لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (11) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-13, 01:00 PM   المشاركة رقم: 601
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 1919

 





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أعزائي القراء أولا أعتذر عن تغيبي لمدة طويلة أرجو أن تعذروني لظروفي الطارئة
ثانيا أشكر كل من تابع روايتي الأولى وكل شخص شجعني .. مضى الكثير من الوقت على انطلاق الجزء الأولى من أحيا بقلبك أتمنى أن أكون استطعت أن أدخلكم الى عالمي وأن تشاركوا أبطالي عواطفهم المتقلبة الذين عانوا وما زالا ويعانون الكثير من ماضي ومن الحاضر وخشيت من مستقبل مجهول لم يعد يفصلنا عن نهاية الجزء الأول سوى أجزاء قليلة جدا
أعزائي توقفنا الفصل الماضي للحظة الحاسمة وإطلاق وفاء النار على زوجها وتلا ذلك ومضات لما بعد الانفجار..
لكن ماذا حصل فيل تلك الواقعة ؟ وكيف تضخمت الأمور؟
تابعة لتعلموا ..
أترك بين يديكم الفصل التاسع عشر وأتمنى لكم قرائه ممتعة ^_^





الفصل التاسع عشر




أخر ليلة تخالط بها أنفاسي النسمات العليلة
أخر لحظة تعانق عيناي نجوم الأمل البعيدة
أخر لحظة تلتقط أذني سيمفونية أضواء القمر العريقة
ليهبط الظلام ويشاركه صمت قاتل يبتر أطراف الكلام
وتسقط نجوم السماء المعبئة بالألوان .. بكاءً ووداعاً لروح طاهرة أخرى ستغادر هذا الزمان
توقف خرير الماء عن الخفقان .. وأوراق الشجر وأغصانه عن أتمام لحن يشارك به معزوفة أنامل الظلام
ليتخافت هديل الحمام مستسلماً لتتخذ البومات أماكنها عل الأغصان .. لتتصاعد ألحان الكوب ليه الأول من ملحمة الأحزان, فتبدأ مراسم الوداع لأخر الأنفاس والشهقات التي تتصاعد بكاءً على الأيام, سيول تنجرف من عيني أمراءٍ روحه تنتزع من جسده لتتركه في ظلام, يتألم ويصرخ مقاوم.. الى أيـــــــــــــن ؟ ؟ ؟
الى أين ستفارقين جسدك ؟ وكيـــــــف ستتركينني وحيدا أواجه أوج الظلام..
المكان موحش فلا يوجد نور ينير أرجاء المكان , وأذني المرتجفة تلتقط وقع أنفاس تتصاعد من بين الوديان .. ولماذا أصبحت الأرض القاحلة مليئة بإزهار الريحان الآن , هل تهيئ الأرض إلي فراش ناعم معبق بأريج أخاذ لأستلقي عليه لأخر الأيام , لمـــــــاذا أنا هنا ومــاذا بدر عني لتتخلى عني روحي الآن , فقدت عمري وذبلت روحي للصراع في تلك المدة من الزمان , يا ملاك الرحمن عجل وأنقذني مما يحصل لي الآن , يا رب الكون أبعد عني عتمة الليل وصوت الأحزان , وانقلني للعالم الأبدي لأحظى بالأمان , لأقطن بعالم النعيم والجمال البعيد عن الأوهام , الى العالم الذي ستختاره لي أعمالي التي زينت حياتي في قديم الزمان , أعمالي التي ينطق بها كل جزء من جسدي .. كل ذرة عرق صدرت عني .. كل نفس لهث في سبيل طاعتك يا ربي , اعلم أن هذا ما تبقى مني سمعت عطرة تطهر ما يقولونه عني أعدائي وكل من يقذفني ..ما زالت ألسنتهم تتحدث عني وروحي قد قاربت على أن تفارق جسدي .. يا رب أرجو لطفك ورحمتك .. يا رب أجعل قبري روضة من رياض جنتك ونير أرجائه بنور كتابك .. يا رب عجل في يوم حسابك لألقى وجهك سبحانك عل علاك .. يا رب أرجو جنتك وفردوسك .. يا خالق الكون في ستة أيام أجعل نهايتي ونهاية كل من يحبه قلبي ويعزه وكل شخص يحوي قلبه حب لك ذاك المكان .. أما الآخرون فأهدهم ووجههم الى صراط المستقيم .. يا رب أرضى عنا ووفقنا الى أخر لحظات حياتنا لا تعذبنا باللحظة مفارقة الروح أجسادنا يا رحمن يا رحيم يا لطيف يا معين .





شاهدته وهو يقترب منها شعرت بخوف يمتد بداخلها ليجعلها ترفع السلاح من جديد وهو مركب عليه كاتم الصوت لم تشعر كيف ضغطت أناملها على الزناد لتنطلق الرصاصة من فوهة السلاح وتصيبه ..

شاهدت جسده يرتمي على الأرض لتنهض من الحقد الذي تخلا عنها وتهرع إليه تصرخ بخوف
- سامــــــــــي لا أرجوك لا ترحل سامي
لم يجبها وشعرت بدماء تغرق جسده
صرخت بخوف – أحمــــــــد لا ترحل أحبك لا تتركني أنا آسفة أنا أسامحك على كل ما فعلته من أجلي لكن لا ترحل أرجوك..
اقتربت منه أكثر تضع رأسه في حجرها ودموعها تتساقط لتغرق وجهه بدموعها
ضمت رأسه الى صدرها وهي تتحدث من بين شهقاتها – لا أرجوك لا احتمل أن أكون انا من قتلتك احمد أنهض لا معنى للحياة دونك انهض أحلفك بالله أن تنهض انا آسفة لم اقصد سامي اقصد احمد أين كنت انا احبك ولا أريدك أن تبتعد عني أرجوك
شعرت بيديه تحيطان خصرها ليتجمد جسدها نظرت إليه بخوف وهو يضم نفسه إليها قال بصوت مرهق يتخلله ضحكة يجاهد أن يكتمها
- لم أتصور أن تطلقي علي الرصاص لكن بالحقيقة انا لا ألومك
قالت وهي تشعر بالراحة انه ما زال على قيد الحياة
- هل أنت بخير كنت أظن انك فقده وعيك
رفع رأسه وهو ينظر إليها وشاهدت ابتسامته العذبة تنير وجهه – أنت تهينينني يا زوجتي العزيزة لست انا من يتأثر بطلقة خرجت من لحمة
شعرت بالغضب لأنه كان يستغفلها لكمته على كتفه وهو ما زال في حجرها
تأوه بصوت خافت وهو يكتم ضحكاته – لكن لم أقل أنني ضد الألم حبيبتي
قالت بنبرة غاضبه - كاد قلبي أن يتوقف
قال بجزع – بسم الله على قلبك لكن حقا أردت أن اعلم ماذا ستفعلين لأن الفتاة التي أطلقت على النار لم تكن وفاء التي اعرفها
قالت بغضب – حقا سامي .. أردفت بسخرية .. لا أنا آسفة أقصد أحمد الفتاة التي أطلقت عليك النار أنت السبب فيما أوصلته إليها كذبك المتواصل وخداعك لم تترك لي مفر أخر أنت استنزفت صبري وحبي
أبعدته عنها لتقف أمامه بكل عنفوان وتصرخ – أخبرني ماذا فعلت لك لتخدعني بتلك الطريقة الحقيرة أنت وأخي , وعز الدين الى هذه اللحظة لا اصدق ما أجرمه بحقي لا أصدق أن أجمل شيء حصل في حياتي ليس سوى كذبة وأهم شخص بحياتي اختلقها ليغرقني بنعيمها ثم يقلب السحر لأشتعل بجحيم جنتي
نهض بتعب ودمائه ما زالت تنزف وقال بإرهاق – احلف بالله العظيم أنني لم أكن اقصد جرح قلبك وأن السبب الأول لتقربي منكِ هو أني أحببتك منذ أول لحظة , منذ وقعت عيناي على الفتاة الجريئة التي لم تجفل مني ككل شخص يقابلني ولم ترعبها حدة نظراتي ووقفت أمامي بكل شموخ وألقت بتحدي عظيم لأتبعها كظلها قلبي هو من كان يتبعك وليس عقلي لا أنكر أني فكرت باستغلالك وقد فعلت لكن كان الهدف الأول الوصول إليكِ أنت وليس عملي كما أنه كان باستطاعتي أن أوقف أخيك ووالدك في لحظة ما حصلت على ما يدينهم لكن النظرة الصادقة التي قرأتها قي عيني أخاكِ وهو يخبرني أنه بريء وسيثبت ذلك جعلتني أتراجع من أجله ومن أجلك ولأول مرة في حياتي أقدم أمر أخر على عملي ومن أجل شخص أخر وهو أنتي .. أنتي وفاء جعلتني أشعر بأنني إنسان أملك قلب وحياتي تهم شخص أخر وأن هناك شخص ينتظرني ويقلق لغيابي ويفكر بي
قالت وحزن عميق يسكن عيناها – لكن ذلك لا يشفع لك ما فعلت ولن يندمل الجرح العميق الذي سببته لي أعترف أني أعشق بجنون ولم
أتراجع لحظة عن حبك ولن أنساه أبدا فقلبي لم يعرف رجل غيرك ولم يتعلم العشق سوى على أوتار نبض قلبك وواثقة أيضا بأن ليس هناك رجل في العالم يستطيع أن ينسيني إياك لكن برغم من ذلك لا أستطيع أن امضي بحياتك برفقتك وكأن شيء لم يكن قد لا استطيع نسيانك لكن استطيع أن أمضي حياتي برفقة جراحك هذا أكثر ما أستطيع أن افعله قد يكون الحب الذي جمع بيننا عميق وقوي لكنه ليس كفاية لدرجة أن يغفر الأخطاء التي ارتكبها كل منا اتجاه الأخر من الأفضل أن ننفصل سامي يكفي ما حصل لننفصل ونحافظ على ذكرى جميلة جمعتنا في يوم ما
قال أحمد بحزن وهو يشعر بأن الدموع تتلألأ في عينيه – أرجوك وفاء احتمل أن افقد إي شي سواكي أنت وجودك هو ما يدفعني لأناضل في هذه الحياة أرجوك
قالت بنبرة باكية ودموعها تسيل على وجنتيها – لا استطيع سامي حقا لا يستطيع أي منا أن يكمل حياته برفقة الأخر
قال بمحاولة أخيرة – لكن أنتي وعدتني بمهلة وما زال هناك أسبوعان على انتهائها
قالت بمرارة – وهل تطلب مني بعدما كل ما حصل أن أفي بوعدي لك
قال برجاء – أرجوك وفاء أنا أخشى عليكِ وهذه الفترة حرجة جدا بعدما يتم ألقاء القبض على فايز اليوم الذي يلي يوم المحاكمة حين يصدر الحكم النهائي وتسقط الحصانة ويتم اعتقاله سأعدك تذهبين لكن لن أعدك بأن أدعك للنهاية في ذاك الحين سأمضي كل دقيقة بل كل لحظة أكفر عن ذنبي اتجاهك وأثبت لكي حبي كي تغفري لكي وتمنحيني فرصة أخيره
صمتت ولا تعلم ما تجبه عيناه تنظران إليها وتوسل أليها , تلك النظرة التي لم تشهدها من قبل تضعفها لا تستطيع أن تتجاهلها أن تتجاهل توسله إليها هي أيضا خائفة مما قد يفعله فايز وتعترف أنها تشعر بالأمان معه هو لن يسمح لأحد بأن يضرها أبدا

تحطمني
تقذفني من أعلى جبل
لتتبعثر أشلائي متفرقة يعلن كل جزء خصامه للأخر
لتحضر بعد ذلك وتجمع أشلائي بكلمات منظمة ونظرة تقطر رقة وعذوبة لتصهرني
لتصهر قلب صورة أنت ممزقها ومجمعها
أنت يا مالك القلب ومعذبة بأشد أنواع العقاب
تطلب مني العفو والصفح
ليعفو قلبي الأحمق عنك ويسلم نفسه لك من جديد
يقولون أليس لديها كرامة ولكن لا يعلمون أن لا كرامة بالحب
وأن تملك الحب قلبك على الكرامة أن تعلن شهادتها مودعة هذا العالم لان القلب تخلى عن جسد من حواه لسنوات مضت بعيدةً بعيدة
لكن قد تحين لحظة تنبعث كرامتي من قبر حواها
ويعود قلبي يتربع على عرشه من جديد وتحميه أضلع صدري
ويعود ذاك القلب المعذب ليحكم جسد تخلى عن تلبية رغبة مالكه ليتبع رغبات قلب أخر



- حسنا سامي سأنتظر الى أن تنتهي المحكمة

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 06-06-13, 01:03 PM   المشاركة رقم: 602
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 19

 






قال وهو يشعر بقليل من الراحة تسللت الى قلبه – حسنا والآن بعد أذنك هلا أحضرتي علبة الإسعافات الأولية لأنظف جرحي
قالت بجزع وهي تنظر الى كمية الدماء التي نزفها – عليك الذهاب الى المستشفى أنت تنزف كثيرا
قال وشبة ابتسامة لاحت على شفتيه – لا تقلقي أنا أتبرع في هذا الوقت بوحدة دم والآن لا حاجة لذلك
قالت – حسنا سأساعدك لتنظف جرحك
اختفت لتعود بعلبة الإسعافات الأولية وجلست بجواره تنظف جرحه وضمدته ثم نهضت للمطبخ لتحضر له بعض الطعام أما هو استلقى على سريره وهو يشعر بإرهاق كبير .

****

بعد مرور ثلاثة أيام

علم قاسم أن سما سافرت وابتعدت عن البلاد , أما جنى تشعر بالريبة بسبب تصرفات مؤيد برغم أنه لا يتركها إلا أن قلبه بعيد عنها تشعر بأنهما يبتعدان عن بعضهما يوم بعد يوم والأفكار الخبيثة تغزو عقلها أحياناً تظن أن مرضها هو السبب وأحيانا أخرى تظن انه استمع إليها وهي تهذي أثناء نومها برغم أن حديث عامر أراحها لكن لم ينتشل تلك الأحلام نهائياً من عقلها , أما مؤيد يمضي أيامه وهو يبحث عن حل لينقذ حياة جنى وهو يبذل جهده ليعاملها بشكل طبيعي وأصبحت علاقته معها كطبيب ومريضة وأصبح يتواصل مع علا وهو من طلب منها ذلك كي تخبره عن كل ما حصل بينها وبين نغم منذ البداية كما أنها طلبت أن تعتذر من جنى لكنه طلب منها أن تنتظر قليلا خشية عليها من التوتر والرفض , وفاء وسامي يمضيان الوقت بهدوء يتحادثان كأنهما أصدقاء يخبرها عن حياته الحقيقة وليست تلك التي أختلقها هو يشعر بالسعادة بالرغم أن هناك أحساس يداهمه يسبب له القلق لكنه يتجاهله لينعم ببعض الوقت برفقتها وهو وقت قليل يتركه له عمله الذي يزداد حمله يوماً بعد يوم , وفاء تشعر ببعض السعادة لأنه لم يعد مطر للكذب عليها يصارحها بكل ما يحدث وهذا الأمر الذي لم تحصل عليه منذ بداية معرفتها بيه , عامر يمضي حياته ما بين العمل وزيارة شقيقته وتخفيفه عنها ويتناسى أمر غروب أما غروب منغمسة بدراستها , أما وليد يشعر بالقلق لما هو قادم يحاول أن يعلم ما الذي تخطط له نغم أما ياسمين حياتها تمر بشكل هادئ برغم أن هناك ما يؤرقها بسبب جنى التي أتخلفت معاملتها وتشعر بأنها متعبة ومجهدة , مروان سعيد لأنه أقترب من تحقيق حلمه وحلم صديقة العزيز ولم يبقى سوى القليل على افتتاح المركز التجاري , أما فايز يراقب حياة أعدائه أمامه ويتوعدهم فقد حان وقت العقاب


ترجلت فتاة ممشوقة القوام من سيارتها لتنظر الى البناء الضخم الذي أمامها , لاح ابتسامة شيطانية على شفتيها المكتنزتين وتقدمت بخطوات واثقة وهي ترتدي تنوره سوداء قصيرة ضيقة لفوق الركبة وقميص أبيض من الشيفون ضيق قصير الأكمام وتركت شعرها منسدل ومساحيق التجميل تزين وجهها بشكل جريء لاحظت العيون التي تتبع جمالها الصارخ الى أن وصلت الى مكتب ..

جلست ياسمين أمام وليد وهي تناقشه بالمشروع
قالت بمرح – أشعر بالسعادة
قال وابتسامة عذبة تداعب شفتيه – أنا سعيد من أجل سعادتك
شعرت بوجنتيها تشتعلان خجلاً نظر إليها بحالمة وقال – ماذا كنت سأفعل بحياتي دونك
قالت بجرائه لأول مرة – كانت ستكفيك نبض قلبك
أطلق ضحكة صاخبة وقال بمرح – حبيبتي لا تقارني بينك وبين نبض قلبي
قالت وعيناها تشتعلان من الغيرة – ولما هل هي أهم مني
قال بمرح وهو سعيد لانطلاقها بحوارها وتجاوز خجلها الذي يسحره – لا أنتما واحد بالنسبة لي
قالت بغضب – هل تقارني كابتك الطفلة
عاد للضحك وقال- غروب كابنتي
قالت بغضب – لم أعد أصدقك مرة كابنتك ومرة كأمك ومرة كأختك
عاد للضحك وقال وهو يستفزها – أجل هي كل ما ذكرته بختصار نبض قلبي هي
قالت بغضب – وليـــــــــد
عاد للضحك وقال وهو ينظر إليها بعشق ووله – وأنت أميرتي أميرة الماضي والحاضر والمستقبل أنت كانت هي نبض قلبي فأنتي قلبي وروحي وحياتي القادمة ملك بين يديكِ هل أنتي سعيدة الآن حبي
شعرت بالحرج منه وقالت بهدوء – علي الذهاب الآن
قال وهو يحاول أن يكبت ضحكته – أجل عليكِ الهرب
قالت بانفعال – أنا لا أهرب
هز رأسه وهو يؤيدها بسخرية – أجل حبيبتي لا تهربين أنتي شجاعة يا أميرتي
ألتفتت عليه بحده وقالت – وليد
عاد للضحك بصخب وقال – أعتذر لم أقصد لكن لا أستطيع أن أمنع نفسي متعة مراقبة عيناكِ وهما تشتعلان من الغضب
قالت بسخرية – عليك أن لا تجتمع بقصي فهو يؤثر عليك بطريقة سلبية
عاد للضحك وهي توجهت الى الباب وألقت عليه نظرة أخيره لتقول – توقف
وضع يده على فمه وهو يمنع نفسه من الضحك وعيناه تلمعان من الحب والسعادة منحته ابتسامة مشرقة وقالت من غير أن تشعر بنبرة خافتة ساحرة تسللت الى أعماق قلبه تداعب أوتاره وتدغدغ حواسه – أحبك أكثر من أي شيء وأوافق على أن أمضي حياتي بجوارك الى أخر لحظات حياتي
خرجت لتتركه وهو فاغر فمه يسترجع كلماتها وهو لا يصدق أنها قالتها ووافقت على الزواج منه أخيراً شعر بأنه أحمق لتنطلق ضحكاته بكل سعادة نهض من مكانه لن يتركها الآن مستحيل توجه الى الباب يفتحه والابتسامة تداعب شفتيه لتذبل حين شاهد الشخص الذي أمامه وتتحول السعادة التي كانت تسكن عيناه الى برود جليدي وكره عميق ...


*****

حضر كل العملاء للاجتماع الهام الذي تم عقده على عجل بسبب الوضع المتأزم الذي يتعرضون له
قال الرئيس – هناك أربع أماكن ممن المحتمل أن يتم فيها زرع القنابل
قال أحمد – هناك حفلة تضم أهم المستثمرين الأجانب والعرب في أحد الفنادق في شمال العاصمة
كما يوجد مؤتمر طبي يضم أهم الجراحين وهناك افتتاح لمركزين تجاريين أحدهما الذي قام مروان بإنشائه
قال عميل أخر – نعلم أن فايز يود الانتقام من مروان لذلك ربما يكون هو المركز التجاري الذي أقامه هو الهدف
قال احمد – لكن مروان حريص جدا يعلم تاريخ كل رجل يعمل تحت يده وإذا كان فايز يخطط للانتقام من مروان عن طريق تدمير حلمه فعليه أن يحصل على مخطط مفصل للمركز التجاري وهذا يتضمن زرع شخص يكون قريب جدا من مروان ليحصل على المخطط وهذا الأمر مستبعد كما أنه يخطط لزعزعة الأمن الداخلي للدولة وتسبب بمشكلات مع الدول الأخرى وتشويه صورتنا أما الدول الأجنبية لذلك ربما يكون المكان المقصود الحفلة أو مكان المؤتمر الطبي
قال الرئيس – علينا أن نصل للمكان المطلوب قبل يوم التفجير ولا نتحرك بناء على الفرضيات عامر ماذا وجدت بالأوراق التي حصلت عليها وماذا عن الحاسوب
قال عامر – الأوراق تخص أملاك باسمه وأسماء أشخاص مجهولين نبحث عنهم لكن لم نجد شخص منهم في البلاد ومعظمهم مهاجرين الى أميركا وايطاليا وألمانيا أما الحاسوب يحمل كلمة سر أحد المهندسين يحاول فك الكلمة لأنه أن كانت خاطئة سيتم تدمير كافة البيانات تلقائيا
قال الرئيس – أنا واثق انه يخطط للفرار خارج البلاد ما أن تنتهي العملية وربما قبل ذلك الوقت أين هو الآن
- سيدي هو الآن بالعقبة ونحن نتابع كافة تحركاته لا شيء يثير الريبة يتابع أعماله بشكل طبيعي
- أنا واثق أنه يعلم ما نفعله وهو يقصد تحركاته تلك
قال عامر – ماذا نفعل الآن سيدي
- عليك أن تجمع المعلومات عن الأشخاص المهاجرين وستعين برجالنا هناك أظن أن الأمر أكبر من فايز وذاك المستثمر هناك شخص يحركهم جميعا
قال عامر – وهذا ما نفعله الآن سيدي
طرق شخص الباب ليتقدم ويضع أوراق أمام عامر ألقى نظرة عليها لترتسم ملامح الذهول على محياه ويقول – سيدس الرجال المهاجرين هم الآن تحت أمرة شخص يدعى شاهر وهذا الشخص من أحد أهم رجال الأعمال في أوروبا لكن هناك العديد من الشبهات التي تحوم حوله وكثير من الجرائم نسبت إليه لكن لا أحد يستطيع أن يثبت عليه أي دليل وهناك شخص أخر يسانده يدعى فرانك
قال أحمد بذهول – فرانك هل تقصد الشخص الذي يدعم قاسم ويحميه
قال عامر – أجل هو وهناك معلومات تثبت أن هناك علاقة وطيدة بين هؤلاء الثلاثة العقل المدبر فرانك لكن الآن شاهر هو من يتخذ القرارات ويأمر بتنفيذها وفرانك لا يعارضه أبدا
قال الرئيس – متى ظهر شاهر
قال عامر – قبل أكثر من ثلاثة سنوات هو شخص مجهول النسب تم تبنيه قبل ثلاثة سنوات من قبل شخص تركي المعلومات التي بين يدي تقول أنه عربي لكن لم يسبق لأحد أن شهد أنه يتحدث العربية بل الإنجليزية أو الألمانية أو الإيطالية مظهره الخارجي لا يبدو أنه عربي عمره ستة وعشرون عام لا أقارب له سوى والده بالتبني وقد توفي قبل عامين أما ظهوره فهو قد انطلق من أحد الشركات التابعة لفرانك وهو حاصل على شهادتين معتمدتين أحدهما بالغات والأخرى إدارة أعمال أوه وهناك أمر أخر لا نعلم ما هي جنسيته الحقيقة قبل التبني أما الآن جنسيته أمريكية
قال الرئيس – هل هو من يحرك فايز
قال عامر – لا يبدو ذلك ليس هناك إي اتصال بينه وبين فايز
قال الرئيس – والرجال المهاجرين
- فايز لا يعرفهم بل لديه أوراقهم وهناك شخص مجهول قام بإيصالها إليه يبدو أنه شخص حذر جدا لا يظهر نفسه وهو يتحرك من خلف الستار
قال أحمد – الأمور تتعقد بشكل كبير ماذا سنفعل الآن
قال الرئيس – علينا أن نركز الآن على المكان الذي سيتم فيه التفجير عامر أبلغ أحد رجالنا بالتقصي عن شاهر أريد أن أعلم كل تحركاته ومن الأشخاص الذين يجتمع معهم كما أريد أن تتوصل الى ماضيه أريد أن اعلم ما أصله الحقيقي
قال عامر – سيدي هذا يتضمن زرع شخص في محيطه ليتقرب منه
قال الرئيس – هذه ستكون مهمتك القادمة عامر لكن بعدما ننتهي من العملية الحالية
قال عامر – أنا رهن أشارتك سيدي




*****

قال بصوت حاد يخفي كره عميق – أنتي
تقدمت خطوة أخرى ليصبح جسدها ملاصق لجسده نظراتها المتحدية تقابل نظراته الحاقدة اتسعت ابتسامتها الشيطانية لتهمس بدلال – نعم أنا حبيبي آلم تشتق إلي
عاد خطوة للخلف وألفى عليها نظره اشمئزاز
- قد أشتاق لرؤية الشيطان ولا أشتاق لرؤيتك
حركت يدها تنفي قوله وهي تقول – لا حبيبي نحن لم نتفق على هذا الأمر لا تدعني أغضب منك
قال بحقد – ماذا تريدين نغم
عادت لتقف إمامه وهي تضع يدها على كتفه بدلا وتقول – أيدك أنت حبيبي
قال بنبرة تحمل الاشمئزاز وهو يبعد يدها وكأنها شيء قذر – حقيرة
قالت بدلا – حبيبي ليس من النبل أن تشتم زوجتك المستقبلية
أطلق ضحكة ساخرة وقال بنبرة باردة وهو يشير إليها بقرف – أنتي تكونين زوجتي تحلمين .. ليردف بنبرة جليدية .. ليس وليد صخر من يرضى بفضلات غيرة فكيف أن يتزوج بأقذر أمراه مرة في حياته
نظرة إليه بكره لتتقدم منه وقالت بنبرة تحمل التهديد – لكنك ستفعل رغم عن أنفك وسأريك ما سأفعله بك
قال بسخرية – وماذا ستفعلين
نظرة إليه بتحد واقتربت منه تخرج ظرف وتلقيه أمامه قالت بانتصار – لما لا تتفقد محتوياته
التقطه وهو ينظر إليها يشعر بأنها تخطط لكارثة وحين أخرج الأوراق والصور التي بقلب الظرف شعر حياته على وشك النهاية
قالت بانتصار وهي تتابع تغير ملامح وجهه – والآن ماذا لديك لتقول
لم يستطع أن يسمع ما قالته وهو ينظر الى الصور التي بين يديه لكن كيف حصلت عليها صور عديدة له خلف القضبان وفي المصحة حين تعالج من الإدمان وتقرير عن حالته وصورة للمحضر الشرطة والكارثة صورة تزوير والده لحقيقة أمه وتقرير عن قتل والده لزوجته وعن أعمال والده وكيف بذر نقوده وتقرير عن وفاة أخيه الصغير
نظرة إليه بتحد وقالت – تصور أن تقع نصف هذه المعلومات في يد الصحافة أوه ماذا سيحدث ستنتهي مجموعة شركاتك وستدمر سمعة عائلتك العريقة ستنتهي وليد ستنهي
قال وهو يشعر بالضياع – وماذا تريدين الآن
شعر بأن عقله توقف عن العمل لا يستطيع أن يفكر تلك الحقيرة تستطيع أن تنهي خلال ساعات قليلة تنهي حياته التي أقامها من العدم كيف سيتخلص من هذه الكارثة كيف ؟



*************************



نظرة ياسمين الى الملف الذي أمامها كان عليها إيصاله الى وليد نهضت من مكانها تتوجه إليه وقفت مكانها تشعر بالحرج كيف تعود لمواجهته بعدما نطقت تلك الكلمات أمامه قررت أن تضعه لدى السكرتيرة وهي توصله له توجهت لها ووضعت الملف أمامها وأخبرتها أن توصله له قالت السكرتيرة – هناك شابة بالداخل سأوصله حينما تغادر
قالت بريبة – من هي
قالت السكرتيرة – أخبرتني أنها تدع نغم وأن السيد وليد كان بانتظارها










 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 06-06-13, 01:06 PM   المشاركة رقم: 603
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 19

 






شعرت بأن قلبها يرتجف حين علمت أن نغم برفقة وليد الآن وشعرت أيضا بالغضب يتصاعد بداخلها تريد ان تعلم من تلك الفتاة التي تحاول ان تسرق منها حبيبها وليد , تقدمت من الباب تدفعه دون أن تطرقه ووقفت بذهول وهي ترى نغم تقف ملاصقة لوليد
نظر وليد بذهول وقال – ماذا تريدين ياسمين
التفتت نغم لترى فتاة محتشمة ترتدي بنطال من الجينز وقميص بلون رملي يحيط به حزام أسود وترتدي حجاب ضحكت بسخرية لترمقها ياسمين باشمئزاز وهي تنظر الى ملابسها
قالت بدلا – أذن أنتي هي ياسمين
نظرت إليها بازدراء وقالت – لا يشرفني لفظ اسمي على لسانك
رمقتها بحقد وقالت – لا تحدثيني بهذه الطريقة فأنتي لا تعلمين من أكون
- أنا لا أقابل أمثالك لأني لا اسمح لنفسي بالهبوط لهذا المستوى
ورمقتها بنظرة تدل على اشمئزازها مما ترى
ارتفع صوتها وهي تصرخ
- من أنتي لتتكلمي معي بهذه الطريقة احترميني وإلا رائيتي ما لا يسرك
قالت ياسمين بصوت هادئ - اخفضي صوتك فأنتي تقفين بمكان محترم
- من أنتي لتأمرينني وكيف تسمحين لنفسك باقتحام مكتب حبيبي بهذا الشكل
شعرت بقلبها يشتعل من الغيرة عند قولها تلك الكلمة وليد حبيبها وحدها هي ولن يكون حبيب إي فتاة أخرى
- وليد هو من يسمح لي بذلك وليس هذا فقط فإن أوامري توازي أوامره بالشركة
- أنتي من تظنين نفسك ابتعدي عنه لن اسمح لكي بالاقتراب منه افهمني
ضحكت ياسمين تحاول ان تحرق قلبها كما تفعل تلك الفتاة وكم تخشى ان يكون جفاء وليد معها في الآونة الأخيرة بسببها وما يخيفها أكثر التزامه الصمت وتقليب الأوراق التي بين يديه
- كيف ابتعد عنه وهو من طلب مني ان لا اتركه أبدا
- كم أنتي حمقاء هل تظنين ان فتاة مثلك قد تلفت نظره هو يحتقر من على شاكلتك ويكره المتزمتات كثيرا وان كان قد جن وفعل هذا الأمر فليس سوى الفضول من دفعه لذلك ربما كان قد أخبرك انه يحبك فهذا طبعه ليوقع بالنساء ويتخذنّهن عشيقات له ولكنه يعود لي مرة أخرى فهو يفعل ذلك دائما فانا اعرفه حق المعرفة فهم يحبني انا وحدي وطلب مني الزواج أكثر من مرة وقررت ان أوافق أخيرا فانا أحبه ولا استطيع العيش معه ... نظرت الى ياسمين لترى وقع كلماتها عليها وافتر ثغرها عن ابتسامة خبيثة عندما رأت شحوبها وأكملت لتقول بخبث ... وأن كنت لا تصدقين ها هو أمامك لما لا تسألينه بنفسك
اقتربت منه تسند ذراعها على كتفه وهمست بصوت خافت لم تلتقطه أذن ياسمين – أن لم تؤيد ما أقوله وتتخلص منها ستكون هذه الأوراق بين يدي الصحيفة خلال نصف ساعة
همساتها أخرجته من دوامة أفكاره التي تغرقه لينظر الى نغم ثم الى ياسمين التي تقف بذهول تتابع ما يحصل
هو الآن في موقف لا يحسد عليه لا يستطيع التحرك الأوراق أجبرته على تجاهل جدالهما وهو يفكر كيف حصلت عليها كان يضن أنهما ستكتفيان بالشجار لكن نغم تود أن تدمر علاقته بياسمين
عادت لتتقدم منه خطوه أخرى وهي تكاد تحلق من السعادة وهي تراقب انهزامه أمامها لتحيط عنقه بذراعيها وتضمه أمام ياسمين وقالت
- هو متيم بي انا وحدي ولا تستطيع ان تحل أي فتاة مكاني
شعرت بروحها تسحب منها وهي تراقبهما أمامها تكاد تجن ليقتلها كلمات وليد القصيرة – هي محقة ياسمين أنا اعتذر منكِ
قالت بصوت أجش وهي قد شارفت على النهاية – ماذا تقول وليد أنت لا تعي ما تقوله أنت تحبني أنا وحدي هل نسيت من هي التي أمامك أليست هي دمرتك أليست هي سبب تعاستك
قال بصوت قد أكنساه البرود حين ذكرته بما فعلته نغم وبما تفعله الآن
- أجل لكن أنا لا استطيع الاستغناء عنها سامحيني ياسمين
نظرة إليه وعيناها تغرقان بدموع القهر والألم – أنا لا أصدقك وليد أنت كاذب مستحيل أن تخدعني طوال المدة الماضية أنت عرضت علي الزواج وأنا وافقت قبل دقائق هي تحاول العبث بك هي حقيرة وشيطانه
نظرة إليه نغم لتهمس له – دمرها وليد وإلا أعدك أن أدمرها بطريقتي
أرتعد قلبه فهو يخشى عليها منها فهي أحقر من قابل في حياته أبعد ذراعيها عنه ليتقدم من ياسمين ويمسك بأكتافها ويقول بصوت غاضب
- أنا كاذب لا أحبك كنت أتلاعب بك فقط أخرجي من هنا ياسمين لا أريد أن أراكي مرة أخرى فقد مللت منكِ ومن دموعك وخجلك الذي يثير قرفي
لم تعد تستطيع الاحتمال أكثر لا تعلم من أين أتت بتلك القوة لكي تبعد يديه وتصفعه بكل قوتها وهي تنظر إليه بتحد وتقول بصوت أجش
- أنت وغد لا تستحق سوى حقيرة مثلها أنا أكرهك وليد بل لا أنت لم تعد تعني لي شيء أنت انتهيت من حياتي الى الأبد
وخرجت تتوجه الى مكتبها لغلق الباب وتسند نفسها عليه وتجثي ركبتيها منهارة من البكاء وهي تتساءل من أين أتى بكل تلك القسوة كيف استطاع ان يفعل ذلك كيف ؟؟ طوال الوقت كان يخدعها نعم وعندما مل منها عاد الى حبيبته .. نظرت الى السوار الذي يزين معصمها أرادت خلعه ورميه في سلة القمامة ..ولكنــــ ولكنها لم تستطع... لـــــــــم تستطع ان تتخلى عنها.... كما أنها لا تستطيع ان تتخلى عنه .. ليس بعدما أحبته ليس بعدما وقعت أسيرة حبه بجنون .. عليها ان تواجهه من جديد نعم ليست هي من يستسلم بسهولة .. ستذهب إليه مرة أخرى لتعلم سر انقلابه المفاجئ لما عاملها بتلك الطريقة ... لا تصدق انه خدعها .. عادت تلك الذكرى الى عقلها عندما أعلن حبه لها في عيد ميلادها .. أغمضت عينيها تسترجع ذاكرتها لسماع تلك الكلمة من بين شفتيه .. " احــبك " شعرت بها تخرج من أعماق روحه تلك الحروف لامست أعماق قلبها ودغدغت مشاعرها أخرجت منها أروع ما شعرت به بحياتها كلها مستحيل ان يكون كل ذلك وهم وخداع .. مستـــــحيل .. نطقت الكلمة الأخيرة بقهر وألم يمزق قلبها ويجرحها بطريقة لم تتعرض لها من قبل , ضحكت بسخرية وهي تؤنب نفسها .. هل فقدت عقلك ياسمين هو لا يريدك لا يريدك يا حمقاء ومن لا يريدك أنتي أيضا لا تريدينه ليس أنتي من تتبعين رجل ليس ياسمين العمري من تفعل ذلك أنت أقوى من ذلك نهضت من مكانها تتقدم من مكتبها تلتقط حقيبتها لتجد ظرف على سطح المكتب كتب عليه " الى ياسمين " التقطته لتضعه في حقيبتها وأخرجت نظارتها الشمسية وارتدتها لتخرج من الشركة بخطوات ثابتة لتعود الى منزلها وهي تتمنى العودة الى منزلها في بلادها والارتماء بين أحضان جنى لتبكي وتخرج كل الألم والقهر الذي تشعر به



*****



أبتعد عنها وسار باتجاه النافذة وهو يشعر بأنه يختنق أما هي جلست على حافة مكتبه وأمسكت بأحد الملفات تبعده لتلقي نظرة عليه وقالت بسخرية – هذه التصاميم جميلة
منحها نظرة احتقار وقال – أتركي الملف الآن وتحدثي إلي
قالت بسخرية – حسنا
أردف وليد بحقد – هل أنتي سعيدة الآن
قالت – أجل أكثر مما تظن
منحها ظهره لم يعد يحتمل رؤيتها أمامه
قال – صدقيني أنت رحبت هذه الجولة فقط لكن لن تربحي المعركة
قالت بحقد – أنا أنتظرك الليلة على العشاء في منزلي
قال بكره – تحلمين
قالت بتحد – من الأفضل لك أن لا تتحداني
فتحت حقيبتها تخرج علبة سجائر ووضعتها على سطح المكتب وهي تقول – لما لا تتعلم الدرس وتتبع ما أأمرك به كي لا تعذب نفسك ففي النهاية أنا الرابحة
لم يجبها لتشعل سيجارتها وهي تتصفح الملف وتخرج أحد الأوراق وتقول – أوه هذا جميل جدا حبيبي لما لا تصممه من أجلي ليكون هدية زواجنا
قال بكره – أذا كان قد نال إعجابك سأمزقه الآن أمامك
قالت بسخرية – أذا كنت ستفعل ذلك سأتخذه ليكون تذكار منك وقد أعدل عليه وأدع شخص أخر يصممه لي ويكون أمهر منك أو ربما أمنحه لشركة معادية لك وهذه حركة أخرى لهزمك بها مما لكن أتعلم تصميم لا يكفي أحتاج لأكثر من هذا
قال بسخرية – لما لا تأخذينها كلها أصابني القرف لأنك لمستها ولن أتحمل أن أحولها لتحفة فنية
قالت – بكل سرور سأفعل ذلك مم أنا أنتظرك هذه الليلة لا تتأخر
وضعت الملف في حقيبتها واقتربت منه تطبع قبلة على أحد وجنتيه لتتوجه بعد ذلك الى الخارج أما هو جلس على مقعده يفكر بتلك الفكرة التي طرأت بعقله هي لديها أوراق ضده وهو يعلم عن تاريخها القذر لكن من أين له أن يحضر شيء ضدها نظر الى الملف الذي أمامه جيد أنه نهى ذاك الملف يحوي بعض من التصاميم المقترحة للمجموعة القادمة للمجوهرات التي سيتم عرضها الصيف القادم أخرج من الدرج ملف أخر وابتسم بخبث في ذاك الملف
بعض التصاميم لم تنل إعجابه تبدو وكأنها تقليد للمجموعة السابقة هو جمعها لأنه لا يريدها لكنه الآن أستطاع أن يستفيد منها تلك الحمقاء منحته الخلاص منها وهي لا تعلم ذلك
فكر مجددا بالحوار الذي دار بينهما عليه أن يخطط بشكل دقيق وسريع قال بصوت خافت سأجعلك تندمين على ما فعلته
أخرج هاتفة ليحدثها – مرحبا
قالت بصوت ساخر – هل اشتقت لي بهذه السرعة حبيبي
قال بسخرية – بما أنك حسبت علي أمراه لما لا أستغل الفرصة التي تعرضينها علي
قالت بحدة – ماذا تقصد
قال بسخرية – العشاء سيكون في منزلي
قالت بدهاء – الى ماذا ترمي حبيبي
قال بدهاء – سلمت للأمر الواقع
قالت بسخرية – لا أصدق أنك استسلمت بهذه السرعة
قال بدهاء – يبدو أنني ذكي بما فيه الكفاية لأحافظ على ما بنيته على مدار أعوام
قالت بسخرية – حسنا وليد سنرى لكن أحذرك من العبث معي
قال بسخرية – وهل أستطيع أن أفعل ذلك أراكي الليلة وداعا



*****



جلست وفاء أمام مروان تطلعه على أخر التطورات بوجود محمود أما هو كان في عالم أخر عالم وفاء بالمدة الأخيرة تحتل جزء كبير من تفكيره يحاول قدر استطاعته أن لا يفكر بها لكن هيهات أن يحصل ذلك وهي أمامه هو الآن واثق أنه واقع في هواها لكن ما هو الحل يبدو واضحا أنها على وافق تام مع زوجها كم يحتقر نفسه حين بفكر بامرأة متزوجة فكر بأن يطلب من والدته أن تختار له فتاة يتزوجها لكنه تراجع عن تلك الفكرة فهو لا يريد أن يرتبط بأي فتاة وقلبه معلق بأخرى يكره أن يظلم أحد فكيف بأنثى لا ذنب لها
- مروان .. مروان لما لا تجبني
- أوه محمود أكنت تكلمني
- هل تسخر مني يا رجل مع من كنا نتكلم إذن
نظرت إليه وفاء تقول وهي تحاول ان تخفي ابتسامتها
- اتركه محمود إلا ترى إمارات العشق واضحة عليه
قال بمرح - دعيني انظر إليه لأتأكد من الأمر
اقترب منه يتفرس بوجهه
- أتعلمين أنتي محقة لا بد انه غارق لأذنيه ولكن من هي سعيدة الحظ تلك
- محمود اصمت
- لا لن اصمت لدينا عمل مهم لا وقت لأحلام اليقظة ألان لم يبقى سوى عشرة أيام على الافتتاح ولا نريد أي مشكلة
- لا تقلق بات كل شيء جاهز تقريبا وهذا بفضل وفاء
- أوه مروان أنت تقلل من قدرك ثانية كنت معي بكل خطوة وإنا أتنقل بين الدوائر الحكومية من اجل المعاملات وأنت من أشرف على كل حجر وضع مكانه كما انك لم تذهب لتنال قسط من الراحة منذ أيام
- ههههههه حسنا وفاء جيدا أنك تدافعين عن نفسي ضدي لا تقلقي فأنا بخير المهم ان انتهي من ذاك المركز التجاري وبإذن الله كل شيء سيكون بأفضل حال
منحته ابتسامة مشرقة وهو بادلها مثلها نظر إليه محمود وراقب تصرفاته شك بأمر ما لكنه يدعو أن يكون خاطئ فلو كان ما يفكر به صحيح فذلك يعني أن صديقه يجلب الشقاء لنفسه .




*****



عادت الى منزلها لتستلقي على سريرها غرقت بنوم عميق بعد موجة بكاء طويلة استيقظت بعدما حل الظلام وحصلت على حمام دافئ وصلت ما فاتها من صلوات ثم جلست على سريرها تذكرت ذاك الظرف الذي وجدته على سطح مكتبها التقطت حقيبتها لتخرجه فتحته بخفة لتخرج عدت أوراق كان أوراق طبية وبرفقتها تقرير مكتوب يوضح حالة صحية لمريض ما لم تنتبه للاسم إلا بعدما أنهت قراءته التقرير بلامبالاة لكن حين وقع نظرها على الاسم شعرت بان قلبها يرتجف بل أن الروح على وشك مفارقة جسدها لا تصدق ما تقراه مستحيل جنى تحتضر توقف عقلها عن العمل شريط من الذكريات يمر أمام عينيها يجمعها مع أختها منذ الطفولة الى أخر اللحظات التي جمعتهما معها نهضت من مكانها لا تحتمل ما يحصل معها بالبداية وليد والآن جنى الآن فهمت لماذا تم زواجها من مؤيد بهذه السرعة وسبب الأعراض التي كانت تداهمها عليها العودة إليها الآن لن تحتمل أن تبتعد عنها أكثر كما أن عليها الهرب من وليد فمن المؤكد أن والدها سيرغمها على العودة للعمل برفقته لكنها سترفض لكن لن تنتظر لذاك الوقت عليها مواجهته الآن , خرجت من غرفتها تتوجه الى غرفته تطرق الباب لتدخل وقفت أمام والدها وقالت بصوت حاد – أود العودة الى الأردن حالا
نظر إليها مالك بريبة وقال بصوت حاد – ماذا أنا لم أسمعك جيدا
عادت لتقول – أود العودة الى الأردن الآن
قال والدها بسخرية – ولما
قالت بحدة وسخرية والدها أثارة جنونها طالما تعامل مع حدتها بسخرية ولا يتخذها على محمل الجد – لأنني كرهت هذا المكان وأنا لن أحتمل أن أجلس هنا أكثر من هذا
قال والدها بسخرية – يبدو أنك متعبة ياسمين أخلدي للنوم
قالت بحدة – بل سأذهب لأحزم حقائبي ثم سأتوجه للمطار
قال والدها بحدة – ياسمين توقفي عن قول الحماقات
قالت بإصرار – لن أتوقف وسأفعل ما أريده أنا وليس ما تأمرني به
قال بحدة – ياسمين أخرجي من هنا
قالت بحدة – لا لن أخرج والدي عليك أن تستمع إلي لمرة واحدة في حياتك عليك أن تحترم قراري وتدعني أفعل ما أريد وليس أنت ما تريده منذ صغري وأنت تتحكم برغباتي وبكل ما هو حولي تود أن أكون نسخة طبق الأصل عنك وعن جنى طالما أحببت النقاش مع جنى والجلوس برفقتها وكنت تجبرني على أن أخوض بما تريده لا تظن أنني أغار من جنى لا هذا مستحيل لكنك لم تفهم أبدا بأنني شخصية أخرى عن جنى التي تشبهك أنت لم ستسألني ما أريده وما أحبه حتى بالوقت الذي كنت تسمح لي بالاختيار كنت تضع أمامي الخيارات التي ترضيك أنت وليس أنا أسأمت والدي أرغمتني على ترك حياتي هناك ومن أحب هناك وأحضرتني الى هنا الى حياة أخرى أنا لا أريدها أجبرتني على العمل في شركة ذاك الحقير ولم أحصل سوى على ألانكسار والألم أنا سأفعل ما أريده منذ الآن وصاعداً ولن أسمح لأحد بالتدخل في حياتي
تقدم منها والدها ليصفعها بكل قوته وقفت أمامه ودموعها تنساب على وجنتيها قالت بصوت أجش – هذه المرة الثانية التي تضربني بها أبي وما يقتلني أنك تضربني دون سبب أتذكر المرة الأولى التي صفعتني بها من أجل من ؟ كانت من أجل فايز الذي اتهمني بالباطل وأنت لم تستمع إلي وهذه المرة لأنني أريد أن أ‘ود الى مكاني ولأنني أفصحت عن رغبتي ولا أود ترك أختي تصفعني لما تظلمني دائما أبي لماذا
خرجت لتتركه واقف مكانه في ذاك الوقت حضرت صفاء التي كانت بالخارج وقالت بنبرة تحمل القلق – ما الذي حصل مالك لما أصواتكما مرتفعة
نظر إليها بضياع وقال - أذهبي وتفقدي حال أبنتك
توجهت الى غرفة ياسمين لتراها تحزم أمتعتها قالت بقلق – ياسمين ماذا تفعلين
- سأعود الى عمان
- ماذا هل فقدتِ عقلك
- أجل أمي فقدت عقلي لم أعد أحتمل هذا المكان سأغادر الليلة أمي الليلة
- ياسمين أرجوكِ عودتك الى هناك خطر على حياتك آلا تعلمين أن فايز يود الانتقام منك
- أمي أتوسل إليكِ توقفي عن الحديث عن فايز هل علي أن أمضي حياتي بالهرب خشيت من ذاك الحقير أنا سأمت أذا كان يود أن ينتقم فلينتقم لم أعد أهتم
عادت لتتابع حزم أمتعتها لم تأخذ الكثير من ثيابها حضرت أوراقها وكل ما تحتاج إليه وأخرجت هاتفها لتحدث مروان خرجت والدتها لتتركها لوحدها تعلم أنها عنيده ولن تتراجع عن قرارها عليها التحدث الى زوجها
قالت ياسمين – مرحبا مروان
قال – أهلا ياسمين كيف حالك
شعر بالريبة أن تحدثه بمثل هذا الوقت ومن بلد أخرى قالت – أنا بخير مروان أحتاج منك خدمة
قال – انا حاضر ماذا هناك
- أنا سأعود الليلة الى عمان وأود منك أن تصطحبني من المطار
- ماذا الليلية
- أجل مروان
- لكن لماذا ؟ ماذا حصل
- حين أعود سأخبرك
- حسنا لكن أي ساعة ستهبط الطائرة
- لا اعلم سأذهب الآن الى المطار وأساءل عن حجر وحينها سأخبرك
- حسنا أنتظر اتصال منكِ
- شكرا مروان
- لا حاجة للشكر




*****




تأكد من المائدة الفاخرة الني أمامه ومن الأزهار والموسيقى الهادئة التي يتردد أنغامها في أركان المكان ومن الشموع المشتعلة التي تظهر أجواء رومانسية رائعة أمامه أجرى اتصال بأحد رجاله قال – هل فعلت ما طلبته منك
- أجل سيدي علمت هي تقطن في أحد الشقق في بناية لا تبعد الكثير عن منزلك
- هل قدمت شكوى في مركز الشرطة
- أجل
- والتسجيلات ماذا فعلت بها
- الكاميرا التي في مكتبك سجلت المشهد كاملاً وما ساعدني أنك كنت تمنحها ظهرك ولم تراها استطعت العبث بالصوت وكأنك تكلم شخص أخر وليس هي أما هي أخفضت صوتها وكأنها تتمتم لنفسها
- أحسنت عملا ومتى سيتم تقديم التسجيلات
- غداً سيدي في تمام التاسعة
- هل أحضرت نسخة عنها وعن الشكوى التي قدمتها
- اجل سيدي
- جيدا أحضرها الآن
- حاضر سيدي
أنهى المكالمة وهو يتوعد بها سيجعلها تندم على ما فعلته

قرع الجرس ليتقدم بخطوات ثابتة وهو يرتدي حلة فاخرة بالون الأسود وربطة عنق سوداء فتح الباب وابتسامته الخبيثة لا تفارق شفتيه لتقترب منه نغم بدلال وهي ترتدي معطف أسود فاخر تقدمت منه تقبل وجنتيه شعر بالاشمئزاز منها ومع ذلك أرغم نفسه على تقبيل وجنتيها والترحيب بها
قال بصوت ساحر – لماذا تأخرتِ حبيبتي
شعرت بالريبة من تصرفاته وهي تتساءل لماذا تغير بين ساعات
قالت بسخرية – هل اشتقت لي
قال بصوت ساحر وهو يقترب منها ويغرقها بنظراته العاشقة – أجل حبيبتي أنا أحسب الساعات للقائك مجددا
قالت وهي تغرق بأعينه السوداء – ماذا حصل وليد
قال بصوت ساحر – ماذا أفعل بقلبي الذي لا يرحمني منذ سنوات غرق بهواكِ والآن بعدما نال بسببك أقصى أنواع العذاب لم يصفح عمك وعاد يحن لك من جديد أهيم بك نغم أنتي نغم حياتي آن لي أن أتخلى عنكِ
قالت وهي تشعر بأنها لم تعد تسيطر على نفسها أمامه – حبيبي أنا أحبك بجنون وكل ما أفعله من أجل أن أكون معك أنت فقط أنا لم أحب أحد غيرك صدقني
قال بنبرة تحمل الدهاء – أعلم حبيبتي أعلم وأنا أيضا لم أحبك غيرك
أقترب منها يقف خلف ظهرها لينزع معطفها ويمنحه للخادمة التي اقتربت منه لتلتفت له نغم بفستانها القصير الأحمر عاري الأكمام ويلتصق بجسدها وتنحتي لتحمل كيس فاخر كان معها أمسك بيدها ليتوجهان الى المائدة نظرت إليها بسعادة لتقف أمامها وتضع الكيس على سطح الطاولة وتخرج منه زجاجة نبيذ وضعتها على الطاولة







 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 06-06-13, 01:08 PM   المشاركة رقم: 604
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 19

 






قالت وابتسامة شيطانية ترتسم على شفتيها – هذا ما ينقصنا الآن
نظر إليها وهو يتمنى أن يخنقها تجاهل كلامها ليتقدم منها ويقول
- لما لا نؤجل ذلك ونرقص الآن
أحاط بذراعيه خصرها لتحيط عنقه بذراعيها وتضع رأسها على صدره
- كم حلمت بهذه اللحظة حبيبي
قال بنبرة حالمة تخفي كره عظيم – وأنا أيضا حبيبتي أنا أحلم بهذه اللحظة منذ سنوات وأخيراً أنتي الآن بين يدي
قالت – أوه وليد عانيت كثيرا بالماضي صدقني لم أكن أود أن أذيتك كنت أخشى أنت تتركني أن علمت حقيقتي لم يكن بمقدوري أن أكون مثلك لكن كان بمقدورك أن تكون مثلي كنت أتشاجر كثيراً مع والدي بسبب علاقتي بك وهددني أن لم أقطع علاقتي بك سيحرمني من النقود لم أكن لأستطيع أن أحيا كالمشردين كنت أظن أنني باستطاعتي أن أنساك لكن بعدما تزوجت كنت أقارن بينك وبين زوجي بحثت عنك بكل رجل ألتقي به لكن لم أجد مثلك ومثل طيبة قلبك كنت شاب بريء نظيف أقرب للمثالية أمثالك نادرين في هذه الحياة كنت لأمنحك نفسي أن طلبت لكنك أنت علمت بما أريده ورفضتني لا أخفي عنك أنني كرهتك بتلك اللحظة فكل رجل يتمناني لكن أنت لم تفكر بي بتلك الطريقة
قال بصوت ساخر – أنا عرضت عليك الزواج نغم أردتك أن تكوني ملكي بشكل شرعي ولم أفكر لحظة باستغلالك
- أنا آسفة وليد يا ليت وافقت
لم يعد يحتمل أبتعد عنها تلك تحرق قلبه مرة أخرى تذكرة بما فعلته به جلس على الأريكة أما هي اقتربت من المائدة تنزع غطاء الزجاجة وتسكب النبيذ بكأسين زجاجيين لتعود إليه وتجلس
ملاصقة له وتناوله أحد الكأسين نظر وليد الى الكأس الذي بين يديه وشعر بأنه اسر به لا يستطيع ان يبعد عينيه عنه قربها الى شفتيه فتسللت رائحته الى أعماقه .. تلك الرائحة الكريهة التي طالما كانت لعنته في صغره أغمض عينيه لتغزو تلك الأفكار عقله من جديد .. تلك السيدة تجلس على الكنبة تمسك الزجاجة بيدها وتتجرع منها من دون توقف وطفل صغير يمسك بيدها يناديها ويستنجد بها علها تتوقف ويبكي بقهر لتبعده عنها بقوة ويقع جاثيا على الأرض وتطلق هي ضحكة خليعة يتردد صداها بين جدران المنزل .. ضحكت تلك الفتاة التي تجلس بجواره بالطريقة ذاتها واقتربت منه وأنفاسها الكريه بفعل النبيذ الذي تتجرعه وعاود النظر الى الكأس ثانية .. يذكر أنها هي من قدمت له مثل هذا الكأس للمرة الأولى كأس عصير مخلوط بالخمر تلك الذكرى أعادت عقله للعمل من جديد أيقظت مشاعر الكره والحقد , تظن أنها باستطاعته أن تعيده لإدمانه من جديد كم هي حمقاء لن يسمح لها بذلك , نظر الى تلك التي تلصق نفسها بين أضلعه ونظرة قدت من صخور البركان ألهبت به عينيه .. شعرت بأنه يود قتلها بنظراته التي يطالعها بها ما الذي جعله يبدو بهذا الحال ابتعدت عنه منكمشة على نفسها تخشى ان يؤذيها بانت ابتسامة قاسية ترتسم على شفتيه ابتسامة شخص شرير يود الانقضاض على ضحيته وتمزيقها شعرت به كالفهد الذي سينهش أنيابه بفريسته ليمزقها أربابا قبل ان تلفظ أنفاسها الاخيره .. امسك بالكأس الذي بين يديه ليقذفه ويحطمه الى أشلاء والتفت يقبض بيديه على عنقها ارتجفت من الخوف وهو ينظر إليها بتلك الطريقة .. قالت بصوت يرتجف
- وليد ما الذي دهاك
ضحك بأعلى صوته وقال بسخرية – انتهت المسرحية بصراحة نغم كنت أخطط أن تكون أطول لكن لم أستطع أشعر بأنني سأتقيأ لأنك بجواري
أمسكها ليوقفها أمامه وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها وهو يمسك كتفيها بأنامله بقسوة ليصفعها بكل قوته وتسقط على الأرض أقترب منها لينظر إليها وقال بصوت قاسي
- هذا هو مكانك أسفل قدمي أيتها الحقيرة
قالت بصوت حاقد – ستندم
أطلق ضحكة ساخرة وقال – ما زلتي تتوعدين نغم كم أنتي حمقاء أتعلمين أنك غبية ما زلتي تضنينني ذاك الغر الذي تلاعبت به على أناملك ولا تفكرين بما أنا عليه الآن أنا شخص أخر يا غبية أستطيع أن أقتلك الآن وكم أود ذلك صدقيني أرغب بقتلك بأبشع صورة لكن هناك الكثير يمنعني ولا تظني أنك أحد الأسباب كحبي السخيف لك بل من أجل خوفي من ربي ومن أجل حبيبتي ياسمين أود الزواج منها أحلم بذلك أحلم أن أكون برفقتها هي إنسانة طاهرة بريئة نقية شريفة وليس مثلك حقيرة
صرخت به – يكفي توقف
أردف بقسوة – لما نغم هل الحقيقة مؤلمة آلا تحتملي سماعك حقيقتك السوداء أنتي لا شيء نغم لا شيء
قالت بحقد – هل نسيت ما أملكه ضدك
أمسك بشعرها يسحبها منه لتتصاعد صرخاتها – لا لم أنسى لكنك أنت ستعيدينها إلي
قالت بسخرية – تحلم
عاد ليصفعها مرة أخرى وقال بثقة – أنا حصلت على كل ما تحملينه ضدي من شقتك أما حاسوبك أعتذر فقد سقط وتكسر لم يعد هناك إي شيء تحمليه ضدي في شقتك لكنك الآن ستقولين أن كنت تخفين أي أوراق أخرى
قالت بثقة – لن أخبرك
جلس على ركبته وهو يقترب منها بوعيد قال – قد لا أقتلك لكن ربما أشوه وجهك هذا الذي تتفاخرين بجماله
قالت بفزع – أنت حقير تظن نفسك رجل نبيل وأنت تمد يدك على أمراه
قال بحقد – أعترف أنها المرة الأولى التي أضرب فيها أمراه لكن أنت لست أمراه أنتي شيطان يجب قتلك رحمة للعالمين
وقف ليساعدها بالوقوف واسمك يدها برقة ليجعلها تجلس على أحد المقاعد وقال بسخرية
- سأعاملك كرجل نبيل ولن أمد يدي عليك مم هناك فلم رائع سنشاهده الآن
أمسك جهاز التحكم ليبدأ العرض نظرت هي بريبة شاهدت نفسها في شركة وليد لم تفهم ما حصل قالت بحنق – ما هذا
قال بسخرية – بعدما خرجتِ من الشركة تم فقد ملف لتصميمات الصيف القادم وتم تقديم بلاغ في مخفر الشرطة وهي الآن تحقق سيتم تسليم هذا الشريط غدا الى الشرطة ومع قليل من التعديلات ظهر وكأنك أنت من سرقته
قالت بفزع – أنت سمحت لي بأن أخذه
قال بسخرية – أنا وكيف أنتي من أستغل حديثي بالهاتف وسرقته
قالت بكره – كنت تخطط لذلك
قال بسخرية – أنتي من منحتني هذه الفكرة النيرة أهنأك حبيبتي أنت عبقرية
قالت – وماذا تريد الآن
قال بسخرية – أريد ما تحملينه ضدي أقصد أن تبقى هناك المزيد وإلا سيتم تسليم هذا التسجيل الى الشرطة مم وستحتجزين الى وقت المحاكمة والله اعلم كم المدة التي ستقضينها خلف أسوار السجن
قالت – ربما خدعك وأخفي ما أملكه و..
قاطعها ليردف – لا حبيبتي أنت ستهينين بذكائي مرة أخرى أنك كنت تظنين أنك ستخفين الأوراق الى أن أقفل القضية وتستعملينها لاحقا في تلك اللحظة أقسم يا نغم أن يتم نشر فضيحتك على مستوى العالم وحينها والدك بنفسه من سيقتلك
قالت بخوف – ماذا تقصد
قال بسخرية – تعلمين علاقاتك العابرة ربما لن نحصل على تسجيل لكن قد نعدل على أحد القاطع ونعبث بالصور وتكونين أنت البطلة للفلم
صرخت بكره – أيها الحقير لن تجرؤ
قال بسخرية – أنت من أجبرتني على ذلك ثم لما الخجل نغم جميعنا نعلم ما أنتي لم تخجلي من ربك ولا من عائلتك والآن أنتي خائفة آلم تخشي أن يفعلها شاب معك ويصورك أنت غبية وحمقاء تظنين نفسك فوق العالم ولا تعلمين أن إي شخص يستطيع أن ينهيكِ
قالت بكره – توقف عن الثرثرة أنا لا أملك إي أوراق أخرى غير تلك التي كانت بالشقة وبالحاسوب
قال بحدة – هل أنتي واثقة
قالت بتحد – أجل واثقة لا تقلق
قال – حسنا لكن ستمضين الليلة هنا
قالت – لماذا
قال – هكذا ستقطنين بمنزلي إلا أن أسمح لكي بالغادرة ولن تتحدثي إلا إي شخص
قالت بكره – ماذا تريد مني
قال – لتعلمي أنني أستطيع أن أحتجزك متى أردت ولكي تكوني تحت رقابتي وأتأكد من نواياكِ والآن رافقي الخادمة الى غرفتك لا تقلقي هي مناسبة لمقامك الرفيع
راقب ملامحها الممتعضة ليطلق ضحكة صاخبة ثم توجه الى جناحه وهو يفكر بما واجهه هذا اليوم ..


*****

توجهت الى المطار وعلمت أن هناك رحلة بعد الفجر أخبرت مروان بذلك انطلقت رحلتها بسلام وصلت الى الأردن بتمام السابعة وذهب مروان لأستقبلها حصلت على حقائبها ووجدت مروان بانتظارها توجهت إليها وهي تحاول أن ترسم ابتسامة على ثغرها اقترب منها يحمل عنها حقيبتها وقال بترحيب
- الحمد لله على سلامتك
قال بنبرة تحمل التعب – شكرا لك مروان
ارتدت معطفها الأسود الذي كانت تحمله على ذراعها فوق بنطا لها الجينز وقميصها الأبيض سارت بجانبه الى أن توجها الى خارج المطار نظر الى ملامحها المرهقة وقال
- ما بكي ياسمين لما هذه الزيارة المفاجئة
قالت بإصرار – هذه ليست زيارة أنا عدت لأقطن هنا ولن أغادر هذا المكان
قال بقلق – ماذا حصل
قالت – لقد تشاجرت مع والدي أنا لم أعد أحتمل تحكمه بحياتي
نظر إليها وقال – ما رأيك أن نذهب الى مكان ما لنتناول الفطور واستمع إليكِ تعلمين أنا مستمع جيد وقد تجدين لدي حل لمشكلتك
غمز لها ومنحها ابتسامة مشرقة لتضحك بخفة وتقول – موافقة مروان كما إنني جائعة لكن منذ الآن أحذرك من التذمر تعلم أنني أتحدث كثيرا حين أكون غاضبة
قال بمرح - أوه يا الهي ما هذه الورطة
ضحكت لتقول – ليست مشكلتي أنت من عرضت المساعدة
قال بمرح – ولست أنا من أتراجع هيا اصعدي الى السيارة سأصطحبك الى مكان تحبينه
قالت – شكرا لك وابتعد عن إزعاج المدينة أرجوك أريد مكان هادئ
قال بمرح – أليس أنتي من تعشقين الإزعاج ماذا حدث
- مروان أنا الآن مرهقة كما أن رأسي يؤلمني
قال – حسنا كما تريدين ها ما رأيك بالطقس
قالت – رائع اشتقت للمطر
قال بمرح - وهو اشتاق إليكِ
توجه بسيارته الى أحد المطاعم الهادئة بالشمال بعد مدة قليلة توقف ليترجل من السيارة وتتبعه جلسا في مكان هادئ وجميل يشرف على منظر جميل لأشجار متنوعة جلست تراقب هطول الأمطار واستنشقت رائحة المطر المختلطة بالتراب وشذى الأزهار البرية كم اشتاقت لهذا المكان
قال بسعادة وهو يراقبها – هل أنتي أفضل الآن
قالت – أجل أفضل
- سأطلب الإفطار هل تردين عصير ام شاي
- أريد شاي بنعناع
طلب الإفطار وجلسا يتناولان الطعام وحين أنهيا طلب فنجانان من القهوة قال مروان – والآن ماذا حصل معك
قالت بنبرة حزينة – الكثير مروان الكثير
قال بنبرة هادئة – وأنا مستعد
أخبرته عما حصل معها منذ البداية لحين سافرت لكنها أخفت أمر جنى فمن الواضح أنه لا أحد يعلم ولم تكن تود أن تشغله الآن ستنتظر الى ما بعد افتتاح المركز التجاري وحين انتهت
قال – ياسمين نحن نعلم أن وليد هو ذاته الفتى الذي كان يلعب معنا قبل أن يسترجع ذاكرته أخبرنا بذلك والد مؤيد وذلك والدك يعلم ما يعانيه منذ سنوات وكان متابع لحالته منذ البداية والد وليد أأتمن والدك على ابنه وهو أراد أن يزوج منه وهذا ما كان يريده والد وليد بل وليد ذاته ولا اعلم ما الذي ضغط على وليد ليبدل كلامه
قالت بغضب ودموعها تنهمر – وما الذي سيضغط عليه لا أحد يبجر وليد على شيء هو يحن لها بل ما زال يحبها
قال مروان بنبرة هادئة – لا تظلميه ياسمين أنت تعلمين ما الذي فعلته وهي قادرة على فعل المزيد فكري جيدا ياسمين أنا واثقة بأنه سيعود ليوضح لك الأمور وليد يحبك وهذا واضح لكل من حولك
قالت – أنا مشوشة مروان لا اعلم ماذا أفعل ووالدي غاضب الآن لقد تجاوزت حدودي
قال – لا تقلقي ياسمين كم أنك كنت محقة ببعض الأمور ووالدك لن يحاسبك عليها ربما غاضب لسفرك
قالت – وماذا أفعل الآن
- انتظري بعض الوقت ليهدئ وحدثيه والآن ماذا ستفعلين بدراستك
- لن أكمل هذا الفصل كما أنني لم أنقل أوراقي
قال – لا تقلقي أنا سأهتم بهذا الأمر وستعودين الى جامعتك السابقة
قالت – هذا رائع مروان شكرا لك
قال بمرح – أوه ماذا كانت ستفعل النساء دوني
ضحكت من قلبها وقالت – ما هذا الغرور مروان
قال بمرح – يحق لي وفاء تلجأ إلي وكذلك سوسن والكثير من الموظفات كما أن نصائحي فعاله
ضحكت وقالت – أذا كان الأمر كذلك يحق لك بالطبع
أمضيا الوقت وهما يتحدثان بأمور متنوعة وبعد ذلك اصطحبها الى منزل جنى ومؤيد
تقدمت من الباب تقرع الجرس
خرج مؤيد من غرفته تأخر في نومه ما أن أقترب من الباب سمع قرع الجرس فكر من الذي سيأتي لزيارته ألان في هذا الوقت المبكر تقدم ليفتح الباب ويستقبل الضيف القادم ورأى أخر شخص توقع ان يقابله أماه
- ياسمين







 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 06-06-13, 01:15 PM   المشاركة رقم: 605
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 19

 

[VIMEO]







- كيف حالك مؤيد
- ماذا تفعلين هنا
ضحكت بسخرية وقالت – أتيت للاطمئنان على أختي مؤيد
قال بنبرة تحمل الخوف – ماذا تقصدين
قالت بنبرة تحمل العتب – لماذا أخفيتم الأمر عنا لماذا لم تدعنا نكون بجوارها
قال بذهول – كيف علمتِ
قالت بسخرية – أحدهم ترك ظرف يحمل نسخة عن ملفها الطبي
تذكر ما أخبرته به علا حين قالت أن نغم تود نسخة من ملف جنى الطبي الآن علم لماذا لكن لما ياسمين وما مصلحتها بذلك
قال – تفضلي ياسمين
تقدمت لترافقه الى صالة الضيوف جلست على أحد المقاعد وقالت – أود أن أعلم كل ما حصل مؤيد منذ البداية وأنا أشك بزواجكما وال’ن أخبرني كيف حصل كل ذلك
جلس مؤيد يقص عليها ما حصل أما هي انساب دموعها ا بسخاء أختها كانت تعاني لوحدها وهي لم تكن بجوارها كيف أتحملت ذلك كيف نهض مؤيد بعد ذلك يقول
- أنا أبذل قصار جهدي لتنجو اعدي لها ياسمين
قالت – أريد مقابلتها
قال – ليس الآن ياسمين أخلدي للنوم وحين تستيقظين سأصطحبك غليها لكن أرجوك ياسمين لا أريدها ان ترهق نفسها بالحزن حاولي أن تخففي عنها
قالت – سأفعل ذلك مؤيد
قال – انا الآن سأذهب الى المستشفى ولن أعود قبل المغرب
قالت – حسنا
- السلام عليكم
- وعليك السلام اهتم بها
هز رأسه وخرج ليتركها لوحدها تغرق بدموعها صعدت الى أحد الغرف وجلست على السرير النظيف , تأوهت بتعب واستلقت على سريرها أغلقت عينيها لتشعر بالراحة أخيرا هي ألان بعيدة عنه .. بعيدة جدا ولن يستطيع ان يؤذيها مرة أخرى أطلقت ضحكة ساخرة تتخللها المرارة . الألم الذي ألحقه بها لن ينسى بسهولة بل ربما لن تستطيع ان تنساه أبدا ... لم تستطع ان تحتمل أكثر من ذلك لم تستطع لذلك فرت هاربة منه .. من الرجل الذي وهبته حبها .. من الرجل الذي داس على قلبها .. من الرجل الذي عاملها وكأنها حثالة مثلها مثل إي واحدة من اللواتي اتخذهن عشيقات له ..كم كان اليوم طويلا وشاقا ومؤلما ولم يكفها ما فيها لينجز عليها ذاك الخبر مرض أختها حينها وقفت تتحدى والدها لأول مرة بحياتها وتخبره أنها ستعود سواء شاء ذالك أم رفض المهم ان تعود الى وطنها بأسرع وقت .. في تلك اللحظات فقدت عقلها وخرجت عن طوع والدها رغم انه لم يمنعها عن الذهاب وكذلك لم يسمح لها كل ما تلقته منه صفعة مدوية وصمت رهيب ثقيل يخنق الصدور حل على إرجاء المنزل أسرعت تحزم حقائبها وتحجز على أول طائرة للأردن لم تستطع ان تنتظر للصباح فقد خشيت ان تتراجع عن عملها ذاك وان تفقد شجاعتها وتعود طالبه السماح من والدها لا تنكر أنها أغضبته لذلك خرج عن طوره وصفعها تذكرت والدها رغم الحنان الذي في صدره يوجد قسوة تغلفه ورغم ألطف الذي كان يحيطهم به يوجد الصرامة كان لهم بعض الحرية ولكن عندما يعزم على أمر ما لا يستمع الى احد بالرغم من انه يشاورهم أولا ولكن ما الفائدة إذا كان قراره هو الذي سينفذ بالنهاية بالكاد عادة علقتها مع والدها كما في السابق ولكن اليوم تشك بأنها ستعود لذاك الوضع مرة أخرى تعلم علم القين انه لن يستمع لها ألان وبلذات بعدما سافرت دون اخذ الموافقة منه وربما لن يكلمها قبل وقت طويل بدأ الشعور بالذنب يتسلل الى قلبها وضميرها يؤنبها ولكنها بشر هي أيضا وتخطئ مثلها مثل غيرها دائما كانت تتبع رغباته ولذلك عملت في شركة وليد وهذا ما دمر حياتها فهو مسئول عما تعانيه بشكل غير مباشر كما ان سفرها أبعدها عن جنى لو أنها لم تسافر لكانت علمت بمرضها ووقفت بجانبها الآن فهمت لما تزوجت مؤيد بتلك السرعة لأنها لم تجد احد أخر تلجئ إليه ولا بد ان سفرها ثر عليها في تلك الفترة ينتابها شعور بأنها خذلتها وتركها لوحدها ترى بماذا مرة بتلك الأيام وكيف تتعايش مع هذا المرض ؟ ولذلك لم تخبر والدها بسبب إصرارها على السفر فلو كان الموضوع متعلق فقد بوليد لما أتتها الشجاعة لتتحدى والدها وتسافر ولكن حين يأتي الأمر لجنى فهي تنسى العالم بأسره فيكفي أنها من ساندتها طوال تلك السنوات وساعدتها على ان تتعايش مع طلبات والدها ومجاراته حتى تتقبلها كأنها احد أخياراتها هي والآن لن تتركها أبدا .. لن تسامح نفسها أبدا إذا حصل لها مكروه .. إما بالنسبة لوالدها عندما يحين الوقت ستتكلم معه بكل صراحة وتخبره بما قاست طوال تلك السنوات وكيف تحملت كل أوامره التي لا تنتهي إما الآن المهم هو جنى فقد ولا احد أخر سواها .. أغمضت عينيها لتغط بنوم عميق بسبب إرهاقها وتعود تلك الأحداث المريرة تتسلل ثانية الى عقلها لنحيا بكابوس مظلم مرة أخرى. ....



اركض الى الظلام ..اختبئ خلف الجداران ..علها لا تراني عينيه ..علها لا تهاجمني بشراراتها المحرقة ...علني أغمض عيني مرة واحدة بسلام .. لأرحم نفسي من تلك الحمم البركانية التي توقد بداخلي جراء تلك الصخور الملتهبة التي تقذف من أعماق البركان ..وكم هذا صعب المنال .. بعيد بعد الشمس عن الأرض .. إذ سرعان ما تظهر تلك النظرات لتحرقني بذاك الجحيم .. فاركض ثانية لتلاحقني كشبح الليل تطاردني بين القبور تكون خلفي .. شراراتها سلبت الطاقة من جسدي لأصبح بلا حول ولا قوة تتخاذل قدماي لتضعف واسقط جاثية على الأرض ..فتختفي تلك النظرات فيظهر نور بأخر النفق .. وسرعان ما ينطفئ ثانية بفعل ظله الذي يخرج من تحت الأرض وينتصب ثانية إمام عيني لاحيا بذاك الرعب مرة أخرى .. ويغدقني بظلام اشد من ظلام الليل
ليعمي قلبي قبل نظري .. ويغزوه الخوف والرعب ويرتجف مثل أوراق الشجر ويصفر بلمح البصر ويتساقط متناثرا كالياس الجاف الذي يغطي القبور من حولي
... أسيرة ذاك الظلام ..
أسيرة أغصان جافة لأشجار ميتة تقف عليها الغربان برؤؤس شامخة ..
تستعد لتنشد أوبرا الموت على لحن أصوات سقوط أوراق الياس الجافة المتناثرة ..
فيتردد صداها لينتقل بين نسمات الخفيفة التي تتراقص مع أنفاس الموت
ليشاركها عفن الجثث الذي راح يتصاعد من اسر تلك الحجارة القديمة حول تراب لم يشم رائحة المياه منذ دهور غابرة
تزداد الألحان إثارة لتتسارع تلك النسمات بخطواتها الراقصة فتلامس جسدي لتستنشقه خلاياه لتسرق روحي رويدا .. رويدا وتستمد قوتها منها لتصاب بجنون فتتعالى أصوات هامسة من جثث غادرتها الحياة
وهناك تبدو راقدة تحيي مجهودها تصفق بحرارة لتعلن اقتراب النهاية لأغمض عيني أخيرا واغرق بظلام ابدي وتودعني تلك الغربان بأوبرا الموت وتقيم مراسم الوداع على طريقتها الرهيبة



استيقظت من كابوسها المرعب وهي ترتجف من الخوف قرأت المعوذات ونهض لتصلي المغرب وجلست بالأسفل بعدما ارتدت ملابسها وبعد دقائق حضر مؤيد اصطحبها لزيارة جنى , وصلا الى المستشفى وهي تشعر بان خفقات قلبها تتزايد كلما اقتربا من جناحها وما أن أصبحت خلف الباب استجمعت قوتها وطرقت بخفة لتدفع الباب وتتوجه الى الداخل لم يتبعها مؤيد وفضل أن تكون لوحدها معها تقدمت ياسمين من سريرها وهي تراقب ملامحها الذاهلة التي تملئها الدهشة بذلت جهدها لتقول بصوت مرح
- السلام عليكم جنى
نظرت إليها جنى لا تعلم بما تجبها رؤيتها هنا أمامها أذهلتها لا تعلم لما أتت وكيف وأن كانت تعلم عن مرضها أم مؤيد أختلق عذر كالعادة
قالت بصوت مرتجف – وعليكم السلام ياسمين
اقتربت منها ياسمين بخطوات مترددة لتتسارع الى أن وصلت إليها لتنحني وتحتضنها باشتياق ودموعها تنساب بصمت وشهقاتها تتردد داخلها , أما جنى احتضنتها بشوق لرؤيتها ولمساندتها تعبت من التمثيل أمام الآخرين بأنها بخير وسأمت أن تحاول بان تكون على طبيعتها وتمحي علامات المرض بمساحيق التجميل تحتاج لأن تظهر ضعفها أمام أحد مرة أخرى ولا تتظاهر بالقوة هي تحتاج أختها الآن تحتاجها أكثر من أي وقت مضى
قالت جنى – اشتقت إليك ياسمين لا تعلمين كم أنا بحاجتك الآن،
ابتعدت عنها لتجلس جوارها وهي تنظر إليها بعيناتان تحملان الحب الموشح بالعتب
- لما لم تخبرينني جنى كيف عانيت لوحدك دون أن أكون بجوارك لأساندك
قالت بنبرة تحمل الأسف – علمت بوقت محرج كنت تحضرين نفسك للسفر لم أشأ أن أقلقك وأنت بعيدة
قالت باعتراض – ما كنت لأتركك من أجلك أتخلى عن العالم كله جنى
قالت ودموعها تنهمر من جديد – أعتذر ياسمين لكن لم أشأ أن أثير شفقة أحد وأن أعذب أحبابي وهم يراقبون موتي لا أريد
- لا جنى لا حبيبتي أنت ستتحسنين وستحين حياة رائعة لا تقولي ذلك أتوسل إليك بإذن الله سنجد قلب وسيكون كل شيء على ما يرام
- أتمنى ذلك ياسمين لا تظني أنني قانطة من رحمة الله بل على العكس تماماً أنا أدعو الله كل لحظة لكن علي أيضا أن لا أعشم نفسي قال مؤيد بأنني أحيا ستة شهور وأن استطعت الصمود والابتعاد عن كل ما يؤذيني ربما أصمد سنة وهذه هي المدة القصوى أنظري أنا الآن أذبل يوم بعد الأخر ولم نجد قلب والمدة شارفت على الانتهاء
- لا يزال هناك ثلاثة أشهر
- ياسمين خبر مزعج واحد كفيل بان يقضي علي
قالت ودموعها تنهمر – أتوسل إليك لا تقولي ذلك
قالت جنى – أنا أجمع الاحتمالات ياسمين
قالت نبرة تحمل الرجاء – لما لا نترك هذا الأمر الآن
قالت جنى – أنت كيف حضرتي وكيف علمت
لم تشأ أن تخبرها بأنها تشاجرت مع والدها قالت – مم تشاجرت مع وليد
قالت جنى – حقا لماذا
- لأنه يضغط علي كثيرا بالعمل ولم أعد أحتمل
قالت بتشكيك – لهذا السبب
قالت ياسمين – ها أجل وأيضا جلب شابة لتكون معاونته وستكون بجواره بكل لحظة ويبدو أنها معجبة به كما أنها جميل كل شاب يتمنى فتاة مثلها
ضحكت جنى وقالت – هذا هو السبب أذن أنت تغارين
قالت بكره وهي تتذكر نغم – أجل تبا لها وددت قتلها حين رأيتها
عادت جنى للضحك وقالت – وأنت تركتها له الآن
قالت بكبرياء - ليعلم أهميتي والفرق بيني وبينها ها وعلمت حين وصلت الى منزلك كان مؤيد هناك وأخبرني
- وكيف آتيتي من المطار
- مروان اصطحبني وجلسنا نتناول الإفطار بالمناسبة أنا وصلت هذا الصباح
- رائع منذ متى علاقتك بمروان بهذه الطلاقة
قالت بإشراق – أتعلمين عمك رائع أتمنى لو أحببته هو عوض عن ذاك الأحمق
قالت جنى بشك – لما ماما يشكي وليد
قالت بلامبالاة – لا يفهم ما تريده الفتاة ويفعل ما يزعجها يثير جنوني أما عمك رائع ونبيل استمع الى مشكلتي أخبرته عن ذاك الأحمق وأراحني برأيه
قالت جنى بمرح – بالطبع سيكون رائع لأنه عمي
ضحكت وقالت – ما هذا الغرور
وجلسا بعد ذلك يتحاورا وجنى تخبرها عمى حدث معها بالتفصيل
قالت ياسمين – طلب يدك للزواج في المقبرة
ضحكت بسخرية وقالت – مكان رومانسي للغاية
- أتعلمين كلاكما أحمق وتليقان يبعضكما


******


في اليوم التالي

أستيقظ وليد ليتوجه الى شركت مالك عليه أن يقابل السيد مالك ويطلب ياسمين منه بشكل رسمي هو واثق أنها لم تخبر والدها بما حدث ويعلم أن والدها لن يرفضه فلو كان يملك نية مثل هذه لم دعها تعمل برفقته برغم من سمعته سيطلب من مالك أن يقابلها وهي لن تستطيع مخالفة أوامر والدها وهكذا سيرغمها على أن تستمع إليه , فكر بنغم المحتجزة في منزله منذ يومين لن يتراجع عن هذا القرار يخشى أن تفر وتسبب مصيبة أخرى
وصل الى الشركة وبعد لحظات كان يجلس أمام مالك
قال مالك وهو ينظر إليه بصرامة – كيف حالك
قال وليد – أنا بخير عمي وأنت
قال – الحمد لله
- عمي لا اعلم كيف أقولها وكيف أفاتحك بالأمر
قال يختصر عليه – هل يتعلق بياسمين
قال وليد بنبرة تحمل القليل من التوتر لكن لم تشوه ثقته – اجل عمي انا يشرفني التقدم لطلب يد كريمتك منك
قال مالك بصوت هادئ – ولما الآن تقدمت لطلب يدها
قال وليد – عمي أنا أحب أبنتك ووالدي كان يود ذلك وأنتما متفقا على هذا ألم تنسى انه تم حجزها لي منذ أن سميتها
قال مالك وهي يحاول أن يكبت غضبة – والآن تحدثت بهذا الأمر أنا أنتظر أن تتحدث منذ أن عادت لك ذاكرتك كاملة وأمهلك يوم تلو الأخر وأنا أختلق لك الأعذار جاوبني بصراحة وليد ما الذي حصل بينك وبين ياسمين قبل يومين
قال وليد بقلق – ماذا تقصد
قال مالك – لست غبيا وليد اعلم انك تود رؤيتها وهي ترفض وطلب يدها الوسيلة الوحيدة لذلك
قال وليد – عمي أنت تظلمني أنا ارغب بزواج منها قبل أن استرجع ذاكرتي لكن لم أكن أود أن تتورط مع شخص مريض وحين استعدتها أسرعت لعرض الزواج عليها لكن أخبرتها بالبداية انه عليها أن تعلم كل ما يخصني كي تكون على بينة لكن هي من تتهرب من الأمر وانأ لم أعد احتمل ذلك
اخرج مالك صورة من محفظته ووضعها أمامه القي وليد نظرة عليها وجدها نسخة عن التي يملكها صورة تضمه هو وياسمين بعد ولادتها بأيام قلبها مالك ليجد عدة كلمات خلفها لم يصدق وليد أنها كتبت تلك الكلمات من أجله هو هي تحبه منذ البداية وكانت تنتظره وهو جرحها
قال مالك – أنا سمحت لها بان تعمل بجوارك من أجلها أيضا هي تريدك كما تريدها
انا وجدت هذه الصورة في سيارتي ربما زحلقت منها وليست هذه فقط ما تحتفظ بها بل السلسلة أيضا لم تنزعها يوما من رقبتها لأنها منك برغم انك كنت شخص مجهول بالنسبة لها لكنها تعلقت بذاك الشخص الذي عدته أميرها الذي تنتظره , لا أظن أنها بعد كل ذلك سترفض الزواج منك
قال وليد – بصراحة هي وافقت
قال مالك – أنت لم تخبرني ما الذي حصل قبل يومين
لم يجد وليد أمامه سوى أن يقص عليه ما حدث بالتفصيل
قال مالك – إذن تلك النغم هي السبب
قال – صدقني في تلك اللحظة كان عقلي متوقف عن العمل وأنا أنظر الى الصور والأوراق ولا اعلم ماذا افعل كان عقلي غائب وجسدي فقط ما هو حاضر أنت لم تتخيل أن توضع كل تلك الأشياء أمامي لتذكرني بكل لحظة حزينة ومؤلمة في حياتي في لحظة واحدة
قال مالك بتعاطف – والآن هل أنت واثق أنها لن تؤذيك
- أنا هددتها وعلمت أن كان بينها وبين السجن شعرة واحدة لكن بصراحة لا أثق بها هي كثعبان سام تنفث سمها في رقعة تطأها قدميها
قال مالك – وما العمل
قال وليد – لا اعلم






[/VIMEO]

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اديا, اعيش بقلبك . جنى, بقلبك
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t180999.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-16 11:35 PM
Untitled document This thread Refback 29-11-15 01:00 PM
Untitled document This thread Refback 11-08-15 02:15 AM
Untitled document This thread Refback 01-01-15 01:37 AM
Untitled document This thread Refback 06-09-14 12:47 AM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 06:04 PM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 03:57 PM
Untitled document This thread Refback 30-08-14 07:09 PM
Untitled document This thread Refback 25-08-14 12:03 AM
Untitled document This thread Refback 22-08-14 01:17 PM
ط£ظ†ط§ ط£ط­ظٹط§ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظپط© This thread Refback 30-07-14 04:41 PM


الساعة الآن 01:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية