لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (26) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-11, 08:21 PM   المشاركة رقم: 181
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 



في بيت أبو محمد ..
طلعت شادن من غرفتها وهي فاكه شعرها اللي كان رطب ومنسدل على كتفها ..توّها مخلصه شاور ..ولابسه برمودا قطنية باللون الليموني وفوقها تي شيرت أبيض سادة بياقة صغيرة ...
نزلت تحت عشان تلحق عالغدا اللي تأخرت عليه بسبب الشاور ... دخلت الصالة واتجهت لطاولة الطعام الموجودة بالجهة الثانية..
الكل كان موجود اخوانها وابوها وامها ..و..عمر معهم ..
واللي كان جالس مقابلها يعني تقدر تشوف وجهه وهي جايه..
كان وقتها يضحك من قلبه مع بندر الجالس قباله وبينهم سالفة ..أو نكتة ..ومحمد جنب عمر يشاركهم ..
عمر كان ماسك الشوكة بيده وقباله صحن السباغيتي ..ويده الثانية ماسكه الكاس الزجاجي وشفاته تتحرك بتعليق وسالفة معهم ..
وصلت للطاولة وهي تحط يدها على ظهر الكرسي اللي جالس عليه بندر ..يعني قبال عمر.. وهي تناظر أبوها : كأنكم نسيتوني ؟!
رفع عمر الكاس من تحت ..وشرب منه وعيونه تتأمل شادن ..من غير ما يقول شي لأن الكلام اعتبره مو موجّه له..
ابو محمد : تأخرتي الله يهديك ..
بندر اللي ما التفت لها وهي وراه.. ياكل : .. تعرفين وقت الغدا إنتي..نجوّع عمرنا عشان حضرة مقامك المتأخر مثلا؟!
بشقاااوة وهي تعض شفتها السفلى ..مدّت يدها وعكشت شعره ..رجّت راسه قدام وورا بعنف وهي تقول : أنت مو قلت لي قبل شوي انك تبي تنام وما تبي غدا ؟!..ليش نزلت؟؟
بندر : آآآخ...
شادن : ما تعرف تقول كلمة زينة ..
بندر وهو يغمز من الألم ..رفع عينه لـ عمر المقابل له :.. فكّها تكفى ..ترا شرّها ألعن من شرّ مشاعل !!
عمر ابتسم وهو يحط الكاس..ورفع عينه لهم : انا مالي دخل ... حلالها تسوي فيك اللي تبي !
ابتسمت شادن بغرور : قول آسف !
بندر استسلم : آسف ..بس فكّي شعري ..

تركت شعره.. ودارت حول الطاولة ..وجلست جنب محمد اللي كان بينها وبين عمر ..
بندر وهو يحك راسه : لا تصيرين شريرة وربي مو لايق عليك ،
شادن وهي تغرف لها من السباغيتي من غير مبالاة لوجعه : تأدب معي وقتها برحمك ..

ضحك محمد اللي مسح يده بالمناديل عقب ما انتهى... ثم رفع يده وقام يحوس شعرها الرطب من فوق ..
ضحك بندر بنحاااسة لأنه يدري إنها تكره هالحركة جداً..
شادن وهي مدنقه من حركته : محمممد شعععري توني مصففته بتحوووسه..
محمد زاد من حركته وهو مستمتع وشادن تحاول تبتعد بس يده تلاحقها ..
شادن بصيحة : وخخر تعبت أرتبه ..يكفي وخر !! ( ضربت يده كف )
شال يده وهو يضحك .. والتفت لـ عمر اللي كان متكّي خدّه على قبضة يده ويناظرهم بابتسامة ناعمة.. وشكله مستمتع عليها ومنها !
محمد بلعانه : صحيح عمر.. إنت ما تدري اننا اكتشفنا انها تكره هالحركة من تالي...شي ما تعرفه إنت.. ركّز على هالحركة خصوصا عقب الدوش ..ما أوصيك..

ولّع وجهها من غير شعور ..وبحركة لا إرادية مسكت الملعقة النظيفة اللي جنبه وضربت فخذه ..
ناظرها محمد وهو كاتم ضحكة ممكن تنفجر ، وبندر نزّل راسه تحت الطاولة عشان يضحك براحته ..
نقلت نظرها بين إخوانها .. وهي ما تناظر عمر اللي عض شفته والتفت للجهة الثانية وشكله يضحك مثلهم ..
شادن انحرجت من جد : سخيف دامك تعرف إني ما أحب هالحركة ليه تعلّمه عنها ؟؟؟

كانوا ثلاثتهم يضحكون..بس كل واحد بطريقته.. وكل واحد كابت ضحكته..
أبوها بحنان وهو مبتسم مثلهم : عطيهم على قد عقلهم ..
شادن وهي تلمح عمر ملتفت للجهة الثانية وما تشوف وجهه .. وشكله معجبه الوضع ..
انحرجت اكثر : يبون بس ينرفزوني !!
ضحك أبوها هالمرة : ..لا تنجرّين معهم.. ما تدرين كانوا يسولفون عنك قبل تنزلين..وناوين عليك ..
ناظرتهم منصدمة .. وقالت وعينها على عمر : وعمر معهم ؟؟؟
بندر رفع راسه من تحت الطاولة : ههههههههههههههه عمر ما عارض !

التفتت لـ عمر بحنق :.. عمر ؟
مسك كاسه والتفت لها بابتسامة ناعمة : .. هلا؟
شادن : إنت معي ولا معهم ؟؟
عمر بكل وضووح ..وهو يجمع كفوفه تحت دقنه..وبنظرات مليانه ودّ ولين : أنا بنفس المكان اللي كنت فيه دايماً ..

عجبها الجواب وبنظرها ما يحتاج تفسير...والتفتت لـ بندر بحاجب مرفوع : استوعبت مع مين هو ؟!
بندر باستغباء : لا والله ..جوابه ما يعني شي ومب مفهوم ..
شادن بغرور : ما يحتاج تفهم أجل.. أهم شي أنا أفهم ..

قال أبـوهم : الله يهديكم ..بندر يكفي خل بنتي رايقه .. اعوذ بالله من شرّك ما يصفالك بال إلا تضايقها هي ومشاعل
بندر : ههههههههههههه ( ترك شوكته ..وقام ) .. الحمدلله ..

أمه : كمّل صحنك ..
بندر : لا ..بروح أنام لي ساعة ..عشان ألحق النادي
امه بضيق : مصر على هالسالفة يعني ؟؟..
بندر بدلع طفل : ماما حبيبتي ..مو اتفقنا أمس وأقنعتك .. خليني أسوي اللي أحبه وأنا مرتاح يا جنّتي ..
ابتسمت : الله يهديك ..بس مو معجبتني سالفة هالسفر...بفقدك يا حبيبي وأنا اللي ما أصبر عنك
خقّ بندر على هالكلام : ههههه كذا بهوّن .. ما أقاوم أنا هالكلام الحلو .. ماما ارحميني

ضحكت شادن من قلبها : ههههههههههههههههه يا شكلك التحفة بعد وإنتْ تقول ماما !!
بندر : بروح قبل أغيّر رايي .. صحّوني بعد ساعة ..

تركهم وطلع فوق ..
وعمر قام عقب ما انتهى من غداه ..
قال أبو محمد يوم تذكّر شي : عمر ولدي .. هذي عاشر مرة بطلب منك هالطلب !
ابتسم عمر وكأنه حس بالموضوع .. وقال : ..أكيد سيارتك !
ضحك أبو محمد : هههههه ايه مدري يابوك وش مشكلتها.. ودّيتها الورشة آخر مرة ..بس المشكلة تكررت.. تعبت أصرف عليها والمشكلة ما تنحل.. أبيك تشوفها ..إن صلحت.. أو وكّلت أمري لله وشريت جديدة ..

حط عمر أصبعه على خشمه : على هالخشـم ! ..تامر .. الحين بشوفها لك دام ما عندي شي
ابو محمد : الله يرضى عليك ..

حسّت شادن بالمتعة تكتسح قلبها ..
وقالت مباااشرة من غير تردد : .. وأناااا بساعدك !

التفت عمر لها ..واكتفى بابتسامة نوّرت وجهه لها ،
وطلع من عندهم ... وبسرعة أنهت شادن غداها .. عشان تلحق تعيد ذيك الذكرى الحلوة ..
أمها اللي كانت تقطع فاكهه : بشويش الله يهديك.. كلي فاكهه قبل.. ثم اطلعي..مارح يطير بتلقينه برا ..
شادن : باكل بعدين .. بروح أساعده أخاف يحتاااج شي..

ضحك أبوها بحنااان لها : روحي يابوك..ندري محد بيقدر يردّك..روحي عوّضي ذيك السنين مثل ما تحبين ..
زاد حبّها لأبوها وهي تروح له.. وتطبع بوسة قوية على خده .. يوم أدركت أنه يحاول يطمّنها من ناحية علاقتها بـ عمر وإن ذيك الفرقى كان هدفها مصلحتهم ومو تفريقهم !
:
/

طلعت شادن برا ناحية الملحق .. ويوم وصلت هناك لقت الباب مفتوح ... وعمر يطلع من الباب وهو يسكّر أزرار بدلة الشغل الكحلية اللي لابسها..
تأمّلته من فوق لتحت وهي ساكته لأن هيئته غير .. رفع عينه عن الزرار ..وشافها واقفه

نزّل يده اليمين واليسار حكّ فيها حاجبه : مصرّه عالمساعدة ؟؟
ابتسمت يوم عجبها شكله : بتحتاج مساعدتي أنا عارفه ... ( تأملته من تحت لـ فوق مرة ثانية وهي تعلن عن رايها ) .. هالبدلة لايقه عليك !
ترك حاجبه ..ومشى من قدامها : .. عارف !

ضحكت وهي تمشي وراه من طريقة ردّه.. ونبرة الثقة الأقرب للغرور بصوته ...
وتطمّنت إنها قدرت ترجع طبيعية معاه عقب الاحراج والتوتر اللي صار اليومين الأخيرة عقب ذاك الموقف ..
وعمر اللي ما عاد جاب له طاري ،!

فتح القراج اللي ما يوسع إلا سيارتين .. والتفت لـ شادن اللي كانت واقفه وراه يوم تذكّر شي : ..نسيت مفتاح السيارة ..

ابتسمت يوم فهمت الطلب : مو قلت لك بتحتاج مساعدتي... ممداني أتكلم !
ضحك وهو يدخل داخل الظلمة وهي واقفه عالباب.. ضحكته العابرة : طيب يا ذهينة .. محتاج المفتاح ..لازم أطلعها ..المكان هنا ضيّق وما يساعدني عالشغل..
شادن استغلّت وضعهم : بس بشرط ..!

رفع عينه لها وهو يحاول يفتح كبّوت السيارة بيد وحدة..
قالت يوم شافت نظرته.. بنبرة فيها ذرة حماس : .. تعلّمني هالشغلة !

استقام واقف لأنه كان منحني على السيارة.. باستغراب : .. أعلمك ؟
وهي تهزّ راسها ايجاب : ..إييه لين متى بظل أراقبك ... حبّيت الشغلة من أول مرة شفتك تحترفها .. من عمري 12 سنة !
سكّر الكبوت وهو مو عارف وش يقول لها .. ضربه بيده لين تسكّر ..وهو يتقدم لها بشويش : هالشغلة.. ما تنفع لك !
ثبتت لاقترابه وهي تشبك يديها ورا ظهرها عشان تعبّر عن شي مكنون داخلها.. ومن غير خوف : .. الأهم إني حابتها وأبي أشاركك فيها .. أحب منظرك وانت منحاس بالزيت ..أحب اشوفك متبهذل ومتلطّخ.. وأبي أعيش ذاك الوضع معاك ..

كلماتها تهزّه من جوا.. ،، يحب هالنوع من المفردات من فمها ..
وكان دايم يحتاج يسمعها ..
وفقدها طول غيابه...
يحب هالحنية وهالحنين بنبرتها .. واشتاقها من تركها .. وأكثر ما عذّبه ..وضيّعه .. هو هالفقد !!

شافته ساكت ..ويناظر شي بالأرض ..وكلامها أشغل شي في خاطره ..
ابتسمت تحاول تردم هالمسافات اللي هو يبنيها بينهم : .. وش قلت ؟ .. أبي أتعلم من يدّك.. زمان كنت أراقبك من بعيد... ألحين أبي أقرب أكثر وأفهم هوايتك هذي..

رفع عينه وكنّه فهم نواياها ..
فهم.. إنها تحاول تقرب منه بطريقة ثانية ..
هو صحيح منعها منه.. ومنعها من غرفته .. ويحاول يحافظ عالمسافة بينهم ..
لكن هي من جهة أخرى .. تحارب عكسه ..
تردم المسافات بأي طريقة تسنح لها ..
هو يحاول يبعد ..
وهي بالمقابل .. تصرّ عالاقتراب ..

تنهّد يقطع نظراتها الملهوفة فيه..بالحركة اللي تعلّمها اليوم... رفع يده وحاس شعرها اللي توه ما نشف : ... بعدين نقرر بهالموضوع الحين اركضي جيبي المفتاااح..

أبعدت راسها وهي تلملم شعرها اللي تطاير : عمر لا تصير مثلهم !!
ضحك غصب وهو يشوف ملامحها الحانقة على اخوانها ..
وقال : مارح أصير مثلهم لو فزّيتي الحين وجبتي المفتاح خلال دقيقة ..
وهي رافعه اصبعها السبابة : بس مارح تنسى الشرط .. !
وهو يضيّق عيونه بنظرة تفكير : امممم أفكر بالموضوع خلال هالدقيقة ... اذا جبتي المفتاح اقولك قراري !

انصاعت وراحت عشان تجيب المفتاح من أبوها ...
ويوم اختفت عن ناظره .. تسنّد على مقدمة السيارة وهو يدنّق للأرض... وغرق بموجة عاتية أخذته يمين وشمال ..
غمض عيونه يعيش هالصراع اللي يزيد مع الأيام ..وهالألم اللي لا يطاق..
وهالاحتياج اللي يدمّره كل يوم..ولا هو قادر يرويه ..
شادن قباله أكثر من أول ..
رجع لحياته معها ..عقب كل ذاك العذاب.. اللي عاناه بسببها !!
رجع ولكن ؟؟.. ما نسى إن كل هالشي مؤقت !!

فرك عيونه وهو يتحرّك من قدام السيارة .. وهالأفكار يدري فيها إن استمرّت بمخه بتلعب في حسبته .. فقرر يبدا الشغل ويتناسى ..
فتح الكبوت مرة ثانية عشان يلقي نظرة على المحرك ...
وتلقائياٌ قامت يده تتحرّك بدون وعي وراسه مشوّش من الأفكار ... مو عارف كيف يتعامل معها ؟؟.. أو كيف يخليها تفهمه..
راح سكّر باب الكراج ..وفتح النور الوحيد.. وبدا شغله إلين ترجع لأنها تأخرت ..
لحظات وتسلّط كل اهتمامه داخل السيارة وأفكاره تلاشت تدريجيا ..
:
/

طلعت شادن من غرفة أبوها بعد ما أخذت المفتاح ...
تأخرت على عمر لأنها راحت تبدّل ملابسها .. ربطت شعرها ذيل حصان ، ثم لوت الذيل وثبّتته في قمة راسها بكليبس...
لبست بيجامة بيت قديمة عشان لو تلطّخت ترميها...ولونها كحلي مثل لون بدلة عمر بالضبط ..
وقبل لا تنزل مرّت على غرفتها ، وأخذت كامرتها الموجودة داخل درج الكمدينا ، ثم نزلت وهي تكتم ضحكة مُتعـة تتلاعب داخلها...

وصلت للكراج ولقت الباب مغلق ... فتحته بشويش وهي تسمع أصوات طرقات الحديد تتعالى ..
زمّت شفاتها وهي تدخل وتردّ الباب من ورا ظهرها .. والمنظر اللي شافته ألهب حواسّها ...
جميل منظره ذاك وهو داسّ راسه داخل المحرك.. يد داخله بين الأسلاك واليد الثانية مستند عليها بجسمه ..
استغراقه وهدوءه ... احترافه هالشغلة بكل هالخبرة ...
كل هالشي تحبه فيه ... وتثير ذكريات عذبة داخلها ..

بسرعة اقتربت منه..من غير لا يحس ... وهي تدسّ المفتاح بالجيب الخلفي للبنطلون... ومسكت الكام بيديها الثنتين وهي تقترب بشوييش..بشوييش... وسلّطت الكام على وجهه
ما كان حاس فيها لأنه منشغل بالتركيز عالمشكلة ...
ما حس إلا بفلاااش قوي ولّع بعيونه وخلّا الدنيا كلها فلاشات.. خلّته يفزّ مرتاع وهو يرمش بعيونه مرارا وتكرارا ..لدرجة إن راسه ضرب بغطا الكبوت اللي فوقه !.. وزاد ألمه !
مسك راسه من الألم والمفك يطيح من يده : آخ !

انصدمت وهي تشوفه يترنّح على ورا ويديه على راسه من فوق ... وعيونه مسكّرة من الوجع !
فزّت من الخوف وهي تنزل الكام ..وتقترب منه بسرعة وبرجفة : .. ش..شفيييك ..تعوورت؟!!.. عمر تعورت ؟؟

حاولت تمسك يده وأنّبها ضميرها .. وهو واقف يفرك راسه وهو يغمز بعينه من الألم !
شادن وهي ماسكه ذراعه بربكة من اللي سوّته : تعورت ؟..خلني أشوف !.. الله يخليك خلني اشوف ..

رفع يده بحركة رفْض إنها تشوفه..وهو صامت..وهي فهمت هالحركة ..وأبعدت يدها عن ذراعه..وهي تناظره بضيق !
قالت بألم : .. خلني أشوفك !.. يمكن انجرحت ..

رفض بهزّة نفي من راسه وهو يتقدم للسيارة ..ويبتعد عنها ..
قال بعد ما قضى على موجة ألمه وهو ينزل للأرض ياخذ المفك ..ثم يلقي نظره داخل المحرك من جديد : .. طلبت منك المفتاح !.. ما قلت افتحي جلسة تصوير !

حسّت بنبرة البرود ترجع بصوته ..
وقالت بقلق : أنا آسفة .. سخيفة حركتي !
قال وهو يرجع لشغله : ..جبتي المفتاح ؟
اقتربت منه وهو تاخذه من جيبها : ..تفضل !

رفع راسه وهو يسحب المفتاح من بين أصابعها ...
وأخيرا قال وكأنه غيّر رأيه : .. شرايك تشتغلين المصوّره وتخلين الشغل علي !.. مشكلة السيارة مو سهلة .. وما أظن أقدر أعلمك عليها !
برطمت بوجهه مثل طفلة يوم حسّت إنه يتهـرّب : ... ما تبي تعلّمني ؟!!!
قال : .. انتي راقبيني الحين اذا تبين .. مارح تفهمين شي لو علّمتك لأن مشكلة السيارة معقدة ..وما ينفع تبدين بالتعقيد لأنك حتى مب مبتدأة..
ضااااقت عليه ولا إراديا حمقت بوجهه : أنا مو غبية أفهم الشي من أول مررة ..
ضحك وبهالضحكة امتص كل غيضها ..وخلّاها تهدى : أحد قال إنك غبية !!؟

تأملته بصمت وهي تشوفه يقرص خدها بحركة مفاجئة ..ثم انتقل بأصابعه وقرص أنفها وهالشي خلاها مو بس تهدى إلا تجمد !
عمر ابتسم لأنه عرف شلون يهجّدها : ..ايوه ..!.. كذا إنتي شطورة !
والتفت ..وانحنى مرة ثانية عند المحرك..وغاص بشغله ..وهي مو عارفه شلون كل مرة يثير مشاعرها ببساطة وبدون جهد !..
غاب عنها أربع سنين ونص...
بس ليش هالأربع سنين .. خلّته يثقل من ناحيتها ! .. وما ثقلت هي ناحيته !
ليش هـ الأربع سنين ... خلقت داخله برود ناحيتها ... برود يختفي مرة ..ويظهر مرات !
وهي على عكسه .. داخلها براكين وهالأربع سنين ما رحمتها !!
:
/

بالمستشفى ، وبغرفـة سحر ،

طلعت مشاعل من الحمام وهي تمسح يدينها بالمنديل عقب ما غسّلت ..
وهي تبتسم لـ سحر اللي كانت تقلّب بالقنوات بسكوون وعيونها متعلّقه بالتي في : ..سحر وش رايك نطلع !؟
ناظرتها باستغراب وهدووء : .. نطلع؟؟
مشاعل بحماااس : اييييه ... اكتشفت أن المستشفى عندها حديقة جمييييلة .. مرّيت عليها عالماشي يوم أروح اجيب لي غداء... وشفت هناك كثير مرضى ينزلون لها ويغيّرون جو .. فضيعة خلينا ننزل
ردّت سحر عيونها للتي في من غير أي حمااااس : ... مو لازم !
مشاعل بحنق من اصرارها عالكتمان : .. إلا لازم !
سحر : روحي انتي امشي وغيّري جوّ !
مشاعل : بالله ما ملّيتي .. خلينا نطلع نص ساعة بس .. الجو اليوم حلو مو برد مرة.. ينفع ريفرش لي ولك !
غمضت سحر عيونها تخفي الكتمة داخلها ..وفتحتها من غير لا تزيحها عن التي في : .. ما أبغى أشوف أحد !
مشاعل بضيق : ... والله إن تطلعين !

ناظرتها سحر بصمت والريموت بيدها !
مشاعل بعناد : ايه ايه والله إن تطلعين !

سحر بملامح صايره أبرد من العادة ..بروود يذبح مشاعل : .. ما أبغى أشوف أحد ! .. ما أبغى اشوف ناس وأوادم .. ولولاك انك مشاعل .. كان طلبت السيكيوريتي يسحبونك برا ..!
تضااايقت مشاعل زود من سحر اللي صايره تقابل اللي صار بالكتمان وعدم الافصاح ،
وقالت وهي تلبس عباتها : بلا هالكلام الفاضي... قومي نطلع ! ،

بحركة مفاجئة رمت سحر الريموت عالأرض بعنف ووجهها يعاني من ضيق وكتمة وغضب داااخلي !
حطّت يدها على جبينها ورمت راسها عالوسادة اللي انتثر شعرها عليه ، باللحظة اللي التفتت مشاعل يوم سمعت صوت تفكك شي عالأرض..وشافت الريموت طاير بعيد والبطاريات متناثره ..
سكتت وهي تردّ بصرها لـ سحر اللي كانت قابضه على جبينها ..
سحر بهاللحظة كانت تعاني ضغط متفاقم..تفقد هي زمام السيطرة عليه مهما حاولت تكون هاديه !
ومشاعل حسّت بهالشي...
بنت عمها تعاني.. تعاني كثير... وهالعصبية ..اللي تظهر في فترات متباينة ..ما تُعتبر شي قدام اللي يتنامى داخلها !!
بهاللحظة أصرّت مشاعل إنهم يطلعون.. ما تبي هالأفكار السودا تزداد داخلها .... وبعد شد وجذب وإلحاح وعناااد.. أجبرتهـا ،!!
:

بعد عشر دقايق كانوا بـ حديقة المستشفى ،..
طلعوا من بوابة كهربائية أخرى غير البوابة الرئيسية.. واللي تؤدي لحديقة بغاية التنسيق والجمال ...
الحديقة كانت راقية بممراتها الواسعة.. وترتيبها وشجيراتها وأحواض الورد المختلفة ! ،
الممرات الرئيسية فيها تاخذ شكل دائرة واسعة جدا وبمنتصفها حوض نافورة كبيرة وعالية تضفي عالجو رطوبة عذبة ونقاء ، وبحوافّ النافورة فيه نوافير صغيرة تضيف جمالية للمكان الأنيق ،!
والممر الرئيسي يتفرع لممرات متفرعة تاخذ لأماكن بعيدة عن الحوض..

مشاعل وهي ماسكة ذراع سحر ، وعينها على يمينها وين ما كانت النوافير تصدر أصوات تشبه الشلالات : .. جمييييل ورايق المكان !
سحر بملامح عاابسة وعينها قدامها بجموود : ...مو حلوو.. أبد مو حلوو.. أبي أرجع فوق !
مشاعل ناظرتها : اذا تعبانة خليني أطلب لك كرسي متحرك بدل المشي !
رمت سحر نظرة حادّة فاجئت مشاعل :.. شايفتني مُعاقة ؟!... أقدر أمشي مافيني الا العافية !
رمشت مشاعل متضايقه من حدّتها : .. بكيفك على راحتك !

أخذت سحر نفس عميييق وهي تتنهد ، تخللتها رجفة لا إرادية ليدها من الآلام المختلفة داخلها ..
قالت بصموت مكتوم : بجلس هناك ،
وأشارت بيدها للمقعد الخالي الموجود على جانب الممر ...ووراه حوض ورد ملون بالأحمر والأصفر.. ويمينه ويساره شجيرات مقصوصة بعناية وبطريقة معطيها جمالية وشكل احترافي ،
وبكل سكوت فكّت يدها من مشاعل ، وراحت بخطوات قصيرة للمقعد ومشاعل تمشي وراها ..

جلست سحر وهي تعدل طرحتها على راسها.. من غير ما تطالع في أحد.. والأفراد القليلين الموجودين بالحديقة هالوقت !
مشاعل وهي تعدل عبايتها وتفكّر وش ممكن يسوون بدل الكآبة ذي ،
قالت : تبين عصير ؟.. بروح للكافتيريا اجيب لي واجيب لك فريش ..
سحر وهي تطالع النافورة البعيدة وكنّها تطالع الفراغ بعيون مافيها أي ملامح : .. ما أبغى شي !
مشاعل : ..ما أشاورك ترا بجيب لي وبجيب لك !
سحر وهي ترمي نظرها لطفل صغير يلعب حول أبوه المريض بعيد عنهم : ...قلت لك ..ما أبغى شي !

سكتت مشاعل وما جادلت بتروح تجيب لهم ..حطّت شنطتها جنب سحر اللي كانت جالسة عالكرسي مثل التمثال وهااااجدة... وفتحت الجيب الخارجي وطلّعت بوكها وهي تقول : بروح دقايق وبرجع انتبهي لـ شنطتي !
رفعت سحر يدها اليمين لذراعها اليسار تفركها من لفحة البرد اللي مرّت ومشاعل تروح عنها !

جلست تراقب الناس الموجودة بالمكان ،، أغلبهم مرضى طالعين مع أحد افراد عايلتهم يغيّرون الجو ،
ومع هذا كانت الضحكات والابتسامات توصلها لـ مكانها !!
الجو حلو... المكان يشرح النفس... والوضع يُعتبر مريح نفسيّاً ، لكل هاذول الناس !
ما عداها ..ما عداها هي !
كلهم يضحكون !
بس ليه ... ليه تحس ان كل شي فيها انقتل !
ليه مو قادره تستوعب اللي صار .. مو قادره !
مو قادره تحدد كيف اللي كان مهم... صار أهمّ !
واللي كان أهمّ ... صار ولا شي !!
حسّت برجفة يدها تزييد كـ تفاعل من الاضطرابات النفسية والعاطفية اللي تولّدت هاللحظة من هالأفكار !!
ليه غاصت بأفكار الانخداع !
ليه مو قادره تطلع من هالشعور الكريه... شعور الذلّ..شعور الرخص !
مشاعرها كانت غالية عليها ...
لكن فجأة.. لقت نفسها انرخصت !
انرفضت !!
مرّتين !
وأمرّ .. مرتين !!

رفعت يدها بسرعة تمسح دمعتها اللي زلقت من رمشها الأسفل لخدها ..ومسحتها بخشونه وسرعة خارقة وهي تحاارب نفسها !!
وبينما هي تسمح وتمشخ نفسها بدون شعور ... وصلها رنين من شنطة مشاعل !!
لفّت تناظر الشنطة بجمود.. وذبول !
ثم ردّت تناظر النافورة العالية واللي كانت بعيدة من غير ما تسوّي شي !
رفعت يدها تمسح خشمها بطرف كمّها تمنع أي موجة استسلام للدموع !
ويوم تأكدت إنها سيطرت على انفعالها الداخلي اللي ما كان منعكس عليها خارجيا ، لأنها من الخارج كانت هادئة بشكل خاادع للي يشوفها !.. نزّلت يدها وتكتّفت وسمحت لـ نفسها تناظر الطفل اللي كان يلعب مع اخوه حول أبوهم المريض... وأشغلت عيونها فيهم ،!

سكت الرنين ... وبعد دقايق رجعت مشاعل وهي شايلة بيديها الثنتين .. كاسين عصير..
وصلت وهي تمدّه : خذي وروّقي !
تركت الطفلين اللي يلعبون .. ونقلت نظرها لـ مشاعل ..وبهدووء : .. قلت لك .. ما أبغى شي !
مشاعل باستلطاف : يلله عاااااد... دفعت فيه خمسة ريال .. خذي وتراني ماحطيت فيه آيس اخاف يضرّ صدرك !
حرّكت سحر فمها بحركة ملل .. وأخذته بصمت واستسلام وهي تردّ عينها للطفلين حتى ما تفكّر بشي !
وقالت بصوت مبحوووح وخافت يوم جلست مشاعل جنبها : .. ترى جوالك دقّ !

مشاعل ناظرتها وهي تشفط وعيونها تشعّ اهتمام ... نزّلت الكاس وحطّته بينها وبين سحر... وبسرعة أخرجت جوالها حتى تشوف المتصل ...ولقت إنه ..
بندر ،!

بسرعة دقت عليه ،، .. وجاوبها
هو بملل : ... بالله وينك ؟؟.. أدق الغرفة محد يرد !
مشاعل ابتسمت وهي تحكّ راسها : سوري مو موجودة بالغرفة .. تعال أنا بالحديقة تحت... جبت أغراضي ؟
بندر بتنهد بملل : وانا وش جايبني هنا غير أغراضك ! .. أبلشتيني الله يبلش العدو!
مشاعل : يلله عاااد لا تجلس تمنّ...
بندر : اقول تلايطي يالقلق.. محد مشغلني غيرك.. وجع !
سكّر بوجهها وهي تضحك... نزّلت جوالها ورفعت عصيرها تكمّل استمتاعها فيه ،
وسحر ساكتة ما زالت تتابع تحرّكات الطفلين قبالها ... ولا سمعت المكالمة كانت شاردة ..مو مهتمّه لـ شي ولا تبي تهتمّ حاليا !
مشاعل :.. ههههه ياخي بندر تحفة ! .. مدري وش كانت بيصير فيني لو هو مو موجود بهالدنيا !

بحدّة لفت سحر لـ مشاعل وعيونها مافيها أي شي واضح... كانت تنضح أشياء كثيرة مو مفهومة وعقدة بين حواجبها !
ضحكت مشاعل من هالنظرة : ... أفهم .. من هالنظرة .. إنك.. تحبينه يا سحر ؟!

تغيّرت نظرة سحر ، ومعها اندفعت موجة مخيفة من الدموووع روّعت مشاعل لأن هالدموع طول يومين كانت مختفيه ..
قالت بقلق : آسفة وش قلت غلط ؟!!!
سالت دموعها وهاللحظة ما قدرت تسيطر عليها : .. وش... يفيدني ! هاه ؟
ارتاعت زود مشاعل : وش فييييك ؟؟؟
زادت موجة الدموع ، ومعها ارتعشت شفتها السفلى بألم وبكي ينذر ببداية : ..قول..ي.... وش يفيد إذا.. أحبه؟؟
نزّلت مشاعل كاس العصير بسرعة... ومسكتها من كتفها مو فاهمه ليش تأثرت : ... جد؟..جد تحبينه يا سحر ؟!
شهقت وهي تكتم نصها قبل يطلع للعلن : ... مـا يبيني !
مشاعل بحيرة : هاه ؟؟ .. ما فهمت!
سحر وهي تعض شفتها السفلى اللي فقدت سيطرتها لأنها قامت ترتعش بقووة..
مشاعل ما فهمت وش تقصد : ... انتي تحبين بندر يا سحر ؟!!
سكتت سحر وهي تشدّ على عيونها المتألمة .. ولفّت وجهها بعيد عن مشاعل حتى ما تشوف الاقرار على وجهها اللي عانى رفضين !
هزّتها مشاعل بقلق : قولي سحر وش مضايقك ؟؟

بدت سحر تلهث وصدرها يرتعش وكنّها تعاني برد .. وأنفاسها اللي تقاوم الدمووع مسموعة !
كيف تقولها ان بندر ... احتلّ مكان... ما كان مكانه !
كيف تقولها .. إن... من كثر ما هي متألمة من محمد ...
ألمها تفاقم .. من بنـدر !!

مشاعل : سحر شفيك ..؟.. عادي احكي علـ.... ( لفت يوم انتبهت لـ قدوم أحد وخطوات تقرب لهم ! ) ...
وبترت كلمتها يوم شافت بندر يقبل.. وهو ماسك كيس أبيض بيده..واليد الثانية داسّها داخل جيب جينزه.. ونظارة سودا على وجهه ما تنشاف عيونه ،
تركت ذراع سحر اللي كانت تناظر بالجهة الثانية وتحاول تقتل موجة البكي اللي بدت تهدى !
وقامت واقفه وهي تحاول تبتسم : هلا بندر .. أخييييرا جبت أغراضي !
بس قالت هالاسم ... انكتم كل صوت وكلّ هزّة كانت تصدر من سحر.. اللي ظلّت على وضعيتها وكّنها تصنّمـت !

بندر وهو يقرب وبصووت طبيعي : .. وش جايبك هنا ؟
أشارت لـ سحر اللي ما كانت واضحة بالبداية لـ بندر لأن مشاعل كانت تغطّيها : ... طلعنا نغيّر جو شوي !
بس لاحظها .. ولاحظ وضعيتها الغريبة .. نزل عليه هدووووء وصمممت ،، ودش التهزئ اللي كان ناويه على مشاعل اختفى وتلاشى !
وقف يوم وصلهم وهو سااااكت.. وبحركة لا إرادية رفع يده اللي كانت داخل جيبه.. وحكّ شعره وهو يلتفت بعيد عنهم..
أول مرة يشوفها عقب طيحتها .. رغم إنه ما كان ناوي يشوفها ،!

وتنحنح وهو يقول بهدوء بصوته العذب والرجولي : الحمدلله عالسلامة.. سحر !

صوته يعذّب.. نبرته العادية تعذّب... ظهوره الحين ..يعذّب !
ولا كأنه صار شي !
ولا كأنها طلبت منه ذاك الشي..اللي ما قدرت تطلبه من محمد حتى !
وكأنه نسى إنّها طلبت منه ما يتخلّى عنها... يظل يحبها .. مثل ما كان !
وهي بتحبّه بالمقابل ..!!... نسى إنها طلبت مشاعره تبقى..لأنها تبي تحبّه.. وتبي تنمّي وتكبّر المشاعر الخاصة اللي انولدت بظرف يومين له .. له هـو وحده !
ما ردّت على تحيّته... مو لأنها ما تـبي .. !
ما ردّت.. لأنها ما قـدرت !...، ما ردّت لأنها فقدت صوتها بهاللحظة !

تنحنح من جديد يوم شاف تجاهلها للرد ... ولا عرف ..هو زعل ؟..هو كره؟.. هو هروب ؟ ...
وقال بنفس العذوبة يبي يحسسها إن اللي صار بيحافظ على طبيعة العلاقة بينهم واللي تعوّدتها : .. أخبارك ان شاء الله أحسن !
ما ردت للمرة الثانية مو قادرة تقول حرف !
ليه يسأل عنها... ليه ما يسكت !
هي ما عاد تتمنى علاقتهم القديمة... هي تبيها أكبر من كذا !!
تبي بقايا كرامة.. تبي تحس إن مشاعرها باقي حية .. تبي تضمن إن هالمشاعر تستاهل تحب ، وتنحبّ باخلاااص !
الشعور اللي ما حصّلته مع محمد ..
الشعور اللي تلاشى مع محمد !!
تبيه يبقى مع بندر.... اللي تأكّدت إنه صار أكبر من أولـ ! ،،
عقب ما عرفت عنه اللي عرفته !

مشاعل لاحظت سكوت سحر... وصدودها...واللي ما حاولت ترد التحية..
وابتسمت بضيق : سحوور شفيك بندر يكلّمك !
بندر فهم إنّها ما تبي تشوفه .. ما درى إنها تعيش صراع نفسي بسببه يقتل كل شي داخلها .. ويدمّر اللي باقي ما تدمّر من محمد !.!.. ولفّ لـ مشاعل وبصوت عادي ولا كأنه متأثر : خليها على راحتها ... خذي كيسك ! ( مد الكيس)
سحر ما تحمّلت هالنبرة المتجرّدة من مشاعره الدافية اللي عرفت عنها .. وكأنه ما رفضها ذاك الرفض اللي كانت أثناءه بأمسّ الحاجة له !
ما تحمّلت يتكلم بهالأسلوب وكأن اللي تعانيه مو شي !
كانت عالأقل تتمنى تلمس تأثّر لو بسيط... يضمن لها إنها تهمّه..باقـي تهمّه !

اهتزّ صدرها.. وأصدر شهقة ما طلعت للعلن ... شوفته بهاللحظة حطّم الحصن اللي كانت تحتمي فيه من أمس قدام الكل !
ناظروها مستغربين من الصوت اللي ظهر منها .. وبندر عقد حواجبه باهتمام ..من وضعها اللي ما يبشّر بخير !
وتبعتها ..شهقة تشابه الأولى .. وصدرها يهتزّ بعنف من جوّا !
مشاعل ناظرتها وبقلق : شفيييييك ؟؟

قال بندر بصوت ليّن يوم لاحظ إنها باقي متأثرة : خلاص بروح يا سحر... آسف ما كنت أدري إنك هنا !
زادت ملامحها ألم ..وهي تعض شفتها وللحين هي صادّه ما تناظره!
ما يفهم !
ومحمّلها ذنب هي بريئة منه !
ورفضها بشكل مؤذي لـ مشاعرها !
ما راعى شعورها...رغم إنه كان يدري إنها متدمّره بسبب محمد ،.. بسبب أخوه !!

من غير شعور .. لفّت له بطريقة جامحة ومفاجئة وكأن نار تحرقها وتحرّكها.. وهي تشهق من قلب هالمرة خلّته يفزّ مفجوع لورا : .. ليه سويت كذا ..ليه ما تفهم إني ما كنت أدررري !!!
قام يناظرها وهو يرمش مرتاع .. وهي تنتفض من راسها لرجولها.. من بكـي تحارب حتى ما يتفجّر قدام الناس والعالم اللي حولهم !
شهقت مرة ومرتين وثلاث وهي تناظره : مين قالك اني أدري.. أنا ما كنت أدري عن شي ...أنا غبية ما كنت أدري عن شي ..(شهقت وشفاتها ترتعش ) غبي غبي غبي..... زي اخوك كلكم نفس الطيينة ما أبي أشوووف أي أحد فييييكم !!
وقامت وشفاتها ترتعش ويدينها ترتعش ودموعها تسيل .. ومشت بسرعة وهي تقاوم كل شي تجمّع تعب وألم ومرض . وحيل مهدود وانهاااك نفسي وجسدي ..
مرّت من جنبه ولأنها ما كانت بوضع طبيعي ولا توزن الأمور والمسافة .. ضرب كتفها بكتفه بطريقة خلّته يرتد على جنب والكيس بيده يطيح بالأرض !
تجمّد على وضعه وفمه مفتوح شوي.. من وضعها .. ومن انفجارها ..
ومن وجهها التعبان ومن ألمها ..
ومن كلماتها !! ..
وأخيراً ، .. من وضعه .. ومن اللقا اللي صار اليوم وما كان يتمنّاه لأيٍ منهم !

مشاعل وقفت تراقبها من بعيد.. ما قدرت حتى تلحقها ...وتضايقت ليش الوضع بينها وبين بندر كذا ؟!!
وبنظرة باستفهام : .. وش فيها ما فهمت !!؟!
ناظرها بندر عقب ما استعاد توازنه.. بهدووء يوم تأكد إن مشاعل ما تدري عن شي وإن سحر ما قالت لها : .. إنتي أقرب لها مني ! ..فليش تسأليني ؟
مشاعل باستغراب : أسألك .. لأني ما فهمت ليش هي زعلانة كذا !
بندر هزّ كتوفه وهو يعدّل نظارته الشمسية على عيونه : ... سألتي الشخص الغلط ..قالولك معها 24 ساعة.. المفروض انتي اللي تعرفين !
عقدت حواجبها وهي جد مو فاهمه ..
وبندر يتمنّى إنها ما تعرف... ما ودّه يتعقّد زود عن ماهو متعقّد !
يفضّل ان الموضوع مثل ما ابتدى بينه وبين سحر... ينتهي بينه وبين سحر .. مثل ما كان !

::




 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 12-07-11, 08:21 PM   المشاركة رقم: 182
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 



دخلت سحر غرفتها وهي تنتفض ما تبي تبكي .. ما تبي ما تبي ما تبي !!
لكن ما قدرت غصب عليها دموعها تطيح .. حتى لو قاومت عشان صوتها ما يطلع ويبكي بصوت عالي !!
عيونها تذرف بعنف !!
دخلت السرير ودسّت وجهها بالوسااادة... ووكتوفها تنتفض بقسووة !!
مرّت دقايق وهي حارمه عمرها النفس ...
تعاقب نفسها .. ببكي يوجع !

اندق باب الغرفة .. ثلاث دقات متتالية اخترقت السكون اللي يلفّ ووحدتها المميتة بهاللحظة .. وتلاه انفتاح الباب مع دخول أحد بس سحر ما رفعت راسها متوقّعه ان اللي دخل هو مشاعل لحقتها..
لكنها ما لاحظت ولا انتبهت .. إنها هي ،!
بعز القهر والألم اللي هي فيه ..
ما كان ناقصها بهاللحظة بالذات .. إلا شوفة ذيك الآدمية ،،

كانت ماسكه الوسادة البيضا وقابضه عليها بأظافرها بأقصى طاقتها وكأنها على وشك تمزّقها ، وداسّه وجهها في نص الوسادة تبي تقضي على أي تعبير متألم ممكن يظهر على وجهها عقب شوفة بندر ... اللي كان يكلّمها ولا كأن شي صار !!

: ... الحمدلله عالسلامة ..!

رفعت راسها بملامح مختلط فيها الغضب والحمق والقهر .. لأنها ميّزت نبرة الصوت بسهولة ..وكيف تنسى نغمة البرود مهما كانت مخفيّة .. وفعلا سحر ما كانت ناقصة بذيك اللحظة الا شوفة هالانسانة ..
اللي ما تدري ليش جت اليوم !!!!!

نطقت بعدم تصديق : ....... بسمة ؟؟؟

ابتسامة غريبة كانت على وجهها وهي تمشي أقرب للسرير.. بعد ما كانت واقفة عالممر اللي يودي لباب الجناح ...
كلمتها "الحمدلله عالسلامة" ..مو من قلب .. ونظراتها اللي جالسه تدرس فيها وضع سحر الحين... ماهيب نظرات مواساة ولا مآزرة ولا تعاطف ..
وكنّها جايه تقيّم حالة سحر عقب اللي صار ... جايه تشوف لوين وصل وضعها !!!

اقتربت وهي منزّله طرحتها على كتوفها .. وشنطتها الفخمة معلّقتها على كتفها : ... مو متوقّعه جيّتي يا سحر ؟؟؟
قامت تناظرها من غير تصديق ..وصدرها يطلع وينزل بتسارع ، اولا من مشاعرها المقهورة ،
وثانيا من شوفة هالبنت .. وظهورها الغير متوقّع...
عقب كل اللي صار !! جاية ؟؟؟

لاحظت بسمة.. إن سحر تناظرها وانفاسها متسارعه..
وابتسمت باستمتاع من هالتعبير المصدوم : .. قلنا الحمدلله على السلامة ... الناس وش ترد بهاللحظة ؟؟؟

سحر بسرعة ومن غير شعور فزّت واقفه بجنب السرير بعد ما كانت جالسه على طرفه .. وبعدواااانية مشتعلة : وش جابك ؟؟..ها وش جابك ؟؟؟
حطت بسمة شنطتها على الكرسي اللي عندها ..ودفعت شعرها الأشقر لورا وهي تبتسم : جيت اشوف أحوالك ؟؟
سحر تحوّلت للحدة ..وقبضتها تشتد وترتخي : ..جيتي تشوفين احوالي ولّا تتشمتين ؟؟؟؟
بسمة بابتسامة وهي تختار الكلمات المؤلمة : وش دعوة ؟... بنصير قرايب قريب كيف تبيني ما أجي أزورك وأتطمّن على أحوالك ، عيب يا سحر مو كذا تربينا ,,

وبحركة استفزازية .. بدت بسمة تنزّل العباية عن كتفها بإشارة لـ سحر إنها رح تبقى لوقت هنا ، وزيارتها مارح تنتهي بهالبساطة ... واتوماتيكياً من سحر مشت بخطوات صاروخية ناحيتها والعدوانية والحدة تنضح من وجهها ، ومشيتها ، والهالة المتوهجة حولها ،
خلّا بسمة تجمد بتحفّز يوم وصلت لها سحر الغاااضبة ... وبعنف ساحق ..خطفت سحر شنطتها من الكرسي بيدها اليمين وقذفتها لـ صدر بسمة بطريقة مؤلمة..
وبإصبعها السبابة اليسار أشارت لباب الغرفة ... وبنبرة متحدية وعدااائية : ... برّا !

بسمة انصدمت من ردة الفعل بالبداية والحركة اللي سوتها ... ثواني كانت محتاجتها حتى تتمالك نفسها .. وهي ساكتة ..
زادت لمعة الحقد بعيون سحر ، وهي تقترب من بسمة أكثر وأكثر لين لصقت فيها وأصبعها ما نزل عن الباب : ..تفهمين عربي اقولك برا !..قبل..تندمين !
بسمة اللي كانت قابضه على الشنطة بصدرها ..وعيونها ترمش بعيون سحر تحاول تلاقي رد بصمت ...

بحركة غير متوقعة يوم تجاهلت هالأمر... ارتفعت يد سحر اليمين وقبضت على ياقتها بقوة غريبة ..بطريقة فزّت لها بسمة برعب ،، وجذبتها ناحية جسمها بحركة تهديدية وعدوانية واضحة .. بطريقة خلّت وجه بسمة أقرب لوجه سحر..اللي سكنتها انسانه مختلفة ..كانت مشتعلة عدوانية من راسها لرجولها وبدون وعي ...
: ... ان كان تظنين بتلقيني سحر أيام البر... فتراك ما تعرفيني زين !
حافظت بسمة على هدوءها ولا قاومت يد سحر "المختلفة" هالمرة : وخري يدك !
ما فكّتها .. زادت قبضتها على الياقة شوي وتمزقها ..
وبسمة تحاول تجاريها بالنظرات الحااادة المشتعلة بحقد وغضب وكره اجتمعت مع بعض .. بس هيهات توصل للمستوى من الحقد والعدوانية اللي وصلتها سحر بهاللحظة ..

بسمة بارتباك ممزوج بتحدي ضعيف : ات..اتركيني .. لا تشوفين شي ما يعجبك.. اتركيني

الحركة الصادمة الثانية .. ان سحر تركتها بس بطريقة مهينة... دفّتها من ياقتها لين طاحت جالسة عالكرسي اللي وراها.. والشنطة تطيح على فخذها .. ونظراتها المرعوبة متسمّره على عيون سحر اللي كانت تناظرها من فوق بـ كره وعدوانية .. طفحت مشاعرها السودا خلاص وفقدت زمام السيطرة عليها ..
امتلت سحر ..حقد..كره... غضب... مقت...

ارتعبت بسمة من هالنظرات المخيفة .. وكأنها تقابل انسانة مختلفة غير الرقيقة اللي عرفتها بالبر ... هي جت تزورها تبي تشوف دموعها وتشهد عليها ..لكنها اختارت الوقت الخطأ والساعة الخطأ .. لأن الدموع جفت وحل مكانها مشاعر مختلفة... تبدلّت مشاعرها من كل النواحي... نظرتها تغيّرت عن العالم ...

ما قدرت بسمة تتوقع وش الحركة اللي بتسويها سحر بعد..وهم لحالهم.. بهالوضع الغير متوقع !
أنقذها اقتحام مشاعل السريع اللي كانت جايه تبي تتطمن على سحر ...
التفتت بسمة بحركة خاطفة وتهلل وجهها بسرعة ...وقامت واقفه وهي تدف سحر اللي كانت محاصرتها بالنظرات والقرب التهديدي... وركضت عند مشاعل وهي تبكي ما يندرى هي دموع حقيقية ولا مزيّفة ..

مشاعل جمدت مكانها وهي مدهووشة من وجود بسمة الغير متوقع ...
جت بسمة ركض وهي تمسك ذراع مشاعل بارتباااك ودمووع : مشششاعل سحر تبي تذبحني..!!!

مشاعل باستغراااب : بسمة متى جيتي ؟
ثم رفعت نظرها لـ سحر اللي لا زالت واقفه مكانها عند الكرسي ، وشنطة بسمة اللي طايحه عالأرض ومتناثره بعض الأغراض منها ..
لقت نظراتها على بسمة الخايفة ..بنظرات بروود وصقيييع حاد جدا ... نظرات ميتة .. ومُربكة ...
لحقتها مشاعل لأنها خافت عليها عقب اللي صار تحت مع بندر...لكنها الحين مختلفة .. حالها غير المتوقّع !

التفتت لـ بسمة اللي كانت تحتمي فيها وهي مستغربة من الوضع : شفيكم ؟؟.. بسمة متى جيتي ؟
بسمة وهي تناظر سحر الواقفه مثل الصنم : جيت قبل دقايق أسلم .. بس ما توقعت بنت عمك كذا تجازيني .. تطردني وتمد يدها علي !!

التفتت مشاعل لـ سحر بصدمة لقتها واقفه وساكته... من غير تعليق... وواضح عليها ما همّها تبرر !

بسمة بخنقـة : بنت عمك مو طبيعية مشاعل والله...أكيد في عقلها شي !

سحر وجّهت نبرتها الباردة لـ مشاعل : ..ذلّفيها برا مشاعل..
مشاعل حاولت تلملم الموضوع : اهدي سحر انا فاهمه وش تحسين فيه
قاطعتهم بسمة بخنقة : ... اخوي جابني ومارح يرجع الا عقب ساعتين ... وين تبيني اروح ؟!

رمت سحر عليها نظرة بحدّة السكاكييين ..واقتربت خطوتين منهم ناوية على شررّ.. بس مشاعل بسرعة تقدمت وهي تمسك يد سحر الواهنة..رغم شخصيتها الحادة بهاللحظة .. وابتسمت وهي تهمس بصوت واطي ما تسمعه بسمة : ..سحور قلبي اهدي الحين ... صدقيني انا بنفسي بصرّفها ..بس اهدي وضعك ماصار يعجبني .. اهدي ..

سحر بحقـد : مارح أخليها تتشمّت والله لأخلّي هاللحظات عليها جحيم يوم فكرت تهيني ...

سمعت بسمة هالجملة ..وردّت مشاعل عليها بنفس الهمس الغير واضح : .. طيّب اهدي وتأكدي إني بصفّك..بس الحين هدّي..
مسكت يدها ومشت معها للسرير ..وبسمة للحين واقفه بعيد تراقبهم..
جلست سحر عالسرير وغطّت رجولها باللحاف .. وهي ترجع للصمت الكااامل ..مسكت الريموت وبدت تقلّب بالقنوات ببرود وسكووون ..
جت مشاعل وهي تحاول تبتسم : ...بسمة سحر ما تحب الزيارات ترا .. وكل اللي زاروها يجلسون عشر دقايق بالكثير ويتركونها ..اذا تقدرين كلمي اخوك يرجع ياخذك.. ما قصرتي قمتي بالواجب..

بسمة تكتّفت : ما أقدر أخوي عنده شغلة ضرورية مرة وقال لي مارح يقدر يرجع قبل ساعتين .. فاستحملوني شوي ..
مشاعل تحاول تلاقي حل لأنها ما عاد تقدر تتوقع ردّات فعل سحر : .. اممم طيب شرايك ننزل أنا وياك تحت للكافتيريا .. نسولف لأن سحر تبي تنام ..(لفت لـ سحر اللي تناظر التي في ).. صح سحر ؟

قالت سحر وعينها ما زاحت عن التي في : .. بنام لأني ما أتحمّل أجامل المرضى النفسيين !
بسمة حممقت وحلفت ما تروح إلى لما تنهيها .. وتنفذ اللي جت عشانه..
لاحظت مشاعل التوتر اللي تجدد بالجو.. وبسرعة شالت شنطة بسمة المرمية عـ الأرض ..وعطتها اياه بيدها اليمنى وباليسرى مسكت كف بسمة : سحوور بنتركك..نامي طيب..ريلاااكس قلبي .. اذا احتجتي مني شي كلميني على جوالي وبجي ..

وطلعت وهي ماسكه بسمة معها ..عشان تبعد أي توتر ممكن يزيد الأمور سوء عند سحر ...
:
/

بهالوقت ..

تركي كان جالس بسيارته وبيده جوازه الأخضر الجديد ،!
يتأمّله وهو يحس إن شخصية وليد كل مالها وتتأصّل فيه أكثر من أول...
تخلّص من جوازه الأول .. تخلّص منه وكأنه ما يحمل اسم تركي أبد !

التفت للملف الأخضر اللي جنبه ... شاله وهو يطالع غلافه لحظات ..
ثبّته على الدركسون ..وفتحه وهو مو مستوعب المرحلة اللي وصلها ... طاحت عينه على البطاقة المدنية باسم "وليد"..واللي حصل عليها من فترة بفضل ثامر وعلاقاته وواسطاته !
يتذكر ..أول مرة قال له عن مخططاته ..
كان قد طلب من ثامر وعد بالمساعدة !
كان قد طلب منه أوراق اثبات هوية ... بحكم علاقاته ومعارفه ببعض الجهات ..!
وثامر وفّرها ... بس لو يدري ثامر إنه استخدمها بهالطريقة !
وش بيكون رايه !!؟

تركي مـا زوّر الجواز ..ولا زوّر البطاقة !
تركي زوّر هويته !!
وهالمرة بشكل رسمي !!!

تأمل صورة وليد الغير أنيق .. وشال البطاقة من الملف..وقرّبها من عيونه العسلية وهو يتمعن بتفاصيلها ..
بطريقة ما .. ابتسم ابتسامة صغيرة لنفسه ..ابتسامة عطف لهالوليد المسكين !

دس البطاقة بين الأوراق مرة ثانية ..ورمى الملف جنبه وهو يشغّل السيارة ..
يقدر ألحين يرجع للقصر ويراجع كل أموره ويرتّبها ..
حرك السيارة راجع ..
ولكن بالطريق ... جاه اتصال من ابو خالد ..
رد وهو رايق : هلا يا طويل العمر ؟
ابو خالد : وينك يا وليد ؟..
تركي : طالع ..والحين راجع لقصرك !
ابو خالد : مدام فاضي تعال الشركة .. ومر على شئون الموظفين ..هم هناك جالسين يهتمون بأوراق المتدربين لازم تروح تشوفهم وتنهي بعض الاشياء معهم ..
ابتسم من اهتمامه : وليش محد منهم كلمني ؟؟..ليش انت اللي تقولي يا عمي؟
ابو خالد : انا طالع من الشركة عندي اجتماع برا ..ومرّيت القسم قبل اطلع وسمعت منهم إنهم يحتاجونك لبعض الاوراق فقلت أكلمك وانا طالع..
تركي : اوكي الحين جاي..
ابو خالد : اجل اشوفك
تركي : ما تقصر ،

حوّل طريقه للشركة ..
وهناك طلع فوق للدور الرابع حيث قسم شئون الموظفين ... دخل لسكرتارية ادارة القسم...
ووقف عند حدود الباب ... يوم طاحت عينه عـ الشخص اللي ما شافه من فترة طويلة ..واللي كانت بينهم مشكلة ،
فايز ...!!.
تذكرونه ؟؟

كان واقف هناك مع مجموعة من الشباب... ينهون بعض الأمور وكل واحد ماسك له ملف..

وقف تركي عالباب ولقاها فرصة.. يسوي عرض بنذالة وحرق أعصاب !!
ما دخل مباشرة ..ظل واقف مكانه وهو يراقبهم ..
انتبه السكرتير لـ تركي ..
وابتسم : اوه وليد زين وصلت !
التفتوا الشباب بما فيهم فايز ..اللي تغيّرت نظرته للصدمة ،، من هالظهور المفاجئ !
دخل تركي وهو يصفّر ..وثقته تضاعفت عن آخر مرة شافوه فيها ..شهور مختفي عنهم ولا يظهر إلا نادرا ،

فايز ببرود : إنت للحين عايش !؟
وصل تركي واخترق المجموعة الواقفة عند مكتب السكرتير.. وقال وهو يمسك قلم كان على المكتب ومن غير لا يعطيه حتى نظرة : ..مثل ما إنت شايف... (رفع عينه للسكرتير )..ايوه ؟.. اتصل فيني ابو خالد وعطاني خبر إنكم تبوني ؟
ابتسم السكرتير : ايه كنا بنتصل فيك..بس قبل ساعة قال ابو خالد إنه هو اللي بيكلّمك ويفهّمك الموضوع
ابتسم تركي متناسي اللي حوله : فاهم ...فيه أوراق ضرورية أو شي ؟

أشار السكرتير بإصبعه على رزمة أوراق قدامه ..وهو يقول : خذ ورقة من هنا ..وعبّ طلب الالتحاق بالدورة..عشان نرسلها بالفاكس لبرلين ..
ابتسم تركي وهو يرفع حاجب والمقصود ان اللي حوله يسمع : بس أنا طالع لـ موسكو مع أبو خالد !
حس إن الجو من حوله ..اختلف !.. وتوتّر !
ما اهتم وكمّل بنبرة أوضح : ما عطاك خبر ؟؟
السكرتير ابتسم باحراج وهو يوقف : إنتْ اللي بتطلع معه لهناك ؟؟
وهو يرفع حاجب واحد : ما تدري ؟؟

السكرتير : إلا قال إن واحد من الشباب احتمال يطلع معه.. لكن مب أكيد قال لازم يتفاهم معه...ما كنت أدري إنه إنت !!
تركي وهو يحك فوق حاجبه بسبابته من غير اهتمام : وهذاك دريت ... اتفقت معه ..وجيت عشان أنهي اللازم لو فيه أوراق ضرورية !

راح السكرتير يجيب ورقة الطلب ..
وتسنّد تركي عالمكتب بنص جسمه وهو يحتري..
وقال وهو يشوف فايز يكتب بورقة بسخرية خفييية : أجل أنت واحد من الشباب اللي طالعين لـ برلين أجل !

رفع فايز عينه ببرود : مهوب عاجبك ؟؟
ابتسم تركي وهو يتكتّف ..ويرخي جسمه عالمكتب أكثر : وليش تتوقع ان موضوعك يهمني !؟
فايز تجاهل كلمته ..لكن ما قدر يتجاهل موضوع سفرته : .. ليش أحس إنك تكذب بموضوع سفرتك ؟؟؟

ما كتم تركي ضحكته ...
قال وهو يحك رقبته من ورا..وعلى فمه أحلى ابتسامة.. : ماني محتاج أكذب !..ماني من النوع اللي يكذب عشان يلفت الانتباه ..مثلك !
تنرفز فااايز وحط القلم من يده : وليش أحس إن أبو خالد جالس يغلط معك !؟؟؟

مرر تركي لسانه على شفاته والابتسامة المستفزّة على وجهه ... يطالع فايز بنظرات مُستمتعة ، والثاني مو قادر يبللللعه !!
تركي : تقبّل الموضوع يا حلو ..لأني رايح كم شهر ..وراجع لك !.. والبساط من تحتك رح أسحبه !
قام فايز واقف بعصبية من هالنبرة المتحديّة : ..وش قصدك ؟!
ضحك تركي : المقصود إني بنافسك.. ورح أتعدّاك .. وتذكّر كلامي زين !

فايز وصلت معه : أنا قايل انت واحد تحب المشاكل !!... واحد جاهل مثلك يهبى يوصل مواصيلي .. يالحبيب إذا ما تعرفني أنا معاي ماستر من جامعة ميلبورن .. هه !..واحد مثلك ماعتقد يقدر يفهم وش يعني ماستر ..ما تنلام جاهل وما تعديت حدود البلد..حدك سادس ابتدائي مثل ما سمعنا !

ضحكة مكتومة طلعت من خشم تركي.. وهو زام شفايفه !
جاي يفاخر بهالشهادة السخيفة بنظره..
ما دريت ..!
أبد ما دريت .!
عن مواصيل هاللي قدامك !
تراه مو عادي ... والله مو عادي !

تركي بابتسامة جانبية ..غريبة.. : .. ودي أجاريك !..بس أخاف تنجلط !
تغيّرت نبرة فايز للسخرية : منّك ؟!
تركي وهو مسترخي عالمكتب للحين : مو بس تنجلط !... بتفقد صوابك... بترجع لأهلك فاقد عقلك ... (وهو يدق راسه بإصبعه)

فايز بسخرية أكبر : انت تحكي جاد ؟؟..بالله مصدق إنك شي مهم ؟؟
ضحك تركي وهو يحك زاوية عينه بمتعة من هالتوتّر اللي يسببه للناس حوله : ..أنا شي مهم !..بس إنت اللي ما تبي تستوعب للحين ،
فايز : ارفق على نفسك بالله
تكتّف تركي مرة ثانية وهو يصلب ظهره..والابتسامة الرايقة على وجهه : لو مو مهم .. ما كان شفتني هنا اليوم بأمر من ابو خالد اللي يبيني معه ..تقبّل وجودي يا فايز ..لأنك كذا مارح ترتاح.. وما رح أخليك بحالك طالما إنت واقف لي عالدقة
فايز : تهدد يالجاهل !!!

ضحك على جية السكرتير ..وورقة الطلب بيده ..أخذها تركي وعبّاها بسرعة وما خذت منه دقيقة ..
رفع الورقة للسكرتير وهو يقول : كتبت البيانات بالعربي..إن كان عندك وقت حوّلها للانجليزي لأنك أسرع
ضحك فايز بسخرية وهو يهمس للي جنبه : ..مضحك أمره .. ومصدّق إنه يقدر يستمر بهالوضع

سمع تركي كلامهم ..وما التفت ..ابتسم للسكرتير وكأنه ما سمع شي : اتفقنا..عندك كل المعلومات المطلوبة
السكرتير ابتسم : اوكي ،

حط القلم بعلبة الأقلام الموجودة عالمكتب..والتفت لـ فايز واللي معه .. بنبرة تفوح استهزااء : .. اشوفك يا راعي الماستر !
ومشى وضحكة سخرية على وجهه ..
انفقعت مرارة فايز من عقبه ..ويوم اختفى.. لف لرفيقه اللي معه وهو واصل لأقصى مرحلة بالنرفزة ،
فايز : هالجاهل وش جابه اليوم؟؟؟
اللي معه : لنا كم شهر ما شفنا زوله !.. وشفيك شبّيتها بينكم يوم شفته ؟... ليتك ما تكلّمت ليتك تركته يحاكي عمره..
فايز : جالس يلمّح ويستعرض ! بالله ما شفت وجهه هالبجيح كيف كان .. ما لقى من يدوسه هالحقير
اللي معه : واضح عليه ناوي يستفزّك وانت ما قصّرت.. عطيته اللي يبيه
رمى فايز أوراقه عقب ما انتهى منها ..وطلع من المكتب وهو متنرفـز ..
:
/

في المستشفى ..
وصلوا رهف وأروى لزيارة سحر ..
وقبلهم بدقايق كانت شادن موجودة ... اللي قابلت مشاعل وبسمة وهم جالسين بكافتيريا المستشفى ..
..وطلعوا سوى لغرفة سحر ..
رهف وهي تحط باقة الجوري الأبيض على الطاولة جنب الثلاجة : هذي الباقة من ذوقي ترا .. اروى بس دفعت الحسااب خخخخ
أروى بابتسامة : كيفك سحوور .. وش هذا يا كافي... احنا تركنا المخيّم من هنا ..وانتي طحتي من هنا ؟؟..بالله كل ذا من الشوق ههههه !
غصبت سحر البسمة ...اللي كانت أشبه بـ تكشيرة ،
ارتاعت أروى : يا كافي هههههههه... وش فيك قالب وجهك؟؟..أحسك مو طبيعية عسى ما شر

حطّت سحر يدها على صدرها مكان تنفّسها : ما شر .. بس ألم صدري يمرّ بين ساعة وساعة ..
أروى : طيب تحسّين نفسك أحسن من أمس وقبله ؟؟
هزّت راسها ايجاب : ايه أحسن ..

نطّت بسمة بفررح تقطع الجو ..باعلان كاسح بالنسبة لها ..وهو اللي جت علشانه : ..بنات ... ما دريتوا ؟
التفتوا كلهم لها ... إلا سحر ما استحملت تطيح عينها عليها.. فضّلت تناظر الجدار !
قالت رهف بابتسامة : خير ..شكل من وجهك فيه خبر حلوو ؟
ضحكت بسمة بفرررح.. وألقت قنبلتها الغير متوقّعه : ملكتي والشبكة بتكون الأسبوع الجاي واللي بعده... بابا قال لي اليوم... كلكم معزوووومين عالشبكة..

ناظروها بدهشة ...مشاعل فتحت ثمها من الصدمة .. وشادن ما استوعبت هالخبر ..
كانت مفاجآة..
تطورات زواج محمد ..بدت فجأة وصارت سريعة !!

أروى ورهف هم الوحيدين اللي صرخوا بمباركة حميمة
مشاعل ألقت نظرها على سحر مباشرة..اللي كانت صنم عالسرير .. ما تغيّر شي من وضعها ...
كانت تناظر التي في... كانت مثل ابو الهول ..جامد... حاولت مشاعل تبحث عن دموع ..حاولت تبحث عن تفاعل مع الخبر .. ما لقت غير الجمود جواااب..
شادن ما استوعبت.. لأنها كانت بالبيت طول اليوم..ومحمد ما جاب طاري لهالموضوع !!

بسمة طول الوقت تراقب سحر تبي تشهد على ردّة الفعل ..ويوم شافتها هادية.. وغير مهتمّة
زادت العيار بالعممد : خطيبي محمد وافق اليوم على موعد الملكة .. وأنا قررت تكون الشبكة بعدها بأسبوع ..ورح أسوي حفلة كبيرة ..رح تشهد عليها الرياض كلها !..ولازم كلكم تجون... (وعيونها ما راحت عن سحر )..حتى انتي سحور... ياليت تطيبين خلال هالفترة ..أبيك تحضرين شبكتي.. أبي نفرح سوى اوكي؟..

مشاعل حسّت إن بسمة تتعمد الإيذاء .. ولا تدري ليش !
واُستفزّت أعصابها ..من هالوضع !!

وشادن قالت : ..محمد اخوي ما قال لي شي ..مع اني شفته قبل أجي !!
ابتسمت بسمة بحيا : يمكن ناوي يقولكم الليلة !

أروى بدهشة توها تستوعب : الحين العريس هو أخوك يا شادن ؟؟
رهف تحمّست مع هالخبر : ما شاء الله جد أخوك هو الخطيب؟؟

بسمة بحيا : ايه.. أحلى شي إن شادن بتصير أخت زووووججي "شددت على هالكلمة".. مرة مبسوطة أنا ..

والسكاكين المخفية تنغرس داخل أحشائها ..ومحد يححس !! أو عارف باللي تعانيه!
مع كل كلمة ..
مع كل حرف ..
الأسبوع الجاي ؟؟
الأسبوع الجاي... ملكتك ...يا محمد ؟؟
كذا .. تنهيني ؟؟
كذا بهالسرعة...
وأنا ..كيف بعيش محترمه حالي ؟...كيف ؟.. وأنا أحس إن كل اعتبار لـ ذاتي .. تحطّم.. وتهشّم..
ما صبرت ..لين أتشافى .. !؟
لهالدرجة .. كنت ولا شي !!

مشاعل يوم ما شافت أي ردة فعل ظاهرة ..خااااافت عليها من جد ..
كان مفروض ..تبكي ..تصرخ ... عشان تحس إنها طبيعية ..
بس مافيه بوادر ردة فعل ...
حست إن البنت اللي عالسرير ..مو انسانة .. مو بنت عمها اللي تعرفها واللي تنهزّ عواطفها لأبسط ذكر عن محمد ..
هالمرة ..كان مُخيـفة ..بهدوءها !!
مُخيـفة جداً ،!

قامت بسرعة تبي تطّمئن عليها... ويوم وصلت عندها ... مدّت يدها تبي تمسك كفّها بس قابلتها سحر بحركة عنيفة ..نفضت يدها بقوة لدرجة إن يد مشاعل ارتدت لـ جيك الموية الموجود عالطاولة الجانبية وطيّره بعيد ..

ارتاعت مشاعل ..وكل البنات انتبهوا للحركة المفاجئة ..
مشاعل بهدوء وهمس : انتي بخير؟
سحر بجمود : وليش ما أكون بخير ؟
(ثم رفعت عينها لـ بسمة بنظرة تحدي مرعبة ) : .. مبروك تستاهلينه ..

بردت نظرة بسمة وهي تشوف هيئتها الهادية : الله يبارك فيك...(بتحطيم قصود) .. ليش أحسك مو مبسوطة !
سحر فهمت حركاتها .. وعرفت ألاعيبها ..وبسخرية : وليش تبيني أكون مو مبسوطة ؟...واضح تلمّحين لشي ؟!

سكتت بسمة لـ ثواني ..
وباغتتها سحر بطريقة مفاجئة : ليش أحسّك تبيني أفتحها مناحة ..؟...ليش ودّك إني أبكي؟ ..ايه واضح تبيني أبكي؟!.. إنتي ما جيتي اليوم إلا تبين تشوفين هالمنظر.. انتي لوين تبين توصلين ؟.. متأكدة إنك بنت طبيعية !..!؟
عصّبت بسمة عليها وتمالكت أعصابها : ...احترمي نفسك !.. لا تقولين شي أنا ما سوّيته
ضحكت سحر وهي تشوفها متشنجة : طيب قلت لك مبروك ؟!..وش تبين أكثر من كذا ؟!

أروى ما فهمت المشكلة بينهم..وحست بالتتش الموجود بالجو ،
أروى : وشفيكم؟...ليش هالحكي الحين ؟
سحر نطقت قبل تتكلم بسمة : ما عندي خبر أسألوها.. مو طبيعية البنت من أول يوم طاحت عيني عليها فيه !
مشاعل مسكت يد سحر عشان تهدى ..ثم التفتت للبنات ..وقاطعت بسمة : بسمة كافي ماله داعي اللي تسوينه !!!

عصّبت بسمة زود من مشاعل !!.. اللي حسّت انها واقفه بصف سحر..وقالت بقهر وشبه نفاخ : أنا وش قلت !!؟
مشاعل موتها ولا أحد ينفخ عليها خصوصاً إذا ما كانت تمون عليه... إن تمسح بكرامته الأرض !!
نفخت عليها بحدة : قلنا خلاص أعتقد نحكي عربي !

بسمة انصدمت من هالأسلوب ..من مشاعل خصوصا .. من اللي رح تكون اخت زوجها ...قالت بقهر : أدّبيها بنت عمك بعدين تعالي قولي لي خلاص !!
مشاعل وصلت معها وخربت أخلاقها .. ما كانت تكره بسمة بس من صارت خطيبة أخوها .. والشعور مختلف !
قالت بلسانها اللي محد ينافسها فيه : بنت عمي كافّه خيرها شرها ومن جيتي وهي ساكته ومرميّه على هالسرير.. محد حكى كثرك اليوم ، وترا كلمة زيادة تطولها أكثر من اللي طالها قسم بالله مارح يصير لك طيب ..وكل اللي بيصير رح يوصل لمحمد أخوي ترا موته ولا أحد يوطى لأهله طرف ..سامعة يالمتربية ؟؟؟؟

قامت شادن مرتاااعة ومنصدمة من هالدش اللي طلع من أختها ..
جات بسرعة وهي تمسك يد أختها ..وهي معصبة مرة : بسسسس فضحتينا وش هالحكي !!
مشاعل بصوت عالي والكيل فاض فيها .. إذا هي توجّعت من هالتلميحات أجل كيف سحر اللي ما تدري شلون صابره ..
قالت بغضب : عاجبك اللي تقوله ؟؟؟
شادن مستغربة : أنا مدري وش فيكم أو وش المشكلة؟؟.. ضعت ولا أدري أنتوا ليش معصّبين من الأساس !!
مشاعل بقهر : اذا انتي مو فاهمه احنا فاهمين بعض ..(وناظرت بسمة)
شادن بحززم : اووصصص كلكم...كلكم اووص خلاص ..وش فيكم بزران انهبلتوا ؟؟

اروى ورهف اللي مـا كانوا فاهمين شي.. التزموا الصمت ولا علّقوا ..
هدأ الوضع .. وأنهت شادن الخلاف.. ورجعوا لنقاشات هادية نسوا معها اللي صار ..

انتهت نصف ساعة ..وقاموا رهف وأروى.. سلموا على سحر بحفاوة عشان بيطلعون .. وتركوهم ..
سحر رجعت لـ برودها وعدم مبالاتها ..وقدام بسمة كان هذا الحل الأنجح ..

دق تلفون بسمة ..قامت وهي تبتسم لـ شادن متجاهله سحر ومشاعل : هذا أخوي وصل ..!
مشاعل فيها حرش وهي رافعه رجولها فوق الطاولة : .. مرة ثانية اقصري الزيارة ..وش زيارة المريض ذي اللي مثقّلتها ساعتين ..أروى ورهف ما كمّلوا نص ساعة إلا هم ماشين .. والمشكلة تدرين إنك ثقيلة !
طالعتها بسمة بصدمة..من أسلوب مشاعل .. اللي ما تقدر تجاريه .. ،، مشاعل اللي ما كانت تخطط أبد تاخذها عدوّة .. ما كانت تبي علاقتها مع مشاعل توصل لهالحد !.
وما كانت تتوقع إن مشاعل بتقلب عليها كذا !

رمت شادن نظرة صارمة على إختها اللي قامت ترمي حكي ما تقسيه مثل عادتها إذا خربت أخلاقها ..
قالت تحاول تكحّل عملة أختها..بابتسامة لـ بسمة : بسووم ما عليك منها ..قالت كذا عشانها معصبة من اللي صار قبل شوي.. لا تشيلين بخاطرك.. شوي وبتروق..لا تاخذين بكلامها ..
بسمة ابتسمت : مارح أزعل منها لأنها اختك ومعزتها من معزتك ومعزة محمد... مع السلامة أشوفكم !

طلعت من الغرفة ...
وشادن لفّت على مشاعل بعصبيييية :... هذا حكي ينقال قدام البنت ؟!؟؟؟؟؟
مشاعل وهي تنسدح على الصوفا :.. تستاااااهل ، قسم بالله فهمت الحين لين قالوا لا تصدّق الوجه البرئ !!!
شادن وهي مصدومة من موقف مشاعل تجاه بسمة : اللي صادمني أكثر شي إني مثل الاطرش بالزفة... تتخانقون ومحد فاهم ليش الخناقة بدت !!
مشاعل ضاااقت زود..وسحر ساكتة ما همّها تبرر أو تفسّر...لأن الموضوع بكبره معاد صار يهمّها!!

قالت مشاعل بعصبية : ما لاحظتي كيف كانت تبي تطلّع سحر بصورة مو حلوة قدام أروى ورهف..وقدامنا !!!!
شادن ما فهمت ..وعقدت حواجبها باستفهام : ..وش تقصدين ؟!!
مشاعل بسخرية : بسمة ما راعت نفسية سحر بسبة المرض ..وحاولت توهمنا إن سحر زعلانة ومو فرحانة عشانها !!.. لأن محمد خطبها !!.. وش تفهمين منها هذي !!!؟؟؟

فتحت شادن عيونها على وسعها ..من التلميح !!
قالت بعدم تصديق : لا تقولين إنها كانت تلمّح لشي مثل ذا !
مشاعل بسخرية : بالله ما فهمتي من اصرارها على سؤال سحر ؟؟... البنت في عقلها شي ..سحر باركت لها ومع ذلك تلف وتدور وتعيد نفس السؤال ؟!
شادن ما عجبها الوضع ..تضااايقت وهي تلف لـ سحر اللي خذت وضعية النوم..وصوتها معاد طلع ..وكأنها مو معنيّه بالموضوع ..
وقالت بحنية : سحوور ترا محد فهمك غلط !

ما ردت سحر ..اللي غطت راسها بالغطا .. وأخفت وجهها المسودّ عن الدنيا بكل ما فيها ..
شادن بقلق : سحر ؟
مشاعل : خليها ترتاح... بسمة وتّرت أعصابها بما فيه الكفاية ،!

ابتعدت شادن اللي ما عجبها اللي صار ..
هي تدري ان علاقة بسمة وسحر عانت تتش أيام البر وبحضورها ... بس ما تمنّت يتكرر مثل ذاك التتش اليوم !!
طلعت شادن بعد فترة ورجعت البيت ..ومشاعل ظلت مع سحر ..



يتبــع..

أتمنى أشوف ردود حلوة...
لأني تعبت بهالبارت بجد ..
:

ابتعدوا عن الردود القصيرة رجاءً :(




 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 12-07-11, 11:11 PM   المشاركة رقم: 183
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 205669
المشاركات: 3,347
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيمة الشتاء عضو جوهرة التقييمغيمة الشتاء عضو جوهرة التقييمغيمة الشتاء عضو جوهرة التقييمغيمة الشتاء عضو جوهرة التقييمغيمة الشتاء عضو جوهرة التقييمغيمة الشتاء عضو جوهرة التقييمغيمة الشتاء عضو جوهرة التقييمغيمة الشتاء عضو جوهرة التقييمغيمة الشتاء عضو جوهرة التقييمغيمة الشتاء عضو جوهرة التقييمغيمة الشتاء عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2414

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيمة الشتاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 


واخيرااااااااا نزلت الكاتبه بااارت
سحورره الله يعينك ماشفتي شيء لسى من تركي بيكمل الي بداه محمد وبندر

مششكوره ي عسسل على النقل

 
 

 

عرض البوم صور غيمة الشتاء  
قديم 13-07-11, 01:49 PM   المشاركة رقم: 184
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 176061
المشاركات: 48
الجنس أنثى
معدل التقييم: nsamir عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nsamir غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

ياااااااااااااااااااااااااااااااه أخيرا نزل البارت

كنت بديت أفقد الأمل ان تكتمل الرواية

تأثرت كثير لسحر و موقف بندر كمان زاد عليها

أما بسمة زفت المفروض تسمى (كشرة) - ربنا ينتقم منها هي و أبوها

لسه تركي ماشي في طريقه الغريب ده و مش عارفة أخرة التمثيل ده أيه - ربنا يهديه

في انتظار البارت الجديد و يا ريت ما يحصلش تأخير تاني

 
 

 

عرض البوم صور nsamir  
قديم 15-07-11, 02:04 AM   المشاركة رقم: 185
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 215989
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: pure white عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
pure white غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

اخيرا والله اني كنت فاقدة الامل من ان الرواية تكمل انا قريت الرواية من فترة بس هدا اول رد و ان شاء الله مارح يكون الاخيير بس حبييت اشكرك حبيبتي على التعب تسلم اناملك و اتمنى ان الكاتبة ما تتاخر علينا كتير لان الرواية من جد ابدااااااع
احنا فالانتظار تقبلي مروري pure white

 
 

 

عرض البوم صور pure white  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, تركي ووليد, روايات مميزة, روايات مكتملة, روايات عيون القمر, رواية مميزة, رواية لا تبكي للكاتبة عيون القمر, رواية لا تبكي لعيون القمر, رواية لا تبكي كاملة, رواية مكتملة, رواية خليجية, رواية عيون القمر, رواية كاملة, سحر ومحمد, قسم الروايات المميزة, قصة لا تبكي
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t86736.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-11-16 08:11 PM
ظ„ط§ طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© : ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 22-08-16 02:20 PM
Untitled document This thread Refback 11-03-16 08:47 PM
http://liilas.com/vb3 - Page2RSS This thread Refback 09-11-14 11:06 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:20 PM
Obtaining the Finest Lingerie for your Body Shape - Erotische Dessous, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:18 PM
Tips in Choosing the Appropriate Lingerie which will Suit Your Body - Bodystocking, Heisse Dessous & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:17 PM
Tips in Choosing the Ideal Lingerie which will Suit Your Figure - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:16 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:15 PM
Ideas on How to Choose the Right Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:14 PM
Finding the Finest Lingerie for your Body Shape - Corset Suisse, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:13 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:11 PM
How to Choose Sexy Lingerie - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:05 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:04 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:03 PM
How to Select Sexy Lingerie - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:01 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Ideal Lingerie for You - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:00 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotische Dessous, Lingerie erotique & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 08:59 PM
How to Pick Out the Best Lingerie According to Your Body Type - Corset Suisse, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:58 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Appropriate Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:57 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 16-08-14 02:21 PM
Untitled document This thread Refback 15-08-14 03:30 AM
ط¨ظˆط¯ ظƒط´ظپظ†ظٹ This thread Refback 04-08-14 05:06 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 04-08-14 01:01 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:46 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:55 AM


الساعة الآن 07:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية