لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-08, 11:03 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تساءلت لين عما ينوي الغجري فعله بها و لكنها لم تفلح في تصور مصيرها يعزز
ذلك الغضب اقرب الى الجنون يسيطر على خاطفها

ازداد الحصان توغلا في الغابة و لين تكاد تصاب بالاغماء و الرجل ملتصق بها
تحس بنفسه يلفح عنقها و هو يقود الحصان بسرعة كبيرة اخذت ترتعد كورقة خريفية
و هي تسال نفسها عما فعلته لتستحق هذه النهاية السوداء اخيرا قرر الرجل
التنازل عن صمته فأعلن:
- نحن ذاهبان الى المخيم
- المخيم... اي مخيم هذا.
قهقة الغجري عاليا يتلذذ يخوفها و اجاب:
- الا تعلمين ان الغجر يعيشون في مخيمات؟
- ستندم ايها الحقير على عملك لان رجال الشرطة سوف يرمون بك في السجن!

كانت تعلم في قرار نفسها ان كلامها لا يرهب الرجل فالغجر (( محترفون)) في
الخروج على القانون ولا يهابون السلطة القانون الوحيد الذي يحترمونه هو ان
الغاية تبرر الوسيلة و ان مصلحة القبيلة يجب ان تكون الاهم بغض النظر عن أي
اعتبار واصلت لين بالرغم من ذلك تهديدها لعلها تنج في العثور على نقطة ضعف في
الغجري:
- تكون احمق اذا اعتقدت ان بامكان الافلات من قبضة العدالة الاختطاف جريمة
يعاقب عليها القانون بشدة!.

لم يعلق الرجل بشئ وظلا صامتين حتى وصلا الى المخيم حيث انتشرت عربات كثيرة
نظرت الى الوجوه التي تنظر اليها فلم تتعرف الى احد من الذين راتهم عندما
تعطلت سيارتها كما لم تجد تلك الفتاه التي انقذتها يومها من الغجري لعلها
تعيد الكرة الان.

تعالت الصيحات الترحيب للغجري:
- اهلا بك يا رادولف!
- ما هذه الغيبة الطويلة؟؟
- اخيرا عدت الينا.

نشأ لدى لين انطباع بأن الغجري لا ينتمي الى مخيم معين خصوصا ان هذا المكان
ليس المكان نفسه الذي شاهدته
تقدم من الغجري رجل كهل قال:
- رادولف ليس من عادتك...
اسكته رادولف باشارة من يده و لكن الكهل تابع:
- ما حدث لوجهك؟؟ الدماء تسيل منه بغزارة!

عندما رأت لين الجميع يلتفون حول رادولف و علامات التعجب بادية على وجوههم
سمعت بعض الكلمات الانجليزية لكن معظم الكلام باللغة الغجرية التي تجهلها
اوضح رادولف الامر لقومه بلغتهم و نظراته مليئة بالحقد تصب نارها على الفتاة
المصابة بالذهول مطبق 0
امسك الغجري بخصرها و انزلها عن الحصان فتعالت ضحكات من حولها و كان القوم
يستعدون لمرح أت ولاثارة توفرها لهم ضحية جديدة يتسلون بها..

زادت الدماء المتجمد على وجه رادولف من رهبة شكله وجعلته يبدو مجرما اكثر و
اكثر ايمكن ان تتوقع رحمة من انسان كهذا لا يهتم الا بارضاء غرائزه لا يعرف
المثل و المبادئ التي تؤمن بها المجتمعات المتحضرة حاوت الفتاة الا تفكر بما
ينتظرها لكن الرؤى السوداء كانت تغلف ذهنها كغمامة داكنه تمنت لو انها تموت!
فالموت ارحم من العذاب القابع وراء الساعات المقبلة...تمنت لو ان يدي رادولف
الجبارتين تلتفان حول عنقها الغض و تعصران منه اخر نقطة حيا...

انصرف رادولف الى الحديث طويل مع الرجل الكهل سمعتهما لين يتلفظان ببعض
الاسماء اولا بوريل وو غيرها و فهمت ان الكهل هو اولاف و انه و رادولف
يتحدقان عن بوريل و لكنها لا تعلم ما اذا كان بوريل اسما لامراه او لرجل حدقت
الفتاه في وجه رادولف لتجد الاضطراب و القلق الشديدين باديين عليه في حين كان
اولاف يتنهد من وقت الى اخر و يزم شفتيه بامتعاض ما هو الحديث المهم الدائر
بين الرجلين؟؟ سؤال لا يمكنها ان تجيب عليه قبل ان تفهم هؤلاء القوم.

بعد ذلك بدا القوم يوجهون الاسئلة الى رادولف فيجيب عليها باقتضاب و الاولاد
الحفاة ذو الثياب البالية يحملقون في ثيابه النظيفة و الانيقة بانبهار.

نظر رادولف الى لين فعاد الى عينية لمعان الشر و بلمح البصر حملها بين يديه
وسط ضحكات الجميع الى عربه ارشده اليها اولاف
صاحت لين في الغجر:
- هذا الرجل خطفني!! ستحاكمون جميعكم ان لم تساعدوني!

نظرت حولها تبحث عن احدهم يتعاطف معها فلم تقع الا على وجوه ضاحكة و نظرات
ساخرة لا امل اذن بان يساعدها احدهم فالجميع وحده متماسكة و الافراد يتعاونون
حتى على اعمال الشر0
ادخلها رادولف إلى العربة ثم خرج بسرعة بعد ان اغلق الباب بعنف. في هذه
العربة لن يتدخل احد لانقاذها. عليها ان تواجه وحدها الرجل الذي يبدو زعيما
او ملكا على قومه يذعنون لمشيئته بدون نقاش اغرورقت عيناها بالدموع فساعة
العقاب حلت شرعت تبحث في العربة عن وسيلة للخروج من سجنها الصغير مكان قذز
فيه اريكة و طاولة مستديرة مع بعض الكراسي العتيقة في الطرف الاخر سرير ضيق و
على الخزانة كتب قديمة ووضع مصباح زيتي يغطيه غبار سميك كأن احدا لم يشغل هذه
العربة منذ وقت طويل فالقذارة المنتشرة في ارضها و على محتوياتها لا توصف.
في خلدها تدور اسئلة كثيرة من هو رادولف بالحقيقة؟؟ من هو بوريل الذي تحدث
رادولف و اولاف عنه بكثير من الجدية؟؟ لكن السؤال الاكثر اهمية و الحاحا
يبقى: ماذا سيكون مصيرها؟؟

2 - امرأة في شرك

دخلت لين الى زاوية صغيرة في العربة يفترض انها مطبخ كانت فيه مغسلة قذرة و
فرن صدئ يعمل على الغاز لم تتمكن الفتاه من تحمل الرائحة التي تدعو الى
الغثيان و لما همت بالخروج سمعت اصواتا قريبة في الخارج اطلت من النافذة
الضيقة فرات رادولف و اولاف يتحدثان وحيدين بالانجليزية فربضت لين تحت
النافذة من دون ان تدع راسها يطل و اخذت تسترق السمع.

- اعرف ان الامر يقلقك يا رادولف لكنه حر في اختيار طريق حياته
- لا تقنعني انه محق في سلوك هذا الطريق!!
- اوافق معك و الدليل اني بحثت عنه كثيرا كما طلبت مني لكنه مراوغ كبير و لا
يهدا في مكان.
- اعلم ذلك يا اولاف والا لما كنت رايتني هنا فقد اخبرني ايفور انه في هذا
المخيم.
- كنت قادما هنا اذن عندما خطفت الفتاه
- بالطبع و الا لما...
- مذا تنوي ان تفعل بها يا رادولف؟؟
- ساجعلها تدفع الثمن غاليا لضربي بالسوط و لوصفها اياي بالغجري المتشرد
حثالة المجتمع.
- اعذرها يا رادولف فالناس يملكون افكارا خاطئة عن الغجر
- انا لا اعذر احدا يجرؤ على اهانتي!!
- لكنها تبدو فتاه طيبة فلا تحطم حياتها
تكلم الغجري الشاب بكل صميم و جدية:
- اسمع يا صديقي انا انوي ان انال منها التعويض المناسب عن اهانتي فاذا لم
تتمكن من تحمل ذلك لن يكون الذنب ذنبي0

ادركت لين من لهجته القاسية ان الرجل ليس مستعدا للعودة عن قراره و انه ينصاع
لغرائزه ضاربا عرض الحائط كل الاعتبارات حاول اولاف من جديد ان يثنيه عن
عزمه:
- انت تعلم ان الاختطاف جريمة خطيرة يعاقب عليها القانون بصرامة عليك ان تفكر
بوضعك الخاص يا صديقي فنحن بغنى عن المشاكل ظننت ان الايام كنت كفيلة بتهدئة
طباعك الحادة بعض الشي و بتعليمك كيف تكبح جماح اعصابك.

تساءلت لين عن الوضع الخاص الذي تكلم عنه الغجري الكهل ايعني به ان رادولف هو
(( ملك)) الغجر في كل ايرلندا؟؟ تفسير معقول قد يوضح كلمة الوضع الخاص و
الاحترام الذي اظهره هؤلاء القوم للرجل كما يوضح عدم استقراره في مخيم واحد و
تنقله المستمر من منطقة الى اخرة.
- اتعتقد اني خائف من العقاب يا اولاف.. الا تعلم اني لا احسب حساب النتائج
عندما اقرر الاقدام على خطوة انا مقتنع بها..

فهمت الفتاة من كلماته انه معتاد على هذه الاعمال و ان خبرته فيها طويلة بحيث
لا يخاف الوقوع في ايدي العدالة لكن اولاف ما يزال قلقا و لم يشارك صديقه
مرحه اذ قال بكل جدية:
- احس بنفسي مسؤولا لاني كنت اعلم منذ البدء...

قاطعه رادولف مطيبا خاطره:
- اشكر تفهمك
صمت الكهل قليلا ثم واصل محاولا اقناع صديقه الشاب:
- ولكني اسف للفتاه المسكينة
- لا داعي للاسف لانها اوصلت نفسها الى هنا بحماقتها!!!
- هي انجليزية اليس كذلك؟؟
- تماما
- اذن لابد ان يكون احدا ما قد بدا البحث عنها عائلتها ربما...
- غير ممكن يا اولاف الفتاة وحيدة هنا.
- من قال ذلك؟؟
- قالت لي بانها تمضي اجازتها في ايرلندا و تجوب البلاد وحيدة بسيارتها
- اسمع يا رادولف تبريراتك لا تقنعني بصحة عملك.
- لن اتراجع عن خطوتي ابدا!!
- ولكنك ستوقع نفسك في مشكلة كبيرة
- لا تقلق يا صديقي لن يبحث عنها احد اذ يفترض انها تركت الفندق الذي كانت
تقيم فيه و اتجهت الى منطقة جديدة
- و لكن اين السيارة التي تكلمت عنها؟؟
اخبره رادولف بكل التفاصيل و بان السيارة مفتوحة و المفاتيح ما تزال بداخلها
عندها فقط ادركت لين انها اخطات عندها صرحت للرجل بحماقة لا مثيل لها بكل ما
يسهل له اتمام جريمته
ابتعد الرجلان قليلا فلم تعد الفتاه تتمكن من سماع بقية الحديث ولكنها
استطاعت التقاط جوهره
- عليك احضار سيارتها باسرع ما يمكن يا رادولف كي لا تبدا الشكوك تحوم حول
وجودها في الموقف
- لا ارتاح لعملك يا صديقي هذا ليس من طبيعتك بل...
تلاشت الاصوات اذ ابتعدا كثيرا عن النافذة ففشلت لين من جديد في اكتشاف اللغز
الذي بدات تشعر بوجوده في حياة هذا الغجري الذي ظهر من العدم ليقلب حياتها.

ماذا سيفعل الان بالسيارة لكم كانت غبية عندما اطلعته على كل شي لو لم تفعل
لكان احدهم لاحظ بقاءها الطويل في الموقف و لابلغ الشرطة بالامر و لكن لا
يمكن ان تضيع اثار لين لمدة طويلة فمن المحتم ان يفتقدها زملاؤها عندما تنتهي
اجازتها و تقتضي عودتها الى العمل كان يفتقدها صاحب البيت عن استحقاق ايجار
شقتها الشهري سياتي من ينقذها من قبضة الغجري عاجلا ام اجلا لكن المقلق ان
هذا الرجل يملك ثقة كبيرة بنفسه تجعلها تخاف من ان يتدبر الامر بشكل محكم
ينجو فيه من أي عقاب على جريمته النكراء

أي هو الان؟؟ غيابه يريد من قلقها و توترها كم يمارس هذا الرجل لعبة الحرب
النفسية ببراعه!! اه لو يستطيع اولاف من اقناعه بالافراج عنها!! امنية بددتها
اصوات ثرثرة في الخارج باللغة الغجرية شعرت لين من دون ان تفهم شيئا انها
موجهه اليها بدا قلبها يخفق بقوة و احست بان جسمها مشلول و عقلها لا يفكر صار
كل كيانها كنصبا على اللحظات الزاحفة ببطء تحمل في كل ثانية جبالا من القلق و
الخوف متى سياتي رادولف؟؟ و ماذا سيفعل عندها؟؟ كم كانت متهورة عندما ضربته
بالسوط!! لكن الطريقة الهادئة التي حياها بها في الغابة و كانه يراها للمرة
الاولى اججت في صدرها نار الغضب كيف استطاع مواجهتها بكل هذا الهدوء بعد
الحادثة الاولى قرب المخيم؟؟ استحق الضرب و ان تكن النتيجة وجودها هنا سجينة
رجل شرير ينوي ايذائها و بين اناس لم يسمعوا بالشفقة ووخز الضمير من سينقذها
من المصير الذي اعده و يعده لها خاطفها؟؟

جن جنونها بعد تحليلها للموقف فحاولت فتح الباب ثم اخذت تدق بيديها عليه و هي
تعلم ان عملها لن يجدي نفعا لكن احساس دفعها الى هذه المحاولة الفاشلة انهارت
و سقطت على الارض تجهش بالبكاء في حين تعالت في الخارج قهقهات الغجر
المتلذذين بعذابها و معاناتها

اخذت لين تدور في الغرفة تقيسها طولا وو عرضا تجلس على كنبة تنهض لترتمي على
السرير...تسمرت السجينة في مكانها اذ سمعت وقع خطوات قريبة استقرت عيناها على
مقبض الباب تنتظر في هلع ادير المفتاح في القفل و دخل رادولف رماها نظرة عدم
اكتراث و اقفل الباب وراءه.
- حسنا يا صغيرتي وصلنا الان الى ختام المسرحية.

ابتسم هازئا و تحسس الجرح في خده ارتجفت لين عندما رات عمق الجرح الذي سببته
للرجل لانها لم تؤذ احدا في حياتها من قبل لكن وقاحة الغجري دفعتها الى
اللجوء الى العنف معه.
اصبحت لهجة رادولف امره عندما تكلم من جديد:
- تعالي الى هنا لتنفذي العقاب على وصفك بحثالة المجتمع
و صاح فيها بعنف:-
- تعالي الى هنا!!

زاد الجرح احمرارا بسبب الغضب و لم تجد لين بدا من الاذعان لمشيئته خوفا من
بطشه امسك بمعصمها و شدها اليه بقوه بالغة حتى كاد ان يحطم عظامها لم تستسلم
الفتاة له بل اخذت تقاوم بكل ما اوتيت من قوه فيما هو يقهقه عاليا ساخرا من
مقاومتها صرخت لين من الالم عندما اطبق بيده الفولاذية على شعرها و ارغمها
على رفع وجهها الى عينيه الغامضتين و بوحشية فائقة اخذ رادولف يهزها بقوه في
غضب فيما الدموع تنهمر من عينيها سيولا حتى انها عندما نظرت اليه رات الصورة
مشوشة كانها امام شبح لا امام انسان من لحم و دم و مما زادها حيرة و تعجبا
اخراجه منديلا من جيبه ليمسح دموعها بكل رقة و حنان!!
- لقد اصبحت الان اكثر وداعة و اقل اهانة و وحشية.

نظرت الى الرجل بارتباك وجه جامد كانه محفور في الصخر نظرات باردة لا تنم على
أي احساس ماذا يدور في خلده؟؟ ماذا وراء هذه الملامح الهادئة؟؟
- اعندك شي تقولينه قبل ان انفذ انتقامي منك كاملا؟؟ كنت انوي ان استعمل
السلاح نفسه0


اشار رادولف الى السوط المرمي على الارض و تابع:
- لكن اثار الجروح تفسد جمال وجهك لذلك طرحت فكرة جلدك جانبا و استعضت عنها
بطريقة انتقامية اخرة ممتعة0

رات لين في ابتسامته سخرية لا متناهية و في عينية علامة الانتصار وفي الوقت
نفسه ادركت انه اخطات عندما اهانته و انه لم يغفر لها ذلك لقد وصف الغجر
بحثالة المجتمع و رعاع القوم و رادولف مصمم على جعلها تدفع ثمن ذلك غاليا
كرر الغجري سؤاله:
- اعندك شي تقولينه قبل ان انفذ انتقامي كاملا؟؟
منتديات ليلاس
وجدت الفتاة صعوبة في نطق الكلمات:
- اتريدني ان اطلب الرحمة؟؟
- مع الاسف الشديد لن يجدي استجداؤك نفعا لاني لست ذلك الشخص المتسامح
ابتعدت لين الى الوراء و نظرت من النافذة فرات اولاف يبتعد على الحصان و معه
يتلاشى املها في المساعدة... قالت لمختطفها بصوت متهدج تخنقه الدموع:
- لن تنجو بفعلتك عندما اخرج من هنا ساذهب فورا الى الشرطة
علق رادولف و هو ينظر الى وجج المجروح في المرآه:
- الحديث عن الخروج سابق لاوانه يا عزيزتي فانت جميلة جدا و لن اتركك تفلتين0
تبسم هازئا و اضاف:
- ربما لن تخرجي من هنا ابدا.
لم تتمكن لين من استيعاب هذه الفكرة و تصورت نفسها سجينة هذه العربة بقية
حياتها...
- ماذا.... ماذا تنوي ان تفعل لي؟؟
رفع حاجبيه و اجاب:
- لا تتظاهري بالبراءه و تدعي انك لا تعلمين ماذا سافعل بك!!!
علت حمرة وجه الفتاة خجلا فاوضحت:
- اعني ماذا ستفعل بعد ان تنتقم مني كما تريد؟؟
توقف ووضعت يدها على قلبها الخافق بشدة ثم اضافت بهلع:
- هل تنوي ان تقتلني؟؟
هز رادولف راسه ضاحكا:
- اقتلك؟؟ خسارة ان يموت الجمال لا لن اقتلك لاني لا اريدك جثة هامدة بل
امراة تضج بالحياة.
انساها الغضب خوفا فانفجرت:
- اسمع يا حضرة الغجري قد اكون تحت رحمتك و لكن لا تتوقع مني أي سكوت لانك لا
تستطيع امتلاك روحي!!
- سنرى يا عزيزتي فلندع ذلك للوقت
اخذ يداعب شعرها فانتفضت و انشبت اظافرها على وجسهه مسببة به نزيفا جديدا من
الجرح
و لكنها ما لبثت ان ندمت على ذلك لان الغضب اعماه فكاد يخنقها:
- ساعلمك الان كيف يعامل رعاع القوم نساءه ايتها السيدة الانجليزية المتحضرة.
توسلت اليه و هي تحاول للملمة قميصها الممزق:
- ارجوك ارحمني!! اعتذر
اكمل رادولف على ما تبقى من قميصها ووقف يحدق فيها بعيني شقي شرير
- الاعتذار لا ينفع يا حلوتي اما الدرس الذي سالقنك اياه الان فنافع جدا!!
حملها بين يديه كدمية حاولت لين ان توقظ الرافه فلم تجد الا الرغبة في
الانتقام

رادولف المنتصر في هذه المعركة المنتقم الساخط الذي سيغلب على اية محاولة
تبديها للمقاومة اخذ يضحك و هو ينظر الى البقية الباقية من ملابسها فحاولت
ستر نفسها بغطاء السرير غشاها الخزي و العار و تمنت لو ان يد الموت تمتد
لتنقذها من مرارة هذه اللحظات المشينة
- ما رايك يا حلوتي بهذا التعذيب البطئ!! اعتقد انك لم تتوقعي ذلك ابدا عندما
ضربتني بالسوط على وجهي اليس كذلك؟؟
- اكرهك اكرهك............ساقتلك يوما
- ستكرهينني اكثر يا حلوتي ستكرهين الغجري المتشرد سوف تستجدين منه الرحمة!!!

استشفت لين من صوته مرارة الى جانب الغضب كان الرجل يغار كثيرا على سمعه بني
قومه و لا يتحمل ايه اهانة توجه اليهم
- ان الوان يا حلوتي ليبدا الانتقام الممتع

اغمضت لين عينيها و بكت بمرارة مستسلمة لقدرها المحتوم

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 20-09-08, 11:13 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- اللعب بالنار


تزايد الضجيج في الخارج و طرق احدهم الباب افاقت لين من ذهولها ولاح لها امل
جديد

و قبل ان يفتح الباب سمع الرجال في الخارج يرددون اغنية غجرية فانفجر ضاحكا
تقدمت امراتان من مدخل العربة فغرقت لين في اغطية السرير محاولة اخفاء نفسها
و الخجل يغمرها تبادل رادولف بعض الكلمات مع المراتين و رمى احد الملتفين الى
لين فستانا زاهيا توقف رادولف يفكر و ينظر الى الفستان بينما كانت الفتاة
تحاول جاهدة فهم ما يجري ماذا يخطط هؤلاء القوم؟؟؟؟

الا يكفيها شر خاطفها وحده لتتحمل الان شرور الاخرين؟؟
اخيرا نطق رادولف:
- ولم لا؟؟
سالته الفتاة و الخوف يعصر قلبها و يمحو بقية الامل الذي لمحته بعد ان سمعت
الطرق على الباب:
- ما الامر؟؟
و اردفت بنبرة شبة هستيرية:
- قل لي ما الامر!!
- القوم يطالبوني بالزواج اليس مضحكا ان فردا من حثالة المجتمع يتزوج فتاة من
نخبة المجتمع!! وجدت انهم على حق فقد ان الاوان لاتخذ لنفسي امراة.
ثم اضاف بعد ان نظر الى الفستان:
- احضرو لك فستان العرس ارتديه!
امتقع وجه لين و صاحت في غضب باكية:
- لا ! لا يمكن لاحد ان يجبرني على الزواج
امسكت بالفستان و رمته في وجه الواقفين على الباب ثم صرخت:
- ارحلوا عني و خذوا هذه القذارة معكم!
انحنى رادولف ليلتقط الفستان و باشارة واحدة من يده ابعد قومه الملتفين و
نوايا الشر في اعينهم بعد ان اهانتهم العروس العنيدة اغلق الباب بعنف و اقترب
من السرير مهددا متوعدا
- ارتدي الفستان
مررت لين لسانها على شفتيها الجافتين و شرعت في محاولة تضليل للتهرب من شرك
الزواج
- ولو انني كنت متزوجة
نظر الى يدها اليسرى ليرى ما اذا كان في اصبعها خاتم زواج
- لا اعتقد انك متزوجة ارتدي الفستان و الا اذا كنت تريدين ان افعل ذلك بنفسي

اخذ عقل الفتاة يعمل بسرعة فوجدت ان في الاذعان لمشيئته و الخروج من هذه
الغرفة فرصة للحصول على مساعدة احد و الخلاص من قبضة خاطفها فقال له وعلى
حبينها علامة الرضوخ:
- حسنا لا خيار لي الا بقبول الزواج و على أي حال يظل الزواج افضل من.....
اكمل الغجري الجملة ضاحكا:
- افضل انتقامي البشع؟؟
- هلا تفضلت بالخروج لاغير ملابسي؟؟
- و لماذا تخجلين من زوجك؟؟
- انت لم تصبح زوجي
كان عقلها ما يزال يفتش عن وسيلة للخلاص كم هي مسافة بين المخيم وو الطريق
العام؟؟
و هل يسمعها احد اذا صرخت مستغثية؟؟
نفذ صبر رادولف من الانتظار فقال:
- لقد نفذ صبري فلا داع للخجل!! انهضي من السرير و ارتدي ثوب العرس
نهض الرجل من كرسيه غاضبا فقالت باذعان و خوف:
- ارجوك عد الى كرسيك فسانفذ مشيئتك

جلس الغجري في حين انها وجدت صعوبة بالغة في التحرك هذا الرجل الخبيث الوقح
الذي سبب لها اذلالا ما بعده اذلال و على الرغم من صعوبة الموقف لمحت الفتاة
في عيني خاطفها بريقا مختلفا عن الشر و السوء رات ما يشبه بالاعجاب!!

كان الفستان طويلا و لحسن الحظ نظيفا وقفت لين اما رادولف الذي امسك بيدها و
قال:
- ما رايك ....اليس الفستان جميلا؟؟
ثم انتبه الى امر تافه بالنسبة اليه فسالها:
- على فكرة ما اسمك؟؟
وجدت لين في غرابة الموقف ما يضحك العريس يسال عن اسم عروسه قبل دقائق من
الزواج!!
- اسمي....لين
- اسم جميل لين ماذا؟؟
- لين سلدون
- تعرفين اسمي على ما اعتقد
- لست بحاجة الى ان اعرفه لاني لن اناديك على الاطلاق
- اول امر على المراه الغجرية ان تعلمه هو الطاعة العمياء لزوجها ستعتادين
على ذلك تدريجا اما الان فهيا لان القوم بانتظارنا
في الخارج نظرت لين الى الطريق فتنفست الصعداء لانه ليس بعيدا جدا عن المخيم
لربما تمكنت من الافلات او لفت انتباه احد بسيارته فياتي لانقاذها لكن رادولف
و قومه كانوا يعلمون نواياها لذلك وجدتهم يحيطون بها بشكل لا يدع مجالا لاية
محاولة للفرار

بدا الرجل المختص باتمام المراسم الشكلية الخاصة بالزواج عند الغجر و التي لم
تفهم منها لين شيئا وقفت تراقب بصمت المشاهد الغريبة التي تمر امامها كانها
مجرد متفرج لا علاقة لها بما يجري هل زواجها شرعي؟؟ ولكن امر الزواج لم عد
مهما ازاء تصميمها النهائي على الفرار مهما كانت الصعاب و مهما كلفها ذلك من
تضحيات زادها تصميمها شجاعة و ايمانا بالخلاص.

صحت فجاة من شرودها على صوت زوجها الغجري رادولف:
- تعالي يا زوجتي سيصطحبنا المحتفلون الان الى عشنا الزوجي
اخذ الرجل يضحك بينما كانت لين تبكي وضعت يدها خلف ظهرها عندما حاول زوجها
وضع يدها في يده مما اثار ضحك الجميع لكن الغريب في الامر ان خوفها تحول الى
غضب بارد و تصميم على الانتقام

امسك رادولف بيدها وصفعها عليها بنعومة كانه يمازحها ثم رافقهما الجميع الى
العربة و كان البعض يرقصون و يغنون احتفالا (( بالمناسبة السعيدة)) فقد تخلى
الزعيم اخيرا عن العزوبية

افاقت لين على اشعة الشمس المتسللة من بين الستائر تداعب عينينها تدافعت
الصور في مخيلتها صور الاهانة و الاذلال تمنت لو انها لو تقاوم بشراسة و تنعت
زوجها بالغجري القذر فلربما كان عاملها شكل اقل شراسة مما فعل لقد سببت
بتصرفها الاخرق غضبه فكان عليها تحمل النتائج.

كان رادولف مصمما على اذلالها فلماذا حاولت ايقافه و هي تعلم ان ما قامت به
عقيم لا يفيد مع هذا الشخص لكن عدم استسلامها اعطاها قدرا من الثقة بالنفس
سوف يجعلها تصمد امام ما ينتظرها من صعوبات و مشاق.

جلست تنظر الى الرجل النائم الى جنبها عيناه المغمضتان كعيني طفل برئ ينام في
هناء بين احضان امه يا لتناقض وحشيته مع هذه القسمات الهادئة!! رغبت لين
بصفعه لكونه يتمكن من النوم هكذا بعد كل ما سبب لها البارحة من اذلال تحرك
الرجل اخيرا و فتح عينيه يحدق حوله كانه لا يعرف أين هو و مع من
- صباح الخير يا زوجتي العزيزة ارجو ان تكوني قد نمت جيدا
لم تنتظر لين طويلا حتى بادرته بالسؤال:
- قل لي ما سنفعل الان هل ستبقيني هنا لاعيش مع هؤلاء القوم
- و اين تريدين العيش؟؟ الزوجات يسكن عادة مع ازواجهن
- لكنني لن اجد شيئا افعله هنا
- في الوقت الحاضر تهتمين بزوجك
- ماذا تعني بالوقت الحاضر؟؟
- اعني حتى نبدا بانجاب الاولاد و الغجر ينجبونهم بكثر كما لاحظت
امقتع وجه لين و هي تحلل الفكرة الجديدة التي ان تحققت ستتعقد امور حياتها
الى الابد
- اتمنى ان لا انجب أي ولد منك
تكلم رادولف بنبرة فاجاة زوجته لما غلفها من الم و حسرة:
- ستنجبين اولادا لاني ككل الرجال ارغب بوجود وريث لي
- وريث؟؟ و ماذا تملك لتعطي وريثتك هذه العربة القذرة؟؟
- دعيني اقدم ك نصيحة غالية الثمن يا لين لا تغضبيني بعد الان والا ندمت على
ذلك حيث لا ينفع الندم و احذرك انك لم تري الاسوا بعد!!
تمتمت الزوجة البائسة:
- كان الله في عوني...
رمقها الغجري بنظرة ثاقبة و قال:
- تمام و خلافا لما تعتقدين انا امتلك الكثير لاقدمه لوريثي
- طبعا فانت تملك هذه العربة القذرة و سعمتك السيئة...
لم تتمكن لين من المتابعة اذا اخرسها الالم عندما اطبق رادولف بقبضته
الحديدية على ذراعها
- لا تعتبري مسالة فقري مسلما بها ولا تحاولي تخمين ممتلكاتي
زاد من شدة قبضته و اضاف:
- يبدو ان علي تاديبك يا امراة....
تحررت لين من قبضته و حاولت النهوض من السرير لكن رادولف كان اسرع منها فشدها
اليه بعنف و استسلمت بعد مقاومة يائسة لاصراره.......

بعد حوالي ساعة جلسا الى طاولة لتناول الطعام الفطور لم يكن رادولف مهتما
بالاكل بقدر ما صب اهتمامه على مراقبة زوجته متلذذا بمعاناتها

سالها و هو يتحسس الجرح في خده
- هل ندمت على فعلتك هذه؟؟
- استحقيت الضرب و انت تعلم ذلك
- استحقيته؟؟
بدا رادولف مذهولا فتساءلت لين ما اذا كان قد نسي انه هاجمها عندما تعطلت
سيارتها قرب المخيم
- انسيت عندما حاول الغجري...
لم يدعها رادولف تكمل اذ قلب المائدة و هب من كرسيه يعميه الغضب فتراجعت لين
خائفة حتى التصقت بحائط العربة و هي تلوم لسانها الطويل الذي اثار اعصابه
تقدم منها الرجل مزمجرا:
- ستعتذرين على هذه الاهانة!! و ستعتذرين بكل تذلل وضعة
حدقت لين مشدوهة في هذا الوجة الشرير و هي لا تكاد تصدق ان كل هذا الحقد يمكن
ان يتجمع في انسان واحد لما وجدها ساكنة جذبها الغجري اليه و اخذ يهزها بقوة
كدمية صغيرة حتى كادت تصاب بالاغماء...اخيرا قال و هو يعض على اسنانه:
- انا انتظر الاعتذار!!
- لم تدع لين الفرصة تفلت من يدها فقال في هلع و ذل:
- اعتذر على ما فعلته...
توقفت فجاة تخنق صوتها الدموع المنهمرة من عينيها بغزارة الرجل كان يستحق
الضرب و الا لما فعلت لين ذلك و على الرغم من صواب موقفها فقد اجبرها على
الاعتذار صاغرة على اشياء قالتها عن اقتناع تام

ورفعت عينيها الى وجهه القاتم الى الملامح المتعالية التي تكسبه تفوقا و
مهابة من يراه يظنه احد النبلاء و لايمكن ان يشك بانه غجري شرير غجري يبدو
ارستقراطي متعجرف... امر محير فعلا
- اظهرت تعقلا في الاعتذار يا حلوتي لان ايه كلمة مهينة كانت ستكلفك شهر
نقاهة!!
حرر كتفيها و نظر الى الطاولة المقلوبة و الى الاطعمة و الصحون المتناثرة على
الارض اقشعر بدن لين تقززا من القذارة الطاغية في هذه العربة امرها رادولف
بالتقاط كل ما تناثر على الارض فلم تجد بدا من الاذعان له فيما هو جالس على
الاريكة يراقب ما تفعل
بعد قليل ابلغها رادولف انه سيغيب طوال النهار
- الى اين ستذهب؟؟
- هذا ليس من شانك كما احب ان اذكرك بالا تحاولي الفرار لان العربة ستكون
مراقبة من جميع الجهات
و نظر حوله:
- اريد ان اجد كل شي نظيفا و مرتبا عدنما اعود الا اذا احببت ان اذيقك طعم
العنف!!

كانت لين تعلم انه لا يمزح و انه على استعداد لضربها فلم تجب على تهديداته
لم يكن عملها بسيطا البته فالعربة قذرة فعلا و تحتاج الى ايام لتصبح نظيفة
بدات اولا بتنظيف الاثاث و القطع بقطعة قماش وجدتها في الدولاب القذر المرحلة
الثانية كانت تنظيف الارض و الاوساخ المتجمعة منذ سنوات على ما يبدو شكلت في
بعض المواضع تلالا صغيرة اضطرت لين لاستعمال السكين لنزعها

الا يكفيها انها تعيش مع زوج وضيع ليزيد الطينة بلة وجودها في هذا المكان
القذر؟؟ حتى رادولف اظهر بعض القرف من القذارة و كانه ليس معتادا على هذه
المشاهد

جلست لين على الاريكة تستريح وتفكر في زوجها بدا غريبا في بعض اقواله و
تصرفاته قبل كل شي في صوته نبرة رقيقة لا يملكها الا دمثو الاخلاق و المهذبون
لا يصبح قاسيا الا في ساعات الغضب 000والغجرية))...حاولت ولم تستطع تذكر
نبرته في لقائها الاول فهو لم يسالها الا عن السيارة و بعد ذلك انصرف الى
الحركة لا الى الكلام.. ثم هناك الحصان الاصيل الذي كان يمتطيه عند لقائهما
الثاني من اين يمكن لغجري فقير الحصول على مثل هذا الحصان الرائع؟؟ و الاكثر
غرابة تمكنه من الوصول الى هذه المنطقة بسرعة بينما امضت لين ساعات لبلوغها
بالسيارة!! هذا يعني انه استعمل وسيلة اسرع من الحصان بكثير

اطلقت زفرة الفشل و قررت اخيرا فتح النافذة و ما ان فعلت حتى ظهر امامها ((
حارس)) شاب لا يتجاوز العشرين من عمره
قالت له على امل ان يكون يفهم الانكليزية:
- اريد نفض هذه السجادات
- سافعل ذلك بنفسي
ابتسمت للشاب بأدب و هو يتناول منها السجادات فظهرت اسنان لم تر انصع بياضا
منها من قبل
- شكرا لك
لم تنتبة المراة الشابة لنظرات الشاب الغجري الهائمة بوجهها الجميل و لم يخطر
لها بالطبع انه لم يكف عن التفكير بها منذ ان احضرها رادولف الى المخيم
سالته عندما اعاد السجادة الاولى:
- هل كلفك رادولف بمراقبة العربة خلال غيابه؟؟
اوما بالايجاب ثم تمتم بصوت هادئ لطيف:
- اسف لقيامي بهذه المهمة
وجدت لين في موقفه فرصة ذهبية فاختارت كلماتها بدقة:
- لا عليك فانت مضطر لاطاعة اوامره اليس كذلك
- الجميع يطيعون اوامر رادولف
- هل هو ملك الغجر؟؟
- لا تطرحي علي اسئلة لا يمكنني الاجابة عليها يا سيدتي
فيما كان الشاب ينهي نفض السجادتين الباقيتين رات لين عينين تراقبان المشهد
من نافذة عربة اخرى حارس اخر ناولها الشاب السجادتين و قال:
- علي الذهاب الان ارجوك اغلقي النافذة
- لا تذهب قبل ان اعرف اسمك على الاقل
نظر الشاب حوله و تكلم بسرعة:
- ادعى كونيل علي الذهاب الان و الا عرف رادولف باني اتحدث اليك
وجدت لين في هذا الشاب نقطة ضعف اذا عرفت استغلالها قد تساعدها على الهرب
بعد قليل اقتربت من النافذة لترى اذا كان احد يراقبها
و عندما لم تجد احدا فتحتها بهدوء فاطل كونيل
- هلا احضرت لي بعض الماء يا كونيل
و ضعت المراة في صوتها كل ما لديها من نعومة و رقة و عرفت مفعولهما عندما
اعاد الشاب الدلو مليئا بالماء و ناولها اياه بيدين مرتعشتين
- شكرا جزيلا
و اضافت بعد ان تاكدت من عدم وجود متطفلين:
- ماذا يحل بك اذا تمكنت من الفرار
- سأقع في مشكلة كبيرة اذا حدث ذلك
- مع زوجي؟؟
- نعم فهو قد كلفني بحراسة العربة
- ايدفع لك شيئا مقابل ذلك؟؟
احمر وجه الشاب حرجا من اسئلتها و قال بخجل:
- في الحقيقة انا بحاجة ماسة الى المال اتريدين المزيد من الماء؟؟
- نعم سأفرغ الدلو اولا
ناولته لين الدلو و ما ان غاب حتى اخذت تفتش في الخزانة العربة عن قلم فلم
تجد شيئا
سالته و هي تناوله الدلو:
- ايمكن ان تحضر لي قلما لاكتب رسالة صغيرة
- لا...
لم تدعه لين يكمل كلامه فتوسلت:
- انا بحاجة الى المساعدة يا كونيل انت تعلم اني سجينة هنا و اريد الفرار باي
ثمن!!
هز الشاب راسه و ابتعد بسرعة بعد ان اغلق النافذة
ظلت لين قرب النافذة تراقب كونيل الجاس على مدخل احدى العربات تحاول ان تلفت
انتباهه لكنه تحاشى النظر اليها فقررت اخيرا الانسحاب كي لا يلاحظها احد و
يخبر زوجها بالامر

جلست تفكر في طريقة كفيلة بكسب الشاب الى جانبها قد يكون المال وسيلة صالحة
لذلك لكنها تركت حقيبة اليد التي تحوي مبلغا محترما في صندوق السيارة هل يقبل
كونيل بمجرد وعد باعطائه المبلغ بعد هروبها؟؟ ولكن كيف يصدقها و كيف تصل اليه
لتعطيه المال؟؟
منتديات ليلاس
خطة محكوم عليها بالفشل
تنهدت لين وقالت لنفسها:
- لا فائدة من كل هذا التخطيط سيسجنني هذا الشرير هنا حتى يمل مني و يشعر
بحاجة الى التغيير
كانت واثقة من ان هذا الملل لن يحل قريبا فعليها ان تتاقلم نفسيا لتتحمل
الايام الطويلة الاتية رادولف معجب بها كثيرا و هي لا تنكر انه وسيم جدا برغم
قسوته

اين ذهب؟؟ اين يغيب كل هذه الساعات؟؟ هي لا تتصور زوجها كغيره من الغجر يتنقل
من باب الى باب عارضا اصلاح مقلاه او غلاية فطبعه المتغطرس يمنع عليه ذلك

مر الوقت ببطء مزعج ولين جالسة في العربة لا تجد شيئا تفعله بعد ان انتهت من
تنظيف و حضرت العشاء لزوجها اخذت تقيس العربة عرضا و طولا كانها قطة سجينة في
قفص الى متى يمكنها ان تحمل هذه المعاناة؟؟ اعصابها المحطمة لن تساعدها على
اجتياز الامتحان الصعب يا ليتها لم تستعمل السوط في تلك اللحظة المشؤومة!!!
بلى حسنا فعلت لانه يستحق الضرب و لان أي فتاة غيرها كانت فعلت الشي نفسه مع
شخص حاول الاعتداء عليها.....

لم تعد لين تحتمل الوحدة حتى انها شعرت بالارتياح عندما عاد رادولف في المساء
منهوك القوى لكن الملاحظة التي ابداها فور وصوله اعادت توترها و غضبها
- يا للنظافة !! يبدو انك قررت ان تصبحي زوجة مطيعة قرار حكيم
نظر رادولف الى وجهها ولاحظ ان عينيها باكيتان ثم قال:
- لا تحزني على حالتك لانني قد اجعلها اسوأ
صاحت فيه غير ابهه بالعواقب:
- اسوا و هل هناك اسوا من هذا؟؟
نظر اليها و على شفتيه ابتسامة ماكرة قبل ان يجيب:
- بامكاني مثلا ان اضربك يوميا
امقتع وجهها واطبقت قبضتيها غضبا ثم قالت بصوت شبه هستيري:
هذا قد يزيل رتابة العيش هنا على الأقل !
ضحك رادولف من كل قلبه فساهم في جعل وسامته تزيد امام عينيها الحزينتين 0
اتريدين ان اتمم معروفي اذا ؟
- اكرهك لابد ان انتقم منك يوما ايها ال....
قاطعها الغجري بضحكته فاكملت:
- ساقتلك اذا استطعت!!
- انا واثق انك ستسرين كثيرا لو رايتني ممدا على الارض اسبح في بحر من
الدماء00
دخل الغجري لى المطبخ ليرى ما فعلته زوجته لتغير واقع الحال هناك 0 هز رأسه
راضيا وقال :
لا بأس , وان كان بأمكانك ان تفعلي احسن من ذلك بكثير 0
ثم اردف بعد ان عاد الى الغرفة الرئيسية :
- اجلسي و اخبريني عن ظروف حياتك عن وظيفتك مثلا
- كنت اعمل في شركة و على فكرة سيبدا زملائي بالتحري عني قريبا
- ساعالج هذا الامر يا عزيزتي اما الان اخبريني عن نفسك
نظرت اليه باستغراب فلماذا يهتم لمعرفة خصوصياتها؟؟ على أي حال هدا غضبها و
شعرت بالسرور لوجود احد قربها لتتبادل معه الحديث و ان يكن هذا (( الاحد))
شخصا تكرهه حتى الموت
- اسكن في شقة صغيرة في لندن
استفسر الغجري و هو يتفحص اظافره الانيقة التي يحرص على نظافتها:
- تسكنين وحدك؟؟
كانت لين قد اخبرته ان لا اقارب لها الا ابن عم لم تر له وجها منذ ست سنوات 0

- نعم اسكن وحدي0
ارادت ان تخترع له اكاذيب لكن طبيعتها الطيبة لا تسمح لها بذلك0 وان كان
الهدف من الكذب شريفا 0 اضافة الى ذلك لا يمكنها ان تمرر شيئا على هذا الغجري
ذي العينين الماكرتين والنظرات النافذة القادرة على قرأءة افكارها- اخبرته عن
اصدقائها الذين لابد سيقلقون عليها وسيأتون لانقاذها كما قالت 0 لكن ذلك لم
يؤثر في رادولف اطلاقا بل تابع العناية بأظافره وكأنه يقوم بمهمة دقيقة
للغاية0
- انت لست مخطوبة الى احد على ما اعتقد و الا لما جئت الى هذه البلاد وحدك0
كانت فعلا حمقاء عندما اطلعته على هذه الاشياء في الغابة لكن رعبها كان شديدا
الى درجة افقدتها السيطرة على لسانها
تابع رادولف استجوابه:
- ماذا كنت تعملين في الشركة؟؟
اطلعته لين على التفاصيل و عيناها تراقبان ثيابه لقد ابدلها بثياب جديدة كما
ان شعره يبدو مغسولا اين امضى النهار ومن اين اتى بالثياب ؟؟ لربما يملك بيتا
في الغابة حيث التقته او في أي مكان اخر
- سنحضر سيارتك الى هنا يا عزيزتي فهي قد تفيدنا
- ايها اللص!! لا اشك في انك سرقت الحصان ايضا
- حذار اللعب بالنار!! الزوجة الغجرية لا تكلم زوجها بهذه الطريقة لانها
تعتبره دائما السيد المطاع
- اما انا ايها الغجري الساقط فاعتبرك وقومك اناس منحطين!!
هب رادولف من مقعده كلمح البصر وامسك شعرها مسبباا لها الما فظيعا لقد اوقعها
لسانها في ورطة جديدة كانت بغنى عنها و من حسن الحظ ان طلبه اقتصر على
الاعتذار فكان له ما اراد تمكنت بذلك من التخلص من الضرب
فلم تجد سبيلا الى حبس دموعها و ايقاف ارتعاشها
اخيرا ابتعد عنها الغجري ووقف وسط العربة صامتا ساد الجو سكوت مطبق انهاه
رادولف قبل ان يقول بصوت رقيق
- لين لماذا تدفعينني الى معاملتك هذه الطريقة؟؟
ذهلت المراة لهذا التبدل العجيب فاخذت تحدق في وجهه دون ان تفهم مراده بعد
ذلك عاد الرجل الى طبيعته نادما على ما بدر منه من رقه فامرها:
- حضري طعام العشاء!!
جلسا يتناولان العشاء بصمت قبل ان يفجر رادولف القنبلة الجديدة
- ستكتبين الى الشركة لتبلغي زملائك انك قررت الزواج....
قاطعته لين قائلة:
- اكتب!! هل تظن ان بامكانك اجباري على الكتابة هكذا بكل بساطة؟
تمالك رادولف نفسه وحذرها:
- حاولي الا تقاطعيني يا امراة ستكتبين الرسالة بدون نقاش
تناول الشوكة و تاكد من نظافتها قبل ان يستعملها ثم اضاف:
- كما ستوجهين ايضا رسائل الى جميع اصدقائك لتعلميهم بالامر
اسكتها باشارة من يده اذ حاولت التعليق
- لا تحاولي الاعتراض ستنفذين اوامري بحذافيرها
- ليس بوسعك ان تجبرني على ذلك!!

ادركت لين ان في صوتها ضعفا لانها كانت تعلم ان الطاعة هي السبيل الوحيد
لتفادي العنف وان رادولف لا يقبل اقل من الرضوخ و الاستسلام و الدليل على ذلك
انه ناولها بعض الاوراق و قلما فجلست الزوجة تكتب كما امرها زوجها و الغصة في
حلقها تكاد تخنقها
سيستغرب زملاؤها و اصدقاؤها امر الزواج لكنهم لن يجدوا سببا لعدم تصديقه و
سيكفون عن البحث عنها بعد ان انتهت خرج رادولف ليبعث بالرسائل في البريد

بعد خروجه سمعت طرقا خفيفا على النافذه نظرت لترى من الطارق ففوجئت لما رات
وجه كونيل وركضت لتفتح له

قال الشاب بصوت لاهث:
- احضرن لك القلم يا سيدتي
- لا اعرف كيف اشكرك!! عد عندما تستطيع لاسلمك الرسالة
اقفلت لين النافذة بسرعة و خبأت القلم و هي تامل ان يكون كونيل جادا مخلصا و
اخذت تصلي لئلا يكشف زوجها اللعبة

غاب رادولف ساعتين قبل ان يعود محملا حقيبتيها بعد ان جلب السيارة من الموقف
كما وعد
- افتحي الحقيبة الكبيرة
- لماذا؟؟
- لابد ان لديك ملابس جميلة
رمقها بنظرته الخبيثة و اضاف باللهجة الحادة التي تكرهها لين:
- افتحي الحقيبة!!
اطاعت لين مرغمة و شرع رادولف في غربلة ملابسها الى ان وقع اختياره على فستان
قطني احمر
- هذا ما سترتدينه الليلة
ناولها الفستان لكنها رمته في وجهه فقال ساخرا:
- اعتبر عملك دعوة لالبسك اياه بنفسي
ضحك الغجري طويلا وهو يتفرج على زوجته تحمر خجلا لكن لين لم تجد هذه المرة في
نظراته ما يخيف او ينفر بل تنامى في داخلها شعور مبهم تجاه هذا الرجل القاسي
المتلذذ بعذابها
اعد القميص فأنا لن ارتديه مهما فعلت0
- لا يازوجتي العزيزه , ستنفذين رغبتي صاغرة0
اقترب رادولف منها فشعرت بحرارة عواطفه وحاولت دون جدوى الأفلات من رغباته0

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 20-09-08, 11:14 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- مع ملك الغجر

منتديات ليلاس
في اليوم التالي خرج رادولف باكرا ليجلب لزوجته بعض الماء كي تغسل شعرها0
عندما رجع قال لها بنبرته المتعالية :
هيا اغسلي شعرك فالماء وفير 0
نهرته ونفسها تجيش بالغضب :
لا تكلمني بهذه الطريقة وكأني عبدة !
وجدت الكلمة الصحيحة 0 انت عبدتي 0
لاتعتبر نفسك سيدي ! من تكون في أي حال ؟ ربما كنت ملك الغجر لتعامل الناس
بهذه الطريقة ؟
أجاب ضاحكا :
حسنا انا ملك الغجر!
ياله من مخلوق سادي لا يترك فرصة للهزء منها0
كلامك يعني بوضوح اني مخطئه 0
مالذي يجعلك تظنين اني ملك الغجر ؟
ترددت لين في الأجابة لأنها لا تريد الأعتراف له بأنه يملك سطوة وجلالال0
- انت مختلف بعض الشئ عن باقي قومك0
- مختلف ؟
عاد الى ذاكرة لين , عندما تكلم رادولف , المشهد الذي جرحت فيه شعوره بكلمة
قالتها 0 لا شك انه يحس بالشئ نفسه الآن ولكن لماذا , ايخجل من كونه غجريا؟
- نعم مختلف 0
تحاشت لين جرح الرجل مع انها تكرهه ولكنه يبقى انسانا كغيره يجب احترام
شعوره0
- كيف يمكنك ان تقارني بيني وبين قومي وانت لم تتعرفي الى احد منهم جيدا ؟
- خلال اليومين الماضيين راقبتهم من النافذه وسمعتهم يتكلمون 0
- أتعتبرين اليومين كافيين ؟
- أشعر كأني أمضيت سنتين هنا لا يومين !
ابتسم رادولف فتساءلت لين اذا كان نسي الاهانه التي لاحظتها في صوته 0 لكنه
من النوع الذي يستطيع كتم مشاعره بسهولة 0
- ألن تسخني الماء لتغسلي شعرك ؟
- لن استطيع غسل شعري في هذه المغسلة الصغيرة0
قطب رادولف جبينه وبدا مهتما للامر0
- ماذا تقترحين اذن ؟
- هل بأمكانك ان تحضر وعاء أكبر ؟
- سأبحث عن واحد 0
لاتعلم لين ماالذي دفعها الى طرح هذا السؤال المفاجئ على زوجها :
- هل صحيح ان الغجر يهددون الناس بحلول اللعنة عليهم اذا لم يعطوهم ما
يريدون؟
لم ينزعج رادولف للسؤال خلافا لتوقعها 0
- اتؤمنين حقا بذلك؟
- لا0 لكني اعرف كثيرين يخافون من لعنة الغجر0
وفيما هي تبحث في حقيبتها عن الشامبو أوقعت شيئا على الارض 0 التقط رادولف
الكتيب وفي عينيه اهتمام كبير لم تعلم المرأة سببه0
- من اين حصلت على هذا الكتيب ؟
- من قصر السيد دوغي الذي زرته يوم التقيتك 0
تكلمت لين عن ذلك اليوم كأن دهورا مرت منذ ان تجولت في تلك الحدائق الرائعه0
لاحظت ان زوجها لم يكتف فتابعت :
- حدائق القصر تفتح للزوار في بعض الايام خلال فصل الصيف 0لابد ان مالك القصر
مليونير 0
غرقت لين في حلم أعاد اليها اللحظات السعيدة التي نعمت بها في ذلك اليوم
وقارنت بينها وبين ماهي عليه الأن , هناك الحرية المطلقة وهنا السجن الرهيب0
تنهدت المرأة وزوجها مايزال يحدق فيها بفضول0
- متى قمت بهذه الزيارة الممتعة؟
كان سؤال الغجري ملحا الى درجة كبيرة 0 اذ يبدو ان معرفة موعد الزيارة أمر
حيوي بالنسبة اليه 0 فأجابت لين وعيناها سارحتان في الحدائق الساحرة:
- يوم السبت الماضي 0
قادتها ذكرى الحدائق الى التفكير وتذكرت ان سبلها الوحيد الى الخلاص هو المال
الموجود في حقيبتها والذي ستغري به كونيل ليساعدها على الافلات من قبضة
خاطفها 0
حاول رادولف استعادة تفاصيل ذل اليوم وهو يتمتم :
- السبت الماضي000
أوضحت له لين :
- قبل ان تقوم باختطافي بيوم واحد0
هز رأسه وهو يفكر عميقا ثم سألها :
- ما رأيك بالحدائق؟
لم تفهم المرأة سبب سؤاله فاستوضحته :
- لماذا تسألني ؟ هل تعرف الحدائق لتطلب رأيي فيها؟
بدا الغجري مستمتعا بهذا الحديث فأجاب :
- نعم , زرتها عدة مرات 0
- مرة اخرى زل لسانها اذ قالت مستغربة :
- كيف سمحوا لك بالدخول ؟
وضعت لين يدها على فمها لتمنع خروج المزيد من الكلمات الجارحة 0 ورأت عيني
الغجري تلمعان سخطا 0
اقترب منها الرجل مهددا :
- اوضحي سؤالك 0 اتعنين ان مستواي الوضيع لايليق بمقام زوار تلك الحدائق ؟
حاولت المرأة ان تخرج من المأزق فقالت :
- آسفه , اعتقدت ان000
- ان ماذا ؟
مدت لين ذراعيها متوسلة ومحاولة ايقاف غضبه0
- انا حقا آسفه 0 ارجوك ان تنسي الموضوع 0
انتظرت المرأة الشابة ردا عنيفا من زوجها لكنه لم ينبس ببنت شفة0 متى ينفجر
ويعطي سجينته نصيبها من العقاب الذي تستحقه على هذه الاهانة ؟ لكن كل ما فعله
الرجل انه رمى الكتيب في الحقيبة وخرج من العربة 0
راقبت لين مشيته المتوازنة وجسمه الرشيق 0 لماذا لم تلاحظ فيه هذه الأشياء
عندما قابلته المرة الاولى ؟ لا شك ان الخطر الذي كان محدقا بها آنذاك لم
يسمح بذلك 0 فجل ما صبت اليه كان الافلات من قبضته , الأمر الذي تحقق بفضل
الفتاة الغجرية 0 من هي هذه الفتاة التي اطاعها رادولف فورا , لابد ان لها
مكانة كبيرة في حياته كي ينفذ أوامرها وهو الرجل الصلب العنيد 0 لو لم تر
المشهد بأم عينها لما صدقت ان رادولف ينصاع لأمرأة غجرية كالحمل الوديع 0
ربما كانت الغجرية تعرف سرا لو فضحته لأوقعته في ورطة كبيرة 0 لكن هذه الفكرة
مستبعدة لأنها لو صحت لما تجرأ رادولف على خذل فتاته والزواج من غيرها 0
ارادت لين ان تعرف حقيقة العلاقه بين زوجها والغجرية0 لكنها تخاف من اثارة
ذكرى اللقاء الاول كي لا يغضب رادولف وتسبب لنفسها ما لا تحمد عقباه 0 فلو
كان الرجل يرغب في التحدث عن اللقاء لكان فعل ذلك بنفسه 0 لابد انه يتناساه
لأنه يخجل فعلا من فعلته الدنيئة 0 عاد رادولف حاملا وعاء اصفر كبيرا0
- هل يكفيك هذا ؟
- بالطبع ولكن من المستغرب ان تزعج نفسك من اجلي 0
- قلت لك يالين انك لم تري الجانب الأسوأ مني بعد0 وأقول الآن انك لم تري
الجانب الحسن كذلك0
ادركت لين انه يجب عليها اكتشاف حقيقة هذا الرجل والتعرف الى شخصيته الغامضة
اكثر 0 مع ذلك هزت كتفيها بعدم اكتراث لأن رغبتها في الفرار ربما تفوق فضولها
في اكتشاف حسنات رادولف 0
غسلت شعرها في المطبخ وعندما عادت الى " غرفة الجلوس " في العربة تخلى رادولف
عن قراءة مجلة وقام يتولى مهمة تجفيف شعرها 0
شعرت لين بالدفء يغمرها لوجودها قرب زوجها الذي رمى المنشفة اخيرا وأخذ وجهها
بيديه القويتين محدقا في عينيها الزرقاوين0
ارتعشت شفتاها وكادت ان تبدأ بالبكاء وهي تتذكر زياراتها الى صالون التزيين
حيث كانت تمضى اوقاتا فرحة تتحدث الى صديقتها000لحظات بعيدة كأنها تنتمي الى
ازمنة غابرة لن ترى لين لها وجها بعد اليوم0
انتشلها صوت رادولف الرقيق من تأملاتها:
- كم انت جميلة يا لين 0
طوقها بذراعيه وطبع على وجنتها قبلة طويلة 0 لم تقاومه لين لكنها وجدت الدموع
تترقرق في عينيها 0
- ارجوك ! لم اعد اتحمل اكثر !
- عناقي ؟
- كل شئ ! الا تفهم اني لايمكن ان اعيش سجينة طيلة حياتي ؟
ابتعدت لين عنه وشعرها ينسدل بفوضى على كتفيها ودموعها ترسم خطوطا بيضاء على
وجهها الناعم 0
اضافت بتوسل آملة في ان يرق الغجري لحالها:
- دعني اذهب 0 لايمكن ان تحبسني في هذه العربة الى الأبد 0 انت تعلم ان ذلك
مستحيل 0
اطرق رادولف يفكر فظنت لين انها نجحت في اثارة مشاعره الانسانية الراقدة في
اعناق شخصيته الشريرة 0في أي حال هو قال انها لم تر الجانب الأحسن بعد0 فربما
رأت هذا الجانب الآن0 تهاوت أحلامها عندما هز الرجل رأسه وأكد:
- انت زوجتي ومكانك معي 0 تزوجتني بارادتك00
- بارادتي ! كيف تستطيع ان تقول ذلك ؟
- لماذا تظهري أي اعتراض خلال اتمام مراسيم الزواج؟
رمقها بنظرة ماكرة وأجاب على سؤاله بنفسه:
- لأنك كنت تأملين بالفرار لوجودك خارج العربة , اليس كذلك ؟
- بالطبع كنت آمل في الفرار , وهل تلومني على ذلك ؟
- وهذه الامال مازالت موجودة على ما اعتقد 0
تذكرت لين الشاب كنيل الذي أحضر لها قلما 0 كما تذكرت المال في حقيبتها وعرفت
ان عليها اخفاؤه لئلا يكتشف زوجها خطئها وتضيع جهودها ادراج الرياح 0

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 21-09-08, 03:18 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44675
المشاركات: 6,810
الجنس أنثى
معدل التقييم: majedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسي
نقاط التقييم: 4832

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
majedana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safsaf313 مشاهدة المشاركة
   حاضر يا ماجى وادى جزء علشان خاطر عيونك

يسلم خاطرك يا عسل

هو انتي عرفتي اسم الشهرة هههههههههههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور majedana   رد مع اقتباس
قديم 21-09-08, 04:04 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

انتى دايما مشهوره بكل خير يا عسل وزوقك حلو باختيارك لكاظم السااااااااااهر

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, beloved vagabond, دار الكتاب العربي, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سجينة الغجر, عبير, عبير القديمة, قريبا ياملاكي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t93591.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 31-12-17 03:58 PM


الساعة الآن 01:50 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية