لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > منتدى الكتب > كتب الأدب واللغة والفكر
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

كتب الأدب واللغة والفكر كتب النحو والصرف والأصوات والمعجم والبلاغة واللسانيات المعاصرة - الأدب العربي القديم - والنقد الأدبي القديم والحديث- أدب الطفل- وكتب الأساطير والغرائب - كتب الفلسفة و المنطق - الدراسات الفكرية - كتب الفكر الإسلامي


معارك طاش ماطاش , قراءة في ذهنية التحريم في المجتمع السعودي

معارك طاش ما طاش: قراءة في ذهنية التحريم في المجتمع السعودي» تقول فيه مؤلفته الكاتبة الصحفية والباحثة الاجتماعية د. بدرية البشر إن فتوى تحريم المسلسل هزمت، وذلك ضمن طروحات من

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-08, 08:33 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47838
المشاركات: 739
الجنس ذكر
معدل التقييم: kais1975 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدRussian Federation
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
kais1975 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : كتب الأدب واللغة والفكر
Newsuae معارك طاش ماطاش , قراءة في ذهنية التحريم في المجتمع السعودي

 

معارك طاش ما طاش: قراءة في ذهنية التحريم في المجتمع السعودي» تقول فيه مؤلفته الكاتبة الصحفية والباحثة الاجتماعية د. بدرية البشر إن فتوى تحريم المسلسل هزمت، وذلك ضمن طروحات من المتوقع أن تثير جدلا واسعا لكونها تتناول موضوعات حساسة داخل المجتمع السعودي.

وكان مسلسل «طاش ما طاش» أثار ردود فعل واسعة بين مؤيد للمسلسل وحقه في «التعبير عن الرأي وممارسة النقد وتعرية الظواهر السلبية»، وبين معارض اعتبر ما يطرحه «مساسا بقيم المجتمع السعودي وتشويها لصورته».

وتتناول البشر، وهي زوجة ناصر القصبي أحد نجمي المسلسل الشهيرين، الفتوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء في السعودية في ديسمبر من عام 2000، بتحريم إنتاج «طاش ما طاش»، وترويجه، وعرضه، وما أثارته الفتوى من ردود فعل متباينة، معتبرة أن «انشقاقا على كل المستويات قد حدث في الموقف من الفتوى»، فلم «تبث إعلاميا، وتجاهلتها الصحف» رغم توزيعها «بصورة علنية في المساجد والمدارس»، مستخلصة أن «استمرار التلفزيون الحكومي في عرض المسلسل، وتوالي جنيه أعلى إيراد إعلاني، يعكس استمرار مشاهدته، وهو ما يعني هزيمة الفتوى».

وتستعرض المؤلفة في كتابها خمس حلقات اعتبرتها الأكثر إثارة لموقف المعارضين للمسلسل، وهي «بدون محرم»، و«وشو من لحية»، و«إرهابي أكاديمي»، و«واتعليماه»، و«صالون الهيئة»، وقدّمت ملخصاً للحلقات، ولردود الفعل عليها.

وتناول الفصل الأول من الكتاب الذي يصدر عن المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء، «ذهنية التحريم» التي تناولتها الكاتبة بتعمق فيما عرفته بأنها «ذهنية يشترك فيها جموع من الناس على الجمود الفكري، والانغلاق العقلي، بما يجعلهم يتعاملون مع كل معتقداتهم على أنها مطلقة وأبدية»، هذا فضلا «عن تجريم كل نقد يقدّم للمعتقدات، أو لتفسيرها».

تنتقل المؤلفة بعد ذلك إلى استعراض تاريخي للحركات التي اعتبرتها «ممثلة لذهنية التحريم في المجتمع السعودي»، حيث تتخذ من التأييد والمعارضة الذين لاقاهما مسلسل «طاش ما طاش» نموذجا لدراسة هذه الذهنية بمراحلها المختلفة داخل المجتمع السعودي.

وتطرح المؤلفة «معركة اختلاف اللهجات» ضمن حلقات المسلسل مثالاً على «حالة الانقسام» تجاهه، حيث رأى بعض المشاهدين في «تعدد اللهجات والبيئات والأزياء في المسلسل تأكيداً على مناخ التعددية المحلي، ورسالة معبرة عن حالة الغنى الثقافية في المملكة، ورأى غيرهم أن هذه التعددية جاءت للسخرية من مناطق معينة، وتشويهاً مقصوداً يأتي استجابة لنظرة متعالية للعاصمة حيال الأطراف».

وتصنف البشر المعارضين للمسلسل إلى ثلاث فئات رئيسة، كانت أولها «المعارضون بسبب ما اعتبروه مساساً بقيمتهم كما في معركة اللهجات»، والفئة الثانية سمتهم بـ«المنقلبون» وهم من «الكتاب والصحافيين والمنتجين والأكاديميين، الذين لم يترددوا في المطالبة علناً بفرض الرقابة على المسلسل»، والفئة الثالثة «المتشددون المعارضون للمسلسل على أساس ما يعتبرونه مفاهيم دينية مقدّسة».

وفي حوار مطول ومثير مع «العربية.نت» تعتبر بدرية البشر أن «كل جديد في السعودية مر عبر بواية التحريم»، قائلة إن المجتمع السعودي عانى «ذهنية التحريم التي تجعل المرء كلما التفت خلفه يشعر أنه قد خرج من قاع مظلم.. وكيف أن المذياع والسيارة والتلفزيون وتعليم البنات كانت من أكبر المحرمات، بينما هي اليوم من أبسط أبجديات حياة المواطن السعودي».

ولدى سؤالها عن سبب تركيزها على «رفض الإسلاميين للمسلسل» رغم محدودية تقبل النقد لدى معظم الأطراف في السعودية، بررت موقفها بأن المعارضين من غير الإسلاميين لم يمتلكوا «السلطة ذاتها التي امتلكتها فئة الإسلاميين الذين سيطروا على كل منافذ المجتمع». هذا فضلا أن «هم وحدهم الفئة التي تجرأت على التحريض على القتل، وهو ما يدل على أنها تخطت حدود التعبير عن الرأي لتعلن فكراً مسلحاً بالتكفير والتحريض السافر على قتل المخالف».

وفيما يلي نص الحوار الكامل مع بدرية البشر يليه استعراض مفصل لكتابها «معارك طاش ما طاش».

• في إحدى جلسات الحوار الوطني، قلت «إن كل جديد في السعودية مرّ عبر بوابة التحريم»، وثمة ترديدا، وشرح موسع لهذه المقولة في الفصل الأول من الكتاب، إلا أن هذا يوحي أن فكرة الفصل سابقة على المناسبة، أي أنك أردتي أن تعبري عن هذه الفكرة، أكثر من وضع تمهيد تاريخي لتحريم «طاش ما طاش»؟

- هذا السؤال يعيدني لفكرة تثير حقيقة أنني في هذا الكتاب لم أبتعد كثيراً عن منطقة اشتغالي البحثي الذي كنت حضرته لنيل درجة الدكتوراه والذي اعتمد على فكرة بحث «قبول العولمة في الخليج العربي: الرياض ودبي نموذجا»، وقد عملت في الجزء الميداني على قياس مدى قبول مجتمع الخليج لوسائل العولمة التي حصرتها في ثلاث وسائل هي (الانترنت والستالايت والهاتف المحمول) بوصفها وسائل اتصال عالمية ذات مضامين جديدة على المجتمع، وقد اكتشفت أن هذه الوسائل الثلاث واجهت ممانعة استخدمت الأيدلوجية ذاتها في الرفض، أيدلوجية «تحريمية» لم تفلح في منع دخول هذه الوسائل بقدر ما ساهمت في تأخيرها وإثارة الريبة لدى الناس حولها، وإثراء أصحاب السوق السوداء الذين يتاجرون، ويتجرون، بسبب هذه الممانعات التحريمية، لكن الفصل الأول في كتاب معارك طاش ما طاش الذي كتبته كان محاولة لتتبع ما هو أبعد من المرحلة الحالية، وهي مرحلة تاريخية يعرفها الجميع في المملكة العربية السعودية، وكتبت ونشرت، تشير إلى أننا كمجتمع عانينا من ذهنية التحريمية، التي تجعل المرء كلما التفت خلفه يشعر أنه قد خرج من قاع مظلم، ولا يملك إلا أن يتعجب كيف أستسلم له عقله بينما هو اليوم واضح وضوح الشمس، اقصد كيف كان المذياع والسيارة والتلفزيون وتعليم البنات من اكبر المحرمات، بينما هي اليوم من ابسط أبجديات حياة المواطن السعودي، رغم أن الفارق بيننا وبين وهذا التاريخ لا يتعدى خمسين عاماً.

• عرضتي للسياق التاريخي في الفصل الأول لتمثلات ذهنية التحريم في السعودية، هل تريدين القول للقارىء إننا أمام قصة مكررة، حركة تدعم وتنمو، ثم تتمرد وتواجه، وينتهي الأمر بسقوط الحركة وتلبية معظم مطالبها؟

- تماماً كما قلت، نحن في ظاهرة الحرب على طاش ما طاش أمام قصة تتكرر بنفس السيناريو، تستطيع أن تحذف أسم البرنامج وتضع أمامه ما شئت من القضايا، الانتخابات البلدية، قيادة المرأة للسيارة، مدارس البنات، المذياع، القصة هي ذاتها، تبدو وكأننا أمام مشروع كبير لهدم المجتمع والأخلاق والدين، وكأن أعمدة هذا المجتمع من الكارتون سيطيح بها كل عاصف ولو كان خطوة تنموية أو برنامج فني.

• ألا تلاحظين أن القدرة على تقبل النقد في السعودية محدودة لدى جميع الأطراف، فلماذا ركزتي على رفض الإسلاميين دون غيرهم؟

- لاشك أن المجتمعات التي تتسم ثقافتها بالمحافظة هي مجتمعات شديدة الحساسية، وربما الرفض للنقد، وللقراءة المعلنة، فهي تريد على الدوام أن تداري أسرارها، وتكتم أخطاءها، على أمل أن يموت الخطأ أو يصححه الله من عنده، لكننا اليوم ندخل مرحلة لم يعد فيها الستر مفهوم ثقافي، بل نحن أمام مرحلة يتقدم فيها العقل باتجاه المواجهة والمعرفة والشفافية ولم يعد بالإمكان إخفاء الأخطاء أو العيوب.

أما لماذا توسعت في نقد موقف الإسلاميين دون غيرهم، فقد ذكرت في الفصل الثاني أن المعارضين هم ثلاثة فئات، وقد كانت فئة الإسلاميين هي الفئة الأخيرة، لكن لماذا خصصت لها فصلاً خاصاً لأنه، وبكل بساطة، الفئتان الأخريتان لم تمتلك السلطة ذاتها التي امتلكتها فئة الإسلاميين الذين سيطروا على كل منافذ المجتمع، المدارس، والإعلام، والشارع، والمنابر، وساهمت في هذا الاكتساح الأموال التي تصب عليهم من كل حدب وصوب.

الفئتان الأخريتان استخدمتا تعبيراً سلبياً مقبولاً في التعبير عن الرأي، ولهما الحق، بل إن بعض الناس في هاتين الفئتين تراجع وصحح نفسه وعاد للوقوف في صف طاش.

كل هذا فضلاً عن أن الإسلاميين هم وحدهم الفئة التي جرئت على التحريض على القتل، وهو ما يدل على أنها تخطت حدود التعبير عن الرأي لتعلن فكراً مسلحاً بالتكفير والتحريض السافر على قتل المخالف، وهذا أشد أنواع الخلاف الفكري خطورة، هؤلاء كانوا على الدوام ينتهي بهم المطاف كما ذكرت في الفصل التاريخي إلى حمل السلاح وهذا ما يرفضه العاقل، ويأباه العقل.

• ثمة ملاحظة في هذا الخصوص حيال الفئتين الوسطى، والأخيرة، من المعارضين للمسلسل، حيث أطلقتي عليهم تسمية «المنقلبون»، و«المتشددون»، ومثله في وصفك لحلقة «وشو من لحية» بالنبيلة، فهذه أحكام معيارية، أكثر من كونها قراءة تحليلية لباحثة؟

- الحق معكم، مثل هذه الأوصاف تعتبر أحكام معيارية فيما لو كنت أنا من قررها، لكنني في الحقيقة استخدمت الأوصاف التي أطلقت على بعض الفئات، والتي اتفق الرأي العام على تداولها، وبالتالي فإن هذه الأوصاف، هي من استخدام كتّاب المقالات الذين رصدت من خلال كتاباتهم ردود الفعل على المسلسل، والواقع إنني حاولت تخفيف بعض الصفات التي قابلتها، مثل المنقلبين، والتي استخدمها البعض، احتراماً لمبادئ كثيرة، وآمل على كل حال أنني لم أخفق.

• في معركة تحريم «طاش ما طاش» أظهرتي هزيمة الفتوى، وكأنها حالة أولى من نوعها، ألا ترين أن الفتوى مهزومة في حالات أخرى كثيرة، منها وجوب تغطية وجه المرأة، وإعفاء لحية الرجل، وفي تحريم سماع الغناء، والسفر إلى الخارج، والاكتتاب في غير شركة مساهمة، ومعظم أنماط العباءة النسائية؟


السدحان والقصبي، أبطال مسلسل «طاش ما طاش»

صحيح ما ذكرتموه أن بعض الفتاوى غير المعمول بها قد سبقت فتوى طاش ما طاش، إلا أن كل فتوى من الفتاوى التي ذكرتها ظلت ذات قيمة وذات سلطة تفرض نفسها في الشارع السعودي، فرجل الهيئة يصادر أنماط العباءات متى ما داهم المحل ووجد أنماطاً مخالفة، والمرأة يمكن أن تطرد من السوق إن لم تستجب لنداء رجل الهيئة بتغطية وجهها، لكن فتوى طاش لم تستطع أن توقف المسلسل من القناة السعودية، وهي قناة ضمن التلفزيون الحكومي، ومن هنا جاءت السابقة، وكما ذكرت في كتابي أن الصحف لم تنشر الفتوى في اليوم التالي لصدورها بقرار من مسئول كبير.

• الفصل الثالث هو الأكثر إثارة، والأقرب لعنوان الكتاب، ولصورة غلافه، ألم يكن من الأفضل تخفيض مساحة الفصلين الأولين، أو حتى وضع الفصل الأول في كتاب مستقل يتناول ذهنية التحريم على المستويين النظري، والتطبيقي في السعودية؟

- هذه وجهة نظر، أحترمها لاشك، مثلما احترمت وجهة نظر الناشر الذي أقنعني بترتيب ظهر على غير ما كان مخطط له، وجعلني اختصر من الفصل التاريخي كثيراً، لكنها في النهاية اجتهادات آمل أن أتعلم منها إن كنت أخطأت في شيء منها.

• برأيك لماذا تأخر المؤيدون للمسلسل في التعبير عن موقفهم؟ هل المسألة فقط لها علاقة بما يقال عن ارتفاع حرية التعبير في الصحافة السعودية، أم أن الأمر مرتبط بارتفاع مستوى العمل، من زاوية الجرأة، بما جعله عنصراً فاعلاً في معترك ثقافي نشيط يخوضه هؤلاء الكتّاب؟

- عوامل مجتمعة ساهمت في هذا، لكنني في الأخير أظن أن «طاش ما طاش» ساهم في تحريك السقف الإعلامي، فقد كنا لسنوات، وقبل منعطف الحادي عشر من سبتمبر عقلاء أكثر من اللازم، نحسب لكل كلمة حساب، ونخاف من قول الحقيقة حتى فقدنا القدرة على قولها.

وباستثناء أقلام معدودة كانت تضحي بأمنها، وبقوتها، وتقبل أن تقاد إلى المحكمة بجريرة كلمة، فإن كثيراً من الكتاب يذهبون إلى صحفهم مثل موظفي الحكومة، ويجدون في الصحافة وسيلة لكسب العيش، وهذا لا ينطبق فقط على الكتّاب فحسب، بل حتى على الفنانين، وأساتذة الجامعة، والعلماء في كل مؤسسة علمية.

• هل كونك زوجة لأحد بطلي العمل، ومنتجيه، يشكل برأيك إضافة لقربك من الفريق؟ أم أن هذا عبء على موضوعيتك كباحثة؟

- كوني زوجة لأحد أبطال العمل جعلني أكثر قرباً للحدث دون شك، فمشاركة زوجي في العمل جعلتني قريبةً من قراءة كل ما ينشر عن العمل، وعلى مقربة من رسائل الدعم والخصام، بل أيضاً قذف بي في حياة من الضجيج الخطر، الذي لا يمكن احتماله، حين أصبح العمل محرماً، فقد كنا كعائلة نتلقى ما تهبط به سماء الغضب، وسماء الحب في آن واحد، وكنت كأم أعاني أحياناً من أن تلمس موجات الغضب أسماع وأذهان أطفالي الذين تورطوا معنا في حلقة التحريم، ما جعلهم يعودون إلينا بأسئلة، وحنق، ودهشة، من عالم الكبار الذي يختصم بسبب مسلسل يشارك فيه والدهم.

هذا الجو العام بلا شك جعلني في وسط من الغنى بحيث سمح لي أن أكون قريبة من واقع اجتماعي، كنت أعرف وأنا الخبيرة بمعارك الرأي واختلافه كوني أكتب في الصحافة، أن المسألة لا تتعدى حرباً شرسة يظن أصحابها أنهم لا زالوا قادرين على صياغة العالم مثلما كانوا يفعلون قديماً، لكنني كنت متأكدة أن الناس تريد أن تسمع الآراء كلها، وأن تعيش الحياة أيضاً بمقاييس أوسع مما كانت عليه.

• هل شاهد ناصر الكتاب؟ وإن كان فعل فما هو تعليقه؟

- في بحثي للماجستير عن منطقة نجد قبل النفط، قابلت مشكلة كبيرة وهي غياب الوثائق الاجتماعية التي تؤرخ للحدث الاجتماعي، فقد كان المكتوب فقط هو التاريخ الحربي للمنطقة، لهذا لجأت لتحليل الحكايات الاجتماعية لمعرفة واقع نجد، وحين كتب الدكتور عبد الله الغذامي عن تجربته مع الحداثة وجدت أن ما كتبه وثيقة هامة يستطيع كل دارس الاعتماد عليها، ولو سجل كل دارس تجربته الاجتماعية بحثاً، أو دراسة، أو رواية، لاستطاعت الأجيال القادمة فهم منظومة الأفكار التي مر بها المجتمع ومعرفة المرجعيات التي خرجت منها، لهذا عندما عشت ظاهرة الحرب على طاش اقترحت على ناصر أن يقوم أحد بجمع هذه المفردات، وكنت أتحاشى أن يكون أنا من يفعل ذلك، وعندما أدركت أن الأمر لن يهتم به أحد، قمت أنا بالدور، عرضت الفكرة على ناصر الذي عاش نفس الحماس والتوتر الذي عشته، الفكرة جيدة لكن أنا زوجة أحد المشاركين في طاش ما طاش!

هل سيقبل القارئ هذه الفكرة وهل سيتهمني بالتحيز، قررت البدء بكتابة العمل وكنت على الدوام أمرر ما أكتب لناصر الذي تتعثر قراءته له بسبب مشاغله الكثيرة بالعمل، مرة يقول إنني متحيزة للعمل فيحذرني، ومرة يشجعني.

عاش معي ناصر الحالات نفسها، حالة الحماس، وحالة الحذر، وحتى خروج الكتاب كلانا قلق ومتحمس، لكنني في الأخير أجد أننا يجب أن لا نحاكم العمل بغير أنه مجرد وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ، لكن أهميتها بالنسبة لي كونها شهادة تاريخية، كتبتها بكل صدق، ومن كتب التاريخ قبلي قد يقع في نفس أخطائي، ويلاقى تهماً كثيرة، فما العيب في أن يقول المرء رأيه وليقل التاريخ رأيه، كما يحق للفن أن يعبر عن رأيه، وللمجتهد أجران، وفي أسوء الحالات أجر واحد.

• كتبتي في الكتاب بصفتك البحثية عن معركتي التشهير، والتحريض على القتل، وبودي أن تحدثيني عن انعكاس هاتين المعركتين على بدرية الزوجة، وبدرية الأم؟

- أنت تعرف أنني من الوسط القريب من مصادمات الرأي الحادة، والعنيفة، وتجربتي الكتابية كانت تجعلني بشكل مستمر على اتصال ببعض القصص التي تنسج وتحاك في حال ظهر في الأفق رأي لا يروق لأصحاب المؤامرات والريبة، والساعين لتشويه النوايا وتفسيرها على هواهم، لكن مما لاشك فيه أن الكاتب مهما كان معروفاً ومقروءاً، لا يساوي الشهرة ذاتها التي يمنحها التلفزيون لنجومه، كما أن جمهور التلفزيون ليسوا مثل الجمهور القارئ، على الرغم من أن التيار الصحوي الاخواني في السنوات الأخيرة صار ينشط جيوشه لمحاربه الكاتب دون أن يكون قد قرأ شيئا مما نشره الكاتب.

الضجيج حول طاش ونجومه، حمل لي جانبين، جانب يعنى بتحريك المياه الراكدة، بل والآسنة، لفتح أفق جديد للجدل والمراجعة، وفتح نافذة جديدة للحياة، بل وزاد عن هذا بأن منحنا الكثير من الحب والدعم والتشجيع، وهذا ما خفف من الجانب المأسوي للحرب على طاش، والتشهير به، فلا أحد يا أخي يسعده أن يكون صائماً ومصلياً في رمضان شهر التوبة والغفران ثم يسمع من مئذنة المسجد المجاور دعاءاً على فريق طاش بأن ييتم الله أبناءهم ويصم أذانهم ويشل أقدامهم، ليس حدثاً سعيداً أن يقول لك زميل في العمل، أو قريب، أنه رفع يديه وراء الأمام وقال آمين دون أن يملك قراراً فيما فعله في دعاء مأسوي ضد فريق طاش وأهله.

لكنني كنت على الدوام أفهم وأشعر أننا لسنا إلا حلقة في طابور طويل، سيق قبلنا ويساق بعدنا لمقصلة التجريم والتحريم، أناس قبلنا وصلوا لهذا الشعور بأنهم في صحراء لوحدهم يحاربون ديناصورات افتراضية، لكنني كنت مؤمنة بأن هذه أقدار سنعيشها كما شاءت لنا إرادة الله، غير أني لم أفكر أبداً بالتراجع، ولم اطلب ذلك من ناصر، بل على العكس هذا الضجيج أعطانا قيمة أكثر مما نحن عليه، وأكثر مما نستحق، فالفنان الشاهد على التاريخ صار يكتبه أيضا، ويحارب من أجل حماية كتابته.

الرابط من قبل العضو علي المولا

للتحميل من هنا

 
 

 

عرض البوم صور kais1975   رد مع اقتباس

قديم 26-08-08, 01:00 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 19133
المشاركات: 945
الجنس ذكر
معدل التقييم: ali alik عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدHungary
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ali alik غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kais1975 المنتدى : كتب الأدب واللغة والفكر
افتراضي

 

عودة للكتاب الصحفيين لا أريد تذكيرك بما قلته لك عن الكتاب الصحفيين ..
بتكرار رفع كتب لكتاب صحفيين يؤكد نظريتي..

تحياتي

 
 

 

عرض البوم صور ali alik   رد مع اقتباس
قديم 26-08-08, 09:54 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47838
المشاركات: 739
الجنس ذكر
معدل التقييم: kais1975 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدRussian Federation
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
kais1975 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kais1975 المنتدى : كتب الأدب واللغة والفكر
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali alik مشاهدة المشاركة
  
عودة للكتاب الصحفيين لا أريد تذكيرك بما قلته لك عن الكتاب الصحفيين ..
بتكرار رفع كتب لكتاب صحفيين يؤكد نظريتي..

تحياتي

شكرا اخي علي ؟لاتدري كيف ولاكني احب النمط الصحفي

 
 

 

عرض البوم صور kais1975   رد مع اقتباس
قديم 11-07-09, 08:32 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
'الأَمِيـــرَة الكـُورِيــَة'
نجمة بوليوودية



البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 92773
المشاركات: 13,619
الجنس أنثى
معدل التقييم: park hae in عضو ماسيpark hae in عضو ماسيpark hae in عضو ماسيpark hae in عضو ماسيpark hae in عضو ماسيpark hae in عضو ماسيpark hae in عضو ماسيpark hae in عضو ماسيpark hae in عضو ماسيpark hae in عضو ماسيpark hae in عضو ماسي
نقاط التقييم: 9515

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
park hae in غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kais1975 المنتدى : كتب الأدب واللغة والفكر
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

رابط لا يعمل

 
 

 

عرض البوم صور park hae in   رد مع اقتباس
قديم 01-12-09, 09:42 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 112943
المشاركات: 468
الجنس ذكر
معدل التقييم: علي المولا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
علي المولا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kais1975 المنتدى : كتب الأدب واللغة والفكر
افتراضي

 

 
 

 

عرض البوم صور علي المولا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معارك طاش ماطاش, قراءة في ذهنية التحريم في المجتمع السعودي
facebook




جديد مواضيع قسم كتب الأدب واللغة والفكر
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:35 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية