منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   خطوات لثمتها افواهٌ شيطانيه (https://www.liilas.com/vb3/t171411.html)

هذيـــآن 19-04-08 09:58 PM

خطوات لثمتها افواهٌ شيطانيه
 
سلام الله عليكم ورحمة منه وبركات
اول مصافحه لي في منتداكم الرائع
اتمنى قبولي كعضوة متواضعه تخط اولى حروفها بخجل
لا اسعى للمديح كما اسعى للنقد الذي يسهم في تطور اسلوبي ونماؤه من خلال مشاركاتكم
فما يعجبكم اشيروا اليه..
وما يثير ريبتكم عنونوه...ولتكن الصراحه راية لكم ..اشهروها في وجهي ايا شئتم وكيفما اردتم
لا يضايقني صدق حروفكم وصراحتها..ولكن ما يثير حفيظتي السكوت عما ترونه غير لائقا
....
بنزل الاجزاء السته ورى بعض عشان تندمجوا فالروايه..وبعدها ان شاء الله الجمعه لنا لقاء مع الجزء السابع
...
يلا بــسم الله الرحمن الرحيم نبدا مشاهد الروايه...
****
الجزء الاول:-,الجزءالثاني,الجزء الثالث ,الجزء الرابع
http://www.liilas.com/vb3/t76455.html
****
الجزء الخامس ,الجزء السادس
http://www.liilas.com/vb3/t76455-2.html
****
الجزء السابع
http://www.liilas.com/vb3/t76455-6.html

****

الجزء الثامن
http://www.liilas.com/vb3/t76455-11.html

****
الجزء التاسع
http://www.liilas.com/vb3/t76455-16.html

****

الجزء العاشر
http://www.liilas.com/vb3/t76455-20.html
****


الجزء الحادي عشر
http://www.liilas.com/vb3/t76455-27.html
****

الجزء الثاني عشر
http://www.liilas.com/vb3/t76455-32.html

****
الجزء الثالث عشر
http://www.liilas.com/vb3/t76455-36.html
****

الجزء الرابع عشر
http://www.liilas.com/vb3/t76455-37.html
****

الجزء الخامس عشر
http://www.liilas.com/vb3/t76455-42.html

****
الجزء السادس عشر
http://www.liilas.com/vb3/t76455-47.html
****
الجزء السابع عشر
http://www.liilas.com/vb3/t76455-53.html
****
الجزء الثامن عشر
http://www.liilas.com/vb3/t76455-60.html
****
الجزء التاسع عشر
http://www.liilas.com/vb3/t76455-67.html
****

الجزء 20
http://www.liilas.com/vb3/t76455-73.html
****

الجزء 21
http://www.liilas.com/vb3/t76455-79.html#post2365377
****
لجزء 22
http://www.liilas.com/vb3/t76455-90.html#post2372650
****
الجزء 23
http://www.liilas.com/vb3/t76455-99.html#post2377380
****
الجزء24
http://www.liilas.com/vb3/t76455-107.html#post2384948
****
الجزء25
http://www.liilas.com/vb3/t76455-124.html#post2590229
****

الجزء26

http://www.liilas.com/vb3/t76455-131.html#post2599403

الجزء27
http://www.liilas.com/vb3/t76455-138.html

الجزء28
http://www.liilas.com/vb3/t76455-145.html
***الجزء29
http://www.liilas.com/vb3/t76455-153.html
***
الجزء 30
http://www.liilas.com/vb3/t76455-158.html
***
الجزء 31
http://www.liilas.com/vb3/t76455-161.html
***
الجزء 32 والاخير

http://www.liilas.com/vb3/t76455-168.html#post2977544


****



هذيـــآن 19-04-08 10:03 PM

ايتها الخطــــــــــوات...
توقفي ارجوووووك توقفي
مابالك تحمليني الى مالا تحتمله روحي
انه جنووووون الحب
اهات العشق المحرمه
ليس لقبلات الشيطان مكااااان
على شفتيي
انه ...
الحب المحرم
لا استطيع التحكم بمشاعري اكثر من ذلك
...........................
الجزء الاول:-
تحملني خطاي المتعبه لذلك الطريق الرخامي الطويل
بين زحمة المسافرين ورؤؤس الغرباء
ابحث عن الخلاص
وقد تبللت طرحتي بدموووعي
نظرت لاهثه بساعتي
انها الواحده ظهرا ااااه يالهي
هاهو راس الموظف بدا قريبا
هانت !!!!
وضعت يدي على بطني المنتفخ لعلي احس بجنيني
بصوت لا ارادي اصدرته متاوهه:ااااااي
صوت انثوي باغتني:اختي سلامات فيك شي
نظرت اليها بعينين تعبه:لا سلامتك بس شوية ارهاق
بادلتني تلك المراه المسنه نظراتي الوجله بنظرات اكثر دفئا
وربتت على ظهري بحنان لا تستطيع روحي تحمله اكثر من ذلك
وقالت:وانا امك لاتركبي الطياره وانتي بذي الحاله
اسمعي كلام خالتك ام متعب وروحي ارتاحي بصالة الانتظار احسن لك
انتظري الطياره اللي بعد ذي
معاك احد او لحالك!!
لم اعد اتحمل هذه الاسئله وهذا الحنان لاني على شرفة الانفجار قلت بصوت حاولت ان اكون لطيفة ولبقه فيه:ياخاله تطمني مافيني شي
كلها شوية تقلصات وتروح
قاطعني صوت رجولي قائلا:التذكره اختي
نظرت امامي للموظف بارتباك يالهي متى جاء دوري
مددت له يدي وسلمته التذكره
نظر لمنظري بريبه وقال:اختي فيك شي!!
نظرت اليه وانا اشيح بوجهي عنه:لا اخوي مافيني شي
الموظف يسال باصرار:اختي اذا ماتقدري تركبي الطياره
واشار باصبعه الى انني حامل
قاطعته قائله:اخوي ممكن تقص التذكره لو سمحت بدخل الطياره ارتاح جوى
الموظف وقد اربكته جراه كلماتي:سمي اختي
ومد لي التذكره
اخذتها بكل نشوه وقد عادت الي الحياة
وكانني ااخذ تذكرة حريتي وليس تذكرة سفري
هااا انا اعوود لاهلي
لداري
لغرفتي واوراقي وقصاصاتي
اعود للرياض حيث انتمي واعود
ولكن هذه المره عوده بلا امل للرجوع
....................................
مشهد(2)
وقفت السياره البي ام امام الفيلا السكنيه في مدينة الدمام
ترجل منها رجل اقل مايمكن ان يقال بحقه انه ذو سلطه وحضور قوي
دخل الفيلا بهامته الطويله
اغلق الباب خلفه ..نزع نظاراته الشمسيه
وجال بنظره يمنة ويسره يحاول ان يبحث عن حركه في هذا المنزل البارد
بصوته الرخيم ينادي:نانا
نانا
على الفور جاءت مسخدمه فلبينيه الاصل ذات تنوره قصيره وغطاء راس ابيض واجابت بارتباك:يس سير
سالها وهو يتكيء على الالباب من خلفه:وين مدام
انزلت راسها للارض وسكتت
هنا وفي هذه اللحظه فقط رمى الجرائد من يده وهب واقفا ودنا منها وقال:وين مدام !!!
قالت بارتباك:سير مدام روه سالون
نظر لساعة يده السوداء الفخمه انها تشير للثالثه مساء !!
ترك المستخدمه وصعد السلالم بكل رشاقه متجها لغرفة النوم
فتح الباب على مصراعيه
واذا بالغرفه الاثريه المعتقه كما كانت دوووما
بارده لامنظر فيها من مناظر الحياة
مشى بخطوات واسعه للادراج
فتحها الواحد تلو الاخر
كل شيء موجود
رفع راسه للسماء يتنفس الصعداء:ااااه الحمد لله ..اعوذ بالله منك يا ابليس
استدار ليخرج من الغرفه
لكن استوقفته المراه
عاد بعينيه للوراء ليتاكد منها
ماهذا!!!
انها ورقه معلقه
عاد ادراجه ومد يده السمراء العريضه للورقه لياخذها
فتحها على عجاله
قرا حروفها
بكل حرف يقراه منها نرى الف نظره ونظره في عينيه
انهى قراءة الورقه ورماها على الارض
من عروق رقبته وعرق في جبينه نستطيع ان نجزم انه في حاله لا يحسد عليها
عض على نواجذه ليخرج القليل من غضبه وقال بصوته الجهوري:طيب يا امل مردك لي
.................................................
مشهد(3)
جالس خلف المكتب ورافع رجليه على الطاوله امامه وفي يده سيجاره لم يتبق منها الا النصف في يده الاخرى جوال قديم الطراز وبين الفينة والاخرى ينظر لشاشته متاملا وصول رساله او مس كول
دندن بصوووته الجميل
وين احب الليله وين
وين احب الليله وين
وين احب ووين اهيم
ارفعي طرف الشيله ع الجبنين

:الله الله الله ارحمنا ياخي اش ذا الصوووت هههههههههههه
متعب:ههههههههه لا بس انتظر الوالده تدق بروح البيت اشوفها
سرحان:بتفهمني مثلا انو كل ذا الهيمان اللي انت عايش فيه سببه الوالده
متعب:ههههههههه ليش لا ياخي انتم الحب عندكم غير شريف دائما
وانزل راسه ممثلا الحيا مما دفع سرحان للضحك بصوت عالي على شكل متعب
وفي هذه الاثناء دق جوال متعب بنغمه مميزه ومن نظرة متعب للجوال علم سرحان ان المكالمه خاصه لذلك سحب نفسه من المكتب قائلا لمتعب بسخريه:ابئى سلملي ع الماما يا روح ماما
هههههههههههههههه
متعب وقد اخجله تعليق صاحبه ولكنه رد على المكالمه على عجاله:الووووو
خلود:مرحبا
متعب:مراااحب ياهلا والله وغلا براعيةالصوت
خلود تضحك على استحياء:هههههههههه
متعب:فديت هالضحكه انا
خلود وهي تتغنج معاه :متعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
متعب :عيونه وروحه وكل من له يفدونك يالغاليه
خلود وهي تضحك:متعب بتكلم هههههههه اعطيني فرصه طيب
متعب وقد نام على الكرسي وجلس يتامل الصوره في جيبه:تكلمي يالغاليه كلي لك
خلود:اسمع ابيك ترد صورتي انت قلت بس يومين والان لها اسبوع عندك
متعب وقد عقد حاجبيه مفكرا ولكنه لازال يمثل الغرام بصوته:بس حبيبتي لسه ماشبعت منها طيب سؤال
خلود :اسال
متعب:ماعندك صور غيرها
خلود وهي تضحك:الا اكيد يوووووه
متعب:يعني بخل
خلود:والله مو بخل ولا شي بس مدري انتا تقول انك بس تبيها يومين
متعب وهو يبحث عن طريقهه للخروج من المازق:طيب يالغلا انا ابيك انتي مو الصوره بس الان مافيه حل الا هالصوره صح
خلود بغنج:سح
متعب بهمس:حبيبتي
خلود:هلا
متعب:احبـــــــــــــــكـ
خلود:وانا بعد احبك مووووت وااااو متعب دق بعدين يطقون الباب
متعب لم يرد عليها لانها اقفلت في وجهه
نظر للجوال ورماه على المكتب واخذ يقلب صوره الفتاة بين يديه
بيضاء جميله لكن ينقصها الشي الاغلى وهو:الشـــــــــــرف
تاوه وادخل الصوره في جيبه نظر للساعه اووووف انها الرابعه والنصف
حان موعد ذهابه للمنزل لاستقبال والدته
.......................................
مشهد(4)
فيلا متوسطة الحجم قديمه نوعا ما لكنها مرممه حديثا
توحي للناظر اليها ان اهلها يتمتعون بالسعه فالمعيشه ولكن ليس لحد الثراء الفاحش
وقفت امامها سيارة تكسي قديمه
ترجلت منها امراه في منتصف العشرينات ذات عباءه اسلاميه ع الكتف ولثمه على وجهها وبطنها يوحي انها في اخر شهر لها بالحمل
اشارت الى السائق ان ينتظر ومشت بتعب واعياء واضح للبوابه الرئيسيه
ضغطت باصاابع مرتجفه على زر الجرس
وماهيا الا لحظات حتى يتهادى لسمعها اخوتها الصغار يجرون الى الباب بهتافهم المعتاد
فتح الباب على مصراعيه
ورات اخوتها الصغار الذين لم يروها من سنه كامله بالطبع لم يعرفوها
وهي لم تستطع حتى الكلام لانها تحس انها تعبه ومرهقه لابعد حد اتكات على البوابه بيديها وبكت باعلى صوتها
يالهي ماهذا الالم الشديد!!!
هرع خالد وماجد وريم لامهم ليخبروها بما حصل ووجدوا ان اخاها عبد المحسن موجود هرع مسرعا للبوابه حيث راى امراه حامل تبكي وتمسك البوابه بكلا يديها
مشى نحوها بتردد وقال :اختي اش فيك
قاطعته امل بكلامها ونحيبها:حسوووني ميته من الالم اااااااااااه بطني
ضاقت فتحة عينيه واستعر الغضب والخوف بداخله وقال:وصلت به الوقاحه لهالدرجه يرسلك بتاكسي لبيت اهلك الواطي الحقير
وهرع يحملها بين يديه لسيارته الجيب اللكزس وقال لها بصوت يملؤه الحنان:ثواني بس بنادي الوالده
حاولت ان تلوح لها بيده حتى تشرح له الوضع وانه فهم الوضع بشكل خاطيء لكن هيهات للالم ان يعطيها فرصه لتكمل
دخل المنزل يصرخ على امه:يمااااا ام عبد المحسن
امه:هلا يما اش فيك تصرخ
عبدالمحسن لئلا يخوف امه:بسرعه يما البسي عبايتك الله يخليك وتعالي معاي بروح اودي تهاني المستشفى عزوز مسخن
امه:طيب يما وراك يلا
سبقها للسياره وحاسب صاحب التاكسي
مجرد ان دخلت امه السياره حتى تتفاجا بهذه المراه الغريبه لكن قلبها دلها انها قريبه منها
بادرها عبدالمحسن بالكلام:يما هذي امل جابها زوجها وراح يقضي له كم شغله شكل الطلوق جتها ع ريحة الرياض ههههههههه
قالها ضاحكا محالولا خداع امه ولكن الام علمت ان الموضوع اكبر من ذلك ولكنها التزمت الصمت من الصدمه بفرحتها برؤية ابنتها الغائبه عنها واخذت تقرا وتنفث عليها وتضمها وتواسيها وتمطرها بالقبلات والادعيه وامل لم تشعر الا بالالم يزداد لحظه بعد لحظه
..........................................
مشهد(5)
تاملت شعرها الطويل الناري امام المراة وامسكت به بكلتا يديها ثم اطلقته مرة واحد ليتناثر كشلال من الحرير الاحمر ويغطي وجهها الدائري وجسدها الممتليء نوعا ما
مشت بخطوات واثقه للدولاب وفتحته على مصراعيه وتاملت ملابسها
اممممممممم ماذا سترتدي الليله
انها ليست بحفله عاديه
انها حفلة شواء ومشعل سيكون حاضرا بالتاكيد هو وامراءته الحرياء
امممممممم
اخذت بين يديها فستانا من الحرير الفيروزي كان قصيرا ومظهرا لانحناءات جسدها المغري !!
ماذا ستلبس تحته امممممم
اختارت بنطلون استرج سكري لنصف الساق
رمت بالملابس على طرف السرير واخذت الروب لتاخذ شاور منعش قبل الذهاب للحفله فيجب ان تكون بقمة الاثاره الليله!!
..........
في هذه الاثناء حيث الساعه تشير للسادسه مساء
في بيت مشعل كان متكئا على السرير وعيونه معلقه بالسقف يفكر اين يمكن ان تكون ذهبت امل
اممممم
هل من المعقول انها ذهبت لاهلها!!
مستحيل من سيوصلها هناك والمطار بعيد عن منزلهم وهي تخاف من ان تمشي خطوه واحده بمفردها
لا يمكنني ان اتصل بهم لئلا اثير شكوكهم
فاخاها ينتظر مني أي شيء لياخذها مني
امممممم
لا اعلم اين هي
وضع يده اليسرى على جبينه مفكرا وقد بدا منهكا تعبا محتاجا للراحه للحنان للطمانينه
ماذا سوف افعل يا الهي
الجوال على الطاوله
يتغنى بنغمة امل
معقوووول
نظر اليه مندهشا
(بحبك وحشتيني
بحبك وانت نور عيني
دا وانتي مطلعه عيني
بحبك مووووووت
لفيت ئد ايه لفيت
مالئيت غير فحضنك بيت
وبئولك انا حبيت
بعلو الصووووووت)
شلت حركته
لم يستطع حتى الامساك بالجوال والرد عليه
ملايين الافكار والظنون تهجم على عقله
من الناحيه الاخرى
عبدالمحسن يتافف بقووووووه
امه بجانبه:هاه يما مارد
عبدالمحسن وهو يريد ان يهشم وجه مشعل:لا يالغاليه اكيد انه مشغول
امه بتوسل:طيب يما وقع على العمليه انت ولي امرها الحين
عبدالمحسن بنفاد صبر:طيب يما بس لازم زوجها يدري الله يهداك بس يالغاليه
امه وهي تمنع نفسها من البكاء بصوت مرتجف:يما واللي يسلمك اختك بين الحيا والموت وقع على العمليه وخلاص
عبد المحسن :طيب يالغاليه بس بدق اخر مرا واشوف
............
(وبحبك وحشتيني
بحبك وانتي نور عيني
دا وانتي مطلعه عيني
بحبك مووووووووت)
مشعل :الو
عبدالمحسن بغضب مغلف بالهدوء المصطنع:مشعل
مشعل بدهشه:هلا والله
عبدالمحسن:اسمع مو وقت التهلاة الحين
مرتك بالمستشفى ومطلوب مننا نوقع ع العمليه لانو ولادتها متعسره ومعاها....
قاطعه مشعل:امل بالرياض !!متى !!كيف!! ركبت الطياره بلحالها مهبوله هي!!
عبد المحسن وقد انفجر غاضبا:مووقت هالحكي البنت بتمووت حبيت ابلغك اني بوقع على قبول العمليه على مسؤؤليتنا لانها ماتتحمل الطلق الصناعي بنيتها ضعيفه
وانت اذا فضيت وتذكرت انو لك مره تعال مستشفى الحرس تلقاها موجوده...سلام
طوطوطوطوطوطوطوطو
مشعل وهو مندهشا وبقووووه
على عجاله اتصل بالخطوط السعوديه ليحجز للليله لكن الرحله فووول
لذلك قرر ان يذهب للرياض بسيارته
هب واقفا وذهب للمراه مفكرا ونظر لحاله يخاطب نفسه :ليه يا امل ليه
اش سويت لك انا!!!!
.......................................
مشهد(6)
خيالات لي ولمشعل تتراءى امام عيني
طق الطبول للزواج وفستان ابيض
طرحه بيضاء وباقة ورد حمراء
ابتساااااامة مشعل العذبه
كيف لي ان انساااها
اااااااااهـ يالهي كم احبه
مشعل مشعل مشعل
امها وهي تضع يدها على راس ابنتها
وتحدث نفسها:ياقلبي عليك يا بنتي لسه ماصحت من البنج
وتهلوس بزوجها الله يجمعكم ويجعل هالولد فاتحة خير عليكم
نزلت دموع ام عبد المحسن على ابنتها
دموع على ابنتها التي لم تراها مايقارب العام او اكثر
وكل ذلك من رجل لم تخاله يوما ما الا ابنا اخر لها
دخل عبدالمحسن متهلل الوجه وبصحبته زوجته تهاني الملتزمه بدينها وحجابها الاسلامي
تهاني:السلام عليكم
ام عبدالمحسن وهي تمسح دموعها بظهر يدها وتقوم لتسلم على زوجة ابنها البكر:هلا يمه وعليكم السلام والرحمه
تهاني وهي تحتضن خالتها بكل حب:افا ياخاله اش ذي الدموووع لا تتفاولين على البنيه اسم الله عليها مافيها شي
وتونا شايفين الولد يهبل تبارك الله بصحه وعافيه
ام عبد المحسن بلهفه:والله يما عبدالمحسن وراك مااخذتني اشووفه
عبدالمحسن ضاحكا:والله يما توهم طلعوه واحنا بطريقنا شفناه ابد تحت امرك شوي بس نجلس مع امل واحنا طالعين نشوفه وش تبين بعد!!
ام عبد المحسن وهي ترفع يديها للسماء:ابيك سالم غانم والله مابي الا اشوفك باعلى المراتب
تهاني:ااااامين يمه الله يسمع منك ان شاء الله
تهاني وهي تترك خالتها وزوجها وتقترب من صاحبة طفولتها وزميلة الدراسه امل ..وضعت يدها على جبينها وتحسست بشرتها الجافه وامتلئت عيناها بالدمووووع..استغفرت ربها...
اقترب عبدالمحسن منها وضمها لصدره وهي تبكي بصمت رفعت وجها ممتليء بالدموع اليه وقالت له:حسوني امل وربي ماتستاهل كل اللي حصل لها
ماتستاهل والله حرام عليك لا اب ولاعزوه هناك الحين جت عندك تكفى حبيبي تكفى لا تخليها بروحها!!
عبدالمحسن متاملا وجه زوجته المحبه ومسح باطراف البنان دموعها وطبع قبله على راسها وضمها لصدره قائلا:لايهمك تونتي وربي لا ادفعه الثمن غالي امل موبرخيصه عندي والله العالم بمكانتها بقلبي...
ام عبدالمحسن كانت في هذه اللحظات تكلم الممرضه خارج الغرفه وتستفسر عن حالة ابنتها
.....................................

هذيـــآن 19-04-08 10:09 PM

الجزء الثاااااني

مشهد(1)
سرعة السياره تتعدى الـــ 180 لانرى أي اثر للتروي والحكمه في قيادتها
لايعلم حتى هو مالذي دفعه لذلك اهو الحب ام ماذا!!
مشعل رجل اعمال 28 ربيعا من اهل الرياض لكنه من سكان الدمام
يعرف عنه جديته وحكمته وصبره وحسن تدبيره لشؤؤن عائلته خصوصا بعد وفاة والده وسيم الشكل بشكل ملفت للانتباه طويل بشكل مهيب منظره يوحي بالبرود والثقه لكنه في اعماق اعماقه طفل ثائر غاضب فاقد للحنان والعطف
لكنه الان في اشد فترات ومراحل حياته شده
يظهر لنا ذلك من عروق يده الناتئه وهو يمسك المقود ويتحكم به
وكانه بذلك يريد انهاء هذا الامر باسرع وقت ممكن له
لم يتبقى للرياض سوى 100 كيلوا
كانت السياره هادئه ساكنه الا من صوت المسجل الذي يشدو بصوت فنان العرب محمد عبده باحب الاغاني على قلبه
(طااال السفر
والمنتظر مـــــــــل صبره
والشوق يامحبوب في ناظري شاب)

....................
اااهـ بس وينه ذا الاعمى يطالعني
كلمات مغروووره مشبعه بالخيلاء والثقه تصدر من شفاة حمراء ممتلئه بكل انوووثه
استدارت عبير لترى نفسها فالمراة الطويله
فتاة بيضاء لدرجه متوسطه ممتلئه الجسم باعتدال تقاسيمها تعبر عن انوووثه صارخه
لها عينان ناعستان تقف امام المراة بكل ثقة بفستانها الفيروزي وشعرها الناري المموج
فجاة جوالها يرن بجانبها
(احبك واحلف اني لك بربي
ولافكرت احب انسان غيرك)
ردت بلهفه
عبير بغنج:الوووو
مشعل:الو
عبير بخوف كبير:مشعل حبيبي اش فيك!!صوتك مو عاجبني
مشعل:سوري عبير بس انا رايح الرياض امل تعبانه وشكلها على وجه ولاده
عبير والغيره تتاكلها لكن تحاول ان تخدعه بالطيبه:واااو فديتها اش فيها اش وداها الرياض طيب
مشعل بتاوه:اااهـ بس والله مدري قصه طويله عريضه اكلمك بعدين وانا اذا تطمنت بعطيك كول خلاص
عبير بالم وحزن:خلاص قلبو انتبه لحالك تكفى!!
مشعل وباله وتفكيره وقلبه هناك مع امل:خلاص ان شاء الله مع السلامه
عبير:باي
اخذت عبير الجوال بعصبيه ورمته على السرير
مالذي ينتظرني اكثر من ذلك
وصلت لك بكل صعوبه مشعل
ولن ياخذك مني احد
...................................
مشهد (2)
كان ذا يرضيك قلي ياعنيد
واطلب ماتريد
امد لك يدي
وانسى مامضى
واقول كان اول ولى وانقضى
احترت في طبعك
شتاء ولا خريف
اعتذر لك كــــــــــــــــيف!!
..........................
الجميع ينظرون اليه بغرابه شديده
مابه!!
مالذي اصابه
دكتور في اوائل الثلاثينات مسرع الخطى لقسم الولاده
استوقف ممرضه قائلا:اش اخر حالة ولاده وردت للمستشفى
اخذت الممرضه تقلب بالاوراق البيضاء التي تحملها بتوتر ملحوظ وذلك لحدة نبرته فالكلام
قالت متلعثمه:اممممممم امل..
قاطعها الدكتور قائلا بنفاد صبر:امل
ردت بارتباك:ايوا دكتور
الدكتور:طيب اسمعي كيف حالتها الان!!
الممرضه:امم دكتور دقائق بجيب الملف الطبي تبعها !!
الدكتور:طايب تلقيني عندها بالروم خلاص
الممرضه وقد فتحت عيناها معبره عن دهشتها لفعل مماثل فمن يكون حتى يدخل هناك وباي صفه وهو دكتور جراحة اعصاب لا علاقه له بقسم الولاده
انتبه لنظراتها وقال على عجاله:اريج بسرعه لو سمحتي انا من العايله بروح اتطمن عليها وهاتي ملفها انتظرك
الممرضه بحياء واضح وشفاة مرتجفه:ان شاء الله دكتور ثواني بس
اكمل طريقه بسرعه
ووصل للغرفه المطلوبه حيث وجد خالته هناك اقبل عليها بلهفه قائلا:السلام عليكم كيفك خاله
نزل على راسها لنظرا لطوله بالنسبه لها ليطبع قبلة تقدير واحترام عليه
ام عبد المحسن وهي تكفكف دموعها:هلا يمه هلا تركي وينك سالنا عنك اول مادخلنا ماحصلناك يمه
دكتور تركي وهو ينزع نظاراته الطبيه ويدلك جبينه بارهاق واضح:والله يمه توي اطلع من عمليه مستعجله مالي ساعه وشفت مس كولز ومسجات حسون وجيتكم طيران وانتي تعرفين المسافه بين مستشفى الحرس والتخصصي كيف!!
ام عبدالمحسن بحب وتقدير لابن اختها الذي لم تعامله يوما الا كولد ثاني لها:عارفه والله ياولدي وادري باللي عندك و....
قطع حديثها نظرات تركي القلقه للغرفه التي تقطن بها امل والتي تعبر عن شعور قديم لابنتها تعرفه ام عبدالمحسن تماما ولكن لم يكن بيدها شيئا لتفعله!!
تركي على عجاله:يما الجازي كيفها امل كيف حالتها الان!!
ام عبد المحسن:بخير ياولدي بس مابعد صحت من البنج لها اكثر من ساعتين وانا خايفه ياوليدي...
بدات المراه العجوز بذرف الدمووووع على حال ابنتها التي لم يسال عنها حتى زوجها
تركي وهو يمسك خالته من اكتافها ويجبرها على النظر اليه:يما الجازي ناظريني طيب
ام عبد المحسن تحاول عبثا ان تخفي المها ولكن هيهات على من !!
تركي يعرفها لانها هي التي ربيته فامه توفت وهو صغير العمر وكان يقضي الايام في بيت خالته كولد اخر لعائلة
حتى اصبح الكل يناديه بتركي بدلا من تركي
تركي وهو يضحك:هههههههه ايوا كذا يالغاليه ناظريني شفتي الله يكفيك يالغاليه او لا!!
ام عبدالمحسن:ونعم بالله اكيد يكفيني ونعم بالله
قالتها وهي تكفكف دموووعها العزيزه على تركي
تركي:اجل والله والله واللي خلق سبع ونزل سبع اني ما اتحرك من المستشفى لايا كان الا انا شايلن امل وحاطها بجنبك بالسياره تضحك وفاتحه كشرتها ذي كبرها جنبك اش تبين اكثر من كذا؟؟
ام عبدالمحسن:ههههههههه الله يقطع عدوانك تركي خلها تقوم ما ابي لها كشره
تركي:الا يما وبترقص بعد
وعلى حبه ونوووووص كذا
وجلس تركي بالرغم من تعبه واجهاده يتمايل يمثل الرقص بحركات مضحكه ليدخل البهجه على قلب خالته العجوووز
ام عبد المحسن:ههههههههه خلاص وانا امك هههههههه متت ضحك
الشغالات يناظرونك اقصد الممرضات ههههههههه
تركي وهو يدلك خصره:ااااااح مدري كيف يرقصوووون ههههههه انا تعبت الان كيف هالمصريات اهبووو لاعطاهم الله قوه
ممرضه فلبينيه تمر من جانبهم وقد شهدت الموقف باكمله قالت للدكتور تركي:دااااك (اختصار دكتور)
تركي لمح ابتسامتها وقال لها بصرامه:يس
الممرضه التي تفاجات من تحوله المفاجيء ولكنه دوما هكذا صارم فالعمل لا يعطي لايا كان مجالا للمزح معه :اممممم دااك هدي ماما انتا
تركي وقد انشرحت اساريره لهذه الكلمه ونظر لخالته بكل حب:يس ذس از ماي مذر(ايوا امي)
تركي متداركا حديثه معاها:سستر برينق ون تي ويذ اوت شقر بليز(هاتي واحد شاي بدون سكر)
الممرضه وهي في قمة سعادتها لتلك الابتسامه التي منحها اياها تركي :تيب اوكي دااك
ام عبد المحسن وهي تسمع صوت ابنتها تتاوهـ:ياقلبي عليك يا بنتي بدخل اشوفها عن اذنك ياولدي
تركي ممسكا بيدها:يمــــا ممكن اشوفها
ام عبد المحسن: طيب يما بس اش الفايده الان وهي موبصاحيه خلها لما تصحى لجل تحس بوجودك
تركي وقد افلت قبضته من خالته قائلا باسى:خلاص يما اللي تشوفينه
ذهبت خالته ..سحب كرسيا وجلس بجوار الغرفه مفكرا
(عمرها ماراح تحس بي يما)
.............................
مشهد(3)
يد غريبه بارده نزلت على كتف عبد المحسن الواقف امام الاستعلامات
التفت على عجاله واذا به مشعل وقد بدت عليه اثار التعب والسفر
عبد المحسن وهو لم يكلف نفسه عناء السلام عليه بل اكتفى بان ينظر اليه بدونيه:بدري
مشعل بكل ثقه وخيلاء:بدري من عمرك ياولد الاجواد وين مرتي!!
عبد المحسن وهو يكتم غضبه امام الناس ويتكلم من بين اسنانه:الان ممكن تشوفها لكن احلم انك تحط يدك عليها بعد اليوم اتمنى كلامي يصير مفهوم بالنسبه لك!!
مشعل بضحكه استهتار قصد ان يثير بها عبد المحسن:طيب هي وينها فيه الان!!
عبدالمحسن وقد اعطاه ظهره ليكمل الاوراق التي يطلع عليها:والله اللي يسال مايتوه اقل شي باعتقادي ممكن تسويه انك تسال عن غرفة مرتك!!
كراهيه منتشره فالجو..شحناء والم بصدر كل منهم
الاول غيرة على اخته وحماية لها
والثاني الما من زوجته و من كانت حبيبته
...........................
خطوات مسرعه طويله تمشي فالممر لايظهر لنا الا حذاء اسود انيق وجوارب رماديه يعلوهما ثوب ابيض ناصع البياض يرفرف بخيلاء وطول تقف هذه الخطوات امام حذاء اخر اسود عملي وبنطال ازرق ممايدل انه طبيب
من هما
انهما مشعل وتركي ولاول مره من تسعة اشهر يلتقون
رفع راسه مشعل بشموخ والصوره اتضحت الان امامه
انه هنا ليروي عشقه القديم
لكن هيهات هيهات لا وربي
لاذيقنه الم الفراق قبل ان يتمتع بالوصال
تركي وهو يرى مشعل بكل اناقته ورسميته لكنه لايرى أي اثر لرجوله لموقفه تجاه امراته
رفع راسه عاليا ومسك نظارته الطبيه بيده ليرى مشعل بوضوح
لابادره من مشعل تشير الى انه يريد السلام
لذلك بادره تركي القول:هلا والله بالنسيب اخبارك
مشعل:اخباري تسرك عن اذنك بشوف مرتي ابعد شوي
قال كلمة(مرتي)وهو يشد على كل حرف منه لياكد ملكيته لامــــــــــل مما اثار غيظ تركي الذي ابعد عن باب الغرفه قائلا:مابعد صحت بس اذا صحت بالله ناديني حاب اتطمن عليها واوصيها على حاجات ممكن تنفعها
توقف مشعل ونظر اليه بشرز وقال له:اللي اعرفه انها ولدت ماجاء لها ارتجاج بالمخ اش توصيها فيه
هههههههه والا قلبت صرت طبيبة نساء ههههههههههه
الكلمات تدافعت لشفاة تركي ليرد ولكن ام عبدالمحسن اوقفت هذا النزاع بظهورها بينهم حيث بادرت مشعل الكلام:عيب يامشعل هالكلام
تركي بمثابة اخ لامل ومصلحتها وصحتها تهمه لاتنسى انه كنسل كل مواعيده عشانها
مشعل:طيب ياخاله
المهم
وقبل راسها قائلا:كيفك انتي عساك طيبه!!
ام عبدالمحسن بعتب واضح لانها لاتعلم حقيقة مالذي يحدث بينهم:والله ياولدي بخير دامي شفت بنيتي
مشعل انزل راسه وقال:والله داري ياخاله اننا مقصرين بحقك
وماعدنا نشوفك بس مدري اش اقولك والله الظروف والدوام....
ام عبدالمحسن تقاطعه بحنان وتمسك يده:خلاص ياوليدي موبوقت الكلام ذا..ادخل لمرتك لها 4 ساعات ماصحت من البنج والان الساعه 10 ممكن اذا شافتك وحست بوجودك يمها تصحى
مشعل وقد اثر به كلام خالته لكن الامور ليست كما تتصورها هي الامور اكبر بكثير
ااااااااهـ منك يا امل
دخل الغرفه
راااها هناكـ ترقد بسلام
شعرها الاسود يحيط بوجهها الملائكي
تردد قبل ان يقترب منها
فكل شيء فيه يرتجف
ولايعلم سبب هذه الرجفه
هل هي حب ام شوووق ام عتاب ام مااذا
اقترب منها حتى اصبحت امامه وضع يده بتردد على جبينها الندي المتشبع بقطرات العرق
تلفت يمنة ويسره وكانه يخشى ان يراهـ احد ويحس بصدق شعوره تجاهها
يا الهي مالذي يعتريني
سحب الكرسي لجانب السرير وجلس عليه ووضع كلتا يديه على حافة السرير
واراح راسه عليهما
وجلس يتاملها
يريد ان يشبع منها
فهو يحس ان النهايه قد اقتربت
تاملها بكل حب
ابتداءا من وجهها البيضاوي وعيونها المغمضه بتعب
ورموشهاالتي لاتكف ان تهتز الما
اااهـ منكي
انتهاء بشفتيها الممتلئه الصغيره
فجاءه
وبدون سابق انذار ابتسمت وكانها تحلم
فظهرت غمازتيها اللتان كانتا مصدر غرام لديه
كم من مرة اثر مره تعمد اضحاكها فقط ليرى تلكما الغمازتان تزين وجنتيها
ابتسم غصبا عنه
اقترب منها بهدوووووووء
ليقبلها
فتحت عيناها وهي تراه امامها
همست بكل شوق وكانت لازالت تحلم
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ع ـــــــــــــل
مشعل واثار الدموع في عينيه:يالبيه...
هنا فقط دخل عليهما عبدالمحسن:هاااه شفت مرتك اعتقد وتطمنت عليها
روح شوف ولدك ولا تشوفك عيني بعد اليوم
مشعل هب واقفا:اش تقول ياعبدالمحسن!!
عبدالمحسن بكل حزم:اللي جاء منك كفايه ياولد الناس
وبنتنا مهيب لعبه عندك تسلى بها!!
ام عبد المحسن دخلت الغرفه من صوتهما العالي وقالت:اش فيكم!!
مشعل:انا بطلع ياعبدالمحسن مكرم(ن) وجود خالتي وبس والا انت لي تفاهم ثاني معك
خاله انا جايكم البيت اذا طلعت امل
مشى من بينهما قائلا :فمااان الله
راى تركي لدى خروجه والابتسامه تداعب شفتيه ومن الواضح انه قدسمع كل شيء
وقف امامه وقال وهو يشير باصبعه في وجهه:اسمع او اشم خبر انك قربت من مرتي
لاتلوم الا نفسك
خلاص
كان طولهما تقريبا متساوي
الا ان تركي اطول بقليل واعرض من مشعل
مشى مشعل وتركه قبل ان يحظى تركي بفرصه للرد
ولكنه في قرارة نفسه لايلووومه فامــــل جوهره ومن حقه الاحتفاظ بها لانها زوجته
.......................................
مشهد(4)
مال بشفتيه
بدت ترتجف
على اهبة البكاء
علا صووووووته
واااااااااااااااااااااااااهـ واااااااااااااااااااااااااااااااهـ
اماني:ههههههههه خلاص متعب حرام عليك خله ينام ههههههه
متعب وهو يحول بعينيه ويلعب بهما ليزعج الطفل الرضيع:واااع ووووع وووووووع
الطفل الصغير وقد رمى خاله بالحليب الذي بيده
متعب وهو يهب واقفا:يقطعك من بزر اش ذا وووع وسختني
اماني وهي تنفجر ضاااحكه وتضرب اخاها متعب على كتفه:اسم الله على وليدي لاتدعي عليه هههههههههههه اوووما شكلك يهبل خخخخخخخخ
متعب وقد على صوته:مالت عليك انتي وولدك تنفعون تكونون عصابه الناس اسلحه وانتي وولدك حليب البقر ذا وووع ريحته من جد مقرفه تكرم النعمه
تدرين شلون انا بروح اخذلي شاور واجلس ع النت شوي قبل انام
طسي وولدك ناموا الساعه 11 ونص
اماني وهي لم تستطع الرد من شدة الضحك فقط اكتفت باخذ ابنها واستعدت لتدخل الغرفه المخصصه لها في منزل اهلها
.................................
ورقه بيضاء تحتضنها يد سمراء ذات اصابع طويله
قلم عملي اسود اللون
يخط بكل انسيابيه كلمات
ليست بكلمات
بل هيا نبضات وربي
تحتضنها زفرات
موووووت المشاعر
واحتضار القلب
الجــــــرح غاير
وطويل هاك الدرب
كل مابي ينزف
وكل مابي يعرف
انه خلاص انتهينا
سوى ماتت خطاوينا
قلبي بحبه نزف
وبراحتينه هو غرف
وروى ظماهـ سنين
من قلبي المسكين
اللي للحظه ما عرف
ان قلبي ضحية حب
والوفا بقساه سكــــين

اراد ان يكمل حروووفه
ان يكمل نزفه
ولكن القلم ابى ان يطيعه
فماكان منه الا ان
وضع القلم جانبا...
ومديده ليطفيء النور بجانبه
وضع راسه على المخده البيضاء
وجلس يفكر بابنه وزوجته
مالذي تخبئه لنا ياااازمن!!
.............................
مشهـــد(5)
هدووووء يلف المكان
تحركت بكسل فتحت عيناها
يالهي اين انا
ااااهـ ماهذا الالم اسفل بطني
تحسست المكان وتاوهت لا اراديا:ااااخ
ممرضه اااهـ نعم انها ممرضه اين انا
فجاءه بدات الذاكره تعود اليها من جديد
انها هي...والالم...والطائره...ومشعل
ااااهـ هل هو حلم جميل ام انها فعلا رات عينيه
الممرضه الاجنبيه:قود مورننق(صباح الخير)
امــــل:هاااي ذير(اهلا)
الممرضه وهي تقيس حرارتها:هاو ار يو ناو؟؟(كيف حالك الان )
امـــل:كويسه ااهـ قوود قوود
وير از ماي بيبي(اين طفلي)
طرقات خفيفه على الباب الزجاجي تخترق هدوء المكان
امــل تنصت للطرقات وقلبها يكاد يتوقف
لاتعرف لماذا او ماهو السبب لشعور مماثل
ولكن قلبها ينبئها ان هناك الكثير بانتظارها
الممرضه اجفلت من الطرقات
لكنها سرعان ماذهبت لتستقصي عن الزائر
همهمات وهمسات لم تصل الى امـــل الا صداها
لم تفهم شيئا منها ولم تكلف نفسها ذلك
فماتمر به الان كفيل بان يشغلها عن أي شي
رجعت براسها الى الوراء وتاملت حالها
يدان صفراء باهته وقميص وردي اللون على جسدها
الممرضه بصوت هامس:مدام
امـــل ترد عليها بصوتها التعب:يس
الممرضه والابتسامه تعلوها:دااك تركي از هير (دكتور تركي هنا)
امـــل وهي تنظر للساعه يالهي انها الخامسه فجرا
مالذي يفعله هنا
على عجاله اخذت طرحتها السوداء ولفتها حول وجهها بيدان مرتجفه ورمت الجزء المتبقي منها ولم يكن بالطويل على وجهها لتغطيه ..سحبت البطانيه الحمراء العتيقه على جسدها النحيل واومات للسستر ان تدعه يدخل
وماهيا الا لحظات كانت دقات قلبها هي السمفونيه الوحيده التي تعزف وماضيها هو الشريط الذي يعاد في ذاكرتها وببطء شديــــد
دخل بهامته المهيبه الى الغرفه
نور الغرفه خافت نوعا ما مما اوحى بالحميميه
مد يده القويه الى النور وفتح الاضاءه العاليه
وكانه بهذا النور العالي
يريد لنور قلبه ان يعلو
وان يمحي وساوسه الشيطانيه التي بداخله
وليقاوم سحر العشق الذي يحمله لهذه المخلوقه الناعمه
التي تجلس على السرير امامه
سحب كرسيا صغيرا وجلس عليه وهو ناكس الراس
قال بعذوووبه وحنان:هلا والله ببنت الخاله .. الحمدلله على سلامتك ..
تلعثمت حروفها وهربت كلماتها
اين لسانها وشجاعتها
لطالما كانت تخاف منه وتهابه
عقدت يديها وشبكت اصابعها ببعضهما البعض
ورفعت راسها قائله بصوت مرتجف:الله يسلمك من كل شر
انت شلون!!
(انت شلون)ماهذه المفرده الغبيه
جلست تلوم نفسها على اختيارها لمفرداتها
لطالما كان وقوفه بجانبها او تواجده قريبا منها يبعث بها عدم الثقه في نفسها
اما من جهة اخرى
فهذه المفرده تعتبر من اجمل المفردات التي سمع بها
خاصه لكونها تخرج من بين شفتيها
وبصوتها العذب الذي لطالما ميزته تلك البحه البسيطه التي كانت تقوده للجنون دوووما
قال ممازحا ليقطع الصمت المريب:اســـف اني دخلت عليك وماعندك احد من اهلك بس انا اخوك الكبير يالدوووبا صح!!
(طعنات في قلبه لاتنفك ان تهداء من جراء هذه الكلمه اخوووك
لا وربي ان للاخوه معنى لايعرفه قلبي تجاهك)
أي اخوووك وغصبن عنك
بطلي دلع وقومي يلا ولدك ازعج المستشفى بحسه ماشاء الله عليه طالع(ن) لامه اكبر مافيها حسها هههههههه!!
ضحكت ضحكه قصيره كادت ان تقوده للجنون ولكنه تماسك واكمل حديثه قائلا: تعرفين بينقلونك لغرفه ثانيه لانو الغرفه اللي انتي فيها صغيره وضيقه
وانا قلت بشوفها اذا هي كويسه بنطلعها ماله داعي وجودها بالمستشفى!!
عقدت حاجبيها باستغراب
تركي والساعه الخامسه فجرا والسبب المقنع الوحيد هو انه يريد ان يخرجها من المستشفى
ابتسمت ابتسامه عذبه
وسرحت تتامله!!!!!
كم كانت تتمناه زوجا لها
لكنه لم يتكلم ولم ينطق ببنس شفه
كان يلزم الصمت دوما ويطلق العنان لعينيه بالحديث
وفي غمرة حديثهما
رفع راسه اليها متاملا حالها
هي رات انسان تخجل الانسانيه من ثمثيله
وهو راى انثى يافعه تتوارى الانوثه الحقه خجلا منها
هنا بدا الشيطان يعزف انغامه
وبدات القلوب تلين
ولكن....
في غمرة الخلوات
وتعانق النظرات
علا صوت محبب للقلووووووب
قائلا....
الله اكبــــــــــر الله اكبــــــــــــر
الله اكبــــــــــــر الله اكبــــــــــــــــر
اشهد ان لا اله الا الله

صوت اذاعة القران الكريم تعلو في جميع غرف المستشفى
هب واقفا
وقال لهابحزم:امــــــــــل انا انصحك انك ما تطولين فالمستشفى
روحي لخالتي بالبيت تنتبه لك احسن من هنا
وع العموم انا بتابع ملفاتك الطبيه
وابلغك..اقصد ابلغكم اخر المستجدات
يالله توصين على شي لايردك الا لسانك
امـــل بحياء وهي تنظر الى حجرها حيث تقبع كفيها الصغيرتين المتعانقتين بحياء:لا الله يعطيك العافيه تركي ماقصرت
انت زي حسوني واكثر
تركــي يخفي المه من كلمتها ضاحكا:هذاك قلتيها زي حسوني لا تستحين ابد أي شي انا حاضر
يلا فمان الله
استوقفته قبل ان يذهب قائله بلهفه:ت ت .. تركـــــي
التفت اليها وكانت لاول مره منذ زمن ليس بالقريب تتقابل عيناهما:يالبيه امري امـــــــل!! اش بغيتي
امــــــــل تحاول ان ترجع عيناها لحجرها لكن هيهات لهما ان يستجيبان
فبقت تلك النظرات معلقه بين عينيها وعينيه:بس ولدي بشوفه قلهم..ممكن..اقصد..يجيبوووه
تركـــــــــي انزل راسه لئلا تفضحه عيناه:ابشري يالغاليه شوي ويجيبونه بس بيفحصه الدكتور اول الساعه 6 و7 وهو بحضنك لا تشيلين هم انتي بس ارتاحي الان ونامي لك ساعتين
خرج من الغرفه تاركا خلفه موجه برد شديده
نظرت الى السماء رافعة راسها ويديها قائله
(اللهـــــــــــم اني لا اسالك رد القضاااء
ولكني اسالك اللطف فيه)
...................
مشهد(6)
خفان من الريش الوردي على شكل حمامتان بداخلهما قدمان في منتهى النعووومه تسيران بكل كسل في الغرفه وينتهي بهما المطاف خلف كرسي المكتب
تتشابك القدمان بانوووثه ونسمع ذلك الصوت الناعم الشجي
الذي اقل مايقال بحقه انه صوت ملائكي
حبيب قلبي حياة الروح خل الهم
تقســـــــى الليالي ولكن ماتقسينا
مهما يقولون مهما صار مهما تم
انت البدايات واخر ساحل وميناء
ااااهـ بس
اشواق ابنة الـ20 عاما
تنتظر بياس نتائج الجامعه
موبايل وردي انثوي يحمل لمحات من الطفولة ابتداء من سلسه تتدلى منه على هيئة شخصيةكرتونيه
وانتهاء بنغمته الغريبه
الجوال بدا يهتز قائلا:تعبك راحه
واحبك مهما تتعبني
على عجاله التقطت اشواق الجوال قائله:الوووووو
هلا بشري
اغمضت عيناها الجميلتين خوفا مما ستنطق به صاحبتها
مرام صاحبتها ضاحكه:هههههههه ايش فيك انتي ههههههههه
اشواق :اخلصي بسرعه مافيني حيل
مرام:احم احم شوفي انتي تعرفي انك السنه ذي كنتي لعابه وماشديتي حيلك
اشواق بنفاد صبر وهي تعتلي الكرسي من شدة توترها قائله:تكفييييييييييييييييين مافيني حيل كم ماده قولي تحت الـ 3
مرام:امممممممم اصبري بكمل طيب
وغريبه انو لو انا مكان العميده كان شتك بالجزمه القديمه وقلت لك ولي بس
اشواق:مرام
مرام ببرود:هلا
اشواق بعصبيه:طسي خلاص
مرام ضاااحكه:اكمل المهم هههههههه
الغريبه انو
اشواق:تدرين اش الغريبه من جد
مرام بجديه:ايش
اشواق:الغريبه انو انا معطيتك فيس خلاص طسي الشرهه علي باي
واقفلت الموبايل بعصبيه ولم تزال على الكرسي واقفه وكان حركتها قد شلت من الخوف
الجوال ...تعبك راحه واحبك مهما تتعبني
اشواق بعصبيه ردت اذ كانت المتصله مرام:نعم
مرام ببرود اعصاب وكانها قد اخذت على تهور وتصرفات صاحبتها:اكملك عاد
الغريبه انو هم ماحسوا انك مهمله وانك ماتستاهلين انك....
اشواق وهي تحارب دموعها ان تنزل من الخوف:مرام
مرام وهي تفقد اعصابها:بكمل ياهووووه نجحتي مع اني من اكبر معارضه لنجاحك ذا
هههههههههههههههه
اغمضت عينيها وفجاه طرقاات قويه
فتح الباب على مصراعيه وازعاج فالغرفه من اخوتها الصغااار
صرخت اشواق :هييييه انت وياه وبعدين معاكم
خالد وهو يقفز على السرير وينط عليه بحركات مرحه:جت امــــــــــــل
امــــــــــل جات تعالي
قفزت اشواق من مكانها وقالت بهستيريا:امل مين!!امل امل اختي
قول والله
خالد وهو يضحك بفرح وسعاده فامـــــــل امهم الثانيه اختهم الحبيبه
مرت سنه وهم لم يروووها

..................
الدرج في منتصف الصاله رخاامي اسود ذات طراز قديم بعض الشيء وعليه يجري صبيان وطفله تركض خلفهما تحاول اللحاق بهما وتقليد حركاتهما الصبيانيه تعاند ذاتها وتتوشح الصبيانيه كاخوتها
وراءهم تاتي مستعجله اشواق
ابنة الـــ20 عاما
متوسطة الطول بيضاء
ناعمة كالحرير
وجميلة كالصباح الذي يعيشونه اليوم
خالد:امل امل اموووله
ممكن وحده صاااموله
اكمل اخاه ماجد واختهم ريم قائلين
وحده وبس مو ميه
زي اشواق الدبيه
امل التي تجلس على السوفا الاثيره في الصاله وبجانبها والدتها التي تحمل طفلها الصغير
تضحك بكـــل عذوووبه
ما اجمل الرجوع اليهم بينهم وبين احضانهم
اتي الاربعه كلهم دفعة واحده اليها
يمطرونها قبلاتهم
وهي ترويهم حنينها
لوووحه تذكاريه جميله تلك اللحظه التي تجمعهم
...................................

--------------------------------------------------------------------------------

هذيـــآن 19-04-08 10:16 PM

...........الجزء الثااااالث.........

مشهد(1)
مجلس طويل يكتسي طابع احمر وذلك من المساند والسجاد الاثير الاحمر الذي يتجمل بـــــه...
خادمه اندونيسيه دخلت تضيء الانوار..لينعكس النور على التحف العتيقه التي تزين طاولات المجلس ...
ثريا طويله حمراء تتدلى من السقف بكل شمووووخ وانفه
فجاءه تظهر لنا امراءه سمراء اللون ذات جاذبيه لا تقاوم بروبها الاسود تدخل المجلس بخطى متثاقله كسوله لتحدث الخادمه بنبره متعاليه:هيي انتي هاتي المبخره اللي معاك وروحي هاتي الصياني بسرعه
وضعت كسر العود التي معها على الجمرات الثلاث وضغطت عليها باناملها البرونزيه الطويله ذات الاظافر الحمراء

نفخت عليه بشفاة مغطاة بالروج الاحمر القاني واستدركت حديثها للخادمه قائله:هاتي جوالي معك تلقيه ع الطاوله الخشب
الخادمه بكل احترام:يس مدام
مشت في ارجاء الغرفه بهدوء ليعم الدخان المتصاعد الرائع انحاء المكان...
توجهت بتلك الخطى المتثاقله لطاوله خشبيه تتوسط المجلس لتضع عليها المبخره وعادت ادراجها لتخرج للصاله الكبيره..
بادرتها الخادمه هناك قائلة لها باحترام:مدام جوال
اخذت منال الجوال من الخادمه وهي تراقب بقلق المكالمات العديده التي لم يتم الرد عليها حوالي 13مكالمه..
فتحت الجوال ورات نفس الاسم يتكرر في كل مكالمه
ضغطت عليه بثقه ليصل الى مسامعها صوت رجالي:هلا منال وينك فيه
منال:هذاني موجوده بس الجوال مو معاي
انت اللي وينك مابقى شي ويجون الضيوف!!
عبد الكريم متاوها:الزحمه منووووله
اش اسوي اطير يعني
شوفي وين عبير وخليها تكلمني ضروري ابيها!!
منال وهي تصعد السلالم الخشبيه الانيقه في الصاله :طيب عبود بدق عليها الان توصي على شي
عبد الكريم بحب كبير:لا يالغاليه مابي الا رضاك
وابي هالليله تعدي على خير
منال بتفكير عميق:عبود تبي الليله تعدي على خير
عبدالكريم بانتباه لتلك النبره الجاده بصوت زوجته:أي اكيد
منال:دق على ولدعمك مشعل وخله يجي يحضر العزومه وصدقني الامور بتمشي تمام التمام
عبدالكريم فهم تلميح زوجته وقال ضاحكا:اجيبه من الرياض هههههههههه الله يهداك بس مابيجي
منال:قله سبب العزومه وبيجي طيران وبنشوف حل لهالسالفه
وبكــــــــذا نضرب عصفورين بحجر فهمت الحين
منال وهي تصل لجناحها الخاص وتجلس امام المراه لتستكمل لمساتها الاخيره:حبيبي الان حالة اختك هوبليس كيس (قضيه ميؤؤس منها)
شوف لك حل مخلينها متعلقه بذا المشعل على مراى منكم وكلكم راضين
اوووووف اسمع
تقول بنفاذ صبر:الحين حمد ماناقصه شي وكابتن طيار وافضل من مشعل ياخي كافي انو مو متزوج صح او لا!!!
عبدالكريم بتفكير عميق:صادقه بس مشعل غير
منال بتافف:اوف تدري براحتك الحين بلبس يلا باي
عبدالكريم:انا جايك بايات
منال ممكن ان تكون مشبعه بالغرور وان تكون زوجه مهمله وان تكون امراءه غيوره لكنها ليست بالحقوده ابدا وتعلم ان الخطا يسمى خطا لا مجال لتزييف الحقائق
اخذت تكمل زينتها وتفكر بامـــل زوجة مشعل
دخلت عليهم وعاشت معهم سنه كامله
فتاة جميله محافظه قنوعه والاهم من ذلك كله انها صابره على المهازل التي تقام امامها من مسرحيات مشعل وعبير !!!
او انها لا تعلم مايجري بينهم
..............................
سيارة بي ام دبليو اخر طراز رصاصيه اللون تمشي بسرعه جنونيه في احياء الرياض وكانها تبحث عن شيء ضاع منها
اصابع سمراء قويه تضرب على المقود باعصاب مشدوده
صوت مشعل يقول بالم:وين بيتهم
انا عارف انه فذا الحي
بس وين وين ياربــــــــــي!!
اخذ بيده يبحث عن جواله في جيبه
وجده واخرجه بانفعال واضح
ولاول مرا بعد تردد طويل اكتسحه طوال الايام الثلاث الماضيه ضغط على ارقام يعشقها قلبه
وانتظر الرد
وهو يعلم مسبقا ان مصيره سيكون للتجاهل
من الجهه الاخرى كانت امـــل
وطفلها بحضنها يرقد بسلام وهي تتامل ملامحه بحب
جوالها بالقرب منها على الطاوله
(مابيك بحياتي ابتعد مابيك)
امــــل:ايش ماابيك
وجهت نظراتها لاختها الجالسه بقربها تخاطبها:اشواق من غير نغمة جوالي
اشواق:انا لانو جوالك يجيب الملل بالنغمه العاديه ذي مليت منها بصراحه
امـــل تنظر اليها مصدووومه:عاد مالقيتي غير ذي الاغنيه
اشواق وكانها تستوعب امرا ما لتوها وتقفز للجوال:ايييييوا صح انا حاطتها لزوجك المهبول
امـــل وقد تغيرت ملامحها وبدات ترجف قائله:ايش
..................
مشعل يعيد الاتصال وقد اوقف سيارته جانبا:بتردين يعني بتردين ان شاء تخلص بطاريتي ما بوقف اتصال!!
(ماابيك بحياتي
ابتعد ما ابيك
روح دور على اللي
من تبيه ويبيك
كنت هاجس حياتي
كنت اجمل ملاك
للاسف خان قلبك
وين بس اشتكيك
)
الجوال بين اصابع امـــل الصغيره
تستمع للاغنيه
وتستغرب انها تصف حالتها بكل دقه
ولم ترد ان تستقبل المكالمه
لانها ارادت ان تنهي كل خيط يربط بينهم
................
مشعل وقد ثارت ثائرته
هل يريدون حرمانه من زوجته وابنه
ارجع راسه الى الوراء بياس
انــه يحبها تلك المخلوقه الناعمه يعشقها قلبه
بل يريدها
ويريد استعادتها مهما كلفه الامر ذلك من تضحيات
هي له لوحده
ولن يفرط بها....
فتاة ناعمه لابعد مايمكن للشخص ان يتخيل معنى للنعووومه
بيضاء ذات اطراف دقيقه
شعر اسود مخملي متوسط الطول يحيط بوجهها الملائكي
ملامح تقف بشموووخ تعتلي وجهها البريء
ما اجملها من امراءه
وما اروعها من زوجه
لن يتخلى عنها
ازداد شوقه اليها بصدره
اهات تتدافع لتخنق انفاسه
يريدها ويريد كرامته
لن يخسرها وليس مستعدا لان يجثو امامها معتذرا
معادله صعبه
...................
مشهد(2)
عبير يعلو صوتها
وتقف بعصبيه وتخاطب اختها:له ثلاث ايام وذا الرابع مقابلها
اش اسوي فعمري
متت ادق عليه مايرد
ارسل له مسجات تخلي الحديد يحن ويلين ومو معطيني فيس
اش اسوي رحاب
بنجن!!!
رحاب:ااخ بس ياعبير الناس وين وانتي وين
اهل المعرس شوي ويجون
وانتي مالبستي ولاشي؟؟
في هذه اللحظات طرقات جاده منظمه على وتيره واحده تطرق الباب
عبير بعصبيه:ميـــــــــــــــــــــــــــن!!
صوت مخملي انثوي:افتحي عبير انا منال
رحاب وهي تلوي بشفتيها متاففه وتهمس:اوووف منها اش تبي بعد!!
عبير وهي لا زالت بالبيجاما التفاحيه تفتح الباب وتواجه منال:هلا منال اش بغيتي!
منال تنظر لعبير ولطريقة وقوفها امامها وتضحك:اش فيك عبوره مابتخليني ادخل يعني
عبير وقد رات في عيني منال مايستحق السماح لها بالدخول:تفضلي
ماقصدي وربي
بس متنرفزه شوي
منال تمشي في الغرفه
وتنظر باستعلاء للفوضى من حولها ولاكوام الثياب الملقاة على الارض
تبحث عن مكان نظيف لتجلس فيه
فلم تجد الا الكرسي الخشبي الصغير امام المنضده ليحتويها هي وجلابيتها الذهبيه التي تترفرف بخيلاء عليها
منال بنبره جاده:رحاب حبيبتي ممكن دقيقه لو سمحتي بغيت عبوره شوي..
رحاب وهي تتاكل من الغيره وتنظر لجمال منـال الصارخ ولزينتها المبالغ بها وكانها هي العروس وليس عبير
نظرت لعبير قائله:انا فالصاله ..
الغرفه هادئه
نظرات قلقه وجله في تلك العيووون الواسعه العسليه
تنتهي بان قالت لمنال:منال شكلك يخوف اش فيه؟؟
منال وهي تنظر لمناكير يديها قائله:انا عارفه انو الساعه الان 6
واعرف بعد ان المعازيم على وشك الحضور واكيد اللي منعك من اللبس شين مو بهين عبوره..
عبير وهي تجلس على سريرها الفوضوي بعناد واضح وتبدو بجاذبيه لا تقاوم
قالت بعناد:مو بلابسه شي ولاني بطالعه
منال تضحك
ههههههههههه
طيب اسمعيني وبعدها انتي حره تسوين اللي تبينه ؟
استرعت كلمات منال على اهتمام عبير التي تلعب بجوالها عبثا
منال وهي تعلم انها على وشك حبك المكيده
مكيده من الممكن ان تنجي بها حياة
وان تؤسس بها حياة اخرى
منال:عبوره انتي الان تبين مشعل وهو يبيك انا عارفه الشي ذا وكل الناس عارفينه بما فيهم حرمته
عبير وهي تبتسم من كلام منال:ايه طبعا نحب بعض
منال وهي تحاول ان تكون مقنعه قدر الامكان:بس كل علاقه لابد لها من محفزات
انتم الان تحبون بعض من ست سنوات
وانا ماشفت أي تقدم فالعلاقه ماغير نظرات وورد ومكالمات وبعدين!!
المفروض تطمحين لتاسيس علاقه جديه تنتهي بالزواج عبوره
انتي ماناقصك شي ابد
منال وهي ترى مدى تاثير كلماتها على عبير
تتحرك من مكانها بهدوء وتقترب من عبير وتجلس على حافة السرير ..
تمد يدها البرونزيه المغريه لتحتضن بها يد عبير البيضاء الممتلئه وتقول لها بصدق:بصراحه عبير انا الحاله اللي انتي فيها ما ارضاها لاي احد كيف انتي ؟؟
وربي قلبي يتقطع على حالتك ذي
وفرضا تزوجتيه .. انا اقول فرضا بتتزوجي واحد متزوج لا وبعد مو أي وحده امـــل اللي اجزم لك الان انو اغلب حركاته معاك حتى يغيظها وبس!!
عبير بالم ومكابره واضحه تسحب يدها من يد منال وتقول:ايوا احسن!! انا بعد ابيه يغيظها على بالك مو مبسوووطه انا!!
منال بمكر واضح:طيب حبيبتي الرجال يغيظ الحرمه لسببين ايش هما!!
عبير:يكرهها وبس!!
منال :ايوا السبب الاول الكره اما الثاني حبيبتي اذا كان يحبها ومتالم منها
عبير .. تسرح في الماضي وتتخيل كل حركاته ولمزاته وكان منال تحكي الواقع ولا شيء غيره
منال تقف بكل انوثه ودلال وتقول لعبير باقناع:والله لو انا منك عبير وربي اقوم اتحمم والبس واتزبط ولا على بالي وافتن حمد بنعومتي ودلالي
عبير بعناد:ماابيه طيب افتنه ليش؟؟
منال وهي تخرج من الغرفه:فكري فيها كمحفز عبوووره لمشعل
وحتى تشوفيه من جد يبيك والا يلعب عليك؟؟
ولعلمك ترا عبدالكريم حاكاه يجي ورفض قال انو حرمته وابنه بحاجته
صوت الباب المقفل
صوت ضحكات مشعل
وصورة امـــل الجميله تتارجح امام عينا عبير
التي عزمت ان تنفذ كلام منال لتثار من كرامتها
.................................
مشهد(3)
لون ذا اليله رمادي
لونها ماكان عادي

صوت انثوي بغنج مبالغ به:متعب هههههههه خلاص عاد
على الطاوله الدائره التي تحمل يديان بيضاء ناعمه تحتضنهما كفان رجاليه حنطيه وتحتويهما بكل شوووق
متعب بكل عذوبه:ماني مصدق حالي خلود قدامي اش صار بالدنيا اااااهـ بس
خلود وهي تعتدل بجلستها وتسحب يديها من كفوفه الخشنه وتشد اللثام الشفاف على وجهها المبالغ الزينه:متعب وربي ماقدرت استحمل زعلك عذبتني حيل
متعب وهو ينفث الدخان من بين شفتيه .. يتاملها ...فلا يرى سوى واحده من الضحايا الانثويه امامه
فريسه سهله
كانت في يوم من الايام ابنه لعائله محترمه
كانت طالبه مجده
كانت عبدة لربها ملتزمه
ولكنها كغيرها استسلمت لنزواتها وقيدتها شهوتها المحرمه
خلود بدات تتملل من نظرات متعب الذي يفترسها بعينيه وهي تخال انه يرسل نظرات الحب
ولكنه في الواقع يرسل نظرات الشفقه والرحمه بحالها
خلود بصوت متالم وهي تتامل ساعتها البيضاء في معصمها:يوووهـ متعب تاخرت يلا هات الصوره بروح ماقدر اطول
متعب الذي كان يطمع باكثر من مجرد قهوه عابره بلهجه حزينه:لالا ليش والله مابعد شبعت منك!
خلود وهي تبتسم:وربي اني ودي ما افارقك ولا دقيقه بس اش اسوي اخوي صار يجي بدري البيت مو زي اول
متعب يرجع للخلف قائلا:ااهـ بس مدري اش اقولك!
خلود باهتمام وهي تهم بالنهوض:أيـــش!!
متعب:امممم اسمعي حبيبتي بس لاتزعلين ... انوار مزعجتني من كم يوم بتشوفني و...
خلود وهي تعود لكرسيها العريض لتجلس من هول الصدمه:اش اش اش!
انوار ماغيرها
ليش متعب مو قلت خلاص انتهى اللي بينكم!!
متعب وهو يبتسم من داخله رضى لحال خلود:اااهـ والله ياخلود زي ماقلت لك انتهى اللي بيننا من يوم شفت عيونك الحلوه بس هي الله يهداها مستلمتني مكالمات ومسجات وانا والله قلبي رهيف ماقدر ع البكا على طول ارحمها
خلود وهي تنتفض مكانها من العصبيه تقول:لا والله!!
متعب وهو يقترب منها ويمسك يديها بكفووفه ليقربها من شفتيه ليطبع عليها قبلة في منتهى الاقناع والصدق المزيف:حبيبتي تدرين انك انتي تسوين عيوني ومحد يقدر يعوضني عنك
بس انا رجل ولي حاجاتي وانتي..
خلود تضع يدها على فمه ليسكت عن الحديث خجلا مما سيتفوه به
متعب يطبع قبله اخرى على يدها ويضحك قائلا:انا عارف كم مرا تكلمت معاك فالموضوع بس اش اسوي انا ابيك انتي ما ابيها بس انتي مدري اش فيك علي شكلك مو واثقه فيتني لحد الان!!
خلود وهي متاثره من السحر الكاذب الذي بثه متعب على مسامعها
استطرد كلامه قائلا لها:انا ان شاء الله مابتزوج غيرك بس قلتلك وظيفتي مو مرضيتني ابد بكون حالي هالسنه والسنه الجايه وعد مني لجيك اخطبك من ابوووك
خلود ارادت ان تتكلم لكن صوت جوالها منعها من الحديث
اخذت الجوال على عجاله واقفلت الخط
متعب بقلق:مين حبيبتي ليش مارديتي!!
خلود:لا بس هذي صاحبتي بدريه جت هي والسايق عند باب الكوفي
معليش
مضطره اطلع
وقفت امامه في قمة الاثاره الشيطانيه
فاكهه محرمه عليه وعلى كل الرجال
لكنها لا تعدو ان تصبح بيده في اقرب فرصه
ابتعد عن طريقها ممثلا الذوق وقال لها:تفضلي يالغلا
ابتسمت له ومرت من جانبه امسك بيدها وقال:انتظرك الخميس
ارسلت له نظرات متردده واكملت طريقها
جلس على الكرسي العريض
يتامل حالها فتاة طائشه جميله مثيره
كان بالامكان ان تكون زوجه لرجل يجيد الحفاظ عليها
لكنها ابدلت ذلك كله بهمسات الشيطان
وقبلات الليل المحرمه
اكمل سيجارته وقال:
اااهـ بس منك ياخلووود
نشفتي دمي بس ماعليه
قربت ان شاء الله!!
.....................................
مشهد(4)
ايش
اش تقولين انتي
تحركت من مكانها لتقف على قدميها لكن والدتها منعتها وامسكت بها
الام:حبيبتي اش فيك مايصير تقومين كذا وانتي للان مجهده خلك مرتاحه وانا بدخله عليك يتطمن عليك وعلى الولد
امـــل:لا يما لالا تكفين يما
بدات تتجهم وعلامات البكاء تظهر على محياها وهي تقول:يما بياخذ ولدي مني يما بيهاوشني ليش طلعت وخليته
يما انتي مو فاهمه شي
احتارت الام وهي ترى حالة ابنتها التي لم تفاتحها باي شيء من حياتها الخاصه الثلاث ايام الماضيه
قالت بياس: بروح اشوف اخوك
امل بتوسل:يما لا تدخلونه علي تكفين يما!!
اومات براسها الام وخرجت من الغرفه المخصصه لامل في الدور الاول من الفيلا
اجتازت الصاله الواسعه لتصل للقسم الرجالي
احكمت الطرحه على شعرها وسمت بالله ودخلت المجلس العريض قائله:ياحي الله من جانا
بدري وانا امك وينك
قام من مقعده على عجاله ليصل لخالته وطبع قبلة على راسها وقال لها يصافحها:والله يا خاله من اليوم احوم بهالحواري مضيع البيت
ام عبدالمحسن:اجلس يا ولدي ارتاح
جلست بجانبه وقالت له:والله ياولدي انا مستغربه ومدري اش اقولك
مشعل باهتمام وهو ينظر لخالته يحثها على الكلام:اش فيه ياخاله عسى ماشر
امل فيها شي
ولدي فيه شي
ام عبد لمحسن بابتسامة رضا لاهتمامه:لا ياوليدي تطمن مرتك وولدك مافيهم الا العافيه وما ناقصهم الا شوفتك
مشعل وكان لكلمات خالته الفضل بفتح نافذه تدخل منها شعاع الامل ليتسلل لاعماااقه
ارجع ظهره للوراء وقال:والله يا خاله ان امل تسوى كل الدنيا والناس عندي
ومانيب متخيل(ن) حياتي بدونها

صوت رجالي جهوري يقول(مدامك منت متخيلن حياتك بدونها ليش هالسواة ياولد الاجواد
ليش هالاهانه والمرمطه ببنات خلق الله)
التفتوا لمصدر الصوت واذا بعبدالمحسن يقف امامهم
.......................................
ليتك تموت اليوم وارتاح أنا منك
.... يرتاح قلب بالخيانة طعنته

ليتك تموت وبثوب أسود أكفنك
.... وأطوي معك صفحة عذاب رسمته

ليتك تموت وداخل القبر أنا أدفنك
.... وأدفن مع الجثمان جرح جرحته

ليتك تموت اليوم ومحد(ن) درى عنك
.... غير الخفوق اللي وفالك وخنته

ليتك قبل ماتموت في صدرك أطعنك
.... وأصيح بأعلى الصوت حقي أخذته

يلعنك قلبي والأحاسيس تلعنك
.... ويلعنك دمع(ن) صادق(ن) لك نثرته!!

جننتني ياجعل ربي يجننك
.... لا واحسايف ليلي اللي سهرته

منتب كفو قلبي له اسنين صاينك
.... منتب كفو اللي من أجلك فعلته

غدار خاين خنت قلب(ن) مأمنك
.... قلبي عطاك الحب وبيدك ذبحته

وش موقفك لو كنت أنا اليوم خاينك
.... وش هو شعورك لو فؤادك غدرته


صوت اختها من بعيدوصل لمسامعها وهي تتغنى بتلك الحروووف الحارقه لوجدانها
المتسلله بكل خبث لمكامن الالم بها
بكت لقسوووة الكلمات
وبكت لصدقها ايضا
فهي تعلم ان المراره والجراح لايمكن لها ان تندمل بسهوله
رفعت راسها للسماء تستجدي الرحمه من مولاها
واطرقت راسها ناظرة لولدها النائم بقربها بهدوء
وتسائلت هل سيبقى معها ام سياخذه منها مشعل كما سلبها حياتها وانوثتها من قبل!!
....................................
قام مشعل من مكانه ونظر لعينا عبدالمحسن بتحدي وقال بصوت رجولي غليظ يحمل بين طياته الكثير من الانفه والغرور:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شلونك يالنسيب
عبد المحسن وهو لايزال واقفا مكانه بثوبه الابيض وغترته التي لا تقل بياضا عنه لم يتحرك:زين انك تدري لحد الان ان لك انسباء ومن الواجب عليك حشمتهم
تصدق على بالي انك فاقد(ن) الذاكره
وقفت ام عبدالمحسن وخاطبت ولدها مؤنبه:
عبدالمحسن اش هالحكي خلاص مايصير يما الرجال ضيف على بيتك..
قاطعها مشعل قائلا :خالتي الله يهداك انا ضيف على بيت عمي الله يغفر له وعليك ماني بضيف (ن )عند عبدالمحسن!!
عبدالمحسن استشاط غضبا من تعجرفه لكنه سكت اكراما لوالدته وتقديرا لها بينما في قرارة نفسه يحمل الكثير والكثير ليقوله لذلك الــ مشعل
فما كان من ام عبد المحسن الا ان التفتت بصوت يحمل نبرة الاعتذار والاسى لمشعل وامسكت على يده وقالت له:ماعليك منه ياولدي تراه مايقصد
ارتح وانا امك
دقايق بنادي امل
عن اذنك
ابتسم مشعل لخالته بحب واحترام واردف قائلا:اذنك معك
رجع لمكانه وجلس عليه بانفه وهو لم يعر نسيبه ادنى اهتمام وتشاغل بالصور التذكاريه التي تزين الجدار من صور قديمه لابوعبدالمحسن رحمة الله عليه
فماكان من الاخر الا ان لحق بامه وامسك بها قائلا:
يما مايصير كذا تكسرين كلمتي قدام الرجال انا قلت موبشايفن مرته اذا بيشوف ولده بنطلعه له يتطمن عليه ويتيسر غيره لا!!!
ام عبد المحسن وهي تنظر لولدها بحيره وتحاول ان تكبت دمعاتها وعبراتها فهي تحس ان هناك امرا لاتعلمه:يما انا ادري انكم مخبين علي شيء!!
اش فيه احكي لي اش للي صاير؟؟
حتى اختك مو راضيه تحكي
وحالتها تقطع القلب بس ماغير حاملتن ولدها بحجرها وساكته
مدري اش اسوي!!
انزلت راسها ام عبدالمحسن تكفكف دموعها
نظر اليها ولدها بحيره
فماكان منه الا ان احاطها بذراعيه وقال لها بحنان:ابشري يما اللي تبينه بيصير
امري بس
لكن عندي رجاء يما
رجاء صغير اتمنى تسمعيني وتحاولين تنفذينه لي!!
ابعد امه عن صدره وقال لها بجديه:خليني اتصرف ولاتعارضيني
مانبي نكسر بخاطر البنت
البنت ماتبيه
.......
مشهد(5)
انــــــا حبيت بس مره
وخـــــــــان الحب ظني فيه
وقلبي انكــــسر مرا
ولين اليوم اجمع فيه
صوت اصاله الهاديء في ارجاء المكاااان
كل انوار الغرفه مضاءه ..ملابس مبعثره هنا وهناك ..
رائحه شرقيه رائـــعه منبعثه من كسر العود المعتق الهندي الذي يرقد فوق الجمر الاحمر في تلك المدخنه
ااااخ ياربييييه اوف
صرخت عبير من العصبيه
طرقات على الباب باصرار
عبير بدون ان تلتفت لمصدر الصوت وبيدها الكحل العربي تحاول ان تنهي زينتها بسرعه:ميــــــــــــــــــــــــــن!!
فتح الباب ودخلت منال وهي تنظر للفوضى والملابس من حولها
وذلك الدخان الذي يكاد يكتم الغرفه
ارادت ان تدخل لكنها لن تجازف بجلابيتها الفخمه وتقحمها وسط علب الاكل والمياة الغازيه المرميه على ارضية الغرفه
صرخت بعصبيه:وينك عبير
اوف كح كح
اش ذا الدخوووون اوف كاتم الغرفه
عبير سكري ذا الاستريوا بكلمك
عبير وهي تلتفت عليها باستهتار وترجع لتكمل زينتها
منال باصرار:عبــــــــــــــــــــير
عبير بعصبيه:اوووف نعم خير
مو برايقة لك مابعد خلصت
وقفت عبير لتظهر امام منال التي لم تستطع رؤيتها وذلك للفوضى المتراكمه باهمال فوق السرير الذي يفصل بين الباب وبين التسريحه
فجاة سكتت الاصوات وانهى كاسيت اصاله عزفه ...سكون يلف المكان لم يكن هناك من شيء يتحرك سوى النظرات المتامله والمستغربه تواجهها نظرات خجوله خائفه؟؟ فتحت منال فمها في شبه صدمه
فهي تعلم ان عبير مكتملة الانوثه وجميله بشكل لايوصف
لكن من تقف امامها الان هي انسانه اخرى
انها اروع من الاولى
وذلك بفستانها البيج الذي يحمل فوقه لألئ اوف وايت
كان الفستان الذي اظهر عبير بمنظر الاميره فهو طويل له ذيل وراءه يسحب بخيلاء
وفتحة ظهر متوسطه يعلوها انسدال لذلك الشلال الاحمر من الشعر المموج بكل اريحيه..
زينتها كانت ..اقرب للعصور الوسطى.. من الشفااة الممتلئه بالروج الاحمر القااني
وانتهاء بعينيها الساحره السوداء المتزينه بالكحل العربي
انها كالثلج في بياضها
وكالاميرات بجمالها
عبيرسكتت من ردة فعل منال التي استغربت لها وقالت بتردد:ااش فـ فيك؟؟
استمر الصمت
استحثتها عبير قائله والصبر بدا ان يفرغ:انطقي منال!!
موب عاجبك شكلي!!
منال وهي مسروره لمنظر عبير لانها تعلم في قرارة نفسها ان خطتهاقد تكللت بالنجاح
وسوف تخطف قلب حمد على الفور
اقتربت منها منال قائله:شكلك اروع مية مرا من المعتاد عبوره
بيطيح الرجال من طوله
هههههههههه
اش ذا خفي عليه حرام عليك وربي مايستاهل تجيه سكته قلبيه من هالحلا
ا قتربت من منال رافعة طرف ثوبها لئلا يتسخ من الفوضى من حولها
عبير وقد اشبعت كلمات منال غرووورها قالت بحياء:مو لهالدرجه ههههههه
منال :بسرعه ينتظرونك من اليوم السااعه 10 ونص
انزلي وراي لا تتاخرين
امسكت بيدها عبير وقالت لها بصدق:مشكوره منال بس من جد ماتوقعتك كذا؟؟
منال بتاثر بالغ فهي تعلم ان عبير طيبه من الداخل ولكن حبها لابن عمها اعمى بصيرتها:حبيبتي عبير انا ماعمري كنت ضدك ابد
انا ضد مبادئك
واشارت باصبعها لراس عبير
وقالت:انا ما احب احد يقرب لزوجي ولا انتي ترضين ان حمد وهو مابعد صار شي يرفضك ويروح لغيرك
كيف امل المسكينه اللي سكتت 12 شهر على مهازلكم!!
المهم مو بوقت الكلام ذا ينتظرونك تحت
لا تنسين تقرئين الاذكار
استدارت منال مخلفه وراءها صراع نفسي كبير لدى عبير الذي لم يكن الوقت المناسب له ابد؟؟؟
........................................
بس عبدالمحسن انت تدري اش اللي صار كيف ترضى اني اهين حالي واطلع له ماقدر؟؟
انزلت راسها للارض وانسدل شعرها الاسود على وجهها لاتريد لاحد ان يراها ضعيفه ابدا
عبدالمحسن يتاملها ....وهي تشيح بنظرها عنه
اخيرا رفع ذقنها لتواجه عيناها عيناه ليحاول ان يعرف هي تحبه ام لا
عبدالمحسن برقه:اموووله..بصراحه انتي تبينه او لا
امل وهي لاتعلم بما تجيبه فهي تكرهه الان وتكرهه دوما لكن هناك شيء ما يبتسم لذكر اسمه
شيء تريد ان تقتله شعور تريد ان تجتثه ولكن لا فائده من ذلك.........!!
عبدالمحسن وهو يمسك بكتفيها ويهزها برقه قائلا:اذا ماتبينه قوليلي وانا بخليه يحوم حول نفسه من القهر
واذا تبينه علميني بعد عشان اخليه ياخذ درس
تهاني وهي تبعد زوجها عن اخته امل التي بدت متعبه ومنهكه جدا:حسوني انت اطلع للرجال
ولايهمك
شوي امل بتلبس وتجيب ولدها لابوه ويتفاهمون على كل شي
عبد المحسن باستغراب وهو ينظر لزوجته..لكنها اشارت له ان يخرج لان امل على وشك البكاء
بمجرد سماع صوت الباب يقفل ..انهارت امــل على اقرب سوفا بجانبهاوكأن بصوت الباب الاشارة الخضراء للسماح لدموعها المتكتله بالهبوط!!
................................
ماشاء الله تبارك الرحمن
هبت ام حمد واقفه لدى رؤية عبير التي تتمايل متوجهه اليها بخيلاء وغنج
اشارت لها قائله
تعالي جنبي يما
اطرقت راسها عبير خجلا وجلست بجانبها قائله:كيفك خاله
ام حمد:بخير دامي شفتك
عبير بحياء:ههههههه
ام حمد :والله اني صادقه اقدر اقول الحين يازين من اخترت ياحمد
عبير وهي ترفع عينان واسعتااان مزينتان بالكحل العربي لخالتها وتقول لها:اسمه حمد
منال تنظر لعبير باستغراب من هذه الجراه الواضحه
وقالت لعبير:أي اسمه حمد عبوووره
وجهت نظرتها لرحاب قائله:رحاب ليش ماتاخذين دلال وتروحون تشوفون الحديقه
فهمت رحاب ان منال تريد ان تصرفهما عن المجلس ليتحثوا على راحتهم
رحاب قامت بحياء:ان شاء الله
ام حمد:يلا يما دلال قومي مع رحاب بس لا تبعدون وانتبهوا لاتقربون صوب جهة الرجال
دلال :ان شاء الله يما
وبعد ذهاب الفتيات الصغيرات
بقي فالمجلس منال وام عبدالكريم وام حمد وعبير
قالت ام حمد مبادرة بالحديث:طبعا انتوا تعرفون ان ولدي حمد كابتن طيار وعندي غيره ولدين
عندي عادل الكبير الله يحفظه متزوج من سنتين وشغال مدير بنك الراجحي فالفرع اللي عندنا
وحمد وابراهيم الصغير
حمد كابتن طيار له 3 سنوات متخرج بس قلنا مانبي نزوجه بسرعه لانو الغالي عاد بتانى باختيار زوجته
عبير في قلبها:اليييييييييييه هذي من اولها تلمح شكله ولد امه
جوال منال يدق:عن اذنكم دقيقه
قامت من مكانها وردت قائله
هلا عبود
عبدالكريم باستعجال:هاه بشري خلصت عبير
منال برضى بالغ:أي خلصت فديتها وهذاهي لها نص ساعه جالسه عندنا
عبدالكريم باستعجال واضح:طيب هاتيها عند قسم الرجال هي والوالده معاها
واذا امه بتجي مافيه مشكله
بسرعه
منال:طيب وانا
عبدالكريم:اااخ منك بس
وانتي بعد
بس يلا لا تتاخرون
منال:ابشر تم!!
............................
مشهد(6)
في مكان ما فالرياض وفي احد المجالس
كان هناك قلبان في صدر كلاً من شخصين
القلب الأول..مجروووح حزين مظلوووم
القلب الاخر....خائن لكنه محب عاشق مجنووون
بصوت مسالم من القلب الاول يحمل بين طياته الكثير من الالم والعذاب:السلام عليكم
فتاة فالـ 24 من عمرها بيضاء مسالمه هادئه تحمل بين يديها طفلا صغيرا ملفوفا بالبياض كوالدته تماما التي تضع مئزرا ابيضاوطرحه بيضاء تحيط بوجهها الشاحب نوعاما من اثر الاجهاد
بمجرد سماع صوتها
اهتز كيانه ورجولته المتماسكه انذرت بالانهيار
قام من مكانه وعيناه معلقتان بها وبولدها
معلقتان بعينيها وملامحها التي لطالما احبها وعشقها
بكل خجلها وانوثتها وصبرها
لم ينطق.... لم يستطع حتى رد السلام
ظل واقفا كحجر ثابت لكن هناك قلبا بداخله لاينفك عن الخفقااااااااان المستمر
ام عبد المحسن تجول بعينيها بينهما!!
الاول صامتا
والثانيه منكسة الراس
قالت بصوت حنوون:وعليكم السلام والرحمه يما تعالي اجلسي جنب زوجك..
امــــــــــل وهي ترفع راسها بتحدي واضح:لا يما انا بجلس هنا
وجلست على سوفا صغيره في اول المجلس
وتمسكت بطفلها بكل قوتها وكانها ترسل له رساله انه لها ولايمكن ان ياخذه منها مهما حاول؟؟
مشعل وقد استرد وعيه وعاد لارض الواقع:خليها ياخاله براحتها لا تضغطي عليها!!
جلس مكانه وهو ينظر اليها متفحصا!!
تبدوا كما كانت دوما بريئه هادئه لكنها ليست مسالمة ابدا
تتوشح قوه غريبه لم يعدها بها
نظر للطفل الذي تحمله قائلا:ماشاء الله شكله نايم
التفت لخالته مخاطبا اياها:ممكن اشوفه خاله!!
ونظرلامل مكملا حديثه: هذا اذا مايضايق امل!!

هذيـــآن 19-04-08 10:21 PM

الجزء الرابع:-
مشهد(1)
[ماشاء الله تبارك الرحمن].....
قام من مكانه مشدوها من الحوريه التي تقف امامه انها ليست بادمية ابداً..وقف بكل هيبه واضحه بثوبه الابيض الناصع وغترته البيضاء المعلمه نهاياتها بالاسود ..
طول مهيب.. عينان كعينا الصقر..رجوله متناهيه تنبئها انه لايمكن السيطره عليه ابدا
مشت خطواتها الاولى على ثقه لكن ما ان لمحته من بعيد حتى سرت الرعشه في اوصالها..
ماهذا يا الهي انه رجل ..مكتمل الرجوله!!
وليس شخصا اخر ممن ينحنون امامي اجلالا لجمالي..
خوف داخلي استوطن حناياها..ولم يرضى ان يغادرها
بقيت واقفة هناك منكسة الراس مماسمح لخصلات عنيده من شعرها الغجري بالسقوط على وجهها ممازاد من انوثتها وجاذبيتها
اخاها عبدالكريم مخاطبا اياها:عبوره اش فيك
ادخلي ..تعالي اجلسي جنب خطيبك!!
عبير تمشي على مهل متعمده ابراز مكامن انوثتها لتكسر شيئا من رجولته المهيبه..
رفعت اليه عينان متسائله لترى اين يمكنها الجلوس فلم تحظى الا بنظرة كالزلزال من عينان قويه زلزلتها من راسها حتى اخمص قدميها وصوت اجفلها:تعالي هنا يالغلا!!
عبير وهي تقاوم سحره قدر استطاعتها.
استدارت وجلست بجانبه على استحياء
في هذه اللحظه قال عبدالكريم:استاذن انا مابحشر نفسي بينكم هههههههههه الحين يذبحني حمد
حمد ممازحا اياه:والله يابو سلطان اذا بتستاذن وصامل مانيب مانعك ههههههههههه
عبدالكريم متفاجـأ من جرأته الواضحه:ههههههههه طيب ربع ساعه واجيكم لا اوصيك باختي عاد شوي شوي عليها!!
هدووووء يلف المكــــــان لا اثر لاي حركه ماعدا
عينان تتاملان بكل شراسه
واخرتان متركزتان على يدين مرتجفه!!
..................................
اكيد ياوليدي مهي بقايلة شي هذا ولدك مثل ماهو ولدها!!
قالت ام عبدالمحسن كلماتها وهي تراقب ابنتها وردة فعلها وتحس بانها على وشك البكاء..
ام عبدالمحسن وهي تستعد للوقوف..
فاذا بامــــــــــل تقول لها بصوت مبحوووح لا اثر للسعاده فيه
فكانما قد استلت روحها من جسدها النحيل وبقت كما الغصن العتيق تحركه رياح الياس يمنة ويسره
امـــــل بالم:خلك جالسه يما لاتتعبين حالك انا بخلي ولدي هنا واطلع واذا راح اقصد .. اذا ..مــ .. مشع..مــشعل راح
(الم لا يحتمل صاحب نطق حروفه الم يحملها على البكاء)
ناديني..انا احس اني تعبانه شوي..
ام عبدالمحسن مشدوهة مما يحدث لها..
مالذي كسرها فجاة هكذا فقد كانت قوية منذ لحظات مضت
مالذي حدث!!
لكن الذي لاتعلمه والدتها..ان امل على شفاحفرة لم تستطع ان تحتمل اكثر نظراته
وضعت طفلها مكانها وقد بدا مسالما مستسلما لسبات عميق
واستدارت وهي منكسة الراس واحكمت غطاء راسها باصابع مرتجفه وهي تعلم علم اليقين انها تحت نظراته المتفحصه ممازادها ارتباكا
الدنيا فجاة دارت من حولها وضعت يدها على راسها بالم
وتمايل جسدها النحيل منذرا بالسقوووط
وفجاة وهي لم تشعر باي شيء مماحولها الا شيء واحد
رائحه رجوليه قريبة منها
صدر دافيء يرقد عليه راسها
وكلمة واحده لن تنساها ما حييت
مشعل بلهفه:حبيبتي امووووووووله
هنا توقفت عقارب الساعه وانطفيء الكون من حولها
............................
مشهد(2)
من بين اكوام الاوراق من حوله
والملفات المتراكمه
يده تنتقل بخفه من ملف لاخر
باحثة عن شخص معين
على الجهه الاخرى اقدام ناعمه منتعلة خفان ابيضان عمليتان تقول بصوت انثوي وبلكنه شرق اسيويه:داك تركي
ولكنها لم تجد ردا لندائها
كررت قولها:داااك!!
تركي وهو يرفع راسه مقطب الجبين :يس
الممرضه:داك they want you immediately downsteares
تركي بقرف واضح:I’m soo besy tell them to waite!!
الممرضه وهي تنظر اليه مشدودة لرجولته الحقه ابتداء من قامته الممشوقه لشعره المتناثر على جبينه ونظارته الطبيه التي تظهر حدة حاجبيه!!
فجاة رن الموبايل معه
واذا به رقم خالته!!
رد بلهفه وخوف:مرحبا هلا بالخاله
على الطرف الاخر امراءه كبيره في السن تتكلم من بين شهقاتها قائلة:هلا تركي وانا امك تعال امل مدري اش بلاها طاحت علينا ومدري ...
قاطعها تركي وهب واقفا :اش فيها يا خاله ممكن تهدي شوي طيب
والله ماني بفاهمن عليك
خالته:والله مدري يما كان عندنا مشعل وهي ...
قاطعها:اها السالفه كذا اجل
طيب طيب انا جاي
لم ينتظر منها ان تكمل حديثها بل اقفل الخط وهو ينتفض غضبا
الم يكفه ما مر بها ايريد انهاء حياتها
ذلك المتعجرف..
على عجاله خذ حقيبته وذهب خارجا من الغرفه وسط ذهول الممرضه
خطواته العجله تواكب دقات قلبه المجنوونه .. يتذكر ملامحها تقاسيمها ويحزن لحالها.. فتاة في مقتبل حياتها مع زوج مغرور ذلك الــ..مشعل
قالها بكل الم وهو يعض على شفاته السفلى قهرا وغيظا منه
فتح الباب على مصراعيه
وقال بكل قوه
هلا دكتور عادل لوسمحت ممكن دقايق بس
دكتور عادل الذي كان يتجاذب اطراف الحديث مع دكتوره سعاد
وقدبدت عليه الدهشه من اقتحام دكتور تركي لمكتبه بهذه الصوره وهو الذي عرف عنه ذوقه واسلوبه الراقي..
نظر اليه مشدوها قائلا:فيه ايه يادوكتور توركي حسل حاقه؟؟
قال دكتور تركي على عجاله:ايوا يا دكتور فيه مساله عائليه طارئه برا المستشفى واتمنى تسمح لك ظروفك ترافقني ساعه بس..
دكتور عادل:ااه وماله بس دئايئ واكون قاهز
دكتور تركي:طاااايب
تلقاني موجود بالمواقف انتظرك
لاتتاخر واللي يرحم والديك
خرج دكتور تركي وبادرت دكتوره سعاد قائله باهتمام واضح:غريبه منه دكتور تركي لاول مرا يترك بروده ع جنب واشوفه بهالحاله؟؟
دكتور عادل وهو يقف ويجمع اغراضه التي سوف يحتاج اليها في شنطته السوداء الصغيره:والله معرفش بس كانو الحاله دي تهمه اوي
ممكن والدته او مراته
قاطعته:لا دكتور موبمتزوج لساته عزابي
دكتور عادل وهو يهم بالخروج:والله معرفش بئى..ربونا يقيب العوائب سليمه!!
وخرج تاركا دكتوره سعاد تفكر فيما حصل امامها للتو
..................
مشهد(3)
اخذ شماغه الملقى على الكرسي باهمال ولبسه وهو يتغنى
ايووووه قلبي عليك التاااع
مايحتمل غيبتك ليله....
ايووووووه قلبي قلبي عليك التاااع
من وراءه تظهر لنا فتاة والدمع يغرق ماااقيها متلحفة ملاءة سريرها وايضا متلحفة بذلها وانكسارها
قالت له من بين شهقاتها المكتووومه:متعب..
التفت اليها وعلى شفتيه علامة الانتصار الذي لطالما ارادها
قال لها وهو يمثل النشوه الكاذبه والهيام المبطن بغرائز شيطانيه محرمه:عيونه وكله وقلبه وروووووحه!!
خلود وهي تقترب منه على مهل وتنظر لعينيه بعينان متورمه مهانه:انت عند وعدك..بتتزوجني صح!
متعب وهو يرسم على حاجبيه تقطيبة استغراب:افا حياتي اش ذا الحكي!!
اقترب منها وهو يزيح خصلات شعرها الذي ينبيء ان جريمة شرف قد ارتكبت بحقها وهمس لها:انا اول احبك
بس الحين اعشقك
وعرفت وتاكدت ميه بالميه اني الوحيد بحياتك
والا ماكان وهبتيني شرف شوفتك وشرف اللي صار تو
انتي وربي ملاك وكل مافيك يفتن
من شعرك لحد ماطاك
اعشقك
هنا انفرجت اساريرها وقالت له:هههه متى تجي تخطبني طيب
قال لها وهو يبتعد عنها مستعدا للانطلاق:انا مابقدر انتظر اكثر من كذا ان شاء الله اخر الاسبوع بجيك حاااافي اخطبك
لعوزتيني نعنبو دارك ماقدحبيت وحده كذا!!
الحين يالغلا تاخر الوقت
ممكن تشوفين لي الطريق
مابقى شي ع اذان الفجر
خلود وهي ترتب من نفسها :لحظه بس اشوف لك الطريق
....
خرج من منزل معروف بالشرف والاخلاق
لاب ذا مكانه معروفه في مجتعه وام لها صيت ذائع بالتربيه الحسنه
من اخوة يشاد بهم انهم نعم الرجال والشهامه
ومن بنات شريفات عفيفات
ماعدا واحده
جذبها الشيطان ذات ليله..لمكااالمه..فكلمه..فغرام..فتنهيدة محرمه..لضحكة ماجنه..وانتهت المسرحيه واسدلت ستائرها على سمفونيه شيطانيه
رقص الاثنان على انغامها
لمدة ساعة كامله
خدش فيها الحياء
تهتكت فيها الاعراض
الاب نائم في احضان زوجته
جاهل لما يحدث في بيته
من رجل غريب
بكل وقاحه
استل سيفه واغمده في شرفه
وهو يجاذب الانفاس مع النعاااس
الذي جعله متيقنا ان تربيته لبناته كفيلة بحفظهم
ونسي ان المتابعه والتوجيه والترقب
اهم عناصر التربيه العصريه
..
خلود واحده من الالاف الفتيات اللواتي يخضعن لذئاب الحياة
ومتعب..لم يكن سوى ذئب معسول الريق
خدع الكثير والكثير
وجهل ونسي ظلما وعدوانا
ان هناك رب...عظيم...يمهل ولا يهمل
...............................
في سيارة الكاديلاك البيضاء
يجلس شخصان بالامام
واثنان بالخلف
قال صوت انثوي :هاااه حمد ماقلت لنا اش رايك
شكل البنت موبعاجبتك
من طلعت ماحكيت ولاكلمه!!
قال ابوعادل (ابوحمد)بحزم:خلي الولد بحاله فكيه من اسئلتك مو بوقته!!
اجاب حمد امه لئلا يكسر بخاطرها:والله يما البنت حلوه ومافيه شي يعيبها بس مدري
فيه شي مومريحني
مدري وشهو!!
ام عادل(ام حمد):شلون يما..ماعاد فيها ماتدري او تدري حنا خطبنا وخلصنا..
حمد:لايما الله يهداك ويخليك مابعد قضينا هذي خطبه مي بملكه
وبعدين لحد الان ماعرفتها زين مايمدي اخوها تركنا الا دخل مرا ثانيه
كلمه ماقدرت انطقها
مدري شلون تفكر البنيه ومدري أي شي عنها..
دلال اخته بتاثر بالغ:بس البنيه تهبل ماشاء الله كانها اميره او ممثله من هوليوود اش جمال اش دلال..
حمد برجوله واضحه:الزين موبكل شي دلوووول
سكون غامض خيم على الجو في السياره
وكل منهم لايدري مالذي سوف يحصل
حمد ...في خاطره
(مصيري اعرف اش وراك يا عبير..جراتك ذي غريبه وتصرفاتك اقرب للعنجهيه..)
.................
مشهد(4)
راقده على سرير قاسي كقسوة ظروفها
ملل والم يجتاحها
حاااجه لحنان..ليد حانيه..لدمعه تخرج منها تريحها
تحركت جفناها
..
جفل هو..ارتبك..
انها على وشك ان تصحى من غيبوبتها
وهو لوحده هنااا
معها..ولاول مره..بعد مده ليست بالقليله..سكت وتجاهلها متظاهرا بقراءه الجريده التي في يده
..
هي تحسست بيدها جبينها المندى بحبيبات العرق الدافئه
تاوهت
..
هو قلبه كاد ان يخرج من ضلوووعه استجابتة لاهتها ..
اراد ان ياخذها بين احضااانه ناسيا متناسيا ما مر به وبها
نظر اليها ..ارادها..شوقه يصااارعه..
عروق يده الناااتئه وهو ممسك بالجريده
وكانه يحاول كبح جماااحه ارجع راسه للوراء
تملكه الاسى
....
هي فتحت عيناااها ..ارمشت بهدبها الكثيف عدة حركات سريعه
..
هو لم يتمالك نفسه..احس ان الامور ستفلت من يديه يريد حلا
..
هي نطقت
وليتها لم تنطق
ليتها بقيت خرسااااء
قالت :مــــــ ..
..
طااار قلبه تقدم للامام
اطرق سمعه لعلها تنطق اسمه..هل مازالت تحبه
..
هي :مــــــــش...ماما
ماااما
..
هي تداركت رغبة كانت ستخرج وليتها قد خرجت
وهو انكسر له امل كان سيسطع وليته لم ينكسر
....
مجاريح
مجاريح....
مكسوره خواطرنا..
مجاريح..
مجااااريح..
من هو اللي يصبرنا..
امانينا..ليالينا..تلاشت في مهب الريح..
مجااااريح
ماتصورنا سنين العشره..
في لحظه تضيع..
ماتصورنا..
المحبه..
تشتري فيها وتبيع...
لا تسال حبيبي
ولاتهتم
كل ما تتاثر وتندم........
عزة الكلــــــــــمه علينا
عزة الرجـــــــــعه علينا
وافترقنا..
مجاريح...
وانتهينا لما جرحت الخواطر
وبدينا..تحكم قلوبنا المشاااعر
لو ..لو .. تبينا
كلمه طيبه كنا نرجع..
اوعذر مقبول يشفع..
عزة الكلــــــــــــــــــــمه عليكــ
عزة الرجــــــــــــــــــــعه علينا..
وافترقنا..
مجاااااااااااااااااااااريح!!!!
......
تحركت واستدارت بعينيها لتجده
جالسا امامها
متاملا لها
وهي في قمة ضعفها
وحاااجتها له
لذراعيه من حولها
للمسة حانيه من يده
لتشعرها انه يحبها
لكنه لم يتحرك
لم ينطق
حبس ذلك الحب في قلبه
وصمت....
كما تعود دااائما
ان يحبها بصمت..يخطيء بحقها بصمت...يعود ليحادثها ولكن بصمت....
................
مشهد(5)
الله يلعنك تحرك موبفاااضين لك
دكتور عادل متشبثا بالكرسي الامااامي بكل قوووته وعلى محيااه علاماات الخوف وهو يتكلم:مايصحش كده برضو يا تووركي
الدوونيا مش هــ تطير يعني
دي ارووواح موش لعبه..
تركي وهو لم يلقه بالا مكملا شتائمه لزحمة الطريق:يااخي تحرك
............
اخذت كتااابا من على طاولة الحديقه
واخذت تقلبه..
ترى محتوياااته
لم تكن قد بدلت ملابسها بعد
لشعور غريب يعتريها
شعور بالحنين له هو
لصوووته..لنبراااته..
لم يتصل عليها
ولم يرد حتى على مكالمااتها
تشعر بالقلق ازاءه
اااااه يالهذا القلب...
اخذت الموبايل واخذت تدق على ارقاااام موبايله وهي مسيره وليست مخيره
منساااقه لسحر اللحظه
مسك الخط
طوووووط...طوووط..طوووووط
....
من الناحيه الاخرى ..موبايله يرن
اراد اخفاااض الصوت لئلا يزعج امل
وما ان راى الرقم
حتى تذكرها
اراد ان يقفل الهاتف ولكنه خاااف منها..ومما ستفعله ..
رد برسميه:نعم
...
من لهفتها بسماع صوووته بكت
وبكت
مشعل:نعم ..الو
عبير:هلا وغلا..وينك عني
مشعل:موجود..خير فيه شي!!
ذهلت لردة فعله:لا ابد بس وحشتني موووت موووت موووت
مشعل وهو يرى التي ترقد امامه بكل تعب اراد ان يحيطها بحنااانه
اتسم صوته بالحنااان لمنظر امل وليس لصوووت عبير وقال:خير ان شاء الله تبون شي!!
فرحت عبير لحنية صوووته وقالت:ابيك انت
مشعل:في امان الله.
عبير:احبك
مشعل:مع السلااامه
عبير:برضو احبك
طووووط طوووووط طوووووط

هذيـــآن 19-04-08 10:28 PM

الجزء الخاامس
مشــــــــــــــــهد 1
اصوات ضوضاء بالقرب من الباب لفتت انتباهها...سرت الرهبه في اوصالها مماقد يحدث لاحقا...وجهت نظرات متردده لزوجها..واذا به يحمر وجهه غضبا من سماع صاحب الصوت...طرقات على الباب تنبيء بقدوم عاصفه...............
بضع رمشات من اهدابها الكثيفه..وبضع عروق ناتئه من كفوف يده الممسكه بذراعي الكرسي كفيله بوصف توتر اللحظه..فتح الباب على مصراعيه .. ام عبد المحسن تدخل الغرفه وتبتسم لزوج ابنتها برجاء قائله: مشعل هذا تركي جاب لها دكتور !!
قام مشعل ووقف على قدميه قائلا مخاطبا خالته التي يكن لها احترام لامثيل له
حروف مشعل تخرج بصوت منخفض من بين اسنانه المصطكه غضبا:خاله انتي عارضتي من شوي لما كنت باخذها للمستشفى وقلتي دوخه بس وتعدي!!ليش ما قلتيلي اعتقد انو انا زوجها مو تركي والا منيب رجال بعينك يعتمد عليه وينوثق برايه!!
ام عبدالمحسن وهي تمسك بيديه مسترسله:لا واللذي خلقك مو بقصدي بس تركي دق وانا ابكي وسالني وقلتله وجابه بدون مدري حاشاك يابو؟؟؟الا وش بتسمون ولدكم!!
تسللت ابتسامه لشفتي مشعل مجرد التفكير بان شيئا لازال يربطهما معا يبعث على الارتياح والطمانينه قال بعذوبه وهو ينظر لامل التي توردت وجنتاها الشاحبه خجلا:والله ياخاله امل هي صاحبة الشان هي ترسم وتختار واحنا نلبس!!
احمممممممم احممممم
صوت ثخين يقطع رومانسية اللحظه
....
مشعل ينظر لامل قائلا:غطي وجهك الرجال بيدخل؟
امل بعناد وهي تستمتع باستفزازه بالرغم من ضعفها..بضعف ووهن:خله يدخل!
مشعل ..ارسل اليها نظره من حديد زلزلتها وقال:تغطي يا بنت الناس
امل وقد اخرستها نظراته ..اومأت براسها رفضا..
ام عبدالمحسن:يلا يما بدخله ارمي الطرحه عليك..
مشعل وهو يقترب منها:لا خليها يا خاله انا بغطيها..امسك بطرحتها بين انامله السمراء القويه ورماها على وجهها الملائكي وهو يبتسم لقربه منهاجلس على حافة السرير ممسكا بالطرحه ...قال بصوت جهوري:حياك تركي ادخل
..............................

عينان ناعسه ذات اهداب كثيفه..تضيق حدقاتها..وتكتسي بنظرات الايلام والولــــــه تعتصره الغيره المره وهو يراها هناك بجانبه....
رغم ايلامه لها فلازالت تحبه وترضى بقربه..قلب ملائكي تحتضنه تلك الاضلع الرقيقه
التي شاءت الاقدار ان تضعه بين اكف الجحود المتمثل بذلك الانسان البدائي...مـــــــــــــــشعل!!كان هذا حديث قلبه
لكن لسانه مافتيء ان قال بنبره تعبه للموجودين:السلام عليكم و الرحمـــــــــــــه
كلهم بصوت واحد..:وعليكم السلام والرحمه
اقبل منحنيا على راس خالته ..طبع عليها قبلة احترام ووقف بجانبها
ينزع نظاراته الطبيه الرسميه من تلك العينان المجهده..وقال..(تفضل دكتور عادل)..
دكتور عادل:السلامو عليكو
ام عبدالمحسن وهي تحكم غطاءها بذلك الشرشف الابيض التي تتوشحه:هلا دكتور ادخل
وعليكم السلام والرحمه
دكتور عادل وهو ينظر متفحصا لتلك الجثه الهزيله الراقده باستسلام بجانب رجل اقل مايمكن ان يوصف بحقه انه مهيب وتتشربه الكبرياء كما تتشرب الارض اليابسه لقطرات ماء فوقها
قال بادب:ممكن لو سمحت ابوص ع المريضه
مشــ عـــل وهو ينظر اليها بموده ويهمس في اذنها قائلا:شوفي بخليك لضميرك
ترا اذا كشفت الغطا مابتشوفين الا صلعة مصري تجيب الماغص ههههههه
فاحسن لك من اولها اعقلي وخليك مرتن عاقله وش زينها
امـــل وهي لم تتمالك نفسها من كلماته ضحكت...بنبره هادئه ولم تعلم انها استلت سيوف عشق زوجها من غمدها الذي بدوره نظر اليها لاشعوريا وهمست شفتاه بــــ:فديت هالضحكه عساها دوم يارب...!!!
عينان كالصقر تترقب الحركات وتنصت للهمسات وقلب يتيم يتقطع في داخله مالبث ان قال :يما الجازي..عندكم قهوه هههههههه لو من بقايا العصر راسي مصدع حده..التفتت اليه خالته بحب كبير واردفت قائله:ايه يما فيه جديده تو اللي مسوينها لمشعل دقايق واجيبها لكم
مشـــ عـــل قام من مكانه ليفسح المجال للدكتور بالاقتراب وتشخيص حالة امل
...........................................
مشهـــــــــــــــــد 2 ....
خطوات قلقه تمشي في الممر الرخامي الطويل يا الهي اين هو!!...احكمت روبها البيج حولها اتقاء لنفحات الهواء البارده وتقدمت لتفتح بوابة المنزل الكبير لتتاكد من قدومه..ااهـــ يا الهي لقد جاء اخيرا.....اقفلت البوابه ورجعت للبهو الواسع
وماهي الالحظات حتى دخل يتغنى ويرقص
(ماتقيب الشكلاته لابلاش يا وله ..ما ترقع البطاطا لا بلاش يا وله) انحنى بخصره للامام والخلف وقال :(الشكلاته ساحت راحت مطرح ماراحت) ...اماني بصوت عالي:يالله صباح خيرررر..متــــيــــــــــــــــــــــعب!!انهبلت انت او باقي!!
التفت لاخته يتعرف اليها في ظلمة البهو قائلا:والله مدري شكلي باقي لي شوي وانهبل هههههه اصبري علي..هههههههه..
اماني وهي ترتجف غضبا من خوفها عليه الذي تملكها:متعب اش بلاك انت
من اليوم قالقنا عليك مهيب حاله ذي كل يوم ماترجع الا وجه الفجر وش فيك يا اخي مابقى شي ويأذن الفجر اتقي الله في نفسك.............
متعب وهو يبتسم:افااا هذا بدال ما تنبسطين وتستانسين جايه تلقين علي محاضره
اماني وهي تضع يديها حول خصرها الممتليء من اثر النفاس والرضاع قائله بنبره ساخره:وليش انبسط ان شاء الله داخلن علي تقرا القرآن والا لحيتك لسرك..
متعب وهو يقهقه من الضحك ممسكا ببطنه:خخخخخخخخخخ حلووووووه وربي تهبلين اقول روحي نامي لا تنهبلين انتي الثانيه اللي يشوفك يقول راس جنيه بهالظلام ههههههههههاااااي
اماني وهي تستشيط غضبا بوجهه:هيين يا متيعب روح نام شغلي معاك الظهر ليا قمت ان شاء الله!!!!
استدارت لتعود ادراجها للقسم المخصص لها في منزل اهلها ..متعب وهو ينظر اليها مبتسما:الله لايحرمنا منك ولا من شوشتك ولا من بزرك اللي يروع روحي الله يفشفش المخده اللي تحت راسك خخخخخخ....
اماني وهي لم تكلف نفسها عناء النظر لوجهه:رح صل الله يصلحك
....طرااااااخ ................صوت الباب يقفل بقوه
......
اصابع رشيقه بيضاء تتحرك بخفه على الكيبورد ..لا نستطيع تتبع حروفها اذ انها تتحرك بانسيابيه وسرعة تنبيء الرائي انها ذات احترافيه عالية المستوى..
فجاه..وبدون سابق انذار..تتوقف تلك الاصابع عن اداء عملها لتحتضن كوبا زجاجيا دافيء الملمس يظهر لنا ذلك من دخانه المتصاعد من فوهته...يقترب شيئا فشيئا لشفاة نحيله جاافه اكتفت باحتواء حرارة هذا المشروب..دون تذوقه وابتلاعه..
خطوات فالخارج تواكب دقات قلبها...بسرعه لامثيل لها تسللت يدها للنور بجانبها واطفاته بكل اتقان وكانه عمل اعتادت عليه في حياتها ان تطفيء الضوء على مكامن الاثاره في حياتها البسيطه..ان احست بالرعب سارعت بالانزواء في مساحة الاوعي واحلام اليقظه ..دون ان تسمح لاي مخلوق بانتهاك حرمة خلواتها المقدسه...........
تهادى لمسامعها صوت باب يقفل بشده..حينها فقط مدت تلك اليد ذاتها التي اطفأت النور لتسارع بانارته من جديد..انه ولابد متعـــــــــــــــب قد جاء من لياليه الحمراء الطويله
ارتسمت ابتسامه صفراء على زاوية فمها الجاف ..واعتزمت ان تكمل ما بداته سابقا
والخوض في عالمها الصغير....ولسان حالها يقولـــــــــــــــ ...
خذو اساميكم عالي...
انا كبرت لحالــــــــــــــي..
خذوا اساميكم .. اصابعكم .. ملامحكم..
وخلـــــــــــــــــــــــــوا دفتري خالي!
انا كبرت لحالي
ماعاد ابي منكم احــــــد..
وماعاد ابي معـــكم بلـد...
ولاعـــــــاد ابي والي..
انــــــــــــا...
كبـــــــــــــــــــــــــــرت لحالي .....

...............................
مشهـــــــــــــــــــــــــد 3 ....
يدان تتشربهما نعومه بيضاء مورده ..يزينهما خاتما صغيرا يناسب حجم اناملها الغضه اللواتي تمسكان بخفين ازرقين لطفل حديث الولاده ..تقطيبة جبين محببه توحي لنا انها متخبطه في حيرة عمياءصوت ناعم يهمس :مرااام..مرااام
ازداد الصوت حده ولكنه يحمل نفس البحه الرائعه:مرامووو ووجع ماتسمعين
فتاة ترتجف فجاه وكان احدا ما ايقظها من سبات عميق ترد بصوت متثاقل لامبالي:هااااااااه
اش تبين بعد..موبكافيك ساحبتني من صباح ربي ..لا اكون معينه عندك خوي ياصاحبة الفخامه!!!!!!
اشواق برقه:ههههههههههه لا حاشاك يا مريووووم انتي راس المال ..اقول لايكثر بس اش رايك
بيعجبون امول او لا؟؟؟وامممممم مفكرا بعد اطقم لهم بربيتوز وكام لفه ع كام جونتي وكذا
مريم وهي تتنفس الصعداء:ااااااخ بس ..اقول اشواق اش رايك بعد كم سرير ع كم دولاب ع كم موظف نغلفهم بعد!!
اشواق وهي تتجاذب الضحكات من سخط صاحبتها :ههههههههه خلاص خلاص وربي اخر شي ذول شوفي العربيه اتعبت
مرام بتهكم واضح:لا جد كويس...نعنبو دارك لنا ساعتين وانتي ماغير تحومين بذا المحل وانا اركض وراك هيييييييييييييييييه تراه بزر واحد مب جيش كل ذا له؟؟
اشواق وهي تضع الخفان في عربية التسوق الممتلئه وتحكم غطاء عينيها التي قد لاتبدوان بحجم عينا امل وجمالهما لكن يضل لهما رسمة ناعمه ونظرة لايمكن مقاومتها..قالت لمرام بحزم:
Lets Goهيا بنا...
........................
الساعه تشير للحادية عشره قبل الظهر..رتابه من الدرجه الاولى تخيم على الجو صوت صفير حاد يعلو شيئا فشيئا يكسر حدة السكون في المجلس العتيق ..صوت كفيل بان يزرع الرعب في قلب فتاة كئيبه احتواها الصمت ولفتها الاحزان ..وقفزت من مكانها بكل خوف
لتقول بكلمات متبعثرة كمشاعـــــــــــــــــرها ..:ميــن ..ايش فيه ..وش ذا؟؟
التفتت اليها امراءه مسنه متحنكة شرشف الصلاة الاحمر وقالت لها بتقطيبة جبين محببه:يما خلود اش فيك روحي طفي على غلاية المويه اللي ع النار...وكأن ابواب السماء قد فتحت
لتصب عليها رحمانها خلود تتنفس الصعداء..وتهرب بعينيها من امها قائلة بعصبية مراوغه:يما الله يهداكم وينها فيه غلاية الكهرباء روعتوونا بذا الصوت...
مشت بخطوات متمهله وكانها تسحب وراءها شيئا ما وكأن بها تجر اذيال الخيبه ..فتمشي حيناوتتعثر بالسجاد حينا اخر..احست ببرودة اقدامها نظرت للاسفل باستغراب ..اااها انها ارضية المطبخ ..متى وصلت تناثر شعرها على وجهها الشاحب رفعت راسا وتسمرت مكانها ترتقب نيران الفرن المشتعله وماهي الا لمحات جاءت في بالها لتقول
(نار جهنم اشد حرا)
صدق الله العظيم
خرت
وبكت
على اصوات الغلاية المتفحمه
وكانها اجراس النهايه
تعلن انتهاء مصيرها.....
........................ ...................
على الجهة الاخرى من الرياض في نفس الوقت ..كانت سيارة السائق الفلبيني تتوقف امام فيلا ليست بغريبة علينا..تترجل منها فتاتان الاولى نابضة بالحياة ..والاخرى وكانما تساق بدون ارادة منها اذ تتجلى لنا عيناها النصف مغمضه من لثامها الراقد باهمال فوق وجنتيها
بصوت انثوي تخالجه نبرات طفوليه محببه:نيس تعال نزل الاغراض فالساحه بس بشويش عليهم ترا دافعه فيهم دم قلبي ههههههه
مرام تترقب صديقتها وحبيبة طفولتها .. سعيدة بعودة اختها ...وهي التي كتب عليها الزمن ان تعيش وحيدة امها واباها بلا اخوة يسعدونها ولا اشقاء يؤنسون وحدتها..فماكان منها الا ان اتخذت من اشواق اختا لم تلدها امها لها..فاهدتها ودا صافيا وحبا خالصا وصداقه كانت موضع حسد من جميع من حولهم..
اشواق وقد اخترقتها نظرات مرام وكانها تعلم مايجول في خاطرها من حسرات اذ بادلتها النظرات وقالت لها:تعرفين مرام بقولك ع حاجه بس اخاف يكبر راسك علي هههههههه معاد اقدر احاكيك بعدها هههههههه
مرام وهيا تدعك عيناها باهمال من اثر النعاس :ايش..!!
اشواق وهيا تتابط ذراع صديقتها وتمشي باتجاه السلالم الخارجيه لمنزلهم تهمس في اذنها:شوفي تعرفين انو فصولي الصغير مابعد احم احم
مرام بلا مبالاة :اش يعني احم احم ذي؟؟
اشواق وهيا تكتم ضحكاتها:أي طفل ذكر لابد وانو بعد ما يكمل تقريبا اسبوع من ولادتو لازم يودونه المستشفى
مرام تقاطعها:طيب يا امي وبعدين؟؟
اشواق :اها ليش يودونه ؟؟
مرام :وانا اش عرفني شايفتني مشروع ممرضه قدامك!!والا من كثر بزاريني ؟
اشواق بنفاد صبر:لابد وانو تتم عملية تطهيرو يالذكيه وانا وانتي اللي بنوديه بدل امه لانو تعبانه فديتها مافيها حيل ..واخترتك ووقع القرار عليك ترافقيني فهمهتي ..
مرام تحاول ان تقاطع اشواق بنظراتها المندهشه الخائفه ولكن اشواق ابت الا ان تكمل حديثها قائله:و انااااا من حبي لك قلت لازم احظى ببركة حظورك في تلك اللحظه التاريخيه فحياة فصولي مع انو تهاني الله يسعدها عرضت خدماتها هي وحسوني بس قولت لا ابدا انا وانتي بنروح ونريحهم ونكسب خبره..اش رايك فيني..ما اهبل انا وافكاري.. اسم الله علي؟؟
مرام وقد توقفت خطاها في فناء المنزل الواسع على مقربة من سلالمهم الخشبيه المؤديه للداخل..ترد وقد تاكلتها الدهشه والرعب من هذه الفكره:هيييييييييييييييييه انتي
مستوعبه اش تقولين..انا على اخر عمري اخذ بزارين عشان اش اسمو ذا يسون اللي مايتسماشي !!!!!لا وربي ولا قاله الله ..فتكم بعافيه بروح احسلي..
تلتفت على السائق باحثة عنه في حركه مضحكه قائله له:يا نيس مدري تيس وينك فيه تعال خذني
اشواق انفجرات ضاحكه على تصرفات صاحبتها المرعوبه وقالت وهي تحاول كتم ضحكاتها:ههههههههههههههه خلاص خلاص هييه تعالي ادخلي سلمي ع امول وطسي براحتك منيب ماسكتك ابد ..بس ترا الغداء شي على مزاجك
مرام وقد تبدل حالها فجاة وازالت اللثمه عن وجهها ورسمت ابتسامتها العذبه على محياها قائله:هلا بك خالتي
التفتت اشواق لتجد امها خلفها في فناء المنزل الخارجي تسقي الحدائق الخضراء في فناء منزلهم التي اردفت بترحاب وحب كبير:هلا وغلا والله بمرام عاش من شافك ..وينك فيه انقطعتي ..والا خلصت الامتحانات وانا امك وماعدنا نشوفك!
مرام باستحياء:هو انا أئدر ياخالتشي ههههههههههه بس تعرفين مشاغل هالدنيا .. شفتي سوايا بنتك الظالمه فيني ياخاله ساحبتني من الصباح وما رجعتني الا الحين..
ام عبدالمحسن بحب كبير لمرام التي تعتبرها واحده من بناتها دوما:والله يا مريوم من غلاتك والا هذاني فاضيه الصبح ماقالتلي شي
اشواق وقد اصطبغ وجهها بالحمره خجلا من كلمات امها وقالت بخجل:والله يما ودي بس شفتك مشغوله مع امول قلت مابي اضايقك..
مرام وهي تنفجر ضاحكه على منظر اشواق وكانها تقتص منها :هههههههههههههااااااااااااااي اقول خاله ماعندكم غداء ..معدتي عم بتصوصو هههههههههه
ام عبدالمحسن ترمي رشاش الماء على النخله العتيقه في فناء منزلهم وتسبقهم للمنزل قائله:يلا ثواني ويكون جاهز ادخلوا عن الشمس لا تحرقكم
..........................................
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد4
بس استنى..اوعى تـئرب ليا
مكانك ..ماتلمسشي ايديا
مابئاش يخيل عليــــا
بطل حركاتك ديـــا
مش ممكن ليله احن
لومهما تئول وتغني
لوطلت النقم العالي
حفضل اسيبك ترن
ترن ترن ترن ترن
ضرب المقود بكفه قائلا بحماس :رووووحي ياشيخه الله معاكي هههههههههههه
دندنه وطرب يعيشه ذلك الجسد الراقد في سيارة متواضعه..تتراقص على انغام الموسيقى الساقطة ..نظارات شمسيه تزين محياه وشنب اسود رسمي يعلو شفاة بنيه غامقه من اثر الدخان المستهلك بكثره على تلك الشفاة..
وقفت السياره للاشاره الحمراء..رغم انه لم يعرف في حياته يوما اشارات ولاحدود حمراء يتوقف امامها ..كان كل شي مهيء له ..وكل مايريده ياخذه بلا ادنى احساس بالمسؤوليه
رن هاتفه المحمول ..اكتفى بالنظر لشاشته ..وما ان راى صاحبة الرقم حتى كتم الصوت باهمال شديد وقال بدناءة نفس لامثيل لها:هههههه باقي تدق علي المهبوله هههههههه
ااخ بس
اخذ المحمول بيده السمراء القويه وقربها لوجهه مخاطبا اياه:دقي لمن تنفجرين مانيب رادن عليك هههههههههههههههه
...........................
اخذ يتقلب على فراشه المزعج الغير مريح ..محاولا النوم..لكن عيناه ابت ان تغمض ..كحالهما طوال الليل اذ تجاذبته الهموم والافكار والحيره الشديده لايعلم مالذي جرى فجاه لتتغير حياته راسا على عقب.........
رفع الغطاء عن وجهه بملل واضح واعتدل جالسا فالسرير غاضبا على نفسه وعلى هذا السرير القاسي ..التفت حوله محاولا ان يتذكر اين وضع هاتفه المحمول..اممممم يا الهي اين وضعته..لا يتذكر لانه البارحه كان في حاله يرثى لها فلم يدخل الفندق الا الساعه الخامسه صباحا ..بعد ليلة تحمل له الكثير والكثير من الالام والحيره..
رن هاتفه الموبايل فجاه الامر الذي جعله يقفز من على سريره بفزع واضح للعيان اخذ يبحث عنه وبعد جهد جهيد وجده تحت الوسائد الملقاة باهمال على ارضية الغرفه...
رد بنبره ناعسه تحمل الكثير من الكسل والتراخي:الو
على الجهة الاخرى غنج واضح يظهر لنا من حروف ماجنه استلقت باهمال فوق الشفاة الغناء لتصل لمسامع هوجاء:الـــــــــــــــــــــــــو ..باقين حيين والا من بعادنا ميتيين!!!
انفرجت اساريره لهذا الغنج الانثوي الذي بعث في اوصاله الكسل الذي كان يستلذه دائما غنج انثوي ماجن اعتاده وتغذى عليه فلم يستطع ان يوقفه او يقطعه ايا كانت الاسباب ...فماكان منه الا ان استلقى مجددا على السرير ورد بكل اباحية للمحرمات واثارة للشهوات:والله شوفي من ناحية ميت انا ميت من زمااااان بس صوتك هو اللي يحييني
غيره ماشوف اناا
عبير بغنج:ياربيييييه
اكمل بدلال الطفل الكبير:ولا احيا انا
عبير :يالطيييييييف
اكمل :ولا اقدر افتح عيوني الا من ادري انك معي بهالوجود
عبير بضحكه زلزلت كيانه:يالله طيب لووولي
(لووولي) اسم الدلال لمشعل الذي اعتاد سماعه منها ..بصوتها هيا وغنجها هيا ..
مشعل وهو يضع يده خلف راسه ليتكيء عليها متجاهلا من كانت سعيدة ليلة البارحه به ووبقربه وبهمساته...:يالبيــــــــــــه
عبير :لوووووولي حبيبي!
مشعل :بضحكة خافته:هههههههه هلا امريني
عبــــــــــير على الضفة الاخرى فالجناح الخاص بها تستلقي بتلك البيجاما الحمراء القانية التي تجلت بها كل مشاعر السفور والخيانه...وشعرها الناري الملقى باهمال ليزين محياها الغض تهمس بكل انسيابيه بصوتها الرائع لتقول وتشدو له:
انتا تروووح وتمشي
وانا اسهر منمشي
ياللي مابتسرهشي
ليله ياحبيبي

مشعل يردد بصوته الاجش :
انتا تروووووووح وتمشـــــــــــي
وانا اسهــــــــــــــــــــــــــر منمشي
ياللي مابتســــــــــــــــــــــــهرشي
ليلــــــــــــــــه ياعبووورة
ضحكات تجاذبوها...واهات نحروها فوق الحياء والعفه...وفي حنايا الغفله اخذوا المباديء واغتالوها ولانفسهم اباحوها..يا الهي اين امل وحمد من كل هذا......
اين فيــــــــــــــــــــصل..ومادوره..واين الدين
واول واخرا ...اين قدرة الرب القدير ..انها اتية لامحاله....
...................................
مشهـــــــــــــــــــــــــــــد 5
وقفت في طريقها فجأه في الممر ذات الارض الخشبيه المؤديه للمجلس العتيق ..استوقفتها صوره استلت الالام من مكانها وفكت قيود الحزن ليجري منسكبا حارا لاسعا لمواطن الجراح بها...وقفت وازالت طرحتها السكريه المموجه عن راسها ..تناثر شعرها باهمال على جبينها واكتافها المنسدله بذل وخنوع امام حضور تلك الصورة المهيبه...
صوره قديمه تحمل رجلا في ريعان الشباب ياخذ الكثير من اللمحات من عبدالمحسن لكن ملامح الطيبه اخذت منه الكثير وتلك الغمازتان على وجنتيه اللاتي تنبئان انهما خلقتا لتظهرا طول الوقت من خلال ضحكاته وبسماته
ركعت على ركبتيها بالم ونظرت للصوره وكلتا يديها على صدرها وقالت بالم:وينــــك عني!!
وينك يباااا...ليش خليتني ...ليش اعطيتني لشخص ماقدرني..
يبا لوانك موجود ماسوى كذا...لو انك عندي ماتركني...
اجهشت فالبكاء وعلى صوتها وقالت:والذي لا اله الاهو ان راسك رافعته يبا وسويت الواجب..ولاقد قصرت معه وحفظت عرضه وماله واهله بس وش الحل
وش السواة يباااا...
وش السواة يبا...
خرت على الارض باكيه في منظر تقشعر له الابدان وفي حالة يرثى لها..في يدها اليمنى رضاعة طفلها ..وفي يدها اليسار طرحتها المبلله بدموعها....
خطوات تتسابق باتجاهها لترى مالذي حدث لها ...كـــــــــــــــــــــانت تهاني هي الاقرب لها
فاخذتها في حضنها وامسكت بكلتا يديها لتفكهما وتفكك اصابعها مع القراءه عليها..كما نعلم ان الخوف والحالات البكائيه الهستيريه لاتناسب من هم في وضعها
فهي لاتزال في فترة النفاس....واي شيء من شانه ان يؤثر سلبا على صحتها وعلى نفسيتها.....
ملقاة هناك..في حضن صديقة طفولتها..تتجاذب الونات والاهات المبكيه التي يدمي لها القلب..وزوجها لا يزال يجاذب جبال الغزل والفجور مع من كانت سبب تعاستها....
اين العدل في ذلك...انها حكمة ربانيه لايعلم باسبابها الا المولى..وكل امر المسلم خير له..قال الله تعالى(ولا تياسوا من روح الله انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون)
صدق الله العظيم
قالت لها تهاني في نبره حنوونه:خلاص امووول حرام عليك نفسك.. حرام عليك ولدك
استغفري ربك وكافي بكا..عمر البكا ما قضى حاجه ولاحل شي..
استوقفتها شهقات قريبه منها ..رفعت راسها فاذا هي ام عبدالمحسن تمسك طرحتها السوداء لتغطي عيناها الدامعتان ..باكية على حال ابنتها...
تهاني اخذت امل لتقربها اكثر لها فاذا بثوبها كشف عن ساقها..كتمت انفاسها وسحبت الثوب اكثر واكثر...
يا الهي ماهذا.....ماهذه الجراح المدميه....ماهذه الالوان..لكنها مالبثت ان غطتهما خشية ان تقع عليهما انظار خالتها المسكينه التي بلغ بها التعب مبلغه....
واخذت تقول ممسكة بذهولها وكاتمة لصدمتها مما راته:يلا امول تعالي لغرفتك .. ولدك يحتريك ازعجنا ههههههههه
ام عبدالمحسن بحنان:يلا يما تعوذي من ابليس وقومي معاها انا باخذلك غداك والحقك الغرفه...
...........................................
صوت انثوي بلكنه اجنبيه يقول بكل دلال:كـــــــــــــــــابتن حمد
شخص ما برجوله مهيبه لايظهر منه الا يديه اللواتي تمسكان بصحيفه تغطي راسه وصدره..رد بحزم :نــــــــعم!
جاءانا الصوت الانثوي ليقول:معلش بس هلىء بيعلنوا عن التريب الئادميه(الرحله) بدك جبلك شي معي..كوفي ..تي..وت ايفر!
بدون ان ينزل صحيفته قال:سلامتك مابي شي عبير
اردفت قائله:سوري ماعم بسمع...عبير؟؟
انزل صحيفته بارتباك لا مثيل له وقال مستدركا غلطته التي فضحت ماكان يفكر به ليقول:سلامتك ميسم مبغى شي..
ضحكتت تلك الدميه البيضاء ذات الملامح البارده لتقول:لا ايزي كاب متعودين ع هيك شي ههههههههههه
استدارت واكملت طريقها وسط ذهوله..!!فماكان منه الا ان اكمل صحيفته متذمرا مما قد حصل للتو...واخذ يفكر مليا..ماذا لو كانت عبير كما يظنها الجميع..فتاة لطيفة المعشر!!لماذا تساوره الشكوك بشانها...لماذا يحس بتلك الوخزات البسيطه عندما يأتون بذكرها امامه..
لابد له ان يعرف حقيقة شعوره منها...ويتاكد منها هي ايضا....
...............................................
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــــــد 6
الغريب اني اعاني..مثل كل الناس اعاني
مثل كل اللي هواهم..بالهوى راح ونساااهم
او تناســــــــــــــــى!!
ماعرف قلبي الونــــــــــــــــــاسه!
...
ليش يا احلى زماااني
بعت ايام الونااسه
كل ماضاقت جروحي
زادني الحب انتكااسه
وتركنـــــــــي وماتركته
وفضحني ومافضحــــــــته
وتجني وصار خصمي
داسني بقسوة وشراسه
وانقتل ماكااان فيني
من غلاه اني ابيه
رافض حتى يبيني!!!
...
كيف مثلي اليوم يهدى
وخطوته هم وتعاااسه
وكيف مثلي يصير عاشق
والزمن شارد بناسه
وتركنـــــــــي وماتركته
وفضحني ومافضحتــــه
وتجني وصار خصمي
داسنــــــــــــــتي بقسوه وشراسه
وزاد نبض الشوق فيني
اكتشفت اني ابيه!!!!
للاسف هو مايبيني...
رددت وقالت :للاسف يا مشعل ماتبيني!!!!
كانت ملقاة هناك على سريرها الدافيء الملمس وابنها الراقد بحنان بين احضانها تهزه حينا وتهزها الذكريات حينا اخر..تدمع عينيها وتبتلع غصاتها محاولة التعزم على مايمر بها
..اكياس بجانبها من اختها اشواق اذ تذكر جيدا انها فرحت بها اليوم وشكرتها من كل قلبها على خفان ازرقان..بطانيتان تفاحيتان..وعلى متفرقات من هذا وذاك اعجبتها كثيرا ..وتذكر جيدا حركات مرام التي ارتجلتها خصيصا لها محاولات لجلب البسمه على شفاهها فتارة تتابط ذراع فيصل قائلة له بحماس:
بدنا نتجوز ع العيد
وبدنا نعمر بيت جديد
شبعنا عزوبيه وهموم
وليل وسهر ومواعيد
وتارة اخرى ترجو تهاني ان تزوجا من عبدالمحسن ..وتعدها ان تكون خير الضره الصالحه المطيعه ..وتذكر جيدا ايضا كيف ان تهاني لم تفارقها الا منذ لحظات بعد جهد جهيد من محاولاتها للحاق بزوجها وابنها اللذان من المؤكد انهما افتقداها ...
وكيف انها احتوتها و شددت عليها بضرورة الصبر والالتجاء للمولى سبحانه
كما تذكر جيدا الماضي السحيق...الماضي الاليم...
وكيف كانت طالبه مجده لم تفارق كتبها لحظة من اللحظات.. وكيف كانت امنياتها باكمال دراستها وفتح مؤسسه خاصه فيها لذوي الاحتياجات الخاصه..وكيف كان الخطاب ينهالون عليها..وكانت تستمتع برؤية التكشيره على جبين تركي لدى سماعه لاخبار خطوبتها....لم تعتبره يوما الا اخا اخر لها رغم علمها بحبه وعشقه لها
كانت تسعد كثيرا بكون رجل ما يحبها..يعشقها..يريدها.لكنه للاسف ماكان لينطق ابدا
كان ملتحفا صمته...لاينبس ببنت شفه متاملا مايجري حوله.. تستغرب هل لو تحرك فعلا وخرج من كهفه الصامت ليحدثها عن الحب ويعلمها اصوله وفنونه..يذيقها كاسا منه لترتشف الكاس الاخر بشوق واندفااع..
لكن مبادئه كانت لا تسمح له بذلك اذ انه رجل حق لا تحتمل روحه خيانة اهله والتحدث بصفه غير رسميه او شرعيه لامــــــــــــــــل .. وهذا مايزيده اجلالا في عينيها
كانت ليله عصيبه تلك التي تمت فيها خطوبتها.. ليلة مشؤوومه..اذ انها لاتريد الزواج والذهاب بعيدا عن عائلتها واهلها
تذكر جيدا كيف بكت وامطرت ابيها بالتوسلات والرجاء لئلا يوافق عليه..لكن اباها قال لها بالحرف الواحد:اعرف مصلحتك يا بنيتي انها معه وصدقيني منيب راميك زي ما تتصورين..مشعل ولد جاسم مثل ابوه الله يرحمه ..روح الشهامه والرجوله فيه..وانا ابي اتطمن عليك يابوك..وانا اعطيته كلمه ومانيب رادن بها
لكن اباها قال كلمته واحست بالالم من ان تكسر له حرفا وليس كلمه لذلك..لبست حلة الصبر وذهبت مع مشـــــــــــــعل الذي لم تره ابدا الا ليلة الدخله..اذ انه لم يكلف نفسه عناء الحضور للشووفه الشرعيه!!فقط جاء من المطار لصالة الافراح ليتزوج ويطير بها بعيدا عن اهلها ..ليرميها بذلك القصر الازلي البارد الخاوي..تارة نقول انه يعشقها..وتارة اخرى انه يمقتها ويريد الانتقام منها..لم تعلم مالسر وراء ذلك!!!!ولكن الذي تعلمه جيدا ولا تستطيع نسيانه انهابمجرد ان عرفته احبته..بل عشقته..واستغربت كونه خبيرا عالما بخفايا الغزل والمديح..وكيف يشعر المراءه انها امراءة لا غير وان الانوثه تتجلى بها هيا ليس بغيرها..احست اولى ايام حياتها انها كالاميره ..اذ ان طلباتها مجابه
وهمهماتها محل اهتمام له..فكان يعشقها ويريدها بكل مافيه..
علمت وقتها ان السعاده كانت حليفتها وان اباها على حق..فهو مثال لاي رجل صالح يحب زوجته ويريد لها الخير اينما حلت خطاويها..عاملته بالمثل وبالغت في حشمته واكرامه
كانت ايام فقط..حتى حل عليهم الالم ضيفا غير مرغوب به...واستمرت طعناته الى الان في روحها وجسدها وعقلها وقلبها........
...............امووول لساتك صاحيه.....
صوت محبب لقلبها قطع تاملاتها وحبل ذكرياتها المؤلمه لترسم ابتسامه لطيفه على محياها وتقول بعذووبه:هلا شووق اسكتي بس دوووبه يفكني من شره ههههههههه من اليوم بس يبكي وربي نعست وهو لسه مابعد نام هههههههههههه الله يهديه ويصلحه
شووق تقترب منها ببجامتها البيضاء المزينه بشخصيات توم وجيري قائله لها بحنان:تبيني اخذه منك !! هاتيه تعرفيني مجنونة بزارين هههههههههههههه
امل وهي تتاملها...:لا حبيبتي خليه نايم بحطه بفراشه ونجلس ندردش شوي اش رايك..
اشواق او شووق كما يسميها من حولها:أي وربي مشتاقتلك موووت ومشتاقه لسوالفك بعد..
امل وهي تضع ابنها فالسرير المخصص له تعتدل في جلستها على سريرها وتقول:تعالي جنبي زي ايام زمان ههههههههه تعالي ننام سوى
شوق والقرف قد بلغ منها مبلغه:ايش ايش ايش!! اجي وين
امل بعفويه:تجين جنبي هنا وربي السرير دافي ويعجبك!
شوق:دافي ايه..بس انواع الروائح و خرابيط نفاسكم ذي وووووووع نعنبو دارك ابي عمري انا منيب عايفته
امل وهي تقهقه عاليا :هههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله توني افهم عليك
ههههههههههههههههههههههههه يقطع ابليسك وربي عليك حركات
شووق وهي تتكلم بهمس:اسكتي لايقوم فيصول علينا تصير سالفه...
اقولك ماشفتي اش صار اليوم الظهر!!!
امل باهتمام وهي تلتحف بالبطانيه الوثيره بحميميه قائله:ايش
شووق تضم ركبتيها على صدرها وتبدا بالسرد: اليوم الظهر واحنا جايين جات معاي مراموووو المهم اخوك عبدالمحسن عازمن تركي ع الغداء ولمن خلصوا جوا بيتنا هنا يتقهوون مع امي
امل وقد بدأ الموضوع يسترعي اهتمامها..:أي وبعدين
شووق بتفاصيل اكثر: قامت مراموووو للمطبخ وانا عند التي في اتفرج على ام بي سي فور فيه اعاده لبرنامج دكتور فيل المهم ما ادري الا البنيه جتني تركض ههههههههههههه تقول شافت تركي من باب المطبخ الثاني فساحة البيت مع امي وحسوني
امل وقد بدات تشعر بغرابة:ليش طيب تركض عادي
شووق :لا من جدها مفتشله تقول اول مرا اشوف واحد بهالزين والثقل واللي قاهرها تقول من شافها صد عنها وكمل كلامه ولا كانو شاف حرمه تستحق انو يعيد النظر مرا ثانيه ههههههههههههههههه
متت ضحك عليها وربي مقهورا مراا
امل بارتياح واضح:لا بس تركي محترم اسم الله عليه موب راعي حركات نص كم وبعدين كبير وعاقل هي تحسبه من شباب هاليومين اللي من يشوف لمحة حرمه مانزل عيونه
شووق :بس من جد تغير اموول هو !!محلووووو مرا
امل:ايييه من اول حلو مب شي جديد يعني
شوق :اااخ لو انه مب اكبر مني بـ11 سنه كان تزوجته ههههههههه
امل وهي تضحك على براءة اختها تقول بصدق:الله يرزقه باللي تستاهله وتقدره يارب!!
.............................................

هذيـــآن 19-04-08 10:34 PM

الجزء السادس......
مشــــــــــــــــــــــهد 1
اخذت قطعتان من السكر المكعب في تلك الزجاجه الكريستاليه التي تعكس انوار مجلسها الوثير..ووضعتهما في كاسة الشاي الفارغه على مهل ...تسكب قدحا من الشاي على ضوء تمتمات وهمهمات تريحنا ولانفهم معناها...
لكن ان استرقنا السمع جيدا وجدناها تقول وتردد..لاااا الــــــه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين...صوت رشفات ..من الشاي ..هي الوحيده التي تـــسمع في ذلك المنزل الساااكن..
رنات من الهاتف بجانبها..تسابق نظراتها اناملها اليه..وتاخذه بكل اريحيه مردده بصوتها الهاديء:هلا الو
من الطرف الاخر صوت ام خالد جارتها:هلا والله ...شلونكم ماتوقعتكم صاحين هالحزه...
ام متعب وعينيها على الساعه تعانق عقاربها وتنشدها ان تسرع العدو قليلا..:لا والله صاحين ..بخير جعلك بخير...انتي شلونك..وكيف احوالك والعيال..عساهم بخير..

ام خالد بحيويتها المعتاده المزينه بصوت طقطقة اللبانه الذي يميزها خلال حديثها:والله بخير ونعمه يارب لك الحمد ..الا انتم وينكم فيه.. مالكم شووفه ..ودي اسير عليكم عصريه اشوف اماني وولدها...متى اقدر اجيكم
ام متعب وهي تشعر بالضيق:والله يام خالد متى مابغيتي البيت بيتك مايحتاج لا تليفون ولاغيره..حياك ربي باي وقت تشوفين نفسك فاضيه فيه..اماني بنتك ميب غريبه عنك..
ام خالد وقد احرجتها حلاوة لسان ام متعب المعتاده: يسلمك ربي ماقصرتي يام متعب بس مدري يام متعب ..فيه شين بخاطري ودي اقوله لك..ومابيك تردين علي الحين..
ام متعب:امري يام متعب ..اش بغيتي
ام خالد بتردد واضح يتضح لنا ذلك من سلك التليفون الذي تلعب به بكلتا يديها :والله يام متعب تعرفين اننا جيران من مده طويله..وماحنا بغريبين عن بعض..اهل واكثر
ام متعب مؤيده:وانا اشهد والله اكثر من اهل واخوان يام خالد
ام خالد:الله يطولي بعمرك..بس يقولون ان من عاشر القوم اربعين يوم اصبح منهم..وانا يشهد علي ربي اني اعزكم واحسكم اهلي وربعي..عشان كذا..
ام متعب تحثها على مواصلة حديثها اذ حست ارتباكا منها وترددا ملحوظا: ام خالد اذا بخاطرك شي قوليه بدون هالمقدمات يا وخيتي مابيننا هالرسميات وانا اخدمك باللي اقدر عليه
ام خالد براحه تامه لنبرة ام متعب: من ناحية تقدرين عليه يام متعب اكيد تقدرين وما بتردينا اكيد
ام متعب يطبق عليها السكون وتنطق بعد برهه قائله:ام خالد خوفتيني اش فيك
ام خالد :لا خوف ولا شي انا الله يسلمك ودي اخطب بنتكم ووردتكم ايمان لولدي خالد...زي ماتعرفين انه مدرس لغة عربيه فالقصيم تو اللي نزل تعيينه ومابيه يروح بلحاله المسيكين الا عروسته بايده..ولو بلف الدنيا مابلقى احسن منكم يا ام متعب..
وزي ماقلتلك مابي ردكم الحين..شاوري نفسك والبنيه ومتعب..وشوفي عمها ابو الوليد وردي لنا..احتريك ان شاء الله تردين بالموافقه
ام متعب وقد اذهلتها هول المفاجأه ترد :والله مدري اش اقولك يام خالد فاجاتيني..زي ماتعرفين ان ايمان مابعد خلصت جامعه ..وماتبي العرس ترفض السيره من اساسها
بس ماعليه بشاورها واشاور اخوانها وارد لك
ام خالد:زين اجل ما اطول عليك احتري ردكم ..والعصريه بكرا اجيكم ان شاء الله..وبجيب بناتي معي يشوفون اماني وايمان من زمان عنهم
ام متعب:حياك ربي يالغاليه انتي ومن معك..نحتريك
ام خالد:يلا توصون على شي
ام متعب:لا سلامتك يالغاليه..ابي سلامتك ورضاك
ام خالد:الله يسلمك من كل شر..انتبهوا على عروستنا ههههههه يلا برعاية المولى مع السلامه
ام متعب:بحفظ الرحمن
صوت قطع سكونها وارعبها:والله وصايرتن بنتك عروس وتخطب ههههههههههههه
التفتت للخلف لتجد متعب متكيء على الباب بنعاس واضح.. اثار السهر دمرت محياه ولم يعد بها اثر للحياة..فقط وجوم وسواد يعتلي وجهه..
لم ترد عليه واكملت كاستها التي هجرتها منذو خمس دقائق فقط..ليسكنها البروده كما سكنت مفاصلها ..ماذا ستقو ل لايمان.......وكيف ستبرر قناعاتها هذه المره
......................................
بعد مضي ساعتان
اصابع خشنه تنغرز في شعر قصير بني اللون...وصوت عظام ترتطم على الجدار...
صوت مخنوق :والله ماقلت لاحد شي والله والله
صوت رجولي هستيري ينطق من بين اسنان مصطكه غضبا:شوووفي..اسمع ..اشم خبر..انك وافقتي على ذا او غيره..بدفنك بغرفتك...ولامن شاف ولامن درى
فاااااهمه..انتي تجلسين هنا وبس..والجامعه والبيت..والبيت والجامعه
يخفت الصوت ويقترب لذلك الوجه المرتعب منه ليهمس:الجامعه والبيت والبيت والجامعه
يخفت اكثر واكثر:جامعه بيت..بيت جامعه فاهمه
ترد عليه فتاة اقل مابقال عنها انها طير جريح فقد كل معاني الامان..
طائر اهتزت جناحيه رعبا والما..
ورائيه لايعلم سر خوافيه..
مشهد يتكرر كثيرا عليها لكن ما يهون ذلك كله انه غااااضب حااانق!!وهنا مصدر راحة لها اذ ان رؤيته بهذا المنظر ليس بمستغرب عليه وتفضله كثيرا..افضل مئات المرات من وجهه الاخر..الذي ياتي متغنيا اخر الليالي السوداء..وجها فاسقا باسما..يغتصب فرحتها ومنامها ويقتلع راحتها من سباتها..ليرميها في الهاااويه...............
تقول بضعف مردده وراؤه:جـامعـــ ــه بيت..(تشرق بدموعها وتعاود الحديث بعد برهه) بـــ يـــ ـــت جــــــامــ ــعـــ ــه
يبتسم بجانبها قائلا: كووووووويس رددي معاي انا مانيب متزوجه ابد
كل معاني الخبث تتجلى في صوته...تريد اقتلاع تلك الاوتار الصوتيه في حلقه ..لتستبدلها باسياخ من نار..تحرقه كما احرقها
ترد بحقد..بالم..وعيناها الكبيرتان تتجول لاول مرا في وجهه بكل جراة: ان الله ان اراد شيئا فانما يقول له كن فيـــــــــــــــــــــــكون...لكن مانيب متزوجه لو الامر راجع لي
اشتدت انامله الخشنه تمسكا بخصلات شعرها
واشتدت قبضته والمتها اكثر واكثر نلاحظ عروق اوداجها قد برزت من الالم..وعينيه تبرزان قسوة وفسقا... قال بجنونه المعتاد:وربي وربي الله ماحلف به كذب ان شميت ريحة انك وافقتي لا اقبرك واقبر سرك معك وارتاح..انا مخليك عشان الوالده وخاطرها بس..والا كان لي تصرف ثاني معاك...........فاهمه
تركها رماها..في تلك الزاوية المظلمه..كما اعتاد ان يتركها دوما..وكما اعتادت هيا ان تتخذها موقعا لالامها ونحيبها.. .استدار خارجا من الغرفه السوداء الاليمه..تركها جثة حزينه تهادن روحها وتساومها للبقاء بجسدها الهش ...لتكمل مابقي لها من حياتها التي فقدت معانيها..
سحبت جسدها شيئا فشيئا ..لتقبع تحت طاولة المكتب الخاصه بها..اذ تحس هناك ان لا احدا يراها ولا يستطيع الوصول لها..فهناك جدار مكتب متهالك كحالتها يستطيع مواساته..ظلام دامس تستطيع محاكاته..وصرير الخشب ليوازي شهقاتها ويرد على دموعها............
حزينة هي..
هشة ضعيفه..
كريشة خرجت من وحل واستقرت في مهب الريح..كلما رفعتها الرياح حينا....تمسك الوحل باليابسه ليثبتها اكثر واكثر ...
مازالت تصارع..طالبة النجاة...
........................
آآآآآهــ وا ويـــــلاه من (اخ) ظلوم
بعد مابـــــــوي رقد تحت التراب
القمر لاغــــــــــــاب ماتفيد النجوم
وعسى بيت(ن) عقب عمره خراااب
ليــــــــت من قبره لو ســـــاعه يـــــــقوم
يشهد اللي صابني في عز الشباب
الدقيقه كنها تســــــــــــــــعين يوم
ليتني يابوي معك تحت التراب

..........................
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــهد 2
يمشي مسرعا في الممر الطويل يسابق الخطوات في محاولة منه لاسكات افكاره السوداويه..الحيره تتناهشه وتاكل روحه .. عجلات خلفه تمشي مساوية لسرعته..ارتطم بشيء ما امامه اعاده لارض الواقع...
لم يكن شيئا ما انما صوتا..وملامحا..وعباءه...وعينان تتطاير منهما الشرر
بصوت جهوري:هييييييييييييه ماتشوف انت
فتح عيونك زيــــــــــن.... الناس نمل عندك...اوووف بس
اغمض عينيه بقوه ليحاول استيعاب ماحصل للتو..اعاد النظر مره مرتان ثلاثه..لا انه الواقع فعلا..فتاة ترتدي عباءه اسلاميه وعيناها تتطايران شررا تنذران بان القادم اسوا..احدى يديها اتخذت من خصرها الصغير موقعا..والاخرى اخذت تلوح فالهواء موبخه اياه..تاملها واستغرب جراتها..قال بدهشه:سوري معليش بس...
قاطعته وهو يتحدث تكرر ماقاله بصوت تهكمي واضح متبعه في ذلك تقليد نبرته المفخمه التي يريد ان يوحي خلالها ان يبدي الوقار والاسف: سوري معليش بس...
اتخذ صوتها حالته الطبيعيه وهي تكمل ملوحة بيدها:بس ايش ايش ايش..الناس غنم عندك...كل هالسواد ماتشوف..هيييييه يابو الشباب يلا تيسر لا اجيب لك سواقنا يمسخر ابو اللي جاب جابك ايه عاد ...احترم حالك ويلا ورني مقفاك
رغم كل تلك الاهانات الا انه يحس بان كلماتها تداعبه وتدفعه للضحك فماكان منه الا ان قال بصوت ضاحك:ههههههههه ليش بتفصلين لي ثوب
ردت بنفس التهكم:هاهاها خفيف..لا بشوف بوابة المطار تكفي جثتك وكرشك او لا!!!
نظر حمد لمعدته المشدوده وجسده المتناسق لاشعوريا من جراء كلمتها الصبيانيه ... لطالما كان قوامه مثار حسد لمن حوله من الرجال وقال لها بعينين ضيقتين وهو يبعد عنها قليلا :هاهاهااااااي...حلووه بس لا تعيديها...مايمديك اصلا (اخفض صوته واقترب منها قليلا لئلا يسمعه احدا ما وقال)يالعصلا يالبزره...
وذهب في طريقه مكملا اياه وهو يكتم الضحكات التي لم يستطع الامساك بها طويلا وانما جلجل بها عاليا عندما ابتعد عنها
هي...حانقه..حاقده..تكرهه...تتمنى ان تعرف من يكون..ولكن كيف..كيييييف
في هذه اللحظات وهي لاتزال تهز بخصرها مبدية مدى سوء الحاله العصبيه التي تعيشها رن هاتفها المحمول وردت:هاااااه
اشواق وهي تردد:هاااه هاااه..اش فيك ما اسمع منك كلمه زينه ابد بس هواش وهاااه وخير ههههههههههه اش فيك وينك فيه ههههههههه
مرام وهي تبحث عن كرسي تريح جسدها النحيل عليه فقد انهكتها المشاده الكلاميه التي حدثت قبل قليل:والله فالمطار توني طالعه احتري سواق قريح يجي ياخذني رازه عمري مابقى شخص من الشعب السعودي ما لعنت خيره..
اشواق:ههههههههههههه معناتو الاخلاق خربانه اليوم ع قولتك هههههههه
مررام بالم: تهاوشت مع لي واحدن اللهم ياكافي عامل حالو توم كروز ع غفله... وهوا بواب ماحصل اصلا... مدري من وين تجيب شركة الطيران موظفيها اوووف
اشواق وهي تضحك عاليا :هههههههههههه وانتي كل مكان تروحيه لازم هوشات وقلة حيا ههههههههههه يابنتي اهجدي اركدي شوي ميب زينه لك العصبيه ..بكرا يطق فيك عرق وتموتين ناقصة عمر هههههههههههه
مرام:اسكتي انا اش جابني هنا الا امي الله يهداها ماتبي شغالتنا تجي مع السواق بلحالها جيت ودخلتها وهذاي طالعه....
اوووف بس من جد ودي احطم فيسه ودي اكله بضروسي ودي.......
اشواق:بس بس بس...حشى منتي ببنت ...وربي مب ادميه ابد.. اكل وضرب واسنان هههههههههههههههههه يلا تعالي مريني زهقانه موووووووووت بلحالي
مرام:اوكي بس امر السوبر ماركت قبل الصلاة اجيب لنا لزوم الجلسه واجيك يلا سي يا
اشواق:تووووووووته
............
كــــــــــــان الخيانه في حياتك تسليك
ارحل هذاك الدرب..وانته تدله
وكانك تحسب اني انا جيت شاريك
والله ماعمــــــــــــــــري شريت المذله
خيبــــــــت ظني والعشم كان هو فيك
وحبــــــــــــــل الموده قمت بايدي افله
ياليت بعد اليـــــــــوم ماسمع بطاريك
اسمـــــــــــــــــك بعداليوم به الفين عله
يعني بتوريني !!!والله لوريـــــــــك
واجعلك والله تعيش عيشه مملــــــــــه
لابوك لابو عشرتك لابو مخـــــــــاويك
لابو الحبـــــــــيب اللي يسميك خله
صوت شاعر مقهور يتغنى لسانه بتلك القصيده على جهاز التلفاز اثار حفيظة امل الممسكه بابنها على صدرها ...التفتت على اشواق التي بدت منسجمه جدا مع الشاعر وكلماته القاسيه وقالت لها:شووق
اشواق لاتزال تتامل الشاعر ...لا تحس باي شيء سواه وسوى كلماته الاليمه...
ابتسمت امل لاول مرا بصدق لدى رؤية تاثر اختها بشاعر كهذا ....واعادت النداء بطريقه محببه اكثر:شووووشو..شوووق..يالخاله تعالي
اشواق تنظر لامل وكانها فقط الان تحس بوجودها هي وابنها:يالبيه ..هلا
امل مبتسمه:بدري هههههه شكلك سرحتي مع اخينا فالله
شوق تبتسم ابتسامه صفراء قائله:أي وربي يا امول...الا مب سرحت فيه الا انقهرت
امل باستغراب واضح ..تاخذ ابنها الذي قد نام من ضمتها الحنونه..تضعه في سريره..وتجلس معتدله قائله باهتمام لاختها:عسى ماشر....... مرام فيها شي..انتي مضايقك شي!!
اشواق تنظر اليها مستغربه بدورها انها لم تتالم من القصيده وهي المعنيه الاولى والاخيره بها:امووول..الحياة(تنزل راسها وتكمل حديثها) ماعاد بها امان.. ماعاد بها سند ولاشي نعيش لاجله..احلامنا تبخرت..وملينا من ذا الغثاء ..
امل بالم من كلام اختها وحروف الياس التي اعتلت شفتاها:ليش ..وش شفتي من الدنيا شوق..لساتك صغيره والف من يتمناك ويبيك..ليش هالنظره السوداويه !!
اشواق وهي لاتزال منزله راسها لئلا تنظر لاختها:امول ليش نتزوج ونحب ونجيب بزران!! اعطيني سبب واحد مقنع لاجل نعيش هالتجربه..وكانو كل بنت ملزومه تخوض نفس خطوات امها وقريباتها فالزواج والبزران والمشاكل والقرف..
امل وهيا تضم ركبتيها لصدرها ..تسدل شعرا على ركبتهااليمنى ..وتسند راسا على ركبة اخرى..تقول بعد تمعن:لانها سنة الله بخلقه..ارتواء وشبع وجداني وعاطفي وعقلي وغريزي بالحلال..وسبب للتكاثر باسلوب ديني شرعي احله ربي..تكوين اسره..تكوين جيل وتربيته
اشواق التي لطالما اعجبت بفكر اختها:صادقه امول بس وش الفايده بذا الزمن..شبابنا كلهم ضايعين.. ماغير مغازل وسفريات وخيانه وكل شيء..يعني مالنا قلوب تحس وتتالم...
امل تبتسم بحب لاختها وتقول:طيب شوووق سؤال وتجاوبيني عليه
شوق بحماس وهي تقترب من امل وتكتم صوت التلفاز: اسالي
امل:الحين انتي بعمرك ماعصيتي ربك ولا بشي صغير...!!
شوق وقد اربكتها حروف اختها تمسك بعلبة المناديل بجانبها وتلعب بها:الا ..اكيد..ليش..
امل:طيب حبيبتي ربنا اللي خلقنا واكرمنا وتعطف وتكرم علينا بكل فضائله نعصيه ونغلط بحق انفسنا ونظلم انفسنا امامه بمعاصينا
تاخذ نفسا عميقا وتكمل حديثها:نحاربه بنعمه اللي انعم بها علينا ..وهو الكريم يقول(قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)
تدمع عينا امل وهي تكمل حديثها:صدق الله العظيم..شفتي كيف رب العباد يسااامح..واحنا ما نسامح؟؟
ليش اش افضل احنا فيه؟؟معقول اكثر معرفه من رب العباد..حبيتي شوق
القلب ممكن يبكي..بس صعب يلين..انتبهي لا تقسي قلبك ..وسوي اللي فــ نيتك وقدامك بتلاقين الخير..راقبي ربي فجميع افعالك..وربي بينجيك..
واذا خيانه وهم وزواج ع قولتك..فالشي ذا سنه لازم نسويها وحياة لازم نجربها
بس الغلط اننا ندخل الحياة الجديده بخبرات وتجارب سابقه تحكم على علاقتنا الجديده بالفشل مسبقا
شووق وهي تستمع حروف اختها بانصات تقول:معقول اموووووووووول؟؟
لساتك منتي بحاقده على رجلك ولا كارهته ولا شي؟؟
على كل اللي سواه فيك..على كل مسرحياته وفصوله..على عانس قريح اللي ماغير تترزز بكل مكان تروحونه...انتي وش قلبك يا امل..
تبتسم امل وتقول برضى بالغ:شوق حبيبتي ..ابوفيصل يضل ابو ولدي..(تحول عينيها بحب لابنها وتقول) فيصل سمعته من سمعة ابوه وسواء ربي كتب لنا نصيب مع بعض او لا ما بتطلع مني النقيصه ولا برضاها لي ولا اهلي..ومهما كان ابو ولدي ماحب احد يتكلم عليه لا فحضوره ولا غيابه...وكل انسان يغلط محدن معصوم عن الغلط..واحنا لنا الحريه نسامح ونمشي..او نكره ونحقد..
وانا قلبي ما يحتمل حقد شووق..ذي تربية المرحوم لي الله يرحمه
شووق وهي تقوم لتحتضن اختها بحب وتقول:احسدك على افكارك وعقليتك..من جد اتمنى لي وحده كذا ههههههههههه يلا قومي غيري اللي عليك بتجي مريوووم تتقهوى معانا
............................
مشــــــــــــــــــــــــــــــــهد 3
يحتسي فنجان من القهوه الساخنه..ويرتقب من هو امامه..مسندا راسه على الكرسي الوثير الذي يجلسه جالسا هناك بلا حراك..وكان الظنون تموج به موجا وتتاكله الهموم من كل صوب..في مبادره اخويه وروح صداقه صافيه قال له محمد:تركي وش فيك وانا اخوك..
صمت مطبق...كرر السؤال دكتور محمد اخصائي الاعصاب :تركي وش بلاك منغم ومهتم..الدنيا ماتسوى وانا اخوك..وكل مشكله لابد لها من حل..وكـــــــل امرك لرب العالمين..ولا تشيل هم
تركي وهو ينظر الى صاحبه بعينين تحيط بهما الهالات السوداء من اثار السهر والهموم:مقدر وانا اخوك ماعاد بي حيل...عشر سنين متحمل وساكت ..(اطبقت على صوته آآآهه متطفله فمالبث ان تأوهــ قائلا) آآآآآهـ وانا اخوك تعبت تعبت ...
انا اللي كان مصبرني اني توقعتها مبسوطه لمــــــــــا رحت سيرت عليهم قبل ست شهور..بس الآن وانا اعرف انو فيه شي غلط! ومتضايقه! وتبكي بعد!(ضرب بكفه على المكتب امامه) لايمكن اسكت واتركه يلعب بها..ولا كأن وراها رجااال..وراها اخوان..وراها...............
دااك محمد قاطعه مكملا:وراها حبيب...
تركي وقد اغمض عينيه:وش حبه....والله ان الحب يهون عند اللي بــ قلبي...انا احس اني لمـــــــــــا اشوفها ان الدنيا متوقفه بضحكة غمازتها..وبتعقيدة حاجبها...
مانيب حبيبها..انا حارسها مرضى منهو يدنسها ..مابرضى عليها ابد..ولا يمكن احد...يدعس لها على طرف وانا حي (ن) بهالدنيا ارزق وراسي يشم الهواء!!
دااك محمد وهو يصرح بما في قلبه لاول مره:بس ياتركي لمتى وانت على ذا الحال..شف نفسك..انتبه لروحك شوي..ماغير عمليات تطلع من وحده تدخل بالثانيه لاعيشتن زي الخلق والناس بس جالس بذا المكتب وتهوجس!!
والله ياخوي مافيه احد يستاهل انــا نعيش بعذاب لاجله..ياخي ولدك وهو ولدك ومن لحمك ودمك لو ضايقك احيان تطرده وتنساه وتكرهه نفسك..كيف بوحده متزوجه..وماهيب حاستن بوجودك..!!!!
تركي وهو يقتلع نظارته الطبيه ويدلك عينيه المجهدتين بانامله الطويله الحنطيه ..المقلمة الاظافر بعناية تامه كأي انامل طبيب محترف:محمد انت ماتدري وش السالفه.......
محمد يقاطعه بعنف:الا ادري ..واحد يحب بنت خالته له عشر سنين وهو ساااكت.. قدامه طول هالسنين وهو سااااكت...شافها تطير من ايده وهو ساااكت..وتزوجت وظل يحبها وهو ساااكت..وتوه اللى بدى يحكي لمن شافها جابت ولد ...تركي انتبه لروحك ياخوي الدنيا تمشي وانت منت بصغير وسن الثلاثين لابد لك من مره تساعدك وتهون عليك وتساندك...امل ميب لك ياخي..
تركي وهو يقف ويعلن نهاية الحديث:خلاص محمد يكفي...اللي فيني كافيني..اتركني بحالي..انا طالع للبيت اريح شوي وارد ..تبيني اوصلك
دااك محمد:لا يالغالي ماتقصر ..انتبه لحالك بس ..
تركي:فامان الله
محمد:بحفظ الرحمن.....
..................
.. : ياعيون مساعد انتي امريني بس
اماني بحياء واضح:مايامر عليك عدو يالغالي..بس بغيتك تمر تاخذني انا والولد للمستشفى العصر موعدنا نراجع
مساعد(زوج اماني منذ خمس سنوات وماجد هو اول طفل لهم):ابشري من عيوني الثنتين يالغلا..انتي ومجودي لو تبون لبن العصفور جبته لكم..
اماني وهي تحس باشتياقه ..واشتياقها..لاول مره تبتعد عنه شهر بالكامل ..تحس بنفسها منساقة اليه بكل عواطفها واحاسيسها...صوته يعيد اليها ذكريات اشتاقت لها
قالت هامسه:مساعد
مساعد :يالبيه
اماني:وحشتني موت ...
مساعد:اااخ وانا اكثر والله...والله والله الشقه بدونك ماتسوى ولاقرش..من الدوام للربع ومن الربع للبيت..احس اني من جد بنجن
اماني وقد اشبعت كلماته غرورها الانثوي:بس كذا...توقعتك تقول تمووت فيني شي هههه
مساعد:نعنبو دارك انا امووت بك من زمااان كيف الان وانتي جايبتن لي اغلى هدية...يام ماجد قدرك فوق العين والراس..وماهي كلمه او كلمتين اللي تبين لك غلاتك عندي..اظنك عارفتها زين
اماني:ايييه بس مافيه ضرر من تكرار الاجابه!!
مساعد :هههههههههههه الله منكم يالحريم بس....
اماني ومساعد..
هو يحبها..هي تعشقه
هو يحترمها..هي تقدسه
هو موظف اتصالات..هي شفرة الاتصال الوحيده التي تعجبه!!
هي ربة منزل..هو بدونها لايحس بالانتماء ولا بالوجود
هو رجل..يتفنن بمهارات الرجوله الحقه
هي انثى..تتقن فنون الانوثه وتؤديها له على اكمل وجه
يخرج ويضحك ويلهو برفقة اصحابه لكنه من المستحيل ان ينسى ولو للحظه انه متزوج ..مسؤول..مكلف..راعي..
(كلكم راع..وكلكم مسؤول عن رعيته)
.................
مشــــــــــــــــــــــهد 4
زعلـــــــووه
كان زعلان وسالته
قلتله وشهو اللي قلته
مادريت اني قتلته
قالوا عيونه حبيبك زعلووووووه

شال احمر يتوسط جسدها..لانرى وجهها جيدا فقط يظهر لنا شلال احمر يتموج بخيلاء فوق هامتيها..منافسا حركات جسدها..وغنج خصرها..ترتدي فستانا فيروزي..لا نملك الا ان نتامل فنها..فهي تتقن الرقص جيدا..خاصه مع اغنية كهذه تبين لنا مدى انسياقها وانسيابتها..توضح لنا معاني الترف في انحناءاتها..تفاحه شهيه..قد لثمها مشعل..بدون وجه حق..وتستعد لان تلتقط من قبل أيدي حمد..سعيده بذاتها..معتده بنفسها...
ستتزوج..ولاتريد ذلك...تحب مشعل وهو يحبها..حمد اداة اللعب لديها لاثارة مشاعر الغيره..واشعال فتيلة الشوق لدى مشعل..
تتراقص هناك فوق السرير وامامها مرااة ضخمه..وجدت فالغرفه لارضاء غرورها واعجابها بنفسها...ترقص حينا
وتتامل نفسها حينا
ويتاكلها الشوق حينا اخر...
تعبت واستلقت على سريرها وهي تردد مع الاغنيه بغنج تـــلك الشفاة الممتلئه:
زعلووووووه كان زعلاان وسالته....
اااخ من هو الزعلان يااا لوولي....... انا او انتا.......
وينك عني ......
اخذت هاتفها على عجاله لتضغط الارقام المميزه.. بــتلك الانامل المورده..واظافرا مطليه..تضع هاتفا على اذنها..تنتظر الرد..لايوجد رد..اين هو يا الهي
مجرد ان وضعته على المنضده امامـــها حتى رن مرة اخرى..تاملت الرقم..لاتعرفه...ردت بكل غنج واضح:هــ ااااالو
حمد :مرحبا
عبير:هلا والله..معلش.. مين معاي..
حمد في قرارة نفسه(هلا والله وتسال منهو معاي...معناتو ماتدري وترد بالاسلوب ذا...):معاك حمد
عبير وهي تمثل الحياة:ووووي معليش ماعرفت الرقم..سامحني..!
حمد:لاعادي يابنت الناس من وين لك الرقم يعني اكيد مابتعرفيني..اهم شي كيفك الان كيف صحتك
عبير بدلال:كوويسه..انتا كيفك
حمد:بخير ونعمه..انا حاليا فالرياض..
عبير وقد تاكلتها الغيره(اش فيهم ع الرياض كل واحد ينط هناك شوي):اش فيه عسى ماشر!!!!
حمد:ههههههه ما شر يالغاليه بس رحلتنا اليوم هناك وبنجلس يومين وبنرجع الدمام باذن الله...
عبير باحراج من غبــاء سؤالها:اها هههه معلش بس استغربت وجودك هناك
حمد وهو يقود في حواري يجاول التعرف على بيت معين:ماصار الا الخير ع العموم انا حبيت اسمع صوتك واطمن عليك..توصين شي يالغاليه
عبير وقد اصيبت باحباط اذ انها توقعت شوقا ملتهبا ومكالمه اطول بقليل من ذلك:لا سلامتك شكلك بزي..ماطول عليك..
حمد ببرود:أي والله ادور على بيت خالتي عمتي فالرياض بسلم عليهم..
عبير:اها تيب سلملي عليها..
حمد:يبلغ ان شاء الله..انتبهي لروحك..يلا فامان الله
عبير باحباط:باااي
اغلقت الخط بعصبيه بالغه..كيف يتصل عليها بقمة البرود..لم يحاول استدراجها والحديث معها اكثر..هل يعقل ان صوتي لم يعجبه..هل يعقل انه مرتبط بعلاقة ما غيري...
فتاة عابثه..تتاكلها الظنون...على سرير شهد محادثات يقشعر لها الراس حياء...
بجانبها مصحفا.. صغيرا لم تفتحه يوما...يحوي سطرا..لوقراته لتبدلت احولها
(ولا تحسبن الله غافلا عمايعمل الظالمون*انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار*مهطعين مقنعي رؤوسهم لايرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء)
..........................
في الجهه الاخرى سيارة تاجير تتوقف بجانب منزل كبير مكسي بالطوب الاحمر يعلوه القرميد ترجل من السياره رجل ما ..ببزة ما..بمفهوم ما يميزه..وعقليه يحسد عليها..توجه لمؤخرة السياره لياخذ حقيبه صغيره عمليه توحي لنا انها لاتحمل الكثير من الثياب...
بضع لمسات على زر الجرس بجانب البوابه الزجاجيه..لم تمر ثواني حتى اتي صوت عمته المحببه اليه قائلا:مــــــــــــــين!!
حمد يحاول ان يغير نبرة صوته قائلا:انا يا بنت
ام متعب مستغربه :ايش..!!
حمد:انا يا بنت وين ابوك!
ام متعب وهي تبتسم: وش ذا.. بنت من وين..وش تبي انت!
حمد وهو يكتم الضحكات ليحاول الوصول لغايته:افتحي الباب بخطفك واروح..بس لاتعلمين ابوك..وهاتي معك فلووس لزوم البنزين......
هنا جلجلت ضحكاته عاليا........
ام متعب تحاول التعرف على الصوت .. والدهشه تتملكها من هذا الزائر الغريب الاطوار..من هو ياترى...اها انه حمد.....من شدة سعادتها لرؤيته.. فتحت البوابه وخرجت لتقابله..دخل الحديقه الغناء متجها للبوابه الرئيسيه حيث تتوسطها عمته ..
ضمته بمحبه بالغه وقالت له:هلا والله بالغالي ولد الغالي..شلونك يما شلون اهلك واخوانك..مشتاقين لكم
حمد بادب جم:تشتاق لك العافيه يالعمه..انا جيت الرياض يومين قلت لازم اشوفك
ام متعب محاولة ان تخجله:مبرووك اللي سمعناه..والله وصرت رجال يا حميدان وبتتزوج منت بهين ابد ههههههههههههههههه
حمد يضحك عاليا:ههههههههههههههه حميدااان ههههههههههههههه لا تقولينها لحد نسوها الناس هههههههههههه
ام متعب بحب:اجل بتخطفني وتبي فلوس بعد والله منت بسهل هههههههههههههههههههه
حمد يمثل الفقر..منكسا راسه بتمثيل مضحك : أي والله طفران ههههههههههه مهنا فلوس وعلى وجه عرس
ام متعب بحب:ههههههههه ماتخلي عوايدك ياحميدان هههههههههههه ...حياك... ادخل البيت بيتك ..خلي الشنطه هنا الشغاله بتجي تاخذها لغرفتك
حمد يدخل مع عمته للمنزل الذي يحمل جميع ذكريات الطفوله...التي اخذت من فنائهم موقعا..وتحت سلالم درجاتهم مشاهدا..وفي قلوبهم منزالا ..
...........................
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد 5
يدان نحيلتان ترتفعان بوهن لتفك الرباط الاسود المخملي من شعر اسود باهت فقد معاني الحياة..روب ابيض يقع عن جسد نحيل على ارضية باردة بفعل حركه عفويه من يديها..قدمان ابيضان تتشربهما صفرة واهنه ترتفع احداهما لتستقر في البانيو الدافيء..تتبعها الاخرى على عجاله لترتاح بجانبها ..اصابع مرتجفه تمتد لصنبور الماء ..ماهي الا لحظات حتى ينزل الماء غزيرا كريما معطاءا لينهال على جسدها الغض ..تغمض عينيها بقوه محاولة النسيان..لكن هيهات هيهات..ذكرياتها قد دقت ناقوسها..معلنة بداية رحلتها..فماكان منها الا ان وقفت هناك تحت مياه تغسل قلبها وروحها..مستسلمه لهدير الذكريات تموج بها يمنة ويسره.. تستسلم مغمضة العينان ..ناكسة الراس ...لمحات ..مناوشات..شهقات ..فرضت حضورها القوي على ذاكرتها..جلابية سوداء فخمه..وقدمان مزينتان بالحناء والنقش الهندي تعتليان الدرجات القليله في صالة كبيره..يتبعهما رجل قااسي...
بضع نبضات..وقليل من الاهات..ودموع وابتسامات...عادت بقووه لتكتسح حاضرها..تقيدها تاخذها للماضي عنوه..تجبرها على ان تتذكر من هي..ومن كانت..وكيف اتت!!!!
ضحكة تكرهها تمقتها تكررت على مسامعها وعاد صداها بقوه ليتردد على مسامعها..ضحكه فاسقه سمعتها مرات ومرات من امراءه تلاحق زوجها ..
مرة كانت الضحكه في الساحه الخلفيه للمنزل ..عندما قامت لتطفيء انوار المنزل بعد ليلة طويله حافله لتفاجيء بهذه الضحكات كنخجر في قلبها خاصة بعدما رات شبح زوجها واقفا امام نافذة سيارة السائق التي تهم بالانطلاق من امام منزلهم...
مرة اخرى خنقتها هذه الضحكات عندما ارتدت جلابية قد اهداها لها زوجها الــــــ مشعل في مناسبة لذكرى زواجهم..ومجرد ان سقطت نظرات عبير عليها حتى ضحكت مجلجله وقالت بالحرف الواحد: جاب لك زيها هههههههههههههههههههههه ياحبيلك يا لووولي!!!
مرة ثالثه عندما علمت بحملها قالت بضحكاتها الماجنه: توقيت كويس للحمل كسبت الرهان يا لووولي
مرة رابعه...تتلوها خامسه..تتبعها مسابقة لها سادسه وسابعه
حتى تصل للملايين..وهي صامته..تبتلع تلك الغصات في حلقها..لئلا تهدم بيتها...لئلا تنزل راس اباها...
توفي اباها...ولم تره..لم تحضر عزاؤه..والسبب ان زوجها كان مريضا في المنزل ..راقدا هناك على الاريكه..مهمتها كانت تتمحور حول الاهتمام به بيد حانيه..ومسح دموع حزنها بيدها الاخرى...
ماذا فعلت لتستحق ذلك...انه قضاء الله وقدره ولن تعترض عليه...
لربما كان هناك سبب خفي جعلها تحتمل ظلمه وعدوانه...
لربما لمست حبا خائفا في قلبه تجاهها..
لربما ارادت ان تكسبه بروح الامومه تلك التي تمتلكها...والتي كانت كفيله بمحبة كل من حولها لها..حتى اعداؤها...
لربما كانت تربيتها..او علمها وثقافتها..
اذ انها تعلم ان ثقافة الحرام ان استاصلت في شخص ما ....لن تذهب بسهوله..ولن يفلت المرء منها بهدوء اذ لابد لها من ثمن غالي ..مقدم الدفع..للشفاء من الخطيئه...
كل تلك احتمالات..لكن الاكيد ان ماساعدها على الاحتمال هي ثلاثة اشياء لا يمكن ان تنساها
احدهما...سجادة خضراء وشرشف ابيض يستقر على جسدها اخر كل ليله
ثانيهما....اكـــــــف تحتضن بعضها..ترتفع لعنان السماء
ثالثهما...شهقات تساندها دمعات...تزين صوتها الداعي بهمس لرب السموات
طرقــــــــــــــــــــــــــــــــــــات على الباب ..جعلتها تجفل..وتفتح عينيها..وتسحب روحها من ذكرياتها..لترد بوهن:مـــــين!!
شووق: يلا يا امووووول مرامووو جاات و بزرك ازعجنا....على فكرا جوالك من اليوم يرن..
امل بالم وهي تتوقع هوية المتصل مسبقا اذ انها ايام وليالي منذ ان راها اخر مره:مين اللي يدق شوق
شوووق بقرف: زووج الغفله..(تستدرك ) اسفه على كلمتي بس شكلو زوجك
امل وهي تتنهد بقوه:طيب شوي وطالعه
...................
صوت جهوري ..تسانده يدان فالهواء تشرح ماحدث...عباءة ملقاة باهمال على المقعد المجاور لها ..والمؤكد انها القيت بسرعه واهمال
رجلان تهتزان فالهواء ...كل ماسبق يصف لنا حالة مرام التي ان اقتربنا منها وجدناه تقول:وااااااااااااااااااو يقهر ...من يفكر نفسو..بفهم...هو سواق للمعلوميه
وتنظر لشووق التي تكتم ضحكاتها حتى لاتغضب منها صديقة طفولتها...:والله جد شوق سواق بس راجو سواقنا يسوق سياره وهو يسوق طياره بس ..هذاهو الفرق الوحيد بينهم..لا واش قال عصلا ..لا وبزره بعد........بموت من القهرررررر
موووووووولعه
اشواق تنظر لها بحنان وتقول:طيب مريوم واحد وراح فحاله روقي شوي خلاص...وخلينا من سيرته لك ساعه من دخلتي ماغير كلام فذا الموضوع ...روووقي شوي
مرام وكانها قد انتهت للتو من تسلق جبال الهملايا...:اااااخ بس ....المووهيم..وين اختك ام البزر الحليوه...
اشواق بالم: شويا وبتجي
مرام وقد لاحظت انقباض صديقتها:عسى ماشر فيه شي شوق!!
اشواق:والله مدري وش اقولك بس تدرين انو مابقى شي عليها ..مدري لو خلص نفاسها ..وش بيصير..بتجلس..بتروح معه...بتتطلق ..مدري مدري!!
مرام باهتمام:طيب هي اش رايها!
اشواق:هي شكلها مسامحته تخيلي...
مرام:معقووووووله!!!!
اشواق:مدري ممكن كذا لانو ماتحب احد يتكلم عنو قدامها بحاجه ميب كويسه لا وازيدك من الشعر بيت قبل شويا اعطتني محاضرا عن التسامح وانو كل واحد يخون لابد نسامحو....
اسندت راسها الحائر على يديها اللاتي تقطران نعومه...وقالت بتاوه:اااه هيا صادقه فحكيها ..بس مبغاها تقول كذا..ابغاها تكون قوية..ابغاها تحط عينها فعينو وتقول بجراة...انتا غلطاان وجرحتني وسويت وسويت...ااخ بس
مرام :الله يسخر لها رجلها..ويوفق بينهم ويهديه..خلاص يا شوق بيناتهم ولد..لازم انك تحاولين تصلحين الامور بيناتهم..
اشواق وهي ترميها بتلك الوساده الصغيره الملونه بجانبها معبره عن سخطها ازاء ماتفوهت به مرام :اسكتي اقول..قال اصلح قال
قطع حوارهما ظهور امل للغرفه ..فماكان منهن الا ان فتحن افواههن في صدمة من منظرها..
كانت ترتدي بيجاما سوداء تظهر بياضها وتتناسق مع شعرها الاسود المحيط بوجهها الملائكي..تسانده ملامح ملائكيه ناعمه ابتداء من انف صغير وشفاة معتدلة الانتفاخ صغيرة الحجم كالكرز في لونهما الرباني...يعلو هذا كله عينان واسعتان ناعستان..وغمازتان وكانهما ترحبان بمرام وقدومها..دخلت الغرفه وقالت:ياهلا والله بمرااامو..تو مانور البيت وغرفتي ههههه
مرام وهي تبتلع ريقها اذ تحس بالفرحه تاكلها لمنظر امل الذي استعاد شيئا من حيويتها السابقه ..:النور نورك ونور بزرك اللي بس يشخر من جيت ههههههههههههههه
اشواق تنظر لاختها بحب وتقول:اش هالبيجاما شييييييي
اكتسحت الحمره امل ..وقالت بحياء:هههههههههههه تامرين عليها..مقدمه يالغاليه
اشواق وهي تمثل الغضب:لا والله..اش بعده..بعد ماشافوها عليك مابيها...بيقارنون بيناتنا هههههههههههه
استمرت الضحكات في مجلس حميمي ..غسل قلوبهم بفرحة مؤقته خيمت عليهم....
...............................
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــــــد 6
طرقات قوية على البوابه الخارجيه للمنزل..لحظات مرت بلا أي مؤشر لاي صوت..
فجاة فتح الباب على مصراعيه وظهر لنا عبدالمحسن بطلته القويه قائلا :خير...
مشعل على عجاله:بشوف مرتي وولدي ..بعد ساعتين رحلتي..
عبدالمحسن:والله البنت تعبانه وولدك تفضل المجلس تشوفه....
تقدم مشعل ووقف مواجها لعبدالمحسن قائلا:مرتـــــــــــــــي قبل ولدي ..انا للحين مطولن بالي عليك ياعبدالمحسن..لكن تحرمني وانا حي منهم ..هذا اللي مابتحصله من هنا لمية سنه قدام...
عبدالمحسن بابتسامه تحمل الكثير من المعاني:الشي مب غصايب ياولد الاجواد..امساك بمعروف او تسريح باحسان...
افسح المجال عبدالمحسن لذلك الرجل المعتد بنفسه...فما كان منه الا ان شق طريقه لمجلس الرجال بهامته المهيبه وغترته البيضاء الناصعه...
عبدالمحسن وهو يلحق به يفكر في طريقة ما تخلص اخته من هذا الرجل..بلا فضائح كبيره...ولا مناوشات سقيمه...
اتخذ مشعل لنفسه مكانا ...في صدر المجلس..منتظرا وصول عبدالمحسن..الذي بدوره ذهب راسا لاخته ..لكنه ارتطم بلعبة ما جعلته يصرخ عاليا:اااااااااااااي..وش ذا..نعنبو داركم حضانة اطفال موب بيت..
اشواق تنتبه لصوت اخاها وتخاطب مرام قائله:البسي غطاتك شكلو حسوني
مرام وهي تلتقم اخر قضمه من البسكوت بالشكولا السويسريه الرائعه المذاق تقول من بين اسنانها المتسخه بالاكل:اوووف ماني ماني مااااااااني
اشواق وهي تخرج من الغرفه::::اوووف منك انتي ..دقايق اشوف اش يبغى..
خرجت على عجاله متعثرة بشرشف الصلاة الذي اتخذ من خصرها ستارة لتغطي ساقيها الظاهرتان من البيجاما الشورت التي ترتديها...والتي تعلم جيدا انها ستاخذ درسا فالاخلاق عما قليل ان راها حسوني بهكذا منظر....
اشواق:سلامتك حسوني اش فيك
عبدالمحسن بالم:وينكم فيه..وبعدين اش هالزريبه وين الخادمه....
اشواق بارتباك:والله اخوانك الملاقيف الثلاث مدري المهابيل الثلاث وظيفتهم التخريب ههههههههه انا ومرام عند امول
عبدالمحسن يقول لشوق بصوت خفيض:نادي لي امول
اشواق تستغرب ردة فعله وترد عليه بنفس النبره هامسه: ليش
عبدالمحسن بدا يغضب وقال:هيييه انتي..موب وقتك ..ناديها بسرعه الرجال يحتري فالمجلس......
.................
مجلس وثير حميم يجمع العائله كلها..ام متعب تتوسط المجلس وعلى يمينها حمد...
اماني وهيا ترتدي الشرشف الابيض كغطاء شرعي عن ابن خالها تقول لامها في محاولة اقناع :يما الله يهداك ويطولي بعمرك اش فيها يعني..منيب ميته...ولا بيسرقني احد ههههههههه ..روحوا مع حمد ولا تهتمون فيني...انا مساعد الليله عندي..بعد صلاة العشاء بيجي..
متعب وهو ينظر لاماني بحب قائلا:قوولي ق..انا بفهم اش لاقي فيك انتي وخشتك مدري...ههههههههههه وكلو كووم وبزرك المعوق بكوم ثاااني ههههههههههه
ضحكات فالمجلس تتعالى كانت ابطالها حناجر حمد ومتعب وايمان وام متعب الا اماني التي كان لها راي اخر فالموضوع ...
اماني بغضب:نشوف بعدين وش بتجيب انت وخشتك....ماقول غير الله يعين حرمتن تاخذها ...وربي ان امها داعيتن عليها بحزة اجابه....
تعالت الضحكات مرة اخرى....وقال حمد:طااايب صلوا على النبي ههههههه خلاص وربي كلكم تهبلون وبزارينكم كنهم اقمار بس يلا عاد بروح اخذ لي شاور ع السريع وانزل القاكم جاهزين ناخذ لنا فره ونروح نتعشى
متعب باهتمام:بس وين بتعشينا فيه ماقلت لنا.....
قال حمد:شف وانا اخوك انا طاااق براسي الليله جاينيز فوود
ام متعب :وش ذا؟؟؟
متعب يغمز لحمد ويرد على امه:هذا الله يسلمك مفطح بس على الطريقه الصينيه
تعالت الضحكات مرة اخرى وقال حمد ضاحكا:هههههههههه لا يا خاله بس بيعجبك صدقيني يلا تجهزوا نص ساعه ونحرك!!!
...................................
في ذلك المجلس ..صوت عالي كان على اهبة الانطلاق والهجوم..ولكنه اخرس بفعل ما وقعت عليه انظاره..انكسر له قلبا...واصدرت ااهة انطلاقتها في قلبه...
امل امامه ...ولكنها ليست حبيبته ولا زوجته...اذ ارتدت لها من حمم النيران لباسا...وطلت به كلماتها....
قال مصعوقا:اش قلتي!!!!!!
امل وهي ترتدي نفس البيجاما السوداء تقف امامه على بعد خطوات ليست بالبعيدة عنه تتوشح لباس ليس بلباسها وتصرح لاول مره في حياتها قائله:اللي سمعته...
مشعل وقد اخرسته الصدمه..لم يتوقع منها ابدا هكذا موقف او هكذا كلمات......
اردفت قائله بثقه:انا صبرت عليك يا مشعل وكنت خير الزوجه...حشمتك واكرمتك وسويت اللي يييه أي زوج من زوجته...وكلن يشهد لي ابتداء من اهلك..(انزلت راسا متالما واكملت) ومرورا ببيت عمك وانتهاء فيك انت..
رفعت راسها مكمله ..:لكن خلاص ماعاد بي حيل مشعل...ولدك مانيب سارقته منك ولا نيب حارمتك منه..البيت هذا بيت ابوعبدالمحسن اللي فتح لك بابه وهو حي ..وبيفتح لك بيته وهو تحت التراب..لانو ربــى وخلف..ومن خلف ما مات...
مشعل ..صامت..يريد ان ينطق ويقول انه يريدها..لايتخيل حياته بدون وجودها..او وجود ضحكاتها..همهماتها..وحتى دموعها المنسكبه على كتفيه في تلك الليالي القليله الشحيحه التــي كانت تجمعهما..
اراد ان يصرح لها بانه لن يستطيع ان يتركها...لئلا ياخذها غيره..لئلا يتمتع بتلك الانسانه سواهــ
لكن ماعساه يقول..وهي تقرع اجراس النهاية بيدين باردتين....
اراد ان يبين..يوضح..يتوسل..وحتى يبكي..لكن ابت رجولته وكبرياؤه ذلك..
امل..تاملته..تحملت قربه..وتلك الرائحه التي ميزته دائما..تداعب انفها وتستدعي عواطفها..
تنظر له..بعينين جائعه..وكانها تريد ان تشبع منه..لكن جزء منها يتحلى بقوة عجيبه..هيا بنفسها استنكرت ذلك...
من باعنا برخيص..بتراب ينباع
ومن عافنا كل الجوارج تعافه...
ماني بحاجة حب راعيه خداااع
والحب ماهو بالغصب والكلافه
عيبي عطيتك صادق الحب طواع
وسلمت قلبي للهوى اللي يخافه
لاتعتذر ماني لك اليوم سماع
وقت العذر عدى هوانا وطافه
ابكي على وقتن قضيته معاك ضااع..
مير البكى مافاادني والحسااافه
اقولها من قلب بحبك التااااع
من عافنا غصب علينا نعاافه
انكسر لها قلبا...
وانكسر به صرحااا..
التفتت لتكمل طريقها لداخل المنزل..فقد قالت له ماتريده ان يسمعه منها طوال تلك الشهور الخرساء التي امضتها برفقته..بامكانه ان يعود لسابق حياته..لكنها لن تعود جزءا منها..
..
نظر لخظواتها مبتعدة عنه....
وقال لها بصوت اقرب للتوسل..:امـــــــــــــــل
لم تلتفت .. له..ولم يعلم ان نطقه لحروف اسمها بهذا الشكل وهذه النبره.. اودع شفة كرزيه..ضحية لعضة منه اسنان بيضاء كالثلج..تعبيرا عن الما داخلي ...
ارادت ان ترد..ولكنها اكملت خطواتها قائله بدون ان تنظر له: الله معك مشعل..درب السلامه
........................
اشواق ترتدي عبائتها بسرعه وتقول :يالله اش فيك مرام..اللي يشوفنا بيقول ماشافوا خير فحياتهم..وربي موب مقتنعه بذي العزومه ابد
مرام وهي تقول على عجاله:البنت عازمتنا هي والشله..لا وموب أي عزومه جاااينيز فوود وااااااو..ومن زمان عنهم.. (تنظر للساعه وتصرخ في اشواق قااائله)وشوي الساعه تصير ثمانيه يلا بسرعه
اشواق تقول على عجاله وتاخذ طرحتها معها متجهه للباب:يلا طيب الله يعين مانشوف حسوني بطريقنا يعطينا محاضره
مرام:لا لو قال شي انا بكلمه ههههههههههههههههههه بيخجل يقول لي لا
اشواق تضحك على صاحبتها قائله:let's Go
................

هذيـــآن 20-04-08 10:48 PM

مرحبا بكم من جديد
في جزء اردت به ان يتعمق داخل انفسكم
ليستخرج مواقف حياتيه متنوعه
اسال الله ان يديم عليكم افضلها
ويبعد عنكم اسوئها
جزء اخذ مني الكثير من العناء ليخرج بتلك الصوره الواقعيه
فقد تالمت لالم اصابها وفرحت لفرحهم....
قراءه ممتعه اتمناها لكم


الجزء السابــــــــــــ ع:
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهد1
كـفان على الـمقود ..متمسكة به بـانفعال وقوه...بضع عـروق نـاتئه بهمـــا..وابيضاض في اطـراف اناملهما..تخـبرنا انه في حـالة لايحسـد عليـها..اضاءات تسطع على وجه مشدود الملامح ولاتفتأ ان تختفي مرة اخرى..
سيارة سوداء تجري بسرعه جنونيه..تحتضن الطريق الصامت الثقيل..
الم يصارع جنبيه..ولمحات كثيره تتنازعه..لمحة جاءت مسرعه لتحجب عنه الرؤيه مجبرة اياه ان يتأملها...
قطعة ورقه بيضاء ..استقرت على مرآة..كانت انامله تلعب دور البطولة في فتحها..وليتها علمت ما تحتويه لتكف عن هذا الدور الذي ادى به لطريق الهاويه..كلمات تراقصت على سطور باهته..وحروف قاسيـه طعنت ناظريه
اذ لم يتوقع ماكتب بها..
عبارة قاسيه..رغم بساطتها..كتبتها من كانت زوجة له ..وهيا ترتدي عباءة سوداء وبطنا منتفخا..وجفونا متورمه..
(مع السلامه يا مشعل..واستر ماواجهت..
امل)
ضرب على المقود بكفه المستديره ..وارجع راسه للوراء لبرهة من الوقت..
لمحة اخرى جاءت مسابقة للاولى..تقطع الامه بخناجر اشد ايلاما واشد حرارة...
بيجاما سوداء امامه..ساعة مضت..شعر اسود..شفاة كرزيه..تنفرج قليلا عن بعضهما البعض لتنطق بـــ ( ماجاء منك كفاية..اتركني بحالي..وارجع لمنهم يبونك..منهم يعزونك..وانا بذكرك لياشفت ولدي..وليا واجهت بحياتي حظــ(ن) ردي..
استر ماواجهت...وانا بنسى اني عرفتك)
اوقف السيارة جانبا..ووضع كفيه على راسه يتحسسه..يحس به سينفجر..كانت رحلته بعد ساعتين..اذ كان ينوي ان يترك سيارته فالرياض ويعود اليها في رحلة اخرى لياخذ زوجته وابنه عائدا للدمام...لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن...
قالت له بالحرف الواحد....(اتركـــــــــــــني)..ماعساه يقول..تتبعت ناظريه شبحها حتى اختفى عنه..وبعدها قادته رجليه للخارج..وقاد تلك المركبه لا يعلم الى اين يذهب......
انزل يدا مرتجفه للمقعد الذي يربض عليه جسده المنهك ليغيره لوضعية اكثر راحه..ويده الاخرى امتد منها اصبعا مرتجفا للاذاعه..في محاوله لاسكات افكاره
وليته لم يشغله..ليت تلك الاصبع لم تمتد...فما جاءه عبر الاثير..كان بمثابة ابواق تعلن انتهاء حياته..وابتداء سمفونيات ذكرياته...
ماجاءه عبر الاثير..يذكره بها..وبابتسامة عذبه ..ارغمت غمازة خجلى.. ان تغزو وجنة ورديه..وتغتصب منها ضحكه على عجاله..
كلمات كانت تجبرها على النظر اليه..وما ان تعانق انظارها انظاره حتى تعود لتنزلها في حياء كان يستلذه....على سوفا حمراء..في غرفته القديمه..وذلك المذياع الاسود الاثري في زاوية الغرفه..كان يشدو بذات النغمات...
استرخى جسده على ذلك المقعد..منصتا لتلك الكلمات الاثيريه..بعينين لامعتين..ونواجذ مشدوده..
لاهــي نــــــار ولاهي مــــــــــاء
ولاهي غيمــــــه ولاضـــمى
ان حكت غنت سنابل من رضاها
والسكوت ان صار نيران لـــغضى
يا رضــــاها وقف وناظر شوي
شف غلاها اش سوى بقلب حي
كيف حي ومالقاها..وان لقاها
مابقى بايدينـــــه شي
غير انه يحتريهـــــــــــــــــا
....................
قبل ساعة من الان..تعود بنا عقارب الساعه..لتكشف لنا مايدور في ذلك الجسد الصغير..من انفعالات صعبه..ونزاعات مريره..كان عقلها وقلبها وحدهما..في خضم المعركه..الاول شاهرا برهانا ملموسا..وجراحا تقطر..واهات مكتومه..والثاني استشهد بنبضات ..وبضع رمشات..وكثير من الانكسارات في حضوره..وعند رؤية عينان كالصقر..تؤلمانه..عند الانصات لعمق الصوت الخارج من اوتار رجوليه...الثاني احتج بــ رائحة العطر الذي لايفارقه والذي اهدته اياه في شهر العسل..لكن الاول ابى ان يستسلم..وكذلك تبعه الثاني..
يا لبؤس ذلك الجسد الراقد بيأس فوق السرير الخشبي..اذ لا يستطيع حراكا..يشهد اقسى معركة في حياتها..بين قلب وعقل..بين ضمه وصفعه..بين احتياج وصدود..
في غمرة احاسيسها دخل عالمها الصغير صوت خاص..بكت لدى سماعه...
ام عبدالمحسن:ليش يا يما.....ليش...وش سويتي..هدمتي بيتك بيدك..ليش يا يما!!!
ارسلت نظرات كسيره لامها..راجية منها فهمها..لكن هيهات هيهات ان تصرح لايا كان بما فعله بها..ليس لاجله..ولكن لاجل طفلها..فيصل(هـــا)..لاتريد ان يرمقه احدهم بنظرة دونيه..من جراء تصرفات ابيه..الذي يحمل اسمه..حتى وان كانت امها..لذلك اطرقت راسا تعبا..وقالت لامها برجـــــــــــاء:يما واللي يسلمك..اجلسي عند فيصل شوي..بروح اشم شوية هواء فالحديقه..احسي مخنوقه..مقدر احتمل اكثر..
ام عبدالمحسن بالم وخضوع لرغبة ابنتها بالتحاف صمتها..كعادتها منذ ان كانت صغيره:ابشري يما..بس ممكن اطلب .... طلب وانا امك!!
امل وهيا تقترب من امها حاضنه اياها..والدموع تغرق عينيها:امريني يما..اللي تبينه يصير!
ام عبدالمحسن مقبلة لعينا ابنتها:ارحمي نفسك...لاتزيدي الحمل على قلبك..لو ماتبين تحكين براحتك..انا عارفه ان عقلك كبير..بس ابيك تكفين تبطلين قسوه على رووحك
وانا امك انا ماصدقت لقيتك ورجعتي لي...!
يالله ماهذاااااا..فوق احتمالها كلمات امها...رفعت راسا باكيا لامها..وقالت باكيه تستنجد شجاعتها التي ولت وتركتها:يما مايبيــــــــني يما....يما ما يبيـــــــــني يما!!!
حضنتها امها قائله:بس حنا نبيك..انا ابيك...انا واللي خلقني ابيك..ومابي اشوفك متكدره....
امل وقد استعادت ذرات من رباطة جاشها بادرتها قائله:وانا بعد يما..الله يخليكم لي يارب..
انتزعت نفسها من احضان امها انتزاااااااعا...واخذت شالا صوفيا ابيضا وضعته على كتفان مرتجفه..لعل وزنه الثقيل نوعا ما..يسكت انين اضلعها..والتفتت لامها قائله بياس:مابـطول يما شـوي و راده.....
اقحمت جسدها من بابا خشبيا..متجهـة للحديقه..بارجل متثاقله ..ويأسا يغرقها التفتت لليسار..ورات باب مجلس الرجال مفتوحا قليلا...
ارادت ان تدخل..لتحس وجوده..لتتخيل انه لايزال هناك ..
ينتظرها..
يحتضنها..
يبكيها..
ارادت الدخووول..وترددت
مازال التردد قائما..........
لكن قدمها اليمين اتخذت خطوة الشجاعه..وتقدمت للمجلس..فتحت الباب..جو رائع..مجلس مظلم..خالي من الاضاءه..الا من انوار الحديقه المطله من النوافذ الواسعه..مما اعطاه صفه اكثر حميميه..اتخذت خطوة اخرى..واذا بذكرى المكان تعود قوووووويه..
كان هناك واقفا.....
وهذه الراااائـــــــــــــــحه..اممممممم...اغمضت عيناها فورا لتتمتع بسحر المكان..تتخيله هنا...رائحة عطره المميز....
اقفلت الباب خشية ان تتطفل عين ما على خلوة احاسيسها..تقدمت لمكان جلوسه شبه مغمضة العينان....وقفت امامه..وتخيلته هناك..بطوله المهيب ونظراته المفترسه الجاائعه..عيناه الخائنه.. المحببه لقلبها..رفعت اذرعا مفتوحه تحضن شبحا لذكرى مضت..رائحته تداعب انفاسها..دفيء صدره وقربه يزيدانها شووقا..لكن ما ان فتحت عيناها..حتى تلاشى الشبح ورأت ظلام دامس..لايوجد هناك مــــــــــــشــ عل
لايوجد هناك احد
تقدمت اكثر واكثر..جلست مكانه ..حاضنة لالمها...حاضنه عظام جسدها ..بكلتا يديها..متخذة من كتفيها متشربا لدموعها وسيولا لالامها..ارادت ان تنهي عذابها..لكن هيهات..تعود الذكرى بقوووووه...بكل اصرار...
ماهذا المشهد
وماهذه الاحزان...
هل ممكن ان تكون الحياة اقسى من ذلك
هذا صوت الشيطان
ولكن ربنا العزيز المتعال يقوول
(ولا تياسوا من روح الله)
صدق الله العظيم
مجلس مظلم..يتراقص على انوار خافته..بداخله فتاة يتآكـلها الاسى..وتهزها الذكرى.....
ونست وغفلت قول الشاعر....
ولما ضاقت واستحكمت حلقاتها.....فرجت وكنت اظنها لاتفرج
...................................
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد 2
غطي عيوووونك!!!!!!
كلمات حانقه من شفاة سوداء ..تتوجه كالرصاص لاذني فتاة مسكينه...مالبثت ان انزلت طرحتها السودا على اعين مترقبه..اعين خائفه..
ساعة ذهبيه.. حول معصم عريض يكسوه جلد قد خط فوقه الزمن حروفا لا يفهمها سوى من عايشها..تنبئنا ان الساعه تقارب الثامنه والنصف..مالبثت تلك اليد ان استقرت في حضن دافيء ...ترقد عليه اربع اكف..كفان ابيضان جافان..ترتجفان حينا..وتغفوان على دفيء ذاك الحضن حينا اخر..تحيط بهما اكف اعرض..تزين اصابعه خواتم من الذهب العتيق...
ام متعب وهي تمسك بيدا ابنتها:اش فيك عليها يا متعب...وانا امك ماقصدها شي البنيه..تبي تشوف العماير من حولها بس
صوت مسترخي بكل اريحيه يقوول:يما انا ماقلتلها شي الله يسلمك..بس قلت لها اني ماحب الغطاة ترتفع عن عيونها بس..واعتقد الشي ذا من حقي...
صوت ثخين يقاطعه قائلا:ياخي فك عن البنيه شوي ههههههههه الله يعين حرمتك اش بتسوي معاها ههههههههههههه شكلك بتكفن المخلووقه ههههههههه
نبرة جاده رجوليه:ومن قالك اني بتزوج !!!الله لا يقوووله!!
نظر اليه حمد بغرابه تتاكل نظراته وقال له: معناتو بتفهمني انك بتعيش طول حياتك عزوبي!!
متعب متاملا ماوراء النجوم :ليش لا....الزواج مب لي...الزواج له اهله وناسه
ام متعب بعتب واضح:الله يصلحك بس يا متعب قل الله يسهل ويوفقني ببنت الحلال ...ميب كلمه ذي تنقال..الزواج ستر
كلمه معارضه مباغته:ااااها....هذاك قلتيها يالغاليه ستر بس مب لي ..للبنات..مب للرجال!!
كلمات قد لا تعني الكثير لدى من يسمعها..فقد تعبر عن وجهة نظر شبابيه طائشه لدى الكيرين ممن لا يغوصون تحت اعماااقها..لكن من يتمعن احرفها..ويكشف ستائر معانيها..يعلم ان وراؤها خــــــــــــوف ابـــدي من الزواج..من الـــثقه..من تسليم الــعرض والشــرف لامراءة ما...في لحضة ما..بتوقيع على عقد ما!!!!
لا يشاركها هذه المسؤوليه الا الرب جل في علاه...فاما ان تحفظ الامانه..او سترمي بها لاي ذئب يعوي..متغنيا متوشحا مختالا...اخر الليالي السقيمه...
......................
سيارة فان زرقاء..تحتضن الطريق السريع...تتجاوز سرعتها الـــ 120..تصاحبها صرخات فتاتان بداخلها..احداهن تصرخ ضاااحكه..والاخرى تصرخ حااانقه!!
اشواق وقد تبللت طرحتها بدموع ضحكاتها واثار الكحل على اناملها..تمسح عيناها تارة وتكتم ضحكاتها تارة اخرى: خلاااص كافي مراامووو هبلتي بالرجال..شوي بــيرمينا الشارع هههههههههههههههههههههههههه
مرام حاانقه ... كلمات متوتره تخرج من شفتيها اللتان ابيضتا من الخوووف:هيييه انت انا قلتلك استعجل بس..ماقلت ورينا مهاراتك القتاليه..سياره ذي ميب مدرعه حربيه...بتذبحنا انت وخشتك..لا اذبحنا..لا لا تسويها..يلا وريني اشوف..اصدم عامود الكهرب ذاااك..يلا يا بابا
اشواق تتخذ من يديها كماما يتصدى لضحكاتها المجلجله:خلاااااااااااااااص وربي حرام كذا هههههههههههههههههههه
هذانا وصلنا الله يقطع شياطينكم اثنينكم هههههههههه يلا انزلي ...
.................
في هذه الاثناء ..في مكان اخر من احياء الرياض..في ممرات بيضاء..وجدران لا تقل عنها ابيضاضا...نجد مشهد يستحق منا متابعته..والاستماع لهمهمااته...
اظافر حمراء مقلمه بعناية..تقرع سطح المكتب بحركات متواتره..واسنان يعلوهما تقويم طبي..تفترسان شفتان نديه..حاجبا مرتفعا..واخرا هابطا...يصوران مدى التوتر الذي تعيشه هذه الفتاة..صووت الـــــــــــ لاشيء اصبح متعارفا عليه في هذه الساعه..ماعدا اصوات الاجهزة الطبيه..التي ماتفتأ ان تصدر صريرا..وتنبيها.. بين الفينة والاخرى....
يد بارده على كتفها تهبط فجاة..تستقبلها الفتاة بنظرات وجله..مالبثت ان قالت:اااااهــ اسم الله علي..روعتيني هههههه
نيرس ابتسام تبادرها بابتسامه وديه ارادت بها ان تمتص خوف اريج قائله:اسم الله عليك مليون مرا..اش فيك جالسه هنا لوحدك..
تعالي عند المكتب..فيه الممرضات المناوبات نتسلى معاهم شوي..ومعاهم شاي وقهوه تعدل لك راسك ههههههههههه..اش تبغين جالسه بين غرف النفسيات ذوول (تميل بشفة للاسفل تعبيرا عن التقزز منهم وتكمل)..كل واحد عليه كومة اجهزه وحتى مايقدر يناديك تعالي ريحي نفسك شوي....
اريج وقد وقف شعر راسها من وصف ابتسام الخالي من الرحمه قائله:استغفري ربك يا بنت الناس..الصحه مب كل واحدن يملكها والا كان مالقيتي لك وظيفة هنا...
ابتسام على عجاله متلحفة اللامبالاة: طيب طيب استغفر الله...بس تعالي هناك انتظرك اوكي
اريج بكل ادب:لا حبيبتي ما تقصرين انا مرتاحه كذا..مابي اقحم روحي معاهم..انتي عارفه سواليــفهم..والوحده الزم ماعليها سمعتها !!
ابتسام تسحب كرسيا بلاستكيا ابيضا وتجلس بجانب زميلتها قائله:اريج منتي بمصلحه اجتماعيه..لازم تعدلي الخلق وسلوكياتهم..واما ما تجلسي معاهم..وربي شكلك غلط كذا جالسه بلحالك وكلنا هناك..
اريج وهي تقلم اظافرها باسنانها..كعادتها عندما ترتبك او لا تعرف كيف يكون الرد المناسب..:مدري ابتسام انا كذا...ماحب حركات الجوال وكل وحدا تستعرض ارقام اصحابها وتحكي مغامراتها..
ابتسام واضعة رجلا فوق الاخرى بكل دلال:حبيبتي الدنيا تغيرت..الحين حتى الرجال مايبون الئوووطه المغمضه..(تطلق ضحكه عاليه مالبثت ان كتمتها)
اريج تنظر اليها باستنكار:ابتسام عاجبينك للدرجه ذي روحي لهم..انا مايعجبوني ولا هم مستواي سوري يعني...فضيها من سيره..
ابتسام بنظرة لها معنى:طااايب انتي اش مجلسك هنا بالذات!!!!
اريج بارتباك الجم لسانها وبعثر احرفها الراقده بكسل على شفتيها:اااا يــــــــــ ش
كـ ــ ـــــــــ يف؟ عاادي؟ جالسه عشان اتطمن ع المرضى كل شوي..وبعدين..انا..مناوبه الليله..
يعني مب قهوه وجوال وسوالف..سهر على راحة المرضى..والا كان رحت نمت فبيت اهلي احسن لي!!!!!!!!!
ابتسام توجه نظرات لمكتب داااك تركي قائله: الا تركـــــــــــي غريبه ماجاء اليوم اش سالفته....
تجمد الدم في عروق دافئه..لكنه مالبث ان سال فرحا ..حين ذكرت حرووف اسمه..وجهت انظارا لمكتبه الصامت المظلم.... وصاحبتها لا تعلم انها تجلس هنا خصيصا لانه المكان الوحيد المقابل لمكتبه...
حتى ان احتاج أي شيء كانت ...هيا الاقرب استجابة لطلبه...سحبت نفسا طويلا متقطعا وقالت لابتسام:والله معرف علمي علمك!!!!!!!! وبعدين اعتقد انو دكتور تركي..مب تركي حااف...لايكون من بقية اهلك !!!!
ابتسام تستسلم لضحكاتها وتتموج في انحناءات غيرة اريج الواضحه جليا على محياها..مالبثت ان قالت: لا من بقية اهلك انتي هههههههههه اسفين هههههههههه حقك علينا هههههههههههههههه
نظرت اليها اريج وسرعان ما حولت نظراتها للامام..تفكر فيه..ماعساه يفعل في هذه الساعه..ولماذا لم يتواجد الليله!!!
والاهم...من هيا تلك المراءه التي طلب منها احضار ملفها الطبي ...يا الهي ما اسمها..حاولت جاهده ان تستحث ذاكرتها على الاسترجاع ..امممم انها امـــل الـــ؟
الـــــــــــــــــ؟
اها امل العيسى صحيح...لكن ماعلاقته بها..يقول انها من العائله لكنه يحمل كنية مختلفه..فلا اعتقد ان المانع والعيسى تنطقان بذات الطريقه..
آآآآآآآآآآآي..اح..وش ذااا
ابتسام بنظرات تفترس ملامح اريج محاولة منها ان تعرف بماذا تفكر لتقضم شفتيها بهذه الطريقه المرعبه.......:جرحتي نفسك !!!!!!
اريج تهرب منها ومن نظراتها متجهه لاقرب صندوق اسعافات اوليه لتعقم شفتيها...قائلة في نفسها(شكلي تعودت اجرح نفسي بنفسي يا ابتسام!!!)
...............................
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد 3
مركبتان تختلفان شكلا وكيفا تتوقفان امام المطعم الصيني..ثمانية اقدام تتزعم بداية المشهد..تتلوهما اربعة اخرى على مهل ...
الاربعه الاولى تنزل من سيارة فان جديدة الطراز.. تملك اولى الخطوات قدمان لــ فتاة هادئه نوعا ما..بيضاء..ريانة الجسد..اما الاخريتان فتملكهما فتاة سبق صوتها ..خطوات اقدامها.. ناعمة القد ..تميل للضمور في حنايا جسدها الغض..لثمتها ترقد باهمال فوق وجنتان حمراوتان من الغيظ..تقول باعلى صوتها(الشرهه ميب عليك على اللي علمك تركب سياره..انت حدك حمار فديرتكم تركبه...عمى)
على الناحية الاخرى من الرصيف...نجد ان هناك اربعة اقدام تسمرت والسبب واحد فكلتا الحالتين...
قدمان تتسمران دهشه..واخروان تتسمران اعجابا....
القدمان المدهوشه هيا لحمد الذي ما ان سمع الصوت ذاااته..والنبرة ذاتها..وابصر ذات الخصر الذي رقدت عليه اكف متوتره..ترقد عليه الليله نفس تلك الكف لكن بنبرة اقوى مما سبقها..حتى ضحك لاشعوريا..
اما الاخريتان فكانتا لمتعب الذي قال في نفسه المريضه(هههههه قطـــــــــوه وتخربش ..عز الطلب)
لعبت اللعبه..واتقنت الادوار..وجد الشيطان سمفونيه غناء ليعزف عليها اوتاره الشجيه..وكماهو الحال دوووما...دوام الحال من المحال
نظرات اتخذت لنفسها طريقا..بين العيون التائهه..نظرات بريئه واخرى متواطئه...
نظرات وليدة لحظتها..واخرى عقدت مع الشيطان صفقتها...واعلنت ولائها!!
اقفلت الباب بقوووه..لتقول بصوت جهوري(قطيعه تقطعك ..اووووف)
اشواق بحياء وقد انتبهت لوجود اعين غريبه تحفهما بنظراتهم..:مراموووو اسكتي الله يفشلك شوفي الرجال كيف يطالعون..
مررام وقد ضاق صبرها بالسائق:أيــة رجال بعد!!
وجهت انظارها للامام فلم ترى الا سيدة كبيرة في السن تمسك بيدها فتاة من جيلها ربما..فمالبثت ان قالت بذات الصوت الجهوري وهي تسبق صاحبتها لداخل المطعم مستبقة الخطى:شكلك انعميتي شووق حتى العجز تشوفينهم رجال..بس لايمك فالنار من ذا المنحوس صدع رووسنا..
اشواق تحاول ان تبرر ولكن مرام كانت الاسرع لتلج من باب المطعم ..اصبع معلقه فالهواء ..ذات ظفر مطلي بالزهر الصابوني..وانامل متورده..كانت تشير لحمد..في نية مسبقه ان تقول لمرام باحرف ماتت حياء وخوفا على شفتيها المحمره(لا اقصد ذا اللي يطالعك)
لكن مرام ذهبت وسبقتها.. وتركتها وحيده..مع كلمات حمقاء..وامراءة وفتاة..يسبقهما رجل ذا عينان مجرمه..يقف امامه رجل طويـــــــــــــل..يتشرب معاني الرجوله..يتسمر امام اصبع صغير موجه له فالهوااااااء!!!!!!
وصاحبة ذلك الاصبع ماهي الا فتاة غضـــــــه..تملك عينان من اجمل ما رآآآهم في حياته..واهدابا كثيفه..رمشت بضع رمشات..ونطقت ببضع تأتأت ..حتى قالت هامسه له:آآآسفه اخوي!!
وهرعت تدخل المطعم..يكسوها حياء..مشبع بالانبهار..من ذلك الشخص..هل يعقل انه نفس الشخص الذي تحكي عنه صاحبتها مرام!!!!!
يا لرجووولته..وعيناه اللواتان اخترقتاها اختراقا..فاحست بنفسها عارية امامه..وهي ترتدي عباءة وطرحه..ومتستره..لكن نظــرته أرتها الكثير مما لم تره ولم تعرفه طوال حياتها الورديه.....
لحقت بصاحبتها التي قالت لها بصوت مبحوح..:وييييينك!!
شووق لا تستطيع الكلام..ماهيا الا لحظات حتى ظهر لها حمد من وراء شوق مرة اخرى...
ارتفعت الاحداق..وتسمرت الاقدام..
مرام بقوووه:(انــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت!!)
حمد بضحكته المجلجله: ام لسانين هههههههههههه
مرام تمسك بيد صاحبتها وتدخل احدى الغرف قائله له بوقااحه: مشكله ليا جاك طوويل وهبيل...
ضحكاته لحقتهم للغرفه..التي توجد بها بقية الفتيات...
يقترب منه على عجاله متعب قائلا:تعرفها...!!!
نظر اليه حمد باستنكار لنبرته الهامسه:مانيب اعرفها ولا شي..وحدا تضاربت معي فالمطار وشفتها الليله بس..
متعب يجري للغرفه المجاوره لغرفة الفتيات بعد ان لمحها فارغه قائلا:تعالوا نجلس هنا...
حمد فهم مغزاه ..لكنه لم يرفض..وذلك رغبة منه في التعرف اكثر لصاحبة العينان الناعسه...واستكشاف من تكون...
..............................
شفرة حادة..تكتسب لون الاحمرار...تترك باهمال فوق النار..وصوت ارجل تدك ارضية المطبخ..ونبضات قلب تــــــــــسابق صوت الارجل...
انامل مرتجفه تحمل الموس ..تتاوهــ:اااح
آآلمتها حرارته...خطى مسرعه على عجاله للمستودع الرابض في ساحة المنزل..صرير باب يقفل..وقرع طبول تشبه تدفقات الدم في ذلك القلب المتمسك بوجل باضلع راجفه..
شعر يروح يمنة ويسره يخبرنا ان ذلك الراس الصغير يبحث عن ملجأ ليختبيء به من اعين من حولها....
اعينها هــــــــي!!!
اعين من يراقبها من فوقها....!!!
ولكن السؤال هو هل ستجد...؟؟!!!!
ونست غفلة منها انه لا مهرب من الله الا اليــــــــــــــــــــــــــه..
جلست في زاوية صغيره..تحمل مشرطا متفحما بيد..والاخرى تمدها طواعية..تشحذ القوة لقيامها بامر مماثل..لكن الرعب بلغ منها مبلغه..من وجهة نظر ضعيفه ترى انه لاحل سوى بهكذا فعل..لتريح نفسها وتزيل بؤسها...
فكم من الذنوب تحتملها يوميا ..وكم من النظرات تحرقها من اعين ابيها وامها الغافله..فهي المحببة لقلوبهم..كانت..وكانت!! لكن من الان ستصبح شيء ماض..لن يؤثر على سمعة ابيها..ولا على اخوتها..ولا اخواتها المتزوجات.
تفكير سقيم..من وجهة نظر تتشرب الانفعال والبؤس..
رقد ذلك المشرط على معصمها..لكنه ما ان رقد حتى صرخت باعلى صوتها:ااااااااااي
الم يقطع قلبها..ماذا ستفعل..التصق جلدها به..لاهي التي قطعته ولا هي التي تركته..بقوة اكثر شجاعه..انتزعت المشرط من المعصم..وتركته داميا ملتهبا..
انها اضعف من ان تقوم بخطوة مماثله..هكذا حدثت نفسها المريضه..لكن بالمقابل لابد ان تجد بديلا اقل ايلاما!!!!
وكانما الافعال الخاطئه.. سببا لضياع النفس..والدين والحياة
نست وتغافلت ان تلك الروح..ليست هيا من اودعتها في جسدها..لذا لايحق لها قرع اجراس رحيلها..الا ان يأن وقت ذلك..من بارئها
بيد مرتجفة الما رمت المشرط بعيدا..وامسكت بذات اليد يدا اخرى ..تحمل معصما ملتهبا..تقطر عليه دموعا مالحه..تغذي ايلامه ايلاما..
مالحل يا الهي...عينان تتوجهان لثاني مرة للسماء..تستنجد الرحمه..
وجسد متهالك..يقبع في زاوية مظلمه...مالحل!!
بكت..نثرت تلك اللاليء الماسيه من اعين التوبه..وهي تردد دعاء لطالما اعجبت به ..شدى به كثيرا لسانا رطبا بذكر الله..لسان امها الغاليه
خرت..وتناست يدها والتهابها..جرحها ودمااؤها..دموعها وثيابها المتسخه..وسجدت في موقعها وقالت للرب العزيز الحكيم:سبحااااانـــــــــــــــك
لا اله الا انت..اني كنت من الظالمين.....
دموووع سالت على ارضية متسخه...نمل كان يتكاثر حولها من جراء سطل السكر الراقد بجانبها..ولكن الموقف كان اقوى من ذلك..من ان تنتبه لنمل واتساخ..
ارسلت دعواتها للسماء على امل الايجابه...لرب رؤوف رحيم
خيــــــــــــــر الخطائين التوابين....
....................................
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد 4
يد سمراء تلعب بالهاتف الجوال ..تقربه حينا لسلة الفواكه..وما تلبث ان تبعد تلك السله لتجعله مكانها...
حمد بسخريه وهو يحتسي الشوربه الصينيه الحاره:وانا اخوك ريح عمرك من ذا المغازل..حتى لو ارسلت لهم مية بلوتوث..موبداقين عليك ههههههههههههههههههه
متعب وهو مرتبك:لا ماقصدي هم قصدي ع أي شخص فاتح البلوتوث نتبادل فايلز وملفات بس
حمد اردف قائلا بتعجب واصبعيه تحتضنان الروبيان لدسه في فمه..:لا ياشيخ ههههههههههههه
طيب طيب
على غفلة من الوقت..صوت انثوي رائع..قوي مباغت..يشبه قليلا صوتا سمعه قبل قليل
يشدو بكل اريحيه...وسط هتافات الفتيات واهاتهن.
غريبه حالتي ويــــــــــــــــــــــــاك..قريب وماقدرت القاك..
نصيبي في هواك اتعب ..وربي مقدرن فرقااك

مالبث الصوت ان انحنى منحنى اكثر انخفاضا ليصل للمعنى المطلوب..
انا والله ماودي
اضيع حلمنا الوردي
واعيش بهاجس الفرقا
ليالي تتعبك بعدي..

ارتفع مرة اخرى بعذووبه ليشدوو
غريق وحالتي خطــــــــــــــــــــره
وهايم فيك من نظره....
اعيش بحيره ماتهــــــــــــــــدى
وقلبي مل من صبره....

انكسر الصوت مرة ثانيه ..بتموجات رائعه باوتاره..
غلط تفسيرك لشوووقي
غرامك منيتي وذووووووقي
ولكن كيف اعبر لك!!
وعالم ترفض شرووووقي!!

علا هذه المرة..لكنه اختلف في نبرته..فقد ابحرت في عالمها الخاص ونسيت اين تكون..وانها في مطعم عااام..فكان صوتها الرائع يتغنى بكلمات ليست كالكلمات
تعالي اتركي العالــــــــــــــــــــــــــــمـ
وناس(ن) طبعها ظااالم
حياتي مؤلمه بدووونك
وربي شاااايف وعالم..........
انكسر لاخر مرة..بطريقة يدمي لها القلب تاثرا..فكأنـــــــما هو فعلا مكسوووور..مقهور..مصاب..ليشدو باروع التواترات المنخفضه الاقرب للهمس منها للغنااء..ولكنها همسات عاليه مسموعه جيدا...
انا ادري فيك تهواني
ولافي دنيتك ثاااني
ولكن هذي الدنيا
هواها للاسف فاااااااااني!!!

قطعة لحم استقرت في حلق ما..ماهذا الصووت..بحث عن اقرب كوب من الماء..ليسكبه على تلك القطعه..وكــــــــله امل ان تنزل وتعود لمعدته..بعد ان اوقفتها تلك النبرات الساحره..
حمد بعنف:كح كـــــــــــــــــح
ام متعب بخوف:اش فيك يما خذ لك كوب مويه ..اشرب بعد زياده
ايمان لم يهتز لها جفن واكملت التهام طبقها بسكون يطبق عليها..وكانما اعتادت على توقف الحياة للحظات ومعاودة مواصلتها مرة اخرى..فلن تكون بتلك الرحمه لتنتهي هكذا..اذ لابد من تعذيبها ايانا..في كل مرة..نظن انها انتهت!!!
متعب يضحك :ههههههههههههههه وش فيك ياخي..وانا اقول العاقل..من صوت بنت خقيت..ههههههههههههه بغيت تموت علينا....
اااخ بس(وضع يديه حول راسه واسترخى قائلا بقهر واضح)من قدك كل يوم طيارا شكل..وبنات شكل..ومضيفاااااااااااااااااااااات شكل
موبزينا ماغير طردي بهالمولات والسيارات وياليت يعطونا فيس بعد!!
حمد بصوت مبحوح من اثر الغصه:ياخي استغفر ربك بغيت اموت وانت تحسدني على مضيفات ومدري وش بعد كح كح...
....
على الجهة الاخرى..وراء ذلك الحاجز الخفيف بينهم..نسمع فتاة تقول بكل حسد:من يوم يومك ياشووق وصوتك احلى صوت بيــناتنا...خاصة فذي المحاوره ..اغنية حلمنا الوردي من جد جنااان(وكانها ترجع الفضل والجماليه للاغنية وليس للصوت)
لكن تجد لها مرام بالمرصاد قائله بحاجب مرتفع ساخر:قلتيها من يوم يووومها..يعني مب شي جديد عليها..قل هو الله احد
شووق تضحك بصوت عالي من محاميتها وصاحبتها الحبيبه مرام قائله:مراام الله يقطع ابليسك بطني خلاص ههههههههههههههههه
مرام وهي تمثل دور رجل ..تمسل بشنب مزعوم يرقد فوق شفتيها قائله بلهجة المسلسلات السوريه القديمه:ولـــــــــــــــــو تحت امرك بنت عمي....ولايهمك..
ضحكن الفتيات مستمتعات بهذه الجلسه التي جمعتهم على بساط الود...ينهين ما تبقى في تلك الصحون...باعين باسمه وقلوب صافيه..ماعدا قلب واحد حاقد ينظر لشووق بعين الغيره..اولا لما تملكه من قبول لدى الاخريات..ثانيا لتلك الصداقه القوية التي تجمعها بــ مرام......
قالت اروى كمحاله اخيره لها في بث النزاع بينهم:ماشاء الله عليكي يا شووق صايره قمر..
شوق ببرود لتحرقها:ماجبتي شي جديد
اردفت اروى:ايه بس الغريبه مرام اللي ماتغيرت زي ما اذكرها ايام المتوسط بعد!!
مرام وهيا تلعب بملامحها هازئه قائله:لا خليها الابتدائي احسن وانا اختك..اصلا مافيه ملامح انثويه فيني..تصدقين اشك بقدراتي اني انثى...بس القدرات ذي تتوقف لمن اشوفك احسي بكامل نعوومتي مدري ليش!!
تعالت الضحكات مرة اخرى
اروى بضحكه مصطنعه:هههههههههه دمك شربات فعلا
مرام وهي تمسك بالمنديل لتمسح فمها من اثر الطعام تمثل بكل حياء: ههههه اهاااا هو الدم ..انا شربات وانتي ايش...
اممم خليني افكر....ليمون لا لا
اشواق تلكز مرام تنبيها لها ان لسانها بدا يفلت منها..لكن مرام تجاهلت اشواق وقالت مكمله حديثها:شوفي يا بنت الناس ترى وربي لو عرفت انو انتي موجودا كان ما جينا من اصلووو..بس عشان خاطر البقيه حبينا نتجمع..مير ابلعي العافيه وانا اختك..وخليك بحالك خلاص..
توتر غزى الجو ..ارادت ان تنهيه شووق قائله بنبرة مرتفعه نوعا ما:خلاص يا بنات كاافي كذا....
مرام يلا تاخرنا....
....
نبرات ذلك الصوت وصلت لاذن متصنته ..وحلقا ملتهبا..مازالت تلك الاذن مترقبه..لعلها ان تنطق الفتاة بشيء يخبرنا تفاصيل اكثر عنها..من هيا مرام التي تحادثها..
اهااااااا..انها نفس الفتاة ذات الاصبع ...نفس الفتاة صاحبة (اسفه اخوي) نفس الفتاة صاحبة العينان..واخيرا صاحبة الصوت الراااائع
يا الهي من هي..ومن تكون
.......
خرجن من الغرفة بعد ان توادعن بامطار من القبلات...فكانت اولى الخطوات من نصيب شوق التي ارتطمت بسيدة كبيرة فالسن....قالت لهامعتذره:اسفه يا خاله..معليش
نظرت ام متعب للعينان..والصوت..يا الهي اين راتها قبل ذلك..ليست غريبه عليها..بادرتها ايمان قائله:ماعليك اختي عادي حصل خير..
اشواق لاتزال ممسكه بالسيده الكبيره على امل ان تقول انها بخير وتطمئنها..اخيرا قالت:عادي وانا امك مافيني شي حصل خير...
ابتسمت اشواق في وجهها ..فالنتيجه الوحيده ان عيناها قد ضاقت قليلا واكتسبت لمعه محببه للقلوب...من اثر الابتسام..قالت اخيرا:اسفه مرا ثانيه..
واكملت طريقها ..لاتعلم ان هناك عينان متطفلتان كانتا خلف هذه المراءه ترصدان حروفها وكلامها ..عيناها الــلامعتان..يداها الناعمتان..وانحناءتها اللطيفه لتلك السيده..بادر حمد عمته في محاوله لقطع تاملاته بتلك الفتاة قائلا: يالعمه اش فيك هههههههه
عمته وعيناها تتبع اشواق:مدري وانا امك صوتها وعيونها ميب غريبه علي...
مرام تخرج من الغرفه ..وتجد المنظر امامها..حمد يتقدمهم.. وايمان تمسك بام متعب..ومتعب وراؤهما منكس الرااس يلعب في الموبايل كمحاولة اخيره لالتقاط رقما ما....
ارادت ان تقول شيئا..لكنها لاول مرا تنتبه لطوله المهيب..ورجولته الحقه..بعد ان ذهب الغمام عن اعينها والغضب عن كلماتها...
تسمرت ناظرة لها..وهو يبادلها نظراتها بسخريه وتحدي لسلطة لسانها....
مالبثت ان ولت هاربه...احساس غريب راودها..وشعور غريب داعبها..هربت منه للسياره..لاتريد التفكير به اكثر من ذلك...
...........................
مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــهد 5
صوت انثوي يباغت تلك العجوز النائمه بجانب طفل صغير..وكانما ارادة السماء تشاء بالتقاط هكذا صوره لمراحل الانسان العمريه..طفل فالمهااد..ينتهي به المطاااف لاخر خطوات العمر..
فاين المتعظ..
قالت على مهل تهز تلك العجوز بلطف لئلا تفزعها:يما الجازي!!
قامت فجأة وشحذت صوتها من شخيرها وقالت بفزع:هلا هلا ..ايش فيه..
تهاني بضحكه لطيفه:مافيه شي يالغاليه سلامتك..(طبعت قبلة على راسها..تتبعها اخرى على وجنتها وقالت) اش فيك جالسه هنا لوحدك..الا وين امل....
ام عبدالمحسن تتذكر ابنتها الغائبه وتشير للباب على عجاله ..تستعجل حروفها للخروج:يما تهاني روحي شوفيها..قالت بترد..بترجع..بتشم هواء..لايكون صار فيها شيء..انا نمت احتريها..ياحسرتي على بنيتي..وش اللي اخرها
تهاني تمسك بكتف خالتها مهدئه اياها تقول:على مهلك يا خاله..مافيه شيء ان شاء الله..تعوذي من الشيطان بس..انا بروح اشوفها واجيبها معاي..اكيد راحت المطبخ او لدورة المياة لا تخافي عليها...
قامت مسرعه..بيد ترمي عبائتها على الكرسي..والاخرى تفتح الباب بها..شيء ما يمسكها..يعيق حركتها..
نظرت للخلف بتقطيبة جبين مالبثت ان زالت لرؤية تلك العينان الكبيرتان الناظرتان اليها بتساؤل :ماما لا تروحي
نزلت للارض حاملة اياه قائله:عزوز حبيبي اجلس عند ماما جدو انا شويه بروح اجيب مويه لماما جدو واجي..ارنبة انفه احتضنت قبله عجله منها وانزلته على مهل قائله:يلا ادخل عندها..هيا تخاف لوحدها..وانتا الرجال..اجلس جنبها لحدة ما يجي بابا اوكي!!
اومأ براسة ايجابا فرحا بكلمة( رجـــــــــــــــــــال)..مالبث ان استدار عائدا ادراجه للغرفه..وتهاني اكملت طريقها باحثة عن اموول!!!!
.....................
نغمة قد تناساها تقريبا ترن بجانبه ..نظر للشاشه وكانما قد نسي هوية المتصل..
فتذكر عبير...وكانها اخر ماكان ينقصه حاليا..تردد ان يرد..لكنه تذكر مرضها الخطير..فامسك بالهاتف رحمة منه لحالها..ولئلا يصيبها شيئا منه..او بسببه وقال لها بصوت يحتضن الياس..:الو
عبير بدلال:هلا وغلا
مشعل وهو يمسك راسه بيده الاخرى قائلا:هلا بك
عبير وهي تقيم مافعله ذلك العامل الفلبيني بالهديه..فقد طلبت منه غلافا احمرا اللون تحتضنه وشرائط اوف وايت..ولاليء ترقد على تلك الهدية باهمال لتكتمل هديتها الفخمه الثمينه لمشعل:هاه حبيبي فديتك..وينك فيه
بنبره اقل انخفاضا:وحشتني
مشعل وهو يحس ان عقله وتفكيره كله مع امل..:بهالدنيا .....موجود
عبير وهيا تحاسب العامل بعد ان وضع لها هديتها في كيس يماثلها فخامه:اش فيك..وينك فيه جد..خوفتني..اش فيه صووتك..(بالم) امل..فيها شيء؟؟
مالذي فعلته يا عبير وكأنني بحاجه لنطق اسمها مجددا..كلمات تبادرت في خاطره فمالبث ان قال باقتضاب:امل طالبه الطلاق...
كيس يسقط على الارض..لاليء تنتثر على الارضيه..حقيبة تسقط من هول الدهشه...كلمة طلاااااااااق..لها مذاق خاص على مسامعها..
ارادت ان تضحك عاليا..تحلق فرحة وترحابا وسعاده..ولكن فطنتها وذكاؤها لم يسمح لها بذلك..فستخسره من جراء فعلتها..احكمت صوتها والجمته بلجام الحزن المزيف قائله بعد برهه:بصراحه صدمتني..مدري اش اقول..حرام كذا(من وراء قلبها تقول كلمات على مضض اجبرت لسانها على حملها )والولد اللي بينكم وش مصيره..وش الانانيه ذي....الاطفال مب لعبه
ضرب على المقود بكل قوة بيده ليخرج قليلا من غضبه..فعلا كلام عبير صحيح وواقعي..لماذا لم تختــر وقتا مناسبا اكثر لطرح هكذا موضوع..تطلب الطلاق وبينهم طفل..حتى وان كانت لاتريده..لاتحبه..حتى وان كانت تحب ذلك الــــــــــــــ جزار تركي لابد لها ان تضحي بكل شيء لاجل ابنها وحياتها الزوجيه..ففي نهاية المطاف هيا امراءه..ومن واجبها ان تحافظ على زواجها قائما
افكار كثيره اطلقتها عبير في بال مشعل..فتبدلت حالته من الرغبه والاحتياج والضعف لامل..الى قوة وعناد ورغبة فالانتقام منها..يا الهي
كيف ان لكلمات قليله ..خرجت من افواه شيطانيه..استطاعت ان تغير شعوره..وان تطلق كل ذلك الكم من الافكار في راسه.....
اعتدل في جلسته ورفع مقعده قائلا:عبووره والله انك صاادقه..أمل انانيه..ومستحيل اخلي ولدي ضحيه لانانيتها...
امال تحطمت لدى عبير...ليتها لم تنطق بما تفوهت به..فقد هدمت فرحتها بيدها..هاهو مصرا على ان يستعيدها..ماذا تفعل يا الهي حتى تثنيه عن رايه..اتكئ الشيطان في عقلها..باحثا عن فكرة مناسبه..مالبث ان اهدى لها اعظم فكره شيطانيه ...
قالت ببراءه وبآآهه غير بريئه:اااهـ يا حبيبي وربي قلبي معاك...وابي مصلحتك وعارفه اش تفكر فيه..عارفه انك تعبان ومهموم وماتدري ..اش بتسوي..
مشعل وهو يتوسد المقود في محاولة لاسكات صداعه وتجاوبا مع كلماتها الحانيه..:أي وربي اني تعبان وهلكان....
اشارت للعامل ان يعيد ترتيب الهديه والتقطت الحقيبه باحثه عن مقعد يحتويها ويحتوي افكارها الشيطانيه...قالت بتركيز يغلفه الحنان الماجن:حبيبي انت اسمعني
رد مسحورا بحنانها:هلا
عبير:افضل حاجه تسويها تخليها ترد لوعيها انك ترجع هنا وتطنشها شهرين..تسوي اللي تبيه فيهم..وبتفهم انك بتطلقها..لكن كبر عقلك وعـــــــــــلقها..ما استغرب لو طلقتها تروووح وتتزوج من حبيبها ولد عمها
مشعل بالم:أي وربي انك صاادقه
عبير وهي تبتسم لتظهر تلك الاليء في ثغرها المغري:ايوا اكيد..اتركها معلقه لابد فيوم بتعرف انها لك..وبترجع تدق عليك تترجاك تردها ..عشان كذا روووق حبيبي..وتعال..وانسى الدنيا وراك..وربي مشتاقتلك موووت
مشعل متاوها:ااااهـ ياعبير..الله وحده العالمـ كيف ريحتيني بمكالمتك وبعقلك..وربي كنت ناوي اطلقها قلت اللي ما يبيني مابيه
عبير بمكر:اكيد ماتبيك اهي..بس انتا خلك اكبر منها واحرمها من رغبة ممكن تدمر فيها طفوله بريئه..بتتاثر بقراركم...
همست بغنج قائله:انتظرك على ناااااااااااااااااااااار
يلا لا تتاخر
مشعل باستدراك:عبوره
عبير:عيونها وكلها تحت امرك
مشعل:احبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــك
عبير ضاحكه ...بغنج ودلال:ههههههههههه بس انا ما احبك
انااا
انصت لها قائلا:اها
عبير:انااااا
قال مردفا:ايوووه
قالت بصوتها اللعوب تشدووووو:
انا ماحبـــــــــــــك انا اتنفس هواااك
كل مافيني يصووت لك ابيك
ضااااااعت سنيني وتاليها معااااك
رد روحي لا تضيعها بيديك
وين راااااااااااااااااااايح!!
قاطعها مشعل وهو يعيد شغيل سيارته:جاااااااااااااااااايك طيران وين رايح يعني!!!
عبير تتجاذب ضحكاتها..وهو يحمد ربه على وجودها في حياته..مخففة لالامه..مراعية لوجدانه...
........................
مشهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد 6
خطوات تتقارب اكثر فاكثر..باحثة عن امل..يا الهي اين من الممكن ان تكون...بحثت في كل ارجاء المنزل..لن تعود لخالتها الجازي الابــامل في قبضتها..فحالة تلك الخاله العجوز لا تسمح باي تاثر قوي الانفعال...
وقفت فالصاله محتاره..وتردد بهمسات :ياالله سترك..يا ستير استر..يالله سترك..ياستير استر
فجأة لمعت في بالها فكرة ماكانت لتخطر لها..لم تذهب لقسم الرجال لتبحث عنها..صحيح انه من المستحيل ان تحبس نفسها في ذلك الجزء من المنزل..لكن لم يتبق مكانا سواه ..ليخضع للتفتيش...
فتحت بابا خشبيا كبيرا يقود لقسم الرجال..الهدوء يلف المكان..استرقت السمع لعل صوتا ما يقودها..ماهذه الهمهات...اسرعت الخطى قليلا..اكثر فاكثر..تعانقت تلك الارجل عند مجلس الرجال ورقدت اذنا على الباب..تسترق السمع..نعم انه صوتها على ما اظن..
بهدووووء فتحت الباب..ياالهي ظلام دااامس..ورائحة رجوليه ممايدل على وجود رجل ما..سرعان ما انارت الضوء..لتقع انظارها على امل..في ذلك المقعد منكسة الراس..تلف اذرعا حول جسدها المرتعش ..المتراقص بالم..على اصوات اناتها..
قالت بصوت منخفض :لاحول ولاقوة الا بالله..لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
اقتربت منها ..جلست بجانبها..والدموع تتجمع في مآآآقيها..من منظر صاحبتها..حبيبتها..حماتها..اختهاااا..
قالت بلطف وحنان وهي تمسك براسا ما لتضعه بحنان في حضنها..حاضنة يدا امل بكل حنان:وحدي ربك...قولي لا اله الا الله.....
امــل بصوت متقطع:لااااا اله الا الله ......
تهاني بحكمه:حبيبتي امول..مايصير كذا..انتي جالسه تهدمين نفسك بنفسك..وين امل القويه..اللي ماتخلي شي يوقف عزيمتها واصرارها..لاتخلين وجودك فالدنيا له سبب غير وجودك الاساسي....
امل لا تستوعب ما تنطق به تهاني:كيف...
تهاني وهي تسحب نفسا عميقا لتقول:شوفي حبيبتي..انتي وانا وكل الناس سبب وجودنا ايش ..عبادة الله..(ماخلقت الجن والانس الا ليعبدون)
لازم يكون ذا السبب الرئيسي لوجودنا صح او لا
امل بشهقات:أي تهاني بس..
تقاطعها تهاني قائله:خليني اكمل حكيي مابعد انتهيت..
تمسح تهاني على راسها بحنان وتسترسل قائله: بمعنى ثاني نتزوج..نخلف اطفال..نعمل..لكن بكل ماسبق نراعي ربنا فيه..تعرفي حاجه يا اموول فيه حديث قدسي مايحضرني حاليا فيما معناه يقول ان العبد اذا حط همه فشي واحد فالدنيا ربي سلط عليه الشي ذا.. وصار سبب مشاكله وهمه غمه..واذا حط همه فالدنيا عبادة ربه ..ربي وقتها جاب له كل الدنيا لحدة عنده...
يعني حبيبتي المفروض الحين تروحين تتحممين ..افرشي سجادتك...وصلي للي مايخلي... ولو ماعليك صلاة ادعي...لا انا ولا بكاك ذا ولا حتى ولدك بنافعينك..نقدر نواسيك..ايوا...نبكي معاك..برضوا ايوا..نقدر ننفعك..هنا اقول صدقيني لا..ما املك لا لنفسي ولا حتى لولدي أي نفع..
النفع والخير والفرج يطلب من رب العالمين...ولو ماتبين تحكين براحتك اموووول..بس لا تكتمي رووحك....
امل وقد اراحتها كثيرا كلمات تهاني..لطالما كانت مميزه تلك الصداقه التي جمعتهم سويا..
امل لتهاني على مهل: تهاني انا ولا واحد يدري باللي صار لي..عشان لا يتدخلون..حبيت اسوي اموري بلحالي..بس اكتشفت انو لابد من المشاوره..وامي الله يحفظها معاها سكر وضغط مابي احملها هم..وحسوني خلقه مب طاايقه..وشووق كرهت الرجال والزواج بسبتي ..وانا ما قلتلها شي كلها استنتاجات منهم..للاسف طلعت صحيحه..لكن ما ابديت فيها انو صح او غلط..مابي ولدي بكرا احد يقوله..انت ابوك سوى وسوى..حتى وان كانت بحزة غضب من اهلي او غيرهم..هذا ابوه..وسمعته من سمعته..فهمتي علي..
اكتفت تهاني بالايماء لتسترسل اموول بالحديث...
امل ..تسحب نفسا عميقا..ممسكة بمكان عمليتها الجراحيه التي آآلمتها بسبب رائحة العطر القوي المنتشر فالجو..:هو خانني ايه..حتى
قاطعتها تهاني قائله:لا تحكين امل لو ماتبغين..انا ابصم لك اني فاهمتك من غير حكي..وعارفه اش اللي حصل بدون ما تقولي...
اطرقت راسا متالما واكملت:شفت رجلك ذاك اليوم لمن طحتي..وشفت اللي.....
بكت امل بحرقه وقالت: كنت سااااكته لاني احبه..وقلت ممكن يتعدل..ممكن هي باليته بشرها..بس كنت كل ما افتح الموضوع معاه..واقوله بروح واتركك..ينجن..يضربني..يضربني..
بكت وبكت..وشاركتها تهاني البكاء المرير..للحظات ليست بالقصيره..
امل بعد مده من ابتلاع غصاتها:بس اليوم قلتله خلاص..مابيك..بس انا نصااابه..وربي كذبت عليه..كنت بثأر لكرامتي اللي اهدرها...وانبسطت لمن شفته مقهور وانا فبيت اهلي..مايقدر يمد ايده علي...وبنفس الوقت نطقت بالكلمه..مابيك...وانا قلبي يتقطع..عارفه انو بيلقى حضن دافي وصدر حنون عندها يخفف عليه..بس حبيت اشوفه يتالم لو للحظات...
نوبة بكاء جديده..انتظرت تهاني ان تفرغ منها امل لتقول لها بجديه:طيب انتي صادقه يا امل والا كله حكي...من جدك ماتبينه
امل باصرار:مااابيه مااابيه...
تهاني :من هو اللي ماتبينه......
امل على مهل:السبب اللي يخليني ابيه........!!!!!
...................................
قلبان غضان يقبعان في تلك المركبه الزرقاء..حتى استغرب السائق ادبهما الجم...مالذي حدث في ذلك المطعم لتكونا بهكذا صمت وسكووون..
كانت شووق اول من صحى من تاملاتها وافكارها..فبادرت مرام قائله:اش فيك سااكته..
مرام بنبره غريبه لم تعهدها منها شوووق من قبل:مدري شووق ...مدري
شووق باستفهام:أيــــــــــــــش!!
مرام تقول:مدري بس شفته اليوم...سواق قريح
شوق بتقطيبة جبين تدل على حيرتها:مين....سواقكم ذا..هذاهو قدامك..
مرام وقد اغضبها غباء صاحبتها:لاااا لااا لااا ذا اللي فالمطار..قبل شوي معانا فالمطعم
شووق بحذر وهيا تحبس انفاسها مما قد تقوله لها صاحبتها:مين يا مرام قصدك ع العايله اللي بجنبنا
مرام وهي تتامل البعيد:ايوا شكلو جاااي مع اهله...مدري ليش شووق بس حسيت اخر مرا شفته فيها انو لساني انربط
شووق بفكاهه:اكيد بينربط ماقصرتي معه المسكين فالمطار.....
لم تتلقى ردا من صديقتها..مما قد اقلقها...معقول ان مرام بدات تتعلق به...يا لسخااافتي...كيف تتعلق بشخص لم تره سوى مرتان ولا تعرف عنه شيئا....
هكذا حدثت نفسها شوووق..لكن حديث مرام لنفسها كان من نوع اخر...
هل انتبه لنظراتي الوجله له ..ام لا!!!!
.................
مياه دافئه تسكب على جسد مرتعش...معصم ملتهب ممتد خلف البانيو لئلا تصل الضماده المياه المنسكبه بكرم....
افكار تتناوش ذلك الجسد الصغير...وصوت سورة البقره يصدح في غرفتها....
انه بداية الحق..واولى خطوووات الصلاح....
موبايلها يرن..بنغمة كانت غائبه عنها....تكتم انفاسها.....انه هو...ذات النغمه....
يالهي...رحماااااااااااااااااااااااااك!!
....................................


انتهى الجزء
بانتظار توقعاتكم واراؤكم

هذيـــآن 25-04-08 11:51 PM

جزء جديد
يعلن ظهوره
يرجوا منكم الاستمتاع بقراءته..
..
قراءه ممتعه اتمناها لكم
........


الجزء الثــــــــــــــــــــــــــــــــــامن:
مضت الايام ترفع ساقا لتسابقها الساق الاخرى مهرولة..معلنة ان خطوات الزمن باتت اسرع عدوا..تسارعت الاحداث ولاجديد هنـــاك.....
مشعل ذهب للدمام يلتفت حينا لاعماله..وحينا اخر..لالامه..
حمد عاد لعمله..ولازال يفكر في اشواق....وفي مرام...وفي...عبيـــــــــــــــر!!
تركي ...كعادته..يسحب نفسا طويلا يمده به الصبر..ويتشاغل بماحوله من مشارط وضمادات و شراشف بيضاء تتشرب دماء المرضى....
امـــــــــــــــــــــــل ...تنتظر ان ينتهي نفاسها...لتبدا رحلة جديده مع مصارعة الحياة..وطرق ابواب الكريم..لعل شيء مـــا..يريح فؤادها
مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــهد 1
عباءه سودا تعتلي اكتفا نحيله..تنساب بكل خيلاء على جسد غض..تماثلها الطرحه السوداء اناقة ولمعانا..بفضل تلك الكرستالات على اطرافها...
فجأه بدون سابق انذار..ياتي شبح رجل ليحتضن تلك العباءه بيديه ويهمس في اذن قد زينت بحلق كرستالي متدلي يتلاليء من خلف الطرحه...
: ويلوموني فيك بعد.........!!
اعتلت ضحكه خافته مغناجه المشهد والتفتت منال لتحيط زوجها بكل حب بذراعيها قائله: قلهم شوفوا اللي اشوفه...وبعدها لوموني...
عبدالكريم ومنال في لوحه رومانسيه تحدث دائما..فلطالما كان الزوج المحب وكانت هيا الزوجه المدلـله..قاسيه مغروره تتشبع كبرا وزهوا..اي نعم..
لكنها في ذات الوقت ..طيبه ..قويه..صادقه..اذ تسمي الامور بمسمياتها..لاتعرف لها مجاملة...
اما هو فكان طيبا..لكنه متكلفا..ايضا ينقصه الحزم..يظهر لنا ذلك من اكتافه المتدليه وراسه المنكس في قلة حيله...
لمعت عيناها فجأة تنظر للخلف من وراء اكتافه ..واحتدت نظرتها..حتى اصبحت كالسهام تطلق بلا أي توقف..استغرب من تلك النظرات وما لبث ان استدار مستفهما عنها..فلم يجد امامه عند بوابة القسم الا عبيـــــــــــر تتكيء على الباب حاضنة ذراعيها على صدرها ..تاركة المجال لعينيها لتعتنق السخريه وتجاذب الاحتقار مما تراه من منظر منال وكريم( بشد الياء اختصار عبد الكريم)
منال بكل انفه: شكل الادب عندك يا عبير مختفي الايام ذي...
عبير وهي تميل بشفتيها : اش قصدك...
منال وهي تنتزع نفسها من احضان زوجها لتسير على مهل..تتراقص خطواتها مع انغام كعبها العالي الاسود..تتجه لعبير :ممكن اخدمك فــ شي!زي ماتشوفين محنا بفاضين لك الحين..(بكل وقاحه تنطق جملتها الاخيره)
عبير وقد الجمتها وقاحة منال تنظر لاخيها كريـــم منتظره منه ابداء رايه فالموقف..فماكان منه الا ان اتجه للمنضده ليزيد من كمية العطر على ثيابه وشماغه وكان الامر لايعنيه..اذ اعتاد هذه المناوشات...
اخيرا جاء صوت عبير مهزوزا:مابغى منك شي ..ابي اخوي !!
منال وهيا تستعد لاقفال البوابه:انتظرتيه فالصاله بيجيك اخوك مب طاير..حاليا مشغول شوي...
طراااااااااااااااااخ
صوت باب يدمي كرامتها قبل اذنيها...فمالبثت ان ابتعدت عن الباب بالم...
تكره زوجه اخاها..وتكرهه هو اكثر منها..لخنوعه الدائم لها...اتجهت باكيه لغرفتها..
فتحت بابا..تلحفت غطاءا..اسدلت اهاتا..واستباحت دموووعا...تشعر بان كل من حولها ضدها..الا هو..لكن اين هو...
اين هو الان....
.......................
آآآآخ...
اقدام تهبط على السيراميك الابيض المعرق بخطوط رائعه من اللون الاسود تحاول عابثه ان تجد الخفان الجلد..
اخيرا تجدهما وتنتعلهما بكسل..تقف تلك الارجل لينساب فوقها بنطال من الحرير الاسود..ممايظهر لنا انه بنطال بيجاما فخمه..لشخص ما يحظى بسعة من العيش..
آآآآآآآآآآآآآخ
يعاود ذلك الصوت الظهور معبرا عن المه...شعر غير مرتب...يدان مجهدتان تشحذان الهمه لانارة دورة المياه... خرير المياه الصافيه.. انامل ثابته ترقد بثبات على ظهره محاولة اسكات الالم الذي يدب في اوصاله من جراء تلك الوصله الطويله من النوم اللامتقطع..( استغفر الله) هكذا يحدث نفسه..فلم يصلي الظهر والعصر والمغرب..يجب ان يتوضئ سريعا ليؤديها فالحال...
ينظر لملامحه في المرآة..يا الهي مالذي حل به..وبتلك الوسامه التي تدعيها (الشغالات) طبقا لقول خالته الجازي ...ههههههههه اطلق ضحكه صغيره عند تذكره لخالته..فكم كان يعشقها ويحبها منذ صغره..
..عينان تحيط بهما الهالات السوداء..وشفاه جاافه..شعر متنامي باهمال على لحيته ..نظرات كسيره..تنادي شيئا ما......
تريد شخص مـــــــــــــا....!
..انهى وضوءه فالحال ..وخرج من دورة المياة قاصدا تلك السجاده على الكرسي..ما ان مدها...واعتلاها..مكبرا لاداء الصلوات..علا صوت هاتفه المحمول بالنغمه العاديه للجوال..
مره ..مرتان..اربع..عشرا..استغرب وهو يؤدي الصلاة من اصرار المتصل...
ولكنه واجبه تجاه ربه الزم عليه واوجب من ماهية المتصل وماذا يريد منه....
انهى صلواته..مسح على وجهه بعد دعاء قصير اعتاد ان يقوله..اتجه للمنضده بجانب سريره ليجد ان المتصل لم يكن سوى حسوني!!!
يا الهي ...مالذي حدث..ضغط باصبع متردد على الرقم وهو يردد في نفسه(اللهم اجعله خير)
اتى صوت الاخر معاتبا
حسوني:وينك فيه ياخي..لازم نموت عشان ترد علينا
تركي وهو يجلس على السرير مدلكا عينيه بنعاس واضح:هههههههه فالك ما قبلناه..وش موته..موب ناقصين حزن ههههههه
حسوني:طيب يابطل وش عندك الليله...
تركي يبدو سعيدا بيوم اجازته: والله اليوم اوف ماتشوفني نايم لهالحزه
حسوني :اها قلي كذا استغربت..قلت اكيد ماغير ماسك(ن )مشارطه يركض ورى هالضعووووف
تركي وهو يقهقه عاليا:قايلين لك جزار ههههههههههههههههه الله يقطع سواليفك ههههههههههههههههه
حسوني وهو يجاذبه الضحكات:هههههههههههه والله ان الجزار اهون ..ع الاقل يعرفونه جزار موب زيك ماغير تميلح عند هالضعيفات تقطعها وهي تضحك
تركي وهو يستلقي على السرير يقهقه عاليا:ههههههههههههههههههههههههه
حسوني:المهم شوف تراك معزوم الليله...اخلص علي وتجهز..
تركي مستغربا:وين...
حسوني:عندنا نحتريك يلا الساعه سته المغرب البس وتعال
تركي:كيــــــــــــف..وش المناسبه
حسوني:احلىىى يالثقيل ياللي ماتسير الا بمناسبه هههههههههههههه
تركي:ههههههههههههه لا جد بس مستغرب
حسوني:الليله تطلع امول نفاس ونبي نطلع سوى نتمشى ونتعشى ..ونحتفل بعد بولي العهد الثاني..ام عبدالعزيز حامل..
تركي وهو لم يستوعب الجزء الثاني من كلامه اذ ان الذهول الجمه فيماقاله عن امل......
الايام جرت سريعا...وهاهو اليوم المنتظر...والفرصه المناسبه..ياترى مالذي يحمله له القدر!!!!
حسوني:الوووو .... الووووووو
تركي مردفا:هلا هلا
حسوني:اش فيك نمت!
تركي وهو يشحذ التركيز من ذهوووله:لا والله بس شوي تعبان
حسوني:تعبان والا منت تعبان جاي جاي
تركي:ههههههههه طيب قل الله لايعوق بشر
حسوني: امين...يلا نحتريك...
تركي وقد استوعب شيئا للتو:ايه تعال ..مبرووك على فكره
حسوني وهو يسخر منه:على فكره...ومبرووك..اقول...الله يخلف على ام(ن) جابتك ههههههههههههههه والله انك مفهي
تركي:هههههههههههههههههههههااااي الله يقطع شيطانك رح بس
حسوني :بروح اجل بقابل خشتك..يلا نحتريك مع السلامه
تركي :فحفظ الرحمن....
اقفل الموبايل..وهو مستلقي هناك..تجاذبه الفرحه من ناحية..كما يجاذبه التردد من ناحية اخرى..كل منهما يجذبه قليلا..يريد ان ياخذه لشواطئه....ياترى مالذي سيفعله..
نهض سريعا واخذ مفاتيح السياره..عليه ان يذهب سريعا للحلاق ليحلق تلك السكسوكه التي لم تزين محياه مذ ان تزوجت امل..اذ ان السبب الوحيد لتواجدها على لحيته..هو عشق امل لها....
ومن ثم عليه ان يستحم ويسبح في العطور ويذهب باكمل حله ليقابلها هناك.........سنه كامله مضت..دون ان يتاملها..ويحس بها جواره..له هو..دون غيره..
ومرت سنه على افراقك
على صووتك .. واشواقك
غريب كيف الزمن يرحل
واشواق العمر تذبل!!!
مرت سنه وانا اول حبيب
يوقد الشمعه
لجرحه فعيد ميلاده
هلا بالحب واعياده
وكل عام وجرحي بخيـــــــــــــــــر

......................
مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهد 2
صوت عبر مسامعها..اجبرها على ان تصحو من بين شهقاتها..وتجفف دموعها..التفتت لمصدر الصوت قائله بصوت ثخين من جراء البكاء..وبارنبة انف حمراء ..وجفونا ناريه....
:مــــــــــــــــــــــــــــــــــين!!
رحــاب: عبوره مايصير كذا حابسه حالك فــــ غرفتك..اطلعي لنا شوي
عبير بدلال:مابي مابي مابي(تحتضن وسادة ريشيه من مشعل اهدها لها قبل زواجه من تلك الــــــــــــــ امل!!)
رحاب بقلة حيلة:لوقصدك على منال طلعت خلاص ميب موجودا
عبير بالم:عساها ماترد...مانيب طالعه لا تتعبي نفسك
رحاب:طيب شوفي
عبير وهي تحتضن نفسها وق ذلك السرير الكبير الوردي:ايش
رحاب وهي تلعب بخصلات شعرها محاولة ايجاد شيء ما لتخرج به عبير من الغرفه: انا بطلع شوي مع السايق زهقانه من جلسة البيت..اش رايك نروح نسوي شوبينق ونتعشى ونرد البيت
عبير بقرف:وووووووووي ..لا مابي...شوي بطلع مع صاحباتي تشيليز نتعشى( فهي تعلم جيدا ان موعدها مع مشعل سري لايمكن ان تخبر اختها به)
رحاب :طيب...افتحي الباب.. انا اش ذنبي دخليني نسولف سوى شوي..زهقانه حدي!!
عبير:رحااابووو خلاص ذلفي عن وجهي..مانيب رايقه لك الحين
خطوات حانقه تبتعد عن الباب...علمت عبير انها تخص رحاب...
جوالها يرن من جديد..استغربت النغمه..فهي نغمة اخاها كريم!! ماذا يريد هو الاخر....الم يخرج برفقة زوجته الحرباء..اممممم ممكن انه يريد الاعتذار وتعويضها عما بدر من لامبالاة منه قبل قليل ..
يرن من جديد ...التقطت الجوال بيدان قاسيه تقول:نعم....!!!!!!
كريـــــــــــم على عجاله : هلا عبير وينك فيه الحين...!
عبير وهي تتاكل الما كيف يحدثها ببرود هكذا:موجودا...خير
كريم وهو يضحك على اسلوبها :ههههههههه طيب يالمعصبه عندي لك خبر بيعجبك..
عبير وهي تعلم انه لايملك اخبارا من الممكن ان تسعدها سوى طلاقه من تلك السوسه كماتحب ان تناديها:اش فيه...طلقت حرمتك؟؟؟
كريـــــــــــــــم:فالك ما قبلناه..الله لايقوله..(يلتفت لزوجته في السياره خشية ان تكون قد سمعت ما تفوهت به اخته المدلـله قبل قليل فوجدها تنظر من النافذه في محاولة لاطفاء غضبها المتنامي من الغـــــــــــــاء حفلتهم الصغيره بسبب ذلك الاتصال الذي تلقاه زوجها قبل لحظات)
فيه ان خطيبك جاي فالطريق بيشوفك...ربع ساعه بالكثير وهو عندك..ودق يستاذن تو..قلتله اوكي..
عبير وهي تعتدل بجلستها:كـــــــــــــــــــيف؟؟
كريم وقد فهم اندهاشها بصوره خاطئه:كنت عارف انك بتنبسطين هههههههههههه وتنسين الفلم الهندي اللي مسويته لنا...يلا بسرعه البسي وانا جاي فالطريق استقبله..
عبير وهي تستوقف اخاها..:لحظه لحظه..مانيب فاضيه اليوم ..قله ياجلها بكرا او بعدو
كريم وقد اصابته الدهشه:كــــــــــــــــــــيف!! شكلك انهبلتي..اقولك الرجال جاي يشوفك ويسلم عليك تقولي خليها بكرا!!!!!!!!
عبير وهي تتافف:اوووووف طيب طيب خلاص.....احاول
كــريم وقد اغضبته كلمات اخته المدلـله...فاراد ان يظهر الحزم معها قليلا لان دلاله لها سيفسدها عما قريب:عبير تعوذي من ابليس..انا جاي الان فالطريق... ربع ساعه و ابي شوفك قدامي فالصاله لابسه وجاهزه..فاهمه
عبير بالم:طيب
طوووط طوووط طوووط
اغلقت الخط لامبالية باخاها ولا بحديثه..فكيف ستتصرف...الليله لديها موعد هام مع مشعل في تشيليز..........!!!!
فقد امضت الايام والساعات محاولة التمهيد له بانه قد تمت خطبتها من ذلك الكابتن...وانها قد وافقت ارضاء لغرورها فقط..ولا تريد حمد..ولا تحبه..وكانت الليله هي الليله المنشوده لهكذا موضوع مهم...
والان تلك الزياره المشؤومه قد الغت كل شيء حاولت جاهده ان تخطط لتنفيذه.....
يالله مالعمل....
..............................
خيانه وانتهت اخر سوالف عشقي المجنون
في ليله حلمي الوردي تحــــطم في نــــــــــــــهايتها
في ذيك الليله كان اهون علي احيا بدون عيون
ولا اشوف اللي شفته من حبيبة قلبي ساعتها
انا ما كان عندي شك ولو واحد من المليون
في صدق اللي كانت تقوله عن غلاي ومحبتها
خيانتها عطت حجه لكل اللي يبي يخونون
ومن هالليله كل خـــــــــــــاين يتعذر بقصتها
مدام اوفى البشر خااااانت.. حرام الباقي ينلامون
وكلمات الوفا لاعاد احد يطري لي سيرتها

عادت الذكرى جااامحه تنساب عبر اوردة الالم..وتتشبع بدخان الياس لقلبه وذاكرته..فيجد نفسه في الموقف ذاااته...
شهر مر عليهم في هناء وسكون وراحة بال..اعتذر من عمله مبكرا اليوم..اذ ان لديه موعد هام..مع الحب..مع الشوق..مع الــــــــــــ امل
دخل البهو الواسع للمنزل يبحث عن زوجته..فهي من المؤكد ستستقبله كالعاده..بتلك التنورة الجينز القصيره التي تظهر لنا مدى رووعة ساقيها..وتوب يميل للمشمشي..
اممممممممم لا لا..الاحتمالات وارده ان تكون قد ارتدت تلك البيجاما الشورت السوداء التي يعشقها ويعشق انحناءاتها على جسدها..
ايضا لا..ممكن ان تكون في ذلك البانيو تحيط بها رغوات الصابون..تنعم بشاور رااائع لحين عودتي بذلك الشعر اسود يحيط بها..وابتسامة تستند على غمازتين تزيدانها جمالا...
او ان تكون فالمطبخ تطبخ له..او فالمكتبه ترتب اوراقه وتبخر اجواءه بذلك العود المعتق الذي تعشقه حد الثماله..
خيالات كثيره تدور في راسه..من الممكن ان تكون هنا او هناك..
لكن من المؤكد ان اسباب تواجدها واحد كما عهده منها..ارضاء له..والبحث عن مصادر راحته...
بحث عنها بعينيه الجريئه هنا وهناك..حاول ان يسمع خطوات في المنزل..لكنه هاااديء..يلتحف السكون..
انزل بيده الشماغ الاحمر الذي يعتلي راسه..على تلك السوفا الجلديه التي تتوسط الصاله..واخذ المغلف الكبير ذا الاشرطه البيضاء والارجوانيه..واخفاه خلف ظهره..يمشي الخطى الهادئه..يلجمها بلجام الصمت..ليفاجا حبيبته بما يحمله..
اعتلى درجات السلالم واحده تلو الاخرى...هناك صوت ما...نعم..في الممر ..انه ضحكات وهمهات...اسرع الخطى يتتبع تلك الهمسات..فاذا بها تنساب من بين فتحات ذلك الباب الخشبي لغرفتهما..!
اسند راسه على الباب المغلق باحكام ليسمع تلك الكلمات التي لن ينساها مادامت به عروق تنبض بالحياة..
(هههههههههههه أي والله مبسوطه يارب لك الحمد انت شلونك...)
سكون يتبعه سكون مؤلم...كلمات تطعن ذلك السكون قائله
(ههههههههههههه الله يسلمك من ذووقك والله...ويارب يوفقك بمن تستاهلك...)
صمت يجرح اذنيه..فصوت الــــــــ لاشيء في هكذا لحظات انما هو اشد قسوه وايلاما
عاد صوتها من جديد(صدق هههههههههههه..الله يقطع سواليفهم..اي من يومها ريومه تموت فيك....يلا صبرها على غيابي..وووووي اقول تركي الساعه 10 ولسه مابعد طبخت بروح اطبخ طيران وارجع ادور ها ..مانيب لاقيتها ههههههههه يلا سلم على ريووومه...فحفظ الرحمن)
..اراد ان يفتح الباب على مصراعيه ليعلم ويستفسر ويثار ..من هو تركي..ولمن كلماتها موجهه..مالذي تبحث عنه جاهده ولا تستطيع ان تجده!!
شهر فقط قد مر على زواجهم..وهاهي تحادث رجلا..تقفل بابا عليها..وتجاذبه الضحكات...!!!
لكنه آآثر السكوت والتريث قليلا...ليعلم مالذي تخفيه عنه..اختبيء خلف مكتبة الكتب الخشبيه التي تعتلي تلك الجلسه الصغيره...ماهيا الا لحظات حتى فتح الباب..وخرجت منه مرتدية الروب الابيض مما ينبيء انها قد خرجت توا من حمام دافيء..اتجهت للدور السفلي بكل حيويه..
هو..هب واقفا..يسابق الخطى للغرفه...فتح الباب على مصراعيه..فلم يكن هناك سوى البوم صور متناثر لجميع الصور العائليه...
بحث جيدا بينها..فلم يجد صوره غريبه..التفت للسرير الرابض في تلك الغرفه الاثيريه..يالله.........ماهذا
كتيب صغيريعتلي الشراشف البيضاء الطاهره وهاتف زوجته المحمول بجانبه..وكانه بقعة دم خبيثه دنست كل احلامهم البيضاء الحالمه..اخذ الهاتف وتصفح ارقامه سريعا اخر اتصال من (داااك ) واخر طلب اتصال لـــ(داااك )ايضا..صندوق الوارد رسائل من (داااك) لاتحمل شيئا خاطئا لكنه سيجن من الغيره العمياء التي تتاكله..رمى بالهاتف جانبا..واخذ الكتيب. تصفحه سريعا .. ذكريات وخطوط مختلفه لجميع انواع الفئات العمريه..عبارات تهاني موجهه لامل..سقطت منه صورة ...من هذا..من يكون...!!
ليس غريبا عنه...
شخص ما..بثوب ماااا...يرسم على شفتيه ضحكه ماااا..في حضنه ريم اخت امل الصغيره...
امسك بتلك الصوره بانامل ترتعد الما وترتجف ضعفا ووهنا..اخذ يقلبها بين يديه فوجد كلمات قليله قد كتبت...
(مالقيت الا صورتي هديه لزواجك... لان كل اللي فالحصاله راح على الفسحه)
شرائط بيضاء سقطت على الارض..عطر نسائي انسكب منه القليل على تلك الارضيه...رائحه عطر نسائي..صورة رجل غريب...الكلمات كلمات طفله صغيره..لكن الخط..خط رجولي واضح!!!
ماهذا.......
انتهى تدفق الذكريات..عاد لارض الواقع..على سوفا ناعمه ..تختال بين اصبعيه سيجارا قد انتهت ..وهو لم يذقها...
التفت براسه للوراء ليرى السرير ذاته....
..انه هو..ذات السرير الذي رقدت عليه الصوره..
ذات المكان الذي تحطمت به كرامة
ذات الرجل...الذي انكسر به شعورا
والتحفته مشاعر اخرى من نوع اخر
كانت اولى الخيوط كمايزعم لجريمتها...الذي قادره لخيوط اخرى..اخرى..واخرى
ومن حينها..اراد ان يثار لكرامته..ايا كان الثمن....باشد الاساليب ايذاء لها..ولانوثتها..
يحبها..اي نعم
يعشقها..اي نعم
لكنه سيعذبها ..كما يعذب السجان سجينه..
..........................
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهد 3
شهقات على السماعه تستنجد الرحمه من اذن قد طعنها الكبر واصمها الفجور...
قالت بكل الم:خلاص كافي..الله يخليك اش تبي فيني..شرفي وضـيعته..كرامتي ومرمـطتها..بيـت اهلي ودخلته..وش بقى با متعب وش اللي بقى!!..خلاص واللي يرحم والديك اتركني فحالي..مابي منك شي..بس ابيك تتركني فحالي...
ممكن ......وبكت وبكت حتى ملها البكاء
جلسة ارضيه..يربض عليها جسد يتشبع رغبة شيطانيه..اصابع تلتقط سيجارا متوسطة الاجل من شفاه سودا..مفسحة الطريق لسيول الدخان الاسود بالانتشار من اسنان بيضاء يكسوها الاصفرار الباهت ...
عينان تنظران للبعيد لتقول بكل نعاس: اووووووووووووص..خلاص..كاااافي...
اسمعي يا بنت الناس..انا جالس فالاستراحه..توني اللي صاحي نوم..مانيب رايق للافلام المصريه صياح ووعظ واللزي منو..اخلصي علي..بكرا بالكثير ابيك تجين هنا..ولو تبين اجي اخذك من بيتكم
اممممممممممممممم(يحاول التفكير وهو يسحب الانفاس من تلك السيجارا المتفحمه)
ماهي مشكله بعد(تخرج الكلمات تسبح في دخان الرذيله)
الموهيم عندي بكرا بالكثير وانتي هنا..تبين الليله تجين كمان مافيه مشكله..
هههههههههههههههههه المهم تجين وبس
اهاااات تخرج منها ...تمسك بالجوال وهيا تريد ان تحطمه..لكن مالحل...لابد لها ان تجاريه..قالت بنبره حاولت ان تبدو مقنعه:طيب متعب..تبي تشوفني رايقه والا كيف..مقدر اجي وانا بذا الحال..تعبانه..عطيني يومين ارووق فيهم
متعب وقد اعتاد تلك الحركات وملها:لا عادي عندي..نو بروبليــــــــــــم ع قولتهم ههههههههههه..قد شفتك وانتي رايقه..خاطري اشوفك وانتي تبكين الحين...بقارن بين الصورتين..
خناجر الالم...تطعن فؤادها...وعقلها يخبرها انه لابد ان تجد مفرا منه:طيب متعب عندي لك حل..يرضيك ويرضيني....
متعب وهو يرمي بتلك السيجارا المحتضره من انفاسه الجائعه..ليشعل اخرى غضه ..كحاله مع الفتيات..يحرق واحده..ليلتقم الاخرى
:وش هو.....!
خلود :اش رايك اجيب لك صاحبتي اللي دايمن تطلب مني اوصف لك شكلها...!
وتحبها وتفكني من شرك....
متعب وهو يدلك جبينه بتفكير:امممممممممممم بس يبيلها وقت السالفه..وبيني وبينك(يخفض صوته) ما اقدر ابيك بكرا تجين ..ههههههههههههههههههههههههههه
ارادت ان تقطع له حلقه الذي يطلق سهام الضحكات المدويه الجارحه لكرامتها...
خلود بصبر اكثر وحكمة اكبر: وش تبي فيني..خلاص حاجتك واخذتها..خليني اجيب لك بنات تتونس معاهم...وتفكني من شرك
متعب بخبث:اها ..بدون فلوس يعني...كووويس..تصدقين عاد وحدا مبهذلتني من زمان دفعت لها دم قلبي عشان تجيبك لي...واكتشفت ان الفلوس اللي دفعتهم راحوا هباء منثورا ههههههههههه طريقتك احلى فري..كل شي فري...منعا للحسوفه بعد كذا....
دمعااات ساخنه..تهبط حارقة لوجدانها قبل وجناتها...قمة السفاله والانحطاط البشري..كيف لانسان احبته ان يفعل بها هكذا..ومن هنا..عقدت العزيمه بكل اصرار..على تلقينه درسا لــــــــــن ينساه..حتى وان كانت كرامتها الجريحه..ثمــــــنا لذلك..
خلود بصوت جامد:هذاك قـــــلتها...فري...
متعب:طيب طيب...بمشي معاك للاخر..واشوف نهايتها..كم يبيلك يوم!!
خلود:عطني اسبوع....
متعب معترضا:كثـــــــــــــــــــير!!
خلود:اسبوع ماغيره شي..وهي تطلع معاك برضاها...
متعب:تم.....
خلود:طيب مع السلامه الحين ينادوني....
متعب :هههههههههههههههههه اش يبون فيك هههههههههههههه
اغلقت السماعه ..وقطعت الصوت عن مسامعها..فقد ملت ضحكاته...وملت الاعيبه....
نهضت من على سريرها..عاقدة العزم على تلقينه درسا لن ينساه مادام به عروقا تنبض بالحياة......
.......................
فوطة خضراء تحيط بخصره...وخفان اخضران رطبان..شعر مبلول..بضع ارتجافات لعظامه...وصوووت شبيه بالـــــــــــ (آآآآآح برد) يخرج من بين شفتيه
يسرع الخطى ليربض على ذلك السرير الذي يستحق منا ايما شفقه..لاعتلاؤه كل تلك الكميه من الملابس منها المتسخه ومنها النظيفه..تعلوها بضع ملابس داخليه
جديده لم تستعمل بعد...نظر لشكله فالمراة امامه..مرت فتره طويله لم يعش سعادة كهذه..ولا نشوة كهذه..
تامل شعره المبلول ..وسكسوكته الحديثة الولاده!!! وعيناه اللواتي تفتقدان النظارة الطبيه..هاتفه المحمول علا صوته على غفلة من الزمن ..مما اخافه...رد مسرعا
:هلا حسوني..ثواني و اكون عندكم.........
حسوني بلهجة سخريه:لا ياشيخ...نعنبودارك اقولك البس وتعال ..لك ساعه الان..وينك فيه!!
تركي يضحك:هههههههه تخبر رحت احلق..واتضبط ..واتهندز..و..
حسوني يضحك:ههههههههههههههههههه بس بس....خلاص حشى معرس الليله..كل ذا عشان ولي العهد يعني...(نطق الجمله الاخيره بنبره غريبه)
تركي وقد فهم تلميحات حسوني: وليش قليله بحقه يعني..اكيد لازم نتزبط عشانه..ههههههه
حسوني:اقول عجل يلا...تلقانا بالفيصليه نحتريك...
تركي:لا مولات مانبي الله يرضى عليكم..زحمه وقلة حيا..
حسوني:وش اسوي عاد امول تبيها تقول من زمان ماراحت لها...
تركي بآآهة تتطفل على صوته: ااااااااااهـ طيب طيب خير ان شاء الله
.............
بنطال جينز ضيق..يحتضن تلك الانحناءات المثيره في جسدها الغض..توب طويل من الدانتيل المذهب.. ترقد عليه ورود تتزين بالشك المشغول باتقان.. مفتوح من الطرفين ممايظهر لنا تلك الارداف الممتلئه ..
هيئة رومانيه تتخذها..مع فتحة توب كهذه..ومع لون ترابي مذهب كهذا..نحر ابيض واقراط تتدليان بثقل واضح من اذنيها ..يكتسبان لمعة ذهبيه..
مكياج ترابي..عينان بالكحل العربي الاصيل يتزينان بتلك الرموش الكثيفه الكفيله باطاحة ايا كان في غرامهما...
كل ذلك يتجسد لنا في فتاة بملامح انثويه واضحه...تقف مكتفة الاذرع في الصاله الكبيره..بانتظار مجيء اخاها....
اصوات كعــب ممـيز تمشـي فالممر المؤدي للصاله العتيقه...ظهرت منـــــال في المشهـــد..نظرت لعــبير بفوقيه وقالت: كويس اللي جهزتي...هذاهو خطيبك فالمجلس وقف سيارته معنا بنفس الوقت..
عبير تنظر اليها بحسد..فتلك العباءه من المؤكد انها كلفتها الكثير من الاموال..
منــال تكمل حديثها معتلية درجات الســلالم الخشبيه : بس نصيحه من ...اممم ما بقول من اخت لاختها لانك ما بتتقبليها..بس خليني اقول من وحدا اكبر منك وافهم منك فالدنيا..لا تطلعي له بذا اللبس..عيب بحق نفسك قبل حق اهلك..
وحمد مابعد ملك عليك لساتو رجل غريب بالنسبه لك..حتى الشوفه وخلصت..استغرب سبب شوفته لك الان..تحت أي مسمى تندرج..(تتوقف قليلا قبل ان تكمل) ع العموم اهلك وراضين..انا حبيت انبهك بس..
عبير ترفع حاجبا..وتنطق بكلمات كالجمرات المشتعله لتحرق بها منـــال: شي ما يخصك منـــــــــال..وماعتقد انك من بقية اهلي.. كم مرا لازم اقووووول لك..خليك فحالك اوكي
تلتفت اليها منال..لكن الصدمه ان الابتسامه الصادقه تزين محياها..وقالت لها بصدق: انتبهي يا عبير..نهايتك قريبه..انتبهي لنفسك..وبطلي لعب بالنار!!!!!
..................
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهد 4
يد تحمل اصابع متوسطة الطول..وردية البنان..تشير فالهواء مستعلمة عن شيء ما..ولسان حالها يقول(وينك فيه)..يد اخرى تمسك جوال وردي تتدلى منه شخصيات بغز بني وتويتي الكرستاليه بالوان زاهيه..
:ويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــنك ؟؟؟؟
على الجهة الاخرى صوت خافت ..وكانما اغتيلت منه الفرحه...واستوطنت اوتاره الضياع..يرد بكل برود:وين بكون فيه..فبيتنا..فغرفتي...وين يعني!!!
شوق وهي تستغرب اسلوب مرام الذي تبدل حاله منذو اســــبوعين مضت..فلم تكن كذلك يوما..لطالما كانت مرام الصوت المرح في حياتها..لكم افتقدتها في الفتره السابقه..اتصالاتها اختفت..وتكشيرة محياها التي تميزها .. قد انتحرت فوق واقع الحزن..مالذي حل بها ياترى؟؟
تراها عنت تلك الكلمات القليله التي صرحت بها لشوق انها بدات تحب؟؟
شووق بصوت خافت ..نظرا لوضعها بين اختها امل وتهاني في سيارة حسوني الجيب:مرام ارسلت لك مسج اقولك فيه تعالي الفيصليه...؟؟ماقراتيه؟
مرام بلهجه مستغربه:وايش يعني..مطلوب مني انفذ اوامرك مثلا!!
شوق باستغراب:مرامـ ..
لكن مرام قطعت حديثها قائله:ليش دايما مطلوب مني اتواجد جنبك..معاك..فكل وقت..ابكي لحزنك واضحك لسعادتك..انتي وينك عني..فاشد مراحل حياتي اللي احتجت لك فيها وقلت لك شي ما توقعت اني بنطق فيه لاي مخلوق..تجاهلتيني!!
مرتين حاولت افتح معاك نفس الموضوع..ردك علي كان :بطلي مراهقه!!!!!!!
شوق مشدوووهه ماخوذه بسهام اطلقتها مرام بلا أي رحمه ..وضعت يدها على شفتيها وقالت بهمس:لا .. مرام..لحظه
مرام وهي ترتدي ذلك الروب المنزلي القصير ..ترقد باهمال فوق سريرها الفوضوي ..يحمل مجلات شعريه..اشرطة اغاني متنوعه..قصاصات واوراق..:لا شوق
(تمسح بيدها الاخرى دموعا على عجاله وكان تلكما الدموع تحبس كلمات ارادت مرام لها ان تخرج لتريح نفسها العليله)انتي غبتي عني..مالومك..عندك اهل واخوان وخوات الله يديم لك الوناسه يارب..وربي ما اكره لك السعاده..بس قدري شوي انو فيه انسانه ماعندها احد..ماغير اب وام الله يحفظهم لي وكل يوم بلهم ديره..تاركيني مع الخادمه والسايق..والانسانه ذي ماقد قصرت معاك ولا مع اهلك..واخرتها لمن جات تشكي لك وتبيك لاول مرا فحياتها..صديتي عنها..وانقطعتي عني..(بكاء مرير يتخلله شهقات اطلقت العنان لنفسها بالانطلاق)عاود الصوت الخروووج من بين شهقات وترددات ..فجاءت حروفها كسيره مشبعة بالدموع لتقول لها:واخـــ رتــ هــــــــــا ترسلــ يــــ ن لـــــــــــ ي مسج انو تعااااااااااااااااااالي الفيصليه..ليه ليه..اش شايفتني..خادمه عندك او ايش..استخسرتي مكالمه حتى....
شوق وقد الجمتها كلمات صديقتها وحبيبتها فارادت ان تتكلم ولكن لم تعرف ماذا عساها تقول لها ...
امل لاحظت توتر شووق واستعلمت منها..فما كان من شوق الا ان اومأت لامل ان تتريث قليلا..
شوق بصوتها الهاديء:مريوووومه..خليني احكي طيب
مرام اكتفت بالصمت.......
شوق بصوتها الحنون:مرام وربي اللي خلقني انك اكثر من اخت وانك وامول وربي بمكانه وحده وربي الشاهد بس انتي بطلتي تردين على مكالماتي..وغير كذا امول طلعت النفاس اليوم وانشغلت معاها...وقلت ارسلك قبل انسى..خاطري اشوفك الليله ونستهبل شوي..
في محاولة لاضحاك مرام قالت شووق بصوت خافت (اسكتي لو تشوفيني وانا معاها فالمشغل تقولين امل لها سنه ما تنظفت حلاوه ههههههههههههههههههههههه والا الحواجب وربي شي غير طبيعي)
لكزتها امل وهي تضحك فهي تعلم ان كلام شوق منافي للواقع ولكن لربما تنجح محاولتها لاضحاك مرام..وفعلا ماكان من مرام الا ان تقهقه عاليا ..وسط دموعها...
انفرجت اسارير شوق وقالت بصوت خافت:اقووول مريووووم تعالي نستهبل بالفيصليه شوي..حسوني لاهي بحرمته..وامول لاهيه بتتقضى وتتسوق..وتركي اكيد بيقابل الوالده..
قاطعتها مرام قائله:ايش ايش ايش تريكي بيجي!!
شووق:أي اكيد
مرام وهيا تقفز من على سريرها في حركه خفيفه لتمسك الجوال بيد وتفتش في دولاب ملابسها عن عبائتها الجديده بيدها الاخرى:وليش ما نطقتي
شوق باستغراب:ليش اش المهم فالسالفه مثلا...
مرام:المهم اني حتى لو مابجي ..جيت عشان خشة المزيون ..ممكن اروق شوي..الله يحفظه لاهله...ااااهــــــ
شووق تقهقه عاليا فالسياره متناسية عبدالعزيز ولد حسوني النائم في حجر والدته تهاني بجانبها..فماكان منه الا ان استيقظ فزعا من صوتها..وعلى بكاؤه...
عبدالمحسن بجديه:بسم الله الرحمن الرحيم..اش فيك..انهبلتي انتي...قصري حسك شوي فجعتينا..!!
ام عبدالمحسن وتهاني وامل يتجاذبن الضحكات على حال الشوق التي خجلت من نفسها فقالت لصاحبتها:اقول طسي لابارك الله فيك اكلت تهزيئه بسببك!!
مرام :ههههههههههه احسن بعدي والله حسوني..اشوفك هناك
شوق:طيب طيب
.....................
خطوط الاتصالات احتضنت مكالمه اخرى في ذات الوقت الذي احتضنت به مكالمة شوق ومرام..لكنها كانت بين صوتين يحملان من الخشونه..بقدر ما حمل الصوتين الاوليين من نعومه.....
محمد :وينك فيه ياخي من الظهر ادق عليك ماترد...
تركي وهو يخرج لسيارته الرابضه على الرصيف الواسع امام منزله ..:والله موجود ياخوي بس كنت نايم شوي..وهذاي طالع معزوم..
محمد :ااااه معزوم..طيب اعزمنا معاك يالعفن....
تركي وهو يشغل سيارته قائلا: مايصلح ههههههههههههههههه عزيمه عائليه...
محمد وهو يقلب التلفاز امامه..استوقفته قناة الاخباريه للحظات..
تركي:الووو ..ياولد
محمد مستدركا:أي معاك ..خلاص ماطول عليك ظنيتك جالس بلحالك قلت نتجمع باي كوفي.. شي...
تركي:فيك الخير والله..بس مثل ماقلت لك معزوم الليله خلها وقت ثاني...
محمد: طيب ..كان بها..يلا تامر شي
تركي:سلامتك ورضاك يالغالي...
محمد:في امان الله
تركي:بحفظ الكريم
انوار مضاءه ..في شوارع واسعه..يحس بنفســه يطير من الفرحه..وكان تلك الارصفه..والاضاءات ..فرحة لاجله..سعيدة لسعادته..ابتسامة عذبه تغزو محياه..كم من الشهور الطوال لم تحظى تلك الشفاة بابتسامة مماثله..حتى نسيها هوا نفسه..اغتيلت تلك الابتسامه في ليلة ما..والسبب..جرة قلم..على عقد ما..انهى حياته مع من يريد...لن يسمح بهكذا قلم ان يعاود حرمانـه من نشوتـه التي يعيشها..وسيسعى جاااهدا ان يتبني القلم وجرته..والعقد وحرووفه..ليتحضن اسميهما..تركي و امـــــــــــــــــــل فقط لاغير ..زادت ابتسامته اتسااعا.. فمالبث ان امتد اصبعه لاشعوريا للمذياع..
عبر الاثير..كلمات تاتي تبارك فرحته..وتتمنى له الحظ الوافر...
لبيه يا لبــــــــــــــيه رووحي تلبي
في كل نبضي في شرايين وعرووق
مجنون شفتك ..شوفتك جننت بي
كن السما تحتي..وهالارض من فووق

فما ان سمعها حتى ارجع راسه للوراء.....واستسلم لتلك النغمات...يشق طريقه للفيصليه...فهناك قلب ما ينتظره..وفي اضلعه قلب اخر ..يرتجف نشوة وطربا...
.........................................
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــهد 5
اصبع طويل اسمر..يربت ويمسح..شنبا طويلا نحيلا اسود..يرقد فوق شفاة متوسطة الطول..مفكرا ..يرفع عينان حاده..ينظر بها لمن حوله من اثاث ..وزينه..ولوح طبيعيه تحتضن جدران المجلس الرجولي...
قدم تنتعل حذاء اسود فاحم..معرق بالرمادي من اطرافه.. تهتز بتوتر خفيف..يرفرف فوقها ثوب ابيض رجولي..كبياض قلبه..هدف الزياره محدد..واراد بها ان يضع اوراقه..ويستعلم من اخاها ومنها عن بضعة اشياء رآها ولمحها..واثارت حفيظته كرجل سيتزوج..سيسئل..وكامراءه..من المقدر ان يرتبط بها....
جلس في ذلك المجلس الكبير..منتظرا ظهورها..وظهور اخاها..
طرقت الذكرى باب عقله..فرحب بها..اذ ان لا احد هناك يشاركه المجلس..وما أن انــار لهـــــا الاضاءه الخضراء اشارة للمرور حتى تدافعت بقوووه...عينان ساحرتان..صوت ملائــــــــــــــــكي..حنان وعذوبه واهتمام بالاخرين يتجلى من مسكتها وسؤالها عمته ام متعب..
كم مكث من الساعات محاولا استدراج عمته لتتذكرها..وكان يستحثها على التذكر في كل مره يقابلها بها...خلال تلك الايام القليله التي امضاها معهم..في جلسة العصريه للقهوه..في جلسة الحديقه الغناء حين كان يقلم الاشجار برفقة عمته التي تهوى التشذيب والزراعه المنزليه..حين كان يشاهد التلفاز وهي تثرثر على الهاتف بجانبه مع جاراتها..فلـــــــكم يحبها ويحب كلماتها..لكن ما اراد منها فعله..الشيء الوحيد الذي اراد لها تذكره لم تستطيعه.. لم يخرج من تلك المحاولات معها بفائـــدة تذكر..سوى كلمات كـــ (كاني اعرفها)..(شفتها بس مدري وين )..(عيونها ميب غريبه علي) وهنا عند نطقها لجزء العيون وما يخصها لا يكون منه الا ان ينزل عيناه للاسفل ولسان حاله يقول(هذا بلا ابوك ياعقاااااب)..
شعور لذيذ..رغم سخافته احيانا..فلم يكن من المؤيدين لاولئك الذين يقعون بغرام الاعين..واعتناق النظرات ولطالما كان يرجع اسباب هوس كهذا لضعف الثقافه الفرديه..او الفراغ العاطفي..او تهميش الشخصيه الانسانيه..
ولكن شاءت الاقدار ان تجمعه بهكذا غرام..او لنقل هوسا..او حتى تذبذب عاطفي كما احب ان يسميه هوا....
........
اووووووف اش دخلكم بفهم..ستايلي والا ستايلكم....
كلمات معترضه تخرج من شفتيها وهي تهز بارجلها باستنكار لما يقوله اخاها...
مالبث ان اعاد كلماته باصرار وهدوء:عبير تعوذي من ابليس وغيري ملابسك..انا اش اللي خلاني اجي واترك اللي وراي وقدامي الا انو صوته كان غريب..وكان فيه شي مهم..وما اصر عــ الشي ذا الا ان وراه بلا...
مانبي نزيد الطين بله...وتبينها على بلاطه..شكله جاي يكنسل الخطبه..من اليوم رفض فنجال قهوه حتى...وطلب يشوفك..ويشوفني معك...
نظرات تحتضن عبدالكريم مصدرها عينان مثقلتان بالكحل..هدفها التهميش والسخريه..اخيرا قالت:واش يعني...بيخوفني مثلا...واذا فسخ الخطبه..اصلا انا مابيه..!!!!
ام عبدالكريم لاول مره في حياتها تتسم بالجديه..قالت لابنتها بحزم:عبير..قدامي اشوف..غيري ملابسك وانزلي..خمس دقايق ماغيرهم..
عبير لدى سماعها كلمات كهذه من والدتها علمت ان الموضوع جدي..وان لدى والدتها القدره الكافيه لتقطع علاقتها بمشعل..او بغيره..فماكان منها الا ان ذهبت لغرفتها على وجه السرعه....
..................
ياهلا والله..حيا الله من جااانا....
نظر اليه حمد ..واردف قائلا:الله يحييك ويبقيك...
عبدالكريم متلعثما:فنجالك برد ..ورى ماتقهوى..!!هاته اجدده لك
حمد وقد مد يده مغطيا الفنجان دلالة على اكتفاؤه قائلا بنبره جديه:بـــــــــس الله يكثر خيرك..ارتح بس..وين هي عبير...!!
عبدالكريم :شوي وتجي..تخبر البنات وحوستهم ههههههههه يشيبون الراس
حمد بضحكه بارده يجاري بها نسيبه:هههه أي والله انك صادق..الله يعين
................
جوالها يرن بجانبها وهي ترتدي ذلك التيور الاسود ..وكانها تريد الاشاره به الى مدى حزنها وتعاستها...تيور اسود ذا ياقه مفتوحه يظهر بياض نحرها..وتنورة تصل لنصف الساق..ضيقه..كعقلها الضيق التفكير..
امسكت بشعرها لترجعه للوراء..اخذت الجوال ..يا الهي..انه مشعل..ماذا عساي اقول....
عبير:هــا حبيبي..
مشعل بصوته الاجش:هلا والله عبوره..وينك فيه..
عبير بترد وضحكه صفراء:ههههههه..انتــ.. انتا. اللي وينك فيه
مشعل بضيق:هذاي ادور حوالين المطعم احتريك..وينك فيه....جوى والا مابعد جيتي!!
عبير بارتباك:والله يا مشعل..مدري اش اقولك...
مشعل بقلق:ايش..
عبير وهي تبكي:مدري مدري
مشعل بنفاذ صبر..فقد اعتاد منها تخفيف الامه لا الـعكس....كما انه بحالة لا يحسد عليها...والبكاء اخر شيء يريده:عبــــــــــــــــــــــير ممكن تحكين..تقوليلي اش فيك...
عبير من بين شهقاتها:انا مابيه..بس هم يبونه...انا مدري اش اسوي!!
مشعل وقد استوقفته الاشاره في كلماتها لشيء ما يحمل الصفه الذكريه:هـــو ..يبونه...مابيه...عبير لا تجننيني...منهو ذا اللي تحكين عنه....
عبير وقد الجمتها انفعاليته فقالت: حــ حـــ
مشعل وهو يعض على نواجذه:حـــــــــــ ايش...
نوبة بكاء اخرى احتضنت صوتها...فماكان منه الا ان قال:انا جايكم..
عبير باستدارك::لالالالالالا لاتجي
مشعل باستهجان:كيف...وليش ماتبيني اجي....
عبير :هاااه ..لا بس..شوف انا بجيك اعطيني ساعتين بس...
مشعل وهو يجس ان شيئا غريبا يحدث:عبير ...وش وراك...انطقي
عبير وقد تنازعها شعوران..الاول فرحا على غيرته عليها..والاخر ..خوفا من ردة فعله...فمالبث ان غزت فــكره مجـــنونه مخيلتها..هو الحل الوحيد لما تعانيه الان..نعم هو فقط بيده الحل..ستقول لـــه ماذا يحدث الان .. لياتي ويرى مدى رجولة حمد..وانه يريد ان يخطبها..فتثور ثائرته...ليخطبها هو بنفسه..وتنهي عذابا قد دام اعواما من الرتقب..
انه القدر من وجهة نظرها..قد اهداها اجمل فرصه....وهاهي ستستغلها...
عبير:مشعل بسرعه تعال البيت..فيه واحد جاي يخطبني واهلي يبونه..حبيبي لوولي مابي انام بحضن غيرك...ولا ابي يشوفني غيرك و....
اختفت الاحرف..وولت ادراج الرياح لدى مشعل..لا يتصور حدثا كهذا سيحصل..فهو اخر مايريده فالوقت الحالي...
هنا اشتعلت النار في جسده..كيف يرضون اهلها ان يزوجوها وهم يعلمون انهم يحبون بعضهم البعض...
يعلمون ان اعمالهم التجاريه منــوطة بــه وحده..فهو صاحب الشركه..وصاحب الحلال..وصاحب الــــــــــــ عبير!!!
وكانها شيء وجب عليهم اعطاؤها له لارضاؤه...!!عقل غريب!!
ولربما كان المشهد الذي المه اكثر ان جميع(نساااؤه)كما يسمي امل وعبير..قد تم خطفهم منه..على مرأى ومسمع منه..وكأن رجولته تشكو عيبا ما...
مشعل باقتضااب:جاااي
طوووط طوووط طوووووط
الم وخوف وترقب...من عبير يتخللهما...فرح ونشوه لما قد يحدث...فهي حسب تفكيرها المريض ..قد حلت الامور لصالحها....ولاتعلم ان حمد ليس بالرجل الذي ينحني امام مشعل او غيره..!!
ماذا فعلتي ياعبير.............!!!!
.......................
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــشهد 6
سيارة جيب لكزس تترجل منها اربعة نساء..وتنتظر لدى البوابة ان ياتي سائق الجيب للحاق بهم....
امراءة كبيره فالسن نوعا ما..ترتدي عباءه وغطاء وجه خفيف بجانبها امراءه ترتدي عباءة راس و قفازا اسود تمسك بيدها بطفل صغير..ابيض البشره.. شعره الناعم الاسود يحط بوجهه الطفولي..خلفهما يوجد امــــــــــــــــــل بتلك العباءه الواسعه المقفله على الكتف..فلم تعترف يوما بالموضه ولا صيحاتها..لطالما كانت عباءة (الفراشه) الواسعه ترقد على كتفيها..ولكنها هذه المره استبدلت نقابها بلثمة اختها شووق..التي تنزل بكل اريحيه لدى تناول الطعام..
تقف بجوارها شووق..بتلك العباءه الجديده(البشت) المفتوحه..ولكنها تمسكها جيدا بيدها لئلا يلاحظ بنطالها حسوني ..فتقوم قيامته...ولثمه وااااااسعه..وعينان مثقلتان بالكحل..وعدسات رماديه..مما يجعل منظرها قد تعرض لكثير من الانتقاد قبل قليل من قبل امل وتهاني...ولكن لافائده تذكر..اذ ان نزعتها الدينيه تتوقف لدى الملبس العام..فقناعتها تصور لها ان جوهر الانسان هو المهم وليس مايرتديه...
وان هناك الكثير الكثير ممن يرتدين العباءات الساتره وهن لا يعرفن الحياء ولا الدين والعكس صحيح...ولم تقتنع قط بمحاولات اقناع اختها لها بعدم التكحل ..وعدم اظهار زينتها هكذا..
امل بهمس لاختها:زين كذا...الناس يطالعونك...شكلك تبين تسوينها مشكله الليله!
شوق ترد وهيا ترتدي رداء اللامبالاة الكاذبه:خليهم يطالعون براحتهم..مين اللي بتعطيهم فيس اصلا....
امل وهي تسحب طرحتها لتغطي عيناها الواسعه :اااخ منك بس...
اقدام رجوليه مسرعه باتجاههم تقول لهم وهيا لم تنتبه لشوق:يلا مشينا..يما الله يرضى عليك اعطيني يدك....
ام عبدالمحسن بكل حب:لا وانا امك انا امشي بروحي انت امسك حرمتك الحامل ههههههههه
عبدالمحسن تكتسب وجنتاه احمرارا طفيفا اذ انها من النوادر ان يخجل هكذا امام عائلته..فما لبث ان قال:يما الله يهداك وش هالحكي خلي امول وتهاني مع بعض وانا وياك وعزوز فالمقدمه ههههههههه تعرفي المقدمه للعظماء امثالونا ههههههههههههه
ام عبدالمحسن بحب:هههههههههههه طيب وانا امك..الا وين تركي
عبدالمحسن باريحيه:جاي فالطريق
نبض توقف..لاتعلم له سببا..وعاد ليسرع العدو..ولاتعرف له سببا ايضا..لماذا اسمه يبعث بها ارتباكا من نوع اخر...!!!!
امل محاولة ان تخفي ارتباكها محدثة شوق:وينهي مرام...دقي عليها..!!
شوق وكانها قد تذكرت امرا هاما:أي صح..نسيتها الدوووبا..
على الفور اخرجت موبايلها الوردي وضغطت على اول اسم صادفها فالقائمه..الذي يصدف انه يحمل اسم(مرجوجه دوت كوم) ..بضع رنااات..صوت يخترق السكون
:هذاااااي جايه فالطريق(تصرخ وكان شيئا ما قد فاتها)الا جاء مزيونكم
شوق وهي تقهقه عاليا..تلكزها امل لتخفض صوتها:لا مابعد جاء يمديك تجين قبله ههههههههه
عبدالمحسن يلتفت اليهم قائلا:يلا نطلع فوق نجلس نحتري تركي ونطلب لنا كوفي ..
امل وتهاني بايماءة موافقه ...
.........................
ارجل تدك الارض ..وطرقات تصم الاذان على الباب الخارجي المفتوح..سرعان ما اعتلى صوت جهوري الموقف قائلا:ياهل الدااار..السلام عليكـــــــــــــــــــــــم!!
وجهان بملامح مختلفه..تلتفان لمصدر الصوت..احداهما رعبا وتلعثما..والاخر اندهاشا واستغرابا...
عبدالكريم بذهول:هلا مشعل..حياك تفضل...
مشعل وهو ينظر لحمد بعينان كالصقر..لكن حمد لم يهتز له جفن من ذلك الانسان المتغطرس..باي حق يدخل المجلس هكذا..وباسلوب كهذا..ياتراه من يكون!!
مشعل وهو يرتدي ثوبه الابيض وشماغا احمر اللون ..يدخل بهامته المهيبه المجلس ليقابل حمد بلا أي نية منه لالقاء السلام.....
حمد نظر اليه بدونيه وقال لعبدالكريم:ماعرفتنا يا عبدالكريم..من يكون الــــ(نظر لمشعل بدونيه) اخ!!
عبدالكريم اراد ان ينطق لكن الحروف هربت من على شفتيه...خجلا وحياء من الاول(حمد)..ورعبا وتوقعا للاسوء من الثاني(مشعل)
قال مشعل وهو يجلس مقابلا لحمد على ذلك الكنب الفردي.. مستبقا لردة فعل عبدالكريم: انا مشعل الجاسر....ولد عم عبدالكريم...صاحب سلسلة شركات الـــــــ ؟..بس السؤال اللي المفروض ينسأل
انت اللي من تكوون؟؟؟
نظرات تشتعل بينهما....حمد لم يتحرك ولم يتاثر من عنجهيته فقد اعتاد امثال مشعل...وضع رجلا فوق الاخرى بخيلاء ومسك طرف الغتره البيضاء الملكيه ليقربها للامام قليلا وقال لمشعل بتحدي واضح: انا ما عتقد اني دخلت بيتك يا...مشعل عشان تسال من اكون..ولايهمني انك تعرف حتى..ولولا احترامي لعبدالكريم..والا كان لي رد ثاااني مع امثالك...بس جيتي لسبب معين..وخاصه..فياليت لو ماعليك امر تنتظر فالمجلس الثاني..الموضوع شخصي مايحتمل وجودك!!!!
.......................................
يوم اقبلت صــــــوت لها جرحي القديم
يوم اقبلت طرنا لها انا وشووقي والنسيم
كل ابتسامه مهاجره جاات رجعت..حق شفتي
كل الدروب التايهه مني ..تنادي خطوووووتي
ويافرحـــــــــــــــــــــــــــــتي
محبوبتي..معزومه من ضمن المعازيم....

اختفى الوجود بالنسبه له..لم يعد هناك الا هي..وعيناها الواسعه التي ما ان لمحته حتى انزلت تلك الاهداب الكفيله بقتله....
رآها واهتز كيااانه..احس بنفسه يطير..وان الفرحه تضرب اكتافه..ليتقدم اكثر واكثر لهم..ويتخلص من حياؤه..
هي رات انسانا مختلفا..انسانا قديما..لنقـــــــــل انسانا تذكاريا..فمنظره بتلك السكسووكه..والغتره البيضاء..والثوب الابيض المختال ..يذكرها به..
وبنظراته التي كانت دوما ماتراهن تهاني بها..كانت دائما تحيا وسط احداقه..وترى صورتها تنعكس على ناظريه..فاي عمل كانت تقوم به امامه..تنظر لشفتيه..هل ترتفعان للاعلى ويعني ذلك انها مصيبه لم تخطيء!!
ام هل ستتجه للاسفل ممايعني انها اقدمت على فعل قبيح غير مرغووب!!
كان كالاخ..لالالا..كالـــ عاشق الصامت..او لنقل...شخصا احبت تواجده حولها..لطالما اغناها عمن حولها من شباب..ليس حبا..بل تقديرا واعجابا..نعم انه اعجاب فقط لاغير..تراها لماذا هيا مرتبكة هكذا..واصابعها ترتجف..فهي لم تكن كذلك يوما..
لكن تعود لتحادث نفسها قائله بنبره معاتبه(كيف لي ان افكر هكذا..وبهذه الطريقه..انا على ذمة رجل ما..ومسؤوله امام المولى تجاهه وتجاه المحافظه عليه...)
وصل لمسامعها صوت مرام في الطاوله التي تقبع خلفهم هيا وشوووق فقط..وذلك نظرا لحياء مرام من جلوسها معهم على نفس الطاوله..
مرام بجانبها تلكز شوق قائله بنبره مضحكه:يااااااااااااااااويلي عليه..جااااااء..اااخ وش هالزين..وربي انكم عمياااان لا انتي ولا اختك..احد يترك ذا الطول والزين والحلا ويرووح يتزوج مهبول بالشرقيه...
كلمات عاديه..لكنها كانت كالسهم الذي اخترق عرقا حساسا في امل..ففجر بها مشاعر غريبه..وساقها لترفع راسها متاملة تركي الذي اصبح قريبا منهم..وياليتها لم ترتفع تلك الاحداق..فقد بقيت معلقه... بين طرفين..الطرف الاول اهدابها..والاخر..نظرات مفترسه رجووليه..تتخلى عن حياؤها لاول مره..لتظهر لامل جانبا اخرا لم تعهده منه..
رسالة حب من عيني لعينك..
اغردها وتحضنها يدينك...

هل ستنساق امل..لتخطو على شفاه الشيطان ..ليبارك لها خطواتها..وتكون كغيرها..ام ان الواجب..والدين..سيستيقظ لديها...
هل تنسى مشعل..ام تنسى مشاعرها المتخبطه تجاه تركي....
............................

هذيـــآن 01-05-08 01:47 AM

[FONT="Comic Sans MS"]هلا وغلا فيكم كلكم..
اسعدتني ردودكم فعلا..
بنزل الجزء الجديد وسيكون لي عوده غدا باذن الله للرد على كل من تفضلت وشرفتني بحروفها على حد سواء...
اليكم الجزء التاسع
متمنية من المولى ان يحوز على رضاااكم...

[الجزء التـــــــــــــــــــاســـ ع:
دُمــــوعٌ ترقرقت..وآاهاتٌ كُبِتَتْ..واحلامٌ وُئِدَت...من جراء تصرفاتٍ رعناء..لانحسب لها حسابا في حياتنا اليوميه....فَـــرُبَ كلمة ٍرقـــدت..على شفاهـ ٍ تفوهت....ولفظتها ..لعقول صورتها.. بغير معانيها...ولا لـِـكيف اراد لها عَانِيها ان تظهر....
ايام عصيبه..تشق لها طريقا..لتحاول ان تجد لها موقعا في التاريخ..ومنها تصرفات كثيره نشهدها فالمشاهد القادمه تؤكد لنا ذلك.......
مشهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد1
السلام عليكم....
شفاهـ مبــلله بريق الارتباك الذي لم يلبث ان جف عليها لصعوبة مايمر به صاحبها من حاله يرثى لها..
هيَ.. صوت الحنين يجاذبها ...ولكنها لا تلقي له بالا..فما زادت حروفها على حروف من حولها ..
اكتفت بالقول..ناكسة الرأس..:وعليكم السلام والرحمه...
كان امامها..لم تنظر اليه..ولكن احست بحرارة نظراته المشتعله..فلم تكن تقوى ان ترفع راساً لتبادله النظر..فمابدر منها قبل قليل..ومشاركة عينيها عينيه..لمسرحية شيطانيه..كان كفيلا بزرع الندم في حناياها..
ام عبد المحسن:هلا والله بولدي..شلونك يما..وينك فيه..ماعاد لك شوفه
يؤيدها ابنها حسوني قائلا:أي والله يما شفتي كيف..ع باله ان الجزار ياانو يقطع لحم يا انو ياكل مهنا غيرهن شي ههههههههههه
ضحكات الجميع..علت لتصم الاذان..
هيَ .. أراردت لها ان تعلو اكثر فاكثر..لعل ضحكاتهم تــخرس ذلك الــصوت المتحدث بداخلها..ليصمت ويكف الحديث....
شيئٌ ما احست به يرقد فوق يداها..وصل الرعب لحلقها ..واحست انها على وشك الاغماء..سرت الرجفه في اوصالها..واهتز جسدها رعبا..رفعت عينان مرتعبتان فوجدت انها تهاني..قد مدت اليها يدا تحتضن قفازاً اسوداً لتمسك بيدا امل الباردتان...
بادرتها بالحديث قائله بهمس:اسم الله عليك اش فيك اموول!!
هنا شراره.. اجبرت كل المحيطين بالطاوله على ترقب الحدث..فاهتزاز كتفين..ورفعها لناظرين مرتعبين كان كفيلا باثارة الاندهاش لدى البقيه..
صوت قلق:اموول اش فيك..لايكون تعبانه...(اردف حسوني معلقا على سؤال زوجته)
صوت اكبر سنا:وانا امك لايكون ماكلتي حبوبك؟؟؟ الدكتور موصي(ن) عليها وانتي ماغير مقابلة(ن) ولدك او نايمه ...لا اكل ولا عيشة (ن) زي الخلق والناس!!
نظرات تحتضنها بكل اهتمام ..لكنها لم تصدر صوتا وتساؤلا حرفيا كالبقيه..اكتفت بالنظر اليها وتامل حالها...
امل تنظر اليهم من وراء طرحتها التي ارختها بسخاء على عينيها لترد عليهم بلسان الكذب:ابد مافيني شي..بس كنت سرحانه شوي بولدي..مدري اش سوى مع ناني..لايكون بهذلها او حاجه بس..!!
كلماتٌ اقنعت اماً..واخاً واختاً..ولكنها لم تقنع حبيباً..اعتبر نفسه المجرم الاول..لاحساس امل بهكذا شعور..
وكأن شيئا ما ..صاح بداخله فجأة..ليقول له ان يكف عن تلك النظرات المحرجه..وان يغير مكان جلوسه..يبدو ان سطوة الاحلام ..اخذته بعيداً هذه المره..فماكان منه الا ان لفظ كلمات تنافي مبادؤه وافكاره فــقط ليصرف النظر عن ارتباكاً يُعاش وحيرةًِ تتآكل تلك الحنايا بداخله:حسون وراك جالس كأنك حرمه..تعال ناخذ لهم كوفي ونغازل ونرد هههههههههههههههههههههههه..نعنبو دارك كل هالمناظر اللي تفتح النفس واخرتها جالس..
نظرات وجله مرتبكه من حسوني اذ ان وجود زوجته ..وسماعها لتلكما كلمات من الممكن ان تُحدِث مالايحمد عقباه:اقول طس بس غازل لحالك ..وخذ معك ولدي علمه..ههههههههههههههه
ضحكات ام عبدالمحسن هيَ الصوت الانثوي الوحيد الذي شارك حناجر تركي وحسوني بالضحك ..لان تهاني كانت حانقه..واموول مستغربه...
.......
على الجهة الاخرى من الطاوله..كانت هناك طاولة مـــا تحتضن ثلاثة اكف..احداهما كانت تطرق الطاوله وكانها تنتظر شيئا..بينما الكف الاخر يحيط بوجهها وكانها تتامل شيئا ما أمامها..اما الاكف الاخرى فكانت تحتضن بعضها البعض وتطلق العنان لعينيها بالتجول فيما تراه امامها من عجائب....رصدتها باهتمام..
اعجووبه 1
امراءه متزوجه تطلب من زوجها ان يغير مكانه لئلا يقابل اشواق ومرام..يظهر لشوق ذلك من خلال نظرات المراءه الحانقه..وهيَ تصرخ بزوجها على وزن(احاكيك واسمعي ياجاره):صدق ناس ما تخجل....
الزوج دوره في كل ذلك لم يتعدى بضع ضحكات قصيره يخفف بها من توتر زوجته..ونظره تحمل معنىً مختلفا رمق بها على عجاله شوق ومرام....
انها حقا لتتعجب منها ومن زوجها..فهيَ لم تحادثهم حتى...!!!
اعجووبه 2
زوج جاء بلا زوجه..محملا باربعة اطفال...بل لنقل ذكر جاء بلا أي رجووله!! حاملا دليلا واهنا يثبت به رجولة صماء..جلس على طاولة تقابلهم..مد يدا باهمال ..تحمل مالا ً لأطفاله قائلا بدون ان ينظر لهم:روووحوا العبوا.. واشتروا ..وتقضوا يلا..عندكم ساعتين..
بينما اليد الاخرى تشاغلت بهاتفه المحمول..وكانه عمل اعتاد القيام به..ان يفتح البلوتوث..ويقيم من امامه..ليختار فريسة له.....!!!
اعجووبه 3
شاب وشابه..يافعان يحتضنهما الاخضرار كعود استقام واكتمل نموا للتو...ولكن هيهات ان يكون هكذا نمو هو مطلب أي اهل..ومطلب أي حضاره..ومطلب أي ثقافة تُرْجَى ويُتَطَلَع اليها....
اكفهما تحتضن بعضها البعض فوق طاولة متهالكه ...اذ نرى الشيطان فاتحا فاهــ..ليلثم الاكف..ويسمم المباديء..ويزين الاصوات...
فلا حياء يذكر..ولا يُلامون بهكذا وقاحه..اذ ان حياؤهم من رب العباد قد زال..فكيف حياؤهم من العباد ذاتهم....
صوت باغتها ..وافزعها.. : هيييييييييه انتي..اش سرحانه فيه!!
شوق وهي تنظر للشاب والشابه..:ولاشي مرام..بس استغرب بجد..ومقهورا بجد..ونفسي ابكي بجد..
مرام وهيَ تضع يدها على رأس صاحبتها لترى ان كانت تشكو عيبا ما..او حرارة مفاجئه:اسم الله عليك...الف من ذكره..اش فيك..توك اش حلاتك وزينك..
شوق ناكسة الراس :مرام شفتي اللي قدامنا ذي المتزوجه..
مرام تنظر للطاولات امامها محاولة العثور عليها:مدري حددي..كلهم سمان ومتزوجات
شوق بجديه:مرام احكي جد انا..اللي مع زوجها لوحدهم والرجال معطينا ظهره..
مرام بفكاهه:اها ذا اللي معطينا مقفاه كانه ابوالهول..ايوا اش فيه!!
شوق وهي توجه لصاحبتها نظرات لاول مره تحس بصدقها: تدرين انو هيا اللي طلبت من زوجها انو يغير مكانه..وكانو احنا حنعمل له عمل..او نتحرش فيه..لو شفتي كيف بس تناظر لي..وربي كرهت نفسي..وهوا مات من الضحك ..قال ايش..احنا طايحين عليه
مرام تنظر لتركي امامها يتحرك من مكانه هو وحسوني متوجهين لمحل القهوه الجاهزه في الزاويه:اها وبعدين..
شوق تتبع نظرات مرام ..فما كان منها الا أن ضربت راس صاحبتها بحقيبتها الصغيره معاتبة اياها:وربي انك مخفه صدق
مرام:آآآآآآآآآآآآآي..اش فيك انتي..وحدا مهبوله وزوجها اهبل منها اش فيك مستغربه..
شوق بجديه:ليش مانكون حنا المهابيل وهيا وزوجها العاقلين!
مرام تفتح عينان مندهشتان بوجه شوق وتردف قائله:هيييه بنت..وربي انك انهبلتي صدق..شايفتنا مرقمينه..او محاكينه..انتي اش فيك الليله..قبل شوي اش زينك..
شوق بجديه:مدري مرام..هو تصرف بسيط بس احسه قوي..يعني فكري معاي شوي..شوفي كيف عباياتنا اللي اشكالها ملفته..واللثمه الشفافه..والميك اب ..والعطر..والكعب.و..
مرام:بس بس بس...عرفت سبب حالتك ذي..شكلك انلحستي من جلستك طول الدرب بين تهاني الواعظه وامول المرشده الاجتماعيه...
شوق:الا قولي من اللي اشوفه..
مرام بعصبيه:حنا اشرف من الشرف حبيبتي..وبنت امها لا ذي الدوبا ولا ابو الهول زوجها يقولوا حاجه فينا..وربي وربي لا اكون ماسحه بكرامتهم البلاط..
شوق تضحك ضحكه قصيره لها معنى وتردف قائله لصاحبتها:اقل حاجه بتقولها لك تعرفي ايش هيا
مرام بانفعال :ايش!!!
بتقولك روحي طالعي حالك فالمرايه وتعالي...وقتها مابيكون لك وجه تردي عليها
مرام بعنجهيه وهي تزيد من ذلك الكحل الذي يزين ناظريها..:بقولها مب احسنلك لو طالعت لاني ..بعذر زوجك لو طالع فينا وتركك...
شوق وقد الجمتها كلمات صاحبتها....:يالله..حرام عليك مرام..استغفري ربك وش ذا الحكي..وربي حرام..بتقولك ع الاقل انا لابسه حجابي الشرعي وانتي جايه تستعرضي..
مرام بلامبالاة :اقول اسكتي بس هذاهو المزيون رد لطاولتكم...
شوق تتبع انظار مرام التي تجزم ان تركي قد انتبه اليها لكنه لم يعطها انتباها..:اقول مرام..تدرين انو تركي عارف انك تناظريه..
اندهاش استولى عليها :كيف!!
شوق وهي ترجع ظهرها للخلف قائله:وعارف انك من اليوم حاكرته بهالنظرات..بس مايبين ابد..
مرام بكبرياء واضح:عادي خليه يعرف...
شوق وهي تدعي الجديه:ايوا هو عادي لانك منتي بحرمته..بس وقتها لو بيتزوج مابيفكر فيك لانو عينك طويله!!
مرام وهي تتقدم للامام لتقترب لصاحبتها ماسكة يداها برجاء:جد..يعني فيه امل يتزوجني....
هنا شووق ارادت ان تلقي بالقنبله التي امسكت بها كثيرا خشية ان تجرح صاحبتها:مريوووم..انتي انسانه ماتعرفي اش تبغي اصلا..قبل ساعه بس ازعجتيني بذا اللي شفتيه السواق ع قولتك..وحاربتيني اسبوع لاني ما اعطيتك فيس لمن تتكلمي عنو..والان طايحه فتركي..
ارادت ان تقاطعها مرام لكن شوق امسكت بيدا مرام بمحبه واكملت قائله:انا عااارفه اش بتقولي..انو كلو لعب ولاحاجه صحيحه من حكيك عن تركي..بس اللي ماتعرفيه انو كثر الحكي يعلق ويوهم..زيك لمن حكيتي فالسواق..ولانك شفتيه مرا وحدا بس سويتيها حكايه..
كيف تركي اللي دايما ينط فوجهك...فبيتنا او فالمول او فاي مكان نروح له..
مرام بحساسيه واضحه..على اهبة البكاء:واش فيها يعني..حارمتني الضحك والوناسه..لعلمك ولد خالتك ذا اشبعي فيه..ماهمني..ولو حاطه عينك عليه ابد مالو اية داعي حكيك ورميك بالكلام علي....بس لعلمك انو السالفه عندي وناسه وبس...وغير كذا..
شوق تقاطع كلمات مرام الغاضبه بقبلة تطبعها على وجنتها قائله ..:ياقلبي وانا بعد وربي مابيه..واللي ماتعرفيه انو يمووت بالتراب اللي تمشي عليه اموول..ولساتو ماتزوج عشانها..مب قادر ينساها..وهو اكبر منا بــ 11 سنه..فاهمه ايش يعني 11 سنه..
مرام بفكاهه:احسن خليه يقول على يدي..الا ليت الشباب يعود يوما هههههههههههههه
شوق:ههههههههههههههههههههههههه الله يقطع ابليسك..ايوا كذا اضحكي وخلينا نروح نتمشى شوي..معاي فلوس صارفتهم صارفتهم الله لايعوق بشر..يلا خلينا نروح نستهبل..
مرام:يافديت خشة اللي بيستهبلون ايوا كذا...يلا هيا بنا..بس اش رايك ماتبين نشاور تريكي بالاول..اخاف يزعل علي ماقلت له ..!!
شووق وهي تجر صاحبتها التي تستعرض امام تركي:اقوول اعقلي يلا ..ههههههههههه
.........
مشــــــــــــــــــــــــــــــــهد 2
عرق جبين ما يبرز واضحا..يسانده عروق يدان تمسكان اذرع الكنب الفردي الذي يحمل جسده المرتجف آلما ...نواجذ بارزه تنطق كلمات صعبه ومصيريه بالنسبة له: عبد الكريم..وش ردك على ضيفك..!!!
عبد الكريم الذي أراح جسده على الكنب المجاور لمشعل قال له برجاء:ههههه مشعل ماتعرف حمد وسوالفه..يحب يستفز الواحد..هذا حمد..كابتن طيار..ولد ابوعادل الشايع.. زميل..وصديق عايله..
أضاف حمد لسبب لم يعرفه..لكن راوده شعور انه لابد من أن ينطق بتلك الكلمة..وكأن شيئا ما يدفعه لذلك: ونســــيب!!نسيت تقولها يا عبد الكريم..!!
ضاقت أحداقه هذه المرة إذ قال بدهشة وانفعال:نسيب..والتفت لعبد الكريم معربدا مزمجرا:نسيبكم فمين يا كريّم!!!!!!!!!!!!!!!
..........
يدان بيضاء ممتلئة نوعا ما تضربان وجنتان حمراوان..وقد أراحت إذنا على البوابة المؤدية للقسم الرجالي في محاوله لاستماع مالذي يحدث بينهم...أصواتهم تصل لمسامعها بوضوح..وقد ألجمها الرعب بلجام حديدي..كتم صوتها وانفعالاتها..
منظرها مريب وهيَ تتصنت..وتحاول الاستماع للهمهمات التي بالداخل...
صوت أرعبها ..ودخل لعالمها الصغير..:أش فيك عبير..عسى ماشر..
مابعد طلعتي له...الرجال من اليوم يحتريك.....
التفتت على عجالة عبير لتجد زوجة أخاها المتطفلة..آخر ماكان ينقصها الآن هو وجود منال فالمشهد.....ردت باقتضاب:منال..موب وقتك جد
منال باندهاش من تصرف مماثل وقولٍ كهذا...:ايش...!!!!!
عبير بنفاذ صبر..وعيون تترقرق بــالــدموع:خلاص خلاص منال جد موب وقتك..
كانت ستنفجر غاضبه..لكن بمجرد رؤيتها لدموع عبير..حن قلبها..وأرادت أن تواسيها أكثر قائله:خلاص حبيبتي..اللي تشوفيه..مابضايقك أكثر من كذا بس حابه أقولك انو حمد وربي أحسن لك من أي شخص آخر..وبيقدر يحافظ عليك كويس..دموعك الآن بتنقلب لضحكات وسعادة بعد زواجك منه..وقولي منال قالتلي...
عبير..لأول مره في حياتها..تتجه فوراً لمنال..لتحيطها بذراعيها..قائله بخوف ورعب..وبكاء تلين له حنايا القلب:منـــــــــــــ ـــــــــ ــــــــــــــال أنا وش سويت..أنا وش سويت..!!!!
منال بتلك البيجاما النحاسية المموجة..وشعرها المرفوع بتكلف..تنظر لعبير التي تحتضنها بدهشة قويه..فلم تقدم عبير على هكذا تصرف إلا أن هناك طامة كبرى..على وشك الحدوث..مالبثت منال أن أمسكت بعبير من أكتافها..مجبرة إياها على أن تنظر إليها..
منال بــــــعينان مصعوقة:عبير...اعترفــــــــــي..أش فيه!!
عبير وآثار الكحل العربي يتموج بسخاء على وجنتاها ووجهها من اثر الدموع..:دقيت ع مشعل..قلــ..قلت له..انو حمد ..بيخطبني..
منال ببرودة أعصاب مصطنعه تحثها على الإكمال:ايوا..أش بعد..كملي...
عبير وهي تكتم فمها بيديها..وتجهش بالبكاء..فجاء صوتها ضعيفا..وكلماتها مبعثره..متقطعة: عـــ عــصب علي وتنرفز ..وقال ليش تسوون كذا..أنا جــ جـــاااي أتفاهم مع أخووك...
نوبة بــكاء مريرة..ارتجافات..وبضع سكنات في ذلك الجسد الذي يرقد على صدر منال..بكل أريحيه..
منال تفكر سريعا..لم يعد هناك شيئا لفعله..فكل شيء الآن يقع تحت رحمة الظروف..سيكون الانتظار هو الحل المفروض عليها..وعلى عبير
فمن المستحسن الآن ان تخرج باقل الخسائر..وتحاول تهدئة عبير..لئلا تقدم على شيء اكثر حماقه...مماقامت به مسبقا!!!!
سحبت نفسا عميقا..ومسحت على رأس عبير ..وقالت لها بصدق إحساس:تعالي نجلس برا ..منها توصلنا أصواتهم..ومنها نشم شوية هواء..
بضع إيماءات من رأس عبير..تشير بالموافقة..خرجتا معا..للفناء الخارجي..يسحبان خيوطا طويلة..من الرجاء..والخوف مما هو آتٍ..
......................
خطوة الالف ميل تبدأ بخطوة..هكذا حدثته نفسه..وهو المنتظر منه ان يرد على تساؤل لطالما ارعبه من مشعل...قال ناكس الرأس ..كعادته..لكن حروفه جاءت منافيه لحاله..قويه وثابته..وكأن شيئا ما بداخله..اراد له ان يصحو.. : نسيبنا فــ عبير يا مشعل..تقدر تبارك له..لانو عبير وافقت(نطق الكلمه الاخيره بتأكيد وتشديد له معنى خاص) ومابقى الا الملكه ان شاء الله!!
بس شفناك مشغول مع حرمتك وولدك الله يحفظه لك ماحبينا نكلف عليك تجي تحضر الخطبه...
كان يتمنى في نفسه..ان تكون كلكاته..بمثابة المحفز..او لنقل الدافع... على ان يقدم مشعل على خطبتها الان..وتنتهي مدة العذاب الطويله ورحلة الانتظار..التي عايشها كريم مطولا..فنفسه لم تعد تحتمل مماطلات مشعل ولا الاعيبه...
نظرات وجله مرتابه..تنتقل بخفه ودقه..بين الرجلين امامه..يد ترقد بتركيز على ركبته اليسار..تحاول تحليل الموقف..ماسر هذا الارتباك من نسيبه الجديد..ومن يكون هذا المشعل ..ليدخل ويتحدث بهكذا اسلوب!!!!
لطالما كان يؤمن بغريزته الفطريه..وانطباعاته الاوليه..وهاهو البرهان على ماكان يحس به..هناك سر ما خلف منظر كهذا....
..
في هذه اللحظه..وكان الحزن استعار من الحديد قسوته..ومن الياس ظلمته..ومن الاهات حرقتها..ليودعها قلبه..ويحمى بها على جوانبه..ماهذا...عبيـــــــــــر..ستذهب.....!!!
اراد ان يرد عليه..ان يكلمه..ان يعيدها لــ... لــــــــــ؟؟؟
لــــــــــــ ماذا!!!!
فهيَ لم تكن يوما ما له....ولم تكن من نصيبه..وجودها في حياته كان مهما..لارضاء رجولته..ولكي يحس بقيمته..
ملايين الافكار تتزاحم في مخيلته..وتساؤلات تعلن عن حضورها المتعب لتعانق خلايا دماغه المنهك..
لماذا يتحداه كريّم لاول مرهـ..!!وامام شخص غريب..!!وامام شخص كـــ ذلك الحمد بالذااات...!!
هل هو تحدي..
اوفرض راي..
او اعلان..لحالة عصيان..
قد بزغت وانجلت..!!!
ظهرت في باله فكرة اكثر جنونا من الاولى!!!
وهيَ ان عبير..ان لم تكن تريد حمد..كان بامكانها ان ترفض..كحالها كل مرة..عندما تقدموا لها آلاف الاشخاص..وكانت تفضله هوَ..
هو..المتزوج..
هو..البارد..
هو..(اللعاب)
كما تصفه..دوووما...
هوَ وليس غيره..
من المؤكد انها تخفي اعجابا دفينا بهذا الحمد..وارادت لمشعل ان يظهر..لترد لها شيئا من كرامتها المبعثره من جراء زواجه من امل..ولعدم ايفاؤه بوعد قديم..قد قطعه لها..في عمر الورود..على ان تكون له هوَ
استوطنت البرودة اطرافه..ورفع عينان باردتان تجاه حمد.. لينطق بالقنبله..وبما لا يُتَوَقَعْ منه..قائلا ببرود:الف مبروك..
حمد من جهة اخرى تتآكله الريبه..رد بلسان الثقه:يبارك فيك ويبقيك...مانيب قايل(ن) عقبالك..لانو واضح انك معرس جديد....تو اللي جاك ولد..يتربى بعزك
ابتسامه بارده احتلت زاوية شفتيه..كرد على ماقاله حمد..مالبث ان قال: اللهم امين
وقف على رجليه قائلا:يالله انا استأذن..
وقف بجانبه عبدالكريم ممسكاً بيد مشعل الجانبيه..تتاكله دهشه..وتعلوه مفاجئه لم يكن يتوقعها ..قال محاولا ان يستشف شيئا ما من خلال رده:بدري توك اللي دخلت مابعد تقهويت..
مشعل باقتضاب:الله يسلمك ويكثر خيرك(بنبره خاصه) خيرك سابق..
وجه نظره دونيه متعاليه لحمد قائلا له:نشوفك على خير يالنسيب...
حمد وقف على رجليه قائلا:ان شاء الله يا ابو...الا اش اسم ولدك!!
تجاهله مشعل وخرج من المجلس مسرع الخطى..لحق به عبدالكريم..وسط ذهول حمد...سبب زيارته محدد..ومهم..وهدفه قبل كل شيء الغاء الخطبه..لكن ماحدث توا..اسعر في نفسه فتيلة فضول قوية..لن ينهي المساله قبل ان يعرف مالذي يحدث هنا...
................
يد سمراء تمسك كتفا قويا محاولة إثناؤه عن الرحيل قائله...:مشعل..وش فيك ياخوي..اصبر شوي..من اليوم احاكيك
وقفت تلك الارجل عن دك الارض محاولة التنفيس عن غضبها..والتفت لعبدالكريم قائلا ببرود وعينان كالصقر: ..اش بغيت...!!
عبدالكريم..لايعرف من اين يبدا..لكن كعادته..قال كل مايجول في خاطره: مشعل شف وانا اخوك..لاتزعل من اللي صار قبل شوي..واننا ما اخذنا رايك و ما قلنالك..بس الله الشاهد انا دقينا عليك وانت هناك..ماترد على احد..!!
بنبرة اراد بها ان يجرح شيئا من كرامة كريــّم:اكيد ماني براد عليكم..مقابل مرتي وانسباي..ارد عليكم ليش!!!
سحب ضحكة صفراء واكمل:أي معاك حق يابو فيصل..بس انا مابيك تزعل واكيد انك حريص على مصلحة عبير...(متمنيا لاخر لحظه ان يستفز غيرة مشعل ليطلب يد اخته منه)
نثر كلمات ..كالزجاج الحارق..في وجه كريم..وقال:لا واللذي خلقني...وليش تهمني..انت وهو انت يقالك اخوها..تاركها تروح وتجي على كيفها..وهذاهي اختارت واحد الله العالم من وين جايبته لكم..!!
نبرات معترضه من كريم قطعتها يد مشعل التي رمت يد كريم بعيدا عن كتفه وقال له: اختك وانت حرٍ(ن) بها..بكيفك..تبي تزوجها..تجلسها..بحريقه..انا كنت جاي بس اسلم عليكم وعلى مرت عمي لا اكثر ولا اقل...
وبكرا الساعه سبع لاهنت تكون موجود بالشركه حالك حال بقية الموظفين..موب نايمن لي بحظن حرمتك..ايام اول انساها خلاص...
ربت على كتف كريم باهانه بالغه قائلا:رح لضيفكم هههههههههه لا يقول اش فيها البنت.. هربوا واتركوني بلحالي ههههههههههههه
سلام
نظرات الكره والالم تخترق شبح مشعل ..مصدرها عينان..تجمعت بهما دموع الكرامه..والجرح..والانكسارالرجولي....
تمتم قائلا: هــــــــــــــين يا مشعل...الايام بيننا..!!!
...........................
فتح باب السياره..وجلس على المقعد ذاته..الذي لطالما حادثها هناك..في غفلة من حضور زوجته..وفي حضور مبجل..لشهواته الشيطانيه..
لايعلم بماذا يشعر.....
كان يظن ان عبير كانت حبيبة اخرى له...
لكن احساسه الحالي غريبا نوعا ما....
اذ ان اللاشيء...اصبح شعور متعارف عليه..لدى قلبه..
حاول ان يستجمع غيرته..ولكن ما ان جمعها حتى نثرتها رياح اللامبالاة الباردة!!!
هل سبب شعوره يعود لانه يعلم ان كريــّم لن يستطيع..بل لن يتجرأ ان يزوجها لاحد سواهــ!!
او لانه فعلا احس بحمــــــــــد خصم قوي لايريد التصادم معه..ليس خوفا..بل لانه في حالة حزن لن تمكنه على المواجهه بأفضل حال!!
او فعلا عبير لاتهمه..كانت تؤدي غرضا..وستظل تؤديه له..حتى بعد زواجها...!!
لا يعلم...رأسه مليء بالافكار..وكلها تدور حول حلقة اللاشيء الذي يحس به..
اقفل باب السيارة بعنف...ومضى يطوي الطريق..غير آبهٍ لمؤشر السرعه الذي يصم الأذان..
كسير.. لايعلم ماسبب كسره!!
حزين..لا يعلم سببا لحزنه..لماذا هو حزين على ذاته...
من المفترض ان يبكي عليها..لكنه لم يبكي
من المفترض ان يحزن لاجلها...
لكنه لم يحزن.....
وكأن بهكذا حادثه قد وُجِدَتْ لتمتحن مشاعره....وتظهر له شيئا آخر لم يعلمه...
.................................
مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهد3
رعب يهتز عنيفاً مزمجراً..يستاصل الفرحه..ويقطع جذور الايمان..في قلب صغير..لم يفتأ ان يسارع النبضات..بين الفينة والاخرى..معلناً قرب اجله..
اصابع مرتعشه..تضغط بكره على منطقه تعتبر نعمه للكائن الانثوي البشري..فهي رمز العطاء..ورمز الانوثه..ورمز لبقاء الامه...وتوالد الاجيال..
(قد نرى تقلب وجهك فالسماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فول وجوهكم شطره)
صوت خائف ردد بوهن:يالله طالبتك...لاتردني لنفسي...ياربي..(تشتد اناملها تشنجا) لو كان فبطني شي..بذرة شيطان...بذرة عصيان..بذرة تنهي ابوي او امي..انك تنزلها..ياربي الهمني..واستر علي...
رأس صغير..يهتز خشية وايمان..على تلك السجادة الحمراء..دموع تنهمر بسخاء..لتبلل شرشف صلاتها الابيض..الذي يحيط بوجهها الاحمر...
ناظران يرتفعان للسماء..واكف ترتفع..وصوت حزين يردد(اللهم اني ظلمت نفسي..فان لم تغفر لي وترحمني..لاكونن من الظالمين)
شيء ما..يبعث على الراحه..فتلك العروق النابضه بالم..في حنايا الجسد..قد اصابها ارتخاء ما..تنميلة محببه لذيذه..تدغدغ المشاعر..وتبعث لا شعوريا على التلفظ بــــــ الــــــــــ آآآآآآآآهــــ
خلود وهي تردد:آآآآآآآآآآآهــ ياربي...آآآآآآآآآهــ لك الف حمد والف شكر
مع كل دمعه...يفتح لها بابا للرحمه..ومع كل دعاء..تحط عنها الكثير من تلكما الاهات المحرمه..وترتقي لاهات ايمانيه محببه....
انتهت من صلاتها..ومن مناجاة حبيبها..وكما جرت العاده..في هذا الوقت..موعد اتصالات ذلك الشيطان..فالساعه قاربت على الثالثه صباحا..الثلث الاخير من الليل....
خلعت شرشف صلاتها على مهل..وتقدمت للهاتف المحمول..وهي تعلم من هو مسبقا..
لم ترد على شيئا من اتصالاته..سوى تلك الليله..التي طمأنته بها ان الفريسة جاهزة نوعا ما...
الحيره تتنازعها..لاتعلم ماذا عساها ان تفعل..!!لابد وان هناك حل ما...
لايمكن ان تسحب فتاة اخرى لاذنب لها..سوى انها
اطهر منها..
اشرف منها..
و...اكثر محافظه منها..
(هكذا حدثت نفسها بقسوه..تلك النفس اللوامه..التي لم تفتا عن التكرار بانها انسانه خطااااءه...وان (خير الخطائين التوابون)..)
...
قلب آخر..أُغْتُصِبَ حقه فالحياة..لا ذنب له سوى انه .. كان موجودا هناك..في وجه الرياح..والعواصف الشهوانية...فكانت هيَ..من تحملت الأسى..وضحت بتلك السعادة المرجوة..ضحت..بذلك الفستان الأبيض..ودق الطبول..وخطوات الحياء..التي كان من المفترض أن تخطوها قدماها..ذات ليله..لمن يستحقها..لمن يقدرها..
حرمت من تلك الابتسامة العذراء..التي من المفترض..ان تزين محياها...
كان وكان وكان..ولكن حدث ما حدث...والحمد لله على كل حال..الحمد لله..الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه...
: هاه أش قلتي يما...!!
ااااهـ إنها هنا..ليست هناك...رجعت لأرض الواقع المرير بكل قسوة..ولكن ما يهون عليها..هو انه صوت أمها الحبيبة هو ما أرجعها للواقع المرير...
ردت بعينان متعبتان: القول قولك يما..وقول (وجهت سهام الكره لمن يجلس أمامها يمتص سيجارا متفحمة أرادت به أن يبتلعها ويحس بحرارة إيلامها ) اخوي متعب!!!!
رد الأخير بعدم مبالاة قاتله..(وش هو له العجله وهالطيره....البنت بعدها صغيره والعمر قدامها...أقول ماله داعي نزوجها واحد(ن) ما نعرفه ..ولا هو من ثوبنا..ولاحنا من ثوبه)
أم متعب تنظر لابنها بعتب واضح قائله:ياولدي ناس (ن) أجاويد نعرفهم معرفة عمر..وجيران لنا من سنين.. والولد مهنا شيٍ يعيبه..مسمي مصلي حافظ(ن) دينه وأهله..وأنا عن نفسي أقول ماله داعي نطير عرسان البنية..من ترضون دينه وخلقه فزوجوه..!!
إيمان:بس أنا يما مابيه!!!!!!!!
لمحات لابتسامة انتصار تغزو شفتي متعب قائلا:بعدي والله خيتي..شفتي كيف يما..شورها من شور أخوها
أم متعب بلهجة غريبة : والبنت وش مخرب (ن) أفكارها غيرك...
تلتفت لابنتها بحنان قائله:وأنا أمك أخوك وتحبينه وتثقين برأيه..معاك.. ماقلنا شي
بس العمر يروح..وانتي ترفضين لحد الحين رجال ماينعابون..فكري زين..مانيب رادة على الحرمه الحين..بنتظر شوي يمكن ربي يهديك..ويفتح على قلبك..
خناجر تطعن قلبها...(أخوك وتحبينه!!!!!) للأسف الاخوه تنكس رأسها خجلا من ذكره.....(اااخ يا يما لوتعرفين وش فيه ولدك)
ابتسامات ..ونظرات ذات معنى..تجتاحها من أخيها قائلا:فكري زين يا أمونه..لا أوصيك....
................................
طرقات خائفة على باب قديم نوعا ما..بانتظار الاجابه...ماهيَ إلا لحظات حتى وصل لمسامعها صوت والدتها الحبيبة :ادخل
نظرت للسماء تستنجد الرحمة...وتقول :يما أنا خلود...
صوت مرحب:تعالي يما..الباب مفتوح...
دخلت لتلك الغرفه التي كانت دوما ما تبعث بها شعورا غريبا من الرقابه..وكأن هناك اعين خفيه تترقبانها وتقيمانها ..لطالما هربت من هذه الغرفه رعبا..لكنها الان تشعر بحاجتها لهكذا محاكمه خفيه..لعلها تؤتي ثمارها......
امها كالعاده..تجلس فوق سجادتها الاثيريه وشرشف صلاتها..تؤدي صلاة القيام التي اعتادت ان تؤديها يوميا...بانتظار والدها ان ياتي من مناوبته الليليه...فعمله يتوجب عليه بعض المناوبات الليليه التي يتقاسمها مع اصحابه....
بادرتها والدتها بالحديث لدى رؤيتها متردده بالدخول كعادتها..تقول مالديها عند عتبات الباب وتخرج...:تعالي خلود يما..اقربي شوي..ابوك موب موجود...
انفاس الارتياح تخرج قوية من صدرها التعب....تقترب قليلا من والدتها..احست بالضعف..بالحاجه..بضعف قواها..
فلم يكن منها الا ان ارقدت راسا تعبا..
مذنبا..
تائبا ..
مهملا..
ضعيفا...
على حضن تلك الغاليه..لتقول لها بوهن:تعبانه يما....تعبانه!!!
استغربت والدتها..لكنها لم تلبث ان وضعت اصابع رحيمه على راس ابنتها و قالت بكل حب وحنان....وثقه:مالوم راسك يا يما..من كنبوتر(لفظ الكمبيوتر لديها) لجوال لمجلات لافلام..مايعرف الدراسه ههههههههههه مدري لمن طالعتله..خواتك كلهن شاطرات...
خلود وقد تسللت دمعه هاربه من عينيها لتتشرب شرشف والدتها بحب:أي والله يما..انا لمن طالعه..مانيب زي خواتي(شددت على اخر كلمه بمعنى لا يفهمه سوى من يعايش حالتها)
اذاعة القراءان الكريم تصل لمسامعها..من ذلك المذياع الصغير الراقد بثبات على المنضده العتيقه بجانب سرير والدتها...
آية..من القران الكريم.......زلزلتها....واحست بروحها...كانما تستل من عروقها..ولولا همهمات والدتها بـــ(سبحان الله..الحمد لله..الله اكبر)
لكانت ودعت الحياة
رهبةً..
خوفاً..
رعباً..
(كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين)
................
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــهد 4
كم من جبين وجبين..نكس رأساً ..وسجد لله الواحد القهار..في هــكذا ساعه....وكأن بنا..نمـــد آهات تصل لعنان السماء..لتعانق رب الارباب.وكلما طال سجودنا..كلما طالت همتنا..ازداد نفسنا قوة ومتابعه..لشحذ الرحمات..وطلب المغفره والقربات
فهنيئا لنا برب كريم عفو ..ماعلينا سوى التوجه اليه......
هكذا هيَ...تصلي لتطلب الغفران..وتسال الرحمن...بتلك الرحمات الـــــتسعة والتسعين التي لديه......
فرغت من الشفع والوتر..قامت وثنت همساتها ودعواتها..وسط السجاده البيضاء..لحين ان تفتحها مرة اخرى....وقت صلاة الفجر...اخذتها قدماها الصغيره لابنها..وقفت امامه..تتأمله..تحفظ عينيه..وشفتيه.. وشعره الاسود..وعلى غفلة من الزمن اذ به يبتسم فجاه..فربما لحلم رآه..او لملك يداعبه....ولايعلم انه انما كسر عبرات..في صدر امه العليله..التي ما ان رآت زاوية فمه..حتى تذكرت اباه...فخرت على الارض..وامسكت ذلك السرير الراقد بثبات..تشحذ الهمه..لتعاود النظر لابنها..انها ام..لابد ان تتذكر ذلك جيدا....رفعت راسا خجلا..
شيئا فشيئا يظهر لنا مقدمة شعرها..
ثم عيناها..
وتوقفت..
وكان بها تخجل من ان تجسد مثال الامومه امام ابنها..
وهو الذي يتجسد بصورة ابيه.. !!!!!!
فهيَ تعلم ان الليله الفائته..
حملت بها وزرا..
وخلعت عنها حياءً..
بتلك المسرحيه القصيره التي تجاذبتها مع تركي..هيَ نظرات من وجهة نظرهم..لكنها جمرات من وجهة نظرها..فتلك العين واهدابها..والحدقهة وسهامها..وبياضٌ واسودادٌ بداخلها..ملكا لمن يسكن هناك..بعيدا عنها..بجسده وقلبه..لكنها ماتزال..تحبه..ولاتزال..زوجته...
(اااخ ياربي رحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـتك!!)
اسرعت لتجلس على السرير..ليحتضن جسدها المرتجف..مدت اصابعاً مرتجفه للدرج القريب منها..لتأخذ منه قلما..ودفترا عتيقا..لطالما احتوى همهماتها..وكلماتها..وهمساتها...
استقام القلم..وتحركت الاصابع..وسطرت لنا مايجول في خاطرها...باحرف صاغتها هيَ..وبقريحة شعريه متواضعه....فلم ترد لسحر اللحظه ان يذهب..اذ لابد من تسجيل اللحظات المميزه في حياتها..هكذا تعودت
سجدت لله في الظلمات سجده
ورجوت بدعائي من اكون له عبده
الا ياسيدي ومولاي والهي اغثني
بوابل رحمة من لــــــدنك ونجده
فلعمري ماعرفت الاحسان يوما
وكنت امثل للفجور منهاجا ومبدأ
وكنت كالطير الكسير جناحـــه
الطير يبكي والكسر اذاب كبده

ارادت ان تكمل...لكنها لم تستطع..توقف نزيف قلمها..هكذا تعودت..ان تقسو بكلماتها على نفسها..لتخرج في كل مره..انسانه اقوى..وعبدة اقرب لربها.....
ماهذا...
انه نداء الامومه...
فصدرها بدأ يدر الحليب..ابتسامة داعبت شفتيها..ابنها قد حان موعد رضاعته..اخذته من سريره..و وسدته صدرا..واسقته حنانا..متأملة عظمة الله في كل شيء في حياتنا..حتى في موقف كهذا
(سبحااانك لا اله الا انت)
..................
في نفس الوقت..على الضفة الاخرى من البلاد..نرى احدى منازل الدمام...مظلم.يفتقد النور جنباته..الا من نافذة واحده..تقع فالدور العلوي..نافذة كبيره..ذات ايطار ابيض..تزينها مربعات صغيره رقدت بفن على ذلك الزجاج المتكلف..
يقبع خلف تلك النافذه حكايه..وقصة ما..تبكي بعضا..وتضحك بعضا اخر..انها الاقدار تخطط ..والرب يشاء..وكل منا يسير وفق مشيئته...
رجل في اواخر العشرينيات..يجلس في احدى زوايا الغرفه..ممسكا راسه التعب..بين يديه..متاملا حياته الماضيه...يتسائل من هو المسؤول في كل مايجري..
اراد ان يجلس في غرفتها هيَ..لا غرفته التي اعتاد النوم بها بعيدا عنها..
وعن احضانها..
وتقلبات نومها..
وضحكات سباتها..
يالله..........لكم يفتقدها!!!!!
خرجت ورحلت..لم تاخذ معها أي شيء يذكر من الغرفه..بقيت كماهيَ..بثيابها..وزينتها المتناثره على التسريحه العتيقه..بكل ترتيب..
قام على ارجل وهنه ضعيفه..
يشحذ من حنينه الهمه..
ومن شوقه القوه..
اتجه لخزانة ثيابها..
فتحها على مهل..بانامل تعبه..يرافقها خوف مسبق..
من الممكن ان تكون مختبئة داخلها لما لا؟؟..هكذا حدث نفسه..
متمنيا ان يكون كل ماحدث..كابوسا اسود..سيفيق منه بعد قليل..على اناملها الغضه..تهز جسده التعب لتيقظه لدوامه الصباحي....!!!!!
ولكن كانت خيبة امآله عظيمه حينما فتح الخزانه..ولم يجدها...
وجد شيئا آخرا احتواه..رائحة بخورها المعتق..
الذي لطالما زين ثنايا ثيابها..وانحناءات شعرها..
حركه لا اراديه منه امسك تلك الجلابيه الرماديه..حاضنا اياها بكل شووووق..رفع اكمامها..وربطهما خلف عنقه..وهو تحت وطأة الحلم..اذ لايشعر باي شيء ..ولا يعلم ان هناك الالم..يختلس النظر اليه من تلك النافذه....
مدد تلك الجلابيه على جسده ..وحضنها..وكان بها هيَ..امل..ارخى راسا..حزينا..وقال بكل اسى: ليش تتركيني.....ليش ليش....
لو ادري بك بترحلين..بتختفين..كان قفلت ابواب البيت بحديد...وقيدت بقيود وسلاسل...
اجهش واجهش بالبكااااء....تغذي شهقاته..رائحة البخور..وحنين الغرفه..واشباح لاطياف امل...جلس وحيدا مع الذكرى
.....
ياربيييييه اش فيك ياولدي.....
كلمات حائره..تخرج من شفاه مرتجفه..
بكاء قوي...تحاول بكل ما استطاعت من قوه اسكاته....تهزه حينا..تحضنه حينا..وتبكي معه حينا اخر...
لم تكن تعلم ..ان هناك طفلا اخر..بحاجتها هناك..وبحاجة لهكذا احضان..وهكذا حنان.....
......
توجه بارجل تعبه للسرير الراقد بترتيب...ونام عليه..توسد وسائدها..واحاط نفسه بشراشفها وملاءاتها...ماهذا.....!!!
كتيب صغير اسود اللون..يقطن تحت الوسائد..يرقد فوقه قلم صغير مماثلا له باللون..فتحه لمحاولة معرفة ما يحويه..وكل الظنون السيئه تحاصر خياله..لربما كان هدية اخرى من تركي..!!!!
لربما كان دليل خيانة اخرى...
قام..ونزع تلك الجلابيه الراقده على صدره بحنان..وفك رباط اكمامها من حول رقبته..
وكان بالذكرى تعود اليه..وافكاره السوداء تؤازرها وتؤزها أزاً......
فتح الكتيب...وكانت صدمته قويه..عندما قرأ أول حروفه..
لك انت بــلحالك...
ياللي حطوني حلالك...
امــــــــــــــــــل ....
فتح بانامل مرتجفه غاضبه..حانقه..ولكن الاكيد انها تشك بالكلمات ولمن تهدى!!!!
الدفتر شبه ممتلىء.....
يريد اياما وساعات من القراءه..لعلها تنتهي رحلة حروفه...
امسك به كما يمسك الدائن...دليل ادانة مديووووونه..
واتجه لغرفته..على تلك السووفا...محاولا قراءة ما يستطيعه من حروووف
اول صفحه.....مؤرخة بتاريخ يدل على ولادتها مع عاشريوم من زواجهم...
احبك واحلف اني لك بربي..
ولافكرت احب انسان غيرك...
في هذا اليوم تجلت فكره في راسي..كانت غير واضحه..وهي السرية والسرعه التي تم بها زواجي..وتوصلت لحل بسيط..واجابة ابسط..ان ابي يستحق مني انحناءة شكر..وقبلة عرفان..لاهداؤه لي هدية كـــــــــ مشعل...
فهو رجل..يتفنن بلمس مكامن انوثتي..ليفجر بي حنانا من نوع خاص..وانسانيه كنت اجهل انها تستوطن ذاتي....
ابي
لن افيك حقك من الشكر..
اطلب منك ...السماح
لمعارضتي اياك الزواج....من مشعل..
لاني لو علمت به زوجا ..حبيبا..عاشقا.....هكذا
لما ابديت المعارضة ابدا
توقيع...أنوثة قُدِرَتْ فأعطت وتوهجت!!
ياالهي..كيف لكلمات بسيطه ان تزرع به هكذا فرحه وشعورا...
رفع ناظرا للسماء قائلا:وين هالكتاب عني من زمااااااااااااااااااااااااان!!!!!
....................
مشهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد5
في نفس الساعه..في طرف آخر من ذات البلاد..يدان رطبتان..تمسكان بالفوطة..لتجفف حبات الماء المتناثره على جبين ويدان.. وشعر واذنان....
تأخر الوقت لابد لها ان تسرع قليلا..لم يتبق شيئا من الوقت لاغتنامه..فبعد عشر دقائق من الآن سيرتفع الآذان لصلاة الفجر....
على عجالة من امرها...فرشت سجادتها..واستقبلت بحب قبلتها..واحكمت ذاك الرداء الابيض حول وجهها..سرعان ما ظهر لنا صوتها..مكبرا..
(الله اكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبر)
....
شعر متناثر حول وجهها باهمال ..يصرح انه قد تمت جريمة بحقه..فخصلات شعرها متناثره على ثيابها..وعلى ارضية غرفتها.. ترقد هناك بلاحيلة تذكر...جسد تعلوه الكدمات...وانامل لا تفتأ ان ترتعش بين الفينة والاخرى...جثة تعلو وتنخفض..لتخبرنا انها مازالت على قيد الحياة..ولازالت بها عروق تنبض...
عقلها..لايستوعب ماحدث للتو...وذهنها..مشتت لا يستطيع التفكير...قلبها كسير كحال تلك التحفه الاثيريه..التي تساقطت وتناثرت في كل انحاء الغرفه...
.........
خلعت شرشف الصلاة بانامل ثابته..تهمهم بــــــــ(استغفر الله واتوب اليه)..ذات الانامل..طوت سجادة بداخلها رداء ابيض...وذات الانامل..اخذت ثلاثة نجوم متلالئه..لتقربها لشفتيها..وتطبع عليها قبلة محبه صادقه..لتهمس بــــــــ(الله يوفقك ويوصلك اعلى المراتب ياااارب)..وسدت تلك النجوم اكتاف البدله السوداء العسكريه...نثرت على البدلة العسكريه قليلا من العطر..واراحتها على السرير بعنايه.. وراحت تلك الانامل الثابته..لتواصل مسيرتها...فرقدت بحنان على كتف رجل ما..لتهزه بلطف قائله بنبره محببه هادئه:حبيبي ..حسووني..قوم ..رفعوا الآذان فديتك قوم اتوضأ ..عشان تلحق صلاة الجماعه)
فهنيئا لتلك الانامل..ولصاحبتها...تجفيف حبات ماء الوضوء..ترتيب سجادة للصلاة..خدمة الزوج..ايقاظ مؤمن لاداء واجبه تجاه ربه..
ُبورِكتِ..وُبورِكتْ صاحبتك!!
.................
آآآآآآآآآآي..
لا تستطيع الحراك...مايقارب الساعتين..ظلت جثتها الكسيره ترقد في ذات المكان...ادمعا على عجاله..تنساب من عينيها..لتتشرب وسائدها..تعود بها الذكرى كريمة..سخيه..تنثر وقائع مريره..تزيد واقعها كآبة وحزنا...
كانت هيَ ..واخاها..لا ثالث لهما...ودار بينهما حديث..لاول مرة يكون..ولاول مرة ينطق به...فالصدور قد ملئت منذ زمن بعيد..وقد آن وقت المواجهه....
يقف امامها بكل الم..تعلوه الكبرياء المجروحة..تنقط حروفه حسره:انا اللي دلعتك..انا الغلطان...اسمعي..لو حمد يتركك وماعاد يبيك مالومه..بس انسي تاخذين غيره مفهوم..
عنق ابيض يلتفت لمصدر الصوت فاذا به اخاها كريم ممسكا هاتفها الجوال الذي قد نسته وغفلت عنه في الصاله.....ادارت راسا واعطته ظهرا لا مباليا..وقالت:موب على كيفك.....
كريم بالم:عبير تعوذي من ابليس وعن الكلام اللي ماله داعي ..تراني مطول(ن) بالي عليك...كافي(وجه نظرا للهاتف المحمول) اللي شفته هنا
عبير تقف وتنظر له بكبر... وآثار الدموع على وجنتيها .. ولسان حالها يقول(باي حق تفتش في حوائجي) تلتفت لتكمل خطواتها لغرفتها قائله: انت المفروض تخجل من نفسك.... ماسك(ن) جوال موب لك..وجالس تفتش فيه بعدين كلكم عارفين..لاتسوون ماتدرون..كلكم عارفين وساكتين..(تجهش بالبكاء)ولمن قربت اخذه...خربتوا كل شي بنيته..كل شي!!!
ينظر اليها بغضب ويقول:وش اللي ندري فيه..انو يكلمك..انكم تجلسون بالساعات ع الجوال..ان بينكم رسايل استحي انا ارسلها حق زوجتي....وش ندري فيه..
اقترب منها قائلا يعض على نواجذه غيضا:وش اللي ماندري عنه بعد...قووولي..انطقي
بنبرة خائفه..البستها عبير حلل اللامبالاة الكاذبه قالت:
فيك حره طلعها بحرمتك..لا تسوي رجال علي....
اكملت طريقها..غير آبهه بما رمته من كلمات جارحه..لربما كان السبب انه كان يغفر لها ماكانت تفعله سابقا...
لربما لانه دللها...لانه لم يغضب منها يوما..لانه كان بمثابة الاب بالنسبه لها...لكن الان الوضع ازداد تعقيدا....
يد قويه..تشربت خصلات شعرها...وسحبتها..تنظر غير مستوعبه..تراه من الفاعل..ولكن كلماته لم تدع لها مجالا للتخمين اذ قال: الحين انا مطولن بالي عليك..وساكت عنك لي سنين..مخليك على راحتك..وآخرتها اطلع ماني برجال فعينك..صدق قليلة خاتمه...
تحاول ان تنطق..لكن صرخات الالم اخرستها...نظر اليها بشزر وقال وهو يسحبها على تلك الارضيه الرخاميه..معتليا بها درجات السلالم..:انا لي تصرف ثاني معاك..وراح اعرف كيف اعلمك واعلمه زين!!!!تحمدي ربك ان الوالده نايمه..والا كان ورب النعمة...علمتك كيف البكا زين.....
تارة تصرخ..وتارة تبكي..وتارة تشتم..لكن تلك اليد الحديديه..اطبقت على شعرها ولم تدع مجالا لان يفلت منها...
فتح بابا..ورمى بها على رخام بارد..وخصلات شعرها..وقليل من دموعها..وبقايا كحل..تطبع كفه..وكان بها تدينه....وتشهد على جريمته..لكنه البركان الذي صمت طويلا..وآن له ان يخرج ..ليصهر..ليصرخ...ليزمجر...
نظر اليها قائلا..بصوت يتخلله لهاثه الحار....:اسمعي..كلمه ومانيب مكررها..طلعه من البيت مافيه...زواج انسيه..الا ان رضى ياخذك حمد...!!
جريحة هيَ
منكسره..
لكن ابت كرامتها ان تصمت..
نطقت بكلماتها رغم المها: انت مجنوووووووون ...وربي مجنووووووووون
بيجاما نحاسيه تتطفل على المشهد..تركض لاحتضان تلك الملقاة على الارض..وتشهر يدا في وجه زوجها..قائلة له بتعنيف واضح:اش فيكم..ياستير..صوتك واصل الجيران...
لكن منال ما ان تاملت حال عبير جيدا..ورأت كدماتها..وبقايا شعرها..حتى صرخت قائله:
كريم..انهبلت انت..اش فيك ع البنيه..جاي تحط حرة مشيعل فيها...توك اللي تصحى..توك اللي تحس..حرام عليك..البنت بتموت بين يديك
والا اناني ماتفكر الا بمصلحتك....ساكت عن عرضك وشرفك عشان شركات ووسخ دنيا...صدق من قال..الفلوس تغير النفوووس!!!!
انانيه..مغروره..متكبره..يتشربها الكبر والعنجهيه..لكنها كانت تصرخ بالحق..بدون علم منها..وكانها تريد لزوجها ان يصحوا من غفلته الطويــــــــــــــــــله!
كريم بالم..ودموع القهر تتلألأ في عينيه: انتي اكثر وحده كانت تقولي عقلها..ولمن جيت اعقلها اعترضتي..انا ساكت عليها وعلى تصرفاتها ودلعها..قلت يمكن تاخذه..لعل وعسى يرضى بها...وناخذ حقنا منه..ناخذ حلالنا اللي جاء وخذاه بارده مبرده عقب وفاة عمي....
بس لا هو اللي تزوجها...ولا هي اللي حفظت شرفنا ...حتى الاجنبي من دخل بيتي استغرب كلام مشيعل لي....
ولعلمك يا عبيررررررو...حمد واضح انه مايبيك...
يهتز بالم ويكرر بصوت اعلى: مااااايبـــــــــــــــــــــــــــــــــيك!! فاهمه!!
بس تحمدي ربك ان هاللي صار قدامه صدمه بمافيه الكفايه انو يطلع وماينطق ....والا كان ناوي يفركش الموضوع....
مسح جبينه بيد مرتجفه وهو يكمل حديثه:وازيدك من الشعر بيت مشيعل اللي تبينه هو بنفسه قال شوف منين اختك جااااااااااااااايبته!!!!!!!!!!!
تمسك بفمها وهي تصرخ قائله:كذااااااب..انت تكذب..مشعل عمره مايقول عني كذا..
هو انقهر من اللي سويتوه...مشعل يحبني....
ضحكه مريره من اخاها خرجت تحمل مايلي:
وحده وجته ع الجاهز..ليش مايبيها..هاااااااااااااااه..تكلمي انطقي....
يصمت..ويمسك بصدره بالم
آآآآآآخ
ينظر امامه..مالذي فعله باخته..كيف اوصلها لهكذا حاله..
كيف سكت عن تصرفاتها الرعناء في سبيل هدف دنيء..
هاهي امانته امام ربه..ملقاة بين اكف الموت..لتنازعها ساعة..وتاتي الحياة لتتخطفها ساعات اخرى
اكتفى بالنظر فيما حوله..لم يحس الا بزوجته..تحيط خصره بذراعها وتهمس لها قائله بحب:تعال..كااافي كذا ...الليله طلع منك اللي ماقدرت تطلعه بسنين..تعال الغرفه ارتاح شوي..وباكر يصير خير...
يمضي معها..وكان نهايته قد ازفت..
زوجة باكيه..تمسك بزوج قد افاق من غفلته..وتوسد خيبته...
فتاة حزينه محطمه....ملقاة باهمال على الارض.....
مسرحيه حزينه..شهدتها غرفتها...
كبرياء رجل ...اغتصب
ودموع زوجه....استبيحت
وضياع مستقبل فتاة...قد اعلن بدايته....
وهاهي..ملقاة هناك..بلا أي رحمة....
تقسو عليها ظروفها..كما قست هي على من هم حولها...
واولا واخرا..
قست على نفسها..وظلمتها.....
................
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهد 6
أنا العبد الذي كسب الذنوبا
وصدته الأماني أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزينا
على زلاته قلقا كئيبا
أنا العبد الذي سطرت عليه
صحائف لم يخف فيها الرقيبا
أنا العبد المسئ عصيت سرا
فما لي الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبد المفرط ضاع عمري
فلم أرع الشبيبة والمشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحر
أصيح لربما ألقى مجيبا
أنا العبد السقيم من الخطايا
وقد أقبلت التمس الطبيبا
أنا العبد المخلف عن أناس
حووا من كل معروف نصيبا
أنا العبد الشريد ظلمت نفسي
وقد وافيت بابكم منيبا
أنا العبد الفقير مددت كفي
إليكم فادفعوا عني الخطوبا
أنا الغدار كم عاهدت عهدا
وكنت على الوفاء به كذوبا
أنا المقطوع فارحمني وصلني
ويسر منك لي فرجا قريبا
أنا المضطر أرجو منك عفوا
ومن يرجو رضاك فلن يخيبا
فيا أسفي على عمر تقضى
ولم أكسب به إلا الذنوبا
وأحذر أن يعاجلني ممات
يحير هول مصرعه اللبيبا
وياحزناه من حشري ونشري
بيوم يجعل الولدان شيبا
تفطرت السماء به ومارت
أصبحت الجبال به كثيبا
إذا ما قمت حيرانا ظميئا
حسير الطرف عريانا سليبا
وياخجلاه من قبح اكتسابي
إذا ما أبدت الصحف العيوبا
وذلة موقف وحساب عدل
أكون به على نفسي حسيبا
ويا حذراه من نار تلظى
إذا زفرت وأقلقت القلوبا
تكاد إذا بدت تنشق غيظا
على من كان ظلاما مريبا
-فيا من مد في كسب الخطايا
خطاه أما يأنى لك أن تتوبا
ألا فاقلع وتب واجهد فإنا
رأينا كل مجتهد مصيبا
وأقبل صادقا في العزم واقصد
جنابا للمنيب له رحيبا
وكن للصالحين أخا وخلا
وكن في هذه الدنيا غريبا
وكن عن كل فاحشة جبانا
وكن في الخير مقداما نجيبا

تمسك بذلك الكتيب الاحمر..بيدان مرتجفه... تقرأ ما قد سطر عليه من ابيات..لاول مرة تقع عليها عينيها..فكان للحروف لذة خاصه..وللابيات وقع خاص...
بعد لحظات..ولحظات...وكثير ترددات وهمهمات بـــــــ(يارب الهمني قوة فالحق..وضعفا فالباااطل)..نسمع هكذا صوووت..
طوووووط..طوووووط..طوووووط
تنتظر ان تنتهي مدة انتظارها..مالبثت ان قالت...
الووووو....
ضربات قلبها..تعلو..انها كدق الطبول...التي تخرس مسامعها...جاء صوت رجولي على الطرف الاخر:السلام عليكم
ياالهي..مدني بالقوووه..لاكمال مابدأته...
بصوت كسير متلعثم وحروف تصطبغ حياءً:وعليكم السلام والرحمه..ممكن لو سمحت اخوي تــ ...تــــــــــ..
الصوت الرجولي:نعم .(مستفهماً)
خلود بصعوبة بالغه:تـــــــــــــــــحولني ع القسم النسائي....
عاد ليقول: لحظه لو سمحتي.....
لحظات مرت قبل ان تشهد السماعه صوت انثوي اخر..ليقول لها: السلام عليكم
ردت بطمأنينه:وعليكم السلام والرحمه...
:امري اختي..اش اقدر اخدمك فيه...
خلود بارتباك: اختي انا شوفت الاعلانات حقتكم النسائيه بعنوان...ذئاب مستوحشه..و....
ردت الامراءه وكانهأ تعرف مالذي ترمي اليه خلود..لكون الكتيب قد لاقى اقبالا كبيرا ورواجا..خاصة ممايعانون نفس الحاله....لكونها واجهت حالات كثيره مماثله..فاستبقتها بالكلام:أي اختي تفضلي حياك الرحمن...
خلود بتردد:انا عندي مشكله و...
:اها..(تستحثها على الاكمال)
خلود بتاثر:و ومدري ..مدري
بنبره محببه لطيفه:الله يسعدك ويفتح عليك..قولي اللي بخاطرك..وستجدين مايسرك باذن المولى القدير
خلود باستفهام:يعني اكيد انتي عارفه انا ليش داقه عليكم..
المراءه على الطرف الاخر بنبره لطيفه ارادت بها ان تخفف من توتر خلود:...قولي اللي عندك وان شاء المولى..بتظل المعلومات في سريه تامه..
تتنفست الصعداء فرحه مستبشره...قالت خلود ببهجه:الله يوفقك..ماتعرفين قد ايش اسعدتني كلماتك..انا مكلمتك بخصوص ذئب بشري بس من نوع ثاني..
هجمت العبرات صوتها..واخفت معالمه..اكملت بمراره:وانا خلاص ماعاد بي باقي...(تجهش بالبكااء) بس انا خايفه منه..خايفه يفضحني
بلطف قالت لها:ولايهمك يا اختي..بما ان هالشعور الطيب عندك..والتوبه النصوحه قد حصلت باذن الله..وكلي امرك لربك..وتراها مب اول حاله نصادفها..الحمد لله اوردنا عدد كبير منهم السجون.. وريحنا بنات المسلمين منهم..بس الباقي اكبر..وتعاونك معانا صدقيني بتلقين فيه الفايده عليك وعلى غيرك..ولاتخافين مثل ماقلت لك كل شي يتم بسريه تامه..
الان لو سمحتي ابي منك المعلومات الكامله..والاسم..والحاله ومدتها..واش طالب منك حاليا..واتركي الباقي علينا..واحنا بيننا تواصل باذن الله ع الجوال...
خلود بخوف:بس بسال..المكالمات اللي بيني وبينكم تتسجل دايركت اختي!!
المراءه بعطف وتأثر من خوف الفتاة الواضح جليا في جنبات همساتها:لا يالغاليه..ولا نبي نعرف اسمك حتى..كافي نعرف اسمه..والمشكله..وبنراقب معاك وبنخطط ع الهاتف..لاتخافين..ورب السموات والارض واللي رفعهم ونزلهم..محنا بفاضحين بنات المسلمين..وكل اللي نعمله عشانكم..وحفاظا على البقيه...
رفعت ناظريها للسماء قائله في نفسها( الحمد لله ..الحمد لله)
.......................
تجلس هناك ..في ذلك الكرسي الابيض..يتوسد راسها التعب..يديها المرتجفتان..المتشنجتان..وترفع ناظرا متسائلا..بين الفينة والاخرى..يا الهي اين هو!!!!!
ماهيَ الا لحظات معدوده..حتى جاء..يخطو الرخام الامع..بخطواته الواسعه العمليه..بالطو ابيض طوويل..نظارة تعلو ملامحه بجديه..وملف كبير يحمله يحتوي ناظران ..تتنقلان بين اسطره تاره..وعلى دربه تارة اخرى..
شعر اسود كثيف..يغطي جبينه..يتناثر بكل اريحيه ..مع نسمات الهواء البارده..التي تتدافع من فوهات التكييف..التي تتشبع بها صالات المستشفى بالكامل..
ما ان راته حتى قامت مسرعه باتجاهه..رآها وفرح بمنظرها..لا لكونه يريد رؤيتها..ولكن لتحمل عنه الملف الذي انهى تصفحه..ولكي يخبرها عن بعض الامور التي يحتاجها...
بادرها بالكلام:هلا اريج..صباح الخير..
اريج بحياء يشوبه الفرح..تحتضن عيناها ملامحه بحب:هلا دااك تركي صباح المسرات
تركي بلامبالاة واضحه:الله يرضى عليك خذي الملف رجعيه مكانه..وابغى منك الملف الطبي تبع هند السالم..ياليت تدوريه كويس وتجيبيه..
اهداها ابتسامة بارده كشكر لتنفيذها اومره ثم ذهب مسرعا..وقفت هيَ مع الملف..تحتضنه وكانها تحتضن بقايا لمساته..
بقايا رائحة عطره الرجوولي..
ودفء انامله ...
فجأة التفت اليها وقد تذكر شيئا آخرا....
لكنه رأى امامه دهشة أالجمته..رآى ممرضه متحجبه..تمسك بالملف..وتحتضنه..وكانها تحتضن حبيبا ما..او طفلا تعشقه..!!
مغمضة العينين..
صدر يعلو ويهبط بحب بالغ...
وهيمان غريب...
هكذا كانت حالتها..
التي واجهها تركي ..بان رفع اصبعا لعينيه..ليقرب تلك النظاره الطبيه لناظريه..لعل النظارة تشكو عيبا ما..او ان الممرضه فعلا تهوى وتحب العم صالح.. البالغ الخامسه والخمسين خريفا..صاحب الملف الطبي..المصاب بورم دماغي حااد!!!!!!!!!
بنبرة مستغربه قال:اريج!!!!
اريج..وقد اسقطت ملفا...
ونثرت اوراقا....
ومُلِئَتْ رعبا ودهشه.....
تنتفض مكانها من الخجل..والمفاجأة......والارتباك..
قالت بتردد وخجل واضحين:هــ..هـــــااه..اقصد هلا..اقصد آمرني دااك!!!
تبلع ريقا بصعوبه..اوقف كلماتها حبيسة بحنجرتها الجااافه...
تركي وهو يرسم ابتسامه على زاوية شفتيه التي تعلوهما سكسوكه رائعه:نسيت اقولك....هند السالم ملفها شويا قديم..ممكن تحصليه في ارشيف الملفات..جاتنا قبل سبع سنوات..كانت مصابة بورم حميد..ياليت ماتضيعي وقت فالمكتبه اللي هنا..وتروحي دايركت للارشيف..بليز
اهداها اروع نظره تحمل فهما خاطئا لحالتها من ناحيته...ونظرة خاااصه تبعث بها حنينا من ناحيتها هيَ
ورحل قبل ان يسمع ردا منها..لتفادي احراجها اكثر من ذلك..لربما كانت فعلا.. تحب العم صالح..فهو على اية حال وسيم رغم كبر سنه..
هكذا حدث نفسه..وضحك على حالها...
وقفت هناك بلاحراك..تتامله..لم تتسنى لها فرصة الرد....
لكم تحبه!!!
................

/FONT]


اخيرا وليس اخرا اتمنى امطاري بتوقعاتكم..
تساؤلاتكم
محل استاؤكم ومحل سعادتكم
.....
ملاحظه..اود ان انوه ان جميع القصائد والخواطر التي كتبت وستكتب من اقلام مشعل وامل هي من خواطري وقصائدي الخاصه..التي سطرت باناملي وزودتها بحروفي وتجاربي..
وخاصه قصيدة امل المكتوبه..اذ تحمل معنى خاصا بالنسبه لي...
سعدت بمروركم مقدما

هذيـــآن 10-05-08 06:09 PM

الجزء الـ عـــــــــــــــــاشر....
لا يَزال فالحياةِ عروقاً تنبض..ولا يزال في أيامها أنفاساً تستعر..تنبؤنا عن استمرارية ً لدورتها..وإكمـــالاً لمسيرتها..بالرغم من بكائنا ولهاثنا ..وضحكاتنا وانكساراتنا..
مشهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد1
نظرات مدهوشه..مستغربه..تحتوي الصندوق السكري اللون الراقد أمامها بخيلاء..تاركا وراءه أشرطة ذهبيه..تتدلى منه بغرور ..
اقتربت منه حاملة طفلا معلقا بكتفيها..وحولت أنظارها لآخاها قائلة له: متى أرسله!!
عبد المحسن بصوت رزين: وصل اليوم الصباح ..شكله أرسله أمس العصر..
انا معليش امل استغربت الشكل ففتحت الغلاف الخارجي لقيتها هديه قلت اكيد انو لفيصوول الصغنون(لفظ كلماته الاخيره على عجاله ليصرف الانتباه عن الموضوع بحد ذاته)
امل لاتزال الدهشه تستوطن حناياها..والخوف يشل حركتها عن فتح المظروف الراقد بثبات فوق الصندوق..
احس اخاها بارتباكها..وبادر زوجته بان قال لها:تووونتي واللي يعافيك تعالي معاي شوي..
تهاني وقد فهمت ما يرمي اليه زوجها ..وقفت وقالت بادب جم: سم يالغالي..وراك..
خطوات اقدامهم الراحله..تتزاحم مع اصوات شكوكها وظنونها في راسها الصغير..وكان ابنها احس بما تمر به والدته..فكف عن الحراك..
ياالهي..مالذي يحمله لي هذا الصندوووق وهذا المظرووف!!!!
هل هو ورقة طلاقي..محملة بصندوق حاجياتي المتبقيه!!!
هل هي اهانة اخرى اراد بها تدميري..او صورة لغرامياته التي افتقد مني الجري خلفها لاقتناصها..فاراد تمثيلها امامي لجرحي ومبالغة في اهانتي!!
هل هي صورة لحياتي الماضيه..تسرع لاقتحام فترة نقاهتي..وتجذبني عنوة لادخالي في متاهات الماضي!!!
ماذا عساها ان تكون...يا الهي رحمااااااااااك....
ارجووووووك...
اما قوة لاقدامي على فتحها...
واما قسوة لاقدامي على الرمي بها خارجا.......!!
.............
ارتجاجات عنيفه على المكتب امامه..المحتضن لضرباتٍ متتاليه يقوم بدور بطولتها كفه المكوره بغضب.. كرسي يعود للوراء..ليغطيه شلال ابيض من القماش الباهظ الثمن.. رجل قد وقف توا على اقدامه.. ليصرخ بالموظف المنكس الراس امامه:شلون ماداوم..شلون يعني....
لي ساعه اسالك وتقولي موجود..واخرتها لما طلبت منك يجيني المكتب تقولي ماحضر من اصلو....وش ذا..وش اسميه...اهمال!!!تلاعب!!! قلي اش اسميه....
صاحب كلامه اهتزازات واشارات من يديه ..تعلم من يراه..انه قد وصل لقمة انزعاجه..وان هناك بركانا على وشك الانفجار...
الموظف بقلة حيلة:والله يابوفيصل مدري وش اقولك..بس اول..
قاطعه مشعل بعنجهيه واضحه:الاول تحــــــــــــول!!
ومن الان فصاعدا ..اول من بيداوم هو..واخر من يطلع هو..اتمنى يكون كلامي مفهوم..
وغير كذا اكتب لي قرار عن تنحيته عن منصبه كمساعد اداري للشركات..ويرجع محاسب حسب ما تنص عليه شهادته العمليه...وهات لي القرار اوقعه عشان يعتمد تنفيذه من الان.....
الموظف ونظرات الدهشه اجبرت راسه المنكس بخجل على التعلق بمشعل...
مشعل وهو يهز يدا مستفهمه في وجه سلطان السكرتير الشخصي لمكتبه..مخاطبا اياه:خير سلطان..فيه شي من كلامي يبغى شرح..طريقة حكيي فيها شي مب مفهوووومه!!!
سلطان وهو يعود لينكس راسه قائلا:لا طال عمرك مفهوم..بس ممكن واللي يسلمك تبلغه الشي ذا..لانو مافيني شده طال عمرك على الشحططه و الكلام اللي يسم البدن..
مشعل بضحكه قصيره عائدا لمكتبه الذي ياخذ من عنجهيته الكثير: ولا يهمك سلطان هههههه سو اللي قلتلك عليه..وماجاك علي..
ومجرد مايدخل الشركه خله يمرني.......
سلطان وهو يعود للخلف بطريقة تراجعيه احتراميه..موليا مشعل وجهه البشوش:ابشر طال عمرك..تامرني شي ثاني..
مشعل :لا شكرا سلطان ماتقصر..
............
يــــــــــــا امل روْح ولا يمكن يعـــــــــــــــــود..
يا احساس بالغربه فظيــــــــــع ماله حدود..
ما اظن فيه ابد..
بهالدنيا احد...
يشكي بصدق لاحد...
والامـــــــــــــــــــــــــــــــــل مايكون موجود!!!!
ثقه بالنفس معدووومه..
مشاعر غريبه ومهزومه.....
وياسي كبر...
طغى...وجبر..
وضاقت عليه هدوووومه...
ياكوده هالالم....ياشينه..هالندم
ابوفيصل..

يا الهي......
اصابع مرتجفه..واحداق متسعه تاكل الحروف..وتبتلع العبرات....
انها تعرفه جيدا..وتعرف بوح قلمه..واسلوبه الخاص..الذي يتجلى لها مع كل حرف..من هذه الخاطره..
كتبها لها..هيَ وحدها..ليس لسواها..
فهي حديثة الولاده...اذ تحس بحرارة الحروف ترقد ساخنه..معطاءه..على تلكما الاسطر القليله الباهته...
يا الهي لكم تحبه...لاشعوريا...انزلت طفلها عن كتفها..واوسدته كنبا صغيرا بجانبها..وجاءت يدها الأخرى لتحضن الورقة..وتشتم عبيرها..
لكم هو فنان في أمور كهذه......ولكم استغربت رومانسيته ولمساته الخاصة..
انه عطره هو...الذي احتضنته دائما...وأغدقت وسائدها المخملية على سريرها منه...لتوهم نفسها انه راقد هناك بجانبها...
كم وكم من المرات رأته في منامها..واحتضنته بشده...وكان ذلك العبير محور أنفاسها...مغذيا لرؤى أحلامها
استفاقت من حلمها الوردي...ولذتها الوقتية..لتبصر الصندوق..بقي أمامها أن تفتحه..لتعلم ما يحويه...
طوت تلك الرساله باهتمام..وكأنها كائن حي..خشيت أن يتأثر من ارتجافات أناملها الفَرِحَه..وأودعتها بذلك المظروف الرسمي الذي ينافي ما بداخله من أحاسيس ورديه..
وضعتها على حجرها....
واستعدت للمهمه التاليه....
كورت يدان خائفتان..مالبثت ان بسطتهما برجفه..
رفعتهما لشعرها..ومسحته بقلة حيله..
رفعت ناظران للسماء تستنجد القوه من رب الارباب..
ونزل ذات الناظرين لتحتوي الصندوق مرة اخرى..
بضع زفرات من صدرها..
ورمشات من عينيها..
تقطيبة جبين تستولي على محياها ..وهي تضع يداها على الصندوق..تحسست قماشه..انه من التغليف الباهظ الثمن..ااه يا الهي..
فتحت الرباط لتلك الشرائط الذهبيه المخمليه بخفة..وسرعان ماسقطت الشرائط ذات اليمين وذات اليسار..مفسحة المجال للتغليف السكري اللون ان ينزل هو الاخر على عجاله..وكان به مكلفا ان ينفسر عن ذلك الصندوق الخشبي العتيق..على وجه السرعه..
منظر اثار ريبتها..صندوق اثيري..ياترى ماذا يحمل بداخله...
واين هو المفتاح!!!!
تشاغلت اناملها في ارجاء التغليف باحثة عنه..فلم تجده....اين المفتاح..دارت عيناها بسرعه تبحث عنه...وفجاة..راته راقدا على المظروف في حضنها..فحاولت اخراجه من المظروف بدون ان يخدش..وكان به شيئا ثمينا..ليس مظروفا رسميا عاديا......
اولجت مفتاحا...
فتحت قفلا.....
واسعرت انفاسا...
وبضع نبضااات عجله.....
واخيرا تم الفتح..
ازاحت غطاء الصندوق..
ليظهر لها الاتي........
...............
دخل الغرفه..ورمى بشماغه على اقرب كرسي...اراح جسدا على السوفا الاثيريه..التي كانت دائما هناك..تحتضنه..وتحتضن الالامه وجراحه..وانكساراته..
فتح ازارا الثوب وكان بها تخنقه..واخرج الهاتف المحمول مستعجلا..لينظر للارقام الاخيره..فلربما ورد منها اتصال..
لا اتصالات تذكر....
ولا رسائل ايضا....
ان الساعه تشير للسادسه مساء..
من المؤكد ان الصندوق قد وصل هناك......
صوت ما اجبره على ان يعدل وضعيته..وان يوجه انظارا مستغربه للنافذه..
السماء تكتظ بتلك السحب السوداء..والجو مشحون بحبات الغبار التي تضرب الزجاج..وكان بها تريد اقتحامه..
رجع للخلف...وهو يعلم ان حياته..كهذا الجو تماما..ملبدة بالغيوم...تحمل رياح الياس...تموج به يمنة ويسره...
قطرات الماء...تطرق النوافذ..بطرقات حالمه..دفعت ابتسامة ارتياح..لتحتوي شفتيه ..ولتبعث الخدر اللذيذ في اوصاله....
لهذا الجو ذكرى خاصه...فلطالما ذكرها به..وذكره بها...
نعم انها الذكرى..لاشيء غيرها......
ولن يجمعهم بعد الان..سوى نواقيسها..وشلالاتها..
اتذكرك وابكي غصب..
اتذكرك واصرخ غصب..
على ليالي العمر ذيك
اللي غدت نار ولهب
حتى زوايا غرفتي.....
تبكي على ماضي العيووون
حظي اليتيم اللي رضع...
من ثدي الايام التــــــــــــــعب!!
حظي مثل طفل(ن) صغير...
امه توفت وانتهت...
واصبح مشرد للاسف...
لا اصل له....ولانسب....

...................
مشهــــــــــــــــــــــــــــــد2
غطاء رمادي..متعرق.. يحجب اشعة الشمس الاخيره الحمراء..من ان تغزو هذه الغرفه.. نافذة قاسيه الملامح..محكمة الاغلاق..تحجز الاهات..والبكاء والشهقات..من ان تنطلق للفضاء الواسع...
لكن الدعوات والابتهالات التي لم تفتأ ان تزين شفاه الموجودين...لن تحتجزها هكذا نافذه..وهكذا احكام..
اذ انها تصل لرب الارضين والسموات..بمجرد التلفظ بها..وكان بايدي الملائكه هناك..تتلقفها..لتسرع بها لرب الارباب..ومسبب الاسباب..
سرير ابيض..
جثة هامده..
اصوات الاجهزه الطبيه تغزو المكان..
اوراق ترتجف..بيد سمراءتحاول الامساك بزمام الامور..
يد اخرى تتلقف نظاره على عجاله..وتمسح بذات اليد عينان تعبتان..ولنقل شبه دامعتان...
ولسان حالها يقوووول:
ليت التعب بعروق قلبي ولافيك
وليت الوجع غلطان ساهي ولاجاك
لو الشفاء بضلوع صدري لاداويك
وأطحن جميع ضلوع صدري فداياك
الله من شر المقادير يحميك
والله يحفظك ياعيوني ويرعاك

يد حانيه تربض فوق كتف متدلي لتساندها نبرات صوت رجوليه:وحد ربك يا رجال..قل لا اله الا الله....
راس منكس..يهتز بياس..وبالم..ليقول من بين اسنان مصطكه:لااااااااااا اله الا الله
لااااااااااااا اله الا الله ....
تركي بنبره حانيه:ياابن الحلال تحمد ربك..ماتدري يمكن تطلع بكرا النتايج وتكذب كل الظنون..تذكر اش اللي حصل زمان..استعجلنا واخرتها طلع حميد...
تامل خير...وربك مايضيع..ربك كريم..
نظر محمد بالم لتركي..وجاءت كلماته مريره:تركي ماله داعي نكذب على بعض..
انت تعرف زي ما اعرف زين..انو خلااااااااااااااااااص....خلااااص...
كل المؤشرات والدلائل تقوول...
تركي بايمان:القول قول ربك يا محمد ..مب قولنا ولاقول الاجهزه والمؤشرات!!
محمد وكلماته تقطر يأساً: ونعم بالله..بس ..يعني..طيب نتركها تموت وحنا نحتري..معقول مانقدر نسوي شي!!!
تركي يقطع كلمات صاحبه بتاثر واضح:محمد كااافي كذا..وحد ربك..مايصير هالكلام يارجال..الاعمار بيد الله وبعدين هات ..(اخذ الملف الطبي من يده على عجاله )
مابتزيدك ذي الاوراق والارقام الا هم(ن) على همك..كلنا اطباء..بس نعرف بعد ان ارادة ربي فوق كل شيء..كم من حاله وحاله جات ميؤوس منها..وبرحمة ربك وقدرته..طلعت تمشي على رجولها مابها الا العافيه..لاتصير قليل ايمان كذا
قوي قلبك....
محمد بصمت مخيف حزين..ينظر لصديقه..ويعود ادراجه خارجا من الغرفه الصغيره..يسحب ارجلا وهنه...واملا مغتالا بسهام الياس القاسيه...
تركي يتتبع صاحبه...ويقول في نفسه(الله يعينك يامحمد....الله يجيب العواقب سليمه)
...........
روب اسود يحيط بجسدها الرطب...وخفان اسودان يحتضنان اقدام بيضاء تتشربهما حمرة خفيفه...
فوطة سوداء..تنساب منها خصلات شعر حمراء رطبه...ترقد فوق راس متعالي...اراحت جسدا على السرير..والتقطت هاتفها المحمول..لتضغط الارقام التي اعتادت على ان تضغطها دائما..
لا رد هناك...
اعادة اتصال..مره
مرتان....
ثلاثه...
لايوجد رد ايضا....
لعل عبدالكريم صادق بما نطقته شفتاه.....لعل مشعل رجع لزوجته...لا لا لا..كرامته تابى له ذلك
اممممممم لربما انه توسد احضانا غيري.. وتجاذب نبرات جديده...ووقع في انفاس هاتفيه جديده!!!!!
لا اعلم...
ساق بيضاء تحتلها كدمات محمره.. تربض فوق اخرى..وتهتز بالم وسرعه..محاولة ايجاد حل..لمساله لم تعلم..انها قد حُلَت مسبقا..وانهت فصولها...واسدلت ستائرها...
ماذا تفعل الان......لابد وان هناك حلاً ما.....
.................
شالا اسودا حريريا..كانت قد اعجبت به..لكنها لم تصرح له أي رغبة بشرائه..لكنه فهم المغزى من نظرات عينيها المعجبتين..ولمسات اناملها له...علم انه اعجبها..
لكنه الكبرياء..منعها من ان تقول له(ابيه عاجبني)
ومنعه من ان يقول لها(ابشري من عيوني)
كبقية الكلمات التي ماتت على شفتيها خجلا والما...
وماتت على شفتيه كبرياء وتجاهلا اليما....
هاهو الشال يرقد فوق يديها...بعد 7 اشهر من اعجابها به...
اوسدته اكتافها...والتقطت خفان صغيران ازرقان...ذات طابع اوروبي ..مشغولان بالصوف بكل اتقان...يربض فوقهما حرف الـــــ F وكذلك غطاء راس صغير ديدنه ديدن الخفان..نفس الصوف..ونفس الحرف....
اخذت الخفان والغطاء ووضعتهما جانبا..
ماذا ايضاً..
ورود مجففه...
ازهار الجوري الحمراء...
شموع بالوان حزينه..صغيرة الحجم..
وحقيبة صغيرة للاطفال حديثي الولاده..
يوجد بداخلها..مجموعة من الملابس القطنيه الصغيره التي رصت باهتمام..
ونُثِرَ فوقها عطر رائع طفولي..كانت قد ابتاعته هيَ ولم تحضره معها..
هاهو يرقد امامها...
اخذت كل ماسبق..واراحته السجادة الوثيره التي يربض عليها جسدها الغض..
ودست اناملها لترى مالذي يحتويه ايضا ..صندوق كهذا...
كتيب كبير نوعا ما..يحتل قاعدة الصندوق..لم تعلم مايكون..حشرت اناملها لتستطيع اخراجه..فاذا به البوم صور...ذا غطاء جلدي بني اللون...
فتحت الكتيب..وادارت اعينا وجله فيمن حولها وهي تفعل ذلك..خوفا من اعين متطفله..تغزو حساسية اللحظه..وسمو الشووق..
اعادت ناظرين جائعه..لتلتهم الاحرف التهاما..فلم تستوعب شيئا من المرة الاولى..بل احتاجت لقراءة اولى..وثانيه..وثالثه..وعاشره
ليصل المعنى المطلوب...
فعيناها في كل مره كانتا تقيمان الطول الكتابي
مرة اخرى ..كان التقييم من نصيب الخط الذي اشتاقت لرؤيته
وثالثه كان الخيال ..يلعب بها لتصور صورة له..وهو منكس الراس..يكتب احرف كتلكما الموجوده على الصفحه...
وفي المرة الاخيره..اعطت مجالا لعيناها ان تقرا بتمهل..ولعقلها ان يشحذ التركيز من بوابة الذكريات..ليستوعب ماقد سطر هنا...
انها قصيدتها المفضله....
كانت دائما ما تترنم بها ..وباحرفها..في لحظات وحدتها المميته
او في خلوتها في تلك الحديقه الكبيره..تنظر للسماء المظلمه..بالفوانيس المشتعله
او حتى عندما كانت تستعد للرحيل بعيدا عنه..
اما علانية بتوضيب حاجياتها...
او سرا فيما بين نواياها وعقلها الباطن....
وككل مره..يسمعها تتلوا احرفا كهذه...يتنازعه الخوف..
ويبدأ بالانفعال ساعة..
والضرب ساعة..
والتوسل والبكاء لها ساعة اخرى......
وكل ذلك في سبيل ان تبقى..وان لا تختفي عن ناظريه..يالله...
لماذا هذه الكلمات ..بالذااات...
فلم تستبق الاحداث..
بل جالت بانظارها بين الاحرف..لتعلم كيف ستسوقها..المعاني..والى اين سيجرفها الحنين هذه المره...
هذه الدنيا عجايب في عجايب..!

تنتهي من حزن وتبدأ حزن ثاني..

كم تفرق بين خلان وحبايب..!

تعيشها لابد في يوم تعاني..

الحزن همال كما وبل السحايب..!

والسعادة كلها لحظه وثواني..

الفرح سطرين والعنوه كتايب..!

ياكتاب للحزن يحمل معاني..

شف سواياها تخلي الطفل شايب..!

وش بقى ماصار ياقسوة زماني..!
امل..
ان كنتي تبين طلاقك يابنت الناس مانيب معارضك....
بس قبل تقررين قلت ارسل لك الصور...ان كنت بتردين هاتيها معك...
وان كنتي...... ماتبيني..قطعيها..احرقيها بعثريها....
وانا ماعادني قايل لك شي
وبحترم قرارك....انتظرك......
مشعل....
...........................
مشهــــــــــــــــــــــــــــــــــد3
بالطو ابيض..شال ابيض..يشاركهما البياض قلب راقد في تلك الحنايا..
نظرات رؤوفه تحيط بوجهها..تتامل تفاصيله..وترثي لحاله..ومآله..مالذي ينتظرها..وهي ترقد هناك بلا حراك ابدا..ماعدا اشارات واهتزازات في انامل يداها الصفراوان..
فتاة يافعه..في الــ 22 ربيعا..ملفها الطبي يؤكد انها جاءت قبل سبع سنوات..تشكو من ورم في الدماغ..تبين لاحقا انه حميد..
وهاهي تعود البارحه..لتذبذب حالتها..كل المؤشرات والفحوصات تشير ان الورم قد زاد حجما..وتضخم كما..وان حالتها مستعصيه..ان لم تكن مستحيله!!!
ملامح صغيره تعلو ذلك الوجه الاصفر..شفاة جاافه..وشعر بني اللون..يتخلى عن بعض الخصلات العنيده..التي خرجت مشاغبة من طرحتها السوداء..
استجمعت قوااها..وادخلت اناملها في ذلك الحجاب الندي..تحكم اغلاقه حول وجهها..فهي المسؤوله عنها..الممرضه التي تتابع حالتها..وحالة كل من في هذه الردهه..بذات الانامل مسحت قطرات العرق الرابضه فوق بشرتها..اطالت النظر فيها لكنهالم تحتمل رؤيتها اكثر..
على عجاله سحبت القلم المثبت بالملف امامها..وفتحته تسطر عليه ارقاما متسلسله..على اسطر متتاليه..تتـــتبع بها حالتها من خلال الاجهزة المحيطة ..
القت نظرة خاطفة للزجاج..ملامح للضباب..تتشكل عليه..وكأن به حزين على تلك الفتاة..يشاركها حزنها ورأفتها بها.. لم يفتأ لذلك الحزن ان ذهب ادراج الرياح حين تلفظت بـــ لاااا اله الا الله....ياربي رحمتك...
:هااااه يا اريج..اخبار البيشنت (المريضه)
صوت ما زلزلها ..ياتي من خلفها.. فلم تستطع ان تلتفت..كحالتها دوما حين يفاجأها بغته..تعجز عن الحراك..حدثت نفسها قائله..(ياربيييييه جتني حالة التتنيح..لازم الف اسلمه الفايل...)
ريق قد جف في حلقها..ودم شاركه ذات الجفاف في وريدها..لم تستطع الحراك....بقيت هناك..منكسة الراس..موليه اياه ظهرا عاجزا..وقلبا ناكسا..
تركي وهو ينظر لحالة اريج امامه المتصلبه..تتاكله الغرابه...ويحتويه الفضول..مابها..فهي منذ ان وقعت في غرام العم صالح وقد تغيرت كليا...قال في تفسه(بنات اخر زمن ....مناوبه وسرحانه بعد....)
تركي بلهجه حازمه:سيس (اختصار سستر) اريج....
اريج وقد عاد اليها القليل من وعيها...ورباطة جأشها التي لطالما خذلتها امامه..:سم دااك
تركي وهو يقرب النظاره المتصلبه لعينيه تحرك فمه المشدود بحزم وقال: اعتقد اني جالس احاكيك من اليوم!!!
تنكس راسا...
تبتلع عبرة...
وتعض شفاة...
لتقول بالم:اسفه دااك بس كنت سرحانه شوي..اعذرني..هاك الفايل ..سم..
هيَ نبرات الالم تغتال حروفها.. تعتقد انه يعلم بحبها..
هوَ يعتقد انها مراهقه في العشرينيات من عمرها...
هيَ تكره نفسها لانها تحبه...
هوَ يكره نفسه لانه في كل مره يوضع في هكذا موقف مع مشاعر مراهقه طائشه..
هيَ تريد منه نظره....لمحه..تفهما..
هوَ يريد منها ثباتا اكثر وحكمة اكثر..
هيَ تحبه حد الثمااااااااااااااااااااااله..
هوَ يحترمها ويقدر اخلاقها..لكن تلك الصوره انكسرت منذ ان توغل الظن فؤاده بحبها لرجل بعمر جدها...
والحقيقه ضائعة بينهما..تنتظر لحظة صدق..لتثبت حضورها....
تركي ينظر اليها بقلة صبر..يمد يدا لينتزع نظارته الطبيه وليحادثها بوضوح: سيس اريج!!
رهبة تزلزلها..شفتيه احتوت حروف اسمها ثانيه..يا الهي:سم دااك
تركي وهو يجول بعينيه ليستطيع ان ينطق بمايريده: انا احترمك....
(نبض بها قد اشتعل)
....واقدرك لاخلاقك...
(خدر لذيذ يطعن اطرافها)
...لكن بقولك حاجه واتمنى تتقبليها مني كأخ
(نظرات الغرابه ترتفع لتعانقه ولسان حالها يقول ..ايش....ااخ.....)
.... او خلينا نقول كانسان اكبر منك وفاهم الحياة زين
(التواء في طرف شفتيها يقول..وربي منت بفاهم شي!!!)
الواحد هنا يمثل اهله وبيئته وطينته وتربيته..وانا عارف ومتاكد انو اهلك من خير الناس مكانه ورقي وثقافه اجتماعيه..و كنتي دوما من الممرضات اللي اشيد فيهم ..واطالب بتثبيتهم..وعلاوتهم..لكن فالاونه الاخيره لاحظت عليك ..(حمرة تصطبغ بها وجنتيه..) يعني شوية سرحان..عدم تركيز فالعمل..انا ما اتدخل في خصوصياتك..
(نظرة حانقه منها تنظر للفايل بيده ..ارادت ان تطبقه على راسه..لعله يستطيع ان يفكر بالاتجاه السليم.......)
لكن حاب اقولك انو اتركي الحاجات اللي مشغلتك عنك..لان عملك بحاجة ممرضه بقدراتك ونشاطك وحيويتك
(عاااد الفرح يتسلل لعروق قلبها.....)
والا اعذريني مضطر أطالب بسيس اخرى تحل محلك..لان مكانك هنا حساس..وبحاجة لكامل وعيك وتركيزك..او بنخاطر بارواح ناس..وامانات مسؤولين عنها شرعيا واجتماعيا واكيد عمليا
(رهبة من كلماته الاخيرة...الجمتها..)
واعتبريني اخوك اللي ماجابته امك..اي حاجه تضايقك قوليلي عليها..بس فالنهايه مبغى احد ..يعني..كيف اقولها...
امممممم يصرف انتباهك ويشتت تركيزك..لساتك فاول حياتك..والعمر قدامك...
فهمتي علي اريج...(نطق حروفه الاخيره بمعنى خاص تمنى بها ان يعيد تلك المراهقه من وجهة نظره لوعيها وعقلها)
اريج من الناحية الاخرى..فرحة بحروفه..سعيدة بكلامه..فقد استشفت الاهتمام بين طياته..والحب قادم لامحاله... لسان حالها يقول(اخيرااااا (ايس داااك) طااح ) }ايس دااك = دكتور الثلج لقبه فالمستشفى بين الممرضات{
اريج وهي تطير..تحلق..لاتعلم هل تتهور وتحتضنه..ام تكتفي بالابتسامه في محياه..
ملايين الافكار المجنونه تتخبط داخل صدرها الصغير العذري...
ولكنها اكتفت بان ارسلت له ابتسامه خجله اذ قالت:ماقصرت دااك...وتاكد انو مافيه شي مشغلني الا عملي....
عن اذنك....
خرجت مسرعة من الغرفه..تبحث عن مكان ما..لترقص به ربما..او لتصرخ باعلى صوتها..او حتى لتبكي..فما حدث للتو بداية افراحها....من وجهة نظر تمتلكها..
نظرات وجله تتبعت شبحها... وقال:الله يهدي بنات هاليومين بس.....من جد قلة عقل...
.....................
جلابية حمراء متلألئه كانت سيدة الموقف..تسير بخيلاء في تلك الصاله ..تجد لها مكانا على الكنب الطويل العربي..
رائحة بخور اصيل.تنبعث من طيات الجلابيه..وعطور شرقيه تغزو الصاله الاثيريه..
صوت محبب يقول:هلا والله ببنيتي...شلونك يما..وينك من زمان عنك...والا من رحتي لمساعد استغنيتي عنا هههههههههه
اماني بصوت يصطبغ خجلا:لا والله يما..افا عليك..وش هالحكي..انتم راس المال..بس تخبرين البيت من زمان عنه..والبيبي الله يصلحه حوووسه..ومساعد لاهي بدوامه الجديد..مدري الامور كلها حايسه
يد حنونه تربض على ركبة ابنتها قائله:اهم شي عساك مبسووطه..
يد اخرى تحتضن الاولى بحب قائله:دامك راضيه عني يما..اكيد بكون مبسووطه..
كفان ترتفعان للسماء بحركه اعتياديه..لم تستغربها اكفها..اذ انها دائما ما تتوجه هكذا توجه..وتحاكي هكذا محاكاة..محببه لها..حروف تساند الاكف المرتفعه ..بصوت ام..فرحه..ترى ثمار تعبها..وتربيتها..قد اتت اكلها..:اللهم اجعله دوووم ولاهو بيوم على بنيتي....
............................
مشهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد 4
قدمان ابيضان متوازيان..ترقدان على الطاوله الصغيره..التي تحتضنهما بأريحيه..اصابع الاقدام تتباعد فيما بينها..بفعل فاعل..وكان بتلك القطع البيضاء التي حشرت حشرا بين كل اصبع واخر..لها نية التفريق لا التوفيق..وقد صدقت بهكذا نيه..لانه فالاخر هذا هو المطلوب منها..
دندنة تساند اللحظه..من شفاة رطبه..بفعل الــ(قلوس المرطب) عليها...
لون وردي حالم..يتشرب تلك الفرشاة ..التي اتخذت من انامل غضه..لها مكانا..
صوت مبحوح يقول: مرااااموووو تعالي..وربي احس معدتي تعورني من كثر الاكل هههههههههههه..مانيب قادره اركز واحط المناكير ع اصابيعي...
مرام تتحدث مولية اياها ظهرا منشغلا..غير مباليا:ماتشوفيني بزي يعني..
والا اترك اللي بيدي واجي عشان خاطر معدتك واصابع رجولك
شوق تنظر لما حولها مسرعه..تبحث عن اقرب شيء قابل ان يرمى على ظهر مرام..لتنتبه اليها..فلم تجد بدا من علبة المناديل ان تقوم بدور البطوله في هكذا فعل طفولي...
: آآآآآآآآآآآآآآي ..
تلتفت بعصبيه..:شوقووو وجع..يعور....
شوق تلعب بحاجبيها المرسومان باتقان:هذا جزاة اللي مايسمع الحكي
مرام تنظر اليها مستفهمه:خير عمتي..اش بغيتي مني طال عمرك..
شوق والضحكه تداعبها:بغيتك تجين تحطين مناكير ع اصابيعي..مب قادرا انزل عليهم احس معدتي تعورني من الاكل...
كف يسند راسا ..يحتوي المنظر امامه ..:لا والله...قولي ق ..
شوق وهي تميل بشفتيها مدعية الاستعداد للبكاء: ق ق ق ق
مرام تنفجر ضاحكه :هههههههههههههههههههااااااااااااااااي
هيييييه انتي..اخلصي حطي المناكير.. بلا معدتي بلا هم...انا بزي وراي كام حلقه احملها..
شوق بصوت جدي:جد مرامو وربي اصابيعي عورتني من ذي القطع اللي بيناتهم..من اليوم احاول احط لي مناكير و انحاس
وارد احط
وارد انحاااس
وارد احطهم
وارد....
تقاااطعها مرام بنرفزه:بس بس بس..ياربيييه ع الحنه
انتي ما تتعبين
مايعورك بلعووومك....
من الاخر وش المطلوب وتتركيني بحالي....!!!
شوق وهي ترفع اصبعا خجلا لاصابع قدميها:مناكير بس
مرام:بس اكيد
شوق تهز بايماءة موافقه....
مرام تغادر المكتب الذي يحمل الاب توب الاسود لتقابل صاحبتها قائله لها:هاااتي المناكير
الله يعين قلب امك عليك...اوووف بس
....................
انامل متوسطة الطول..متوسطة العمر..متوسطة الحال ايضا..تلتقط قطع التمر لتنسقها بعناية على ذلك الصحن الزجاجي..مالبثت ان دفعت به لزوجها..الممسك بالجريده العريضه..التي غطت ملامح وجهه..
مدت اليه يدا محبه.. لتقول باحترام..وكثير من الالفة والوئام:تقهو يا بوعادل..فنجالك
: اممم.ايش
انزل الجريده جانبا..وتجلى لنا رجل في الستينات من عمره ..ذا شعر اسود..يتشرب شيئا من الابيضاض في جوانبه.... وشارب رزين..يوحي لنا انه ذو شخصية قوية..
صوت انثوي..اكتسى منذ ان راى ناظري الزوج..نبرات اكثر نعومه..واكثر لطفا: سم يالغالي..
:تسلمين يام عادل..
صوت رشفات القهوه الحاره..وبضع مضغات..تتسيد الموقف باكمله..فلا شيء هناك يذكر في هذه الغرفه..سوى نظرات امراءه تتعلق بزوجها ..تنتظر من شفتيه ان تنطق..ليحين دورها بالتنفيذ..
ونظرات رجل لفنجان...وبضع تمرات..تساعده على بلورة الامور في راسه....
مالبث ان قال بحزم:الا يام عادل بسالك..وين هو فيه ولدك..ماعاد له شوفه..
تنكس راسا وترد :والله يابوعادل اذا قصدك على حمد..انا بعد ماشوفه..ليا جاء من دوامه راح نام..وبعدها طلع ...
بضع ايماءات من راس الرجل المسن ..تتكهن بان ما كان يظنه وهما..انقلب لوااقع مرير..
ارجع راسا للخلف..وقال لزوجته المحبه:والله يام عادل انا اشوف اننا ظلمنا حمد بذي الخطبه
ام عادل تفتح فاها..وترفع كفا لتوسدها وجنة قائله:ايش..الله لايجيب ظلم..
من قاله..هو شاكي(ن) لك يابوعادل..!!بالعكس انا اشوف..
ابوعادل يقطع وابل اسئلتها قائلا:انا قلت لك احس انو مب راضي ولا هو بمبسوووط..
ام عادل باستهجان:ولدك مدلع يابوعادل..مالومه من كثر الحريم اللي معاه فالدوام صار مايميز..ولاله رغبة بالعرس حاله حال باقي الرجال
والا عبير اسم الله عليها..اش حلا اش زين اش جمال
ابوعادل بنظره ضاحكه لتفكير زوجته السطحي..: الان ثلاث كلمات يحملون نفس المعنى هههههههههههههه الله يهداك بس ..حلا وزين وجمال..شي(ن) واحد ..طيب غيرو
ام عادل بمكابره واضحه:واللبس والدلع والدلال...وش يبي الرجال غير كذا..بس ولدك عينه فارغه..
ابوعادل بجدية:حمد يام عادل من افضل اولادي عقل وتدبير..وانا اثق برايه واثق بقراراته..وانتي تعرفين انه حتى اكبر عقل من عادل اللي اكبر منه..لا تقولين عنه كذا عشان البنيه معجبتك.. هو اللي بيعرس مب انتي..
ام عادل بقلة حيله:بس يا...
ابوعادل :يامره الولد موب مرتاح..اكيد شايف عليها شي..سامع(ن) عنهم شي..ماسك(ن) عليهم شي...مب معقول كذا بس يسكت من حاله لباله..الموضوع فيه انا..
ام عادل تنكس راسا وتمسك بكلتا يديها برجاء قائله:والله مدري يابو عادل..كلها ساعه ويرد من برا..
اجلس معاه وشوف اش رايه...
ايماءة موافقه من راس ابوعادل قائلا:هذا اللي بسويه..بشوف اخرتها يبيها اولا..
محنا بساكتين اكثر من كذا..عيب فحقنا ..
.......................
صوت لم يحمل هكذا نبره..منذ امد بعيد..تملكه الخوف الذي لطالما افتقده..ولم يشعر به..صرح بكلمات وجله..لتصل لمسامع اخرى عبر الاثير:مدري يا سعاد ..صعبه...
سعاد على الطرف الاخر تحادثها من سماعة البلوتوث وهيَ تسحب عباءة متكلفه..وتدفع عربة صغيره.. في السوبر ماركت: اش اللي صعبه..مو ب انتي اللي تصعب عليك حاجه..لك سنين تحاولين معاه..واخرتها تاخذه بارده مبرده..والله لوني منك ..طوالي اسوي اللي قلتلك عليه..
عبير بخوف:بس ..جريئه شوي الحركه...
سعاد وهي تلعب على الوتر الحساس لدى عبير صاحبتها المقربه لها: صح جريئه..خليها تاخذه..وشويا يجيبها الدمام..وتجيك بكرا ترقص فزواجك من ذا المهبول حمد!!!!
عبير وهي تعتدل فالجلوس:الله لايقوووووووووووووووله..خلاص خلاص ..زين بسويها وارد لك..
سعاد وهي تلتقط قطع التشوكلت اللذيذه امامها لتقيم سعرها..:طيب حبيبتي انتظرك باي
عبير ببؤس ورهبه:باي....
..............................
خطوات تمشي ..مالبثت ان توقفت..واسترعى اهتمامها همساات..وفحيح..وكلمات وهمهمات...
نظرت للاعلى لترى شبحين..من هما...اقتربت اكثر..ترفع جلابية حمراء بيد ..واخرى تمسك بها فما مشدوووها...
احداق تتسع..لترى متعب وايمان..في منظر اجرامي..
الاول ممسكا بشعر مسكين..يلتوي بطواعيه بين اصابع يديه..والاخرى تكتم صوتها بيديها..وتطلق العنان لدموعها...
اقتربت اكثر لتسمع..فليت الاذان قد صمت
وليت المحاجر قد عميت..
وليت الاخوة قد قتلت وغدرت
قبل ان ترى هكذا منظر
وتسمع هكذا حديث.....
متعب: انا بشوفه اليوم واقوله ان اختي مهيب بنت...
همهمات من فم ايمان..وصرخات مكتومه..بفعل اصابعها التي تحتجز اهاتها من ان تخرج قالت بهمس وفحيح اليم:لا تكفى ..واللي يسلمك
متعب :ههههههه ليش..مو بانتي اللي تبينه..وتبين العرس..وصايرت(ن) ماتسمعين الحكي!!
ايمان تهز براسها وتجهش بالبكاء
متعب:ورب العزه..اذا حصلت باب غرفتك الليله مقفل لا تلومين الا نفسك...فااااهمه
واذا شميت خبر انك قلتي لاحد شي وربي لا اعلقك من راسك
والسبب مايحتاج..اقولهم اللي خبري خبرك..وبيعذروني
يلا تقلعي...يلا
جثة صغيره..مرتجفة غضه..تهتز الما على الارض..تساعد في اهتزازها بضع ركلات..وشتائم ونظرات..من ذلك الجسد السكران..الذي يترنح ذات اليمين وذات الشمال...
تزحف على الارض..مرة بيديها..واخرى على وركيها..ساعة تقوم..لتخور قواها وتقع على الارض..معاناة حتى وصلت للغرفه..واقفلت عليها الباب..
نظرات معلقه تتابع الموقف....مالبثت ان اسدلت الستار عليها..ولم تحس باي شيء..سوى صوت والدتها الذي رافقها لاخر لحظات وعيها يناديها قائلا
:اماااني..بنتي..اسم الله عليك...اماااني!!!!
..............................
مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــهد 5
:عادل رجاء لاتدخل فالموضوع....
رجل في اوائل الثلاثينيات..ينظر لاخاه بغرابه..مرتديا ثياب المنزل السكريه..ممسكا بفنجان قهوه..:حمد انا بفهمك شي واحد ..بنات الناس مب لعبه..
شويا تقول ابيها..ترد تقول مابيها..ياخي زواج ذا..مب ديتنق ولا لعب...
ركز شوي ...تبي بنت الناس او لا
صمت يطبق على المكان..شخص واحد فقط تتركز عليه الانظار...انظار عادل..وابا عادل..وام عادل..وكذلك اميرة زوجة عادل التي ترتدي الحجاب الاسلامي الذي يغطي وجهها وكفيها..ذلك الشال التفاحي الذي يناسب جلابيتها الخضراء المموجه....
حمد ..يرفع راسا..يتامل انظارهم..ويفتح فما ليقول: على بركة الله..متى تبونا نروح....!!!!
ابو عادل مستغربا من تبدل حال ولده...فلم يكن يوما بهكذا مزاج او هكذا تردد وتذبذب: بس كذا..قبل دقيقتين تقول مادري والان على بركة الله...ياولدي الله يهديك اش فيك....
حمد يتظاهر بالحيويه ويقول لابيه مدعيا الفرح:اتغلى عليكم شوي..ع بالكم قليلة بحقي التغلي هههههههههه هذاهو عادل يوم جاء يعرس جلس شهرين متردد هههههههههههههههه
يرسل غمزة لاخيه..لانه يعلم ان هكذا تصريح من المؤكد ان يرمي به في متاهات الاتهام من زوجته ...
لكن عادل مالبث ان نظر لزوجته المحبه..وهو يعلم علم اليقين ان عقلها اكبر من كلامه وتلميحاته..قال لها بحب...:ام سامي تعرف غلاتها لاتحاول انت وخشتك تحوس هههههههههه ترا اذبحك هههههههههههه
حمد وهو يقهقه عاليا: بدا يرجف الرجال هههههههههههههههه ياحيف بس على الرجال هههههههههههههههه
اميره بصوتها الصغير رغم كبر سنها البالغ الثامنه والعشرون تقول: ماعليك منه ههههههه بيطفي كل ذا الحماس من يتزوج هههههههههههه اذكرك يا عادل
ضحكات الموجودين تصدح عاليا...الا ضحكة واحده تخرج مريره مجامله..يكمن وراؤها الف راي وراي..كيف له ان يعرف ويتاكد...ويطمئن قلبه من ناحية عبير...!!!!!!!
.....................
اصبع ما ..متردد من ان يتلقى المكالمه...لكنه مالبث ان ضغط على زر القبول..ليصل عبر مسامعه الاتي: الووووووو
حدثت نفسها قائله..(نفس الدلع ..ماتغيرتي ياعبير)
ردت بحزم: نعم....!!!!
عبير وهي تسحب تلك الضحكه المغناجه من غمدها..لتوغلها في قلب امل ..:ههههههههه لساتك نفس الصوت والثقل ههههههههههههه
امل ببرود: هلا عبير اش بغيتي!!!
عبير بدلال: الناس اول حاجه تسلم..تسال عن الاخبار..موب طوالي اش بغيتي...
امل بنفاذ صبر وعيناها متعلقه بالصندوق الخشبي ..هدية مشعل..الرابضة امامها..في اخر غرفتها: طيب عبير وربي منيب فاضيه..فيصل يبكي...
عبير بوقاحه:وانتي كل من شافك او سمع صوتك بكى..اوووف ياربييه روقي شوي..اعطي اللي حولك سبب يضحكون فالحياة موب كله بكى وضيقه..
امل بابتسامه صفراء:مخليه الروقان لك ياشيخه..ع العموم سلمي ع الوالده والاهل..انا مانيب فاضيه عبير الان ...
تقاطعها بوقاحه:هيييه..صبر مابعد خلصت حكيي..انا داقه ابارك واهني..واخرتها طرده كذا...
امل بارتباك من وقاحتها:ايش طرده..من اليوم اقولك اش تبغين مب فاضيه..وانتي ماغير تمسخر و..
تقاطعها للمرا الثالثه..وكانه اسلوب تحقيري ارادت به جرحها واهانتها: لا تجلسين تقرقين واجد....انا داقه اشوف متى بتجين الدمام...لانو لوولي..اوف اسفه ههههههه سوري اقصد مشعل...
(سيول تهطل من عينيها....ونظرات جامده..وحروف تابى ان تظهر على شفتيها..)
....بزي هالايام ..وقلت مانيب داقه عليه الا البارتي جاهزه..وقلت مب زينه ارسلك مسج..لابد ادق وابارك واسال عنك...واخذ موعد لجيتك.
قاطعتها هيَ هذه المره بقولها:ابشرك..مانيب جااايه...تهني فيه...
ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل فيك.....
عبير تمثل البراءه: اوف اوف اوف ..اش ذا
اكلتيني بقشوري...كل ذا عشان بارتي بسويه لك بمناسبة خروجك من النفاس..اجل لوقلت بذبحك اش بتسوين!!!!
امل وهي تضحك بالم قائله:هههههه ماقصرتي ذبحتيني وانتهيتي....
مع السلامه...
عبير: الووو..لحظه..بنت ...
طوووط طوووط طوووط
......................
لوحة اولى...
رمت موبايل يتلألئ من الزينه المتكلفه التي يحملها...وارخت جسدا على سريرها..حاملا لذلك الروب الاسود ذااته..والفوطه السوداء ذاتها..التي تتناثر منها خصلات شعرها الحمراء النااريه...وكان بها صورة لنيران الفجور...
هكذا وديان جهنم..سواد يغشاه احمرار..يعلوه سواد اخر.....
سبحان الله...مابال القلوب اغلقت..والاذان صمت....
(الم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق)
كشفت اسنانها البيضاء ..عن ضحكة ناصعه براقه...مالبثت ان تحولت لضحكات عاليه..تعبر عن سعادة وهميه..وحقوقا غير شرعيه..باغتصاب فرحة..قد ولدت توا..لدى امل..
امسكت الموبايل بيديها ..وادارت رقم سعاد..ليصل اليها صوت صاحبة السوء:هاااه بشري!!
عبير بصوت يقطر سعاده:خلاص تم ههههههههههههه
سعاد :والله ههههههههههههههههههههه من جد
عبير: أي وربي..لو تسمعين بس صوتها كيف كان ههههههههههههه شكلو من جد ماقد حاكاها..الهبله تقول تهني فيه ههههههههههههههه
سعاد باهه حقيره: ااااهـ وش وراك تهني فيه..فديت طووله..وشكله..وحلاه
عبير :هييه ما اسمحلك حدك هههههههههه
سعاد:الا تعالي مادق عليك
عبير بتقطيبة جبين:لا وربي سعاد..شكلو لساتو زعلان من حركة كريم..فديته تلقيه الان زعلان ومتضايق..وربي لولا الحياء لروح له الفيلا واشوفه..وحشني مووووووووت...
سعاد:هكذا الحب والا فلا ههههههههههههههه
عبير:واااو لو سمعتي نبرته لمن درى انو حمد هنا وجاي يخطب...توي اكتشف قد ايش يحبني ..اااخ فديته ..فديت عيونه..فديت قلبه..فديت حسه..فديته كله
سعاد بغيره واضحه:اااخ بس بس ..وربي احسدك من جد عليه..عرفتي تختارين...
عبير:أي وربي الله يخليه لي ..........
....................
لوحة ثانيه.....
سرير ابيض يهتز بحرقه..يحتضن جسد تعب...يجهش بالبكاااء
مالذي يريده منها الان...الم يكتفي بما سببه من عذاب لها....الم يخنها..الم يحتضن غيرها...ويكيل لها القبلات والامنيات والا بتسامات...
اما هي فكال لها بضع احتقار يحتوي نظرات..وكدماااات..والام وتشنجاااات!!!
مالذي يريده بارسال هكذا صور لشهر العسل..فوربي انها تراها وتبكي على ماضٍ مضى..
وفرح انقضى...
وانتكاس منها..
انتهى بقبول لخيانته ورضى...
امضت الليالي تبكي عليه
تريده....
والان حينما تركته..وهجرت وكره..جاءها كالذئب الدامع...يريد عودتها...
لا والف لا..لن تعووود...نعم تحبه...تهواه وتعشقه.....
ولكن وجود تلك العبير..
جسدا وذكرى
وابتسامة بحرقه...
لاتفارق مخيلتها..ولا تفتأ ان تنقض على مدامعها لتستجرها جرا وتقطع حبال صبرها الواهنه..لتنذر بهطول وابل الذكريات الاليمه..مغرقا اياها..
معذبا ايااها
مؤلما لبقااياها
ياربي يا رحمن...
ياخالق جنان ونيران...
ويارازق الطيور والبهائم والانسان..
ان تنتشلني مما انا فيه...
اهتزاز قوي قالسرير..لا يصاحبه سوى دعااااء واحد..زلزل كيان رائيها...
(ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين)
لم تتصل عبير من تلقاء نفسها..انما هيَ مؤامرة بينهم..
دائما كتلك الليالي التي ياتيها محبا مخلصا...ومن ثم تتفاجيء بوجود عبير فجاءه بينهم..
انها مؤامره منهم
لتدميرها..وتدمير انوثتها...وبقاؤها....
...............................
فااصلـــــــــــــــــــــــــــــــــه...
قلب يتعذب هنا..
وقلب هناك متعذب
فكر هنا مرهون بذكريات اليمه
وفكر هناك مقيد بسلاسل الرجوله الكاذبه والكبرياء المزيف
يحبها وتحبه
يريدها وتريده
لكنها الاحداث والنوازل..لم تدع مجالا هناك للرجووووع..
فحضنه احتوى جسدا غيرها..........
وحضنها احتوي كدمات ...وبضع انتكاسات
فشتان بين الاحضان
وشتان بين الُمصَاب والبلاء...
......................
مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــهد 6
لوحة ما استوقفتها....فاوقفت تلك القدمان ..ذات الحذاء الابيض العملي عن المسير..واجبرت ناظرين على ان تتامل ما خط بها..من معلومات..
وكان كالاتي...


يمكن من خلال الانتباه لهذه الأعراض و مراجعة الطبيب كشف الكثير من الأورام بصورة مبكرة و بالتالي ارتفاع خطوط المعالجة و الشفاء و ينبغي العلم أن هذه الأعراض ليست بالضرورة أعراض مرض خبيث و لكنها في نفس الوقت قد تكون الإنذار الأول بحدوث الخبث و الأعراض هي :

أ‌. نقص غير مقصود في الوزن يتجاوز الـ 10 % من الوزن خلال 6 أشهر

ب‌. تغير في عادات التغوط أو التبول

ت‌. صعوبة في البلع أو عسر هضم حديث .

ث‌. سيلان أو نزف غير طبيعي من فوهات البدن .

ج‌. كتلة أو تسمك في أي مكان من الجسم و خاصة الثدي عند المرأة .

ح‌. تغير في لون أو حجم خال أو شامة .

خ‌. بحة أو سعال مزعج لا يستجيب للعلاج خاصة إذا ترافق مع نفث دم .

د‌. تقرح لا يستجيب للعلاج خلال 20 يوم

ذ‌. تعرق ليلي غزير و غير طبيعي .
لا شعوريا تحولت الانظار لصدرها..امسكت به..وتحسسته...والجمها الخوف...لا من غير المعقول ان يحدث هذا
فلاتزال في ريعان شبابها...
لكن مهلا...هيَ ايضا تشكو من تعرق ليلي غير طبيعي...امممممم
هل يعقل..ان تكون...معرضه...للسرطان!!!
...................................
طرقات وجله تطرق الباب..على وتيرة واحده..متساويه..اعين خائفه تنظر يمنة ويسره..بانتظار ان يصل اليها جواب ما...
ماهيَ الا لحظات حتى اتاها الرد ..
:ميـــــــــــــــــــــــــــن..
:افتحي انا رحاب...
:اش تبغين!!!!
: جايبه لك حاجه تاكليها.....من امس على لحم بطنك...
من وراء الباب تتكيءفتاة .. بيجاما ارجوانيه..شعر رطب..احمر قاني..لوح من التشوكلت اللذيذه..ترقد بين اناملها..وتحظى بقضمات كريمه من اسنانها....
قالت تلك الشفاة الممتلئه:مابغى شي...خلي اخوك ينبسط لمن تحصل لي حاجه..او اموت...
صينية ترتجف..من جراء ايدٍ مرتجفة تحملها..وعبرات تساهم بذات الارتجاف..على شفاة غضه..صوت يخرج لنا حزين قائلا:تكفين عبير..واللي يخليك..خذي الصينيه..انتي..انتي ماكلتي شي..اخاف يصير فيك حاجه..
عبرات تتزاحم على صوتها وتعتليه نبرة التوسل الاليمه:الله يوفقك..مابي اخسرك..افتحي
ابتسامات عريضه..على الطرف الاخر من الباب..وكأن بتلك الانسانه..مصابة بمرض الاحباط...الذي يدفعها لمزيد من التمثيل والتفريق ومسرحيات الخيانه...
سعيدة هيَ بحزن اختها على حالها..
كما انها سعيدة بزرع الحزن داخل امل...
صوت رحاب ياتي ليقطع حبل تاملاتها:عبير...عبــــــــــــــــــــــــــــير
ابتعدت عن الباب عبير باتجاه السرير الكبير قائلة لرحاب بلا مبالاة واضحه:مانيب فاتحتلك...روحي رجعي الصينيه..بنام
خطوات تُجَر جرا ..تبتعد عن الباب..حزنا على اختها..ولاتعلم انها تتلاعب بها..كما تلاعبت بكل من هم حولها...
.........................
مجلة .. قد أُمْسِك بها بقوه وحزم...لتؤدي وظيفة التهويه..على ملامح مغشيا عليها..وجها اكتسى من الصفره ما اكتسى...
صوت امرءه مسنه يردد: لا حول ولاقوة الا بالله ...لاحول ولاقوة الا بالله...
وش اللي جاك يا بنيتي....
ماهيَ الا لحظات حتى تسيد الموقف صوت رجولي حنون ..: ياهل الدااار..يا خاله...
ام متعب تكفكف دموعها بظهر كفها وتقول وهي تحكم غطاء راسها:تفضل ياولدي....
مساعد يخطو المسافه المتبقيه ليصل زوجته..بخطوات واسعه ..وانظارا تتعلق رعبا بمحبوبته..
مالبث ان احتضن وجهها بكلتا يديه قائلا:مووونه...مووونه..حبيبتي...مووونه
امطرها بالقبلات..تارة على عين..وتارة على وجنة..وتارة على ارنبة انف قائمة بشموخ على وجهها البيضاوي..متناسيا وجود خالته...
علامات ..وإشارات..تنبؤنا بان أماني بدأت تسترد شيئا من وعيها:
ابتعد قليلا عنها مساعد ليدع لها مجالا لتتنفس..
ام متعب..بفرح:يما..اماني...
مساعد:حبيبتي..
انظارها تتجول بين ملامحهم..بانتظار ان ترى ملامح اخرى...اغمضت عينيها وهيَ تراها...
لا شعوريا قالت:وين متعب !!!!
استغراب واستهجان..من الجميع..ردت والدتها بقلق:طلع يما..موب موجود من اليوم..ماجاء للبيت..ليش يما..
ترفع يدا لترقدها على راسها التعب..وهي تقول لزوجها:حبيبي...دق على متعب..ابيه...
مساعد وقد بدات الظنون تتراكم في راسه:ليش مووونه..مسوي لك شي..مهاوشك...قايل(ن) لك كلمه مضايقتك كالعاده....
اماني بوهن:لا حبيبي بس..ابيه...ابيه(ضياع صاحب اخر حرووف لها...ماراته لايمكن ان يمر مرور الكرام ابدا)
..................................
اكتاف متهدله..تهتز للامام تارة..وللخلف تارة اخرى...تتخطف النظرات لعقارب الساعه..اما اناملها فقد اتخذت واجبا اخرا لها..فهي تحصي وتعد..تلك الكرات المرصوصه..في المسبحه الدينيه السوداء..التي ترقد بين اناملها...تساند حركات يديها..اصوات كـــــــ
سبحان الله
الحمد لله
الله اكبر...
طال انتظارها وهي تترقب..اين هو....
اخيرا وليس اخرا..جاء من يحفه ترقب تلك المراءه العجوز..وما انبأنا عن قدومه
:احــــــــــــــم..احــــــــــــــــــــم
ام حسوني:هلا والله براعي هالصوت...
طفل يسبق خطوات ابيه ليركض باتجاه المراءه المسنه يتعلق برقبتها..ويلثم خديها بمحبة كبيره..ويقول بطفوله:ماما ددو (ماما جدو)
ام حسوني بضحكات:يا قلب جده ويارووحها
ضحكات رجوليه تنهر ولدها قائله وهي تتخذ لجسدها مكانها على تلك الجلسه الارضيه المرتفعه:خلاص عزوز..يكفي شطااانه..خلي جده ترتاح ...
ام حسوني بحب بالغ:اتركه يا وليدي..اش فيك عليه..
حسوني:وشلونك يما..وش اخبارك..عساك طيبه بس
:بخير ونعمه دامي اشوفك واسمع حسك ياوليدي
حسوني باعتذار:معليش يما تهاني ماقدرت تجي معاي..خواتها مجتمعات(ن) الليله ..وقلت لها روحي وسعي صدرك...وما طاوعها قلبها تاخذ العزي وهو يبيك...
قالت خله يسير على ماما جدو يشوفها ويجلس معاها
ام حسوني برضا بالغ عن زوجة ابنها المحببه لقلبها:الله يرضى عليها دنيا وآاخره..ماقصرت بنت الرجال..الله يعز مقدارها..
انا احتريكم من اليوم وقلت اكيد انه فيه شي اخرهم..
حسوني:ايه يما تعرفين بيت اهلها فاخر الرياض..مشوار
ام حسوني:أي والله..اذكره..ناس(ن) طيبين..ماعليهم كلام
الا ياولدي بسالك...
حسوني وهو يصب لنفسه شيئا من القهوه..في تلك الفناجين الكرستاليه..التي تشف ماوراؤها من شلالات بنيه..تنساب لعمق الفجان باتقان...:اسالي يما
ام حسوني وهي تنزل العزي من بين يديها على الارض وتنكس راسا لتخفي معالم وجهها:اختك يما اش فيها...
حسوني:ايهم!!!!
ام حسوني:امل
حسوني:والله مادري يما..اش فيها..شكت لك من شي
ام حسوني بصوت يتسلل اليه العبرات المحزنه:مدري يما ماقالت شي..بس من اليوم قافله على نفسها الغرفه..ماشفناها لاهي ولا ولدها..وطقيت الباب الا اسمعها تبكي..قلت اش فيك يما..قالت صداع وبنام...
ياولدي مايصير كذا...امساك بمعروف او تسريح باحسان..والله اني كنت رافضت(ن) سالفة الطلاق ذي..بس عقب اللي شفته من حالة اختك لا والله..اذا الزواج بيسوي بها كذا..الا تطلق وترتاح..وتجف دموعها على خدها...
حسوني ممسكا بقوه على الفنجان بين يديه ..منكسا راسه :والله كلامك يما عين العقل..
بس هي اللي تبيه...
على فكره ماتدرين وش اللي مرسلها اياه..
ام حسوني بغرابه:منهو..زوجها!!!متى
حسوني والالم يتآكل نظراته: يعني ماقالت لك يما..اكيد السالفه شينه..موب مكفيه اهاناته لها هناك..جاي يرسل لها بصناديق المغثه والقهر....طيب يا ولد الجاسر..مايعرف لك زين الا انا...
ام حسوني:لا تستعجل يما..يمكن اغراض هي موصيته عليهم..ادخل اسالها بالاول..
حسوني وهو يشرب ماتبقى من الفنجان دفعة واحده: ابشري يالغاليه..بس مهما كان..لابد من وقفة رجال معه..شكله يحسبها مالها اهل....
اخرج الجوال مسرعا..ضغط على ارقام بطريقة اتوماتيكيه...انتظر الرد:الو
على الجهة الاخرى تركي يبدو منهمكا فالعمل: هلا حسون
بلهجة حازمه:فاضي...
تركي وهو يحس ان الامر سيء:حتى لو مشغول افضى لك..خير فيه شي..صوتك مب عاجبني...
حسوني: اسمع ابيك ثلاث ايام تقدر تفضي نفسك..عندنا مشوار مهم للشرقيه...ونرد
تركي باستغراب:هااااه..وش تقول انت!!
حسوني بحزم:اللي سمعته!!!!!!!!!
.......................................



اتمنى ان يعجبكم البارت
واعذروني على التاخير
انما هيَ الظروف
الله يعديها على خير
اراؤكم تهمني

هذيـــآن 24-06-08 06:58 PM

الجزء الحادي عشر....

ينبض فينا الحنين..يأخذنا لشلالات الذات هناك..حيث يكون للحب معنىً اخر..وللوصال معاني اخرى...

مشهـــــــــــــــــــــــد1

استكثرك وقتي علي وغدا بك
عادة زماني كل ماطاب هوّن
ليت الذي وداك يازين جابك
تشوف عقبك كيف الايام سوّن


حبيبات صغيره خضراء..تطفو..بل تسبح..في مياه حمراء..وكأن بالحبيبات تموج ..وتضرب بعضها بعضاً..كمشاعرها المضطربه..التي تطفو فوق الامها..وعذاباتها..بفعل...وبسبب
لون احمر..باتت تكرهه
شفاه حمراء قانيه
شعر متموج احمر..
انامل يزينها طلاء احمر..
وكل هذا ينتهي ويصب
بليالي لاتقل عنه احمرارا
والتهابا
نظراتها الضبابيه..تعلقت هناك...
واخذت اناملها بالطرق لا شعوريا على طاولة الطعام..
بطرقاتٍ متناغمه..تتعانق مع انفاسها حينا..
وتواكب نبضاتها حيناً آخر...
(يما امل...اش فيك...)
صوت ما دخل عالمها الصغير..ارادت ان تحول اعينها لوالدتها التي تحادثها لكنها
تجد انها بالرغم عنها..تتعلق احداقها بما هوَ امامها...
ردت على والدتها..دون ان ترفع لها طرفا..(ولا شي يما..سلامتك..)
شوق وهي تصارع تلك المضغه المكونه من حبات الارز الممزوجه بفعل اناملها
بتلك الشطه الحمراء...وعيناها تدمع من الحرارة...(اش فيك...بنت..للدرجه ذي صحن البازلا معجبك ...)
هنا ترفع طرفا حائرا..لتسلطه على.. اما واختا...وتنتقل به لاخوتها الثلاث الصغار...ماجد وخالد وريم...
مالبثت ان قالت(يما...)
ام حسوني بانتباه وقد اوقفت ملعقتها من ان تُدْفَنْ في صحنها الممتلئ بحبات الارز الحمراء..(هلا يما ....)
امل وهي تتشاغل باخذ قطعة رغيف جاافه..اختارتها من بين اكوام الرغيف الساخنه الطريه...لتلعب بها باناملٍ مرتجفه..قائله
(يما ..انتي قلتي لي البارح انو فيه زواج لخالتك..اللي ساكنه الشرقيه... صح...)
ام عبدالمحسن وهيَ تنظر اليها بغرابه:ايه يما ...ام طارق خالتي حسناء..
ليش يما...
امل وهي تكسر رغيفا متهالكا مستمتعه بما يصدره من صوت انكسار قوي جاف...تعودت عليه خلال سنه كامله...
من كسر القلوب...
وكسر الخواطر...
وكسر....الواح الصبر....
:ابد يما..بس قلت فرصه نروح نغير جو...ونحضر الزواج..وغير كذا..
نفسي اروح اخذ اوراقي من الجامعه هناك..انتي نسيتي يما اني كنت مقدمه على طلب للدراسات العليا...
و...
هنا قاطعتها شوق بلهفه واضحه قائلة لامها وهي تتمسك بكمها الاخضر:أي يما واللي يسلمك
انا بعد نفسي بشوية اغراض من هناك..ودي بالراشد..والظهران مول..والهاف مون ..و....
امهم الجازي بنبره تتخللها الضحكه:طيب يما شوي شوي..هههههههه
خلاص انا ماعندي مانع...
بس ماندري عن اخوكم ودوامه...ولا تنسون حرمته الحامل...وبداية شهورها مب زين لها السفر
امل وهي تنظر لوالدتها بطمانينه:لا يما لا تخافين..اذا هيَ واقفه ع تونه..ما بتقول شي..وكلها ثلاث ساعات واحنا هناك....
امهم الجازي:شورتك وهداية الله يا بنتي.....
انفاس الارتياح..تخرج خلسة من صدر حزين...بينما تخرج بقوه وارتياح من صدر مرح...يقابله....
......
فم مزموم...على اطرافه تجاعيد خفيه...تظهر لنا مدى تردده الواضح...
شنب صغير ناعم..يعلو تلك الشفاه..
نظارات كبيره شمسيه..تاخذ الشكل العريض..مما يناسب شكل وجهه البيضاوي...
وكما هو الحال دائما..ثوب ابيض..وشماغ احمر..وازرار عنق مفتوحه...تخبرنا انه في حالة ..راحه..وعدم التزام...فتلك الازرة لم تلتزم بالالتحام بالفتحات المخصصه لها....وهكذا حاله هو...غير ملتزم بشيء ابدا...
تعب من وقوفه وتوجيه هكذا نظرات لشخص..لن يحس به..ماذا عليه ان يفعل حتى يشد انتباهه...
اممممممم
تقدم قليلا..بضع خطوات..ثابتات ولكنهن نجسات..فلم يتقدمن لشيء الا بنية التخريب...كنيته الان..التي ترقد فوق الخطوات..لتوجهها حسب ماتريد...
مالبث ان قال:مرحبا....
انظار مشغوله..تتجه لمصدر الصوت..فمالبث ان احتلت الابتسامه قسم كبير من وجهه المنير..ومسح يده المتسخه من جراء محاولة يائسه منه لاصلاح ماكينة سيارته المتعطله..
ومد بها الى رجل..لا لرجوله..
الى شيء..اذ انه لا يحمل معنىً للانسانيه...
الى متعب!!!
قال بترحاب:هلا والله....
احتوت تلك اليد الممدوده بالهواء نظرات حديديه محتقره..
منعت صاحب اليد رؤيتها..تلك العدسات السوداء
التي تقف كالحصن المنيع فوق عينا متعب...
متعب بلا أي بادره للسلام..:اهلين..معليش بس تو اللي مغسل يديني..كيف الحال!!
خالد يسحب يده بارتباك..ويقول له بلهجة متردده:الحمد لله بخير..(مد اصبعا متشاغلا للسياره) شوفة عينك..بلشان بهالسياره..تعطلت ومن اليوم احاول اصلحها..وعجزت عنها...
متعب وهو يقف متمايلا على رجل واحده والاخرة مال بها جانبا..كحاله المائل دوما وابدا:اهااا..الله يكون بالعون...
اقول وراك ماتشتري سياره جديده..احسن لك من ذي القرنبع!!!
خالد مستغربا من جراة متعب:قرنبع....!!!
متعب:أي معليش بس شكلها يقول كذا...
خالد وهو يمسح حبيبات العرق عن جبينه بفعل الشمس الحراقه
ويرفع اكمام تلك البيجاما الزرقاء التي يرتديها
قائلا بسخريه:مدري بس اتوقع انها اجد من سيارتك!!!
متعب بضحكة صفراء تعلو طرف شفتيه:أي صح انها اجد...رقما..لكن شكلا لا والله هههههههههههههههههههه
شكلك ما تتولى شي الا تحوسه ههههههههههههه
خالد وقد ضاق ذرعا بمتعب وعاد ليكمل عمله متجاهلا وجود ذاك المتعب: متعب
رح الله يهداك تغدى ونام..شكل الدوام عامل فيك عمايله..وسلم ع الوالده...
هنا استشاط غضبا وقال هدفه الاساسي من تلك المحادثه الحاميه
:اقول خالد
خالد دون ان يرد اليه طرفا:خير
متعب:الخير بوجهك يا ولد الناس..وان شاء الله يكون خير..
بس حاب اقولك شفت عتبة بابنا ذي..
لا اشوفك تعتبها..لا اقص رجووولك ..
وخل امك تروح تدور نصيبك عند ناس(ن) غيرنا..ماعندنا بنات للعرس...
خالد وكأن الكهرباء صعقته من جراء كلمات متعب:ايش...اش تقول
متعب وهو يعتدل في وقفته:اللي سمعته
خالد: ماله داعي متعب لهالاسلوب..وبعدين ممكن اعرف سبب اعتراضك اش هو...
متعب بوقاحه:كذا منت بعاجبني ياخي....
خالد بضحكه اراد بها اثارة غضبه:اكيد ماني بعاجبك..لاني انسان مستقيم...
متعب وهو يتقدم للامام خطوة:عن الغلط....وخلك قد الكلام اللي تقوله...
خالد يهز راسا ساخرا ويقول لمتعب:رح الله يستر عليك زي ماقلت لك تغدى ونام...ويصير خير...
متعب وهو يستعد للتراجع للمنزل:ههههههه اكيد بتغدى..اجل بقابل خشتك...
هههههههههههههههههه
اقدام تبتعد..ونظرات متسائله تتبع تلك الخطوات...
وقف متكئاً على غطاء السياره..يد وسخة على خصر..يد اخرى لا تقل اتساخاً عنها على راسه يمسح بها جبينه الندي..ويقول بهمهمه واضحه: غريب امرك يا متعب...شكل الكلام اللي ينقال عنك صدق...الله يهديك بس....
..................

مشــــــــــــــــــــــــــــــــهد 2

:الحمد لله ع السلامه....مابغيت تشرف يا طويل العمر.....
كلمات تلبس حُلل الكبرياء والسخريه الممقوته..
تتوجه كالسهام الحارقه..
لرجولة ما..تتجسد امامه..
بثوب ابيض متكلف..وغترة بيضاء.. مسدله بخنوع على اكتاااافه...
كحاله دااااائما...
:مايصير هالكلام يا مشعل...
جسد يربض على كرسي وثير..من الجلد الاسود..يعود للخلف
ويتامل عبدالكريم قائلا:وش اللي يصير طيب!!!!
نهمل فالعمل..مانداوم...ننام ببيوتنا وراتبنا يوصل لنا....!!!
عبد الكريم ينظر اليه..بدهشه..
يقول في نفسه...(شكله جاد بحكيه....)
:مشعل..عسى ماشر..وش فيك ياخوي...من متى هالنبره معي..
تراي ولد عمك..مانيب غريب....
مشعل وهو ينظر اليه بشزر:وانا مانيب ولد عمك؟؟؟
وشلون اداوم انا من الصباح...واجلس طول الوقت هنا..واشرف على الشركات..وانت نايم(ن) لي..مب ظلم ذا..
الحق حق يا كريم..وماعتقد انه يزعل
عبدالكريم بنبره حاقده:بس انت صاحب المال والحلال..محد بيفتش وراك...
مشعل يتقدم للامام...يشبك اصابعه الطويله السمراء في بعضها البعض..
فوق طاولة خشبيه لامعه..فوقها بضع ملفات متناثره....
وينظر اليه قائلا:اكيد كريم..والا عندك راي ثاني...
عبدالكريم..يستعير من الجرأة لمحاتها..ويقول له
:تعرف وش عندي..واعرف وش عندك...
لو تبي تطردني يا مشعل..ميب غريبه عليك..لكن انك تخليني طرطور هنا..اسمح لي..ما ارضاها على نفسي يا ولد العم..
مشعل باستغراب واضح:طرطوور!!!
عشان اقولك داوم زي الناس تقول طرطوور...
كريم بانفعال وهو يلوح بيده في وجه مشعل: أي طرطوور...ترسل لي واحد حمار..يقولي ارجع لوظيفة مدري كيف هي جايه..واخرتها تقولي منت بطرطور...كيف تجي ذي...
مشعل وهو يقف على اقدامه ليواجه انفعال كريم بانفعال اخر..من شأنه ان يكتمه..ويشل انفاسه:اسمع يا كريم..انا ساكت ومطولن بالي عليك....
انت بالاساس من ايام عمي الله يرحمه وكانت ذي وظيفتك
بس الفرق انو عمي الله يرحمه ماكان يطالب بدوامك...
ولايطالب بالتزامك ولا جديتك...
بالعكس فوق كل ذا حمّل الشركات ديووون عشان خاطر رحلات القنص ورحلات السفر ومدري اش بعد..
ولمن ضمن انو الشركات خسرانه ومافيها طب عرضهم للبيع ..
لان محد بفاضي(ن) لها ذاك الوقت ....
قمت انا وشريتهم..
باسم ابو عبدالعزيز....ورجعهم لي..
من حلاااااااااااااااااااااالي تسمع
مب ارث ومعرف ايش زي ماتقول
وزي ما فهمتك انت واهلك مية مرا ومصرين ان لكم شيءٍ فيها....
بس عمي الله يرحمه ماحب يقولكم اني شاريها...
عشان لا يكسر بخاطرك..ولا ببريستيج العايله....
وتعرفون انو الشركات راحت لي انا...
(وقف يحس بالذاكره تعود قوية لتغذي الموقف..وقال بكل الم...)
رجعتهم زي اول واحسن...
ضحيت فبيتي....وبصحتي..وبراحتي...
ضحيت باموال انت استقطعتها من الشركه ومارضيت اطالبك بها لانك ولد عمي مايهون علي ارميك فالسجن
ضحيت بسمعتي اللي انت وغيرك ماشين تشوهونها عند كل احد..واولهم انسباااااي..اهل مرتي...
وجاي الحين تقولي عاملتك زي الطرطور.!!!!..
بس لاني ولد اصول واعرف الصح والغلط..والواااااااجب
مخليك هنا..ورقيتك...واعطيتك علاوات....
تدري ليش اكمل والا خلاص.....
كريم بالم:خلاص قلي انت مطرود وانتهينا..ماله داعي هالاهانه....
مشعل:لا مب سالفة طرد..بس انك ترسلي اختك...تطلب لك اجازات وعلاوات..وتجي لمرتي تشكي انك مب عاجبتك الوظيفه ومعرف ايش
الكلام ذا كله راااااااااااااااااح امسحه من راسك...
خلاص......
انفاس قويه تخرج من رئة تعبه....منهكه....مالبث ان استانف حديثه بصوت خفيض..واحداق ضيقه...وحروف تخرج من بين اسنانه قائلا:
فسالفة انك بترجع للــــــــعبك والــــصرف من الخزنه والميزانيه على كيفك زي اول امسحها من راسك...
سالفة انك بتنام بحضن مرتك كل يوم لاذان الظهر امسحها بعد...
وسالفة عزايم الباربيكيو(الشوي) ومعرف ايش اللي ع بالك بتكسب فيها رضاي..امسحها بعد!!!!!!!!!!!!!!!
وخاصة الشركات الان في مرحله حرجه..ومحتاجه من كل موظف سواء كان مدير قسم او فراش انو يعطي كل اللي بامكانه...
لذلك...لو ماتبي تشتغل زي الخلق والناس
اسف بقولك الشركه تتعذرك
ورح دور نصيبك فمكان ثاني
اتمنى يكون كلامي مفهوم.....
نظرات جامده تتعلق بمشعل...ونظرات كالصخر تواجه تلك النظرات الجامده البارده..
موقف لم يحسب له عبدالكريم حسابا ولم يعلم بان هكذا نبره..وهكذا موقف..وهكذا حرووف
من الممكن ان تعتلي لقاءاته مع مشعل..ايا كانت الظروف...
كان يخطط لشيء آخر..ويطمح بشيء آخر..لكنه الان قد بات اليقين واضحا امامه...
ان لامجال هناك للتلاعب..
فكل خدع وحيل كريم انتهت...ومع ذلك تصدى لها مشعل بكل قوه....
انزل راسا مفكرا..وعاد ليرفعه ليقول بنبره غريبه:اللي تشوفه يابو فيصل...
برضى بالوظيفه الجديده..
وبداوم كل يوم زي ما تفضلت...
توصي على شي(ن) ثاني!!!!
والا اقدر اطلع طال عمرك....
مشعل بنظرات متكهنه لما يحاول كريم فعله:لا سلامتك..
تقدر تروح...
ولاتنسى بكرا الصباح عندنا اجتماع مهم...ننتظرك...
كريم وهو يعود ادراجه:ابشر طال عمرك
عن اذنك
طراااااخ...
باب قوي يُصْدِرْ صوتاً اقوى منه...
لكن كل هذه القوه..لاتوازي قوة مشعل...الذي احس لتوه...بان الامور باتت واضحه امام الجميع....
لربما تجاهل الحقائق لفتره معينه بسبب ضباب وسخ كان على عينيه يدعى
بـــــــــــ عبير
لكنه الآن بات يرى ان الامور كادت ان تفلت من بين يديه...
بسبب اكوام الضباب
واكوام الغبار
لتلك الدمية الحمراء...
التي انتهى اجلها بالنسبة له....
ماهذه الصحوة المتاخره...
احس وكان غيبوبة ما قد اجتاحته..
ومضت به سنة كامله....
وهاهو يعود....لارض الواقع....
غيبوبتي طالت وحلم العمر طاف
وهم التعاسه في زماني رماني
اضحك واجامل والحشا يرعف ارعاف
متبعثر (ن) مابين قاصي وداني
ماتت جماهير الامل قبل تنشاف
ومستقبلي من قبل اشوفه جفاني
ليلي طويل ماله حدود واطراف
والصبح مابيني وبينه مواني

......................
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهد3

قلم اسود ..يذهب ويجيء مسرعا ..ليخط تلك العين الواسعه..لترمش بضع رمشات..وينتقل باصرار للعين الاخرى ليعاود فعله بكل اعتياديه وسرعة متوارثه بفعل العاده ....
ترمش تلك العينان بسرعه..وتنظر بخيلاء لشكلها في مرآة صغيره تحتضنها انامل متوسطة الطول..مالبثت ان دستها في حقيبتها الكبيره المتموجه بالوان صارخه..تجذب الانتباه لها..وتجبر الاعين على التعلق بها...
خاتم كبير مرصع بذات الالوان ..يحيط بتلك الانامل...
..
رفعت انظارها لتستقر على صاحبتها التي امامها ..والتي لم تكن لتقدم على عمل اكثر اهميه..مما كانت هيَ تقوم به..
كانت تشد من ذلك اللثام الشفاف..على بشرتها المدفوونه تحت اكوام الالوان الخالعه..
صوت مغناج بادر الموقف قائلا: يووووووهـ ..وش ذا الملل...على بالي لو طلعت بغير جو..لوجالسه فغرفتي عند التي في والنت اروق من هنا...
قالت سعاد بعدما انتهت حربها مع ذاك اللثام : كل هــ الزحمه وملل؟؟؟
الا قولي انتي اللي فاقده حاجه..وبالك مب مع الناس...
عبير بتاوه :اااااااااه أي وربي فاقده وفاقده وفاقده ...
سعاد بنظرات يتاكلها الفضول تفترس ملامح صاحبتها لالتقاط أي بادره من شانها ان تفهم مالذي يجري:اقول عبوره..ماقلتيلي كيف قدرتي تطلعين اليوم واخوك راااافض ومسوي لك احتكار فاالبيت...
عبير وهي تنظر فيمن هم امامها من الرجال..متأملتاً اياااهم..ومتسائلةً مالذي يملكه مشعل ولا يملكونه هم أنفسهم:عادي طلعت بدون مايعرف..حطيت خبر عند الوالده....
سعاد وهي تحتسي ذاك القدح البلاستيكي ..الذي يعتبر السبب الرئيسي لشلالات الدخان الرائعه المتصاعده منه...:اها.....
اردفت سعاد وهي تنزل القدح: بس شوفي...لابد تعرفي راسك من رجولك مايصير كذا...وربي احس انك مضيعه عمرك ع ذا المشعل...
عبير وهي تهز رجلا متوتره..وتحكم الامساك بذراعين على صدرها:اااخ بس..تعرفي انو كان بيطرد كريم...لا وازيدك من الشعر بيت رجعه لوظيفته الاولى ....وهي بالاساس شركاتنا..ماله أي ا حقيه فيها..الوالد الله يرحمه اللي ائتمنه عليهم على باله بيتزوجني...بس خيب ظن الكل وراح تزوج من برا.....
سعاد وهي تصغي باهتمام لصاحبتها التي كانت تعيش احدى اللحظات النادره التي تبوح بها عن حياتها الشخصيه واخبار عائلتها..نظرا لاهمية عائله كعائلتها فالمجتمع السعودي..
سعاد وكانها تنهم وتستغل الفرصه لمعرفة المزيد:ياربيييييه..مش معقووول..ليش كذا طيب..واخوك سكت له...
عبير بالم:مابيده يسوي شي...مشعل هو صاحب الشركات حاليا..وبامكانه يوظف اللي يبي ويطرد من يبي..محد بيلاحق وراه...
سعاد وهي تقترب للامام لتهمس لعبير بخبث: ولسه تحبييييييييييييييه!!!
بعد كل اللي سواه....
عبير بعينان دااامعه..تدافعت فيهما الدموع..تؤز بعضها ازا...وكانما ارادت ان تغرق هذا الضياع الذي تعيشه وتعانيه...
الحب..ماهو الحب...هكذا حدثت عبير نفسها ...
لقد ضحت في كل شيء من شانه ان يرفع من كرامتها في سبيله..احبته..بل عشقته لحد الثماله...احترقت بنار الغيره..حتى اسود عودها..وقسى قلبها..وباتت ترى سعادتها في دموع امراءه اخرى..سرقت منها حبيبها..وخطيبها فيما سبق...كما كانت تظن...
سعاد:يؤيؤيؤيؤ...اسفه..من جد مالك داعي مع ذي الدمووع...مايستاهل!!
عبير..ترفع ذقنا عاليا..وتقول:ميب دموووع...ايام عمر...واحلام انتهت...
سعاد باستغراب:كيف يعني...
عبير بنبره خاصه :انا حبيته صحيح ...بس لازم اشوفه واعرف اش ناوي عليه....
خلاص...مابقى بالعمر كثر ما مضى...
..........................
اظافر متكسره....
تقضم وتتكسر اكثر واكثر..
بفعل اسنان بيضاء صغيره..
لم ترضى الا ان تخرج انفعالات ذلك الجسد المرتعش..
المكوم على السرير المتهالك..
ببضع قضمات عجله..مرتبكه..ليخفف من سماع حروف تخجل النطق بها...
جسد واقف امام ذلك الجسد الهزيل..لا نرى منه سوى شعره الطويل..وبيجامته البيضاء..
وهو يرقد يدا على راسا مدهوشا..واخرى يكتم بها صرخة مؤلمه...
ليــــــــــــــــــقول:اش..اش..اش تقولين....مافهمت...
ايمان واللي يرحم والديك احكي..خلاص..
ايمان تنظر لاختها الحبيبه..التي لطالما ارادت ان تحتضنها وتخبرها بمايجري لها..
لكنه الخوف الذي شل حركاتها وسكناتها..
رفعت شعرها عن عيناها المرتعبه..واكملت لتقول بذات الصوت المرعب..الذي وكان به ياتي من بعيد..من ثنايا الوحده..وكانه يسمع لاول مره..وتقيم حروفه..
:اماني..انا مابي شي من الدنيا..انا عايشه بس عشان الوالده الله يحفظها..
(سباق ...لدموووع حاااميه...
يجري على وجنات اخويه...
اماني وايمان..بذات الاندفاع..والفرق بينهما..
ان دموع ايمان تسيدتها الذل والخنوع..والاخرى تسيدتها الرعب والصدمه..)
انا..انا...
انا استاهل اللي صار لي امون... هو ما غصبني على شي..انا ..انا
اماني وهي تخر على الارضيه باكيه..تمسك بوجهها بين كفيها وتقول:بس خلاص ..خلاااااااااااااااااص...انتم ايش..ايش..انتم مب مسلمين..ولاتعرفون ربنا..وش هالسواة...وش الحل الحين...لاتكونين حامل........
ايمان وهي تنزل راسها:لا..تطمني..متعب يجيب لي حبوب...
اماني ...
الدنيا تدور حولها..
وتتامل حالها المرير..وحال اخوانها..
وملامح اباها الطاهره..الراقده تحت اكوام التراب..
وملامح اخرى من والدتها الحبيبه...
ماذا فعلوا..ليستحقوا ابناء كهؤلاء..
استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله
واتوب اليه
تمالكت نفسها...وانتشلت بقاياها من تلك الارضيه القاسيه..وواجهت الامر ..لابد من حل هناك...
:اسمعي...قدامي يلا رتبي اغراضك..بتروحين معاي الشقه...
وخذي معاك كل اغراضك ولوازمك تبع الجامعه..وانا بنزل بفهم الوالده اني تعبانه ومحتاجتك معاي...وان مساعد عنده دوره داخليه فجده...
فاهمه....وانا اللي بعرف كيف اتعامل معاه ومعااااك..
(عقدت حاجبيها باستنكار لما تراه امامها..
فشفاة اختها تنفرج لتكشف عن اروع ابتسامه راتها في حياتها...
وملامح الفرحه تستولي عليها)
فااهمه!!
ايمان وهي تبكي فرحا:ابشـ...ابشــري..اكيد..ان شاء الله...
اماني وهي تهم بالخروج..مستغربه مايحدث..فلو كانت ايمان راضية بما يحدث..لما فرحت بهروبها من المنزل!!!
هناك سر لا تعرفه
:اماني...
تلتفت اماني ..وتنظر اليها
:ممكن طلب....
اماني تطيل النظر اليها.....
:نفـــ...نفــــسي احضنك...ممكن!!
اماني وهي تبكي ..وتفتح لها ذراعيها..تاتي الاخرى بكل طفوله..لتدس راسا تعبا على صدرها..وتجهش بالبكااااء
وتقول من بين شهقاتها:وينك عني من زماااااااااااااااااااااااااان!!!
يازمان العجايب وش بقى ماظهر
كل ماقلت هانت جد علم جديد
ان حكينا ندمنا وان سكتنا قهر
بين قلب عطيب وبين راس عنيد

...................
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهد (4)
تمسك الطرحه الاسلاميه الجديدة ..بيدين مرتعشه..
لتحكمها على راسها الصغير..وهي تنظر لشفاة من امامها...
تلتقط حروفا منها..وتوميء براسها..مبدية تقبلها لتلكما الحروف..
مالبثت ان قالت:بس كذا!!
جاء الجواب سريعا ممن هي امامها قائله:ههههه لا مب بس كذا..لكن ذي المقدمه بس..خليه يطيح فالشبكه..وبعدها اقولك اش تسوين معاه..وكيف تتصرفين..
خلود ترسم ابتسامه نصر رائعه تزين محياها وتشد على تلك الايدي العريضه على تلك الطاوله الخشبيه قائله:قولي امين..الله يريحك مثل ما ريحتيني...
تبادرها المراها بضمة اعمق لتلك الاكف الواهنه الهزيله لتقول:لا تستعجلين..لسه الدرب قدامنا طويل..بس خلي ثقتك بربك كبيره..ثم بنفسك...والله يقدم اللي فيه الخير.....
...........................

شعر اسود..أُطْلِقَ سراحه..
بفعل كفان مرتجفتان..
فماكان منه..الا ان اسدل شلاله المضطرب..وكسى ما امامه..من ملامح مرتجفه..واكتافا وهنه..ورقبة تميل للاحمرار..من جراء كتم الشهقات..واللآه والويلات..
مرآة قاسيه...
تنظر اليها بكل جرأة لتريها مكامن ضعفها
هاهي ترى الهالات السوداء تزين محياها
وشفاة مرتجفه ..ضامئه..يكسوها الجفاف
ونظرة حائره تسافر بها هنا وهناك
اين ولى جمالها..
اين ذهبت نضارتها
اين ابتسامتها الرائعه التي لطالما تغنوا بها...
والاهم من كل هذا وذاك...اين هو نور عينيها
انطفيء...
كشعمة اليمه في رياحٍ عاتيه سقيمه
التفتت بسرعه
لم تعد تطيق ان تنظر لنفسها اكثر
مابالها...
كانت اقوى من ذلك!!!
خطت تلكما الخطوات المعتاده للبانيو...
غمرت نفسها بمياه دافئه..
واغمضت عيناها..لتعانق الذكرى العتيقه...
نعم
هنا فقط وبمنأى عن غضبها..واهلها..وكرامتها
تستطيع فقط ان تستعيد بعضاً مما كانت تفتقده.
فتحت عيناها فجاه
وابصرت المياه..كيف بها تنساب من بين اناملها
حاولت ان تمسكها..
هيهات هيهات
فهي تهرب مسرعه..متفادية لمساتها
تماما كــ ديدنه
كحالته هوَ
ذاك الحبيب...الذي يهرب منها
وكلما اطالت المحاوله للقبض عليه
كلما زاد تفننا فالهروب والابتعاد
هاهي الان..تبتعد عنه
وعن محاولاتها للحاق به..
.
.
كمحاوله يائسه لاسكات اناتها وافكارها
سبحت تحت المياه..
مفسحة لها المجال لتعتلي ملامحها
وخصلات شعرها
لعلها
تسكت انينها
وحنينها
وبعضاً من
ذكرى سنينها
........
مشهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد(5)
يد سمراء تحتضن قدحاً من الشاي تمسك به بقوه وايلام..وكانها تريد تهشيمه..دخان يتصاعد من فوهة القدح..يخبرنا انه لازال وليد اللحظه..محتفظاً بحرارته الحارقه..
ألم.. تتكون ملامحه على محيى رجل ما..وتسلبه انشراح سريرته
:حمد....اش فيك!
يتنبه اخيرا للصوت ويستدرك
حمد:هاه..سم
سالم:ههههههههه..لا منت بالمود ابد هههههههههه
حمد مستعيرا بسمة جافه :ههههه أي موده الله يهداك ههههه
سالم يتكيء على جنبه الايمن ليواجه صاحبه ويقيم ملامحه..ويقول بلهجة يغلب عليها الجديه:حمد لك كم يوم منت على بعضك..وش فيك ياخوي..افتح لي صدرك تكلم..وان شاء الله مابتلقى الا اللي يسرك ويعينك ويعاونك..
حمد وهو يحرر ذلك القدح من قبضته اخيرا..ليريحه بجانبه..ويمسك راسه بكلتا يديه..:والله ياسالم مدري وش اقول وش احكي!!!
احس اني خلاص بنهار...
(رفع راسا متالماً لزميله ..واستطرد قائلا)
انا ماتوقعت فحياتي كلها بنحط فموقف زي ذا..وبكون مكتف..مدري وش الحل..وش السواة
(سالم لم ينبس ببنت شفه..بل سلّم دفة الحوار لزميله..وهو يعلم جيداً ان حمد في وضع لايسمح له بالمناقشه والمسائله...)
حمد وحروف الحيره ترقص على شفتيه:انا مدري وش ابي..اش اللي بثبته مدري!!!برتاح .....بكرا بنروح لهم..انا والوالد وعادل والجماعه
بس منيب مرتاح ابد......
فيه شي احسه ياكل قلبي اكل...ومع ذلك فيه شي ثاني يقولي استمر بتلقى شي يزيل حيرتك....
سالم برويه وهو ناكس الراس:طيب حمد..وش اللي محيرك بالموضوع!
البنت شايف عليها شي..ميب عاجبتك..!تبي غيرها..!وش اللي تحسه بالضبط!
حمد وهو يرفع حاجباً وينزل الاخر..مبديا حيرة وتفكير جاد:مدري ياسالم
البنت الله يستر عليها مافيها شي(قالها كاذباً بنية رجوليه صادقه لعدم قذف البنت بمالم يتاكد منه)
لكن انا نفسي احس فيه شي منيب مرتاح له..وادري بتقول عني مراهق لكن..احس انو مالي نصيب مع البنت..وان نصيبي(سكت متاملا)..
سالم مستحثاً:أيـــــــــــــه!!!
حمد يستدرك:أي نصيبي مع غيرها مدري ليش...
وبعدين...انت تعرفني..وتعرف اني مستحيل اسوي شي الا انا مفكر فيه مليون مرا..بس مع ذي الادميه افكاري توقفت..مرتاب ومب مرتاح..وبنفس الوقت انربطت بلساني...
مره وانا عند اهلها ..مع اني عاقد النيه افركش الموضوع عقب استخارتي
ومره البارح وانا اتكلم مع الوالد...
وش السبب مدري
احساسي يقول فيه شي معرفه...ولازم اوصل له...
سالم بحكمه:لنفرض جدلا انو فيه شي...بتضحي بحياتك وسعادتك عشان تكتشفه!!!!!!!لهالدرجه يستاهل!!
حمد وهو يمسح على جبينه بحيره:مدري...مدري
...............................
عقارب طويله..داخل ايطار دائري خشبي..يرقد على طاوله عريضه..تمتليء بالمعاملات والاوراق المهمه...
عينان كالصقر تنتقلان بخفه بين اكوام الورق..تبحثان عن شيء معين..مالبثتا ان عانقتا الساعه الراقده امامه بثبات
(اوووف عشره..معقول)
هكذا نطق بحروف الدهشه..واستقام واقفا ..على اهبة الاستعداد للذهاب
اخذ هاتفه المحمول
ومسبحته الفضيه ..وساعة يده التي اعتاد يحررها من معصمه عندما يعمل..
اقفل انوار المكتب..واستدار راحلا..
بضع رنات متواصله..اقلقت راحته..
توقفت خطواته العجله عند رؤيته لماهية المتصل..
فم مزموم..ونظرات متوجسه..تصف ما احدثه ذلك الاتصال به
مالبث ان كسر سكون تردده..واجاب قائلا بحزم:نعم
عبير:الووووو
حروفها المغناجه الاعتياديه سافرت لمسامعه حاملة معها حنينا وذكرى معينه
استانفت القول:مرحبا مـ مــ مشعــــــــل
حمل ترددا ثقيلا يربض على اقدامه..ليخطو الخطوات المتبقيه بكل انفه ..
واستطرد :هلا عبير
انفاس ارتياح خفيه تخرج من صدرها المضطرب لتقول:اااه هلا بك انت..اخبارك مشعل..
مشعل الذي قد وصل لسيارته التي تشاركه اعتداده بذاته..واحنى راسه داخلها ليربض جسده على المقعد بكل قوه..نظرا لانهاكه الجسدي :انا بخير ونعمه(ارتطام قوي ..صوت لاقفال باب السياره )
انتي كيفك...
(صوت معتاد لتشغيل السياره..يتبعه موسيقى المذياع تصدح عاليا)
صوت كهذا..وسؤال كهذا...ونغمات مذياع مؤثره..
جعلتها تقول:مشعل..وحشتــــــــــــني!!!
مشعل يغمض عيناه...ويصارع حاجته لحنان مماثل في ظروف قاسيه كظروفه الحاليه...:عبير..انا تعبان..و و و منهك..(يريد بشده حنااانها..يريد بشده احضان تحتويه..بغض النظر عن ماهية تلك الاحضان..او لمن تكون..يريد كتفا يبكي عليه اوجاعه..ويشكي اليه ظروفه وطول ابتعاده عن محبوبته وابنه...يريد استردادهم..يريد ان يكونوا سويا..تنبه لمكالمته..وانتشل نفسه من احزانه..واكمل بصوت يعلوه الجمود)ومانيب فاضي لك...اتركيني بحالي!!!!!!!!
عبير:مشعل!!
طوووط طوووط طوووط
سرعة جنونيه..تمتطي سيارته الجريحه...
يجري بها على ازقة الالم..وانحناءات تلك الشوارع الضيقه..
متنقلا من حارة لاخرى..ومن مكان لاخر...وكان به يريد ان يضيّع شيئا ما يلحق به..
لربما كان المه...
لربما كانت ذكريات اعتادت اغتياله...
همسه ...توشحت حروفا يتيمه..نطقت بها شفتيه:لمتى هالالم
لمــــــــــتى!!!
...................................
مشـــــــــــــــــــــــــهد(6)
نظراات هائمه...متيمه..متعلقه اشد التعلق..بعينان جادتان..تقبعان خلف حائط الزجاج..لتلك العدسات ..التي لم تتصدى لنظرات كهذه..لجهلها التام بها..او حتى لعدم مبالاتها بها
فماكان لتلك النظرات سوى ان تروح وتجيء في ميدان تلك الاعين
مترقبةًلها..مترصدةً لسكناتها..ومتأثرةً باتجاهاتها...
وفجأة..آن لتلك النظرات المتعلقه ان ينقطع عملها..
حينما واجهتها تلك الاعين..بنظرات حديديه..
وكأن بها تسلط عليها تساؤلا اتهامياً من الدرجه الاولى
صاحب تلك الاعين..وتلك الاتهامات..حروف خرجت من ذات الشخص..قائله:اريج؟؟؟
كعادة التوتر ..الذي اصبح رفيقها الدائم لدى تواجده..جاء مسرعا ليحتضن تصرفاتها وحروفها وملامحها..
اجابت بكل خجل منكسة الراس..:سم دااك
تركي وهو يقتلع عدساته الطبيه بيده..:فيك شي اريج..تعبانه!!
رفعت اليه انظارا كسيره..بملامح شاحبه للفرح..لتساؤله عن حالها:لا داااك..بس شوية ارهاق..ممكن تسمح لي باخذ بريك ..
تركي بنظرات تتاكلها الريبه والاهتمام:تيك فايف ..وتعالي
اريج:اوكي دااك..شكرا لك
خطواتها تبتعد عنه..
تعلوها الحزن..ربما القلق..
لا يعلم..لايستطيع تحديد مابها..او ماذا تشكو..
الشيء الوحيد الذي يكاد ان يجزم به..انها ليست على مايرام!
وذلك بسبب الصفرة الواضحه التي تعتليها..
لايزال واقفاً هناك..ممسكا بعدساته الطبيه بيده اليمين..
وبملف طبي بيده اليسار..
لايزال دون وعيٌ منه..فاتحاً فاه!!!!
انتبه لنفسه..
لاهتمامه...
لغرابة تساؤله عنها..
والادهى والامر..لفاهه المفتوح.........!!!!
هل هو اهتمام عادي بممرضه وزميله يتبادرها التعب ...
ام هوَ شيءٌ آخر....
.......................
يدان بيضاء متورمه..متجعده..تنبؤنا انها بقت حبيسه لمدة طويله..تحت المياه..لتكسبها هكذا تجعد..وهكذا ابيضاض...
تشد روبا ابيضاً..حول جسدها المرتعش..وتحكم اغلاقه..واحتضانه...
اااهـ شعور رااائع...يالدفء هذا الوشاح الابيض..خرجت من الحمام الضبابي..لحجرة تتسابق بها نسمات الهواء البارده المنعشه...
تنفست الصعداااء..وقالت..
:غفرانك اللهم..


:انتي هنااااااااااااااااااااااا
فتاة بيضاء تدخل الحجره على عجاله..ترتدي بيجاما تفاحية اللون ..وتمسك شعرها الاسود على هيئة ذيل حصان مرتفع..مما اكسبها منظراً طفوليا رائعاً
تريح جسدها سريعا على اقرب كرسي..مميلة براسها للوراء..وقائله بنفس متقطع..ووجنتان حمراوان:متت ادور عليك..وينك فيه...اااخ ياربييه
ابتسامه دافئه تاتي مسرعه لتختال على شفتي امل..:هههه اش فيك
شوق:بقولك اخر التطورات اللي صارت..متت ادور عليك..ماخليت مكان فالبيت ما حصلتك..!!
تريح جسدها على السرير الواسع ..وتجلس مقابلةً لاختها..بابتسامه تعلوها..وتعجبا ترتسم ملامحه على جبينها:خير..اي تطورات
شوق وهيَ تواجه امل..وتميل للامام..تغمز بعينيها:خلاااص وافقوا ع السفره
كأن بالدنيا تدور بها..:ايش
شوق:اللي سمعتيه..تو دقيت ع حسوني وقال هوا اصلا بيروح هناك بكرا عنده كام شغله يخلصها..وقال اخذكم معايا بالمرا..نروح ناخذ كم يوم استجمام..وحتى تووونه تبغى تغير جو..وحــ......
تلاشت الحروف المتبقيه...في خضم دهشتها..وذعرها..
ستعوود..ستعوود هناك..
لذات الارض..
وذات الهواء الذي استنشقته بقربه..
وذات المكااااان
.................................
:الووو
:هلا..
:وينك فيه يابوالشباب...
تركي يرتب اوراقه التي يريدها في حقيبته السوداء العمليه:موجود والله..وش عندك!!
حسوني مع زوجته وابنه يجوبون شوارع الرياض:ابد سلامتك..بس حبيت أأكد على روحة الشرقيه...لاتنسى ..واجلنا السفره لبعد بكرا عشان يتجهزون الاهل
تركي بغرابه:أي اهل..اهلك بيروحون معنا...
حسوني:أي بنسافر كلنا سوى...امل تبي تتابع اوراق هناك..والبنات يبون يوسعون صدورهم شوي..
تركي بلهجه ذات معنى:اهاا
:الو
:الو
تركي :هلا
حسوني:وش فيك....غيرت رايك!
تركي يجلس على المقعد الجلدي:لا والله..بس ظنيت ان الشغله يومين بس..وبنروح انا وانت بس..بس شكل السالفه بتطول وانا وراي دوام حسون..مثلك عارف مقدر اطوول ..مسؤوليه وانا اخوك..
حسوني:يارجال انت حاول تاخذ لك اسبوع بس..وبعدين ضروري روحتك معاي..محتاجك هناك..
تركي بلهجة غريبه:طيب حسون..اشوف اش اللي اقدر اسويه!!
حسون:تركي ماعاد فيها تشوف او لا..بتروح معانا الله لايعوق بشر
تركي:ههههههههههههههههههه يعني معزم..
حسون:ان شاء الله..منيب رادن لك الشور هههههههههههههه
تركي :ان شاء الله ...لايصير خاطرك الا طيب...
حسون:يلا توصي شي يالغالي
تركي:سلامتك ورضاك...
:يلا في امان الله
:في امان الكريم
.
.
لماذا تتوشحه الغرابه....
ويعلوه التردد...
امل هناك...ستكون برفقتهم....
لكن شيئا ما به يرفض هكذا قرب....
مالذي حدث!!!!!!!!
يريدها يحبها ...يعشقها..
لكن شيئا ما به ...قد بدأ يتسائل...
ماهي النهايه الطبيعيه
لتلكما مشاعر
وهكذا اندفاع!!!!!
.....................................
طرقات متردده على البباب الخشبي...
يتلوه انتظار يستحث الرد...
:مين
صوت رجولي
:انا يما....
حمد بترحاب:اتفضلي يالغاليه
والدته تخطو خطواتها المتمهله..لداخل الحجره..
ابتسامه تعلو شفتيها الصغيره..وفرحه تتراقص بين عينيها..تحملها دموع مترقرقه...
اراحت جسدها على اقرب كرسي:هااه وانا امك...مستعد
حمد يشيح بوجهه بعيدا عن والدته لئلا ترى مايحمله من اسى:أي يالغاليه بحول الله
:اش فيك يما....
حمد يواجه والدته..ويجلس على السرير قائلا:ابد يما
مافيني شي...تخبرين حياء المعرس هههههه(ضحكه اغتصبها اغتصابا من اكوام حزنه ليرقدها شفتيه ونبراته الكسيره)
:اشوى وانا امك..كنت خايفه تكون مغصوب(ن) عليها
حمد بقهقهه:هههههههههههههههههه ليش يما الله يهداك
انا بنت حتى انغصب على وحدة مابيها هههههههههههه
لا والله بس السالفه تردد بس..وخوف من العرس..منيب متخيل اتزوج وانحبس فالبيت واستخبارات ومتى تجي ومتى تروح ووين راتيك ههههههه
(نطق حروفه الاخيره على غير قناعاته..فقط ليريح بها خاطر اغلى انسانه فالوجود)
:هههههههههههه ايه يما ...خلاص جاء وقت الجد
الله الله وانا امك بالمعامله الزينه...ترى المره ماتبي الا لسان طيب
وتصير لك مثل ما تشتهيها نفسك
.
.
ارادها ان تنطق بتلكما الاحرف..وتلك الوصايا..بحق انسانه فعلا يريدها
وعلى غفلةٍ منه ومن احزانه برزت ملامح لفتاة ما
اسرت كيانه....
انها مراهقه تلك التي يمر بها
ولكنها مراهقه لذيذه.....
....................................

هذيـــآن 30-06-08 03:45 PM

الجزء الثـــــــــــــــــاني عشر
اسافر اليك....وتسبقني اليك ذكرياتي...تسبقني اهاتي...فاليك انتمي...واليك ها اناذا اعود...لازلت اجري خلف سرابك..ولازالت روحي تستجدي عطاؤك...
فكأنما صرنا..ارواحاً....تستجدي القبول..وتنتظر لرحمات السماء بالهطول...

مشهـــــــــــــــــــــــــــــــد(1)
الهوى شرقي وقلبي هاوي الشرقيه
في هواها يطرب الخاطر وتجلى احزاني
عن هوى المحبوب مالي يالعواذل نيه
كيف اصدق في حبيب(ن) خابره يهواني


شفاه ظامئة..تصدر آهة مريبة:ااااه اووووف ياربي
جلد اسود...يعلن التمرد والعصيان ..ويأبى ان يعلن الولاء لأناملها البيضاء الغضة..فما كان منها أن قالت بيأس: حسووووون ....حسووووون
عبدالمحسن الذي كان يجر ارجله جراً ..بسبب انهاكه وتعبه...:يالبيه
امل:تعال شوف الشنطه ميب راضيه تتقفل...
حسون بقلة حيله:اااخ منكم..اللي يسمعكم يقول بنهاجر محنا بمسافرين اسبوع ونرد!!!
مالومها الشنطه لو ماتقفلت(القى نظره لمحتوياتها)اوووووف امل(وجه اليها انظارا مستغربه) انتي متاكده انو الدولايب باقي(ن) بها ملابس.....
امل وقد اضحكتها كلمات اخيها :ههههههههه الله يقطع سوالفك حسووني
ايه اكيد باقي خير ههههههههههههه
حسون بدعابه: انتا متاكدا انك بتلبسينهم كلهم..على كذا يبيلك تغيرين باليوم الواحد 11 مره هههههههههههههههه
امل تتقاسم الضحكات مع اخيها...وتنظر اليه بعين المحبه الصادقه...فهو اباها الان..وولي امرها..والاهم من كل هذا وذاك...انه من انقذها من براثن الموت يوما ما.....
فتاة صغيره..بشعرها البني المائل للاحمرار...يروح ويجيء بفعل حركات راقصه منها..تعبر عن فرح جلي بالسفر....
ريم: حسوووووووووووووووووووووووووووووووون
حسون وقد ارعبته اخته الصغيره التي تقبع خلفه خلسه..:بسم الله الرحمن الرحيم........وش ذا..فجعتيني...
ريم بضحكات طفوليه..سمحت لغمازتيها بالظهور على محياها: هههههههههههههه فجعته ههههههههههههه
امل تشاطر اختها الضحكات وتقول :ايه فجعتيه...قليله بحقك..انتي تفجعين ديره بكبرها بذا الصوت ههههههههههه
ريم:ههههههههه طيب حسووون تعال امي تقول السياره تتحرك ..تعال وقفها
حسون يضع يده على راسه منهكاً..ويجلس على السوفا الطويله فالممر قائلا لها بقلة حيله:حبيبتي ريمووو روحي للوالده قوليلها استحاااااااااااااله تمشي بروحها السياره..انا مابعد شغلتها...
ريم:بس امي تقول....
تقاطعها امل :حبيبتي ريم..قولي لامي الحين بيجيك حسون يلا
ريم بطفوله مرحه:طيب....
مضت تحمل خطواتها سعادة طفوليه كانت محور اهتمام امل..وتمنت ان تكون ذات يوم..بهكذا طفوله..وهكذا سعاده...
تنبه لنظراتها ..وقال لها بحنان:اموووله...
نظرت لاخيها بحب وقالت:يالبيه
:لاتفكرين واجد....بتتعبين!!
امل وهيَ تطبع قبلة على راس اخاها: جعل ربي يخليك لي ذخر..منيب تعبانه دامني بينكم ومعكم..(اضافت بدعابه) بس يلا نروح للوالده هههههههههههه الحين زي كل مرا بتبدا سالفة السياره تتحرك وليش ماطفيتوها ..وليش مابعد ركبتوا الشنط هههههههههههههههههه
حسون وهو يهم بالوقوف: ايه صح ترا الوالده بتركب مع تركي...وخالد وماجد وريم معاهم..بسيارته الصغيره..
وانا وانتي وتونه وشوق فالجيب خلاص...
ايماءة موافقه منها كانت هي الرد الوحيد الذي تلقاه...
رحل ...ممسكا بحقائب امل السوداء اللون.....ليضعها في سيارته....منتظرا وصول تركي...
...................................
يالله...
ماهذا...
شيئٌ ما يعبث باصابع قدميه....
لكن النوم ابى ان يفارق عينيه...وتمنى داخل نفسه ان تتوقف هكذا حركه ايا كانت...ليكمل نومه....
شيئا فشيئا...علت حدة وتيرتها...مما دفعه لقول:هههههههههههههههههههههههههههههههه
فتاة صغيره...تتوشحها ثلاث سنوات غضه كمحياها..ذات بيجاما مزينه بالورود الحمراء التي تتقاسم ذات الاحمرار مع وجنتيها...تطل براسها الصغير..من تحت اللحاف المخملي...وتصرخ قااااااااااااائله:وووون زيررررررو ههههههههههههههههههههههه
مسك بيديه السمراء القويه اعينه التعبه المنهكه...وتظاهر بالعمى وقال بصوت صغير:ماشوف..ماشوف..افتحوا اللمبات
الفتاة الصغيره ماكان منها الا ان قفزت الى حضنه..واحتضنت وجهه الرجولي بيدان طفوليه..وقالت:عموووو عموووو انا رنوودا
استمر بالتمثيل ليوقع بالفتاة الصغيره اكثر..:حبيبة عموو انتي..اركضي بسررعه افتحي النور ماشوف.وينك فيه..
شفتان رقيقتان مالتا ..معلنة تاهبها للبكاء..وارنبة انف بدات بالاحمرار...وعينان كبيرتان..اغروقتا بالدمووع..وقالت بياس: عمو حند ... انادي بابا يفتح عنونك..
هنا قهقه عالياً وامسك بها من خصرها الصغير..واكال لها القبلات في كل مكان في جسدها مداعباً اياها ..وقال لها في غمرة ضحكاتها الطفوليه من فعله:هااا هااا هااا وووووووووون ووووووووووون هههههههههههه
لوحة رائعه..لحمد وابنة اخيه..كانت كفيله بان ينسى..ولو بشكل مؤقت..اكوام الهموم التي تنتظره...ليبصرها ويتعامل معها...
:عمووو خلاث خلاث ...خلاااث عموووو هههههههههههه
حمد بعناد طفولي:قولي حمد بالاول....
رند:حند
حمد بتكشيرة جبين وعناد وهو يكتفها ويكيل لها القبلات :لااااااااااااااا حمــــــــــــد
الفتاة من بين ضحكاتها:حنــــــــــــــــــــــــــد
حمد الذي يرتدي بيجاما سوداء حريريه..تناسب سواد شعره الفاحم ..الذي ينزل على جبهته بكل اريحيه..:لاااااااااااااااااااااااا ..انتي شكلك ما بتتوبين..تبغين بوسات ثاني
:ههههههههه لا عمووو
:الا الا تبغين مابعد تبتي
:لا عمو خلاث انادي بابا يقول حند
حمد وهو يمسك بها ويضعها امام عتبة الباب:انا مابعد خلصت منك تبين تجيبن ابوك ههههههههههههههه يلا بس روحي صحي ماما جدو...
اقفل الباب خلفها لكيلا يسمع المزيد من توسلاتها بالبقاء فيحن قلبه ...اسند جسده على الباب..بكل قوه..ذاك الجسد المنهك..الذي بات طوال الليل ...في وضعية الجلوس اليائس..كمحاوله منه لترتيب افكار متمرده..ابت ان تستكين وتخضع للتحليل..وكأن بها تزيل أي قيود للمنطقيه والعقلانيه..لتتوشح بدلا منها سلاسل الغموض..والمغامره الخطيره...
ارقد يده على راسه..وقال باسى واضح..وحيرة متجليه:رحماااااااااااااااك يارب العباد
..........................................
عطني امل
عطني أمل ..
عطني بصيص من نور ..
خلني أحس انك تبادلني الشعور ..
ساعتها بس ..
انطر شهر ..
ساعتها بس ..
انطر سنة ..
واصبر على طبعي الغيور ..
عطني أمل ..

مد يده العمليه..لفوهة التبريد..ليوجهها على من تمكث بجانيه...وذات اليد ..مد بها للمرآة امامه ..لكي يثبتها على سيارة تتبعه..
عادت انظاره لتستقر على الطريق الطويل امامه...يتامل مركبته..تطوي الطريق طياً..كعمره هو..الذي ينطوي ويسير...وهوَ لم يفعل شيئاً سوى انتظارها..ينتظر قبولها..ينتظر اشارتها..الى متى ..الى متى
لهجة محببه لقلبه..تسللت لاعماقه..لتعطيه راحة عجيبه..وطمانينه هو بأمس الحاجه اليها..
:يما تركي..تبي قهوه..شاي..
تركي بابتسامه رائعه..زادت جمال عينيه وجاذبيتهما:لا يالغاليه تسلمين.........
ام حسوني بريبه:يما علامك...منت على بعضك..تعبان
تركي يتلذذ بالاهتمام..يتلذذ بالسؤال..فهوَ يفتقده...ويشتاق اليه..لم يكن هناك من يهتم به..حرم نفسه الاهتمام والحب..بانتظار حب...يرفض خيلاءً منه ..ويأبى ان ينصاع لرغبات قلبه المسكين
:ابد يالغاليه..بس شوية ارهاق..تخبرين طلعت من الدوام سيدا هنا...شنطتي من البارح مجهزها ههههههههههههههه اقلقني ولدك حسبي الله على ابليسه..ههههههههههه
ام حسوني:هههههههههه كلكم عيالي انت وهوَ..ولو مانبيك ما حرصنا على جيتك ....اصـــ
اختفت حروفها المتبقيه..
وتمركز الاهتمام حول كلمه واحده فقط..
تتراقص على مسامعه فرحا
(نبيـــــــــــــك) بنون الجميع..من هم؟!..
هل هيَ بينهم..هل تشكل فاعل في هذه الكلمه..هل امل تريده...هل اصرت على حضوره...
تمنى ان يجامل قلبه..كديدنه كل مره..ويقول أي نعم..تريدني..اي نعم تحتاجني...
لكنه الان ابصر الحقيقه
(قدم غَضِبَهْ..تدوس بكل قوه..لتسرع من حركه السياره..وكان بها تدوس على قلبه..)
نعم تريده كاخ..تحتاجه كاخ..تحبه كاخ...
هيهات بين عشق وحب
وبين اخوه و محبين
:يما اش فيك..........وربي منت بصاحي..شوي شوي لانصدم
................................
:مهوب صاحي تركي باخشب...من جده هو ههههههههههههههههههههههههههه
ضحكات تعالت في ذلك الجيب اللكزس ...من كلمة عبدالمحسن الناقده لتصرف تركي...
اخذ هاتفه...وقال برويه:الووووو تركي باخشب
تركي بقهقهه:هههههههههههههههههههههههههههه وش باخشبه هههههههههههههه
حسون :مدري عنك...تسابق مين انت بفهم..ماحولك الا البعارين انتبه بس لاتصدم بالوالده ههههههههههههههههههه
تركي وهو يلقي بنظراته على محبوبته وامه الثانيه:امي الجازي بعيووني
حسون:مانبيها بعيونك هههههههههههه خلها بس مكانها وانتبه لها ههههههههههههههههههه
تركي :ههههههههههههههه انت اش فيك...والا خاش جو مع المره...وماتبي تسرع...هههههههههه انا ماعندي من استعرض عنده..خلني افحط انا وامي الجازي اذكرها بايام المرحوم رحمة الله عليه ههههههههه
حسون:رحمة الله عليه..اقول بس لايكثر..اعقل وتركد...لو مامعك امي بكيفك ههههههههه
تركي :طيب وش رايك تعطيني وحدا من الحريم اللي معك وتاخذ هالمبزره..صدعوا راسي
حسون:هههههههههههه ضريبة روحتك معنا اصوات البزارين وازعاجهم هههههههههههه وبعدين نفس الحكايه لوبعطيك امووول معاها بزرها...لحاله عن الثلاث اللي معكم ههههههههه
حروف اسمها من جديد..تجتااحه اجتياحا..لايمكنه التغاضي عنه
اراد ان يقول له (ياحلاتها هي وازعاجها) ولكنه قال بدلا عنها:لاااا منيب ناقص ازعاج..الشكوى لله خلهم عندي..مابقى شي..بس وقف عند المحطه الجايه اوكي
حسون:طيب دااك..على هالخشم
في تلك الاثناء..اذنان لم تتنبها لاحرفهم..ولا لحديثهم المدوي..ولا لتلك القهقهات العاليه..بل احتوت..ماهو اروع واجدر ان يحتوى...
سماعات صغيره ..تحملها اذنيها..يجري بداخلهما حديث..وكلمات..تهديء من نفسها الثائره....
آن لتلك العين ان تفيض..وآن لذلك الفؤاد ان يبوح..على هكذا صوت...وهكذا منظر..لوحة امامها زادت جريان دموعها..(الدمام 250كم)
نظرة منها على تلك اللوحه..وافقت حروفا ترن في اذنيها قائله(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ(
مطلقه....مطلقه....مطلقه....
ممن !!!
من حبيبها..
ممن تعشقه..
بل تذوب عشقا فيه...
تهواه..لحد الثماله...
امطار ذليله..تغشو وجنتيها...اهانها..ضربها...خانها..وهاهي تعود لتلك البقعه التي يسكن بها..فقط لتشتم انفاسه فالهواء..فقط لتدوس على نفس الارض التي تطؤها قدميه..فقط لتذهب لتلك الاماكن..وتشحذ الذكريات بسمات وضحكات..حدثت بها..وتسترجعها..وتعيش الذكرى لاجل الذكرى..لا لاجل ارجاعها واحياؤها...
هوَ هناك معها...يلهو ويلعب..ويشبع احاسيساً تطالبه بالاشباع المستعجل
وهيَ هنا...تبكي وتبكي و......ستظل تبكي..
حتى تخرج اخر ذرة لحبه من حناياها...حتى تخرج روحها وتريحها..
هكذا حدثت نفسها..وهي تموج في انحناءات الحنين..يلقي بها تارة على شواطيء الغفران..لينتشلها بثوانٍ بسيطه..لشواطيء القسوه والانكار.....
تريده..تريد احضانه لتهديء روحها..وتبعث بها الايمان انه لها..وهي له...
نظرت لابنها على ذراعيها...لايعلم مالذي يحدث حوله..
امٌ مهشمه..وابٌ مكابر....
هكذا حدثت ذاتها...وجلدت روحها...باسواط الذكريات الاليمه...مستمتعه باصوات شهقاتها المكتومه..وكأن بها تعذب نفسها..لسوء اختيارها..لوفائها..لاخلاصها
................................
مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــهد(2)
عيناه منشغلتان..تاره تتبعان شاشة التلفاز..وتارة اخرى تتبعان احرف الصحيفه بين يديه...عليه ان يستعجل قليلا..ليذهب لعمله....
ملامحه تغزوها راحه غريبه نوعا ما..فلم يكن بهكذا ارتياح..منذو امد بعيد...
ليلة الامس كانت مريحه..ورائعه..واخذ قسطاً وافر من النوم العميق..مما اعاد له حيويته ونشاطه...
رمى بالصحيفه جانياً..واستقام واقفاً...ثوب ابيض ناصع..غترة بيضاء تنافس بياض ثوبه...وملامح رجوليه..قد زال عنها اسوداد المعصيه نوعا ما...سار للبوابه الرئيسيه خارجا...لايعلم مالذي ينتظره..فلو علم...لتغير حاله...واستبدل استراتيجيته!!
..............................
اللهم انك سلطت علينا عدواً عليماً بعيوبنا يرانا هوَ وقبيله من حيث لانراهم,اللهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك , وقنطه منا كما قنطته من عفوك,وباعد اللهم بيننا وبينه كما باعدت بينه و بين رحمتك وجنتك
حروف ولدت..واعلنت ميلادها ..على شفتين مؤمنيتين...نستطيع ان نستشف من حرارة الاحرف..وصدق المعاني..انها ملك انسانة ما..قد ولدت من جديد..وبزغ فجر رحمان..يغشاها..ويغسل عنها خطاياها...
ما الذ الرجوع لرب الارباب....ومسبب الاسباب...من بيده ملكوت كل شيء...
تائبه..اسلحتها عديده..فتاكه..من العيار الثقيل..نادرا مانرى هكذا اسلحه..تشعر الانسان بالامان..والراحة والاطمئنان...
سجادة خضراء متجعده من كثرة السجود...شرشف صلاة طويل اخضر...مبلل الاطراف..بفعل دموع ساخنه تسابقت لتتشربه بكل خشيه...عينان حمراوان..لم يملا..ولن يكلا..من سكب مياة الرحمه...واعلان توبه تتجدد..مع كل دقيقه...
كفان ترفعان اصبعيهما تاره...وتدعوان تاره..وتسبحان تاره...
كل ماسبق ذكره..اسلحة تتسلح بها خلود...من غدر الذئاب..وفي مقدمتهم متعب...
طوت سجادتها المتشبعه بالخشوع..بانامل الرضا...واوسدتها شرشف صلاتها..وتوجهت للمرآة..حان وقت العمل..وحانت لحضة الحسم...اليوم ستبدأ بمسرحيتها المدميه...وسيكون متعب احد ابطالها..دمية تتلاعب بتلك المسرحيه الوضيعه..لتقفل ستائر النهايه..معلنة رحيل ذئب مهوووس...عن ارض الواقع...
ابسنلمه ارتسمت على زواية شفتيها...وهمست بصدق
دقة بدقـــــــــــــــــه
ولو زدنا
لزاد السقا

.................................
موبايل مستهلك...ملقى على سرير نجس...يهتز طرباً بفجور..ليتغنى بـــــــــ
(انا لامسطول ولا بتطوووح
انا قاي اقامل ومرووح
واشوف اللي باعني وسابني وخاني
خلى ئلبي بيتمطووح)

رنات هابطه..تطالب بالرد..وما ان تصمت..حتى تعلو مرة اخرى بالرنين والطرب...على عجاله..تلتقط الموبايل يد مبلووله..بمياه الغفله..
:الووو
صوت يافع..صغير..ديدنه ديدن العديد من اقرانه..مترددا وجلا..بين طياته احساس دفين بالذنب..يصارعه رغبة شيطانيه..تغلفها مشاعر مراهقه لهثه...ادمان الصوت..ادمان الكلمه..ادمان السؤال..ادمان الضحكه..هوَ مادفعها ودفع غيرها الكثير..ان ينزلقن لهكذا مستوى
قالت ببراءه:زعلانه منك انا..وينك فيه..مايصير كذا...كنت بموووت
ابتسامات تتوسد شفتيه..وتاخذ جزءا من ملامحه..لتبعث بها راحة اعتادها..رمى بجسده على سريره.ليشاركه نجاسة الاخلاق...وانعدام الذمم
:اسم الله عليك..الا اسم الله مية مرا والف من ذكره..لا تقولين كذا يالغاليه انا من لي غيرك
كلمات قليله..تتوشح الخداع..وتتشبع بالسفور...اخذت على عاتقها..مهمة اللعب بعواطفها..ومشاعر بريئه عذراء..أُغْتِصِبَتْ ..بسهام الكلام الخليع...
:الو...حبيبتي
:هههههه هلا
:وينك فيه..على كذا انا بمووت ههههههههه
:اسم الله عليك متعب..متعب انا احبك..مقدر اعيش من دونك..وفكرت بكلامك..وموافقه عليه...وصادق اللي يحب مايخلي حبيبه بحالة جوع!
حاااااااااااااااالة جوووع...يالدناءة اللفظ..وسفور الكلمه...هاهوذا..على اعتاب مغامره جديده..هل سيتم انقاذها..ام لا..
..........................................
توقفت سيارة البي ام امام الشركه...ترجل منها رجل مهيب..شاب ينضح رجوله وكبرياء..شق طريقه للداخل..بخطوات واثقه..مصره...
من حوله الموظفين..وقفوا على قدم وساق..لدى دخوله..اومأ لهم بالسلام...واكمل طريقه لمكتبه...
ما ان اراح جسده خلف المكتب الوثير...استدعي سكرتيره الخاص...
لحضات فقط....وهاهو يقف امامه سلطان....:سم طال عمرك
:هلا سلطان...حبيت اسال عن الطلبيه اللي نبي نرسلها اليوم..عساها جهزت
:ايه طال عمرك جهزت من بدري وننتظر توقيعك بس..
:زين(تشاغل بالملفات امامه واردف قائلا) الا عبدالكريم داوم اليوم...
صمت يتلوه صمت..مما اجبر مشعل ان يرفع اليه ناظرين حادتين تطالبان بالتفسير!!
تلعثم الاخير..وتشاغل بالنظر لارضية المكتب المكونه من الرخام الابيض الفخم...الذي يعكس الانوار الكبيره في السقف العالي...
:والله ياطويل العمر ماداوم اليوم...ودقيت استفسر عن غيابه قال ظروف عائليه ..وانك طال عمرك عندك خبر فيها..
دهشه تعلوه...وتساؤلات تدافعت على شفتيه ..وقال بلسان الغضب:اية ظروووف!!!!
لو ان شاء الله وش مايصير الدوام لازم يداوم....طيب طيب..مشكور سلطان..انا بتفاهم معاه...
وتعال..خذ الاوراق(اخرج قلمة العزيز على قلبه...الذي يرقده جيبه بجانب قلبه..كان هدية منها...ومن حينها لم يكتب الا به...ولم يوقع الا به..اخذه بانامله الجاده..ووقع الاوراق عل عجاله) وباشروا بارسال الطلبيات..وخذ معاك فهد يشرف على العمال..لايخليهم بلحالهم....
سلطان بانابه تامه:ابشر طال عمرك
خرج من البوابه الخشبيه..مما سمح لمشعل بان يخرج هاتفه على عجاله ليتصل على عبدالكريم..لكن الغريب ان هناك رسالتان ومس كول واحد...!!!
فتح الرساله الاولى فاذا بها معنونه من كريم يقول فيها
(صباح الخير مشعل....حبيت اقولك وااكد على حضورك الليله...ان شاء الله ملكة عبير على ولد الشايع...وحضورك لابد منه كونك اخونا وولد عمنا...واعتذر عن دوامي اليوم طال عمرك..لانو بننشغل شوي بالترتيبات)
دهشه...غضب...برود...مشاعر مختلطه..تزاحمت داخله
وفي امواج تخبطه..فتح الرساله الثانيه..وكانت معنونه من عبير..تقول فيها
(لوولي الحق علي...بذبح رووحي..وربي لاذبح روووحي..يبون يزوجوني..ابيك انت مابيهم هم..دقيت عليك ماترد...رد علي)
نوعا ً ما احس بالارتياح...غريب شعوره..يريد الامتلاك..وحتى ان رحلت يكفيه فخرا انها تريده هوَ..لاغيره...
فتح المس كول فوجدها منها....
اراح راسه على الكرسي الوثير..وتامل حاله...يجري خلف سراب....سراب حبه الذي كسره..وحطم رجولته...بسبب دكتور طبيب بيطري هذا الذي يستحقه من وصف...ويجري خلف دميه حمراء تشعره بالرضا عن نفسه..وهاهي ستزول هيَ الاخرى
الى متى...متى العوده يا امل.....متى تعودين ...متى تشتاقين...متى يجتاحك الحنين..
زفرات قويه تخرج من صدره المشتاق...اغمض عينيه..حاول ان يستدعي ذكرياته..يستحثها الهطول..لامطاره.. باريج عبيرها..انه في اشد الحاجه لها..يحس بنفسه يتيماً..يحتاج لمساتها...وضحكاتها..وغمازتيها الخجله....مااجملكِ..وما اروع روحك
......................................
امسكت بالجوال..بايد مذعوره....تضغط ارقاما تكرهها...وتجبر نفسها على الاندماج..بهكذا دور..وهكذا مسرحيه..
لحضات مرت طويله....حتى جاءها الصوت من بعيد..يحمل نفس النبرات...
:الو
:ا..الوووو
:نعم..
:متعب
:هلا مين معي
(مين معي) نساني..او تناساني.....
:انا خلود..
:اها ..الحمد لله ع السلامه..وينك فيه...ليش غيرتي الجوال...جوالك ذاك مقفل
تذكرت انها تحادثه من رقم اخر..كما اتفقت مع تلك السيده..تداركت نفسها وقالت له
:انا طلعت هالجوال خصيصاً عشانك
بايتسامه مختاله قال:اها ...جد
طعنات تغتال فؤادها...انها تكرررهه ..وتتمنى موته...لكنها ارغمت لسانها على حلاوة القول واستطردت قائله:انا بشوفك مشتاقتلك..
وكانه تذكر امرا ً ما:الا اخبار صاحبتك ذيك...تراي مانسيتها...كل ليله احلم فيها ههههههههههههههه
يا لوقااااااااااااااااحتك..هكذا حدثت نفسها:هههههههه خليها فحالها..انا مشتاقتلك الحين..وابشر بعدها مايصير خاطرك الا طيب
استغرب لهجتها..وتحول سريرتها..فقد كانت لا تطيقه..مالذي حدث:اها..جد..طيب تعالي الليله(قالها بنبره تحدي..ليثبت كذبها)
كانت من الفطنة ان تقول:موب انت اللي اجيك كذا بس..انا مجهزتلك مفاجاه..وانتظر بس يومين..وتجهز(وردة بلاستيكيه تكسك بها في يده..كانت الضحيه في كل هذا الموقف..فقد اكالت لها تلك المسكينه..انواع المشاعر السلبيه..التي جعلت من الورد..فتات..في بضع لحضات)
برضا بالغ:وهوَ كذلك...طيب كلميني الليله..بس بعد 3 لان معي وحدا الحين
بالم....:ابشر من عيوني(دموع الذل تنزل من عينيها)
انهت المكالمه..خرت على الارض....انتظرت لرحمات السماء بالهطول...رافعة ايدي تستجدي الغفران
اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فان لم تغفر لي وترحمني لاكونن من الخاسرين...
..........................
مشهــــــــــــــــــــــــــــــد(3)
انامل تعلوها اثار السنين..وتزينها خبرات الحياة..ترقد على زجاج شفاق عاكس..لترى تلك التي انهكتها...عاطفباً وجسدياً..تلك التي استابحت دمعات امومتها المسنه...
اغمضت عيناها لئلا تراها..مالبثت ان فتحتهما مرة اخرى..لتشبع ناظريها..من مراها هناك..
منظر تقشعر له الابدان...ويحزن له الغلمان...ويبعث بالطفل الصغير..شهقات الالم...
فتاة بعمر الزهور..ترقد هناك..على سرير ابيض تعلوه الاجهزه الكهربائيه..مع صوت يرافق نبضاتها..صوت لجهاز قوي..يحتسب نبضات حياتها..وكانما الحياة..معلقة بنضات...بخفقات...تعد وتحصى....
ما احقرك ايتها الدنيا.....
:خاله..يكفي كذا....موبزين عشانك....
انتقلت بعينيها لذلك الطبيب الذي يرافقها..والذي تناست وجوده.في غمرة احزانها..
قالت له..:يعني خلاص!!!!
دكتور محمد ينظر لتلك المسنه برحمة..وقلبه يشاطرها احزانها على فتاة ملكت قلبه: والله ياخاله اني مدري وش اقولك..ماقول الا ...الله كريم...الله كريم...
فجاءه..ذهبت تجر اذيالها....تسحب خطوات الياس..لتبدلها باخرى ...تتعزم بها على المضي خارج المستشفى..لاتريد ان تسمع مزيدا من الترهات الطبيه...
لله ما اعطى..وله ما اخذ....
حية هناك..تعتاش على اجهزه خرساء....اذن..هيَ بدون تلكما الاجهزه...ميته..
هكذا حدثت نفسها..مسنةً تتوشح امومتها العتيقه..وترثي ابنتها..وحالها ومآلها...
مخلفة وراءها..طبيب شاب..تعلق قلبه بنفس الفتاة..ويبادل العجوز..ذات المشاعر...مع اختلاف الاهداف والمسميات...
هند..خطيبه...ابنه...طالبه مجده....تغافلتها الامراض..وفتكت بها...لتشخص مرة..بانه ورم حميد..تبين بعد مرور السنوات..انه خبيث..خبيث...
ورم سرطاني دماغي...هكذا توصف حالتها...مما اودعها في غيبوبه..تصارع الحياة..لاجل عائلة ينتظرونها..وزوج مستقبل...ينتظر احلاما ان تتحقق..بصحبتها...
محمد بلسان الرجاء:يارب..رحماك ارجوا....
............................
نية يقظه...اشتعلت بها...لتغطي عينان ساحرتان..بغطاء الاحتشام..لدى وقوفهما عند المحطه الاخيره..على الطريق...
خطوات تقترب اليها..اليهم...طرقات على الزجاج...مالبث ان استجاب لطلبه..ليشف عن وجه رجولي متفائل تعلوه الابتسام..قال بمرح:طفرتووني بس ميب مشكله..بقتص منكم هناك لمن نوصل ههههههههههههه
ضحكات كل من فالسياره تكاتفت سويا..معلنة ولائها لدعابته البريئه...بارده حسوني الذي كان يقبع خلف المقود ..:هههههههه طيب انت الحين تتكفل فينا..وانا بالرجعه باذن الله....
تركي يسترق النظرات الخجله لمن يقبعون فالسياره:هااه الشكوى لله وش تبون لاتكثرون طلبات هههههههههههههههههه
حسوني بمكر: حتى لو مانبي شي ادري بك مابتقصر بتجيب السوبرماركت كلها ...
تركي فهم تلميحاته واراد تهشيم وجهه ..فهو يعلم ان الدم يتدفق لوجنتاه بمجرد تلميحات كهذه..متناسياً لكبر سنه...
قال اخيراً:ااخ منك بس..انت بالذات ما بجيبلك شي..اجلس كذا...ام العزي..ابشري وش تبين طال عمرك
تهاني التي تقبع بجانب زوجها...وترتدي حُلَلْ الاحتشام والاحترام..تكتم ضحكاتها من جراء اسلوب السخريه التي تعتلي نبراته: ههههه ابد سلامتك مابي شي..بس العزي هات له اورنج جوس بس
تركي يميل بشفتيه للعزي :واااو بس جوس..العزي ماتبي تشوكلت..(ويغمز بعينيه لحسون في محاولة لاثارة غيظه) ايس كريم...لبان...اي شي امر تدلل
حسون يضع كفه على فم تركي مخرساً لبقية كلماته التي تتدافق بسرعه:خلاص بسك هههههههه الولد بيحووسنا ويلعوزنا باللي تقوله..هات له عصير وبس
تركي يقهقه عالياً..لايعلم ان نظراتها تتامله..وتقول في نفسها بنيه صادقه(الله يوفقك ويعطيك على قد نيتك ياتركي)
التفت تركي...وكانه يحس بنظرات تخترقه..علم مسبقا مصدرها..بادرها القول:وام فيصل وش تامر فيه!!!
امل بابتسامه صاادقه لو راها لطار بها هياما:أي شي بارد..بنموت من الحر هههههه
تركي..يستقبل ابتسامه جذابه رائعه افتقدها منذ زمن بعيد..لتستوطن شفتيه...وتبلغ كل من هم حوله..انه انسان هائم...
:ابشري يالغاليه..وانتي شوواقه اش تامرين فيه طال عمرك...
شوق بضحك:ههههههه ونااسه طال عمرك احم احم...ياخي انت الوحيد اللي تحسسني بقيمتي بالعايله هههههههههههههههه
تركي بدعابه:طيب تعالي نتزوج ونكشت فيهم...
شوق:يلا قدااااااااام هههههههههههههههه
ضحكاتهم تتعالى اكثر واكثر...
شوق:ابي بيبسي ثااااااااااااااااااالج بارد مراااااا
تركي:ابشري بجيب لك ثلج واريح راسي هههههههه..وانت يالاخو وش تبي..(موجها حديثه لحسون)
:ابد اللي يجي منك طال عمرك
تركي:ههههههههه أي كذا..ناس ماتجي الا بالعيون الحمر...
حسون:اخبرها عين بس صارت عيون ههههههههههههههههههه
:انت مايكفيك عين وحده ....هههههههههههههه
عاد ادراجه..للسوبرماركت القريب...تحت انظارها...تنتقل بينه وبين ابنها بنظرات الالم.....وكان بها تقارن لاشعوريا وبلا وعي منها بينه وبين ابا ابنها..كيف لهذا ان يحبها..وذاك ان تحبه...مفارقه صعبه....
ياعين هلي صافي الدمع هليه
وليا انتهى صافيه هاتي سريبه
اللي يبينا عيت النفس تبغيه
واللي نبي عيا البخت لايجيبه
.............................
حبيبات بيضاء..تعلن تمردها..وتسقط على ارضيه بيضاء مبلله...تتناثر هنا وهناك...تحت اقدامها البيضاء...الملونه باطراف حمراء بفعل طلاء صارخ..يظهر روعة اطرافها..
تقف هناك...شعر مبلول يقطر ماءً...وجسد مرتعش...خائف....
وعينان دامعتان....جثت على الارض...تحاول ان تستجمع تلك الحبيبات التي تعتقد..انها ستنقذ بها مصيرها....
تريد انهاء حياتها..لا لا..انها تحب نفسها ..لدرجه لاتسمح لها بهكذا فعل..انما تريد فقط ان تجذب انتباهاً فقدته..
تريد ان تمرض قليلا..مرضاً يستدعي الاعتناء..والانتباه...ورضوخ بعض الرغبات التي تعارضها...
لكن تلك الحبيبات قدفسدت..بفعل الارضيه المبلوله..وقفت بسرعه..تبحث هناك..عن أي ادويه اخرى..اخف ضررا..لم تجد..لم تجد أي شيء...
ماذا تفعل يالهي...الحزن يضيق دائرته عليها شيئا فشيئا.....والهموم تجتاحها..الليله سيكون ميلاد اخر لاحزانها..حمد....ترتعش مفاصلها فقط لذكره..لذكر اسمه..وحروفه....لا تتصور انها ستكون له..وتحت تصرفه..تحت رجولته..تحت مبادئه..تحته بكل شيء..بكل شيء..ستقبل بالتحتيه..وتتنازل عن الفوقيه
لا لا والف لا..ارتعش جسدها اكثر...ونظرت لحالها...
وحيده..عارية المباديء والجسد..تتقاطر ذلا وهما.. في مكان وسخ..يصف قباحة افعالها..في مفهومها..ان حالتها قد توصم بــ(الحب والعشق)
وفي قواميسنا..وقواميس الكونيه جمعاء..قد توصم بــ(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى، قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى(
.....................................
ثوب ابيض..يرقص خيلاء..على اقدامه الثابته..تخطو ارضية الرخام البيضاء..التي تزين شركته....اتجه للبوابه الخارجيه...واستوقفته خطوات مسرعه خلفه تتناديه...
:ابو عبدالعزيز ..طال عمرك....
التفت اليه مشعل مرتديا نظاراته الشمسيه الانيقه..التي تزيد من وسامته..وتبرز تقاسيم وجهه الحاده..:هلا سلطان..(اامسك بنظارته الشمسيه بيده اليمين..مما سمح لنظراته الحاده المستغربه..تجول بحريه على من هو امامه(
سلطان بادب جم:بس بذكرك طال عمرك انو الوفد الالماني بيكون موجود الليله..متى تبينا نرتب الاجتماع..ع المساء او بكرا الصباح..
مشعل بسرعه وباصرار:لا سلطان الله يرضى لي عليك...خليها بكرا الصباح..الليله وراي مناسبه عائليه(صمت قليلا..واكمل) لازم احضرها...
سلطان بابتسامه:اللي تامر فيه طال عمرك..تامرني شي ثاني
مشعل بابتسامه اروع منه:لا سلطان الله يرضى لي عليك...انا بروح اتغدى واريح وارجع لكم بعد العصر..
اومأ براسه سلطان..ذلك الموظف المخلص...سكرتيره الخاص..ورفيقه طوال مسيرته العمليه..انسان يتجسده الاخلاص..كما تتجسد الطبيعه حللها الربانيه....
اكمل مسيرته مشعل....وفكرمليا ...وقال في نفسه(الليله...الله يعديها على خير...)
استقل مركبته السودا..وطار بها مع الريح....
...............................
مشهــــــــــــــــــــــــــــــــــــد(4)






تصدق يابحر انك تشابه من غدر حبي

تصدق يابحر انك تشابه من هو حبيته وبديته على نفسي

هذاااك اللى توقعته ينور باالوفاء دربي

أجيك شايل همي ادور عنده الراحه

تخيل لما يلمحني تجيني تركض جرااحه

ااذاا صديت نادااني
وااذاا اقبلت خلاني

وااذاا قلبي نوى الفرقا يعشم قلبي بأفراحه

ابعرف يابحر ذنبي وايش اللي بعمري سويته

انا مااذكر اني بيوم جرحت انسااان وبكيته
جرروحي ليه علمني 000؟
عشااني على النيه
تعب قلبي وتعبني 000؟؟
ياليته يقدر ياااليته 00000


ابسكت يابحر وامشي واخلي ضيقتي فيني

ابسكت وابتعد عنك وادوووور من يواااسيني؟؟

تصدق يابحر اني توقعتك تشيل همومي لكن ؟؟

غرررقت بدمعه من عيني00000

غررريب يااابحر

مداد البحر لاحصر له امام ناظريها...بدات تنظر اليه بكل شغف..تناجيه..وتبث اليه احزانها...فتحت النافذه..لتتنسم عبيره..الذي جرى مسرعا لرئتيها المشتاقه..يعانق نبضاتها وزفراتها..ويكسبها حرارة اكبر..وايلاما اكثر...
من حولها غارقون بالضحك..والسعاده..ينظرون للكورنيش الممتد بشوق لاحتضانه..كان حسون وتركي يجوبون الشوارع..ولايعلمون..ان لكل شارع..ذكرى تعذبها..ولكل طريق..حكايه تخصها...
........................
على الناحيه الاخرى..في نفس الزمان والمكان..كلمات تبحر في سيارة سوداء...صاحبها يعيش سحر الكلمه..يغذيه بشوقه المميت..واحساسه ان امل هنا..وستعود اليه..اشتاقها لدرجه انه يشتم انفاسها..فالهواء..ويرى انحناءات شعرها..تتجسد امامه...كلمات من شانها ان تعيد الذكرى..والشوق..ليغتال اماله..وتوقعاته..

ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
و استسلمت لرياح اليأس راياتي

جفت على بابك الموصود أزمنتي
ليلى و ما أثمرت شيئاً نداءاتي

شهران ما رف لي لحنٌ على وترٍ
و لا استفاقت على نورٍ سمواتي

أعتق الحب في قلبي و أعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي

ممزقٌ أنا لا جاهُ و لا ترفٌ
يغريكِ في ... فخليني لأهاتي

لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيفٌ من جراحاتي

لو كنتُ ذا ترفٍ ما كنت رافضة ً حبي
لكن فقر الحال مأساتي

عانيتُ عانيت لا حزني أبوحُ بهِ
و لستِ تدرين شيئاً عن معاناتي

أمشي و أضحكُ يا ليلى مكابرة ً
علي أخبي عن الناس احتضاراتي

لا الناسُ تعرف ما أمري فتعذرني
و لا سبيلَ لديهم في مواساتي

يرسو بجفني حرمانٌ يمصُ دمي
و يستبيحُ إذا شاء ابتساماتي

معذورة ٌ أنتِ إن أجهضت لي أملي
لا الذنبُ ذنبُكِ بل كانتْ حماقاتي

* * *

أضعتُ في عرض الصحراءِ قافلتي
و جئتُ أبحثُ في عينيكِ عن ذاتي

و جئتُ أحضانكِ الخضراء منتشياً
كالطفلِ أحملُ أحلامي البريئاتِ

غرستِ كفكِ تجتثينَ أوردتي
و تسحقينَ بلا رفق ٍ مسراتي

وا غربتاه... واغربتاه

مضاعٌ هاجرت مدنيَ عني
و ما أبحرت منها شراعاتي

نفيتُ واستوطن الأغرابُ في بلدي
و دمروا كلَ أشيائي الحبيباتِ

خانتكِ عيناكِ في زيفٍ و في كذبٍ؟؟
أم غركِ البهرجُ الخداعُ ؟؟.. مولاتي

* * *

فراشة ٌ جئتُ ألقي كحلَ أجنحتي لديكِ
فاحترقت ظلماً جناحاتي

أصيح و السيف مزروعٌ بخاصرتي
و الغدرُ حطم آمالي العريضاتِ

و أنتِ أيضاً ألا تبت يداكِ
إذا آثرتِ قتليَ و استعذبتِ أناتي

ملي بحذف اسمكِ الشفاف من لغتي
إذاً ستمسي بلا ليلى حكاياتي

................................
اصوات من حولها...كانت تتشاغل بشيء اخر...لكن حنينها ابى ان يشاركهم حوارهم المهم...واكتفى بان يحتضن ابنها..ويرقده صدرا تعبا لاهثا..يسابق ذكرياته..ويكمل فراغاته...
اخيرا تهادى اليها حديثهم..ليخترق افكارها..التفتت اليهم قائله:اش فيه
شوق باستغراب:الحمد لله ع السلامه دوبك تصحين..اووف ياربي وش هالسفره بس!!!
امل باستغراب مماثل..:اش الحكايه..وين حسون!!
تهاني مقدره لوضع امل النفساني..:حبيبتي نزل مع تركي للمحطه القريبه يجيبون بنزين...الاخوان يتمشون وماطالعوا للعداد..زين اللي ماصار فينا شي
امل:اهااا
جمع غفير من السيارات ...وهم يقفون على مقربه منهم..لكن على طرف الشارع..لئلا يعيقون حركة السير..
...........................
مالذي يراه امامه...هل هذه سيارة عبدالمحسن...نفس اللوحه..مالذي جاء به هنا.....استعار من الزمن لحضات رتيبه..ليتامل بها الموجودين فالداخل..
لا..ايعقل هذااا....!!!
..
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد(5)
لمح ــــــــــــات..
لمح ــــــــه 1
فنجال قهوه...دافيء..يتشبع بالحراره...يقاسم قلبه حرارته..والامه...
فجاءه وبدون سابق انذار..:آآآآآآآآي
:اسم الله عليك ياوليدي ..علامك اليووم!!!!!
ابوعادل:هههههههه خليه يام عادل..هههههه باله موب معنا..عريس لاتلومينه
ام عادل وهي تمد اليه علبة المناديل:خذ وانا امك...لاتفكر كثير هههههههههه خلها لوقتها ههههههههه
نظرات حاول ان يلبسها الفرح..تتنقل بين ابيه وامه...سعيدين به..يتمنيان سعادته..
لربما المته حرارة القهوه...انسكبت كريمه على فخذه...ولكن قلبه..كان اكثر الما..وحزنا..
اخذ المناديل من والدته قائلا:لاتاخذي فبالك يالغاليه ...انا سرحان بالدوام بس...وافكر فالاجازه كيف بدبرها
ابوعادل ممازحا اياه:هههههههههههه من الحين تفكر بشهر العسل.(التفت بسرور لزوجته يخاطبها)شفتي كيف...الولد يطالع لبعيد..واحنامابعد ملكنا ههههههههههههه
ام عادل بنشوه وهي ترفع يداها:الله يتمم الملكه على خير ..ويعطيك من خيرها ويكفيك شرها..ويجعل وجهها عليك وجه السعد ياحمد ياولدي..
ابوعادل بصدق:اللهم امين
حمد هب واقفاً..لم يعد يحتمل اكثر..هكذا كلمات..قبل راس والدته على عجاله..وطبع على راس والده ذات القبله...ومضى قائلا:عن اذنكم ...بروح للدوام شوي..اشوف الشباب...
مضى في طريقه....يعتلي الدرجات القليله المؤديه لحجرته...
لايريدها..لايريدها
كل ثانيه يزداد به شعوره...
دخل الحجره..هرع لدورة المياه..الآمه تزيد..واحزانه تضيق من دائرتها عليه..ماكان منه الا ان فتح صنبور الماء ...ليجري كريما....وشرع بالوضوء...وهو يردد:استغفر الله..استغفر الله...
........................
لمح ــــــــــه 2
كل من حولي ابتعد
مابقى منهم احد
كلهم راحوا بعيد
لاعضيد ولاسند
بالرخا ياكثرهم
حولي وما اعدهم
بس لين احتجتهم
كن ماعندي احد


تجر خطواتها جراً...وتسحب اذيال الياس خلفها...تشاطر عريسها الحزن والاسى..
ارقدت جسدها المنهك على الكرسي الوثير...ورفعت عينيها..وليتها لم ترفعهما..
مرآة امامها..تقف هناك..قاسيه..مطالبه..محاكمة اياها..عاكسة لذاتها..ولافعالها..تاملت حالتها..جسد رخيص..قيم متهالكه..رؤيه سطحيه..ذنوب تتقاطر...
لاول مره..تحس بالعذاب..تحس بتأنيب..واحساس غريب...يجتاحها...
الليله..ستكون نهايتها..اوميلادها..
انا انقاذ من حبيب مغوار...
او سقوط بين يدي جبار...
رفعت راسا غافلا للسماء...
وقالت(ياربي ابيه..ابيه..ولا ابي غيره...ياربي رده لي..وابعد حمد عني..وهون لي امري)
جفنان..تعلان انهاء المسرحيه..واسدال جفون الخوف..تصاحبها امطار العذاب.من عينان منهكتان..
.............................
لمح ـــــــــــــــــــــــــــه 3
انهى صلاته..واستقام واقفا...اتجه للمرآة..التي تحتل دور القاضي..في يوم كهذا..له ولعروسه...نظر الى شكله..نعم انه منهك..تعب...مرهق...
مالذي يستطيع فعله..ليحس بحال افضل......
اخرج جواله..من جيبه وضغط ارقاما اعتيادا...انتظر قليلا..لياتيه الصوت مرحبا
:هلا والله بوحميد...هلا بالمعرس
حمد بتصنع:ههههه هلا والله وينك فيه
:ابد موجود فالاستراحه..
حمد:اها..طيب انا جايكم..
باستغراب :حمد؟؟؟وين تجي منت بصاحي..روح نجز امورك.....
حمد:وش اموره.... ماعندي شي...بجيكم واجيب الغداء..تغديتوا والا بعدكم؟؟
سالم بانشراح:لا والله يابوحميد بعدنا نحتريك ههههههههههههههههه
حمد:طيب .هههههه جايكم..جهزوا السفره ههههههه
........................
لمح ــــــــــــــــــــــــــــــــه 4
اخذت جوالها المحمول..وضغت على ارقام ما..لعله يرد عليها..ويشفي تساؤلاتها..لكن هيهات...كان جواله مغلق..او الشبكه ضعيفه..او ايا كان..المهم انه لم يتم الرد عليها..هكذ حدثت نفسها
رمت بالجوال على السرير...وعقدت عزمها على ان تلقنه درسا لن ينساه...سيحضر الليله..ولكنه سيرحل جريح الفؤاد..فستعمل جاهده على اغواء حمد..وجعله مفتونا بها..لتحرق قلب مشعل...الذي حطمها..وكسر شوكة اباؤها.....
......................
خطواته تسير نحو هدف محدد..
خطواتها تسير نحو الــ لاهدف و الــ لانضوج....
نواياه تلبس حُلَلْ رجوليه نادره...
ونواياها تتوشح الغبـــاء رداءً لها...
هوَ..عقلٌ حاضر...وقلب مُغَيّبْ...
هيَ..قلب لاهي...وعقل تُبُرِءَ منه...
فشتان بين هكذا خطوات...هكذا نوايا...وهكذا محفزات
كيف لهم...ان يلتقون.....
............................
يأسٌ استأسد...بقلبها الملتاع....اجبرها ان تكره..كل ماهو مخلوق لــ يُحَبْ و يُقَدَرْ...
اخذت كل مالها هنا...
من ادوات..
ملازم...
اقلام...
و..............ذكريات!!!!
صورة ما...سقطت على الارض...امسكت بها بانامل مرتجفه..
ما اصعبك يازمن..وما اقساكِ ياظروف...
فتاة بشعر قصير..تتشبه بالاولاد...وتجلس كما يجلسون..وتنظر كما هم ينظرون ويتاملون..فتاة خلعت عنها رداء الانوثه..لتبدله باخر..يخالفه..ويعارضه....
رجوله مفتعله..تبرزها اكتافها التي بُرِزّتْ
عمداً بفعل فاعل....فكأنما ارات لتلك الخشونه ان تعلوها....
همست ايمان من بين اسنانها(انتِ السبب..انتِ السبب..الله لايسااااامحك)
.........................
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد(6)
سرت الرجفه لتستوطن اطرافها....كتمت صرخاتها المذعوره...وقالت:لااا مو معقول!!!!
تتلفت يمينا ويسيارا..:تونه وينهو فيه حسوون..وين راح..
تهاني وهي تمسك بطنها الملتوي الما...بفعل الوحم..والرائحه..والمكان..:اااه مدري..انا تعبانه بعد..وينهم فيه...اخخ بطني ميته من الالم..
شوق: تهاني...يالله..(تلتفت للخلف) مدري وين راحوا..كل ذا يدورون اشتراك مدري بنزين...
امل تتنقل بعينيها بينه..وبين تهاني..وبين امها التي تقبع امامها..في سيارة تركي...
تريد ان تهرع لامها..تختبيء في احضانها..يجتاحها الرعب..لكنها ايضا..تريد ان تساعد تهاني..لاتريد ان تتخلى عنها....
قالت بايمان:تهاني قولي لا اله الا الله..شوق دقي عليهم يلا...
.....
نظرات من هم حولهم لهم..اثارت حفيظته..وغيرته....غير مصدقا لمايحدث حوله..مالذي اتى بهم هنا.....
استعار من الجراه والاقدام جزءا يسيرا...وسار بمركبته..ليقف بجوارهم...
أُطْفِاَتْ الانوار..
فُتِحَتْ الابواب
ترجل منها حبيب وزوج
يتلقى سهام الالم من محبوبته
التي تتاكله بعينيها..
وسار لمركبة تركي..
....
هاهو ذا امامها
بطوله
بهيبته
برجولته
باحضانه التي تستدعي الاحتواء من احضانها التي لاتكف عن الارتجاف
....
طرقات على الزجاج...انفرجت اساريرها..فتحت النافذه على عجاله..بادرته
:مشعل..هذا انت....معقوله.....هلا بك يما هلا والله..(كلمات الدهشه والفرح تدافعت على شفتي المراءه المسنه مما دفعه للابتسام..لهكذا ترحاب)
مشعل :هلا فيك خاله..اخبارك....سلامة الاسفار...عسى ماشر..متعطلين!!!
ام عبدالمحسن بمحبه واضحه له:والله يما مدري اش اقولكم ههههههههه تونا نقول باسم الله ودخلنا الدمام وتمشينا شوي الا اتعطلت السياره..راحوا يدورون اشتراك مدري بنزين..وشكلهم ضاعوا بذا الزحمه..المحطه يقول تركي قريبه من هنا
تركي..اها..معهم هنا...رحلة عشاق..زوجته وطبيبهم البيطري..لوحة عشق اكتملت..وهو الوحيد الذي يقف كالكومبارس هنا..هكذا حدث نفسه بالم
مشعل يلتفت لسيارة حسون...يرمسي بسهام النظر..لتستقبلها هيَ بكل ترحاب...
قلبان ينبضان....يتسارعان بالخفقات
يستدعيان الذكريات....
ذكريات حمراء..
وذكريات طبيه
تتزاحمان في عقولهما...ويرميان بالتهم جزافا..دون علم منهما..
....
لاشعوريا نظرت لمركبته..لمكانها بجانب السائق..كم افتقدت اليه..ولكل ماتحويه تلك المركبه..من ذكريات اليمه..وسعيده..
اشتاقت لتلاحم الاكف بداخلها..اشتاقت لضحكات تخللتها نظرات الحب ....
اشتاقت له...وانهكها الشوق!!!!
....
مشعل:طيب ياخاله وقفتكم هنا غلط...يمكن يجي احد يتحرش فيكم...
:لايما ..لاتحمل همنا..الحين بيجون ونمشي..
مشعل باستفهام:كم لهم ياخاله لحد الان!!
:والله وانا امك كملنا الساعه
....
ااااخ اااااخ بطني
امل:ياربي تهاني..علامك
تهاني:بموت من الالم......بموت وربي تعبت....خلاص نادي ع تاكسي بس بروح اقرب مستشفى..سكاكين تقطع بطني.....
يالله..مالعمل....الظروف تزداد تعقيدا..في وقت لايحتمل تعقيد....
.....
مشعل باصرار:انا اقول تعالوا معي..مايصير تجلسون بروحكم...ودقوا عليهم يخلصون من السيارات ويجون ياخذونكم....
ام حسون:مدري وش اقولك...(تردد يجتاحها) مدري والله يما..
مشعل بعزم وهو يسحب المفتاح من السياره ويطفئها..:قولي لا اله الله..وتعالي معي..الحين يجونكم المرور يستفسرون عن حالتكم..اش بتسوون..لامعكم رجال ولا شي..ميب زينه بحقكم ياخاله..
.....
الم يجبر جراتها ويستحثها على التصرف...
امل بعصبيه وارتباك:شوق هاه مايردون ؟؟؟
شوق بارتباك مماثل:لا والله امول..وش اسوي...
امل ترقد ابنها على السرير الصغير الذي يتوسطها هيَ واختها..وتقول لتهاني: تونه لحظه كرري لاحول ولاقوة الا بالله..انا بدق ع الوالده...
...............................
رنات متواصله..تستحث الرد..نظرات وجله من ام حسون..ترد على عجاله:هلا يما..هلا امل..
امل بارتباك..ونبرات تتنازع البكاء:يما..تهاني تبكي..معاها مغص حاد..مدري وش الحل..تقول وقفوا تكسي..
ام حسون:هااه وش تقولين!! من متى!!!
امل تحاول الثبات:لها ربع ساعه يما..شوفي انا بروح معاها المستشفى..وانتم اجلسوا هنا والحقونا..الحرمه بتموت بين يدينا.....
مشعل يرقب النظرات الوجله..يبادر قائلا:عسى خير..وش فيه..علامكم!!!
ام حسون تنظر اليه بقلة حيلة وترد: هذي تهاني مرت حسون تعبانه..حامل وماندري وش فيها....
رجولة تحركت بداخله...وشهامة متاصله بذاته..اجبرته على التصرف بسرعه..وقال..
يلا ياخاله..انزلي من السياره بقفلها....
اامل:يمااا..يماااا
شوق:وش فيه....
امل بقلة حيله وهي تغلق الهاتف:مدري قفلت السماعه
شوق برعب:ام امــ امـــــــــــل
امل:هااه اش فيه
تمسك كمها برهبه...وتشير للامام قائله:شوفي من اللي جاء!!!!!!!!!
امل:لا....مشعل...وش يبي!!!!!!
....................
ينظر اليها...وهو ممسكا بماجد..وحاملا ريم..يلحق بهما خالد...وتتلوهما ام عبدالمحسن..تحث السير..وتستعجل الخطى...
فتح الباب الخلفي...وانزل الاطفال بمحبه..وحزم...
سار لسيارته..وحركها ليوقفها امام سيارة تركي ويطفئها ..ترجل منها...واتجه اليهم على وجه السرعه
امل تحادث والدتها التي تساعد تهاني بالنزول:يما وش فيه..علامه..وش يبي..وش جابه اصلا..
ام عبدالمحسن بعصبيه من حدة الموقف:وش يبي يعني يا يما..يبي يساعدنا جزاه الله خير..تعالي بس ساعديني ننزلها نركبها ورى..وانتي تعالي اركبي يم زوجك..
امل بدهشه:نـــــــــــــــــــــــعم...اركب جنبه!!!!!!!!
تترجل من مكانها لتساعد والدتها بسرعه وهي تقول:منيب راكبه معه..(تكرر من بين اسنانها نظرا لقربه منها)منييييييب راكبه قدام
تهادى اليه كلماته المغتاله..وتبسم..وقال بلامبالاة..:يلا يا خاله..اجلسي جنبها لا تطيح..وانتي يا امل تعالي قدام بسرعه.....(فرح يتراقص بداخله)
لاول مره..ومنذو امد بعيد..تلتقي اعينهم...عيناه الحديديه..وعيناها المكابره..
قالت بشموخ..:عزوز تعال اجلس قدام...
ركبت ام عبدالمحسن..وتهاني فالخلف...وركب مشعل..وبقيت هي واقفه مكانها..فالشارع امام المقعد الامامي..تابى الصعود..مشعل بحنان استلذه شعورها المكابر:يلا حبيبي عزوز تعال هنا فالنص...وانتي امل ركبي بنرووح للمستشفى الحرمه بتموت من الالم...
امل بعناد:منيب رااااااااااااكبه!!!!
ام عبدالمحسن:اركبي يما يلا
تهاني بالم:امل واللي يرلاحم والدينك بموووووت بموووت
كلمات تهاني كانت المحفز الوحيد لها لتعتلي المركبه بجانبه..ما ان جلست ..واقفلت الباب..حتى مضى يشق الطريق...
عبيره اجتاح المكان..وعطره القوى يداعب شعورها..ويستدعي ذكرياتها..
بعناد واضح ارخت طرحتها السوداء على اعينيها..لتمنعه من رؤيتها...ولكي لاتكشف فرحتها ..التي تتراقص بين مقلتيها...
اختلست النظرات...نفس الانامل المشدوده تمسك بالمقود..بذات القوه..بذات الاصرار..نفس الجلسه المستقييمه..والقياده المتهوره..لكنها واثقه..كشخصيته تماما....
قال وهو يميل اليها بصوت مرتفع قليلا:انا بنزلكم فالبيت..واروح مع خالتي وام عبدالعزيز للمستشفى...
امل:اييييييييييييييييش!!!!!
مشعل ينظر اليها بابتسامه جذابه وبكلمات ذات مغزى واضح:بنزلك بيتك!!!!

.......................

هذيـــآن 16-04-10 10:08 PM


سلآم الله عليكم و وفير رحمه ..

احييكم ب أعبق التحآيا واكملها
هآ انا اعود اليكم من جديد
ب جزء جديد
أتمنى أن ينآل اعجآبكم
ف لـ تثملوه قرآءه وانتقآدآ
ب إنتظآر سيول ارائكم كمآ اعتدت منكم


الجزء الثالث عشـــــــر:_
هلّمي اليّ...واحتويني...ذكرى أمسي..ومآضي سنيني....هلمّي اليّ.. فـ ليس بي جلدٌ..على رؤياكِ...وفآئض حنيني.....هلمّي إليّ!!

مشهـــــد(1)

جدرانٌ صامتة..معرقة باللون الذهبي الفاخر..ستائر مسدلة بكرم على تلك النوافذ الواسعة..تعلن عن نية الاحكام...وكأن بها تحافظ على جمود المكان..وتصر على ظلام دامس..تمنعه من ان يتبدد..بفعل الاشعه..والنور...
ارضيه رخاميه واسعه..واسعه..لامداد لها...تعكس الانوار العتيقه فالسقف المتلأليء..
نظرت ذات اليمين..ذات الشمال...كل شيء كماهوَ..كما تركته..كل قطعه..تحافظ على مكانها..في الجزء المخصص لها...
منزل هاديء كالقبر....مظلم ...كئيب...يرتدي الفخامه الممقوته.....لكم تكرهه..و.............تشتاقه!


:وحشتيني...
صوت دخل عالمها..اجبرها على ان تلتفت لصاحب الصوت..فاذا به يحيط اكتافها بذراع قويه..افتقدتها..وعشقتها..وحنت اليها...
لكن الصدمه اللامتوقعه..هي تلك النظره الحالمه..التي تتراقص على ناظريه..وابتسامه رائعه..قد هجرت شفتيه منذو امد بعيد..عادت لتغزوها بقوه..وثقه....
اجبرت نفسها .. وسحبت جسدها بعد جهد جهيد من تحت ذراعه..تتنازعها رغبة البقاء اكثر..والاحتماء به اكثر ...
قالت وهي منكسة الراس تتحاشى تلك النظرات الموهنه لقوتها..:لو سمحت ...لا تـ تــ تاخرون
نحتريكم هنا فالصاله..!!(تلعب بيديها المرتجفتين ..اللواتي احتوتا نظراته المتفحصه)
اردف قائلا وهو يغمز بعينيه: منيب متاخر عليك..بجيك طيران...
قبل ان يتسنى لها الرد عليه..غادرها مسرعاً...
وقفت هناك...تهاجمها الذكرى...ويفتك بها الحنين..نظراتها معلقه..بشخص ما...عاهدت نفسها ان تنساه..وتبتعد عن المه وعناه...
خطوات شقيه..تحيط بها..وتمسك بعباءتها وتهزها..اجبرتها على ان تنظر للاسفل..فاذا بهم اخوتها الصغار..نزلت اليهم واحاطتهم بذراعيهم..وهم يتهامسون:بيتك يهبل اموول..
قال اخر: فيه حديقه عندكم!!
قالت اخرى: فيه العاب عندك لفصولي هنا !!
نظرت اليهم...وابتسمت بالم..ورددت داخلها(أي بيتي..اي بيتي..)استدركت بدمعة صادقه(لا ....كان بيتي)
اصوات متتابعه بدقه ... جذابه ومتقنه..مصدرها الكعب العالي الذي ترتديه اختها...مالبثت لتلك الاصوات ان تهدأ..وتتوقف عن المواصله..رفعت عيناها امل..لترى شوق فاتحة فاهاً متعجباً...ويداً بيضاء مورده تمنع صرخات الاعجاب من ان تخرج...
ابتسمت امل لحال اختها المندهش لروعة المكان...
شوق بصوت ماخوذ دهشة وتعجبا:معقووله...(التفتت لامل وقطبت جبينها)منتي بصاحيه فيه احد يترك كل هالدلال!!!
كلمات شوق..حنين المكان..تساؤلات الصغار..ورجفات اناملها..هجموا عليها..فتكوا بها..بارزوها باليأس..فلم يعد لها حيلة..سوى ان ترفع راسها للسماء وتتمتم(رحمتك ارجوا..فلاتكلني لنفسي طرفة عين)
....................

نظرات وجله..تتنقل تارة بين الطرق المتعرج المزدحم..وبين المراءه التي تقطن خلفه...
حبيبات العرق المرتبكه تعلو جبينه القوي...وتمتمه يساند بها تمتمة من هيَ خلفه (استر يارب..يارب سترك)
تاوهات....صرخات..وانات ...تشعل به فتيلة الرجوله..والشهامه..ليسلك بمركبته الصغيره..طريقا صعبا..بين اكوام السيارات الثائره..الرتيبه..التي يحتويها الشارع في هكذا ساعه.....

قال بلهجة غريبه:خاله..كيفها الحين.....

ام عبد المحسن:شوفة عينك ياولدي(كتمت شهقاتها لئلا تخيفه واردفت)شكلها اكله شي منتهي تاريخه..او شي حار اثر على معدتها...مدري وانا امك منيب معهم..انا مع تركي فسيارته

عروقٌ استجابت لحروف الخصم..استثيرت..وبرزت بوضوح..على تلك الكف القويه..التي تمسك بالمقود...
تركي ...
رواية قد حان اغلاقها...واصدار النهايه التي تستحقها!!!

مشعل بمكابره:ايه ياخاله هانت هانت..هذاهو المستشفى قدامنا...
...............
عقارب صغيره سوداء..تعانق الثانيه مساءً..في تلك الساعه الواسعه..التي تلتف باصرار حول معصم قوي...ثابت على خصر مشدود توترا..
:حسون واللي يرحم والديك موب وقته...تاخرنا يلا...
حسون باصرار:لا خلني بشوف وش عنده...
(بصوت عالي) يلا يالشاطر تيسر لبيتكم....
رجل اشعث الشعر...مهلهل الملابس..رث الهيئه...يمسك بين اسنانه بعود اخضر..يخضع للطحن والتفتت تحت اسنان صفراء يعلوها الوسخ
:وش تقوول؟؟
كلمات قليله..خرجت من رجل يتشدق بالرجوله الفارغه...
حسون بنفاذ صبر:اقول تيسر لبيتكم لا وربي تندم ع اليوم اللي انولدت فيه...منيب فاضيلك....
تركي يتحرك ليتوسط حسون والرجل الغريب الهيئه ليقول بحزم:خلاص ياجماعة الخير..تعوذوا من ابليس
(التفت للرجل )للمرا المليون نقولك محنا بيم حريمك...جينا ياخوي ندور على محطه واهلنا يحترونا لهم اكثر من ساااعتين الان...لو سمحت حرك سيارتك وتيسر
(التفت لحسون) وانت يلا..ترا قلبي موب مرتاح...تاركينهم لهم ساعتين..بطريق عمومي...تعال الله يهديك..وتعوذ من الشيطان تراه (بهمس) بزر صغير!!!!
حسون بعناد: وانا امووت على تربية البزران..هذاهو عزوز وش حلاته من تربيتي..مشتهي اربي عيال الشوارع بعد
كلمات كان من شانها ان تشعل فتيلة الحرب بينهم..فاذا بالرجل الصغير..يتطاول على حسون..الذي مالبث ان رد له لكماته...
تركي بسرعة بديهه منه..انتشل الرجل من بين يدي حسون...الذي كاد ان يتسبب في قتله..ورمى به للجهه الاخرى من الطريق..وامسك بحسون يهزه هزا ويقول:تبي تذبح الرجال انت..منت بصااحي..تعال بس
يسحبه معه..بذراعيه القويه ويقول:تعوذ من ابليس ترا فيها قضيه وسجن..ياخي احترم اقلها الرتبه اللي انت شايلها..الدنيا ماتمشي يالقوه وانا اخوك
وراك عايله لاتفكر بس بروحك
كلمات من ورائهم ...استدعت الغضب لتركي
(تعالوا..ارجعوا..مسوين فيها رجال..يا .....)
هنا فقط...ثارت براكين غضبه واوقف حسون قائلا:دقيقه بس لاتحرك انت
حسون:بس خله علي انا اقطع لسانه....
يد فالهواء من تركي تعلن انه يريد ان يتولى الامر بنفسه .. مضى بضع خطوات واسعه..وصل للرجل ...ومسكه من ثيابه..وقربه منه قائلاً: انت حرمه...بلسان وسخ...منت برجال..لوكنت رجال كان دفنتك هنا...بس انا ماوسخ يديني بحرمه......
رماه على جال الطريق وقال بصوت جهوري:يلاااااااااااااا فاااااااااااااااااارق!!!
قام الرجل وركب سيارته الصغيره المليئه بالنساء...وهرب ليشق طريقه..بسرعة مذعوره...
.......................
مشهـــــــد(2)

جسد ابيض غض...انثوي رائع التفصيل..تلتف حوله فوطة بيضاء..تغطي عريه...وكأن بها حائرة..لاتعلم أي جزء يستحق التخفي..لكثرة مايحمله هذا الجسد من مواضع فتنه واغواء...فنراها تمتد كريمه...حول جسدها..
واقفةً هناك..امام ملابسها الكريمه العدد..تمسكهم بتتابع...وتقلبهم كيفما شاءت.لتختار واحداً منهم يستطيع ان يؤدي المهمه الموكله اليه.. بكل اتقان..وهي ان تخطف انفاس احدٍ ما..وتوغل الحسرة والندامه في قلب آخر...
وقع اختيارها على فستان احمر قرمزي...حاد اللون...شديد الاثاره...وقوي الاغواء...ذا صدر عاري...يكشف جمالها وروعتها...يحتضن جسدها بشده..ويفارقه لدى خصرها بخيلاء..
ابتسمت وهي تمسك به..مشت الخطوات القليله للمرآة..ووضعته على جسدها..لترى منظره...جمال صارخ..تساندة حمرة غاويه...
ضحكة مغناجه تسيدت الاصداء..وقالت:ان ما خليتك تندم يا مشيعل...منيب بنت ابوي!!!
.......
:اح اح انتبه اش بلاك انت!!!
بنان مخضب بالحمره..بقطرات من الدم...تحتويه انظار رجوليه غاضبه..
:اسف معلش يا باشا..بس انتا عم تتحرك كتير..مابيصير هيك..خلك سابت شوي!!
حمد بغضب:الحين شلون بقابل الناس ووجهي مقطع..الله يهديك بس..خلصت والا باقي!!
الحلاق السوري:لا بئي شوي بس...روّيء خيوو..هلىء بصير وشك كنو فلئة ئمر..
حمد:مابي قمر ولا بدر..ابيك تخلص علي..بسرعه لو سمحت...
امواس حاده..تروح تجيء على وجهه..بنية التنظيف..اراد لها ان تنتقل لمكان اخر..هوا بحاجه اشد للتنظيف والتعقيم..والتطهير..ليته يوغلها قلبه..ليتخلص من ظنونه المزعجه تجا ه عبير...ليتها تريحه من عناه وتعلقه بمراهقه متاخره..اصابت منه ما اصابت..وعلقته بفتاة لايعرف منها سوى صوتاَ..وشكلاً
:خلاص خيووو..نعيما...
ملامح رجوليه ..تربض فوق وجه مشدود..شارب رفيع..ممتد بسخاء...ليرتبط بلحيه خفيفه جدا..ماتسمى هذه الايام(بالعوارض)..نظر لنفسه بعين الرضا..وقال للحلاق
:تسلم يدينك..ماقصرت
:ولوووو .. واسفين على الاكسيدنت اللي حصل ..
:ههههههه لا عادي ولايهمك..بس انا كنت سرحان شوي..والامواس رجعتلي مخي ههههههه
:اها عريس خيو..من حئك تصفن..ههههههههه
:ايه ايه...(آهه تطفلت على صوته) ااااهـ..صحيح عريس
هب واقفا..ونظر للحلاق بابتسامه واهنه..ومضى في طريقه...
يطأ على قلبه..ويسرع الخطى...يمضي بسرعه..وكأنه يسابق افكاره..يريد لها ان تخرس...وَكأنما بِ مشآعره وآحاسيسه إفترشت الأرض..وهوَ يطأ عليها بقوه..واصرار..وسرعه...
احس بالم في قلبه...الساعه الثالثه!!
الى اين سيذهب....لايريد العوده للمنزل...ركب سيارته..ومضى يجوب الشوارع...وحيرته تحركه..ذات اليمين وذات الشمال...ان اراد ان يتجه يمينا...خالف رايه واتجه شمالا...فرّغ تلك المشاعر العنيدة التي تريد التمرد والعصيان...
مرت الثواني..وجرت تلكما الدقائق الجنونيه...بين سرعته...وتمرده..حتى وجد نفسه امام البحر...
فضآء قاتم اللون..لآمدآد له..واسع عميق..يضآهي ألمه عمقاً وحيرته إتسآعاً
هيَ مغآمره...بل تضحيه بِ حق نفسه قبل أي كآئنٍ كآن..وسَ يمضي بها قُدماُ
عرقٌ يحمل التمرد ..برز بِ عنق مشدوده متوتره..ينبؤنآ أن هُنآك تحدي عُقد العزم مسبقاً على تنفيذه
........
أنحني بِ هَوَس

تكبلني .. قيود الجنون

لِ رداءِ إكتسى بياضاً

أناملٌ مرتجفه

أنفاسٌ متلاحقه

نظراتٌ مسلوبه

هيَ عدتي وَ عتادي

أنحني لِ ردائك

بِ جيوش مشاعري الكاسحه لِ هيبة ظلالك

لِ

أشتم عبيراً

فَ

تسكن نفساً

فَ

يبلغ بي ال هوس أشده

وَ

ال إحتياج أوجه

مابالك ... لآ تتقن إستماعاً لِ


ثوراني

هكذآ حدثت نفسها بِ يأس وهيَ تمسك بِ ذلك الثوب الملقى بِ إهمال على السوفا..وكأنه يرسل لها طلباً حثيثاً للإحتواء..وكأنه يطالبها بِ التغلغل ..وما كآن منها إلا أن إستجابت له..
:ولكم مدآم
أدآرت اليها رأساً مثقلاً بِ الهموم ..وإستعارت من الإبتسامه لمحاتها لِ تتوسد شفتيها تلك إبتسآمه صادقه..وقالت بِ ألم:هآي نانا .. آي مس يو !(إشتقتك نانا)
من خلف تلك المستخدمة برز لها ثلاثة رؤوس صغيره تصرخ بصوتِ باكي:أمل أمل ماعندكم اكل فِ بيتكم؟
إبتسمت لهم بِ محبه .. وأرقدت ذلك الثوب مكانه بِ كل عنايه وكأن به درة ثمينه ..وَجب عليها أن تعيدها لِ مكانها الأم..
وَ إلتفتت لهم بِ ضحك وقالت..:حتى لو مافيه أكل ..بطلب لكم أكل ..وش تبون بعد؟
وجهت أنظاراً متسائله لِ نانا وقالت: ماسويتي غدآء نانا؟
إبتسمت تلك المستخدمه وأطرقت رأساً خجلاً وقالت:لا مدام..سير اكل برا
أمل بِ آهة غريبه:آها
إلتفتت لِ إخوتها وأمسكت بهم وقالت:يلا لتز قو 
...........................
جرس يرنْ بِ تتآبع وَ إصرآر بِ آنحآء المنزل
مصدره البوآبه الخآرجية .. بَعَثْ بِ آوصآلها الريبه وَ كريم القلق
يآترى .. آيعقلْ آنْ يكون هوَ ؟
: آآح
نآنآ:مدآم واتش يور سلف
قطرآت من الدم تخضب بنان آمل ..
حدثت نفسها قائله ... {أيعقـــــــلْ}
...........................................
مشــــــــــهدْ (3)
الليله ليلتنآ .. يآ محلى جمعتنآ
نثبت لكل النآس .. قوة محبتنآآ
أنآملٌ مرتجفه قآمت ب إغلاق قلب مآسي صغير يربض ب خيلآء على كفيهآ الموردتآن
آعادت فتحه من جديد .. لـ تنبعث ذآت النغمه منه ولكن ب شهقآت أكبر
وأسى أكبر .. رفعت أنظآر الوجع لـ النآفذه ..ف إذآ ب أكوآم الغيوم الرمآديه تتزآحم ب السمآء
كمآ تتزآحم جيوش الهم بقلبهآآ الغآفل
آهه كآن من شأنها أن تعود بهآ لـ ذآك اليوم
نعم .. يوم مميز ..بل تآريخي ..حُق له أن ينقش بمآء الذهب لـ أهميته
حفله كبيره جدآ .. كآنت هي أميرتهآ كمآ هي عآدتها دومآ
ف (عبير) لآ يمكن أن تكون إلا ف المقدمه
فستآن أسود طويل .. كثير العري ..
كمآ هي مبآدئهآ ..تتقآسم ذآك فستآن عريه
أمامها تقبع غريمه لهآ ..ب فستآن أبيض قصير
نحيله ..وجه بيضآوي طفولي .. وشعر آسود يزيد من هآلتها
تأملت تلك إمرآءه بسيطه بعين الحسد
وإذآ ب هآتفها المحمول يحمل اليها رساله نصيه محتوآها
( حبيبي تعآلي للبوآبه الخآرجيه .. )
نهضت بأنفه وخيلآء ..وسآرت خطآها ب غرور من جآنب تلك بلهآآء
ترسل اليها الآخرى نظرآت وابتسآمات غريبه وكأنها على علم بالموضوع
تجآهلتها وقالت ب دآخلها .. ( هو لي .. ولن يكون لكِ )
فيمآ بعد .. وعند بوآبه خشبيه كبيره
أربعة آقدآم .تقف ب حميميه غريبه
عينآن تختلسآن النظر يمنه ويسره ..
كثير شوق ممقوت إحتوآهما .. خلآصه هكذآ شوق هو هذآ القلب المآسي
آرقدت رأساً على حجرهآ المرتجف آلما
وأجهشت بالبكآء
ف ترآتيل المهآآ آقوى من أن تستطيع كتمآنها
طوبى لك من مآضي
...................................

: أصلا البنت يا تدعسها يآ تدعسك رضيت والا انرضيت
هذآهو العلم اللي يجمد على الشارب ..من اول ليله ورها العين الحمرآء
لا تسوي فيها الفريدوو وجنتله .. مهيب عندنا هالحركآآت ....
إختفت بقية الحروف ..ف مآكان يدور ببآله أعظم من هذه ترهآت
أدآر اليه رأسا مهموما : انت وش تبي اللحين ؟ يقآلك تنصح مع هالوجه؟
نصيحه لاعاد تنصح احد .. هذآ وانت المتعلم الفاهم
: حمد اسمعها مني وآنا اخوك هـ الحريم ما ينفع معهن شي .. كل ما دعستها زود كل ما مشت امورها
: ليه سياره هي ؟
أجبر نفسه على الضحك .. ي آلله وكأن ب أضلع صدره تكبت أي ضحكه من شأنها الخروج
وكأن بها تغتآلها وتخرجها رمآداً
أعوذ بالله العظيم من كل شيطآن رجيم
هب وآقفا ..
: يلا بس مشينا الساعه 4 العصر مآبقى شي على موعدنا مع الجمآعه بروح اتحمم واتجهز
: من قدك معرررس .. الله يطعمنا
.........................


ياهيه التفت لي واسمع دعاي لك يا هيه


ترى عادك بتشبع من البعد وتواجه


دعيتك بصوتاً ياصلك ليه ما توحيه


وأنا اسمع ضلوعك من صدأ الصوت لجاجه



عليك الفؤاد أخلاجه مصمخاً راعيه


خاف الله في راعية ما تسمع خلاجه



ترى العفو قد جاك اوله واغتنم تاليه


وترى الحلم بحراً غير لا تامن امواجه



وترى الود لليلاً ملظماً جيت لك سارية


سراجه وصالك والجفا ينفخ سراجه



وترى قصرنا الي كم سنه نجمع ونبنيه


هوى العدل طيح بابه العود وسياجه



لي ايام مدري وين دارك ولا ادري ليه


وانا خابر اني باب شفك ومزلاجه



غياباً بلا سبه هجاداً بلا تنبيه


وجفا اغلا العرب ناراً على الكبد وهاجه



نضج قلبي من البعد وش حاجتك تكويه



جفاك الجمر والصبر في بعدك الصاجه



وطبع حبك بقلبي والايام ما تمحيه



هذا هجرك يحاول يموجه ولا ماجه




يموت الأمل لكن ظنون الغلا تحييه



وعروق الوفاء في الروح والقلب وجاجه



خبرتو حداً يبكي على واحداً يبكيه



وخبرتو حداً مسجون ما يبغي افراجه



احبه ولا ابغضه على شيءً يسويه



ولا زالت ارقاب الرجاء فيه منعاجه

على تلك أبيآت تشدو بهآ آشواق ب طربيه متفرده وهي تغسل الخضآر ف المطبخ
روح هنآك تتعذب ..
حدثت نفسهآ
: يآآآآآه يآ آشواق لو تدرين قد إيش تعبآنه أختك
لو تدرين كيف قلبهآ يعآندهآ
لو بس تلمسين كفي
نظرت لـ كفهآ ف إذآ به يزآول الإرتجآف
رآئحة هذآ المكآن تتعمق لـ دوآخلها ..وتعيد بهآ الحنين
آدآرت رأسها .. وإحتوت كل مآ حولهآ ب أنظآرها
وردتت ب أسى

وخبرتو حداً مسجون ما يبغي افراجه

نعم ك السجن الفخم آلمعتق ب أزكى العطور وأنفس الحلي
حسبـي آلله ونعم الوكيل
: آمووووووووووله يآ ست البيت مخليتني بمطبخكم وجآلسه تعدين ذنوبك بالصاله
لآشعوريا ..أطلقت سرآح الضحكآت من صدرهآآ وهبت وآقفه
:هذآني جآيتك يآوم لسآنين
............................................
مــــــــشهد (4)
يد رجولية سمرآء .. مخضبه بِ إحمرار بِ فعل الشمس الحآرقه.. ترتفع بِ سرعه لِ تلك نظآرات شمسية كبيره
لِ تبادرها الاقتلاع
: خآله وصلنا المستشفى ثوآني بس
على عجآله ترجل من المركبه التي توآزيه ثبآتاً ..بخطوآت وآسعه دلف بآب الطوآريء
:سرير لو سمحتوآ معي حآله مستعجله
ضحكآت تتشبع ب لهجه آجنبيه وهمزآت وكثير لمزآت رآفقت ظهور مشعل عند البوآبه
وقف هنآك تلفه نظرآت الإعجآب والتأمل .. مآلبثن أن تسآرعن لـ جلب ذآك سرير من شأنه أن يلبي ندآء مشعل
سبقهن للبوآبه الرئيسيه .. طرقآت سريعه على النآفذه ..لـ تنبيء آم عبدالمحسن أن الوقت قد حآن
ترجلت تلك المرآءه ب وهن ,, يتجآذبها الخوف على زوجة إبنهآ و من ردة فعل إبنهآآ
يآترى هل س يتقبل الوضع ؟
.....
خطوآت مسرعه تتوقف فجأه .. لـ تعآود المسير ب خطى ثقيله متهآويه
: وين آهلي ؟
تركي إستقبل تلك نظرآت فزع من حسون ب ذآت المفآجأه وتزيد
بسرعة بديهه تركي قآئلاً: دق على جوآل الوآلده آو على الاهل
لا تجلس متبلم كذآ
إرتجآفه يده أسقطت الهآتف المحمول من يده أرضا لـ تتناثر تلك بطآريه وشريحه تتسآبقان للتبعثر
: آوووووووف يلعنها حاله.. هات جوالك
بأنآمل يلفها التوتر وذآكره مشوشه لآشعوريا وجد نفسه يطلب رقم أمل
ربمآ شعوره أنها المرآد الاهتمآم بهآآ .؟
آنها في بلاد الخصم ..؟
آنها المرآد المحآفظه عليهآآ ..؟
لآ يعلم مآ الذي دفعه لـ هكذآ فعل ..لكن مآ يدركه جيدآ أن أنفآسه تُزهق مع كل رنه تتهآدى لـ مسسآمعه
وكأنهآ دهرآ وليست ب ثوآني
على النآحيه الآخرى .. آمل ممسكه ب الطمآطم وتطلب من أشوآق أن تحسن تقطيعها صغيرآ
ب نبرتهآ الهآدئه : نآنآ آوبن ذآ دور ..ذآ فودز آرريف
(افتحي البآب الاكل وصل )
رنآت محمولهآ تتهآدى اليها .. نغمه عآديه؟
من يآ ترى يتصل بهآآ ..
ب خفتهآ وروحها الطفوليه آخذت تجري لـ مكآن المحمول
تسمرت عينآها على الرقم .. إنه تركي
تركي ؟ آخذت تردد إسمه بصوت عآلي ودقآت قلبهآ تكآد تخرس الوجود من حولهآآ
لآ شعوريآ آخذت تدير رأسها يمنه ويسره لتتأكد من غيآب مشعل
بآدرت الرنآت ب الإجآبه : آلوه
بصوت متحشرج : آمول وينكم فيه
فيكم شي؟
وين رحتوآآآ
تكلمي
إنطقي.. لآتسكتين
خنجر آوغل ب صدر رجل مآآ يمكث ب جآنب حسون وبآدره لآ شعوريآ
: هييه لآ تصرخ على البنت تروعهآآ .. ترى ميب نآقصه
نظرآت حسون الحآده كآنت كفيله ب إخرآسه
آهات الارتيآح تزآحمها حروف التوتر صدرت من صوت آمل
إنه حسوون ..
: هلا والله حسون وش فيك لآتخآف
مآفينا الا العآفيه
حسون : آها ؟؟؟ آيووه؟؟
آمل بقلة حيله ..هوت على السوفآ القريبه منهآ
وقآلت بيأس وبسرعه حتى تكتم تلك شهقآت
:حسون مشعل شآفنا بالطريق ..
:مشعل؟؟؟؟
: وتونه تعبآنه مره ..وامي خذتها المستشفى
:تهاني؟؟
:بس لآ تخاف مافيهم الا العآفيه مشعل آخذهم للطوآريء و ...
آرقد كفه المتعبه على رأسه .. فآتحاً فآه
يآ لهول الصدمه
تهآني بالمستشفى .. آمل مع مشعل
آسند جسمه المرهق على السيآره وسلم المحمول لـ تركي
:شف وش تقول ..وشلون مشعل؟؟ وش جآبه بفهم
تركي على وجه السرعه التقط منه المحمول
صوت محبب تهآدى لـ قلبها لـ يبعث بها الرآحه
آسلوب يدل على التمرس لـ موآجهة الصدمآت والحآلات الطآرئه
:آموله لبى قلبك وينكم فيه اللحين
ب أسى وآضح كآتمه تلك شهقآت
: أنا ف بيتي ومعي العيال الصغآر وشوق
( بيتي .. يآآه مآ أصعبهآ من كلمه يآ أمل)
: وامي الجآزي؟ وتهآني؟
: مع مشعل بالمستوصف مدري المستشفى
: طيب آمول يآ فديتك ممكن اتعبك تكلمين مشعل هذآ وتستفسرين منه وينهم فيه عشآن نروح نتطمن عليهم؟
: أنا ..أنا ؟؟ لااا لاا
لمحآت الفرحه تترآقص ب نآظريه وأردف سريعا
: اي آموله دقي استفسري ولآ تخافين ولاشي .. بنشوفهم ونآخذهم وجآينكم
:......
:آموله
:لـ لبيه
:لبى روحك .. انتظر مكآلمتك آوك؟
فكر مشوش
: آوك تركي .. طيب
........................................................
مــــــــشهد(5)
ب نظرآت قلقه بآدرت الممرضه مشعل ب الأسئله
: كم شهر حآمل هوه؟
أدخل يديه بـ جيبه ب توتر وآضح وقآل :ليه فيه خطر عليهآ
ب نفآذ صبر
: انت مافي معلوم زوجه انتا كم شهر
:ميب زوجتي يآ بنت الحلال ..اصبري تجي خآله وتعلمك
تتمتم تلك شفآه تآيلنديه بكلمآت لم يستوعبهآ ولكن الاكيد إنها لن ترضيه
في هذه اللحظه .. وطوبى لهآ من لحظه
( وبحبك وحشتيني
بحبك وإنتي نور عيني
دآ وانتي مطلعه عيني
بحبك مووت )
أجفل من تلك نغمه .. أحس أنه في حلم
دقآت قلبه تسآرعت ..وأجآل نظره للمتوآجدين حوله
علهآ إحدى هوآتفهم المحموله .. ف إذآ بهم صآمتون يبآدلونه النظر
يحثونه على الإستجآبه
ومآ كآن منه إلا أن لبث هنآك وآقفا ..غير قآدر على الحرآك
إنقطعت النغمه
وعآد السكون من جديد لـ يعم أرجآء المكآن
حسرة ب قلبه تعآلى نحيبهآ .. لمآذا لم يغتنمها من فرصه
لمآذآ أصابه الجمود هكذآآ ؟
......
تحدث نفسهآ بقلق وهي تذرع البهو الوآسع من شدة التوتر
بنطآل جينز ضيق .. يعلوه تي شيرت ليموني ..يبين لنآ مآ يحمله ذآك جسد غض من نعومه وبرآءه
:يووه يآ مشعل مو وقتك رد علي
وجنتآن موردتآن ب فعل التوتر والحيآء
......
نظرآت من حوله تبآدره ب الإستغرآب .. مآباله لا يجيب ندآء محموله
مآباله يقف ك الأحمق ..
تلك تآيلنديه تردد بينهآ وبين نفسهآ ب نفآذ صبر (موورون) = مجنون
.....
بذآت التوتر .. أعادت أناملها طلب الرقم من جديد
شفآة ورديه ..تخضع لقليل من العضّ ب فعل التوتر
:يآرب يرد
..........
(وبحبك وحشتيني
بحبك وانتي نور عيني
دآ وانتي مطلعه عيني
بحبك موت )
: مستر بليز آنسر يور موبآيل آور قيت آوت
ذير از سو متش نويز هير
( لو سمحت يا سيد رد على الجوآل والا اطلع برآآ .فيه ازعاج هنا على المريضه)
ملآمح تآيلنديه ممتعضه من ردة فعله
على وجه العجآله
:آلوه
ب صوت مبحوح .. إمآ بفعل الشوق .. أو الخوف .. لـ ربمآ الاثنآن سويآ
: هلا مشعل
مشعل .. كم أحب اسمه من نطقهآ له .. ومن دلال أحرفها ..إشتآقها وإشتآق لـ ندآئاتها
عآدت إليه الذكرى كريمه ..مشعل مشعل مشعل .. يآ لعذوبة إسمه من شفتيهآ
لآشعوريآ
:يآروحه .. لبيه
ب حيآء ..قآلت
:وينكم فيه؟
ب صوته الأجش ..الجآئع ..
:ب المستشفى ..شوي وجآينكم فديت روحك
فيكم شي ؟ نآقصكم شي ؟ ترى السآيق برى يآ قلبه فآضي
دقي عليه .. وآمريه باللي تبينه
مآفيه شي تغير (وجد نفسه يخرج من الغرفه ..لـ مكآن آكثر عزله )
كل شي مثل مآهو
لم تغب عنهآ نبرة صوته .. ولآ دفئه
قآومت ب أسى تلك مشآعر تأمرها ب الإنطرآح شوقآ واردفت بسرعه
:مآناقصنا شي .. بس لو سمحت بأي مستشفى انتم ..حسون يبي يتطمن على حرمته هو وتركي
ردد ب ألم في نفسه ..(تركي آهااا .. السآلفه كذآ آجل )
يآ لـ هذآ الجزآر الذي يلاحقه طيفه أينمآ ذهب
عض على نوآجذه غضبآ
اكتست حروفه ب البرود .. والقسوه
رد مسرعآ: بالمانع آنا والوآلده
حيآهم هنآك
شي ثآني؟
إجتآحها الخوف منه . ومن نبرته ..
كيف له أن يكون ب لحضةٍ من اللحظآت عآشق متيم وب أخرى قآسي شديد الجبروت
ما الذي حدث
: سلامتك
طوط طوط طوط
ب صوت مبحوح
:شوق .. شووووووق
رأس أطل عليها من المطبخ ب إبتسآمه لم تفآرقها
:لبيه ست آموله
:دقي على تركي قوليله إن اهلي بمستشفى المآنع
مآفيني اكلمه
تقدمت إليها شوق ..ومالذي ترآه
تجلس على الكنبه البيضآء ..تضم ركبتيها بيديها .. وترقد رأس مهموم عليهما
ركعت بجانبها شوق .. وآضعةً يدهآ على رأس الاولى:آمولا حبيبي وش فيك
رفعت الاولى رأسها ب ألم وقآلت ..
: تعبت يآ شوق والله تعبت
كل مآفيني تعب
كآفي وجودي هنآآآ (اناملها تشير لـ قلبها وتردف بغصه) فيه شي هنآ بيموت
وكآن بيموت
وأبييييييييييه يموت
بس رجعتي هنآ بتحييه من جديد
أبي حسوني يطلعني من هنآآ
شوق تحضن اختها ب موده وكثير حب : آمولا حبيبي ولآيهمك
كلها سآعه بالكثير ونطلع من هـ القبر
ب إبتسآآمه : صعبه آقول عنه قبر ههههههههه
يذكرني بقصور العصور الوسطى
إبتسمت رغمآ عنها إرضآء لـ محآولات اختها ب التخفيف عنها
: يلا شوق دقي على تركي بسرعه .. ترآ يحتري ردي
حسوووني معصب
نهضت شوق وقآلت: تيب هآتي جوآلك موبايلي مافيه شحن يا ست آمل
.............................................
مشـــــهد(6)
لكزس قآنية اللون .. تقف ب خيلاء آمام دآر تجميل لهآ صيتهآ ب المنطقه الشرقيه
تترجل منهآ عبآءه سودآء ب ألوان عديده وشديدة اللمعآن
جسد يتمآيل آنوثه وغنج .. وملآمح صآرخه من ورآء اللثآم المهمل على الوجه
ب لهجه عنجهيه : موسى لآ تتحرك من هنآ .. فآهم
يوميء ب رأسه السآئق ذو البشره الدآكنه
: أبشري عمتي عبير
تتحرك لـ البوآبه وتخرج هآتفها المحمول .. لـ عل المدعو مشعل بآدرها ب رنآت آو كريم عبآرات
ولكن للأسف.. خآب ظنهآ كمآهو معتآد
....................
صوت جهوري يصرخ ب سآئق الاجره قآئلا : يآخي انت غبي
مآتفهم ... والا وشلون
آقولك خذ يمين .. شورت كت .. تقوم تآخذ لي يسآر
هذآ وانت تشتغل هنآآ اجل لو مآتشتغل وش تبي تسوي
نبرآت رزينه تحآدث عبدالمحسن
: حسون اهدأ وآنا اخوك .. مايصير كذآآ
المسيكين ارتبش والله لو بيصدم بنا مالومه
لآيمه عمى
عبدالمحسن يردد: استغفر الله العظيم ..آحس الدم بيخلص من عروقي
لو تذبحني مآ بتلقى بي نقطة دم
تركي ممآزحاً: كل هـ الحال وما بك ولا قطرة دم
آجل انا وش تقول عني .. الرشيق
عبدالمحسن : تمزح مع هالوجه..نسيت آيام اول ..
آه الله يرحم ايام ماكآنت زغودك شوي وتنفجر
تعالت ضحكآتهم
:على الاقل لما كبرت تعدل وضعي .. الدور الباقي عليك انت
:الا وانت الصآدز انا اعرست وقضيت .. الباقي على اللي ما اعرس للآن
إبتسآمه صفرآء ارتسمت على محيآ تركي ..وفهم عبدالمحسن السبب من ورآئها
وقال له بـ صدق وهو يشد على يده : وآنا اخوك لا توقف عمرك على شي رآح
انت الف وحده تتمنآك وتبيك .. مآوقفت الدنيآ على وحده
آمل اختي صحيح .. بس..
حآول اسكآته تركي :لا ياحسون لآتفهمني غلط...
على صوت الاول على تركي وقآل: اترك هـ الحكي عنك .. آنا ماني غريب عليك
وادري وافهم زين كل اللي حولي ..العمر يمشي..لا تخلي عمرك يروح وانت تنتظر سرآب
تركي ب إبتسآمة امل : وانت وش حآرق رزك
عبدالمحسن بجديه: حآرق رزي انك اخوي وهي اختي
وابي لكم الخير
صوت ارتطآم قوي
على صوت عبدالمحسن مجددا : انا وش اسوي به هـ السبيكه ..بغينا نصدم
يا بوهنود انزل انا بسوق
انزل لابارك الله بمن جابك لهالديره
تعالت ضحكآت تركي
..............
شلآلآت الميآه تسقط بقسوه وشديد تدفق ..شديدة الحرآره
على جسد رجولي..مغمض العينآن ..هنآك ثآبتاً بلا حرآك
ولآ نفس ..اكتسى جلده ب لون آحمر ب فعل الحرآره ..يحآول ان يكتم نفسه أكثر
يحآول ان تغسل هذه الحمم المآئيه مآ بدآخله
ب زفره قويه .. أطلق العنآن لـ نفسه..
آهـٍ ثم آهـْ
بحركه وآحده اغلق زمآم هذه الميآه ..تحرك للمرآه ..مسح الضبآب عنها ب فعل البخآر
وتأمل ملامحه ب تفكر
محدثآ نفسه ..
:وش تبي يآحمد؟
وش تبي توصله ب هالشكوك ؟
معقوله تبي ئوطه مغمضه على قولتهم
نسيت ان الدنيآ تطورت
والبنآت صآروا يطلعون لوحدهم ويعملون بشتي المجآلات
وهـ الشي ازآل التحفظ من تصرفآت البعض
هآآه؟
(آعاد التأمل)
لااا انا اكثر من يعرف التطور لوين وصل
كل يوم آشوف بالعمل آنواع البنآت وعارف ان التحرر له نصيب من هـ الشي
بس اللي يصير
مو مريحني
مو قصه تطور ولا تحضر
المسأله اكبر من كذآآ
بيده المكتسيه بحمره مريبه ب فعل حرآره الميآه
سمح للميآه البارده بالجريان
وآخذ يغسل محيآه
مرةً
ف إثنتآن .. ف ثلاث...ف تزيد
...................

نهآية الجزء الثآلث عشر
على أمل أن يحوز على إعجآبكم
محبتكم/زفرآت


هذيـــآن 24-04-10 12:18 AM


الجزء الرآبع عشر :
ب القرب منك .. أستشعر مكآمن ضعفي .. بينمآ تلك قوه تتوآرى خلف الـ لآوجود ..

أستصرخها ولكن .. تعود إلي صرخآتي منكسة الرأس .. تجر أذيآل الخيبه

ف أنا ب إختصآر ... أتشبع بك حد الإختنآق !

هذيـــآن 24-04-10 12:20 AM



مشـهد (1)

اُخرست الأصوآت .. أُديرت الرؤوس .. وتنبهت الحوآس .. أنظآرهم معلقه ب زوجِ من الخطوآت يزآول الهروله على ذآك ممر طويل .. يزينه الرخآم الأبيض المتلأليء .. خطوآت رجوليه .. وآثقه نعم .. حآنقه ؟ ربمآ .. ولكن الأكيد إنها ترتدي حلة العسكريه بهكذآ إتزآن و هيئه ..
: لو سمحت تهآني سعود .. حآمل بالشهر الخآمس قبل سآعتين إستقبلتها طوآريء المستشفى
صوت رجولي أجش .. متعب النبره ..
موظف إستقبآل ينآهز الخآمسه والعشرين ربيعآ يبآدل نظرآت حسون القلقه ب نظرآت أكثر دفئاً وأريحيه محآولةً منه لـ طمأنته لـ حال زوجته :
دقيقه طآل عمرك ..
أنامل متمرسه تتحرك سريعا على لوحة مفآتيح إحدى الحوآسيب آمامه
: إي موجوده بـ الدور الثالث قسم الحوآمل غرفه 12
بضع إيمآءآت شكر من عبدالمحسن ك رد على تلك إبتسآمه من الشآب أمامه
نظرآت الموظف آمامه تعلقت ب شخص مآ خلف عبدالمحسن ف مآكآن من عبدالمحسن إلا أن آدار رأساً لمن يقطن ورآءه فلم يكن إلا تركي الذي سآرع لـ رفع تلك خصلات سودآء متمرده عن جبينه ب عبثيه وبآدر حسون ب القول: هآه بشر لقيتها
:إي أبشرك بالدور الثالث غرفه 12 قسم الحوآمل تعآل معي ( يقول كلمآته وهو يتآبع المسير)
جبين مقطب .. وكلمآت من شأنها أن تشل خطوآت عبدالمحسن : حسون إصبر أشوف من الطبيب المنآوب عندهم .. آخاف موب كفو يصير نوديها لمستشفى ثآني
حسون لم يلتفت ونطق بِ : وش وظيفتك انت يآخي كلمهم وآنا بشوف حرمتي أحتريك فوق
تركي ضحك لآ إآرديا وهو يتآبع عبدالمحسن مبتعداً عنه ..
إلتفت لـ ذآت الموظف .. ب إبتسآمته الجذآبه قآئلا : مرحبآ آخوي .. معآك تركي الـ
بروفسور جرآح وطبيب استشاري معتمد بمستشفيات الرياض ...سم
كف رجولي عملي .. أصابع طويله حنطيه تمسك ب البطآقه الطبيه له وتدفعها لـ الموظف
أردف قآئلا : المريضه تهآني تعنينا كثير وحآب من بعد إذنك اعرف هوية الطبيب المتآبع لحالتها
اذا تكرمت
الموظف وقد رأي البطآقه الشخصيه .. ارتباكه وآضح ب حروفه: هلا وغلا فيك والله داك تركي .. يسعدنا وجود شخص بخبرتك هنا واكيد مالومك لحرصك بس أأكد لك ان المستشفى فيه طاقم لا يستهان به من الفريق الطبي الممتاز .. وخوفك محل تقدير عندنا .... ( توقف عن الحديث ) واردف قائلا : سبحان الله تونا بسيرتك
تنبه تركي لـ نظرآت الموظف ..أدار رأسه لـ يرى فتاه في آواخر العشرينات ترتدي البالطو الابيض والطرحه المموجه .. وتنظر لـ تركي ب خيلاء قآئله : خير وش فيه حمود؟ عسى مآشر
إستقام تركي ب وقفته .. وأدار نظره لـ الموظف وقال : هذي ..
قآطعه حمود ب إيمآءه .. وعآجله بالرد مكملاً: هذي دكتوره هدى المتابعه لحآلة المريضه تهآني سعود ... داك هدى (وجه انظاره لها) البروفسور الجراح تركي الـ .. إستشاري معتمد ب العاصمه ويهمه امر المريضه وجآي يستفسر عن الطبيب المسؤول عنها
: آها
هذآ مآ نطقت به هدى .. فتاة تبلع الـ 28 ربيعا .. طبيبة نساء و ولاده ف مستشفى المآنع .. على عجآله كتفت ذرآعيها واستقآمت بوقفتها وأردفت قائله : كيف ممكن آخدمك يآ تركي .. مع حفظ الالقآب طبعاً ( قآلت جملتها الأخيره ب نبره تحمل قليلا من الاستفزآزيه)
إبتسم تركي إبتسآمته الخلابه وآانزل رأسه وقال :واللهي يآ دكتورآ هدى (رفع نظره اليها بتمعن والإبتسآمه لا تفآرق شفتيه) حبيت أتطمن على حآلة الاخت تهآني .. واشوف الوضع الطبي لها كوننا زملآء مهنه وحده تقدرين تقولين(اتسعت ابتسآمته) ونفهم على بعض
رفعت حآجباً : آها .. من حقك طبعاً .. المريضه تهآني تشكو من حاله تسمم .. وزي مآتعرف ك وضعها حآمل وبالشهر الخآمس لزمنا اجرآء تنظيف معده على عجآله .. و جوفها رآقده فوق تخضع للمتآبعه ...إستفسآرآت آخرى ( تنظر لسآعه مآسيه تحتضن معصمها البرونزي اللون)
رفع كفه لـ يزيح تلك خصلآت لآ تفتأ أن تدآعب وجهه المتعب .. : بس اللي اعرفه واعذريني على تدخلي .. إن غسيل المعده للحآمل آخر الحلول الطبيه.. فيه إجرآءات قبل كآن ممكن تتخذينهآ .. صححييني لو معلومآتي مغلوطه؟
تجمدت ملامحها ونطقت بِ : ومن وين لك هـ المعلومه .. شي طبيعي بنسوي لها غسيل معده خوفا على سلآمه الجنين
تركي وهو يتأكيء على الجدآر من خلفه .لـ يعآود الحديث ب جديه : هذآ شي معروف .. فيه احتيآطات قبل .. وإجرآءات كآن من الممكن تستخدمينها .. هذآ من الحاجه البسيطه اللي اعرفها عن قسمكم طآل عمرك .. بس يمكن لتآريخك الطبي أثر كبير بقرآرك
الموظف حمود تتنقل أنظآره بين تركي وهدى ب ريبه وكثير حمآس ..
هدى وقد الجمت ..آخيرا استطآعت الرد: اللي فهمته انك جرآح .. موب طبيب عآم؟
تركي بجديته المعتآده: وانا اللي فهمته انك طبيبه نسآء و ولآده تجهل اساسيات عملها
تحس ب الدم يتدفق لـ محيآها وتنظر لـ حمود الذي تشآغل ب الأورآق آمامه ..إقتربت من تركي وقآلت من بين أسنآنها ب لهجه حآولت أن تكون عآديه قدر المستطآع : تفضل لـ مكتبي أشرح لك ونتفآهم
إستقآم ب وقفته وقآل لهآ ب برود : مآنيب متفضل مكآن .. (بدأ المسير بخطى بطيئه مكملاً حديثه) لو صآر لـ تهآني شي لآسمح الله .. كآمل المسؤوليه بتصير عليك .. مآفيه تفآهم على أروآح النآس
أكمل مسيره .. توقف فجأه والتفت اليهآ قآئلاً ب نبره غريبه ( ملف المريضه الطبي لو سمحتي يوصلني فوق)
أكمل مسيره ب خطى وآثقه ..مخلفاً ورآءه نظرآت تتآكله ب حقد ..تقول في نفسهآ ( وي من هاللي جآيف نفسه .. من يفكر روحه يجي يتأمر علي ويتدخل بشغلي؟ )
إلتفتت بسرعه لـ حمود : هذآ زوجها؟
حمود : مدري والله
هدى: شلون مآتدري وانت قبل شوي تتحجى عنه برنت كآمل؟؟؟
حمود ب إرتبآك: والله مدري ورآني بطآقته بس هو ثآني شخص يسأل عنهآ
هدى: آها .. غير اللي جآبها صح؟
حمود: إي صح
.............




تدري وش اللي يقتل (الحب) بسكآت
لآصرت في بوحك تحس ب مذلـه
وتدري وش اللي يكسر الظهر (حزآت)
لآمن عطـيت إحسآس مآهو بمحله
وتدري متى تستآهل الطعن مرآت"!!
لآمن خطيت آلدرب وإنت (تدله)




: مآشآء الله قمر يآ وليدي .. الله يحرسك عن العين
وأشوف عيآل عيآلك يآقآدر يآآآ كريم
كلمآت تشدقت بهآ إمرآءه في منتصف الخمسينآت .. ترتدي جلآبيه سكريه فخمه تتلأليء بفعل الأنوآر
تقترب من إبنهآ الذي بدى أمامها بكآمل زينته ..ثوب أبيض نآصع يوآزي بيآض أسنآنه التي تكشفت بفعل إبتسآمه بآرده أرآد أن يجآمل بهآ وآلدته الحبيبه .. شعر أسود يتوّجه .. وعينآن ك الصقر بحدتهمآ .. فم مزموم .. وغمآزه يتيمه ظهرت على جآنب وجهه الأيسر ..
بآدر وآلدته القبله المبجله على رأسهآ وقال : الله يخليك لي يالغاآليه ولآيحرمني دعآك .. وش حنا بدونك
تضربه ب خفه على كتفه ممآزحه : إي هين كلهم يقولون كذآ قبل يعرسون .. بس يعرسون ينسون آمهم ..حلوة اللبن
إبتسم بصدق هذه المره وقآل لها : هذآك قلتيها حلووووووة اللبن .. من بينسآها الله يهدآك بس
وبعدين وش هـ الحلا يآم طآرق الله الله .. والله كنك بنت اوم اربعطعش ( يصفر لها بإعجآب)
إحمرت وجنتآها خجله من تعليقآت إبنها وقالت له على عجآله : إي اسكت قآل آوم اربعطعش قآل .. والا تدري .. (إقتربت منه تهمس له في إذنه وأكملت حديثها ) إرفع صوتك وعيد كلامك يمكن يمر آبوك ويسمعك
تعآلت ضحكآتهم ب محبه .. وظهرت أخيرآ لمعة الفرح الصآدقه ب عيني حمد الذي قآل : الله لآيحرمنا منك يآم طآرق ولآ من خفة دمك
............


هذيـــآن 24-04-10 12:22 AM




مشهد(2)


لمحـآت ../
لمحـه أولى/..


وجد قلبي يوم قفوا ..شلوآ المهجه وراحوا
ورحلوا عنا وحنآ .. كنا نتمنى لقاهم
سآمح الله اللي جرحني ..ليش جرحي استباحوا
ما ارحموا كل المشاعر.مادروا قلبي يبآهم
لي انا محبوب غالي ليش صد وليش شآحوا
ما هقينا البعد منهم .. ولا يعوضنا سوآهم
شطوا المعشوق والله ليت تموا واستراحوا
كل جرح(ن) بالمحبه صعب منهم من غلآهم



: آلله عليك آموووول ..وحشني صوتك وإنتي تغنين .. بس برضو صوتي أسحن نياهاها
ذرآعان دآفئتآن بيضآء يتشربهمآ التورد اتقنتا احتضآنها من الخلف .. بدورهآ آسندت رأسها على صدر أختها وقآلت بحب : شوق ..إنتي صوتك ملائكي ورب البيت .. بس انا صوتي يجي منه ههههههه ..تدرين عاد؟
شوق ب خفة دمها المعهوده: وشوووو .. جيرآنكم حلوين (تطل برأسها للنآفذه التي تنظر إليها آمل
آمل تضحك .. أردفت قآئله: صدق مهبوله هههههههه
شوق تتسآئل ب صدق : الا آمول ماتدرين فصولي صحى والا بعده نايم؟
آهه تطفلت على صوت أمل .. ممآدفعها للقول ب حرقه : شوق من حطيته على سريري نام ولا عاد تحرك
تهقين يدري ان هذا بيته؟ يحس؟
اول مره ينام بهالشكل شوق .. ولاهمسه ولاحركه ..
اه بس متى نطلع من هالمكان ... ماعندي جرأه اروح لاي مكان او جزء من هالبيت .. احسي غريبه عنه ..
شعور غريب

...................


لمحـه ثآنيه /..


سرير تعتليه الملاءآت السودآء المتكلفه .. والتي تنآسب تلك الغرفه ب لونيهآ الآسود والرمآدي ..كبير .. جدُ وآسع .. يوحي ب الفخآمه البآئسه ..ب إنتظآر ذآك جسد تلف أجزآئه المحرّمه, فوطه بيضآء كبيره ..خطوآت متمهله .. ولم يمضي الكثير .. حتى اعتلى الجسد السرير ب خفه ..حدثت نفسهآ ..قآئله : يآربي من بقى مآ عزمته ؟
إستلقت ب أريحيه ممآسمح لخصلات شعرها المبتله بالتسآقط هنآ وهنآك ..
لمعت برأسها فكره .. إبتسمت ب بطيء شديد .. وإلتقطت موبآيلها بجآنبها ..
كتبت ب قآئمه البحث ثلاثة أحرف .. وجرى البحث .. ثلاثه احرف لـ طآلما كانت تحترمهآ لآ تحبها .. إنمآ هو الإحترآم سيد الموآقف بينهمآ
لم تفلح عمليه البحث عن هكذآ ثلاثة أحرف ..
حآولت جآهده .. أن تتذكر الرقم ..
.... ولآتزآل تحآول ... نعم .. آتوقع هذآ صحيح .. خمسه خمسه فَ ؟؟ خمسه أيضاً
نعم هذآ صحيح
تهآدى الى اذنها صوت الندآء ...
.....
كآنت قد همت ب الخروج من الغرفه .. وقفت هنآك ممسكةً ب مقبض البآب الخشب .. حآملةً طفلها بين ذرآعيهآ ..وتتشح سوآد العبآءه حول جسدهآ ومحيآها ..ممآ اعطآها منظر سودآوي .. يؤلم العين قبل القلب ..تنظر لمآ حولهآ وكأن بهآ تودع المكآن .. كل ركن هنآ .. إحتضن جسدهآ الغض في يومٍ من الأيآم .. وكل ملآئه و وسآده هنآك .. إحتوت إرتجآفاتها اليتيمه .. كل ليله ..
همست ب يأس : رآح أشتآقلك كثير ... وربي
همّت ب إقفآل البآب .. ولكن صوت هآتفها المحمول تهآدى اليها .. نظرت ب رعب .. ف هكذآ نغمه أصبحت ترعبها ..
نعم إنه هنآك ملقى على السرير .. ابتسمت ب غرآبه وحدثت نفسهآ قائله : ي الله حتى جوآلي مايبي يتركك يآغرفتي
إلتقطت المحمول وتأملت الرقم .. مره ..ف مرتآن .. ف ثلآث .. لآتعرفه ..
ولم تكن معتآده أن ترد على تلك أرقآم غريبه .. فجأه .. وقفت ندآئآته ..
ف مآكان منها الا أن اخذت الهآتف وتوجهت للخروج من هذآ القبر السحيق ..
.....
على الطرف الآخر ..
هُنآك من تقول ب حيره ..
: آوووف .. وش فيهآ ماترد ؟
لآيكون ميب مسيف(تن) رقمي؟ .. ليه لا هذآني ما سيفت رقمهآ هههههه
خليني آدق آخر مره ..يمكن مآكانت يمه ..
ب جرأه .. وكثير عزم .. عآودت الكره ب ثقه ..
.....
على سلم رخآمي .. عآودت تلك رنآت الندآء .. نظرت أمل للمحمول ب ريبه
عقدت جبينهآ ب تعجب .. يآترى من يكون ؟
من حيث الـ لآمكآن فجأه .. ظهرت شوق ممسكه ب فصول وبآدرتها : بتطولين متنحه ب الجوآل ؟ ورى مآتردين؟
صوت شوق آعادها لـ أرض الوآقع .. على عجآله كبست الزر الأخضر بإصبعهآ المطلي ب اللون الوردي
قآلت بصوتها الصآفي الصغير : مرحبآ
....
( نفس الصوت مآ تغير يآ آمل .. مآشاء الله عليك )
بآدرتها ب الرد : آلووه ..
ب تلك لكنه مشبعه ب الكبريآء والغرور الممقوت
....
( آنا سآمعه هـ الصوت وين يآربي ؟!)
: هلا والله .. مين معآي؟
شوق التي تقف بعيدآ بجآنب اخوتها الثلاثه .. حآملة ً فيصل الصغير .. تحتضن أمل ب نظرآتها
...
إعتدلت ب جلستهآ .. تنظر لـ طلآء أناملها الأحمر القآني .. وتكمل حديثهآ
:هلا بك زود يآم فيصل .. آفا والله نسيتينا .. مآيمدي ؟
....
جلست على آخر عتبآت ذلك الدرج الطويل ب حركه طفوليه وقآلت ب مرح : لآ والله وش دعوه بس تعرفين الحمل والولاده شوي تأثر على الذآكره هههه
: معآك منآل .. مرت عبدالكريم ولد عم مشعل
غصه تمكنت ب خبث من إغتيآل بقيه صوتها .. ف جآء صوتها مبحوحآآ لآ يكآد يسمع
: آها .. هلا بك ..حيآك ربي
: هلا بك زود حبيبتي .. كيفك وكيف فصول الصغير ؟
تتحآشى النظر لـ شوق .. و تتشآغل ب بنطآلها : بخير ربي يسعدك ويخليك .. انتي كيفك وكيف الوآلده والاهل
: ابد مآعلينا .. ماشيه احوالنا ..
آمممم حبيت آعزمك بس حبيبتي الليله كآنك فآضيه .. أنا سمعت انك موب عندنا ف الشرقيه بس قلت ولو الوآجب اني اعزمك واقدرك من تقديرنا لمشعل ابو فيصل
إبتسمت ب حزن : فيك الخير والله منآل .. بس وش نوع العزيمه؟
: ملكه عبير ..
لم تقوى حرآكاً .. هل هذه مزحه آخرى من العيآر الثقيل ؟ لآ لآ اتوقع .. منآل تحمل من العقل مآ لا يسمح لها ب هكذآ تصرفات صبيآنيه ..
منآل وهي تعلم مدى تأثير الصدمه على أمل .. والتي تتوقع أن الفرحه قد أخرستها
: آلووه .. معي؟
أمل ب صوت مبحوح: إي معك
: إي عآد قلت لازم اعزمكم .. ملكتها الليله على حمد الـ ..كآبتن طيآر ..واهله ناس لهم سمعتهم واسمهم هنا .. ياليت تشرفيننا ..
شآء المولى في هذه اللحظه .. أن يربط على قلب أمل ..تلك المخلوقه الضعيفه .. ويصب بهآ قوه لم تعهدها يومآ ما .. قالت بجرأه استنكرتها واستنكرها من حولها : مآشاء الله .. على البركه .. الله يتمم لها على خير .. ان شاء الله جآيين آنا واهلي ولآيهمك
شوق فآتحةً فاهاً متعجباً وتنظر لـ امل ب إستنكآر
ومن هنآ .. بدأت لـ نقل .. تلك صحوه متأخره .. تدب في قلب أمل ..
قررت أن تكون نداً .. ولو لمره في حيآتها ...
منآل بسعآده : حيآك وحيآهم .. وعقبآل ما تزوجين فيصل يآرب .. اوك حبيبتي ننتظركم الليله ..
سلمي على الوآلده
نظرت لـ هآتفها بين يديهآ .. تتقن الإرتجآف .. رهبةً .. خوفاً..غضباً ..فَ تحدي أرآدت أن تكون جزءاً منه
من بعيـد ..
: آمل مين ؟ وش اللي بنحضر انا واهلي ؟ والليله ؟
مهبوله انتي؟ وتهاني ؟ وبيت زوجك
تلاشت بقية التسآؤلات ..ف أمل لم تكن ب كآمل وعيها ولا كآمل تركيزهآ ..
لم تتمكن إلا من أن ترفع الى شوق طرفاً حآزماً وقالت : إي الليله ملكه عبير ..وبنروح نبارك لهم ونرجع
شوق : وشوووووووو ..؟
......................

هذيـــآن 24-04-10 12:24 AM



مشهد(3)


: السلآم عليكم
هدوءٌ عمّ المكآن .. نظرت يمنةً ويسره .. ولم يجد سوى زوج من الممرضآت الشرق آسيويآت يقفن حآئلاً أمامه ..بينه وبين زوجته ,, تقدم على عجآله وقآل : تهآني سعود؟
آومأت الممرضه وقآلت ب رجآء : يس .. بت بليز سير كآن يو ويت آوت سآيد
(نعم ولكن هلاّ أنتظرت ب الخآرج لو سمحت؟ )
تقطيبة جبينه و حمرَةً إعتلت محيآه كآنت كقيله ب إيصآل الرسآله لـ الممرضه ب التمرد والعصيآن
قآلت بقلة حيله وهي تبدو بجآنبه جدُ قصيره : آوك سير .. بت دونت بي ليت
( حسناً سيدي ولكن إستعجل رجآءً)
وأخيراً إبتعدن عنه .. وظهرت من خلفهن إمرأته .. ملقيه على السرير .. إصفرآر يعلوهآ .. وآهات مكبوته تصدر منهآ ..طرحه خفيفه تعلو محيآها ..
جسد هزيل .. بطن منتفخه وَ ...خصلات شعرها البنيه تتناثر حولها ب سخآء..هذآ مآ رآه أمامه
لآشعورياً خرّ بجآنبها ..أبعد ذآك غطآء اسود عن ملآمحها
وبِ أطراف بنانه لمس وجنتها ب كثير حنآن ..لآشعوريا سمع كلمه الـ آه منها ..لربمآ احست بها ب جآنبه ..
آخذ يلتقط خصلات شعرها ويدخلها ب طرحتها السودآء .. أنزل رأساً منكسراً على شعرها ..يشتم عبيرهآ.. يشتم ألمها .. علّ أن تهدأ انفاس قلقه وخوفه ..
أخذ كفيهآ بكلتآ يديه وهمس قآئلاً : وش جآك ياقلبي .. علآمك ؟!
جعله بضلوعي أناااا .. جعله بقلبي أناااا هـ المرض ولآ جآك ..
ي الله ... كيف لـ نقيب عسكري .. يهآبه كل من حوله .. ذو شخصيه أقرب للحديديه .. لدى من لآيعرفونه .. يكون ك العصفور .. يتكيء وهناً عند حبيبته .. ينآشدها الشفآء
صدق عز من قآئل

(وخلقنالكم من انفسكم ازواجالتسكنوا إليها وجعلنا بينكم موده ورحمه ) ..


..............


:برجع بيتنا ..
منكسة الرأس .. يغشآها الذُلْ .. كسيره .. نطقت تلك أحرف ب صعوبه .. علهآ تجد الموآفقه دون المطآلبه ب التبرير ..
لأنها ببسآطه لآ تملك تبريراً
أمآني ب إستهجآن : نعم ؟؟؟ وش قلتي ؟؟؟
.... لآ جوآب يصل
أحست أن صوتهآ قد على .. وأن كلمآتها قد إصطبغت ب القسوه .. ف أردفت قآئله : ليه آمون .. موب مرتاحه ف بيتي؟ أحد مضآيقك؟
مآتبين تجلسين معي كم يوم؟
جآء الرد سريعاً : مو القصد
آماني وهي ترقد يدهآ على يد أختها ب حنآن : وش السبب طيب؟
إيمآن وقد إغروقت عينآها ب الدموع ..لم تعد تحتمل الحنآن .. وكأن بها إعتآدت الكدمآت المعنويه قبل الجسديه .. نظرت لـ أختها ب طرف حآئر .. وقآلت ب شفة ترتجف ألماً : أمي .. وحشتني أمي أبيها .. أبي أشوفها أبي اضمها ..
كآنت تلك الإجآبه صآدقه نوعاً مآ .. لكنها لم تحمل جميع الأسبآب الوآقعيه .. لذآ تعتبر نآقصه
آماني إتسعت ابتسآمتها وتنفست الصعدآء .. ف الحمد لله لم يكن سبب قرآرها مآ توقعته مسبقاً .. وّبخت نفسهآ أنها أسآءت الظن بهآ
تنظر إليهآ.. ب القرب منهآ تتكوم على نفسهآ .. فوق تلك كنبه سكريه .. وكأن بها تحمي نفسهآ حتى من الهوآء الذي يمر ب جآنبهآ .. أنظآراها تتمركز على يديهآ .. أصابعها مجروحه ..ف للأسف قد أدمنت قضم أضافرها .. ومآحولها ..
.. قآلت ب حب : موب مشكله .. نكلم الوآلده تجينا اليوم .. وإن بغيتي تنآم عندنا كم يوم ليه لا .. وش رآيك ؟
رفعت أنظآر تآئهه لـ محيآ أختها المبتسم وقآلت ب قلة حيله : اللي تشوفينه موني
.........
: هلا يمآ .. متى جيت
إستجآبت عروقه لـ هكذا صوت محبب لنفسه.. هبّ وآقفاً والتفت إليها وابتسآمته تغزو محيآه قآئلاً: هلا والله ب الغآليه ....
ولكن .. شآء الموقف أمامه أن يخرس بقية أحرفه .. التي مآتت على شفتيه صدمةً وغضباً ..
: هذآآآ إنت ؟؟؟
ب صوته الأجش ..لفظ هذه الكلمآت بصعوبه
كآنت وآلدته تقف أمامه .. وهذآ المشعل يمسك بيدهآ ويقف ب جآنبها مدعيّاً الطيبه الخآدعه..
هذآ المشعل .. أيظن أننا إحدى ممتلكآته .. يحركنآ كمآ يشآء ..
أو يعتقد أن كل مآحصل فعلاً س يمحى ب سهوله ب مجرد مسآعدته لـ زوجته ..
لطآلما بآرزته الظنون تجآه هذآ الشخص .. حتى إقترآنه من (أملهم) لم يكن ب رضى منه و كآمل موآفقه ..
ولكن المرحوم وآلده .. لم يقبل إلا أن يتم وعده لـ مشعل وأباه .. واكمل مرآسم هذآ إقترآن من شأنه أن يثير حفيظة عبد المحسن
(هكذآ حدث نفسه ب غضب )
إستقآم ب وقفته وقآل ب صوت جهوري كآن من شأنه أن يوقف خطى المآره ف الخآرج
: إنت لحد اللحين هنآآآ ؟؟؟
كآن متعباً ..وهذا يظهر جلياً من إحمرآر اذنيه .. ونظرآته الكسوله .. ولكن ك عآدة كبريآئه أبى الا أن يبقى متمآسكاً ك مآهو دومآ .. أعطى عبد المحسن ظهراً لآ مبالياً وأوصل خآلته الجآزي لـ أقرب كرسي لكي ترتآح ..وحسون مآزال يكيل له سهآم الكلم
قآل الاخير ب عنجهيه : لحد هنآ ماقصرت وكثر الله خيرك .. تقدر تصرف نفسك..
وبلغ آمل اني نص ساعه وجآي اخذها هي واخوآنها من عندك .. لحد هنا ومآقصرت يا بطل
. ام عبدالمحسن ب توبيخ: حسون عيب وآنا امك .. وش هـ الحتسي .. مشعل موب غريب عنآ ..وجزآه الله الف خير مآقصر .. لولاه كآنت حرمتك صآر لها شي لآسمح الله
هنآ ..وفي هذه اللحظه آن لـ مشعل الرد .. والرد ب ذآت الكبريآء والتعآلي ..خآطب خآلته الجآزي : ولآيهمك يآ خاله .. إنتي تمونين على الرقبه لبى قلبك
إلتفت لـ عبد المحسن بـ تعآلي ..تقدم منه وقآل له
:آولا ... افهم شي وآحد.. لو هي وآقفتن عليك انت والا امثالك ..صدقني مآسويت هـ الشي
بس أنا لو أشوف نآس(ن) أجنآب سآعدتهم وسويت نفس الشي معهم ..محنا ب حيوآنات مابنا احساس.. حنا عيال حمآيل ورجال من ظهور رجال نعرف الحق والوآجب
ثآنيا ..لا تنسى إن آمل لحد اللحين على ذمتي .. يعني جالستن ببيت زوجها . لا انت ولا حكومه ولا شرطه ولا هـ العسكريه اللي مجندتك تقدر تمنعني انها تكون يمي ..(آراد استفزازه ب حديثه)
حسون تقدم منه .. فلم يبقى شيء لـ يفصل بينهمآ .. وقال ب شرز
: اي عآد انت ذمتك وسيعه .. تشيل حرمتك وغيرها ..
في هذه اللحظه الحآسمه المصيريه .. تدخل صوت ثآلث لـ يقول ب عقلانيه
: عيب عليكم والله .. خليتوا نفسكم فرجه للي يسوى واللي مايسوى .. صوتكم وآصل(ن) لاول السلالم
توجهت ثلاثه أزوآج من العيون لـ تركي الذي يقف عند البآب ويكآد أن يرتطم رأسه ب سقف البآب ..لـ طوله الفآرع ..
ضآقت آحدآق مشعل .. وقال ب نفسه (جآبك الله )
......................

هذيـــآن 24-04-10 12:27 AM



مشهد(4)
دوآك عندي .. والاظلم دآيم البآدي
والله لوريك ..شي(ن) مآبعد شفته
مآهو ب صآلحك ..يوم تجرب عنآدي
آلله من ريق مآينشف .. ونشفتـه



إبتسمت شفتيهآ المكتنزه على نغمآت الأغنيه ..وهي تنظر لـ نفسهآ بالمرآه ب خيلاء
أنظآر من حولهآ تتمركز عليهآ..ك عآدتها حينمآ تدخل أي مكآن ..لآبد وأن تتسيد الموقف .. وتكون محط الأنظآر
هكذآ حدثت نفسهآ ب غرور ..وكبريآء ممقوت.. قآلت ب إبتسآمه
: آلله ي هـ الاغنيه آحسهآآ جآيه صح هههههه هذا وقتهآ
هُنآك مستخدمه تقوم ب طلآء أصآبع قدميهآ .. وآخرى تقوم بتنظيف وتزيين أناملهآ
جزء من رأسها يقبع تحت آله مستديره..تمد خصلآت شعرهآ بنوع من التمويج الحرآري
نظرت لـ سعآد ب خيلاء وقآلت : وربي وربي يآ سعآد إن مآخليته يدور حول نفسه كذآآ(حركت إصبعها المرتويه بيآضا وتورداً بحركه دآئريه لـ تدعم حروفهآ) مآكوون آنا عبورآآ
انتي بس تفرجي علي الليله.. الفرجه ببلآش
ضحكت سعآد ب خبث : تعلميني فيك عبورآ ..تلدغين مثل الحيه وتروغين مثل الثعلب
نظرت إليها عبير ب تهكم وقآلت: آوخس والله وصرتي تعرفين تحكين؟ ثعلب وتروغ .. هش هش ..
سعآد تجلس أمام عبير ب كرسي دآئري صغير .. ترتدي بنطالاً من الجينز يسمى (سكني) و (بدي) يوضح الكثير من الصدر والاكتآف العآريه
وكأن ب مقولته عليه أفضل الصلاه والسلآم بدأت ب التحقق ( كآسياتٌ عآرياتْ)
لـ طآلما احست بالحسد تجاه عبير .. لـ طآلما تمنت لو تبادلت الادوآر بينها وبين عبير .. لـ تحيا ب صيت ك عبير
ب جمآل ك عبير
ب سلطه ومنصب ك عبير
وأخيراً وليس آخراً ب حب حقيقي ( كمآ تتوهم) ك عبير
هآهي عبير (من وجهة نظر سعآد المتسمه ب الغبآء) عآشت حياةً رآئعه .. تحلم بهآ كل فتاه
طفوله مدللـه في الخارج .. مرآهقه مشبعه ..وشباب تكتمل به عنآصر الجمآل والنفوذ والسلطه والحب
سرقت مشعل من زوجته .. وهآهي ترمي ب مشعل لـ يتقدم لهآ من يوآزيه صيت .. و وسآمه
تباً لكِ يآ عبير (تنظر إليها سعآد ب حنق) أين لكِ بكل هذآ الحظ ..
عبير تتنبه لـ نظرآت سعآد ..قآلت ب عفويه: يوه .. وش فيك سعآد
سعآد ب إبتسآمه متملقه : ولآشي ..أتأمل جمآلك
عبير ب سلهمه جذآبه: إذا و انتي صديقتي تقولين كذآ .. وش بقيتي للرجآل الليله هههههههه
سعآد ب تملق وآضح: أقول عبورآ
عبير ردت ولم تنظر اليها : لبيه
سعآد : لبى قليبك .. أقول مآعندك فستان كذا والا كذا .. مدري وش احضر فيه الليله
كل فسآتيني آحسهآ موب لآيقه للبآرتي من كبرهآ وأهميتها .. حدي مرتبكه
عبير تنظر لـ سعآد ب دهشه: من جدك انتي تبين تحضرين ملكتي ب فستان موب نيو؟
سعآد: وش أسوي طيب مآعاد يمدي أنزل السوق وأشتري
عبير ب حمآس : خذي ( ادلفت اصبعيها لـ حقيبتها وأخرجت تلك بطاقه ذهبيه ) هذآهو السآيق برى .. روحي اشتري أي فستان تبينه وتعآلي لا تتأخرين عشآن تسوين ميك أب وتسريحه..رآح الوقت
سعآد ب كبريآء: الموضوع موب موضوع فلوس .. عندي الكآردز تبعي .. بس مسألة وقت عبور وش فيك .. لآ تربكيني زود .. لو عندك شي كذآ والا كذآ يكون أريح كثير
عبير ب دنآئه: عآد تتوقعين فساتيني بتجي عليك .. إنتي عصلا وأنا لي خصر ورويآنه ..مآينفع
سعآد ب حيآء : موب القصد
عبير : لا تضيعين وقت يلا قومي ..استعجلي ..هذآهو السآيق برى ..
لآ تتأخرين علي أنتظرك .. قوليله يوديك البوتيكز اللي آروحهم دآيم وهم بيدلك


.........


:آمول من جدك انتي ... تبين تحضرين ملكه هـ العقربه ؟
وليه .. بحكم وش ..
أنا بفهم آموله وش جآك منهم الا التعب و وجع الرآس
تبين تروحين لـ جحر الحيه برجولك
أمل ب هدوء تكمل عملهآ .. وتضع الحقآئب عند البوآبه الرئيسيه ..
شوق تضع كفهآ على خآصرتها وتكمل حديثهآ : آمووووول .. آكلمك آنا
آمل تستقيم ب وقفتهآ .. وتنظر إليهآ ب هدوء
: شوق أنا الليله رآيحه للملكه رآيحه الله لآيعوق بشر
منيب رآيح(تن) آحارب .. آو اتجآدل آو آو .. آنا رآيحه أبارك لهم بس واسوي الوآجب
تبين تروحين معي .. بكون مررررره مبسوطه وبتساعديني كثير
مآ تبين .. برآحتك شوق .. موب مشكله معناتها بضطر أوآجه كل هالموقف لوحدي
شوق تنظر إليهآ مقطبة الجبين ..
لآشعورياً بقلة حيله جلست على الكرسي ورآئها قائله
: آمول بس ماتحسين الوقت شوي غبي...؟!
أمل تلتقط ابنها من نآني ب إبتسامه: وليه غبي هههههه
شوق ب إندفاع
: يعني ملكه .. وبارتي كبيره .. وعايله زي عبدالكريم اكيد بتكون مررره كبيره البارتي
وانتي ببساطه تبيننا نتجهز بساعتين
امل : ومن قالك ساعتين .. اللحين الساعه 6 والبارتي تبدأ الساعه 10ونص زي ماقالت لي منال
معنا 4 ساعات ونص .. نروح لصآلون .. ونخلص
شوق وهي تميل ب شفتيها تقلد الاطفال الصغار على اهبة البكاء
: اووف طيب والفساتين؟
انا ماجبت الا جينزز وتي شيرتز .. ماجبت شي عليه القيمه
أمل تقف وتهز ب طفلها ب حنآن ... تنظر لـ شوق ب تقدير وآضح لقلقها
: شواقه حبيبي الصالون اللي بوديك له عندهم فوق قسم فساتين نقدر ناخذ منهم للحفله ونرجعهم بكرا
انتي بس لا تشيلين هم
شوق وقد اعجبتها الفكره
: اووك اذا كذاا حلوو .. خليني اشوف هاللي اسمها عبير واعلمها ان الله حق
بدون أن تعلم .. أخذت تنظر أمل لـ شوق وتعقد مقارنه جريئه نوعاً مآ
بين شوق وبين عبير ..
لم تطرأ على بالها هكذآ مقآرنه .. ولكن كآنت مقآرنه جديره ب التحليل والتمحيص
نعم .. شوق تأخذ الكثير من أمل .. ولكن تمتآز عنها ب عنجهيتها وقوة شخصيتهآ تجآه من تكرههم وتبآرزهم العدآء
ف هي ك عذوبة امل وجمآلها الا آنها ليست ك بيآض امل الساطع الصافي
بياضها على تورد محبب أنثوي محبب ..
كمآ انها تأخذ من عنجهية وكبريآء عبير .. ب إمكآن شوق أن تكون جدُ لئيمه مع أمثآل عبير
إبتسمت أمل لـ هكذآ مقآرنه .. وتخيلت موقف عبير عندما ترى اختها
شوق التي تنبهت لـ نظرآت أمل ..قالت: وشووو وش فيه
أمل انفجرت ضآحكه : ههههههههههه يا بنتي انتي مقطوع سرك على هـ الكلمه ..
وشوو .. وشووو .. وشووو
أمل تعالت ضحكآتها .. بينما شوق هبت وآقفه وقالت
: آمول آوص لا تضحكين علي ..
يختي من دخلت هالبيت معيشتني اجواء انتي كأنه بيت الرعب والاشباح
مع اني اشوفه مرررره كوول وأنتكه
أمل ب استهجان : كول ؟ أنتكه ؟ ههههههههه يا هـ الكلام الجديد اللي طآيحين فيه
شوق : اوص بس ..كله تضحكين علي
بكلم الغاليه اشوف بيجوننا والا ناخذ تاكسي
أمل ب إيماءة موافقه : اوك وانا بسوي ننا لـ فصولي

هذيـــآن 24-04-10 12:29 AM



مشهد(5)


الليـلـة هذي واضحـة لـيـلـة فـــراق
حــاولــت أعـديـهــا وعــيــت تــعــدي

ظــروف مــا تنـطـاق ولا راح تـنـطـاق
صــد الـقـدر مـاهـو بـصــدك وصـــدي

تـعـال خـذنـي بـيــن أيـاديــك مـشـتـاق
قـبــل انـتـفـارق حـــط يــــدك بــيــدي

بجلـس معـك ساعـة حبـايـب وعـشـاق
مـن بعدهـا كيفـك ولـو صــرت ضــدي

فينـي خليـط اشـواق بأشـواق باشـواق
واصـل معـك مـن كثـرة الشـوق حــدي

ودي المـك واحضـنـك حضـنـة اعـنـاق
ياشـيـب عيـنـي كـــل مـــا قـلــت ودي

في خاطري وش خاطري خاطري ضاق
الـكــون كـلــه ضـــاق مـاهــو بــقــدي

حتى الدموع الي استحت كبـر وأخـلاق
تساقـطـت مــن فـــوق خـــدك وخـــدي

لوحة شعـر تبكـي علـى بيـض الأوراق
بيـحـت فيـهـا مــن ردى الـحـظ ســدي

ليـلـة جـفـا وافــراق مــا مثـلـه افــراق
حــاولــت أعـديـهــا وعــيــت تــعــدي


....

تك .. تك .. تك .. تك
تهآدى لـ مسآمعها صوت كعب عآلي الدقه .. يسير ب إتجآهها من بعيد ولكنها لم تكن ب حآجه لـ أن ترفع نآظريها لتكتشف هويتهآ
إذ أنها تعلم أن صآحبة هذه الخطوآت مآهي الا تغريد صآحبتهآ..
لآزآلت أنظآرها معلقه ب الرغوه أمامها .. فقآعات الرغوه .. تتكآثر على فوهة قهوتهآ .. ومآ تلبث أن تختفي .. فقآعه .. ف فقآعه ..
كمآهي أحلامهآ .. تتلآشى .حلم ف حلم ..
: هذي إنتي .. ورى مآتردين على موبآيلك؟
رفعت الأخيره أنظآرها وقآلت ب برود: هلا غروده
جلست تغريد على الركسي المقآبل لـ أريج وقآلت لها ب إستهجآن
:أريج وش فيك؟ آول الوقت كلمتيني من الظهريه آنو لازم تجين الكوفي شوب وأنتظرك وأبيك
وكل خمس دقآيق تدقين تأكدين الموعد ...
واللحين سآكته .. حتى موبآيل مآتردين عليه .. فيك شي ؟
محيآها شآحب .. يخلو من أي مستحضرآت تجميليه ..مآعدى تلك عدسآت طبيه ترتديها ومآسكارا زرقآء اعتادت أن تضعها ..
يحيط ب محيآها طرحتهآ السودآء .. وعبآءه خآليه من ملامح الزينه ..
قآلت ب حرقه
: تغريد .. أنا مآقدرت أنام .. والله يآ ليلة أمس اطول ليله بحيآتي
تغريد
: عسى مآشر لبى قلبك .. وش فيك ..وش اللي صآير؟
لآيكون تركي؟
ضحكه إستهتآر قصيره تطفلت على كلمآتها وقالت
: هههه تركي آجل
هو تركي حآس(ن) فيني عشآن يكون سبب ب أي شي يصير لي ..
تغريد ب إستغرآب
: لغز هو اريج ؟ ورى مآ تتكلمين ..وش فيك
أريج ترجع للورآء وتمسك كوب القهوه ب كلتآ يديها .. علّ حرآرة تلك قهوه أن تعيدها لـ تركيزها
: تغريد .. قبل كم يوم وأنا أمشي ب العمل .. لقيت تعليمآت ومحآذير لـ أول أقرئها ..
ي الله .. تلك غصه عآودتها .. ولم تستطع التحكم ب نبرتها أكثر ..
تغريد تستحثهااا
:آيووه ؟ كملي ؟
أريج تتمتم
: إستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
أكملت حديثهآ ب حرقه
: كآنت فيه كل الأعرآض اللي اشكو منها انا ..واللي كلمتك عنها من فتره ..
تغريد ب تشجيع
: حلو طيب ؟ وش طلع
أريج ب إبتسآمه وآهنه
: وش حلووه ؟؟
تدرين أعرآض إيش ؟؟
تغريد ب نظرآت متسآئله
: إيش؟!
أريج منكسة الرأس
: آورآم سرطآآنيه يا غدوره .. سرطآآآن تعرفين وش معنى سررررطآن؟!
تغريد ب دهشه
: وشوو ؟ وش سرطآآن
أريج وهي تشهق ب صمت ..وآضعةً يدهآ على صدرهآ
: سرطآن هذآآ
سرطآن الثدي
تغريد ب ملامح يشوبهآ الجمود : ي الله ..معقووله ؟

............

وإن غدى للحب في قلبك شظيه
وش يقول اللي غدى قلبه [ شِظآيا ]


إستدآر إليه ب كبريآء ملحوظ وقآل
: إذآ الرجآل تكلموا .. غيرهم يسكتون
جو الكرآهيه والشحنآء يسود ف الحجره الصغيره .. ف وجود ثلاثة محآور أساسيه للنزآع في حجرةِ وآحده .. كفيل ب إطلآق شتى المشآعر السلبيه وسيلاً من الألفآظ الغير مبآليه
القوي حقاً هو من ملك نفسه حين الغضب .. ولم يتلفظ بمآ يسيء له ..
تركي بآدل مشعل النظر ب هدوء .. رآفعاً حآجباً ب وجهه وقآل
:مشعل .. موب من عآدتي أرد على اثنين .. صغير عقل .. وصغير عمر
لذلك .. التقدير لـ خآلتي والا كآن عرفت أتفاهم معك ..
وقفت ام عبدالمحسن لـ تتوسطهم وقآلت ب غضب
: عيب عليكم والله ..كل واحد هذآ طوله وهذآ كبره واخرتها تتهآوشون ..
وفوق راس هـ المسكينه ؟ نعنبو دآركم مآبكم حيآآء ؟
مشعل ب شديد إحترآم
: آسف والله يآخاله كآن وجودي سبب مضآيقه لك ومشآكل انتي بغنى عنها .. عمومآ ( إنحنى عليهآ مقبّلاً رأسها ) أي خدمه رقمي عندك ..
ف مآن الله ..
توجه للبآب و وجد تركي هنآك ..
وتوآجه الاثنآن لـ ثآني مره ..الأول اقصر قآمه ولكنه أشد عنجهيّه و كبريآء
الآخر آطول منه .. ويبدو أكثر هدوءً وأريحيه منه
كلٌ منهآ مغرم ب ذآت القلب .. وذآت المرآءه ..
كل منهمآ عاشقٌ لهآ .. آحدهما ب الحلآل والآخر ب الحرآم
أخيراً إبتعد تركي عن البآب وقآل ب لهجه ملغمه ب السخريه
: تفضل ي النسيب
عبدالمحسن من خلفه : مآعاد هو بنسيب ..
إلتفت مشعل لـ حسون .. وإستقرت أنظآره أخيراً على تركي وقآل ب إبتسآمه جذآبه
: أشوفك مره ثآنيه ي البيطري ..
مضى مبتعداً عنهم .. يتآكله الالم ..والجحود
ردد في نفسه : صدق من قآل .. جزآة المعروف عشر كفوف
........

هذيـــآن 24-04-10 12:31 AM



مشهد(6)


,,
وكأن بي أسير مغمضه الـ أمل ..
على شآطيء يأسي وخطيئتي ..
حآفية الفرح.. أسير على مهل ..
وبرودة الرمآل تتخلل خطوآتي ب كثير مرآوده
مآبال خطوآتي .. أصآبها الجمود ..؟!
مآبالي لآ أستطيع حرآكا؟
أيعقل .. أن مآزال بي عرقُ ينبض ب حبه ؟
أيعقل أن لآ آزال مكبلةٌ به .. وله !!
رُحمآك
"



: يلا أشوآق مشينا
شوق وهي تدخل أخوتها ب سيآرة الأجره
:يلا هذآني خلصت بس بقت ريومه
أمل وهي تلوّح لـ نآني من خلف زجآجة النآفذه
:يآحبي لها هالآدميه .. الله يسعدها ماشفت منها الا كل خير ..
شوق وهي تغلق البآب من خلفها
:إستعجلي قبل يجي زوجك ويحبسنا هنآ .. أمي تقوله له خمس دقآيق طآلعن من عندهم
أمل ب حمآس
: يلا .. لو سمحت إمشي سيدآآ وانا بقولك متى تلف


.....


حبيبآت العرق على جبينه تتكآثر .. ب حركه عشوآئيه .. مسحها ب ظهر يده ..
هآتف محمول لآ يفتأ أن يرن ب جآنبه .. للأسف لم يكن ب مزآج يسمح له ب الرد وتلقى الاتصآلات
جآلت أنظآره ب شآشه الجوآل ..
إنه عبدالكريم؟مالذي يريده يآترى ؟
:نعم
جآء رده جآفاً ..
بآدره كريم الرد
: هلا والله وغلا بولد العم .. وينك مشعل من اليوم أتصل
عسى مآشر؟
مشعل وهو ينفث ب تأفف : أف مآفيني شي .. بس منيب طآيقن هدومي اللي علي
ولا تغديت .. وبعدني مآرجعت للبيت
عبد الكريم ب إستغرآب : اف اف وشدعوه .. وش صآير
: مدري سالفتن طويله عريضه .. المهم انت وش عندك ؟
عبدالكريم بصوت يتهلل فرحاً : حبيت أذكرك بالليله .. لازم تجي نحتريك
مهمآ كان انت كبيرنا ولا بد من حضورك
إبتسم مشعل ب وهن وحدّث نفسه قآئلاً
(اللحين صرت كبيرهم ..الله ي الدنيآ )
:قصدك على ملكتكم من ذآ الطيآر
عبدالكريم ب تأكيد : إي .. وعلى فكره ترى الأهل عزموا أم فيصل ..وبيجون ان شآء الله
يعني لآ تتأخرون الليله
توقف فجأه .. ب منتصف الشآرع الرئيسي .. وأصوآت الأبوآق من حوله توبخه على هكذآ تصرف
قآل ب صدمه : كلمتوا مين؟؟
عبدالكريم على عجآله
: كلمنآ ام فيصل وعزمنآها .. لا تتأخرون انت والاهل .. انتم أهل بيت و وآجب حضوركم قبل النآس
أنا اللحين مشغول بو فيصل بعلم ذا الهنود وين يحطون البوفيه .. اكلمك شوي
لم يتسنى لـ مشعل الرد .. بقى مسمرّاً ب مكآنه ... لم يستطع حراكاً
أمل س تحضر ؟؟
ملكه عبير ؟؟
هل فآته الكثير ؟! هل فعلاً أمل تغيرت ؟
أمله التي يعرفهآ أكثر (جبناً) ل تقدم على هكذآ حركه
(هكذآ حدّث نفسه )

......

على الجهه الأخرى .. هُنآك صرخآت مصدرهآ نفس المفاجأه ..
عبير بصوت مبحوح من هول المفاجأه
:انتي وش تقولين ؟؟ وليه تعزمينها بأي حق؟؟
من تكونين انتي حتى تتخذين قرآر زي كذآ؟
منآل وهي تبتسم من ورآء السمآعه : أنا منآل .. مرت اخوك
والقآئمه على هذي الحفله ..واللي بتكون ف بيتي
ولي حق أعزم اللي أبي
عزمنا زوجها .. شي طبيعي بنعزمها
عبير ب عصبيه : آآآآآآوف انتي وش تبين من حيآتي
ليه تحبين تنكدين علي بفهم
المصففه ب لهجه صآرمه
: آنسي عبير ..مآبيصير هيك
نزعتي لي الميك آب
بليز بطلي حكي
عبير ب وقآحه
:انتي اسكتي وابعدي لحد ماخلص الفون
آيوه ؟ وش بعد
منآل ب لآ مبالاة : لاتصرخين كثير على قولتها لا تنزعين الميك آب
موفقه ..
طوط طوط طوط
عبير توجه أنظآرها لـ سعآد
:قفلت الفون بفيسي
تقول أملوه الجرآده بتحضر ملكتي
يآحظي بس
وش تبي هذي بفهم




وإنتهى الجزء الرآبع عشر

والذي أتمنى أن يحوز على رضآآكم

بِ إنتظآر كريم آرائكم


هذيـــآن 01-05-10 12:13 AM



الجزء الخآمس عشر :~



يتنآزعني الحنين .. وأتوهّجْ شوقاً حينمآ آكون ب قربكْ
أرقدني على رآحتيكْ .. ك تنهيدةِ صبٍر .. تئنْ ظمئاً وعظيم عوزْ
ولـ تروني حنيناً .. فَ حنين .. فَ أكثر

هذيـــآن 01-05-10 12:16 AM


مشهد(1)

لقطه أولى / ..

الليله إحسآسي غريب
عآشق وأنا مآلي حبيب
حبيت كل النآس لآموني
حبيت كل أحبآبي بآعوني
قلت أحب ... الـ حب
أحسن
قلت أحب الحب ...
أضمن ..
لآ أحن .. ولآ آتوه
ولآبعد في يوم أحزن ... !!



بضع إهتزآزات من قدمهآ اليسرى .. وعظيم صمتهآ ينبئنا ب مدى سوء حآلتها .. قآبعه هنآك ب صمت ..لآحرآك .. مسمّره تنظر للزجآج .. تترقب أنوآر الطريق ..
وأعمدة الإنآره التي تمر بجآنبها بسرعه . تعدهآ وآحدةً ف وآحده .. ك نوع من تشتيت لـ خوفهآ وإرتبآكها
فشلت محآولتهآ .. ف عمدت للـ إستغفآر .. ك مآهي عآدتها عندمآ تُصآب ب الذعر ..
نظرت لـ أناملها المزينه ب الطلآء الأحمر .. ي الله . مآبالها تتقن إرتجافاً
مآبال أناملها تخونهآ .. ك الكثير من المرآت السآبق ..
نظرت لـ أناملها ب غضب دآخلي ,, وضآقت آحدآقها ..
( ليه بس .. حتى إنتي ضدي ..
كم مره ومره .. فضحتيني عنده و ... عندهم
كم مره تشكين لهم من خوفي .. ليه انتي ضدي ؟؟
إنتِ مني .. لآزم تحبيني .. موب تكرهيني زيهم )
هكذآ حدثت نفسهآ ب ألم .. وهي تتجرع غصآتها ..
لآبد أن تكون قويه .. لآبد أن تكسر تلك صوره هزيله إرتسمت أمامهم ب الضعف
نعم هي أقوى من ذلك ..
بدأت تتمتم
(إستغفر الله لا اله الا هو الحي القيوم وآتوب اليه )
سُبحآنه تعآلى .. تلك عروق نآتئه بكفيهآ ب فعل التوتر .. بدأت ب الإسترخآء ..
مآ اعظمك إلهي .. وما آجل قدرتك .. صدقت حينمآ قلت ( الا بذكر الله تطمئن القلوب )تمتمآتها تهآدت لمن هي ب جآنبهآ .. ف مآكان منها إلا أن وضعت كفها على كف أختها ب عظيم حنآن وقآلت لها ب تشجيع
: آموله آنا معك .. هنآ جنبك .. وبكون معك .. لآتخآفين
ترى إنتِ أقوى ورب البيت .. إنتِ اللي على حق .. وهـ اللي قدآمك على بآطل
دآمك مشيتي الدرب من أوله .. كوني قده
نظرت أمل لـ أختها أشوآق ب محبه .. ف لم تجد إلا تلك نظرآت صآدقه من أختها ..
قآلت ب حب
:يكفي وجودك انتي معي
صدقيني كل شي يهون ..
كيف لـ إبنه العشرون ربيعاً أن تكون ب هكذآ حكمه .. وقوه وشجآعه
يجب أن تكون هي من تحمي أختها لا العكس .. هكذآ حدثت نفسهآ أمل ب توبيخ ..
أخذت تنظر لـ إنحنآءات الطريق أمامها .. ي الله .. لكم تذكر هذآ الطريق جيداً .. كآنت تسلكه في يومٍ مآ .. مع مشعل
كآنت كمآ هي الآن .. صآمته .. تختلس النظر بين لحظةٍ وأخرى ..
تنظر لـ كفيه على المقود .. ولـ طرف ثوبه وهو يتحرك أثنآء قيآدته ..
تذكر جيداً كيف كآنت تنظر لـ نصف وجهه .. تتأمل ملامحه ب كثير حُبْ .. وكثير عَتب ْ
وسرعآن مآكانت تشيح بوجههآ .. لئلا يتنبه لـ تأملاتها .. وكأنها محرّمةٌ أن يعلم بها..
ولم تنسى أبداً .. تلك نغمةٌ شيطآنيه للرسآئل القصيره ..التي كآنت ب مجرد أن تسمعها من محموله حتى تستشيط غضباً دآخلياً .. ف مآيكون منه الا أن يفتحها على عجآله وهو يختلس النظر لـ أمل .. هل تنبهت أم لآ
وأحياناً كثيره كآن يعمد لـ وضعه على الصآمت .. لـ يقتل ب ذلك تلك ندآءآت شيطآنيه له .. ب سريع الإستجآبه
هُنآ .. ومن هذه الذكريآت .. لآ شعورياً تعدلت ب جلستهآ .. وقآلت ب كبريآء لـ نفسهآ
( بسي خضوع .. بسي خنوع .. الليله بتشوفوني غير .. وخآلقي بتشوفوني غير )
رفعت أنظآر الرجآء .. لـ رب العبآد و تمتمت ب صدق
( رحمتك أرجوا .. فلا تكلني لـ نفسي طرفة عين )

.....................


لقطه ثآنيه / ..


قلتي لي إنسى ..
ومن يومهآآ .. وأنا كل ليله
قدآمي البروآز



يد رجوليه تمسك ب مقبض البآب .. وتستقر عليه ب تردد وآضح ..
ب كثير حنآن .. يفتح البآب ب بطيء شديد
علهّا تكون ب الدآخل ... علّ تلك معجزه كونيّه أن تحدث ..
وأن تكون لآتزآل هنآ لم تتسلل ك اللصه خآرج منزلهآ دون علمه
وقف هنآك .. البآب مفتوح على مصرآعيه ..
ي آلله .. أغمض عينيه .. وأخذ يستنشق عبيرهآ في أرجآء المكآن ...
إبتسم ب وهن .. وهو ينظر للإنآره بجآنب السرير لآتزآل مضآئه .. كمآهي عآدتها دوماً
كآنت تقفل النور .. وتبقي تلك إنآره خآفته ب جآنب سريرهآ مضآئه ..
نعم ف هي تخشى الظلآم .. وهو يعلم هذآ جيداً .. تعودت على النور .. والوضوح
كمآهي شخصيتهآ البسيطه الوآضحه
لم تكن شخصيه مركبه .. ولآ معقده ..
كآنت شخصيه مرحه بسيطه .. الإبتسآمه لآ تفارق شفتيهآ..
تقدم بضع خطوآت .. وجآل بنظره في أرجآء الحجره .. علّهآ نسيت شيئاً ..
بقي أي شيءٍ منهآ .. عمداً أو ب غير عمد
ولكن للأسف .. رحلت .. ورحلت معهآ حتى طيوفهآآ
لم يتبقى هنآ الا أريجهآ .. يفتك به .. يبآرزه الضعف .. ويستل منه الذكرى
يرآوده عن قوته .. وثبآته .. وعظيم صبره ..
نظر للخلف .. ف وجد نفسه أمام المرآة
وقد إكتملت زينته .. يرتدي ذآك الثوب الأبيض النآصع .. وذلك شمآغ ب لونه الأحمر الفآتح
سكسوكه منحوته ب دقه على محيآه .. ونظرآت حآلمه .. ربمآ لـ تأثير المكآن أثر بهآ
لآ شعورياً إبتسم تلك إبتسآمه إفتقدها حقاً ..
كآنت ترآفق وجوده مع أمل .. ومنذ أن تركته .. لم يبتسم قط ب صدق
رنآت محموله تعآلت ..
سآرع بالرد
:مرحبآ
جآء صوت عبدالكريم مرتبكاً
:هلا فيك مشعل ... يآبوي وينك فيه .. السآعه 10 و45 دقيقه وانت بعدك مآجيت
الضيوف قرب يكتمل عددهم
مشعل وهو يهم ب الخروج من الحجره
:هذآني جآيكم ب الطريق
عبدالكريم مستدركاً
:والأهل معك ؟ لآ تتأخرون تكفى
مشعل ب غصه
: الأهل مع السآيق متى مآخلصوا بيجيبهم .. أنا جآيكم اللحين
:حيآك نحتريك


.................


لقطه ثآلثه / ...

يفتح البآب ب على عجآله لـ أخيه .. وهو يبآدره الحديث
: إخلص علي مسوي معرس .. تأخرنا على الجمآعه يآخوي .. تحرك
حمد ب إبتسآمه جذآبه
:يآخوي خلني أتدلع وأتأخر .. موب معرس ؟؟ وش فرقي عن البنيآت ودلعهم هههههههه
عآدل ب تهكم
: أنا وأنا عآدل ولد أبو عآدل مآ سويت هـ اللي إنت تسويه
إخلص علي لآ مخمس اللحين .. (يمد كفه ف الهوآء ممآزحاً)
حمد وهو ينفجر ضاحكاً
: يآشين الغيره شينآه .. يآخوي تبي تعرس ثآني مره من عيوني
لآتنشب لي .. وإذآ على حرمتك أنا اقنعها..( نظر لـ زوجة عآدل التي تبعد عمهم بضع خطوآت) .. أميره وش رآيك ...؟
أميره تلتفت لـ تنظر إليهم
: رأيي ب وش ؟
أُخرست بقية حروفه ب فعل تلك اليد التي كتمت أنفآسه
عآدل ب إرتبآك
:ولاشي يآ بعدي تعرفين حمد وخمبقته .. إركبوآ بس تأخرنا على الجمآعه (يلتفت لـ حمد ويكمل حديثه)
نعنبو دآرك إنت تبي تذبحنا .. إدخل السيآره لا بآرك الله بعرسك
إخلص خلني آزوجك وارتاح منك
تعآلت ضحكآت حمد الذي دلف الى السيآره قآئلا لـ عآدل
: آلله ي الدنيآآ معقوله بخآف من حرمتي زيك
عآدل وهو يقفل باب السيآره سريعاً
: إي أخاف وش تبي .. شكلك تبيني أبات بالصآله الليله هههههههههههههههه
..........................



هذيـــآن 01-05-10 12:49 AM



مشهد(2)


فستآن أحمر طويل .. يلتصق ب بخل على جسدهآ المرتوي التقآسيم .. وعند الركبه ينفرج عن فتحه كبيره .. تُظهِر تلك سآقان ابيضآن ..
يحمل الكثير من العري .. ف تلك أكتآف ونحر ورقبه ويدان .. يتجردان من الستر
ذيل طويل مزين ب الشوارافوسكي .. الأنوثه والفتنه تقطر منهآ .. والإغرآء يلفها ويقدمهآ لقمةً شهيه للـ إعجآب
تنظر ب خيلآء وكثير إعجآب لـ نفسهآ ب المرآءه آمامها .. شعرها مرفوع للأعلى ب تسريحه متكلفه .. سبيعينة المظهر ..
كل مآبها يدل على التكلف ..إبتدآء من الكحل المثقل لـ جفنيها .. والآي شدو السموكي
وإنتهآءً ب إحمر الشفاه النآري
ك أنثى هي جِدُ جذآبه .. ملفته للإنتباه .. محط حسد الكثيرآت .. ولكن
هنآك شيٌ مآ ينقصها .. يآترى مآهو ؟
لـ ربمآ كآنت البسآطه .. الحيويه ... القآبليه .. الأكيد أنه ( نور الوجه )
: آلله آلله وش هـ الزين عبير
كلمآت نطقت بهآ إمرآءه ثلاثينيه ممشوقة القوآم .. برونزية البشره .. ترتدي جلآبيه وآسعه متكلفه .. تحمل اللونين الفضي والبيج
تقف ب كآمل أناقتها كمآ هي عآدتها .. مظهرها كلآسيكي نوعا مآ .. تسريحه رسميه .. تحمل شعرهآ للأعلى .. ب تقآسيم حآده ..وملآمح هنديه جمآليه وآضحه
قآلت عبير وهي تجلس ب بطيء على الكرسي
:اي أكيد وش تبين أجل ..
وبعدين وش جآيبك هنآ .. ورى ماتنزلين تستقبلين ست الحسن والدلال هي واهلها
بيوصلون بعد شوي (رآفعةً حآجباً متهكماً)
منآل ب ضحكه رنآنه
: وانتي وش محرق(ن) رزك؟
الليله ليلتك .. لآتخلين لآ أمل ولآغيرها يخربونها عليك
وبعدين أنا عزمت كل اللي نعرفهم .. و وجبنا زوجها ..صعب نوجب الرجال وحرمته مآ نوجبها
(قآلت جملتها الأخيره ب نبره خآصه .. علّ أن تستوعب عبير أن مشعل صفحه وجب أن تنطوي)
عبير ب عصبيه وآضحه
: آوووف انت مشروع نرفزه والله ..
الله ياخذها وياخذ اهلها ويآخذ هـ الزيجه كلها زين
إستقآمت ومرت ب جآنب منآل ودلفت للحجره المقآبله .. ولم تسمع منآل الا
(طرررررآخ) صوت البآب يغلق ب قوه ورآء عبير
منآل ب قلة حيله
: النآس وين وهذي وين
الليله ملكتها وهي تفكر ب وآحد(ن) ثآني
الله يعدي هـ اليوم على خير بس

..........................


أستبّد .. أستبّد أحيآنْ
أستمد كل هذآ الظلم من ألمي ..
أتحد .. من رآسي لـ قدمي
وأضرب ب عوآصفي ..و ب زلزآلي
وأهدّم النآس .. وأهدّم ب حآلي!!
لين أسترد .. بعض ثيآبي
من الريح
ولحمي ... من الشوك
وأبتعد ..... أبتعد!!




فيلا شآسعه .. مكونه من ثلآثة مبآني كبيره ..يضمهآ سور وآحد عملآق مزين ب الحجر الأبيض
الإنآره تحدوه من كل حدب وصوب .. وتلك بوآبة خشبيه مطعمّه ب الحلقآت الذهبيه ..مفتوحه على مصرآعيها ..
ممآسمح للمآره برؤية النآفوره الكبيره التي تتوسط السآحة الخآرجية .. والنخيل المسطور على حوآف المدخل الرئيسي وكأن بهن يحرسن الدآخل .. ويودعن الخآرج
شوق وآضعةً يدهآ على فاه متعجباً
: وآآآآآآآآآآآآآآآو .. وش هذآآ أمول
أمل ب ربآطة جأش مهترئه
: إي هذآ بيتهم .. لوسمحت خذ يمين .. بوآبة النسآء من ورى
بدأت تلك صرخآت للرعب تتعآلى ب دآخلها .. وبدأت سهآم الضعف تحدوهآ من كل صوب
لآ شيء هنآك جدير ب الإلتجآء .. إلا هو سبحآنه .. ف مآ تفتأ تردد ( ربي اشرح لي صدري .. ويسر لي أمري .. وأحلل عقدةً من لسآني .. يفقهوا قولي )
ب طوآعيه .. متبعاً تلك أوآمر .. مضى السآئق للمكآن المطلوب .. وتوقف ب جآنب بوآبة لآتقل عن الأولى فخآمه ..
ولكن الإختلاف الوحيد بينهمآ أن هذه مغلقة .. وهنآك باب جآنبي موصد للوآفدين
ترجلت أمل من المركبه .. ب ثبآت تبعتها أشوآق ..
نظرت أمل للسآئق وقآلت له ب أدب جم
:هذآك عرفت الطريق .. لوسمحت بعد سآعه تكون موجود
السآئق الأجنبي يوميء ب رأسه موافقاً ..
إلتفتت أمل لـ أختها ونظرت لـ عينيها ب حزم ..
: هآه ..جآهزه
أشوآق بنبره حمآسيه ..وكأنها أحبت هذه الأجوآء
: يب .. مررره جآهزه .. لتز قووو
أمل ب رآحه غريبه نوعآ مآ
: يلا توكلنا على الله

......................



الله أقوى .. غدى شوفك سرآب
كيف أبا أروي حنيني ب الظمآآآ


مضى يطوى المسآفه أمآمه .. ب خطوآت ثآبته .. جسدٌ بلا روح ..
وكأن الليله هي مهمه ولآبد أن تنتهي ب أقل الخسآئر .. شعور غريب يعتريه
ولآ يستطيع حتى التفكير ب وضوح .. تنحنح لآشعورياً ك مآهي عآدته عندمآ يريد تشتيت أفكآره عن شيءٍ مآ يزعجه
: وأخيراً مآبغيت يآبوفيصل .. يلا تفضل من هنآ
مشعل وقد توسدت شفتيه تلك إبتسآمه صفرآء إعتآد أن يوآجه بهآ مشآق الحيآة
:هلا والله كريّم .. على البركه على البركه .. هآه بشر جو الضيوف
عبدالكريم وهو يسير ب جآنب مشعل
: الله يبآرك ب عمرك .. العقبى عندكم .. إي والله أبشرك بس المعرس وأهله مآبعد جوو
على وشك الوصول
مشعل وقد ضآقت أحدآقه لآشعورياً ..لمآذا يحس به الخصم ؟
وكأن به يأخذ شيئاً مآ معنون ب إسمه .. هل فعلاً يحبها؟
أم إعتآد أن تكون ك إحدى ممتلكآته ؟
شعور غريب ..
: يلا .. الله يوفق فيمآ بينهم ويجمع بينهم على خير
( من ورآء قلبه لفظ تلك أحرف من فآه الحقد ,, لـ تقطر نفاقاً وعظيم حسد )
................

هذيـــآن 01-05-10 12:57 AM

مشهد(3)

فآجئني مره ب غيبتي
وإترك خبر
إرسم على وجهي إبتسآمه
إرسم على ليلي قمر
وعرفني مره على الفرح
خذني معآآك
وصلني مره للـ فرح
إنسسآني هنآك
ليه تحرمني سؤآلك ..
ليه تبخل
يآخي ... / ... إسأل!!




كلمآت تشدقت بها إنسآنه ظآلمه لـ نفسها قبل أن تكون ظآلمه لـ غيرها ..
كلمآت تتشبع ب أنفآس شيطآنيه .. ونوآيا لآ إيمآنيه .. ب محآوله جآهله لـ التوفيق
وتقريب وجهآت النظر .. يآ لـ جهلها حقاً !!
: والله لو منك أدق عليه .. مآفيها شي .. هذآ عمله .. إنتي مآ طلبتيه شي كبير ,,
تردد وآضح من فتآة عشرينية .. ترقد رأسهآ على الجدآر من خلفها وتقول ب عدم إقتنآع
: آوك هذآ عمله مآقلت شي .. بس ب أي حق أكلمه ؟
فيه إجرآءات كثيره لابد أسويهآ قبل أروح وأكلمه .. يعني .. مدري
أصلاً قلة أدب مني أدق على جوآله الشخصي .. انتي مستوعبه وش تطلبين مني ( سكبت لـ نفسها قليلاً من القهوه في الفنجآل أمامها وأكملت ) صعبه .. بيفسرها غلط
ب حنق..
: أنا قلت لك دقي غآزليه؟ آو دقي تفلسفي عليه ؟ يآبنتي أنا اقولك بس دقي ك إستشآره طبيه فقط لاغير .. وانتي تعرفين انه يعزك ويقدرك تقدير خآص( أشارت لـ أختها الصغرى بـ كتم صوت التلفآز لـ تسمع جيداً)
يعني ( تعدلت ب جلستها الأرضيه ) لـ نفرض انو .. ( تتنحنح لـ تتقن الدور )
الو .. الو
مرحبآآ .. مرآحب
كيفك دآك .. صباحك حلو
بخير ونعمه انتي كيفك؟
انا خلينا نقول بخير
اها ..آمريني
(قطعت تلك بروفه ب ضحكه قآئله على عجآله ) طبعا تعرفين تركي وغروره مسوي اي ام مستر آوكِ
ضحكت أريج لـ خفة دم تغريد .. وقآلت ب مرح وهي تضم ركبتيها لـ صدرها ب حمآس
:آيوه كملي الدور معك أناا
تغريد ب حمآس ممآثل
: احم احم وين وصلنا
إي
(تثخن صوتها وتقول ) إي آمريني آنسه اريج ؟؟أي خدمه؟
إي والله ياليت دآك .. أنا دقيت عليك لثقتي ب رأيك .. ولـ أنك تفهمني وتفهم تخوفي
وأبي منك إستشآره طبيه .. وعآملني ك مريضه مو شي ثآني
ضحكت أريج وقالت ب صوت منخفض يحمل نبره خآصه
: يآليل اللكآعه .. تبيني آقوله كذآ اجل
تغريد تتصنع العصبيه
: هيه آوش خليني أكمل
:هههههههههه طيب كملي يا ستي
: وانتي طبعا تقولين له أعرآضك وهيك .. وهو بيتفآعل ويصير يدق عليك عشآن هـ الشي ويسآعدك .. وهوووووووووووووووووبآآ (تضرب ب كفيها ب حمآس) غمزت السنآره
أريج تعآلت ضحكآتها
: والله..غمزت آجل ... أقول ماعندك سالفه
أحسي أتابع فلم مصري أبيض وأسوود
لاااا مكشوفه الحركه .. سوري منك تغريد .. هآتي غيرها
تغريد وهي تضع رجلاً غآضبه على أخرى لـ تمآرس الإهتزآز ب فعل العصبيه
: إنتي طول عمرك عبيطه .. وبتضلين كذآآآ
يآبنتي لو بتنتظرين مستر آوكِ يجيك بآرد مبرده .. إنسي
هو له شخصيه عمليه ومسوي آنا الجدي مآحدآ ئدي ولآزم تدخلين له من هـ البآب
والرجل ي هبله يحب يحس إنو مهم .. وإن الأنثى بحاجته
أريج وقد بدأت تمل هكذآ نصآئح فآرغه .. تهب وآقفه لـ تقفل التلفآز وتقول
: إي طيب يآ فآرغه .. بروح أخذ لي شور أبرك من سوآليفك اللي مدري وش تبي
تغريد ب عصبيه
:بقريح .. الحق علي اللي أحاول اساعدك
معقده صدق
أريج ب إبتسآمه وآهنه
: تغريد إذا ربي كآتب ان هـ الشخص يكون من نصيبي ..بيجي هو من نفسه ويطق هـ البآب ويكلم هـ الشآيب اللي جآلس(ن) بمكتبه ويطلب إيدي منه
غير هـ الشي .. مآبيكون من نصيبي
تغريد ب إستهزآء
: باللهي؟ أجل تبينه هوبلاااا يجي من البآب للطآقه ويخطبك؟
ربي قآل اسعى يآعبدي وأنا اسعى معآك
أريج ب جديه صآرمه
:قآل إسعى
موب إفسق .. وأذنب
عمومآ .. بآي سيو ليتر بتحمم


.......................


تتقن الإمسآك ب تلك السيجآره البيضآء .. أنآمل طويله عمليه برونزيه ..
مآتفتأ أن تقترب من شفتين مزمومه ب حنق .. لـ تعآود الإبتعآد والإسترآحه على ذآك مكتب خشبي تقبع خلفه
من يظن نفسه لـ يعآملني هكذآ ؟
ب حيآتي كلهآ لم أحصل على هكذآ معآمله .. ولا هكذآ تهميش ..
لـ أول مره ب حيآتي ... أعجز عن إعطآء ردة الفعل المنآسبه (عضت على شفتها السفليه ب حنق)
أيعقل أن يكون لـ حضوره وهيبته ..تلك قوه لـ إلجآمي؟
أيعقل أن يكون إسلوبي هو سبب تهجمه الـ لآمعقول علي ؟
حدثت نفسهآ ب توتر .. وتلك عينآن وآسعتآن تتمركز على النآفذه الزجآجيه ب جآنبها
لآ شعورياً .. رفعت السمآعه ب جآنبهآ لـ يتهآدى صوت الشآب إلى مسآمعها ب طوآعيه
: مستشفيآت المآنع .. حمود الـ ... كيف أقدر أخدمك
هدى ب توتر
:هلا حمود ..
حمود وقد إعتدل ب جلسته لآشعورياً عند سمآع صوت دآك هدى والمعروفه هنآ ب شدة بأسهآ وصرآمتها
:سمي دكتوره ..
: حسب مآفهمت حمود إن بطآقة هذآ اللي إسمه تركي مدري وش عندك ؟ وإلا انا غلطآنه
حمود ب إندهآش
: لآ طآل عمرك هو بس ورآني بطآقته الطبيه .. مآترك كرت له
هدى ب إمتعآض وهي تنفث الدخآن من فمهآ ب فعل مجرد من الأنوثه
: آها .. طيب أبي رقمه .. دبر لي رقمه .. شوف لي صرفه
حمود فآتحاً فآه
: إن شآء الله .. بشوف .. أتوقع ان رقمه بآقي بالملف عندنآ .. بتأكد وارد لك خبر
هدى وقد إنفرجت أساريرها لـ حروف حمود
: عفيّه عليك .. آوك بانتظرك هنيه ..بس تحصله دزه لي مع السستر يمك
حمود ب طوآعيه متنآهيه
: أبشري ولآيهمك
أغلقت السمآعه وقآلت ب نفسهآ وهي تتذكر ملآمحه الوآقفه ب شموخ .. وهيبته
( بنشوف آخرتها معآك ي دآك .. )
...........

هذيـــآن 01-05-10 01:00 AM



مشهد(4)
جمرة غضى .. أضمهآ ب كفي
أضمهآ حيل .. أبي الدفى .. لو تحترق كفي
والله الجفآ برد .. وقل الوفآ برد
والموعد المهجوور .. مآ ينبت الورد
يآ(حبي المغرور) .. ي اللي دفآك شعور
رد القمر للنور .. واحلى العمر في وعد
بردآن أنا ( تكفى )
أبحترق ( ب دفى )
ب عيونك التحنآن
ب عيونك (المنفى)



ظهرت على السآحه .. بعد طول غيآب .. تنظر ذآت اليمين واليسآر
وكأن بهآ تسير على جمرٍ ملتهبْ .. وأسوآط الذكريآت المقبّحه .. تكيل لهآ العذآب
رفعت رأسهآ ب كبريآء .. ونظرت لمن هم حولهآآ ..
ي الله ..نفس الأروآح .. لم تتغير (هكذآ حدثت نفسها ب وهن )
تتشح تلك قوةً تتعرى من الصدق .. وتلك إرتجآفات دآخلها تلهج ب الدعآء لهآ علّهآ تستكين ..
تسير ب هدوء .. كمآ هي عآدتها .. هدوءً كآن من شأنه أن يلفت أنظآر الحضور ..
أحست ب سهآم النظر تصيبهآ .. وآحدةَ ف أخرى ..فَ أخرى .. ف أخرى .. وتزيد
هنآ وب هذه اللحظه .. يد دآفئه تمسك ب يدهآ وتهمس لهآ ب محبه
: آموله أنا يمك هآآه لآ تنسيني .. دبري لي عريس .. هذآني علمتك زوجوني والا بنحرررف
محآوله بسيطه من شوق لـ إزآلة التوتر عن أمل .. ف مآكان من الأولى إلا أن ابتسمت تلك إبتسآمه صآدقه زآدت من توهجهآ دآخل الحفل ..
كآنت فآتنه ب إختصآر ..
جسمهآ إكتسب إمتلاءً خفيفاً عند الأردآف ومنطقه الصدر .. ممآ أكسبها جمآلاً وأنوثه ..
على غرآر جسمهآ سآبقاً الذي بدى طفولياً وبريئاً
ف أمل الأنثى .. تختلف كثيراً عن أمل البريئه الخآئفه الخجوله
ترتدي فستآن من الحرير اللؤلؤي مزموم على الصدر ..
لـ يتسع ب كرم ب تلكمآ تعرجآت رآئعه للأسفل
ذيل طويل ملكي تجره خطوآتها ب خيلآء من خلفها ..
شعرهآ الاسود المتنآثر .. ب حركه جريئه منهآ رفعته للأعلى .. مآعدا تلك خصل متمرده كمآهي عآدتها .. تدآعب عنقهآ ونحرها ب جآذبيه لآ تقآوم
أحمر شفآه ب اللون الأحمر الفآتح ممآينآسب وبشده بيآضها النآصع .. عينآن نآعستآن يعلوهمآ الآي لآينر الرفيع .. وتلك رموش كثيفه تقف ب خيلآء على عينيها ..
من حيث الـ لآمكآن ظهرت فجأه منآل أمامهما وقالت متهللة الملآمح.. تحمل نظرآت الإستغرآب
: هلا والله وغلا بآم فيصل .. تو مآنور المكآن والله .. حيآكم ربي
أمل صح (ضحكت ب خفه ) مآعرفتك والله وش هـ الحلا وش هـ الزين
لو أدري ان الحمل والولاده بتحليك كذآ ..كآن وصينا مشعل عليك من أول يوم يحملك
نظرت منآل لـ أمل ب تأمل .. يآترى أي معجزه تلك .. التي حولت تلك الطفله لـ أنثى رآئعه
قآلت أمل ب صوتهآ النآعم الصغير . وقد إكتست وجنتيها حمرة الخجل من منآل وتعليقاتها
: الله يحييك ويبقيك .. منور ب أهله وب اصحابه .. على البركه .. وجعل ربي يتمم عليهم ب خير
إلتفتت أمل ب كثير حُبْ لـ أختها وأردفت قآئله
: أعرفك على أختي .. أشوآق ثآلث سنه جآمعه ..
أصرت إلا تجي وتبآرك لكم معي .. وتسوي الوآجب ...
والوآلده تسلم عليك كثير .. وتقولك اعذرينآ لولا ظرف آم عبدالعزيز والا كآن جت وبآركت لكم بنفسهآ..
مآكان من أشوآق الا أن مدت كفهآ المتورده ب ثقه وقآلت ب إبتسآمه خلابه
: هلآ والله فيك .. على البركه وعقبآل البكآري يآرب
نظرت منآل لـ أشوآق ب إعجآب ..وكثير إستغرآب ..
ف أشوآق كثيرة الشبه ب أمل .. كثيره الاختلاف ..
أمل تتميز ب ملامحهآ النآعمه الصغيره .. و أشوآق تحمل نفس الملآمح ولكن ب شكل أكبر وب جمآليه أكبر..
كآنت أطول من أمل .. تحمل نفس تقآسيم الجسم ..
أحست منآل ب الثقه تتوهج من تلك الفتآة الصغيره ..تأملت أشوآق ب حآجب مرتفع إبتداءً من فستآنها الضيق الـ أحمر القآني .. يلتصق ب جسدهآ لـ يقف عند منتصف السآق ..مظهرآ تلك سآقان ابيضآن متوردتآن
لم تحمل تلك زينه مبآلغ بهآ .. أحمر شفآه بلون الزهر .. آي لاينر بسيط ..
ف جمآلهن هي وأختها .. يفرض عليهن عدم الإسرآف ب الزينه ..
أشوآق بآدلت نظرآت منآل ب إستغرآب .. وقآل ب لهجه محببه
: و .... بآس (ضحكت ب خفه )
إستوعبت منآل انها لآتزآل ممسكه ب يد أشواق .. ف سآرعت للقول
: ههههههه آسفه معليش .. بس فيك كثير من أمل .. شوي سرحت بعيد
عقبالك يآب .. إن شآء الله نشوفك عروسه قريب
أشوآق ب حيآء ممآجعل وجنتيها تتوردآن
: هههه تسلمي


...........................


نظر للخلف عندمآ إفتقد وجوده ب جآنبه
: حمد آلله يهدآك وش تسوي .. إنت المعرس لآزم تدخل معنآآآآ
( يوجه عآدل حديثه لـ حمد الذي تخلف عنهم متشآغلا ب هآتفه المحمول .. متجهم الوجه )
حمد وهو يسآرع الخطى ب إتجآههم
: أدري والله بس هذآ الدوآم وش أسوي
عآدل ب إمتعآض
: وهذآ وقت الدوآم ؟
حمد ب قلة حيله
: وش أسوي يقولون عندي رحله السآعه 4 الفجر لـ جده .. بكون بديل عن وآحد من الشبآب عنده ظرف ولآزم أغطي عنه
: آووف ي الحظ .. مآعليك بس إنت روق أعصابك اللحين يالمعرس .. هذي أهم لحظه ب حيآتك وقفل الجوآل وإثقل
: ما اقدر آقفله .. لاني آندر كول (تحت الطلب)
عآدل ب قلق
: طيب طيب .. دخله بمخبآك .. هذآنا وصلنا البوآبه .. وافردهآ شوي
حمد وقد تجهمت ملآمحه فجأه
: يكون خير .. يلا


...................


إقتربت منهمآ ب أدب جمّ وقآلت ب تلك لهجه متعآليه لـ مديرة الخدم لديهآ
: آيوآ آني .. هذي مدآم مشعل تعرفيهآ ..
( وجهت أنظآرها لـ أمل واردفت ) وش حآبه تشربين انتي والقمر جنبك (مررت أنظآر الاعجآب لـ شوق )
قآلت أمل ب تحبب
: آورنج جوس ..
أشوآق وهي تنظر لـ آني ب لطف
: كوكتيل
منآل ب تعآلي وهي تشير لـ آني ب الإنصرآف
: عآد انتي رآعيه بيت أمل .. خذي رآحتك .. أنا صآر لازم أطلع اشوف عبير ..
قلب صغير .. تعآلت صرخآته ب صدر أمل .. لـ ذكر إسمهآ ..
ي الله .. كيف أن يكوف لـ أربعة حروف دور بطولي ب إنكسآرهآ ألماً
قآلت ب إباسآمه صفرآء
: آوك ..مآقصرتي لبى روحك
أشوآق وهي تنظر لـ منآل التي تبتعد عنهم ب تبختر
: هذي اللحين منآل؟ زوجه كريم ؟؟ آخو عبير
إكتفت أمل ب الإيمآء لـ شوق التي إستمرت ب أسئلتها
: طيب .. تتوقعين مشعل وصل ؟
غريبه مآدق عليك .. ولآ ارسل مسج
تقبل عدم وجود ب البيت عآدي!!
مآكأنه مشعل اللي أعرفه وتتكلمين عنه آمولا
نظرت أمل لـ عيني أشوآق ب ألم
: أشوآق أنا اعرف مشعل زين .. هذآ الهدوء اللي يسبق العآصفه
وَ .. ( ب غصه ) مآيبي يخرب هـ الليله المهمه عنده .. تعرفين ليله الغآليه حبيبة القلب
شوق واللي يسلمك.. فكيني سيرته... أنا جآيه هنآ ابارك لهم وشوي ونطلع
.. مآ ادري عنه ( ارخت اهدآبها للاسفل واردفت) ولآ ابي ادري عنه
شوق ب تفهم
: آوك حبيبي .. آسفه وربي بس تعرفيني مسحوبه من لسآني
نظرت شوق لـ هآتفها بـ تأفف
: اللحين هذآ وقتك مرآم؟
أمل ب إبتسآمه خلابه
:يآحليلها مرآم .. وش عندها
:والله علمي علمك من اليوم تدق وانا مطنشه
:حرآم عليك يآ شوق يمكن عندهآ شي ..ردي عليهآ
: آوك ..لو دقت مره ثآنيه بقوم ارد .. أدري والله ماعندها الا الدجه هـ البنت هههههه


....................


إمتدت الأكف .. لـ تعتنق بـ برود ..
كف سمرآء رجوليه .. وكف أخرى حنطيه ...
عروق الكف الأولى تنذر ب الحسد .. وعروق الأخرى تنبيء ب التوتر وعدم الإرتيآح
: هلآ والله بالمعرس .. على البركه ..
( من بين أسنآنه نطق تلك أحرف تتشبع ب العنجيه والحقد )
حمد وهو يبآدل مشعل ذآت النظرآت ب إستغرآب
: يبآرك بعمرك .. عقبآل عندكم يآرب
مشعل .. لم يكن من النوع الذي يتنآزل عن أي من ممتلكآته ب سهوله .. وعبير حسب دستور مشعل .. لعبه مدلـله فآخره لديه .. لن يسمح لـ أياً كآن ب اللعب بهآ ولو قليلاً
ولكنه في قرآرة نفسه .. يملك تلك ثقه تقوده لـ عدم إكتمآل هكذآ زيجه .. ف عبير تثمله عشقاً .. ولآتستطيع الإبتعآد عنه .. وعبدالكريم ب حآجته وب حآجة رضآه
هكذآ حدّث نفسه ب غرور وعنجهيه ذلك المشعل .. إبتسم لـ أفكآره السودآويه وقآل لـ حمد ب لهجه غريبه
: حيآك ربي .. تفضل
حمد الذي كآن مشغول البآل ب العمل .. رد عليه على وجه السرعه مبتعداً عنه
: زآد فضلك (التفت على وآلده ب كثير إحترآم) تفضل يآ بوعآدل من بعدك
.................

هذيـــآن 01-05-10 01:10 AM




مشهد(5)

حبيبتي ... يآ حلم !
ي اللي أعرفك
...... إسم !
وجهِ تصوره الحروف .. وأتخيله
نجمٍِ أحس إنه (قريب) ...
...... مآ آوصله !
إنتي .. اللي أعرفك زين
واللي أجهله ... إنتي
حبيبتي .. ويآليتها
أعرفهآ زين وأنااا .. لآشفتها .. و(لآجيتها)!!

......

نبضآت

الـ نبضه أولى / ....

نظر لـ من حوله ب حرج .. ي لـ التوقيت الخآطيء .. رفع هآتفه المحمول لـ يرى من المتصل .. وإذا به سآلم الذي أوكل اليه مهمه توكيل الرحله لـ أي شخص آخر إن أمكن ..


الـ نبضه الثآنيه / ..
رنآت هآتفها الـ بي بي تعآلت .. نظرت لـ من حولهآ ب خجل من نغمة محمولهآ
نظرت للإسم .. ف إذآ بهآ مرآم
قآلت ب نفسهآ : الله يستر .. فيهآ شي هـ البنت


الـ نبضه الأولى / ..
لآ بد من أن يستقبل هذه المكآلمه .. على عجآله .. هب وآقفاً
بآدره عبدالكريم نظرآت الإستغرآب وقآل له
: وين حمد ..
حمد الذي قآطعه واوميء له ب أسف
: عن اذنكم .. مكآلمه عمل (ضحكه صغيره منه لـ تلطيف الأجوآء) تعرفون عآد الخطوط السعوديه و حوستهآ
إقترب منه عبدالكريم قآئلاً
: تفضل هنآ فيه غرفه فآضيه
إبتسم حمد وقآل
:لآخلني أتفآهم معه برى لآ أزعجكم ..


الـ نبضه الثآنيه / ...
نظرآت أمل المتفحصه إحتوت أشوآق ب حب وقآلت
: ورى مآتردين
أشوآق ب تردد
: برد بس هذآني (تتأمل المكآن من حولها ) أدور مكآن اقدر ارد عليهآ فيه
مآ أسمع هنآ مع صوت الدي جي والإزعآج
أمل وهي تشير لـ بوآبة الحديقه الثآنيه .. وتختلف عن تلك التي دخلوآ منها للفيلا
: شوفي البوآبه هذي .. تطلعك على جزء الحديقه الخلفي .. محد بيكون يمك وردي عليهآ
حرآم عليك آكيد البنت امها تعبت ك العآده وتبي تشتكي لك
أشوآق وهي تهم بـ الذهآب
: يلا ..


الـ نبضه الأولى / ..يلتفت لمآ حوله .. يريد مكآناً يخلو من تلك زينه ..وذلك إزعآج
أخيرا إستقرت أنظآره على زآويه بعيده نوعآ ما .. وحولها كم كثيف من الأشجآر وكأن به يحمي شيئاً مآ خلفه


الـ نبضه الثآنيه / ...
ب خطوآت رشيقه .. نزلت الدرجآت الثلآثه ..
رآئحة العشب والندى .. بعث بهآ شعورآ رآئعاً .. وسعآده دآخليه غريبه نوعاً مآ
وجدت كرسي خشبي صغير ب جآنب تلك أشجآر وآقفه ب إبآء
توقعت عبثاً أنه الفآصل بين قسم الرجآل والنسآء ...
حدثت نفسهآ قآئله
: حلو هنآ محد يقدر يجيني .. خليني أشوف وش عندهآ هذي


الـ نبضه الأولى / ..
ب أنامل التوتر ضغط على رقم سآلم وهو يطوي المسآفه امامه على عجآله


الـ نبضه الثآنيه / ...
فتحت القفل السري .. وهمت ب الإتصآل ب مرآم .. مآهي الا دقآئق معدوده ..
وجآء صوت مرآم بآكياً متشنجاً ...
بآدرتها الكلآم على عجآله
: بنت مرآمو .. وش فيك...
ليه تبكين
مرآم ب صوت بآكي
: ولآ شي .. بس وينك مآتردين علي
أشوآق وقد اكتسب صوتهآ بحة اضافيه لـ قلقها على مرآم
: مرآم أسألك بالله وش فيك ؟ لا تضيقين صدري
: مآبي اخرب عليك ونآستك هنآك .. ولا تقولين عني غبيه
بس وربي يالشينه فقدتك .. اليوم البنات مسوين بآرتي ..وكل من يسألني عنك
غصب خنقتني العبره .. وأبي أسمع صوتك
أشوآق ب ابتسآمه صآدقه
: يآعومريني انا .. يآ حتآآتي انا .. وهـ بث الله يخليني لكم ولآيحرمكم مني
أنا العين السآهره عليكم ( أردآت أن تضحك مرآم قليلاً)
: ههههههه آبو الغزل اللي تعرفينه .. عمرينك هآه .. ( ب جديه) إي والله فآقدتك شوآقه
وشلون لو بتعرسين وتتركيني؟ وربي مآخليك


الـ نبضه الأولى / ..
: يآخوي وينك .. حشى متصل على سمو الامير طآل عمره موب على حمد
ورى مآترد
حمد بتأفف
:يآخي ماقلت لك ان ملكتي اليوم .. قومتني من عند الرجآل .. هآه بشر وش صآآر
: أبد لقيت خآلد فآضي ويقول انه يقدر ......
(تلآشت بقيه الحروف .. وتلآشى كل شيء حول حمد مآعدآ شيءٌ وآحد)


الـ نبضه الثآنيه / ...
أرآدت أن تغير جو مرآم .. ف هي تحبهآ جداً ..وتعتبرها تلك أخت لم تلدها أمها .. ب عظيم حنآن وب صوتهآ المبحوح غنت لهآ قائله
: وش فيك ضآيق خآطرك .. أشووف ف عيونك كلآم
يفضح خفآيا نآظرك ..يحكي معآناة الغرم
إذآ على ظروفي ف لآ .. يشغلني عن حبك ملآ ..


الـ نبضه الأولى / ..
عروقه إستجآبت لـ صوتهآ .. إقترب لآشعورياً لـ مصدر الصوت ممسكاً ب هآتفه المحمول ب يده ..
ء يعقل ؟!
للمره الثآنيه على التوآلي .. يقتحم هذآ الصوت عآلمه ..
لآ شعورياً .. بلا حولٍ منه و قوه ..
امتدت أنظآره لـ مآخلف تلك الأشجآر .. كآن صآمتاً ك الهوآء .. ملجم ب المفاجأه
فعلٌ مجرّد من الرجوله .. ولكن عذره أنه تصرف وليد اللحظه .. بلا أي تخطيط مسبق
من بين تلك أشجآر تدعّي تكآتفها .. ومن بين تلك ثقوب من بينهآ .. سقط نظره على حوريه .. لا بل على ملآك
لآ يرى الا تلك سآقان .. وذآك فستآن احمر .. وشعر متنآثر أسود حول كتفيهآ .. نآهيك عن صوتٌ بآت يحسبه سرآب .. بل بدأ يتنسآه حقاً
وهآهي الصدفه اليتيمه تتكرر ولكن .. ب وقت خآطيء .. وزمن خآطيء
ي الله .. يقف هنآك مشدوهاً .. من تكون هذه الإنسآنه !


الـ نبضه الثآنيه / ...
كون يمك .. ألف هنيآ الله اليوم
ألف هنيآ الله قعد هالليله يمك
أنا أحبك ..


الـ نبضه أولى / ....
ردد ب دآخله حروفهآ .. (وآنا احبك )


الـ نبضه الثآنيه / ...
وأحب كل حرف ب إسمك .. أنا أحس يجري سوى دمي ويآ دمك


الـ نبضه أولى / ....
تسآئل ب مرآره ( وش اسمك ؟ )
من إنتِ ؟؟ من إنتِ ؟؟


الـ نبضه الثآنيه / ...
كون يمك
كون أحبك
كون أبووسك
كون أضمك .. كون أشمك .. كون أحط رآسي على صدرك ..بلكي خدي يزيل
همك
مرآمووو أحبك


الـ نبضه أولى / ....
وكأن بهآ إستلت سيف عشقه من قلبه ..
لـ أول مره ب حيآته يقف هكذآ . ك المعتوه المسمّر مكآنه ..
يردد مآ تنطق به هذه المخلوقه التي يجهلها .. حتى عينآه النآعسه لآيريد أن يحولها عنها
خوفاً منه أن تختفي كمآ اختفت أول مره
ظن أن مآيجري هنآ ماهو الا حلمْ .. نعم بل هو حلم ..
تنبه لـ نفسه ..ولـ ذآك محمول بيده ..
على عجآله .. وبدون شعور .. عمد لاقفاله ..


الـ نبضه الثآنيه / ...
: تيب يا ستي ههههههههه هآه ارتحتي هذآني غنيت لك ودلعتك ...
وشو ...
إي جآيين أنا واموله نحضر ملكه هـ العقربه عبير (تعدلت ب جلستها وإلتفتت للأشجآر ك تلك حآسه سآدسه أنها مرآقبه من قبل شخص مآ )


الـ نبضه الأولى / ..
تملكه الرعب .. إلتصق ب الجدآر جآنبه ..
وتنبه قلبه لـ اسم عبير .. عقربه ؟؟


الـ نبضه الثآنيه / ...
: إي يختي .. مدري من هـ الخبل اللي بيآخذهآ ..
وربي اني رآحمته .. حرآم والله ...
بس على قولتهم الطيور على أشكالها تقع ..


الـ نبضه أولى / ....
هنآ لآ شعوريا نظر إليهآ .. ولأ أول مره تلتقي نظرآتهم


الـ نبضه الثآنيه / ...
وقفت ..مسمّره
لآ تقوى حرآكاً .. سقط الـ بي بي من يدهآآآ
وصرخت بـ
: بسم الله الرحمن الرحيم ...
: بسم الله عليك .. لآتخآفين .. أنا .....
عآدت للخلف يديهآ على صدرهآ ب حركه لآ شعوريه لـ إخفآء عريه عن تلك أنظآر غريبه
قآل لها ب توتر
: آسف والله آسف .. مآ أقصد أخوفك ..
ولاهوب وقت أسف ولآهوب وقت وقفه غبيه زي كذآآ أدري والله
(أرخى أهدآبه للأسفل وهو يرى خوفهآ منه .. بل شآح بوجهه عنهآ وأكمل)
بس غصب عني .. أبي اعرف من إنتي ..
وشفيهآ عبير ..( ب رجآء نطق آخر كلمه )
عبير .. وشفيهآ .. علميني ؟
إستوعبت أخيراً أنها لآتزال وآقفه ب أمامه بلا غطآء .. ولآحجآب
ك مآهي عآدتها في حالات الخوف لآتقوى حرآكاً
نظر إليها ب شفقه .. وكأن وعيه قد عآد إليه ..ولكن هول المصيبه .. هول المفآجأه .. أن تظهر في حيآته فجأه مرةً أخرى
يصآحب ظهورهآ .. إحساسان جدُ مختلفان
فرحاً ب رؤيتها من جديد ... وألماً من تصريحها عن عبير
لـ أول مره يقف عآجزاً عن التفكير .. اعطاها ظهره وقآل
: آسف للمره الاخيره .. أنا مدري شلون تصرفت كذآ .. العذر والسموحه
إستدآر عنهآ رآحلاً ..

نبضةٌ تئن بقلبه ... ونبضةٌ تئن ب قلبهآآ
نبضته هو .. تصرخ ب الندم .. ب التخبط .. ب الفرح .. ب الصدمه
نبضتهآ هي .. تقف ك الغصه ب حلقهآ .. خوفاً .. واحساساً خفياً أنها سببت له ألم لم تقصده
لم تشهد هكذآ صدق ب نظرآته ..
كآن يريد فعلاً معرفة مآ بهآ عبير .. من يكون يآترى ..
إستطآعت السير أخيراً لمكآن الـ بي بي إلتقطته . رآجيةً أن تكون مرآم على الهآتف وشهدت مآحصل لهآ
وكمآ هو متوقع من مرآم .. صآحبة الفضول الشنيع ...
شوق ب صوت مبحووح
: آلوه
: شوق .. وشفيك وينك
وش هـ الصوت .. من ذآآ .. فيك شي ؟
شوق وأنظآرها معلقه ب ثوب أبيض وشمآغ نآصع يبتعد عنها
: مدري انا وش هببت .. مدري منهو ذآ .. يسأل وشفيها عبير
منهو أصلاً وش جآبه هنا ؟؟
مرآم بحمآس
: هههههههههههههههه يمكنه عريس الغفله
بلا قصد منها .. قالت الحقيقه المجهوله وهي تتهكم .. وكأنها اصآبت اشواق ب سهآم الخوف
: يآ ويلي من الله ..معقووله ؟؟ .. الا والله .. الا يمكن ..
الا والله اكيد .. والا وش يبي بعبير .. انا ووووووووووووووووش هببت ؟

هذيـــآن 01-05-10 01:16 AM



مشهد(6)

أحبك لو تحب غيري ..
وتنسآني وتبقى بعيد
عشآن قلبي بيتمنى
يشوفك كل لحظه سعيد..



لآ شعورياً إبتسمت أمل لـ كلمآت الاغنيه التي تصدح ب البهو الوآسع ..
تأملت من هي أمامها .. على السوفآ الكبيره المذهبه .. تجلس عليهآ وحيده ..
نعم الليله ليلتها .. بل في الوآقع ليست الليله فقط
بل كل ليله هي ليلتها .. سوآء كآنت مع زوجي .. أو مع زوج غيري .. آو مع زوجها هي
هكذآ حدثت نفسهآ ب ألم .. وهي تتأمل عبير ..
ك الملكه .. تجلس هنآك .. تتأمل من حولهآ ب كثير غرور .. كمآ كانت دوما ..
ولكن هذه المره تختلف .. ف أمل لآ تهآبها .. ذلك خوف مجهول كآن يبآغتها كلمآ رأتها
إختفى ..و ولى أدراج الريآح
نظرت للـ سآعه التي تحتوي معصمهآ الابيض الغض ورددت
: يآربي وين شوق تأخرت ..
آمممم .. رآح الوقت .. مآبقى شي ويجي السآيق
وجهت أنظآرها لـ عبير .. ولأول مره تلتقي نظرآتهم .. بعد طول غيآب
الاولى تنظر إليهآ ولم تعرفهآ .. هل يعقل أنها ... ؟أمل!
الثآنيه علمت أنها اللحظه الحآسمه ..
هبت وآقفه ب هدوء .. تختآل ب فستآنها اللؤلؤي .. وكل من رآها ظن أنها عروس جديده ..
ف ب هذه حله .. وب هذآ منظر .. لآيمكن أن تكون إلا تلك عروساً جديده
تسير ب إتجآه عبير .. التي تتأملها ب حسد .. ب إمتعآض .. ب دهشه ..
نظرت لآشعورياً لـ منآل الوآقفه ب جآنبها وقآلت
: هذي الحيه أمل ؟
إبتسمت منآل وهمست
: إي .. حآولي تتصرفين عآدي ترى كل العيون عليك ..
مع كل خطوه تمضي بهآ أمل ب إتجآه عبير .. وكأن بهآ تطأ ينآبيع تلك ذكريآت ملتهبه ..
ملطخه ب السوآد .. مشبّعه ب الألم ..
تنظر إليهآ أمل .. وفؤآدها يردد كلمه وآحده : الله لآ يسآمحك

.............


متجهم الوجه .. يجر خطىً متثآقله .. يقف على بوآبه المدخل الأساسي .. بآدره قآئل
: حمد ... هذا انت ؟
مهبول انت ؟ ... من اليوم آدورك .. المليك جآء وانت هآيت(ن) لي برى ؟
الوآلد من اليوم يسأل عنك
رفع أنظآر الألم لـ عآدل وقال ب غصه
: عآدل .. طآلبك يآخوك .. فكني من هـ الزيجه
عآدل من هول المفآجأه جآء صوته مرتفعاً
: وشووو .. وش تقول انت ؟؟

....................


تسير بسرعه .. تتأمل رؤوس الحضور .. خفقآت قلبها تصم أذنيها عن أصوات البهو الوآسع ..
تريد أمل .. تريد أن تحكي لهآآ ..
تحتآج وجودهآ ب جآنبها .. ما حصل قبل قليل .. يشل تفكيرهآ .. ويشل خطوآتها
الخوف يتملكهآآ .. و تلك وسآوس لا تفتأ أن تلعب برأسها الصغير ..
وأخيراً وقعت أنظآرها على أمل .. تتقدم لـ أنثى حمرآء ( إن جآز التعبير ) على تلك سوفآ مخصصه للـ عروسه ..
وضعت كفهآ المتورد على شفتيهآ ب صدمه وقآلت ب صوت خآفت
: هذي عبير ؟!

.....................


دنى ممن يقطن بجآنبه مشبعاً ب القلق .. وبآدره ب سخريه
: وين عريس الغفله .. هآه؟
كريّم ب توتر
: يآخوي مدري وشفيه .. من جآء وهو ماغير اتصالات .. قلبي موب متطمن
مشعل ب إبتسآمة إنتصآر
: اللي ذآ آوله ينعآف تآليه ..

.....................


مدّت يد بيضآء متمآسكه .. رآفعةً الرأس ..وهدوء غريب نوعاً مآ يحيط بهآ
قآلت لـ عبير ب إبتسآمه
: هلا عبير ... ألف مبروك لبى قلبك .. والله يتمم لك على خير ( ازدآدت ابتسآمتها) ويسخره لك ويحفظه من بنآت الحرآم
علمت مسبقاً أن هذه كلمه .. س تصيب منهآ الشك .. وتجعلها تتمرغ ب وحل الذكرى والخوف
نظرت إليهآ منآل وإبتسمت رغماً عنهآ لـ علمها ب مآتقصده أمل
هبت وآقفه عبير ب إنفعآل وقآلت
: وش تقولين ؟ .. وش قصدك
أديرت الرؤوس .. واخرست الأصوآت ..
هنآك حيث تقف أمل وعبير .. كآنت أنظآر الكل تتجه وتتأمل
أمل ب برآئه
: وش فيك لبى قلبك .. أقولك عله مبروك .. وان شآء الله تتهنين يآرب
عبير تنظر لـ يد أمل المعلقه ب الهوآء .. ب إحتقآر وتقول
: مشكوره ما قصرتي ..
صوت ثآلث دخل عآلم تلكمآ إمرأتان
: السلآم عليكم
أحست أمل بذرآع محببه إلتفت ب حنآن على خصرهآ
نظرت عبير لـ منآل ب تسآئل
منآل ب نبرتهآ المخمليه
: عبير أعرفك على أشوآق .. أخت أمل
عبير ب نظرآت مشدوهه وتتآكلها الغيره
: آها اهلاً وسهلا .. أنعم وأكرم
وقفت أشوآق أمام عبير وقآلت
: مبروك عبير...وعقبآلي يآرب
نظرت أمل لـ أشوآق ب غرآبه
ولكن تلك أشوآق لم ترضى إلا أن تكسر شوكتها ..كمآ فعلت ب أختها ..
: قولي آمين يآرب .. يرزقني ب وآحد كيوت جنتلمآن زي خطيبك .. (تنظر لـ منآل ) لو عنده آخ والا كذآ لا تنسووني هههههه
عبير مسمره هنآك .. تتتآكلها الغيره ؟
من أين لها أن تعرف حمد ؟
متى رأته ؟؟ هل رآها ؟
هل يعرفهآ ...
تأملتها ب سهآم الكره .. وقآلت ب نفسهآ ...
( وش جآبها ذي .. من وين جت ؟ )
إستدركت شوق ب خبث
: والا الشرع محلل أربعه عبير ههههههه خذيه كم شهر وهآتيه كم شهر وهيك
على وزن تبآدل ثقآفآت
عبير ترفع حآجبا ً وتقول
: مره ظريفه أختك أمل
أمل لاشعوريا انفجرت ضآحكه .. وقآلت في نفسهآ
( والله جت اللي تعرف لك يآ عبير )
التفتت عبير لـ أشوآق قائله
: عآد تتوقعين فيه شخص بعقله .. بيوآفق يتركني
ابتسمت شوق ب خبث
: إي عآدي بيطلع الفروقآت السبع
تعآلت ضحكآت منآل وامل وشوق .. مآعدا هي .. وقفت تتأملهن ب كرآهيه
ف مآكان منها الا ان جلست مرةً أخرى على السوفآ قائله
: والله مرره كيوت انتِ شوق ..
إلتفتت لـ أمل وكأن بها تريد أن تكسر قلبهآ
: الا أخبار مشعل ؟
أمل وقد تدثرت ب القوه .. جآء ردهآ سريعاً
: أبد والله مآعليه فديت عنونه .. وصآني اسلم عليك ..وابارك لك ب النيآبه
عبير ب إستغرآب
: آها .. جد والله ..
لا هو كلمني وبآرك لي ( كآذبه)
أمل ب ذآت القوه
: إي لبى روحه مو كثير بنت عمه .. يعرف الوآجب
بس يمكن نسى .. تعرفين اليوم مره زحمه .. وتونآ رآدين من الريآض
بس قلنا لازم نجي نسوي الوآجب ..

..........................


: موب قآدر والله يآ عادل ..
ورب البيت اني موب قآدر
فيه شي رآدني
عآدل يسحبه لـ الخآرج ويوبخه ب عنف
: حمد .. مآهوب لعب عيآل هو
حنآ عند النآس والمليّك دآخل يحتريك .. والنآس تنتظر
لآ تنزل روسنآ ب الأرض
يآخي انت تعال ملّك اللحين وبعدين يحلها آلف حلال
شي طبيعي هـ الخوف وآنا اخوك
نظر إلى اخيه ب صدق وقآل
: اللعب اني مآ آملك وانا مابيها .. واللي موب لعب اني آملك وارميها بعدين ؟
هذآ الصح يآعادل؟
لم يتلقى جواباً
أكمل حديثه ..
: اللي تشوفونه .. بملّك ..
رفع سبآبته لـ كتف أخيه وقآل
: بس الله العآلم اني دآخل(ن) عليهآ ونفسي موب طآيقتها
وهذآني علمتكم
ذنب هـ الآدميه برقبتك انت وآبوك
مضى بعيداً عنه .. لـ القآعه التي يجلس بهآ الملّيك
نظر إليه عآدل .. وقآل ب نفسه
: هـ الولد فيه شي .. والله موب طبيعي

...........................

إلتفتت منآل فجأه لـ تقول
: هلا والله بأم عآدل .. حيآك
أم عآدل وهي تبتسم ب صدق .. لـ منآل
: يحييك ويبقيك يآ بعدي .. الف مبروك علينآ عبير
عبير وقد تجهم وجههآ بسبب مآحدث للـ تو ..
جآء صوت أمل نآعماً
: حيآك يآ خاله ..(مدت يدهآ ب حب ) ألف مبروك والله يتمم بينهم على خير
لو يلف الدنيآ كلها مآ بيلقى زي عبير ( تلتفت لـ عبير ب ألم) عبير الكل يبيها
(بغصه لفظت آخر كلمه )
وهنآ احست أمل أن قوآها خآرت .. ولم تعد تستطع صبراً
ف هآهي تهنيء من كآنت سبباً لـ هدم حيآتها ..
تهنئها .. لـ أنها هدمت نفسهآ .. وبيتهآ .. وهآهي على وشك تأسيس بيت خآص بهآ
ي لسخرية القدر
أم عآدل ب حكمتها علمت أن هنآك خطبٌ مآ ..
ف نظرآت أمل .. تحمل الشيء الكثير
: يحييك يآ بنتي ..
منآل محآولةً تخفيف حدة التوتر
: هذي أمل ..زوجه مشعل الـ ولد عم عبير ..
آم عآدل ب تفهم وكثير موده
: آها .. هلا والله وغلا فيك .. يقولون توك طآلعه نفآس ؟
ههههه هآه مآودك تعيدين التجربه مره ثآنيه
أمل ب تقدير بآلغ لـ فكآهة تلك المرأه الكبيره
: هههههه نقول ان شآء الله يآكريم
منآل وهي تمسك بكتف أشوآق
: وهذي شوق أخت أمل .. جآيين من الريآض خصيصاً عشآن يحضرون الملكه
أشوآق ب بآلغ إحترآم .. قبلت رأس أم عآدل وقآلت
: هلا والله يآخاله .. والف مبروك .. يتهنون يآرب
عبير تجلس هنآك .. تتآكلها الغيره .. ويفتك بها الحسد
غصآتها تتدآفع لـ حلقها ألماً وقهراً .. وهي تنظر لـ إعجآب أم عآدل بهن
أم عآدل ب إنبهآر
: مآشاء الله تبآرك الله .. وش هـ الحلا ..
يبآرك بعمرك .. وعقبآلك يآرب
إقتربت من أمل ممآزحه
: كم عمرهآ اختك .. وتزوجون من برى والا لا هههههههههه
أشوآق وقد اكتست ب حمرة الخجل .. ولم تغفل عن عبير التي تكيل لها سهام الحقد
: هههههه تفآهمت مع عبير آنا على هالموضوع
أمل ب محبه
: يلا حنآ نستأذن ... السآيق وصل ..
(التفتت لـ عبير ب ابتسآمه اخذت منها الكثير من الجهد ) مبروك عبير والله يوفقك

......................


أنامل ترتجف لـ أول مره ب هكذآ قوه ..
لم يهب تلك ريآح .. ولم يخف من ذآك علو ف الجو ..
ولآ من حوآدث الطآئرات ولا من مشآق الحيآه
بل كآن ذلك توقيع .. هو الذي اكتسب دور البطوله .. ب زعزعة ثقه حمد
وإرباكه حتى الألم
وكأن به ينثر ب الملح على جرحه الدآمي ... خط ذلك توقيع
ب عدم إتقآن ..
ونظر لـ أبيه الذي بآدره متهلل الوجه
: على البركه على البركه .. مبرووك يآوليدي
مشعل يتأمل حمد ب ريبه .. وقآل لـ كريّم
:الرجآل موب طبيعي .. فيه شي
كريّم والفرحه تشل تفكيره
: عآدي معرس ..من حقه يرتبك ... الله يوفق بينهم على خير
أردف ب صوت جهوري نوعاً مآ
:يلا يالمعرس .. تفضل من هنآ
عآدل وهو يشد على كتف حمد ب محبه
: اي هين .. بس تشوفهآ اللحين والله ان كل اللي قلته تتندم عليه ههههههههه
يلا يآ بطل بيض الوجه عآد ههههههههه
حمد محآولاً أن يستعير من البسمه لمحآتها .. ولكن محآولاته بآءت ب الفشل
اكتفى ب الرد
: ربك كريم


.......................

وهنآ .. إنتهى الجزء الـ خآمس عشر ..
على أمل ان يحوز على إعجآبكم
هذيــآن"..


فآصله ::

آسفه جدآ جدآ جدآ

المفترض أن الجزء ينزل السآعه 12

ولكن الإتصال جدا سيء..

ف ذهبت لتنزيل الاجزآء ب المنتدى الاخر

وجئتكم ونفس المشكله لازالت قائمه

عموما باقات اعتذاري لكم .. اقبلوها

هذيـــآن 09-05-10 11:19 PM



الجزء السآدس عـشر :

يَتَجآذَبُنيْ الـ [ .. هَوىْ .. ]
من كل حَدبٍ وَ صوبْ ..
وأجِدُنِيْ .. تلك / .. عَآشِقَهْ
لآتَكفُ ..هوساً بكْ
هذيآناً بكْ
و... حيآةً .. [ بِكْ ]

هذيـــآن 09-05-10 11:21 PM




مشهد(1)

آلله وَكيلك ..ضآيٍقْ حيلْ [ صَدْريْ ]
والوضٍعْ أشوفهْ /..زآيد الضِيقْ ضيقَهْ
آدريْ .. مآ تَدريْ ..لكن | آلله يدري |
إنيْ متحملِ(ن) فوقْ مآلآ /.. آطيقهْ !!


منكِسْ الرأس .. يطوي مسآفات الممر الطويل وصولاً للبآب الخشبي الذي ينفرج قليلاً
وكأن به ينتظر أن يعآنق حضوره ..
ينظر لـ خطوآته .. يحثهآ على الموآصله .. تصآحب تلك خطوآت .. دقآت قلبه التي تكآد تصمّ آذنيه ..تمتم قآئلاً (قل لن يصيبنا إلا مآ كتب الله لنآ )
تنّبه أن هنآك من يسير ب جآنبه ..خَشي أن يكون قد سمعه ..
نظرآت مختلسه جآنبيه لـ محيآ عبدالكريم .. كآنت كفيله ب طمأنته أن الامور تجري على مآيرآم
.. توقفت تلك الخطوآت.. فجأه .. آمام البآب ..
متردده نعم .. وجله ... نعم .. متمآسكه .. ربمآ
.. نظر للحد الفآصل بين البآب والممر الطويل المكسو ب السجآد النبيذي الفآخر
وكأن به الفآصل الذي يحول سعآدته دون شقآئه
توجهت أنظآره فجأه لـ عبدالكريم الذي بآدره ضآحكاً
: ههههههههههه وشفيك يآآ المعرس .. تفضل حيآك
ربّتْ عبدالكريم على كتف حمد ب تشجيع .. ف مآكان منه إلا أن أغمض عينيه
وخطى تلك خطوه .. أخذت منه الكثير لـ يخطوهآآ
وكأن به يُسآق الى المجهول الأسود .. تتنآهشه ظنونه ..
فتح عينيه ..وأحس أنه يكتم أنفآسه لاشعورياً .. ك ردة فعل طبيعيه للخوف
وقعت أنظآره على تلك مخلوقه..تجلس أمامه منكسةْ الرأس ..
تبعث به الـ ( لآشعور)
لآشعورياً قطب جبينه وهو يتأملها ب عين الشك والريبه
وقف لآ يستطيع حرآكاً .. لآ يقوى المسير ..
وأصوآت تلك نسآء من حوله يعلنّ ندآءآت الفرح السقيمه
حُقَ لهن أن يعلنَّ مَرآسيم عزآء مشآعره .. وقلبه .. وسيء ظنونه
: وهذي العروسه .. هلآ والله ب عبورآآ
تقدم عبدالكريم لـ عبير بخطى وآسعه ., قبّل رأسها وقآل ب كثير حُبْ وعينآه تلمعآن فرحاً
: وأخيراً شفتك عروس .. ألف مبروك لبى قليبك
وإن شآء الله عقبآل ما اشوفك بليلة عرسك
كلمآت عبدالكريم أصآبته ك الطلقآت المدويّه .. نظر إليهآآ ..تأملها ..
أرآد أن يحس بشيء .. أن يشعر بشيء .. أن يخآلجه شعور الفرح .. الكره .. الإمتعآض
ولكن ... لآشيء يذكر
وكأن كل ذره منه .. تنآشده الخلآص والخروج من هذه بقعه
ك عآدته .. وك ثبآته المعتآد .. عمد لـ أن يطأ ظنونه و هوآجيسه الثكلى ب عزيمته
وب قليل قوته المتبقيّه إستطآع أن ينطق بِ
: مبروووك يآ عروسه
ي الله .. جآءت حروفه بآرده .. يكسوهآ الجمودْ
تأمل فستآنها الأحمر القآني .. ردد ب دآخله ( آحمر؟؟ نفس اللون ؟؟ )
لآشعورياً طرأ على بآله تلك مخلوقه نآعمه .. تتشح الطهر ردآءً لهآ
رآها منذ لحظآت ليست ب البعيده ..
فتآة تملكت قلبه من قبل أن يرآها ..وهآهو رآها .. ب أصعب يوم في حيآته
مآ اشد الشبه ب اللون ... ومآ اعظم الفرق ب المضمون ( مقطّب الجبين متأملاً)
رفعت رأسها عبير ب حيآءٍ مصطنع ونظرت إليه .. ف رأته مسّمراً أمامها يتأمل فستآنها ومشدووه
ك مآهي عآدتها وعآدة ثقتها الـ لآمتنآهيه ..آعادت السبب لـ انبهآره بهآ وردت ب دلاليّه مفرطه
:يبآرك بعمرك يآرب ..
عبدالكريم الذي وضع يده مشجعاً على كتف حمد
: تفضل ي المعرس .. إجلس جنب عروسك .. علآمك مستحي ههههه
تنّبه حمد لـ كف عبدالكريم .. ي الله مآباله يحس بنفسه ك الغريق ب أفكآره .. وجب أن يصحو لـ نفسه قليلاً ..
لآبد أن يقتلع تلك صوره لا تفتأ أن تترآقص امام نآظريه .. لـ فتآة سمعهآ ثم رآها
فتآة ب مجرد رؤيتهآ قلبت كيآنه ب كوم من المشآعر المتنآقضه
وكأن بهآ أخذت على عآتقها مهمة تشتيته .. فكبلته ب العشق تآرةً .. و ب الحقيقه المره عن عبير تآرةً أخرى
ب حركه لآشعوريه .. مسح ب أطراف بنآنه حبيبآت العرق المتنآثره ب حيآء على جبينه الحنطي
و ب ابتسآمه خلآبه لـ عبدالكريم قآئلاً
: ههههه مآمن حيآء الله يهديك ( وب لبآقه اردف) بس خبرك الوآحد يضيع قدآم هـ الزين
تأملته ب عين الإعجآب .. إبتدآءً من طوله المهيب ..لـ ثوبه الأبيض النآصع .. وإنتهآء ب هآلة شمآغه الأحمر وتقآسيمه الحآده .. ي الله .. فعلاً إنه على قدر كبير من الوسآمه والرجوله
أخذت تقآرن حمد ب مشعل ...
وآهٍ ثم آهْ من مشعل ...(تنهدت لآ شعورياً ) أنكست رأسهآ ب ألم وآضح مردده ب دآخلها
( وربي لآ تندم يآ مشيعل ..الأيام بيننا)
تقدم بضع خطوآتِ ب خفه .. وجلس ب جآنب عبير ..
تعمد أن يترك تلك مسآفه بينه وبينهآ .. لـ يرقد عليهآ ظنونه الثكلى .. نظر إليهآ وفي عينيه نظره الضيآع وقآل
: كيفك يآ عبير
نظرت إليه .. وإلى عينيه .. وإلى تلك زآويه لـ شفته الجذآبه التي تعلوهآ شآمه صغيره
: بخير جعلك بخير
عبدالكريم قآل ب صوت جهوري .. ممآجعلهم يتنبهون له
: يلا عآد اترككم شوي ب لحآلكم .. خذوآ رآحتكم


....................


تكْ .. تكْ .. تكْ
أصوآت منتظمه .. تتآبع ب دقه ..على تلك درجآت رخآميه معرّقه ب اللون النحآسي
عبآئه سودآء وآسعه تغطي تلك تموجآت بيضآء حريريه ..
: يلا شوآقه السآيق وصل
لفظت كلمآتها على عجآله وهي تكمل مسيرتهآ للبوآبه الخآرجيه .. تسير ب سرعه وكأن بهآ تريد الإبتعآد أكثر ف أكثر عن هذآ المكآن وعن هذه البؤره الموبوئه
من خلفهآآ تهرول أشوآق بيدهآ حقيبتها الصغيرة جداً كمآهو دآرج هذه أيام وباليد الأخرى عبآئتها المزينه ب الكرستآل قآئله ..
:صبر يختي وشفيك .. كن أحد يلحق ورآك .. بلبس عبآيتي
أمل وهي تحكم النقآب الاسلامي على محيآها ..قآلت بحزم
: غطي عيونك زين .. ولفي الطرحه على شعرك .. موب زي قبل شوي
السآيق شوي يصدم فينآ بسبتك .. مآغير متنح بذآ المرآيه قدآمه
ضحكآت أشوآق المتشبعه ب الحيآء رآفقت ردهآ
: هههههه طآيب طآيب .. والله اني مآ اقصد شي .. ومنيب يمه
أمل وهي تنظر للفيلا الشآسعه تنتظر أشوآق تستعد للخروج ..
إبتسمت ب سعآده .. وقلبهآ بدأ ينبض ب فرح .. نعم لـ أول مره تنتصر على مخآوفها ..
لـ أول مره تحس بهآ ب هكذآ روح إيجآبيه ..نعم تحسْ ب الضعف الآن . وَ أن كل قوآها خآرت ولكن .. الحمد لله أن تلك قوه ضئيله إمتلكتها وقتياً .. أدتْ غرضهآ ..وتلآشت ب الوقت المنآسب
رفعت أنظآرها للسمآء الملبّده ب الغيوم وتمتمت
( الحمد لله حمداً كثيراً كمآينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطآنه)
.................

هذيـــآن 09-05-10 11:23 PM




مشهد(2)

على خَدي ..
أحط إيديْ
وأحآسـبْ
... روحي [ ..ب روحيْ .. ]
وأقوول :
بيدي / .. جرحت إيديْ
وِ زدتْ جُروحي
.... ب نوووحي!


إصبعه يجيء ويذهب ب أريحيه على شآربه المستقيم النحيف .. الذي يعلو شفتيه المزمومه
مقطّب الجبين ..ينظر لمن هم أمآمه بنظره خآويه ..
خمول يستوطن أطرآفه ..وتفكير مشتت يستولي عليه
هآهي تجلس ب الدآخل الآن .. مع غريم جديد يحآول سلبه إحدى ممتلكآته
هوَ السبب الرئيسي ب هكذآ فقدآن ْ ؟! هكذآ خسآره؟!
هو من ترك عبير إن جآز التعبير (تُسْلَبْ) من بين يديه .. وهو يقف هنآ بلا حرآك
هل يعقل أن تلك همسآت وهمهمآت لن تكون من نصيبه بعد الآن ..!
هل يعقل أن تلك أنوثه حقه .. لن تكون ملكاً له .. معنونه ب إسمه !
بدأ يرسم عبير ب عين الذكرى الكريمه ..
عآشقه متمرسه .. تحبه حد الجنون ..
إستطآع من خلالها أن يتنآسى وآقعه المرير ..
كآنت ك تلك إبره تحمل البنج المخدر .. لـ تحيآ روحه وألامه ب خدر لذيذْ ..
أرجع رأسه للورآء . وآضعاً رجل فوق الأخرى ..وبدأ يعيد حسآباته ..
بدأ يحآسب نفسه .. لمآ كل هذآ التعلق ب عبير .. لمآ كل هذه الغيره من حمد
هل عبير تشكل له شيئاً أساسياً .. أم ثآنوياً ..!
حقيقة إنه يجهل نفسه .. وتخونه عوآطفه كثيراً ..ولكن الذي يعلمه شيئ وآحد فقط
أن عبير تنسيه الألم ..
تشبع غروره الذكوري ..
تتقن إحتوآئه .. والغيره عليه
متمرسه في أن تنسيه كل مآ يهمه
تنسيه عبئه
وتنسيه إلتزآماته
وتنسيه .. (أمل)
عقد حآجبيه لـ هذه فكره
إعتدل ب جلسته .. وكأنه تذكر أمراً ضرورياً
ي الله كيف له أن نسي أمرها ؟!
هل حضرت الملكه فعلاً ؟
هل حضرت من الأسآس؟
نظر للسآعه السودآء التي تتلألأ حول معصمه .. التي كآنت هديةً من أمل في يومِ مآ .. انها الثآنيه عشرة والنصف
من جآء بها هنا؟؟
بل من س يأخذها؟؟
هل يعقل أن الطبيب البيطري له دور فعّآل الليله؟
لآ آتوقع ف الوقت جدُ مبكر على الإنصرآفْ ..
هل يأخذ على عآتقه المبآدره ويقّلهآ لبيتهآ الليله ..
لغرفتهآ التي تشتآقها ك هو
تحن إليها ك هوَ
أم أنه س يُقآبلْ ب الرفضْ؟
تسآؤلات بدأت تتقآذف عليه ..ف تركيزه لايستوعب هكذآ تفكير متوآلد ..
إستشآط غضباً دآخلياً .. هب وآقفاً
نظر ذآت اليمين والشمآل ..يريد عبدالكريم .. يريد أن يستفسر منه عن أمل
ولكن ........... مآعساهُ يقول؟
س يدبّ الشك ب نفس عبدالكريم لدى سؤآله عن أمل
من المفترض أن يكون مشعل هو الملم بهكذآ تفآصيل
وجد نفسه يسآق للخآرج غير آبهاً بالحضور
أخرج هآتفه المحمول وعلى وجه السرعه ... ضغط ارقآم امل بطريقه تلقآئيه
لـ يتهآدى الى مسآمعه تلك رنآت تستدعي الإستجآبه
تمتم قآئلاً
: ردي علي أمووول ..ردي


......................


يآ قُوْ قَلْبَكْ .. علَىْ الصَدَهْ
.. وَ [ .. يآصِبرِكْ .. ]
وَيَآ وِسِعْ صَدْرِيْ علَىْ صَدِكْ
.. وَ [ .. يآ صِبْرِيْ ..]


أنامل بيضآء غضه .. تحمل هآتفاً محمولاً لآ يفتأْ أن يرّنْ ب توآصل
تعلقت عينآها ب الرقم تتأمله .. مره ف مرتآن ف ثلآث
مالذي يريده ؟ ولمآذا الآن ..
غصه تمكنت ب خبث أن تخنقهآ .. وتلك دموع تدآفعت لـ مآقتيها
لآشعورياً بدأت تنظر للزجآج الجآنبي والخلفي .. خوفاً أن يكون يتتبعهم ..
وضعت يدهآ على حلقهآ .. لذعرهآ
لآ تعلم مآلذي تفعله .. حآجه ملّحه ب دآخلها لـ ترد عليه
نعم .. إنها تتضور جوعاً لـ ترد على هذه مكآلمه ..
لآ تملك أدنى فكره مالذي س تقوله ؟ أو مالذي س تنطق به؟
ولكن لآبد أن ترد
هي قويه نعم .. بل س تتظآهر ب القوه .. لـ تبآرزه ألامه ايلاماً .. وصدوده هجرآناً
أشوآق التي إسترعى إنتبآهها سكونْ أختها المطبق
قآلت ب إستغرآب
: آمول وش فيك ؟
ورى مآتردين على الجوآل
أمل بدون أن تنظر لـ أشوآق .. فقد كآنت أنظآرها معلقه هنآ .. على هذه الشآشه
وعلى هذه الأرقآم .. تروح بهآ الأفكآر وتجيء ..
: مدري شوآقه .. هذآ مشعل ( نظرت لأختهآ ب ضعف وأردفت) وش يبي؟
ليه اللحين ؟؟
وينه عني وأنا دآخل ؟
أشوآق التي تفآجأت لـ مرأى أمل على هذه الهيئه ..
فقد كآنت قبل قليل على مآ يرآم
كآنت تظن أنها تكره مشعل .. لآتريده ..
ولكن للأسف هي تنظر لـ إنسآنه محبوسه .. تقع ب غرآم ذلك سجّآن لآيرحم
أشوآق ب حنآن
: حبيبي أمل .. لآ تسوين بنفسك كذآ ( و ب برآئه ) يمكن كآن مشغول مع الرجآل
تعرفين ملكه والنآس حآيسه
أمل وهي تنظر للهآتف المحمول الذي أخرست ندآئآته ..
: لآ يآ شوق لآ
توه يفضى لي
ك العآده توه يتذكرني ... ( أشآحت ب وجههآ للنآفذه الزجآجيه ودموع الذل والألم تغشآها واردفت ) شوق أحبه
شوق ظآلمني وقآهرني ومعذبني ومهملني
و (تضع يدهآ على حلقها) خآآآآنقني بس ... للأسف أحبه
مدري وش يجبرني على حبه .. مدري ليه أحبه اصلاً
(تنظر لـ أختها وتهمس ب ضعف) تتوقعين اني انسانه طبيعيه؟
أروح لـ عشيقته .. وأبارك لهاا وابوس خدهاا وهي اللي طاعنتني
هي اللي جآرحتني .. ؟؟
يمكن (عقدت كفيهآ ببيعضمها البعض وأرخت آهدآبها وقالت) إني ... سويت هـ الشي ..
عشآن يرضى عني .. يرجع يبيني؟
يمكن .. عشآن أسمع كلمة ( مرت مشعل جت .. هذي مرت مشعل )
إقتربت أشواق واحتضنت أختها ب محبه وهمست
: بس واللي يسلمك بس حرآم اللي تسوينه بنفسك
أمل وهي تكمل ترآتيل المها
: عشآن اسمي واسمه ( من بين شهقاتها المتدآفعه لـ حلقهآ) يجتمعون
( بشفآة مرتجفة ألماً) يجتمعوون مره ثآنيه
أشوآق وهي تهمس لـ أمل ب عظيم محبه
: أمل ورب البيت مآيستاهلك .. موب كفوك ..
بكرآ بيحس بالندم وبيرجع لك .. بس خليك قد هالموقف و...
تعآلت تلك رنآت مرةً أخرى .. وتكررت تلك أرقام تظهر على الشآشه تثير ب نفس أمل الرعب
شوق أمسكت بيد أمل
: ردي .. عآدي ردي ..
أمل تنظر لـ شوق تسآئلها التشجيع
: يعني أرد؟
شوق ب إيمآئه
: إي ردي
....................................


هذيـــآن 09-05-10 11:26 PM




مشهد(3)

وُشلوُنْ أَنآمْ .. وهَمْ قلبِيْ صُوآبَهْ
...وَ / .. الشُوكْ ينْبِتْ بينْ جِفْنِينْ وَ أَهدآبْ
تَعَبتْ أَمَنّيْ الـ (أَسئِلهْ) بِ (إِجآبَهْ)
...وَأنْطِرْ شُروقْ الشَمْسْ / وَ الشمسْ بٍ غيآبْ
وَ تَعَبتْ أنآظِرْ .. وَ المعنّى عَذآبَهْ ...
... إنك [ .. بِعٍيدَهْ .. ] وَ الملآْ دونِكْ حجَآبْ


يَضعهآ تحتْ رأسهْ ب حركهْ عشوآئيهْ ..ومآيلبَثْ أن يرمي ب ذلك غطآءْ على الأرض ..
يُسآرع لـ أخذِهآ من تحت رأسِهْ لـ يضعهآ على محيآه ب تأففْ .. وأنامله الرجوليه تتقنْ الإمسآك بهآ ب قوهْ ...
لم يستَطعْ كتم أنفآسه أكثر .. رمى بهآ هي الأخرى على الأرض ..وإعتدل لـ يستلقي على جآنبه الأيمنْ ..يغمض عينآه النآعسهْ الكبيره ب خَدرْ .. عّلهْ يستطيع النوم ..
يتنهّدْ ب قوه .. رفع أنظآره للسآعه التي تقف ب ثبآت على الطآوله الصغيره ب جآنبه
إنهآ الوآحده صبآحاً .. إلتقط هآتفه المحمول لـ يتأكدْ ..
لآ مكآلمآتْ تُذكَرْ ..
رفعَ رأسهْ ب قلق للبآب .. نعم لآزآلت الأنوآر مضآئه ب الخآرج
إعتدل على ذلك السرير الممل ب النسبه له .. وتمتم ب خوفْ
: ي الله وينهم فيه مآبعد وصلوا ؟؟
هي قآلت ببآرك لهم وآرجعْ .. لآيكون صآر لهم شي بس ..
تأفف ورمى ب هآتفه المحمول أمامه .. أرقد رأسه على كفيه المتعبه
: يعني وشفيهآ لو اني موديهم ... آو حسوون موصلهم ..موب آحسن من هالقلق
ليه هـ العنآد أنا مدري
(هكذآ حدّث نفسه ب ألمْ )
فُتح البآب على مصرآعيه .. رفع رأسه لـ يرى من أمآمه ف لم يجد إلا حسون الذي إبتسم وقآل لـ تركي
: بآقي مآنمت؟
تركي بشعره المتنآثر حول محيآه ب عبثيّه .. يجلس على ذلك السرير الغير مرتب ب شورت رمآدي فقط
: وش رآيك انت وش تشوف ؟ ( ب تأفف يرد عليه)
حسون الذي تعآلت ضحكآته يتكيء على البآب ويقول ب سخريه
: لعنبو غيرك وش إنت مسوي؟؟ تتهآوش مع السرير .. والا وش السآلفه؟
البطآنيه بجهه والمخدآت بجهه ..
ولا من قرآدة الحظ بنآم معك بنفس الغرفه .. عز الله اني نمت (تلقى وسآده كبيرة الحجم على محيآه من تركي الذي رمآها عليه واردف ضآحكاً) هههههههههه وش بلاك لآزم توآجه الواقع
مآقول الا وآعزي لعين اللي تبي تآخذك ..
تركي وهو يرتدي نظآراته النحيله العمليه التي تنآسبه تمآماً
: وخر بس ..منآك
عجزت أنام .. تدري يآخي مقدر أنام اذا غيرت مكآني وش أسوي
(هبّ وآقفاً يبحث عن التي شيرت الأبيض بين كومة الوسآئد على الارض وأردف)
وبعدين وش محرقن رزك إنت ... إرجع بس تفرج على هـ المسلسلات التركيه اللي والله لحسن مخك
: آجل مآقدرت تنآم هآه .. مغيرن مكآنك ومآقدرت تنآم ؟
تركي وهو يرتدي تلك قطعه كسى بهآ عريه
: إي ..ليه
حسون ب إبتسآمهْ وهو يشير لهآتف تركي المحمول الذي يهتز ب صمت على السرير
: مآلومك لو مآنمت
تركي يتقدم بسرعه للسرير ويلتقط الهآتف ..ينظر إليه مقطّب الجبين
: وش ذآآ .. ي ليل الإزعآج .. منيب رآد
حسون وقد إعتدل ب وقفته وتقدم للتسريحه لـ يأخذ مفآتيح سيآرته
: منهو اللي دآق(ن) هـ الحزه
: مدري والله رقم غريب .. آكيد من الدوآم اميرجنسي والا شي طآريء
مآعلي منهم .. آنا مبلغهم إني منيب موجود لمدة إسبوع
حسون وهو يمر ب جآنب تركي
:يلا طيب تجي معي
:وين ؟
:بنزل أجيب عشآء ..وشوية أغرآض لفصول من الصيدليه
: يلا معآك ..

.......................


أَنآ فِيْ حآلةِ حُبِ ..
ليسَ منهآ[.. شِفآءْ..]
وَأناَ مَقْهُورَةُ فِي جَسَدِيْ
كَ مَلآيينْ النسَآءْ
وأَنَآ مَشْدُودَةْ الـ أَعْصَآبْ
لو تَنْفُخْ فِيْ أُذُنِيْ ..
.. لَ تَطآيَرْتُ دُخَآناً .. فَ الهَوَآءْ

: آلو
جآء صوتهآ مرتعش النبره غَصباً عنهآ .. تقبع هُنآك .. تنظر لتفآصيل الجلد الذي يكسو المرتبه من أمآمها .. وتمسكْ حقيبتهآ ب كل قوتهآ .. حتى نرى تلك عروقاً خضرآء صغيره وآضحه ب كفهآ البيضآء الصغيره من التوتر والخوفْ
: آلووه .. هلآ والله وغلا .. أموله
يتحدث بسرعه وهو يسرع الخطى ب إتجآه البوآبه الخآرجيه .. يتفلت لـ من هم حوله ويخفض صوته قآئلاً
: آموله وينك فيه
تعض على نوآجذهآ ..مسمّره أنظآرها للأمام .. تحآول كبح تلك سيول تستأذنها الجريآن ..
صوته .. وآهٍ من صوته .. يعيد بهآ ذلك حنين تهآبه .. وتخشى فتكه
تمكنت أخيراً من أن تقول
:موجوده .. ( ب نبره أكثر قوه مستدركه لـ ضعفهآ) بغيت شي؟
فتح بآب السيآره وارقد جسده المتوتر على المرتبه الجلد .. عمد لـ فك آزرآر ثوبه ب حركه لآشعوريه وكأنه يريد التخلص من هكذآ إختنآق
لم يتنبّه فعلاً لـ نبرة أمل .. ولآ لـ حزنهآ .. ففرحته ب ردهآ ومحآولة الهروب ممن هم حوله .. ووصوله لـ وكر آمن كآن مآيشغل تفكيره
بكل تركيز أردف
: وينك يآفديتك .. جيتي للعزيمه والا لا ..
أمل تتأمل طرف فستآنها الابيض اللؤلؤي الذي يظهر من طرف العبآءه الوآسعه
ولسآن حآلها يقول ( توه يفكر أنا جيت والا لاااا .. )
رغماً عنهآ .. مخلوقه ضعيفه .. حسآسه لـ حد البكآء .. محروجه ب أنوثتها ..
ومع هكذآ لون أبيض لؤلؤي وهكذآ صوت تحبه وتشتآقه وتريده ... عآدت الذكرى اليهآ كريمه
نعم .. هنآك موقف آخر يحمل نفس الملآمح
يحمل صوته .. ويحمل ردآءً أبيض .. قبل سنه من الآن ..ولكن الفرق الوحيد هو ..
أنهآ كآنت تبتسم قبل سنه .. بجآنبه وبحضور نبرآته وصوته واهتمآمه
وهنآ تحتضر .. بجآنب ذآت الحضور وذآت النبرآت وذآت الإهتمآم
: آلووه .. آمول .. أمل
تنبّهت أخيراً لـ نفسهآ .. ولكن لم تتمكن من أن تنتشل نفسهآ من دوآمة هذآ الحزن وهذآ الرثآء .. خآئرة القوى ..جدُ متعبه .. تحتآجه .. وتحتآج الإبتعآد عنه
قآلت ب حزن .. وب نبره يلين لهآ الصخر
: وش عآد يهم؟ جيت وإلا رحت
وش يهمك ف الموضوع مشعل ؟؟ ( تدآفعت تلك دموع من مآقتيها لـ تؤجج نيرآنها)
آنا جيت آسوي الوآجب .. وهذآني طلعتْ
تقدم للأمام ب صدمه .. والصق المحمول على أذنيه علّ ذلك هآتف غبي لم يُحسن النقل ..لربمآ لم يسمع جيداً
: وش تقولين؟
( تكفكف عبرآتها وتردف قآئله )
: إي طلعتْ ..بغيت شي يآ مشعل؟
ب عصبيه توآلدت دآخله ..
: وبأي حق حضرتك تجين هنآ وتطلعين بدون علمي ؟؟ لآيكون آنا طرطور وانا مدري؟
والا موب رجآل ومالي(ن) عينك
إنتِ مرتي وعلى ذمتي ؟؟ تسمعين والا لا ؟؟
بدأ الخوف يدّب في آوصالها .. قالت ب خوف
: كنت مرتك .. اللحين مآلك دخل فيني
(وآخيراً نطق كبريآئها الانثوي)
ولأني بنت نآس وآعرف الوآجب .. جيت وسويت الوآجب
سلمت على ..(ب ألم ) عبيرك .. وبآركت لها
وهذآني طلعت
كبريآئه الرجولي .. على هكذآ موآجهه له ب أخطآئه وتذكيره ب ذنوبه من زوجته .. آخرجه من حاله عشقه وهيمآنه .. لـ حآلة الغضب والإستبدآد
: ومع مين طلعتي إن شآء الله لآيكون بس مع حبيبك؟
ب دهشه
: حبيبي؟
: إي حبيب القلب .. دكتور البقر والكلآب الزرق ..
(لآشعورياً فرحه صغيره جدآ عآنقت قلبهآ ..هل يعقل أن يغآر علي؟ ..لآ يفترض وجود تلك فرحه ب هكذآ ظروف ولكن ..لآ تزآل .. إمرأه عآشقه)
ب عنفوآن ومكآبره .. وقد آحست أن الكره عآدت لملعبها من جديد ولـ أول مره ب عنآد وآضح
: والله شي مآيخصك .. معه مع غيره .. يبقى هو ولد خآلتي وزي أخوي ..
تأجج غضباً ..بل غيرةً وألماً .. أردف ب عنف
: آنا جآيكم ب الطريق واعرف زين آفهمك وافهمه الاخوه عدل
ب خوف يتزآيد ب دآخلها
:جآيني وين ؟؟ من جدك إنت ؟
ب غضب وهو يعض نوآجذه ألماً .. رمى ب شمآغه على المرتبه ب جآنبه وآقفل باب السيآره وعمد لـتشغيلها قائلا
:دقآيق وبتعرفين جآيك وين ؟
طوط طوط طوط
أمل تنظر لـ شوق ب خوف وتشير للهآتف المحمول ب يدهآ
: يقول جآيني ,, شوق يقول جآيني .. بيجي
وين بيجي (تلتفت للخلف) بيجي هنآ بيآخذني
شوق ب دهشه
: وشووو .. مهبول زوجك والا وش يحس فيه ؟؟
شلون يآخذك على كيفه هو ؟؟
أمل وقد سقط الهآتف من يديها ..
: يآربي رحمتك .. لآيجي ويمسك ب السآيق .. آعرفه موب قليل شر
شوق ب ذكآء وسرعة بديهه تخآطب السآئق بنبره مرتفعه ليسمعها ..
:لو سمحت كم بآقي على الشآرع الرئيسي
: بآقي عشر دقآيق
: آوك لو سمحت وقف ب المحطه اللي قدآم .. بس موب قدآمها ..ورآها
السآيق بدهشه
:ايش
شوق وهي تضغط ارقآم عبدالمحسن
:زي مآقلت لك (تلتفت لـ أمل ب حنآن) أمول روقي .. بنتخبى ف المحطه ويجي حسون يآخذنا
لآتحآتين .. موب على كيفه يحسب مآلنا عزوه؟ روقي بس
..................................

هذيـــآن 09-05-10 11:28 PM



مشهد(4)
إرفعْ جُروحكْ عن نصآلْ الخنآجِرْ
.... نزفكْ عَزيزْ وَ مثلكْ النجمْ لآ طَآحْ
ولآتِنْحنيْ للرِيحْ وَ الذِلْ فَآجرْ
... وَ الخُوفْ سآسْ الذِلْ وَ الغِبنْ ذَبَآحْ



ب ذكآءْ أجاب تسآؤل تلك إمرآءه تقف أمامهم ب وشآح مذهّب يغطي محيآها
:أتوقعْ حلآة الشيْ ب مكآن يجمع العروسينْ موب مهم وين ولا بكمْ
(التفت لـ عبير ب نظره متفحصه) وإلا أنا غلطآن عبير؟
تنبهت لـ كلآمه .. وخآلجها الخوف .. مالذي يقصده ب كلآمه ؟
هل يريد أن يأخذها لأحد الدول العربيه؟؟
لاا من غير المعقول أن يقدم على هكذآ فعل .. آويريد أن يأخذهآ سيآحه دآخليه؟
إحمرّت وجنتآها فقط من هكذآ تفكير .. تباً له .. أيريد جعلها اضحوكه بين رفيقاتها ..
أيريد أن يشمّت بهآ العذآل
ب لآوعي منها وتهور أجابت
: آتوقع ان الزوج اللي فرحآن بعروسه يختآر لها اغلى الاماكن وابعدهم عن النآس ..وهـ الشي يبين مدى حبه لها
والا كآن كل العرسان جلسوا بغرفهم ومآفيه شي إسمه شهر عسل من الأساس
تنبهت عبير لـ إشآرة منآل لها ب تهدئة الوضع . ولكن الأمر خرج من يد عبير ..
ك عآدتها المتهوره دآئماً .. فتلك كلمآت قد أعلنت اطلاق سرآحها وعآنقت مسآمع حمد الذي لم يبدو مستغرباً لـ ردة فعلها
وكأن بها متوقعه.. وكأن ب تلك أفكآر عنها بدأت ب التحقق
لآ شعورياً أخذ يقآرن الموقف ب تلك حوريه .. هل يعقل لو تبآدلن الأدوآر .. تلك عبير وهيَ
س تكون ردة الفعل وآحده .. !!
والإجآبات وآحده .. !!
لآ يتوقع .. ف تلك إنسآنه تحمل ذلك صوت ملآئكي وتلك طفوله بريئه وأنوثه على وشك التفتح .. لآيمكن أن تجيب بهكذآ منطق ولا بهكذآ جرأه..
بدأت تلك كلمه تصم أذنيه ويتذكرهآ جيداً ..
هـ العقربه عبير
هـ العقربه عبير
هـ العقربه عبير
من هـ الخبل اللي بيآخذهآ .. بيآخذهآ .. بيآآخذهآآ
أخذ يهز رأسه مغمض العينين لآشعورياً وكأنه يريد لـ هكذآ تهيؤآت أن تصمت .. وتكف عن التكرآر
عبير وهي تنظر لـ حمد ب إستغرآب
:وش فيك لبى قلبك (وضعت يدهآ ب دلال على ركبته)
مس كهربآئي وكأنه فتك به من هذه لمسه .. وجّه أنظآر الإستغرآب لـ هكذآ جرأه منهآ
وقآل ب صوت أرآد له أن يكون عآدياً قدر المستطآع
:مآفيني شي يا فديتك .. بس صدآع والعمل .. تعرفين انو ... العمل ومشآغله
ويبوني آدآوم .. مآلقوا احد غيري يآخذ الرحله( أردف كآذباً) كل البآقيين موب متوآجدين
آنا الوحيد آندر كول
عبير رآفعةً حآجباً تنظر اليه ب جرأه
:موب وقت دوآم .. اليوم ملكتك يآحمد (آشاحت ب وجهها عنه وأردفت) والا الملكه موب شي مهم
حمد يبتسم لـ تلك ظنون تطآلبه التصديق ورؤية تصرفآتها .. فمآ لبث أن هبّ وآقفاً
: إلا فديتك عذر .. وعذر مهم بعد .. بس أنا كآبتن طيّآر عملي لازم اكون آندر كول 24 سآعه مآعدى الاجآزات الرسميه ( أجابها مبتسماً)
نظرت إليه ب إستغرآب وهمست
:وين
نظرت إليه منآل ب إستغرآب وقآلت
:بدري ي المعرس وين رآيح
حمد الذي ينظر لسآعة يده ممثلاً التشآغل ..
: من عمرك..بس زي مآقلت لكم عندي رحله بعد سآعه ونص بالضبط .. بروح اتحمم واتجه للعمل فوراً
إلتفت لـ عبير فرحاً ,,لا يعلم هل يبتسم لفرحته ب أن ظنونه قد تأكدت نوعاً مآ
أو لـ أن وقت هذه ملكه قد إنتهى ب النسبه له
ولكن الأكيد أنه يشعر ب تحسن كبير
قآل لها ب خفه
:مبروك يآ عروسه ..
والتفت يمضي لـ تلك بوآبه ب خطى وآثقه وطوله المهيب هو الشيء الوحيد الذي احتوى نظرآت عبير الحآنقه .. التي بمجرد خروجه رمت تلك بآقه للورود من فوق الطآوله امامها ب حنق وفالت
: من يظن نفسه؟؟؟
ماكمل معي نص سآعه الا طلع يبي يروح لعمله ؟؟
منآل وهي تخلع الوشآح عنها وتقترب لـ عبير وتجلس ب جآنبها
: عبورآ اهدي ..الرجآل ماسوى شي غلط ب العكس أنا لي عشر دقآيق معكم أشوفه محترم
وجنتلمآن وربي كلن يحسدك عليه
ب حقد تمتمت عبير ل تلك فكره لم تفآرق مخيلتها
: إي وآولهم الحيه اخت الحيه
منآل تهز برأسها أسفاً.. وتتنهد ب أسى وتردف
: اللحين وش دخل أمل الحيه على قولتك وأختها ب السآلفه ..
والا لآيكون هم بعد اللي كلموه وقالوا له ورآك دوآم؟؟
يآقلبي اهدي وفكري ب منطق شوي
عبير وهي تنتحت ب صمت ك الطفله الكبيره المدلـله
: مدري منولآ مدررري بس قلبي موب متطمن
فيه شي
والا وآحد يشوف (تشير بيدها لـ نفسها ب خيلاء) كل هذآآآ
ويجلس سآكت ؟ متبلم ؟؟ مآيقول شي
وآخرتها يقول ورآي دوآم؟؟
:يمكن يآقلبي على قولتك مصدوم .. ترى الرجآل لاتغرك أشكالهم
قلوبهم قلوب أطفال .. تلآقينه مستحي وخجلآن من الموقف
ومصدوم بجمآلك ومآيدري كيف يتصرف
عبير تقتلع تلك خوآتم مآسيّه تزين أصابعها وتقول ب عصبيه
:وكله كووم وسالفة شهر العسل ب كوم ثآني
خيررر ؟؟ بدينآ تلميحآآت
وين يبي يوديني إن شآء الله .. لايكون لـ اوم الجمآجم؟
منآل تعآلت ضحكآتها على مرأى عبير وكلآمها
:إي اضحكي وش عليك .. آووف بس
منآل تضع يدها ب حنآن على حضن عبير وتقول ب صدق
: عبير فكري ب عقل .. هو يتكلم من بآب الرومآنسيه
توكم عرسآن .. يبي مكآن بس تجتمعون فيه .. وإنتي اخذتيها بجد
وانفعلتي .. كآن رديتي برد بسيط اللي تشوفه حمد
صح كلآمك
أي شي من هـ الكلآم .. من جدك حمد الـ ... الكآبتن بيوديك أي مكآن؟
لآ اهله ولا مكآنتهم ولا سمعتهم تسمح لهم آنو يوديك لأي مكآن
بس مجرد سوآلف يبي يشوف رأيك
هبّت وآقفه ب عنجيه وقآلت
:وخري عني منآل
منآل ب تعجب
:وين بتروحين؟ والنآس اللي يحترونك برى يبون يبآركون لك
عبير وهي على أهبة البكآء .. وصورة مشعل تترآقص أمام نآظريها
:مآبي احد ولآعلي من أحد
بطلع دآري
وخري عني

.................


إنحرف عن الطريق الأساسي ب حركه مفآجئه .. وآقفل هآتفه المحمول ب غضب .. ورمى به ف المكآن المخصص له ب جآنبه
حركته مفآجئه مما جعل كل شيء في تلك المركبه يهتز ب عنف و من ضمنهم تركي الذي بآدره قآئلاً
: بسم الله الرحمن الرحيم .. وش فيك وش جآك .. يآخوي انتبه السيآره قدآآمك
حسون لف يمين وش فيك انت
حسون ب برآعه يتخلص من زحمة الطريق ويتخذ الطريق المعآكس لـ طريقهم ويزيد من سرعة تلك مركبه قآئلاً
: ولد الأكآبر يظن بنآتنا عبيد يمتلكهم بفلوسه .. بس هين
نظر إليه تركي يحآول أن يستوعب هل حسون يرد على تسآؤلاته أو أنه يفكر ب صوت عآلي
:حسون وش فيك يآخوك .. ترى مآفهمت عليك
:تركي موب وقتك .. لآ تتنح .. مشعل يبي يآخذ امل ب القوه لبيته
وأشواق قالت للسآيق يوقفون ورى المحطه اللي بأول الطريق الرئيسي .. لآزم نروح ونوصلهم ونآخذهم
ضرب المقود بيده اليسرى ب عصبيه وأردف
: آنا قايل(ن) لهم مآلها دآعي هـ الروحه
كآفي اليوم من آوله مشآكل وقلة حيآ .. وش يبون بهم وب عزآيمهم وب زوآجاتهم
لكن مآحبيت اكسر ب خآطر آمول ..لان هـ الشي تبيه
وهذي النتيجه
تركي وهو ينظر للطريق أمامه وللسمآء الملبّده ب الغيوم قآئلاً
: حصل خير .. خير إن شآء الله ..بس تدرّى ب الطريق يآخوك .. شكلها بتمطر والطريق زحمه
إنتبه .. وان شآء الله بنوصل ونآخذهم ولآهو صآير لهم شي
تأمل السمآء أمامه تركي وقآل ب نفسه ب أمل
( يعني فعلاً مآ تبينه ؟؟ مآتبين ترجعين له ؟؟)
آحس ب الألم دآخله ينتحب وهو يتخيل أمل هنآك وحيده .. خآئفه .. مذعوره
ب حآجتهم .. وربمآ تكون لأول مره (ب حآجته)
هكذآ حدث نفسه ب أمل
.....................

هذيـــآن 09-05-10 11:31 PM





مشهد(5)
الشَمْسْ غَضبَآ
..وَ الهَجِيرْ عَقْرَبْ .. السُمْ
وَ أنا تَحْتْ جِلْدِيْ
.. أَتِذَرَىَ بَهْ .. / ..
ذِيِبْ .. يَ ذِيِبْ الخلآَ
لآتَشرِفْ بالرجُومْ
... [ .. لِينْ .. ]
يِشربني الـ ظِمَآ .. !!
ليِنْ / .. يَآكِلنِيْ الـ سُموومْ


آوت لـ مخدعهآ .. ب هدوء .. على تلك ترآتيلْ خآشعهْ .. تصدر من المذيآعْ ب صوت الشيخ عبدالمحسن الأحمد .. إستقرت ب منتصف السرير .. وشدّتْ على جسدهآ النحيل ذلك غطآء ثقيلْ وشرّعت تتأمل السمآءْ الملبّده ب الغيوم من تلك نآفذه تتوسط غرفتهآ
جمعت تلك آكّفْ صغيره لـ جآنب بعضهآ البعضْ وتلت بعضاً ممآ تتقن حفظه من أذكآر النوم
نفثت على كفيّهآ .. ومررت على جسدها تلك أذكآر
فجأه .. تعآلت ندآءآت هآتفها المحمولْ .. نظرت لـ الشآشه .. وقفز قلبهآ الصغير لـ حلقهآ رعباً
ولكن الرعبْ لن يحول دون أن تستقبل هذه المكآلمه
ف سآعة الصفر قد آوشكت على الوصول .. أخذت جهآز التحكم ب جآنبها وأطفأت المذيآع الالكتروني ب كبسة زر على ذلك الجهآز ..
ذآت الزر الذي أطفأ ترآتيل الدعآء .. إستقبل سمفونيآت شيطآنيه من الجوآل
: مرحبا
جآء صوتها نآعماً كمآهو معتآد ومآ امتازت هيَ به
على الطرف الآخر من السمآعه بآدرها من يترنح ثملاً .. قآئلاً
: لآ مرحبا ولا يحزنون .. انتي .. انتي وينك غآطسه؟؟
مآغير تماطلين فيني من لك اسبوع .. هآآه ؟؟ وينك
رفعت أنظآرها للسمآء تطلب من خآلقهآ ان يمدهآ ب القوه لـ توآصل الدرب الذي بدأته
: موجوده لبى قلبك .. قلتلك كآنت عندي شوية ظروف
قآطعها بحده
:وش ظروفه؟؟ مآعلي من ظروفك
لا البنت شبكتيني معها ولا اللي انتي جيتي
بصرآحه وعلى بلاطه (بكل وقاحه اردف) ابي لي بنت
انتي والا غيرك موب شغلي
فااااهمه والا لااا؟
تسمعين؟؟
إمتلأت عينآها ب الدموع .. وحُقْ لهآ أن تمتليء .. ف هي من سآرت هذآ الطريق .. ووطأت على أولى عتبآته .. ولآبد أ تكمله للنهآيه
حتى تضع نقطه على آخر درب الفجور .. وتنهي ب ذلك بؤسهآ وبؤس العديد ممكن هن على شآكلتها
قآلت ب تكلف وتمثيل أرآدت ان تخدعه به
: وآنا .. آنا بعد .. مـ مشـ مشتآقه لك
وأبيك
ضحك قآئلا
:بعد عمري والله
إبتعلت غصآتها وقالت
: إي والله ..لبى عمرك إنت
بكرآ ( حآولت تتذكر مآ اتفقت عليه مع مكتب هيئةالامر بالمعروف) الساعه 8 إن شاء الله
موعدنآ
احتريك قدآم ..... ف العليا
تمكنت أن تتنفس أخيراً .. بعد أن انتهت ذلك موعد يبعث بها الكثير من الرعب
ولكن ب حدة ذكآء منه قال
:وش فيك طيب هآديه وكنك حزينه ومآودك
وش معنى بكرآ بالذآت ؟
ليه مآنخليهآ يوم ثآني
ب إستدرآك منهآ قالت
: لاني مشتآآآآآآآآآقه لك .. وبعد بكرآ (اردفت كآذبه) بسآفر لخالتي بالغربيه
وبطول عندها ويمكن مآشوفك
: آهااا
: إي والله (تستغفر ب دآخلها لـ هكذآ حلف كآذب ولكن لآبد أن تقنعه ب الحضور)
: طيب طيب ... بس منيب مطول هنآك فاهمه؟؟
يعني خلك جآهزه بعطيك مس كول تركبين علطول
ذآ المطآوعه ابلشونا الله يبلشهم
(استغفر الله بس ولاحول ولاقوة الا بالله ) تمتمت ب قهر من كلمآته
:وشو .. وش تخربطين انتي
ترى ماسمعك
:ولاشي .. اقول ان شاء الله ولايهمك
:يلا .. وهاتي معك شي زين موب تجين بخلاقينك زي كل مره . ههههآي سلملم
طووط طوووط طووط
رمت بالهآتف المحمول على الارض . غصباً عنها
والدموع تتدآفع لـ مآقتيها ب ألم
أخذت تمسح كفيها ب ذلك غطآء يحتوي جسدهآ .. وكأن ذلك هآتف موبوء . مدنّسْ..
رفعت رأسها للسمآء ب كثير رجآء
وقآلت ( اللهم اني أمتك بنت عبدك ابن امتك
نآصيتي ب يدك .. مآضي في حكمك .. عدل في قضآئك
أسألك بكل اسم هو لك .. سميت به نفسك .. أو علّمته أحداً من خلقك
أو انزلته في كتآبك..أو إستأثرت به في علم الغيب عندك ..
أن تجعل القرآن ربيع قلبي .. نور صدري ..وجلآء حزني .. وذهآب همّيْ
آللهم آمين يآرب العآلمين .. )


........................


خَطأْ ..
تِبْخَلْ .. وأنَآ كِلِيْ عَطَآ .. !!
خَطَأْ ..
ضَآعَتْ عَلَىْ الَدَربْ ( الخِطَىْ )
خَطَأْ .. إِبْتِدِينآْ ..
... وِ إنْ نِهِينآهاَ /.. خَطَأْ ..
تِزرَعْ طريقيْ ب الألمْ ..
يآخًوفيْ .. لآتوطآَهْ القِدَمْ .. / !!



بكلتآ يديه يمسك ب ذلك المقود .. يريد أن يفتته .. ويحيله لـ هشيمْ
تتأجج ب دآخله نيرآن غضب .. وكثير غيره .. وعَتبْ
مسمرة عينآه على الطريق الفرعي آمامه .. ف منزل ابناء عمومته يبعد عن الشآرع الرئيسي مسآفة النصف سآعه ..
آرجع رأسه للورآء .. وأرقد كفه الأيسر على رأسه .. ب ألم .. وعظيم عَوزْ
نظرآت تآئهه .. وقلب ممزّقْ ..
يريدهآآ .. نعم يريدهآ وب ألم
يريد أن يمسك بهآ فقط ..
لكم يتمنى أن تمسهآ أنامله ..
لـ.. يكيل لهآ انواع العذآب كمآ فعلت به
ومن ثم لـ يعآتبها .. يمرر ذآت الأنامل على وجنتهآآ التي اشتآقها
ومن ثم يحتويهآآ .. ك تلك طفله .. اعتآد أن يدللها ويمسح عبرآتها
كم إشتآق أن يعيش الإحسآس مرةً أخرى بقربهآ .. ومعهآ
إحسآس أنها له .. مهمآ اخطأ ولم يصب .. مهمآ زلت أقدآمه
يعلم مسبقاً أنها هُنآك .. تنتظره ,, لـ تغفر له كريم خطأه
أنثى .. له وحده .. لآ يشآركه أي مخلوق بهآ .. ب رقتهآ وحنآنها
أنثى تحتآجه .. تشعره ب رجولته . وب عظيم حآجتها اليه
آهِ وثم آه .. يآ لـ تلك الآهات التي تتوآلد ب دآخله ..
يحبهآ .. يريدهآآ
والغريب ف الموضوع أن ذلك حب لآ يتقن النمو الا بعيداً عنهآ ..
عندمآ تنأى بنفسها عنه .. عندمآ يشعر بهآ ليست بين يديه
تقدم للأمام .. عآد لامسآك المقود ب كلتآ يديه وهو يردد غضباً ..
( هين ... بسيطه ... الأمور مآعادت تحتمل اكثر يآ تركي الفلس .. كله الا مرتي)
.......................

هذيـــآن 09-05-10 11:35 PM



مشهد(6)

تقدمّتْ ب ثبآت .. تلك إمرأه مسنّهْ ترتدي عبآئتها المتكلفه .. وتمد ب يدهآ لـ منآل قآئله
: تشرفنآ والله ب النسبه .. وعقبآل مآنشوفهم عرآيس على الكوشه
منآل ب تودد
: آمين يآرب العآلمين .. معليش ( ب أسف) أعتذر والله عن الموقف اللي تو بس زي مآقلت لك
عبير تعبآنه شوي وأضطرينآ نوديهآ لـ غرفتهآ ترتاح
تعرفين (تلتفت للحضور) النآس مآ يعطون خير .. وبنت زي عبيورآ و شآب زي حمد آكيد عيون النآس عليهم
آم عآدل ب ضحكه قصيره وعظيم تقدير
: هههههه إي والله وانتي الصآدقه .. بس عآد الله الله ب الأذكآر وأنا خآلتك
خليهآ تعوذ نفسهآ .. ومهنآ الا الخير إن شآء الله
على فكره ..(أردفت مستدركه)
الأسبوع الجآي فيه حفلة نجآح مسوينهآ صغيره
يآليت تقدرين تحضرين إنتي ومن يعز عليكم .. حضوركم لآبد منه .. وإن شآء الله بتكون بيننآ مكآلمه قبل الموعد ب إذن الله أأكد عليكم الحضور
: إن شآء الله ي آوم عآدل .. آفا عليك مآ يحتآج تعزمين .. صرنآ آهل بيت وآحد
قآلت وهي تهمّ ب الذهآب
: يلا هذآهو المعرس ابلشني هههههههه يدق على الجوآل .. آكيد يبي يتطمن على عبير
منآل ب إبتسآمه تحمل الكثير من المجآمله .. إذ أن مآ رأته ب الدآخل قبل قليل لآيشير ب مآتلفظت به آم عآدل ..ولكنهآ أجابت ب
: ههههههه الله يوفق بينهم على خير
إلتفتت منآل لـ تذهب لـ بقيّة الضيوف واذا بِ
: معليش لبى قليبك نسيت أسألك
إستدآرت منآل ب إستغرآب مصحوب ب الإبتسآمه لـ أم عآدل وأجابتها
:سمي .. لييه
آم عآدل ب حيآء وتردد
: مدري وش آقول .. لبى روحك والله .. بس بغيت رقم حرمه ولد عمكم .. ذا البنوته البيضآء هي واختها
عشآن العزيمه الاسبوع الجآي .. وآجب علينا نوجبهم من توجيبكم ..
ب صدمه .. وقفت منآل مستغربه لـ هكذآ طلب . وتمكنت من القول
: آها . إي إي .. أكيد .. ثوآني بس أجيب الجوآل

........................................

/ اللَحْظَهْ الليْ مِقْبِلَهْ ..
بَدْرِيْ عَلَيْ ... !!
اللَحْظَهْ الليْ مِقْبِلَهْ ..
بِ الهُوُنْ يَ مستَعِجلهْ ..
... / .. بآقي فَرحْ
بَآقِيْ فَرَحْ ....


: إي هِنآ .. إلا هنآ وقف ..(رفع صوته ) يآخوي بشويش انتبه لا تنعدم سيآرتك
حسون ب غضب
: لآبوهآ سيآره .. وينهم فيه .. مآشوف آحد
تركي وهو يركز ب الظلآم أمامه ..
: إلا هذآهي المحطه اللي تقول أمل .. قصدي أشوآقْ
(لـ إسمهآ حلاوة الشهد على لسآنها .. وجب أن ينطق إسمهآ مره ف مرتآن ف ثلآث .. لـ يحس ب ذلك خدر لذيذ .. يسري ب أوصآله .. حتى ب هكذآ لحظآت صعبه .. يتقنها عشقاً
ويشبعهاً هوىً )
حسون وهو يسير ببطيء
: إي يلا هذآهم قدآمنا .. بس على الله ينتبه لنآ مشيعل .. لآيكون من هـ السيآرات اللي على طرف الطريق . خآطري اكسر حنوكه بيدي
تركي ب عزم ..
: لآ مآعليك منه يآخوي ..توكل على الله بس .. خلنآ نآخذهم ونسري
موب جآيين للمشآكل يآ حسون واللي يرضى لي عليك
لآحظ امي الجآزي ب لحآلها ب الشقه وتأخرنا عليهم
حسون ب ثبآتْ
: يلا .. توكلنا على الله

...................................

سَهَرْ ..
... / ..والدِنيآْ نعسسَآنهْ
سَهرْ ..
والفَرقَآ .. كآنَتْ
عَن ... [ .. حَبَآيِبْنآَ .. ]
قِدَرْ


جلستْ ب ثبآت على سريرهآ .. تنظر للسآعه .. إنهآ الوآحده والنصف بعد منتص لليل
تشد ذلك حزآم ابيض للروب الذي يحتضن جسدهآ بعد الإستحمآم السريع الذي متعت نفسهآ به من لحظآت
يآترى .. هل تتبع نصيحه تغريد ؟؟
هل ترسل رسآلة اس ام اس .. وتنتظر صدآها لدى تركي ؟
أم س يوآجهها ب التجآهل .. وس يحرجهآ امام الملأ ف العمل ب سؤآله عن مآهية هكذآ رساله
تنهدت ب ألم ..
ونظرت للهآتف المحمول بيدهآ ..
وجدت نفسهآ تتمآيل بين تلك سمفونيآت شيطآنيه تنبعث من التلفآز ..
رفعت عينآها لـ ترى محيآها ف المرآه آمامها .. وقالت
: وش فيهآ يآ دآك .. بنجرب ونشوف !!

......................

وهكذآ انتهى الجزء السآدس عشر ..
وأتمنى أن يحوز على كريم رضآآكم
محبتكم / .. هَذَيآنْ

هذيـــآن 16-05-10 10:46 PM



الجزء السآبع عشرْ :-


ومآزآلتْ .. تلكْ أفوآهْ شَيطآنيهْ فآتحةً فآهً جآئعاً .. ب إنتظآر تلك خطوآت
لـ تلثمهآ ب كريمهآ .. حتى أبتْ أقدآمي المسير .. خوفاً من إعتلائهآ ..
ف الحيآة خطوه .. والحب خطوه .. والمعصيه خطوه .. والتوبه خطوه ..
وكل مآيلزمني لـ أصل إليك أنتْ هيَ [ خطوه ] !!

هذيـــآن 16-05-10 11:34 PM



مشهد(1)

آهْ ي العَطَشْ
جَفَتْ عُرُوقِيْ
وصُوتِيْ الوَآهِيْ
........ إِرْتَعَشْ ... !!



: آمل إفتحي البآب وش فيك
تنّبهت أخيراً لمآيجري حولهآ .. وكيف أن الجو مشحون ب التوتر ويتخلله سرعة التصرف .. إلتفتت ب أنظآر تآئهه الى من حولهآ قآئله
: وشو .. وش فيه
إحتوت أنظآرها الوجله محيآ عبدالمحسن الغضبْ من خلف الزجآج .. وأشوآق التي تقف خآرج المركبه وتشير لهآ ب الخروج .. وَ عينآن تتآبعآن حركآتها ب كثير حب وتقدير .. مصدرهآ تركي
إلتفتت للخلف .. علّ أن يصل مشعلْ ويقتلعهآ من هنآ ك زهرة يتيمه الحس والشعور .. لآتريد أن تذبل إلا بيدي قآطفهآ . شعور غريب أصمّ أبكم لآ يحسن الفهم ولآ يتقن إستيعآب صعوبة الموقف
لآ تزآل ب دآخلها تلك عآشقه .. تهوى الإنطرآح ب برآثن الخطر .. وهنآ هكذآ خطر متمثل ب مشعل .. ومشعل فقط
أمسكت ب مقبض بآب المركبه .. وفتحته على مهلْ .. خرجت وإستقآمتْ ومن حولهآ إيمآءاتْ أشوآق لها ب الحثّ والإسرآع من خطآها ..
نظرت لـ عبدالمحسن الذي كآن يتقآطرْ توتر وينظر بسرعه ذآت اليمين والشمآل ..
: آمل وش بلاك؟ تعبآنه ؟ معآك دوخه ؟
تقدم إليهآ وامسك بيدهآ البآرده .. ونظر إليهآ ب خوف
: آمل ورآك كذآآ .. بردآنه؟؟
خآرت قوآهآ .. نظرتْ لـ الشخص الوحيد الذي يفهمها .. ف وجدته صآمتاً يتأملها ب تفهّمْ ب عينين محبتينْ .. لآينطق ببنت شفهْ
نظرتْ لـ عبدالمحسن ب وهن .. ولم تستطع الحديثْ ..
أرآدتْ أن تقول له ..
إتركنيْ .. دعني وشأنيْ ...
س يأتي (زوجيْ) .. س يأتي (حبيبي) لـ يأخذني
أرآدتْ نطقها ك سآئر المتزوجآت السعيدآت ..
أردآت أن تنهي هكذآ خلآفآت .. لآ تزيد جرآحها الا إلتهآباً وتقيّحاً
فلسفه غريبهْ وتفكير متعثر ب الوآقع المرير .. يطغى عليهآ ويلف تصرفآتها ب الـ لآعقلآنيه
إتكأت ب عوز على حسون .. الذي مآلبثْ أن حملهآ بين ذرآعيه ب عظيم حنآن
تأملهآ ب شفقه .. وتذكر المرحوم أبآه الذي كآن يعآمل أمل بشكل خآص
وأخذ يعنّف نفسه .. أن كل مآيحدث الآن بسببه .. أنه لم يكن الولد البآر الذي يحل محل وآلده ويزيل التعب عن عآئلته .. ويجنبهم الشقآء والوجع ..
أخذ نفساً عميقاً ,, وعلى وجه السرعه أولجهآ ف المركبه .. قآئلاً ل شوق
: إنتبهي لهآ ..شكلها تعبآنه
أشوآق يتآكلها الخوف على أختها
: إن شآء الله ..بس يلا واللي يسلمك حسون إستعجل .. ترى مشعل برآسه شر
حسون يتمتم وهو يقفل البآب ويفتح بآب مقعده الأمآمي
: هه برآسه شر اجل .. هـ الشر اللي برآسه مآيجي ربع الشر اللي برآسي


..........................................



شهقآتْ مكبوته أليمه .. مطعّمه بحروف إسم مشعل .. تصدر من فوهة البآب الموصد ب حذر
كميآت البخآر تتدآفع من هنآك .. وتحجب الرؤيه .. لآ نسمع سوى آهاتها من ورآء حجآب ..واسم مشعل يتردد ب إيعآز ..
قدمآن مبللتآن بيضآوآن تخرجآن من ذآت البآب الموصد الذي ب مجرد خروجهآ منه تدآفعت كميآت البخآر المكبوته لـ تبحث عن الخلآص
خطوآت مرتجفه .. متردده .. تخطو حيناً وتقف حيناً آخر .. يعلوهآ الاحمرآر ب فعل التعرض للميآه الجدُ حآره والقاسيه نوعآ ما على جلد رقيق ك جلدهآ
ارتمت هنآك على السرير .. تحمل عري جسد وعري مبآديء.. يصآحبهم عري الحقآئق الذي يميتهابل آشد قسوةً عليهآ .. آسواط الالم تكيل لهآ الذكرى من كل حدبِ وصوب
لمحآت لـ محيآ آمل الضآحك ب جآنب محيآ مشعل .. ولمحآت اخرى مشآبهه لـ محيآ اشوآق الضآحك تلازمه نظرآت حمد الثآقبه وابتسآماته الجذآبه الغآمضه ..
أخذت تنتحب هًنآك وحيدهْ .. جدُ حزينه .. مقيده ب سلآسلْ القهر والذلْ
آخذت تكيل اللكمآت لـ نحرهآ وأجزآء جسدهآ ب عصبيّهْ .. وهي تبكي ..
إعتدلت ب جلستهآ .. تنظر لـ مآحولها ب توتر ...تصرخ
: وينك .. هآآ وينك
أخذت تبحث عن الهآتف المحمول ب عصبيه .. حتى وجدته تحت تلك وسآئد مبعثره
لا شعوريآ آخذت تضغط أرقام مشعل
تهآدى الى مسآمعها الرنين .. التفتت لمآحولها .. واخذت ذلك شآل تركوآزي اللون ثخين نوعاً مآ لـ تستر به جسدها المبلل .. جلست أسفل السرير .. تضم ركبتيها لـ صدرها .. وتحتضن نفسهآ ك طفله خآئفه
وذآك هاتف محمول يلتصق ب آذنيها .. وشفآة مرتجفه تتمتم بِ
: رد مشيعل .. رد
وب وهن تردف
:رد لولي رد... واللي يسلمك رد
للأسف .. لآ رد يذكر
مره ... مرتآن ف ثلآث . ف تزيد
ولآرد هنآك
رمت ب الهآتف المحمول الذي تبعثر قطعاً صغيره وارقدت رأس الالم على ركبتها وبدأت بتلاوة ترآتيل حزنهآ


..........................


على النآحيه الأخرى .. عآشقه أخرى لـ ذلك المشعل . ولكن عشقهآ مغلّف ب الحلال .. ف لم تكن تلك إنسآنه تهوى التخبط ب الحرآم .... إلى هذه اللحظه .. !!
كآنت متمدده على المرتبه الثآنيه .. قدمآها ب حجر أختها التي تجلس خلف تركي .. ورأس أمل خلف حسون الذي تعمد أن يجعل المرآة الأماميه عليها .. لـ يترقبهآ بحب .. ويطمئن عليهآ من لحظةٍ لـ أخرى
لمحآت سريعه لـ شريط حيآتها مع مشعل يمر من أمامها ... فستآن ابيض .. ف دق طبول .. ف ضحكآت وبضع حنآن لمسآت .. يتلوهآ لون احمر .. أحال حيآتها لـ شك وغيره .. ف نزآعات
ف ليآلي طوآل ب إنتظآره أن يعود متأخراً .. ف عتب يصطبغ ب الكبريآء .. تحيله الأيام لـ مشآكل صغيره .. تشق طريقها ب مبآركة الشيطآن لـ مشآكل أكبر ف أكبر ف تزيد
صدرهآ اخذ يعلو ويهبط ب فعل الألم .. ف هكذآ ذكريآت لن تمحى من بآلها بسهوله ..
وخآصةً أنها تعلم أن ذآك مشعل يلآحقهم .. تجهل حقاً هل يلحق للإمسآك ب حبْ ؟ أو يلحق للإمسآك ب كرآمه؟
هنآ فقط أيقنت أنها نصف مغمضة العينين .. وكأن بهآ تهذي .. تعباَ .. ألماً ... وحباَ!!
تنبهت لـ تلك عينآن تطيلان النظر بهآ .. ولـِ
: مدري والله لآزم افحص نبضهآ .. بس الأكيد آنها موب طبيعيه
كلمآت تركي جآءت حنونه ك عآدته .. ي الله ي تركي .. ل طآلما كنت ذلك عآشق أتفآخر به بين صويحبآتي ..
عآشقاً يتقنني عشقاً ويملوني فخراً أمام نفسي وَ ... هُمْ . كنت الفآعل الأساسي لـ إحسآسي أني جميله .. وأني أملك الكثير .. منحتني إبتسآمه .. عندمآ شحت أيآديْ الفرح ..
والأمر الغريب أنك حتى الآنْ .. تهوآني وتعشقنيْ .. بلا [ مقآبل ] !!
هكذآ حدثت نفسهآ أمل .. بين سكرآت تعبهآ .. وألمهآ ..
: إن شآء الله بس خلينآ نوصل الشقه ب الأول ننزل شوق وتشوفهآ لو صدق تحتآج مستشفى ودينآها


.............................


أنامل تكسوهآ الرعشه .. وتلك أقراص تتسآقط من بين فتحآتها .. ف تجثو أرضا لـ تلتقطهم ب هستيريه وآضحه ... وتولجهم شفاةً زرقآء الماً وبكآءً..
تسرع لـ دورة الميآه . ف يسقط ذلك شآل كآن يسترها .. ف تعمد لتعبئة الكأس ب المآء وشربه مرةً وآحده..
المرآه تدور .. وكل مآحولها يمآرس الدورآن .. أسرع ف أسرع ..
بدأت تهلوس .. فهآهي بفستآن الملكه .. وهآهي منآل فوقهآ تبتسم .. وهآهي حمد رآحلاً عنها
أمل .. نعم أمل ترآهآ هنآ ... من الذي أتى بهآآ .. هل تهلوس؟!
ي الله ... غثيآن !!
وضعت يدهآ على رآسها وهمست ب
:لولي الحق علي
...............................

هذيـــآن 16-05-10 11:51 PM





مشهد(2)


نَفْسِيْ عَيّوفْ ي أريَشْ العِينْ تَجزَعْ
..... مآتَقبلْ الحِقرآن لو مِنْ عَشِيريْ
إلى مِتَىْ فِ طَلْبِتِكْ أَبآ تِخضّعْ !!
..... وَ أسألْ متىَ يُومْ الوَصِلْ بي يِصيريْ
لَوْ كآن قَلبيِ فِ هوآكْ يْقَطّعْ
..... خَلَهْ لَعّله فِ هوآك يستخيري ْ



عينآن ك الصقر الذي يترصد لـ فريسته تتآبعآن الطريق .. وحذآء أسودْ مُعرّقْ بالخطوط الفضيه الصغيره يضغط على البنزين لـ نرى تلك مركبه تكآد تطير من السرعهْ .. صوت أسنآنه تصطك ببعضهآ بعضاً الماً وقهراً
نعم خآنق .. نعم غآضب .. نعم يرتدي حلة الجنون .. وسعيدٌ هو ب هكذآ جنون
إن كآن الجنون س يقوده لـ أمل .. ف لمآ لا ..
لمآذا تفعل بي هكذآ ؟؟ ( يحدث نفسه ب الم ) لمآذا تتعمد إهآنتي ؟!
أعلم أنها تحبني .. آثق انها لآ تستطع فرآقاً .. ولكن مآسر هذه قوى غريبه إجتآحتها ؟!
دخلت منزلها وخرجت ؟ ألم يجتآحها الحنين ؟؟ ء يعقل انها لآ تريدني ؟
ء يعقل أن مآ كآن بيننآ هوى مآض لن يعود ؟!
ء يعقل أن تدلف لـ حجرتهآ ولا تسآورها الرغبه اليّ ؟
ألم تشتآق لـ أحضآني ... لـ أنفآسي ..
كمآ أشتقت .. كمآ أشتآق للآن !!
زآد من سرعة المركبه تنآغماً مع هكذآ تسآؤلات مدميّه ...
تنّبّه لوجود محطه على مقربه منه .. لـ ربمآ رأت سيآرة تركي ..
توقفت مركبة مشعل البي آم السودآء ب جآنب المحطه .. وترّجل منهآ على وجه السرعهْ
هوآءٌ جدُ بآرد ف الخآرج .. حتى نرى ثوبه الأبيض يروح ويجيء بسرعه ب فعل الريآح .. أسرع للف الشمآغ حول محيآه إتقآءً لـ هكذآ ريح وغبآر ..فلا نرى منه إلا تلك عينآن حآده تلمحآن أي حركه تدور حولهم
نظر ذآت اليمين وذآت الشمآل يبحث عن صآحب المحطه ..أو عن أي شخص من الممكن أن يسآعده ..
سمع صوآت خطوآت مسرعه خلفه تسير ب إتجآهه .. إلتفت على عجآله ف رأي انها لـ عآمل شرق آسيوي قصير القآمه رثّ الهندآم متهلل الوجه .. بآدره بِ
: كم تبغى
إستغرب مشعل من هكذآ مبآدره .. كم ؟؟ مآ الذي يسأل عنه ب كم ؟
آها كم من الوقود .. ي الله لآبد أن يشحذّ التركيز من توتره .. ابتسم مشعل له وقآل
: لآ مآ يبغى بنزين .. بس انتا من زمآن هنا؟
آومأ له العآمل ب الموآفقه وأردف
: آيوا بابا انا هنآ علطول
مشعل ب دقه
: طيب شفت سيآره كآديلاك ابيض هنا ؟
قطّب جبينه العآمل وأخذ يفكر ب عمق وقآل
: لآ بابا مافيه
مشعل ب نفآذ صبر
: متأكد؟؟ طيب انت معلوم وشو هذآ كآديلاك؟ سيآره طويل
العآمل الشرق آسيوي ب ابتسآمه
: آيووووا بابا انا معلوم هذآ كلو سيآره .. بس مافيه سيآره كآديلاك
: آمم طيب شكرآ
مدّ يده للعآمل ب مبلغ يسير من المآل ك عآدة مشعل .. ف لم تكن تغيب عنه هكذآ عآده اعتآدها .. إقتداءَ ب أبيه ..
نعم مغرور .. لآمبآلي .. كثير المجآزفه بكل مآ يملك .. ولكنه ب النهآيه حنون ذو قلب طيب
أردف العآمل الاسيوي ب شكر
: شكرآ بابا ..شكرا .. بس بابا
إلتفت مشعل لـ يعود لمركبته واقفل الباب .. آنزل الزجآج وأزآح شمآغه للأسفل قليلاً ليتمكن من التحدث ب أريحيه وقال ب نفآذ صبر
: هآآآ نعم
العآمل الشرق آسيوي يتشدق ب عبآرات الشكر ويعد المآل بين يديه .. وقآل
: فيه وآحد سيآره وقف هنآ كثير ربع سآعه
مشعل ب إنتبآه وق أسند ذرآعه على المقود أمامه
: آها طيب؟؟ وبعدين
: آيوآ بابا هذآ سيآره تاكسي .. وقف هنآ ورى محطه ربع سآعه بعدين يجي هذآ سيآره ثآني كبير جيب .. لكزس .. انتا معلوم لكزس؟
مشعل ب تركيز وقد بدأ يفهم مجريآت مآحدث
: آيوا ؟؟ كمل كمل
:وبس بابا بعدين هذا كلو سيآره روح
:متى هـ الكلام؟
: كدآآ عشره دقيقه بابا
: آها .. طيب
آقفل الزجآج ومضى بطريقه .. يقود على مهل وقد تبينت آمامه الرؤيه .. لم يكن تركي معهم ..
وجآءت بسيآرة آجره .. ولم تطلب منه أن يقلّهآ هو كونه زوجهآ .. لم تكلف نفسهآ عناء أن تبين له وتوضح له أنها مع سيآرة أجره وليست بصحبة تركي ؟!
لمآذا تدعه يتخبط ب هكذآ ظنون ؟ لمآذا توصله لـ حدود الجنون وتستمتع به ب كذآ منظر؟!
هل فعلاً تريده أن يبتعد عنهآ ؟
هل لآ تريده؟!
هل تبحث فعلاً عن الخلاص؟!
ء يعقل أنه خط النهآيه ..!
هنآ فقط سحب الفرآمل .. وتوقفت تلك مركبه سودآء بنصف الطريق .. وقآل ب ألم مكآبر
: من بآعنا ب رخيص يآ ام فيصل .. بترآب ينبآع .. !


.....................................



أنآمل نحيله عمليه تزيح النظآرآت وتمسح تعب تلك عينآن جريئه وآسعه ..
: شكلك تعبآن بوسليمآآن .. تعبنآك معنآ اليوم
تركي ينظر لـ حسون ب تهكّم قآئلاً
: موب لآيق عليك دور الرجل الذويق .. الفقها بس
: هههههههههههه صدق مآ تستحي .. وهذآ وانا اللي رآحمك مآغير تمسح عوينآتك
: لآ والله بس مآنمنا زين .. وزي مآتعرف اليوم طويل ,, آطول يوم يمر علي والله
تنهد عبدالمحسن وقآل ب ألم
: آنا اللي تسببت بكل هـ اللي صآر . كآن بيدي مآوافق على هـ الروحه من اولها
وكآن ب إمكآني مآخليهم بلحآلهم على الطريق
كف حآنيه ترّبت على كتف حسون .. تصآحبها كلمآت تركي الحنونه المشجعه
: مآيصير يآخوي تحط كل شي على رآسك .. لآتنسى ترى كلمة لو تفتح عمل الشيطآن وآنا اخوك
وبعدين ( عمّد لـ إرتدآء نظآرته من جديد التي تنآسب ملامحه المستقيمه) علهاّ خيره
لآتنسى أمر المؤمن كله خير ..
: مدري والله تروك بس ..
: لآ تجلس تقول بس .. كلنا نمر بفترآت نكون مضغوطين فيهآ والحمل عليك موب سهل ترى ..
آم عبدالعزيز .. وَ ( سرق بضع لمحآت لـ تلك التي تمسك ب قلبه بين يديهآ ولاتريد له فكآكاً ) أمـ أمل .. وهـ الوضع كله
كلهآ كم يوم وترجع الامور زي قبل واحسن
وبعدين يآخوك حنآ جآيين ننبسط .. محنآ بجآيين نتنكد .. يلا بكرآآ عآزمكم على الكورنيش
صرخآت مكبوته من خلف تركي جعلته يضحك لآشعورياً مصدرها أشوآق التي قآلت ب حمآس
: وآآو وآآآو الله يخليك لنآ تروك ولايحرمنا منك
: ولآيحرمنا منك ي الشينه .. بس هآه مآبي زي روحتنآ لـ جده العآم المآضي نجلس ندور عليك سآعه .. مآندري وين تسعسعين .. خليك مع آمول
التفت حسون على أشوآق ب تعنيف
: شوآقه قصري حسك .. آمول موب نآقصه لآتصحينها .. مآصدقنآ نآمت
نظرآت حآلمه تترآقص بعيني تركي ... لمجرد ذكر إسمهآ ..
على حين غره .. تعآلت ندآءآت هآتفه المحمول ..
:يآشيخ طفي ذآ الجوآل .. حشى سنترآل موب تركي
24 سآعه جوآلك مآيسكت.. نعنبو دآرك من هـ اللي يدق عليك آخر الليل
أشوآق وهي تسترق السمع لهم .. ف تفآصيل ك هذه تهمهآ نظراً لـ عمرها . وأن مرآم معجبه ب تروك .. لآبد أن تجمع لها معلومآت عنه
لأول مره في حيآتها تعرف أن تركي يستقبل مكآلمآت آخر الليل ..
تركي ينظر لـ شآشة الهآتف المحمول ..
: غريبه وش ذآ الرقم ؟!
:رد طيب يآخي .. لآتجلس تطآلعه
................................................

هذيـــآن 17-05-10 12:14 AM






مشهد(3)

لآ إنتِ وردهْ .. ولآقلبيْ
مَزهريهْ من خَزفْ
صُدفهْ وحده ... [جمعَتنآ ]
شوفي / ... شلون الصُدفْ .!!


مفآرقآت / ,,,
مفآرقه أولىْ ,, / ..



بنطآل آسود عملي .. يظهر لنآ من تحت الطآولة الخشبيه التي تتوسط الصآله ,, يروح ويجيء نظرآ لـ حركتهآ السريعه .. أسفل منه حذآء أسود نسآئي .. ذآ كعب صغير جدآ لـ يسهل من حركتهآ ,,
كميآت البخآر تتدآفع من فوهة القدح الذي تمسك به بكلتآ يديهآ البرونزيه .. المزيّنه ب (الفرنش منيكيير ) خآتم ألمآس صغير جدآ يتوسط إصبعهآ الآوسط .. أنيقه .. ولكنهآ عمليّه المظهر .. ويظهر لنآ ذلك من شعرها المزموم للخلف بـ شكل حآد ..
بضع رنآت من هآتفها المحمول حتى آجابت على وجه السرعه حآملة الصحيفه تحت ذرآعها وقدح القهوه بيدهآ الاخرى ..
توجهت لـ أقرّب سوفآ وجلست عليهآ أمام التلفاز قآئله
:نعم
جآمده .. غير قآبله للمرونه ... هذه هيَ للأسف .. ف عملها يستلزم منهآ ذلك ..
على الطرف الآخر جآء صوت إمرأءه مسنه نوعآ ما .. تحمل حنآن الحروف لـ تقول
: هلا والله بنيتي .. صبآح الخير يآمي
إنفرجت أسآريرها ب إرتيآح وقآلت ب كثير حب
: هلا والله ب الغآليه .. صبآحك رضى ي الغآليه صبآحك المطر والهيل(عينآها على النآفذه تترقب زخآت المطر خآرجاً) .. شلونك يمي
:بخير يا بنيتي انتي شلونك
:والله الحمد لله بخير ونعمه يمي .. وش مصحيك على هالصبحيه ؟
المرأه المسنه وهي ترتشف قليلاً من القهوه
: والله يمي صحيت بدري مآجاني نوم .. مآغير اتقلب بذا السرير اللي كسر ظهري
يمي برجع لسريري الاولي ..مب مرتاحه ...
قآطعتها هدى ب حزم
: يمي مآيصير تشذي .. الدكتور وصف لك هالمرتبه عشآن ظهرج التعبآن ..
وبعدين لا سمح الله تصير لك مضآعفات احنا بغنى عنها
: بس هدى ...
: لآ بس ولايحزنون يمي .. بترتآحين فيه وتتعودين عليه .. بس صبري طولي بالج شوي عليه
: آآآه طيب (استسلمت وآلدتها لـ رأي ابنتها وبآدرتها ب حب ) وشلون عبآدي
نايم والا صاحي؟
هدى وهي تنظر للسآعه التي تلف معصمهآ
: لا والله يمي غآيب اليوم مآخليته يدآوم .. عليه حرآره
:مآيشوف شر يا بنيتي .. طيب يمي مآبتداومين اليوم؟
هبت وآقفه وسآرت ب إتجآه عبآئتها وقآلت
: إلا يمي هذآني بطلع شكلي تأخرت
:طيب يمي بحفظ الرحمن .. انتبهي لروحج يمي لآوصيج
:إن شاء الله ي الغآليه
أقفلت الهآتف على عجآله و وضعته في حقيبتها الكبيره البنيه اللون .. أخذت ترتدي عبآئتها على وجه السرعه وهي تفكر أنها لم تعيد الإتصآل ب تركي ..
س تعيد الكره ب مجرد أن تصل لـ مكتبها .. وبعد أن تطمئن على تهآني حتى لآ يستطيع أن يمسك عليها حجه ..
من المقرر أن تخرج اليوم .. وان شآء الله س تسنح لهآ فرصة رؤيته مرةً أخرى .. والتحدث معه ب شكل آوضح
تنهدت لـ الفكره . لآ تعلم لمآذا هذه فكره تربكه .. فقد إعتآدت أن توآجه الرجآل في مجآل عملها
كمآ أنها ليست ب الطفله الصغيره ..آو حتى العذرآء ..
هي أرمله ب طفل وحيد .. ترى به سعآدة الدنيآ كلها ..
لآبد أن تتجرأ .. وتكسر هكذآ حآجز .. لئلا تخسر وظيفتهآ آو حتى سمعتها
إرتدت تلك نظآرات شمسيه تنآسب ملآمحها الكبيره نوعا ما وقالت
: توكلنا على الله ..
تركض سريعاً تحت زخآت المطر لـ تدلف بآب المركبه وتغلقه بسرعه تخآطب السآئق بِ
: لآ تستعجل بالطريق .. الدنيآ مطر


..................................



مفآرقه ثآنيه,, / ..

بيجآما رمآديه مزينه ب تلك دببه صغيره الحجم .. يرتديهآ طفل ذو الثلاث سنوآت .. يركض ب تلك الصآله الصغيره نوعاً مآ ب إتجآه تركي حآملاً هآتفاً محمولاً قآئلاً
: عمو عمو .. ذوآلك ذوآلك ..
تركي وقد أنزل فنجآل القهوه من يده وإلتقط الطفل ب محبه لـ يضع قبله على وجنته ب كثير حب
:هآته يآروح عمو انت .. طآلع(ن) على ابوك رآعي جوآلات .. (ينظر لـ عبدالمحسن الذي يتصفح الصحيفه ب إهتمام)
مآكآن من حسون إلا أن أزآح الصحيفه قليلاً عن محيآه ضآحكاً وقال
: كلهآ وآحد .. طآلعن على آبوه على عمه .. كلهم رآعين جوآلات
تقطيبة جبين ..إستثآرت اهتمام حسون الذي رمى ب الصحيفه جآنباً وقآل
:تركي ..علآمك من آمس تطآلع الجوآل وماترد .. وعآقد(ن) حجآجك وتفكر
فيك شي يآخوك؟ تكلم
تركي إبتسم لحسون ب تقدير وأردف
: لآ والله بس رقمين من أمس يتصلون ولآ رديت عليهم .. خآيف انهم من الدوآم
بس حتى هـ اللحين وهـ الحزه يدقون؟
السآعه 8 الصبآح من اللي بيدق هـ الحزه؟!
عبدالمحسن وهو يلتقط عزوز ويأخذه ب حجره ب محبه
:رد عليهم وانت تعرف ..رح للغرفه الثآنيه فآضيه مآبها احد وخذ رآحتك
تركي ب إبتسآمه جذآبه
:لآ وش دعوه .. برد هنآ عادي
أخذ جوآله الآي فون .. وعلى وجه السرعه آعاد الإتصآل ب الرقم المذكور
مآهي إلا ثوآني حتى آتي الرد .. صوت أنثوي بآغته
:هلا والله دآك تركي
الإستغرآب أخذ منه مآ أخذ .. ولكن تمكن من الرد ب عفويه
: هلا فيك ..
:صبآح الخير .. كيفك دآك ان شآء الله طيب ؟
كلمآت انثويه وآثقه .. يغلفها البرود نوعاً مآ .. ليس غريباً عنه هكذآ صوت ولا هذه لهجه .. عبثاً حآول معرفة هويتها لكنه فشل ..
: صبآح النور .. بخير جعلك بخير .. عفواً من معي؟
على النآحيه الاخرى هدى رجعت بكرسيهآ للورآء .. وكأن كبريآئها لم يسمح لها أن يخآطبها تركي هكذآ .. هل نسيها؟؟ لـ ربمآ .. من المفترض أن لا يطويها النسيآن وخآصةً أن موقف ليس باليسير قد حدث بينهم .. آممم لربمآ كآن زير نسآء ان صح التعبير .. فلا يستطع تمييزاً من كثرة عددهن (هكذآ حدثت نفسها واسترسلت ب التفكير)
: الوو .. معي ؟!
صوت تركي آعادها لارض الوآقع .. هبت وآقفه ب فعل التوتر .. ورآحت تذرع مكتبها ذهاباً وإياباً لشدة هكذآ توتر وهي تحدثه
: آممم ايوه معك الدكتوره هدى الـ .. المشرفه على حالة مريضتكم الآنسه تهآني
إبتسم تركي ونظر لـ حسون بنظره لها معنى .. وضع ذرآعه خلف رآسه ورجع للورآء ب أريحيه وقآل
: آها هلا والله فيك دكتوره .. والله نظآمكم قوي ب المستشفى هنآ .. الدكآتره يدقون ب أنفسهم يطمنونا على المرضى .. شي طيب والله ( آرآد ان يستفزها)
عضت هدى على شفتيها ب قهر .. يآ لعنجهيته ..ولكنها اردفت قآئله
: اللي حآبه آقوله ..
قآطعها متلذذاً ب إستفزآزها
: معليش وبعدين هي مدآم موب آنسه .. آيوه تقدرين تكملين
نظر حسون لـ تركي وأخذ يهز رأسه وكأنه يقول يآ لمكرك يآ تركي
هدى ب جمود وقد بلغ منها الغضب مبلغه
: خلصت دآك ؟ آقدر اتكلم
تركي يكتم ضحكآته
: إي اللحين تقدرين .. آمريني إستشآره طبيه والا إيش
تنهدت للتنفيس عن توترهآ وقالت
: حبيت أبلغكم إن حآلة مريضتكم مستتبه .. وياليت لو تجي مع ولي آمرهآ عشآن حآبه اكلمك بموضوع
تركي ب إستغرآب
:موضوع؟ موضوع وش نوعه شخصي والا طبي ؟
هدى ب عصبيه
: وش بيكون بيننآ عشآن اكلمك بموضوع شخصي .. للأسف انت انسآن تفتقر للتفكير السليم
إنفجر ضآحكاً تركي وقآل
: أعصآبك دآك .. مجرد إستفسآر
:لآ إستفسآر ولايحزنون .. موضوع طبي مب حآجه استشيرك وانا اعلم انك طبيب جرآح
: آها اجل؟
: موضوع بخصوص المريضه
:آها .. طيب ولايهمك طآل عمرك ..
هدى وهي تريد أن تنهي المكآلمه على وجه السرعه
: طيب تقدرون تمرونها العصريه ..
: طآآيب طآل عمرك .آوامر ثآنيه مدآم هدى .. آو انسه ؟!(يستفزها للمره الاخيره)
هدى ب ذآت الاسلوب
: الله معك .. طوط طوط طوط
إنفجر ضآحكاً تركي .. بآدره حسون ب التسآؤل
: وش فيه؟!
تركي وآضعاً كلتا يديه خلف رأسه
: مدري هذي الطبيبه المشرفه على حآلة آم عبدالعزيز تقول انها طيبه وتقدرون تآخذونها العصر
حسون ب إستغرآب
: طيب عآرفين هـ الشي من أمس .. قآلوا بيكتبون لها خروج وش الجديد؟
: مدري وانا آخوك بس شكل الآدميه خآفت ارفع عليها شكوى بالمستشفى
: وانت ورآك عليها ؟! خف عليها شوي
: مدري .. فيه شي يجيني لآشعورياً وانا اكلمها .. حبيت استفزهآ وبس
حسون بنظره لهآ معني
: وبس!!!
إكتفى تركي ب الإبتسآم لـ حسون .. جآهلاً هذآ التوجه الجديد لديه .
ولمآ تلك إمرآءه تثير به هكذآ شعور ب الإستفزآز .. !!
...............................................

هذيـــآن 17-05-10 12:24 AM




مشهد(4)


فـِ كل قصة حب أحلام ومدينة ..
ليل ونخيل وهبوب ..
لكل قصة حب لو كانت حزينه ..
أجمل ألوان الغروب ..
ناظري ضيّ الحوانيت القديمه ..
ونقش أبواب البيوت ..
كلها شعر ومواعيدٍ قديمه ..
وصوت قلبـي اللي يموت .. وما يموت ..
لكل قصة حب .. عذال وحسود ..
ليه تخدعنا الأماني .. والليالي السود .. سود
إشعلي جمر العناد .. قربـي معاد أشوفك ..
لا يفرقنا السواد ..
ارسمي وجهي بكفوفك ..
ولا تجرّحنا عيون الليل .. وحروف النميمه
ولا يعذبنا السكوت
إن عطشنا أو شربنا الدمع ديمه ..
للهوى بنحيا ونموت ..


بضع قطرآت من المطر .. تتسآبق على الإنزلاق على ذلك الزجآج .. وآحدةً فوق الأخرى ..
لـ تأتي عشرآت القطرآت غيرهآ .. وتقوم ب ذآت الأمر .. يمآرسن التكآثر .. ويصدرن صوت محبب يثير ب النفس الرآحه ..
تَنبهْ لـ صوت المطر .. وبدأ يشتم رآئحته وهو مغمّض العينآن .. لآيريد أن يفتحهمآ لئلا يفيق هل هو حلم ؟؟ آم أن فعلا السمآء غآئمه .. وسخيّة حدّ البذخ ب هكذآ قطرآت مآسيّه
أخيراً تمكن من فتح عينيه .. ب الفعل الحجره تتسم ب السوآد .. والجو غآئم .. لآ أثر للشمس
إعتدل ب جلسته على سريره .. وضع يده على رأسه .. صدآع مميت يجتآحه .. ف مآحدث ب الأمس ليس ب الشيء اليسير ..
إلتقط هآتفه من جآنبه .. ونظر للشآشه ب خمول .. مآهذآ ؟!
29 مكآلمه لم يتم الرد عليهآ ..
(اللهم إجعله خير) هكذآ ردد ب دآخله .. على وجه السرعه تحركت تلك انامل لـ تطبع الرقم السري .. ب حركة وآحده للكشف عن مآهية المتصل ف إذآ بهم عبدالكريم وعبير ؟!
تقطيبه جبين وفم مزموم هي نتآج رؤيه الأسمآء على شآشته
هنآك رسالتآن لم يتم فتحهم
الأولى من عبير
( أحبك لولي )
فقط؟! ...
رجع برأسه للورآء واسند ظهره على السرير من خلفه
وعمد لـ فتح الأخرى ف إذآ بها من عبدالكريم
( مشعل رد واللي يرحم وآلديك .. عبير بالمستشفى وموب رآضين يخلونا نشوفها .. ياليت لو تجي يمكن يعرفونك ويخلونا نتطمن عليها)
وضع يده على رأسه ب ذهول
حقاً إنها لـ مجنونه ؟! ..
هل عآدت لـ محآولات الإنتحآر تلك ؟!
ولكن ما السبب .. ما الدآفع؟!
كآنت ملكتها ب الأمس فقط وكآنت جدُ مسروره بهآ؟!
هل تزوجت من حمد رغماً عنهآ!!
إستشآط غضباً لـ هذه فكره ..
هبّ وآقفاً وهو يقول
:بتندم يآكريمّ لو انك جآبر(ن) هـ الضعيفه على هـ الزيجه ..
كآن يرتدي الشورت الأسود فقط .. توجه للتسريحه لـ يأخذ فوطته الملقآة ب إهمآل عليها ..
وفجأه تمكنّ من رؤية محيآه .. يعلوه التعب .. نعم لقد خسر الكثير من الوزن منذ أن فآرق أمل
أمل .. أمل
إشتآق لـ ينطق حروف إسمهآ من جديد
إشتآق لـ ينآديها ويتلقى الرد ب (لبيه)
آهه قآسيه تطفلت عليه .. أخذ الفوطه مسرعاً ودلف ليأخذ شور سريع علّه أن يزيل عنه هكذآ توتر ... ف أمامه يوم طويل على مآيبدو


......................


آه يآ قُوْ قلبَكْ
تِجرَحنيِ من قلبْ .. وِ تروووح !!
آهْ قلبي / .. وربك ..
من علَمكْ درس الجروحْ
مآجآك مِنيْ .. يجرحكْ
ولآ جَآكْ مِنيِ يألمكْ !!
ليه القسى .. وكلي وفى!!




فمْ صغير .. بل صغيرْ جداً .. يتوجهْ ذآت اليمين والشمآل بسرعه .. وكأنه يبحث عن شيْ يُخرس به ندآئآته ..
مآكآن منهآ الا أن وضعت إصبعهآ الصغير على قرآبه من ذلك فم صغير .. وسرعآن مآ بدأ أن يمتص إصبعهآ
ضحكت ب عذوبه وقآلت
: يآولدي توي مرضعتك .. وش تبي بس
ضمته على صدرهآ ب كثير حب وهي تقبع تحت تلك شرآشف بيضآء وتنظر للنآفذه ولـ تلك أمطآر تتسآقط ب كثآفه
ي الله .. آمآ آن لكِ يا آمطآر أن تغسلي قلبي و قلبه ..
ك عصفورةٌ إبتل جنآحيهآ ب وآبل حبهْ .. أريد الإحتمآء به
أريد الهروب منه .. إليهْ
أغمضت عينيهآ وهي تحتضن طفلها وتشتمه ..
تتخيله حيناً مشعل ..
نعم مشعل .. وذآك صدر تحتآجه .. والرّب تحتآجه
لآشعورياً أرقدت رأسها على طفلها .. وبدأت تتنهد
شوقاً .. حناناً .. وً حباً .. و.... ألماً !
بدأ الطفل يبكي بين ذرآعيها ..
تبّهتْ وصوت أمها الحبيبه تلتقط فيصل من بين يديهآ قائله
: يمآ شوي شوي عليه ... علآمك تحضنينه كذآ
ترى توه صغير يمآ مآ يتحمل
إبتسمت أمل ب حزن .. ونظرت لـ عيني وآلدتها وهي تفكر ب ألم
(بلاك مآتدرين يمآ .. مآتدرين )
جلست وآلدتها ب جآنبها ب محبه .. وهي تعلم مآيجول ب خآطر ابنتها
قآلت لها ب تفّهم
: يمآ .. وش فيك .. وش اللي مضيق صدرك
لآ جوآب يذكر .. فقط أرقدت رأسها على كتف وآلدتها وسمحت لـ تلك دموع أن تجري
: يمآ موب عيب نبكي ولا هوب عيب نضعف
تدرين وشهو العيب وآنا امك؟
تعلقت أنظآر أمل المتسآئله ب وآلدتها ب صمت
أردفت وآلدتها ب حكمه
: العيب آنو نترك عشنا لـ غيرنآ
وليآ طآر طيرك يآ يمآ .. ما بينفعك غيرك
:يمآ ..
نهضت وآلدتها ولم ترد أن تضيف أكثر من ذلك
: يمآ هذآ قرآرك انتِ موب قرآر آحد غيرك
ب النهآيه كلن بيعيش حيآته .. آنا واخوانك واختك ..
فكري زين .. حنآ نبي مصلحتك موب ضدك
شوفي وش اللي تبينه .. واحنا معك ..
يلا يمآآ قومي غسلي وصلي وتعآلي الصآله .. العيآل طلعوا مآفيه الا انا وآختك
نظرت آمل لـ وآلدتها ب كثير حب
: الله لآيحرمنا منك ي الغآليه
ام عبدالمحسن وهي تعود آدرآجها للصآله.. قآلت بدون ان تلتفت لـ أمل
: وعلى فكره ترى مرآموو بتجي بعد شوي .. ارسلتها امها بالطيآره عشآن النشبه شوق
جآلسه تترجى بالمخلوقه فشلتنا معها ..
أمل وهي تقفز لاشعوريا من فوق السرير
: صدق والله صدق
وآآآآآآآآآآآآو .. مرآموو بتجي
.........................................

هذيـــآن 17-05-10 12:27 AM




مشهد(5)

أَنْفآسَنآ ..
مآغَدَتْ .. أَنفآسْ
من حَرّهآ ..
دومٍ .. / ,, كُتوووومهْ


جدرآنْ خشبيه .. تشبّعتْ ب قطرآت المطر حتى أصبحت تفوح منهآ رآئحهْ معينّهْ محببه للنفس .. ألسنة النآر تتعآلى ب جآنبه ... فقد حَرِصَ العآمل على إشعآلها فور نزول المطر .. الجو هآديء نوعاً مآ الا من أنفآس قويه مصدرهآ ذلك الجسدْ الملقيِ ب زآوية المكآن .. تعتليه بطآنيه رثَهْ ..
خطوآت هآدئهْ تسير ب خفه ,, بجآنبهْ .. وعلى مهل أنزل ذلك العآمل .. قدحْ من الحليب الدآفيءْ المزين ب نكهة النسكآفيه ..
ب أنآمل الخوف .. بدأ العآمل ب لمس حمد والهمس بِ
: بآبآ حمد .. بآبآ
حمد وهو مغمض العينين
:هآآه وشوو
:بآبآ هذآ حليب قوم السآعه 10 .انتا نوم هنآ
حمد وهو يفزّ من نومه ب شكل هستيري
: وشووو
خصلات شعره السودآء تتنآثر حول جبينه وذلك حآجبآن كثيفآن رجوليآن يمآرسآن التقطيبه المعهوده به ..
قآل ب صدمه
: عيسى آنا من متى نآيم؟؟
العآمل وهو يزيد من إشتعآل تلك نيرآن
: هههه بآبآ هذا كلو روح السآعه 7 الصبآح وانت لسآ نوم
حمد الذي ب الكآد يتذكر ما الذي حدث .. وضع يده على رأسه وهو يحس ب الصدآع وب أنحآء جسده تتألم من تلك نومه غير مريحه البته
نعم بدأ يتذكر .. ليله الأمس .. ليله الألف ليله ...
على وجه السرعه قآم ب إيصآل والدته واخته وزوجة آخاه للبيت متجنباً الرد على أياً من تسآؤلاتهم .. وعمد للتوجه فوراً لإستراحته .. وكآن الشبآب قد آعدوا له احتفاليه صغيره ب منآسبة الملكه
ف مآكان منه الا أن اكتفى ب الدخول لـ غرفه صغيره لـ ينآل قسطاً من الرآحه
لا يذكر جيداً تلك تفاصيل ..
ضمّ كفيه وأخذ يمسح وجهه ب كسل .. نظر لـ عيسى
: عيسي هآت قاروره مويه
عيسى ب حرج
: مآفيه مويه بابا هذآ خلص امس كلو
حمد ب حنق
: طيب طيب
نهض على وجه السرعه .. وكآن لايزال ب الشورت التفاحي والبدي السكري المقلمّ .. ارتدى خفيّه ب عجآله وتوجه لـ دورة الميآه ..


...............................



بطآقه مربعة الشكل .. تزينهآ صوره جدُ جذآبه لـ شآب في آواخر العشرينآت .. شآب وسيم ومتكلّفْ .. احتوت أنظآر تلك موظفة إستقبال لم تستطع أن تكفّ نآظريها عن تلك صوره .. ف مآكان من صآحب البطآقه الا أن قآل
: عفواً البطآقه فيها خطأ؟!
احتوى الخجل تلك فتآة في مقتبل العمر .. ومالبثت أن قالت
: لا لا .. معذرة . تقدر تتفضل ب قسم الإنتظآر
نظر اليهآ ب حده وقآل
: منيب متفضل مكآن .. أبي اشوف الدكتور المشرف على حآلتها لو سمحتي
الفتاة وقد إعترآها الخوف
: هآه . دقيقه أنادي لك رئيسة الممرضات تتفاهم معها
هبت على عجآله تلك موظفه صغيرة الحجم لـ تتوآرى بين الزحآم
التفت مشعل .. وآخرج هآتفه على وجه السرعه
: آلووه .. هلا كريّم
لآ مآعليك .. تفاهمت مع الشرطه ب الموضوع و وريتهم صورة التقرير القديم عن حالتها
الشرطه وانتهى امرهم .. تعال بس خلنا نتطمن عليها ونحل هـ الموضوع
ولا تجيبون طآري لـ أنسبآكم .. نسبة الغفله (نطقها ب بآلغ سخريه )
مآنبي سيرة بنتنا بكره على كل لسآن ..
إي .. آوك تم .. أنتظرك عجّل علي ..
أقفل الخط على عجآله .. وتقدم لـ يجلس على ذلك مقعد وثير ب إنتظآر من يخدمه
كآن ب ذلك كبريآء .. ب ذلك نفوذ .. ب ذلك جبروت .. ولكنه .. لآيزآل طفلاً بين يدي أمل .. إن احسنت التعآمل معه .. لـ ملكته ..قلباً وروحاً


..........................................


سَلآمْ يآ رِمشٍ كِسىَ بَآهِيْ الخَدْ
... سَلآمْ ي ذبحْ القلوبْ الخليهْ
أَنعمْ من النِسمه على خدة الوَردْ
... وَ أغلى سلامٍ لو ترده عَليَه


مآسكآرا نينا ريتشي .. تزآول العمل على تلك رموش طويله .. وآقفه .. تحرس تلك عينآن وآسعتآن .. نآعستآن .. فقد كآنت عينآها اقرب لـ تركي ..
نفس الشكل النآعس الجذآب .. ألقت نظره أخيره ب إستحسآن على نفسهآ ف المرآة وقالت لـ من ورآئها
: هآه كذآ حلو؟
أمل وهي تحتضن فيصل النآئم .. تقول ب سخريه
: شوآقه انتي رآيحه لمطآر والا لـ عرس؟
شوق وهي تجلس ب تملل على الأرض .. مرتديةً جينز لو وست وقميص وردي يحسن الإلتصآق ب جسدهآ ويظهر ذلك خصر رفيع
: أمول وش فيك تطوعتي هـ اليومين ؟
أمل تضع إبنهآ ب جآنبها وتقول ب صوت منخفض لئلا يصحو
: موب مسألة تطوعت .. مع إني اتمنى أتطوع .. بس شوآقه الوآحد كل مآيكبر يعقل شوي ..
هـ الزينه مآلها دآعي
: يؤ أمول .. ترآ مآسكآا ولنزز(عدسآت) بس .. مآحطيت شي
أمول وهي تتنهد
: أنا ابي لك الخير بس .. مآبي شي غيره .. ب رآحتك .. وبعدين السآعه 12 اللحين .. متى يمديك تروحين وتوصلينْ!
: ليه إنتي موب جآيه معي؟
:لا آنا بروح أتطمن على تونه .. وربي قلبي يتقطع عليهآ( سحبت تلك بنسه لـ ينهمر شعرهآ الاسود على محيآها الابيض الغض) لآزم اروح آشوفها واتطمن عليها
: آمم تيب .. آنا بيوديني تروك المطآر وبنجيبهآ
إبتسمت أمل ب خبث
: وهـ الخطه الجهنميه .. فكرتك والا فكرة مرآموو هآآ .. اعترفي
شوق وهي تنهض وترتدي عبآئتها
: لآ والله فكرة مرآم هههههههه هـ الآدميه تموت على شي إسمه تركي
أرخت آهدآبها للأسفل وقالت ب صدق
: تركي يستآهل كل خير ..


.....................................


صوت رجولي أجشّ يقول
: يآخوي افهمني مآيمديني .. آنا توي طآلعن من الاسترآحه .. يبيلي آوصل البيت واخذ لي شور وآبدل هدومي
ورآك مستعجل انت
: مآبيك تآخذ شور ولآ تلبس هدومك .. تعال بس يآخوي خذ هـ الملف فيه آوراق مهمه ابيك تعطيهم التشيف مآستر بكرآ
حمد ب نفآذ صبر
: طيب وهـ الملف مآعندك آحد يآخذه غيري ؟! سآلم لا تقروشني
سآلم ب رجآء
: حمد والله مآحولي الا ذآ الحسآوي اللي مآيعطي من عآفية حيله
وهـ الهندي اللي والله لو تبي ذنب مآ عطآك .. وانت تدري رحلتي بعد ساعتين
يعني بخلص دوآم من هنآ بطير من هنآ
حمد ب قلة حيله
: طيب طيب .. بس تعآل خلك عند الجوآل بس آدق عليك تعآل او ارسله لقسم الرحلات الدآخليه ..
مآفيني والله اخذها رجليه لقسم الرحلات الخآرجيه ... تعبآن ولا بعد اكلت شي من آمس
:طيب طيب ولايهمك
:يلا جآيك
أقفل جوآله البلاك بيري على عجاله .. وأرقده ب جآنبه .. وأخذ ينظر للزحمه أمامه ب عين التعب
نظر لـ نفسه ف المرآه .. اشعث الشعر .. علامات الأرق على محيآه
سحب قنينة العطر من جآنيه .. وسكب منهآ ب كرم على نفسه .. وعآود لـ أخذ مشط صغير اعتآد ان يخبئه ب درج المركبه للحآلات الطآرئه .. وعمد لـ تحسين مظهره
قآل بنفسه
(الله يهديك يآ سويلم انت وذآ القروشه اللي معيشني فيها )
..............................................

هذيـــآن 17-05-10 12:29 AM




مشهد(6)

تِعبتْ أسَآفِرْ فِ عروقِيْ وَ ملِيِتْ
.. من جِلدِيْ اللي لَوْ عَصِتَهْ غَصَبْنِيْ
يَآمَآ تِجآوَزتْ الجَسَدْ وِ إسْتِقليِتْ
.. عنْ الأَلمْ لآشَكْ جَرْحِيْ غَلَبْنِيْ


دخلت برأسها الصغير على تهآني .. التي مآ أن رأتها حتى ابتسمت
: أموووله فديتك .. وفديت هـ الوجه
أسرعت أمل لـ أختها وصديقة عمرهآ واحتضنتها ب قوه .. نظرت الى عينيهآ قائله
: مآتشوفين شر ي الغاليه .. تهآني ورب الكون طول الوقت افكر فيك.. الف حمد لله على سلامتك يآام عبدالعزيز
إبتسمت تهآني ب وهن .. وهي تبدو ب الفعل افضل ب كثير من الأيام الفآئته ..
: ولامنك يآرب .. إلا وينهم ..مآحد جآء معك
غمزت لها أمل وابتسمت لـ تظهر تلك غمآزتين تزينان وجنتيها
: قصدك حسون ؟! يآربييييييه ي الحريم
لحد اللحين تستحين تونه
تعآلت ضحكآت تهآني .. اردفت أمل
: يعني قولي وين زوجي .. لآ تلفين وتدورين وينهم
تهآني وهي تضرب أمل على كتفها ب خفه
: موب قصدي وجع
أمول وهي تستعيد لمحآت من شخصيتها المرحه القديمه .. قبل أن تحدث لها هذه دوآمه..
وتسترسل ب كثير حب
: ي الغاليه هذي الوآلده .. فالشقه مع عزوز وفصول
تهآني ضآحكه
: يآفديتها امي الجآزي.. صآيره بيبي سيتر
: ههههههههه إي لبى قلبهآ تقول روحي غيري جو وهآتوا لنا بنتنا وتعآلو
: لبى عمرهآ
:وهذي النزغه شوآقه رآحت مع تروك بينزلها المطآر تستقبل النزغه الثآنيه مرآم ويجي يتفآهم مع دكتوره هنآ مدري وش اسمهآ ويرجع يآخذهم
تهآني ب تقطيبه جبين
: وليه كل هـ المشآوير .. ليه مآيرجعون ب تآكسي وانتهينآ
أمل وهي تبتسم
:بلاك مآتدرين وش صآر أمس .. حرّم زوجك المصون نركب مع تكآسي .. انتي بس قومي ب السلآمه .. عندي لك سوآآآآآلف كثيرره (فاتحةً ذرآعيها ب الهوآء )
:هههههههههه يآربي وخرى طيب شوي
صوت قآطعهم قآئلاً
:أمول آها عاد .. لآ تزعجين حرمتي .. كله ولا آم عبدالعزيز
دخل عليهم حسوني حآملاً ثلآث أكواب من الكآبتشينو من ستآر بوكس ..
تعآلت ضحكآتهم جميعاً .. ف عمدت أمل لـ تلتقط الكوب الخآص بهآ .. ورمت الطرحه على محيآها وهي تعمد للخروج من الغرفه
بآدرها حسون
:أمول وين؟
أمول على عجآله حتى لا تسنح له فرصه بالرفض
:خليني بآخذ لي برمه هيك ب المستشفى .. وإنت خذ رآحتك مع حرمتك .. منيب منكده عليكم


..................................


ترجلت من السيآره وهي تحتضن عبآئتها ب قوه ..ف الريآح للآن قويه نوعآ مآ .. وزخآت المطر الخفيفه لآتزآل ف الخآرج ..
إنحنت ب صعوبه لدآخل المرتبه الخلفيه لـ تلتقط حقيبتها الكبيره السودآء المطعّمه ب الكرستآلات الورديه بيد .. واليد الأخرى تحمل البي بي وتحكم الامسآك ب عبآئتها البشت
إلتفت عليهآ تركي ب مدآعبه وقآل
: شوآقه تبين مسآعده يآ طويلة العمر
شوق وهي تحس ب اللثآم س يسقط من على محيآها
: لآ يا سيد تركي مشكور .. بس فكني تريقتك
تركي أردف وهو يبتعد عنهآ
: زي ماقلت لك .. أرسليلي مس كول بس توصل آوم شرين خويتك
شوق وهي تنفجر ضآحكه
: طس ي الشين
آسرعت الخطى لـ دآخل المطآر .. وقفت عند البوآبه .. ترتب من مظهرها .. أخذت البي بي واتصلت على عجآله ب مرآم ولكن ..
(الهآتف المطلوب لآيمكن الإتصال به الآن.. فضلاً عآود الاتصال لاحقاً)
رفعت حآجباً وهي تسير على مهل ..
: آها لسه ب الطيآره .. حلو ..
خليني اخذ آدور كوفي قريب .. لحد مآتوصل


................................

إِنسىْ الزَعلْ
إنسىْ اللي رآحْ
إنسىْ الحزنْ
إنسىْ الجرآحْ
طمنيْ ... بَسْ!!
طمني خلنيْ أرتآحْ
طَمني قولْ صبري رآآح !!
طمني بس!
إِوعدنيْ لو تغيبْ
عن بآلكْ مآ أغيبْ
أوعدنيْ ب السؤآلْ
لو حتى البعد طآلْ
طمنيْ بس!!


على ذلك الكرسي الوثير ب زآوية الحجره .. تنظر لـ تهآني وعبدالمحسن .. ورؤوسهم قريبه من بعضهم البعض .. ترمقهم ب كثير حب ..
أمسكتْ ب هآتفها المحمول بين يديهآ .. تنظر إليه ب كثير حزنْ ..
كم تتمنى أن ترى كلمه (مشعلْ يتصل بِكْ)
طرأت على بآلها فكره مجنونه نوعاً مآ .. ف إبتسمت وظهرت غمآزتيها ب كرم ..
إلتقطت الهآتف ب جآنبها .. وعمدت للإتصآل على رقمهآ
همست
: آيوه ..كذآ صح
حفظت هآتف الحجره ب إسم .. (مشعل) .. وب أصبعها المزين ب المنآكيير الوردي .. ذهبت للقآئمه وحررت رقم مشعل من إسمه .. لـ يغدو رقماً فقط
وهنآ إبتسمت ب طفوله محببه وهي تلتقط هآتف الحجره وتتصل على جوآلها
لـ يظهر عبآرة
(مشعل يتصل بك )
تنظر للعبآره وآنواع المشآعر تجتآحها
ي لبؤسها وشقآئها ..


..............................


توقفت تلك الرنج على عجآله آمام المطآر .. ترجلّ منهآ رجل ب شورت تفآحي وشعر أسود يتحرك ب خفه مع الريآح .. التقط نظآرته الشمسيه وارتدآها ... وعمد لـ اقفال البآب على وجه السرعه
أخرج هآتفه البي بي .. واتصل على سآلم ..
: هلا والله
يتوجه للبوآبه على وجه السرعه
: هلا والله فيك .. يلا آنا موجود
:اصبر بوحميد
توقف عن المسير
:وشو بعد؟
أنظآر من حوله من الفتيآت تتعلق به إعجآباً .. فقد إعتآد هكذآ لمزآت .. وهذه نظرآت .. لم يلقهآ بالاً وهو يشق طريقه للأمام
: اصبر آنا جآلس اخلص كم شغله بيدي وبجيك بنفسي اعلمك على الاوراق المهمه و وش تسوي فيهآ
حمد ب تفآذ صبر: يآخوي موب اسلوب ذآ .. يلعن شكلك (بصوت منخفض) ميت جوع
خلصنا يرحم وآلديك
إنفجر ضآحكاً سآلم وقال له
: فيه طيب فآست فود خذ اللي تبيه لحد مآ آجيك
:لا يآبوي فكنآ .. بجلس على الكوفي أحتريك .. لآتتأخر
:صآر


.........................................



تجلس هنآك ترتب الأورآق المبعثره ... وبصوت لآ يكآد يسمع تغني
: وجد قلبي يوم قفوآ . شلوآآ المهجه ورآآحوو
ورحلوآآ عنآ وحنآآ .. كنآ نتمنى لقآآآهم
لم تنتبه لـ ذلك الظل المهيب آمامها .. ولكن كآنت متشآغله ب ترتيب الأورآق ب أقصى سرعه ممكنه ..
وعلى حين غره
: آلله آلله .. وش هـ الصوت دآك .. انا قايلك هـ المستشفى نظآمه بطل
حتى الستآف اللي فيه آصواتهم حلوه وكذآ
رفعت أنظآرها .. لـ ترآه أمامها متكيءً على البآب ب أريحيه ..
قالت ب نفسهآ
(يآثقآله الدم بس )
إستقآمت وقآلت ب صوت مرتبك وهي تضع يديهآ لاشعورياً على طرحتها .. وتعمد لـ احكآمها
: هلا دآك .. تفضل .. وش بغيت ! أقصد من متى وانت هنآ
إبتسم تركي تلك إبتسآمه من الممكن أن تقود من أمامه للجنون .. وتقدم على مهل مرتدياً جينز فآتح اللون وقميص مقلّم ب اللونين الأبيض والأسود وقآل
:آتوقع انتي اللي تبيني بموضوع شخصي .. سوري طبي .. يووه .. سوري يخص المريضه
.............................................

وهنآ إنتهى الجزء السآبع عشر
وكلي أمل أن يحوز على رضآكمْ

محبتكم / هَذَيَآنْ


هذيـــآن 28-05-10 10:54 PM




الجزء الثَآمِنْ عَشَرْ :-



تَحُوُلْ بَيْنِيِ وَبَيْنَكْ مَسَآَفَآتْ اَلخَجَلْ
مَسَآفَآتْ أَلَمْ .. وَكَثِيِرْ وَجَلْ
أَمْسِكْ بِرَآحَتيَّْ .. وَقَبّلْ إِرْتِجَآَفَآتِيْ
عَلّيْ أَسْتَكِينْ .. وَ / أَهْتَدِيكَ طَرِيِقاً



هذيـــآن 28-05-10 10:58 PM




مشهَدْ (1)


فِي مآ مَضَىْ كنتْ أَحْتمل
كِنتْ أحتِملْ .. / ,, منكْ الجفى
فيِ مآ مَضَىْ كلي أملْ ..
... / أَصآدِفْ ب حبكْ وفىْ
يَ حُبيْ يَ حِلمْ السِنِينْ .. ضَيّعتْ أَنآ حُروفكْ
عَيشتنيْ طُولْ السنينْ / ,, بَآكي على كُفوفَكْ ..
وَ ... اليُوم قُول لي وِشْ جَرىْ !!
آليومْ .. شُوقكْ فيكْ جرى!!
ليش تآخِذْ العمر وتجيْ؟!
وش بآقي عِنديْ تِرْتِجِيْ .. !!




لَحَظَآتْ تَآرِيِخيّهْ :-
اللحظهْ الأولىْ / ,, [ السآعهْ الثآلثهْ مسَآءً : مستشفى المآنع : الدمآم ]



هآِتفْ أبيض .. مربع الشكل .. ذو آرقآم محفوره ب صرآمه .. يأخذ جزءً كبيراً من تلك الطآوله الخشبيه المستديره ب جآنبهآ .. إحتوى أنظآرهآ الوجله .. التي كآنت ترمقه حيناً .. وتغض الطرف عنه حيناً آخر .. وكأن بهآ ترآود ذلك حيآء عن نفسه .. لـ تمسك ب الهآتف
أجفلهآ صوت رجولي
: آمول ورآك وآقفه كذآ؟
إبتسمت ب تكلّف وقآلت ب تلعثُمْ وآضح
: لبيه .. هآه .. ولآشي بس آحتريكم تطلعون من هنآ بس
ب صعوبه .. وصعوبه بآلغه جداً إستطآعت أن تبقى عينآها معلقتآن ب عيني أخيها الذي تأملها ب ريبه وأردف
: فيك شي ؟ علآمك تحكين ب هـ الطريقه؟
تأملته وآقفاً أمامها بيده ملفآت تخص حآلة زوجته وب الآخرى يمسك ب تهآنيْ التي تنظر لـ أمل ب تعجب .. مآكان منهآ إلا أن قآلت وقد أسعفهآ الحظ ب فكره لآ بأس بهآ
تظآهرت ب الحيآء ..أرخت آهدآبهآ وأردفت
:يوه حسون .. ورآك متنح .. خذ حرمتك وإطلعوآ ابي الغرفه شوي ( أشآرت ب خجل لـ دورة الميآه الصغيره ب دآخل الحجره ) بخلص وألحقكم تحت
: ههههههههههه طيب طيب قولي كذآ من أول
تنهدت أمل ب رآحه .. لـ توآجه نظرآت تهآني اللحوحه .. وكأن بهآ تحس ب شيءٍ مآ
ف هي صديقة أمل لـ سنوآتٍ عديده .. ولآيمكن أن تغفل عن إرتعآشة صوتهآ ولآ تلك تأتأه تعتريهآ
نظرتْ أمل لـ تهآنيْ ب رجآء لـ تتفهم وضعها .. ف مآكآن من الأخرى الا أن تقدمت للأمام وقآلت ب غنج لـ زوجهآ
: حسوني يلا فديتك .. بديت أتعب من الوقفه
على وجه السرعه جآء رد حسون
: طيب ي روحه .. يلا (التفت لـ أمول ب حنآن ممآثل وقآل ) تدلين الطريق للريسبشن صح؟
أومأت أمل ب الموآفقه .. وكآنت تلك إيمآءه كفيله لهم ب الخروج ومتآبعه طريقهم
أنفآس الإرتيآحْ خرجت بسرعه من ذلك صدر مكلوم .. جلستْ على الكرسي المستدير ب جآنب الهآتف
تشآبكتْ أناملها ب توتر .. وهي تفكر جيداً ب عوآقب هذه فعله .. للأسف لآ تقوى التركيز ولآ التحليل .. كل مآ تعرفه أنها جدُ مشتآقه له .. ولـ نبرته .. ولـ تلك آهه تتطفل حديثه من وقت لآخر .. نعم ب إمكآنها أن تتوقع توقيت تلك آهه .. (تنهدت ب عمق وهي تحدثْ نفسهآ ب أسىْ)
: آحم .. آه يلا توكلت على الله ..
رفعت السمآعهْ ب أنآمل تكسوهآ الرجفه .. وتلك أقدآم صغيرهْ مغلفه ب الحذآء الريآضي الاسودْ تزآول الإهتزآز ب عنف نظراً لـ توترهآ
على وجه السرعه ضغطت أرقآم مشعل .. رقماً رقماً .. وكأن ب أناملها تقّبل الأرقآم شوقاً وعشقاً
وضعت السمآعه على أذنها .. واليد الأخرى وضعتها على فوهة السمآعه لـ تكتم صوت أنفآسها
جآءت تلك رنّآت .. بطيئه .. جدُ بطيئهْ .. وهي تتلفتْ يمينةً ويسره .. خشيةْ أن يفآجئها أحداً مآ .. لم تكن سوى لحظآت .. حتى جآءهآ صوته الرخيم
: آلوه مرحبآ
إستجآب كل عرقٍ بهآ لصوته .. سرعآن مآ تدآفعت تلك غصّآتْ .. وتلك أدمع .. لـ يحتوين أحدآق وحلقْ مبحوح
: مرحبآ ..؟؟
كتمت أنفآسها .. مآلبثْ أن قآل
: هلا والله كريّم .. صبر .. آلوووووه بترد والا شلون؟
هنآ اقفلت الخط .. وضعت يدهآ على حلقهآ .. وكأن بهآ تُطآلب تلك غصّآت ب التوقف
(كريَمْ ؟ يعني عبير؟)
هكذآ حدثّتْ نفسهآ ب تسآؤل .. تآكلتها الغيره .. ف هي هنآ تفكر به .. وترآود غضبهآ عن بعض العفو .. لـ تسمح لـ ذلك إشتيآق ب التشعب . وهو لآ يكف عن آلاعيبه
تررن .. تررن
تسّمرتْ عينآها على الهآتف ؟
من عسآه أن يتصل الآن؟!
ء يعقلْ !!
على وجه السرعه .. ولئلا يفآجئها شخص مآ هنآ لـ يستقبل المكآلمه
رفعت السمآعه ..
تهآدى لـ مسآمعها صوته
: آلووه ..آلووه
إبتسمت ب كثير حُبْ .. لآ شعورياً بدأتْ تُقّبلْ السمآعه ب صمتْ لـ كم تعشقه
: هآي ذير ( آهلاً )
ارتجفت آوصالها من الصوت الشرق الآسيوي الذي فآجئها من الخلف ..
سرعآن مآ اقفلت السمآعه وهي تقول
: هآي .. سوري ... بآي
رمت تلك طرحه على محيآها .. وأخذت تسرع المسير خآرج الحجره
تحتويهآ أنظآر الممرضه الشرق آسيويه ب تعجب ..تمتمت
: سعودي مآفيه مخ
تررن تررن
تقدمتْ للهآتف وأجابت
: هآلو .. مآنع هوسبتل .. كآن آي هيلب يو
( آلو .. مستشفى المآنع .. هل أستطيع خدمتك )

...........................................................


الَلحْظَهْ الثَآنِيهْ / ,, [ السآعه الثآلثهْ مسآءً : مكتب د/ هدى نسآء و ولآده : مستشفى المآنع ]

أنظآرْ رُجوليهْ جريئهْ تتأملْ تلك ملآمح أنثويه أمآمه ..
: يعني آفهم من كلآمك .. إنك مآ تقصدين .. وكآن غلط طبي .. والحمد لله مآصآر عليه مضآعفآتْ
هدى وأنظآرها تخونهآ وتفضحهآ عندمآ تعآنق أنظآره .. ف تبدي ذلك إعجآب دفين ب دآخلها .. عمدت لـ إرخآء أهدآبهآ والتشآغل ب الملف أمآمها
: تقدر تقول .. وبعدين دآك تركي مثلك عآرف إن الأخطآء الطبيه وآرده .. ويكون في معلومك ( رجعت ب كرسيهآ للورآء) مب خوف .. ولآ قلق اللي إستدعآني اجلس معك وآناقشك
بس من الشجآعه الإعترآف ب الخطأ .. وأعتقد إني أملك من الشجآعه مآيكفي
إبتسم تركيْ وهو يحك دقنه ب بطئ شديد ..
: فعلاً أعترف انك جريئه .. والدليل هـ الموآجهه .. والمكآلمه .. والـ
ب إنفعآل
: عن الغلط لو سمحت
ب إبتسآمه آردف
: حشآ لله موب غلط .. بس حبيت آوضح لك آنو الجوآل اللي اتصلتِ عليه .. رقم شخصي .. موب رقم العمل .. وعآدةً مآ استقبل اتصالات عمل عليه ..لذلك (اخرج بطآقته الشخصيه من محفظته و وضعهآ على مهل على تلك طآوله خشبيه آمامه وقآل ببطيء) تقدرين تتوآصلين معي ب أي إستشآرات أيا كآن نوعها على أرقام العمل .. واللي معك كنسليه لآهنتِ
ب عصبيه وهي تتقدم للأمام ب كرسيهآ
: تركي ..يكون بمعلومك..
قآطعهآ ب تلك إبتسآمه تقودهآ للجنون
:دآك تركي لو سمحتي .. مع حفظ الألقآب
أردفت ..وقد أنكست رأسها لئلا تظهر تلك وجنتآن حمرآوان ب فعل الغضب
:دآك تركي (نطقتهآ من بين أسنآنها ب إنفعآل ) إنتهت المقآبله
هبّ وآقفاً
: أهنيك دآك .. قدرتِ تكسبيني ب صفّكْ .. وهذي ب حد ذآتهآ معجزه إن لم تكن مستحيله
موب تهديد لآسمح الله .. بس أنا مآحب المجآزفه ب أروآح الخلق
إستقآمتْ وآقفه لـ توآجهه ب ضرآوه
: وآنآ آهنيك برضو .. لأنك كسبت إعترآفي .. وسعيي للتبرير .. وهذآ بحد ذآته مستحيل .. مب معجزه
إتسعت إبتسآمة تركي لـ تظهر تلك غمآزه يتيمه على شقه الأيمن
:فرصه سعيده دآك هدى .. تشرفنآ
إستدآر مغآدراً وقد كآنت قد مدت كفهآ لـ تصآفحه .. تجآهلها عمداً
شعورٌ غريب سآرع لـ يعآنق نبضآته .. خرج من المكتب متشبّعاً ب رآئحة عطرهآ .. وب رآئحة كبريآئها ..
لم يتنبّه إلا بِ
: تروك نعنبو غيرك وينك فيه .. وين جوآلك .. مغلق !!
كل هذآ تنآقش الدكتوره؟
تركي ب نظرآت تآئهه وقد نسيْ هآتفه على المكتبْ .. أسرعْ الخطوآت عآئداً للمكتب ف إذآ ب الممرضه الشرق آسيويه تعتليهآ نظرآت الإعجآب لـ تركي تقول له بغنج
: يور فون سير (هآتفك سيدي)
إلتقط منهآ الهآتف ب إيمآءة شكر صآمته .. ونظر لـ عبدالمحسن ب إبتسآمه
: هـ البنت آمرهآ غريب ..
:ليه
: مدري .. بس ليه مآ تركت الجوآل .. لحد مآ آجي واخذه ؟! ليه ترسله مع السستر ؟
والا هـ الدرجه مآتبي شوفي ههههههههههه
عبدالمحسن وهو يسرع الخطى أمآمه
: لآيمهآ ب النآر البنيه .. لومنهآ طردتك شلوتي من المكتب ..


....................................................


اللحَظَهْ الثَآلِثَهْ / ,, [ السآعه الثآلثه مسآءً ودقيقتآن: مستَشفى فخري: الخبر]


: علآمك مشعل .. ؟
بآدره عبدالكريم ب التسآؤل لدى رؤية ملآمح مشعل تنطق ب الدهشه والتعجب
إلتفت مشعل لـ عبدالكريم وقآل له على عجآله
: لآ تآخذ فـ بآلك .. تقدرون تشوفون عبير اللحين .. كلمت لكم إدآرة المستشفى
سآر مبتعداً عن كريّم الذي كآن يريد التسآؤل اكثر عن مآهية الإتصآل .. على وجه السرعه إتصل على مستشفى المآنع
: مرحبآ مستشفيآت المآنع .. كيف نقدر نخدمك؟
صوت أنثوي تهآدى لـ مسآمعه .. قآل ب هدوء ب صوته الرخيم
: مرآحب .. حبيت أسأل غرفه رقم 6 ممكن آعرف لمين
ب إستغرآب
:عفواً؟!
ب حدة ذكآء منه وتكهن لم يخيب
: قسم الحوآمل .. غرفه 6 .. ممكن توصلين لي المكآلمه؟!
: آها غرفة مدآم تهآني .. آسفه آخوي بس كتبوا لها خروج وغآدرت المستشفى
إبتسم ب سعآده وقآل
: ممكن اعرف متى ؟
: قبل دقيقتين
:شكراً
أقفل السمآعه وتلك نشوه تعتريه .. كآنت زوجة عبدالمحسن ترقد بالغرفه الـ 12 ولكن يبدو أن الغرفه قد تم تغييرهآ لـ غرفه آصغر حجماً
إتكيء على الجدآر وهو يبتسم ب رضى بآلغ .. وأخذ يفكر يرآوده الأمل
من عسآه أن يتصل بي من غرفة تهآني .. وَ يلجمه يصمت ,, ولا يستطيع الرد
حسون أو تهآني او خآلته الجآزي .. بالطبع كلآ ... إذن لآبد أنها أمل
همس ب رضى وشوق
( يآلبيه يآ أمول .. مآتركتي حركآتك ..أحبك ي المجنونه)

هذيـــآن 28-05-10 11:02 PM



مشهَدْ (2)


أَنآ مَدْرِيْ .. ؟!
اللَهَبْ .. حُبْ ,, | ,, آوْ جُوؤوعْ
الحَطَبْ [ قَلْبْ ]
.. أَوْ .. السَعِيِرْ [ ضُلُوعْ ]
ي تَرىْ ..
,, / هـ اليَآبِسْ المََوْجوُعْ ..
وشْ يقُولْ !!





حقيبهْ بيضآوية الشكل سودآءْ تحمل تلك علآمآت ب اللون الفوشي الصآرخ .. تربض فوقهآ حقيبتآن توأم لهآ .. ب أحجآم مختلفه .. وآحده للجهآزْ المحمول وآخرى آصغر حجماً لآ نعلم مآذا تحوي .. تُسآقْ تلكْ حقيبه ب عبثّيهْ وكثير تخبّطْ من قبل فتآة عشرينيه .. تسير ب عدم إتزآن .. متشآغلةً ب الـ ( بي بي ) حيناً و بِ تلك حقيبه كبيرة الحجم تتدلى منهآ تلك آكسسوآرات متلألأة ب تكلّفْ ..تحملها ب ذرآعها الآخر ..
وقفتْ ب نصف الطريق تُحِسُ ب الحيره تتآكلهآ .. عمدتْ لـ شد لثآمهآ المترآخي وأخذت تحدّثْ نفسهآ قآئله
: إن رحت من هنآ .. يمكن أنزل للموآقف التحتيه .. وآقدر آكلم شوشو تجيني تحت
آممم بس إن رحت من هنآآ اطلع على الصآله الخآرجيه للإنتظآر واستقبال الوآفدين
وين آروح ؟ (أخرجت البي بي على عجآله واتصلت على أشوآق)
: آلوو .. هووولآ ي الشينه .. وصلت يآحظكم هههههههه
إي إي هذآني آمشي واتمخطر فديتني ..إي جآيتك بس وينك فيه؟ أنزل لك تحت والا أطلع؟
آها .. قدآمي هو يعني الكوفي ؟؟ آها .. آيوه .. تم تم
آقول هيه آلووه .. إي اطلبي لي فرآبتشينو بالكرآميل .. يلعن جوكم على هـ الرطوبه
هههههههه طيب يلا سيآ
أقفلت الهآتف على عجآله وأخذت تسير ب سرعه .. ف الحمآس بدأ يدّبْ بهآ لملاقآة حبيبة قلبهآ اشواق


...............................



كُرسيْ حديدْي يخضع للسَحبْ والشَدْ ب عصبيه من قِبَل شآب تسطو على ملآمحه الحده والتملل .. ربض عليه ذلك جسدْ قوي .. وتلك آهه قويه رآفقت جلوسه .. أخذ ينظر لمآ حوله ب نعآس ..نظر لـ سآعته التي تحتضن معصمه .. وكآنت كريستيآن ديور رجآليه .. ف هي السآعه العمليّه القيّمه الوحيده التي يملكهآ ,, اذ كآنت هديه من أمه الحبيبه حين تخرجه
كآنت تلك سآعه مأثوره تشير الى الثآلثه والنصف مسآءً .. تأفف ب ملل ْ وقآل
: الله يهدآك يآ سويلم
أخرجْ سيجآره ب عبثيّهْ .. وأرقدهآ شفتيه على مهل .. وأشعلها ب رويّهْ .. لم يكن من النوع الذي يدخن ب شرآهه .. في حآلات معينه فقط قد يآخذ سيجآره آو إثنتآن ان لزم الأمر ..
وك بقيّة أموره الحيآتيه .. أخذ يدخّنْ ب رويه .. ينفث ذلك دخآن متصآعد ب هدوء شديد من شفتيه .. وكأن الهدوء وقع معه ميثآقاً .. ف هو يفكرّ ب هدوء .. يتصرفْ ب هدوء ..
يتحدّثْ ب هدوء .. وينظر لمآ حولهْ ب هدوء أيضاً .. إلى الآن .. وحتى هذه اللحظه هو هآديء ..
ولكن ذلك هدوء سآرع للتبخر .. وسقطتْ تلك سيجآره من بين يديه . على الشورتْ بلا أي وعيْ منه .. كآن مسّمر العينآن على من هي أمامه .. فتآة ترتدي تلك عبآئه متكلّفهْ وترتدي اللثآمْ ب إهمآل وآضح .. ءَ يعقل؟!
نفس العينآن ... نفس النظرآتْ .. سحبت ذلك كرسي ب دلآل كمآهي طبيعتها الآسره .. وجلست عليه أمامه .. أولته ظهراً .. وأوغلت ب قلبه عشقاً ب لآ أي وعي منهآ
فجأة أحس ب تلك حرآره .. انتقلت عينآه للشورت ونفض على وجه العجآله تلك سيجآره كآنت س تحرقه .. تمتم ب عصبيّه
: اليوم من أوله زفت ( همس وهو ينظر لـ ذلك الشورت محروقاً من منطقه لآ يحسد عليهآ)
عآنقتْ عينآه ذلك جسد أمامه .. ينظر لـ تفآصيله .. ء يعقلْ ؟!
ء يعقلْ أن تكون هيَ ..!!
ء ترتدي هكذآ لبآسْ ..!!
هكذآ زينه .. هكذآ لثآم مهمل .. !!
ء يعقل أن تكون هيَ !!!!!



..............................


مسرعةْ الخطى .. تتخبط ب من حولهآ .. وتبآرزهم نظرآت العدآئيه وَ بِ ( مآتشوف إنت ) , (أليييييييييه وخر شوي ) , ( لو سمحتي يعني لو تكرمتي حضرتك وخري عني بمشي) , ( هيه يآيزر وخر لا الفك بهالشنطه) ..
رفعت أنظآرها واذا بهآ ترى الكوفي شوب أمامها .. إبتسمت ب شوق وأخرجت البي بي لـ تتصل على أشوآق .. ولكن .. مآلبثت أن أولجته ف الحقيبه .. تريد أن تفآجئها .. وتنظر مآذا تفعل .. هل تجلس ب إحترآم آم آنها تبآدر من حولهآ نظرآت الفضول .. إبتسمت لـ أفكآرها واسرعتْ الخطى للكوفي ..



.................



هبّ وآقفاً .. س يذهب لـ إقتنآء صحيفة ريآضيه من أمامها .. و س يطلب قهوه اسبريسو .. ف الصدآع يكآد يفتك به .. والأهم من كل هذآ .. علّه يحظي ب نظره لـ محيآها لـ يتأكد أهي تلك الحوريه أم لا .. لـ ربمآ إستطآع أن يسمع صوتها .. هكذآحدّثْ نفسه وهو يسير ب القربْ منهآ .. ولكن للأسف .. تَحول بينهآ وبينه تلك عجوز شمطآء (هكذآ حدّث نفسه ب عصبيه ) .. لم يستطع تطآول النظر من هذه مسآفه .. س يثير ريبة من حوله .. عمد للكآونتر لـ يطلب القهوه .. ويلتقط الصحيفه .. لـ ربمآ في خط الرجعه .. س يتسنى له رؤيتهآ



..................................



: بخ
بصوت جهوري نوعاً مآ .. بآغتت مرآم أشواق .. صرخت الثآنيه ب فرحه ..وهبت وآقفه لـ تحتضنها حينآ وتكيل اليها الضربآت الخفيفه حيناً آخر
: وحشششتيني موت ..(آشواق ب حب)
:حتى انتي وربي .. آوووف بس (تسحب المقعد آمام شوق وتجلس عليه ب إنهآك) تعبت يختي
أخبارك ي الشينه .. هآتي بسرعه كل تفاصيلك .. من شفتي .. وين رحتوا .. كم غآزلتي .. من خقيتي معه هنآ .. شلون شبآبهم هنا حلوين والا شيون .. وشلون الشينه عبير الفلس
أشوآق وهي تلتفت ب حيآء لمن حولهآ .. ف صوت مرآم عآلي النبره نوعا مآ
: قصري حسك الله يفشلك ..
: إمبييييييييييييه أبي أمي أبي أبوي أبي تركي (وضعت كفيهآ على فمهآ من ورآء اللثآم وسلهمت ب عينيهآ تمثل الحيآء أمام شوق)
تعآلت ضحكآت شوق
:الله يقطع ابليسك .. ياحبيلك مرآمو
إستجآبت عروق مآ .. لـ تلك ضحكآت .. نعم إنهآ هي .. وآقفٌ هنآك بلا حرآك .. بيده القهوه والأخرى يحمل بها الصحيفه .. على بعد خطوآتٍ منهم ..
وعلى حين غره
مرآم ب حمآس
: وخري بس بقوم اجيب لي فرآبتشينو .. آوم البخل اللي انتي عآيشه فيه يآ بنت
هبّت وآقفه على عجآله وتقدمت للأمام ورأسها للخلف ب إتجآه شوق تردف قآئله
:وانتي فرآبتشينو برضو سوح؟
طرآآآخ
قهوه مرآقه على الأرض .. أوراق صحيفه متنآثره هنآ وهنآك .. عبآءه متكلفه وقد اصطبغت ب بقع القهوه الاسبريسوو التي كآن على عآتقها أن تزيل توتر حمد
نظرآت الشرر تتطآير من عيني مرآم التي تنظر لـ عبآئتها البآهظة الثمن وقد تبللت ب القهوه
حمد مشدوه من هول الصدمه .. وقآل ب أسف
: معليش معليش .. بس انتي مستعجله الله يهدآك
زوجآن من الأنظآر تسمرت على حمد ... تنطق ب الدهشه .. وذآت الكلمه تبآدرت لأذهآنهن ..ولكن آشوآق نطقتهآ ب قلبهآ ومرآم نطقتهآ ب شزر
: هوووو إنت مآغيرك .. إنت من وين تطلع لي بفهم
حمد وقد بدأ يتعرّف على مرآم ,, تلك الفتآة الطويله اللسآن التي تطآولت عليه من قبل ..
قآل ب إبتسآمه جداً جذآبه كآن من شأنها أن تذيب قلب شوق التي بقت أنظآرها معلقه به
: قلنآ آسفين يوه .. ( إلتقط تلك صحيفه مبلله ب خفه بنية القآئها في سلة المهملات وب إنحنآءه بسيطه من جسده المهيب الرشيق استطآع ان يرمي بهآ هنآك)
شوق وقد تمكنت من الكلآم آخيرا وهي تهب وآقفه وتلتقط حقيبتهآ وحقيبة مرآم
: مرآم تعوذي من ابليس .. يلآ مشينآ
وكأن ب حروفهآ وعذوبه صوتها قد نقشت ب قلبه .. ف أصبح ذلك قلب ك طيرٍ قد إبتل طرفه .. مرتعشاً بين تلك أضلع .. لآيعلم للإستكآنه طريقاً
مرآم ب عصبيه
:أشوآق اتركيني وخري عني
أشوآق وهي تختلس النظرآت الخجوله لـ حمد الوآقف هنآك ب إبتسآمه جذآبه يترقب تصرفآت مرآم الصبيآنيه ويتلذذ بحيآء شوق التي سرعآن ما أردفت
: إذآ خلصتي مشآكلك ,, أنا برآ .. تركي يحترينا
شرّعت ب خطوآتها أشوآق مخلفةً ورآئها قلباً متيماً ,, أشواق اذن .. والربّ أنها مصدر الأشوآق ومبتدأه ومنتهآه .. هكذآ حدّثْ نفسه قآئلاً
إلتفت لـ مرآم ب ذآت الابتسآمه .. ومر من أمامها وقال
:آسفين يبو الشبآب للمره الاخيره .. وطالعي قدآمك زين موب تدرعمين مآتطالعين الطريق
إلتقط هآتفه المحمول وغآدر الكوفي على مهل .. يتآبع تلك خطوآت رشيقه يلمحهآ امامه تسير للبوآبه الخآرجيه ,,
مآكان من مرآم الا أن استشاطت غضباً وقالت
: هين شوآقوه تتركيني مع هـ الهيس ضحكتي الخلق علي
إلتقطت حآجياتها على عجاله ولحقت ب شوق على مضض .. مآ أن وصلت إليهآ حتى بآدرتها ب عصبيه
: إنتي من جدك تتركيني مع هـ الحنس وتروحين ؟!
أشوآق والرجفه تفتك بهآ وتلك نبضآت تحكم الإمسآك ب حلقهآ
:مرآمو انتي موب فآهمتني .. واللي يسلمك اسكتي خلاص خلاص (باناملها المرتجفه تتصل بتركي)
مرآم وقد أطفأ غضبهآ خوفها على أشوآق
:شوآقه وش فيك ..ليه ترجفين كذآ وش صآير ..
أشوآق ب صوت مخنوق
: آيوه تركي .. وينك فيه ..
يؤ .. على كذآ بتتأخر ! .. آها
(نظرآت مرآم تتأمل أشوآق ب ترقب .. فهي جدُ مشتآقه لتركي)
آها طيب اسمع تروك واللي يسلمك .. نبي نجي بتآكسي.. وربي مآفيني تعبآنه ومعآي دوخه
لالا ولاشي سلآمتك بس شوية تعب ومآفينا ننتظرك
وش قلت ؟
(مرآم تكيل لها الضربآت الخفيفه وهي تهمس : لا لا موبي موبي خليه يجي يالشينه)
أشواق وهي تنظر لـ مرآم ب حده وتكمل رجآئها لتركي
: واللي يسسسسسلمك تركي .. يلا
جد .. حلوووووووووووووووو .. آوك يلا جآيين
لآ وربي مآ بنوقف بأي مكآن ..دآيركت للشقه
آوك .. بآي
مرآم وهي تصرخ
:ليه ليه ليه خير موب على كيفك
أشوآق وهي تتقدم وتشير لـ إحدى تلك المركبآت البيضآء ب الوقوف
:انكتمي مرآم بفهمك بالسيآره تعالي
...................................................

هذيـــآن 28-05-10 11:08 PM



مشهد(3)

قلبي سجد لك قبل لا يسجد حجاجي
على الثرى اللي تسامى بالنبي أحمد
قصدت مسجد نبيك ..نادم... لاجي
عن كل جرح.. وحزن...وهاجس..أسود
قدست نورك... وغيره مظلم.. وداجي
واخلصت في عبادتك.. ياخالقي فـ اشهد
اشعلت شمسي.. وغيضك يطفي سراجي
وأنت الوحيد الذي على الضرر تحمد
ان تبت عن مدخلي... يا طيب مخراجي
أموت وولد... وموت برحمتك... وولد



تلك مركبآت ب إختلاف أشكآلها وألوآنها .. تخضع للزحآم الشديد ب هكذآ وقت .. ف السآعه تشير إلى السآبعه و خمس وخمسون دقيقه مسآءً ..يسيطر على المكآن آبوآق السيآرات وصرخآت وموسيقى مختلفه تتنآهى من تلك مركبآت تمر ب جآنبهآ
شفتآن صغيرتآن مزموتآن وقد إصطبغتآ باللون الأحمر قسراً بدون أي رضى منهآ .. لآتزآلان تتمتمآن بِ ( اللهم إشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدةٌ من لسآني يفقهوآ قولي)
جوآلها الصغير يهتز بين يديهآ ,, إرتعدت فصآئلها خوفا من صآحب المكآلمه ف إذا به رقم ..
إلتفتت يمنةً ويسره .. ء يعقل أن يكون هوَ ؟!
ب صوت مرتجف
: آلو
صوت جهوري .. كبير نوعا مآ يدل على عمر صآحبه الاربعيني
:هلا هلا يا بنتي (على عجآله يتحدث وكأن تلك حروف لا ينطقها اصلاً)
وشفيس تلفتين وآجد .. لاتخافين وانا آبوس عشآن تمشي الخطه صح ,, ناظري قدامس وحاولي ما تخلينه يشك..حنا معس و وراس نطالعكم .. يلا يا بنتي ترى احتمال يرمي جوالس بالارض لا تعترضين
أرخت آهدآبها وتدحرجت تلك دمعه قد قآومتهآ كثيراً
: سم .. آبشر
أقفلت السمآعه على عجآله وهي ترفع انظآرها للسمآء .. سبحآن الله ..
مآ ألذ موآعيده في السآبق .. شتّآن بين شعورهآ الآن وشعورهآ سابقاً .. لكم تود الانتهآء من كل هذه المعمعه والانطرآح على تلك سجآده .. وتحت تلك رحمآت للسمآء .. تطآلبها الاستجدآء
طوووووووووووط طوووووووووووووووووووط
:بسم الله الرحمن الرحيم
تنبّهت للسيآره التي تقف أمامهآ وقد أنزل زجآج النآفذه الامامي ليقول على عجآله وهو يتلفتْ
: تحركي يآبوي ..شايفتن لك جني موب آدمي .. وش بسم الله
تحركي اركبي قبل احد يشك فينا
أخذت نفساً عميقاً .. وقآومت كثيراً أن لا تنظر للخلف محل مركبة الهيئه .. وهي تتذكر توجيهآتهم لهآ .. أجبرت نفسها على الإبتسآمْ وتقدمت على مهل ..
فتحت بآب السيآره الأمامي .. وجلست ب جآنبه على مضض .. وكأن بها تربض على شوكْ يتقن تجريحها .. إلتفتت له ومآلبثت أن أشاحت بوجهها عنه .. لكم تكرهه
أمسك ب إصبعيه دقنها .. وأجبرها لتنظر اليه وقآل ب مهل
: خلود .. وش السآلفه
:هآه ؟!


............................................


مُفتآح صغير يتحرك ب عنف ب دآخل تلك فوهه يحآول أن يرآود البآب عن صموده .. وفعلاً بعد بضع محاولات وكثير تلاوآت ودعوآت .. فُتحْ البآب الخشبي .. على عجآله تم إقفآل الباب ب أنامل مرتجفه .. وربض عليه ذلك جسد تكسوه الرعشه
انظآر تتلفت يمنةً ويسره .. نهض الجسدْ ب محآوله فآشله لـ يتعثر ويسقط مرةً أخرى .. وعلى وجه السرعه إستقآم مرةً أخرى .. توقف وقد دبّتْ ب أوصال ذلك الجسد الصغير الهزيل الرعشهْ وقآل صوت أنثوي
: آه لقيتك .. (أسرعتْ لـ إحتضآن الجهآز المحمول وقالت) وحشتني وحشتني وحشتني
وضعته على سريرها ب مهل .. وعمدت لـ فتحه ولـ تمرير تلك أصابع جآئعه على الكيبورد ب نهميّهْ
ينآبيع الذكرى بدأت بالتدفق .. وأغدقتها ب كريم الأحدآث .. كآن هو ..هذآ الجهآز الصغير الذي بين أناملها .. هو سبب حيآتها للآن .. هو مآيعطيها الأمل ويخفف عنها أعبآئها ..
وهو أيضاً .. مآ أوصلها لمآ هي عليه الآن .. رجعت للورآء ب مهل وتنفست ب عمق وقآلت
: آخيراً رجعت لبيتي .. بس [ إستقآمتْ ب فزع وكأنها للتو تذكرت أمراً] وين متعبْ؟ مآله حسْ


...................



: مآفيه شي (أرخت آهدآبها كآذبه) وش فيه
متعب وهو يتقن القيآده المتهوره .. وقد إعتلى الرصيف لـ يخرج للشآرع الفرعي بسرعه رهيبه ويدلف بين لك حوآري ..
ركن سيآرته تحت شجره كبيره .. ممآ جعل دموعهآ تتسآقط وهي تردد لن يستطيعوآ الينا سبيلاً .. أين هم .. أين هم ..
رجفآت تهآجمت على ذلك الجسد وبدأت تتقن الامسآك به ..
متعب وهو ينظر إليها ب عينه المتفحصه .. علم أن هنآك أمراً .. وأمراً ليس بسيطاً .. ف خلود في الآونه الأخيره ليست طبيعيه .. كذلك تلك تصرفآت تبآرزه بها .. لم تكن على قدر كبير من الوعي ولا من المسؤوليه .. هنآك آمر مريب .. فقد إعتآد إنتقآم البعض من ضحآياه .. واكنه دومآ كآن يخرج من كل مصيبه ومن كل مشكله .. نظراً لتمرسه الشديد ولـ ذلك لسآن لرجل ذو منصب كآن يلهث ورآء متعب ويخرجه من دوآمات تتلقفه بين حينِ وآخر
نظر إليها وهو يطقطق أصآبعه
:وش فيك .. بتتكلمين وإلا ....؟!
تعرفيني خلود منتب غريبتن عني .. وتعرفين وش أقدر أسوي
تكلمي قولي وشفيه وضعك آوب طبيعي؟ وش اللي حآصل
هيه انتي ( هزهآ بوحشيه) وش فيك؟؟
وش اللي استغفر الله استغفر الله << يقلدها بنبرة مضحكه
مديته مع شيخ انتي .. ههههههههههه والا وش السآلفه؟!
قمة الدنآءه والخسه .. بل قمة الألفاظ الـ لآمسؤوله .. تخرج من تلك شفتآن سودآء من آثر الدخآن والخمر
تذكرت وآلدتها .. تذكرت حجرتها .. تذكرت سجآدتها .. وعآدت لـ تتذكر تهديدآته .. مكآلماته .. ظلمه ... ابتزآزه
وكأن ب تلك قوه بدأت تعود اليهآ تدريجياً .. لآبد أن تنهي الموضوع ب ذكآء حتى تنتهي منه
رفعت رأسها وقالت ب صوت حآولت أن تكون به طبيعيه
: مآفيني شي يآ لبى قلبك .. بس مرتبكه شوي
متعب ب نبره وقحه
:علينآآآآ يآ منآحي .. مآبقى تقولين الا انك عذرآء وتستحين ومنتب متعودتن على طلعآت الشبآب
ي الله خنجر ورآء الآخر يطعنها به .. ليست ب حروف .. والربّ انها خنآجر ..
ب دلال مصطنع
: يلا حبيبي .. ليه جبتنآ هنآ
:وين تبين نروح آجل.. الاسترآحه موب بعيده من هنآ
: لا آبي اول محل هنآ بنفس الشآرع .. جهزتلك هديه وبآخذها ونروح
ب دنآءه .. إمتدت يده لـ تلمسهآ
:هديه غيرك انتي .. انتي بكبرك هديه
إبتعدت عنه والتصقت بالبآب اكثر وهي تتحاشى لمسآته وقالت
: لا موب اللحين اصبر ( ب دآخلها تعالت صرخآت الفزع .. أين هم يآ إلهي )
خلينآ ناخذ الهديه آول
تنهد ب حسره وقآل ك المغلوب على أمره
: يلا الشكوى لله .. (بدأت المركبه تتحرك) وينهآ فيه هديتك.



...............................


شخصآن يرتديآن اللونآن الاخضر والآزرق يتعآناقان ب حميميّه ف الشآشه امامها .. وب الاسفل منه مكتوب (يتم تسجيل الدخول) ..وهي تنظر وتطقطق آصابعها توتراً .. تمتم بِ
( يلا افتح .. افتح افتح)
تم تسجيل الدخول ولله الحمد .. نظرت ب تمعن لـ ترى150 المضآفين
90 جهه متصله .. و60 جهه غير متصله
( قروب البآلتوك – قروب شآت ؟؟؟ - قروب روم ؟؟؟- قروب السكآيب ؟؟؟ )
كآنت هذه العنآوين تتصدر بريدهآ الإلكتروني ..
نظرت ب سعآده وقآلت ب نفسهآ
( إشتقت لكم .. بس وين الكآم؟ ) آخذت تبحث عنهآ .. لـ تبدأ مشوآرها


.....................................


إضآءآت وأنوآر متعدده من كل حدبٍ وصوت .. إلتفت وهو يقف ب منتصف الشآرع الكبير لـ يرى مركبتآن تحآصره من الخلف .. ومركبه كبيره تحآصره من الأمام ..
نظر لـ خلود ب إستفهآم .. مآلبث أن آعاد النظر امامه ليرى ذلك الكبير بالسن يترجل من المركبه أمامه ويشير اليه بالترجل ..
نظر لـ خلود وأمسك ب رقبتهآ قآئلاً
:سويتيهآ يآ بنت الكلـ ؟؟
صرخت هنآك .. حآولت التخلص من فبضته بلا أي فآئده تذكر .. رجآل شرطه تلمحهم و قد فتحوآ البآب وخلصوهآ من قبضته .. وأبعدوهآ عنه ..
تم الإمسآك به .. هنآك يُسآق ك الشآة لـ مذبحهآ .. سبحآن الله .. إن الله يمهل ولآ يهمل
سبحآن عزيز مقتدر ذو إنتقآم ... نظرت ب وهن لـ شكلها المزري وعبآئتها المتلالأه .. آحست ب القرف من نفسهآ وقالت للشيخ الذي يبعد عنها خطوآت
ب صوت وآهن ..
:واللي يسلمك .. بروح بيتنآ خلاص ..مآفيني
إلتفت اليها الشيخ ونظر برحمه لـ حآلها وقال للضآبط من ورآءه
: خذ البنيه ودهآ لاهلها .. (التفت للبنت محدثاً اياها) خلاص لآعاد تخافين من شي .. ان شاء الله ربي بيفككم منه ومن أشكاله .. ويابتي ترى موب كل مره تسلم الجره وآنا ابوس ..
الله معس
(رددت بدآخلها وهي تنتحب: من قآل انها سلمت الجره ..الجره تكسرت .. الجره تكسرت)
.................................................

هذيـــآن 28-05-10 11:20 PM



مشهد(4)







أنا دِخِيلْ الله .. تكفُونْ لآ تِغْصِبُونهْ
الحُبْ مِنْ رَبْ السِمآء ..خآلقْ الكُونْ
قَرِيتْ ردهْ ... في محَآجرْ عيووونهْ
يًقولْ أنآ هَآيمْ ب غيركْ ومفتونْ
خَلوهْ في حاله ,, / ولا تِغصُبونَهْ
حُبْ الغصب [لاريح..لاطعم..لالون]
هَذي حياته ,, / ليتكم تفهمونه
كَافِي تزِيدُونَهْ على طُعُونَه طُعُون
مَاهُوُ بِ كِيفَهْ يِعْشَقْ اللي تَبُونَهْ
الحُبْ [اعمى] طُولْ عُمرَه بَلا عُيُونْ






تُفَآحه حمرآء جدُ شَهيّهْ تتأرجح ب دلآل بين تلك أنامل أنثويه برونزيه .. تحتويهآ أنظآر تلك عينآن مثقله ب الكحل الأسود والمآسكآره السميكه ..
ذآت العينآن انتقلت لـ تحتوي من هيَ ب جآنبها التي تقول
: غريب أمره .. والله هـ الرجآل مب طبيعي يآ هدى
عآدتْ التفآحه لـ مكآنها ب سلآم وهي توميء للعآمل الهندي الجنسيه أن يضع لهآ كيلوا من هذآ التفآح ..
أمسكت ب العربيه الحديديه المليئه ب الأطعمه وأخذت تقودهآ ب جآنب صديقتها التي تحمل عربه حديديه مشآبهه ف الشكل .. مختلفه ب المحتوى
قآلت هدى وهي تنظر لـ مشآعل صديقة عمرهآ ..وتصآرحها ب غرآبه
:تدرين مشآعل ..وش اللي جذبني فيه
: وشهو
:مدري بس مب رجل عآدي (أخذت تشير بإصبعهآ للرجآل الذين يقفون بعيداً ب كآمل زينتهم يتصيدون النسوه) مب زي هـ الأشكآل
وآثق من نفسه .. مآيطالعج ك أنثى فهمتي
توقفت مشآعل وهي تحكم الطرحه على محيآها التي أحست انها ارتخت مع الوقت
:كيف يعني .. مب فاهمه شقصدج؟
توقفت هدى وإلتفتت اليها .. تبدو جدُ فآتنه بتلك عبآئه وآسعه جداً ترقد ب خيلاء على اكتآفها .. وذلك طول مهيب .. وطرحه تحتضن محيآها .. فلم تكن امرآءه تغطى وجهها ..كآنت من بنآت الخبر .. ومن عآئله متحرره نوعاً مآ .. اذ ان الدين لديهم ف القلب وف التعآمل وف السلوك .. وفي كل شي آخر. مآعدا المظهر .. فقد اعتدن الظهور ب هكذآ شكل
قآلت ب قلة حيله
: يعني رجل يوقف قدآمج يقيمج ك شخص .مب ك انثى . بعض الرجآل عندنا وخاصه البروفسورات انوثتج تعطيج كرت احمر يوقفون عنده .. يتغآضون عن بعض أخطآئج
سوآءً لرحمه.. لإعجآب .. لأي شي
هذآ نو وي .. مآفيه امل .. واقف تشذيه بويهج . يحآسبج ويدقق وراج ..
مدري . حسيت بشي غريب يآ مشآعل ..
مآتعودت احد يوآجهني تشذيه .. حتى بالعمل كلهم يحسبون حسآبي
ولي مكآنتي ولي زبآيني ... بس هـ الشخص زلزل ثقتي بنفسي
مدري ليه أخذته للمكتب .. ولآ ادري ليه يبته وشرحت له .. وليه اخذ رقمه موبايله
من شفته فقدت العقلانيه ... مدري
أخذت عربتها وقآدتها للأمام وهي تردد
:مب فاهمه نفسي معآه مشآعل
لحقت بهآ مشآعل التي تبدو أقصر منهآ قآمه وأكثر منهآ زينه وتلألأ .. وقفت ب جآنب هدى التي تحآسب على تلك أكيآس للخضآر والفوآكه
: مآعليج منه ..كلهم تشذيه ب الأول .. بعدين بسآع يقلبون
نظرت هدى لـ مشآعل وقد إستوعبت أنها لآ تسمع صدىً لـ أحرفها .. وكأن بها تهذي بوآدي غير مسموع .. ف فكرتهآ التي تريد إيصآلها لـ مشآعل أنها لآ تستوعب شعورهآ تجآه تركي
تجهله ... وتخآفه
شعورٌ لذيذ .. يُصآحبْ الرجل الخطأ ب نظرهآ
ف كل إمرآءه تريد أن تكون محظيّه .. ولكن عند الرجل الذي يوليهآ إهتماماً
لا من يسير ويبتعد عنهآ .. وهي تهوى اللحآق به ..
:هدى .. اليوم مب طبيعيه والله (أشآرت للعآمل الهندي الذي ينتظر المآل من هدى) حآسبي الرجآل ينتظرج
هدى وقد إستردت وعيهآ ..
:هآه . طيب ..هآك
مشآعل ب ضحكه رنآنه
:والله هـ الطبيب عآمله عمآيله معآج هههههههه
هدى وقد تشآغلت ب النقود .. قآلت على عجآله
:بلا عمآيله بلا هم يحزنون .. شخص كآنت عنده حآله بالمستشفى وقلقآن عليهآ ..
و (اردفت ب غصه ) رآح ب حآل سبيله .. نقطه آخر السطر .. إنتهينآ


...................................


رنّآت لحوحه .. شديدة المطآلبه .. تستصرخ من ذلك هآتف محمول ب جآنبه ..
عينآن تحتويآن الرقم .. فسآرعت تلك تقطيبه لـ تعتلي محيآه .. وقآل بينه وبين نفسه
(إلييييه وش يبي ذآ النشبه)
بآدره خآلد زميله ب ذآت الإسترآحه قآئلاً ب سخريه
: الله الله .. والله بدأ جوآلنا مآيسكت .. وصرنآ مهمين وكذآ .. موب زينآ (ينظر لـ من حوله من الشبآب) جحلط .. مآغير بذآ الإسترآحه محدن سآئلن عنآ
نظر إليه حمد ب إبتسآمه جذآبه وأردف
:موب ذنبي انكم جحلط ومآتبون العرس .. كلن مآسكن له خط بالعزوبيه .. نعنبو غيركم مآ مليتوا
تعآلت الضحكآت ب ذلك ذلك المجلس الحميم .. الذي يحمل طرآز عصري .. ف تلك جدرآن مصبوغه ب الألوان الصآرخه .. تزينهآ تلك لوحآت عصريه ..
تلفآز كبير .. يقآبله آخر مثبت على الجدآر .. ألعاب الكترونيه وشبكة اتصال لآسلكيه و ثلاثة أرقآم أرضيه .. فقد كآنت ب إختصآر إسترآحه مزينّه ب الخمسة نجوم لـ تميّزهآ ..كيف لآ وهي تخص أبنآء طبقه معينه ب الشرقيه .. لآ يستطيع غيرهم من أبناء العوآئل الأخرى الحصول على إسترآحه مشآبهه لهآ
ب جآنب تلك ضحكآت تتعآلى .. تعآلت نغمآت هآتفه مرةً أخرى .. أحس ب وجوب إستقبآل تلك مكآلمه ..
هبّ وآقفاً .. وإلتقط هآتفه .. سآر ب مهل مبتعداً عنهم .. وقآل
:حي الله بو صآلح
جآء صوت ذلك المتشدق على الطرف الآخر
:هلا والله هلا والله .. حي هـ الحس
:حي نبآك .. شلونك ي الغآلي
:بخير ياعلك بخير .. انت شلونك .. وألف ألف مبروك
المعذره مآدريت الا تو بالملكه .. جعل ربي يتمم لك على خير ويطرح فيها البركه
أرآح جسده على ذلك مقعد خشبي ف الحديقه الخضرآء المغطآه ب العشب الأخضر ..وتلك رآئحة للندى تدآعبه وتبعث به إنتعآشاً يحتآجه
:يبآرك بعمرك .. فيك الخير بوصآلح .. وينك وين الغيبآت
(كآن يعلم تمآم العلم أن ورآء تلك مكآلمه غرض .. ف أبو صآلح أو بالاحرى مآجد كآن صديقاً جيداً وسبباً أساسياً للصدآع لدى حمد طوآل حيآته)
:آي وش كنت بقولك بوحميد
(قآل ب نفسه : الله يستر .. ولكنه آردف بِ )
: يالبيه .. سم
:عدوك يسم ... آنا بالمستشفى زي مآتعرف دوآم وكذآ .. بس لفت إنتبآهي .. وجود إسم غريب .. حبيت أستفسر منك .. أتوقع آنهم آنسبآك
:عسى مآشر .. وش تستفسر عنه
: موجود هنآ (ب وقآحه أردف) عبير عبدالمجيد الـ ؟؟
وتحتهآ .. إنهيآر حآد .. و ... (صمت ب خبث)
: إعتدل ب جلسته وأردف ب حنق
:وشو؟؟؟
تكلم .. وشو
:مدري بس حسب مآهو مكتوب أمامي آنو محآولة انتحآر .. وغسيل معده و ...
وضع يده ب صدمه على رأسه
ي للهول .. محآولة إنتحآر ؟ .. لمآذا
ب الأمس القريب كآنت الملكه ..
ب الأمس القريب كآن ب جآنبهآ..
ب الأمس كآنت سعيده وهي ب جآنبه ؟!
هل لـ بروده سبباً ب ذلك
هل كآن لـ إفتتآنه ب تلك فتآة .. سبب ب هذآ؟
هل يعقل؟!
أكآن سبباً ب جعل عروس تقدم على هكذآ فعل عشيّة ملكتها ؟! ب أسعد يوم ب حيآتها؟!
لمآذا لم يبلغوه؟!
مجموعه من تلك الأسئله الشرسه التي تتعرى من الرحمه .. فتكت به .. سلبته عقلانيته .. ف بآت ك المهووس .. إستقآم وآقفاً وقآل ب تشتت
:مآجد متأكد من صحة المعلومآت؟؟؟؟
ب حمآس أردف مآجد الذي يتشدق ب حمآس
: إي إي .. كيف منيب متأكد بس .. تعآل وتأكد بنفسك .. توقعت عندك خبر بالموضوع ..
بس سؤآل(بدأ ب تلك أسئله فضوليه تقود حمد للجنون) آمس كآنت الملكه صح ..؟
واللهي غريبه من عآيله معروفه زيهم
حمد ب صرآمه وصوت جهوري
:مآجد
الآخر ب ذعر من تلك نبره
: سم
ب ذآت الصوت والنبره
: آقطعها خلاص ... هذآني جآيكم .. سويلي كوبي من الملف لوتقدر
:هآه .. بس مسؤوليه يآ حمد و...
: مآجد مآتوقعك دني نفس .. يآكثر مآخدمنآك يآخي ... سويلي كوبي .. جآيك مسآفة السكه
.............................................




هذيـــآن 28-05-10 11:29 PM




مشهد(5)


حَآوَلتْ عِيِنِيْ ,, تِمتِنعْ مآ تِمَكَنْتْ ..
حُبهْ مَلَكْ قَلبِيْ .. وِ فِكرِيْ وِ ظَنِيْ
لِيلَةْ لِقَآنَآ ,, يَ ضِمِيريْ تِوَلعْتْ
هَآجَتْ شِجُوُنِيْ ,, وَ .. العِعيوُنْ أهمَلَنِيْ


آهِ .. تردفهآ الـ آهْ .. وتزآحِمهآ ثآلثهْ .. لـ تِعلن تكآثِرهآ ب تلك رآبعه .. فَ تزيد ,, !!
ولكل آهِ منهآ .. قصهْ .. بل حَدثْ .. ولكلٍ منهآ مكآنْ .. ولِسآنْ .. وأنفآس تتشبع بهآ .. لـ ترويهآ عوزاً .. ومسآئله .. ولـ ربمآ إشتيآقاً وَ مرآودهْ

آهَآتْ ,,, / ..

أقدآم أنثويه بيضآء .. تظهر حيناً وتختفي حيناً ب فعل تلك أموآج سودآء .. تعتليهآ وتعود لـ تطلق سرآحها ..
: مآ آحس إنك آمل الأوليه
إلتفتت ب حب لـ تهآني وأردفتْ وهي تتكتف .. وتحتضن نفسهآ .. ف الهوآء يحمل تلك بروده تلسع قليلاً
:تونه .. أنا آحسي كبرت عن عمري ب مية سنه .. أحسي عجوز ..
ب محآولة لـ تخفيف كآهل الهموم .. أردفت
: عجوز أجل .. كل هـ الزين وعجوز . أجل انا شقول ( تشير لـ أنفها المنتفخ ب فعل الحمل ملامحهآ المتغيره نوعا ما)
إبتسمت أمل وقآلت لهآ ب ألم وآضح
: تونه .. قد حسيتي إن روحك معلقه بكم حرف ؟
قد حسيتي إنك مستعده تسوين أي شي .. تتخلين عن أي شي عشآن تسمعين كلمه وحده
أنا صوت هـ البحر(تشير ب يدهآ للأموآج) يخلي ب دآخلي خوف ..
أي شخص ينآديني لو بنبره عآديه .. فزيت .. وإنقلب لوني ,,
أي أحد يقولي أمل .. أحس كأنه ب مصيبه جآيه ...
ربتت ب حنآن وقالت
: أمل .. تبينه؟
قوليلي لو تبينه وربي مآفيه أسهل منهآ .. هو يبيك ومبين عليه هـ الشي
لآ تضعفين .. أنا عندي أمل كبير أنكم بترجعون سوى
: لآ مابي .. مآبي ارجع
: أمل ...
:خلاص تونه .. الوآحد مآيقدر يفضفض لكم بس كذآ ؟!
لآزم تخلونهآ سآلفه واني ابيه ومدري وشو
(بدأت تلك مشآعر ب قلبهآ الصغير تتضآرب .. مشآعر الحب .. ومشآعر الألم .. حينآ مغلوبه .. وحيناً غآلبه .. وهي ك الريشه .. تحركها تلك توجهآت وانحنآءات )
:أمل ,, قلبي ,, ( وجعلنآ بينكم موده ورحمه ) ولآ تنسين .. (لآيكلف الله نفساً إلا وسعهآ)
ربك(تشير للسمآء ب ثقه) أرحم بك من خآلتي .. ومني .. ومنك انتي ..
وكليه أمرك
أمل وهي ترفع للسمآء أنظآر الرجآء
: آه .. آه بس .. ربي رحمتك



..............................................


تلك يدْ .. تتشآغل ب شعره حيناً .. وبالهآتف المحمول حيناً أخر ..
يعود لـ يضعها على المقود ك مسآنده لليد الأخرى .. ثم يعيد تلك كره .. للتلاعب ب شعره ب عظيم توتر ..
مصيبه .. وأيمآ مصيبه ..
هو من وضع نفسه ب هكذآ مكآن ..
ف لكل فعل .. ردة فعل
هكذآ درس وتعلم .. وهكذآ لازآلت تلقنه الحيآة تلك معلومه
كيف له أن يجري خلف مشآعره الصبيآنيه .. خلف صوت .. وضحكآت .. وعبآءه مزركشه
وتلك زوجه له تحتضر ف المستشفى .. وجب أن يكون معهآ .. ب جآنبهآ
تباً له .. ولـ شعوره المتلاعب المتصآبي .. لم يكن ب هكذآ لآ مسؤوليه من قبل
ضوء أحمر سطع بوجهه .. وكأنها إشآره لتوقف كل شيء .. ليست مركبته فقط
لـ شعوره .. مبآرزة ذآته الألم .. عتآبه .. وجلده لـ حسه
تنهد ب أسى .. وأرجع رأسه للورآء ب ألم .. مغمضاً عين الترقب
: آه بس ... وش ذآ الحآله



........................................



ربطت تلك عبآئه على خصرهآ ..وأعتلت الدبآب .. وأشآرت للعآمل بِ
: يلا صديق .. يلا
أشوآق تقف على بعدٍ منهآ تترقبها ..
:هيه محمد .. صديق مآتسمع .. يلا
تقدم العآمل ب أسى من تلك نبره لـ مرآم .. وأبعد ذلك حآجز حديدي من أمامها ..
نظرت مرآم لـ شوق ب حمآس وقالت
: هآآآ للمره الأخيره بتجين معي ي الخوآفه والا لا؟
أشوآق وهي تشير بكلتآ يديها برعب من الفكره
:لا لا من جدك انتي .. لالا
روحي انتي وانتبهي
زي ماقلت لك يمين .. موب يسآر تدعمين الخلق
مرآم وهي تحرك أكتآفها ك المحترفين ب السبآق .. وتميل ب رأسها يمنةً ويسره
: شهيق زفير .. يلااااااااااااا
أنظآر من حولها بدأت تعآنقها ب خوف و حمآس و غرآبه
في بدآية الأمر كآنت ممسكه بزمآم الأمور .. هنآك تله رمليه ب الأمام منهآ .. هل تعتليها؟
هكذآ حدثت نفسهآ ب سرعه .. نظرت لـ أشواق التي تشير اليهآ من بعيد ب لآ لآ لآ
ولكن ذلك حمآس بدأ يتعآلى ب دآخلها .. لـ تقول
: يلااا
إعتلت ذلك تل رملي .. وتلك كفرآت للدبآب غآفلت العبآءه لـ تمضغهآ ب خبثْ ف مآكان منها الا أن سحبت مرآم للخلف .. واودت بها طريحة الرمآل لـ يعتلي الدبآب جزءاً من قدمهآ الأيسر
صرخآت ..تأوهآت .. جمهور غفير حولهآ .. لمحت أشوآق وهي تنظر إليها .. توبخهآ حيناً وتحنو عليها حيناً آخر
: انتي خبله .. كم مره اقولك بطلي هـ الجنان اللي تعيشينه
يآربي وش اسوي مآاقدر اتركك بلحالك هنآ .. اهلي بعيدين
وينهم فيه طيب؟
اصبري (تلتفت حولها) وينه فيه
مرآم تتأوه ألما
: آآه ,, آه رجلي
أشوآق ب توتر
: يآقلبي بس اصبري بنآدي تركي ..
مرآم وهي تصرخ ألماً وحياءً
: آآآآه شوق لاا اصبري .. آه يارجلي ..اصبري لا تنادينه
......................................................

هذيـــآن 28-05-10 11:36 PM



مشهد(6)



قِلتْ البِكآ صَعْبٍ عليَّ وآنَآ أَبِيِهْ ..
.. لآ وَآهَنِيّ الليِ بِكَىَ وَ مآ تَنَدّمْ
لِيْ عَبْرِةٍ يِلْعَبْ بَهَآ الحِزِنْ وَ التِيِهْ ..
.. وِ ليِ صَرْخِةٍ ,, وَ تَعبْتْ بَلقَىَ لَهَآ فَمْ .!!




صوت قوي .. أجبر من حوله للنظر إليه .. ف تلك خُفّآنْ ريآضيّآن على ذلك سيرآميك لآمع . تصدرآن صوت مزعج نوعاً مآ .. توقف ذلك الصوت فجأه .. لـ يتبعه صوت أجش قآئل
: مآجد ..بوصآلح
إلتفت شآب قصير القآمه .. يحمل إبتسآمه متكلفه ..
:هلا والله وغلا بوحميد
:هلابك زود ... وين الأهل بأي غرفه
:واللهي يآ حمد مدري شقولك صرآحه ( وآضعاً يديه على كتف حمد المهيب القآمه ) بس الزيآره ممنوعه صدقاً .. لان حالتها صعبه
:لهالدرجه ( آخذ ينظر للـ لآشيء .. والأسى يتآكله)
:لا الحمد لله آمورها مستتبه .. بس تعرف زي هـ الامور يبيلها رآحه .. ومثلك عآرف
: آها .. طيب دلني مكآن الغرفه
: حمد وش اني آقولك من اليوم ؟ والا آحاكي نفسي
لآتورطني يآخوك .. ترى هنآ مكآني حسآس
حمد ب نفآذ صبر
: يآخوي آبي اروح يمكن آلقى آهلها هنآك .. آخوها ,, بتطمن عليها
علآمك آنت؟
هذآ والمفروض انت تدخلني عليهآ آتطمن .. موب تقولي مكآني حسآس
مآجد وهو يتلفت
: لا إله الا الله .. آممم
طيب طيب .. بس ترى دقيقه بس .. ما اقدر اخليك تطول أكثر من كذآ
حمد ب إبتسآمة تقدير صآدقه
:تم .. لآهنت بو صآلح



....................................



: آلوه
كآنت هذه إجآبة أمل على ندآء هآتفها الصغير .. والتي تحتويهآ انظآر تهآني ب اهتمآم وحب
: هلا والله .. آم فيصل؟
:هلا بك .. إيوه .. من معي؟
صوت إمرآءه كبيره ب السن نوعاً مآ .. متشبع ب الحنآن والدفء
: هلا ب الغآليه .. معآك آم عآدل ..
آمل وهي تحآول ان تتذكر جآهده
: هلا والله .. أهلين(تلعثمت)
ام عآدل ب تقدير
: هههههههه شكلك مآعرفتيني .. الله يسلمك آنا ام حمد الـ ...
زوج عبير بنت عمكم
أمل وهي تنظر لـ تهآني وتشير بيدها للهآتف وكأنها تشير لـ أمرٍ مآ
:هلا والله ب أم عآدل .. العذر والسموحه منك .. بس مآعرفتك
:لا ي الغآليه وش دعوه .. شلونك .. اخبارك وشلون اهلك ان شآء الله طيبين؟
:ابد مآعليهم ربي يخليك .. انتي كيفك .. وكيف البنآت
: بخير يآ جعلك بخير .. منيب مطولتن عليك شكلكم طآلعين
:إي والله .. تعرفين كلها يومين ورآجعين الريآض .قلنا نتمشى ..
وش دعوه خذي رآحتك .. سمي وش بغيتي
:هذا سلمك الله فيه حفله نجآح لبنتي دلآل وللبنآت اللي بعمرها .. وعزمت كل اللي نعرفهم
وحآبه انك تشرفيننا .. منها تزيد علاقتنا ببعض ونتعرف عليكم اكثر
ومنها نعرفكم على اهلنا ونآسنا
أمل وهي تنظر لـ تهآني تريد منها اسعافها
:والله مدري وش اقولك يآ ام عادل ..
:قولي تم .. هذا اللي نبيه منك
:هههههه والله من عيوني ان قدرنا ان شآء الله ..
وعموما الف مبروك النجآح
عقبال ما يتخرجون يارب .. بس زيك عارف الامر موبيدي .. مرتبطين ب اخواني
:اخوانك؟ ( ام عآدل وقد تملكتها الغرآبه .. فهي تعلم آنها زوجه مشعل ..كيف لاخوآنها التدخل)
استدركت امل
:بس ابشري مآيصير خاطرك الا طيب .. ومشكوره على العزيمه لبى قلبك مآقصرتي
:بشروك بالجنه يآبعدي .. اي هذآ الكلام اللي يوسع الصدر .. طيب لا تنسين تجيبين اختك المزيونه معك .. اتوقع انها بعمر دلآل .. ويقدرون ينسجمون مع بعض
: هههههه صآر لبى روحك ولايهمك .. ومشكورآ على الدعوه مره ثآنيه


...........................................


ممرضهْ ب ملآمح هنديه صغيره تنظر لـ تلك الرآقده أمامها .. ثم تقول لـ زميلتها
:who is mesh3al ?
(منهو مشعل؟)
زميلتها التي تحسن تغطية تلك أجزآء عآريه من جسد عبير ب الملآءه البيضآء
:maybe he’s her husband
(ممكن يكون زوجهآ)
أجآبت الأولى ب حمآس وإبتسآمه لـ هكذآ تصور كونهم من الديآنه المسيحيه التي تقبل ب هكذآ آمور
: or maybe he’s her secret boy friend hhhhh
(آو ممكن يكون حبيبهآ السري هههه )
تعآنقت تلك همسآت وضحكآت لـ تفاجأ بِ صوت رجولي ممآ جعلهن يقفن ب إستقآمه ب جآنب بعضهن البعض
:السلآم عليكم
:وعليكم السلآم
تقدم منهآ . يتآكله الألم .. وتطعنه خنآجر الندم من الخلف .. كيف به أن يجعلها هكذآ
وب هكذآ حآله ... وكيف س يقآبلها .. بل كيف س يتمكن لـ أن ينظر لـ نفسه بعد أن فعل بهآ فعلته .. حطمهآ .. حطم حلمها الوردي ب كونهآ عروساً محظيّه لدى زوجها وخطيبهآ
تجآهلها .. ولم يعرها اهتماماً ب تلك ليله .. وأيمآ ليله .. أهم ليلةٍ ب حيآة أي فتآة
مآ لبث يحدّث نفسه هكذآ .. وينظر لـ ملامحها الشآحبه التي تبدو هآدئه وجميله نوعا مآ بلا أي مسآحيق تذكر .. كآنت هآدئه وكآن يقآسمها هكذآ هدوءْ مميت ولكن ..
إنطلقت تلك حروف .. بل تلك خنآجر .. لـ تودي به صريع الصدمه
عبير ب لآوعي منهآ .. مغمضة العينآن ..
:مـ مشعل ..
مشعل ... حبيبي .. مشعل
مشعل
تجمد الدم ب عروقه .. وأخذ ينظر للممرضآت حوله .. بلا أي وعي منه ..
يتنقل ب عيني الصدمه والألم والذهول بينهآ وبينهن
أخذ يصرخ بهن
:وشو.. منهو مشعل
ذلك خوف ألجم الممرضآت .. فلم يكن منهم إلا أن اشرن برؤوسهن .. أن لا نعلم من هو
خآنته الذآكره .. هل لديهآ آخ ب اسم مشعل؟
ولكنهآ تقول حبيبي؟
إستقآم وعينآه تتطآير شرراً
ء يعقل أن يكون ذلك المكآبر .. المتزوج!!



.......................................................



جآء من بعيد .. يبعد آكوام المتجمهرين هنآ ويقول ب صوته الحآد
:عن اذنك شوي ...
لوسمحت ..
يآخوي وخر آنا اخوها
آخيراً إستطآع الوصول اليها .. نظرت اليه آشواق ب فرحه وقالت
:كويس اللي دليت الطريق
:اي دليته يآ وجه النكبه انتي وخويتك ..وخري بشوف
آشواق وقد ابتعدت .. وهي تنظر لـ مرآم التي لا تحرك سآكناً من الحيآء ومن الألم
تركي وهو يبعد خصلاته عن جبينه ويمسح حبآت العرق ب فعل الرطوبه المميته هنآ
:مرآم .. مرآم تسمعيني
آراد أن يتأكد آنها لم تفقد الوعي
ولكن مرآم من بين ألمها ,, كآنت تستلذ اسمها على شفتيه .. وخجلا لم تستطع أن ترد
كرر إسمهآ وهو يحآول أن يجعل بينه وبينهآ مسآفه معقوله .. لانه ليس بمحرم لهآ . ولكن ب نبره أعلى من الأولى
: مرآم .. مرآم تسمعيني .. لو تسمعيني وموب قآدره تردين حركي ايدك .. هزي رآسك
ب صوت مبحوح
: إي أسمع
تركي ب حذر
: حلو .. بمسك سآقك آوك .. بشوف فيه كسر والا بس رضض .. انزين
مرآم وعينآها معلقه ب أشوآق وكأنها تنآشدها ان لايقترب منها
:مرآم ..؟
:لا لا خلني واللي يسلمك ..خذوني المستشفى
تركي ب سرعة بديهه وكأن به معتآد على هكذآ موآقف .. وضع يده على مكآن الألم وتحسس سآقها ب أنامل الخبره واذا بها تصرخ
: خلاص خلاص .. الحمد لله .. آهم شي موب كسر .. (إلتفت لـ أشواق) روحي نآدي على امل وشيلوها للسيآره بنوديها المستشفى
مرآم وهي تكتم دموعهآ وصوتها يرتجف
:لا شوق لآتخليني
تركي ب نفآذ صبر
: إليييه .. لآحول ولاقوة الا بالله ...
طيب خليك معها بجيب آمل بالسيآره ونجيكم هنآ ..



..............................




وهكذآ إنتهى الجزء الثآمن عشر
الذي أتمنى صدقاً أن يعجبكم
ك العآده على استعدآد تآم لـ تقبل كآفة آارآؤكم
مُحبتكم / هَذَيَآنْ ,,!

..................................

هذيـــآن 23-06-10 10:34 PM


آلجُزءْ الـ تَآسِعْ عَشَرْ :-




إنمآ أنا .. كَ رِيِشَةٌ مُبْتَلّةٌ بِكْ ,,تَشبَعْتُ بِكِ,, / .. وَلَمْ تَرْتَوِيِكْ .. جُلْ مآيَلْزَمُكَ لـ إِسْتِمَآلتِيْ
بِضْعَةُ هَمَسَآتْ .. وَكَثِيِرْ كَلِمَآتْ فَ لِ تُحْسِنْ .. تَغَزُلاً.. ولِ تتقنْ تَقَرُباً ,,
ف مآ آنا مِنْ بعدهْ تعآلىْ ,, / إِلا ,, [ ,, بِكْ ,, ]



هذيـــآن 23-06-10 10:38 PM


مَشْهَدْ ,, (1) ,,




بَآيِنْ عليّْ الـ تَعَبْ
وَ... الضِيِقْ وَ إِنتَآجَهْ
..مِنْهَآرْ لُوُنِيْ .. مِتغيّرْ ..
مَآهَوْ ..[ بِلُوووونِيْ .. !! ]






من بين تلك آوهآم وظنون تستدعيه الإستجآبه .. وذلك همٌ يتقن التشبث ب عآتقه .. ويصآرعه جموده .. أصوآت الضوضآء بدأت تتعآلى ب الخآرج .. وعلى حين غره إلتفت .. لـ يرى ذلك رجل يقف أمامه ..بآرزهُ هوَ ب الدهشه والإستنكآر .. والآخر وقف مشدوهآ ومآتت بقية حروفه على شفتيه . والتي كآن مضمونها
:ياابن الحلال قلت لك قريبهآ وش فيك انت .. أصــ .....
تتآكله الدهشه .. يتنقل بِ أنظآره بين مشعل وبين مآجد الذي وقف ب الخآرج حيآءً منه أن يدخل الحجره ..ولِسآنْ حآله يقول .. أنّى لهُ أن إستجآب ندآئآتها !!
لآشعورياً وبدون أدنى تفكير .. ذلك تصرف رجولي نآبع من نفس عزيزه أبى الا ان يُطبّق ..
قآل ب صرآمه متجلداً ب الصبر على مآيوآجهه
: آبو فيصل؟ .(أولى زوجته المسمآه عبير ظهراً متألماً لـ يحول دونها ودون أنظآر ذلك غريب عنها كمآ يزعم .. جآهلاً أن مشعل على علم ب أدق تفآصيلها ..)
مشعل ب تلعثم وآضح
: هلآ .. هلآ حمد .. وش جآبك هنآ
حمد ب كلمآت موزونه تخرج من بين أسنآنه
:هـ السؤآل وجهه لـ نفسك .. تفضل برى .. ولآعاد اشوفك تدخل غرف محآرمنآ بدون إذن ..
مشعل وقد أخذته العزه ب لإثم
:وشبلاك انت ؟ انهبلت ؟ بنت عمي وجآين اتطمن عليهآ
موب من حقك تمنعني
حمد وهو يتقدم لـ مشعل ويوآجهه ..
:وإنت موب من حقك تدخل هـ الغرفه بدون محرم لهآ
إنت مآلي تفآهم معك .. التفآهم مع عبدالكريم ..
واللحين تفضل برآ ..البنت مآعليهآ غطى يآ ولد الأصول
إبتسآمه سخريه تدآعب شفتيه .. وتلك نظرآت مرآوغه بِ عينه .. رآفقت كلمآته التي مذ أن نطقهآ حتى ولى مدبراً
:طيب يالمعرس ..بنطلع برى ..عموما لو صحت من الغيبوبه بلغهآ اني مريت أتطمن
في أمان الله

...............................


:وينك طول هـ الفتره عسى مآشر فقدنآك
ب أنامل مرتجفه ..سطرت ذلك رد مستعجل وطبعت حروفه على الكيبورد المتهآلك ب فعل كثرة الإستعمآل
:شوية ظروف والله .. (اخذت تفكر ب رد سريع) كان عندي مشروع خطبه وتفركش
رد الكتروني جآء تحت اسم (نآيف) وقد اصطبغ ب اللون الأزرق الحآد
: آها .. اشوى اللي ما اعرستي
رد أبله
:وليه؟
إجآبه مؤلمه
:خبري فيك مآتقدرين تعرسين عشآن آخوك
الو
أمون؟
ألووو
لم تستطع الرد .. وأنّى لهآ ان تستطيع .. ف كل مآحولها يذكرها ب وضعها المؤلم .. ولم يزدها ذلك وضع للتقرب له سبحآنه . بس دفعها للغلو أكثر .. ومحآربة الرحمن ب نعمه .
عجباً لـإبن آدم ..كيفْ له أن يغلو .. ويبكي في غلوه .. جآهلاً طريق العوده
:الو أمون ؟؟؟
:هلا معآك
:وشفيك .. لايكون زعلتي
موب قصدي شي تعرفين اننا اخوآن
:أدري
:خلاص دآمك تدرين تعالي الروم
وحشتينا يآ دوبه
إبتسمت ب شوق وهي تطبع ردهآ
:وانتم بعد وحشتوني
:حلوو جهزي كآمك .. وانا بجهز حفلة استقبال لك الليله .. ننتظرك
موعد شيطآني .. تم عقده منذو لحظآت .. على مرأى من الرحمن .. وعظيمِ صبر منه تعآلى
على عبآده . ومن يجهلون قدرته
حروف الكترونيه مصطبغه ب خيآنة الذمه والأهل والدين ..
طبعت على ذلك بيآض .. لـ تحيله لـ سوآد عقيم
آهٍ على حآلنا ..

.................

فم مزموم تعلوه الثرثره المطعمّه ب اللهجه المصريه المحببه للنفوس
: مآيصحش كده .. آهييء .. لازم تسبتي أُمال
مرآم وهي تنظر لـ تركي ب عينآن يثقلهما الخجل
:طيب ..و .. و .. وخر لآتطالعني
تركي رآفعاً حآجباً وينظر لها ب غرآبه
: وش اللي لآتطآلعني .. ترى بيشوف سآقك والقدم مآبيشوف وجهك
آمل ب ضحكه قصيره من ردة فعل مرآم التي تتشبع خجلاً من تركي ونظرآته ..إلتفتت لـ تركي لـ تلتقي آنظآرهما للمره الآولى بعد ذلك اليوم المشؤوم وحآدثة التآكسي
قآلت له ب لطف
:تروك البنت مستحيه منك .. خليك وآقف برى الغرفه
آستجآبت نبضآته .. وعروقه .. لـ تلك ابتسآمه وتلك نبره وتلك نظره
لآشعوريا .. استبدت به العوآطف .. والحنين عآد لـ يستوطنه ب شغف
لم يستطع الرد..ظلّ مسمراً ينظر اليها حيناً ويرخي اهدآبه حيناً آخر
:الله .. وبعدين يآقمآعه .. ماتشفولكو حل بالبت دي
عآيز اكشف .. يابنتي سيبي البتآعه ما تمسيكهاش امال
كآنت مرام تمسك بالعباءه لئلا يتمكن من رؤية سآقها
نظرت لأمل وقالت صوت خآفت
: آمول يلا ..خليه يوخر
أمل ب دورها
:تركي ... وشفيك
تركي ب إبتسآمه جذآبه .. أذابت قلب مرآم .. وأثرت ب قلب أمل
: لبيه .. طيب .. بس منيب طآلع .. بعطيكم ظهري يلا
مرآم بصوت مخنوق
:لا لا خليه يروح تكفين
تركي يكتم ضحكآته وهو يسمع توسلات مرآم التي يعتبرهآ بمثآبة شوق اخته الصغيره
قال بصوت يمثل به الصرآمه
:قلتلك منيب طآلع ..هذآني وخرت واعطيتكم ظهري قفلوا الستاره وخليه يكشف عليك بلا دلع
رضخت آخيرا ً للأمر .. وقآم الدكتور المصري الجنسيه يكمل ثرثته
: آيوه كده ..
آيوه ... حلو الكلام
(تأوهت مرآم ب ألم)
لئه لئه .. متفئنآش على كده .. بلاش دلع امال
آيوه ..لا بسيطه ان شاء الله
مفيش حآقه كبيره
عآد ادراجه للمكتب .. وقال لـ تركي
:بص حضرتك .. اللي حاصل دآ هوّن .. حاقه بسيطه
رضوض .. يومين تلاته بالكتير حـ تقري زي الحصآن
:مآبيها زي الحصآن .. آبيها تطول عشآن تتوب عن شغل الورعآن ذآ
دبابات وتفحيط .. حشى موب بنت (قال كلماته ضآحكاً)
مرآم وهي على السرير تهمس لـ أمل بالم
:شفتي شفتي
يتريق علي
انا شسويت يآربي
ليه انحط بهالمواقف الزفت
آمل تضحك ب خفه وتقول
:لبى قلبك مرآموو ..يمزح معك وشفيك
بمقام اخوك الكبير ويمون
مرآم وهي تلوي شفتيها وتكرر كلمآت آمل ب سخريه
:بمقام اخوك
تضربهآ ب خفه امل على راسها
:اعقلي موب وقتك
تركي هب وآقفاً وصآفح الدكتور ..مر ب جآنب آمل
:آموله
غصباً عنها اكتسى صوتها ونبرتها ب حنآن لآ متوقع من طريقة نطقه لاسمها
:لبيه
:لبى قلبك .. خذي(مد اليها مفآتيح السيآره ولمس آناملها بلا شعور منهم ..تخدر هو ب فعل اللمسه
وسرى ب جسدها هيَ مس كهربآئي )
آآآ (ضآعت بقيّة حروفه .. وحآول استرجاعها ب صعوبه) آ ..آركبوا وبجيب الادويه وجآيكم
آمل منكسة الرأس
:آبشر ..آوك
................................



هذيـــآن 23-06-10 10:42 PM


مَشْهَدْ ,,(2),,





إِلِينْ اليُومْ ..
,, / وأَنآ أتْخَيلْ لِقَآنا كِيِفْ !!
إِِليِنْ اليُومْ ..
,, / وأنا أرتبْ وُشْ بَقوُلْ وَكِيفْ .. !!





:شو بدك يآني سآوي لك
آخذت تنتقل ب النظر بين تلك المرآءه التي تعتليهآ .. وبين المرآه آمامها .. تنظر لـ حآلها .. ك مآهي دوماً وكمآ كآنت .. بلا أي تغير ..
شعر طويل . آسود ..وملامح غضه .. ونعومه فآتنه .. آرآدت أن تتغير كلياً . نعم . آرادت أن تكون شيئاً جديداً .. مختلفاً .. ذآ نكهه خآصه
ف إن كآنت لآ تستطيع تغيير شخصيتهآ .. ولا ذلك قلب صغير يتعلق ب أضلعها الموجوعه .. لـ ربمآ ذلك تغيير لـ شكلهآ .. س يكسبهآ ثقةً .. س يكسبهآ قوةً .. وإن كآنت وهميه .. وإن كآنت غير حقيقيه. متدآعيه .. علّ تلك مشآعر منتحبه .. تقتآت من هكذآ مظهر .. وتستشعر قوآها الدآخليه
كف حآني ربض على كتفهآ ب هدوء .. وهمسآت تسللت لـ أعمآقها .. صوت حبيب يقول
:هآه أموله .. قررتي والا بآقي؟
ب رآسك شي معين
وهي تستعير من التردد دثآره
:مدري .. محتآره .. ودي آغير شكلي كلياً
بس آحب شعري والله .. ولا احب البهرجه الزآيده
تعرفيني تونه من آيام الثآنويه والجآمعه وآنا كذآ
تهآني وهي تجلس آمامها ولفآفات الشعر تمسك ب شعرها
:آدري يآعيني .. بس لازم تتغيرين .. موب قلنا بنتغير كلياً ؟
ترى الشكل مهم .. موب قآدره توآجهينه .. آقل شي خلي شكلك يوحي ب هـ الشي
يتبلبسين التآيور اللي شرينآه آمس صح؟
:إيه .. بس موب دآخل مزآجي .. آشوآق اختآرته وشرته غصب
:تلومينها .. تبيك تطلعين بنيو لوك لو مره ب حيآتك
:منيب متخليه نفسي بذآ التآيور
نطقت تلك المرآءه التي تعلتيهن بِ
:انتي بس استرخي هيك ... وسلميني حآلك .. وبتشوفي العجب
ضحكت آمل
:البلا من العجب ذآ .. منيب آحبه ههههههههه
تهآني تجآذبها الضحكآت
:وش فآدك فيه الكره .. حبيه لو مره يختي .. جربي منتيب خسرآنه شي

.....................................


أنآمل بيضآء غضه تَرسمْ الآي لآينرْ على عينآن تعلوهمآ الرمشآت المتتآليه
: آووف منك وبعدين ..
إركدي عشآن اقدر اخط لك الكحله زين ..
اذا بتجلسين كذآ والله مآخلصنا
مرآم ب صوت يعلوه الضجر
:انتي بعد سآعتك ب سنه .. اخلصي بروح آخلص شعري
آشوآق التي تعلو عينآها الكحل العربي الثخين .. وتلك شفتآن عليها قلوس وردي .. تبدو ب مظهر العصر السبعيني .. جدُ فآتنه .. وذلك فستآن آوف وآيت (بيج فآتح) يتقن إحتضآن جسدها لـ يقف عند منتصف السآق .. وقصة صدر مستقيمه .. آكسبتها رونقاً خآصاً
قالت لها ب عصبيه
:بتجلسين زين والا شلون ..
لآتجلسين ترومشين
بخلص يختي .. وربي ان تذبحنا آمول .. قالت تعالوا معي ورفضنا ..هذآهي رآجعه من الصآلون هي وتهآني وبنحرك علطول .. السآعه تسع اخلصي
مرآم ب قلة حيله
:يلا آوف هذآني .. واستعجلي عيوني تدمع
صوت من بعيد تهآدى اليهم
:شوآقه ... شوق
قفزت من مكآنها آشواق لـ تسقط مرآم على الارض لـ أنها كآنت تتكيء عليها
:آح .. آي رجلي تعورني
وجع شوقوه .. خير
شوق وهي تنظر للأمام
:لبيه حسوني (تلتفت لـ مرآم وتخفض صوتهآ) وربي لو يدري مآبعد خلصنا إن يذبحنآ
:مآبعد قضيتوآ ؟ .. هذآني رآيح آجيبهم .. وبآخذ الوآلده معي
آشواق وهي تكتم ضحكآتها لـ مرأى مرآم اللي تشد شعرها المبلل
:لا حسوني .. بآقي
:ومتى نآوين تخلصون على خير؟ (بلهجه صآرمه)
شوق ب رجآء
:واللي يسلمك شوي .. تدري ..روح جيبهم وتعآل بتلقانا خلصنا
:يآحبكم للمشوره الفآضيه .. طيب ..طيب
مرآم ب همس
:قوليله نروح مع تروكتي
شوق ب حده
:انثبري معصب حسون وانتي مآغير تروكتك !!

..................................................


ملاءه رمآديه .. مزينه ب الورود الصغيره البيضآء .. التي تنتشر عليهآ ب كرم .. تغطي جزء من جسدهآ .. الذي يزآول الإرتجآف بين حينٍ لـ آخر نظراً لـ توترهآ ..
:آنتي من جدك مآبعد خلصتي؟
فتآة عشرينيه ترتدي فستآن قصير جداً بلون المشمش .. تأخذ من آختها الكثير من الملآمح ولكنها لاتحمل ذآت البيآض فقد كآنت سمرآء البشره ..ردت ب إقتضآب
:إي .. بآقي شوي
عبير ب تأفف
:رحآبو خلصينآآ
إلتفتت عليهآ ب غرآبه
:وآنتي وش محرق رزك ... تونآ مآبعد جت السآعه 10
:آبيك تحضرين الحفله من آولها .. آفهميني .. آبيك تتآبعين عقيرب الطين آملوه وآختها الحيه
تقول منآل ان ام عآدل النحيسه عزمتهم .. واللي زآد الطين بله آنهم آكدوا حضورهم للحفله
رحآب بدون أن تنظر لـ عبير .متشآغله ب وضع المآسكآرا على تلك رموش قصيره نوعاً مآ
:طيب عبير ترا عدتي علي هـ الآسطوآنه ولا مية مره .. فهمت والله خلاص
عبير تلتقط هآتفها المحمول ب جآنبهآ .. والذي يكتنفه الصمت منذ ثلاثة أيام مذ آن خرجت من المستشفى
آحتوت آنظآرها تفآصيله .. وآخذت تقلب الأرقآم ب أنامل العوز .. يآ الهي .. مالذي حصل
آخر مآ يتبآدر لـ ذهنهآ آنها رأت حمد عندمآ صحت من تلك غيبوبه .. متجهم الوجه .. ب جآنب عبدالكريم الذي يقآسمه هكذآ ملآمح
بدأت تعود اليهآ الذكرى .. نعم .. لم ينطق ببنت شفه .. بقى ينظر إليهآ ب غرآبه .
وقبل أن يغآدر قال لها ب كل برود(مآتشوفين شر يآعروسه ..) وولى مدبراً ..وحين وصل لبوآبة الحجره التفت لـ يقول بنظره تجهلها
(آبو فيصل يسلم عليك عبير .. بشكل خآص)
آبو فيصل هو مشعل .. ولكن ..لم يترك لهآ مجآل لـ تستفسر .. فقد نطق ب تلك كلمآت وولى مدبراً ..
حتى مشعل لم يستقبل اياً من إتصآلاتها .. هنآك سر ب الموضوع ..
وضعت يدهآ على رأسها ب أسى وآردفت
:وش اللي جآلس يصير فيني يآربي
صوت مزعج بآدرها
:عبير آوف منك ورى ماتردين علي
حولت أنظآرها عبير لمصدر الصوت ف إذآ هي رحآب .. ب كآمل زينتها وبهرجتها .. تستدير ب خفه وتقول
:هآه شرآيك
إبتسمت ب وهن عبير وهي ترى نسختهآ المصغره ..
:قمر ..قمر لبى عيونك
.......................................



هذيـــآن 23-06-10 10:45 PM


مَشْهَدْ ,, (3) ,,



صندوق صغير الشكل .. تحتضنه شريطة حمرآء اللون .. تحيط به وتلتصق ب كثير إتقآن .. يمسكهآ هوَ ب حرص .. وكثير حب ..
إمتدت تلك يد حنطيه .. مقلمة الأضآفر .. حسنة المظهر .. لـ فتآة عشرينيه .. رآفقها صوت رجولي قآئلاً
:ألف مبروك دلول .. عقبال مآ ابارك لك بتخرجك يالشينه
قفزت تلك فتآة لـ تحتضن آخاها ب محبه وتقبل وجنتيه شآكره
:لاخلا ولاعدم حمودي .. مرررررررررررررررره شكرا ..
ضحك ب صدق . وكآنت آولى ضحكآته مذ أن وآجه ذلك موقف يعجز عن نسيآنه
:مرره شكرآ اجل .. ههههههههههه والله ياعليكم سوالف ي هالجيل مدري وش تبي
ضربته ب خفه على كتفه وقالت وهي تولي مدبره
:اصلا آنا ملح البيت انا وسوالفي فديتني ... بروح اكمل كشتي مابعد خلصت
: روحي ياختي .. يمكن تنخطبين ونفتك منك ياوم لسانين
صوت مسن محبب له بآدره وهو يمد اليه بفنجآن القهوه
:علامك يآ وليدي .. منت على بعضك
لآتحاول تضحك علي ..آنا ميمتك واعرفك من غير لاتحكي
وش بلاك ؟
لم يعد يستطيع الإحتمآل أكثر من ذلك .. ف هو يعلم آنه على شفير هآويه .. إن لم يلتجيء لـ كتفٍ حآني يثق به ويستشيره .. س يقدم على مآ لا يحمد عقباه
أخذ الفنجآن من وآلدته .. و وضعه على تلك طآوله صغيره أمامه .. نظر لـ وآلدته وقال ب عينين وآهنه
: يآميمتي .. تعبآن ..
:سلآمة روحك يمه
:والله مآبي لك ضيقة الصدر .. وهذآني آحاول اكتم .. بس موب قآدر
فيه شي هنآ(آخذ يضرب على صدره ب قوه ) موب مخليني آنام ولا ارتاح
:يمه وش صآير .. علمني .. تدري يمه اني منيب جآهله .. آنا متعلمه واقدر افيدك
:يافديتك ياوم عآدل .. والله حتى لو مآمعك شهاده .. يكفي عقلك اللي يوزن بلد
وضعت يدهآ ب حنآن على ركبته .. فقد كآنت تجلس ب جآنبه على تلك سوفآ سودآء
:طلع اللي بقلبك يمه
أسند رأسه على كلتا يديه .. وقال ب صوت مبحوح
:عبير يمه .. عبير
:علامها يمه .. تعبانه؟
:ليت السالفه تعب
:وش يمه علمني

.......................................


حبيبآت السكر المسحوقه جيداً تتدآفع من فوهةٍ صفرآء ب تتآبع دقيق .. لـ تسقط ب تلك قهوه آسبريسو يحتويها ذلك الكوب الورقي ..
:فهمت علي يآ مشعل؟
أنظآر حآده لمّآحه من تلك عينآن وآسعه يعلوهما حآجبآن عريضآن.. تنتقل مابين القهوه وبين و علي الجآلس امامه .. والذي كآن صديق الطفوله .. ولكن اعمالهم المختلفه وعالمهما المختلف لطآلما كآن سببا بتلك تفرقه وعدم لقآء مستمر
آخيراً أمسك ب القهوه بيده السمرآء الطويله وقال وهو يرتشف بضع رشفآت سريعه نظراً لـ شدة حرآرتها
: موب دآخله مزآجي الفكره .. مدري منيب مستسيغها
علي وهو يتكيء على المقعد من ورآءه ويعمد لـ تزيين غترته البيضآء بيده .. وعينآه ترآودآن فتآه امامه عن حيآئها
:يالبيه بس يالجسم .. شف شف بالله
مشعل وهو يلتفت على عجآله ..ويعود لـ يعتدل ب جلسته ..قال ممآزحاً
:هههههههه قايلك ذوقك بيئه ماصدقتني
:طيب يالحضري .. وش قلت.. ليه موب مقتنع؟
همآك تبي حرمتك؟
:الا
:همآك مآتبي هالبيطري على قولتك وآخوها يتدخلون بكم؟
:الا يآخوي بس صعبه
:لاهي صعبه ولآيحزنون .. انت آرسلها هـ الرساله .. شرط ان ترجع هي تدق عليك
نظر أمامه وقال بصدق
:علي مآبي اغصبها على شيءِ مآتبيه .. يمكن ماتبيني .. ترجع لي لخوفها بس؟
علي وهي يضرب على صدره
:خذها مني .. حريم خآبزهم وعآجنهم .. الا تبيك وتموت بترابك والا مآكانت هذي سوآتها
كآن قالت لك مابيك بوجهك
مآكآن راحت تدقدق عليك من المستشفيآت
انت بس خلها تجي عندك .. ووقتها تعرف شلون تغسل مخها بكم كلمه
والله الحريم ترى بكلمه تطيح اللي بروسهم
مشعل الذي يبدو جد آسر بذلك مظهر رسمي .. ثوب أبيض نآصع .. وشمآغ ذو احمرآر يعتلي محيآه .. وتلك ملامحه تقف بشموخ وحده .. كلهآ كانت محط انظآر الفتيآت فِ المقهى من حوله
:شورتك وهدآية الله
:اللحين
:عآد موب اللحين هههههه اصبر شوي (نظر لسآعته) آكل العنب حبه حبه

.................................

دلفت ب سرعه للبوآبه الرئيسيه الكبيره .. ف الهوآء ب الخآرج شديد .. ولآتريد لذلك هوآء أن يكشف سترهآ ..
وقفت تنتظر البقيه .. هآهي وآلدتها الحبيبه وتهآني وقد دلف بطنهآ المنتفخ قبلهآ .. ومن ورآئها صرآخ أشوآق الذي تنآهى لمسآمعها
:وخري عن عبآتي اووف
مرآم ب اسف
:سووري معليش بس ماشوف والله
إبتسمت آمل وهي تخلع تلك عبآئه ..وتوليهن ظهراً مستعجلاً ..
أتقنت تصفيف العبآئه والتفتت .. لـ ترآهن مشدوهآت آمامها .. إبتدآءً من وآلدتها وإنتهاءً ب شوق و مرآم
:مآشاء الله تبآرك الله
هذآ مانطقت به عفوياً والدتها .. كلمآت خرجت من قلب مؤمن ..ولسآن رطب بذكر الله
تآيور آسود .. ضيق جداً .. يتقن الإلتصآق ب جسدها لـ يبرز تلك تفآصيل آنثويه خلآبه ..
شعرها وقد صفف بطريقه مميزه وجديده .. وكأن بها إمرآءه من العصر الثمآنيني .. ب ذلك شعر قصير .. لـ منتصف الرقبه .. كمآ يطلقون عليه (ستريت) .. وتلك شفآه مكتنزه قد زينت ب أحمر الشفاه النآري ..
بدت جدُ فآتنه .. تآيور قصير يكشف عن سآقآن ك اللؤلؤ .. وإبتسآمتها تشع لـ تظهر تلك غمآزتين خجلى .. تتوسط وجنتيهآ
آخيراً قالت ب حيآء
:يوه .. هههههه ورآكم متنحين
أشواق تمكنت من آن تنطق اخيراً
:لبى ذوقي ياناس . أمول وش هاللوك العجيب
مرآم ب خفه
: يمديني آرقم ؟ (وهي تمسح على دقنها ب حركه رجوليه)
تعآلت الضحكآتْ . وقالت تهآني التي ترتدي فستآن بني محروق طويل .. ذا فتحت صدر وآسعه .. وشعرها مرفوع بشكل رسمي
:يلا عآد ..منآك . وش رآيك يومآ الجآزي ..
ب صوت متأثر جداً وهي تعلم جيداً أن قلب ابنتها مجروح .. وكل تلك تصرفات وتغيير بالشكل لايخفى عليها مسبباته
:ماشاء الله .. الف من ذكره .. الله يحفظك عن العين يما
..............................




هذيـــآن 23-06-10 10:52 PM


مَشْهَدْ ,, (4),,





أَنآ مِحْتَآجِكْ الليله ..
,,,,,,,,, بِ حآجة قَلبِكْ أحْكيِ لهْ
وَ لآ حَسِيِتْ شٌوقيِ ..
,,,,,, مِثِلْ مآ حِسْ الـ لِيلهْ.!!







تَعَدُدِيّةْ الـ لَحْظَهْ ,,/""

لحظهْ تآريخيةْ:-






تحلت ب الشجآعه تلك أنامل سمرآء طويله .. وآخذت تسطر حروف بسيطه من شأنها أن تغير تآريخ بل مجرى حيآة ونمط معيشه ..
ترددت كثيراً تلك أنامل أن تكمل مهمتها .. تحت وطأة أنفاسه الشديدة الحرآره .. التي من شأنها أن تثبط عزيمته ..أرقد رأسه على مرتبة المركبه البيج .. وآغمض عينيه ممسكآ ب هآتفه المحمول بين يديه .. وآخذ يفكر بهآ ملياً ..
هل س تجرحهآ رسآلته ..؟
هل س تؤثر بهآ ... ؟
هل س تؤتي أكلها هذه حركه .. ؟
والأهم من كل مآسبق ... هل س تبقى تحبه بعد هذه الرسآله ... آم مآذا .!!
تنهيده كبيره ثقيله .. ظآلمه .. أخذت من أنفاسه التعبه وجسده المرهق الكثير لـ يلفظهآ ب صعوبه
أكمل مآ بدأت تخطه أنامله .. وكآن محتوآه
( أمل .. جهزي نفسك و ولدك نص سآعه وآمركم
بآخذك لـ بيتك .. !
وأتمنى مآ تدخلين اخوك بالموضوع حتى لا اضطر ارفع عليك قضيه ببيت الطآعه وتجين معي غصب عنه وعن ذآ البيطري دكتور البقر والكلآب الزرق
كله شهر اللي ابيه منك .. وان مابغيتيني بعدها يآ بنت النآس منيب غاصبك علي)
تأمل تلك أحرف ب عين التردد .. إنتقلت أنظآره للسآعه السودآء المزينه ب تلك عقآرب بيضآء أنيقه .. تعآنق العآشره والنصف..وَجب لـ هذه لحظه تآريخيه ب التخليد
على بركة الله (هكذآ حدّث نفسه )
.............................


ذَآتْ الـ لَحظَهْ:-
سجآد أحمر مطعّم باللون الأبيض .. تعتليه آوراق البلوت المتنآثره .. يحدوهآ من كل صوب شبآب في مقتبل العمر ...تتعآلى آصواتهم ب حمآس ..
على غرآرهم نرى هنآك مجموعة أخرى ب زآوية بعيده من المجلس يجلسون آمام شآشآت اجهزة الحآسوب .. تغزو محيآهم الابتسآمه حيناً لـ آخر بسبب مآيرونه آمامهم ..
وآخرون .. قلةٌ قليله .. يستمتعون ب الأحاديث الخفيفه ب السآحه الخآرجيه .. ومن بينهم كآن خآلد .. الذي قآل ب اريحيه
:والله مدري وش آقولكم بس مآ آضمن السفره معآكم ذآ الصيف
بآغته آخر وهو يضع الهآتف المحمول على مسآمعه قآئلاً
: خآلد .. خآلد
قطع حديثه خآلد لـ يلتفت له مجيبا
:لبيه
:لبى قلبك بوخلود .. بسألك متعب الـ ..جآركم والا؟
تعآلت نبضآته لـ هكذآ سؤآل مفآجيء .. لآشعورياً أنزل المسبحه البيضآء من يده قآئلاً
:إي عسى مآشر؟
:ههههههههههه قآيلن لك (موجه الحديث لـ محدثه ع الهآتف..التفت لـ خآلد وقال على عجآله) مآسكينه الهيئه قبل شوي وهذآهو موقف ب الحجز
ب صدمه
:وشوو .. وش تقول انت
:اللي جآك
:من جدك .. ؟ من قآلك
: يآخوي هذآ وآحد من العيال معي ع الخط يقول متعب عندهم
:بأي قسم؟(هبّ وآقفاً) علمني
سلطآن صديق الطفوله لـ خآلد.. هب وآقفاً مع خآلد وأمسك يده وقآل
:من جدك انت ؟ وش دخلك بالموضوع .. من قبل نعرف انه سربوت خله بقريح
خآلد ب شهآمه
:هذآ ولد جيرآننا والرسول وصى على سآبع جآر .. لآزم نروح نشوف موضوعه(التفت لـ زميله مستعجلاً إياه) هآه بأي قسم ؟
سلطآن من بين أسنانه ب عصبيه
:كل ذآ عشآن ذآ الطفسه آخته .. آعقل لا تدخل نفسك بمشآكل انت بغنى عنها
وش لك بوجع الرآس؟
التفت اليه خآلد ب حده وقال
:سلطآن وخر عني .. والله آن مآيوقف معه بالقسم غيري ..
محنآ برخوم .. حنآ عيآل حمآيل ونعرف الوآجب وحق الجيره
...............................


ذَآتْ الـ لَحظَهْ:-


ربض ذلك جسد مرهق على مرتبة المركبه الرنج روفر السودآء .. آقفل الباب ب وهن
ذلك حديث مع وآلدته من شأنه أن يستنزفه .. ويشعره ب الضعف و الوهن ... ف لم يعتد الشكوى ..ولم يعتد النحيب .. ولكن حُقْ له ذلك وهو بوضعه آلحالي .. متشتت .. تعتليه الصدمآت .. وترآوده الرغبآت الشيطآنيه عن نفسه وحيآئه ودينه ..
لآح له طيفهآ .. وعآنقت آنفاسه نسيم الذكريآت .. نعم يذكرهآ جيداً .. بكل تفاصيلها
بكل لمحآتها .. تلك إستقآمة عود .. وخطوآت مغنآجه .. وضحكه سآحره من شأنها أن تسلب أي رجل عقله .. وموآزين ثبآته
من هي ؟! ..
أشوآق .. نعم هكذآ كآنت تنآديها تلك الفتآة (المسترجله) كمآ اسماها ..
هل س يرآها مرةً آخرى ؟
هل جميع تلك الحوآدث هي من محض الصدفه النآدره ؟! آم آنها حكمةٌ إلهيه
بلسم ربآني .. أراد به المولى أن يهوّن عليه مآيمر به من صدمآت تجآه ارتباطه وزوآجه ب تلك ..
تلك ..!!
أغمض عينيه .. مآ آقسى شعوره .. ومآ أشد ندمه
ف بِ مجرد أن يتذكرهآ .. يهرول ذلك همٌ أشعثْ .. دميم الخلقه .. لـ يجثم على صدره
وينآزعه أنفآسه ... تبآ له .. وتبآ لهآ
ترررن .. ترررن
تحرك فزعاً من صوت الهآتف المحمول .. فقد بآغته ب صوته المرتفع.. إعتدل ب جلسته وتنآول الهآتف لـ تحتضن عينآه رقم متعب
متعب .. !!
أمره غريب .. مآباله يتصل عليه الـ آن .. لم يعهد منه إتصالاً قط ..إلا ف المنآسبآت الرسميه
بآدر بالرد قآئلا
:هلا والله ..
جآء صوته تعباً .. متشبعاً ب الألم والذل .. قآل من بين أسنانه
:حمد
:لبيه .. حي هـ الصوت .. وش بلاك؟
:حمد الوآلده لآتدري اني كلمتك .. مالقيت الا انت اكلمه وتقدر تجي و ..
: وش السآلفه يآ متعب؟ خير؟ .. وشووو .. من جدك انت ؟
وضع يده على رأسه من هول مآيسمع ... مآبال المصآئب تتوآلى عليه .. يآرب رحمتك

.........................................

ذَآتْ الـ لَحْظَهْ :-

7 m d جآري الإتصآل .....

جفنآن حمرآوان تعتليهمآ الرمشآت السريعه .. تعآنق هكذآ حروف على شآشة الهآتف المحمول ..
تنتظر أن ترى تلك السمآعه الخضرآء أن تتحول إلى الأسفل ك علآمة منها لـ الإستجآبه
وذلك إصبع يتيم يرقد على شفتيهآ بِ حركه تنبيء عن شديد توترهآ ..
مآباله لآ يستجيب ..

أعآدت الإتصآل مرةً أخرى . عله أن يشفق عليهآ .. وأخذت تلح ..
مرةً .. فَ ثآنيه .. فَ ثآلثه ..
وآخيراً وليس آخراً .. تهآدى اليهآ صوت رجولي صآرم
: نعم
رفعت الهآتف على مسآمعها وآعتدلت ب جلستهآ وكأن به يرآها وأخذت تبلل شفتيهآ ب ريقهآ ويدهآ المرتجفه تعبث ب خصلآت شعرهآ ب توتر
: آلوه ..هلا
:نعم؟؟
قطبت جبينهآ
:حمد ورآك؟ آنا عبير
: إي آدري آنك عبير ... وبعدين؟
:حمد عسى مآشر ( آكتست نبرتهآ ببوآدر البكآء) وش اني مسوية لك؟!
جآء صوته هآدئاً نوعاً مآ
:مآسويتي شي .. وش المطلوب اللحين؟
:مطلوب؟ .. آنا آتصلت أسأل عنك .. عن أخبارك
المفروض إنت اللي تتصل وتسأل .. تدري آني طآلعه من تعب
وغير كذآ لمفروض علاقتنآ يصير فيهآ نوع من الدفء والحرآره .. موب كذآ
تسمعني؟
إنت معي ؟
آلو؟
ب برود أجآبها
:وصلتي عند حرآره .. كملي معك
صرخت به
:حمد ... آوف وشفيك
آرتفعت نبرة صوته هذه المره وقآل ب إسلوب صآرم
:لآعاد ترفعين صوتك علي ..منيب آصغر آخوانك
وثآنيا إنتي تدرين زين وش سويتي ... وآنا مشغول اللحين بمصيبه ثآنيه غير مصيبتي معك
ب اندهآش قآطعته
:مصيبه؟؟ معك؟؟؟
ارتفعت نبرة صوته مرةً أخرى
:قآيلك لآتقآطعيني يآعبير
يكون بمعلومك .. من الآن ف صآعداً ..مآفيه طلعه بدون علمي
كوني زوجك للأسف ..
وفآتورتك ترى بتوصلني .. أول بأول .. وكل تصرفآتك مرآقبه
وآنتبهي لـ عمرك زين .. منيب نآيم على اذوني .. ولآنيب آطرش
وهـ الاسلوب اللي آسمعه منك لآعاد آسمعك تحآكيني فيه
شكلك مآتعودتي على رجآل ولآ قد شفتي رجآل بـ حيآتك .. لآزم اعلمك كيف تتعآملين مع وآحد منهم
ولآعاد تزعجيني بالجوآل .. هي دقه وحده
كآني فآضي رديت .. والا اتصلت بوقت ثآني
واللحين تبين شي؟ ترى منيب فآضي لك
وهي تبكي
:إنت وش تقول
حآول أن يتمآلك نفسه لئلا يرحمهآ
:اللي سمعتيه.. فمآن الله
آقفل الخط .. وردد ب دآخله
( يبيلك تربيه من جد وجديد يآعبير ... صبرك علي بس )
....................................


هذيـــآن 23-06-10 11:05 PM




مَشْهَدْ ,,(5) ,,

أُحِبُكِ جداً ,,
,, وَ أَعْلَمْ أَنِيْ .. تَوَرَطْتُ جِداً ,,!
وَ ,,/ أَحْرًقْتُ خَلْفِيْ جَمِيِعْ الَـ مَرَآكِبْ .
وَأَعْرِفْ أَنِي,, سَ أُهْزَمْ جِدَاً ..
بِ رَغْمْ أُلُوُفْ الـ نِسَآءْ ..
وَ ,, / رَغْمْ أُلُوُفْ الـ تَجَآرُبْ !!




مسمرتآن تلك عينآن متسعتآن نآعستآن .. على تلك شآشه للهآتف المحمول ,,
إرتفقت يدهآ البيضآء الغضه لـ تحول دون صرخآت فزعهآ من الـ إنطلآق .. بآدرتها تسآؤلات تهآني التي كآنت بقربهآ وترمقهآ ب نظرآت الإستهجآن .. يد تهآني الحنطيه ترقد على ركبة أمل ب حنآن .. والأخرى على بطنهآ المنتفخ .. وتقول ب كثير قلق
:آمول وش فيك ..؟ ورآه وجهك اقتلب؟
آنتقلت آنظآر الفزع لـ تغآدر تلك شآشه .. وتحتوي ملآمح تهآني .. همست ب صوت مبحوح
: تهآني ,,مشـ مشعل
:وش فيه؟
امتدت آنامل آمل المرتجفه الى تهآني .. وقآلت ب غصه
:إقرئي .. نآظري.. وش آسوي
تنآولت تهآني منهآ الهآتف المحمول .. وقرأت ب هدوء الحروف المكتوبه ولم يظهر عليهآ أي تأثر بمآقرأته
:هآه .. شفتي
حوّلت أنظآرها لـ أمل ب هدوء وآردفت
:وبعدين .. آنا آشوف كلآمه منطقي ..المفروض آنكم من قبل متفقين آنكم تعطون آنفسكم فرصه ثآنيه .. وتشوفون الحيآة كيف بتكون
كلكم غلطتوآ .. لآ هو ولآ انتي يآ أمل
(وضعت يدهآ ب حنآن على وجنة أمل وتآبعت) وآدري آنك تحبينه ,, وآنك تبينه
وآنك منتب قآدره تنسينه .. ليه مآتعطينه فرصه
ب صوت متحشرج
: خ خـآيفه تونه
:من وش خآيفه .. آنك تضعفين ؟ ترجعين؟ تحنين
أنزلت رأسهآ ب ألم ولم تستطع رداً
آمسكت تهآني ب رأس أمل ورفعته لـ توآجههآ وقآلت ب حنآن
:دآم تبينه .. لآتمنعين نفسك عنه .. دآمك تبينه آملكيه .. حآولي تورينه أمل الجديده كيف صآرت؟
خليه يحن لك .. يركض ورآك..يستغرب منك ..
أموله .. لبى قليبك والله آدري آنك تحبينه ولآنتيب قد هـ الطلآق ..
حآولي .. آعتبريهآ آخر فرصه ..يمكنه تغير مآتدرين
آمتلئت آحدآقها ب تلك دموع تلتهب وتحرقهآ
:و كرآمتي !!! وينهآ فيه ؟؟
هو حتى مآكلف على خآطره يجي يرآضيني ف بيت آهلي
ولا جت آي بآدرة صلح منه.. كيف آرجع له ببسآطه؟؟
وحسون اللي وآقف معي؟
وأمي .. مقدر
:آمول يآفديتك .. هذي حيآتك موب حيآة آحد غيرك ..
وآنا متأكده إن حسون وأمي الجآزي يبون مصلحتك .. سوآء معه آو بدونه
آنتي آتركي عنك هـ الوسآوس .. تعوذي من آبليس .. ولا تجيبين مشآكل لـ نفسك ولهم
وب النهآيه انتي تبينه !!
آمول خذيهآ مني .. كرآمتك تقدرين تستردينهآ وانتي معه وانتي يمه .. موب شرط تكونين بعيده عنه عشآن يعرف قيمتك ؟
بالعكس بيعرفهآ آكثر وآنتي يمه .. ولآهو قآدر يطولك ..
يحس آنك متغيره .. ولآيقدر يوصلك ..
:كيف مآيوصلني وآنا معه .. تونه
:يوصل قلبك .. موب جسمك
فهمتي!!
أمسكت كفيّ أمل ب حنآن وقآلت ب صدق آخوي
:آنا متأكده آنكم تحبون بعض .. آعطوآ نفسكم فرصه
ارسلي له .. مرني ف بيت آنسباكم .. ومري على فصولي ف الشقه آخذيه
والله يوفقك ..
أمل تنظر لـ ملآمح تهآني ب رجآء وقالت
:خآيفه والله خآيفه
تهآني وهي تطبع قبله صآدقه على وجنة آمل
:ربي معك .. وآحسني الظن بربك .. وعلها خيره
بس لآ وصيك ... منتيب آمل الآوليه ...
تذكري هـ الكلمه


.........................................


أنآمل بيضآء رفيعه ..مزينه ب الطلآء الأحمر القآني ..تعمد ب عبث لـ إقفآل ذلك حزآم يتوسط خصر مرآم ..ب توتر
: إشفطي بطنك وشع مرآمو .. موب قآدره آقفله
مرآم ب بآلغ إحرآج
:شوآقو وش آشفط .. على لحم بطني من الصبح مآكلت شي وربي .. ليه موب رآضي يقفل
توه كآن مقفل
تكفين حآولي تقفليه ... تكفييين
صوت آنثوي صغير بآغتهم قآئلاً
:تبون مسآعده ؟
إلتفتت أشوآق لـ ترى فتآة في مقتبل العمر ترتدي تآيور بآذنجآني قصير .. قصيره بعض الشيء يعتليها شعر احمر اللون ... ملآمحها نوعآ ما عآديه ولكنهآ تحمل تلك كريزمآ محببه للنفوس
ف مآكآن من مرآم إلا آن آولت الحآئط ظهرهآ لئلا يظهر ذلك حزآم متهدل .. وقآلت ب حرج
:هلا والله .. لآ مآنبي شي يا قلبي
آشوآق ب خفه
:هلآ فيك والله ...
دلآل ب تحبب وهي مشدوهه مأخوذه ب جمآل أشوآق وجسمهآ الخلآب
: يآفديتكم تبون مسآعده شي .. ورآكم وآقفين هنآآ ..لآتستحون البيت بيتكم
مرآم على عجآله وكأن بهآ تريدهآ أن تذهب
:مآنبي الا سلآمتك هلا والله هلا فيك
آشوآق وكلمآت مرآم البلهآء المرتبكه تتهآدى لـ مسآمعها إنفجرت ضآحكه
: ههههههههههه لبى الحيآء بس
شآركتهآ دلآل ضحكآتها
:هههههههههه جد والله ترى بالخدمه
مرآم تهمس لـ شوآقو(ياليل النشبه وش تبي ذي موب وقتهآ يرحم دين آهلك)
شوق ب خفه
: والله وش آقولك ياليت تسآعدينآ .. لأن الحزآم موب رآضي يقفل .. آنا بمسك الحزآم وانتي قفليه
مرآم وهي تنظر لـ شوق ب شرز
: هين يالشينه هين
دلآل ب تعآطف
:يآفديتهآ والله .. طيب ورآكم وآقفين قدآم الخلق .. تعآلوا معي نقفله على رآحتنا هنآ
آشآرت على غرفه صغيره بِ جآنب المطبخ المكشوف .. والتي تبدو غرفة طآولة الطعآم ..
وتقدمتهن الى الغرفه ..
تبعنهآ آشوآق ومرآم التي تعرج ب خفه وتركل آشوآق ب كوعهآ
: دآيم وآنتي مسودتن وجهي عند الخلق ... منك لله يآشيخه ربنآ يهدك
:ههههههههههه لاااا ذآ المصري الدكتور مأثر عليك صرتي تهرجين زيه
توقفت أشوآق ... وكأن بهآ قد شلت حركتهآ .. مسمرةً هنآك .. تنظر للصورة الكبيره جداً التي تتوسط الغرفه ..
رجل كبير ف السن نوعاً مآ .. يحيط به عدد من الأبنآء ب اللبس الرسمي .. وكآن من بينهم عينآن لآيمكن أن تنسآهم مآ حييت ..
بدأت دقآت قلبهآ ترتفع .. وترتفع .. أكثر وأكثر .. حتى كآدت تخنقهآآآ
مرآم ب جآنبها تصرخ
: وش جآب ذآ الزلآبه هنآآآ
لآشعورياً خرجت كلمآت مرآم لـ تصل لـ دلآل التي تفآجأت وقالت
: منهو الزلآبه
أشوآق وهي تحآول أن تسيطر على صدمتهآ
: هآه .. لآ مآتقصد ..
مرآم ب عنآد
:إلا أقصد .. ذآ الهيس قبل يومين تهآوش معي ب المطآر .. وقبلها متهآوشن معي ب مطآر الريآض
دلآل وهي مقطبّة الجبين تحآول أن تستوعب .. وتحلل الموقف ..وأخيراً عندمآ قالت مرآم كلمة مطآر استنتجت عبثاً وأردفت
: مطآر؟.. تقصدين حمد؟
تقدمت دلآل وآشارت عليه ف الصوره
:حمد الكآبتن؟
مرآم وهي تتقدم إليهآ
:إي هذآهو .. كآبتن الطبيشي والله
آنفجرت دلآل ضآحكه . وقآلت
:حرآم عليك وربي آخوي وش حلآته .. ورآك حآقده
أشوآق تلجمهآ الدهشه .. لـ تتسلل تلك حروف رغمآ عنها
: آ آ آخوووك!!
دلآل ب خفه
: إي أخوي فديته .. لبى عيونه بس .. هذآ آحب آخواني
تعلقت عينآها به ... تنظر لـ تفآصيله .. هنآ وفي هذه اللحظه .. أحست آشوآق ب مس كهربآئي ب آوصآلها .. وخدر لذيذ ب أطرآفها ... أرخت آهدآبها لئلا يفتضح آمرها وقالت ب صوت متحشرج
:مرآموو .. تعالي قدآمي خلينآ نخلص
.............................................


هذيـــآن 23-06-10 11:09 PM



مَشْهَدْ,, (6) ,,


وَدِنيِ لِكْ ..
أو ,, / تَعآل وِ جيِبِنِيْ لِكْ ..
صَآحبي يَ حِبِنيِ لِكْ ..
إِجلسْ ... وَ خلْ الأَمآنيْ تبتديكْ .. وِ تِنْتِهِيْ لِكْ ..
مآ لِلنُجُومْ أوْطآنْ .. دَآمْ السِمآ عِيُوُنكْ ..
بَعْثَرْتْ هَـ التِحْنَآنْ .. بِ لقآكْ وبِ دونكْ







تعتليهآ إرتجآفآت .. وكثير توسلآت للمولى .. أن ثبتني ,,,
تنظر لـِ قدميهآ وهيْ تسير بِ أتجآهه .. وترجوهآ أن لآتخونها تلك خُطوآتْ .. تتعمد أن لآتنظر للأمآمْ ..فَ هي تعلم جيداً أن نظرآته تحتويهآ .. وتتآكلها ب نهم ... عندمآ أحست أنها قد إقتربت من المركبه .. رفعت طرفاً متردداً .. فِ إذآ به هنآ .. بِ تلك مركبه أحبتها .. لـ أنها تخصه ..وهو بدآخلها .. صدقاً لم تنظر اليه مبآشره .. وانما علمت أنه يبآدلها النظر ,, إكتفت ب متآبعة السير .. ورضخت لـ غرورهآ الانثوي الذي أبى الا أن تعتلي المرتبه الخلفيه للمركبه ..
ك نوع من إثبآت الشخصيه .. هكذآ حدثتها تلك أفكآر صغيره تعبث برأسها .. إمتدت تلك يد بيضآء صغيره لمقبض البآب تحآول أن تفتحه .. ولكن عبثاً لم تستطيع ..
مرةً ف أخرى .. فَ أخرى .. ء يعقل أن يكون مقفلاً .. بدأت تشعر ب الغضب الشديد
رفعت أنظآرها اليه وتلك طرحه سودآء تغطي عينآها لئلا يفتضح آمرها .. ف إذآ به يمنحهآ ابتسآمه جدُ جذآبه .. إشتآقتها .. وإشتآقت لـ مذآقها ..
يلوح لهآ بيده .. أن تعآلي هنآ فِ المركبه الأماميه .. أرخت أهدآبها ب غضب وهي تعض على شفتيها ب قهر .. مآذا يريد ألا يكفي أنه يجبرني على الذهآب معه ؟؟ يريدني أن اركب ب جآنبه ..
ف مآكان منها إلا أن استسلمت لـ تلك فكره صبيآنيه ب تكرآر الامسآك بالمقبض والعبث به وهي تردد بدآخلها
( هين والله مآ اركب الا هنآ .. والا بخرب سيآرتك )
سمعت صوت بآب السيآره الأمامي يفتح .. أصابها الذعر .. تسآرعت تلك صرخآت لـ حلقهآ .. نظرت اليه ف إذا به يتقدمها .. وضعت يديها على حلقها . وابتعدت قآئله
: وخر عني
تقدم اليها على مهل . ب عينآن جآئعتان .. وشفتآن تحملان تلك إبتسآمه جذآبه .. ف زآوية شفته تلك التي تعشقها .. لآزالت كمآهي .. ب ذآت الجآذبيه .. قال لها بهدوء
: يآلبى المعصبين يآ ناس .. منيب مقرب لك صدقيني (استمر يقترب منها ) والله مآ يجيك مني شي (اشتدت ابتسآمته)
بدأت تترآجع ببطيء
:طـ طيب وخر عني وآفتح الباب لو .. لوسمحت
لآ ..تـ تخليني آغير رأيي وأرجع لهم
إبتسم ب صدق وقال لها بهمس
: بتقولين لهم زوجي يبي يآخذني وانا مآبي اروح معه ؟؟
وعلى حين غره منها .. لم تحس بنفسها إلا بين ذرآعيه .. إلتقطهآ ب خفه .. ف جسدهآ صغير بالرغم أنها اكتسبت بعض الوزن لـ تظهر علامات انوثتها ..
بدأت لاشعوريا تصرخ
:اتركني .. وخر وخر اقولك وخر
بيده الأخرى فتح بآب المركبه الامامي ,, وأرقدها عليه ... واستغل قربه منهآ ونظر الى عينيها وقال ب كثير حب
: وووووحشني هبالك وربي ..
نظرت لـ عينيه .. لـ قربه منهآ .. لم تعد تستطع الاحتمآل اكثر ..
لـ كم تريد التعلق ب رقبته .. ك تلك آيام خوآلي ..
سرعآن ما اغلق البآب خلفه .. وجآء ب جآنبها .. وقال ممآزحاً لـ يثير غضبهآ
:بس تصدقين وزنك زآد عن قبل ... تعبتيني وآنا شآيلك (نظر اليها وغمز لها ب إحدى عينيه)
مآكان منها الا تكتفت وانزوت للبآآب .. وآشاحت عنه ..
: طيب شكرا


.......................................................



جَلست على المقعد الوثير ب خفه .. وبيدهآ الـ بي بي .. وهي تشير لـ مرآم ب الجلوس ب جآنبهآ
: من يصدق بس آنا ف بيت الطويلا الهبيلا على قولتهم .. وطلع طيآر موب صآحي ذآ السآيق
:هههههههههههههههه الله يقطع سوآلفك مرآمو .. حرآم عليك كل ذآ ومهبول (تنهدت ب صدق)
مرآم وهي تنظر لـ أشوآق ب سخريه
:أشوف الأخت رآيحه بخرآيطها
:مرآمو حبيبي .. مآتلاحظين كلآمك صآير شوآرعجي حبتين ؟
:وش آني قآيله؟
:وش خرآيطهآ والفقها ومدري وشو .. عيب يآماما انتي بنت .. خلينا نعرس آول ثمن قولي سوآلفك البثره ذي
:ههههههههههههههه تبين تعرسين آجل
أشوآق وهي تضع رجلاً فوق الأخرى بِ دلال وتقول بِ غنج هآمسه
:بدنآ نتجآوز ع العيد . وبدنآ نعمر بيت جديد .. شبعنآ عزوبيه وهموم .. وليل وسهر وموآعيد
مرآم تضربهآ على ركبتها وهي تمسك بيدهآ الآخرى كوباً من الكوكتيل
:آوص ..وش مواعيد وسهر.. لآ عزالله اللي آعرستي ..
تعآلت ضحكآتهن في هذه الزآويه من الصآله الكبيره نوعآ ما لبيت آم عآدل .. فإذا بام عآدل تتقدمهن قآئله
:هآه عسى اعجبتكم الحفله
هبت أشوآق وآقفه ب حيآء
:هلا والله أم عآدل .. إي والله يآ فديت روحك ... وعسآه الف مبروك عقبال التخرج
مرآم تنهض ب جآنب أشوآق لـ تقول
: وعقبال العرس العجل يآرب
أشواق تضرب مرآم بخفه وتهمس
:انخرسي
آم عآدل تضحك لـ مآتفوهت به مرآم .. وتنظر لـ أشوآق ب عينان متفحصه ..
نفس الوصف الذي اطلقه ابنها على تلك الفتآة من خلف الشجيرآت .. إبتسمت بِ صدق وهي تقول ب نفسهآ (طول عمرك ذوقك ملكي يآوليدي)
:هآه وش تسون لآيكون تحشون فيني
أشوآق وهي تبتسم لـ دلآل التي انضمت اليهم
:هلا والله ..اي نحش فيك آوصي خآله آوم عآدل عليك لاعاد تدلعك كثير
أم عادل وهي تهم بالانصرآف تخآطب دلال
: خذي البنآت يمه للسآحه برآ .. ترى الجلسه تشرح الصدر .. آشوفهم متمللين ..(التفتت لأشوآق ومرآم) لآوصيكم البيت بيتكم
دلآل وهي تنظر لـ بي بي بيد أشوآق
:شوق هآتي البين تبعك خليني آرسلك آدد
آشوآق وهي تشعر ب سعآده بالغه
:إي أكيد ..


..........................................


أنامل طويله عمليه .. تمسك ب الهآتف المحمول .وتقلبه ذآت اليمين وذآت الشمآل على تلك طآوله خشبيه .
ممآيصدر صوتاً مزعجاً نوعاً مآ .. يتنآسب مع تلك أفكآر مجنونه تعبث ب عقله ..
فآجأه صوت ب جآنبه
:لجيتنا الله يلج رآسك صدق ... وش فيك يآخوي
تركي ينظر لـ حسون ويقول
:مدري .. مآفيني شي
:كل هذآ ومآفيك شي .. من جلست موب على بعضك ...
:حسون قلبي موب مرتآح ... مدري آحس فيه شي .. مدري وشو
:مثل وشو
:تكفى دق على امي الجآزي تطمن عليهم
إبتسم حسون ب صدق ... ف هو الذي يعلم جيداً مقدآر تعلق تركي ب أمل .. وخوفه عليهآ
:طيب ولآيهمك دآك بندق
آدار تلك أرقام محببه على قلبه .. ف سرعآن مآتهادى اليه صوتها
:هلا والله ب الغآليه .. هلآ برآس المآل .. هآه شلونكم .. عسى مبسوطين ..
متى تبونآ نمركم ؟
لآحنا جآلسين مآعندنا شي .. على كوفي ب أول الشآرع ..قريب بيتهم
وأمل شلونها ؟
أنظآر تركي تأملت ملآمح حسون التي بدأت ب التغيير .. وبآدره
:وش فيه
حسون ب غضب
:وشلون بهالسهوله تتركونها تروح ؟ يعني آنا محآربن هـ الدنيآ عشآنها .. وحريص عليها وآخرتها بكل بسآطه تروح كذآآ
ولا احترمتني ولا قدرت وقفتي معها .. ليه مآ قالت لي طيب
......................................

وهنآ إنتهى الجزء الـ تآسع عشر على أمل أن يحوز على وفير رضآكم
ك مآهي عآدتي ب إنتظآر آرآؤكم
وك مآهي عآدتكم .. كرم حروفكم

::

هَذَيَآنْ




هذيـــآن 27-06-10 05:20 PM



الجُزِءْ الَـ عِشْرُوُنْ :-


آن لـ كِبرِيآئِيْ بِ الترّجُلْ عني
وآنْ لـ مشآعِر عِشقِيْ بِ إعتلآئيْ
فَ قلبيْ ,,وَ أُنوثتي ,, وَ [أنآ]
نَظمأكْ ,, وَ نتعطشْ وُجودك
,,, هيّتْ لـِ كريمْ دلآلك
وأغمرني بِكْ .. أكثر ,, فَ أكثَرْ .. فَ تَزيدْ !!


/ ,,

هذيـــآن 27-06-10 05:24 PM


مَشْهَدْ ,, [1] ,,





مَآ فِيِنِيْ شَيْ ,,
حَبِيِبيْ ,, لآ تِقْلَقْ عَلَيْ / ,,
جَرْحْ بِ طَرْفْ إِصْبَعِيْ ,,
,, ,, ,, ,, بيطِيِبْ / وِ يِمْكِنْ [ يِخْتِفِيْ ]
لَمآ يِدَكْ .. تِلْمَسْ يِدِيْ !!
مَآ فِيِنِيْ شَيْ







ثوب أبيض نآصع ,, يعتليه شمآغٌ سآطع .. وجسد مهيب يمشي ب خفه .. هذآ مآ ترآه أمآمها وهي تحمل ذلك رضيع بين ذرآعيهآ وتشحذ الصبر همته ..لـ يعنيهآ على تلك خطوآت متبقيه ..مُتشبعه بِ شوك المرّ والذل
بضع درجآت رُخآميه إعتلتها وهي تحس ب توآزنها يَكآدْ يختل .. رفعت أنظآرها لـ ترى البوآبه قد فُتِحتْ أمامها .. تتدآفع معها آكوآم المشآعر المختلفه التي مآ أن رأت جسدهآ الصغير مقبلاً حتى تلقفتهُ بِ عوز .. لآشعورياً ضَمت طفلها بين ذرآعيهآ بِ قوه.. لآ تعلم هل خوفاً عليه من هكذآ آموآج .. آو من هكذآ مشآعر متنآقضه .. ضلّت وآقفه آمام االبوآبه .. تخشى الولوج ..
لآتعلم مالذي ينتظرهآ ..
:حيآك يآم فيصل .. خشي برقلك اليمين
نظرت إليه .. وإلى تشدقه ب تلك نبره مصريه ..وكأن به لم يشعر ب غيآبهآ .. نعم هو جِدُ سعيد .. لم يؤثر به طول غيآب .. اهملها .. ورمى بها وهآهو يلتقطهآ من جديد ك ورقةٍ بآليه .. وكأنه بِ السلطآن الذي ركل إحدى جوآريه .. وهو يعلم مسبقاً أنها س تعودْ إليهْ .. هكذآ حدثتها ظنونهآ الانثويه المجروحه .. وهكذآ بدأت تنظر اليه بشرز وتلك هموم تنوح ب دآخل قلبهآ الصغير ..(منيب سهله يآ مشيعل) هكذآ رددت بِ دآخلهآ
رفعت رأسها عآليا ودلفت عبر البوآبه ولم تتوقف .. بل أكملت مسيرتهآ للدرجآت تعتليها ب خفه وسرعه .. آستوقفها صوته المتفآجيء وهو يقول ب إستهجآن وبيده ذلك شمآغ يرقده على السوفآ بكل أريحيه
: وين وين ؟ والا بتحطين فصول فوق وتنزلين
إلتفتت وذلك غطآء لايزآل يحجب وجههآ المتبلل بدموعهآ .. وقآلت ب كبريآء
:وشوله آنزل؟ بروح آنيم فصول وآنوم معآه بغرفتي(ركزت على غرفتي) تصبح على خير
أكملت تلك درجآت متبقيه وكأن بهآ تخآف أن يلحق بهآآ وهي تسمع ندآئآته ب الأسفل ب تذمر
: وش غرفتك ؟؟ مآجينآ عشآن نرجع لعآدتنآ قبل ..
أمل آنا جآلس آكلمك ... (أضآف ب نبره مرتفعه) أأأأأأأأأأأأأأمل
أسرعت الخطى لـ تلك غرفه إعتآدت المكوث بهآآ .. دلفت إليها ب سرعه وآغلقت البآب من خلفهآ .. تحسست يدهآ مقبض البآب تريد أن تغلقه .. ولكن لآ يوجد شي
كررت ب غضب
:أخذت المفتآح يآ مشيعل ؟؟ كذآ يعني؟؟

...............................



قبضة يد يلفهآ الغضب .. تضرب على ذلك مقود لـ مركبته الجيب ..
: يعني وش حنآ .. زلآيب ؟ جمآد ... والا وش السآلفه بالضبط
لهآ مده عندنآ وآخرتها بكل بسآطه من رسآله بس رآحت تركض ... موب منطق ذآ
جآء صوت تركي هآدئاً بعض الشيء تعتليه نبرآت الحزن الذي حآول أن يخفيه
:حسون تعوذ من آبليس ..آنت مآتدري عن شي .. ولآكنت موجود
يمكن غصب عنهآ .. موب بكيفها .. يمكن هددهآ .. مآتدري آنت
تلآقيهآ خآفت من المشآكل
قآطعه ب حده ..
:يآعمي وش مشآكله .. وشوله تخآف وآنا يمهآ والا موب مآلين عينهآ
جآء صوت آم عبدالمحسن مرتفعاً هذه المره
:عبدالمحسن خلاص .. آقطع هـ السآلفه
مرتن ورآحت مع زوجهآ وش صآر يعني ؟
وش بلاك تهآوش وقآلبن الدنيآآ
:يمآآ وشلون تروح معه (قآلها بِ قهر)
:وش اللي وشلون .. زي بآقي الحريم مآيرحن مع آزوآجهن
آترك عنك هـ الحتسي الفآضي وآدع آن ربك يسخره لهآ .. هذي حيآتها وهي حره فيهآ
آنتبه بس لـ طريقك ترى معك سبعة آروآح بهالسيآره وخل عنك ذآ العصبيه اللي بتقصر عمرك وآنا امك
كلمآت آمه الجآزي خرقت قلبه ...
كيف له أن يتمنى لهآ السعآده وهو الذي يريدهآ
يحبهآ
يتمنآها
كآن يتوقع آنها آخيراً عآدت إليه ..
إقتلع نظآرته الطبيه ب أنامله وأخذ يمسّد عينآه ب إرهآق وتمكن من أن يقول أخيراً
:يآجمآعة الخير خلونآ نروح نرتآح الليله وبكرآ آكيد بيوصلنآ خبر منهآ
وإن شآء الله (ابتلع غصته) مهنآ الا خير
كوع صغير يركل آشوآق ب المرتبه الثآلثه للمركبه وتهمس لهآ
:يآحلاة صوته بس آه يالبى
أشوآق وهي تضرب مرآم على رأسها ب توبيخ
:النآس وين وآنتي وين
ركزي شوي موب وقتك
:إلا شوآقه .. آشوفك مسكتي خط مع دلآلوه
إبتسآمة حيآء سآرعت لـ تحتضن شفتيهآ .. وقآلت بِ إرتبآك
:وخري بس
:ورآه ... قلت شي غلط؟
:مرآمو آقطعي السآلفه موب وقتك
:كل كلمة والثآنيه موب وقتك ... متى وقتي طيب
:هههههههههههههههههههههه
:طيب صدق والله .. ورآك تنحتي من شفتي الصوره ..يلا شوآقه تكلمي
أدخلت ذرآعها بِ ذرآع مرآم وأرقدت رأسهآ على كتفهآ وقآلت ب صدق
:مدري مرآموو .. شعور غريب والله ..
شكله .. عيونه .. لهجته
لحد اللحين موقفي معه ببيت الحيه عبير ببآلي ..
مرآم وكأن بهآ تذكرت شيئاً
:آقول شوآقه .. لآيكون هو المعرس؟
رفعت رأسها أشوآق وكأن شيئاً مآ إغتآل قلبهآ الصغير
:وشو
:الصوره اللي شفنآها مآفيه الا هو على وجه عرس .. الثآني كبير شكله
:هآه
:وش اللي هآه ..
:آلله لآيقوله مرآم .. من جدك؟
:إسأليها طيب .. أرسلي لهآ بِ البي بي
:لااااااا بدري .. وين أسالها ..(نظرت للبعيد وقآلت) معقوله يكون هو المعرس؟

.......................................


مآيك مهتريء .. يهتزْ طرباً وصوت يختنق بِ الخطيئه حيناً وبِ أكوآم التبغ حيناً آخر ..
آصوآت الموسيقى من خلفه .. تصّمْ الآذآن والحس والدين
لآ وعي يذكر بِ هكذآ مشهد .. مآلبث قليلاً حتى قآل
(الكآمآآآآآآآآآآآآآآت فوق فوق فوق )
تقبع خلف الشآشه .. تتعرى من مبآدئها ودينهآ وردآئها ... لآيسترهآ الا الخطيئه وَ قطعة بآليه تغطي بها علآمآت آنوثتها الرثّه
تأكل أضآفرها توتراً بِ إنتظآر أن ينطق المتحدث بِ (التفاحه) وكآن هو الإسم الذي تعرف به بِ هكذآ غرف صوتيه سقيمه
مآ إن نطق
:واللحين أترككم مع التفآحه .. واحلى كآمات واحلى حضور
بدأت تلك فتآة .. لـ إمرأه مكلومه تدعو بِ الغرفه التي بِ القرب منهآ .. وأختاً لـ ذلك شيطآن إنسي يقبع خلف القبضآن .. ولـ إمرأءه متزوجه ,,ترقد بِ حضن زوجها بِ أمان
بدأت بِ التعري .. شيئاً ف شيئاً .. أمام تلك شخصيآت إلكترونيه .. تختلج تلك شهوآت حيوآنيه بِ دآخلها .. وتطبع إسم (تفآحه) بتكرآر على ذلك بيآض
ومن فوق سآبع سمآء .. يرقبهآ الرحمن بِ عظيم صبره ...
سبحآن الله ... مآ اجّلْ قدرته .. ومآ اشد مهله ..
( دقةُ بِ دَقهْ ,, ولو زدنآ لـ زآد السقآ )


هذيـــآن 27-06-10 05:38 PM


مَشْهَدْ ,, [2],,


عَطْشآنْ إِسْمَعْ يَ نهرْ ,,عَطْشَآنْ !!
عًمرْ الـ صَحَآرِيْ وَ الـ جَفآ,, عًمْرِيْ أَنآ مآ مرْ
..,,.. على عُمرِيْ مَطرْ ,, !
عَطْشآنْ .. لِ دِمُوعْ الشِتآء ,,
مِشْتَآقْ ,, للـ لُونْ الـ خَضَرْ ,,..,,
عَطْشآنْ ,, عَطْشآنْ ,, إِسْمَعْ يَ نَهرْ


’’,, نَبضْ رَجُلْ ,, /،،

السآعهْ تُشيرْ للـ رآبعه فجراً .. متردد جدُ متردد لإجرآء المكآلمه ..
ولكنه وآجبٌ عليه لآمفر منه
وضع يده على رأسه .. لم يعد يستطيع آحتمآل الصدمآت أكثر
وأخيراً وجد نفسه يدير الرقم المحبب لـ قلبه .. وينتظر الرد
ينظر لـ قدميه اللتآن تتحركآن بتوتر دآخل ذلك خفّآن أسودآنْ
حتى تهآدى أخيراً صوت عمته الحبيبه ,,
: آلوه ... آلوه
إستجمع شجآعته وقآل
:هلا والله بالعمه ... سلآم عليكم
صوت متشبع ب النعآسْ
:هلا مين؟.حمد؟
:إي حمد يآ جعلي آفدآك
:هلا بك والله .. شلونك يمه ؟؟ شلون آبوك وآمك؟
:بخير يآجعلك بخير.. عسى موب نآيمه بس؟
:لآ والله يآ وليدي ., جآلستن على سجآدتي آصلي وآدعي اللي مآيخلي
وأسبح واهلل .. مدري وش بلاه متعب مآرد البيت لهالحزه
غصةٌ أحكمت الإمسآك بِ صوت حمد .. لم يستطع الرد
أكملت حديثهآ ب سلآسه
:إي والله يمه .. من عآدته يتأخر بس على الأقل يدق علي يطمني عليه
من طلع المغرب مآله حس .. وجوآله مغلق .. قلبي موب مرتآح يمه
ومستحيه آدق على أمآني ذآ الحزه .. يمكن دق عليهم شي
قآطعها حمد
:عمه
:يالبيه يمه
:لبى قليبك .. متعب مآبه الا العآفيه آنا توي مكلمه ..
:صدز يمه؟ الله يبشرك بخير
وينه فيه؟
: عمه كآن ودي آكون يمكم وحجزت ع الريآض بكرآ جآيكم ,, بس قلت آطمنك آدري آنك مآنمتي ..
:يمه وش فيه متعب؟ فيه شي؟
:لا يآعمه مآبه الا العآفيه .. بس مسوي شوية مشآكل الله يهدآه ,, وموجود بالحبس
عموما انا كلمت وآحد من الشبآب عندكم وبجي بكرآ آقابله .. وآن شآء الله خير
أرخت آهدآبها تلك الآم المكلومه .. وتسآقطت دمعآتها رغما عنها .. رفعت تلك الكف التي خط عليهآ الدهر بصمته .. ومسحت تلك عينآن تعبتآن .. وتمتمت بِ
:الحمد لله الذي لآيحمد على مكروه سوآه
تهآدى الصوت لـ حمد ضعيفاَ .. لآيكآد يميزه .. ف أردف قآئلاً
:آلوه .. عمه .. معي؟
ب صوتٍ وآهن
:إي يمه معك .. الله يريح قلبك زي مآريحت قلبي .. دآمه بخير .. هذآ آهم شي
بس يمه بسألك وأبيك تجآوبني .. لآتكذب علي
:سمي يا عمه .. عيوني لك
:يمه .. السآلفه ميب حآدث ولا يحزنون .. سآلفة حريم وعرض وسوآد وجه صح والا آنا غلطآنه
:مدري وش آقولك يآعمه .. آنا ,,
قآطعته
:قول الصدق مآبي شي(ن) غيره
تنهد ب عمق وقال وهو يغطي محيآه بِ يده
:إي يآعمه .. مآسكينه مع بنت ..
:لاحول ولآقوة الا بالله العلي العظيم .. الله يسود وجهه دنيآ وآخره
:لا ياعمه لآتدعين عليك الله يرضى لي عليك
:إلا بدعي وبدعي
تعآلى صوت هذه آم مكلومه .. مجروحه .. وهي تبكي حيناً وتتحسب حيناً آخر
:سود وجيهنا مع الخلق .. كل يوم له سآلفه ..
:يآعمه واللي يرضى لي عليك لآتسوين بنفسك كذآ .. كآن آقولك السالفه بآكر بس خفت مآتنآمين .. ادعيله هو يبي منك دعوآتك يآ عمه .. لو كل هالنآس قسوآ عليه لآتقسين انتي
:الله يهديه بس الله يهديه
كررت تلك إمرآءه مسنه كلمآتها .. وهي تهز رأسها ب حزن ..
أقفل الخط منهآ وهو يشعر آنه مخنوق ,, لآيستطيع النوم ..سآر الى البآب وهو يرتدي شورت أسود وبدي رمآدي ..ممآيظهر كتفيه العريضه .. وعضلآت بطنه الممشوقه .. ف بين حينٍ وآخر كآن يعمد لـ لعب الحديد .. حفاظاً على هيئته ..
خرج من حجرته لـ يرى أخته دلآل تجلس أمام التلفآز ب الصاله العلويه .. تقدم منهآ يتصنع الإبتسآم ..
:هلا دلولتنآ .. هلا بالنآجحه
إنفرجت أسآريرهآ وهي ترى أخاها مقبلاً عليهآ .. إبتعدت قليلاً لـ ترتب له مكآناً ب جآنبها وقالت
:هلا والله بآخوي .. هلا والله بالكآبتن اللي حشينآه اليوم
جلس حمد على ذلك كنب وثير ورمى بِ جسده التعب بِ جآنب أخته وقآل لها ب إستهجآن
: مع مين حشيتيني هآه
إعتدلت دلآل بِ جلستها وقالت
: اليوم طبعاً تعرف آنو عزمت الوالده أنسبآك وكذآ ( قطب جبينه حمد على هكذآ إسم)
وعزمت بعد مرت ولدهم وكذآ ,, وكآن الجو حلو مره وكذآ
كآنت تحرك يدآها ف الهوآء وتكرر كلمة (كذآ) وحمد ينظر اليها وتدآعبه ابتسآمته على منظرهآ وهي تتحدث ب حمآس ف أردف قآئلا وهو يتكتف
:آيوه وكذآ .. وش صآر يالبثره وكذآ
:يوووه حمد (تضربه ب المجله التي بيدهآ وتردف) لآ تتريق علي بليز خليني آكمل
:طيب ,, كملي طآل عمرك
:الموهيم مآلك بالطويله تعرفت على ثنتين .. يووووه يآ حمد قطعه قطعه وربي
حمد الذي ينظر اليهآ متفاجأً من كلآمها
:هيه يآبنت ترى يبيلك تأكيد على هرمونآتك .. متأكده إنك أنثى هههههههههه وش قطعه قطعه
:هههههههههه إي وربي مآكذبت .. شفت عبير هذي حرمتك .. كنت أقول عنها قمر وكذآ
والله يآحمد لو تشوف اللي شفته (تعض على شفتيهآ تيمناً بِ الرجآل)
: آيوه وش شفتي؟
:ورب البيت تحفه هالبنت .. جمآل وجسم وآنوثه وعيون .. وجلست تغني لنآ بالسآحه برى يآزين حسهآ بس ..
:من هذي؟
:هذي شوق أخت أمل مرت مشعل ولد عم عبير حرمتك
لم يستوعب تلك علآقه .. فَ منذ أن سمع إسم شوق حتى آصابه الذهول وبقى مسمراً بلا حرآك
إنتبهت هي لـ أخيها واردفت
:وش فيك؟؟؟؟
:وش قلتي؟ شوق مين؟
أردفت بسرعه
:شوق أخت أمل ..أمل مرت مشعل .. مشعل ولد عم عبير
هآه فهمت
لم تجد منه إجآبه ف أكملت حديثهآ وهي لا تعلم ما الذي يختلج بقلب حمد ..
: المهم معهم صديقتهم المربوشه مرآم .. لما شافت صورتك قالت ذآ الزلآبه ولدكم
وانك تهآوشت معاها وكذآ
إبتسم لآشعوريا حتى بآنت أسنانه السآطعه البيآض وقال لاخته ب تحبب
:إي يآفديتك المسترجله ههههههههههههه جت معهم؟
:إي والله يآدمها خفيف هالبنت
أرآد أن يستدرجها فقآل لهآ
:وهذي اللي إسمها شوق وش قصتهآ؟ مخطوبه؟ تدرس ؟
:آممممممم شوق نجحت من ثآني جآمعه ورآيحه للسنه الثآلثه .. يآني حبيتها هـ البنت من آول ماشفتها
إبتسآمه صآدقه محببه توسدت شفتي حمد وردد بِ دآخله .. (حتى آخوك حبهآ يآدلال)
صوت البي بي بِ جآنبها .. فَ أردفت قآئله
:الطيب عند ذكره .. هذآهي
بِ إندهآش
:أضفتيها بعد ههههههههههههه منتيب بسيطه شغلك حآمي حآمي
بِ صدق
:والله يآحمد لو مآتزوجت عبير لا أخطبها لك .. هـ البنت مآتتعوض
لم يعد يستطيع هذآ الحديث أكثر .. فَ قد أخذ منه التعب مأخذه
وهكذآ حديث من شأنه أن يريديه طريح دوآمات هو بِ غنى عنها.. هبّ وآقفاً
:يلا تصبحين على خير .. ونآمي لاتسهرين
أولاهآ ظهراً تعباً .. ف مآكآن منهآ إلا أن قآلت
:آمرك غريب يآبوحميد
..........................................

هذيـــآن 27-06-10 05:42 PM




مَشْهَدْ ,, [3],,

لآ جِيتْ أَنآ بَـ سَآمحِكْ ,, تِبكيْ الجِرَآحْ [مآ وِدهآْ]
مِشْتَآقْ وِديْ أَصَآفِحِكْ ,, وَ عَيّتْ يِدِيْ [ لآ أَمِدَهَآ]
آه يَ الجِرَآحْ / ,, رَآحْ الليِ رَآحْ ,,
ورَآحِتِيْ ,, مِنْ يَ تَرَىَ بِيِرِدَهَآ ,,..,,!!



وَ ,, بعدْ مرور إسبوع من الزمآنْ
[ الدمآم : بيت مشعل: السآعه الـ ثآنيه صبآحاً]



أقدآم بيضآءْ نآعمه .. تمشي بِ خفه ومَهلْ على تلك درجآت رخآميه تتوسط البهو الوآسع .. أنظآر الخوف تتجه بِ ريبه ذآت اليمين وذآت الشمآل خشية أن يلحظهآ أحد ..على وجه السرعه .. تخطت تلك الدرجآت المتبقيه .. لِ تقف بِ البهو الوآسع الشبه مظلم ..
نظرت للأعلى .. واذا بتلك خصلات سودآء لـ شعرهآ الاسود الفآحم القصير .. تتموج بِ إنسيآب .. رددت بِ همس ..(شكله مآبعد وصل)
أنفآس الإرتيآح خرجت من صدرها الصغير والذي يتعلق به جهآز ابيض .. تخرج منه أصوآت طفلها الرآقد فِ الأعلى .. ..سآرت للمطبخ البعيد نوعاً مآ وتلك بيجآما سودآء حريريه تتقن الإلتصآق بِ جسدهآ المرتوي أنوثه .. على عجآله فتحت بآب المطبخ وأضآءت الأنوآر الخآفته وأقفلت ذلك بآب خشبي كبير خلفها ..
وضعت يدهآ على رأسها بِ حيره .. مالذي ستأكله الآن ..
من جآءت هنآ حتى فقدت الكثير من الوزن ... سحبت الكرسي الطويل فِ المطبخ وجلست عليه .. تنظر للنآفذه الوآسعة التي تتوسط المطبخ .. وتطل على تلك حديقه خضرآء ..
تنهدت بِ أسى .. وبدأت تتنفس بِ صعوبه .. تلك سيول للذكريآت ك عآدتها شديدة الكرم بِ هكذآ ظروف ..
فَ هي تذكر جيداً تلك الليله التي جآءت بها الى هنآ .. وكيف أن سآبقت الخطوآت لـ حجرتها الصغيره .. تذكر جيداً كيف أن سَحبتْ تلك منضدةً صغيره .. لـ تضعها خلف البآب ك نوع من أنواع الحمآيه لها .. وكيف أنها لم تنم الليل بِ أكمله .. وهي تموج بِ الذكريآت .. وتشحذ كريم الصبر لـ يكشف لهآ عن حلول منآسبه
تذكر كيف بدأت الحرب معه .. ف منذ تلك الليله لم تره .. إلا بِ لحظآت معينه .. وسرعآن مآكانت تهرول لـ حجرتها . وكأن بهآ مخبأ سري يًحرّم عليه دخوله ..
تجنبت الحديث معه .. وهو لم يفعل الكثير .. سوى تلك مرآت يتيمه كآن يطرق عليهآ البآب .. ويتغنى بِ إسمهآ بِ شوق ..يرآود غضبهآ عن قليل من العفو لـ تدعه يدخل اليهآ .. سرعآن مآ تواجه تلك توسلات له بِ الرفض .. فيذعن ويولي مدبراً عنهآ
والأكثر إيلاماً بِ كل تلك المسرحيه .. هو حسون .. نعم
تذكر جيداً كيف هآتفها صبآح ذلك يوم وبدأ بِ التحدث إليهآ بِ عقلآنيه تشوبها العصبيه ..كيف قآل لهآ بِ الحرف الوآحد ( آنا منيب ضدك .. أنا ضد تصرفآتك .. وهي بالنهآيه حيآتك .. مآعادني متدخلن بهآ والله يوفقك)
لكم بكت كثيراً لـ تلك كلمآت ترنّ بِ أذنها .. هل تخلى عنها ؟
ولكن مآعسآه أن يفعل .. هي من إختآرت وعليهآ أن تحتمل هذه خسآره وهذه موآجهه ..
وضعت كلتآ يديهآ على رأسهآ .. متجآهلةً أصوات الجوع والوهن .. فَ مآبها اشد وهناً من جوع حسي .. ف جوعها العآطفي والروحي أشد بِ كثير ..
كل ليله عند الثآلثه والنصف .. تسمع صوت البوآبه الخآرجيه الحديديه .. ويكون موعد وصوله ..لم تلتقي أعينهم أبداً منذ تلك الليله .. حتى فصول كآنت الخآدمه من تأخذه من حجرتهآ لـ تذهب به اليه .. ويعود من جديد إليها محمّلاً بِ تلك رآئحه رجوليه لـ زوجهآ .. فَ مآتلبث أن تشبّع طفلها تقبيلاً .. وعناقاً .. وتشتم رآئحة أباه بِ جنبآته .. وتسكب كريم الدمعآت
لآبد أن تكون أقوى من ذلك .. نعم
وقفت ... وتقدمت بِ ثبآت للنآفذه الكبيره . وتكتفت وحضنت نفسهآ بِ عوز وأخذت تنشد

: اشـوف الوقت عيا ما صفالي.... ينـاكدني وانا عيني شقيه
وعز النفس عندي راس مالي.... وحظي ياملا عزومه رديــه
اجاملكم وانا ماني بسالي .... مشاكل في ضميري داخلــيه
علينا جارت احكـام الليالي .... وهدتنا الحزن شكرا عالهديه
دخيل الله من هم جرالي .... وخطا المخطي يجازى بالخطـيه
عذول الناس انا مالك ومالي ...ماتدري الزمن وش سوى فيا
ابطلب خالقن بالكون عالي....يسهلها لنا في كل نـــيه
طويت من الحياه اكثر احبالي ...الموت اهون ولا درب الدنيه



أنكست رأسهآ وتسآقطت تلك دموع تحرق قلبهآ و وجدآنها ..
ذرآعآن أسمرآن قويتآن أتقنتآ الإمسآك بهآ من الخلف .. وعآنقت أنفآسهآ رآئحة رجوليه تثملهآ ..
أنفآس دآفئه إقتربت من مسآمعها لِ تهمس بِ
: أول مره تغنين قدآمي آموله ... يآلبى حسك والله
وكأن بهآ يقف على رأسهآ الطير .. لم تستطع حرآكاً ولم تستوعب تلك صدمه .. وبدأت تتسآئل تلك أسئله مزعجه تتقآذف على عقلهآ الصغير
أنّى له أن يدخل والبآب مغلق؟
كيف لم تسمعه؟
هل هو مشعل فعلاً؟
لمآذآ لاتستطيع أن تتحرك؟
وجب لهآ أن تنتزع نفسهآ من بين أحضآنه؟
ولكن تلك روح يتيمه كآنت تستلذ هكذآ دفء بين أحضآنه .. والربّ أنها تشتآآقه
وتشتآق لـ حرآرة أنفآسه .. ولمسآته .. وهمسآته .. كيف لها ان تنتزع نفسهآ من بين يديه
إقتربت شفتيه لـ مسآمعها مرةً أخرى لـ تقول:وحشتيني وخآلقي .. حيآتي بدونك ضآيعه ..
منيب مشعل الاولي .. ولآ أبي شي من هـ الدنيآ إلا إنتِ و ولدك .. مآبي شي يَ أمول
بدأ ذلك أمل بِ دآخلها ينوح .. أكثر فَ أكثر .. ينآشدهآ سمآحه .. ولكن هيهآت ..
ف ألامها وعزة نفسهآ وكبريآئها جريحه .. ولن تقبل بِ هكذآ تعويض
إستجمعت شجآعتها وقآلت بِ هدوء
: خلصت؟
تصلب جسده خلفهآ من برودة ردهآ .. فَ أدآرها لـ توآجهه .. وإلتقت أنظآرهم للمره الثآنيه بعد تلك الليله المشؤومه
هوَ .. يلتهمها بِ تلك نظرآت نهميّه .. وكأنمآ به يحآول أن يملأ عينيه بهآ ..
هيَ .. تتحآشى النظر إليه لـِ تستقر أنظآرها على زآوية شفتيه .. وتآرة أخرى لـ تلك شعيرآت سودآء بِ صدره تخرج من ذلك بدي بني اللون يرتديه
هوَ .. ينظر لـ شفتيهآ المرتجفه وكأن بهآ على أهبة البكآء ..
هيَ .. تلعق شفتيهآ لـِ تزيل تلك إرتعآشات تعتليها بِ فعل التوتر
هوَ .. يشتهي وصالها ك تلك تفآحه حُرّمت عليه وهيَ ملكه
هيَ .. تتذرع بِ الصبر لـ تستطيع الصمود بين ذرآعيه ..
وأخيراً ,,, /
:أموله تحبيني ؟
لآجوآب يصل
يهزها بِ عنف وذلك شعر أسود يعتليها يكسبها توهجاً ويعكس تورد وجنتيها
: أموله تحبيني ؟ أدري والله إنك تحبيني .. أدري انك تموتين بِ ترآبي بعد زي مآموت بترآبك
ليه تسوين فيني كذآ ليه؟
رد متشبع بِ العنجهيَه .. كآن قوةً لهآ بِ موآجهة ألمها
رفعت أنظآر تتشبع بِ البرود له وقآلت بِ برود
:خلصت؟
نظر إليها والصدمه تعتليه
:وش اللي خلصت وخلصت .. أنا جآلس أسأل هنآ (ارتفع صوته) أبي جوآب
تحبيني آو لا ؟؟
نفضت ذرآعيه عنهآ وإبتعدت عنه وقآلت بِ برود
:وجّه هـ السؤآل لـ نفسك
إنت سويت لي شي عشآن أحبك؟
:أذكر انك تحبيني وتموتين بترآبي .. وآدري انك للحين تحبيني لاتكآبرين يآ أمل
إبتسمت بِ وهن ورفعت رأسها عآلياً وقالت
:مآيرخص الغآلي الا كثر زلآته .. وإنت يآكثر زلآتك يآمشعل
إستدآرت عنه وكل خطوه تنآشدهآ الرجوع .. تنآشدهآ ان تعود وترتمي بِ أحضآنه ..
فَ هي تعلم جيداً أن بِ إمكآنه أن يزيل ذلك عنآء بِ بضع لمسآت وبضع كلمآت
هو قآدر على أن يمتلك قلبهآ الصغير .. والربّ إنه لـ قآدر
ولكنهآ لاتريد ذلك .. كرآمتها تئن بِ دآخلها ... لن تخذل نفسهآ أكثر
تقدم هو مسرعاً وأمسك بيدهآ بِ عنف وأدآرها اليه وقال ملوّحاً بِ الهوآء
:شلون يعني ؟؟
وليه ترجعين معي دآمك مآتبيني ؟هآآآه
وإلا مآخذن عقلك ذآ البيطري
إنتي حلالي (امسكهآ من كتفيهآ واخذ يهزها بِ قوه وعينآه الجآئعتان تنظر اليها بِ غضب) حرمتي
على ذمتي لحد اللحين
فهمتي والا افهمك ؟؟
إبتسمت .. وقالت وعينآها تذيقآنه أنواع العذآب
: إي حرمتك وحلالك ..
ومن حقك تسوي اللي تبيه فيني
بس هذآآآ (تشير لـِ قلبهآ الصغير)
موب من حقك يآ مشعل .. إنت اللي ضيعته بيديك
:وشلون يعني؟؟؟
:يعني اللي سمعته .. منيب أمل القديمه ..
أنا اللحين أمل الام بس ..
تركها وابتعد عنها وهو يتجآذب الضحكآت العآليه .. قال وهو ينظر اليها
: باللهي ... يعني الزوجه وش صآر فيها ؟(أضآف بِ تهكم يقلد نبرتهآ)
تبين تفهميني آني ليآ بغيت منك شي منتيب منفذته؟
:إلا بنفذه (ابتسمت) في حآله وحده
:اللي هي؟
:لوكآنت ب القوه منك .. وصدقني لآهي بطيب نفس مني (ابتعدت عنه وهي تقول) لان نفسي عآفتك خلاص
تصبح على خير يآبو فيصل
خطت تلك خطوآت وهي تسآبق شهقآتها المكتومه .. فَ سيول دمعآتها تحجب عنهآ الرؤيه ولآيتهآدى لِ مسآمعها الا
:أمل . إرجعي هنآآآآآ
عفيتيني أجل ؟؟؟ تعالي اقول
وهي تنتحب بِ دآخلها ... (ربي رحمتك أرجو فلا تكلني لـ نفسي طرفة عين)
.................................

هذيـــآن 27-06-10 05:55 PM


مَشْهَدْ ,, [4],,







فِ حَلقِيْ اللِيلَهْ جَفَافْ ..
شَرْبَتْ أَيِامِيْ .. وَمَضَتْ ..
وَاَلّليْ بِقَىْ جَرْحِيْ اَلوَفِيّ ..
فِ خَاِطِريْ بَابْ يَرِدْ ..
وَسِرَاَج دُوُبَهْ يِنْطِفِي ..
أَغَطِي اَلظَلْمَه بِ ظَلَامْ ..
كِلْ مَا أَشّدْ أَصَابِعِي ..
علَىَ العُيُونْ المُتْعَبَه ..
جَرحٍ يِنَام .. وَجَرحٍ شَعَرْ بِيِ وإِنْتِبَه ..
قَامْ وَتِبَعَنْي لِشُرفَة ظَلمَه بِعِيِد ..
جَانِي يِقَاسِمْنِيْ السِهَادْ .. جَانِيْ قِصِيِدْ







بوآبةٌ من الطرآز الهندي المعتق .. تحتضن هآمته الوآسعه وتسجل دخوله .. دلف عبر تلك بوآبه لـ يوآجه الإستقبآل بِ إبتسآمه جذآبه .. ويقول بِ خفه
:طآوله لشخصين لو سمحت
:تأمر أمر .. تفضل حضرتك من هنآ
تقدمه ذلك الموظف الذي يرتدي تلك بزة هندية الطرآز .. ويشير الى طآوله لـ شخصآن وتزين تلك زآويه إضآءه خآفته رومنسيه .. قآل بِ تشدق
:تفضل حضرتك .. وإلا تأمر بِ طآولة تآنيه ..
قآل بِ لهجته الرخيمه
:لآ خلينآ هنآ
: بآرتشن وإلا بدون حضرتك
ربض ذلك جسد مهيب على الكرسي الخشبي الوثير وقآل وهو ينظر لـ هآتفه المحمول
:لآ خلينآ كذآ .. بس مويه لو سمحت
:من عنيآ ..
أخذ يبحث عن ذلك رقم على وجه السرعه .. وقآل
:آلوه
ردت هي على عجآله بِ غنج
:يآلبيك
: لبيتي حآجه .. وينك فيه ترى مآعندي وقت .. بعد سآعتين دوآمي
:هذآني بالطريق
:إستعجلي
أقفل الخط وهو يشعر بِ الضيق حقاً .. رضخ أخيراً لـ تلك توسلات منهآ أن تقآبله بِ الخآرج .. وأحس أن من الظلم أن يرد تلك أكف للرجآء خآئبه ..
عرضت عليه أن يقلهآ بِ مركبته ك بقية من هم بحآلهم و وضعهم .. ف تذرع ب إنشغآله الشديد .. وقآل لها أنه سيسبقهآ هنآ
نظر لـ نفسه بالمرآءة أمامه .. تلك هآلات سودآء اكتسبها مؤخراً مآهي الا من جرآء تلك هموم وحمول .. ضآق بهآ ذرعاً ..
ترررن ترررن
إحتوت أنظآره هآتفه المحمول .. وإبتسم لـ رؤية إسم (dalo0o) على شآشة هآتفه
رد بِ ترحآب
:هلا والله بالنتفه
:هلااااا بك زود ياخيي من امي وبيي
:مآشاء الله الصوت متهلل بشري وش فيك
: متووووووهقه يآ بوحميد مآلي غيرك .. لك آو للذيب
ضحك ومآل بِ شفتيه بِ عنجهيه وقال بِ لهجة معينه
: يخسى الذيب وانا اخوتس آمري بس
ضحكت دلوو وصرخت قآئله
:كفووو والله .. أبيك تجي تآخذني
:وين على الله يالنتفه
:اممممم البنآت بيمشون بكرآ الريآض خلاص واليوم مجتمعين ع الكورنيش فالخبر
و يبون يسون بآربكيو وليتل بآرتي ع البحر وكذآ .. وانا جهزت اغراضي وخلصت بس آبيك تجي تآخذني واللي يسلمك(ب رجآء) تكفى تكفى طآلبتك لآتردني بوحميد
نظر لـ سآعته على عجآله فَ وجدهآ السآبعه والنصف .. إلتقط كوب المآء من الموظف وأومأ له بِ شكر
:ومنهم هـ البنآت؟
:شوآقه ومرآم
اهتز الكوب بين أنامله مذ آن سمع إسمهآ
أنزل الكوب على الطآوله وقآل
:دلوو ورى ماقلتي لي بدري ؟
:والله مدري تو قآلت لي شوآقه على البي بي
:يعني بكرآ بيسآفرون؟؟(قالها بِ خوف)
:إي إي
:متأكده إنتي؟
:بوحميد وش فيك؟
:ولآشي .. طيب آنا مقدر أمرك الا بعد سآعه ونص كذآ .. يمشي؟
:لآ بوجميد مآيصير والله
تنهد بِ قلة حيله .. مآ الحل .. س ترحل غداً لآبد أن ينظر اليهآ نظرة أخيره قبل الرحيل
وتلك عبير على حين وصول .. مآ العمل؟
:طيب تعطيني نص سآعه بس؟ بجيب عبير وأجي أخذك
:أحلى أحلى يآهوووووووووووووه
:وش أحلى يالخبله .. لآتكثرين هرج .. بس خلصي أمورك بس اعطيك مس كول تطلعين ترى منيب فآضيلك .ورآي دوآم بعد ثلاث سآعات
:طيب طيب يلا صآر
أغلق منهآ الهآتف وهو يفكر بتلك الحوريه التي لم تفآرق مخيلته أبداً .. ففي كل مكآن يرآها ..
وغآلباً قبل نومه .. حين يكون للأحلام نصيباً كبيراً منه ..
ولكن لآزآل يتمتع بعقلانيته .. ولايلتفت كثيراً لـ ندآء قلبه
فَ هو رجل متزوج .. للأسف..ولآ سبيل له اليهآ
إلا تلك ذكريآت يستعيدهآ من وقت لـ آخر ,, لـ يعيش الذكرى وحلاوتها
ويستعيد جميع مشآعره تجآهها
ردد بِ دآخله
( أشوآق .. يآآآآه يآزين اسمك زينآه)


..................


بنطآل من الجينز تعتليه حبيبآت الرمل .. وقدمآن حآفيتآن تسيرآن بِ ثبآت لـ تلك سله للأطعمه .. أمسكت ب السله بِ كلتآ يديهآ و وضعتها على السجآده الحمرآء الكبيره أمام البحر .. وقالت بِ تعب وهي تربض بِ جسدها المنهك على الارض
:آخ يآظهري .. نعنبو دآرك قومي سآعديني وآنتي مآغير متنحه بذآ البحر
أشوآق وهي تحتضن ركبتهآ بكلتآ يدهآ وتوآجه أموآج البحر ..تقول لـ مرآم دون أن تلتفت لهآ
:مرآم الليله آخر ليله لي هنآ
:أدري .. وبعدين؟
أشوآق وش فيك .. لك كم يوم موب على بعضك(إقتربت من أختها وصديقة عمرهآ بِ حنآن)
ترى منيب غريبتن عنك آعرفك زين .. وش مضيق صدرك؟ علميني
أرقدت رأسها على ركبتيهآ وقالت
:مدري فيني حزن يآ مرآم .. مدري ليه
:شوق حبيبتي .. صحيح آني مهبوله ومرجوجه ومآبي عقل زي مآتقولين بس ترى يجي مني
:ههههههه يآحبيلك يآمرآم .. ضحكتيني ومالي خلق اضحك
:ورآه يآكآفي .. شوق لا تعلقين نفسك بوهم . وآحدن شفتيه بس من كم يوم
مو معنآتها تتعلقين .. وغير كذآ مملك وعرسه قريب
هو هنآ وانتي بالريآض
شيليه من رآسك نهآئي .. ترى فتره وتنتهي هـ الحاله .. لاتعلقين نفسك وآجد فيه
نظرت للبحر أمامها وقالت
:أهوآك .. وآتمنى لو أنسآك وأنسى روحي ويآك
أكملت مرآم بِ صوتها ذآ النفس القصير
:وان ضآعت تبئى فدآك لو تنسآني (احتضنت قدح القهوه الفارغ وقالت لـ تضحك اشواق)
أنسآك .. وأتريني بنسى جفآك .. والئى عيوني فآكرآك ارقع تآني
:هههههه مهبوله صدق ..
تدرين وش أحسن مقطع فيهآ آحسه يبرد القلب
مرآم وهي تنظر لـ عينآ شوق الوآسعه الخآليه من مسآحيق التجميل وتلك لمعة حزينه تتوسطهآ
:وشو ياقلبي
:إسمعي ..قربي مآبي آرفع حسي لآيسمعونا اللي حوآليني
:آوخس والله وتطوعتي
:موب طوآعه .. بس مدري ودي اتغير .. وغير كذآ تونه بتجي وأمي فديتهآ بعد شوي ..مآبيهم يهآوشوني
:طيب(اقتربت بِ جآنبها واستمعت لـ أشوآق وهي تنظر للبحر وتهمس قآئله
:وألائيك مشغول وشآغلني بيك
وعينيآ تجي بعنيك ..
وكلآمهم يبئى عليك
وانتا تدآري
وآراعيك واصحى من الليل آناديك
وابعث روحي تصحيك
قوم ياللي شآغلني بيك
جرب نآآري
مرآم وهي تنظر لـ شوق بِ جديه وتقول
: شوق من جدك؟
نظرت أشوآق لـ مرآم وعينآها تمتليء بِ الدموع
:مدري والله مدري
مرآم تعرفيني مآقد تعلقت بأحد ولآنيب بهتم مثل البنآت بالشبآب ونظرآتهم
بس هذآ فيه شي مدري وشو
مرآم تقابلنا مرتين (تلوح بيدهآ بِ الهوآء).. شآفني وانا بدون غطآء ..(نظرت لـ عيني مرآم بِ صدق وأردفت)
أول رجل غريب عني تطيح عيونه علي .. وأحسه يطآلعني بِ صدق
(إلتفتت للبحر وأردفت)
دخلت بيته .. شفت إخته وأمه .. طآلعت صورته .. مشيت على نفس السجآد اللي مشى عليه
أخته معي ع البي بي كل يوم تحط له صور .. وأنا اسرقهآ عندي
مدري .. آحسي مهبوله
حتى أمول مقدر أتصل عليهآ اقولها خآيفتن من ذآ البثر زوجها
مدري وش اسوي مرآم. ؟!
مرآم تربت على ظهر أشوآق ب حنآن وتحتضنها وتقول
: إنتي اللي تعلقين نفسك بنفسك يآ شوق
من جينآ وانتي نآشبه ل دلال .. وكل مكآن نروح له تعزمينها
انتي اللي تعلقين نفسك وتتآبعين تفاصيله .. ماكنتي كذآ آبد
حآولي ماتفكرين به كثير ..وصدقيني وهم
زي حب القصص والروآيآت .. ركزي ترى موب جآيين هنا نحب (تضحك)
:مرآم ضفي وجهك(قالتها ضآحكه)
:طيب بضفه بس اضحكي .. نعنبو دآرك مآجينا نبكي ونحزن افرديهااااا
...........................................


هذيـــآن 27-06-10 06:04 PM




مَشْهَدْ ,, [5],,


نصفٍ يموت .. ونصفٍ درى انه يموت ..
يا سيدي .. ربي انا نقطه فـ بحر ..
علمني كيف اهوى الحياه ..
علمني كيف اهوى القدر ..
علمني بإيماني اكون ..
يارب .. اكثر من بشر ..




لَوْحَآتْ‘‘,, حِسِيّهْ ’’؛؛

لَوْحَهْ أُوُلَىْ ،’،



يتشبثْ الأمل بِ ذلك قلب يخفق بِ شدهْ .. وعينآن تنظرآن ذآت اليمين وذآت الشمآل تبحثآن عن شيءِ مآ .. عن جسدٍ مآ وهيئةٍ مآ لـ يعآنقآنه .. ويستقرآن عليه بِ نهميّه ..
لم يعرهآ آهتماماً تلك التي بجآنبه .. وكأن بهآ دميه مغطآة بِ علبة ألوآن صآرخه ..
عبآءه متكلفه تحمل اللونين الأحمر والذهبي على أطرآفها .. عينآن يثقلهمآ الكحل والرموش الإصطنآعيه ... رآئحة العطر الشرقي يختنق به المكآن .. وكل مآ يخصهآ يتميز بِ الترف والعنجهيّه .. تجلس بِ جآنبه وآضعةً رجلاً فوق الأخرى .. تمآرس الإهتزآز لـ نفض تلك مبآديء عنهآ ..
بِ صوت صغير
:بوحميد تقولك هم قدآم شوي ..
حمد وكآمل آنتبآهه متعلق بِ حروف أخته وبِ الطريق أمآمه
:طيب آذا شفتيهم بلغيني .. والا دقي عليهآ علميهآ السيآره .. ليآ شآفتنا تقولك
:آممم بوحميد فوني خربآن .. المكآلمات الصآدره ما تشتغل الا سبيكر
بس المستلمه اللي اقدر اكلم بِ السمآعه
إبتسم له الحظ آخيراً وبدأت تلك أفكآر صبيآنيه تتأرجح بِ مخيلته ... سآرع الوقت لـ يقول لهآ وهو يمد اليهآ بِ هآتفه الآي فون
:خذي دقي عليهآ
: خير حمد من جوآلك تدق على خويتهآ؟؟
حروف غآضبه مصطبغه بِ الغيره تخرج من تلك شفآه حمرآء مكتنزه
توقفت يد دلال بِ الهوآء خوفاً من حدوث مشآدآة كلآميه بينهم .. وانتظرت ردة فعل حمد الذي ألجمهآ بِ نظرته وقال لـ دلال
:خذي الجوآل ودقي عليهآ
عبير
:حمد؟؟
حمد ب برود
: كرمينآ بسكوتك انتي ..
أخذت الهآتف منه وبانامل الارتجآف ضغطت تلك أرقآم على وجه السرعه .. مآهي الا لحظآت حتى آجآبت شوق
:آلوه
:هلا والله وغلا شوق اسمعي .. ياليت توقفين على الرصيف .. الكورنيش زحمه ومآ نقدر نشوفكم
عند الكشك الصغير اللي بالزآويه
:آوك حبيبي ... يلا جآيه
آقفلت الخط وقالت لِ حمد بِ عظيم شكر
:والله مستحيه منك ومن عبورآ عذبتكم معي
حمد بِ ثبآت
: ولو يآ دلوو .. آنتِ الاولى والبآقين يجون من بعدك .. انتي رآس المآل
أنفآس القهر تتسلل من صدر عبير التي التفتت للنآفذه .. وأخذت تنفث بِ تملل ..
شوق ؟ .. أهي أخت الحيه أمل ؟ ء يعقل ..
لا من غير المعقول أن تكون هيَ .. يآ لشدة كرهها لـ تلك الإنسآنه وكل مآيخصهآآ
إحتضنت هآتفها المحمول بِ عوز .. وكأن بِ الحنين سرى بهآ .. لـ مشعل ..
مآهي سوى لحظآت .. حتى توقف بِ المركبه .. وتوقف معهآ الزمآن بِ النسبه له..
لمعة جذآبه استوطنت نآظريه .. واخذ يبلع ريقه بلا أي وعي منه ..
دلآل على عجآله
:يلا هذآهي .. آنا تشآو ..
حمد بِ صوت مبحوح ممآ رآه ودون أن يلتفت إليهآ
إصبري .. بنزل معك ... آشيل الصندوق
:لااا بوحميد وين تترك عبورآ .. شدعوه كله صندوق صغير أنا بشيله آنا وشوق
ردد بِ دآخله ( يالبى شوق بس )
نظر آليهآ وهي تقف هنآك .. طويله .. ممشوقة القوآم .. بيضآء الكفين .. وآسعة العينآن .. مذ أن رأتهم حتى أولتهم ظهراً خجولا .. يا لـِ رقتهآ
: عبير تحترينا بالسيآره .. ميب طآيره .. صبر بس آوقف السيآره زين وبنزل معك ..
ترجل من المركبه .. بِ طوله المهيب وملامحه الشآمخه .. وقف لـ يزيد من كميه البآرفآن عليه ..وعمد لـ تعديل شمآغه .. آقفل البآب وعبير ترسل إليه سهآم النظر..
لم يعرهآ اهتمآما .. توجه لـ خلفية المركبه وأخرج صندوق دلال .. وقال لهآ بِ ابتسآمه
:لاتستعجلون ,,آوك .. آمشوا بشويش قدآمي
دلآل التي ترتدي عبآئة كتف وآسعه ونقآب اسلامي تغمز له بِ إحدى عينيهآ قآئله
:بوحميد وش الحكآيه هآآه؟
:وشو (ضآحكاً وهو يلتقط ذلك صندوق ويقفل مركبته)
تسبر أمآمه دلآل وتقول
:مدري .. حآسس بـ مصيبه قآيالي .. يالتيف يآلتيف
ضحك بِ صدق حمد وأكمل
:مصيبه مكنتشي على بآلي يآلتيف يآلتيف
إرتفعت أنظآره .. لـ تعآنقها .. هي بكل إنحنآءآت جسدهآ .. بِ خجلها وقوآمها الممشوق
بِ إلتفآتاتها .. جدُ فآتنه .. ردد بِ دآخله وقلبه يترآقص فرحاً بِ دآخله
(ي لطيف ي لطيف يآ شوق .. يالبى بس)
تقدمت دلال وعآنقت اشواق لـ يظهر خصرهآ الرفيع من ورآء العبآئه وبفعل ذرآع اخته .. ف مآكان من دقآت قلبه الا أن تتسآبق .. وقف بِأدب جم لـ ينتظرهن يكملن الطريق .. بدأن بِ المسير .. وهو ورآئهن .. لآشعورياً بدأ ينظر لمن حوله من الرجآل وهم ينظرون لـ شوق بِ إعجآب .. تآكلته الغيره .. بدأ يكيل لهم سهآم النظر .. وكأنه يقول آنها تخصني ,, ملكي .. لي
إقترب منهن .. لـ يحميهن . أو لـ ربمآ لـ يحمي شوق ممن حولهآآ
وصلت شوق للسجآده .. وجلست عليهآ ولم تدر اليه رأساً .. رفع أنظآره لـ يرى مرآم . تلك الفتآة (المسترجله) كمآ يحب أن ينآديها إبتسم غصبا عنه
مرآم بلا شعور
: هو آنت ؟؟
دلآل ضآحكه ..
:نزل الصندوق هنآ .. ي بطل ...
رفع رأساً لـ مرآم وقال بِ عظيم سخريه
:سآلخير يابو الشبآب
إنفجرت شوق ضآحكه .. وإستلت من قلبه سيوف عشفه بِ هذه ضحكه مغنآجه ..
دلال بِ تحبب
:بوحميد ترى عبورآ بلحآلها بالسيآره لاتزعل عليك
تهآدت هذه كلمآت لـ قلب شوق .. لـ تخترق قلبهآ الصغير ك رصآصآت من الألم والقهر
لم تلتفت اليه .. ضلت وآقفه ك الحجر .. وهي تعلم أنها تخضع لـ نظرآته
قال بِ ألم
: إي عبير صح ..
طيب تآمريني شي؟
:لا سلآمتك يا عسل
: طيب انتبهوا لاعمآركم منيب مرتآح اترككم هنا بلحآلكم (ارتفعت نبره صوته متعمداً) وتغطوآ زين وتستروا ترى حولكم شبآب
لآشعوريا سحبت شوق طرحتها لـ تغطي عينآها .. إبتسم بِ رضى بالغ وعآد آدراجه .. وهو يبتسم بِ صدق
كيف له أن يكون بِ هذه سعآده بِ جآنبها .. ء يحبهآ .. ؟!!

...............................


لَوْحَةٌ ثَآنِيّهْ ،’،



الهوآء يتملك زمآم الأمور بِ هكذآ لوحه .. لـِ يعبث بِ ثوبه الأبيض تآرةً وبِ غترته البيضآء تآرة أخرىْ .. إمتدت تلك أنامل رفيعه لـِ تمسك بِ الغتره وإستعجلت تلك الخطى لِ تبلغ
البوآبه الرئيسيه .. مآ أن دلفهآ حتى إستقآم .. وأخذ يعدل من هندآمه .. ويزآول تلك خطوآت وآثقه .. منظره جدُ جذآبْ وتلك نظآرآت عمليه رفيعه تحتضن محيآه فوق أنفه المستقيم ..
تقدم من الإستقبآل وقآل بِ صوته الصآفي المميز النبره
:مرحبآ
ردت تلك الشآبه دون أن تنظر إليه
:هلا مرآحب كيف أقدر أخدمك
إبتسم تركي لِ شدة إنشغآلها ولم يستغل الموقف ك بقيّة الشبآب لـِ يطرح دعآبةٍ مآ أو يستعرض مهآرآته ..بل إكتفى بِ القول
:لوسمحتي أبي كوبي (نسخه) من ملف مريضه هنآ عشآن نتآبع حآلتها بِ الريآض
تنبهت الشآبه لـ لهجته النجديه وصوته الرخيم .. ف رفعت أنظآرها اليه لـ تقآبل بِ نظرآته الحآده واللامبآليه في آنٍ وآحد.. قآلت وقد إكتسى صوتهآ نعومة لم يعهدها ردهآ السآبق
:أبشر من عيوني .. بس لآزم نبلغ الطبيب المشرف على الحآله في حآل يبي يضيف أي ملاحظآت للكوبي قبل نسلمه لك
إبتسم تركي وقآل بِ ثقه وهو يسير مبتعداً عنهآ على مهل
:أنا عند الطبيب المشرف على حآلتها بستفسر منه عن بعض الأمور بس يخلص الكوبي هآتوه للمكتب .. المريضه تهآني الـ ...
رفعت حآجباً متعجباً وقآلت بِ فم مآئل
:آنعن آبو الثقه .. من يحسب نفسه ؟؟ هآتوه للمكتب بعد
حآدثتها من بجآنبها
:يخرب بيته محلاه .. من هذآ؟
:مدري وآحد وشآيفن نفسه .. يبيني آصور له ملف مريضه و آوصله لمكتب النفسيه هدى
وآفق شن طبقه
تهآدت إليه ضحكآتهن وهو يكمل المسير لـِ يبلغ المكتب .. شعور مآ بدآخله أمره بِ أن يتمهل بِ الخطى ..رمقهآ بِ تركيز وهي تقبع خلف المكتب وتمسّد رأسها بِ فعل عآرضٍ ألمّ بهآ وترآجع تلك وريقآت يرقدن على المكتب الخشبي أمامها
إبتسم تلك إبتسآمه جدُ جذآبه حتى ظهرت غمآزته اليتيمه .. وطرق على البآب الخشبي المفتوح بِ طرقآت متتآبعه وقآل بِ صوت أقرب للهمس
:ممكن؟
رفعت أنظآرها لِ توآجهه .. بعد أيآم طويله كآنت قد فقدت الأمل من أن ترآه مجدداً ..
مالذي آتى به؟
مآذا يريد؟
تدآفعت تسآؤلات للفزع وتلك إرتجآفات لـ تستوطن أطرآفها .. وتشل حركتها
قآلت بِ صعوبه
:تفضل
إستقآمت وقآلت
:هلا والله
جلس على الكرسي الوثير أمامها دون أن يلقي لهآ بالاً متعمداً إثآرتها
:هلا فيك .. جيت أخذ كوبي عن أورآق تهآني عشآن نتآبع حآلتها بِ الريآض
بكرآ مسآفرين و أبي الأورآق بملفها
نظرت إليه رآفعةً حآجباً وقآلت وهي لآتزآل واقفه .. وذلك إيشآرب فستقي يحكم الدورآن حول محيآها الخآلي من المسآحيق مآعدآ تلك مسكآرا زآدت من كثآفه رموشهآ الطويله
:اللي أعرفه انك أخذت نسخه عن كل الأورآق وملفها ..والا أنا غلطآنه؟
:غلطآنه طبعاً .. ك العآده .. (نطقهآ بِ إستفزآزيه)
ولكن على غرآر المتوقع وجدهآ تبتسم بِ عذوبه وكأنها تدرك مآيصبو إليه .. جلست خلف المكتب وهي تتدثر أنوثتها النآضجه .. وتنظر إليه بِ حيآء وقالت بِ أدب جم
:ومنك نتعلم .. ك العآده (اتسعت ابتسآمتها)
بس علمني شلي غلطآنه فيه؟
:الاورآق موب كآمله .. فيه فحوصآت الدم وهي أهم شي موب موجوده ..
فيه تقآرير العمليه والضغط والنتآئج بس الدم وكشوفآته مفقوده
وزي منتي عآرفه لو بنروح هنآك ونطلبهم .. إحتمآل مآتوصل بنفس السرعه
:آها
:وقلت لموظفة الإستقبآل ترسلهم هنآ
إبتسمت وهي تنظر لـ تفآصيله .. جدُ أنيق بكل مآتحمله الكلمه من معنى .. حتى أدق تفآصيله تتسم بِ الكمآل والأناقه .. إبتدآءً من أنامله المقلمه بِ عنآيه .وسكسوكته المرسومه بِ برآعه وانتهآءً بِ هندآمه .. ومشيته .. ونظرآته
:طيب بكلمهم أأكد عليهم
بآدلها الإبتسآم وهو يجهل هكذآ شعور يتعلق بِ قلبه ..
يحب أمل .. يعشقهآ .. لم ينظر طوآل حيآته لـ ِ أخرى ..
ولكن هنآ .. هوَ شعور المنآفسه مآيشده
التحدي.. الإستفزآز .. لـ ربمآ لو تركت عنآدها لمآ رأى بها شيئاً يجذبه ..
وبآتت رهينه اللحظه أفئدتهم ونبضآتها .. جدُ هآديءٌ هو المكتب ,, إلا من تلك نظرآت وإيمآءآت .. وذلك بآب مفتوح يحول دون خلوتهم ..
..............................................

هذيـــآن 27-06-10 06:07 PM



مَشْهَدْ ,, [6],,


قد كان بُوسعي،

مثل جميع نساء الأرضِ

مغازلةُ المرآة

قد كان بوسعي،

أن أحتسي القهوة في دفء فراشي

وأُمارس ثرثرتي في الهاتف

دون شعورٍ بالأيّام.. وبالساعاتْ

قد كان بوسعي أن أتجمّل..

أن أتكحّل

أن أتدلّل..

أن أتحمّص تحت الشمس

وأرقُص فوق الموج ككلّ الحوريّاتْ

قد كان بوسعي

أن أتشكّل بالفيروز، وبالياقوت،

وأن أتثنّى كالملكات

قد كان بوسعي أن لا أفعل شيئاً

أن لا أقرأ شيئاً

أن لا أكتب شيئاً

أن أتفرّغ للأضواء.. وللأزياء.. وللرّحلاتْ..

قد كان بوسعي

أن لا أرفض

أن لا أغضب

أن لا أصرخ في وجه المأساة

قد كان بوسعي،

أن أبتلع الدّمع

وأن أبتلع القمع

وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات

قد كان بوسعي

أن أتجنّب أسئلة التّاريخ

وأهرب من تعذيب الذّات

قد كان بوسعي

أن أتجنّب آهة كلّ المحزونين

وصرخة كلّ المسحوقين

وثورة آلاف الأمواتْ ..

لكنّي خنتُ قوانين الأنثى

واخترتُ ..مواجهةَ الكلماتْ




بِ تلك ميآه دآفئه .. يتصآعد منهآ البخآر .. كآنت تغمر جسدهآ الغضّ .. لـ ترتآح من عنآء الـ (أنآ) التي أرهقتها بِ كثرت التسآؤلات .. وألحت عليهآ بِ الإنتقآم ..
يدهآ المبلله بِ المآء .. كآنت تمسك كتآب للشيخه سعآد الصبآح .. وتقرأ على مهلها .. ك عآدتها دوماً وأبداً تحب القرآءه .. تحب الكتآبه .. تحب أي مآهيه تتشبع بِ الأدبيّه
ترقد رأسها على الجدآر من خلفها .. وخصلآت شعرهآ المبلله تتقآطر بِ بذخ ..
بِ ذلك الحوض المليءِ بِ الميآه ذو الفقآعات التي تعكس أنوآر السقف .. كآنت تبدو ك الحوريه بل أشبه .. فَ تَوّردْ وجنتيهآ وعينآها النآعسه .. كفيله بِ إنتزآع قلب أي رجل ..
كيف بِ زوجهآ وحبيبهآ ..
جمآلها ربآني ورقتهآ آسره .. لم تكن صآرخة الجمآل .. ذآت ملامح حآده .. كآنت أقرب للنآعمه العذبه ..
لم تنتبه لـ ندآءلآت طفلها بِ الخآرج .. لـ أنها آوكلت مهمة الإعتنآء به لـِ المستخدمه ..
فَ كآنت هنآ .. نصف مغيبه عن الوعي .. لآتعلم ما الذي ينتظرهآ ..

....................


:الحمد لله على السلآمه .. بدري؟ كآن طولت شوي بعد
إستقر على المرتبه وتلك سعآده يشعر بهآ تدفعه للإبتسآم أكثر فَ أكثر .. ولآيمكن أن يسمح لـ تلك سعآده بِ التبدد .. إلتفت إليهآ قائلاً
:سمي ؟
:اللي سمعته (تلتفت اليه ) ليه تتركني بالسيآره ليه مآ أخذتني معك؟
:ليه تأخرت عليك؟(ببرود)
:موب قضية تأخير .. قضية مبدأ .. أنت تعآملني معآملة غريبه
شق طريقه بِ مركبته بِ هدوء .. ولم ينظر إليها إكتفى بِ القول
:إذا بنآقش قضية المبآديء مآتوقع بتطلعين بموقع المظلومه نهآئي
شعرت بِ الخوف من كلمآته ولكن تلك مشآعر استولت على حسهآ لـ تلبسها ردآء العزة بِ الإثم .. فَ أردفت
: وش تقصد يعني؟ تكلم
التفت اليها بِ نظره ثآبته وقآل بِ لهجه قويه
:أخبآر بوفيصل؟ عسآه مرتآح؟
بدأ الخوف يخنقهآ .. وذلك وَجل احكم بِ حباله حول عنقهآ .. انزلت رأسها وتأتأت قآئله
:و و وأنا وش درآني عنه ..
حمد وقد تجهمت ملامحه
:عبير .. منيب متدخلن بِ حيآتك قبل .. بس تأكدي منيب من اللي ينآمون على آذونهم
عبير ب تأتأه
: انت و وش تـ تقول؟
:أقول اللي سمعتيه .. وأنا كذآ وهذاهو طبعي ... ولازم تتعودين عليه
أهلي قبل كل شي وأهم من كل شي
كوني أسآعد أختي .. شي طبيعي .. منيب ديوث أترك اختي تجر هـ الصندوق ورآها قدآم الرجآل
عبير بِ غنج
:وهالشوق هذي؟؟؟
وكأن بِ البلسم قد سُكِبَ على جرآحه لـ مجرد ذكر إسمها .. إبتسم وقآل
:هذي المفروض تكونين أقوى علاقه مني فيها .. أنسآبكم يآ عبير
بِ ألم
:هذي شوق مآغيرهآآآآ؟؟
:إبتسم وقال دون أن يلتفت إليها
:إي هذآهي .. شوق


............................



آكتست تلك نظرآت بِ الألم حيناً وبِ الفجع حيناً أخر .. وأخذت تتنقل بِ سرعه بين الشآشه وبين زميله بِ جآنبه ..
قآل له بِ صوت مبحوح
:إسألها .. اكتب لها
جآء صوت الطرف الآخر قآئلاً
:لا يآخوي فكنآ منيب سآئلها .. مآبي أخوفها .. خلني أخذ حآجتي همن أقولها (تعالت ضحكآته)
:أقولك إسالها .. تفهم والا مآتفهم إنت (بهستيريه) إسألها
:وش بلاك يآخوي انهبلت لآتكون من بآقي أهلك وانا مدري؟
:وخر بس
أخذ الجهآز المحمول وسطر عليه الآتي
(إنتي إيمآن ؟؟)
لآ جوآب يصل .. ف تلك شآشه أحيلت لـ سوآد .. وجهة الاتصال اعلنت الظهور دون اتصال
صرخآت من بِ جآنبه تعآلت
:هذآ اللي تبيه انت .. أقولك خلني أخذ حآجتي همن سو اللي تبيه
حتى لو تبيهآ منيب بآخلن بها .. بس لا تطير اللحمه علي
رمى بِ الجهآز المحمول .. وأخذ شمآغه وغآدر الـ إسترآحه وكأن به يطأ على أشوآك الوآقع المؤلم
لمآذآ .. وكيف ؟
أهي عقوبه ربآنيه ؟
لمآذآ تخون أهلها وتلطخ إسم وآلدها الرآقد تحت أكوآم الترآب بِ وحل الفضيحه؟
لمآذآ تعرض هكذآ مفآتن لـ كل من أضافها على بريده الإلكتروني ..
والأدهى والامر أنها تعطي ذآت التفآصيل بِ دقه عنها وعن كل مآيخصها
هل أتصل بها ؟
هل أنصحها؟
هل أتدخل ؟
أم أني بِ النهآيه سَ أظهر بِ مظهر المذنب .. ؟

{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}

......................



توقفت تلك خطوآت أمام حجرتهآ .. تهآدى لـ مسآمعه صوت فيصل وهو يبكي ..
ي ترى مآبه ؟
ء يدخل تلك الحجره بلا إستذآن ؟؟
ف مآحدث ليلة البآرحه أثر به كثيراً .. وتوعّد وعآهد نفسه .. أن يرد لهآ الصآع صآعين
فَ مآتفوهت به لآيمكن أن يغتفر .. ولكن طفله يبكي هنآ بِ الدآخل ويبدو أنها غير موجوده
أطل بِ رأسه بِ حذر .. فَ لم يجدهآ ..
ولج البوآبه بِ خفه .. ورأى ذلك الطفل وقد بُحّ صوته من البكآء ..رمى بِ الصحيفه جآنباً وإلتقطه بين ذرآعيه .. بِ بآلغ حب ..
بدأ الهدوء نوعاً مآ يتسلل لـِ صوت فيصل .. ومع تلك إهتزآزآت متتآليه من قبل وآلده .. بدأ يزآول الصمت ..
جآل بِ أنظآره لـ يقيّم مآحوله .. فَ إذآ بِ تلك إبتسآمه حزينه تتوسد شفتيه ..
لم تتغير .. نفس الترتيب .. أغمض عينيه وهو يستنشق رآئحة عبيرهآ
حتى ذلك عطر تستخدمه قد تم تغيره .. لـ ربمآ فعلاً تغيرت ..
عطر قوي .. ولكنه منعش .. على غرآر عطورهآ السآبقه الهآدئه بِ نكهآت الفوآكه
ربض ذلك جسد تعب على السرير بِ خفه .. إذ لم يعد بِ مقدوره موآجهة طيوفهآ هنآ وهنآ ..
بِ نظرآت لمّآحه ألتفت لِ بوآبة دوره الميآه النصف مغلقه .. نعم .. هي هنآ
إبتسم بِ خبث
هل يدخل اليها؟
هل يفآجئها؟
يبدو أن فيصل قد غلبه النعآس .. تقدم بِ خفه لـ مخدعه . وآراح جسد فيصل الصغير عليه .. وتوسط الحجره وهو يفكر بِ فعل جنوني .. أقرته شخصيته المغآمره ,,
وفِ معمعة أفكآره وظنونه .. لفت إنتبآهه صرير البآب الخشبي أمامه .. فِ إذآ بها هيَ
بيضآء ك المرمر يلف عريهآ تلك فوطه ورديه كبيره .. لـِ تظهر تلك سآقان ونحر ورقبه وذرآعين مبلله ..تنآشدآنه كريم النظر ..
وقفت هي مشدوهه ..وضعت يدهآ على حلقها لِ ذعرها .. مالذي آتى بها هنآ
هوَ .. إبتلع ريقه .. فَ مآ أمامه جدُ شهي .. ويخصه .. وله دون غيره
ولكنه معنون بِ التحريم عليه ..
قبضتآه تكورت حتى نتأت تلك عروق تنبأ عن عظيم توتره وتصلبه ..
:وش جآبك هنآ؟؟
بِ صوت مبحوح إستطآعت أخيراً أن تنطق
نظر إليها بِ نهميّه يشوبهآ الحزن ... وقآل لها بِ صدق
:أبيك
.....................................


وَهُنآ إِنتهَىْ الجُزءْ الـ عُشرونْ
الذي أَتَمنىْ صِدْقَاً أن يَصلْ لِ إعجآبِكُمْ
بِ إِنتظَآر رِضآكم بِ التَوْثِيِقْ
/ ,,
مُحِبَتُكُمْ / هَذَيَآنْ ~!

هذيـــآن 03-07-10 12:45 AM



الـ جُزءْ الـ حَآدْيْ والعِشْريِنْ:-


أتَأَرْجَحْ بِ دَلآليّهْ أمَآمْ عَينَيّكْ
كَ تِلكْ فَآكِهه مُحَرَمّه عَليكْ
’’’ .. تَشْحَذُكْ كَرِيِمْ آلنَظَرْ ,, /
وَ تترآقص بِ عَوزْ
فَ لِ تلثُمْ كريم صَبركْ ،،
حَتى يحتويني الـ غُفْرَآنْ },,

هذيـــآن 03-07-10 12:50 AM




مَ ـشْهَدْ ’ "1" ’ :-

أَشْهدُ أنْ لآ إِمرأةً
تَعَآملتْ مَعيْ ك طفلٍ عُمرهُ شهْرَآنْ ,,/ إِلآإ أَنتِ
وَ قَدّمتْ لي لَبنْ العُصْفورْ ’’ والأَزهآرْ والألَعَآبْ ,, إلآأ أنتِ
أَشْهدُ أنْ لآ إِمرأةً
كَآنت مَعِيْ كَريمةً كَ الـ بَحِرْ
رآقِيّةُ كَ الـ شِعِرْ
وَ ,,/ دَللتْنِيْ ’’ مِثْلمآ مآ فَعلتِ
وَ ,,/ أَفْسَدتنِيْ ,, مِثْلَمآ فَعَلْتِِ
إلا أَنتِ




تتقآطر حيآءً .. وتتمآيل بِ عوز .. أنكستْ رأساً يتشبع حيآءً .. لـ تتسآقط أنفآس الإشتيآق وتلفح بشرتهآ المبلله ..
: أبيك ( كررهآ بِ ذآت النبره ,, ذآت الشوق ,, و العوز)
سآرعت أنآملها لِ تحكم من لف الفوطه على جسدهآ العآري بِ خوف .. لم ترفع إليه طرفاً
نعم كآنت تخآفه .. وتشتآقه
لكم تتمنى أن ترتمي بِ برآثن هكذآ خوف .. وتترك نفسهآ تموج بِ إنحنآئآته ..
تقدمت تلك خًطى جآئعه لـ تقترب منهآ على مهل .. على خوف .. خشية إفزآعها
وكأن بِ أمل تلك حمآمةً بيضآء .. يتقدم إليهآ بِ حذر .. خشية أن تطير ..
وسآندت تلك خطى متردده .. وجله .. جآئعه .. هذه كلمآت
:بِ خآلقكْ .. مآوحشتك؟
مآحن قلبك ...
مآ فقدتيني .. ؟!
إقترب أكثر ف أكثر .. وهي مع كل خطوه .. تزآداد تشنجاً .. وثباتاً
دقآت قلبهآ تكآد تصم مسآمعها .. وذلك صوت دآخلى (أن تشجعي .. لآتضعفي ) بدأ يتلاشى ويخفت
عندمآ أحست به أمامهآ .. وأحست بِ حرآرة جسده تكآد تلهبها .. وأنفآسه تلفح محيآها ..
رفعت اليه أنظآر الذل مشبعه بِ الدموع ..وقآلت بِ وهن بِ لسآن العآشقه المكلومه
:وش سويت لك ؟
وش جآك مني ..
وكأن بِ تلك كلمآت الضوء الأخضر لِ دموعها بِ الإنهمآر أكثر فَ أكثر فَ أكثر ..
بدأت تلك سيول تجري بلا وعي منهآ ولاحول ولآقوه ..
صبرت كثيراً وتحآملت على نفسهآ أكثر . لـِ تعطيه تلك صورة وهميه بِ القوه
أرآدت لِ تلك أمل أخرى أن تظهر .. وأن تكتسب بريقاً آسراً مغآيره لِ تلك الأمل البآهته التي لم تسترعي إهتمامه يوماً مآ
تصلّب هوَ ..
لم يستطع حرآكاً وهو ينظر إليها .. تتألم أمامه . وتنزوي بِ نفسهآ بعيداً عن لمسآت حنآنه
خآنته شجآعته .. وخشي أن يجرحها .. أكثر
يجبرهآ أكثر ..
مد إليهآ كفاً حآنياً لِ يمسح تلك دموع لآتكف عن الجريآن
فِ إذآ بها تشيح بِ وجههآ قائله
:موب هالسهوله يآ مشعل
إلتفتت إليه مرةً أخرى .. ونهضت تلك جروح بدآخلها متذرعةً بالمرآره ..
وقآلت بِ أسى
:عمر الشجر يموت وآقف
موب معنآة آني معك .. و وآقفه معك .. وآطالعك
إني سآمحتك ؟
تقدم خطوه للأمام .. إقترب منهآ حتى أحست بِ قلبهآ يكآد يقفز لِ حلقهآ رعباً
نظرت اليه بِ تمعن لـ أول مرة لترى تلك تفآصيل قد نسيتها بِ الفعل
فَ تلك ندبه صغيره تعتلي شفته .. و تلك عينآن حآده ,, جد حآده وجدُ قآسيه
وجدُ مطآآلبه .. تحتويآن تفاصيلها بِ ترصد
:أنا زوجك
وانتي حرمتي على ذمة الله ورسوله ...
كونك تبيني .. آو.. آو .. تكرهيني(نطق آخر كلمه بِ صعوبه وذلك يظهر لنا من تعآبير وجهه المتجهم وذلك عرق نآتيء بِ جبينه) مآيخصني ولآهوب أكبر همي
أنا ابي حقوقي منك
وحقوقي كآمله .. تسمعين؟
إبتعدت عنه حتى شعرت بِ الحآئط من خلفهآ يرتطم بِ جسدهآ بِ قسوه .. وقالت
:تبي جسمي؟(قآلتها وهي ترفع رأسها بِ تحدي ممآثل)
:إي
:بس قلبي لا تـظ...
قآطعها بِ كبريآء
:موب أكبر همي قلبك ..أنا ابي حقوقي ..اللي ربي كآتبهم عليك
الليله .. هـ الاغرآض كلها تنتقل لـِ غرفتي .. وفيصل يروح مع المربيه ينوم
:بس ولدي..
:اللي سمعتيه (قآطعها وهو يتجرع الألم ويحآول أن يخفي كرآمته الجريحه)
وكلمه ثآنيه منيب مستعد أسمع لهآ .. تحملي وجربي تعيشين بآقي عمرك مع شخص مآتبيه
ولآنتيب بآغيته .. وعلميني بعد ثلاثين سنه وشهو إحسآسك
واللحين أتركك(إحتوى جسدهآ بِ نظره بآرده ..وحول أنظآره امامه واردف) بجي السآعه 12 أتمنى يكون العشى جآهز .. والسرير جآهز (بتحدي نطق الكلمه الأخيره)
أصوآت خطوآته القويه .. زلزلت الأارضيه الخشبيه لـ حجرتها,, وتلك أضلع بِ صدرهآ
على حد سوآء
خرّت سآجده .. ك عآدتها حين تصآب بِ الذعر
بِ الفزع
بِ العوز وقلة الحيله ..
وأسترسلت بِ ترآتيل دعآئها ..
أن مولآي صبرني .. أن مولآي ثبت أقدآمي .
أن مولاي .. لآتكلني لـ نفسي طرفة عين
ك ريشه قد إبتلت بِ قطرآت المآء البآرده .. هيَ
تهتز بِ ألم . وعظيم جرح
وكأن بها شيء .. موقع مسبقا لِ أحقّية الإستخدآم

مآ إخِترتْ أنا ..
هذآ الحزنْ ,, مآَ إخترتْ أنا
هذيْ الأمور .. !!



,,,,,,,


نبضآت قلب .. وأنفآس متتآبعه .. وتلك رآئحه لـ عطر رجولي بآرد منعش .. إحتوتها تلك المركبه الصغيره ..
تَعآلت نغمة هآتفه المحمول .. على وجه العجآله بدون أن يظر لـ مآهية المتصل أجآب بِ شكل عفوي
:مرحبآ
صوت أُنثوي مُتشبعْ بِ أثآر البكآء .. إكتسب بحه غريبه .. وقآل بِ عوز
:دآك
صمت تلى ذلك رد غريب .. تقطيبة جبين إعتلت محيآه وأردف
:إي نعم .. من معي؟
آلوووه!
أخيراً وليس أخراً آن لِ تلك شهقآت بِ التوقف وقآلت بِ هدوء
:آيوه دآك تركي معآك أنا ..
سوري إني آتصلت على جوآلك الشخصي .. بس جوآلك الثآني موب رآضين يعطوني
وقدرت أدبر ذآ ..
رفع كفه لِ ينزل تلك غتره تعتلي هآمته .. وبدأ بِ تحريك شعره الفآحم .. وقآل بِ إستهجآن
:ممكن آعرف مين معي؟
توقفت لـ تذرع الحجره ذهآباً وإياباً فلم يكن من السهل أبداً إجرآء هذه مكآلمه ولكنه الحل الوحيد بعد أن أغلقت جميع الأبوآب أمامها
بِ تلك بحه قآلت
:دآك أنا أريج
:أريج؟
:إيوه أريج الـ .. الممرضه المرآفقه لك بِ مستشفى الحرس
أرجع رأسه للورآء وقآل بِ إستغرآب
:ورآه حسك متغير أريج؟ عسى مآشر .. فيك شي؟
:شي ؟ (تنهدت بِ ألم وكأنها تشحذ تلك عبرآت بِ التدآفع) أشيآء موب شي وآحد
مآلي الا الله ومن ثم آنت يآ دآك ..تعرف مآلي وآسطه ولآهم يحزنون .. ولآنيب قآدره أسآفر للخآرج أتعالج ...
قآطعها بِ صوته الرخيم
:أريج لحظه .. بشويش حبه حبه .. منيب فآهم عليك .. وش السآلفه بالضبط ومن وش بتتعآلجين؟
:بقولك السآلفه كآمله ...
أخذت تسرد له قصة مرضهآ .. وكيف أنها تأكدت وأجرت الفحوصآت الكآمله ..
وأفادتها تلك تقآرير بوجود خطبٍ مآ لديهآ بِ ثديهآ الأيسر .. وكيف أن ذلك ورم خآمل .. وآجب الإستئصآل
وأنهآ و وآلديهآ لايملكون ذلك فيتآمين (وآو) .. وأن الوقت يمضي .. والموآعيد جد طويله
أخذت تسرد ألامهآ . ووتتلوها عليه .. وآحده بِ أخرى ..
مطعّم ذلك سرد بِ البكآءحيناً .. والشهقآت حيناً آخر .. وبِ ( هدّي نفسك .. بالرآحه) التي تخرج من شفتي تركي لِ تهدئتها
وأخيراً وليس آخراً تمكن من القول وهو يتنهد
:آه آعوذ بالله منك ي إبليس.. أولاً هدي نفسك الحمد لله موب شي خطير اللي آنتي تقولينه
والمفروض قلبك يكون أقوى من كذآ كونك من ضمن طآقم طبي وتشوفين أكثر من هـ الحآله كل يوم
إحمدي ربك على كل حآل .. وشي وآنا آخوك (خنجر قد آوغله بِ صدرهآ دون علمه ) أهون من شي
انا عموما رآجع بكرآ الريآض .. وبس آوصل لازم أشوفك .. وأنا بكلم لك نآس خبيره بهالامور .. لآتسوين شي لحد مآ آجي .. وقدآمك العآفيه أريج ..
ضيقتي صدري والله .. عآد انتي من البنآت اللي نفخر فيهم عندنآ .. وزين آنك دقيتي علي ولآ رحتي لـ غيري يستغلك
تلك قطرآت للفرح والأمل .. بدأت تتشكل على جفآف قلبهآ وروحهآ .. لكم تحبه
ولكم تعشقه .. أجآبت بِ هدوء
:الله يسعدك ويخليك
بِ صوته ونبرته اللتآن تقودآنها للجنون أردف
:ويسعدك ويخليك لأهلك .. انتبهي لـ نفسك
أقفل منهآ الخط وهو يحس بِ الإنزعآج لمآجرى لها .. فَ هي فعلاً مثآل الممرضه المجتهده لديهم ..سَ يفعل مآبوسعه حتى يمد لهآ يد العون ..

هذيـــآن 03-07-10 12:55 AM





مَ ـشْهَدْ ’ "2" ’ :-

هَذِيْ أَولْ مرهْ أَحِسْ كِلِيْ
,, .. ,, "" عِ ـشِقْ ""
أَعْطِيِنِيْ فُرْصَهْ ., أَتْنَفَسِكْ
,, .. ,, "" خَ ـآفْ أَخْتِنِقْ ""




بدأت تلك أنامل نحيله جداً وتزيهآ تلك أنامل طويله حسنة التقليم تخط حرفهآ وحرف من تهيم به على تلك رمآل سآحليه .. لم تتنبه لـ تلك زوجآن من الأنظآ تحتويآنها بِ تأمل .. ولم تعر تلك همهمآت لم تفهم مضمونها أي إهتمآم
: مطوله على ذآ الحآله ؟
إلتفتت إليهن وهي تتعمد الإبتسآم كمآ تفرضه تلك شخصيه مرحه تتشحها دومآ
:هههههه وش فيكم؟
أشوآق بِ تفهم
: تعآلي بس ذوقي القهوه اللي سويتهآ
بِ لهجه متردده وهي تنفض الرمل عن أناملها
: آل تعآلي ذوقي يآ مرآم .. تبي تموتيني نآقصة عمر ههههههه
شوق بِ تهكم
: تكفين ي السنعه ..تعآلي بس تقهوي وخلي عنك ذآ الرومآنسيه موب رآكبه عليك نوهآئي
بِ خبث أردفت مرآم وهي تختلس النظر لـ دلال التي تصفف الحلآ ب الأوآني البلاستيكيه الصغيره
:يعني آنتي يآم حديجآن اللي رآكبه عليك الروومانسيه
أشوآق على عجآله حولت أنظآرها لـ دلال لـ تتأكد أنها لم تنتبه لهن .. وقآلت لِ مرآم بِ حده
:مرآمووو آركدي
مرآم وهي تريد أن تثير غيرة أشوآق
:إلا دلول بسألك
:لبيك (دون أن ترفع نآظريها فقد كآنت متشآغله بترتيب الحلا الذي يبدو أن أفسدته الرطوبه)
:آخوك المزيون ذآ .. البثر .. ماعندكم وآحدن زيه؟
تعآلت ضحكآت دلال وهي تقول
:همآه كآن زلآبه .. وش اللي خلاه مزيون بعيونك
أشوآق وهي تمد بِ الفنجآن لِ مرآم بِ قهر
:سمي طآل عمرك
مرآم وهي تأخذه على عجآله وبحذر فِ إذآ بِ القليل منه انسكب على يدها بِ فعل أشوآق التي أردفت ببرود
:يوه سوري مآكنت اقصد
آنفجرت بالضحك مرآم وهي تعلم مالذي ترمي اليه شوق ..
:ههههههههههههههههههه جرب نآر الغيره وئولي .. ئولي ايه رأيك
دلال وهي تحس بِ شيء غريب يدور حولها لم تستطع أن تفهمه
:بنآت لا تطقطقون على رآسي وش فيكم
أشوآق وهي تتنآول الحلا من دلال
:سلآمتك بس بدأت بثآرة مرآم .. احسبي لها سآعه وترجع طبيعيه
تعآلت رنآت هآتفهآ المحمول الذي مآ أن احتوت أنظآرها الشآشه حتى إحتوت شفتيها تلك إبتسآمه عذبه ..
إلتقطت ذلك منديل ورقي على وجه العجآله وأمسكت بِ البي بي وأجآبت
:آهنن بوحميد
توقفت تلك قطعه للحلا بِ حلق شوق وهي تسمع إسم حمد .. ومع الكثير من الجهد تمكنت من إبتلاعهآ
على الطرف الآخر ..
كآن حمد يربض بِ جسده المتكآسل بِ مركبته بعد أن أنزل عبير لِ منزلهآ .. وهي تجر أذيآل الألم
بِ صوته المتشبع شوقاً ..
:هآه خلصتي ي النتفه؟
:لآبآقي مآخلصنآ (تنظر لـ كفي مرآم وهي تلوح لهآ بِ البقآء )
:كيف؟ لكم حوآلي الثلاث سآعات .. مآبعد شبعتوآ من بعض؟
:هآه .. واللي يسلمك بوحميد شوي بس
تنهد بِ ألم فقد كآن يرجو أن يأتي لـِ يسترق النظرآت لِ تلك حوريه لم تفآرق مخيلته ..قآل بِ رجآء
:بسألك سؤآل يالنتفه وجآوبي ايه آو لا .. بدون أي شي ثآني
:هآه (نظرت لـ مرآم وأشوآق وآردفت) طيب يلا
:شوق وأهلها مطولين آو لآ ؟
:ليه؟
:إجآبه خآطئه يالبثره .. إي أو لا ..؟
:مدري ..(تضحك بِ صوت منخفض لـ غرآبة سؤآله وإهتمآمه)
:طيب ... أحد تحرش فيكم من آللي حولكم؟
:وشو .. تحرش بمن
إنتبهت شوق لـ دلآل وكأن وضعهآ مريب .. حولت أنظآرها لـ مرآم لـ تتلقى منهآ تلك غمزه ذآت معنى .. إبتسمت أشوآق وأنكست رأسها حيآءً وصدرهآ الصغير يختلج بِ أنوآع تلك مشآعر متضآربه ..
:دلوو ترى موب آحسن لك ..(فتح آزآرير ثوبه التي تحكم الإمسآك بِ رقبته وكأن به لآيستطيع التنفس من التوتر) ردي علي
ضحكت دلآل بِ خفه وإستأذنت ممن حولهآ .. وسآرعت الخطى لِ تبتعد عنهن قآئله
:بوحميد وش سآلفتك آنت ؟
إعترآه الإرتبآك .. وكأن به مرآهقاً صغيراً أمام اخته التي تصغره ..رد بِ إرتبآك وكثير تخبط
:مآفيني شي ..أسألك أسئله عآديه
تدرين شلون .. تجهزي بمرك اللحين
:وشو بوحميد تكفى واللي يسلمك مآبعد شبعنآ من بعض
عمد لـ تشغيل المركبه وقآل بِ إصرآر
:ولآ عمركم بتشبعون من بعض لو تجلسون للفجر .. تجهزي
بِ محآوله لِ إقنآعه
:منيب متحركه لحد مآيجون أهلهم يآخذونهم .. مقدر أتركهم بلحآلهم
:هههههههههههه يعني انتي اللحين اللي مسويه تحرسينهم والبودي قآرد حقهم يالنتفه
:موب قصه كذآ .. يآربي منك بوحميد والي يسلمك(على أهبة البكآء ألماً)
سطعت فكره جهنميه بِ عقل حمد .. وأردف قآئلاً
:تجهزوآ كلكم .. بمركم ونوصلهم ونروح بيتنآ
:صدق بوحميد؟ وتتركني آنزل عندهم وآسلم عليهم؟
بِ نفآذ صبر
:وش رآيك تنآمين عندهم بعد .. آخلصي جآيكم تجهزوآ
:طيب طيب
:وتغطوآ زين وتستروآ .. حولكم شبآب
:طيب آوف .. حآلتك غريبه اليوم
أقفل منهآ الخط .. وقلبه يترآقص فرحاً ... سَ تكون معه بِ ذآت المركبه
وأخيراً س يتمكن من تنفس أنفآسها .. والإستمآع لِ أدق حركآتها ..



.......................................



ذلك جسد تعتليه إرتعآشات الألم والقهر .. قد أٌلقي به بِ إهمآل على تلك السوفآ الكبيره التي تتوسط الصآله الوآسعه ..
:رحآبووه .. رحآآب
أخذ صوتهآ يعلو أكثر فَ أكثر
:رحآآبوه
ظهر لهآ شبح من خلفهآ تعلم مسبقاً أنه يخص شخصاً مآ ولكنها لم تعره إهتمآماً ولم تلتفت لـ تعرف مآهية الشخص القآبع خلفها
بِ تتآبع
:رحآب .. رحآب ولعنه ..
:وش فيك تصرخين (بصوتهآ المخملي ) عسى مآشر
وضعت يدهآ عبير على رأسهآ ورددت بِ دآخلها (موب نآقصتك منآلوه)
بدون أن تلتفت قآلت بِ تكآسل
:وين رحآب؟
تقدمت منآل التي ترتدي ذلك فستآن من الحرير الخفيف والقصير إليهآ .. واتخذت لِ جسدهآ الممشوق مكآنا أمامها على الكنب الوثير .. وقآلت بِ هدوء
:رحآب مآبعد رجعت من النآدي ..
وش فيك عبير .. شكلك تعبآنه
ضحكت بِ إستهتآر وقآلت
: يعني بتفهميني آنو يهمك مثلاً؟؟ إلتقطت الهآتف المحمول من حقيبتهآ الكبيره وأخذت تقلبه بِ إهمآل .. غير آبهه بِ منآل
بِ هدوء منآل المعتآد .. تكتفت وآجآبت
:وليه مآيهمني ... عموماً نصيحه .. لآتضيعين حمد من يديك
ترى موب كل مره تسلم الجره
بِ إنفعال . رمت بِ الهآتف جآنباً وهبت وآقفه لـ توآجه منآل بِ شرآسه قآئله
: وهم بنآت الجحلط ذولي تركوآ لي شي؟؟
وحده متمسكه بِ مشعل .. وتدري انه يحبني ويبيني
ومآسح بكرآمه من جآبها البلاط ولآتركته
والثآنيه لفت على حمد ...
بِ إستهجآن
:لفت؟ منهي
:شوق الفلس
رفعت حآجباً وأردفت
:شوق البنت الصغيره اللي مع أمل .. تروح وتلف على حمد .. كلميني بِ منطق بليز عبير
لآتخلين حقدك يعميك عن الوآقع
أخذت تصرخ وتدور حول نفسهآ بِ نوبة غضب
:ليه موب مصدقيني بفهم .. ليه بكذب عليكم وش مصلحتي
توه مآخذني ومرينآ النتفه اخته ودينآها لشوق الفلس ومدري منهي
ونزل حمد معهم..ومآغير سرحآن بالخط ويكلم آخته قدآمي يتطمن عليهم
آنا موب سبيكه يآ منآل افهم وش اللي يصير حولي
هبت وآقفه منآل .. وتقدمت من عبير وقآلت بِ عقلآنيه
لـِ نفرض إن كلآمك صحيح
موب وآجب عليك تحآربين عشآن اللي تبينه؟
إنتي قد قلتي لي إن أمل بآعت مشعل .. وسألتك كيف؟
قلتي مآحآربتني . ورآحت وتركته لي
لآتسوين نفس الشي مع حمد
ومع إنتهآء تلك كلمآت .. إستدآرت لِ تعود أدرآجها
عبير بِ غضب
:وش قصدك؟؟ آن شوق جآلسه ترد لي الصآع صآعين؟
لآترمين كلآم وتهربين .. تعآلي وآجهيني
منآل دون أن تلتفت
:لآتنسين حبوبك عبير .. شكل النوبه رجعت لك
أخذت تنظر لمآحولهآ بِ ألم .. أرآدت أن تهشّم منآل على تلك ألفاظ تتلفظ بهآ
لم تجد نفسهآ إلا والهآتف بين أناملها .. وتدير رقم مشعل لآشعورياً
متنآسيه تهديد حمد لهآ ..
قآلت والدمع يغشى محيآها
:مآلي الا آنت .. لآتتركني انت بعد .. رد علي
............................

هذيـــآن 03-07-10 12:59 AM

َ


م ـشْهَدْ ’ "3" ’ :-

آلله يِخلِيكْ يَ أَعَزْ إِنْسَآنْ ,,
,,..,, آلله يِخليِكْ يَآني بولهآنْ
بِ غيَآبكْ
الكِلمه "" ..,, تِعجزْ فِ نحرهآ,,
وفِ قربكْ
الليلهْ ""..,, يِحْضِنهآ قِمَرْهآ
فِ صوتِكْ دِفآ ..
وفِ عروقِيْ وفآ
وشِعُوريْ تِعرفهْ
,,, [ أَحِ ـبِكْ ] ,,,
يَ بعد كل الأزْمآنْ




توقفت تلك مركبه صغيره .. فَ الإضآءه الحمرآء السآطعه إستطآعت أن تقوم بِ دور بطولي وتُوقِفْ ذلك تفكير متجهم يدور بِ خلده .. بدأ يُمسّد رأسه .. فَ الصدآع بدأ يفتك به ..
جآل بِ أنظآره فيمن حوله .. لكل مركبه قصه .. وَ هم .. وَ دمعه .. وَ ألم
إسترعت إنتبآهه فتآة صغيره .. متكأه على زجآج نآفذة من هي بِ جآنبه .. وتنظر لـ من هم حولهآ وتلك إبتسآمه بريئه تدآعبها
ي الله .. كم هي شديدة الشبه بِ (أمله) .. بدأ ينظر إليها بِ دقه .. ويتأمل تلك ملامح صغيره تقف على محيآها بِ كثير تركيز .. مآ أشد الشبه بينهآ وبين تلك أمل يعشقها
نعم كآنت ك هي ..
كآنت ك برآئتها .. ك جمآلها الطفولي
وتك غمآزات تتوسط وجنتيهآ ..
إبتسم لآشعورياً وهو ينظر لهآ ...
تقدم من الزجآج .. وأرقد شفتيه عليه بِ حلميه .. وطبع تلك قبله .. تلك فتاه فعلت ذآت فعله .. وابتسم بِ صدق حتى آمتلاءت أحدآقه بِ تلك دموع
ي الله .. أمل
لكم يعشقها مهمآ حآول نسيآنها ..
وهذه طفله صغيره قد آعادت سيول الذكريآت اليه كريمه .. جدُ كريمه
لم يتنبه إلا بِ أصوآت الأبوآق من خلفه تستحثه على المسير .. أومأ للطفله بِ كثير حب .. وبدأ يكمل مسيرته
رجل الظل نعم .. هو رجل الظل . الذي لآيبرح رضآها قيد أنمله
يرعآها بِ غيآبها وبِ حضورها .. لله درهآ من أنثى .. !
ترن ترن ...
أنه الهآتف مرةً أخرى .. بدأ يخشى رنينه .. من بعد مهآتفة أريج ..
مآذآ .. آنها شوق؟
على عجآله استقبل المكآلمه
:آهلين شوآقه
بِ صوت لآهث
:هلا هلا تروك كيفك واخبارك الخ الخ وينك فيه
ضحك لآشعوريا لـ إسلوب أخته الغير شقيقه له .. وقال بِ تحبب
:انا بخير ومنيح الخ الخ وبالسيآره
هآه قضيتوا؟ آمركم؟
:هذآني آتصل بحسوني مآيرد .. ولآ الوآلده ترد
ضحك تركي بِ خفه
:ولآهوب رآدن عليك .. الليله مآخذن آوم العيآل بِ الهيلتون بيتعشون وينومون هنآك
وصآني آمركم ليآ خلصتوا ..
:آهااا طيب شسمه
:شسمه؟؟؟
:اي شسمه
:هههههههههههه منهو وانا اجيب لك آسمه
:آقصد آمممم لك والا للذيب
:لا والله للذيب(ضآحكاً)
:ي شينك تروك يلا عشآن ازوجك وهيك ..
:مآنيب معرس قآعد على قلوبكم .. آخلصي وش تبين
:آمممم صديقتي دلو تعرفها
:إي الجديده وش فيها؟
:تبي تمرنا مع آخوها ويوصلونا البيت شرآيك؟
:اللحين آقولك قضيتوا بمركم تقولين بيوصلنا؟
:تروك واللي يسلمك آبيها تنزل للشقه .. ولوجيت آنت واخذتنا وربي مآبيجون معانا( أخذت تحرك يدهآ بِ انفعال ورجآء )
:والمطلوب؟
:المطلوب مآبي حسون يدري وكنها جت منك وانك مشغول وكذآ
:آها يعني تبينها برآسي؟
:لاااا تروك واللي يسلمك
والا لاتقوله
موب لازم يدري
لآ رد يصل إليهآ .. قآلت تستحثه
:ترروك واللي يخليك حلفتك بربك .. وغلاة كل غالي
:مآيجوز تحلفين بغير ربك
:طيب وخالقك تكفى وربي لا اسوي لك مكرونه بالبشآميل اللي تحبها بس وآفق
آخر يوم تروك لاتردني لا تكسر بخآطري طلبتك
بِ تأفف
:طيب من اللي بيوصلكم؟ وكم عمره؟
:هآه .. (أردفت كآذبه) لآ صغير توه 16 سنه
:16؟؟ومسلمينه سيآره؟
بِ دهآء
:آي مع السآيق .. وهو معنآ فهمت علي؟(كآنت مستعده لـِ دفع أي ثمن لآحقاً في مقآبل أن تخوض هذه تجربه مع حمد)
:آها
:هآه وش قلت ..يلا عآد بوحميد .. تكفى ..ترى تكفى تهز رجآآل
:خلاص خلاص
يا حنتكم يا ذآ البنآت ..
طيب احتريكم بالسيآره قدآم الشقق
فآهمه .. لآتتأخرون
:هييييييييييييييييييييييه


...............................



أنظآر رجوليه ترتدي النهميّه والجوع .. فَ تلك عينآن ك الصقر تترصدآنها ..
:آآه ي لبى بس
تلك آهه خرجت لآ شعوريآ منه وهو يلمحهآ تخطو منكسة الرأس .. تقدم لـ مؤخرة المركبه .. وعمد لـ يفتحهآ وهو يكيل لذلك جسد ممشوق سهآم النظر ..
:آيوه بوحميد ..خذ ذي بعد ,,
:وش ذي (أخذ يقلب بين كفيه ذلك كوب من الستيل محكم الإغلاق)
دلال وهي تبتعد عنه لـِ تركب المركبه
:كوب شوآقه طآح من السله
:نظر للكوب وهو يتخيل تلك شفآه مكتنزه تلثمه .. وتشرب منه .. أحس بالغبطه تجآه الكوب .. تمنى لو يتبآدل الأدوآر مع ذلك كوب .. ويحظى بِ دفيء شفتيهآ .. فَ مآكان منه الا ان عمد لِ تخبئته ,,
أقفل المركبه وهو ينظر إليها تقف بِ حيآء .. سآرع الخطوآت لِ يتخذ مكآنه فِ المقعد الأمامي
آقفل البآب بِ مهل .. وعمد لِ تركيز المرآءه علي المقعد من خلفه
قال لِ دلال على وجه السرعه
:قولي لشوق تركب ورآي ..
دلال وهي تنظر اليه بِ استهجآن
:وشو؟؟
:دلو موب وقت تتنيح سوي اللي آقولك عليه
:بوحميد وشفيك انت اليوم؟ خير اقول للبنت اركبي ورى حمد؟
:بطريقتك
لآرد يصل
:قوليلها وانا بآخذك معي الاسبوع الجآي للرياض تشوفينهم(ك محآوله لِ إقنآعها)
إبتسمت دلال بِ حذق وأدركت أن الأمر غير طبيعي
:طيب طيب
أطلت بِ رأسها الصير من النآفذه وأردفت قآئله ..
:يلا مرآمو يلا شوآقه وش فيكم مستحين ههههههههه
لالا مرآم خليك انت اللي وراي ابيك تعدلين فوني .. قلتلك السبيكر خربآن
وخلي ذآ الخكريه تركب هنآك
إبتسمت شوق بِ كثير عرفآن لِ دلال .. وهي لآ تعلم مآ الذي فعلته بِ هكذآ حركه
سآرت على مهل .. وتقدمت للبآب .
فتحت البآب .. هيَ
زآد نبضه .. هوَ
جلست على ذلك مقعد وثير وآحست بِ رآئحته الرجوليه تعبق بِ المكآن .. آقفلت البآب وقالت بِ صوت خآفت
:السلآم عليكم
رد هو بِ بآلغ شوق .. وبلا أدنى شعور
:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. حي الله شوق
وكزتهآ مرآم وهي تهمس
:ذآب الميآنه الاخو
ضحكت شوق بِ خفه .. وأنزلت تلك طرحه على عينآها ..
تنهد بِ كثير حب .. وقال بِ نفسه
(لبى العيون اللي غطيتيها والله . ويلوموني فيك)
تحرك بِ المركبه على مهل .. وشوق تتمآيل لاتعلم هل هوَ عشقاً أم شوقاً أم بِ فعل المركبه
(شفت خلي بعد غيبه
شفته في حآله غريبه
ضآع من عينو الحنآن
اللي عشنآه من زمآن)
وعلى أنغآم تلك كلمآت .. بدأت تلك دقآت لقلبه وقلبهآ المتيم يترآقصآن بِ شوق وكثير لهفه
وكأن بِ عجله الزمآن قد توقفت .. ولم يبقى سوآهم
هوَ وَ ..هيَ ..
يختلس تلك نظرآت من تلك مرآة فتّآنه .. تخبره بِ جميع تحركآتها ..
تلك نظرآت من شأنها أن يقتآت عليهآ بقية لحظآته .. وبقية أيآمه
لـ أول مره يتخلى عن عقله .. وحكمته . وهدوئه
فَ معهآ هيَ .. وهيَ وحدهآ .. لآسبيل للعقل .. ولآ للتروي
: ي الله صبآح خير ..
صوت مزعج إقتحم تأملاته .. وتلته تلك ضحكآت ثلاثية الأبعآد .. من مرآم وشوق ودلال
إبتسم بِ سخريه وقآل
:وش تفضلتي فيه طآل عمرك؟
مرآم بِ نديّه
:سلامتك
:ربي يسلمك (امتدت تلك يد لـ تغلق المذيآع وأردف)
طلعنآ من الكورنيش .. وين الشقه فيه ؟
مرآم بِ قلة حيله
:والله مدري .. شوآقه تدلينها
أومأت بِ رأسها بِ هدوء وقالت
:إي أدلها .. يمين لو سمحت
:من عيوني
زوجآن من الأنظآر تحتويآن شوق وحمد بِ كثير مسآئله وفضول
فَ مآيجري أمامهم ملآحظ .. وغير طبيعي
بدأت هيَ بِ إعطآئه التلميحآت من وقت لـ آخر .. لِ يتقن الوصول لِ منزلهم
وتلقفت هيَ منه بِ دورهآ عبآرات
(لبيه – سمي – من عيوني – ولايهمك – كذآ؟ طيب )
كآنت محآوره بسيطه .. ولكن مآورآء تلك كلمآت .. أشد وقعاً بِ نفوسهم

أيَتهآ المرأه المَعجونه بِ أنوثتهآ
كَ .. / فطيرةِ العسل .. وَ المعجونه بِ دم قصآئديْ
وَ ,, / دم شهوآتيْ
يَ إمرأه الـ دَهشة الـ مُستمرة ,,
يَ آلتي بدآيآتها تُلغي .. [ .. نِهآيآتها ..]
وَ ,, / آولهآ يُلغي ,, آخرهآ !!
وَ شَفتهآ الـ سُفلى ,,/ تأكُلْ .. شفتهآ العُليآْ
أيتهآ المرأه التي ’’ تتركني ’’ مُعَلقاً
بَين الهآوِية .. (وَ) الهآويه !!
أيتهآ المرأه ,, / ,, المأزقْ
أيتهآ المرأه ,,/,,الدِرآماْ
أيتهآ المرأه ,,/,, الجنونْ
أخآفْ ,, [ .. أن أًحِ ـبُكْ ..]

................................................

هذيـــآن 03-07-10 01:01 AM



َم ـشْهَدْ ’ "4" ’ :-



أُريدك أنثى .. /’’
وَ هذآ رجآئي الوحيِدُ إليكِ
وَ آخر أُمنيه أتوجه بِهآ إلىْ / ’’ شَفتيِكِ
أُريدكُ بِ إسمْ الـ طُفولةُ / .. أُنثىْ ,,
أُريدكُ بِ إسمْ الـ رُجولة / .. أُنثىْ,,
أُريدكُ بِ إسمْ الـ أمومهُ / .. أُنثىْ,,
وبِ إسمْ جميع المغنينْ وَ الشعرآءْ /,,
وبِ إسم .. جميع الصحآبةُ والأوليآءْ
أُريدكٍ [ ,, أُنْثَىْ ,,]
فَ هلْ تَقْبَليِنْ الرجآءْ




يَجِرْ خطآه على ذلك رخآم أبيض يعتلي أرضية البهو .. ينظر لـ تلك سآعه تلتف حول معصمه ب تجلد ف إذآ بها الوآحده صبآحاً ..
تأخر عليهآ عمداً .. فَ تأثير تلك مكآلمه (عبيريه النكهه) إستنزفته الكثير ..
ك أي رجل شرقي .. حمل كبريآئه على كتفيه .. وأرقد ذلك جمود على ملآمحه ..
هُنآك إمرأتآن بِ حيآته .. إمرأةً تهوآه حتى الثمآله وتسآمحه على كل زلآته بل تلثمهآ بِ ريق العفو والغفرآن
وأخرى تقبع بِ الأعلى وتُسجل أخطآئه عليه لِ تلقيهآ على مسآمعه بِ كل التفاته منهآ
وتجلده بِ أسوآط اللوم والعتآب .. (هكذآ حدث نفسه بِ كبريآء شرقي متزمت أعمى )
تقدم ل يخطو تلك خطوآت مصيريه ..
في كل خطوه يخطوهآ .. يقآرن بين أمل وعبير
عبير لطآلما كآنت عوناً له على نفسه
مصدر إشبآع ذآتي .. وإرضآء ل غروره الرجآلي
أمل .. ك تلك الفآكهه الشهيه التي يسيل لهآ لعآبه . ولكنهآ مرة الطعم ..
يخشى أن يلثمهآ ويقتضمهآ خوفاً من أن تُدمي شفتآه بِ فعل جفآفها وشدة برودتهآ
فَ كبريآئها وتلك عزه تكتنفها تحول بينه وبينهآ
نظر للأمام وهو يقول
:يبيلك تربيه ي أمل .. موب أنا اللي تمشيني على كيفك


...................



ترجل من تلك مركبه صغيره .. أنظآره معلقه بِ تلك الرنج السودآء .. ثوب أبيض .. ورأس عآري ..وشعر أسود فآحم يتحرك بِ فعل الهوآء الحآر الذي يلفحه
إبتسم بِ تأدّب وهو يرى المركبه قد توقفت أمامه .. وكآنت الصدمه .. حينْ ترجل ذلك شآب أقرب للثلآثيني منهآ .. حسن الهندآم .. كثير التأنق ..
إعتلت ملآمحه الـ صدمه وهو ينتقل بِ أنظآره بينه وبين شوق التي ترجلت منكسة الرأس .. وَ سرعآن مآ خطت من جآنبه مسرعةً هيَ وتلك مرآم تتبعهن فتآة مسّمرة العينآن عليه .. مآلبثت أن سآرت على خطى من سبقنهآ
:السلآم عليكم
حوّل أنظآره تركي لـ حمد قآئلاً
:هلا والله وعليكم السلآم
تعآنقت تلك كفآن بِ الهوآء ..
تركي لآزآلت تعلوه الدهشه
حمد..متهلل الملآمح فَ أخيراً أمسك بِ أول خيط يوصله لـ شوق
حمد بِ روح حمآسيه
: والله جيت آخذ آختي دلال وقآلت خلينآ نوصل البنآت بِ طريقنآ
فرصه سعيده نشوفكم ونتعرف عليكم
تركي وقد بدأ يستعيد وعيه من بعد الصدمه وتدآرك الموقف قآئلا
:والله فيك الخير لآهنت .. تعبنآك معآنا
واللي اني عآرض(ن) عليهن آمرهن
بس البنآت الله يهديهن
قآطعه حمد خوفاً من أن يلقي اللوم على شوق فَ يكيل لهآ العقآب
:والله بيني وبينك مآكانت فكرتهم كآنت فكرة أختي النتفه
تبي تتعرف على الأهل أكثر وتطلع تسلم ع الوآلده
إبتسم تركي حتى بآنت غمآزته اليتيمه على شقه الأيمن
:أهل من قبل ومن بعد إن شآء الله .. حيآك تقهوى
:لا الله يسلمك .. خيرك سآبق ..
:كلها فنجآل(ممسكاً بيد حمد بِ إصرآر)
:لا والله خليهآ وقت ثآني موب وقتهآ .. وتأخر بنا الوقت .. أنا بروح أخلص لي كم شغله وأمر أخذ دلال
:حيآك ربي .فرصه سعيده تعرفنآ عليك
:حنآ أسعد لآهنت والله

كمآ إجتمعت منذ لحظآت .. سرعآن مآ إفترقت رجولتآن .. تمثلان الرجوله حقاً
كلاً منهمآ لديه من الكرم الرجولي والعزه والإبآء .. مآيجعل منه شخصاً محظّياً لدى من حوله
لله درهم من عوآئل ربتهم وأحسنت التربيه


......................



أحست بِ تلك خطوآت قريبه من البآب .. سرعآن مآ غمرت نفسهآ بِ أكوآم الملآءآت السكريه الكبيره
مستلقيه هنآك ..بِ ذلك ردآء طويل من الحرير الأبيض .. وتلك زينه غير متكلفه
شعرهآ المتموج الأسود الفآحم .. وتلك آنوآر خآفته تسيطر على الحجره ..
كلهآ آسلحه ذو حدين من شأنها أن تنتزع كبريآء أي رجوله لـ تخر أمام أنوثتها
أغمضت عينآها وحآولت أن تتحكم بِ تلك أنفآس مجنونه تزمجر بِ صدرهآ الصغير ..
رغبتآن تتخآلجآن بِ دآخلها
إحدآهما تريدآنه أن يلتهمهآ ك تلك حبه كرزيه .. إبتعدت عنه كثيرآ وهآهي تعود اليه
تريده أن لايستمع لـ ندآءات كرآمتها وأن ينسيهآ ألآمهآ
وأخرى .. تريد لـ مشآعر كبريآئه أن تسجد لـ أنوثتها بِ إستجدآء عقيم
لِ تزآول هي حربهآ الصغيره .. وتتفنن بِ إستعآدة حقهآ منه
هكذآ تقبع هنآك .. تموج بِ سيول الكبريآء والظنون والأمنيآت
وكآنت أولى خطوآته لِ حجرته .. فتح البآب بِ قوه .. توقفت تلك خطى .. لـِ تعآود المسير
وصلت لدورة الميآه الصغيره .. أقفل البآب بِ عنف من خلفه
أنوآع الإزعآج والإهمآل
لـ ربمآ يريد أن يثيرهآ . نعم .. سَ يثير غضبهآ ثم سَ يعمد لـِ تهدئتها
هكذآ ظنت وإبتسمت تحت تلك ملآءآت سكريه .. وتلك غمآزتين رآئعتين توقعآن الموآفقه على تلك ظنون
فًتح البآب بِ قوه
فزعت هيَ ..
أقفل البآب الآخر .. لِ يلقي نفسه بِ إهمآل على السرير العملاق ..
ومآهي سوى لحظآت ...
حتى أولاها ظهراً قآسياً .. وبدأ بِ سمفونية شخيره
ء يعقلْ ... ؟
حبست أنفآسها طويلا .. لآتريد أن تتحرك
لـ ربمآ يكذب عليهآ .. يريد لهآ أن تغضب
ء يعقلْ أن يتظآهر بِ البرود؟
كآن في غآية الشوق لهآ ...
وبعد مرور وقتٍ ليس بِ القليل ..
تحركت بِ بطيء شديد .. فِ إذآ هو بِ أقصى اليسآر .. متلحفاً ملآءآته .. وكبريآءه ..
حوّلت أنظآرها لِ نفسهآ .. وهي ترى تلك زينه .. وذلك هندآم .. وتلك كبريآء جريحه تشير لها بِ إصبع الإتهآم تدينهآ
إهتزت شفتيهآ بِ ألم وهمست
:يآقو قلبك ..

آه ي قو قلبكْ .. / تِجرحني مِنْ قلبْ وتروح!
آه قِليِ وَ ربكْ ../ مِنْ علمّكْ درسْ آلـ جُروحْ
مَآ جآكْ مني يجرحَكْ ..
مآ جَآكْ مِني يألمك .. !!
ليه الـ قِسىْ
قَلبكْ [ ,, نِسَىْ ,,,]

..........................

هذيـــآن 03-07-10 01:07 AM



َم ـشْهَدْ ’ "5" ’ :-

إرَآدَآتْ :-



الـ إرآده الأولىْ:-



أُريدُ أنْ أُحُبًكِ .. سَيدتيْ
كي أَستعيدُ عَآفيِتي
وَ / ,, عَآفيةْ كَلِمآتيِ
وَ أخْرُجْ مِنْ حِزآمْ التَلوّثْ
الذِيْ يَلُفُ قَلبِيْ ..,
فَ الأرضُ بِ دًونِكْ
كِذْبَةٌ كبيرهْ
وَ ,,/ تُفآحةٌ فآسِدهْ




ذلك مزيج بني .. يفوح منه رآئحه زكيه ,, سكب لِ نفسه قليلاً من ذلك قَدحْ .. وأخذ الفنجآن بين أنامله وهو يستنشق رآئحة قهوة أمه الحبيبه ..
إقتربت تلك أنامل حنطيه من شفتيه المزمومه .. التي مآ أن إرتشفت القليل من القهوه حتى كشفت عن إبتسآمه رآئعه وهمهمه لللذه
:آمممم
:آعجبتك يمه؟
فآجأه صوت وآلدته من خلفه ..إعتدل لِ يوآجههآ وتلك قطرآت للمآء لآتزآل بِ شعره ..
فقد أخذ للتو حمآم دآفيء كآن من شأنه أن يزيل جميع الترسبآت الفكريه التي لآتزآل عآلقه بِ ذهنه
:جداً ... آفا عليك بس
وانتي قد سويتي شي ومآ عجبني .. يآفديتك والله يآم حمد
:ههههههه إسكت لايسمعك عدول همن تقوم قيآمته .. (قالتها ضآحكه وهي تسكب لِ نفسهآ القليل من القهوه )
:ورآه؟
:يقول ولدك ليه يسميك آم حمد .. ورى مآ ينآديك أم عآدل
:يخسى ويهبى وجه النكبآت .. إلا أم حمد ونص
نظرآت الحنآن من وآلدته إستمرت بِ إمدآده بِ القوه والـ حب .. حتى تشبعت روحه اللآهثه بِ ذلك حنآن أموي دآفيء
: وش صآر عليك يمه ..؟
:ب وش يمه ..(قآلها متحاشياً النظر لـ وآلدته ونظرآتها)
:بموضوعك يمه .. عسى تحسنت أمورك مع عبير عقب أمس؟
:نقول إن شآء الله
:يمه
:لبيك يام حمود (لآينظر لـ عينيهآ لِ علمه أنه اقترف خطاً مآ )
: ورآك .. فيك شي موب طبيعي آنت
أنزل ذلك فنجآن فآرغ للأرض . وإعتدل لِ ينظر لوآلدته ويقول لهآ بِ تردد
:يمه خآيفن أظلم عبير معي
لآني اللي حبيتهآ ولآني اللي تركتهآ
آحس لو بيصير لهآ شي ذنبهآ ب رقبتي
وغير كذآ ... (لحظه صمت تطفلت على حديثه)
مدري يمه
بِ حكمه
:إلا تدري يمه تكلم
لم يرد على تسآؤلها فَ أردفت
:والا تبي أقولك؟
إنت مملك وعلى وجه عرس .. ونفسك تعلقت بوحدتن ثآنيه
آدري يمه موب بيدك هـ الشي
بس يمه إنت ولد حموله ... منتب ولد شوآرع حتى تلعب ببنآت خلق الله
مآتبيهآ وانا امك اتركها بتلقى نصيبهآ
إمسآك ب معروف أو تسريح ب إحسآن وأنا ميمتك
وغير كذآ
إنت ضآمن إن هالبنت تبيك؟؟
لوتروح لهم بيزوجونك؟
ميب مخطوبه؟
بِ فرح جنوني ك غريقٍ تعلق بِ قشة أمل .. قفز بِ جآنب وآلدته وقبل رأسهآ قائلاً
:إي يمه تبيني
إلتفتت اليه بِ حنق وقآلت
:وانت وش درآك؟؟ لآتكون تكلم البنت حميدآن؟(حميدآن كآنت كلمة وآلدته له حين تكون غآضبه منه)
انفجر ضاحكاً فقد مر زمن لم تنآديه وآلدته بِ هكذآ لقب
:هههههههه واللي ي الغآليه مآحك لسآني لسآنها ولا تكلمت معها
:متأكد؟
:اي والله خلق وجهك ماكلمتها يمه.. بس آحس كذآ انها تبيني
والقلوب شوآهد يمه ..
إلتقطت فنجآنها ورشفت منه بضع رشفآت وهي تفكر ملياً ..وكآن هو ينتظر تلك كلمآت من شفتي وآلدته لِ تعطيه الحمآس للإقدآم على فعلٍ ممآثل
وأخيراً نطقت قآئله
:طيب وانا امك خلي دلال تتأكد
اللي شفته هكآليوم بهالحفله ان كلن يسأل عنها
وكم وحده خذت رقم اهلها تبي تكلمهم عليها
بِ غضب أردف
:منهم ؟ وبأي حق يطلبون رقم اهلها؟
إنفجرت وآلدته ضآحكه
:هههههههههههههه الله يخلف على وليدي .. غرقان لـ شوشتك ي حميدآن
إعتدل بِ جلسته وهو يرتدي تلك بيجاما رماديه .. وقال لها بِ تروي
:يمه من اللي طلبها؟
:مدري يمه .. كثير .. كل من شافها اسم الله عليها سأل عنها
إبتسم وهو يتذكرها بِ كثير شوق
:لآيمهم بِ النآر
قفز من مكآنه
:وين يمه
بروح لدلالوه .. الخبر عندها
تقفت خطوآت ابنها وهو رآحلاً بِ كثير حب وهي تقول
:الله يكتب لك الخيره ي ولدي .. من أول وقلبي موب مرتآح لـ عبير


.....................................

الـ إرآده الثَآنِيهْ:-


أُريِدُ أَنْ أحًبِكْ .. !!
حَتى أَتخلصْ مِنْ يَبآسِيْ
وَ .. مُلُوحَتِيْ
وَ ,,, تَكلسْ أصَآبِعيْ
وَ أسْتَعيدْ جَدآوِليْ
وَ ,,, / ,, سَ ـنآبِليْ
وَ فرآشَآتِيْ الـ مُلونهْ
وَ أَتأكدْ ,, مِنْ قًدرتيِ علىْ
البُكآء .. !
وَ قًدرتيِ علىْ
الغِنآءْ ..!




ذلك ملف أخضر .. و وريقة بيضآء تعلتيها بضع أسطر يتيمه .. ولون أسود يزينهآ ..تخضع لِ أنظآر أنثويه من تلك عينآن وآسعتآن .. مزينتآن بِ العدسآت اللاصقه الرمآديه
:متى هـ القرآر؟
وجهت ذلك تسآؤل حآد لِ تلك ممرضه شرق آسيويه قالت بِ لكنه سعوديه
:مآ أعرف دآك .. اليوم بس
تأففت بِ قلق وأردفت
:طيب .. قفلي البآب ورآك
تأملت تلك وريقه للمره العشرين .. دوره طبيه في مدينة الريآض
س تدوم شهرآن ..
ما العمل ؟!
وإبنهآ ماذا س تفعل به ؟!
هل تستطيع الـ إعتذآر عنهآ ..؟!
أليس هنآك من يحل محلهآ لِ هكذآ دوره ..!
طرأت عليهآ خيالات لـ دآك تركي .. إبتسمت لآشعورياً
وقآلت بِ نفسهآ
:علهآ خيره ..
من يدري ...!!
....................

هذيـــآن 03-07-10 01:16 AM



َم ـشْهَدْ ’ "6" ’ :-



تٌريدين .. أو لآ تريدينْ
إِنْ الأنوثهْ مِنْ علمْ رَبيْ
وَ لو كنت أملكْ خآرطَة الـ طَقسْ
كُنتُ ... قرأتكِ
سطراً ... فَ سطراً
وَبراً .. وبحراً
وَ نهداً .. وَ خصراً
وَ كنتُ تأكدتُ من أي صُوبْ ..
تَهُبُ ريآحْ الجنوبْ
ومن أي صوبْ
تهب ريآح الشمآل....!!!




أيقظهآ الفزع بِ أنامله الحآده .. المزعجه .. فَ سرعآن مآ أن رمت تلك ملآءآت ..
نظرت لـ من هو بِ جآنبها فَ لم تجده .. إستقر بهآ الغضب ..
وكأنها جماداً ترقد بِ جآنبه .. أتى ليلة البآرحه دون أن ينظر إليهآ ..
وهآهو يستيقظ دون أن ينظر لهآ حتى .. ولآيشعرها بوجوده ...
أخذت تبكي بِ قهر .. بِ ألم ..
وتبتلع تلك غصآت بِ شرآهه ..
تُحس بِ كرآمتها قد أدميت .. وبِ أنها لاتعدو تحفةً فنيه .. أراد لهآ أن تأتي هنآ
وتًحبس بين هكذآ جدرآن .. وبين هكذآ ألالآم ..
لآيحبها نعم .. إنه لآيحبها .. يريد أن يذلها أكثر و أكثر (مسحت تلك سيول بظآهر كفيهآ )
يريد تلك دميةً حمرآء..
هي لآتزآل بِ عينه تلك طفله مدلله .. لآترتقي لِ ذآئقته
بل وأكثر .. هيَ مرهونةً بِ عوآطفه ورغبآته الشهوآنيه الحيوآنيه
إن أرآدها ألبسها تيجآن الدلآل
وإن لم يردهآ .. رمى بها بِ متآهات العذآب
سحقاً لك .. ولي .. ولذلك حب لازلت أعتمره واتقي به
كمن يتقي بالحصى عن حرآرة الشمس
وهكذآ ... حدثت نفسهآ بِ ألم و كثير وجع .. ترتجف على تلك ملآءآت ..
تتخيل يد أمها الحآنيه .. وتشتآق نظرآت حسون الدآفئه المشجعه
تهآدى اليهآ صوته بِ الأسفل .. لآيزآل هنآك
س تلقنه درساً نعم .. سَ تكون هيَ هذه المره من يسدد له صفعة الوجع
وعلى أجنحة هكذآ غضب وتهور .. كآنت خطوآتها .. على عجآله تقدمت لِ دورة الميآه . وأخذت تغسل محيآها وهي ترى ذلك إحمرآر يعتلي أنفها الصغير وأحدآقها .. و وجنتآها البيضآوان ..
ذهبت للتسريحه الكبيره وشدت شعرها للخلف .. إنتقلت أنظآرها لذلك ردآء فشل بِ مهمته البآرحه .. خلعته دون أن تفكر أكثر .. إتجهت للدولآب الكبير وأخرجت ذلك جينز ضيق وارتدته مع بدي أسود
نعم فَ مزآجها سودآوي اللهجه والفعل .. لآيقبل غير الاسود شعآراً له
فتحت البآب بِ قوه .. وعلى نبرآت صوته الضآحكه .. بدأت تخطو خطوآتها الغآضبه وتردد
سحقاً لك .. أنا اكتوي بِ نيرآني وانت تتجآذب الضحكآت معهن
على وجه السرعه نزلت السلآلم لِ تجده ف الاسفل وآقفاً
صرخت بلا شعور منهآ ولا أدنى تفكير
:إنت وش ؟؟ بفهم ... وش مخلوقن منه
مآتحس .. مآفيك ذرة إحسآس ولا رجوله
إلتفت إليها بِ إستهجآن
ولكنهآ لم تعره أدنى إهتمآم ... فقد بدأت بِ قذف تلك حمم بركآنيه متسآرعه من شأنها أن تطفيء نيرآنها
:إي أنت .. لآتطالعني وتسوي نفسي موب دآري عن شي
ي شيخ الله لايوفقك .. ولآيحلك ولايبيحك
كآنك دمرتني .. عذبتني ... ورب السمآء خالق الكون ان صآر فيني شي
السبه انت وهالحيه عبير من ورآك
الله يجمعكم بوآدي واحد انت وهي ... قل آمين
لم تكن تعي شيئاً من حولها .. لـ أول مره ب حيآتها تنفجر بِ غضب .. وتتلفظ بِ هكذآ ألفاظ وتتشح هذه شخصيه تهوريه ..
نظر اليها بشزر وصرخ بها قائلاً وهو يرتجف غضباً
:فووووووووووووق يلا .. ماتشوفين الرجال قداااامك؟؟؟
وكأن بِ المآء البآرد قد أغدقها من هول الصدمه .. إنتقلت بِ أنظآرها للأمام لـ ترى عبدالكريم منكس الرأي تدآعبه إبتسآمات السخريه
وضعت يدهآ على فمها ..
:ماتسمعين انتي (تقدم إليها خطوتآن) اقول فووووق
عآدت ادراجها .. تتعثر حيناً .. وتتخبط حيناً آخر .. ي الله ...
ردتت بِ دآخلها(ياااااااااااااااااااويلي من مشعل)


........................


رؤوساً صغيره منكسه .. ترتدي السوآد .. وتتقآطر حيآءً وكثير خوف بِ آخر المركبه
صوت جهوري يردد
:مآتسمعون؟؟
وش جآيبكم مع الرجآل؟؟ وليه تكذبون على تركي آنه سآيق
طيحتوا وجيهنآ مع الخلق ...
ليه هاتوا سبب
أم عبدالمحسن ضآحكه
:الله لايوريك هبآل بنآت .. كله من ذي النتفه دلال جننتهم ..
:مآلها دخل دلآل يمه
نطقت بهآ شوق لاشعورياً
عبدالمحسن بِ صوت منخفض
:وتدآفعين عنها بعد انتي وهالوجه ...
انفجرت مرآم ضآحكه وهي تعلم سبب الدفآع عن دلال
:وتضحك الثآنيه بعد .. (ضرب كفيه ببعضهما البعض) شر البليه مآيضحك والله
تهآني وهي تمد يدها من نآحية زجآج النآفذه لِ تلآمس بِ رجآء ومدآعبه كتف عبدالمحسن
:حسون واللي يهدآك هي كلها هالمره ومآبيعيدونها مرتن ثآنيه
وبعدين خلهم يستهبلون .. مآوقفت عليهم
:تهآني ..
قآطعته لـ محآولة اضحآكه
:من اللي أمس سحب الكرسي للحرمه اللي قدآمنا والعذر احسبها انتي؟
:انفجر ضآحكاً
:والله العظيم وبالله الكريم احسبها انتي ههههههههههههههههههه يآغيرة الحريم بس
تعالت الضحكآت بِ المركبه .. وقالت شوق بِ تشفّي
:إي إي طلعي الفضآيح .. موب بس حنآ اللي شسمه
:شسمه آجل (رددهآ عبدالمحسن مقلداً نبرتها وصوتها المبحوح)
سآد الهدوء بِ تلك مركبه .. إلا قلب وآحد .. لم يعهد الهدوء منذ أن فآرقتهم أمل
يتأمل حآله الآن .. وحآله عندمآ جآءت أمل معهم
كآنوا بِ مركبتآن وكآن يتأملها بِ وفير الحب من تلك مرآة أماميه ..
والآن .. هم بِ مركبة وآحده .. وهي بدلا أن تحتويها آنظآره
بآتت تحتويهآ أنظآر ولمسآت وهمسآت رجل آخر لايعرف قيمتها ولايقدرها حق قدرها
رفع أنظآره للسمآء وتمتم
: يارب خلص قلبي منهآآ


.............


أقدآم عند البآب الخشبي .. تكورت على نفسهآ بِ خوف وذعر ..
فتح البآب على مصرآعيه ..
نظرت إليه بِ رجآء وكثير خوف
بآدلها نظرآت الغضب ...
تقدم إليهآ بِ مهل وقال
:إنتي وش سويتي ؟؟ وش هـ الجنون اللي رآكبك ؟؟ هآه
: أ أ نآ ..
:إنتي وش .. تكلمي .. إنطقي ...
:أنا كنت زعلآنه .. كنت متضآيقه (تتأتيء وتتعثر بِ الحروف)
:زعلانه من وش هآه؟؟
وش سويتلك أنا؟؟
جيتك آمس ولا حتى لمستك
صحيت الصبآح ولا حتى قربت لك ..
وش تبين أكثر من كذآآآ
إن جيتك قلتي وخر عني
وان صديت عنك نزلتي تهآوشين وطلعت جنونك .. هآآه؟؟
تكلمي .. لآ تجننيني لآتسكتين
:مآبي شي
تقدم إليها وفي عينيه ألف معنى ومعنى
:إلا تبين .. وأعرف اللي تبينه زين .. وبتحصلينه
:صرخت بِ خوف ورجعت للخلف .. حتى ارتطمت بِ السرير من خلفها
:مآآآآبي شي والله وخر عني
:منيب موخر ..
:مشعل ..
:انتي خليتي فيهآ مشعل ؟؟ (أخذ يفك آزرار ثوبه ) مآخليتي فيها شي
:مشعل افهمني
................................




وهنآ إِنتهىْ الجزءْ الـ حآديِ والعشرِينْ
على أملْ أن يصل لِ ذآئقتكم ..
بوركتم أجمع
محبتكم/ هَذَيآنْ

هذيـــآن 07-07-10 10:35 PM




الـ جُزءْ الـ ثَ ـآنِيْ والعِشْريُِنْ:-



أَسِيرُ بِ كَعبِ الـ صَبرْ
عَلىْ مَكآمِنْ جَرْآحِيْ
أَنْ تَفَتحِيْ .. وَ إِسْتَلِيْ صَيحَآتْ أَوْجآعِكْ
فَ .. نوَآقِيس نَهآية الَ حُبْ .. وَ نهًآيةْ الَ أَنآ
قَدْ دُقت أَجرآسُهآ

هذيـــآن 07-07-10 10:37 PM






مَشْهَدْ [ .. 1 .. ]




يمتليء الـ بحر الأحمر . حين أُحبكْ. أَزهآراً حمرآء
وتَلوحُ بلادٌ فوق المآءْ
وَ .. تغيب بلادُ تَحْت المآءْ
يتَغيرْ جلدي ..
وَ تَخرجُ منهْ ثَلآثُ حمآَمآتٍ بيضآء
وَ ثلآث ورود جورِيهْ
تَكتشفْ الشمسُ أُنوثتها
وَ تضعْ الأَقرَآطْ الذَهبيّهْ
وَ يُهآجر كل النحلْ
إلى شَفتكِ المنسيّهْ
وَ بِ شآرعْ مآ بين النِهدّينْ
تَتَجمّع .. كُل المدينهْ





قطرآت الميآه التي ترتطم ب قوه وعظيم تكسر .. رآئحة الشآور جل المعتقه بِ الكرز والفرآوله .. ودندنه وهمهمه رجآليه تتعآنق بِ إنسجآم
هذآ كل مآ تُحسْ به وهي لآتريد أن تفتح عينآها ..
تريد أن تبقى مغمضة العينآن تحت تلك ملآءآت بيضآء .. دآفئه ..جدُ دآفئه
متشبعه بِ حنآنه قبل سويعآت .. نهلت من دفء جسده ودفء قبلاته الكثير ..
ك تلك التي تتعطش له .. منذ أمد بعيد
خلعت دثآر الكرآمه ,, وتخبئت عنهآ بين أحضآنه هو .. كآنت شديدة المطآلبه
على غرآر المرآت الفآئته .. كآنت ك تلك أنثى جآئعه جدُ شهيّه بِ النسبه له
تحركت الجفون .. وتلك إبتسآمه مرآوغه بدأت تحتضن شفتيها الصغيرتآن
استقيظت وعمدت لـ إحتضآن وسآدته بِ جآنبها .. ي الله لكم تشتآق لـ رآئحته
لم يكن متنمّراً ك هذه المره
لم يكن ك هذآ شوق بِ حيآته
هكذآ حدثت نفسهآ بِ سعآده .. وأخذت تفكر ب المستقبل بِ رفقته ورفقة إبنه
س تكون أم وزوجه وحبيبه .. هكذآ وعدهآ
وَ هكذآ جثى وأخذ يُقّبل كفيّهآ .. أسبغها به .. وأغدق عليهآ حنينه وإعتذآراته
قآل انها جُلْ مآيملك (أنكست رأسها حياءً وهي تتذكر عينآه الجآئعتآن قبل قليل)
لو كآنت تعلم أن لهذه صرخآت مجنونه صدرت منها هكذآ تأثير . لكآنت سآرعت بها ..
أنزلت قدميهآ البيضآوآن على ذلك سيرآميك بآرد .. سرعآن ما ادخلتهمآ بِ ذلك خُفآن قديمآن اثريان .. لم تلبسهم منذ مده .. أخذت تنظر لـ شكل قدميها بِ ذلك خفآن احمرآن
اشتاقت لِ حيآتها معه .. نعم إشتآقت ..
إشتآقت للحظآتها معه .. لـِ حآجيآتها .. إشتآقت لـ (أمل) بِ قربه وتحت تأثيره
نهضت من على السرير المليء بِ المغآمرات الدآفئه التي لم تبرد
وتقدمت للمرآءه الكبيره لـ تتأمل ملامحها بِ كثير رضآ
وترى تلك علامات حمرآء على نحرها وعنقها .. وهمست
(إي يحبني .. إي يحبني)

:اجلس وخل الأماني تبتديك وتنتهي لك
ودني لك .. أو تعال وجيبني لك
صآحبي يآ حبني لك ..
تهآدي اليها صوته وهو يدندن بِ دوره الميآه التي تتصآعد منها كميآت البخآر
فتحت البآب على مهل وأطلت بِ رأسها الصغير المتكآسل .. بِذلك محيآ نآعس تدآعبه الإبتسآمات وذلك شعر متنآثر فآحم آكسبها هآله متوهجه..وذلك جسد غض تلفه الملآءه البيضآء
إلتفت اليها بِ وجهٍ متهلل وقآل وهو يمد اليها يدا متبلله لآيزآل تحت شلآلآت الميآه السآخنه
:هلا بروحي ..صح النوم ي قلبي
تعالي معي
بِ حيآء
:وين ههههههه
عض شفته بِ جوع وقال لها بِ رجآء رجولي
:يآفديتك تعالي احممك .. تعالي سلميني نفسك
أحكمت من لف تلك ملاءه حول جسدها وقالت بِ حيآء
:لااا مقدر .. بتحمم بعدك
:ورآه؟ تعالي نتحمم سوى
:لاا بروح اجهز هدومك
ارسل لها قبله هوآئيه وقال
:أحبك
إبتسمت وهي تنتشي سعآده ..أقفلت البآب عليه وعآدت أدراجها وهي تنظر للسمآء .. الحمد لله حمداً كثيراً
تقدمت لِ ملآبسه البآرحه .. المرميه بِ إهمآل على ارضية الحجره ..
إبتسمت وحدثت نفسها قآئله
:إي موب فآضي يعلقهم او يحطهم ع الكنب هههههه .. كآن يبيني .. لبى هو بس
سحبت ذلك روب ابيض .. ولفته حول جسدها . لِ تظهر تلك ساقان مرتويه بيضآء
سحبت ثوبه وأخذت تحضنه وتتنفسه
:ي كثر حبي لك
إسترعى انتباهها ذلك بآرفان نسآئي قوي
تقطيبه جبين سآرعت لـ تحتوي ملامحها
أخذت تختلس النظر للبآب الذي يحول بينهآ وبينه .. دقآت قلبها تتسآرع .. تحس بالدورآن
إتكأت على السرير .. وهي ترتجف
أيعقل أن كآن مع عبير البآرحه؟!
واليوم معي ..؟
أيعقل أن كآنت هي الوجبه الدسمه المشبعه؟
وأنا طبق الحلا الخفيف ؟
لآ .. يجب أن لا أتسرع وأظلمه ..
لـ ربمآ كآن بِ سوبر مآركت .. بِ مكتبه .. بِ أي مكآن يخّول ثوبه للتشبع بِ تلك روآئح نسآئيه
سآرعت لـ تشتمه مرةً أخرى ..
لآ والرب أنها هي .. نفس الرآئحه ..
وضعت كفيهآ على محيآها واخذت تمسحه بِ ألم وهي تفكر بِ جنون
وتلك ظنون تبآرزها بِ التصديق
تشجعت .. وقفت على قدميهآ
تقدمت لِ هآتفه المحمول الذي كآن محرماً عليها المسآس به ..
تباً هنآك قفل سري .. أخذت تفكر جيداً مآعساه ان يكون الرقم
أدخلت اخر 5 ارقام من رقم عبير .. ولكن كان خآطيء
جربت رقمه هو .. ف كآن خطأ أيضاً
لم تتبقى سوى محآوله وآحده .. أي ربي سآعدني ..
بِ أنامل الوجع والضعف .. أدخلت اخر 5 ارقام من رقمهآ
وبِ الفعل .. تم فتح لوحة التحكم .. ابتسمت بِ وجع واخذت تحدث نفسها بِ قهر
وضع رقمي لِ يخفي تلك خيآنات مع غيري ..
سارعت اناملها للتنقل بين
البريد الوآرد .. وصندوق الصآدر ..
والصور .. والمقاطع
والمكالمات الصآدره منها والوآرده
ارتفعت تلك كف مصطبغه ب الاحمرار لِ فمها .. في محاوله يائسه لِ تخفي صدمآتها
:وش تسوين
إلتفتت لـ ترآه على تلك بوآبه
ينظر اليها بِ صدمه
وقطرات المياه تتساقط من جسده المبلل


.........................





قطعه تشيبس محاطه ب أنامل نحيله .. تحتويها انظآر نآعسه من آهدآب نآعسه
:هآتي وحده يآشينك
مرآم وهي توميء بها فِ الهوآء
:ولا حتى تفنكر فيها
آولجت تلك قطعه شفاهاً مبتسمه واردفت
:يمي يمي ... لزيز يآ راييء
نهضت أشواق وقالت بِ عصبيه
:هاتي يختي ما اكلت شي من امس على لحم بطني
والله موب ذنبي .. طول الخط وانا اعرض عليك واقولك يا بت خذي تشيبس
كوك ... تشوكلت
وانت مآغير سرحآنه ومآسكه ذآ البي بي بيدك
خلي السرحآن ينفعك
:آووف مرآمو وجع .. وش هالنذآله
سآرت لِ سريرها العريض وجلست عليه وقالت
:اصلا موب معي ع البي بي اذا كان هذا اللي تلمحين له
:هههههههههه آدري انه موب معك ..
بس عندي احساس انك بتتهورين وتسوينها مدري ليه
إبتسمت وقالت
:ليه لآ .. كل شي جآيز ( قآلتها لِ تزرع التوتر بِ صديقة عمرهآ)
قفزت مرآم بِ جآنبها وقالت
:هيه ي المهبلوله خير؟
آركدي .. وش اللي تضيفينه .. صآحيه انتي؟
استلقت على سريرها واخذت تبتسم وتفكر
:مرآم والله شعوري تجاهه غريب .. مدري وش فيني عليه
وربي ودي احذفكم كلكم وما اخلى الا دلال فاللسته
كل مادق البي بي فز قلبي ( تكتم ضحكآتها)
:قليلة خآتمه صدق
:هههههههههههههههههه ورآه يآ كآفي
:تدرين .. كرهت هالدلال وربي
:ليه حرام عليك وربي انها عسل
استلقت مرآم بِ جآنب اشواق وقالت بِ عصبيه
:انتي ما انتبهتي لها امس كيف تنحت بتروك
لا ومن قواة عينها تسأل عنه وتمدحه .. كنت بقولها وش رآيك ترقمينه بالمره
إنفجرت شوق ضآحكه واحتضنت مرآم بِ حب
:ي قلبي ع الغيره ي نآس
:وخررري عني ..
:منيب موخره ..(احكمت احتضانها بقوه)
:هييه ركزي انا مرآم موب حمد قريح
:هههههههههههههه وجع
...................

هذيـــآن 07-07-10 10:40 PM





مَشْهَدْ [ .. 2.. ]



إغضبْ كما تشاءُ..

واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ

حطّم أواني الزّهرِ والمرايا

هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..

فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ..

كلُّ ما تقولهُ سواءُ..

فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي

نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..

إغضبْ!

فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ

إغضب!

فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ..

كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً..

فإنَّ قلبي دائماً غفورُ

إغضب!

فلنْ أجيبَ بالتحدّي

فأنتَ طفلٌ عابثٌ..

يملؤهُ الغرورُ..

وكيفَ من صغارها..

تنتقمُ الطيورُ؟

إذهبْ..

إذا يوماً مللتَ منّي..

واتهمِ الأقدارَ واتّهمني..

أما أنا فإني..

سأكتفي بدمعي وحزني..

فالصمتُ كبرياءُ

والحزنُ كبرياءُ

إذهبْ..

إذا أتعبكَ البقاءُ..

فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ..

وعندما تريد ان تراني..

وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني..

فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ..

فأنتَ في حياتيَ الهواءُ..

وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ..

إغضبْ كما تشاءُ

واذهبْ كما تشاءُ

واذهبْ.. متى تشاءُ

لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ

وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ...


خطوآتٌ مِسنّه تهرول .. وتحث المسير خلف شبحه الغآضب
أرآدت لفت إنتبآهه .. أرآدت أن تمنعه من إكمآل مسيرته
ف تلفظت بِ
:واللي يحرمني ريح الجنه كآنك رحت لها اللحين لآنت بولدي ولآنيب اعرفك
توقف ذلك شبح مهيب .. يشع غضباً
إلتفت إليها وتآكلها بِ نظرآت القهر .. بِ نظرآت الألم
:ليه يمه .. ليه
يرضيك يصير بي كذآ؟؟؟
تقدمت إليه .. رفعت تلك كف مرتويه ..وضعتها على وجنته وقالت
:لآ والله منيب رآضيه .. بس الله ماشفناه بالعقل عرفناه
لو تروح لها بهالحاله مدري انت بترجع لي آو لا ..
وانا امك كل شي ب الهدآوه
أشآح عنها وتقدم للحآئط ب غضب ..
:يمه ماخلت بها هدآوه
قآيلن لها ترآني مرآقبك
يعني افهمي .. ادري بكل شي تسوينه
تروح تكلمه؟؟ وثلاث سآعات؟؟
وبعد إيش؟
بعد البآرح اللي عشيتها ورديتها بيتهم
آخ بس (ضرب الحآئط ب قبضة يده) اسمعي يمه
كآني تركتها اللحين فانه عشآنك
والا بحول اللي مآتنام عينه
بس يصبح الصبح .. آنا بتفاهم مع ذا الزلابه آخوها
شرّع بخط تلك خطوآت وآسعه .. متجآهلاً ندآءات والدته
لآيرى شيئاً إلا هي
لآ يفكر بشيءٍ إلا هيَ
على عجآله .. فتح بآب المركبه .. وربض على ذلك مقعد ..
انكس رأسه ب ألم
:ليه ي ربي يصير فيني كذآ
لييه؟!
لآشعورياً تحولت عينآه على المرآءة التي شهدت مسرحيته الشيطآنيه البآرحه مع شوق
شهدت تلك نظرآت تتشبع بِ شهوآنيه ..
( دقةٌ ب دقه .. ولو زدنآ لـ زآد السقآ)



....................................




قَدَمآن صغيرتآن الحجم .. تنتعلان ذلك خفّآن أبيضآن ..تتعآنقآن حيناً .. وتفترقآن حيناً آخر ك علامه على شدة التوتر ..
أخذت تلك أنظآر وجله .. تنظر لِ المآره .. وبين رؤوس الوآفدين .. ي الله أين هوَ
نظرت لـ هآتفها المحمول .. تنتظر أي بآدره منه ..
هل تتصل به؟!
هل تستفسر عن غيآبه ..!
لا .. س تظل تنتظره هنآ .. يكفي مكآلمتها له بِ الأمس..
أخذ ضميرهآ يأنبها كثيراً .. ولكن .. لآتثق بِ سوآه .. وهي تعلم تمآم اليقين أنه من بعد الله تعآلى
لن يقف معها بِ نيه صآفيه إلا هو ...
وفي غمره تأملاتها الصغيره .. قآبعةً هًنآك .. تأخذها الظنون حيناً .. والأفكآر حيناً آخر
حتى فآجئها صوت رجولي
: أريج؟!
رفعت أنظآرها بِ فزع .. متى جآء .. حآولت أن تقف بسرعه من هول صدمتهآ بِ قدومه
فَ مآكان منها الا أن تعثرت بِ فعل الارتبآك الشديد وإرتطمت بِ الحآئط
سرعآن مآ نهضت من جديد وهي تتنقل بِ أنظآرها بين محيآه الضآحك وبين الأرضيه الرخآميه
: هلا هلا دآك
كتم ضحكآته .. وأخذ يقول بِ نفسه (هـ البنت مربوشه من عرفتها)
:هلا فيك أريج .. تفضلي المكتب
ولج بِ هآمته الطويله لمكتبه .. وجلس خلف مكتبه على ذلك الكرسي الوثير ..الكبير
وأشآر لها بِ يده قآئلاً
:تعآلي أريج .. ورآك مستحيه
تفضلي
دخلت المكتب بِ خطى متردده وهي تنظر لـ من خلفها من الممرضآت يتهآمزن و يتلامزن ..
جلست على الكرسي بعد أن سحبته للأمام قليلاً .. فهي لاتريد القرب منه
لم تنظر اليه أبداً .. أنظآرها مسمرّه على حجرها .. واخيراً نطقت
:الحمد لله على السلآمه دآك .. واسفه لـ لـ إزعآجك .. بس ..
قآطعها بِ خفه وبِ عمليه وهو ينظر اليها ببسآطه
:لا تكملين .. اولا الله يسلمك
وثانياً كيفك اللحين ؟ وكيف النفسيه؟
بِ صوت وآهن أجابت منكسةً رأسها وهي تحس بِ الضعف حياله .. وحيآل مرضها
:نقول ان شآء الله بخير
أردف بِ خفه ..
:دوم يارب العبآد
ثآلثاً أريج بقولك شي ..
أنا اجهل وين سويتي التحاليل .. وأجهل الطبيب اللي قدم لك النتآئج
خليني أوضح لك وهـ الشي انتي تعرفينه زين
إن الأخطآء الطبيه شآئعه ومحد معصوم من الغلط
وك نظره عآمه أتوقع ان اللي فيك توهم لآ أكثر
هنآ حولت أنظآرها اليه بِ لهفه وهي ترى بصيص أمل بِ حديثه
:توهم؟؟
:إي طبعاً .. وممكن يكون فعلا لا سمح الله صحيح
إنتِ تعرفين الشخص إن كآن بِ حآله نفسيه سيئه
أو يعآني من بعض الأمور .. وقرأ أعراض معينه
لآشعورياً الجسم يبدأ يستجيب لـ هذي الأعرأض
ومثلك عآرف ان 80% من المرض نفسي
اللي ابي اعرفه اللحين منك
:آيوه ( بِ نركيز شديد وهي تعقد كفيهآ بِ حجرها )
:اسم الطبيب اللي آجرى لك الفحوصات
ونسخه منها
وأبيك تمشين على اللي أقولك عليه .. بحولك على دآك محمد .. هو بيسوي لك الفحوصآت اللازمه .. وبِ إذن الله مهنآ إلا خير وأنا اخوك
إمتلئت عينآها بِ الدموع وهي حزينةٌ على نفسهآ
خآئفةً من هكذآ أمل بِ التبّخر
وفي ذآت اللحظه .. سعيده بِ إهتمامه
الذي هو بِ الوآقع .. شفقه إنسآنيه لا اكثر
حوّلت عينآها لحجرها وقالت بِ عرفآن
:مدري وش اقولك .. بس الله يوفقك ويسعدك
:أريج ( بِ نبره جآده)
:ي لبيك (لآزالت منكسة الرأس)
:لبيتي حآجه .. اسمعي وآنا اخوك ..
لو وحده غيرك ترى ما اهتميت لها
(إشتعل بها النبض )
ولكن ... ( توقف قلبها خوفاً من الآتي)
أنا ادري انك بنت نآس وحموله طيبه .. ومابي تروحين لغيري ويستغلك
ولا ابيك توسوسين بذآ الموضوع ..
إبتسمت بِ صدق
سرعآن مآ أردف ..
:واللحين تقدرين ترجعين للبيت .. وانتي مطمنه ..وسلمي على الوآلد وخليه يكلمني عشآن آتواصل معه بهالموضوع
.......................................

هذيـــآن 07-07-10 10:43 PM




مَشْهَدْ [ ..3.. ]

في كل مكآنٍ فِ الدفتر
حُبُكِ مكتوبٌ بِ الأحمرْ
حُبُكِ .. تلميذُ [ شَ ـيطآنْ ]
يَتَسلىْ بِ القلم الأحمرْ
يرسمُ طآحوناً وحصآناً
يرسم طآووساً يتبخترْ
وإمرأةً يرسمُ عآريةً
ولهآ ثديآنِ من المرمرْ



: يعشقني .. يعشقني وآنا روحي فدآه
هذآ اللي احبه ومن قلبي أبيه

شفتآن مكتنزتآن .. تتغنيآن بِ طربيه وهي تجلس على ذلك الكرسي الخشبي في الحديقه الغنّآء
شعرهآ الأحمر الذي قد قُصّ للتو لـِ يصل لِ كتفيهآ .. يتطآير بِ فعل الهوآء
عينآن مسلهمتآن .. ونبض يرتعش .. وأنظآر تتشبع بِ الإثم .. ترآود ذلك هآتف من حينٍ لـ آخر عن ثبآته
وأخيراً وليس آخرا .. بدأت تتعآلى رنآت الهاتف المحمول ..
إحتوت آنظآرها الهآتف ق إذآ هيَ سعآد
على عجآله
:هلا ب القآطعه
جآء صوت الأخرى متهللاً ..
:هلا وغلا بالعروسه .. كيفك؟ واحشانا
وضعت رجل على رجل وذلك البنطآل الجينز الضيّق يسفر عن أدق تفآصيل جسدهآ
:لو مشتاقه لي صدق كآن دقيتي
تطمنتي .. موب سآحبه علي ولآهميتك
:آما موب هآمتني .. وربي كنت بجيكم اليوم بس موعد جلسة المسآج الظهريه
: آوه مسآج .. وربي محتآجه لوآحد .. من زمآن مآ عآد رحت لهم ..
بِ شفتآن تقطرآن فضولاً وتشدّق
:هآه بشري .. كيف المعرس ..
بِ تذمر
:بلعنته .. مدري عنه
:آفااا ليه ( بِ تشفّي دآخلي وفرحه دآخليه لآ تظهر على حروفها)
:يختي قهرني ... لآيدق ولآ يفقدني ولآهوب محسسني اننا بفترة خطبه
أمس رحنآ نتعشى .. وتنشب لنا اخته هـ البثره ..
وتدرين مين اللي ملتمه عليهم هـ الفتره؟؟
:مين ..؟
:عقيرب الطين وآختها
:مين ؟؟
:أمل واختها شوق الفلس
:يؤ .. وش جآبهم لـ بعض
:مدري آووف (نهضت لـ تذرع الحديقه ذهاباً واياباً لـ تنبيء عن توترها )
شكلهآ من بعد ذيك العزيمه اللي عزمتهم عليها عمتي المصونه
:آهاااا
:وانتي مآحضرتيها؟
:لااااا
:وليه طيب ..!
:مآبي .. ولا لي نفس اصلا ..
بس فيه أخبار حلوه ( إبتسمت حتى بآنت تلك لآليء بيضآء بِ ثغرهآ وتلك مآسه تمآرس اللمعآن بينهم)
:عسى خير ؟
: إلا الخير كله ...آه بس
:وشو .. شوقتيني
:دقيت على لولي البآرح
:مشعل؟؟
:إي فديت عيونه
:ورد عليك ؟؟ غريبه
: إي رد ...وازيدك من الشعر بيت جلسنا ثلاث ساعات نسولف ..
وقالي عبورآ جيعآن ماكلت شي .. مجوعته ذآ النسره ..
:آيووه (بِ إهتمام بآلغ)
:آبدن .. وقلت للخآدمه تسوي عشآء خفيف .. ومرني بالبيت
قلت له آنزل قال مقدر .. وخليت الخآدمه توصل له الأكل برى
:طيب؟
:بس ولا يهمك .. كل المنآديل اللي تحت الآكل عطرتهم .. وحتى الكيس معطر
خلي ذآ البقره الحلوب بس تشم الريحه اللي معه وتنهبل صدق
:ههههههههههه تعجبيني
تجآذبن الضحكآت الشيطآنيه تحت تلك تلك سمآء ربآنيّه ..
فَ عينه تعآلى .. لآتغفل عنهن .. ولآ عن تدآبيرهن ..
ولآ عن تلك آفوآه مؤمنه .. تدعوه بِ أن رد كيدهن بِ نحرهن
وإجعل .. تدبيرهن .. تدميرهن ..
ي لِ عظيم حلمه ...


.................................



يَ كيف بِعت اللي بِ روحه يِدآريكْ
وإنت مريح البآل ليلك وِ يومك





إقْتَربْ منهآ .. وجدهآ شآحبة اللون .. تقدم على وجه السرعه وتلك مخآوف تسآوره
آترآها عرفت شيئاً .. آترآها إكتشفت مآ يخفيه ..
إقترب منهآ ك ذلك ظمآن يحآول أن يمسك بِ سرآب .. لآيستطيع أن يتخيل حيآته بِ دونهآ
وهيَ بِ دورهآ تلجمها الصدمه .. وذلك فؤآد يتعلق بِ أضلعها يزآول الإرتجآف حيناً
والنوآح حيناً آخر .. تتأمله .. بِ كل تفآصيله .. إبتدآءً من رأسه المبلل وشفتآه التي تعشقهمآ وعينآه الجآئعه التي لآ تتخيل حيآتها بِ دونهمآ
ء يعقل أن تشآركني بهِ أخرى ..!
ء يعقل أن تلك شفتآن تذوقتآ غيري ..!
لثمتآ حيآء غيري ..! وتمتعتآ بِ مرآودة غيري ..!
ء يعقل أن تلك عينآن وأنظآر احتوتآ غيري ! بل أكثر
إستحسنتآ غيري ..!
هل أتركه ...
هل أغضب .. هل أصرخ ؟!
هل أستشيط غضباً ك كل مره .. وأترك الجمل بمآ حمل وأذهب ..!
ولكن .. إلى أين س أذهب .. وأنا مصيري العوده ..
ك تلك طيور مهآجره هيَ أنا
و ك تلك أسرآب الطيور هي مشآعري
مآ أن تتركه حيناً .. حتى تهآجر اليه حيناً آخر
:حبيبي وش فيك .. (قآلها مشعل وهو يمسك بِ محيآها بِ كفيه )
نظرت هيَ إليه بِ عينآها المتألمه ..
هل تعآتبه ؟!
هل س يجدي ذلك نفعاً ..؟
تركت مآ خلفها وعآدت إليه ..
وفِ غمرة سعآدتها تعآود تلك صدمآت لِ طعنهآ بِ الحقآئق المرّه
قبلاته لم تبرد بعد على جسدهآ .. وهمسآته لآتزال ترّن بِ إذنهآ
:أموله (عآود الندآء وهو يتأملها بِ بآلغ خوف عليهآ)
هل تستطيع صبراً مع تلك دميه حمرآء ..
هل تستطيع أن تقف أمامها .. توآجهها ..
تكيل لهآ آسوآط العذآب كمآ تفعل هيَ
حقيقةً .. هيَ أجبن بِ كثير من ذلك
تخآفها .. تُحِسْ أن مآيضعفها أكثر
إستحسآن زوجهآ لـ تلك دميه
وكأن به يَسُن الخنآجر .. لِ يسلمهآ تلك أنامل حمرآء
لِ تطعنهآ على مرأى منه ومسمع
( ليه ي مشعل ..)
هكذآ تردد ب دآخلها وهي تتأمله
وأخيراً وليس آخراً ..
نطقت بِ
:تحبني .. ؟
نظر إليهآ .. ك تلك طفله تستجدي الاستحسآن ..
ك إمرآءه عآشق متيمه .. عينآها مثقلتآن ب الدموع
ومآقيهآ تخبرآنه أنها تحبه
إنتشى ذلك غرور رجولي بِ دآخله .. وأحس بِ إنتصآره
لم تعلم بِ شيء .. نعم .. لم تكتشفه هذه المره
:واللي خلق وجهك .. أحبك
:إحضني ..
إلتفت تلك ذرآعان قويتآن حولها .. أرقدت رأسها على صدره .. وهي تحس بِ روحهآ تسآئلها الخلاص ..
نعم تريد أن تشبع منه أكثر
ومن حنآنه أكثر
لسآنها مثقل ومتشبع بِ تلك كلمآت جآرحه
مطآلبه
تريد أن تبآرزه الحقيقه
ولكن ذلك قلب بِ دآخلها ينآشدها النسيآن
بدأت تلك وسآوس شيطآنيه . وأفكآر وظنون .. تدآعبها ..
أن مولآي صَبِرنيِ
..........................

هذيـــآن 07-07-10 10:47 PM





مَشْهَدْ [ .4.. ]




تِصَدِقِيْ ..
مَآ إِخْتَرتْ أَنآ أَحِبِكْ
,, مَحدْ يِحْب إللي ’’ يَبيْ ’’
يَ حُبِيْ الـ مُرْ الـ عَذِبْ ..
سِكَنتِ جُرُوحِيْ ., [ .. غَ ـصِبْ .. ]
لِيتْ الـ هَوَىْ ..
.. وإِنتِ كِذِبْ .. !!!





سآقآن طويلتآن .. تقفآن بِ إستقآمه حيناً .. وتلتفآن حول بعضهمآ البعض حيناً آخر .. يظهرآن لنآ أن صآحبهما يعآني من التوتر .. ويصآرع لحظآت الـ إنتظآر ..
بضع خطوآت قآمت تلك سآقان بِ دور بطولتهآ .. لـ تتقدم وَ ..
: هلآ محمد .. هآه بشر
بِ وجهٍ متجهم
:والله مدري وش أقولك ي تركي
كف نحيله سآرعت لـ نزع تلك نظآرات طبيه وقالت على عجآله بِ خوف
:وشو .. التحاليل معقوله طلعت ؟؟ مآيمدي
تقدم محمد وجلس على الكنب الوثير دآخل المكتب وقآل بِ ترآخي
:لآ مابعد طلعت .. بعد يومين النتآئج
:آجل ( قالها وهو يحثّ المسير تجآه محمد ويجلس على الكرسي المقآبل له)
:مبدئياً ومن خلال الفحوصآت ومن خلال نظرة دآك زيآد .. إن الورم متوآجد
بس هو هل حميد أو خبيث
: آيوه .. ؟ (يستحثه على اكمآل حديثه )
:واللحين .. مالنا الا ننتظر التحاليل
أنكس رأسه بِ أسى وقال
:لاحول ولآقوة الا بالله .. والله كآن عندي أمل إن الموضوع يكون نفسي لآ أكثر ولآ أقل
:الله قآدر على كل شيء ..
:آدري يآ محمد .. بس هـ البنت مآ تستآهل والله
وأهلها نآس طيبين .. ومعتمدين عليهآ بِ الدخل ..
:الغريبه إن وآلدها مآبيّن؟!
:ظروفهآ صعبه ... أهم شي (أشآر بِ إصبعه) أبي منك شي وآحد بس
سوي كل اللي تقدر عليه وكل اللي بوسعك مع هـ البنت
:إن شآء الله .. بدون مآتقول
رنآت الهآتف بدأت تتعآلى لِ تكون الإستجآبه لِ هكذآ ندآءآت على النمط التآلي
:مرحباً (بِ بآلغ رسميه)
: هلآ تركي ..
:هلا بك حسون . وش هـ الرقم الجديد
: أكلمك من العمل ..إسمع وينك فيه
:ف الدوآم والله
:زين .. أنا الليله مستلم .. تقدر تمر الوآلده .. نآقصتهم شوية أغرآض ولا يمديني اطلع من الدوآم
:آبشر ولآيهمك .. دوآمي بيخلص بعد ساعتين ..
:بشروك بجنة الرحمن .. طيب يلا تامرني شي
:سلآمتك ي الغالي
:ربي يسلمك ف أمان الله
:ف أمان الكريم



...............................




صوتٌ غآضب ,, يتشبع بِ تلك كلمات غاضبه .. كآن من شأنها أن تُصَبْ بِ مسآمعها
: يعني ترفضينها ..!
تسير بِ إتجآه المطبخ وهي تقول بِ وضوح وثقه كمآهي شخصيتها المشهوده لها بِ القوه
:إي نعم
:طيب إنتي مستوعبه ان هـ الدوره بمثآبة تشريف ؟! وزيآده خبره ,, وبتفيدك بعملك؟
:لو سمحت آبو سليمآن .. هـ الشي مب تشريف .. هو تكليف
وأتوقع عندي من الخبره مآيخليكم متمسكين فيني ويخلي أغلب المرضي يترددون على المستشفى بِ سببي .. واتوقع مب قآدر تنكر هـ الشي
بِ قلة حيله
:طيب ..ممكن اعرف سبب الرفض؟
بِ بسآطه اردفت
:ظروفي مآتسمح لي ..
:آها
:بِ إمكانكم انتدآب دكتوره ثآنيه .. ومتأكده بِ تكون سعيده بِ هـ الفرصه
مآهي الا ثوآني ,, حتى أغلقت الخط من المدير التنفيذي للمستشفى ..
وضعت الآي فون جانباً ..وأخذت تُمَسّد جبينهآ بِ أرق .. نعم رفضتها ..
ولم يكن الرفض موجه لهآ شخصياً
بل رفضت جميع مآ تحمله هكذآ رحله ..
من قرب ..
وأفكآر ..
وظنون .. وكثير آمآل ..
إنمآ هو ( أحست بِ غصه ) محطه .. لا اكثر
سحبت الـ ( هآي تشير ) وجلست عليه .. وأخذت تحتوي ذلك قدح دآفيء بين كفيّهآ
لم تُحس بِ حرآرته التي أحالت أناملها البرونزيه لـ حمرآء .. بل أجبرت نفسهآ ان تقبضه بِ قوه
هل تستطيع إحتمآل تلكمآ حرآره ..
والرّب أن حرآرة ظنونها أشد ايلاماً .. بل أشد وجعاً ..
إمرآءه أرمله .. تحمل طفل وحيد .. تقطن بِ هكذآ شقه كبيره نوعاً مآ ..
تُحآول جآهده أن تمليء أوقات فرآغها بِ العمل .. حتى لآ تلتفت لـ مشآعرها كثيراً
تلك مشآعر لآ تفتأ أن تطآلبها بِ الإشبآع ..
حتى أن التقصير قد ألم بها .. فَ لم تعد تلك أم (حنونه) لِ طفلها
أوكلت مهمة تربيه لـ تلك عآمله شرق آسيويه ..
مرت سنتآن ..
سنتآن مذ أن رحل عنهآ .. وأخذ قلبها واستل روحها
وهآهي .. لـ أول مره .. يشتعل بها النبض ..
وتجآه من ... ؟!
شخص مجهول .. نعم لآ تعلم عنه شيئاً
دآك تركي .. ثلآثيني .. فِ مدينة الريآض .. ومآذا بعد ؟!!
نهضت من مكآنها وهي تحمل ذلك قدح آكتسته البروده .. تقدمت للـ بهو الوآسع . وجلست أمام التلفاز ..
فَ صوت التلفاز جدُ عآلي .. لـ ربمآ إستطآع أن يُخرِسْ تلك ظنون تدور بِ خلدهآ


.......................



أولجت ذلك مفتآح حديدي بِ فوهة البوآبه الكبيره .. ومآان فُتح ذلك باب على مصرآعيه حتى ولجت ..
واقفلته خلفها ..إمتدت يدهآ لـ تطال (نقآبها) ونزعته عنها .. ونزعت طرحتها السودآء التي تقآسم مزآجها سودآويته ..
وأخذت تفكر .. مآذا لو أن هنآك مفآتيح .. لـ تحقيق سعآدتنا ..
نعم .. هل من الممكن أن اقتني تلك مفآتيح لـ سعآدتي
لـ أمنيآتي ..
هلاّ لي أن أنثر رذآذ الأمل على تلك أمنيآت تزآول الإصفرآر .. لـ تنمو وتستقيم .. وتنآشد المولى كريم النظر
هلاّ لي أن أقطف بسمآتي ك تلك زهور (أخذت تنظر لـ الفنآء الوآسع لـ منزلها ) إبتسآمه فَ إبتسآمه .. فَ تزيد ..!
هل هنآك من حكمه .. لكل هذآ ..!!
ونعم بِ الله .. نعم .. هنآك حكمه ربآنيه .. وأنا كلي إيمآن بها
تعآلت الأصوآت ..
فَ هآهو الآذآن تتعالى ندآئآته .. الله أكبر .. الله أكبر ..
رفعت تلكمآ كفّآن لـ المنآّن وأخذت تتلو بِ خشوع
( قل اللهم مآلك الملك .. تؤتي الملك من تشآء وتنزع الملك ممن تشآء وتعز من تشآء وتذل من تشآء بِ يدك الخير إنك على كل شيءٍ قدير .. أي ربي سآعدني
أي ربي ذلك ورم بين أضلعي .. أن إقتلعه بِ رحمتك
أي ربي أنت أعلم بي من نفسي .. لم أخن أماناتك يوماً
لم أتخاذل بِ أعمالي يوماً
لـ طالما زرعت الإبتسآمه على ثغورهم .. مرضىً وأطفال .. وأقارب وأهل
أن ربي إرسم تلك إبتسآمه لاتزول على محيآي .. انك على كل شيءٍ قدير)
سبحآن الله .. بدأت تلك عروق صغيره بِ قلبها المؤمن بِ التفتح .. وذلك شعور بِ الحزن بدأ يتبدد .. وكيف لا ..
( ألا بِذكر الله تطمئن القلوب)
......................................

هذيـــآن 07-07-10 10:51 PM






مَشْهَدْ [. .5.. ]

جَمرَةْ غَضى
أَضمهآ بِ كَفّيْ .. / ,,
أَضمهآ حِيلْ .. حِ ــيلْ
أَبيْ الـ دِفىْ
وَ ,, / سَفر للِيلْ ...
جِيتكْ من [ .. الإِعْصَآرْ .. ]
جِفْنِيْ الـ مَطَرْ ..
وِ النآرْ ,,,




تلك خيآلآتٍ له ولهآ .. تدور أمامه .. ملآمحهآ .. ضحكآتها .. همزآتها .. نظرآتها المختلسه التي لآ تعترف بِ الإستقآمه .. من جهه .. وملآمح لـ ذلك شخص .. معهآآ من نآحيةٍ أخرى
أخذت تلك وسآوس شيطآنيه تتقن العزف على ظنونه السودآء .. وتصنع منهآ ترآتيل تدمي به الشعور والحس .. تكآلبت تلك سمفونيآت لِ تزهق روحه ..
ضربْ بِ كفه على المقود .. لآ يستطيع أن ينتظر أكثر من ذلك ..
سَ يُجّنْ .. لم يكن يوماً خآئناً ..
مآعدآ .. مآعدآآ (أغمض عينيه ) تلك شوق
آوّآهٍ ي قلبي مآبالك تتقن إرتجافاً .. (هكذآ حدّث نفسه بِ ضعف)
لم يكن يوماً ضعيفاً .. بل لم يكن يوما مزمجراً ..
فَ حمد الآن ك بحر إشتّد موجه ..
فَ المد هيَ عبير
والجزر هيَ وآلدته وشوق
مآ أن يفكر أن ينتقم ويذهب لِ يغتآل تلك خيآنه تفجرت بينها وبين ذلك حقير ..حتى يتذكر وآلدته وشوق .. فَ يعود لِ يصيبه اليأس
مكتفٌ هوَ ..
نعم ..
لـ ربمآ لـ شعوره بِ الذنب
لـ ربمآ هي حكمه إلهيه
جرسٌ سمآوي .. لـ يعيد حسآياته هو مع تلك شوق
يُحبهآ .. إي نعم ..
ولكن ..هذه المره كآن الإنتقآم من عبير
لن ينتظر حتى يرد المولى له خيآناته بِ إحدى أخواته
مالذي س يفعله الآن ..
نعم سَ يذهب لـ عبير .. بل لـ آخاها .. س يصفي حسآباته نهآئياً
ومن بعدها يعمد لـ تلك حوريه .. ويسبغ عشقه ردآء الحلال .. هذآ هو المنطق
بل هذآ ما تفرضه عليه رجولته ..
أصوآت المركبآت من حوله تتعآلى .. إسترجع تركيزه .. فَ إذا به أمام تلك شآحنه تسير بِ إتجاهه وتميل ميلاناً عظيماً
كل شيء مر بسرعه .. ولا يتذكر إلا ..
صرخآت من هم حوله
( امسكوه .. طلعوه ,, بسرعه افتح الباب .. مآت؟! .. به نبض ؟!)


..........................



يَ حُبي يَ حُبي
يَ اللي دِفآكْ شُعور
رد الـ قِمر للـ نور
وبآقيِ العمر في وَعدْ ..
وآلله الجفآ بردْ .. وقل الوفىَ بردْ
والمَوعدْ المهجور . مآيِنبت الورد




ممسكاً ذلك هآتف محمول بيده .. ويده الأخرى يقود بها تلك عربه حديده دآخل السوبر مآركت
ويقول بِ صوته الهآديء وهو لآيزآل يرتدي ردآء العمل ..
:آيوه وش بعد يمآ ..
بدأت تلك إمرآءه مسنه بِ التفصيل والتدقيق ك حآلة بقيّة الأمهات التي لا تزآل مقتنعه أن ابنآئها لا يفقهون شيئاً
: حطيت اللي قلت لك عليه
: إي فديتك .. قشطه وجبن كيري وحليب مركز
:يمآ زي ماقلت لك وانا امك الحليب المركز الكبير موب العلبه الصغيره أوفر
وبعدين .. أبيك تروح تجيب الكرتون بسكوت اولكر .. يمه ترى مسوين عليه عرض
موب يغشك ذآ الهندي وانت تسوي فيها حاتم الطآئي وتدفع
أخذ يجآذب الضحكآت الهآدئه وهو يستمع لـخآلته الحبيبه امه الجآزي
:اي تضحك .. ليا قلنا لكم الصدق ضحكتوا اسمع بس
:اي يمه اسلمي .. معك
:وبعدين تطير وتجيب لي توست .ابي البر موب الابيض ..
والباقي تلقاه برساله ارسلتها شوق على جوالك
:هههههههههه غير هالطلبات
:اي يمه بكرا خوياتهم بيجون وتعرف حوسة البنات .. تقول بتروح مع السآيق قلت مهنا روحه
يطلع تركي ويجيب لك اللي تبينه
:طيب يمه ولا يهمك .. شي ثآني
:سلآمتك يمه .. لآ تتأخر ترى العشآء جاهز
:ي فديتك والله .. طيب ..

أقفل المكآلمه من خآلته الجآزي .. وأخذ يفكر بِ الطلبات ويستعيد تلك وصآيا قالتها له
:واو دكتور شوفوا بنات
تهآدت اليه آصوات تلك مرآهقات .. فلم يعرهن انتباهاً .. أكمل اقتناء مآ طُلب منه
أخذ يفكر بِ أمل
نعم أمل .. كآنت دآئماً هيَ من ترسل اليه تلك رسآئل نصيه على هاتفه بِ مستلزمات المنزل
لم تكن ك شوق .. وك برودة شوق وإهتماماتها الزآئفه
بل كآنت إمرآءه حقه .. تهتم بكل من حولها
تلك تنهيده أبت الا أن تأخذ منه الكثير .. حتى تخرج ..
تمتم بِ ( الله يسعدك وين مآكنتي)


.......................




وعلى الطرف الآخر من الريآض .. كآنت هنآك فتآة عشرينيه ..
تتغآفل من هي بِ جآنبها وتسكب الحسآء بِ سرعه

: وجع مرآم .. خلصت الشوربه .. كل ذآ لتركي؟
بِ إرتباك
:يختي من الصبح على لحم بطنه فديته .. مآ أكل
وبعدين من الباقي يعني ؟ أنا وانتي وخالتي
:محنا بمالين عينك ي آنسه مرآم ؟
:إلا والله بس فديته خليه يتغذى وكذآ ..
تقدمت شوق لِ تدهن تلك شرآئح للخبز بِ الجبنه السآئله
:آقول لا تنسين ترى أهلك مسآفرين ..
:وشو يعني
:بتنطردين يعني
:يؤ وتسوينها شوقوه؟
:إي آسويها .. هههههههههه همآني شريره
أخذت مرآم تنظر لـ شوق وقالت
:وش فيك اليوم .. منتيب على بعضك
تنهدت شوق وقآلت
:مدري .. فيني غصه .. قلبي موب مرتآح
:بسم الله الرحمن الرحيم .. وش صآير؟
بدأت تتشآغل بشرآئح الخبز بين أناملها وقآلت
:مرآم مدري .. فيه شي مدري وشهو
:تفآئلي خير يآ بنت الحلال ..خليك من الوسوسه الزآيده
:إن شآء الله خير
فآجئهن صوت مسّن قآئلاً
:وآنتن مآغير تحوسن بهالمطبخ .. طردتن هـ المسيكينه الخآدمه ليه
مرآم آجابت ضآحكه
: ي خآله هي نشبه .. كل ماطلعنا موآعين قالت لا تطلعون موآعين وآجد (تقلد نبرتها بِ الحديث)
كل مآسويت شي قالت لي هآتيه اسويه
مسويه قرمه على رآسي
:إلا والله انها القرمه موب انتن .. شوفوا شلون صآر المطبخ
حسبي الله على ابليسكن
حشى تطبخن ذبيحه موب عشى وسآندوتشآت وشوربه
آشواق وهي تمثل الغضب
:يمآ الله يهدآك بس .. هذي جزآتنا نبي نذوقك من يدينا اليوم
تقدمت المرآءه المسنه وهي تشمر عن أكمامها وتلتقط تلك آواني فارغه من أمامهن وتضعها على المجلى
:مآبي لكن عشآء .. روحن نادن عليها ..خلوها تنظف هـ الحوسه ..
حسبي الله على ابليسكن
تركي جآي بالطريق وانتن مابعد خلصتن العشآء
إستغلت مرآم أن امهن الجآزي لا تنظر اليهن فَ سلهمت لـ شوق و ألقت بِ رأسها على كتف شوق
:يالبيه ي تركي .. اروح لك حمام محشي
:هههههههههههههههههههههههههههه خبله صدق وخري بس
.......................................

هذيـــآن 07-07-10 10:53 PM






مَشْهَدْ [. .6.. ]

أَحِبكْ .. لوْ تِحبْ غيري ..
وِ تنسآنِيْ ..
وَ .. / تبقى بِعيد !
عَشَآنْ .. [ قلبيِ ]
بِ يتمنى .. يشوفكْ
كلِ .. لحظَهْ ../ ,,, سَـ عيدْ!!





أخذت تنزل الـ سلآلم بِ ثقه .. وكأن بها تطأ على تلك رؤوس قبيحه لـ ظنونها .. تريد إبآدتها
نظرت للأسفل فَ إذآ به هُنآك .. وبِ حجره إبنها ..
:وهذي مآمآ
إبتسمت وهي تتقدم إليهم .. وقلبهآ ينتحب من الدآخل ..
أخذت تتأمله هوَ وإبنه على حد سوآء .. لكم تعشقهم ..
:لبى عنونه يا ناس ..(التقطت فيصل وجلست بعيدةً عنه واكملت) مين حبيبو ماما
أخذ ينظر اليها .. يتأملها ..
لآزالت تزوي بنفسهآ بعيدةً عنه .. لآزالت تلك فجوه بينهم
لآزآلت تلك نظرآت غريبه تسكن مآقيها .. لم يستطع أن يكتشف مآهية تلك نظرآت
قآل لها بِ خفه
:حبيبي تعالي يمي
إشتعل بها النبض وشعرت بِ الخوف ألا يفتضح أمرها
َ ذلك غضب دآخلي لآيزال يستعير مستصرخاً لـ كرآمتها
لآزالت صآمته .. لم تجد رداً منآسباً
:أموله
:لبيه
:لبى قليبك .. تعالي يمي انتي وفصول ..ليه جآلسه بعيد عني
خآنتها .. شجآعتها
وذلك كبريآء ينوح بِ دآخلها .. أن لا تذهبي .. أن لا تتنآزلي
أخذ ينتظر منهآ أي بآدره تذكر .ولكن .. لآ شيء يصله
نهض من مكآنه .. تقدم إليها بِ خفه .. جلس بِ جآنبها
لمس وجنتهآ بِ أنامله ب بآلغ حنآن
أنكست الرأس .. بدأت ترتجف
غضباً حيناً
وحزناً حيناً آخر
:وش فيك أموله .. منتيب على بعضك
لي سآعتين اسحبك ف الحكي
فيك شي؟
مضآيقك شي؟
أهلك فيهم شي؟
كلميني .. قوليلي
تررن تررن
رمقت ذلك هآتف منزوي بِ تلك زآويه للطآوله البعيده .. وقالت
:قوم رد على جوآلك
قبضت خنآجر الالم فؤآدها الصغير وهي تتخيل وتخمن هوية المتصل
قال بِ حده
:اللحين أسالك وشفيك تقوولين لي رد على جوآلك؟؟
وش اللي صآير لك انتي..
بِ هدوء
:لآتصرخ روعت البزر
:نآنا
بِ صرآخ اعلى ف أعلى
:نآنآ .. تعالي خذي فيصل


....................................



أصوآت ونبرآت تصطبغ بِ الخوف حيناً .. وبِ الرجآءحيناً آخر
:هآه يتنفس
رد آخر
: إي الحمد لله .. بس فيه دم مدري وين مصدره
:وخروا شوي . خلوني آشوفه
:لا اله الا الله .. انا بفهم وشوله هـ السرعه
وبدأت تتعالى أصوآتهم بِ خوف ..
أضوآء حمرآء وزرقآء بدأت تضلل ملامح وجهه التعب المغمض ..
نعم انها مركبآت الشرطه مصحوبه بِ الإسعآف
على وجه العجآله .. التقطوا ذلك جسد دآمي .. وأولجوه تلك مركبة بيضآء
شآب بِ مقبل العمر أخذ هآتفه ..
آخر الارقام .. معنون بِ فديت ترابها
:آلو
:آلوه .. مين ؟(بِ صوت خآئف)
هذآ بيت ( أخذ يقلبّ بطآقته بين يديه) حمد الـ ..
:إي وشفيه
:أتمنى لو عندكم أحد يجي معنا لـ مستشفى الحرس ..أقرب مستشفى بالمنطقه
:وش فيه ياوليدي .. حمد به شي وش السالفه
:حآدث بسيط ان شآء الله خير
:وشووو ..حآدث .. ولدي حمد ولدي .. حي .. رد علي
:ان شآء الله خير ي خاله ..


.........................




أنآمل بيضآء أخذت تمسك بِ صدرهآ
نظرت لـ مرآم وهمست
:موب مرتآحه .. أنا نهآئي منيب طبيعيه
:وشفيك ؟؟
:مدري (أخذت تهمس وتنظر لـ وآلدتها التي تتآبع التلفاز لئلا تنتبه لهآ) فيه شي مدري وشهو
:شوآقه مآيصير كذآ تتشآئمين ..طيب من نآحية وشو
:حمد
:خبله انتي ؟ وش فيه حمد؟
:مدري (ابتلعت ريقها) مدري .. فيه شي
:يختي تلاقينه مقآبل ذآ النسره عبير .. لا تحملين همه
وكأن بِ مرآم سكبت الزيت على تلك نيرآن .. لـ تتأجج ظنون شوق بِ لظويّه
:مدري .. كآنه مرتآح ومابه الا العافيه مآيهم .. اللي غيره مآيهم


..................................



:إنتي وشفيك .. بفهم
ليه حآطه دوبك من دوب ذآ الجوآل ..
إنتي معرسه علي والا معرسه على ذآ الجوآل
هنآ .. أبت أن تنتظر أكثر .. هبّت وآقفه وقالت بِ شموخ
:مشعل .. منيب خبله وترى أدري وش اللي يصير حولي زين
إرتبك .. وقال بِ مرآوغه
:وش تقصدين
:أقصد اللي تعرفه ..
مشعل (تقدمت اليه بِ ثبآت) أنا تركت أهلي وتركت كل نآسي وجيتك .. أبيك
وإنت موب مقدر ذآ الشيء .. وجآلس تخونني وتخون أمانه الله فيني
:كل نآسك؟
:موب منطق انك انسآن متزوج ولحد اللحين مع ذآ العبير
يآخي اتق الله في روحك .. ماتخاف من ربي يبتليك بعمرك؟
بولدك ؟؟ فيني!!
:وش جآب طآري عبير اللحين
:إنت تدري وش اللي جآب طآريها زين
:وبعدين (بِ تهرب) منهم كل نآسك اللي تآركتهم على شآني ومتندمه عليهم؟!
هآه؟؟
:موب موضوعنآ
:إلا موضوعنا .. والا قصدك ذآ البيطري
:لو سمحت ..لاتجيب طآري تركي ماله دخل
إستشآط غضباً
:وتدآفعين عنه بعد
أمسك كتفيها بِ قبضتيه الحديدتين بِ قوه وأخذ يهزها بِ عنف
:مآترضين عليه حضرة جنآبك ..
مآتبين أحد يجيب طآريه
أجابت بآكيه
:لو ابيه مآجيتك .. مآرجعت لك
:رجعتي لي عشآن خآيفه على اهلك من المشآكل ..موب عشآني
وش بينك وبين ذآ البيطري
تكلمي
أخذ يهزها بِ عنف .. ويكيل لها الكلمآت الجآرحه
:تبينه؟ تحبينه؟
وانا اللي وقفت بينكم صح؟
مغصوبةٍ علي إنتِ
على الرغم من تلك إتهآمات خطيره .. ولكنهآ تلذذت بِ عذآبه
شعور غبي .. بِ دآخلها .. يستمتع بِ رؤيته بِ هكذآ جنون
علّه أن يكتوي بِ ذآت النآر التي لـ طآلما لسعتها
لآ جوآب يصل
:ردي علي ... إنطقي


....................................




وهنآ إنتهى الجزء الـ ثآني والعشرين الذي أتمنى صدقاً أن يحوز على اعجآبكم ..
فَ قد أنهيته بِ يومآن فقط لـ كثرة إرتباطاتي الاجتمآعيه
فَ إعذروا رتوشه .. ونوآقصه

كآمل مودتي .. هَذَيَآنْ

هذيـــآن 11-07-10 10:51 PM



آلجُزءْ ../.. الـ ثَآلِثْ والعشْرِينْ ..][..



دًعُوُهآ تَتَمآثَل للـ شِفآءْ
تِلكْ جرآح .. لآزآَلتْ تنبض
وَ .. تئنْ ..
حتى ..!!
أَدمّتْ بي الـ سمع ..


/’’

هذيـــآن 11-07-10 10:53 PM



مَ ـشْهَدْ ][ 1][



مِنْ بَآديْ الـ وَقتْ ..
وَ .. هذآ طَبْعْ الـ أَيآمِِ
عَذْبَآتْ الـ أَيآمْ مآتِمديْ لِيَآليهآ
.. [ ,, حِلو الليآلي ,,]..
تَوَآرىْ مِثل الـ أَحلآمِ
مَخْطور عني ..
,, " عَجآج الوَقتْ" يِخفيهَآ ..!!



تَوْئَمِيّةْ حَ ـدَثْ:-


*شهَقآتْ وَجعْ



أَخذتْ تلك كف متوردهْ تروح وتجيء على أرنبة أنفهآ الأحمر ..
وبعد بضع إهتزآزآت .. وإارتعآشات ألمت بها .. إستطآعت القول أخيراً
:كيف يعني .. بعد كل هـ اللي سويته بتفهميني آني غلطآنه؟!
على الطرف الآخر جآء صوتهآ هآدئاً .. ك بلسم على جرآحهآ المتقدّه بِ لظوّيه
:إي ي قلبي .. والغلط رآكبك من رآسك لـ سآسك بعد
إنتِ جآلسه تغلطين وكل غلط أكبر من الثآني ...
كآنت تك كلمآت بسيطه ممن تحدثهآ كفيله بِ إشعآل فتيلة غضبهآ المتزآيد .. مآكان منها إلا أن اعتدلت بِ جلستها وآزاحت تلك خصلات متناثره حول جبينها وقال وهي تلتقط المنديل الورقي بِ جآنبها
:وش أكثر من كذآآ
تركت أهلي ورجعت له
دست على كرآمتي ورجعت له
دست علي أنا .. وعلى أحلامي وعلى حريتي
ورجعت له ..
بدأت تتعآلى شهقاتها أكثر فَ أكثر
:تعبت تهآني..وربي تعبت


..............................



في ذآت الوقت .. وعلى ذآت الأرض .. كآنت ذآت الصرخآت والشهقآت . تتعآلى من حنجره مسنه ..وَهيْ تَضرِبْ رأسها بِ كفيهآ قائله
: آه يا وليدي وش هـ اللي صآر لك ..
ي ربي ي حبيبي ..رجع لي وليدي
كله مني .. كله مني ..
آنا اللي جنيت عليه ..
:يآمره اذكري ربك وش ذآ الكلآم .. كله بأمر رب العالمين وإن شآء الله خير
خرجت تلك كلمآت مطمّئنه من عينآن مؤمنتآن ومن كفآن مسنتآن تربتآن على كتفها بِ حنآن
آردفت تلك كلمآت مطمئنه التكآثر .. فَ قآلت
:يآوم عآدل .. انتي مره مؤمنه وعآقله .. مايجوز الجزع ..
وبآقي مابعد عرفنا شي .. مآبعد طلع لنا الدكتور
إستهدي بِ الله
أخذت كفآها المرتويه تمسحآن على محيآها وهي تردد
:ربك كريم . ربك كريم


.........................


*صفعآت وآقعْ



أمسكت تلك كلمآتْ زمآم المهمه .. لـ إيصآل مآيجب إيصاله لـ هذه مخلوقه تحآدثها ..
فَ أخذت الكلمآت تصطف بِ جآنب بعضهآ البعض .. وترتدي الوآقعيه المؤلمه .. لِ تخرج بِ هكذآ شكل من فم تهآني
:أمل إسمعيني ..
أنا منيب جآهله .. وأعرفك زين وأعرف أدق تفآصيلك ..
أقدر أصير زي غيري واقول لك انو هو الغلطآن .. وكيف يترك وحده زيك .. وانتي الف من يتمنآك
وآنتي موب مجبوره على ذآ الحياة .. ومامعك الا طفل اتركيه
بس هـ الكلآم يخرب بيوت مآ يصلحها .. وربي زي مآخلق لنا لسآن خلق لنا عقل نفكر فيه بِ وآقعيه
قآطعتها
:بس ..
أردفت بِ حزم
:إذا موب مستعده تسمعيني للنهآيه بقفل يآ أمل .. ترى آنا تاركه كل شيء وجآلسه أكلمك
:تهآني ورآك تكلميني كذآ(بِ صوت مبحوح من البكآء)
:لأني تعبت منك ومن أسلوبك ي أمل
أولا .. اللي بدآخلك ترى نفسه بِ دآخله ..
بتقولين أنا صغيره ولسه بِ أول عمري .. وحلوه ومنيب شينه و و و ...ترى هو مميزآته اكثر ..
ويمكن يردد نفس الكلآم خآصه انه يشوف فيه نآس مستعده تبيع الغالي والرخيص عشآنه
انتي قررتي ترجعين صح ؟.. وقلتلك مية مره يآ أمل موب معنآة انك راجعه لبيتك ترجعين أمل الاولى .. ولآ هيب معجزه منك تظلين تطآلبينه بالشكر والتقدير انك رجعتي
أنا مستوعبه ومقدره ان إسلوبك القديم معآه مهما كآن سيء .. بتشتاقين تمارسينه معاه مره ثآنيه وهو متوقع منك هـ الشيء
بس آنا ابيك تكسرين القووآعد
آول القوآعد اللي مآكسرتيها .. لآزلتِ أمل اللي تزعل بسرعه وتطلع فوق تقفل على نفسهآ باب الغرفه ؟ وبعدين .. وقفلتي عليك غرفتك .. أمل انتي لك 5 شهور وانتي حآمل مقفله عليك الغرفه .. وش إستفدتي .. هذي إشاره له آني مالي دخل فيك وسوي اللي تبيه .. وليآ جاء وغلط عليك قمتي تبكين وليه يخونني وليه وليه ..
قطو وجيعآن .. مايلقى لحم ببيته ولا حضن دآفي .. بيروح لـ غيرك أكيد
ثآني القوآعد .. العصبيه هذي لازم تحطين عليهآ آكس .. موب تصرخين عليه قدآم الرجآل .. هنا غلط وغلط كبير
ثآلث القوآعد .. خليه يحترمك (وضعت رجلاً فوق الأخرى وهي تركز على كلآمها فَ أي كلمه قد تقولها ويكون من شأنها خرآب بيت من أمامها .. لن تدخل الجنه وس يحرم عليهآ رآئحتها) بِ معنى .. خليه يحترم عقلك
لو أنا منك وشفت هالاشيآء بِ جوآله تدرين وش اللي بسويه؟
آدري انه شي موب سهل .. بس تذكري بعد انه صآر أمس ..البآرح
قبل تتصآفون .. بِ معنى آخر ماكانت الخيآنه وانتي على ودآد معاه .. فهمتي؟!
لآجواب يصل
أردفت
:لو مكآنك بوآجهه .. بِ إبتسآمه .. بكسر توقعآته
هو متوقع مني بزعل .. وخآيف يفقدني .. وتوه ذآق من حنآني واهتمامي
يعني بِ معنى ثآني .. فرصه ذهبيه للمنآقشه
ي مشعل مآراح احاسبك على اللي رآح .. ولا على الحاجات بِ فونك وغيره لانها صآرت قبل لا ارجع لك
بس من اللحين أتمنى تحترم وجودي . ومحد فينا مآ يغلط .. هنآ هو بينصدم من حاجتين
هدوئك وإبتسآمتك ..
نزلي الفون مكآنه وادخلي خذي شور .. صدقيني بس تطلعين بتلاقينه شخص يبي ينآقشك أكثر
ويعتذر منك أكثر
تعآلت شهقآتها
:وشفيك؟
:بيضربني ( تبتلع غصآتها وتكمل) هذآهو اذا واجهته ضربني
:يالبى قليبك .. لانك توآجهينه وتصرخين وتستفزينه .. بعض النآس مالهم حيله الا يديهم
مآقولك انه صح .. الرجوله ميب بالضرب ومدة الايد..
سؤآل .. تبينه ..!
لآجوآب يصل .. آعادت السؤآل بِ نبره أكثر ارتفآعاً
:تبينه أمل ؟!
تنآهى اليهآ صوت أمل وآهناً جريحاً
:إي (بدأت سيول الدمع تغشى محيآها) إي .. إي أبيه ..آه أبيه


................................



صَفعَةً أخرى مريره للوآقع .. تركت أثآرها على قلب تلك إمرآءه مسنه وهي تجلس بِ صآله الإنتظآر الوآسعه .. تنظر للمآره علّهآ تلمح إحدى أبنآئها أو زوجها لـ يطمئنهآ عن حبيبهآ ..إبنها..فلذة كبدهآ
فقدت الأمل تلك عينآن تعبتآن أن تتعلق بِ أحد تعرفه . ف مآكآن منها الا أنكست رأساَ تعباً تتسآقط منه أنفآس الرجآء حيناً وَ دموع الفجع والوجع على حدٍ سوآء حيناً آخر
:يمه
رآفقت تلك كلمه غآليه على قلبهآ دفء من آتخذ لـ نفسه مقعداً ِ جآنبها ...
نظرت إليه على عجآله فَ إذآ به عآدل ابنهآ البكر تعلوه خيآلات إبتسآمه صفرآء آراد بهآ أن يريح قلب أمه ..
:هآه يمه .. اخوك .. اخوك وش صآر عليه
أخذ يربّت على كتفهآ وقال وهو يقبّل رأسه .. الحمد لله يمه نقول خير
:شلون يعني؟؟
:يعني يمه اللي فيه خدوش ورضوض بسيطه .. بس الشي الكآيد كسر باحدى آضلاع الصدر ..
وهـ الشي يبيله من شهرين لـ أكثر حتى يجبر
:يآقلبي على وليدي
أخذت تبكي تلك إمرآءه مسنه وتنوح بِ صمت
:يآ يمه اذكري ربك وتحمديه العآفيه .. الحمد لله اللي مآصار به ارتجاج بالمخ .. كسر ب الحوض
اضلاع الصدر مقدورن عليهآ وكلها مسأله وقت ويقوم لنا بالسلآمه
:الحمد لله .. الحمد لله (أخذت تردد بِ وهن)
آخترق عآلمهم الصغير صوت أجش يمتليء تعباً
:لآ إله إلا الله ... السلآم عليكم . هآه ياوليدي طمنت ميمتك؟
:وعليكم السلآم والرحمه يبه .. تفضل يآبوعادل اجلس ..اي بشرتها الحمد لله
:رفعت أنظآر الألم لزوجها وقالت بِ رجآء
:لآ تتركونه .. خلوكم معه
:يا بنت الحلال اذكري ربتس .. علآمتس انتي؟
مهنآ الا خير ..
وبعدين مآودي افتح مواضيع مقفله .. بس كله سبآيب يديكم
همآني قآيلن لكم لآتجبرونه على شيءٍ مآيبيه
هـ الزيجه اللي تجيب لـ ولدي ضيقة الصدر بليآ منها
قآل عآدل بِ قهر
:آنا بيكون لي تفآهم مع اخوها وبنهي الموضوع
بِ حده
:إنت مآلك دخل .. خلك بمرتك وعيالك .. الموضوع يخص آخوك وهذآهي مرته وعلى ذمته
بس يتعآفى بنروح كلنا وننهي هـ لموضوع
لآبارك الله بهآ من نسبه
..........................

هذيـــآن 11-07-10 10:57 PM





مَ ـشْهَدْ ][2][


أَبسأَلكْ
هوْ أنا أَسْتَآهلكْ .. !!
أَسْتآهِلْ الدَمْع ,, اللي جَرّحْ وَجْنِتِكْ ..!
أَسْتَآهِلْ .. إِنيِ .. أَعْشِقِكْ .. !
أَبَسألِكْ عَن حَآلنَآ ..
إِنتِ .. وَ .. أَنَآ
يَ الليِ أَحِسْ إِنِكْ .. أَنَآ ..!!


[ الريآض : بيت آبو عبدالمحسن : السآعه الوآحده مسآءً]


خطوآتٌ متعثره .. ترتطم بِ السوفآ من نآحيه .. وبِ ذلك بآب خشبي مرةُ أخرى ..
ء يعقل .. !
لم يكذب قلبي .. نعم ف هوْ صآدِقْ..!
خوف تملك تلك مخلوقه صغيره وهي لآ تعلم حقاً أي خوفٍ أجدر بِ إعتلاؤهآ أولاً
هل خوفهآ عليه .. ؟
أم خوفها من نفسهآ وذلك شعور صآدق أنبئها به رغم تلك المسآفآت التي تفصل بينهم ..!
كآنت هُنآك مرةً يتيمه وجدت نفسهآ بِ هكذآ تخبّط وهكذآ غثيآن وعدم إستيعآب
المرة الأولى حين علمت بِ وفآة وآلدها
وهآهي المرة الأخرى تحفر وجودها على تآريخها ..
:يآربي معقول يم.. ي.. يموت ؟!
هكذآ نطقت بِ تلك ربّآعية كلمه محرّمه على شعورها ..
تسآؤل أخذ منها الكثير لِ تنطق به ..
من الذي سَ يشفي غليلها .. ويخبرهآ عنه ..
فَ دلآل لم تفعل شيئاً سوى وضع تلك رسآله الكترونيه على البي بي مفآدها
(آدعوا لاخوي حمد ربي يقومه بالسلامه ..بالحديد ولا بعمره)
بدأت الرجفه تمسك بهآ .. وتزآول هزهآ بِ عنف
أخذت تفكر .. من يستطيع أن يوصل الاخبآر اليها
هل أتصل على المستشفى وأسال عن حآلته؟
أحست بِ الخوف من هذه فكره جريئه ..
مسحت بِ أطرآف أناملها تلك حبيبآت للعرق تكونت على جبينها ..
أي مستشفى احتوي حالته ؟
بل أين ؟
أمل ..!
هل يُعقل أن أمل تملك معلومآت عنه
تنهدت بِ حسره وقالت
(زين أمل تدري عن زوجها عشآن تدري عن حمودي)
مآذا تفعل سَ تُجّن
تذرع الحجره ذهاباً وإياباً وتلك مخآوف تحوم حولهآ .. فجأه توقفت خطوآتها ونظرت للأمام
:إي تروك
مآفيه غيرك


............................

[ الريآض : مستشفى الحرس : السآعه الوآحده مسآءً]



حِذآء متوآضع .. أسود اللون .. يتخذ من الخطوآت المتقطعه طريقاً له
فَ نرى ذلك حذآءن .. يسيرآن حيناً ويتوقفآن أحياناً كثيره .. على الفور نتنبأ أن تلك خطوآت ملكاً لِ شخص كبير فِ السن ..
أتى صوته من بعيد لِ يؤكد على تنبؤآتنا
:لو سمحتي وين مكتب الدكتور تركي
أشآرت تلك ممرضه سعوديه لـ ذلك مكتب يقع بِ آخر الممر قآئله
:من هنآ يآ عم .. تفضل .. بس دآك تركي عنده عمليه الآن مآبيطلع الا بعد وقت
مستعد تنتظره؟
منحهآ تلك إبتسآمه أبويه وقآل
:ننتظره .. مآعندنا شي .
أكمل تلك خطىً متعثره لـ يصل الى المكتب .. جآل بِ أنظآره بِ المكآن ..لم يكن يحمل تلك بهرجه أو حتى تكلّف .
كآن مكتب جدُ بسيط وعملي ..
ء يعقل أنه لـ جرآح فعلاً ..
إتخذ لـ جسده المسن مكآناً على ذلك كنب من الجلد ..وبآشر إنتظآره لـ دآك تركي بِ الإستغفآر .. علّ الرب أن يرحم حآل ابنته ..


..............................


[ الدمآم : بيت مشعل : السآعه الوآحده مسآءً]


ذلك فستآن من الحرير الأصفر يموج يمنةً ويسره نظراً لـ خطوآتها الوآسعه .. يُحسن الإمسآكْ بِ خآصرتها .. وينفرج عند نحرها بِ تلك فتحه كبيره تظهر الفرق الوآضح بين بيآضها المتورد وبين ذلك قمآش أصفر اللون ..
شعرهآ يتحرك بِ إنسيآبيه وحريه بعد أن عمدت لـ تزيينه لِ يتخذ (الستريت) مظهراً جذآباً له ..
رآئحه الكرز والآفندر تفوح منهآ بِ كل مكآن تحل به .. ف مآكان من تلك مستخدمه شرق آسيويه إلا أن منحتها إبتسآمه صآدقه و ( وآآو) ك تعبيراً عن إعجآبها ممآترآه
إبتسمت أمل وهي ترى تأثير مظهرهآ على نآني .. قآلت على عجآله بِ خفه
:هآه نآني .. خلص الغدآء ؟!
:مدآم آنا سوي جست سلاته .. يو كآن سي يور رآيس
(انا سويت سلطه بس .. تقدرين تشوفين الرز اللي سويتيه)
إبتسمت أمل وهي ترى إنزعآج نآني .. نعم فَ هي تعتبر المطبخ عآلمها الخآص ولآتريد لـ أمل أن تعبث به ..
ولكن أمل أبّت إلا أن تقوم بِ تحضير طبق الأرز الأبيض .. وسوس الدجآج الأصفر ..
كل شيء يبدو على مآيرآم .. عمدت أمل لِ إخرآج الأوآني للغدآء وهي تقول
:نآني كآن يو بليز بوت ذا لنش ان ذس (وهي تشير للآوآني)
(نآني من بعد إذنك حطي الغدآء بِ هالصحون )
منحتهآ إبتسآمه دآفئه وخرجت للصآله الوآسعه وهي تأخذ نفساً عميقاً .. كأن بها تستعد لـ موآجهه مع كبريآئها ومع مشعل على حد سوآء
إحتوت تلك عينآن نآعستآن السآعه التي تتوسط الحآئط أمامها .. نعم إنها الوآحده ..
على وشك أن يصل .. أخذت تبحث عن شيءٍ مآ لِ تتشآغل به .. لكيلآ تبدو ك تلك التي تنتظر وصوله ..
وآجهتها مرآة عملآقه بِ طريقهآ
أخذت تنظر لـ نفسهآ بِ تأمل .. ذلك فستآن حريري .. يقف عند نصف سآقيهآ .. مروراً بِ ذلك أحمر شفاهْ .. وانتهاءً بِ تلك عينآن نآعسه تعلوهمآ أنظآر العشق الحلآل
بدأ كبريآئها بِ الإشآره إليها بِ إصبع الإتهآم .. وأخذ يكيل اليها الطعنآت الوجدآنيه .. ويستعيد مآحصل ليلة الأَمس ..
بعد تلك مشآجره حسيه وكلآميه .. غآب عنها ..
أشآح بِ قلبه وبِ عوآطفه .. عآد متأخراً لـ يرمي بِ جسده المتعب على السرير
وإستيقظ بآكراً .. بآكراً جداً .. لـ يرحل عنهآ بِ صمت
أصوآت بِ الخلف أجبرتها أن تلتفت فَ إذا به يفتح البآب الحديدي الذي يتوسط الصآله
تلاقت أنظآرهما ..
تسآقطت تلك صحف من بين يديه وهو يرآها تقف هنآك وتبتسم ..
خلع تلك نظآره شسمسيه وقال وهو يحآول الامسآك بِ جموده الذي يتهآوى امام إبتسآمتها ونضآرتها
:السلآم عليكم
تقدمت إليه بِ تلك إبتسآمه وتلك غمآزتين ..
:وعليكم السلآم والرحمه .. عسآك ع القوه



.....................................

[ الدمآم : بيت أبوعبدالكريم: السآعه الوآحده مسآءً]



على همهمآت من هم بِ الأسفل .. خطت تلك خطوآت على السلالم الخشبيه وهي تمشي الهوينآ .. بغيّة أن تلتقط إحدى تلك همهمآت وتفك شفرآتها .. ولكن للأسف لم يتنآهى اليها من كلمآت مفهومه سوى
حمد .. عرس .. كسر .. تاجيل .. عبير ..
لم تستطيع الربط بيت تلكمآ كلمآت لآ يزآلون يرددونها .. فَ يعلو صوته حيناً . لـ يمآرس صوتهآ حيناً آخر تلك التي بِ جآنبه .. دور السلطه والعلو
أخيراً وصلت للدور السفلي
تقدمت بِ خطوآت ثآبته لهم .. نظرت إليهم بِ عين الغرآبه وهي ترتدي ذلك جينز لو وست يعلوه التوب الأحمر الصآرخ .. الذي يظهر الكثير .. ويفشل بِ عمليه الستر
قآلت بِ لهجه متكلفه
:وش فيكم .. عسى مآشر ..
مآرس ذلك هآتف ندآئاته .. فَ عمدت لإخرآسه .. والجلوس على أقرب كنب ..
كمآ هو معتآد .. رجلاً على رجل .. نظرآت متعآليه .. وشفآئف مكتنزه تعمد لِ إبرآزها عنيّةً ..
: وش فيكم سآكتين؟ مآغير اسمع حمد انا عرس
وش السآلفه ؟؟
عبدالكريم بعد مآ إستقى من زوجته منآل الكثير من النظرآت المشجعه له لـ يبدأ بِ الحديث
:عبير ..
:هآه..!
منآل وهي ترآقب الوضع وتتكتف بِ إنزعآج .
:آخوك لما ينآديك من بآب الآدب يكون ردك مؤدب شوي
بِ فيض وقآحه
:انتي خليك على جنب
:وش؟؟
:اللي سمعتيه ..
نهضت منآل غآضبه وهي تقول
:صدق انك قليله أدب ويبيلك تربيه من جد وجديد ... كريم
:هلا لبيه ( بِ تلك نبرة تمثل الخنوع)
:اخلص بسرعه .. قولها اللي عندك نبي نروح ننآم
نهضت عبير من مكآنها وتقدمت اليهم تتأملهم
:ورآكم ما تتكلمون .. وشفيه؟؟
كريم بِ تأتأه
:مدري شقولك .. حمد
:علامه؟
:سوى .. حآدث
:وشووو ( تعلقت أنظآرها بِ محيا أخيها المتردد)
:اي والله .. البآرح سوى حآدث .. ومرقد بالمستشفى؟
:وش فيه .. فيه شي
:يقولون خير .. كسور ورضوض .. مآفيه الا العافيه
لمع لها ذلك بريق للحريه وبدأت تُحس بِ الحلآوه بِ لسآنها
نعم . سَ تتخذ هذآ عذراً جيداً لِ تلبسه الطلاق ..
: شلون يعني . بتزوج مقعد؟ كسيح؟
منآل بِ نبره مرتفعه
:هذآ اللي قدرك ربك عليه
بدل مآ تخافين عليه.. تقولين بروح اشوفه
تتأثرين أقلها .. تقولين بتزوج كسيح؟
وتتفآولين عليه..
صدق انك مآتستاهلينه .. مالومه فيك حمد لو يسوي فيك أكثر
:إنتي اسكتي مالك دخل احآكي آخوي (أخذت تتشاغل بِ هآتفها المحمول بِ يدها واردفت) كريم مابي هـ الزيجه
مآترضاها لي ..
قطعت منآل طريقها وهي تمتم بِ تلك عبآرات سآخطه .. تبعها كريم وهو يقول
:بعدين نتناقش عبير بعدين
نظرت إليهم وهي تبتسم .. وقالت بِ نفسهآ
(وأخيررراً .. يآ منت كريم ي رب)

هذيـــآن 11-07-10 11:01 PM




مَ ـشْهَدْ ][3][




لِ أَننيْ ..
,, ,, ,, [ أُ حِ بُ كْ ] ,, ,, ,,
أُريدكْ أَنْ تَكونيْ ..
الـ حَرفْ الـ تَآسِعْ والعِشريِنْ
مِنْ .. أَبجـدِيتيْ .. ,, .. !!




أنآمل بيضآء تخلو من أي طلآء للأضآفر .. حسنة التقليم .. تَسحب تلك منآديل ورقيه سُكريهْ .. لِ تكون بِ ذآت الترتيب مع من توآزيها ..
رآئحة الدجآج .. تجعل من لعآبها يسيل .. نعم .. فَ هيَ التي حآربت الطعآم مذ أن جآءت الى هنآ
فَ شهيتها أصبحت جدُ ضَعيفهْ ..
ألقت نظره أخيره على الطآوله المستديره .. طقم صيني فآخر أخرجته للتو ونفضت غبآر الأيام عنه وغبآر الذكريآت .. نعم قد آن إستعمآله مرةً أخرى ..
منآديل ورقيه سُكريه مطرزه بِ الخطوط الحمرآء على حوآفها .. طبقآن أسآسيان .. وذلك وعآء كبير للسلطه بِ جآنبهما
نَظرتْ للسآعه .. مضت نصف سآعه مذ أن صعد للأعلى لـ يغير هندآمه
أترآها تذهب اليه تستحثه المجيء .. !!
أتنتظره .. !!
أَتتصل به .. !!
ي الله .. لمآذا لم ينزل .. تأففت .. ومضت تصعد تلك السلآلم بِ خفه ..
إقتربت من بآب حجرتها فَ إذآ بِ السكون يلف المكآن .. فتحت البآب على مهل أطلت بِ رأسها ..
فتحت فآهاً ..
وأطلقت سهآم النظر عليه
نظرةً .. فَ أخرى .. فَ تزيد
شفتها السفلى بدأت بِ الإرتجآف
نآئم .. ؟!
ما الذي يجب أن تفعله .. خآنها التفكير
...
يُحآول كتم أنفآسه .. وأن تخرج تلك أنفآس طبيعيه قدر المستطآع
يُحِسُ بهآ قريبه منه .. يُحسْ بِ أنظآرها تخترق ظهره ..
يبتسم بِ خبث .. ويغمض عينآه
ترآها مآ ستفعل
...
شفتها تخضع للكثير من العض .. وأناملها ترتجف
تقدمت .. أغلقت البآب على مهل ..
نظرت لـ نفسها بِ المرآءه أمامه فَ إذا بِ كلمه ( بلهآء)
ترتسم على محيآها .. أحست بِ الغضب الشديد
....
تستحق أكثر .. بل أكثر ..(هكذآ حدّث نفسه)
نعم يريد أن يؤدبها .. تلك فكره خآطئه لـ طالما ترتسم بِ مخيلتهم
رآقدٌ هنآك يعتليه العنآد والمكآبره ...
....
إقتربت منه .. خطوةً ف خطوه
..
تشنج جسده وهو يشعر بِ خطوآتها
...
بلعت ريقهآ .. وتوقفت عنده
...
كتم أنفآسه بِ إنتظآر ما س تقوله
...
: مشعل
..
إشتعل به النبض .. وأسبغها تجآهلاً
..
: مشعل
تلك كفٌ بِ الهوآء ترتدي حُلل التردد .. فَ ترتفع حيناً وتعود لِ مكآنها حيناً آخر
آخيراً وليس آخراً .. حطت تلك كف على كتفه لِ تهزه بِ لطف وتردد
:مشعل .. نمت؟
...
عمد لِ تفخيم صوته
:وش تبين ..وخري
...
لم تستسلم ..
:مشعل .. انا اللي مسويه الغدآء اليوم
:وبعدين وسويتيه؟
:يعني ..(تأتأت) أبيـ أبيك تتغدى معي
إلتفت لِ يستلقي على شقه الأيمن ويوآجهها قآئلاً
:يعني اذا قررتي حضرة جنآبك تقومين وتسوين الغدآء لازم نصحى من النوم ونتغدى؟
:لا ( بِ إبتسآمه على غير المتوقع)
نظر إليه بغرآبه ولكنه تحلى بِ المكآبره
: آجل؟
جلست بِ جآنبه وهي تقول بِ إبتسآمه
: لانه مآيصير تنآم على لحم بطنك .. وإنت من الصبآح ما اكلت شي
:آها
: إي والله
:فجأه صآرت تهمك مصلحتي ( بدأ صوته يتشبع بِ الحنآن ك تلك قطعه جآفه تمتص قطرآت الندى)
:واذا مصلحتك مآتهمني من اللي بيهمني
:عجيب
:ههههههههه
:طيب وخري بقوم
:منيب موخره
:شلون يعني ..(يمثل الحزم)
:يعني شيلني
ضحك من قلبه وقال
:على بالك صغيره اللحين يوم تقولين شيلني؟؟
ترى زآد وزنك (أخذ يلمس أماكن إمتلائهآ)
إبتسمت وأنكست رأسها وبدأت بِ إطلاق تلك صوآريخ نآريه للعشق الحلآل
:إيه صغيره يمك .. وعند حنآنك .. بضل طول عمري صغيره
لآشعوريا
:يالبيه .. يا حلاتك وانتي كذا ي روحه
هبت وآقفه وسآرت مسرعه أمامه
:وين وين
:إلتفتت اليه وقالت
:تبيني الحقني
تعآلت ضحكآتهم .. وهو يقول لهآ
:اصبري جيتك


.........................



خطوآتٌ بِ الخآرج رافقتها تلك أصوات وضوضآء ,, تعلقت تلك أنظار مسنه بِ البآب العريض تنتظر أي بآدره تخلصه من إنتظآره العقيم
مآهي سوى لحظآت وَ ..
: هلا والله .. حي الله أبو اريج
تقدم شآب ثلاثيني مهيب الطول منه .. رفع بِ يده اليسرى خصلات شعره المتنآثره على جبينه وكآنت تلك حركه تلآزمه هو وأمل .. متوآرثه فيمآ بينهم
ومد بِ تلك كف يمينيه لـ الرجل المسن
إبتسم الرجل .. بِ بآلغ تقدير
:هلا بك زود ..
:تفضل تفضل عمي .. (أشار اليه بِ الجلوس وجلس بِ جآنبه بِ تودد) إرتاح
هآه شلونك يا عم ان شآء الله مبسوط ومرتاح
:من الله بخير .. وينك يابوي .. من اليوم نحتريك
: ههههههه والله ي عم مثلك عآرف عمليات وزحمة عمل .. عسى ربك يعين
:الله يعينكم ي ولدي .. والله اني افرح ليا شفت شباب سعودي مثلكم الواحد يقدر يعتمد عليهم .. اهل ديرتك غير ياولدي
:لاا يا عم افا وش ذا الحكي بس .. كل الناس فيها الخير والبركه
والرحمه والإخلآص بالعمل ياعمي ماتعرف جنسيه .. هي توآفيق من رب العالمين
:ونعم بالله
:هآه يا عم وش تشرب(بِ تودد)
:والله اني متقهوي وجاي ..
:لا مايصير يا عم لازم عاد اقلها قهوه .. لايغرك بمستشفى ههه بس ترى فيه قهوه يحبها قلبك
:لاحقين خير يا ولدي .. انا جايين اتطمن على النتايج
والله ياولدي اننا مانعرف النوم لا انا ولا ميمتها ..ماغير نتردد على حجرتها وهي نايمه ونطالعها
تكفى يابوك ..
طبع قبله على رأسه وقال بِ بالغ تأثر
:افا عليك ياعمي ..تحرصني على اريج؟؟
والله وماحلفتني يمين انها بمكانة اختي واخاف عليها زي خوفي على اهلي
أنا مبلغها لا تشيل هم .. كل شي ماشي تمام
النتايج الليله تطلع
وبس تطلع لايهمك
بجيبهم واجيكم البيت واشرح لكم اللي نبي نسويه
كآنه حميد وهذا اللي نبيه وماعلى الله عسير .. زين على زين .. اتفقنا كيف نستأصله
وكأنه خبيث الله لا يقوله .. برضو اتفقنا على الاجرآءات والخطوات اللازمه
لآيكون عندك فكر ياعمي
:الله يوفقك ويبيض وجهك وانا ابوك ويعطيك على قد نيتك
:اللهم امين ..وياك يا عم ..(ارتفعت نبرة صوته)
تينا .. يس بليز .. كآن يو برنق مي تو كب اوف كوفيز
(ممكن تحضرين لي كوبين من القهوه)
......................

هذيـــآن 11-07-10 11:03 PM



مَ ـشْهَدْ ][4][


أُحِبهآ .. أقوى منْ النآرِ
أّشدُّ منْ عويلِ إعصآرِ
أَقسى من الشِتآء حِبي لهآ
فَ يآلها منْ دفق أَمطآري
لو مرَ تفكيري على صدرهآ
لَ أحرقتهآ حرقاً بِ أفكآري
لآ يَعرف الحدودُ حبيِ لهآ
كأنها تَجريِ بِ أغوآَريِ




تحركت تلك جفنآن متعبتآن .. يُحس بِ الألم بِ جميع جسده .. لآيستطيع حرآكاً
بِ تعب وإجهآد وكثير مقآومه .. إستطآع أن يفتح عينآه .. لآيميز شيئاً
بيآض في بيآض .. وتلك أصوات متتآليه للأجهزه الطبيه حوله تمآرس إزعاجه
أرآد الحديث .. فَ لم يستطع أن يُحرّك كفه .. مآ هذآ الوجع الذي يستوطنه .. كل جزء بِ جسده ينبض .. وهذه نبضآت تزيد مع كل ثآنيه ..
حآول أن يميز مآ آمامه .. فَ مآكانت الا تلك ممرضه شرق آسيويه .. تعبث بِ تلك الآجهزه العملآقه حوله ..
كيف له أن ينآديها ..!
هل يستطيع الكلآم .. !
مآباله يشعر بِ الجفآف الشديد بِ حلقه .. !
بدأت تلك ذكريآت مريعه تعود إليه .. وكأن بهآ تُسكَبْ بِ تتآبع من فوهة ألالامه ..
مركبته .. سرعه جنونيه .. خيآلات لـ عبير (أغمض عينآه بِ وجع) .. طلآق ؟
شوق .. زوآج ... جمهور الشبآب من حوله .. أصوآتٌ تتعآلى .. كلمآت ( مآت – مآبعد مآت) تتردد بِ مخيلته بِ صدى كريه
:سير ... سير (سيدي .. سيدي)
حوّل أنظآره اليها .. يريد الحديث .. حرّك شفتيه .. لم يستطع أن يتكلم ..
أترآهُ فقد قدرته على الحديث ..!! أترآه أصابه البكم ..
لـ أول مره بِ حيآته يشعر بِ هكذآ خوف .. خوفٌ من شأنه أن يعميه عمآ به من ألام ..
حرك يده اليسرى ..
:دونت موف سير (لا تتحرك سيدي)
لم يعرهآ اهتماماً .. تلك ممرضه وكلمآتها التي تقوده للجنون .. أشآر لِ حلقه .. قالت على وجه العجآله
:ويت سير (انتظر سيدي)
غآبت عن أنظآره ..
رفع أنظآره للسمآء .. وقآل وتلك دموع تجتمع بِ مآقيه .. قآل بِ قلبه يخآطب ربه ..


( رباه ان عظمت ذنوبي كثرةً .. ف لقد علمت أن عفوك أعظم
إن كآن لا يرجوك إلا محسن .. فمن الذي يرجو المسيء المجرم
مآلي وسيلةً إلا الدعآء .. وعظيم عفوك ثم آني مسلم )



يكرههآ .. نعم .. تلك نيرآن كرهٍ تتأجج بِ دآخله .. مذ أن عرفها لم يعلم للرآحة سبيلاً
ليتهآ حبلُ رثّ .. فَ يعمد لِ قطعه ويرتآح منه ..
لم يعد يريد الإنتقآم .. س يُخلي سبيلها .. وس تجد من المولى مآ يثنيهآ عمآ تفعله ..
جُل مآيريده هو الفكآك .. والعآفيه .. و .. لآيجرؤ أن ينطق إسمها .. لآ يجرؤ أن ينطق تلك أمنيه بيضآء .. نعم يريدهآ ولكن .. لـ ربمآ بعد مآحدث لن ترغب به ..
:الحمد على السلآمه كآبتن حمد ..ماشاء الله ما شاء الله .. اشوف وضعك طيب
صوت مرتفع أجبره على الإلتفآت .. رجل خمسيني يعلوه الشيب .. ذآ بالطو أبيض .. ومحيآ بآسم
أرآد أن يرد عليه فَ لم يستطع
وضع ذلك الطبيب يده على كتف حمد وقآل له بِ حنآن
: لآتحآول تجهد نفسك وتتكلم .. شي طبيعي من البنج والحآدث بتكون مرهق ..
أهم شي تحس بالالم ؟!
أشآر بِ رأسه أن نعم
وجه أنظآره لـ الممرضه وأشآر اليه بأن تحقنه بِ بعض المهدئآت لِ موآضع الألم ..
إلتفت لِ حمد وقآل له
:آبشرك الحمد لله مآفيه شي كآيد .. كلهآ رضوض وخدوش
الكسر الوحيد هو بضلع من أضلاع الصدر .. وعملنآ اللازم ..يمكن تحس إن صدرك مشدود
أومأ بِ رأسه حمد مرةً أخرى
أردف الطبيب
:إي نعم هذآ عشآن لآ يتحرك الضلع كثير .. ويسآعده إنه يجبر ..
المسأله مآ بتآخذ أكثر من شهر الى شهرين .. بس نبي همتك يآ كآبتن ..
أجبر نفسه حمد على الإبتسآم لِ ذلك حنآن أبوي يستشعره من الطبيب ..
:يلا .. أنا مضطر أروح اشوف بآقي الحآلات .. بعد سآعه تقريباً بنفتح بآب الزيآره (ابتسم وأردف) يآكثر اللي يحبونك يا كآبتن وجو يسألون عليك
عآد أدرآجه ذلك طبيب ..
وبِ مجرد أن إختفي شبحه .. بدأت تلك تسآؤلات تفتك به .. (يآكثر اللي يسالون عليك)
تسآؤل .. حآلم .. يرتدي ردآء أبيض .. زآحم تلك تسآؤلات جآفه .. لِ يتصدرهآ جميعاً
هل شوق من بينهم .. !!
هل علمت بمآ حصل لي .. !!
هل ابلغتها دلآل .. !!
ء يعقل أن تكون إتصلت بِ المستشفى لـ تستفسر عن حآلتي ..!
دآعبت الإبتسآمه روحه .. وهو في قمة أوجاعه الجسديه ..
ي الله مآ أحلى ذكرها ..


أُ ريدهآ وَحدي .. فَ لآ يدّعي
[ غَيري ] هوآهاَ .. تِلكْ أطوآريْ
أُ حبهآ وحديِ ومآ ضَرنِيِ
أنْ تنقل النجومُ أَخبَآريْ
فَ (يشربُ) الصبآحُ آنوآرها
وَ يشربُ المسآءُ أنوآريْ



....



إمتدت كفهآ لِ سكب القليل من عصير الكوكتيل بِ كوبه الظآمي .. نظرت لـِ تلك عينآن تقآسمان ذآت الكوب ظمأه وقآلت على حيآء
:شعولي
:عيونه انتي
:لبى عيونك وكل مآفيك
عقدت كفيهآ بِ حجرهآ لِ تخفي إرتبآكها وجآهدت حتى تمنع ذلك غضب لم يشتعل .. بِ الظهور على محيآها
: تأكد .. وكن على ثقه تآمه .. (حولت أنظآرها لِ حجرهآ) إني أحبك ..
ومآبي غيرك .. وتأكد ..
:لبى إنتِ
:أن تركي .. مجرد أخ .. مآبيني وبينه إلا كل أخوه ..
تشنجت عضلآت محيآه وهو يسمع إسم الخصم .. لآ جوآب يصل
أدركت أنها لمست الوتر الحسآس .. نظرت إليه بِ صدق وقآلت
:إنت مقتنع إني أبيك صح !
جآء رده متأخراً بعض الشيء وهو يتذكر تلك حآدثه بدآية زوآجهما
:يمكن
:وش اللي يمكن .. طيب وش يجبرني أرد لك مشعل..!
:همآني قبل شوي كنت شعولي .. ورآك قلبتي؟!
:مآقلبت (تحآول أن تتمآلك أعصآبها ونصآئح تهآني ترن بِ إذنهآ أن لا تتسرعي .. أن لا تغضبي)
بس .. إنت أبو ولدي .. وقبل تكون أبوه إنت زوجي .. إنت حبيبي .. إنت اللي مآبي غيرك(بِ غصه)
إبتسم بِ صدق .. مدّ تلك يد حآنيه لِ كفيهآ المعقودتآن بِ حجرهآ .. وإلتقط كفهآ الايمن وأخذ يقّبله تلك قبلات صغيره نآعمه تتشبع دفئاً .. نظر اليهآ وهو لآيزال يقبّل كفيهآ .. وهمس
:وأنا أحبك ..
إبتسمت بِ صدق ..
هل تأتي على ذكر عبير ..!!
هل تُفسد تلك سعآده تتمرغ بهآ ..!!
هل تنتشل نفسهآ ثآنيه من حنآنه وتوآجهه بِ عبير وتصرفآتها .. !
لا .. لآ .. لن تفعل ..
لِ تنعم بِ هكذآ دفء ..
لِ تنعم بِ هكذآ دلآل بِ جوآر عشيقها ..
وتلك عبير .. سَ تنآقش موضوعها لآحقاً ..
فَ روحهآ .. وأنوثتها وهيَ .. بِ حآجته الآن
.................

هذيـــآن 11-07-10 11:06 PM




مَ ـشْهَدْ ][5][




عَلَمَنِيْ حُبُكْ أن أتَصرفْ ك الصبيّآنْ
أن أرسم وَجهكْ بِ الطبشور
على الحيِطآنْ ..
عَلمنِيْ حُبكْ ..
كَيفَ الحُبُ يغيرُ ..
خآرِطةَ الـ أَزمآنْ
عَلمني أنيِ حِينَ أُحِبُ ..
تَكُفُّ الأرضُ ...
,, ,, عَن .. [ الدَوَرآنْ ...,, !! ]



عِشْقُ الـ أروآحْ .. / ..


لَوحةٌ أولى .. :-



: فديتك يأم حمد ..
صوت متعب ,, مبحوح .. نطق تلك أحرف بِ صعوبه ..
كلمآت دآفئه .. توجهت هيَ وأنظآره بِ ذآت الوقت لـ ذآت الإنسآنه التي تقف فوقه تجآهد دموعهآ ومشآعرها البآكيه
:صلي على النبي يآم عآدل (يوجه أنظآره لـ حمد ) تسمع يآم عآدل ..
هذآهو قدآمك زي القطو بسبعة آروآح مآبه الا العآفيه ..
بِ حده
:اذكر ربك على آخوك .. هه وش جآك يآكآفي
تعآلت الضحكآت بِ تلك حجره طبيه .. عآئله تجمع بينهم مشآعر الحنآن والتقدير ..
ضوء سآطع توجه لِ محيآ حمد التعب ..
:وش تسوين يآ بنت .. هذي حزة تصوير؟
:اتركيهآ يمه ( بِ صعوبه يتحدث)
إي اتركيني يمه (تغمز دلال لـ حمد وهي تفهم مآ يرمي اليه )
:وش تصورين بالله ؟ الوآحد يقول الله لا يعيد الشر وانتي تصورين ..
:يمه الله يهدآك بحطها بالبي بي ..(وجهت أنظآرها لـ حمد وهي تستعير من الإبتسآمه لمحآتها) البنآت جآلسين يتحمدوني سلآمته
إبتسم حمد .. وإنتشت روحه وهو ينظر اليهآ ويتخيل تلك حوريه .. أترآها خآئفه عليه ..!
أترآها تريده !
أم انه يتوهم ويتخبط بِ متآهات الخيآل العذب ..!
وإن يكن خيآلاً .. َ مرحى له .. طوبى لِ ذلك خيآل وتلك أماني تجمعها به ..

.....

لَوحةٌ ثآنية.. :-

:هآه .. وشو
تلك عينآن نآعستآن تسمرّت على شآشة الهآتف المحمول .. ونطقت بِ
: يآقلبي عليه .. يآروحي روحه ..
تجمع الدمع بِ مآقتيهآ .. وتدآفعت تلك عبرآت لِ حلقهآ .. نظرت لِ مرآم بِ ألم وقالت
:شوفيه .. شوفي شكله
رفعت كفيهآ لِ تحتضن محيآها بِ صدمه
:والله ان قبي يتقطع ي مرآم عليه .. ليه يصير فيه كذآآ ليه ..
مرآم وهي تنظر للصوره بِ البي بي بِ فضول
:اللحين هذآ هو نفسه سآيق الطيآره
سبحآن الله .. بني آدم ضعيف
سحبت منها أشوآق البي بي بِ عنف و وكزتها وقآلت تنهرها
: ولعنه .. وش فيك انتي مهبوله ؟؟
النآس تتحمد السلآمه وانتي حكيك زي وجهك
وخري بس
:تعآلي ي بنت ورآك ..ما اقصد
:وخري عني بروح لأمي ..
:ليه بتعلمين أمك علي مثلاً؟؟ شوفي مرآم تسب حبيبي السآيق ؟( تقلد نبرة أشوآق بِ الحديث)
لم تلتفت إليها شوق بل أكملت طريقها ... وتلك أنظآر لـ مرآم تتعلق بهآ وتتابع تعثر خطوآتها وألالامها .. همست
: المهبوله صدق تحبه .... !!
......

لَوحةٌ أولى .. :-


تعآلت أصوآت هآتفها المحمول وهي تضع تلك نغمه أجنبيه .. نظر اليهآ اخاها بشزر وقآل
: هذآ وقته ؟ موب كم مره قايلن لك ليآطلعنا من البيت حطيه سآيلنت؟ والا غيري ذآ الاغاني المصرقعه ؟
تقدمت لِ حمد تحتمي به وقآلت
: آوووف وش سويت آنا نسيت .. مو عشآن حمد تعبآن مسوي تستقوي علي
:شف بنت الـ
:بنت وش بعد (بلهجه صآرمه من وآلدته)
:بنت الحلال يمه .. (من بين أسنآنه وهو ينظر لـ دلآل التي تخرج لسآنها بِ وجهه لِ تثير غضبه)
على عجآله أجابت
:هلا والله وغلا .. هلا بشوآقه
إستقآم حسه .. بل هبتّ وآقفه تلك مشآعر بِ دآخله .. تحرك قليلاً لـ يرى محيآ دلال
فَ إذا به تصدر منه الـ ( آه صدري)
تألم من صدره .. وآلدته بِ تحبب
:يآ ولدي لا تتحرك .. يآعيني عينك خلك ثآبت
يابنت لويتي رآس اخوك مآغير يطالعك .. آجلسي زي النآس
تقدمت دلآل لتقف بِ منتصف السرير وتنظر لـ حمد بِ نظرآت لهآ معنى
:الله مير يسلمك ويعآفيك ويخليك لـ عين ترجيك (تقلد النسآء الكبآر بِ السن )
إي .. لا الحمد لله جت سليمه .. أشوى يارب لك الحمد ..
أمي ... اي هنآ
طيب هآتيها
ثلآثة أزوآج من الأنظآر كآنت تحتوي دلآل .. وإحدهمآ كآنت تحمل تشوقاً غير طبيعياً ونظرآت ذآت معنى لآ يفقهها الا دلآل
أردفت دلال بِ حيآء
:هلآ والله خآلتي ..
بخير جعلك بخير .. انتي كيفك
وكيف تهاني وعزوز
يارب دوم ..
ربي يسلمك ويعآفيك .. لا الحمد لله
هذآهو قدآمنا يتكلم معنا وصآحي
لا لا .. لا الحمد لله ..
أمي .. هذآهي
إمتدت تلك كف بِ الهوآء لِ وآلدتها تحمل البي بي وتهمس بِ الهوآء
:آم شوق تبي تكلمك
نظرت وآلدتها لِ حمد بِ حنآن وإلتقطت ذلك هآتف محمول .. وهي تًحس بِ إبنها ينظر اليها حيناً .. وينكس رأسه حيناً آخر

...


لَوحةٌ ثآنية.. :-

بِ تلك بيجآما ورديه .. تختلط بِ البيآض المتموج .. وذلك شعر مرفوع بِ ذيل حصآن .. تقبع تلك عآشقه بِ جآنب وآلدتها .. وتضع مسآمعها على مسآمع وآلدتها
التي مآ أن تبعدها حيناً .. حتى تعود لِ الإلتصآق بها حيناً آخر
: وش تسوون ..
توجهت أنظآر شوق لِ مرآم وهي تقول
:شششش إسكتي موب وقتك
رفعت حآجباً متهكماً وقآلت وهي تربض على تلك سوفا بِ القرب منهم
:متى صآر وقتي أصلاً .. كملي بس الشسمه .. هآه .. يآم شسمه
:انثبري خلاص (بِ حده من فم شوق)
:طه بنثبر
أم عبدالمحسن بِ أدب جم
: ي الله عسى ربي يخليه لكم .. ويتمم عليه عآفيته .. ويفرحكم بشوفته معرس ي رب العبآد
غصه تحشرجت بِ حلق شوق .. (يمه ليه بس هالكلمه) هكذآ حدثت نفسهآ
أغلقت الخط وقآلت لِ شوق
:هآه هذآني كلمتهم آرتحتي ..
قبلّت رأس وآلدتها بِ حنآن
:ي جعل ربي يخليك لي يمه .. ولو آنتي رآعية وآجب يآم عبدالمحسن وتعرفين الأصول
:إي ي بنتي أعرفها بس موب اللحين .. ولدهم توه يصحى
النآس يتصلون بعد كم يوم .. بس وش أسوي بحنتك ..
حضنتهآ شوق بِ حنآن . والربّ أنها بِ حآجة هكذآ إحتضآن لِ تحس بِ روحهآ تعود إليها
فَ تلك روح يتيمه .. معلّقه بِ ملك غيرهآ .. بِ حلآل غيرهآ .. تزآول الإرتعآش من حينٍ لـ آخر

......

لَوحةٌ أولى .. :-


: الله يسعدهم من آوادم .. عيآل ناس ويعرفون الحق والوآجب
هذه كلمآت هي التي رآفقت تلك كف مرتويه مسنّه تحمل الـ بي بي وتمده لِ دلآل التي التقطته بِ بآلغ رضى وهي ترآود حمد عن إبتسآماته
:إ ي يمه كلهم وش حلآتهم هـ العايله .. ي حبي لهم
هذي الحسنه الوحيده اللي طلعنآ بها من ست عبير
ضآقت به روحه .. حوّل أنظآره لِ وآلدته يحآول أن يغيّر دفة الحديث
: وش عندهآ يمه
:منهي يمه
:اللي تو .. (جمله مبتوره تدل على إرتبآكه)
:أبد يمه (بِ إبتسآمه) شوفة عينك تتحمدني سلآمتك
فيهم الخير .. والا عبير لآ شفنآ منها لا اتصال ولآهم يحزنون
ذآت الخنجر الذي طعنته به دلآل بِ دون قصد . وكأنها تمرر به لِ وآلدته لِ تزآول الطعن
سحقاً لـ عبير
سحقاً لـ ذكرها
سحقاً لـ أي شيء يخصهآ
..............

هذيـــآن 11-07-10 11:07 PM



مَ ـشْهَدْ ][6][

يَ حبيبي على فَمي إحترق الشَوقْ
فَ رفقاً بِ الأحمرِ المجموعِ
ضُمني .. ضُمني .. وَ حطّم عِظآميِ
وإلتهم مَبسمي وَ .. كَسّر ضُلوعيِ
أنا آهوآكَ , فوقَ مآ يشردُّ الظنُ
وفوق الـ هوى .. وَ فوقَ الولوعِ




ضحكه مغنآجه .. ملطّخه بِ السوآد .. ولدتِ بِ نية تفريق شمل الـ عِبآد .. من شفتينِ حمرآوينِ كثيرةُ السًهآد ..
:والله ي سعآد جبتيهآ .. بسم الله عليك ..
زآولت تلك ضحكآت الإرتفآع شيئاً ف شيئاً .. وكأنمآ لا يردعهآ رآدع ..بل كأنمآ توقفت الدنيآ عند ضحكآتها وخرّت .. مآبآل تلك ظنون وسيء ظن .. يتزآيد بِ دآخلها
مآبال تلك نوآيا تتشح سوآداً .. تعلن عن نيّة الفعل ..
غَفل النآس مقآصدهن .. ولم يغفل رب الأرض والسمآء .. الذي يمهل ولآيهمل ..
:يعني بِ تسوينهآ عبورآ .. ( بِ ذآت النبره الدنيئه)
:إي اللحين وربي لا أسويهآ وأسوي أبوها
على بآلها بتتخلص مني عقيرب الطين ..
:وحمد طيب .. موب على أساس بتروحون تزورونه العصريه؟
:يا بنتي وش زيآرته .. هذي منآلوه وكريم بيروحون
أنا تعبآنه نفسيتي عشآن اللي صآر له وما أقدر اشوف الناس والا نسيتي هههههه ( ضحكه شيطآنيه)
:إي صح نسيت ههههههه
طيب متى بتتصلين فيهآ ؟
:اللحين ..
:يختي الساعه 3 وين تتصلين .. تلاقينهم رآقدين ..
:هذي حلآتها هههههه
:ههههههه من يومك وسخه
:مو أكثر منك يا حياتي


.................



:علآمك ..!
تجهّم وجهه .. وأخذت الدنيآ تدور به .. أوصل بهآ النكرآن والإهمآل .. وكثير الدلآل .. لِ هكذآ حآل
:وشفيك ي ولد ..! إفردهآ عاد مآيصير
:ليه ماجت معهم ؟
عآدل بِ نبره هآدئه لِ تلطيف الجو
:همآهي تعبآنه .. وآنت تدري آنها تعبآنه
:تعبآنه آجل
:بقريح تعبآنه آو لا .. آهم شي صحتك ..
حمد استهدي بالله النآس وصلوا المستشفى .. ويدورون الغرفه وعلى وصول ..
بروح آبلغ الوآلده إن مرت عبدالكريم معهم
أنظآره معلّقه ِ الزجآج أمامه .. يوجد ثقبٌ صغير بِ زآويته ..
فَ هكذآ ثقب بِ الزجآج .. ك قب الـ عبير بِ حيآته
إن لم يُحسن إستئصآله وإزآلته .. س يتصدّع أكثر .. وسينهآر الزجآج بِ أكمله ..
:السلآم عليكم
بِ صوت جهوري
حوّل أنظآره لـ عبدالكريم فَ إذآ به يرحّب بِ عظيم ود
:هلا والله بِ النسيب .. ألف لآبآس عليك
أنظآر تكسوها الجمود وهو ينظر لِ هذآ الخآلي من المسؤوليه أمامه
إتخذ لِ نفسه مقعداً وثيراً وقآل
:مآتشوف شر والله .. قدآمك العآفيه يابوحميد
لآ جوآب يصل .. بل بقت أنظآره تتأكله .. بِ عظيم مسآئله
دلف الحجره عآدل .. وأبا عآدل لِ يقومون بِ وآجب الترحآب بِ هكذآ ضيف مكروه بِ النسبه لهم
أخذ ينظر لِ تلك مسرحيه زآئفه أمامه ..وينتظر اللحظه المنآسبه لِ إسدآل الستآئر
صمت الجميع .. وأخذوا ينظرون لِ حمد الذي قآل بِ هدوء
:عبدالكريم
:سم (أحس بِ شيءٍ مآ)
:بلغ أختك ان العرس بعد اسبوعين
:وشوو
:اللي سمعته
أبآ عآدل بدأ بِ التدخل
:حمد وش قلنا ..
قآطعه حمد بِ ثقه
:يبآ لو سمحت .. البنت على ذمتي اللحين يعني لو أروح أخذها(حوّل أنظآره لِ عبدالكريم) محد بيقدر يمنعني ..
بس بعد إسبوعين أكون تشآفيت شوي (ابتسم بِ هدوء)
هبّ وآقفاً عبدالكريم وقآل
:يعني شلون .. مآوراها البنت مقآضي .. ترتيبآت .. قصر أفراح
:منيب حآجه كل هـ الامور .. ومن قآلك اني بسوي عرس؟
:يعني شلون
:يعني اللي سمعته .. قلها تجهز عمرها بعد إسبوعين ويمكن أقل .. بمر آخذها


............



رنآتٌ متتآليه من الهآتف بِ جآنبها .. حآولت أن لآ تجيب تلك ندآءآت .. ولكنهآ أخذت بِ التكآثر والإلحآح ..
إستلت نفسهآ من حنآن من يرقد بِ جآنبها .. ونظرت للهآتف ... عبير؟!
بدون وعي منهآ ومن هول الصدمت تلقت تلك مكآلمه ..
: آلو
:مسااء الخير (بِ نبره عآليه تحمل الدلال)
:مسآء النور
:أمل؟؟
:سمي .. هلا والله
: هلا فيك .. كيفك؟
:بخير
:كيف البيبي فصول وكيف لولي؟
إستشاطت غضباً من هكذآ وقآحه
ولكنهآ للتو قد إستيقظت من النوم .. ولم تستوعب مآ يحصل لها فعلاً
:منهو لولي
إستلت تلك دميه حمرآء الضحكآت من غمد الدنآءه لِ توغلها تلك أمل
:ههههههه ماتعرفين منهو لولي ..
وش تسمينه انتي .. آمممم
مشعل شلونه ؟
جآء الرد عليهآ غير متوقعاً
:بخير فديته هذآهو نآيم جنبي
كآنت أمل كمن سكبت تلك مآء على نيرآن عبير .. لِ تحيلها لِ رمآداً
:اها
:سمي عبير وش بغيتي متصله هـ الحزه ..
تنبّه مشعل لِ تكرآر اسم عبير . إستيقظ على عجآله وهو يهمس
:وش فيه
أشآرت اليه أمل بِ التريّث قليلاً
:آيوه عبير
:بغيت أسير عليكم الليله
:وشو؟
:بسير عليك أنا وصديقتي نتحمدك السلآمه ولو انها متأخره ونشوف أول حفيد بِ عآيلتنا فصولي فديته
خرجت أنفاس القهر من صدرها .. كيف لهآ أن تواجهها
:آلوه
:معآك عبير
:هآه وش قلتي
:والله .. مدري وش اقولك
:خلاص أمل .. انتظرينا السآعه ثمآنيه .. يلا نشوفك على خير
:بس .. ألو
طوط .. طوط
: وش فيه
نظرت لـ مشعل بِ ضيآع وقالت
:عبير وخويتها بيسيرون علي الليله
:وشو
.....................

هذيـــآن 17-07-10 05:15 PM



آلـ جِ ـزُءْ الَرَآبِعْ وَ العِشْرُوُنْ :-


عَلَىْ أَلسنة الصبر ..
أسير حآفية الجرَح ..
وقد تكآلبت عليّ دموعي وسيء ظنوني
أحمل .. أملي .. وتلك تنهيده أضمها بين ذرآعي
أن تصبري .. أن لآ تجزعي
فَ بوآبة الفرج .. على مرآى منآ





هذيـــآن 17-07-10 05:17 PM




مَ ـشْهَدْ [ ,’1’,]

سَمَآءُ مَدِينَتِيْ .. تُمْطِرْ ..
وَ.. نَفْسِيْ مِثلُهآ .. تُمْطِرْ
وَ .. [ تَآرِيخيِ] مَعِيْ .. طِفِلٌ
نَحِيِلْ الوجهِ .. لآ يُبصِرْ
أناَ .. حُزْنِيْ .. رَمَآدِيْ..
كَ هذَآ الشَآرِعْ المُقْفِرْ ..




قَطرآتْ من الميآه المعتقه بِ رآئحة الفرآوله .. تتنآثر حولهآ بِ سخآء وهي تخطو تلك خطوآت مرتجفه .. روب أسود ..سآقآن بيضآوان مبللتآن .. هذآ مآيظهر لنآ الآن ..
وآجههآ صوت متشبع دفئاً يقول ..
: قلبي آنتي ..
رفعت أنظآر التردد .. وهي تكرر بِ دآخلها ( لآ تبينين له آنك تخآفين منهآ) فَ تلك شفآة سفلى تتقن الإرتجآف .. وقطرآت الميآه التي تتسآقط من شعرهآ .. آكسبتهآ منظراً طفولياً .. يستطيع أن يشحذ حنآن أي رجوله بِ إستنزآف
أخيراً إستطآعت القول ..
: لبيه
تقدم منهآ وهو يبدو بِ أبهى حله .. وتلك لمعه رآئعه بِ عينيه ..
أترآها لمعة الفرحه بِ قدوم الـ عبير؟
آم لمعة تأثيرهآ هيَ عليه ..؟
:لبى قلبك وروحك وكل مآفيك .. متضآيقه .؟
تعلّقت أنظآرها به وهي تُجبر نفسهآ على الإبتسآم لئلا تظهر ك تلك طفله خآئفه أمامه ..
نعم يجب أن لا يسمع تلك شلآلآت للخوف والرهبه بِ دآخلها .. لـ ربمآ مآ اعجبه بِ عبير ثقتهآ الـ لآمتنآهيه .. وهي لآتقل عنهآ بِ شيء
:أتضآيق وإنت يمي .. ؟ مآبعد إنهبلت (وثّقت ذلك رد بِ إبتسآمه خلآبه تحمل تلك غمآزتآن)
:لبىى روحك والله .. (إنتشى بِ سعآده) . بس قلت يمكن زيآرة الليله بتضآيقك والا شيء
(نطق بِ آخر جمله وهو يتفحصهآ لِ يسجل أدق حركآتها)
مآكآن منهآ الا أن طوّقتهُ بِ ذرآعيها لئلا يرى لمعة الدموع بِ عينآها وقالت
:اللي يعز عليك يعز علي .. ودآمها بنت عمك ..بشيلها على رآسي من فوق (وعندمآ آحست أنها استطآعت أن تبتلع تلكمآ غصآت نزعت نفسهآ منه بِ لطف وأردفت وهي تتجه لـ التسريحه) بِ النهآيه حنآ أهل ..
نظر إليهآ بِ عظيم تقدير لِ تلك كلمآت خرجت منهآ .. أيقن أن أمل تغيرت .. وللأحسن ..
وأن المولى وهبه بعد طول صبره .. خيراً كثيراً .. لم تعد تلك الطفله التي يخآف عليهاً دوماً
ولآتلك إمرآءه متذمره طوآل الوقت .. لآ تتقن سوى جلده بِ أسوآط اللوم والذنب ..
إمتلكت قدره عجيبه لِ إحتوآئه.. تفهمه .. والأكثر غرآبةً أنها لم تحدثه عن عبير اليوم .. كمآ كآن يتوقع
تقدم على مهل .. إقترب منهآ وهي تقبع على ذلك كرسي وثيري أمام التسريحه ..
مآل إليهآ وطبع قبلة صغيره على رأسهآ وهو يقول .
:الله لآيحرمني منك .. تبين شي يآقلبي .. نآقصكم شي .. ؟!
نظرت إليه وهي تُحس أنها س تنهآر .. أرآدت أن تختبيء بين أحضآنه وتنآشده الجلوس أكثر ..
وتنهل من حنآنه أكثر .. وتغيب عن الكل .. وعن العآلم وعن تلك عينآن عبيريتآن .. ولكن كلمآت تهآني لآتزآل تتردد بِ دآخلها
أردفت بِ هدوء وهي تمنحه إبتسآمه جذآبه
:نآقصني سؤآلك ورضآك .. غيره مآبي شي
:يآفديتك أنا .. وهذآ لك (أخرج بطآقته الفيزآ و وضعهآ أمامها) تبين تروحين مع السآيق تشترين اللي نفسك فيه .. أشوف مآعندك ثيآب يآقلبي ..كلهم ف الريآض
:الله لآيحرمني منك
نظرت إليه من خلآل تلك المرآءه الفتآنه التي تخبرهآ بِ خطوآته .. مآ ان خرج من الحجره حتى تنهدت بِ ألم .. نظرت لِ نفسهآ .. وأشفقت على حآلها كثيراً .. فَ هي لِ وحدهآ مع تلكمآ عقربتآن .. رفعت أنظآرها للسمآء وتمتمت
( اللهم رد كيدهن في نحرهن .. اللهم إجعل تدبيرهن تدميرهن ي حي ي قيوم)



..............................



كفآن بيضآوتان تنثرآن ذلك شعر غجري أحمر بِ دلآليّه مفرطه لِ يتنآثر ذآت الشمآئل والأيمآن
تآيور أسود شديد الإلتصآق بِ جسدهآ المرتوي التفآصيل .. كثير العري .. تلك زينه مبآلغ بهآ ..
وتلك عينآن ك الصقر تُجيدآنْ فن الحرب .. وفن الإستغلآل .. نظرت لـ نفسهآ في المرآة بِ رضى شديد وهي تقول
:إن مآطلعت روحك يآ أمل قريح .. مآكون بنت أبوي ..
نظرت لـ نفسهآ بِ خيلآء .. قطع تلك تأملات إعجآب لِ ذآتها ..رنآت الهآتف المحمول المتوآصله .. تحركت بِ إتجآهه ف إذا به مشعل .. إبتسمت وترآقصت الفرحه بِ عينآها .. من المؤكد أنه على علم بِ قدومهآ .. لـ ربمآ يريد أن يسألها عن مآ تريد تنآوله على العشآء
أو حتى يريد أن يسألها مآذا س ترتدي كمآ كآن يفعل في السآبق .. كآن يهتم لـ أدق تفآصيلها ..
أجابت بِ
:آمووآه فديت الرقم ورآعيه
على غير التوقعآت المرجوه جآء صوته حديداً
:عبير ..؟؟
:هلا ..يالبيه
:وش عندك على هالحركه الوسخه ؟
إنذهلت .. بل شُلّت من الصدمه .. إتخذت لِ نفسهآ مكآناً على السرير وحآولت أن تتمآلك أعصآبها وتجيد إمتلاكه
:أي حركه حبيبي ..
:هـ الزيآره الغريبه انتي والسوسه سعآد .. لآيكون قايلين لكم بيتي كوفي شوب متى مآمليتوا جيتوا تغيرون جو...
ك أي رجل شرقي يتشبع بِ العآدات والتقاليد
ك أي رجل يحمل لِ زوجته ولو ذرة إحترآم .. وقليل محبه
يلهو ..نعم ..يخون ..نعم ..
ولكن .. لآيريد لـ تلك أسرآر وهوآيات شيطآنيه صغيره أن تقترب من منزله ومن زوجته
عندهآ س يُجن جنونه
وكل هذآ .. لن تكون عبير من الجهل لِ تتغآفل عنه ..
أرآدت زعزعته وزعزعتها .. لِ يخرّ لها بِ جميع مشآعره
ولِ تمآرس أمل الخنوع الذي لطآلما كآنت تفعله إزآئها ..
بِ طيبه منآفقه
:آفا بس لولي .. مآكان العشم تطردني من بيتك ؟ هذآ وانا بنت عمك؟
:مآطردتك ..أنا اقول وشوله جآيه ..؟
:جآيه أشوف أول حفيد للعآيله وجآيبه له كم غرض ..
لولي .. مهمآ صآر بيني وبين أمل يبقى فيصل ولدنا .. وأحبه ..يكفي انه قطعه منك
وأبشر .. إذا زيآرتي تضآيقك والله منيب جآيه خلآص
هذآني جآهزه واحتري السآيق والهدآيا جآهزه .. بس أهم ماعلي إنت
لو بيزعلك إهتمامي بِ فيصل
بلاش منه
إستطآعت تلك كلمآت مُغلفه بِ الطيبه .. أن يستسيغها عقل مشعل نوعاً مآ ..
أردف بِ حزم
:لا تعآلي أصلا أم فيصل تحتريكم ..
بس لو أرجع .. وألاقي دمعه وحده بعينها يآ عبير .. لآتلومين إلا نفسك
هذآني قلتلك


..............................



على أثير صوت المعيقلي ..وهو يرتّل تلك ترآتيل روحآنيه ..
آن لهآ أن تستقيم .. لآ يظهر لنآ سوى شلآل أبيض .. وكأن بهآ إختآرت هذآ اللون لِ يعمل على تهدئتهآ .. أو لـ ربمآ تثبت ملكيتهآ لِ مشعل.. فَ هو يذكرهآ بِ بيآض فستآن زفآفها ..جلآبيه بيضآء تعتليهآ الحبيبآت الملونه بِ أسفلها تظهر لنآ من خلآل ذلك دخآن متصآعد من المبخره بِ جآنبهآ ..أخذت تضغط بِ أناملها على كسرة العود المعتقه .. لِ يتزآيد تصآعد الدخآن منهآ فَ تتذكر وآلدتها ورآئحتها.. إلتفتت فَ إذآ بِ تلك زينه متكلفه لم نعهدها من أمل .. عينآن كحيلتآن كحل عربي ..تثقلهمآ المآسكآرآ .. وتلك شفآه مكتـنزه بِ اللون المشمشي ..
نعم .. لم تكن على طبيعتهآ . آرآدت أن تُحآرب الخصم بِ أسلحته .. لـ طآلما كآنت تلك مخلوقه هآدئه لآتحب البهرجه .. ولآ تلك مسآحيق تُحيلها لِ دُميّةً من طَحينْ .. فَ قد آن لِ تلك مخلوقه بِ التغيير .. بل وَجبَ لهآ التلوّن .. لِ تنآسب مآيدور حولها .. من خريف الإهمآل .. لِ زمهرير حقدهم ..
قدهآ المرتوي يظهر لنآ بِ وضوح من خلال إنحنآئآتها دآخل هذه جلآبيه وآسعه .. رآحه وطمأنينه مصدرهآ تلك حروف تنسآب عبر مسآمعها .. خطت تلك خطوآت معدودة للسرير الذي تُرقد عليه إبنهآ .. فَ هآهو ذآ بِ كآمل حلته ..
ثوب أبيض صغير .. شمآغ أحمر .. وعقآل صغير شهي يعتلي رأسه .. نظر لِ محيآ وآلدته ..وكأنه به يحس بِ ألمها .. بآدلها بضع إبتسآمات وإيمآئات .. حتى ظهرت تلك غمآزتين ورثهآ من وآلدته ..
مآكآن منها الا ان اخذته بين ذآعيها لِ تسقيه من حنآنها .. نظرت لِ نفسها بِ المرآه وهي تحمل طفلها.. إسم ربّآعي شيطآني لآ يفتأ أن يتردد بِ دآخلها .. وتلك أضلع وآهنه .. تردد الصدى بِ ألم أكبر .. لمآذآ تخشآها .. مآ بآلها تخآفها .. وتخشى أن توآجهها ..
نعم إن أمل وعبير .. لـ عملتآن مختلفتآن جداً ولكن هكذآ إختلاف لآبد أن تتعلم أمل كيفية التعآمل معه والتعآيش بِ جآنبه بل وأكثر .. التغّلب عليه ..
فَ تلك شخصيه عبيرية .. هيَ مصدر خوف ورهبه للكثيرآت .. هيِ تلك الروح التي مآ أن تسير بِ بالمكآن حتى تخطف الأنفآس .. خوفاً وإعجآباً .. لم تكن السهوله والمرونه والإبتسآمه من سمآتها أبداً .. ولـ ربمآ بِ أحيانٍ كثيرةٍ كآنت ذلك المثآل الذي يقتدي به الكثير ممكن حولهآ ..
نهضت مشآعرهآ لِ تعقد التوكل عليه سُبحآنه .. وقآلت بِ عظيم إيمآن
( اللهم عليك توكلت .. فلآ تكلني لِ نفسي طرفة عين )


.........




مركبة كآديلاك صغيره لؤلؤية اللون .. تقف بِ إحدى أحيآء الدمآم المتوآضعه .. بآب المركبه مفتوح وكأن به ينتظر أن يتلقف جسد إحدآهن .. يمتليء آلجو بِ رآئحة التبغ ..مصدرهآ تلك أنامل مصطبغه بِ اللون الأحمر .. تحمل تلك سيجآره بيضآء رفيعه .. تشتعل بِ هدوء .. وتشآركها عبير إشتعآلها بِ ذآت الهدوء .. الذي آن له أن ينتهي لِ يسفر عن عآصفه كلآميه شنيعه رآفقت دخول سعآد المركبه
:هآي
: هآي ؟؟؟ ربع سآعه آحتري هنآ .. لآكون أشتغل عندك طآل عمرك ( نفثت ذلك دخآن ممقوت الرآئحه من شفتيهآ)
مآكان من سعآد إلا أن أقفلت البآب بِ رويه ..وإلتفتت لِ عبير وقد كشفت ذلك لثآم مهمل يتشبع بِ الفجور
:ورآهآ الاخلاق قآفله؟ آنتي اللي جآيه بدري ترى ..موب موعدنا
لآجوآب يصل ..
:عبير .. وش فيك (أردفت بِ قلق)
:وش اللي مهوب فيني .. (أخذت تسحق بقآيا تلك سيجآره بِ عنف بِ ذلك مكآن مخصص لهآ بِ المركبه)
:وشوو ؟
:مشعل .. مشعل
:وش فيه
:تخيلي متصل علي يدآفع عن ذآ النحيسه .. يقول ورآكم عليها ..
وليه هـ الزيآره .. ولا تضآيقونها .. ويهدد ..
آنا بفهم .. وش مسوية له هـ العقربه .. لآحسه مخه؟
أنا .. أنا بنجن (تلك كفآن وقد إبيضتآ أناملهما وهي تمسك بِ العبآئه بِ قوه وغضب)
:غريبه . مشعل عآد؟ (بِ إستغرآب)
:بس هين يآ آملوه والله ثم والله لا اقلب هـ السآلفه على رآسك
عشآنها تعلمت تلبس .. و تعلمت تسكت له .. كبر رآسها
بسيطه ... بسيطه ي آملوه
:كفووو قدهآ عبور.. وآنا معك لآتحملين هم
نوآيا شيطآنيه قد عقدت بِ تلك مركبه مآجنه تتمآيل طرباً بِ فعل تلك موسيقى صآخبه ..
نوآيا ملطخه بِ الذنب والـ لآ إيمآن .. سبحآنك اللهم مآ آحلمك .. !!




هذيـــآن 17-07-10 05:20 PM




مَ ـشْهَدْ [ ,’2’,]

شَفَتآنِ مَعْصِيّتَآنِ أَصْفِحْ عَنْهُمآْ
مآدَآمَ يرشَحْ منُهَمآ اليَآقُوُتْ
إِنْ الشِفآهُ الصَبِرَآتُ أُحِبُهآَ
يَنْهَرُ فَوق عَقِيقهآ الجَبَرُوُتْ
كَرَزُ الحَدِيقَةُ عِنْدِنآ مُتَفَتِحُ
قَبَلْتُهُ فِيِ جَرْحِهِ وَ نَسِيتْ
شَفَتَآنِ للتَدمِيرِ , يَآلِيْ مُنهُمآ
بِهُمآ سَعِدْتُ,وَألفُ ألفُ شَقِيِتْ
شَفَتآنِ مَقْبَرَتَآنِ,شَقَهُمَآ الهَوَى
فيِ كُلِ شَطْرٍ .. أَحْمَرٍ .. تَآبُوُتْ



تَتتآبعْ اللحظآت .. وكأن بهن يصطففن بِ إنتظآم .. ك عقد مآسيْ .. قُدّ من دُبر .. لِ تتسآقط تلك لحظآت مؤلمه .. وتتنآثر بِ عوزْ .. لِ نلتقطهآ لحظةً .. فَ لحظهْ :-



لحظهْ أولى/ ..


إصبع رَوجْ مُطعّم بِ اللون الوردي .. يروج ويجيء بِ مهل على تلك شفتآن صغيرتآن ..
مآ لبثت أن التصقتآ تلك شفتآن بِ حميميّه لِ تنفرجآن قليلاً عن تلك إبتسآمه بريئه .. تظهر لنآ شدة بيآض أسنآنها الصغيره التي تصطف بِ ثبآت ..
إحتوت أنظآرها هآتفها الذي يهتز بِ جآنبها معلناً عن وصول تلك رسآلة (برودكآست) على البي بي ..سآرعت لِ فتح القفل السري .. وعندمآ رأت أحب الأسمآء لِ نفسهآ بِ القآئمه معنون بِ اللون الأزرق إستبشرت خيراً . إنهآ دلو .. من المؤكد آنها صوره جديده لـ حمد أو خبر عنه ..
فَ إذآ بها تتفآجيء أنها برودكآست عآم لِ جميع القآئمه .. مضمونه كآن من شأنه أن يزرع تلك نظرآت للخوف على عينآ أشوآق
( حيآكم يوم الخميس الموآفق لِ 1-8-1431 بِ إسترآحتنا الوآقعه غربي الدمآم .. لِ حضور زوآج أخي حمد .. على كريمة عبدالكريم الـ ...
وبحضوركم يتم لنآ الفرح والمسرآت ..)
: وشووو .. خلاص .. بيتزوج !
.

..........................

لحظه ثآنيه/ ..

خيآلآت له ولـ شوق .. تترآءى أمامه .. ضحكآت .. بضع همسآت .. منزل عبير .. ورآء الشجيرآت .. منظر شوق .. وعينآآه المتعجبتآن .. نعم يذكرهمآ جيداً .. ذلك كوفي ..
مطآر .. صحف متنآثره وقهوه .. سليطة لسآن توآجهه .. أنظآر الخجل من شوق ..تردفها خيآلات للبحر .. لِ تلك حوريه تقف بِ إنتظآرهم .. لِ أنظآر رجوليه تتآكل تلك شوق .. فَ عظيم غضبٍ منه ..
يَ الله مآهذه الوخزه في ذرآعي
:خلاس سير .. (وضعت إصبعها تلك ممرضه على مكآن الإبره وأخذت تفركهآ لِ تخفف من ألمها)
فتح عينآه بِ تكآسل لِ يرآها بِ جآنبه .. تلك ممرضه شرق آسيويه وقد حقنته بِ شيٍ مآ ..
ألمه الجسدي أقوى بكثير من أن يُحِسْ بِ تلك وخزآت .. ولِ ربمآ ألمه النفسي وتلك أحلام وخيآلات يرآها كلمآ اغمض له جفن ..
جآل بِ أنظآره فِ الحجره .. لم يرى إلا آخاه عآدل على ذلك كنب وثير وبيده جهآزآن للبلاك بيري ..وَ جِدُ متشآغل بهمآ وذلك يظهر من شدة حمآسه وسرعة كتآبته على الكيبورد .
إبتسم لِ مرأى أخاه .. وأخذ يصفف تلك كلمآت صعبة النطق عليه لِ يتحدث معه .. أخيراً قآل بِ صعوبه
:عدول
لم ينتبه إليه لِ شدة إنشغآله .. ولِ صوت حمد المتعب المنخفض
آعاد الكره مرةً أخرى بِ صوت حآول أن يكون مسموع
:عدول
وأخيراً أجدتْ محآولته النفع .. فَ سرعآن مآتحول الإنتبآه .. ونظر عآدل الى حمد
:لبيه .. هلآ والله(هب وآقفاً وتقدم لِ حمد وبيدآه ذلك جهآزآن)
صح النوم يآ كآبتن .. هآه عسى إرتحت بالنومه
والله ي لك شخير (يمآزحه) أزعجني والله
:ههههه تحملني .. موب أنا اخوك الصغير ولآزم تتحمل
:نتحملك الشكوى للي مآتنآم عينه .. هآه شلونك اللحين
:والله احسن كثير ( ك عآدته دآئماً يتحآمل على نفسه ولا يريد أن يشعر الآخرين بِ السوء تجآهه)
:عله دووم .. اي لازم تطيب وتحآول تتعآفى بسرعه مآبقى على عرسك شي (قآل له مشجعاً وهو يظن أن حمد حقاً سعيد بِ الزوآج والا لمآ كآن اصرآره بِ هذه طريقه)
آهه تطفلت على صوت حمد لِ هذه سيره .. وحآول أن يتشآغل عنه .. أردف
:وش تسوي آنت .. حشى آدمآن .. الواحد جهآز موب جهآزين
:ههههه لآ قصدك على ذآ .. ذآ جهآز دلالوه .. رآحت تجيب لنآ كوفي ورآجعه ..
:طيب..؟
:وآبد سويت رسآلة دعوه للعرس وارسلتها للسته اللي عندي همن ارسلتها للسته اللي عندها
:وش تقول انت (تحرك بِ فزع وهو يتخيل شوق تقرأ هذه رسآله) آه صدري
:لآتتحرك يآخوي .. ورآك انهبلت؟
همآهم يقولون لا تتحرك كثير
إجلس مكآنك ..
::وإنت بأي حق تمسك جوآل البنت وترسل برودكآست
كل اللسته بنآت يمكن يحطون صورهم .. يمكن فيه شي خآص موب من حقك تطلع عليه(بنفس متقطع وانتبآه مشتت نطق تلك أحرف..أردف)
وليه تعزم اصلا على عرسي
مابي عرس رآس مالها حفله صغيره وعشآء
جآءت حروفه متقطعه .. غير سويه .. يشوبهآ الكثير من الإرتبآك والغضب .. ممآ لم يسهل على عآدل فهمه
:وش فيك انت اللحين .. فيها شي لو ارسلت أعزم على عرس اخوي؟
ورآك معصب؟
:لا مآفيها شي (كتم مشآعره وأغمض عينآه وأخذ يردد) بس صوّت على دلآل ابيها
إستعجلها واللي يسلمك (ممسكاً بِ صدره الذي بآت يؤلمه أكثر .. فَ أكثر.. متجآهلاً ألمه .. ومستشعراً لـ ألم شوق)

................


لحظه ثآلثه / ..


تَحشرجت غصآتها بِ حلقهآ .. وكأن بهنّ حصىً تتقن التشبث .. لم تستطع إبتلاعهآ .. بل أكثر لم تستطع التنفس .. هبّت وآقفه .. أخذت تذرع الحجره ذهآباً وإياباً ..سآرعت تلك أنامل لِ تحرير تلك آزآرير على نَحرهآ .. شيئاً فَ شيئاً .. عآد لِ محيآها اللون الأحمر وعآدت له الحيآة ..
إنهمرت دموعهآ بِ غزآره وتلك ذكريآت بسيطه تجمعهما معاً .. بدأت تنهآل عليهآ لِ تجلدهآ بِ سيآسة .. لست لي .. لست لي .. لست لي ..
ءأتتصل على دلآل ..؟!
ءأتتأكد من الخبر .. ؟!
كيف له أن يكون خآطئاً وكيف لِ دلآل تكذيبه وهي اللي آوغلته بِ صدري..؟!
عميقٌ هو هذآ جرح .. والرّب عميق ..

......


لحظه أخيرهْ / ..



أخذت تلك شفتآن جآفتآن يعلوهمآ الشنب المستقيم وتدآعبهمآ خصلات شعر حمرآء اللون تخص دلآل ... بِ الهمس
:دقي على شوق .. طمنيني عليهآ
سرعآن مآ إبتعدت دلال .. وأبعدت مسآمعها عنه ونظرت إليه فآتحاً فآهاً متعجباً
:عسى مآشر ..
أغمض عينآه و وضع كفه على عينآه وتحدث بِ صعوبه
:عآدل أرسل برودكآست دعوه على عرسي لكل الموجودين ..وهي أكيد وصلهآ
:من جدك ..!
إعتلت آصوآتهم صوت رجولي ثآلث .. يقول بِ خبث
:وشوله تسآسرون .. آطلبوني آطلع من الغرفه .. آصلاً هذآني طآلع
دلآل بِ خفة ظل
:يوه ورآه ؟؟
هذآ بوحميد يسألني عن حآجات حريميه كذآ للعرس
:باللهي
:اي واللهي .. إجلس بس شوي واللي يسلمك .. مآبعد شبعت منه
:أقول يآوم لسآنين المعرس مآبعد إرتآح زي العآلم والنآس .. ورآه عرس خليه مو نآشبتن بِ حلقه
أعآد عآدل ذلك خنجر لِ يوغله بِ قلب حمد على غير قصد منه .. ف هو يجهل مآ يشعر به حمد .. ويجهل أسبآب إقدآمه على الزوآج بِ عبير
:آوف عدولي .. شوي بس
:طيب .. إلحقيني ..بحتريك تحت .. لآتآخرين لآ امصع آذونك
:طيب طيب
مآ أن خرج عدول .. حتى أمسك بِ ذرآعها بِ شديد مسآئله
:طمنيني ..عـ عنهآ..
:لآيهمك .. بس أتصل عليهآ ..ببلغك .. آنتبه لـ نفسك آنت.. هذآ المهم
:لآ واللي خلق وجهك .. المهم هي فديتك
إعتلت ملآمحهآ الدهشه .. أيعقل أنه مغرم بهآ لِ هذآ الحد ..
متى بدأت علاقتهمآ .. متى بدأوا بِ هذه عوآطف آخآذه ..
بدأت تلك أسئله صغيره ملّحه .. تجول بِ خآطرها .. ولكن الوقت لم يسعفهآ لِ تطرحهآ ..
إبتسمت لِ آخاها المتعب .. وهي تتأمل تلك عينآن نآعسه .. وذلك محيآ شآحب أخذ منه التعب مأخذه .. قبّلت خده وقآلت بِ صدق
:أنا مدري شـ اللي بينكم بوحميد
بس اللي أعرفه ومتأكده منه .. إنها حتى هي تسوي زي مآتسوي انت اللحين
بِ لهفه
:وش تسوي ..!
:ترتبك لـ سيرتك ... أي خبر بالبرودكآست يخصك تسأل عنه ..
المهم .. آن فيه شي بينكم مدري وش هو ..
حرآم بوحميد تظلم نفسك مع عبير .. مآتستآهلك هـ العقربه بعد كل اللي سوته
عضّ على نوآجذه بِ ألم وشديد قهر .. أردف بِ إختصآر
: طيب فديتك .. عدول يحتريك لآ تتأخرين عليه ..
إبتسمت بِ حب .. وقآلت
:مآتشوف شر .. وقدآمك العآفيه
........................




هذيـــآن 17-07-10 05:23 PM



مَ ـشْهَدْ [ ,’3’,]

أَمآ إنتهتْ من سِنينَ قِصَتيِ معهُ؟!
أَلمْ تَمُتْ كَ خُيوطِ الشَمسُ ذِكرآهُ
أَمآ كَسَرْنآ كُؤوسُ الحُبِ من زَمَنٍ؟!
فَ كَيفَ نبكِيْ علىَ كأسٍ كَسرْنآهُ
رَبآهُ .. [أَشْيآؤُهُ الصُغْرىَ] تُعَذِبُنِيْ
فَ كيَ أنجو من الأشْيَآءِ .. رَبآإأهُ
وَ .. كَيفَ أَهْرُبُ منهُ .إنَهُ قَدَرِيْ
هَلْ يَملُكُ النهرُ تَغيِيراً لـ مَجرآهُ
أُحِبُهُ .. لَسْتُ أدرِيْ مَآ أُحِبُ بهِ
حَتى خطآيآهُ .. مَآ عَآدَتْ خَطآيَآهُ
مَآذآ أقولُ لو جَآءَ .. يسْألُنِيْ
إِنْ كُنتُ أهوآهُ..إِني أَلفُ أهوَآهُ




بِضعْ بَخآتْ من عطرْ سيلفر شآدو دفيدوف المركز .. تطَآيرتْ بِ الهوآءْ ..وآكبتهآ دندنه خفيفه نستطيع أن نسمعها من بين شفتيه .. وهو يردد
(تآقف على طرف الهدب .. مآتلمحك عيني ..
عآتبت أكيد إن العتب .. مآكان يعنيني)
خطوآت رجوليه وآسعه .. صآدفتهآ خطوآت تحمل ذآت السمه الرجوليه ولكنهآ آكثر بطئً
:الله الله .. على وين العزم إن شآء الله ..
بِ نبره مخليّه
:والله بروح لـ أبو أريج .. طلعت النتآيج وأنا وعدته أروح لهم وأبلغهم
:آها أريج مآغيرها المربوشه
:ههههه حرآم عليك ...
:واللحين كل هـ الكشخه لـ أبو أريج
:حسون إركد وش كشخته ..(إرتبك من كلمآت عبدالمحسن)
:طيب مآعلينآ بشّر .. وش صآر عليها
:الحمد لله .. زي مآتوقعت .. الورم حميد .. وخآمل .. بنسوي له إستئصآل ..
وأنا كلمت لي وآحد ثقه ونقلت ملفآتها الطبيه عنده .. وحرصتهم عليهآ
:آنا بفهم(يتكيء على الجدآر من ورآئه ) وش الطآري ..
وش هـ الروح الإنسآنيه اللي طبت عليك فجأه
إبتسم تركي ممآ سمح لِ غمآزته اليتيمه أن تمآرس دورهآ بِ الإرتسآم على شقه الأيمن
:والله يآ حسون موب اللي تفكر فيه .. الموضوع ومآفيه إن البنت ضعيفه .. وعلى نيآتها
وأنا أعرف جو النآس اللي عندنآ وإستغلالهم .. وأهلها نآس طيبين وآجآويد ..
:آها (بِ عدم تصديق)
:أقول شكلك رآعي طويله ( مر من جآنبه مسرعاً) سلملم
: مع السلآمه يآ رآمي عيآش
تعآلت ضحكآت تركي .. فَ هو يحب عبدالمحسن محبه أخويه صآدقه .. ولكن مآتفوه به للتو غير صحيح .. فَ تلك مشآعر بِ قلبه كآنت من نصيب أمل .. وآواهٍ من أمل ..وكأنها قد كبّلت تلك مشآعر وأحاسيس بِ قيد العبوديه .. فَ أبيّن أن يطعنهُ بِ شيء .. لم يعد له حيلة ولا سلطه على قلبه ..
ترن ... ترن
نظرآت رجوليه نآعسه إحتوت الهآتف الآي فون ..
مآذا .. هدى .!!!

.................



نَفَثآت مؤمنه .. مطّعمه بِ ذكر الله وَ مغلفه بِ عظيم التوكل .. طرأت على جسد هذآ الطفل الملقى على ذلك سرير أبيض ..
لآنرى سوى عبآئه سودآء .. وكتفآن تتقنآن الإهتزآز .. طفل مغمض العينآن .. وجسده الغض يزآول الإرتجآف من حينٍ لـ آخر .. صوت صرير بآب خشبي .. تلاه خطوآت مسنّه ..
:آيوه دآك هدى .. بشري مآبعد صحى؟
إلتفتت إليه بِ عينآن دآمعتآن
:لآ .. وش صآر عليك دآك ..
إتخذ الدكتور الخمسيني مكاناً له بِ الكنب الوثير .. تقدم للأمام و وضع تلك ملفآت طبيه على الطآوله الخشبيه أمامه ..
: اللي فهمته منك .. آنك مآتبين تسوين له العمليه هنآ .!
:إيه .. (بِ غصه)
:طيب إنتي متأكده من كفآءة الطبيب الجرآح اللي بيسويها
خليني آكون صآدق معك ..إن عمليآت الجرآحه بِ المنآظير .. وصمآمات الدمآغ للأطفال خآصةً .. نآدر اللي يبرع فيهآ
وكون إبنك الله يشآفيه معآه استسقآء منذ الولاده .. وانتي آصريتي على عدم التدخل الجرآحي .. كآنت هذي النتيجه .. عموما
عندنا أطبآء كفؤ ., وإنتي زميلة مهنه وتعرفين إن الأطبآء الكفو عمله نآدره
صعبه تجآزفين بِ حيآة ابنك .
:مب مجازفه .. انا متأكده(بِ ثقه)
:طيب (هبّ وآقفاً) هذي صور من ملفه الطبي على مدآر السنين اللي طآفت .. وتقدرين تبلغيني بآخر المستجدآت ..تآمريني شي اللحين مضطر آروح اتآبع بقيه الحالات
:عسآك ع القوه


................


إتخذ لِ نفسه مكآناً بِ تلك مركبه .. آخذ الآي فون وآعاد طلب تلك مكآلمه يتيمه خجوله من دآك هدى وهو يبتسم .. من المؤكد آنها قد آتصلت به لِ تمآرس ألآعيبها اللفظيه معه .. نعم .. حتى هو قد إشتآقها ..
:آلوه (بِ صوته الرخيم)
:هلا دآك تركي (بِ صوت ثخين من آثر البكآء)
:هلا فيك .. هدى؟؟(مستغرباً نبرة الصوت)
:إي نعم .. كيف الحال ان شاء الله مآيكون إتصالي جآء بِ وقت خطأ ( برسميه ولهجه سريعه)
:لآ أبداً(بِ فضول) آمريني
:آبيك بموضوع خآص دآك تركي
:تفضلي ..
:آنا على علم انك طبيب جرآح .. بس آجهل ان كنت للاطفال آو لكبآر السن ..
وآنا على ثقه كآمله بِ كفآئتك من السيره الطيبه اللي لك فِ المستشفى
توقف على جآنب الطريق .. لِ يمنحهآ كل تركيزه.. فَ قد أحس بأن الموضوع جدُ شآئك
:آيوه ..
:وأنا .. أنا .. ( عآنقت أنظآرها وحيدها الرآقد بِ إستسلام على تلك ملآءآت بيضآء ..وهي تبتلع غصآتها وتجآهد أن تكمل حديثهآ ..ولكن هيهآت .. كل تلك قوه مصطنعه حآولت أن تتدثر بهآ بدأت بِ الإنهيآر والتصدّع)
:آيوه .. معك (يحثهآ على الإستمرآر)
:وحيدي .. يشكي من إستسقآء بِ المخ .. وقرروا له إجرآء هـ العمليه ..اللي نسبة نجآحها ضئيل .. كونها خطيره وتستلزم صمآم بِ الدمآغ ..وجرآحة منآظير(تحدثت بسرعه وهي تشيح بِ وجهها عن منظر ابنها لِ تستقي القوه للإكمآل)
:وحيدك؟؟
:إيه .. ولدي
:إنتي عندك ولد..(سؤآل ابله)
:إيه
:آها...آلله يخليه لك يآرب .. ويعافيه .. طيب كملي
:وانا ثقتي بربي اولا ومن بعده فيك انت كبيره .. ودي ارسل لك نسخه من الملفات الطبيه
وتلقي نظره عليها .. ولو بامكانك تشرف على العمليه او تجريهآ تكون .. خدمتني(بِ صعوبه نطقتها)
:آنا ..!
:تركي .. هذآ ولدي (بِ لهجه بآكيه )
لم يعلق .. فقد ألجمه حزنها وألمها .. وهذآ خبر مفجع
:تركي .. مآطلعت من هالدنيا الا فيه . ومن كلامك معي وحوارك عرفت انك خبير بمهنتك .. وعندك كفاءه . وسألت عنك وجآتني توصيآت كثيره عليك ..
:بس .. مدري شقولك ..
:لآتردني ... لآتردني تركي واللي يسلمك..


................................



مبخره ذهبيه .. مُعّرقه بِ اللون الأحمر القآني .. ترقد على تلك طآوله خشبيه تتوسط المجلس ..فتآه عشرينيه ترتدي عبآئتها وطرحتها السودآء .. تحمل تلك صينيه للشآي والقهوه .. وتضعها على مهل على ذآت الطآوله .. نظرت للمكآن بِ رضى تآم على حآله .. ذهبت لِ فوهة التكييف .. وعمدت لِ رفعها قليلا ..
:وش هالنشاط مآشاء الله ..
إلتفتت لـ ترى وآلدتها الحبيبه التي مآ أن رأتها حتى خطت تلك خطوآت واسعه و وضعت رأسها على صدر تلك وآلده .
:يمه فرحآنه مدري ليه
لمسآت حآنيه من وآلدتها .. كآنت كفيله بِ إرآحة ابنتها .. تلك وآلده لم تغفل يوما عن وحيدتها ولا عن مشآعرها تجآه ذلك طبيب .. فقد كآنت الصديقه المخلصه لِ إبنتها . نعم ..
كآنت ترى تلك لمعه غريبه بِ عينآ طفلتها كلمآ تحدثت عنه .. وهي تشيح بِ محيآها عنها لئلا ترى تلك تعبيرآت خجوله تخصه ..وتخصه لوحده
:يمه .. دوم الفرحه يارب .. بتجلسين معهم؟
:مدري يمه .. قلت أشاور ابوي .. مآبي اسوي شي مايبيه
:إلا يمه هـ الموضوع يخصك .. بس مدري ماقالك وش النتآيج
:لا يمه مآيدق على جوالي هو .. بس دق على ابوي وقاله انه بيجينا الليله
:طيب .. الله يقدم اللي فيه الخير يمه ..
:اللهم آآمين ..


..........................



توقفت تلك مركبه أمام المنزل المنشود .. ولكن لم تتوقف سيول أفكآره ..
مكآلمه مضنيه .. أخذت منه الكثير والكثير .. مآبال تلك أزمات تلُم به .. أريج .. إبن هدى ..
ي الله .. والرّب أنه لا يستطيع إحتمال هذه مسؤوليه .. بِ الإضآفه لِ مسؤولية مرضآه فِ المستشفيآت .. أحس بِ طوقٍ على رقبته .. يطوّقه بِ دموعهن .. آمالهن .. رجآويهن
وكأنهن ينظرن اليه .. كَ بآب خلآص من بعده تعآلى ..
أرقد رأسه على المرتبه من ورآئه .. وأخذ يردد
(لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم)
............................




هذيـــآن 17-07-10 05:24 PM




مَ ـشْهَدْ [ ,’4’,]

أنا العبد الذى أغلق الأبواب مجتهداً
على المعاصى وعين الله تنظرنى
تمر ساعاتى أيامى بلاندمِ
ولابكاء ولاخوف ولاحزن

ولى بقايا ذنوب لست أعلمها
الله يعلمها فى السر والعلن

ماأحلم الله عنى حيث أمهلنى
وقد تماديت فى ذنبى ويسترنى




أَنظآر وجله .. شآخصه .. مسمّره على تلك مقآطع تستمر بِ العرض
عُريْ مبآديء
عُريْ جَسَدْ
عُريْ حَيآء
يظهر على ذلك مقطع للفيديو يستمر بِ العرض أمامها .. الذي مآ أن انتهى حتى أنارت تلك إشآره للبريد الإلكتروني بِ الأسفل
بِ أنامل الخوف والرهبه .. ضغطت عليها لِ توآجه بِ تلك حروف تحمل من الدنآءه والحروف الشيطآنيه الشيء الكثير
أحمد:
*شفتي ؟؟ تأكدتي إني مآ آضحك عليك ؟؟
ترى كل شي مسجل .. كل مكالمه
كل عرض
كل حرف
آنا ادري ان تخصصك بنآت ومنتيب رآعية شبآب .. بس جآء الوقت اللي تحآولين تغيرين فيه شوي ههههأأي

هبّت وآقفه .. تركت ذلك لآب توب تعلوه النجآسه على مخدعها .. مالذي تفعله ..
لـ طآلما كآنت تتجآهل تلك تهديدآت .. ولكن هذه المره التهديد كآن بِ شكل أقوى ..
فَ هو من من يزعم محبتها .. ويزعم آخوتها
يعلم بِ أدق تفآصيلها .. وأخبارها
على علم بِ إسمها .. مكآن اقامتها .. آرقام هواتفها التي لايعلم بهآ آحد سواه ..
وقد آن للسحر آن ينقلب على السآحر ..
وقد آن لِ تلك آنذآرات سمآويه بِ التحقق ..
جآلت بِ أنظآرها حولها .. ملآبس رثّه متكلفه هنآ وهناك .. كآميرآ خآصه للاب توب ولـ أغرآض حيوآنيه ملقاةٌ بِ إهمال ..
(لآ إلـــــــه الا الله )
تسآقطت دموعها وهي ترى ظل وآلدتها يمر من أمام حجرتها وصوتها يردد تلك جمله .. ي الله
أخذت تشهق بِ ظلآم دآمس وتهمس بِ يأس
:يمه سآعديني .. يمه وش سويت بنفسي .. يمه الحقي علي يمه يمه



........................



جفنآن حمرآوآن .. وأرنبة أنف حمرآء .. وتلك أحرف مغتآله بِ فعل الألم .. والكبت .. جآلت بِ أنظآرها بِ تلك حجره يسودهآ الظلآم .. إلا تلك أنوار مآ ان تسطع حتى تخفت مجدداً .. مصدرها مركبآت الطريق فِ الخآرج..
ي الله .. كيف للألم أن يكون بِ هكذآ ظلم .. وإستبدآد ..
لم تتوقف دموعها مذ تلك رسآله وصلتها .. حتى ذلك هآتف محمول مركوناً هنآك على الرّف .. لم تتجرأ على رفعه ..
لم تتنآول العشآء .. ولم تتنآول ذلك أمل كآنت تتشبع به دوماً ..
تحرك ذلك جسد هزيل .. وآهن .. لِ يخطو تلك خطوآت للرّف العآلي .. إلتقطت الهآتف لِ ترى مآ الجديد ..فَ إذآ بِ عينآها ترى
56 مكآلمه لم يتم الرد عليها
إبتسمت بِ وهن .. عندما رأت أن 30 مكالمه كآنت من نصيب مرآم
همست
:يآحبيلك مرآمو
وأن 26 مكآلمه كانت من دلآل ..
ي الله .. 26 مكآلمه
ء يعقل أن حمد سآءت حالته ؟
ء يعقل أن ألمّ به عآرض صحي؟
ء يعقل أن هنآك شيء لآيستطيع الإنتظآر أكثر؟
لم تُحس بنفسها الا وهي تطلب تطبع رقم دلال على تلك شآشه .. وتمآرس الاتصال الروحي بها .. ونبضآت قلبها تكآد تصم مسآمعها .. خوفاً وقلقاً عليه
آخيراً جآئها ذلك صوت مرح
:باللهي ؟ الحمد لله على السلامه؟
بِ وهن
:هلا دلو
بِ قلق أردفت دلآل
:شوآقه ؟؟ ورى صوتك كذآ؟
:هآه .. ولآشي (أحست بِ الدوآر فَ إتجت لِ مخدعها لِ تريح ذلك جسد منهك عليه .. أغمضت عينآها واردفت) معليش بس .. بس
:بس وشو؟
:كنت نآيمه
:آها وانا اقول ورآه حسك متغير .. صح النوم يآبطه .. الساعه تسعه .. متى على الله نآويه تنومين الليله؟ شكلك بتوآصلين
:مآورآنا شي .. خلينآ نواصل
:آها ... طيب
:وشو
:موب عآجبني حسك .. تكلمي شوآقه(تستحثها للحديث)
جآءت فكره إنتقآمية النكهه .. غبية المضمون .. ولكن ..علّهآ أن تريحها
علّهآ أن تُشعرها بِ الرضى حيآل ذآتها .. كرآمتها .. وقلبها
سَ تُدلي بِ دلوهآ .. وتنتظر العوآقب

:والله مدري شقولك
:وشو
:اليوم ...
:آيوه
:جآء وآحد وكذآ .. وكلم آخوي ..
:آيوه؟؟
:وبس
:وشو وبس .. كلم آخوك ليش؟
:يبي يخطب وكذآ
:انتي من جدك ..؟
بِ نبره ذآت معنى
:ههههه سبحآن الله آنا واخوك شكلنا بنتزوج قريب .. يلا افرحي يابطله مين قدك زوآجين قدآمك يمديك تردحين فيهم وترقصين لحد مآينهد حيلك
أرآدت له أن يعلم بهذه كذبه .. آرادت له أن يتذوق من نفس الكأس .. نعم آن له أن يُحس بِ مرآرة الفقد .. و ألم الفرآق
هذآ إن كآن حقاً .. يريدها .. سَ يتحرك .. سَ يُعلن عن شيءٍ مآ .. سَ تسفر هذه حركه عن نوآياه .. وهذآ هو المطلوب
:آلوه .. دلو
:هلا هلا (جآء صوتها من بعيد وكأن بها تسترجع شيئاً مآ)
:وش فيك .. موب فرحآنه لي ؟(تستدرجهآ)
:إلا .. بس تتكلمين كأنكم وآفقتوا
:والله يآ دلو الرجآل مآيعيبه شي .. وتدرين الوحده منآ تدور العرس ههههه موب هين علينا نلاقي وآحد لؤطه ونرفضه
:آها لؤطه آجل
:وش فيك (أحست بِ السعآده وهي تلمح غضب دلوو من بين حروفها)
:مبروك (خرجت من شفتيها تلك كلمة مغلفه بِ البرود)
:الله يبآرك فيك عقبآلك
:لآ إن شآء الله .. توني صغيره ... وشوله آستعجل
آصلا العرس مآمن ورآه الا الهم .. منيب عجله عليه
وكأنها تريد لِ تلك كلمآت أن تحقق الغآيه منها وتقنع شوق بِ الرفض)
إبتسمت شوق بِ رضى .. وقالت
:الله يقدم اللي فيه الخير
آردفت بِ حب
:إلا أخبآر آخوك إن شآء الله أحسن
عآدت الكره لِ ملعب دلآل .. فَ أسفرت عنْ
:والله ي عيني عينه تعبآن .. موب حآس باللي حوله
:يوه .. ورآه ؟ همآهم يقولون تلزمه الرآحه بس ؟
:إلا .. وهنآ المشكله .. وينهآ فيه هـ الرآحه
:بِ نبره ذآت معنى
:وعرسه القريب .. هذآ بِ حد ذآته أكبر تشجيع (كآنت تأمل بِ إجآبه شآفيه تريحهآ)
:والله يآ شوآقه انه موب عآجبني كنه مغصوب على هـ العرس
:من بيغصبه؟ . موب صغير هو .. كبير ويعرف مصلحة نفسه
وبعدين ..(صمتت لِ برهه)
علها خيره .. الوآحد مآيدري وين الخيره فيه
قطبّت جبينهآ دلآل .. فقد إختلطت عليهآ الامور حتى بآتت لآتعلم شيئاً
إكتفت بِ الرد
: الله يكتب له الخيره من أمره
..........................





هذيـــآن 17-07-10 05:27 PM



مَ ـشْهَدْ [ ,’5’,]

عَ ـقَآرِبْ هَذهْ الـ سَآعَهْ
كَ حوتٌ أَسوَدْ الشفتينْ يَبتَلِعنيْ
عَ ـقَآرِبُهآ كَ ثُعْبَآنْ على الحَآئِطْ
كَ مقْصَله .. كَ مِشنَقهْ كَ سِكين تُمََزِقُني
كَ لِصٌّ مُسرعْ الخُطوآتْ .. يَتبَعُني .. وَ يَُتْبَعُني..
لِمآذآ .. لآ أُحطمهآ ..
وكُلْ دقيقةٍ فيهآ تُحَطِمُني
أَنآ إِمرأةٌ بِ دآخِلُهآ تَوَقَفّ نَآبِضُ الزمن
فَ لآ نُُوّآرُ أَعرِفُهُ .. وَ لآ نِيسآنْ يَعْرِفُنِيِ .. !!




تلك سوفآ أثيريه .. تحتضن جسدهآ الغض .. الذي يُزآول الارتجآف .. من حينٍ لـ آخر .. عينآها معلقتآن على تلك عقآب للسآعه الهنديه الطرآز المذهبه .. والتي تتوسط الصآله الكبيره ..
ي الله .. السآعه التآسعه والنصف .. بِ الفعل تأخر الوقت .. أين هم !
إحتوت أنظآرها تلك أصوآت صغيره صآدره من صغيرهآ الرآقد بِ جآنبها .. وهو يحمل عينآ أبآه .. ومبسم وآلدته .. حملته بِ عظيم حنآن بين ذرآعيها .. وأشبعته إحتواءً وتقبيلاً .. وكأنها تستقي منه تلك قوه للإستمرآر بِ هذه ليله مصيريه ..


...............



توقفت تلك مركبه لؤلؤيه أمام المنزل المنشود .. وتوقفت معهآ أنفآس سعآد التي قآلت بِ خوف
:مهبوله إنتِ ..
بِ طغيآن لفظت كلمآتها تلك عبير
:اللي سمعتيه ... ليه ؟! رآحمتها مثلاً (رآفعةً حآجباً)
:موب قصة رآحمتها .. بقلعتها .. بس هـ الشي بيصير ضدك .. يعني شي وآضح
وبعدين ... مدري .. ميب حلوه بحقك هـ لحركه ..
يختي اسحريها .. عندكم آم جمعه اللي ب آخر الشآرع ميب مقصره بهالسوآلف.. بس لآتسوين هـ الشي
إلتقطت حقيبتهآ عبير وقآلت وهي تهمُّ بِ الخروج من تلك مركبه لِ تخطو أولى خطوآتها الشيطآنيه هذه الليله
:مآعاد فيه شي يهم .. وصدقيني مشعل مآبيصدقها ..الكل بيقتنع آنها غلطه
وي كثر غلطآتي معها .. ميب فآرقه تزيد غلطه ..
ختمت تلك إجآبه بِ ضحكه مغنآجه تتشبع فجوراً وأردفت
:يلا بس تعآلي .. بنت الشيوخ تحترينا
سعآد بِ حمآس وقد أمدتها عبير بِ تلك شجآعه مُخآدِعه ..
:يلا .. هههههه مشينآ

.............


طرقآت على ذلك بآب حديدي .. تمكنت من نزع الأمان من جوف أمل .. توقفت عن تلك تهويده كآنت تلقيها على مسآمع صغيرها .. لفهآ الإستغرآب فقد كآنت تنتظرصوت الأجرآس .. وليس طرقآت على البآب الدآخلي ..
مآكآن منهآ الا أن أرقدت إبنهآ وهي تقول
:بسم الله عليك ..
إستقآمت وآقفه .. ومضت تسير للبوآبه الحديديه التي تتوسط البهو الكبير .. ومع كل خطوه تردد (إستغفر الله العلي العظيم وآتوب إليه ) .. نعم كآنت خآئفه .. بل ذلك خوف كآن يُتقن الإمسآك بِ حلقهآ .. ولكن رجت المولى كثيراً .. أن لاتكون هذه أولى هزآئمهآ ..
صوت نآعم
:مين؟
:مين يعني ... أنا افتحي البآب .(بِ عنجهيّه)
وكأن ذلك صوت مُكآبر أكسبها قوةً غير متوقعه .. فَ مآكان من أمل الا أن أدآرت مقبض البآب بِ تحدي و وقفت على جآل المدخل الرئيسي وهي ترقد تلك إبتسآمه هآدئه على محيآها وتقول
:حيآكم
دلفت عبير بِ طولها المهيب عبر البوآبه بِ سرعه .. تَجرُ أذيآل تلك عبآئه سآفره وأذيآل نوآياها الشيطآنيه على حدٍ سوآء .. وقفت بِ منتصف البهو وهي تتأمل مآحولها بِ كثير غيظ .. إذن هذآهو مخبأهم الغرآمي .. وهنآ يقضون أيامهم يرتلون تلك سمفونيآت للعشق المغلوط .. عشقٌ معُنون لي .. ومن حقي أنا وحدي ..!! بِ بآلغ حقد .. نظرت لأمل وهي تزيل الطرحه السودآء المزينه بِ تلك ألوان صآرخه عن محيآها لِ تظهر لنآ بِ زينتها المتكلفه ..
:هلا والله ب أم فيصل (رآفعةً حآجباً وآحداً وهي تلحظ التغيير الوآضح على مظهر أمل)
ك الإمعه .. ك تلك التبيعه .. إصطفت سعآد بِ جآنب عبير وهي تكرر ذآت الجمله بِ غبآء
:هلا أم فيصل ..
مآكان من أمل الا أن ابتسمت بِ هدوء وأقفلت تلك بوآبه .. تقدمت منهن .. تلك كف بيضآء نآعمه إمتدت بِ الهوآء تنتظر الترحآب منهن وهي تقول
:هلا فيكم .. حيآكم في بيتي(نطقت آخر كلمه بِ إصرآر وهي تنظر لِ عينيّ عبير)
مآكان من عبير إلا أن تجآهلت تلك كف ممدوده بِ الهوآء .. آثرت أن تدعها معلقه ..لِ تحتويها نظرآت الإهمآل .. أكملت عبير طريقها للجلسه الرئيسيه في مقدمة البهو المرتفع .. وهي تولي أمل ظهراً متكبراً
:وين ولدنا اللي جآيين نشوفه ..
إتخذت لِ نفسها مكآناً في صدر المجلس .. رجلاً مغنآجه فوق الأخرى .. وحآجباً مرتفعاً .. وشفاهاً مكتنزه تجيد الميلآن من حينٍ لـ آخر بِ محيآ أمل البآسم ..مظهر عبيري متوقع ولم تستهجنه أمل .. بل تقدمت بضع خطوآت للأمام وهي تبتسم وقالت ..
:هلا والله ب عبير وَ ...
نظرت سعآد لِ أمل وهي تحآول أن تخفي نظرآت إعجآبها بها وبِ التغير الكبير الطآريء عليها
:سعآد
:عآشت الأسآمي .. هذي السآعه المبآركه .. البيت بيتكم .. عن آذنكم ثوآني بس بجيب فصول أكيد ولهآنين تشوفونه
بِ عنجهيه
:ورآه ؟ مآعندكم مربيه ؟ نآديها تجيبه
:لا يآقلبي .. ولدي مآيلمسه غيري ..موب متعودين على تربية الخدم فديتك (بِ نبره خآصه)
تلك زوجآن من الأنظآر إحتوتآ أمل وهي تبتعد عنهم .. الأولى تحمل الحقد والكرآهيه .. والأخرى تحمل ذلك إعجآب دفين ..
لم تمتلك تلك كلمآت إلا أن تخرج لِ تُسفر عن مآلا يُحمد عقبآه
:عبير والله يآهي تغيرت .. مآهيب أمل الورعه اللي قبل .. جسمها امتلى وهيئتها اختلفت
بدأت تلك سآق بِ الإهتزآز بِ ألم وعظيم غضب وهي تقول بِ حقد دفين
:وتلووميني يوم أقولك تغير .. موب مشعل الأولي ... لحست مخه بنت الشوآرع .. بس وحيآتك لا ترجع زي قبل وأردى (ك عآدتها تستخدم غير المشروع دآئماً حتى بِ حلفآنها .. بِ غير وجهه تعالى)
:مصممه ي عبير ؟
:إي ... صدقيني لآ تذوقها
وربي لآ تشرب من هـ الكآس ..
بحسسهآ كيف تكون ..(عضت على نوآجذها ولم تكمل ..) صبرك علي!!


..................


دلفت المطبخ وهي تقول لِ نآني
:نآني .. ودي العصير ..
:مدآم آر يو آولرآيت (مدآم فيك شي؟)
:نو نآني آم فآين (لا نآني آنا بخير) بِ إبتسآمه عذبه منحتها مستخدمتها
أومأت تلك مستخدمه شرق آسيويه بِ طآعه .. وإمتثلت لِ أوآمر ربة المنزل وأخرجت تلك صينيه محمله بِ أنواع العصير الطآزج ..
تبعتها أمل للبهو الوآسع . . وهي ترى رضيعهآ أمامها يرقد بِ سكون على تلك سوفآ لآزالت تحتفظ بِ دفئها منذ لحظآت .. تقدمت من طفلها وهي تبتسم لِ مرآه .. سبحآن الله .. فَ هو مصدر قوتها .. مصدر سعآدتها .. بلسم جرآحاتها .. حملته بين ذرآعيها وهمست قآئله ..
:يلا حبيب مآما ..يلا بس شويه ونرجع ..


......



تأففت بِ ملل
:موب رآضي يرد علي .. يعطيني بزي ..
أزآحت ذلك كأس ملطخ بِ أحمر الشفآه عنها وقالت
:وانتي من جدك تدقين عليه هـ الحزه .. موب وقتك ولآهوب رآدن عليك .. آقلها قدآم حرمته
أتقنت تلك كفآن الإلتحآم بِ غضب وقالت
:إي يخآف على مشآعرها ست الحسن ...
بس هين ..والله إن أقلبها على روسهم ...
وعلى غفله من همسآتهن الشطآنيه .. دخلت عآلمهن تلك أمل بِ إبتسآمتها التي تدعو المولى أن لا تزول ... وقالت ..
:وهذآهو فيصل بن مشعل الـ ....
هههه تفضلوا
تلقفته عبير .. وهي تتأمله .. ذلك مخلوق صغير بين ذرآعيها أصابها بِ القشعريره ..
هذآ نتآجهم .. قطعة اللحم الصغيره هذه .. جآءت نتآج تلك ليآلٍ حمرآء طويله بينهم . هكذآ رددت بِ حقد وألم .. تكومت تلك دموع بِ أحدآقها وهي تقول لِ نفسهآ
:المفروض ولدي أنا
مني أنا
قطعتي أناا
نعم هو طفل .. ولكنه يستحق منهآ انواع الكره .. فَ هو ليس الا نسخه مصغره لِ وآلدته ..
تلك غمآزتان غبيتآن تظهرآن على محيآه ..
تعآلت صيحآت الطفل .. وكأن به أحس بِ سهآم الكره من تلك عبير .. وكأن ب يتقلب على جمر الفجور بِ ذلك حضن متقد بِ المعصيه ..
لم تستطع أن تنطق ببنت شفه .. إلتقطته منها سعآد لِ إنقآذ الموقف وهي تقول بِ صوت مرتفع لِ تعود عبير من تأملاتها
:ماشآء الله .. مآشاء الله ..
وش هـ الحلا
قبلته على عجآله وهبت وآقفه لِ تمد به لِ أمل .. التي أخذته بِ حذر . وتلقفته بِ حب ..
أرقدته على الكنب ورآئها .. وتقدمت لِ تمسك بِ تلك قهوه .. لِ تسكب لهن البعض منها كمآ تفرض عليها العآده ..
قفزت عبير فجأه وهي ترقد تلك إبتسآمه تتنآفى مع تلك عينآن غآضبتآن ..
:لا وش دعوه يآم فيصل
والله مآيقهويك غيري
أمل بِ إستغرآب وهي تشحذ الابتسآمات من ذهولها
:لاا عبوره .. انتي ارتاحي .. افا عليك
:آنا رآعية بيت (قالتها بِ نبره مرتفعه ) ومافيها شي ندلعك اليوم ..(ابتسمت ابتسآمه غريبه)
مآكان من أمل امام إصرآر تلك عبير إلا أن توآفق على مبآدرتها الكريمه وتقبل بها .. جلست بِ جآنب إبنها .. وهي تبتسم لِ سعآد بِ حسن نيه .. لآتعلم مآ تخبئها لها تلك لحظآت مصيريه ..
عبير وقفت على رؤوس تلك نوآيا سودآء .. تسآئلها التحقق .. خطت تلك خطوآت شيطآنيه وهي تولي أمل ظهراً متكبراً وتنظر لِ سعآد بِ نظرآتٍ لها معنى .. أخذت القهوه بِ يدهآ ..
آح انها شديدة الحرآره .. إبتسمت .. هذآ هو المطلوب ..
سكبت لِ سعآد ذلك فنجآن ومدته لها .. إلتقطته منها سعآد وهي تنآشدها بِ صمت أن لا تقدم على ذلك فعل ..
أمل التقطت طفلها لِ تدعه بِ حضنها .. فَ قد إشتآقت لِ دفئه .. وتُحس به مصدر قوه لهآ ..ولكن لم يكن ذلك بنداً ضمن تلك خطه شيطآنيه مرسومه .. نعم ..
مآكان من عبير الا أن التفتت على حين غره .. تمثل الإنزلاق .. وتعثّر الخطوآت ..
صرخآت فيصل .. حرآرة القهوه تتشبع بها بشرة ذلك طفل .. ونحر تلك أم .. عبير ملقآة على الأرض وشآخصة العينآن على فيصل .. سعآد هبّت وآقف وهي تصرخ
:لا فيصل ... معاها .. الولد .. معاها
صرخآت أمل .. تعآلت ..تسآبقت مع صرخآت طفلها .. وكأن تلك صرخآت تستل مكآمن صبرها ..
عبير وضعت يدهآ على فآهاً متألماً وهي تقول
:لا موب فيصل .. موب فيصل لااا
أمل بِ عظيم جزع
:ولدي ... ولدي .. فيصل ..لآآآآآ
..................................




هذيـــآن 17-07-10 05:29 PM





مَ ـشْهَدْ [ ,’6’,]

لَطآلما كُمِّمَتْ شَهقآتنا وندآئآتنا وتلك علآمات استفهآم تعتلينا بِ وآبل الـ ( مآذآ )
لِ إعآدة إستيعآب صدمآتنا .. وَجب لنا إعآدة السؤآل عنها
ولِ تقبّل تلك فجيعه تلّم بنآ على حين غره .. وَجب لنا من هطول زخآت الـ أسئله .. لِ تقبل الوآقع كمآهو ..




سُؤَآلْ أَوَلْ:-


مجلسٌ متوآضع .. يحمل الجلسه الآرضيه الجدُ منخفضه .. ستآئر بآليه .. ومظهر إجتمآعي أقل من المتوسط لـ طآلما نرآه ... شهد الآتي :-
تهللّ ذلك محيآ رجولي .. وأخذ يتنقل بِ النظر فيمن هم أمامه .. أخيراً إصطفت تلك كفآن مسنتآن لِ تمسح على محيآه بِ عظيم عرفآن .. نظر للسمآء وتمتم
:يآرب لك الف حمد وآلف شكر
مدري وش آقولك ي ولدي .. انت متأكد ؟!
صوت رخيم آردف
:مآ على الله عسير ي عمي .. إي متأكد وهذآهي الملفات الطبيه تقدرون تطلعون عليهآ ..وزي مآقلت بكون معكم خطوه بِ خطوه .. ومنيب متخلين عنها الا وهي جآلسه بينكم مآبها الا العآفيه (وَثّقَت تلك إجابه إبتسآمته الخلآبه)
إحتوت أنظآر ذلك رجل مسن هذآ الشآب الصغير .. مالذي يجعله حريص على أريج لِ هذه الدرجه ..
ألهذآ علآقه بِ إحمرآر محيآ إبنته عندمآ يتطفل إسم الـ تركي على آحآديثهم الصغيره .!
مآ هذآ الترحآب الـ غير طبيعي .. ء يعقل أن يكون لِ هدف .. إبتسم وهو يظن أنه مطُوّقاً بِ الحكمه والبديهه وقال
:بآرك الله فيك ي ولدي
: ويآك ي عمي(إنتقل بِ أنظآره لِ أريج القآبعه على الكنب أمامه) بس بآقي تشدين حيلك معنآ .. وان شآء الله خير ..
مآكان منها الا ان استقآمت .. تخونها الكلمآت والتعآبير.. تلك دموع آتقنت الاسترسآل والجريآن .. آرآدت من فرط سعآدتها أن تُكبّله بِ أحضآن العرفآن .. ولكنها عوضاً عن ذلك همست
:الله يجزآك الف خير ..
:ولو أريج آنتي آختي .. ميب بيننا هالامور ..روحي بس طمني الوآلده أكيد قلقآنه فديت قلبها
أخذ يتتبع أريج حتى غآبت عن أنظآره وقآل لِ ذلك رجل مسن يجلس أمآمه
: حنآ لسى بِ أول الطريق ي عمي .. وبآقي كثير قدآمنا ..
:مآقول الا الله يجزآك الف خير .. ويوفقك ويفتحها بوجهك ..
:ويآك ي عمي .. آنا لولا اني اعرفكم زين . وآعرف انكم نآس آجآويد مآ تدخلت .. الله يقدم اللي فيه الخير ..
بِ نبره ذآت معنى مطعّمه بِ تلك عآدآت قديمه بآليه
: وش رآيك بنسبة هـ الآجآويد وآنا عمك ..
تسمّرت عينآه على ذلك رجل أمامه وكأنه لم يستوعب مآ قد قيل للتو
: عفواً ..!
:مابلقى آحسن منك لـ آريج ... ولا اقدر آسلمهآ لـ آحد إلا وآحدن ثقه زيك ..
قل تم
:وشو ..
.....................

سُؤآل ثَآنِيْ:-


للمره العشرون أخذت تطبع ذلك رقم على شآشة جهآزها المحمول وتعود لِ مسحه .. يشوب فعلها التردد .. تتخيل منظره هُنآك ملقىً بِ عوز على ذلك سرير أبيض شديد القسوه .. بِ إنتظآر بآدرة أمل منهآ ..
عآدت لِ تستقيم بِ جلستهآ .. أبعدت تلك خُصل حمرآء عن محيآها .. وأخذت تلعق جفآف شفتيها بِ ريقهآ .. أرقدت ذلك هآتف محمول على مسآمعها .. وقد تسآبقت نبضآتها ورنآت الهآتف الذي يصل إليها من بعيد
جآء صوته آخيراً .. منهكاً .. تعباً .. مستبشراً
:آلوه .. هآه
دلال
بِ تردد وكثير رأفه بِ حآله
:هلا بوحميد .. هآه بشر كيفك اللحين
بِ نفآذ صبر
:اللحين محتريك لي أربع سآعات عشآن تقولين لي كيفك؟
بشري وش صآر
:هآه .. على وشو
:دلال (بِ نبره مرتفعه)
:آها قصدك على شوآقه
:......
:آممم ابد البنت مبسوطه وتضحك مآعليها ( قآلتها كآذبه لئلا تجرح مشآعره)
:مبسوطه؟(خيبآت الأمل تكآلبت ِ دآخله)
يعني شلون؟
:أبد مآعليها تبآرك لكم .. وتقول الله يتمم لهم على خير .. وتقول آعزموني على العرس وكذآ
:دلال .. من جدك ؟! (تألمت بِ دآخلها لِ نبرته .. لم تستطع الإحتمآل اكثر .. ولا تستطيع أن تكذب على حمد .. حمد بِ الذآت ..)
:حمودي البنت انخطبت
:وشو؟
تدآفعت تلك سهآم للكلم لِ تخترقه وآحداً فَ آخر ..
:إي تقول انخطبت.. وشكلهم بيوآفقون ..والرجآل مآيعيبه شي ..
:متى هـ الحكي .. وشلون ؟؟ البنت بعدهآ صغيره ..
وش قآلت بالضبط


.........................


سُؤَآلْ ثَآلِثْ:-

تَقْبَعْ بِ تلك مركبه بيضآء .. سقف أبيض .. ملآءآت بيضآء .. صرخآت طفلها بِ جآنبها .. وأصوات ولهجه أجنبيه تصرخ بِ جآنبها ..
:صحت .. صحت
:ولدي .. فيصل .. ولدي
:ولدك مآفيه شي وإن شآء الله خير .. بس ريحي نفسك المستشفى قدآمنا .. وهذآهو زوجك ورآنا بِ سيآرته .. لا تبذلين مجهود
طبيب شآب بِ مقتبل العمر سعودي الجنسيه يحدثهآ بِ هدوء
حآولت أن تدير رأسها لِ ترى طفلها .. صغيرها .. إستعآدت مآجرى بِ تلك لحظآت مضت ..
كآنت تحمل طفلها .. تجآذبه الصرخآت .. خيآلات لِ سعآد وهي تتصل بِ الطوآريء .. وبضع منآوشآت بينهن .. مرأى رضيعها بين ذرآعيها وهو يصرخ .. وهي ترجوه أن لايموت .. أن لايُفآرق الحيآة .. لـ آخر لحظه وذلك رضيع يدآفع عن وآلدته .. فَ قد آثر أن تمتص بشرته الغضه تلك قهوه .. وأن يُجنّب وآالدته عنآئها
هطلت تلك دموع جدُ دآفئه من عينآها جرّآءْ تلك تأملات وخيالات رآودتها .. صرخت بِ صوت مبحوح
:هآتوه .. آبي اشوفه .. على صدري حطوه (تبتلع عبرآتها ) هآته يا دكتور حطه على صدري ..
:لا تتحركين يآ آختي .. إجلسي مكآنك ..
: ليه .. وشوله .. منيب مهمه .. هو المهم .. لآيموت واللي يسلمكم .. وليدي ..فصوولي


........................


سُؤَآلْ رَآبِعْ:-


تلك مركبه سودآء تسير بِ محآذاة ذلك إسعآف .. تسترق النظرآت لِ زوجته وَ إبنه مع كل إنحنآء للطريق ..
دموعه تجتمع بِ مآقيه .. ويلفه عظيم آلمه .. مشآعر مختلطه يُحِسُ بهآ..
وجع
ندم
خوف من الفقد
لم تتسنى له الفرصه لِ يستوعب مآحصل .. كل مآ حصل عليه مكآلمه يتيمه مبتوره من تلك عبير مفآدها أن زوجته وابنه قد آقلتهم سيآرة الاسعآف منذ لحظآت ..
والسبب .. إنسكآب القهوه على إبنه .. وحيده ... ذلك طفل لم يكمل الشهرآن والنصف
أمسك المقود بِ كلتآ يديه بِ قوه .. حتى نتأت تلك عروق على ظآهر يده بِ فعل التوتر . وهو يتذكر خيآلات إبنه .. غمآزتيه .. ضحكآته .. آصواته الصغيره
سقطت تلك دمعه مقهوره ..من رجوله صمآءْ ..
توقفت مركبته خلف الاسعآف امامه .. ترجل على عجآله .. تقدم من الإسعآف .. إحتوت آنظآرهم تلك آبواب خلفيه للإسعآف وهي تُفتَحْ بِ قوه .. وسرعه
تتتآبع منها تلك آسره بيضآء .. آحداهما لِ طفل صغير وقد أسرعوا به للدآخل لم يستطع اللحآق به .. والآخر لِ أمل .. أمسك بِ يدها نظرت إليه وذلك محيا ونحر يكسوه أبيض الشآش
آخذ يهرول مع السرير وهو يقول
:أمول .. وش صآر .. فيك شي .. الولد
بِ لهجه قويه أقرب للصرآخ
:الله لا يوفقك لا انت ولا بنت عمك .. ولا هـ الديره
وخروا عني وعن ولدي
اتركوونا بحالنا
حآلت بينها وبينه آيدي الممرضات اللواتي يطلبن منه التريث وعدم اللحآق بهم
مآكان منه الا آن وقف هُنآك .. يٌشحذ التركيز لمحآته .. تلفه الصدمه
:وشوو .. عبير؟؟؟
...................


وَ هُنآ إنتهى الجزء .. الرَآبِعْ والعشرون
على أمل أن يحوز على رضآكم ..
بِ إنتظآر وآبل آرآئكم .. بِ التفتح

مُحِبَتُكُمْ/ .. هَذَيَـآنْ





هذيـــآن 06-01-11 12:25 PM



الـ جُزءْ الخَآمِسْ وَ العِشْرُونْ:-

وَ .. تَبخرّتْ أمآنينا البيضآءْ
تِلك التي نلفهآ بِ أبيض الدعوآت للـ تحقق
هآهي تتطآير .. ونترآقص
ك بجع أسود .. على أرضية الوجع


....




هذيـــآن 06-01-11 12:27 PM



مَ ـشهد أول/ ..


قَدَرٌ أنتِ بِ شَكلْ إمرآءَهْ
وَأنا مُقْتَنِعٌ جداً بِ هذآ الـ قَدَرْ
إِننيِ بَعضُكْ,,..,,يَ سَيدَتِيْ
مِثْلمآ الـ آهِ إمتدَآدْ الـ وَترْ
مَطَرٌ يَغْسِلُنِيْ .. أنتِ ..فَ لآ
تَحْرِمينِيْ ..مِنْ سُقوطْ الـ مَطَرْ
بَصَرِيْ أنتِ .. وَ هَلْ يُمكِنُهآ
أَنْ تَرىَ الـ عَينآنِ دونَ الـ بَصَرْ..!



كُل مِنآ يحتفظ بِ أسواطٍ من وَجع .. نمآرس بهآ جلد ذوآتنا عندمآ نوآجه .. الـ لآتقدير .. عندمآ نحس بِ الـ لآ إنتمآء .. بل أكثر ..عندمآ تزهق أروآحنا بِ الـ لآصبر


جلده أُولى:-


طوط .. طوط .. طوط ..
ذلك صوت متتآبع .. وشيءٌ مآ يحرقهآ على محيآهآ ..ونحرهآ ..
تدحرجت تلك دمعه ثقيله جداً . آحست بها تستل مكآمن صبرها بِ خروجهآ ..فتحت عينآها لِ تُوآجه بِ الاضآئه التي سطعت على عينآها المتعبتان بِ صوت مبحوح خرجت حروفها متقطعه
:عِيِني .. و و وخر
تنآهى لـ مسآمعها صوت الطبيب السوري الجنسيه والذي كآن يتحدث لِ الممرضه الجنوب أفريقيه بِ الإنجليزيه .. تفادياً لأن تفهم أمل مآلذي يتحدثون به ..جآهلاً أنها متحدثه جيده لـ هذه لغه ..
ملخص مآ تدآولوه من حديث قصير هو الآتي
:دآك يبدو أنها جدُ تعبه
:نعم ..فَ حآلتها النفسيه آوهنتها جسديا .. بِ الإضافه لِ تلك حروق من الدرجه الثالثه وبعض الاحمرار يعتليها
:اها هي التي اتت مع ذلك الطفل الـ,,,,
:نعم هي ..فقط كوني بِ جآنبها لـ ربما احتاجت شيئاً
خنآجر الوجع تغتالها .. مآبه طفلها .. آثرتْ أن تكتم تلك أنفاس مجنونه تعبث بِ صدرها الصغير لـ ربما تفوهوا بِ خلاف ما حدث .. لـ ربما ارادوا ان يضيفوا شيئاً ما من شأنه ان يطفيء اوجاعها ولهيبها ..
اغمضت العينان .. وهي تكآد تصرخ من الالم .. ف هذه نيران تعتلي نحرها ومحياها بدات تستعر .. ولكن نار فؤادها آكبر .. خوفها على طفلها أكبر ..
:يبدو انها خلدت الى النوم
وهو يهم بالخروج قال
:لا لربما فقط تريح عيناها من الاضاءه الساطعه .. تأكدي انها بخير .. ولتحقنيها شيئا من المهديء . ف ابعد ما نكون بحاجته الان هي نوبه عصبيه اخرى ..
:وهو كذلك دآك
لآ .. لايمكن أن تسمح لهم بِ أن يخرسوا تلك مخآوف لها بِ تلك مهدئآت .. على حين غره منهم ومن آلآمها فتحت عينآها وقالت بِ صوت متقطع
:دكتور دكتور
أنظآر التعجب من تلك زوجآن للـ اعين لفتها بِ كريمها
:كيف ولدي .. و و وينه فيه (تطفل ذلك سُعآل جآف على صوتها الذي سرعآن مآ عآود المطآلبه) أبيه دكتور جيبوه .. هآتوه
ملآمح ذلك طبيب سوري الجنسيه آعتلتها الرحمه وهو ينظر لـ حآلها .. إبتسم بِ لطف وقآل
:انتي نامي وارتاحي خيتو .. الصباح بيكون عندك ازا الله رآد
:صدق ؟
:إي ان شاء الله
تتبعت خطوآته وهي ترحل عنها .. رفعت تلك أنظآر للرجآء للسقف الأبيض .. أبيض ؟!
نعم أبيض
ثوب زفآف أبيض ..
أحلآم شهر عسل بيضآء
إبتسآمه بيضآء تعلوها تلك ندبه خفيفه لـ مشعل
قلب أبيض .. وعود قد لُفتْ بِ أبيض الأيمآن
لفآفه بيضآء .. بهآ كآئن أبيض .. قطعةٌ من روحهآ ..
فَ جلآبيه بيضآء
فَ ثوب صغير أبيض يعتليه شمآغٌ أحمر ..
فَ أبيض المنى ..وأبيض الدعوآت
وكل هذآ بيآض .. تلطخه حمرآء (إشتدت قبضتآ يديها على ذلك السرير حتى نتئت عروق كفيهآ)
حمرآء .. دمويه المظهر .. دمويه النوآيا ..
بدأ ذلك جلد حسي و معنوي بِ الإنطلآق .. آثار تلك جلدآت تشكلت على محيآها
تسآبقت دموعها واحدةً فَ أخرى
فَ أخرى .. فَ أخرى ..
صرخت وكأن بها تريد الخلاص من أفكارها مخآوفها ..
أخذت تبعث تلك صرخآت وهي تحس بِ مُحيآها ونحرها يستعرآن .. وقلبها الصغير يشآركهمآ ذآت الاشتعآل
:يآآآآآآآآآربي ليه ..ليه ليه ..ليه ليه
توآلت شهقآتها بِ تلك حجره صغيره .. تعتلي تلك شهقآت وصرخآت مذعوره .. تمتمه وتوسلات بلكنه آجنبيه لـ أن تهدأ .. وتستكين
...........

جلده ثَآنِيَهْ:-

ذآت الأجهزه الطبيه .. ذآت البيآض المتنآثر هنآ وهنآك على المكآن .. وعلى تلك قلوب تتقن المسآئله ..قلب ذكوري .. وجسد يرقد بِ عجز تعتليه تلك كبريآء جريحه ..
سَ تُسْلَبْ مِنه ..إي نعم سَ يسلبونهآ إيآه ..
أكآنت له فِ المقآم الأول ..!
أكآنت من نصيبه ..؟
أكآنت فعلاً تُبآدِلهُ تلك أحآسيس يتيمه تستصرخ بِ دآخله لـ أن ينهض وينتشل نفسه من وحل عبيري ..
أغمض عينآه وإعتلتهما تلك كف نآتئة العروق .. أنفآس التعب والرجآء تعبث به . تُسيره كيفمآ أرآدت ظنونه ..بين مدٍ وجزر هي حآله .. عبير .. وَ آهٍ طويله من تلك عبير ..لمآذا يصر على التدنس بِهآ ..كآن يريد أن يثبت وجهة نظره .. وأن ينتقم لـ رجولته..فَ سرعآن مآ فآجأته (شوقه) بِ خنجر البعآد ..لآ .. لن يقف هكذآ .. نعم .. لن يصمت أكثر ..
سَ يذهب لـ ذويهآ ولـ يُشآرك بِ ذلك سبآق للفوز بهآ .. فَ هي تستحق هذه منآفسه عليهآ
إبتسم وهو يتذكر لمحآتها .. صوتهآ .. محيآها .. عذوبتهآ ..
هَمس بِ عذوبه توآزي عذوبه ذكرهآ
:أحبك شوآقه .. والله إن مآيلمسك غيري .. ولآ يحضنك غيري (تطفلت إبتسآمه على همسآته وهو يقول ) ولآ يذوق حلآك غيري
................


جلده ثَآلِثَهْ:-


ربض ذلك جسد وتلك هموم على ذلك مقعد وثيري .. أحس به ك قآسي .. ك قسوة ظروفه وأيامه وزمآنه .. أغلق بآب المركبه بِ أسى .. وهو يرقد رأسه على تلك مرتبه ..أغمض عينآه وإنتزع نظآرته الطبيه .. من ذلك عرق نآتيء بِ رقبته .. لآ يكف عن النبض .. ومن صدره الذي يعلو ويهبط .. نستطيع أن نجزم أن هنآك مآ لآيحمد عقبآه ..
طفله صغيره .. شعر أسود فآحم يحيط بِ محيآها ..غمآزتين تتوسطآن تلك وجنتآن تفآحيتآن .. لآ تُفآرق مُخيلته ..يرآها حيناً تُمسك بِ يده .. وحيناً آخر تستصرخه طلباً للمسآعده .. نعم كآن حآرسها .. كآن رفيقهآ من صغرهآ .. لآ يتخيل أن يمسهآ مكروه وهو موجود .. وحي يُرزق .. تلك الأمل التي خَلفت بِ نفسه خلآف إسمها ..
لـ آخر لحظه وهو يُصآرع لـ أجلها .. لآ يَتخيل أن تُسلب منه .. وكيف لا وإن إرتبط .. سَ يُجبره ذلك ربآط مُقدس على أن يُلغي أمل من حيآته ويكون لـ من سَ تكون حِلّاً له .. بِ كل مآفيه ..
لِ ذلك .. لن يقبل بِ هكذآ مقآيضه ..
حيآته × فقدآن أمل
بدأت تلك صور تتوآلى بِ باله .. تجلده بِ عظيم الألم
وبدأ تدريجياً يستعيد مآحصل له قبل قليل ..
كلمآت تتدثر بِ العآدآت السقيمه .. تُلقى على مسآمعه ..
:قل تم
:وشو
تكآلبت عليه أنفآسه لِ تزهق رسميته وجموده .. إنتقلت عينآه لِ محيآ الرجل الطآعن بِ السن أمامه وهو يتشدق بِ تلك إتفآقيه لآ متوقعه
سآرعت أمل للتمثل أمام عينيه .. شُلّت حركته .. بل أكثر شُلّ تفكيره ..
رآبضاً هُنآك .. يتصبب عرقاً .. لأول مره تخونه شجآعته وحسن تدبيره
أعآد الرجل المسن عليه الإتفآقيه التي أكل عليها الدهر وشرب
:هآه يآ دكتور .. وش قلت ..
تمكن أخيراً من إلتقآط أنفآسه ك ذلك غريق يتشبث بِ أي قشه أمامه
أخذ يعدل نظآرته الطبيه وقآل بِ رويه
:والله يآعمي نسبتكم تشرف .. والنعم والله بكم والنعم بـ أريج
بس الحقيقه يآ عمي أنا مملّك .. وعرسي بعد شهرين .. هذآني أحاول اخلص موضوع أريج قبل أعرس وارتبط وتكثر المسؤوليآت علي ..
إنكسر أمل ذلك مُسٍن .. وأنزل رأسه تتسآقط منه أنفآس الندم على ضيآع هذه شخصيه من بين يديه .. أردف قآئلاً بِ صوت مبحوح
:الله مير يوفقك وأنا ابوك . . ويجعلها فاتحة خير عليك .. ويتمم لك على خير
أغمض عينآه بقوه وأخذ يهز رأسه .. لئلا يتذكر ذلك موقف جُدُ صعب عليه ..
إستقام بِ جلسته وأخذ ينظر لـ عينآه بِ مرآة المركبه الأماميه وهو يتمتم
: متى الله يتوب علي منك يأ أمل ..
تحشرجت أنفاسه وعبرآته بِ صدره .. كتم كثيراً .. وتنآسى كثيراً .. فَ هذآ عِشق يُضعِفه ..
ويستنزف كبريآئه

مافرقت واجد على كسر الجناح دامني مهدوم من يومي شباب

لالا لله ماني مطلوق السراح من سجون المقطعه والاغتراب

مرحبا بك يالتعب بارض الكفاح مرحبا بك والجلد فيني زهاب

وان تكسر هالامل فيني وراح عند ربي ينفتح الفين باب


............................................

هذيـــآن 06-01-11 12:28 PM



مَ ـشهد ثَآنِيْ/ ..



كف مُخضَبَه بِ الحمره .. تهوي بِ عنف على تلك بوآبه ك مرآوده عن أمنها وثبآتها .. والقبضة الأخرى ممسكةً بِ هآتف محمول يزآول الاتصال
:آفتح الباب يا كريم . آقولك افتح الباب انا برى
إفتح وانت تعرف وش السالفه
واقف هنآك .. يهتز غضباً حيناً .. والماً ووجداً حيناً آخر .. منظر أمل وتلك ملاءآت بيضآء فوقها .. سرير صغير يحمل فلذة كبده .. دعوآت أمل عليه وعلى عبير .. لايمكن أن تفآرق مخيلته ..
أمطرته كبريآئه حتى تشبعته .. وأخذ منه الغضب والتهور مأخذه .. تكورت تلك قبضتآن وتلك خطوآت تتهآدى لـ مسآمعه .. وبعد لحظآت مرت ك الدهر عليه .. فُتحت البوآبه وأطل منها ذلك رأس متعجب
:مشعل ,, عسى مآشر
تقدمت كبريآئه لِ تحركه ..اصطدم بِ عبدالكريم وأكمل طريقه متجهاً للمنزل
:إلا كل شر .. هي اختك خلت بها خير .. عبيررررررررر (اخذ يصرخ عالياً) عبيرررر




...................


ظلآم دآمس .. يخترقه صوت زخآت الميآه القويه ..غرفه شبه مهجوره ..وبآب يهتز بِ خفه ..
أكوآم الملآبس تتنآثر هنآ وهنآك .. وتلك نوآفذ كبيره تتوسط هذه حجره مفتوحه على مصرآعيهآ .. ستآئر تتطآير بِ فعل الهوآء , وآنـّآت يحملهآ ذآت الهوآء لِ تصل لـ مسآمعنا وتشعل بنآ الذهول ..
من ورآء حِجـآب, تتزآحم آكوام البخآر الدآفيء .. ستآره بلاستيكيه تحجب عنآ البآنيو الكبير ,وتلك أرضيّه رخآميه تعلوهآ الميآه , فتآة عشرينيه نصف عآريه , تعلوهآ الميآه الدآفئه .. وشلآل لـ تلك ميآه يغمرها
همهمآت غير مفهومه تخالطها آنات ضعيفه , صدرها يعلو ويهبط آذ لااكسجين متوفر ب ذلك جو مليء بِ الأبخره المتصاعده .. وحروف ذلك مشعل تعلو شفتيهآ الزرقآء , فَ تُكآبد لِ تلفظ إسمه ,, مثنى وثلاث وربآع ,, !


.............



هبّت وآقفه , يد سمرآء برونزيه طويله على عنقها ك ردة فعل طبيعيه للخوف , بِ صوت مبحوح تنآجي الخآدمه
:اطـ ـلعي شوفي بابا كريم , وش هالصوت
تهآدى لـ سمعها من بعيد صوتٌ غآضب لم تسمعه منذو سنوات مضت , مذ أن بدأت مسرحية الـ مشعل والـ عبير
سرت الرهبه بِ أطرآفها .. آخيراً وليس أخرا ً , نرآها شآخصة البصر وتلك كلمآت تتهآدى لِ مسآمعها
:هذي حرمتي , وولدي ,, والله ثم والله واللي خلق سبع وبسط سبع لو يصير بهم شيء ي كريم لا تلوم الا نفسك واختك
دمك ودم اهلك كلهم مايكفوني بهم .. آنت تفهم
كفّ رجوليه غاضبه تهوي على كتف مشعل , وكأن بها لأول مره تشعر بالرجوله
:البيت له حرمته ي مشعل
: وتوك تعرف الحرمه ؟ وينك عن حرمة بيتك وانا كل يوم داخل (ن) وطالع(ن) منه؟؟
بدأ مشعل بقذف تلك حمم بركانيه بوجه كريّم الذي ماكان منه الا ان برزت عروق يده جرآء تكورهآ ,أردف مسترسلاً:
:توك تعرف العيب , ؟ وين العيب وانت ترسل اختك لي كل يوم توصل الغداء والعشاء عند بيتي مع سايقكم ..
وآخرة العيب تحرررق ولدي؟
تشوّه حرمتي؟
تجي لبيتي عشان تاخذ كل ماعندي ؟
وتظن اني بسكت ي كريم
لا واللذي خلقك مانيب ساكت .. تروح اللحين ( يهوي بيده غآضباً على الجدآر ) هـ اللحين تنزلها من جحرها فوق هـ الحيه .. بشوف نهآية هالموضوع ..والا لآ عآد تلومني على شيءٍ أسوويه !!



.................



خطوآت تتقن الرقص على أغنية أجنبيه تتنآهى لِ مسآمعها بِ فعل السمآعات الخارجيه للـ آي بود , نجدها تقدم ساقاً لِ تلحقه بِ الآخر بِ حركه رآقصه , شيءٌ مآ لفت آنتباهها وهي تمر بِ آلقرب من حجرة أختها عبير .. فَ هي كمآ تعلم سابقاً آنها ذهبت لـ مهمه (أمليّه) تخص ذلك مشعل , والآن غرفتهآ موصدة البآب غير مقفله ومظلمه جداً على غير العآده ,
بِ حركه سريعه نزعت سمآعات الآي بود .. وتقدمت بِ حذر للغرفه وهي تهمس ..
:عبير .. عبورآ ..
إستحثت تلك خطوآت خآئفه للإكمآل وهي تمد يدهآ لِ تلك أنوار لاشعالها . مآ آن ضجت الحجره بِ النور وبُدد الظلآم حتى شهقت بِ خوف وهي ترى النوآفذ المفتوحه . وأكوام الملائآت على الأرضيه ..
:عبير هناا
بِ خوف رددت تلك عباره وهي تكمل مسيرها .. لفت أنتباهها ذلك بآب موصد لدورة المياه
مآهي الا لحظات حتى تعآلت الصرخات
: عبيرررررررررررر .. عبير لاااااااااااا ..كررررريم مناااااااااااال الحقوني



...........


تسآبقت تلك أزوآج للأقدآم للدرجآت ترتقيها بِ تعثر , وهي تقول بِ خوف ,
:كريم .. إلحقنآآ ..
شخصت أبصآر مشعل وكريم التي تنآهت لـ مسآمعهم أخيراً تلك صرخآت تتشبع بِ الرعب . تآرةً من أخته الصغيره وتارةً أخرى من زوجته
مآكان من كريم إلا أن ترك مشعل ومضى لـ دآخل المنزل يقطع ذلك بهو وآسع بِ خطوآت مهروله .. وهو يردد بِ صوت جهوري
:وينكم ,, وش فيه ..
مشعل .. صرخآتهم .. إحسآسه الدآخلي .. غضبه الـ لآ متنآهي منهم .. وأخيراً مسؤوليته تجآههم ..
كلهآ تنبؤه أن هذه ليله .. لن تمر مرور الكرآم , ولن تمر بِ سلآم أبداً
تردد كثيراً أن يلحق بِ كريم .. آثَرَ الانتظآر وهو جدُ مرعوب من تلك صرخآت تنذر بِ هول مصيبه قآدمه ..
مآكان منه الا أن يتمتم بِ خوف
:ي رب سترررك .. ي رب رحمممتك



هذيـــآن 06-01-11 12:31 PM



مَ ـشهد ثَآلِثْ/ ..


أيآ إمرآءةً تُمسك القلب بين يديهآ
سألتكِ بِ آلله
لآتتركيني .. لآ تتركيني
فَ مآذآ أكونْ أنا ..إذآ لم تكوني
أُحبُكِ جداً ..
وَ جداً .. وَ جداً
وأَرفضُ منْ نآر حُبكِ أن أستقيلا
وَ هل يستطيعْ آلمُتيّمْ بِ آلعشق أن يستقيلا
وَ مآ هَمني ..
إِنْ خرجت من آلحب حياً
وَ مآهمني
إِنْ خرجت قتيلاً



تحجّر الألم وضآقت أحدآقه وهو يرآها
ملقاةً هُنآك , بلا أي بآدرةً منها للحرآك
مآعدى تلك إهتزازت لاشعوريه تصدر منهآ من حين لـ آخر
يقف هنآك , تعصف به رياح الوجع , ويسبغ عليها تلك نظرآت حآنيه وكثير حنآن
زمجرة من هو بِ جآنبه أعادته لأرض الواقع
:هـ التسلب .. ماتجي منه الا المصايب لو اشووفه بسس لا اكسر راسه وراس من هو ولد عمن له
آنا بفهم وش يبي هو .. يبي يموت البنت ..
تلاشت بقية كلمآت عبدالمحسن . وهو يتذكر تلك ليله مضنيه مرت بهم بعد يوم عصيب مر بِ تركي تفاجأ بِ محيآ عبدالمحسن المتجهم .. نظر لـ أمه الجآزي لِ يلحظ تعابير وجهها . بآدره بِ صوت أجش
:تركي تعال بنروح مشوار صغير وراجعين
فهم تلميحآت عبدالمحسن وهب وآقفاً لِ يسبق تساؤلات امه الجآزي السريعه التي رافقت خطواتهم للخارج
:وش فيكم .. وش صايرن لكم
لم ينطق ببنت شفه . مآعدا عبدالمحسن وحروفه المطمئنه لها عبر الاثير
:مافيه شيء يالغاليه .. واحد من الشباب متعطل بالبر بنساعده ونرد لكم
عآد لـ أرض الواقع على صوت تلك ممرضه تايلنديه
:برى سير .. ممنوع
تقدم منهآ وبيده اليسري أمسك بِ تلك نظآرات طبيه مستطيله الشكل لِ يقربهآ أكثر لِ عينآه
حآول أن يتمآسك أكثر ..وقآل لها بنبره صآرمه
:وير از ذا دكتور ان تشارج
(أين الطبيب المسؤول)
نظرآت أنثويه محمله بِ الإعجاب لِ ذلك طول مهيب ..شعر أسود متناثر بِ إهمال على جبينه ..ونظآرات تخفي وراءها عينان ناعستان
:هي از اوت سايد سير بيهايند ذا سنتر اوفيس
(هو بِ الخارج سيدي بِ جآنب المكتب الرئيسي)
أومأ بِ رأسه .. ومر بِ جآنب عبدالمحسن وهو يربت على كتفه قائلاً
:مآعليك منها لاتطلع ..بروح اقابل الدكتور واستفسر اكثر
بِ غصه وعينآن جامدتان أردف عبدالمحسن
:وإسأله ..متى ..نقدر نستلم ...فيصل
توقفت خطوآت تركي بِ ألم ..تسلّح بِ الشجآعه المتبقيه لديه وأكمل خطوآته دون أن يجيب عبدالمحسن

..................

كفآن متوردتآن مضمومتآن تحملان تلك ميآه دآفئه .. مالبثت تلك ميآه ان بللت ملامحها .. رفعت رأسها , تأملت حآلها بِ المرآءه .. تلك هآلات سودآء استوطنت عينآها .. شفتآن مزمومتان ترمزآن لـ سوء حالتها النفسيه .. مالبثت أن تمتمت
"استغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إلـيه "
أنفاس الإرتيآح بدأت تشق طريقها بِ صدرها الصغير الذي أخذ يعلو ويهبط وكأن به مزدحماً بِ هموم (الحمد) وهموم (العبير) ..
خطت بضع خطوآت لِ تخرج من دورة الميآه الورديه ,, التي تعج بِ منشفه ورديه .. ومرآءه ورديه .. واكسسوآرت تشآركهم ذآت اللون ..
خلعت خفيهآ بِ تكآسل .. واعتلت سريرها مرةً أخرى .. تُحس بِ النعآس ..ولـربمآ بِ الخوف ..تكومت على نفسهآ بِ إحتيآج فوق تلك ملائآت دآفئه ..أغمضت عينآها وهي تتذكر تلك الليله التآريخيه
شجيرآت متباعده .. ضحكآتها .. خيالات لِ رجوله مآ .. عينان ك الصقر .. موبايل يسقط على الارضيه الخضراء ..
خوف .. يتلوه تشنج ممزوج بِ الفرح الـ لآمشروع
لحظات سآحره ..
:شوق .. شوووق
ندآءات مرآم المزعجه .. أجبرتها أن تنتشل نفسها من خيالاتها .. رفعت رأسها الصغير لِ يتنآثر شعرها الغير مسرّح على محياها ممآ آكسبها منظراً طفوليا
بِ نعآس
:هاه وش تبين
ماهي الا لحظات .. وَ
:تعالي خالتي تبكي بالصاله مدري وش فيها
قفزت من فوق السرير بِ خوف
:وش تقولين؟ وش فيها
كم الساعه ..
مرام على عجاله وهي ترتدي بيجامتها الحمراء وتسحب شوق من يدها
:الساعه سبعه الصباح تعالي شوفي خالتي موب راضيه تحكي

...................

:وهيدي كل الحكايه .. حئيئه مابعرف شو يللي حصل بالتفصيل .. حتى ولي امرها اللي لحئها لهون مابدو يحكي .. ولآترك لنا رقم موبايل حتى نتلفن لوو ..
نظرآت متفحصه من الطبيب السوري .. لِ ذلك رجل شبه منهار امامه ..يحاول ان يتماسك .وضع يده على كتف تركي وأردف بِ عزآء
:ئول الحمد لله على كل حال ..انتا زميل مهنه وبتعرف ان كل شيء بيد العزيز الحكيم
بِ صوت أجش
:ونعم بالله .. ونعم بالله
أردف وهو يرفع أنظاره لِ يواجه الطبيب السوري
:والحروق من اي درجه ي دكتور؟
اقصد أمل .. (أردف بِ ألم وهو ينطق إسمها)
:الحروق من الدرجه الثالثه .. وما بنصحها تغادر المستشفى حالياً لأن حالتها غير مستقره
بضع إيماءات من رأس تركي كآنت كفيله بِ إستئذان الطبيب ..
شُعور جد متعب أن تدآفع عن شيء تحسه ملكك ..تظن أنك الاحق به ..
شيءٌ مميز .. رآئع , .. نآدر .. (ثمين) ..!
ولكنك في حقيقة الأمر لا تملكه ..ولا تملك اي صلاحيات بِ شأنه ..
شيءٌ وقد دُنّسْ .. أُنتهكت جمآليته .. سُلب كل مآ يميزه ..
شيءٌ حسآس (احتوت أنظاره ملائات بيضاء تغطى جسدها الصغير وتلك طرحه سودآء تغطي محيآها أمامه)
كيف س توآجه أمل الخبر ..(ردد دآخله بِ ألم)
هو الوحيد الذي يعلم هشآشتها .. مدى رقة قلبها الصغير ..الذي عآنى الأمرين في محاولة اصلاح امور لايمكن إصلاحها
إتكأ على الحائط من خلفه وهو ينظر لِ شبح عبدالمحسن من بعيد .. يرآه متأججاً بِ الغضب حيناً .. ومتشبعاً بِ الألم حيناً آخر ..
تكورت قبضتيه وهو يردد بِ غضب
:والله ماراح اعديها لك ي مشعل

.........................

ذرآعين دقيقتين بيضآء تلتف حول تلك إمراءه مسنه لِ تحتضنها بشده وتقول بآكيه
:اذكري الله يمه .. يمه ان شاء الله خير
صوت مسن .. يتقطع بِ فعل الشهقات
:لا اله الا الله .. لاحول ولاقوة الا به
هـ البنت من تزوجت وهي من مصيبه للثانيه ..لا زوج زي الخلق والناس ولا راحه ولا هي مبسوطه زي غيرها ..
واخرتها انا بيدي وافقت ترجع له .. انا السبب يما شوق ..
هذاهي بالمستشفى ربك العالم حيه والا ميته
صرخت شوق
:لا يمه فالك ما قبلناه لا ان شاء الله .. مافيها الا الخير يماا(بدأ قلبها يرجف لهذا تصوير من والدتها)
أردفت ك محاوله لِ تشتيت انتباه والدتها عن امل .. ولم تعلم مسبقاً أنها فتحت على والدتها ابواب الالم
:وفصول يما .. وينه طيب
وكأن بها تذكرت شيئاً مهما .. أُخرست شهقات تلك إمراءه مسنه بِ الدهشه
:والله انتس صادقه .. اتصلي على اخوتس .. شوفي فيصل وينه ؟
لآيكون بالبيت لحاله مع الخادمه
والا تدرين .. اتصلي على بيت امل .. واستفسري من الخآدمه .. اخوتس موب رادن عليتس هالحزه مع هالدكاتره
أومأت بِ الموافقه وهبت لِ تتصل على منزل اختها وهي تتمالك نفسها لئلا تنهار أمام والدتها

هذيـــآن 06-01-11 12:32 PM



مَ ـشهد رَآبعْ/ ..

قلتي لي إنـسىْ
وأنا مِنْ يومهآ ,.. وأنـا كل ليلة
/ .. قِدآمي الـ بروآز
حِبر الـ عيون .. وَ دمع الـ قلم فِ دفتري
وَ .. صُورتك .. رَغم الألم ..
رغم إنهآ خذت من أطبـآعك كِثير ..
وَ .. خـآنت الـ بروآز / ,.. أشوفهآ فِ خآطري
حَبيتي .. مَآ بيدي حيله .!
لآصرتي الصوره .. وَ عيوني الـ بروآز
... شلووووووونْ بنسى ..!!



:مآشاء الله دنتا صاحي من بدري كابتن حمد
إلتفت حمد لِ يواجه الدكتور المصري الذي سـ يشرف على حآلته مؤقتاً .. جآهد لِ يطبع إبتسآمه على شفتيه .. يوآجهه بهآ وقال بِ تثآقل
:إي والله .. منيب أنام كثير هنا .. صباح الخير دكتور كيف حالك
:صباح النور .. الحمد لله ..بس ليه ما بتنمش ي كابتن .. تحس بالام (وأخذ يتفحص المغذي المطعّم بِ تلك عقاقير مسكنّه للألم)
:لا الحمد لله .. بس إرهاق وتعرف كيف نومة المستشفى
:لا خلاص بئه كلها يومين كده ونكتب لك خروج ..
لم يستوعب مآ قاله للتو
:صدق دكتور؟
:اه واللهي .. العظام عايزه لها وئت عشان تنجبر .. وبنفس الوئت تئدر تروح للبيت حضرتك وبعد شهر كده تراجعنا ..هـ تكون امورك فـ السليم ان شآء الله
بِ تردد
:بس الدكتور السابق يقول لازم الفتره اقضيها بالمستشفى؟
:بص حضرتك(إقترب منه أكثر) تروح بيتكو وترتاح .. واهي كولها على سريرك هنا والا هناك
حلو الكلام؟
إبتسم حمد بِ تهلل وقال
:حلووين هههههههههههه
:طب انا ئولت اشئر عليك واتطمن على وضعك عامل ايه
:فيك الخير داك ... لاهنت
:ريح نفسك ع الآخر ., مآتحملش هم ي كابتن

نظرآت متهلله تتبع خطوآت الطبيب الذي يسير مبتعداً عنه .. أعاد راسه للخلف وهو يتأمل ويفكر بِ عمق ..
لعل الله أراد به خيراً ..
لعل هذه حآدثه أرادت ان تمنعه من تلك مصيبه ..سـ تحصل في حال ذهابه لبيت عبير ..
لعل عبير هي فعلاً قدره .. وشوق لآتعدو سحآبة صيف غآئمه ..!
ولكن ..(برز عرق ينبض بِ عنقه وهو يسترسل بِ أفكاره) شوق .. سـ تتزوج أيضاً !
إبتلع غصته ..
لم يحس بِ هكذا تشتت من قبل .. لم يُحس بِ نفسه ك الطفل إلا حينمآ رآها
أغمض عينيه وهو عاجز كلياً عن تحديد مسآره ..
نعم سـ يتمم زوآجه من تلك عبير ولكن .. مآذا بعد !!
نعم سـ يحول دون زوآج شوق بـ غيره .. ولكن أيضاً , مآذا بعد !!
إمتدت أنامله لِ تضغط على عينيه بِ تعب وآضح
إن كآن يريد أن يمضي بقية حيآته قرير العين .. إذن سـ يوآجه عبير .. وينتهي بِ شوق
أمورٌ ك هذه لن تحتمل التأجيل أكثر
إمتدت كفه لِ هآتفه المحمول
بحركه سريعه من أنامله الطويله . حدد على إسم عبير .. وأخذ يلتهم حروف الاسم بِ غضب دآخلي دفين ..
يتصل .. آم يؤجل اتصاله قليلاً !
مآكان منه إلا أن اتصل .. تلك نغمآت كرّت عليه ك الدهر
كتم أنفاسه بِ إنتظآر صوتها المغناج
ولكن .. لآرد يصله
أعاد الاتصال وفتآئل تلك غضب دآخلي آن لها أن تستعر أكثر فَ أكثر
ذآت النغمآت تتكرر .. توآكبها ذآت المشآعر الغاضبه
لحظآت .. وَ
: آلوه
صوت رجولي أجش .. على غير المتوقع
:هلا والله ..
:مين معي
:الوه .. عبدالكريم ؟
:هلا والله .. حمد؟؟
صوت عبدالكريم .. وتلك ضوضآء حوله .. لم تمر مرور الكرآم على حمد
:عسى مآشر .. وش به حسك
:أبد والله انت شلونك ان شاء الله أحسن
:ابد بخير جعلك بخير .. تسرك الحال .. شلونك وشلون عبير؟
:والله مدري وش اقولك
:وش صآير؟
:عبير والله صار لها حادث بسيط وهي تتحمم .. وطاحت ولادرينا عنها
:متى .. شلون
:اي والله قبل ساعتين تقريبا .. وهذانا بالمستشفى نحتري الدكتور
:.... (الجمته الصدمه)
أحس عبدالمحسن بتوتر حمد . سآرع بِ القول
:انت لا تحمل هم ,, آن شاء الله الامور طيبه والحآدث بسيط
انتبه لروحك بس .. عينٍ وصآبتكم

..................


أنامل تكسوها الرجفه .. تمسك بِ سمآعة الهاتف .. غير قآدره على الحرآك ..
تأملتها مرآم بِ ريبه .. غآفلت تلك مسنّه مكلومه .. وتقدمت لِ شوق بِ الجزء الأخير من الصاله . حيث الهآتف .. وشبح شوق المرتجف
أمسكت بها من الخلف .. و وجهت لها تلك أسئله لم تستوعبها شوق لِ هول صدمتها
:وش فيك؟
ليه سآكته لك عشر دقايق ؟
فصول فيه شيء؟
وش قالت لك الخادمه؟
أمسكت بِ جسد شوق جيداً لِ تقربه منها وأردفت تستحثها على النطق
:شوق تكلمي .. بسرعه خالتي تطالعنا
شوق وتلك عينآن ممتلئه بالدموع شآخصه .. لاتقوى حراكاً
:فصول مرآم
أردفت بصوت مبحوح
:فصوول مرآآم فيصل ..
:ايه ...؟ وشوو وش فيه
:راح مع امل للمستشفى
هو المتضرر موب امل
هو اللي آنسلخ جلده
:من قالك هـ الحكي؟ خآدمة أمل ؟
ترى مآعندها سالفه هـ الفلبينيه .. لاتصدقينها
:لا .موب الخادمه ..هذا مشعل
:وشوووو؟؟
آنهارت شوق على تلك جلسة أرضيه ومراتب تحمل الليونه وهي تشهق متجاهلةً والدتها
: اتصلت ورد علي مشعل .. وقال الموضوع صار بسرعه ..
سلمت عليه (تستل شهقاتها وتكمل ) قالي ان فيه حادث بسيط وان امل منومه مع الولد بالمستشفى
وان فيصل يعاني من حروق بجسمه .. وش السبب مدري
وقال انه بيطلع لهم ويرد يتصل علينا يطمنا عنهم
سآرعت مرام لـ تجلس بجانبها وتهديء من روعها قائله
:طيب يمكن مآبه الا العافيه
لا تجلسين تبكينه تتفآولين عليه , اذكري ربك
بآغتهن صوت مكلوم من فوقهن
:وش بها امل .. وش به فيصل؟؟

هذيـــآن 06-01-11 12:35 PM




مَ ـشهد خـآمِسْ / ..


رؤيه ضبآبيه .. ملآمح الأشيآء امامها غير وآضحه .. بضع رمشات متتآليه من عينيها التعبه ك محآوله لِ تحسين الرؤيه لديهآ .. تحآول عبثاً أن تستجمع قواها ..ليست لوحدها نعم .. تُحس برفقة أحدهم ..التفتت على وهن لِ تجد من بادرها قائلا ً بِ صوت يحمل الكثير من الرأفه
:هلا والله بشيخة البنات ..هلا امول
ابتسمت بِ وهن .. شفتهآ السفلى بدأت بِ الإرتجآف ..على أهبة البكآء . صوته يذكرهآ بِ والدها ..
تأملت البياض حولها .. ي الله ( وينك يبه عني .. )
أنكست رأسها وبدأت تجهش بالبكآء .. إقترب منهآ .. جلس على جآنب السرير .. وضع يده على رأسها .. أزاح تلك طرحة سودآء وقال لها بِ عظيم حنآن
:أمول .. اذكري ربك وانا اخوك .. مافيه الا كل خير ..(يحآول ان يتماسك)
رفعت رأسها .. تنظر لـ أخاها .. أخاها الذي طآلما ماكانت تحترمه كثيراً وتقدره كثيراً
أخاها الذي ارتدى ردآء الابوه واسبغ عليها كريمه
أخاها الذي كآنت تتحاشى ان تتحدث معه عن مآ يخصها .. عن ما يختلج بِ صدرها
وخآصةً .. مآ يتعلق بِ جزئية ذلك مشعل .. آعتصر قلبها الصغير المتعب ألماً دآخلها .. نظرت اليه بِ عوز .. وتلك آهات تعتصرها من وقت لـ آخر
حآن وقت الاعتراف .. نعم ..
فَ طفلها كآد ان يموت بسببه .. وحيآتها سودآء كآلحه بسببه .. وتشتت اهلها وقلق اخوها بسببه .. آنما ضيآع حياتها الزوجيه برمتها .. بسببه
تكآلب ذلك غضب أنثوي بِ دآخلها ..مآكان منها الا ان اقتربت من اخاها .. امسكت بِ كلتا يداها ثوبه الابيض . وشدته بِ عوز وهي تقول بِ صوت مبحوح .. وعيناها لا تكفان عن البكاء بِ صمت .. بلا عويل يذكر .. آنما هي دموع الانكسآر
:حسوني .. واللي يخليك لاتتركني (زآدت حدة نبرتها) سألت بالذي خلقك وخلقني .. لاتتركني .. آنا بموت هنا .. آنا آنا كنت بموت .. فصول(تشير لِ صدرها بِ حركات انفعاليه) ولدي فيصل ولدي كان بيموت .. ولدي انكبت عليه القهوه ي حسووون (بدأت تتعالى شهقاتها وتصرخ) قهوه حااااااره كبيتها عليه .. بين ايديني يبكي وجلده يذوب قدامي
جلد وجهه وجسمه وهو يصررررخ
ولدي ي حسووون ولدي ولدي ولدي
دخلت بِ نوبة بكآء هستيريه .. أخذ ينظرها .. ملجماً بِ القهر .. يتأمل انفعالاتها وندآئاتها .. وذلك نحر ورقبه وجزء اسفل من الوجه يعلوه الاحمرار البالغ ..وتلك كفان يلفهما الشاش الابيض ..
وقف وهو يهتز غضباً .. زمجر قائلاً
:مالك جلسه مع هالتسلب والله ..
صرخت بِ وهن ..ظهر صوتها ضعيفاً مبحوحا
:وولدي .. لاياخذ ولدي مني .. روح هاته حسون
أنكس رأسه بِ ألم ... تحجرت الدموع بِ مآقتيه .. تكورت قبضتا يده ..
ادار اليها ظهراً مكابراً محملّاً بِ الالم .. ومضى بِ طريقه للخارج
فتح الباب على مصراعيه واقفله لِ يحول بينه وبين اخته المكلومه .. فَ تلك صرخات لها تطالبه بِ الانتقام .. مآ اشد موقفه وما اصعبه ..
واجهه صوت قائلاً
:وش فيك حسون؟ أمل فيها شيء
نظر حسون لِ تركي قائلاً
:اختي بتنجن ..مابقى بها عقل ولد الشيوخ ..
تركي حاول تدبر نقل لها هاليومين للرياض
:بس لازم موافقة ولي امرها حسون
نظر اليه حسون وامسك بكتفه يهزها ويقول
:ترركي .. دبر لها نقل .. دبر امورك .. تعرف احد ماتعرف احد ..لازم امل ترجع للرياض ..وولدها يرجع معنا ..شف لك حل
وانا بروح اتفاهم مع ذا المشعل
ندآءات تركي من وراءه .. وكأنما بها تحثه على الابتعاد أكثر ..


.................................


قدمآن متخبطتآن ..تسير حيناً وتتوقف حيناً آخر لـ إلتقاط مايحتاجه .. تارةً مفاتيح السياره وتارةً أخرى اوراق بيضاء أخرجها بِ غضب
محمول يهتز بِ إصرار بِ جآنبه .. التقطه على الفور
:اي كريّم
تعآبير مشعل تنقبض حيناً وتنفرج حيناً آخر وهو يتواصل مع كريم أنهى المكالمه بِ
:يصير خير .. جايكم
توجه للخآرج وهو يمسك بِ مستند الأوراق .. ومئآت الظنون والافكآر والمسؤوليات تحوم حول رأسه
ابنه .. ضنآه .. قطعة من قلبه .. يرآه هناك ومن حوله مئات الاجهزه الطبيه التي ترقد على جسده الصغير . وتلميحات من الطبيب ان حالته جدُ صعبه
زوجته .. (أمله) وذلك اصبع اتهام توجهه له .. ملقاةً هناك .. محترقه .. غاضبه .. ومن المؤكد انها تبغضه الآن
عبير .. ابنه عمه .. اسمها مرتبط بِ اسمه .. محاولات متعدده للانتحار ... وقضايا تحقيق بشأن هذا انتحار .. لطالما اقفلها مشعل بِ حنكه ..
بين غضبه الجم منهااا .. وخوفه عليها .. لم يعد يستطع التمييز
صحيح .. اغمض عيناه وتوقف بِ منتصف البهو الكبير .. لم يدوّن رقمه لدى المستشفى .. سـ يعرّج عليهم قبل ذهابه لـ عبدالكريم
إمتدت يده على عجاله لِ البوآبه الخشبيه .. عمد لِ فتحها لـ يوآجه بآخر شخص توقع آن يرآه
فاهاً متعجباً رافقته تلك كلمات
:عبدالمحسن؟؟
بِ صوت أجش ونبره قويه
:إيه عبدالمحسن ... جايك اقولك كلمتين ورد غطاهم
تنحى جآنباً مشعل لـ يفسح الطريق لـ عبدالمحسن ,,أنكس رأسه متفهماً لـ حالته وبادره بِ القول
:طيب تفضل ي النسيب دآخل .. مآيجوز نسولف على الباب
ضحكه متهكمه كآنت الرد الوحيد على حروف مشعل ..رد عليه بِ صرآمه
:الببنت من هالدقيقه مالك دخل فيها .. من هاللحظه
لآعاد اشوفك توطوط او تقرب للمستشفى .. بنتنا ونعرف كيف ناخذها .. ونعرف كيف نرجعها زي قبل واحسن
أطرق رأس اليأس .. لـ أول مره يحس به لايستطيع حراكاً .. تخونه الردود ,, كل الظروف ضده
رفع رأسه لِ يقول
:وآنا موافق بس بشرط
:وتتشرط بعد ؟؟ (نطقها عبدالمحسن بِ سخريه)
:إيه .. لما تجي تنهي حياتي .. وتاخذ مني حرمتي اتشرط
منيب زلابه ولا رخمه
أبي هالكلام يطلع منها هي ..
أبيها هي تقول لي .. مآبيك ..طلقني
ووقتها (سارعت الغصات لـ حلقه)
هالشنب مايكون على رجل .. لوماطلقتها
إنفرجت أسارير عبدالمحسن .. وهو يحس أن مسرحية هذا مشعل ستنتهي قريباً
اذ بادره قائلاً
:طيب .. تعال معي الحين
:وين
:للمستشفى
:من دلكم عليها ...
:هي بنفسها اتصلت علي .. تعال وخلينا نشوف وش تقول
احس مشعل بِ رياح الفقد تعصف به .. لاول مره بِ حيآته يُحس أنه ذآهبٌ لـ ودآعها
لا لـ إرجاعها
نطق بِ
:توكلنا على الله ..


لا إنتي وردة .. ولا قلبي مزهرية من خزف
صدفه وحده جمعتنّا .. شوفي وشلون الصدف
التقينا في مدينه .. وفرقتنا الف ميناء
اغفري للريح .. والموج .. والسفينة
كانت الرحلة حزينة .. للاسف
كنت أحلم لما ناديتك بسافر
مع عيونك في شعاع الفجر باكر
والله اعلم إني صادق
كنت أحلم إني عاشق
لاأخاف ولا أضيع .. ولاأفارق
ويش اقول غير إني آسف ويش اقول
انا خانتني العواصف والفصول
آه .. ياتعب المسافر
في أراضي الجرح و في بحر المحاجر
مالهذا الحزن آخر .. او لهذا الجرح آخر
ياشمسي الأخيرة .. في اللحظة الأخيرة
أنا .. لي كلمة أخيرة
إغفري لي إبتسامي .. قبل جرحي
حاولي تنسي كلامي .. قبل صمتي
ولو زعلتي .. ياأعز الناس إنتي



هذيـــآن 06-01-11 12:37 PM




مَ ـشهد أخير/ ..


مآبِقى لي قلب ..يِشفع لك خطيّه
ذوبَتهْ . / جروح صَدكْ وآلخطآيا
صَآحِبي بِ الله .. لآتعتب علّيا
الـ عتب .. مآعاد تآسعه الـ حنايا
كِل جَرحْ فآت / ,, لي منك هَديه .!
وش بلاكْ تِخآف .. مِن رد الهدآيا ..
وإن غدى للـ حُب فِ قلبك (شظيّه )
وش يقول .! .. اللي غدى قَلبه
(شظآيا)



وإلتقت عينآي بِ عينـآه .. وكأن بي لم أعرفه قط .. شعورٌ غريب إجتآحني وآنا أنظر اليه متمثلاً أمامي ..
محيآي الملتهب .. ونحري وعنقي .. يشيرآن اليه بِ الإتهآم .. هو من أدوى بي لـ أسفل سافلين .. وهو من سمح لـ هذه المهزله بِ الإستمرار
تسمّرت عينآي وانا اتأمل تفاصيله .. إبتداءً من عينيه الحآده .. حآجبيه المرسومه بدقه وحده .. وفمه المزموم .. يعتليه ذلك الشنب الصغير الرفيع .. تأملته علّي أُحِسُ بِ شيء .. تأملته وأنا اتذكره ذآت يوم بِ ثوبه الابيض النآصع الذي يشآركني بياض ثوب زفافي .. أردت للذكريات أن تغفر له .. أن تغفر لـ تلك عبير تخصه ..
أردتُ أن احس بِ شيء .. للأسف ... لا شعور يمكنه أن يصفني .. يكتبني .. لا قلب يمكن أن يُحس بي ..
متكومةٌ هنآك .. بين ملاءات الوجع .. وانظارهم تُحيط بي .. تسآؤلني الاجابه ..
بضع قطرات حليب تبلل ردآئي الازرق .. نظرت لِ صدري بِ ألم .. لا تحدث هذه الحركه الا عندما يكون فيصل بِ حالة جوع .. ولكن
ولكن
أين فيصل
سحبت الملاءه البيضاء بِ ألم .. سترت بها جسدي وردائه المتبلل .. نظرت اليه وانا استجمع طاقتي للفظ ما يجب قوله
شفتي ترتجف .. حلقي يغزوه الجفاف
:لو اجتمعت .. الناس كلها .. من غربها لشرقها ..
لو طلع ابوي (ازدادت رجفة شفتيها واحست بنحرها يحرقها ) من قبره
لو فيصل يجيبونه لي اللحين مابه الا العافيه
وكل هذا عشان ارجع لك
والله ثم والله ... واللي خلق رفع سبع(ارتفعت يدي بِ وهن) وبسط سبع (عادت لتشير للاسفل بِ ضعف) مارجعت لك يا مشعل
ولدي كان بيروح مني .. والسبب انت
انا بعيش طول عمري مشوهه والسبب انت
ولدي بيعيش مشوووه ويمكن (اجهشت بالبكاء) معاق .. والسسسسسسبب انت
حياتي انتهت والسبب انت
تعآلت صيحاتها .. وكانت ردة الفعل الوحيده من مشعل هي عينآن جامدتان وفم مزموم يحآول التماسك امامها ..
منظر مستغرب فعلاً ..
أكملت قائله
:روح ي مشعل الله لايوفقك لادنيا ولا اخره .. جعلك تتقلب على نيران الندم كل ماتقلبت انا وولدي على نار هالوجع
روح وعيش حياتك .. (اخذت تصرخ) بس لا تفكر تررجع
تفهم .. لاتفكر ترجع .. انسى ان لك ولد وان لك حرمه
لازآل متمآسكاً .. ينظر اليه بِ صمت .. وقلبه يعتصر الماً ..
أخذ يسترجع ماحدث قبل خمس دقائق من الآن ...
دمعت عيناه قبل أن يدخل حجرتها .. وهو يقول
:انا لله وانا اليه رآجعون
باغته صوت عبدالمحسن ببآلغ التأثر يربت على كتفه قائلاً
:ماجور ... الله يرحمه ويغفر له .. بس مانبيها تدري .. مانبي تسوء حالتها اكثر من كذااا
انتم باول حياتكم والله بيرزقكم غيره .. الله يوفقها بمن يستاهلها وانت الله يوفقك بمن تستاهلك
عآد لارض الواقع على صرخاتها
:وهـ الموضوع ماراح يعدي بِ الساهل
برفع قضيه على بنت عمك ذذذي .. ووريني وش راح تسوي
وحده كانت بتقتل ولدي ( اخذت تهذي بِ كلام غريب من المها وهي ترى محيا مشعل يتقلص امامها)
بجرجرها للسجن وارميها هنااااااااااااااك هذا مكانها
واخيراً آن له أن ينطق
:بنت عمي مالها دخل ..تبين ترفعين شيء ارفعيه علي (ببرود)
نظرت اليه شاخصة البصر .. كادت ان تموت هي وابنها .. وهآهو يدافع عنها
لـ آخر قطره .. يدآفع عنها .. ويذود عن حمآها
وكأنمآ ألقى بها بِ نيران الاسى ..
أحست بالخيانه ... إي نعم
لـ ربما بِ الحقد .. بل بِ خيبآت الامل
انتظرت لم تنطق ببنت شفه .. لـ ربمآ هُنآك تعليق قآدم
إفاده .. شرح بسيط .. بل عذر
ولكن لاشيء .. لاشيء

تَـحـملـتكْ بمــا فـيــه الـكفَـــايــهْ
ولاظــنِــي أبتحـمــلك ثــانــــي
أنــا تـعـبـني تقـصيرك مـعـــايـــا
حـســافـه ما توقـعـتـك أنـانـــي
انــا واضــح معــاك مـن البــدايــه
أحـسـب ان الـزمـن ع الكـيف جـانـي
وجـروحــك للأســف جت مـن ورايــــا
وحـظـي اللــي رفـعنــي لك رمـانـي
أنــا أدري كل شــي وله نهـــايـــه
وانــا وانتــا بـشــر والعمـر فـانـي
ومــدامــك مـاتبــي قــربـي وهـوايا
حــرام يـضيع فى قـربك حنـانــــي
ابعرف بس وش ذنبــى وخـطـايــــا
وابعــرف ليـه تخلينــى أعــــانــي
وبكــره أنت تيجــي تــدور رضــايـا
ولكــن مبغـــى منهــو ما بغــانــي


شهقت بِ أسى وعينآها تكيلان له انواع الاحتقار وقالت
:بيننا المحاكم ي مشعل .. وخلها تنفعك
واللحين اطلع .. اطلع .. لاتشوفك عيني
آقترب منها عبدالمحسن .. واخذ يحتضنها ويهديء من روعها
مآكان منه الا أن نظر اليها .. يحتوي تفاصيلها بِ عينه ..
يعلم انه الفراق لابد منه .. ولكن ..
لازال يحبها .. لازال يحس بالذنب تجاهها
لآزال يريد أن يعود للوراء .. ويحتضنها وابنها
ابنها؟ انكس رأسه وتساقط دموعه رغماً عنه ..
حثّ الخطى نحو الباب .. لِ يصطدم بِ شخص ما بِ الخارج ينتظر نتيجه نقاشهم
رفع رأسه لِ يواجهه .. ذآت العدو القديم .. ذآت النظارت المقبّحه بنظره والمنظر المكروه لديه
ولكن حزنه كآن اكبر من هذه معركه بصريه ..
باغته تركي بِ القول
:عظم الله اجرك .. مآجور ان شاء الله ..
اصطكت اسنانه ببعضها البعض .. وعض على نواجذه وقال لتركي
:لاعاد اشوفك بعد اليوم ... لحد هنا وخلاص (تكورت قبضته وهوى بها على كتف تركي)
خذ بنت عمك ولاعاد تجون
شق طريقه بِ صمت .. بِ ألم .. لايوجد هنآك عزآءً له ..
ترك المنزل وزوجته وابنه هنآك .. وسـ يعود للاسف ولاشيء يحمله ذلك المنزل الا الظلام
ورياح الفقد ..
اغمض عيناه واكمل طريقه بِ وجع .. وكأن به يطأ على رؤوس الـ مصآئب لِ تتفتح
وتزيده تخبطاً ..

هذيـــآن 14-01-11 03:09 PM



آلجُزءْ الـ سـآدِسْ وَ الـعشْرُونْ:-


وكأنمآ قُطفتْ ثمآر آمالنآ من علييّن
وهَوَتْ بهآ سيء نوآيانا ..
أسفل سآفلين
مذبذين .. لا إلى هؤلآء .. ولا إلى آخرين
وبعد الفقد .. وَ طول البعد ..
آنَ لنآ .. أن نتشرب بِ آلحنين

هذيـــآن 14-01-11 03:13 PM




مَشْهَد , 1 , /..


طآل إنتظآري , وطولة لحظة رِضـآك
يـكفي غِيآب , أرجوك .. "مآعدت قآدر"
إلى متى بِ تغيب وأحتآج ومآلقـآك
وإلى متى زعلآن مِني وهـآجر !!
أقول "بكره" ينتهي الـ هم وَ ألقـآك
يِطلع عليّ الـ صبح , وآقول بـآكر
ضـآيع بِ دونك ,, بين همي وذكرآك
أنآ آعترف بِ الضعف "" مقدر أكــآبر""
أعيش أنآ بِ إحسآس مآظن ..بكآك
وأخفي دموعي لـ جل بعض المظـآهر
آلصمت (بيتْ) ودمعتي , ألف شُبآك
وآلهم بآب .. وغيبتك "ألف زآير"
إررررجع ..! أخآف القلب فِ البعد ينسآك
مآيستوي فِ آلحب .. غآيب وحآضر
إختآر بين إثنين .. قربك وفرقآك
ي تموّت الحرمآن .. ولآ المشـآعر



الزمن : بعد مضي خمسة أشهر
المكآن: في مكآنٍ مـآ بين الأرض والسمآء
الوقت: الثآلثه وآلنصف صباحاُ
الوجهه : المملكه العربيه السعوديه


هدوء يعم المكآن .. أنوآر تلك طآئره مطفئه بِ الكـآمل لِ تؤمن الرآحه للمسآفرين .. مآعدا تلك آنوار صغيره تصطف بِ جآنب بعضهآ بعضاً فِ الممرآت الجآنبيه ..
سآق فوق الأخرى ..كتآب صغير يمسكه بِ إحكآم بِ كفيه السمرآوين وإسترخآء كآمل .. لآشعور يذكر .. إلا تلك آهات دآفئه تتطفل عليه من وقت لـ آخر كلمآ تذكر وجهته ..
لم يعد يستطيع التركيز بِ القرآءه .. عمد لـ آقفال الكتآب .. والالتفات للنآفذه بِ جآنبه .. ضبآب .. غيوم ..رذآذ بسيط لِ أمطآر رحمه .. تمنى أن تتشبع بهآ روحه اليتيمه .. فَ هي بِ أشد الحاجه لِ هذه رحمآت ...
إبتعد .. نعم إبتعد كثيراً .. لم يستطع موآجهة وآقعه .. كآنت الظروف أقوى واقسى منه .. لم يستطع الإمتثآل لها .. كمآ هي عآدته
أحس بِ المصآئب تتكآلب عليه من كل حدبٍ وصوت ..تنهد بِ عنف وهو يتذكر فصول .. آبنه , فلذة كبده , هو المسؤول عن كل مآجرى له .. هو مو سمح لهآ بِ الإعتدآء عليه ..زوجته (أمله).. حيآته السآبقه ..
عآد برأسه للورآء .. وأغمض عينآه .. إستعآر من المآضي ردآئه .. وأخذ يسترسل بِ التفكير ..
نعم ذلك الصبآح المشؤوم ..
وفآة آبنه ...
فقدآنه لـ زوجته
قضية آبنه عمه ..
خرج من ذلك المستشفى بعدمآ طردته حبيبته .. أخذ يجر أذيال القهر والندم والألم ..
آثر أن يحتفظ بِ خبر فقدآنه لـ إبنه .. وأن لآ يخبرهآ لئلا تنهآر أكثر
تتألم أكثر
تبكي أكثر ...
آثر أن يحتمل تلك تهم وجهتها إليه .. قنآبل موقوته ألقت بها بِ محيآه
تقبلها جميعاً .. بِ طيب خآطر .. ونفس رآضيه
وأنظآره تحتويها .. وتحبهآ ,, مع سآبق يقين .. أنه سـ يفقدهآ
تركهآ هنآك .. مع خصمه .. (تكورت قبضتيه )
تركهآ مع تركي .. ذلك الابله الوسيم ...
ذلك الطبيب البيطري الذي لطآلما انتظر هذه فرصه .. لـ يختطفها من بين يديه
ملّ من اللحآق بها
آقناعها به .. محآولة تعويضها ..
ملّ من محآولة الثقه بهآ مرةً أخرى , ومن تلك وسآوس مجنونه تصور له مئآت القصص الغرآميه بينهآ وبين ذآك بيطري أبله
وأخيراً ,,
خرج من ذلك المستشفى لـ يتولى مصآئب من نوع آخر
مستشفى .. قضآيا انتحآر متكرره .. سمعة عآئله لطالما حآفظ عليها
سمعة تعتمد عليهآ شركآته , وأمواله ,, ومصدر رزقه
شركآت وآلده .. الذي أفنى عمره في محآولة إعمآرها لآ دمآرها
سئم كل هذآآ
وآثر الهروب ...
بعيداً ...
كف حآنيه تربت على فخذه .. فتح عينيه بِ إرهاق .. لـ يرى ذلك رجل مسن بِ جآنبه ..حآول جآهداً أن يرسم تلك إبتسامه على شفتيه يوآجهه بهآ ..
سؤآل باغته
:فيك شيء .!
أعاد النظر لـ محيا الرجل المسن بِ جآنبه .. هل يعرفه؟
مآباله مهتماً به
:سم؟
:سم الله عدوك (آعاد السؤال بِ إصرآر) فيك شيء؟
:لآ والله .. مآبي الا العآفيه .. بغيت شيء
ضحكه صغيره تلت رد مشعل وآردف
:علامك تضحك؟
بِ حكمه
:آضحك لانك تكآبر
إستغرب مشعل منه .. إعتدل بِ جلسته وآحتواه بِ أنظآر التفحص قائلاً
:وش تفضلت فيه ؟!
عآد الرجل المسن والتفت لينظر للأمام وقال بِ برود
:سلآمتك ..
بِ فضول كبير وشيئاً من العصبيه
:ممكن تشرح لي وش الموضوع بِ الضبط؟
بِ برود
:الموضوع آنك مآتبي تتكلم .. وآنا قدرت هـ الشيء
أخذ يتأمله مشعل .. لايعلم مالرد المنآسب ..
رجل مسن في منتصف الثمآنينات .. تبدو عليه الصحه الجيده .. شعر أبيض مصفف بِ عنآيه .. وبدله سودآء ..سآعه ثمينه تتوسط معصمه .. وشنب صغير رفيع يعتلي شفتيه الباسمه ..
أخيراً لفظ ذلك مسن بِ
:آلدنيآ وآنا ابوك تبي لها صبر .. وجلاده .. وعزيمه
آنت ي اللي بأول عمرك هذآ حالك ,
وش أقول آنا ..!
نطق بِ تلك كلمآت غير أبهاً بمآ سـ تحدثه بِ مشعل , يعلم مسبقاً أن لهذآ الشآب بِ جآنبه مستقبل زآهر .. فقد لمح عينآه ودقته وحدة ملاحظته .. يذكره كثيراً بِ حآله حينمآ كان صغيراً وشاباُ بِ مقبل العمر ..
أراد لـ مشعل أن يتعلم أبجدية البوح .. وفنون الاستشآره ..فَ هو من وجهة نظره ..شاباً يطمح للكثير ويملك الكثير ولكن .. على اهبة ان يفقد الكثير ايضاً
فَ تلك آهتزازت من قدمه اليسرى .. وتلك آهات يصدرها من حينٍ لـ آخر ..تحمل كل معآني الحزن .. والهم .. ونظراً لأنه أب , فقد ابناً للتو بِ عمر مشعل .. كآن سبباً اضافياً لـ هذا اهتمام مفاجيء
نظر إليه مشعل وقال
:مشعل الـ ... , مدير سلسة شركآت الـ .. بِ المنطقه الشرقيه
كف ممتده بِ الهوآء .. سرعآن ماعانقتها اخرى .. أدق تفاصيل وتعلوها تجآعيد الزمان
:سلطان الـ ... آبو عيسى .. موظف سابق فِ السفاره السعوديه بلندن .. آنت حفيد عبدالاله الـ ..
إبتسم مشعل بتهلل وقال
:اي نعم .. رحمة الله عليه .. تعرفه
بآدله آبوعيسى الابتسآم وقال
:.. ونعم والله .. كيف مآ آعرفه .. اعرفه آكيد
كآن بينه وبين اخوي الكبير علاقة كبيره .. وكلهم توفوا رحمة الله عليهم
:الله يغفر لهم ويرحمهم
:اللهم آمين
إلتفت ابو عيسى بـ إهتمام وقال
:بحيآتي كلها ما اذكر تكلمت مع اي شخص يكون يمي ..لا فـ طآئره ولا بقطآر ولا حتى بكوفي شوب ..
بس انت الوحيد اللي اهتميت به ..
مشعل بِ تسرع
: هذا من طيب ...
قآطعه بِ حده
:لحظه .. مابعد كملت كلآمي . آنت فيك شيء موب طبيعي .. وأحس وآنا ابوك ورآك هموم وامور تخجل انك تتكلم بها حتى مع نفسك ..
يمكن تعتبره تطفل .. او فضول , بس يشهد الله (كف حآنيه ترقد على كتف مشعل بِ أبوّه حقّه) ما حسيتك الا عيسى .. ولاهوب هاينن علي اشوفك بهالحال
إبتسم مشعل وانكس رأسه .. وقد أحس بِ تلك كف حآنيه تستنزف منه الكثير
:فيك الخير ي آبو عيسى
:وانت فيك خير كثير .. بس موب زين لك هالحاله .. خمس ساعات مانطقت بكلمه وحده
نظر اليه مشعل وقد أنهكته الالام
:وش تبيني اقولك يابوعيسى ..
أقولك اني قتلت ولدي؟
أني هدمت بيتي ؟
ان حرمتي تكرهني ؟
ان ولد عمها (عض على نواجذه الماً) يغازلها وهي بذمتي
اقولك اني احس كل ما املكه ضاع ؟
ماعاد له وجود
آني هربت .. وتركت كل شيء وراي وهذاني رآجع
عشان عرس اللي قتلتني قبل تقتل ولدي ..!
وش اقولك؟
ربت على كتفه بِ حنان وقال
:الرحله طويله .. وانا انسان احب اسمع كثير
من البدايه ي ابوك ..
.................................

هذيـــآن 14-01-11 03:18 PM



مَشْهَد , 2 , /..

ألف مره قلت لكْ
بعيِوني لآمن قلت آبسري ,..
... عَيّ ..!! إمـنَعنيْ ... !!
ترى ودي (أقضي) العمر
يَ عُمري .. معك .!
ألف مره قلت لك ..
لآقلت .. (مقدر)
قصدي مقدر أحيآ ي جآآهل بلاكْ
ألف مرره .. (خنتني)
.. (ودعتني)
خآب ظن آلشوق بك ..
صـآبه قهر ..
ألف مرره ..أرجع آلدرب اللي جيته ..
وآلمسآفه بين آلخطوه .. و آلخطوه سفر



الزمن:بعد مضي خمسة آشهر
المكآن:إحدى أحيآء الريآض
الوقت: التآسعه صباحاً


مئآت الرؤوس التي تبدو صغيره جداً من على هذآ المنبر .. جزء كبير منهآ يعتليها الشعر الآسود والاخرى الاحمر والاخرى البني .. همهمآت خآفته تكسر صمت هذآ المكآن .. وآقفةٌ هنآك .. متكتفه ..طويله .. نحيله .. بيضآء .. شعرهآ الاسود مشدود لـ مقدمه شعرها بِ حركه يآبانيه . نآهيك عن تلك خصل مشآغبه تدآعب نحرها ورقبتهآ ..
نظآرات طبيه ذآت آيطار اسود رفيع .. وشفاه ورديه مزمومه .. تقدمت وهي ترتدي تلك تنوره سودآء تصل لِ منتصف الساق وقميص أبيض عملي وقالت بِ صوتها الهآديء الصآفي
:آنتهى الوقت .. كل وحده ترتب آوراقها .. وتسلمها زميلتها اللي قدآمها
بدأت تتعالى صيحآتهم ..آردفت بِ ثبآت
:بِ هدوووء بدون صوت
أخيراً تقدمنّ أربع فتيآت يحملن الـ 18 ربيعاً .. نظرت إليهن بِ إمتنآن واستلمت الاوراق منهم .. آولتهن ظهراً حآزماً واخذت ترتب الاوراق حسب الترتيب الأبجدي .. و أولآئي مرآهقات يتوآفدن نحو البوآبه للخروج
خطوآت متتآبعه من خلفها توقفت لِ تسفر عن
:أمل ..جوالك من اليوم يدق مآسكت .. تعالي ردي لايكون اهلك يبونك بشيء ضروري
لم تلتفت أمل واكتفت بِ
:طيب
تغيرت كثيراً .. نعم .. لم تعد ك السآبق .. قليلة الكلآم .. صآرمه نوعاً مآ .. وكأنما أرادت لِ هذآ مظهر خآرجي أن يخفي مآ بداخلها من برآكين ..
كل من يعرف أمل السابقه وأمل الحآليه .. يستطيع التمييز بِ شكل وآضح آن هنآك خطبٌ مـآ
حملت الاوراق بِ كلتا يديها .. نظره أخيره على المكآن كآنت كفيله بِ إنهآء مهمتها ... خطوآت ثابته .. صوت بآب يقفل .. وشبح لِ إمرآءه تحمل الكثير بل تخفي الكثير ..
لم تتنبه أنها قد دلفت الحجره المرجوه الا حينمآ واجهت
:هلا اموول .. جوالك ..
قآطعتهآ قآئله
:آدري .. وصلني خبر
على وجه السرعه إتخذت لـ نفسهآ مكاناً خلف المكتب الخشبي .. أمسكت بِ حقيبتها البرآدا , وآخرجت هاتفها المحمول .. تقطيبة جبين كآنت كفيله بِ وصف حالتها ..
مآهي الا لحظآت حتى تنآهى الى مسامعنا صوتها
:هلا يما .. هلا بك والله
عسى مآشر ... 15 مكآلمه ..! عسى خير؟
عآدت للخلف وهي تنظر لمن هنّ آمامها ,, يرمينهآ بِ سهآم الغيره حيناً وسهام الفضول حيناً آخر
:آها .. آن شآء الله يما .. مالها دآعي الاستئذان
الشنطه جاهزه .. و (غصه لم تتمكن من ابتلاعها) والكوافيره اتصلت عليها بالخبر واتفقت معها وكل شيء جاهز .. لاتحملين هم
لآزم اخلص اللي بيدي قبل اطلع من الدوام ..
على خير ... سلآمتك ي الغاليه .. مع السلآمه
على وجه السرعه أرقدت ذلك هآتف محمول على الطآوله أمامها .. وأخذت آول ورقه من الـ آوراق الطآزجة الجهد آمامها ..وكأن بها تخرس جميع أفكارها وظنونها .. لم ترد الاسترسال بعيداً
من ذلك الحين ..
قبل خمسة أشهر من الآن .. عآهدت نفسهآ ان لا تعود كمآ كانت ابداً .. هذه شخصيه جديده أرتأتها لـ نفسها .. تحميها وتقيها الكثير من الألم .. والعذآب
لم تعد تتقن الشكوى .. بل لـ ربمآ افتقدت أبجدية الافصآح ..
أنامل طويله نحيله تحمل قلم آحمر .. تسير على وجه السرعه وترآجع اجابات الطالبات ..
وهي تقرأ .. واجعت
فيصل آل سعود ..
فيصل
فيصل
ألم بِ أسفل بطنها ,, وغثيآن ..
هذه أعراض الصدمه .. وذكريات ابنها ..
آبنها القتيل ...
آبنها المظلوم ...
آبنها المصآب ..
تشنجت أناملها .. وامتلئت آحداقها بِ دموع لم تستطع احتمالها ..
عآدت بِ ذآكرتها للورآء .. للمآضي السحيق ..
أخذت تنبش بين أكوام مشآعرها الدآميه عن ذلك شعور يتيم بِ الفقد ..
وتعيد الكره لـ معآيشته
كآن الصبآح نعم ... آلصبآح
خيالات لـ مشعل .. وَ .. ( بنت عمي مآلها دخل .. مآلها دخل .. مآلها دخل )
أغمضت عينآها بِ ألم ..
خطوآته وهي ترحل عني .. آخر خطوآت شهدتها ..
إبتسآمة تركي .. حبور عبدالمحسن .. ألمها هي ..
هبت واقفه .. تساقطت الاوراق من حولها ,, نظرآت متسائله بآدرتها بِ
:لحد يلمس الاوراق .. بجي شوي
آخذت تشق طريقها للخآرج
لآتريد المكوث اكثر هنا .. على وجه السرعه .. فتحت البوآبه الخلفيه للفنآء الخارجي ..
سارعت لـ تجلس على الدرجات الصغيره ..
احتضنت ركبتيها .. وسلمت نفسها لـ سيول الذكريآت
تموج بها يمنةً ويسره .. قلمآّ نرآها بِ هذه حاله .. ولكن من وقت لاخر .. لابد أن تلم بها
ليله سودآء .. هموم سودآء .. خبر أسود
فقد لـ فيصل
مآت .. نعم مآت ..
تذكر جيداً كيف بكت كثيراً .. كيف أخذت تتخبط بكل مآ هو امامها ..
تتذكر تلك ذرآعين فويتين تمسكآن بها .. ولكن ..كآنت مصيبة امومتها اكبر من تلك قوه
تذكرت كيف اخذت تضرب بِ رأسها بِ ذلك جدآر وردي لـ حجرتها
على أنغام الـ
: ليه آناااا .. ليه أنااا ليه ولدي ليه ليه
وَ
:آذكري ربك ي بنتي .. استغفري .. مايجوز الجزع ... هذآ آمر ربي وصآر
لاتخسرين دينك لاتجزعين
وَ تذكر جيداً إنطراحها بأيام فقدها الاولى وهي تحتضن بقايا رآئحة فيصل المتشبعه بملائاته .. تحت صورة والدها الكبيره .. وتنتحت قائله
:ولدي ي يبه لحقك .. ولدي ي يبه جاك
انتبه لولدي ي يبه ...
يبه متى الحقكم ... يبه وشوله عايشه
أيام متشبعه بِ المآسي .. وسيء الهم ..
كمآ تذكر جيداً وجيداً .. تلك مكآلمه يتيمه .. قبل أن تصلها ورقه بيضآء تحمل مسمى
(صـك طلآق )
السآعه الثانيه صباحاً .. وهي تحتضن نفسها على سريرها ..
هاتفها المحمول يهتز بِ دعآء لـ المعيقلي
إسم مشعل يتردد على شآشة المحمول ..
أخذت تقلب الهاتف بين كفيهآ وهي تبكي بِ دموع صامته
:آلوه ,, آلوه
تتقن انصاتاً لـ صوته .. وقلبها يتقطع ارباً ..
:الوه ..امل
واخيراً جآء صوتها بعيداً .. حيث الـ لآ أمل . حيث الخيبآت
:نعم
:امل ..هذا انتي؟
:نعم
آهات تتطفل على صوته .. تذكرها جيداً وَ ...
:شلونك ي بعد عيني ؟
:وش تبي ؟
وين ورقتي .. هماني قلت لك ارسلها
آرادت ان تنتقم لابنها بِ الانفصال ؟
آم ارادت ان تنتصر على عبير؟
آم آرادت ان تنتصر على مشعل؟
آم ارادت ان تبتعد وتقفل كل شيء ؟
آياً كآن السبب ولكن اصرارها قوي على ان تنفصل عنه ,, وتطوي كل شيء يخصه
:آمل .. تبين اطلقك !
لم تعهده بِ هذآ آنكسار .. هكذا ضعف
وكأن به يتوسل اليها .. بلا حروف
وكأنما به يحثها على الرفض
ةلكن هيهات هيهات .. وكيف لها أن تهدأ وكل اصابع الاتهام متوجهه له
لم ترد أن تسمع صوته اكثر
ولا تبريراته .. ولا اي شيء يخصه
آنما ارادت الخلاص.. وكفى
:ايه .. ابيك تطلقني
:اسمعيني طيب ..
:مع السلامه
اقفلت الخط .. واقفلت معه قلبها .. حبها .. مشاعرها ..حنينها
واخذت تنعي ابنها و.. حيآتها السابقه

:آمل
نظرآت تائهه تعلقت بِ محيا من هي امامها
: آمل .. المديره تبيك
أخذت تهز رأسها بتتآبع تحاول أن تنتزع نفسها من مخآلب المآضي ,,
:فيك شيء أمول
حآولت الابتسآم الايماء .. ولكن لاجدوى .. اكتفت بِ الوقوف .. والتوجه للداخل تحت تساؤلات زميلتها فِ العمل التي ترمقها بِ استغراب
...............................

هذيـــآن 14-01-11 03:27 PM



مَشْهَد , 3, /..

صعبٌ جداً ..
أن تنجح ثورة ٌ ,
لا تحمل بصمات أهدابكْ ..
أو يشتهر رجلٌ
خارج بركاتِ أنوثتكْ ..
أو تطير حمامة ٌ
دون إرادة نهديكِ ..
صعبٌ جداً ..
إن يسقط مطرٌ
خارج أقاليمكْ ..
ويصبح ديكٌ , لا يقف كالملكْ
على بياض ركبتيكِ ...
صعبٌ عليْ .
صعبٌ على كثيراً .
أن أتصور تاريخاً , لا يؤرخكِ ..
وكتابة ٌ لا تكتبك ..
ولغة ً , لا تتغلغلين في مفرداتها
وقصيدة ً , لا تشكلين إيقاعها الرئيسي
صعبٌ , أن أتصور حضارة ً
لا تشرب من ينابيعك ..
أو عملاً تشكيلياً لا يستلهمك
أو منحوتة من البرونز , أو الحجر ..
لا تكون على مقياس جسدك


قلبآن ذكوريآن يخفقآن بِ ذآت الشعور القوي تجآه شخصيتآن مختلفتآن يعلمآن مسبقاً أن لامجآل للالتقآء بينهمآ ..

القلب الأول / ,..


الزمن:بعد مضي خمسة آشهر
المكآن: بيت أبو عبدالمحسن .. الدور الثآني .. آخر حجره على اليمين
الوقت: الحآديه عشر صباحاً

حقيبه سودآء تقبع بِ منتصف آلسرير .. تحمل بِ دآخلها العديد من الملآبس المصففه بِ إتقان .. وتلك قطعه بيضآء تخضع للتصفيف بين كفيه وهو يدندن
: هآت ئلبي .. وروح .. مطرح مآتروح روح
هو آنا يعني هـ عيش من غير ئلبي ..
بآغته آخر بِ
: آلله الله ... وش هـ الطرب والروقان
لم يلتفت لِ مصدر الصوت بل أكمل ادخال تلك قطعه للحقيبه وعمد لِ اقفالها وهو يقول
:شفت شلون مسلطن ..
عبدالمحسن بِ بهجه وهو ييتكيء على الجدآر من خلفه
:تذكر تروك لما كنا صغار وتبثر اوم اومنا ماغير تغني
ومجبورين نعزز لك ونقول الله يلبيه ي الحس هههههههههههههههههههههههه
آنفجر ضاحكاً تركي وقال وهو يجلس على السرير
:أيالملعون .. اجل تعزز لي
من اللي يكشخ بحسي عند خويته ويقول هذا ولد خالتي؟
حسون وهو يرمقه بِ نظره قويه
:قصصصصر حسك .. تبي المره تسمعك همن اروح بخبر كان
:ههههههههههههههههههه طيب
هآه ماغيرت رآيك .. منتب مخآويني
حسون بِ حيره
:والله ودي بس الوالده الله يهديها مصممه تروح تبارك لام عادل بالدمام .. تقول نبارك لهم ونتمشى يومين ونرجع .. ومنيب كآسرن ب خآطرها
تركي وهو يتشاغل بِ الحقيبه لئلا يلحظ اهتمامه
:بتاخذهم كلهم
حسون بِ تأفف
:اي والله كلهم
تركي وهو ينظر لِ حسون بِ نظره ذات معنى
:طيب امول وافقت تروح والا بعدها رافضه
حسون وهو ينظر لِ تركي بِ تفهم
:اي وافقت ..
:آها .. شي طيب
اقترب حسون .. ابعد تلك حقيبه .. اتخذ لـ نفسه مكاناً .. واردف
:تركي .. وراك معذبن نفسك ؟
تركي وهو يدعي الغباء وعدم الفهم
:شلون؟
:تركي .. هي وحده من ثنتين .. ي تخطي الخطوه اللي طول عمرك تحتريها .. لو صدق تبيها .. والا تترك هالامور وراك وانا آخوك .. وتلتفت لـ حياتك
اللي كبرك عيالهم حولهم .. منا بصغآر ي تركي ...
أنكس رأسه بين سآقيه المتباعدتين وقال بِ صدق
: حسون .. آنت تدري زين أن امل هي .. هي اللي .. اللي ..
ك محآولة لِ حثه على الحديث
:آيه ادري ي آخي
: زين .. وآنا وانت ندري زين .. ان امل تحب مشعل
:كانت موب تحبه للحين.....
:ولا زآلت .. لا تغالط نفسك ي عبدالمحسن .. مشعل لحد اللحين متمكن منها والا ماشفت هذا حالها
ميب جالسه تطلع معنا ولا تتغدى ولا تتعشى معنا وماغير مقابله غرفتها .. من الدوام للسرير وهذي حياتها..
مهما كان شعوري تجاهها ي حسون .. ادري انها تبي مشعل .. واني ..أخ
مجرد سند ..
ولاعمرها بتطالعني غير كذا
بِ حماس وامتعاض من ذكر مشعل آمامه
:وانت جربت ؟؟
ي آخي لاتحكم على شين ماقد جربته .. خليني اكلمها بسس واشوف وش تقول
:لا ي حسوني .. عارف ردة فعلها سألتك بربك لاتسويها
:الا بسوي ابوها(هبّ واقفاً) ماعليك بس
:حسون واللي يسلمك .. مابي تكلمها .. آصلاً (تلعثم وقلبه الصغير يرقص فرحاً) ماراح توافق
:اترك الامور علي .. ماعليك لاتشيل هم ..

.........................

القلب الثـآني / ,..

الزمن:بعد مضي خمسة آشهر
المكآن: بيت آبو عادل .. الدور العلوي .. حجرة ام عادل ..
الوقت: الحآديه عشر صباحاً

كف مخضبه بِ الحمره .. بضع آهتزازت بِ الهوآء .. صوت نسآئي حآد
:يعني لآزم ترفع معي الضغط وآنا امك
علامك آنت .. فيه احد يعرس زي كذآ .. موب منطق وانا ميمتك ..
وش ناقصنا بفهم
إسمع ي آمي ( تخفض صوتها ك بآدره لِ إقنآعه) هذآهو عآدل ترى مجهزن كل شيء وحاجزن كل شيء آنت بس وافق .. ويصير عرس(ن) زي الخلق والنآس
وآنا امك لاتحرمني فرحتي بك .. وش هـ العرس اللي يصير بدون طق ولا يحزنون وببيت ويخلص الساعه 11
على الجهه الاخرى .. شبح ذكوري يجلس على الكنب الوثير .. ينكس رأسه احتراماً لِ وآلدته .. وينطق بِ
:هذآ شرطي من البدآيه .. كلها زيجة أي كلام
:منت بمجبور على هـ العرس قايلتن لك آنا
ي تعرس زي الخلق .. وتكون مبسوط ي بليآها هـ الزيجه
لآتظلم نفسك وتظلم بنت النآس معك
:اعطيت الرجآل كلمه
:وحياتك .. وصحتك .. ومستقبلك
هذآ زوآج وانا امك .. موب لعبه ..
تقدمت لِ تجلس بِ جآنبه واردفت بِ
:ترى البنيه دآقتن علي اليوم .. ودموعها اربع اربع وانا امك
تراها بنت عز وميب متعودتن على هـ الشيء
كل بنت يمه تحلم بعرس كبير يقود الوجه..وانا امك حتى حنا نبي شيء يشرف ويرفع الرآس
مآبك شيءٍ يعيبك
آنفجر قائلاً
:يمه ورآتس تحكين وكنك مآتدرين وش الموضوع
همآهي تبي كذآ ..
همآهي كسرت كلمتي ...
وهي على ذمتي تكلم ولد عمها .. وهذآهي مرميتن هنآ بحلقي وهو مايندرى وين اراضيه
وفصل اخوها من عمله .. وقطع عنهم كل شيء
وتركني آنا اللي بهالموقف
مو انتي بنفسك واخوها يكلمني قلتي ي ولدي لا تفشلنا مع الرجآل
وميب بزينه بحقنآ ترفض وهم بهالظروف
يمآ وراتس تناقضين الكلآم
آنكست رأسها .. وهي تقول بِ حرقه
:اللحين صرت آنا السبب يمآ
آنحنى على رأسه يقبله بِ أنفاس الندم قائلاً
:لا واللذي خلقك ي آوم عآدل منتب السبب
آنا السبب .. انا اللي رضيت هـ الوضع ومشيته ..
واستحيت من كلمة الرجآل ..
بس لاتجبريني فديتك على شيءٍ مآبيه
خلاص .. عرس كبير ما الله آمر به
ولآنيب مبسوط بهالعرس .. آداء واجب ي ميمتي
نظرت لـ إبنهآ بِ صدق وقالت
:نصيحه وانا امك .. نصيحه من قلب يحبك يمه
لآتدخل هـ التجربه وانت ناوي تنهيها ..
حآول تبدأ صفحه جديده
وتنسى كل شيء.. وتنسى أي شيء سوته عبير قبل
وأي شيء يغنيك عنها (نظرت اليه بِ نظره تحمل معنى)
هب واقفاً وهو يعلم ماترمي اليه والدته الحبيبه
:إن شآء الله يمه .. آن شاء الله خير
.....................

هذيـــآن 14-01-11 03:34 PM




مَشْهَد , 4, /..


شكرا لحبك..
فهو من أغلى وأوفى الأصدقاء
وهو الذي يبكي على صدري..
إذا بكت السماء
شكرا لحبك فهو مروحه..
وطاووس .. ونعناع .. وماء
شكرا لشعرك .. شاغل الدنيا ..
وسارق كل غابات النخيل
شكرا لكل دقيقه..
سمحت بها عيناك في العمر البخيل
شكرا لساعات التهور، والتحدي،
واقتطاف المستحيل..
شكرا على سنوات حبك كلها..
بخريفها، وشتائها
وبغيمها، وبصحوها،
وتناقضات سمائها..
شكرا على زمن البكاء ، ومواسم السهر الطويل
شكرا على الحزن الجميل ..
شكرا على الحزن الجميل ..



الزمن: بعد مضي خمسة أشهر
المكآن:تحت ملآئات بيضآء .. وبين نيرآن الوآقع
الوقت:الوآحده مسآءً

بضع آهتزآزت .. أدت لِ سحب تلك ملاءه بيضآء من فوقها .. تلتها كلمآت تتشبع غيضاً
:آنتي مستوعبه آن الليله عرسك؟
لآ رد يصل .. لم تستطع النطق .. بل لم ترده ..
زآد ذلك صوت مخملي آنثوي حده .. وأردف بِ
:ترى تعبنآ معآك .. متى تنتبهين لعمرك بفهم ....
آخوك خسر وظيفته والسبه انتي
السيوله اللي كآنت تجينآ قبل آنقطعت والسبه آنتي
آخوك كل يوم والثآني طآلعن يدور بيت أصغر .. لان هالبيت مآعاد نحتمل مصاريفه ..
ومن السبب بكل هذآ .. آنتي ؟
قضآيا وسمعه وقيل وقال والسبب انتي
منيب قآدره اتحمل اكثر
متى تكبرين وتصيرين قد تصرفاتك
واللحين حمد .. جزآه الله خير بيتمم هالعرس عشآن اخوك
واخرتها لحد اللحين ماتحركتي من سريرك
لمتى واحنا نرررررركض لمصلحتك ووراك
قنآبل .. ليست بِ الكلمات ابداً .. تلتها تلك خطوآت غآضبه لخارج الحجره ..
لم تستطع البكآء .. بل أكثر لم تستطع أن تجيب ...
حآولت جآهده أن تنهض من سريرها الكبير .. والذي تعتليه مئآت الأشياء المبعثره ..
وقفت آمام المرآءه تتآمل حالها ... ي الله
تغيرت كثيراً ...
وخسرت الكثير من الوزن ...
نظرت لِ حآلها بِ شفقه .. آمضت طوال تلك الاشهر الماضيه وهي تنتظر أي بادره له أن يعود
أن يتصل
أن يتطمن عليها وعلى حآلها الكئيب
دخلت بِ دوآمة اكتئاب حاد .. من بعده
آغلى قلب ..لديها ... وأكثر شخص أحبته حتى الثماله
هجرها .. بل وأكثر .. آمسى يكرهها
لآيطيقها
تذكر جيداً تلك الليله المشؤومه قبل رحيله ...
وتتذكر فصولها جيداً ..
بدأت تعود إليها الذكرى كريمه ..
خطوآت غآضبه تتقدم إليهم .. تلاها صوت أجش يقول
:كريّم .. كررريّم ... بدخل .. قل للحريم يتغطون
على وجه السرعه .. آخذت تلك طرحه خفيفه ورمتها بِ إهمآل على محيآها .. كآنت تتأرجح بين الخوف والرهبه .. وبين العشق المذموم واللهفه .. آتراه سـ يوبخها؟
آم سـ يعمد لـ تهدئتها .. والأخذ بِ خآطرها بعد تلك محآوله كآنت سـ تودي بِ حيآتها
كآنت مستعده أن تتأسف منه .. ومن زوجته الحربآء ومن طفله القبيح حتى يرضى عنهآ
نعم هكذآ كآنت تحدث نفسهآ وكلها امل آن يعود إليهآآ
وفِ عز تأملاتها وتلاواتها وأمنياتها . وجدته يدخل الحجره بِ قوه .. يقف قريباً من الباب ..يرميها بِ نظرآت حديديه محمله بِ الكره والحقد .. والكثير من التحدي
آخاها بآدره بِ
:حيآ الله مشعل ... تفضل تعال ..
آبشرك (إسترسل اخاها ك محآوله لـ إمتصآص غضب مشعل المآثل آمامه) الامور زينه .. والقضيه أبشرك تقفلت .. وبنتنا بترجع معنآ بكره آو بعده بِ الكثير
لآ رد يصل ..
أردف كريّم بِ تأتأه
: وطبعا هذآ ... هذآ كله من فضل الله ثم بفضل وقفتك معنآ .. و
قآطعه مشعل لِ ينطق بِ تلك كلمآت لآيمكن أن تنتسى ..كلمآت تآريخيه .. جآرحه مغلفه بِ الإحتقآر والهوآن
:القضيه تقفلت بسببي ..
زي مآكل مصيبه تجي من تحت روسكم آنا اتولاها ...
كلآم يآصلك ويتعداك .. وحآول تكون رجل لمرتن وحده بحيآتك وتفهم اللي اقوله ولاترسل لي اختك ولا غيرها ترى ماعاد يفيد هالكلآم
وظيفتك .. انساها
حقوقك بِ الشركه وغيرها .. بح(عينآن تتطآيران شرراً) مآعاد فيه شيء لك ب الشركه..
قضآيا اختك انتهت وقفلنا بابها بس لو صار هالشيء مرتن ثانيه(التفت اليها مزمجراً) ترى بتنرمي بالسجن وبياخذ التحقيق مجراه
رواتبكم آنت وعيالك وحرمتك الشهريه من الشركه .. كلها بتتوقف ..
والبيت اللي انتم فيه كانكم ماسددتوا ديونه .. ترى بينسحب منكم لا انت ولا اختك عندي لكم شيء...
أردف بِ حرقه ..
:ولدي ..ضناي مات .. (تقدم خطوتآن للامام وهو يعض نواجذه الما وعيناه تمتلئآن بِ دموع القهر) والسبب آنتي.. رحتي بيتي وذبحتي ولدي وشوهتي حرمتي
هددددمتي حيآتي .. (تقدم بِ غضب وقد آاعماه عن مآيفعله ..أراد أن تصلها يدآه .. أراد تأديبها .. يحترق ويتلظى بِ نيرآن الفقد .. موت ابنه ... فقد زوجته ..)
تدخل كريّم وقال
:آذكر ربك ي مشعل وش هـ الحكي .. (تقدم اليه وأمسك به ك محآولة تهدئته) غلطه غير مقصوده والقهوه طآحت من بين ايديها .. صآحي انت .. تحسب بنت عمك بتسوي شيء هـ العمآيل مهمآ كآن حنا اهل .. وش هـ الكلآم بسس
إلتفت بِ عنف ونفض ذرآعي كريّم عنه وزمجر قائلاً:
:اللي سمعته .. واختك هذي(اصبع يشير اليها بالاتهام) لوماتمسكها وتأدبها ..وتخليها ماتقرب لحرمتي ورب البيت مايكفيني لا دمها ولا دمك من وراها
التفت لـ عبير وقال
:مالقيتي لك رجالن يربيك ولا ماكانت هذي تصرفاتك ي المجنونه
مجنونه
مجنونه
مجنونه
مجنونه
آخذت هذه الكلمه تتردد بدآخلها.. لآشعوريا بدأت تنطق بها وترددها
:مجنونه
مجنونه
مجنونه
أجهشت بالبكآء .. تتجآذب اطراف الالم مع هذه حآدثه ..
وهآهي .. الليله .. سـ تغدو ملك شخص آخر
رغماً عنهآآ ..
هل سـ ترآه قريباً ..!
هل سـ يظهر الليله لـ يختطفها من الجميع .. ويعلن أنها ملكه..!
أنها له .. كمآ كان يفعل دوماً .. !
هل سـ تسعد برؤيته الليله ..!
هل سـ يعتذر لهآ .. يرويها حباً ..يشبعها آعتذاراً عن غيآبه

:عبير
إلتفتت بِ أسى لـ مصدر الصوت ...فَ إذا هو كريم
:مشعل وصل
نظرت لـ أخيها ..تقدمت اليه غير آبهه بِ أي شيء آخر .. مسيرّه بِ فعل الصدمه
:مشعل رد ..؟ من برى ؟؟ متى
آخيها بِ لهجه ذآت معنى ..
:بيدك آنتي تعدلين كل شيء خربتيه ...
نظرت لـ عينآ اخيها .. لـ تستقي تلك رساله منه بِ الموافقه على أي فعل كآن
في سبيل استعادة امجادهم السابقه
فَ هي من وجهة نظره .. سبب رئيسي بِ إنتكاستهم
والحل الوحيد لِ تعديل وضعهم الحآلي .. استمالة مشعل من جديد
أومأت بِ رأسها .. تعلوهآ الابتسآمه ..
آنفرجت أساريرها .. ومئآت الافكآر الشيطآنيه حول رأسها
:آترك لولي علي ..(ابتسمت بِ نشوه)
:مشعل حآلياً بدون حرمه ... وأنا من وجهة نظري ودي ننتهي من هـ السالفه . ونضرب عصفورين بِ حجر
:و ..حمد
:أنا آعرف شلون أدبر له صرفه .. بس آنتي اضمني مشعل
وكأنما فتحت لها بآب القدر .. ونفثت ريآح التحقق على أمنياتها الشيطآنيه ..
..............................

هذيـــآن 14-01-11 03:40 PM



مَشْهَد , 5, /..

أخاف أن تمطر الدنيا ، ولست معي
فمنذ رحت . . وعندي عقدة المطر
كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد ولا ضجر
وكانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمس : تمسكي ها هنا شعري
والآن أجلس . . والأمطار تجلدني
على ذراعي .على وجهي . على ظهري
فمن يدافع عني . . يا مسافر
مثل اليمامة ، بين العين والبصر
وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
وأنت في القلب مثل النقش في الحجر
أنا أحبك يا من تسكن دمي
إن كنت في الصين ، أو إن كنت في القمر
ففيك شيء من المجهول أدخله
وفيك شيء من التاريخ والقدر


آلزمن:بعد مضى خمسة أشهر
المكآن:على مرآتب جلديه ... نآفذة زجآجيه من اليسآر .. وجسد دآفيء من اليمين
الوقت:الوآحده والنصف مسآءً

شفتآن رجوليتآن ..يعلوهمآ الشنب الكثيف .. تترآءى لها من تلك مرآه .. وهي تتحرك كثيراً .. وتتسع من حينٍ لـ آخر وكأنها تسفر عن ضحكآت وقهقهات..
لآتصل اليها آحاديثهم التي يتدآولونها والتي تبدو جد شيقه من خلآل تفآعلهم معها ف كفي وآلدتها التي تتحرك كثيراً وهي تتحدث .. وتهآني تتقدم وتعود لمكآنها كلمآ ضحكت ..وأطفال اخيها ..وآخوتها الثلاثه.. آمامها فِ المرتبه الثآنيه من المركبه يلعبون ويضحكون وهي هنآ فِ المرتبه الثالثه .. ترآهم من بعيد ..ولآتصل اليها آحاديثهم ..لاتسمع إلا صوت المعيقلي الذي يعآنق روحها الحزينه .. ويتناهى لِ مسآمعها عبر تلك سماعات صغيره بِ آذنيها ..
آشاحت بصرها للنآفذه الزجاجيه على يسآرها .. جو صحو .. لآغيوم تذكر ..
تدثرت بِ العزيمه .. وإرتدت الصبر لِ توآجه هذآ موقف ..
لن تسمح لآ لـ تخآذلها ولا لـ قلبها الصغير أن يجعلها بِ منظر المكسوره .. سـ تذهب هنآك .. وترتدي أجمل الحلل .. وسـ تصبح بِ أبهى حله .. نعم .. وسـ .... سـ .. سـ تمد بِ يد قويه لـ دلآل ووالدتها وتبآرك لهم زوآج حبيبها وهي تبتسم ..
نعم سـ تبتسم ..
ولكن .. آوتستطيع ذلك حقاً ..!
كف حآنيه إحتوت كفياً الصغيرتان المعقودتآن بِ حجرها
:شوآقه ..
تنآهى صوت محبب جداً إليها لِ يتخلل صوت المعيقلي بِ أذنيها .. بِ اصبعها الصغير آنتظرت حتى انتهى من تلاوة الايه الحآليه .. وضغطت على زر التوقف المؤقت .. نظرت لـ أختها وهي تقول
:لبيه
كآنت أمل الوحيده بِ جآنبها بِ المرتبه الثالثه وذلك لأنها أصبحت مؤخراً كثيرة النوم .. تهرب من كل شيء حولهآ لِ تنآم .. ويوجد هنآ متسع كبيراً لِ تستغرق بِ نوم عميق ..
:لبى قليبك .. ترى (تأملت عينآ آختها بِ كثير حب ) تقدرين تشكين لي ..
إبتسمت شوق رغماً عنها وتلك شهقآت للوجع تغتآل قلبها الصغير .. مآكان منها الا أن ارقدت رأسها على كتف أمل .. وامتدت أناملها لِ تسحب تلك طرحه سودآء على عينآها لِ تزآولان البكآء بِ دموع خرسآء .. وقالت بِ همس
:أمل اللي مثل عبير مآ يموتون ...
أول حيآتها هدمت حيآتك ... ومن تآلي هدمتني ..
آخر شيء كنت أتوقعه آنه يتزوجها ..
منيب مصدقه والله ..
أخذت ترتجف بِ عوز ..
إحتضنتها أمل بِ كثير تفهم .. وهي التي قد علمت مسبقاً تفآصيل حكآيتها الصغيره مع حمد بكل حذآفيرها .. من مرآم وشوق ذآت ليله ..
أمل بِ عقلآنيه
:موب عيب أن قلبنا يميل لـ شخص معين شوقتي ... بس العيب آنه ليا تعلق بشخص غلط نستمر بهالتعلق الغلط ..
آختلست النظر لـ بقية أهلها لئلا يلحظون آعترافاتها الصغيره وأختها .. وقالت بِ همس
:آنتي من عرفتيه وشفتيه .. وهو مملكن على هـ العقربه ..
يعني شيء طبيعي بيعرسون ..
كفين صغيرتين لِ أختها أخذتها تعصران يدهآ بِ حرقه وتقول بِ همس
:بس يبيني
والله أمل يبيني .. أدري آنه يبيني أنا
والله ..
شلون يعرس؟ هو يعرفها ترى
تقول لي دلآل انه يعرفها .. ولآهوب بآغيها .. ومجبورن على هالعرس
بِ حكمه
:محدن ينجبر على شيءٍ مآيبيه صدق
خآصه آنه رجآل موب بزر ...
ي قلبي آنتي اسمعيني (آبعدت اختها عن كتفها وجعلتها تواجهها وقالت لِ تزرع الأمل بِ قلب أختها الصغير ولـ تتشجع أكثر وتتحلى بِ القوه أكثر)
لو ربي كآتبن لك نصيب معآه .. بتلاقينه آخر دقيقه قبل يدخل عليها .. بيتفركش كل ابو شيء
ويرجع لك ..
وان كآن ربي مآكتب بهآ خيره .. خلآص .. روحي وبآركي واطلعي ..
بالنهآيه هو الخسرآن موب آنتي ..
هو اللي اشترى لعمره الوجع والمغثه ..
فهمتي ي قلبي .. وهذآني معك .. مآبتركك وخآلقك ..


..........................

:وهذآهي مزعجتني ي جوآل .. ي مسنجر .. ي بي بي ..
وبصرآحه مستحي آقولها مآ جزتي لي .. ولآعجبتيني ... مدري شـ سوي .
بس تبي الصدق ..
عليهآ جسم ملعون وآلدين ...
كلمآت جوفآء تخرج من شخص أرعن .. مآثل آمامه .. كآنت المركبه الصغيره الرمآديه تحتضن أربعة أشخآص ..
دآك / محمد .. زميل عمل لـ تركي وصديقه المقرّب وهو الذي يتولى أمر القيآده .. وَ بِ جآنبه دآك/ فهد .. الأرعن صآحب الكلمآت الجوفآء اعلاه .. وَ تركي بِ الخلف من محمد وبِ جآنبه شآب ثلاثيني يضع السمآعات الكبيره ويحتضن اللاب توب مسّمراً لآيقوى حرآكاً وهو يتابع تفاصيل مسلسل أجنبي .. يطلق عليه الأخير علي .. وهو مهندس معمآري .. وزميل سآبق لهم ..
كلمآت دآك/فهد آصابت تركي بِ الغثيآن .. سرعآن مآ عمد لِ آزالة تلك خصلات سودآء من محيآه .. ولفظ بِ
:مآتستحي آنت ... ي آخوي مآبك دم
من طق بآب النآس ...طقوا بآبه
آستح .. كل يوم ولك وحده .. ومآغير ديت وكآم .. وسوالف الله اعلم بها
ورى مآتعرس وتضف عمرك
آنفجر محمد ضاحكاً وقال
:جآك الموت ي تآرك الصلاة ...
فهد وهو يلتفت ويرمق تركي بِ نظره آستهزآء
:وانت وش حآرقن رزك ي مطوع بريده
الكلآم موب موجهة لك ..
ضحك تركي وقال
: ي آصير مطوع وإلا سربوت ..
ي آخي آتق الله في نفسسك .. والله غير تشوفها بِ حيآتك
بِ كلمه قويه ..
:يآخي هي رآضيتن على نفسهآ .. تبيني مآ آرضى عليها آنا ؟
آستشاط غضباً تركي وقال
:رآضيه لانك تلعب عليها .. أحبك وبتزوجك
خوف ربك ي فهد ترى ربك يمهل ولايهمل
إلتفت فهد وقال
:اللي زي كذآ بتكون غبيه صدق لو توقعت يوم آن فيه احد بيتزوجها وهي كذآآ
وش ذنبي آتزوج وحده تكلمني من ورى اهلها
اللي خآنت اهلها وخآنت ثقتهم وهم اهلها ولاقصروا بها
تتوقع مآ بتخونني؟
لآ ي تركي .. مافيه وحده تسوي هـ الشيء الا تدري 100% آن مافيه امل زواج
كلنا كبآر وندري ان السآلفه سعة صدر ووناسه
كلمآت وإن كآنت حآرقه .. مدميه .. موجعه .. إلا آنها ترتدي حلل الوآقعيه .. لا يوجد شخص يتزوج من فتآة عآشرته بِ الحرآم .. تحدثت معه بِ الحرآم آو حتى توآصلت معه بِ الحرآم
هز رأسه تركي وقال
:الله يستر على بنآت المسلمين منك ومن يسوى سوآتك
عآد للورآء .. آمسك صحيفته وشرّع يقرأها
.............................

هذيـــآن 14-01-11 03:51 PM



مَشْهَد , 6, /..

ذآت الوقت .. ذآت الدقآئق والثوآني من الممكن أن تسهم بِ شكل كبير بِ زرع آمآل .. آماني .. صدمآت .. خيبآت .. أفرآح . و ويلات بِ قلب كل منآ ..
وكأنمآ تلك عقآرب للسآعه تشكلنآ كيفمآ آرآدت .. ومع كل حركه لهآ .. تخرج مئآت الأحرف .. ومئآت أخرى .. تموت على شفتينآ قبل لفظهآ ... نظرآت تولد .. توجه .. تُعآش .. وأخرى نسبل أهدآبنا خشية ظهورهآ ..
آزدوآجِيّة لَـحْظَهْ
..


لمحة أولى / ,,

المكآن: بيت عبدالكريم . الدمآم ..
الوقت :التآسعه مسآءً

فستآن أبيض ملقى على تلك سوفآ .. غرفه تعج بِ البخور والعطور الشرقيه .. عآمله شرق آسيويه تعمد لِ تسليط الإضآءه على زآويه معينه آستعداداً لـ إلتقآط بعض الصور الفوتغرآفيه..
فتآة عشرينيه تعلو ملامحهآ الزينه الطآغيه .. وكأنما آستعآدت حيويتها .. تنظر للفستآن بِ فرح .. وتقبع على السرير مرتديه ذلك فستآن قصير يسفر عن سآقان بيضآوان .. وشعر مرفوع للأعلى بِ زينه متكلفه ..
أرقآم حفرت بِ قلبهآ قبل ذآكرتها زآولت الاتصآل بها من هآتفها المحمول .. بِ إنتظآر الرد ...
آعادة الكرة .. كرتآن .. ثلآث ..
لآجواب يصل ...
سـ تعمد لِ محآولة منآشدته ... وهي أعلم مآتكون بِ سريرته وبِ تلك طبآع يحملها .. تتقنه جيداً كمآ يتقن أياً منآ أي شيءٍ يحبه .. وتتقن أيضاً إستمالته .. وإستدرار عطفه ..
بِ اصبع ممتليء نوعا ما ابيض .. أحمر الطرف .. فتحت على الرسآئل النصيه .. وكتبت كلمآت مغلفه بِ الخيآنه الحمرآء .. لِ ترسلها لِ هآتف مشعل
وكآنت تقول :
(يسعدلي مسآك ..ألف حمد لله على سلآمتك .. وسلآمة الأسفار ي رب ..آسفه .. بكل ماتحمله هـ الكلمه .. آسفه مشعل على كل شيء .. آسفه آني تسببت بشيء آنا موب قاصدته .. وآسفه اني جرحتك بدون قصد .. وآسفه اني حبيتك زيآده عن اللزوم .. وآسفه آن مآكانت لي القوه اني اتحكم بمشآعر غيرتي على حبيبي والقهوه بيدي .. وآسفه اني كنت ضعيفه مآقدرت اواجه كونك لـ وحده غيري .. آسفه على كل شيء ..
بس واللي يسلمك .. بآسم كل شيء حلو بيننا .. أبي اطلب منك آخر طلب ..أنا داخله على حياة جديده ..والله اعلم الخوف اللي داخلي شـ كثره .. وانت اكثر واحد تدري اذا خفت .. من شيء .. اضر نفسي غصب عني .. وانتهي بالمستشفى وبِ قضيه وبِ اشياء كثيره وعدت نفسي ماسويها .. لجل عينك
أخر طلب.. وحتى لااخاف .. وجودك جنبي مهم .. بغض النظر عن كونك حبيب سابق .. بس ولد عم وظهر وسند .. ابيك توصلني لبيتهم ..
أنا جآهزه بعد ساعه من اللحين ..
وأحتريك آنا ورحاب وعبدالكريم .. آتمنى ما تخذل بنت عمك بيوم عرسها )
إبتسمت بِ ثقه .. وهي تعلم أن هذه رسآله سـ تؤدي غرضتها وبِ النهآيه سـ تنجح خطتها الصغيره

...........................

لمحة ثـآنيه/,,
المكآن:أمام منزل ابو عآدل .. الدمآم ..
الوقت :التآسعه مسآءً

توقفت مركبته الصغيره الفآخره .. آمام البوآبه الكبيره المفتوحه على مصرآعيها بِ كرم .. وكأن بها تحتضن الوآفدين بِ عظيم حب .. لم يستطع أن يترجل من المركبه .. وكأن كل شيءٌ يعود إليه من جديد ..
من مكآنه هنآ يستطيع أن يرى المآره .. وجميع من يتوقف آمام منزل أبو عآدل.. لكن لآ يستطيعون أن يلحظونه .. يقف بِ الجهه المقآبله ... ومن فوقه أشجآر العنب التي تغطي سيآرته ومن خلفه بِ جآنب منزل آخر .. بدأت كلمآت أبو عيسى تعود إليه كريمه .. فَ بعد أن سرد عليه مشعل تفآصيل حيآته السآبقه .. وأشبعه سرداً وتدقيقاً وتسآؤلاً وغضباً واحتجاجاً ..
نظر إليه آبو عيسى بِ عين الرحمه .. وقال
:إسمع وآنا ابوك ..كلمتين مهنآ غيرهن ...الخيل من خيآلها ..والبنت من رجالها
حرمتك .. بنت نآس وبنت أجواد ..وانت بيدك ترجعها .. وتعقلها .. يمكن هاللي صار من ولد عمها هي مالها دخل فيه ..
لو تبيه .. خذها مني (يمسك بِ دقنه) والله ان مارجعت اول مره .. لو وقفت كل هالناس لى انها ترجع لك .. وقلبها بيد واحدن ثاني والله مآترجع ..
بس المره تبيك .. وتحبك .. واعذر كلامها ام(ن) وفقدت ضناها .. الرجال العاقل اللي ينحني وقت الريح .. وليا هدى الجو رجع ياقف من جديد
وأنا أتوقع انك بتاقف .. وبترجع امورك سليمه
وبالنسبه لبنت عمك .. وعيال عمك .. ترى امانتن برقبتك .. يقولك ي ولدي قطع الأعناق .. ولاقطع الارزاق .. ومااتوقع تبي سيرتكم تصير على كل لسان .. الظفر مايطلع من اللحم وانا ابوك
رجع ولد عمك لاي وظيفه تحس انه تناسبه .. ورجع الرواتب لاهله .. ووقف بنت عمك عند حدها ..
مابقى بالعمر كثر ما مضى ي ولدي ... وانا واثق انك بتتخذ القرار السليم
آنقطعت ذكرياته على صوت تلك مركبه كبيره تتوقف آمام البوآبه .. وتحجب عنه الرؤيا ..
عبدالمحسن ؟؟؟
نعم آنها ذآت المركبه .. اقترب اكثر للزجآج الامامي لِ يحآول ان يرى جيداً .. أخذت عيناه لاشعورياً تتطلع لِ تلك مركبه .. تنتظر خروج حبيبته ...
تعالت ضربات قلبه .. حتى بآت يسمعها بوضوح .. وعلى حين غره .. ترجلت أمل من أمامه .. يحس آنها هي .. ولكنه ليس متأكداً تماماً ف المآثله امامه نحيله جدا جدا ..
سقطت حقيبتها .. ولم تستطع أن تنحني لِ تآخذها .. طلبت من فتاة اخرى ان تحضرها لها
طفل مآ يسحب عبآئتها ويقول
:عمه آمل .. عمه .. شوفي (ويشير لِ تلك ألعاب ناريه فِ السمآء )
عمه أمل ؟؟
أمل .. ي لبى أمل .. ي لبى كل مآ بِ أمل
هكذآ حدث نفسه .. وهو يلتهمها بِ عينآه .. أنفاسه دآفئه تلفح ذلك زجآج امامه .. حتى كونت طبقه من البخآر ..
صوت مزعج قطع عليه تأملاته .. آخرج هاتفه المحمول .. كآن صامت .. ولكن تلك رسائل لم يصمتها ..
4 مكآلمات لم يتم الرد عليها .. قطب جبينه لـ ماهية المتصل
وصول رساله نصيه .. معنونه بِ ذآت الشخص المتصل ..
أخذ يقرأ تلك أحرف بِ إمتعآض وملامحه تتنوع بين الرفض .. والتأمل . والنفور .. والحيره
........................
لمحة ثآلثه .. وأخيره /,,
المكآن:بيت آبو عآدل ..الدمآم ... الفنآء الخارجي
الوقت : التآسعه مسآءً

من آمامها هم .. وهي تقبع بِ الخلف .. تتنفس بسرعه .. وتحآول أن تهديء من ورعها.. صدرها الصغير يعلو ويهبط بِ سبب القهر والالم .. وعينآها تلحظ المكآن وزينته وفرحته وهو يشهد زوآج حبيبها ..
جآء دورها نعم .. إستعارت ابتسامه جآفه .. وعينآن جآمدتان .. مدت بِ كفها لـ آم عآدل وقالت
: .. الله يجعله الف مبروك .. والله يتمم لهم على خير
تأملتها آم عآدل بِ عنآيه .. كأن اشوآق تشكي من خطبٍ مآ .. حينهآ آدركت فعلاً أن هنآك شيء بينها وبين آبنها الحبيب .. شدت على كفها بِ عظيم حب وقالت
:الله يبآرك فيك ... وعقبال مآنفرح فيك قريب
رفعت أشواق رأسها الصغير واردفت بِ حيآء
: لسى بدري ... هههههههه وين دلوو
:دآخل .. هذآهي .. دلآل جت خويتك ..
تأملت دلآل .. لم تستطع أن تصمد أكثر وهي ترى عينآ دلال تتأملانها .. أحست دلآل أن هنآك خطبٌ مآ .. آمسكت بِ أشواق واحتضنتها وهمست بِ
:والله مو رآضي عن هـ العرس . والله والله .. اصبري تعالي هنآ
لم تستطع الحديث أشواق .. بِ الكآد تستطيع أن تتمآلك نفسها وتتمآسك ... سحبتها دلال .. لِ غرفه صغيره بِ جوآر المطبخ وقالت
:خليك هنآ ثوآني بس بودي العود لـ أمي وراجعه لا تتحركين ..فيه كلآم كثير لآزم تعرفينه ..
أنكست رأسها شوق وقالت
:مآبي اسمع شيء برجع دآخل لاهلي
بِ حده
:وبعدين مع عنآدك .. مقدر احكي دآخل .. وحضرة جنآبك مقفله البي بي وماتردين على اتصالات ..
آجلسي هنآ .. جآيه
نظرت لـ دلآل بِ قلة حيله .. ونظرت فِ المكآن من حولهآ .. غرفه صغيره ك المتودع .. وبها كرآسي خشبيه صغيره وآخرى بلاستيكيه .. جلست على أحدآها .. شعر متوسط آلطول أشقر رمآدي .. فستآن عشبي طويل .. ضيق .. يرسم تفاصيلها .. زينه نآعمه .. وعدسات رمآديه ..
وفجأه .. تنآهى لِ مسآمعها أصوات رجآليه .. هبت وآقفه .. نظرت من خلال الباب الصغير . واذا بِ المطبخ له بآب اخر مفتوح على مصراعيه .. ومن خلفه السلآلم الخلفيه للمنزل ..
آطرقت السمع أكثر وتوآرت خلف الباب . اذ أن هنآك اطياف ذكوريه خلف السلالم
:انت وش بلاك .. ليه مآتفهم ... علامك قالبن نفسيه
صوت رخيم أحبته .. مآ آن وصل اليها حتى آسبلت الدمع رغماً عنها
:آنا قايلن لكم من البدايه .. عرس رجال .. ومابيها تجي هنا ..
تروح تنثبر بغرفتها بالفندق وقضينآآ
وش الفايده تجي هنا ؟
عآدل بِ حده
: لآ آنت انهبلت ورب البيت .. منتب صآحي ..
أقول بس تعوذ من ابليس وتعال بس ادخل .. وخل البنت تجي ويسلمون عليها ويباركو لها بالعرس
لآجواب يصل
:آمش قدآمي يلا تحرك
إبتعدت أصواتهم .. يلفها الذهول .. قابعةٌ هنآك .. أحقاً لآيريد الزوآج بها
.....



وإلى هنآ إنتهى الجزء السآدس والعشرون
إعذروآ رتوشه .. ومآ ألم به من تقصير ..
أختكم / هَذَيآنْ


هذيـــآن 28-01-11 04:03 AM





آلجُزءْ آلْـ سَـآبِعْ وَ العِشْرُوونْ :-



مسيرون .. لسنآ بِ المخيرون
..بِ حكمة تلك أقدآر .. [.مقيدون.]
ف كل مآنقدم عليه ..
وكأنما يبدو / ..ضرباً من .. الجنونْ

هذيـــآن 28-01-11 04:05 AM




آلجُزُءْ آلـ 1 / ..

مِرْتـآحه ..
وأحمد آلله على جِرآحه ..
ولو ليلي عليّ طوّلْ .. أَبشغل نفسٍيْ بِ همي
وأَتسلى بِ أفرَآحهْ ..
وَ أردد كلمةٍ وحده .. أنا والله مرتـآحهْ
طويل آلليل .. ثِقيل آلهم
ولآ أدريْ .. متى ذآ الـ حآل / بيغيب عَن دِنيتي ويلتّمْ
ويشعل قلبِيْ .. [ . مِصـبآحهْ .]
وأردد بِ الهنآ مره .. أنــآ والله مرتـآحه .!
تعبتْ أضحكْ . تعبت أبكي / تعبت أنزف ألم وأشكيْ
موت البطيء يعذبني .. رغم صبري على أترآحهْ
أنا وآلله مو مرتآحه
ولكن ....
أحمد آلله على جرآحه .. !!



وأخيراً آن لـ أنظآرها أن تتجه لِ مصدر الصوت الذي ينآديها .. لـ توآجه ذآت الانفعالات والحآجب المرفوع والشفاه التي تتوسدها تلك كلمآت مآتت بِ فعل الصدمه
إعتآدت هذه ردآت فعل وبِ التآلي .. آعتادت التعآمل معها ..
بِ تلك إبتسآمه بلاستيكيه جوفآء أتقنت أن ترسمها طوال الخمسة أشهر الماضيه على شفتيها .. قالت
:هلا والله أم عآدل .. الف مبروك .. وعقبال البكآري ي رب
على الجهه الأخرى من الحدث .. صدمه شلت تعآبيرها وهي تتأمل حال هذه إمراءه أمامها
بيآض صارخ وصفاء بشره . يعكرها بعضاً من الجلد المهتريء المتفاوت اللون .. على اسفل محياها .. وشيئاً من رقبتها ونحرها .. نظرت إليها وهي ترآها بعين الرحمه وتحآول جآهده أن لايظهر هذا تعبير عليها
:هلا .. و والله
الله يبارك فيك
أمل بِ خفه وهي تسحب كفها الصامده من كفيّ تلك آمراءه مسنه بِ تأّدب
:كيفك ي ام عآدل وكيف عادل وحرمته ودلال ان شاء الله بخير
آم عآدل وهي تتجنب النظر اليها واخذت تنظر لـ ام عبدالمحسن تارةً والى تهاني تارةً أخرى
:بخير ي جعلك بخير انتي شلونك ي يمه ان شاء الله بخير
بِ وفير ثقه
:انا الحمد لله بخير ونعمه واحسن بكثير ..
:عله دوم ي بنتي ..
آتجهت ام عادل لـ آم عبدالمحسن لـ تؤدي واجب التحايا والترحاب .. بينمآ عآدت أمل لِ مقعدها بِ صمت هي وتلك آبتسامه لاتزال تلمع على شفتيها الثابته ..
أنفآسها تستمر بـ التوآلي بِ هدوء .. تُحكم السيطره عليهآ ..
كف محمله بِ كوب من العصير الطآزح تمتد اليها
:امول خذي
نظرت أمل لِ تهآني بِ محبه والتقطت العصير منها وقالت بِ خفه
:لايكون بس عصير فرآوله .. همن تطقني الحساسيه هههههه منيب نآقصه
تهآني بِ تأمل لكوب أمل
:لا ماتوقع آلله العآلم كوكتيل ..
:هههههههه يلا شورتك وهدآية الله

..........................

مركبه تتوقف آمام تلك بوآبه كبيره .. كف قويه سحبت المفاتيح من فوهة المقود .. تصآحبها نظرآت حديديه للمنزل .. تمتم بِ
:لآحول ولآقوة الا بالله العلي العظيم ..
ترجل من المركبه بطوله المهيب .. وكأنه يبدو أطول من ذي قبل .. وذلك يعود لكمية الوزن التي خسرها خلال سفره .. تقدم إلى المنزل بِ خطوآت ثآبته .. وقف أمام المنزل وكبس على الجرس بضع مرآت متتاليآت بِ خفه
مآهي الا دقآئق حتى انفرجت البوابه الداخليه وظهر منها شبح لرجل يعرفه جيداً
و ي للاسف ... يعزه أيضاً كثيراً
إقترب منه عبدالكريم غير مصدقاً لمآ يراه ..
أسرع الخطى وهو يردد
:مشعل ؟ هذآ آنت ..
آي والله مشعل
ي هلا والله غلا ..سلآمة الاسفار .. حيآآآآك ربي
تقدم مشعل .. واحتضن تلك أكف مرحبه به تمتد بِ الهوآء ... وأخيراً نزع مشعل نفسه من ترحآب كريم الحآر ونطق بِ حرآره وحمآس
: يلا ترى تأخرنا وآنا اخوك ..أنا بالسياره أحتريك .. هآت البشت وتعال
بِ تردد أردف كريم
:طيب ثوآني بس انادي على عبير ومنال ورحآب
رمقه مشعل بنظره حآده
:وشوله؟
:همآهم بيركبون معنا .. الله يهداك نسيت ان العروس لازم تجي مع واحدن من اخوانها
:لآ مانسيت .. وهذاهو الليموزين ورانا .. خلهم يركبون به .. وحنا قدآمهم
نظر كريم لليموزين الكبيره التي تقبع خلف مركبة مشعل .. وابتسم بِ رضى وقال
:تم .. ثوآني بس
:احتريك بِ السياره
عآد ادراجه لـ مركبته وهو يحس بِ الذنب تجاه كريم .. ابن عمه الذي حرمه من وظيفته .. حتى حال كريم لم يعد ك السابق .. فقد الكثير من الوزن .. لـ ربما حاجتهم المآديه سبباً رئيسياً بِ ذلك
أرقد جسده الثقيل المرهق على المرتبه ..اقفل باب السياره بِ قوه .. وكأنما اراد لِ تلك ظنون وافكار وشعور بِ الذنب أن تتوقف ..
سـ يشرع بِ آلتغير من حيـآته .. وآن لم يكن لـ أجل استعادة حيآته السآبقه .. ف من أجل إستعآدة نفسه .. وذآته .. وسلآمه الدآخلي .!

...................................

رأس صغير يطل عليها وينطق بِ
:كأن الجلسه هنآ اعجبتك
نظرت لِ مصدر الصوت ونهضت بِ خفه وهي تقول
:هههه والله اني آحتريك تعبت من الحبسه بهالغرفه وخفت اطلع واصادف واحد(ن) من اخوانك ..
دلال بِ نظره ذآت معنى
:حمد مآبعد طلع للرجآل
إستغربت أشواق تلك آفاده وهي ابعد مآتكون للحاجه اليها . بل على العكس تماما مآ تناهى لـ مسامعها منذ قليل ينافي هذه معلومه
بِ تسرع قالت
:كيف مآبعد طلع .. آنا توي سامعته هو واخوك الكبير عند الدرج يقنعه بِ أنه يطلع لهم وطلعوا سوى
سآد الصمت تحت تأملات دلال لِ شوق التي وبخت نفسها على تسرعها و ك محآوله للتغاضي عن ذلك تسرع أردفت بِ
:اصلا شيء طبيعي تردد المعرس يوم عرسه (ابتلعت غصتان ..الاولى الم والثانيه ندم على تسرعها) موب شيء غريب
لازالت دلال تتأملها وتلك ابتسامه تداعبها
وكلمآ زآد صمت دلال كلما أشرعت شوق بِ التهور أكثر ف أكثر
فَ كأنمآ هي تلك كره بلاستيكه تهوي من حفره .. لـ آخرى اكثر اتساعاً
:يعني المفروض يتقبل الواقع .. اصلاً .. اصلاً ليه يتردد وهو اللي يبي هالعرس وباغيه
كفان امسكتا بكلتا يديها بِ قوه .. ونظرآت ذات معنى قالت
:شوق .. حمد يحبك ويبيك
يـآه ... ما آحوجها لـ هذه كلمات .. ما اشد حلاوتها وما اصعبها ... وخاصه بِ هذه ظروف .. وهذا يوم بالتحديد
لم تستطع أن تتمالك نفسها أكثر .. حضنت دلال وهي ترتجف الماً وشوقاً ..حنيناً وقهراً
:دآمه يبيني ليه يتزوجها .. ليه يبيها ..
ليه يفضلها علي ... ليه يرمي بنفسه بهالشيء ليه
فهميني
أمسكت بها دلال بِ خفه و نزعتها من حضنها الدآفيء لِ توآجهها وقالت بِ صدق
:والله العظيم انه يحبك .. والله وخالقي انه مجبورن على هالزيجه
كلمه كريم وهو يترجاه ما يكنسله .. لأن حمد بالاساس وسبب هالحادث انه رايح لعبير
بيلعنها ويهاوشها ويطلقها بعد ماشاف مكالماتها هي ومشعل
وصار اللي صار
شوق وعينآها لا تتوقفان عن ذرف الدموع
:وانا
وش ذنبي
دلال بِ حنان وهي تمسح دموعها وتحس بِ المها والم اخيها
:انتي بقلبه وبقلبي
وصدقيني انتي تستاهلين احسن منه
صحيح انه اخوي
بس مآيستاهلك من فضل هالعقربه عليك
أحست بالالامها تتفاقم عليها وهي تستمع لِ كلمآت دلال .. ف هي تحبه تريده.. لآتريد عوضاً عنه ولا حتى بديلاً
فَ رآئحة عطره الرجوليه لازالت تعانق انفاسها .. وعينآه الرجوليه الحاده لازالت ترتجف حين تستعيدهمآ .. ك ريشه مبتله .. تقبع هنآك تتقن الارتجاف ..
قالت بِ صوت وآهن
:مقدر اطلع لهم بهالشكل ..
روحي شوفي لي امل .. وهاتيها.
دلال بِ تردد ..
:طيب مآبي اتركك هنا ..
آخاف يدخلون العيال للمطبخ
تجين لغرفتي فوق؟
نظرت اليها اشواق وهي تآئهه .. حجرة دلال ؟
سبق وان حدثتني ان حجرتها قريبه جدا من حجرة حمد ..
سـ يتسنى لها أن تتنفس رائحته .. وتتقفى اثره .. للمرة الأخيرة ..
هذه فكره حملتها على الابتسام وقالت
:بس وش اسوي بلحالي فوق؟ ومنتب جالستن معي عرس اخوك لازم تجلسين تستقبلين النآس مع امك
دلال بِ تأفف
:عرس العقربه موب عرس اخوي
انا بس بجيب لنا اكل وبلحقك الغرفه ... تعآلي معي
.................................

هذيـــآن 28-01-11 04:07 AM



آلجُزُءْ آلـ 2 / ..

رزيت نفْسِي .. وَ ..
أتظآهر قويْ
يعني كأني / ,, مـآ تأثرتْ بِ فرآقْ
وأنـآ عَذآبْ الكونْ
... , صوّتْ عليّ !
أضْحَك بِ سنيْ ..
وَ أختمْ آلـضحك بِ [.شِهـآقْ.]



مقيّد بِ الهموم .. قلبه الـمتعب بِ دآخله .. بِ الكآد يتنفس .. وكأنما تلك أحزآن اتقنت اعتلائه .. نرآه من وقتٍ لـ آخر يعلو صدره ويهبط ..لـ يخرج تلك زفرآت يذوب لهآ الجليد . ألماً وحسرةً ..
فنجآن قهوه آمتدت كف سمرآء بها إليه .. نظر للفتى آمامه .. جآهد أن يبتسم ويلتقط الفنجآن بِ أنامل مرتجفه ..
أحكم الامسآك بِ الفنجآن وهو يتأمل لمن هم حوله .. يومأ لـ س من النآس .. ويبتسم بمحيآ آخر ..وكأنما هي جنآزه لـ حلمه ... مرآسم لـ دفن ذلك حب لم يكتمل ولن يتحقق ..
تنهد بِ قوه ..
:آذكر ربك حمد . وش بلاك .. اللي يشوفك يقول جآلسن بِ عزآ موب عرسك ..
نظرآت جآمده من حمد وجهها لـ أخيه عآدل وهو يقول
:وش المطلوب مني .؟
:المطلوب انك تفلها شوي ..
ضحك بِ تهكم وقآل
:افلها؟
:حمد لاتفشلنا قدآم النآس .. كلها ساعتين وينتهي هالعرس ..
همآك آنت اللي أصريت عليه ؟! خلآص خلك قد كلمتك .!
احتوت أنظآره خطوآت أخيه الاكبر وهو يبتعد عنه .. وبِ محض الصدفه عآنقت عينآه شبح رجل يتقدم منه متهللاً ..
آنقلب حاله 180 درجه .. وظهرت ملامح الفرحه على محيآه وهب واقفاً .. وكأنما المولى إستجآب لِ دعوآته .. ففي نهآية الامر .. هنآك فعلاً مآيستحق البقاء من اجله هذآ اليوم ..
بِ صوت متشبع بِ الفرحه
:هلا والله .. هلا..
عبدالمحسن وهو يتلقف كف حمد الممتده اليه بِ ترحآب
:هلا بك زود ي المعرس .. حي الله حمد ..الف مبروك منك المال ومنها العيال
كآن بِ الامكآن ان يكون هذا الشخص .. نسيبه ..
أن تكون أخت هذا الشخص هي عروسه لهذه الليله ..
آبتلع غصته وأسبل جفنيه وقال على وجه السرعه
:يبآرك بعمرك .. (في محآوله لـ تغيير مجرى الحديث) الحمد لله على السلآمه
والله تعبنآكم وجيتكم على العين والراس
:آفا عليك بس ان ماعنينا لكم من نعني له ...مآقول الا هـ الله الله ي المعرس بيض الوجه
تعآلت ضحكآت عبدالمحسن ..شآركتها ضحكآت دخليه عليهم مآلبثت آن آردفت
:هلا والله حي الله من لفانا
:هلا بك زود آبو عآدل .. ي جعله الف مبروك والله يتمم لكم على خير
:يبآرك بعمرك .. العقبى عندكم
تعآلت ضحكات عبدالمحسن وهو يلتفت ويقول مدآعباً
:قصر حسك ... هي وحده وبالعافيه نقدر عليها
ضحك ابو عآدل بِ قوه وقال
:خلك مثلي .. يقولون علامك خوآف قلت لهم آمسك قردك لآيجيك منهو آقرد منه
تعالت ضحكآتهم وحمد يقف آمامهم .. يتشبع بِ الفرحه فقط .. لـ قربه من عبدالمحسن ..
نعم ف وجوده يعني (وجودها)
التقط أنفاسه وهو يرى وآلده يرمقه بِ نظرآت ذآت معنى ... وقال لـ عبدالمحسن
:خلينا نترك المعرس يهوجس شوي .. حيآك تعآل اعرفك على عآدل .. ي عآدل....
آبتعدوا عنه ... وهو يتأملهم .. ويتخيل وجودها بِ الدآخل
تلك حوريه لطآلما حنّ إليها .. آرادها .. تمنآها بِ الحلال ..
تخيلها بِ أبيض الثيآب .. تنهد بِ ألم وكثير وجع .. أرقد جسده الطويل وأكتآفه العريضه على الكرسي من ورآئه ... غير آبهاً لِ فنجآن القهوه القريب منه . ومآهي الا لحظآت حتى سمعنآ تلك تمتمات غآضبه منه
:لآحووووووووووووووول ولاقوة الا بالله ... موب وقته ..
بقع القهوه تنتشر بِ كرم على ثوبه الأبيض النآصع ..أخذت يلتفت يمنةً ويسره يبحث عن تلك منآديل ورقيه ..
للأسف .. فَ تلك بقع موقعها جدُ حسآس لايمكن آن يخبئها تحت البشت الأسود ..لآبد من أن يذهب لـ حجرته ويبدله بِ آخر ..

..............................


كفآن متمكنتآن تمسكآن بِ المقود بِ حرفيّه .. صمت يتسيد اللحظه .. إلا من تلك أنفاس متتآليه متتابعه بِ صوت مسموع ممن يجلس بِ جآنبه ..
أردف لِ يقول
:والله مدري وش أقولك ي مشعل
بِ صوته الحآد
:لآتقول شيء .. أبيك بس تفهم شيء وآحد
أنا فعلاً غلطت .. والمفروض مآ آقطع رزقك..قطع الاعنآق ولاقطع الارزآق
وظيفتك بترجع لك .. بس طبعاً موب وظيفتك القديمه (بِ نبره ذآت معنى)
رآح ندور وظيفه تنآسب نشآطك.. وزيك زي غيرك ي كريم
بتترقى .. حسب نشآطك وجهدك وعملك ..
روآتب العآيله بترجع .. بس موب زي قبل برضو
بيكون فيه فرق كبير .. الاسرآف ما الله آمر به ..
وبِ النسبه لـ عبير
(توقف النبض لدى عبدالكريم .. وامسك بِ أنفاسه بِ إنتظآر معجزه من الممكن أن تحدث)
لآزم تعقلها .. ترى العيب موب عليهآ . العيب عليك
آنت اخوها وانت اللي بيدك انك توقف كل هـ اللي تسويه وتحط حد لـ تصرفاتها
وكآنك موآفقها .. آنا منيب موآفق ..
بِ حده أردف كريّم
:هذآهي بتصير بذمة رجال .. وهو اللي بيستلم آمورها
بِ حكمه قال مشعل
:بذمة رجال بس لآزم تعرف ان لها حدود موب كل ماحك عود بِ عود جتكم تركض
فهمها قبل لا تروح لرجلها .. آنها لآزم تتحمل نتآئج تصرفاتها من اليوم وطآلع
بِ محآوله أخيره من كريم قال
:والله ي آخوك اني عجزت عنها .. مخها نآشف .. وتدري اني ارحمها من توفى المرحوم الوالد وانآ آداري خآطرها . لانه يقدرها تقدير خآص رحمة الله عليه
حآول انت معها .. انت بحسبة أخوها(بِ نبره معينه نطق آخر كلمه) وتسمع منك
إلتفت مشعل عليه بِ تهكم وهو يعي مآ يصبو اليه
:ههههه اذا وانت اخوها عجزت عنها .. تتوقع انها بتسمع مني
آنا منيب مكلوفن بها .. بس ليا عجزت عنها علمني .. آعلم حمد من اللحين عشان يكون بالصوره
كريم الذي أحس أن مشعل سـ يعمد لهدم كل مآبناه أردف على وجه السرعه
:لا يابن الحلال وش حمد .. آنا بكلمها قبل تنزل ... ازهلها
إبتسم مشعل وقال
:هذا العشم فيك ..

...........................


مركبه ليموزين طويله سودآء .. تقبع بهآ كلاً من رحآب ومنآل وعبير
آحدآهن تتآكل غيظاً .. والأخرى تتمتم بِ أغنيه بِ طربيّه .. والثآلثه مشدوهه من فخآمة هذه مركبه ..مآلبثت آن قالت
:منآل .. هآتي عطرك .. قربنا لبيتهم
أردفت الاخرى
:خذي الشنطه كلها .. آنا بسآعد عبير على فستآنها مآتقدر تمشي فيه بلحالها ...
عبير بِ عصبيه
:مآبي منك شيء ..آتركيني وآنا بخير
لم يعيرهآ آدني آهتمام .. لم يحس بِ وجودهآ الشيء الوحيد الذي نطق به هو
:مبروك
وولج لِ مركبته على وجه السرعه .. نعم .. لم يحسسها بِ الحنين
ولا بِ الحب
ولا بِ الشوق
وكأنما تلك رساله كتبتها لم تأثر به ..
ي ترى هل يخفي شوقه وغيرته عليهآ؟
آم انه فعلاً لم يعد يهتم لهآ ..
مآ آقسى شعورها .. تنظر لمركبته آمامها .. كمآ هي عآدته ..يقودهآ بِ رويه
كمآ هي كل امور حيآته .. كآنت برويه ..
ء يعقل آنه لم يعد يريدهآ بعد الآن ..!
..........................

هذيـــآن 28-01-11 04:11 AM




آلجُزُءْ آلـ 3 / ..


أَتذَكركْ وأبكي غصبْ
أًتذَكركْ وأصرخ .. غَصبْ
على ليآلي العمر ذِيكْ
اللي غَدَت نـآرْ وَ لهب
حتى زوآيا غُرفِتيْ ..
تِبكي على مـآضيْ العيونْ
حَظيْ اليتيم آللي رِضعْ
من ثديْ الـ أيآم التعبْ
حظيْ مثل طفلٍ صِغيرْ
أمه توفت وإنتهتْ
وَ .. أصبحْ مشردْ للأسف
لآ أصلْ له .. ولآنسبْ


إِبتسـآمة قدرْ / ,,

لقطه آولى / .,
ليست على مآيرآم .. تقف حيناً .. لـ تعود وتجلس حيناً آخر .. الدور العلوي جداً هآديء لآحركه هُنآك ..
قآلت انها سـ تعود بعد عشر دقآئق .. وحتى الآن مضت 20 دقيقه ..
هبت وآقفه .. تقدمت من البآب الخشبي .. فتحته على مهل . آسترقت السمع .. لآصوت هُنآك ..ولآحرآك ..أطلت بِ رأسها الصغير ..لـ ترى الممر وآذا به خآلي ..
نظرت للأمام ... للممر المقآبل .. حيث توجد حجرته .. البآب موصد .. غير مقفل .. تستطيع أن ترى آكوام الثيآب على الأرضيه الرخآميه .. مآلت بِ رأسها قليلاً .. وصغرت أحدآقها ك محآوله لـ رؤية المزيد ولكنهآ لم تستطع أن ترى شيئاً
.......
لقطه ثـآنيه/ .,
يسرع الخطى .. صوتٌ مآ يستوقفه ..
:حمد ... حمد
أكمل خطآه وهو يلتفت على عجآله وقال
:يالبيه هلا
:على وين؟ عبدالكريم آتصل ويقول جآيين بالطريق ..
:ياخي القهوه آنكبت على هدومي .. بطلع اغير وارجع .. منيب متأخر يلا
عآدل بِ تأفف
:هذآ وقت قهوه؟ مربوش آنت ..اليوم وضعك مزري .. آخلص استعجل
:يلا يلا دقآيق بس ..
أسرع يحثّ الخطى نحو السلالم الخشبيه .. توقف لـبرهه وتلك آصوات نسآئيه تتهادى لـ مسآمعه عبر المطبخ .. حيث تقبع الصآله الكبيره خلفه .. تنهد وقال ..
ء يعقل أن تكون معهم ..!!
لآبد أن يتصل بِ دلال .. ويسألها أن توافيه للأعلى لـ يستقي منها مآ يبل به ريقه .. من أخبار عنها .. علّه يستطيع أن يكمل هذه ليله على خير
....................
لقطه ثآلـثه / .,
خطوآت متردده .. ورأس صغير يلتفت يمنةً ويسره ..عمدت لـ رفع فستآنها قليلاً .. وأخذت تسرع الخطى ورأسها الصغير يزآول التحرّي عن وجود دخلآء حولهآ ..
إقتربت ...
أكثر .. ف أكثر ... نعم قليلاً ..
وأخيراً . , تجد نفسهآ بِ موآجهة البآب الخشبي .. الموصد بِ حذر ..
حبست أنفاسها من رهبة آلموقف وجرأته .. ونبضآت حنينها تشعل بهآ الخوف تآره .. والشوق تآرةً آخرى ..
ألقت نظره أخيره على الممر من خلفها .. لآ أثر لـ أيٍ كآن ..
إلتفتت للأمام ...
سحبت نفساً عميقاً .. وَ إِستلت سيوف تلك شجآعه مزعومه من غمدهآ
مدت كلتآ يديها لـ تعمد لرفع شعرهآ عن رقبتها الطويله البيضآء ..
وقالت
:يلا ..بسم الله
.................
لقطه رآبـعه / .,
توقفت خطوآته على آخر درجة من السلآلم الخشبيه العريضه .. سبب هكذآ توقف يعود لـ صوت أخته الذي وافاه على الطرف الـ آخر
:هلا حمد
تردد وتلعثم وهو يحآول أن يبدو طبيعياً قدر المستطآع
:هلا دلو ... وينك فيه
:آنا تحت (آصوات الدي جي من حولها لا يظهر صوتها بشكل وآضح) بغيت شيء . فيك شيء ..!
:هآه .. لا ولاشيء بس بغيت أسألك.....
:لبيه
:عبدالمحسن شفته قبل شوي ... وقلت يمكن جآي بلحاله يبآرك
آو يمكن جآيبن آحد معه (جمله جدُ غبيه ., غير حسنة الترتيب خرجت منه ..بِ فعل ارتباكه)
دلال وهي تعلم جيداً مآيصبو اليه
:آيه جآيين كل اهله معه
بِ تأكيد ونبرة وله
:كلهم؟
:آي كلهم ... إلا انت وينك فيه ..
وكأنما تذكر وضعه وتلك قهوه تستولي بيآض ثوبه النآصع ..
على وجه السرعه قال
:آنا فوق ببدل هدومي وآنزل ... آحتريك تعالي بسرعه
:حمد ..فوق؟ اصبر ...الو
على وجه السرعه آقفل الخط ..لم ينتبه لـ رد دلال ..آولج الهاتف بِ ثوبه .. وتقدم للأمام
نرى تلك إضاءات من هآتفه المحمول ..تنبثق من ثوبه ولكن هيهآت أن يسمعها
ف وضع المحمول على الصآمت ..لآيمكن أن يلفت إنتباهه بأي شكل من الأشكـآل
...........
لقطه خـآمسه / .,
تقف هُنـآك .. تتشبع بِ آلحنين .. وتتقآطر ألماً وشوقاً .. رآئحه عطره الرجولي تحآصرها من كل جهه
صوت مآ بِ دآخلها يحثها على أن تعود أدرآجها ... يأنبها على هذه حركه جدُ جريئه
ولكن آندفاعها .. يقينها آنها المره الأخيره التي يتسنى لها أن تقترب من أي شيء يخصه ..تبقيهآ أكثر .. وتحول دونمآ عودتها ...
تأملت أشيآئه آلصغيره بِ عينآن جآئعتآن ... بدلة دوآمه الرسميه البيضآء .. قبعته الصغيره ... آلتفتت ذآت اليمين لـ ترى مخدعه الغير مرتب .. بيجآمته المترآميه هنآ وهنآك .. شآحن لهاتفه المحمول بِ الجوآر منه ..
تقدمت أكثر .. لـ تلتقط بِ أنامل مرتجفه صوره له ... يبدو آنها حديثة العهد ..
يوجد أكثر من نسخه لها .. ويبدو آنها لجوآز السفر .. آذ عمد لـ تجديده من المؤكد ..
على وجه السرعه آلتقطتها واولجتها تحت حزآم فستآنها العريض ..
لو قُدر لها أن تبقى هنآ لـ سآعات وسآعات ... و سآعات
لمآ ملت هذه بهجه مشبعه بِ الخوف
.........................
لقطه سـآدسه / .,
بشت أسود يُلقى على تلك سوفآ بِ الصآله العلويه .. يمر بِ جآنبه قدمآن تخطوآن وتطويآن المسآفه لـ بلوغ الحجره ..
إذن أشواق هنآ ... بِ الأسفل
لـ أول مره بعد زمن طويل يجتمعآن بِ نفس المكآن والزمآن.. ي الله .... (هكذآ حدث نفسه)
لآشعورياً بدأ يترنم بِ
ي عيون الكون غضي بِ آلنظر
وآتركينآ آثنين ... عين تحكي لـ عين
بلا خوف بـ نلتقي
وبلا حيره بـ نلتقي
..............
لقطه سـآبعه / .,
توقف آلنبض بهآ ... لم تقوى حراكاً
أهو حقيقه .. آم يخيّل إليهآ
أحقاً هذآ حمد .. نعم صوته ..
......................
لقطه ثـآمنه/ .,
توقفت كلمآته
شآركتها بِ التوقف خطوآته على حد سوآء
نظر أمامه ...
مسمّر العينآن ...
ء يعقل .!
................
لقطه تــآسعه / .,
آلتفتت على وجه السرعه .. وتوقفت مشدوهه
سرعة حركتها أدت لـ تحرك الدبوس بِ شعرها .. وأخذ يتنآثر شعرها الاشقر الرمآدي حول محيآها المشبّع بِ الذهول
ارتفعت يدهآ لِ رقبتها ..
لم تقوى حرآكاً
.........................
لقطه عـآشره/ .,
ذآت العينآن الآسرتآن ...
ذآت الحوريه التي ملكت قلبه ..
أين .. في حجرته ....!!!!
مآذا تفعل ...
عآد لـ أرض الواقع وتلك ثآنيتان من الدهشه مرت عليه ك الدهر
........................
لقطه مـآ قبل الأخيـره/ .,
رفعت يدآها لـ تغطى محيآها ك حركه لآشعوريه منهآآآ
لا تعلم أي جزء منهآ يستحق أن تغطيه .. وأن لاتحتويه أنظآر الدخيل عليهآ
صدرهآ العاري
جسدهآ الغض الملفوف بِ ذلك فستآن ضيق
عينآها النآعستان ومحيآها الخآئف ..
........................
لقطه أخــيره/ .,
قدمآن أنثويتآن من الخلف تحثآن الخطى وَ ...
:وقف ... حمد ..حمد ...
آلتفت حمد عآد للورآء خطوتآن واولى شوق ظهره وهو يرى دلال ..مذهولا مشدوهاً بِ فعل الصدمه لآيستوعب سخرية هذه لحظه
محبوبته ... بِ ليلة زوآجه ... تنتظره بِ حجرته ...
ي لهآ من اعجوبه ..
دلآل بِ حده وذكآء وسرعة بديهه
:وخر ي آخي روح لاخر الممر .. آدخل بِ غرفه عادل
شوق الله يهدآك هنآك غرفتي موب هنآآآ .. شكلك مضيعه الطريق
شوق وهي تنظر لـ دلال وكأنها رحمة هبطت اليها من سآبع سمآء لـ تتلقفها بِ عوز
حمد وهو لا يزآل فاقد للتركيز .. مأخوذاً بِ سحر اللحظه
:وش السالفه
دلال وهي تسحبه لحجرة عآدل بِ آخر الدور العلوي
:شوق قلت لها تطلع غرفتي ووصفت لها الطريق .. ومادلت الغرفه زين وطاحت بغرفتك لذلك (تتحدث ب سرعه ولم يستوعب حمد مفردآتها) لازم اللحين تجلس هنا عشان تطلع البنت من غرفتك وتجي غرفتي وانت عآد ترجع لغرفتك
فهمت..!!
توقفت خطوآت حمد ودلال أمام حجرة عآدل وهي تقول
:يلا ادخل
:وين ...ليه
:ادخل لغرفة عآدل شوي البنت بتطلع ماعليها غطآء
..........................................

هذيـــآن 28-01-11 04:14 AM



آلجُزُءْ آلـ 4 / ..

مِجآريح .. مِجـآريح
مكسـورة خوآطرنآ
مِجآريح ...
منهو آللي يِصيرنـآ ..
أمَـآنِينآ .. لِيـآلينآ
تلآشَتْ فِ مهبْ الـ ريحْ , / مِجآرِيحْ
لو ... لو تبينـآ
كلمه طيبهْ كِنـآ نرجع .!
آو .. عِذرْ ..مقبول يِشفَعْ
عزّت الكلـمه عليك
وَ .. عزّت آلرجعه علينآ ..
وإفترقنآ ...
.... / ,’ مِجـآريحْ ..!


تقلصت أصآبعها حول ذلك الكأس بين يديهآ ... كل مآبهآ يصرخ ... هآهي قآتلة ولدي أمامي ... و بِ أبيض الثيآب ...
سـ تتجرع الويلات .. كمآ جرعّتني وَ هُوَ ..
سـ تتذوق من ذآت الكأس .. وذآت العذآب ..
إنمآ أنا هنـآ فقط ...
لـ أسكب عليكِ صيحآت الوجع ... صيحةً ف صيحة
فَ تلك عظآم صغيره .. وذلك جسد غض تحت الترآب ...
يُطآلب بِ حقه .. يُطآلب بِ الإنتقآم
وسـ أنتقم .. وخآلقي سـ أنتقم ..
:أمل .. أمل
أمل وش فيك ...
عينآن ملئى بِ الدموع مسمّرتآن على خطوآت عبير التي تخطو بِ دلآليه بِ الصآله الوآسعه ...
:مآفيني شيء ...(إلتفتت على تهآني وَ ) متى بنقوم نسلم عليهآ ..
تهآني وقد أحست بِ أن مآلا يحمد عقبآه بِ صوت أمل .. وكآنت من قبل يلفهآ الذهول من إصرآر أمل لـ حضور ملكة عبير قآتلة ولدها .. والآن .. تدعوآ المولى أن لا تتحقق تلك ظنون .. وأن تلفهآ الخيبه ..
:أمل وش نآويه عليه ... وش فيك
أمل وهي لآ تنظر لـ تهآني
:نآويه لـ مره وحده بِ حيآتي .. آخذ حقي ...
:أمل
أردفت أمل غير آبهه بندآئآت تهآني .. ف مآبها من ألالآم أعظم وأشد وطئاً
:و خآلقي ومعبودي ... مآ آترك حق فيصل لو أموت ..
:وش نآويه عليه ي مجنونه ... أمل من جدك آنتي
إلتفتت وقالت لـ تهآني بِ ألم
:آن كآن الجنون عذر للقتل .. وعذر لدفن ولدي ..
معناتها الجنون عذر اقوى لـ حرق عروسه بليلة عرسها ..
.................................


كفآن قويتآن آتحدتآ ك نوع من الترحآب .. إحدآها ذآت خآتم رجولي نحآسي يزين آوسطهآ والأخرى رسميه حسنة التقليم ...
:عسآه ألف مبروك .. عقبآل البكآري ..
تلك كلمآت لفظهآ بِ صوته الحـآد .. وهو يرمي عآدل بِ سهآم النظر .. مآكان من عـآدل إلا أن قآل بِ عظيم ترحآب
:يبآرك بعمرك ويخليك .. لآهنت .. تفضل .. يبه
هذآ مشعل الـ
ولد عم عبدآلكريم .. توه رآجع من الخآرج عشآن يحضر الملكه
تأمله الرجل الكبير بِ السن بِ عين التفحص .. وأردف
:هلا والله ... إيه آذكره .. حيآك ربي تفضل
:زآد فضلك ي عمي .. الله يتمم لهم على خير ويوفقهم .. منه المآل ومنهآ العيآل
:آللهم آمين .. العقبى عندكم ي آبوك .. تفضل ..
تقدم مشعل بِ خطى وآثقه مخلفاً ورآئه عبدالكريم لـ يؤدي وآجب الترحآب تجآههم ..
توقفت خطوآت مشعل وهو يرى عبدالمحسن أمامه .. منكس الرأس .. يتفحص هآتفه المحمول ... تكورت قبضتآه .. وعض على نوآجذه حتى بآنت عروق رقبته توتراً
ء يقدم ويبآدر بِ السلآم ..!
أم يمثل دور التجآهل ..!
وبينمآ هو يفكر ملياً بِ ذلك بآغته صوت من خلفه ..
:هلا مشعل .. تعآل هنآ بِ صدر المجلس ..
إلتفت مشعل لِ يرى عبدالكريم من خلفه .. إمتد بِ نظره لـ يرى صدر المجلس .. هنآك ثلاث مقآعد فآرغه ..
فكره معينه لمعت بِ مخيلته .. وقال لِ عبدالكريم ...
:بِ الأول تعآل نسلم على النسيب
عبدالكريم بِ إستهجآن
:النسيب؟
:إيه مآتشوفه قدآمك .. عبدالمحسن..
:همآك طلقت ؟
تجآهله مشعل ومضى قدماً بِ تلك خطى ثآبته ... يرآوده التردد عن ثبآته ولكن هيهآت .. ف مشعل لـ أول مره بِ حيآته .. يُحس بِ هذآ إحسآس غريب .. إذ أنه يحب أي شيٌ يخصهآ ..
لـ أول مره يلحظ تلك حآجبان مستقيمآن لِ عبد آلمحسن
ك حآجبآ آمل.. وتلك تكشيره عندمآ يقرأ .. تشآبه أمل أيضاً
ء يعقل أن شوقه يصوّر له أمل بِ محيآ عبدالمحسن
آم هي المره الأولى أن ينظر لـ عبدالمحسن بِ تأمل كمآ يفعل الآن
:السلآم عليكم (بِ صوت جهوري لِ ينتبه له عبدالمحسن)
أنظآر عبدالمحسن إرتفعت لـ تحتويه بِ ذهول .. هب وآقفاً .. تلعثم .. غير مدرك للموقف .. حسب مآ ورده أن مشعل خآرج البلاد .. مآ الذي آتى به ..
:وعليكم السلآم الرحمه ( نطقها على مهل وأردف ) هلا والله
:هلابك زود ..(إمتدت يد قويه لـ عبدالمحسن ك بآدره للـ ترحآب )
شلونك .. عسآك بخير ...
:بخير جعلك بخير .. الحمد لله على السلآمه
:الله يسلمك من كل شر (أخذ يفكر بِ طريقه يستفسر بها عن أمل) وكيف خآلتي الجآزي وشلونكم كلكم
أدرك عبدالمحسن مآيصبو اليه مشعل ولكن تجآهله ورد بِ إقتضآب
:كلنا بخير ونعمه ..
:عله دوم .. ورآك جآلسن هنآ .. تفضل معنآ (أشار لـ صدر المجلس )
رمقه عبدالمحسن بِ إستغرآب وأردف
:لآ جعلك سآلم مرتآح هنآ .. الشباب راحوا يجيبون الجرآيد من دآخل وراجعين (كآذباً أضآف جملته الأخيره)
بِ إصرآر أمسك به مشعل وقال
:والله آن تقوم .. تفضل معنآآ
: بس ..
:الشبآب ليآ جو يلحقونك بِ الجرآيد هنآك .. حيآك تفضل
أمام إصرآر مشعل .. ومتشبعاً بِ الذهول من تلك تصرفات يقدم عليها وبآلغ ترحآب .. قبل على مضض أن يسير مع مشعل لـ صدر المجلس وهو يردد بِ دآخله
(الله يستر من تاليتها )
تحتويهم آنظآر عبدالكريم من بعيد .. والخوف يسآوره ,, أن تعود تلك أمل إلى مشعل .. ويعود مشعل للإبتعآد عنهم من جديد

..................................


كلمآت تحمل الهدوء تنطقهآ تلك شفتآن ممتلئه بِ أحمر الشفآه الوردي اللون
:اذكري ربك .. اللي صآر صآر ... خذي اشربي (يد حآنيه تحمل كوباً من العصير الطآزج) إشربي وسمي بِ الرحمن ...
ي بنتي وشوله كل هـ البكآ .. ترى مآصار شيء يستآهل ... وبعدين ..والله حمد موب رآعي خمبقه وتفكير شين ... أكيد آقتنع بِ العذر اللي قلته
من خلال تلك شهقآت .. ودموع .. تمكنت من أن تنطق أخيراً .. وذلك كحل أسود يلطخ محيآها بِ فعل الدموع التي ذرفتها على مدآر النصف سآعه المآضيه
:والله أنا مدري ... مدري شلون سويت كذا
آنتي قلتي لي آنه تحت .. وطلع للرجآل
وشوله يرجع لغرفته...
مدري وش خلاني اروح هنآك ...
والله ي دلو وربي نيتي بس اطل اشوف غرفته وأرجع
ي ويلي من ربي .. وش سويت أنا
إلا ي ويلي من اهلي ..
دلال وهي تجلي بِ جآنبها وتحتضنها قآئله
: أولاً مايجوز تقولين ي ويلي .. ويل اسم وآدي في جهنم ...
قولي ي ربي ... وبعدين يختي والله منتيب قاصده ..
وكلنا نغلط .. كلنا احيآن نسوي اشياء غلط بس نرجع نستغفر ونندم ..
ترى ذبحتي نفسك من اليوم تبكين .. ارحمي نفسك شوي ..
وبعدين هذاهو حمد كلها خمس دقايق بدّل ونزل ...
شوق من بين شهقاتها وهي تلطم وجنتيها بِ كفيها
:وش بيقوووول عني ... ي ربي بس
دلآل بِ عصبيه
:ترى جننتيني وش بيقول عني ..
وش بيقولون أهلي عني
مب قايلين شيء .. ي بنتي حمد ما يركز بهالامور اكيد مشت عليه السالفه وبعدين انا شايفته قدآمي ثانيتين ما كملتوها ... صرخت عليه بس دخل الغرفه
مآيمديه شاف شيء .. روقي واستهدي ب الله ..
:موب قادره .. ارجف والله ..
هبت وآقفه دلال وهي تبحث عن السجآده
:قومي هذآهو الحمام .. تجددي وتعالي صلي ركعتين ...
اللي يشوفك يقول ذابحتن لك احد .. تعالي اذكري ربك بسس
شلون بتنزلين لاهلك بهالشكل
صلي ... وهذي تسريحتي .. عدلي الميك آب ..
بِ خوف
:وين رآيحه .. لا ماتروحين وتتركيني ..
دلال بِ قلة حيله
:والله امي من اليوم تنآديني ي شواقه .. على بال ماتصلين وتعدلين عمرك برجع
خمس دقآيق بس ي قلبي ..
.............................

هذيـــآن 28-01-11 04:16 AM


آلجُزُءْ آلـ ه / ..

إنمآ هي كلمـآت .. تصطف بِ جآنب بعضهآ بعضاً .. يتخللها إسم آلرب .. حيث تبدأ به تعآلى .. وتتوسطه .. وتنتهي به جل في علآه ..
هذي كلمآت إمآ أن نتمتم بهآ سـآجدين ..
أو قآبعين .. بين أعين العآلمين ..
بِ قلوبنآ ... بِ أمانينا ..
فرآدى ... أو حتى أجمعين ..
لـ نحقق قولة تعآلى ..
{ وَ قَآل ربكم إِدعُوني أَسْتجبْ لَـكم }


دعوه أُولى / ,..
خيآلات له ولهآ .. بين الشجيرآت ..
نظرآت شيطآنيه ..سهآم النظر تتوآلد ..
عشق منسوج بِ علاقه غير شرعيه ...
ذآت الأنظآر .. وذآت الأسهم ولكن ..
بِ خلوه تـآمه .. وظلآم تـآم
دموع دآفئه تتشبع تلك سجآده .. رأس صغير يسجد بِ إذعآن
صوت فـآتن لـ فتآة غضه . خآئفه ..مرتعبه ..
:أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ..
ي ربي .. كآن به خيره .. وكآنك كاتبن لي معآه نصيب
قربه لي ي ربي.. وسامحني على زلاتي ..
وكآن به شر .. وكآنه من نصيب غيري
أسالك بِ رحمآتك الـ 99 اللي عندك ..
أسالك بـ أنك الله الأحد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد .. ولم يكن له كفواً أحد
إنك تصرفه عني .. وتصرفني عنه
تشغله عني .. وتشغلني عنه ..
ي ربي سـآمحني ..
مُلقاةً هُنـآك .. بِ حجرة دلال .. على تلك سجآده .. ترتعد خوفاً .. وألماً وعذاياً
رؤيته من جديد ..
عينآه ... ملامحه .. طوله .. كل شيء يخصه ..
يجعلها أكثر نعلقاً به ..
وأيما تعلق ... تعلق بِ (معرس بليلة عرسه)
مآ أشد عذآبها .. وي لـ عظم وجعها ..
..............


دعوه ثـآنيه ,..
فتآة مرآهقه تمر من أمامها بِ مبخره مذهبه .. تتصآعد منها ابخرة ودخآن معّتق بِ أجمل الروآئح ..بآدرتها تلك مرآهقه بِ
:تبخري ..
أمل تتأمل تلك فتآة مرآهقه وهي تنظر لـ محيآ أمل بِ ذعر وتقزز من تلك حروق طفيفه على محيآها .. وتنتقل بِ أنظآرها لـ عبير أمامها على الكرسي الوثير الكبير .. عبير وبشرتها اللؤلؤيه .. وطغيآنها المعهود ...
وفي غمرة تأملاتها .. هبت وآقفه وقالت
:هآتي المبخره .. بسلم على العروس وأبخرها
الفتآة المرآهقه أردفت بِ خوف
:بس بمرر المبخره للبآقين
إبتسمت أمل وقالت
:مآعليك .. أنا بس ببخر آلعروس وأنا بنفسي بمررها على البقيه
أومأت الفتاة بِ آلموافقه لـ أمل ... وعآدت أدراجها من حيث أتت
حولت أمل أنظآرها من تلك فتآه لـ هذه مبخره بين يديهآ المرتجفه ...
خمس جمرآت ملتهبه .. تقبع فوقهآ كسرآت العود المعتّق ..إختلست النظر لـ مقعد تهآني بِ جآنبها واذا به فآرغ ..
إلتفتت ذآت اليمين وذآت اليسار لـ تتأكد من مكآن تهآني .. ف إذا بها مع وآلدتها هنآك . يؤدين وآجب الترحآب والسلآم لمجموعة نسآء بِ الجهه الأخرى من الصآله الكبيره ...
فرصه ذهبيه ... هي .. وعبير .. وتلك مبخره فقط ...
خطت للأمام .. يعميها الغضب .. يعميها الألم ... معصوبة العينآن بِ الفقد
صورة فيصل .. ضحكآته .. بكآئه .. جلابيه بيضآء .. قهوه فَ صرآخ ف عويل
فَ ... فقد ...
فصول لـ قصه مرعبه .. إضطرت أن تعيشها .. والمخرج لكل ذلك سينآريو .. تقبع أمامها .. بِ كـآمل زينتها
توقفت خطوآتها أمام عبير ... وعبير غير آبهه وغير منتبهه لـ وجودها ..
إعتلت أمل المنصه .. إقتربت منهآ أكثر .. أكثر .. فَ أكثر ...
نظرت إليهآ بِ تحدي وهي تحمل المبخره وقالت ..
:حي الله عبير
عبير وهي في حآلة صدمة من الصوت .. التفتت على وجه السرعه.. رفعت أنظارها لـ أعلى .. لـ تواجه بِ أمل ...
نظرت بِ رهبه .. لـ تلك حروق على محيآ أمل ونحرها .. وصدرها المكشوف ...
مـآلت بِ شفتيها بِ تقزز من منظر أمل .. وقالت
:أمل ؟؟
إبتسمت بِ وهن أمل .. وقالت بِ نبره غريبه ...
: آيه أمل .. والا ماعرفتيني
عبير وهي تكآبر .. ولاتريد لـ تلك مخآوف وشعور بِ الذنب أن يظهر عليها
:وش جآيبك هنآ .. وانت بكل مكآن الاقيك
حتى لما تخلص منك مشعل ورفسك . جآيتن رازتن وجهك هنا .. وشوله
كلمآت من شأنها أن تغذي غضب أمل .. وتشعل ألمها ...
أمل وهي تتقدم اليها وتنحني لهآ .. تقترب وبيدهآ تلك مبخره ..
تبآرز عبير بِ نظرآت غريبه من نوعها .. قالت بِ صوت مبحوح لئلا يسمعها من حولها
: آيه .. جآيه ورازتن وجهي ... عشآنك ي عبير
جآيتن اشوف اللي ذبحت ولدي ... واخليها تذوق شوي من اللي ذقته ..
عبير ونظرآت الهلع تسيطر عليهآ ... وتهمس بِ خوف
:ي مجنونه وش تسوين انتي ... وخري هالجمر عني
أمل والغضب يعميها
:ليه ... منتب متبخره ي العروس ؟
خليني ابخرك ... واحرقك ... زي ما احرقتي قلبي قبل جلدي ...
أخذت انامل امل .. تعبث بِ المبخره .. تعمد لـ مرجحتها بين أناملها ك حركه تخويفيه لـ عبير ..
أرادت أن ترمي تلك جمرآت على محيآها
على نحرها
على قلبها ..
على مكآمن جمالها ..
تسلبها اغلى ماتملك
ولكن .. للأسف لم تكن بِ تلك قوه
ف ذلك وآزع ديني بِ دآخلها .. يرآودها .. ويحآول ان يثبط عزيمتها
إستقامت أمل وهي تنظر لـ عبير بِ دونيّه . ونظرآت الخوف تعتليها تنظر اليها تاره ولـ تلك مبخره تارةً أخرى ..
لفظت بِ
: بتحترقين ي عبير صدقيني
بس مب انا اللي بحرقك
هـ العزيز الحكيم اللي فوقك ( ارقدت المبخره على الطآوله امآم عبير واكملت ) منيب ناقصة دين .. ولاصغيرة عقل ..
بس خذيها مني ..
والله ما اتركك لين اخذ حقي منك .. وحق ولدي ...
القضيه رافعتها .. رافعتها ..
وبسلبك كل ماعندك ...
مشعل تركته لك .. وهذاهو مابغاك
وحمد ... بيعرف حقيقتك قريب ...
(ابتسمت بِ وهن بـ تردف) لا تستعجلين ...بيننا المحاكم
نظرت لـ عبير بِ رضى بالغ وهي ترى آثار الهلع عليها . لم تستطع ان تنطق ببنت شفه ..
التفتت أمل لـ تصطدم بِ تهآني التي قالت
:أمل وش تسوين
أمل وهي تحس بِ دوآر .. والام دآخليه لم تستطع مقاومتها ...
:أبارك لها ... (ابتسمت بِ وهن )
مرت بِ جآنب تهآني .. تركتها ورآئها واكملت مسيرها لـ مقعدها وهي تردد
:اللهم لآ تكلني لـ نفسي طرفة عين ..
.......................

هذيـــآن 28-01-11 04:18 AM



آلجُزُءْ آلـ 6 / ..

إذهب..

إذا يوماً مللت مني..

واتهم الأقدار واتهمني..

أما أنا فإني..

سأكتفي بدمعي وحزني..

فالصمت كبرياء

والحزن كبرياء

إذهب..

إذا أتعبك البقاء..

فالأرض فيها العطر والنساء..

والأعين الخضراء والسوداء

وعندما تريد أن تراني

وعندما تحتاج كالطفل إلى حناني..

فعد إلى قلبي متى تشاء..

فأنت في حياتي الهواء..

وأنت.. عندي الأرض والسماء..

إغضب كما تشاء

واذهب كما تشاء

واذهب.. متى تشاء

لا بد أن تعود ذات يومٍ

وقد عرفت ما هو الوفاء...


مطرق الرأس .. خيآلاتها تحآصره من كل حدبٍ وصوبْ .. كل محآوله بت بهآ لينتشل نفسه من هكذآ جمود ..بآءت بِ الفشل الذريع .. فمآ لبث أن سلّم نفسه لـ تلك ظنون تموج به لـ أقصى الحنين تآرة .. ولـ شوآطيء الندم .. تآرة أخرى ..
:حمد ... حمد
لم يتنبه لـ مصدر آلصوت بل ظل غآرقاً بِ هوآجيسه الثكلى
:حمد (هذه المره بِ نبره أكثر حده)
إلتفت حمد لـ مصدر الصوت ف إذا به وآلده .. هب وآقفاً وقال
:ي لبيك
:ي ابوك وش فيك مآغير تهوجس وهموم الدنيآ فوق رآسك ...
:مآفيني شيء يبه سلآمة روحك(تحآشى النظر لـ عينآ والده )
تنهد الرجل المسن بِ تحسر على حآل ولده وأردف
:طيب ي آبوك .. يلا ترى الساعه 11 مآودك تطلع وتآخذ حرمتك ؟
تكشيره على جبينه
:وين آخذها؟
بِ تعجب
:همآكم بتروحون للفندق
:من يقوله ؟
: هه (لفظ تعجب) والليله ميب ليلة عرسك والا شلون ؟
علامك انت الليله .. فيك شيء؟
:ي يبه مآبي شيء سلامة روحك بس انا قايلن للوالده اني بنآم الليله هنا
:وشو
تنام هنا شلون ؟
وحرمتك وين تروح؟ بيت اهلها ؟؟
آنتبه حمد إلى صوت أبيه الذي أخذ يتعآلى بِ غضب وخشي أن يصل للقله القليله المتبقيه بِ الفناء الواسع .. أمسك بِ يد وآلده وأخذ يقبلها
:يبه ... أسالك بالله تتركني اسوي اللي براسي
والله واللي خلقني وخلقك منيب منزلن رآسك
بس اتركني آنفذ اللي ابيه
:وشهو اللي تبيه؟
تترك حرمتك بفندق بلحالها وتنام ببيت اهلك؟
:ايه يبه ... فيه شيءٍ برآسي بتأكد منه
:مهبول انت ؟ تبي تسود وجيهنا قدآم الخلق
والله منت ولدن لي ولاني ...
قطع حديثه بِ قبلتآن احداها على رأس والده والاخرى على وجنته واردف
:يبه .. ي بيي .. أنت ادرى النآس بهالبنت
وانت بنفسك ماتبيني اخذها
:ايه وانت اصريت ي ابوك .. ولزمت الا تاخذها
:ايه يا يبه بس انا ادري وش بسوي ..
منيب جآهل .. ودخلت هالموضوع وبراسي شيء
:ليه بنآت الناس لعبتن عندك يابوك؟
ترضى احدن يسوي باختك كذا؟
: يا يبه الله يرضى لي عليك افهمني
لا تجبرني اروح معها واطلع انام باي فتدق بلحالي
اتركني على رآحتي
:واهلها ؟
واخوها ؟
:مآعليك .. أنا باخذها اوصلها للفندق وارجع ..
أخذ يتمتم بعبآرت الغضب مبتعداً عنه وهو يقول
: والله كآنك سودت وجهي ... والا زعلت هالبنت بيوم عرسها
منت بولدن لي ولاني بابوك
وانت بكيفك ...
....................................


:خلينـآ نشوفك ..
:على خير آن شآء الله .. في أمان الله
إبتعد عنه عبدالمحسن يلفه الغموض من سلوك مشعل الجديد معه ..
وقف مشعل مكآنه وهو يرى عبدالمحسن يتقدم لـ مركبته ويعيدها للورآء قليلاً .. لـ تتمكن أسرته التي تنتظره من الركوب ..
ك بآدره حسنة النيه من مشعل ... تقدم منكس الرأس لـ مركبته .. حتى لآ يكون بمنظر الغريب الذي يقتفي عورآت عبدالمحسن ..أخرج الهآتف المحمول واتصل على كريم قائلاً
: هآه وينك فيه ...
آهاا صدق ...
كويس وكيف امورهم ... عسى بخير
زين زين ..
لآتوقعتك داخل قلت آبلغك اني طالعن من عندهم
على خير آجل ..
بآكر باذن الله ... ان شاء الله
مع السلآمه ..
أقفل الهاتف المحمول وألقى نظره أخيره على مركبة عبدالمحسن .. مجموعة من النسوه .. يعتلين المركبه
لم يستطع تمييز أمل من بينهن .. أحس بِ نبضآت قلبه تعتصر أنفاسه ...
فتح باب المركبه بِ بسرعه ...ربض بِ جسده الثقيل آلمتعب على المرتبه ..
واخذ يتأمل بِ مركبة عبدالمحسن التي تبعد عنه الكثير ... لآتزال المركبه متوقفه
وكأنها بِ إنتظآر شخص مـآ ..
على حين غره .. خرجت من البوابه الحديديه .. تتعثر بِ خطآها بِ فعل الكعب الطويل جداً .. إبتسم لاشعوريا ووضع يده على ذقنه .. يذكر جيداً أنها لا تجيد ارتداء الكعب العالي .. كآن يعمد لـ أن يمسك بها بِ قوه حتى لا تنزلق ..
نظر اليها وهي تتمسك بِ المركبه .. تفتح الباب .. تلج بِ جسدها الغض .. وتقفله مرةً أخرى .. وكأن بها تعطي الاذن لـ مركبة حسون بِ التحرك
وفعلاً تحركت ...
أرقد رأسه للورآء ... يتأمل حـآله .. لن يستمر هكذآ طويلاً
يريدهآ .. وسـ يحصل عليها ..
شآءت آم أبت
نعم هذآ هو مشعل .. إن أراد شيئاً لآبد وأن يحصل عليه ..
وسـ تكون من نصيبه .. سـ يعمل جآهداً للفوز بها
هكذآ حدث نفسه بِ أمل .. وكثير وعود .. وهمه عـآليه
..................


:يعني شلون ...
أولاها ظهراً لامبالياً .. رمى البشت الأسود على السوفا بِ الصاله .. إلتقط مفاتيحه وقال ..
:يعني اللي سمعتيه ... احلام سعيده ي عروسه
:وين ... تعال هنا اكلمك انا ...
آنت حتى ... حتى ..
إلتفت اليها وقال بِ برود
:حتى وشو؟
:انت حتى ماطالعتني ..
واقفةُ هنآك .. بِ أبيض الثياب ..
تسلب لب وعقل اي رل بِ جمالها وفرط أنوثتها .. ولكن .. لن تسلبه الا الاحترام لها .
متشبع بِ الاحتقار .. والازدرآء .. نظر اليها وقال
:وشوله آطالعك ... انا شبعت منك خلاص ..
انت نآمي وليا اصبح الصبح يصير خير
:معبين راسك علي .. آدررري والله ادرري
امل واختها النسره شوق
هي قالت لي اليوم والله لا تنتقم مني ..
كآنت تتحدث بِ سرعه ولم تتوقف الا بصرخه من حمد .. ارتعدت لها فرآئصها
: هييييه ...
شكلك نسيتي من تكونين ..
تصرخين ليه ؟؟
ليا جيتي تتكلمين معي تقصرين حسك .. هذا اول شيء
ثآني شيء .. تجيبين طاريهم على لسانك لاتلومين الا نفسك
:تدافع عنهم ؟
:اقول .. تصبحين على خير
إبتعد عنها وهو يسمع توسلاتها له ان ينتظر .. أن يجلس .. أن ينآم بِ الصاله ان لم يكن يردها ..بدلاً ان يتركها بهذه ليله مصيريه ..
ولكن ... آن لـ حمد أن يمآرس عليها طقوسه الخآصه ...
......................................

والى هنآ إنتهى الجزء الـ سآبع والعشرون
كلي أمل أن يحوز على إعجـآبكم ..
أختكم / هذيـآنْ

هذيـــآن 13-02-11 03:56 PM




آلْجُـزءْ الـ ثـآمِنْ والعِشْرِينْ:-

وَ بدأتْ أتمآثل للشفآء
وأتعلم أبَجدِيآت الأمل
فَ جرحي / ,, آكمل تنهيدته الأخيره
وبدأ ... يتنّفسْ .. !

هذيـــآن 13-02-11 03:59 PM




أول / ,. مَشْهَدْ :-


تِصَدق حبِيِبيْ .. تِجْبرنيِ آلخطوهْ
غصبٍ علىَ رُوحيِ .. صُوبِكْ تِمَشِنيْ
آلمشكِله إِني ...
لآسـآمِعٍ صُوتك ..
ولآشَـآيفٍ زولكْ
ولآبيننآ مِيعَآدْ .. ولآبيننآ مِيِعآدْ ..!
مِن حرّ مـآفيني ..
مريتْ نِص آلليلْ .. / وَلهـآنْ لكْ بِ آلحيل
وآلشوقْ لِكْ وَقّـآدْ .. وآلشوقْ لِكْ وَقّـآد..!
حبيبيْ ليتكْ تُشوف شلون . / أمْشٍي آلـخطَآوِيْ بِ هون
من همي وجروحيْ . !
لو تِدريْ ي عمريْ .. كمْ بِ آلخفآ [.نـآديتْ.]
مِنْ كِثرْ مـآعآنيتْ .. وِ آلحـيره بِ ظنونيْ
لو شِفْتِني بِ هـ الحآل / ,, وِ يآ الـحزنْ رحـآلْ
لون آلـحزن .. لُـوونيْ ..
تِصدقْ حبيبي .. تِصدق حـبيبي .. !



ذآت اليمين وذآت الشمآل .. أخذ ذلك جسد مثقل بِ الهموم يتقلب بِ محآولات جـآده للنوم ..فَ مآ أن يعم آلهدوء حتى نسمع صوت الملآئات ..وصوت آلسرير الملكي آلكبير .. يعلن عن تمرّد صآحبه ..
خفآن اسودآن .. امتلئتآ بِ قدمآن رجوليه حنطيه فآتحه .. تقدمت الخفآن بِ خطوآت متعثره لِ تبلغآن الشرفه الكبيره .. عمد لـ فتحها .. والاتكآء عليها .. صدره يعلو ويهبط .مئآت الافكآر تتجآذبه
لآيستطيع الحيآة بدونهآ
لآيستطيع آلعيش بِ هذآ المنزل آلكبير بدونها
فَ أشباحها وطيوفها تغزوه من كل حدبِ وصوب
يسمع صوتهآ حيناً . ويخيّل اليه آنها بِ جآنبه
بِ القرب منه
قريبٌ هو من الجنون .. قـآب قوسين آو آدنى من الإنهيـآر
مـآعسآه يفعل ؟!
لآشيء يربط بينهمآ
وتلك تجربه جمعت بينهمآ جدُ سيئه .. وجدُ مؤلمه
لن يعآودآن تكرآرهآ على الأرجح
إستقآم وهو ينظر للسمآء ملبده بِ الغيوم .. ونسمـآت الهوآء البآرده تقبّل وجنته ومحيآه الحزين
إلتفت لِ ينظر لِ حجرته
غير قآدر على دخولها مرةً أُخرى ..
وكأن تلك ذكريآت تقبع على سريره .. وعلى الحآئط وبين حنآيا السوفا الطويله العتيقه .. تنتظره أن يدخل لِ تتشبث به . ولآ تريد فكاكاً
وضع يديه على رأسه .. وأخذ يمسح محيآه ويستغفر ..
بدأ يفكر جدياً بِ حل ..
هل سـ تقبل أمل به من جديد؟
هل سـ توآفق على الحيآة معه بعد مآفعله بها ..؟
هل تشآفت من جرآحها ومن آلالامها ..؟
هل مآزالت تريده ...؟
المشكله الحقيقيه .. آنه وحيد ..
بلا آخت .. يستطيع الاعتمآد عليها لـ تقريب وجهآت النظر
بلآ آم واب .. ولا حتى آخوه يعينونه .. ويستشيرهم
كل من حوله يسعون للاستفآده منه ...
يفتقر للحب الحقيقي ..
والانسآنه الوحيده التي أحبته ..
جرحها .. بل بالغ بِ إهانتها والتشفي بها
ربمآ .. لأن ذلك بيطري(عضّ على نوآجذه) يًحسن اللحاق بهم
سطع بِ دآخله .. فـآنوس الأمل ..
تقدم للدآخل .. أمسك بِ الهآتف الخليوي .
نظر لـ السآعه فَ إذآ بها الثآلثه صبآحاً ..
طبع مآيلي .. وعنونهآ بِ رقم قد حُفِظَ عليه من زمن بِ إسم .. ( ي شوق روحي)
وتأمل كلمة .. [ جـآري الإرسآل ]
وعينآه تتنقلاان بينها وبين [إلغـآء]
مشبّع بِ التردد .. بِ اللحظه الأخيره قرر أن يختآر الإلغآء ولكن ..
سبقته تلك كلمآت .. وفرّت بِ جلدها لِ تحظى بِ حريتها ...
وتوجهت للشخص آلمعني بِ ذلك
الكلمآت هي / ,,
غلطـآن أنا آدري ..
وخآلقك موب بيدي ..
بس بـعوضك .. وآللي خلقك لآعوضك .
ولآبي منك شيء .. ولآبي منك ترجعين لي ..
بس أبيك تدرين إني من فقدتك .. فقدت كل من لي
وكل نآسي ..
أحبك يام فيصل ..!


......................


تك .. تك .. تك
بدأت تترآقص السـآعه معلنةً عن تمآم السآعه الثآلثه صبآحاً .. يشآركها ذلك قدّ ممشوق وخصر مغنآج بِ آلتراقص .. آمام فوهة الكآميرا
ملآيين الأعين على اختلاف اعمآرها.. ثقافاتها .. مبادئها ووعيها .. تترقب آنحناءات ذلك جسد غض .. ينحني بِ ترآقص وغنج مبتذل أمام الكآميرا الخاصه بِ الجهـآز
نظرت للـ سآعه .. آنتهى دورها بِ تلك مسرحيه شيطآنيه ... آشارت بِ إصبعيها للكآميرا واعلنت انتهاء فقرتها ...
خطت بضع خطوآت للمرآءه .. تتأمل حالها ..
للأسف تدهورت كثيراً منذ آخر شهرين مضت ... كآنت تعرض لـ شخص .. ومن ثم لشخصآن .. ومن ثم سآوموها على شرفها لـ يسحبوها وجسدها وغنجها لـ تلك غرف صوتيه فآجره .. تسمى بِ [البآلتوك]
ك بدآية ... لم تستغ ذلك .. وحآولت محاربته بِ شتى الطرق ..
كآنت تعرض ليلاً مفاتنها .. وتصوم نهاراً وتصلي وتتزكى وتتصدق .. ك شعور بِ الذنب أوليّ
ولكن مع استمرار هذه مهزله .. بدأت [تثملها] .. فقد إعتادت عبآرات المديح ..
بل واعظم .. إعتآدت أنظار رجوليه تحتوي تفاصيلها .. وتثني عليها ...
وكأنما هي تلك عصى مهترئه .. يعلوها الوسخ .. عالقه بِ الوحل .. كل من على هذه الأرض ... يطأها ..
تنآثرت دموعها .. سآل الكحل .. بضع رمشات من عينيها .. وكثير آهات من صدرها التعب ..
ربضت بِ جسدها الثقيل على السرير .. وهي تنظر للحاسب المحمول المركون هنآك
ملّت هذه حيآة ... ملّت هذا جمود ومعصيه .. ملّت هذآ إنتظآر لـ ويلات السمآء أن تتسآقط فوق رأسها .. وتمطرها بِ لعنآت الربّ الحليم على أفعالها .!
بآديءٍ ذآ بدء كآنت علاقه غير سويه مع حبيبتها .. علآقة يهتز لهآ عرش الرحمن من فوق سبع سمآوات ..
ومن ثم ... إعتدآء أخيها المفضوح ومحاولته هتك عرضها مراراً .. وتكراراً
ومن ثم انجرافها لـ عالم النت الاسود .. إختارت أسوء جوانب الانترنت
وبدأت تثمله ..بدأت تعتآده .. وتتلطخ بِ سوآده ..
ف السيئه تنآدي أختها ... وآلحسنه تنآدي أختها ايضاً ...
قآل عز من قـآئل ..
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا }


هذيـــآن 13-02-11 04:01 PM




ثـآني / ,. مَشْهَدْ :-


مـآكنْ لي عقلٍ ..
ولآ . قلبْ .. كِنـيْ ..
جذعِ وقفْ / ,, فِ وجه الأيـآمْ
[..ذآوِوووِيِ..]



قدمآن قويتآن تنتعلان حذآء أسودْ أنيق .. خطوآت وآسعه يرفرف فوقهمآ ثوب نآصع البيآض .. يدآن متشاغلتآن بِ كميه الأكياس التي تحملها ..
تلك أكياسْ وضعت بِ جآنب الباب الخشبي لـِ تعلن ذآت اليدآن عن مرآدوته عن أمانه .. تقدم للدآخل .. آغلق البوابه ..
بضع نظرآت منه كآنت كفيله بِ إعلامه أن لاحرآك يذكر ..
بِ صوته الرخيم ..
:عبيرررر
عبيرررررر
لآرد يصل .. يتقدم وتلك أكياس بيده .. وضعها عند بوابة حجرة النوم آلرئيسية .. أخذ يجول بِ أنظآره ذآت اليمين والشمآل وحاجبه مرفوعه ..
تلك حقيبه صغيره تخص عروسه عآريه مما بدآخلها .. ثيآب متناثره هنآ وهناك .. ملائات السرير مكومه على الارضيه الرخاميه .. فوضى شديده وكأن هذه حجره شهدت عراكاً لايمكن الاستهانه به ..
سحب نفسه بِ هدوئه المعتآد .. ومئات الافكآر والوساوس الشيطآنيه تتنازعه .. تقدم للمطبخ .. لآيوجد أحدٌ هنآك
وأخيراً .. وجدها ..
متكومه على الارض .. بِ تلك زآويه بين الصاله الواسعه .. والشرفه المقفله ..
وقف فوقهآ وهو يتأملها بِ تعجب .. كآد أن يرحمهآ .. بل قآب قوسين آو آدنى ان يحملها للدآخل .. ف منظرها جدُ مؤلم ..
أخذ يبحث عن هاتفها .. ف إذا به بِ جآنبها ..
إلتقطه بِ هدوء .. بِ حركه سريعه من ابهامه .. كُشِفتْ تلك محاولات شيطآنيه لم تكتمل للاتصال بِ [لوولي] امام نآظريه
16 مكآلمه صادره لم يتم الرد عليهآ من قبل هذآ الـ [لووولي]
من يكون ! .. ء يعقل أن يكون مشعل ..
بِ صوته الغآضب
:عبيرررر
عبيرررررر
فزّ النبض بِ ذلك جسد حزين تحتويه برودة الارضيه الرخآميه ...
وتلك مسآحيق تجميل كآنت تلوّن محياها بِ الامس لآتزال موجوده ولكن .. مع بعض الرتوش ..
وكأنما هي دميه .. ملونّه بِ الاحمر ..
صرخت فزعه وهي تستيقظ
:يما
هاه ..هاه
خوفتني
نظرت إليه .. آلشرر يتطآير من عينيه .. يقف فوقها بِ طوله المهيب .. وهي متكومه تحته .. احتضنت نفسها .. وابتعدت للخلف .. وهي تقول بِ خوف
: وش .. وش فيك
من بين أسنانه غيضاً
:وش ذاااا (أشار للهاتف المحمول بِ يده وأردف ) منهو لولي ي ست الحسن والدلآل
هاه ؟؟؟
انطقي ي العروسه ... منهو لولي .. اللي تكلمينه تالي الليل؟؟
انطقي تكلمممي (بِ صوته الجهوري)
خآفت .. واعتلاها الفزع ... لم تستطع ان تنطق ببنت شفه .. بقيت أنظارها معلقه بِ الهاتف ..
مرةً أخرى بِ صوت أكثر حده ..
:تكلممممممي .. منهو لولي .. هاه
إقترب منها مهدداً .. كفٌ متكومه بِ غضب والاخرى تكآد تسحق الهآتف المحمول
:بتتكلمين والا اسحب لسانك من محله واطلع الحكي غصب عنك؟؟
منهو هـ اللي تكلمينه بليلة عرسك؟؟
انفجرت بآكيه وهي تقول
:ليلة عرسي؟؟ وانت خليت فيها ليلة عرررس؟؟
ليلة عرسي بلحالي؟؟
عروس وجالسه بلحالها ؟؟
وش هـ العرس ي حمد ؟؟
حرآم عليك .. خآف ربك فيني حرآآم .. والله حرآآآآم
ربي مآيرضاها ترى .. خوف ربك فيني ..!
حآول جاهداً أن يتمآسك متغآضياً عن محاولاتها لـ استمالته واستدرار عطفه .. أردف
:منهو ذا ؟؟
:مشعل (بِ خوف)
ضآقت أحدآقه وقال
:مشششعل ؟؟
بِ خوف أكبر مطعّم بِ محاولات التبرير
:اي اي .. مشعل
لاني تصلت بِ كريّم مايرد وهو .. هو .. حسبة اخوي
:حسبة اخوك اجل (قاطعها وهو يتقدم اليها )
اردفت وهي تنزح للوراء
:اي اي حسبة اخوي ..كنت كنت تعبانه .. وما اقدر .. ابي اروح المستشفى .. معي .. معي ضيقه وموب قادره اتنفس ..
:وليه ما تتصلين على زوجك ؟؟ ( عينآه تتطايران شرراً)
:وينه فيه زوجي؟؟ تاركني بلحالي ( انفجرت باكيه )
أمسك بها .. ورفعها اليه .. وقال لها وهو يقترب منها
:ان كنتي تعبانه .. علاجك عندي
وان كان فيك جني .. آنا فيني اربعين جني يقوونك
وان كان بك ميله .. انا اعدلها لك ...
شكلك مآبعد عرفتيني زين ي عبير ...
منيب على خبرك ... ولآنيب وآحدن من هاللي تعرفينهم

طرررراخ ....
الهاتف المحمول متناثراً بِ أرجاء المكان ... اردف
:وهذاهو الجوال بح .. ماعاد به جوال ...
اشوفك متصله عليه .. كسرت ايدك وعلقتها على باب الشقه ..تفهمممين؟
مذعوره .. خائفه ... لاتستطيع الرد
بِ صوت جهووري
:تفهممممين؟
:اي اي اي (قالتها باكيه )
واللحين (اخذ يسحبها معه للصاله الكبيره .. ويرمي بها على الكنب العريض الذي يتوسط الصاله)
جبت لك بصل .. وطماطم .. ومويه ورز .. وخضار ..
والمطبخ فيه قدور وبه ملح وبهارات من قبل
عبير وهي تنظر اليه بِ حنق
:وشوله؟
بِ جمود ..
:الغدآء يكون جاهز بعد ساعه
:غدآآء .. تبيني اطبخ ؟؟؟ ( صرخت به)
:اي .. ليه منتب حرمه زي باقي الحريم؟
:لا ..اسفه منيب متعوده على الطباخ (بِ عنجهيّه )
:اجل متعودتن على اتصالات اخر الليل ..!
:ثاني يوم لنا من زواجنا وتبيني اطبخ؟ وش تحس به انت ؟؟(هبت وآقفه)
وديني لاهلي .. والله ما اجلس دقيقه عندك
إقترب منها بِ طوله المهيب وقال بِ حده
:انسي اهلك ... خلاص ماعاد لك اهل ...
بجي بعد ساعه ... الغداء جاهز .. وملابسي جاهزه
:ملابس؟؟
:الكيس الثاني به هدومي الوسخه .. تنغسل .. وتنكوي
وكل هذآ بظرف سـآعه .. بوصل الوآلده أسلم عليها واجي
ادار اليها ظهره ومضى قدماً .. صدره يعلو ويهبط .. والغضب يكآد يعمي عينيه ..
:والله ماسوي شيء .. والله لاكلم اخوي (بِ تذمر تهادى اليه صوتها من الخلف) توقف عن المسير .. وبدون ان يلتفت اليها اردف
:خليني اشوف اخوك بس عند الباب ..وخليني اجي وغداي موب جاهز .. ولاهدومي جاهزه .. وشوفي وش بيصير لك
خرج من البوابه الكبيره .. واقفلها من ورائه ..
آنهآرت على الكنبه العريضه .. وأخذت تبكي بِ أسى
تبكي بِ إحتيآج
تبكي بِ ألم ..
ك تلك طفله كبيره مدلله لم تعتد كلمة [ لآ ] بل أكثر .. لم تعتد على كل مآهو قآسي بِ آلحياة
سيول دموعهآ الـ لآمتوقفه تنهمر بِ كرم على وجنتآها الملطختآن ببقايا مسآحيق التجميل .. بِ ظهر كفيها تمسحها بِ سرعه وهي تهمس
:لولي .. لولي
وينك عني ي لولي ..
ليه تركتني .. ليه ليه ..!
......................................

هذيـــآن 13-02-11 04:03 PM




ثـآلثْ / ,. مَشْهَدْ :-


أًحِسْ بِ آهتك نبره ..
وِ حِزنْ وَ شيء مَآ آعرفه ..!
وأَشُوف بِ نَظرتَكْ عَبره ..
ضَوّتْ بِ آلحيل مِختَلفهْ
عَسـى ...
مآجِيت فِ وقتٍ لـِ [..غِيريْ..]
عَسـى ..
مَآ جِيتْ لِكْ صُدْفَهْ ..!!



خصلآت شعر متمرده سودآء تدآعب نحرهآ .. تُسآرع لِ إزالتها بِ كفهآ النحيل .. رفعت رأسها قليلاً لِ تلحظ آشعة الشمس وقد تسللت لـ مخبأها المفضل بين الممرآت آلرخآميه الضيقه والأزقه المتشعبه .. عآدت للخلف .. وتكومت على نفسهآ أكثر إتقاءً لِ تلك أشعة فضوليه تطل عليهآ من وقت لـ آخر ..
بِ كفيهآ النحيلتين أخذت تُقَلّب الهآتف المحمول الجديد .. آي فون .. نعم سآرعت لـ شرآئه ب الأمس القريب بعد معركه حآمية الوطيس مع شركه موبآيلي .. ف تلك كميآت كآنت لديهم سآرعت بِ النفآذ ..
مآهي إلا لحظآت حتى تنبّهت لوجود ظل طويل يغطيهآآ بِ الكآمل .. تجهل حقيقةً لمن هو.. رفعت أنظآرها عالياً لِ ترى فتآة بيضآء طويله ذآ جسد ريّآن .. شعرها الأشقر معقود للخلف .. وعينآها الواسعتان تنظرآن اليهآ بشزر .. وتلك نظآره شسميه فوق رأسها
:وش تحسين به بفهم؟ .. سآعه آدور عليك ..ماخليت قآعه مادخلتها افتش عن السينورا مرام؟
مرآم وهي تعود لِ تتفحص الآيفون
:أحس آني منيب طآيقه آطالعك .. ولآابي شوفك
كلير ؟ (وآضح؟)
على وجه السرعه اتخذت شوق لها مكاناً بِ جآنب مرآم وقالت بِ خفه وهي تعقد ذرآعها بِ ذراع مرآم
:ليه ي قلبي .. وش جآك ؟
صدق والله ترى مدري وش آني مسويه؟
مرآم وهي تنفض ذرآع شوق بعيداً وتكمل العبث بِ الآيفون
:لاتمثلين دور فاتن حمامه وتسوين نفسك مآتدرين عن شيء
تعالت ضحكآت شوق الصآدقه وقالت ممآزحه
:ليه فاتن حمامه اجمل مني مثلاً ..!
:وانتي الصادقه أنحف منك مثلاً .. ي البطه
:هههههههههههههههههه وشع منيب دوبه ... ولانيب عصلا زيك
:والله عصلا ولا آكون زيك مقاسي ميديام .. يآبوتمبه
:ميديآم ولا اكون اكس سمول ي عصآ جدتي منيره
:حآمض على بوزك ي البطه .. اذلفي بس ضفي فيسك
:ي بنت وش جآك بفهم
:لاتمثلين دور البريئه قلت لك
:وخآلقي مدري ..
نظرت اليهآ مرام وقالت بِ صدق
:انا بفهم شي واحد .. ليه آنا دايم جنبك وقت ما تحتاجيني .. ودايم اراعيك واداري خآطرك .. حتى بِ سآلفه سآيق الطآيره الخآيس وقفت معك ..
وأسالك وش فيك واطبطب عليك .. مع آنه مآيستاهل سآيق الفلس ..
نعنبو دارك اجلس معك أكثر مما اجلس مع اهلي .. وآخرتها ليا جاء الصدق ووقت الجد تهربين وتتركيني؟
شوق وقد أحست أن آلموضوع جدي
:مرآم وش فيك؟ والله مدري وش تتكلمين عنه.. منيب مستوعبه للحين
:همآني طلبت منك رقم تركي؟ ورفضتي
طلبت البين ورفضتي
طلبت تلمحين لخالتي عني ورفضتي
أنا ... أناا
أنكست رأسها مرآم وقد حشرج صوتها بِ غصتها وقالت
:أحبه ي شوق ..
والله آني احبه .. والله اني ابيه ..
والله موب لعب ولاهبال
شوفي حتى ( اخذت الايفون واشارت به الى شوق) شريته عشآنه
شوق وقد تأثرت أيما تأثر بِ حديث أختها الروحيه ورفيقة دربها ... أحست بِ صدق معاناتها .. بل وايقنت ان نهآية مرآم مع تركي سـ تمآثل نهايتها مع حمد
وسـ ينتهيان بِ الـ لآ إرتباط .. والـ لآ زوآج
كيف لا .. وتركي مغرم بِ أختها المطلقه .. ولايريد عوضاً عنها ..
أخذت تفكر بِ رد منآسب .. من الممكن أن يهديء من روع مرآم وبِ ذآت الوقت أن يطفيء نيرآن حبها لِ تركي
ف هي لآتريد الألم لـ مرآم ..
:مروم .. حبيبي آنتي .(اقتربت منها وامسكت بِ كلتآ يديها كفيّ مرآم واخذت تضغط عليها بِ صدق) إسمعيني
أنا أحبك .. وانتي تعرفين هـ الشيء زين .. وخالقي آني احبك .. وأبي لك الخير
وآنتي اختي اللي ماجابتها امي ..
وش بيضرني مثلاً لو اعطيك رقمه؟
البين حقه؟
حتى لو ارسم لك كروكي بيته .. !!
مابيضرني شيء .. أنا بس مآبيك تتعلقين بِ وهم
خذيها مني .. والله والله شعور مؤلم (امتلئت عينآ شوق بِ الدموع)
شعور صعب تحبين شخص من نصيب غيرك ..
شعور صعب .. آنك تشتاقين لشخص موب لك ولاعمره بيكون لك ..
مرآم بِ تسآؤل
:وتركي منو حقه؟
لآتقولين لي نفس قبل حق أمل؟
شوق بِ إيمآءة موافقه
:إي أمل ..
:بس أمل ماتبيه انتي قلتي لي ( قاطعتها بِ الحديث)
:أدري ماتبيه .. بس قبل امس حسوني كلمها بِ موضوع تركي وانه يبيها
وهي ..
:وشو .. خطبها؟
:مابعد خطبها .. كلمها بس كلآم والله
:طيب؟؟ (بِ ترقب)
:هي مآتبيه .. وقالت لحسون .. بس حسون وامي يقنعونها فيه .. وما آدري وش بيصير
سحبت مرآم كفيّها من شوق بِ عصبيه وقالت
:ليييه؟
ليه ياخذ وحده مطلقه لييييه؟
ليه مآيطالع للي يبونه .. ليه مايعطي نفسه فرصه يطالع حوله
ليه بفهم ...
مطلقه ومشوهه وش يبي بهآآآ ليه ...!
وكأنما تلك كلمآت تسآرعت وتعلقّت بِ شفتّي الجنون لـ تهرب ..
كلمآت قآسيه بِ حق أمل .. بل بِ حق أشواق رفيقة دربهآ
ولكن مآ دفعها لـ هذآ قول هو حبها الكبير له .. وغضبها الدآخلي منه
تحآشت النظر لـ شوق .. نظرت للامام وقالت وهي تتأتيء
:آسفه .. ما اقصد انو .. اقصد اللي قلته
كلآم طلع كذآ .. والله منيب قاصده
أصلاً مدري وش جـآني .. منيب على بعضي (نظرت لـ شوق لـ تقيّم ردة فعلها واردفت)
والله أمل زي أختي وانتي تدرين ب هالشيء زين ..
بس آمووووووووت غيره منهآ .. ادري انها ماتبيه وهو يلاحقها
وآنا ي اللي بموت عليه موب مهتم فيني .. حسي فيني ي شوق لو بس شووي
شوق نظرت لـ مرآم بِ تفهم .. ولم تلمها على ردة فعلها العنيفه
:حبيبي مرآم ...
صدقيني مابيضرني شيء لو اعطيك كل اللي تبينه ..
بس ب هالتصرف كني أعلقك بطرف الامل .. واخاف مايتم هـ الشيء وتتعبين زود
مرآم بِ عنآد
:مآعليك هآتي بس رقمه والبين واتركي البآقي علي
شوق بِ قلة حيله
:مرآم تروك موب بزر ولا مرآهق بس من تتصلين عليه او تضيفينه بيوافق
أصلاً عيب عليك تسوين كذآ .. آخاف ما يتقبل .. ويغير نظرته فيك
آصبري بس ترد امل بالرفض أنا بكلم امي الجآزي عنك
وانتي جآلسه ببيت اهلك مكرمه معززه .. مابعد زليتي معه بحركه
مرآم بِ عنآد بآلغ
:مآلك دخل .. هماك بتساعديني؟
خلاص آعطيني وآتركي الباقي علي
شوق بِ عصبيه
:وراك مطفوقه؟ انتظري كم يوم
بِ صرآخ عالي أردفت مرآم
:مليييييييييييييييييييت أنتظر .. عمري كله رآح انتظار
عنسسسسسسسسسسسست (تهتف عالياً)
وتقولين بيفكر فيك ي مرام ؟ ليا حجت البقر على قرونها
:يمكن تحج ماتدرين(بِ محآولة لادخال المرح )
:ي سمجي بس
هآتي البين ولايكثر ..
.............................

هذيـــآن 13-02-11 04:06 PM




رآبِـع / ,. مَشْهَدْ :-


مِثلْ بعضْ
كلهم ترى مِثلْ بعض ..!
آلمشكلهْ :-
قلبي "آلمغفّلْ" مـآ إتعض .!!
(مرض) ..
أخلآقهم .. / , وآللي خلقني آنهـآ مرضْ
مـآيقترب منك أحدْ
إلا وفِ نفسه [.غرض.]
وآلمشكله ..!
قلبي آلمغفل .. مـآ إتعض ..!


خطوآت تحثّ المسير خآرج المكتب ... ضوضآء .. وفوضى .. كل مآسبق أدى لِ تقوّس حآجبيه إمتعآآضاً .. على وجه السرعه .. آتصل بِ مدير مكتبه .. ثوآني حتى سمعنآ صوته الجهوري يهتف
:وش فيه ...وش هـ الإزعآج ..
ملآمح محيآه آلتَعِبْ بعد تلك ليالي مضنيه أمضآها الأيام الفآئته .. بدأت تتقلص .. وأخيراً نطق بِ
:خلوه يدخل ..
لحظآت .. وذلك جسد ممتليء طويل يرتدي الثوب الأبيض الفخم .. والشمآغ الأحمر القآني .. وملآمح عنجهيّه .. دخل من البوآبه الخشبيه لـ مكتبه .
هتف قآئلاً
:يآخوي مآصارت ..
مهيب معامله تعاملنا بها .. ماكنا اهل ولا بيننا دم
عآد للخلف بِ جسده .. أرقد رجل فوق الاخرى على مهل .. وقال بِ فمة المزموم بِ هدوء مثير للأعصـآب
:خير .. وش صآير !
كريّم .. يعتليه الغضب .. واقفٌ هنآك ..لاحرآك
أعاد سؤآله مشعل بِ أكثر بطيء
: وش اللي صــآير !!!
:آقلها اعزمني على قهوه .. قلي تفضل واجلس
مهيب معامله يآخوك .. بالطقاق عشآن ادخل لك
ومعيين فوقي مدير رمه زلآبه .. كآن يجيني يشحذني الاجازات المرضيه
واللحين صآيرن يتأمر على رآسي
ما الله أمر بِ هالشيء
كآنها وسيلة تطفيش علمني يآخوك .. بس لا تجلس تهيني كل يوم!
بِ هدوء جآء رده
:اللحين .. كل هـ الشوشره برى وهالازعاج
وتآركن شغلك ومكتبك .. وجاين عندي عشآن مرئوسك موب معجبك؟؟
آنا قلت لك برجعك لوظيفه تنآسب مهاراتك وادائك
ودآم ان مهآراتك وادائك هم الكسل والاهمآل وعدم الالتزام
مالك الا المكان اللي انت فيه حالياً
لحد مآتطور من نفسك وتلتزم .. وقتها تعال وعلمني وين تبي تصير .. هذا بِ النسبه لعملك
آما الشيء الثآني اللي انت مآتعرفه ..
موب كل من هب ودب وطقت برآسه يدخل مكتبي يدخله
منيب فاضي آنا .. وراي اشغال لفوق رآسي
وهاللي برى ماحطيته الا لشيء واحد
يآخذ مواعيد لك وللمراجعين ويكون فيه شيء إسمه نظآآم ( كفة المتكوره هوت على المكتب الخشبي وهو ينطق آخر كلمه)
هـ النظآم اللي انت بحياتك ماراح تعرفه....
واللحين .. فيه شيء ثآني !!
والا جآيني بس تتشكى ؟؟
كريّم يحآول ان يتمالك نفسه ..
:اي ..فيه طآل عمرك
:سم وش بغيت
:عبير (نظر إليه لـ يتأمل تأثير إسم اخته على تعآبيره)
مشعل بِ لآحراك يذكر و بِ دم بآرد
: وشبها !
:هـ الطرطور معذبهآ .. إلا كـآسرن جوآلها ..
كلمتني قبل شوي من تلفون ثآبت تصيح .. تقول والله لو مآجيتوا تاخذوني لذبح نفسي ..
إبتسم مشعل بِ إستهتار وأردف
:همآهآ تبيه ؟؟
:من قاله!
:العرس يقوله !!
همآكم ذبحتونا .. كويس الرجل وممتاز ومكآنته ومدري وش
والا اختك تحسب العرس لعبه .. مآجاز لها تبي تتطلق؟
كريّم بِ محآوله لـ إستجدآء عآطفته
:مشعل البنت تعبآنه .. ومابي تسوي شيء بعمرها
مشعل هبّ وأقفاً وهو يقول
:وبس هذي السآلفه ؟؟
كلم اختك وقلها مشعل يقولك
طبخن طبختيه يالرفلا كليه
وخلها تصبر وتصير حرمتن سنعه .. هي اللحين على ذمة رجل
مالنا دخل بها ..
ودامه مامد ايده عليها ولاقصر عليها بشيء مآلنا دخل
مسأله تسوي شيء بروحها .. هذا راجعن لها
ماعادني مسوي شيء .ولابركض وراكم غير ماركضت بهالمستشفيات
تشرب اسيد .. تقطع عروقها .. تغرق نفسهآ
كله شيء راجعٍ لها ..
ماعاد لي بسياسة هالمجانين ... حامت كبدي الصراحه
واللحين روح لمكتبك ولاعاد اشوفك توطوط هنآ الا بامر يخص الشغل
غيره .. بيننا جوال ..
شيء ثآني !!(بِ صوت جهوري)
:سلآمتك طآل عمرك ( بِ حقد)
تتبع مشعل خطوآت كريّم المتثاقله للخآرج .. عآد لـ مقعده الجلدي .. وأخذ يفكر كثيراً بِ حـآل كريّم ..
لم يعد يُحس بِ الذنب تجآهه .. أو تجاه كائناً من كآن من نآحيتهم ..
آن له أن يفكر بِ نفسه ...
بدأت تتعالى رنّـآت الهآتف المحمول ..آحتوت أنظآره الشآشه .. فَ إذن بِ إسم (د.سليمآن) يترآقص عليهآ
على وجه السرعه التقط الهآتف وقال
:هلا والله .. ي هلا ببوخالد
يحييك ويبقيك .. شلونك طآل عمرك (نظرآت التأمل وعروق التوتر بدأت تظهر عليه)
إي ..صدق والله ؟!
آلله يبشرك بِ الخير .. وين؟
بِ التخصصي !
حلو حلو ..
سم طآل عمرك .. آيه حروق من الدرجه الثآلثه
26 سنه ..
آيه .. أبشر ..
طيب ممكن طلب لآهنت ..
بعطيك رقم الجوال ... وبِ إمكانكم تتصلون وتبلغون ولي أمرها
لآ والله .. مهيب حرمتي ..
كآنت(بِ غصه) حرمتي
آي والله .. بس آخوها بيتواصل معكم
وكل التكآليف آنا بسددها .. زي ما اتفقنآ
بس هالله هالله يبو خالد .. زي ماوصيتك ..
آنا مالي دخل بهالموضوع !
لآهنت ي الغالي .. لآهنت
سلآمتك ورضاك ..
حيآك ربي ..بحفظ الرحمن
أقفل الخط منه .. وهو يترآقص فرحاً ..
أول خطوه .. تمت بِ نجآح ...
سـ تعود أمله .. كمآ كآنت قبل أ يقطفها ..
نقيّه . جميله .. مكتملة الأنوثه ..
ف حسب مآتناهى لـ مسامعه من كريّم .. آنها (مشّوهه)
وكل مآحصل لها وسـ يحصل .. بِ سببه هو
لم يعد يهتم .. هل سـ يحصل عليهآ آم لا
فقط يريدهآ جميله ..كمآ كانت تلك الليله
بِ تلك الجلابيه البيضآآآء
عضّ على شفتيه ..وكأنما آوغلت الذكريآت خنآجر الألم والحسره بِ قلبه
تنهد .. وقال بِ همس
:استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه
.............................

هذيـــآن 13-02-11 04:09 PM



خـآمسْ / ,. مَشْهَدْ :-


جرحِكْ آللي ذِبحْني وش أسَوِيْ به
كِلْ مـآقلتْ أبنسىَ / زآد تِذْكـآرهْ
كـآن طفلِ بِ صدريِ وإنتثر شِيبهْ
حبك آللي جَرْحْنِيْ وش هيِ أعذآره ..!
فيه حكيِ بِ صدريْ دَآيمْ أحْكي بَهْ ..
[.قلبيِ.] الليِ بِ [.قلبك.] وش هِيْ أَخْبآرهْ .!



[ .. هدَآيـآ السـمآء السآبعه ..]


سآقان معقودتآن .. ترتديآن بنطآل من السآتان الوردي .. تزينه الورود الرمآديه .. تعتليهآ مئآت المجلآت ..
شعر أسود معقود للخلف .. ونظآره طبيه أصبحت ترتديهآ مؤخراً .. إمتدت يدهآ لِ إلتقاط كآسة الشآي القريبه منهآ .. وأنظآرها متشآغله بِ مقال بِ إحدى المجلآت بِ حجرهآ ..
:أمل
قطبت جبينهآ حين سمعت آلصوت .. إذن صآحب الصوت موجود؟
إذن سـ يعآود صآحب الصوت ذآت الموضوع الذي سئمته
وآلمعنون بِ تركي ..
سحبت نفساً عميقاً .. ورفعت أنظآرها لِ توآجه أخاها قائله
:لبيه (بِ جمود)
ولكن .. حآلما رأت مظهره المتهلل .. وإبتسآمته الصآدقه .. علمت أن هنآك أمراً مآ ..
أردفت بِ صدق
:وشو .. وش فيك حسوني عسى خير
تقدم إليها بِ سرعه .. عمد لِ إزآلة تلك خدآديات صغيره متنآثره بِ جآنبها وربض بِ جسده الثقيل بِ جآنبها وقال بِ فرح
:عندي لك خبر .. بمليون ريال
أمل ابتعدت قليلا لِ توآجهه .. وبيديها النحيلتآن نحّت تلك مجلات جآنباً ... ك عآدتها حين توترها .. كفاها المعقودتان بِ حجرها تحتضنا بعضهم بعضاً
:عسى خير .. لآتخوفني
:وشوله الخوف ههههههه آقولك خبر حلو
:مدري .. مدري (بضع رمشات من عينيها متوتره) قول تكلم حسوني مآعاد فيني
:من دق علي قبل شوي؟ توقعي
عقدت حآجبيها تفكر .. من عسآه يكون !
بِ شكل لا إرادي منها مر طيف مشعل بِ ذآكرتها ف سآرعت لِ طرد تلك تخيلات اشعلت بها آلنبض وسارعت لِ تقول
:منهو .. منهووو
حسوني (بِ صوت مرتفع) والله قلبي ما يتحمل هالاسلوب
علمني
انفجر ضاحكاً وهتف يصرخ
:ام عبدالمحسن ... ي امي الجااازي
أمل تقول بِ قلة حيله
:حسوني وش صآير علمني
حسوني وهو يمسك بيدهآ وينظر للبهو امامه
:صبر أمي لازم تكون موجوده
:هآه يمه .. لبيك
رآئحه العود المعتق والذي يميز والدتها طغى على الصاله ..
:تعالي يمه ابيك بموضوع (التفت على أمل ) تدرين من اللي اتصل علي
أمل وهي تنظر لوالدتها بِ رعب .. وتنقل أنظآرها بِ سرعه لحسون
:منهو وقفت قلبي
:د.سليمـآن
:منهو؟(بِ استغراب)
أم عبدالمحسن وهي تجلس على الكنب المقآبل لهم
:من أنت ي سليمآن؟ وش يصير
بِ صوت يمتليء بِ الحبور
:هذآ يمه وآحد من اشهر جراحين العلميات التجميليه بالمملكه ..
العمليه الوحده يسويها بمبلغ وقدره ...
ومعروف وله مكآنته .. لو تذكرون هو اللي كتب التوصيه بِ حق تروك
وهو اللي رشحه للدوره ببريطآنيا
أمل تتحسس نحرها .. محياها .. أنكست رأسها حين ذكر عمليآت تجميليه
:آنا قايلتن لكم مآبي عمليه ..
حسون بِ جديه
:مآبعد خلصت كلآمي .. الغريب ب الموضوع انه اتصل علي .. يقول ان ستشفى التخصصي كل خمس سنوآت يسوي 10 حالات مجآنيه لـ حالات من نوع خاص ..
وان حالة أمل موجوده من ضمن الحالات عنده .. حولها عليهم مستشفى الحرس بِ الدمام
أم عبدالمحسن بِ عدم تصديق
:يعني ببلاش؟ .. هالدكتور اللي تحتسي عنه يبي يسوي لبنيتي ببلاش؟
:آيه يمه .. توه مكلمني ..
أمل بِ عدم تصديق ..
:وش اللي حالات مجآنيه؟ وكل خمس سنين ؟
حسوني هـ الموضوع موب دآخلن مزآجي .. آنت ماتتكلم عن مستشفى عآدي
التخصصي مايقبل اي حاله الا بورقه معتمده .. موب جمعيه خيريه يسوي بلاش؟
حسوني بِ صوت حنون
:تجهزي ... بكرا بنروح لهم العصر . اعطآني موعد الساعه 4
أمل بِ عنآد
:قلت لكم منيب رآيحه مكآن .. معجبني وضعي
آم عبدالمحسن بِ عصبيه ..
:وبعدين معك يمه .. ليه تبين تتعبين قلبي ..
تتوقعين آني مبسوطه وهالناس يطالعونك ويصدون؟؟
بنتي اللي كآن كلن يبيها ويطالعها ويذكر ربه ليا شافها
صارت بهالشكل يمه ..
أمل وهي تكتم غصتها
:الشكل موب كل شيء
آم عبدالمحسن
:هذاهي سوت سواتها واعرست
ولافكرت فيك .. ليه تبين تتعبيني معاك يمه
والله ثم والله ان عيني مآتنام الليل افكر بك وادعي لك
برضاي عليك ي يمه روحي مع اخوي
مآراح يضرك شيء .. روحي وشوفي بس
حسوني بِ صوت حنون
:مآبنجبرك تسوين شيءٍ مآتبينه
نبيك بس تروحين معنا وتقابلينه .. ويشوفك ويقيمك
وبعدها بيدك توافقين آو ترفضين .. وش قلتِ !
أمل بِ قلة حيله وهي تنظر اليهم
:مدري وش اقول .. (امتلئت عينآها بِ الدموع) خلاص عشآنك بس يمه
بروح واشوف .. بس عمليه منيب مسويتها ابد
حسون بِ مدآعبه
:عشآن امك بس؟؟ وانا اللي جاي طيران من الشغل .. مالي خآطر
إبتسمت أمل بِ حب وقالت
:إلا انت لك كل الخاطر ياحسوني . الله لا يخليني منك ..
آنكست رأسها بِ تأمل .. وهي تسمع همهمآت حسوني و والدتها الحبيبه يسيرون آمامها للمطبخ ..
تُحس آن لـ مشعل يد بِ الموضوع .. !
فكره جنونيه .. لاتعلم لمآذا ..
ولكن لـ ربما تلك رساله استلمتها منه قبل يومآن . سبباً لـ هذا شعور ..
بدأت احداث تلك ليله تعود اليهآ كريمه ..
كآنت على سجآدتها .. تصلي الشفع والوتر قبل آذان الفجر ..
هآتفها المحمول يرسل آشارات ضوئيه بِ جآنبها .. ما أن انهت صلاتها حتى التفتت إليه
إلتقطته .. احتوت انظآرها كلمه (رسائل وارده (1) ) ..
نظرت للسآعه .. تشير للثالثه والنصف صباحاً .. همست بِ
(ي الله عسى خير .. )
مآهي الا ثوآني قليله .. حتى احتوت انظآرها تلك رساله .. بدون اسم
تأملت الرقم قبل أن تقرأها .. آلمها قلبها .. إزداد نبضها ... تسآرعت أنفاسها ..
[ ..
غلطـآن أنا آدري ..
وخآلقك موب بيدي ..
بس بـعوضك .. وآللي خلقك لآعوضك .
ولآبي منك شيء .. ولآبي منك ترجعين لي ..
بس أبيك تدرين إني من فقدتك .. فقدت كل من لي
وكل نآسي ..
أحبك يام فيصل ..!

..]
وكأنما صوته يهمس لِ مسآمعها بِ هذه حروف .. وكأنما رآئحة عطره تعجّ بِ المكآن .. وتلك ذرآعين قويتين لـ مشعل .. تحيطآن بِ جسدهآ الصغير المريض بِ الفقد
بدأت تتسآقط دموعها .. دمعةً تلو الاخرى .. كل دمعه لها الف قصه مع مشعل .. منهآ السعيده ومنها ما تقطر ألماً ..
سـ يعوضني ؟ كيف
سـ يعيد إليّ فيصل ؟
سـ يعيد إلي جلدي النضر ؟
سـ يعيد الي إبتسآمتي !
آنّى له أن يعوضني وكيف .... كيف !!

: أممل .. الغدآء يممه .. تعالي تغدي
عآدت لأرض الوآقع .. على ندآءات والدتها الحبيبه ... هبت وآقفه لِ تنفض عنهآ غبار الذكريات .
غبآر الالم ..
وأخيراً .. غبآر ذلك مشعل ..
لآزالت غير متأكده أن هذه عمليه من محض الصدفه .. لـ ربمآ تندرج ضمن ( واللي خلقني لآعوضك) ..
تررن تررن .. حبست أنفاسها خوفاً .. أصبحت تخشى هاتفها المحمول ورناته . من بعد تلك رساله ليليه ..
نظرت للرقم الغريب .. هل تًجيب؟
فضولها دفعها لِ
:آلو
:آلو مرحبا .. الانسه أمل الـ ؟؟
:إي حيآك .. من انتي ؟
:معآك مديرة مدآرس المملكه الثآنويه .. عندي ملفك ي أستاذه أمل .. ومدري إنتي حالياً على رأس عمل
أمل ِ عدم تصديق ؟ مدآرس المملكه ؟ من أرقى مدآرس الرياض .. تتصل عليها وتقبل بها ..
:للاسف حالياً ايه .. بس العقد يجدد كل ترم .. يعني ..
قآطعتها بِ صرآمه
:اذن حيآك الترم الثآني .. وظيفتك موجوده .. وفيه بدل لكل معلمه .. وتأمين صحي .. أنتظر منك خبر بكرآ
كآنك تقدرين تبآشرين هـ الترم .. أو الترم الثآني
.
.
.
وكأنما .. تلك سمآوات للرحمه .. فتحت أبوابها .. لـتمطر أمل .. بِ رحمآت وكثير حبور .. آن لِ تلك زهره بِ التفتح .. وآن لها آن تستقيم ..
" وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ "

هذيـــآن 13-02-11 04:13 PM



آخر / ,. مَشْهَدْ :-

ضَيّ عيني ..
ي ضيّ عيني إنت ..
زِدنيِ هوى .. لآهِنتْ ..!
زِدنيِ وَلـهْ .. لآهِنتْ ..!
ي شيب عِيني مِن غيآبكْ ..
[.. إسْأل عليّ ..]
ي ليتني .. سُوركْ .. وَ بـآبكْ !!
وتدخل .. عليّ ..



نبضآتْ تزآول التوآلد .. بِ كل قلب متيّم .. كل قلب يعتليه عشق حلآل .. وعشقٌ محرّمْ .. نبضةٌ فَ نبضهْ .. فَ فِعلٌ يُرتكبْ مختوم بِ [.يجوز.] وَ [.مآلايجوز.] ..


نبضه أولى :-


: إثنين .. أربعه .. آها .. آيوه .. آف .. آم .. حلوووووووين
صرخت تلك فتاة بِ البيجآما الرماديه على سريرها بِ حبور .. وأردفت وهي تُمسك الـ هآتف المحمول بين يديهآ
:ي رب يقبل .. ي رب .. ي رب ..
عينآن مسمرتآن على الشآشه .. مآهي الا لحظآت حتى حدثت تلك مسرحيه .. لـ نترقبها سوياً
تركي : مرحبا .. مين معي !
بآشة الغيد : مرآحب ... كيفك ؟ ( أنامل مرتجفه وهي تتحدث معه وتهمس بِ ي رب سآعدني)
تركي بِ إقتضاب : تمام ..ممكن آعرف من معي ؟
بآشة الغيد : أنا وحده
تركي: ؟؟
بآشة الغيد: معجبه
تركي : آها .. ممكن اعرف من وين لك البين يامعجبه؟
بآشة الغيد: والله كذا .. صدفه (اخذت تردد بداخلي [ ي اني غبيه اجل صدفه .. صدق اني دبشه ] ..)
تركي : آها .. طيب اقدر اخدمك بشيء؟
بآشة الغيد : إي طبعاً تقدر
تركي: آمري؟
بآشة الغيد: وتسويه؟
تركي بِ نقاذ صبر: آن شاء الله
بآشة الغيد : لآ ابيك توعدني ..
تركي : قلنا ان شاء الله
بآشة الغيد: ماتحذفني
تركي:؟
بآشة الغيد : انت قلت اطلبي . وترى وعدتني .. والله مآلي دخل
تركي : عن اذنك ..
بآشة الغيد: لاتحذفني اصبر .. لاتروح .. اصبررر
تركي: معليش ممكن سؤال ؟ كم عمرك لآهنتي؟
بآشة الغيد : 18:$ ( قالتها كآذبه فقد كآنت تُحس أن الرجل يُحب الفتاة الصغيره بِ العمر)
تركي: جوآب متوقع .. روحي ذآكري وركزي بدروسك وخلي عنك هـ الأمور
وحآولي تستخدمين التقنيه بشي يفيدك
سلآم
بآشه الغيد: اصبر .. انتظر .. تركي الووه
[.. تركي غير متصل..]
: آووووووووووووووووووووووووووف بس
إلتقطت البلاك بيري واتصلت على شوق
:آلوه .. شوقوه.. يبي يجنني ولد خالتك هالهيس
جنني وربي آووووووووووف شوفي لك صرفه معاه طآق اوم اوم اوم الثقل

.................


نبضه ثـآنيه :-

جسد أنثوي أنيق و.. أنيق جداً .. يحتويه ذلك كرسي من الجلد الأسود
:دكتوره هدى .. أنا مستغرب حقيقه من هـ الظروف اللي جتك فجأه ..
من فتره وانتي موب على بعضك
بِ صوت مبحوح أنثوي
:ظروف ولدي الصحيه تستدعي مني أكون يمه بِ آلرياض ..
وحآلياً هو مع الوالده .. وقلت بشتغل وجودي هنآك بأي دوره تشوفها تناسبني ..بِ الريآض
:إنتي على علم ان محد يمليء مكآنك .صحيح؟!
:أنا على علم إن فيه كثير بيملئون مكآني بس سعآدتك رآفضهم لاسباب الله اعلم فيهآ ..
إرتبك وقال
:مآفهمتك .. عفواً !
بِ ثبآت .
:آنا موحابه اترك هـ المستشفى الكبير اللي مآقصر معي ... بس بنفس الوقت صحة ولدي أهم من كل شيء .. وأتمنى تنفذ لي طلبي
:مصممه ..!
: جداً ..

..............................


نبضه ثآلثه :-

بضع إهتزآزآت متوتره من قدمه .. وهو يتذرع بِ الصحيفه بين يديه لئلا ينشغل بِ التنصت لـ أخته وحديثها على الهآتف المحمول
كل محآولاته بآءت بِ الفشل .. بل إزدآدت نبضآته وهي تقول
: ي جعلس للمر ..
خير بتعرسين قبلي ههههههههههههه والله مآفيه
إي إي .. أنا اكبر منك بشهرين
ههههههههه وانتي الصآدقه كلن اعرس الا حنا

لم يعد يتمآلك أكثر.. هب وآقفاً و صرخ بِ دلال
:خير ماتستحين انتي ؟
مآبك دم .. ابعرس وابعرس
استحي على وجهك
دلآل وهي تكتم ضحكاتها وتنظر لـ حمد الذي يعتليه الجنون لـ سبب تعرفه جيداً
:ليه ؟؟ همآك آعرست ؟
ليه تحلل لنفسك وتحرم على غيرك (بِ ابتسامه ذآت معنى )
:من حلاة العرس هالحين .. انتم انتبهوا لدراستكم قبل
وبعدها فكروا بالعرس
بنآت اخر زمن صدق
دلآل وهي تستمع لـ ضحكآت شوق على الجهه الاخرى وتقول ( لا تجننينه حرآم عليك)
: زين كذآ يابوحميد ... ضحكت البنت علي
تقول ورآه اخوك يهآوشك ..
بِ تغآبي
:ومنهي هالبنت
دلال بِ إبتسآمه
:شوق
حمد وهو يحآول ان يكتم ابتسامة شوقه
: الا تستاهلين انتي وياها
لاتخليني اتصل على اخوها يهاوشها هي الثانيه
:ههههههههههههههههه وانت وش مجلسك هنآ . ورى ماتروح لحرمتك؟
حمد بِ تأفف
: بتغدى عندك مآنع ي آنسه دلآل ؟
:وليه مآتتغدى ببيتكم (بِ ابتسامه وصوت شوق يتهآدى اليها عبر الخط [ لاتحجرين له حرآم عليك ي الشينه ] ..)
:وانا لاقين غدآء وقلت لااا .. مآتعرف تطبخ ..
: هههههههههههه
طيب مآتحس الوقت جآء عشآن تعزمني بشقتك
مضى قدماً وهو يقول
:من زينك اعزمك .. طيري
:بجي أنا وخويتي .. بكشخ قدآمها بشقة اخوي (بِ نبره ذآت معنى)
توقفت خطوآته وهو يقول
:خويتك؟ منهي ...
:شوقه
: عبدالمحسن واهله هنآ ؟؟
: لاااا بس بيجون الويك ايند الجاي يجلسون يوم ويروحون للبحرين ويردون ..
:آها .. حيآكم اي وقت تبينه( التفت على اخته ومنحها ابتسامه جذآبه) علميني .. والعشاء علي ..
:قول لحرمتك تستقبلنا زين
:لو ما استقبلتكم زين أنا بستقبلكم ( بِ ذآت الابتسامه التي تتسع فرحاً )
: هههههههههههههههههههه تستقبلنا اجل ..طيب طيب

.............


نبضه أخيره:-

:آها ... الله يبيض وجهك يبو عيسى
لآهنت ي الغالي ...
آي انا مدرك تماماً للمجهود اللي سويته . والمدآرس ميب هينه وسمعتها كبيره ..
طيب وآفقت ؟!
آها (ابتسم بِ حبور وهو يرتدي بيجامته السودآء ويحتسي قدحاً من القهوه أما التلفاز) جزآك ربي كل خير ..
مآودك تسير تتقهوى الليله ..
آها .. خلاص اجل تم
بمرك الساعه عشره بِ المخيم
على خير
سلآمتك ورضاك طآل عمرك

أقفل الخط .. وأمسك القدح يقرّبه لـ شفتيه وهو يفكر عميقاً ..
ويتصور ردة فعل أمل على هذه مفآجآت ... يتمنى أن تكون بِ أفضل حآل ..
ويتمنى من كل قلبه .. أن تبتسم .. بِ صدق
فقد إشتاق لـ غمازتيها .. ولِ شفتيها البآسمه ..

..............

وهنآ .. إنتهى الجزء الثـآمن والعشرون ..
وأتمنى من كل قلبي .. أن يحوز على إعجآبكم
محبتكم / هذيـآن

هذيـــآن 24-02-11 06:18 PM



آلجُزءْ آلـ تَـآسِعْ وَ آلعِشْرُوُونْ :-

عَلمنيْ آبجديّةْ النسيآن ..
رآقصني على أرضيةْ آلحبْ و العرفآنْ
وإسكبْ عليّ نَعيِمُكْ .. لـ أستقيم بك .. وأروىَ

هذيـــآن 24-02-11 06:22 PM



مَشْهَـدْ أَولْ / ..’


يَ زمآنْ آلعجآيب وش بقى مآظهر
كل مآقلتْ هآنت / .. جد علمِ جديد
إنْ حكينآ (ندمنآ) وآن سكـتنآ (قهر)
بين قلبٍ عطيبِ وبين رآسٍ عنيدْ


سَـآعةْ آلصفر :-

أنفآس لآهثه متعبه .. صدر يعلو ويهبط بين آلفينة والآخرى .. عينآن متعبه تتأملآن آلطريق المكتظ بِ المآره أمامه .. بضع التفآتات منه كآنت كفيله بِ إعلامه آنها سآعة الذروه .. الثآنيه مسآءً ..
بِ جفآف لسآن .. يرآفقه جفآف حآل نطق بِ
:ورى مآتاخذ الطريق الفرعي ..
بآدره صوت رجولي بِ جآنبه ..
:مهنآ فرعي هـ الحزه .. كل طريق زحمه .. خلنا مع الرئيسي بس ..(إلتفت إليه) لحد اللحين صـآملِ على رآيك ؟
بِ إقتضآب
:آن شآء الله .
ك محآوله لـ مرآدوته
:يآخوي أمك لآزم تدري .. والله آني خآيفن عليهآ تدخل فجأه .. يمكن يآقف قلبها
تحجر الدمع بِ عينيه وآردف بِ إقتضآب
:آنتبه للطريق بس ... كلها كم دقيقه ونآصل إن شآء الله

.........

: إيمآآن ... إيمـآآنْ
صوت حنون .. مسّن .. متشبّع بِ الحب .. يتهآدى لـ مسآمعها وهي منطرحه على مخدعهآ بِ كسل ..بعد مضي ليله مضنيه .. ليله صآخبه ..رفعت رأسها بِ ألم عن الخدآديات المتنآثره ..
كف آنثوي طويله .. معلّم النهآيات بِ الوردي .. يُتقن إبعاد تلك خصلات عن محيآها ..
ثيآب هنآ وهنآك .. كآميرا ديجتل عآلية الجوده على الجزء الآخر من المخدع .. لآب توب يزآحمها على مخدعها .. نهضت بِ تخبط .. تسير للبآب الخشبي .. فتحته على مهل .. وبِ صوت مبحوح
:هاه يمممه .. هاه
:يمه حطينا الغدآء تعالي ..
:اوووف (بِ صراخ) كم مره قلت لكم مابي غداء .. لازم تصحوني
:ي يمه مابي اتغدى بلحالي .. مليت وانا امك
تعآلي الله يرضى لي عليك
:منيب ... برجع انام
ذلك بآب خشبي .. يقطع حبآل الصوت بينها و وآلدتها الوحيده ..
عآدت بِ خطى متعثره للمخدع .. وارقدت جسدهآ عليه .. وخطآيآها تحوم حولهآ ..تزيد من نعآسها وتكآسلها ..
ف يومهآ يبدأ مسآءً .. وينتهي فجراً ..

..................

توقفت تلك مركبه أمام المنزل المحبب إليه .. أخذ يلهتم ذلك منزل بِ أنظآره .. يعير أدق تفاصيله كثير إهتمآم ..
لطآلما كآن هذآ المنزل .. مثآل شرف .. وعفه .. كآنت الانوآر مضآءه دآئماً .. وبوابة الرجآل مشرّعه ..وكل هذآ بِ عهد وآلده رحمه الله
أما الآن .. ف المنزل جدُ كئيبْ .. مُظلم .. منزوي . وكأنه منكس الرأس بِ جوآر تلك منآزل مستنيره .. (حيّه) ..
:متعب .. وش فيك؟
فآجأه صوت من خلفه .. نظر إليه وقال
:مآفيني شيء . مآقصرت ي سرحآن ..
:مآسويت الا الوآجب ي آخوك .. مآبيننا هـ السوآلف
يلا .. آنزل .. وسم بالرحمن
نظر لـ صديقه بِ خوف .. وهو يشحذ العزيمه وقآل
:آخاف .. آخاف (أنكس رأسه) أخاف مآتبيني ي سرحآن
طآب خآطرها مني .. طول هـ الفتره مآ سمعت صوتها .. واتصل عليهآ ومآ تبي ترد علي ..
سرحآن وهو يربّت على كتفيه
:متعب (خير الخطائون التوابون) وانت آخطيت .. وخذيت جزآئك ..
رح وحب رآس اميمتك .. وحب رجولها ويديها واطلبها تسآمحك
رب العباد يغفر .. شلون امك؟ وقلب الام غير ي متعب
تبيني أنتظرك هنآ ..!
صوت بآب المركبه ينفرج آستعداداً لـ ترجله
: لآ مالها دآعي .. مآقصرت آنت ..
بيننا آتصال .

...........................

تررن ترررن
صوت الهآتف المحمول آلجآثم على صدرهآ .. يعلو شيئاً ف شيئاً ..
بِ أنامل نعسه أخذت تقلبه .. ف إذآ هو (أحدْ) مستثمرين أنوثتها ..
بل أكبر آلمستفيدين من جسدهآ .. وإن لم يكن فعلياً ..
:آلوه (بِ نعآس ودلآل)
: هلآ هلآ بهالصوت ورآعيته .. مآبعد صحيتي
:لآ .. ودي أرجع أنـآم

.........

أصوآت الجرس تتعآلى وتتردد بِ آلمنزل .. آصوآتاً كآن من شأنها أن تحثّ تلك قدمآن مسنتآن على آلمسير .. خوآت متمهله .. خطوآت وجله .. من عسـآه يكون .. آلساعه الثآلثه مسآءً ..
:من عند الباب
تسلل ذلك صوت أنثوي مسن لِ مكآمن روحه العليله .. تنهد بِ ألم .. بِ تعآسه .. بِ شوق .. بِ خوف
: من عند الباااب
صوتٌ يتشح بِ المسآئله يرآوده عن صمته .. أخيراً وليس آخراً
:آفتحي الباب يمه
لآرد يصل ...
:يمه آنا متعب .. إفتحي البآب ..
ثآنيه .. ف أخرى .. تتبعهآ الثآلثه ف الرآبعه وتتوآلى تلك ثوآني
ومتعب يحبس أنفاسه إستعداداً لـ ردة الفعل ..
لآرد يصل .. إزدآد خوفه على وآلدته ... لـ ربمآ آصابتها فآجعه .. وليست مفآجئه ..
: يممه تسمعيني(أخذ صوته يعلو) يممه (طرقآت ثقيله من كفه تهوي على البآب بِ خوف) يمممه
تذكر المفاتيح بِ جيبه أخرجها على وجه السرعه ..
مفتآح يرآود البآب عن أمانه .. ف خطوآتٌ عجله .. فَ حديقه شبه ميته يجتآزها .. فَ بآب آخر صآمد ... يستلزم مفتآح آخر .. البحث جآري بِ تلك أنامل مرتجفه ...
أخيراً وليس أخراً .. فًتحْ البآب ..وليته لم يًفتح ..
إمرآءه مسنه .. تجثو على ركبتيها وكأنما خـآرت قوآها ..تمسح بِ تلك (شيله) سودآء مدآمعها بِ أطرآاف بنانها .. إلتفتت عليه وقالت وهي تشحذ القسوه لِ طرد رحمتهآ الفطريه
:وش جآبك .. هآه
لآيكون هربت بعد ؟؟
منظر .. بِ إمكآنه أن يهدّ الجبآل .. فَ كيف بِ قلب متعب ..
سـآرع الخطى .. جثى فوقها .. غمرها أحضاناً تقبيلاً . تآرة تلك قبلات تنتثر حول محيآها ورأسها .. وتآرةً أُخرى على كفيهآ .. وتآرةً أخرى على كتفيهآ .. يستنشقها .. يشتآق رآئحتها ..
قبلاتٌ من شأنها أن تزيد من صيحآت وآلدته المكلومه ..قآل بِ صدق
: لا يمه والذي خلق وجهك .. منيب هربآن
أنا خلصت اللي علي .. واللي تبيه بنت النآس مني
وخذيت مدتي كـآمله .. وجيتك يمه ..
لآترديني واللي يسلمك ... يمه والله تغيرت منيب الأولي ..
والله مآبي شيء إلا رضآك علي .. واللي يسلمك يمه لآترديني

...................

:هههه كآم هـ الحزه
:آيه .. آيه (طمع رجولي )
:منيب قآدره مآبي حيل ...والله ..
:همآك على سريرك؟ والكآميرا جنبك . خلآص اشبكيها(محآوله شيطآنيه)
:هههه مآبي حيل أروح للباب واقفله بِ القفل
:انتي قايلتن لي آمك ماتقدر تصعد الدرج وغرفتها تحت .. والخآدمه ميب داخلتن غرفتك واختك مسآفره .. محد عندك
قومي بس يلااا

......................

بِ فرح .. صآدق .. وهي ترى محيآ ابنها وقد شمله التغيير .. ف ذلك نور إيمآني يشع من بين ثنآياه .. نوراً لم تعهده سابقاً بِ محيآ متعب ..
شنب .. ولحيه كريمه .. وآبتسآمه صـآفيه ..
:وآنا امك .. روح فرح إختك ..
بِ غصه
:إمون ؟
:إيه آمون وآنا ميمتك .. أدري علاقتكم ميب زينه قبل ..بس والله تحبك ودوم تسأل عنك(تردف كآذبه)
:وينهآ .. (هبّ وآقفاً)
:بدآرها فوق يممه

...................

:نزلي أكثر .. وخريها بشوف
:خلآص يكفي
:إلا نزليها .. محد يمك يلا ...

............

خطوآت تعتلي تلك درجآت بِ سرعه كبيره ..وهي تحمل نيّة (الإصلاح ) والإعتذآر ..
أخته .. تلك الفتاة البريئه الصغيره .. المذعوره والخآئفه منه دآئماً لـ أجل زله ارتكبتها مع صديقتها .. وكآن دآئماً يُعآيرها بها .. ويستغلها عن طريقهآ ..
لآبد لكل هذآ أن ينتهي .. لآبد لِ تلك نفوس أن تتصآفى ..تقدم .. وصل للبآب المرجو .. وقف بثبآت ... أخذ نفساً عميقاً .. وَ ...
فتآه شبه عآريه على مخدعها ..تحمل الهآتف المحمول ..وترقص أمام الكآميرا
:متعب ... (بِ فجيعه)
:أيمان ؟؟؟؟ ( بِ فجيعةٍ أكبر )
:لا .. لا (اقفلت المحمول بسرعه وسحبت الملائات على جسدها لِ تستر عريها)
متعب بِ شكل هستيري
:آنتي وش جآلسسسسسسسه تسوين !!!!!
.......................

هذيـــآن 24-02-11 06:24 PM




مَشْهَـدْ ثَـآإنِيْ / ..’


عِدْ آلجِروح ..
.. وَآحدْ ورىْ آلـ ثَآنيِ ..
وَ [..رووح..]
دآم أنـآ مَفْتونْ بِكْ ..
قلبٍ .. / وَ روووحْ .!




:على وشك وصول .. آلساعه أربعه اللحين .. هذآهو موعدهم
:لآهنت ي دكتور .. ومشكور .. أدري إني أزعجتك بس مثلك عآرف
:الله يلمّ الشمل
:آللهم آمـين ..
:مشعل .. أخوها قدآمي مقبل(ن) على المكتب أتصل فيك بس يطلعون وأبلغك كآمـل التفآصيل
إشتعل النبض به من هذه كلمه وأردف على عجآله
: طيب طيب .. في أمان الله ...
أقفل هآتفه المحمول .. وهبّ وآقفاَ .. ف ذلك توتر يستلزم منه أن يذرع مكتبه .. ذهاباً وإياباَ ..
فَ (معشوقته) توآجه أكبر تحدي لهآ اليوم .. ويتمنى صدقاً أن تتكلل هذه مُحآوله بِ آلنجآح ..
فَرِحْ .. يختآل بِ سعآده .. لأول مره منذ أمدٍ بعيد يُحس أنه قآدر على إسعآدها
قآدر على جلب الفرحه لـ قلبهآ الصغير
لأول مره يُحس أن بوجوده بِ جآنبها (خيراً) لها .. ليس إيلاماً وجرحاً ..
آنتهى به المطآف لِ يربض بِ جسده الثقيل على ذلك كنب جلدي أسود .. يخلع شمآغه الاحمر القآني .. ويُسآرع لِ فتح آزآرير ثوبه ..
فَ أمامه رحله طويله من الإنتظآر .. الـ لآ محمود
وضع هآتفه المحمول أمامه ..
: ي الله عسى خير ..

................

مثقلة الخطى .. ترقد جسدهآ المرتجف الخآئف على الكرسي الخشبي مُقآبل أخيها
د.سليمآن
: هـآه كيفك أمل .. وكيف إستعدآدك ..
أمل
: منيب مستعده لـشيء !
حسوني ك محآوله لِ تلطيف آلآجوآء
: ي دكتور هي خآيفه وقآلت ..
أمل
: منيب خآيفه ( لآزالت ترجف) بس قلت بشوف رأيك يمكن مآ أستآهل عمليه ..
د.سليمآن وهو يُحس هذه مخلوقه أمامه تَشُعْ طآقه وحيويه .. وَ(عنآدْ)
:طيب ممكن نشوف ي أمل .. بمآ آنك عمليه مثلي .. آكشفي الغطآ وخليني أشوف مكآن الحروق
بِ أنآمل متمهله ..تكسوها آلرجفه .. أبعدت ذلك غطآء عن محيآها .. منكسة الرأس .. تستعير من الجرآءه لمحآتها لِ توآجه تلك أنظآر رجوليه متفحصه لهآ .. وهذآ جُل مآتخشآه منذ أن أصبحت فتآة مشوهه بِ نظر الجميع .. (التفحص والتأمل )
رفعت رأسها الصغير بِ عنآد وإصرآر .. و وآجهته بِ كبريآء .. هو َ وتلك سِهآم لـ أنظآره المتفحصه التي تجرحهآ أكثر .. ف أكثر .. فَ أكثر
: آمممم (بِ صوت مفكر ) طيب ممكن بعد إذنك(إلتفت على أخيها يستقي منه الإذن) وخري الطرحه .. وقومي على السرير ورآك .. بتفحص الحروق
:أكيد أكيد .. (إلتفت على أخته مشجعاً إياها) يلا أمول ..قومي ع السرير أنا معك (هبّ وآقفاً لِ يسآندها ويشعرها بِ الأمآن)
أمل وهي خآئرة القوى .. ك ريشه مبتله تتقن إرتجافاً بينهم ..
تًحسْ بِ نفسهآ ( بشعه) قبيحه .. لآتريد لأي كآئنٍ كآن أن يتأملها .. بل وأكثر ... يعتليها ذلك خوف ويشل حركتها .. أنامل بآرده حطت على كتفها .. إلتفتت بِ فزع فَ إذا بهآ الممرضه الشرق آسيويه ..
:يلا أختي .. يلا سرير (بِ لهجه عربيه متكسره)
هبت وآقفه .. تقدمت للسرير ... بِ ضعف ووهن .. إعتلته . وبِ أنامل الخوف نزعت عن ذلك عنق .. يعتليه الجلد المتفاوت اللون .. غطآئها ..
نظرت للأمام بِ عينآن تمتلئآن دموعاً وقالت بِ ثبآت
:يلا ...
تقدم منهآ د. سليمآن.. نحيل .. طويل .. تعتلي هآمته خصلآت الشيب المتكآثره . فمه مزموم .. وتقطيبه تستوطن محيآه..
يُحس بِ هذه إمرآءه صغيره.. (طآقه عجيبه) .. وكبريآء لآيمكن الإستهآنه به .. إرتدى نظآراته الطبيه وأخذ يتفحص محيآها ورقبتها ونحرهآ ... وهي تحبس الأنفاس .. لآتستطيع التنفس .. بل لآتريد ..
خآئفه ... وكلمآ زآد تأمّل ذلك دكتور مخضرم .. بل كلمآ زآدت منه الـ ( آها . آمممم . ) زآد النبض بها خوفاً من سوء مآ يرآه ..
أخيراً وليس آخراً ..
آن له أن يبتعد عنها ويتوجه للمقعد الجلدي ورآء مكتبه وأردف
:والله مدري شقولك ..
خليني أكون صريح معك ..
عندي مآبه شيء إسمه مستحيل. كل شيء بِ أمر الله يصير .. هـ الشيء حطوه بروسكم (ينظر لـ حسون وأمل التي ترتدي طرحتها وتنزل من على السرير) لكن الأكيد إن العمليه بتكون صعبه بس .. مضمونه ..
ميب أول حآله تصآدفني من هـ النوع .. ولكن حآله صعبه
إنتي جلدك حسآس .. وهـ الشيء لآحظته ويمكن يتعبني زيآده ..
بس اللي أبيه منكم اللحين (سحب القلم واخذ يخط على ورقه بيضآء أمامه) هـ التحاليل ي مشعل أبيك تآخذها لها .. وترجعون لي نتفاهم ..
وطبعاً بس قلهم عن طريق د.سليمآن وبيسونهآ بِ أسرع وقت.. أنتظركم هنآ.
مشعل ؟
مشعل ..
أخذت تردد دآخلها ... مشعل؟!


بِ كلمـهْ مِنْ عرضْ آلـ سُوآلفْ..
/ .. ذكروني فيه ..
ألا يَ ليتْ آلشِفآيفْ .. / مآ حكوآ .. [.طآريه.]
ذكروني .. حَيرُونيِ
وأجبرونيِ .. [ .. أَجيهْ ..]
بِ كلمـهْ مِنْ عرضْ آلـ سُوآلفْ
إِفتحوآ دفتر حنيني ..
خلوآ أورآقهْ .. تبعثرْ ..!
وَ أثرّتْ آلـكلمه فيني ... / وَ أمرت قَلبي يتذكرْ ..
رَجعوآ لي ذكريآتي ..
وَ غيروآ .. مجرى / .. حَيآتي ..
بِ كلمهْ ..
من عَرضْ .. / آلسوآلفْ !


حسون بِ إستغراب
:مشعل؟
الدكتور بعد أن آستوعب غلطته الشنيعه
:معليش .. عبدالمحسن .. بس الحاله اللي قبلكم كآنت لمريض إسمه مشعل .. هههه آعذرني
حسون ب تهلل
:حصل خير هههه بس وين مكآن هـ التحاليل ؟
أمل آن لها أن تنطق
:ومن قالكم آني موآفقه؟
تقطيبة جبين من د.سليمآن
:وشوله مآتوافقين ؟ فيه سبب؟
:لآمافيه بس أنا جيت عشآن تشوف الحاله فقط لآغير وتعطيني رأيك (بِ كبريآء ترتدي غطآء محيآها)
:رأيي (تقدم للأمام) إنك لآزم وبشكل ضروري وسريع تسوين العمليه ..
:والسبب ؟ (بِ برود)
:السبب آن أي أنثى مآترضى تعيش كذآ طول عمرها وخصوصا إنك إمرآءه جميله ...والجمآل يتنآفى مع الجلد المشوه اللي على رقبتك وصدرك ودقنك
حسون ك مبآدره
:مآعليك ي دكتور .. بنآخذ التحاليل ونرجع
أمل بِ إصرار
:حسوني ..أنآ ..
:تعالي معي واسكتي(يهمس) .. عن إذنك دكتور
:تفضل .. آنا بكون بإنتظآركم
يتأملمهم وهم يرحلون عنه .. عآد للمقعد الجلدي الوثير خلف مكتبه
إلتقط الهآتف المحمول ... وقال بِ إبتسآمه
: أبشرك .. شكلها اقتنعت
ههههه لآ ماعليك ... حرآم بنت بعمر الورد تجلس كذآ طول عمرها
آترك الامور علي بس ..
..................................

هذيـــآن 24-02-11 06:27 PM




مَشْهَـدْ ثَـآإلِثْ / ..’

آلمِشْكله إِنيْ أختلفْ ..
لآطروآ إسمهْ من آلوله ..
وَجهي يتغيّرْ .. / نظرتِيْ
تِضحكْ بِ عيني عًبرتيْ ..
وَبعضْ آلحكي ..
مآ آتحمله ..!!



: إي تركي وش فيك ..
أخذت تعبث بِ خصلآت شعرهآ الأماميه وتجلس على الـ (هآي تشير) فِ المطبخ .. تتشآغل تآرةً بِ سلة الفوآكه أمامهآ .. وتآرةً بِ خصلآت شعرهآ آلعنيده ..
: مرآم يمه .. بلغتي آمك آنك عندنآ ؟
آم عبدالمحسن وهي تستلم الأرز المغسول جيداً من يد المستخدمه الفلبينيه الجنسيه لـ تُكمل آلطبخ
:إي خآلتي .. تدري
مرآم تنظر لـ شوق التي تزآول تشريح تلك خيآره بين أناملها
:متأكده يمه .. موب زي ذيك المره اتصلت علينا مرتاعه تدورك ..
:ههههه الله لايعيدهآ .. ي آني اكلت ضرب
شوق وهي ترتدي تلك بيجآما ثقيله رمآديه .. أردفت بِ إستهزآء
:ههههههههه كفو ي خالتي والله .. من هـ الحال واردى
: آنثبري آنتي ياوم خشم آحمر.. مسحي خشمك بس ولاعاد تقطعين السلطه
شوق بِ إبتسآمه
:آزيدك من الشعر بيت .. آنا اللي طبخت الدجآج ههههههه
: يآع .. آلله يعز النعمه
جرآثيم .. بكتيريآآآ ... سونيآ.. سوي لي سآندوتش جبن
آم عبدالمحسن تنهرها
:اللحين عندك من كل نعمه .. وخير من ربي
وتتركينه وتروحين للخآدمه تسوي لك سندويشة جبن؟
:إي يمه مآتبي طبآخك ( تخرج لسآنها لـ مرآم)
:لا والله ي خآلتي ( تشد شعر شوق) موب القصد .. آمزح مع هـ الشينه بس
:آي اشوى ..

.....................

تُفآحه تُقَشَرْ بِ خفه بين تلك أنامل طويله .. وكأنمآ تلك تفآحه خجله .. تختآل بين أتآمله الجريئه .. يعتليها الفرح لـ قبول مبآدرته لـ عريها ..
أخذ قطعه من تلك التفاحه .. أولجها فمه القآبع تحت شنبه آلمستقيم المرتب الرفيع
: والله موب مدحٍ له ي حسوني . بس هو يعتبر أفضل وآحد بِ هـ العمليآت آلتجميليه
:حسون وهو يعبث بِ جهآز تركي المحمول
:إي والله مبين عليه فآهم شغله .. الله يجيب اللي فيه الخير
دآمها وافقت مبدئياً .. والوآلده مآقصرت ضغطت عليهآ ..
إن شآء الله بآقي الأمور بتتحسن ..
:طيب والوظيفه .. وش سوت بهآ ؟ (عآد للخلف بِ ظهره)
حسون وهو يقطب جبينه جرآء تلك لعبه مرآوغه يزآولها على جهآز تركي
:مآعليها
:مآعليها؟ شلون
:آي يعني قالت لهم الترم الثآني ببآشر عندكم .. مرتبطه بعقد مع مدرستها الجديده
:ب العقل .. تترك مدآرس المملكه ليه .. بِ إمكانها تشرح لمديرتها الجديده وبتقدر ظروفها اكيد
: ي آخوي منيب يمك .. لعبتك ترفع الضغط ( ألقى ذلك هآتف محمول بِ حجر تركي وهو يقول) وانت كل مابك ينرفز
لآ جوالك ... لآ العابك ..لا شكلك
رفع حاجباً متهكماً
:وش به شكلي طآل عمرك؟
:مب جآيزن لي
: ههههههههههه وش عنده برآد بيت ؟
:هههههههه أقول .. افتح بس اللي قلت لي عنه
:وشهو ؟
:البنت اللي تقول كلمتك قبل البارح
بِ عدم إكتراث
: ي عمي طير .. وش لنا بوجع الراس
يتلفت ويردف
:يلا ي تريك قبل تجي الوالده الله يطول بعمرها
يلا ماتدري يمكن حاطتن لها صوره ..شيء
:حسون ورى ماتعقل؟
ترآك ابو عيال ... اركد
:وانا قايلن بقابلها؟ قلت ادخل بس كلمها بشوف ردها
:رد اي وحده مراهقه ..مالي بسياسة المراهقين فكنا الله يرحم والديك
:يلا تريك نعبو دارك لواني طالبن الجنه
:اي وش اقول لها (بِ تأفف)
:قول مرحبا (ينعم صوته)
:هههههههههههه ي عمي روح موت
:هات هات وانا اكتب
:انا لله وانا اليه راجعون
تدري شلون خذ ( يفتح حسآبه بالبرنامج المعني) خذ هذاهي
:متصله؟
:اي .. خذ طق حنك كان تجوز لك هالامور

.......................

:مرآمو .. وين جوالك؟
:اي واحد فيهم
:الايفون ي آلايفونيه هههههه الله ي الدنيآ نسينا ايام البلاك بيري
:هههههههههه هذآهو بالصاله على الطاوله
:أي طآوله؟
:اللي ب الصاله
:اي صاله ؟(بِ خوف)
:خبله انتي ..صالتكم ي غبيه
:اللي جالسين يتقهون عليها حسون وتركي؟ آح اصبعي ( جرحت اصبعها بِ السكين من هول المفاجأه)
:وشووووو .. تركي؟؟
:اي هماهم بالصاله
:ورى ما علمتيني.. احسبهم ب قسم الرجال
:طيب خلينا نرسل الخادمه تجيبه ..سونيآ . سوني هيه
روحي جيبي جوال مال انا ف الصاله
آم عبدالمحسن بِ حده
:اتركوها ..جالستن تقطع لي الخضره
:يمه الجازي بس شوي
:وانتم وش وراكم؟ شوق روحي هاتيه
:لا مالي دخل (تنظر بِ خوف لمرام)

..................

أخذت تلك أنامل رجوليه عريضه تطبع كلمة مرحبآ على آلكيبورد .. مآهي الا لحظآت .. وذلك هآتف محمول على الطرف الآخر من الطآوله الكبيره يهتز ..
أنظآر الدهشه تنقلت بين ذلك محمول وبين تركي الذي كآن يتصفح تلك مجله إعلانيه .. وبيده آلريموت كنترول يبحث عن قنآة الريآضيه
:تريك
:لبيه
:من له هـ الجوال ؟
:أي جوال
: آلاي فون اللي هنآك
أنكس رأسه تركي لِ يرى الآيفون الآخر وكأنه للتو فقط آنتبه له ..
:مدري وآلله .. موب لشوق؟
:لا شوق معها جهاز الورآعين بلاك بيري
:هههههههه آي والله ورآعين ..
حسون بِ جديه ..
:آنتبه للآيفون هنآك (أخذ يطبع تلك كلمه مرةً أخرى ويرسلها للجهه المعنيه وآلمعنونه بِ بآشة الغيد مآهي إلا ثآنيه حتى أخذ ذلك آيفون يهتز) شفت ؟؟
تركي وكأنمآ آستوعب للتو أمراً لآيمكن تصديقه
:هآت الايفون
:وش بتسوي
:هآت بس ..
أخذ يطبع حروفا متكرره ويرسلها لـ تلك بآشه للغيد
ومع كل حرف ذلك آيفون يهتز على الطآوله
لآشعورياً صرخ عبدالمحسن بِ عصبيه ..
:شوووووووووووووق
شوق
: لآتستعجل يمكن آوب لهم
:لمين طيب؟ دآمه موب لشوق؟
:يمكن شوآقه تسوي فيني مقلب لآتظلم البنت مآتدري
:مقلب؟(بِ عصبيه) مقلب وهي حآطتن هـ الصوره الخايسه
آصبر بس
شووووووووق (هتف بِ حنق)

.......................

شوق وهي تلف إصبعها المجروح بِ ذلك منديل ورقي
:ي ويلي .. وشفيه معصب
آم عبدالمحسن بِ حده
:همآك تسمعين آخوك ينآديك .. روحي له
:هآه يمه .. مآبي
خلي مرآم تروح
:وشهو؟؟ مرآم .. يلا روحي بلا دلع
لآتنسين الشرشف ترى تركي يمه ..
:طيب يمه .
مرآم وقد خُطف لون بشرتهآ من الخوف .. وكأنما حلت عليهآ لعنآت ذلك فعل فآحش
:شو شووق .. جوآلي جالس يدق اسمع نغمته
شوق وهي ترتدي ذلك شرشف طويل يغطي مفآتنها
:وش يدق؟
مرآم بِ صوت مبحوح
:نغمة البرنآمج اللي قلت لك عليه ..
:وشووووو؟؟
مرةً أخرى تهادى اليها صوت حسوني الغآضب
:شووووووووووووق وصمخ

............................

:ي ابن الحلال روق .. هدي أعصابك حرآم عليك البنيه لآ تفشلها قدآمي
:آنت انثبر .. خلنا نفهم السآلفه
ترآءت لهم شوق وذلك شرشف أسود يعتليها
:هـ هلا
:وينك فيه ؟ مآتسمعين آناديك لي سآعه؟؟ (بِ غضب)
:شف شف
:وش آشوف؟
آخرجت ذلك إصبع مجروح من تحت الشرشف لـ يكون عذراً لـ تأخرها علّ ذلك جرح أن يسبغ آخاها بِ العفو
:والله حسوني جرحت اصبعي ورحت ادور معقم .والله
:آها .. لمن هـ الجوال؟
:آيهم (بِ إستغباء)
:هذآ ما تشوفينه .. هذا
:موب لي
:أدري انه موب لك .. منهو له
:لـ مرآم
:مرآم ؟ (حسوني وتركي بِ آن وآحد من هول الصدمه)
:إي مرآمو .. هذآهي عندنا
:من متى وهي عندك .. ؟
:من العصريه ..
:آها .
إستغرآب يلف كلاً من تركي وحسون .. ولكن تلك رآحه عجيبه استولت على كيآن حسون أن ذلك جهآز وذلك معرّف مآجن وصوره بشعه لآتخص أخته ...
هبّ وآقفاً .. وتقدم اليها وسلمها الآي فون قائلاً بِ همس
:خذي أعطيه خويتك .. وقولي لها تعقل .. وتترك عنها حركآت الخبال
أومأت برأسها وهي تلمح تركي ينفجر ضاحكاً بِ الخلف ..
:أبشر .. أبشر
...................................

هذيـــآن 24-02-11 06:30 PM




مَشْهَـدْ رآبِعْ / ..’


آلزمن: بعد مضي عشرة أيآم
آلوقت: الثآنيه عشره وآلنصف مسآءً
آلمكآن : آلريآض العآصمه / , فندق آلفيصليه .
آلنبـض : ذُكوري



وَدِنيِ لكْ ..
أوْ تعآل وجيبني لِكْ ..
صآحبي ... [ .. ي حبني لِكْ .. ]
إِجلسْ .. وخل الأمآنيْ
تبتديك .. وِ تنتهي لِكْ ..
مـآ للنجوم آوطآآآنْ .. دآم الـسمآ عيونك ْ ..!!
بعثرتْ هـ آلتحنآنْ ..
.. / ’.. بِ لقـآك وِ بدونكْ !



موكيت أحمر قآني .. معلم طولياً إثر حركة سير تلك عجلآت للحقآئب من فوقه ..
ستة حقآئب سفر مركونه بِ ترتيب بِ أقصى آلصاله المربعه .. حذآئآن إسودآن لآمعآن يقفآن بِ القرب من تلك حقآئب وَ ..
: خمسه .. سته .. صح .. كآمله الشنط .. خذ
كف برونزيه إمتدت بِ مبلغ يسير من المآل لِ ذلك مستخدم شرق آسيوي مآ كآن منه إلا أن تلقف تلك آموال بِ سعة صدر .. وهرول خآرجاً ..
خطوآت تقدمت للسوفآ الطويله الحمرآء التي تتوسط هذه صآله رآئعه .. جسد طويل مهيب يربض عليهآ .. ذرآعين تُعقدآن خلف رقبته وَ ..
: يمآ ... آوم عآدل .. يلا تعآلوا خلاص ..
أخذ نفس عميق .. وآغمض عينآه ..
فَ هو يستنشق ذآت الهوى الذي يدآعب معشوقته .. بِ آلريآض
وآهٍ طويله ي آلريـآض ..
أخذ عهداً على نفسه أن يعيد تقويم مآ بيده .. وخآصةً بعد أن رفضت شوق تلك حفله بمنزله .. حسب مآتنآهى لـ مسآمعه من أخته ..
آنها قآلت وبِ آلحرف الوآحد
" بأي منآسبه آروح بيتهم ؟ لآني باللي آدآني حرمته ولآبينه وبين آخوي علاقه .. ميب حلوه بحق آهلي ي دلآل "
آلمه هكذآ تصريح .. !! كثيراً
كبرت بِ عينه .. وآسبغها إحترآماً ..!! بِ التأكيد
تنهد بِ أسى .. وفتح عينآه لـ يعود لـ أرض الوآقع
تلك إمرآءه كبيره بِ العمر ترتدي جلآبيه سودآء تتقدم وتدخل الصآله .. أنظآرها تبحثآن عن تلك حقآئب وكأنها تتطمن عليهآ
:آيه وانا امك آشوى .. كآملات
بِ نبره متهكمه
:وش دعوه يمه اللي يسمعكم يقول مسآفرين شهرين
كلها ثلاث آيام .. وشوله ..
لحظه بفهم .. اللحين هـ الشنطه الصغيره لي .. والباقي لمن ( أسند رأسه على كفه بِ تفكر بِ إنتظآر إفآدة وآلدته)
تلك إمراءه تقدمت اليه بِ حب بآلغ وجلست بِ جآنبه لِ تقول
:وحده لك .. والصغيره الثآنيه لي والشنط الثانيه الحمرآء لاختك .. اما الشنط الكبيره السودآء لـ حرمتك
حمد وهو يضع يديه على محيآه ويحجبه بغضب
:هـ المره مآتفهم .. عجزت عنها والله
لآزم آلعن خآمسها قدآمكم عشآن تسمع الحكي
كف حآنيه تربض على ركبته .. وتقول
: وآنا آمك خف على البنت شوي .. ترى والله لو مرتن غيرهآ مآجلست بذمتك دقيقه
:كم مره أقولكم يمه لآعاد تتدخلون؟ حرمتي وأنا حر آعرف آتعامل معها بالطريقه اللي تجوز لي
:وآنا ميميتك .. ترى لكم اللحين حول الشهر معرسين .. وحالتكم مآتسر
:وشوله ماتسر .. فهميني ؟ ( هتف عالياً)
:قصصصصر حسك وآنا امك لآ تسمع حرمتك
:خليهآ تسمع .. وش عآد بآقي .. تروح وتشتكي لك ؟
:والله يمه مآقالت لي شيء .. آنا اشوف بعيوني
وبعدين ... شسمه
نظر لـ عينآ والدته المتهربه منه .. وقال بِ حدة ذكآء
:يمه ببطنك حكي .. طلعيه
:والله ..
: لاتحلفين الله يرحم لي والديك .. آمي وآعرفك ..
قايلتن لك شيء هـ العقربه؟
:لاتقول عن حرمتك كذآ .. والله ثم والله لو اسمعك تجرحها والا تعاملها هـ المعامله قدآمنا اني لآ آزعل منك
كتم أنفاس الغضب لـ يستدرج وآلدته
:أبشري .. سمي ولآيهمك
علميني .. وش سوت
وش هي قآيلتن لك ..
:بقولك ي وليدي .. ولآزم آعلمك لان هـ الشيء مآيرضي ربي ولآزم تغيره
:وشهو يممه .. (بِ فقدآن صبر)
:تو قلت لها لآ تشيلين هـ الشنطه وقلت لدلال تشيلها عنها .. قلت يمكن ببطنك شيء وآنا امك ..
شيء من هنآ والا من هنآ مآتدرين .. آنتبهي لروحك
وآنصدمت بها ..
قآطعها
:وش قالت؟
:والله وانا امك استحت وانكسر خآطرها ( تقول كآذبه ك محآوله لِ إثآرة حمد) قالت من وين أحمل ي يمه ..
قلت لها يوه .. هماك متزوجه .. وأي متزوجه لازم تحمل وانا ميمتك
قالت والله ي يمه مآصار شيء .. زوآجنا على ورق بس وانها ...
قاطعها وهبّ واقفاً
:آنا اوريها .. شغلها عندي ..
أمسكت بِ يده ترجوه
: وآنا أمك برضآي عليك .. لآ تقولها شيء
ليه حآرمني افرح بك ي حمد .. ليه تعآمل حرمتك بهالشكل
حمد الله من فوق سآبع سمآ يغفر الزله .. موب آنت ي العبد المخلوق الضعيّف
آرحم ترحم وانا امك .. منّا بنصآرى ولايهود .. وش فيك
فيك شيء علمني .. لآتسكت بهالشكل ..
سوت شيء .. جآك منها شيء ؟ والا كله عشآن سوالف قبل العرس
والله ثم والله ان كل بنت بها حقها قبل العرس وكل شي(ن) يسوونه بس عقب العرس خلاص الوحده تعقل وتثقل وتترك هالسوالف
وكأنما بهآ خنآجر مسمومه .. توغل بِ صدره ليست بِ حروف ..
ء يقول لهآ آن زوجته بِ ليلة زواجها هاتفت غيره .!
ء يقول لهآ آنها تجرأت وأحرقت ملابسه .!
ء يقول لهآ آنها تهدده بِ أخيها وابن عمها .!
لا .. لن يصرح بِ هذه أمور اكتفى بِ وضع قبله دآفئه على رأس والدته الحبيبه ..نظر لـ عينآها بِ صدق .. وقال
:لآتخافين يمه .. آنا ولدك وتعرفيني زين
منيب قآسي ولانيب من اللي يهينون المره ..
هي مده بس .. وكل شيء بيبآن
:وانا امك وش جآزمن عليه علمني
:بتعرفين مع الوقت
:طيب طآلبتك .. لاتكسر فرحتها وتهآوشها قدآم اختك
ترى جآيين نغير جو هاليومين .. ونحضر ملكة بنت عمتك .. مآنبي مشاكل وانا امك
:أبشري ي الغاليه مآطلبتي شيء

.....................................

فم مزموم على الجنب ونظرآت تتسم بِ الخيلاء .. نتج عنهآ مآيلي
: آوف ...
دلآل بلا أي بآدره للإهتمآم .. أخذت عبآئتها ووضعتها جآنباً .. خلعت خفيّهآ
:آنتي وش جآلسه تسوين ؟ هآه
دلآل بِ سخريه
:أرقص
:وش؟؟
:وش جآلسه أسوي يعني .. أرتب أغرآضي
:وليه إن شآء الله .. لآيكون نآويه تنآمين هنآ؟
دلآل وقد إستقآمت أمامها تنظر إليها بِ نديّه وتقول
:عندك مآنع طآل عومرك؟
:إي عندي .. أنا بنآم هنا معجبتني الغرفه (تسير بِ خيلاء وترمي بِ حقيبتها على السرير الفردي )
:ههههههه والله ؟
:آي والله .. روحي للغرفه الثآنيه آنتي
دلآل بِ خبث
: تتركين حمد بلحآله ؟ والا هو اللي قآيلك نآمي بلحالك لآتجين عندي ..؟
آنفجرت غآضبه
:آنتي قليلة أدب .. ولسآنك طويل
ليه مآتردين .. ورآك انخرستي .. هآه !!
إستغربت عبير من أنظآر دلال البآسمه المتعلقه بهآ تآره .. وبِ شيءٍ مآ خلفها تآرةً أخرى .. إستدآرت لِ توآجه حمد الواقف ورآئها ..
دبّ الرعب بِ أوصالها . وابتعدت عنه حتى جلست على السرير وقالت
: آنت . آنت متى .. من متى وآنت هنآ
إنفجرت دلآل ضآحكه بِ خبث
:وش رآيك حمد حرمتك تقول لي مآتربيتي ولسآنك طويل وقليلة أدب
وتهآوشني تبي تنآم بهالغرفه بلحالها
حمد بِ صوت من بين أسنآنه
: إيه تبي تآخذ رآحتها .. (نظر الى عبير بشرز )
دلآل .. ممكن تطلعين برى ..!
مآهي إلا لحظآت حتى آستفرد بهآآ
كبريآئه آلمجروحه ... وعنآدها
رجولته المهيبه ... وأنوثتها المرآوغه
إستبدآده .. وَ الـ لآ حس الذي يعتريهآ
وَ ...
:أختي لآعاد تتعرضين لها .. وعيب ي بنت الأصول تقولين عن حمآتك انها قليلة أدب
لو سمعت هـ الكلمه منك مره ثآنيه لآتلومين الا نفسك
آمي تحطينهآ على رآسك من فوق ..
ولآعاد تشتكين لهآ آني مآلمستك ...
لأنك ببسآطه ... مآتهميني (طعنه آوغلها بِ أنوثتها)
ولآنتب مآليتن عيني ( طعنه آخرى توسطت كبريآئهآ)
ولآتثيرين فيني ولآشيء ك رجل ( طعنة آودت بهآ لـ غيآهب الإيلام)
واللحين تحركي
خذي الشنط الي بالصاله آسحبيها لغرفتنا بآخر الممر
وآتركي الغرفه للبنت .. واذا خلصتي ...
إلبسي عبآيتك الرآس اللي جبتها
بنروح نتغدى ... فآهمه ؟!
........................................

هذيـــآن 24-02-11 06:34 PM



مَشْهَـدْ خـآمِسْ / ..’


آلزمن: بعد مضي عشرة أيآم
آلوقت: آلوآحده مسـآءً
آلمكآن : آلريآض العآصمه / منزل آبو عبدالمحسنْ
آلنبـض : أُنثـويْ




آلقِويْ آلله ..
وُ حبي لك .. قوي ..
شف إيش أعمل آذا تطلبني شيء ..
ينكسر قَلبيِ ..
.. / ,، وآدور لك عليه ..
عيني مآتغمض ولآحتى شوي ... !!
وَ خـآطرك عندي ترى
مو مثل .. / غيركْ
خآطرك يسوى ترى ..
.’.. [ . مليووووون .] خَـآطِرْ ..!!



عينآن وآسعتآن تتنقلآن بين شآشه الهآتف آلمحمول تآرة .. وبين تلك آوآني آمامها تآرةً آخرى .. تسآرع كفيهآ البيضآوآن الغضتآن بِ تغليف تلك آواني شهيّه بِ آلبلآستيك رول
سآرعت للثلآجه العريضه آلتي تتوسط المطبخ .. فتحتها على عجآله وأخرجت تلك عصآئر طآزجه .. وكوكتيلات مشكله على الطآوله .. آقفلت الثلآجه بِ قدمهآ نظراً لإنشغآل يدآها
:وش تسوين .. تبين أسآعدك بشيء؟!
:هلااا تهوونه ( إنفرجت أساريرها لـ رؤيه زوجه آخاها) إي تكفين السآيق برى بعطيه الغدآء
ومنيب ملحقه على شيء وخآيفه أنسى شيء
تأملتها تهآني إبتدآءً من تلك تنوره جينز قصيره وذلك توب أسود .. وخصلآت متمره شقرآء تحيط بِ محيآها الغضّ
جدُ فرحه .. جدُ مسروره .. منظر يرفل بِ البرآءه ..
وقد ظنت تهآني أن كل هذه حمره تعلو وجنتآ شوق وحمآس .. يعود لـ وجود..صديقتهآ دلآل بِ الريآض .. على وجه آلسرعه توجهت للآواني تعمد لـ تغليفها
:اللحين آنتي اللي مسويه كل هذآ (بِ إستغرآب)
بِ إبتسآمة خجله
:لو تدرين من آمس بالليل آجهز للغدآء
:ههههههههه واللي منتب هينه ليآ بغيتي تصيرين سنعه
ليت دلآل كل يوم تجي آلريآض ههههههه
إبتسمت بِ سعآده .. وهي تلتقط هآتفها الذي يتزين بِ إسم دلآل على شآشته
:لبيه ..هلآ والله
آها .. لا لا.. لآتطلعون والله السآيق حولكم ترى (أردفت كآذبه)
لآ والله وش دعوه قولي لهآ غدآكم اليوم علي .. وعآد العشآء برآحتكم
لآ يهمك هذآهو قريب الشقق (تعض على شفتيهآ وهي تنظر لـ تهآني ك إشآره لهآ أن تسرع التغليف) لآ لآ.. لآملآعق ولاصحون كل شيء جآهز
أرسلت لكم الغدآء بكل مستلزمآته هههههه يمديك على مستلزمآته ؟
هههههههه لبآك والله
طيب طيب .. بس تخلصون ردي لي

.........................

وآقفٌ آمام المرآءه يتأمل حآله .. وحآلها ..
:وليه مآروح معها .. ترآ هي آعز صديقآتي
:لأني ببسآطه موب وآثق فيك ( بِ ببرود)
:يعني تثق بِ أختك هـ المفعوصه آوم 21 سنه ومآ تثق فيني؟
:آختي آعقل من عشره زيك .. (التفت اليها) لآعاد تجيبين سيرتها على لسآنك للمره الثآنيه

:حمد يمه الغدآء جآهز .. هآت مرتك وتعآلوا تغدوا
إبتسم بِ فرح .. بِ نشوه
يتخيل مآقد يرآه بِ الخآرج وهو يعلم أن (أهل شوق) تكفلوآ بِ ضيآفة الغدآء ..
:وشبلاك تضآحك روحك؟
والا عشآن الغدآء من اهل هـ العقربه وأختها الحيه
الله يعز النعمه . والله منيب متغديه
إتسعت إبتسآمته وهو ينظر اليها ويهمّ بِ الخروج
:خيسي مكآنك .. بروح آتغدى

....................................

شآرده ... لم تنتبه لـ حديث من تجآورها .. تتخيل ردة فعل حمد وَ وآلدة حمد ..
ء يهمهآ ردة فعل وآلدته حقاً ..! إتسعت إبتسآمتها وهي تفكر بِ حمد
وعينآه .. وكيف له أن يرى ويتذوق مآ قد فعلته من أجله ..
هل سـ يعجبه ؟!
لـ طآلما إشتهرت شوآقه بِ (نفسهآ الحلو) بِ آلطبخ .. وكآنت أمل تحسدهآ دآئماً على هذه صفه ..
:آنتي معي ؟ وإلا للآسف موب معي
تنبهت لـ تهآني وقآلت
:إلا إلا معك (أزآحت خصلتها عن محيآها )
:صدق؟ وش قلت طيب؟
:قلتي وش رآيك نطلع نتعشى الليله
:وبعدهآ وش قلت ؟؟
:هآه
:هههههههه آللي مآخذ عقلك
:والله مآفيني تهونه ( تستلقي على تلك أريكه ) والله تعبآنه المجهود اللي سويته يهدّ الحيل
: إي والله عسآك ع القوه شوآقه .. آنا انبهرت بنفسي .. مآشاء الله وين هـ السنآعه قبل
:هههههههه (على إستحيآء)
:سألتك عن أمل .. متى بالضبط موعدهآ ..
مرقدينهآ بالمستشفى من يومين .. آتصلت على خآلتي تقول اليوم
:إيه إيه اليوم السآعه تسعه بالليل .. رقدوهآ عشآن كشوفآت وتحآليل وكذآ
ي قلبي ي هي .. طول أمس وآنا معها على الجوآل .. خآيفه
: الله يكون ب عونهآ ي رب .. والله العظيم أحسن شيء سوته خآلتي آنها حلفت عليهآ .. هـ البنت مآتعرف مصلحة نفسهآ ..
:الله يعدي عمليتهآ على خير .. وأشوفهآ آمووول اختي اللي قبل تآخذ هـ الهيس الاربد
:عيب تقولين عن زوج آختك كذآ
:آوب زوجهآ
:طليقهآ
:وبلعنته
: شوق .. ترى أمل لحد اللحين تحبه .. لآ تتكلمين عنه كذآ .. موب قدآمها
:مآتحبه .. جعل يحبب جلده
:ههههههههههههههه وش فيك؟ قلبتي عجوز؟
وش هـ المدآعي
:هههههههه من حرقة قلبي

...............................

توقفت خطوآته .. وهو يرى تلك سفره للطعآم آمامه .. سفره دآئريه متوسطه آوف وآيت .. مقلمه بِ البيج الفآتح ..
تلك آواني صينيه ترقد عليهآ .. تعتليهآ المنآديل الورقيه المشمشيه المعلمه بِ البيج بِ أطرآفها ..
ورق عنب على آلطريقه اللبنآنيه .. مآكرونه بِ البشآميل .. صينية خُضآر سوتيه ..صينيه طويله بيضآء .. يوجد بهآ كلاً من دجآج بروكلي . والقسم الآخر دجآج تندوري . والآخر دجآج بِ سوس جوز الهند
أرز بريآني بِ تلك حآفظه تتوسط السفره ..
فتوش .. وسلطة مكرونه .. وسلطة خضروآت
عصآئر وكوكتيلات ...
وقف مشدوهاً .. مأخوذاً من تلك سفره . وتلك آواني .. وذلك ترتيب .. وفوق كل مآسبق ذكره .. ذلك طعآم شهيّ الشكل ..
تقدم .. وأخيراً آن له أن ينطق
:مآشاء الله .. تعبوآ أنفسهم

..........................

ترن ترن
ترن ترن
دلآل ؟ .. سآرعت لالتقاط البلاك بيري وابتعدت عن تهآني
:دقايق بس تهونه ... آلوه؟
آلوووه

.....................

دلآل بِ نبره ذآت معنى خآص وهي تحمل هآتفها بِ حجرهآ
:تقصد تعبت نفسهآ ..
:منهي (اتخذ لـ نفسه مكاناً أمام السفره)
:شوق
أم عآدل بِ إستهجآن
:هذآ كله مسويته شوق ؟ بلحالها ؟
:إي والله يمه .. أصلا امها واختها بالمستشفى اليوم موعد آلعمليه
: إي والله صآدقه نسيت .. ليه مآ ذكرتيني وآنا امك آتصل عليهم واتطمن
آلله يشآفيها ويعآفيها ويرجعها زي قبل وأحسن .. والله تستآهل كل خير هـ البنت

..................

تنآهى لـ مسآمعها صوت حمد ودلآل وام عآدل بِ كل وضوح ..
آلرجفه تعتريها .. وأخذت تقرب الهاتف المحمول لـ مسآمعها
لـ تلتقط كل حرف تلفظه شفتآهم

.................

تجآهل كل مآ سردوه وقآل مأخذواً بِ سحر اللحظه
:لحظه .. آللحين كل هـ اللي قدآمي سوته شوق ؟
دلآل بِ إبتسآمه وآسعه وهي تسكب له شيئاً من الكوكتيل
:إي والله .. عآد شوآقه طبآخه لبى هي .. والله حتى مرت آخوها بلشآنه بورآعينها ولا تدري عنها
مآغير هي والخآدمه .. تفضل بوحميد .. كوكتيل لآمون ونعنآع وبرتقآل يستآهل بوئك
إلتقط الكوكتيل منهآ .. تذوق ..أغمض عينآه لآشعورياً
ثمل جداً .. ثمآلته يجهل أسبابها
هل من سحر هذه لحظه
أم أن الكوكتيل حقاً له مذآق خآص ..
أرقد الكوكتيل على آلسفره ..وأمامه وعآء مليء بِ كل مآسبق ذكره
إبتسم .. وإنتشى بِ سحر اللحظه
أخذ يآكل بِ شرآهه .. وكأن لم يأكل منذو أشهر ..
ك محآوله لِ حثه على الحديث
:هآه أعجبكم طبآخ خويتي
أم عآدل بِ عميق إعجآب
:والله مآشاء الله عليهآ .. سنعه .. ليتك تصيرين زيهآ
هذي المسيكينه وآختها تعبآنه ونآقلين همهآ .. لبى قليبهآ هـ البنت
:ههههههههههههههههههههه رددي ي ليل مطولك
وآنت بوحميد ؟
إبتسم ونظر إليهآ وقال بِ صدق
:مآقول الا .. لآ وآهني اللي بتكون من نصيبه (تنهد بِ قوه )
أنزل الملعقه من بين يديه ..
ونهض من مكآنه ..
:مآبعد اكلت يمه ...
:خلآص شبعت ( إبتسم بِ صدق لـ دلآل وقال) قولي لها يقولك أخوي تسلم يمين اللي على الطيب ربآك

......................

تترآقص فرحه .. مختآله ..
كل طرف ينطقه .. يصل إليهآ بِ حذآفيره
تُحس أن لِ إسمها على شفتيه مذآق خآص .. ونكهه خآصه

..............................

إبتعد عنهم متجهاً للخآرج .. يريد إستنشآق الهوآء
يُحس نفسه منآطاً بِ سحر اللحظه .. غير مدرك للوآقع
أَخذ ذلك منديل ورقي معه من آلسفره و مسح به كفيّه ..
وشفتيه ..
تسلل ذلك عطر أنثوي لـ مكآمن إحسآسه ..
أشعل به آلنبض .. وتسآرعت أنفآسه
أخذ يُقلّب المنديل الورقي
يستنشقه .. أكثر ف أكثر
ذآت الرآئحه المميزه لهآ .. ذآت العبير الذي يرآفقه بِ كل موآقفه معهآ
أغمض عينـآه وهو يستنشق ذلك منديل ورقي ..
يريدهآ .. يُحبهآ
حآول جآهداً أن يتغآضى عنهآ .. وعن تلك مشآعر تجآهها
ولكن ..
هيهآت .. هيهآت .!

وشْ هًو عطرك ..
لآذبحني آلشوووقْ . / ’,.. أشمه !
أنتعش فيه ...
وَ .. أضمممه ..!
يتنشى بهْ عِطر وَرديْ ..
وقتهآ ..
يمكن تِخفْ نـآر شوقيْ .. آو [.تِجفْ.]
ويحترقْ بِ آلبرد ..
... / ’, .. بردي

هذيـــآن 24-02-11 06:37 PM




مَشْهَـدْ سَـآإدِسْ / ..’

وَ ... غَرِقني فِ بحر عينكْ
خَلني أَحسْ طعم آلـ غَلآ ..
../ ,. فِ رآحة إيدينكْ
غَمضْ علىَ .شُوووقِيْ .
رَجِعْنِيِ مِنْ [..خُووفيِ.]
خلْ آلـ فَرَحْ ..
منْ شوووووفِتكْ ..
يِمطرْ علىَ جُوفيِ .’
رِدْ الـ آه وآلـ حسرهْ
فِ قليبي .. / من أسرهْ
وَ ...
طووووقْنِيِ بِ أَوْصـآلكْ



تأملته ... بنطآل آزرق وآسع ..طول مهيب .. خصلآت شعر سودآء متنآثره على محيآه الطويل .. نظآرات طبيه أنيقه عمليه .. عينآن نآعستآن ..شنبْ مستقيم يرقد فوق شفتيه آلطويله ..
رفع رأسه .. نظر إليهآ .. لم تستطع حرآكاً .. شُلّتْ حركتها ..
أجبرت نفسهآ على الإبتسآم لم تستطع ...
حآولت تجآهله .. أيضاً لم تستطع ...
بدأت رجفتها تتسلل لـ أطرآفها ...
لم تتوقع أن ترآه بِ هذه آلسرعه ..
هآهو مقبل عليهآ .. يسير بِ إتجآهها .. يمينه تزيح خصلآت شعره عن محيآه .. ويسآره تحمل تلك ملفآت طبيه .. يحمل إبتسآمته .. التي تتسع..
وتتسع .. وأيضاً تتسع .. مع كل خطوه يخطو بهآ إليهآ ..
تجمد الدم بِ عروقهآ .. شكلهاً جداً غبي وهي تقف بِ نصف الممر والمآره يسيرون من شمآئلها والأيمآن ..
وصل إليهآ وَ ..
:دكتوره هُدى؟ ي هلا وي مرحبآ
إبتلعت ريقهآ بِ صعوبه .. وبِ صعوبه ممآثله إستطآعت أن تنطق بِ
:هلآفيك زود
:كيفك دكتوره ... (التفت حوله) غريبه وش اللي جآبك هِنآ
لو منتي بِ البالطو الأبيض كآن قلت يمكن جآيه تزورين أحد ؟
:آنا ..
:إيه(بِ إستهجآن لِ حآلتها)
:آنا عندي دوره هنآ ..
:بِ التخصصي؟
:إيه
:آها ... الله يوفقك .. طيب وعملك ( إتكأ على الجدآر )
منظره .. طوله .. قربه منهآ .. كل مآسبق يدفعها للجنون ..
لآتساطيع التركيز على عينيه أكثر من ذلك . تشآغلت بِ ذلك قلن تحمله بِ أناملها البرونزيه الطويله المعلمه بِ الفرنش منيكيرر ..
:ولدي زي مآتعرف بفترة نقآهه .. والفضل .. ير ..يرجع لك من بعد ربي سبحآنه ولآزم اجلس هنآ يمه ..
:آها ..(ك محآوله لِ حثهآ على الحديث)
هذه [. آها.] كآن من شأنها أن تزيد من وطأه إرتبآكها .. سحبت نفسهاً عميقاً واكملت وهي تتحآشى النظر اليه
: وطلبت من الادآره أنهم يلاقون لي دوره أستفيد منهآ هنآ ..
: تبين تفهميني آنك رفضتي الإجآزه وانتي جآيه عشآن ولدك .. وتدورين الشغل حتى بِ الريآض ؟ (بِ إبتسآمه يريد إستفزازها وأن يخرجها من حآلتها الغريبه التي ل يعهدها بها )
:مآبي أجلس مع ولدي؟ (تجآهلت حيآئها واشتعل بها غضبها السآكن) تقصد تقول آني نآقصة أمومه ؟
إبتسم وأحس بِ السعآده وهو ينظر اليها وهي تستعيد شخصيتهآ القديمه
:وش تفسرين طيب تصرفك ؟ ولدك بحآجه لك
فيه شيء إسمه إجآزه
:وفيه شيء إسمه طموح ي دكتور بيرفكت
إنفجر ضاحكاً
:دكتور بيرفكت؟
:آلمهم .. آنت آخر انسآن اخذ رأيه اصلاً ..
:صحيح؟ طيب طيب
: تآمرني شيء ثآني ؟؟
:سلآمتك ي آيس ومن (إمرآءه الجليد)
رفعت حآجبها تهكماً وقالت
:آيس ومن .. ؟
إستقآم ومر من جآنبها وهو يقول
:خليك كذآ .. آوب لايق عليك الحيآء ي دكتوره ... فتك بعآفيه
نظرت إليه وهو يبتعد عنهآآآ
عضت على نوآجذها بِ توتر
لكم يثير بهآ تلك مشآعر متضآربه
من قلق ورآحه وحيآء وغضب وإرتياح وترقب ..
تباً له ...

..............................................

:آه ي آلقهر ي منـآل مآعاد فيني والله
أخذت تجهش بِ البكآء ... ومنآل صآمته لم تنطق ببنت شفه ..
كآنت من الحكمه أن تتركها تخرج كل مآ بِ جوفها من خزعبلات .. بكآء ..شكوى .. ألام .. غيره .. وتلك توقعآت خآطئه ..
:ليه ليه ... ليه يروح ويآكل من غدآها وانا هنآ مآفكر يجيب لي شيء ..
هـ العقربه هي وأختها متى آنتهى منهم ..
يلاحقوني وين مآرحت
منآل آنا بنجـــــــــن والله آني احترق
مآلمسني ... ولآ عبرني ... ولآقرب لي ..
مخليني خآدمه عنده .. آليوم أول يوم أشوفه مبسوط كذآ وليه؟
عشآن آهل شوق جآبوا لهم غدآء ؟؟
منآل ... بموت والله ...
كم مره ومره أفكر خلاص ...مآفيني قوه أصبرر
تعبت أصبر ..
كل وآحد مر علي بِ حيآتي يمووووووووووووت فيني ويتمنآني
إلا هو ؟؟
عشآن مين وليه ؟
عشآن بزر مآكملت الـ 21 سنه ...
:خلصتي ؟؟(بِ صوت رخيم)
لآرد يصل ..
أخذت نفساً عميقاً منآل .. وأمسك بِ بوق الحكمه لِ تنفخ منه كلمآت علّ مسآمع تلك عبير أن تروى وتستقيم ... وتُصآب بِ الفطنه ..
: الجزآء من جنس العمل ...
عبير .. زوجك .. مية بنت تتمنآه ..
منصب .. مآل .. و وسآمه . وشخصيه ..
:بس مآ يبيني ي منآل مآ يبيني ( تبكي بِ حرقه)
:ليه مآيبيك ؟!
إنتِ مآحاولتي تتقربين منه .. وشآيفه نفسك عليه ..
معقوله إنتِ عبير اللي كآنت تجيب رآس مشعل ؟؟
وين هـ الحيل وهـ الذكآء مع حمد
مع حلآلك ... مع زوجك
:آه ي مشعل ...وينه عني
: وبعدين معك إنتي ؟؟(صرخت بهآ تعنفها)
مآتفهمين ؟؟؟
أصلاً شلون تتجرئين تفكرين برجآل ثآني وانتي على ذمة حمد ؟
وشلون تبينه يعزك ويحبك وهو موب مآلي عينك وتحترين غيره؟
تبين مشعل ؟؟ مشعل بآعك
إصحي ي عبير ..
مشعل يحب حرمته وللحين يلاحقها
فهمتي ؟؟
حرمته اللي انتي آحرقتيها وشوهتيها وذبحتي ولدها ..
وهذآ ربي سلط عليك أخته ( أخذت ترمي بِ حمم الكلم الملتهبه واحدةً تلو الأخرى علّ عبير تصحو من غفلتها)
أخته اللي لا حرقتك .. ولآشوهتك
ولآكلمت زوجك
ولآحتى صآر بينهم شيء
بس ربي زرع محبة هـ الانسانه وقبولها بِ قلبه
تبين زوجك يرجع لك؟
بيدك .. قومي تحركي ..
غيري تصرفآتك .. غيري طبيعتك ..
توددي لأخته .. لأمه
:يخسون ... إلا هم
:يخسون؟ (بِ صدمه )
عبير ... حآلتك صعبه
ومن هـ الحال وأردى
مع السلآمه أخوك يبيني ...

.................................

على تلك ملآءآت بيضآء .. يرقد جسدهآ الغض .. جسدهآ المرتعش ..
تنظر لوآلدتها وآخوها من ورآء ذلك زجآج عآزل .. وتتأمل إصبع وآلدتها الحبيب المستقيم وكأنه يذكرهآ أن تذكر الله وتزآول الإستغفآر ..
شفتهآ السفليه بدأت بِ الإرتجآف .. وكأنها ترقد بين أنيآب الخوف .. لِ يلوكهآ .. وتلك ظنون سودآء تحوم من فوقهآ
هل سـ تصحو من بعد هذه عمليه ..!
هل سـ تعود أمل السآبقه .. !
هل سـ تشعر بِ جمآلها مرةً أًخرى ..!
أغمضت عينآها .. وبدون أي مقدمآت . عآنقت مخيلتهآ أطيآف مشعل ..
عينآن الحآدتآن .. ذرآعيه .. رآئحه عطره .. كتفيه العريضتآن .. شفتيه الهآمستآن ... تدحرجت دموعها وهي مغمضة العين هنآك .. وبدأت تهتز بِ فعل شهقآتها ..
يد بآرده ترقد على رأسها .. فتحت عينآها فِ إذا به د.سليمآن
:تحسين بِ شيء ؟ فيك شيء ؟
مسحت بِ إطرآق البنآن مدآمعها وقالت
:لآ .. متى العمليه
:بعد ربع سآعه .. اقرئي قرآن عشآن تهدين ..
تلك ممرضه شرق آسيويه تدخل الحجره الطبيه وتقول
:د. سليمآن .. مكالمه برى
:مين ؟
:زوج هذي حرمه
فتحت عينآها بِ قوه ؟؟ زوج مين..
د.سليمآن وهو يحآول تدآرك الوضع ...
: ههههه هذي توهآ جديده .. وعندي حآله ثآنيه زوجها هلكني إتصالات ..
أخذ المكالمه .. وبعد ربع سآعه بتكون العمليه ..
شدي حيلك ..
لم تستطع أن تنطق ببنت شفه ...
إبتسمت وتلك دموع تجري .. وتزآول الجريآن على خديهآ ..
تلك غمآزتين تتوسطآن وجنتيهآ ..
صدق حسهآ .. مشعل ورآء كل هذآ موضوع ..
آما زآل يحبها ...!
آما زآل يريدهآ ..!
مآزال ... يعشقهآ ...!
نظرت لوآلدتها وهي تبتسم بِ صدق ..
وتلك جرآح بدآخلها تندد بِ هذه مشآعر ..
تحآول التخلص منهآ
جرحٌ يبكي يريده ...
وآخر يستصرخ يكرهه ..
قلبهآ الصغير لم يعد يستطيع الصبر أكثر ..
والتغآفل أكثر ..

تِصدّقْ ..
مآ إخترت أنا .. [..حِبكْ..]
أحبك ..
محدن يِحبْ آللي يبي ..!!
يَ حبي [ .. آلمرّ..] آلعذب ..
سِكنتْ ..جٍروحي غصب ..
ليت آلهوى ..
’،.. / ليت آلهوى . وآنت كِذِبْ




هذيـــآن 24-02-11 06:39 PM

.

.

.

.


وإلى هنآ .. إنتهى الجزء التآسع والعشرونْ ..
أتمنى أن يحوز على إعجآبكم وأن يصل لـ ذآئقتكم ..!
محبتكم / هَذَيـإآنْ

هذيـــآن 23-12-11 11:07 PM








آلجِزء الثلآثُـووُنْ :-


وَ .. كأنمآ
ولدتني أقدآري من جديد
وأمطرتني سمآوآت الأمل ..

هذيـــآن 23-12-11 11:10 PM




مَ ـشْهَدْ /’،.. 1

آلزمـآنْ : بعد مضي ستة أشـهر .. /.،
آلمـكآنْ : آلريـآضْ ... /., بيت بوعبدآلمحسنْ


أنآمل طويلة .. بيضآء غضة ..يتوسطهآ خآتم مآسي .. يزآول البريق .. تحتضن ريشة الكحل آلعربي .. عين مزينة بِ ذلك كحل عربي عريض .. وآلآخرى ... تخضع للرسم من قبل أنآملها المرتجفة ..
أرقدت تلك ريشة على المنضدة وأخذت تتأمل عينآها .. وتقآرن بين تلك رسمتآن .. أهنّ متبآينتان .. آو متسآويتآن ..
نظرت إلى نفسهآ بِ رضى بـآلغ .. وتأملت شفتيهآ الصغيرة ..المزدآنة بِ ذلك طلآء خمري آللون .. إبتسمت حتى ظهرت غمآزتيهآ ..
تقدمت لمخدعها وهي تلف جسدهآ العآري بِ منشفة بيضآء .. فستآن سكري قصير .. يرقد على ذلك مخدع بِ ترتيب .. يعتليه الشـآل المذهّب .. وتلكمآ جوزآن من الأحذية الأنيقة تقفآن بِ شموخ على الأرضية الرخـآمية ..
على وجه آلسرعة أبعدت تلك منشفة عن جسدهآ لـ يترآئى لنآ ذلك جسد وقد آرتوى وإكتسب الوزن المحمود .. أمسكت بِ الفستآن .. وضعته على جسدهآ وتقدمت للمرآءة الطويلة العتيقة بِ زآوية حجرتها .. تتأمله وَ نفسهآ بِ دآخله ..
تنآهى لـ مسآمعها صوت أختها الشجي بِ الخآرج يشدو بِ


إلى مِتى يَ جرحْ قلبي بِتوجعْ
إلى مَتىْ وآلصبـرْ مآله معكْ حَدْ..
إلى مِتىَ مآ للخطآ عُذرْ مُقنعْ
إلى مَتىْ هـ الأَسئِلهْ مآلها ردْ..
يِ آللي تحرى دَمْعِتيْ ..مآتِوَقعْ
بعدْ آللذي سويته بـ أَبكيكْ من جَدْ
تعَبتْ آغضْ آلطرف وَ آلعين تِدمَعْ
وآلدمع يغسل شرهِتي .. وآتجددْ


نبض بهآ عرقٌ للحنين .. لـ يؤآزره آخر .. وتستجيب كل عروقهآ مع هذه كلمآت .. وكأنمآ بِ تلك كلمـآت وهذآ صوت شجي حسآس تكآلبوآ عليهآ .. وسكبوآ عليهآ ذلك دفيء لـ طآلما كآنت تخشآه
سيول الذكريآت بدأت تنهآل عليهآ .. سيلاً تلو آخر .
أحدآث الأمس آلبعيد بدأت تعود كريمة ... مسمرة العينآن .. تتقن الاستمآع لِ آختها .. وتستقبل مشآهد المآضي..
"
رآئحة تلك معقمآت طبية تعبث بِ أنفهآ وتغزوها .. همهمآت شرق آسيوية بِ جآنبهآ .. إحسآس بِ الدوآر والغثيآن .. لآ تستطيع أن تفتح عينآها ... وكأنمآ بِ تلك مآء للنآر سُكِبتْ على نحرهآ ومحيآها ورقبتها ..
صوتٌ أوحد .. أخرجها من غيبوتهآ .. صوتٌ أوحد جعلها ترغب بِ أن تعود للحيآة من جديد .. شخص أوحد .. أحست بِ ضرورة أن تنظر إليه تتأمله ..
تضع يديهآ على محيآه .. وتتحسس عينآه فـ شفتآه فَ أنفه الشآمخ
لـ تنطرح بين ذرآعيه .. تشحذ ينآبيع حنآنه .. وعوآصفه المحموده والـ لآمحموده ..
تزآحمت دموعها بِ مآقتيها وهي مغمضة العينآن .. يتهآدى لِ مسآمعها صوت بِ الخآرج صوت تعشقه . يتشبع خوفاً .. وحباً
:هآه بشر ...
:مشعل؟؟ متى جيت !
:توي واصل للريآض .. بشر وينهآ (يتلفت علّه أن يرى شيئاً ولكن تلك حجره طبيه مغطآه تماماً ومحجوبه عنه بِ شكل جيد)
:مشعل ترى وجودك هنآ غلط وآنا آخوك .. لانتب محرمن لها ولاشيء
:د.سليمآن ...طمني بس ... جآي كل هـ الطريق بتطمن
:أبشرك العمليه ناجحه ميه بِ الميه والـ 48 سآعه اللي بعد العمليه بتحدد كل شيء
فآتت 24 سآعه .. والحمد لله مآبه أي تفآقمات بِ حآلتها
:مآبعد صحت ( صوت مشبع بِ الحنين)
:عآدتن الشخص يصحى بعد العمليه بيوم .. بس للآن مآفيه أي حركه منهآ
وهالشيء يمكن لان جسمهآ نحيل وبنيتها ضعيفه .. بس ان شآء الله خير
:طآلبك إدخل تطمن لي عليهآ ..
:توني طآلع منها .. مآبعد صحت
:طيب (آنكس رأسه بِ خجل) يصير أدخل أتطمن (تدآرك كلمته بِ ) خلي الممرضآت يغطونهآ .. بشوفهآ من ورى البآب
:ي مشعل الله يهدآك وش هـ الكلآم
وش تصير لهآ انت حتى تشوفهآآآ
خنجر آوغلوه بِ قلبه ... ولم يعلم أن ذآت الخنجر إنتقل اليها لِ يوغلوه بِ قلبهآ هي الأخرى .. يريدآن بعضهمآ البعض ..
يشتآقآن بعضهمآ بعضاً
يحنآن .. لـ بعضهمآ بعضاً ..
كرآمه أخرست الأول .. وجرآح تلتهب بِ عدم آلغفرآن ألجمت الآخرى
مغمضة العينآن هنآك .. وتلك دموع تجري رغماً عنها ..
لـ صوته
لـ إهتمآمه
لـ حنآنه
لـ (جهده وتلك حرب يخوضهآ) للفوز بهآ
ضعيفه .. وآهنه .. تجردت من كل قوآها .. لا تستطيع أن تمثل الكبريآء أكثر
تريده أن يضع يده الحآنيه على وجنتهآ .. يتأملها .. يخبرهآ آنه يحبها يعشقهآ
بِ أدق تفاصيلها .. حتى وان لم تشفى تمآمآ .."

:أمل .. أمول
عآدت لأرض الوآقع ...
مرآءه طويله .. جسد عآري .. يدآن مرتعشتآن .. وفستآن على أهبه السقوط ..
نظرت لبآب حجرتها وَ ..
:لبيه (بِ صوت متألم)
:مآبعد خلصتي؟ أبيك تسوين شعري تعبني
:شوي شوقه وأجيك غرفتك .. بآقي مآبعد لبست
تقدمت لمخدعهآ وأرقدت جسدهآ عليه .. وهي تتمتم ..
:اللهم آني لآ أسألك رد القضآء .. ولكنت أسألك اللطف فيه .




يبدو أطول بِ كثير .. لـ ربمآ الوزن الذي فقده له أثر وآضح بِ ذلك ..
يمشي بِ شموخ كمآ هي عآدته .. ثوب أبيض طويل يتشحه .. وذلك شمآغ آحمر قآني يعتليه .. عينآن حآدتآن تنظرآن لـ مركبته الجديدة البي آم النحآسيه .. يمينه تحمل مفآتيح تلك مركبه .. ويسرآه تحمل ثلاث أكيآس ورقيه نجهل محتوآها ..
يعتلي تلك مركبة .. يرقد جسده على المرتبة الجلدية الوثيرة .. رآئحة عطره الرجولي يعبق وينتشر بِ المركبه .. يقفل البآب من دونه وينظر لـ نفسه بِ المرآءة الأمآمية .. وجهه نحل كثيراً .. أخذ يعمد لـ تشغيل المركبه وهو يعتلي قمم نوآياه ..
الليله مصيريه .. ولن يضيع تلك فرصه من يده ..
سـ يغتنم كل دقيقة .. وسـ يحآول جآهداً أن يصفي حسآباته ..
فَ لم يعد يستطع صبراً ...
لم يعد .. يتقن صبراً .. !


هذيـــآن 23-12-11 11:13 PM




مَ ـشْهَدْ /’،.. 2

مآدريتْ ..
/ .. ليلة البـآرح بِكيتْ !
مآدريتْ ..
/ .. كل أحلآمي تَهآوتْ .. وآنهدم مليون بيتْ
مآدريتْ ..
/ .. كلهم قـآلوا لي تنآسى .. بس وآلله مـآ نسيتْ
مآدريتْ ...
/ .. سآلتْ آلدمعه ...
وَ سـآلتْ .. بس صـآبر مآشٍكيتْ ..!!



ضوضآء بِ الخآرج .. لم تقوى حرآكاً وذلك لـ شدة آنهاكها .. كآن يوماً صعيباً ومتعباً .. آستنفذ منهآ الكثير والكثير ..
بِ أطرآف البنآن عمدت لِ إدخآل تلك خصلآت متمرده دآخل غطآء رأسها .. إستقآمت وتحركت لـ تصطدم بِ تلك ممرضه شرق آسيويه ..
: وآتش (انتبهي)
: سوري مدآم ..
:وت هآبنز ( وش صآير)
:هذآ دكتور توركي مرآ زعلان ونيرفز
تأملت ملآمح الممرضه المرعوبه أمامها
:ليه .. وش فيه ؟
:هذا فآيل مريضه مآفيه حصل .. ممكن أنا ادور هنا ؟
: إي إي .. ادخلي جوى شوفي
تكتفت هدى .. وهي تبدوآ ممشوقه القوآم طويله بِ ذلك بنطآل سمآوي وآسع .. يعلوه البآلطو الأبيض الذي يصل لـ نصف سآقيها .. آيشآرب أبيض يبرز بشرتهآ البرونزيه الصآفيه .. وتلك عينآن وآسعتآن تتزينآن بِ العدسآت الطبيه الزرقآء .. ممآزادتها نضآره ..
ك مبآدره تتشح حسن النيه
: سستر .. يمكن في مكتب تركي؟ (إستدركت) دوك تركي
:آي كآنت انتر ذير (مقدر أدخل هنآك)
:وآي (ليه)
: مرآ دوك زعلان ..
رفعت حآجباً وكأن الوضع أعجبها وقالت ..
:طيب انا روح دور هناك ..
تهللت ملآمح تلك ممرضه .. وقالت
:يس بليز مدآم
تقدمت هدى .. وهي تسلك طريقاً وعراً .. تتسلح بِ ثقتهآ وحبهآ لـ هذه موآقف .. ف لم يسبق أن آختبرت تركي بِ موقف ممآثل ..
الممر جداً هآديء إلا من همهمآت المممرضآت .. مكتبه يقطن آخر الممر ..
توقفت وهي تعيد آلتفكير مجدداً بِ هذه فكره مجنونه
ولكن حمآسها .. وجرأتها دفعتها لـ إكمآل مآ بدأت به ...
تقدمت بِ ثقه لـ مكتبه .. ومع كل خطوه .. تزدآد نبضآت قلبهآ .. وتعلو ..
توقفت أمام البآب النصف مفتوح .. تكورت قبضتآها لآ شعورياً وهي تجهل كيف أن تبدأ ..
تقدمت وأطلت برأسها .. بضع طرقآت من أناملها الطويله على بآب مكتب تركي .. ترآوده الموآفقه
:دوك تركي ..
لآصوت يذكر ..
تقدمت قليلاً .. ودلفت من ذلك بآب .. تسمرت مكآنها وهي ترى تركي بِ أبهى حله ... ثوب طويل أبيض وغتره تشآركه البيآض ..
لم تعهده بِ هذه حله أبداً ... من هول المفاجأه تسمرت مكآنها فاتحاً فاهاً .. فقد توقعت أن ترى دوك تركي بِ منظر سودآوي .. ولكن كل توقعآتها بآءت بِ الفشل الذريع
تقف هنآك .. في موقف لآ تحسد عليه .. وهو ينظر اليها رآفعاً حاجباً تهكمياً وتلك غمازه وحيده تظهر بِ شقه الايمن ..
:د. هدى ؟ ( قالها بنبره خاصه وهو يغلق ازارير كمه الايمن)
إستقامت .. بلعت ريقها .. رفعت رأسها عالياً وعمدت لإدخال كفيها بِ فتحتي البالطو محاوله لـ إخفآء ارتباكها
: هلا تركي .. معليش على هـ الدخول المفاجيء بس ظنيت المكتب فآضي
:آها (بِ تهكم) و وش يهمك فيه مكتبي اللي تتعمدين تدخلينه وانا آوب فيه؟
:يهمني ؟ .. ي عزيزي ما يهمني بشيء الا لـ آنو انت مسبب حالة فوبيا للممرضات وازعجوني بالفايل الطبي قلت بكل بسااطه بتلاقونه بمكتبه
:اهااا (تقدم اليها على مهل لـ يربكها ) وانتي جايه تدورين الفايل .. رحمة للممرضات ؟ والا عشان اروق وماكون شخص عصبي؟
:للمصلحه العامه ببساطه
:ههههههههههههههه طيب .. آنا كآن ودي آجلس آكمل هـ المحآدثه معك وآستمتع بِ شرف زيآرتك لـ مكتبي السآعه 8 ف الليل وآلسبب آنك حريصه على رآحتي (بِ نبره معينه)
ولكن للآسف مضطر آطلع ... ورآي ملكه
تسّمرت آمامه ... شآخصة آلبصر .. غير مستوعبه لمآ ذكره للتو ..
ملكه ؟
هل سـ يتزوج ؟
هل فعلاً ... سـ تنتهي روآيتهآ معه ؟!
هل سـ يكون ملكاً لـ غيرهآ
مفآهيم الخجل .. وحسن آلسلوك .. وحسن التصرف للأسف لم تسعفها ..
بل تبخرت جميعهآ آمام هذه صدمه



نظر إليهآ .. شآحبة اللون .. وكأنمآ خُطف لون محيآها فجأه .. وكأنمآ آصابها عآرضٌ مآ ..
هل أخطأ بِ شيء .. هل تمآدى بِ حروفه .. وآثرت سلباً عليهآ
مآباله يتعرى من الأدب .. وحسن التصرف آمامها؟!
مآبآله يسعى دوماً لـ زرع آلغضب بهآ .. !!



لآشعورياً .. تسآبقت تلك حروف ترتدي الجرآءة الممقوتة لـ شفتيها ونطقت بِ
:تركي بتتزوج ؟ خلآص ؟
عقد حآجبيه آستهجاناً لـ قول ممآثل وأخذ يتأمل محيآها ...
شعور غريب إجتآحه أنها لربما تهتم لأمره ..
أراد أن يختبرهآ فَ قال ..
: أي والله أبشرك ..عقبالك دكتوره
ملامحها الراقدة بـ دهشه على محيآها .. تتعرض للإفتراس والإلتهآم بـ فعل عينآن ك الصقر
أراد قرآءة شيئاً بهمآ .
ولكن ماكان منها إلا أن إعتدلت .. ورفعت رأسها عالياً ..
أرقدت كبريآئهآ الممقوت كتفيهآ ..
وَ .. تجاهلت أسواط العذآب التي تُكيل لها مالا تحتمله
وأردفت بـ إقتضاب وهي تهم بـ الخروج
:مبروك ..
خلّفته ورآئها .. لآ تفكر سوى بـ رعآنتها ..
وَ أوهامها المتنآمية ..
تُشير إليهم وقلبهآ .. بـ إصبع إتهآمٍ مبتور ..
لولاهُنّ .. لمآ جآءت هُنآ بـ الأصل ..
ء يستحق الحُب منآ هكذآ تضحيآت ..
بل هكذآ مُجآزفات ..!
هكذآ حدثت نفسهآ وهي تعتلي رؤوس ظنونهآ المتفتحة ..
أما هوَ ..
لايرى سوى خطوآت مُتزنه ..
يعلوها شيئاً من الكبريآء ..
والكثير مما يجهله .. ويتمنى معرفته ..
وآقفٌ هنآك بلا حرآك ..
شيءٌ مآ أعلن عن تمرده بـ دآخله
يُسآئله اللحاق بها ..
سؤآلها عن أي شيء ..
فقط / علّه يحظى ببعض الـإجابات لـ أسئلته المتوآلدة ..
ولكن ..
كَ طبيعتة العملية .. نحّى ظنونه جانياً ..
وهمّ بـ الخروج ..
فَ هذه حرب نفسية وحوآر غير مجدي .. لن يفيده بـ شيء ..

هذيـــآن 23-12-11 11:16 PM



مَ ـشْهَدْ /’،.. 3


طآل ليليْ ، .. ألا وينه
أبيه النهآر ..
وضآعَت [ خطآيْ ] ..
حتَى الدربْ / عيّآ يوديِ ..!



لقطآت / ،..

(..1..)



لآيُحس بـ شيءٍ أبداً ..
إلا بـ ألم فظيع بـ أنامله .. كُل مآ يتمركز حوله تفكره .. كيف يستطيع أن يُزهق أنفاسهآ من جسدهآ الشبه عآري
صرخآت من حوله لم تستطع أن تثنيه عن ذلك ، ولا حتى توسلات أخته بين يديه ..
بل أكمل عمله بـ حرفيّه .. عمد لـ تهشيم محيآها ، يضرب بـ قسوة .. بـ قوة / وكأنه بـ كل ذلك يحآول أن يمحي مآضيه الـأسود معها ، مآضيها الـأسود مع حبيبتها المآجنة ، مآضيها الذي سـ يتسبب قريباً بـ أن يقوده للجنون ، ..
عآد وكله أمل أن يحآول إصلاح مآ أفسده .. يُحآول أن يحتضنهآ ويـعوضهآ خيراً عن كل الـألم .. كُل الـوجع الذي تسبب به ذآت أيام .. وذآت ليال مآجنة ..
لآ يرآها سوى طفلةٌ مرتعبة .. أضنت تفكيره طوال الست أشهر المآضية ، .. محيآها الخائف . الـ لابآسم .. كآن يتسيد كوآبيسه كُل ليلة ..
قطع مئآت الوعود وأقسم بـ أغلظ الأيمآن أن يُصلح من حالها وحاله ، وأن يزوجها تلك زيجة يفخر بها ..
وَ عوضاً عن ذلك ، وجد حصآد عذآباته وخطآياه ، تتجلى وآضحةً عليهآ وسلوكهآ ، حصآد أنفاسه الشيطآنية المتوآلية على جسدها الغضّ ، أسفر عن خطآيا لا تُغتفر من وجهة نظره
مئآت الذئآب البشرية ومن كآن على شاكلتهم يوماً مآ ، يطّلعون على محآرمه .. في عقر دآره ، سُبحآنه تعالى .. يمهل ولا يهمل ..
كآن ذآت فجور .. يتسلل لـ بيوت المسلمين لـ يهتك أعراضهم واليوم هو يوم القصآص ، ..
خآرت قوآه .. رمى بهآ جانباً ، وسيول الدم تجري من رأسها وساقيها ونحرها ، مُسجآة على سريرٍ سآفر .. تعتليها صيحآت وآلدتها .. وتعتليهآ أيضاً أنظآره البآكية .. الشآكية .. الـ لامُصدّقة ..
لآ يعلم مالذي أقدم عليه حقاً .. بل كيف وآتته القوة على فعلٍ كهذآ ..
هل مآتت !!
هل أزهق روحهآ ..!!
هل أنهى قصتهآ الحزينة .. !!
قال باكياً بـ صوت عالي زلزلها ووالدتها البآكية
: أنا السبب يممما أنا السبب
أنا اللي خليتها كذااا ..

(..2..)


مركبة طويلة بيضآء اللون ، تُصدر ندآءات الـإغاثة تقف أمام المنزل . جثةً صغيرة تئن ترقد على بيآض ومغطآةٌ أيضاً بـ بياضٍ يتنآفى مع سيء أفعلها .. تُسآق للمركبة البيضاء على وجة السرعة ، إمرآءةً مُسنّة تحث الخطى المكلومة لـ هذه مركبة وهي تردد
:حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل ..
أما على الجآنب الآخر من المشهد المأساوي ، هُنآك رجل يتقاطر ألماً وندما . يقف بلا أي حرآك يُذكر .. تتقآذفه أسئلة المآرة ..
: وش اللي حصل
عسى مآشر ..
عسى الحاله بسيطه بس
ومن جهته .. يُتقن الصمت كمآ يُتقن الألم أيضاً ..
توجه لـ سيآرته العتيقة تلك التي لم يركبها منذ خروجه من السجن ..
أرقد جسده المُتعب عليها .. أحس بـ المئآتٍ من صرخات الفتيآت البريئات بـ هذه المركبة الموبوءة .. تُطبق على صدره ، تمنعه التنفس وترآوده الندم فَ الندم
كَ مُبآدرة منه لـ إطفاء هذه ظنون وذكريات .. بحث عن إذاعة القرآن الكريم .. وبدأ يتلو باكياً شاكياً وهو يلحق بتلك المركبة
(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون )

(..3..)

شعر قصير .. أيادي أُنثوية تمتد لـ مكآمن الحيآء ترآوده الفحش .. أنفاس أُخوية مُطآلبة لـ حقٍ لا مشروع ..كيبورد .. كآميره ديجتال ..
بدأت تلك لقطات متتالية لـ حياتها السابقة
حياتها المُقّبحة .. تظهر أمام عينآها ..
أحست أن نهايتها قد دٌقّت أجرآسها .. وأن الموت يُطل برأسه عليها كُل آن يُسآئلها خلاصاً
يتهآدى لـ مسآمعها صوت وآلدتها الباكي .. الدافيء ..
لم تستطيع أن تنطق .. حآولت مراراً أن تُنآدي والدتها ولكن ..
لآسبيل لذلك
تحآملت على نفسها ورفعت سبباتها تجآه والدتها ..
مالبثت أن إقتربت منها تلك عجوز مُسنّة متألمة .. فرحةً بـ إستجابة طفلتها
:لبيه يمه . هلا يمه . وش اللي يعورك يمه .. إصبري المستشفى قريب لا تخليني وانا امتس .. لاتروحين وانا امتس ..
بـ جهد وعظيم إعياء
:و وين متعـ متعب
:وش تبين به .. الله يلعنه .. الله يلعنه .. فضحنا وسود وجيهنا
طالعن من هالسجن عشآن يذبح بنيتي ..
وتوآلت شهقات تلك مُسنّة .. منعتها من إكمآل ما تريد له أن يكتمل من عبآرات الأسى ، كلمات من شأنها أن تستبيح دموع تلك فتاة ترقد بـ طوآعية بين أكف الموت ، مالبثت أن قالت
: يمـه ماله دخل متعب
أنا غلطانه ..انااا يمه اناا

(..4..)

زوجآن من الأقدآم الصغيرة البيضآء تتوقف عن المسير أمام هذآ منظر ..
ء يعقل أن يكون متعب ؟!
ولكن هيئته تغيرت كثيراً .. أصبح رجل ملتحي .. وَ من هذه المُسنة التي يحتضنها ويقاسمها الحزن .!!.
توقفت أمام مكتب الاستعلامات وأردفت
: منيره شفيهم ذولا ؟ حالة جديدة ؟
منيرة وهي تتشآغل بالاوراق أمامها
: إي حالة طوآريء البنت دخلوها غرفة العمليات معاها نزيف حاد واهلها يحترونها هنا
موب راضين يدخلون لغرفة الـإنتظآر ..
خلود بـ تأمل
:آها ..
كآنت خلود قد إلتحقت ك ممرضة متدربة بـ المستشفى بعد أن انهت دورة التمريض الخآصة بها .. وقد بدأت حيآةً جديدة مختلفة تماما عن حياتها السابقة ..
يتملكها الخوف والرعب وهي تنظر لـ متعب من بعيد .. تتآكلها الريبة .. مذا لو تعرف إليها .. ماذا سـ يفعل بها ..

هذيـــآن 23-12-11 11:20 PM



مَ ـشْهَدْ /’،.. 4


لن تهربي مني ..

فإني رجلٌ مقدرٌ عليك

لن تخلصي مني..

فإن الله قد أرسلني إليك

فمرةً أطلع من أرنبتي أذنيك..

ومرة أطلع من أساور الفيروز في يديك

وحين يأتي الصيف يا حبيبتي

أسبح كالأسماك

في بحيرة عينيك..


المكآن : منزل آبوعآدل
الزمآن: قبل سبع ساعات
النبض : ذُكوري ..




: الشيء موب غصايب ي بنت الحمايل ، كانك ماتبيني وماتبين عيشةٍ معي علميني وأنا أنزلك ببيت اهلك
أما مسألة تمشيني عى كيفك وعلى اللي انتي تبينه إنسسي ، موب أنا اللي أمشي على هوآك
ستة أشهر تحمل على عآتقها عذابات من نوع آخر لـ حمد ، لم يعد يحتمل هذه حيآة بـ رفقتها . وكأن بـ كل يوم جديد يحمل له مشكلة جديدة وجب عليه التعآمل معها بـ حكمة ورباطة جأش .. إما لبآسٌ سافر وجب عليه تقويمه ، آو تعالي مُقبّح منها وجب عليه أيضاً تعنيفه .. آو حتى تلك ليالي طوال يبحث عن الحجج الوآهية لئلا تُطالبه بـ حقوقها الشرعية ، فَ هو ببسآطة لآ يُحس بـ الرغبة إليها ك أنثى .. ك شيء يُثيره ويجذبه
لم يعتد يوماُ هذا إسلوب ف الحيآة . لطالما كآن يؤمن أن الثقة هي أساس التعاملات الإنسانية ، ولكن مع هذه زيجة ومع هذه عبير لا وجود للثقة أبداً
حتى تحوّل من رجل طبيعي إلى " مسخ" يُلاحق عبير ويحآول تصيّد الأخطاء عليها ..
على الجهه الأخرى يتهآدى إلينا صوتٌ نعرفه ولكن .. بـ وتيرة مُختلفة ولربما " إنكسآر " مُختلف
: أنا مامشيتك على كيفي ولاطلبت منك شي
اللي سألتك اياه سؤال واحد ي حمد ..ليه كل منآسبة لـلعيسى وانتم تركضون وتحضرونها.. وش بينكم ..!
قبل اسبوعين جوا بناتهم عند أختك .. وقبلها بشهر لما راحت خالتي لموعدها بالرياض أصرت تمر عليهم تسلم وتشوف اخبارهم ..
فيه شيء أنا ما اعرفه ي حمد ؟؟
علمني .. مابي أصير مُغفلة والموية تمشي من تحت ولانيب حاسه فيها !
وَ بدأت عبير تُحس بـ آثامها المآضية مع مشعل تعود إليها لـ تُذيقها من نفس الكأس، مذاقاً إعتادت أن تُسقيه لـ غيرها .. لا أن ترتشف منه هيَ .. يتآكلها الهم وتُحس بـ أن حمد سـ يذهب بعيداً ..
لـ ربما بدأت تتعلق به .. وتسبغه إهتمام خآص
لـ ربما فقدت الـأمل بـ مشعل الذي بآت بعيداً وجداً عنها لا يستجيب لـ محاولاتها
لــ ربمآ أيضاً أنها إعتادت أن تربح في كل منافسة تُقدّم إليها ، كيف بـ هذه منافسة بين زوجها وَ وشوق البغيضة أخت أمل
تأملته أمامها ، رجلاً قوياً .. لايمكن أن تخسره بأي حالٍ من الأحوال
حتى وإن لم تكن تريده حقاً ولكن .. لم تعتد التنآزل عن " ملكياتها " الخاصة لـ أي خصمٍ كآن
بـ كبرياء ..
: موب من حقك تعرفين كل شيء .. ومع ذلك بقولك إن الشخص هو اللي "يحبب " الناس فيه وهو اللي يكرههم
وهـ الناس ماشفنا منهم الا كل خير .. وارتاحت لهم أمي ودلول .. وش اسوي يعني اقول مرتي ماتبيهم لاتكلمونهم ؟؟
المفروض يكون موقفك مختلف نهائياً وخاصة إنهم انسباكم بالاول
والمفروض بعد إن هالشيء يريحك ويرفع راسك إن زوجك يقدّرهم ..
المهم خلاصة الحكي ..
اللحين بطلع أخلص لي كم شغلة وبعد سآعة بـ الكثير برجع وأخذ أمي ودلول والقاك جاهزة معهم
:بس آنا مابي ..
أخرس بقية كلماتها بيده المرتفعة بـ الهوآء والمعلنة لـ نهاية هكذا حوار.. أردف
: اللي سمعتيه ، .. كثرة حكي مآبي ..
مضى بـ طريقة .. مُخلّفاً ورآؤه أقسى تجربة إنسانية تعرض لها طيلة حيآته ، لم يتوقع يوماً ما انه سـ يحظي بـ زيجة " كآذبة " . لطالما نصحته والدته أن يبدأ صفحةً جديدة معها ولكنه لم يستطع أن يقترب لها .. لم يكن ينظر لـ جمالها ولا لـ سحرها الذي أغوى الكثيرين غيره .. بل كآن رجلاً يؤمن بـ حدسه ولا يستطيع تجآهله ..
زرعت هي " كُرهها " بـ قلبه منذ اللحظة الأولى التي التقاها ، لاسيما تلك مواقف حملتها الخطيئة لـ فعلها أول ليلة لزوآجهما ..
ملّ هذه الحيآة .. وكأن به حارساً شخصياً لها يُراقبها ، يراقب مكالماتها ، يُحكم الحصار عليها .. صبره طويل ويُعرف عنه قوة بأسه .. ولكن الملل أخيراً بدأ يتسلل لـ قلبه
الليلة سـ تكون نهاية أحزانه ، هكذا أراد لها أن تكون .. وسـ يحاول جاهداً أن يبدأ البداية الصحيحة ..



المكآن : مكتب مشعل الجاسر
الزمآن: قبل سبع ساعات
النبض : ذُكوري ..


يد سمرآء نحيلة تُمسك بـ الهاتف وتقول
: أبيه لـ منآسبة خاصة .. ذكرى زواج
أنا ي جورج أترك لك حرية الإختيار لاني أثق فيك بس أبي شي نتيجته مضمونة
ههههه ولايهمك حقك محفوظ .. آكيد السآيق بيمركم بعد ساعه وياخذها ...
اووك فمان الله
أقفل سمآعة الهاتف .. وعقد كفيّه بـ حجرة ..
جورج هو صديق قديم لبنآني الجنسية .. يعمل بـ محل " تيفاني" للمجوهرات ، إعتاد أن يتعامل معه قديماً لـ يرضي عبير مئات المرات ..
عبير .. ( تنّهد بـ قوّة )
كآنت ك تلك ذكرى موبوئة لدية .. سلبت منه أغلى مآيملك .. لم يستطع محاكمتها يوماً أو حتى معاتبتها وذلك لـ علمه بـ مدى جنونها وعقليتها المحدودة ..
عمد لـ اغلاق جميع الملفات المبعثرة أمامه بـ حركة سريعة وكأنه أراد لـ ذكريآته المآضية أن تخرس .. هبّ واقفاً .. رفع يدآه بـ حركة اعتيادية لـ يرتب من شمآغه ويقفل أزارير ثوبه المفتوحه ..
تقدم بـ ثبآت .. ولج من باب مكتبه لـ يخرج لـ بهو كبير يوجد به مكتب سكرتيرة الخاص .. منحه إيماءة وقال وهو في طريقه للخارج
: أنا مسافر يومين للرياض .. كنسل كل موآعيدي
الرياض .. لها مذآقٌ عذب على شفتيه ولسآنه .. كيف لا .. وهي تحوي أغلى مايملكه مشعل ..
متشوقٌ وجداً أن يراها بعد العملية .. مع إصرار د. سليمآن ان النتيجة باهرة وناجحة 100% ولكنه أراد أن يتأملها بأم عينيه .. ويروي ظمأ قلبه وشفتيه .
ولكن .. أنّى له ذلك وهي محرمةً عليه ..!
وجد نفسه أمام مركبته .. تتقاذفته ظنونه وأفكاره ولم يشعر بـ نفسه قد خرج من المبنى بـ اكمله .. فتح الباب على عُجالة .. أرقد جسده النحيل مؤخراً على المرتبه .. ومضى يطوي الطريق ومئات الأفكار تُسآئله القبول ..

هذيـــآن 23-12-11 11:22 PM




مَ ـشْهَدْ /’،.. 5


أتحبني . بعد الذي كانا؟

إني أحبك رغم ما كانا

ماضيك. لا أنوي إثارته

حسبي بأنك ها هنا الآنا..

تتبسمين.. وتمسكين يدي

فيعود شكي فيك إيمانا..

عن أمس . لا تتكلمي أبداً..

وتألقي شعراً.. وأجفانا

أخطاؤك الصغرى.. أمر بها

وأحول الأشواك ريحانا..

لولا المحبة في جوانحه

ما أصبح الإنسان إنسانا..


لكلٍ منآ تلك لحظآت يُبآركها التآريخ وتُسفر عن إنتصآراتٍ صغيرة معنونةً بنآ نحن .. ونحن فقط ، إنتصآرٍ على ظنون .. وجنون . وبقآيا مجون ..

إنتصآر أول :-


ترّجل من مركبته .. رفع رأسه للأعلى لـ يرى تلك فيلا حديثة البنآء .. أقفل باب مركبته .. وتقدم بـ ثبآت وقليل رهبة ..بضع عتبآت مرآوغة لم يتنبه لها .. ممآ أدى الى عرقلته .. تفآدى تلك محآولة بـ نجاح .. وحصيلة هذا نجاح هو اصطدامه بـ شخصٍ مآ
بـ بالغ إحراج
:معليش العذر والسموحة .. ما انتبهت هههه
يدآن قوياتان أتقنتا الامساك به لئلا يقع وأردفت بـ عظيم ترحآب
: هههه حصل خير .. حي الله حمد .. هلا والله
: هلا بك هلا تركي .. شلونك عسآك طيب .. الله يجعله منزل مبارك
:يبارك بعمرك ويخليك .. بخير ونعمه انت شلونك بشرنا عنك
:ابد الحال تسرك ..
صوت ثالث إقتحم اصواتهم ذآ نبرةٍ مفّخمة
:حي الله من جانا .. سلامة الاسفار
: هلا ابو والله ابو عبدالعزيز .. جعله منزل مبروك .. وعلى البركه ماجاك يتربى بعزك
: يبارك بعمرك عقبالك ي رب .. شلونك وشلون الاهل .. والله ماكان لها داعي تتعبون انفسكم وتمسكون هالخط
حمد بـ عظيم تقدير
: ولو ي بوعبدالعزيز الغالي نتعنى له .. قدركم كبير عند الاهل وعندي
:الله يرفع مقدارك .. تفضل حيآك
أمسك به عبدالمحسن بـأدب جم وقاده للداخل .. اغتنم حمد هذه فرصة .. ليحآدثه بها .. وأن يضع حجر الأساس لـ حلم بآت يؤرقه كثيراً ..
: إلا يابو عبدالعزيز .. بغيتك بموضوع صغير ..
متى ماحبيت الليله .. باكر .. انا جالس يومين وراجع للشرقية مع الاهل ..
عبدالمحسن وقد تنبّه للنبرة الجدية بحديث حمد
: عسى خير .. أبد تحت أمرك تبي الليله بعد مآيروحون الضيوف .. تبي باكر .. ماعندك مشاكل ابد اللي يريحك
حمد وقد تهلل محيآه لهذه بدآية مطمئنة
: الله يطولي بعمرك .. صار .. الليله باذن الله بعد العشاء
:على خير .. تفضل من هنآ ( قاده عبدالمحسن لـ بهو كبير به عددا لايستهآن به من الرجال )


إنتصآر ثآني :-

وبعد جهدٍ جهيد .. إستطاع أخيراً التوصل للمنزل الجديد ..
جآل بعينيه مطولاً للفيلا الحديثة البنآء .. المتواضعة نوعاً ما .. أخذ يبحث عن بوآبة النساء ..
ترجل من المركبة وبيده صندوق أسود أنيق .. تقدم من البوابة وعمد لـ طرق الباب الخشبي الكبير .. النصف مفتوح
على الفور تقدمت اليه مستخدمة أندونيسية قائلة
: آيوووه
:نظر إليها مشعل وأردف
:هذا بيت عبدالمحسن العيسى ؟
على الفور المستخدمة أجابت وهي تتأمل عيناه الجريئة
:ايوه بابا
مد إليها بـ الصندوق على وجه السرعة واردف
:هذا لمدام أمل ..
: مين انتا بابا ؟
لم تتلقى منه رداً بل مضى لـ مركبته وانطلق بها متمنياً أن تسير خطته كما أراد لها .. وأن تتكلل بـ نجاحٍ يريده .. نجاحٍ سـ ينقذه ..
توقفت ذآت المركبة أمام بوابة أخرى رجالية .. ترجل منها وهو يشحذ شجآعته .. فَ الموقف لا يُستهآن به ..
خطته كآنت ك التالي ..
يبآرك لعبدالمحسن ويفاتحه بالخطبة .. ويخرج مسرعاً بدون أي إثارة لمواضيع قديمة .. استوقفته مركبةً ليست غريبةً عليه .. حآول أن يتذكرها جاهداً ..
نعم .. آنها لـ حمد .. زوج الـ عبير ( بـ تقطيبة جبين ) ولكن ماعلاقته بـ اهل عبدالمحسن .. تجآهل هذا موضوع جآنبي .. ف ليس بـ حاجةٍ لمزيد من التوتر .. وجب عليه التركيز على مآجاء من اجله ..
لديه إحساس قوي أن الامور لن تسير حسب ماهو مخطط لها .. تجآهل تلك ظنون متخآذلة ومضى يطوي الطريق المعبّد أمامه .. ملامحه إكتسبت شيئاً من الصرامة والجديه .. والكثير من النديّة حين إلتقت عينآن باسمتان تحتويانه بـ دهشة ..
أنكس رأسه لـ يستعيد هدوئه .. فَ أي تصرف أرعن من قبله سـ يعنون تجربته بـ الفشل المسبق ..
: هلا والله بـ مشعل .. خطوة عزيزة ..
ألم يبآغت قلب تركي وذآت الألم يتوجه لـ مشعل .. لأول مرة يتخلى تركي عن أدبه .. وتتلبس تصرفاته واقواله تلك غيرةً ممقوتة ..
: ماشاء الله من طول الغيبات ..
جآءه الرد من مشعل على عجالة
: هلافيك .. على البركة .. جعله منزل مبروك
:يبارك بعمرك .. تفضل ( نطق كلمته الأخيرة بتحدي ) معذرة مآعاد اقدر اقولك ي النسيب ..
إبتسم مشعل بـ تحدي وأردف
:لا تخاف بتقولها قريب ..
تقدم للأمام ومر بـ جانب تركي وهو يحس بـ شلالات الكراهية تنساب بـ داخله .. توقفت خطآه وهو يرى عبدالمحسن متجهاً للبوابة .. يرمقه بـ إستغراب ..
توقف مشعل .. وإرتدى حلل الأدب .. وبادره بـ
:هلا والله ابو عبدالعزيز ..
كف ممتد بالهواء .. بـ انتظار تلك بآدرة أن توثّق من قبل عبدالمحسن .. ما لبث الأخير أن صافحه واردف
:هلا فيك مشعل .. هلا والله .. ( بـ إستغراب وعفوية اردف ) عسى ماشر
إبتسم مشعل وقال بـ صدق
: ابد ماشر .. قلت أسير اسلم عليكم وابارك لكم بالمولود والبيت الجديد ..
: الله يبارك فيك بس ؟ بس كذا .. ( بـ ريبة و صرامة )
بـ نديّة أجاب مشعل ..
: والله ي بو عبدالعزيز أنا جاي اكلمك بموضوع .. وأبيك تسمع مني
وبالنهاية الموضوع بيدك .. وانت لك الأحقية تتصرف فيه
عبدالمحسن وقد إستغرب من مشعل هذآ اسلوب و هذا احترام .. ولكنه تكهن بالموضوع لـ يؤكد ظنونه
: لآيكون موضوع أمل ..
إبتسم مشعل وأردف
: أكيد عشآن أمل ..
إستقام عبدالمحسن وأردف بـ عقلانية يشوبها شيئاً من الغضب
: مشعل .. هالموضوع انتهى من زمآن .. وبرضى منكم اثنينكم ..
وشوله تفتحه من جديد ..
كلن مرتاح كذا لا انت ولاهي ..
هي الله يرزقها بمن يسعدها .. ( عبارةً أصابت قلب مشعل ) وانت ان شاء الله ان فيك خير وبتلقى من تناسبك ..
مشعل وقد أحس بـ عبدالمحسن يغلق الموضوع ولايريد الحديث به .. فَ أراد أن يدلي بدلوه .. ويرحل ..
: إسمعني ي عبدالمحسن ..
أنا لو اجلس عشر سنين قدآم .. منيب متزوج الا من أمل ..
أنا جآيك زي ماجيت لابوك الله يرحمه .. وأطلب منك أمل زوجه على سنة الله ورسوله ..
صحيح الوقت مايسمح .. ولا الظروف تسمح .. واللي صار بيننا من وجهة نظركم هو افضل الحلول ..
بس أنا رجال(ن) باقي(ن) عليها .. ابيها باللي هي به .. وباللي هي تآمر به وتبيه
حتى لو تبي تسكن هنا بالرياض .. مآعندي أي مانع ..
: بس ..
قاطعه مشعل واردف
: اسمعني واللي يطولي بعمرك .. مابي منك رد .. ابيك تروح وتقولها اللي قلت لك عليه
وإن مشعل يبيك ( تحشرج صوته ) وباقين عليك .. ولايبي غيرك
أنا غلطت .. وكل إنسآن يغلط .. ومهما كآن الغلط كبير أنا حآولت اصلحه ( بـ نبرة معينة أرغمت عبدالمحسن على التفكير بما يرمي اليه)
كآنها تبيني وبشروطها ماعندي مانع ..
وكانها .. ( توقف بغصه ) ماعاد تبيني .. وطاب خاطرها ..
الله يستر عليها ..
وبتضل عندي غاليه ولها مكانتها ..
عبدالمحسن ( كف رجولية سمرآء تحط على كتف عبدالمحسن ) إنت رجل .. حط نفسك مكآني .. وبظروفي ..
وبتعرف ان اللي صار موب صعب على أمل وبس ..
صعب(ن) عليّ بعد .. ولولا اني شاريها ماجيتك كل هالمسافة .. وطلبتها منك
عموما ( انزل يده واستعد للرحيل )
بتصل فيك بعد اسبوع اخذ الرد منك ..
نظرآت عبدالمحسن تتأمله بـ عين الاستغراب من تبدل حاله .. ونبرته وحديثه .
لم يتسنى لـ عبدالمحسن الرد .. فَ مشعل ادلى بدلوه .. واردف
: انا استأذن .. سلم على امي الجازي .. وعلى البركه ماجاك يتربى بعز اهله
سلام عليكم
مضى في طريقه .. تُنآزعه رغبة الهروب .. الإختبآء ..
بل تنآزعه الرغبه " لسرقتها " والهروب بها .. بعيداً وجداً ..
ان لم يكن بـ رضى منها .. سـ يكون رغماً عنها ..
فَ قلبه مُتعب .. وجسده مُنهك ..
يريدها بأي ثمن كآن .. وأي حالة كآنت ..

هذيـــآن 23-12-11 11:26 PM



مَ ـشْهَدْ /’،.. 6


جهنمي الصغيرة .. لا تخافي

فهل يطفي جهنم .. مستطيع؟

فلا تخشي الشتاء ولا قواه

ففي شفتيك يحترق الصقيع


سمآوآتْ فرح ..


نظرآت تلك مُسنّة وجلة .. أجبرت ذلك صوت أنثوي هآديء بـ المبآدرة
: يمآ الجازي .. شفيك .! عسى مآشر
شكلك موب على بعضك ..
أرقدت تلك عجوز جسدها الشبه ممتليء على الكنب الوثير وأشارت لـ زوجة إبنها بـ الجلوس
: إي والله يمه .. فيه موضوع شاغلن بالي
: عسى مآشر .. وش صآر ( تجلس بـ القرب منها وتضع يدها على آم عبدالمحسن ك بآدرة تشجيع لها )
: اشواق انخطبت ..
تهللت تهاني مستبشره
: ماشاء الله . . من اللي خطبها .عسآهم نآس كفو
: واللي ي يمه مدري وش اقولك .. هم نآس آجاويد والله وماشفنا منهم الا كل خير .. بس الرجال متزوج ويبيها الثانية ..
: متزوج ؟؟ ( بـ إستهجآن )
: تدرين منهم ؟؟
:مين ؟؟
: ام عادل .. خاطبتن شوق لـ حمد
:وشو .. حمد زوج عبير ...!
:أي والله .. الموضوع غريب ..توه معرس ماكمل ست شهور
وتوه متصلن علي عبدالمحسن يقول ان حمد مسكه وكلمه بنفس الموضوع
: طيب ؟؟
: وبس ما اعطاني تفاصيل .. هذاني احتري باقي الضيوف يمشون ابي حسوني يعلمني وش السالفه ..
: طيب يمه يمكن موب مرتاح مع حرمته يمكن هي مسببة له مشاكل لا تستعجلون وترفضون ..
: تهاني الله يهداتس توه معرس .. مايمديه عرف خيرها من شرها
:طيب أمه وش تقول ؟ ماسألتيها ..
: لا والله وانا ميمتس ماسألت من فاتحتني بالموضوع وانا اسكت .. مدري وش اقول ، اقولها وراه يعرس وهو توه ماكمل سنه مع حرمته ؟ والا اقولها البنت صغيره على العرس .. مدري سكتت وقلت بشآور اخوها ونرد لكم ..
: طيب هي ماقالت لك شيء عنه ؟
:هي تقول انه تزوج غصب عنه .. ومتوهق بهالزيجه ولاهوب مرتاحن بها .. ويبي وحده تفهمه ويفهمها ومن هالحتسي اللي ما منه فايده
: هههههه ليه يمه مامنه فايده يمكن صادقه طيب
لا تستعجلين يمه اصبري ..خلي حسوني يجي ونفهم منه .. يمكن الرجال اعطاه تفاصيل اكثر .. وغير كذا يمه انتِ اكثر وحده تعرف عبير .. ووش سوت بأمل . يعني هالانسانه مريضه والله
أنكست رأسها ام عبدالمحسن وتطفلت آهه يتيمة على حديثها قائلة
:آه .. هذآهو يمه .. موب كآفي ذبحت وليد أمل .. وحرمتها منه
تبيني أأمن على بنتي الثانيه وهي معها ومع رجالن واحد؟
يقول المثل ابعد عن الداب وشجرته ..



كف ترقد فوق الأخرى بـ رآحةٍ تآمة .. لا تخلو من تلكمآ رجفآت مُبآغتة ..ماتلبث أن تعود لـ تهدأ مرةً أُخرى ..
أناملها يًزينهآ خآتم مآسيّ .. يعود ميلادة لـ ليلة لا يُمكن أن تُنسى ..
أرادت أن ترتديه الليلة .. لـ تشعر به قريباً منها ..
لآتعلم سبباً لـ شعورها أنه بـ الجوآر .. يترقبها .. بل أكثر .. تشعر به سـ يقتطفها قريباً .. ويرحل بها [ عنوةً ] ..
إبتسمت بـ وهن وأنكست رأسها
تمتمت بـ
: اللهم لا تكلني لـ نفسي طرفة عين
صوتٌ محبب باغتها بـ
: أمول فيك شيء ؟
أومأت بـ محبة
: لا أبد .. بس النآس بدأو يمشون وأنا كآبس عليّ النوم
أغمضت عينآها ورفعت محياها للسمآء تستنشق عبير السمآء
أردفت بـ حلم
: أحس الليلة غير ..
أول مره أطلع لمنآسبة بعد العملية .. أحس بشعور غريب
يمكن رجعت أحس أني أمل الاوليه ..
رجعت أضحك واستآنس ..
أرقدت كفاها المرتويتان نوعا ما على أمل بـ محبة وهمست
: رجعتِ احسن من قبل صدقيني ..
أردفت وهي تجلس بـ جآنب أمل على ذلك كرسي خشبي بـ الحديقة تتأمل الضيوف وهم يهمون بـ الخروج
:ملاحظة شي أمول ؟!
: ايش .. !
: عبير النسره مآجت .. تتوقعين متهاوشة مع حمد ؟
إبتسمت أمل وأردفت بـ بالغ حُب
: آخر همي عبير .. والا وش تفكر فيه ووش بينها وبين زوجها ..
:بس حتى دلول وام عادل مآطولوا .. بعد العشاء علطول طلعوا ..
قلبي موب مرتاح ..
:طيب كآن سألتي دلال ؟
: مدري اليوم انشغلت مع أمي الجازي .. كل شيء حطته فوق راسي
ماقدرت أجلس مع البنت دقيقتين على بعض ..
: صدقيني مآفيه الا الخير .. أكيد هي مقدرة وضعك ..
بعدين مآقصروا لا هم ولا ولدهم .. شفتي طقم الصحون الصينيه اللي جآبوه ؟
والا صندوق العود الكمبودي من ام عادل .. أتوقع هالصندوق الصغير يساوي ثروه ريحته طالعه من برا الصندوق يفتح النفس
تنهدت أشواق وقالت
: الجو بدأ يبرد .. اتوقع شهر زمآن والدنيا شتآء ..
وافقتها أمل
:أي فعلاً .. ي حبي للشتآء ..
الشتآء .. فصل العاشقون .. المغرمون .. وأيضاً هو بوآبةٌ لـ أولاءِ الموجوعون ..
فصل يعني لها الكثير .. قآسمته مع مشعل ذآت آن .. وكآن الدفء حينهآ .. لها طعم آخر .. وإكتفآء من نوع آخر .. ....

هذيـــآن 02-01-12 07:58 PM



آلجزء الحآدي والثلاثون :-


وكأن بـ شمسك قد عآدت لـ تشرق من جديد
آن الوقت لـ شيءٍ من الفرح ..
و حآن لـ أحلامنا / بـ شيءٍ من التحقق ..

هذيـــآن 02-01-12 08:01 PM




مشهد "1"


.. وكان الوعد أن تأتي شتاءً
لقد رحل الشتا .. ومضى الربيع
تطرزها ، ولا ثوبٌ بديع.
ولا شالٌ يشيل على ذرانا
وهاجر كل عصفورٍ صديقٍ
ومات الطيب ، وارتمت الجذوع
ولم يسعد بك الكوخ الوديع
ففي بابي يرى أيلول يبكي
ويسعل صدر موقدتي لهيباً
فيسخن في شراييني النجيع
وتذهل لوحةٌ .. ويجوع جوع



تمتمآتٌ دآفئة ترتدي حيرةً عظيمة ، تحمل الكثير من " إستغفر الله العلي العظيم " ..
صوت لا يقل توتراً وحيرةً
: هآه ي ميمتي وش رآيك ..
آن لـ تلك شفتآن مزمومتآن أن تنفرجا قليلاً وقد تخضبتا بـ صمتٍ عقيم طيلة النصف سآعة الفائتة لـ تسفرآن عن
: والله ما أدري وش أقولك ي وليدي .. الرجال ما يعيبه شي واهله نآس(ن) أجاويد
بس آنه معرس .. وفيه حرمتن على ذمته ولاهيب أي وحده .. هذي اللي ذبحت فيصل .. وكانت بتذبح أختك لين الله فكنا منها ..
تبيني أسلمها بنتي الثآنيه ؟ مابعد انهبلت وانا امك ..
: ي يمه واللي يسلمك فكري شوي بوآقعية ( إقترب من وآلدته لـ يحيطها بـ ذرآعه ) حمد رجال مافيه منه إثنين وهو بنفسه قايلن لي آنها مسألة وقت بس وبيطلق عبير ، وقالي بعد آنها ميب من ثوبه ولاهوب من ثوبها ..
:وشوله ياخذها بالاول دآمه موب مقتنع(ن) بها ، والا بنآت الناس لعبتن عنده يتسلى بهم ..!!
اللي زي كذآ ينخاف منه ي محسن ... يمشي يتزوج ويطلق
بكره يجيب لنا بنتنا وياخذ غيرها
بـ قلة حيلة
: ي ميمتي الله يهدآك همآك توك تقولين لي إن عبير بغت تذبح بنتك ؟
هذي من اللي يصبر عليها الله يطولي بعمرك ..
وبعدين أنا لي نظرة بالرجال .. وهالرجال شارينا ويبي البنت باللي هي به
بضع إهتزازات من رأس تلك مُسنّة كآنت كفيلة بـ إرسال تلك رسالة واضحه لعدم موافقتها واستجابتها للموضوع ..
ك محآولة من نوع آخر ..
: طيب يما لو جآء يخطب قبل لايتزوج عبير بتوافقين ؟
: إيه وانا امك الرجال مايعيبه شي وولد ناس ماعليهم
محدن به عقل يرده ..
:طيب ؟؟ السبب لرفضك بس انه تزوج من هالعبير لاسباب الله اعلم بها ( امتدت يده لـ ذلك شمآغ متمرد يبعث به الملل لـ تنتزعه وترقده على السرير بجآنبه )
يمكن ظروفه واللي حوله أجبروه ..
ي ميمتي ترى حمد رضي وآلدين .. ومشهود له بالطيب .. ونظرتي لايمكن تخيب بالرجال
بـ تأفف
: وانت وراك شآب(ن) عليّ إلا اوافق وانت ماتدري عن رأي اختك
يمكن اختك ماتبي العرس ..
وبعدين توها صغيرة على العرس قدامها سنه وانا امك ( وكأن تلك حجة قد أورثتها شيئاً من الراحةٍ .أردفت )
انا اقول لو نأجل هالموضوع شوي لحد مآنشوف وش يصير عليه
ومنها أختك تكمل دراستها وهالموضوع مابيه يشغلها عن الدراسه والشهاده
حتى لو وافقنا .. مانيب معلمتها لين ماتتخرج
استقام عبدالمحسن قائلاً :
ي ميمتي اذا على بنتك ترى مآعندها مآنع خذيها مني .. والدليل انها مبلشتنا بهم وبأخته دلال اللي كل شوي مزعجتنا تبي تروح تسير عليها
اتوقع لو شاورناها تبي توافق .. الباقي عليك ي ميمتي
أبيك تستخيرين ي فديتك وتصلين وتردين لي خبر
الرجال يبي الرد ولازم نرد عليه بعد كم يوم
بس هآه ( نظر إليها بنظرة ذآت معنى ) والله ي هالحمد عن مية واحد من مشعل
وان كان عيبه انه تزوج عبير بالحلال
غيره لعب معها بالحرآم وانتي واقفتن تدافعين عنه
وتسلمينه بنتك وانتي راضيه ..
تمسين على خير يما ..
نظرآت تلك عجوز مسنه تتبعته حتى هوى من ذلك الباب الخشبي وهي تتسائل كيف له أن يعلم بـ هذه تفاصيل .. لـ ربما تهاني قد اخبرته ..
أنكست رأسها وهي تفكر بـ عوز وعظيم حيرة ... ما لبثت ان تمتمت
" ي الله الخيره .. ي الله الخيرة "







حبيبات بيضآء مسحوقة جيداً تهوي من تلك فوهه صفرآء لـ ترقد بـ الكوب الأسود الكبير نوعاً مآ .. مالبثت تلك حبيبآت أن تموجت بأخرى بنية اللون .. حتى سُكب عليها بعد آن شيئاً من المآء الساخن ..
:أنا في إنتظارك تقابلني وتسمع قصتي حتى النهايه
وانت إختيارك .. تسآمحني إذا حبيت أو تنسى هوايا
حرآم كسر الخواطر
كثر الجفا مآيفيد
حرام مادمت فاكر
تهجر وتبعد بعيد ..
تلك خطوآت كسولة بدأت تتقدم على أنغآم صوته المثقل بالبحة المُتعبة .. أرقد قدح القهوه طآولةً صغيرة مستديرة .. وأرقد جسده المتعب تلك جلسة أرضية
الجو يحمل من البرودة القدر الكافي الذي قآده أن يحوي القدح بلكتا يديه
ويقربّه لـ شفتيه علّه يحظي بـ شيءِ من الدفء
البخآر المتصاعد من فوهة القدح أدت لـ تظليل نظارته الطبية .. عمد لنزعها واذا بـ
: ماشاء الله باقي ماطلعت
امتدت ذآت اليد لـ ترتدي تلك نظآره طبيه .. لـ تكتمل صورة عبدالمحسن أمامه .. نظر اليه بـ محبة واردف
:لا والله .. شفت الجو موب جو نوم .. جلست وشبيت ضو وتوي مسوي لي فرنش كريم .. تبي اسوي لك واحد والا ام العيال تحتريك
ماكان من عبدالمحسن الا ان ربض بـ جسده الثقيل المُنهك بـ جانب تركي واردف وهو يضع شمآغه بـ جانبه
: لا والله مابي شيء .. اللي ابيه اني اتكلم وبس
تركي وقد استرعت كلمات عبدالمحسن اهتمامه .. نحّى الكوب جانباً ومال بجلسته لـ حسوني وقال
:عسى ماشر وش فيك
بـ جديّه
:مابه الا كل خير .. بس بغيتك بموضوع بالاول قبل اكمل كلامي
:خير .. ( نظره عيناه تحملان ذآت الجدية وتقطيبة جبين أضافة إليه جاذبيه لاتقاوم)
:انت باقي على امل ..!
( نبض به عرقٌ للحنين .. حنينٌ قديم لذيذ .. بدأ يُثقل كلماته ويلوك نبرته بـ تأتأة لذيذة)
:هاه ؟ و و وش قلت ..
:اللي سمعته
: حسوني وش الموضوع .. ترى مابي حيل امشي معاك للاخر
إبتسم حسوني لـ يخفف من شدة توتر تركي وأردف بـ أريحية
: أبد .. مشعل اليوم جانا شفته
:ايوه ؟؟؟ ( عقد كفيّه بـ إهتمام وهو يستمع لـ حديث حسون )
: وفاتحني بموضوع أمل .
قاطعت حديثه على عجآلة لهفة فَ أسفرت عن
: وشوله ؟؟؟ همآه طلقها وبكامل رضاه
والا البنت لعبه يرميها ويرجع يبيها ....
زآدت ابتسامة حسون إتساعاً وأردف
: والله ي تركي الصدق .. والحق .. لاشكله ولا اسلوبه ولا نبرته تقول انه جآين يلعب
الرجال طايحن اللي براسه ويبي حرمته ..
مستعد يسوي اللي هي تبيه
(تمكنت غصه من إغتيال المُتبقي من صوته المُتعب )
حسوني يحثه على الحديث
:وش رايك انت ..
لا رد يصل ..
: شوف وانا اخوك ( استرسل حسوني بـ جدية ) انا باقي مافاتحت أمل ولانيب مفاتحها بالموضوع الا لما اكلمك انت شخصياً
(توجهت أنظار تركي لـ حسوني واردف)
: وشوله .. هماك اخوها ( بـ كبرياء)
:ادري .. بس انت مب اخوها وادري بك تبيها وساكت طول هالفتره من قبل لاتعرس
وانت ي تريكي تعز علي وودي اشوف اختي معك دآمك تبيها
وكانك ماتبيها خليني افاتحها بموضوع مشعل
وعندي احساس كبير على كل هاللي سواه بها مشعل الا انها تبيه
أنكس رأسه تركي بـ كبرياء والم قائلاً
:خلاص اجل .. دامها تبيه (امتدت أنامله لقدح القهوه لتتشاغل به) وشوله تفرق بينهم
:تركي .. انت وش جآك .. هماك تبيها من قبل
ولاتكذب وتكابر موب وقت حركاتك
لو صدق تبيها بكرا بفاتحها بالموضوع .. واقولها تركي يبيك وانا متأكد انها بتوافق
ما بتلقى احسن منك
: الحب من الله ي حسون
:والحب مايجي قبل العرس .. وهذاهي خذت مشعل وحبته
الخيل من خيالها والمره من رجالها ي تركي
تبيها والا لا ..!!
صمت مؤلم .. اسفر عن ..
: واذا رفضت ؟؟؟
شلون لي وجه بقابلها او بقابل خالتي ؟؟
نهرّه حسون بـ
:هيييه وش جاك .. انت ولدنا
لاكفرت ولا اجرمت تقدمت تخطب
سواء وافقت او لا .. شيء ما يسيء لك
إبتسم تركي بـ وجع متجلي
: والله ي حسون أهون علي أجلس على وضعي
ولا اسوي هالخطوة .. وترفض هي ..
قويه ياخوووك .. ياهي قويه
كف قويه ربتت على تركي
:ماعليك .. انا بكرا بكلمها .. وماراح يصير الا كل خير
:ومشعل ؟؟
:اذا وافقت عليك .. مشعل يروح يدور رزقه عند غيرنا ..

هذيـــآن 02-01-12 08:03 PM





مشهد " 2 "


مصلوبة النهدين يآلي منهمآ ..
تركآ الردآ .. / وتسلقا أضلاعي ..
لآ تتركي المصلوبُ يخفق رأسهُ
في آلريح .. فَ هي كنيبة الإيقآعِ
ي طفلةُ الشفتين لآ تتهوري ..!
طبعُ الزوآبع فيه بعض طبآعي ..



خآتمٌ مآسي يزآول اللمعآن على تلك منضدة بآردة .. يفتقد دفء أناملها .. يرمقها بـ المسآئلة .. تخضع لعذاباتها الليلية .. تلك العذابات الموجعة من نوع خآص ..
على مخدعها المتوسط الحجم .. تقبع هي .. منكسة الرأس ..
إمتدت يدهآ للدرج الصغير بـ جآنبها .. تسللت تلك أنامل لـ تبحث عن صورة منشودة .. مالبثت أن وجدتها وأرقدتها حجرها ..
أمطرتها بـ دموعها .. وشيئاً من أوجاع الماضي السحيق ..
نعم هو بـ عينيه ..
بـ عذب لسآنه وشفتيه ..
هو سفير الغآئبين بـ قلبها ..
وَ سيد الحآضرين أيضاً ..
هو الـ مشعل ..
الرجل الأول بـ حيآتي .. من بيده قم تمّ إقتحامي وإستيطاني
رجل القبلة الاولى ..
رجل اللقآء الأول ..
رجل الحُب الأول ..
من بعينيه إلتهم عُذريّة جسدي الغضّ ، وتمرّغ بـ المحرمات على غيره
والمباحات له فقط ..
من لم يؤمن بـ حدود جسدي الحمرآء ..
بل عآث بي وجوآرحي " إنتهاكاً " وفسآداً محبباً
من إغترف مني حتى ثمل ..
من أذاقني من النعيم كأساً لم يكتمل ..
ولن يكتمل ..
فقط القليل والقليل فقط من ذلك الشهد المرآق على أجسادنا ..
أذاقني شيئاً منه ورحل ..
فَ زآولت وجوآرحي صوم الموجوعين .. الـ لامُكتفين ..
رحل ونثر عليّ جوع العالمين .
حتى بتّ لا ابصر من رغبآتي سوى حاجتي إليه ..
تلك حاجه تتفاقم مع وقع ذكرياته كل ليلة ..
تطرق باب ذاكرتي العتيقة .. ترآودها الهطول
فَ أكتفي بـ التقوقع وحيدة ..
وأسواط ذكرياته الموجعة ..
تُكيل لي الماضي بـ تفاصيله
تفآصيلاً سودآء .. وأُخرى رمآديه
أمسكت بـ تلك صورة بين أناملها .. وأتقنت إحتضانها ..
علّ شيئاً من رآئحته أن تتسلل لـ قلبها .. ونحرها اللاهث
وتُخرس تلك أنفاساً جآئعه .. كُتب عليها الصوم آناء ليل .. وأطراف نهار







كفآن معقودتآن بـ توتر بـ حجرها .. تمطرهمآ أنظآر اليأس .. وشيئاً من تلك حيرةٍ قآتلة ترآودها كُل حين ..
لم تكن يوماً كذلك .. بل كُل مآكانت عليه من حكمة و وعي ذهب أدراج الرياح ..
لابد من وقفةٍ مع النفس .. وحالاً ..
إستقام عودها لـ تتقدم لـ تلك ثلاجة مليئة بما لذ وطآب ..
أخذت منها قآرورة ماء وحيدة تقبع بـ مفردها ك حالها تماماً .. احتوتها أناملها وهي تفكر ملياً بوضعها الحالي ..
وحيدة هُنا ف الرياض .. متذرعةً بـ مرض ابنها والذي يُمكنه أن ينتقل بـ سهوله لـ مستشفى المآنع بـ الشرقيه ويكون تحت أنظارها وبجانب عملها ..
بـ هذه شقة باردة .. قاسية .. خآوية .. تقبع وحيدة ..
كل ذلك في سبيل الجري خلف حلم عآبث ..
إمرآءه ثلاثينية أرملة .. قد سُكبت عليها سيول عشق لا مشروعة .. بعد عنآء طويل
وزمن أطول ..
هذه اللحظه استصرخت بـ عقلها مئات الافكآر تُطالبها التوثيق والشروع بها ..
على وجه السرعة إلتقطت هذا هاتف محمول بجانبها ..
حركه سريعه من اناملها .. صوت رتيب يتهادى اليها بانتظار الإستجابة ..
ماهي سوى لحظآت حتى غشآها صوتٌ رجولي أجش بادرته هي بـ
:مراحب طال عمرك .. انا د. هدى .. محتاجه مساعدتك ..
أبيك تقطع دورتي الطبية هنآ بحجة انكم بـ حاجة لي ..
وأبي سرير لولدي فالمستشفى ..
لو تخدمني اكون لك من الشاكرين ..







قدمان صغيرتان .. ترتديان خفآن أبيضان .. أتقنتا التسلل لـ تلك حُجرة بـ العناية المركزه الشديدة الحمآية ..
إستعانت بـ الطبع بـ مسآعدة صديقتها .. وشاب لطيف سمح لها بـ الدخول بحجة أنها تعرف هذه الفتاة الراقدة بـ الداخل ..
إمتدت أناملها لـ فمها .. وهي تتأمل هذه فتآة " مُشوّهة" إن صح التعبير ..
تلك ندوب تعتلي جسدها الغض ... ومحياها الصغير ..
تقدمت أكثر .. وتذرعت بـ قوة غريبه .. لـ ترقد يدها الحنونه محيا هذه الفتاة ..
تملكتها الرأفة بـ حالها ..
"آه ي متعب ... حتى اختك ماسلمت منك"
ما الذي فعلته هذه فتاة لـ تستحق كُل هذا ..
ء يعقل أن تكون أخته لاتعدو ضحيةُ أُخرى لـ سفوره ..!
أم أن الشك إستولى عليه حتى أصبح يبطش بكل من هم حوله جرآء ظنونه السودآء ..
عقدت العزم على أن تبقى بجوآرها هذه الليله ..
سحبت كرسيا بلاستيكيا من الخارج .. وجلست بـ جانبها ..
تختبر ضغطها حيناً .. وتتأكد من نبضات قلبها حيناً آخر
تتلو صلواتها الصغيرة بـ جانبها علّ المولى أن يسبغ عليها رحماتها وينتشلها من مرضها

هذيـــآن 02-01-12 08:05 PM






مشهد " 3 "



حين تغضب
تعلق ضحكتك على المشجب
تترك للهاتف مكر صمتك..
وتنسحب
وتغتالني في غيبتك أسئلتي
أبحث في جيوب معطفك
عن مفاتيح لوعتي
أود أن أعرف.. أتفكر فيَ؟
أيحدث ولو لغفوة
أن تلامسني أحلامك قبل النوم؟
أن تبكيني ليلا وسادتك؟




المكآن : منزل عبدالكريم العيسى - الريآض
الوقت : الساعه الثالثة صباحاً
النبض : أُنثوي ..



عينان واسعتان تحتويان تلك شاشة صغيرة بـ كفيّهآ ..
صوت أنثوي صغير يتهادى لـ مسامعها ليعيدها لـأرض الواقع قائلة
: شوقه .. بنت
شفيك تنحتي ..
لآجواب يصل .. فَ كآنت أنظآر شوف معلقة بـ ثلاث كلمات إن صح التعبير .. مفادها
" مبروك يَ عروسه "
ومعنونة بـ " دلال الشايع"
حآولت أن تتمالك نفسها وقالت لـ مرام على الطرف الآخر من الخط
:مرام .. دلال ... ( اختفت بقية حروفها )
بـ حنق وغيره
: اليييييه وش بها بعد دلال .. ازعجتينا فيها
وش تبي .. صدق انها نشبة
شوق وكأنها لا تسمع سوى نبضات قلبها المتعالية حتى كآدت تصمّ مسامعها
: كاتبه لي مبروك ي عروسه ... !!!!
:وشو .. ( اردفت على وجه السرعه) يمكن غلطانه؟؟
أحست شوق بـ شيءٍ من الألم اغتال فرحتها ... فعلاً لربما كانت مخطئة ..
أردفت مرام وهي تعي جيداً حالة شوق جرّآء تلك كلمات
: اسأليها يختي وانا معك ع الخط ..
بتلك أنامل بيضاء متوردة البنان خطت لها على كيبورد أسود
( مين أنا ؟)
فاجئتها سرعة الرد بـ ( ايه انتي ههههههه مبرووووك)
: هاه وش قالت ( تستحثها مرام )
:تقول انتي ( بـ صدمة )
: طيب اتصلي عليها ..
: وش اقول لها ؟؟
بـ نفاذ صبر ..
: قولي لها وش السالفه وخليها تعلمك
يمكن سمعت عن احد يبي يخطبك آو شيء ..
بـ عظيم أمل أردفت شوق
:تتوقعين حمد .. خـ خـطبني ...!
:انتي مهبوله ؟؟ وشوله يخطبك وهو معرس ..
اكيد فيه واحد ثاني متقدم يخطب ..
بـ عزيمة ..
:خليك معي ع الخط بحطه ع السبيكر واكلمها ولا تتكلمين ولااسمع نفس
بـ حماس من هذه فكرة اردفت سريعا
:ابشششري .. يلا ايلا
أرقدت شوق تلك سمآعة للهاتف الثابت بـ حجرها والتقطت هاتفها المحمول الـ " بلاك بيري" وأخذت تبحث عن اسم دلال بين جهات الاتصال
يعتليها الخوف .. وتعبث بها إرتجافاتٍ لم تعدها من قبل
على وجه السرعه جآئها الرد
: هلاااا شواقه .
سحبت نفساً عميقاً لـ تبدو طبيعية وقالت
:هلابك ..
:اهلييييين بالعروسه ( بـ عظيم فرح أردفت دلال)
:وش عروسته ؟ ترى موب فاهمه عليك
: آما ..!
:وش الموضوع دلال ..!
:آمممم ( بـ حيرة أخذت تنظر لـ اخاها حمد مع والدتها على مرأى منها يتجاذبون الحديث بـ ذآت الموضوع ) انتي وينك ؟
:بغرفتي .. وش السالفه دلال ؟
:طيب صبر خليني اقوم لغرفتي واحاكيك ماينفع اللحين
:لا موب على كيفك (باصرار) علميني وش سالفة العروسه ؟؟
دلال وقد أحست بالحرج فَ هي لاتريد محادثتها أمام حمد الذي تعلم مسبقاً أنه يسترق السمع لها علّه يحظي بأي معلومة صغيرة ..
إستقامت دلال على وجه السرعة وتوجهت للغرفة المخصصه لها بـالشقة الفندقية
أردفت بـ صوت هامس
: اليوم انخطبتي ي العروسه .. ماعندك خبر معقوله ؟
صوت مرام المتعالي من فوهة السماعة وهو يردد
:ما اسمع
شوووووووووووووووووووووووق
ما اسمع قولي لها ترفع حسها ..
شووق وجع
دفع شوق للاحراج واغلاق الخط .. سـ تخبر مرام لاحقاً بالأحداث فَ هذه اللحظة المصيرية لا تحتمل مرام وترهاتها
: من اللي خطبني ..!
بـ ذات الصوت الهامس
:أمي ..
:هاه ( قبائلُ فرحٍ صغيرة بدأت تدبّ بـ قلبها .. تتراقص بـ سعاده وانتشاء ..ألجمتها المفاجأه .. ولاتجرؤ على السؤال .. أهو حمد؟ أم شخص آخر )
أحست دلال بحيرتها وقالت
: ايه .. حمد (بصوت خافت)
أخذت برهه .. وأوغلت شوق أسئلتها الصغيرة المُتكاثرة مسآمع دلال
:شلون ؟ .. متى طيب
وعبير ... ؟
طيب وش ردوا عليكم ؟؟
محد قالي شيء أبد ..
:يمكن الوقت متأخر بكره بيكلمونك..
:طيب دلوو .. وعبير تدري ؟
: بلعنتها .. حمد بيطلقها اصلا موب طايق يطالعها
لم تستطع حديثاً .. ألجمتها السعآدة .. رفعت أنظار الشكر للسمآء .. وغشت وجنتيها دموع فرحٍ حبيسة .. وأردفت بـ
:والله دلال ..!!
:أي والله شفيك انتي ..
أصلا هالجيه كلها لعيونك .. حمد مسك أمي وقالها ترى موب قادر اتحمل هالنسره
وهي اصلا حركاتها معاه موب تصرفات حرمه عاقله ..
اطرقت رأسها شوق وتمتمت بـ
:مدري وش اقول .. مدري وش اقولك
دلال بـ حكمة .. وهي تبدو ذات أفق واسع وحكمة اكبر من شوق
:لا تقولين شيء .. قومي توضي وصلي ركعتين استخاره
صحيح انه اخوي وانا ابيك اليوم قبل باكر عندي هنا
بس بالنهايه ربي أدرى باللي يناسبك واللي هو خيرة لك ..








المكآن : منزل أبو عآدل الشآيع - الدمآم
الوقت : الساعه الثالثة صباحاً
النبض : أُنثوي ..





جسد فقد الكثير من وزنه المحمود يرقد على ذلك سرير لم يعد يغريه أبداً
كآنت ليلة هآدئةً نسبياً .. سوى من بعض المكآلمات المزعجة من رحآب ومنآل
والكثير من الأصوات بـ الخارج تهآدت إليها طيلة اليوم ..
أطفال .. وزوجة عآدل .. وبـ التأكيد ذلك رجل مُسّن مزعج لم يفتأ أن يرسل إليها بـ الطعآم مذ مضى زوجها لتلك رحلة صغيرة تكرهها ..
وكأنه يُحس بها حزينة .. " حبيسة" .. غير مُصرّح لها بالخروج طيلة الثلاث أيام ..
للأسف أصبحت محل شفقة كُل من حولها .. حتى منآل .. وكريم
وتلك " دلال " .. وبالتأكيد ذلك ثنآئي تمقته " أمل وشوق "
نظرت لـ حالها بـ تلك مرآة ضخمه تربض أمام السرير بـ خيلاء ..
إبتداءً من عيناها الجميلة .. مروراً بـ شفتيها الـ لاسعيدة أبداً
وإنتهاءً بـ جسدها المُتهاوي ألماً وظلماً .
ما الذي حل بها .. !!
لم يتبادر لـ ذهنها أبداً أنها سـ تتزوج من " مسخ " بـ قالب جميل ..
هكذا يحلو لها تسميته ..
رجلُ أحلام كل فتآة .. ولكن .. ليس هُنآك من أحلام لتتقاسمها معه
فقط الجمود .. والكثير من التجآهل الذي لم تعد تحتمله ..
ولكن .. لمَ تهتم لـ أمره ..!!
لم تكن يوماً بـ هذا إنجذآب لأياً كآن سوى الـ " مشعل "
تنهدت بـ عوز .. ضمت ركبتها لـ صدرها .. وارقدت رأساً عنيداً عليهما ..
بدأت تشك بـ قدراتها حقاً ..
فَ السابق تمكنت من سلب مشعل من تلك طفله بدآئية ..
كيف أن تخونها شجاعتها ويخونها دهائها إزاء زوجها ..!!
بل تقف مكتوفة الأذرع .. لا سبيل للوصول إليه ..!!
إبتسمت لـ تلك فكرة شيطآنية تتراقص بـ مخيلتها .. سـ تؤدي الغرض حتماً ..
إستقامت وسارت للمرآة الكبيرة .. وهي تشدُ الروب التفاحي على جسدها المتناسق ..
تتأمل بـ تفكير عميق ..
نعم .. هذه الفكرة مُنآسبة وجداً ..
سـ تُبآدر أم عادل أنها حآمل ( ابتسمت لهذه الفكرة )
بل أكثر .. سـ تحرص على أن تنشر هذا خبر لدى كُل من تعرفهم ..
وبالأخص تلك شوق
بـ المقابل لن يستطيع زوجها إنكآر ذلك كونها النتيجة الطبيعية لأي زوآج
وَ .. سـ يسعى جاهداً لـ " تحقيق" هذه كذبه
تبخترت على رؤوس أفكارها الشيطآنية حتى وصلت للمخدع ..
وتمتمت بـ ..
" نشوف ي حمد وش راح تسوي "

هذيـــآن 02-01-12 08:08 PM





مشهد " 4 "


ماذا أفعلُ في مقاهي العالم وحدي?
أمْضَغُ جريدتي?
أمْضَغُ فجيعتي?
أمْضَعُ خيطانَ ذاكرتي?
ماذا أفعل بالفناجينِ التي تأتي... وتَروُحْ?
وبالحُزْنِ الذي يأتي... ولا يروُحْ?





عتبآتُ الـ "غد" ..



الزمن : بعد يومآن ..
المكآن : الخبر – كآسبر ان قمبنيز كوفي
"1"




أخذ يتأمل سآعته المآسية الكبيرة التي تتوسط معصمه الأسمر اللون .. الدقآئق تمر بطيئةً وجداً ..
أمامه صحيفةٌ تعلوها الأخبار القديمة .. وبجآنبها قدحٌ مليء بـ قهوةٍ لم تحظى بـ إستحسانه ..
أحدآث الأمس القريب بدأت ترآوده التأمل ..
أرقد نفسه بـ كل أريحية بين أنيآب خوفه وشكوكه .. لـ تلوكه بـ جزع
وبـ بطيء سقيم ..
لافتةٌ معنونه بـ : المنزل للبيع ..
لازالت تتأرجح أمام عينيه .. يتذكر و جيداً .. كيف وضّب أشيائها الخاصة بها ..
فسآتينها المعتقة بـ رائحتها .. وتلك تسريحة مليئة بكل ما يخصها هي ..
كآن جدُ سعيد وهو يحمل كل شيء معنونٌ لها وبها
ويحمل شيئاُ منها ..
لـ يولجها تلك حقآئب كبيرة سودآء ..
كآنت الحجرة الوحيدة التي أشرف على ترتيبها .. وتوضيبها ..
أما بقية المنزل الفسيح فقد تولت مهمته شركة معروفه بالدمام .. للتعزيل والنقليات ..
لم يعد يريد هذا منزل موبوء بـالذكريات الموجعة ..
يريدهآ هي .. وفقط ..
يذكر كيف إرتضى لـ نفسه فيلا صغيره جدُ رآئعه بـ ذلك حي يُشار له بالبنان ..
منزل فآرغٌ .. يريد لها هيَ .. أن تبدأ بـ سنّ قوآنينه
وإضافة الألوان إليه .. والى قلبه ..
علّه يبدأ تلك بدآية جديده مع نفسه .. ومعها هيَ إن ارتضت إكمال حياتها معه ..
وان لم تقبل به .. سـ يتوجب عليه العيش وحيداً بـ بيئة جديدة نسبياً
تعينه على تخطي حياته السابقة ..
أنكس رأسه وأخذ يفكر بهآ ..
بـ عينيها .. وامتلاء شفتيها ..
تفكيراً أجهض تنهيدتآن .. ونصف إبتسامة حالمة ..







"2"
الزمن : بعد يومآن ..
المكآن : الرياض – مستشفى التخصصي ..



أخذ يحثّ الخطي المستقيمة الـ لا مُتخاذلة لـ مكتبه ..
وتلك نظرآت مُختلسة تعلتيه من حين لـ آخر ..
مئآت الأفكآر تتقاذفه .. وتودي به غيآهب نُكرآن
حلمه الطفولي ..
عينآن ك البلور .. وفآهٌ من نور ..
يعتلي تلك مخلوقة لم يُحبب ك هي ...
ولم يُرد ك هي ..
رأس الأمنيات هيَ ..
وغاية الطموحات ..
ومنتهى أحلامه المتواضعة البيضآء ..
أمل ..
هل سترفضه ..
هل سـ ينتهي حلمه قريباً ..
هل سـ تُفضل ذلك مشعل عليه .. بـ الرغم من كل مافعله من أجلها ..
آهه متطفلة نآزعته الخروج .. ك تشتيت لـ أفكاره المؤلمه .. الجدُ موجعة ..
لم يعتد يوماً أن يكون في محل منآفسة ..
لـ ربما متخاذلٌ هو .. هكذآ حدث نفسه بأسى ..
تعوزه الشجاعة تجاه مآيريده ..
على أهبة العطآء وامداد كل من حوله بـ جُل مايريدونه ..
لكن مايريده هو .. لم يكن يوماً محط اهتمامه ..
إعتاد أن تكون رغباته آخر مايفكر به ..
فمه المزموم وعينآه التائهتآن .. لاتفتئآن تزدآدآن حدةً ..
وصل لمكتبه المنشود .. رمى بـ تلك ملفات على مكتبه .. وربض بـ جسده المثقل على الكرسي الجلدي الوثير ..
إقتلع نظآرته الطبيه .. وأخذ يمسّد عينآه المجهده المتعبه ..
والتي لم تحظى بـ قسط من النوم يعينها على التركيز ..
ك محاولة لـ تشتيت إنتباهه عن أمل وموضوعها ..
أخذ يسترجع أحداث الليلة العجيبة .. قبل يومان من الآن ..
هُدى .. وهذه محادثه صغيره تمت بينهم ..
ي تُرى . ما الذي تريده هذه المخلوقه بـ الضبط ..
لا تزال تُنآزعه ثباته وتختبر صبره . وتُفاجئه ..
إستقام واقفاً .. لـ ربما القليل من المحادثات اللئيمة مع هُدى سـ تعمل على تحسين مزاجه المُتعكر ..
فَ معها لا يتوقف عن الضحك .. ويحس بـ عظيم اللذه ان رآها تُنهي تلك حوآرات بالرحيل الـمُفاجيء ..
تقدم لـ البوابة الخشبية وأمتدت أنظاره لـ آخر الممر حيث مكتب د.هُدى مع مجموعة من الطبيبات المنتدبات ..
حثّ خطآه للمكتب .. وما أن أطل بـ رأسه .. حتى تهافتت تلك محادثات هامسة من الطبيبات حوله ..
تقطيبة جبين إستولت محيآه .. وأردف :
عفواً .. وين د.هُدى مآداومت اليوم ..!
تلقى رداً مغناجاً من طبيبة صغيرة متدربة تحمل اليه خبراً من نوع آخر
: د.هُدى رجعت للدمام ..
: إيش ؟ (بصدمه ) شلون ..
: اليوم الصباح خلصت اوراقها وسلمت علينا وطلعت
إتكأ على الباب المفتوح وأردف بـ صدمه وتقطيبة جبين
: والولد ؟ ولدها ..!!
: اتوقع خلصت اوراقه وراح معها ..
:وشووو .. وش هالاهمال .. ( إعترته عصبيه مفاجئة لا يعلم مصدرها)
على كيفها تضحي بصحة الولد محتاج لرعاية .. وتحت اشرافي أنا .. تروح تاخذه بدون ماتحط عندي خبر ..
أزواج ٌ من الأعين التي تعتليها الغرابه .. تحتويه وتلتهم إنفعالاته ..
استقام واردف ..
: موب مشكله ..
الموضوع مستحيل ينسكت عنه .... !!!
عآد أدراجه . لايعلم حقاً ماسبب هذا غضب ..
كُل ما يعلمه أنه " لا يحق" لها أن تقدم على هذا تصرف ..
دون علمه ...






"3"
الزمن : بعد يومآن ..
المكآن : الدمام – منزل ابوعادل الشآيع




موكيت أسود فاحم يحتوي خطوآته الغاضبة .. وقف هُناك .. وشفتيه تخضعآن للعديد من التوتر .. حتى حال لونهما للاسوداد على إثر مايتهادى لـ مسامعه ..
تلقى نظرآت والدته المُتسائله .. العاتبه عليه .. بـ استغراب عظيم ..
تلك كلمآت توآلدت من جديد ك تأكيد وايضاح ..
:أي حآمل ( ابتسمت لـ حمد الغاضب ولـ امه البلهاء حسب ماوصفتها) ماودك تباركين ي خاله ..
ام عادل وهي لا تعلم ما الذي يتوجب عليها قوله
: الا كيف ما ابارك .. مبروك ي بنتي .. الله يتمم لك ويجعله من الذريه الصالحه ..
آزرها صوت اجش مسن بـ فرحه غامره
:الف الف مبروك وانا ابوك .. أي كذا من الاول فرحونا
لم يستطع النطق بـ بنت شفه .. لا يجرؤ على تكذيبها امامهم .. ف هو يعلم تمام اليقين انه لم يلمسها قط ..
ولم يقترب منها .. وان كآن حملها حقيقه فَ من الفاعل ..
استشاط غضباً ..
تقدم .. سحبها من ذراعها بقوه غير آبهاً بـ احتجاجاتها
: آي عورتني .. بشويش انا حامل ..
لم يأبه لـ نداءات أمه وابيه من خلفه ..
سحبها بعنف وهو يردد هامسا حانقاً
:اجل حامل هاه ... طيب نشوف

هذيـــآن 02-01-12 08:11 PM





مشهد " 5 "



ماذا أفعلُ بتُراثِكَ العاطفيّ
المَزْرُوعِ في دمي كأشجارِ الياسمين?
ماذا أفعلُ بصوتِكَ الذي ينقُرُ كالديكِ...
وجهَ شراشفي?
ماذا أفعلُ برائحتِكَ
التي تسبح كأسماك القِرْشِ في مياه ذاكرتي
ماذا أفعلُ بَبَصماتِ ذوقِكَ... على أثاث غرفتي
وألوان ثيابي...
وتفاصيلِ حياتي?...
ماذا أفعلُ بفصيلةِ دمي?...
يا أيُّها المسافرُ ليلاً ونهاراً
في كُريَّاتِ دمي...






تقدمت بـ إنابة وعظيم طآعه لـ تلك الكف المرتفعه بـ الهوآء والتي أشارت إليها بـ الجلوس بـ جآنبها ..
تأملت أخيها ووالدتها بـ عظيم حيرة .. لم تعلم ما السبب الذي يدفعهم لـ هذه جلسة مُغلقة ..
بـ تهلل وإنتعاش جلس حسون أمامها على مرتبه وثيريه قائلاً بـ صوت جهوري
:هاه امول ... شلونك اليوم
عسى امورك طيبه ..
نظرت إليه وإلى والدتها المُنكسة الرأس بـ جانبها وأردفت بـ
: الحمد لله .. شفيكم ( التفتت الى والدتها ) فيه شي ..!!
إبتسم حسون وقال
: مافيه الا كل خير ي فديتك .. بس فيه موضوع كذا حبينا نحاكيك فيه بلحالنا ..
سآرعت لـ عقد كفيها بـ حجرها ك ماهي عآدتها إن واجهت موقفاً يشوبه التوتر ك وضعها الحالي ..
نظرت إليه بـ نظرآت تائهه تحثه على الإكمال
:لبيه ..
: ي لبى قليبك امول ( يحاول إختيار كلماته بـ عنايه .. فَ هذه جلسة استغرقت منه يومان من التفكير والترتيب )
امول ي خوك تعرفين آن هالدنيا .. موب دايمتن لاحد ..
وان كلن بهالدنيا مع الوقت بيلتهي بنفسه .. الله يطول بعمر ميمتي بس هذي سنة الحياة ..
والطلاق ي خوك موب نهاية العالم .. ياما حريم تزوجوا وتطلقوا ورجعوا تزوجوا من جديد وهذاهم مبسوطين ومرتاحين مع ازواجهم ..
والدنيا وكل اللي يصير فيها دروس وعبر الواحد ياخذ الزين ويرمي ورى ظهره اللي موب زين ..
فهمتيني امول ..
لآ زالت أمل تنظر إليه بـ عينآن تآئهتان .. تسلل الخوف لـ قلبها الصغير ..
أتراهم ينوون تزويجهآ من رجل آخر ..!!
تبادرت الغصه لحلقها .. لا تريد أي شخص آخر
اردفت بـ
: ايه فهمت بس وش الموضوع ..
احتوت امها الجآزي كتفيها الهزيلتين بـ ذراعها الدافئه وقالت بـ عظيم حب ..
:وانا امتس كلن بيروح بحال سبيله
اختس وتبي تعرس واخوانك بيكبرون ويتزوجون ..
وانا مانيب ضامنتن عمري .. مابي اجلس احاتيك يمه
بدأت صيحآت الوجع تتعالى بـ دآخلها . صيحةً تلو أُخرى ..
لا تُريد لـ هذا حوآر ان يستمر .. تريد أن تركل هذه أفكار ومواضيع بعيداً ..
سـ تكون أمل .. أمل الـ " مشعل السابق "
ولن تكون أمل أحدٍ غيره ..
لا تُريد لأي رجل أن يقتفي آثار مشعل على جسدها .. لـ يُدنسها بـ أنفاسه اللاهثه
تريد أن تبقى وبصمات مشعل عليها ..
نظرت لأمها وحسون تحثهم على الاسترسال
: أمول ( بنبره جاده من حسون ) فيه واحدن متقدم لك .. ويبيك من زممان
ويمكن لوّك ماخذته ماجرى هاللي جرى لك ..
بس الحمد لله على كل حال ..
( بدأت تردد لآ لآ لآ بـ داخلها )
وهو موب غريبن عنك .. ومن أول وهو يبيك وانا اخوك .. وكافي اني اعرفه
( تعالت صيحات الرفض بـ قلبها )
ولاهوب مقصرن عليك بيحطك بعيونه
أسرعت بـ الرد
: حسوني مابي العرس
ولانيب ادوره .. قفلوا هالموضوع خلاص
والا تبون تزوجوني غصب زي مازوجني ابوي ( على أهبة البكآء )
ربتت عليها والدتها بـ حنان قائله
: لاتستعجلين وانا آمتس .. لا تقفلين الابواب قبل تعرفين من اللي وراهم
:يما مابي هالسيره كم مره اقولكم مابي اعرس ( بدأ صوتها تعتليه ارتعاشات العوز)
بـ لهجه حنونه أردف حسون
: امول طيب ماتدرين منهو ..
:مايهمني .. انا رافضه المبدأ
:يمكن لما تعرفين منهو تغيرين رآيك ..
نظرت إليه .. وطفل الشك العقيم بدأ يقفز بـ داخلها يردد اسم محبب لـ قلبها
:أي هو ..
نظرت اليه مرةً أخرى ...
: أي تركي ... تركي اللي طول عمره يبيك ومنا وفينا .. لاهوب غريبن عنا ولانعرف خوافيه
( صدق ذلك طفل موبوءٍ للشك .. انكست رأسها بـ ألم)
ما ابي اسمع ردك .. ابيك تستخيرين .. وتفكرين زين ..
وابي اسمع الرد منك بعد كم يوم
نهض حسون لـ يقطع عليها احتجاجاتها ..
: وبـ النهايه رفضتي او قبلتي .. هذا شيء راجع لك
بس هآه .. تركي احسن من الف واحدن غيره وانتي ادرى الناس بتركي
ولو ماخذيتيه بتاخذين غيره .. ماراح اسمح لك تضيعين عمرك بلا عرس ..
رحل من أمامها وهي تنظر لـ والدتها بـ أسى
: تركي يما .. ؟؟
تركي ....
أومأت والدتها بـ عظيم حب وهي تعلم جيداً ما يحمله قلب إبنتها الصغير من ألم
: وانا امتس يقولون .. خذ منهو يحبك .. لاتاخذ منهو تحبه
اللي يحبك وانا امك بيقدرك ويراعيك ..
والحب يجي مع الوقت
بـ غصه
:تركي مثل اخوي ..
: الاخوان اللي من بطنٍ وآحد .. غيره مهنا اخوان
فكري زين .. واستخيري .. لاتستعجلين يمه ..
تركي الف من تتمناه .. لا تضيعينه من يدك ..
والمره مجبوله على النسيان .. ليا خذيتيه بتنسين كل من قبله ( بـ نبرة خاصه نطقت آخر جمله )









ك الأب .. بالنسبة لهم ..
يحمل همومهم .. ويسعى لـ إسعادهم ..
همٌ ك زوج وأب ..
وأخر ك أخ مسؤول ..
بـ هذآ شعور يحمل من المسؤوليه الشيء الكبير .. وقف أمامها ونطق بـ
: شواقه أخبار دلال خويتك ..
أنكست رأسها شوق التي تتشاغل بـ ترتيب ملابسها الملقاة بـ اهمال على مخدعها دون أن تنظر إليه لـ شدة خجلها
:كويسه
: بس كويسه
: أي يعني .. يعني ماعليها .. زينه
:اها ( أحس أن اخته الصغيره وصلتها الأخبار السعيده عن الخطبة )
ابتسم بـ عظيم حب واردف
:طيب شواقه اتركي اللي بيدك وتعالي اجلسي يمي ..
نظرت اليه بـ خجل وقالت
: ليه
اقصد وشوله
: وش اللي وشوله هههههههههههههه اقولك تعالي اجلسي هنا
: أي ابشر ..
تقدمت اليه بـ تلك بيجاما زرقاء واسعة .. جلست بـ جانبه على السوفا المتعددة الالوان بـ حجرتها .. واردفت
: سم .. لبيه
أرقد يده بـ عظيم حب على يدها .. وقال
:بدون مقدمات ولف ودوران .. أدري انها واصلتك الاخبار
تعرفين اللي تحت الارض آنتي هههههه
:هاه .. ( تقاطرت حياءً بـ جانبه وهي تحس أن وجوده بقربها ك وهج النار المتأججه التي تحرقها خجلاً وحياءً)
:اليوم جاني حمد الشايع .. وتقدم رسمياً لخطبتك
أدري تبين تقولين انه معرس .. بس هو قالي مسألة وقت وبيطلقها
وانا من خلال نظرتي له ك رجل .. مقتنع فيه للامانه
الشهاده لله انه رجل يسوى مية رجال غيره ..
موب زي زوج اختك ..
ولا ابيك تاخذين من تجربة أمل فكره سيئه وتفكرين بالزواج بطريقه سلبيه ..
ادري انك تدرسين .. وتبين تكملين دراستك باذن الله
مابه عرس الا بعد ما تتخرجين ..
كآن يحادثها ك أب .. ك أخ .. ك مسؤول .. وهو يعلم أن اخته الصغيره لا مانع لديها اطلاقا من هذه زيجه .. بل ان الجزء الصعب هو اقناع والدته بـ هذا زواج
: امي طبعا رافضه ..
هنآ آن لـ شوق ولـ تسرعها الطفولي أن ينطق
:وشوله ..
: ههههههههههههههههههههههههههه يعني انتي موافقه ؟؟
آآه منكم ي البنات ..
إستقامت وتقدمت على وجه السرعه لـ تجلس على مخدعها وتنكس رأسها قائله ..
: موب قصة موافقه .. بس امي ليه رافضه
:ماعليك خلي امك علي .. اللي ابيه تستخيرين وانا اخوك
هذا زواج موب لعب عيال ..
ادري انك تفكرين هالزواج بيخليك قريبه لخويتك دلال هاللي ابثرتينا بها
بس دلال فتره وتتزوج ..
يعني فكري فيه هو ك زوج .. مو وسيله انك تشوفين خويتك وتكونين قريبه منها
نطق محسن بهذه كلمات جاهلاً بمآ يجري بينها وبين حمد من قصة حب صامته ..
ابتسمت هي بالمقابل لافكآره الايجابية التي اراحتها كثيراً واردفت على حياء
: ان شاء الله

هذيـــآن 02-01-12 08:13 PM





مشهد " 6 "


لم أعُدْ قادرةً على الحُبِّ...
ولا على الكراهيَهْ
ولا على الصَمْتِ, ولا على الصُرَاخْ
ولا على النِسْيان, ولا على التَذَكُّرْ
لم أعُدْ قادرةً على مُمَارسة أُنوثتي...
فأشواقي ذهبتْ في إجازةٍ طويلَهْ
وقلبي... عُلْبَةُ سردينٍ
انتهت مُدَّةُ استعمالها...






توقف ذلك طول مهيب أمام الباب الزجاجي ..
ضآقت أحداقه وهو يرى هذآ الخاتم المآسي الذي يعرفه جيداً ..تقدم قليلاً بـ هدوء
أخذ يأملها بـ عين الريبة .. هذه فتاة يعلوها النعآس .. حتى بآتت لا تُحس به
سآورته الظنون وأكثر ..
ذآت الجسد الهزيل .. وذآت الانحناءات التي يعلمها جيدا
لونها الخمري ليس بـغريبٍ عليه ..
أراد لـ ظنونه تأكيداً ..
نطق بـ
: خلود ..!
مرة ً أخرى علا صوته بـ ذات الاسم بـ نبرة صارمة
: خلووود ..
تنبهت الأخيرة على ذلك صوت مُقبّح لديها ..
وكأنه كآبوس .. إستقامت مغمضة العينآن تُهز رأسها لـ تخرج منه ذلك صوت نجس ..
علّه يتبخر ..
ذآت الصوت
:خلود هذي إنتِ ..
تنبهت .. إنه وآقع ..
وآقع مرير ..
إستقامت بـ جزع وعظيم فزع ..
تراجعت للورآء وهي ترى الحائط الزجاجي الذي يفصل بينها وبين الممرضات بالخآرج ..
على وجه السرعه أخذت تحكم زمام النقاب الاسلامي .. واردفت
: موب من حقك تدخل هذي غرفة عنايه مخصصه ..
: آنتي وش جايبك هنآآآ ؟؟ (أخذ يتأملها بـ غضب )
جآيه تكملين الناقص وتنتقمين من اختي ؟؟
هآه ؟؟؟
ألجمها غضبه .. وعآدت اليها ذكريات الامس الأحمر معه ..
تملكها الرعب .. لربمآ سوف ينتقم منها .. ومن وشايتها به ..
يستطيع أن يقتلها بـ طرفة عين كما كآد ان يفعل بـ شقيقته البريئه التي لم تؤذيه
كيف وهي التي زجت به للسجون ..
تراجعت خائفه حتى التصقت بالحائط من خلفها قائله
: والله ي متعب لو تقرب لي لا اصرخ وارجعك للسجن اللي طلعت منه ..
:وصآيره تهددين ( تقدم اليها بخطوآت بطيئه)
: ايه اهدد .. الدنيا سلف ودين ..
انت هدمت حياتها وانا بالمقابل وديتك مكان انت تستحقه ( كانت تتحدث بسرعه يتملكها خوف وتؤزها شجآعه عجيبة)
توقف وأردف
:وش جايبك لاختي ؟؟
:انا الممرضه المناوبه هنا ( اردفت كاذبه)
:والله ي خلود لو اكتشف انك مسويتن شي لهالضعيفه لاتلومين الا نفسك
: ماسويت شي ، انت ماقصرت بها .. ماخليت بها عرق ينبض الا قطعته
كلمآت كانت من شأنها أن تؤلمه .. وتصفعه ..
إلتفت لأخته الراقده بـ سلام واردف
:شلونها اللحين ؟
خلود وهي تتسلل لـ تصل الباب الزجاجي من خلفه بـ حركه بطيئه
: الحمد لله عدت 24 ساعه .. باقي 24 ساعه ثآنيه ..
ادعي لها بس ..
أنكس رأسه وهو يتمتم
: استغفر الله العلي العظيم ..
إحتوته هي بـ أنظارها وهذا التطور الغريب الذي طرأ عليه ..
لحيةٌ كريمه .. وأنظارٌ هادئه .. وانكسار عجيب ..
أتراه تغير فعلاً ام انها قشور وقتيه لن تفتأ ان تذهب أدراج الرياح ..
أخيراً وصلت للباب الزجاجي وقبل ان تدلف منه استوقفها
:خلود
لا رد يصل
:خلود .. ادري لك كل سبب بالدنيا عشآن تكرهيني وتدعين علي
بس هـ الضعيفه ( بـ غصه اردف ) مالها ذنب
اللي جاها مني ومن الزمن كافي ..
أبيك تستمرين معها .. انتي طيبه وبنت اصول ..
ابيك تطالعينها وتراعينها .. وتعتبرينها ضحيه زيك مالها ذنب
الا ان واحدن خسيس(ن) مثلي .. دخل حياتكم
الجمها الصمت والاسى على حاله .. لقد تغير فعلاً
ماكان منها الا ان اردفت
:لاتوصي .. هذا شغلي اصلا .. عن اذنك





في غرفتها الجدُ وحيده ك هي ..
تقطن على مخدعها بـ عوز .. وذلك هاتف محمول بـ حجرها ..
تتقاذفها مئآت الأفكار .. تركي وَ هي ..
تركي السند ..
تركي الظهر ..
تركي حآرسها الشخصي .. ومن تتكيء عليه حال ضعفها وعوزها .
تركي الـ لازوج .. الـ ليس مقدرٌ له أن يتذوقها
هذه نظرتها له ..
ولكن .. إن كآن تصريح أخاها اليوم في محله
وان لم يكن تركي سـ يزوجها من غيره ..
لا وألف لا .. سـ ترضى بـ تركي على مضض
عوضاً عن رجل غريب لا تعلم عنه شيئاً ..
ولكن ..
مشعل ..
أنكست رأسها تجآذب دموعها الأنات . وعظيم زفرآت ..
قلبها لا يزال بحوزته ..
لا تزآل رائحته تعلق بـ انفها ..
ولايزال وجوده بـ داخلها حياً ..
حبلى بـ الكثير من الذكريات الموجعه معه .. ولكنها لا تزال تريده ..
تشتاقه ..
تحن ايه ..
في خضم تلاواتها الصغيره .. وتراتيل حزنهآآ .. صوت صغير بـ حجرها يسفر عن تلقيها تلك رسالة نصيّة .. من الممكن أن تحدث تغييرا كبيرا بحيآتها ..
ماهي الا لحظآت لـ تقع عيناها على
" أمل ..
مهما كان ردك على الخطبه بالموافقه او الرفض
تبقين عزيزه علي وغاليه
وتبقين انتي الزوجه اللي اتمناها ..
انا بعت البيت
واشتريت بيت ثاني جديد على قدنا انا وانتي ..
وتركت كل شي يخص حياتي اول ..
الا انتي يشهد الله مابعتك
واني شاريك ..
وان جيتي للرياض عشانك .. حاولت كثير ما ارسل لك
بس احس قلبي على كفي ..
منيب قادر اصبر ..
ولا بي حيل انتظر ..
كانك رافضتني علميني .. وانا والله ماراح تشوفيني ولا تسمعين عني خبر طول عمرك
انا احبك .. ولابي غيرك ..
وابي منك فيصل ثاني وثالث ورابع ..
مابيه من غيرك ..
انتظر ردك"






صرخات تلك فتاة عشرينيه .. لم تفتأ أن توالت وهي تمسك بـ هاتفها المحمول على مسامعها
: وشوو .. حآمل ..
هماك قلتي لي انه مايقربها ..
وانها .. انها .. تنام بلحالها ..
شلون حامل ؟؟
وشلون يجي ويخطب وحرمته حامل منه ..
لا اسمع ولايحزنون ... هو كفوٍ لها وهي كفو له
كلهم كذابين ...

هذيـــآن 13-01-12 01:24 AM




آلجزء الـ ثآني والثلآثون وَ " الأخير " :-


تُمطرني سمآوآتك بـ الكثير من الحُب .. والحُب فقط
فَ تنبت مئآت السوسنآت بدآخلي .. تتنفس الـ " أحبك "
أترآك سحآبةٍ صيفيةٍ لا أبديّة ..
أم أنك شتآءٌ مآطر .. تعدني بـ الكثير منك ..

هذيـــآن 13-01-12 01:26 AM







أجرآس النهآيه ..



آلمشهد الـ " أول " ..


قل لي لغةً
لم تسمعهآ [ إمرآءةٌ ] غيري ..
خُذني نحو جزيرة حُب
لم تسكنهآ [ إمرآءةٌ ] غيري ..
خذني نحو كلآمٍ خلف
.. ، / حدود آلشعر ..
قل لي : أني الحُب الأول
قل لي : أني الوعد الأول
قطّر مآء حنآنك في .. أُذنيّآ
إزرع قمراً .. في عينيّآ .. !




جسد غضّ .. تلتهمه مئآت القطرآت البيضآء .. تتسآبق للتسلق والإنحدآر ..
منشفه بيضآء كريمة .. تغطى سآئر جسدها ..
شعرها القصير الأسود .. الشديد البلل .. تعتليه منشفة بيضآء صغيرة ..
تقدمت لـ مخدعها لـ ترقد عليه جسدها الدافيء المتعب ..
نظرت فيمآ حولها : كُل ما تتمناه موجودٌ هنآآ
عدآهُ هوَ .. أنكست رأسها ..
فَ إذا بطرقات منتظمة خآفتة تطرق باب حجرتها بـ إستحياء ..
على الفور
:مين ..
تهآدى إليها صوتٌ محبب إليها ..
: تهآني .. إفتحي بسرعه ..
عآجلتها قائلةً وهي تهم بالوقوف تبحث عن ذلك روب يخفي عريّها
:يلا جآيه ..
مآهي سوى لحظآت حتى فتحت الباب بريبة قائلةً
:هلا تونه .. إدخلي . ( بضع نظرآت من أمل للمر الخارجي ) فيه شي ..!
شفيك (تقطيبة جبين ) ليه تتكلمين بشويش ؟
تقدمت تهاني وبيدها صندوق صغير خلاّب .. مدت به الى أمل قائله
: لايدري حسون اني أعطيتك ..
هذا من مشعل جابه يوم الخميس اللي طاف والخادمه اعطتني اياه وقت الزحمه قلت لها تحطه بغرفتي ..
كنت بعطيك إياه اذا راحوا الناس ..
وللأسف اخوك شافه .. وراسه مية سيف ما تشوفينه يقول اصبري لحد ماتتخذ قرار بموضوع تركي
وانا امول سويت هالمجازفه عشآنك
نظرت لـ عيني أمل بـ عميق حب وقالت بـ صدق متناهي
: أمول .. مشعل يحبك ويبيك ..
أمل المندهشة .. الـ لامصدقة .. وقفت بلا حراك تستمع لـ حديث تهاني وهي تحس بـ الإعيآء الشديد من موضوع مشعل
بادلتها النظر وقالت
:شلون يحبني ؟ بعد اللي سواه ي تهاني
:محد معصوم من الغلط
من تركتيه ي أمل وهو يحاول يعوضك قد مايقدر
كآفي جيته هنا .. وانه يشوف محسن ويكلمه
مشعل اللي أعرفه مآ يتنازل ولا يبآدر
وهذآهو عشآنك انتي بس جآك .. وحاول باللي يقدر عليه عشآن يوصل لك
أمل باندهاش
:يكلم محسن؟؟ متى وليش ...
تنهيدة تطفلت على صوت تهاني الوجل .. وأردفت وهي تمسك بـ أمل وتتقدم للمخدع ..
:تعالي افهمك كل شيء ..
أرقدت جسدهآ المتوتر .. فَ مآتقدم عليه من الممكن أن يتسبب بـ غضب زوجها
وهي تعلم أنها ك زوجة مؤمنة وجب عليهآ الحرص على رضآه وعدم الخروج عن رأيه ..
ولكنهآ أبت إلا إظهاراً لتلك حقيقة من الممكن أن تُسعد بها قلبين عآشقين
أما حسون .. فَ تستطيع بـ لسآنها العذب وحكمتها البآلغة أن تقنعه لاحقاً بـ أن ما تقوم به هو عين الصوآب
إحتوت كفيّهآ أنامل أمل المرتجفة مذ أن سمعت الإسم المحظور على قلبها
وأردفت بـ
: أمول ..
الغلط وانا اختك ان الواحد مايتقبل أخطآء غيره
خاصة ان كآنوا الناس اللي غلطوا بحقك يحاولون يعوضونك ..
ويحبونك .. ويبدون معاك صفحة جديدة
أنا هنا ما احاول اضغط عليك .. بالعكس
بس ابيك تفكرين صح ..
إسمعي ( ارتفعت يدهآ لـ تبعد خصلات شعر أمل المبتله عن محياها بـ عظيم حب وتردف )
اللحين تركي .. شاب مستقيم وله مستقبل كبير بوظيفته
يحبك ايه ..
يقدر يسعدك يمكن ..
ما فـ قلبه غيرك وكل الناس يدرون بهالشيء
بس السؤال .. آنتِ تحبينه ..!
انتِ مستعدة تدخلين حياة رجل آخر وبقلبك رجل ثاني ؟
تتوقعين ماراح تبدئين مقارنات؟
بكل الاحوال بغض النظر عن وجود مشعل لازم تاخذين وقت كافي عشآن تتزوجين تركي وقلبك ملكك
موب ملك رجل اجنبي عنك ..
الشيء الثآني
مشعل .. ( نظرات أمل تشبعت بالحنين لدى نطقها اسم مشعل امامها )
مجنون إيه
جرحك ايه
خآنك ايه
ضربك ايه ..
والاكيد انه يحبك ..
وهالحب زآد من تركتيه ..
سألتي ليه يسوي كل هذآ ؟
ما استغربتي غيرته من سيرة تركي ؟
ماحسيتي من جآكم تركي وسير عليكم واموركم معتفسه ؟
اجلسي بلحالك فكري زين .. وقرري زين
ترى موب انتي بس اللي تعذبتي .. هو بعد فقد ولده
وموقفه اسوء منك لسبب بسيط انتي كآن عندك الجرأه انك تنفسين عن غضبك
وتركتيه
تخيلي وضعه؟
ولده وتوفى الله يرحمه .. وجعله شفيع لكم يوم القيامه
وفوق كل هذا .. كل من حوله يحمله الذنب
خسرك مع ولده .. ولا مرمطك بالمحاكم زي غيره
لأنه يحبك بس قلتي له طلقني طلقك ..
ومن طلقك وهو يركض وراك ..
آخرتها الخميس .. جاي وكله امل انك توافقين عليه
حتى حسون نفسه يقول ماعرفته
اسلوبه متغير معي مدري وش به الرجال
أمول ( اشتدت نبرتها جديةً وقبضتها قوةً ) القرار بيدك
افتحي قلبك وعقلك .. واستخيري
وقرري ي قلبي
أمل وشفتاها يعتليها الحنين لـ مشعل : وتركي ؟؟
هبت واقفة تهاني وقالت
: تركي لا تفشلينه وتردين عليه بالرفض قدآم اهلك
ارسلي له وتفاهمي معه
وخليه ينسحب من نفسه
أقل شيء تسوينه له .. توفرين عليه الاحراج
وماتدرين للحين وين الخيره فيه تركي والا مشعل
بس عليك بالاستخآره .. وربي يشرح صدرك ..
تأملت تلك خطوآت ترحل عنهآ .. وتأخذ شيئاً من صمودها
لا مبالاتها ..
جرأتها ..
وتدعها بـ عريّ تآم لكل مآ يمكنه أن يمدها بالقوه..
مُعرّضه لـ رياح الحنين لـ تعصف بها ..
إستدآرت لـ تحتوي ذلك صندوق بـ أنظآر الألم وشيئاً من الحنين ينبض بـ دآخلها
صندوق مربع .. يحمل ذلك اللون الأخضر القآني الذي يميز مآركة " تيفآني "
إحتوت الصندوق ..
ضمته لـ قلبها ..
هطلت دموعها كريمه .. دموع النجآة .. دموع الحُب
الاشتيآق ..
تهادت رآئحته لـ أنفها ..
أغمضت عينآها بقوه .. وهي تجوعه ..
تجوع أحضانه ..
رآئحته ..
دفئه الخآئن ..
تريده لو للحظه أن يحتويها .. سـ ترضى بـه وخياناته
هكذآ حدثت نفسها وهي ترفل باليأس ..
أنامل الوجد سارعت لـ ذلك صندوق
وإستمرت تفك وثاقه بلهفه ..
حتى وقعت عينآها على عقد مآسي
أنيق
صغير
نآعم
ك ذوقها تماماً
يعلم آنها انسانه بسيطه .. وتحب كل ما من شأنه أن يكون غير متكلّف
ارقدته نحرها ..
تقدمت للمرآءه
إمرآءة الحنين ..
باكيةٌ شاكية ..
وهي تهمس
: مشعل .. مشششعل ي مشششعل
أبيك ( جثت على ركبتيها ) أبيييك



هذيـــآن 13-01-12 01:28 AM






آلمشهد الـ " ثـآني" ..


تُريدين أو ... لآ تُريدين
إن الأُنوثة من علم ربي ..
ولو كُنت أملك خآرطة الطقس
كُنتُ قرأتكِ سطراً فَ سطراً
وبراً .. وبحراً
ونهداً .. وخصراً ..
وكُنت تأكدت من أي صوب ..
تهبّ ريآح الجنوب ..
ومن أيّ صوب
تهبُّ ريآح الشمآل ..





عندمآ نختنق بـ أفعالهم .. بـ كذبهم وأخطآئهم .. لا بد أن تزهر شفتينا بالرفض .. وتتكلل قلوبنآ بنوآيا خرسآء .. سـ تتعلم أبجدية النطق قريباً :-
"1"




أصوات الضوضآء تصمّ مسآمعها ممآ أدى بها لـ الإمساك بما تبقى من تلك مجوهرات لئلا تلحق بـ مثيلاتها على الأرضية الرخآمية القاسية .
بـ قلة صبر
: آوووووف وش هاليوم النحس من أوله
إنحنت بـ ضجر لـ تلتقط تلك قطع متهشمة .. وهي تتمتم بـ
: انا ليه يصير فيني كذا ؟؟
طرقات على الباب الخشبي من ورآئها حملها على الإلتفات على عُجآلة والصراخ بـ
: ميييييييين
مرآم على الطرف الآخر من الباب تغني
: يه يه .. ي وآده ي تئيله يه يه ي مغلباني ياااه دنا بالي طووويل وانتي عاجباني
شوق بقلة صبر تتقدم للباب وهي تراوده عن امانه وتفتحه على مصرآعيه قائله
: اجل ي وآده؟ مسويه تنكتين مع هالوجه؟
مرام وهي تقفز للسرير بحركة بهلوانية
:أي وآده .. ( تخرج لسانها لشوق)
شفيك عاقده النونه؟ عسى ماشر
تتقدم اليها شوق وهي تقول
:عبيروه حآمل ؟
:وشوو ؟ طبيعي اجل تبينه يقابلها يلعب معها
اكيد بتحمل ؟
شوق وهي ترمي بعلبة المنآديل الورقيه على مرام بقوه
:اووووص ولاكلمه
مرام وهي تقهقه ضاحكه
:طيب وش معصب فيك اللحين ؟ خليها تحمل
شوق وهي تكآبر لئلا تنهار امامها
: اللي معصبني انه خطبني .. يخطب وحرمته حامل؟
وين قلبه هو .. لهالدرجه حنا جوآري عند حضرة جنآبه؟
شوي يتزوجني واحمل منه ويروح يخطب الثالثه
مرآم وهي تبتعد عنها قدر الاستطاعه لـ تتفوه بـ
:عادي من ابسط حقوقه الشرع محلل اربع
:مرامووو وجع ( ربضت بجسدها المتعب على السرير ) انا تعبانه ( بدأـ أرنبة انفها تكتسب اللون الأحمر ) مره تعبانه اقوى شي
ليه يسوي كذا ..
هماه مايبيها ..
تقترب منها مرآم حين علمت بـ جدية الامر .. احتوتها بذراعيها وقالت لها بـ صدق
: شوق هذا مايعرف قيمتك .. لاتاخذينه .. ماخذكم لعبه
: ادري ( غصاتها تتدافع لتغتال حروفها المتبقيه التي دفنتها بـ حضن مرام )
:وش نآويه عليه ؟
إبتعدت عن مرآم وعيناها تحملان معنى آخر
: بتشوفين وش نآويه عليه .. !




"2"


أنامل قوية عمليه تتحرك بخفه على أرقام الهاتف الثابت ماهي الا لحظآت حتى تهآدى إليه صوت مألوف لديه .. يحرك شيئاً مآ بدآخله يجهله تماماً
:مرحبا .. دكتورة هدى استشارية نسآء وولاده
:مراحب ي دوك هدى ( لفظها بـ نبرة معينه )
لا يرد يصل إليه .. كآن يعلم تماماً مدى تأثيره عليهآ وبنفس الوقت كآنت تؤدي هي ذآت التأثير عليه
مالبث أن أردف قائلاً
: أقل شيء وحده تسويه بمكآنك ي دكتوره ي كبيره ي فآهمه إنها تبلغني على اقل تقدير انها بتطلع من المستشفى
فاجأته بـ نبرة جآدة جدُ بآردة
: والسبب .. !
حسب مآ أعرف انك مجرد طبيب بالمستشفى موب مدير المستشفى .. !
خرج تركي من أدبه المعتآد وبرودة أعصابه واعتلاه الغضب وتشبع بـ الكبرياء على غير عآدته وأردف بـ
: هـ الطبيب العادي على قولتك هو أول واحد لجأتي له عشآن ولدك
وهو أول من فزع لك وماقصر معك
والا تبين اعلمك الاصول زي ماعلمتك شغلك قبل ؟؟
لارد يصل .. فقط اصوات متتاليه وكأن بـ الخط قد قُطع
تقطيبة جبين اعتلته وشعر ببرآكين الغضب بـ دآخله ..
هل يعقل أنها اغلقت الخط وهو لازال يتحدث؟
هل وصلت بها الامور للاستخفاف به ؟؟
أم ان الاتصالات تشكو عيباً ما وتم قطع الخط بينهما ؟؟
هل يعود لـ يتصل بها .. يعاتبها .. يصب بجآم غضبه عليها
ولكن .. بأي حق ..!!
انتظر بضع دقائق علها تعآود الاتصال ولكن لارد يصل ..
هبّ واقفاً .. وعاد لـ يربض على الكرسي من جديد
متوتر نعم .. تعتليه الشكوك نعم
ولكنه سـ يقطع الشك بـ اليقين ..
اعاد الاتصال بها وَ
: مرحبا .. دكتورة هدى استشارية نسآء وولاده
بـ نبرة جهوريه ..
: قطعتي الخط ؟؟؟؟؟
بـ صوت مليء بـ ضحك غير موثّق
: الخط انقطع انا اسفه
لم يعلم مالذي يقوله حقاً
فَ كل عبآراته كانت تحمل غضباً وسفوراً .. ولكنه الان يقف عاجزاً عن اتمام المكالمه
اردف بـ
: طيب .. انتبهي للولد وخلي بالك عليك
تراه أمانه برقبتك كونك تصرفتي حسب اهوائك الصبيانية وطلعتي طفل مريض لازال بحاجة المستشفى لمجرد ان صدرك ضاق بالرياض
هو ربي كتب عليه تكونين امه للاسف .. حاولي تثبتين إنك أم مسؤوله
فامان الله
تدآفعت الكلمات الـ لامسؤوله لشفتيه .. لايعلم لمَ هذه المعاملة الـ جدُ القاسية معها
بل الأمرّ من ذلك يتجاهل ذلك شعور بـ داخله .. مرآوغٌ قليلاً .. حافل باللذه
عآد برأسه للوراء ليرقده الكرسي الجلدي ..
وإستعاد صورة أمل .. لـ تزآحمها صورة فتاة سمرآء البشره .. طويله ذآت عينان واسعتان بهما من الفتنة الشيء الكثير
تمتم بـ
: استغفر الله العلي العظيم



"3"


:حمد حرآم عليك آتركني
حمممد والله لاعلم اهلي .. آآي بقول لكريم والله
ذرآعان لم تأبهان بـندآئاتها .. فَ هي من سعت لزرع بذور الشك بقلبه ..
وهو كَ أي رجل شرقي لا يحتمل هذه ترهات .. فَ كل شيء هو عرضه للعب
والمزآح
والجدال
إلا الشرف ...
أردف بـ
: أجل ماتدرين من اللي انتي حآمل منه
:مانيب حااااااااااامل ... أي حرام عليك حمد عوووورتني
بذآت الذراعين القويتين رمى بها على الارضيه الرخاميه واردف
: انا من شفتك وانا ساكتن عليك
على كل كذبك ولعبك وخرابيطك .. شايف وساكت موب ضعف مني
تسسسمعين (علت نبرة الصوت لـ يصبح اكثر وحشية ) بس قت مابي اظلمها
يمكن مسيكينه .. واللحين تقولين انك حامل وتلعبين باعصابي واسالك من مين تقولين مدري ؟؟؟ حاول تفكر ؟؟؟
واخرررتها تقولين منيب حامل؟
انتي مريضه نفسياً ( كلمة كانت كفيله بـ احالة عبير لحالة هستيريه )
: مانيب مررريضه
:الا كلك مرض .. ونفسيه .. ويبيلك دكتور يعالجك ويحبسك بغرفه ويفك الناس من شرك
ودامك بهالشكل يلا قدامي عبايتك
تقدم للمرآة لـ يلتقط مفاتيح مركبته
: قدآمي اقول لا اسحبك زي ما انتي واحطك بالسياره
عبير وهي تهب واقفه وتقترب له باكيه
: لا تكفى حمد وين بتوديني .. حمد لا واللي يسلمك
حركه واحده من ذراعه كانت كفيله بازاحتها وكذبها وتوسلاتها عنه
:وتبين تعرفين وشوله رحت الرياض؟
رحت اخطب
:ايشششششش ؟
:أي رحت اخطب شوق .. وزواجي بعد شهر ..
وانتي مافيه طلاق ي عبير لحد مايتم زواجي على شوق سنه كامله
وقتها بفكر اطلقك ..
:انت وش تقوووووووووووووووووول ...
اصبحت تبكي بهستيريه وهي تهدد وتندد
:والله لا اذبح نفسي ( شهقاتها تقطع توسلاتها ) والله لا اموت والله
هنا فقط .. نظر اليها بشفقه وأيقن انها مريضه لا محاله
تقدم للباب الخشبي وقال
: منيب مسؤول عنك تموتين تحيين .. اللي يهمني نص ساعه بس والقاك تحت
بوديك لاهلك مابي مرض عندي بالبيت ..

هذيـــآن 13-01-12 01:30 AM



آلمشهد الـ "ثآلث" ..


سـ تذكرين دآئماً أصابعي ..
لو ألف عامٍ عشتي يَ عزيزتي ..
فَ لن تكوني " إمرأةً "
إلا معي .. إلا " معي " .. !!




ثوب يكتسي بـ اللون البحري .. يرفرف بـ خيلاء على طوله المُهيب ..
شمآغ أحمر قآني يعتلي هآمته الـشآمخه .. نظر لـ نفسه بـ المرآة أمامه..
عمد لـ تبليل تلك شفتآن إكتست بـ الجفاف منذ أمد بعيد
مذ هجرته " هيَ " .. آهه لئيمة موجعه تطفلت على صدره لم يملك لها سوي الإنابه
أطلق سرآحها .. وهو يتأمل حاله من بعدهآ هيَ ..
أمسك بـ هاتفه الجديد .. نعم الجديد
الذي يحمل رقمه الجديد ..
نيه صآدقه بـ التغيير لكل مآمن شأنه أن يثير ريبتها ..
رجل تلطخ بهآ وبرائحتها العتيقه ..
إمتدت أنامله لـ قنينة عطرها .. بضع رشات منه على شمآغه كآنت كفيله بـ إنتعاشه وانتشائه فرحاً ..
تقدم للأمام .. فَ هنآك موعد مهم وجب عليه أن لا يتأخر عليه
يخص نوآف صديق طفولته .. الذي لم يره منذ 15 سنه .. كآن يقطن بالخآرج مع والديه نظراً لمنصب وآلده الدبلوماسي
وبالامس القريب فقط عآد لأرض الوطن
سـ تكون فرصه للبوح بكل ما يتعبه ويثقل كآهله ..




أرقدت تلك كآسة للشآي على الطآولة الخشبية أمامها ..
نظرت لـ آخاها ووالدتها أمامها اللذآن يتأملانها مذ دلفت هذه الحجره علّها تبآدر بالموافقه على آخر موضوع بينهم
ماكان منها إلا أن اكتسبت تلك لمعة محببه بـ عينيها .. وكأنها عآدت لـ تشرق من جديد
مبتسمة .. هآدئه .. جميله
لا ينقصها سوى هو ..
تجلس هُنآك تغشآها السكينه .. ويتنآمى ذلك سلام محبب بـ داخلها
فَ كونها تعلم أنها " محبوبة " أحدهم ..
أحدهم الذي تعلم مسبقا أنه خلف جميع الصدف الجميله التي حدثت لها مذ تركته وخلفّته ورآئها ..
أحدهم الذي يحبها .. يريد لها الرضا يريد لها الهنآء ..
هذا شعور بـ حد ذآته يجعلها مبتسمة .. رآضيه كُل الرضا عن نفسها وعن من حولها ..
صوت أراد أن يقطع هذا الصمت المريب لهم .. الـ جد مريح لها وقلبها
: أمول .. هاه بشري شلونك اليوم
ان شاء الله احسن .. !
منحته إبتسامه رآئعه واردفت
: بخير الحمد لله .. مبسوطه
تهلل محيآه فرحاً مستبشراً ، تبادر لذهنه أنها سـ توافق لا محاله على تركي
أسترسل بـ
: والله إني أدري من شفتك انك اليوم عال العال .. جعله دوم وانا اخوك
بس ماقلتي لي ...
نظرت إليه مستفسره .. فَ ماكان منه إلا أن اكمل حديثه
: وش قلتي عن تركي .. !!
فكرتي زين .. استخرتي .. !!
هالكلام صحيح بدري وبس مضى عليه يومين بس خير البر عاجله
وانا اقول ...
قاطعته بـ
: حسون .. ممكن سؤال .. !
حسون وقد سآورته الريبه من مقاطعتها .. اسلوبها .. وهدوئها
: سمي
:سم الله عدوك ( عقدت ذرآعيها تحت محياها واردفت ) وشوله ما علمتني عن مشعل .. !
نظرآت الريبه تسآرعت لـ تستوطن كل من ام عبدالمحسن وابنها
لارد يصل اليها .. سُرعآن ما استرسلت
: حسون فيه سبب يمنعك تعلمني عن مشعل وتركي سوى ..!
وتخليني استخير واشوف وش الانسب لي .. !




ربض بـ جسده المثقل على الكرسي الجلدي الصغير بـ ذلك مقهى أنيق وقال
: هلا والله بـ نواف .. لك وحشه ي رجل
والله ي السعوديه بدونك مآتسوى
شآب على مشآرف الثلاثين يجلس أمامه .. أبيض البشره ممتليء بعض الشيء أنيق حدّ التكلف .. تعتليه نظآره طبيه كبيره تناسب ملامحه الصارمه بعض الشيء
: منوره باهلها .. انت شلونك مشعل ..
وش اخبارك ؟
والله انك ببالي من آخر مره كلمتك فيها بس مثلك عارف هالدكتوراة شيبت براسي
ماعاد عندي وقت ابد لا ي شي ثاني
انهكتني ي رجل ههههههه
: ماعليه هالشهاده هي اللي بتنفعك هنآ
ولو قصر عليك أي شيء .. او تبي فترة تدريبيه مؤقته لحد ما تحصل لك وظيفه تناسبك
تعال عندي الشركات كلها تحت امرك
ولو تبي الغربيه بعد .. عندنا فرع هنآك وبكلم لك الشباب يشوفون لك وظيفه تناسبك
ابد لا تحمل هم
: والله وفيك الخير ماتقصر مشعل
بس خلنا من هالسوالف كلها وعلمني وش صار عليك ؟
أذكرك تقول بتتقدم من جديد ؟ مابعد حصلت الرد؟
عآد للوراء مشعل وهو يتنهد بـ عنف ..
وكأن هذا موضوع هو سبب أساسي لحيرته الايام المآضيه ..
:مدري وش اقولك ..
مابعد ردوا علي ..
: طيب ( احتوى قدح القهوه وقرّبه ليرتشف منه ) والحل ؟
: الحل مالنا الا الصبر ..
: طيب وراك ياخوي ما تتحرك .. كلم البنت شوف رأيها
: منيب قادر اسوي هالخطوه
ايدي ما تطاوعني ي نوآف .. احس البنت كارهتني
ومحملتني وفاة فيصل الله يرحمه ( انكس رأسه وشيئاً من الحزن تسلل لداخله ، قاوم هذا الشعور كما هي حالته مكآبر) بس انا ابيها
ومستعد اعوضها باللي هي تبيه
والله ي نوآف ( بدأ صوته يخفت شيئاً فَ شيئاً وكأنما ما سـ يقوله هو سر عظيم لم يعتد البوح به لاي مخلوق ) اني تغيرررت منيب الاولي
مستعد .. مستعد باللي هي تآمر فيه
بس أبيها توافق ...
نظر إليه نوآف وقد أحس بتأثر بالغ من حديث مشعل واردف
:اذكر ربك ي رجال .. عمر الدنيا ما تاقف على احد
ان ماوافقت هي بنات الحلال واجد وانت الف من تتمناك
:نواف ....
:ادري بتقول ابيها ومدري وشو بس انا اقولك الصدق مابيك تتعلق وتنصدم ليا رفضت
:نواف .. قفل على هالموضوع
ان هي ماوافقت .. انا ..
:انت وش ..
: انا مدري وش بسوي .. منيب غاصبها .. بس ابيها توافق ..لازم توافق




: وانتي وش عرفك .. !!
من قالك ..
أمل وهي تبتسم .
: موب مهم من اللي قال لي ولا شلون عرفت
حسون ( اكتسى صوتها بـ نبرة هادئه حآنية ) انت بحسبة ابوي الله يرحمه ..
ابوي اللي انا فاقدته وابيه .. واللي محد قدر ياخذ مكانه الا انت حسون
أنكس رأسه حسون بـ تأثر بالغ .. فَ ماكان منها الا أن تكمل حديثها
: وادري انك سويت هالشيء من حسن نيه .. وتبي مصلحتي
زي ما ابوي رحمة الله عليه زوجني من مشعل بدون ما يسمع لي .. وكان يبي مصلحتي
وكلكم على العين والراس وانا ما اسوى شي بدونكم
بس .. بس
ممكن تخلوني اقرر مصيري بنفسي ؟
لو مره بـ حياتي .. !!



أحس نواف بصعوبة موقف مشعل وحبه الشديد لزوجته فقال له ك محاوله لـ تغيير دفة الحديث
: باذن الله بتوافق صدقني .. الله يكتب اللي به الخيره
بس على الطاري تأكدت من اللي قلت لك ؟
: اللي هو ..
:المحكمه
:ابتسم مشعل بحبور واردف
: أي متأكد ي خوي .. طلقتين يحق لي ارجع لها بعقد جديد




حسون بـ نبرة هآدئه
: طيب أمول .. هذاهو كل شيء قدآمك ..
تركي ومشعل ..
استخيري وفكري زين ..
قاطعته
:استخرت وقررت
نظر إليها بـ إستهجان
:بهالسرعه ؟
أم عبدالمحسن آن لها ان تتحدث وتقول
: يما هذا زواج موب لعبه
حيآة كامله قدآمك .. لازم تفكرين صح وتاخذين وقتك وانا ميمتك
هبت واقفه ام عبدالمحسن وتقدمت منها لـ تجلس بـ جوارها
: وسواء مشعل والا تركي .. ابيك تاخذين اللي تبينه
حتى لو ماتبينهم كلهم .. اهم شيء تكونين يما مرتاحه .. ومستخيره ومستعده لهالقرار بكل مافيه
أرقدت رأسها على حجر والدتها وقالت
: ادري يماا .. الله لايحرمني منك



نوآف بـ استغراب
:متأكد ؟؟
: أي طبعا ..
: انا توقعت طلاق بآئن كامل ؟ بالثلاث
: لا طبعا .. قبل سنتين صارت بيني وبينها مشكله صغيره قبل اسمح لها تشوف اهلها
وطلقتها وراجعتها يقول الشيخ هالطلاق يعتبر طلقه وحده
وهذي الثآنيه .. بس وثقتها بالمحكمه عشآن يطلعون لي ورقه وتوصلها هي واخوها
أردف بـ نبرة خاصه
: منيب مهبول اقطع الامل فيها مره وحده .. مفكر بهالشيء من زمآن ..



حسون وقد هبّ وآقفاً ..
: ابد اللي تبينه أمول ..
انا ودي ومنى عيني تاخذين تركي
ولدنا ونعرفه ويحبك ويبيك وبيسعدك ويداري خاطرك
بس ( بـ امتعاض ) يقولون القطو مايحب الا خناقه
انا بشوف طريقه منآسبه واعلمه ..
أم عبدالمحسن بـ حنآن
: يمه خلني انا احاكيه
:وشوله يمه ؟؟
:مابيها منكم ولاكنكم تدرون عن شيء .. مابيه ينكسر خاطره
أنا بجيبها مني أنا .. وبقوله ان امل تبي رجلها ..
وحاول تسحب نفسك
تنهد حسون بـ ألم وقال
: اللي تشوفينه يما .. اللي تشوفينه

هذيـــآن 13-01-12 01:31 AM






آلمشهد الـ "رآبع" ..



برغم ما يثور في عيني من زوابعٍ

ورغم ما ينام في عينيك من أحزان

برغم عصرٍ،

يطلق النار على الجمال، حيث كان..

والعدل، حيث كان..

والرأي حيث كان

أقول: لا غالب إلا الحب

أقول: لا غالب إلا الحب

للمرة المليون..

لا غالب إلا الحب

فلا يغطينا من اليباس،

إلا شجر الحنان..







: إيش ؟؟
نظر إليها وأردف بـ صدق
: بخطبك .. وش قلتي ..
إبتعدت عنه وهي تنظر إليه بـ غرآبه ..
إبتدآءً من تلك لحيه كثيفه تستوطن محيآه
وإنتهاءً بعينيه الجدُ غريبه عليها ..
: تخطبني أنا ؟ وبعد كل هاللي صآر .. ليه ؟
:منتب وآثقه فيني ؟ ( سؤال يتسم بـ الحده أوغله قلبها )
: موب قصة ثقه .. بس . يمكن كلامك صح
مآعاد لي ثقه فيك ي متعب بعد كل اللي سويته فيني ..
نظر إليهآ بـ حنآن قديم .. وقال بـ صدق
: انتي بنت نآس .. واهلك ناس أجاويد وماعليهم
ولولا اللي سويته فيك .. كآن اللحين متزوجه واحد افضل مني
وما يعني هالشيء انك لازم تتزوجيني او موب متزوجه ابد ؟
بالعكس .. بتتزوجين اللي يستاهلك ويقدرك حتى لو ماوافقتي علي
بس ...
أنا خآطري فيك .. اعرف قلبك زين
واعرف البنت اللي قدآمي وش هي ..
موب وحده استحلت الخطآ وصار عذر انها تستمر بالغلط ..
إنتي غير ي خلود
كلنا غلطنا .. وانا رجال شآريك
وبتقدم لك بكره ..
شاوري نفسك وشاوري اهلك ..
والله يكتب اللي فيه الخير ..
فأمان الله
ابتعد عنها .. بعد أن امطرها بمئآت الكلمات الغريبة .. الصادقة ربما ..
لم تستوعب قط أن يكون متعب رجل مستقيم
لربما كانت فترة فقط لاغير .. وسـ يعود لمجونه
لايمكن ان تخاطر ببقية حياتها معه
لربمآ أراد ان ينتقم لها .. تنهدت بـ اسى وأردفت
: الله يكتب اللي فيه الخيره ..





نظرت لما حولها بـ الم ..
مئات الاسلاك الكهربائية والاجهزة العملاقة تحيط بها ..
عينآن متعبتان ترسلان سهام النظر يمنةً ويسره
لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً ..
إنما هو حصآد أيامها السآبقة . أيامها السودآء ..
حصآد لياليها الحمرآء والـ لا حمرآء
أغمضت عيناها وتلك آيه كريمه تغشآها
" كل نفس بما كسبت رهينه"
أغمضت عيناها لتتوالد تلك دموع على وجنتيها الباردتين
دموعٌ حُقّ لها أن تهطل منذ أمدٍ بعيد ولكن تلك نوايا شيطآنية كانت لها بالمرصآد
وقع أقدام على مقربةٍ منها .. تتسم بـ الهدوء
لم ترد الحديث
لم ترد الشكوى
بل لم ترد أيا كان بجوآرها ..
لم تنظر اليه حتى ولا تعلم هويته .. فقط استمرت تبكي بـ صمت
وصدرها الصغير يعلو ويهبط خشيةً وخوفاً من الموت ..
وكأن بـ أنيابه على مقربةٍ منهآ ..
تلثمهآ حيناً .. وترآدوها الابتلاع حيناً آخر
تهادى إليها صوت محبّب .. هآديء .. مليء بـ السكينه
: أمون .. حبيبتي .. لاتسوين بنفسك كذا
صوت مآ أجبرها أن تفتح عيناها .. واذا بها اختها الحبيبه أماني ..
لاشعورياً نطقت بـ صعوبه
:أماني .. انا بموت
خلاص .. أحس بموت ..
نظرت اليها أماني بحنآن .. ارقدت يدها المرتويه على نحرها واخذت تتلو شيئاً من الذكر الحكيم علها أن تهدأ ..
بعد أن انتظمت نبضاتها .. وخفت وتيرة شهقاتها
آن لاختها الحديث
: أمون .. الموت علينا حق
كلنا بنموت .. ان ماكان اليوم بكره .. بعد سنه .. عشره
بس بالنهايه كلنا بنموت ..
بس الصالح هو اللي يموت وخاتمته زينه ..
شلون لو جآك الموت قبل .. وانتي بغرفتك
وانتي مغضبتن ميمتك .. والا تسوين اللي تسوينه ومابي اتكلم فيه
أمون ( اكتسى صوتها حناناً ) ربي يحبك
كتب لك حيآة جديده .. المطلوب منك تراجعين نفسك
وتطلعين من هنا ان شاء الله انسانه ثانيه ..
لم تحظى بالرد المناسب من امون .. التي أطالت النظر فيها ولم تنطق ببنت شفه ..
أسترسلت اماني حديثها العذب
: انا جبت مسجل صغير وفيه رقيه شرعيه بتريحك
بخليه شغال بغرفتك ..
واللي ابيه منك شيء واحد بس ...
فكري بوضعك .. واستغفري ربك .. واكثري من الدعآء
ترى دعوة المريض مستجآبه..
نهضت لـ تقبلها على رأسها الصغير
وتمتمت بـ
: ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم

هذيـــآن 13-01-12 01:34 AM






آلمشهد الـ "خآمس" ..



كوباءٍ.. كبعيرٍ نتن

مثل ميتٍ خارجٍ من كفن..

حفرٌ في وجهها مرعبةٌ

تركتها عجلات الزمن..

نهدها حبة تينٍ.. نشفت

رحم الله زمان اللبن..

فالعصافير التي كانت هنا

تتغذى بالشذا والسوسن

كلها طارت بعيداً.. عندما

لم يعد في الأرض غير الدمن






كلمآت .. تأتأة .. حروفٌ مبعثره .. فَ صرخآت .. فَ ندآءآت لا تحظي بـ الاستجآبه منه ..
كآن فقط صآمتاً .. بل صامتاً جداً ..
ماهي سوى لحظآت حتى توقفت مركبته أمام منزل مآ بآت يكرهه .. ويكره إسمه ..
ترجل من المركبه بـ الجينز الازرق والبلوفر الأسود ..
أقفل الباب بكل قوه .. وكأنما يصب جآم غضبه على هذا الباب المسكين ..!
تقدم إليها .. فتح البآب
:انزلي يلا ..
بـ عنآد
: مآبي مآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآبي انزل
حمد الله يخليك والله بتغير والله
والله بصير اللي تبيه بس .. بس
: بس وشو ؟ (بقلة صبر )
: بس لا تآخذ هالنسره ( بدأت تصرخ بحقد) هالحيه وأختها ما يفوزون
ما يقهروني ..
ما يمكسون علي شي
يخسسسسون
:مايفوزون ؟؟؟ لعبة أنا ؟؟ (بدأ يرجف غضباً وتطآير من عينيه الشرر )
: لا موب لعبه حبيبي بس .. مابيك تاخذهاااا
: اها .. هذا اللي حارق دمك ( نظر اليها بازدرآء )
يعني لو اتزوج أي وحده ماعندك مانع بس هالنسره على قولتك لا ؟
: لا مابيك تعرس ... وشوله تعرس (اخذ صوتها يخفت ) والله احبك حمد
كلمة للمره الأولى تخرج من شفتيها مخضبةً بـ الكذب وشيئاً من الصدق .. ك محاولة أخيره لاستمالته .. ف مآكان منه الا
: اقول بتنزلين والا شلون ؟؟؟
لازم اسحبك وارميك عند بيت اهلك ؟؟؟
: هي وش مسوووويه فيك ساحرتك؟
ادري سحآره هي واختها ... والله ما انزل
والله ما انززززل ..
نظر إليها بـ حزم .. أمسكها من ذرآعها بقوه .. بضع صيحآت إعتراض والم منها
لم يأبه بها مطلقاً ..
تقدم للباب .. شيئاً من صيحآت الجرس الخارجي تواترت مع صيحاتها هي ..
ماهي الا ثوآني وكريم عند الباب بانتظآره ..
فَ عبير قد اتصلت عليه مسبقاً واخبرته بما حدث
فتح الباب على مصراعيه وَ بنبرة متعالية
: خير ؟؟ جايب البنت بهالشكل
تحسب ماوراها اهل والا من تظن نفسك ي ولد الشايع ؟؟؟
ماكان من حمد الا أن رمى بها على اخاها واردف
: بنتكم بآقي ما تربت
اذا ربيتوها من جديد .. وعالجتوها .. تدلون بيتي
مضى بـ طريقه فَ مآكان من كريم الا ان لحق به وامسك بـ كتفه واداره اليه ك مواجهه شديدة اللهجه وَ
: هيييييه ترى تحمد ربك مية مرة انك مناسب عايلة الجاسر
ووتحسب الف لحساب لاي كلمة تطلع منك لاختي ..
قاطعه حمد والقى بيد كريم الممتلئة من على كتفه واردف
: هي كلمةٍ وحده .. ربوا بناتكم قبل تزوجونهم ..
ولاتخدعون عيال الناس بهم ..
ربيها زين .. انا بعرس وبشوف عمري
واذا عقلت .. اتصل علي وعلمني عشآن اطلقها
مابي واحدن غيري يبتلش بها وهي مابعد عقلت
أكمل طريقه ومضى بـ مركبته .. وعبدالكريم يمطره بوابل من الكلمات الجوفآء التي لم يلق لها بالاً
أحس وكأن ذلك حمل ثقيل قد إنزاح من على كتفيه ..
والآن .. سـ يكون أمامه الـ " شوق " وَ الـ " شوق " فقط ..
ابتسم لهذه فكره .. ومضى بـ طريقه





رأس إنتكس بـ خيبة مآ .. ما لبث أن رفعه واردف
: خير ان شآء الله يمه
أم عبدالمحسن وهي تربت على ظهره بـ حنان
: مايخالف وانا امك .. انا قلت بكلمك قبل لا تكلمونها
هي رجلها متقدم لها من جديد
وهي ردت علي انها تبيه ..
وقلت مابي حسون يكلمها اللحين همن ترفض البنيه وينكسر خآطرك
إبتسم لامه بحنان وقبّل كفيّها واردف
: تدرين يمه ..
من وانا صغير ما ببالي إلا امول ..
حتى ماكنت اطالع لغيرها أبد .. ولا تحركني أي بنت غيرها
على كثر اللي اشوفهم واتعامل معهم كنهم صنم ..
بس تبين الصدق يمه .. ادري من داخلي انها ميب لي ..
ولا عمرها بتكون لي ..
لسبب بسيط .. انها تحب
والحرمه اذا حبت زوجها خلاص .. مايزين بعينها غيره مهما كآن
ام حسون بـ فرح وبهجه
: صح يمه .. كلامك عين العقل
والله اني خآيفتن عليك لا تزعل او يضيق صدرك
بس الحمد لله عاقل زي ماعرفتك
وانت ان شاء الله ربي بيعوضك باللي احسن منها تحبك وتصونك
وتراعي خاطرك يمه
إبتسم واردف
: لو هالخبر جآيني قبل شهرين ..
لو اني متقدمن لها ورفضتني .. يمكن انهبلت يمه
بس ..
: بس وشو ..
: بس من تالي عرفت انها ميب لي .. ومن نصيب غيري
الله يهنيها ويسعدها والله اني اتمنى لها كل خير
: هذا الحتسي الزين .. عفيّه وليدي ..
هذا حكي الناس العاقله .. طيب يمه ..
: آمري يمه
: ماودك تشوف نفسك وتعرس ؟
إبتسم بـ استحيآء ومرآوغه وأخذ يتلاعب بالاي فون
: والله مدري وش اقولك ..
أخذت خالته الجآزي تضحك فرحاً وقالت
: آآآه ي المليعين عينك على وحده
: هههههههههه لا والله يمه الجازي بس نوعا ما جايزتن لي
وهالانسآنه تقدر تغير مزاجي .. وتخليني بحاله غريبه
: طيب يمه سولف لي عنها
نعرفها ؟ منهم اهلها
: لا يمه مانعرفهم .. هي من اهل الشرقيه
: اهااا
: هي .. هي اللي ..
: ايوه؟
: هي اللي اشرفت على حالة تهاني بمستشفى المانع تذكرينها
: ااايه اااايه النحيفه السمراء
: ايوووه صح
:بس هذيك يمه قالت لي انها معرسه؟
: لا الله يطولي بعمرك .. ارمله .. متوفي زوجها
: وليه يمه ؟ بنات الناس واجد ليه تاخذ مرتن عقب رجل ؟
: يمه الله يسلمك انتي اكبر من هالتفكير
وش فيها اللي بعد رجال ؟ هماهي امل كانت بعد رجال
وش زينها وتسوى مية بنت بعمرها ومابعد اعرست
: أي والله وانا امك ..
على خير ان شاء الله .. الله يكتب اللي به الخير
: الله يطولي بعمرك يمه ولايحرمنا منك

هذيـــآن 13-01-12 01:37 AM







آلمشهد الـ "سآدس" وَ الـأخير ..



هذا هو الحد الأقصى لجنوني

ولم أعد أقدر أن أحبك أكثر..

هذا هو المدى الأخير لذراعي

ولم أعد أستطيع أن أضمك أكثر..

هذه أعلى نقطة يمكنني الوصول إليها

على جبال نهديك.. المتوجين بالثلج والذهب..

ولم يعد بوسعي أن أتسلق أكثر..

هذه آخر معركةٍ أدخلها..

للوصول إلى نوافير الماء في غرناطه

ولم يعد بوسعي أن أقاتل أكثر..

هذا آخر موتٍ.. أموته مع امرأه

ومن أجل امرأه..

ولم يعد يمكنني أن أموت أكثر..



فوآنيس الحُب ..

فآنوس أول :-



آلزمآن : بعد مضي شهرين
الوقت : الثآنيه والنصف صباحاً
المكآن: سيآرة بي آم دبليو سودآء
آلنبض : " شوق "


تأملها بـ لهفةٍ .. وعظيم حب
كف قويه تتحكم بـ المقود ..
وكفٌ أخرى تخالفها منهجاً وملّه .. تتجمل بـ الحب .. والكثير من اللمسآت الحآنيه
تُمسك بـ كفٌّ بيضآء متوردة .. يعتليها الخجل
على خلافه وانامله .. يعتليها جرأةٌ وَ نهميّة
صوت عذب همس بـ
: حمودي
صوت أجشّ مالبث أن عانق صوتها قائلاً
: قلب حمودك .. عيونه انتي
: يووه ههههه خلاص حمد
:شفيك ( اكتسى صوته دفئاً ) غيرآنه من أختك ..
هاه ..
تدافع الخجل لـ وجنتيها لـ تصطبغ بـ لون شهيّ جداً واردفت بـ
: لا .. لا
: الا الا .. غيرآنه منها
انا بالنسبه لي مآعندي مآنع ( اوقف تلك مركبه بجآنب الانوار الخافته بـ الشارع الطويل الحالم واردف ) تبين نسوي زيهم ؟ ( اخذ صوته يخفت شيئاً فَ شيئاً ) هاه ؟
: يوه حمممد .. ترى اختي ريومه معنا مطيره عيونها هههه
بتنقل الحكي بالتفصيل لـ امي
:ماعلي من احد .. (احتوي كفيها الصغيرتين بـ كفيه الجآئعتين ) علي منك انتِ
همآك مرتي ..
: لا باقي
: لا موب على كيفك .. خلاص شرعاً انتي مرتي
: ههههه باقي العرس ..
:العرس شكليات .. بس لو غيرآنه من اختك علميني
وانا اتزوجك الليله
عمدت لاخراج لسانها لاستفزازه قائله
: مااا تقدر
: بقص لسآنك ( بـ نبرة معينه )
: موب على كيفك ...
:تتحدين ...
:هآه .. !
: تتحدين ؟؟؟

فاجأهم صوت بـ الخلف
: أي تتحداك
توجهت انظارهم الى تلك فتاة مبتسمة صغيرة في الخلف
تنهد حمد وقال
: نامي حبيبتي
: منيب ..
:بس شوي طيب .. نامي واشتري لك الاي بود الجديد اللي تبينه
:منيب .. بطالع
انطلقت ضحكاتهم سوياً واردفت شوق
: وش تطالعين ي النتفه
: اطالعكم وبعلم امي عليكم
حمد بـ جرأه
: اكيد بتعلمينها
:أي أي
: طيب وش بتقولين ما بعد سوينا شيء ..
: اممممم الا تبون تتزوجون
: ههههههه طيب علميها على هذا
( قرّب كفيّ شوف لـ شفتيه وطبع عليهما قبلة صغيره ) علميها قولي حمد عض شوق
: لاتبوس اختي
: ههههههههه طيب هي حرمتي
: لااااا موب حرمتك اختي
: اليييه وش هالنشبه ( التفت لـ شوق ) معجبك كذا ؟
إبتسمت شوق وانكست رأسها حيآءً
: أي معجبني
: آآآه منك بس .. مشيناااا




فآنوس ثآني :-


آلزمآن : بعد مضي شهرين
الوقت : الثآلثه صباحاً
المكآن: الفورسيزون – جنآح خآص
آلنبض : " حُب "


ترفل بـ البيآض .. عروسةً من سُكر .. رفعت إليه أنظآرها الخجولة .. لـ تلتهمها عينآن من رجولة عظيمه .. تمتلئآن حُبا وعشقاً ..
إقترب منها .. أحاط خصرها الصغير بـ كفيّه الرجولية الجآئعه .. حتى شهد خصرهاً نوعاً آخر من الأنامل الرجولية التي إشتاقتها وحنت إليها
إقترب منها لـ يهمس بـ
: أحبك أمول .. وخالقك أحبك ي مجنونه ..
أنكست رأسها حيآءً وعظيم حب .. وأردفت بـ
: وأنا احبك مشعل ..
رفع محيآها اليه بـ أنامله الجريئه وقال
: مسامحتني من قلبك أمل .. !
نظرت إليه .. إبتدآءً من ذلك شنبٍ صغير دقيق يعتلي شفتيه الجدُ شهيّه ..
وعينآه الوآسعتان .. المليئتان بـ شيءٍ من الشوق والكثير من الحب ..
إلتهمت بـ عينيها محيآه العاشق .. محيآه الحبيب لـ قلبها
وكأن بـ احلامها الصغيرة .. تلك التي غزلتها قبل المنآم .. قد باتت وشيكة التحقق
إبتسمت وَ
: مسآمحتك .. من كل قلبي مشعل ..
وأبيك .. من كل قلبي
مآحبيت غيرك .. ولا راح أحب غيرك ..
حبيتك وإنت خآين .. وإنت هآجرني .. وإنت مع غيري وقدآمي
مآتبيني أحبك اللحين .. !!
وإنت شآريني .. وَ تدور رضآي ..
إنتشى فرحاً وطرباً لـ كلماتها .. تلك كلمات لها وقع الموسيقى على قلبك ..
أحاطها بـ ذراعيه القويتآن ... وقربها من أحضانه .. أرقد رأسها على صدره المتشبع حناناً..
أخيراً هي هُنآ ..
لديه ..
على مقربةٍ منه ..
بـ أحضانه ..
ليس هُنآك من قوة تستطيع إنتزاعها من قلبه ..
أحكم من قبضته عليها .. قربها اليه أكثر فَ أكثر ..
منتشياً برآئحة عطرها الأزلي .. وانوثتها الشهيّه
ولكن ..
: هههه مشعل عورتني ..
إبتسم لها وهمس بـ حب
: خآيف تهربين مني ثآني مره ..
أحاطت رقبته بـ ذرآعيها وقالت
: بتزعل لو هربت .. !
: بـ ذبحك .. وبعدها بزعل
: ههههههههه لا والله على كيفك الدنيا فوضى ..
: إي فوضى .. إنتِ حقي أنا ..
: وإنت حقي أنا ..




الحُب .. يأتي بـ المعجزآت ..
ليس من قوةٍ إنسانية تستطيع أن تغيير مآ بأنفسنا
سوى الحُب ..
الحُب الحلال
الحُب المُبآح ..
كُل مآيلزم لجلب سعآدة أبدية ..
شيئاً من الحُب .. وَ وثيقة تضمن استمراريته وتسبغه حلالاً مباحاً ..


وهُنآ إنتهت الروآية وأسدلت ستآئرها ...
خطوآت لثمتها أفوآه شيطآنية



هذيـــآن 13-01-12 01:40 AM






وَ هُنآ ...
أُسدلت الستآئر رغماً عني .. لم أملك لـ أمري حيلةً ..
خمس سنوآت ..
خمس إنتصآرت إن صح التعبير ..
مولودتي التي رآفقتني بـ كل ظروفي الجد سيئه إن صح التعبير ..
هآهي تنتهي على مشآرف الإنتصار
وقد اعشوشب حسي
وعدت للحيآة من جديد
لـ ربما ليست مكتملة العنآصر
أو .. ليست " شكسبيرية " كمآ بعض الأخوات اسمتها
ولكنها تعني لي الكثير ..
وكل من قرأ منها حرفاً .. بـ التأكيد يعني لي الكثير أيضاً ..
كُل الشكر .. لـ أصدقاء روآيتي القدآمى وعلى رأسهم الكآتبة القديرة : أقدار
من شدت على يدي وآمنت بي حرفاً وأدباً
وكل الشكر أيضاً لمنتدآي الثآني " ليلاس "
لكونه كريماً بمافيه الكفايه لـ إحتوآء روايتي ..
كُل الشكر أيضاً .. لأولئك قرآء صآمتون .. ومن إنتهجوا القرآءة الخرسآء
فَ ذلك وقت يقضونه على الروآية من المؤكد انه وقت جدير بالاحترام مني وعظيم عرفآن
وبـ النهآية شكراً لـ تلك " فئة غآضبه " اكالت لي انواع سيء الكلم لدى توقف الرواية ..
فَ بـ النهاية إن لم تكن تعني لهم الروآية شيئاً لما صرحوا بهذا اسلوب سيء للتعبير عن حبهم للروآية
الشكر لكم كلكم أنظاراً .. وتتبعاً وأصدقآء
وأخيراً وليس آخراً ..
الشكر الأكبر لـ " أبطالي الورقيين " فَ والله أني احبهم وجداً ..
أتمنى أن تذكروني بـ خير ..
وأن تكون الروآية حآزت على كآمل إعجابكم ..
أختكم / هذيآن نورآني ..


الساعة الآن 07:36 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية