لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-08, 10:35 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل العاشر

فافلت خوسيه روكسان ولتفت الى بيتر بهدوء ثمى مشىنحوه ويداه في جيب سرواله وقال :
" اهكذا تقول؟ " فجمع بيتر قبضته ولطمه علىذقنه قائلا :
" اللعنة عليك" فوجئ خوسيه باللطمة فوقع على الارض عند قدمي روكسان, فانحنت وجلست الى جانبه ووضعت راسه على ركبتيها فصاح بيتر كالمجنون قائلا :
" انهض وقاتل مثل الرجال" ففرك خوسيه ذقنه بيده فيما صرخت روكسان في وجه بيترقائلة :
" هل جننت؟ لا يحق لك ان تدخل الى هنا وتتصرف كوحش مفترس " فما كان من بيتر الا ان امسكها بعنف واوقفها على قدميها وهو يقول :
" كيف لا افعل هذا؟ بعد ان شاهدت خطيبتي معه في وضع كهذا؟ " فتخلصت روكسان من قبضته وصاحت به قائلة :
" على الاقل اعطني فرصة ان اشرح لك !" نهض خوسيه عن الارض ببطء قائلا :
" وكيف ستشرحين له هذا الذي جرى؟" فنظرت اليه والى بيتر بعينين معذبتين, فقال بيتر غاضبا :
" روكسان هي خطيبتي ومهما كان كلامك فهو لا يغير هذا الواقع" فقال خوسيه وهويرتب قميصه :
" هل انت متاكد من ذلك؟" ثم التفت الى روكسان وقال :
" وانت مارايك يا حبيبتي ؟" فهزت راسها ايجابا وهي تقف بين الاثنين وادركت انها خطت اكبرخطوة في حياتها, بوغت بيتر كمن لا يصدق ما تراه عيناه وسمعته اذناه :
" روكسان... اياك ان تفعلي" ثم اشار الى خوسيه واضاف :
" هذا الرجل يتلاعب بعواطفك ويخدعك كما خدع العديد من النساء.... تعالي معي الان , ساغفر لك كل شيء ولكن لاتهدمي حياتك" قالت بمنتهى الهدوء :
" لا اقدر يا بيتر"
" روكسان لا تجعلي هذه النزوة العابرة تسيطر عليك وتدفعك الى ارتكاب خطر فظيع"
" لا استطيع الامر ليس بيدي" ثم احنت راسها واضافت :
" ارجوك ان تذهب يا بيتر" فتردد بيتر قليلا كانه يفكر في الهجوم على خوسيه مرة اخرى, ولكنه لم يفعل , بل استدار وخرج من الغرفة وبعدخروجه قال لها خوسيه بشيء من السخرية :
" هكذا اذن احرقت مرتكبك" فاجابته قائلة :
" نعم وهل ستنسى موضوع الزواج؟" فنظر اليها يتاملها وهو يسرح شعره باصابعه قائلا :
" لا, لا يمكن ان انسى " واخرج من جيبه ورقة مطوية وقال :
" هذه رخصةالزواج سنحتفل به غدا" فارتبكت روكسان وقالت :
" وكيف تاكدت من قبولي بك... كيف؟ "
" هذا شاني والان خذي قسطك من النوم وهذه الغرفة لك الليلة وغدا سنرى.
وقبل أن تتكلم فتح الباب وخرج من الغرفة, لم تستطع النوم بسهولة تلك الليلة , وهي تتساءل هل هي هنا بالفعل ؟ ام انها تتخيل ؟ وهي حقا ستتزوج خوسيه؟ ايمكن ان يكون كل ما حدث الليلة حقيقة؟ كل ما تعرفه ان شعورها تجاه خوسيه كالتيار الصاعق , استلقت علىفراشها منهوكة القوى ثم غرقت في نوم عميق, وحين استيقظت في صباح اليوم التالي كانت الساعة تشير الى الحادية عشر, فسارعت الى النهوض, وهي تترنح وتعجبت كيف مضى كل هذا لوقت دون ان يزعجها احد, كانت ثيابها في مكانها عند قدم السرير غير انه لم يرق لهاان ترتديها ثانية, فهل كان ذلك اليوم يوم زفافها؟ وهنا دخل ماركوس بهدوء وكانه خشيان تكون بعد نائمة, قال لها :
" اراك استيقظتي انتظري قليلا يا انستي" وغادرالغرفة فخرجت الى الشرفة وسرعان ما عاد وهو يحمل طعام الافطار وفيما هي تتناولطعامها قال لها ماركوس:
" هل يمكننا ان نتحدث الا قليلا يا انستي؟" فابتسمت قائلة :
" نعم بماذا نتحدث يا ماركوس ؟"
" عن زواجك بالسيد خوسيه اليس كذلك؟"
" نعم يا ماركوس, اعلم انه حدث مفاجئا, قل لي لماذا فعل ذلك يا ماركوس؟لماذا يريد ان يتزوجني؟ "
" لست انا الذي يجيب على هذا الؤال يا أنستي, لماذاتحسبين ان زواج السيد خوسيه منك امر يثير الاستغراب؟ انت فتاة رائعة الجمال, فضلا عن ان السيد خوسيه لا يفعل شيئا لا يريده"
" هذا كرم اخلاق من السيد خوسيه"
منتديات ليلاس
نهض ونظر اليها باحترام قائلا :
" دعينا ننسى هذاالنوع من الاحاديث يا انستي فلدينا ما هو اهم" قالت وهي ترتشف قهوتها :
" ماذاارتدي لحفلة العرس؟ فستان العرس لا يزال في بيت واغنر"
" هذا ليس ضروريا ياانستي , طار ريكاردو هذا الصباح الى الريو ليجلب لك فستانا وسيعود يعد قليل , فقداعطاه السيد خوسيه مقاسك وسيشتريه من المحل الذي كانت تشتري منه الانسة مارياملابسها "
" ومتى ستكون حفلة الزواج؟"
" في الساعة الثاثة يا انستي ثم يعقبهاحفلة استقبال في الفندق" .
بعد عدة ساعات على تحضير روكسان نفسها نزلت الى البهووجابت بنظرها تبحث عن خوسيه , فاذ به يقف عند المذبح بكامل اناقته يتاملها بعينين براقتين.
وبعد ان تمت المراسم والبس كل منهما الاخر خاتم الزواج, كانت تنظر اليه فوجدت ان تعابير وجهه قاسية غاضبة . بعد لحظات وفي طريق الخروج لاحظت وجود بيتر وماهي الا ثواني حتى توارى عن الانظار .
راحت تبتسم للجمهور وما ان اصبحت في خارج الكنيسة حتى ارتفع صراخ التهنئة وراح الجمهور يمطرهما بوابل من الورود والزهورالمختلفة , ضحك خوسيه ودفع روكسان وهو يحملها الى السيارة ودخل وراءها, احمرت وجنتاروكسان مما زاد في حماس الجمهور .
اقلعت السيارة التي كان يقودها ماركوس , نظرت روكسان الى زوجها قائلة :
" هل اشكرك على هذا الثوب الرائع الذي اخترته لهذه المناسبة, ام اسالك ان كان يعجبك ام لا؟" التفت اليها متاملا وقال:
" انه ثوب جميل, ولكنني اتوق الى رؤيتك من دونه فيما بعد"
احمر خداها وخلال بعض الوقت وصلا الى القصر وعندما اصبحوا في غرفتهما فاذا به يطوقها بذراعيه ويشدها اليه , ثم تمتم باذنها قائلا:
" كل مرة لمستك فيها كنت تنكرين حاجتك الي... اريدك ان تريدينني فهل انت كذلك الان؟ " تنهدت موافقة .
" حسنا يا ماركوس هل هناك سيارة يمكن لي ان استخدمها بعد الغداء؟اريد ان اذهب الى منزل واغنر لجلب امتعتي "
" السيد لم يقل شيئا عن ذهابك الى هناك, في وسعي ان اذهب انا الى منزل واغنر مكانك, فلا بد ان السيدة واغنر تحزم امتعتك لاجلبها اليك "
" لا يا ماركوس من واجبي على كل حال ان اذهب عاجلا اماجلا لزيارة بيت واغنر , واظن انه من الخير ان افعل ذلك الان " لم يرق ذلك لماركوس لكنه قال :
" حسنا كما تريدين يا سيدتي , والان هيا لاريك جغرافية القصر, ريثما ينتهي طعام الغداء"
وبعد الغداء اخذت روكسان السيارة وذهبت الى بيت واغنر , وعندما وصلت رات من النافذة كولين وسوزان جالستين تشربان الشاي , فاستاءت لوجود سوزان وحارت ماذا ستقول لها كولين . ولما شاهدتاها نهضت واقتربتا منها . وقالت لهاكولين وهي تفتح الباب:
" ماذا جاء بك الى احيائنا القذرة؟"
" جئت لاخذ حوائجي"
" وأين عريسك الوسيم؟" فاجابت وهي تدخل :
" ذهب لامر مهم "
" خذي حوائجك واذهبي, واياك ان تظني ان خوسيه مغرم بك " وبدات اعصاب روكسان تتوتر وقالت لها :
" لا احسب انك في وضع يحق لك ان تحكمي على علاقتنا " فضحكت كولين بسخرية قائلة :
" كفى يا روكسان.... ظننتك امراة واقعية وارائك عصرية, فاذا بك فتاةطائشة بسيطة القلب, هناك محاكم طلاق كما تعلمين... وانت لست زوجته الاولى " ثارت روكسان حين سمعت عبارة لست زوجته الاولى, هل هذا صحيح؟ وان كان لماذا لم يخبرها ؟وتذكرت انه لم يخبرها الا القليل عن حياته وهي تكاد لا تعرف شيئا عنه , وسارت الىالغرفة التي كانت تشغلها وهي تترنح تحت وطأة ما سمعته , وحين دخلت الغرفة ارتمت علىالفراش منهوكة القوى, هل تزوج حقا؟ واين هي الان؟ وهل لهما اولاد؟ لماذا لم يخبرها؟هل كان هذا ما خشى منه ماركوس حين حاول اقناعها ان لا تاتي الى بيت واغنر؟وادركت انها يجب ان اامالك نفسها وتحزم امتعتها, وعندما انتهت من ذلك خرجت من الغرفة واتجهت صوب باب غرفة الجلوس وحين اقتربت سمعت اسمها يتردد على شفاهما فتوقفت تنصت, كانت تتوق الى معرفة ما تتحدثان به عنها مهما كانت المحاذير, فقالت كولين بهدوء :
" يبدو واضحا ان روكسان لا تعرف ما فعل بيتر , انني اشفق عليها علىالرغم من كل شيء ذلك لان خوسيه يستعملها للانتقام من بيتر على الضرر الذي الحقه بماريا" قالت سوزان :
" اعرف ذلك, وكل الناس تعرف ولكن دخول ماريا الدير ما هوالا حماقة , وانا متاكدة ان بيتر لم يشجعها على ذلك وما اتعس ان لايستطيع الرجل ان يبني علاقة مع امراة من دون ان تتصور انه مغرم بها"
" ومع ذلك فاننا فوجئنا لردةفعل خوسيه في ذلك الحين, اعني انه لم يصرفه من العمل"
" الحق معك, ولكن من الواضح انه كان يفكر في طريقة اخرى للانتقام غير انه ما لا استطيع فهمه هو لماذاكان عليه ان يتزوجها؟" قالت سوزان :
" اظن كان عليه في مجتمع صغير كهذا ان يسايربعض التقاليد والاعراف ولعله حاول ان بغلم يستطع ولذلك تزوجها" فقالت كولين :
" اصبت.... والكارثة وقعت على بيتر وهو الان في حالة يرثى لها "



الفصل الحادي عشر



منتديات ليلاس
استندت روكسان الى الحائط غير قادرة ان تصدق ماسمعته اذناها... على الرغم من انه بدا لها معقولا تماما. وتذكرت تصرف خوسيه نحوهافي الليلة الاولى لحضورها الى الريو وذهابها الى شقته وكيف تغير صوته حين حدثها عن ماريا بعد ان رات صورتها, وخطر لها ان عداوته لبيتر كانت اقوى من الغيرة, فهو لم يكن يغار منه بل يحقد عليه , اذن صدق ما قالته كولين وسوزان, ووضعت يدها على جبينهافي محاولة لاسترجاع ما حدث لها مع خوسيه فاعترفت انه بالفعل مال اليها, غير ان ذلك ربما كان بدافع عاطفة عابرة فخوسيه بشهادة الجميع يهوى النساء الجميلات ويعرف كيف يوقعن بشباكه .
والان اذا كان الامر كذلك فما هو مستقبلها؟ وكيف ستقضي الايام القادمة معه في ريبة من امر صدق مشاعره تجاهها؟ تالمت لهذه الافكار ولم تستطع ان ترى سببا لزواج خوسيه لها الا الانتقام من بيتر لما فعله مع ماريا, فهناك نساءجميلات جدا في البرازيل , فلماذا اختارها هي الغريبة عن محيطه دون سائر النساءجميعهن وبهذه السرعة ؟ ثم هناك زواجه الاول .
تمالكت نفسها واتجهت نحو الغرفةقائلة لكولين :
" شكرا حزمت حقائبي" وودعتهما وسارت خارجة من البيت . ثم وضعت حقائبها في السيارة وهي ترتجف من الانفعال . وفي الطريق لامت نفسها على ضعفها وتوتراعصابها, فالآن يجب عليها ان تكون قوية وتحتفظ بكامل وعيها ورباطة جاشها لمقاومةخوسيه ومنعه من التغلب عليها بمآربه الخاصة, وحين وصلت نزلت بسرعة من السيارة وصعدت بسرعة الى غرفة الجلوس وفوجئت بخوسيه امامها , حيث كان جالسا ينتظرها , فاحمر وجههالهذه المفاجاة فبادرها قائلا :
" هل كان ذهابك الى هناك ضروريا؟ كان بامكان ماركوس ان يجلب امتعتك ."
" نعم كان بامكانه, ولكني فضلت ان اجلبها بنفسي" وهنادخل ماركوس الغرفة قائلا :
" ساضع حقائبك في غرفتك يا سيدتي" فقالت :
" لادعها في الممر " فظهر الاستياء على وجه خوسيه وقال بحزم :
" خذها الى غرفتها ياماركوس"
" نعم يا سيدي" فازداد غيظ روكسان, فقال خوسيه بهدوء :
" يبدو واضحاانك كنزعجة من امر ما " فقالت له غاضبة :
" خوسيه! لا تحاول ان تتظاهر بأنك لاتعرف ما يزعجني"
" هل تنكر انك تزوجت من قبل؟" لم يظهر انه تاثر من كلامها , كان وجهه كالقناع . ففي الليلة الفائتة ظنت انها اكتشفت خوسيه الحقيقي , اما الان فهي لم تعد متاكدة من ذلك. قال لها :
" انا لا انكر اني تزوجت مرة... فهل هذا هو سبب كل الغضب ؟ فما علاقة هذا بنا نحن ؟"
" كان عليك ان تخبرني "
" لو اخبرتك هل كان ذلك منعك عن الزواج بي؟ بربك يا روكسان لا تكوني سطحية"
" ليس هذا كل شيء . اريد ان اعرف لماذا تزوجتني؟"
" الا تعلمين؟ انا متاكد انك تعلمين, تزوجتك لانتزعك من بيتر" غطت روكسان وجهها بيديها وهي تصيح قائلة :
" يا الهي! ليتني لم اكن على قيد الحياة!" فامسكها خوسيه من كتفيها وادارها نحوه بعنف قائلا :
" هذاما اردت سماعه مني اليس كذلك؟"
" نعم"
" الم تسمعي كولين تذكر ماريا في حديثها؟ هل تعلمين الى أي حد وصلت علاقة بيتر باختي ماريا؟ وهل تعلمين لماذا دخلت الدير؟"
" وهل تعلم انت ؟"
" نعم اعلم. ولكن لا تظني ان اقراري بهذه الحقيقة هو بمثابة اعتراف. فاسباب زواجي بك هي شاني الخاص , مهما كانت هذه الاسباب "
" اتريد ان تقول لي اني على خطأ؟ وكولين كذلك؟" نظر اليها بعينين حادتين وقال :
" وماذا لو اردت ان اقول ذلك" هل تعتقدين انه بامكانك ان تاتي لتتهميني باني خدعتك, وعندما انكر هذه الاتهامات استعيد احترامك لي من جديد وبدوري اقبل ثقتك بي مرة ثانية ؟" وضع يديه بجيوبه باحباط وبمرارة واضاف :
" لا فهذه الاتهامات قائمة و اشك سيبقى داخلك يؤرقك ويجعل مشاعرك تبني جدارا بيني وبينك وهذا ما لا استطيع احتماله " غرز اصابعه بشعره بعصبية وبشيء من الخيبة اضاف :
" لم اكن اعتقد...." لكنه لم يكمل عبارته بل استدار وخرج .
كرهت روكسان نفسها لانها ارادت ان تستعيد ثقتها به, ترى هل اخطات فى الحكم عليه, ام هو ممثلا بارعا؟ صعدت الى غرفتها بوهن وهي ترتجف, فمع ذلك كله لا تزال عالقة بحبه وهنا يكمن مصدر المها, واذا كانت تشعربالمهانة فذلك لخيبة املها, وفكرت أنها يجب ان تتحدث مع بيتر لتكتشف بنفسها حقيقةالعلاقة التي كانت بينه وبين ماريا , حتى لا تبقى في الظلمة كما هي الان . كانت الساعة تشير الى الثانية عشرة وخوسيه لم يعد بعد الى المنزل , فاخذت تتساءل عن مكان وجود, هل لجا الى احدى النساء اللواتي يعرفهن طلبا للهو والنسيان ؟ واخذت تلوم نفسها على تسرعها في مواجهته, اذ كان عليها ان تتقصى الحقائق بغير هذا الاسلوب, وفي ساعة متاخرة اوت لى فراشها .
بعد عودته متاخرا ايقظها ليتحدث اليها وهو غاضب جدا . اقترب خوسيه منها وهو ينظر اليها بعينين معذبتين وقبض على كتفيها بعنف وهويصرخ قائلا :
"
توقفي عن هذه العواطف الهستيرية, انت لا تعلمين ما تقولين انت تظني اني اخفي عليك المزيد من مساوئي لانني لا اعتذر اليك, دونما الحاجة للاعتذارعن شيء لا علاقة له بنا .... هل جننت لتعتقدي ان الانتقام يصل بي الى حد الزواج؟كبري عقلك يا روكسان انت امراة ناضجة الان ولا طفلة رعناء... وانا رجل لا ابالي ان اعامل كحيوان!" قالت له روكسان وهي تنظر اليه :
"
اخبرني قصة ماريا وبيتر" فافلتها فجاة وقال :
"
يبدو لي انك لم تسمعي كلمة واحدة مما قلته لك الان . ليس في كيانك ذرة واحدة من الثقة بي؟" فقالت له بمرارة :
"
انت تريدني ان اكون خاضعة"
"
اريد امراة لا محققا قضائيا... ثم لماذا تشغلين بالك بالذي مضى ؟ ان المستقبل هو الذي يعنينا"
"
المستقبل؟ أي مستقبل؟ دعني اذهب"

"
ادعك تذهبين؟ماذا يعني هذا الكلام؟ تريدين ان تتحرري مني؟ هل هذا ما تطمحين اليه؟ اتريدين حريتك لتعودي الى بيتر ؟"
كانت روكسان تدرك جيدا انها لن تعود الى بيتر ولكنها قالت بكبرياءفارغ :
"
وهل تجد ذلك مستحيلا؟ فهو رغم كل شيء كان خطيبي ويحبني" فتجهم وجه خوسيه من شدة الغيظ وصاح قائلا :
"
ذلك الانكليزي لا يعرف معنى كلمة حب"
"
وهل انت تعرف" فنظر اليها بطريقة غريبة وسار الى الباب وهو يقول :
"
نعم اعرف" وغادرتاركا اياها وحيدة وحائرة, وبعده بقليل خرجت الى حديقة قريبة وجلست في احضان الطبيعة لتريح اعصابها, نظرت الى ساعتها بعد حين فوجئت بانها الثالثة بعد الظهر, نهضت واسرعت بالعودة الى المنزل. وحين وصلت اخبرها ماركوس بان خوسيه قد حضر اثناءغيابها وسأل عنها ثم اخذ بعض الملابس الخفيفة في حقيبة وخرج دون ان يقول أي كلمة . وهنا سمعت صوتا من الباب يقول :
"
لماذا؟" التفتا الى مصدر الصوت فرات روكسان فتاة محتشمة بالسواد , سمراء ذات وجه فاتن. وعندما شاهدها ماركوس حياها بحرارة وهويقول :
"
انستي ماريا ! لا اصدق" فقالت :
"
جئت لارى اخي وابارك له زواجه " ثم تحدثت مع ماركوس بالبرازيلية فلم تفهم روكسان التي كانت مندهشة من الذي يحدث, فخرج ماركوس وبعدها جلست مع روكسان وبادرتها قائلة :
"
ما الذي جرى بينك وبين خوسيه؟ ولماذا هو ناقم على عروسه التي لم يمض على زواجه بها ثلاثة ايام؟" فتاوهت روكسان وتسائلت كيف تسرد لها خلافها مع خوسيه وتخبرها ان الامر يتعلق بعلاقتها مع بيتر استجمعت قواها واجابت قائلة :
"
لم يخبرني عندما تزوجني انه تزوج سابقابامراة اخرى"
"
ولكن متى يا روكسان تعرفت الى اخي" احمر وجهها وقالت :
"
منذ مدة وجيزة "
"
اذن لم تسنح لك الفرصة للتعرف اليه جيدا, ولا من حيث طباعه فقط, بل من حيث ماضيه وتجاربه الخاصة في الحياة ايضا "
"
هذا صحيح اكاد لا اعرف عنه شيىءوربما كنت في نظرك فتاة حمقاء اذا قلت لك ان الكلام لم يكن شيئا مهما في علاقتنا فهل انت تخبريني عنه؟" نهضت ماريا واتجهت نحو النافذة ثم التفتت الىروكسان قائلة :
"
انا افهم اخي جيدا , هناك شيء ما يقلقه ويزعجه ويدفعه للمغادرةدون أي كلمة, ساخبرك ما اعتقد ان عليك ان تعرفيه , ابدأ بالقول ان خوسيه وانا لسنا ولدين وحيدين فلنا اخوة واخوات ولكننا لا نعرفهم " فسالتها روكسان بدهشة :
"
وكيف يكون ذلك؟"
"
كان والدانا فقيرين جدا, وكان لهما على ما اظن تسعة اولاد, فلم يستطيعا اعالتهم جميعا, كنا نحن شيء من الهزال وكنت انا وخوسيه نعيش مع اخوتنا , وهو يكبرني سنا بعدة سنوات, وفي احد الايام جاء رجل ثري جدا الى حينا الفقير لان والدي كان يعمل في احدى شركاته فسرق بعض المال, وهدد الرجل والدي باستدعاء الشرطةفتضرع اليه ان يرحم عائلته هذه من الجوع" واضافت ماريا بمرارة :
"
على كل حال كان الرجل عطوفا فنظر الى والدي وابتسم له , كانت ابتسامة مشرقة جميلة فبادله خوسيه بابتسامة مشابهة, اما انا فاختبات وراء خوسيه واقبل الرجل نحو خوسيه وسال والدي عنه فاجابه بانه ولده الاكبر , لم يكن ذلك صحيحا غير ان والدي اعتقد ان ذلك يزيد في عطف الرجل عليه, ولم نكن نعلم ماذا كانت نية الرجل, الا اننا عرفنا فيمابعد انه يدعى فانتوس وله امراة عاقر وانه كان يرغب في ان يتبنى خوسيه. فقبل والدي على ان يتقاضى لقاء ذلك مبلغ كبير من المال , ولسوء الحظ رفض خوسيه ان يذهب مع الرجل الااذا ذهبت انا معه . اقول لسوء الحظ لانني فيما بعد سببت لخوسيه كثيرا من المتاعب, ولم نر والدينا بعد ذلك لانهما انتقلا من مكان سكناهما, وكانت والدتي اداةطيعة لابي"
"
هذا شيء فظيع ولكن ماذا عن زوجته الاولى؟ وهل كان يحبها؟"






 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة **أميرة الحب** ; 23-10-08 الساعة 01:28 PM
عرض البوم صور **أميرة الحب**   رد مع اقتباس
قديم 22-10-08, 10:51 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني عشر
"لا لم يكن يحبها بل اضطر للزواج منها لانقاذ شركة والدنا الذي تبنانا, وهي كانت فتاة طائشة مستبدة ولم يغرم بها خوسيه صدقيني, ثم ما لبثت ان توفيت وتركت ثروتها كلها لخوسيه وذلك بسبب حادث اصطدام اودى بحياتها, تابع خوسيه دراسته في الطب وخاصة في مجال الامراض الاستوائية"
" ماذا ؟ لم اكن اعرف ان خوسيه طبيبا" ثم اضافت باستغراب :
" لقد قال لي انه سيقوم برحلة طويلة الى الاستواء مع بعثة طبية وقد تستغرق مدة طويلة ومن المحتمل ان تمتد لشهور طويلة"
" علي ان اذهب لقد اخذت اذنا بالخروج لفترة واكاد اتاخر سلمي لي على خوسيه"
" ولكنه لن ياتي لقد قلت لك انه ذهب في بعثة الى الاستواء وقد يتاخر" ثم تذكرت فجأة ما قالته وكيف انها تشاجرت معه وسببت له الغضب وكيف ان رحل وهو حاقد عليها .
وعندما خرجت شقيقته التقت روكسان بماركوس وقالت له :
"هل عايشت قصة بيتروماريا؟" اجابها بمرارة :
" نعم يا سيدتي, فماريا فتاة بريئة طيبة القلب ولكن بيتر لم يراع ذلك, بل اراد ان يلهو بها فجمالها جذبه واغواه, لم يكن صادقا معها, فتركها عندما تعلقت به"
" لا اصدق كلامك يا ماركوس, كنا خطيبين وجئت لاتزوج منه"
" ان السيد بيتر ثرثار يا سيدتي, كان تعيسا وحيدا قبل أن يتعرف الى مارياوظل يحوم حولها الى ان اوقعها في حبائله, حيث كان يحدثها عن فسخ خطوبته لك, ولكنهاضطر الى وضع النقاط على الحروف ورجع عن وعده مما حطم قلب الانسة ماريا ودفعها الىدخول الدير"
دهشت روكسان لكل هذه المعلومات واعترفت بينها وبين نفسها بان لخوسيهالحق بان يغضب ويتكلم عن بيتر بمثل ثلك المرارة, وقالت له :
" ولكن ذلك لا يغيرالحقيقة وهي ان خوسيه اراد الزواج كني لينتقم , اليس كذلك؟ وليس لانه يحبني"
" تاكدي يا سيدتي ان الانتقام لا يوصل سيدي خوسيه الى حد الزواج"
تاخر خوسيه فيبعثته شهران مما اقلق روكسان كثيرا وخافت وكانت تنتظر قدومه بفارغ الصبر كي تعتذرمنه على ما بدر منها كي تبدا من جديد.
ولكن عندما تاكدت انه لن يعود وقد رحلبعيدا عنها , ومضت ستة شهور على غياب الحبيب, راحت تبحث عنه بجميع الوسائل حتى عرفتانه في منطقة استوائية يعالج بعض المرض وقد دونت العنوان , وكما هالها عندما عرفت انه عندما وصل الى المركز بعد حادث سقوط طائرة, كان مريضا للغاية ومصابا بالحمى, وعن طريق صديقه لورنزو عرفت انه بحاجة لمن يبقى الى جانبه من اقربائه وهكذا تمالاتصال بها واول ما فكرت فيه هو السفر على اول طائرة متجهة الى الادغال.
منتديات ليلاس
كانت روكسان تجلس على مقعدها في الطائرة الصغيرة المحلقة فوق الاراضي البرازيلية, نظرتمن النافذة فرات الادغال تمتد الى مساحات شاسعة , كان يجلس بجانبها ماريو سانتياستاذ التاريخ الطبيعي الذي كان معها كمرشدها .
وبعد دقائق هبطت الطائرة على ممربدائي يمتد وسط الغابة ونزلت روكسان وكان في استقبالها رجل من المنطقة حياهابالانكليزية قائلا :
" اهلا , شيء جميل ان ارى زوجة صديقي , انا ادعى رودريغينز" واشار الى الشاب " وهذا ابن اخي الذي يعمل كخبير اجتماعي في المركز وهذه زوجتهروزا, صافحت روكسان جانوس وزوجته وهي تجول بنظرها في حذر لترى خوسيه من بين مجموعةالمستقبلين ولكنها لم تجده, فسالها لورنزو :
" هل تبحثين عن خوسيه؟ اعتقد انه في المستشفى للكشف عن بعض المرضى, لقد احتفظت بالسر كما وعدتك , لم اخبره بان الصحفيةالتي ستحضر على هذه الطائرة هي زوجته "
" هل تريدين الذهاب "
"نعم ارجوك" ثمفكرت في نفسها وخافت ان يختفي مرة ثانية منها لو عرف انها هنا .
شعرت روكسانالاضظراب وهما متجهان الى عنبر المرضى في المستشفى الذي يعمل فيه خوسيه . وكانتحبات العرق تتساقط على جبهتها ولكنها حاولت التماسك لتبدو طبيعية . عندما دخلا الىالعنبر رات روكسان رجلا ينحني فوق احد الاسرة في نهاية العنبر ووقفت الى جانبهممرضة, وعندما اقتربت كان خوسيه يتحدث بصوت هادئ بالبرتغالية, رفع راسه فجاة ورآها , برقت عيناه واتسعت من الدهشة وهو ينقل نظره بذهول بينها وبين لورنزو فصاح لورنزوقائلا :
" يا الهي ما هذا يا خوسيه؟ انك رجل بارد حقا, الا تعرف هذهالمراة؟"
واستعاد خوسسيه حالته الطبيعية سريعا, ونظر الى روكسان بثبات وقدارتسمت على فمه ابتسامة سخرية خفيفة, حاولت روكسان ان ترسم ابتسامة على شفتيها وهيتقاوم رغبة عنيفة في الارتماء بين احضانه , وقال خوسيه في صوت هادئ :
" اهلاوسهلا يا روكسان! انها حقا مفاجاة لي"
بعد لنفرداهما معا في غرفة خاصة به نظراليها خوسيه في حيرة وسكت قليلا ثم قال :
" في الحقيقة لم اكن اظن انك تهتمينبمعرفة مكاي, قدر اهتمامك بمعرفة سبب عدم اخبارك بزواجي الاول, انني اتذكر تماماانك طلبت مني الانفصال في اخر مرة لتعودي الى خطيبك السابق, وعندما عدت الى المنزللم اجدك مما اكد لي انك ذهبت اليه فتركت المنزل وذهبت على الفور الى البعثة ابلغهابموافقتي على الانضمام اليهم في هذه الرحلة"

صمت قليلا قبل ان يضيف :
"
انني مندهش لاننا مازلنا زوجين , اعتقدت انك حصلت على الطلاق وانك تزوجت بيتر
"
"
لا لم افعل , كنت انتظر قدومك بين لحظة واخرى ولم افكر في الطلاق
"
"
كان بامكانك الاستعانة بمحامي ماهر وهكذا يستطيع ان يخلصك مني بكل سهولة
"
"
لم افكر بهذا صدقني كان همي معرفة مكانك والمجيء اليك
"
"
لماذا يا روكسان؟
"
"
لا... لا اعلم ربما لانني عرفت الحقيقة واردت ان اتحدث اليك قبل كل شيء
"
"
نعم كان يمكن ذلك بالفعل" قال لهاببرود
.
"
لان.... لانني متاكدة ... لم اكن اعرف...." وفجاة قفز خوسيه من فوق فراشه المعلق وانحنى ليضع حذاءه فبذا وكانه يريد الخروج
.
ففي الوقت الذي كانت تتوقع فيه ان يثور عند لقائه بها او ان يعبر عن فرحة وشوق لها, قابلها ببرود لمتعهده قبل في طبعه الناري. تقدم خوسيه فوقف امامها واخذ ينظر اليها وهي مستلقية فوقفراشها النعلق , ثم قالت له
:
"
هل تالمت كثيرا ؟
"
"
ان اسوأ ما مر بي هوسقوط الطائرة واكتشافي انني الشخص الوحيد الذي يفقد وعيه , وبعد ذلك تسلطت علىتفكيري فكرة واحدة هي الوصول الى المركز في اسرع وقت ممكن , وقد استعنت ببوصلةالطائرة التي لم تدمر في الحادث لمعرفة طريقي ومن ثم استطعت التبليغ عن الحادث كي يسرعوا لانقاذهم
"
"
وكم استغرقت من الوقت لتصل الى هنا ؟
"
"
اخبرني لورنزوبعد ذلك ااني امضيت ثلاثة اسابيع في الادغال قبل الوصول الى المركز
"
ساد الصمت بينهما فنظرت روكسان الى خوسيه المستلقي بجوارها وشعرت برغبة شديدة ال ان تقترب منه اكثر ولكنها انتفضت واقفة فرفع خوسيه يده عن عينيه ونظر اليها بدهشة متسائلا
:
"
ماذا حدث؟
"
"
لا شيء... انني..." ثم احس بحاجتها له وقال لها
:
"
لقد نسيت انك جميلة " ارتبكت روكسان ثم اضاف خوسيه
:
"
هيا... هيا يجب ان تعودي الان ان هذاالمكان خطر جدا عليك
"
"
لا... لا... اريد العودة لقد جئت لاج..." دفعها بقوةوسحبها وهو ممسك بحقيبتها بيده نحو الباب وهو يتمتم كلمات الغضب

"
يا الهي ياروكسان لمذا اتيت الى هنا انا لست بحاجة اليك هيا عودي من حيث اتيت"
"
لا تدفعني هكذا اريد التحدث معك فقط ارجوك افسح لي المجال
"
"
لا... لا اريد لقد اكتفيت منك دعيني الان وشاني
"
ثم امسكت روزا به وهو يدفع بها عندما دخلت حاملة الطعام لهما
:
"
ما بك يا خوسيه لماذا تتصرف على هذا النحو مع زوجتك؟ اسرع لورنزو بابعادهامن بين يديه وهي تبكي بقوة وحقد
:
"
ما بك يا خوسيه لما هذا الغضب انها زوجتك هل نسيت ؟
"
"
لا لم انس ولكنني لا اريدها هنا هيا عد بها من حيث اتت
"
امسكت روزا يدها وساعدتها للنهوض وابتعدت بها الى غرفة بعيدة عن خوسيه وغضبه
.
اقتربا ورنزو منه قائلا متسائلا
:
"
لماذا يا خوسيه انها زوجتك؟
"
"
لقد جاءت بداعي الشفقة من اجلي وانا ارفض الشفقة من احد هل تفهمني؟ كما ان هذه المنطقة خطيرة جداعليها وهي لا تستطيع البقاء هنا وهي غير متعودة على مثل هذه الطبيعة والحشرات القاتلة , يجب ان ترحل, ارجوك يا لورنزو انا لا اريدها هنا اصرفها والا صرفتها انابنفسي في الطائرة
"
"
لا بأس تناول طعامك الان وسنرى الموضوع لاحقا
"
خرج لورنزو وهو يبحث عن روكسان

"
اين هي ؟" سال روزا

"
انها في غرفتي ترتاح قليلا لقد تعبت كثيرا وهي بحاجة لراحة على ما اعتقد
"
"
انه رجل غريب" قال لورنزو

"
لماذا... لماذا يعامل زوجته الجميلة على هذا النحو
"
"
لا اعلم اعتقد ان هناك سر ما
"
"
ولكنها تحبه اليس كذلك؟
"
"
نعم وهو ايضا, هذا واضح تماماعليهما , لماذا يعذبان بعضهما الى هذه الدرجة؟
"
"
لقد مضى وقت طويل على وجوده هنا هذا يعني انهما منفصلان ولكن الان وجودها بقربه , هذا يعني انها تحاول اصلاح ماتهدم
"
"
نعم يا روزا ويجب ان نساعدهم
"
"
ولكن كيف؟
"
"
لا اعلم وانما خوسيه يطلب مني ان اعيدها من حيث اتت
"
"
وهل ستقوم بهذا؟
"
"
لا اعلم انا حائر
"
"
لا دعها الان وفي الغد سنرى
"
وفي هذه الاثناء عندما كانت روكسان نائمة في غرفةروزا دخل خوسيه عليها وراح يتاملها وهي ترتاح في احضان السرير ولكن فجاة لاحت له حشرة كبيرة وكانها عقرب قرب وجهها من خلف وكان يسير ببطء وهو يخطط للسعة على خدهاالايمن

"
يا لهي!" صرخ خوسيه ثم وبلمح البصر كان خنجره قد غرز فيراسه
.
انتفضت روكسان من نومها مذعورة عندما سمعت صرخة عميقة منبعثة من انفاس تعرفها
:
"
خوسيه ماذا تفعل هنا؟" ثم سحب الخنجر من راس العقرب الكبير وكانه عملاق وقال لها
:
"
انظري يا روكسان ماذا كان ينتظرك هنا
"
"
يا الهي انه عقرب ضخم
"
"
نعم وكان سيلتهم وجهك الجميل هذا , الم اقل لك ان تسافري في الحال؟ لماذانت هنا ايتها الصغيرة؟
"
كانت دقات قلبها تتراكض ليس من العقرب ولسعته بل من اقتراب خوسيه منها بهذا الشكل العاطفي احس بها وعرف بانها بحاجة لعناقه ولكن
...
"
هيا انهضي يجب ان ترحلي على الفور
"
"
لا... لا اريد ان ارحل لقد لتيت الى هنا من اجل عملي كصحفية وانا لا استطيع المغادرة ساعة اشاء
"
نجحت روكسان بهذه المنة كي تستطيع البقاء وكي تفهمه بانها جاءت الى هنا من اجل العمل فقط وليس من اجله

"
هكذا اذن؟"
"
نعم وانت لا شان لك بي دعني الان انا مسؤولة عن نفسي
"
"
تنبهي اذا للافاعي ولعقارب الموجودة هنا يا روكسان ان حياتك في خطر وانالا شان لي بما قد يصيبك
"
"
نعم لا شان لك" قالت هذه الكلمات بعدما سمعت انغلاق الباب خلفه وهو يعبر عن غضبه الكبير

"
يا الهي , سامحني يا خوسيه لقد كذبت ولكنها الوسيلة الوحيدة للبقاء الى جانبك
"
في هذه الاثناء كان خوسيه يفكر في الم
:
"
لم تات من اجلي لقد جاءت من اجل عملها كم انا مغفل وكنت اعتقد انها جاءت من اجلي , انها حمقاء كي تبقى وسط هذه المخاطر
"
وفي طريقها الى المركز بعد ان انتهت من عملها كصحفية جلست روكسان صامتة طوال الوقت وهي تشعر بحزن لما وصلت اليه العلاقة بينها وبين خوسيه .

 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**   رد مع اقتباس
قديم 22-10-08, 11:01 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 98644
المشاركات: 74
الجنس ذكر
معدل التقييم: غامض عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غامض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جزاك الله الف خير

 
 

 

عرض البوم صور غامض   رد مع اقتباس
قديم 22-10-08, 11:06 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثالث عشر
بعد عودتها الى غرفتها مساءا تسلقت روكسان الى فراشها فاستلقت على ظهرها وهي تفكر بالرحلة التي ستتم غدا الى منطقة نائية فيها قبائل غريبة وهكذا سيكون بامكانها ان تتعرف على نمط حياة جديد وتستطيع ان تكتب ما تشاءكصحفية عن تلك المناطق وما يجري فيها وكيف ان البعثة استطاعت ان تقدم لها العون الكبير ولابنائها, وكم عملها شاق ومتعب وخطر .
منتديات ليلاس
بعد اتساع الهوة بينها وبين خوسيه الى هذه الدرجة؟... وتنبهت روكسان فجاة على صوت الباب ينفتح برفق ثم يغلق, وتراقص ضوء مصباح في ظلام الغرفة, وبدا وكانه خوسيه تعثر في حقيبتها الموضوعة بجانبالفراش, ثم اتجه الى الحمام حيث سمعته يغتسل, وبعد ان اقترب من فراشها وضع المصباح على المائدة بين السريرين , وسمعت روكسان صوت حذائه وهو يقذف به فوق الارض, وسمعته يخلع ملابسه , ثم صوت صرير الفراش وهويستلقي فوقه, واطفأ خوسيه المصباح وساد الصمت لفترة ثم سمعته يهمس قائلا :
" روكسان هل انت مستيقظة؟"
" نعم"
" اريد ان اعرف لماذا طلبت من لورنزو الا يخبرني بمجيئك الى هنا؟ قلت انك ستشرحين لي الامرفيما بعد" وشعرت روكسان بحلقها يجف واضطربت وودت لو ان لديها الشجاعة لتخبره بالسببالحقيقي لمجيئها الى يوستو, ولكنها كانت تخشى ان يصدها فقالت:
" انني... انني كنت اعتقد انك لو عرفت بامر حضوري ستغادر المكان"
" وهل هذا يهمك؟"
" حسنا, نعم, ان هذه المسألة تهم الناس الذين بحاجة الى وجودك معهم والذين يهمهم ان يصل تقريرك الى المسؤولين في المنطقة" سالها خوسيه بصوت يشوبه اليأس :
" اهذا هوالسبب الوحيد؟" فردت بلهجة حاولت ان تكون باردة :
" نعم, ان المنطقة التي تشارك في العمل معها تريد ان تحصل على هذا التقرير في اقرب وقت ممكن "
"اعرف ذلك وسارسل التقرير في الوقت المحدد"
" وهل ستعود الى المدينة ؟"
" لا, الا اذااردت زيارة الشركات والاضطلاع على سير العمل, وهذا غير وارد الان"
" ولكن ياخوسيه يجب ان تعود "
" ولماذا اعود؟"
" لتقديم التقرير "
" يمكنني ان ارسله بينما ابقى انا هنا " فاسرعت روكسان تقول وهي تجلس في فراشها :
"ذلك لن يكون مثل تقديم التقرير بنفسك وقد طلب مني السيد لورنزو ان اخبرك ذلك"
" هس... اخفضي صوتك , الجدران هنا رقيقة ويمكن لروزا وجانوس ان يسمعا حديثنا" فقالت وهي تخفض صوتها :
" ولكنني لا اهتم لذلك, لماذا لا تريد العودة الى المدينة بشكل دائم"
" لانه ليس هناك شيء مهم اعود اليه, اما هنا فلدي ما اقوم به ومن يحتاج الى وجودي" شعرت روكسان وكأن خنجرا قد انغرس في قلبها وصمتت لفترة وهي تحاول التغلب على مشاعر الالم التي اجتحاتها وهي تستمع الى كلماته , ترقرقت الدموع في عينيها وهي تفكر بانه ربما لا يفكر في العودة اليها . ثم قال خوسيه وقد بدا عليه انه يحاول مقاومة النعاس :
" على فكرة لقد طلبت من لورنزو اعادتك الى المدينة غدا ولكنه رفض , لا اعرف لماذا " ثم سمعته يتثاءب وهو يتقلب في فراشه ويقول لها :
" تصبحين على خير " ولم ترد , كانت تخشى ان يفضح صوتها الاسى الذي تشعر به. استغرق خوسيه في النوم بينما هي لم تتمكن من النوم ومدت يدها واضاءت المصباح وسارت على اطراف اصابعها وهي تشعر بحرارة شديدة في الغرفة , واخذت من حقيبتها شريطا من الحبوب المهدئة, وفي طريقها الى فراشها قربت المصباح من فراش خوسيه فرأته ينام شبه عار, فتخلصت بدورها من ثيابها للتغلب على حرارة الجو ثم تناولت واحدة من الحبوب واستلقت في فراشها وسرعان ما راحت في سبات عميق .
استيقظت روكسان فجاة وهي تشعر بيد توضع فوق كتفيها وتهزها برفق, وسمعت صوتا يناديها ثم شعرت بالغطاء يسحب من فوقها ففتحت عينيها في فزع وجذبت الغطاء لتلفه حول جسدها العاري, ونظرت حولها فوجدت الغرفة تسبح في ضوء النهار , ووقف خوسيه الى جانب فراشها ينظر اليها وقد ارتدى ثيابه كاملةفسالته في خشونة :
" لماذا سحبت الغطاء عني؟"
" لان هذه هي الوسيلة الوحيدةلايقاظك فورا . لدينا موعد هذا الصباح للذهاب الى بينوروس, وقد حان الوقت لتستيقظي وتعدي حقيبتك" ثم انحني فوقها وهويفحص عينيها وقال :
" تبدين وكانك افرطت في الشراب , ولم تستيقظي على الفور عندما حاولت ايقاظك كنت تبدين كالمخدرة " ثم سالهاوهو ينظر الى المائدة :
" هل تناولت شيئا من هذه الحبوب الليلة الماضية ؟"
" نعم كنت اشعر بالصداع ولم لتمكن من النوم "
" هل اعتدت على تناولها؟
"لا... انني اتناولها فقط ينتابني القلق " وجلس خوسيه الى جوارها فجاة وامسك برسغها ليكشف عن نبضها وهو ينظر الى ساعته .
شعرت روكسان بما يشبه الدوار وهي تحس بملمس اصابعه على رسغها ورائحته التي نفذت الى انفها , وحضوره الطاغي , ثم تنبهت فجاة الى انها عارية , فاحكمت الغطاء حول صدرها كحماية لنفسها من نفسها, وجعلها ذلك ترتجف, فسالها :
" ماذا بك الان ؟"
" لا... لاشيء... انني بخير واياك ان تقول غيرذلك يا دكتور فانتوس" فقال خوسيه بسخرية وهو يترك رسغها :
" ان من يرى الطريقةالتي ترتجفين بها وانا اكشف عليك, يعتقد انك لم تذهبي الى عيادة طبيب طيلة حياتك, نبضك مضطرب وهذا طبيعي بعد تناول الحبوب التي لن تتناوليها بعد الان "

ثم وقف خوسيه وتناول الحبوب من فوق الطاولة وهو يقول :
"
ان امراة في مثل سنك لا تتناول مثل هذه الحبوب لتتمكن من النوم, ومن وصفها لك؟
"
"
طبيب في الريو
"
"
لماذا هل كنت مريضة؟ " ثم جلس بجانبها من جديد وهوينظر اليها بقلق , فجاهدت لتمنع نفسها من سرد له ما حدث لها , فقالت بصوت منخفض
:
"
الى حد ما
"
"
ماذا تعنين بذلك
"
"
لن اخبرك بشيء انه ... انه شيء لا يهمك
"
"
بل يهمني هيا اخبريني
"
"
ولمذا اخبرك؟ انك لا تخبرني باي شيء عن نفسك, وباية صفة تريد ان تعرف هل بوصفك طبيبا ام بوصفك زوجي؟" وبرقت عيناه وكانه تلقى صفعة على وجهه , ولكنه عاد يسالها
:
"
هل شعرت بالمرض في الفترة الاخيرة؟" فاجابت بعناد
:
"
لن اقول شيئا" وسادالتوتر بينهما وجلسا يحدقان ببعضهما ثم نهض خوسيه فجاة وابتعد عنها قائلا
:
"
حسنا كما تشائين , ولكنك لن تاخذي من هذه الحبوب" وقبل ان تتمكن من الاعتراض اسرع الى الحمام حيث القى الحبوب في الحوض واطلق عليها الماء, فنهضت روكسان مسرعةوقالت بعصبية
:
"
ليس من حقك ان تفعل هذا
"
"
بالطبع من حقي ان افعل لسببين اولا كطبيب وثانيا كزوجك" ثم خرج من الحمام وهو يقول
:
"
ساتاكد من انه ليس لديك المزيد من هذه الحبوب " فاندفعت خلفه من جديد ولكنه كان قد سبقها الى حقيبة يدهاالتي قلب محتوياتها على السرير وحاولت جذب الحقيبة وهي تقول :

 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**   رد مع اقتباس
قديم 22-10-08, 11:15 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44675
المشاركات: 6,827
الجنس أنثى
معدل التقييم: majedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسي
نقاط التقييم: 4832

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
majedana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسلم ايدك

انا بحبها هاي الرواية

شكراااااااااا الك

 
 

 

عرض البوم صور majedana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما زلنا غرباء, anne mather, آن ميثر, النمر الأسمر, رواايت عبير المكتوبة, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير القديمة, عبير, عبير الجديدة, who rides the tiger
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:02 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية