424_ درس في الحب_ كاثرين سبنسر ( كاملة )
http://www.up.foxarab.com/upfiles/liN28539.gif http://www.up.foxarab.com/upfiles/8xA28233.gif مسائكم صباحكم معطر بااااريج الورد ياحلوين اليوم راح انزل رواية حلوة كتيرررر وروعة وكلي امل انو تنال اعجابكم ياامورات المنتدى للامانة الرواية منقولة اسم الرواية:درس في الحب الكاتبة:كاثرين سبنسر :liilas: قراءة ممتعة للجميع |
درس في الحب الملخص http://www.up.foxarab.com/upfiles/FhA28614.gif " عندما وصلت ناتالي كافانوف الوريثة الوحيدة لثروة جدتها الطائلة إلى فيلا روز اموندا على الشاطئ الإيطالي . لم تكن تضع في حسبانها الوقوع في غرام رجل ينحدر من عائلة مجرمين , رجل يبدو خطرا بكل ما للكلمة من معنى . منتديات ليلاس ديميتريو برتولوزي شاب طويل القامة , أسمر , ذو وسامة خانقة , يعمل بمفرده في ترميم منزل عائلته القديم . ظل هذا الرجل غامضا تماما كغموض امواله , إلا أن ناتالي وجدت نفسها منجذبة إليه كانجذاب الفراشة إلى ألسنة النار , رغم إحساسها أن حبها لهذا الرجل سيحطم قلبها و سيضعها في دائرة الخطر ! " http://www.up.foxarab.com/upfiles/FhA28614.gif |
1- وجه في الظلام http://www.up.foxarab.com/upfiles/FhA28614.gif كان ديميتريو يقف على السطح ، ما سمح له أن يرى بوضوع السيارة التي يقودها السائق بمهارة ليوقفها تحت رواق مدخل الفيلا المجاورة . إنها سيارة مرسيدس أنيقة ، قوية ، تعكس شخصية المرأة التي تملكها . باربرا وايد هي أسطورة في عالم الأعمال على المستوى الدولي ، و مصممة للحلى المرصعة بالماس . لم يكن في حياتها زوج واحد بل أزواج ، فقد قرأ ديميتريو في مجلة فورنبر ، و فورتشن و مجلات مشابهة ، إنها أرعبت زوجيها الأولين و أبعدتهما عنها ، أما الثالث فقد أودت به إلى القبر . منتديات ليلاس في ذلك الصباح ، لم تخرج من السيارة باربرا وايد ، بل امرأة بالكاد تخطت سن المراهقة . رشيقة ، أنيقة ، ذات بشرة بيضاء كالرخام ، شعرها البني اللامع يتدلى بانسياب فوق كتفها . استنتج ديمتريو أنها حفيدة باربرا ، فقد سمع عمال الحديقة المجاورة يتحدثون عن توقع وصولها . و كأن المرأة أحست أن هناك من يراقبها ، فتوقفت في منتصف الطريق بين السيارة و الباب الأمامي للفيلا ، ثم رفعت رأسها و نظرت مباشرة إلى عينيه . لو أن أي عامل عادي ضبط متلبساً بالتصرف بوقاحة في تلك المقاطعة الإيطالية الواقعة بين بوستيانو و أملافي ، لراح ينظر إلى البعيد متظاهراً بأنه يستمتع بالمناظر الطبيعية ، لكن ديمتريو برتولوزي يفتخر بأنه إنسان غير عادي ، لهذا استمر في التحديق بها . إنه يعرف نفسه جيداً ، فهو ليس أكثر من شخص عنيد ، و قد زادته كبرياؤه الجريحة عنادا ، لكن موقفه هذا سيبدو بلا شك وقاحة في نظر تلك المرأة . بدا ذلك واضحاً في انحناء رأسها ، و التصلب الرقيق لعمودها الفقري . |
من المستعبد أن يقدم أحد العمال الإيطاليين الذين يتصببون عرقاً على النظر بوقاحة إلى فاتنات المجتمع الأميركي ، وهو يرفع المطرقة بيده و الجزء العلوي من جسمه عارٍ ، إذا كان يرغب في الاحتفاظ بعمله . لكن ما لا تعرف تلك المرأة بالطبع ، هو أنه ليس مسوؤلاً أمام احد ، بل هو سيد نفسه ، وحر ليحدق طوال النهار إن رغب بذلك . وهذا ليس كل شيء . ظهرت إبتسامة صغيرة مرحة على وجهه . لا بد أنها ستشعر بالمهانة أكثر عندما تعرف المزيد من التفاصيل . بإمكانه أن يتخيل ما سيحدث . - ذلك الرجل في المنزل المجاور ، جدتي ... من يكون ؟ - آه ! إنه شخص كريه جداً ، ابنتي الغالية ، وهو بالطبع ليس من الأشخاص الذين تريدين التعرف عليهم . يمكن أن يراهن أنها لا تعرف عدداً كبيراً من الرجال . من المؤكد أنها لم تحصل على حبيب يوماً ، فهي تنضح بهالة مجردة من العاطفة ، وهذا واضح جداً . في تلك اللحظة تقريباً ، أشرقت الشمس أواخر حزيران من السماء الصافية ، و قد امتد تحتها البحر التيراني الذي يصل حتى صقيلة . و بينهما ، على رأس منحدر صخري ، انتصبت فيلا ديلفني ، التي سميت كذلك على اسم جدته ، والتي هي الأن ملك له . منتديات ليلاس انحنى ديمتريو و التقط زجاجة الماء الموضوعة تحت ظل إحدى المداخن ، ورفعها إلى شفتيه من دون أن يبعد نظره عن الفتاة . أخيراً شعرت هذه الأخيرة بالهزيمة ، و أخفضت بصرها لتنظر بعيداً عنه . وجالت بعينيها على الجدران الباهتة اللون و النوافذ المليئة بالغبار و الأوساخ . عرف ديميتريو تماماً ما الذي رأته ، مضى أكثر من أربع عشر عاماً على إخلاء المنزل ، و هو مهمل منذ ذلك الحين . كما مرت تسعة أعوام على وفاة جده ، أوفيديو برتولوزي ، في السجن . إنها النهاية الملائمة لرجل جمع حوله المجرمين الذين نشروا الرعب و الخوف في قلوب الناس ، فحصل على كرههم و احتقارهم له . في البداية ، لم يرغب ديمتريو بأي شيء لمسه أوفيديو ، فقد ترك هذا الأخير بصماته على كل جدار من الجدران . أخيراً أدرك أنه سمح للرجل العجوز بأن يسيطر عليه حتى وهو في قبره , عندئذٍ سمح ديمتريو للمنفعة الشخصية أن تتغلب على كبريائه ، ووافق على الحصول على حصته في الميراث . لكن ذلك لم يشمل الفيلا الواقعة على شاطئ آمالافي ، فالذكريات هنا مؤلمة جداً ، و الجروح ما زالت تنزف . إحتاج إلى السنوات قبل أن يتمكن من مواجهة ذلك ثانية ، وحتى الأن ، ما كان ليرجع لو لم يكن لرجوعه علاقة بجدته . الفيلا و حديقتها كانتا ملاذها ، فقد أحبتهما و أحبت ديمتريو . إنها الإنسانة الوحيدة التي أحبته . لذلك عاد في نهاية الأمر ليعلن ملكيتهما مدفوعاً باحترامه و حبه لها . ل ا شك أن قلبها كان ليتحطم لو رأت انتهاك حرمة منزلها من قبل المخربين ، و الخراب الناتج عن الطقس و القوارض و عوامل الزمن . استدارت الأميرة الأميركية مبتعدة ، و قد بدت مرتعبة مما شاهدته في المنزل المجاور . لا يلحق الخراب بالفيلات المنتشرة على شاطئ آمالافي إلا إذا كان أصحابها من أفراد العصابات . عندها تصبح هدفاً سهلاً لأي شخص يرغب في تدميرها ، بينما تغض السلطات النظر بكل فرح و رضى . اختفت ابتسامته ، و هو يمرر ذراعة فوق فمه ، قائلا بصوت ناعم : (( لكنني لست مجرماً كما أنني لن اذهب إلى أي مكان أيتها الأميرة ، لذلك من الأفضل أن تعتادي على وجودي )) . - اعتقدت إنني سمعت صوت السيارة تقترب! عزيزتي ! لماذا بحق السماء ما زلت واقفة هنا في هذا الحر الشديد ، بينما أنا بإنتظارك على الشرفة مع شراب بارد ؟ نزلت جدتها الدرج و هي تختال بعباءة طويلة من الحرير البرونزي اللون يصرخ بالثراء ، و ضمت ناتالي في عناق عابق بالعطر . تماما كما تختار أفضل مصممي الأزياء ، و تنتقي المجوهرات الفريدة ، تفضل باربرا وايد عطر (( ديفا )) . من المؤكد أنه العطر الوحيد المناسب للمرأة التي تستأثر بمركز السلطة فلا تهتم لأي شخص آخر . بالإضافة إلى أنها تملك عقلاً مدبراً للأعمال يجعل كل رجال الأعمال المميزين يلهثون وراءها ، تملك باربرا أيضاً قلباً لا حدود لقدرته على الحب و العطاء ، و هو النجم الهادي لناتالي منذ نعومة أظافرها . طوقت ناتالي جدتها بذراعيها و قالت : (( لا تتصوري مدى سعادتي لأنني قررت أن أمضي الصيف هنا ! أنت لم تتغيري أبداً ، و أشعر بالإمتنان كثيراً لذلك )). أبعدتها جدتها عنها قليلاً لتتمكن من النظر إليها جيداً . |
- سمعت بشأن لويس ، عزيزتي . هل تشعرين إنك محطمة ؟ ضحكت ناتالي بصوت مرح و قالت : (( ما من امرأة ترغب في أن يتخلى عنها أي رجل ، لكنه لم يكن يوماً حب حياتي . صدقيني جدتي ، كنت لأنهي علاقتنا بنفسي ، إلا أنه سبقني إلى القيام بذلك . هذه هي كل القصة )) - أعتقدت أمك أنك ستتزوجينه . - أملت أمي أن أتزوج به ، و أنسى تماماً أي عمل له علاقة بشركة وايد العالمية ، وهذا أمر مختلف ! - نعم ، أعتقد أن ما تقولينه صحيح . عادت جدتها تتأملها بإهتمام و حذر و هي تتابع : (( ألهذا السبب لا تبدين كعادتك ؟ ألأنك تشاجرتِ مع ابنتي؟)) - لا ! نقلت ناتالي نظرها مرة ثانية إلى السطح المبنى المجاور . كان لا يزال هناك ، متكئاً على أحد أعمدة المداخن ، وهو ما زال يحدق إليها بوقاحة ! شعرت جدتها بالفضول لتكتشف ما الذي أثار إنتباهها ، فرفعت نظرها و سرعان ما قلبت شفتيها مظهرة اشمئزازها . منتديات ليلاس قالت بنبرة ملؤها الانزعاج : (( انتقلت ملكية المنزل إلى الكلاب ، و هذا ما كنت أخشاه )) . حثت ناتالي خطاها لتدخل إلى الفيلا بعيداً عن تحديق الشاب الوقح . - تمنيت أن يعرض المكان للبيع ، علّ شخصاً محترماً يشتريه ، لكن ذلك لم يحدث . لم تتمكن ناتالي من مقاومة النظر مرة أخيرة من وراء كتفها إلى الرجل . - أتعنين أن ذلك الرجل يملك المنزل ؟ - لسوء الحظ ، هذا صحيح عزيزتي . لكن لا تشغلي بالك . لا أحد يرحب به في هذه المنطقة ، و هو يعلم ان من الأفضل له ألا يعترض طريقنا . لكنه تعمد أن يفرض نفسه على ناتالي ، و إن يكن عن بعد. بدأ كأن نظرته الوقحة تخترق سترتها وتنورتها المصنوعتين من الكتان ، فتصل مباشرة إلى جلدها و عظامها . شعرت ناتالي كأنما تمكن هذا الرجل من أختراق أعماق نفسها ، و وصل إلى أسرارها ، و آمالها و أحلامها التي لم تشارك بها يوماً أحد . سألت و هي تتبع جدتها عبر المدخل : (( لماذا تقولين إنه غير محترم ؟ )) . - إنه من عائلة برتولوزي ، و أتمنى أن يكون أخر أفراد تلك السلالة السيئة . قدمت هذه العائلة من كروتون في الأساس ، حيث اشتهر أفرادها هناك بتورطهم في الجرائم المنظمة . تصوري أن والده توفي مقتولاً برصاص رئيس عصابة ، ثم وجد هذا الأخير مقتولاً ، معلقاً في مخزن لللحوم بعد مرور عدة أيام . لكن ما الذي يتوقعه المرء غير ذلك من أناس تدور حياتهم كلها حول الابتزاز و الاجرام ؟ منتديات ليلاس رأت ناتالي المراوح تدور ببطء في السقف العالي ، حيث علقت الثريا المصنوعة من الكريستال اللامع فوق الدرج الدائري ، كما وضعت أوانٍ ضخمة من البورسلين استوردت خصيصاً من الصين و قد ملئت بالزهور التي قطفت من الحديقة هذا الصباح . نظام العمل في منزل جدتها يبقى على حاله ، بغض النظر عن عدد الضيوف الذين يأتون للإقامة عندها ، فباربرا وايد تستطيع تقديم أفضل الخدمات لضيوفها ، و هي لا ترضى بأقل من ذلك ، مع ذلك ها هي الأن قد ابتليت بجار أقل ما يقال فيه إن علاقاته مريبة . سالت ناتالي بفضول : (( منذ متى تعيش تلك العائلة هنا ؟ )) - منذ أكثر من خمسة عشرين عاماً ، اشترى جد هذا الرجل تلك فيلا. - لا بد أن ثمن المنزل يوازي ثروة صغيرة حتى في ذلك الوقت ، فكيف استطاع تأمين ذلك ؟ |
الساعة الآن 01:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية