المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
442 - الطيور المهاجرة - المركز الدولي ( كاملة )
اهلين حبايبي هذي اول مشاركة لي معكم وحبيت ابدأها بهذي الرواية ياليت تتقبلوني وتعجبكم مشاركتي
انه هو في الغالب من اشعل الحريق بداخلها
احست سارة انها سيغشى عليها
_جوردان...
_اصمتي
وضع يده على صدرها ولفظ
_اريدان احس بقلبك يخفق من اجلي
جثم ووضع راسه على صدرها
-اريد ان اسمعه. احست سارة ان قلبها سيقفز من صدرها
تمتم"جوردان" بصوت مخنوق :
_كم احب هذا :ان اكون بجانبك وان المسك انك سعادتي لم اعد اتحمل هذا ياسارة
لقد وصلت هيا ايضا لنفس الحالة
لم يعد قميصا القطني يحميها من لمسات وردان
_"جوردان",انا...
وفلت منها اهة وهي تمرر اصابعها الرقيقة على شعره البني
الفصل الاول
كلا لايمكن ان يكون الرجل اللذي لمحته في ضباب الشارع من خلال نافذة الصالون لايمكن ان يكون جوردان؟
انعقدت يدا "سارة"على فنجانها الصيني الجميل. لم تستطع ان تلمح سوى هذا السالوبيت الجينز والقميص الأبيض.وبالرغم من ذلك,كان هناك شيء في مشيته...لايوجد انسان له نفس المشية ولا لامبالته الواضحة التي كانت تخفي ثقة بالنفس وعزما عند كل اختبار.
تسائلت بيني لاستييه"وهي تدقق النظر في سارة:
_مالذي يقلقك؟ الا تسمعيني؟
_متأسفة, لقد اعتقدت انني اعرف شخصا في الشارع..
لابدمن ان هذا من وحي خيالها فلقد كانت "سوساليتو"تبعد بضعة كيلو مترات عن ساحل "دمي لين" وعن الحياة التي عاشتها هناك.
تمتمت "بيني"سرا وقداتسعت عيناها من القلق:
_"كيمب:؟
اومأت سارة برأسها:
_بالـتأكيد لا! "جوليان كيمب"في نيويورك وهو لايمثل تهديدا بالنسبة لي...فلتفهمي يابيني انه اصبح من ذكريات الماضي.
_بالتأكيد لا
اشعلت بيني سيجارا قبل ان تتابع
_منذ ان شهدت في قضيته,وهذا الدنيء لايريد ان ينساك.
_لقدمرت اربعة اشهر على هذا ولقد تمت تبرئته في النهايه لخطأ التحقيق وفقا لشرطة نيويورك,فأنه لايظهر اي نيه لمغادرة المدينة
ضغطت سارة بحنان على ذراع رئيسة تحريرها.
_اني مازلت مبقيه على حراسي, فلا تقلقي "كيمب"يعرف ان الشرطة تراقبه وسيكون جنونا منه لوحاول مهاجمتي
_انه مختل عقليا وخطير ولقد اغتال اربعة سيدات من قبل. ولا اريدك ان تكوني ضحيته الخامسة. اني ارغب ان في ان اقدم لك وظيفة في الخارج.
_اوه كلا انك لن تفعلي ذلك!
-لقدفعلت اسوأ من ذلك انه انا التي اقترحت فكرة ارسالك الى "نيويورك" لتكتبي موضوعا عن "كيمب" وانها غلطتي.انك لمحته بصحبة سيدة وجدوها مقتولة بعد ذلك
كانت تلك هي كلمات المدير الأداري ولم تعدالصديقة هي التي تتكلم
توترت"سارة" كانت في الحادية والثلاثون من العمر بذلت "بيني لاستيه"طاقة غير عادية لتصبح رئيسة تحرير لمجلة من اعظم المجلات في الولايات المتحدة
اصرت سارة رغم ذلك:
_لم اعدارغب في العودة الى استراليا.
تلطفت لهجة بيني
_من حدثك عن سيدني؟ لقد كنت افكر في هونولولو.الاتحبين ان تعيشي سته اشهر في جنة المحيط هذه؟
خفضت سارة جفونها لتداري تأوهها حقيقي ان جوردان كان يمتلك فندقا راقيا في هونولولو لكنه نادرا ماكان يذهب اليه.لقدكان اخوه هو الذي يدير اعماله في استراليا
_هونولولو؟ لقد كانت من قبل اكثر اغراء من"سدني"
لكني اخشى ان اموت من الملل في جزيرة الحلم هذه وافضل البقاء هنا.
تأملت "بيني" شايها المعطربرائحة العنبر.لقدكانت تعرف سارة اوروك منذ اكثلرمن 5سنوات عندما عينتها في التحرير بمجرد تخرجها من الجامعة,استخلصت من سمات"سارة"عاملين مهمين:
حساسيتها المفرطة ودفأها المشع.من خلال خبرتها فأن حساسية الصحفين يمكن ان تتحول سريعا الى الدفء الأنساني والصلافة او الشك المطلق
لقد اعتقدت ان سارة ستصبح حزينة او ستفقدحماسها وانها لن تبقى اكثر من 6شهور في مجلة التقرير العالمي
شيئا فشيئا راتها تنجح بأصراردون التخلي عن مبادئها وصفاتها المميزة, وحساسيتها المفرطةاللتين جعلتا من تحقيقاتها الأكثر تقديرا في المجلة
اجابتها بأبتسامة مشجعة
_ستة شهور ستمر سريعا
تستطيعين ان تتعلمي اصول رقصات "هاواي"
وهذه الفترة الزمنية ستكون كافيه بالنسبة للشرطة ليجمعو الدلائل والشهود ضد "جوليان كيمب"من جديد.
اطفأت "بيني "سيجارتها في المطفأه الكريستالية
صاحت "سارة":
_لكن لاحاجة لأرسالي الى هناك,اني مرتاحة جدا في سان فرانسيسكو
لدي الكثير من الأصدقاء الطيبين فيها ولقد انتهيت لتوي من استقراري في الشقة الجديدة التي تطل على الشاطيء. وحاليا انوي ان...
قاطعتها "بيني":
ان هونولولو بعيدة جدا عن ساحل دمي لين يا سارة
ليس الأمر وكأنني ارسلك الى فم الذئب ستحافك الفرص العديدة هناك لتقابلي زوجك السابق وان كان بيدي الاختيار فسأرسلك الى مكتبنا في باريس لكن للأسف لاتوجد هناك حاليا وظيفة خاليه.
_ليس لدي رغبة في ان اغادر سان فرانسيسكو يابيني ولم تعد هناك اي صلة بيني وبين جوردان
قابلتنظرة صديقتها المتشككة بتكشيرة صغيرة.
_موافقة اعترف بأني لست صادقة تماما معك, بخصوص موضوع عدم رغبتي في رؤيته مرة اخرى ليس الأن.
وتنهدت.
قالت "بيني"
_اوه انك متعلقة بذكرياتك مع "جوردان"وهذا التعلق يمثل لك اهمية كبرى.انه ليس الا رجل كالرجال
_انت لاتعرفين"جوردان"انه شخصية غير عادية
_هل كنت تخشينه؟
_اوه لا بالتأكيدلا .زلكني لست مستعدة لرؤيته حاليا انه مؤثر جدا
لقد سمعت بيني عن الأسترالي "جوردان بانور"اكثلر من مرة هو ذلك المالك الثري لمجموعة فنادق عالمية راقيه لديه شهرة رجل اعمال لانظير لها.لكنها لم تعرف مالذي اغر فيه فتاه حساسة مثل "سارة"
بالتأكيد لقدكانت ثروته هائلةوكان ساحل "دمي لين"احد افضل ممتلكاته بين العالم,لكن سارةسيدة لم يغرها المال. والوضع هو, انه بعدما تعرف اليها"جوردان"يثمان ساعاتاقنعها بأن تترك وضيفتها وتتزوجه
بعدمرمر تسعة اشهر,ذهبت سارة لمكت بيني في سان فرانسيسكو لتعلن لهاانها فسخت ارتباطها بجوردان"وانها رجعت تحمل اسمها الذي كانت تحملهوهي انسة وتريد معاودة مزاولة عملها مرة اخرى.
ومنذ ذلك الحين,لم تسمعها ابدا تتحدث عن جوردان حتى هذا لمساء
_نستيطع ان نقول ان زوجك السابق يرهبك
ادارات سارة عينيهانحو الشارع المغطى بالضباب
_لم يعلن الطلاق بعد
-حقا؟
_مسألة تخليص اوراق كثيرة بين بلدينا
نظرت في ساعتها,انها الرابعة يجب ان اذهب.لان لدي ميعادمع "ميشيل دونوفان"في الساعة الخامسة لقدوعدني بحق التصرف في فيلم الخيال العلمي الخاص به.
وقفت.
_شكرا على الشاي يا "بيني"
اللى اللقاء غدا
_نعم سنتحدثعن الترتيبات الخاصة بهونولولوولاتنسي سهرة"ماك ديفلين"غدا
انه اكثرعضومؤثر في مجلس ادارتنا
قالت سارة:تعرفين اني اعشق حفلات الأستقبال
ثم خرجت وهي تبتسم من صالون الشاي
تكاثف الضباب في شوارع سوساليتو
واصبحت العودة لى سان فرانسيسكومحفوفة بالمخاطر
فتحت سارة باب سيارتها الهوندا البيج وقبل ان تركب تأملت الطريق الذي ينحدر حتى الرصيف حيث اختفى الرجل ذوالقميص الأبيض فجأه
شطح بها خيالها بعيدا حول عواقب قضية كيمب ابتسمت وهي تفكر بانها كانت تعتقد انها مراقبه منذثمانية ايام وفي لحظة من الرعب اتصلت بالملازم بليز لقد طمأنها وبلباقة شديدة اتصل بزملائه في نيويورك ليتأكدو من وجود كيمب هناك
_وهي شاردة تماما توقفت خلف مقود السيارة لايمكن ان يكون هو"جوردان" هو اللذي رأته على الرصيف المقابل لصالون الشاي
لم يعد لديها اية اخبار عنه منذ ان غادرت ساحل دمي لين منذ ستة شهور. منتديات ليلاس
|