لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


دموع مسيحية

دموع مسيحية نشأت فى كنف اسرتى الصغيرة فى أقصى الصعيد..، وعلى الرغم من المفاهيم الصعيدية التى تحرم الابنة من

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 21-08-08, 10:33 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي دموع مسيحية

 



دموع مسيحية








نشأت فى كنف اسرتى الصغيرة فى أقصى الصعيد..، وعلى الرغم من المفاهيم الصعيدية التى تحرم الابنة من التعليم الا ان ابى لم يكن صعيديا من هذا النوع الذى قد يحرمنى من حق الحياة نفسه ، فقد قضى ابى اكثر من نصف عمره فى القاهرة ..درس فيها والتحق بالجيش وكان من الابطال البواسل فى حرب التحرير..حرب اكتوبر المجيدة
لذا فقد رحب بشدة بانضمامى الى كلية الصيدلة جامعة المنيا وكان دوما يشجعنى على الرغم من اعتراض والدتى على تعليمى الذى ترى ان لا فائدة ترجى منه ، فانا -كما تقول-مصيرى اتزوج واكون ربة بيت فى بيت زوجى
وهذا ما اعترضت عليه بشدة من وراء ظهرها بالطبع او فى اذن والدى الحنون




ابى كان اقرب شخص لى، نتشاطر الاحاديث والاسرار، حتى انه اخبرنى يوما انه وقع فى حب فتاة جميلة وهى الاخرى احبته ، وعاشا معا اجمل قصة حب لكن هذه الفتاة لم تكن والدتى، تصنعت يومها الضيق لكنه ابتسم فى وجهى بمرارة وقال لى فى صوت حزين انه لا يجب ان اشعر بالضيق فالقصة لم تدم وانقطعت سريعا واخرس دهشتى بقنبلة فجرها فى وجهى ، فحبيبته تلك كانت مسلمة ، وابى اهلها ان تتزوجه، فالدين الاسلامى يحل للرجل ان يتزوج امرأة من ديانة غير ديانته لكن المرأة لابد ان يكون زوجها مسلم مثلها ، اشفقت على ابى وانا اتساءل بصوت خفيض عما فعله فاجابنى بصوت مزق نياط قلبى من فرط ما حمل من آسى وحزن ومرارة، اجابنى بانه ابتعد عن طريقها واغلق صفحة حبهم ، فحتى لو تخلى عن دينه فزواجه منها لن يكتب له النجاح لانه بين عائلتين متخاصمتين متنافرتين والحب حينها سيذوى بين الحرب المستترة والخلافات الدائمة............


ترك حديث ابى فى قلبى اثرا كبيرا وظللت اتذكر جلستنا الصريحة هذه طويلا اذ كانت اخر جلسة لنا معا فقد اخذه الرب من دنيانا، وكأنه بهذا الحديث يعلن لى ان اجله حان فاراد ان يبوح بسر اثقل كاهله سنوات طوال او ربما اراد ان يترك لى موعظة من قصته ..موعظة لقصتى انا التى بدأت هكذا........................



فجأة وبدون اى مقدمات، وجدته امامى، وجدت فارس احلامى الذى ظللت احلم به طوال سنوات عمرى القليلة ، وجدت الفارس الذى شغلنى ليالى طوال، وجدت الفارس الذى بت احلم بحياة سعيدة معه يظللها الحب والوفاء .

وجدت فارسى لكن لم اجد معه احلامى التى غزلتها بصبر وواتتنى فى فراشى وانا غارقة فى نومى ،
وجدت فارسى وسارق قلبى لكنى وجدته دون الامل لتحقيق حلمى والزواج منه




فقد كان حبيبى مسلما ، لم يجد هو مشكلة فى ارتباطنا لكن المشكلة نبعت منى انا .. فاهلى وعشيرتى لن يسمحوا مطلقا بان يتم هذا الزواج الذى يخالف كل التقاليد والاعراف

لكننى ابيت وصممت على النضال فلن اترك الرجل الوحيد الذى احتل قلبى وانصاع لتقاليد بالية.. انا لن اتنازل عن ديانتى بل سيظل دينى حيا فى قلبى وسأجهر به فى كل مكان لكننى ابدا لن اتنازل عن حبى.. انما هى الا حياة واحدة يحياها المرء فلو اضعت ضوء السعادة الوحيد الذى تسلل من بين الصدوع فما هى قيمة الحياة عندئذ؟

هى حياة واحدة التى احياها وقد قررت ان احياها سعيدة حتى لو كانت بضعة ايام فهذا افضل على اى حال من ان احيا حياة موحشة مقبضة مع رجل لا يهواه قلبى ولا تقبله جوارحى..........



حاولت امى اثنائى بشتى الطرق عن قرارى الذى حدد مصيرى وكتب العار على عائلتى لكننى لم انصع لها ، لو كان ابى هنا لكان أيد قرارى هذا ، لكان شد أزرى دفعنى بحماس لاكمال الطريق الذى اخترته

كان التهديد واضحا فى عينى امى، لكن التراجع لم يكن رفيقى حتى عندما لملمت ملابسى فى حقيبتى الصغيرة وانطلقت هاربة وسط ظلام الليل بعيد عن اعين اولاد عمى، لم يكن التراجع رفيقى عندما ابت والدتى ان تودعنى للمرة الاخيرة او عندما اشاحت شقيقتى بوجهها عنى وافسحت لى الطريق وهى تمطرنى بكلماتها المريرة




وتزوجته...


وكانتا اجمل سنتان فى حياتى على الرغم مما حدث فيهما، على الرغم من ان اسمى انمحى من تاريخ عائلتى
نعم ..انمحى ،
انمحى بشهادة وفاة استخرجوها باسمى، كيف وانا مازلت على قيد الحياة! حتى هذه اللحظة لا ادرى!


لكننى اصر انهما كانتا اجمل سنتان فى حياتى على الرغم من التهديدات التى كانت تصل الى زوجى بان ايامه اصبحت معدودة وانه ان اراد ان ينجو فليطلقنى او يرسلوه الى العالم الاخر ليأخذ جزاء اللعب فى عقل ابنتهم الغرير وجلب العار على رؤوسهم، لكن زوجى لم يكن جبانا او متخاذلا، لقد اجتمعنا سويا على زواج شريف ولن ننفصل ونحن احياء..................

وفى نهاية السنة الثانية كلل الرب زواجنا وحبنا بطفل صغير يشبه اباه فى كل شىء اولها ديانته



غرقنا فى حياتنا الجديدة لكن ابى القدر ان ينعم عليا باكثر من هذا فانتزع منى سندى الوحيد ورجلى
نتزع منى زوجى وحبيبى

فقد راح زوجى ضحية فى حادث ، مدبر هو او هو ترتيب القدر ! لا ادرى
لكن ما اعرفه ان كل الابواب اغلقت فى وجهى، اهل زوجى ارادوا ابنى من دونى ووالدتى لم تفتح بابها لى وطردتنى بكل قسوة لاننى احمل طفلا ليس من دينى
بل وارتفع صوتها بالدعاء بان اذهب انا ايضا خلف زوجى الى ربى فانا مت فى نظرهم ولديهم شهادة رسمية
تثبت هذا...............



حاولت ان اقف على قدمى واتناسى احزانى لاجد قوت يومى انا وابنى لكننى لم اصمد سوى
اياما
لقد تغيرت الدنيا واصبحت الناس وحوشا مفترسة تنهش فى جسد فريستها عند ادنى بادرة ضعف منها
وانا كان الضعف هو السمة المميزة لى



زواجى جمعه الحب وفرقته الاديان والتقاليد ، لا مكسب منه فى النهاية سوى الجراح والانين وطفل ممزق بين الجامع والكنيسة
تذكرت حينها الحكمة التى خرجت من فم ابى حين فتح لى قلبه واخبرنى بماضيه قال لى عندما تقف الامور فى وجه الاديان والتقاليد ،تنتصر الاديان والتقاليد وتسجد باقى الامور لها قائلة ...آمين......:


تساقطت دموعى على رسالتى التى طويتها بعناية وانا اضعها فى يد ولدى الصغير وانظر اليه مليا وطويلا
فكم سأشتاق الى ذلك الصغير! سأشتاق الى فلذة كبدى الذى بيدى اخترت الابتعاد عن طريقه فعلى الرغم من اوجاعى وقلبى الممزق الا اننى اخترت وسأسير فى هذا الطريق فهو الاصلح لكلانا
الى ولولدى

هو سيتربى مع اهل والده رحمه الله وسينشأ على دينه
وأنا سأكون فى خدمة الرب وامضى ما بقى لى من عمرى فى عبادته وفى بيته ..سأترهب لعلنى اغسل عار اسرتى التى قتلتنى بالحيا وابتعد عن طريق ولدى الذى لا ينتمى الى













وضعته برفق امام باب منزل اهل زوجى بعد ان اغرقته بالقبلات واغرقته فى احضانى فى حنان
طرقت الباب وانسللت سريعا التهم درجات الدرج التهاما حتى لا يلمحنى احد
مسحت دموعى التى حفرت طريقها على وجهى المتألم وانا اتجه فى سرعة الى بيت الرب



تمت بحمد الله

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة اقدار ; 18-12-08 الساعة 04:30 AM
عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دموع مسيحية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:43 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية