منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   72 - زوجة الهندي - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t147918.html)

نيو فراولة 07-09-10 05:01 PM

لم تعلق ليا أذ أحست أن شقيقها يرمي أن يتحدث عن موضوع لم تعرفه , ثم أضاف بتبسطه المعتاد:
" الحقيقة أن الصحف أسهبت في الحديث عن رايلي سميث صديقك وحبيبك , فهو معروف جدا في ميدان أختصاصه".
أجابت ليا وهي تنظر ألى يديها وقد عقدتهما أمام وجهها , وألى أصابعها التي تحركت بعصبية :
" ليس رايلي سميث صديقي وحبيبي".
سأل لوني وهو يريد التأكد من حبها له:
" ولكن , ألا تريدين أن يكون كذلك؟".
ردت ليا وهي تضحك بمرارة :
" أحبه يا لوني , أحبه أكثر مما تحب أي أمرأة رجلا , وهذا يريحني".
" لماذا تقوليني هذا؟".
مشت بعصبية ألى مرآة طاولة الزينة حيث وقفت لتنظر ألى طيف أخيها الشديد الأنتباه:
" لأنه قال تقريبا الشيء نفسه الذي قاله والدي , ولكن بطريقة مختلفة , لقد قال أن الوقت الذي قضيناه معا سيبدو كحلم بعد عودتنا ألى المدينة , وهو يقصد بذلك أنني سأنساه بعد أن أرجع ألى أهلي والعالم الحقيقي".
علق لوني :
" لكنك لم تفعلي ".
منتديات ليلاس
" كلا , لوني , هل تعرف أين يقيم؟".
" تريدين الذهاب أليه , أليس كذلك؟".
أومأت برأسها أيجابا , وأضاف:
" لا أعرف أين يقيم ,ولكن ليس من الصعب العثور عليه في مدينة بحجم تونوبا , دعيني أولا أجري بعض المخابرات والأتصالات الهاتفية".
ولما عرف لوني أين يقيم رايلي , طلبت ليا منه أن يأخذها ألى الفندق الذي نزل فيه لأنها قررت القيام بمحاولة أخيرة لرؤيته قبل أن تقتنع بعدم حبه لها.
عندما ترجلا من السيارة وأنطلقا ألى مدخل الفندق , قالت ليا لشقيقها:
" لا داعي لأن تصطحبني يا لوني".
فشبك ذراعيهما وقال مبتسما :
" لم يكن هنا عندما أتصلت به , ولعله لم يعد , سأذهب معك وأرى".
فرفعت ذقنها بتصميم :
" أذا لم يكن رايلي موجودا فسأنتظره حتى يعود , لن أغادر قبل أن أراه".
ثم طلب أليها لوني أن تنتظر عند مدخل الفندق حتى يذهب ويسأل عنه ,وبعد بضع دقائق عاد ليمسك بكوعها ويقودها عبر ممر تحيط به غرف عديدة :
" تعالي".
" هل هو هنا؟ أبزر لوني مفتاحا :
" كلا , ولكن بأمكانك أن تنتظريه في الغرفة".
" كيف حصلت على هذا؟".
" رشوت الشخص المناسب لأنه ليس بأمكاني السماح لشقيقتي بأنتظار رجل في قاعة الأنتظار في فندق".
ثم شد على يدها فيما أغرورقت عيناها بالدموع وأشتدت الغصة في حلقها حتى أستحال عليها أن تشكره , ونظر لوني ألى الأرقام المطبوعة على أبواب الغرفة , ثم فتح بابا وهو يقول:
" هذه هي غرفته , أتمنى لك حظا سعيدا , أذا لم يقتنع بكلامك أتصلي بي وسأحضر للتحدث أليه ".
عانقته ليا وهي تهمس:
" ماذا يمكنني أن أفعل بدونك ؟".
" يمكنك أن تفعلي كل شيء بدوني , ولكن أذا كنت تحبين هذا الرجل قدر ما تقولين فلا يمكنك أن تفعلي شيئا بدونه , أسعي كل قدرتك للحصول عليه".
بقيت ليا وحدها في الغرفة بعد أن غاب لوني .لم تكن في الغرفة ساعة , ولم تعرف كم عليها أن تنتظر عودة رايلي , وخيل أليها أن ساعات وساعات مرت فيما أخذت تتهادى من السرير ألى الكرسي الوحيد ألى النافذة وألى السرير , وفكرت بمناظرات عدة ألقتها على نفسها تكرارا.
ألا أنها نسيت كل ما فكرت به عندما سمعت مفتاحا في قفل الباب , وفيما فتح رايلي الباب تجمدت بجانب الكرسي , فلم يرها وهو يغلق الباب ويلقي بزته على السرير مما أعطاها ثواني لتتأمل ملامحه المتعبة.
وبينما كان يفك أزرار قميصه العليا لمحها ,فتوقف عن عمله وحدّق أليها , لقد تأملت ليا أن تفاجئه وتتمكن بالتالي من مشاهدة علامة فرح في وجهه لدى رؤيته لها ألا أن ظنها خاب.

نيو فراولة 07-09-10 05:23 PM

" ماذا تفعلين هنا يا ليا؟".
جف حلقها , وأحست أن آمالها تحطمت فجأة , لكنها بللت شفتيها :
" جئت أراك وأتحدث معك , لقد أنتظرتك ساعات , فأين كنت؟".
تنفس رايلي عميقا:
" كان علي أن أرى مدير الشرطة مكان الحادث , وأنتظرت حتى أنتشلوا جثة غرادي من تحت الحطام , ثم عدت للأتصال بأسرته ووضع الترتيبات لأرسال جثمانه ألى لاس فيغاس لأجراء مراسم الدفن , وأعتقد أن أحد رجال الشرطة قام بأيصال أمتعتك".
تجنبت ليا أي حديث عن تعاطفها مع أسرة غرادي وحزنها لوفاته لأنها لم ترد أعطاء رايلي فرصة لتجنب الموضوع الذي أتت من أجله , وقالت:
" كان بأمكانك أن تحضر أنت أمتعتي , فلماذا لم تفعل؟".
أجاب بصراحة متناهية وهو يمرر يده بتعب على خده وذقنه :
" لا أريد أن أراك , وأريد أن تصغي ألي و فأنا متعب وأشعر بالحر الشديد , وأحتاج ألى حمام وقليل من النوم , لماذا لا تقولين ما جئت لقوله وتخرجين ؟".
أجابت ليت بدهشة :
" أحبك يا رايلي".
تمتم بغضب:
" يا ألهي , لقد تحدثنا في هذا الموضوع من قبل".
منتديات ليلاس
أبتسمت ليا بحزن :
"وسبق أن أعربت عن أعتقادك بأن شعوري نحوك سيخبو فور عودتي ألى أهلي والعالم الحقيقي ,لكن أنظر حولك يا رايلي لترى أنك مظلل بسقف ومحاط بجدران وتعيش في غرفة تجري فيها المياه الباردة والساخنة وتحيط بها طريق عامة تسلكها السيارات والشاحنات , هذا كله من صنع الأنسان لا الآرانب والحيات , ولكننا بقينا كما نحن , وبقيت أحبك فوق ما أحببت أي أنسان لشعوري بالفراغ وأنا لا أستيقظ بين ذراعيك".
لفهما صمت غريب فيما ألتقت نظراتهما , وبدا وجهه الأنيق الخالي من التعبير أشبه بقناع لوحته شمس الصحراء وريحها , ثم أستدار فجأة ليتجه بسرعة ألى الطاولة ليصب بعض الثلج والماء في كوب بلاستيك وهو يتمتم :
" أنت لا تعرفين ماذا تقولين ".
تبعته ليا فيما حاولت خلع معطفها :
" قلت لك ذات مرة يا رايلي أنك أذا تركتني سأتبعك , وأنا أعني ما أقول يا رايلي , فأذا لم ترد أن تبقيني معك كزوجة ,سأبقى معك بأي شكل".
" هل.....؟".
لم يكمل رايلي جملته فيما أستدار نحوها ليرى ما تفعل ويصرخ :
" ماذا تفعلين؟".
ثم دفع بالكوب ألى الطاولة , فأنصب بعض الماء على جوانبه , وأندفع بسرعة البرق ألى السرير لينتزع غطاءه ويلفها به ,وقابلت ليا نظرته المتقدة غضبا وهي تعيد كلمات أسمعها أياها ذات مرة:
" الجسم العاري جزء من الطبيعة , لماذا أخجل أن تراني بلا ملابس مرة ثانية؟".
أجاب رايلي هو يشد الغطاء حولها :
" الأوضاع تختلف الآن".
" ما هو وجه الأختلاف؟".
أجاب بصوت مفعم بالرغبة:
" لأنني أفكر كرجل أبيض لا كرجل هندي".
علقت ليا على عبارته بسؤال:
" أنت تريدني أذن؟".
فعانقها بحرارة .......ثم همس:
" أنك تحتاجين مزيدا من الوقت".
" الوقت لن يغير من مقدار حبي لك ومقدار رغبتي في الحصول عليك".
" كيف أشرح لك الوضع ؟ ليا , أنا أن صادقتك لن أسمح لك بالأبتعاد عني لأنني أحبك ألى حد يجعلني ألزمك بالبقاء معي سواء شئت أم لم تشائي , وأنا أعرف أنك تحبيني ".
ضحكت من فرط سعادتها العارمة:
" يا حبيبي يا رايلي , أنا لست مريضة تقع في هوى طبيبها , أنما أمرأة تقع في هوى رجل تحبه ولا تريد أن تبتعد عنه".
وفيما شدد قبضته عليها سألته لتحاول أن تعرف أذا كان يقول لها الحقيقة:
" أن كنت تحبني و فلماذا لم رد أن تراني؟".
" لعلمي , أنه لو تكررت لقاءاتنا لما أستطعت أن أمنع نفسي من معاشرتك وأنت لا تعرفين كم أتعذب لأنني لم أمتلكك وأنا أحبك كل هذا الحب".
ثم أرخى قبضته عنها وأمسك بوجها يتأمله فيما همس :
" أرجوك أرتدي ثوبك حتى نذهب ألى والديك ونضع ترتيبات العرس ".
تلألأت في عينيها دموع ماسية فيما همست وقد غمرتها السعادة :
" هل تريد أن تتزوجني ؟".
نظر رايلي في عينيها ثم قال وهو يعانقها:
"سأتزوجك قبل أن تصبحي صديقتي وخليلتي".





تمت

dalia cool 07-09-10 07:16 PM

مرسي كتير امل يعطيكي العافية كتير حلوة

Rehana 08-09-10 02:43 AM

يعطيك العافية

http://www.dreamdoodles.net/thanks%20flowers.gif

فجر الكون 08-09-10 08:49 PM

رواية جميلة,,,,
شكـراُ


الساعة الآن 04:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية