الجزء الثامن...



رتبت شيلتي ...يودت اوراقي وظهرت من مكتبي ...سايره صوب قاعة الاجتماعات ...مدير الشركة الي هو ابراهيم طالبنا احنا المدراء الاقسام ...في اجتماع ضروري ...يا ترى شو مستوي ...اخذت شهيق وزفير علشان اهدي اعصابي الي راح تتلف بشوفته...صح اننا نشتغل بنفس الشركة بس عمري ما صادفته الا مره بمواقف السيارات ...ما انسى ذاك اليوم ...كنت راده ريوس ...ومن غير ما انتبه هو كان يمشي خلف سيارتي ..صح السينسر ظهر صوت ...بس انا مع ضربة الشمس وحر بلادنا ...ما انتبهت لصوته..الا واسمع صوت حد يقول جوفي وراج...نقزت من مكاني نقزة...زين قلبي ما وقف بمكانه...ظهرت من السيارة وانا متلومه من الشخص الي كنت على وشك اني اطيره...يا الله شو اقوله..اشقى اعتذر منه ..كنت بطيره وبنهي حياته اليوم...بس اول ما جفت ويه..قلت بقلبي خسارة كنت طيرته احسن...اما هو فجاف علي بنظرة استخفاف ...ومشي...اما انا فقلت بصوت غالي ..ها الناقص بس الي يسوى والي ما يسوى يعطي نظرات...وييت اسير سيارتي ...الا واحس حد يير يدي...زين ما جلعها من مكانها ...
غصون:خير وين تبى..ميود يدي
مدثر:وبكسرلج اياها...لو بس رفعتي صوتج علي ..وبعدين منو الي يسوى وما يسوى
غصون:والله الي براسه ...
مدثر:انت مستحيل تكبرين...مثل مانتي...تجوفين كل الناس بنظرة دنيويه
غصون:لاه لاه..يا محللنا النفسي...مب زين تعق كلامك الدرر بالشارع
مدثر:ما عليه يا غصون...بردها لج..يا...بنت خالتي
سويتله بيدي سير ولاي لاه...ها الناقص...يا ربي ها البني ادمي من كل شركات البلاد يى يشتغل بالشركة الي انا اشتغل فيها...اصلا المفروض كنت اتوقع وجوده...دام حبيب قلبه مؤيد موجود...
واللحينه بجوفه عقب ما مر شهور على شوفته...ها شوفته تغث فاشقى اسمع صوته بعد...هدي يا غصون...سفهي ...جنه ما موجود...اعتبريه لوحه ...امم جماد...اهم شي لا وجود له ...حدرت القاعه ...واجوف الكل حاضر...جفت ابراهيم يجوفني ويبتسم...فديت الي يرفع معنوياتي دوم...سيرت ويلست حذاله...وبدى الاجتماع الي كان صدمه بالنسبة لي ...شركتنا تعتبر فرع من الشركة الرئيسية الموجودة باوروبا ...والشركة الرئيسية قررت تطرد موظفين باعداد كبيرة من كل فروعها ...لانها خسرانة ...والسبب قلة المشاريع ...لا حرام ..قطع الاعناق ولا قطع الارزاق..كل واحد هنا اكيد عنده عايله يعيلهم ولا عنده التزامات ولا عنده ديون ...جي منا والدرب ني نقولهم والله سامحونا بس احنا استغنينا عن خدماتكم ...طبعا ابراهيم اول ما قال السالفة ...طلب منا نجوف حل للازمة ..واول من رد عليه مدير الموارد البشرية وقال انا من باجر بييبلك لستة الاسامي للاشخاص الي بنفصلهم...ها شو ما يستحي ...من شو مخلوق...ليش ما يحس بغيره...يا وقاحتك يا اخي ...ييت ارد عليه ..بط جبدي...بس رد عليه ...شخص تمنيت انه ما موجود...اف حتى بالكلام يسبقني ...بنجوف فيلسوف زمانه شو يغرد...لحضه مب الاخ هو مدير المشاريع بالشركة..ياك الموت يا تارك الصلاة...يعني هو السبب بالازمة على الاقل بالنسبة لفرعنا ...بشمر عن ساعدي ..بنتقم منه شويه..وبالمرة بدافع عن موظفين الشركة...
مدثر:جوف اخ سعيد...اذا انت مستغني عن موظفين اقسامك...فاحنا ما نقدر نستغني عنهم...هم اشتغلوا سنوات بهاي الشركة...وما ني حنا بين ليلة وضحها ونقول لهم ...والله حنا استغنينا عن خدماتكم...حط ببالك كما تدين تدان...منو الي قال انه ما كان عندنا مشاريع قوية هاي السنة...وانه ما جنينا ارباح قوية ورى هاي المشاريع...يمكن هم جافوا البروفيت بالنسبة لكل افرع الشركات بالعالم...بس ها ما يسمحلهم يعمموا...وحنا عندنا المستندات والاوراق المتعلقة بارباح مشاريعنا
مؤيد:بالفعل ارباح المشاريع لهذه السنة كانت اعلى من السنوات الماضيه...والمفروض انا نناقشهم
ابراهيم:وهو كذالك ...انا ان شاء الله بسافر جريب وبجوف الموضوع معاهم..

وانتهى الاجتماع...والكل معجب براي واقتراح الاخ ...اف مع انه انا الي كنت ناويه اقول ها الكلام..بس لانه سبقني...استغفر الله من كلمة اف



كنت يالسه مع جروبي المعتاد ...نراجع عندنا كويز اليوم ...امم يلست اجوف عليهم...هم ربيعات سعاد ...ومعاي بمحاضرة وحدة بس....لفيت راسي صوب نازك ...هي دايما تراقب وحدة تكون يالسه مع جروب غريب عجيب...براي لا ينتمون لكوكبنا ...ولا لجامعتنا...امم هم صح طلبة ...بس ملابسهم ضحكهم ...ميكبهم ...يبين انهم رايحين كازينوا مب جامعة...بس ابى اسالها شو سالفتها معاهم...جم مرة صادفتها تجوف عليهم بنظرات غريبة ...كنت ناوريه اسالها عقب الامتحان ...سمعت وحده تزقرني...رفعت راسي الا واجوف نفس البنت الي دايما تراقبني ...وتعطيني ابتسامات سخيفة...هاي شو مشكلتها...استاذنت من الشلة ...بس سعاد يودت يدي ..وساسرتني باذني ...اي شي تقولج هزي راسج باي...شو السالفة وليش اوافق على الشي الي تباه...امم يلست اجوف عليها ...لابسه تنورة قصيرة ...وعليه بوت...وقميص كت...والميكب ..والحاله حاله...اللحينه ...هاي يايه محاضره ولا سايره الكازينو...عافانا الله منهم...وصلنا صوب جروبها ...وعرفتني على البوس ...يلست تعرفني على جروبها ...وعلى القابهم...والعثرة انا شو ابى بالقابكم ...زين مني اذا تذكرت اساميكم...يلست تقول انها معجبه باستايلي وبجمالي ....وعسب جي تباني انظم لجروبهم...شو قايلنها عني ارجوز...خيبة هاي شو جايفه نفسها ...وياليت من جمالها ...ملامح صفر على الشمال ...الي مميزنها بياضها ...وشعرها ...يعني تباني تكملة عدد...بس انا ما ابى انضم لجروبها ...رافضتنهم قلبا وقالبا...انا اصلا مستغربة من العرب الي بجروبها ...يعني تصرفاتهم وايد فري...ما عليه هي معذوره كافرة...بس انتوا مسلمين ...ما مسموحلكم بهاي الحركات...كل وحده يالسه بالبوي فريندها ...جنه الدنيا توقف اذا الواحد ما تكلم مع الجنس الثاني...يختي منو الي قالج انج ما تقدرين تعيشين من غير ما يكون عندج بوي فريند...تذكرت وحده تشتكي وتقول ...اصلا البنات فيما بينهم حاقدات ...وما يحسن ببعض...دايما تحسيها تبى تكون احسن عنج...لا والي يضحك انج لما تشتكين لها ..تقولج غريبة انا عمري ما صادفني شرا هاي المشاكل...جي بعيد الشر هم يايين من كوكب غير عن كوكبنا ...عسب جي افضل اني اكلم ريال واشتكيله من اني اكلم وحدة...شو هاي الفلسفة شو ها العذر الي اقبح من ذنب ...استاذنت منها وسرت صوب جروبي...وقبل ما ايلس حتى ..سمعت نازك تقولي اباج بكلمة راس ...
ردينة:هلا نازك...فيج شي غناتي
نازك:كنت ابى اسالج عن جوان...شو قالتلج
ردينه:امم انت تعرفينها...
نازك:وعز المعرفة...وهل يختفي القمر
ردينه:جنه نبرتج تتضمن التطنيز
نازك:السموحه منج يا الغلا بس انا كل ما اجوفها ...مزاجي يتعكر
ردينه:شو من بينكم
نازك:ما ابى اصدع براسج...لانه الموضوع طويل
ردينه:امم اذا على صداع الراس فلا تحاتين ...اما اذا تبين تفضفضين فكلي اذان صاغيه
نازك:تخرجت من الجامعة بتقدير امتياز...وطول الخمس سنوات الي ادرسهم وانا احلم اني اكون معيدة بالجامعة...درست ...واجتهت بدراستي ..سهرت الليالي وانا ادرس...بس عسب اييب الامتياز...وكنت عارفه قبل انهم يبون معيدين بقسمنا وطلعت الاولى على دفعتي ...وقدمت للوظيفة ...وبيوم اعلان الاسماء ...يتني صدمة عمري لما جفت اسمها ...هي جوان ...تصدقين انه معدلها التراكمي كان جيد...وين ويه المقارنة بين امتياز وجيد...لا لا تقولي يمكن قدمت اوكي وقت المقابلة...لاني كنت واثقة من نفسي وقت المقابلة...المهم ان ما تنازلت عن حقي...قابلت رئيس الكلية ...ويابلي اعذار سخيفة ما تدش الراس...وطلبت ان اكلم رئيس الجامعة...حطيت ببالي انها مسالة مبدا...وان اذا دافعت عن حقي...راح ادافع عن حقوق الي بييوا من عقبي...خلاص حنا واصلين بعصر نقول فيه لا للمحسوبيه...عصر لكل مجتهد نصيب...عصر انه نبي نعمر وطنا...يكفي نجوف وظايف حساسه وظايف تتحكم بتعمير بلادنا ...يشتغلوا عليها ناس...مب بمكانهم الصحيح...والي يقهر اكثر نسال ليش حنا متاخرين عن الغرب...ليش ما عندنا اكتشافات شراهم...بالرغم من حنا عندنا ناس عباقره ...والدليل لما تسيرين علاج باوربا ..ياما تحصلين دكاتره عرب يتولون العمليات الجبيرة...الي مدمرنا انا ما نحط الاشخاص المناسبين بالمكان المناسب..اذا مب عندك نتورك واسطه يعني فيتامين واو يعني كلي تبن وايلس اشتغل باي شغله تيي جدامك....لما قابلت مدير الجامعه ..يلس يقنعني بكلام غير منطقي ...بس انا قبل ما اظهر قلتله جوان من صوبكم...بلم وما رد وفهمت كل شي ...انا خلاص وصلت عندي وكنت بنفجر...كنت اقدر انسى الموضوع وادبر نفسي باي شغله...بس مبدا ..هاي كلمة حق...قبل ما اظهر قلتله ...بقابل الوزير...وانا اول ما قلت جملتي ...هو وقف وقال اصلا الكلية عندها نقص باعداد الاكادميين فاعتربي نفسج معيده انتي وجوان...جفت عليه بنظره استهزاء ...ناس غريبه عجيبه



ضليت طول الاسبوع وانا احاول احصل حل للمشكلة الي انا فيها ...يا اني اهرب ..يا اني اضيع بها البيت وتكون نهايتي مثل نهاية مريم...اول حل يى ببالي ان اهرب...بس خفت لاني عشت طول حياتي انطوائيه ما عندي صديقات غير ملوك...والمشكلة الاعظم انا ما اعرف الدروب طول عمري من المدرسة للبيت ومن البيت للمدرسة...لغيت فكرة الهرب من بالي نهائيا ...فكرت ان اقول لملوك يمكن تساعدني ...بس فكرت اذا قلتللها اكيد بطيح من عينها ...وبتتركني وانا ما صدقت ان حصلت صديقة...رقدت وانا افكر بحل لمشكلتي ...ومن غير ما احس حتى....نشيت على صوت صراخ...صراخ امايه ... سرت صوب الباب وانا انتفض ...بطلت الباب بايدين يرتجفوا...سمعتها تقول ...راحت من غير ما تودعني ..اول ما سمعت جملتها ...ركضت صوبها ...وانا اهزها ...منو الي راحت ...قولي منو...لا لا تقولين مريم...صح مب مريم...اصلا هي قالتلي انها بتسير تتسوق لسفرتها ...هي مستحيل تتركني...اصلا مريم تحبني ..مستحيل تتركني...طول عمرها وهي تحميني ..يعني مستحيل تتركني اللحينه...صح امايه...لا تقولين مريم..كنت اهزها بقوة ...وانا انتحب...وكنت اصرخ ..وما حسيت الي بماي بارد انجب بويهي...شهقت ....عرفت راحت الي كانت تحميني من صغري...كانت الملاك الحارس لي ...الي انحرمت تعيش حياتها شرا غيرها من البنات بسبب خالي...اللحينه بس فهمت ليش كانت تجوف الدنيا بنظرة سلبية...اللحينه بس فهمت سبب مكالماتها للشباب ...اللحينه بس فهمت سبب حياتها الفري الي كنت رافضتنه...هي كانت ضحيه لخالي ...وينه النذل الحقير...كلهم من نفس الطينه...امايه ...عمتي...ابوي...كلهم السبب ...ليش دمرتوها ...ليش ...سمعت عمتي تقول لامايه...باجر سمعتنا تكون على كل لسان...اتزهبي بنسير نستلمها من الشرطة...شرطة انا سمعت صح...ولا يتخيل الي ...شو دخل الشرطة بالسالفة...هي جثتها ليش عند الشرطة اصلا ...كنت يايه اسالها ...بس هي كملت بروحها...الحادث كان بالحدود ...والشرطة بعد اللبحث عرفوا انه الي كان معاها بالحادث ريال مب من محارمها...يعني بوي فريندها ...وها كان القشة الي قصمت ظهر البعير



يا هلا وغلا....

بكل الي ردوا علي...وبكل الي يتابعونا خلف الكواليس

ها راح يكون اخر جزء انزله لحد ما اقرر الاسبوع الياي باي يوم انزل الجزء الي عقبه....لاني ما توقعت ما بحصل تشجيع ..شكله الروايه مب ذاك الزود ..مع اني مب مقصره بتنزيل الاجزاء ...بس مب ملاقيه الدافع انيه اكمل

حياكم