لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (26) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-13, 01:23 AM   المشاركة رقم: 441
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 

لا زالت القصة مغلقة ..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 03-02-13, 01:26 AM   المشاركة رقم: 442
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 

لالالالالا لقيت البارت في منتداها الثاني

توها منزلته من ساعة

برب اجيبه لكم

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 03-02-13, 01:27 AM   المشاركة رقم: 443
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 

اقتباس :-  
مساء النقاء حبيباتي ..
لكم وحشششة قد السماء وأكبر ..ان شاء الله تكونون طيبين...^^
يارب اجازتكم كانت سعيدة ..
وترم ثاني موفق يا رب لي.. ولكم ..

< ايه تراني تركت العطالة خخخخ ..

المهم حبايب قلب عنون رح يكون فيه تغيير باليوم ..بسبب دوامي الجديد..
ولو أحكي لكم عن دوامي.. .. آه يا دوامي
نص الاسبوع مارح يكون مناسب أبداً لي لأن دوامي ببساطة من 8 ص..إلى 5م..احسبوها 9 ساعات ! وقومتي من 6 الصباح ! ، متى ارجع وأنام ... مافي مجال أكتب خلال الأسبوع بتواصل إلى إذا ربي أعاني وكتبت مقاطع متفرقة..
فـ الأحد .. يكون أفضل وراه ويكند عالأقل مجال أتنفس.. خميس..وجمعة.. وربع سبت..
ولو اني بنزنق بس معليش.. بحاول أطلع بأكبر كمية ممكنة *_*..
دعواتكم لي.. اجتهدت في هالبارت قدر الامكان ما نمت من أمس عشانه ..


استمتعـــوا ~
^^



هذا كلامها قبل البارت ..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 03-02-13, 01:27 AM   المشاركة رقم: 444
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 


الجـــــزء 52 ..
------------------


في بيت أبو محمد ..
نزلت شادن الدرج ناويه تعبر الصالة بصمـت بدون لا تثير الريبة رغم وجود أمها وأبوها جالسين يتبادلون أطراف الحديث.. ما حاولت تسمع أو تلتفت كان همها تطلع برا ..وتطمئــن على شـي...
شافها أبوها..
وناداها : على وين؟؟
وقفت..وبهدووء هيئتها : بتمشّى برا شوي..
تمعّن أبوها فيها بدقة واهتمام...كان واضح على شكلها قلق متخبي تحاول تبدّله ببرود أعصاب وروقان.. بس حس أعصابها مشدودة..
قال باستفسار لأنه يعرف الجو برا برد : وش يطلعك برا الحين.. ؟
شادن : بمشي شوي..وش الغريب؟؟
أبو محمد : وين تتمشين والجو هاليومين ما ينعرف له.. تعالي اجلسي بتكلم معــك..
وجعها قلبها من جديد يوم عرفت انه بيرجع لنفس الموضوع عقب ما طلب منها تفكر... ناظرت في أمها اللي كانت هادية وما تدري للحين إذا درت عن السالفة كلها ولا ما درت... وما يهمها تسأل لأنها تدري مارح يتغير بالموضوع شي..
حاولت تبحث عن أي مهرب او عذر : مافيني أتكلم الحين.. ما خذت وقت كفاية للتفكير..
لانت ملامحه يوم حسّ إنها تتجاوب : ولمتى ؟؟
شادن : ماعرف..بس لا تضغط علي..
وتحركت بسرعة ناحية الباب بحركة هروب واضحة قدامه.. فيه بنظرها حالياً الأهم..
أبوها راقب الباب اللي طلعت منه وهو عاقد حواجبه واهتمامه زايد.. وشعور الريبة يسيطر عليه.. يحس بشي صاير ما يدري عنه..تهرّب شادن الزايد عن حده هاليومين اللي فاتوا .. وفوقه .. بندر ومحمد اللي دخل عليهم الصبح اليوم وهم يحكون بجدية وبصوت منخفض..وقطعوا سالفتهم يوم شافوه.. سألهم عن مستجدات جديدة بخصوص عمر لكنهم أنكروا ومافي شي جديد..


طلعت برا وسط الليل عشان تتطمن على رجوع عمر كون إنها من أمس ما شافته.. ما شافته من اللحظة اللي تفارقت عنه بالشارع.. تأخر الليلة الفايتة وما رجع... وقالت لنفسها يمكن يرجع على وقت متأخر حيل ، لذلك حاولت تهدى ولحد الحين متلبسه ثوب الهدوء والتفاؤل ان كل الأمور ان شاء الله تمام..
هذي رابع مرة اليوم ..تطلع تشوف إن كان رجع أو لا..
بالأمس ..انتظرت رجوعه طول الليل وتأخر..وخذاها النوم على كرسي البلكون وهي بحالة الانتظار المملة والقلقة.. انتظرت..وانتظرت.. وانتظرت طول الأمس بعد ما قال كلمته إنه بـيتفاهم معه وراجع...
..ونامت بدون شعور بحالها وهي متوقعه إنه بيرجع بآخر الليل..تأخيره كان وارد لأن أكيد مارح يترك راهي بسهولة إلا لما يعلمه درس ، ودروس عمر ما تنتهي بساعة وساعتين حسب معرفتها فيه..،

بالأمــس ..أول ما دخلت غرفتها بعد الجامعة ، احتاجت ساعة كاملة على ما هدت أعصابها عقب تأثير الموقف كله مع راهي... استرخت بعض الشيء بعد الفجعة اللي فاجأها فيها واللي تضاعفت عقب ظهور عمر وازدياد الموقف سخونة وتوتر...
وبعد مرور ساعة استجمعت فيها هدوءها واستقرارها أرسلت له رسالة.. عالأقل تتطمن إن الوضع ما تطور لبعيد.. وان القصة اقتصرت على كم بكس وكم كف وكم عظم مكسور وشوية دم .. مع انها لذاك الوقت ما كانت قادره تتخيل وش بيصير أو وشلون بيتصرف عمر...فـ أرسلت سؤال قصير بس تبي تتطمن على جوابه وإنه بخير في مكان ما من هالأرض.... وكانت رسالتها .. ،
(وش صار؟ )
جوابه كان مختصر..وسريع.. لكن عالأقل ريّحها بذيك اللحظة ولو مؤقتاً إن السالفة لازالت بالحدود الطبيعية ..
(ما صار شي...لا تشغلين بالك )
تدري انه أكيد صار شي بينهم ولو صغير... لكن كلماته اللي كان ظاهرها الهدوء كان مفعولها يهدي الأعصاب ولو مبدئياً..
وأرسلت له تكرر نفس كلمتها...وزيادة في التذكير له..وزيادة في الحرص..
(عمر لا تتهور.. حتى لو استفزك لا تتهور)

رد عليها بكلمة مختصرة كانت آخر ما بينهم لحد هاللحظة ..
(مارح أتهور)

تطمّنت من كلمته.. أو كانت تبي تتطمن بأي طريقة ..وما شغلت بالها بالبداية..
وانتظرت لما الليل وهي موقنة إنه بيرجع ولو بساعة متأخرة ..
لكنها نامت وهي تنتظر ..وصحت من الصبح بأعصاب هادية ولا زال في بالها إنه رجع بدون لا تحس فيه..
فـ نزلت بهدوء وطلعت لغرفته عشان تسأله بنفسها.. وعلى عكس ما توقعت...ما لقت له أثر.. ما رجع من أمس..،!
تمالكت هدوءها وحطت الأعذار.. ما حاولت تنجرف لوساوس الشيطان ونجحت وهي متأكدة إنه بيرجع بأي ساعة..
هو أكّد لها أمس إنه راجع بعد ما يخلص منه..ممكن راهي زاد العيار معه ونكايةً فيه مارح يتركه بسهولة..وهالشي اللي أخّره.. ما تستبعد أبداً..

وهذا هي الحين متوجهه للغرفة للمرة الرابعة بعد مرور أكثر من 24 ساعة تلقي نظرة..والهدوء لازال كاسيها..بدعـاء صادق إن تأخيره يكون لخير..
فتحت الباب والغرفة هي الغرفة من البارح... تنهّدت وهي تسكر الباب بدون لا تدخلها..مارح تدخلها وتطقها الهواجيس فاختارت الجلوس قريب حوض السباحة لأنه مكان يساعد على المحافظة على هدوء الأعصاب.. ومكان تقدر تدعي فيه بصدق إن الله يصلح حالها معه... يصلح حاله بأي طريقة.. ويطمّن قلبها عليه .. وعليهم مهما كانت الظروف الجايه..ويعينها على تقبل الأمر الواقع اللي هي تدري إنها لازم تختاره..
لازال نقاشه الأخير معها مستقر على مخها...، قررت إذا رجع اليوم تفتح الموضوع معه..
لازم ياخذون القرار..ومن ناحيتها هي عارفه وش هو قراره من البداية ! ،
ولازم تماشيه بغض النظر عن رغبتها..، .. تأخّرت بأخذ القرار لأنها احتاجت هالكم يوم عشان تستقر نفسيـاً عقب كل اللي خاضته معـه من صدمات وشد وجذب يهدّ جبال.. عقب كل اللي خاضته معه من أربع سنين طويلة وماهو مجرد غيابه الجارح الأخير..لأن غيابه الموجع الأخير ما كان غير شعرة قصمت ظهرها عالآخر..
اتخاذ قرار كبير مثل تسليم نفسه بعد كل هاللي صار ..قرار صعب عليها وما كان ممكن تاخذه بين يوم وليلة مثل ماهو خذاه..وخذاه بعد تفكير طوييل..!
زادت ظلمة المكان واقترب الوقت من العشاء وهي جالسه بمكانها..وعند هاللحظة وصل لأذنها صوت باب الشارع يتسكر.. قامت تشوف مين اللي وصل وببالها إنه هو.. رجع بعد ما خلص من مهمتـه !
لكن طاحت عينها على مشاعل داخله تسحب خطواتها والهدوء على حالها بس الارهاق الغريب على وجهها..
شادن اقتربت من بعيد : مشاعل؟
لفت مشاعل بانتباه : بسم الله ..
شادن ضاقت عيونها : متأخرة؟ ..دوامك طوّل اليوم !؟
مشاعل تبرر السبب مضطرة تكذب : ما تأخرت كثير.. مشوار الطريق كان شوي زحمة.. والشغل كثير اليوم يعني اجتمعت..
شادن لاحظت شي غريب بحالها ما كانت عفوية فيه شي : وش فيك؟؟
مشاعل : تعبانة أبي انام.. كرفت اليوم.. تصبحين على خير..


::

في قصر ابو خالد ..
دخل خالد للبيت ويده تتلمس مكان الجرح اللي غطاه ببلاستر أول ما راح لعيادته..الجرح اللي صاير مثل ختم التأكيد على كل شي عاناه خلال هاليوم بسببها .. كل شوي يلمس مكانه وكأنه ما يبي يصدق بوجوده فوق حاجبه..،
جمال أكثر من الأسئلة حول اللي صار لكنه ما كان مستعد يجاوب بجواب واحد وطلب منه يأجّل الأسئلة..
ما فكر وش ممكن يواجه بكرة.. أو الأسئلة اللي بيواجهها.. نسى بكرة ذيك اللحظة..وكل تركيزه كانت حول إنه يتحرر من أفكار اليوم اللي هاجمته بكل تناقضات المشاعر.. مابين غضب..وخوف..وقلق.. وتوتر..وكل شي متناقض..
أغلق الباب وعلامات التعب مبيّنه عليه وكأن هاليوم مر عليه بأكثر من اسبوع...
توجّه للصالة ولقى أمه جالسه هناك تتابع التلفزيون...وعندها بيان تكتب في وحدة من كتب الروضة الطفولية اللي انشغلت فيها طووول الفترة اللي راحت..
سلّم على أمه اللي كان واضح عليها انشغال البال الكبييير بسبب مكالمة صارت بينها وبين أبو خالد اليوم..
ام خالد لاحظت شكله : وعليكم السلام.. سلامات ؟؟
تحسس البلاستر اللي يغطي فوق حاجبه للمرة الألف : حادث بسيط..
أم خالد باهتمام : حادث بسيط؟..طايح على راسك ولّا وش القصة؟؟؟
خالد ابتسم بكسل يطمّنها ولا يدري وشلون يبرر : جرح صغير.. دعمت في حافة باب العيادة كنت مستعجل وما انتبهت ..
أم خالد باستغـراب : ومن متى إنت مربوش!!..ما تشوف ؟؟؟
جلس وهو يمسح على شعر بيان اللي كانت مدنقه..ما كان يبي يرد..
بس تهزيئة أمه له على تبريره الغريب.. ابتسم بسخرية على نفسه : إيه مربوش.. مدري وش صار لي اليوم.. دعمت فيه بدون تفكير !
كان بنظره مربوش يوم لحق مشاعل بذيك الطريقة المجنونة واللي تسببت عليه بكل اللي صار... يوم سوّى اللي سواه بلحظة فقد فيها التفكير المتوازن.. ، سحب نفس عميق وهو ساكت وهو يحاول يتجاوز تأثيره..
قاطعته باهتمام يزيد : إنت وينك اليوم؟؟..زميلك دق عالبيت يسأل عنك..انت ما كنت بالمستشفى؟؟
عرف إنها تقصد جمال..واللي كان عارف ومتيقن إنه بيكون الوحيد اللي بينتبه لغيابه وبيفقده خلال ساعات الحبسة المزرية... وما خاب توقعه.. ظهر له ولكن بشكل متأخر مرة...عقب ما عانى معها وتلفت أعصابه لآخر حد..
وبتبرير : لا موجود ، بس كنت مشغول لين شعر راسي اليوم.. وما صادفته وتوقّع اني ما داومت.. فاتصّل يتطمن..
أمــه : حاولت اتصل عليك اشوف وش السالفة ..لقيت جوالك مغلق..
ما شرح الحقيقة كونه ما يبي يرجع لنفس الدائرة..ويكفي جمال اللي ما تحمّل اسئلته : البطارية فضت.... (وبكسل واااضح أردف) : انا طالع أنام مارح اتعشى اليوم..
أم خالد : وش معجّلك؟.. ما يصير تنام بدون أكل وانت طول اليوم منضغط بالشغل على قولك..
ابتسم يطمنها : ماني مشتهي...اللي احتاجه الحين شاور ونومة طويلة ..
ما ضغطت عليه وتنهدت ..وقبل يقوم..أردفت : ما اتصل فيك ابوك ؟؟
خالد باهتمام : لا.. ليش صاير شي؟؟
أم خالد : مدري وانا امك... اتصل علي قبل ساعتين يشوف الأخبار ويتطمن على أحوالنا... وقال لي خبر عن اختك سحر..
خالد عقد حواجبه وعقب ما كان ناوي يقوم...تسمّر بالصوفا : خير صاير لها شي؟؟ توني مكلمها من كم يوم مافيها إلا العافية...تقول مبسوطة هناك..وهذا المهم .. استجدّ شي؟؟
ام خالد بقلق طبيعي : أبوك يقول متقدم لها واحد هناك.... وهي موافقة !
رفع حواجبه باستغراب ودهشة من الخبر : متقدم؟؟
أم خالد : ما عطاني تفاصيل كثيرة.. كلمني وهو رايح شغله مكالمة ما خذت خمس دقايق ..أخذ أخبارنا وقالي عن الموضوع بدون تفاصيل..ما امداني اطوّل معه...مدري وش اللي صاير هناك.. يقول انه موافق عليه وسحر موافقه.. والرجال ما عليه..
خالد : ومين يكون المتقدم..؟؟ وشلون عرف سحر..؟
أم خالد : مدري وانا امك وهذا اللي مشغلني... أبوك مدحه ويعرفه زين وهالشي خلاني أشك انه واحد من معارفنا يوم كنا عايشين هناك.. لكني عارفه راي اختك بموضوع الزواج قبل لا تسافر..
خالد باهتمام بالغ : رايها؟؟...هي حكت عن هالموضوع من قبل؟؟
ام خالد تنهّدت : ما تدري إنت؟.. تعرف ام محسن صديقتي؟
خالد : أيه اعرفها..
ام خالد بهدوء : خطبت إختك قبل سفرها بأيام..كانت تبيها لولدها محسن... هالكلام كان شفهي وبدأ من أيام البر ..كلمتني شفهي وعقبها مرضت اختك ودخلت المستشفى..وما فتحت الموضوع معها إلا عقب ما طلعت.. اختك كانت رافضه الفكرة وقفلت الموضوع... ابوك ما شجعني ذاك الوقت بسبب نفسية سحر ..واضطريت أقول لأم محسن ان سحر ماهي مستعدة بهالوقت...وتقفل الموضوع..
خالد : طيب؟... رفضها ذيك الفترة كان طبيعي بسبب نفسيتها...دامها موافقة على قولة ابوي معناها هالشي ايجابي.. وش اللي شاغلك ؟؟
أم خالد : أحس ان ابوك مخبي علي شي...
خالد : شي؟؟...شي مثل وشو؟؟
أم خالد : مدري المكالمة كانت سريعة ما امداني افهم واخذ الخبر زين.. ما عطاني كلمة غير ان فيه رجال يبيها وهي موافقة..
خالد بتساؤل : يعني هي شايفته؟؟
أم خالد : الظاهر كذا..
خالد ابتســم : الله يكتب اللي فيه الخبر..
أم خالد بامعتاض طبيعي..نتيجة قلق : الله يكتب اللي فيه الخير... بس الموضوع فاجأني وانا أمك..
خالد ضحـك : وليش يفاجئك دامها مو أول مرة تنخطب.. خطبتها صديقتك من قبل..وين الغريب..؟
أم خالد : فاجأني لأني ما توقعت تصير وهي مسافرة مع أبوك.. وانها موافقـة !!
خالد بابتسامة : عشانها موافقة؟؟...أكيد شافته وعجبها .. وتبين الصدق..هالتطور ريّحني الحين.. عالأقل يعطينا إشارة ان السفرة غيّرت من نفسيتها وصارت تفكر بنفسها.. قولي الحمدلله..
أم خالد هزّت راسها على موضوع ثاني قاله زوجها بسرعة : من ناحية نفسيتها الظاهر صدق تغيّرت وبدت تفكر بنفسها.. تدري أبوك وش يقول..
خالد باهتمام : وش يقول؟
أم خالد : يقول انها تبي تدرس بجامعة موسكو خلال الفترة الجاية .. وانه موافق..
ابتسم خالد مرة ثانية ابتسامة أكبر : حلو والله ... هذي أختي ..!
ناظرته وهي ما تدري ترتاح ولا تقلق : وش هالقرارات المفاجئة.. آخر مرة كلمتها قبل ثلاث أيام..ما قالت لي عن هالقرار..
خالد : يمكن توها مقرره؟.. دام ابوي توه يقولك الظاهر الموضوع جديد..كلميها وشوفي وارتاحي..
ام خالد : كلمت عالفيلا قبل شوي..وقالت لي صوفيا انها نايمه.. بكلمها بوقت ثاني وأشوف الموضوع..


قام واقف وكأن سماع هالاخبار الحلوة والمريحة عن اخته سحر..ريّحت باله وطلّعته من المود والتعب اللي كان عليه..
خالد : اجل رايح انام..تصبحين على خير..
أم خالد : وإنت من أهله..

ترك الصالة وطلع للدور الثاني ناحية غرفته..غرفته اللي يحتاج ألحين انه يرمي كل انهاكه فوق فراشه الوثير..
دخل وهو يقفل الباب متناسي صورتها اللي رافقته جسداً وروحاً طول خمس ساعات... خمس ساعات مضنية ما عاش مثلها في حياته..،
بدأ يفتح أزرار قميصه عشان ياخذ دش يرخي اعصابه..وترفّق على يده المصابة واللي لفّها بـ رباط حول المعصم لين منتصف كفه..ربطها عالسريع يوم رجع لعيادته.. كشّر وهو يشيل قميصه من ألم ما استكان بكفّه من ساعتين..واللي بدت تتورّم... ألم مزعج !.. تزايد عليه عقب طيحة مشاعل بين يديه واضطراره انه يمسكها بكامل قوته وباستخدام يده المصابة..
غمض عيونه وهو ينزع من باله المشحون..لحظات غيابها بين بيديه بكل ما فيها ..من قُرب.. تلامس..واحتضان ..وفوقهم ..ثورة مشاعر الخوف والتوتر والعصبية..
ما يبي يفكّر بكل شي يكرهه وخلّته يعيشـه !!
فتح عيونه وهو يتحرك للحمام وألم يده المتواصل خلاه يفكر بجدية يعمل لها أشعة.. هالألم يوحي بوجود مشكلة..
الله يستر..!

::

في بيت أبـو محمد ..
جالسين على طاولة العشاء.. ابو محمد وام محمد..مع بندر..وانضمت لهم شادن ..محمد ما وصل مثل عادته الأخيرة ما يرجع إلا متأخر...لكن مشاعل....غايبة عن حضور العشاء...على غير العادة..
أبو محمد وهو يناظر زوجته : مشاعل ما رجعت من دوامها ؟؟؟
ام محمد : إلا رجعت ، بس من يوم جت وهي بغرفتها ما شفتها... الظاهر نامت ..
أبو محمد يشوف ساعته اللي كانت تقارب الـ 10 : متى رجعت؟ مو عادة تدخل ساكتة بدون حس..
أم محمد : تأخرت اليوم شوي ..ويوم سألتها وهي داخله قالت كان عندها ضغط شغل ما قدرت تترك بدري..وجهها ما كان طبيعي والظاهر زايدين عليها بالشغل اليوم...وانت تعرف بنتك..ماهيب راعية ضغط الله يكون بالعون.. عساها تصبر شهر..
أبو محمد ابتسم : بتصبر ان شاء الله..دامها جت منها خليها تصلب نفسها.. بس وينها ما يصير تنام بدون عشاء عقب داوم وتعب..ورا ما لزمتي عليها ..
أم محمد : والله قلت لها تصبر ساعتين قبل تنوم.. ما رضت.. انا مدري عنها وشلون تاكل هناك وهي حتى وقت الغداء ماعاد صارت موجودة فيه .. اخاف تهمل نفسها مع الشغل...وانت تعرف بنتك ان غاصت بشي تنسى نفسها..ما تعرف توازن أمورها..
أبو محمد : ما عليها خلاف... كم عمرها الحين..مصيرها بتهتم بأمورها والحياة بتعلمها... لا تزيدين هواجيس..
أم محمد : ما زدت هواجيس...انت ما شفت وجهها وهي داخله.. والله انعصر قلبي عليها أخاف ضاغطين عليها وهي يا حول الله ما فيها تصبر..هذي بنتك من يومها متعوده عالراحة وانت عارفها..
ابتسم : خليها دامها متحمسة..بتقدر تصبر.. طبيعي تتعب بالبداية لأنها ما تعودت.. بس مع الأيام بتتأقلم..
بنــدر دخل بالسالفة : على طاري؟.. كأني سمعت على الطاير انها بمستشفى خالد؟.. جد ؟؟؟؟
ناظره أبوه : ايه..وزين ما اختارت..
بندر رفع حواجبه باستغراب : وش معنى؟.. اشوفك راضي وإنت تدري إن مستشفى خالد بالذات الشغل فيه عبارة عن كرف... وشلون اختارت ذاك المكان عشان تتدرب فيه هالمجنونة..؟؟؟
أبو محمد : راضي باختيارها لأن عالأقل فيه أحد نعرفه هناك... يعرف أحوالها..
بندر باهتمام : تقصد خالد..
ابو محمد : ايه ولد عمك...وهو فيه غيره ..
بندر : افهم إنك ما كنت موافق لولا خالد هناك..؟
ابو محمد : كنت متردد وانا ابوك كونها بتدخل بيئة جديدة لحالها... ويوم دريت إنه نفس مكان خالد..هان الموضوع...ما عاد فيه شي يخوف .. والمكان أمان ومحترم ..لقيت نفسي أوصي خالد عليها..
بندر تنهّد باستياء عفوي : وصيت خالد؟؟...إنت تدري إن خالد يالله يداري نفسه بالشغل...أخاف ثقّلت عليه يبه..
ابو محمد : ما ثقّلت عليه هي إلا وصية من خوفي عليها... وخالد يدري بهالشي..وماظن يخالف..


فوق بغرفة مشاعل ..
طلعت من الحمام بعد شاور حار وهي لافه جسمها بروب رابطته حول خصرها بإحكام... عيونها حمر وخشمها أحمر.. وجسمها منهدّ بشكل واضح من الضغط النفسي اللي مرت فيه.. ضغط ما عاشته من قبل بحياتها.. أول مرة تعيش لحظات مرعبة مثل اللي عاشتها.. نفسياً وجسدياً..
كانت متماسكه لآخر رمق يوم رجعت للبيت...لكن بمجرد ما دخلت تحت الدش..انفجرت وبكت لين قالت آمين..
كل الأشياء اللي كانت حابستها طول ذيك الساعات..أظهرتها.. الدموع اللي ما لقت طريقها بذاك الوقت... دلّت دربها بعد ما وصلت غرفتها..ولسريرها ..وآمانها ، بكت ترتاح عقب ما ضمنت إن كل شي انتهى ..وان التجربة المخيفة انتهت... سمحت لنفسها تفرّغ كل شي مــا ظهر معه..وقدامــه..،
شي ما كانت تبيه يشوفه..
أطلقت العنان ورغم كرهها للدموع...إلا إنها كانت محتاجه هالشي.. وما حبسته ،
ما كانت تتوقع إن كل هذا بيطلع منها... رجعت للبيت والهدوء المزيّف كاسيها ..دخلت على أمها وهي ساكتة وواجمة ، وهي من داخل ماهي مستوعبة اللي صار..
سألتها عن الشغل وقدرت تتقمّص الهدوء وتوهمها مافي شي جديد..
رغم إنها سألتها عن سبب التعب بوجهها...لكن..قدرت تمررها بكذبة ضغط الشغل..
وبمجرد ما دخلت الغرفة ورمت روحها تحت الشاور عشان تزيل التوتر والشد اللي ساكن بأعصابها...تذكرت كل لحظة وكل تفصيل.. وما قدرت مــا تتأثر.. مع إنها حاولت تنساه..
لبست بجامتها الصوفية..وغطت راسها المبلل بكابها بشكل كامل أخفت حتى حواجبها...اتجهت للسرير اللي كانت تحتاجه بكل عصب بهاللحظة...فتحت البطانية واندست تحتها وعيونها الحمرا لازالت تلمع بدموع... وهي تسترجع كل دقيقة ثقيلة مرّت عليها معـه..
تتذكر اللحظة اللي انفرج عنهم فيها .. تتذكر الباب وهو ينفتح ويطلع لهم الاثنين اللي شهدوا على وجودهم بذاك المكان الغريب..،
مو هذا اللي أثّــر فيها عقب ..
اللي أثّر فيها هي اللحظة اللي ترك خالد فيها المكان ...لازال ذاك المشهد بين عيونها بالتفصيل..،
طريقة خالد وهو يغادر تاركها ! ،
خالد اختفى من دون لا يلتفت وراه.. خالد غادر بسرعة من دون حتى لا يسألها عن وضعها ويتطمن..
بمجرد ما انفتح الباب... طلع وكأنها ما كانت موجودة معه..، كأنه كان وحيد بذاك الموقف.. كأنها ماهيب هناك..كأنها شبح غير مرئي له !
اضطرت بعده تلملم حالها قدام نظرات الاثنين العاملين اللي تركها خالد معهم وحتى جمال اختفى عقبه ..الاثنين اللي كانوا يطالعونها بشكل غريب والاستفهامات براسهم وبنظراتهم..حاولوا يسألونها لعلهم يلاقون جواب لوجودهم لحالهم بذاك المكان...لكنها ما جاوبت.. وانسحبت من قدامهم وتوجّهت للدور الثالث تاخذ أغراضها وهي تحاول تتجنب الكلام مع أيّ شخص..وما كانت بوضع يسمح...،
واللي كمّل عليها... عصبية شيري منها وكلماتها الناقدة في حقها بسبب غيابها واهمالها لشغلها..ما عرفت تبرر ..وحسب اللي فهمته منها رح ترفع فيها تقرير للدكتور نايف..!!
غمضت عيونها وهي تميل براسها للمخدة..وأخفت نص وجهها فيها لعلها تحضن ملامحها ودمعتها الوحيدة اللي متجمدة على خدها..
قلبها منهدّ من كل شي صار.. كل كلمة وكل نظرة من خالد...من البداية للنهاية..
هي ما كانت تتمنى كل هذا يصير...
وما تدري ليش تأثرت هالكثر مع انها الفترة الأخيرة كانت بحال أفضل وقوة أكبر..وابتدت صح..
هالموقف رجّعها لنقطة الصفر... بكل ما فيه من شد وجذب.. بكل مافيه توتر.... بكل مافيه من........
حاولت تلغي الفكرة وهي تحط اصابعها على فمها تحاول تمحي اللمسة اللي انطبعت بهالمكان..اللمسة اللي لازالت تحس فيها للحين..
لمسة تحرقها وتذبحها... ما كان المفروض تصير بذيك الطريقة وبأكثر مواقفها توتر وحدّة مع خالد..
لمسة تدري انها لازم تنساها وتتجاوزها بأي ثمن... لأنها عارفه نظرة خالد وان اللي صار مارح يعني أي شي.. وطبيعي ما يعني له..في ظل ذاك الوضع..
رفعت البطانية وغطت وجهها وهي تحاول تلاقي النوم..تنهدت وهي دافنة نفسها وتهمس لعمرها..بكرة بتصحى وبتلاقي كل هالشعور السئ انتهى وتلاشى... لازم يتلاشى.. أو بتصعب عليها الأمور وما رح تقدر تستمر باللي بدت فيه..
قطع عليها دق الباب... ولأنها قافلته بالمفتاح اضطرت تقوم وهي عارفه انها شادن..
فتحت الباب وعيونها حمرا من التعب ، النوم اللي عيا يجي ، ودمعتين ما ظهروا للحين ..طاحت على شادن واقفه وهي ماسكه بين يديها صينية عشاء..فيها صحن مكرونة..وشوربة.. وكاس حليب دافي...
شادن لاحظت وجهها المعتفس : نايمة؟؟
مشاعل هزت راسها نفي وهي تميل على جنب عشان تدخل : توني... كنت راقده..
دخلت شادن وهي تحط الصينية على الطاولة : عيونك ليه حمرا ؟
راحت بسرعة ودعست جسمها بوسط البطانية : تعبانة فيني النوم ..
شادن حاسه بشي فيها لأن عيون مشاعل ماهي عادية : تبكين؟
اعترفت قدام شادن ما تقدر تكذب : يعني شوي..
شادن شالت الصينية مرة ثانية وحطتها عالكومدينه جنب راسها يوم شافت مالها نية تاكل : مارح أسأل ليش اذا ما تبين تتكلمين..الظاهر ضاغطين عليك بالشغل على قولة أمي.. بس تعشي قبل..
مشاعل ما صححت ظنونها فضّلت ما تقول لها عن سبب وضعها لأنها خايفه من ردة فعلها : مو مشتهيه ..
جلست شادن على الكرسي وهي تتنهد.. ودها تحكي بأي موضوع مع مشاعل..تفضفض ولو بمواضيع جانبية.. وما قدامها غير مشاعل وشغلها الجديد تشاركها فيه : قومي كلي..وخلينا نسولف عن شغلك.. أبي أسولف معك ..
مشاعل بخمول : والله شادن مو مشتهيه..محتاجه نوم بس..اليوم تعبت كثير..مافيني طاقة أسوي شي ..زين إني قدرت اخذ شاور وما أغمى علي..
شادن تنهّدت شاكه بوضعها..وبتلميح : متأكدة اللي فيك ذا ضغط شغل؟؟
مشاعل باقتضاب ، عارفه ان شادن تشك فيها : ايه.. ماني متعوده عالضغط تدرين.. واللي صار اليوم فوق احتمالي.. أحس اني مصدعه وودّي أرجّع.. وراسي يدور فيني..
شادن قامت من مكانها ..واقتربت منها...كشفت البطانية عن وجهها..وحطت كفها على جبينها تشوف حرارتها..
شادن : تحسين ببرد أو رجفة؟
كانت ترتجف بس مو من البرد..من آثار اللي عاشته : اطرافي باردة شوي بس مع الشاور بخفّ..
شادن : طيب دام ذي حالتك..كلي شي.. النوم على جوع مو زين خصوصاً إنك كرفتي اليوم..قومي اشربي عالأقل شوربة تدفيك..الجو شوي بارد ..
مشاعل : شادن مصدعه مو مشتهيه شي والله..
شادن : اشربي لو ملعقتين.. اذا مصدعه بقوة بجيب لك مسكن بس قبل كلي..
مشاعل وافقت بخمول : ايه ياليت ..محتاجه مسكن..ويكون أحسن لو ينوّمني ..

شادن سكتت شوي وهي تشوف اختها تنقلب للجهة الثانية وعلامات الارهاق مبينه عليها ..
بسؤال : بتداومين بكرة وانتي بهالتعب؟..وجهك أصفر!
فتحت مشاعل عيونها وجمد نظرها عالجدار من هالسؤال....
ما فكرت ببكرة هي...
ما خطر على بالها بكرة....هي قبل ساعات قليلة كانت تفكر شلون ترجع لبيتها ..وتخم سريرها اللي تحس فوقه بالأمان والراحة.. بس سؤال شادن... كان يوتّر..
وشلون بتروح بكرة وتطيح عينها بعينه وآثار الموقف لازال يسري بعروقها....يمكن تحتاج أسبوع كامل على ما تتعافى وتتجاوز الأثر كله..
خمس ساعات !!
خمس ساعاااااات..
لو يدري ابوها باللي صار لها...ما تدري وش بيسوي..يمكن يكنسل كل هالموضوع اللي سعت له بكل قواها ..
خمس ساعااااات... وهي معه بمكان ضيق ..
خمس ساعات كأنها خمس أيام ثقيلة.. زادها كل همسة وكل لمسة..وكل نبرة وكل كلمة..
لازالت تحس بذراعه حولها...حول جسمها.. التحامها ذاك فيه..اقترابه منها واللي كان السبب الأخير والأقوى لتضاعف التوتر.. وتبخّر أنفاسها الباقية وفقدانها للوعي..
كانت بحضن خالد..!! ، ما تخيلت ان كل هذاك بيصير..
قشعريرة بظهرها مو راضيه تريّحها..
كررت شادن سؤالها : بتروحين؟
تنهدت بدون لا تجاوب...وصوت تنهيدتها وصل لـ شادن اللي واقفه تطالع ظهرها..فهمت ان الوضع متأزم بس ما تدري وش اللي صاير بالضبط..!
كررت عليها : اذا تعبانه لا تداومين.. ريّحي ..
مشاعل : بكرة بشوف.. أبي انام الحين..
شادن استسلمت وألغت فكرة تبادل السوالف : كلي لقمة وبروح أجيب من المسكن اللي عندي..

عقب خمس دقايق طلعت شادن من عند مشاعل.. اضطرت تنسحب من عندها بعد ما شافت حالتها..مع انها كانت تتمنى جلسة سوالف ولو قصيرة..
نزلت تحت عند امها وأبوها ...
أم محمد : وين رحتي على بالي طلعتي تنامين؟
شادن : رحت أطل على مشاعل..
أم محمد : ما نامت؟؟
شادن : على وشك..شكلها تعبانة اليوم.. الظاهر مارح تداوم بكرة..
ام محمد باستغراب : وش فيها الله يصلحها؟؟
شادن : شكله ارهاق ..وجهها أصفر الظاهر زايدين عليها الشغل وما قدرت تتحمل...ما أظن بتداوم بكرة..
أم محمد: انا قايله..هالبنت وين والكرف وين...
أبو محمد بتعاطف مع بنته : تتأقلم مع الأيام.. خلها تنام وبكرة نشوف وش فيها..

::


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 03-02-13, 01:28 AM   المشاركة رقم: 445
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 


سحر بغرفتها فاتحه اللابتوب على موقع الجامعة اللي بتلتحق فيها خلال وقت قريب جداً..تقرأ وتطلّع عليها..وتتفرج على بعض الصور والأخبار عشان تتعرف عليها..
فجأة دب فيها الحماس من بعد ما عطاها يزيد الأوراق بسرعة ما توقعتها..وكأنه عارف انها تحتاج هالخطوة كثير.. وكلامه لها قبل يطلع على جامعته إنه هو الثاني متحمس لدخولها لنفس جامعته.. عشان يعيدون ايام الدراسة المتوسطة والثانوية ..
تتذكر قبل خروجه من الفيلا يوم سلّمها الملف..ناوي يطلع للجامعة .. وهم عند الباب ..
يزيد بابتسامة : اقري الأوراق اللي عطيتك..وادخلي موقع الجامعة بتلقين فيه كل شي..بيفيدك ..واذا على بالك سؤال عندك رقمي اسأليني.. ما عندي مشكلة ..
ابتسمت سحر له بدون لا تعلق..كانت ممتنّة له..
يزيد : ماني مصدق بنرجع نعيد أيام الدراسة سوى.. والله ما كنت متوقع وكأن متوسطة جنوب أفريقيا ، وثانوية موسكو..رجعت أيامها ببالي..
ضحكت معه وكلامه ينعش روحها المرحة اللي فقدتها بالرياض..بدت تحس باختلاف يقترب من أيامها بهدوء : والله حتى أنا يزيد.. ما كنت بتوقع أرجع لنفس الموال الأول.. بديت أحس برجع لذيك الأيام.. براءة وعفوية وشطانة.. وانت جزء من ذيك الأيام..تدري توني أحس بقيمتها ألحين.. أحب ذيك الفترة بحياتي كثير..
يزيد زادت ابتسامته من كلامها اللي يشرح صدره : ترا أخق عليك ألحين...يعني تحبين ذيك الفترة عشاني فيها.. (ويعض لسانه بشقاوة)..
بابتسامة صادقة تنوّر ملامحها : أكيد...ليش بكذب..بس لا تخق ..
يزيد: ههههههههههه.. تعرفين تخليني أغتر بحالي.. ( ورفع قبضة يده بحركته المعتادة وهو يلكم خدها على خفيف )
سحر باستياء ووجهها يفترّ : اف .. لا تسوي كذا !
يزيد عض لسانه مرة ثانية وهو يعيد الحركة ..ووجهها يفتر غصب..
سحر برجاء : يزيييييد !
وطقته من صدره ورجع خطوة لورا وهو يضحك بشقاوة.. بنفس اللحظة كان تركي يقترب للباب عشان يطلع..شايل حقيبته وعينه عليهم..وشاف حركة يزيد الواضحة والابتسامة الشقية ولسانه الظاهر... ما قدر يطلع من حالة الوجوم من ساعة وصوله.. وهالمنظر والسوالف اللي يسمعها...........!
يزيد ما سمع لها وده يجننها شوي.. عطاها لكمة خفيفة بس مؤلمة لأنه كررها على نفس المكان..
سحر تراجعت خطوة لورا تتفاداه وهي ترجي : ترا يعووورر..
ومع تراجعها اصطدم ظهرها باللي واقف وراها ..حسّت بصدر أحد وبغت تتعثر..واصابع استقرت على كتفها الأيسر من عثرتها ..التفتت تشوف وهي مكشرة شوي من يزيد.. شافته تركي واقف ما تزحزح وجسمها يلامس صدره.. رمشت بسرعة وهي تحاول تبتعد...شدّ تركي بقبضته على كتفها بشكل آلمها وعيونه على يزيد..بهدوء جاااد : قالت لك لا تسوي كذا.. !
سحر ناظرته مستغربة من كلمته وتدخّله ...يزيد طالع في تركي من جديته الغير متوقعه...وكأنه ما لاحظ ان كل هالشي مزح.. ليش جاي يناظره بهالملامح الغريبة !!
كان بيتكلم ...بس سحر اللي جاوبت عنه تدافع وما عجبها تدخله وأخيراً هاليد اللي مو راضيه تنزل عنها : يزيد يمزح.. أنا وياه نصلح .. لا تشغل بالك وروح لمعهدك قبل تتأخر..

تركي نزل بنظره لها كاتم عصبيته ..ولأنها كانت قدامه ..ما لمح غير جانب وجهها وهي تبتسم لـ يزيد : يزيد شكراً مرة ثانية.. بردّها لك بيوم من الأيام..
ابتسم يزيد مرة ثانية بسبب كلامها المدافع عنه ..وما حسّت إلا بقبضته الحديدية تزيد عنف فوق كتفها ..آلمتهااا وحست ذاك المكان يتخدّر..حرّكت كتفها بصمت يعني إبعد يدك.. وكأنه ما فهم أو يستغبي..ما أبعدها ...وما تبي تنفعل قدام يزيد اللي شكله عرف نوع العلاقة بينهم من أمه.. وما تبيه يبتعد..أو تخسر قربه منها لهالسبب..وهو شي محتمل...ممكن يزيد يبتعد عنها بسبب وليد...ومارح تسمح بهالشي لأن وليد مجرد فترة وبتعدّي..!
وعشان تأكّد شي ما صرّح فيه يزيد واحتمال يكون موجود بخاطره ومتردد فيه : يزيد..
ناظرها بعفوية ..
أكملت بصراحة ..مو مهتمه لوقوف وليد : متحمسة للجامعة من ألحين.. ترا إنت دليلي..
انشرحت ملامحه وابتسامته تنور وجهه : أكيد مافيها كلام...بمشي ألحين.. تأخرت عالجامعة..
سحر : مع السلامة..
لوّح بيده وهو يمشي...وانتظرت يختفي من السياج البعيد وتتأكد انه راح قبل تلتفت للي وراها وتلقنه درس..
لفّت وهي ماسكه أعصابها : وخّر يدك يا زفت !
الحين بس وخّر يده اللي تركت أثر مؤلم فوق كتفها ونظراته تخترق عيونها بدون خوف أو ندم على حركته..
سحر بنبرة قوية تحذره للمرة الألف : قلت لك لا تلمسني ..ما تفهم الكلمة؟...لا تلــمسنــي..! كم مرة لازم أقولها عشان تستوعب..؟..إنت ما تفهم عربي!!

ما يقدر غير يعاندها ..وعناده قوي!!..وشلون يمسك نفسه دام أعصابه الداخلية مشحونة بشي مجهول يثير جانبه الشرير : لا ما افهم.. مخي تنك..
مسكت أعصابها لا تثور وهي تستشعر رغبته انه يقهرها..يبي ينرفزها.. واضحة ...مارح تعصب بس رح تفهّمه غصب عليه : والله لو تمد أصبع علي ..والله يا وليد.. مارح يعجبك تصرفي ..رح تتمنى إنك ما فكرت حتى ..وخل عنادك ينفعك..
ابتسم...ابتسامة مالت بزاوية فمه الحلو..ابتسامة تقلل من كلامها.. ابتسامة تثير أعصاب أي أحد.. دليل إن كلامها ما يخوّف نملة ..!
وشلون يخوفه..؟
وسحر قرأت هالمعنى بابتسامته... وثبتت على نبرتها الجريئة وموقفها.. هي حلفت مارح يتعكر هالصبح بسببه..والله مارح يتعكر ..مارح يكون هو السبب...كفاه لعب في مناخ عواطفها ونفسيتها لحد ألحين..
وكـ رد على ابتسامته الغريبة ... ابتسمت ابتسامة تشبه ابتسامته...تشبهها كثير..وكأنها نسخة ثانية خلّت تركي ينزل بنظره لفمها لافت نظره..
وكأنها استوحت الأسلوب منه..تعلّمت منه : إنت جرب بس..وشوف!

تحرّضه يجرب ؟!
تحرّضه وتهدد..!
تحرضه وما تدري انه يقبل التحريض ومستعد يجرّب... ما عنده مشاكل ..
ثواني وهو ساكت بسبب كلامها وهي تناظر وجهه بعيونها العسلية تنتظر أي ردّ أو اشارة على اللي قالته..
رفعت حواجبها بانتصار يوم لاحظت سكوته وكأن كلامها جاب مفعوله..
لفّت بتنسحب لداخل وهو واقف على حافة الباب.. ومشت لولا يده اللي قبضت على خصرها وجذبتها بسرعة ساحقة..وجابتها لعنده وجهاً لوجه.. قريبة بشكل شلّ تنفسها.. وشلّ استيعابها إنه ما يهتم لأي كلمة ..!
ارتجفت غصب عنها.. وغصب عن ارادتها وهي تحط ذراعها بينها وبين صدره عشان لا تلتحم فيه وصدمتها شلّتها..
لا..!
مو على كيفه !!
مو على كيفه يلمسها.. مو على كيفه وهو يدري ان مثل هاللمسات تقدر توقظ أشياء داخلها.. أشياء هو يعرف زييين إنها تكرهها..تمقتها..ما تبي تعيشها.. وهو شاهد على كل شي..!
تركي بذات الابتسامة الغريبة وقبضته قوية : هذاني أجرب.. لا تحرضيني على شي وتحسسيني ما أقدر أسويه.. لأني مستعد أسويه وأنا مغمض..
ملامحه القريبة ..ملامحه القوية ..ملامح الأمير اللي تحاول تتجاهلها بكل شي يخطر على بالها.. تنهك أعصابه الميتة..
حاولت تتراجع باستخدام ذراعها اللي انعصرت بينها وبينه.. لكنه ضغط عليها يمنعها وانفاسها تختلط بأنفاسه وعيونه بعيونها بتحدي يثير كل شي مقيت داخلها..
يثير التشويش..يثير الغضب..يثير التوتر ..نبضها المتعثّر بينفجر وهي تحاول تلقى كلمة تردّ فيها على هالمُتلاعب !
المُتلاعب...اللي لقاها لعبة يتسلى فيها وقت ملله..
المُتلاعب ..اللي يحب يعاندها ويعاكسها وقت اللي يخطر على باله..
مارح تنسى إنه ماخذ وضعهم الحالي والجديد لعبة..مارح تنسى إن هالخطبة مجرد عارض وقتي محد فيهم مرتبط فيها بمشاعر حقيقية.. وإن اثنينهم مقتنع من داخل صميم قلبه..إن الوضع هذا ماهو طبيعي..ماهو طبيعي بأي حال من الأحوال..
تركي يتأمل بلون العسل..عيونها الصافية..وبخفوت مستفزّ لحد الجنون : مرّت خمس ثواني..ما شفت ردّك اللي ما يعجبني..؟
احتقنت غيض أكثر وأكثر وهي تحاول تلقى الرد اللي تصفعه فيه...بتكون قد كلمتها هي كانت صادقه يوم قالت بيشوف اللي ما يعجبه..ودامه مو مهتم لرغبتها..يتحمّل..
شافها ساكته وما ردّت مثل ما أعلنت.....رفع يده بيلمس خدها بحركة جديدة.. وكأن يقول وريني ردّك..
لكن قبل توصل يده..مسكت كّفه بيدها الحرة وغرزت فيها أسنانها بكل قوة وغضب.. وما توانت بتوفير أي قوووة..
صرخ تركي وهو يسحب يده ويحرر خصرها بدون وعي..دفعها بقوة على ورا حتى اصطدمت بالباب المفتوح بظهرها وتألمت بعض الشي لكن منظر وليد المتألم قبالها كانت نشوته أحلى على خاطرها..
تركي قبض على يده المصابة وهو يرمي عليها نظرة حاقدة و مو قادر يحبس الوجع بملامحه..ناظر في يده اللي بان آثار عضتها الشرسة فيها... وطالعها بغضب مو مستوعب إنها آلمتـه.....آلمتــه من قلب ..!!!
شلون تتجرأ....؟

تركي : إنتي شلون تفكرين ت...........
قاطعته بغضب مماثل : بفكّر ..وبسويها ثاني وثالث ورابع...قلتها لك..والله لو تمد إصبع...بقطعه.. فلا تعاند..
عض شفته السفلية بقسوة على نفسه وغيضه منها ازداااد..ووضح على عيونه لمعة الغضب.. تحركت من قدامه متجاهلة ردّة فعله..بالعكس ردة الفعل هذي نشتها ..
خلّه يحس شوي من اللي يحسسني اياه.. لازم أخليه يفكر مليون مرة قبل يسوي أي حركة نذلة معي ..،
وطلعت فوق وهو يتابع بنظرات الغضب عقب ما أنهت الموقف لصالحها.. لأول مرة تحس إنها تقدّمت عليه.. لأول مرة تنهي موقف بينهم ويكون هو الطرف المتوجّع..وهي غير مبالية..قدرت هالمرة تعكس الأدوار..

وهالساعة رجعت لاهتمامها الأول هالفترة..الجامعة ..تقرى عنها بعد ما نست هاللي صار لأنها عارفه التفكير فيه مارح يرجع عليها بزين..
سكّرت اللاب وهي مبتسمة عقب ما خذت معلومات كافية ووافية..ومقتنعة ان اختيارها بيكون صح.. وهالقرار صح..!
ومقتنعة أكثـر إن حضورها لموسكو من أفضل قراراتها.. ما ندمت على جيّتها هنا أبداً..رغم وجود شوية منغصات أولها بعض تصرفات وليد.."بعض".. مو كلها لأنها حتى لو كانت كارهه هالتصرفات ما تقدر تنكر ان وصولها لهالمرحلة من تجاوز الأزمة والصدمات..كان له دور فيها.. يمكن لو كانت وحيدة هنا.... ما كانت بتتجاوزها ..يمكن كانت بتحتاج وقت أكثر وأطول... بس وجوده... رغم سلبياته إلا إنه مفيد..

كانت بتقوم تنزل تحت.. يوم دق جوالها... كانت بسمة تتصل...رفعت حواجبها باستنكار من اتصالها الجديد ذا...
وش تبي هالمرة؟؟
مارح تنسى إن كل الوضع اللي هي فيه ألحين..من تعقيد..هي سببها.. كل التطورات اللي تعيشها هي وراها..
لو خذت محمد وهي ساكته ما كان صار كل اللي صار هذا ،
ناظرت حروف لقبها ومن داخلها شد وجذب.. تردّ أو ما تردّ... تتذكر كلام أبوها وتحذيره لها إنها تبتعد عن بسمة.. وما تنجرف بالمشكلة زيادة من ماهي منجرفة فيها...بسمة صايره تتلاعب بسمعتها وما تدري أي كلام قالته عنها.. بسمة قالت عنها كلام عند أبوها..وما تدري بعد لمين قالت وأي كلام طلّعته عنها..!!
تغلّب العقل عندها بآخر لحظة تهور..وقطعت الاتصال بردّ واضح إنها رافضه الكلام... قامت وهي شايله الجوال ونزلت لتحت تشوف لها شي على التي في..


دخلت الصالة وطاحت عينها على صوفيا وهي تتكلم بالتلفون بلغتها الأصلية..ونبرتها شوي متوترة..
جلست سحر وهي تتربع على كنبة منفردة وبيدها الريموت تقلّب بالقنوات... سمعت بعض الكلمات من صوفيا وفهمت إنها تحاكي أحد من اهلها اللي يعيشون ببلدة ريفية صغيرة برا موسكو وتبعد 3 ساعات..كانت تطري أمها كثير..
عقب دقايق سكّرت صوفيا ..
والتفتت سحر : مالأمر؟...أهناكَ خطب ما ؟
صوفيا تنهّدت : كانت هذه أختي الصغرى..
سحر : ما بها؟
صوفيا : لا شيء كبير..ولكن أخبرتني أن والدتي متعبة بعض الشيء.. حادثتها قليلاً لأطمئن..
سحر باهتمام صادق : هل والدتكِ بخير ؟
صوفيا : لا شيء جديد.. أخبرتكِ أنها مريضة منذ زمن..يبدو أنها إحدى وعكاتها الصحية..
سحر باقتراح يوم لمحت قلق بوجهها : لمَ لا تذهبين لزيارتها ؟؟ إن كنتِ قلقة.. اذهبي..
ابتسمت : فكّرت بهذا...ولكنها رفضت مجيئي وطلبت مني الاهتمام بعملي.. أكدت لي انها بخير..وستصبح بخير بعد يوم كـ عادة وعكاتها.....لكن...
ابتسمت سحر تطمنها : يبدو أنها بخير فعلاً..
صوفيا تنهدت والقلق بوجهها : أتمنى هذا... سأتصل بها غداً ..
سحر ضحكت : ألم تخبريني أن أمك امرأة قوية.. ستتغلب على هذا..اطمأني..
صوفيا ابتسمت : أرجو هذا..
سحر عشان تشيل الكآبة والقلق..قفزت من مكانها بعد ما خطرت في بالها فكرة : ما رأيك بعصير الليمون الطااازج..
صوفيا ابتسمت : ستصنعينه؟
سحر : أججل.. مع قليل من السكرر.. وشيء من الزنجبيييل..إنه لذيذ قولي موافقة..
صوفيا وابتسامتها تفتقد للحيوية المعهودة : لا أمانع..

سحر وهي تنطلق للمطبخ : عشر دقااااااايق..
غاب طيفها وصوفيا جالسه مكانها... طرى على بالها شي لافت نظرها وتساؤل حاير يزاحم أفكارهااا..وقامت للمطبخ تساعد سحر وتسولف..
بالمطبخ سحر كانت رافعه أكمامها وشايله بكل يد ليمونتين ..هذا غير اللي نثرتهم على الطاولة الخشبية..كانت تدندن..
تحركت صوفيا لأحد الادراج عشان تطلّع العصارة...ونهرتها سحر : لا تفعلي.. اجلسي هناك وسأفعل كل شيء بنفسي..
صوفيا باستياء : ما هذا .؟ .. لا أُتقن التفرج سأساعد..
سحر ضحكت : أنا في مزاج رائع اليوم ..ولذلك دعيني أعيشه بالكامل.. اجلسي هناك..وستشكرينني على ما ستتذوقينه..
راحت صوفيا وجلست وهي تتساءل : مالأمر ؟.. مالذي حدث يجعلك سعيدة هكذا ؟
سحر جلست أمامها بالكرسي الثاني..وهي تقطع راس الليمونة بالسكين : سألتحق بالجاااامعة..
صوفيا باهتمااام : حقا؟
سحر : أجل...فأبي موافق ...ولقد جاء يزيد حتى يعطيني بعض الأوراق..إني مقتنعة بما سأفعل..
صوفيا : جيد لكِ ..
وسكتت ثواني.. وعام الصمت... سحر رفعت نظرها وهي تقطع الليمونة السادسة باستغراب : لمَ أنتِ صامتة ؟
صوفيا بتساؤل وهدوء : هل...ما.. أخبرني به...والدكِ صحيح؟
عقدت سحر حواجبها مو فاهمه : وماهو؟
صوفيا : أنتِ...و..وليد....
قاطعتها بسرعة وهي تضحك تحاول تخلي الجو طبيعي... وش بتقول ألحين ؟.. وش بتقول وصوفيا صرّحت بيوم الوردة...إن وليد يجذبها..وإن وليد عطاها الوردة لإعجاب تدري هي إنه متبادل ما بينهم... ودخلت ألحين ما بينهم !
سحر بسرعة : أجل صحيح..ولكنه ليس كما تظنين ..
صوفيا : إذن فالخطبة حقيقة !
سحر بنبرة تحاول تكون طبيعية : أجل...ولكن ليس كما تظنين..أخبرتكِ..
سكتت صوفيا من تأكيد الخبر اللي حاولت تنكره بالبداية لما قالها أبو خالد...وتأكدت ألحين... غمضت عيونها وغطت وجهها بكفوفها وهي تتنهّد..
رفعت سحر راسها وخافت يوم شاف حركتها...بخووووف : هل تبكين ؟
انزلت صوفيا يديها وهي تمررها على خدها..ما في دموع مثل ما تهيأت سحر..الحمدلله ما تبكي... لكن وضح إن بقايا المرح في وجهها عقب خبر أمها..اختفى تماماً ألحين عقب هالخبر : يالي من غبية ..!
سحر بقلق : لا تزعجي نفسك...صوفيا أرجوكِ..
صوفيا حاولت تبتسم...لكن الابتسامة ناقصة ..وضعيفة..
سحر بتأكيد.. كرهت الموقف : إنه ليس كما تظنين.. فأنا لا أحبه.. ولا يحبني...إنه معجب بك أنتِ..
صوفيا بتنهيدة : لا يبدو الأمر كذلك.. يالي من غبية..
سحر : صدقيني.. فأنا لا أريد هذه الخطبة برمّتها ..إن الأمر معقد وليس كما تظنين...صوفيا... أنا لن أرتبط بـ وليد أبداً.. إن الأمر سيكون على ورق فقط...لن أتزوجه فعلياً.. فلسنا نناسب بعضنا..
صوفيا استغربت وما فهمت : كيف لا تريدينها؟
سحر ابتسمت بألم.. كيف تشرح لها؟ .. جد.. شلون تشرح لها؟...
وشلون بتفهم الأسباب..
همست : هو لا يريدني...لم يطلبني من نفسه...لقد أمره والدي بهذا...إنه يفعل هذا من أجل والدي..صدقيني..
صوفيا بحيرة : لم أفهم !
سحر تنهّدت : أريدكِ أن تعلمي أن هذه الخطبة ستكون أمراً مؤقتاً..لن يدوم ..هناك ظروف حصلت في بلدي ومع بعض الأشخاص أجبرني وأجبر والدي على فعل هذا..هذه الخطبة مجرد صورة شكلية.. هل فهمتِ..؟
صوفيا عقدت حواجبها وهي تحاول تفهم أي أسباب ..لخطبة شكلية ..!
وبتساؤل : هل هناك أعداء لكِ ؟
ابتسمت من فطنتها : تقريباً...هناك من يريد تشويه سمعتي.. هل فهمتي ؟

همست : أوه يا إلهي !... هل أنتِ صادقه فيما تقولين؟
سحر : لن أكذب عليكِ...ولكن سأخبركِ... لأن وليد مصدر ثقة من والدي فقد قام باختياره... إنه يراه كولده تماماً.. وأظنك رأيتي كيف هي علاقتهما ببعضهما... إن أبي يراه رجلاً كاملاً مثالياً ولا يعتبر فقره عيباً يضره.. بل ميزة لأنه أصبح بهذا الشكل وهذه القوة رغم معاناته خلال حياته.. إنه يحترمه كثيراً....كثيراً.........
سكتت وهي ترجع لليمونه المقطوع نصها وكأن هالكلمات تخدش قلبها الصغير لأن وليد لين صار حولها فكل هالميزات والرجولة الكاملة تتبدل لشخص بغيض في أحيان.. بارد في أحيان..وجارح في أحيان..... متقلب.... وليتها تشوفه مع ابوها بهالشكل ولو مرة...
صوفيا باستياء : وهل والدكِ هو من قرر أنها ستكون مؤقتة ؟؟
سحر : لا... بل هو قراري...
صوفيا تنهّدت وهي تناظر النافذة وما تدري وش مكنون شعورها هاللحظة.. وما علّقت..
سحر ابتسمت : إن كنتِ ستحاربين من أجله...فلن أقف بطريقك..إنه يناسبك أكثر مني..تبدوان منسجمين معاً..
لفت لها ..وضحكت على كلمتها بشي من الاستنكار...
سحر بحيرة : لمَ تضحكين؟..
صوفيا : ههههههه أوه يا صغيرة ... أحارب من أجله؟... لن أحارب ويُجرح قلبي..إن كان يريدني فسيأتي من أجلي... لقد جُرحت بما فيه الكفاية من قبل..
ابتسمت سحر بتعاطف : صديقك السابق.. أوه ..أقصد خطيبك.. إنه لا يستحق مجرد شعورك بالألم.. دعيه يذهب إلى الجحيم...
صوفيا بابتسامة ناعمة : لقد تجاوزت صدمته يا سحر.. لقد مرّت ثلاث سنوات.. فلا تقلقي..
سحر تنهّدت وخفَــت صوتها وكأنها تتلمس جرح يقبع داخلها..يشبه جرح صوفيا : لا ألومكِ صوفيا.. لا ألومكِ إن فقدت الرغبة بأن تحاربي لأجل شيء ما..أو شخص ما... ولا ألومك إن خفتِ أن تندفعي بمشاعرك تجاه شيء تدركين أنه قد لا يتحول لـ واقع...أنتِ تخشين الآن أن وليد لن يتحول لـ واقع.. ولذلك ترفضين الاندفاع.. أليس كذلك؟
ابتسمت صوفيا : التجارب الفاشلة هي أكثر ما يمنعنا أن نتقدم للأمام... ووليد مختلف كثيراً عمن عرفت..إنه يحترمني كثيراً...وهو شيء لم أجده فيمن عرفتهم... وهذا يرضيني..ويشعرني بأهمية ذاتي.. إنه شعور لن يمنحكِ إياه أيّ أحد...وقد لا تقابلين من يمنحك إياه في حياتك ولكن أشكر الله أنني وجدته هنا...
سحر بابتسامة : قد أغفر لوليد غلطاته معي لأنه اعطاك هذا الشعور الجميل...إنه شخص بارع في هذا المجال..
صوفيا : أجل...لا أنكر أنه فاتن..وأنني معجبة به..ولقد أخبرتك من قبل أنه يمكنني تمالك نفسي...ولذلك لن أندفع كـ مراهقة.. فكلانا كبيران على هذا..أنا ..وهو ..
ما علقت سحر وأشغلت نفسها بالليمون اللي قدامها..شالتهم بصحن وتوجّهت للعصارة عشان تعصرهم...

::

يوم جديد....
صحت شادن من النوم اللي ما تواصل 3 ساعات على بعضها.. كل شوي تصحى بانزعاج وتتعوذ من الشيطان..ويوم وصلت الساعة 5 وانتهت صلاة الفجر ..أول شي سوته وقبل يصحى أي أحد ..نزلت تحت ناحية غرفته الخارجية وهي تدعي إنه هالمرة يكون موجود ..رجع بدون لا تحس فيه... ومن كثر رجاءها صلّت بجوف الليل قبل تاخذها نومة ودعت ربها من قلب وضمير وبكاء صادق إنه يفرجها من عنده... وإن الأمور مهما تعقدت إلا بتنفرج..وإنه بخير وما صابه شر ..
لكنه لليوم الثاني على التوالي..وبيدخلون بالثالث........ما كان هناك...

رجعت أدراجها وهالمرة تحول قلقها لارتياب وموتة أعصاب .. فيه شي مو طبيعي .. شي صار خصوصاً انه ما تواصل معها وهالغياب مريب ومخيف... مارح تقدر تخمن شي إلا انه صار له شي سيء... وممكن يكون راهي أذاه ..

دخلت داخل والدنيا فجر الشمس ما نثرت أشعتها لسا .. مسكت جوالها وهي تحاول تتصل بـ عمر .. لكنها حصّلته مغلق مثل آخر مرة اتصلت فيه قبل لا تنام ..
كتبت له رسالة لعلها توصل .. ما تطلب ولا شي .. سوى انه يطمنها عليه بس ... بس يطمنها عليه ..
لا يغيب هالغياب الُمريب.. ولا يختفي بهالشكل الغامض! .. ما تتحمل لعبة الغياب ترجع .. لعبة الغياب هذي ما عادت تقوى وجعها..
ان شاء الله كل مخاوفها من غيابه هذا ورآه خير ... يارب .. يا رب..لا تفجعني!

عمر ما يرد .. عطاها مغلق !! .. وهي متأكدة آخر عهده مع راهي ..وش اللي صار وسبب غيابه لما يقارب الحين الأربعين ساعة .. شوي وبيدخلون باليوم الثالث..!!
جلست بالصالة والجدران الصماء هي الوحيدة اللي تشاركها شعورها الحين ..توتر وتوجس وريبة .. وخوف عليه .. ومنه !
أكيد ما تهور مع راهي كثير... أكيد ما طلعت الأمور عن سيطرته وهالسبب اللي أخّره.... أو السبب ...
ممكن يكون صار شي وسلم نفسه !!! .... أو قرر فجأة يتخلى عن كلمتها ويضطر يسلم نفسه ....
قلبها رقع نتيجة هالأفكار!! ....
ورغم كرهها للفكرتين إلا إنها تمنت يكون عمل الخيار الثاني .. يسلّم نفسه بس ما يكون صابه شر مجهول الهوية ..
إلهي عطنا القوة .. إلهي يا ارحم الراحمين ...اصلح الحال مالي غيرك يا رب ...

قامت واقفه. وهي قابضه على الجوال بأصابع من حديد.. متماسكة بطريقة عجيبة .. وعدت عمر.. ووعدت نفسها تجابه القادم أيا كان نوعه .. وبتكون قد هالكلمة .. لكن اللي تحتاجه حاليا أنها تطمئن عليه .. لو خبر من بعيد ..
تحركت بالصالة والشمس من النافذة تنذر بالشروق البطيء.. مين تكلم الحين؟ .. وشلون تعرف وش صار... كيف تقول لأهلها وخصوصا أبوها إن عمر غايب عن البيت وهو اللي مو متوقع أصلاً انه رجع بين أركانه..

جتها فكرة من الوحي .. فكرة تحتاج جرأة ..رح تعرف أخبار عمر .. إذا عرفت أخبار راهي !!
على طول رفعت جوالها لتحاول تتصل رقمه المخزن بتاريخ المكالمات واللي حتى ما كلفت على نفسها تسجل اسمه عليه .. دقت وهي اللي ما كانت تتوقع أنها بتدق عليه بنفسها وبرغبتها..

كان يرن من الطرف الثاني وقلبها مضطرب.. ما اهتمت ان الساعة توها ما. وصلت 6 الصبح والوقت جداً بدرري..يرن .. ويرن ..عساه هو الثاني يكون بخير .. بس تبي تسمع صوته.. حرف واحد يكفيها ! مو عشانه هو قد ماهو عشان عمر .. وعشانها هي ..،

ما جاها رد حتى منه .. نزلت الجوال وهي تحاول تفكر بطريقة ثانية .. لا تقلق ولا تخاف ... اغلب الظن نايم.. أو يكون لا زال بقبضة عمر وصعب يرد عليها ..
وش الحل ؟؟؟

مالها إلا ........
بسمة !
بس كيف رح تسأل عن أخوها ... وبأي صفة ؟؟؟
ما وقفت عند نقطة هالتردد.. ولقت نفسها تتصل راميه بهالهواجس عرض الحائط ...
رح تلقى طريقة !
رح تفتح أي موضوع !
أكيد بتكون صاحية ..

انتظرت صوت بسمة يجيها .. وجاها على عكس ما توقعت ..
كانت تظن ان صوتها بيجيها مع بعض آثار النوم ... لكن البحة اللي فيه.. عميقة وشديدة.. بحة بكاء عنييف ! أو مرض شديد!!!
وتمنت يكون الخيار الثاني..
شادن: صباح الخير بسمة ..
بسمة بصوتها المبحوح بحدة ببكاااء... يشير لشي مُريب: هلا .. شادن..
شادن لا شعوريا : سلامات ! .. وش فيه صوتك ؟
بسمة بحرقة الفجعــة : أ... أخوي... اخووووووي...
طااااح قلبها لأعمق نقطة.. ارتعبت : شفيــه؟؟؟؟

بسمة ببعثرة: ل...لقوه .. غرقان ...بدمه .. احد.. تعرض.. له..
شادن طااار عقلها : شفيه ؟؟ بسمة شفيييييه؟؟؟؟؟
بسمة شهقت وبكت من فجيعتها ..!!
شادن رجتها وهي تجلس عالأرض باستسلام : بسمة ليه تصيحين؟ وش فيه .. علميييييني...الله يخليك.. لا تفجعيني..
بسمة ببكاء : تونا درينا من ساعتين .. كنا .. نايمين.. انا.. بالمستشفى ألحين.. ما ندري ..وش اللي صاير..
شادن يهمها شي واحد : حي ؟؟ أخوك حي ؟؟ ريحيني..
بسمة ببكاء: الموت اقرب له من الحياة .. راهي بحالة ..خطرة .. ما.. ندري... بغيبوبة..متد.هور... لقوه امس بالشارع .....بدمــه... برا الرياض..
شادن تسمع بضربات قلب وصل لأعلى مخها.. شعور مقيت اللي تحسه الحين .. مقييييت للغاية ما تبي تصدق الخبر..........

بتفقد الوعي.. ماهي مستوعبة حرف..
عمر ما يقتل !!!.... عمر مستعد يسوي كل شي....
إلا إنه يقتل !!
لكن....
راهي.....مغدور!؟

شادن بتماسك عجيب.. ما عدا رجفة بصوتها : .. رح.. يكون.. بخير..
بسمة ببكاء وكأنها لقت احد تفرغ له عقب فجيعة لا زالت آثارها مستمره للحين .. ولقت الشخص الخطأ اللي تفرغ له على حظ شادن السيء : ليه أخوي؟؟.. ليه ينقتل.. ماني فاهمه... ماني مستوعبة...
شادن تحاول تلقى جواب ينفي ان عمر خلف هالفعل.. إن شاء الله ما يكون برصاص.. يا رب ما يكون برصاص !
وبتردد : ك... كيف مغدور؟ .. مضروب.. متكافخ مع أحد؟

صااااحت زود : رموه بالرصاص!... ماني مصدققققـــه... من قبل أمس ما رجع البييييت .. وليلة امس لقوه بالظلام برا الرياض.. وشلون يتركونه بدممممه غرقان!!!.. أخويييي...
نزلت دموعها لا شعورياً من الحرقة بصوت بسمة واصله لعندها ، وتحرق شرايينها..
هي بعد محترقه... والله محتررقه.. وبتموت من حرقة القلب والروح..
عمر !
يا رب ثبتني.. يا رب.. مالي غيرك.. احفظه بحفظك.. يارب إبعده عن أفعال السوء ونوايا السوء.. يارب .. عمر ماله غيرك !

تحركت من مكانها بذهول ينبع من كل عضو حيّ فيها ...
ما عرفت تقول شي.. كيف تخفف على بسمة.. أو حتى تخفف على أعضاءها الحية هالشعور المرير.. الشنيع... ما كانت تتمنى هالنهاية له بأي حال من الأحوال...!
عمر ؟
ليه...؟
ليه يا عمر ؟
ليه تجني علي أنا ..؟

بسمة بشهقات حادة : ر..رموه بالرصاص.. م..مايحس ابد..... راااااهيييي...
ما عاد فيها تسمع أكثر عن اللي صار وبسمة لازالت تنوح وهي تحاول تشرح حالتها..وحالة أهلها.. أمها وأبوها وهم ما يدرون وش اللي صار له..!
قدرت تسكر بعد كلمات مشتتة.. ما قدرت تكمّل المكالمة !!
ليتها ما اتصلت! .. لييييتها !!
جلست على الصوفا ويديها تمسك راسها وعيونها شاخصة بالأرض...تحاول تتخيل اللي صار بس ماهي قادره...!

::

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, تركي ووليد, روايات مميزة, روايات مكتملة, روايات عيون القمر, رواية مميزة, رواية لا تبكي للكاتبة عيون القمر, رواية لا تبكي لعيون القمر, رواية لا تبكي كاملة, رواية مكتملة, رواية خليجية, رواية عيون القمر, رواية كاملة, سحر ومحمد, قسم الروايات المميزة, قصة لا تبكي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t86736.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-11-16 08:11 PM
ظ„ط§ طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© : ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 22-08-16 02:20 PM
Untitled document This thread Refback 11-03-16 08:47 PM
http://liilas.com/vb3 - Page2RSS This thread Refback 09-11-14 11:06 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:20 PM
Obtaining the Finest Lingerie for your Body Shape - Erotische Dessous, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:18 PM
Tips in Choosing the Appropriate Lingerie which will Suit Your Body - Bodystocking, Heisse Dessous & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:17 PM
Tips in Choosing the Ideal Lingerie which will Suit Your Figure - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:16 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:15 PM
Ideas on How to Choose the Right Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:14 PM
Finding the Finest Lingerie for your Body Shape - Corset Suisse, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:13 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:11 PM
How to Choose Sexy Lingerie - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:05 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:04 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:03 PM
How to Select Sexy Lingerie - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:01 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Ideal Lingerie for You - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:00 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotische Dessous, Lingerie erotique & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 08:59 PM
How to Pick Out the Best Lingerie According to Your Body Type - Corset Suisse, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:58 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Appropriate Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:57 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 16-08-14 02:21 PM
Untitled document This thread Refback 15-08-14 03:30 AM
ط¨ظˆط¯ ظƒط´ظپظ†ظٹ This thread Refback 04-08-14 05:06 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 04-08-14 01:01 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:46 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:55 AM


الساعة الآن 02:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية