منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   رجل من نار و امرأة من جليد (https://www.liilas.com/vb3/t100048.html)

ثم كانت الذكري 06-12-08 01:37 PM

رجل من نار و امرأة من جليد
 
بسم الله الرحمن الرحيم



رجل من نار و امرأة من جليد



الفصل الأول
وحدة قاتلة



إيمان


استيقظت في السادسة كعادتي منذ فترة طويلة . رأسي ثقيل و أتمني أن أحصل علي المزيد من النوم فقد نمت متأخرة بالأمس لأنهي ما لدي من عمل. و لكن كنت أعرف أنه ينبغي علي الاستيقاظ. يجب أن أعد الإفطار لوالدي قبل أن يذهب لعمله. نهضت في تثاقل و غسلت وجهي ثم توجهت للمطبخ. قررت أن أعد شيئا سريعا حتى أستطيع العودة للنوم لساعتين أو ثلاثة قبل الذهاب لعملي. غليت بعض اللبن و قليت بعض البيض ثم وضعتهم مع الجبن و المربي و الخبز علي صينية كبيرة و توجهت بهم لغرفة أبي. لقد عودته علي أن أحضر له الإفطار في فراشه منذ وفاة أمي. أيقظت والدي فنظر إلي و هو يتمطى قائلا: صباح الخير يا إيمان تتعبين نفسك دائما. قبلت جبينه و قلت له: تعبك راحة دائما يا والدي. سأذهب الآن لأنام قليلا قبل الذهاب للمكتب. قال: أعانك الله يا حبيبتي. متي ستعودين اليوم. قلت: ربما في الرابعة أو الخامسة. قال: حسناً هلي يمكنك إحضار دواء القلب الخاص بي معك؟ لم أجده في الصيدلية القريبة. قلت له: من عيوني أنت تأمرني فقط. تركته مبتسمة لأتوجه لفراشي. كم أعشق والدي! إنسان رائع ليس له سواي و ليس لي سواه. فوالدتي كانت مثلي وحيدة والديها فليس لي أقارب من ناحيتها. يقال أن لها أخوال في الإسكندرية لكني لم أرهم أبدا ولا أعرف عنهم شئ. أما والدي فقد عاني كثيرا في حياته. فهو ابن الزوجة الثانية لثري من الصعيد. تزوجها وهو لا تزال شابه صغيره و هو في الستين من عمره ليجدد بها شبابه رغم معارضه أبناؤه التي تجاوز أصغرهم سن العشرين. أنجب جدي من جدتي طفلين إبراهيم (أبي) و حسن. عندما وصل أبي للخامسة و كان عمر أخيه عام واحد مرض والده مرضا شديداً أستطاع أبناؤه إقناعه بطلاق جدتي علي أن يأخذ أبناؤه منها بحجه أنه أقدر علي تربيتهم. بالطبع كان الموضوع يتعلق بالميراث. و نجحوا بالفعل في انتزاع أبي من والدته أما أخيه الصغير فقد كان في سن الرضاعة فتركوه لها علي أن يأخذوه منها بعد فطامه. و لكنهم استيقظوا يوما ليجدوها قد اختفت مع والدتها و ابنها من البلدة كلها و لم يعرف لهم أحد مكانا. ولم يهتم أحد أن يبحث عنها بجدية.وهكذا عاش أبي في بيت أبيه نعم و لكنه كان وحيداً. ربما أكثر وحدة مما لو كان يعيش وحده . لا لم يعامله أخوته بقسوة و لكنهم كانوا يعاملونه علي أنه كم مهمل. شئ غير موجود أو وجوده ليس له داع علي الإطلاق. ومرت الأيام و أنتهي أبي من المرحلة الإعدادية بمجموع كبيرو أراد أن يلتحق بالثانوية العامة ليدخل بعدها الجامعة و لكن أخوته الكبار أصروا علي أن يلتحق بالدبلوم التجاري فهو في رأيهم أنفع لمستقبله و لأنه أعتاد علي تحمل القهر لم يعترض و ألتحق بالمدرسة التي أرادوها. تنهدت و أنا أتقلب في فراشي عندما تذكرت كيف توفي والد أبي بمجرد تخرجه من الدبلوم و كأنه يعلن أن حمايته المستترة التي كان يسبغها عليها لم تعد ذات أهميه . بالطبع طالب أبي أخوته بنصيبه في ثروة أبيه الضخمة و كما هو متوقع سخروا من ذلك القزم الذي قرر أن يواجه العمالقة و قال له في تحد أن والده قد كتب كل شئ بأسمائهم و إنه لن يحصل علي شئ و إن كان يملك أي اعتراض فعنده المحاكم و حبالها الطويلة التي لن تؤدي به لأي مكان. ثم أخبروه في صرامة أنهم لم يعودوا مسئولين عنه و هاهو يحمل شهادة فليعول نفسه منذ هذه اللحظة. مسكين أبي .. رحل أبي عن قريته و هو لا يحمل معه إلا آلاف الذكريات الحزينة. أراد أن يبتعد عن بلدته قدر الإمكان فرحل حتى وصل أقصي أطراف مصر الشمالية .. إلي الإسكندرية. و هناك قابل أمي . فتاة يتيمة و بلا أقارب تعيش مع والدتها. جمعهما الحب و الوحدة و تزوجا. ظلا فترة طويلة يحلمان بالإنجاب و بعد رحلة طويلة من العلاج و الدعاء و زيارة المشايخ و الأولياء الصالحين جئت أنا للدنيا. الابنة الوحيدة.. الوحيدة جدا. لا أخوة ..لا أقارب .. لا أحد. و لا حتى أم, فقد رحلت والدتي منذ عدة سنوات, بعد انتقالنا للقاهرة بأشهر قليلة. لم يعد لي في الحياة إلا والدي.
تري هل كنت سأشعر بالسعادة لو تزوجته؟؟ . لماذا تأتي هذه الفكرة إلي رأسي دائماً. و لماذا تنساب الدموع من عيني كلما تذكرته. أغلقت عيوني بشدة و أصررت علي أن أنام الآن و فورا . استيقظت في العاشرة و رأسي ثقيل. وسادتي مبتلة يبدو أنني كنت أبكي و أنا نائمة مرة أخري. تمطيت و حركت رقبتي التي كنت أشعر فيها بألم شديد. يجب أن أستيقظ الآن لأعيد نفس الروتين اليومي الذي اعتدته حتى مللته. سأذهب للمكتب و أعود في الرابعة لأعد الغداء, يعود أبي , يبقي معي حتى الثامنة أو التاسعة ثم يذهب للنوم. منذ أصابه المرض وهو ينام مبكرا. و أبقي أنا وحدي يعصرني الملل. أحيان أعمل إذا كان لدي عمل و أحيانا أخري أتجول علي شبكة الانترنت من موقع لآخر و كأنني أبحث عن شئ مفقود لا أعرفه. و أحيانا لا أجد ما أفعله إلا اجترار ذكريات حزينة قديمة أحاول أن أتناساها بكل الطرق. آه لو كان لدي شخص آخر .. أخ أو أخت أو قريب. أما الصديقات فتزوجن جميعا و كالعادة ضعفت العلاقة بيننا و تباعدت. حسناً فلأرضي بالمتاح. ارتديت ملابسي و توجهت إلي عمل كالمعتاد .. دائماً كالمعتاد .. لاشيء جديد.




زياد

استيقظت كعادتي بمجرد أن قال شيخ المسجد القريب الله أكبر. كم هو جميل أن تسمع صوت الأذان بذلك الوضوح يشق الصوت ظلام الليل ليعلن إنه الحق. منذ بدأ استماعي لذلك الأذان منذ مجيئي لمصر و استمتاعي به لا يقل. توضأت و نزلت للمسجد, أديت الصلاة ثم عدت للفيلا و وقفت في شرفة غرفتي عادتي كل صباح أشاهد شروق الشمس. كم هو رائع ذلك الجو مختلف تماما عن جو لندن الذي عشت فيها حياتي كلها . هنا كل شئ واضح لا يغطيه ضباب لندن الكثيف و كأن ذلك الجو له تأثيره الساحر علي البشر. فهنا معظم الناس بسطاء طيبين و مرحين إلي حد كبير. حتى و هم يتشاجرون تشعر بقلوبهم دافئة. آه الدفء. ذلك الشئ الذي حرمت منه طوال عمري. في لندن البشر باردون كجوها البارد يغلفهم الضباب فلا تستطيع الوصول للقلب المختفي فيما وراء ذلك الضباب. حتى إذا ما استطعت الوصول إلي تلك القلوب فماذا ستجد؟؟. العمل..النجاح .. الوصول للقمة .. ربما تلك ليست صفات في غاية السوء و لكن أين الحب .. الرحمة .. المشاعر الدافئة .. الاهتمام الآخرين .. قال لي أبي دائما أن تلك المشاعر موجودة في الشرق. هل انقسم العالم إلي غرب بارد قاسي و شرق دافئ محب؟؟ يذكرني ذلك كثيراً برواية هربرت جورج ويلز "آله الزمن". رغم أن المعني الذي قصده ويلز في روايته مختلف تماما إلا إن الفكرة الرئيسية واحدة .. انقسام العالم . رن هاتفي الجوال فضحكت من نفسي. ما هذا الهراء الذي أفكر فيه. نظرت للشاشة لأري المتصل. إنه "هنري" مرة أخري , مساعدي الإنجليزي. اتصاله في الصباح عني لي دائما المزيد من المتاعب و العمل. مضطر للرد علي أي حال. صباح الخير يا هنري. مبكرا كعادتك. أجاب صوته علي الجانب الآخر للهاتف: أعرف إنك تستيقظ مبكراً. أردت أن أذكك اليوم بميعادك مع وزير الصناعة و أردت أن أطلب منك شيء آخر. قلت: لابد أنها كارثة جديدة من كوارثك. ضحك وقال: لا ليست هذه المرة. فقط أنا مشغول جداً اليوم. سأظل أتابع العمال حتى ساعة متأخرة لأطمئن أن مقرنا الجديد قد انتهي علي أفضل صورة ليمكننا نقل الأثاث غداً. هناك أوراق تحتاج بعض المصالح الحكومية لترجمة عربيه لها. أوراقك الشخصية سأمر عليك الآن لأترك لك الملف و أعطيك عنوان المكتب الذي ستذهب إليه. إنه في طريق عودتك بعد مقابلة الوزير. مر علي في مقر الشركة لتري آخر التعديلات. ثم الخبر الجيد إنك ستكون حراً باقي النهار. ابتسمت. وهل سيظل في النهار بقية بعد ذلك . علي أي حال ذلك أفضل فليس لي مكان أذهب إليه إذا كنت خاليا من العمل. لا أعرف أي شخص في مصر و في المنزل .. لا أحد أعود إليه .. تحاصرني الوحدة في كل مكان. وحدة التقطها كالفيروس منذ طفولتي و ظلت تسكن جسدي كالمرض المزمن. قلت لهنري: حسناً هنري .. أنا في انتظار حضورك. حسناً فلأسرع قبل حضور هنري لأمارس الطقس الصباحي الذي اعتدته. السباحة.
طقوس الحياة .. دائماً طقوس الحياة .. لاشيء جديد.

ثم كانت الذكري 06-12-08 01:43 PM

وحشتونييييييييييييييي جداً . كل سنة و أنتم طيبين و عيد سعيد عليكم كلكم. إيه رأيكم في العيدية؟؟؟

انتظروا الفصل الثاني بعد ساعات إن شاء الله

jen 06-12-08 04:42 PM

ذكرى
الف مبروووووووووووووووووك على الرواية الجديدة
بجد مشغولة جدا دلوقتى
باقرب فرصة هقرا الفصلين سوا واكتبلك رأييى

بداية موفقة
وبالتوفيق يا عزيزتى

HOPE LIGHT 06-12-08 04:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي ثم كانت الذكرى ...
بداية جميلة ... تعد بقصة سوف نستمتع بقراءتها ...
في شوق للجزء الثاني ...
لا تطولي علينا ...
و عودة حميدة ان شاء الله...
تقبلي مروري ....

rooooody 06-12-08 09:27 PM

ra32a bgd ya agml zkra aked htb2a zy thom kant elzkra w a7la kman ensha2llah bs mtt25resh 3lena b2a b elgoz2 eltany 2bl mnnshghl bel3ed w ll7ma......

ثم كانت الذكري 06-12-08 10:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1772175)
ذكرى
الف مبروووووووووووووووووك على الرواية الجديدة
بجد مشغولة جدا دلوقتى
باقرب فرصة هقرا الفصلين سوا واكتبلك رأييى

بداية موفقة
وبالتوفيق يا عزيزتى

ميرسي علي مرورك يا جيني. أنا عارفه يا بنتي أن الناس كلها مشغولة اليومين دول علشن العيد بس قلت الحق أنزل الفصول قبل ما أسافر في أجازة العيد (كل سنة و أنت طيبة وعيد سعيد) و هستني رأيك بعد ما تقرأي الفصول.

ثم كانت الذكري 06-12-08 10:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة HOPE LIGHT (المشاركة 1772183)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي ثم كانت الذكرى ...
بداية جميلة ... تعد بقصة سوف نستمتع بقراءتها ...
في شوق للجزء الثاني ...
لا تطولي علينا ...
و عودة حميدة ان شاء الله...
تقبلي مروري ....

ميرسي ليكي جداً يا هوب و كل سنة و أنت طيبة و عيد سعيد عليكي بأذن الله. حالاً هنزل الجزء التاني و يا رب يعجبك.

ثم كانت الذكري 06-12-08 10:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rooooody (المشاركة 1772492)
ra32a bgd ya agml zkra aked htb2a zy thom kant elzkra w a7la kman ensha2llah bs mtt25resh 3lena b2a b elgoz2 eltany 2bl mnnshghl bel3ed w ll7ma......

ميرسي ليكي يا رودي و كل سنة و أنتي طيبة يا جميل و ما تقلقيش مش هتأخر هنزل الجزء التاني حالاً علشان تلحقي تقرأيه قبل ما تنشغلي.

ثم كانت الذكري 06-12-08 10:56 PM

الفصل الثاني
آراء .. صادمة


إيمان


بعد معاناة المواصلات الطويلة أخيراً وصلت للمكتب .. ذلك المكان الذي أدفن فيه كل أحزاني و مخاوفي من الحاضر و الماضي و المستقبل.. تلك هي النافذة الضيقة التي أصبحت أطل منها علي العلم بعد أن حرمت علي نفسي رؤية العالم.. نفضت عن رأسي كل الأفكار و دخلت و رأسي مرفوعة, هذا هو المكان الذي أجد فيه نفسي الضائعة حقاً . سلمت علي الأستاذ محمود مدير المكتب و تبادلت معه بعض الكلمات ثم دخلت إلي الحجرة الداخلية. عالمنا الحقيقي عالم المترجمين. كنت غالبا ما أجد الحجرة خالية فمعظم المترجمين يفضل أن يعمل بالمنزل و كان هذا مبعث الراحة الدائمة لي. فالابتعاد عن الناس تماما هو غاية أملي. في الداخل وجدت "أميرة" فقط. لا بأس فهي صديقتي الوحيدة (هذا إن كان لي صديقات علي الإطلاق). استدارت عندما دخلت و ابتسمت و قالت: مرحباً إيمان .. كيف حالك؟.
قلت: بخير. أنت من تبدين متعبه جداً ماذا بك؟. قالت: لا شيء جديد.. العمل.. أعباء البيت .. أعباء الحمل ثم كورسات اللغة الفرنسية .. لكن بصراحة أكثر ما يرهقني هو زوجي.. فهو يصر في عناد شديد علي أن أترك العمل.
سألتها: لماذا هل تقصرين في حقوقه أو في أعمال البيت؟؟
أجابت: كلا مطلقاً.. تعرفين أنني لا أحضر إلي المكتب إلا يوم أو اثنين في الأسبوع فقط و أمارس عملي دائما في المنزل و أحرص علي الانتهاء منه قبل عودته للمنزل لكيلا يشعر بأي تقصير مني و لكنه رغم ذلك يصر علي أن أترك العمل . أنتي تعرفين كم كافحت طويلاً حتى أصل لما وصلت إليه الآن في عملي و هو يريدني أن أتخلي عن كفاحي الطويل هذا في لحظة واحدة.
قلت لها: اعذريني يا عزيزتي فيما سأقوله و لكن زوجك منذ كنا طلبه في الجامعة شخص كسول و لا يحاول بذل أي مجهود. استطاع التخرج بمعجزة ما و لم يحاول بعدها التطوير من نفسه أما أنت فأصبحت تتكلمين عدة لغات و حصلت علي دورات متقدمة في الكمبيوتر و تتقدمين في عملك بسرعة الصاروخ في حين لا يزال هو في موقعه عند خط البداية لم يتحرك قيد أنملة. ربما كان يغار منك.
قالت: أتدرين ما الذي يقوله عندما انصحه بمحاوله التطوير من نفسه؟؟.. أكملت و هي تقلد صوت زوجها " وراء كل رجل عظيم امرأة.. كيف ستقفين ورائي و أنت مشغولة بعملك ربما لو تفرغت لي تماما لأحرزت بعض النجاح.. أنت غير مشجعه علي الإطلاق؟؟" ثم أكملت بصوتها الطبيعي: كيف يريد مني تشجيعه و هو لا يقوم بأي خطوة من الأساس. هل يريدني أن أجلس لأصفق له؟؟
ضحكت ثم قلت له: كل الرجال كذلك يا عزيزتي. أنانيون تماماً . لا يهتمون إلا بأنفسهم و مصلحتهم الشخصية. و نجاحك أو فشلك لا يعنيهم في شئ. علي العكس يسؤهم نجاحك و يحاولون تدميرك طوال الوقت. و الزوجة .. ما هي الزوجة بالنسبة لهم .. مجرد دمية بلا عقل يحتفظون بها في منازلهم ليلهون بها وقتما شاءوا. أما إذا ظهر لدي تلك الدمية أعراض عقل وطموح فهي الطامة الكبرى و يسعون بكل قوتهم للقضاء علي تلك الأعراض قبل أن تستفحل. صدقيني يا عزيزتي لا تتركي عملك و نجاحك من أجل أي رجل مهما كان.
نظرت إلي في دهشة ثم قالت: ما هذا يا عزيزتي. ليس الأمر بهذا السوء ثم أضافت وهي تضحك: ربما سيتغير رأيك هذا عندما تقعين في الحب و تتزوجين .. يجب أن أذهب الآن.. أراك عندما تقعين في الحب.
أجبتها: إذا فأنت لا تريدين أن تري وجهي مرة أخري يا عزيزتي .. فأنا لن أخضع لرجل ..و لن استسلم لرجل.. و لن أبيع حياتي و مستقبلي من أجل أي رجل مهما كان.
قالت و هي تتجه نحو الباب : كلهن يقلن ذلك ثم يقعن في الحب فيتخلين عن كل شىء لأجله.
قلت: و لكنني لست من "كلهن" أنا مختلفة.
ضحكت و خرجت: و خرجت ورائها فوجدت رجلاً ينظر إلي و علي وجهه دهشة شديدة و ألف علام استفهام. تري من هو هذا الأحمق؟؟؟

زياد


حمداً لله .. مقابلة الوزير كانت ناجحة و سيوفر لنا كل التسهيلات اللازمة لإتمام عمليات الاستيراد.. نجاح جديد. أفرح دائما بكل نجاح جديد في عملي. يقول هنري أنني أهتم بالعمل كثيراً لأنني فاشل في حياتي الشخصية. يظن نفسه محللا نفسياًُ ذلك الأحمق. حتى و إن كان ذلك صحيحاً .. لا يهم ..فعملي هو الحياة الشخصية الوحيدة التي أعترف بها.. انطلقت و أنا أصفر بفمي لحنا لإنريكو اجلاسيوس و ركبت سيارتي لأنطلق إلي مكتب الترجمة ذاك الذي أخبرني عنه هنري.. تري أين و ضعت العنوان؟؟ أمسكت عجلة القيادة بيد واحدة و بيدي الأخرى أخذت أعبث في الملف الذي منحني إياه. حسناً. عثرت عليه إنه مكان ما في وسط المدينة. ذلك جيد فبعد عدة شهور في مصر كان المكان الوحيد الذي أعرفه بشكل رائع هو وسط المدينة. عثرت علي المكتب بسهولة. دفعت الباب و دخلت و لكني لم أجد أحد في الاستقبال. حسنا ربما كانوا في أحد الغرف الداخلية. جلست لأنتظر. كان الكرسي الذي أجلس عليه بجوار باب إحدى الغرف و سمعت من الداخل صوت فتاتان تتحدثان. لست فضولياً في العادة ولا أهوي التصنت علي أحاديث الآخرين و لكنني سمعت جمله قالتها احدي الفتاتان و اخترقت عقلي بوضوح تام. كانت تقول: " الزوجة بالنسبة لهم .. مجرد دمية بلا عقل يحتفظون بها في منازلهم ليلهون بها وقتما شاءوا. أما إذا ظهر لدي تلك الدمية أعراض عقل وطموح فهي الطامة الكبرى و يسعون بكل قوتهم للقضاء علي تلك الأعراض قبل أن تستفحل. صدقيني يا عزيزتي لا تتركي عملك و نجاحك من أجل أي رجل مهما كان".
ما هذه النبرة الغريبة؟؟ تشبه كثيراً كلام المدافعين عن حقوق المرأة التي كنت أسمعها في انجلترا .. و عانيت طوال حياتي من ذلك الكلام. لم أكن أتوقع أن العدوى أصابت فتيات الشرق أيضاً. هربت منهم في انجلترا لأجدهم هنا في مصر. أي حظ هذا؟؟.. خرجت من تأملاتي و أنا أسمع صوت نفس الفتاة تقول مرة أخري: " أنا لن أخضع لرجل ..و لن استسلم لرجل.. و لن أبيع حياتي و مستقبلي من أجل أي رجل مهما كان" .. و لن أبيع حياتي و مستقبلي من أجل أي رجل مهما كان.. اختلف اللهجة ولكنها نفس الجملة بالضبط . نفس الكلمات التي قالتها ساندي. لماذا تطاردني الذكريات في كل مكان. أشعر بغضب شديد و أود أن أقتحم الباب لأهشم رأس تلك الفتاة التي تتكلم في الداخل. أريدها أن تكف عن دفع ذكرياتي المدفونة إلي بؤرة الضوء مرة أخري. لماذا تحاول نبش القبور. حاولت أن أريح عقلي من ذلك الصراع و حاولت التفكير في شئ آخر. تري كيف تبدو تلك الفتاة التي في الداخل؟؟ بالتأكيد هي قبيحة كالغيلان و ربما ترتدي ملابس أشبه بملابس الرجال و ربما تحمل حقيبة مثل حقائب رجال الأعمال و بالتأكيد تقص شعرها الخشن بشكل قصير مثل شعر رجل. حاولت تحيل تلك الصورة في رأسي فبدت كأبطال الرسوم المتحركة. كتمت ضحكتي بصعوبة عندما أنفتح الباب و خرجت منه فتاتان. كانت الأولي ترتدي فستاناً واسعا و حجاباً, بالحكم علي مظهرها بالتأكيد هي ليست الفتاه صاحبة الكلمات الصادمة فبطنها المتكورة كانت واضحة جداًُ و من الحوار الذي سمعته فهمت أن الفتاة التي كانت تتكلم ليست متزوجة. إذاً فهي الأخرى التي تستعد للخروج بعدها كما هو واضح من حركتهما. و لكن كيف؟ كيف تكون تلك هي صاحبة تلك الكلمات؟؟؟ فالفتاة التي خرجت من الباب الآن كانت بعيدة كل البعد عن الصورة التي تخيلتها أو عن أي صورة أخري يمكن أن يرسمها خيالي كانت طويلة القامة ترتدي عباءة فيروزية واسعة لم تستطع رغم اتساعها أن تخفي من تحتها جسداً متناسق و يحيط حجابها بوجه شديد البياض تزينه عينان عسليان واسعتان بدا لي كقطعتين من المجوهرات. لا تبدوا لي من النوع الذي يشترك في جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة. كيف تبدو فتاة بمثل هذه الرقة و هتي تعتنق تلك الأفكار اللعينة؟؟.. إذا في فبالتأكيد هي مثل معظم النساء مجرد حية تخفي تحت ملامحها الرائعة تلك سماً تنفثه في وجه ضحيتها في أقرب فرصه. نعم.. نظراتها المتحدية تلك تدل علي ذلك.. حسناً فلنري ماذا لديها.

بوسي 06-12-08 11:45 PM

رائع .....رائع ....ما شاء الله لا قوه الا بالله


بجد بجد انا زعلانه اني ما تابعتش قصتك الأولي ثم كانت الذكري

فأذا كان هذا هو اسلوبك بالكتابه بها ؟؟؟فأنا بالتأكيد الخاسره

لأنى أستمتعت جدا اليوم بقدرتك البلاغيه ووصفك للشخصيات ....ولدواخلهم ونفسياتهم ...والذي اتقنتيه جدا

حتي أجبرتني أن أراهم امام عيني ....كأنهم أبطال يمشون علي الأرض...واتابعهم بسعاده وشوق

لغتك رائعه جدا ....ومميزه ....أجدتيها جدا ....وتمكنتي منها ...فأمتعتني فوق الوصف

والأبطال .....مختلفين .....تماما ...عن أي ابطال قصه أخرين ....

فلقد أشعرتني ....وما شاء الله عليكي ....أنهم أبطال من لحم ودم ....

أيمان ......فتاه عاديه ...تعمل مترجمه .....تسعي وراء مستقبلها واحلامها
ولكنها ليست عاديه في رقتها وجمالها ...وعقلها الفذ....
تعرفي ذكري ....أنا تعجبني جدا المرأه الذكيه ....التي لا تتهور وتسير وراء عواطفها
وهذا للأسف طبع أغلب النساء .....لا أحب المرأه البكأه ....والتي تذرف الدمع الغزير علي الأطلال
ولكني أفضلها قويه مهما لاقت من ألام وهموم ....تقف علي قدميها ثانيا
وتعود أقوي مما كانت.....
أيمان ....يبدو ان بحياتها صدمه عاطفيه شديده ...كرهتها بجنس الرجال
ما عدا أباها بالطبع فهو يمثل لها الأمان والحنان
أنتظر بدء تعرفها علي زيد ....وماذا سيحدث لهم ....

زيد....رجل جريح ....من أمرأه ....لا يهم الأسم ....ولكن يكفي أن أي أمرأه
تفكر مثلها وتهب حياتها لعملها ومستقبلها فقط.....ستصبح مثلها
يتشارك هو وايمان في الوحده ....والأن قد يتشاركا العداء ....
رجل أمام أمرأه ......هو بأمواله ونفوذه وقوته .....ودافع غامض قد يدفعه لمطاردتها ,,,
لكونها رمز لجميع النساء الأتي مثلها
أعتقد أن بحياته سر غامض ....أنتظر أنجلائه ....وأخاف من القادم له مع ايمان

عنوان القصه رائع جدا .....ومميز ,,,

رجل من نار وأمرأه من جليد

وتجاذب الأضاد أمر معروف للجميع .....فأذا كان هو السالب كانت هي الموجب

فهل ستذيب النار الجليد؟؟؟؟


أم يطفيئ الجليد اللهب ؟؟؟

وهل هناك نار مشتعله تحت الجليد؟؟؟؟؟


تحياتي لكي علي قصتك الرائعه ...وأنتظر القادم منذ الأن بشوق شديد

كل التقدير والود لكاتبه رائعه ومتميزه


وكل عام وانتي بخير

jen 07-12-08 06:55 AM

براااااااااااااااااااااااافو يا ذكرى
عارفة انطلاقة متميزة جدااا
ما شاء الله
حقيقى بجد
ومختلفة كل الاختلاف عن ثم كانت الذكرى
فكرة جميلة جداا ومثيرة واحداث مميزة
اسلوبك طبعا كالعادة مبدع وكلماتك وجملك رائعة اما عن تشبيهاتك فلا غبار عليها
تدرين انا اعشق اسلوبك
وفى هذه القصة اعجبنى الحوار والفكرة
والعنوان لافت ومثير للاعجاب
رجل من نار وامرأة من جليد
اتوقع لهذه القصة التميز السريع
واضح جدا تميزها
ما شاء الله
مش قادرة اوضح اعجابى
اتمنى تكونى عرفتى هى عجبتنى اد ايه
والله روعة جدااااااااا
تسلم ايديكى
واضح ان القصة هيكون فيها اكشنات وخلافات وحب مشتعل بس مخفى ومكروه
واااااو
القصة جذبتنى ليها بشكل
مستنية التكملة
بداية موفقة جدا جدا جدا
سلمت يداكى
وكل سنة وانتى طيبة
وعيد سعيد عليكى يا جميلة

noraan 07-12-08 07:37 PM

لقد شدتني رائعتك تعرفين وانا اقراء روايتك اتذكر بطلات عبير ولكن هذه افضل لانها تتحدث عن مجتمع عربي وانابعد قرائتي لروايات العربية اصبحت لااحب الروايات الاجنبية
ولكن الاجزاء عزيزتي قصيرة لاتروي الضمأ على الرغم من جمالها لكنها قصيرة ولاتحمل احداث كثيرة

dew 07-12-08 08:32 PM

:55::55::55::55:

بداية موفقة عزيزتي ,,,حقا بداية بغاية الروعة

العنوان ملفت جدا وقوي ,,يجعلنا نتحمس لقراءة هذه التحفة الرائعة

الأبطال ,,بداية تعريفك بهم كانت جميلة وإن كنت أحببت المقدمة التي كتبتها عن زياد ,أكثر من المقدمة التي كتبتها عن إيمان ,,لأنك في تعريفك بزياد كان الأسلوب غامض ولايعرفنا بالشخصية كاملة وهذا ما يجعلنا نتحمس لمزيد من معرفة الشخصية ,,أما بالنسبة لإيمان فقد تكلمت عن ماضي والديها أكثر مما تكلمت عنها ,,وكشفت لنا سريعا شخصيتها ,,,لكن تبقى جميلة جدا وسامحيني إن كنت أطلت الكلام عن الأسلوب ,,لكن أحببت أن أعطيك رأيي :flowers2:
عدا عن هذا أحببت هذه القصة وأرجو أن يكون مشواري معها كما مشواري في القصة الأولى التي تفاعلت معها بشكل حماسي ,

أسلوب رائع يا عزيزتي ذكرى وسرد جميل ,,أتمنى أن تقدمي لنا الفصل القادم بسرعة لأنني متشوقة :flowers2::flowers2::flowers2: وكل عام وأنت بألف خير

ثم كانت الذكري 07-12-08 08:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسي (المشاركة 1772682)
رائع .....رائع ....ما شاء الله لا قوه الا بالله


بجد بجد انا زعلانه اني ما تابعتش قصتك الأولي ثم كانت الذكري

فأذا كان هذا هو اسلوبك بالكتابه بها ؟؟؟فأنا بالتأكيد الخاسره

لأنى أستمتعت جدا اليوم بقدرتك البلاغيه ووصفك للشخصيات ....ولدواخلهم ونفسياتهم ...والذي اتقنتيه جدا

حتي أجبرتني أن أراهم امام عيني ....كأنهم أبطال يمشون علي الأرض...واتابعهم بسعاده وشوق

لغتك رائعه جدا ....ومميزه ....أجدتيها جدا ....وتمكنتي منها ...فأمتعتني فوق الوصف

والأبطال .....مختلفين .....تماما ...عن أي ابطال قصه أخرين ....

فلقد أشعرتني ....وما شاء الله عليكي ....أنهم أبطال من لحم ودم ....

أيمان ......فتاه عاديه ...تعمل مترجمه .....تسعي وراء مستقبلها واحلامها
ولكنها ليست عاديه في رقتها وجمالها ...وعقلها الفذ....
تعرفي ذكري ....أنا تعجبني جدا المرأه الذكيه ....التي لا تتهور وتسير وراء عواطفها
وهذا للأسف طبع أغلب النساء .....لا أحب المرأه البكأه ....والتي تذرف الدمع الغزير علي الأطلال
ولكني أفضلها قويه مهما لاقت من ألام وهموم ....تقف علي قدميها ثانيا
وتعود أقوي مما كانت.....
أيمان ....يبدو ان بحياتها صدمه عاطفيه شديده ...كرهتها بجنس الرجال
ما عدا أباها بالطبع فهو يمثل لها الأمان والحنان
أنتظر بدء تعرفها علي زيد ....وماذا سيحدث لهم ....

زياد....رجل جريح ....من أمرأه ....لا يهم الأسم ....ولكن يكفي أن أي أمرأه
تفكر مثلها وتهب حياتها لعملها ومستقبلها فقط.....ستصبح مثلها
يتشارك هو وايمان في الوحده ....والأن قد يتشاركا العداء ....
رجل أمام أمرأه ......هو بأمواله ونفوذه وقوته .....ودافع غامض قد يدفعه لمطاردتها ,,,
لكونها رمز لجميع النساء الأتي مثلها
أعتقد أن بحياته سر غامض ....أنتظر أنجلائه ....وأخاف من القادم له مع ايمان

عنوان القصه رائع جدا .....ومميز ,,,

رجل من نار وأمرأه من جليد

وتجاذب الأضاد أمر معروف للجميع .....فأذا كان هو السالب كانت هي الموجب

فهل ستذيب النار الجليد؟؟؟؟


أم يطفيئ الجليد اللهب ؟؟؟

وهل هناك نار مشتعله تحت الجليد؟؟؟؟؟


تحياتي لكي علي قصتك الرائعه ...وأنتظر القادم منذ الأن بشوق شديد

كل التقدير والود لكاتبه رائعه ومتميزه


وكل عام وانتي بخير

تاني مرة أكتب الرد و يارب الكمبيوتر ما يعملهاش معايا تاني. كل سنة و أنت طيبة يا بوسي و عيد سعيد عليكي و علي بنوتك الحلوة و علي أسرتك كلها بإذن الله.

لو كان ده أسلوبك في الرد دايماً فبصراحة أنا اللي خسرت كتيييييييير إنك ما تابعتيش "ثم كانت الذكري" بس إن شاء الله نعوضها في الرواية دي.

أنا سعيدة جداً أن بداية الرواية و أسلوبها عجبك. علي فكرة رغم أن أحداث الرواية خيالية بس الشخصيات و كمان معظم آراء الشخصيات و أفكارهم مستمدة من أفكار و أحداث حقيقية لشخصيات عرفتها و مناقشات حصلت بيني و بين زميلات و زملاء ليا. علشان كده تعتبر نصف واقعية و نصف خيالية.

زياد و إيمان رموز لشخصيات ممكن تنطبق علي أي حد فينا. لأننا كلنا للأسف بنتعامل بنفس الطريقة دايما بنحكم علي الناس من خلال تجاربنا السابقة. و بنوزن الأشخاص الجديدة اللي بتدخل حياتنا بموازين قديمة. صدماتنا السابقة بتحكم تصرفاتنا الحالية.

لماذا أصبح النار ناراً و لماذا أصبحت الجليد جليداً؟؟ من هم؟؟ ظالمين أو مظلومين ؟؟؟ إن شاء الله يمكن الفصول الجاية توضح كتير. و إن شاء الله هستني منك دايما ردودك الرائعة.

ثم كانت الذكري 07-12-08 08:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1773174)
براااااااااااااااااااااااافو يا ذكرى
عارفة انطلاقة متميزة جدااا
ما شاء الله
حقيقى بجد
ومختلفة كل الاختلاف عن ثم كانت الذكرى
فكرة جميلة جداا ومثيرة واحداث مميزة
اسلوبك طبعا كالعادة مبدع وكلماتك وجملك رائعة اما عن تشبيهاتك فلا غبار عليها
تدرين انا اعشق اسلوبك
وفى هذه القصة اعجبنى الحوار والفكرة
والعنوان لافت ومثير للاعجاب
رجل من نار وامرأة من جليد
اتوقع لهذه القصة التميز السريع
واضح جدا تميزها
ما شاء الله
مش قادرة اوضح اعجابى
اتمنى تكونى عرفتى هى عجبتنى اد ايه
والله روعة جدااااااااا
تسلم ايديكى
واضح ان القصة هيكون فيها اكشنات وخلافات وحب مشتعل بس مخفى ومكروه
واااااو
القصة جذبتنى ليها بشكل
مستنية التكملة
بداية موفقة جدا جدا جدا
سلمت يداكى
وكل سنة وانتى طيبة
وعيد سعيد عليكى يا جميلة

ميرسي ليكي يا جيني كالعادة متحمسة و بتحمسيني معاكي. القصة مختلفة تماماً عن ثم كانت الذكري فعلا وده كان مخوفني أنكم ما تتقبلوش شخصية إيمان الصلبة المعقدة و شخصية زياد العصبية العنيفة بعد رقة و رومانسية محمد و ذكري. بس الحمد لله طمنتوني.

العنوان أنا غيرته كذا مرة لحد ما حسيت أن ده أفضل عنوان مناسب للشخصيات

استني إن شاء الله بقية أحداث القصة بعد العيد إن شاء اله و متقلقيش مش هخيب أملك القصة لسه هتبدأ تسخن.

و عيد سعيد عليكي يا قمر إن شاء الله

ثم كانت الذكري 07-12-08 09:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noraan (المشاركة 1773863)
لقد شدتني رائعتك تعرفين وانا اقراء روايتك اتذكر بطلات عبير ولكن هذه افضل لانها تتحدث عن مجتمع عربي وانابعد قرائتي لروايات العربية اصبحت لااحب الروايات الاجنبية
ولكن الاجزاء عزيزتي قصيرة لاتروي الضمأ على الرغم من جمالها لكنها قصيرة ولاتحمل احداث كثيرة

ميرسي ليكي يا نوران أنا كمان بداية القصة بتفكرني بروايات عبير بس طبعاً بما أن أبطال القصة مصريين فهتحكمها عادتنا و تقاليدنا و ده هيخليها تبعد شوية عن روايات عبير.

الأجزاء دي صغيرة؟؟ حرام عليكي أنتي مش متخيلة واخدين مني وقت أد أيه و الأحداث قليلة لأنها مجرد
مدخل للجو العام للقصة و تعريف مبدئي للشخصيات. هستني إن شاء الله متابعتك و آراءك دايما و كل سنة و إنتي طيبة و عيد سعيد عليكي إن شاء الله.

ثم كانت الذكري 07-12-08 09:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1773910)
:55::55::55::55:

بداية موفقة عزيزتي ,,,حقا بداية بغاية الروعة

العنوان ملفت جدا وقوي ,,يجعلنا نتحمس لقراءة هذه التحفة الرائعة

الأبطال ,,بداية تعريفك بهم كانت جميلة وإن كنت أحببت المقدمة التي كتبتها عن زياد ,أكثر من المقدمة التي كتبتها عن إيمان ,,لأنك في تعريفك بزياد كان الأسلوب غامض ولايعرفنا بالشخصية كاملة وهذا ما يجعلنا نتحمس لمزيد من معرفة الشخصية ,,أما بالنسبة لإيمان فقد تكلمت عن ماضي والديها أكثر مما تكلمت عنها ,,وكشفت لنا سريعا شخصيتها ,,,لكن تبقى جميلة جدا وسامحيني إن كنت أطلت الكلام عن الأسلوب ,,لكن أحببت أن أعطيك رأيي :flowers2:
عدا عن هذا أحببت هذه القصة وأرجو أن يكون مشواري معها كما مشواري في القصة الأولى التي تفاعلت معها بشكل حماسي ,

أسلوب رائع يا عزيزتي ذكرى وسرد جميل ,,أتمنى أن تقدمي لنا الفصل القادم بسرعة لأنني متشوقة :flowers2::flowers2::flowers2: وكل عام وأنت بألف خير

ديو العزيزة أخيراُ ظهرتي يا جميل وحشتيني موت. كل سنة و أنت طيبة يا قمر و عيد سعيد.

المقدمة كان مقصود إنها تكون بالشكل ده. فمقدمة كل واحد فيهم بتعكس جوانب مهمة جداً في شخصيه ياد بمقدمته الغامضة التي بتدي إيحاء لحاجات مش فاهمنها بتعبر عن شخصيته الغامضة اللي هتوضح أكتر من خلال الرواية و كراهيته للكلام عن أي شئ يخص نفسه أو يخص الماض و هنعرف سبب ده إن شاء الله في الأجزاء الجاية إن شاء الله. و مقدمة إيمان بحيثها عن الماضي و قصة حياة والدها بتعكس شخصيتها العايشة في الماضي أكثر من الحاضر و كمان بتشير لحاجات هتوضح أكثر في الفصل اللي بعد الجاي بالضبط إن شاء الله.

طبعا يا عزيزتي أنتي عارفة قد أيه رأيك يهمني و متابعتك و تعليقاتك بتساعدني جداً في إني أطور من أسلوب كتابتي فياريت ما تحرمنيش أبداً من متابعتك.

ام عنان 09-12-08 10:04 AM

بداية موفقة اختي رغم قصرها لكن جذبتنا للقصة وشوقتينا لاحداثها
ايمان وسبب كرهها للرجال وكيف ستتطور علاقنها بزياد
زياد وما حدث مع صديقته السابقة وماهية العلاقة التي ستربطه بايمان
العم الغائب وهل سيظهر في احداث القصة
الاعمام هل سيعطون ايمان وابيها حقوقهم التي اباحوها
احداث شيقة اختي كما عودتينا دائما
وكل سنة وانت طيبة وعيد مبارك على الجميع

Emomsa 09-12-08 10:34 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتي بخير ..

قصة روعة ومميزة .... ومختلفة في فكرتها عن ( ثم كانت الذكرى )

مبدعة كعادتك .... وصفتي بحرفنة ..... مشاعر ايمان ...... وذكرياتها وخلفيتها النفسية وذلك سوف يساعدنا على فهم شخصيتها وردود افعالها ...........

نفس النظام مع زياد ....... ومازالنا معكي في احداث الرواية لنعرف اكثر عن ابطالنا الجدد ...

وسوف نعيش معكي احلى قصة حب .......


تقدمي واستمري منتظرين البارت القادم ..............

ثم كانت الذكري 14-12-08 03:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عنان (المشاركة 1775250)
بداية موفقة اختي رغم قصرها لكن جذبتنا للقصة وشوقتينا لاحداثها
ايمان وسبب كرهها للرجال وكيف ستتطور علاقنها بزياد
زياد وما حدث مع صديقته السابقة وماهية العلاقة التي ستربطه بايمان
العم الغائب وهل سيظهر في احداث القصة
الاعمام هل سيعطون ايمان وابيها حقوقهم التي اباحوها
احداث شيقة اختي كما عودتينا دائما
وكل سنة وانت طيبة وعيد مبارك على الجميع

كل سنة و أنت طيبة يا أم عنان و ميرسي ليكي للرد علي الرواية. إن شاء الله أحداث الرواية هتبتدي تتضح شوية بشوية و هتجاوب علي كل أسئلتك بس يا رب تعجبك الأحداث الجديدة

ثم كانت الذكري 14-12-08 03:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emomsa (المشاركة 1775981)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتي بخير ..

قصة روعة ومميزة .... ومختلفة في فكرتها عن ( ثم كانت الذكرى )

مبدعة كعادتك .... وصفتي بحرفنة ..... مشاعر ايمان ...... وذكرياتها وخلفيتها النفسية وذلك سوف يساعدنا على فهم شخصيتها وردود افعالها ...........

نفس النظام مع زياد ....... ومازالنا معكي في احداث الرواية لنعرف اكثر عن ابطالنا الجدد ...

وسوف نعيش معكي احلى قصة حب .......


تقدمي واستمري منتظرين البارت القادم ..............


كل سنة و انتي طيبه يا ايمي. فعلا الرواية دي هتكون مختلفه تماما عن ثم كانت الذكري فربنا يستر و الناس تتقبلها.

أما من ناحية أحلي قصة حب دي فما تتوقعيش كده علشان ما تتصدميش لأن القصة أشبه بصراع الديناصورات و بعيدة جداُ عن الرومانسية.

إن شاء الله البارت القادم النهاردة و يا رب يعجبكم.

ثم كانت الذكري 14-12-08 04:25 PM

الفصل الثالث
انفجار بركاني و ... عاصفة جليدية

إيمان


نظرت إلي ذلك الشخص. كان وسيماً بشعره الأسود الناعم و عيونه العسلية و بشرته البيضاء و أنا أكره الرجال الوسيمين .غالبا ما يكونوا مغرورين كثيرا و يعتقدون أن كل الفتيات سيقعن في غرامهن من نظرة واحدة .. حمقي.. ولكن لماذا ينظر إلي هذا الشخص بهذه الطريقة؟؟ نظرت إليه في دهشة لعله يفيق.. تغيرت ملامحه فجأة و بدا عليها الغضب. ما هذا الكائن العجيب؟؟. استجمعت شجاعتي و سألته في برود: أي خدمة؟. و كأنني ضغطت علي زر فجر بركانا رهيبا. وجدته يصرخ في وجهي في عصبية شديدة: أي مكان هذا؟ هل يجب أن أنتظر عشر ساعات حتى يتكرم أحدكم و يخرج لي؟؟
خلال عملي بالمكتب قابلت الكثير من العملاء الثائرين بسبب خطأ في أوراقهم أو شئ ما لم يعجبهم و لكنها المرة الأولي التي أقابل فيها عميلا ثائراً دون حتى أن نقوم له بعمل بأي عمل. ما الذي يمكن أن أقوم به مع شخص كهذا؟؟ استلام الأوراق أساسا ليست مهمتي و لكنها مهمة أستاذ محمود الذي اختفي الآن في ظروف غامضة. فهل سيصبر ذلك الشخص بطبعه الناري علي الاستماع لنظام المكتب؟؟. حاولت أن أتذكر ما تعلمته في عملي السابق عن التعامل مع العملاء. إذا كان العميل ثائراً فيجب أن أكون أنا هادئة تماماً أو حتى باردة الأعصاب. بكل هدوء قلت له: لا أفهم ما الذي يضايقك يا سيدي. انفجر البركان من جديد و قال مطلقاً حممه: لا تفهمين؟؟ بأي نظام يسير هذا المكان؟ تتركون العملاء ينتظرون في حين تقضون الوقت في الثرثرة؟؟ ألا يوجد أي تحمل للمسئولية ألا يوجد أي احترام لوقت الآخرين؟؟.. ما هذه الشخصية المستفزة؟؟ أتمني لو أصفعه علي وجهه الآن و لكنني قررت أن أعتصم ببرودي و لا أعطيه الفرصة لمعرفه أنه قد أثار أعصابي. قلت له في برود شديد: أخطأت يا سيدي لست مسئولة عن استلام الأوراق. يمكنك انتظار المسئول أو المغادرة إن أردت.. وداعاً.. لوحت له بأطراف أصابعي و أنا أفتح باب الحجرة الداخلية و أنوي الاختفاء في الداخل عندما وجدته يقول في ثورة شديدة : أنت أيتها الـ .. يا .. يا لوح الجليد.. هل تطرديني؟ .. بصراحة أحسست بالانتصار و أنا أري نجاحي في جعل أعصابه تفلت تماماً.. و قلت له في سخرية: أطردك؟؟ وهل هذا بيتي حتى أطردك؟.. أحمر وجهه من شدة الغضب و بدا و كأنه يبحث عن رد يقذفني به فقررت الاعتصام بالغرفة قبل حدوث الانفجار و لكنني توقفت عندما سمعت الصوت المكتوم لدقات العصا علي الأرض الخشبية. التفتت و أنا متوقعة لما سأراه.. إنه الحاج/ أحمد صاحب المكتب. كم أحب هذا الرجل و اعتبره كجد لي و هو كذلك يعاملني كحفيدته الحقيقية. قال لي بصوته الهادئ: ماذا يحدث يا إيمان؟؟ .. ابتسمت له و أنا أساعده علي الجلوس و قلت: لا شئ يا حاج.. فقط يحتاج الأستاذ لترجمة بعض الأوراق.. و نظرت لذلك الأستاذ بسخرية و أنا أنطلق لأختفي في الغرفة الداخلية. بعد حوالي نصف ساعة سمعت صوت الحاج يناديني خرجت من الغرفة لأجد ذلك المتعجرف ما زال جالساً. ماذا حدث لوقته الثمين الذي كان يتشدق به منذ قليل.. قال لي الحاج: من فضلك يا إيمان الأستاذ يحتاج لترجمة بعض الأوراق الهامة و يريد استلامها غداً صباحاً.. لا يمكنني الاعتماد علي غيرك في هذا.. حاولت أن
أفتح فمي لأرفض و لكن يبدو أنه شعر بذلك فقال بسرعة: أنت تعرفين أنه ليس لدي غيرك لأعتمد عليه في الأوقات الصعبة و .... سرحت بعيدا فأنا أحفظ تلك المقدمة جيدا و أعرف أنني في نهايتها سأضطر لقبول ما يطلبه مني. ماذا أفعل أنا فعلا ً أحب ذلك الرجل و احترمه كثيراً. انتهي من كلامه فقلت في استسلام: كما تريد يا حاج. فقال و هو يغادر: حسناً خذي بياناته يا إيمان. سحبت من علي المكتب بجواري استمارة من التي نملأ فيها بيانات العملاء و سألت ذلك المتغطرس: اسمك من فضلك؟.. نظر إلي في عداء شديد و كأنني سألته عن معلومات محظورة و قال: ليس هذا من شأنك . شعرت بغضب شديد و ألقيت بالقلم علي زجاج المكتب فأحدث صوتاً كالانفجار. ماذا أفعل بذلك الشخص؟ فتاحة الخطابات أمامي و لو رشقتها في قلبه الآن لكان ذلك عملاً بطولياً استحق عليه المكافأة.. فيما يعتقد أنني أريد اسمه؟؟ هل سأكتب له خطاباً غرامياً؟؟ أبعدت عن رأسي الأفكار الشريرة و قلت له في هدوء حتى لا أقتله: نحتاج إلي اسم العميل لتستلم به الترجمة. هل أكتب الرجل الخفي؟.. قال: بل اكتبي الشركة العالمية لمواد البناء و مستلزمات الديكور. قرع ذلك الاسم جرساً في ذهني قلت له في دهشة: و لكنكم عملائنا منذ فترة. أين الأستاذ هنري إذاً ؟ لقد اعتاد علي أن يحضر الأوراق بنفسه؟.. قال: ليس هذا من شأنك أيضاً.. هل سنقضي النهار كله في ملء تلك البيانات؟؟.. لابد أنه مجنون بالفعل.. حسناً سأعامله علي أنه مجنون و ليس علي المجنون حرج.. قلت و أنا أتحكم في أعصابي بصعوبة: حسناً لقد انتهيت ها هو إيصالك .. أردت أن أضيف: أخرج الآن قبل أن ألقي بك في الخارج و لكنني نظرت إلي قامته الطويلة و كتفيه العريضين فوجدت أنني لن أستطيع ذلك فصمتت. و وفر هو علي الكلمات عندما أسرع خارجاً و كأن شياطين الجحيم تطارده.. من أي جحيم أتي ذلك الأحمق ليفسد علي صباحي؟؟.. ما الذي جعل السيد/ هنري أن يرسله؟؟ ربما كان موظفاً عنده في المكتب أو ربما .. أو ربما عامل النظافة .. رغم أن ثيابه الفاخرة لم تكن توحي بعامل نظافة إلا إنني ابتسمت للفكرة.. ثم عدت لأواصل عملي.



زياد


كتله من الثلج .. لوح من الجليد.. لا بل شئ أكثر برودة من ذلك .. شئ مثل العواصف الجلدية التي تجمد الأطراف .. من أين أتت تلك الثلاجة لتفسد علي يومي.. رغم أنني عدت من ذلك المكتب منذ أكثر من ساعة إلا أن الغضب الذي زرعته بداخلي لا يزال يلتهمني .. كرهتها منذ وقعت عيناي عليها و أردت استفزازها بكل طريقة. أردت أن أخرجها من قالب الثلج ذاك لعلها تبدو كإنسانه من لحم و دم و لكنها ظلت معتصمة بغلافها الجليدي.. كم أتمني لو قتلتها و خلصت العالم من نوعها الذي لا يجلب إلا الشر و الفساد.. ملعونة .. نعم ملعونة.
انفتح الباب و دخل هنري قائلاً: ما رأيك في ديكورات الشركة؟ رائعة أليس كذلك؟ إنه ذوقي يا رجل. لن تجد له مثيلاً أبداً.. لم أرد عليه فعرف أن مزاجي لا يسمح له بالمزاح فقال في جدية: مقابله الوزير كانت جيدة أليس كذلك؟؟ أجبته في اقتضاب شديد: نعم جيدة .. قال: و أعطيت الأوراق لمكتب الترجمة؟ سنستلمه غداً أليس كذلك؟ قلت: نعم .. قال: جيد جداً سننهي عملنا بسرعة ثم أضاف: لقد أصبح الجميع في ذلك المكتب أصدقائي خصوصاً إيمان هل رأيتها؟؟. ما أن ذكر ذلك الاسم الذي أبغضه حتى ضغطت علي أسناني بشده و لم أستطع النطق فأشرت له برأسي أن نعم. قال بصوت حالم: إنها فتاه رائعة.. أشبه بغزال بري. أليس كذلك؟ .. لم أستطع السيطرة علي مشاعري أكثر من ذلك فقلت له في غضب: غزال بري؟؟ بالتأكيد تعني أنها أشبه بثعبان بري .. قال في دهشة: ثعبان بري؟؟ يبدو أن حالتك تزداد سوءاً .. إن من يشبه فينوس بثعبان لهو أحمق بالفعل يا صديقي. قال و هو يقوم ليخرج : سأتركك الآن يبدو أن أعصابك ثائرة و توشك علي الاحتراق .. أكاد أشم رائحة الحريق من مكاني هذا.. صرخت فيه قبل أن يغلق الباب و قلت: حسناً فلتقل ما تريد و لكنك من سيستلم تلك الأوراق غداً.. أجابني و هو ينحني بحركة مسرحية: و هذا من دواعي سروري يا سيدي..
نعم يجب ألا أذهب لذلك المكان مرة أخري.. يجب ألا تقع عيناي علي تلك الفتاة مرة أخري حتي لا أقوم بعمل أحمق .. يجب.

jen 14-12-08 11:03 PM

جزء جديد رائع كالمعتاد يا ذكرى
اعجبنى جدا العنوان
ينطبق تماما على حالتهما
مازلنا فى البداية ولا ندرى كيف ستسير الامور
فلا مجال للتوقعات
لكن يا ترى ما الذى سيحدث لكليهما ؟؟
اتحرق شوقا لمعرفة القادم

واحييكى كالعادة على اسلوبك المتميز وتشبيهاتك البليغة
استمتع دوما عندما اقرأ لكى
واكون واثقة ان اى كلمة قد خطها قلمك لهى مميزة ورائعة

اعجبتنى جدا هذه الجملة واضحكتنى ايضا

أو ربما عامل النظافة .. رغم أن ثيابه الفاخرة لم تكن توحي بعامل نظافة إلا إنني ابتسمت للفكرة..

موفقة دوما يا زوزو00لا تتأخرى علينا بليييييييييز

ام عنان 15-12-08 06:59 AM

انا برضة عجبني العنوان بس مش برضه تحسي ان زياد زودها شويه تعصب على ايمان كتير قوي حد يشوف الجمال ده ويعصب
لا وايمان جدعه عرفت تعامله بالاسلوب الي يستحقه اختي ذكرى محتاجين حبة تطورات في الاحداث شوي
مش عارفة ليه حاسة ان زياد ممكن يطلع قريب لايمان وهما مش عارفين
طبعا توقعي انت الي حتبينيه في الاحداث القادمة
و بصراحة اخت ذكرى انت كاتبة مميزة فعلا برواياتك الجميلة

ثم كانت الذكري 16-12-08 01:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1782413)
جزء جديد رائع كالمعتاد يا ذكرى
اعجبنى جدا العنوان
ينطبق تماما على حالتهما
مازلنا فى البداية ولا ندرى كيف ستسير الامور
فلا مجال للتوقعات
لكن يا ترى ما الذى سيحدث لكليهما ؟؟
اتحرق شوقا لمعرفة القادم

واحييكى كالعادة على اسلوبك المتميز وتشبيهاتك البليغة
استمتع دوما عندما اقرأ لكى
واكون واثقة ان اى كلمة قد خطها قلمك لهى مميزة ورائعة

اعجبتنى جدا هذه الجملة واضحكتنى ايضا

أو ربما عامل النظافة .. رغم أن ثيابه الفاخرة لم تكن توحي بعامل نظافة إلا إنني ابتسمت للفكرة..

موفقة دوما يا زوزو00لا تتأخرى علينا بليييييييييز

ميرسي ليكي يا جيني كالعادة أول واحدة بتردي. فصول البداية فعلا كانت فصول تمهيدية بتعرفنا بالشخصيات و نفسيتهم و طريقة تفكيرهم و المفاجآت و الأحداث إن شاء الله هتبدأ من الفصل الجاي.

ثم كانت الذكري 16-12-08 01:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عنان (المشاركة 1782636)
انا برضة عجبني العنوان بس مش برضه تحسي ان زياد زودها شويه تعصب على ايمان كتير قوي حد يشوف الجمال ده ويعصب
لا وايمان جدعه عرفت تعامله بالاسلوب الي يستحقه اختي ذكرى محتاجين حبة تطورات في الاحداث شوي
مش عارفة ليه حاسة ان زياد ممكن يطلع قريب لايمان وهما مش عارفين
طبعا توقعي انت الي حتبينيه في الاحداث القادمة
و بصراحة اخت ذكرى انت كاتبة مميزة فعلا برواياتك الجميلة

أشكرك كتير يا أم عنلن علي اهتمامك بمتابعة القصة. زياد و أسلوبه العصبي و تعاملة القاسي مع إيمان بيفتح باب التساؤل هل الموضوع بس قصة حب فاشلة ولا عقدته أكبر من كده؟؟ إن شاء الله أحداث الرواية هتجاوب علي السؤال.
أما بالنسبة للتطور الأحداث فالقصة لسه في البداية و لسه في مفاجآت كتير هتظهر إن شاء الله من الفصل الجاي. تابعيني و إن شاء الله يعجبك.

بوسي 18-12-08 02:40 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

عزيزتي ذكري .....


أولا أحب أن أعتذر منك أن كان تعليقي جاء متأخرا ,,,,,
ولكن هذا غصبا عني
فكان عندي مشكله في النت منذ عده أيام ....ولم نكتشف السبب ...الا بعد فتره....
ثانيا ......أحب أن أهنئك ....علي هذا
البارت الرائع جدا لأقصي الحدود....والذي نال أعجابي جدا ....
وتركني كالعطشان الذي ينهل من الماء ولا يكتفي مهما شرب
فهو واقف أمام بحيره رائعه متلألأه من الماء العذب ,,,

وبسم الله أبدأ التعليق

أيمان

ماشاء الله عليكي ....أجدتي وصفها جيدا ....بكل ردود أفعالها ومشاعرها
وتحكمها الشديد بأعصابها .... الذي لا أدري من أين تأتي به .....
فلو كنت أنا في مكانها ...وأنا أصلا بطبعي هاديه ....لكنت شطت منه
وخبطته في راسه بأي شيئ أمامي ....لتعامله السخيف والحار جدا معها
والتي لاتعرف أن سببه الرئيسي ,,,,هي كلماتها بالبارت السابق ,,,
وأنها ربما تكون ضغطت علي جرح مؤلم أذاه كثيرا ....
المهم ....أسلوبها نال أعجابي جدا...ولأنه فعلا الأسلوب الصح ....فالأنفعال
والغضب يفقد المرء حقه دائما ,,,,,وتجعله بموقف ضعف ...
وكان أحسن رد فعل لها ...هو أن تصبح .....لوح ثلج



زياد
أعصابك ...أعصابك ....الدخان والشياط وصل لحد عندي .....في أخر الدنيا
وبعدين دي طريقه تعامل مع أنسه رقيقه لطيفه .....بتعرف تفقع الي قدمها كويس
وبمنتهي الهدوء والرقه والبراءه !!!!!
بصراحه أنا خايفه من تهورك وعصبيتك الزايده وتعمل في البنيه حاجه ....
ولا ضغطك يرتفع ....وتروح فيها وأنت واقف ....
بس أنت برضه عرفت ...ترسم نفسك كويس ,,,
وتعرفها أنت مين !!!.....الرجل الناري
و معلش الصبر طيب .....لحدما تتقابلوا تاني بالبارت القادم
أبقي برد نارك كلها .....



أذا أردت أن أصف أيمان بالذبذبات والترددات ,,,,,فستكون هي
طاقه سلبيه .....وذبذبه ضعيفه جدا .....فوق صوتيه ....لا يسمعها المرء
ولكنها ربما تؤثر به تأثيرا مخيفا ....
زياد
طاقه موجبه ...حاده ....وذبذبات عاليه جدا تصم الأذان ....وقد تكون مؤذيه
مدمره .....ولكنها تحمل بداخلها ,,,,نبضات كهرومغناطيسيه
تقرب بين القلوب كالمغناطيس ,,,,,,
فهل سيتجمع القلبان سويا ويتوحدا ,,,,,أم يتنافرا و يتفرقا في صراع لا ينتهي

أنتظر ظهور الرابط الذي سيربط زياده بأيمان .....بل وأتوقع أن يوحدهما
فما هو السبب يا تري .....؟؟؟؟
هل هو رابط قرابه؟؟؟
أم رد فعل علي أفكارها المتناقضه معه ؟؟؟
أم هو الأنتقام من شيئ بالماضي ؟؟؟
أم الأنتقام من جميع النساء ؟؟؟


أخيرا ...شكرا جزيلا لكي علي هذا البارت الرائع ,,,,والذي كنت أتمني لو كان أطول قليلا
كي أتمتع أكثر بهذه القصه الرائعه ....وأنتظر المزيد من الأحداث والأكشن
بين الرجل الناري والمرأه المتجمده

تحياتي ذكري وتقديري الشديد لأسلوبك الرائع جدا والعذب في الكتابه
كل التحيه والود

inay 21-12-08 12:25 PM

بداية جيدة ..سرد رائع للاحداث ..الف شكر لك على ما تقدمين ..

واصلي ابداعك

ثم كانت الذكري 24-12-08 01:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسي (المشاركة 1786418)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

عزيزتي ذكري .....


أولا أحب أن أعتذر منك أن كان تعليقي جاء متأخرا ,,,,,
ولكن هذا غصبا عني
فكان عندي مشكله في النت منذ عده أيام ....ولم نكتشف السبب ...الا بعد فتره....
ثانيا ......أحب أن أهنئك ....علي هذا
البارت الرائع جدا لأقصي الحدود....والذي نال أعجابي جدا ....
وتركني كالعطشان الذي ينهل من الماء ولا يكتفي مهما شرب
فهو واقف أمام بحيره رائعه متلألأه من الماء العذب ,,,

وبسم الله أبدأ التعليق

أيمان

ماشاء الله عليكي ....أجدتي وصفها جيدا ....بكل ردود أفعالها ومشاعرها
وتحكمها الشديد بأعصابها .... الذي لا أدري من أين تأتي به .....
فلو كنت أنا في مكانها ...وأنا أصلا بطبعي هاديه ....لكنت شطت منه
وخبطته في راسه بأي شيئ أمامي ....لتعامله السخيف والحار جدا معها
والتي لاتعرف أن سببه الرئيسي ,,,,هي كلماتها بالبارت السابق ,,,
وأنها ربما تكون ضغطت علي جرح مؤلم أذاه كثيرا ....
المهم ....أسلوبها نال أعجابي جدا...ولأنه فعلا الأسلوب الصح ....فالأنفعال
والغضب يفقد المرء حقه دائما ,,,,,وتجعله بموقف ضعف ...
وكان أحسن رد فعل لها ...هو أن تصبح .....لوح ثلج



زياد
أعصابك ...أعصابك ....الدخان والشياط وصل لحد عندي .....في أخر الدنيا
وبعدين دي طريقه تعامل مع أنسه رقيقه لطيفه .....بتعرف تفقع الي قدمها كويس
وبمنتهي الهدوء والرقه والبراءه !!!!!
بصراحه أنا خايفه من تهورك وعصبيتك الزايده وتعمل في البنيه حاجه ....
ولا ضغطك يرتفع ....وتروح فيها وأنت واقف ....
بس أنت برضه عرفت ...ترسم نفسك كويس ,,,
وتعرفها أنت مين !!!.....الرجل الناري
و معلش الصبر طيب .....لحدما تتقابلوا تاني بالبارت القادم
أبقي برد نارك كلها .....



أذا أردت أن أصف أيمان بالذبذبات والترددات ,,,,,فستكون هي
طاقه سلبيه .....وذبذبه ضعيفه جدا .....فوق صوتيه ....لا يسمعها المرء
ولكنها ربما تؤثر به تأثيرا مخيفا ....
زياد
طاقه موجبه ...حاده ....وذبذبات عاليه جدا تصم الأذان ....وقد تكون مؤذيه
مدمره .....ولكنها تحمل بداخلها ,,,,نبضات كهرومغناطيسيه
تقرب بين القلوب كالمغناطيس ,,,,,,
فهل سيتجمع القلبان سويا ويتوحدا ,,,,,أم يتنافرا و يتفرقا في صراع لا ينتهي

أنتظر ظهور الرابط الذي سيربط زياده بأيمان .....بل وأتوقع أن يوحدهما
فما هو السبب يا تري .....؟؟؟؟
هل هو رابط قرابه؟؟؟
أم رد فعل علي أفكارها المتناقضه معه ؟؟؟
أم هو الأنتقام من شيئ بالماضي ؟؟؟
أم الأنتقام من جميع النساء ؟؟؟


أخيرا ...شكرا جزيلا لكي علي هذا البارت الرائع ,,,,والذي كنت أتمني لو كان أطول قليلا
كي أتمتع أكثر بهذه القصه الرائعه ....وأنتظر المزيد من الأحداث والأكشن
بين الرجل الناري والمرأه المتجمده

تحياتي ذكري وتقديري الشديد لأسلوبك الرائع جدا والعذب في الكتابه
كل التحيه والود

عزيزتي بوسي أنا آسفه جداً علي التأخير في الرد علي تعليقك الرائع بس للأسف مضغوطة جداً جداً اليومين دول من كل ناحية و مش لاقيه دقيقة فاضية. مضغوطة في الشغل و كمان والدتي رجعت من الحج و البيت مش بيفضي من الزوار. و يادوبك قدرت بمعجزة أخلص الفصل الجديد حالاً.

تحليلك للشخصيات أكثر من رائع . رد فعل إيمان البارد يمكن ناتج أكتر عن الخوف و العجز. كان هو ده الحل الوحيد قدامها علشان تتعامل مع شخص زي ده مش ضامنه رد فعله و شاكه في قواه العقلية.

زياد ورد فعله الغير طبيعي علي موقف هايف. يا تري الموضوع بس مجرد جرح من حبيبه سابقة ولا الموضوع أكبر من كده بكتير؟؟ ده اللي هنبتدي نقرب منه بالتدريج بداية من الفصل اللي هحطه النهاردة.

كمان العلاقة بين إيمان وزياد هتوضح في الفصل الجديد. و هنشوف في الفصول الجاية إذا كانت الرواية قصة حب ولا قصة صراع بين المبادئ و الأفكار المختلفة.

إن شاء الله الفصل الجديد يعجبك.

ثم كانت الذكري 24-12-08 01:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 1790312)
بداية جيدة ..سرد رائع للاحداث ..الف شكر لك على ما تقدمين ..

واصلي ابداعك

ميرسي ليكي يا عزيزتي و أهلا بيكي متابعة جديدة للرواية. يا رب الفصل الجديد يعجبك.

ثم كانت الذكري 24-12-08 01:09 AM

الفصل الرابع
مفاجأة صاعقة

إيمان


الساعة الآن العاشرة.. نام أبي منذ ساعة بعد أن تناول الدواء. انتهيت من غسيل الأطباق و ترتيب الغرف و التجول في الشقة بلا هدف و حان وقت العمل. كم هو بغيض علي نفسي ذلك العمل هذه المرة. كلما لمست تلك الأوراق تذكرت ذلك الوحش المتعجرف. علي أي حال تلك الأوراق لا تخصه بل تخص الشركة التي يعمل بها. إذاً فلا بأس. أمسكت بالملف.. مملوء بالأوراق الشخصية و أنا أعشق ترجمة الأوراق الشخصية فهي تختلف تماما عن ترجمة العقود و أوراق الشركات. فالأوراق الشخصية تجعلك تشعر أنك تتعامل مع شخص من لحم و دم و ليس مجرد ورقة. من خلالها ربما تعرف اسم الشخص و اسم أبيه و أمه و ربما مستواه الاجتماعي و الدراسي و الأماكن التي درس بها و الكثير و الكثير الذي يجعل هذا الشخص ككتاب مفتوح أمامي. الأوراق تخص شخص يدعي زياد حسن محمود. هناك عقد شراء مبني في المعادي ليكون مقر للشركة العالمية لمواد البناء و مستلزمات الديكور.. هذا غريب . إذاً زياد هذا صاحب الشركة؟؟ كنت أظن أن السيد/ هنري هو صاحبها. زياد هذا يبدو من أسمه مصرياً و حسب معلوماتي أن صاحب الشركة العالمية شخص إنجليزي. لحظة.. هناك شهادة ميلاد إنجليزية باسم زياد هذا. يبدو أنه ولد في انجلترا. في لندن بالتحديد. والدته تبدو إنجليزية اسمها ماريا كريستين جولدسميث. لا أعرف لماذا يصر الأجانب دائما علي تسميه أطفالهم بأكثر من اسم. يكفي ماريا فقط أو كريستين. لكن اسمه زياد حسن و هو ليس اسما إنجليزيا علي الإطلاق, كيف؟ لابد أن والده مصري أو ربما من إحدى الدول العربية. ها هو اسم الأب .. غريب جداً. اسم والده حسن محمود الشوادي. محمود الشوادي؟؟؟ أليس هذا اسم جدي؟؟؟ اسمي هو إيمان إبراهيم محمود الشوادي. فهل هي مصادفه؟؟ هي مصادفه عجيبة جداً إذا فقد أخبرني أبي أن اسم أخيه الشقيق الذي هربت به أمه كان حسن. فهل يتصادف أن يتطابق الاسم الثلاثي لشخصين بهذه الطريقة؟؟. و لكنها بالتأكيد مصادفه فذلك الشخص كان يعيش في إنجلترا فكيف سيصل عمي أو جدتي من كفر الشوادية إلي لندن هكذا في قفزة واحدة؟؟بحثت في سرعة في باقي الملف لعلني أجد ما يهدي حيرتي. نعم هناك شهادة وفاة إنجليزية لحسن الشوادي. شهادة وفاة؟؟؟ بحثت عن الخانة التي أعرف بوجودها في كل شهادات الوفاة في العالم. خانه محل الميلاد. وصعقتني المفاجأة . محل الميلاد: كفر الشوادية – أسيوط – مصر. بعد كل تلك السنوات.. أخيراً عثرت عليه. قفزت من مقعدي و كدت أجري لأخبر أبي و لكنني عدت من جديد أسقط علي المقعد. لقد عثرت عليه حقاً و لكنه ميت. بعد تلك السنوات من الأمل كل ما أعثر عليه هو جثه في شهادة وفاة. اعتصرني الألم. ماذا سأقول لأبي. ولكن لحظة لازالت شمس الأمل مشرقة فيبدو أن عمي ذاك ترك أبناء. زياد صاحب تلك الأوراق هو ابن عمي. ابن عمي كلمة لها مذاق رائع علي لساني. ربما لأنها المرة الأولي التي أنطقها. حتى و إن ماتت الشجرة فلازالت فروعها باقية.. و إن مات عمي فأبنائه علي قيد الحياة . زياد هذا و ربما هناك آخرون. أخيراً أصبح لي عائلة و أقارب مثل باقي البشر. اندفعت أجري حتي وصلت إلي سرير والدي. كنت ألهث و كأنني قطعت عده كيلومترات و ليس بضعة الأمتار تلك التي تفصل بين حجرتينا. أيقظته و أخذت أشرح له الأمر بكلمات سريعة و هستيرية. لا أدري كيف استطاع أن يفهم شيئاً مما قلته فـأنا نفسي لم أفهم شيئاً. نظرت إليه فوجد الفرح و الحزن يتصارعان أيهما يفوز أولا بملامح وجهه. ثم تكلم أخيراً قائلاً: إذا فقد مات حسن.. صمت قليلا ثم قال: بعد كل تلك السنوات .. وغرق في الصمت من جديد. بدأت أشعر بما يعانيه. فبعد عشرات السنوات التي قضاها بعيداُ عن أخيه ظل يأمل في أن يقابله يوماً. و الآن بغبائي أبلغته أنا بأنه لن يراه أبداً. قتلت آماله دون أن أدري. طارت أبخرة السعادة التي كانت تخدرني و هربت ابتسامتي بعيداُ. قلت له: آسفة..استجمع من داخلة بقايا ابتسامة و قال: علاما تأسفين يا عزيزتي.. إنه قدر الله و الحمد لله علي كل حال. اتسعت ابتسامته قليلا و أضاف: حسناً يجب أن نتعرف علي أولاد عمك بسرعة. هل سيأتي ابن عمك لاستلام أوراقه غداً. قلت: لا غالبا ما يرسل أحد العاملين بمكتبه. و لكن يا والدي لسنا واثقين بعد و إذا لم يكن هو ابن عمي حقاً فربما يقاضيني بسبب إفشاء أسراره الشخصية. أنا تعرف أن المترجم يجب عليه الحفاظ علي أسرار عملائه. ضحك فعاد له وجهه المبتهج القديم وقال: تخافين علي نفسك أيتها القطة المذعورة. حسناً فقط أعطيني عنوان الشركة و سأتصرف غداً. كتبت له عنوان الشركة في ورقة و تركته ليعود للنوم ومن جديد و إن كنت أشك أن أحدنا سينام هذه الليلة. عدت لأستكمل عملي. إنها المرة الأولي التي اشعر فيها بذلك النوع الغريب من السعادة و أنا أقوم بعملي. فتلك هي المرة الأولي التي أقوم فيها بعمل لأحد أقاربي. أقاربي.. قريب.. كم توحي تلك الكلمة بالقرب و الألفة و الدفء.. شعور لن يشعر به إلا من عاش طوال حياته مثلي وحيداً وبلا قريب. أنهيت عملي و أطفأت الأنوار. استلقيت علي فراشي أفكر و قد طار النوم من عيني من شدة السعادة. تري كم عدد أولاد عمي؟؟ تمنين أن يكونوا كثيرون. أرجوا أن يحملوا طباعنا المصرية لا الطباع الإنجليزية الباردة. انقبض قلبي و أنا أتذكر وجهاً آخر للطباع التي تحملها عائلتنا.. هل يحملون طباع إخوة أبي الآخرين؟؟.. نفضت عن رأسي تلك الأفكار فوالدهم أخ شقيق لأبي فبالتأكيد يحملون الطباع الطيبة لأبي. تري كيف يبدو زياد هذا؟؟ ارتسمت في رأسي صور كل الممثلين الأجانب بدأ من ميل جيبسون و حتى توم كروز و لكنني لم أقتنع بأي صورة منها. إنه نصف مصري و نصف إنجليزي تري كيف تجتمع ملامحنا و ملامحهم؟؟.. رأسي بدأ يثقل من شدة التفكير لكنني لن أنام بالتأكيد فكمية الإثارة التي أشعر بها ستمنعني من النوم .. و لكن رغم عني .. و بسبب طول اليوم و ما مر بي من أحداث منذ الصباح اختطفتني مملكة النوم دون أن أدري و أنا لازلت أفكر. تري كيف يبدو زياد هذا؟؟



زياد


العمل.. العمل .. ودائما المزيد من العمل.. رأسي بدأ يثقل و شعرت بضجيج العمال و صوت نقل الأثاث في الخارج و كأنه يدور في رأسي.. نحيت الأوراق جانباً و أسندت رأسي علي المكتب و لكني عدت لأرفعها من جديد علي صوت دقات علي الباب.. اعتدلت في جلستي في سرعة ثم طلبت من الطارق الدخول. دخل أحد العمال قائلاً: سيدي هناك رجل علي الباب يصر علي رؤيتك لموضوع شخصي.
موضوع شخصي ؟؟ تري من؟؟ لا أعرف أي شخص في مصر. ربما كان باحثا عن العمل و يحاول استخدام أحدي الحيل للدخول. لست في حاجة للمزيد من الصداع.قلت للعامل: أطلب من السيد/ هنري أن يقابله من فضلك.
قال العامل في ارتباك: ولكنك تعرف يا سيدي أن السيد/ هنري قد خرج لتناول الغذاء.
صحيح .. كيف نسيت ذلك؟ الغذاء.. الجميع يخرج لتناول الغذاء و استنشاق الهواء النقي إلا أنا دائما حبيس تلك الجدران الأربعة التي تضيق دائما حتى تكاد تطبق علي.. تكتم أنفاسي. لماذا لا أخرج لتناول الغذاء مثل الباقين. و لكنني ذاكرتي استدعت صورة قديمة و سمعت صراخ في عقلي يقول: طعام.. تترك العمل لتناول الطعام؟؟ حقاً إنك شرقي مهمل مثل أبيك. عملك يجب أن يكون كل شيء في حياتك و كل ما بعده أشياء ثانوية.. تنهدت في عمق و صرخت في أعماق قلبي: حسناً يا أمي ها أنا مثلما ترغبين تماما.. حبيس عملي .. حبيس مكتبي.. و بلا حياة. سمعت العامل يتنحنح يبدو أنني سرحت في خيالاتي طويلا و تركته ينتظر أكثر من اللازم. شعرت بالإحراج فقلت له في صرامة أخفي بها خجلي: حسناً دعه يدخل.. لنري ما يريد.
توقعت أن يكون الداخل شاباً صغيراً مرتبكاً و لكنني فوجئت بالكهل الوقور الذي طرق الباب ثم دخل. ملامحه تبدو لي مألوفة بشدة. تري أين رأيته من قبل. لا أستطيع أن أتذكر بوضوح و لكنني واثق أنني أعرفه جيداً. أخذت أعتصر خلايا مخي لعلني أذكر. ولكن يبدو أن صمتي زاد من ارتباكه. بدا و كأنه يود أن يخبرني بشيء و صمتي لا يشجعه علي ذلك. حاولت أن أبدو ودوداً لأهدأ أعصابه فقد كان الفضول يقتلني لأعرف من هو هذا الرجل. قلت له: أي خدمة أستطيع أن أقدمها لك يا سيدي؟
قال: لست أدري كيف أبدأ يا بني و لكن هذه ربما تدلك علي ما أردت قوله.
ناولني شيئاً مستطيلاُ يشبه بطاقات الائتمان عندما نظرت فيها عرفت أنها بطاقة هويته. زاد فضولي. تري لماذا يعطيني هويته؟؟ نظرت إلي الاسم علني أدرك من هو. فرأيت ذلك الاسم المألوف .. المألوف جداً.. إبراهيم محمود الشوادي. الآن عرفت من يشبه ذلك الرجل بملامحه الطيبة الهادئة. إنه نسخة طبق الأصل من أبي. لا ليس أبي في أيامه القديمة و لكن في أواخر أيامه عندما أصابه المرض و خلع عنه قناع رجل الأعمال الشرس و بقي في المنزل يحن لأيام الطفولة و يتذكر أخيراً أنه له ولد. نعم نفس الملامح الحنونة الطيبة. لم أعرفها في البداية لأنها لم تستمر طويلا مع والدي حتى مات فكدت أنساها. إذا فهذا عمي حقاً ابتسمت له وقلت: إذا فأنت عمي حقاً!
يبدو أنه قد خاف من أنني أسخر منه فقال في سرعة: أستطيع أن أثبت لك بالأوراق الرسمية.
أوراق رسمية؟ لا أحتاج إليها ,حتى و لو لم يثبت لي بأي أوراق رسمية فخاتم ملامح أبي علي وجهه يعطيني ألف دليل. قلت لأطمئنه: لا يا عمي, لا حاجه لذلك فأنت تشبه أبي كثيراُ.
قال و قد ارتسمت علي شفتيه ابتسامه حزينة: حقاً؟ كم تمنيت أن أراه. رحمه الله. عندما عرفت أنه توفي شعرت بأن جزء في داخلي قد مات.
قلت و أنا أتذكر أيام أبي الأخيرة: هو أيضاً أراد أن يأتي إلي مصر ليبحث عن عائلته و عنك بالذات و لكن الموت لم يمهله.
لمعت عينا العم بدموع حبيسة وقال: رحمه الله. لم يكتب لنا الله أن نتقابل في الدنيا. هذه مشيئة الله. و لكن قل لي كيف وصل أبيك من مصر إلي لندن؟؟
قبل أن أفتح فمي لأخبره, دخل هنري من الباب كالصاعقة و قال: زياد أحتاجك في أمر هام جداً. ثم انتبه لوجود عمي إبراهيم. فقال: آسف لمقاطعتكم و لكن هناك أمر هام لا يحتمل التأخير. ارتبك عمي و قال معتذراً: آسف لأنني أخرتك عن عملك. سأنصرف الآن و لكن لازال بيننا الكثير لنقوله أرجو أن تشرفني بزيارتك في بيتي. و أخرج ورقة كان قد أعدها مسبقا. أعطاها لي قائلاً: هذا هو العنوان. كنت أريد أن أتمسك ببقائه لبعض الوقت فقد كنت أشعر بضجر شديد من العمل. و لكن نظرات هنري النافذة الصبر دفعتني لأن أودعه. هذا هو هنري دائما متعجلا عندما يتعلق الأمر بالعمل. مددت كفي لأصافح عمي و قلت له: حسناً غدا في السابعة سآتي لزيارتك. أرجو أن يكون ذلك الموعد مناسباً بالنسبة لك. منحني ابتسامته الطيبة المشعة بالدفء وقال: مناسب جداً. سأنتظرك يا ولدي. و خرج تشيعه نظراتي. و ما أن خرج حتى أنطلق هنري يتحدث كمدفع سريع الطلقات. مشكلة عادية من مشاكل العمل أعرف أنه سيجد حل لها بنفسه. شرد فكري بعيداً أسترجع لحظات اللقاء. كيف تم التعارف بتلك البساطة الشديدة؟ لم يكن هناك دموع أو عناق و قبلات مثل التي رأيتها في أحد الأفلام العربية في موقف مشابه. ولكن كيف عرف ذلك العم مكاني؟ سؤال طرأ فجأة علي ذهني ولم أجد له إجابة. حسناً لا داعي للتفكير الطويل سأسأله غدا عندما أزوره. و الآن هيا نعود يا عقلي لمشاكل العمل.

ام عنان 24-12-08 01:55 AM

مرحبا اخت ثم كانت الذكرى
شفتي طلعت توقعاتي صحيحة ان زياد طلع قريب لايمان
مش عارفة حيكون رد فعلها ايه لما تعرف ان زياد هوه نفسة الشخص الي اعتقدته عامل النظافة ههههههههههههه
اول مرة اشوف عامل نظافة ببدلة وبرضه حيكون رد فعل زيااد ايه على بنت عمه الي اول ما شافها اتشاجر وياها
صحيح فيه واحد يشوف عمه لاول مرة في حياته ويتعامل معاه بالبرود ده
صحيح فيه عرق انجليزي
بس اتوقع ان العرق الصعيدي حيطلع ويا تعامله مع ايمان
بدات تظهر بعض من سبب معاملة زياد واضح ان امه كانت متسلطة وصعبة الطباع في تربيته
مع اهمال الاب رجل الاعمال الي مش فاضي الا لعمله فقط واضح انه كانت علاقته بزياد هامشية



انا كنت متوقعة بارت اكبر من كده شوية بس ان شاء الله تعوضينا بالبارت القادم يكون طويل خالص وفيه احداث وبراكين بين زياد وايمان وياسلام لو تخلي الجليد يذوب شوية من ايمان
انا سعيدة اني اول واحدة ترد عليك والى لقاء في بارت جديد بس بشرط يكون قريب وطويل

inay 25-12-08 02:28 PM

جزء راااااائع كل الشكر لك اختي وفي انتظار لقاء زياد وايمان واشتعال الاحداث ^^

بوسي 25-12-08 04:20 PM

بارت رائع جدا ....والعديد من المفاجأت ظهرت بالأحداث .....

قصتك ماشاء الله تبشر بأحداث رائعه قادمه وتصادمات بين الأبطال

مالذي سيحدث عندما يقف زياد علي عتبه دار أيمان
وتكتشف الصدمه الكبيره

بأنه أبن عمها ....وهل ستجمع بينهم الأيام القادمه,,,,
وخاصا لأاني أتوقع أن يحب زياد عمه ...والدها جدا ...
لما يتميز به من حنان ...لم يجده في حياته من قبل ....

وهل يعلم زياد عن حقيقه أعمامه الباقين ......
وأنهم أستولوا علي ميراث أبيه ....وتسببوا بهروب جدته منهم .....

وهل سيؤثر عليه تفكيره الشرقي ,,,,ويبدأ بالأنتقام من أعمامه

ويحاول الحصول علي حقوقه.....
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يبدو أن طفولته كانت قاسيه ...وقد أجدتي وصفها جدا

وخاصا بحديثك عن أهمال أبيه له ....وجفاء وقسوه أمه وبرودتها

أنتظر القادم بشوق شديد .....ولهفه .......منذ الأن
فلا تطيلي الغياب .....

حج مبرور لوالدتك العزيزه .....أسعادها الله ,....
وأنالكم من دعئها الخير الوفير


تحياتي وأغلي سلام لكي عزيزتي ......ذكري

وأنتظر منذ الأن تميز قصتك ....والخمس نجوم

فهي تستحقهم بالفعل

شكرا

jen 26-12-08 07:23 PM

حبيبتى ذكرى
ازيك يا جميلة
بليز اعذرينى على تأخيرى فى الرد عليكى
انتى عارفة احوال النت فى مصر
مش عارفة دة عندى بس ولا عند كتير
صفحة النت كل شوية تفصل .. يعنى كل ربع ساعة وساعات نص ساعة الاقيها مرة واحدة
الصفحة اتقفلت وساعات اكون بكتب كدة تعليق زى دة ويطير فى الهوا
شفتى المعاناة
المهم
احب الاول اباركلك على عودة والدتك بالسلامة من الاراضى المقدسة
باذن الله حج مبرور وذنب مغفور
واحب اهنيكى على الفصل الرابع
وبلاحظ انك بتختارى بعناية عناوين الفصول بحيث انى بلاقيها منطبقة تماما على
حالة كلا من زياد وايمان
ايمان
هههههههههههههههه
كنت فى سرى بضحك كتير وهى مبسوطة وسعيدة بابن عمها ولا تعرف انه ذاك الشخص
النارى الذى توسمت فيه عامل النظافة ههههههههههههههه
حقيقى عجبنتى هذه المفاجأة الغير متوقعة على الاطلاق
استطعتى فى البداية ان تجعلينا نتوهم ان اختللف شخصياتهم
سيقرب بينهم وسيغوصا بقصة حب ملتهبة لكن اتضح
ان الموضوع غير كدة .. وواضح ان الموضوع هياخد شكل صراعات وازمات
ومشاكل كثيرة من بينها طبعا اختلاف الطباع وماضى زياد المؤلم
زياد
بدأ قليلا يعرفنا جزء من ماضيه.. يعنى حبة حبة
وبصراحة انا عاجبنى الاسلوب دة جدااا
اللى كل جزء بنكتشف حاجة جديدة وبيخلص الجزء واحنا مشتاقين عايزين نعرف ايه اللى حصل
وكل جزء بنحاول نكون شخصية زياد الغريبة
عجبنى كمان لقاؤه مع عمه
ومكنش ينفع يكون اكثر حرارة او اكثر برود
هو كدة تماماصح
لا يوجد نكران وبالتالى برود
كمان لا يوجد حرارة انه اول مرة يراه فيها
مش عارفة بقى فى اللقاء الاسطورى ايه اللى هيحصل ؟؟
هيبقى حتة لقاء
واااااااااااااااااااو
لقاء العمالقة
زياااااااااااااد.................ايماااااااااااااااااان
مستنية على نار الفصل الجديد
سلام يا قمر

amedo_dolaviga 27-12-08 01:31 PM

القصة اكثر من رائعة بجد يا ذكرى

وللاسف كنت عاوز اتابعها من البداية
بس والله الوقت عندي مقتول في الايام دي
الامتحانات على الابواب دلوقتي

بالرغم من قراءتي السريعة الا انه لم يفوتني ان الاحظ تجدد روعة اسلوبك المميز جدا جدا

والذي يعطي للقصة رونقا اشد من افكارك الجميله

وان لم اخف غضبي لان القصة مازالت في طور الكتابة... هههههههه

فالاحداث لا تجعلني اطيق الانتظار

وهل سيتحقق المثل القائل ما محبة الا بعد عداوة

اتوقع ذلك في ظل صلة القرابة ...الا اذا كان لك رأي اخر


شكرا على ابداعك الجميل جدا ...واعتذر لتاخري في الرد لانشغالي

وبانتظار القادم

ella 28-12-08 01:05 PM

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو القصة جميلة


يعطيك الف عافية


انتظر التكملة بفارغ الصبر



باينتلو زياد وايمان ظرفاء والاسلوب رائع احب الاسلوب عندما يتحدث البطل عن نفسه


مشكوووووووووووووووووووووور

صديقتك ella

ثم كانت الذكري 28-12-08 08:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آسفة جدا يا جماعة جدا علي التأخير في الرد عليكم و في تنزيل الجزء الجديد بس أنا للأسف مريضة جدا و مش بتحرك من السرير. أدعو لي بالشفاء و إن شاء الله أقدر أرجع لكم قريباً.

بوسي 29-12-08 01:51 AM

اختي العزيزه ذكري

ربنا يشفيك وترجعي لنا بالسلامه ....والقصه والردود ...مش مهمين الأن
علي أقل من مهلك
المهم تتحسن صحتك ....بالشفاء أن شاء الله....
تحياتي وتقديري

jen 29-12-08 05:42 AM

الف سلامة عليكى يا ذكرى
ان شاء الله تقومى بالسلامة
وترجعيلنا احسن من الاول

rooooody 29-12-08 10:14 PM

سلامتك يااجمل زكري ان شاء الله تقومي بالسلامه وتنوري المنتدي

ام عنان 29-12-08 10:46 PM

الف سلامة عليكي اخت ذكرى
ربنا يشفيك يا رب وخدي راحتك وارتاحي اختي حتى تشفي سريعا لاننا كلنا في شوق لقرائة قصتك الجميلة

amedo_dolaviga 30-12-08 09:18 AM

الف سلامة ليكي يا ذكرى
ربنا يشفيكي يارب وترجعي تنورينا تاني في المنتدى
مفتقدين وجودك وان شاء الله ترجعي بالف سلامة

ella 30-12-08 02:46 PM

سلامتك ذكرى الف سلامة
ربنا يعافيك ويردك لينا بالسلامة

وتشرفي المنتدئ ثانية


ella

اشراق الصباح 31-12-08 05:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثم كانت الذكري (المشاركة 1781911)
الفصل الثالث
انفجار بركاني و ... عاصفة جليدية



زياد
كم أتمني لو قتلتها و خلصت العالم من نوعها الذي لا يجلب إلا الشر و الفساد.. ملعونة .. نعم ملعونة.
.

أختي العزيزة الله يشفيكي و يقومك بالسلامة

قصتك أكتر من رائعة

حابة يا ذكرى اعلق على تلفظ البطل باللعن موضحة ان

اللعن موضوع خطير و معروف حكمه حتى و لو كان كلمة في قصة

و ان شاء الله ترجعلنا بسرعة و انتي في خير حال

عاطفة 01-01-09 04:42 AM

ذكرى الغالية الحبيبة
الف الف الف مليون سلامة عليكي يا نور المنتدي
علي قد مانا مبسوطة كتيررررر بقصتك الجديدة علي قد مانا حزينة لانك مريضة
يالا بقي خفي بسرعة يا جميلة لاننا كلنا متشوقين نكمل القصة معاكي ان شاء الله
مع خالص دعواتي القلبية من رب العالمين بسرعة الشفاء العاجل ان شاء الله ليكي يا احلي ذكرى


ثم كانت الذكري 06-01-09 02:02 AM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

وحشتوني كلكم كتييييييييير.

الحمد لله أنا أحسن كتير دلوقتي و شكراً ليكم جداً علي دعواتكم. كان نفسي أرد عليكم واحد واحد بس مش بقدر أقعد علي الكمبيوتر كتير. وقلت أحسن أستغل الوقت في إني أكتب لكم الفصل الجديد و أنتم أكيد هتعزروني.
الفصل طويل جدا و علشان كده هنزله علي مرتين. نصه النهاردة و النص التاني إن شاء الله كمان يومين تلاته.

وحشتوني كمان مرة و إن شاء الله ربنا يشفيني قريب علشان أكمل معاكم القصة بإنتظام

ثم كانت الذكري 06-01-09 02:05 AM

الفصل الخامس

أمنيات ... و أقدار


إيمان



واقفة في المطبخ منذ الصباح. أريد أن أعد للضيف غداء مميزاً. أشعر بالإثارة و الترقب منذ الأمس و خاصة بعد عودة والدي من مقابلة زياد. بمجرد عودته جلست بجواره ووضعت رأسي كعادتي علي كتفه و انتظرت أن أسمع الأخبار. قال: يبدو شاباً رائعاً يا إيمان. رغم أنه شاباً قليل الكلام و لم استطع أن أتحدث معه طويلا بسبب انشغاله الشديد بعمله إلا أنني شعرت بالراحة معه بشدة. بدا لي شابا جاداً وجدير بحمل المسئولية وليس مثل شباب هذه الأيام العابثين. لقد أحببته كثيراً.
رفعت رأسي إليه و الفضول يأكلني. أردت أن أسأله ما هو شكله؟ كيف يبدو؟ و لكنني شعرت بالخجل. ليس هذا سؤالاً توجهه أبنه إلي والدها. و كأنه شعر بما يدور في نفسي فقال: هل تدرين لماذا أحببته؟ لأنه يشبهك كثيراً يا إيمان. نفس الشعر الأسود الناعم و العيون العسلية الواسعة و البشرة البيضاء. ثم صمت قليلاً و تنهد و هو يضيف: و نفس الحزن الذي يطل من العينين. كأن الحزن قد أصبح إرث عائلتنا الوحيد.
أرادت الدموع أن تفر من عيني و لكنني حبستها بشدة. فلأول مرة أدرك أن ذلك الحزن الذي يغمر قلبي وكنت أظن أن غيري لا يحس بوجوده يطل من عيني حتى يراه الآخرين. آه لو كان لي سلطة علي ذلك الحزن.. لكنت حبسته في نفسي ووضعت عليه آلاف الأقفال. أردت أن أغير الموضوع في سرعة حتى لا يشعر أبي بتأثري بحديثة فسألته: هل له أخوة آخرون يا أبي؟.
قال: لست أدري يا ابنتي لم أتحدث معه لوقت طويل و لكن لا أعتقد ذلك. لو كان له أخوه لكان أخبرني بذلك. ثم أضاف: أريد أن أري مهاراتك في الطبخ غداً يا إيمان.
سألته في دهشة: هل سيتناول غدائه معنا يا أبي؟.
رد أبي قائلاً: لم أخبره بذلك و لكننا من أبناء الصعيد الكرماء أليس كذلك؟ يجب أن نريه كرمنا. ثم قال في حنان: و بصراحة أنا أيضا ً أود كثيراً أن أتناول غدائي معه. شعرت بقليل من الغيرة. فأنا لم أري والدي يتحدث عن أي شخص غيري بتلك العاطفة المتدفقة. و ازداد فضولي لرؤية ذلك الغريب الذي انتزع حب أبي بتلك السهولة.


زياد

لازلت أفكر منذ الأمس و أشعر بالدهشة كيف وافقت بتلك السرعة علي الذهاب لبيت ذلك الرجل. عمي؟ ألم يكفيني ما لاقيته من الأقارب؟ أخذت أحاول أن أبرر لنفسي ما فعلته. و أقول لنفسي أن الأقرباء الإنجليز بالتأكيد يختلفون عن المصريين.عقلي يخبرني إنني أحمق بالتأكيد. لكن قلبي أخذ يستعيد النظرات الدافئة لذلك العم الذي يبدو طيبا جدا. بالتأكيد ذلك الرجل يختلف. رأسي يكاد ينفجر من شده التفكير. الحوادث القديمة تلاحقها الأحداث الجديدة و عقلي كشريط في مسجل يستمر في إعادة نفسه ولا يكف عن الدوران. فكرت آلاف المرات هل أذهب أم لا؟. عقلي وقلبي يتصارعان. يبدو أن قلبي رغم كل شئ لازال في حاجه للدفء الإنساني الذي يطلبه كل البشر. ما هي آخر مرة رأيت فيها تلك الابتسامة الدافئة ممتزجة بذلك الحب المنزه عن الغرض الذي يطل من عيني شخص لا يبغي منك شيئا إلا صحبتك و التحدث معك؟ أحاول أن أتذكر و لكنني لا أذكر أن ذلك قد حدث في حياتي أبداً من قبل. ذلك الرجل قد جذبني إليه بشده في ذلك اللقاء الذي لم يتجاوز عده دقائق بطريقة لم أكن أتخيل وجودها في حياتي من قبل. يبدو أن قلبي سينتصر في تلك المعركة و سأسمح له أن ينطلق لأول مرة ليعيش تجربة لم يعشها قط من قبل. تجربة الحياة مع بشر .. بشر يستحقون لقب البشر. حسناُ.. أعتقد في النهاية أنني سأذهب.


إيمان


السابعة تماماً . جرس الباب يدق. مواعيده مضبوطة تماما. فعلا مواعيد إنجليزية. هرعت بسرعة إلي غرفتي و تركت أبي يفتح الباب. كل شئ معد. الطعام علي السفرة و المشروبات الباردة علي المائدة الصغيرة في غرفه الصالون و حان وقت تغيير ثيابي. في العادة لا تستغرق عملية تغيير ثيابي وقتا طويلاً. فمنذ فترة لم يعد يهمني كثيراً ما أرتديه. كل الأشياء في الحياة متساوية. أما اليوم فهو مختلف تماما. منذ زمن لم يكن في حياتي شئ جديد. أشعر و كأن الأحداث الجديدة المفاجئة و المثيرة تدفع بدماء جديدة في عروقي و أشعر بذلك القلق اللذيذ الذي يشعر به من يقف علي أعتاب تغييرات جذرية في حياته. يبدو أنني يجب أن أهدأ قليلا فأنا أعطي لذلك الموضوع أهميه أكثر مما يستحق. و لكنني لا أستطيع أن أمنع ذلك الشعور في داخلي الذي يخبرني أنني علي أعتاب تغيير جذري في حياتي. و إن كنت لا أعرف كيف يمكن لمجرد لقاء من أحد الأقارب أن يغير من حياتي إلا أن ذلك الشعور الغريب ظل يلاحقني. سمعت صوت الضحكات يتعالى من الداخل . حاولت أن أنصت لأري ما يقولون و لكن صوت الحديث لم يكن واضحا جداً.بالكاد استطعت أن أميز صوت أبي و صوتا آخر معه. ولكن ذلك الصوت الآخر يبدو لي مألوفاً و كأنني سمعته من قبل و لكن لست أذكر أين. يبدو أنني أتوهم من جديد. فلأسرع باختيار ما أرتديه.

اخترت عباءة و حجاب من درجات اللون الأزرق الفاتح. أعشق اللون الأزرق فهو لون السماء و البحر.. لون الصفاء. لا داعي لأن أترك العنان لتداعي الأفكار هذا و إلا قضيت طوال الليلة في غرفتي أتأمل في الثياب دون أن أتحرك من مكاني. أسرعت بارتداء ملابسي و خرجت لغرفة الطعام لأري ما إذا كانوا في حاجه لشيء. وربما كانت تلك حجه لأشبع فضولي و أري ذلك الذي طرأ علي سماء حياتنا.
عندما دخلت حجرة الصالون كان ظهر أبي يواجهني وذلك الشخص يجلس بطريقة تجعلني أري جانب وجهه في وضوح. رغم أنني لم أر وجهه كاملاً إلا أن ذلك الجانب الذي رأيته جعل أنفاسي تتوقف للحظة و استندت علي الباب بجواري حتى لا يهزمني الدوار. ثم أسرعت بالانسحاب قبل أن يراني أحدهما لأستوعب ما رأيت و ألملم بقايا روحي التي تناثرت أشلائها من وقع المفاجأة. أهو هو ولا أحد غيره؟ ذلك المجنون العصبي الناري الأفاق الذي قابلته في المكتب؟ و تبخرت أحلامي في الحصول علي ابن عم رائع يدعمني و يساندني وقت حاجتي إليه كما تتبخر قطعه من الثلج في ظهيرة يوم من أيام أغسطس. من الأفضل أن أظل طوال حياتي بدون أقارب إذا كانت هذه هي نوعية الأقارب التي سأحصل عليها. منذ رأيت ذلك الشخص في المكتب و أنا أظن أن عقله ليس بخير. فلماذا يتشاجر شخص مع فتاة لا يعرفها و بدون سبب إلا إذا كان مصابا بمرض عقلي يمنعه من التمييز. لكن هل يمكن أن يكون صاحب شركة كبيرة مثل الشركة العالمية مجنوناً؟؟ لست أدري فالأموال الموروثة تذهب لصاحبها دون تمييز. أسمع صوت أبي يناديني تري كيف سأتصرف الآن؟. تري أي نوع من البشر هو هذا الرجل؟ ذهبت لألبي النداء و أنا أرتجف فلست أدري ما الذي سألاقيه في حجرة الصالون.

Emomsa 06-01-09 02:31 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الف الف الف حمدالله على السلامة ... ووربنا يتمم شفاكي على خير ............


البارت في بدايته رائع ولكني ساؤجل اي تعليق .. حتى ينتهي البارت ..... المهم مرة اخرى حمدالله على السلامة ........



منتظرينك لا تطولين .............

عاطفة 06-01-09 03:23 AM


وعليكي السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله انك بخير يا ذكري وربنا يتمم شفاكي علي خير ان شاء الله
انتي كمان وحشتينا اكتررررررررررر لكن اهم شيء انك متجهديش نفسك
علشان ترجعي لينا بسرعة واحنا كلنا محبين وعشاق ذكري في انتظارها
ان شاء الله
ودمتي بكل ود وصحة وعافية دايما يااااااارب ان شاء الله

بوسي 06-01-09 06:07 AM

الف حمدلله علي سلامتك ذكري ...وعوده عطره بجزء رائع
كالمعتاد منك ....
وبأسلوب مميز جدا وكلمات في الصميم ,,,,
أعجبتني بعض تعبيراتك ...وأشعرتني بأنكي توصفي الواقع فعلا
وجعلت جسدي يرتجف من الأثاره والترقب مع أيمان ,,,,

أشعر بذلك القلق اللذيذ الذي يشعر به من يقف علي
أعتاب تغييرات جذرية في حياته.


ووصفها الرائع لزياد....وصدمتها وأرتجافها عند رؤيته


الجانب الذي رأيته جعل أنفاسي تتوقف للحظة
و استندت علي الباب بجواري حتى لا يهزمني الدوار.
ثم أسرعت بالانسحاب قبل أن يراني أحدهما لأستوعب
ما رأيت و ألملم بقايا روحي التي تناثرت أشلائها
من وقع المفاجأة



ذلك المجنون العصبي الناري الأفاق الذي قابلته في المكتب؟
و تبخرت أحلامي في الحصول علي ابن عم رائع يدعمني
و يساندني وقت حاجتي إليه كما تتبخر
قطعه من الثلج في ظهيرة يوم من أيام أغسطس


رائع ....رائع جدا ....يا ذكري ...
.ماشاء الله لا قوه الا بالله

بجد ,,,,بجد ....أسلوبك رائع جدا ,,,,
وتعبيراتك متميزه ومختلفه

تشعرني بأني أري الموقف فعلا أمام عيني ,,,,


مليون كلمه بارت جميل ,,,,أو بارت رائع
,,,لا تكفي أمام

أستمتاعي بكلماتك......
أنتظر باقي التكمله بشوق شديد

لرد فعل زياد علي رؤيته لأيمان ,,,,وخاصا
...لأان أيمان

ستصبح في موقف أقوي منه .....

فلقد تلقت الصدمه برؤيته بالفعل ,,,,
وستتعامل معه كالمعتاد منها

ببروده شديده تثير أعصابه ,,,,

فماذا سيفعل هو يا تري حين يراها ....؟؟؟؟
وهل سيكشف أمام أبيها عن مقابلتهم الماضيه ؟؟؟

أنتظر القادم بشوق شديد ......لأني أتوقع أن يكون زياد

هو السند والدعم لأيمان في المستقبل ......

خاصا مع مرض أبيها ,,,,,

ما القادم لأيمان وزياد ...أنتظر بشوق شديد لأعرف

تحياتي لكي ذكري ....أنرتي المنتدي بطلتك الرائعه

كل التحيه والود.....

amedo_dolaviga 06-01-09 03:58 PM

الف سلامة عليكي يا ذكرى والمهم انك متتعبيش نفسك بجد
عشان اهم شيء عندنا هو سلامتك وترجعي تنورينا زي الاول وتبقي احسن ياااااااااااااارب

يارب يتم شفائك على خير وترجعي احسن من الاول

ثم كانت الذكري 07-01-09 12:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emomsa (المشاركة 1808161)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الف الف الف حمدالله على السلامة ... ووربنا يتمم شفاكي على خير ............


البارت في بدايته رائع ولكني ساؤجل اي تعليق .. حتى ينتهي البارت ..... المهم مرة اخرى حمدالله على السلامة ........



منتظرينك لا تطولين .............

الله يسلمك يا جميل. هستني تعليقك إن شاء الله بعد ما يخلص البارت اللي مش عارفه هيخلص امتي لأني كل ما أكتب فيه جزء أحس إن لسه في كمان أحداث. ادعيلي إنه يخلص بسرعة.

ثم كانت الذكري 07-01-09 12:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطفة (المشاركة 1808210)

وعليكي السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله انك بخير يا ذكري وربنا يتمم شفاكي علي خير ان شاء الله
انتي كمان وحشتينا اكتررررررررررر لكن اهم شيء انك متجهديش نفسك
علشان ترجعي لينا بسرعة واحنا كلنا محبين وعشاق ذكري في انتظارها
ان شاء الله
ودمتي بكل ود وصحة وعافية دايما يااااااارب ان شاء الله

جزاك الله خيرا يا عاطفه أنا الحمد لله دلوقتي أحسن بكتير.

كنت مفتقداكي من بداية القصة وعماله بسأل نفسي يا تري امتي هتظهري. حمد لله علي السلامة و أرجو أن الروايه دي تعجبك زي "ثم كانت الذكري" و أكتر كمان. مستنية رأيك في الأحداث.

ثم كانت الذكري 07-01-09 12:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسي (المشاركة 1808295)
الف حمدلله علي سلامتك ذكري ...وعوده عطره بجزء رائع
كالمعتاد منك ....
وبأسلوب مميز جدا وكلمات في الصميم ,,,,
أعجبتني بعض تعبيراتك ...وأشعرتني بأنكي توصفي الواقع فعلا
وجعلت جسدي يرتجف من الأثاره والترقب مع أيمان ,,,,

أشعر بذلك القلق اللذيذ الذي يشعر به من يقف علي
أعتاب تغييرات جذرية في حياته.


ووصفها الرائع لزياد....وصدمتها وأرتجافها عند رؤيته


الجانب الذي رأيته جعل أنفاسي تتوقف للحظة
و استندت علي الباب بجواري حتى لا يهزمني الدوار.
ثم أسرعت بالانسحاب قبل أن يراني أحدهما لأستوعب
ما رأيت و ألملم بقايا روحي التي تناثرت أشلائها
من وقع المفاجأة



ذلك المجنون العصبي الناري الأفاق الذي قابلته في المكتب؟
و تبخرت أحلامي في الحصول علي ابن عم رائع يدعمني
و يساندني وقت حاجتي إليه كما تتبخر
قطعه من الثلج في ظهيرة يوم من أيام أغسطس


رائع ....رائع جدا ....يا ذكري ...
.ماشاء الله لا قوه الا بالله

بجد ,,,,بجد ....أسلوبك رائع جدا ,,,,
وتعبيراتك متميزه ومختلفه

تشعرني بأني أري الموقف فعلا أمام عيني ,,,,


مليون كلمه بارت جميل ,,,,أو بارت رائع
,,,لا تكفي أمام

أستمتاعي بكلماتك......
أنتظر باقي التكمله بشوق شديد

لرد فعل زياد علي رؤيته لأيمان ,,,,وخاصا
...لأان أيمان

ستصبح في موقف أقوي منه .....

فلقد تلقت الصدمه برؤيته بالفعل ,,,,
وستتعامل معه كالمعتاد منها

ببروده شديده تثير أعصابه ,,,,

فماذا سيفعل هو يا تري حين يراها ....؟؟؟؟
وهل سيكشف أمام أبيها عن مقابلتهم الماضيه ؟؟؟

أنتظر القادم بشوق شديد ......لأني أتوقع أن يكون زياد

هو السند والدعم لأيمان في المستقبل ......

خاصا مع مرض أبيها ,,,,,

ما القادم لأيمان وزياد ...أنتظر بشوق شديد لأعرف

تحياتي لكي ذكري ....أنرتي المنتدي بطلتك الرائعه

كل التحيه والود.....

الله يسلمك يا بوسي بجد وحشتيني كتير. أنا علي فكرة عماله بكتب في باقي الجزء بس لسه ما وصلتش للقاء المرتقب بين إيمان وزياد. أنا شخصيا لغاية دلوقتي مش عارفة أكون فكره عنه. يا تري هيبقي شكله إيه؟ غالبا مش هعرف غير لما أوصل للنقطة دي في الكتابة . يعني أنا زيي زيكم مستنية أعرف إيه الله هيحصل.

زياد فعلا كان المفترض إنه يكون الدعم لإيمان لكن في ظل الكراهية وعدم الثقة المتبادلة و كمان شك إيمان في قواه العقليه يا تري شكل العلاقة بينهم هيتبلور في أي صورة؟؟

إن شاء الله هحاول أخلص الجزء بسرهة لأني أنا كمان عايزة أعرف هينتهي علي إيه

ثم كانت الذكري 07-01-09 12:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amedo_dolaviga (المشاركة 1808712)
الف سلامة عليكي يا ذكرى والمهم انك متتعبيش نفسك بجد
عشان اهم شيء عندنا هو سلامتك وترجعي تنورينا زي الاول وتبقي احسن ياااااااااااااارب

يارب يتم شفائك على خير وترجعي احسن من الاول

الله يسلمك يا أميدو ما تقلقش عليا عمر الشقي بقي

عامل إيه في امتحاناتك؟ يلا عايزين تفوق بإذن الله. الحمد لله إني خلصت من موضوع الإمتحانات ده من زمان:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8:. كانت أيام مش عايزة افتكرها.

jen 07-01-09 07:56 AM

الحمد لله على رجوعك لينا بالسلامة يا ذكرى
متتصوريش كنت سعيدة ازاى لما رجعت المنتدة ولقيت جز ء جديد فى انتظارى
ومش اى جزء ..دة جزء رائع جديد ومثير للغاية ويجعل القلب يتوقف من روعته
بصراحة انا مش عارفة انتى بتعملى كدة ازاى
يعنى التعبيرات القوية الخلابة دى
ممتازة جداا والله بتضربى الهدف وبتصغيه فى كلمات رنانة واسلوب متميز
نفس الكلمات التى اثارت اعجاب بوسى عجبتنى كذلك
عجبنى جداا وصفك لاحساس ايمان وهى تسعلا لتغيير ملابسها
احساس طبيعى جدا وواقعى ويحدث لنا جميعا
كذلك تخبط زياد .. واقعى جدا ان يحدث له
بصراحة تركتينا ملهوفين جداا على البقية
انا متشوقة جدااااااا
على فكرة يا ذكرى انا بموت فى قصتك وفى تعبيراتك المذهلة واسلوبك الرائع
و..................
انتى تجننى يا ذكرى والله
على نااااااااااااااااااااااار انتظر البارت القادم

inay 09-01-09 02:45 PM

باااااااااااااااااااااارت رااااااااااااااااااائع والاروع سياتي بعد دخوووول ايماااااااااااان

ننتظرك على نااااااااااااااااااار


سلام والف شكر لك

ثم كانت الذكري 09-01-09 11:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1810111)
الحمد لله على رجوعك لينا بالسلامة يا ذكرى
متتصوريش كنت سعيدة ازاى لما رجعت المنتدة ولقيت جز ء جديد فى انتظارى
ومش اى جزء ..دة جزء رائع جديد ومثير للغاية ويجعل القلب يتوقف من روعته
بصراحة انا مش عارفة انتى بتعملى كدة ازاى
يعنى التعبيرات القوية الخلابة دى
ممتازة جداا والله بتضربى الهدف وبتصغيه فى كلمات رنانة واسلوب متميز
نفس الكلمات التى اثارت اعجاب بوسى عجبتنى كذلك
عجبنى جداا وصفك لاحساس ايمان وهى تسعلا لتغيير ملابسها
احساس طبيعى جدا وواقعى ويحدث لنا جميعا
كذلك تخبط زياد .. واقعى جدا ان يحدث له
بصراحة تركتينا ملهوفين جداا على البقية
انا متشوقة جدااااااا
على فكرة يا ذكرى انا بموت فى قصتك وفى تعبيراتك المذهلة واسلوبك الرائع
و..................
انتى تجننى يا ذكرى والله
على نااااااااااااااااااااااار انتظر البارت القادم

جيني الجميلة وحشتيني جدا . أنا كنت أسعد لما دخلت لقيتك رديتي. عاملة إيه في الكلية و الإمتحانات؟ يلا عايزين مذاكرة و تقدير عالي يا صحفية المستقبل.


الجزء الجديد هيوضح لنا كتير عن أسباب العقد اللي بيعاني منها زياد . يا رب يعجبك

ثم كانت الذكري 09-01-09 11:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 1813173)
باااااااااااااااااااااارت رااااااااااااااااااائع والاروع سياتي بعد دخوووول ايماااااااااااان

ننتظرك على نااااااااااااااااااار


سلام والف شكر لك


ميرسي ليكي يا جميل و مستنية رأيك في الجزء الجديد

ثم كانت الذكري 09-01-09 11:29 PM

زياد


وصلت إلي العنوان في الميعاد المحدد. الدقة في المواعيد من سمات رجل الأعمال الناجح كما لقنتني أمي. دائما أفعل ما لقنتني إياه. إلي متي سأظل أمشي في ذلك الطريق الذي رسمته لي بدقة؟ لست أدري و لكنني منذ وفاتها و أنا أحاول أن أحيد عن ذلك الخط المرسوم .ولكن في المرة الوحيدة التي خرجت فيها عن ذلك الخط أصبت بصدمة لازلت أعاني من آثارها حتى هذه اللحظة. أنا الآن أحاول أن أبدأ فصلا جديدا من حياتي فلا داعي لذكر الماضي من جديد. صعدت السلالم مسرعاً و دققت الجرس. ما أن انفتح الباب حتى استقبلتني ابتسامة العم الدافئة. دعاني للدخول في سعادة و ترحيب شديدين. بمجرد دخولي للشقة شعرت بالدفء يلفني . كانت شقة صغيره و لكنها مؤثثة بشكل رائع وألوانها المتناسقة تشف عن الذوق المميز لشاغلها. كل ركن فيها يشعرك بجو العائلة. جو افتقدته طوال حياتي سواء في قصرنا في انجلترا أو في فيلتي الضخمة في مصر. ربما عشت في أماكن فخمة عديدة و لكنني حتي الآن لم أعش في بيت حقيقي.
رغم ذلك لم أر أي أثر لشخص آخر أثناء دخولي يبدو أن عمي يعيش وحده مثلي و إن كان ذلك غريبا فالذوق الأنثوي واضح في ترتيب البيت. بمجرد دخولي أصر علي دعوتي للطعام. لم أمانع كثيراً فأنا لم أتناول غدائي بعد. توقعت طعاما متواضعاً لرجل وحيد أعده بنفسه أو شيء ما طلبه من أحد المطاعم و لكنني فوجئت بالوليمة الضخمة التي تنتظرني في غرفه الطعام. نظرت إلي الطعام. لا يمكن أن يكون أعده بنفسه علي الإطلاق. ربما لديه خادم أو خادمة.
بدأ عمي يسألني آلاف الأسئلة عن أبي فقررت أن أخبره بالقصة الكاملة كما أعرفها فلم يكن أبي قد أخبرني بالكثير. قلت: عندما تركت جدتي البلد لتهرب من سطوة أخوة أبي الغاشمة كانت قد تزوجت من شخص من أحد القرى المجاورة و يعمل في إحدى دول الخليج. سافرت معه للخارج و انتقلا من دولة إلي دولة يعملان يداً بيد حتى كونا ثروة صغيرة ورثها أبي بعد وفاتهما. فقد كان ذلك الرجل لا ينجب لذلك كان يعتبر أبي كولده تماما. كان أبي في ذلك الوقت تخرج من الجامعة ويعمل في إحدى الشركات الإنجليزية الكبيرة ثم انتقل إلي المقر الرئيسي في إنجلترا. قاطعني عمي قائلاً: و لماذا لم يعد عندها إلي وطنه الحقيقي؟ إلي مصر يا ولدي.
قلت له: لم يكن قد زار مصر إلا مرات قليلة طوال حياته , ولا أعتقد أنه اعتبرها وطنه الحقيقي وقد غادرها وعمره لا يزيد عم عام أو عامين و لم يرتبط بها كوطن. قال عمي وهو يشير إلي صدره: الوطن هنا يا ولدي في قلوبنا كالوشم لا يزول.
هذا الرجل طيب وعاطفي جدا. هل هو حقاً أخاً لأبي؟ ملامحه وجهه تنطق بذلك. إذاً لماذا لم يكن أبي أبداً مثله؟ تنهدت بعمق لأطرد تلك الأفكار الغريبة وقلت له: لقد كان قلب أبي مملوءاً بالكثير بالفعل و لكن لم يكن الوطن من ضمن تلك الأشياء. لقد كان طموحا جداً يبحث عن الثراء و يسعى للوصول إليه بأقصى سرعة و إن كنت لا أنكر أنه كان شريفاً ولا يستخدم طرقاً غير مشروعه. في إنجلترا تقابل أبي مع أمي في حفلة أقامتها الشركة كانت تعمل في احدي الشركات الصديقة للشركة التي يعمل بها. كانت نسخة أنثوية منه و من تفكيره الطموح و الذكاء و الرغبة في الثراء و القدرة بلا حدود علي العمل و تحقيق الأهداف. اتفقا بعد عده مقابلات أن يجمعا معا ما يملكانه من أموال لإنشاء شركة صغيرة لتصدير و استيراد مواد البناء و الديكور و تضمنت بنود الاتفاق أن يتزوجا حتى لا يتدخل في الشركة في المستقبل أشخاصا آخرون إذا تزوج أحدهما. و بسبب حياة أبي السابقة في الخليج اقترح أن يتركز نشاط شركتهم في البداية علي التصدير للدول العربية التي أصبحت تهتم كثيراً بكل ما هو مستورد من الخارج. ولما كانت حركة التشييد و التعمير قد انتشرت في الدول العربية في ذلك الوقت فقد ازدهرت أعمال شركتهم سريعا. ودخل أبي و أمي في سباق لتوسيع نشاطهم. و كما تقول أمي فقد جئت أنا للدنيا في وقت غير مناسب فعطلتها عن السباق بعض الوقت. إلا إنها بمجرد أن وضعتني عادت للسباق أنشط مما كانت لتعوض كل ما فاتها.
ما هذا الذي أقوله.. يبدو أن عقلي شرد في الماضي فنسيت أين أنا و مع من أجلس. كيف أقدم صورة بذلك السوء لعمي عن أبي و أمي في أول لقاء. يا لحماقتي. كان يجب أن أزين الحقيقة بعض الشئ فالحقيقة العارية من الزينة تبدو مثل المسوخ التي نراها في كوابيسنا .. أبشع من أن نحتملها علي الإطلاق. .
التفتت إلي عمي فوجدت التأثر علي وجهه مما زاد من ندمي. هل يشفق علي؟ أم أعتقد أن كلامي ظالماً لأبي و أمي ويشفق عليهما؟. هل شعر بدوامات القلق و الحيرة و الندم و التوتر التي تطوقني في تلك اللحظة لذلك غير الموضوع؟ فقد قال فجأة: و لكنك تتحدث العربية بطلاقة يا زياد. هل تعلمتها من أبيك؟
ضحكت لسذاجة عمي هذا. وهل كان أبي يملك الوقت ليعلمني أي شئ؟ حاولت أن أجد رداً دبلوماسياً لا ينتمي لتلك الترهات الصريحة التي كنت أسكبها كالأحمق منذ لحظات فقلت: معظم تعاملات شركتنا مع دول عربية لذلك أصر أبي أن أتعلم اللغة العربية منذ طفولتي فأنا وريث الشركة وسأحتاجها بالتأكيد. كان معلمي مصريا لذلك أجيد اللهجة المصرية. كما أنني أتحدث الفرنسية و الإيطالية أيضا لدواعي العمل.
نظرت إلي عمي فوجدته قد شرد بعيداً و بدت ملامح الحزن علي وجهه. تري فيما يفكر الآن؟ هل يتخيل ذلك الصبي الصغير الذي يجلس علي مكتبه طوال النهار ليدرس لذنب واحد فقط ارتكبه في حياته وهو أنه الوريث؟ نفضت عن رأسي تلك الصورة بسرعة و قررت أن أفلت من أسر الماضي قليلا. غرست الشوكة في قطعة الدجاج أمامي و قلت لعمي: لذيذ جداً هذا الطعام.
ابتسم وقال في فخر: ابنتي إيمان طباخة ماهرة مثل والدتها الراحلة تماماً.
إذا فلدية ابنه. هذا يفسر الذوق الأنثوي في كل أرجاء المنزل. أسمها إيمان؟ يبدو أن هذا الاسم شائع جداً في مصر في مصر. طافت برأسي صورة إيمان الأخرى كأنها روح شريرة فنفضتها في سرعة. تري كيف تبدو إيمان بنت عمي تلك؟ عموما أنا لا أهتم علي الإطلاق فاهتمامي منصب علي ذلك الرجل الجالس أمامي و الذي بدأت بالفعل أحبه كثيراً. إحساسي بأنه يتفاعل و يتعاطف معي بصمته جعلني أشعر نحوه بالألفة كأنني أعرفه من ألف عام. نظرت إليه في حب و ابتسمت فبادلني الابتسام وربت علي كتفي وقال و كأنه يقرأ أفكاري عنه: ما أجمل أن نأكل سوياً.. الآن يا ولدي نحن عائلة بحق.
ثم غامت عيناه قليلا و سألني في تردد: كيف مات أخي؟
قلت: مرض نادر في القلب أصابه في شهوره الأخيرة قال الأطباء إنه مرض وراثي. ترك لي إدارة الشركة تماما في تلك الفترة و خاصة أن والدتي كانت قد توفت في حادث سيارة قبل ذلك بعامين. رغم مرضه كانت تلك الفترة أجمل فترات حياتنا. تقاربنا كثيرا و سافرنا معا للعديد من الأماكن و بعد وفاته قررت أن أنفذ وصيته الأخيرة فقد نصحني بأن أفتتح فرع للشركة في مصر و أكمل حياتي هناك. ولذلك جئت. واضح إنه كان مصيب إلي حد كبير و كان يتوقع أن أقابل شخصا مثلك يا عمي.
كنا قد انهينا طعامنا و انتقلنا إلي غرفة الصالون عندما اقترح عمي أن أتعرف علي ابنته إيمان. نادي عليها من الداخل مر بعض الوقت ولم تأت. اعتقدت إنها تشعر بالخجل ولن تأتي إلا أنني سمعت صوت خطوات خفيفة آت من الداخل. كنت أتسائل تري ما شكلها عندما ظهرت عند الباب. عقدت الصدمة لساني حتى أنها عندما قالت السلام عليكم لم أجد كلاما أرد به علي الإطلاق. هل هي حقاً تلك الفتاة من مكتب الترجمة أم مجرد تشابه في الشكل. تشابه في الشكل و في الاسم أيضاً؟ هذه المصادفات لا تحدث إلا في الأفلام الفاشلة و لسنا في فيلم هنا. نحن في واقع. واقع أكثر مرارة من أي خيال. لم أكن أهتم من تكون هي بنت عمي فليست تعنيني في شئ. كنت سأتجاهلها علي أي حال. ولكن لماذا هي؟ من بين كل البشر في العالم .. من بين تعداد مصر الذي تجاوز السبعين مليونا تكون هي ابنه عمي؟؟؟ إذا هذه هي الطريقة التي عرفني بها عمي.. ربما هذه الحسنة الوحيدة لتلك المتجمدة إن كان فيها أي حسنات علي الإطلاق.
لم يبدو عليها التأثر عندما رأتني علي الإطلاق و ببرودها الذي ينافس بروده سيبريا اتجهت لتجلس بجوار والدها. قبل أن أجد لساني وقبل أن يجد أحدنا ما يقوله رن جرس الهاتف فقامت تلك المرأة الثلجية لترد عليه.. لحظات ثم نادت والدها وقالت إن المكالمة له. قال العم: صوت الهاتف هنا غير واضح سأتحدث من الداخل. إيمان هذا زياد ابن عمك. انه إنسان رائع. إن سنكما متقارب و ستجدان بالتأكيد مواضيعا كثيرة للحديث. ثم التفت إلي وقال: سأعود بعد قليل يا زياد.
بمجرد خروجه التفت إليها لعل معجزة من السماء تكون قد حدثت فجأة و غيرتها إلي شخص آخر. ولكن المعجزة لم تحدث لازالت هي. تجلس أمامي و ترمقني بنظرة متحدية تشعل بداخلي ذكريات الماضي الذي كنت أتمني أن تكون قد انمحت تماماً. غمغمت لنفسي بصوت لم أتوقع أن يكون مسموعاً: من أنت؟ هل أنت قدري؟ و هل من المقدر لي أن أظل دائما أري الماضي أمام عيني و أن أذكره في عقلي وقلبي. هل جئت لتذكريني دائماً بأن الماضي لن يموت أبداً؟


إيمان
استجمعت شجاعتي ودخلت من باب الصالون. لولا وجود أبي أظن أنني كنت سأفر هاربة. كنت أود لو جلست في أي ركن مختفي و لكن لأشعر بمزيد من الأمان قررت الجلوس بجوار والدي و إن كان ذلك الموقع في غاية السوء لأنه يجعلني في مواجهة ذلك الإعصار البركاني تماماً. ولكني أعتقد أن وجود والدي يمكن أن يمثل صماما للأمان يمنع الانفجار المتوقع. كنت قبل دخولي قد وقفت قليلا علي الباب استمع للحديث كانا يتحدثان في هدوء و يضحكان. إذا فهو إنسانا طبيعيا يمكن أن يبدو مثل باقي البشر. ربما كانت فكرتي عن جنونه خاطئة. لذلك حاولت أن أبدو طبيعية في جلستي و لكن بمجرد دق جرس الهاتف. قمت لأرد و أنا أتمني أن يكون المتصل من العمل أو ربما أميرة لأستطيع أن انسحب بهدوء و لكن للأسف كان المتصل صديقا لوالدي يريد التحدث معه.ذلك الشخص يتحدث في وقت غير مناسب علي الإطلاق ولكنني مضطرة أن أنادي والدي. قال والدي أنه سيتحدث من الداخل و تركني مع وحش البراكين هذا. تري متي سينفجر البركان.التزمت الهدوء لأري ما الذي ستفرزه الأحداث. فجأة سمعته يحدث نفسه بصوت مسموع. لم يكن كلامه واضحا جدا. كان يقول شيئا ما عن القدر و الماضي. يبدو أنني يجب أن أعود لفكرتي السابقة بخصوص جنونه فمن الواضح أنه مصاب في عقله بالفعل. أصبحت أعصابي مشدودة و ثبتت عيوني عليه و أصبحت مستعدة للهرب عند أول تحرك من ناحيته. التفت إلي فجأة ثم قال في حدة: لماذا تحدقين في بهذه الطريقة؟
ارتبكت ولم أجد رداً. تري ما الذي يمكن أن أجيب به؟ هل أقول أني أشك في سلامة عقله. غالبا لا يعوزني الرد في أي موقف و لكن هذه المرة رددت بردا أحمقا للغاية. لم أتبين مدي حماقته إلا بعد أن تلفظت به. فقد أجبته قائله: أحاول أن أتبين من أين تأتي الروعة التي يراها فيك والدي. فأنا لا أري أثراُ لها.
لماذا أستفز الأسد مادمت لا أعرف كيف يمكن أن أتعامل مع ثورته؟ هناك مثلاً شعبيا يقول "اللي يحضر عفريت لازم يعرف يصرفه". ولكني دائما أحضر عفاريت لا أعرف كيفيه صرفها. وها هو عفريت البركان قد حضر. ليس أمامي إلا أن أواصل حماقتي التي بدأتها. فقد رد علي الرجل البركاني في عصبيه وهو يرمقني بنظرة تكاد تحرقني أو تدفعني لتلقيني خارج النافذة التي يجلس بجوارها: ألا أعجبك يا آنسه؟
منظره وهو عصبي يروقني كثيراً ولا أعرف السبب. بصراحة أنوي أن أستمر في استفزازه. قلت له في هدوء شديد و أنا ابتسم: بالطبع لا.
بدأت نظراته تزداد اشتعالا و كأن ناراً تضطرم في داخله و هو يجيبني: ربما لو نظرت قليلا داخل نفسك لوجدت أنك لا تصلحين للحكم علي الآخرين ثم أضاف في سخرية: وربما لو نظرت في المرآة لتواريت خجلاً عن أعين الناس.
ما الذي يقوله ذلك الأحمق.. بالتأكيد قد بدأ في الهذيان. هل يعتقد أنه يستطيع أن يثير أعصابي و يحرز أهدافا في شباكي. هذا أبعد عنك من نجوم السماء أيها اللاعب المبتدأ. حالاُ سأريك المهارة. نظرت إليه في كل براءة وقلت في هدوء شديد: حقاً. ولكنني أنظر في داخل قلبي و في المرآة كثيراً ولا أجد إلا أشياء رائعة حقاً. أعتقد يا سيدي أنك تحتاج إلي نظارة طبية بسرعة.
أجابني و أنا أكاد أشعر من مكاني بلفح نيران كلماته العصبية: و أنا أعتقد يا سيدة الجليد أنك عمياء تماماً و لا تستطيعين رؤية أي شئ علي الإطلاق.
عمياء .. ماذا يقول ذلك الأحمق .. حاولت أن أعثر علي رد مناسب أخرسه به و لكن قبل أن أعثر علي ذلك الرد المفحم سمعت خطوات أبي فالتزمت الصمت .. فأبي لن يسامحني علي إهانة ضيف في بيته مهما فعل. فجلست صامته و تظاهرت بالبراءة. و ذلك الخبيث أيضاً جلس هادئاً و كأن شيئاً لم يكن. حسناً بالتأكيد سيكون لنا جولات أخري.




inay 10-01-09 12:52 AM

احلىىىىىىى بااااااارت ...الف الف شكر لك يا مبدعه

ايماااان شخصية ولا اروع بصراحة جسدتي كل الصفات الي احبها في الفتاة في ايمان ...اعجبتني جدا وهي ترتدي قناع القوة وتتحدى زياااد حقا احداث وحوار رااائع

زيااااد لازال هناك بعض الغموض حول ماضيه مالدي يجعله يتدكر ماضيه في وجود ايمان ...بصفة عامة هو رجل ناجح عمليا اتوقع ان ثورانه هدا لا يظهر الا معها فالمفروض ان يكون شخصا هادئا ولا يظهر مشاعره بما ان هدا ضروري في عمله ...

باختصااار احداث اليوم رائعة و القادم اروع ان شاء الله

شكرا مجددا لك

وواصلي تميزك

بوسي 10-01-09 01:29 AM

رائع ....رائع جدا ,,,,,,

رهيب جدا لقاء أيمان بزياد ....وممتع جدا ....

يعجبني جدا هدوئها وأستفزازها له ...وردودها عليه فظيعه جدا

اعجبني جدا هذا المقطع


أحاول أن أتبين من أين تأتي الروعة التي يراها فيك والدي. فأنا لا أري أثراُ لها.
لماذا أستفز الأسد مادمت لا أعرف كيف يمكن أن أتعامل مع ثورته؟ هناك مثلاً شعبيا يقول "اللي يحضر عفريت لازم يعرف يصرفه". ولكني دائما أحضر عفاريت لا أعرف كيفيه صرفها.


فجلست صامته و تظاهرت بالبراءة. و ذلك الخبيث أيضاً جلس هادئاً و كأن شيئاً لم يكن. حسناً بالتأكيد سيكون لنا جولات أخري.
وانا ايضا انتظر الجولات القادمه مثل ايمان
ولاعرف عن اسرار زياد
وعقده المختفيه ,,,,,

رائع جدا اسلوبك وتعبيراتك ذكري

كل التحيه لقلمك الرائع والمميز
تحياتي

ام عنان 10-01-09 07:04 AM

رائع اخت ذكرى بارت رائع جدا
ايمان
اسلوب استفزازها لزياد وبرودها الشديد في كلامها معه احب الفتاة القوية التي لاتخشى شئ رغم ان احترام الضيف واجب وكمان ده ابن عمها يعني كان المفروض تحسن اسلوبها معه شوية انا عارفة ان معاها حق لهجومه عليها واسلوب كلامه في لقائهم السابق
بس يا ترى حتعامله ازاي امام والدها
زياد
واضح ان مشاكل طفولته كثير من اهمال الاب والام له ومعاملة الام الشديدة له وانت لمحتي ان يوجد مشاكل مع اهله من امه الانجليز عاوزين تفاصيل اكثر عن ما حدث له ما لناش دعوة اذا هوه مش عاوز يفتكر احنا انت عارفه حشريتنا وفضولنا زيادة عايزين نعرف بالتفصيل الممل هوه حصله ايه اثر على طبعه كده
واضح طبعا ان فيه كمان حب فاشل ويظهر تشبه ايمان عشان كده هوه كارهها وبيطلع عقده فيها
ههههههه شفتي تحليلي طلع راجل معقد وحيطلع عقده في ايمان ربنا يستر
الاب
عندي احساس انه حيزداد المرض عليه وشكله حيطلب من زياد رعاية بنت عمه اويتزوجها الله شكل الحياة تبقى بينهم كلها اكشن طبعا انت ادرى باحداث القصةبس لو ممكن تلميح عن الي حيحصل بينهم
اهه فعلا مشتاقة للبارت القادم ومستنية حبة قنابل على اللغام عشان الاكشن يزيد
شفتي انا شريرة ازاي ههههههه

عاطفة 10-01-09 08:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثم كانت الذكري (المشاركة 1809703)
جزاك الله خيرا يا عاطفه أنا الحمد لله دلوقتي أحسن بكتير.

كنت مفتقداكي من بداية القصة وعماله بسأل نفسي يا تري امتي هتظهري. حمد لله علي السلامة و أرجو أن الروايه دي تعجبك زي "ثم كانت الذكري" و أكتر كمان. مستنية رأيك في الأحداث.

عزيزتي ذكري
الله يسلمك دايما من كل شر ان شاء الله
اههم شيء انك رجعتي من تاني تنوربنا وتمتعينا باحلي واروع الجمل القصصية اللي بتنقط معاني كلها رقة وعذوبة وجمال
انا كمان برغم اني استمتعت باللي قريته من بداية القصة لغاية دلوقتي الا اني كنت مفتقداكي وبشدة وادايقت جدااا لان توقيت دخولي كان وقت مرضك ربنا ما يرجعها تاني ايام ابدااا ان شاء الله

معقولة سؤالك بردوا يا ذكري طبعا عجبتني اوووي جدااا خااالص دي تحفة
وكمان عجبتني الرود عليها واكتر الردود ردود بوسي وجين وهحتفظ بالسبب لنفسي
واكتر حاجة عجبتني في القصة هو سوء التفاهم اللي نشأ من البداية بين ايمان وزياد هههههههههههههههههههه
علي فكرة انا بحب النوع دا من المواقف لانه بيكون دافع مهم لاحداث القصة وبنشوف بعدها كل طرف بيحاول يعرف اكتر عن الطرف التاني بطريقة غير مباشرة وايه السبب اللي خلاه يتصرف معاه بالاسلوب دا في موقف فرضتة الصدفة وساعدها فيه القدر
لكن في حالة ايمان وزياد يمكن الوضع مختلف شوية لانهم طلعوا قرايب وبالصدفة بردوا مهي الحياة ايه غير مجموعة صدف
وعلي فكرة كمان يا ذكري زياد دا لازم نمصره ونروضه ونفهمه ان بنات مصر مش زي بنات انجلترا وان هناك فرق هههههههههههههههههههه بهزر طبعا

انا هكتفي باللي كتبته دلوقتي لاني حاسة اني طولت عليكي لكن سجليني من المتابعين دايما في الصفوف الاولي

ختاما عزيزتي ذكري ربنا يحفظك وينورلك طريقك دايما ياااارب ان شاء الله

jen 10-01-09 12:45 PM

ايه يا ذكرى الجمال دة كله !!
ايه يا بنتى الروعة دى؟؟ ما شاء الله
ربنا يحميك ويحفظ قلمك المبدع
بجد قصة ولا اروع..ممتازة من كافة الوجوه
شخصيات ..احداث..حبكة..اسلوب..تعبيرات..حوار
راااااااااااااااااائع جدااا
وفى هذا البارت بالذات استمتعت جدااااااااا جداااااااا

وفعلا ايمان خدت الصدمة عشان كدة قدرت تكون هادية جداامع زياد
اما زياد ياعينى عليه الصدمة هزت كيانه

. ولكن لماذا هي؟ من بين كل البشر في العالم .. من بين تعداد مصر الذي تجاوز السبعين مليونا تكون هي ابنه عمي؟؟؟

بالنسبة لانطباع زياد عن عمه عجبنى وراق لى بشدة لانه فهمه صح
وعرف كم هو رجل طيب رائع بكل المقاييس كما فهم صح البيت المصرى بدفئه وكم
يختلف عن البيت الانجليزى
فى كلماته حسيت كم كان يشعر بالغربة وبمجرد ان وطأت قدماه منزل عمه شعر وكأن تلك الغربة
التى اهلكت قواه وكأنها تتبدد وتذوب والدفء والعائلة يجذباه نحوهما..بصراحة الوصف كان هايل

خلفية زياد وماضيه خاصة علاقته باهله تشتتنا
لاننا نعلم ان بالامر ان ..لكن ما هى هذه الان؟؟سيادتك مش عايزة تقولى
وبتنقطينا فى كل بارت شوية...واحنا يا ستى منقدرش نقول حاجة وهنستنى معاكى بشويش لحد ما تظهر الحقيقة ونعرف بالظبط ماضى زياد اللى مخليه يتصرف بالطريقة دى
خصوصا انه يبدو انه تعرض لخيانه او قصة حب فاشلة مع فتاة تشبه ايمان فى الشكل او فى الطباع الباردة كما يعتقد

اعجبنى حوار ايمان الداخلى..استطتعتى ببراعة ان توصفى لنا ما يدور بخلدها وفكرتها المستمرة حول مرض زياد العقلى ههههههههه
وكانت تعبيراتك رائعة ولذيذة جدا جعلتنى مستمتعة جدا بالحوار الجااااااااااامد موووووووت

بدأت نظراته تزداد اشتعالا و كأن ناراً تضطرم في داخله و هو يجيبني: ربما لو نظرت قليلا داخل نفسك لوجدت أنك لا تصلحين للحكم علي الآخرين ثم أضاف في سخرية: وربما لو نظرت في المرآة لتواريت خجلاً عن أعين الناس.
ما الذي يقوله ذلك الأحمق.. بالتأكيد قد بدأ في الهذيان. هل يعتقد أنه يستطيع أن يثير أعصابي و يحرز أهدافا في شباكي. هذا أبعد عنك من نجوم السماء أيها اللاعب المبتدأ. حالاُ سأريك المهارة. نظرت إليه في كل براءة وقلت في هدوء شديد: حقاً. ولكنني أنظر في داخل قلبي و في المرآة كثيراً ولا أجد إلا أشياء رائعة حقاً. أعتقد يا سيدي أنك تحتاج إلي نظارة طبية بسرعة.
أجابني و أنا أكاد أشعر من مكاني بلفح نيران كلماته العصبية: و أنا أعتقد يا سيدة الجليد أنك عمياء تماماً و لا تستطيعين رؤية أي شئ علي الإطلاق


هههههههههههه...راااااااااائع يا ذكرى
بصراحة تفوقتى على نفسك بهذا الجزء
وتمكنتى من ختام الفصل ببراعة شديدة

فجلست صامته و تظاهرت بالبراءة. و ذلك الخبيث أيضاً جلس هادئاً و كأن شيئاً لم يكن. حسناً بالتأكيد سيكون لنا جولات أخري.


احسنتى يا ذكرى
وانتظر على ناااااااااااااااااااااااااار حامية
البارت الجديد

dew 10-01-09 07:30 PM

مرحبا ذكرى كيفك؟ اعذريني على الغياب لكن الاختبارات أخذت كل وقتي كل ماقلنا بنرتاح تجي اختبارات ثانية

قرأت الأجزاء اللي فاتتني وبصراحة الجزء الأخير أعجبني بشدة ,,,أحس ان قدرتك على السرد صارت متمكنة وسلسة ,,وأحسست أن الأبطال كلهم قريبين مني بشكل ماتتصورينه ,,,رائع جدا والمشاحنات التي بينهم في منتهى الخفة واللذة ,,,,

أهنئك على هذا الجزء الذي أظهر حقا قدرتك وموهبتك الكتابية

ثم كانت الذكري 11-01-09 12:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 1814124)
احلىىىىىىى بااااااارت ...الف الف شكر لك يا مبدعه

ايماااان شخصية ولا اروع بصراحة جسدتي كل الصفات الي احبها في الفتاة في ايمان ...اعجبتني جدا وهي ترتدي قناع القوة وتتحدى زياااد حقا احداث وحوار رااائع

زيااااد لازال هناك بعض الغموض حول ماضيه مالدي يجعله يتدكر ماضيه في وجود ايمان ...بصفة عامة هو رجل ناجح عمليا اتوقع ان ثورانه هدا لا يظهر الا معها فالمفروض ان يكون شخصا هادئا ولا يظهر مشاعره بما ان هدا ضروري في عمله ...

باختصااار احداث اليوم رائعة و القادم اروع ان شاء الله

شكرا مجددا لك

وواصلي تميزك

ميرسي ليكي يا إيناي . أنا كمان بحب شخصية إيمان لأن فيها جزء مني. إيمان خليط ما بين شخصيتي الحقيقية و ما بين اللي عايزة أكونه علشان كده بكتب عنها بقلبي.

الغموض في شخصية زياد و ماضيه بيتضح شوية بشوية في كل فصل و واضح جداً من الفصل ده إن علاقته بوالده و والدته كانت سيئة و أكيد ده أثر كتير علي شخصيته. أما جانب رجل الأعمال من شخصية زياد هيظهر إن شاء الله في الفصول الجاية.

إن شاء الله الفصول الجاية تعجبك.

ثم كانت الذكري 11-01-09 12:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسي (المشاركة 1814186)
رائع ....رائع جدا ,,,,,,

رهيب جدا لقاء أيمان بزياد ....وممتع جدا ....

يعجبني جدا هدوئها وأستفزازها له ...وردودها عليه فظيعه جدا

اعجبني جدا هذا المقطع


أحاول أن أتبين من أين تأتي الروعة التي يراها فيك والدي. فأنا لا أري أثراُ لها.
لماذا أستفز الأسد مادمت لا أعرف كيف يمكن أن أتعامل مع ثورته؟ هناك مثلاً شعبيا يقول "اللي يحضر عفريت لازم يعرف يصرفه". ولكني دائما أحضر عفاريت لا أعرف كيفيه صرفها.


فجلست صامته و تظاهرت بالبراءة. و ذلك الخبيث أيضاً جلس هادئاً و كأن شيئاً لم يكن. حسناً بالتأكيد سيكون لنا جولات أخري.
وانا ايضا انتظر الجولات القادمه مثل ايمان
ولاعرف عن اسرار زياد
وعقده المختفيه ,,,,,

رائع جدا اسلوبك وتعبيراتك ذكري

كل التحيه لقلمك الرائع والمميز
تحياتي

ميرسي ليكي يا بوسي و إن شاء الله جولات إيمان و زياد هتكون دايما ساخنه. طبعا بسبب الطبيعه العنيفه لزياد و طبيعه إيمان المستفزة جداً.

أسرار زياد بتوضح في كل جزء معانا شوية بس طبيعته الكتومة هي اللي مخلياها بطيئة في الظهور بس أكيد كله هينكشف بإذن الله

ثم كانت الذكري 11-01-09 01:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عنان (المشاركة 1814492)
رائع اخت ذكرى بارت رائع جدا
ايمان
اسلوب استفزازها لزياد وبرودها الشديد في كلامها معه احب الفتاة القوية التي لاتخشى شئ رغم ان احترام الضيف واجب وكمان ده ابن عمها يعني كان المفروض تحسن اسلوبها معه شوية انا عارفة ان معاها حق لهجومه عليها واسلوب كلامه في لقائهم السابق
بس يا ترى حتعامله ازاي امام والدها
زياد
واضح ان مشاكل طفولته كثير من اهمال الاب والام له ومعاملة الام الشديدة له وانت لمحتي ان يوجد مشاكل مع اهله من امه الانجليز عاوزين تفاصيل اكثر عن ما حدث له ما لناش دعوة اذا هوه مش عاوز يفتكر احنا انت عارفه حشريتنا وفضولنا زيادة عايزين نعرف بالتفصيل الممل هوه حصله ايه اثر على طبعه كده
واضح طبعا ان فيه كمان حب فاشل ويظهر تشبه ايمان عشان كده هوه كارهها وبيطلع عقده فيها
ههههههه شفتي تحليلي طلع راجل معقد وحيطلع عقده في ايمان ربنا يستر
الاب
عندي احساس انه حيزداد المرض عليه وشكله حيطلب من زياد رعاية بنت عمه اويتزوجها الله شكل الحياة تبقى بينهم كلها اكشن طبعا انت ادرى باحداث القصةبس لو ممكن تلميح عن الي حيحصل بينهم
اهه فعلا مشتاقة للبارت القادم ومستنية حبة قنابل على اللغام عشان الاكشن يزيد
شفتي انا شريرة ازاي ههههههه

ميرسي ليكي يا أم عنان. إيمان رغم إسلوبها العنيف إلا إنها مش قوية بالعكس عنفها بيخبي خوفها و ضعفها. أسلوبها مع زياد في البداية مكنتش تقصد بيه إهانه زي ما هو واضح من تعبيرها بس هي واضح إنها من النوع اللي بيلخبط الدنيا ساعات في الكلام و الخناقة بدأت كده بدون تعمد منها.

زياد و مشاكله مع أهله بتوضح شوية بشوية لغاية ما هنعرف التفاصيل في وقتها إن شاء الله. أصلي لو قلت علي الأحداث اللي هتحصل هتبقي الروايه ملهاش معني. معلش أستحملوني شوية لغاية ما نعرف سوا باقي الأحداث.

أما بالنسبة للأكضشن فأطمنك أن صراع إيمان وزياد لسه طويل و هيسخن أكتر إن شاء الله. بس تابعي الفصل الجاي علشان هيبقي فيه شوية انفجارات حلوين

ثم كانت الذكري 11-01-09 01:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطفة (المشاركة 1814508)
عزيزتي ذكري
الله يسلمك دايما من كل شر ان شاء الله
اههم شيء انك رجعتي من تاني تنوربنا وتمتعينا باحلي واروع الجمل القصصية اللي بتنقط معاني كلها رقة وعذوبة وجمال
انا كمان برغم اني استمتعت باللي قريته من بداية القصة لغاية دلوقتي الا اني كنت مفتقداكي وبشدة وادايقت جدااا لان توقيت دخولي كان وقت مرضك ربنا ما يرجعها تاني ايام ابدااا ان شاء الله

معقولة سؤالك بردوا يا ذكري طبعا عجبتني اوووي جدااا خااالص دي تحفة
وكمان عجبتني الرود عليها واكتر الردود ردود بوسي وجين وهحتفظ بالسبب لنفسي
واكتر حاجة عجبتني في القصة هو سوء التفاهم اللي نشأ من البداية بين ايمان وزياد هههههههههههههههههههه
علي فكرة انا بحب النوع دا من المواقف لانه بيكون دافع مهم لاحداث القصة وبنشوف بعدها كل طرف بيحاول يعرف اكتر عن الطرف التاني بطريقة غير مباشرة وايه السبب اللي خلاه يتصرف معاه بالاسلوب دا في موقف فرضتة الصدفة وساعدها فيه القدر
لكن في حالة ايمان وزياد يمكن الوضع مختلف شوية لانهم طلعوا قرايب وبالصدفة بردوا مهي الحياة ايه غير مجموعة صدف
وعلي فكرة كمان يا ذكري زياد دا لازم نمصره ونروضه ونفهمه ان بنات مصر مش زي بنات انجلترا وان هناك فرق هههههههههههههههههههه بهزر طبعا

انا هكتفي باللي كتبته دلوقتي لاني حاسة اني طولت عليكي لكن سجليني من المتابعين دايما في الصفوف الاولي

ختاما عزيزتي ذكري ربنا يحفظك وينورلك طريقك دايما ياااارب ان شاء الله

أنتي كمان وحشاني كتير يا عاطفه. أنا من بداية الروايه حجزالك كرسي جنبي زي ما اتفقنا و مبسوطة جدا إن الرواية عجبتك.
بالنسبة لسوء التفاهم ده بقي قاعده عامة في حياتنا كل الناس بقت فاهمه بعضها غلط حاليا و محدش بيحاول يفهم وجهه نظر التاني. وبالنسبه للمصادفات بيحصل في الحياة أكتر من كده بكتير. و علي فكره أنا واحده صاحبتي دخلت محل تشتري حاجه و اتعرفت بمدير المحل و اكتشفت إنه ابن عمها.

ما تقلقيش علي إيمان هي هتعرفه علي بنات مصر كويس بس ربنا يستر عليه و يقدر يستحمل.

ثم كانت الذكري 11-01-09 01:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1814767)
ايه يا ذكرى الجمال دة كله !!
ايه يا بنتى الروعة دى؟؟ ما شاء الله
ربنا يحميك ويحفظ قلمك المبدع
بجد قصة ولا اروع..ممتازة من كافة الوجوه
شخصيات ..احداث..حبكة..اسلوب..تعبيرات..حوار
راااااااااااااااااائع جدااا
وفى هذا البارت بالذات استمتعت جدااااااااا جداااااااا

وفعلا ايمان خدت الصدمة عشان كدة قدرت تكون هادية جداامع زياد
اما زياد ياعينى عليه الصدمة هزت كيانه

. ولكن لماذا هي؟ من بين كل البشر في العالم .. من بين تعداد مصر الذي تجاوز السبعين مليونا تكون هي ابنه عمي؟؟؟

بالنسبة لانطباع زياد عن عمه عجبنى وراق لى بشدة لانه فهمه صح
وعرف كم هو رجل طيب رائع بكل المقاييس كما فهم صح البيت المصرى بدفئه وكم
يختلف عن البيت الانجليزى
فى كلماته حسيت كم كان يشعر بالغربة وبمجرد ان وطأت قدماه منزل عمه شعر وكأن تلك الغربة
التى اهلكت قواه وكأنها تتبدد وتذوب والدفء والعائلة يجذباه نحوهما..بصراحة الوصف كان هايل

خلفية زياد وماضيه خاصة علاقته باهله تشتتنا
لاننا نعلم ان بالامر ان ..لكن ما هى هذه الان؟؟سيادتك مش عايزة تقولى
وبتنقطينا فى كل بارت شوية...واحنا يا ستى منقدرش نقول حاجة وهنستنى معاكى بشويش لحد ما تظهر الحقيقة ونعرف بالظبط ماضى زياد اللى مخليه يتصرف بالطريقة دى
خصوصا انه يبدو انه تعرض لخيانه او قصة حب فاشلة مع فتاة تشبه ايمان فى الشكل او فى الطباع الباردة كما يعتقد

اعجبنى حوار ايمان الداخلى..استطتعتى ببراعة ان توصفى لنا ما يدور بخلدها وفكرتها المستمرة حول مرض زياد العقلى ههههههههه
وكانت تعبيراتك رائعة ولذيذة جدا جعلتنى مستمتعة جدا بالحوار الجااااااااااامد موووووووت

بدأت نظراته تزداد اشتعالا و كأن ناراً تضطرم في داخله و هو يجيبني: ربما لو نظرت قليلا داخل نفسك لوجدت أنك لا تصلحين للحكم علي الآخرين ثم أضاف في سخرية: وربما لو نظرت في المرآة لتواريت خجلاً عن أعين الناس.
ما الذي يقوله ذلك الأحمق.. بالتأكيد قد بدأ في الهذيان. هل يعتقد أنه يستطيع أن يثير أعصابي و يحرز أهدافا في شباكي. هذا أبعد عنك من نجوم السماء أيها اللاعب المبتدأ. حالاُ سأريك المهارة. نظرت إليه في كل براءة وقلت في هدوء شديد: حقاً. ولكنني أنظر في داخل قلبي و في المرآة كثيراً ولا أجد إلا أشياء رائعة حقاً. أعتقد يا سيدي أنك تحتاج إلي نظارة طبية بسرعة.
أجابني و أنا أكاد أشعر من مكاني بلفح نيران كلماته العصبية: و أنا أعتقد يا سيدة الجليد أنك عمياء تماماً و لا تستطيعين رؤية أي شئ علي الإطلاق


هههههههههههه...راااااااااائع يا ذكرى
بصراحة تفوقتى على نفسك بهذا الجزء
وتمكنتى من ختام الفصل ببراعة شديدة

فجلست صامته و تظاهرت بالبراءة. و ذلك الخبيث أيضاً جلس هادئاً و كأن شيئاً لم يكن. حسناً بالتأكيد سيكون لنا جولات أخري.


احسنتى يا ذكرى
وانتظر على ناااااااااااااااااااااااااار حامية
البارت الجديد


ميرسي ليكي جداً يا جين. أنا بصراحه البارت ده بالذات مكنتش متوقعه إنه ينجح أصلاً لأني مكنتش مركزة أوي و أنا بكتبه و كنت حاسة إن مستواه سئ جدا. بصراحه كلامكم حسسني إن البارت ده خالف كل توقعاتي. شكلي هكتب باقي فصول القصة و أنا مش مركزة علشان تطلع كويسه :lol::lol::lol:


زياد قدر يفهم عمه بسهوله لأنه مفتقد الحنان اللي في عمه و لأن طبيعته كويسه و قادر علي فهم الآخرين (باستثناء إيمان عدوته اللدود طبعاً). علاقه زياد بأهله هتوضح طبعا بس ليها موقف محدداه في دماغي في القصةوهبوظ الأحداث لو كشفتها بدري فأستحملوني شويه علشان الروايه تخرج بشكل كويس . إن شاء الله هحاول أكتب الجزء الجديد بسرعه علشان ما أتأخرش عليكوا و تحسوا بالملل.

ثم كانت الذكري 11-01-09 01:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1815263)
مرحبا ذكرى كيفك؟ اعذريني على الغياب لكن الاختبارات أخذت كل وقتي كل ماقلنا بنرتاح تجي اختبارات ثانية

قرأت الأجزاء اللي فاتتني وبصراحة الجزء الأخير أعجبني بشدة ,,,أحس ان قدرتك على السرد صارت متمكنة وسلسة ,,وأحسست أن الأبطال كلهم قريبين مني بشكل ماتتصورينه ,,,رائع جدا والمشاحنات التي بينهم في منتهى الخفة واللذة ,,,,

أهنئك على هذا الجزء الذي أظهر حقا قدرتك وموهبتك الكتابية

ديو وحشتيني موووووووت. الله يكون في عونك و يوفقك في امتحانات. أنا مبسوطة جداً من تعليقك لأني زي ما قلت لجيني مكنتش متوقعه نجاح للجزء ده و لكنه خالف توقعاتي.
أنا مقدره طبعا إنشغالك بالدراسه و علشان كده مش هطلب إنك تتابعيني دايما بس لو إدتيني رأيك كل فتره أكيد ده هيساعدني كتير.

عاطفة 16-01-09 03:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثم كانت الذكري (المشاركة 1815893)
أنتي كمان وحشاني كتير يا عاطفه. أنا من بداية الروايه حجزالك كرسي جنبي زي ما اتفقنا و مبسوطة جدا إن الرواية عجبتك.
بالنسبة لسوء التفاهم ده بقي قاعده عامة في حياتنا كل الناس بقت فاهمه بعضها غلط حاليا و محدش بيحاول يفهم وجهه نظر التاني. وبالنسبه للمصادفات بيحصل في الحياة أكتر من كده بكتير. و علي فكره أنا واحده صاحبتي دخلت محل تشتري حاجه و اتعرفت بمدير المحل و اكتشفت إنه ابن عمها.

ما تقلقيش علي إيمان هي هتعرفه علي بنات مصر كويس بس ربنا يستر عليه و يقدر يستحمل.

ميرسي كتير علي ذوقك وادبك الجم يا ذكري
هي ظروف مش اكتر اللي بتخليني ابعد وربنا ما يرجعها تاني ابدااا لكن لما برجع فعلا بجد بدور علي اسمك بالتحديد لاني بكون متوقعة اني هشوف حاجة تسعدني وتنسيني والحمدلله دا فعلا اللي بيحصل معايا
انا تحمست للقصة من ساعة ما قلتي لينا علي عنوانها لانه علي قد ما هو ملفت وجميل لكنه بصراحة خطير وجريء لما نسرح شوية بخيالنا ونفكر في المعني اللي جواه والاحداث اللي بدور وراه
ودا يخليني احيكي علي اختيارتك السليمة لعناوين قصصك الروعة

واديني اهو موجودة ومتبتة في الكرسي ومنتظرة باقي الاحداث علي نار
وبتمني ان الاخ الناري يتجمد وبلا رحمة ههههههههههههههههههههه
وان الجليد يدوب بهدوء من غير ما يعملنا فيضانات مدمرة
وهتابع معاكي لغاية التتمة ان شاء الله
لغاية ما نشوف ايه الحكاية لاني الحقيقة متوقعة احداث مثيرة كلها حمم بركانية واعاصير جليدية
وعلي رايك ربنا يستر
المهم انزلي انتي بالجزء الجديد لانك شوقتينا اوي

ثم كانت الذكري 29-01-09 01:43 AM

السلام عليكم ورحة الله و بركاته

أنا آسفه جدا علي اختفائي الأيام اللي فاتت بس للأسف كنت مريضة و مش كنت بدخل المنتدي خالص. دلوقتي هحاول أدخل شوية بس مش بأنتظام لغاية ما أقدر أرجع زي الأول. جبت لكم معايا نص الفصل السادس و يا رب يعجبكم.

ثم كانت الذكري 29-01-09 01:48 AM

الفصل السادس

جحيم الإنتظار


إيمان


زياد.. زياد .. زياد.. أصبح ذلك الاسم يتكرر كثيراً علي لسان والدي حتى كرهته أكثر مما أكره صاحبه. و ذلك الزياد أصبح ضيفاً مستمراً علي بيتنا و علاقته بأبي تزداد قوة كل يوم. أما أنا فقد حاولت تجنبه ما استطعت دائماً أصبحت أحاول أن أجد ما يشغلني أثناء وجوده في منزلنا, مكالمة تليفونية مع صديقة تطول أكثر من المعتاد أو عمل طارئ لا يحتمل التأجيل أو أي شئ يجعلني بعيده عن مكان تواجده. في أحياناً كثيرة كان زياد يأخذ أبي ليخرجا معا يتجولا في شوارع القاهرة. بدأت أشعر بالوحدة الشديدة فحتى الساعات القليلة التي كان أبي يقضيها معي لم تعد لي. استولي عليها زياد .. ذلك المقيت الغبي.. يوماً ما سأعرف كيف أقتص منه.
اليوم من الأيام النادرة التي لم يزرنا فيها ذلك الأحمق و أبي في المنزل علي غير عادته في الأيام الأخيرة. اتصلت بي أميرة لتخبرني إنها قد أنجبت طفلة جميلة و أن حفل السبوع غدا و أصرت علي أنني يجب أن أحضر. قررت أن أذهب فأنا أحتاج كثيرا لتغيير الجو المحيط بي و إلا أصبت بالجنون. ذهبت إلي أبي و أخبرته و ظننت أنه مثل كل مرة أقرر فيها الخروج سيوصيني آلاف المرات بألا أتأخر كثيراً لأنه يكره قضاء الوقت وحيدا و ذلك ما كان يمنعني دائما من مغادرة المنزل. و لكنه لدهشتي الشديدة هذه المرة وافق في بساطة ولكن دهشتي اختفت عندما رفع سماعه الهاتف و وجدته يقول: زياد تعال لزيارتي غدا فإيمان ستذهب لصديقتها و سأكون وحيداً. اختفيت من أمامه قبل أن أنفجر من الغيظ فهذا الشخص أصبح يحتل قلب أبي و يحتل منزلنا حتى لم يعد لي أنا أي مكان. لا أعرف كيف وجد النوم طريقه لي في تلك الليلة, فالغيظ يحرقني لدرجة أنني توقعت أن يمنعني من النوم, و لكن يبدو أنني عديمة الإحساس لدرجة أنني استغرقت في نوم عميق بكل سهولة.
في اليوم التالي قررت أن أغادر المنزل بسرعة حتى لا أعرض نفسي لروية ذلك الغبي. و لكن يبدو أن ارتدائي لملابسي أستغرق وقت أكثر مما تخيلت. فبمجرد نزولي من العمارة و جدت ذلك الشخص أمامي يحاول أن يجد مكانا لسيارته. قررت أن أتظاهر بأنني لم أراه ولكنني فوجئت به ينادي علي. التفتت في دهشة فذلك النداء لم يكن ضمن توقعاتي علي الإطلاق. وجدته يخرج رأسه من شباك السيارة و يقول: لو كنت ذاهبة إلي أي مكان يا إيمان يمكنني توصيلك. لماذا يحاول اصطناع الرقة معي؟ أيظن أنني نسيت حقيقته؟؟ أم إنه يحاول الاستيلاء علي مثلما نجح في الاستيلاء علي أبي؟ لا يا سيدي لست ساذجة إلي هذه الدرجة. نظرت إليه في تحد و قلت في سخرية: أشكر لك أخلاقك العالية التي اختبرتها من قبل. سأركب المواصلات العامة. أحمر وجهه و بدا و كأنه يكتم غضبه. ابتعدت مسرعه قبل أن ينزل من سيارته. انتظرت طويلا حتى استطعت أن أجد سيارة أجرة بها مكان خالي. أثناء فترة الانتظار أخذت ألوم نفسي. فقد كان في إمكاني ركوب سيارة فارهه و لم يكن ذلك ليكلفني إلا بعض التهذيب و الحديث بشكل جيد إلي حد ما مع ذلك الشخص. و الحكمة القديمة قالت "من لا تحتاج اليوم إلي وجهه تحتاج غداً إلي قفاه" لماذا أصر علي قذف الآخرين بكلام كالحجارة في حين أنني يمكن أن أحتاجهم في يوم ما. و لكن بكل صراحة كل تلك الدروس عن التهذيب اختفت بمجرد أن وجدت مكانا في احدي السيارات و أخبرت نفسي أنني لن أطيق أبدا أن أتعامل مع ذلك الشخص بصورة جيدة إلا لو حدثت معجزه من السماء مثل أن تصدمه سيارة فتحوله إلي فتات لا يصلح لشئ. ربما وقتها أشفقت عليه و عاملته بصورة جيدة إلي حد ما و لكن بالطبع ليست جيدة جداً.
وصلت لمنزل صديقتي. لا أعرف لماذا ذهبت من الأساس, فأنا أكره الزحام و الضجيج. أصابني الصداع بعد أول ثلاث دقائق و لكنني قاومت بشجاعة اختفت بعد أن قضيت ساعة كاملة. و أخذت أقنع نفسي أن أبي وزياد بالتأكيد قد غادرا منزلنا الآن لأي مكان و أن بيتنا الآن أصبح مكانا آمناً. كنت قد وعدت أبي أن أعود للمنزل في السادسة و أعتقد أنني لو غادرت الآن فسأعود قبل ذلك بساعة علي الأقل. ودعت صديقتي و خرجت من ذلك الحفل و أنا أشعر أن رأسي قد أصبح أثقل من جبل المقطم. أحتاج فورا لحبة مسكنة و كوب من الشاي لأستعيد توازني. و لكن كل أحلامي عن الشاي و المسكن و الوصول المبكر تبعثرت أشلاء فور وصولي للشارع. فحركة المرور متوقفة تماما و السيارات واقفة لا تتحرك. حاولت معرفة السبب و سألت الكثيرين و لكني لم أستطع الوصول لسبب بالضبط فالبعض تكهن بأن السبب هو حادث في بداية الشارع و أنهم في انتظار ونش المرور ليفتح الطريق و آخرين أفتوا بأن مسئولا هاما سيمر لذلك توقف المرور حتى انتهاء موكب سيادته. بمرور الوقت لم يعد يهمني السبب كثيرا فأنا في مكان غريب لا أعرفه و الوقت يمر بسرعة و لا أستطيع أن أجد سيارة تقلني للمنزل. بدأت أشعر بالعجز و الوحدة لا أدري ماذا أفعل. يا رب ساعدني.



زياد

بدأت حياتي تأخذ شكلا جديدا منذ عرفت عمي. إنها المرة الأولي التي أدرك فيها المعني الدافئ لكلمة أسرة. و تأكدت الآن أنني لم أحصل علي أي أسرة حقيقية من قبل. أتقابل معه الآن كل يوم تقريبا و غالبا ما نخرج معاً ليعرفني علي القاهرة . تلك المدينة العريقة التي اكتشفتها من جديد علي يديه .ذهبنا إلي معا إلي كل مكان كنت أحلم بزيارته و كل مكان لم أسمع عنه من قبل. تجولنا في الأزهر و جلسنا علي مقاهي الحسين و رأيت معه النيل و برج القاهرة و دار الأوبرا و حتى دار الكتب. كانت فكرة الخروج من المنزل من اقتراحي فلم أكن أتخيل أن أظل لوقت طويل في نفس المنزل مع تلك الفتاة السخيفة. صحيح أنها تتظاهر بالأهمية طوال فترة وجودي في منزلهم فدائما ما تقول أن عندها مكالمة هامة أو عمل هام كأنها مسئولة خطيرة تدير شئون الدولة. لكن تظاهرها الغبي هذا أراحني من وجهها كثيرا و إن كان وجودها معي في نفس المكان في حد ذاته يشعرني بالاختناق.
أتصل بي عمي وطلب من أن أذهب إلي منزله اليوم. قبل أن أعترض أو أجد عذراً لنخرج كالعادة فاجأني بمفاجأة رائعة فقد قال أن إيمان لن تكون بالمنزل. هذا رائع. يمكنني الاستمتاع حقا. وافقت بسرعة و في الموعد الذي حددناه تماما كانت سيارتي أمام باب المنزل. ولسوء حظي وصلت في نفس اللحظة التي كانت فيه تلك الفتاة تغادر المنزل. قررت أن أتظاهر بأنني لا أرها و لكنني كنت واثقا من إنها رأتني و إذا أخبرت عمي بأنني تجاهلتها بتلك الطريقة ربما شعر بالحزن لذلك استسلمت للأمر الواقع و ناديت عليها. و من باب اللياقة فقط بالطبع عرضت عليها توصيلها فقط من باب اللياقة رغم أنني كنت أردد في داخلي "بالله عليك ارفضي من فضلك". من جديد أثبتت أن رأيي فيها صحيح تماما فبدلا من أن تشكرني بأدب كأي فتاه مهذبة ردت علي ردا وقحاً ثم تركتني أغلي من الغيظ و غادرت. و لكن و الحمد لله تبخر كل ذلك الغيظ بمجرد رؤيتي للوجه الطيب لعمي. قضينا معا وقتا ممتعاً. لعبنا الشطرنج و حكي لي الكثير من ذكرياته و أنا أيضاً أخبرته بالكثير الذي لم أصرح لغيره به من قبل. و كالعادة تمر اللحظات الرائعة بسرعة و يظهر دائما ما يعكر الصفو. و كان ما عكر صفوي كالعادة تلك الإنسانه البغيضة. فقد ظهر القلق فجأة علي وجه عمي و هو ينظر إلي الساعة وقال: لقد تأخرت إيمان كثيراً. لقد وعدتني بأن تعود في السادسة و الساعة الآن قد اقتربت من السابعة. قلت في لا مبالاة (فقد كنت أتمني ألا تعود تلك الفتاة أبداً): ربما تستمتع مع صديقاتها كثيراً فنسيت ميعاد عودتها. رد عمي و القلق لازال يخنق نبراته: لا.. إيمان دقيقة في مواعيدها دائماً. ثم إنها لا تحب الأماكن المزدحمة. أخشي أن يكون مكروها قد حدث لها. ذهب مسرعا إلي الهاتف ثم عاد وقد تزايد القلق علي وجهه. شعرت بالخوف عليه, فهل يحتمل قلبه المريض هذه الانفعالات القوية؟ خوفي عليه هو ما جعلني أسأله في لهفة: ماذا حدث؟. قال: إيمان عالقة بالقرب من منزل صديقتها لا تستطيع العودة بسبب توقف حركة المرور.
لو طاوعت نفسي لتركت الأمر يمر بكل لا مبالاة, فماذا يهمني إذا ظلت في مكانها طوال الليل؟ ولكن رؤيتي لوجه عمي هي التي دفعتني رغما عني لأن أعرض المساعدة. قلت له: دعها تصف لي موقعها بالظبط و سأذهب لأخذها. ظهرت السعادة علي وجه عمي وقال: أخشي أن أعطلك ثم إنك لازلت لا تعرف شوارع مصر بشكل جيد. تظاهرت باللامبالاة حتى أرضيه و قلت: لست مشغولا الآن و يمكنك أن تصف لي الطريق و سأنجح في الوصول. اتسعت ابتسامته وهو يربت علي كتفي في حنان ويقول: كنت أتمني أن أصحبك يا بني و لكني أشعر ببدايات المرض و الجو بارد بالخارج و أخشي أن يزيد علي المرض. لمسته تلك علي كتفي محت من نفسي أي ضيق لقيامي بذلك المشوار من أجله. فقلت له في حماس: لا تقلق يا عمي اعتني أنت بنفسك و سأذهب أنا لإحضار إيمان. لن أتأخر.
بعد لحظات كنت أتجه نحو سيارتي و بمجرد وصولي إليها فارقني كل حماسي. وطوال سيري في الطريق الذي وصفه لي عمي انطلق عقلي يدور و يدور حول سؤال واحد. تري كيف سيكون لقاءي هذه المرة مع المرأة الجليدية؟؟؟

عاطفة 29-01-09 04:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثم كانت الذكري (المشاركة 1839632)
السلام عليكم ورحة الله و بركاته

أنا آسفه جدا علي اختفائي الأيام اللي فاتت بس للأسف كنت مريضة و مش كنت بدخل المنتدي خالص. دلوقتي هحاول أدخل شوية بس مش بأنتظام لغاية ما أقدر أرجع زي الأول. جبت لكم معايا نص الفصل السادس و يا رب يعجبكم.


وعليكي السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا ذكري
الحمدلله انك بخير وسلام
الحقيقة قلقتيني عليكي المرة دي فعلا لان غيابك طول
متحمليش اي هم والاهم متجهديش نفسك وخللي بالك علي صحتك لانك غالية علينا كلنا
ويارب ترجعي لينا بالف سلامة ان شاء الله

noraan 29-01-09 04:42 PM

يعني لحد الحين انا مش مقتنعة انة انسان سوي طيب مثل ايمان تكرة وتحقد بسبب موقف واحد مهما كان هالموقف الانسان يلتمس لاخية المسلم العذر الا الانسان الحقود وانا واعتقد الجميع لايحب هذ ه الصفة القبيحة وبطلتنا تتميز بهذ ه الصفة بوضوح
ارجو ا ان تتغير ان تخف حدة الكراهية الغير مبررة

أم عروة 29-01-09 05:55 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائع قليلة في حقك يامبدعة...
لك تحية خالصة من القلب...
اعتبريني من متابعينك..
والحمد لله على سلامتك..

inay 29-01-09 09:37 PM

رااااااااااااائع ..وان شاء الله نشوف حماس اكبر في طريق عودتهم ورد فعل ايمان ..

الف شكر لك اختي وارجوا ان لا تطيلي علينا ..

ننتظرك بشوق


ايناي

Emomsa 30-01-09 04:11 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اولا ........ سلامتك الف مليون سلامة ..( اجر وعافية )



ثانيا .... نورتي المنتدى بقصتك الرائع .......... البارت رائع ..... شعرت انني اشاهد توم وجيري .........



ووصفتي مشاعر ايمان وزياد بدقة وحرفنه احييكي عليها ..........



ما شاء الله اسلوبك جميل ...... والاستمتاع بيكون وانا اقرأ حروف رائعتك ..............


منتظرين الاكشن القادم بين النار والجليد .......... الا كشن الذي سيكون بداية للاكشانات قادمة في الطريق ........ تقدمي واستمري منتظرينك بصبر كبير ...........

jen 31-01-09 08:32 AM

ترى فعلا كيف سيكون اللقاء ؟؟؟؟
اولا..حمدا لله على سلامتك يا ذكرى
اتمنى لكى الشفاء الكااااااامل لتعودى لنا مثل الاول واحسن
ثانيا مرسى ليكى جداا على البارت الجميل دة
دايما بتثبتى لنا فى كل مرة انك كاتبة متميزة
يعجبنى جداا انطباعات زياد وايمان عن بعضهما البعض
ولا استطيع التوقف عن الضحك منهم
وبصراحة عجبنى جداا تعليق ايمو انهم زى توم وجيرى
نتظرة البارت الجديد على نااااااااار يا ذكرى
سلام يا قمر

ثم كانت الذكري 02-02-09 07:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطفة (المشاركة 1839714)

وعليكي السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا ذكري
الحمدلله انك بخير وسلام
الحقيقة قلقتيني عليكي المرة دي فعلا لان غيابك طول
متحمليش اي هم والاهم متجهديش نفسك وخللي بالك علي صحتك لانك غالية علينا كلنا
ويارب ترجعي لينا بالف سلامة ان شاء الله

ولا يهمك يا قمر أنا الحمد لله أخسن و إن شاء الله الجزء الجديد يعجبك

ثم كانت الذكري 02-02-09 07:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 1840365)
رااااااااااااائع ..وان شاء الله نشوف حماس اكبر في طريق عودتهم ورد فعل ايمان ..

الف شكر لك اختي وارجوا ان لا تطيلي علينا ..

ننتظرك بشوق


ايناي

ميرسي ليكي إيناي و طريق العودة كله حماس يارب يعجبك الجزء الجدد

ثم كانت الذكري 02-02-09 07:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emomsa (المشاركة 1840707)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اولا ........ سلامتك الف مليون سلامة ..( اجر وعافية )



ثانيا .... نورتي المنتدى بقصتك الرائع .......... البارت رائع ..... شعرت انني اشاهد توم وجيري .........



ووصفتي مشاعر ايمان وزياد بدقة وحرفنه احييكي عليها ..........



ما شاء الله اسلوبك جميل ...... والاستمتاع بيكون وانا اقرأ حروف رائعتك ..............


منتظرين الاكشن القادم بين النار والجليد .......... الا كشن الذي سيكون بداية للاكشانات قادمة في الطريق ........ تقدمي واستمري منتظرينك بصبر كبير ...........

ميرسي ليكي يا إيمي. عجبني أوي موضوع توم و جيري ده . الجزء الجديد كله أكشن بس أكشن مختلف تماما يا تري هيعجبك؟؟

ثم كانت الذكري 02-02-09 07:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1841884)
ترى فعلا كيف سيكون اللقاء ؟؟؟؟
اولا..حمدا لله على سلامتك يا ذكرى
اتمنى لكى الشفاء الكااااااامل لتعودى لنا مثل الاول واحسن
ثانيا مرسى ليكى جداا على البارت الجميل دة
دايما بتثبتى لنا فى كل مرة انك كاتبة متميزة
يعجبنى جداا انطباعات زياد وايمان عن بعضهما البعض
ولا استطيع التوقف عن الضحك منهم
وبصراحة عجبنى جداا تعليق ايمو انهم زى توم وجيرى
نتظرة البارت الجديد على نااااااااار يا ذكرى
سلام يا قمر

الله يسلمك يا جميل. أخبار الإمتحانات إيه؟ إن شاء الله تكوني عملتي كويس . عايزينك تطلعي الأولي. أنا جبت البارت الجديد بسرعه بس يا رب يعجبك. مستنية رأيك

ثم كانت الذكري 02-02-09 07:22 PM

إيمان

الوقت يمر .. أشعر بالخوف.. تري كيف سأعود للمنزل؟ الساعة تقترب من السابعة ولازالت أزمة المرور مستمرة. السيارات تسير ببطء شديد..لا يوجد حل إلا استخدام الشوارع الجانبية و لست أعرف المنطقة جيدا فلا أدري كيف أستطيع الفرار من هذا الحصار. فكرت في أن أستقل تاكسي و لكنني أخاف من ركوب سيارة مع شخص غريب وحدي و الحوادث المنتشرة هذه الأيام تجعل الفتاة تفكر ألف مرة قبل أن ترتكب مثل هذه الحماقة. إذا كيف أتصرف؟ في هذه اللحظة أكره كثيرا كوني فتاة. أشعر أن الرجال غالبا ما يكونون أكثر قدرة علي التصرف في هذه المواقف. أما أنا فها أنا أقف معدومة الحيلة ولا أستطيع التصرف. رن هاتفي في تلك اللحظة كان المتحدث أبي. كنت أعرف أنه سيقلق علي لتأخري و لكني كنت آمل أن يشغله الاهتمام بزياد هذا عن ملاحظة غيابي. شرحت له الموقف و أنا أحاول تهوين الأمر لأقصي حد و أعده بانفراج الأزمة قريبا و بأنني سأعود في أسرع وقت فأنا أعرف بأن حالته الصحية لا تسمح بالخروج للبحث عني في هذا الجو البارد. أنهيت المكالمة و أنا أشعر بالمزيد من اليأس و الإحباط. وجدت الكرسي الخاص بمحطة انتظار الأتوبيس فارغا فجلست وحاولت أن أضم ملابسي جيدا حول جسدي لعلني أشعر بالدفء. عندما خرجت من المنزل كان الجو دافئا فلم أرتدي ملابس ثقيلة فلم أكن أتوقع أن يتحول إلي تلك البرودة الشديدة مع حلول المساء و الآن أشعر وكأنني سأتجمد من البرد. رن جرس الهاتف من جديد. إنه أبي مرة أخري لابد أنه يشعر الآن بقلق شديد. حاولت ألا يبدو القلق في صوتي. لابد أنه سيعرض علي من جديد أن يأتي ليصحبني. أصابتني الدهشة الشديدة لما أخبرني به علي الهاتف. ذلك الزياد سيأتي لاصطحابي؟؟؟ إنه أمر خارج نطاق توقعاتي لم أفكر به من قبل فلم أستطع إيجاد الرد المناسب. ليس لدي مجال للرفض في ظل الظروف الراهنة. خياري الوحيد هو القبول. علي أي حال لا يهم فالجو شديد البرودة بالفعل ولن أستطيع الانتظار لوقت طويل و ربما أمطرت أيضا. فليأت زياد هذا بسرعة. قررت أن أكافئه إن أتي بسرعة فسأحميه هذه المرة من ضربات لساني اللاذع و سأتحمل سخافته و أسلوبه السمج معي. ولكن هل سأستطيع؟ أعتقد أن الحل الوحيد هو أن أظل صامته تماما مهما قال أو فعل. نعم ربما هذا هو الحل الوحيد. بعد عدة دقائق وجدت سيارته قادمة. لقد جاء بسرعة إذا فهو يستحق مكافأتي بالفعل. ضغطت علي نفسي بشدة حتى استطعت أن أقول كلمة "شكرا" فخرجت سريعة خافتة وغير واضحة المعالم. جلست علي الكرسي المجاور له. كنت أتمني أن أجلس في الخلف لأن البعد عن مثل ذلك الشخص يعتبر غنيمة كبيرة ولكنني وجدت أن ذلك لن يكون مناسبا. بعد لحظات وجدته يسحب ستره ثقيلة من الكرسي الخلفي و أعطاها لي لأتقي بها بروده الجو. بصراحة نظرت إليه في ريبة شديدة. لماذا يتصرف هذا الشخص بهذه الطريقة؟؟ لست معتادة منه علي تلك المعاملة الحسنة. أزداد شكي فيه عندما لاحظت أنه ينظر إلي كثيرا من جانب عينه. تري فيما يفكر ذلك الشخص؟؟ أحسست بالخوف الشديد و وجدتني التصق بباب السيارة و أضع يدي التي أخفيها تحت سترته علي مقبض الباب. في حالة تفكيره في شيء غير لائق فسألقي بنفسي خارج السيارة. ولكن لراحتي وجدت نفسي أمام باب منزلي و وجدته يطلب مني في رقه الاعتذار لوالدي عن عدم تمكنه من الصعود. نظرت إليه في دهشة من جديد و أعدت له سترته. و شعرت للحظة أنا يبدو لي مثل الفارس المنقذ. أنقذني من ذلك الموقف السخيف الذي علقت فيه. ولكن بمجرد دخولي للعمارة و شعوري بالدفء المنتظر لشقتنا سخرت من تلك الفكرة وقلت لنفسي لو أن كل فرسان الأحلام مثل ذلك الزياد فكل الفتيات إذا يحلمن بكوابيس.ابتسمت ثم فتحت باب الشقة و دخلت و أنا مازلت ابتسم.


زياد


اتبعت إرشادات عمي بدقة. ابتعدت عن الطرق الرئيسة و مشيت في شوارع و طرق جانبية حتى وصلت إلي المكان الذي وصفه لي. إذا هنا تنتظر تلك الفتاة. شعرت بالقلق و بأن كل ذرة في جسدي تتحفز لتلك المشاجرة المتوقعة كالعادة. مجرد وجودها علي سطح الأرض يستفزني. بدأت أتلفت حولي لعلني أراها. وفجأة رأيتها لا أعرف لماذا أهتز شئ ما في داخلي بمجرد رؤيتها. كانت جالسة علي المقعد الخاص بمحطة انتظار الأوتوبيس واضعه يديها وقد بدت منكمشة من البرد. بدت لي في تلك اللحظة مسكينة, قليلة الحيلة, رقيقة وهشة جدا كطفلة صغيرة تاه عنها والديها. منظرها يجعل أمواج من الشفقة ترتفع في قلبك بالتدريج و تتزايد حتى تغرقه. نظرت إليها و كأنها المرة الأولي التي أراها فيها و ضاعت كل رغبة في داخلي للشجار معها. ناديتها فجاءت و فتحت باب السيارة وجلست في جواري. لم تقل إلا كلمة واحدة "شكراً" و لكنها خرجت مختلفة عن كل الكلمات التي اعتادت قذفي بها من قبل. نطقت تلك الكلمة برقة و انكسار يتناسبان كثيراً مع مظهرها الحالي الذي جعلني أشعر أنني أراها للمرة الأولي. ما الذي تغير فيها؟؟ كلما حاولت الانتباه للطريق أمامي وجدتني أختلس النظر إليها بطرف عيني علني أدرك ما الذي تغير فيها. كانت منكمشة بجوار باب السيارة كحمامة قد كسر جناحها و لم تعد تقوي علي الطيران. شعرت بتعاطف شديد معها و برغبة في حمايتها. أحسست أنها ترتجف من البرد. كان جهاز التكييف في سيارتي معطلا و لم أذهب لإصلاحه بعد. الحمد لله أنني أحتفظ دائما بسترة إضافية علي المقعد الخلفي. أعطيتها السترة فوضعتها علي كتفيها دون كلمة و ازدادت انكماشاً. إنها المرة الأولي التي أشعر فيها إنها أنثي بحق و تحتاج إلي حماية. ما هذه الأفكار الغريبة التي تدور في رأسي. تمنيت في تلك اللحظة أن تتشاجر معي كعادتها لكنها لم تفعل. بدلا من ذلك التزمت بصمت عميق زاد من شعوري بضعفها.
تصرفها هذا يربكني يجعلني اغتاظ بشده من نفسي و من أفكاري السخيفة يبدو أنني قد أصبت بالجنون. حمدت الله عندما وصلنا إلي منزلها. تنهدت في عمق و طلبت منها في كلمات سريعة و بعقل شارد الاعتذار لوالدها. شعرت بأنني يجب علي أن أفر الآن. بمجرد نزولها انطلقت بسيارتي. راحت صورتها منذ أول مرة رأيتها فيها تدور برأسي و مشاعر متضاربة من الغضب و الحقد تتصاعد في داخلي ثم تأتي صورتها و هي جالسة منكمشة علي نفسها لتمحو كل تلك الصور و تنبت في داخلي شعور بالعطف ممزوجا بالقلق و الخوف. صراع أصابني بالصداع لم ينقذني منه سوي جرس هاتفي الجوال. فتحت الخط بسرعة و كأنني أتعلق بقشه كالغريق. كان المتحدث هو هنري. مشاكل العمل من جديد ولكنني رحبت بها هذه المرة بشدة. و عندما أغلقت الخط نفضت كل الصور عن رأسي و صرت أفكر في العمل .. فقط العمل.

ولد الرس 02-02-09 07:24 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عاطفة 03-02-09 01:05 AM

جميل جدااا يا ذكري بل اكثر من رائع
لقد انتظرت ان تنتهي من تكملة هذا الجزء حتي اعلق عليه بشكل كامل وان كان تعليقي لن يكون نهائيا
الا بعد ان تنتهي احداث القصة ان شاء الله

في البداية لقد صدمني العنوان (صراعات واحزان)
عندما قرأت العنوان اعتقدت ان والد ايمان سيموت لكن الحمدلله كنتي رحيمة بنا ومازال والدها حيا يرزق ولكن اصبح لدي يقين ما انه لن يكمل معنا باقي القصة

اما بالنسبة لايمان وزياد
في الفقرة الاولي من هذا الجزء ما زال سوء التفاهم الذي نشأ بينهما من بداية الاحداث هو سيد الموقف

ولكن في الفقرة التالية من نفس الجزء بدأ يتلاشي التوتر ولو قليلا دون ان يشعر كلا منهما بفضل الموقف الذي تعرضت له ايمان من دون قصد وكان هذا واضح في حديث كلا منهما لذاته

برغم ان شخصية ايمان قوية امام زياد الا انها احست بضعفها اثناء مأزقها الصغير وانتقل هذا الاحساس تدريجيا الي زياد حينما رأها جالسة وحيدة علي مقعد الانتظار في موقف الباص مما دفعه ان يهادنها هو الاخر ولاول مرة ويتعامل معها بكل تحضر ولياقة خاصتا انه امضي سنوات لا بأس بها في الغرب
وبرغم تبدل مشاعر كلا منهما بعد رحلة العودة القصيرة لبيت العم الا انني من وجهة نظري البسيطة اري ان هذا المأزق سيكون النواة الحقيقية للتحول الجذري الذي سيطرأ علي علاقتهما فيما بعد والتي من المفترض ان تمر بتحولات جذرية اكبر واعمق من هذا
كما اني في الحقيقة ايضا اري ان كلا منهما سيبدأ من الان في النظر للاخر بعين اخري غير التي رأو بها بعضهما اول مرة

ولكن في المجمل اري ان هذا الجزء لا يقل روعة عن ما سبق كما ان اسلوب السرد لديكي في تطور مستمر ورائع والحمدلله
واخيرا الي اللقاء في جزء جديد وقريب ان شاء الله

Emomsa 03-02-09 07:57 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارت جميل جدااا .... وهادي ...... ظاهريا فقط ... ولكن داخليا .... فكلا منهما في داخله صراع ما بين قبول الطرف الاخر او يستمر في تنافره والبعد عنه ..........


بارت حمل لنا صراع من نوع اخر ... صراع هادي كان واضحا في حركات الجسم فقط .. فكل واحدا منهما متحفز لتصرف الاخر ..... ( ايمان من خلال مسكة الباب ) و( زياد من خلال مراقبة خفية من جانب العين )

بارت يحمل في طياته الخفية مشاعر لا نعرفها بعد ... ومرحلة اخرى من الصراع مغلفة بشيئ من الحذر .... بصراحة بدأت اشم رائحة غريبة ستضع ابطالنا في مهب صراع قوي جدااا.....

وهو ان والد ايمان سيحاول ان يقربهما لبعض ..... خوفا من المجهول على ايمان بعده ( لدي احساس انه سوف يموت ....) وايضا هذا التقرب سيقوى اكثر عندما تحين الفرصة للسفر الى بلد جدهم وموجهة اعمامهم الذين سلبوا حقهم من ميراث الجد ............


نجيي للابطالنا ايمان وزياد ( توم وجيري )


ايمان ...........

الموقف ....... جعلها تتخذ موقف مسالم لم نتعود عليه منها وشعورها بالخوف واحساسها بالبرد ... جعلها تقرر ان تكافئ زياد بكلمة شكرا وحفظ لسانها ( جاية على نفسها كتير بصراحة )



زياد ..........


احساس بالشفقة لمنظرها في البرد ...... وصوتها المستكين ....... ( قلبه طيب ) واستغرابه لردت فعلها جعله متحفز لمراقبتها من جانب عينه ........ ( يا ولد ) واعطى الجاكت لها ( جنتل مان ... صحيح )
يا عيني كسرت خاطره .......

لو ايمان عرفت عما يدور في خاطره كانت نست كل ما قررته واعطته من لسانها ما يستحقه من وجهة نظرها .......


بصراحة تخيلتهم ولم ادري بنفسي الا وانا ابتسم ابتسامة كبيرة .........




بصراحة ابدعتي في وصف مشاعرهما الداخلية وخاصة حيرة زياد


راحت صورتها منذ أول مرة رأيتها فيها تدور برأسي و مشاعر متضاربة من الغضب و الحقد تتصاعد في داخلي ثم تأتي صورتها و هي جالسة منكمشة علي نفسها لتمحو كل تلك الصور و تنبت في داخلي شعور بالعطف ممزوجا بالقلق و الخوف


التي انتهت بصداع ......... والهرب الى العمل ..........


وموقف ايمان الداخلي عندما وصلت الى منزلها وشعرت بالدفء


و شعرت للحظة أنا يبدو لي مثل الفارس المنقذ. أنقذني من ذلك الموقف السخيف الذي علقت فيه. ولكن بمجرد دخولي للعمارة و شعوري بالدفء المنتظر لشقتنا سخرت من تلك الفكرة وقلت لنفسي لو أن كل فرسان الأحلام مثل ذلك الزياد فكل الفتيات إذا يحلمن بكوابيس.ابتسمت ثم فتحت باب الشقة و دخلت و أنا مازلت ابتسم.


فكرتني بالفأر عندما يبتعد عن القط ويشعر بالامان ........




متميزة ........ فتقدمي واستمري منتظرين الاكشن القادم المغلف بخفة دم ابطالنا بشوق .......

ثم كانت الذكري 03-02-09 03:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد الرس (المشاركة 1845235)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ميرسي ليك "ولد الرس" و أهلا بيك متابع جديد للرواية

ثم كانت الذكري 03-02-09 03:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطفة (المشاركة 1845547)
جميل جدااا يا ذكري بل اكثر من رائع
لقد انتظرت ان تنتهي من تكملة هذا الجزء حتي اعلق عليه بشكل كامل وان كان تعليقي لن يكون نهائيا
الا بعد ان تنتهي احداث القصة ان شاء الله

في البداية لقد صدمني العنوان (صراعات واحزان)
عندما قرأت العنوان اعتقدت ان والد ايمان سيموت لكن الحمدلله كنتي رحيمة بنا ومازال والدها حيا يرزق ولكن اصبح لدي يقين ما انه لن يكمل معنا باقي القصة

اما بالنسبة لايمان وزياد
في الفقرة الاولي من هذا الجزء ما زال سوء التفاهم الذي نشأ بينهما من بداية الاحداث هو سيد الموقف

ولكن في الفقرة التالية من نفس الجزء بدأ يتلاشي التوتر ولو قليلا دون ان يشعر كلا منهما بفضل الموقف الذي تعرضت له ايمان من دون قصد وكان هذا واضح في حديث كلا منهما لذاته

برغم ان شخصية ايمان قوية امام زياد الا انها احست بضعفها اثناء مأزقها الصغير وانتقل هذا الاحساس تدريجيا الي زياد حينما رأها جالسة وحيدة علي مقعد الانتظار في موقف الباص مما دفعه ان يهادنها هو الاخر ولاول مرة ويتعامل معها بكل تحضر ولياقة خاصتا انه امضي سنوات لا بأس بها في الغرب
وبرغم تبدل مشاعر كلا منهما بعد رحلة العودة القصيرة لبيت العم الا انني من وجهة نظري البسيطة اري ان هذا المأزق سيكون النواة الحقيقية للتحول الجذري الذي سيطرأ علي علاقتهما فيما بعد والتي من المفترض ان تمر بتحولات جذرية اكبر واعمق من هذا
كما اني في الحقيقة ايضا اري ان كلا منهما سيبدأ من الان في النظر للاخر بعين اخري غير التي رأو بها بعضهما اول مرة

ولكن في المجمل اري ان هذا الجزء لا يقل روعة عن ما سبق كما ان اسلوب السرد لديكي في تطور مستمر ورائع والحمدلله
واخيرا الي اللقاء في جزء جديد وقريب ان شاء الله

ميرسي ليكي يا عاطفة . تعليقك علي الجزء رائع جدا. و طبعا هنتظر تعليقك النهائي في نهاية الرواية بس غالبا هيكون لسه بدري أوي عليه. فالرواية غالبا هتكون طويله جدا لأن ترويض اتنين بشراسة إيمان و زياد مش هيكون سهل.
بالنسبة للعنوان أنا آسفة جدا دي كانت غلطة مطبيعة و صلحتها "معلش بقي تخاريف مرض" عنوان الفصل ده كان "جحيم الإنتظار" أما "صراعات و أحزان" ده عنوان الفصل الجاي.
تعاطف زياد مع إيمان ممكن يكون نواة لتغير حقيقي و ممكن يكون سحابه صيف عابرة. أما إيمان فمن الواضح كده أن تغير وجهه نظرها فيه كان تغير وقتي عابر انتهي بمجرد خروجها من مأزقها.

إن شاء الله أقدر أنزل الفصل الجديد قريب علشان نشوف هل للموقف ده فعلا تأثير علي علاقتهم أو هل ستسوء العلاقة من جديد

ثم كانت الذكري 03-02-09 03:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emomsa (المشاركة 1845674)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارت جميل جدااا .... وهادي ...... ظاهريا فقط ... ولكن داخليا .... فكلا منهما في داخله صراع ما بين قبول الطرف الاخر او يستمر في تنافره والبعد عنه ..........


بارت حمل لنا صراع من نوع اخر ... صراع هادي كان واضحا في حركات الجسم فقط .. فكل واحدا منهما متحفز لتصرف الاخر ..... ( ايمان من خلال مسكة الباب ) و( زياد من خلال مراقبة خفية من جانب العين )

بارت يحمل في طياته الخفية مشاعر لا نعرفها بعد ... ومرحلة اخرى من الصراع مغلفة بشيئ من الحذر .... بصراحة بدأت اشم رائحة غريبة ستضع ابطالنا في مهب صراع قوي جدااا.....

وهو ان والد ايمان سيحاول ان يقربهما لبعض ..... خوفا من المجهول على ايمان بعده ( لدي احساس انه سوف يموت ....) وايضا هذا التقرب سيقوى اكثر عندما تحين الفرصة للسفر الى بلد جدهم وموجهة اعمامهم الذين سلبوا حقهم من ميراث الجد ............


نجيي للابطالنا ايمان وزياد ( توم وجيري )


ايمان ...........

الموقف ....... جعلها تتخذ موقف مسالم لم نتعود عليه منها وشعورها بالخوف واحساسها بالبرد ... جعلها تقرر ان تكافئ زياد بكلمة شكرا وحفظ لسانها ( جاية على نفسها كتير بصراحة )



زياد ..........


احساس بالشفقة لمنظرها في البرد ...... وصوتها المستكين ....... ( قلبه طيب ) واستغرابه لردت فعلها جعله متحفز لمراقبتها من جانب عينه ........ ( يا ولد ) واعطى الجاكت لها ( جنتل مان ... صحيح )
يا عيني كسرت خاطره .......

لو ايمان عرفت عما يدور في خاطره كانت نست كل ما قررته واعطته من لسانها ما يستحقه من وجهة نظرها .......


بصراحة تخيلتهم ولم ادري بنفسي الا وانا ابتسم ابتسامة كبيرة .........




بصراحة ابدعتي في وصف مشاعرهما الداخلية وخاصة حيرة زياد


راحت صورتها منذ أول مرة رأيتها فيها تدور برأسي و مشاعر متضاربة من الغضب و الحقد تتصاعد في داخلي ثم تأتي صورتها و هي جالسة منكمشة علي نفسها لتمحو كل تلك الصور و تنبت في داخلي شعور بالعطف ممزوجا بالقلق و الخوف


التي انتهت بصداع ......... والهرب الى العمل ..........


وموقف ايمان الداخلي عندما وصلت الى منزلها وشعرت بالدفء


و شعرت للحظة أنا يبدو لي مثل الفارس المنقذ. أنقذني من ذلك الموقف السخيف الذي علقت فيه. ولكن بمجرد دخولي للعمارة و شعوري بالدفء المنتظر لشقتنا سخرت من تلك الفكرة وقلت لنفسي لو أن كل فرسان الأحلام مثل ذلك الزياد فكل الفتيات إذا يحلمن بكوابيس.ابتسمت ثم فتحت باب الشقة و دخلت و أنا مازلت ابتسم.


فكرتني بالفأر عندما يبتعد عن القط ويشعر بالامان ........




متميزة ........ فتقدمي واستمري منتظرين الاكشن القادم المغلف بخفة دم ابطالنا بشوق .......

عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

تعليقك بصراحه أكتر من رائع لدرجة إني مش لاقية رد عليه. وتحليلك لنفسية الشخصيات أروع بكتير من القصة نفسها. فعلا الفصل كان فيه صراع قوي لكن صراع داخلي. محاولة لنفض كل الأفكار السيئة القديمة و النظر بشكل جديد للآخر . لكن هل ستنجع المحاولة أم سيعود الصراع بشكل أقوي؟؟
يمكن التغيير الأكبر كان لزياد أما إيمان فواضح جدا إنها لازالت تعاني من الخوف و القلق من زياد.

مفيش حاجه تانية أقدر أضيفها بعد تعليقك الرائع و إن شاء الله الفصل الجديد يكون قريب

jen 03-02-09 05:08 PM

ذكرى
بابداع وتميز مستمر لا يخفى على احد
روعة بصراحة هذا الجزء
مختلف عن الاجزاء السابقة وهذا ما يضيفه روعة فقد استطعتى حتى وهم هادئين صامتين
استطعتى ان تنقلى لنا الاكشن الخفى الذى يدور بينهما
من خلال افكار كلا منهما عن بعضهما البعض
تميزتى جدا جدا جدا فى وصف مشاعرهم وتفكيرهم الداخلى
لذيذ جدا ودمه خفيف اوى وبصراحة طول ما انا بقرأ بحس بسعادة كدة وتمتع باللى بقراه
برافو عليكى يا ذكرى
والله انتى كاتبة جامدة جداااااااا
ومنتظرة القادم على ناااااااااااار

بوسي 08-02-09 12:50 AM

رائعه انتي دائما ذكري بأبداعك الذي لا ينتهي
وتعبير رائع عن دواخل نفس كل من أيمان وزياد......ولأول مره....
تبدأ هدنه لذيذه حذره بينهما ....فهل تدوم ....؟؟؟؟؟
أم يخبئ لهم القدر ....المزيد من الألم ,,,,
مواجهاتهم رائعه....والأجمل منها كلماتك المتميزه
عن تفكير كل منهما منفصل ,,,,والتي أشعرتني بالذبذبات القويه ,,,والشرار المتطاير بالجو بينهم
وكيف تكاد أن تشتعل النيران بينهم....بكلمات بسيطه,,,ربما فهمت خطأ
هدنه.....ربما تمهد لعاصفه عاتيه قادمه بالأفق,,,
أخشي من القادم بقوه,,,,,وغدر الزمن بالأهل والأحبه.....فدوام الحال من محال,,,
وصفك للأب المريض بالقلب ,,,,خلع قلبي علي أيمان وجعله يرتجف,,,
عافا الله كل مريض وشفاه...ورحم أهله...
أخشي أن يكون أجل والد أيمان قد أقترب ,,,,,وعندها قد يظهر الغربان السود في الأفق
أعني الأعمام,,,,,,
كل منهم يبحث عن غنيمه ومطمع,,,,,,فأن لم يكن في ميراث في علم الغيب لا يعلمه أحد,,,
فبالتأكيد,,,,,فطمع بذلك الكائن الضعيف الذي خلاه ورائه متألما,,,
فهل تضطر الذئاب الجائعه ....أن تحتمي أيمان بزياد,,,,,
أم يدبر الأب الملهوف أمرا ....كي يحافظ علي صغيرته,,,؟؟؟؟؟؟
وفقتي ذكري دائما ,,,,والي مزيد من الأبداع,,,,,
وأن كنت أتمني لو تنزلين البارت مره واحده ومكتمل,,,,بدلا من قسمه علي نصفين
حتي ولو تأخرتي علينا,,,,,
كي نستطيع الغوص بأعماق كلمات الرائعه
ونعيش روعه حروفك المتميزه,,,,,,
وبالطبع هذا مجرد أقتراح والأمر في البدايه والنهايه راجع لكي ولقلمك المتميز
تحياتي وتقديري الدائم لكي
وأمنياتي بتميز قصتك في أقرب فرصه’’’’
فهي تستحق ذلك بالفعل

inay 08-02-09 04:16 PM

باااااااارت جميل جدا ( هدنة سلام) بين زياد وايمان اتمنى ما تطول

في انتظااااااااار صراعاتهم الرائعة بالاحداث القادمة

سلاااااااااااااااااام

ثم كانت الذكري 18-02-09 01:44 AM

أخيرا رجعت . يا رب تكون دي آخر فترة غياب .. وحشتوني كلكوا مووووووووووووووووووت. يا رب الفصل الجديد يعجبكم

ثم كانت الذكري 18-02-09 01:49 AM

الفصل السابع
صراعات .. و أحزان



إيمان

دخلت إلي الشقة. النور مضاء في حجرة الصالون لابد أن أبي في الداخل. عندما نظرت من بعيد لم ألحظ وجود أي شخص في الداخل و لكنني سمعت صوت أنين خافت فأسرعت الخطي لأجد والدي ممدة علي كنبة الصالون. كان وجهه شديد الشحوب و يغطية عرق غزير جدا و يصدر عنه ذلك الأنين الخافت. ناديته عدة مرات فلم يرد علي. يبدو أنه فاقد الوعي. يا ربي كيف أتصرف؟؟.. أسرعت إلي النافذة ربما كان زياد لم يغادر بعد ولكنه للأسف كان قد غادر بالفعل. ماذا أفعل إنني حتى لا أملك رقم هاتفه. بالتأكيد أبي يملكه لكنني لست أدري أين يحتفظ به. حاولت أن أتذكر رقم الإسعاف لكن الأرقام كلها طارت من رأسي. تساقطت من عيني دموع القهر و العجز. أخيراُ تذكرت رقم الإسعاف. طلبت الرقم وأعطيتهم العنوان. قالوا بأنهم سيصلون حالا. لست أدري ماذا أفعل الآن . جلست بجوار أبي علي الأرض. دموعي تكاد تغرق وجهه و أنا أحاول أن أمسح العرق عن وجهه و أربت عليه ولا أدري كيف أستطيع أن أخفف ألمه فتتزايد دموعي. أخيرا وصلت الإسعاف. ركبت معه في السيارة و أنا أشعر بأن الطريق لن ينتهي. أخيرا وصلنا. قالوا إنه يحتاج لدخول العناية المركزة. وقفت علي الباب أنتظر خروج الطبيب. سألت الطبيب عن حال أبي فقال الكثير من المصطلحات الطبية التي لم أفهم منها حرفاً. كل ما فهمته أنا حالته خطيرة. مرض أبي مرض نادر لم يعثروا الطب علي علاج له بعد. يمكن أن يعيش المريض به طويلا و يمكن أن يموت فجأة بدون سابق إنذار. " الأعمار بيد الله .. فقط أدعي له" قالها الطبيب وهو يغادرني. وقفت في طرقه المستشفي مذهولة.. لا أستطيع أن أتحرك من مكاني.. أين الطريق؟؟ إلي أين أذهب الآن؟؟.. ألصقت ظهري بالحائط حتى أحمي جسدي من السقوط .. ما الذي يحدث؟؟ لم أعد أحتمل.. لا شيء واضح.. هل يمكن أن يتركني أبي حقاً؟؟ بالتأكيد لن يفعل.. لن يفعل أبداُ فهو يعرف أنني ليس لدي سواه فكيف يمكن أن يغادرني؟..إلي من سيتركني عندها... إلي اللا أحد .. بالتأكيد لن يتركني .. بالتأكيد.. سيقاتل و سيهزم مرضه من أجلي.. قالت لي الممرضة أنني يجب أن أغادر. لن أستطيع رؤية أبي اليوم ولا يمكني الجلوس طويلا في المستشفي.. خرجت و الدموع تحجب عني الرؤية تماما لدرجة أنني أصدمت عدة مرات بشجرة أو بحائط.. حاول الكثير من المارين في الشارع مواساتي .. سألني كثيرون عما بي .. لم أرد علي أحد .. لم أكن حتي أسمعهم جيدا فطوال الوقت كنت أسمع هاتفا يدوي في عقلي أن أبي ربما ..سيموت.. ربتت علي كتفي سيدة عجوز وقالت لي أن أهده فالله دائما يفرج الكروب .. لم أعثر في داخلي علي أي كلمات أرد بها عليها. كيف وصلت للمنزل ؟؟ لست أدري. ألقيت بنفسي علي فراشي و انفجرت في بكاء هيستري.. ضربت الفراش بقبضتي آلاف المرات و كدت أمزق الوسادة بأصابعي المتشنجة التي تقلصت عليها ثم لم أعد أشعر بشيء.
هل هذا جرس الهاتف؟؟ رأسي ثقيل كأنه يزن آلاف الأطنان. يبدو أنني نمت أو ربما غرقت في غيبوبة عميقة.. تري كم الساعة الآن؟؟ جرس الهاتف لازال يدق بشدة وصوته يمزق رأسي. لا أستطيع أن أفتح عيوني و كأن جفوني قد التصقت تماما. مددت يدي أتحسس بها المنضدة بجوار فراشي أبحث عن سماعه الهاتف. عثرت عليها ووضعتها علي أذني. قلت آلو وسمعت صوتا من الجانب الآخر يقول: آسف علي إزعاجك يبدو أنني أيقظتكم من النوم. أين عمي؟ لقد اتفقنا علي الخروج مبكرا اليوم. و كأنني عدت فجأة إلي أرض الواقع. انتفضت جالسة في فراشي و أنا أحاول جاهده فتح عيني. تذكرت كل ما حدث بالأمس. أجبت و الدموع تتسابق لتغادر عيني من جديد: أبي مريض .. في المستشفي. أعطيته عنوان المستشفي في كلمات سريعة كنت أرغب في إنهاء الحديث فلست في حالة تسمح لي بالحديث مع أي شخص. ولكن كأن ذلك الشخص المستفز يأبى أن ينهي أي حديث معي بسلام فقد قال: والدك في المستشفي و أنت غارقة في النوم حقاً أنك باردة وبلا مشاعر. لم أرد عليه ولكنني وضعت سماعه الهاتف. لست أحتمل شجارا مع شخص مثله الآن و إن كنت أيضا أسأل نفسي نفس سؤاله. كيف استطعت النوم؟؟
ارتديت ملابسي و أسرعت للمستشفي ولكنهم أخبروني بأن أبي بصحة جيدة الآن ولكني لن أستطيع أن أراه إلا في موعد الزيارة في الساعة الثانية عشرة. لا زال أمامي ساعتان إذن. و الحمد لله اطمأننت علي أبي إلي حد ما عندما قالت لي الممرضة إنه قد انتقل من العناية المركزة إلي غرفه عادية و أن حالته مستقرة وربما يغادر المستشفي قريباً. أحسست بالاختناق من جو المستشفي فرائحة المطهرات و التعقيم الذي تملأ الجو تخنقي و أشعر دائما إنها رائحة المرض. قررت أن أخرج لأتمشى قليلا في الشوارع القريبة علي أن أعود قبل موعد الزيارة. بقدمين متخاذلتين و جسد منهك طفت بالمنطقة القريبة و لما وجدت نفسي لا أقوي علي المشي دخلت أحد الكافيتريات و طلبت فنجانا من القهوة المركزة علها تخفف من الصداع الذي ينهش رأسي. جلست أمام الواجهة الزجاجية الضخمة أراقب المارين و أنا أسأل نفسي تري كم شخص منهم يملك مأساة كمأساتي؟؟.قبل موعد الزيارة بنصف ساعة عدت إلي المستشفي و قررت أن أمر بالطبيب لعله يخبرني أن تشخيصه لحالة أبي بالأمس كان خاطئاً أو أن كل ما مررت به كان كابوساً سخيفا تبخر مع ارتفاع شمس الصباح. لكني أصدمت بوجه متجهم يخرج من حجرة الطبيب. لا يوجد شخصين في العالم يملكون تلك التكشيرة المرعبة .. إنه زياد بلا شك. بمجرد أن رآني نظر لي في سخرية وقال: حمد لله علي سلامتك .. أخيراً وصلتي .. هل شبعتي من النوم؟. تجاهلته كأنني لم أراه وحاولت أن أمر بجواره لدخول غرفة الطبيب ولكنه قال لي: لا داعي لقد كنت بالداخل الآن و عرفت الحالة جيدا و يمكنني إخبارك عما تريدين. قلت: حسناً ماذا أخبرك؟؟ كتمت أنفاسي و أن أنتظر الإجابة هل سيقول أن أبي بخير و أن ما به مرض بسيط؟؟ أعرف منذ سنوات أن أبي يعاني من متاعب في قلبه و لكنني لم أتصور أبدا أن الأمر خطير. لكنني فوجئت به يقول: الأمر واضح جداً إنه نفس المرض الذي توفي أبي بسببه. وبدون أن أشعر وجدتني أصرخ في وجهه: فأل الله ولا فألك كيف تقول شيء مثل هذا أبي لن يموت. شعرت بالدموع تتجمع في عيني وتستعد للانهمار.. لا لن أبكي أمامه أبداً. جريت مسرعه و دخلت إلي دورة المياه و هناك أطلقت لدموعي العنان. مستحيل أن يكون ما يقوله هذا الفتي حقيقياً.. مستحيل.. لماذا أصدقه؟؟ إنه أحمق منذ عرفته .. بالتأكيد هو يكذب أو ربما لا يفهم شيئاً علي الإطلاق. هل أعود لأسأل الطبيب؟؟ لا .. أنا خائفة من أن يؤكد الطبيب لي ذلك الكلام. أحيانا يكون الجهل بالشيء نعمه كبيرة فلماذا نبحث عن المعرفة التي تقتلنا؟؟ نظرت في الساعة فوجدت أنه لم يبقي إلا خمس دقائق علي موعد الزيارة. غسلت وجهي بالماء البارد ليبدو أقل شحوبا و حاولت أن أرسم علي شفتي ابتسامة. لا أريد أن يشعر أبي بأي شئ. توجهت لغرفة والدي فوجدت ذلك الزياد يستعد للدخول أيضاً. لا بأس يجب أن أحتمله قليلا علي أي حال من أجل أبي. كان أبي يبدو أفضل حالا من الأمس بكثير. رغم الشحوب الذي يكسو وجهه إلا إنه كان يتكلم معنا بشكل جيد و كان مرحا كعادته. قال لي أنه بصحة جيدة و ألا أقلق عليه. و ألا أصدق كلام الأطباء لأنهم دائما ما يبالغون. تحدث كثيرا أما أنا فتحدثت قليلا. فقط بضع كلمات. فكل ما كنت أريده هو أن أستمع لصوته هو فقط. كنت أتلقي كلماته كأنني ألتهمها أو أشربها. هل سيتركني حقاً؟؟ بالتأكيد لا. الأطباء مخطئون بلا شك. فها هو يبدو لي في أتم صحة كأنني جالسين معا في المنزل نتحدث في هدوء. بعد فترة قال لي: إيمان أحتاج إلي بعض الملابس و الأشياء الأخرى من المنزل. هل تحضريها لي؟ .
لا أدري لماذا شعرت أنه يرغب في صرفي لأنه يريد الحديث مع زياد ولكنني قررت التغاضي عن ذلك وقلت في هدوء: حسنا يا أبي سأذهب لإحضار ما تريد. غادرت المستشفي و طوال الطريق للمنزل دار في عقلي سؤال واحد. تري ما الذي يريد أن يخبر به زياد؟


زياد


منذ فترة طويلة لم أحصل علي أجازة. لم تكن تهمني الأجازات في شئ. فالعمل هو الشئ الوحيد الذي يلهيني عن التفكير في أي جوانب أخري للحياة. ينسيني مرارة الماضي و جفاف الحاضر و غموض المستقبل. اتفقت مع عمي علي أن نخرج اليوم مبكراً و لكنني انتظرت طويلا أن يتصل بي لأذهب لاصطحابه. فات موعدنا منذ ساعتين .. لا مفر إذا من أن اتصل به. ردت علي إيمان بصوت نائم. يبدو أنني أيقظتها .. شعرت بحرج شديد . يبدو أن عمي لم يستطع الاستيقاظ مبكرا أو ربما نسي موعدنا. فوجئت بإجابتها عندما سألته عنه. في المستشفي؟؟ لقد تركته أمس وهو في صحة جيدة . كل ما يشعر به كان بعض التعب الخفيف الذي توقعت أن يزول بسرعة. لكن ما لفت نظري بشدة بالفعل هو تلك الفتاة النائمة. تغرق في النوم و والدها في المستشفي؟؟ إنها فعلا عديمة الإحساس. عندما أخبرتها برأيي فيها أغلقت الهاتف في وجهي. حمقاء .. غبية .. باردة .. متبلدة المشاعر.
بدلت ملابسي بسرعة و توجهت للمستشفي . بحثت عن الطبيب حتى وجدته. توقعت أن يقول لي أن الأمر بسيط أو أن عمي قد غادر المستشفي منذ بعض الوقت بالفعل. ولكنني فوجئت به يصدمني بشرح حاله عمي. بعد الكلمات الأولي لم أكن محتاجا لشرح المزيد. عادت بي ذاكرتي للخلف عدة سنوات. تذكرت أبي. وتذكرت طبيبا آخر يشرح لي مرض أبي الوراثي النادر. لم أفهم في البداية ولكن بعدما طفت مع أبي معظم بلاد أوروبا للبحث عن علاج لم نجده بدأت أفهم شيئا واحداً. هذا المرض ليس له علاج. إنه مرض يشبه القدر يأتي بالموت في أي لحظة. همست لنفسي: الأعمار بيد الله. ثم شكرت الطبيب وخرجت. بمجرد خروجي وجدت إيمان في وجهي يبدو إنها كانت تستعد للدخول للطبيب. تبدو شاحبة . ربما من كثرة النوم. شعرت بالغيظ الشديد.. كيف تهمل والدها بهذا الشكل. ألقيت بتعليق سخيف ربما لأفرغ فيه توتري فلم ترد. عندما سألتني عما قاله الطبيب قلت لها ببساطة ما أعرفه . قلت لها أن هذا المرض هو من قتل والدي. رد فعلها كان غير متوقع علي الإطلاق. وجدتها تصرخ في وجهي و تقول شيئا ما عن الفأل ثم تجري بعيداً. هذه الفتاه مجنونة بالفعل. لماذا ضايقها كلامي. أخذت أسترجع ما قلت و لكنني لم أجد فيه أي خطأ. فهززت كتفي و أخذت أجري بعض المكالمات الخاصة بالعمل في انتظار ميعاد الزيارة. ثم عادت إيمان في موعد الزيارة دخلنا لغرفة عمي معاً. يبدو بصحة جيدا ولكن ذلك لم يشعرني بالاطمئنان كثيراً. أبي أيضا كان يبدو بصحة جيدة عندما مات. تحدث بعض الوقت مع إيمان ثم طلب منها العودة للمنزل لإحضار بعض الأغراض. كنت أدرك أنه يريد الحديث معي علي إنفراد في أمر ما فمنذ دخلت إلي الغرفة و أن أري في عيونه نداء كأنه يرغب في أن يقول شيئا ولكنه لم يقله بعد. بمجرد خروج إيمان جلست بجوار فراشة و أمسكت بيده. و شعرت بالدموع تتجمع في عيني. لا أحتمل أن أفقد أبي مرتين و خاصة أن عمي كان في الأيام القليلة التي قضيناها معاً أكثر أبوة من أبي نفسه. ابتسم عمي كأنه يقرأ أفكاري وقال: الأعمار بيد الله يا زياد. قلت: إنك بخير يا عمي .. لا تقلق. قال و شفتيه لا تزال تحتضن ابتسامته الحنون: لا يا ولدي لست بخير. أعرف طبيعة مرضي جيدا و أعرف أنك تدركها جيدا. منذ زمن و أنا أخفي ذلك عن إيمان فلم أكن أريدها أن تشعر بالقلق. ثم اختفت ابتسامته و شعرت بالدمع يتراقص بين نبرات صوته وهو يضيف: لكني كنت أشعر بالقلق عليها طوال الوقت. ما الذي يمكن أن تفعله فتاة مسكينة وحيدة مثلها في هذه الدنيا القاسية بدون أب أو أم أو أخ أو قريب حتى. ربيتها لتكون قوية و لكنها في النهاية فتاة.. وضعيفة. ليالي طويلة قضيتها لم تنطبق فيها أجفاني و أنا أفكر في مصيرها بعد وفاتي. تري كيف يمكن أن تعيش؟ هل ستنهشها الذئاب أم ستلدغها الأفاعي التي يمتلأ بها العالم؟؟ عندما ظهرت في حياتنا يا زياد بدأت أشعر لأول مرة بطعم الراحة الحقيقية. قلت ها هو الظل الذي يمكن أن تختبأ فيه ابنتي من شمس الحياة القاسية. إنك شخص رائع كنت أتمني دائماً أن تجد ابنتي زوجا مثلك.
قاطعته في ذعر: زوج؟؟
ارتفعت ضحكاته و هو يجيب: لا تقلق أنا لا أطلب منك الزواج منها. أعرف إنك لا ترغب في الزواج. كل ما أطلبه منك أن تعتني بها وتحميها إذا حدث لي أي مكروه. ثم نظر إلى عيني في رجاء وقال: هل تعدني يا زياد؟ هل تعدني أن ترعي إيمان بعد وفاتي؟
وهل يمكنني أن أرفض مثل ذلك الرجاء الحار. رغم عدم استلطافي لإيمان تلك. ورغم أنني أشعر بثقل المسئولية التي يلقي بها عمي علي عاتقي. إلا إنني لم أجد سبيلا آخر. في البداية و النهاية ومهما كرهتها أو أحببتها فهي أبنه عمي ليس من ذلك مهرب. قلت لعمي: أعدك. وبمجرد أن لفظت تلك الكلمة شعرت بأن حملاً كالجبل جثم علي صدري.. ولكني .. وعدت.

إيمان

بعد أيام قليلة خرج أبي من المستشفي. قال الطبيب أنه بخير الآن و كل ما يحتاجه هو بعض الراحة ثم يمكنه العودة لاستئناف حياته بشكل طبيعي. أخيراً سأرتاح من تلك المكالمات الجافة التي كان يتحفني بها الأخ زياد يوميا قبل أن أنام. يبدو أن أبي كان قد أوصاه بي. فقد أصر علي أخذ رقم هاتفي و كان يتصل بي يوميا ليسألني سؤالين لم يتغيرا. سال عن صحتي و سؤال عما إذا كنت في حاجه لشيء. يسألني في جفاف وضيق و كأن شخصاً يجبره علي تلك المكالمة بالإكراه.
وضعت أبي في الفراش و سويت الغطاء من حوله و جلست بجواره. قال لي: إيمان تبدين شاحبة. يجب أن تعتني بنفسك جيداً. قبلت خده و أنا أقول أنت هنا الآن يا أبي و ستعتني أنت بي أليس كذلك؟ أجابني: بالطبع يا عزيزتي ولكن يجب أن تتعودي علي قضاء كل شيء بنفسك. لا أريدك أن تحتاجي لأحد أبداً. ثم هناك أمر آخر.. لماذا تكرهين زياد؟؟ .. أدرت عيني بعيداً.. كيف اكتشف ذلك.. هل أخبره زياد؟؟.. ربما .. فهو شخص أحمق.. قلت في براءة و عيناي تتوهان في نقوش الغطاء كيلا تواجهان عينيه: أنا يا أبي؟؟ من قال إني أكرهه. ابتسم وقال: أنت ابنتي و أفهمك جيدا و أعرف متي تحبين و متي تكرهين. أريدك يا إيمان أن تعامليه بطريقة أفضل من أجلي. إنه علي أي حال أبن عمك و ليس لك بعدي في الحياة إلا هو. فلو حدث لي شيء لن يبقي لك سواه. قلت في ذعر: أطال الله عمرك يا أبي. قال: إن شاء الله يا إيمان ... إن شاء الله.. والآن هيا أذهبي للنوم و اتركيني لأنام.
غادرت حجرته و توجهت لفراشي . أخيرا يمكنني النوم حقاً. فقد عاد أبي إلي و عاد معه الأمان. كم من الوقت نمت؟؟ لحظات أم ساعات؟؟ لست ؟ أدري و لكنني استيقظت علي صوت أنات خافته. قمت مذعورة ارتجف و جريت لحجرة أبي. أضأت نور الغرفة فوجدته مستيقظا يتألم . قلت له: ماذا هناك يا أبي؟؟ هل نذهب للمستشفي. قال: لا داعي يا لإيمان لقد حذرني الطبيب من نوبات الألم و أعطاني مسكن لها. هل يمكن أن تحضري لي المسكن؟. أحضرت له المسكن و بعض الماء و قبل أن أجلس بجواره أنقطع التيار الكهربائي. هذا ما كان ينقصني حقاً. حتى التيار الكهربائي يضطهدني. جلست في الظلام بجوار أبي وقلت: اعتقد أنه من الأفضل أن نذهب للمستشفي يا أبي. قال: لا تقلقي يا إيمان بعد لحظات إن شاء الله سأرتاح يا إيمان .. سأرتاح كثيراً. فقط تذكري ما وعدتني به.. ستعتنين بنفسك و ستعاملين زياد بشكل جيد و تذكري بأنه أبن عمك .. وقريبك الوحيد .. وسندك حاليا في الحياة.. قلت : لكنك أنت سندي في الحياة أليس كذلك؟ .. لم يرد أبي.. انتظرت طويلاً أن يرد ولكنني لم أسمع جوابه .. بدأت أشعر بالقلق.. لماذا لا يرد؟؟ سألته في قلق مرة أخري: أليس كذلك يا أبي؟؟ لم أسمع جوابا. مددت يدي في جنون أتحسس وجهه في الظلام. أحاول أن أجد أنفاسه .. لا أنفاس .. يدي الأخرى علي صدره .. صدره لا يعلو أو يهبط .. اقتربت برأسي .. وضعتها علي صدره .. لا أسمع دقات قلبه .. ماذا يحدث.. أخذت أهزه .. أناديه .. أصرخ .. لاشيء.. سمعت صوت الهاتف يرن . لا أدري إذا كنت رفعت سماعه الهاتف.. وربما قلت شيئا ما .. ثم .. ثم لم أعد أشعر بشئ حولي.


زياد


كنت أقود سيارتي عائدا للمنزل عندما شعرت فجأة بانقباض في صدري. تذكرت عمي فجأة . أشعر بأن مكروها قد حدث له. ربما كان هذا بسبب قلقي عليه فقط و لكني أريد أن أطمئن. هل أتصل به في هذا الوقت المتأخر؟؟ لقد حدثني منذ عده ساعات بالفعل وكان بصحة جيده . تري هل حدث له شيء. قررت أن أتصل علي أي حال. اتصلت و رفع شخص ما سماعه الهاتف ولكن لم يرد.. قلت آلو عده مرات و لم أتلقي ردا إلا صوت أشبه بالبكاء و عده شهقات. حولت اتجاه سيارتي بسرعة في اتجاه منزل عمي .. لازال الخط مفتوحا ولا أحد يرد.. ثم سمعت جمله واحده كادت تذهب بأنفاسي.. "زياد .. لقد مات أبي".

بوسي 18-02-09 02:09 AM

رائع ..........رائع ..............رائع

بارت رهيب جدا يا ذكري .........في منتهي الجمال

عدتي لينا بعد غياب .........زببارت متميز بالمشاعر الجياشه
والاحداث الصادمه............

اسعدني اولا عودتك وتواجدك ...واسعدني اكثر البارت
الذي لا استطيع ان اجد له وصف
والذي اجدتي كتابته بحرفيه وتمرس عال
وتعبير رائع عن المشاعر المتداخله لزياد وايمان في احلك الظروف
وفاه الاب والعم ..........السند والحنان .......الأمان والراحه
ما شاء الله عليكي ذكري امتعتني جدا جدا اليوم
وانا سعيده لاني اول من يرد علي هذا البارت الرهيب
بالرغم من كل ظروف المرض ثم الموت
الا ان الخلاف ما زالموجود بشده بينهم
ماذا سيفعل زياد كي يراعي امانته
وهل سيحدث ما يوحد جبهتهم اخيرا
ويضع خلافاتهم جانبا
الف شكر ذكري علي كلماتك التي امتعتني جدا جدا
وتحياتي عزيزتي
واتمني ان لا تطيلي علينا الغياب ثانيا
فانا انتظر بشوق شديد منذ الأن
ما القادم لأبطالنا
فلا تتأخري
احلي تحيه لاحلي كاتبه
متميزه بحروفها القويه والرائعه
سلام

بوسي 18-02-09 02:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسي (المشاركة 1866759)
رائع ..........رائع ...........رائع

بارت رهيب جدا يا ذكري .........في منتهي الجمال

عدتي لينا بعد غياب .........زببارت متميز بالمشاعر الجياشه
والاحداث الصادمه............

اسعدني اولا عودتك وتواجدك ...واسعدني اكثر البارت
الذي لا استطيع ان اجد له وصف
والذي اجدتي كتابته بحرفيه وتمرس عال
وتعبير رائع عن المشاعر المتداخله لزياد وايمان في احلك الظروف
وفاه الاب والعم ..........السند والحنان .......الأمان والراحه
ما شاء الله عليكي ذكري امتعتني جدا جدا اليوم
وانا سعيده لاني اول من يرد علي هذا البارت الرهيب
بالرغم من كل ظروف المرض ثم الموت
الا ان الخلاف ما زال موجود بشده بينهم
ماذا سيفعل زياد كي يراعي امانته
وهل سيحدث ما يوحد جبهتهم اخيرا
ويضع خلافاتهم جانبا
الف شكر ذكري علي كلماتك التي امتعتني جدا جدا
وتحياتي عزيزتي
واتمني ان لا تطيلي علينا الغياب ثانيا
فانا انتظر بشوق شديد منذ الأن
ما القادم لأبطالنا
فلا تتأخري
احلي تحيه لاحلي كاتبه
متميزه بحروفها القويه والرائعه
سلام

اسفه لقد نسيت ابدأ اعجابي ب

..موقف أكتشاف ايمان لوفاه ابيها
وهي تتحسس ملامحه في الغرفه المظلمه
اجدتي بوصفه جدا...
واثرتي بي الأحزان...والرغبه بالبكاء
فلقد وفقتي به فعلا ...وكان رائعا

هبـه الفــايد 18-02-09 02:43 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة جميلة و مبشرة بالخير اتمني لك التوفيق
انا متابعة من زمان و اول مرة اكتب تعليق علي قصة
اتمني اقرا القصة كلها
مؤلفة واعدة ان شاء اللة

ام عنان 18-02-09 10:37 AM

بارت رائع اخت ذكرى كما عودتنا
رغم طول الغياب واشواقنا لك
ايمان وصدمة مرض ابيها وموته وهل ستتحمل هذه الصدمة ام ستنهار
وصايا ابيها الكثيرة لها لتغير معاملتها الجافة لزياد هل ستنفذها



زياد السند الوحيد لايمان بهذه الدنيا واسلوبه الحاد الجاف معها هل سيغيره ام سيزيد عليها الامها وهل سيتحول الكره والبرود الى حب بين بطلينا

بصراحة توقعت الوالد يطلب من زياد ان يتزوجها صراحتا دون تلميح فقط او ان يطلب منه الاهتمام بها فقط وخصوصا انها لن تقبل منه مساعدتها والوقوف بجوارها بسهوله ام ستستمع لنصائح ابيها قبل موته

اختي ذكرى لي طلب عندك زيدي الفواصل في القصة شوية لتسهل قراتها لغتك العربية الفصحى جميلة و لا يوجد عندك غلطات املائية لكن يصعب على قرائة القصة مع كثرة الجمل بدون فواصل كثيرة

شفتي كمان بنتأمر


في انتظار بارت جديد من ابداعاتك في القريب لمعرفة كيف سيكون الوضع بين النار والجليد

ثم كانت الذكري 18-02-09 05:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسي (المشاركة 1866759)
رائع ..........رائع ..............رائع

بارت رهيب جدا يا ذكري .........في منتهي الجمال

عدتي لينا بعد غياب ......... ببارت متميز بالمشاعر الجياشه
والاحداث الصادمه............

اسعدني اولا عودتك وتواجدك ...واسعدني اكثر البارت
الذي لا استطيع ان اجد له وصف
والذي اجدتي كتابته بحرفيه وتمرس عال
وتعبير رائع عن المشاعر المتداخله لزياد وايمان في احلك الظروف
وفاه الاب والعم ..........السند والحنان .......الأمان والراحه
ما شاء الله عليكي ذكري امتعتني جدا جدا اليوم
وانا سعيده لاني اول من يرد علي هذا البارت الرهيب
بالرغم من كل ظروف المرض ثم الموت
الا ان الخلاف ما زالموجود بشده بينهم
ماذا سيفعل زياد كي يراعي امانته
وهل سيحدث ما يوحد جبهتهم اخيرا
ويضع خلافاتهم جانبا
الف شكر ذكري علي كلماتك التي امتعتني جدا جدا
وتحياتي عزيزتي
واتمني ان لا تطيلي علينا الغياب ثانيا
فانا انتظر بشوق شديد منذ الأن
ما القادم لأبطالنا
فلا تتأخري
احلي تحيه لاحلي كاتبه
متميزه بحروفها القويه والرائعه
سلام

وحشتيني جدا جدا يا بوسي. أنا آسفه علي الغياب الطويل و الحمد لله أن البارت عجبك رغم أنه ملئ بالآلام و الأحزان. و اديني نفذت رغبتك في إن الفصل ينزل مرة واحده و مش علي أجزاء.

أنا شخصيا كنت حاسه باختناق شديد و أنا بكتبه و علشان كده كتبته ببطء شديد و كنت ساعات كتير بحس إن مش عايزه اكتب. و أقسي مشهدين عليا كان مشهد معرفه إيمان بمرض والدها و مشهد الموت ده اللي كنت بكتبه حرف حرف لأني مش قادرة أكتبه. يلا الحمد لله أن الفصل ده خالص

ميرسي ليكي يا بوسي و إن شاء الله الجزء الجديد يكون أسرع من كده

ثم كانت الذكري 18-02-09 05:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة heba-fayed (المشاركة 1866793)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة جميلة و مبشرة بالخير اتمني لك التوفيق
انا متابعة من زمان و اول مرة اكتب تعليق علي قصة
اتمني اقرا القصة كلها
مؤلفة واعدة ان شاء اللة

عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

ميرسي ليكي كتير يا هبة (علي فكرة انتي اسمك زي اسمي) و أنا سعيدة أن الروايه عجبتك و أرجو إنك تستمري في المتابعه و التعليق إن شاء الله

ثم كانت الذكري 18-02-09 05:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عنان (المشاركة 1867008)
بارت رائع اخت ذكرى كما عودتنا
رغم طول الغياب واشواقنا لك
ايمان وصدمة مرض ابيها وموته وهل ستتحمل هذه الصدمة ام ستنهار
وصايا ابيها الكثيرة لها لتغير معاملتها الجافة لزياد هل ستنفذها



زياد السند الوحيد لايمان بهذه الدنيا واسلوبه الحاد الجاف معها هل سيغيره ام سيزيد عليها الامها وهل سيتحول الكره والبرود الى حب بين بطلينا

بصراحة توقعت الوالد يطلب من زياد ان يتزوجها صراحتا دون تلميح فقط او ان يطلب منه الاهتمام بها فقط وخصوصا انها لن تقبل منه مساعدتها والوقوف بجوارها بسهوله ام ستستمع لنصائح ابيها قبل موته

اختي ذكرى لي طلب عندك زيدي الفواصل في القصة شوية لتسهل قراتها لغتك العربية الفصحى جميلة و لا يوجد عندك غلطات املائية لكن يصعب على قرائة القصة مع كثرة الجمل بدون فواصل كثيرة

شفتي كمان بنتأمر


في انتظار بارت جديد من ابداعاتك في القريب لمعرفة كيف سيكون الوضع بين النار والجليد

وحشتيني كتير يا أم عنان و إن شاء الله في الفصل الجديد هزود الفواصل. أنت تأمري براحتك.

ربما لم يطلب والد إيمان من زياد أن يتزوجها لأنه يشعر بالكراهية المتبادلة بينهم أو ربما لأنه يعرف عن حياة زياد ما لا نعرفه.

كيف ستكون العلاقة بينهما بعد وفاة الأب؟؟ إيمان أصبحت في حاجه لزياد رغم كراهيتها له أما زياد فبعد وفاة عمه ليس في حاجه لإيمان. كل ما أصبح يربطه به هو وعده لعمه فهل سيفي به؟؟ أم تمنعه كراهيته لها من ذلك؟؟

jen 18-02-09 06:20 PM

ذكرى الجميلة
غبتى عنا لكنكى عدتى الينا وعوضتينا عن غيابك باجمل هدية
هذا الفصل رائع جدا ومتميز لاقصى الحدود
الوصف وضعنا فى نفس حالة الابطال فاشعر احيانا اننى ايمان واحيانا آخرى اننى زياد
لدقة تعمقك فى وصف مشاعرهم
لاحظت ان هذا البارت طول قليلا عن السابقين وهو ما اسعدنى بالفعل
لكن طبعا احزننى ما دار بين ارجاؤه
وصدقينى اصابت القشعريرة جسدى وكادت دموعى تفر من عينى خاصة لحظة اكتشاف ايمان موت والدها فى الظلام
ايمان..فقدت سندها الوحيد..فقدت اباها وحبيبها
فقدت الامان والحنان والحب الابوى الطاهر
زياد..بعدما وجد ضالته المنشودة حيث الابوة التى حرم منها كثيرا
عاد ليفقدها وبفقدانها جثم عبء هائل على صدره..عبء لا يقوى على تحمله
فترى ما القادم
كيف سيتعامل بطلانا مع فقدان الاب
كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امتعتينا حقا باسلوبك الرائع واحداثك الممتعة
بانتظار القادم بلهفة

inay 18-02-09 07:38 PM

رااااااااااااااااائع من اجمل الفصول التي كتبتها الف الف الف شكر لك على البااارت الرائع

..ايمان وطريقة تلقيها للصدمة الكبيرة بموت اغلى وكل ما تملك

وزياد ووعده وتحمله لمسؤولية جديدة تلقى على عاتقه

في انتظااااااااااار الاحداث القادمة بشوووق

Remas 18-02-09 09:01 PM

اختي الك احلى تحية

اسلوبك وكلامك وكلماتك رهيبببببببببببببببببببببببببة

عنوان الرواية خطير

الرواية بجد رائعة

ومؤثرة

الف شكر لك وتقبلي مرروي

Remas 18-02-09 09:03 PM

اختي الك احلى تحية

اسلوبك وكلامك وكلماتك رهيبببببببببببببببببببببببببة

عنوان الرواية خطير

الرواية بجد رائعة

ومؤثرة

الف شكر لك وتقبلي مروري

ثم كانت الذكري 20-02-09 12:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1867369)
ذكرى الجميلة
غبتى عنا لكنكى عدتى الينا وعوضتينا عن غيابك باجمل هدية
هذا الفصل رائع جدا ومتميز لاقصى الحدود
الوصف وضعنا فى نفس حالة الابطال فاشعر احيانا اننى ايمان واحيانا آخرى اننى زياد
لدقة تعمقك فى وصف مشاعرهم
لاحظت ان هذا البارت طول قليلا عن السابقين وهو ما اسعدنى بالفعل
لكن طبعا احزننى ما دار بين ارجاؤه
وصدقينى اصابت القشعريرة جسدى وكادت دموعى تفر من عينى خاصة لحظة اكتشاف ايمان موت والدها فى الظلام
ايمان..فقدت سندها الوحيد..فقدت اباها وحبيبها
فقدت الامان والحنان والحب الابوى الطاهر
زياد..بعدما وجد ضالته المنشودة حيث الابوة التى حرم منها كثيرا
عاد ليفقدها وبفقدانها جثم عبء هائل على صدره..عبء لا يقوى على تحمله
فترى ما القادم
كيف سيتعامل بطلانا مع فقدان الاب
كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امتعتينا حقا باسلوبك الرائع واحداثك الممتعة
بانتظار القادم بلهفة

جيني العزيزة وحشتيني مووووووت. مبروك لأخوكي و عقبالك يا جميل.

الفصل فعلا كان طويل شوية لأني نزلته علي مرة واحدة زي ما أقترحت بوسي و ما قسمتوش علي جزئين زي ما كنت بعمل دايما. يعني إن شاء الله كل الفصول بعد كده طويلة بس هتتأخر شوية بس إن شاء الله مش كتير.

إن شاء الله أجابات أسئلتك هتلاقيها و أكتر في الفصل القادم اللي إن شاء الله يكون قريب.

ثم كانت الذكري 20-02-09 12:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 1867424)
رااااااااااااااااائع من اجمل الفصول التي كتبتها الف الف الف شكر لك على البااارت الرائع

..ايمان وطريقة تلقيها للصدمة الكبيرة بموت اغلى وكل ما تملك

وزياد ووعده وتحمله لمسؤولية جديدة تلقى على عاتقه

في انتظااااااااااار الاحداث القادمة بشوووق

إيناي العزيزة .. وحشتيني جدا. الحمد لله أن الفصل عجبك و الفصل الجيد قريب إن شاء الله

ثم كانت الذكري 20-02-09 12:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة angels_rere (المشاركة 1867493)
اختي الك احلى تحية

اسلوبك وكلامك وكلماتك رهيبببببببببببببببببببببببببة

عنوان الرواية خطير

الرواية بجد رائعة

ومؤثرة

الف شكر لك وتقبلي مروري

ميرسي ليكي كتير angles_rere علي المرور. و الحمد لله إن الرواية عجبتك. إتمني أنك تستمري في المتابعه و إني أسمع تعليقاتك إن شاء الله علي الفصول الجاية.

ثم كانت الذكري 28-02-09 02:11 AM

الفصل الثامن

من فضلك .. ساعدني



إيمان



مر شهران الآن علي وفاة أبي ولا زلت لا أصدق.. هل حدث ذلك حقاً.. في الأسبوع الأول ألتف حولي الجميع.. الجيران و الصديقات .. لم أكن وقتها أشعر بأي شيء .. كنت في حالة من الذهول.. تماما كالشخص الذي تجرحه سكين حادة ..لا يشعر بالألم في البداية .. ثم يفيق بعد عندما يعتصره الألم .. عندما بدأت أفيق و أشعر بالألم كان الجميع قد ملوا مني و عاد كل منهم لحياتي.. وحدي أنا .. وحدي في المنزل .. وفي الحياة. ليس هناك من يسأل عني باستثناء زياد الذي يتصل بي يوميا .. كما أنه يرسل لي كل أسبوع كل ما يمكن أن يحتاجه المنزل عن طريق أحد محلات السوبر ماركت الكبرى.. علي أي حال لا أهتم .. لم يعد هناك ما يهم .. الحياة نفسها لا تهم .. أتمني لو كنت أنا من سبق أبي للموت .. لماذا أعيش.. لست أرغب في الحياة .. لولا أن الله قد حرم علينا الانتحار لكنت قتلت نفسي منذ زمن. في كل يوم استيقظ ليلا عشرات المرات علي صوت والدي يناديني .. استيقظ مسرعة و أنا أتوقع أن أراه أمامي و لكني لا أري إلا الفراغ. أحيانا أسمع صوت أنينه فأجري مسرعه إلي غرفته.. لابد أنه يحتاج أن أعطيه أقراص المسكن و بعض الماء و لكن السرير كان دائما فارغ. لم أعد أطفئ النور أبداُ .. لقد خدعني الظلام .. غدر بي و أختطف مني والدي .. لذلك أكرهه .. أكرهه بشدة.

لم أغادر المنزل منذ غادره أبي للأبد. هل أنتظره و أعتقد أنه سيعود؟؟. لا أريد أن أري الناس. تري كيف سيستقبلني العالم الخارجي و قد أصبحت أنثي وحيدة .. بلا رجل.. كالمقاتل الذي يخوض القتال بلا درع.. بالتأكيد سيصيبه الكثير. لم أذهب من يومها للعمل. أتصل بي الحاج/ أحمد كثيراً. يقول أن العمل هو السبيل الوحيد ليخرجني من أحزاني. أحزاني؟؟ أن ما أشعر به لا يمكن أن يسمي حزناً. إنه شعور تجاوز الحزن و فاقه منذ زمن بعيد. شعور لم يجد له أي شخص اسما بعد.

ولكني قررت اليوم العودة للعمل. لماذا؟ أنا شخصيا لست أدري. ربما لأهرب لعده ساعات من أشباح الذكريات التي تملأ كل الفراغ في المنزل.ولكن اكتشفت بعد وصولي للمكتب أن قراري هذا كان شديد الحماقة. فبمجرد وصولي طالعتني نظرات الشفقة في عيون الجميع. كانوا يعاملونني في رفق كأنني مريضه علي وشك الموت أو كقطعه زجاج يخشون عليها من الكسر. و كل منهم تنتاب عيونه من آن لآخر نظره تشي بأنه يهنئ نفسه علي أن تلك الكارثة لم تحدث له هو. لم أحتمل هذا الجو الخانق. قررت أن أغادر و لكنني بعد أن غادرت وجدتني لا أريد العودة للمنزل الآن. قررت أن أسير في الشوارع قليلا. تمشيت قليلا و لكن حني ذلك لم أحتمله. شعرت بالخوف الشديد و بأنني أخشي كل الناس. قررت أن أعود للمنزل بسرعة.

بمجرد دخولي إلي شارعنا. شاهدت مجموعه من الشباب يقفون عند الناصية. لم أهتم فهذا موقعهم منذ الأزل و إن كنت غير متأكدة أنهم كانوا نفس الأشخاص في كل مرة ألمحهم فيها . و لكن دائما هناك بعض الشباب الذين يعانون من الملل و الفراغ بالإضافة لسوء التربية واقفين هناك. سمعت أحدهم يصفر بشفتيه بقوه بمجرد دخولي الشارع و يقول: رائع .. ما أجمل هذا الغزال.. لم تقولوا لي أن في شارعكم مثل هذه التحفة النادرة. لم يثر اهتمامي هذا الكلام بالطبع علي الإطلاق. كثيرا ما سمعته فكان يدخل من أذني اليمني ليغادر فورا من اليسرى. ما جذب اهتمامي حقا هو رد الشخص الآخر عليه. فقد أجابه: و الأروع أنه أيضا غزال بدون حارس. بمجرد سماعي لتلك الجملة شعرت بالرعب و وجدتني أسرع الخطي ثم صعدت الدرج جريا وفتحت باب الشقة في سرعة و قفزت للداخل و أغلقت الباب. ولكني مازلت أشعر بالخوف فأغلقت الباب بالمزلاج و جررت أحد كراسي الصالون الثقيلة و وضعته خلف الباب.

ماذا دهاني؟؟ أصبحت أشعر بالخوف من كل البشر. أخاف أن أخرج من المنزل .. أخاف أن أفتح باب الشقة إذا طرقه طارق .. أخاف حتى من صوت جرس الهاتف. حتي و أنا أغلق علي بابي لا أشعر بالأمان. أشعر بأن شخص سيقتحم علي المكان أو أن هناك صوت خطوات في الصالة إذا كنت أجلس في الغرفة .. رحماك يا ربي ..يبدو أنني علي وشك الإصابة بالجنون.

بعد أيام سمعت صوت طرقات حادة علي باب الشقة كطرقات البوليس في الأفلام العربية. أسرعت أنظر من العين السحرية فوجدت عشرات من الأشخاص يرتدون ملابس صعيدية. هل أفتح الباب؟؟ أدرت الأمر في رأسي بسرعة.. بالتأكيد لن يأتي حوالي ثلاثون شخصا معا لاختطافي .. لست بهذه الأهمية .. لابد أنهم أخطئوا الشقة.. فتحت الباب فتحة صغيرة جدا و تواريت خلفه تماما حتى أستطيع إغلاقه بسرعة إذا ما واجهت أي حركة غدر. سألتهم في صرامة مفتعلة: أي خدمة؟؟؟ قال أحدهم: أليست هذه شقة المرحوم / إبراهيم محمود الشوادي. شعرت بالاستغراب الشديد. إذا فهم يقصدون هذه الشقة و لم يخطئوا العنوان. من هؤلاء؟؟؟؟ قلت: نعم هي .. من انتم؟؟. قال أكبرهم سنا و هو عجوز يبدو أنه قد تجاوز السبعين أو ربما الثمانين: أنت ابنته أليس كذلك؟؟ أنا عمك وهؤلاء أبناء عمومتك.
حدقت فيهم في دهشة شديدة. هل هؤلاء أقاربي حقاً؟؟ لست أدري إنها المرة الأولي التي أري وجوههم فيها. ولماذا يظهرون الآن؟؟ أبي لم يكن يريد أن يري أيا منهم و أنا مثله. لابد أن صمتي قد طال أكثر من اللازم فقد قال ذلك الذي يدعي بأنه عمي في ضيق شديد: جئنا لتقديم واجب العزاء. ألن تسمحي لنا بالدخول؟؟
من لم ينفع أبي أثناء حياته لن أنتفع أنا بكلمات عزائه بعد وفاته. بالطبع لم أصرح لهم بذلك و فتحت الباب لينزلق هذا الطوفان و يغرق الشقة. احتلوا جميع كراسي الأنترية و الصالون و حتى كراسي السفرة وبعضهم لم يجد مكانا فظل واقفا. لم أعرف ما الذي يمكن أن أقوله لهم فقلت: سأعد القهوة. وتوجهت للمطبخ و أنا أحاول ابتلاع تلك المفاجأة السيئة . علي أي حال سيغادرون بعد قليل بالتأكيد و بالطبع لن أراهم مرة أخري للأبد. ولكني يبدو أنني كنت حمقاء ومخطئة فقد سمعت صوت أحدهم يقول: يبدو أن ما قاله لنا الرجل كان صحيحا. ابنته تعيش وحدها. رد صوت آخر: ليس أمامنا حل آخر .. لن نتركها تعيش وحدها بالتأكيد إنها من لحمنا ودمنا علي أي حال. وهي فتاة وليست فتي . لن نتركها تدور علي حل شعرها حتي تجلب لنا العار. صوت آخر قال: يجب أن تأخذها أنت يا عمي لتعيش عندك أنت العم الوحيد الذي لازال علي قيد الحياة. سمعت صوت ذلك الرجل الذي قال أنه عمي يتنهد و يقول: يبدو أنه لا مفر أمامي غير ذلك. إنها مصيبة وحطت علي رأسي علي أي حال.
مصيبة؟؟؟ أنا مصيبة؟؟؟ ومن قال أنني أرغب في الذهاب معه علي الإطلاق. لن أغادر بيتي و أذهب مع هؤلاء الغرباء حتى لو أثبتوا بكل الأوراق الرسمية أنهم أقاربي. هل الأقارب بالاسم فقط؟ أين كانوا أثناء حياة أبي؟ و أين أرضه التي نهبوها؟؟ لن أذهب معهم مهما فعلوا. ولكن ماذا لو استعملوا القوة؟؟ شعرت بالرعب الشديد. فإن أصغر فرد في تلك المجموعة لو صافحني برقه لفرم يدي. لن أستطيع مواجهتهم بالطبع. ماذا أفعل؟؟ تجمعت الدموع في عيني حتى لم أعد أري شئ أمامي ...يا رب ساعدني. فجأة تذكرت قول أبي قبل وفاته مباشرة .. زياد سندك في الحياة. لماذا لا أتصل به؟؟ ربما أستطاع أن يتصرف. وإن كنت لا أثق مقدار ذرة في قدرته علي التصرف فهو أحمق منذ عرفته. الغريق يتعلق بقشة .. وهو القشة الوحيدة المتاحة الآن.
اتصلت به وشرحته له الموقف بسرعة فقال: سأحضر في خلال 10 دقائق. لا تتحدثي معهم حتي حضوري. الأفضل أن تحتجي بصنع القهوة و أبقي في المطبخ. سأهتم أنا بالأمر. اطمئني.
أطمئن؟؟ بالطبع لا أشعر بالاطمئنان. أخشي أن يصنع كارثة أو جديدة أو ربما طلب من عمي هذا أن يأخذني معه فأنا أعرف أنه لا يطيقني و يتمني الخلاص مني. علي أي حال لا يوجد ما أخسره. سأحتاج بالفعل لأكثر من تلك الدقائق العشرة لعمل طن من القهوة يكفي لذلك الجيش. وقفت أعد القهوة وقلبي يكاد أن يتوقف من شدة الخوف وعقلي لا يكف عن التفكير... تري ما الذي يمكن أن يفعله زياد؟؟.



زياد


شهران مرا علي وفاة عمي .. أشعر بفراغ شديد .. وقد عاد الملل ينهشني بأنيابه التي لا ترحم. أما الحزن.. فتلك قصة أخري. أشعر و كأنني فقدت أبي للمرة الأولي في حياتي و كأن عمي كان هو أبي الحقيقي بالفعل. دوامات و دوامات تلفني .. ما بين دوامات العمل .. ودوامات الحزن .. والملل .. وواجبي الذي أشعر به نجاه وصيه عمي التي لا أدري كيف أنفذها حتى الآن. طلب مني العناية بابنته و أنا لا أدري كيف يمكنني الاعتناء بفتاة مثلها .. خاصة و إنها ليست طفله صغيرة .. إنها شابة ناضجة. كل ما استطعت فعله هو أن أتصل بها يوميا للاطمئنان علي حالها و معرفه ما إذا كانت تحتاج لشئ. ولكن هل هذا يكفي؟؟ هل هذا ما أراده مني عمي؟؟ بالتأكيد لا. ولكن ما الذي أراده بالفعل؟؟ كيف أرادني أن أعتني بها؟؟ لم أجد إجابة لذلك السؤال بعد.
راجع أنا لمنزلي بعد يوم عمل ممل.. وكل أيام العمل مملة.. كم أرغب الآن في العودة للمنزل و إلقاء نفسي في حوض السباحة .. الجو حار بالفعل و فكره الماء البارد تبدو منعشه. الهاتف يدق .. أرجو ألا يكون العمل من جديد .. يبدو أنه كان من الأفضل أن أغلقه .. المتصل إيمان؟؟؟ غريب جداً. إيمان لا تتصل أبداً.. هل هناك كارثة جديدة؟؟
فتحت الخط بسرعة .. جاءني صوت إيمان الخائف.. حكت لي عن أقربنا الذين ظهروا فجأة و يريدون أخذها معهم.. كانت تحدثني و عقلي يعمل بسرعة.. هذا أول اختبار لوعدي لعمي .. تري كيف أستطيع إنقاذها من هذا الموقف؟؟ .. موقف صعب جدا بالتأكيد.. هل أجد له حل.. فجأة سطع الحل في رأسي .. حل مجنون جدا ولكنه الحل الوحيد الذي وجدته. قلت لها: حسنا يا إيمان عشر دقائق و سأكون عندك . تظاهري بالانشغال بأي شئ ولا تتحدثي معهم. تظاهري بعمل القهوة مثلا. شعرت بخوفها فقلت لها: سأهتم أنا بالأمر .. اطمئني. أغلقت الهاتف و اتجهت بالسيارة بسرعة لمنزل إيمان. وقبل أن أصعد إليها توجهت لمحل الفاكهة القريب و اشتريت الكثير منها. هذا سيساعد كثيرا علي تنفيذ الخطة.. طرقت الباب ففتحت إيمان .. قلت بصوت عالي و أنا أغمز لها بعيني: آسف لأنني لم استخدم مفتاحي, فأنا محمل بالمشتريات كما ترين. بدا علي وجهها عدم الفهم و قبل أن تفتح فمها لتنطق بشئ أحمق كعادتها همست لها: فقط اصمتي ولا تبدي أي دهشة مما أقول. يبدو إنها استوعبت الموقف أخيرا فحملت الأكياس من يدي في صمت و توجهت للمطبخ. قلت بصوت عال من جديد: هل عندنا ضيوف؟؟. أجابت: هذا عمي و معه أبناء عمي جاءوا للعزاء. توجهت لحجرة الصالون. فوجئت بالعدد الضخم. هل سأستطيع تمثيل دوري بشكل جيد أمام هذا الجمهور العريض؟؟ تري ماذا سيفعلون بي إذا اكتشفوا كذبي؟؟ أرجو ألا تكشف إيمان الأمر فهي حمقاء. رسمت علي شفتي ابتسامه وقلت: مرحبا بكم.

نظر لي أكبرهم سناً في دهشة وقال: من أنت؟ تظاهرت بالدهشة وقلت: ألم تخبركم إيمان بعد؟ أنا زوجها. سرت الهمهمات بين الجميع وظهرت الدهشة علي الوجوه.. وسمعت كلمه زوجها بصيغه الاستنكار من عده أصوات. تظاهرت بالدهشة و أنا أتسائل: ماذا هناك؟؟ قال أحدهم: أعذرنا فمعلوماتنا تقول أن إيمان غير متزوجة. تظاهرت بالغضب وقلت في جفاف: يبدو أن معلوماتكم خاطئه. لقد تزوجنا قبل وفاة عمي بأيام و لم نقيم حفلا للزفاف بسبب مرضه. ارتفعت همهمات الاستنكار من جديد وقال الرجل العجوز الذي أظن أنه عمي: عمك؟؟ من أنت يا فتي. قلت : أنا ابن أخيك. نظر إلي في استخفاف وقال في صرامة: كاذب .. كيف تكون ابن أخي و أنا لا أعرفك. شعرت بالغضب و لكني حاولت أن أتماسك و قلت له في تحد: وهل كنت تعرف إيمان من قبل و هي أيضا ابنة أخيك؟ أنا ابن أخيك حسن لو كنت لازلت تذكره. شرد ببصره كأنه يستجلب ذكري من عالم النسيان البعيد ثم قال في سخرية: آه .. حسن .. ذلك الذي هربت به أمه منذ زمن بعيد. إننا لا نعرفه يا فتي فلا تنسب نفسك بذلك الفخر لعائلتنا.. ثم أضاف في سخرية أشد: إذا فقد اجتمع أحفاد عواطف من جديد .. فعلا الطيور علي أشكالها تقع. ثم أشار لتلك العصابة التي جاء بها وقال: هيا بنا يا رجال فلم يعد لنا مكان هنا.

شعرت بغيظ شديد من كلمات ذلك الرجل .. كل تلك السنين لم تنجح في إطفاء حقده تجاه جدتي. لولا أنه رجل كبير السن لحطمت أنفه. ولولا أنه قد قرر الرحيل بالفعل مع أقاربه هؤلاء لطردتهم بنفسي. فعلا هناك فرق شاسع بين عم وعم. هل هذا الفظ أخ لعمي إبراهيم؟؟ أشك هذا كثيرا. بعد خروج آخر أحمق فيهم و إغلاقي الباب بنفسي خلفهم التفتت لإيمان وتنهدت وقلت: اطمئني .. أخيرا رحل الكابوس.

jen 28-02-09 03:03 AM

واااااااااااااااا
يا ذكرى انتى رائعة كما اعتدنا منكى دوما
اولا وصف رهيب لحالة ايمان المتردية بعد وفاة والدها
وصف دقيق فعلا
لا اعتقد انك تركتى ثغرة فى مشاعرها لم تصفيها
اشفقت عليها بشدة
ثم جاءت الطامة الكبرى وهجوم التتار
ههههههههههههههه
مأزق صعب جدااااااا
انا لو منها بصراحة كنت استخدمت الموبيل وطلبت البوليس فهى
فتاة راشدة تخطت 21 عاما ومن حقها الا تذهب الى اى مكان بدون ارادتها
لكن هذا الحل رغم انه كان فعلا هيبعدهم عنها بس لفترة مؤقتة
ودول صعايدة يعنى اكيد مش هيسيبوها فى حالها ابدا
ولازم يحاولوا يخدوها بالقوة خصوصا بعد ما استخدمت معاهم البوليس
كل دة كان بيدور فى دماغى وانا بقرا وايمان متوترة وخايفة ومش عارفة تتصرف
وجاء الفارس الشهم والمنقذ المغوار
بس بجد بجد بطل وذكى جدااااااااا
وعرف يلعبها صح
كدة هما مش هيتعرضولها لانها متجوزة
وحوار كان قوى جدا مع زياد والعم
المهم عايزة اعرف ايه اللى هيحصل بين زياد وايمان
واكيد فيه مواجهات قادمة مع العم واولا العم فكيف ستكون ؟؟


بوسي 28-02-09 03:30 AM

واه ....واه ...يا بوي

الصعايده وصلوا يا جدعان ....وسع وسع وسع

كله دخل بالشوم وبالنبابيت ....وهيسكتوا الي يفتح بقه ويعترض
أزيك يا أحلي ذكري ....وأجمد وأروع وأفتن ذكري
أيه الجمال والحلاوه دي ....فعلا تحفه....
مشاعر أيمان وشعورها بالحزن والخوف واليأس والوحده صعبه جدا
وأنتي اجدتي فعلا التعبير وبمهاره عن معاناتها ومشاعرها الدفينه
وفقتي جدا جدا....
موقف زياد كان موقف حماسي بطولي ,,,,وأنقذ الموقف الحالي
فهل أقتنع فعلا العم بهذه النتيجه ,,,,
مجيئه للعزاء بعد طول هذه السنين....الم يكن أمر غريب
أعني أن يعزي في شخص من المفترض أنه لا يهتم به,,,
أم أنه كان يتابع أخباره منذ أمد بعيد,....ويعرف عنه كل شيئ
أعتقد أن هذه هي المساعده التي رغب بها الأب قبل وفاته
وربما كان متوقعا ان يعود أخوانه للساحه من جديد
أخشي أن تبدأ المواجه
أولا تنتهي ...وتجد أيمان نفسها
محصوره في أرض المعارك الطاحنه,,,
أنتظر رد فعلها الغاضب علي كذبه زياد...فهل تنقلب الكذبه الي حقيقه
وأخشي عليها من نظره الناس لها كأنها حمل ضعيف وهم الذئاب
فهل سيكون زياد دائما هو حاميها وسندها...
وهل سيفور دمه الصعيدي ...أذا تعرض لها أي أحد
أو كذبه أعمامه وحاولوا أخذها بالقوه معهم
أستمتعت جدا ذكري بالبارت....وفقك الله ورعاكي
بارت رائع جدا ومميز....ننتظر القادم منذ الأن بشوق
تحياتي

ثم كانت الذكري 28-02-09 11:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1880335)
واااااااااااااااا
يا ذكرى انتى رائعة كما اعتدنا منكى دوما
اولا وصف رهيب لحالة ايمان المتردية بعد وفاة والدها
وصف دقيق فعلا
لا اعتقد انك تركتى ثغرة فى مشاعرها لم تصفيها
اشفقت عليها بشدة
ثم جاءت الطامة الكبرى وهجوم التتار
ههههههههههههههه
مأزق صعب جدااااااا
انا لو منها بصراحة كنت استخدمت الموبيل وطلبت البوليس فهى
فتاة راشدة تخطت 21 عاما ومن حقها الا تذهب الى اى مكان بدون ارادتها
لكن هذا الحل رغم انه كان فعلا هيبعدهم عنها بس لفترة مؤقتة
ودول صعايدة يعنى اكيد مش هيسيبوها فى حالها ابدا
ولازم يحاولوا يخدوها بالقوة خصوصا بعد ما استخدمت معاهم البوليس
كل دة كان بيدور فى دماغى وانا بقرا وايمان متوترة وخايفة ومش عارفة تتصرف
وجاء الفارس الشهم والمنقذ المغوار
بس بجد بجد بطل وذكى جدااااااااا
وعرف يلعبها صح
كدة هما مش هيتعرضولها لانها متجوزة
وحوار كان قوى جدا مع زياد والعم
المهم عايزة اعرف ايه اللى هيحصل بين زياد وايمان
واكيد فيه مواجهات قادمة مع العم واولا العم فكيف ستكون ؟؟


إزيك يا جيني وحشتيني جداً. الحمد لله إن الفصل عجبك.
بالنسبة لموضوع البوليس ده معتقدش إنه جه في دماغ إيمان. عارفه لما بتقعي في مشكلة ساعات دماغك بتقف و مش بتعرفي تتصرفي و بتحسي إنك عايزة ترميها علي أي حد علشان يحلهالك وده اللي عملته فعلاً. والحمد لله زياد حل مشكلتها بكدبة. لكن يا تري هيخلص الموضوع علي كده ولا كدبهم هينكشف؟؟ تصدقي إني أنا شخصيا مش عافة. لسه ما فكرتش في النقطة دي.

من حوار زياد مع عمه واضح جدا إنه بيحتقره و كمان مش بيحب إيمان و كان جي يعزي تأدية واجب وما صدق خلص منها وجري.

الفصل الجاي إن شاء الله ساخن جدا و مليان مفاجآت غير متوقعة. انتظريه و إن شاء الله يعجبك.

ثم كانت الذكري 28-02-09 11:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسي (المشاركة 1880350)
واه ....واه ...يا بوي

الصعايده وصلوا يا جدعان ....وسع وسع وسع

كله دخل بالشوم وبالنبابيت ....وهيسكتوا الي يفتح بقه ويعترض
أزيك يا أحلي ذكري ....وأجمد وأروع وأفتن ذكري
أيه الجمال والحلاوه دي ....فعلا تحفه....
مشاعر أيمان وشعورها بالحزن والخوف واليأس والوحده صعبه جدا
وأنتي اجدتي فعلا التعبير وبمهاره عن معاناتها ومشاعرها الدفينه
وفقتي جدا جدا....
موقف زياد كان موقف حماسي بطولي ,,,,وأنقذ الموقف الحالي
فهل أقتنع فعلا العم بهذه النتيجه ,,,,
مجيئه للعزاء بعد طول هذه السنين....الم يكن أمر غريب
أعني أن يعزي في شخص من المفترض أنه لا يهتم به,,,
أم أنه كان يتابع أخباره منذ أمد بعيد,....ويعرف عنه كل شيئ
أعتقد أن هذه هي المساعده التي رغب بها الأب قبل وفاته
وربما كان متوقعا ان يعود أخوانه للساحه من جديد
أخشي أن تبدأ المواجه
أولا تنتهي ...وتجد أيمان نفسها
محصوره في أرض المعارك الطاحنه,,,
أنتظر رد فعلها الغاضب علي كذبه زياد...فهل تنقلب الكذبه الي حقيقه
وأخشي عليها من نظره الناس لها كأنها حمل ضعيف وهم الذئاب
فهل سيكون زياد دائما هو حاميها وسندها...
وهل سيفور دمه الصعيدي ...أذا تعرض لها أي أحد
أو كذبه أعمامه وحاولوا أخذها بالقوه معهم
أستمتعت جدا ذكري بالبارت....وفقك الله ورعاكي
بارت رائع جدا ومميز....ننتظر القادم منذ الأن بشوق
تحياتي

وحشتيني جدا يا بوسي. الحمد لله إن الفصل عجبك.

بالنسبة لعم إيمان واضح إنه كان بيتابع أخبارهم من بعيد لإنها سمعتهم بيقولوا "سمعت صوت أحدهم يقول: يبدو أن ما قاله لنا الرجل كان صحيحا. ابنته تعيش وحدها. " يعني كان بيعرف أخبارهم بس واضح إنه مش بإنتظام لأنه جه يعزي بعد شهرين. أظن إن الزيارة دي كانت مجرد تأدية واجب انتي عارفه عادات وتقاليد الصعيد لازم طبعا يعزي في أخوه حتي ولو كان بيكرهه و كمان ما ينفعش يسيب بنت أخوه تعيش لوحدها لأنها شايله اسم العائلة.

العلاقة بين زياد و إيمان أكيد لازم يحصل فيها تغيير بس يا تري للأحسن ولا الأسوء؟؟ خصوصا بعد كذبته دي يا تري إيمان هتعديها ببساطة؟؟

اتمني إني إن شاء الله أقدر أنزل الفصل الجديد قريب علشان أجاوب علي كل الأسئلة دي.

dew 01-03-09 12:55 AM

مرحبا ذكرى ,,كيفك وكيف أخبارك ,,فصل رائع جدا جدا واعذريني لعدم الرد قبلا ,,والله خجلانة منك

بصراحة موت الأب لم أكن أتوقعه أبدا ,,وخصوصا الوضع الذي مات فيه ,,في الظلام وبدون أن ترى ملامحه للمرة الأخيرة ,,,حقا شيء يؤلم وكدت أبكي لذلك المشهد ,,,

إني أرثي لحال إيمان بعد موت والدها ,,وصفك لحالها يوم ممات والدها كان في قمة الروعة ,,منتهى السلاسة والعمق ,,,ياترى ماذا ستفعل بعد ان تصحو من مفاجاتها لخطة زياد ,,

أما زياد ,,حقا لم أتوقع هذا الحل ,,توقعت أن يقول أنه خطيبها ,,أما أن يقول أنه زوجها ,,أنا نفسي شهقت من الصدمة ,,,

روعة روعة يا ذكرى ,,استمري ,,

تحياتي

inay 02-03-09 01:26 PM

ههههههههههاااهااي خطيييييييييييييره يا زياد توقعت اي شي اخوها من الرضاعة او انه الوصي عليها قانونيا بس زوجها لا !!!!

الاهم من الموصوع ردة فعل ايمان اكيد تخلييه يندم على اليوم الي فكر فيه مجرد تفكير..

و الف شكر لك على وصفك لماشعر ايمان خاصة وانها كانت ف عدم تصديق و استوعبت الامر بعد ما انصر الجميع وفعلا جسدتي حقيقة ما يشعر به الي يفقد اقاربه

..زياد موقف رااااائع وخوف ايمان بدا يضهر جليا بعد موت سندها وكونها فكرت فزياد كاول حل شي يبشر بالكثير رغم انها كانت مضطرة ليس الا

شكرااااا مجددا وتااااااااااااابعي تميزك فالاحداث القادمة

أم عروة 03-03-09 03:19 PM

السلام عليك عزيزتي ذكرى......
أشكرك على الرواية الرائعة ....
حلو موقف زياد وقوفه جنب إيمان في هذا الظرف الحرج......
آآآآآآلمني وصفك لحالة الضياع بعد فقد الأب والسند .....
متابعة معاك ولك مني كل الود والإحترام......

ثم كانت الذكري 03-03-09 09:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1881561)
مرحبا ذكرى ,,كيفك وكيف أخبارك ,,فصل رائع جدا جدا واعذريني لعدم الرد قبلا ,,والله خجلانة منك

بصراحة موت الأب لم أكن أتوقعه أبدا ,,وخصوصا الوضع الذي مات فيه ,,في الظلام وبدون أن ترى ملامحه للمرة الأخيرة ,,,حقا شيء يؤلم وكدت أبكي لذلك المشهد ,,,

إني أرثي لحال إيمان بعد موت والدها ,,وصفك لحالها يوم ممات والدها كان في قمة الروعة ,,منتهى السلاسة والعمق ,,,ياترى ماذا ستفعل بعد ان تصحو من مفاجاتها لخطة زياد ,,

أما زياد ,,حقا لم أتوقع هذا الحل ,,توقعت أن يقول أنه خطيبها ,,أما أن يقول أنه زوجها ,,أنا نفسي شهقت من الصدمة ,,,

روعة روعة يا ذكرى ,,استمري ,,

تحياتي

وحشتيني موت يا ديو .. ربنا يوفقك و تخلصي دراسة بتفوق إن شاء الله.

مشهد موت الأب من أكثر المشاهد اللي خنقتني جدا و أنا بكتبها لدرجة إني مش كنت عايزة أكتبه.

كدبة زياد أكيد هيكون عليها رد فعل قوي من إيمان .. أكيد مش هتعديها ببساطة. رغم إنه فعلا كان الحل الوحيد قصاده. طبعا كان مستحيل يقول إنه خطيبها.. خطيبها وجاي يزورها وهي لوحدها في البيت ؟؟ دي تطير فيها رقاب.

انتظري الفصل الجديد الطويييييل جداً "عرض .. لا يمكن رفضه" إن شاء الله يعجبك

ثم كانت الذكري 03-03-09 10:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 1883670)
ههههههههههاااهااي خطيييييييييييييره يا زياد توقعت اي شي اخوها من الرضاعة او انه الوصي عليها قانونيا بس زوجها لا !!!!

الاهم من الموصوع ردة فعل ايمان اكيد تخلييه يندم على اليوم الي فكر فيه مجرد تفكير..

و الف شكر لك على وصفك لماشعر ايمان خاصة وانها كانت ف عدم تصديق و استوعبت الامر بعد ما انصر الجميع وفعلا جسدتي حقيقة ما يشعر به الي يفقد اقاربه

..زياد موقف رااااائع وخوف ايمان بدا يضهر جليا بعد موت سندها وكونها فكرت فزياد كاول حل شي يبشر بالكثير رغم انها كانت مضطرة ليس الا

شكرااااا مجددا وتااااااااااااابعي تميزك فالاحداث القادمة

وحشتيني كتير يا إيناي.
أخوها في الرضاعة؟؟ تقتكري والدته الإنجليزيه دي رضعته أصلا؟؟ ده أكيد رضع من الببرونة. ما ينفعش كمان يكون وصي عليها لأنها أكتر من 21 سنة.

رده فعل إيمان تجاه زياد أكيد متوقعه . إنتي عارفه إنها شرسة جداو مش بتطيقه.

إن شاء الله أقدر أنزل الفصل الجديد قريب جداً.

ثم كانت الذكري 03-03-09 10:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 1883670)
ههههههههههاااهااي خطيييييييييييييره يا زياد توقعت اي شي اخوها من الرضاعة او انه الوصي عليها قانونيا بس زوجها لا !!!!

الاهم من الموصوع ردة فعل ايمان اكيد تخلييه يندم على اليوم الي فكر فيه مجرد تفكير..

و الف شكر لك على وصفك لماشعر ايمان خاصة وانها كانت ف عدم تصديق و استوعبت الامر بعد ما انصر الجميع وفعلا جسدتي حقيقة ما يشعر به الي يفقد اقاربه

..زياد موقف رااااائع وخوف ايمان بدا يضهر جليا بعد موت سندها وكونها فكرت فزياد كاول حل شي يبشر بالكثير رغم انها كانت مضطرة ليس الا

شكرااااا مجددا وتااااااااااااابعي تميزك فالاحداث القادمة

وحشتيني كتير يا إيناي.
أخوها في الرضاعة؟؟ تقتكري والدته الإنجليزيه دي رضعته أصلا؟؟ ده أكيد رضع من الببرونة. ما ينفعش كمان يكون وصي عليها لأنها أكتر من 21 سنة.

رده فعل إيمان تجاه زياد أكيد متوقعه . إنتي عارفه إنها شرسة جداو مش بتطيقه.

إن شاء الله أقدر أنزل الفصل الجديد قريب جداً

ثم كانت الذكري 03-03-09 10:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عروة (المشاركة 1885493)
السلام عليك عزيزتي ذكرى......
أشكرك على الرواية الرائعة ....
حلو موقف زياد وقوفه جنب إيمان في هذا الظرف الحرج......
آآآآآآلمني وصفك لحالة الضياع بعد فقد الأب والسند .....
متابعة معاك ولك مني كل الود والإحترام......

عليكم السلام ورحمة الله و بركاته يا أم عروة

أشكرك كثيرا علي كلماتك الرقيقة و سأنتظر تعليقاتك دائما علي الفصول القادمة بإذن الله

Remas 04-03-09 01:38 AM

ولا اشي

ذكرى حياتي والله انك رهيبــــــــــــــــــة

ابداع في ابداع يسلمو دياتك يا قمر على الابداع

فعلا ما شاء الله عليكي الله يحفظك يارب ويحميكي

تحياتي لك:))))))))))))))

ثم كانت الذكري 10-03-09 01:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة angels_rere (المشاركة 1886365)
ولا اشي

ذكرى حياتي والله انك رهيبــــــــــــــــــة

ابداع في ابداع يسلمو دياتك يا قمر على الابداع

فعلا ما شاء الله عليكي الله يحفظك يارب ويحميكي

تحياتي لك:))))))))))))))

ميرسي جداً ليكي يا عزيزتي .. الحمد لله أن الفصل عجبك و إن شاء الله تستمتعي بالفصل الجديد.





والآن لكل محبي الفصول الطويلة .. الفصل الجديد الطويييييييييييييل جداً.. يارب يعجبكم

ثم كانت الذكري 10-03-09 01:42 AM

الفصل التاسع

عرض .. لا يمكن رفضه


زياد


إذا لم أنتبه للطريق فبالتأكيد سأتعرض لحادث كبير .. ولكني أشعر بغيظ شديد .. ضربت بيدي عجلة القيادة أكثر من مئة مرة بلا جدوى.. لم يفرغ ذلك من غضبي مقدار ذرة. إنه خطأي منذ البداية .. كيف أتطوع باختلاق تلك الكذبة الحمقاء لإنقاذ تلك الفتاة التي لا تستحق المساعدة.. ليتني تركت أقاربنا هؤلاء يحملونها إلي الجحيم. عقلي لا يكف عن استرجاع ذلك المشهد السخيف عشرات المرات. أحاول محوه من ذاكرتي بلا جدوى. ألم يكفها ذلك الكلام الذي تحملته من ذلك الرجل السخيف الذي يقولون إنه عمي. لم تحمد لي صنيعي عندما استطعت إخراجهم من منزلها. فما أن خرجوا والتفتت إليها لأبشرها بالخلاص منهم حتى وجدتها تنظر لي بنظره باردة برود الثلج و قد ارتسم علي وجهها تعبير غريب أشبه بخليط من الغيظ و الاحتقار وقالت: كيف جرؤت علي هذا؟.

في البداية لم أفهم ماذا تعني. و أعتقد أن البلاهة الشديدة قد ارتسمت علي وجهي و أنا أسألها في دهشة: جرؤت علي ماذا؟؟
أجابت في غيظ: كيف تقول لهم إنني زوجتك؟؟ هل جننت؟؟
شعرت بالدماء تتصاعد إلي رأسي حتى كاد عقلي أن ينفجر: قلت لها: أنا؟؟ جننت؟؟ أنت محقة أنا جننت بالفعل لأني ساعدت فتاه مثلك لا تستحق المساعدة.
قالت : أنا؟؟ لا أستحق المساعدة؟؟ بل إنك أنت الأحمق. ألا تفهم تلك الورطة التي أوقعتنا فيها بكذبتك الحمقاء. من السهل جدا أن يكتشفوا الحقيقية. هل تعرف ما الذي يمكن أن يحدث وقتها؟؟ لن يكلفهم الأمر سوي أربع جنيهات ثمن الرصاصتين التي سيغسلون بها عارهم كما يظنون ثم تتصدر صورتينا صفحة الحوادث.
يبدو أن خيال هذه الفتاة واسع جداً .. إنها حتي الآن لم تشكرني علي إنقاذها. قلت لها في غيظ: أنك حمقاء و هذا الفيلم الساذج ما هو إلا أوهام في رأسك .. ألن تشكريني علي أنني جعلتهم يرحلون؟؟
نظرت إلي في احتقار و قالت: و ما الذي تعرفه أنت أيها الإنجليزي عن تقاليد الصعيد .. ثم نظرت إلي في برود وأضافت: ألن ترحل أنت؟؟
شعرت بالغيظ الشديد و تمنيت لو أستطيع أن أحطم تلك المزهرية التي تزين المنضدة خلفها علي رأسها حتي يتهشما معاً.. أعتقد أن صورتي ستظهر يوما بالفعل في صفحة الحوادث ولكن ذلك سيحدث بالتأكيد عندما أقتلها. حاولت أن أتماسك و أن أتظاهر ببرود يوازي برودها: فقلت بأكثر النبرات التي استطعت افتعالها هدوءاً : ربما كانوا لا يزالون أسفل العمارة. سأنتظر قليلا.
قالت: بالتأكيد لا تستطيع الانتظار هنا. أنت تعلم أنني وحدي في المنزل.
أصابني الجنون من كلماتها الباردة فصرخت فيها في غيظ شديد: و ما الذي سأفعله بك؟؟ هل سآكلك. ألا تستطيعين احتمالي لعده دقائق حتي نتأكد من انصرافهم.
نظرت إلي في هدوء شديد وكأن صراخي لا يعنيها وقالت: بالفعل لا أستطيع احتمالك. سأدخل غرفتي و أغلق الباب. من فضلك حاول أن تنصرف بسرعة.
لم أرد عليها كي لا أرتكب تلك الجريمة المتوقعة. اتجهت لباب الحجرة و لكنها توقفت عند الباب و التفتت إلي ونادتني: زياد.
تري ماذا تريد؟ قلت لها في حدة: ماذا تريدين؟؟
قالت في برود شديد وقد رسمت ابتسامة سمجة علي شفتيها: من فضلك أغلق الباب ورآك جيدا عندما تنصرف. ثم غادرت بكل هدوء.
ألن يكن لي عذري عندما أقتلها يوماً ؟؟!!



إيمان

قررت العودة للعمل اليوم.. لماذا؟؟ لأنني سأضطر لمواجهة العالم إن عاجلاً أم آجلاً. علي أي حال كلما كان أقرب كلما كان أفضل.رغم أنني اليوم بالذات أشعر ببعض الدوار إلا أنني ذكرت نفسي بأنني قوية و يجب ألا أستسلم لضعفي. دخلت المطبخ لأعد طعام الإفطار. منظر المطبخ في الصباح يعيد إلي ذكرياتي القديمة عندما كنت أستيقظ مبكرة لأعد لأبي إفطاره قبل أن يغادر لعمله. شعرت بغصة شديدة تخنقني و بالدموع تغافلني و تنهمر من عيوني في غزارة. غادرت المطبخ فلم أعد أشتهي أي طعام.

ارتديت ثيابي في سرعة وغادرت منزل الذكريات. استنشقت هواء الصباح النقي وحاولت أن أجعله يغسل عقلي من كل ما علق به من صور الماضي. كل ما أرغب فيه الآن أن أفكر في العمل.. لا شئ غير العمل. بمجرد دخول المكتب أندفع الجميع ليرحب بي. تظاهرت بأنني لم ألحظ نظرات الشفقة التي تطل من عيونهم ودلفت فوراُ للحجرة الداخلية. صافحت أميرة و قبلتها وسألت عن حالها في سرعة ثم جلست و ألصقت ناظري بشاشة الكمبيوتر فلست أرغب في الحديث مع أي شخص الآن. بعد فترة رن هاتفي. تري من المتصل. شعرت بالاستغراب الشديد. زياد؟؟ تري لماذا يتصل؟؟ منذ مشاجرتنا الأخيرة بسبب كذبته الحمقاء وهو لا يتصل بي. لقد طلب من هنري أن يتولى مهمة ذلك الاتصال اليومي للاطمئنان علي صحتي. وكأنني سأموت أو سأصاب بمرض خبيث لو لم يطمئن جلالته علي صحتي يومياً. بصراحة أسعدني ذلك كثيرا فمكالمة هنري كانت أكثر دفئا و مرحا من مكالمة زياد هذا. ألا يدرك حتى الآن كم هو ثقيل الدم و متعجرف؟. هنري كان يسأل عن صحتي و أحوالي باهتمام و ينصحني أن أهتم بنفسي و يقنعني أن ما حدث ليس مأساة كبيرة و أن حياتي وحدي شيء عادي فهناك ملايين الفتيات في أوروبا يعشن بمفردهن. وهذا ما كنت أحتاجه بشدة و ليست مكالمة زياد الباردة الجافة التي يسأل فيها عن أحوال في سرعة كأنه يؤدي مهمة ثقيلة و يتمني لو أغلق الهاتف فوراً في وجهي. لن أرد علي ذلك الزياد بالتأكيد .. أنا لا أرغب إطلاقا في سماع صوته الكئيب.

جرس الهاتف يدق من جديد.. زياد مرة أخري؟؟ ألن يكف و يعرف أنني لن أرد عليه أبداً؟؟
صوت الجرس أزعج أميرة فرفعت رأسها عن عملها وقالت: ألن تردي؟؟
تنهدت وقلت في ملل لا لن أرد. استغربت ردي وقالت: لماذا؟؟ من المتصل؟؟ هل هو شخص يضايقك.
فضولها أغاظني و لكنها صديقتي علي أي حال فـأجبتها: لا.. ولكنه لا أحد مهم .. إنه مجرد أبن عمي.
نظرت إلي في استغراب وقالت: ابن عمك؟؟ ولكننا أصدقاء منذ زمن طويل و معلوماتي أنك مقطوعة من شجرة.
ضايقتني عبارتها كثيراً. أشعرتني و كأنني لقيطة وجدت في الشارع ولا أهل لها.ولكنني أخفيت ضيق كيلا أضايقها فهي لم تكن تقصد ذلك المعني بالتأكيد. فقلت في عجلة و أنا أوجه كل نظري لشاشة الكمبيوتر حتى تفهم أنني مشغولة ولا رغبة لدي في الرد علي أسئلتها السخيفة: لم أعد مقطوعة من شجرة فقد نبت للشجرة غصون و فروع و لم أعد وحدي علي الشجرة.
يبدو أن الرسالة وصلتها فقد عادت مرة أخري لتنهمك في عملها.

أميرة

رغم صداقتي لإيمان منذ عهد بعيد إلا أنني حتى الآن لا أستطيع أن أفهمها. فتاة غريبة .. متقوقعة حول ذاتها. تتصرف دائما كالسلحفاة التي تحب الاختفاء داخل صدفتها فلا تستطيع أن تري منها أي شئ. أفكارها .. عواطفها .. مشاعرها .. كلها ملكها وحدها لا تشارك فيها أي شخص مهما كان. رغم أنها تتظاهر طوال الوقت بالمرح إلا أنني أدرك جيداً أن في قلبها جراح لم تندمل بعد.. وربما لن تندمل أبداً.

عندما رأيتها اليوم في المكتب .. بدت صلبة و متماسكة رغم وفاة والدها ورغم أنها صارت تواجه العالم وحدها كطائر صغير يرتعد من البرد ولا يجد سقفا يحميه من المطر .. ولكنني كنت أدرك جيدا أن ما يبدو منها الآن هو درع السلحفاة.. و أن داخل الدرع فتاة قتلها الحزن و تحتاج إلي مساندة. أردت أن أواسيها و لكنني كنت أدرك أن كلمات المواساة ستجرحه فهي تحب أن ينخدع الناس بقوتها و تكره أن يكتشف أحدهم ضعفها. تحدثت إليها وأنا أتظاهر بأن شئ لم يتغير في حياتها ثم أنهمك كلانا في عمله.

هاتفها يدق كثيراً.. تري لماذا لا ترد؟؟ خفت أن يكون ذلك الشخص قد عاد من جديد.. تري هل علم بوحدتها و ضعفها وعاد ليستغلها؟؟ احتمال كبير فهو يعرف جيداً كيف ينتهز الفرص السانحة. قررت أن أسألها بطريقة غير مباشرة سألتها لم لا ترد و عما إذا كان هناك شخص يضايقها. يبدو أنها تضايقت من سؤالي كثيراً و لكنني بالفعل أرغب في الاطمئنان عليها ولن أتركها حتي أعرف الحقيقة. عندما ضغطت عليها قالت أنه ابن عمها. لم أصدقها فأنا أعرفها منذ أيام الجامعة و زرتها في بيتها كثيرا و أعرف أنه ليس لها أقارب. لماذا تكذب؟ قلت لها: ولكننا أصدقاء منذ زمن طويل و معلوماتي أنك مقطوعة من شجرة. شعرت بأنها تضايقت وردت علي رد مبهم ولكني لم أفهم السبب. هل أنا محقة؟؟ هل تكذب فعلا؟؟. علي أي حال لن أثقل عليها أكثر من ذلك. هي فتاة بالغة وراشدة علي أي حال و إذا لم ترغب في أن تخبرني بشيء فهذا شأنها. عدت إلي عملي و أنا أشعر بالغضب.

بعد حوالي نصف ساعة من الصمت.. سمعت صوت حركة كرسي إيمان التفتت إليها فقالت: سأذهب الآن يا أميرة .. أشعر ببعض التعب. وجهها كان شاحبا منذ الصباح بالفعل ولكنه أزداد شحوبا الآن و تحولت شفتيها للون الأبيض. قلت لها في قلق: هي تريديني أن أصحبك للمنزل؟؟ تبدين مريضه جداً.. قالت: لا تقلقي أنا بخير. وقفت لتجمع أشيائها و لكنها بمجرد وقوفها وجدتها تسقط علي الأرض. أسرعت إليها فوجدتها فاقدة الوعي و تتنفس بصعوبة. صرخت فجاء كل العاملين بالمكتب. حملناها معاً ووضعناها علي الأريكة. حاولنا إفاقتها بكل الطرق.. رششنا وجهها بالماء.. جعلناها تشم العطور بلا فائدة. قال مدير المكتب: يجب أن نطلب الإسعاف. تلفتت حولي أبحث عن هاتفي فوجدت هاتف إيمان بجواري. أمسكته لأتصل بالإسعاف فوجدت عدة مكالمات فائته من شخص يدعي زياد. إذا المتصل لم يكن عمر كما ظننت. يبدو إنها كانت صادقة و لها ابن عم بالفعل. قررت أن أتصل به. طلب الرقم بسرعة فرد علي شخص يقول: لماذا لا تردي أيتها الحمقاء؟ لا تبشر بخير بالتأكيد و لكن رغم ذلك هو قريبها الوحيد الذي أعرفه الآن علي أي حال. قلت في سرعة: لست إيمان يا سيدي. إيمان فاقدة الوعي في المكتب الآن ولا نستطيع إفاقتها. قال في لهفة: ماذا؟؟ دقائق و سأكون عندكم. هل اتصلتم بالإسعاف؟ قلت: ليس بعد. قال: حسنا سأرسلها لكم فوراً. قلت له في سرعة: هل تريد العنوان. قال: أشكرك أعرفه جيداً.. وداعاً.

دقائق ووجدت شخصا يندفع للحجرة بسرعة كأنه إعصار هائج. أعتقد أنني رأيت هذا الوجه من قبل ولكن لست أتذكر أين. نظر ذلك الشاب إلي جسد إيمان الممد علي الأريكة وقال: يا إلهي تبدو شاحبة جداً . ألم يصل الإسعاف بعد. قلت: ليس بعد. هل أنت ابن عمها؟ قال: بلي.. سأحملها إذا للمستشفي. حملها وخرج. بدا لي بوسامته وجسده المتناسق وطوله الفارع كأحد أبطال الإغريق. لو كان لي قريب مثله لما كنت لزوجي الحالي هذا أبداً. تنهدت في قوة.. وقلت لنفسي: رغم كل شئ كم هل محظوظة إيمان.


زياد


فتاة مثيرة للمتاعب .. هذا هو أصدق وصف لهذه الفتاة.. لولا إنها ابنه عمي و قد أصبحت مسئول عنها لألقيت بها بطول زراعي خارج حياتي ورفضت رؤية وجهها من جديد. لم أكن أرغب في سماع صوتها بعد مشاجرتنا السخيفة معا. ناكرة الجميل. طلبت من هنري أن يتصل بها يوميا للاطمئنان عليها هو يعرفها جيدا علي أي حال وهي كذلك. كما إنه معجب جدا بشخصيتها وسيسعده أن يحدثها. في الحقيقة هنري معجب بكل الفتيات لذلك لا يوجد خطر حقيقي منه علي أي فتاة.
ولكني اليوم استيقظت متعكر المزاج.. لا أعرف لماذا فكرت في كلامها و شعرت أن شئ واحد علي الأقل فيه كان حقيقياً. تري ما الذي سيحدث بالفعل لو عاد أبناء العم هؤلاء من جديد واكتشفوا أنني كنت أكذب عليهم؟؟ لست خائفا علي نفسي. أعرف كيف أدافع عن نفسي جيداً. ولكن ماذا عنها؟؟ هل ستستطيع وقتها الاتصال بي؟؟ وهل سأصل في الوقت المناسب؟؟ شعرت بقلق حقيقي. فهي رغم رغبتي الشديدة في التخلص منها لا تزال أمانه تركها عمي رحمه الله في عنقي. فكيف أخون الأمانة؟؟ قررت أن أتصل بها لنتقابل و نتناقش في الأمر. أعتقد أنه قد حان الوقت لتغير مسكنها. لماذا لا أجعلها تقيم معي في الفيلا؟؟ إنها متسعة بما فيه الكفاية لتجعلنا لا نتقابل إلا نادرا. سيكون ذلك الأمر ثقيل جدا علي نفسي ولكني مضطر علي أي حال.

اتصلت بها عده مرات ولم ترد.. تري لماذا؟؟ شعرت بالقلق يغزو قلبي.. تري هل حدث لها شئ؟؟ طاف برأسي خاطر أنها ربما لا تود الحديث معي. إنها حمقاء وغبية فعلا ..لكن هل هي بتلك الحماقة؟؟.. قلقي يزداد .. لابد أن أذهب لمنزلها لأري ماذا هناك. ركبت سيارتي وانطلقت بسرعة.. لن أسامح نفسي إذا حدث لها شيء.. يبدو أنها كانت محقة وكنت أنا الأحمق. وصلت لمنزلها بسرعة. أخذت أدق البابا ولا مجيب.. ماذا أفعل هل أكسر الباب أم أتصل بالشرطة.. تخيلت منظرها في الداخل .. جثة غارقة في دمائها .. و أنا السبب.. أنا السبب.. لماذا لم أفكر في كلامها .. لقد كانت محقة.. لن أسامح نفسي أبداً.. هؤلاء الوحوش .. سأقتلهم جميعاً.

فجأة دق جرس الهاتف نظرت إليه رأيت اسم المتصل بصعوبة بسبب الدموع التي بدأت تتجمع في عيني.إيمان؟؟ حقاً؟؟ إذا فهي حية .. شعرت بالغضب.. و أنا الذي كنت سأبكي عليها.. رفعت السماعة و أنا أكاد أنفجر من الغيظ وقلت: لماذا لا تردي أيتها الحمقاء؟. جاء الرد بصوت رقيقي يختلف كثيراً عن صوت إيمان المتعجرف. قالت تلك الفتاة أن إيمان معشي عليها في عملها و لا تفيق. أغلقت الهاتف و اتصلت بالإسعاف وطرت مسرعا بسيارتي لمقر عملها. هذه الفتاة لا تكف عن إصابتي بالقلق. لماذا ترك لي عمي ذلك الحمل الثقيل.

وصلت للمكتب واندفعت للحجرة الداخلية التي رأيتها تخرج منها من قبل. وصدقت توقعاتي كانت هناك ممدة علي الأريكة. بدت شاحبة جداً و تنفسها بطئ. شعرت بالخوف. لن أستطيع انتظار الإسعاف أكثر من ذلك حملتها بسرعة و طرت بسيارتي لأقرب مستشفي. في المستشفي أخذوها مني ووضعوها في أحد الحجرات وابتسمت الممرضة لي وقالت: اطمئن .. ستكون بخير.

دخلت الطبيبة لتفحصها و بقيت في الخارج لحظات. ولكنها كانت أطول لحظات في حياتي. تنهدت وقلت في نفسي: لماذا يا عمي .. لماذا اخترتني بالذات لأحمل هذا الهم الثقيل؟.. طوال عمري أحمل المسئولية ولكنها كانت دائما مسئولية مكاتب و شركات و أموال.. أشياء لا تتنفس ولا تسكنها روح.. إنها المرة الأولي التي أحملها فيها مسئولية كائن حي حقيقي.. إنسانه تتنفس و تمرض ويمكن أن تموت .. أو ربما تقتل بسببي. ساعدني يا إلهي. هذا فوق احتمالي.

خرجت الطبيبة مبتسمة وقالت: لا تنزعج هكذا .. زوجتك بخير.
كنت شارد الذهن فلم أركز في كلامي وكان أول ما فعلته هو أن قلت في حدة: ليست زوجتي. نظرت إلي في دهشة وشك وقالت: من هي إذن؟؟ قلت: ابنه عمي. وأضفت لم رأيت نظرة عدم اقتناع في عينيها :وخطيبتي.
ابتسمت من جديد وقالت: فهمت .. لذلك أنت تبدو قلقا جداً. هي بخير كل ما هنالك إنها تعرضت لصدمة كبيرة مؤخرا بالإضافة إلي أنها لا تأكل جيداً. أرجو أن تعتني بتغذيتها بنفسك. يمكنها أن تغادر المستشفي اليوم ولكنها ستحتاج لراحة تامة في الفراش لمدة أسبوع علي الأقل و ألا تقوم بأي مجهود.
هذه مشكلة جديدة تظهر علي السطح. من سيعتني بها؟؟ لم نتحدث بعد في موضوع إقامتها عندي في الفيلا ولست أجد الوقت مناسبا لهذه المناقشة. سألت الطبيبة: ألا يمكن أن تبقي هذا الأسبوع في المستشفي؟؟
نظرت إلي في دهشة وقالت: كنت أظنك ستفرح بخروجها لا تطلب بقائها هنا. ثم أن تكاليف المستشفي هنا ضخمة جداً.
أجبتها: ولكنها تقيم وحدها ولا يوجد شخص للاعتناء بها. والمال لا يهمني في شئ. سأدفع.
نظرت إلي في شك من جديد.. يبدو أنها حمقاء أخري تود التدخل في ما لا يعنيها.. ولكنها هزت كتفيها في النهاية وقالت باستسلام : كما تريد.

دخلت لأطمئن علي إيمان.. وجدتها نائمة.. قالت الممرضة إنها ستنام عده ساعات بسبب الحقنة التي أعطتها لها الطبيبة فغادرت الحجرة وذهبت لإنهاء إجراءات المستشفي. ثم قررت الذهاب للمكتب لإنهاء بعض الأعمال العاجلة علي أن أعود بعد قليل للمستشفي.

توجهت للمكتب.. بمجرد دخولي قابلت هنري الذي قال في مرح: متأخر كعادتك أيها الكسول .. تذكر أن الطائر المبكر يمسك بالديدان.. ثم غمز بعينه وهو يقول: تبدو شاحبا جداً.. يبدو إنك لم تنم جيداً.. ما الذي كنت تفعله طوال الليل يا خبيث.
لم أكن في مزاج يسمح بمزاح هنري الثقيل. فقلت له: كف عن ذلك.. لست رائق البال لأتقبل سخافاتك تلك.
ظهر علي وجهه الاهتمام وقال: يبدو أن الأمر جدي.. ماذا هناك؟
قلت: تعال أحتاج للحديث معك.
دخلنا مكتبي و حكيت له كل ما حدث ثم تنهدت وقلت: يبدو أنه لا يوجد حل أمامي إلا أن أصحبها لتقيم معي في الفيلا.
نظر إلي في سخرية وقال: أحمق كعادتك. وهل تظن أنها ستوافق علي هذا الحل.
سألته في حدة: ولما لا توافق.
أجابني في مزيد من السخرية: فتاة عذراء تقيم مع شاب أعزب في منزله .. نحن في مصر يا عزيزي .. لسنا في إنجلترا. حتي إذا وافقت هي هناك تقاليد و أعراف يفرضها الدين و المجتمع لن تسمح لكما بذلك.
كنت أدرك جيداً أنه محق. فقلت له في إحباط: إذا ما العمل. لا أستطيع حمايتها و الاعتناء بها وهي تقيم بعيداً. ما الذي سيحدث إذا ظهر أبناء عمها من جديد؟؟ حتى إذا وجدت لها مسكنا جديدا لا يعرفونه, ماذا لو مرضت و أو فقدت الوعي مرة أخري و كانت وحدها في منزلها هذه المرة؟؟ ربما حدث لها شئ وهي وحدها .. ربما ماتت حتي ولم يشعر بها أحد. لن أكون مرتاحا علي الإطلاق لو ظلت وحيدة.
قال: ابحث لها عن خادمة أو مرافقة تقيم معها إذاً.
زفرت وقلت في ضيق: وهل تظنني لم أفكر في ذلك؟؟ ولكن ذلك سيحتاج وقتاً بالتأكيد للعثور علي فتاة أمينة وتقبل إيمان أن تعيش معها لتقوم بذلك الدور. ثم إنني لست أعرف كيف يقومون بذلك في مصر. هل سيحتاج الأمر لنشر إعلان في الجرائد أم يوجد مكاتب متخصصة؟؟. وتلك الخادمة ستحتاج ليوم أجازة في الأسبوع علي الأقل. فماذا سيحدث في هذا اليوم؟؟ هل سأستأجر لها خادمة أخري؟؟ لا أعتقد أنه حل عملي. أحتاج لحل جذري.
انفجر هنري ضاحكاً وقال: أشعر و كأنك أصبحت أبا وحيداً و تبحث عن وسيلة للعناية بطفلك الذي هجرته أمه. تبدو مضحكا جدا في هذا الدور.
قلت له في غيظ: امزح كما تشاء.. فلست تحمل تلك المسئولية الرهيبة التي أحملها.
توقف عن الضحك وقال في جدية: إذا أردت رأيي هناك حل واحد فقط لمشكلتك و إن كنت واثقاً أنه لن يعجبك.
تنهدت بعمق وقلت: اخبرني من فضلك فأنا مستعد لعمل أي شئ لتنفيذ وصية عمي و للتخلص من هذا الصداع الذي بات يلازمني.
غمغم هنري: أنا واثق من رده فعلك .. أعرف جيدا رأيك في هذا. ثم بدا و كأنه أتخذ قرارا بالتحدث علي أي حال وقال وكأنه يلقي بقنبلة: ليس أمامك حل سوي أن تتزوجها.
انتفضت كالملسوع وقلت له في دهشة: ماذا تقول؟؟ هل أنت أحمق.
قال: كنت أعرف أنك ستقول هذا و لكن دعنا نتناقش بهدوء. المجتمع لا يسمح لشاب برعاية فتاة إلا إذا كانت أخته أو زوجته. وهي ليست أختك بالتأكيد فليس أمامك سوي أن تتزوجها. أعرف أنك قد حذفت فكرة الزواج من مخططاتك نهائيا وهذا حسن. لن تقع إذا في غرام فتاة في المستقبل وترغب في الزواج منها و تشعر أن إيمان عبئاً عليك.
أفكاره حمقاء بالفعل.. فتحت فمي لأرد برد مناسب فلم يمنحني الفرصة وقال: أعرف ماذا ستقول .. أنت لا تحبها أليس كذلك؟؟ .. و ما المشكلة؟؟ .. هي أيضاً لا تطيق رؤية وجهك. هو شعور متبادل إذاً. والموضوع لن يحتاج لحب. أعتبره عقد لأحد المشاريع التي تقوم بها. مجرد عقد ليضفي علي علاقتكما الشرعية و القانونية أمام الناس. فقد ضع إمضائك عليه ثم تناساه و تعامل كأنه لم يكن.

كلامه لا يجد لي منفذاً للهروب .. علي الرغم من كراهيتي للفكرة بشده إلا أنها بالفعل تبدو الحل المنطقي الوحيد .. رغم ذلك حاولت الهرب من حصاره النفسي وقلت: ليس لدي مشكله في الأمر ولكن ماذا عنها.. إنها لن تقتنع بالتأكيد.
قال: أعرف أنها لن تقتنع بسهولة .. ولكن حاول أن تقنعها أنت من جانبك و سأحاول من جانبي و أعتقد أنه مع الضغط المستمر يمكن أن نجعلها توافق حتى و إن لم تقتنع تماماً.
المزيد من الحصار .. يبدو أنه لا مفر.. معه حق فيما يقوله ولكنني اشعر بالاختناق من مجرد التفكير في الموضوع .. فماذا عن التنفيذ. نبتت في رأسي فكره فتمسكت بها كالغريق وقلت: لكن ماذا لو كان لها حبيب..أو شخص ترغب في الزواج منه.. وإذا لم تكن ترغب في ذلك الآن .. فربما تجد في المستقبل شخصاً ترغب في الزواج منه.
تنهد وقال: كف عن المراوغة.. علي أي حال لا تقلق من هذه الناحية. ليس لها حبيب الآن ولا أعتقد أن ذلك سيحدث في المستقبل القريب.. فهي مصابة بصدمة عاطفية منذ وقت ليس ببعيد ولا تثق بالرجال وفكرة الزواج مستبعده من تفكيرها تماما.
قلت له في دهشة: كيف عرفت كل هذا؟؟
قال: نحن أصدقاء منذ وقت طويل .. منذ بدأنا نقوم بترجمة أوراقنا الهامة في مكتبهم. وأعرف عنها الكثير مما لا تعرفه أنت. و الآن كف عن هذا الهراء و خذ الأمر بجديه. ثم أبتسم ابتسامة خبيثة وهو يضيف: ودعك من التفكير في المستقبل.. فمن يعلم ما الذي سيحدث غداً.. ربما وقعت في حبها.
قلت بسرعة في عصبية: بالتأكيد لن يحدث هذا.
ضحك وقال: طفل كعادتك .. إنها مجرد مزحه.

ثم خرج وتركني لفكرته المجنونة تلك تنهش في رأسي.. نعم هو محق في كل ما قال.. ولكن الفكرة نفسها تشعرني بالاختناق.. زواج؟؟؟؟ ومن من؟ من إيمان من دون البشر؟؟.. ربما كان زواجا علي الورق ولكنها ستحمل اسمي علي أي حال.. ابتسمت لنفسي و أنا أتذكر أن اسمها علي أي حال يشبه اسمي كثيراً.. الدم الذي يجري في عروقها يشبه دمي .. جيناتنا الوراثية متشابهة.. إذا فمهما كرهتها أو رفضتها هي جزء مني.. إن الإنسان الذي ينظر في المرآة فيكره بشرته السمراء لا يستطيع أن يخلعها و يتخلى عنها.. كذلك أنا .. لا أستطيع أن أتخلي عن إيمان أبداً.. رغم ذلك أكره تلك الفكرة .. أكرهها بجنون.

فجأة دق جرس هاتفي .. تنفست الصعداء فربما تجعلني تلك المكالمة أتخلص من ذلك الصداع الذي قد بدأ يهاجمني.. مكالمة من لندن.. ولكن هذا الرقم لا أعرفه .. تري من المتحدث.. فتحت الخط وقلت : آلو
.. وانتظرت أن استمع للصوت الطرف الآخر.
جاءني صوتها مرحاً.. ينساب في رقة و دلال كعادتها.. ذلك الصوت الذي شبهته يوماً في نغماته التي ترتفع وتنخفض في نعومه بالنهر المتدفق.. قالت: زياد.. كيف حالك؟.. اشتقت إليك كثيراً.
تتحدث وكأننا كنا معاً بالأمس .. ولا ينم صوتها عما حدث بيننا في لقاءنا الأخير.. صوتها جعلني أشعر وكأن شوقي يحملني علي جناحيه ليطير إليها رغم شعور المرارة الذي عاد ليسد حلقي.. حاولت أن أبدو صارماًُ و أنا أجيبها: ساندي.. عجيب .. لماذا تتصلين؟؟ وكيف حصلت علي رقم هاتفي؟؟
أجابتني بضحكة مرحه .. ضحكتها تذكرني دائما بتفتح الزهرة .. تبدو صغيرة و خافته في البداية ثم تتصاعد بالتدريج ويعلو صوتها حتى تكتمل فتبدو أشبه بالداليا .. وأنا أعشق زهره الداليا .. ثم قالت: كعادتك .. تبدو كالأطفال عندما تغضب. حصلت علي رقم هاتفك أنت تعرف أن لي أساليبي دائما في الحصول علي ما أرغب فيه. أردت أن أبلغك خبر سيجعلك تطير من السعادة .. سنري بعض كثيرا في الفترة القادمة سأنتقل لأعمل علي رحلة لندن- القاهرة و سآتي لرؤيتك بالتأكيد.
تجذبني إليها بخيوط حريرية تشبه خيوط العنكبوت .. وأنا لا أرغب في الاقتراب .. الهرب .. الهرب .. أين أنت أيها الغضب الذي تصاعد في قلبي يوماً حتى كاد يحرقني .. عد إلي أيها المارد الجبار فلا منقذ لي الآن سواك.. وبكل غضبي صحت بها: ساندي .. أنا لا أرغب بصراحة في الحديث معك.. وبالتأكيد لا أرغب نهائيا في رؤيتك.
ضحكت من جديد .. أتخيل الآن صورتها و هي ترمي برأسها للخلف فتتطاير خصلات شعرها مثلما اعتادت أن تفعل عندما تستغرق في الضحك.. أخذ قلبي يدق في سرعة .. فتمنيت لو توقفت دقات قلبي حتى و إن كان في ذلك هلاكي.. سمعتها تقول: عزيزي هل تظن أنني سأصدق أنك نسيتني .. لا يا عزيزي أعرف أنك ستظل تحبني دائما ولن تنساني أبداً .. وستتأكد من ذلك عندما أراك .. وداعا الآن و إلي لقاء قريب.

رغم أنها أغلقت الخط إلا أنني ظللت ممسكا بالهاتف وكأنني انتظر سماع صوتها من جديد.. وعندما انتبهت لنفسي ألقيت بالهاتف بعيداً وكأنني ألقي بثعبان سام.. ثم تنهدت في يأس .. للأسف أعرف أنها محقة .. إن حبي لها لم يكن أبداً حبا عادياًً لقد كان إدمان .. تلاعبت بي طوال الوقت ولكنني لم أستطع أن أتوقف عن حبها.. كم أتمني لو أجد مصحة لعلاج ذلك النوع المستعصي من الإدمان الذي يكاد يدمرني.. لماذا تتصل الآن.. لقد تركت لها انجلترا كلها .. غيرت رقم هاتفي . جئت إلي مصر لأبدأ حياة جديدة وظننت أني نجحت في نسيانها وها هي تعود لتثبت من جديد أنني قد فشلت.. ماذا أفعل؟؟ يبدو أن الحل الوحيد لنسيانها هو أن تنساني هي .. يجب أن ترحل عني ولا تفكر في العودة إلي من جديد.. ولكن كيف؟؟

قفزت إلي ذهني فكره مجنونة.. ماذا لو عادت ساندي لمصر فوجدتني متزوجا؟؟ بالتأكيد ذلك سيجعلها تتأكد بأنها غادرت حياتي للأبد .. وقتها سترحل ولن تعود لتطل برأسها في حياتي من جديد .. ذلك يبدو رائعاً.. يبدو أن زواجي من إيمان لم يعد عملاً لصالحها فقط .. ولكن لصالحي أنا أيضا.


إيمان


سأغادر المستشفي غداً .. أشعر أنني قد أصبحت أفضل بكثير و أتمني أن أغادر اليوم .. زياد يمر علي يوميا و يجلس معي طوال وقت الزيارة .. أحيانا بمفرده و غالبا بصحبه هنري.. يعاملني برقه شديدة .. هل ذلك بسبب مرضي؟؟ كما أنه يحمل لي في كل مره الكثير من الأزهار و الشيكولاته..بما كان ذلك رائعا و يجبرني علي تغيير وجهه نظري السابقة عنه ولكن هناك شعور غريب في داخلي نحو كل ما يفعله .. شعور يقول لي بألا أنخدع بتلك الرقة فما هي إلا مثل السكون الذي يسبق العاصفة .. أشعر وكأن زياد يدبر مصيبة وبالفعل لم يخيب ظني فيه.

دخل حجرتي اليوم وهو يحمل باقة ضخمة من الزهور الحمراء وابتسم ثم قال: كيف حالك اليوم؟؟
نظرت إليه في ريبه وقلت: بخير .. ولكنك أنت لست بخير .. يبدو وكأن هناك حديثا تختزنه في صدرك و يكاد يطبق علي أنفاسك لو لم تخرجه.
ضحك وقال: رغم أن تعبيراتك غريبة إلا أن كلامك صحيح .. هناك ما أريد أن أحدثك فيه ولكن علي ألا تقاطعيني حتى أنهي كلامي.
قلت: حسنا.. هات ما لديك.
بدا علي وجهه الجدية وكأنه سيتناقش معي في أحد الخطط الحربية وقال: إيمان أنا قلق عليك بشدة منذ وفاة عمي .. أنت تعيشين وحيدة وأخاف أن يحدث لك شيء وأنت وحدك في المنزل.. ما الذي كان سيحدث لو حدث الإغماء وأنت وحدك في المنزل..سيكون ذلك خطراً جداً بالتأكيد.. ثم ماذا لو عاد أولاد العم من جديد .. ربما كان ذلك خطراً.. لقد أوصاني والدك قبل وفاته أن أعتني بك.. و أنا أرغب في تنفيذ وصيته .. فكرت أن تنتقلي لتعيشي معي في بيتي ولكن أعرف أنك سترفضين ذلك.. وبعد تفكير طويل لم أجد إلا حلا واحداً.. ثم نظر للأرض وهو يكمل: إيمان .. دعينا نتزوج.
كنت أستمع لكلامه وأنا أشعر بالتسلية.. بدا مرتبكا كطفل مذنب يقف أمام معلمته ليعترف بخطئه .. أكن أفهم مغزى كلامه علي الإطلاق ولكن ما أن سمعت سيرة الزواج حتى وجدتني أصرخ فيه: ماذا هل أنت مجنون؟؟ تتزوج من؟؟ تتزوجني؟؟ هل خلا العالم من الرجال ولم يبقي إلا أحمق سواك لأتزوجه؟؟ حتى في هذه الحالة لن أقوم بذلك العمل الأخرق ..
قاطعي بل أن أكمل ذلك العزف المنفرد الذي كنت أنوي الاستمرار فيه لوقت طويل وقال وقد عاد له طبعه الناري الذي كان يحاول أن يخفيه خلف قناع الرقة: ألم أخبرك أن تخرسي حتى أكمل حديثي.. هل تظنين نفسك مارلين مونرو أو إليزابيث تايلور حتى أفتن بك و أتزوجك؟؟ لن يكون زواجا حقيقيا بالطبع. فقط سنعقد قراننا ثم ننسي أنني قد ارتكبنا تلك الغلطة الحمقاء.. والفيللا واسعة والجناح الذي ستكون به غرفتك سيكون بعيد جدا عن مكان غرفتي أي أننا لن نتقابل تقريبا إلا بالصدفة ولكنك علي الأقل ستكونين في وسط الناس .. فهناك الخدم ومدبره المنزل وإذا حدث شيء ستجدين من ينقذك.. كما أنه لو عاد أولاد عمك فسيعرفون أننا لم نكن نكذب وبذلك يصبح الوضع مستقراً لكلانا. وإذا وجدت يوما شخصاً مناسبا وشعرت بالرغبة في الزواج منه فسأمنحك الطلاق في أي وقت تريدين. كما ترين أعتقد أن هذا الوضع مناسب.
صرخت فيه: مناسب لمن أيها الأحمق.. أنت بالتأكيد مجنون ولن أوافق علي عرضك مهما فعلت.
تنهد وقال: حسناً .. اهدئي .. لا أريد منك رداً الآن.. فكري طويلاً وامنحيني ردك متي شئت. سأغادر الآن .. وداعاً.
ثم غادر بكل هدوء وكأن شيئاً لم يحدث .. سأقتله يوماً ذلك الأحمق.

زياد


رفضت كما توقعت . ولكن شعور في داخلي يقول بأنها ستعود وتتصل بي لتعلن موافقتها .. لا مشكلة في بعض الانتظار.

إيمان


كيف يعرض علي شئ مثل هذا ذلك الأحمق.. يبدو أن عقله قد تلاشي تماماً.. أفكر أن أبلغ عنه مستشفي الأمراض العقلية فهي مكانه الطبيعي.. ويظن أنني سأفكر في الأمر مرة أخري.. أحمق.. ولا بعد مليون سنة .. ولا بعد مليون قرن من الزمان.
أشعر أنني بصحة أفضل الآن.. قررت أن أعود للعمل. جدران المنزل باتت تخنقني. أشعر أحيانا أن الجدران تتحرك .. تقترب من بعضها حتى تسحقني يوما. الذكريات تملأ كل شبر في البيت حتى صرت أشعر و كأنه لم يعد لم مكان فيه. أفكر جدياً في بيع هذه الشقة و الانتقال لمسكن آخر ولكن كيف أبيع المنزل الذي شهد الأيام الأخيرة لأبي و أمي.. المنزل الذي شهد أسعد و أتعس أيام حياتي.. العودة للعمل هو الحل الوحيد.. أجهد نفسي بالعمل حتي أعود للمنزل شبه ميتة لألقي بنفسي علي الفراش ولا أستيقظ إلا في موعد عودتي في اليوم التالي.

عملت كثيراُ اليوم.. أشعر بإرهاق شديد و أحلم باللحظة التي أرتمي فيها في فراشي. ركبت السيارة المتوجهة لمنزلي. سندت رأسي علي الزجاج وكدت أسقط نائمة لولا جرس الهاتف. هنري من جديد. لا يكف عن الاتصال يومياً لإقناعي بقبول عرض زياد. يقول أن هذا هو الحل الوحيد لتقويم وضعي الاجتماعي في مجتمع لا يعترف بالمرأة الوحيدة. ربما كان هنري صديق عزيز علي جداً.. وربما صديقي الحقيقي الوحيد الآن ولكنه لن يستطيع أن يقنعني بالانتحار بهذه الطريقة. أتزوج زياد؟؟ .. إن هذا مضحك حقاً. مبدأ الزواج نفسه لا يروقني فما بالك بالزواج من إنسان عصبي .. متوحش .. أحمق مثل زياد. و إن كان مجرد زواج صوري.. فالبقاء معه في مكان واحد سيصيبني بالجنون.

نزلت من السيارة و أخذت أسرع الخطي في اتجاه منزلي.. أين أنت يا فراشي الحبيب.. كانت مجموعه الشباب المعتادة تقف في مكانها المعتاد.. لم ألحظهم فقد أصبحوا بالنسبة لي أحد معالم الشارع الثابتة التي لم أعد أنتبه لها وأنا أمر بها يومياً.. فجأة غادر أحدهم المجموعة بسرعة وفوجئت به يقف أمامي ويسد علي الطريق. حاولت أن أتجاهل وجوده و أمر من جواره لكنه تحرك بسرعة ليقف أمامي من جديد و فرد ذراعيه وهو يقول: لحظة يا آنسه إيمان.. أنا هشام .. ألا يمكن أن نتحدث قليلاً.
شعرت برعب شديد.. حاولت أن أبدو قويه ولكن نبرات صوتي التي خرجت مرتعشة فضحتني .. قلت: دعني أمر.
تعالت ضحكاته وضحكات أصحابه الذين أخذوا يراقبون الموقف باستمتاع وقال: لن أدعك تمرين حتى تتحدثين معي قليلاً.
حاولت أن أتجاوزه و أمر من جواره بأي طريقة ولكنه مع كل حركه مني كان يتحرك ليقف أمامي.. وتتعالي ضحكاته وضحكات زبانية الجحيم أصدقائه. ماذا أفعل يا ربي.. هل أجري لأغادر المنطقة.. ولكن أين أقضي ليلتي اليوم؟؟ ثم أنني أشعر بالخوف الشديد أن يقوم هذا الفتي بأي تصرف آخر.. طافت برأسي الكثير من الاحتمالات.. تلفتت حولي .. المنطقة التي أسكن بها هادئة جداً.. لا يوجد أحد غيرنا في الشارع.. هل أصرخ؟؟ وماذا إذا لم يسمعني أحد.. وإذا سمعني الناس ستكون فضيحة.. لست أدري كيف سيفسرون الموقف.. لا أريد أن تلوك اسمي الألسن.. فكرت بخطة جريئة توقفت عن الحركة لثوان ثم بسرعة قبل أن ينتبه غافلته ومررت من تحت ذراعه المفرودة وأطلقت ساقي للرياح .. جريت أسرع من أبطال الجري في الماراثون ولم أتوقف حتى كنت داخل شقتي و الكرسي الضخم يسد الباب. وعندما تأكدت أنني في أمان أخيراً سقطت علي الكرسي و ارتفع نشيجي وأنا أبكي وأتمتم بشكر الله علي إنقاذي من ذلك الموقف الذي لست أدري كيف كان سينتهي.

يبدو أن الجميع علي حق و أنا كنت مخطئة .. لا مكان في هذا المجتمع لامرأة وحيدة مثلي.. لم يكن يحدث لي مثل هذه المواقف عندما كان أبي علي قيد الحياة .. وربما لن تحدث لي مرة أخري لو قبلت الزواج من زياد. ولكن فكرة الزواج من زياد هذه لا تشعرني بالراحة حتى و إن كنت أدرك جيداً أنه ليس زواجا حقيقياً.. فهو مجرد عقد سأوقعه ثم أتجاهله بعد ذلك كأنه لم يكن.. زياد يكرهني علي أي حال و أنا لا أحبه وهذا بالتأكيد لن يدفعه لأن يطالبني بما لا أريد منحه له. لذا فلا يجب أن أقلق من هذا الوضع. كما أنه يقول أن اتساع فيللته لن يجعلنا نلتقي كثيرا .. ومن جانبي سأحرص بشده علي هذا. يبدو أنه ليس أمامي سوي الحل الذي أمقته بشده و أرفضه ..ولكن الناس جميعاً يدفعونني نحوه.. لا مهرب. أمسكت بهاتفي وأنا أرتجف مما سأورط فيه نفسي ..وبمجرد سماعي صوت زياد قلت: زياد.. أنا موافقة علي عرضك.

jen 10-03-09 09:24 AM

الله..الله..الله
هذه جملة بوسى الافتتاحية عندما يروق لها فصل باحدى القصص
وها انا اقتبسها منها وارددها باعلى صوتى
رااااااااائع رائع رائع رائع رائع رائع رائع رائع رائع رائع يااااااا ذكرى
والله مش ممكن الابداع دةكله
ربنا يحميكى يا عسل ويحمى قلمك الذهبى
لأبجد سواء سردالاحداث والحوار الساخن او التعبيرات وسير الاحداث نفسها
كله جااااااااامدجدا ونال اعجابى بشدة
وطبعا طويييييييل ودى حاجة رائعةجدااااا

كل جزء القصة بتحلو اكتر واكتر
انتى عارفة انتى بتوصفى مشاعر الشخصيات بدقة جدا وبتوصفى مبررات افعالهم
فبصراحة لا اجد شيئا للتعقيب به لان القص ةمتكاملة فلا يسعنى سواء ان اقول انها متميزةجدا وجميييييييلة
وبجدبعشق كتاباتك
عليكى حتةاسلوب مالوش حل
انا منتظرة القادم على احر من الجمر واثق انه سيكون رائعا كما اعتدنا

ثم كانت الذكري 10-03-09 11:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1892651)
الله..الله..الله
هذه جملة بوسى الافتتاحية عندما يروق لها فصل باحدى القصص
وها انا اقتبسها منها وارددها باعلى صوتى
رااااااااائع رائع رائع رائع رائع رائع رائع رائع رائع رائع يااااااا ذكرى
والله مش ممكن الابداع دةكله
ربنا يحميكى يا عسل ويحمى قلمك الذهبى
لأبجد سواء سردالاحداث والحوار الساخن او التعبيرات وسير الاحداث نفسها
كله جااااااااامدجدا ونال اعجابى بشدة
وطبعا طويييييييل ودى حاجة رائعةجدااااا

كل جزء القصة بتحلو اكتر واكتر
انتى عارفة انتى بتوصفى مشاعر الشخصيات بدقة جدا وبتوصفى مبررات افعالهم
فبصراحة لا اجد شيئا للتعقيب به لان القص ةمتكاملة فلا يسعنى سواء ان اقول انها متميزةجدا وجميييييييلة
وبجدبعشق كتاباتك
عليكى حتةاسلوب مالوش حل
انا منتظرة القادم على احر من الجمر واثق انه سيكون رائعا كما اعتدنا


ميرسي ليكي جداً يا جين.. بجد أنتي اللي رائعه ومالكيش حل وتعليقاتك تحفة. أنا سعيدة أن الفصل عجبك .. بالنسبة للجزء الجديد أنا بجد قلقانه منه لأني لسه مش عارفه أرتب أفكاره بس إن شاء الله يكون قريب.

inay 10-03-09 11:57 PM

:55::55::55::55::55::55::55:

واله مو مدقة كنت مستنيه البارت على احر من جمر فما بالك ببارت طويل ومليئ بالاحداااث والمفاجات ..واولها قرار زياد والي اعتبره تسرع منه كان ممكن ينتظر او يحاول بكل الطرق ويخلي الزواج اخرر حل لكن يبدو انه هنري قدر يقنعه او انه فعلا في قرار نفسه شي يدفعه للزواج

فمثلا حجة انه الخدامه تغيب فعطلة الاسبوع غير مقنعة تماما يعني غيابها ليومين ليس بمشكل مقارنة بعيشها وحدها طيل ايام الاسبوع ..وحتى ايمان توقعت انها راح تماطل اكثر في اتخاد القرار

لكن فعلا مقدر لهدا الثنائي بالاجتماع تحت سقف واحد واتمنى خلافاتهم تستمر وتتعقد بعد الزواج مع اني من مشجعي علاقتهم لكن شكلهم وهم يتخااااااانقووووووو روووووووووووووووووووووعه احلى شي بالقصة

.. واتوقع حبيبة زياد راح تلعب دور في تطور علاقتهم

الف الف شكر لك يا مبدعة وجزيييييتي عنااااااا كل خييييييييير فرجتينا الله يفرحك دنيا واخرة

والسلاااااااااااااامة عليكم وننتظر البارت القادم

ام عنان 11-03-09 03:45 AM

اهلا اخت ذكرى بارت رائع ومليء بالاحداث وعرض رائع للزواج

زياد وقلقه على ايمان وخوفه عليها واضح انه يشعر باتجاهها باحاسيس مخفية وهل ستظهر بعد الزواج ام سيظل البرود بينهم هو سيد الموقف كنت اعتقد ان حبيبته التي تذكرها عندما راى ايمان هي علاقة حب منتهيه من فترة طويلة وشبها بايمان ذكره بها ولم اعرف انها علاقة حب لم تنتهي وان حبها مسيطر عليه ولم ينساه حتى الان

ايمان ورفضها لزياد رغم محاولة هنري المستمرة باقناعها وعدم موافقتها الا بعد التحرشات التي تعرضت لها في الشارع المهم انها اقتنعت بهذا الزواج اتسائل عن العلاقة الفاشلة التي مرت بها ايمان وذكرها هنري لزياد
ما سيكون رد فعل ايمان على الحبيبة السابقة وهل ستشعر بالغيرة على زياد وسيذوب الجليد ويتحول الى نار هو ايضا

هنري حمامة السلام وهل سيستطيع كما اقنعهم بالزواج الى تحويله الى زواج حقيقي وازالة الغشاوة عن قلبيهم
اخت ذكرى وفيت بوعدك ببارت طويل وببارت كله ابداع يا مبدعتنا وكاتبتنا الجميلة
في انتظار بارتك القادم

**أميرة الحب** 12-03-09 12:30 AM

هيهيهيهيهيه.........والله راح تندلع حرب حقيقية في الأجزاء القادمة...........
بالتوفيق ياعزيزتي
ايمان شدي حيلك...أصابعك راح تحترق من النار ياللي بدك تلعبي بيها...
زياد...لا تنضر الى الأعماق فقد يجرفك التيار...

عاطفة 14-03-09 08:31 AM


السلام عليكي ورحمة الله وبركاته
عزيزتي ذكري
سامحيني لاني لم اكن متواجدة طوال الجزئين الماضيين ولغيابي قصة طويلة سيطول شرحها لا وقت لها الان فهي ليست بالقدر المهم

لكن الاهم هنا هو كل ما تنسجيه من بنات افكارك ثم تطرحيه لنا لنمتع به عيوننا اولا وتطرب له قلوبنا ثانيا
ثم نفكر فيما كتبتي ونتباري في الاستنتاجات التي ربما تصيب او تخيب مع ابطال القصة

واحقاقا للحق انتي تسيرين بالقصة وبجدارة من فصل لفصل وكانكي تسيري بها علي خط بياني لا يعرف سوي الاتجاه صعودا الي القمة دائما كما عودتينا في السابق

اعجبني كثيرا هذا الفصل لانكي بدأتي تعطي مساحة اكبر في التعبير الداخلي لشخصيات اخري مثل اميرة
كما انه كان مكتمل العناصر الفنية التي تبني عليها اي قصة واهمها الصراع الداخلي مع الذات بجانب عناصر اخري مثل
المفاجأة المذهلة
(في طرح فكرة الزواج علي لسان هنري وطريقة نقلها لزياد ((ومن زياد لايمان))
الدهشة المربكة (مكالمة ساندي لزياد بعد فترة انقطاع)
الحزن المرير (بسبب فقد ايمان لابيها وزياد لعمه)
والخوف القاتل (من التحرش السافر ضد ايمان)
الامل الباعث (في قبول ايمان عرض الزواج)
التحدي الصاخب (بين ايمان وزياد)
ووو كل هذه العناصر وغيرها تجد لدينا اثر بالغ وصدي كبير يجذبنا وبعمق نحو القصة اكثر واكثر

ايمان وزياد بينهما نفور واضح وتام وهذا بسبب الموقف المؤسف الذي وجد فيه كلا منهما نفسه منذ بداية القصة
لكن اعتقد انه بعد الجمع بينهما سويا في منزل واحد سيتغير الحال كثيرااااا وخاصتا بعد دخول ساندي لحياتهما ولحياة زياد تحديدا سيكون وجودها بمثابة قوة الدفع في التقريب بينهما رغبا في ذلك ام لا
وهنا اتسائل بيني وبين نفسي هل حب ايمان القديم سيري النور ايضا مثلما راينا ساندي القادمة من عالم زياد وهي الواثقة من نفسها و المصممة علي اقتحامه واسترجاعه مرة اخري وبقوة
(اتمني حقا ان تلقنها ايمان درس العمر)
ختاما
ذكري حماكي الله ورعاكي دائما وابدا ان شاء الله فلا تطولي علينا ونحن في انتظارك من الان والي لقاء قريب ان شاء الله
والسلام عليكي ورحمة الله وبركاته

Remas 15-03-09 02:31 PM

والله ابداع

حياتي ذكرى يا عمري كملي البارت

الله يسامحك هيك راح ابقى على اعصابي لحتى تنزلي البارت الجديد

يا عمري لا تتاخري علينا

تحياتي لك:))))))))))))))))))))

dar3amya 16-03-09 08:15 AM

جمييييييييييييييييييييييييييلة جدا .. ما شاء الله تبارك الله
منتظرة الباقي على نار...
على فكرة أنا مبسوطة أوي ان البطلة اسمها إيمان .... على اسمي :dancingmonkeyff8:
بالتوفيق يا رب

ثم كانت الذكري 18-03-09 01:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 1893343)
:55::55::55::55::55::55::55:

واله مو مدقة كنت مستنيه البارت على احر من جمر فما بالك ببارت طويل ومليئ بالاحداااث والمفاجات ..واولها قرار زياد والي اعتبره تسرع منه كان ممكن ينتظر او يحاول بكل الطرق ويخلي الزواج اخرر حل لكن يبدو انه هنري قدر يقنعه او انه فعلا في قرار نفسه شي يدفعه للزواج

فمثلا حجة انه الخدامه تغيب فعطلة الاسبوع غير مقنعة تماما يعني غيابها ليومين ليس بمشكل مقارنة بعيشها وحدها طيل ايام الاسبوع ..وحتى ايمان توقعت انها راح تماطل اكثر في اتخاد القرار

لكن فعلا مقدر لهدا الثنائي بالاجتماع تحت سقف واحد واتمنى خلافاتهم تستمر وتتعقد بعد الزواج مع اني من مشجعي علاقتهم لكن شكلهم وهم يتخااااااانقووووووو روووووووووووووووووووووعه احلى شي بالقصة

.. واتوقع حبيبة زياد راح تلعب دور في تطور علاقتهم

الف الف شكر لك يا مبدعة وجزيييييتي عنااااااا كل خييييييييير فرجتينا الله يفرحك دنيا واخرة

والسلاااااااااااااامة عليكم وننتظر البارت القادم

إيناي جزاك الله خيراً علي ردك الرائع. ما تقلقيش يا قمر إن شاء الله الخناقات جاية كتير. يعني هتشبعي خناقات في الفصول الجاية بإذن الله.

أكيد حبيبه زياد هيكون لها دور طبعا في الأحداث الجاية .. استني الفصول القادمة بإذن الله

ثم كانت الذكري 18-03-09 01:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عنان (المشاركة 1893534)
اهلا اخت ذكرى بارت رائع ومليء بالاحداث وعرض رائع للزواج

زياد وقلقه على ايمان وخوفه عليها واضح انه يشعر باتجاهها باحاسيس مخفية وهل ستظهر بعد الزواج ام سيظل البرود بينهم هو سيد الموقف كنت اعتقد ان حبيبته التي تذكرها عندما راى ايمان هي علاقة حب منتهيه من فترة طويلة وشبها بايمان ذكره بها ولم اعرف انها علاقة حب لم تنتهي وان حبها مسيطر عليه ولم ينساه حتى الان

ايمان ورفضها لزياد رغم محاولة هنري المستمرة باقناعها وعدم موافقتها الا بعد التحرشات التي تعرضت لها في الشارع المهم انها اقتنعت بهذا الزواج اتسائل عن العلاقة الفاشلة التي مرت بها ايمان وذكرها هنري لزياد
ما سيكون رد فعل ايمان على الحبيبة السابقة وهل ستشعر بالغيرة على زياد وسيذوب الجليد ويتحول الى نار هو ايضا

هنري حمامة السلام وهل سيستطيع كما اقنعهم بالزواج الى تحويله الى زواج حقيقي وازالة الغشاوة عن قلبيهم
اخت ذكرى وفيت بوعدك ببارت طويل وببارت كله ابداع يا مبدعتنا وكاتبتنا الجميلة
في انتظار بارتك القادم

أهلا أم عنان وحشتيني جداً.
علي فكره حبيبة زياد مش شبه إيمان في الشكل لكن في الكلام وأسلوب التفكير. لو رجعتي للفصل الثاني هتلاقي إن زياد كره إيمان من كلامها مع أميرة من قبل ما يشوفها.

زواج إيمان وزياد قائم علي الواجب من جانب زياد والخوف من جانب لإيمان. فهل ممكن أن يستمر هذا الزواج؟؟ إن شاء الله الفصول الجايه هتقدم إجابة عن كل الأسئلة.

ثم كانت الذكري 18-03-09 01:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rihame2006 (المشاركة 1894650)
هيهيهيهيهيه.........والله راح تندلع حرب حقيقية في الأجزاء القادمة...........
بالتوفيق ياعزيزتي
ايمان شدي حيلك...أصابعك راح تحترق من النار ياللي بدك تلعبي بيها...
زياد...لا تنضر الى الأعماق فقد يجرفك التيار...

فرحانه انتي بالحرب يا ريهام. إن شاء الله الفصول الجاية يكون فيها الحرب اللي انتي عايزاها

ثم كانت الذكري 18-03-09 01:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطفة (المشاركة 1897796)

السلام عليكي ورحمة الله وبركاته
عزيزتي ذكري
سامحيني لاني لم اكن متواجدة طوال الجزئين الماضيين ولغيابي قصة طويلة سيطول شرحها لا وقت لها الان فهي ليست بالقدر المهم

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحشتيني جداً جداً يا عاطفه. افتقدتك كتير في الفصول اللي فاتت. إن شاء الله يكون خير ويكون كل شئ تمام دلوقتي.


لكن الاهم هنا هو كل ما تنسجيه من بنات افكارك ثم تطرحيه لنا لنمتع به عيوننا اولا وتطرب له قلوبنا ثانيا
ثم نفكر فيما كتبتي ونتباري في الاستنتاجات التي ربما تصيب او تخيب مع ابطال القصة

واحقاقا للحق انتي تسيرين بالقصة وبجدارة من فصل لفصل وكانكي تسيري بها علي خط بياني لا يعرف سوي الاتجاه صعودا الي القمة دائما كما عودتينا في السابق

جزاك الله كل خير. تعليقاتكم الرائعه دي اللي بتخليني أحاول دايماً أكون أحسن علشان استحق كلامكم الرائع ده

اعجبني كثيرا هذا الفصل لانكي بدأتي تعطي مساحة اكبر في التعبير الداخلي لشخصيات اخري مثل اميرة

دخول أميره في الجزء ده كان مهم جداً. أولا علشان تخلينا نعرف رأي الآخرين في إيمان وكمان علشان توصف مشهد إغماء إيمان. لأن طبعا إيمان مغمي عليها وزياد مش موجود فمين ممكن ينقل المشهد؟؟
الفصول الجاية غالبا هتقدم كمان تعليقات أشخاص تانية في القصة هنري أكيد لازم يكون ليه مساحه و كمان شخصيات مهمة لسه هتظهر لازم يكون ليها تعليق علي الأحداث إن شاء الله


كما انه كان مكتمل العناصر الفنية التي تبني عليها اي قصة واهمها الصراع الداخلي مع الذات بجانب عناصر اخري مثل
المفاجأة المذهلة
(في طرح فكرة الزواج علي لسان هنري وطريقة نقلها لزياد ((ومن زياد لايمان))
الدهشة المربكة (مكالمة ساندي لزياد بعد فترة انقطاع)
الحزن المرير (بسبب فقد ايمان لابيها وزياد لعمه)
والخوف القاتل (من التحرش السافر ضد ايمان)
الامل الباعث (في قبول ايمان عرض الزواج)
التحدي الصاخب (بين ايمان وزياد)
ووو كل هذه العناصر وغيرها تجد لدينا اثر بالغ وصدي كبير يجذبنا وبعمق نحو القصة اكثر واكثر

ايمان وزياد بينهما نفور واضح وتام وهذا بسبب الموقف المؤسف الذي وجد فيه كلا منهما نفسه منذ بداية القصة
لكن اعتقد انه بعد الجمع بينهما سويا في منزل واحد سيتغير الحال كثيرااااا وخاصتا بعد دخول ساندي لحياتهما ولحياة زياد تحديدا سيكون وجودها بمثابة قوة الدفع في التقريب بينهما رغبا في ذلك ام لا
وهنا اتسائل بيني وبين نفسي هل حب ايمان القديم سيري النور ايضا مثلما راينا ساندي القادمة من عالم زياد وهي الواثقة من نفسها و المصممة علي اقتحامه واسترجاعه مرة اخري وبقوة
(اتمني حقا ان تلقنها ايمان درس العمر)

تحليلك الرائع ده هو اللي بيخليني كل مرة أشجعك تدرسي النقد. فعلا ممكن تكوني ناقدة هايلة.
ختاما
ذكري حماكي الله ورعاكي دائما وابدا ان شاء الله فلا تطولي علينا ونحن في انتظارك من الان والي لقاء قريب ان شاء الله
والسلام عليكي ورحمة الله وبركاته



جزاك الله كل خير علي تعليقك الرائع يا عاطفه. ما تغيبيش تاني علشان بتوحشيني

ثم كانت الذكري 18-03-09 01:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة angels_rere (المشاركة 1899410)
والله ابداع

حياتي ذكرى يا عمري كملي البارت

الله يسامحك هيك راح ابقى على اعصابي لحتى تنزلي البارت الجديد

يا عمري لا تتاخري علينا

تحياتي لك:))))))))))))))))))))

أنا ما تهون عليا أعصابك أبداً يا جميل. هنزل البارت الجديد حالاً

ثم كانت الذكري 18-03-09 01:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dar3amya (المشاركة 1900217)
جمييييييييييييييييييييييييييلة جدا .. ما شاء الله تبارك الله
منتظرة الباقي على نار...
على فكرة أنا مبسوطة أوي ان البطلة اسمها إيمان .... على اسمي :dancingmonkeyff8:
بالتوفيق يا رب

جزاك الله كل خير يا إيمان . أنا كمان مبسوطة أن البطلة اسمها علي اسمك

ثم كانت الذكري 18-03-09 01:36 AM

الفصل العاشر

زواج

إيمان


يوم الزواج .. يوم زواجي.. لا أصدق حتى الآن أنني قد وافقت علي تلك الفكرة المجنونة.. أشعر بالرعب مما قد تجره علي من متاعب.. كيف استطاعوا إقناعي؟؟.. خائفة ... خائفة جداً ولست أدري السبب.. كأنني أقتحم عرين الأسد بقدمي.. كم أنا غبية .. هذا ما يحدث بالفعل .. سأدخل عرين الأسد بقدمي ولن أكتفي بذلك بل سأبقي لأقيم فيه.. أين المفر.. هل أستطيع أن أتراجع الآن؟؟نعم يجب أن أتراجع عن هذا الجنون .. أين هاتفي.. سأتصل به و أقول أنني غيرت رأيي ولن أذهب لأي مكان.

لكن هل هذا ما أرغب فيه حقاً؟؟.. ما أرغب فيه حقا هو أن أشعر بالأمان من جديد.. منذ تركني أبي و أنا أشعر وكأنني محارب بلا درع.. أواجه الحياة بلا ساتر أحتمي به ولا رفيق أتكئ عليه .. لم أغادر المنزل منذ ذلك الموقف البشع الذي تعرضت له منذ أيام .. صرت أخاف من النزول إلي الشارع .. أخاف من الناس .. أشعر بالخوف حتى وأنا داخل منزلي.. أشعر في كل لحظة وكأن هناك من سيقتحم الباب.. أشعر بالذعر كلما سمعت طرقات تدق بابي أو سمعت جرس الهاتف.. وكأن شخص ما سيقفز من سماعه الهاتف ليختطفني.. استيقظ مذعورة عشرات المرات في الليل وأنا أشعر و كأن هناك آخرين معي في الشقة .. ارتجف في رعب رغم أنني أنام و الأنوار كلها مضاءة.. حتى طيف أبي الذي كان يملأ أرجاء المنزل .. يبدو أنه قد غادرني .. لم يعد يظهر و تركني .. تركني وأنا في أشد الحاجة إليه.. تركني للوحدة.. والألم.. والخوف.. تري إذا تزوجت زياد هل سأستطيع أن أسير في الشارع من جديد بلا خوف؟؟ .. هل زواجي منه سيحميني من الاستيقاظ ليلاً.. هل سيجعلني أنام ليله كاملة دون أن أشعر بالفزع؟؟.. ربما.. ربما شعوري بوجود آخرين معي في نفس المكان سيحميني من هذا الرعب الذي أعيش فيه.. لقد قال أن هناك آخرين في المنزل .. هناك الكثير من الخدم .. أي أن هناك الكثير من أنفاس البشر.. ربما هذا هو ما أحتاج إليه لأعود لطبيعتي من جديد.. الدفء البشري..أحتاج لأن أعيش مع آخرين .. وأن أشعر بأن هناك من سيكون بجواري عندما أتعرض للخطر.. يبدو أن الثمن الذي سأدفعه لتحقيق حلمي سيكون غالياً.. الزواج من زياد.. رغم أنه شئ مرعب إلا أنه إذا كان الحل الوحيد لأستعيد نفسي فلأتحمله بأي طريقة.

فلأجمع ملابسي فزياد علي وشك الوصول.. أحضرت حقيبة كبيرة وفتحت دولابي.. كل قطعه ملابس كنت أخرجها كان تحملي لي ذكري قديمة من أيام السعادة التي تلاشت للأبد.. هل سأترك منزل الذكريات لأحملها معي أينما كنت.. قررت ألا أحمل معي تلك الملابس .. يكفي الذكريات التي أحملها في قلبي بالفعل.. لماذا أثقل نفسي أيضا بالذكريات التي تحملها ملابسي.

من تحت فراشي جذبت حقيبتين كبيرتين مملوءتين بالملابس.. تلك الملابس كنت أعدها ليوم زواجي. ابتسمت ابتسامة مريرة.. يا للسخرية .. ها أنا أخرج تلك الملابس يوم زواجي بالفعل ولكن الأمر يختلف كثيراً.. تلك الملابس أيضا تحمل الكثير من الذكريات.. ولكنها ذكريات تختلف كثيراً عما تحمله ملابسي القديمة.. تلك الملابس تحمل لي ذكريات عن الشخص الذي اشتريتها لأرتديها من أجله.. هي تحمل ذكريات الكراهية .. كراهية ذلك الشخص الذي أحببته يوماً و الآن صرت أكره حتى حروف اسمه.. وأدركت الآن كم تكون الكراهية مفيدة أحياناً.. فمشاعر الكراهية أهون بكثير من مشاعر الحب نحو أشخاص فقدتهم للأبد .. أبي .. وأمي .. لو كان أحدهما علي الأقل علي قيد الحياة لما تعرضت الآن لهذا الموقف الذي أعيشه .. ولكنه قضاء الله ولا راد لقضائه .. آه الكراهية .. الكراهية هي الشيء الوحيد الذي يجعلني لا أخاف من زواجي من زياد.. أعلم أنه يكرهني .. وكل ما يدفعه نحوي هو الشعور بالواجب.. كراهيتي تلك تجعلني أشعر بالأمان معه .. تجعلني أثق في أنه لن يطالبني يوما بأي حق ينتج عن ذلك الزواج الذي سنتورط فيه.

الآن كل شيء معد .. ملابس جديدة .. حياة جديدة .. تري ما الذي سيحمله لي الغد؟؟


زياد


أشعر وكأنني تورطت .. لم أحسب حساب لموافقتها .. ربما كنت أقول بلساني أنها ستوافق في حين كان قلبي وعقلي يصران علي أنها لن توافق .. ربما هذا ما جعلني أطلب منها الزواج بشجاعة.. حتى بعد أن أعطتني موافقتها ظننت في كل لحظة أنها ستتصل بي لتتراجع عن موافقتها.. ولكن حتى الآن لم تتراجع.. لم يبق إلا ساعات قليلة فهل سأتزوجها حقاً.. هل أتصل بها لأتراجع أنا .. أشعر بالإحباط.. لا يبدو ذلك مناسبا .. يبدو محرجا جداً.. لماذا يجب أن أتزوجها؟؟ .. لماذا؟؟.. رن هاتفي من جديد.. ساندي .. إنها المرة العشرون التي تتصل فيها ولا أرد عليها .. هي من تركتني ويجب أن تتحمل نتيجة فعلتها.. آه حقاً .. تذكرت سبب زواجي من إيمان .. إنها ساندي .. الآن ستدرك جيداً أنني لست ذلك الغر الساذج الذي توقعته.. وأنني لن أقضي عمري في انتظارها كالطفل الذي ضل عن أمه حتى تعود.. عندما تعرف أنني تزوجت ستدرك جيداً مع من تتعامل وستعرف أنه قد رحلت من حياتي للأبد.. ولكن هل أرغب فعلاً في أن ترحل للأبد؟؟ .. للأبد كلمة بعيده جداً.. توحي بمسافات شاسعة .. بفراق طويل.. لست أدري إذا كنت أرغب فيه حقاً..

اقتحم هنري مكتبي كعادته وصرخ: آه.. أنت هنا اليوم؟؟ لماذا؟؟ ألن تستعد لزفافك؟؟
نظرت إليه في ضيق .. ذلك الاقتراح الأحمق كان اقتراحه منذ البداية.. قلت: و ماذا تريدني أن أفعل؟؟
قال: تبدو مرعبا جداً.. شكلك لا يوحي بأنك العريس اليوم.. لو كنت مكان العروس لهربت فوراً بمجرد رؤيتك.
تنهدت وقلت في خفوت: ليتها تفعل.
قال: أحمق كعادتك.. أنت لا تعرف كم تعبت لأقنعها بأن تتزوجك. لو كنت مكانك لطرت فرحا بزواجي من تلك الأميرة الحسناء التي لا تستحقها أبداً.
قلت في سخرية: ولماذا لا تكون مكاني؟؟ سأمنحك إياها و معها مليون جنيه إسترليني أيضاً.
نظر لي في ازدراء وقال: لو كنت مسلماً لأعطيتك أنا مليون إسترليني لتسمح لي بأن أتزوجها ولم أكن لأتركها أبداً لأحمق مثلك.
قلت: لست أدري ما الذي يعجبك فيها.
رن جرس الهاتف من جديد.. نظر هنري إليه ثم قال: وأنا لست أدري ما الذي يعجبك في تلك الحقيرة.. لقد كنت رقم ألف في قائمتها ولا أظن أنها عاشت بعدك راهبة.. بالتأكيد لم تكن الأخير.
شعرت بالغيظ فقاطعته في حزم وقلت: هنري.. من فضلك لا تتحدث عنها بهذه الطريقة إذا أردت أن تحافظ علي صداقتنا.
رفع أحد حاجبيه في دهشة ثم قال في سخرية: حسناً أعدك أنني لن أتحدث عن الدوقة ساندي من جديد.. آه لقد نسيت .. أحضرت لك هديه.
أخرج من جيبه علبه وأعطاني إياها.. فتحتها في دهشة فوجدت فيها خاتمي زواج .. نظرت إليه في استفسار. فقال: أعلم أنك نسيت أن تشتري خواتم زواج .. حتى و إن كان زواجكما صوريا فلا أقل من أن ترتدوا الخواتم.
ضحكت وقلت له: أيها الأحمق .. إنها تصلح للزواج في إنجلترا ولكنها لا تشبه دبل الزواج المصرية. علي أي حال سنرتديها من أجلك.
ضحك في سخرية وهو ينحني ويقول: شكراً لعطفك يا صاحب الجلاله.. ثم غادر المكتب.
تأملت الخاتمين كان قد نقش علي خاتمي اسم إيمان وعلي خاتمها اسمي .. وبعد أن فكرت لدقائق فتحت درج سحري صغير في مكتبي لا يعرف بوجوده سواي وأخرجت منه علبه صغيرة تحتوي علي خاتمين أيضا.. استبدلت خاتمي الذي أحضره هنري بخاتم آخر من تلك العلبة وارتديته في إصبعي.. ولكن هذه المرة لم يكن ذلك الخاتم يحمل اسم إيمان .. كان يحمل اسم آخر .. اسم ساندي.


إيمان


دق قلبي في سرعة عندما توقفت السيارة أمام مكتب المأذون .. بدأ الخوف الذي كنت أحاول أن أبقيه جانبا يجتاحني من جديد .. أردت أن أهرب.. تمنيت لو فتحت الباب الآن وجريت بعيداً ولكن ساقاي كانت عاجزتين عن الحركة.. كنت قد أصررت علي الجلوس في المقعد الخلفي بينما جلس زياد وهنري في المقاعد الأمامية.. وخلفنا سيارة أخري تحمل الرجلين اللذان سيقومان بدور الشهود..نزل هنري وفتح لي باب السيارة وهو ينحني ويقول: تفضلي يا مولاتي الأميرة.
ضحكت.. هنري هو الشخص الوحيد القادر رسم البسمة علي شفتي في أحلك المواقف.. أما ذلك الشخص الذي سيصبح زوجي بعد لحظات فقد غادر السيارة دون أن يلقي علي ولو نظرة واحدة ثم سبقنا في الصعود لمكتب المأذون.. صعدت السلالم القديمة وجسدي لا يكف عن الارتجاف كأنني مصابه بالحمى.. ابتسم لي هنري وقال: تشجعي.
نظر لنا المأذون في تساؤل وقال: طلاق لا قدر الله؟؟ .. ابتسمت للفكرة وقلت في نفسي: ربما كان قريباً إن شاء الله.. بالتأكيد لم يتوقع أننا قدمنا للزواج فملابسنا عادية جداً كما أننا جئنا وحدنا بدون أقارب ولا أصدقاء.

قال له زباد: بل زواج يا سيدي.
نظر لنا في دهشة شديدة وقال: زواج؟؟ أين وكيلك إذا يا ابنتي؟؟
ابتسمت للموقف من جديد.. بالتأكيد يظن أننا عاشقين هربنا من أهلنا لنتزوج.. قلت له: والدي متوفى يا سيدي وليس لي أقارب إلا هذا الشخص الواقف أمامك.
نظر لي في شك .. فأخرجت من حقيبتي شهادتين وقلت له: هذه شهادة وفاة والدي و شهادة وفاة والدتي لتصدقني.
نظر إلي في عطف وقال: لك الله يا ابنتي.
كلمته البسيطة جعلتني أشعر أنني فقدت والدي اليوم فقط .. كم هو قاسي أن تكون الفتاة بمفردها يوم زواجها وكأنها مقطوعة من شجرة كما يقولون .. غصن ملقي بإهمال علي جانب الطريق لا أهمية له.
كيف تمت المراسم؟؟ .. لست أدري .. لا أتذكر شئ وكأن ذاكرتي قد ضاعت مني للحظات.. أو أن عقلي محي تلك الذكري تماما رحمة بي.. يبدو أنهم قد طلبوا مني أن أقول بضع كلمات فقلتها بآلية دون أن أدرك معناها.. وربما طلبوا توقيعي وبصمتي علي بعض الأوراق.. لست أتذكر بوضوح ولكن كل شئ تم في بضع دقائق .. والآن؟؟.. هل حقاً صرت زوجته؟؟


زياد


دقائق قليلة ووجدتني زوجها.. هل يصلح مثل هذا الزواج؟؟.. مجرد ورقة .. ومشاعر كراهية تحكمنا وتفصل بيننا بجدار غير مرئي ولكنه من فولاذ.. عدنا إلي السيارة و أنا أشعر أني مشوش تماماً.. هل حقاً حدث ذلك؟؟ الأفضل أن أتناسي ما حدث وكأنه لم يكن أبداً..أصر هنري علي أن تركب إيمان في المقعد الأمامي هذه المرة فركبت وهي كارهه واحتل هو المقعد الخلفي.. كنت وكأنني مغيب عن الوعي حتى أنني خفت أن أصطدم بشئ وأنا في هذه الحالة .. أفقت قليلا عندما رأيت هنري يشير لي في مرآه السيارة في البداية لم أفهم ثم أدركت أنه يشير لي لأعطيها الخاتم.. كأنني كنت أنقصه في هذه اللحظة .. يا للأحمق.. ولكن علي أي حال يجب أن أنفذ ما يريد إلا فأنني لا أتوقع رد فعل شخص مجنون مثل هنري.. أخرجت الخاتم من جيب سترتي وناولته لها دون أن أنظر لها.. وجعلت حجتي التركيز علي الطريق وقلت: تفضلي
أخذت مني العلبة وقالت: ما هذا؟؟ ولما لم تتلقي رداً فتحت العلبة وأخرجت الخاتم.. لمحتها وهي تضعه في إصبعها وتنظر إليه في انبهار فقد كان الخاتم رائعا بحق فص من الزمرد يحيط به بضع ماسات صغيرة رائعة الجمال.. توقعت أن تشكرني أو شيء من هذا القبيل ولكني فوجئت بها تلتفت للخلف وتقول: خاتم رائع بحق.. ذوقك مميز جدا يا هنري؟؟
نظرت لهنري في المرآة بدهشة و أنا أسئلة بنظراتي: كيف عرفت؟؟
أجابي علي نظرتي قائلاً: وكيف تعتقد أنني عرفت مقاسها إذاً؟؟ لقد طلبت خاتمها لأحضر لها المقاس نفسه. ثم انفجرا ضاحكين معاً.. يبدوان متناسبين جداً معاً .. لست أدري لماذا لم يتزوجها هنري .. لكان أراحني من الاضطراب الذي اشعر به الآن.
وصلنا للفيلا.. ركنت السيارة و غادرتها وقلبي يقول: ها قد بدأ فصل جديد من حياتي.

ام عنان 18-03-09 06:36 AM

اهلا اخت ذكرى بارت رائع كما عودتينا رغم قصره

ايمان ويتضح من الاحداث انها كانت مخطوبة من فترة ولم يتم الزواج ويا ترى لماذا لم يتم الزواج ولماذا تكرهه ماذا فعل بها لجعلها تشعر بهذا الكره الشديد له
هل يذكرها زياد بعلاقتها الاولى ولهذا هي تكرهه وماذا ستكون رد فعلها من ساندي

زياد تصرفه غريب رفضه لايمان ومشاعر الكره لها اعتقدنا انها بسبب شبها بساندي ولكنه لم يكره ساندي رغم خيانتها له ومازالت تحتل جزء كبير من قلبه والدليل خاتمها الذي ارتداه
افضل الخيانة على الطهر والبرائه
افضل ساندي وكره ايمان

ام وجود ايمان بجواره سيغير النفوس

وهل سياتي يوم يشعر بالغيرة من هنري لتعامل ايمان بسلاسة معه ام سيظل يتمنى لو كان هنري ريحه منها

اخت ذكرى بارت اكثر من رائع رغم قصره في انتظار بارتك القادم في شوق كبير

inay 18-03-09 05:42 PM

:55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55: >>والله نفسي اقعد اصفق من اليوم لبكره حتى اوفيك حقك

.. بصراااااااااااحة من احلى البارتات الي قريتها ما ادري ليش بس يمكن لانك وضحتي القليل من الغموض بخصوص ايمان وانها مرت بتجربة فاشلة يا ترى كان خطيبها وتركها ولا مجرد حب من دون اي خطوات رسمية ..وايمان فعلا دافعها الوحيد للزواج شعورها بالخوف لاني خفت تكون بدات تميل له وهو لايزال مع ساندي الغبيه..

زياد اكره فيه حبه لساندي برغم انه يعرف كل شي عن اخلاقها على حسب ما قاله هنري ولايزال متمسك بحبها
لا
و يلبس خاتم مكتوب فيه اسمها ..تزوج من ايمان حتى يبين لها انها انتهت من حياته وفي نفس الوقت مو راضي ينهيها فعلا من حياته

ومتشوقه اعرف ردت فعل ايمان ادا اكتشفت عن علاقته مع سندي

( اااه صحيح نسيت انه زواج ورق وحتى هو قال انه راح يطلقها ادا لقت الشخص المناسب هههه احلى زواااج خخخخ)

والف شكر لك مرة تااااااااااااانيه ولا تطولي علينا بالبارت

من متاااااااابعاااااتك للنهاية ايناي

jen 18-03-09 08:52 PM

فصل جديد ومثير جدا ونحن فى قمة الشوق لمتابعته
وااااو يا ذكرى ..دايما بتمتعينا برائعتك المميزة
بجد متتصوريش انا بستمتع ازاى بقصتك الجميلة جدا دى

تعبيراتك فيها مميزة جدا ..بتوصفى كل حاجة واى حاجة يشعر بها البطلان
فتربطينا معهم بمشاعرهم مما يجعل للقراءة مذاق خاص

يا لهنرى هذا !!
احضر لها خاتم الزواج الالماسى الاوروبى
فى مصر لن يدركوا انه دبلة الزواج


ويا لزياد هذا !!
تقنع نفسك بشدة انك تناسيت ساندى
وتتشجع وتتزوج ايمان ليس كما قلت كى تعرف انك نسيتها وواصلت حياتك
بل لانك تريدها ان تشعر بالغيرة والا تظهر امامها بمظهر اليائس

ايمان
بصراحة من جودة وصفك شعرت وكأننى اراها امامى خائفة مرتجفة
اردت ان آخذها بين احضانى لاشعرها بالامان

العلاقة بين ايمان وهنرى رائعة جدا
تجعلنى اضحك دوما واسعد انها على الاقل هناك شخصا واحدا ترتاح لوجوده الى جوارها

من هو ذلك الشخص من ماضيها الذى كادت تتزوجه والذى كرهته الان
وهل كرهته حقا ام انه قد غدر بها فجرحها وجعلها تشعر بهذا
وهل سيعاود الظهور من جديد فى حياتها

هل ساندى ستنتقل من خانة الذكريات الى خانة الحاضر
هل سنراها ربما فى الفصل القادم

فصل جديد فى حياة كلاهما
انتظر احداثه الجديدة بشوق

سلمت اناملك يا عسل

keep doing what u r doing cuz ur great at it

Remas 19-03-09 01:31 AM

لا

هيك كتيير

ماشاء الله عليكي ابدعتي ابدعتي ابدعتي

اما ايمان والله انها مش قليلة هههههههههههه راح تكون حياتهم ممممم الله يعين

مشكورة عزيزتي وتحياتي لك:)))))))))

dew 19-03-09 07:34 PM

جزء في منتهى الروعة يا ذكرى ,,في هذا الفصل أحسست حقا بالتردد من كليهما

وأحسست بالقلق الذي يدفع كل منهما للقيام بهذا القرار ,,,

هنري .. ذلك الصديق المرح الصريح ,,أحببت شخصيته جدا وأحببت ماقام به

انتظر بشوق الجزء الجديد ,,تحياتي

ثم كانت الذكري 19-03-09 08:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عنان (المشاركة 1902700)
اهلا اخت ذكرى بارت رائع كما عودتينا رغم قصره

ايمان ويتضح من الاحداث انها كانت مخطوبة من فترة ولم يتم الزواج ويا ترى لماذا لم يتم الزواج ولماذا تكرهه ماذا فعل بها لجعلها تشعر بهذا الكره الشديد له
هل يذكرها زياد بعلاقتها الاولى ولهذا هي تكرهه وماذا ستكون رد فعلها من ساندي

زياد تصرفه غريب رفضه لايمان ومشاعر الكره لها اعتقدنا انها بسبب شبها بساندي ولكنه لم يكره ساندي رغم خيانتها له ومازالت تحتل جزء كبير من قلبه والدليل خاتمها الذي ارتداه
افضل الخيانة على الطهر والبرائه
افضل ساندي وكره ايمان

ام وجود ايمان بجواره سيغير النفوس

وهل سياتي يوم يشعر بالغيرة من هنري لتعامل ايمان بسلاسة معه ام سيظل يتمنى لو كان هنري ريحه منها

اخت ذكرى بارت اكثر من رائع رغم قصره في انتظار بارتك القادم في شوق كبير


جزاك الله كل خير يا أم عنان علي ردك الرائع كالعادة. تحليلك للأحداث رائع جداً و مميز و إن شاء الله إجابات أسئلتك كلها ستجديها في الفصول القادمة

ثم كانت الذكري 19-03-09 09:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1903272)
فصل جديد ومثير جدا ونحن فى قمة الشوق لمتابعته
وااااو يا ذكرى ..دايما بتمتعينا برائعتك المميزة
بجد متتصوريش انا بستمتع ازاى بقصتك الجميلة جدا دى

تعبيراتك فيها مميزة جدا ..بتوصفى كل حاجة واى حاجة يشعر بها البطلان
فتربطينا معهم بمشاعرهم مما يجعل للقراءة مذاق خاص

يا لهنرى هذا !!
احضر لها خاتم الزواج الالماسى الاوروبى
فى مصر لن يدركوا انه دبلة الزواج


ويا لزياد هذا !!
تقنع نفسك بشدة انك تناسيت ساندى
وتتشجع وتتزوج ايمان ليس كما قلت كى تعرف انك نسيتها وواصلت حياتك
بل لانك تريدها ان تشعر بالغيرة والا تظهر امامها بمظهر اليائس

ايمان
بصراحة من جودة وصفك شعرت وكأننى اراها امامى خائفة مرتجفة
اردت ان آخذها بين احضانى لاشعرها بالامان

العلاقة بين ايمان وهنرى رائعة جدا
تجعلنى اضحك دوما واسعد انها على الاقل هناك شخصا واحدا ترتاح لوجوده الى جوارها

من هو ذلك الشخص من ماضيها الذى كادت تتزوجه والذى كرهته الان
وهل كرهته حقا ام انه قد غدر بها فجرحها وجعلها تشعر بهذا
وهل سيعاود الظهور من جديد فى حياتها

هل ساندى ستنتقل من خانة الذكريات الى خانة الحاضر
هل سنراها ربما فى الفصل القادم

فصل جديد فى حياة كلاهما
انتظر احداثه الجديدة بشوق

سلمت اناملك يا عسل

keep doing what u r doing cuz ur great at it

جزاك الله خيراً يا جين علي ردك الرائع. رد مميز من بنوته مميزه جداً طبعاً. ساندي وخطيب إيمان بالإضافه لعدد من الشخصيات الجديدة إن شاء الله سيظهرون في الفصول القادمة وسيكون لهم دور كبير في الأحداث. انتظري القادم لإن شاء الله فهو غير متوقع

ثم كانت الذكري 19-03-09 11:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 1903065)
:55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55: >>والله نفسي اقعد اصفق من اليوم لبكره حتى اوفيك حقك

.. بصراااااااااااحة من احلى البارتات الي قريتها ما ادري ليش بس يمكن لانك وضحتي القليل من الغموض بخصوص ايمان وانها مرت بتجربة فاشلة يا ترى كان خطيبها وتركها ولا مجرد حب من دون اي خطوات رسمية ..وايمان فعلا دافعها الوحيد للزواج شعورها بالخوف لاني خفت تكون بدات تميل له وهو لايزال مع ساندي الغبيه..

زياد اكره فيه حبه لساندي برغم انه يعرف كل شي عن اخلاقها على حسب ما قاله هنري ولايزال متمسك بحبها
لا
و يلبس خاتم مكتوب فيه اسمها ..تزوج من ايمان حتى يبين لها انها انتهت من حياته وفي نفس الوقت مو راضي ينهيها فعلا من حياته

ومتشوقه اعرف ردت فعل ايمان ادا اكتشفت عن علاقته مع سندي

( اااه صحيح نسيت انه زواج ورق وحتى هو قال انه راح يطلقها ادا لقت الشخص المناسب هههه احلى زواااج خخخخ)

والف شكر لك مرة تااااااااااااانيه ولا تطولي علينا بالبارت

من متاااااااابعاااااتك للنهاية ايناي

جزاك الله كل خير إيناي.. بجد مش قادرة أقول لك أنا مبسوطة بردك قد إيه. إن شاء الله كل أسئلتك تلاقي عليها إجابة في الفصول القادمة.

ثم كانت الذكري 19-03-09 11:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة angels_rere (المشاركة 1903842)
لا

هيك كتيير

ماشاء الله عليكي ابدعتي ابدعتي ابدعتي

اما ايمان والله انها مش قليلة هههههههههههه راح تكون حياتهم ممممم الله يعين

مشكورة عزيزتي وتحياتي لك:)))))))))

جزاك الله خيراً يا أنجل ريري. حياة لإيمان مع زيادأكيد هتكون مختلفة ومليانه مفاجآت

ثم كانت الذكري 19-03-09 11:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1904477)
جزء في منتهى الروعة يا ذكرى ,,في هذا الفصل أحسست حقا بالتردد من كليهما

وأحسست بالقلق الذي يدفع كل منهما للقيام بهذا القرار ,,,

هنري .. ذلك الصديق المرح الصريح ,,أحببت شخصيته جدا وأحببت ماقام به

انتظر بشوق الجزء الجديد ,,تحياتي


جزاك الله خيراً يا ديو. شكراً علي المرور. إن شاء الله الجزء الجديد قريبا

عاطفة 21-03-09 07:05 AM


السلام عليكي ورحمة الله وبركاته

عزيزتي ذكري
جزء رائع وبكل المقاييس....لقد ابدعتي فيه حقا
والمتابع جيدا لقصتك من البداية وخاصتا اللقاء الاول العاصف الذي جمع بين كلا من ايمان وزياد لم يكن سيخطر بباله ابدا بعد ما حدث وكان هو التقائهما عند هذه المرحلة التي اعتبرها مرحلة فاصلة ومشتركة في نفس الوقت بين حياة كلا منهما قبل وبعد اول لقاء ناري جليدي بينهما

لهذا فانا احييكي وبشدة علي مهارتك الكتابية في اظهارك وبكل دقة ووضوح انفعالات ايمان وزياد الداخلية عندما كانا يهيئان
نفسيهما للحدث الجلل (الزواج) دون الرغبة الاكيدة والحقيقية لدي كلا منهما والتي من المفترض ان تكون متواجدة من الاساس عند اقدام اي اثنين علي زواج حقيقي وهي (رغبة الحب)

لقد اعجبني كثيرا كما آلامني اكثر مشاعر ايمان الحزينة والخائفة وهي تتخبط في بحر هائج من الامواج المتلاطمة بين رفض وقبول لفكرة زواجها من زياد وما بين ذكريات ماضيض ولي بكل ما فيه وبين تساؤلاتهاالكثيرة والمحيرة ورجائها في مستقبل آمن وانتهائها بقبول فكرة الزواج كحل مؤقت ومناسب لعلها تستعيد فيه نفسها الضائعة كما قالت
لكن هل حقا سيؤمن لها المستقبل القريب ما ترجوه؟؟؟؟

من زاويا اخري نري زياد وهو في حيرة شديدة من امره
هو الاخر يمر بمشاعر مشابهة لمشاعر ايمان لكن مع اختلاف كبير كليا كان من اكبر سماته التناقض الواضح والمحير مع نفسه اولا واخيرا ولاول مرة نري جانب اخر من شخصيته وهو النفاق والمداهنة فهو لم يتزوج ايمان لحمايتها فقط بل تزوجها ايضا لحماية نفسه من الوقوع مرة اخري كفريسة في شباك العنكبوتة ساندي
ويا لقمة تناقضه في هروبه منها وتفكيره فيها ثم ارتدائه لخاتم محفور عليه اسمها في الوقت ذاته

اما هنري هذه المرة كان بمثابة الملح الذي منحنا مذاق جيد الطعم في هذا الجزء
دوره ثانوي لكنه يتمحور شيئا فشيئا واعتقد انه سيصبح اكثر تأثيرا في الاحداث اذا اخذ مساحة اكبر
لقد اعجبتني قفشاته وردوده العفوية المرحة علي زياد وخاصتا في الجزئية الخاصة بايمان والارتباط بها هذا المشهد جعلني ابتسم بسخرية بيني وبين نفسي وافكر في الحياة وكم هي غريبة احيانا كثيرة عندما يعرفنا جيدا الغرباء عنا ويجهلنا الاقرباء منا ممن يجري في عروقنا وعروقهم نفس الدم
كما انك فجرتي ضحكاتي عاليا في مشهد السيارة وقت ارتداء ايمان للخاتم هذا مشهد جديد علي لم اشاهده في اي فيلم او اقرئه في اي قصة من قبل (بالمناسبة عندك حس كوميدي عالي)

عزيزتي ذكري
اكملي وسيري علي بركة الله والي لقاء قريب ان شاء الله
مع اجزاء اجمل ممن سبقتها فلا تطيلي علينا فنحن في انتظارك من الان
وعذرا للاطالة عليكي


ثم كانت الذكري 23-03-09 12:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطفة (المشاركة 1906021)

السلام عليكي ورحمة الله وبركاته

عزيزتي ذكري
جزء رائع وبكل المقاييس....لقد ابدعتي فيه حقا
والمتابع جيدا لقصتك من البداية وخاصتا اللقاء الاول العاصف الذي جمع بين كلا من ايمان وزياد لم يكن سيخطر بباله ابدا بعد ما حدث وكان هو التقائهما عند هذه المرحلة التي اعتبرها مرحلة فاصلة ومشتركة في نفس الوقت بين حياة كلا منهما قبل وبعد اول لقاء ناري جليدي بينهما

لهذا فانا احييكي وبشدة علي مهارتك الكتابية في اظهارك وبكل دقة ووضوح انفعالات ايمان وزياد الداخلية عندما كانا يهيئان
نفسيهما للحدث الجلل (الزواج) دون الرغبة الاكيدة والحقيقية لدي كلا منهما والتي من المفترض ان تكون متواجدة من الاساس عند اقدام اي اثنين علي زواج حقيقي وهي (رغبة الحب)

لقد اعجبني كثيرا كما آلامني اكثر مشاعر ايمان الحزينة والخائفة وهي تتخبط في بحر هائج من الامواج المتلاطمة بين رفض وقبول لفكرة زواجها من زياد وما بين ذكريات ماضيض ولي بكل ما فيه وبين تساؤلاتهاالكثيرة والمحيرة ورجائها في مستقبل آمن وانتهائها بقبول فكرة الزواج كحل مؤقت ومناسب لعلها تستعيد فيه نفسها الضائعة كما قالت
لكن هل حقا سيؤمن لها المستقبل القريب ما ترجوه؟؟؟؟

من زاويا اخري نري زياد وهو في حيرة شديدة من امره
هو الاخر يمر بمشاعر مشابهة لمشاعر ايمان لكن مع اختلاف كبير كليا كان من اكبر سماته التناقض الواضح والمحير مع نفسه اولا واخيرا ولاول مرة نري جانب اخر من شخصيته وهو النفاق والمداهنة فهو لم يتزوج ايمان لحمايتها فقط بل تزوجها ايضا لحماية نفسه من الوقوع مرة اخري كفريسة في شباك العنكبوتة ساندي
ويا لقمة تناقضه في هروبه منها وتفكيره فيها ثم ارتدائه لخاتم محفور عليه اسمها في الوقت ذاته

اما هنري هذه المرة كان بمثابة الملح الذي منحنا مذاق جيد الطعم في هذا الجزء
دوره ثانوي لكنه يتمحور شيئا فشيئا واعتقد انه سيصبح اكثر تأثيرا في الاحداث اذا اخذ مساحة اكبر
لقد اعجبتني قفشاته وردوده العفوية المرحة علي زياد وخاصتا في الجزئية الخاصة بايمان والارتباط بها هذا المشهد جعلني ابتسم بسخرية بيني وبين نفسي وافكر في الحياة وكم هي غريبة احيانا كثيرة عندما يعرفنا جيدا الغرباء عنا ويجهلنا الاقرباء منا ممن يجري في عروقنا وعروقهم نفس الدم
كما انك فجرتي ضحكاتي عاليا في مشهد السيارة وقت ارتداء ايمان للخاتم هذا مشهد جديد علي لم اشاهده في اي فيلم او اقرئه في اي قصة من قبل (بالمناسبة عندك حس كوميدي عالي)

عزيزتي ذكري
اكملي وسيري علي بركة الله والي لقاء قريب ان شاء الله
مع اجزاء اجمل ممن سبقتها فلا تطيلي علينا فنحن في انتظارك من الان
وعذرا للاطالة عليكي


عاطفة تحليل خرافي كالعادة . أعجز عن أن أجد رداً بالفعل. جزاك الله خيراً

ثم كانت الذكري 23-03-09 12:36 AM

الفصل الحادي عشر
بيت الأحلام


إيمان


عندما رأيت الفيللا للوهلة الأولي شعرت بالانبهار الشديد.. كانت النباتات المتسلقة قد كست معظم جدرانها الخارجية بلونها الأخضر وأزهارها المتعددة الألوان كحفل كرنفال.. لكم يكن يظهر منها إلا النوافذ والأبواب التي تم دهانها لتشبه جذوع الأشجار الحقيقية تماما فبدا وكأنه منزل محفور بداخل شجرة .. أو كأنها بيت للحوريات من عالم الأساطير. لم أر منزلا بهذه الروعة من قبل.. هل سأعيش حقاً في ذلك المنزل الخرافي؟؟
الخطوات التي نقلتني من خارج المنزل لداخله أثبتت لي أنني لم أري شيئاً بعد.. كان المنزل من الداخل مختلف عن أي منزل رأيته من قبل .. فبالإضافة للأتساع الشديد طبعاً كانت الألوان المستخدمة جريئة جداً. كان كل شئ في مدخل الفيلا يجمع بين درجات اللونين الأصفر والأخضر مع لمسات من اللون الوردي هنا وهناك. فالحوائط مثلا صفراء .. لون أصفر صريح لم أتوقع أبداً أنه يمكن أن يستخدم لتلوين الحوائط بينما الأثاث بدرجات اللون الأخضر الغامق كأنه أوراق الأشجار و السجادة بلون أخضر فاتح كأنه البراعم المتفتحة حديثا واللون الوردي مستخدم في الإكسسوارات المنتشرة هنا وهناك وفي أحد الأركان أستقر كرسيين من المعدن الذهبي بكسوة وردية داكنة.
ربما عجزت عن تمييز الكثير فالألوان الرائعة جعلتني أفقد التركيز قليلاً.. كان المنظر رائعا يفوق الوصف وكأنه حديقة مثمرة في الربيع في أوج تألقها.. التفتت إلي زياد وقلت: رائع.. مهندس الديكور الذي أثث لك هذه الفيللا ذوقه مميز جداً .. لابد أنه فنان حقيقي.
التفت إلي وقال في جفاء كعادته: كل شئ هنا من تصميمي
بالطبع كانت تلك مفاجأة غريبة جداً لم أكن أتوقعها بالطبع فقلت له في دهشة: تصميمك أنت؟؟
أجابني في نفاذ صبر وكأنه يود لو صمتت للأبد: نعم ما الغريب في ذلك؟؟ ألست مهندس ديكور؟؟
شعرت بدهشة شديدة.. إنها المرة الأولي التي أعرف فيها أن هذا الشخص مهندس ديكور.. ويملك مثل ذلك الذوق الراقي أيضاً؟؟.. سبحان الله.. هذه الدنيا مليئة بالعجائب بالفعل.

انفتح أحد الأبواب وخرجت منه سيدة في حوالي الأربعين أو الخامسة والأربعين من عمرها.. جميله ذلك الجمال المحفور في الملامح والذي يزداد جاذبيه مع الزمن.. ممتلئة الجسم قليلا.. شقراء .. رمادية العينين.. ترتدي فستانا محلي بالزهور فبدت جزء حقيقي من المنزل.. نظرت إلي زياد وهي تبتسم وقالت: لقد عدت مبكراً ياحبيبي.. كنت أتوقع عودتك بعد ذلك بكثير.. ألم تصحب تلك الفتاة لمكان ما .. إنك حقاً عديم الذوق..
نظر إليها وهو يضحك بمرح.. إنها المرة الأولي التي أراه فيها بذلك المرح.. كذلك لم أره يضحك من قبل .. يبدو أن لهذه المرأة شأن كبير في حياته.. تري من هي؟؟
سمعته يقول لها: وأين كنت تريديني أن أذهب؟
أجابته: مكان رومانسي .. به أشياء مثل شموع ..ورود .. عازف كمان يعزف لكما وحدكما .. شيء من هذا القبيل.
ضحك من جديد وقال: رومانسية أنت جداً يا عزيزتي.
أجابته ضاحكه : ووغد أنت دائما يا عزيزي.
شعرت بالاستغراب الشديد عندما سمعته يناديها عزيزتي.. تري من هي؟؟ والدته ربما؟؟ ولكنني أعرف أن أمه قد توفيت من زمن طويل.. فمن هذه؟؟ حبيبته ربما؟ ابتسمت للفكرة. اعتقد أنه من ذلك النوع الأحمق الذي يحب امرأة في سن والدته بالفعل.

وكأنها قرأت أفكاري وأرادت أن تنقذني من الحيرة فالتفتت إلي وقالت: آسفة حقاً.. لم أعرفك بنفسي بعد .. يبدو أن عدوي قلة الذوق قد انتقلت لي من هذا الشاب.. اسمي هو باركر .. إلينا باركر.. يمكن أن تناديني إلينا وأنا مديرة هذا المنزل. هل أعجبك؟
أعجبتني شخصيتها إلي حد ما تبدو ودودة جداً لكن هل هي حقاً مديرة المنزل فقط؟؟علاقتها بزياد يبدو أنها تتجاوز كثيراً علاقة صاحب المنزل بمديرته. أجبتها: مرحبا إلينا .. سعيدة جداً بمقابلتك. نعم أعجبني المنزل كثيراً.
ابتسمت لي وقالت: مميز جداً أليس كذلك؟ .. فنان هو زياد وذوقه رائع دائماً.
أردت أن أخبرها برأيي في ذوق زياد هذا ولكنني فكرت أن ذلك لن يكون مناسباً أبداً وخاصة في لقاءنا الأول فقررت أن أصمت قبل أن أفسد الأمور كعادتي.
قالت: علي أي حال هو منزلك الآن أرجو أن تشعري فيه بالراحة.
يبدو أنها تتصرف بالفعل وكأن البيت بيتها. لم أجد رداً مناسباً ففضلت الصمت من جديد. أعتقد هذه المرة أيضاً أن السكوت من ذهب.
نظرت إلي في تعاطف وقالت: يبدو أنك متعبة يا صغيرتي. تعالي سأريك غرفتك.
صعدت ورائها علي السلم الذي بدأ بسلم واحد انتهي بمساحة واسعة تفرع بعدها إلي سلميين. أشارت لأحدهما وقالت: الجناح الشرقي خاص بزياد أما غرفتك فستكون في الجناح الغربي وتوجهت للسلم الأخر فتبعتها في الصعود. انتهي السلم بطرقة تحتوي علي عدد من الغرف. من الواضح أن الفيلا متسعة جداً. يبدو أن الأخ زياد كان ينوي استضافه مشجعي الفريق القومي فيها أو عدد يماثلهم من الأشخاص..
كل هذه المساحة ليعيش فيها وحده؟؟ منذ رأيته وأنا أشك في قواه العقلية. فتحت باب احدي الغرف ودخلت فدخلت ورائها.. ألن ينتهي ذلك الانبهار الذي أشعر به اليوم؟ وكأنني في حلم .. كانت الغرفة رائعة .. تليق بأميرة أو ربما ملكة.. تشبه الأشياء التي نحلم بها ولا نتوقع أن نراها يوماً.. الحجرة متسعة جداً .. ربما كانت بحجم شقتي كلها أو أقل قليلا. في الجهة اليمني كان الحائط مصنوع بالكامل من الزجاج يمكن من خلاله رؤية حديقة مليئة بكل أنواع وألوان الأزهار التي لم أتخيل وجودها في حياتي. أمام الزجاج كان هناك أنترية من اللون الوردي وقد تشكلت مقاعده علي شكل قلوب رائعة. أما قدمي فقد غاصتا في سجاد فخم من اللون الوردي أيضاً. أما الفراش فقد كان ذهبي اللون من النحاس المشغول علي شكل حرف Sمزخرف تري لماذا ذلك الحرف بالذات؟؟ ليس أول حرف من زياد بالتأكيد. ربما هي مجرد زخرفه بلا معني. كان غطاء الفراش وردياً وتحيط به ستائر رقيقة من اللون الوردي الفاتح أيضا. وكان بالغرفة باب فتحته إلينا فوجدت أنه يؤدي إلي غرفه ملابس ضخمة. أعتقد أنني أحتاج إلي عشرون حقيبة مثل الحقيبتين اللاتي أحضرتهما معي لأملأ ربع هذه الغرفة. وكذلك كان بالحجرة باب آخر يؤدي إلي حمام مدهش كل ما فيه من اللون الأبيض الناصع والذهبي.
سألتني إلينا بعد أن أرتني كل شيء : ما رأيك؟ هل أعجبتك الحجرة. لقد اخترتها لك بنفسي إنها أكبر الحجرات وأكثرها تميزاً في هذا الجناح.
أعجبتني فقط؟؟ إنها غرفه الأحلام ولكن لفت نظري مرة أخري الطريقة التي تتحدث بها وكأنها صاحبه المنزل فأثارت فضولي من جديد لأعرف من هي بالضبط.
أجبت عليها في تحفظ: نعم أعجبتني كثيراً. شكراً لك.
قالت: سأتركك لترتاحي الآن وستحضر لك الخادمة الحقائب و ترتبها لك في حجرة الملابس.
خرجت من الحجرة فعدت أتأمل كل ركن فيها من جديد.كل شيء هنا رائع لدرجة أنني شعرت بالخوف. لقد عشت طوال حياتي حياة بسيطة جداً. كافح أبي طويلاً لتربيتي وكافحت أنا كثيراً لأتخرج من الجامعة و أنجح في كل عمل عملته. كافحت دائما لأكون مميزة ولكن حتى وإن عملت طوال حياتي فلم أكن لأصل لهذا الترف أبداُ. حتى أنني لم تطف حتى بخيالي من قبل فكرة أن أعيش في منزل كهذا. لم أعتد في حياتي علي مثل هذا الترف والحياة المرفهة وأخاف أن تفسدني هذه الحياة مثلما أنا واثقة الآن من أنها أفسدت زياد هذا. فهو مولود وفي فمه معلقه ذهبية كما يقولون وربما لهذا السبب يتعامل معي دائما بتعالي وجفاء فأنا بالتأكيد لست من مستواه. كذلك عندما يحين الوقت لأعود لحياتي الطبيعية من جديد هل سأستطيع أن أترك كل هذا وأعود لبيتي القديم؟؟هل سأستطيع يوماً أن أترك بيت الأحلام؟؟

Janjah 23-03-09 02:58 PM

انتي مبدعه فعلا
انا اول مره اتابع قصة وحتى اضيف تعليق
لكن قصتك اكثر من رائعه وفعلا تستحق المتابعة
تابعي بهذا التميز ولا تتوقفي

inay 23-03-09 07:33 PM

راااائع وصف جمييل جدا لمنزل فخم كما هو متوقع ...

ننتظرك في الاجزاء القادمة و نتمى ان نرى وصفا لمشاعر البطلين وتطور العلاقة بينهما

اما سر الS فيبدو انه سينكشف عن قريب لانك بداتي بالتلميح لدلك

الف الف شكككككككككرررررررررررر لك مبدعتنا

الكثير منا متعلق بقصتك الرائعة فتابعي تميزك دائما

عاطفة 24-03-09 04:58 AM

السلام عليكي ورحمة الله وبركاته
عزيزتي ذكري
وصف مبهر وخيالي لفيلا شديدة الروعة
توقعت ان تكون الوانها نارية مثل شخصية صاحبها ومزاجه الحاد
لكن برغم جمال وروعة المكان وقلة الحوار والاحداث الا انه جيد
ولاننا نعرف لمن هو حرف الS فقد جعلتني اتسائل
لماذا اختارت إلينا هذه الغرفة تحديدا لإيمان وهل زياد علي علم مسبق ام انه سيتفاجأ هو الاخر باختيار إلينا؟؟؟؟؟
لكن الذي انتظره حقا وبشوق هو ردة فعل ايمان عندما تعرف بالامر
كما انتظر ايضا تكملة الجزء الخاص بزياد بعد دخوله الفيلا مع ايمان وما كان يفكر

ام عنان 24-03-09 12:45 PM

اهلا اخت ذكرى على البارت الصغير والرائع رغم صغره

هذه المرة البارت كله على مشاعر ايمان عند رؤية منزل زياد منزل الاحلام كما سمته وانبهارها بذوقه الراقي

الينا مدبرة المنزل وعلاقتها بزياد اعتقد انها هي التي ربت زياد ولذلك فلها منزلة خاصة عنده واعتقد انها هي وهنري سيحاولوا ان يتحول هذا الزواج الي زواج حقيقي

اعتقد حرف الاس الي في السرير لساندي يعني زياد كان مجهز لها هذه الغرفة لها قبل انفصالهم الذي لا نعرف له سبب حتى الان وهل علاقتهم دي كانت رسمية يعني كانت زوجته ام خطيبته فقط وسبب تركها له وسبب محاولته البعد عنها الان بزواجه من ايمان رغم انه لا زال يحبها

اسئلة كثيرة لن يجيب عنها غيرك اخت ذكرى فاريحينا ونزلي بارت قريب لك مني كل الشكر على تحفتك الجميلة

نور القمر الفضي 25-03-09 12:36 AM

القصة أكثر من رائعة وأنا كنت من متابعين القصة من البداية
وأكثر حاجة عجبتني طريقة تقديمك للقصة بشكل أفكار من كل من إيمان وزياد وعن جد فكرة مبتكرة وحلوة
بس يا حرام قطع قلبي زياد ليه خليتيه يلبس خاتم ساندي وليه خليتي إيمان في غرفة هو عملها لساندي أكيد بعدين حتحصل مشكلة كبيرة بسبب الموضوع ده
الله يخليك ما تزعلي إيمان وتحطمي قلبها
والقصة زي ما قلت أكثر من حلوة
وتابعي والله يوفقك

وضوح 26-03-09 05:02 PM

القصة أكثر من رائعة
البارت قصير جداً

inay 04-04-09 06:13 PM

فييييي انتظااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار الباااااااااااااااااااااااااااااااارت


ارووووووووووووجوووووووك لا تطولي علينا



ننتظرك على نار ^^ ( رديت للمرة ال2 بس والله من تحمسي للبارت )

ثم كانت الذكري 05-04-09 11:53 PM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

آسفة علي التأخير الطويل وعدم الرد عليكم ولكن عندي ظروف كثيره هذه الإيام تمنعني من دخول المنتدي لن أصدع رؤوسكم بها. شكراً علي إحتمالي طوال تلك الفترة ولتعويضكم عدت إليكم بفصل طويل جداً ومختلف ومميز إن شاء الله ... يارب يعجبكم

ثم كانت الذكري 05-04-09 11:56 PM

الفصل الثاني عشر
ذكريات .. من الزمن البعيد


زياد

توجهت لعملي كالعادة فقابلت هنري بمجرد دخولي للشركة.. نظر إلي في دهشة وقال: لم أتوقع قدومك اليوم علي الإطلاق. ألم تتزوج أمس أيها الفتي؟
نظرت له بسخرية وأجبته: ماذا كنت تتوقع؟ تظن أنني قد ذهبت لرحلة شهر العسل؟؟ تتكلم و كأنك لا تعرف حقيقة ذلك الزواج.
أجابني في مرح: وما حقيقته؟؟ تزوجت من فتاة رائعة الجمال. هذه هي الحقيقة الوحيدة. صحيح أنها لا تطيق النظر في وجهك ولكني لو كنت مكانك لقضيت اليوم في المنزل في محاولة لإغوائها.
هنري هذا يمكنه أن يحول أي شيء في الدنيا مهما كانت جديته لمزحة طريفة. لا جدوى من الحديث معه علي الإطلاق. قررت ألا أرد عليه.
قال: أحمق كعادتك. من يتزوج فتاة مثل لإيمان ويهملها ليعيش مع ذكري ساندي فهو أحمق ومجنون أيضاً.
لماذا يصر علي تذكيري بموضوع ساندي في كل وقت. هل نسي ماضيه هو؟ قلت له في تحدي: وماذا عنك؟ ألم تحب ساندي يوماً؟؟
ضحك في عمق وقال: هل كنت تسمي ذلك حباً؟ إن ساندي تلك لم تحب يوما أي شخص غير نفسها. أما أنا فلم أجد من تستحق حبي بعد. ما كان بيني وبين ساندي يمكن أن تسميه تبادل منفعة. كانت تعرف أنني أكثر الأشخاص خبرة في العمل وأرادت أن أعلمها كل الأسرار لتصبح محترفه في وقت قصير. وهي دائماً تحب أن تدفع ثمن ما تأخذه حتى لا تكون مدينة لأي شخص. هذه هي العلاقة التي كانت بيننا فهل تسمي ذلك حباً.
أعرف أن هنري يكره ساندي ربما لأنها تركته ولكن لم أظن أنها يمكن أن يصفها بتلك الطريقة التي تجعلها تبدو ك*****. يبدو أنه لا يتمتع بروح رياضية. بصراحة كلامه أغضبني جداً فقلت له في حده: من فضلك لا تتحدث عنها بتلك الطريقة لمجرد أنها تركتك. ربما لم تحبها أنت أبداُ ولكنها بالتأكيد هي أحبتك و إلا ما كانت قد ارتبطت بك.
نظر إلي في سخرية وقال: أنت لا تريد أن تفهم أليس كذلك؟؟ إن ساندي تستخدم دائماً كل الوسائل للوصول لأغراضها مهما كانت. ألم تلاحظ ذلك أيها الأحمق؟
لم أكن أتصور أنه يحقد عليها بهذا الشكل. قررت أنه أجيبه برد مفحم حتى لا يجد رداً. قلت: وما مصلحتها معي إذاً؟؟ إنها لا ترغب في مالي بدليل أنها تركتني من أجل عملها.
قال والسخرية لا تزال تطل من عينية ونبرات صوته: لقد ارتبطت بك لتجرب نوعاً جديداً من الفتيان. الفتي الذي أحبها طوال حياته رغم كل مساؤها وعيوبها. شخص لا يتعامل معها بمنطق تبادل المصالح ولا يريد منها أي شيء مقابل حبه. ولذلك لا تزال ترغب في الاحتفاظ بك علي حالتك هذه دائماً فهي لن تجد مثلك أبداً. وليس معني إنها ابنه خالك أنك تعرفها جيداً. أنت لم تفهمها بعد يا زياد رغم إنك عرفتها طوال عمرك. بالفعل هي ترغب في الحصول علي المال ولكنها ترغب الحصول عليه بنفسها وليس من خلال رجل آخر. ألا تذكر عقدتها القديمة؟؟ ربما كان الهدف جيداً ولكن الوسائل ليست جيدة. ثم أضاف في جدية: صدقني يا زياد ستكتشف هذا لاحقاً بنفسك وستندم علي تجاهلك لنصيحتي كثيراً. ولكن أرجو عندها ألا يكون وقت الندم قد رحل من زمن. أعرف أنك تعتقد أنني أحقد عليها لأنها تركتني. هذا ما أخبرتك هي به أليس كذلك؟ ما لا تعرفه يا صديقي أنني أنا من تركتها عندما علمت أنك تحبها. فكر في كلامي يا صديقي وربما هداك عقلك للشيء الصحيح.
خرج وترك عقلي يدور في دوامة رهيبة .. لا أستطيع أن أصدق أن ساندي بهذه الصورة البشعة التي يحاول هنري أن يضعها نصب عيني .. هل يكذب .. بالتأكيد يفعل.. ولكن طوال صداقتنا التي استمرت سبعة وعشرون عاماً منذ كنا في مدرسة الأطفال معاً لم يكذب علي مرة واحدة. ساندي أخبرتني بأنها تركت هنري لأنها تحبني لذلك يكرهها كثيراً.. تري من أصدق حقاً صديق العمر؟؟.. أم حبيبة العمر؟؟!!


إيمان

ملل .. ملل.. لم أكن أتوقع أن تكون الحياة في هذا المكان مملة جداً. أشعر بالحرج الشديد مثل أي شخص يقيم في مكان غريب عنه لذلك أبقي في غرفتي طوال الوقت.. شهر كامل مر علي اليوم الذي أتيت فيه لهذا المنزل. لم أري زياد خلالها ولا مرة واحدة وأسعدني ذلك كثيراً فأنا لا أعرف كيف سأتعامل معه الآن. كنا نتشاجر طوال الوقت .. والآن كيف يمكن أن أتشاجر مع الشخص الذي يؤويني تحت سقف بيته. إلينا تحاول التودد إلي كثيراُ ولكنني أتعامل معها بتحفظ ربما لأنني لا أعرف ما وضعها هنا بالضبط. تتعامل طوال الوقت وكأنها صاحبة المنزل وليست فقط موظفه فيه. لا زلت أشعر بالملل رغم أن الغرفة مزودة بجميع وسائل التسلية .. يوجد تلفزيون وDVD وكمبيوتر محمول متصل بالإنترنت ومكتبة مليئة بكتب عربية و إنجليزية. دق باب غرفتي ودخلت إلينا. قالت: لماذا تصرين علي الجلوس وحيدة طوال الوقت يا عزيزتي. يبدو أنك خجولة جداً. تعالي إلي الحديقة لتستمتعي بشمس الشتاء الدافئة.
استجبت لها لأول مرة ربما يفيدني تغيير الجو قليلاً. ارتديت ملابسي وأخذت معي كتاباً ونزلت للحديقة. جلست علي أحد المقاعد تحت المظلة وبدأت في القراءة. بعد دقائق لحقت بي إلينا نظرت إلي وضحكت وقالت: تبدين في الثمانين من عمرك وأنت جالسة للقراءة في الشمس هكذا مثل العجائز. تصرفي كالفتيات في سنك يا عزيزتي هناك ملعب للتنس و حمام للسباحة في القسم الخلفي من المنزل. لماذا لا تستمتعين بوقتك هناك. يمكننا أن نلعب التنس معاً.
قلت: آسفة إلينا ولكني لا أعرف كيف ألعب التنس كما أنني لا أعرف السباحة.
قالت بحماس: يمكن لزياد أن يعلمك يا عزيزتي فهو يجيد كلاهما ببراعة.
لم أرغب في الرد بالطبع علي هذه الدعوة الغير مرحب بها بالمرة. يبدو أنها شعرت بذلك فغيرت الموضوع قائلة: لماذا تبدين حزينة دائما يا عزيزتي. منذ جئت إلي "لاف هوس" لم أرك تبتسمين مرة واحدة.
نظرت إليها في دهشة "لاف هاوس" بيت الحب؟ لم أتوقع أن يكون اسم بيت زياد بهذه الرومانسية. وانتقلت دهشتي إلا لساني فوجدتني أسألها: لاف هاوس.
ضحكت طويلاً وقالت: أعجبك اسم المنزل إلي كذلك؟ إن له قصة طويلة هل ترغبين في سماعها؟
انتابني فضول شديد لسماع القصة بالطبع فقلت لها في حماس: بالتأكيد.
عادت بظهرها للوراء علي كرسيها ونظرت بعيداً وكأنها تقرأ قصة مكتوبة في الأفق وقالت: بدأ ذلك منذ عهد بعيد. بالتحديد قبل خمسة وثلاثون عاماً. بدأت الحكاية بفتاتين يعملان معاً في نفس الشركة و يقيمان معاً في نفس المنزل ليتقاسما الإيجار كانتا في نفس السن, عشرون عاماً ولكنهما كانت مختلفتان في كل شئ آخر. أحداهما كانت خجولة جداً ولا تمتلك الكثير من المواهب. توفي والديها في سن مبكرة وعاشت لتصطدم بالحياة وتصدمها الحياة دائماً. كانت تعمل في وظيفة صغيرة ولكنها لم تكن بارعة في عملها. كانت تتمني أن تتزوج يوما من شخص لطيف وتصبح ربة منزل لها أطفال أصحاء. أما الفتاة الثانية فقد كانت بارعة وطموحة جدا. تنطلق في عملها بسرعة الصاروخ. ومثل الصاروخ المندفع لم تكن تتوقف لتري من تصدمه في اندفاعها السريع هذا. الغاية عندها دائما تبرر الوسيلة وغايتها كانت النجاح و الغني. في أحد الأيام دعت الشركة كل موظفيها لحضور حفل بمناسبة مرور خمسة وعشرون عاما علي تأسيس الشركة. بالطبع ذهبت الفتاتان للحفل. وهناك تقابلا مع شاب عربي أنتقل إلي الشركة حديثا من أحد فروع الشركة في دولة عربية. الغريب أن كلا الفتاتان وجدتا في ذلك الشاب ما تبحثا عنه. الأولي وجدت فيه الحنان والرجولة والقلب الطيب التي بحثت عنهم دائما. أما الأخرى فنظراتها الثاقبة كنظرات الصقر وجدت فيه بذرة رجل أعمال ناجح يمكن أن يصلا معاً لحلمها الكبير. ولما لم تكن الأولي بارعة جداً فقد نجحت الأخرى في الاستيلاء عليه وتزوجته وتركا العمل في الشركة ليؤسسا شركتهما الخاصة التي بدأت في الازدهار سريعا بفضل نشاطيهما الكبير. أما الفتاة الأخرى فقضت في الشركة عده سنوات أخري قبل أن تستغني عنها الشركة في أحدي نوبات توفير العمالة. وبعدت أن فشلت في الحصول علي عمل جديد, قررت أن تطلب من زميلة سكنها القديمة أن تساعدها في الحصول علي عمل. فقالت لها الصديقة التي أصبحت الآن سيدة أعمال محترفة أنها لا تحتاجها في شركتها ولكن يمكنها أن تعمل كمدبرة لمنزلها وأن تعتني بطفلها. فكرت تلك الفتاة أن ترفض في البداية لكن عندما رأت الطفل الصغير الذي يشبه أباه كثيراً استعادت حبها القديم وقررت أن تبقي للعناية بهذا الطفل الذي لا يجد من يعتني به فأمه و أبيه مشغولان تماما بعمليهما حتى أنهما لم يكادا يفطنا لوجوده أصلاً. وهكذا بقيت في المنزل و اعتنت بالطفل الذي صار رجلاً مع الأيام. وبعد مرور سنوات قرر الشاب العربي الذي كان قد صار رجلاً في الخمسين من عمره أنه قد أكتفي من العمل والمال وأنه يحتاج للحب. بحث عنه عند زوجته فلم يجده. فقد كانت منهمكة في توسيع رقعه شركتهم ولا ترغب في ما يعطلها عن ذلك حتى وإن كان زوجها و ابنها. تلفت حولها فأكتشفها. اكتشف مديرة المنزل التي أحبته طوال عمرها وعاشت فقط لتربي أبنه. أحبها .. أو ربما أكتشف أنه كان يحبها منذ البداية لكنه لم يفطن أثناء اندفاعه نحو المال. قال له بأنه لا يستطيع الانفصال عن زوجته بسبب معاملاتهم المالية . سيخسر كثيرا وهذه الثروة يحفظها لولده من بعده. قال بأنه مسلم و يستطيع الزواج من أكثر من زوجه فوافقت. كانت تحبه لدرجة أن تفعل أي شيء من أجله. قال بأنه سيبني لها بيت رائع في مصر.. سيسميه بيت الحب "اللاف هاوس".. وسيفتتح فرع كبير لشركته هناك و سيترك لزوجته إدارة فرع إنجلترا. رغم أنهما قد قاربا علي الشيخوخة إلا أن أحلامها كانت شابة. شرع في بناء المنزل في مصر كما وعدها ولكن القدر كان يعد لهما مفاجأة. سائق سكير دهم سيارة الزوجة أثناء عودتها من احدي رحلات العمل. ربما كان ذلك رائعا ويفتح لهما باباًَََََ لزواج سريع ولكنه كان مصابا بمرض في القلب تزايد بعد تحمله مسئولية إدارة الشركة وحده. ذهب في رحلة طويلة للعلاج علي أن يتزوجا عند عودته ولكنه لم يعد أبداً.. لقد مات. أما الابن فقد قرر هو الآخر العودة لمصر كما كان والده يخطط. أنشأ فرعا للشركة و استكمل "اللاف هاوس" .. كان يرغب في أن يعيش فيه مع الفتاة التي يحبها.. لكن تلك الفتاة تركته. في النهاية جاء الابن مع المرأة التي ربته ليعيشا في اللاف هاوس .. ولكن بقلوب كسيرة".

كان صوتها يتهدج بشدة فالتفتت إليها فوجدت الدموع تغرق وجهها. شعرت بالارتباك من نظرتي فقامت بسرعة وقالت: سأعود حالاً. ثم دخلت للمنزل. أنا أيضا وجدت الدموع تندفع إلي عيني ..مسكينة إلينا .. يبدو أنها أحبت عمي حسن وانتظرته كثيرا ولكن في النهاية لم تحصل علي شيء. هكذا الحب دائماً خسائر مستمرة بدون أي مكسب.. ربما كانت هي كسيرة القلب حقاً..أما زياد فلا يبدو كسير القلب علي الإطلاق. فهمت الآن لماذا تتصرف إلينا وكأن البيت بيتها.. لأنه بيتها بالفعل.. شعرت بحب شديد نحوها ورغبت في أن نكون أصدقاء حقاً.

بعد دقائق فوجئت بهنري يدخل للحديقة. وبطريقته المرحة التي أحبها أنحني وقال: كيف حال الأميرة الجميلة. ابتسمت له وقلت: بخير يا هنري. يبدو أنه لمح الدموع في عيني فنظر لي بقلق وقال: إيمان هل كنت تبكين؟
ابتسمت له وقلت: لا يا هنري.. فقط ذرة تراب دخلت في عيني.
قال: هل أساء لك زياد بأي شيء.
قلت: صدقني يا هنري ليس هناك شيء علي الإطلاق. ثم أنني لم أري زياد أبداً منذ جئت لهذا المنزل.
قال: حسناً. ثم أخذ يروي لي الكثير من الأشياء المضحكة. ما أجمل أن يكون لي صديق رائع مثل هنري!


زياد



فوجئت بهنري اليوم يدخل علي ثائراً.. كان قد أخبرني أنه ذاهب لزيارة إيمان في وقت راحة الغداء. لابد أنه عائد للتو من عندها. تري ما الذي أغضبه؟ بمجرد دخوله قال لي في ثورة شديدة: إنك غبي حقاً.. لماذا أخذتها من بيتها إذا كنت ستعاملها بهذه الطريقة؟
أي طريقة يعني .. تري ما الذي قالته له هذه الفتاة بالضبط. قلت له في نفاذ صبر: دائما ثائر بسبب إيمان هذه الأيام. علي أي حال لم أعاملها بطريقة سيئة كما تظن فأنا لم أرها أصلا منذ جاءت لتسكن معي في الفيلا.
صرخ في وجهي وقال: وهذا بالضبط ما أعنيه أيها الأحمق. هل أحضرتها لمنزلك لتعتني بها أم لتهملها وتتركها وحيدة طوال الوقت.
صحيح أن هنري صديق طفولتي إلا أنه في بعض الأحيان يصبح مستفز جداً وأعجز عن احتماله. قلت له في عصبية: وما الذي تريده مني؟ هل أترك عملي وأعمل جليسة أطفال؟ تريدني أن أبقي بجوارها في المنزل أليس كذلك؟
قال: لم أقل ذلك بالتأكيد. كل ما أطلبه هو أن تمنحها بعضاً من وقتك الذي أعرف جيدا أنك تملك الكثير منه ولا تعرف ماذا تفعل به. لماذا لا تأخذها في نزهة لأي مكان.
النقاش مع هنري غالبا ما يكون بلا جدوى. الحل الوحيد لتجعله يسكت هو أن تتظاهر بالموافقة علي ما يقول. قلت: حسناً هنري .. سأفعل يوماً.
نظر إلي في يأس وغادر الحجرة.

عدت إلي المنزل متعباً.. كان اليوم طويلاً جداً وملئ بالعمل.. هناك مشاكل ضخمة في فرع الكويت.. فكرت أن أسافر لمتابعة الوضع بنفسي هناك علي أرض الواقع ولكن هنري قال أنه سيسافر هو لأنه أقدر دائماً علي حل المشاكل. لم أستطع الصعود لغرفتي فألقيت بنفسي علي أول أريكة صادفتني.
مرت بي إلينا وهي خارجة من احدي الحجرات وقالت: زياد .. لقد عدت أخيراُ.. ذلك جيد فقد كنت أرغب في الحديث معك لبعض الوقت.
قلت: حسناً إلينا ماذا هناك؟
توقعت أن تحدثني عن أحدي مشكلات المنزل ولكنني فوجئت بها تقول: أنه بخصوص إيمان.. تبدو حزينة جداً طوال الوقت حتى وهي تبتسم .. لا يفارق الحزن عينيها كما أنها منطوية جداً علي نفسها ولا تغادر حجرتها علي الإطلاق .. أخشي أن تكون مصابة بالإكتئاب.
هل هذا هو اليوم العالمي لإيمان و أنا لا أدري..لماذا يحدثني الجميع عنها اليوم وكأن الحياة قد خلت من كل شيء إلا منها. كنت أشعر بما يكفيني من الصداع ولا أشعر بالحاجة لإضافة صداع جديد يدعي إيمان. قلت لإيلينا: لا تقلقي عليها إنها بخير ولا أري أثراً لذلك الحزن الذي تتحدثين عنه. تبدو سخيفة وسمجة كعادتها وهذا يعني أنها بالتأكيد علي ما يرام.
نظرت إلي نظرة غريبة وقالت: لماذا تتحدث بهذه الطريقة؟ تبدو مختلفاً كثيرا عن زياد الذي أعرفه. لم أكن أظن أنك تشبه أمك علي الإطلاق ولكني الآن واثقة من إنك تشبهها كثيراً. كلاكما بلا قلب. ألم تعد عمك أن تعتني بها؟ لماذا تعد بتحمل مسئولية لا تنوي تحملها؟؟
قلت: إلينا من فضلك كفي عن ذلك.. أنت تدركين جيداً أنني لست بهذا السوء.. أنا فقط لا أحبها..صحيح .. لقد اكتشفت أمس أنك أعطيتها حجرة ساندي .. لماذا فعلت ذلك؟؟ ألم تعثري علي حجرة أخري مناسبة في هذا البيت الواسع؟؟
نظرت لي باحتقار وقالت: ألا زلت واقعاً في فخ تلك الحية؟؟ إنك حقاً مثير للشفقة.
ثم خرجت غاضبة و تركتني حتى قبل أن أرد عليها. إنها المرة الأولي التي تحدثني فيها إلينا بهذه الطريقة. علي أي حال سأهدأ قليلا ثم أتحدث إليها فيما بعد.

تمددت علي الأريكة وأغمضت عيني بعد لحظات أحسست بشيء غريب ففتحت عيني ووجدت المكان مظلم تماماً. يبدو أن التيار الكهربائي قد انقطع. سأتعرض لتوبيخ إلينا من جديد الليلة فقد طلبت مني العديد من المرات أن أشتري مولداً احتياطيا حتي يعمل عند انقطاع الكهرباء.. ولكنني كالعادة نسيت. ذاكرتي الآن صارت مثل أواني الطهي الغير قابلة للالتصاق لا يثبت فيها أي شئ.

قررت الصعود لغرفتي .. تحسست طريقي للسلم وبدأت في الصعود عندما سمعت صوتا مكتوما لأرجل حافي يجري بسرعة نازله من الأعلى.. بالتأكيد هي إيمان فلا يوجد بالأعلى غيرها.. قبل أن أسألها ماذا بها فوجئت بجسم يسقط فوقي.. أمسكتها بسرعة قبل أن أفقد توازني فنسقط معاً.. كانت ترتجف بشدة فوجدتني أحتضنها لتهدأ.. كانت تتمتم بكلمة أبي .. ماذا بها؟؟ لست أدري؟ .. كنت أسمع صوت نشيجها وأشعر بكتفي يبتل من خلال القميص الخفيف الذي كنت أرتديه.. إنها تبكي بشدة.. أخذت أربت علي ظهرها وأنا أشعر بالارتباك .. لا أدري ماذا أقول أو أفعل.. حاولت أن أبعدها عني قليلا فسمعتها تقول: لا تتركني من جديد.. أرجوك لا تذهب.
قلت: لا تخافي .. لن أتركك.. حملتها وصعدت بها درجات السلم حتى غرفتها .. غرفتها أم غرفه ساندي؟؟ أصبح مسمي الحجرة لدي مختلط تماما.. ما هذا الهراء الذي أفكر فيه؟؟.. وضعتها في الفراش فوجدتها تتمسك بي بشدة فجلست بجوارها علي حافة الفراش وأنا ممسك بيدها.. أو في الحقيقة هي من كانت تمسك بيدي ولا تريد أن تفلتها.. بدت صغيرة جدا وسط ذلك الفراش الضخم وقد تناثر شعرها الأسود الطويل حول وجهها.. كانت أشبه بقطة ضالة.. شعرت بالشفقة عليها كانت مغمضة العينين.. تبكي وتنادي والدها .. ناديتها عده مرات ولكن بدت وكأنها فاقدة الوعي.. شعرت بالقلق فاتصلت بطبيب أعرفه يسكن في فيللا المجاورة فجاء مسرعاً.. طمأنني وقال أن ما يحدث هو من آثار الصدمة العصبية التي أصيبت بها عند وفاة والدها.. أعطاها حقنة مهدئة وقال أنها ستكون بخير في الصباح. بعد أن غادر حاولت سحب كفي التي تمسك بها فلم استطع.. كانت تتمسك بها بشده .. ولكنها بعد فترة تركتها.. يبدو أنها قد نامت من تأثير الحقنة.. قمت من مكاني بجوارها علي حافة الفراش وقررت العودة لغرفتي ولكن قلبي لم يطاوعني.. ماذا لو عادت لها تلك الحالة ليلاً؟؟.. هل أوقظ إلينا لتبقي معها؟؟ حجرة إلينا في نهاية المنزل فبالتأكيد لم تسمع شيئاً مما حدث.. لابد أنها نائمة الآن.. لا داعي لأن أوقظها فربما وضعت في حالة إيمان مسوغا ً لتمنحني المزيد من التوبيخ.. قررت أن أبقي أنا لبعض الوقت.. سحبت أحد الكراسي ووضعته بجانب الفراش وجلست أتأملها.. عندما غلبني النوم.



إيمان


جلست في الفراش أقرأ في كتاب ولكن تركيزي لم يكن في سطور الكتاب حقاً.. كنت أستعيد تلك القصة التي روتها لي إلينا. قصتها غريبة .. تبدو كقصة في أحد الأفلام .. رومانسية جداً وغريبة عن الواقع .. فواقعنا لم يعد يحتمل هذا القدر من الرومانسية .. أو ربما لم يعد يحتمل الرومانسية علي الإطلاق .. العملية هي شعار هذا الجيل.. الكل أصبح عملي جداً .. ومستغل جداً .. يبحث عن فرص لينتهزها ولم يعد أحد يطيق سماع مثل تلك الكلمات القديمة الطراز عن العواطف والحب والرومانسية. حتى زياد كان يحب؟؟؟ ربما كان هذا هو سر حرف S الموجود علي الفراش.. يبدو أنه كان يعد ذلك الفراش لها.. شعرت بالغيظ الشديد منه .. لماذا يعطيني غرفتها إذاً.. هل هو نوع من أنواع الانتقام؟؟.. ربما.. تري كيف كان يبدو وهو يعيش دور العاشق.. حاولت أن أتخيل منظره وهو ينظر لفتاته في هيام أو يتلو عليها بعض أشعار الحب فجاءت الصورة كوميدية جداً مما جعلني استغرق في ضحك طويل. ولكن لأقول الحق شعرت ببعض التعاطف معه .. إن من عاش جراح الحب مرة يعرف جيداً كيف يقدر مشاعر الآخرين.

تذكرت الماضي .. فبدأت الدموع تندفع إلي عيني .. ثم فجأة أنقطع التيار الكهربائي .. استعدت تلك اللحظة التي كنت أحاول أن أبقيها بعيدا. في المرة السابقة انقطع التيار فاختفي أبي معه من حياتي. أصبت برعب يكاد يشل تفكيري. لا ليس مرة أخري. حاولت أن أهرب بكل ما أوتيت من قوة. بحثت كالمجنونة في الظلام عن مقبض الباب. لماذا لا أستطيع أن أجده. لا أريد أن أفقد أبي من جديد. فتحت الباب و انطلقت أجري إلي الخارج. أريد أن أفر. لا أريد أن يموت أبي من جديد. اندفعت قافزة لأهبط درجات السلم. انثنت قدمي تحتي فسقطت و لكنني وجدت شخص ما يتلقفني قبل أن أسقط. حضن دافئ احتواني. لقد عاد أبي. انفجرت في البكاء في أحضانة و أنا أهمس أبي لا تتركني من جديد. سمعت صوته هامسا إيمان لا تخافي. حملني و صعد بي درجات السلم و وضعني في الفراش و ظل يربت علي حتى غرقت في النعاس.

في اليوم التالي استيقظت و أنا أشعر برأسي شديد الثقل و كأنه يزن ألف طن . ماذا حدث؟ لست اذكر شيئا. وكأنني كنت أحلم أن أبي قد عاد. فتحت عيوني بصعوبة لأشاهد شبحا ينام علي كرسي بجانبي. حاولت أن أفيق و أركز لأعرف من هو. نعم هذا زياد .. تري ما الذي أتي به إلي هنا؟؟ يبدو لطيفا و هو نائم. ملامحه الحادة قد استرخت و يبدو كطفل صغير. أخذت أتأمله. ما أجمله!. يشبهني بعض الشئ بالفعل أو ربما يشبه أبي. ذلك الأنف الروماني ربما. أو ربما تلك الشفاه الممتلئة . وسيم جدا بالفعل. تاهت عيناي في بحر ملامحه الجميلة عندما فتح عيناه فجأة. شعرت بالخجل و خفت أن يكون قد لاحظني و أنا أتأمله. قررت أن أبدأ بالهجوم قبل أن يعلق علي هذا الموقف. قلت له في حدة مصطنعه أخفي بها اضطرابي: ما الذي أتي بك إلي هنا. قال في عصبيه شديدة: ألا تستطيعين حتي التفوه بصباح الخير مثل باقي البشر. غاظتني لهجته بشده. ماذا يقصد. يقصد أنني لست بشرية. لن أتركه يمر بما قال. قلت: أليس من حقي أن أسأل عندما أجد رجل غريب في غرفتي عما يفعل. وضغطت علي كلمه غريب لأنني كنت أعرف أنه ستغيظه بشده. و بالفعل و صلت إلي هدفي: فقد صرخ في عصبية شديدة: غريب؟؟ أنا غريب؟؟ علي العموم هذا بالفعل ما أستحقه علي بقائي بجوارك طوال الليل لأطمئن عليك؟ فعلا لا تستحقين.
لا أستحق؟؟ أحمق. ثم ماذا يقصد بموضوع اطمئنانه علي؟؟. لا يهم الآن المهم أن أرد له الصاع صاعين. رسمت ابتسامه صفراء علي شفتي و قلت له و اطمأننت؟؟ حسنا من فضلك أخرج الآن. و أشرت بيدي للباب في علامة واضحة تشير لأنني أطرده. خرج مندفعا من الباب و هو يغمغم بكلمات مبهمة لم استطع فهمها. ربما كان يسبني علي الغالب. ارتسمت علي شفتي ابتسامه انتصار. تري ماذا كان يقصد بموضوع اطمئنانه علي؟ماذا حدث أمس؟ لست أذكر شيئا علي العموم لا يهم المهم أنني حققت انتصارا جديدا عليه. انزلقت مره أخري في الفراش و استكملت نومي في سعادة.

Remas 06-04-09 12:46 AM

رائع جدا

بارت مذهل بالفعل

حياتي ذكرى الف شكر لك على البارت الرهييييييييب

ويتمنى انه كل امورك تمشي تمام التمام

لاتتأخري علينا وعم استنى البارت الجديد

تحياتي لك:))

dar3amya 06-04-09 01:14 AM

جمييييييييييييييييييييل يا ذكرى
روعة مش جميل بس
مستنية الباقي على نااااااااااار
أسلوبك جميل أوي يا رب بالتوفيق دايما
ايمو

ام عنان 06-04-09 07:07 AM

اهلا اخت ذكرى بارت رائع كالعادة بل اكثر من رائع

واخيرا عرفنا من هي ساندي بس بصراحة صدمت من زياد مهما كان فهو صعيدي الاصل والصعايده دمهم حامي بس واضح ان عرق امه الانجليزي وتربيته الاجنبية ماثرة عليه اكثر بيحب بنت خاله الي كانت على علاقة بصديقة المقرب ولسه بيحبها بعد ما تركته فعلا تربية انجليز

ايمان ومعاملتها الجافة مع زياد لأ وكمان سعيدة من تجريحة وصدها له هوه صحيح غير مهتم بها ويعاملها بجفاء بس برضه مهما كان هو زوجها

الينا قصتها احزنتني كثير الفتاة الرومانسية التي لاتعرف كيف تعبر عن حبها وتفقده وحتى بعد ان يكتشف والد زياد حبها له يتعب ويموت اه قصة حزينة فعلا

اخت ذكرى لسة فاضل ايمان نعرف عن حبيبها الاول واعتقد انه كان خطيبها وما حدث بينهم
وهل اذا اجتمع قلب ايمان وزياد المجروحين ايمكن ان تتفق القلوب معا
في انتظارك اخت ذكرى رغم انك بتطولي علينا كتير صحيح كلنا لنا ظروف واكيد الكتابة صعبة عليك بس قصتك جميلة وعتابنا على التاخير من حبنا لك ولقصتك استودعك الله اخت ذكرى

نور القمر الفضي 07-04-09 08:49 PM

البارت حلو كتير
تابعي على نفس المنوال
ولا توقفي
مشكورة على القصة

ثم كانت الذكري 08-04-09 12:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة angels_rere (المشاركة 1917743)
رائع جدا

بارت مذهل بالفعل

حياتي ذكرى الف شكر لك على البارت الرهييييييييب

ويتمنى انه كل امورك تمشي تمام التمام

لاتتأخري علينا وعم استنى البارت الجديد

تحياتي لك:))

جزاك الله خيراُ

إن شاء الله علشان خاطرك هحاول أخلص البارت الجديد بسرعة

ثم كانت الذكري 08-04-09 12:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dar3amya (المشاركة 1917790)
جمييييييييييييييييييييل يا ذكرى
روعة مش جميل بس
مستنية الباقي على نااااااااااار
أسلوبك جميل أوي يا رب بالتوفيق دايما
ايمو

جزاك الله كل خير يا دودو أنا مبسوطة إنك لسه متابعاني

ثم كانت الذكري 08-04-09 12:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عنان (المشاركة 1917910)
اهلا اخت ذكرى بارت رائع كالعادة بل اكثر من رائع

جزاك الله كل خير يا أم عنان

واخيرا عرفنا من هي ساندي بس بصراحة صدمت من زياد مهما كان فهو صعيدي الاصل والصعايده دمهم حامي بس واضح ان عرق امه الانجليزي وتربيته الاجنبية ماثرة عليه اكثر بيحب بنت خاله الي كانت على علاقة بصديقة المقرب ولسه بيحبها بعد ما تركته فعلا تربية انجليز

ده جزء بس من قصة ساندي إن شاء الله القصة الكاملة هتكون في بارت تاني. وزياد فعلا تربية إنجليز لإن واضح جداً أن والده مكنش ليه علاقة بتربيته واتربي طول عمره في لندن يعني ما يعرفش حاجه عن عادتنا وتقاليدنا وهما بالنسبالهم العلاقات دي عادية.

ايمان ومعاملتها الجافة مع زياد لأ وكمان سعيدة من تجريحة وصدها له هوه صحيح غير مهتم بها ويعاملها بجفاء بس برضه مهما كان هو زوجها

بالنسبة ٌلإيمان فدي معاملتها العادية معاه أما موضوع الزواج ده فأعتقد إن لا إيمان ولا زياد حاطينة في دماغهم

الينا قصتها احزنتني كثير الفتاة الرومانسية التي لاتعرف كيف تعبر عن حبها وتفقده وحتى بعد ان يكتشف والد زياد حبها له يتعب ويموت اه قصة حزينة فعلا

اخت ذكرى لسة فاضل ايمان نعرف عن حبيبها الاول واعتقد انه كان خطيبها وما حدث بينهم

قصة إيمان إن شاء الله هتكون في بارت قريب

وهل اذا اجتمع قلب ايمان وزياد المجروحين ايمكن ان تتفق القلوب معا
في انتظارك اخت ذكرى رغم انك بتطولي علينا كتير صحيح كلنا لنا ظروف واكيد الكتابة صعبة عليك بس قصتك جميلة وعتابنا على التاخير من حبنا لك ولقصتك استودعك الله اخت ذكرى

جزاك الله كل خير علي تعليقك الرائع. أنا كمان بحبكم جداً وبتمني ما أتأخرش عليكوا بس الظروف بتحكم. إن شاء الله أحاول أنزل الجزء الجديد قريب.

ثم كانت الذكري 08-04-09 12:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور القمر الفضي (المشاركة 1920091)
البارت حلو كتير
تابعي على نفس المنوال
ولا توقفي
مشكورة على القصة

جزاك الله كل خير يا نور. أهلا بيكي متابعة جديدة وإن شاء الله الأجزاء الجديدة تكون أفضل.

ثم كانت الذكري 08-04-09 12:25 AM

يا جماعة حد شاف جيني وبوسي؟؟؟؟؟ من كام بارت وهما مختفيين وحشوني مووووووووووت:52::52::52:

Emomsa 08-04-09 05:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارت متميز ..... مازال زياد وايمان في مفترق طرق فهل سيتقابلان ام ستظل طرقهما متفرقة .......

عرفنا سر زياد وحبه الغير طبيعي لابنة خاله الانتهازية ........

ولكن هل عماه في حبه هذا سيستمر ام ان ايمان ستوقظه ( ليس حبا فيه بل مساعده وردجميل )

زياد رجل صعيدي المتميز بشهامته وغيرته ولكن هذه الرجولة مغلفة بغلاف رقيق وهو التربية الانجليزية وسوف يُزال هذا الغلاف الرقيق قريبا .....( الكاتبة هي اللي تعرف متى ؟)

ايمان ....... بجانب قبولها لمساعدة زياد لها الا انها مازالت تتفنن في اثارة غضبه فهل ستستمر ام ماذا ؟
وما هو سر الرجل الماضي في حياتها ؟


الاعمام الطماعين اعتقد ان دورهم لم ينتهي بل قادم وبشدة ... وهم ومن الاسباب التي ستقرب بين زياد وايمان ....

الينا والعم حسن وحب لم يرى الشمس ........


هنري ...... صديق وفي وعلاقة صداقة وفيه لها سنوات طويلة ... ولكن هل ستستمر ام ان ساندي ستعلب فيها دور ؟


متميزة يا ذكرى فتقدمي واستمري منتظرينك في الاجزاء القادمة ....

inay 09-04-09 05:28 PM

اولاااا جزاكي الله عنا كل خير وسلمت يمناااك والف الف الف شكر لك على البارت المميز باحداثه الرائعة

بداية من سر منزل زياد وحب الينا وحسن المخفي والذي لم تكتب له حياة على ارض مصر وصولا الى ساندي وكشف القليل من صفات شخصيتها الاستغلالية الى حد كبير وكذلك زياد وحبه الاعمى الذي يصوره لها رغم تخليها عنه بانها فتاة رائعة وايضا يلقبها بحبيبة العمر ! على اية حال مصيره سينتهي بمعرفتها على حقيقتها دون غشاوة وبكل وضوح ولكن كما قال هنري قد يكون هذا بعد فوات الاوان

اما ايمان فقد اعجبني جدا تصرفها تحسن اغاظته كما يحسنها هو الاخر وارجوا ان نرى تطور علاقتها مع كل جزء

سلااااااااااااااااام وننتظرك كالعادة على نار

dew 09-04-09 07:56 PM

جزء جميل جدا يا ذكرى ,,,وسلس جدا ,,

أحسست أن زياد تفوق على ذكرى في كسب تعاطفنا ,,لم يعجبني أبدا موقف ذكرى عندما وجدته في غرفتها ,,كان الموقف جيد جدا إلى أن خرج ,,كانت ردة فعلها غريبة ,,لقد استكملت نومها في سعادة ولم تشعر بذرة من الندم ,,,أحقا تكرهه لهذه الدرجة ؟
حتى إن كانت تكرهه على الأقل تظهر قليلا من الندم ..بصراحة تعاطفت مع زياد اكثر في هذا الجزء

أرجو ألا يزعجك كلامي هذا ,,وبالنسبة لبوسي فهي منقطعة عن الانترنت لفترة وقالت لنا في الاهداءات قبل ما يحذف شريط الاهداءات ...

أنتظر الجزء الجديد بشوق

dew 09-04-09 07:57 PM

خطأ مطبعي يا ذكرى من السرعة في الكتابة في السطر الثاني ,,أقصد إيمان ههههه آسفة جدا ,,

waxengirl 11-04-09 05:34 PM

ذكرى
احب ان اشيد ليس بروعه قصتك فقط بل بااسلوبك المتميز و طريقه وصفك لكل ما يحيط بكل بطل ومفاجاتك الى تظهر بكل حرص فى البارات وكان اخرها حكايه زياد وابوه وامه ومربيته كانت حكايه روعه عارفه انا لغايه الحظات الاخيره مش كنت مدركه انها حكايتها ......
زياد برغم كونه رجل ناجح الا انه لم يستطيع تمييز المعادن الطيبه لانه الى الان مخدوع فى ابنة خاله ويبحث لها دائما عن ااعذار ...ايمكن ان يكون رجل بكل هذه القوه والبرود والقسوه لم يعرف حقيقه ساندى ولم يعرف روعه ايمان..
ايمان
ما سر كل هذه التعقيدات تجاه الرجال طالما شدنى اول حوار سمعه زياد منها مع صديقتها ......
ايمان شخصيه رائعه كل من عرفها يشيد بها حتى القراء عرفوا كده ما فيش غير زياد هو اللى مش عايز يعترف .......
عجبنى بارت تامل ايمان للف هاوس قدرتى توصفى البيت بروعه ..
تسلم ايديكى ياجميل ومستنين بارت جديد بمفاجاه جديده

dar3amya 12-04-09 09:49 PM

راااااااااااااااااائع يا ذكرى كالمعتاد
في انتظار جديدك
ما تطوليش علينا بقى خليكي حلوة
_ انتي أصلا حلوة ...دي بس حركات (: _
إيمان

ثم كانت الذكري 14-04-09 12:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emomsa (المشاركة 1921022)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارت متميز ..... مازال زياد وايمان في مفترق طرق فهل سيتقابلان ام ستظل طرقهما متفرقة .......

عرفنا سر زياد وحبه الغير طبيعي لابنة خاله الانتهازية ........

ولكن هل عماه في حبه هذا سيستمر ام ان ايمان ستوقظه ( ليس حبا فيه بل مساعده وردجميل )

لا أعتقد يا إيمن أن إيمان من النوع الذي يمكن أن يرد الجميل بهذه الطريقة ولكن سنري إن شاء الله

زياد رجل صعيدي المتميز بشهامته وغيرته ولكن هذه الرجولة مغلفة بغلاف رقيق وهو التربية الانجليزية وسوف يُزال هذا الغلاف الرقيق قريبا .....( الكاتبة هي اللي تعرف متى ؟)

تصدقي إن أنا شخصيا مش عارفة!!! أنا الجزء اللي فات من القصة كنت محضرة أحداثة أما الجزء الجاي فبييجي في دماغي كده كل جزء بجزئه وده لأني كل شوية تجيلي أفكار جديدة فأغير في الأحداث... ربنا يستر

ايمان ....... بجانب قبولها لمساعدة زياد لها الا انها مازالت تتفنن في اثارة غضبه فهل ستستمر ام ماذا ؟
وما هو سر الرجل الماضي في حياتها ؟


الاعمام الطماعين اعتقد ان دورهم لم ينتهي بل قادم وبشدة ... وهم ومن الاسباب التي ستقرب بين زياد وايمان ....

الأعمام لا أدري حتي الآن إذا كانوا سيظهرون من جديد أم لا.. في رأسي الآن ملايين الأحداث أحتاج لترتيبها لأحدد من سيكون له دور ومن أنتهي دوره إلي هذا الحد.

الينا والعم حسن وحب لم يرى الشمس ........


هنري ...... صديق وفي وعلاقة صداقة وفيه لها سنوات طويلة ... ولكن هل ستستمر ام ان ساندي ستعلب فيها دور ؟

هنري له قصة غير متوقعة سنعرفها في الفصول القادمة إن شاء الله

متميزة يا ذكرى فتقدمي واستمري منتظرينك في الاجزاء القادمة ....

جزاك الله كل خير يا إيمي. تعليقاتك دايما رائعة

ثم كانت الذكري 14-04-09 12:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 1921991)
اولاااا جزاكي الله عنا كل خير وسلمت يمناااك والف الف الف شكر لك على البارت المميز باحداثه الرائعة

بداية من سر منزل زياد وحب الينا وحسن المخفي والذي لم تكتب له حياة على ارض مصر وصولا الى ساندي وكشف القليل من صفات شخصيتها الاستغلالية الى حد كبير وكذلك زياد وحبه الاعمى الذي يصوره لها رغم تخليها عنه بانها فتاة رائعة وايضا يلقبها بحبيبة العمر ! على اية حال مصيره سينتهي بمعرفتها على حقيقتها دون غشاوة وبكل وضوح ولكن كما قال هنري قد يكون هذا بعد فوات الاوان

اما ايمان فقد اعجبني جدا تصرفها تحسن اغاظته كما يحسنها هو الاخر وارجوا ان نرى تطور علاقتها مع كل جزء

سلااااااااااااااااام وننتظرك كالعادة على نار

جزاك الله كل خير يا إيناي علي ردك الرائع. أحيانا الحب يجعلنا لا نري عيوب الشخص الذي نحبه مهما كانت كبيرة.
إن شاء الله أحاول أخلص الجزء الجديد بسرعة بس أصبروا عليا علشان هيكون طويل إن شاء الله

ثم كانت الذكري 14-04-09 12:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1922097)
جزء جميل جدا يا ذكرى ,,,وسلس جدا ,,

أحسست أن زياد تفوق على ذكرى في كسب تعاطفنا ,,لم يعجبني أبدا موقف ذكرى عندما وجدته في غرفتها ,,كان الموقف جيد جدا إلى أن خرج ,,كانت ردة فعلها غريبة ,,لقد استكملت نومها في سعادة ولم تشعر بذرة من الندم ,,,أحقا تكرهه لهذه الدرجة ؟
حتى إن كانت تكرهه على الأقل تظهر قليلا من الندم ..بصراحة تعاطفت مع زياد اكثر في هذا الجزء

أرجو ألا يزعجك كلامي هذا ,,وبالنسبة لبوسي فهي منقطعة عن الانترنت لفترة وقالت لنا في الاهداءات قبل ما يحذف شريط الاهداءات ...

أنتظر الجزء الجديد بشوق

جزاك الله كل خير يا ديو. وحشتيني جداً.
موقف إيمان كان غريب حقاً. الطبيعي أن تحاول معرفة سبب وجودة في الغرفة حقا لا أن تترك الموضوع الرئيسي وتركز همها علي استفزازه. هناك العديد من التفسيرات لذلك.
ربما هي تكرهه حقا
أو ربما لازالت متضايقة من معرفتها أن غرفتها وسريرها كانت مخصصة لحبيبة زياد السابقة
أو ربما تحول جذب اهتمامه عن طريق استفزازها المستمر له

تري أيهم السبب الحقيقي؟؟؟ ربما علمت يا عزيزتي في الفصل القادم بإذن الله

ثم كانت الذكري 14-04-09 12:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة waxengirl (المشاركة 1923967)
ذكرى
احب ان اشيد ليس بروعه قصتك فقط بل بااسلوبك المتميز و طريقه وصفك لكل ما يحيط بكل بطل ومفاجاتك الى تظهر بكل حرص فى البارات وكان اخرها حكايه زياد وابوه وامه ومربيته كانت حكايه روعه عارفه انا لغايه الحظات الاخيره مش كنت مدركه انها حكايتها ......
زياد برغم كونه رجل ناجح الا انه لم يستطيع تمييز المعادن الطيبه لانه الى الان مخدوع فى ابنة خاله ويبحث لها دائما عن ااعذار ...ايمكن ان يكون رجل بكل هذه القوه والبرود والقسوه لم يعرف حقيقه ساندى ولم يعرف روعه ايمان..
ايمان
ما سر كل هذه التعقيدات تجاه الرجال طالما شدنى اول حوار سمعه زياد منها مع صديقتها ......
ايمان شخصيه رائعه كل من عرفها يشيد بها حتى القراء عرفوا كده ما فيش غير زياد هو اللى مش عايز يعترف .......
عجبنى بارت تامل ايمان للف هاوس قدرتى توصفى البيت بروعه ..
تسلم ايديكى ياجميل ومستنين بارت جديد بمفاجاه جديده

مفاجأة رائعة فعلا أن تزور قارئة مبدعة مثلك قصتي. عزيزتي إنه فعلا شرف عظيم لي ورأيك أعتز به فعلاً.
زياد.. ربما كان مخدوعا فعلا في ساندي ولا يري روعة إيمان مثلما تقولين ولكن كم من الأشخاص الرائعون الذين نلتقي بهم في حياتنا فلا ننتبه لهم في حين نتمسك بآخرين لا يستحقون ونراهم رائعين ولا نعرف حقيقتهم إلا عندما يجرحوننا في النهاية.

إيمان.. هل هي رائعة حقاً؟؟ ربما .. ولكن أنظري إليها كما يراها زياد. منذ اللحظة الأولي وهي تتعامل معه ببرود شديد وتحاول استفزازه وإثاره غضبه في كل لحظة. لم تتعامل معه ولو لمرة واحده بطرقة تجعله يغير رأيه عنها.. إذا قابلت في حياتك شخصيه تعاملت معك بهذه الطريقة فهل سترين فيها أي روعة؟؟

لهذا يا عزيزتي كتبت هذه الرواية من البداية لأننا ببساطة نري كل البشر من جانب واحد فقط. ولكن إذا رأيناهم حقا من جميع الجوانب فربما سامحناهم علي أخطائهم.

ردك أسعدني جدا جدا يا عزيزتي. وأرجو أن أراكي في الفصول القادمة دائما بإذن الله

ثم كانت الذكري 14-04-09 12:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dar3amya (المشاركة 1925416)
راااااااااااااااااائع يا ذكرى كالمعتاد
في انتظار جديدك
ما تطوليش علينا بقى خليكي حلوة
_ انتي أصلا حلوة ...دي بس حركات (: _
إيمان

جزاك الله كل خير يا دودو إن شاء الله أحاول قريب أنزل جزء جديد بس أدعيلي

عاطفة 15-04-09 03:35 AM

السلام عليكي ورحمة الله وبركاته
عزيزتي ذكري
فصل اخر شديد الروعة والجمال(الله عليكي يا ذكري) لقد اسميتيه(ذكريات من الزمن البعيد)اما انا فاسميته(مفاجأت مذهلة)
في الحقيقة لقد وجدت ان هذا الفصل حمل الينا مفاجأت مذهلة لم اكن اتوقعها علي الاطلاق مثل
صلة القرابة بين زياد وساندي!!!!!
والعلاقة الحميمة التي كانت بين هنري وساندي!!!!!
(باين عليها مغرمة بلعب التنس)
وعلاقة إلينا بوالد زياد والتي مع الاسف لم يمهلهما القدر حتي تكتمل اجمل فصولها!!!!!
ومن هو صاحب اختيار اسم اللاف هاوس واطلاقه علي المنزل!!!!!
عزيزتي ذكري
برغم اعجابي المتزايد من فصل لاخر بشخصية ايمان وهنري....الا اني في نفس الوقت يزداد احتقاري لزياد وساندي....الحقيقة لقد احتقرت ساندي قبل ان تطل علينا ولم ادري لماذا؟؟؟؟؟
لكن الان ايقنت السبب عندما كشف لنا هنري بضعة حقائق صغيرة وردت علي لسانه اثناء حواره عنها مع زياد فوجدتها كما توقعت شخصية لا اخلاقية وبلا مباديء ومثل هذه الشخصيات تستطيع ان تتلاعب باي انسان اطول وقت ممكن لكن ليس كل الوقت....اما احتقاري لزياد فكان سببه تعلقه الشديد بها وتسميته لها(بحبيبة العمر)
لقد اغاظني هذا الوصف بشدة وجعلني احتار في امره عندما دافع عنها وكأنها لم تكن السبب الرئيسي في تكوينه لفكرة سيئة عن كل النساء بانهم يشبهون بعضهم البعض....الحقيقة لا اعتقد انه مازال باقي علي حبها ولكني اعتقد انه متعلق بها ولكني اخاف من المردود العكسي لهذا التعلق علي ايمان عندما ستأتي هذه الحية للاف هاوس
(امانة عليكي تخليها تكره الساعة اللي قررت فيها تيجي مصر)
كما اني منذ الفصل الماضي كنت انتظر ردة فعل ايمان عندما تعلم بوجودها في غرفة خصصت لاخري غيرها(حبيبة زياد)
توقعت ان تثور ولكنها خيبت ظني في البداية وفوجئت بها تتعاطف مع زياد ونسيت لوهلة انها هي الاخري احبت واكتوت بنار الحب ولكني اعتقد ان ثورتها التي اخمدتها داخلها هي التي فجرتها فيه اخيرا ولا شعوريا عندما وجدته في غرفتها ذلك الصباح
عزيزتي ذكري
ختاما نحن في انتظارك وفقكي الله ورعاكي دائما ان شاء الله
والسلام عليكي ورحمة الله وبركاته

وضوح 25-04-09 10:50 AM

الله يعطيك الف عافيه

سبحان الله وبحمده

rouby177 05-05-09 05:16 PM

السلام عليكم أخت ذكرى
الصراحه برااااااااااااااااافو عليك مبدعة فعلا أعجبتني القصة كثيرا بكل ما فيها شخصيات وأحداث ............
تعجبني طريقة تعامل إيمان مع زياد فهي تستعمل سياسة الهجوم للدفاع عن نفسها ؛ أحزنني مشهد وفاة والدها لقد أبدعتِ في وصفه تبارك الله عليك...
الصراحه لقد حملتني قصتك على بساط الخيال و الاحلام و لا أتمنى سوى أن تستمري في إتحافنا بأناملك و أن لا يطول غيابك
ولكِ مني كل الود و التشجيع

jen 18-05-09 11:14 AM

ذكرى حبيبتى
ازيك يا قمر
اعذرينى يا عسل على عدم تواجدى
ظرووووووف كتيرة
متشغليش بالك
ان شاء الله كلها اسبوعين وارجع زى الاول واحسن
والفصل الاخير حفظته على الكمبيوتر عشان اقراه فى وقت فراغى واكيد هقولك رأيى رغم انك مش محتاجة لانك اصلا مبدعة جدا جدااااا

jen 16-06-09 03:56 AM

ذكرى
شكلك مختفية الايام دى
بس بصراحة اتمنى ترجعى بسرعة جدا عشان تكملى الرواية الجامدة جدا دى
وتطفى النار اللى اشعلتيها فى قلوبنا وعقولنا
والله يا ذكرى مش قادرة اعبرلك اد ايه بحب قلمك واد ايه عاجبنى اسلوبك وتعبيراتك الشقية الجذابة المتقنة وفكرة قصتك الجميلة والتطورات الرائعة اللى بتحصل فى كل بارت
فى الفصل دة اللى بجد ابهرنى جدا طريقة السرد والينا بتحكى عن قصة اللاف هوس ..فى البداية افتكرتها قصة تاريخية والبيت قديم مثلا
وكلمة ورا كلمة الصورة المشوشة اتضحت وعرفنا انها قصتها مع زياد ووالده..بجد بجد كانت رائعة ..السرد مالوش حل
على فكرة عايزة اقولك ان هنا فى ليلاس طبعا معظم اللى بيكتبوا هاويين
يعنى بتحسى بفرق طبعا لما تقريلهم وتقرى لكتاب معروفين طبعا
بس والله ومش بجامل انتى اكتر واحدة قريتلها فى ليلاس وحسيت انى بقرا لكاتب محترف معروف لان اسلوبك صحيح ومتقن كذلك كلماتك وتعبيراتك
وببقى مبسوطة جدا جدا وانا بقرالك وساعات كتير بضحك على تعبيراتك الممتعة
منتظرة القادم على نااااااااااار

انا شايفالك مستقبل كبير اوى يا ذكرى ..كتاباتك بتدل على كدة اوى
واتمنى انى اشوف بجد قصتك المميزة دى فى يوم فى الاسواق حتى ساعتها نعرف اسمك الحقيقى هههههههههههههههه
ويارب تعمليلها حفل توقيع واجى توقعيلى عليها واقابلك رسمى


inay 20-06-09 03:48 PM

ننتظرك يا مبدعة وطال اشتياقنا لك ولقلمك اتمنى تكوني بصحة وعافية وننظرك ننتظرك حتى نلقاك مرة اخرى بادن الله

بوسي 22-06-09 02:08 AM




ثم كانت الذكري



أطلتي علينا الغياب.....لعل المانع خير


أفتقدت كلماتك الرائعه....وأطالك المميزين


ألتهمت بارتاتك الأخيره ألتهاما


وتمتعت بها أيما أمتاع


أجدتي وصف بيت زياد حتي جعلتني أراه

في خيالي كرؤيا العين


أستقرت الأمور قليلا بين أيمان وزياد

في هدوء مريب

فهل هو الهدوء الذي يسبق

العاصفه


أنتظر القادم بشوق شديد


فلا تتأخري

كل التحيه والود

ثم كانت الذكري 29-06-09 01:57 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل ما أنزل الفصل الجديد أحب أعتذر للجميع عن غيابي الطويل ولكن كنت بمر بظروف كتتتتتتتتتتتتير صعبة. منها إني كان عندي ضغط جامد جدا في الشغل وبعدين كان عندي اكتئاب مخليني مش قادرة أكتب ولا سطر في الرواية وكمان مش طايقة أشوف أي صفحة نت. فكرت كتير أقفل الموضوع ده وأكتب لكم اعتذار عن استكمال الرواية بس حسيت إني مسئولة أمامكم لأني علقتكم بأبطالي من البداية. الحمد لله بعد ما رحت عمرة حالتي اتحسنت كتير وبمجرد رجوعي كتبت لكم الفصل الجديد ده .. يارب يعجبكم

وأرجو انكم تتقبلوا اعتذاري

ثم كانت الذكري 29-06-09 02:00 AM


الفصل الثالث عشر
بداية جديدة


زياد

نزلت السلالم بسرعة وأنا أشعر أن كل ضربها تضربها قدمي علي درجات السلم تحاول أن تخفف ولو بقدر ضئيل من ذلك الغيظ الذي يكاد يخنقني.. لو لم تكن مريضة لعرفت كيف أتصرف معها.. كيف تعاملني بهذه الطريقة؟؟ هل نسيت أنها تعيش في منزلي .. وأن الغرفة التي طردتني منها منذ قليل هي في الأصل ملكي؟؟ توجهت إلي المبني الملحق بالفيلا والذي يحتوي علي حمام السباحة.. ألقيت بنفسي في الماء البارد لعله يخفف من سخونة عقلي الذي يكاد يشتعل.. كانت فكره حمقاء أن أجلبها لتعيش معي في نفس المنزل.. أخذت أضرب الماء بقوه وكأنني انتقم منه ومنها.. وبعد سباحة طويلة أقنعت نفسي أن الحل الوحيد ألا أحاول الاحتكاك بها مرة أخري.. عدت للمنزل فوجدت إلينا التي قالت لي بجفاف بمجرد رؤيتي: كف عن التجول في المنزل بملابس السباحة بهذا الشكل .. هناك فتاة الآن في المنزل وبالتأكيد هي لا ترغب في رؤيتك هكذا.
بدأت أزداد اشتعالا.. ما الذي تفعله إيمان هذه للجميع .. حتى إلينا تدافع عنها كأنها ابنتها. قلت لها في غيظ: وما الذي سيؤذيها في مظهري ؟؟ ألم تذهب للشاطئ من قبل؟؟ وهل وجود هذه الفتاة سيجعلني لا أستطيع أن أمارس حريتي في منزلي؟؟؟
صرخت في غضب: حريتك .. حريتك .. تتشدق طوال الوقت بتلك الحرية المزعومة ولكن ماذا فعلت بها حقاً؟؟ لا شئ.. وتتعامل مع الناس باحتقار وإهمال كأنهم لا شئ.. تحبس نفسك في قوقعة مظلمة .. تنتظر جودو الذي لن يأتي أبدا.. لا تجعلني أغضب أكثر من ذلك فإن غضبي يمكن أن يجعلني أنطق بالكثير من الأشياء التي لن تحبها حقا.. هيا ابتعد عن طريقي.
قالتها وهي تدفعني بيدها لتمر .. أستطيع أن أحتمل غضب أي شخص في العالم إلا إلينا.. ثم إنها لو ظلت غاضبة فستقول الكثير مما يمكن أن يضايقني بالفعل.. أعرف أساليبها في الضغط وأنها ستحصل في النهاية علي ما أرادته .. الأفضل أن أستسلم الآن قبل أن تجرني إلي معركة أعرف أنها ستفوز بها كالعادة في النهاية. قلت: حسنا إلينا إنني استسلم .. ما هي طلباتك.
تغير وجهها في ثانية واحدة . وبدلا من الوجه الغاضب ونظرات الاحتقار التي كانت تطالعني بها منذ لحظات التفتت إلي ووضعت يدها علي كتفي وهي تبتسم وقالت: لست أطلب منك الكثير يا عزيزي .. أريدك أن تبدي بعض الاهتمام نحو تلك الفتاة المسكينة.. فقط تناول معها طعام الغذاء في كل يوم وحاول أن تأخذها للتنزه من وقت لآخر.. أتري؟؟ طلباتي في غاية البساطة.
بساطة؟؟ لو طلبت مني أن أسافر لأدغال إفريقيا لأجلب لها أحد الأسود لكان طلبها أكثر رحمة بي .. ألا يكفيني ما عانيته طوال الليلة الماضية وصباح اليوم من جراء إبداء القليل فقط من الاهتمام نحو تلك الفتاة..الـ.. المسكينة؟؟ أي مسكينة؟؟؟ إنها متوحشة ووقحة .. أنا المسكين حقا في هذا المنزل .. ولكن ما جدوى الاعتراض؟؟ أعرف إلينا جيدا.. اعتراضاتي كلها لن تجدي معها ولن أجلب علي نفسي إلا المزيد من اللوم والتقريع وبالتأكيد ستذكر موضوع ساندي وهذا ما لا أرغب فيه الآن .. آه يا ساندي .. أنت الآن نقطة ضعفي الوحيدة .. كما أتمني لو أتخلص منك يوما لأعود قويا كما كنت. ليتني سمعت نصيحة أمي وعشت بلا قلب.. قلت لها في استسلام : حسنا إلينا سأفعل كل ما تريدين.
قالت: ولد جيد.. كنت أعلم أنك لن ترفضي طلبي.. هذا هو ولدي حقاً.
قلت لها: ولكن لا أعتقد أن ذلك سيكون قريباً .. فصديقتك مريضة منذ الأمس وستضطر خططك للانتظار بعض الوقت بالتأكيد حتى تتماثل للشفاء.
نظرت إلي في دهشة وقالت: إيمان مريضة؟؟؟ كيف؟؟ لقد تركتها أمس في صحة جيدة. ثم نظرت إلي في شك وقالت: زياد؟؟ إنك لم تؤذها أليس كذلك؟؟
قلت لها: أؤذها؟؟ من تظنيني حقا؟؟ جاك السفاح؟؟ بالتأكيد لم أفعل. لقد أصيبت بهستريا عندما أنقطع التيار الكهربائي أمس وأحضرت لها طبيب .. إنها بحالة جيدة الآن.. كما أن لسانها في حالة جيدة جداً.. بالمناسبة أرجو أن تضعي لسانها هذا في محلول مطهر قبل أن تبدئي في تنفيذ خططك الشريرة تجاهي.. ثم أسرعت أصعد غرفتي جريا حتى لا أستمع لشتائم إلينا المعتادة التي أطلقتها خلفي.
ارتديت ملابسي بسرعة ثم تسللت خارجا من المنزل حتى لا أقابل إلينا من جديد .. ذهبت للعمل.. يبدو أن المشاكل تطاردني من كل مكان.. أتصل هنري من الكويت ليخبرني أن المشاكل هناك أكبر مما نتوقع بكثير.. هناك بعض الاختلاسات بالإضافة إلي أن العديد من العقود لم يتم تنفيذها أو نفذت بطريقة سيئة جعلت أصحابها يطالبون بالتعويضات والشروط الجزائية وقال أنه سيقضي هناك بعض الوقت ليستطيع حل تلك المشكلات .. سمعة الشركة التي قضي أبي وأمي حياتهما في بنائها ستبدأ في الانهيار.. هل سأستطيع أن أنقذ ما يمكن إنقاذه؟؟ أم سألعب دور الابن الفاشل الذي سيضيع ميراثه العظيم.. الهاتف يدق؟؟ هل هو هنري من جديد؟؟ أرجو ألا يحمل لي المزيد من الأخبار السيئة.. أخرجت الهاتف من جيبي .. إنها ساندي مرة أخري.. ألا تكف أبداً.. أريد أن أنساها .. قذفت الهاتف نحو الحائط فسقط محطماً .. شعرت بالارتياح وأنا أتخيل حبي لها يتحطم مثل ذلك الهاتف.. أهذا وقت التفكير الحب والحماقات؟؟ أعمالك تنهار يا أحمق .. فتحت الملفات التي تحتاج لمراجعه وبدأت أنهمك في العمل.


إيمان

استيقظت من النوم وأنا أشعر برأسي ثقيل .. وكأنني كنت تحت تأثير مخدر قوي.. هناك ألم بسيط في ذراعي.. هل أعطاني أحدهم حقنة؟؟ أتذكر أطياف من أشياء حدثت أمس لا أدري عما إذا كانت واقع أم أحلام.. وكأن أبي عاد وتحدث معي وطلب مني ألا أحزن وقال أنه وأمي بخير.. حلمت أيضاً أنني تشاجرت مع زياد لأنني وجدته في غرفتي.. ألا يتركني زياد هذا أشعر ببعض الهدوء حتى في أحلامي؟؟ حاولت أن أجلس في الفراش فشعرت بجسدي يؤلمني وكأن شخص ما قضي طوال الليل يضربني بالعصا.. رأسي مشوش جداً.. يا له من صباح غريب .. لمحت الكتاب الذي كنت أقرأ فيه أمس ملقي علي الأرض وكأنني قذفته بعيدا في لحظه غضب .. العجيب أنني أشعر أن أشياء حدثت أمس ولكنني لا أتذكر أيا منها.. هناك العديد من الأحداث المختلطة في رأسي.. لا أستطيع الفصل بينها .. صورة أبي تختلط بصورة زياد ثم تعود صورة أمي نحتل رأسي .. ثم صورة زياد عندما أفقت في المستشفي ووجدته بجواري.. ثم صورة إلينا والدموع تملأ عينيها .. رأسي يزداد ثقلاً .. أحاول أن أدفع كل تلك الصور بعيدا.. أحاول التركيز في ما يمكن أن يكون قد حدث بالأمس .. لماذا ألقيت هذا الكتاب أرضا بتلك الطريقة آخر ما أتذكرة أنني كنت أجلس علي فراشي أقرأ.. ولا أتذكر أي شيء بعدها.. كنت وقتها أشعر بالغيظ من زياد لأنه وضعني في الغرفة التي كان قد أعدها لحبيبته السابقة .. ماذا يظن؟؟ أعقد الزواج هذا سيجعلني بديلة لها؟؟ فليذهب للجحيم .. ربما تلك الأفكار حي ما جعلتني أحلم بأنني أتشاجر معه.. لكنني لست أفهم .. لماذا أشعر بهذا الألم؟؟ تقلبت في الفراش .. عجبا كيف أتي هذا الكرسي بجوار السرير؟؟ لقد اعتدت أن أضعه بجوار النافذة لأستطيع أن أتسلي بمشاهدة الحديقة.. لقد حلمت أن زياد كان يجلس علي ذلك الكرسي.. هل كان زياد في غرفتي حقاً؟؟ أم أنني وضعته بجوار الفراش أمس ونسيت؟؟؟
انفتح الباب فالتفتت نحوه في خوف.. لا بأس إنها إلينا.. قالت: كيف تشعرين الآن يا عزيزتي؟؟ أرجو أن تكوني أفضل حالاً الآن.
ماذا تعني بذلك؟؟ قلت: ماذا حدث أمس يا إلينا؟؟ هل كنت مريضة؟؟.
قالت: مجرد وعكة بسيطة يا عزيزتي.. يقول زياد أن أعصابك قد تأثرت قليلا بسبب انقطاع التيار الكهربائي.. يبدو أنك تخافين الظلام.. قلت لزياد مئة مرة أن يسرع بتركيب مولد احتياطي لكنه كسول .. لا تقلقي يا عزيزتي يقول الطبيب أنك بخير.
قلت: طبيب؟؟ هل أحضرتم لي طبيب؟؟
نظرت إلي في دهشة وقالت: بالطبع يا عزيزتي.. قد يبدو زياد فظا ولا مبالي في بعض الأحيان ولكه في الحقيقة يهتم بالآخرين كثيرا..وإن كان لا يحب أن يظهر ذلك.
إذا لم يكن حلماً.. كل ما حدث أمس كان حقيقياً.. هل كان زياد يجلس بجواري لأنني مريضة حقا؟؟ وأنا التي تشاجرت معه .. أنا أيضا في بعض الأحيان أصبح فظة وغير مراعية لشعور الآخرين..أعتقد أنني يجب أن أعتذر له عما فعلت.. لقد قضي ليلته علي كرسي فقط ليطمئن علي صحتي وأنا كنت مندفعة ووقحة معه حقا .. حسنا سأعتذر له الليلة.
لكن أتذكر أنني اندفعت علي السلم بسرعة وأن شخص ما تلقفني في أحضانه وحملني إلي غرفتي.. إذا لم يكن ذلك حلما فبالتأكيد لم يكن ذلك الشخص أبي كما تخيلت.. هل كان زياد .. آه هذا مخجل حقاً.. أعتقد أن الدماء قد اندفعت لوجهي بشده فقد وجدت إلينا تقول: وجهك شديد الاحمرار يا عزيزتي أرجو ألا تكوني قد أصبت بالحمى .. ثم وضعت يدها علي جبهتي وقالت: حرارتك طبيعية ربما احمر وجهك من أثر النوم.. سأتركك ترتاحين وأعد لك الإفطار.
أصرت إلينا أن أقضي معظم اليوم في الفراش وفي المساء قالت: هناك فيلم رائع في التلفاز اليوم هل ترغبي في مشاهدته معي؟؟ القلب الشجاع لميل جيبسون بالتأكيد تعرفينه.
قلت: نعم.. أحبه كثيراً.
قالت: هيا إلي غرفة المعيشة إذا فالشاشة الضخمة هناك تجعلني أشعر بأنني أعيش مع أحداث الفيلم.
جلسنا معا في غرفة المعيشة ولكن بعد ساعة واحدة من أحداث الفيلم قالت إلينا: أشعر بنعاس شديد يا عزيزتي.. أكملي أنت الأحداث أم أنا فسأتوجه للفراش.
فكرت أن أعود لغرفتي ولكنني قررت البقاء حتى انتهاء الفيلم .. غاليا ما أبكي كلما شاهدت هذا الفيلم.. أما اليوم فلم أبك ولكني كنت أشعر باختناق شديد كدا يكاد يكتم أنفاسي وعندما قتلوه في مشهد النهاية وجدتني أنفجر في بكاء شديد جدا.. بالتأكيد لم أكن أبكي بطل الفيلم فقط.. ولكنني أكره الموت والفراق كثيراً.. كنت أبكي كل من أحببتهم وتركوني .. كنت أبكي أبي .. أمي.. جدتي.. وحتى خطيبي السابق كنت أبكيه.. لا لأنني أحبه ولا لأنني أفتقده ولكن كنت أبكي نفسي في شخصه فلو لم يكن شخصاً وضيعا لكانت حياتي بالتأكيد أسهل الآن.. ربما كنت قد أصبحت زوجة وأم مثل صديقاتي وعوضتني عائلتي الجديدة تلك عن عائلتي التي فقدتها .. أما الآن فلا يوجد في حياتي شيء واحد حقيقي.. كل شئ في حياتي مزيف.. زوجة مزيفة .. أعيش في منزل ليس لي.. في حجرة فتاة أخري.. لا شيء حقيقي في حياتي الآن علي الإطلاق .. أعيش في وهم.. كل ما في حياتي الآن وهم. ضممت ركبتي لصدري أكثر.. وأسندت رأسي عليها .. أتمني لو أتلاشي من هذا العالم فربما كان ذلك أكثر راحة للجميع.
سمعت صوتا عند الباب .. فرفعت وجهي الذي أغرقته الدموع لأري القادم.. حاولت أن أتماسك فقد كنت أظن أنها إلينا قد عادت.. ولكني رأيت آخر شخص أرغب في رؤيته في تلك اللحظة.. زياد.


زياد

دخلت إلي المنزل وأنا أشعر بتعب شديد .. الوقت متأخر جدا.. العمل وحدي شيء مرهق جدا.. متي سيعود هنري؟؟.. أشعر بأهميته دائما عندما يغيب.. كان يوفر علي عمل الكثير من الأشياء التي يجب أن أقوم الآن بأدائها بنفسي.. لمحت ضوءا ضعيفا في غرفه المعيشة.. يبدو أن إلينا قد نامت أمام التلفاز مثلما تفعل أحياناً.. سأدخل لأوقظها لتكتشف أن رقبتها قد تشنجت كالعادة.. حثي تلك الأحداث البسيطة التي كانت مضحكة في الماضي أصبحت جزء من روتين حياتي الممل.. أتمني لو أكسر الملل ولو لمرة واحدة فقط.
عندما اقتربت من الغرفة سمعت صوت بكاء ونشيج مرتفع.. هذه ليست إلينا بالتأكيد.. هل هذه إيمان؟؟ نعم.. توقعاتي صحيحة.. يا لهذه الفتاة.. يبدو أنها لن تتوقف عن الحزن حتى تموت.. ما الذي يمكنني أن أفعله لها.. لم تراني في البداية.. كانت تبدو رقيقة جدا وهشة.. أعشق منظر المرأة وهي تبكي .. ففي تلك اللحظات تبدو في قمة رقتها وضعفها وأنوثتها.. فأشعر أنا بالضعف أمامها وبأنني أرغب في أن أفعل أي شيء في العالم لأوقف بكائها.. نزلت علي ركبتي بجوار كرسيها وناديتها بصوت خافت: إيمان.. رفعت إلي عينين حمراوان مملوءتين بالدموع .. لا أحتمل أنا أري دموعها.. هذه نقطة ضعفي .. نسيت كل ما فعلته بي في الصباح.. وتذكرت فقط أنها فتاه ضعيفة تحتاج لمساعدتي.. قلت: لماذا تبكين؟؟
أجابت وشهقاتها تجعل كلماتها تخرج متقطعة: الفيلم.. أكره الفراق.. أكره الموت.
تساقطت دموعها في غزارة .. أمسكت بذقنها لأرفع رأسها ومددت أصابعي أمسح دموعها .. كم كنت أرغب في أن أضمها إلي صدري في تلك اللحظة لأربت عليها كقطة صغيرة ناعمة.. وكأنها قرأت أفكاري شعرت بها ترتجف فجأة وعادت برأسها بسرعة للخلف.. شعرت بالإحراج كثيرا ولكني حاولت أن أتغلب علي ذلك بسرعة .. وقررت أن أفعل شيئا لأخرجها من هذا الحزن..فكرت.. ما الذي أحب فعله عندما أشعر بالحزن؟؟ غالبا جولة بالسيارة فالهواء المنعش يساعدنا علي التخلص من أفكارنا السيئة.. حسنا فلأفعلها إذن.. قلت لها: إيمان.. غيري ملابسك بسرعة.. سنخرج في جولة بالسيارة.
نظرت إلي في دهشة وقالت: الآن.
قلت في حزم: نعم الآن.. هيا أرتدي ملابسك وانزلي بسرعة و إلا صعدت لإحضارك بنفسي.
نظرت إلي كأنها تنظر لشخص مجنون ولكنها صعدت وعادت بعد خمس دقائق وقد ارتدت ملابسها.. يبدو أن تهديداتي قد صارت مجديه هذه الأيام .
تجولت بالسيارة لبعض الوقت ثم توقفت في مكان هادئ بجوار النيل.. قمت بتشغيل موسيقي هادئة وأعدت المقاعد للخلف قليلاً في وضع أكثر راحة وجلسنا نتأمل النهر.. لم نكن نتحدث.. بصراحة لم أجد ما أقوله لها.. كلمات المواساة ستبدو سخيفة.. ولا أجد لدي غيرها الآن.. واكتشفت أنه لا توجد بيننا مواضيع مشتركة.. ربما لأنني لم أتحدث معها في أي شيء من قبل.. تأملتها بجانب عيني وهي تجلس في هدوء تتأمل النهر.. كانت تجلس في هدوء شديد وكأنها لا تشعر بالعالم من حولها .. بدا جسدها متصلبا مشدودا وكأنها تواجه خطر مجهول.. تتنفس في عمق ما بين لحظة وأخري وكأنها تقاوم شيء ما يجري داخلها ومن حين لآخر ترفع كفها في حذر لتمسح دمعة أفلتت رغما عنها وهي تظن أنني لا ألاحظها.. تري فيما تفكر الآن؟؟ والديها الراحلين؟؟ لماذا؟ أنا أيضا رحل عني والدي منذ فترة .. أشعر ببعض الحزن بالتأكيد عندما أتذكرهما ولكن حزنها يحوي شيئا مختلف .. وكأنها تحمل حزن الدنيا كله داخل قلبها الصغير هذا.. حبها الضائع الذي لمح له هنري من قبل؟؟ لست أدري إذا كان بهذا العمق حقا أم كان مجرد تجربة مرت بها صغيرة ساذجة.. في كل لحظة أدرك حقاً أنني لا أعرف تلك الفتاة جيداً.. العجيب أنها حقا من المفترض أن تكون زوجتي.. هل هي زوجتي؟؟ حتى الكلمة غريبة عني .. حولت أن أنطقها في داخلي بكل اللغات التي أجيدها فوجدتها تزداد غرابة.. غرابة وغربة.. كلمتان تتشابهان في اللغة العربية.. نعم بيننا غربة ووحشة.. لا نستطيع أن نتعامل كأقارب حقا.. هل تجعلنا صلة الدم أقرباء حقاً؟؟
أم إن الأمر يحتاج إلي معاشرة طويلة وتواصل وحوار لتشعر أن ذلك الشخص قريبك فعلا .. جزء منك .. له نفس الاسم ونفس الدم ..
أيتها الفتاه الخائفة.. الجالسة بجواري في صمت كتمثال من الرخام.. هل سيأتي اليوم الذي تتلاقي فيه أفكاري وأفكارك أم ستظل عقولنا غريبة للأبد؟؟.لماذا لا أجعلها صديقتي؟؟ أصدقاء هنري كانوا دائما أصدقائي فلما لا أمنحها هي تلك الفرصة فربما عثرت فيها علي ما وجده هنري .. وربما أكثر.. من يدري.. أحكام هنري كانت صائبة دائما فلما لا أتبعه هذه المرة أيضا؟؟
هنري كان دائما علي حق.. حتى عندما نصحني بخصوص ساندي.. ساندي .. آه يا جرحي العميق.. كلما حاولت تذكر آخر مرة رأيتها فيها أجدي لا أذكر إلا فتاه صغيرة شقراء .. زرقاء العينين شديدة الجمال في السادسة من عمرها تربت علي كتفي وتقول "زياد أنا بجوارك دائما" .. متي كان ذلك؟؟ نعم.. في حفل الشاي في بيتنا الريفي في يوركشاير.. كنت أحاول أن التزم بالسلوك الجيد الذي تفرضه علي أمي.. أصدقائي ظلوا يسخرون مني دائما بسبب ذلك ويقولون أنني إنسان آلي أعمل طبقا لدليل التشغيل الذي وضعته لي أمي.. ولكن حتى الآليين يخطئون أحيانا.. فقد سقط فنجان الشاي من يدي ليتحطم مصدرا صوتا انتبه له الجميع.. بدأت أمي في توبيخي بصوت عال أمام الجميع.. بدأت الدموع تتجمع في عيني فانسحبت في خجل لركن الحديقة البعيد.. من مكاني سمعت صوت طفولي.. ساندي ذات الستة أعوام تقول لأمي: لماذا توبخين زياد يا خالتي.. لا تصرخي فيه بعد ذلك أبدا فهو صديقي.. سمعت خطواتها تجري لمخبأي البعيد ووجدت ذراعين صغيرين تطوقاني ثم قالت: وهي تمسح دموعي: زياد لا تبكي أبدا.. أنا معك.. سأظل بجوارك دائما.
لماذا لم تفي بوعدها إذن؟؟ .. آه.. لماذا تسحبني أفكاري دائما لترسو علي شاطيء ساندي.. لماذا لا أفكر ولو قليلا في تعاسة وألم تلك الفتاه الجالسة بجواري؟؟ هل حبست نفسي في قمقم ضيق كما تقول إلينا فلم أعد أشعر بالعالم من حولي؟؟ هل فقدت إحساسي بالآخرين تماما إلي هذه الدرجة؟؟
التفتت إليها فوجدتها تنظر إلي.. وعندما التقت عيوننا شعرت وكأنني أخترق أعماق نفسها وأري ما في قلبها من أحزان. ربما كنا أحيانا نحتاج لأن ننظر للأمور بعيون الطرف الأخر لنستطيع أن نفهمه بشكل أفضل. وأنا لم أحاول أن أفهمها أبدا.. من الآن فلنبدأ صفحة جديدة.


إيمان

عندما رفعت عيني ووجدت زياد لدي الباب شعرت بضيق شديد.. أكره أنا يري شخص ما لحظات ضعفي.. لطالما أحببت أن يظن الجميع أنني قوية.. شديدة القوة.. لا يستطيع أن يقهرني أحد.. لقد استقلت من عملي السابق حتى لا يري أي شخص لحظة ضعفي.. فلحظات الضعف هي ما تعطي الآخرين الفرصة في أن يسحقوننا ويدوسون كبريائنا بالنعال.. نظرت إليه فوجدت في عينيه نظره غريبة.. ربما كانت تعاطف أو شفقة.. أكره الشفقة فهي دليل علي اعتراف الآخر بأنه قد أستطاع أن يدرك كم أنت ضعيف ومثير للازدراء.. وعندما جلس علي ركبتيه بجوار مقعدي وأمسك ذقني بيده شعرت برجفة تجتاح جسدي وكأنني أفطن لأول مرة أنه رجل .. رجل لا أعرفه.. رجل غريب عني.. فطوال فترة معرفتي القصيرة به كنت أتعامل مع زياد علي أنه مجرد زياد .. إنسان.. كائن حي.. بدون أن يمر بذهني لحظة أنه رجل .. وأنني امرأة.. عدت برأسي للخلف بسرعة وكأن اكتشاف هذه الحقيقة جعلني أشعر بالرعب فجأة.. حاولت أن أخبئ وجهي بين كفي حتى لا يقرأ في عيني ما يمر الآن بذهني.. سمعت صوته يقترح برقة أن نخرج في جولة بالسيارة.. بدت لي فكره رائعة في تلك اللحظة فقد كنت أشعر أن جدران المنزل قد أخذت تطبق علي وتكتم أنفاسي وأن الحجرة تضيق في كل لحظة.. سمعته يهدد في طفولة أنني إذا لم أرتدي ملابسي بسرعة فسيصعد ليحضرني.. كنت واثقة في أنه لن يجروء أبدا علي فعل ذلك.. وابتسمت لنفسي .. يا لها من فكره حمقاء تلك التي مرت برأسي.. لماذا أخاف من زياد؟؟ زياد أقرب إلي طفل عدواني شرس منه إلي رجل ناضج مكتمل وأنا بالنسبة له لست أنثي علي الإطلاق.. ارتديت ملابسي بسرعة ونزلت.. بدا فخورا وكأنه يظن أنني خفت من تهديده حقا فابتسمت.. ركبنا السيارة وانطلق بسرعة.. كنت أشعر بهواء الليل المنعش يرتطم بوجهي ولكن رغم ذلك لم أكن أشعر بالانتعاش.. هناك حجرا يجسم علي قلبي يجعلني أتنفس في صعوبة شديدة.. وقف فجأة في مكان ما أمام النيل.. هل يعتقد أنني سأشعر بشكل أفضل إذا رأيت منظر النيل؟؟ لم يكن ذلك اختيارا صائبا علي الإطلاق.. شعرت وكأن مياه النيل تجذبني إليها.. كنت أرغب في أن ألقي بنفسي في أعماق النهر ربما جعلني ذلك أشعر بأنني أفضل.. وربما جعل ذلك الشخص الصامت القابع بجواري والذي لم يتفوه بكلمة واحدة منذ خرجنا من المنزل يتخلص من ذلك العبء الذي ألقي فجأة علي كاهله والذي يبدو بوضوح أنه لا يتحمله أو يطيقه علي الإطلاق.. شعرت أنني بالنسبة له كجوال ثقيل أعطاه له شخص ما وطلب منه أنه يحمله لمكان بعيد .. فهو يمشي في كل لحظه وهو متعب من حمله الثقيل ويرغب في أن يتخلص منه بسرعة.. يتمني لو أستطاع أن يلقي بحمله ذاك ليغوص في أعماق النهر للأبد .. لكنه للأسف مقيد مع هذا الجوال بالوعد وميثاق الشرف الذي لن يسمح له بتحقيق أمنيته.. فلا يبقي أمامه إلا أنه يحمله وهو يحلم في كل لحظه بالتخلص منه.. تمنيت أن يتكلم .. فقط يقول أي شيء حتى وإن كانت ثرثرة تافهة عن أي شيء .. أي شيء يخلعني من ذلك الصمت الذي يضمني بقوة حتى أشعر بثقله يكاد يكتم أنفاسي.. لكنه بدا حزينا وغارقا في أفكار تبعده عني آلاف الأميال رغم المسافة الضئيلة التي نفصل بين مقعدينا. وكأن كل منا قادم من كوكب آخر.. زوار فضائيين لا يتشاركون في أي شيء ولا يتحدثون اللغة نفسها .. كوكبين لكل منهما مدار مستقل لا يلتقي مع مدار الكوكب الآخر.
فجأة تذكرت أنني لم أعتذر له عما قلته في الصباح.. لقد ظل جواري طوال الليل .. هناك أيضا تلك المرة التي حملني فيها للمستشفي.. كيف لم أشكره وقتها.. ثم أنه تخلص بمهارة من أقاربي السخفاء هؤلاء.. وإقامتي في بيته.. يبدو أن هناك الكثير الذي كان من المفترض أن أشكره عليه ولكنني نسيت ذلك في خضم صراعي المستمر معه.. أشعر أن الوقت حان لذلك الآن فهو يبدو إنسانيا ورقيقا جدا في حزنه هذا.. وكأن الحزن لغة مشتركة يمكن أن تجمع حتى بين زائري الفضاء.. نظرت تجاهه وأنا أحاول أن أستجمع شجاعتي فالتفت إلي.. بدت في عينية نظره تعاطف وتفهم شجعتني علي أن يخرج صوتي وإن كان خافتا ليقول: أشكرك. بدا مندهشا وهو يسأل: علي ماذا؟ .. قلت: علي كل شيء نسيت أن أشكرك عليه من قبل.. لقد فعلت الكثير من أجلي.
ابتسم وقال: وأنا آسف.. آسف علي كل المضايقات التي سببتها لك من قبل.. مد كفه ليصافحني وقال: بداية جديدة؟؟
ترددت كثيرا قبل أن أمد له كفي فأنا لم أعتد مصافحة الرجال.. ولكنني تذكرت بأنني طبقا للشرع وللأوراق الرسمية زوجته وإن كنت لا أود الاعتراف بذلك.. فمددت كفي له علي استحياء وأنا أتمتم: نعم بداية جديدة.

وقار الصمت 29-06-09 08:13 AM

ياهلا - بارت رائع اتمنى فعلا ان تكون البداية صحيحة لحياة قادمة بس االخوف من ساندي- لكم محزن ان تحس المراة انها وحيدة اوحياتها مزيفة

rouby177 29-06-09 11:32 AM

الحمد لله على السلامه ذكرى والله اننا اشتقنا لك و لابطالنا ايمان و زياد...
بارت اليوم رائع جدا و فيه بدايه جميله لمرحله اظنها مهمه جدا في علاقه ابطالنا، قد تكون مرحله اكتشاف الآخر وولاده مشاعر جديده قد تكون غريبه عليهم لكنها موجوده ومدفونه في اعماقهم...

مبروك العمره و عقبالنا يا رب
الله ييسر امورك و يفرج همك يا رب
لا تغيبي علينا مجددا

inay 29-06-09 11:53 AM

اهلااااااا بعودتك اختي ..الحمد لله فجميعنا قلقنا على غيابك ..وشكراااااا جزيلاااا لك على البارت سلمت يمنااااك اختي ونحن معك الى اخر حرف في قصتك الرااائعة ..

نرجع للبارت ..مختلف مختلف مختلف جدااا بداية صفحة جديدة بين زياد وايمان شئ كنت اراه بعييد المنال في الوقت الحالي لكن الحمد لله واخيرا منحوا انفسهم ومنحونا فرصة جديدة ووضع جديد علينا ..الينا وهانري بالتاكيد سيكون لهما دور كبير في صنع الاحداث بينهما وخاصة الينا ...احببت مداخلاتها اليوم بشكل كبيررر اتمنى ان تواصل دفع زياد اكثر واكثر اتجاه ايمان اما زياد فقد اضحكتني تعبيراته وهو يشتعل غيضا منها بصراحة كونه يطرد من منزله صعب! وفي النهاية لم يتبقى سوى شبح ساندي بالتاكيد لن يتخلص منها بمجرد رمي الهاتف بعيدا عن انظاره ما دامت تسكن روحه للحين .. اما ايمان اكثر ما يعجبني في شخصيتها ادعاء القوة كما قالت صديقتها تحب ان ترى الناس مخدوعين بقوتها بكاءها اليوم وامام زياد ان كان له دور ايجابي جدا ويا ريت تكثر منه خاصة في هالفترة ^^

كلي شوق لارى زياد وايمان بحلتهما الجديدة اصدقاء ويحترم كل طرف الاخر

وموفقة دائما ان شاء الله وواصلي ابدااااعك

ثم كانت الذكري 30-06-09 12:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وقار الصمت (المشاركة 1996770)
ياهلا - بارت رائع اتمنى فعلا ان تكون البداية صحيحة لحياة قادمة بس االخوف من ساندي- لكم محزن ان تحس المراة انها وحيدة اوحياتها مزيفة

جزاك الله خيرا وقار الصمت أنا أيضا أتمني أن تكون بداية جديدة وليست نتيجة للحظة عابرة تمر ثم يعودان كما كانا. هل ستبتعد ساندي عن حياة زياد بسهولة؟ وما الذي تريده منه بالضبط؟

تابعيني يا عزيزتي وإن شاء الله تعجبك الفصول القادمة

ثم كانت الذكري 30-06-09 12:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rouby177 (المشاركة 1996847)
الحمد لله على السلامه ذكرى والله اننا اشتقنا لك و لابطالنا ايمان و زياد...
بارت اليوم رائع جدا و فيه بدايه جميله لمرحله اظنها مهمه جدا في علاقه ابطالنا، قد تكون مرحله اكتشاف الآخر وولاده مشاعر جديده قد تكون غريبه عليهم لكنها موجوده ومدفونه في اعماقهم...

مبروك العمره و عقبالنا يا رب
الله ييسر امورك و يفرج همك يا رب
لا تغيبي علينا مجددا

الله يسلمك يا روبي بجد وحشتيني جدا. الله يبارك فيكي وعقبالك يا جميل

ثم كانت الذكري 30-06-09 12:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 1996852)
اهلااااااا بعودتك اختي ..الحمد لله فجميعنا قلقنا على غيابك ..وشكراااااا جزيلاااا لك على البارت سلمت يمنااااك اختي ونحن معك الى اخر حرف في قصتك الرااائعة ..

نرجع للبارت ..مختلف مختلف مختلف جدااا بداية صفحة جديدة بين زياد وايمان شئ كنت اراه بعييد المنال في الوقت الحالي لكن الحمد لله واخيرا منحوا انفسهم ومنحونا فرصة جديدة ووضع جديد علينا ..الينا وهانري بالتاكيد سيكون لهما دور كبير في صنع الاحداث بينهما وخاصة الينا ...احببت مداخلاتها اليوم بشكل كبيررر اتمنى ان تواصل دفع زياد اكثر واكثر اتجاه ايمان اما زياد فقد اضحكتني تعبيراته وهو يشتعل غيضا منها بصراحة كونه يطرد من منزله صعب! وفي النهاية لم يتبقى سوى شبح ساندي بالتاكيد لن يتخلص منها بمجرد رمي الهاتف بعيدا عن انظاره ما دامت تسكن روحه للحين .. اما ايمان اكثر ما يعجبني في شخصيتها ادعاء القوة كما قالت صديقتها تحب ان ترى الناس مخدوعين بقوتها بكاءها اليوم وامام زياد ان كان له دور ايجابي جدا ويا ريت تكثر منه خاصة في هالفترة ^^

كلي شوق لارى زياد وايمان بحلتهما الجديدة اصدقاء ويحترم كل طرف الاخر

وموفقة دائما ان شاء الله وواصلي ابدااااعك

جزاك الله خيرا إيناي. وحشتيني مووووووووت.
ساندي ستعود للظهور بالتأكيد فالماضي لا يمكن التخلص منه بسهولة. إلينا لماذا تحاول التقريب بين زياد وإيمان؟؟ بالتأكيد لديها مبرراتها. هل ستكون الهدنة بين زياد وإيمان مؤقته أم سيحدث تغيير حقيقي في العلاقة بينهما؟؟

إن شاء الله أحاول أنزل الجزء الجديد قريب للإجابة علي هذه الأسئلة

dew 30-06-09 10:33 PM

مرحبا ,,ذكرى ....

اشتقنا لقلمك الجميل في المنتدى ولرؤية عنوان روايتك ينير صفحة ليلاس ..

جزء جميل جدا كما هي عادتك طبعا ...وأسلوبك رائع كما لو أنك لم تنقطعي أكثر من شهرين ...ماشاء الله تبارك الله ...

أعتقد أن هذا الجزء هو البداية الفعلية لحياة إيمان وزياد مع بعضهما ...وأرجو أن يتمكنا من التفاهم مع بعضهما ...

(ساندي بصراحة ماارتحت لها أبدا ههههههه) ,,أشعر أنها ستسبب مشاكل لها أول وليس لها آخر ,,,

ننتظر الجزء القادم بشوق ,,,,

عودة حميدة يا قلبي


الساعة الآن 08:51 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية