لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-12, 06:40 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 






وقف أمام مرآة لم تعكس إلا شعره الكثيف.. فقد مال بجسده على الحوض الذي ينهمر فيه الماء بقوة.. مد يديه ليتلقى بعضا منه ويرميه على وجهه..

يفعل ذلك للمرة العاشره..

رفع رأسه رويدا رويدا ليحدق بملامح وجهه المبللة عبر المرآة.. يبحث في تلك القسمات على ملامح المستقبل الذي يجهله ويخشاه..

يعلم أنه معرض للخطر مثل غيره..

لقد قرر منذ زمن انه سيستطيع التعامل مع أي حدث بطريقة أو بأخرى.. فهو رجل أعتاد على التعامل مع المفاجآت.. لكنه لا يستطيع قول ذلك عندما يمس الامر زوجته..

لقد عاهد نفسه في ذلك اليوم الذي قابلها فيه لأول مرة أنه لن يسبب لها الحزن أبدا..

لا أعلم كيف أكتسبت الثقه في تلك اللحظة بقول مثل هذا..

مستعد أنا كي أفدي تلك الفتاة التي إستعمرت روحي بجسدي.. لكنني لا أعلم ما الذي يفترض بي حمايتها منه..

منذ ذلك اليوم وكلمة فارس تتردد في داخلي سارقة النوم من عينيّ..

لست متأكدا كيف سأتمكن من حمايتها وأنا أجهل ماذا سنواجه؟.. أجهل ما تخبئه الأيام عنّي؟..
ضيقت عيني وأنا أوبخ ذلك الوجه الذي يحدق فيّ..

لهذا يجدر بك ان تستعد لكل شيء.. أن لا تغفل عن أي شيء أبداً..

تنهدت وأنا انكس رأسي بعد أن تسللت إليه ذكرى صباح اليوم..

تلك الدقائق منه التي أخبرت جود فيها بأنني سأقوم بتركيب نظام حماية في المنزل سرقت زوجتي - المتوردة الخدين عادة - من البياض لونه..

إنفرجت شفتاها المتكنزتين كمن تريد قول شيء ما لكنها عادت وأغلقتهما وهي تشيح ببصرها عني.. لقد سببت الرعب في نفسها..

نهضت من مكاني لأجلس بجوارها وأنا أرص على كفيها .. كنت أحصي في عقلي الكلمات التي قد أقولها هنا كي أخفف من قلقها دون أن أتجاهل أو أستصغر الوضع الذي نتعايشه..

عقدت ذراعيها أمامها.. وصلني صوتها من بعيد ودون أن تنظر الي:
"من الحرائق؟!"

وكمن اُخذ على حين غرة لم أعلم بماذا أرد على سؤالها.. بقيت أحدق فيها بعينين مفتوحتين.. لماذا الحرائق وهناك أشياء كثيره تحتاج الى حماية ؟!

أعني أن أي شخص عندما تذكر أنظمة الحماية أمامه الفكرة اللأولى التي تتشكل في ذهنه هي الحماية من الأقتحام والسرقه.. لماذا الحرائق؟..

لا أعلم لكنني علمت ما يجدر بي فعله عندما أعادت بصرها بإتجاهي لتتعلق عيناي بتلك العينين اللامعتين..

رفعت كفيّ لأحيط وجهها بهما وأنا أهز رأسي موافقا لأقول:
"الحرائق وأكثرمن ذلك بكثير.. فقد كثرت حالات الاقتحام والسرقة هدة الأيام"

رفعت يدها لتمد تلك الاصابع البيضاء تحت عينيها المتستعتين وتغطي بهما شفتيها في خوف.. أبعدت كفها بسرعه لتعود وتشبكها باختها التي تستقر في حضنها.. حاولت تصفية صوتها قبل أن تقول:
" هل تتوقع حدوث شيء كهذا؟"

لو أنني في تلك اللحظة تلقيت قبضة تكورت لتوجه إليّ ضربة في الحشى لما وصفت شعوري..

كم شعرت بأنني وغد وأنا أبتسم..

كم كنت شخصا حقيرا وأنا أقول بثقه:
"لا ضير من بعض الحماية يا عزيزتي"

كلما استعاد كلماته التي مرت على لسانه تعلق الغثيان بتلابيب قميصه ليحدق في وجهه ساخرا منه.. فقد غدى أحد الساسة الذين يلجأون للكذب إنقاذاً لأنفسهم..

كلما تفوه سياسي ما بشيء لا يمت للواقع بصلة إعتمل الغضب في نفسه لعدم أمتلاك ذلك الرجل الاحترام الكافي لنفسه كي يتحلى بالصراحة..

رص بقبضتيه على طرف الحوض.. لكنه الآن لا يمتلك الحق بإنتقادهم.. فقد غدى مثلهم يتفوه بأي شيء كي لا يسبب الخوف لزوجته..

ذلك الرعب الذي يتراقص في عينيها أردت منه ان يختفي.. تلك المشاعر التي غرستها في نفسها أردت أن أقتلعها منها..

مد كفيه ليتلقف كمية من الماء ويرمي بها على وجهه في حنق.. يغسل ذاته من الاشمئزاز الذي إلتصق فيه بكلمات نطقها..

غادر الحمام الذي يتواجد في زواية مكتبه.. توجه إلى طاولة التي تتواجد بجوار الباب ليتناول عدة مناديل ويبدأ في تجفيف وجهه..

لقد هاتف إحدى أفضل شركات أنظمة الحماية وقد تم الإتفاق على الغد كموعد لقدومهم..

مرر المنديل على شاربيه لينتقل بعد ذلك إلى ذقنه الخفيفه..

لكي أكون صريحا مع نفسي..
أنا أفضل أن اكون وغدا على أن تعيش فتاتي في رعب..

درت حول مكتبي لأرمي بثقلي على ذلك المقعد الجلدي وأستغرق في العمل.. بعد فترة وعندما فتحت ملفا ما إنسلت من بين صفحاته ورقة لتنزلق من حضني وتستقر عند قدمي..

عقدت حاجبي في ضيق.. من هو الشخص الذي لم يكلف نفسه عناء تثبيت هذه الورقة في الملف؟...

إنحنيت بجسدي مادا ذراعي إلا أن أصابعي توقفت على بعد إنشات من الورقه.. كان اللون الابيض الطاغي وجوده على ورقه شيء مستنكر..

حتى وإن كانت الورقة مقلوبة كان من الواضح أنها لا تحوي إلا عدة كلمات يتيمه.. من المستحيل لورقة عمل أن تكون بهذا الفقر!!

رفع الورقه بسرعه وعيناه تتنقلان بسرعة من حرف الى اخر في فضول..

تسارعت أنفاسه..
تسارعت دقات قلبه تعلن إستنفارا لكريات الدم الحمراء كي تتعامل مع كل ذلك الأوكسجين..
أما هو فمتجاهلا كل ذلك شهق وقد إتسعت عيناه في صدمه..
" توخى الحذر..
فأحد اعضاء المجلس عميل للدولة الشرقية"

فتح أحد الادراج ليضع فيه الورقه.. إهدأ غسان...

قد لا يكون ذلك حقيقيا.. ربما هو مجرد مقلب من أحد ما..

يرغبون بالتعرف على ردة فعلي لا أكثر.. رفعت كفي لأمسح بها على وجهي في ضيق..

لا أستطيع التفكير وموازنه الأمور دون أخذ الأمور برويه.. أحتاج إلى الهدوء وأنا أبعد ما يكون عنه الآن..

بعد ذلك بفترة غادر كرسيه ليقف أمام النافذة بعد أن فتحها وقد ترك خلفه كوباً من القهوة شُربت أغلب محتوياته..

فتح النافذة ليميل بجسده على إطارها..

حتى وإن كان الموضوع مقلباً، لا يمكنه تجاهله الا بعد أن يتأكد من كونه كذلك..

فإن لم يكن الأمر مجرد مزحة مبالغ فيها سيكون الوضع سيئاً بحق..

لا يمكنه التحدث مع فارس بالموضوع قبل التأكد من جديته..

فمجلس البلديه هو حلقة الوصل بين كل وزارة في البلد والتي تربطهم بالقصر الرِئاسي..

هب الهواء ليخترق المكتب بهدوء مبعثرا شعري في طريقه.. مجرد التفكير بأن الأمر قد يكون حقيقيا يرعبني.. فهذا المجلس هو مركز المعلومات السياسيه للبلد..

هنا يتمكن أي معتدي من توجيه ضربة ساحقة للبلد!!

كيف أتاكد من ذلك الأمر؟!

أغمضت عيني وانا أسترجع الأمور في عقلي بروية علّني ألحظ شيئا غفلتُ عنه.. فتح عينيه بقوة وبخطوة واحدة إستدار بها ليقف أمام المكتب محدقا بالملف الي حوى تلك الورقه..

تعلقت عيناه بعنوانه..
"موظفوا المستشفى المركزي"

مرر أصابعه في شعره وهو يتنقل في محتوياته.. كان كل ما يحويه الملف هو معلومات وأسماء موظفين جدد بالمستشفى.. يفترض بهم هنا أن يقوموا بتحويل الملف القادم من وزارة الصحة إلى وزراة الماليه لصرف رواتبهم..

لا يبدوا أن هذه الورقة ترتبط بمحتوياته في شيء .. فكثيرا ما نستقبل هذا النوع من الملفات..
مزحة..

كم اتمنى أن ينتهي الأمر كمزحة ثقيلة من شخص سئيم جدا..

أكملت عملي ذلك اليوم وعدت الى النزل لكن..

بعد أن احتفظت بنسحة من محتويات ذلك الملف..

تختار الحياة مفاجئاتها..
لكن..

أكثر مفاجئاتها دناءةً هي عندما تصدمك في ذاتك..

فتكتشف أنك لم تكن تعيش إلا كفقاعة صابون..

مليء بالزيف وقد تنفجر في أي لحظة كما لم تكن..







*******************************




في انتظار تعليقاتكم وبصماتكم..


شكرا لكل من رد أو شكر منذ بداية الرواية وحتى الآن..
أسعدني جدا تواجدكم..



دمتم بسعاده


ضوء،،

 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 30-05-12, 11:03 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159313
المشاركات: 6,037
الجنس أنثى
معدل التقييم: عذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسي
نقاط التقييم: 7887

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عذرا ياقلب متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

لالالالالالالالالالالالالا ضوء مسرع خلص الجزء ا من حلاوته ماحسيت الا منتهي


هههههههه قموووره طفله في جسد انثى ههههههههههههههههههه هذا رد بالله تردينه على زوج المستقبل
مشكلة حواء اذا عرفت بقدر محبتها وغلاها تتكبر وتتجبر <لكن اصبري اكوك ضياء عليك

وصفها للخلود وطريقتها مضحكه وربي حسيت بقهرها من هالخلود ياكثر من هم على شاكلتها يستخدم الواسطه والسلطه


ضياء هههه اعجبني تسميته لاسرته هههههههههههههههههههههههههه حلوه حفظ اسماء القصات يالله عشان تساعد قموره

وبعدين اثقل شوي على الدلوعه لاتبين لها عشان هي تجي تركض وتتمنى لك الرضى


جزء غسان حبست الانفاس معه تعايشت خوفه وقلقه على محبوبته
جوووووووووووود اعجبتني حكمتها وهي تحاول تجذب غسان لها وتبحث عن رضاه <لكن تعالى اول مره اشوف وحده تصدع من القهوه
انا اروق بس اشم ريحتها ماشاء الله على تعالى كم يوم واخليك مدمنة قهوه هخهههه

لكن صدق ضوء سوعال حيرني ليش على طول تبادر لذهن جود الحريق ممكن مرتبط بماضيها
بعدين جود حاولي تتعايشين مع واقعك عيشي اللحظه ودعى الماضي للماضي احسها طول الوقت قلقه ومتوتره نفسيا من هالماضي والتقليب فيه


أكثر مفاجئاتها دناءةً هي عندما تصدمك في ذاتك..

فتكتشف أنك لم تكن تعيش إلا كفقاعة صابون..

مليء بالزيف وقد تنفجر في أي لحظة كما لم تكن..

يالله ضوء تشبيه بليغ
لكن من تقصدين معقول غسان عرف شي عن ماضي جود








ضوء بانتظار المزيد والمزيد من حررفك


















ف عز الكلام سكت الكلام

 
 

 

عرض البوم صور عذرا ياقلب  
قديم 06-06-12, 05:46 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذرا ياقلب مشاهدة المشاركة
   لالالالالالالالالالالالالا ضوء مسرع خلص الجزء ا من حلاوته ماحسيت الا منتهي


هههههههه قموووره طفله في جسد انثى ههههههههههههههههههه هذا رد بالله تردينه على زوج المستقبل
مشكلة حواء اذا عرفت بقدر محبتها وغلاها تتكبر وتتجبر <لكن اصبري اكوك ضياء عليك

وصفها للخلود وطريقتها مضحكه وربي حسيت بقهرها من هالخلود ياكثر من هم على شاكلتها يستخدم الواسطه والسلطه


ضياء هههه اعجبني تسميته لاسرته هههههههههههههههههههههههههه حلوه حفظ اسماء القصات يالله عشان تساعد قموره

وبعدين اثقل شوي على الدلوعه لاتبين لها عشان هي تجي تركض وتتمنى لك الرضى


جزء غسان حبست الانفاس معه تعايشت خوفه وقلقه على محبوبته
جوووووووووووود اعجبتني حكمتها وهي تحاول تجذب غسان لها وتبحث عن رضاه <لكن تعالى اول مره اشوف وحده تصدع من القهوه
انا اروق بس اشم ريحتها ماشاء الله على تعالى كم يوم واخليك مدمنة قهوه هخهههه

لكن صدق ضوء سوعال حيرني ليش على طول تبادر لذهن جود الحريق ممكن مرتبط بماضيها
بعدين جود حاولي تتعايشين مع واقعك عيشي اللحظه ودعى الماضي للماضي احسها طول الوقت قلقه ومتوتره نفسيا من هالماضي والتقليب فيه


أكثر مفاجئاتها دناءةً هي عندما تصدمك في ذاتك..

فتكتشف أنك لم تكن تعيش إلا كفقاعة صابون..

مليء بالزيف وقد تنفجر في أي لحظة كما لم تكن..

يالله ضوء تشبيه بليغ
لكن من تقصدين معقول غسان عرف شي عن ماضي جود








ضوء بانتظار المزيد والمزيد من حررفك


















ف عز الكلام سكت الكلام


عذرا يا قلب

اهلا وسهلا بك

قمر..
لن تتوقف ردودها الغريبه عند هذا الحد.. فالقادم يحمل المزيد

ضياء..
هههههههه
يجدر به أن يستمع لنصيحتك..
لكنه انسان مباشر في سبيل ما يصبو للوصول اليه

جود..
عندما لا يتقبل الانسان هويته
عندما لا يتفهم ماضيه
لن يستطيع أبدا عيش حاضره


يا عزيزتي
سعيدة جدا بتواجدك في صفحتي
وجودك يرفع من معنوياتي الكثير فهو يثبت لي أن هناك من يقرأ لي..

دمتِ بسعاده..

ضوء،،

 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 06-06-12, 05:48 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 






كان لون العشب الاخضر يتراقص بتناغم مع نسيم الربيع..
وسيبقى يتمايل مثل موجة البحر حتى مع هواء الصيف الساخن..
لا اعتقد انني امتلك القدرة على التأقلم مثلك ايها العشب الاحضر..





 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 06-06-12, 07:02 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


اللون الخامس...








اسندت جسدها الى إحدى الاشجار كبيرة الحجم.. كان تناقضا عجيبا في شكليهما معا ..
رمت بثقل جسدها عليها بعد أن نكست رأسها.. تتساقط خصلات شعرها على جانبي وجهها مكونة حاجزا يعزلها عن العالم..

تعيش الآن احدى لحظات ضعف لا يمكن ان تسمح لأحد برؤيته.. لهذا اختارت أكبر شجرة في الحديقه.. لتستمد منها القوة على الكفاح..

رفعت رأسها نحو السماء فانحسر شعرها كاشفا عن عينين عكستا ما تحتويه السماء..

تدثرت أكثر بمعطفها الزهري تتقي برد الليل وهي تحدق من بين أوراق الشجر في القمر المكتمل وهو ينقش نوره في صفحة السماء مرسلا ضوءه ليداعب بشرة وجهها..

ذلك القمر..

يلتمع ببريق مهما بلغت ظلمة الليل.. ألا يجدر بها التفاؤل بعد مراقبة منظر كهذا..

رفعت كوب الشاي بالنعناع لترتشف منه قليلا..

كانت تنشد الانتعاش لذا وضعت ورقة النعناع في كوب الشاي ولكن ها هي أنهت ما في هذا الكوب الورقي دون ان تحصل على النتيجة التي ابتغتها..

شدت قبضتها اليمنى على الكوب حتى تغير شكله ثم رمت الكوب على الارض لتدهسه بقدمها وتهرسه في الارض دافنة إياه بين الرمال..

رفعت هاتفها لتتصل بالرقم المخزن تحت اسم "الشيطان" للمرة المليون لكن أيضا دون رد..

أخرجت الكأس الورقي المحطم من بين الرمال لتنفضه من الأتربه ثم تضعه على الأرض وتعيد مشوار الدهس والتحطيم وهي تتمتم:
"لماذا لا ترد.. هااا؟!"

اترمي قنبلتك ثم تتجاهلني .. أيها النذل.. أنت بهذه الطريقة تلغي ما كان بيننا من اتفاق..
لذا لن تكون هناك خطوبة كي تقيم أنت حفلة لها!!

لكنني ما زلت مصرة على رأيي.. اخرجت الكوب مرة اخرى لأطأه بقدمي وأعيد المشوار من جديد.. ضغطت على الأرض بحقد ..

"سوف أهشم جمجمتك"

اخرجت هاتفي الجوال لأكتب له رسالة تحتوي على هذا التهديد.. إلا أنني في اللحظة الاخيرة قررت أن أتراجع عن إستخدام التهديدات اللي يستخدمها مقاتلوا الشوراع وكتبت بدلا عنها :
"سوف افقع رأسك"

هذا يبدو لي مناسبا لايصال فكرتي دون وحشيه...

حفلة خطوبة!!

فلتحتفل لوحدك ايها الاحمق وأعتبر ان كل ما بيننا ملغي..

على هذه الفكرة رميت الكوب بعد أن انهيت جولاتي التعذيبيه وأنا اعتذر له..

لم يكن الامر شخصيا...
لكنك ذكرتني بالرأس الفارغ الذي يعلو جسد ذلك الوغد ..

ذلك النذل مبدع حقا في جعل الشتائم تطفو واحدة تلو الاخرى فوق السطح!!

دخلت الشقة ليقفز في وجهها اخوها احمد الذي يبلغ التاسعة من العمر :
"قمر.. ما هو حل هذه المسأله؟"

قالت وهي تأخد الكتاب من يده:
"أرني إياها"

بعد ان شرحت له المسألة طلبت منه حل التمارين بينما ذهبت هي لتجهيز طعام العشاء..
في تلك الليلة وعلى ذلك السرير بدأت دموعها بالتساقط..

لماذا؟..

كم اتمنى أن تمنحنى حياتي قليلا من الراحه قبل أن تنهال علي بتعقيداتها التي لا تنتهي..فأيامي الحافلة تكفيني..

في كل يوم وبعد أن اعود من العمل أبدأ في الإستذكار لأخي أحمد ثم إعداد العشاء لينتهي ذلك اليوم وبهذه الطريقه..

لم اعد احصل على الوقت الكافي لعمل الاشياء التي احب!

لم يعد الوقت يكفيني كي اجلس واتحدث براحة مع اخوتي..

كانت لدي هوايات كالرسم .. اذكر أنني قد عزمت على فتح معرض لي يوما ما..

نسيت كل شيء.. كنت مستعدة لإلغاء حياتي تماما من اجلهم..
الا يكفي كل ذلك حتى يأتي ذلك الشيطان ومن الدرجة الأولى ليضعني في قفص انا في غنى عنه..

ثم وفي الختام تأتي تلك الحقيرة لتهدنني بالطرد اكثر مما تلقي بالتحية علي!
بسبب هؤلاء الاشخاص زاد معدل الشتائم التي تعبر لساني وانا كنت اخطط للحد منها!!

رفعت يدي لأمسح دموعي التي لم تتوقف..

لو أن والدي هنا لما سمح بأن أعاني بهذه الطريقه..

لم أكن سأدخل في خطوبة حمقاء ولن اضطر الى تحمل تهديدات تلك الفتاة وتركها تلوي ذراعي كل صباح..

لو أنك يا أبي هنا لما كنت سأسمع صوت بكاء اخويّ فقدا لك..

لو انك لم تغادرنا لكانت امي تقضي ايامها معنا هنا..

لو أنك امامي لربت على كتفي وانت تقول:
هذا ما توقعته من ابنتي..

انا اعلم انه لا يجدر بي التفكير بهذه الطرية لكن يا ابي..

كم اشتقت لك..

بهذه الجملة ومن بين دموعها اغمضت عينيها لتفتحهما صباح يوم الخميس على صوت الهاتف الجوال..

جلست تدور بعينيها في الغرفة باحثة عن مصدر الصوت... عقلها الذي لم يخلع رداء النوم بعد بحث بجدية عن مصدر الصوت متغافلا هاتف الجوال الذي يرقد على المنضده..

ما إن عرفت هوية المتصل حتى اجابت على عجل لتقول بغضب وهي تفرك عينيها بيدها الأخرى:
"من الأفضل لك أن تمتلك تفسيرا جيدا؟!"

وصلها صوته الخافت وهو يقول بتردد:
"والا ستفقعين رأسي؟!!"

قالت بحده:
"بالضبط"

قال بهدوء:
"لقد تم الايقاع بي.. تم التخطيط لكل شيء دون ان يتم سؤالي عن اي شيء.. كنت مجبرا"

زفرت سخرية وهي تقول:
"رجل بهذا الطول يجبر على شيء كهذا!!"

عبر صوته الحانق اذنيها وهو يقول:
"ماذا افعل ان كان كيدهن عظيم!"

ماذا يعني بكلامه؟!... لزمت الصمت منتظرة تفسيره لذا قال:
"لقد قاموا بحجز المكان وقامت امي بتوزيع بطاقات الدعوه.. لم يكن لدي مفر.."

مرت لحظات صمت قبل ان تقول بصوت حاد:
"فلتحتفل لوحدك اذن.."

قلت هذا واغلقت الهاتف في وجهه ونهضت كي أصنع الإفطار لأخوي..

لن اوافق على هذه المهزلة.. لن احضر بكل تاكيد..

جميع الناس تعرف كيف تلغي حجزا او تعتذر عن دعوة ما!!

لذا لن اتنازل ابدأ..

بينما كانت قطع الفطائر تنضج على المقلاه ذهبت لإيقاظ اخوي..
دخلت غرفة أخي الذي يصغرني مباشرة وبفارق أربعة عشر عاما .. كان أحمد ذو التسعة اعوام نائما على الارض بينما بقيت احدى قدميه معلقة في الاغطية التي تعلو السرير..

في السابق كنت اعتقد انه يسقط من السرير أما الأن فبت اعتقد انه ينام بهذه الوضعيات الغريبه .. إن ذلك يحدث بصورة يومية تقريبا!!

ناديت عليه عدة مرات لكنه لم يستيقظ..
لم يفتح عينيه إلا بعد أن هززته عدة مرات.. قال مغمغما:
"هل اتى الصباح بهذه السرعه؟"

قلت بابتسامة:
"انهض.. الافطار جاهز"

توجهت بعدها الى غرفة صادق ذو الخمس سنوات والذي استيقظ بعد ان ناديته مرة واحدة فقط..
توجها الى الحمام كي يغسلا وجهيهما بينما توجهت أنا نحو الفرن..

احمد وبحكم عمره كان قادرا على التفهم عندما شرحت له ذلم.. أما مع صادق فقد جعل خروجهم من المنزل مأساويا..

لقد امتلأت أعين الجميع بالدموع قبل عينيه.. كان يصرخ رافضا:
"لن اغادر .. لن أترك البيت!..
إذا نحن غادرنا لن يجد والدي أحدا هنا.. لن يعلم الى أين ذهبنا!!"

مع أنها اخبرته أن والدهم قد غادر في رحله.. ثم وبعد فترة قالت له أن الوالد الذي ينتظر عودته كل مساء ذهب إلى العالم الاخر لكن عقله الصغير رفض تصديق ذلك.. قالت له بهدوء لا يمت بصلة لذلك البركان الذي يتلاعب بمشاعرها وهي تمسك بكفه الصغيره:
"هيا بنا صادق لنغادر.. سوف نعود إلى هنا قريبا ان شاء الله"

سحب يده وهي يصرخ:
"أنا لن اترك والدي لوحده!!"

حاولت مقاومة الدموع لكنني كنت اضعف من ذلك.. هل تعتقد انني ارغب في التخلي عن والدي؟!
في كل لحظة وفي كل يوم اكاد اموت ملايين المرات وانا افكر بمدى رغبتي في رؤيته..

مهما كان العيش في هذا المكان صعبا الا انني كنت سأسلي نفسي بتخيل وجوده معي..

انه في أي لحظة قد يعود فنعيش حياتنا كما كنا..

حاولت سحبه الى خارج المنزل قاصدة سيارة عمها الا انه تشبث باحد الاعمده التي تجاور الدرج الداخي للمنزل رافضا التحرك..
"إذا كنت انا مجبرة على مغادرة هذا المكان فأنت مجبر ايضا.. توقف عن البكاء ايها المزعج.. سنغادر"

قالت هذا بصوت مشدود يرتجف الما.. صرخ هو في وجهها قائلا:
"لن اخرج من هذا المكان حتى يعود ابي"

بعد ان يأست منه صرخت بغضب وهي تنهار على الأرض بجواره:
"لماذا تعاندني.. ليس لكم الا انا كما انني ليس لدي الا انتم!!"

أحنت ظهرها حتى لامس جبينها الارض.. كانت دموعها تتساقط من عينيها نحو الارض مباشرة.. همست بصوت مخنوق:
"إذا تخليت عني من سيبقى لي.. لا أحد!!"

حتى مع كلامها ذاك لم يقتنع الا بعد ان اخبرته بألم ان بامكانه ترك رسالة تخبره بمكانهم..

لذا رسم عمها وبيته على ورقة وطلب منها كتابة اسم المكان الذي سيسكنون فيه..

بقيت تحدق في الورقة بينما قاومت الرغبة التي ألحت عليها بأن تشد قبضتها على تلك الورقة فتلغيها من الوجود.. كتبت عليها بقلب يعتصر ألما:
"رحمك الله يا ابي"

سألها صادق مشككا:
"هل كتبت عنواننا؟!"

ابتسمت دون أن ترى عينيها أي شيء بسبب الدموع:
"بكل تأكيد"

وضع الورقة على سريره ثم غادرا الى هذه الشقة والتي لم يألفها حتى الان..

فقد اصبح نومه خفيفا جدا ليستيقظ عند اقل حركة بعد ان كان نومه ثقيلا.. كما انه اصبح يتسلل الى سريريها في الليالي التي يعجز فيها عن النوم..

أنا إن تزوجتك يا ضياء إلى سرير من سيهرب صادق إذا لم يستطع النوم!!

وصلني صوتهما وهما يتشاجران في الحمام على من سيغسل وجهه أولا..

لقد اصبحت شجاراتهما شيء يتكرر بشكل يومي وعلى كل شيء وفي كل مرة يتوجب علي أنا ان افض النزاع..

لقد تغير الوضع تماما بعد ان فقدنا والدي ومغادرة والدتي الى المستشفى..
قلت لهم بهدوء:
"من منكما غسل وجهه اولا بالامس؟"

رفع صادق يده.. قلت وأنا اغادرهما:
"اذن هو دور احمد اليوم"

حياتي لم تعد كما هي.. قبل ان اتزوج يجب علي ان اعيد إلى حياتي نظامها..

في عصر ذلك اليوم غادروا الشقة باتجاه المستشفى .. بالنسبة لقمر فهي تقوم بزيارة والدتها بشكل شبه يومي وفي طريق عودتها من العمل اما الأخوين فكل عدة ايام..

جلست تحدق في وجه والدتها الذي تعلوه ابتسامة متعبة وهي تستمع الى أحمد وهو يتحدث عن اصدقائه والعابه.. أما صادق ففي كل لحظة يخرج رسمة مختلفة ليستعرضها امام والدتها..

"تليف في الكبد"

هذا ما قاله الدكتور والسبب في ذلك يعود الى الفترة التي تلت وفاة زوجها ..

ففي ذلك الوقت بدأت تعاني من صداع نصفي.. يبقى السبب مجهولا في ذلك سواء كانت الازمه النفسية التي مرت بها بعد وفاة شريك حياتها ام ضغط دمها المرتفع والذي آلى على نفسه ألا ينخفض بعد وفاة زوجها فكأن دمها هو الاخر اعلن الحداد عليه..

رفضت الذهاب الى المستشفى واكتفت بتناول المسكنات... جرعات كبيرة من المسكنات.. ففي كل مرة يبدأ الصداع تناولت حبة مسكن كي تتخلص من الالم..

في البدايه كانت تعاني من الغثيان والم في البطن ..

وعلى الرغم من انها لم تكن تعاني من مرض السكر الا انها بدأت تعاني من نوبات الارتعاش التي يعاني منها مريض السكر عند انخفاض السكر في الدم ،لم يدم الامر اكثر من عدة ايام حتى اصفرت عيناها وبشرتها لينتهي التشخيص بتلف في الكبد نتيجة زيادة جرعات مادة الباراسيتامول بدرجة سمية والتي تتواجد في مسكنات الالم..

قامت المستشفى بعملية تطهير للمعده ثم إعطاءها جرعات من الدواء كي توقف عملية التليف..

لكن كان التليف بدرجة كبيرة سببت فشلا في وظائف الكبد مما استوجب القيام بعملية زرع للكبد..

لولا ان فصيلتي دمها هي وابنتها مختلفتان لكان هناك مجال بأن تكون قمر المتبرع..

الأن ليس بيدي فعل اي شيء سوى انتظار ظهور متبرع للكبد..
لقد طلبت من عمي عدم اخبار والدتي بخطبتي قائلة:
"اترك مسألة اخبارها بالموضوع علي انا"

والذي لم يحدث حتى هذه اللحظة.. ذلك لانني اعلم أنني إذا اخبرتها فسيصبح الموضوع حقيقيا دون اي طريق للرجعه..

فستكون والدتي سعيدة جدا ولا امتلك انا الحق كي اسلب سعادتها..

نهضت من مكاني لأجلس على طرف سريرها وأقبل رأسها.. احتضنتها وانا اقول:
"لقد اشتقت الى طعامك امي"

لقد اشتقت الى كل شيء تلمسه يداك..ابتسمت والدتي بهدوء وهي تربت على ذراعي.. قال أحمد:
"سوف تشتاقين له بكل تاكيد... لقد تعبنا من الطعام المحترق او النصف مطهي!"

مددت ذراعي أمامي قائلة:
"ليس هناك اي داع لتنكر جودة طعامي.. أنا لا اخجل من المديح"

التفت على صادق الصغير وانا اقول:
"طعامي الذي اطهوه لذيذ.. اليس كذلك؟!"

هز صادق رأسه بعيني واسعتين وابتسامة كبيره .. والذي جعلني اتسائل.. ترى هل يجدر بي بما انني في المسشفى ان أأخذ صادق للقيام ببعض التحاليل لفحص لسانه!!

طعامي سيء ولا يستحق ابتسامة كتلك!!

بعد ذلك بيومين وصلت الى هاتفها رسالة كان محتواها:
"أنا موجود خارج مقر عملك.. إن لم تخرجي لتحادثيني سوف ادخل انا لابحث عنك..
يجب ان نتحدث!!"

عقدت حاجبيها مفكرة.. ترى هل هو صادق في هذا؟َ!

ربما... ربما لا..

لفترة لم تطل عزمت على تجاهله.. لكن..

مجرد التفكير بأن ضياء قد جاء الى عملها قاصدا ايها يجعل ذلك القلب الغبي الذي تمتلكه يستغني عن بعض من خفقاته دون اذنها..

عقدت حاجبيها وزمت شفتيها في محاولة اخيره لإخضاع ذلك المتلهف لرؤية احدى مشاكل حياتها متجسدة..

ربما يجدر بها مقابلته.. لا من أجل القلب الذي لا يفقه في الحياة قيد انمله بل من اجل مستقبل لم ينقشع عنه الضباب بعد..

فهي بالتأكيد لن تصل الى أي نتيجة بالجلوس هنا...

غادرت المكتب ووجهتها البوابة الخارجيه للشركة..

إن لم يكن موجودا فذلك جيد.. إن كان موجودا فذلك جيد ايضا!!
فهذا سيعطيها فرصة مباشرة لانهاء كل شيء..

لن تكتفي بوضع النقاط على الحروف فقط بل ستمزق الصفحة التي تحتوي على تلك الكلمات تمزيقا..

وهكذا سوف تنتهي ايضا من تلك الأحلام السخيفة التي لا تمتلك لها حقا..

وجدته.. واقفا هناك وقد ارتدى لباسه الطبي المكون من قطعتين ،كحلي اللون وقد وضع فوق عينيه نظارة شمسيه ..

كانت شكله هناك يوحي بانه يمتلك كل الحق بالتواجد في هذا المكان..

ذراعاه المعقودتان امام صدره.. ذقنه المرفوعه.. وقفته التي القى فيها بثقله على رجل بينما أرخى الاخرى ليتقدم بقدمه الى الامام..

ترى هل خرج من عمله من اجل محاثتي او انه انتهى منه؟!..

رصصت عيني وكشرت بحاجبي مظهرة ضيقي منه وانا اقول:
"ماذا تريد؟"

تقدم خطوتين باتجاهي وهو يقول:
"لنتحدث"

بكل برود يقولها هكذا!!... هل انا الوحيدة التي تحترق من هذا الموضوع؟!..

لماذا أسأل؟!..
طبعا نعم.. فهو لن يفقد شيئا أما أنا فاخسر الكثير..

ثم..
تلك الطريقة التي يمشي بها وكأنه ملك مملكة ما تستفزني.. تشعل فتيل الغضب في نفسي..
فهو يتحدث ويتحرك بثقة من له الكلمة الاخيرة دوما وابدا..

فما انا الا ذبابة صغيره أمام جبل يعلم انه سيحصل على ما يريد..

قلت بغضب لم أحاول إخفاءه:
"اضرب رأسك بالحائط ثم ستستطيع التحدث مع نفسك دون أن يتهمك احد بالجنون..
أنا لن اتحدث معك ابدا.."

قلت هذا واستدرت مبتعده..

نغلق الباب امام اي شخص.. رافضين دخولهم الى عالمنا..

فكل شخص هو امبراطور عالمه.. امتلك الحق عليه دون اي شروط او مقابل..

ننسى انه لابد من وجود شعب كي يكون للامبراطورية وجود..






**********************************


 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لأنو, للكاتبة futurelight, ليلاس, مستقبل, لغه فصحى, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, رماد, رواية رماد ملون, روايه مشوقه, ضياء, ضياء و قمر, قمر, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية