لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-11, 09:25 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

‎بصراحة أنا بأيد فتاة86 فى كل كلمة بتقولها بس لو جلطة رومانسية أنا مش همانع أبدا‎

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 27-07-11, 04:57 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هاهاها شو مهضومين .
لسة أحبائي في روايات أحلى

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-11, 04:59 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

دارت السيارة حول بئر حجرية وسط الفناء , ثم توقفت أسفل سلم يؤدي إلى بهو , ونزل السائق وفتح باب السيارة المجاور لأيفين , فأسرعت بالخروج وراحت تتأمل السلم وشعار النبالة الذي يعلو البهو.
أنها تدخل بيت أسرة عريقة ,ولا بد أنه يحفل بالمحبة والأطفال .
قال السائق وهو يشير إلى باب من الحديد المشغول في جدار الفناء:
" أسمحي لي".
وفتح البوابة ودخلت أيفين إلى باحة مرصوفة بهرتها , خيّل إليها أنها تمشي داخل لوحة , وأحست أنها بهذه الثياب الغريبة تبدو شاذّة وسط الزهور العطرة التي تملأ الباحة حول النافورة , والورود التي تلتف حول أعمدة الممشى , قالت:
" ما أحلى الزهور والورود!".
أجاب السائق بأدب:
" حقا يا سيدتي , سيد القلعة رجل غني للغاية".
راحت تسير إلى حيث يقودها السائق عبر باب زجاجي مفتوح على قاعة ثم نحو سلم فخم من الرخام والحديد المشغول.
توقف السائق أمام باب مزدوج من الخشب المحفور , وطرق الباب مستأذنا وأمسك بالمقبض البرونزي وفتحه تاركا أيفين تدخل الغرفة وحدها.
وقفت أيفين مشدوهة عند العتبة تتأمل أثاث الغرفة الكلاسيسكية وسقفها وجدرانها المكسوة بألواح الخشب البنيّة اللامعة , وكانت على الجدران لوحات أسبانية ذات أطارات مذهبة , وكذلك سجادة حريرة عليها صورة طفل.
منتديات ليلاس
خطت خطوة إلى الأمام , وفي الحال أنغلق الباب وراءها وأتسعت حدقتاها حين تركزتا على السيد الطويل القامة الذي وقف ينظر إليها عند أحدى النوافذ , كان يدخن سيكارا رفيعا , وبدت لها ملامحه كالنسر وعيناه لامعتين باردتين , وكانت عظام خديه تضفي على وجهه مسحة شيطانية , وأنفه الكبير يتناسب مع فمه المهيب , وقف بلا حراك قبالة النافذة ذات الزجاج الملون , بلفه السكون ودخان سيكاره , وشعاع من الضوء الياقوتي يتلاعب فوق شعره الأسود الكثيف الذي تتخلله بضع شعرات فضية.
كان أسبانيا مرموقا فيه نبل وتحفظ وحزن, يرتدي ثيابا حيكت بمنتهى الدقة , مما زاد في شعور أيفين بغرابة ثيابها.
أخذ السيد يقيّمها من رأسها حتى قدميها , وتعقّدت أصابعها بعصبية فوق بنطلونها الجينز الذي طوت ساقيه من فرط طولهما , وأنبهرت لعظمة الرجل وفخامة محيطه , ولم تجد في تلك اللحظة , الشجاعة لتفتح الباب وتلوذ بالهرب من عينيه العميقتين وفمه الذي لا يعرف الأبتسام على ما يبدو.
" أنت الفتاة التي أنقذها مريتو من المحيط؟".
" نعم".
قالتها وقد أنخلع قلبها من الأثارة , ومع أنها كانت تعلم قبل أن يتحدث أن صوته سيكون عميقا ومغناطيسيا , فأنها لم تكن تعرف أنه سيحدثها بأنكليزية صحيحة تماما مع لكنة أسبانية , كان صوته ساحرا قويا كنظرته.
" ما أسمك؟".
" أسمي..... أسمي أيفين بلغريم يا سيدي".
أشار إلى كرسي مخملي عالي الظهر وقال:
" أجلسي لنتحدث".
سرّها أن تجلس قبل أن تخونها ساقاها , كانت ترتعش , لم تشعر أبدا في حياتها هكذا ..... بالتأكيد هذا هو الخوف من أول نظرة!
أبتعد عن النافذة ولاحظت أنه يمشي مستعينا بعصا سوداء , وأن ساقه اليسرى ليست على ما يرام, وعندما وصل إلى المدفأة التي يعلوها شعار عائلته أنحنى أنحناءة بسيطة وقال بصوت عميق يفرض الطاعة:
" أنا دون خوان دي كونك واراندا , المركيز دي ليون".
شعرت بالأغماء بعد سماع إسمه الرنان , هو أذن مركيز الجزيرة , لورد أقطاعي يحكم من قلعته , ولعّل كلمته هنا هي القانون ".
" عندنا مثل يا آنسة بلغريم يقول : الأسباني قد يجرحك ولكنه لن يسلخ جلدك على الفور , لا تنظري إليّ بمثل هذا الأضطراب!".
زاد أضطرابها عن قبل أذ أصبح الآن على مقربة منها وقد تركزت عيناه على وجهها وعلى فمها الذي لم يمسه رجل.
سألها:
" ألا يعجبك بيتي يا آنسة ؟ كثيرون يجدونه جميلا ببرجه البحري , وبساتين لوزه , ونافورة باحته".
أجابته :
" بيتك قلعة يا سيدي".
كرر بسخرية :
" بيتي قلعة ". وسأل : " ألم تدخلي قلعة من قبل؟".
أجابت أيفين وقد خفضت ذقنها :
" كلا يا سيدي , ماذا تفعل مرافقة مثلي في قلعة؟".
لمس بأصبعه الورود المنسقة في مزهرية فوق المدفئة الرخامية وأمتزج عبير الورود برائحة دخان سيكاره , وقال :
" حقا , ماذا تفعل؟ ". وأستطرد سائلا: " كم عمرك يا آنسة بلغريم؟".
جلست مبهوتة , فسؤال كهذا لا يسأله رجل من مواطنيها على هذا النحو المباشر , وقطب هو جبينه , وتذكرت أنه أذا سأل المركيز دي ليون سؤالا فعليها الأجابة بدون تردد , بغض النظر عن خصوصية السؤال.
" في التاسعة عشرة يا سيدي".
" حسبتك أصغر".
وأخذت عيناه تتفحص قوامها النحيل في الثياب الفضفاضة التي أعطاها إياها أمريتو , وأبتعد عن المدفأة وعرج بأتجاه طاولة صغيرة فوقها صحن عنب حباته كالذهب , وأخذ الصحن وناوله إلى أيفين , وقال :
" أنت صغيرة ويحسن بك أن تكثري من الفاكهة ".
وأرتسمت على شفتيه إبتسامة باهتة وأضاف:
" أنها من كروم القلعة".
كانت حبات العنب لذيذة , ولكن أيفين شعرت بالخجل بسبب العينين السوداوين اللتين تتطلّعان إليها وقد تناولت ثلاث حبات أو أربع.
سألها وقد وقف أمام الصورة وهو يتكىء بشدة على عصاه:
" هل أطعمك أمريتو؟".
لاحظت أيفين أن ساقة تؤلمه , وأن فمه الجميل يعلوه حزن يقربه منها .
" زوجته قدمت لي أفطارا يا سيدي .... كان مصيري الموت لولا أمريتو".
قال وهو يتأملها من خلال دخان سيكاره :
" أهدأي , كان شيئا لا يصدق بالنسبة إليك , كان كابوسا وعليك نسيانه".
" كان الناس يصرخون والسفينة تغرق!".
" لعل كثيرين منهم قد نجوا مثلك".
" كنت أسافر كمرافقة للسيدة ساندل , وأتساءل......".
" أذا كانت هي أيضا قد نجت؟".
" نعم يا سيدي".
قالت أيفين ذلك وقد أتسعت عيناها من الأسى , صحيح أنها لم تشعر أبدا بمحبة كبيرة لسيدتها , ولكنها عرفت تجربة الغرق في المحيط المظلم والخوف يزحف إلى قلبها.
" سأطلب الأستفسار عنها ". ثم نظر إليها وإستطرد : " أتودين العودة إليها أذا كانت قد نجت؟".
" كلا!". أنطلقت الكلمة قبل أن تتمكن من كتمانها : " أظن أنه يتوجب عليّ ذلك ...... فلا شيء لديّ , لا ثياب ولا مال".
" هل تفضلين البقاء هنا".
لم تصدق أيفين أنها سمعت العبارة صحيحة , ولكنها في لمح البصر وكأنما هزّها إنفجار قنبلة أيقنت أنها سمعتها بوضوح تام , وتطلعت إليه بحيرة لتفهم دعوته , هو مركيز وهي مجرد مرافقة , أتراه يعرض عليها وظيفة خادمة في القلعة؟ فسألته بصوت خافت:
" أتسمح لي بالعمل هنا يا سيدي؟".
مرة أخرى إرتسمت الأبتسامة المقتضبة على شفتيه وقال:
كلا يا آنسة , أنا أدعوك للبقاء هنا فترة , أن خدمي كلهم من الرجال بأستثناء مدبرة المنزل".
" ولكن....".
رفع حاجبيه وقال:
" ولكن مناذا , كان واضحا أنك غير راغبة تماما في العودة إلى عملك السابق , ألا تفضلين البقاء هنا في القلعة؟".
سألته وهي تشعر بشيء من العذاب:
" بأية صفة؟".
" بصفة ضيفتي يا آنسة بلغريم , أتظنين أنك أثرت عواطفي؟".
أنتابها الحياء , وأحسّت بعينيه تتابعان سريان هذا الحياء من خديها إلى شعرها الذي جعده البحر , طمأنها بسخرية:
" أؤكد لك أنني لا أمارس حق السيد على كل أنثى تطأ الجزيرة , أنت فتاة مشردة وستمكثين هنا , هذا ما أراه".
أستقرت أيفين في الكرسي المخملي الطويل الظهر , وبين يديها صحن العنب الذهبي , ماذا عن عائلته؟ لن يسرها بالتأكيد أن تحل فتاة تعيسة مشرد ضيفة عليها؟
أتكأ على عصاه وأمهن النظر إليها كأنها شيء غريب في غير موضعه داخل هذه الغرفة الجميلة , إلا أن شيئا قد جذبه إليها , فسألها :
" ما هو الأعتراض الآن؟".
" ماذا تقول عائلتك؟".
" ليس عندي عائلة".
وفجأة أعتلت وجهه خشونة , وكأنما مسّت جرحا كان يخفيه , وأضاف:
" لا زوجة ولا أولاد عندي , في القلعة بعض القطط وكلب صيد كما ترين".
وضرب بعصاه قدمه اليسرى ثم قال:
" وها أنذا أعرج كالشيطان".
وسرت قشعريرة في كيان أيفين , أجل أنها أحست من اللحظة الأولى للقائه أن هناك شيئا شيطانيا في هذا الرجل! سألته منزعجة:
" تعني أنك ستكون مسؤولا عني؟".
" سيكون ذلك شيئا جديدا".
وقرع جرسا فضيا لأستدعاء أحد حاشيته , وتابع:
" أرى أن الأنكليزية لا تريد أن يطوقها أحد بجميله , ولكن الجزيرة بعيدة جدا عن الأرض الأم ( أسبانيا ) وعليك قبول ضيافتي , شئت أم أبيت".
" هذا كرم منك يا سيدي".
" كرم؟ أنا عملي وأسباني , بيتي بيتك!".
منتديات ليلاس
نظرت الى ما حولها من سجلد غني بألوانه اللامعة والى المزهرية الذهبية , وشعرت كأنها شحاذة بين يدي أحد الكلوك!".
" كل الأجراءات اللازمة سيجري تنظيمها مع البوليس الأسباني ".
قال ذلك ثم نظر الى الباب وهو ينفتح وتدخل منه أمرأة , كانت متجهمة الوجه ترتدي ثوبا أسود , وقد تحدث اليها الماركيز بسرعة بالأسبانية , وشعرت أيفين بالنظرة الباردة التي مقتها بها المرأة .
" أمرك يا دون خوان".
ثم أنحنت وأنسحبت من الغرفة , فقال:
" طلبت من مدبرة المنزل أعداد غرفة لك , اسمها آلما , وستجدينها معينة".
نظرت اليه أيفين في حيرة , أنه يتولى رعايتها كأنها هرة صغيرة وجدها عند عتبة بابه , ولكن ليس في تصرفاته أي شعاع من حنان , فهمست شاكرة بأحساس العارفة بقلة حيلتها , لعله قد دعاها للبقاء لكي يدرس أنطباعها عن قلعته , تمنت لو أنه في مقدورها معارضته , قال:
" سترين البحر من غرفة نومك , أنه بحر فاتن".
جفلت من وصفه للبحر بالفتنة , أنها لم تنس بعد أن البحر جرفها في عتمته كحطام سفينة , ولم تكن لتنسى الخوف والوحدة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-11, 05:01 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سألها دون خوان وعيناه تطالعان خواطرها:
" أتفهمين لغتنا؟".
" عبارة من هنا وأخرى من هناك".
" يمكنني القول أنك ستفهمين الكثير قبل مغادرتك للجزيرة , وربما تسعدني وصايتي عليك".
أثارت فكرة الوصاية أيفين , أنها وصاية الشيطان , وقفت وأمسكت بصحن العنب ونظرت الى ثيابها في المرآة المعلقة على الحائط , وفجأة بدأت تضحك , وأذا بالهستيريا التي كتمتها تنطلق من كيانها فلم تكف عن الضحك , ورغم ضحكها , انسابت الدموع على وجهها , وأمرها المركيز بألتزام الهدوء , وبكت عندما رفع يده وصفعها متعمدا.
أرتعدت وتأوهت , وأحست بألم خدها , ووقفت كطفل حزين , الدموع في عينيها والصفعة على وجهها , وكرهت المركيز من كل قلبها , قال لها بهدوء:
" لا هستيريا بعد الآن , عليك التصرف بوقار أتفهمين؟".
ذرفت الدموع من عينيها الواسعتين في سكون:
" ولماذا ؟ ألم أقل أنني كنت مجرد خادمة عند أمرأة مدللة أنانية".
أمسك ذقنها ورفع وجهها المبلل بالدموع لكي يتأمله مليا بلا رحمة وقال:
" أيفين , لك أسمساحر وعليك العيش في سحره".
أصابعه التي أمسكت بذقنها وهي بذاتها التي صفعته , كان قاسيا فوق تفهمها , وقبل أن يسلمها الى مدبرة منزله , أخرج منديلا من جيبه وطلب منها أن تمسح عينيها وقال:
" غدا تنسين الباخرة الغارقة , أتفهمين؟ أذهبي وأستريحي , وستتحسن حالتك".
مسحت عينيها وشعرت بالتعاسة , ما أجمل أن تجد الفتاة في الأزمات شخصا حنونا , ولكن ما أبعد ذلك الزمان الذي كان والدها يفيض عليها بحبه.
وفي هدوء أعادت اليه المنديل , فوضعه في جيب سترته المخملية السوداء , كان في يده اليسرى خاتم به ياقوتة واحدة حمراء , وكانت الياقوتة تتلألأ وسط سواد سترته , ألوان شيطانية تناسب تماما رجلا على شاكلة المركيز دي ليون.
تبعت أيفين مدبرة المنزل وصعدت السلم الدائري الى غرفتها , وعرفت من الجدران والنوافذ المقوسة أنها أعطيت غرفة في برج القلعة , وفتحت المدبرة بابا داخليا كشف عن حمّام يكسوه الفيشاني المذهب والأخضر .
قالت مدبرة المنزل بصوتها القاسي:
" هذا هو الجناح الخاص , ودلّت أيفين على صنبور الماء الساخن والبارد , وفتحت خزانة علقت بها المناشف وتحتها صابون وأسفنجة , كان في أحد أركان الحمام مغسلة من البورسلين , وأدركت أيفين في الحال أنها تنعم بخصوصية تامة في هذا الجناح من البرج.
وأبتسمت لمدبرة المنزل التي لم تبادلها الأبتسام , ووجدتها تنظر الى ثيابها بأزدراء , وتذكرت أيفين غطرسة الخدم في بيت آل ساندل , قالت:
" حسنا, سآخذ حماما".
وفهمت المرأة الكلمات الأنكليزية وقالت:
" ستجد الآنسة على السرير قميصا وروبا , أن السيد المركيز أمر بأحضار ثياب للآنسة من البلدة".
وتعجبت أيفين:
" هناك بلدة؟".
ورفعت آلما حاجبيها وقالت:
" بالطبع , القلعة منعزلة هنا..... ولكن على مسافة ستة أميال هناك محلات وفندق ومسرح , وبيوت كبيرة في ميناء بورتو دي ليون , وأصدقاء المركيز لهم بيوتهم هناك".
( ما أسعدني بمعرفة كون الجزيرة غير منقطعة عن االمدنية تماما! )
وأمسكت أيفين بقطعة صابون كبيرة من زيت الصنوبر وتشممت رائحتها الذكية , أن الحمام ثم النوم في السرير الكبير بالغرفة المجاورة سيعيدان عافيتها اليها.
" هل تود الآنسة تناول فنجان شاي؟".
" بكل سرور , أذا أمكن ".
ومرة أخرى رمقتها آلمها بنظرة مؤنبة , وقالت:
" لسنا من المتوحشين في هذه الجزيرة , منذ سنوا وأحد أفراد أسرة دي ليون يتولى الأشراف هنا , وأمثال السيد المركيز هم من علية القوم".
وعلقت أيفين قائلة:
" أن المركيز يبدو محبا لطريقة حياته الخاصة".
" الأسباني عادة سيد في بيته , والمركيز أكثر من ذلك , فأمجاد عائلته مسجلة في كتب تاريخ أسبانيا يا آنسة".
ولم تشك أيفين لحظة في أقوالها , فتاريخ عائلته الأقطاعي مكتوب على وجهه , وعميق في دمه وعظامه , قد يكون كريما ولكنه يستطيع أن يكون قاسيا أيضا.
وقالت أيفين لكي تواصل الحديث:
ط لا بد أن الجزيرة رائعة للغاية".
" تستطيع الآنسة أن ترى بعينيها , تعالي".
وقربتها آلما من أحدى النوافذ المطلة على الخارج, وفي الحال , أستطاعت أيفين سماع صوت البحر كأنه ريح في أغصان الأشجار العالية تتنهد في قلق , وتهمس بأسرارها, وأستطردت آلما :
" أنظري الى البحر".
وتطلعت أيفين حيث أشارت آلما فرأت البحر بزرقته الفيروزية , والصخور الشبيهة بالأبراج تعانقه بأستمرار , وتستحم برغوته التي تتكاثر حينا وتتلاشى حينا آخر , وتطاير شعر أيفين بالهواء المالح الذي تجمع حول غرفتها , وشعرت كأنها هنا أسيرة الساحر الأسمر سيد القلعة.
كان صوت مدبرة المنزل بالقرب من أيفين وهي تقول:
" البحر يهمس , وستسمعينه ليلا , وسيبدو كصوت أحد البشر , أعلمي يا آنسة أن عروسا من آل ليون ماتت فوق هذه الصخور منذ زمن طويل".
ألتقطت أيفين أفاسها وأبتعدت عن النافذة , وألتقت بعيني مدبرة المنزل ورأت فيهما كل معاني عدم الترحيب , والعزم عل أثارة أعصابها.
" كانت صغيرة في مثل عمرك , ومن بلد غريب مثلك , وتميل الى المشي بمحاذاة صخور القلعة مع كلب صيد من نوع كانت الأسرة تحب دائما تربيته , وقد جذبها الكلب بتقدمه الى حافة الصخور وبعدها غابا معا".
هذا ما قالته آلما وهي تتجه الى الباب وتخرج قائلة:
" سآتي لك بأبريق الشاي يا آنسة بعد الحمام".
أنغلق الباب بعد أبتعاد مدبرة المنزل المتشحة بالسواد , وأرتعدت أيفين بعدما ترامى اليها صوت البحر ودخلت الرياح من النافذة الخشبية محملة بنكهة الملح والرمل والزهر , ووجدت نفسها مسحورة بصوت غيّبته الصخور والأمواج.
ولأول مرة ألقت نظرة فاحصة على غرفتها فوجدتها جميلة للغاية ....وأشبه بغرفة صممت لشخص جاء ثم غاب........ أو لأمرأة لم تأت ولم تعش بها , كان السرير واسعا وعليه أغطية جميلة مطرزة وعليها الحرف الأول لأحد الأسماء , والمصباح المجاور للسرير من الفضة والخشب المحفور كبقية الأثاث , وفي الغرفة مقاعد صغيرة مريحة وكرسي أسترخاء طويل من الطراز ذاته , وفوق أرضية الغرفة سجادة سميكة في زرقة البحر.
وقارنت أيفين بين هذه الغرفة وبين الغرفة التي كانت تشغلها لدى آل ساندل , والتي غصّت ببقايا أثاث قديم من غرف البيت الأخرى .
وترامي الى سمعها , وكما لو كانت غارقة في حلم , رنين أجراس كنيسة قريى تختلط بصوت البحر.
( في خطوط كفك مفترق طرق) هذا ما سبق أن قالته لها غجرية رومانية عجوز في معرض ساحة سانت بليز قبل أسبوع من سفرها مع أيدا ساندل , في الرحلة البحرية التي أنتهت بكارثة , يومها كانت تتجول في المعرض بمفردها , وتستمع الى الضحكات السارة التي ترددها الفتيات الآخريات مع رفاقهن , وكانت تتمنى من أعماق قلبها أن تخبرها الغجرية بأنها ستلتقي على ظهر الباخرة بفارس أحلامها.
وألتقطت أيفين أنفاسها وصورة الأسباني الطويل الأسمر غير المبتسم الذي قدّم اليها المأوى المؤقت تملأ عينيها , ولكنه ليس بالشاب الساحر فتى أحلامها.... لقد أخافها بوجهه الجامد وملامحه البارزة وعينيه الحزينتين وساقة التي يجرها.
أن دعوته لها بالبقاء هنا سخرية منه.... ولكن ترى أي شعور أثارته في هذا الرجل الذي يعيش وحيدا في قلعة البحر؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-11, 05:03 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2 - رجل يشبه البرج




أستيقظت أيفين مع طلوع الشمس , وكانت في غاية الراحة حتى أنها نهضت من الفراش بعد لحظة وأسرعت نحو النافذة الخشبية كي تتأمل محيطها الجديد , وكان قميص نومها واسعا ينزلق من فوق كتفيها , وتطلعت من النافذة كطفلة خائفة.
بحر أزرق فيروزي , وجبال أسبانية بعيدة , وهذه الجزيرة أشبه بعالم مستقل بذاته , الآن وقد أراح النوم الطويل أيفين وحجب عنها قليلا كابوس غرق الباخرة , شعرت بدافع لأكتشاف دنياها االجديدة.
وتأملت غرفة نومها وتذكرت قول مدبرة المنزل بالأمس عن طلب ثياب لها من محل في البلدة التي تبعد عن الجزيرة ستة أميال , أن قميص الأمس الصوفي والسروال الجينز أختفيا , ودفعها فضولها للأندفاع نحو خزانة الثياب الكبيرة فأخذت تفحصها , ثوب قطني برتقالي , وآخر كتاني مخطط , وثالث حريري مزركش , وأعجبتها تنورة خضراء وبلوزة ذات كشكشة وأكمام واسعة أشبه الريف , ووجدت في علبة رقيقة مزينة برسوم الزهور بعض الثياب الداخلية , وسرعان ما أغتسلت أيفين , وأرتدت التنورة والبلوزة , وبعد ذلك مشّطت شعرها وكانت على وشك أن ترفع جديلتها الى أعلى على طريقتها السابقة , ولكنها تذكرت فجأة أن هذا ليس بيت ساندل , وأن المركيز دي ليون ليس مخدومتها السابقة .
منتديات ليلاس
وتركت ضفيرتها تنساب على كتفها الأيسر , ورأت صورتها في المرآة غريبة عنها , كانت عيناها بدون النظارة واسعتين أخاذتين , وبدت لطيفة بثيابها الجديدة والزنار العريض في وسطها , ثم تذكرت أن أيدا ساندل ربما لا تكون بين الناجين.
ابتعدت عن المرآة وأعتزمت النزول من غرفتها لتبحث عن طعام تتناوله لشعورها بالجوع , وخاصة بسبب هواء البحر الذي تسلل طوال الليل الى غرفتها.
هبطت سلم البرج الدائري , حتى وصلت الى ممشى يؤدي الى القاعة , وعن يساره باحة مقنطرة , كانت الشمس تملأ المكان بأشعتها الذهبية عندما وقفت تحت قناطر الباحة تتطلع الى المنظر.
كان هناك تحت شجرة بنفسجية مزهرة مائدة صغيرة وشخص جالس , في شعره الأسود بعض خيوط فضية , منهمكا في تقشير المندرين , وكادت أيفين أن تتراجع حينما تطلع هو الى فوق كأنما شعر بوجودها , وأدار رأسه ببطء ناحيتها وقال:
" صباح الخير , يسرني مشاركتك يا آنسة بلغريم".
وأبتلعت لعابها في عصبية , فهو رغم ثيابه غير الرسمية المؤلفة من سترة كشمير ذهبية وسروال بني , لا يزال يبدو مترفعا في وقفته , أستند بيده على حافة المائدة الى أن جلست في المقعد الآخر , وبعد جلوسه لاحظت كيف يمدد ساقه اليسرى كأنه غير قادر على ثنيها عند الركبة , سألها:
" هل نمت نوما حسنا؟".
ثم دق جرسا فضيا صغيرا وأستمر في تقشير المندرين الذي أختلطت رائحته بشذى الأزهار والأشجار.
" أجل , شكرا".
وشعرت أيفين بالحياء ولم تكن واثقة منه فسألته :
" ترى هل سمعت شيئا عن ركاب الباخرة الآخرين يا سيدي ؟".
" لقد ذهب أمريتو الى العاصمة للأستفسار بالنيابة عني , ولأبلاغ السلطة أيضا أنك ضيفة عندي".
بدا لها غريبا أن يقال عنها ضيفة , وهي التي لم تكن تجد في السنوات القليلة الماضية فراغا من الوقت للراحة , ولم تكن تعامل بأنصاف , كانت تخدم الغير ولا أحد يخدمها على هذا النحو.
قدم الخادم وسألها المركيز :
" ماذا تحبين للأفطار , بيض مقلي , فطائر ساخنة وعسل أم مربى؟".
" أجل , أرجوك ". وعبق خداها بحمرة الخجل وأستطردت : " كل شيء يبدو لذيذا , وأفضّل العسل".
ونظر اى خادمه , الواقف بأدب في سترته البيضاء وسرواله القاتم , وقال بأسبانية سريعة مما زاد في روعة المكان الذي وجدت أيفين نفسها فيه.
" لقد تناولت أفطاري من القهوة والفطائر والفاكهة ". وتطلع المركيز الى البلوزة والتنورة , وقال : " أرى أن رغبتي بشأن الثياب قد نفذت , أنك لا تبدين هذا الصباح كفتاة حزينة تائهة".
" أنا شاكرة لك هذه الثياب يا دون خوان , ولا أدري كيف سأرد هذا الجميل".
قال بطريقة مبهمة:
" بالتأكيد سنجد طريقة ما".
ورأت أسنانه اللامعة الصلبة وهو يأكل المندرين , وكانت الشمس تتسلل من خلال أغصان الشجرة البنفسجية , وشاع الدفء في المكان بأستثناء العينين السوداوين اللتين تنظران اليها قال :
" الحياة تغيرت بالنسبة اليك فجأة على نحو مثير يا آنسة بلغريم , ألا تثيرك هذه الأشياء الجديدة؟".
" في هذه اللحظة أشعر بالحيرة".
منتديات ليلاس
وراحت أيفين تتطلع الى قناطر الباحة وأرضيتها وجدرانها المذهبة , والأزهار , والنافورة غير الظاهرة وبعض الطيور المغردة عند أشجار الدفلي العطرة , يا لها من حديقة جميلة ربما تخفي بداخلها حيّة , كان كل شيء أشبه بالحلم , وكانت أيفين تتخذ موقف الدفاع , لقد تعلمت أن تكون كذلك , حتى عندما كانت الموسيقى تعزف على الباخرة ثم حدث ما مزق قلبها عند ألقاء الركاب المسالمين الى البحر , وتحدث الماركيز دون خوان بلهجة حادة:
" عليك الأبتعاد عن الماضي , صدقيني يا آنسة , الذكريات قد تظل شديدة الوطأة , وأنت بعد صغيرة وعليك أن تتخلي عن النظرة القاتمة".
أمسكت ببرعم سقط على المائدة وقالت:
" في هذه اللحظة الذكريات حية لا تنسى , سأشعر بتحسن عندما أعلم أن السيدة ساندل سالمة".
" ولكنك لم تكوني سعيدة معها ".
هزت أيفين رأسها وقالت:
" كانت قاسية , ومع ذلك لا تستحق الغرق!".
" نحن الأسبان نؤمن بأن لكل أنسان قدره , ها هو لويس يأتي بالأفطار".
قال دون خوان ذلط وهو يقف ممسكا بعصاه ذات الرأس الفضي , وأضاف:
" عندي بعض الأعمال , ولهذا سأتركك تتسلين بمشاهدة المكان , ومداعبة الحيوانات , وأذا رغبت في المطالعة فأن مدبرة المنزل ستدلك على الطريق الى المكتبة الموجودة بالبرج , تذكري أن عليك الأبتعاد عن الصور الكئيبة والهموم في هذه السن".
وأنحنى أمامها أنحناءة صغيرة , ونظرت ال أصابعها وهي تسحق البرعمة البنفسجية عندما أبتعد بساقه العرجاء في أتجاه قاعة القلعة , ترى ما الذي يحزنه ويجعله لا يبتسم ألا نادرا؟ أنه مثل برجه البحري مترفع وغامض.
رتب لويس الصحون أمامها على المائدة , البيض المقلي بالزبدة والفطائر الساخنة والعسل وأبريق الشاي الفضي.
قالت له بالأسبانية شكرا وأبتسمت , ولكنه كان متحفظا مثل آلما , كأنه يعرف أنها غير معتادة أن تعامل كسيدة للبيت , وجمع البراعم المتناثرة , وقشور المندرين التي تركها سيده , أحست أيفين بشيء من الأمتعاض , لقد قال لها دون خوان ( بيتي هو بيتك ) , ولكنها تبدو بالنسبة الى الخدم دخيلة , وهم يرون أنها تفتقر الى الثقة التي يعرفها من ولد لأعطاء الأوامر وتلقي الخدمات , وهم يعرفون أنها كانت تعمل خادمة لسيدة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تناديه سيدي, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, pilgrim castle, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية