لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-08, 12:22 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ..مــايــا.. المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اكيد يا قمر هانزل التكمله ان شاء الله النهاره ودمتى بخير وكل سنه وانتى طيبه

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 28-09-08, 12:50 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ..مــايــا.. المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

و أخيراً سألته :
" هل تشعر بأي ندم ؟ .. أقصد ألم تشعر مطلقاً بأنك افتقدت البيت ؟ "
ضحك (كوين) , و قال: " هذا هو بيتي " .. و أصدر إيماءة واضحة تشمل ما هو أكثر من المنزل , و تابع : " كنتُ أعود إلى أميركا في مهمات عمل , ولكنني لم أذهب إلى كونكت كت منذُ أعوام .. إلى أن اتصل بي (آلن) و أخبرني عن ...
تغير وجهه .. واكفهرت قسماته .. كان قد نسيا لدقائق قليلة , سبب لقاءهما ..منتديات ليلاس
الآن و هي تنظر إليه ... أدركت (بيج) أن سلامهما الهش قد تحطم ! ..
قال بهدوء : " أنتِ امرأة متعددة المواهب . لم ألحظ بأنكِ تستطيعين أداء تلك المهمة الجديرة بالتصديق بادعاء الإصغاء إلى قصة لم تكن بالغة التشويق "
قالت بسرعة : " لم أدع ذلك . لقد كانت شيقة .. إنها توضح الكثير من الأمور عنك "


و ضع كأسه على المائدة , وقال : " أي أمور ؟ "
" مجرد ... أمور .. أقصد أنك تختلف كثيراً عن (آلن) " .
كان خطأ أن تفوهت بذلك .. رأت ذلك في إمالته المفاجئة لرأسه .
و تمتم " هذا صحيح " ..
و أخذ الكأس من بين أصابعها المضطربة , وتابع : " أنا لا أشبه أخي في شيء "
دق قلبها بجنون , وقالت : " (كوين) .. أرجوك "
" أهكذا خدعت ذلك المسكين يا (بيج) ؟ .. الثرثرة الدافئة .. والأسئلة عن طفولته ؟ "
" لم أفعل ذلك "
" إن سلب لبي ليس سهلاً إلى هذه الدرجة " , وانفرجت شفتاه كاشفة عن أسنانه , وأضاف :
" و أنا لستُ بنصف صبره "
" (كويــــن) "
" إذا وضعتُ خاتمي في إصبع امرأة .. فأتوقع أن تكون كلها لي "
"كيف تغير بهذه السرعة ؟ ..
حدقت (بيج) في وجهه الغاضب ..
منذُ لحظات كانت تلقي بنظراتها على الرجل الذي قابلته في قاعة الرقص بملهى هانت ..
إنه الآن شخصاً آخراً .. غامض و مخيف ..
همست بقوة : " لا تفعل "
ولكنها كانت متأخرة جداً .. لقد جذبها بالفعل بين أحضانه ..
وقال بهدوء : " أنتِ تريدين خاتم زواجي .. ما معنى ذلك في رأيك ؟ "
وثبت نبضاتها عندما طافت عيناه بجسدها , وقال :
" الجحيم .. لقد انتظرتُ طويلاً فعلاً "
" لاااا "
ضمها إليه في عناق ساحق .. مخدراً صرختها التي لم تصل إلى حلقها حتى ..
أحست بقسوة يديه .. و عطش جسده إليها .. و هي تقف متصلبة بين ذراعيه الغاضبتين ..
زمجر : "لا داعي لهذه الألعاب معي "
لمعت الدموع في عينيها .. أحست بالمهانة والذل وهي عند يديه ..
حدق فيها .. و تمتم بلعناته ..
قال بصوت خشن : " لا تبكِ .. جولييت
جلب الاسم معه قورة حلوة من الذكريات .. وقد تذكرها هو الآخر بدوره ..
ثم خبا الإشراق الوامض في أعماق بحار عينيه ..
غطى فمه فمها و هو يحتويها بين ذراعيه .. دار بها المنزل مثلما حدث ليلة أمس ..
ليلة الأمس ..
ليلة الأمس كانت منهكة و خائفة .. و قد قدم ذراعاه لها السلوان ..
أما الليلة فقد كان ذراعاه تذكيراً بما ينتظرها معه ..
لن ينتهي هذا الأمر إلا بالوقوع في شركه و مبتغاه .. ولن يكون ذلك إلا في وحشية غضبه و نزعته الإمتلاكية ..
همس : " لا مزيد من الألعاب يا (بيج) .. إنه وقت المكافأة "
و طافت يداه بجسدها في تهور محموم .. كانت تعبث في شعرها في قسوة بالغة ..
بينما تقلصت هي من الخوف والرعب الذي ملأ قلبها .. جراء لمسته التي كانت تُشعل فيها الحب منذُ أيام قلائل ..
طارت أفكارها إلى تلك المرة الوحيدة التي كادت تنساق فيا وراء رغبتها مع ذاك الرجل في نيويورك .. كانت ذكرى للألم و الخزى .. للأحلام التي ماتت مواجهة للواقع المسموم ..
كانت تظن أنه لا يوجد أسوء من ذلك .. لكنها أدركت خطأها لدى لمسات (كوين) الخشنة ..
كان هذا أسوأ ..
إنه أساء الاستعمال ذلك السلطان الطاغي , الذي كان يسيطر عليها في لقاءها الأول مع (كوين) ..
لقد استغل الفتنة التي سرت بينهما وحولها إلى سلاح ضدها .
أغمضت عينيها و وقفت جامدة بين ذراعيه بلا حراك ..
و أخيراً رفع رأسه وحدق فيها ..
قال بحدة : " قبليني أيتها اللعينة .. أين كل تلك النيران التي أذكرها ؟ "
و تحركت يداه تضمها من جديد ..
قال بصوت أجش : " لقد كنتِ تُريدين مني الحب عندما ظننتِ أنكِ لن تريني مرة أخرى .. ماذا حدث يا جولييت الجميلة ؟ ألا يمكنك مجارة رجل يعرفك على حقيقتك ؟ "
همست : " افعل ما تريد , و تخيل أن هناك من يجاريك "
أشاحت بوجهها عنه و أغلقت عينيها و هي تبكي بدموع حارة في صمت .. منتظرة انتهاء هذا الكابوس ..
خيم الصمت فترة .

وفجأة .. لفظها (كوين) من بين ذراعيه ..
" انظري إلي يا (بيج) " ..
وببطء , ودون رغبة .. ركزت عليه عينيين ممتلئتين بالدموع الصامتة ..
تهدلت خصلة من الشعر الداكن على جبهته ..
قال في همسة خشنة : " لن يجدي ذلك نفعاً .. أنتِ تظني أن بإمكانك إنزالي إلى شيء أحقر من الإنسان .. إلى رجل يأخذ امرأة بين ذراعيه في صمت .. "
برقت عيناه , و أضاف : " لكني لن أتيح لكِ ذلك "
و فجأة تقدم منها و قبض على كتفيها و جذبها إليه في خشونة , وقال :
" عاجلاً أو آجلاً .. ستحتاجين إلى رجلاً .. مثلما حدث ليلة أن التقينا .. وعندما تفعلين ..
سأكون هنا ..
و سأبادل حبك حباً .. حتى تتوسلي لي أن أبتعد ..
و عندها ..
تركزت عيناها على وجهه .. وهمست من بين دموعها :
" و عندها ؟؟ ..
لم ترغب في سماع بقية كلامه .. لكن كان لابد من أن تسمع ..
غاصت يدا (كوين) في جسدها ..
ثم دفع بها قائلاً :
" و عندها , أكون قد تحررتٌُ منكِ أخيراً .....
(( لماذا لم تخبريني؟ ))
من المذهل أن يستطيع شخصان يعيشان في منزل واحد صغير .. أن يتجنبا بعضهما إذا قصدا ذلك فعلاً ..
في اليوم التالي نقل (كوين) حاجياته إلى حجرة الضيوف .. و بعدها أصبحت (بيج) تراه بالكاد ..
في البداية ..كان وقع خطواته خارج بابها يحبس أنفاسها في حلقها .. ولكن مشيته لم تكن تضطرب على الإطلاق .. كلن يغادر المنزل قبل موعد نزولها في الصباح .. ولا يرجع مطلقاً حتى وقت متأخر..
بعد العاشرة في العادة , فأصبح من السهل تفادي اللقاء في المساء ..
كانت هي تتناول عشاءها في السابعة , وتذهب لحجرتها في التاسعة .. و طبعاً كان من النادر أن يلتقيا في الصالة .. أو لدى الباب .. بينما كان هو ملتزماً في بروده .. طبعاً هذا الجو خلق ما يشبه الهدنة بينهما نتج عن عما حدث في السابق ..
مر أسبوع ثم أسبوعان .. أحياناً .. كانت (بيج) تظن أن (كوين) قد نسي وجودها .. لكن هذا مستحيل .. لابد أنه كان واعياً لوجودها مثلما هي واعية لوجوده .. لا يمكن أن تسره الحياة بهذه الطريقة حبيساً مع غريبة في منزله وعلى العكس ما كانت تراه بدأت تأمل في الخلاص .. لم يكن (كوين) أبله , عاجلاً أم آجلاً سيضطر للاعتراف بأن هذه المهزلة الزواجية لا معنى لها .. و عندئذ سيطلق سراحها لابد أن يفعل ذلك
إنه الشيء الوحيد الذي يبدو معقولاً .
تزايدت أمالها مع مرور الأيام ..
ثم في صباح يوم ما .. تحطمت كل هذه الآمال .. كانت تحث الخطى في طريقها , لحضور محاضرة في المتحف البريطاني .. أصبحت تهوى استكشاف المدينة كوسيلة لتقل الوقت ..
إن لندن مكان رائع ..
هكذا حادثت نفسها .. وهي تغلق أزرار معطفها قبل خروجها .. لا عجب أن اختار (كوين) الحياة هنا ..
كان يمكنها أن تسعد هنا ..
فقط لو
فقط لو
" سيدة فولر .. أنا سعيدة أن لحقت بك قبل خروجك
التفت (بيج) مندهشة إلى مدبرة المنزل
كانت (نورا) أبرع من أن تعلق على الترتيبات الخاصة بنوم مخدومها ولكن منذ انتقال (كوين) إلى حجرة الضيوف وهي تعامل (بيج) بلامبالاة مهذبة ..
" سأتأخر عن موعدي يا (نورا) ألا يمكن الانتظار "
هوت (نورا) رأسها وقالت :
" إنه بشان حفلة العشاء مساء السبت ..
حدقت (بيج) قي المرأة بإنشداه و قالت :
" حفلة عشاء ؟ "
" نعم يا سيدتي .. هل سيكون تناول الطعام وقوفاً أم جلوساً .. سنحتاج إلى مساعدة إضافية في حجرة الطعام .. يمكنني الترتيب لذلك إذا أردت .. ولكن متعهد الأطعمة يفضل أن يخطر قبلها بأيام قليلة "
هزت (بيج) رأسها :
" أنا لا اعرف شيئاً عن خطة السيد (فولر) ليوم السبت يجب عليك أن تسأليه "
قالت (نورا):
" لقد فعلت .. وقد قال أن تقرير هذه الأمور يرجع إليكِ .. هناك ستة مدعوين للعشاء .. هل تريدين الشراب والخبز المحمص المغطى بالجبن أو ...
قالت (بيج) بصوت قوي :
" أنتِ على خطأ .. أنا لا شأن لي بذلك "
هزت مدبرة المنزل رأسها , وقالت :
" أنا لم أخطئ يا سيدتي "
و التقت عيناها بعيني (بيج) , بينما تابعت :
" صدقيني يا سيدة (فولر) لقد كنت بمثل دهشتك "
تسربت حمرة الخجل إلى خدي (بيج) :
" حسنا (نورا) سأنظر في الأمر "
ظلت المحادثة الغريبة عالقة بذهنها .. طوال اليوم ..
ماذا يعني ..
كانت تعرف أن (كوين) يستضيف عملاء من خارج المدينة من وقت لآخر .. لقد تصادف أن سمعته يحادث فندق كونوت .. مرات عديدة لحجز موائد للعشاء .. لكنه لم يسبق وان يحضر ضيوفه للمنزل على الإطلاق وحتى إذا فعل فلا دور لها في مثل هذه الترتيبات .. هل من المؤكد أن (نورا) قد أخطأت فهم تعليمات (كوين)
لم ترى (بيج) بديلاً عن مواجهة ذلك المغرور .. و أن تطلب إليه أن يوضح ذلك الأمر لمدبرة منزله ..
جلست في حجرة الجلوس .. تنتظر عودة الأسد في تلك الليلة ..
نهضت عندما سمعته يدير المفتاح في الباب .. جف حلقها وعلت دقات قلبها ..
" تكوني بلهاء "
هكذا قالت لنفسها وهي تلتقط أنفاسها وتأخذ طريقها إلى الباب ..
" (كوين) .. أريد أن أتحدث معك لحظة "
تجعد أنفها .. وهو يتبعها إلى حجرة الجلوس .. كانت تفوح منه رائحة شراب قوية تخالطها رائحة عطرية غامضة ..
سألها من دون تكلف وجمود ..
" ماذا حدث ؟ "
قالت :
" لقد سألتني (نورا) عن عشاء تزمع إقامته و قد قلت لها أنها أخطأت ..
" إنها لم تخطئ "
و اجتاز الحجرة إلى خزانة زجاجات الشراب , و أضاف : " سيكون هناك ستة أفراد .. بما في ذلك أنتي و أنا .. أظن أنه ينبغي أن نعد شيئاً غير رسمي .. ولكن القرار الأخير لك " .
حدقت فيه (بيج) مندهشة .. بينما يصب لنفسه . . كأس من البراندي وقالت :
" لكن ... لكن ... هذا شيء غير وارد يا (كوين) .. أنتا وأنا لسنا .. لا يوجد لدينا سبب لإقامة عشاء .. آه
تجرع السائل الكهرماني جرعة واحدة وقال :
" لدينا جميع الأسباب يا (بيج) .. نحن متزوجان "
طافت نظرته الباردة على جسدها في بطء , وأضاف :
" هذا منزلنا .. أنا أتكفل بفواتير كل شيء .. ماذا تفعلين أنتِ بالتحديد ؟ "
" لا تتجاوبي مع الإغراء "
هكذا حادثت نفسها .
" أنا أفكر في الذهاب إلى إحدى الوكالات والبحث عن وظيفة ..
ضحك (كوين) وقال : " إنهم لا يعلنون عن حاجتهم لنساء بمثل مهاراتك يا محبوبتي ..
اللعنة عليك يا (كوين) "
وضع كأس البراندي على البار و قال بصوت أجش :
" إن لديكِ وظيفة فعلاً .. أنتِ زوجتي "
تلاشى غضبها وراء إحساس الخوف الذي سرى بدمائها , و قالت :
" ظننت أننا سوينا الأمر "
اجتاز الحجرة في خطى واسعة و قبض على كتفيها .. ثم سألها بتأوه :
" سويناه ؟ "
أصبحت رائحة الخمر أقوى ..منتديات ليلاس
و أدركت أنه شرب منه الكثير قبل أن يشرب البراندي ..
التوى فم (كوين) بابتسامة قاسية , و قال :
" يا جميلتي جولييت , لم ننته من الموضوع , ولكننا سنفعل .. أعدك أنه سيحدث في يوم من الأيام "
نظرت في عينيه مباشرة .. وقالت بتردد :
" لقد .. لقد أسرفت في .. الشراب ! "
تفاجأ (كوين) لهذه اللفتة منها .. و لكن ضاقت عيناه و هو يقول لها :
" إن أفعالي شيء خاص بي . "
أومأت (بيج) له وقال بتحد :
" بالضبط .. وبالمثل حفلة عشاؤك .. أنا لن ..
شهقت عندما اشتدت قبضة يديه على كتفيها , وقال :
" يا لإرادتك اللعينة .. لقد أمضيت الأسابيع الأخيرة كغريب في بيتي .. ولستُ معجباً بذلك "
و هوت يداه فجأة إلى جانباه , و أضاف :
" إنه الوقت الذي تؤدين فيه دورك هنا .. أنا أنتظر أن تتناولي عشاءك معي في كل سهراتي "
" لماذا ؟ .. أنت و أنا ..
زمجر بصوت عال :
" أنا و أنتِ متزوجان يا (بيج) .. و هذا يعني أن نتناول العشاء معاً .. ونتحدث معاً .. ويرانا الناس معاً .. لقد مللتُ انتحال الأعذار بشأن غياب عروسي .. كانت عادتي أن استقبل ضيوفي في منزلي "
و ابتسم ببرود . ثم تابع : " سيكون من الصعب أن أتقبل وجودك في حجرتك بينما أتناول عشائي مع الضيوف "
" لا شأن لي بكل ذلك .. "
" لقد حان الوقت أن ترتفعي لمستوى تعاقدنا وتبدئي تمثيل دور زوجتي المحبة "
و سدد نظراته إلى عينيها قائلاً :
" بالتأكيد أن إنسانه بمواهبك تستطيع ذلك "
"هذا مستحيل .. أنت لا تتوقع منــ ..
" أنا أستطيع .. بل و أتوقع بالفعل يا (بيج) .. إن الكياسة ثمن ضئيل بالنسبة للنقود التي أودعها لحسابك في البنك , أليس كذلك ؟ "
أحست بوجهها يلتهب إزاء ابتسامته الساخرة و أخيراً .. أصدرت إيماءة مبتسمة ..
" حسناً .. ماذا تريدني أن أفعل ؟ "
تلاشت ابتسامته .. و ظنت للحظة .. كاد يتوقف فيها قلبها .. أنه سيأخذها بين ذراعيه .. تسارعت أنفاسها ..
لقد مضى وقت طويل منذ آخر مرة لمسها فيها .. ولكن لا يزال بإمكانها تذكر إحساسها بجسده , وطعم قبلته ..
غير أن كل ما فعله (كوين) هذه اللحظة معها .. أن حك يده بخفة إزاء وجنتها ..
" فقط ما تستطيعين عمله يا جولييت الجميلة .."
كان صوته رقيقاً .. مشوباً بلمحة من الإعياء , لم تتوقعها مطلقاً ..
و ارتفعت عيناها ببطأ إلى عينيه ..
همست :
" (كوين) ؟ "
" ما الأمر يا (بيج) ؟ "
" أنا .. أنا سأفعل ما تريده
لاح العبوس في عينيه , وقال ببطء :
" حقاً ؟ "
ثم عاد البرود يغلف كلماته , وهو يضيف لها :
" حسناً .. يمكنك البدء بتناول الإفطار معي في الغد .. يمكننا عندئذ بتناول الحديث عن حفلة العشاء "
أومأت (بيج) له .. و بعد فترة صمت .. استدار (كوين) وهو يقول لها :
" حسناً "
غمرتها الرائحة العطرية مرة أخرى ..
فجأة أحست كأن قبضة قوية اعتصرت قلبها ..
عطر ..
عطر امرأة !! ..
إلا أن ذلك لا يهمها .. فليكن مع من يشاء ..
لكن رغم ذلك .. رقدت (بيج) نصف متيقظة في تلك الليلة ..
تعذبها صورة نساء مجهولات , يرقدن في رضا , بين ذراعي زوجها ..
انضمت له في الصباح التالي .. ومرة أخرى على العشاء في المساء ..
جلسا متقابلين في صمت , كأنهما غريبين يتقاسمان مائدة في المقهى ..
إلى أن وضع (كوين) فنجان قهوته الفارغ و نظر إليها ..
" سيكون من الصعب أن نتحدث في وجود الضيوف ونحن لا نعرف عن بعضنا شيئاً "
أجابت (بيج) بجفاء :
" ليس لدينا ما نقوله "
كان وجه (كوين) متجهماً , وقال :
" إذن سنجد شيئاً "
كانت أحاديثهما الأولى مناقشات متكلفة عن الطقس و الأحداث الجارية .. ثم صار الأمر سهلاً عندما اكتشفا غراماً مشتركاً برسوم الكاريكاتير السياسية ..
و في صباح يوم ما سألت (بيج) عن كتاب مصور قد عثرت عليه في المكتبة ..
" هل هي صورك ؟ "
أومأ (كوين) , و أجاب :
" لقد حملت الكاميرا كهاو , لعدة أعوام .. أنا لستُ ماهراً جداً .. "
قالت بسرعة دون تفكير و هي تقلب نظرها بين صفحات الكتاب :
" بل أنت ماهر فعلاً .. "
ثم توردت وجنتاها , وأضافت :
" أقصد أنني لا أعرف الكثير عن التصوير الفوتوغرافي , ولكن صورك تتميز بالإثارة "
ارتسمت على شفتيه ابتسامة مسرورة , وقال بهدوء :
" حسناً .. شكراً لك "
و عرض أن يريها معمل التحميض الخاص به في بيته بالدور السفلي منه ..
كانت معرفتها بالأفلام تبدأ وتنتهي عند كونها تأتي معبأة بإتقان في علب صفراء صغيرة .. و تدخل بحذر إلى الحجرة الصغيرة المظلمة .. و كانت تعتقد أن ما يحدث في تلك المحاليل الكيماوية ليس إلا معجزة من صنع إنسان
في اليوم التالي وكان يوم السبت .. التزم (كوين) الصمت مرة أخرى أثناء الإفطار إلى أن وضع فنجانه فجأة ونظر إليها ..
" سأذهب لالتقاط بعض الصور في حديقة هايد بارك .. هناك مهرجان للطائرات الورقية و .. "
تابعت عيناه عيناها وسألها : " هل يهمك أن تأتي معي ؟ لستِ مضطرة بالطبع أن ..
قالت (بيج) بسرعة :
"بالطبع .. أود ذلك كثيراً " , وابتسمت له بطريقة لم تفعلها على الإطلاق و تابعت :
" شكراً أن طلبت مني مصاحبتك "
ستظل تذكر هذا اليوم على أنه نقطة تحول كبيرة في حياتها ..
لقد استنفذ (كوين) في هذا اليوم ثلاثة أفلام , ثم اشترى لها طائرة ورقية من أحد الباعة .. و خلال دقائق كانت تلك الطائرة التي تتخذ هيئة التنين .. تلمع بألوان زرقاء وحمراء فضية .. محلقة فوق رأسيهما ..
ضحكا يومها كأنهما طفلين .. و أرخيا للتنين ياردات قليلة .. وراقباه وهو يطير فوق قمم الأشجار
لكن عندما اقتلعت الريح خيط الطائرة فجأة .. أحست (بيج) ببؤس كئيب ..
قالت بحزن صادق :
" لقد فقدتها .. أوه (كوين) .. أنا آسفة "
ابتسم (كوين) بهدوء و قال لها :
" أنا لستُ آسفاً .. لقد كان يوماً رائعاً "
أحست أن وجهها بدأ يلتهب .. و قد حادثت نفسها بأن ذلك من تأثير نفحة الهواء البارد .. ولكن , عندما حان وقت انصرافهما .. بدا من الطبيعي أن تتشابك أصابعهما و هما يسيران نحو السيارة ..
بعد ذلك صار من الصعب ملاحظة الطرق التي انفتح بها كل منهما على الأخر .. ولكن أدركت (بيج) أن هذا اليوم قد ترك أثراً طيباً على وقت عودة زوجها إلى المنزل ..
صحيح أنه نادراً ما كانا يخرجان لتناول العشاء خارجاً .. مفضلين تناوله في دفء المكتبة .. إلا أنه و في كثير من أمسيات إجازة (نورا) , كانت (بيج) تصر على القيام بعمليات الطهي !
قالت له في إحدى الأمسيات أثناء تناولهما عشاءهما المكون من فطائر البيتزا و حساء السمك :
" أنا أحب الاهتمام بأمور المطبخ "
و عندما أثنى (كوين) ببعض الكلمات على وجبتها البسيطة تلك .. امتلأ قلبها بالفرحة ..
بعد العشاء كانا يجلسان بجوار المصطلى ..
كانا يقرآن ..
علمها لعب الشطرنج .. و شجعها عندما هزمته أول مرة .. رغم شكها القوي أنه تركها تفوز عليه..
أصبحا يذهبان سوية إلى الحفلات الموسيقية في باربيكان .. أخذا يترددان على المسارح وسط المدينة..
و في إحدى الأمسيات التي كان يسقط فيها المطر رذاذً ..سارا على مهل خلال ضاحية ماي فير الهادئة .. يتضامان في بهجة تحت مظلتهما الواسعة ..
تحدثا في كل شيء .. ماعدا ما جمعهما في الأساس ..
كم من المرات التي ودت فيها (بيج) أن تتحدث معه عن ذلك .. لقد كانت تريد أن تترك الماضي كما هو:
((مجموعة غامضة من الظروف التي فرضها عليهما الآخرون ..)) ولكنها كانت مترددة ..
و أخيراً ..
و في إحدى الأمسيات .. فتحت الموضوع ..
" لقد حادثت والدي اليوم .. لقد قال أنه ممتن ...
برقت عينا (كوين) بالتحذير , وقال :
" أنا لا أريد امتنانه و لا امتنان أي شخص آخر "
و أشاح بوجهه عنها ..
ولكن بعد لحظة , سألها :
" كيف كان يومك ؟ "
و سرعان ما استجابت لقصده الواضح لتغيير ذلك الموضوع الذي كان مشحوناً بدرجة تثير الإحساس ..
كان الأمر أسوأ عندما ذكرت آلن .. عندما وصل خطاب منه , أخذه (كوين) إلى المكتبة و أغلق الباب , تفحصت (بيج) وجهه بقلق لدى خروجه .. وعندما لم تستطع تحمل صمته لفترة أخرى ..
سألته جزافاً :
" كيف حال آلن ؟ "
" بخير "
" هل هو ...
قال بحدة : " لا أريد أن أتحدث عن آلن .. هل تفهمين ؟! "
قالت في نفسها : أنا فهمت ..
لقد تحسنت علاقتهما .. ولكنها لا زالت هشة و غامضة , لا معنى لها لنكأ الجراح القديمة ..
و في ظلام الليل .. سمعت تحذيراً لصوت صامت بأن تجاهل الأمور لم يكن مثل التفاهم بشأنها ..
و لكن مع شروق الشمس .. رأت أن شكوكها كانت بالنسبة لها شيئاً سخيفاً ..
المهم أنها و(كوين) كانا يقتربان من بعضهما بدرجة أقوى ..
كان ذلك بالطبع لتتمكن من القيام بواجباتها العلنية كزوجة له .. ولكن باستثناء حفلة العشاء الأولى تلك .. لم يريا أي إنسان أخر سواهم ..
لقد كانا كمن يعيشان في عالم خاص بهما ..
عالم تدب فيه الحياة بمجرد أن تسمع صوت مفتاح (كوين) وهو يدور في الباب كل مساء عائداً من عمله ..
وجدت (بيج) نفسها تلقي بنظراتها إلى ساعتها بعد ظهر كل يوم .. متسائلة عما إذا كان سيأتي مبكراً أم متأخراً ..
مبكراً يعني حوالي الساعة السادسة .. لم يسبق أن عاد إلى المنزل قبل ذلك ..
و عندما تحين هذه الساعة تكون قد اطمأنت إلى إعداد النيران في المكتبة وبدلت ملابسها ..
في عصر أحد أيام لخريف الباردة .. كانت قد أعدت النيران .. ولم تكد تبدأ في صعود الدرج مهرولة حتى سمعت الباب يُفتح ويُقفل ..
توقفت في منتصف الدرج .. و حدقت في (كوين) مندهشة عندما توقف في المدخل ينظر نحوها ..
قالت بلهجة مرتبكة :
" لقد عدت ! "
كان ينظر إليها باستغراب .. و أجرت يدها على شعرها في خجل , وقالت :
" أنا أيضاً عُدت لتوي .. كنتُ في محلات فيكتوريا و ألبرت و قد أصابني المطر بالبلل "
يا إلـهي .. إنها تهذي كما هي دائما ً .. ولكن تلك النظرة من عينيه .. كانت قد أثارتها بالفعل ..
تابعت حديثها : " لم أدرك أن الوقت تأخر إلى هذه الحد "
كانت ابتسامة (كوين) لطيفة وهو يقول لها :
" لقد عدتُ مبكرا لأنني رأيت أنه سيكون من الرائع أن نقوم بنزهة بالسيارة قبل العشاء "
لماذا كان يحدق فيها ؟ ..
إن به شيئاً مختلفاً هذه الليلة .. ولكن ما هو ؟
ابتلعت (بيج) رقها لترطب حلقها الجاف .. ثم قالت بحذر :
" أنا أرغب في ذلك .. فقط أعطني دقيقة لأبدل ملابسي و .. "
أسكتتها نظرته , و قالت :
" حسناً .. دعنا نذهب " .
في الجاجوار .. شحب الإحساس السلس بزوال الكلفة الذي نما بينهما خلال الأسابيع الأخيرة ..
كان حديثهما متكلفاً .. و عندما توقفا للعشاء في ملهى , من الطراز المنسوب للملكة إليزابيث , يشرف على نهر التايمز .. كان هذا الإحساس قد اختفى تقريباً ..
خيم عليهما الصمت طويلاً .. بعد أن أمرا بطعامهما .. إلى أن سألها (كوين) بخفة :
" هذا مكان عتيق جميل .. أليس كذلك ؟ "
أومأت (بيج) موافقة :
" نعم إنه رائع "
" هل تريدين مزيداً من الشراب ؟ "
" لا .. شكراً "
اتصل الصمت بينهما مرة أخرى .. عندما وصلت وجبتهما .. وجدا فيها شيئاً يلهيهما عن ذلك الصمت .. ولكن (بيج) لم تستطع أن تأكل ملء فيها .. وعندما اقترح (كوين) أن ينصرفا .. كادت أن تسقط كرسيها في اندفاعها للنهوض ..
قال باقتضاب :
" لقد تأخر الوقت "
أومأت هي موافقة .. و لأول مرة أحست بشوق بالغ لعزلة حجرة نومها ..
زفرت أنفاسها في ارتياح عندما وصلا للمنزل .. كان هناك شيئاً ما بينهما .. ولكن لم تدري بالضبط ما كنهه ..
أغلق باب المنزل خلفهما .. و عند أول درجة للدور الأول , قالت له :
" طابت ليلتك .. شكراً لك على هذه النزهة الرائــ ....
" ربما قد ترغبين في بعض البراندي قبل أن تخلدي للنوم ؟ "
هزت (بيج) رأسها , وقالت بلطف رافضة الدعوة :
" لا , شكراً سوف أخلد للنوم فوراً .. أنا تعبة حقاً "
أومأ (كوين) رأسه , قائلاً :
" كما ترغبين "
استدارت و بدأت في صعود الدرج .. لقد أحست أنه خلفها مباشرة .. يتبعها ..
نعم .. لقد وجد (كوين) نفسه يتبعها إلى حجرتها من دون سبب ..
كادت أن تقول له ..أنه من السخيف أن تعيش في بيته بينما ينام هو في حجرة أخرى بمفرده ..
ولكن شيئاً ما حذرها من الجدال مع هذا الرجل القوي ..
بدأت نبضة في حلقها تخفق عندما فكرت فيه وهو يراقب ردفيها وساقيها وهي تصعد أمامه ..
و عندما وصلا إلى الطابق العلوي .. أسرعت إلى باب حجرتها المغلق ..
" (بيج) ! "
كان صوته هامساً مبحوحاً ..
" (بيج) ! "
استدارت قائلة له :
" طابت ليلتك " ..
بدا كل شيء كأنما يحدث في بطء مصطنع .. نظرت له و رأت النيران الغامضة في عينيه ..
و عندما وضع يده على ذراعها ..فهمت كل شيء فجأة ..
يبدو أن الإحساس الكهربائي الذي جمعهما معاً .. قد بدأ يومض في الهواء المشحون ..
(كوين) يريدها الآن .. و هي أيضاً تريده بشده ..
لقد قادت الأسابيع الماضية شعورهما إلى هذا الإحساس .. غير أنه أدرك هذا قبلها ..

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 29-09-08, 06:11 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45499
المشاركات: 173
الجنس أنثى
معدل التقييم: ..مــايــا.. عضو له عدد لاباس به من النقاط..مــايــا.. عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
..مــايــا.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ..مــايــا.. المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نعم .. هذا هو سبب عودته بها للبيت مبكراً .. وسبب التوتر الذي كان بينهما طوال المساء ..

منتديات ليلاس


أشاحت بوجهها عنه في ارتباك .. لكنه أحاطها بذراعيه و جذبها إليه هامساً باسمها مرة أخرى ..

كان صداه على لسانه كأنه العسل نفسه ..


أحست بدفء جسمه و قوته إزاء جسدها ..
أغلقت عينيها وتركت نفسها تستند عليه .. وتريح ثقلها على صدره وذراعيه المحيطان بها ..

كان باستطاعتها الإحساس بتلك الحرارة المشعة المحيطة بهما .. وأن تشم رائحته المميزة ..

لثمت شفتاه شعرها ..
كل ما كان عليها أن تفعله هو .. أن تستدير و ترفع وجهها إليه ..


(( ستحتاجين رجلاً .. و سأكون هنا ))


قفزت الكلمات البشعة إلى عقلها .. و لكن (كوين) قال ذلك قبل أن يعرف كل منهما الآخر ..
هل من المؤكد أن الأمر يختلف الآن ؟!



تذكرت قوله ((سأبادلك حباً .. حتى تتوسلي لي أن أتوقف عندها سأكون قد تحررتٌُ منكِ أخيراً ))



أحست كأن يداً باردة اعتصرت قلبها , وقالت :
" الوقت متأخر يا (كوين) .. و أنا تعبة "




" جولييت ...



أغمضت عينيها .. ممتنة أنه لم يستطع رؤية وجهها , وهمست :
" أرجوك "



غاصت أصابعه في كتفيها .. ثم انزلقت يداه عنها ..




قال : " نعم بالطبع "




و فجأة .. كانت وحدها في ذلك الرواق الطويل .



* * *


في الصباح التالي .. كان قد خرج عندما هبطت لتناول الفطور ..
إنها المرة الأولى منذ أسابيع التي لا يبدءان فيها اليوم معاً .. و أدهشها كيف بدا المنزل خاوياً بدونه ..

عندما دق جرس الهاتف في الضحى .. اختطفت السماعة من يد (نورا) التي اندهشت .. و ابتسمت هي لدى سماعها صوت (كوين) ..

و دون أن تفكر قالت :
" لقد افتقدتك هذا الصباح " ..


ثم كانت لحظة صمت .. قال بعدها :
" لقد طلبتُ من (نورا) أن تدعكِ نائمة .. وقلت لها انكِ كنتِ متعبة ليلة الأمس "


ابتلعت ريقها بسرعة , وقالت :
" (كوين) .. بشأن ليلة الأمس ...


قال بفظاظة :
" انسيها .. أريد أن أتحدث بشأن الليلة .. لقد وفد أحد عملائي للمدينة .. وتريد زوجته أن تحضر حفلة موسيقية بقاعة ألبرت هول "



" هل تريدني أن أحجز لكم التذاكر ؟ "



زفر أنفاسه , وقال :
" إنهم يصرون على الصحبة يا (بيج) .. حاولت أن أصرفهما عن ذلك ولكن .. أنظري , هل تجدين بأساً لو أننا صحبناهما .. إنه رجلٌ مزعج .. لكنه سيقدم طلباً ضخما لبعض البرامج , و ..



قالت بسرعة :
" أنا لا أجد بأساً في ذلك على الإطلاق "

و أحست بالأمان الذي ستوفره صحبة الغرباء ..



و أضافت :
" هل يرضيك ذلك ؟ "




" مالت نبرته إلى الرقة وهو يقول لها :
" شكراً يا (بيج) .. أراكِ الليلة "




اهتمت بثياب سهرتها أكثر من المعتاد , و كادت أن تتأخر في مغادرتها المنزل ..
و عندما نزلت من إحدى سيارات الأجرة أمام قاعة ألبرت هول .. نظرت حولها بلهفة .. وعيناها تبحث عن زوجها .. (كوين) ..

كانت حشود الزوار تتزاحم حول الدرج المؤدي إلى المبنى .. ولكن خلال لحظة .. أدركت أنه لم يصل

لم تكن لتخطئ وجوده أبداً بعد الآن .. لقد أصبحا منسجمان مرة أخرى .. تماماً مثلما كانا في حفلة عيد جمع القديسين ..
أحست أن قلبها يطفر بدقات الفرح المتسارعة ..

(كوين) ..

(كوين) ..



أجفلت عندما انزلقت ذراع حول خصرها .. و ظهر لها (كوين) مبتسماً ..


قالت :
" مرحبا .. لم ألحظ قدومك , لابد أني استغرقت في أحلام اليقظة "



كشف عن أسنانه في ابتسامة واسعة , وقال:
" هذا اعتراف أقل من الواقع .. بدا كأنك تحلقين على بعد مليون ميل .. فيم كنتِ تفكرين ؟ "




" في الليلة الماضية .. عندما كنتُ غبية لدرجة أن خرجت من بين أحضانك و أبعدتك يا حبيبي "




ودت أن تقول ذلك .. لكنها استعادت توازنها بسرعة مذهلة .. وبطريقة ما استطاعت أن تصدر ضحكة مرح صغيرة ..

" كنتُ أتساءل عما إذا كنتَ ستحضر إلى هنا من الأصل .. ماذا سيقول عميلك لو أننا تأخرنا ؟ "



أخرج (كوين) زفراته و قادها نحو المدخل الواسع , وتمتم :
" لسنا متأخرين لتلك الدرجة "
و نظر إلى التذاكر في يده قائلاً :
" لا بد أنهم قد بدأوا لتوهم "



قالت تشاركه إحساسه :
" ياله من شيء بغيض "

ولكن كان من المستحيل أن تحتفظ بوجه صارم .. و بدأت تغرق في موجة ضحك ..
أحست و هي تنظر إلى الوجه الباسم بجانبها .. أن الضحك معه شأن آخر ..
و ارتفع قلبها محلقاً .. كل شيء رائع وهي بصحبته ..
و قالت و الموسيقى تتسلل إلى أذنيها :
" أنا أتفق معك في الواقع .. إنها موسيقى ماهلر الليلة .. أليس كذلك ؟ يا إلـهي , كم أكره موسيقاه "




أومأ قائلا :
" ولكن (جاك ويرد) يحبه "


نظرت له (بيج) مقطبه .. فأشار لها بوجهه :
" إنه العميل الذي سنقابله بالداخل "


" أوه , الرجل الذي سيقدم عرضاً بطلب مليون برنامج كومبيوتر "

و سرت رجفة خلالها عندما وصلت لأسماعها مرة أخرى تلك الموسيقى الصاخبة للسيمفونية الخامسة ..



" أظن أنها ستكون سهرة طويلة "



تنهد (كوين) :
" أطول مما تتخيلين .. إذا كنتَ تظنين الموسيقى شيئاً مملاً , فانتظري حتى تقابلي (جاك ويرد) العجوز الطيب "


و ابتسم وهو يقودها إلى القاعة , وتابع :
" لكنني أظن أنني أستطيع تحمله لليلة واحدة .. دعينا نأمل أن يخطط لتقديم ذلك الطلب الأضخم و الذي تلقته الشركة على الإطلاق " ..







بعد فترة من بدء السهرة .. رأت (بيج) في اشمئزاز أن ما خطط له " (جاك) العجوز الطيب " سرعان ما طبقه عليها ..

عندا أخذوا مقاعدهم .. وضع البروتوكول , (كوين) بجوار السيدة (ويرد) .. بينما وضع (بيج) بجوار زوج السيدة .
طبعاً كانت هناك بعض مقدمات التعارف السريعة ..

كان (ويرد) نفسه طويلاً .. و ذا وجه وسيم .. وكتلة من الشعر الأشقر الكثيف ..
بينما كان لزوجته وجه جميل .. و عينان حزينتان ..

لاحظت (بيج) ذلك في فترة التوقف قبل أن تستأنف الموسيقى عزفها مرة أخرى من خلال بضع كلمات تبادلوها تعليقاً على العزف ..

منتديات ليلاس


في البداية , ظنت (بيج) أنها خيالاتها عندما احتكت يد (ويرد) بفخذها ..
خطفت بصرها إليه من جانب عينها .. أيقنت أنها تخيلاتها .. فقد كان له وجه متجهماً في تركيز مستغرق مع الفرقة الموسيقية ..
بعد خمس دقائق .. اتضح مخطط ذلك السيد .. وتمتم عندما امتدت يده إليها : " آسف ! "
ثم احتكت يده بكتفها .. وقال مرة أخرى : " آسف " ..


عندما انتهت الحفلة الموسيقية .. كانت هناك نصف دستة من "التأسفات" .. ولم تقنع (بيج) بأي واحدة منها ..
لا يمكن أن تحدث لفرد كل هذه المصادفات ..
لمست قدم (ويرد) قدمها .. و احتكت ساقه بساقها .. و عندما ركبوا الجاجوار , متجهين لتناول العشاء في إحدى الملاهي .. احتكت فخذه بفخذها ..



لم يكن هناك ما يمكنها عمله .. كانت حركاته بالغة السرعة .. والإتقان ..
لقد قابلت رجالاً مثل (ويرد) من قبل .. و هي تعرف كيف تُسيٍر اللعبة .. إذا قالت شيئاً ما ..
كأن تطلب منه أن يكف آذاه عنها .. سينكر عمل أي شيء ..
الخاسر الوحيد سيكون (كوين) بالتأكيد .. فلن يعقد (ويرد) صفقاته مع شركته إطلاقاً بعد أن تفضح أمره..


لن تربح السيدة (ويرد) شيئاً أيضاً .. انقبض قلب (بيج) بشفقة لأجل تلك المرأة ..
لا عجب أن لها مثل هاتين العينين الحزينتين .. إنها تعرف تماماً ما يفعله زوجها ..
ربما مرت بهذا الحرج من قبل .. لقد ظلت تلقي بنظرات معتذرة إلى (بيج) .. كأنما تعبر لها عن أسفها ..
إن سؤال (جاك) أن يكف لعبته الحقيرة .. المثيرة للغثيان , لن يجلب سوى المزيد من الخزى على رأس تلك البائسة ..
و تساءلت عما سيفعله (كوين) لو علم بما حدث .. ربما يجدع أنف (ويرد) أو يسويها بوجهه ..
أحست ببعض الرضا الذاتي لهذه الفكرة ..

عندما يصبحان بمفردهما فيما بعد , ستخبر زوجها أن هذا الـ (جاك) لم يكن شيئاً ثقيلاً فحسب .. بل كان جلفاً ! ..

وبعد أن يعودا للمنزل .. ربما تقترح إعداد قليلاً من الشاي أو ما شابه .. بل ربما يقترح (كوين) بعضاً من البراندي مثلما فعل ليلة أمس ..
ستقول "نعم" .. وستدع سحر هذه الليلة يصلح من شأنهما ..


رفعت نظرها .. كان (كوين) يراقبها .. باستطاعتها أن تشعر بحرارة نظراته ..

و تحت المائدة .. كان (جاك) يحك ساقه بساقها في إيقاع منتظم .. ولكنها لم تكن واعية لذلك ..
كانت على وعي بـ (كوين) فقط .. لقد كانت عيناه غامضتين وغير ممكن قراءة ما بهما ..
التهبت وجنتاها .. يا ترى ما عساه الذي يفكر فيه .. ما وراء تلك القوة الغامضة ..




" . . . . . أخبركِ بطالعك "





طرفت عيناها وتساءلت :
" ماذا ؟ هل قلت شيئاً يا سيد (ويرد) ؟ "





ابتسم الرجل بخبث , وقال :
" إنه (جاك) يا حبيبتي .. لقد قلت ، أنك لو أعطيتني يدك الصغيرة , فسأخبرك بطالعك .. لقد تعلمتُ ذلك من غجرية عجوز "




" لا شكراً يا سيد (ويرد) .. أنا ....




قبض (ويرد) على يدها و جذبها , وقال :
" تشجعي ولا تخشي شيئاً .. دعينا نلقي نظرة على خط الحب لديكِ "





رفعت بيج نظرها مرة أخرى .. كان (ويرد) لا يزال يتحدث , لكنها كانت قد نبذته ..
كان (كوين) ينصت للسيدة (ويرد) وكان يثني لها رأسه مجاملة ..
تساءلت .. لماذا يبدو فمه صارما هكذا ؟! ..
لا إنه ليس صارماً على الإطلاق ..
إنه مثير ..
و عيناه .. ليس بهما أي برود .. كانت بلون البحر ..
ولكن البحر الجنوبي حيث يرى المرء مائه أحياناً بلون الدفء الدموي ..



استدارت رأس (كوين) تجاهها ببطء .. و استقرت عيناه على وجهها ..
على فمها ..
أحست بحرارة نظراته .. و مست عيناها شفتيه في اعتراف لا واعي بالرغبة في تقبيله ..
لاحظت نظرة رهيبة على وجهه ..
هل هو غاضب ؟! .. لا .. لا يمكن ..




طرفت بعينيها وقالت باهتياج و هي تجذب يدها من يد (ويرد) بقرف واضح :
" بحق الله يا سيد (ويرد) لا تفعل ذلك !! "





تساءل (ويرد) ببراءة :
" أفعل ماذا ؟ "



هزت بيج كتفيها باشمئزاز .. و مسحت يدها بمنديل المائدة ..
لقد كانت شديدة الانشغال بـ (كوين) لدرجة أن مرت فترة قبل أن تدرك أن (ويرد) كان يجري سبابته عبر بطن يدها ..

ودت لو يسعدها الحظ ذات يوم لتخبره أن ما يفعله لم يحمل إليها أي إثارة أو اهتمام .. لقد أحست كأن قوقعاً يزحف على يدها مخلفاً ذيلاً لزجاً .. ولكن لا مجال لأن تخبره بذلك هذه الليلة ..
إنها الليلة مشغولة جداً بفيضان من الإكتشافات التي تقوم بها حول (كوين) .. زوجها ..





" هيا يا حلوتي .. دعينا نُري هذين الإثنين كيف يكون الرقص .. "




جذب (ويرد) كرسيها , وقبل أن تحاول الأعتراض كان قد أحاطها بذراعيه متجهاً بها نحو دائرة الرقص





قالت في نفور:
" في الحقيقة .. أنا لا أشعر بالرغبة في الرقص "






و حاولت أن تترك مسافة بينها وبينه , و أضافت :
" بالله عليك يا سيد (ويرد) .. أرجــ





" (جاك) .. (جاك) أفضل .. لماذا أنتِ متصلبة هكذا يا حبي ؟ ألم يعلمك أي أحد الرقص مطلقاً ؟ "





قالت في تجهم :
" أنا لستُ متصلبة .. غير أني لا أحب أن يمسك بي شخص عن قرب بهذه الطريقة ! "




ولكنها نسيت كل ما يتصل بـ (ويرد) عندما رأت زوجها من فوق كتفي الرجل و هو يقود السيدة (ويرد) إلى الدائرة ..
كان (كوين) يمسك بها على مسافة مهذبة .. ولكن بيج أحست بعقدة قوية من الغيرة تنتفخ أسفل صدرها .. إنه لم يرقص معها على الإطلاق .. و هاهي رقصتها الثالثة مع ((جاك) العجوز الطيب)
ورقصة (كوين) الثانية مع السيدة (ويرد) .. و لكن ..



ضاقت ذراعا (جاك) حولها .. وصدته (بيج) محاولة التخلص منه .. وقالت له بغضب واضح :
" لا تفعل ذلك من فضلك "



" تعالي يا عزيزتي يمكنكِ أن تكوني ألطف من هذا ..منتديات ليلاس






كررت مرة أخرى :
" قلت لا تفعل ذلك "






كانت رائحة (ويرد) مشبعة بالعرق والسجائر وهو يلتصق بها بسخافة ..
أحست فجأة بمدى حماقتها .. لن يريد (كوين) مطلقا أن تدع (جاك) ينشب فيها مخالبه مهما كان عدد الأوامر التي يمكن أن يكلف الشركة بتنفيذها ..
كم هي مخطئة أن اعتقدت أن أمر هذا العميل أهم من كرامتها التي بدأ يبعثرها ..
إن (كوين) شديد الاحترام .. شديد النبل .. شديد المراعاة .. وهو لن يسمح لأي كان بأن يفعل هذا بزوجته ..
نعم .. كم هي مخطئة أنها لم تخبره من البداية ..





جذبها (ويرد) إليه مرة أخرى .. فقالت له بحدة :
" كف عن ذلك "




و عندما حاولت دفع صدره بيديها .. شبك هو قدماه بقدميها .. فتعثرت (بيج) دون أن تتمالك زمام الأمر , لتجد نفسها و قد تعلقت بعنقه مرغمة لكي لا تسقط ..





لف ذراعاه حول خصرها , و قال :
" هكذا هي المرأة ! "



كان ضغط جسده عليها مثيرا للغثيان بالنسبة إليها .. لم تجد بداً من أن تصرخ في وجهه :
" دعني ! "




همس : " لا تلعبي علي دور الخجل والحياء الآن ... "




و أحست بالاحتكاك الرطب لفمه على وجنتها .. و أحتك جسده بجسدها مرة أخرى , وهو يقول لها بإصرار :
" لماذا لا تقابلينني بالفندق الذي أنزل فيه غداً ؟ سوف أرسل زوجتي للتسوق لمدة ساعتين .. سوف ...





و ارتفع صوته في ذعر :
" هيــه , ماذا هناك ؟!! "




اتسعت عينا (بيج) عندما رأت (ويرد) يتقهقر أمامها ..
ظهر (كوين) من حيث لا تدري .. ووقف بينهما جامداً غير باسم كأنما نُحت من صخر .. و قد لف ذراعيه أمام صدره في علامة للقوة ..


قال لـ (بيج) :
" سننصرف "

كان صوته هادئاً , و كانت عيناه تستقران عليها في نظرة غامضة ..





ارتفع صوت (ويرد) متمتماً :
" ما هذا بحق الله يا (فولر) ؟ زوجتك ...






شحب وجهه عندما قبض (كوين) على ذراعه , وقال بصوت يمتلئ حقداً :
" بالضبط ... زوجتي يا (ويرد) .. وليست زوجتك , ولا زوجة أحد غيري .. إنها تنتمي لي "




سرت رجفة بأوصالها ...
خلال الأسبوعين الأخيرين .. كانت قد نسيت هذه النزعة التملكية المفرطة ..
لقد أخافتها في ذلك اليوم الأول لها في لندن ..
و هي الآن تثيرها .. لقد انتمت إليه .. و هذا ما كانت تريده دائماً ..




تحولت عينا (كوين) إلى عينيها , وقال :
" منذُ متى وهو يتطاول عليكِ ؟ "





ابتلعت (بيج) ريقها , وقالت :
" (كوين) أنا بخير .. أنا فقط ..






" هل سمعت ما قالته يا (فولر) ؟ أنا ..





برقت عينا (كوين) بسرعة , وقال بصوت ثابت :
" لقد وجهت السؤال لزوجتي يا (ويرد) وليس لك "



و عاد ينظر إلى (بيج) قائلاً :
" أجيبيني .. هل كان يفعل ذلك طوال الليل ؟ "




" نعم .. ولكن ..




" لماذا لم تخبريني ؟ "




نظرت إلى وجه (ويرد) الشاحب , وقالت :
" لقد فكرتُ في ذلك , ولكنه عميلك .. إنه







" لقيط .. السيد (ويرد) لقيط "







هكذا قاطعها (كوين) في رد ساخر بطيء .. و أضاف :
" وهو محظوظ لأني لم أهشم رأسه على الحائط .. و الآن , اجمعي حاجياتك وقابليني عند الباب "




أومأت (بيج) له .. ودارت سريعاً خلف (جاك) (ويرد) ..
كادت تشم رائحة الذعر تفوح من الرجل .. و هي لا تستطيع أن تلومه على ذلك ..
إن (كوين) عدو مرعب .. ومن المروع مواجهة غضبه ..
لكنه لم يكن غاضباً منها .. بل كان فقط يبدو كذلك ..
ليس لديه ما يدفعه للغضب منها .. إلا إذا ..
و تذكرت كلماته ..


هل كان يفعل ذلك طوال الليل ؟

لماذا لم تخبريني ؟





رفعت السيدة (ويرد) بصرها عندما وصلت (بيج) المائدة لتأخذ حاجياتها ..
ابتدرتها (بيج) قائلة لها بلطف :
" أنا آسفة ! "

قالت المرأة الأخرى في تسليم حزين :
" لا عليك .. (جاك) هكذا دائماً , إنه لا يعتقد مطلقاً أن هناك من يعرف ما يفعله مع الآخرين "

و مدت بصرها إلى حيث لا يزال الرجلان واقفين , وتابعت :
" على أية حال , سيشكمه رجلك لفترة . يبدو (جاك) و كأنه سيموت من الخوف "


أومأت (بيج) لها , لم تجد ما تقوله .. و رأت (كوين) يتجه إلى الباب بعد أن أقحم النادل ملء يديه من الأوراق النقدية ..


دس ذراعه حولها عندما وصلت إليه .. و ضمها بقوة حتى كادت تصرخ , ولكن الإنضغاط إلى جسده كان راحة في حد ذاته ..
رفعت بصرها إليه و هما يخطوان إلى ظلام الليل ..

قالت :
" يالها من تعسة السيدة (ويرد) .. أنا أشعر بالأسف لأجلها "


لم تكن هناك إجابة . .
فتح لها (كوين) باب الجاجوار .. فانزلقت إلى المقعد بعصبية .. وراقبته وهو يدور حول السيارة
ثم أكلمت معه حديثها بعد أن أخذ مكانه خلف المقود :
" لقد قالت أنه فعل ذلك من قبل .. قالت أنها تأمل أن تشكمه أنت .. وهي ..


علا صرير السيارة وهو يندفع بها مبتعداً عن الرصيف :
" يسعدني أن السيدة (ويرد) استحسنت تصرفي "




نظرت إليه (بيج) .. كان صوته مليء بالغضب البارد ..
مدت يدها ووضعتها على يده الممسكة بعجلة القيادة ..
كانت المرة الأولى على الإطلاق التي تلمسه فيها بملء إرادتها ..





قالت بتردد :
" (كوين) .. هل .. أنت غاضب مني ؟! "




انفرجت شفتاه كاشفة عن أسنانه , و تساءل :
" لماذا ينبغي أن أغضب منكِ ؟ "





كانت تلك هي الإجابة التي تريدها .. ولكن كان في صوته شيئاً تشعر بعدم الارتياح ..
حدقت فيه ثم في الشارع المظلم .. إنها بحاجة إلى حمام دافئ سريع ..
لا زالت تشعر بزحف يد (ويرد) , كأنه زحف ثعبان على يديها ..
وارتجفت بتقزز لدى تذكرها ذلك ..
نعم الحمام أولاً .. ثم .
ثم ..




وثب قلبها هلعاً .. و خطفت نظرات خجلة إلى (كوين) , ماذا سيحدث بينهما الليلة ؟ ..
ارتجفت وهي تفكر في تلك اللحظات التي حبست فيها أنفاسها وهي بين ذراعيه ليلة أمس ..
نعم .. نعم ..
سيحدث مثل ذلك مرة أخرى .. ولكن ..
لن ترده هذه المرة ..
هذه المرة ..




توقفت الجاجوار بجوار الرصيف بالشارع الهادئ .. ثم أوقف (كوين) المحرك , ولفهما سكون الليل ..







جف حلقها مقدماً ..منتديات ليلاس






" ذكريني أن أرسل إلى (جاك) العجوز الطيب علبة سجائر نهار الغد "




كان تعليقه غير متوقع لدرجة أضحكتها , و التفتت إليه قائلة :
" (جاك) ؟؟! .. إن زوجته هي من تستحق هدية وليس هو .. دستة من الورود مثلاً .. على الأقل لصبرها على الأذى الذي يلحقه بها في كل مرة تضطرها الظروف لأن تكون في صحبته خلال سهراته"






نزل (كوين)م السيارة ودار إلى الجانب الآخر منها حيث تجلس وفتح لها الباب و هو يقول :
" لستُ أدري ما نوع سجائره ! "

و مد يده فاستندت (بيج) إليها و هي تخطو خارج السيارة إلى الرصيف .. و أضاف :
" هل تصادف أن عرفتِ ؟ "




رفعت بصرها إليه و هو يحيط خصرها بذراعه , وقالت :
" كيف سأعرف نوع سجائر السيد (ويرد) يا (كوين) ؟!! لا أدري لماذا ينبغي أن ترسل أي شيء بعد الذي فعله "




صفق (كوين) الباب خلفهما , وقال لها بذلك الصوت الناعم الخطر الذي تعرفه جيداً :
" لا عليكِ يا محبوبتي .. كلانا يعرف ما فعل .. لقد أعدّكِ (جاك) العجوز الطيب "





وبرقت أسنانه بيضاء بينما تابع :
" إنه يستحق شيئاً نظير ما فعل .. ألا ترين ذلك ! "







تجمدت (بيج) وقالت له ببطء :
" أعدّني ؟ ... عن أي شيء تتحدث يا (كوين) ؟ "





أغلق ذراعيه حولها و زمجر :
" لابد أنكِ تظنينني أعمى .. ولكن لمَ لا ؟ الجحيم , لقد تصرفتِ كما لو كنتِ كذلك في الأسابيع الماضية "





اتسعت عيناها غير مصدقة وقالت :
" هذه الأسابيع الماضية كانت بالنسبة لي أكثر من رائعة .. إنها ..







" أراهن أنها كذلك .. ما إحساسك بأدائكِ دور السيدة (فولر) ؟ "







شهقت (بيج) عندما غاصت الأصابع الطويلة بقوة في جسدها , وتابع هو دون أدنى اهتمام لتألمها :
" كيف يبدو ذلك ؟ أن تلعبي اللعبة حسب قواعدكِ يا محبوبتي ؟ "






همست بجنون :
" لا .. لم يكن الأمر كذلك يا (كوين) و أنت تعرف ذلــ








هزها قائلاً :
" أنا أعرف ما رأيته الليلة .. أنتِ لم تفعلي ما يدعو للخجل , أليس كذلك ؟ ملاحقة (ويرد) أمام زوجته .. أمامي ..










هزت (بيج) رأسها تنفي ذلك بقوة :
" لا .. غير حقيقي ..أقسم أنــ









" لا عليكِ يا (بيج) .. فقط لا تضيعي وقتي بالأكاذيب , لقد رأيتكِ .. و رأيت عينيكِ وقد بدأتا تظلمان و أنتما تلعبان بأقدامكما تحت المائدة .. لقد رأيتُ الرجفة التي لم تستطيعي إخفاءها من على شفتيك ِ عندما احتضن ذلك اللقيط يدكِ "





و التوى فمه بالاشمئزاز و تابع :
" يا إلهي .. وطريقتك في الاحتكاك به أثناء الرقص .."








حدقت في وجهه .. منتظره أن يضحك و يخبرها بأن كل ذلك كان نكتة بغيضة .. ولكن عيناه لمعت بالغضب الشديد .. لا بد أن هناك وسيلة لحمله على الفهم .







" لقد فرض نفسه علي يا (كوين) .. أتوسل إليك أنـ ..







" مثلما فعلتُ أنا يا طفلتي ؟ "







حول صوت ضحكته الدم إلى جليد , و تابع يقول لها بوقاحة:
" دعينا لا نضيع كل جهوده هباء يا (بيج) "








صرخت عندما جذبها بين ذراعيه :
" ماذا ستفعل ؟ (كوين) ..







اشتد ذراعاه حولها .. وقال بتأوه :
" كثيراً ما قلنا ((طابت ليلتك)) عند باب حجرتي يا جولييت الجميلة "







انقض فمه على شفتيها في قبلة ذهبت بأنفاسها ..







ثم استحال صوته خشناً و هو يحدق إلى أعلى الدرج قائلاً :
" ليس الليلة يا (بيج) ..
الليلة لن تردعيني "

 
 

 

عرض البوم صور ..مــايــا..   رد مع اقتباس
قديم 29-09-08, 06:16 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45499
المشاركات: 173
الجنس أنثى
معدل التقييم: ..مــايــا.. عضو له عدد لاباس به من النقاط..مــايــا.. عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
..مــايــا.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ..مــايــا.. المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

(( ليتني لم أقابلك ! ))

"(كوين) ... لا .. "






أسكت صرختها بقبلته ..
سحق فمه فمها بينما قيدت ذراعاه حركتها ... بينما بدت هي عاجزة أمام غضبه .. ولم تستطع شيئاً سوى أن تضرب كتفيه بيديها وهو يحملها خلال الظلام ..منتديات ليلاس










كيف يمكن أن تتبدل الأمور بهذه السرعة ؟!..
منذ لحظات كانت غارقة فيما يخبئه الغيب مع هذا الرجل الغامض .. الآن .. فإن أقل ما تستطيع أن تشعر به هو أن ألهب الذعر نبضاتها ..








لا ..

لا يمكن أن يحدث هذا .. لا ليس الآن , ليس عندما إقتربا كثيراً حتى كادا أن يستعيدا ما بدأ بينهما في تلك الليلة البعيدة ..











نفد ضوء القمر من باب شرفة حجرة النوم حتى فراش (كوين) ..


الفراش الذي نامت فيه ليالٍ كثيرة ..


أسقطها في وسط الفراش وحدق فيها ..













قالت سريعا : " (كوين) أنصت لي . أنا ...
















فتح سترته واستدار بعيداً قائلاً لها بقوة : " إنزعي ملابسك .. "
















كان صوته خشناً .. كانت الكلمات تفيض بالوعيد ..
راقبته وهو يتجه إلى الباب ويصفقه ويحكم إغلاقه ..
كانت الرسالة واضحة , ودفعت بموجة من الذعر تسري خلالها ..






لن يوقفه شيء الليلة ..











وببطء , بدأ يسير إليها .. رأت ثقبين من الضوء البارد يتراقصان في عينيه المتحجرتين ..

فك ربطة عنقه , ثم الزرار العلوي من قميصه ..

















زمجر بصوت مخيف :
"انزعي ملابسك أيتها اللعينة"
















زحفت (بيج) وانزوت في مقدمة السرير , وقالت :
" (كوين) بحق السماء .. أنصت لي . لا يمكن أن تظن أنني كنت ألهو مع ذلك الرجل . لا يمكن أن تظل تعتقد أنني ... "














ضحك قائلا :
" تلهين ؟ .. هل هذا ما تسمينه ؟ "














وتلوى نازعاً سترته وطوح بها جانباً .. وقال :
" هيا , نحن نضيع الوقت "















" سأصرخ منادية (نورا) "















ضحك مرة أخرى , وقال :
" لقد ذهبت (نورا) في زيارة لأختها "
















ابتلعت ريقها لتزيل الغصة التي ملأت حلقها , وقالت :
" إذا كنت تحاول أن تخيفني يا (كوين) ...
















ثبتت عيناه على وجهها و قاطعها قائلاً :
" أنتِ تضيعين وقتك يا (بيج) , إنزعي ملابسك و أسرعي بذلك "
















ملأت الدموع عينيها , وقالت :
" (كوين) أتوسل إليك ....














قاطعها مرة أخرى :
" ستتوسل لي كثيراً .. قبل أن تنتهي هذه الليلة "














وبيقين اقشعرت له المسكينة .. عرفت (بيج) أنه يقول الحقيقة ..








ثم .. و في حركة رشيقة , تدحرجت إلى الجانب الآخر من السرير .. ولكنه كان أسرع منها .. و أطبقت يداه بقوة على كتفيها ..

















و قال بصوت يفيض بالحقد :
" سنفعل ذلك طوعاً أو كرهاً .. ويمكنني أن ألتزم بما تفضلين "










شملته القسوة بسهولة .. كيف نسي كل ما حصل بينهما خلال الساعات الماضية بهذه السرعة ؟منتديات ليلاس



بدأ الغضب يحل محل ذعرها .. ليس فقط من (كوين) .. بل أيضاً من نفسها ..















" لا يمكنك أن تفعل ذلك أيها اللعين .. هناك قوانين ...















" ضد ماذا ؟ أنا زوجكِ أيتها البلهاء الصغيرة .. أي محكمة تلك التي ستنكر حقوقي ؟ و تلغي واجباتك ؟ "
















و قبضت يداه على كتفيها و جذبها إليه هامساً بوقاحة:
" لقد قلتُ لكِ أنني سأكون هنا عندما تريدين رجلاً .. حسناً .. هأنذا يا طفلتي .. جاهز و قادر "















صرخت متوسلة :
" (كوين) أرجوك !! "


















" ماذا حدث يا (بيج) ؟ لقد أثرتُ أحاسيسك عند أو مرة تقابلنا فيها "















وبرقت عيناه في عينيها , ثم ضحك قائلاً :
" لا تقولي أنكِ قد نسيتِ سحر تلك الليلة .. كانت تقليدية جداً .. رومانسية جداً "
















تدفقت الدماء لتلون وجنتيها , وقالت :
" كان خطأً .. أعرف ذلك .. لكنني أحسست .. أنا لم ..
















" سقطت يداه عن كتفيها .. وزمجر قائلاً :
" وفري جهدك .. أنا اذكر كل المسرحية .. كانت مشاهدتك مع جاك ويرد هذا المساء .. إعادة لهذا العرض .. لا عجب أن سقط ذلك التعس أسيرك "
















عارضته بقوة :
" أنا لم أفعل "
















تراجعت شفتاه المصرة على التقدم , فيما يشبه ابتسامة ذئباً , وقال :
" بحق الله .. إنها تمثيلية رائعة .. امرأة جميلة تُقنع رجلاً أنها تحترق بالنيران .. و ليس عليه سوى أن يلعب دور رجل المطافئ " ..













و اختفت الابتسامة المروعة من وجهه , وقال :
" أراهن أن هذا الدور لم يفشل مطلقاً حتى مع (آلن) "















كررت بإصرار :
" قلت لك أنني لم ...





























و أسرعت تقبض يديها إلى صدرها عندما مد يده إليها , وسألته في ذعر :
" ماذا تفعل ؟؟ "






















قال ببساطة :
" سأنزع ملابسك "



















و دفع يديها بخشونة جانباً , وقال :
" هذا ما كان يجب أن افعله منذ أسابيع مضت "






















جف فمها , وقالت :
" نحن لسنا كما كنا عندئذ يا (كوين) , نحن ...

















وحدق فيها هامسا :
" بحق الجحيم , كيف تبدين بهذه البراءة ؟ فقط لو ...





احتبس نشيجها في حلقها عندما جذبها إليه وقبلها في رغبة ملحة , ولكنها لم تشعر بشيء ..

ذات مرة ضمها (كوين) بين ذراعيه , وأحست بحرارة ألف شمس تلتهب في دمها أما الآن فإن القشعريرة الباردة التي تسري خلالها قد أماتت قلبها ...















تلألأت الدموع في عينيها , أي مصير مظلم ذاك الذي أرسلها له (كوين) ؟ كان الرجل الذي حررها من السجن الثلجي .. وها هو يعيدها إليه للأبد ...














رفع رأسه وسدد نظراته إليها , كانت أنفاسه غاضبة , وعيناه كأنهما نجمين باردين ...
وقال :
" إن تمثيل دور الملكة الثلجية لن يوقفني هذه الليلة يا (بيج) , ربما تستطيعين تسهيل الأمر على نفسك .. تخيلي أنني ويرد "
















ارتطم قلبها بضلوعها , وقالت :
" لو كانت بك ذرة اللياقة...


















" لياقة !!"



















وقبض على كتفيها ورفعها حتى أوقفها على أطراف أصابعها وقال :
" من أنت حتى تتحدثي عن اللياقة ؟ أنت لا تعرفي معنى الكلمة . يا إلهي , لو أن (آلن) التعس أبصر حقيقتك .. فقط لو أنه أدرك أي مومس ماكرة أنتِ ..منتديات ليلاس

















انتحبت قائلة :
" أنا أتمنى من الله لو أنني لم أقابل أخاك .. وليتني لم أقابلك مطلقاً, أنا ...
















زمجر وهو يجذبها إليه :
" ولكنكِ فعلت .. سأريكِ يا (بيج) معنى اللياقة مع (كوين)"














كان صوته يحمل حتمية القدر .















وخفض رأسه إليها وهمس :
" لقد عقدنا اتفاقاً , وسأكون حقيراً إذا تركتك تنسينه "
















و جذبها إليه في قسوة أخيرة . جعلت جسدها يُسحق بين ذراعيه الخشنتين ..













وقفت بين ذراعيه كأنها تمثال من الرخام . جامدة , باردة , متبلدة الإحساس , وانتظرت أن ينتهي مما صار حتمياً ..

















بدا شيئاً مستحيلاً أن تتذكر أنها تاقت ذات يوم لأحضانه المشتعلة ..
ولكنها تعرف أنها فعلت ذلك .. ذات مرة ..



كانت لمسة يديه على بشرتها .. واحتكاك فمه بوجنتيها يملآنها بنشوة حلوة إلى حد يصيبها بالدوار ..


إنها لا تشعر بشيء الآن .. كأنها في عالم آخر ..

تراقب زوجها و هو يبادلها الحب و كأنها امرأة نُحتت من صخر ..


























" ما هذا ؟؟! "
























أفاقت على صوته .. و فتحت عينيها ببطء .. و نظرت إليه ..






كان ينظر إليها بعينين ضيقتين ..







و كان يبسط يده .. بينما كان يبرق في كفه ذلك الخاتم الياقوتي الذي أهداها إياه ..



















" إنه .. الخاتم الذي أعطيتني إياه "











لمعت على وجهه ابتسامة في رهبة البرق , وقال :
" نعم أنا أذكر .. "















أطبق يده على الخاتم .. و على امتداد السلسلة الذهبية التي يتدلى منها ذلك الحجر الياقوتي ..
جذب السلسلة الرقيقة ليقربها منها ..















قالت بنبرة من التحدي :
" أنت قلت لي أنه لي .. و قد قدمته لك ولكنك قلت ...
















سقطت السلسلة من يده إلى صدرها , وقال :
" أنا أعرف ما قلته ..














و نظر في عينيها مباشرة و هو يتابع :
" هل كنتِ تريدينه دائماً ؟ .. "

















رفعت ذقنها , وقالت :
" نسيت أن أخلعه .. هذا كل ما في الأمر "
















" نسيتي ؟ كل هذه الأسابيع و أنتِ تنسين ؟ "














و انزلقت ذراعاه حول خصرها .. ومست أنفاسه الدافئة و جنتيها , و قال :
" هل تذكرين ليلة أن قدمته لكِ ؟ "














قالت سريعاً :
" لا .. "

















رد بهدوء :
" أنا أتذكرها ... أتذكرها كأنها الأمس .. لقد قلتُ لكِ أن البريق الذي يلتهب في قلب الياقوت سيذكركِ بي .. "
















" أنا .. أنا لا أذكر شيئاً .. أنا ..
















اشتد ذراعاه حولها .. و همس برقة :
" لقد قلتُ لكِ أنه سيجعلك ترين كيف سيجمع بيننا مرة أخرى "

















سرت رجفة خلالها .. و همست :
" لقد كان ذلك في زمن آخر من عمري .. كان ..

















" نعم .. لقد كان زمناً ساحراً .. "










و ضمها إليه قائلاً :
" أخبريني أنكِ تذكرين تلك الليلة يا (بيج) .. أرجوكِ "

 
 

 

عرض البوم صور ..مــايــا..   رد مع اقتباس
قديم 29-09-08, 06:21 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 58821
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: صمت العيون عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صمت العيون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ..مــايــا.. المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

روووووووووووووووووووووعة
الرواية تجنن بس كمليها بسرعة لأن اعصابنا مشدودة
مشكورة حبيبتي لاعدمناك





صمت العيون

 
 

 

عرض البوم صور صمت العيون   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتبة مدبولي الصغير, cherish the flame, احتضنني اللهب, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, ساندرا مارتون, sandra marton, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية