لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-10-08, 04:30 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصائد مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكل الرواية روعة



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.منورة يقلبي وانتي الأروع

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 31-10-08, 04:37 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لكل المتابعين يلله نبدأ بالرواية وانشالله تلاقي استحسانكم.



الفصل الأول





اعلنت اودري وهي تلوي عنقها لتتمكن من الرؤية افضل خلال فترينة العرض للمحل:
_هاهو ..مرة اخرى..في التاسعة تماما..الم اقل لك؟
بعد ان وضعت آنجي اخر تورتة على الرف مالت بدورها لترى.
كان هذا اول يوم بعد ان كانت طريحة الفراش نتيجة انفيلونزا حادة لمدة اسبوعا كاملا.
وظلت اودري طوال الصباح تثرثر عن ذلك الزبون الذي يأتي في موعده تماما.
بدا ان ذلك المجهول لديه ولع لايقاوم نحو الحلةى فهو من اسبوع يأتي كل صباح في نفس الساعة الى محل "دام تارت"ليشتري من الحلوى وكانت اودري تؤيد ذوقه الذي اثر بها اكثر من تأثير جماله.
_صدقيني ان رجلا يستطيع ان يأكل كل حلوى الشوكولاته هذه من اجل عشاءه لابد ان له وحا حساسة.
اجابت آنجي بتهكم:
_او ربما يعاني نقصا في السكر.
اضطرت آانجي تحتت الحاح اودري ان تلقي نظرة عبر الفاترينه(واجهة المحل)والتي كان زجاجها مغبشا بعض الشيء.
رأت السيارة الفاروميو الحمراء تركن امام المحل مباشرة على الرصيف المقابل ورغم اننا في شهر نوفمبر الا ان الجو كان شديد البرودة والسيارة مكشوفه وكان سائقها شابا يرتدي نظارة سوداء وسويتر من الجلد كستنائي اللون،فكرت آنجي في نفسها:ياله من عملاق حقيقي وهي تتأمل كتفيه العريضتين وساقيه مفتولي العضلات. لم يتجه الى المحل بل سار في الأتجاه المعاكس.
شرحت اودري:
_انه يذهب ليشتري جريدة فهو يقرأها وهو يحتسي قهوته.واراهن انه سيطلب اليوم الأصابع المحشوة بالعسل وقد اكل منها ثلاثة يوم الثلاثاء.
كانت آنجي قد سمعت هذه الرواية عدة مرات وعلى مايبدو ان اودري لم تتعب من تكرارها مرارا.
افرغت بسكويتا في لبرطمان الزجاجي التقليدي ومسحت يديها الملوثتين بالسكر في مريلتها.
قالت:
_لوكانت له الشهية التي تصفينه بها فقد نستطيع ان نقنعه بشراء فطيرة فهي اكثر ربح من الحلوى.
_ياصغيرتي المسكينة انت لست معي على الآطلاق.
رأت اودري صورتها في المرآة التي تغطي الجدار الداخلي للمحل خلف مائدة الحساب والتسليم.
نفشت اولا شعرها الطويل البني المجعد على شكل خصلات وراجعت زينتها وقالت بصوت منغم متصنعة البراءة:
_لدي احساس انه غير متزوج..انه يبدو عليه ذلك المظهر المتحرر الذي يميز العزاب.
ردت عليها انجي وهي تضحك:
_هذه طبعا ليست حالتك مالم تكوني قد نويت التخلي عن زوجك برايان والأولاد لتتفرغي تماما لهاوي حلوى الشوكولاته هذا.
_ظريفة جدا ياآنجي، انت تعرفين اني لا افكر فيه لأجلي.
تابعت حديثها:
-انت تعرفين تماما اني اقول هذا من اجل فتاة ملعونة لم تتزوج.
لسوء حظي اني اعرفها وتفعل خيرا لو اهتمت بعض الشيء بجنس الرجال اذا رغبت الا تستيقظ يوما ما لتدرك ان الوقت فاتها وان معرض الزواج قد اغلق امامها.
_ربما كنت لا احب معرض الزواج..على اية حال لقد نسيتي سبنسر الا يدخل في الحساب؟
_انني اتحدث عن معارض الزواج ومهرجاناته من صواريخ ورقص والعاب وبهجة.ان سبنسر شخص لطيف ولكن لنكن صادقين انه لايمثل اي شيء مفرح.
قالت آنجي وهي تخفض عينيها الخضراوين:
_ليس لطيفا ماتقولينه عنه ،ثم هل نسيتي انه كان لي نصيبي من معرض الزواج ولا اريد ان اعيد التجربة.
_اسمعي ياآنجي...
لم تكمل حيث الأجراس المعلقة بالباب اخذت تصلصل ودخل احد الزبائن.
قالت انجي وابتسامة ماكرة تعلو شفنيها :
_لابد انه الرجل الساحر جاء يأخذ حاجته من الحلوى.
وفي محاولة منها لمضايقة اودري قررت ان تتجاهل الرجل المجهول فأدارت له ظهرها.واخذت تعيد تنظيم المعروضات فوق ارفف الفاترينة من جاتوهات وتورتات.
كانت تورتة الفواكه هي تخصص المحل وقد كانت معروضة بطريقة رائعة على ارفف الفاترينة.
صاح صوت حاد ومليء بالجرأة:
_صباح الخير ياأودري .كيف حالك؟
_اجابت بلهجة مرحة:
_بأفضل حال،ماذا تريد هذا الصباح؟
_ياألهي انني لا اعرف بعد.ان هذه الكعكات الصغيرة تبدو لذيذه.
كانت آنجي تتلهف شوقا لتراه ولو لثانية واحدة لعنت اودري التي استطاعت حقا ان تثير فضولها رغم محاولاتها انكار ذلك.
القت نظرة على المرآة المعلقة على الجدار الداخلي لترى انها لم تكن الكعكعات مايمتدحها وانما كان الأعجاب موجها لها هي.
تشابكت نظراتهما لحظة،في حياتها لم ترى عينين بهذه الزرقة.
حولت رأسها بسرعة ووضعت علبة من اصابع السابليه وفتحتها لترص محتوياتها .
قالت اودري للرجل:
_ان آنجي هي التي صنعت الكعك هذا الصباح انه كعك بالزبد والجوز.
_بالزبد والجوز؟هذا ابتكار رائع!انا لا اعرفه.
دون ان تنظر اليه آنجي كانت تدرك ان الكلام موجه اليها وليس الى اودري.
تضايقت وهي تحس بثقل النظرة الفاحصة التي ثبتها عليها.
واخذت تشغل نفسها بأعداد اكوام من علب الجاتوه فوق مائدة التسليم،بعد ان لجأت اليها هربا من نظراته واستمرت بأعطاء ظهرها في عناد لصديقتها والزبون.ولسوء حظها ان اودري كانت ذا طبيعة عنيدة ولا تعلن استسلامها بسهولة.
صاحت اودري وهي تهرع نحو المطبخ وفي طريقها ابتسمت لآنجي ابتسامة خبيثة:
_آوه ياالهي,اني اشم رائحة شيء يحترق.
وقفت آنجي فاغرة فمها،ان تلجأ اودري الى هذه الأعذار الزائفة كي تتركها بمفردها مع الرجل امر غير مقبول وشنيع.
سأل الرجل:
_اتظنين انها تحتاج للمساعدة؟
لم تجد آنجي امامها مفر الا ان تستدير رغما عنها وفي الحال نسيت اي فكرة حول عقاب اودري عقابا شديدا،
لقد كان رائعا،خصلات شعره الشقراء تحيط بوجهه كأكليل من الورد.كانت تقاطيع وجهه متناسقة ورقيقة.بشرته لفحتها الشمس قليلا.
ابتسم لها وظهرت غمازتين في خديه.
كان لون عينيه ازرق وكان يرتدي جينز ازرق حائل اللون وقمميص ابيض وقد اظهر زيه رشاقته وفوق كل ذلك مايشع منه حيوية وقوة وشباب زاد من اضطراب آنجي.
اجابت اخير بلهجة مشوبه بالأستهتار:
_لوكانت بحاجة الي في المطبخ لماترددت ان تطلبني.
وانت ماأسمك؟
_انجي باريش صاحبة هذا المحل.
القى عليها نظرة اعجاب من رأسها حتى قدميها وقال:
_اذن دام تارت هو انت؟
احست آنجي بأن خديها يشتعلان.واجابت:
_الى حد ما نعم.
_لست ادري لماذا تصورتك غير هذا!!اقصد انني لم اتعود على مقابلة حلوانية بهذا الجمال.
بدأت آنجي تحس بالضيق شيئا فشيئا في حين اخذت تمتع نظرها بجسده الرياضي الممشوق.
سألته فجأة وهي تحاول تغير الموضوع:
_اتحب احتساء القهوة؟
-ارجو المعذرة؟
_هل تحب ان تحتسي قهوة؟
_آه نعم بكل سرور، في الحقيقة لم اقدم نفسي،انا ليوك وايلدر.
مد يده ولم تجد آنجي مفرا من ان تصافحه.
كانت يده دافئة وقوية وعريضة،احاطت بكفها .
سحبت كفها في الحال وكانها تلقت اشارة سريعة بوجود خطر داخل يده.عندما استدارت لتصب لع القهوة اخذت نفسا عميقا لتسترد اعصابها المتوترة.
ودت لو تضحك.ماذا حدث لها ؟هل كان لتثرثرات اودري تأثيرا عليها؟
كانت وسامة الرجل الأخاذة عبارة عن علامة داخل نفس الشابة وتحذير ينبهها ان تبتعد عنه تماما.
فقد عانت زواجا قد تدهور على مدى 5 سنوات وانتهى بالطلاق وقد تناولته وسائل الأعلام بأستفاضة.
كان زواجها من تشاد دانياليز الممثل المشهور هو السبب فيما اصابها من عدم الثقة التي وصلت لحالة مرضية.

لقد كانت حكايتها مع تشاد درسا لن تنساه،كان جنون زوجها هو جرس الأنذار لأنتهاء علاقتهما.
كان تشاد بالنسبة لها ليس سوى آخر صيحة من الممثلين ذائعي الصيت ممن ينالون اعجاب المشاهدات.
قاطع الشاب احلام آنجي:
-هل من مدة طويلة تزاولين التجارة؟
_قالت وهي تضع قدح القهوة فوق صينية مع فوطة وملعقة سكر ولبن:
_من حوالي ثلاثة سنين.
-هل تريد سكرا ولبنا على القهوة؟
احتسى رشفات صغيرة من القهوة الساخنه ثم وضع القدح ليتطلع الى آنجي وهو يبتسم ابتسامة واسعة وقال:
_انها لذيذة.
_هل استقر رأيك على ماتختار؟
اجاب دون ان تغادر عيناه وجهها:
_انه سؤال صعب اعتقد اني سأبدأ بفطيرة التفاح.
تجاهلت آنجي نظراته الملحة الثقيلة والمليئة بالأيحاءات وكتبت طلبه بالدفتر.
_تفضل بالجلوس وسأحضر ماطلبته بالحال.
_افضل ان انتظر هنا.
اجابته وهي تعطيه ظهرها لتاخذ فطير التفاح من فوق الرف:
_كما تحب.سأسخنها لك في الفرن
-جيد،اذا كان لايزعجك ذلك.
_لاعلى الأطلاق.
وضعت فطيرة التفاح في الميكرويف واغلقت بابه بعنف ضبطت الساعة الأليه وانتظرت حتى انتهى الوقت المحدد.
اخرجتها من الفرن ووضعتها على صينية ثم سألته:
_هاهي اصبحت جاهزة،اين تود الجلوس!
استعدت لحمل الصينية ولكنه كان اسرع منها وامسك بها دون ان يسمح لها بالتحرك وقال:
_بعد اذنك استطيع التصرف بمفردي.
حمل الصينية وجريدة مطويه بعناية تحت ذراعه وذهب الى واحدة من الموائد الصغيرة ذات الصطح الرخامي ثم جلس.
عادت انجي للعمل الذي كانت تقوم به من صف علب الجاتوه استعدادا لفترة مابعد الظهر.
ومع ذلك لم تستطع منع نفسهخا من القاء نظرة مستترة الى الشاب:انه يقضم قضمة من فطيرته ويرشف رشفة من قهوته قبل ان يخفي وجهه وراء الجريدة.وفي كل مرة يقلب صفحة من جريدته تستدير آنجي بسرعة محولة عينيها عنه.
لكنه استطاع ان يضبطها وتشتبك عيناه مع عيناها.....منتديات ليلاس


ادارت انجي ظهرها له في الحال وكأن شيئا لم يكن.
صلصل ناقوس الباب معلنا عن وصول عميل جديد وتعرفت آنجي في الحال على جسد الفأرة اميليا ثورسون.
كانت ايميليا تنتمي الى شاذام فولز كما انها تعتبر ملكة البلد والأم الروحية للطبقة الراقية المحليه.
اما بالنسبة لآنجي فكانت تراها اكبر متحذلقة لاتطاق رأتها في حياتها.
قالت ايميليا بمرح وهي تلوح بيدها المغطاه بقفاز قطيفة طويل اسود:
_صباح الخيرآنجي.
كانت ايميليا مشهورة بقبعاتها واليوم كانت خصلاتها الفضية مغطاة بطبقة لامعة من الفازلين وفوقها غطاء عال له حواف عريضة من الفرو يعلوه ثلاث ريشات من طير الدراج وعقدة على شكل فراشه من القطيفة السوداء كعش العصافير،ان هذه القبعة قمة مايثير السخرية في رأي آنجي.
وبعد جولتها المعتادة وطقوس استعراض شخصيتها اختارت ايميليا صندوقا من البسكويت والخبز:قالت في صوت ممطوط وهي تدفع الحساب:
_لقد اخبرتني اودري انك كنت مريضة طوال الأسبوع ياعزيزتي الغاليه اتعشم الا يكون الأمر خطيرا.
-لا مجرد انفيلونزا واحسن الأن بالتحسن الكامل.
_جيد اعتني بنفسك نحن نعتمد على وجودك في المهرجان يوم السبت.
وطبعا حضور الدكتور بيترستون.
هكذا ودون مواربة حاولت ايميليا ان تعرف ان كان سبنسر سيصطحب آنجي في هذه المناسبة ام لا.
قالت:
_آه ان سبنسر لايمكن ان تفوته هذه المناسبة امام اي ظرف من الظروف.
احست آنجي بشعور من الضيق لأن هناك من يتصنت على حديثهما،كان ليوك وايلدر يقرأ صفحة الرياضة من أولها لأخرها ومع ذلك كانت آنجي مقتنعة تماما انه لم تفته كلمة واحدة ممادار بينهما.
كانت لجنة الأعداد للمهرجان قد اوكلت لآنجي اعداد طلب ضخم من التورتات والباتيه والميل في وكان عليها ان تعامل السيدة ثورسون كعميلة مهمة وعليها ان تنصت الى ثرثرتها دون ملل وان يبدو عليها الأبتهاج.
قال ليوك وايلدر فجأة وهو يقترب من مائدة التسليم:
_هل يمكن ان تعطيني بعض القهوة.؟
اخذت ايميليل تفحصه من قمة رأسه حتى اخمص قدميه بفضول لم تحاول اخفاؤه كعادتها في كل مرة تجد فيها شخصا غريبا.
بدا ليوك غير متضايق من هذا المسلك الغريب وابتسم لها ابتسامة عريضة ثم قال:
_اعذري لي صراحتي ولكني لاأستطيع ان امنع نفسي من الأعجاب بهذه القبعة الفاخرة.
كانت انجي التي انشغلت في اعداد القهوة قد بدا عليها الأمتعاض والتقزز،ياله من منافق لايحتمل.
قالت ايميليا وهي تمسح احدى الريشات:
_اوه حسنا شكرا لقد اشتريتها من ساراتوجا سبرنجز نطقت الكلمات الاخيرة كأنها تتحدث عن باريس اوروما.
قال لها ليوك في احترام مصطنع:
_انها مبهجة جدا لابد ان تكون من الطبقة الراقيه.
انتفخت أوداج ايميليا وقالت:
_هيا..هيا..كم انت لطيف ولكني لست في السن التي تسمح لي بأن اسمع هذا الأطراء،انا لأذكر اني رأيتك هنا ياسيد...؟
اجاب بأهتمام:
_وايلدر وقد سكنت مؤخرا في فيلا روزوود القديمة.
اوشكت ويندي ان تسقط قدح القهوة من يديها لقد لاحظت بالفعل انوار في المساء في فيلا روزوود لكنها لم تعر الأمر اي انتباه.
اذن ليوك وايلدر هو جارها الجديد الملاصق.

-اذن اسمح لي ان ارحب بك في بلدتنا الصغيرة واتعشم ان تكون قد اعجبتك.فهي منطقة هادئة ولايوجد بها عابرون كثيرون.
_لهذا السبب اعجبتني،ثم ان الناس لطيفون معي.
_هل سمعت ياسيد وايلدر عن امسية المهرجان الخاص بالجمعية التاريخية؟لابد ان تحضرها،ثم انها ستكون فرصة لاتحلم بها لعقد صداقات جديدة اليس كذلك؟
قالت آنجي تؤكد بلهجة ساخرة:
_انها فرصة عمرك.
اخرجت المرأة من حقيبتها قلم وبطاقة تعارف صغيرة:
_هذا هو رقم تيلفوننا في الجمعية،سعدت لمعرفتك سيد وايلدر.
اجاب الشاب وهو يسرع ليفتح الباب امامها:
_ان الشرف لي يامدام ثورسون.
صاحت ايميليا وهي تخفض من جسدها حتى لاتصطدم قبعتها الرهيبة بأعلى الباب:
_آوه ..قبعتي..الى اللقاء ياآنجي.
عاد ليوك الى مائدة التسليم وهو يوشك ان يختنق من الضحك.
_يالها من شخصية ..
_انها تنين عجوز فعلا ولكنك انسجمت معها جدا.زهاك قهوتك..هل تريد شيئا آخر؟
تفحصها ليوك وقد لوى فمه بسرور:
_نعم في الحقيقة اريد شيئا آخر.هل يمكنك ان تتناولي العشاء معي هذا المساء؟
_لا..آوه..اريد ان اقول لاشكرا.
قال بألحاح:
_اذن مرة اخرى؟
كان واقفا بالقرب منها فتراجعت خطوة الى الوراء.
_لا..لا اظن انها فكرة حسنة.
اقترب منها اكثر وهذه المرة لم تستطع انجي التراجع لأن مائدة التسليم كانت وراءها مباشرة،واضطرت اخيرا ان تقابل نظراته.
قال متسائلا:
_هل يمكن ان اعرف مالضرر في ذلك ولماذا يضايقك الى هذه الدرجة؟هل وضعت قاعدة ذهبية بألا تتعاطي مع زبائنك؟
_لاتكن غبيا ..طبعا الأمر ليس كذلك..
_ربما لاتكونين خاليه؟؟
_اعتقد ان هذا ليس من شأنك.كل ماهنالك ان الأمر لايثير اهتمامي.
قالت هذه العبارة بلهجة عادية وان كانت بداخلها ترتجف تماما.
فالمدعو ليوك هذا يثير لديها ردود الفعل الغريبة بل شديدة الغرابة .لو اكتفى بقبول رفضها بكل بساطة لما اضطرت لمتابعة هذه المناقشة الغبية.
وبدلا من ان تثبط همته امام صراحتها وجد نفسه متمتعا بتلك الصراحة.تابع في تهكم:
_ان لدي فضولا شديدا ان اعرف لماذا انت غير مهتمة؟ولكن هناك شيء يقول لي:ان هذا السؤال ايضا ليس من شأني.؟اليس كذلك؟
همست:
_بالضبط.
سكتا لحظة بدت كأنها الدهر بالنسبة لآنجي.خفضت عينيها لأسفل مرة اخرى لانها لونظرت الى عينيه فأن الأمر سينتهي بقبول دعوته لامحال .قالت وهي تحمل قدح القهوة:
_لقد بردت قهوتك وسأصب لك اخرى ساخنة.
_لاداعي لأنني لم اعد ارغب فيها.كم حسابك؟
حسبت آنجي حسابه وقدم لها بعض الأوراق الماليه فأخذتها وقالت:
_شكرا جزيلا.
همهم وهو يأخذ السويتر والجريدة:
_العفو..الى اللقاءفي ...
صلصل جرس الباب ندما اختفى ..
عادت آنجي مرة ثانية الى مائدته ورفعت الفوطة والملعقة .كانت رائحة السويتر الجلد وكولونيا مابعد الحلاقة تعبق في الجو.
احست فجأة بأنها تختنق وكأنها استنفدت كل طاقتها في محاولة التظاهر بتجاهل مدى انجذابها للشاب.
قالت اودري فجأة وهي تحمل صينية من الجاتوه لازالت دافئة ومغطاه بالكريمة والمكسرات الشهيه:
_اذا نقص الجاتوه بالشوكولاته هنا فتوجد صينيتان بالخلف قررت ان اضع عليهما البندق وليس عين الجمل.
ردت آنجي بغضب:
_هذا آخر عمل رسمي لك في محلي !ولاتعتقدي بأني سأحس بالشفقة نحوك لأنك ام لثلاثة اطفال.
_لو لم تكوني متوحشة وغير اجتماعية لما لجأت لمثل هذا الأسلوب!لقد كنت اعلم بأنه يكاد يموت شغفا للتحدث معك!بل وقد طلب ايضا منك الخروج معه.
قالت آنجي:
_الأدهى والأمر انكي تتصنتين ايضا من خلف الأبواب.
_طبعا عزيزتي فهذا سر المهنة عند الخاطبات.بصراحة ياآنجي هل كان من الضروري ان تصديه بهذه الوحشية؟
لم يكن هناك من داعي لجرح شعور هذا المسكين؟
_انه سيشفى من جرحه صدقيني..من المؤكد ان هذا النوع من الرجال المغرورين الواثقين بتأثير رجولتهم قد قوبل بالكثير من الرفض.
لاشك انه سيتحمل هذا الصد انه متمرس على المطاردة وهو على استعداد ان يلقي شبكته على اول حسناء يقابلها في طريقه.
انها تعرف هذا النوع وهم جميعا على شاكلة واحدة.
قالت اودري:
_انت اكثر فتاة عنيدة قابلتها في حياتي.
القت عليها آنجي نظرة غاضبة ولكن اودري تظاهرت بتجاهلها.


انتهى الفصل.

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 31-10-08, 04:39 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني



احست آنجي انها معتلة المزاج بقية النهار حتى انها اسقطت دستتين من البيض على الأرض وافسدت مجموعة كاملة من الجاتوه عندما وضعت الملح بدل السكر.....منتديات ليلاس


ولما كان المساء قد اقترب حاولت ان تقنع نفسها بأن العشاء مع سبنسر قد يعدل مزاجها.
اخذت دشا ساخنا وارتدت بلوزة سوداء وجيب من الحرير حوافه من الصوف الكشمير الأحمر الطوبي مع وشي ذهبي وفضي واسود.
تركت شعرها مسترسلا ليسقط الى الخلف ثم تعطرت بعطرها المفضل واصبحت جاهزة.
جلست آنجي الى المائدة في مواجهة سبنسر في ملهى تروميول وهي تحتسي زجاجة من الكوكا ولسوء الحظ فأن تأثير المياه الغازية كان ضعيفا على مزاجها وصحبة سبنسر لم تخفف من حالتها.
حاولت ان تركز على الحديث لكن افكارها كانت تائهة في مكان آخر.
كان سبنسر طبيبا بيطريا وقد تقابلا من عدة شهور عندما احضرت له آ نجي كلبها الأيرلندي كي يحصنه،وبعدها تقابلا تقريبا كل اسبوع في العطلة.
لم يكن سبنسر يدفع علاقتهما مكتفيا باللقاء الأسبوعي حيث يتبادلان الغزل العاطفي الأفلاطوني.
تسلءلت في نفسها مالذي تبحث عنه حقا؟ان الأحباط الذي احسته نهاية علاقتها الزوجية مع تشاد لم تنسها لحظات السعادة التي عرفاها معا والتي تمنت ان تعود مرة اخرى مع شخص اخر.
ولكن هل هذا الشخص هو سبنسر بيترسون؟
عندما تطلعت الى عينيه الرماديتين وابتسامته اللطيفة لم يعد لديها شك في انه خالمن العاطفة.
قال سبنسر:
_هل اعجبك العشاء ياآنجي؟
_آوه ..العشاء..طبعا.
تجهم سبنسر قائلا:
_هل انت واثقة بأن كل شيء على مايرام؟فشهيتك ليست مفتوحة هذا المساء؟
_انا؟اطمئن كل شيء على مايرام لكني متعبة قليلا فهذا اول يوم اعود فيه الى العمل بعد غياب اسبوع.
_لكن يبدو انك بصحة جيدة،فخداك متوردان ،اجابت دون ان تدري ان كان يجاملها ام لا:
-شكرا سبنسر
لماذا لايقول لها انها جميلة ولو لمرة واحدة؟ولماذا يقول لها دائما انها بصحة جيدة؟
انها الملاحظة التي تقال لعانس لطمأنتها مالم يكن هذا عيبا فيه نتيجة مزاولته المهنة.
تذكرت فجأة الطريقة التي كان ينظر بها ليوك اليها،هذا هو الرجل الذي يستطيع ان يشبع غرور المرأة ولو قضيا السهرة معا فالله وحده يعلم ماكان سيفعله ليغازلها.
قال سبنسر:
_الم تسمعيني ياآنجي؟
_اوه..ارجو المعذرة..لا..لم..
رفعت آنجي عينيها نحو الرجل الجالس امامها واحست فجأة بالخجل لشرود ذهنها.
_لقد سألتك هل تريدين زجاجة اخرى من الكوكا؟
_لاشكرا لاأريد.
_اعتقد اني سأتناول واحدة.
دارسبنسر بنظره حول المائدة بحثا عن الساقي وصاح:
_اللعنه هاهو قادم هناك.
دارت آنجي بنظرها نحو باب الدخول وقالت:
_من هو؟
_انه لاعب كرة البيسبول المشهور..ماهو اسمه؟اوه..اللعنة! انت تعرفين عما اتحدث؟لقد كان اعظم مهاجم بعد هولتنج جو.
استدارت آنجي نحو سبنسر وهي تسند ظهرها على المقعد:لاعب بيسبول معتزل؟ياله من امر غريب!عندما تطلعت الى تعبيرات سبنسر توقعت ان يكون الأمير تشارلز هو من دخل المطعم.ثم من يكون هذا المدعو هولتنج جو؟
هزت رأسها ثم احتست جرعة من الكوكا.
بدا وكأن سبنسر سقط وسط بحيرة من الحيرة ثم اخيرا اضاء وجهه وطرقع بأصابعه وهو يعلن بلهجة المنتصر:
_انه ليوك وايلدر هذا هو ماقصدته.الم تسمعي ابدا به؟ذلك اللاعب الذي اطلق عليه المعلقون الرياضيون لقب"الثور"؟
اوشكت آنجي ان تختنق وهي تحتسي الكوكا.بعدها اصابتها نوبة شديدة من السعال بينما صعدت الدموع الى عينيها وغطت فمها بمنديل:
_ارجو المعذرة..من الأفضل ان اذهب لدورة المياه.
تجاهل سبنسر حالة الشابة وركز نظراته على ليوك..انه قادم نحونا.زسيمر امام مائدتنا.
كان في قمة الأثارة وامرها وهو يمسك ذراعها:
_لاتنهضي!
همهمت وهي تكز على اسنانها:
_دعني اذهب.
عندما تمكنت من تخليض ذراعها من سبنسر كان ليوك امامها يتفحصها دون حياء.
رفعت عينيها نحوه ثم اصابتها نوبة جديدة من السعال.
سألها بلهجة رقيقة:
_هل حدث شيء ياآنجي؟
اخذ يضربها على ظهرها برقة فقالت وهي مقطوعة النفس:
_اشكرك..كل شيء سيكون بخير.
اخذت يده تدلك عنقها وتربت شعرها في دوائر واخذ سبنسر يرقبهما وقد فقد النطق ثم اجاب ليوك برقة على التساؤلات البادية في عيني البيطري:
_لقد التقينا هذا الصباح في محل الحلوى.
قال سبنسر وهو يهز رأسه في استغراب:
_ولم تعرفك؟لقد عرفتك انا في الحال.
مد يده قائلا:
_سبنسر بيترسون زيشرفني ان اتعرف عليك سيد وايلدر.
_سعيد بمعرفتك ياسبنسر لكن لاتقسو على آنجي فأن الكثيرين من الناس لايتعرفون علي منذ اعتزلت البيسبول.لقد كان الأمر افضل فيما مضى.
_يالهي!ليوك وايلدر هنا بشحمه ولحمه انني لا اصدق ذلك.
كزت آنجي على اسنانها.هل كان من الضروري ان يتصرف سبنسر كالمراهق!
قالت آنجي:
-اعتقد ان المضيفة تحاول ان تلفت نظرك ياليوك.
_آه حسنا من الأفضل ان اذهب هناك قبل ان تعطي مائدتي لاحد غيري.ليلة سعيدة لكما.
تنفستآنجي الصعداء عندما استاذن ليوك منهما،لكن سبنسر لم يكن قد انتهى بعد:
_اذا رغبت بمشاركتنا المائدة سيد ليوك فسيشرفنا ذلك للغاية..اليس كذلك ياآنجي؟
استدار ليوك نحو الشابة منتظرا ردها.
_انا واثقة من ان السد ليوك لديه مشروعات اخرى لهذا المساء ياسبنسر اليس كذلك؟
_اجاب ليوك:
_بلى لدي مشروعات اخرى فسأتناول العشاء مع ايف تايلور.
كانت ايف تايلور امرأة رائعة الجمال ووكيلة ناجحة للعقارات في شاذام فولز ،قال مكملا حديثه:
_ايف هي من قامت بالأتفاق على استئجاري لفيلا روزوود حتى وقعت العقد.
قال سبنسر في سعادة:
_انت ستقيم في فيلا روزوود؟هذا يعني يآنجي ان ليوك هو جارك الجديد.
قال ليوك يعاكسها ويغيظها:
_حقا ؟لماذا لم تقولي لي هذا الصباح؟
_الم اقل لك هذا..هل انت متأكد؟!
_متأكد تماما والا لتذكرته بكل تأكيد.
قال سبنسر الذي بدا عليه هذا المساء الروح التطوعية:
_ان آنجي تسكن تلك المزرعة الضخمة اعلى التل ولو احتجت اي شيء لاتتردد في المرور عليها ومقابلتها.
_حسنا هذا لطيف منك ياسبنسر..اعتقد اني ارى ايف عند الباب..تشرفنا ياسبنسر..آنجي اعتقد اني سأمر عليك لأستعير منك اناء السكر التقليدي كما يفعل الجيران.
عندما رحل ليوك لينضم لأيف تايلور استدار سبنسر نحو آنجي:
_ياله من مخلوق مثير!بسيط وودود..
قالت في نفسها:انه لم يضع وقته وسرعان ماوجد رفيقة تحل محلها في العشاء.
قال سبنسر:
_انني اتساءل ماذا يفعل شخص كليوك في شاذام فولز؟
في البداية كانت اودري من تحدثها عن ليوك والآن سبنسر؟!هذه قمة المأساة.الايستطيعان ان يحدثاهاعن شخص غيره؟!
تنفست بعمق وهي تحاول استعادة هدوئها:
_ربما جاء لممارسة الرياضة او التزحلق على الجليد اوربما يحب الهواء الطلق؟
رد عليها:
_شخصا مثله كان من الأفضل له الذهاب الى كولو رادو او الى سويسرا.فلابد ان لديه الأمكانات ثم حسب ماأعرفه فهو في اسبوع يخرج مع مغنية روك والأسبوع الأخريخرج مع وزيرة او ممثلة..اذا كانوا قد سموه الثور فليس بسبب غزواته الرياضيه فحسب.
امتعضت آنجي امام هذا التعليق الفاضح واعترضت على كلامه بصوت بطيء:
_ان كل الناس يمكن ان يتغيروا.
لم تكن تعلم سبب ضيقها،ان تعلم ولو اشاعة ان ليوك هو زير نساء..القت نظرة نحو ليوك الذي كان يقرأقائمة الطعام مع ايف،بدا ان ايف وقعت تحت سحر رفيقها فهي تضحك بأستمرار امام كلماته.
قال سبنسر بعد فترة تفكير:
_منذ ان توقف عن البيسبول اصبح رجل اعمال ناجح جدا.
وقد قرأت عنه مقال مؤخرا في مجلة أوم انه عبقري للغاية.
لم تعد آنجي تتحمل اي كلمة وحاولت تحويل الحديث نحو مهنة سبنسر.
على بعد بضع موائد منهما كان ليوك وأيف يتمتعان بالشراب واخذ ليوك ينصت بأنتباه الىها وقد نسي وجود اي شخص آخر.
كانت آنجي تعرف انه ليس من اللطيف بالنسبة لسبنسر ان تتمنى ان تكون في هذه اللحظة من ينصت اليها ليوك بدلا من ايف.
سألها سبنسر وهو يقطع افكارها:
_اتحبين ان نطلب الحلوى؟
_لاشكر،فقط قهوة.
قال يعاكسها:
_ان فطيرة التفاح لاتساوي فطيرتك ولكنها على اية حال طيبة.
_انت لطيف..ولكن اريد فقط القهوة.
بعد ان انتهيا من العشاء عرض عليها سبنسر ان يتناولا شرابا منعشا امام المدفأة في الصالون الكبير بالملهى،في البداية رأت ان الفكرة لا بأس بها،ولكن في النهاية رفضت بحجة انها متعبة وطلبت منه ان يعودا الى السيارة.
رد عليها سبنسر وهو يساعدها في ارتداء معطفها:
_طبعازلقد فهمت..انك مجهدة..فقد عملت كثيرا.
اجابت:
_ربما.
_لابد ان تستأجري احدا،موظفا اواثنين.ويمكنك ان تعرضي على اودري ان تتحمل جزءا من المسؤوليه عنك؟
اعرف انك تخلصين تماما فيما تفعلينه وهذا دون شك سبب نجاحك ولكن ربما يأتي يوم يحمل لك اهتمامات اخرى تدفع باهتماماتك الحالية الى الخلف.لذا يلزمك شخص تثقين به يحمل عنك المسؤوليه.
كانت آنجي تعلم جيدا ماهي الأهتمامات الأخرى التي يقصدها سبنسر وهي الأطفال والأسرة.
لقد كان سبنسر حقا نموذجا للصبر،كان يقنعها دائما بأن نواياه جادة وكانت آنجي دائما تجد نفسها متضايقة وهي ترد على تلميحاته.
عندما وصلا امام شاحنتها الصغيرة الحمراء.هنأت نفسها لأنها جاءت بسيارتها الخاصة ممايتيح لها العودة الى منزلها بمفردها.
ردت عليه وهي تبحث عن مفاتيحها في حقيبة يدها دون ان تنظر اليه:
_معك حق فالأسابيع القادمة مشحونة بطلبات كثيرة خاصة في الأعياد.
وجدت المفتاح وفتحت باب الشاحنة وشكرت سبنسر على الأمسية ،وكالعادة ضمها وقبلها سبنسر متمنيا لها ليلة سعيدة.
بعد فترة طويلة بدأت السير بالسيارة على الطريق الريفي الذي يؤدي لبيتها،وسألت نفسها حول الطريقة التي قبلها بها سبنسر مودعا اياها هذا المساء،هل كان قد ضمها بقوة اكبر هذه المرة؟ ام انه مجرد وهم؟ هل اصبح اكثر حبا في التملك واكثر عاطفة؟
دخلت الى الطريق الترابي المؤدي الى بيتها.
انهما لم يتحدثا ابدا عن المستقبل..مستقبلهما معا..ستقابله يوم الجمعة ربما يتحدثا عن ذلك.
ان علاقتهما اكثر من صداقة وان لم تكن في الحقيقة علاقة غرامية،والزمن كفيل بأن يحدد الأتجاه الذي ستتخذه هذه العلاقة.
ركنت آنجي سيارتها امام البيت واطفأت انوارها وابطلت المحرك.
ان الوقت لايزال مبكرا على التفكير في الزواج مرة اخرى فهي ليست مستعدة .ولكن عندما يحين الوقت هل يظل سبنسر نفس الرجل الذي تحتاجه؟
رغم اراء اودري فأن آنجي لاترغب في التخلص من رجل اكتشفت انه ذو فائدة كبيرة لها.
توجهت الى الباب الخلفي ومرت على احواض الزهور ثم امام حديقة الأعشاب العطرية التي تقع عند باب المطبخ الخلفي.
دخلت البيت واغلقت الباب وراءها وهي تتساءل:لماذا اصبحت حياتها فجأة معقدة لهذه الدرجة؟.آه لو وجدت شخصا يعطيها وصفة السعادة الكاملة.


انتهى الفصل

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 31-10-08, 04:41 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثالث



كانت آنجي قد حددت جدوولا يضمن لها الخروج من البيت في الوقت الذي لاتهب فيه الريح اوتسقط الثلوج.
رن جرس المنبه الألكتروني رنينا يصم الآذان في تمام السادسة.
اخذت دوشا سريعا وثبتت شعرها ثم ارتدت ملابس العمل المكونة من جينز ازرق وتي شيرت او بلوزة.
احتست قدح قهوة بسرعة ثم اطلقت سراح كلبها وادخلت قطتها.جلست خلف عجلة القيادة في السابعة الا ربعا.
بينما الشاحنة تدخل الطريق حررت آنجي احدى خصلات شعرها التي سقطت على جبهتها،لم تكن من قبل تبدو على هذه الدرجة من الفتنه.
وقفت عند الأشارة الحمراء الوحيدة في البلدة وادارت المرآة العاكسة نحو وجهها لتراجع زينتها.....منتديات ليلاس


وجدت اودري قد سبقتها الى العمل وكانت تغطي بعض الكعك بالكريمة عندما دخلت آنجي المحل.
لم تعلق اودري بأي تعليق ولكن ابتسامتها الماكرة قالت الكثير.
اعلنت آنجي وهي ترتدي مريلتها:
_لدي موعد مع المحاسب اليوم.
قالت اودري وهي ترفع حاجبها متسائلة:
_آه..حسنا..وبعد.؟
_لاشيء..لابد ان نراجع حساباتنا وندفع الفواتير المستحقة..انه الروتين العادي.
قالت اودري وهي تستأنف العمل الذي قطعته:
_يبدو ان كل شيء على مايرام.
جمعت آنجي ورق عمل اليوم من فوق المائدة وسجلت دستة الكعك الصغير الذي انتهت اودري من صنعه.
كانت عدة مطاعم قد ارسلت لها طلبياتها وكانت تريد ان تعد فطيرة الموز قبل التاسعة والنصف لتحل محل الفطيرة التي افسدتها بالأمس بطريقة غبية.
انهمكت غلى الفور في العمل.وقررت ان تكون في المطبخ عندما يحضر ليوك اليوم ولن تريه طرف انفها حتى لوقررت اودري ان تشعل النار في العمارة.
في الساعة الثانية عشروالنصف قررت اودري ان تذهب لتناول الغداء وتركتها بمفردها لأستقبال الزبائن المتوقع حضورهم.
قالت وهي ترتدي سترتها:
_سأعود خلال ساعة.
اجابت آنجي وهي منهكة في تزين البسكويت:
_الى اللقاء.
_هاي!هناك دقيق على جبهتك.
_شكرا!
_وبعض الكحل تحت.
قالت آنجي بعنف وهي متضايقة:
_مع السلامة يااودري.

**************


كانت الساعة حوالي الخامسة عندما فتحت اودري باب المحل لتخبرها عن وصول فيليس
ردت عليها:
_اخبريه اني سأكون جاهزة خلال دقيقة لاني اريد ان انتهي من صنع هذا الجاتوه.لأن السيدة كوفيلي ستحضر لتأخذه.

انتهت وخلعت مريلتها .تأملها فيليس وهي تعبر المحل لتقدم له قدح القهوة وقال:
_تبدين رائعة اليوم..هل لديك موعد هذا المساء؟
_آوه..لا


عندما عادت الى منزلهابساعات ظلت ممدة على الأريكة لتقرأ .
سمعت طرقا على الباب فصاحت:
_سأحضر!
كادت تفقد توازنها وهي تسير فوق الأرضية اللامعة اللزجة بخفه الرقيق وأوشكت ان تكسر رقبتها ،عندما وصلت الى البب سمعت طرقا طويلا وحادا:
_اللعنه !أيا كنت فقد كدت تتسبب بكسر رقبتي!
من هذا الذي يأتي بمثل هذه الساعة؟
نهبت كلبتها جيزابيل درجات السلم وهي تنبح بوحشية من مكان نومها على عتبة السلم.
أمرتها ان ترقد في هدوء وهي تمسك بالطوق الذي حول عنقها عندما واربت الباب.
كان القادم ليوك وايلدر واستمرت الكلبة بالنباح وهي تجذب ذراعي آنجي في محاولة للهجوم على ليوك.
_اوه..مساء الخير.
_اتعشم الا اكون ازعجتك؟
كان مرتديا سويتره الجلد فوق قميص ازرق بحري وجينز.
كان الجو خارجا شديد البرودة
ردت وهي تتلعثم:
_آوه..لا كنت اقرأ
ظلت جيزابيل تزمجر وتحاول ان تقترب من ليوك.
_اهدئي ياجيزي!
قال ليوك:
_لاتهتمي ..يمكنك اطلاق سراحها.
مد يده ناحية الكلبة التي تشممتها في حذر ثم اخذت تلعقها"وععععع"
ضحك ليوك واخذ يربت رأسها ،زفرت آنجي ان كلبتها قد خذلتها وقد سحرها ليوك..لايمكن الأعتماد على اي مخلوق!
_ماذا استطيع ان افعل لك!
قال وهو يخرج من السويتر وعاء من الصيني:
_جئت من اجل السكر.
ودت آنجي لو تخبره بأن المتجر الصغير للبقالة مفتوحا24 ساعة،ومع ذلك تأملته فترة وهي تهز برأسها واخذت منه الوعاء.
قالت اخيرا:
_حسنا..ادخل........


يتبع.....

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 31-10-08, 10:20 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 97570
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيفي و بس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيفي و بس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرا يا تمارا باين عليها روعة ويعطيكي العافية

 
 

 

عرض البوم صور فيفي و بس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار ميوزيك, روايات, روايات مكتوبة, روايات دار ميوزيك المكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سهرة الأحلام, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t97087.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ط³ظ‡ط±ط© ط§ظ„ط§ط­ظ„ط§ظ… - Rocket Tab This thread Refback 24-04-16 10:17 PM


الساعة الآن 10:56 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية