منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   424_ درس في الحب_ كاثرين سبنسر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t162714.html)

اماريج 27-06-11 10:49 PM

ثم جلس إلى جانبها و عانقها من جديد . غرقا معاً في عناق طويل , حملهما إلى عالم مليء بالسحر و البهجة . جلسا متقاربين لفترة , إستمتعا بكل لحظة أمضياها معاً , كما لو إنهما وجدا بعضهما من جديد بعد فراق طويل .
قال لها و هو يضمها إلى صدره :
(( أتمنى أن نبقى معاً لأطول وقت ممكن ! ))
- أيعني هذا إننا سنتقابل ثانية ؟
قال :
(( تأكدي من ذلك , أنا أتطلع بشوق لقضاء أمسية برفقتك تحت ضوء القمر ))
- و هل ستعد العشاء لي أيظاً ؟
شعر بغصة من الندم لأنه مجبر على خداعها , لكنه قال :
(( ليس الليلة , أميرتي . لدي عدد من المشاغل الليلة , ما رأيك في أن أقفز فوق السور , و أقابلك عند بداية الممر في أرض جدتك حوالي الساعة التاسعة ؟ لا أريدك أن تسيري بمفردك في الظلام ))
على الرغم من شعورها بخيبة الأمل , لم تظهر ناتالي ذلك بل قالت :
(( سألقاك هناك ))
- سأكون بإنتظارك
ما إن وصل إلى المنزل , إتصل ديمتريو بروسو , و بادره قائلاً :
(( هل هذا وقت مناسب للتحدث إليك ؟ ))
أجاب التحري :
(( هذا يعتمد على ما ستقوله ))
- إنني مهتم للأمر , إن كنت أستطيع المساعدة في التخلص من كاتانسكا , فيمكنك الإعتماد علي
- هذا ما أملت سماعه . هناك مقهى في الهواء الطلق , في الساحة الواقعة خلف مركز الشرطة في بوستيانو . قابلني هناك غداً عند الساعة الحادية عشرة , لكن لا تقترب لتجلس إلى الطاولة التي أجلس عليها نفسها . سأعمل على أن تبقى الطاولة المجاورة لطاولتي خالية كي تجلس عليها أنت .
- حسناً ! أراك غداً
- إلى اللقاء
تابع روسو مؤكداً ما قاله في المرة السابقة :
(( تذكر ديمتريو ! لا تتحدث بأية كلمة لأي كان , إذا إنكشف ما نخطط له , سيضيع عملنا كله ))
- هذا واضح
***
بدا الليل ساكناً يغمره نور القمر , و الأزهار تملأ الحديقة بأريجها العطر , كأنها ترحب بناتالي و هي تشق طريقها للقاء ديمتريو في المكان الذي إتفقا عليه . وجدته بإنتظارها , و هو يحمل مصباحاً يدوياً , و غطاء مطوياً ملقى على ذراعه . قال :
(( مرحباً ! ))
منتديات ليلاس
ثم ضمها إليه معانقاً إياها بقوة , حتى إنها خشيت ألا تتمكن بعد ذلك العناق من السير عبر المنحدر برباطة جأش لكن بالطبع , ما كان عليها أن تقلق .
سار ديمتريو أمامها , متوقفاً بين الفنية و الأخرى ليضيء الطريق أمامها بنور المصباح . قادها بأمان حتى لامست قدماها الرمال التي لا تزال حارة . وضع الغطاء على الأرض , و سألها :
(( أتريدين أن نتمشى قليلاً ؟ ))
- حسناً ! لنتمشى قليلاً قبل أن نجلس
سارا على الرمال الدافئة متشابكي اليدين . لم يتبادلا الأحاديث مطلقاً , بل أصغيا إلى صوت الأمواج المتهادية التي ترتطم بالشاطئ , لكن صمتهما هذا لم يحل دون إنسجامهما معاً برابط أقوى من الكلام .
بدت تلك اللحظات رقيقة و مؤثرة , حتى إن ناتالي شعرت بالدموع تنهمر على خديها لشدة السحر الذي يحيط بهما .
عانقها ديمتريو برقة و حنان جعلاها تشعر إنها أسعد امرأة في العالم . من الذي قال إن المال هو ما يصنع السعادة ؟ أن تكون حبيبة مثل هذا الرجل لهي سعادة تفوق كثيراً ما أملت يوماً أن تعيشه , حتى إنها لم تفكر يوماً إن مثل هذه السعادة موجودة أساساً .
إنها الجنة على الأرض ! تساءلت متعجبة كيف تمكنت أن تشك برجل يجمعها به مثل ذلك الإنسجام , في الفكر و الروح و الجسد معاً .
***



اماريج 27-06-11 10:50 PM

عندما دخل ديمتريو المقهى وجد روسو بإنتظاره . كان الرجل يقرأ جريدة الصباح , و هو جالس إلى واحدة من ثلاث طاولات و ضعت في زاوية الساحة . إلى طاولة الثانية جلست سيدتان في منتصف العمر تتحدثان و هما تشربان القهوة .
جلس ديمتريو إلى الطاولة الثالثة , و أدار ظهره إلى روسو . طلب فنجان قهوة و راح يقلب صفحات جريدة تركها زبون السابق . علق روسو :
(( هنالك مقالة جيدة في قسم الرياضة ))
قلب روسو الصفحة , و أعاد الجريدة إلى الأمام عينيه , ثم تابع :
(( قد ترغب في أخذها معك عندما تغادر . في الوقت الحالي , تظاهر إنك تهتم بقراءة العناوين , و إنتبه لما ستقوله ))
علقت المرأة الأقرب إليه من الطاولة الثانية :
(( هذه هي الخطة الرئيسية ))
و بدأت تشرح له الخطة , بينما إقتربت صديقتها منها , و قد إتسعت عيناها , و كأنها لا تستطيع تصديق الأخبار التي تسمعها .
الخطة بسيطة و سهلة ؛ عليه أن يتظاهر إن ماله قد نفد , و إنه لا يستطيع الحصول على قرض من المصرف , ثم يتقرب من كاتانسكا أملاً في مساعدته , فيطلب منه قرضاً لمدة ستين يوماً , و يوافق على رهن الفيلا كضمانة له , كما عليه أن يرضى بكل ما يقدمه له كاتانسكا , و يوافق على أي مقدار من الفائدة يريده , على أن يتظاهر دائماً إنه يشعر بالقلق طيلة مدة القرض .
تابع روسو :
(( إنها ستون يوماً , بمعنى أخر , هي الفترة الكافية لجمع الأدلة التي نحتاجها لنتمكن من إلقاء القبض عليه , و عندما يتم ذلك , سيكون عملك قد إنتهى ))
وضع ديمتريو الجريدة على الطاولة , و مد يديه إلى أقصى ما يمكنه كأنه يتمطى .
- يبدو لي أن ذلك سيكلفني مبالغ طائلة .
قالت المرأة و هي تضحك :
(( لا , سنيور . من الناحية المالية لن تخسر شيئاً . نحن نطلب فقط تعاونك و القليل من وقتك . سيتم بيعك بضائع مسروقة و مواد رديئة , و سوف يجبرك كاتانسكا على قبول عمال غير كفوئين يعملون لديه بصورة دائمة . أنت خبير في ميدان عملك , و تعرف ما تريده . عليك أن تحتفظ بسجلات و وثائق عن كل شيء , و أن تعاين أي نوع من البضاعة يقدم لك . لن يغيب عن نظرك أي شيء , أتعتقد إنك تستطيع القيام بهذا العمل ؟ ))
لقاؤه ليلة البارحة بناتالي , سمح له بأن ينام ملء جفونه طيلة الليل , لأول مرة منذ أسبوع , كما إستيقظ عند الصباح مستعداً لمواجهة النهار بطاقة كبيرة و تفاؤل , و إن كانت هذه المهمة هي مجرد ثمن عليه تقديمه لإستعادتها في حياته , فسيدفع هذا الثمن بطيبة خاطر , حتى لو كان مضاعفاً ثلاث مرات .
- نعم يمكنني القيام بذلك , لكنني لم أفهم مدى فائدة عملي هذا .
- لا داعي لأن تفهم . ما تقوم به أنت هو عبارة عن جزء صغير من عملية كبيرة , و كلما كانت معلوماتك أقل عن الأمور التي تجري حول كاتانسكا , كلما كان القيام بدورك أكثر سهولة و تلقائية .
- لا تنظر الأن , لكن صديقنا كاتانسكا يقطع الساحة و يتجه نحونا
نهض روسو بهدوء و هو يتابع :
(( أظنها فكرة جيدة أن تطالع صفحة الرياضة , و أن تأخذ الورقة الموضوعة هناك قبل أن تصبح موضوع إهتمامه ))
منتديات ليلاس
ما إن أنهى كلامه حتى سار مبتعداً .
و جد ديمتريو ورقة وحيدة موضوعة بين صفحتين من صفحات الأخبار الرياضية . طوى الورقة جيداً , و وضعها في جيب سترته الداخلي .
قالت المرأة :
(( يا له من توقيت جيد ! لقد رآك سنيور , و هو يتجه نحو طاولتك مباشرة , إن كنت مستعداً , يمكنك البدء في الحديث منذ الأن ))
فتحت حقيبة يدها , و أخرجت علبة صغيرة , ثم نظرت إلى المرآة و مررت أحمر الشفاه على شفتيها , بعدئذٍ نظرت إلى صديقتها و قالت :
(( هل إنتهينا ؟ ))
حملت صديقتها حقيبة مليئة بالمشتريات كانت قد وضعتها عند قدميها , و أجابت :
(( أعتقد ذلك ))
و من دون أن تلتفتاه للحظة نحوه , غادرتا . بعد مرور دقيقة واحدة سقط ظل على جريدته , فرفع ديمتريو نظره ليرى كاتانسكا يضع حقيبته من الجلد غالية الثمن على الطاولة , و يجلس على الكرسي المواجه له .



اماريج 27-06-11 10:56 PM

طوى ديمتريو الجريدة و وضعها على حافة الطاولة , ثم فكر بعزم : لتبدأ المعركة !
***
قال لها , و هو يسير برفقتها إلى منزل جدتها ليلة أمس , إنه سيعمل طوال النهار في اليوم التالي , و هكذا علمت أن قدومها إلى منزله سيعيق أعماله . تابع قائلاً إنه يرغب في إصطحابها إلى العشاء في المساء .
فاجأها كلامه فرددت بفرح :
(( أتعني أن نخرج في موعد غرامي إلى مطعم ؟ ))
قال و إبتسامته تلمع تحت ضوء القمر :
(( هذا ما أفكر فيه . يمكنني أن أصطحبك إلى مكان لا يتعرف علينا فيه من أصدقاء جدتك ))
- آه ! أنا لا أهتم لهم
هزت ناتالي رأسها و هي تشعر بالدهشة من التبدل السريع للحياة . منذ أربع وعشرين ساعة فقط كانت تحاول جاهدة أن تبتسم , و الأن هي لا تستطيع أن تمسح الإبتسامة عن وجهها .
- لم أظن مطلقاً إنك تفكر في أن نخرج في العلن معاً , هذا كل شيء . لكنني سعيدة جداً لأنني كنت مخطئة .
- حسنا ! أخبرتني أن جدتك ذهبت إلى كابري , و أنت تعرفين القول الشائع عما يحدث عندما يغيب الهر .
- أتعني أن الفئران تسرح على هواها ؟
- بالضبط . لكن ليس علينا أن نتباهى بعلاقتنا في بلدتها . سيبدو ذلك كأننا نبحث عن مشاكل أنت بغنى عنها . أنا لا أريد أن أخلق مشاكل لا داعي لها بينك و بين جدتك .
قالت :
(( لن تفعل ذلك . تعلمت منذ سنين عديدة كيف أتعامل مع جدتي عندما تحاول السيطرة علي , و هي تعلم إنني قادرة على الإنتقال للعيش في فندق إن حاولت التدخل في حياتي الإجتماعية ))
- حسنا ! سأمر لإصطحابك عند السابعة ؟
هزت رأسها موافقة و قالت :
(( إضغط على جهاز الإتصال بالداخل , و سيعمل روميرو على فتح الأبواب الكهربائية لك ))
- أتعتقدين أن إصطحابك من مدخل الفيلا فكرة جيدة ؟
- ديمتريو ! عندما أبعدتني عنك شعرت باليأس , أما و قد التقينا من جديد , فقد سئمت من المغادرة خلسة و التظاهر بعدم معرفتك , لذلك أريدك أن تأتي لإصطحابي من أمام الفيلا , إلا إذا ....
توقفت عن الكلام للحظة قبل أن تتابع :
(( هل سنذهب بالشاحنة ؟ ))
- و هل يسبب لك ذلك مشكلة ؟
- لا ! لكن إن كنت ترغب , يمكنني أن أقود أية سيارة من السيارات الأربع الموجودة في المرآب .
- لا , لا أرغب في ذلك !
قال ذلك بصوت بارد كالثلج
منتديات ليلاس
سارعت ناتالي توضح له :
(( ما أفكر فيه هو إنك تنفق ثروة على إصلاح منزلك , و نظراً لإرتفاع ثمن الوقود هذه الأيام , لا أريد أن أثقل عليك بنفقات إضافية من أجلي ! ))
- دعيني أقلق بنفسي على ما أستطيع تقديمه , أميرتي . أنت فكري فقط كيف ستستمتعين غداً بوقتك.
أخذت نصيحته على محمل الجد , فأمضت طيلة النهار في منتجع في بوستيانو , تهتم بجمالها . و الأن , فيما عقارب الساعة تشير إلى السابعة إلا عشر دقائق , كل ما بقي لديها من عمل هو أن ترتدي فستانها القطني الرقيق و تنتعل حذاءها المرتفع الكعبين اللذين إشترتهما هذا الصباح .
رأت روميرو يفتح الباب الأمامي في الوقت الذي نزلت فيه الدرج , و أدركت ناتالي إنه تفاجأ لرؤية شاحنة تقف أمام مدخل الفيلا , و لأن مرافقها للأمسية هو ديمتريو برتولوزي الرجل السيء السمعة , لكنه يملك من الحنكة ما يكفي كي لا يظهر دهشته .
ساعدها روميرو لتجلس على المقعد , و إستدار ليفتح الباب ديمتريو قائلاً بإحترام كبير :
(( إستمتع بأمسيتك سنيور ))



اماريج 27-06-11 11:00 PM

راحت الشاحنة تصدر طقطقة و هي تمر خلال الأبواب لتصل إلى الطريق العام . قالت له :
(( أرأيت ؟ لم يكن الأمر صعباً , أليس كذلك ؟ ))
خفف من سرعته حتى توقف تحت ظل الجدار و ضمها إليه عبر المقعد بقوة , و هو يقول بخشونة :
(( تحدثي عن نفسك ! تبدين رائعة جداً , حتى إنني عندما رأيتك , كدت أندفع لمعانقتك , و لم يمنعني من ذلك إلا خشيتي أن يسقط رئيس الخدم في منزل جدتك ميتاً من الصدمة ))
إشتدت ظلمة الليل فغدا داكناً كالحبر , و إختفت النجوم من السماء , و شحب لون القمر من حرارة عناقه . أخيراً عندما إبتعد عنها , كانت ناتالي ترتجف من رأسها حتى أخمص قدميها .
قال :
(( هذا يكفي الأن ))
أعاد إنتباهه إلى القيادة الشاحنة عبر الطريق العام , و هو في غفلة تامة عن إضطراب مشاعرها و الخدر الذي أصاب كل ذرة من جسدها .
منتديات ليلاس
إصطحبها ديمتريو إلى نابولي حيث توجها إلى مطعم صغير هو عبارة عن كهف يشرف على مياه الخليج , حيث قدم لهما الخبز الساخن الشهي المصنوع في المنزل على ألواح خشبية , أما الحساء الذي لم تتذوق ناتالي مثله في حياتها فقد قدم في أوعية من الفخار مع بقية المأكولات المحلية .
بعد تناول الطعام , رقصا على أنغام أغاني دين مارتن التي قام بعزفها على بيانو قديم بحار عجوز . شعرت ناتالي كأنها في الجنة , فالقمر يسطع فوق الخليج نابولي , و الشموع الرائعة الجمال تضيء الصالة , فيما ديمتريو يضمها إليه و هما يرقصان . لم تشعر يوماً في حياتها بسعادة مماثلة .
سألها ديمتريو و هو يمسك بيدها :
(( ما الذي فعلته اليوم ؟ ))
- ذهبت إلى بوستيانو منذ الصباح الباكر , و تسوقت .
أتراها تخيلت أن التماعة من القلق ظهرت في عينيه للحظة ؟
تابعت :
(( و ماذا عنك ؟ هل قمت بكل ما خططت له ليومك ؟ ))
- أجل
- أنت تمضي الكثير من الوقت في عملك في المنزل , لا بد إنك سعيد بأخذ فرصة و لو لعدة ساعات .
- هذا صحيح !
و على الفور بدل ديمتريو الموضوع , ليسألها :
(( متى ستعود جدتك ؟ ))
- لم تقل لي . لماذا ؟
رفع يدها ليطبع قبلة على راحتها , و يعلق :
(( أتساءل كم من الوقت أستطيع الإستفادة من وجودك هنا , قبل أن تأتي باحثة عني و هي تحمل بندقية في يدها ))
إتسعت إبتسامتها , لأنها فعلاً ضغطت على نفسها كي لا تقول : يمكنك الإستفادة من وجودي حتى أخر حياتك , إن أردت ذلك , و لأنها شعرت بفرح لا يوصف من لمسة شفتيه على كفها .
و كأنما لاحظ ديمتريو ما تشعر به , فقال :
(( هل نستطيع الذهاب من هنا , أميرتي ؟ لنذهب إلى مكان نستطيع البقاء فيه بمفردنا ؟ ))
قالت ناتالي و هي تضحك :
(( لا مانع لدي . إنها فكرة رائعة ! )) .


نــــــــــــــــهـــــــــــــايـــــــــــــة الــــــــفـــــــــصــــــــل الــــــثــــــــــامـــــــن


هدية للقلب 28-06-11 12:19 AM

باين ان الرواية روعةحبيبتى بس تكمل هقرأها بسرعة
شكرا لك حبيبتى والله يعطيك العافية يا أحلى أماريج ياقمر
اتمنى لك السعادة والحب من كل اللى حوليكى يا عسل :98yyyy:


الساعة الآن 02:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية