27-10-08, 08:15 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2007 |
العضوية: |
37659 |
المشاركات: |
9 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
10 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
كتب التاريخ والحضارة و القانون و السياسة
انتونى ناتنج , ناصر , مكتبه مدبولي , 1993
تحية طيبة لجميع اعضاء المنتدى
و القائمين على هذا الصرح الثقافى الرائع
ناصر
تأليف: انتونى ناتنج
ترجمة: شاكر إبراهيم سعيد
صدر الكتاب عام 1972 بالانجليزية
الطبعة الثانية المترجمة عام 1993
رابط التحميل :
هنا
بالاضافة الى الفترة الهامة فى تاريخنا التى يتناولها هذا الكتاب ، فإنه يكتسب اهمية اضافية من شخصية مؤلفه
السير انتونى ناتنج وزير الدولة للشئون الخارجية فى الحكومة البريطانية و الذى استقال عشية العدوان الثلاثى على مصر احتجاجا على التأمر الذى اشتركت فيه بريطانيا و فرنسا و اسرائيل.
و ربما يكون من المناسب التقديم لهذا الكتاب بعرض نبذة عن مؤلفه ..
السير: أنتونى ناتنج (11 يناير 1920 - 24 فبراير 1999)
Sir Harold Anthony Nutting, 3rd Baronet ،January 11, 1920 – February 24, 1999
كان انتونى ناتنج اصغر عضو فى حكومة رئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل التى اعقبت الحرب العالمية الثانية. و فيما بعد كان نائب وزير الخارجية البريطانى . و كان من الوجوه الصاعدة فى الحزب و تنبأ له هارولد ماكميلان –رئيس الوزراء البيريطانى الاسبق – بانه سوف يرأس حزب المحافظين يوما ما و سيكون رئيس وزراء بريطانيا . و لكن كيف انتهى مستقبل هذا السياسى البريطانى الواعد؟
قبل تم نتظرق الى نهاية حياته السياسية الرسمية ، لنلقى نظرة على مسارها
- فور تخرجه من كلية اتون و ترينيتى بكامبردج اثناء الحرب العالمية الثانية انضم الى فرقة الخيالة الملكية تحت رعاية الامير البرت ، و لكنه بعد مرور عام اثر اصابته فى حادث اضطر لاعتزال العمل فى الفرقة
- انضم لادارة العلاقات الخارجية فى الحكومة البريطانية و عُيين فى سفارة بريطانيا فى باريس. و بعد احتلال فرنسا تم نقله الى سفارة بريطانيا فى مدريد. اثناء وجوده هناك خطط لعدد من عمليات الانقاذ و التهريب للعملاء البريطانيين الذين كان يتم اسرهم خلف الخطوط الالمانية. و بعدها التحق بسفارة بريطانيا فى روما.
- فى عام 1945 فاز فى انتخابات البرلمان عن احدى المقاطعات الصغيرة، كما احتل منصب رئيس المحافظيين الشبان فى حزب المحافظين
- فى عام 1946 كان اصغر وزير فى حكومة ونستون تشرشل التى اعقبت الحرب العالمية الثانية
- و فى عام 1854 انضم الى مجلس الاستشاريين الملكى ، واحد من اهم الهئيات الاستشارية فى رسم السياسة البريطانية
- خلال الفترة من 1954 الى 1955 رأس وفد بريطانيا فى الجمعية العمومية فى الامم المتحدة كما رأس وفد بريطانيا فى محادثات نزع السلاح
- كان من المؤيدين الاوائل لانضمام بريطانيا للاتحاد الاوروبى
- من المؤسسين لمجلس التفاهم العربى البريطانى
- فى عام 1954 قام بالمفاوضات الاخيرة مع عبد الناصر و التى ادت الى توقيع اتفاقية جلاء القوات البريطانية عن مصر
عبد الناصر و انتونى ناتنج يوقعان اتفاقية الجلاء 20 اكتوبر 1954
- يقول عنه المؤرخ السياسى و الصحفى الشهير بيتر كيلنر
" كان انتونى ناتنج من القيادات الواعدة فى جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية فى حزب المحافظين. امتاز بالاعتدال فى اراءه و الاحاطة بالتفاصيل كما كانت له علاقات دولية واسعة. كان من المؤيدين لاعطاء دور اكبر للامم المتحدة بعد الحرب بديلا عن الفكر البريطانى الامبريالى. و قد أدرك فى وقت مبكر قبل العديد من معاصريه من الساسيين ان بريطانيا تحتاج لدور جديد بعيدا عن الدور الاستعمارى التقليدى"
المقر الريفى لرئيس الوزراء البريطانى (Chequers)
بعد تأميم جمال عبد الناصر لقناة السويس حضر " انتونى ناتنج اجتماعا فى المنزل الريفى لرئيس الوزراء البريطانى (Chequers Court) . و هو الاجتماع الذى تم عقده بين الجانبين البريطانى و الفرنسى و تمت فيه الموافقة على ارسال جيوش الدولتين لاحتلال قناة السويس مرة اخرى ، و كانت الحجة التى ستعرض على مجلس العموم و مجلس اللوردات لاخذ موافقتهم هو ان تلك القوات سوف ترسل للفصل بين مصر و اسرائيل و تأمين الملاحة فى القناة.
و كانت صدمة انتونى ناتنج، فقد رأى محاولة بريطانيا لاسقاط جمال عبد الناصر على انها ضرب من الجنون
كما ادرك وقتها ان مثل هذا العمل سيكون عمل مخزى و مهين لبريطانيا و سيؤدى الى انهيار قواعد السياسة الخارجية البريطانية و قد يؤدى الى انتهاك صلاحيات الأمم المتحدة الناشئة وقتها.
يقول عنه السير " سيريل تاونسند"
"لقد انحاز هذا الرجل لامانة منصبه النيابى ، و قدم مثالا لامعا على التضحية بمستقبل سياسى مشرق فى سبيل الانتصار لما يؤمن به و يراه صحيحا"
فور خروجه من الاجتماع فى المقر الريفى لرئيس الوزراء قدم استقالته ، بالرغم من المحاولات المستميتة لإثناءه عن الاستقالة. و لكنه اصر على استقالته فلم يكن باستطاعته تأييد الحكومة و الكذب على زملاؤه فى مجلس العموم
و كان عمره وقت الاستقالة .. 36 عاما!!!
و لم يتم السماح له وقتها بالقاء خطاب استقالة امام مجلس العموم ، فلم يكن مسموحا له بكشف الاسرار التى اطلع عليها بحكم منصبه كوزير خارجية و ذلك بحسب القوانين.
و كان يُنظر له من جانب الحزب على انه خائن للحزب ، و لم يكن باستطاعته تبرئة ساحته و انتظر 11 عاما حتى نشر كتابه " No End of a Lesson" " درس لم ينتهى" و الذى تناول فيه تفاصيل الاجتماع و تفاصيل استقالته و الدوافع التى ادت به الى تلك الاستقالة.
بعد استقالته عمل كمحاضر فى العديد من الجامعات كما عمل مستشارا لطاقم العمل فى فيلم لورانس العرب – انتاج 1962 و اصدر العديد من الكتب منها
Scramble for Africa: The Great Trek to the Boer War -
-The Tragedy of Palestine from the Balfour Declaration to Today
- No End of a Lesson
- Gordon of Khartoum: Martyr and Misfit
- THE ARABS
- The Arabs: A narrative history from Mohammed to the present
- Lawrence of Arabia: The Man and the Motive
- I SAW FOR MYSELF the Aftermath of Suez
و فى عام 1972 اصدر كتابه " ناصر"
--------------------------------------------------------------------------------------
مصادر و قراءات اضافية...
|
|
|