثره لآتدري ماهي ...


كان ملفوفه على جسدها بشكل جذاب من ثم مفتوح من أطراف ساقيها لـمنتصف الساق...



زينته بخلاخل بكرستاله سماوية اللون...


آرتفعت عينيها للمرائه...لتتأكد من مكياجها الخفيف جداً...والناعم...


شعرت بداخلها بكراهية النزول للاسفل...برغم من أنه لآيوجد با الاسفل غير الزين و أم حاتم...


لكنها تشعر با الخجل الشديد...والشديد جداً...


وكأنها لم تتزوج من قبل ولم تنبذ الخجل وراء ظهرها بتجربه جديده


لكنه قد يكون حال الانثى...التي جبلت عليه....


جلست على طرف السرير وهي تشبك أناملها بـألم...و..تتقافز الى ذهنها ردة فعل خالد كيف ستكون...؟


لم تخبره بأنها سوف تتزوج..


كيف سوف يتقبل فكرة زواجها أذا ما سقط كل ما في رأسه الصغير وأتى لها في يوم باحث عن أمه...؟


هو أصبح رجل ويفهم برغم من حبال الطفوله التي تلتف على جسده الصغير...


هل أخبره فهد...؟


وكيف هي الطريقه التي سوف يخبره ويملئ رأسه الصغير...؟




هو حتى لم يحاول الاتصال بها...وهي لن تتصل به..



لآتريد أعطاء فهد مبرر بأنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار


شوق لصغيرها...

.
.
.


يارب...


يامالك الملك...


يا واسع العطاء...


رحمان أنت


ورحيم أنت


وعزيزأنت


وقوي أنت..


بروحي صدع لآيعلمه سواك...!


وبقلبي كسر لآيجبره سواك...!


وبحنجرتي عبرة لآ يمنعها سواك..!


وبأضلعي أرتجاف لايسكنه سواك...!


وبعقلي تشتت لآيجمعه ويرتبه سواك...!




يا أكرم من بسط يده...


ويا أرحم الراحمين...


جبران كسر والتئام روح..فا أنت خير المجيبين...!



.
.
.

يارب..!


كما أحببت فهد حتى خالط حبه القلب والروح...


أسكب على روحي حب مضاعف لـحاتم...


وأجبر كسر قلبي من فهد بـنبض جديد بحاتم....


وأستر عيوب حاتم عني...حتى أراه خالياً من العيوب فـ أعشقه ..


وأستر عيوبي عنه...حتى أصبح في عينيه الاجمل والاقرب...!


يارب


أجعلني له ...سكنـا...وأجعله لي سكنا..


ولآتجعل روحي تبكي مرتين من خيانة رجلين..!


فـ أن خان الاول تحت غطاء شرعي...فـلآ تفجع روحي بخيانة الثاني..سواء بغطاء شرعي او محرم...!




يارب


آرزقني حبه...حتى لآ..أرى رجل سواه...ويتصاغر حتى يختفي حب فهد بروحي...!


و


أرزقني الصفح الجميل...!







أغلقت كفيها المبسوطه وهي تضمها لصدرها...!







نجد فتحت الباب وبـستغراب \ خلصتي...يا الله أنزلي....ماشاء الله شكلك يهبل...ولآيحتاج هذا التوتر كله...يا الله

ترى مافيه أحد....


أرتفعت عينيها وبهدوء \ طيب جايه وراك...


.
.
.

عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب

الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.



أمام غسالة اليدين لقسم الرجال ...كان يغسل وجه لـمره الخامسه...



منذو أن شاهد أسمها بـا العقد وأنها أنعقدت تحت أسمه منذو الليله...و...أصبحت حلال مصفى له وحده...وهو يشعر


با حرارة تسري في عروقه ...


لآ


أحد يتصور وجع أبعاد عينيه عنها في المصادفات القليله وهو داخل على شقيقها أو خارج...


متسربله باعبائتها وسلام أنيق مهذب تلقيه ...


يسلب كل خلية حية تنبض بجسده المهلك من حرارة الشوق


الذي أعتقد في سنين مضت بأنه حرم منها تماماً...!



منهك من فكرة أنها أصبحت له الان....مهلكه تلك الفكره بنسبة له...!



الان...!


أصبحا زوج وزوجه...


أجتمع بمعشوقة حرفه ...




وذاك القلب أصبح ينبض بشده...وكأنه لم يكن ينبض من قبل...!



لثواني معدوده قبل الملكه...أعتقدت بأنه سوف يحصل أمر مآ...يعطل كل شيء..ويدفعها لتراجع...



لكن بتلك السهوله الـجميله أنسابة حتى أصبحت لي زوجه...!



سبحان من رزقني حباً أعتقدت لوهلة من الزمن أني لن أحتضنه الا با الحلم...!



هل أهنئ بنومي ياحلم الان..!




مسح وجه باالـمناديل المعلقه..ومن ثم أنزل أكمامه المشمره....وزفر بمحاولة اتزان وهدوء...



.
.
.

كان جوال حاتم في هذا الوقت يضيء بقرب من قائد...مما لفت أنظار قائد لـيلقي نظره على المتصل

أعتقاد منه أنه أبو طلآل....


تفاجئ والابتسامه تعتلي ثغره...من أسمها ينير الشاشه .....



[... الجامح...]


.
.
.


أأأبعتذر لها...


أيه أبعتذر لها....


محاولة تأديبي لها بـاالمستشفى ماتليق فيني ولآفيها...


قبل لآ أقتحم أنوثتها ...أوجعت صدري ...!



كان بأمكاني أدبها بأي شي...


أي شي...


الا أني أفرض نفـسي عليها بقبلات مشتاقه وضمات عاشقه...و..ملبسها قناع العقاب ...!


حتى هي ماقدرت...أيه ...ماقدرت...


على جموحها وقوة شخصيتها...ماقدرت...وماتوقعت هذا الشي مني..!


أنهارات وتعبت وحاتم يقول حاشتها حمى ....عشانها طلعت بملابس خفيفه في زيارة عمي..!



ليتك تدري ياحاتم...أن ولد عمك النذل ...ما...راعا أنها بخجل الانثى وحتى لو لبست الف قناع..وتصرف بصبيانيه


ماكأن عمره بـا أوخر الثلاثين....!








حمل الهاتف ليفتح الخط ويتناول جرعه عظيمه من الصمت....



وهو يستمع لـهطولها الباسم الضاحك المتعب...,




الف الف الف مبروك يا حبيبي وياقلبي وياروحي...ياكبر فرحتي اليوم ...مايعادلها شي..أخيراَ طلقت العزوبيه بثلاث...


عاد لآ تتأخر عندك ترى محضره لك حفله صغنونه على قدي...






كان يقف في هذا الوقت وقد أنتصف السور مبتعد عن الجلسه...



و..



هواء يلعب بـخجل بوردات مزروعة في أحواض المكان...


قبضت كفه المقبوضه بشده معتصره أنامله...


أرتخت بهدوء مع صوتها الانثوي الناضج المتعب والغارق بفرح لآمتناهي..!



لأول مره ...



يسمع صوتها الرقيق بهكذا تلقائيه ..خيل له بأنها تحمل كميه كبيره من الليونه والحنو ...!


مبتعد ذاك الصوت عن الكلمات الحارقه..أو...التهديد...و...التلويح اللذيذ بأنه سيقضي على حلمه...!

مبتعد ذاك الصوت عن التأكيد بأنه ند لآيستهان به...تأكيد كاذب ويضحكني دائماً...



هكذا ...أجمل..هادئ ومتسربل بـ الرقه الانثويه المجنونه...!









وبصوت هادئ ممتلئ وجع متهكم \ ماشاء الله قائمه من الكلمات الحلوه الي مفروض تكون لي تروح لحاتم...بسيطه..!











صمت حل بـذبذبات الـهاتف أمتد لثواني....






ليردف بجديه \لآتسكرين أذا صدق تغلين حاتم...لآ..تسكرين..!





.
.
.
بـ الجانب الاخر..
.
.
.

فجأه


يتذبذب لها أثير صوته الفخم المطرز الان بـهدوء غريب...غائب..بعيد...


أعتصرت هاتفها بين أناملها ..وهي تشعر بأنه سوف يتحطم...


رجفه بسيطه...سرت با الروح...


وهي تفهم مغزا مايرمي له..!


من ثم ...


يخبرها أن كانت تحب حاتم فلآ تغلق الخط بوجه...!





أي وجع جديد أنتظره منك الان...!



وأنت ماتنفك تنتهي من واحد...الا...و...تهرول للاخر..!


غير أبه ...!


.
.
.


زفرة بألم \ ليش تخرب حتى فرحتي بملكة أخوي ليش ترد على جواله من سمح لك ..سبحان الله ياقايد بعد


صفه ثانيه جديده أنضافت لك عندي...أنك واحد ملقوف..وماتحترم خصوصية احد...؟





قائد يعقد حاجبه والعصبيه تتسلل لصوته \ملقوف...وما أحترم خصوصية أحد...!




الجموح بعدم أهتمام \وش تسمي حركتك هذي...ذرابه زايده...أكيد لقافه ترد على جوال أخوي وأكيد ماكان عنده..؟




قائد يشعر أن رأسه يغلي منها وهو قبل قليل كان يريد الاعتذار لكنه الان يتراجع وبصوت


مشدود..\بقص لسانك يا الجموح...أنتي ماينفع تتكلمين...!




الجموح بثقه \أأاوه ياكثر ماودك تسوي فيني مره تقص لساني ومره تحش رجولي ومره مدري وش..حكـي..في حكي...

حاول تحاورني بشوي رقي وبصفة المهزوم لو أمكن لآتنسى حلم سنينك بيدي والمسأله واقفه بس على شي بسيط وبحله

بطريقتي الخاصه...!







.
.
.



تهدد...


بعد تهدد...!



مسألة أسبوع يَ أم طريقه خاصه...



وتعرفين من هو المهزوم...!



.
.
.






جائها صوته الواثق العابث بها...


ليجعل أنفاسها تخرس لثواني..!.







قائد بخبث مقصود\ الي تهديده حكي في حكي هو الناعم اللين الي يوم ضميته بضلوعي طاح الي في راسه وأمتلت محاجره دموع وقام

يترجا...و...رحمته وأطلقت حباله...



وبتشفي مقصود أيضاً أردف\ مشكلتك يا الجموح أنك لسان بس فعل مافيه..مواجها مافيه..


خوافه درجه أولى هذا الي كشفته من المستشفى..!








.
.
.


حركت أهدابها بـشيء من الارتباك...



وأناملها تمسح قطرات قليله بللت عنقها....



تشعر بحراره تجتاحها وتسكن أضلعها


في اليومين الماضيه ...منذو...ذاك الموقف الـبغيض...!



والان ...يعاود ..ذكره...بكلمات مخلوطه با التهكم...والغرور...والتشفي...!




التشفـي ياقائد...!


التشفي...!


لما ..أنت هكذا معي...لما...؟



أقسم لك بأنك كنت حلم لذيذ بمراهقتي...



لكنك الان كابوس مريع يجثم على أنفاسي...و...يحاول خنقي كلما أردت التنفس...!


لما أنفاسي تتحكم بها...؟


هل أشتريت أنفاسي...؟


بكم...؟


بكم...؟



لكن سا أبيع عمارة حلمك وأشتري بها حرية أنفاسي ...!






.
.
.


الجموح \ وأنت ماتعرف تحارب بشكل شريف...الا خبث المحامين وتلاعبهم يسري في دمك مايخليك...؟







تجاهلها وهو يشد أنفاسه \ خلي منك خبثي ....!



وبرنة هدوء بوتيرة صوته المجنون أردف \ قولي لي وش سويتي بعد تعبك...؟





صمتت متجاهلته..






ليردف بأصرار مخلوط بحده\بعدك تعبانه ...؟





الجموح بنبره مقصوده \ تطمن بخير..!







صمتآ قليلاً...














عينيه الساقطه على آرجوحة بعيده تخص أطفال أخواته بـ أخر السور...تتحرك تلك الارجوحه بتلقائيه من عبور

هبات الهواء عليها...


أبتسم ..لآ...أرداياً...!



و



عينيها الساقطه على صورتها العاكسه با المرأئة...وملآمح التوتر الواضحه عليها...أخذت نفس عميق لتبعد ذاك


التوتر الغير مرغوب به ..فتزفر بضيق ....



آنتقل صوت أنفاسها ليكون مسموعاً له...!







يشدها له بخبث \لو تشوفين حاتم شوي وينشق فمه من كثر ماضحك الليله...؟







صوت الهدوء من طرفها...






جعله يحدق بـملحقه الـصغير ....!



الذي مهمل وممتلئ با الاثاث القديم وأشياء كثيره تخص أخواته ...!



منذو خروجه قبل أسبوع وهو يفكر بشكل جدي بأن يتخذه سقف صغير يجمعهم لفتره قصيره..



سيخرج الاثاث القديم منه...ويدهنه...ويأثثه با أثاث بسيط ...


فـ هو لن يبقى هنا وسوف يعود لجناحه الداخلي...بعد زواج مي....
















ببرودها \صدق مبسوط حاتم..؟



أبتسم من بقائها معه باالخط الى الان \والله ما أكذب عليك...










عاد الصمت من جديد...يقرع الابواب...بيده الثقيله...و..المعانقه لـ أنفاس متوتره...!



أبتسم على خطواته الغير أراديه المشدوده لـملحق...





ملحق صغير...معزول قليلاً عن الفله...وعن كل عين متطفله من الزوار...




لفت أنظاره وهو يقترب بخطواته بـ أن على شباك أحد غرف الملحق ...شيء مآ...!







ضيف أتى من حيث لآ أعلم...!!!










عش حمامه تنام بسكينه على بيضها...!








يا الله...





حمامه سبقتني على بناء عش وتأسيس حياة با صغار...!





هل بفعل جرى العمر حتى تخبرني حمامه...بأنها سبقتني الى هذا المكان ببساطه...من دون تعقيد....!




هجر المكان وأمتلئ بغبار السنين...وأتخذ لكل شي قديم...!



وأتته حمامه...بنة عشها ونامت على صغارها..!








أغمض عينيه بألم ...



و...



هو يبتعد با الخطوات عنها حتى لآيفزعها...فـهي نائمة مطمئنه...وهي من أصبحت الان ضيفته...




لآ....




ليست ضيفه ...!




هي صاحبة مكان..وأنا الضيف..فقد بنت العش ونامت على صغارها وأنا مازلت أحاول أقناع من أحب بفكرة العيش


سوياً...!







قائد بهدوء ومحاولة تعقل \ الجموح تعالي نعقد هدنه بينا...؟


أبتسمت بتهكم \أصلن الي بينا هدنه..ليش وأنت تعتبرني حاربة..؟


قايد بـجديه \الجموح...تراك بثلاثين وكبيره وعاقله...خلينا نتكلم بعقلية ناس مثقفين واعين..أنا محامي...وأنتي دكتوره...ترى

عيب الي تسوينه وأنا ااا...


جاءه صوتها المقاطع الهازئ \ بثلاثين من براكتك ياشيخ قايد...والا فيه واحد عاقل يحجر بنت عمه سنين طويله عشان شي من حقها..ولآ

المصيبه أنه يحبها ...لو مايحبها كان وش بيسوي....والحين جاي تقول خلينا نتكلم بعقلية المثقفين الواعين...ليش ماكان

بيدك شهاده مرموقه بوقتها تخليك تتصرف بعقليه ثقافيه تفرض عليك قرارتك..تركة كل هذي الثقافه وفضلت عصر الرجعيه

والتخلف بتحجيرك..ياحجري وأنت الحين تلومني في شي تستاهله...!



أبتسم بخبث على زلة لسانها وهو يتجاهل كمية الثرثره التي القتها \يحبها...من قال لك ..؟


ببرود هازئ \سمعت ليش أنت ماسمعت الي سمعته...؟


قائد يتلاعب من جديد بها \ مادري الكلام الي وصلني يقول أن البنت أذا عيبت في الرجال واجد فـتأكد أنها تبيه وماطالته..؟








غرقت بضحكه هادئه عفويه..



شدت قلبه ليبتسم بتلقائيه....!





الجموح وهي تحاول أسكات ضحكاتها الهادئه \قايد وش ها الحكي الي أول مره اسمعه...؟


قائد مبتسم على ضحكتها المفاجئه له \أنتي ماتبين ترفعين قضيه علي عشان قضيتك..؟



الجموح بمسايره متهكمه \الا ياحضرة المحامي...بس تصدق ما أقدر..غلبتني قلة الحيله...؟





قائد يبتسم \خلآص أرفعيها عندي وأنا بترافع في هذي القضيه وبتكسبينها..ترا ما اخسر قضايا أبد...!


الجموح بـوجع \تصدق ضحكتني...يعني تبيني أجيك في مكتبي الي أنت فيه شبه مستأجر وبعد مايدفع الأيجار..؟



أبتسم بخبث وهو يرفع حاجبه \و تبين أدفع لك الايجار بعد...!



ليردف بمكر يخصه \ كان جيتي لنا اليوم منها حضرتي ملكة أخوك الغالي ومنها تاخذين مني


الايجار...وعد لو جيتي اليوم كان بـسلم لك أيجار مابعد دفعه مستأجر لمؤجر ...؟




.
.
.



نذل...والله العظيم نذل...!



كمية نذاله على خبث على كذب وتمويه ماهي معقوله...!




عارفه وش نوعية الايجار الي بتدفعه يا أنذل محامي ...!




.
.
.





صمتت بهدوء مدروس..






أعتقد هو بأنه هدوء يحمل في طياته أقفال خط مؤكد بعدما فهمت مقصده



هو لآيريد أستفزازها لكنها تدفعه لذلك...




بتهكمها و عدم التحكم بزمام كلماتها الموجعه ...



المضحك بأنها لآ تعلم من هو قائد الذي أرتبطة به...لآ..تزال تجهله...




تجهل...جده...وهزله...!


تهكمه...وحدته...!


ليونته...وقسوته...!



عقابه...و...عفوه..!..





قاطعت ثرثرته الداخليه...


بـجمله جعلته يعتصر الهاتف بـا أنماله بحركه لآشعوريه...



همست بشفافيه..\هو أنت ليش مبسوط صدق على وضعنا...معجبك يعني أنك موجع بنت عمك طول ها السنين...؟





.
.
.


لوم محمل بكمية من الوجع ...


أخترق روحـي يا الجموح الان...الان...!



أبفعل تلومين بتلك الجمله القصيره المهلكه...!



من صاحب الوجع الحقيقي فينا...أنا...أم ..أنتي...




أم هي قضيه شائكه جداً...نحن بمصادفه أصبحنا أبطالها...!




أن عتبتي فا الروح لكِ...


و..أن غضبتي فا القلب لكِ...


أن بكـيتي فا الاضلع لكِ..


وأتركي الاوجاع لـي..!




.
.
.


قائد حاول الرد لتقاطعه هي بـهدوء غريب...!



الجموح بجديه \...الحين صدق ليش مايصدر بحق أمثالك محكوميه.....هو مافيه لآئحه تنص على حكم با السجن والا بغرامه ماليه والا بأي

حاجه منطقيه في ظل التحجير الي من ولد العم لبنت عمه ويمتد لسنوات يضيع فيها عمرها...والخطاب لو كانو أحسن منه

يغرم أو يسجن لكل رجال صالح تقدم لها ..؟


قائد متوجع وبنفس الوقت حانق من أخر جملتها \وشلون أرد عليك وأنتي ماتعترفين فيني محامي....وهذي بوجهة

نظري أعتبرها أستشاره..؟





أردف بهمس \أنتي لو الامر بيدك وخصصو بند كعقوبه للي يحجر بنت عمه وش بتحطين العقوبه...؟





همست بخبث يرمي لوتر تؤلمه به \ القصاص..أذا سنه نقص يده..سنتين يده الثانيه.. ثلاث رجله اليمين أربع رجله اليسار خمس فما فوق

نقص راسه بساحة الصفا عبره لـ أولي الالباب...


يعني أنت ياقايد أكيد بتروح فيها قصاص من أول جلسه...!





عض شفته السفلى وبتلاعب \مايصدر لنا عفو عشان سجلنا العماره با أسمك ..؟




الجموح با أحجام مفاجئ \ طولنا با المكالمه...وجاني خط كذا مره من زميلاتي...!



قايد أبتسم \طيب... توكليني بقضيتك...مثل ماقلت لك...!


الجموح \ما أوكل محامين مايؤمنون بمصداقية قضايهم....عن أذنك بسكر...!




أغلقت الخط ...


وشفتيه تمتلئ بـ أبتسامه متهكمه على وضعهم السيئ جداً...




على الاقل لم يتعاركا ....!


وضحكا بعفويه..!



وتحاورا بشفافيه ربما...!




أذن الوضع تغير قدر أنمله



أذن هناك أمل...!




.
.
.





أوقف سيارته بـقرب من فلة قائد....ليلفت أنظاره ثامر...وشخص يشير له با أنامله غاضب...من ثم يحاول ضربه...!



فتح باب سيارته وشد الخطوات السريعه...له...


لتسقط على أذنيه كلمات الرجل الاخر...من ثم بكاء ثامر...بعد أن وكزه بشده..!



-أيه...أنت ماتربيت لو أنك متربي ماتسوي كذا مانشره عليك تربية حريم...لآعاد أشوفك تضرب ولدي لآيجيك بدال

الكلام كف يربيك...ياقليل التربيه...


أبو طلآل بحده \يعقب ذا الشارب الا تربية بعض الحريم أزين من تربية ثيران مثلك...!


كان أبو طلآل يلقي بتلك الكلمات وهو يمسك بـ أطراف جيبه العلويه من ثم يرفعه للاعلى ...











بجانب الاخر...



ماهر مستغرق بتصفح هاتفه ...بجانب بعيد وهو مميل بجسده على المركى...




مر أسبوع كامل...وهـي عند أهلها...!



وهو لوحده في جناحه...لآ...يأتيه الا أذان الفجر فينام لـساعتين من ثم يذهب لعلمه...!



أمه تسأله بـستغراب...و..والداه...فيجيب بـا أقتطاب...!



تريد المكوث عند والداتها ...أذن ...فلتمكث ماتشاء...لآيهم..!



.
.
.

رهان بتوتر \بكره سفرتي خلآص...والله يا أمي بكت البارحه بكا...أعوذ با الله كنت بهون عقب ماشفتها كذا...لكن ابوي

هاوشها وقال أذكري الله...


ماهر من دون أن يلقي أنظاره له \ النسوان قلوبهم رهيفه دايم...دور مستقبلك بس...


رهان \ ودي والله أروح ولآيكون بالي مشغول ...سفرتي قهرتني متعارضه مع زواج أثنين من أخواني شف الغبن صدق...


ماهر يتصفح بهدوء \ عوضها بعدين...!



أرتفع حاجبه بتهكم \لآيا شيخ وشلون أعوضها...؟



ماهر ببرود \لآجاء عليهم بزران جب معك لهم هدايا...مايبي لها تفكير...أسكت أشغلتني...!



رهان \وش مشغلك...؟


ماهر \أقرا لي موضوع مهم...



رهان بستغراب \تسمع لك صوت...؟


ماهر يرفع رأسه \ أيه...وش السالفه الصوت في الشارع...صح...؟


وقف رهان ...\أيه با الشارع الله يستر عسى ماهو كهرب ولآشي كايد...؟




ماهر يقف بعجاله وهو بقرب باب المجالس ويسارع الخطوات با الخروج...



أبو حاتم بستغراب \وش العلم وش فيكم...؟


رهان \ فيه صوت با الشارع ماتسمعون..عسى ماهو جيران قايد فيهم شي...,





في هذا التوقت كان حاتم الخارج من دورات المياه ...يفتح باب الشارع وهو يسمع الاصوات القريبه...



من ثم يقفز من مكانه ويخرج بسرعه...فيلحقه ماهر ورهان...!










ماهي الا دقائق فقط...ويطل خلالها ابو حاتم فيفجع من المنظر...



ويلتفت بحده لـجهة السور فيجد قائد يتهادئ بخطواته الهادئه لـيدخل المجالس...






أبو حاتم وهو يشرع الباب ويصرخ على قائد \ ياقايد الحق معي لـ أخوانك...الصاحي منهم صار مجنون...داخلين في

هواش هم وجارك وأخوانه ....!








.
.
.
نقف هنا
.
.
.
همسة محبه..\علاج ضيقة الصدر أمرين التسبيح والسجود [ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من

الساجدين]
.
.
.



نلتقي أن شاء الله

.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضمني بين الاهداب  
قديم 22-12-12, 04:20 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز
إمْبرَاطوّرة الحَرْف


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164346
المشاركات: 1,383
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالق
نقاط التقييم: 2774

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضمني بين الاهداب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضمني بين الاهداب المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: ثرثرة أرواح متوجعه

 

,

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
ثرثرة 18
.
.
.
مدخل
.
.
.


بــشروني عـنك ما يــدرون عــنـي ما دروا باللي شغل فكري وظني
اتـسـمـع لـلحـكـي بـك واتـحــفــظ خــايف دقــات قلبــي يفضــحني
كل ما سموك باسـمـك فـز قلــبي والضــمــاير والمــدامع شاغــلنـي
يا حـبيبي يــوم جنــبــت الحــبايب عفت لاجلك كل من قبـلك فتنـي
من عرف قربك عرف طعم السعاده وان تشطرت ادرك غبون التمني
فـي هـواك من العسـل لذة مذاقه لكن حروس النحل عنها حدني
ما عد اسـمع ولا اوحـي فيك عاذل والعــذاري جــهــل لــو داعـبنـي
لـك عيــون فــعلها بي فـعل ظـالم من عرفـتك يالغـظي ما ريـحني
ان تـــفـارقـنا تـغايـا لـي بـليــلــي وان تقـابلنـا دهـني واخـجلني


.
.
.
بدايه


يسعد لي مسائكم..


يا هلا وغلا بكل من سجل تواجده هنا...

حياكم الله بينا ويامرحبا فيكم...تطرزون الثرثره بحروفكم الفريده و بتواجدكم بين حنياها...

والف شكر للغوالي الي دايم مرافقينا بردودهم وتواجدهم ونقاشهم المثري الله لآيخلي المكان من أهله وأحبابه..

روح زايد والحبايب المشرفات مشكورين على الوسام ...و.. يارب يكون من كريم لمستحق...





بارت اليوم ممتع وبدون شد أعصاب ... =)

و


البارت الي وعدتكم فيه أن شاء الله بيكون يوم الاثنين مسائي بوقفه لئيمه شويتين...=)


.
.
.


لآتليهكم الروايه عن الصلاة في وقتها
.
.
.


قائد وهو يتوسط الـعراك والتلاسن...



كان أول من واجهه من أبناء عمه ماهر....شده من ياقة ثوبه الخلفيه من بينهم


من ثم دفعه للخلف بقوه...من ثم شد سالم من جيبه العلوي ودفعه للخلف أيضاً...



حاتم ما أن رأى توسط قائد ومحاولته التفريق بين المتعاركين..الا وشد أبو طلال من خاصرته...من ثم أخذه جانباً...


وكذلك فعل شقيق سالم....كتف أذرع الشقيق الاخر الاصغر...وأبعده ...


رهان أيضاً..أمسكه والداه بشده...وبغضب صرخ بهم \ ما أنتم ببزران الله لآيسلم فيكم عظم...



قائد بصوت جهوري \ خير خير يا رجال...أخسو الشيطان...ماهي لكم..ماهي لكم...وش عاد خليتو لـصغار...؟




سالم بصوت ضعيف ..و..وجه ممتلئ با الخدوش والكدمات...


جيبه العلوي شبه ممزق...ولم يعد على رأسه شي...\ ها


الرخمه متهجم علي...وفازعين معه عيال عمك..مانتخو لجارك...!



قائد يشير بيده على وجه \أمسحها بوجهي أمسحها بوجهي...يجهلون قدرك يا أبو بسام يجهلونه..



أبو طلال الذي يحاول الانفلات من أيدي حاتم المثبت بها جسده \ ماهو كفو عشان تمسح ضربي له بوجهك...

هذا مايعرف الحقوق وجاي بعد يقول حق الجار...تضرب بزر يتيم وتقول تربية حريم..الله من زين التربيه

فيك تعود لك على بزر يتيم وأنت طول النخله...!


سقطت عينيه ..على ماهر الذي يحاول الانفلات من أيدي أحد الاشخاص الذي توجوه لتفرقة العراك..


ما أن سمع السبب العراك الحقيقي وبصوت موجوع \والله ما أخليك هو السالفه فيها ضرب ولد محمد... هدني على الي يستاهل

الوسم في وجهه عشان يعرف تربية الحريم...هدني...



عاد التحفز من جديد من الجميع...


قائد بحده محاول التهدئه\ياأبو حاتم...أخذ ولدك..وكفو شركم من جاري...مالكم حق تتهجمون على جاري وبعد بحضوري...


أبوحاتم الذي دفع با رهان والحقه ماهر ..وبصوت غاضب \الله يسود وجيهكم من رياجيل أدخلو لبيت ولد عمكم والا اسرو


لبيتكم...والله ماعاد يوقف منكم الحين احد أسرو..!






رهان عدل ثيابه وأنامله تتفحص أزرته المقطوعه ترك المكان بعد حلف والداه متوجه لـفلة قائد...


ماهر الذي أنحنى وهو يشد شماغه الملقى على الارض ليضعه بيده ويخطي الخطوات الواسعه الغاضبه لـ فلة قائد أيضاً...



أبوطلال أمسك به حاتم بشده وتوجه به بـقوه لـداخل فلة قائد...








هدأ المكان...الا..من بعض الانفس الثائره...






سالم متوتر وغاضب \ ولد أختك هذا مايستحي على وجه...ولآتأدب...وأنت ماتأدبه..ولآتعلمه بعد...وعقبه يجيني هذا الي مدري منهو

ويتهجم علي ...ويفزعون معه عيال عمك ...يرضيك يا أبو نايف يرضيك...!


أشار برأسه بنفي\لآوالله مايرضيني...لآوالله مايرضيني...والي تامر عليه يا سالم أبشر فيه...وسود الله وجيه عيال عمي

مايعرفون حق الجار ولا الجيره..و..ولد أختي أبشر ولآيكون خاطرك الا طيب بـاأدبه وأعلمه وأربيه...


سالم بتوتر \ أنت تقول ها الحكي بس تسلك لي...عارف ها الشي..لكن بشتكيكم لشرطه وبسجن الخبل الي
تهجم علي وبسجن عيال عمك...


أبو حاتم بمحاولة تهدئه \ ماهي بواصله لشرطه أن شاء الله...بنحلها في ارضها...تعوذو من الشيطان تراه متوسط كل هوشه..



خطوات سريعه قادمه من البيت المجاور وبصوت حاد \ يا أبو نايف...يا أبو نايف...لآوالله منتم راعين خطا ولآ أنتم أهل عيب.!



توسط المكان با أنفاس لآهثه..رجل ممتلئ ...بـا أوخر الخمسين...



شديد البياض...ذو لحيه تصل لـ أول صدره..


مرتدي لـثوب شتوي وفروه..لآشماغ عليه..حاصر الرأس...


ولم يرتدي حذائه...!


كان أول من أستقبله ...أحد أخوت سالم الاصغر منه...


ليستقبله الشخص بوكزه حاده على صدره...جعلته يتراجع بقوه للخلف


وبصوت غاضب \ رح الله لآيبارك فيكم ولآفي جيرتكم...بدال ما تمسكون أخوكم تعافرون في جاركم وفي عيال عمه..


أحتقن وجه با الغضب والخجل...وهو يشاهد شد خطواتهم لداخل بصمت ليتبعه ثلاثه من أخوته...


سالم غاضب جداً\وش له تدفه...فازع معي...والاعشانك ماتفزع معي ولآتحشمني في شي...تبيهم يضربون أخوك ويسكتون...


الشخص بـحده \ســـــــــــالــــــم...


أرتعد بخوف من غضبه وصوته...من ثم تراجع خطوه مرتبكه...


الشخص يشير بيده بغضب \ أدخل مع أخوانك داخل...وبجيكم بعد شوي...!



سالم مازال متوتر بشده\ أنا بشتكيهم في الشرطه...بشتكيهم...يضربوني ويهينوني ويتهجمون علي...وتقول أدخل مع أخوانك داخل...


الشخص \ أقولك أدخل وأقصر الشر...أدخـــل...


سالم متأفف يشد الخطوات بـغضب شديد وهو يدخل ويهدد ويتوعد...!



قائد بكلمات متزنه \ ياعبد الغني العذر والسموحه...والله مالي وجه ..ولآلي عذر عقب الي شفته الحين..لكن والله أنهم يجهلون الوضع كله

وأنا مادري وش القصه بضبط تلاطيش حكي الي سمعته لكن العذر منك يا أخوك ..


عبد الغني \ الا العذر والسموحه منكم...مشاكل سالم وظروفه انت تعرفها ورجال ماينقد عليه...وأكيد أنه

الي مخطي عليكم وعيال عمك أكيد يجهلون هذا الشي..ومالكم الامن طيب خاطركم...



قائد تقدم بخطوات موزونه وقبل أنف عبد الغنئ وأشار لصدره \الا طيب خاطركم أنا الي ملزوم فيه...و..تم..!





.
.
.

بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!

يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,

.
.
.

ثامر الذي كان يمسح عينيه من بقايا دمع أمام ناظري نجد الـواقفه..



ثامر \ وجاء عمي أبو طلال وطق ابو بسام بعدين فزعو له عماني حاتم وماهر ورهان وخالي قايد وجدي تركي..


فيه هوشه كبيره برا...مررره كبيره...!










نجد..وهي ..تستمع لثرثرة صغيرها...أجتاحتها رجفه..!


أناملها...شفتيها...ترتجف...!


هذا المشهد وثرثرة الصغير ...كانت...البارح حلم...



وكان بأحضان والداه...يقص له بأنه تعارك مع أحد ما...!


وجه محمد كان بيضاوي لآ أراه..لكني كنت متأكده بأنه محمد....و...ثامر كان سعيداً جداً في أحضانه....



وأنتهى الحلم..!





أستفاقة من شريط ذكريات الحلم على صوت والداتها الخائف...!




وقفت أم قائد برعب وهي تستفسر \ يتضاربون يا ثامر...عمانك يتضاربون مع جارنا سالم...؟



ثامر يشير برأسه \أيه ...جدتي واخوان أبو بسام معه بعد...فيه هوشه كبيييره...



أم حاتم المرعوبه صرخة برعب وهي تقفز تبحث عن هاتفها..



نجد بمحاولة تهدئه وتماسك \مستحيل يتهاوشون... لآينخفض عندكم السكر...أكيد ولدي فاهم غلط...هو كذا دايم


تراه يخم العلم..وشلون يتهاوشون وعمي وقايد وحاتم موجودين رياجيل وعاقلين....أهدو الله


يرفع قدركم لآيصير فيكم شي...أكيد أن فيه سوئ فهم...



الثريا التي أعتصرت أناملها بـنظرات متوتره..أستأذنة بهدوء...وصعدت للاعلى....



أم حاتم بصوت مرعوب من عدم الرد على هواتفهم..\لآوالله الي حصل العلم...لآوالله الي حصل...مايردون على تلفوناتهم


ثامر صادق...يا أم قايد البسي جلآلك وأطلعي ولآ طلعت أنا...أنا عظامي ماعاد تشلني عشان أوقف...


الزين التي قفزة لوالدتها بكأس ماء\يمه لآيصير فيك شي..صرتي ترجفين...مافيه الا الخير أكيد أنه شي بسيط..


أم قائد التي شدت شرشف صلاة ..وقفت تهم با الخروج...


نجد وقفت أيضاً..وبصوت جدي \يمه أجلسي الله يهديك لين نعرف وش العلم وأن طلعتي وشفتي الرياجيل متلاقطين..

وش بيصير ماغير بتصارخين والا بيغمى عليك...أجلسي شوي تكفين يمه...


أم قائد تنهرها بقوه \أبعدي عني...يتلاقطون والشيب يلعب بروسهم ليه هم بزران..بعدين أخوك للحين تعبان...بطلع أشوف

وش السالفه...قلبي ماعاده بجالس محله أذا جلست..


نجد بعقلانيه \ ساعة الغضب ماتعرف شيب ولآشباب..الشيطان يجري في ابن أدم مجرى الدم..يمه اجلسي الله يهديك...

لآتطلعين ..



أبعدتها أم قائد وهي غاضبه وخرجت لـسور...



نجد العائده لتهدئة أم حاتم ...جلست بجوارها بتوتر وشدت يدي ثامر بغضب...


نجد غاضبه جداً..\وش مطلعك في الشارع...أنا مو الف مره أقول لك باب الشارع لاتعتبه..طالع ليش ماتقول لي...شكلك

تبينا ماعاد نتعدى بيتنا وأسكر عليك في غرفتك أحسن لك...!


شد أناملها بمحاولة تفسير..\ يا يمه..أسمعيني...أنا ماطلعت ...كورتي طارت من السور كنت العب فيه..وطلعت أجيبها..

وهذا ولد عمي أبو بسام...خذاها ويقول أنها كورته وهي والله العظيم كورتي حقتي الي شراها لي خالي قايد اليوم الصبح...

وخذيتها منه بقوه...وهو صار يسحبها...ودفيته...وأبو بسام جاء وهاوشني...بس عمي أبو طلال طقه..أحسن يستاهل...!


ضربة شفتيه بـ أطراف أناملها وهي غاضبه \ بس أسكت...مايصير تقول كذا...!


زمت شفتيها بـغضب وهي تترقب الاحداث..و...روحها تحاول الهدوء...من ثرثرة حلم ما..لآمسه وأقع غريب...!



.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!

يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,

.
.
.



بعد لحظات أم قائد...تتوسط السور فتفجع من منظرهم يدخلون


بـ أزرة مقطعه...


و..


أشمغه ساقطه على الكتف...


أو مكرمشه كا..ورقة با الكف...كـا التي كانت بيد ماهر...!




أم قائد بخوف حقيقي \ وش فيكم...وش صاير ...وينه...وينه... أخوكم قايد...وين أخوكم..؟



رهان بتوتر \ يا خالتي مافيه شي...هوشه بسيطه..وأنحلت..لآتخافين قايد وراي يستسمح من الرجال...



أم قائد برعب \لآحول ولاقوة الا با الله..لآحول ولآقوة الا با الله..يارهان ولد عمك تعبان مابعد أنردت له عافيته ياولدي وينه لآتكذب علي...


رهان بجديه \والله العظيم مافيه شي...وراي هو وأبوي وبيدخلون الحين..




سقطت عينيها على أبو طلال الممتلئ فمه با الدم ...وقد سعل عدة مرات..بعد أن أبتلعه...





أم قائد غاضبه\هوشه..هوشه وأنتم رياجيل الشيب لآعب في اوسطكم دون كبيركم...وش ها الهوشه...وش الي خلى

رياجيل مثلكم تطير عقولهم وش خليتو للبزران..وش خليتو للمهبل...أذا شفتو الجاهل والا الردي جنبوه...يجهلكم

يعني ها الشي...؟



أبتسم أبو طلال وهو يتراجع بخجل ويهم بدخول المجلس ...\ وشلونك يا أم قايد...العذر منك خربت فرحتكم...لكن

فقدت أعصابي ...العذر والسموحه..


أم قائد بغضب مغموس با الحنان \ المهم عندنا سلامة روسكم ياولدي أضبطو أعصابكم وش له الهوشات الي مالها سنع ترا الشيطان في

ها الامور شاطر...الله لآيروعنا...وأنتم ماعادكم بصغار..تعلمون..ماهو تتعلمون...!




أبتسم أبو طلال بخجل ودخل المجلس ..وهو يحاول مسح شفتيه و خدوش تملئ يده وخده...ورقبته...




أنتقلت عينيها لماهر لـتضع كفها على صدرها وتقدمت له بخطوات مرتبكه..وهي تشد وجه لها..


ليبعدها برقه...وبصوت يتصنع الهدوء \مافيه شي يا الغاليه مافيه شي ضربه على خشمي وطلع دم..الحين أغسل ويوقف..

ما أبي أمي تجينا الحين وأشكالنا كذا وتخاف تحسب فينا شي كبير..كلنا بخير..ماله داعي ها الخوف..


كان يضع كميه من المناديل على أنفه النازف ...ويبتعد عن أم قائد ليتوجه لدورات المياه ..


همست بـخوف\الله يهديك..أنت بذات الله يهديك...


حاتم بصوت هادئ متهكم \ مافيهم الا العافيه ياخالتي...أدخلي داخل...هم بس يبون شي يفرغون فيه طاقتهم ودك

أن أبو طلال وماهر في قفص قرود ونرمي عليهم موز...وهم فرجه لخلق الله...


أم قائد وهي تختنق تماماً بدموعها \ الله يبعد ساعة الشر ويكفينا شر من فيه شر....ياولدي أنتم رياجيل وعاقلين هذي ماهي بلكم..

شف ثيابك انت وأخوانك...يعني هذي حالة ناس متملكين وفرحانين...الله يهديكم...الله يهديكم..


كتم ضحكاته وتقدم لها بخطوات خجوله...


قبل رأسها بعد أن حلق بذراعه حول كتفيها....\ أول بوسة راس لك ياخالتي مني صايره عقب هوشه الله يستر عليكم من ها المعرس...!


أم قائد وهي منحرجه من تقبيل رأسها من حاتم لـ أول مره...



أكتفت بخطوه صغيره متراجعه ..منعته ذراع حاتم الـمحتضن برقه كتفيها..



قائد و أبو حاتم الذي دخلا في هذا الوقت...



قائد سقطت عينيه على والداته التي كان متضح عليها الرعب الحقيقي وذراع حاتم

محتضن لـكتفيها...ما أن رأته..الا زفرة بـقلب مرتجف...


أبتسم وهو يتقدم لها بخطوات متقاربه...


وبتهكم وهو يكز حاتم \أترك أمي ولآ أشوفك عندها...حدودك الثريا يا المعرس أبو

مشاكل..!


حاتم يكزه مرة أخرى \وانت وجاركم وخويك مايحلا لكم الا التخريب على المسلمين أفراحهم..لو أني داري كان

حطيت الملكه في بيتي...جيراني أجاويد ماهو مثل جارك الي كأنه قرد متعلبش في شجره...!


أم قائد بـغضب \تضاربو بعد عندي هنا...ماهو بناقصكم الا هذا الشي...


أبتسم حاتم وقائد على تعليق والداة قائد..الغاضب الباكي في نفس الوقت...


أم قائد بغضب \ مابعد تعافيت يوم تدخل لك في هوشه ...البارحه دخلت عليك الغرفه وأنت تتوجع منها...تبي

بعد تزيد وجعها يومك داخل معهم...ياولدي أنت أذا ماشفتني أبكي وأتوجع ماترتاح...؟


قبل رأسها بـا أبتسامه \جعل عيونك ماتبكي ولآقلبك يتوجع ليه يمه لآتقولين ها الحكي..


أبو حاتم يتدخل \والله قايد ماله ذنب في شي انا الي فزعت به يوم شفتهم يتلاقطون مع جاره...طلع علي جارهم فواز

الي مقابل بيتهم يوم شاف الهوشه وقام يهديهم يقول أن سالم جار قايد مسك ثامر الي كان مع ولده وهاوشه

وقال له انت ماينشره عليك لانك تربية حريم وماتربيت ومن ها الكلام الي ماهو للعقال وصادفة نزلة أبو طلال

وسمع حكيه...وصل الرجال وفرش فيه الارض ما عاد ملك أعصابه وتدخلو أخوانه الصغار يوم شافو سالم ينضرب

وسمعو عيالي الهوشه وفزعو مع أبو طلال حزة شيطان والحمدلله ماكبرت اكثر...


أم قائد بألم \أبو بسام ..لآحول ولآقوة الا با الله هذا رجال مريض ماينشره عليه...وأبو طلال ياجعل ربي يطول في
عمره ويخليه لعين ترجيه مايدري عنه أكيد.. لن أبو بسام أخوهم من أبوهم وكان في جده وتوه من كم شهر

راجع لـرياض...وأبو طلال فازع لثامر جعل عيني ماتبكيه...ثامر قال لنا السالفه غير قلنا خام الحكي...


قائد مبتسم \ أنحلت المشكله وعزمتهم بكره با أستراحه على عشى نرضي فيها الخواطر..ونعوض حويتم على تخريب ملكته...


أبتسم حاتم \مابي تعاويض منك انت وجيرانك الا سلامتي..وأخذ مرتي بيدها وحنا سالمين...أذا هذي الملكه عندك وشلون العرس..!


قائد بمحاولة جديه ضاحكه \أذا صامل تاخذها الحين بيدها...والله ما أقول لآ...!


أبو حاتم بغضب وهو يكز كتف حاتم\ليه تحسبون الثريا بينكم يا أثنين هذا يقول تعطيني أياه وذاك يقول جاتك ...بنت نايف ماتطلع من بيتها

الابعرس كبير...أنا عمها وأنا الي كلامي يجمد على شاربك وشاربه...!


قائد \الثريا وعمها خلاص ماعاد لي لزوم الحين ..بيشيخ أختي علي ..ولآعاد بترد لي الراس في شي عقبها...


أردف وهو ينقل الحديث لوالدته\يمه أدخلي من البرد...ماعاد فيه الا العوافي...سلمتي على ابو طلال ولآ ماشفتيه...؟


أم قائد \الا والله ياولدي سلمت عليه سلام مدري وشلون قايل هو مستحي من الهوشه وانا معصبه وخايفه عليك...أنا

داريه أبو طلال ماهو راعي خطا يمناه وفعوله شهود...لكن ملحوقه يا أمك

بقابله وقت ثاني لكن الحين بدخل أطمن الي وراي فلتت أعصابهم..,


.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!

يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,

.
.
.
بـ الصاله المفتوحه...



مي وهي تغلق الستائر تحت غضب نجد....


نجد غاضبه جداً...\يا..مي مايصير لو يلمحك قايد سود عيشتك..


مي وهي تجمع شعرها بمشبك \ابي أشوف وش صاير ماتسمعين صوتهم...الرياجيل كلهم منعفسه أشكالهم أمحق ملكه...حتى المعرس

منعفس عفس...ماعرفته الا عقب ماباس راس ام قايد..!


نجد تشدها بغضب هامس \مي مايصير ها القزقزه...تعالي أجلسي هنا...ينقدون عليك الناس ..حتى خالتي أم حاتم

شوفي نظراتها لك...حسبي الله على بليسك فضحتينا


مي تهدئها بهمس \ماعليك منها..تدرين هي مرتفع ضغطها عشان تفكر ها الحين ان الثريا وجها ماهو بسفر ولامبروك عليهم

بغت تذبح عيالها كلهم مع أبوهم بهوشه بعد ملكتها...

أشارة مي با أصبعها لرأسها وعضت نصف شفتيها كنايه عن التقاطها لـنمط تفكير أم حاتم..!


نجد غاضبه جداً..\أسكتي أسكتي وش ها التفكير السقيم...ترا أن سمعتك امي منتي بلاقيه خير..


شدتها مي بقوه لتجعلها تقترب من الستائر \تعالي بوريك واحد فيهم ماعرفته دخل المجالس بس واضح نصف وجه وجسمه لنا...


ماهو من عيال عمك ملامحه غير...يمكن تعرفينه...

نجد تفلت يدها من مي \ صدق انك ماتستحين...أمداك حفظتي عيال عمي والاجنبي منهم...أجلسي يامي أجلسي...


شدتها نجد بـقوه وأجلستها بـ الاريكه القريبه من الشباك...



الزين تبتسم لـمنظر نجد الحانق جداً...ومنظر مي الهادئ جداً والباسم أيضاً...!



هي با الفعل جميله جداً..جداً...!


سبحان الله...و...نسقط اللوم على عمي بأن عقله أختفى تماماً وترك أم قائد...!


هل يلام أحد بحضور الجمال..!


لكنها جداً متهوره..وصبيانيه..وأيضاً لآتفكر ...!

.
.
.


أم حاتم بقلق بالغ \ يا نجد ماتسمعين شي...؟


مي تقاطع نجد قبل حديثها ..\ بخير بخير...شفتهم كلهم سالمين..أللهم ماهر خشمه يصب دم شكل أحد عطاه بوكس على

خشمه ...والا الباقين حتى معرسهم بخير وعافيه شفتهم قبل شوي يدخلون المجالس...


أم حاتم ترتعب \ خشم ماهر فيه دم...يا قلبي ياولدي...!



على رعب والداة حاتم كانت الدانه التي لتـو تدخل بعدما كانت ترتب ترتيبات العشاء با الداخل من فطائر وحلويات..

وسلطات وعصائر....


برعب \ وش فيه ماهر...وش فيه ...وش صاير...؟


نجد تقف لتهدئها وهي تجلسها بـ الاريكه \مافيه الا العافيه..هوشه بسيطه دخلو فيها وكلهم سالمين....


الدانه التي أحتقنت عينيها بدموع فوراً...ودبت الرجفه بِمفاصلها ...\ لآوالله ماهو بسالم...خالتي تقول دم في خشمه...وش

صاير علموني بصدق...حادث والا وش السالفه..!


مي تتدخل من جديد \ لآ هوشه بسيطه ..انا شفت بخشمه دم وهو يحاول يوقفه بـمناديل في يده كثيره..يمكن فيه شي ثاني بس

مافيه شي خطير والا كان راح للمستشفى...!



أم قائد تدخل المكان وبهدوء ورصانه \كلهم سالمين أبشركم...ماغير خدوش هوشات....يا أم حاتم تطمني الحمدلله مافيهم


شي....


أم حاتم بخوف \وش في وليدي ماهر...مي تقول خشمه فيه دم ومدري وش فيه بعد....


أم قائد تتجاهل\مافيه الا العافيه..حتى ماتركني أساعده والا امسكه...دخل مع اخوانه داخل في المجلس مايشكي باس....وبكره

فيه عشا لجارنا الي تهاوشو معه ترضية خواطر..انحلت السالفه الحمدلله..وحزة شيطان وراحت...




نجد مستغربه \يمه وش السالفه ثامر يقول أن عمه ابو طلال الي ضرب سالم...ليه وش مسوي له..؟


أبتسمت أم قائد \ أبو طلال الله يخليه لعين ترجيه سمع سالم يهاوش ثامر ويقول أنه تربية حريم تعرفين سالم صحته

على قده ولآينشره عليه في أمور كثيره...

وبكا ثامر من حكي ابوبسام على جيت أبو طلال وفقد أعصابه وضربه..وصارت الهوشه فزعو

لسالم أخوانه...وفزعو لـ أبو طلال عيال عمك....


.
.
.

شعرت بألم يغزو عروقها...


شيء ما ..


يداعب حنجرتها....!



رجفه بسيطه سكنت أهدابها..!


لآ


تدري أتفرح أم تحزن...!


لكن للحزن أقرب هي ...!


أذا يعاير أبنها بأنه يتيم وتربية نساء..!


ويتقاتلون خمسه من الرجال من أجل ثامر وكلهم يضع نفسه بمكان [محمد..]


وكأن ثامر لم يتوفى والداه ولم يرحل أبداً...!


هل يكون تفسير الحلم أن جميعهم مجتمعين وثامر في أحضانهم..

هم بـهيئة محمد...و..ثامر مستمتع بـ أحضانه...!

.
.
.


وكزتها مي بـصوت منخفض \من هو أبو طلال علميني..؟

زفرة بضيق منها وبـهدوء \ أبو طلال يكون صديق قايد من سنين طويله ..والله ما أذكر...بس الاكيد من زمان مره..وحسبت

أخو لقايد الله يحفظه لـ أهله..رجال ماشفنا منه الا كل خير..



تحركت بـحماس وهي تضع عينها بـعيني نجد\ أجل هو الي ماعرفته..الا ...هو...ياماشاء الله...وش ها الطول والملح..


على أن شكله معفوس عفس غير الزين بين...يمكن يمكن أنه في حدود الثلاثين ماهو بصغير..لآ ماعتقد..

أو تسعه وعشرين ..لآلآ...أكيد في الثلاثين الا في الثلاثين..متأكده..في الثلاثين...لآبس الثوب الاسود وزايد الاسود زينه..


معطيه زاوية وسامه مع أناقه درجتها ميه وثمانين..مع أنه مثل ماقلت لك معفوس...!


عيني نجد المفتوحه على اتساعها من تدقيق مي الخاطف والدقيق جداً...


فـهي على انها تعلم بأن قائد وأبو طلال

منذو مده طويله جداً أصدقاء الا أنها لم تدقق في تفاصيل كـهذه ..لآتهمها...

هي تذكر بأنها لمحته عدة مرات في دخولها لبيت مع زوجها محمد...


وأيضاً لمحته مرتين بعد وفاة محمد..مرة عند باب بيت خارج من المجالس وقد قفز مبتعد ما أن لمح أمرأه با أطفالها...

ومرة أخرى واقف بجانب قائد بسور الداخلي لـبيت ...دخلت مع قسم الرجال بـ أعتقادي بأنه لآيوجد أحد وكنت أريد

السلام على عمي مع أبنائي...فصادفتهم...


لكن مع تلك المرات العديده لم أرى وجه ولآشكله .....ولست من النساء الاتي يلتهمون تفاصيل الرجال أذا صادفوهم...


ومي ...منذو لحظات قليله أخرجت أدق التفاصيل..


لآتدري هل تضحك...... مي جداً تثير الضحك و الخوف ..!


.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!

يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,

.
.
.
با المجالس


كان كائد مشتد با الغضب وهو يقرعهم بكلمات غاضبه...,



ماهر بـغضب مكتوم \خلاص ياعم صار الي صار ..وأنحلت المشكله...لآعاد تزيد فيها وتعيد ترى الخطا ماهو منا...



كائد غاضب جداً...\ أعقب وأخس ..أص ولآكلمه أنت بذات أسكت لآ أسمع لك صوت...جار كايد الكايد يضرب..

ليه وهي ماتت السلوم عندكم ...ماعاد فيه حشمه ولآتقدير ولآ مكان ...شايب ماعاد بقى من العمر كثر ماراح ما أذيت

جيراني ولآ سمعو مني الا كل خير..يضرب اليوم جاري وانا الشيب والكبر حاني ظهري وشاب براسي البياض...وجاين

أنتم تعافرون بجاري..الله يسود ها الوجيه...؟


أبو طلال بحرج \ ياعمي الله يهديك تراهم مالهم ذنب انا والله الي ضربت الرجال ولآني بمتحسف يستاهل ماجاه

ليه يرفع ايده على ثامر ويضربه..ويقول ان ماعليه شره دامه تربية مره..الا بضربه..وأن شفته مره ثانيه بعد بضربه..!


وكزه بعصاه على كتفه ليتراجع أبوطلال وهو يحاول كتم ضحكته...


كائد وهو يميل شفتيه المجعده \تعقب وتخسي تضرب جاري ..والله ان قد أوسم في وجهك عشان تعرف حق جاري..


رهان يشعل كائد بخبثه\ ايه والله ياعمي انا ماغير امسك فيهم وهم تقول بزران طايشين ماغير يعافرون في جيرانك وتراهم

ضربوهم وأوجعهم هو وماهر شوف عيني..

الضعوف نحاف مافيهم حيل وهذولا تقول ثيران الواحد طول وعرض الباب..
فرشو في جيرانك الارض ولآحطو لك حشمه ولآمقدريه...يا الله الخيره يا عم...جارك اليوم مضروب ..!



أبو طلال بتكذيب\ من الي مسك الولد النحيف الاسمر وفرش فيه الارض ماهوب انت وفزع له أخوه وبرك فوقك مافزع لك

الا انا يا الرخمه جاي فازع وأنضربت أمحق فزاع..!


رهان يشير بيده بتهكم\انا مادريت انهم جيران عمي احسبهم من الشارع ويوم دريت انهم جيران عمي ماعاد ودي اضربهم جيت

بنسحب ومسكوني الرياجيل ...


كائد يحاول الوقوف بجديه \ انا عصابة الكايد وتعلموني بردي علومكم في جيراني...وين الي يعرفون السلوم والله انكم ماتعرفون الحقوق

وان أخذ حق جاري منكم يا الرخوم....يا قايد....يا قايد وينك....ياتركي...ياتركي...!



دخل المكان تركي وهو غاضب \لبيه ياعم...لبيه...



كائد يشير با أصبعه المجعد المائل \ أمسك ها الخبول وأربطهم...والله مايبرد حرتي فيهم الا قايد وين راح وينه فيه....


أبو حاتم \ خلاص ياعم كل شي انحل وأستسمحنا من الرياجيل سوء فهم وأنحل لآعاد تحرق دمك.......؟



دخل في ذات الوقت قائد وبصوت جهوري القى با السلام...


كائد بوجع \ولدي ياقايد هم سالمين جيراني...حق جيراني ياقايد مايعرفه الا انت لآياكلون الناس وجهي ويقولون ضربو جارهم ؟


قائد مبتسم بـ أرتباك \والله سالمين ماغير كدمات ولآفيه علم شين...وعشاهم عندي بكره استسمح فيه خواطرهم...أبو طلال


الله يهديه مايدري بسالم ...ضرب الرجال وفزعو له أخوانه مايدرون وش في الرجال ضرب أخوهم...


أبو طلال بضيق \ يستاهل من دق خشمه ولاتحسبني ندمان ولو أشوفه ها الحين بدق خشمه مرة ثانيه...


قائد يشد الخطوات ليجلس بقرب كائد ويجلسه بهدوء بجانبه من ثم يلتفت لـ أبو طلال ..\أنت ماتدري من ضربة يا أخوي

هذا رجال مريض عليه قل عقل عقب صدمة جاته...توفو عياله ثلاثه في حادث قبل ثلاث سنين ولآبقى


له الا بنيه وها الولد الصغير..والرجال ماعاد أحد ينقد عليه لكن انت وها الخبول الي وراك مايدرون فيه...الي سمعته

أنه تكلم على ثامر وتراه ماهي بـ أول مره سبق وضرب خالد ولد فهد بس ماينشره عليه ...رجال ماعاد في تصرفاته

وزن ولآحتى عقل...دايم في مشاكل والناس يتغاضون عنه ويتركونه..حتى انه على علاج نفسي الحين ومبهذل أخوانه وراه...

الله يهديكم انطلقتو على جاري وهو مريض بعد...



تراجع أبو طلال بـ أحراج بالغ \والله أني مادريت لآحول ولآقوة الا با الله...لكن يا أخوك انا وش يدريني نزلت

من سيارتي ولقيت الرجال يهدد ويدفدف ثامر ويقول حكي ماله لزوم...فقدت أعصابي ونوخت فيه..


أبتسم قائد \حصل خير...بس حتى ولو أنه ماهو بمريض ترا للجار حق..ماتضربه ولآتأذيه ولآتقطعه ....وأنت راعي

حقوق دايم ووصل لكن يمكن فلتت اعصابك اليوم ...


.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!

يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,

.
.
.

الدانه محتضنه هاتفها تريد الاتصال عليه لكنها تخشى الا يرد...!

تحفظه جيداً...و...تحفظ جميع ردات فعله...


.
.
.

يا الله...


أنفه ينزف وقد يكون به شي أخر تجهله...


أريد فقط الأطمئنان..!


يادقات قلبي أهدئي وياروحي المبعثره حب لذلك الرجل عودي وأجتمعي ...


آرتجاف عميق يسكن الروح ..وتمتمت تحصين ليل ونهاراً أنفثها عليه...عله يبقى بحفظ الرحمن كل ما أشرقت


شمس وظهر قمر...!


لآ أحد يتحكم با القلب...لآ...أحد...لكن قد أتحكم با الجسد فاأجبره على الابتعاد...على البرود ...على كل شيء...الا القلب..


لآ...أملكه....


.
.
.



أعتصرت هاتفها وهي تدسه بين أناملها وعينيها تنظر لـ كرسي فارغ ...ولـ أسترجاع أم حاتم با الهاتف وهي

تحاور أبو حاتم تسأله عن المشكله باالتفصيل...


الزين أقتربت منها وبهدوء \ دندون أنتي وماهر بينكم شي صح..؟


الدانه بـخجل \ لآ...ياروحي ليش..؟


رفعت كتفيها \مدري ..ماجيتي لنا...وماهر عندنا طول الاسبوع الي راح وكل ماسألنه قال مافيه شي...ونفسه صايره بخشمه..


لآسلام ولآكلام...ماغير خبطة الباب الفجر يخبطه بقوه تقولين ماهو بساكن معه أحد في البيت..والا طلعته والجناح

مكركبه من أوله لـ أخره أرسل له الشغاله لآطلع ترتبه وتبخره...


الدانه تربت على كفها برقه \مشكوره ياقلبي...شكلنا تعبانكم بزياده...وهو معفوس مزاجه ها اليومين عشان دوامه...


أبتسمت بتسليك \يمكن ...هو دق علي قبل شوي يقول أنه بخير ويبيني أطلع له ملآبس با المجلس الداخلي...قومي الله يعافيك وجيبي

له ثوب من ثيابه عشان أطلعه له...



.
.
.


نفـي موجع هذا ياماهر...!

لما تتعمد التعقيد في كل شيء وكأنك عازف يتنق عزف مقطوعة البعد القاتل...


الامر سهل..جداً...سهل...!


وأنت تتعمد أن يكون متشابك وصعب أن يحل بل مستحيل حله...!


تتعمد ان تكون حياتنا بذاك الشكل المقيت لأنك تريدها هكذا...


وكأني محطة عبور...!



ماهر انا لست محطة عبور...لست محطة عبور...


أذا كان أمر بسيط كهذا معقد وغير مرغوب فاما أبقيت بعده..!


.
.
.



أبتسمت بأرتباك وهي تقف..\شوي وأجيب لك الثوب تطلعينه له...




.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!

يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,

.
.
.

أرتدت لبيجامه حريريه بلون الاسود ...بـ أطراف أكمامه خيط خفيف مخملي أحمر...وأزرتها بلون الاحمر...


بدت على نعومة ماترتديه تضج بـا الحياة والانوثه....


هي جميله لكن تكون أجمل بلون الاسود دائماً....


كانت نجد مبتسمه لـها..\الحين وراك كتمتي ونزلتي فستانك وغسلتي مكياجك يا كافي ولبستي ها الاسود...

مشكله عاديه هواش عادي صادف ملكتك...لآتقولين الحين وتصدعين براسي بأنك منحوسه ومدري ايش..؟


الثريا أبتسمت \ لآوالله أسم الله علي من النحاسه ليش منحوسه..بس خلاص سلمت وبطلع فوق ماهي بحلوه الصق في

خششهم لين يسرون...عاد أحس أم حاتم ماهي بطايقتني من عقب خطبة ولدها شكلها كانت تخطط لـ عروس بكريه خخخخ...



أمالت الثريا بجسدها لـ أحدى المجلات القريبه ..و...فتحتها بهدوء...لتتظاهر بتصفحها...



نجد تشير بيدها \الله يرحم ابوك نايف وش هم أزين منك البنات فيه والله تصفطين العشر بنات على اليمين لآحضرتي لك عزيمه

والا عرس معروف زينك يا الثريا بين جماعتنا وحلاتك لآتقعدين توسوسين بعمرك..وحاتم لو مانتي معجبته وجايه بمزاجه ما

خطبك وأنتي أول فاله...الزين يا حبيبتي الزين يفرض عمره على الرياجيل يددهوم...حتى لو انك بعد خمس رياجيل

ماهو بواحد ولاهو بكفو زين بعد...ماهي بلاقيه ازين منك لولدها...وطوفي أنتي بعد تعرفينها حرمه كبيره با السن وأساساً تحبك..



الثريا تركت تصفح المجله وشدت لها مرطب فتحتها من ثم أخذت تدعك يديها به\ عادي لآحقين على المشاكل أذا حصلت...
عطيني بس ريموت التلفزيون خليني أتابع لي برنامج وانتي انزلي لهم لاتجلسين هنا




نجد أبتسمت..وهي تشير بحاجبيها ..\مثل ما أتفقنا الرجال نبي نحطه في القفص ماهوب كل مره الحريم ياخذون رياجيلنا...!


الثريا حملت لها خداديه وقذفت بها نجد لترتطم بـوجها ..


نجد تتظاهر با الغضب \ بعد ضربة الوجه هذي جزاء لك ترا قميص رجاء الجداوي هو هديتك مني

اوريك أنا الي برتب لك شنطتك أذا رحتي معه...!


حاولت شد قارورة الماء الموجوده على الكومدينه لـتحاول قذفها لكن نجد قد أغلقت الباب بسرعه وهي تسمع صوت ضحكاتها

بـا الممر راحله...


كانت الابتسامه العريضه مرتسمه على ثغرها...


لتتلاشى..في أقل من الثانيه...زفرة عدة مرات بعد تلك الابتسامه المتصنعه...!




أشتاقت لخالد...كثيراً...!


ثوبه قبل قليل وهي تخرج بجامتها من الدولاب..هو أول ما أستقبلها...


ثوبه الشتوي بلون الكحلي...!



شعرت بـ أن سهم أنطلق من الدولآب نحو عنقها با الضبط..!



أنتفضت بعنف وهي تلمس ثوبه با أناملها فتشعر بأن كهرباء هي من تسري في عروقها...


أخترت حاتم...!


هل أختياري هذه المره موفق...؟


أم هو أختيار عجول لآ أرض ثابته له...؟


هل حاتم يستحق أن أبيع الماضي كله من أجله..وأعلن عن صفحه جديده معه...ولآ..أدري ما لون الخط الذي سوف

يكتب بتلك الصفحه...هل هو...أسود..أم...ملون...!


لما بعد ما سمعت با العراك ..من ثم أخباري بـ أن السبب ثامر...أصبح الندم يغزوني...و..ددت لثانيه...لو

أن الملكه كانت قبل العراك ...وتتأجل ليوم أخر...فـأرفضه لـسبب ما أجهله الان..!








ولما أرفضه...!



لما أرفضه...؟



لـ أجل حب مقيت ضحى به صاحبه وجعله يمشي بجسد من دون رأس..!



هو رجل مكتمل ...وأنا أمرأه لاينقصها شيء..!




نعم لآينقصها شي..!



ولن أسمح لـ أفكار مقيته بأن تسكن مخيلتي..


نعم مطلقه...نعم...!


ولدي أبن ..


وكنت عاشقه فاشله..أذاً..با القلب فجوه كبيره..!



وماذا ً أيضاً..



لم أكمل دراستي..!


لم أحفظ بيتي من صديقات كا تلك..!


لم أضع نفسي في المرتبه الاولى من ثم الجميع..!




هو...


رجل...ناضج...مثقف ..لم يسبق له الزواج...!


عاشق أيضاً..وفي قلبه فجوه...بحسب ثرثرته تلك..لآ..يهم...فليكن عاشق وفي قلبه فجوه..!


هو سيبدأ معي مرحلة جديده...بغض النظر عن مامضى...!


لآيهمني الماضي أذا كان الحاضر ملك يدي...!

ولن أسمح له بـ أن يعيد تلك حتى بذاكرته ...حتى وأن عشقها...وجن بها...لآيهمني...أنا الان الموجوده...



ولن أقبل بأن يجعلني مهمشه...أو ناقصه...أو ...مملوئة با العيوب..!



فا أنا...لست با المهمشه...ولآ الناقصه ولآمملوئة با العيوب...فـهو من أختارني ويعلم بأني مطلقه ولدي أبن وصاحبة أكبر

تجربة عشق فاشله بجميع العائله..أذاً..هو راضي بذاك كله..!


لن أتعثر بحياتي الجديده..لن أسمح لنفسي با التعثر...!



وهو...!



لن أسمح له بأن يعشق غيري..لن اسمح لفهد أخر يتكرر بحياتي...لن أسمح...



لآ ... أكون الثريا أن سقطت في الحفره مرتين...!






لكن...!


كيف أبني سنين جديده بحياة جديده...؟


كيف أقيم البنيان واضع الاساس وأبني العماره وتشهق تلك العماره وتبقى ثابته لسنين طويله..وفجأه تسقط بزلازل عنيف..!


من يضمن لي حياة لآ يعقبها زلازل عنيف يدمرها...!


كيف لي أن أبني من جديد..وأعشق ..!



يا الله....أنت الضامن وانت الموفق وانت من تختار لنا الخيره في جميع أمورنا...!




.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!

يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,

.
.
.
مي التي أستكانة منذو تواجد أم قائد..


عينيها تتفحص عيني أم قائد الواسعه التي تظهر من خلف برقعه ..


عينيها تشبه عيني الثريا....


قد تكون تشبه الثريا كما كان يثرثر نايف لي بتلك الليالي الخاليه..؟


أخبرني مراراً...وتكراراً بأنه يحبها...لكنها لآترضى بأن تكون زوجة أولى كـ حال بقية النساء..


ولا تريد أن يشاركها فيه أحد...


بل حتى لم تستمع لـ أعتذاره ولآ حتى القت خيط رفيع برغبته الجامحه في عدم تركها...


فـهو يحبها ويقدرها ..ولكنه يحبني أيضاً أكثر بكثير منها...!


لكنها كانت رفيقة الصبا والشباب وبدايات الكبر ...


كنت متأكده ....لو ..أنها أشارة له بيدها ..لأتاهـا مهرول حتى وأن كنت أكيل له من الانوثه والنعومه

والدلع الزوجي الذي لم يكن يعرفه معها على ما أعتقد حتى لآ أخسره...


فقد كنت أسترق الاستماع لمكالماته في أخر حياته بينه وبين قائد يخبره برغبته في أن تنسى مامضى فلاعمرهم يسمح


بأن تعبث معه بـذاك البعد والنبذ...


حتى وأن أقترن بغيرها فـهي ليست أفضل من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم...


لكنها لم تكن تلقي بال لقائد ولـ أبيه...فقد أتخذت قرار البعد وأنتهى...


حتى أنها لم ترضخ لرجاء قائد بـ أن تطل على والداه وهو على فراش الموت...


بقت شامخه صامته...!


يا الله هالة من الوقار يضج من هذه المرأه....أشعر بأني قزمه صغيره جداً...بجوارها...


حتى حديثها هادئ متزن واعي والكثير الكثير من الحنان الذي يفيض منها لـهم...


أما أنا فـا عجوله متسرعه غير متزنه والكثير الكثير من الاخطاء والعثرات...!


هل كان نايف يقارن بيننا...؟


ومن كفته التي تكون الراجحه...أنا أم وصايف...؟



أميره تقف بجوار والداتها لتقاطع ثرثرتها ...\أأأبي عصصصير...!


أبتسمت با أرتباك ومن ثم خطت لطاوله القريبه وناولتها لعصير وشدتها لتجلسها بجوارها.....






با المقابل...


أم حاتم بوشوشه\يامال عمى العين وش تبي هذي عندكم....ماكفاها خبالها مع نايف وعقبه تحكمها في قايد تجي

بعد وتاخذ جناح قايد...؟


أبتسمت أم قائد \ ماعليه عشان قايد نبلع العلقم ونقول مافيه خلاف...وشلون الجموح عقب الحمى الي جاتها عساها طيبه..


أم حاتم \الحمدلله طيبه جاحدين علي ماعلموني انها تعبت وعطوها أبره ماعلمتني الا الزين اليوم الثاني يوم دريت انها

ماراحت لـجامعتها...

أم قائد \الله يحفظها ..الله يسهل ها اليومين ويجملنا ويجملكم....

أم حاتم \ هي ماتبي عرس ..تقول أخوها بيسافر ولآتبي عرس كبير...وحاتم قال لقايد وقال مافيه خلاف...حتى هو يبيه

هادي...


أم قائد \أهم شي هم وش يبون ..لانها ليلة عمرهم هم ...


أم حاتم \لكن ترا عرس حاتم كبير...نبي نفرح فيهم عقب شهر...وأن شاء الله يوفقهم الله ويستر عليهم...


أم قائد با أبتسامه\الي تبين يا ام حاتم..الثريا بنتك ولآحنا بمخالفين في شي...لحم ودم والي تبونه اكيد نبيه..


أم حاتم \ تعرفين لحاتم بيت ملك ...وتو مخلصه قبل ست شهور....بيأثثه ها اليومين على ذوقه...وأن شاء الله تضويه

الثريا...تستاهل بنت نايف كل خير...دامه يبيها ...وهاويها والله مالنا في أمورهم تدخل...




أم قائد مبتسمه وهي تلمح تفصيل صغير يؤلمها أطل بحديثها الشفاف...


لكنها تحب ام حاتم وتعلم روحها البيضاء

وأنها لآتقصد الا الثرثره...


فـهما طوال السنين الماضيه أخوات...بل أكثر...وأم حاتم في سنوات مضت وقفت معها مواقف تشهد بعمق محبتها لها...!




أردفت أم حاتم بهمس \يا وصيف...!


أتجهت بنظراتها لها ..\لبيه..


أم حاتم \حال موهير ودوينه ماهو عاجبني...لو أن بينهم شي ومادرينا فيه...دانه هنا من أسبوع وماهر عندنا من اسبوع

وماشوفه جاكم ولآ أشوفها جاتنا..أن كان فيه شي أجهله وتعرفينه علميني..تراني يا أختك أبي وفقهم..


أم قائد وهي تشعر لتو ان ملكة الثريا قد أخذتها تماماً عن الجميع ولم تلاحظ حالة دانه المتعبه ولآنومها بجناح

الثريا طوال الاسبوع الماضي...


بهدوء تام \مدري...لكن لو أدري أن بينهم شي بزعلهم...هي ماهي بلاقيه مثله وهو ماهو بلاقي مثلها..بس ينقصهم صغير

ينوقز بحضنهم ويشغلهم...


أم حاتم \ ماش دوين تقول ان مافيني شي و ماهر تخبرينه جلف ولآ هو بلين وياخوفي لو ان البلا منه..!


أم قائد وعينيها تتفقد رحيل الدانه من المكان...\الله يرزقهم با الي يقر عيونهم وعيونا فيه..
.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!

يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,

.
.
.

ثامر الذي دخل المكان قبل لحظات ...وجلس بقرب أبو طلال بـعفوية أطفال..


بل أصبح يحدق به بطفوله عميقه...



قائد بصوت هامس \ ياماهر..أهلك مادخلت تطمنهم عليك...قوم رح لهم...أكيد يبون يتطمنون عليك تعرف دانه دموعها

ماتخلص..رح خلها تشوفك..انا مستغرب ماحرقت جوالي أتصال شكل جوالها ضايع والا منكسر..





ماهر الذي توقف الدم من أنفه قبل لحظات..لكن كانت ملآبسه يجب أن يبدلها...

فـهي ممتلئه با الغبار واثار العراك.

أبتسم ببرود \ بدخل الحين أغير ملآبسي وأطمنها...


قائد بنصف أبتسامه\أجل لآتتاخر ...




ماهر يحاول الابتسام وهو ينسحب لمجالس...



كان بتلك الخطوات يزفر با أنفاس غاضبه


وهو يكره أن يجبره أحد على شيء لآيريده...


مازال مشتعل منها ولم يهدئ...



ولآيظن أنه سوف يهدئ با الوقت القريب



تطالبه بأشياء هو لآيراها ضروريه...مادام ليس لهم عائله كبيره فلآيريد الخروج من منزل والدايه...



لآيريد تركها وحدها خلفه..وتأتيه مئات الاتصالات منها بأنها خائفه...بأنها تريد أغراض لمنزل ...بأنها تريد الخروج..


...الخ...,


أيضاً هو مطمئن بأنها موجوده بوسط عائلته...وهي منسجمه معهم لولا خجلها الدائم..و..حساسيتها...


أذاً لما تصر على الخروج...لآ ..أفهم أصرارها على أن يبلغ الامر حد الطلاق...!


تريد الطلاق وتدمير حياتها من أجل شقه...!


عقول النساء لآ أفهمها با الفعل..!




.
.
.

يتهادئ بمشيته...وكأنه يتبختر...


كأنه يعلم بأنه يقتلني بتلك الخطوات التي كأنه يدرسها قبل أن يخطيها مئات المرات...


تشعر برائحة عطره يصلها قبل أن يصلها هو..


عطره الحاد الذي يتعمد أن يكثفه حتى أشعر بأني سوف أشرق وأنا أحتضنه..!


لآ

يعلم كم بكيت وبكيت بعدما أخبرته بكذبتي الفاشله المقيته بأني أريد الطلاق ان لم يحضر لي شقتي..!


لكن لآبد من التمسك برأي حتى يلين ...فا الحديد لايلين الا با النار...

أغلقت الستائر بجناحها بعد أن أنزلت الثوب وناولته لـزين التي لاينقصها ذكاء حتى


تعرف بأن الوضع ليس على مايرام..


.
.
.


آبتسم أبتسامه بارده لـ الزين الواقفه بوجه معقود ..وهي تمسك بثوبه جاهده حتى لآيصل للارض او يصيبه كرمشه..


همست بتهكم \الحمدلله على سلآمتكم..الواحد لآحضر ملكة واحد من الكايد لآزم يحصن عمره ويآخذ معه أسلحة دفاع

عن النفس...

شد الثوب منها وهو يـتمسك با الصمت...


الزين ترفع حاجبيها مستنكره \الحين يوم أنك متهاوش مع حرمتك انا ليش تدخلوني بنص ترا ماحب ها الحركات..!


أرتفع حاجبه \ ومن قال متهاوش مع حرمتي..؟

الزين بغضب \مايحتاج أحد يقول...هذا انت عندنا من اسبوع وهي هنا من أسبوع...والحين مكلمني اطلع لك ثوبك وهي ماكلمتها

والي اشوفها الحين ماهي بدانه...عادي عندها وعطتني الثوب ببرود..ولآكأن فيك شي ولآمتهاوش مع احد با العاده

تراكض اذا دخل برجلك شوكه...أنتم وش الي بينكم ليش كذا..!


تجلد با البرود..\ مابيها تشوفني كذا...ومكلمها ومطمنها..وها اليومين كان عندي شغل ماقدر أجلس ببيت فتجلس عشان

حوسة ملكة أختها عند امها احسن..


قاطعته بعدم تصديق\ مدري عنكم ...


أغلق أزرته العلويه...\ هي وينها الحين..؟


رفعت كتفيها \تركتها با الجناح فوق ..مدري أذا نزلت او لا ...تبي أناديها لك..؟


ماهر \ لآ..العشا قلطوه برا..مابي أتاخر على الرجال....آنتم لآتتأخرون على الجموح تراها وراكم لحالها...!






.
.
.



بعد ساعتين...!!

.
.
.

كانت الجموح با المطبخ مع خادمه ..تحضر لها كيكه با الشكولا وقد أخرجتها وبدت بتزينها منذو ما يقارب العشر دقائق..


مبتسمه ومستمتعه بما تقوم به...


تحب الحلويات كثيراً...وتتفنن بـا أشكالها...وهذه با الذات لحاتم..


أشترت له با الامس ساعه ثمينه جداً...أخذت مرتبها كله وجعلت الزين تجن با السوق تريد أن تشابه هدية تخرجها

قيمة هدية حاتم...

غلفة الهديه وجعلتها بكيس فخم أدخلت به باقة ورد حمراء قد أوصت به رهان وأتى به منذو العصر...وقد وضعت الكيس

بجناحه منذو مايقارب النصف ساعه...


شعرت با الخطوات خلفها آفزعتها لتلفت للخلف بـخوف...!





ماهر واقف بمنتصف المطبخ وآبتسامه بارده تقف على ثغره وهو يراها خائفه من ثم غاضبه..!


حركت خطواتها تريد الخروج..وتحاول تجاوزه....



همس \ كل ها الحركات لحاتم..وأنا من فتره تتحاشيني...!


الجموح توقفت من أحكام أنامله بكفها...آمال رأسه بهدوء ليطبع قبله عميقه على جبينها...


وبصوت يحاول الهدوء\أنتي الي حديتني على ما أكره..جعل يدي تنقص اذا أنمدت عليك مره ثانيه لكن لآتزعليني...


الجموح ترتفع عينيها له وبهدوء\ لآتدعي كذا...


ماهر بتبرير \ فلتت اعصابي يوم دريت أنك بها الجنون ومانتي با أختي العاقله الي اشوفك غير كل النساء بعقلك ورجاحته..

تسوين ها الشي الي ماتسويه المراهقه...والله يا الجموح ان لك مكان بصدري ماتدرين عنه لكن الخطا يا الجموح منتي براعيته

ولآيطلع منك...وانا ماستوعبت الكلام الي وصلني ...!



كانت صامته تستمع له ..لتهمس بعدها \الي صار صار...ولآ أنت برخيص عندي ياماهر ..لكن الي سويته لآهو

سوات مراهقه ولآطايشه...هذا حق لي تنازل لي عنه قايد ...حتى انت مالك دخل فيه لانه حق من زوج لزوجته...

ودامه لي وهو متنازل عنه ولآهو مجبور..فاعسى فيه العافيه لي...لكن وش رايك تصير لي معرف....!






ختمت جديتها با الكلام بـ جمله قصيره كانت تحاول فيها الممازحه...!






كانت حاجبيه معقوده من كلماتها الغير متراجعه مهما حدث ..وبأ أخر جملتها آبتسم \ وليه ماتفكرين بشكل أعمق...أخبرك


أذكى من كذا...!



أنشدت لحديثه وبستغراب\ وشلون...؟



كان بعد نهاية أستفهامها...قد شدها ولف ذراعها الايمن...وأحكم قبضته عليه لـتتألم ...


ماهر \ زي كذا...لفي له ذراعه أذا تزوجتيه وآوجعك في حاجه لكن لآتطولينها لأن تشيخ المرأه على الرجال ماهو بزين وقايد


ماهو الي بتشيخ عليه مره...وخلي العماره عربون أعتذار من قايد لك على السنين الي مضت لكن ها العربون مثل الهديه


الي ماتنباع...لنها هديه..... !


أفلتها وهو يلقي بضحكه ومحاولة شدها له ليقبل جبينها فتبعده بـألم وأحمرار وجه...\انت وش تحس فيه الله يعين الدانه عليك أذا عصبت

ضربت واذا مزحت ضربت ...


كورت قبضتها لتحاول تسديدها لكتفه...فيمسك قبضتها ويعتصرها قليلاً...


الجموح تتألم من ممازحته الثقيله\ماهر ...خلآص. منت بصاحي..خلآص...بتكسر أصابعي ..!


ماهر يحاول تلطيف الجو بينهم \أكل من كيكة أخوك الغالي ...والا ترا بشوه لك ها الاصابع الحلوه..!


الجموح تتوجع \ بناكلها كلنا بس خله يجي...فك يدي...!


أفلتها لتجلس على الكرسي...وهي تحاول كتم ضحكتها من عودة مياهم لمجاريها....


آبتسم ليجلس بجوارها...\ بكره أن شاء الله تجهزي أوديك لسوق عشان تخلصين باقي أغراضك...الزين تقول

أنك مابعد خذتي فستان العرس...خلآص بكره ناخذه أن شاء الله...وماعندي شي بقعد لين تخلصين...





الجموح وهي تمسك أناملها المحمره...أرتبكت قليلاً...وصمتت...!



.
.
.

نقف هنا...
.
.
.
همسة محبه../تذكر دائماً …!! لاتنسى ….!!!!؟ (انت عبداٌ مملوك لله) ….. فـ هنيئاً لك,
.
.
.

اللقاء يوم الاثنين ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور ضمني بين الاهداب  
قديم 26-12-12, 12:50 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز
إمْبرَاطوّرة الحَرْف


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164346
المشاركات: 1,383
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالق
نقاط التقييم: 2774

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضمني بين الاهداب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضمني بين الاهداب المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: ثرثرة أرواح متوجعه

 

بسم الله الرحمن الرحيم

.
.
.
ثرثرة 19
.
.
.
مدخل
.
.
.
كيف أطفي الريح بثيابك وكيف اشعلة ـــــــــــــــــ كيف اتثر على جمرك وكيف احتويك

نقضت لليل الحرير وجيت ما انت لـ . لهلك ــــــــــــ سميت باللي فتني بك وقلت ابتديك

هذا اول الدرب اوهذا الطريق اولك ــــــــــــــــــــــ جيت اتوقا عذابات المدى واهتديك

شوقي مسافة وهمسات مدار وفلك ــــــــــــــــــــ ان ماضميتك غلا ياعلني ما ارتويك

اية اعرفك واعرف اني من غلاك اجهلك ـــــــــ مرات اضمك واخاف اني مشبة عليك

مرات اشوفك بنفس الوقت واتخيلك ــــــــــــ وانشد كفوفي عن اخر سالفة من ايديك

اعن لك لو تصب الموت واتهيلك ـــــــــــــــــــــ واجوع لك واتمنى جنجرك واشتهيك

ماقلتلك عمر سيف العشق مايقتلك ــــــــــــــــــ ماتشوفني حي قدامك وانا اموت فيك

اشتقتلك قبل اجيك وجيت وشتقتلك ـــــــــــــــــــــ لبارحة طول ليلي بين هاذي وذيك

مليت جمر انتظارك واستحيت اسالك ـــــــــ واحسبني ما بعد جيت وفكرت اجـــــــيك

اثرك بقلبي من البارح وانا استعجلك ــــــ واثري نسيتك من الفرحة وقمت احتـــريك

.
بدايه


صباح الخير \مساء الخير...


والله العظيم من عصر الاثنين أحاول أنزله وألاتصال عندي يقطع ويحذفني العذر منكم

اذا مانزل بجوار لبكره ياليت وحده من الغاليات تنزله لاني ماضمن اتصالي يسوي حركه نذله ويقطع فيني بعد مانزله هنا =)



بارت قصير وممتع أن شاء الله...=)








.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها
.
.
.



الجموح بعينـي مستغربه \يا الله صباح خير...وش فيك أنتي..؟

الزين وهي تبعد المفرش من الجموح وبيدها الاخرى عبائة الجموح وشنطتها..\يا الله يمديك تغسلين وجهك وتغيرين ملآبسك


حتى الفطور ماحنا مفطرين هنا...ماهر تحت ويقول قوميها وفي ظرف عشر دقايق مرتزين يا الثنتين بسياره..!


الجموح بستغراب\ليش أن شاء الله ...؟


الزين \ وش الي ليش...عرسك بعد أقل من أسبوع وتقولين ليش ان شاء الله وحنا مابعد خلصنا الانصف الشي...الجموح

الموضوع هذا بذات انتي المفروض تكونين مركزه ومصحصحه للاخر...!


لمت شعرها بـربطه وهي تعتدل بجلوسها وتفضل الصمت وهي تشد الخطوات لـدورة المياه...


شطفت وجها وفرشة أسنانها...


خرجت لـترى الزين غارقه لـ أذنيها بنوتا صغير معها وقلم..تشطب و تكتب وتعيد وتزيد..!


الجموح تركز نظراتها \ أنتي ماتقولين لي وش ها التركيز الي ماشوفه بدروسك كيف حل عليك..!

الزين بحماس \ الكوشه..الفستان ..المسكه ..التاج أذا تبين لن مافيه عروس حلوه مثلك بدون تاج الطرحه..فستان الصباحيه بنمر نطلعه

من المشغل..ملآبسك الحمدلله خلصنها الاسبوع الي راح..مع جزمك وشنطك ومكياجك...باقي عطوراتك وبخورك...

الذهب وطقمين الالماس الي أخترتيها خلصناها..قبل ثلاث أيام...وش بقى...الكوفيره حجزتها باقي البروفا بتجي

الليله عشان ماعندنا أحد وبتصلح لك البروفا..عشانك ياهانم رافضه تروحين المشغل...مدري وش يضرك أحسن لك تروحين

عندهم هناك...ماعلينا...المهم تراك مانتي بناقشه أيديك ولآرجولك..بلآ حركات قديمه...أرفضي...أوكيه..!


آبتسمت الجموح بهدوء\أما قديم..أنا حتى ريحته أعشقها...وبعدين أنتي ليش خابصه نفسك ومتحمسه بزياده..ماحب

المبالغه في الاشياء...كل شي با المعقول...حتى الكوشه والفستان أبي سعرها معقول ولآتحاولين تحرجيني با المحل

عشان ما أفشلك مثل الفستان التركواز الي كان سعره ماهو بمعقول وانتي أنسكنتي فيه وأخر شي تركتك مع الفساتين

الي خذتيها وطلعت وخليتك..أذا قلت لآ...فامعناته لآ...


الزين تنزل نقابها على وجها وهي تكتم ضحكاتها..\أنا داريه لكن لكل ظالم يوم...أذكري هذا الشي...!



هاتف الزين كان يرن بأسم ماهر لتقفز \تراني تحت..أخلصي والحقينا...!


آبتسمت \ ثواني ونازله قولي له..لآ...يحرق الجوال...


.
.
.

وش يضرك...لو أجيب أحساسي الليله وأمرك..؟
.
.
.

حاتم يرتشف الحليب ..\ ماتقول لي وين زوجتك ..؟

ماهر يدخل هاتفه بجيبه \ وش تبي بزوجتـي...أنت بس أبلش بعرسك الحين الله يعينك...والله الثريا ياهي بتطلعك رجال..!

قذفه بفنجال بقربه ليرتطم بـركبته المثنيه ...فايتألم بضحك...

ماهر \وأنا صادق...ماغير كتابات وروايات رومنسيه لآتودي ولآتجيب والثريا ماهي براعية خبال..كذا بتخليك راكز...حتى سلآمها

لآسلمت علي تحسها حرمه سنعه حتى بسلامها..ماهو يالله تسمع صوتها مدري هي تسلم والا تون..!

آرتفع حاجبه بستغراب \قويه قصدك يا ماهر ..!

ماهر أحب فقط أن يشغله كـي لآيشتغل به وبخبث..\يمكن ..عندها خشونه با التعامل ولآتداني الحايل المايل شفها يوم
شافت فهيدان اعرس عليها وهي كامله مكمله سحبت عليه ولاعاد طقت له الكرت..يعني رومنسيتك هذي وخبالك
ترا ماينفع معها...بتحسك خبل وضعيف ..!



حاتم تراجع بظهره با أستنكار \ أنت أكيد تستهبل مافيه حرمه ماتحب الرومانسيه من زوجها..أنت بس عشانك جلف وبارد

تحسب الامور كلها كذا ..ومايعجبك غير تصرفاتك..


ماهر يزيد جرعة خبثه \منت بعارف الثريا مثلي أنا الي أقابلها كثير وأشوفها...شخصيتها قويه وتصرفاتها فيها خشونه..يمكن

تروعك ولآتجوز لكـ...حلوه ساعة جميح ذوقها زين ها القطوه...


آرتفع حاجبه وبحده \لآتقول لـ الجموح كذا وهي الي أكبر منك لآوالله أسطرك بكف يعدل لك فمك وحكيك..!


ماهر يحاول التهدئه \وش معصب فيك عشاني قلت أن مرتك قويه وانا صادق..وصادق اختك كأنها قطوه ليتك

بس تدري بخبالها وخربشتها ماقلت الا خير عقبها...خلني ساكت أحسن..!


أمال فمه بستنكار \ أطلق من ها الشنب هي عندي...الا ..خلني ساكت أزين لك مدري من الي ها اليومين ماعاد مسكه المكان..!



تراجع وهو يبتلع خبثه...وبستفهام \وش تقصد...!




قاطعهم دخو الجموح وهي تلقي السلام...


وتميل على رأس حاتم وتقبله..\صبحكم الله با الخير...



أمالة أناملها با أبتسامه وهي تمسح بين حاجبيه \وش ها العقده..!


آبتسم حاتم بمسايره ...\بتروحون لسوق..ليش ما أوديك أنا...ليش قلتي لماهر...لآتحسبيني أنشغل عنك..ماوراي شي...


آبتسمت وهي تجلس با الاريكه..\يسلم لي قلبك يا الغالي ماهر بعد ماوراه الا أنا خلني أحلل رابط الاخوه شوي فيه...


ماهر يبتسم \ قومي يا الله قومي الزين راطعها برا قايل لها أذا جلستي هنا والله ماتروحين معنا...وهي صدقت وراحت تنتظرني

عند السياره بعد ماعطيتها المفاتيح...

الجموح بحنان\ ياقو قلبك ياماهر ترتطع الزين برا وانت تعرف حبها لسوق...مايسوى عليها ها الروحه...

آبتسم وهو يقف \ لآماعليك بعوضعها بخليها تختار مطعمنا اليوم وفستانها علي ومكياجها بعد بس لاتعلمينها لين

ننشف ريقها...!

غرقت بضحك وهي تقف وترتدي نقابها \صدق مجرم...!

حاتم يقف معهم أيضاً..\وين رهان ماشفته اليوم...من البارح عقب ماجينا من ملكتي وهو ماغير يعافر في ها الشناط ياما

طلع فوقها وياما نزل..وأمي تبكبك وراه ..

آبتسمت الجموح \لبى روحه..والله بنفقده من غير شر...عساه يرجع وهو سالم...نايم طليت عليه قبل ما أرجع..ونصيحه مني

لآتشوف جناحه مافيه وصف أقوله غير أنه لآيوصف..!


غرقا الثلاثه با الضحك ليخرجون ويجدون الزين قد أحترقت تماماً من الانتظار...


ليستدعيها حاتم ويناولها مبلغ مالي..جعلها تقفز وتقبل رأسه..


.
.
.
وش يضرك...لو أجيب أحساسي الليله وأمرك..؟
.
.
.


الثريا جالسه بـا المجالس با القرب من عمها كائد...كذلك وصائف...وقائد الذي كان يتصفح جريده بيده...


كائد بتأكيد \تجمل بعزيمتك وأره أيدك...!

قائد من دون أن يرفع عينيه...\أبشر ..مايحتاج توصيني...!

كائد \ وخلك فوق راس العمال في الاستراحه...مر القهوه والي يصبها...ماهو يصبونها لي سودا لآطعم ولالون..أره الزعفران

والهيل...!

يكتم ضحكاته..\أبشر..مايحتاج توصيني...!


كائد \ ومن يوم يدخل جاري..رحب فيه انت وعيال عمك وهلو..!


قائد \أبشر...مايحتاج توصيني...!


كائد بغضب \أنت تسكتني...أعلمك با الشي الغانم وانت ردك واحد...كأنك تقول طيب أسكت أسكت.. شايفني غرير يوم

تسايرني..ولآحتى ترفع عينيك فيني..!


قائد بخبث\ ماعلى العويشق ملام...!


وصائف حاولة كتم ضحكتها لكنها فلتت فجأه لتعتذر بهدوء...فمزاح قائد ليس هو نفسه قبل فتره وبسنين الماضيه

فقد كان لآيحب فتح الموضوع ولآحتى النقاش به...والان بات ضاحكاً متهكماً بحالته...


كائد مغتاض\ جعله يهد ضلوعك لين تعرف وصاة عمك كايد ولآ تخبل مثل الحين...داري منت داسم في ألامور...


قائد مبتسم \شفتي يمه..ماعنده مشكله عمي يحذف كل شي وراه بيني انا وياه اذا أخطينا خطا واحد..الحين ياعم وش فيك
منحمق علي أنا الي ضربت الرياجيل والا حبيت خشومهم وقلت حقكم علي...


كائد \ولو المفروض انك الحين با الاستراحه تشوف وش الي ناقص...وش الي يسونه العمال هناك...


قائد\ تراه عشى ولآهو بكبير بس جيرانا وحنا...أستهد با الله وأشرب حليبك تراه برد بيد الثريا...


الثريا مبتسمه تبرد حليب العم وتناوله له..


كائد يلاحظ هدوء الثريا ليأخذ الحليب منها \قولي يا الله أن الله يزين نصيبك ويجعلك حظك أزين من الي راح...ترى حويتم

أجودي ولآهو بموجعك..وأن أجعك وانا عمك علميني والله أن أقطع لتس أذنيه...


آبتسمت \ لآهو بموجعني ان شاء الله ولآني بموجعته ان شاء الله لآهو بصغير وأنا بعد ماني صغيره ..


ربت على كفها..\ أبشري با الخير عند ولد تركي...بتشوفين والله ماتحزن عينتس ان شاء الله عنده...تراه يغليك..!


آبتسمت بستغراب على الكلمه الاخيره وصمتت بخجل أنثى لآ أكثر...


وصايف \أن شاء الله...حاتم رجال وفيه الخير...ولآهو بضايم بنت عمه لآجات في ظلاله...



.
.
.

وش يضرك...لو أجيب أحساسي الليله وأمرك..؟
.
.
.

بعد المغرب...!

.
.
.

فتحت باب جناحها محمله با الاكياس الفخمه...وضعتها بجانب كومدينته...جلست وأنزلت عبائتها وطرحتها ..


تمددت بألم مفاصل..وهي تزفر..


هاتفها طوال الفتره التسوقيه كان مقفل ولآيوجد به شحن...شبكته با الشاحن...ودخلت لتحمم...



بعد ربع ساعه خرجت..وهي ملتفه بروب ثقيل...نشفت شعرها وأخرجت لها ملابس لتلبسها...


لبست بهدوء...وأخذت تنشف شعرها العالقه به قطرات مياه...


آنتبهت بعد دقائق على رنين هاتفها...


شدة الخطوات لـ الكمودينه...ورقم أحد زميلاتها يضيء الشاشه...أبتسمت...



وردت بترحيب...



الجموح بعذوبه \هلا وغلآ...حي ها الرقم من زمان عن راعيه...



سماهر ضحكت بهدوء \ وش أخبارك ...أذا حنا قاطعين عاد أنتم أقطع منا..يعني عشان نقلنا لشرقيه خلاص نسيتونا...


الجموح مبتسمه \نسيناكم لآوالله..وش أخبارك من فتره طويله عنك بشريني عنك وعن حياتك...


سماهر \أبشرك بخير وعافيه...وها صاير بطني واصل لحلقي..ماعاد أقدر أقوم ولآ أجلس والله ان ناصر يجيب الاكل

من برا وبعض الاحيان يطبخ فديته...


الجموح بستغراب \نويصر عاد يطبخ..لآماصدق ...تطورات ياسماهر والله...!


سماهر \لبى روحه ..حنون والله يا جيجي حنون ماهو على عصبيته وخباله...بعد زواجنا صاير هادي مره و يداري خاطري

في كل شي..صح بعض الاحيان يعصب لكن في أكثر الاوقات مايدري وين يحطني...تعرفين من يوم بعدت من أهله برياض

وكل شي صار تمام...حتى هو هدا ..


الجموح \ لآ...لآ..خليني أستوعب وش ها الحب وش ها الكلمات الحلوه...شكل نقلكم صدق فيه خيره...


سماهر \ أنا تزوجته وانا مابيه تعرفين أبوي توفى وماعندي أخوان كلنا خوات وأمي أرمله وهو من طرف أبوي

بس كان لآزم أتزوجه أمي طلبتني وقامت تبكي عندي..وهو كان خيار مناسب..يمكن

ماتوفقنا با أول زواجنا عشان عصبيته وحريم أخوانه فيهم غيره سببو بيني وبينه مشاكل أكثر وعقدو السالفه بس

من يوم تركنا الرياض أرتحنا الحمدلله...


أردفت سماهر \وأنتي ما الله كتب لك نصيب للحين..؟


بهدوء \ زواجي بعد أسبوع..


سماهر بمفاجئه \بعد أسبوع يا جيجي ولآتعلميني صدق قاطعه من جد من جد...حرام عليك جيجي وين يمديني أنقز لرياض وعندنا

أرتباطات وبطني واصل لحلقي...يمكن أجيكم على سرير الولاده...


أبتسمت \ داريه بظروفك وداريه أصل ماتقدرين تحضرين...وهو بعد ماهو كبير ...عائلي جداً...


سماهر \الف مبروك ..عسى ربك يوفقك معه...المهم الراحه والانسجام اذا جات خلاص كل شي بعدها ينحل...آنتي عاد لآتقطعيني


أكلمك وأنا بسياره وزوجي جاي با الاكل من المطعم...مبكرين بعشانا لنا ماتغدينا...ههههههه



أبتسمت الجموح \عليك با العافيه والله يبارك فيك ويحببكم في بعض أكثر...



أغلقت الهاتف...وهي تضعه بكفها...وغارقه بتفكير عميق...


.كيف لـسماهر التي كانت غير مقتنعه بناصر غارقه الان بحبه



بشده...وهي كانت بوقت ما تتمنى الطلاق...!




الزين فتحت باب جناحها بطريقه أرعبتها كا عادت الزين بدخول عليها...


الجموح وهي تنزل الهاتف\ متى تبطلين ها الحركه...

الزين وهي تلقي المعدات التي بيدها \أذا تخرجت أكيد أني بعقل...شوفي الكوفيره دقيت عليها مثل ماقلتي وقلت تعالي

بكره اليوم حنا جاين من السوق مرهقين...وانا الحين ماعندي شي وبروح أحضر العشاء..حاولي بشتى الطرق

ان تربطين شوشتي كعكوع وتلمين كل شي بيطير أسلاك كهرب والا أي شي أهم شي تهجد...الشوشه..الله يخليك
جيجي..شوفي وش تعبت معك اليوم الله يخليك حاولي تهجدينها..!

آبتسمت \والله بحاول بس اذا ماهجدت عاد الشكوى لله..!

جلست أمامها وهي تناولها العده \أن شاء الله أنتي بس سمي عليها وأقري وأنتي تشتغلين...وأشتغلي فيها بضمير يا جيجي تراني

أشوفك...!

ضربتها بطرف المشط \ أقول أسكتي بس عاد وها الشوشه الي بينفع معها ضمير...والا لآ...بحاول ...

الزين \بلبس الفستان الناعم الي اشتريته اليوم زين صادف العزيمه..يالبى قلبه رهان بيروح بعد العشا..

الجموح \الله يستر عليه...عطاني هديتي أول ماوصلت من السوق...جايب لي مجموعة عطورات فخمه...

الزين وهي تحاول كتم دموعها لتنفجر بعد ثواني...وتلتفت لـ الجموح وتلقي برأسها على أحضانها وتبكي بشده...


الجموح بهدوء \الله الله يا الغلا المتخبي...أثرك يازوين منتي على دفاشتك...بس خلآص لآتحطمينه يشوفك تبكين كذا

ترا يكفيه أمي وبكاها وأبوي وصوته المهزوز...


رفعت رأسها ووجها محتقن ..\غصب عني..أحب رهان وبفقده..والله بفقده..


الجموح \كلنا بنفقده ياقلبي من غير شر...لكن وش الاحسن يلحق مستقبله والا يجلس كذا ويكتف يدينه..رهان عقله ماشاء الله

نظيف..ويستاهل صراحه يستثمر هذا العقل في دراسه تصقله صقل...صح والا انا غلطانه...


الزين تمسح دموعها وبشتياق موجع \الا صادقه بس حتى ولو...مابيه يروح...والله صدق مابيه يروح...


.
.
.

وش يضرك...لو أجيب أحساسي الليله وأمرك..؟
.
.
.
بعد عدة ساعات با الاستراحه..,
.
.
.

عبد الغني مبتسم \ انتم زمانكم زين ياعم..والله لآ أحقاد ولآنفوس شينه الا بياض في بياض..بياض فعول وبياض قلوب

الواحد يبدي جاره على نفسه..ويحفظه اذا غاب ويكرمه أذا حضر...بعض الجيران كأنهم أخوان من بطن واحد...شقايق..!


كائد \ صدقة ياولدي...قبل سنين طويله واحد كان مقاصرني...وكان الناس أول في جوع

وشين لكن الي يصيده بيني وبينه والي أصيده بيني وبينه ومجلسنا واحد وقومتنا وحده وراح له مره وقعد له حول الشهر

وماشفت الا أخته جايه مع ثنين من عيالها في أيدها تشلهم...تبكي ومضروبه من رجلها وموجعها...وحنا من أول الرياجيل


يضربون الحريم والحريم ساترين عمارهم ماهم مثل الحين لآقال لها يازين وجهتس أنحاشت لبيت اهلها وتبي الطلاق


لكن نرجع لسالفه رجلها هذا يكون ولد عمي الواقف الزم..وأنا أحتزم يا أبوك وأروح له...والقاه عند غنمه وحلاله


هلا فيني ولد عمي ورحب يوم شافني مقبل عليه...وكان معي بندق وأنا أضربه بطرفها الا هو طايح على ظهره...


قال لي أفا أفا يا كايد...تضربني انا ياولد عمك وش مسوي فيك...!


قلت هذي عن بنت فلان...وشف والله ماعاد تمسكها بيدها الا بحقها...وانا ولد ابوي...ولآتغاب الشمس الا وانت عندي

في بيتي...والا ماعاد تعرفها...


والله ماغابت الشمس الا وولد عمي جايني ومعه رضوة لها وحب راسها وعشيتهم المقسوم ورجعت معه ...وعلمت أخوها

وأخوها ياولدي...رجال...ماهو بس كلمه مافيها مقام...وأروح لديرتن بعيده ماعاد جاء لـ أهلي دونها مرسال..وأنقطعت

أخبارهم عني وأنقطعت أخباري عنهم...وأعود عليهم عقب سنين طويله...والقى أخوي أبو نايف محقوق عند رياجيل

ولآوقف دونهم الا جاري محتزم مع أخواني كأنه واحد مثلهم لين أنحلت مشكلتهم...



ياعيالي الجيره والجيران حتى الرسول عليه الصلاة والسلام وصى فيهم...


لآيدخل بينكم الشيطان ولآ يجي في خواطركم شي على بعض..ترا الجار للجار...


قائد يتدخل بهدوء \ الحمدلله شراره وطفينها با أرضها وهم أخوانا وحنا أخوانهم...

يحتزمون فينا في الضيق وهم أن شاء الله حزامنا...


عبد الغني ينتفض من كلمات قائد \ أبشرو بحزام اسعد ..وها الي صار أنا معتبره ماصار ولآ في الخواطر شي أن شاء الله...




.
.
.

وش يضرك...لو أجيب أحساسي الليله وأمرك..؟
.
.
.


الثريا كانت متضايقه من التواجد..لكن مع أصرار والداتها أتت..


أرتشفت القليل من الشاي من ثم أستمعت

لـ الزين وأحاديثها مع نجد...الزين دائماً ممتعه وجلـستها جميله ومرحه....





وصائف كانت تدخل مع زوجة عبد الغني وأبنته في حديث ودي جميل تشاركهم أم حاتم على الرغم من عينيها المتورمه من البكاء

وحضورها الذي جاملت به الجميع...يا الله...سفر أبن فعل بها هكذا...


فكيف لـ أم يبتعد أبنها عنها با الموت...كيف لقلبها أن يتحمل ..!



الدانه لم تحضر ...فضلت النوم مبكراً...لأنها تشعر با الصداع...


بعد عودتها من المدرسه...أمورها مع ماهر أبداً ليست بخير..!





كانت الجلسه هادئه نوعاً ما...



وهذا ماجعل مي تتملل...وهي تحرك خصل شعرها تارة يمين من ثم تارة شمال...


وأنشغلت بهاتفها عدة مرات ..لكنها تزفر بضيق كل عشر دقائق...









من ثم همست لـ الثريا \ أم السماجه ياالثريا وش ها العزيمه..مجاملات صح...ضاق صدري...


الثريا بهدوء \ مـي حاولي تهدين شوي والله أدوشتيني ياما حركتي رجولك والا حركتي شعرك والاطقيت با أصابعك

والا شيكتي على شنطتك وجزمتك...خلاص ..أهدي...تحملي ساعه ساعتين ونرجع لبيت...


مي وهي تحرك أناملها بتهويه \ اليوم حر...ماكأنا بعز الشتاء صح...


أنزلت الجكيت الانيق التي كانت ترتديه لتضعه بجانبها وتبقى بـقميص حريري أخضر..


همست من جديد\ الدانه شكلها حامل صح..!


الثريا تسايرها \لآ...توها مغسله من الدوره...مالها يومين...الله يرزقها...!


زفرت \أيه الله يرزقها..هي غبيه سنه وشوي ولاحملت تروح تشوف وش السالفه...لو منها والله أجيب دستت أطفال..زوجها بصراحه
وسيم ويخوفون النوعيه الي مثله مايركدون في عش واحد..!



آحتدت نظرات الثريا لترتعب مي وتتراجع بظهرها للخلف وتصمت فجأه..!


همست الثريا \وشلون يعني مثلاً تداريه وتحطها بمحجر عيونها..والله اشوف هذي الشغله ماتنفع أذا الرياجيل حطو براسهم

العرس...وأكبر دليل أنا وأمي...والا انا غلطانه يا ام أميره..!



أبتسمت ببرود وهي تبعد أنظارها عنها...



وقفت الثريا ..لتشد الخطوات للخارج....فا ..مي ..سببت لها بحركاتها وثرثرتها أزعاج و توتر...





كانت الاجواء غير بارده...ولآدافئه...معتدله...شدت الخطوات لمكان بعيد عن مجلـس الحريم الداخلي...



توسطت الاستراحه ...



آبتسمت على قفزات لولوه وأميره مع بعضهم البعض بهدوء وبراءه...


جلست على الكرسي الخوصي القريب من المسبح...


سمحت لجسدها أن يرتخي قليلاً...


فهي كانت متصلبه با الداخل لسبب تجهله...تشعر بضيق شديد لآتدري ما سببه با الضبط...




با التأكيد أشتياقها الشديد جداً لخالد..الذي لم يفكر بمكالمه ولآزياره...وهي تعلم أي ورقه يلعب بها فهد


ويتقن لعبته بها...لكنها قد قررت وأنتهى..!




آرتخت أكثر وهي تطبق أجفانها بهدوء...



ولآتكاد تسمع الا ضحكات الصغيرات با القرب من مطبخ الاستراحه الخارجي وصوت خادمتهم وخادمة أم حاتم



يتهامسون بلغتهم...


ويبدو الحماس في أحداهن وهي تثرثر للاخرى الصامته قليلاً.....!




خالطت الاصوات ...صوت الزين وهو يقترب...ويبدو أنها كانت تدور في المكان...وتتحدث لشخص ما با الهاتف..


يبدو على حديثها الادب الشديد والكلمات المنمقه...!



آلآشجار ..!



أصواتها وهي تعانق بعضها بعض مع هبات الهواء كأنها تروي لنا روايه نجهل لـغتها...


لكنها

تبدو ممتعه بصوت الراوي...



وتجعلنا ننصت بهدوء مع طريقة سرده لتفاصيل نجهلها تماماً لأن اللغه كذلك نجهلها


لكن الراوي كان ساحراً جداً تملكنا بسحر مفرادته الغير مفهومه لنا...!









با المقابل...!






حاتم ..\ تعالي مع قسم الحريم أنا عند الباب ..؟

الزين ..\ عادي أتركه بسيارتك..وأذا طلعت أنت وهو قول له هذي من الزين أنت ماقلت بتوديه أنت وقايد

وماهر بعد العشاء..؟

حاتم \ الي ودك...بس تراني أجهل الي في داخلها خذتها من المحل قبل شوي مغلفه جاهزه..ماتبين تعلميني وش فيها..؟



الزين تكتم ضحكتها\عادي خرابيط الزين ..لكن بتعجبه هناك..أجل لحظه أنتظرني بجي أشوف التغليف..

عادي تنتظرني شوي..صح عادي؟

أبتسم على أرتباك الزين الدائم معه \أيه..بس لآ تتأخرين لأني مابعد جلست مع الرجال ...!






.
.
.


الزين أغلقت هاتفها مبتسمه...لـتنتبه لتواجد الثريا على الكرسي القريب...




أقتربت منها لتلقي نظره عليها...



تشعر كأنه حوريه خرجت من الماء...مطبقه أهدابها...وملآمح وجها على أضاءت المتوزعه با الاستراحه...


تجعله فاتن جداً...



سبحان الله...كيف لفهد ان يقبل أمرأة أخرى وتفتنه بعد الثريا..


كيف لعقله أن وجد أن يقبل با أمرأة أخرى غيرها...


ملآمحها الرقيقه ..عكرها مسحة حزن عميق آرتسمت عليه...


لآتدري هل هو تفكير بما هي ماضية فيه...


أم ذكريات قديمه تتسلل لها بخلاوتها با الرغم من قوة الشخصيه التي تبديها لنا...


فستانها المخملي الاسود..ملتصق بجسدها من غير أي موديل يزينه سوى جسد الثريا الذي يجعل كل فستان جميل جداً..


با أكمام طويله...وفتحت تكشف القليل من صدرها والقليل من ظهرها ...فقط...!


وهل يكون هناك سحراً أكثر.. لآ..شي بسيط جداً جداً...وفاتن مئات المرات على جسدها...!



.
.
.

ودي كذا أنزل على أذونها وأقول يا بنت الحلال وش تفكرين فيه..!


والله حاتم حظ من خذاه...


عدي بس الايام والساعات وقولي يارب تقرب ليلة العرس...!


فرقا فهيدان ثالث الاعياد...!



لآتهوجسين بعيشيك أميره أن حبك...


وأنتي تستاهلين تعيشين أميره لأنك بتعيشين الرجال ملك..!



في الاهتمام والعنايه والحب والتقدير والله كنت أقول فهيدان وش يدور بعدها..!


حظ حاتم حتى لو كان ماهو أول بختك..!



ليته يدخل قسم أن ينجلط أخيي وأتأثم فيه...!

.
.
.



الزين تكتم ضحكتها من تفكيرها الخبيث وبهمس \الجو اليوم يهبل ماكأنه بشتاء دافي صح...؟


فتحت عينيها الثريا مبتسمه \ صادقه...الجو حلو...وزايد حلآه الحين أنتي فوق راسي..القمر طل علي والا وش القصه..!


الزين \ ترا أصدق عمري على طول لآعاد تستأثمين فيني...أزعج أهلي وأصدع في روسهم..!


أعتدلت بجلوسها \والله أنك قمر ليش تحطمين نفسك والي يقول منتي بزينه ردي عليه في وجه قولي له ماعندك نظر...وأرفعي

راسك ولآيهمك كلامه...أهم شي نظرتك أنتي في نفسك...!


أبتسمت الزين \أبد لآتوصين حريص يقولون الجمل مايشوف عوجة سنامه وانا كذا مهما قالو شعرك يا الزين ماهو بزين أقول

لهم مقهورين من ستايله واذا قالو يا الزين تراك سمرا قلت لهم البرونزي يتذابحون عليه اليوم واذا قالو يا الزين قصيره

قلت أتقي شر كل ماقارب الارض..وأذا قالو خشمك يا الزين ماهو مثل خشم الجموح قلت حمدلله حلآة الشي ندرة وجوده مابي

جميح تشبهني في شي..يعني ماهو بحظ من ينشب معي...!


غرقة الثريا بضحكه شفافه \الله ياحلو جلستك دايم يا الزين توسعين الصدر صدق..لآيهمونك كل واحد فيه شي يميزه عن الثاني...



ماهي الا لحضات وأحد الخادمات تركض با أتجاهم تحمل أميره بين أذراعيه ...


ما أن سمعت صراخ الخادمه ..



وأميره بين يديها..الا ..وقفزت وكادت تتعثر ...




الثريا برعب حقيقي \وش فيه ..وش فيه...؟


الخادمه تصلها وهي تلهث \مدام...كلور...أشرب أميره كلور با المطبخ ...!



أميره كانت تبدو طبيعيه نوعاً ما الا أنها بدأت تبكي مرعوبه...!





حملتها بين ذراعيها وضمتها على صدرها \ دقي على قايد دقي على قايد...الزين دقي عليه...



الزين مرتعبه \ مامعي رقمه...وش يعرفني رقمه...!


الثريا \ سوسن روحي جيبي عبايتي با الغرفه هذيك الي مقابلتنا توني مصليه فيها العشاء ...



أردفت وعينيها لـ الزين وهي تشد الخطوات لـباب النساء \بنقلك الرقم...بس يا حبيبتي ياربي ان شاء الله ماشربت كثير...



وضعت أنفها بقرب شفتي اميره الباكيه ليفوح منها رائحة الكلور..!



الزين بخوف \لآ وش تدقين على الرجال وهو بين ضيوفه تروعينه وتخبصين العشاء وهي يمكن ماشربت كثير البنت طبيعيه..


بس تبكي..يمكن خافت ...أخوي حاتم برا...!




توقفت بصدمه وهي مقاربه لـبوابة....




الزين تكرر بصيغه أخرى \ حاتم عند الباب هاتي البنت بطلع فيها له وهو بيوديها وأميره ماتخاف منه كثير تشوفه......



كانت الزين في أثناء حديثها قد أعادة الاتصال فوراً ليأتيها صوت حاتم الهادئ وهو يلتقط حديثها \ عسى ماشر فيكم شي...!




الزين بتوتر ..\ أميره ياحاتم شربت كلور مدري كثير أو شوي بس البنت تبكي ...بناخذها لمستشفى....


جاء صوته الصارم..\لآتدقون على قايد لآتعلمونه وتروعونه هو عند الرياجيل وبينفجع...طلعوها لي...أنا عند الباب..



الزين أقفلت الهاتف وبصوت مرتجف وهما تركضان نحو البوابه ...


تناولت الزين أميره من أحضان الثريا ...


الزين بجديه\حاتم بياخذها ...يقول لآتكلمون قايد...هو الي عند الباب...


الثريا بصوت مترجي\ البسـي عباتي وأطلعي معه هذي الخدامه رايحه تجيبها..لآيوديها كذا...


بيبلش فيها أكيد مايعرف لها ولآ للبزران...


الزين مرتبكه وخطواتها تقترب من البوابه \وش يعرفني با البزران أنا بعد ماعندنا بزران والبنت ماتواطني ...بتقعد تصيح ...هذي هي قامت تصيح اكثر معي..!






أميره كانت في تلك الاثناء قد بدأت في البكاء أكثر...



حاتم بصرامه من خلف الباب وهو يلتقط حديث الزين فقط \ الزين طلعي أميره لي.. بتسكت معي هاتيها..طلعيها ......





الزين تتقدم له وتخرجها عليه...حملها بين ذراعيه ..



وبهمس ممتلئ حنان \بس أموره بس باخذك لقايد ونروح لملاهي بعد شوي وش رايك... بس قولي حلقك يعورك وفمك..؟


أميره بدأت با الشكوى الفوريه له \ حلدي يعورررني...





صوتها كان ضعيف ...أرعبه....!






الزين بعصبيه وتوتر\ثواني بس بروح أجيب عبايه با الغرفه قريب ماجابتها الخدامه...أنتظرني شوي..لآتروح ببنت لحالك..



حاتم منتبه لتواجد حركه أخرى معها \أستعجلي ومن الي معك قبل شوي وأنتي تركضين فيها...أذا أم ثامر خليها تطلع معنا...





الزين وهي تشد الخطوات لـداخل ليأتيه صوتها مبتعد \لآ...ام خالد الي معي...!




لم ينفع أشارة الثريا لزين بأن تصمت وتذهب فقط وتحضر الـعبائه...وتتجاهل سؤاله...فهي با الاصل لم تلمح


أشارة الثريا...!



تأخرت الثريا لتلتصق با الباب...خيل لها بأنه سوف يقول ...أذاً...فلتذهب معنا..




تتخيل فقط أن يتفوه بحماقه كا تلك في موقف لآتحسد عليه الان...!



هل سوف ينطق بهكذا جنون الان....!



أن نطقه بحرف موجه لها..سوف تطلق ساقيها لداخل ولتبقى أميره معه لآيهم ستخبر والداتها بأن تذهب معهم..!













بقى حاتم واقف خلف الباب الفاصل بينه وبين الثريا...وهو متدثر با الصمت....!


وتلك الصغيره با أحضانه ..!


والثريا خلف الباب يكاد يقسم أن أنفاسها المتوتره أخترقت روحه هو...و...صوت كعبها العابث يعبث بنبضه...!




بدا له واضح من أضطراب حركتها ...



وصوت أكسسوار ترديه قد تكون أسوار متحلقه بمعصمها..تصدر هذا الضجيج الهادئ


الذي يفضح مخلوق يتصنع أنه غير موجود خلف الباب...!





على رغم من ان الموقف لآيحتمل تفكيره الاناني وتلك الصغيره با احضانه متعبه...!



الا أن الانانيه في عشقه توسطت الان المكان...وبدت له كا غيمه محمله بشوق الموجع أمطرته ..!



لآيحتمل فكرة أن يفصل بينهم باب من حديد ...وهي قد أصبحت عشق حلآل مصفى..!





كيف أصبح شكلها...؟



هل نضجت بما يكفـي لتصبح فوق الفتنه بكثير...


يذكر تفاصيل فتنتها الطفوليه ومن شدة تلك الفتنه البريئه حفرت بذاكرته...!


فم صغير أنف صغير عينين واسعه غره حريريه تصل الى منتصف عنقها تداعب شامتها...!


تلك الذكريات الصغيره بتفاصيل صغيره تسدد لروحه لكمات مجنونه...!



كيف أصبحت الان...كيف تصورت وكيف أينعت..؟



هل يطل على تلك المخلوقه التي يعشق أسمها با السماء من شدة عشقه لها..



تلك التفاصيل البعيده تجعلني كا الساقط على ركبتيه بصحراء جرادء والعطش قد بلغ بي حد الموت...


فترويني قليلاً...حتى أقاوم سنين طويله للامام..!





هل أطل...!




فقط طله سريعه كـي أروي شي ما بداخلي...!




لآ


أتحمل فكرة أن باب حديدي مقيت فقط يفصل بيني وبين معشوقتي التي بعد سنين جرداء أصبحت زوجتي...!



لآ..


حرميه في تلك الاطلاله الصغيره التي تروي ضمأ شخص هالك...أي وربي هالك...!




هل أطل...!




يا الله صوت كعبها وهي تخطو خطوات أخرى قريبه...تجعل أوردتي المكشوفه تشتعل...!








شد خطواته المجنونه التي تقسم عليه أن يطل كي يروي تلك الروح بها...


تارك المكان ليصعد سيارته ويضع الصغيره على فخذيه وحرك مفتاح السياره ..وهو مشتعل من رغبه مجنونه في أن يتهور..!




لكنه..من الجنون والغير لآئق به وبها...أن ينظر اليها في موقف لآيحسدون عليه ولو أشقاه أبعاد روحه المجنون


عن أعتاب رؤتيها...!



بماذا يفسر تلك المجازفه المجنونه لـها...ولـ أخته التي ذهب لتأتي بعبائتها...وتلك الصغيره الساقطه بين يديه كيف


لقلبه أن يقدم حبه الاناني على صغيره تتألم..!




كيف يفسر للجميع بأنه يعشق تلك المرأه...ولم..يعد يحتمل....!






كانت الزين في هذا الوقت قد خرجت من الباب وخطواتها السريعه المتعثره تحاول الاسراع....


لحضات لتركب ويحرك حاتم السياره بسرعه جنونيه...!







با الجانب الاخر...


كانت ملتصقه با الباب ...وأنفاسها بدأت تنتظم لـتو...توترت لثواني ...شعرت با أنها ساعات...!


صوته وهو يقوم بتهدئة أميره...كان ..ممتلئ با الحنان الممزوج بهدوء غريب..!


لا تذكر أنها رأته طوال السنين الماضيه وهو يحمل طفل أو يقوم بتهدئته...لـ...أول مره تعلم بأن أميره تحبه...؟


هل عندما قابل محبوبته با الثرثره حمل طفلها وقام بتهدئته ..أو...أضحاكه...أو..حتى تقبيله...أو ..سقط قلبه مغشياً عليه


من أنفطاره...؟


لآ آدري عندما أرى طفل فهد ورزان كيف ردة فعلـي...!


فكيف كانت ردة فعله عندما رأها باكيه ...وطفلها بيدها..هل با الفعل رأى محبوبته أم صنعها من خياله الخصب وجعل

الورق حقيقه يسقيها...؟



مشاعر مختلطه شعرت بها عندما فصل بينهم الباب الحديدي وتحلق الصمت ...!


شعرت أن ذرات الهواء ولسبب فطري با الانثى بدأت تلسع جسدها..!


قد يكون لأنه بات الذي خلف الباب زوج...!


.
.
.
وش يضرك...لو أجيب أحساسي الليله وأمرك..؟
.
.
.

بعد عدة ساعات..


كان قائد جالس با القرب من سرير أميره غاضب بشده...



جداً غاضب...



قائد بتقريع\لآ لو أنك منتبه لبنتك ماهو أنتي أخر من يعلم الرجال فازع فيها مع أخته وأنتي مافقدتي بنتك الا عقب العشاء..ماعندك


الابنتك ماتفقدينها ماتشوفين وينها فيه خاصة ان حنا با أستراحه لآزم تكون تحت عينك..أفرضي طلعت بشارع وأنخطفت...


أفرضي طاحت با المسبح المكشوف..والا صار فيها شي من الكلور..أحمدي ربك انها بس ذاقته بس ماشربتها ولآبلعته


ولآكان غسيل معده وأشياء كثيره أهمالك يجهلها...!



مي كانت تبكـي وهي محتضنه يد صغيرتها...وبهمس\ خلآص قايد..والله داريه أنا غلطانه..لآتكثر علي...


قائد بحده\لآ أكثر عليك...هذي المشكله...أنا غلطانه لآتكثر علي...وسكر الموضوع...وبعدها نفس الغلط يرجع أذكرك يوم

طاحت بنتك وأنكسرت يدها قبل كم سنه..وين كنتي فيه يامي..ونفس الشي ونفس الموقف هذا هو يتكرر أهمال في أهمال وخلاص

ياقايد داريه انا غلطانه...!



الثريا التي كانت محتضنه لـخداديه وجالسه باالكنبه القريبه \صادقه خلاص ياقايد صار الي صار وش بيفيد هواشك هذا..الشكوى لله...!


قائد \أنتي بذات أسكتي ولآ أسمع لك صوت...ماكلمتيني أول ماصار الموقف وش كنتي تنتظرين ..؟


الثريا بحاجبي معقوده من هجومه\أستهد با الله...أكلمك وانت بين الرياجيل وأقول أفزع لـ أختك...خلآص خذت الزين البنت

وطلعتها لـ اخوها برا...وفزعو فيها وش بتسوي أنت ماغير بنكد عليك وأقومك من ضيوفك...


قائد \أن شاء الله عندي أمة لآ اله الا الله..ماهم ضيوف مايتعدون الخمسه ..مادريت الاحاتم يكلمني بعد أعتذاره من العشاء ويعلمني

با السالفه..ويقول هي طيبه تعال لنا في بيتك...!


أم قائد تتدخل بتهدئه \خلآص يا قايد اختك طيبه وحاتم ماقصر وماله داعي كثر الهواش لنسوان ..أمر كتبه الله وصار والحمد

لله على سلامتها...


قائد يسترجع...ويزفر بضيق...من ثم يقف ويخرج من المكان...



الثريا بحزم \ترا قايد يامي عنده حق بكل الي قاله...أنتبهي لبنتك..تراها أمانه في رقبتك...لآتتهاونين بهذا الشي...؟


مي تعتدل بجلستها وهي تزفر بضيق \ليش ماعلمتيني ببنتي...ساكته ولأكأنه صاير شي...حتى العشا ماقلطتي عليه

وكل ماسألت عنها قلتي تلعب مع لولوه برا تطمني...وأثرك متفقه مع نجد...بعد انا أحسبها تلعب مع بنت أختها وش دراني

بهذا كله..يعني أصفط لبنتي الشر..!



الثريا تريد الرد ..

لتقاطعها وصايف..بصوت هادئ موزون\ أسمعي يا مي...يمكن الي في سنك يكثر فيهم الجهل ...والشي الي كاتبه الله مانقدر

نمنعه...لكن يامي..القطوه وهي قطوه لآجابت فروخها حاوطت عليهم وتحت عينها...

وأنتي ماعطاك الله الا ها البنيه...وتلهين عنها وماتهمك في حاجه...حتى أكلها كذا مره صادفت الخدامه توكلها با المطبخ ولآ

سألتها قالو أنك نايمه ماتصحين الا العصر...أنتي تشوفين قايد لين جانبه من صوبك تحسبينه اللين طبعه..وهو ما لان الا رحمة

في هذي الصغيره وفي وصية نايف فيكم..ولآهو بعاجزه أذا شافك مهملة أخته ومعطيه كلامه الجدار

يحذفك على أخوانك ويقول مالك عندنا بنت

ويطلع له أوراق با أهمالك ويضبط أموره ولآهي بصعبه عليه وأنتي تعرفين..وبعدها منتي بشايفه بنيتك ولآ انتي بمرتاحه في حياتك...

مي بمشاكسه \ وش قصدك يا أم قايد...تهددوني ببنيتي ..أصلاً بعرس وأخليها عند أخوها البنت مالها الا أبوها والا اخوها...ل


آتقولون لي كل شوي بناخذها منك..أنا الي بخليها عندكم...مأمنه عليها عند أخوها..داريه أنكم ماتبونها لكن صارت بنتكم غصب عنكم..!


وصايف تقف \بنتنا ولآحنا بقايلين لآ..لكن يامي...من ترك بنته ولآهمته..بشريه بأنه لـغيره ماهو بحافظ..والرجال لآشاف ترخيصك لبنتك ومافكرتي

فيها ولآجاك هم..درى منتي حافظه عياله عقب عينه...!



تركتها وصايف..وحاجبي مي معقوده من كلماتها الصارمه وبنفس الوقت الصادقه..!


جوله أخرى غُلبت فيها..!



.
.
.

وش يضرك...لو أجيب أحساسي الليله وأمرك..؟
.
.
.

أم حاتم مستلقيه على سريره متدثره با أغطيه كثيره...ودموع تغزوها بشوق جارف لـ أبن لم يغادر الا لتو


فكيف لـساعات طويله وأيام طويله وشهوره عديده...وسنوات لآتراه الا أجازات قصيره جداً...



الزين كانت قد دخلت جناحها متعبه من المستشفى...


بقت الجموح عند رأسها وبهدوء\ يمه يعني ماتبين رهان يبني مستقبله

والله سافرنا انا وحاتم مابكيتي علينا ها البكاء...


صوتها الحزين \ أنتم سافرتو مع بعض ماخفت عليكم لكن هذا مسافر لحاله وفي غربه يامك أذا أشتهى أكل من الي بيصلحه..

ماغير بياكله بارد والا جاهز في علبه...وعرسك وعرس أخوك وش بيصبره ذاك الليل لادرا ان حنا مجتمعين وفرحانين

وهو لحاله هناك في ديرة كفار...رمضان والاعياد وش بيسوي هناك...حتى دارسته من الي بيقومه لها وانا الي دايم

أقومه في كل شي حتى في الصلاه...نومه ثقيل ..وبنات الحرام ..الله يحفظه من بنات الحرام..!


آبتسمت \الله أكبر يمه ترى رهان كبير ماهو أبو أربع سنين بيدبر عمره أزهليه والله أنه أكثرنا صرفه في عمره منا...أنتي

مهوله الموضوع ومكبرته أبد سكري عين وفتحي عين تشوفين ها السنين تراكض وهو راجع لك...الازين انه بيحلق مستقبله

تبينه عطالي بطالي لآشغله ولاعمله ماغير يزيد رصيد الدوله بـا العاطلين...خليه يطور نفسه ويشتغل بمستقبله يلهى بدارسته

وبتحصيله العلمي ولايلهى بشي ثاني..ماشاء الله على رهان ماهو براعي خرابيط حتى سيارته لآركبت فيها ماغير شيلات والا

أشرطة محاضرات...وغرفته دايم أرتبها ماحصل فيها حركات الشباب الي تعرفينها...ولآيعرف الدخان ولآيشربه الحمدلله

والصلاه مايفوتها با المسجد وش تخافين منه فديتك والله بعكس الا بردي كبدك اذا ولدك كذا...


كتمت شهقه فلتت منها لتسترجع \الله يحفظه يا أمك ويرده بسلامه...خلي حاتم يدق علي لآجاء بيطلع بطيارته أبيه يكلمني...قبل

لآيطلع فيها...


الجموح بضيق \وش تبين تكلمينه وش بتقولين الله يطولنا بعمرك ماغير بتوجعين قلبه ببكاك وبتحطمينه...لآتكلمينه هو بيكلمك

لآوصل هناك...وأبشرك هناك ثنين من أصدقائه سابقينه بدراسه وماهو بضايع ان شاء الله ...وحاتم مرتب اموره

وكل شي موصي له ناس يعرفونه هناك ومتزهلين كل شي..لآتقلقين...أنتي نامي الحين الله يهديك...



صمتت أم حاتم ...لتحاول تهدئة روحها المتعبه من بعد أبن لها تعتقد انه مازال صغيراً جداً على البعد عنها...!


.
.
.

وش يضرك...لو أجيب أحساسي الليله وأمرك..؟
.
.
.
با المطار...


رهان يستمع لنصائح حاتم وهو مبتسم ومتوتر ...


حاتم \خلك رجال من شقتك لجامعتك ومن جامعتك لشقتك..لآتقعد تحوس وتسوي لي فيها أبو العريف...وأبعد من المشي

الردي لأنك أذا أغضبت ربك تسكر كل باب خير في وجهك...


رهان مبتسم \ أيه أن شاء الله...أن شاء الله..الله يبعدنا عن الحرام..


أبو حاتم يحتضن رهان \ ولدي يارهان الله الله في العلوم الي ترفع الراس شف انت وش رايح عشانه وتارك الام والابو

والاخوان والخوات والوطن عشانه تكفى ياولدي لآتوطي راسي في العلوم الشينه...

رهان متبسم بتوتر ويقبل رأس والداه \لآتشل همي يايبه ولدك ماربيته على العلوم الرديه ان شاء الله ماتسمعون مني الا

كل علم يرفع الراس...انتم بس أدعو لي لآتنساني من دعواتك الطيبه...


آبتسم أبو حاتم بغصه \الله يحفظك...


ماهر يكزه \ هياط السنين الي راحت وانا الذكي المبدع الموهبه أبي أشوفه بدراستك وياويلك ان ضاعت علومك ...


أبتسم رهان \ان شاء الله...الله يعين....وين قايد ليه ما أمداه يجي...قال لي بيودعني...كنت أبي أوصيه على

الجموح...وجه لوجه قبل لآ أطلع بطيارتي...


ماهر بستغراب \ تشل هم الجموح...الجموح ماحد يشيل همها..أنت بس شد حيلك وتوكل على الله..ولآتقعد تهتم في شي ...



أبتسم وآخذهم حديث خفيف قبل أن يترك المكان ويودعهم...


.
.
.
وش يضرك...لو أجيب أحساسي الليله وأمرك..؟
.
.
.
بعد أسبوع...!

.
.
.


المرآة الطويله بـبرواز سكري فخم عكست لها صورة أنثى وآقفه بهدوء أمامها...


تنظر لـ أطراف فستانها الـابيض....


تحركت أهدابها با ألارتفاع مع تفاصيل فستانها المنتثره أطرافه تلامس الارض ....



محتضنه أناملها بعضها البعض...


وتفاصيل النقوش العتيقه ترقص برسوماتها على فتنة الارض البيضاء كا غجرية تستعرض فنون رقصها


أمام جمهور مصفق...!


نحرها المكشوف المنتثر عليه لمعة هادئه...متخلي عن أي عقد يزينه...بات لوحده زينة يتلئلئ..!



رومانيه عانقة خصلات شعرها ..قرطين ماسين...وملامح جموحيه ...!






آغلقت أهدابها لـثواني....تحاول بتلك الانفاس أن تنتظم....



تستعيد كل الذكريات كا شريط عتيق ملت من أسترجاعه



ليالي طويله....!



لكنه الليله...والليله بذات....لآبد أن يعود كا البوم صور غير مرتب...


الصور فيه مبعثره...!





أحبته..كا طفلة صغيره ...عشقت لها طفل...تشير لهما الانامل دائماً...بأنهما لبعضهم البعض أذا كبرا...!



عبث حلم..وعناد وقهر...جنون...وأشياء كثيره لآتحصى...!




لكن هاهي تقف أمام المرآة ..تلتف بغيوم السماء...!






متوتره جداً...وعبث حاولة كتم ذاك التوتر أمامهم...الا...أنها متوتره من فكرة أن قائد وهي سوف يتم أغلاق الباب


عليهما ويبات تحت سقف واحد الليله...!



والذي أجج هذا التوتر أكثر... هو أبلاغها من قبل حاتم بأنهم سوف يسافرون في اليوم التالي


بعد أن يباتون في الفندق المحجوز لهم فيه جناح ...



وهي من أبلغت حاتم بأنها لآتريد السفر لـشهر العسل ...و...والداتها با الوضع السيء هذا...فا با الامس فقط أخذتها مع حاتم

لمستشفى ..



لآتريد ترك والداتها وراءها بتلك النفسيه المتعبه...وحتى الجامعه فهي لن تستطيع أخذ أجازه با الوقت الراهن..


زواجهم السريع لم يجعلها تتنفس قليلاً..وترتب أمورها...


فا..يفاجئها حاتم بأن قائد مرتب لـسفر لـدوله آوربيه أسويه ..


تكاد تجن أي قلب يحمله حاتم كي يفكر بأنها قد تذهب وتترك والداتها وراءها....


وقائد أيضاً كيف يفكر بأني سوف أترك أمي بهذا الوضع...!









الزين تدخل وقد أنتهت من تسريحة شعرها ومكياجها وفستانها..\وش رايك...؟





آرتفعت أعين الجموح بهدوء وهي تنفض توترها خلفها\ماشاء الله تهبلين...


الزين مبتسمه بااعجاب..\أنا أهبل...الا ..أنتي الي صدق صدق...طالعه برنسيسه... ..لآزم أقرا عليه لآدخل لآيصير فيه شي...!


الجموح أبتسمت على تعليق الزين ...\ تعالي سكري الازره الي ورا والله ها الموديل الي مخربه يبي له مجهود

في الفتح والتسكير...!


الزين تقفز خلفها لـتقوم با أغلاقها وبصوت خبيث متهكم\وش مجهوده قولي لـ أبو نايف وابد والله مايقول لآ با العكس

بيتشقق من الوناسه من ها الخدمه ...!


التقت أعينها بـ اعين الجموح الغاضبه والمرآة تعكسها لتردف بأسرع من غضب الجموح \والله ماتلتفين وتضربيني بتطيح

الطرحه والا بتخرب تسريحتك...خلآص بصفق عمري لآتشلين هم...أهم شي أهدي...ريلاكس..!


كانت الزين تمسك با أكتاف الجموح وهي تحاول كتم ضحكاتها ..


الجموح \ أصلاً حكي معك مايودي ولآيجيب...هاتي جوالي وأنتي توكلي على الله بكلم رهان...وبعد ما أكلمه بجلس

أقرا لي قران شوي لآتجلسين كل شوي تنوقزين عندي...خلصنا كل شي على ماأعتقد


الزين \وش أنوقز عندك الا بنوقز كل شوي...الكوشه تحت خلآص مابقى الا تجلسين عليها..حاولي تستعجلين عشان التصوير

بعد ..


الجموح \طيب عطوني ربع ساعه والا نصف ساعه..لآتستعجلوني..ترا الوقت توه بدري ...لآ..توتريني بدخولك علي ..


الزين \أوكي على راحتك بس نص ساعه وأجيك...



.
.
.
وش يضرك...لو أجيب أحساسي الليله وأمرك..؟
.
.
.

قائد يجلـس بهدوء بين أخواته وأميره بفستانها الابيض القصير وطرحتها القصيره تقفز أمامه وبجانبه وبقربه...


كان يمسك أناملها الصغيره ويجعلها تدور بطفوله مستمتعه...



الثريا وهي تقف وقد أنتهت من زينتها أمامه وبصوت مثقل با الحب \ عاد وقف والبس بشتك نبي نشوفك يا المعرس ببشتك


من دخلت علينا وأنت صافطه على يدك...؟


آبتسم بهدوء وهو يرى تهادي وصايف لمره الثالثه منذو دخوله بـا المخبره يقبع فوق جمرها العود ليبعث رائحة ملكية بمكان...


قائد \ يمه خلآص الله يخليك لنا بخرتيني كذا مره...أجلسي الحين دانه رايحه تجيب كميرتها طاري لها التصوير ...ونجد

ذبحتني با العصائر والفطائر تحسبني بمجاعه تقول أكل انت من صبح واقف على رجلك...وهذي تقول وقف بنشوف البشت عليك..!



وصايف \الله لآيفرقكم ...ويوفقك ويرزقك الذريه الصالحه...كايد عمك وينه..؟

قائد مبتسم \لابسنه البشت ورزانه بمجلس عمي حاتم من العصر...ياخوفي أدخل فارد طولي واسمع شخيره قبل لآ أسلم

على الضيوف..؟


أبتسمت وصايف \من عازم أجل...ماهي بخاصه مثل ماحنا متفقين..؟

قائد \ أبو طلال أكيد ...وكذا زميل لي ..وثنين من المعارف...مع عمي وعياله...

وصايف \الله يجعلها ليلة مبروك على الجميع...







.
.
.
نقف هنا..,
.
.
.
همسة محبه..\الاستغفار يذهب الهموم ويجلب الرزق..أستغفر الله وأتوب اليه...,
.
.
.

اللقاء القادم أن شاء الله يوم السبت...

أستودعكم الله =)

 
 

 

عرض البوم صور ضمني بين الاهداب  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189532.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-06-15 04:41 PM
ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 04-09-14 02:06 PM
ط´ظٹ ط¨ط§ ظ‡ظٹط§ظ… This thread Refback 07-08-14 10:46 AM
ط¯ظٹظˆط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ†ظˆظپ ظ‡ظ…ط³ط© ط؛ظ„ط§ ظٹط§ظ†ظپط³ظٹ ط§ط±طھط§ط­ظٹ ظˆظٹط§ظ‚ظ„ط¨ظٹ ط£ط±طھط§ط­ This thread Refback 05-08-14 06:45 AM
ط¨ظٹط¹ ظˆط´ط±ط§ ط§ظ„ط³ظٹط§ط±ط§طھ ظ…ط¹ ظ…ظˆطھط±ظٹ This thread Refback 03-08-14 12:48 PM
ط¨ظٹط¹ ظˆط´ط±ط§ ط§ظ„ط³ظٹط§ط±ط§طھ ظ…ط¹ ظ…ظˆطھط±ظٹ This thread Refback 30-07-14 06:37 AM


الساعة الآن 02:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية