كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قال لها بصوت غاضب و منخفض :
- مانوع هذا الهراء الذي تقومين به؟.
- هراء؟ ماذا تعني، بقولك هراء؟.
وتملصت كارولين قليلاً من قبضة يده:
- انتبه ياسمو الأمير ، فإنك تعرض نفسك إلى شيء ملفت للنظر.
- ربما نسيت يا كارولين أن مثل هذه الاشياء لا تعني لي شيئاً.
- ولا حتى في قصرك العظيم؟.
قالت قمر الليل ذلك وكانا قد وصلا إلى زواية خالية من الغرفة وجذبها نيكولو نحوه ثم ارخى يده إلى جانبه.
- لماذا قبلت دعوة الأميرة؟ من المؤكد انك عرفت بأن لا رغبة لي في أن تنضمي لهذه السهرة .
- لم تكن لي رغبة في أن اكون هنا منذ اليوم الاول! لكن تستطيع أن تكف عن قلقك هذا، لأنني سأرحل عند الصباح.
قال وقد فاجئته بهذا القول:
- سترحلين ؟ هذا هراء أكثر فلن تغادري هذا المكان إلا بإذني.
اتسعت عينا كارولين لتقول:
- بإذنك؟ بإذنك ؟ اكره ان افجر الهالة الملكية التي تملكها ياصاحب السعادة ، لكنني اقول انني حرة في البقاء أو في الذهاب كما اشاء.
قال بصوت منخفض ، لكنه مهدد:
- لقد نسيت نفسك ، انك في بيتي ياعزيزتي، وأنا الذي يصدر القوانين هنا، ولا احد غيري ، وسوف تغادرين عندما اسمح لك أنا بذلك ، ولا دقيقة واحدة قبل ذلك.
- نيكولو؟
قالت آنا ساباتيني مبتسمة وهي تقف حاجزاً بينهما :
- لقد وصل السيد بوشامب يانيكولو.
ونقلت ناظريها بين وجه حفيدها الذي يستشيط غضباً وبين وجه كارولين الشاحب:
- ماالذي يجري بينكما انتما الاثنان؟
تنفس نيكولو بعمق:
- لاشيء ياعزيزتي .
ابتسم واخذ يد جدته وقبلها :
- كنت و كارولين نتباحث في الوقت الملائم لتذهب فيه إلى النوم .
ضحكت آنا وقالت :
- لقد حلت المشكلة إذاً ساصعد حالاً بعد أن ننتهي من تناول القهوة، والآن هيا يانيكولو، اذهب ورحب بضيفك .
ووضعت يدها على ذراع كارولين :
- وأنا سأهتم بكارولين.منتديات ليلاس
لماذا بوب كالدر الذي اهتم بهذا الأمر ، فقد جاء بكأس لها، ثم قدم لها لفافة سجائر ، انه فعلاً ساحر ، وبارع في هذه الامور ، لكن ومع أن كارولين مانت مهذبة، فهي لم تمنحه الشجاعة في الواقع ، كانت افكارها تتجه حول انهاء هذا الموضوع ، ولم تستطع أن توقف التفكير بنيكولو، وكيف عاملها ، ليس فقط معاملته لها الليلة الماضية لكن أيضاً منذ لحظات قليلة فأي نوع من الرجال كان هو ؟
كان من الواضح أن صوفيا فالنتس تعرف أي نوع من الرجال كان هو ، فقد كانت نظرات الاعجاب تطل من عينيها في كل حركة كان يقوم بها وهي تبتسم له وبدأ ذلك يتوضح أكثر مع استمرار السهرة ، وتمسكت بكل كلمة قالها على العشاء وحتى بعد تناول القهوة، عندما استأذنت الأميرة الحاضرين وذهبت إلى غرفتها لتخلد إلى الراحة ، وهب من كان حاضراً إلى غرفة الجلوس ، وكانت تجلس صوفيا على متكأ عند قدميه وهي تحدق في وجهه بإجلال.
* * *
يتبــع
|