لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (26) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-12, 06:15 AM   المشاركة رقم: 341
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 


الجــــزء 43
(2)
------------------------


في المجلس.. الجو مختلف ببدايات غضب مقهور يتنامى عند أبو محمد !..
محمد كان يحاول يهدّيه لا ينفعل أو يرتفع صوته بمحاولة لإيجاد حل ..بينما بندر كان منصدم من جهة ثانية لأنه عرف معلومة جديدة ما قالها محمد له يوم كانوا بالمستشفى...وتوّه يعرفها..وهي المعلومة اللي قلت إنها سبب في طيحة أبو محمد من طوله......... المخـدرات !!
محمد : اهدى يبه مو زين الانفعال ..
ابو محمد وغضبه نابع من قهره لهالانخداع اللي عاش فيه : قلتها من قبل لأمك يا محمد.. كنت طول ذا الأيام أدعي الحي القيوم يكون صايبه بلاء عشان ألقى له عذر على هالغيبة...بس صارت السالفة أعظم.. هـــو المصيبة بعينها وعلمها !!!
محمد غمض عيونه بشدة..وفتحها وهو يتحكّم بصوته ..وبهدوء : مهما صار ..عمر ولدك وأخــونا .. لازم نسمع منه.. إنت تعرفه تربيتك !
أبو محمد ومستوى غضبه يرتفع لأن كلام محمد ما يهدّيه بل يزيده : وليتني ما ربيته !!!... لو داري هذي تالية تربيتي ما رضيت فيه ..هالولد من طلع للدنيا وأنا عيني عليه كبر الشمس وعلى كثر مشاكله إلا إني صبرت وقلت وصيـة أمه الميتة...لو داري هذي تاليتها..لو داري ..(قطع كلامه مجبر من حشرجة اخترقت صوته مثل السيف..)
محمد شدّ على كتف أبوه وهو يدري إن اللي يقوله آثار صدمة : ما يصير هالكلام...يبه إنت ربيت يتيم أحسن تربية.. أجرك مارح يضيع..وعمر محد يدري وش أعذاره..أكيد ما سواها إلا لـ سبب..
رفع أبو محمد راسه بتعب..وعيونه المقهورة بالدمــع اخترقت قلب محمد بقسوة... أول مرة يشوف أبوه بهالحال المكسور ويسمع هالغبنـة بصوته واللي ما تظهر إلا من معزة سنيــن لشخص اسمه عمر ! .. رباه قبل يربي عياله...قبل حتى يطلعون للدنيا كان عمر أول مسؤلية أبوية لشخص توّه حتى ما شاف عياله اللي من صلبه ..!
محمد بهمس رجاااء : تكفى ناخيك لا تنقهر..
نزّل ابو محمد راسه للأرض وهو يتذكر كل حرف انقال عن عمر .. : ماهو سهل علي يابوك ماهو سهل !
بندر حكى عقب لحظات صمت شهد فيها منظر أبوه الغاضب والمقهور.. باحتجاج وعدم تصديق : .. من جدكم إنتوا؟؟.. من جدكم ؟!.. وش مخدرات وكلام فاضي !!!!!!!
ناظره محمد بصمت وألم..ورجاه يسكت لا يزيد الموقف ... بس بندر مستعد يصدّق كل شي إلا هالنقطة ..
بندر كرر لأبوه : يبـه !.. أنا بروح للقسم اليوم وأفهم السالفة.. قبل نطير بالعجة !
أبوه بصوته المقهور المتعب : رحنا وسمعنا اللي ما ينسمع يابوك.. عمر لابسته هالطامّة واللي يغبن يا ولدي إن السالفة ماهيب حديثة عهد ..هالولد له فوق الثلاث سنين يشتغل بالحرام من ورانا..
بندر وجعه قلبه واقترب من ابوه يهديه..
وأبوه يكمل من حرّ ما فيه جوفه : توني هلحين أفهم ليش ما قد حكى لي عن شغله وما قد سولف لي عنه..أتاريه عايش بالحرام ..وين أودي وجهي من الله وأنا اللي قايم فيه !!
بندر وهو عايش اضطرابات من الموقف العصيب وبسبب منظر أبوه المكتوي بنار محد يحس فيها غيره ..
قال : يبه ..عمر أعرفه.. ممكن يسوي مشاكل ما أقول لا ..لكن سالفة مخدرات ما هقيتها منه ولانيب مصدقها.. صدّق فيه اللي تبيه ..صدق إنه يسرق وأنا بصدق معك... لكن سالفة المخدرات ما أتوقع وأكيد ملفّقه وتأكد إنه ما يسويها .. إنتوا تقولون انه ماسك عصابة سرقة ونهب..ويقولون له ارتباط بعصابة مخدرات عايثة بالأرض فساد... ماهوب أهو يا يبه.. أكيد غيره مو هو ..الله يخليك لا تقهر نفسك على شي للحين ما تأكدنا منه..
طالعه أبوه بعيوون ينبع قهر الرجال منها... مافيه شي يشفع له..مهما كان...حتى لو حط سالفة المخدرات على جنب... مجرد إنه يسرق وينهب بالحرام ماهيب سهلة وقوويـة على رجال مثل ابو محمد..قضى 23 سنة يربّي ويعيل بذمّـة.. قبل يطلقه للحياة بظن منه إنه لمصلحته !
غطى وجهه بيديه قدام عياله وصوته المغبون يردف : ..ماهوب صغير ماهوب مراهق.. 28 سنة يا بندر وين ألقى له عذر وهو بهالعمر..
بندر رجاه : يا يبه عمـر ما يندرى باللي واجهه من عقبنا.. يبه عمر حياته صعبة..يا يبه يتيم تفهم وشلون يتيم مهما احتويناه الا اني كنت اشوف الوحدة بعيونه ..يبه واحد ما شاف أمه إلا بالمهد..وابوه مات قبل يشوفه.. لا تقسى عليه أكيد المواصيل اللي وصلها لها أسبــاب... عمر مستحيل يخون ثقتـك أنا أعرفـــه ..يحترمـك أكثر من نفســه..لا تقسى على نفسك بسبب اللي سمعته عنه...
هزّ ابو محمد راسه أسف..وكلمات بندر ما تشفي الغليل أبد.. نار مشعللة بقلبه وما يدري ليش حاس بخيانة عظمـــى !!.. وين يودي وجهه قدام الله وخلقــه.. وين يوديه...
بندر هدّى من صوته : أنا بروح للقسم واسمع القصة من جديد.. لعل الموضوع فيه لبْس !
محمد وافقه ولو إنه سامع القصة كلها وانعرضت عليهم الأدلة...بس قال بفقدان حيلة وتشبّث بأمل ضئيل : ليت كلامك يصيب..
همس ابو محمد بصوته المتألم : وش أقول لهالبنت ؟؟ وش أقولها ؟؟.. وش أقول وهو تاركها قبل زواجها ورايح يسوي المصايب من ورانا.. وش أقول !!
محمد رجاه يهدى : اهدى يابوي ..أهم شي إنه بخير وما صار له شر .. هالشي يريّحنا الحين..
غضب عليه ابوه ..وناظره بعصبية : مايريّح يا محمد..عندك هالحكي يريّح؟؟... إلا يا ليته مات قبل نسمع هالهرج اللي يسوّد الوجه !!
بندر قبضه قلبه ..وش هالموقف الجديد من نوعه : استغفر الله يايبه ..عمر ولدك !
صرخ بعصبية : ما أتشرّف فيه... ومن اليوم متبرّي منه ..بيتي يتعذّره... ماله عندي شي !
محمد مسكه لا ينفعل..وهو يتمسك ببعض الحكمة : ما يصير يا يبه احنا اهله ..ما نعالج المشكلة بمشكلة لازم نوصل له...ونعرف أوضاعه.. ما فكرت إنه مغدور فيه؟.. مغرر به؟...ملفّق له؟...يمكن مجبر عاللي يسويه..كل الاحتمالات واردة...فكّر فيها قبل..
ناظره أبو محمد وهو يحاول يهدى ويقنع نفسه بس كاااان صعب... الصدمة فيه ماهيب سهلة ولا رح يختفي آثرها بهالبساطة !!
هاللحظة ..سمعوا صوت برا المجلس اللي كانوا مسكرينه عليهم ..يشبه الخبطة أو الاصطدام... ناظر بندر في محمد باستغراب بينما ابو محمد كان مغطي وجهه بيديه بحالة أسى ما يعلم فيها إلا الله ..!
تحرك بندر ناحية الباب عشان يشوف ...فتح الباب وهو عاقد حواجبه مـــا شاف أحد..لكنه يوم التفت يمين لمح
جسم يركض ويختفي بالممر..والطاولة القريبة طايحة بعض التحف منها..
همس بدون شعور : شادن؟؟
التفت عليه محمد بسرعة يوم سمع اسمها ..وأبوه رفع راسه وعيونه متوسعة ، وسأل بقلق جامح : درت؟؟؟
رجع بندر والارتباك عليه : مدري !.. شكلها سمعت !
غمض محمد عيونه من هالحالة ... وابو محمد استغفر ربه من أعماق قلبه..
وبعد لحظة قال : كنت محتار وشلون بتدري !... لكن دامها درت كود إنها خيرة !
ناظروه عياله بقلق.. من هالمقدمة ..
وبندر سأل : وش ناوي يبه!
قال أبو محمد : عمر ما ينعرف حاله ومستقبله صار أظلم...وأنا مابي بنتي تعيش على وهم باقي حياتها.. هالأيام وضعها النفسي مخوّفني أنا وأمها ومو قادر اشيل حالتها المتأزمة من راسي .. وان استمرت كذا بتضيّع عقلها وانا مابي أفقدها ..لازم تفهم وشهو الوضع اللي هي فيه..لازم تتقبل الحياة بدونه ..
محمد برفض من معنى كلامه : لا تقول ...
ناظره ابو محمد من جنب بنظرة متألمة : .. ما ودي يابوك أسوي كذا... لكن إختك لازم تستعد للوضع الجاي.. عمر مصيره أظلم والحياة الطبيعية فقدها.... وإن سكتْ أكثر إختك بتروح مني.. لازم تتعوّد من ألحين وتجي النهاية منها !
بندر رفض : لا يبه لا تستعجل... هالكلام بدري عليه..خلنا نفهم من عمر قبل..
ابو محمد حط يده على عيونه من شتات وألم : مالي معه كلام يابوك..مالي معه كلام كفاني اللي دريت عنه...
محمد ضغط على كتف أبوه يرجوه بلين : إنت تدري ان شادن مارح تنهي شي...إنت خابرها.. هدّ اعصابك هالموضوع يحتاج تفكير طويل عشان ما نتخذ قرار نندم عليه...
قام ابو محمد واقف وهو يستغفر ربه ... وقال : دامها درت !..بروح أشوفها !
بندر بقلق : لا تفجعها يمكن توّها ما درت ..يمكن ما فهمت اللي نحكي فيه..
تحرك ابوهم وطلع من المجلس ..ومحمد حط يديه الثنتين على جبهته ومررهم بشعره بصمت وضيق..
أما بندر تخوصر وهو يرفع راسه للسقف وينفخ خدوده عقب هالموقف المصيبة !!
قال بندر وهو يطالع محمد : محمد؟.. ما ودي اصدق بس كلام ابوي يوحي بانفصال وإلا أنا غلطان ؟!
ابتسم محمد بسخرية وهو يطالعه : أبوي ما قالها صراحة ..بس واضحة.. وتبي الجد عنده وجهة نظر منطقية بالموضوع..عمر مستقبله أظلم.. وش تتوقع مصيره... تتوقع يرجع للبيت وترجع الأمور طبيعية؟...يا بندر أقلها سجن سنين .. تظن أبوي بيرضى لشادن تعيش وهم وانتظار .. وهمْ يمكن ما يصير حقيقة!
بندر : انفصال انسوا ... أبوي لازم يلغي هالفكرة المجنونة ...هذا مو حل..
محمد ابتســم ونبرته تتغير : وتتوقع شادن بتسمح أصلاً !؟..
بندر ناظره وهو ساكت عارف إن شادن بتكسر الدنيا وتقلب الأرض... لو طروا حرف واحد من الموضوع !

محمد سند ظهره للصوفا : مارح تسمح أكيد.. بس أبوي ما ندري وشلون بيتعامل معها !
بندر بقلق : تتوقع يغصبها؟؟
محمد : مــو طبع أبــوي يا بندر.. مارح يغصبها على شي ما تبيه... لكن..
بندر : لكن ايش؟
محمد : ماني عارف وش بيسوي... إن شاء الله أعصابه تهدى الحين..
بندر : أنا بروح القسم تجي معي؟؟
قام محمد موافق : يلله يمكن نلقى أخبار تفيدنا عنه..


عند شادن... دخلت غرفتها وهي تنوح نياح غريب .. مو بكي طبيعي.. مو صياح طبيعي ..كانت شهقات مع آنااات متتالية ..وكأنها شايفه جني أو تعاني من نوبة نفسية غريبة ..!
قبل دقايق كانت واقفه عالباب تسمع الحوار اللي أدماها ...صوت ابوها..محاولة أخوانها للدفاع عنه... كان يدمي !
بس عند هالجملة ... " ما أتشرف فيه... ومن اليوم متبرّي منه ..بيتي يتعذّره... ماله عندي شي ! "..
هنا طلعت من وعيها .. وما قدرت تتحكم بأعصابها ..صارت فاقده الاتزان وهي تحاول تهرب لا تسمع أكثر من هالحكي اللي ينهي القلب والحياة اللي تعيش عشانها ..
وما قدرت تتراجع بهدوء وبسبب فقدان الاتزان والحالة اللي كانت عليها ضربت بالطاولة اللي وراها .. وشكلهم شافوها !!
قفلت باب غرفتها وانهار جسمها للأسفل وهي تكمل آنّاتها.. أنين يقتل خلايا القلب..مافيه دموع مجرد أنين !
على رغم إن عمر تركها ..وصدمهـــا بحقيقة إن فيه غيرها بحياته !!
إلا إنها للحين مو قادره تنسى ... مو قادره تكره ذرة وحدة منه... مو قادره..
للحين تعيش على وهم إنه يمكن يتذكرها .. يمكن يفكر فيها... يمكن يقلق عليها وهو بعيد.
للحين تعيش على وهم إنه ممكن يرجع عشانها !!!
هالوهـــم اللي يتأصل جواتها ومو قادره تتخلص منه !!

لازالت تأنّ بدوون دموع يوم وصلها الطرقْ على بابها ..وأبوها يناديها من ورا الباب ..
: شادن افتحي وانا ابوك !
ما قدرت توقّف أنين ..حالتها النفسية زادت تأزم صارت ما تقدر تسيطر على أفعالها..
وأبوها اللي وصله صوت الأنين المخيف دق الباب بقووة : افتحي وشبلاك ؟؟
ما ردّت وهي مو قادره تطلع من دائرة الأنين المرعب..
أبوها انفجع وخاااف... صار يهزّ الباب هزّ وصوته يعلى : افتحي وش بلاك ..افتحي بسم الله عليك !

بصعوبة وأنفاس مختنقة من الأنين الصعب..مدت يدها للمفتاح وهي قاعدة عالأرض..وفرّته باررتجاف !
فتح أبوها الباب بسرعة ..ولقاها بالارض ترجف والأنين مخلّي وجهها أحمر من اختناق !
هرع لها بسرعة وهو ينزل لها..وبدون ادراك حضنها وهي يسمي بالرحمن عليها ويقرا عليها الكرسي..وهي فاقده أبسط ادراك بحواسها..عيونها شاخصه والأنين صادر من قلب يتمزق داخلها..
ابوها بخووف بالغ : بسم الله عليك وش صار لك اهدي..
وشادن لسانها منشلّ..فقدت قدرة الكلام !..أحشائها الداخلية تصدر هالأنين اللي ذوّب أعصاب أبو محمد لآخر حد !
قام يناديها وهي ما ترد.. ومن الرعب عليها قام ينادي عياله بصراخ وهو يحس إنها فقدت عقلها كلياً...

محمد وبندر طلعوا الدرج ركض يوم سمعوا صوت أبوهم مرعوب...
شافوا شادن بحضنه بحالة يرثى له..وجهها يتحول لأزرق لأن الأنين حرمها أنفاسها وصارت ما تقدر ترد النفس حتى ،
صرخ محمد لأبوه اللي ما استوعب حالتها : مكتومة لا تضغط عليها !
ناظرها أبو محمد بخوف ولقاها مو واعية على شي... بندر ركض مثل الريح يجيب موية من الحمام ومحمد جلس جنبها بسررعة يحاول يهديها ..
محمد بألم وهو يسترجع إنها سمعتهم : اهدي شادن اهــدي عمر مافيه شي..!
ناظرت أخوها بضياع وشفاتها زرقاء ..ومحمد مسك وجهها بيديه الثنتين بقووة ..وقرّب عيونه من عيونها عشان تناظره ..وبنظراته الحااازمة : عمر مافيه شي..! ..اللي سمعتيه مو صدق !..طالعيني !
كان يظن ان حالتها بسبب الخبر...بس حالتها تجاوزت الخبر أساساً ونشأت من دمار تعيشــه بسببه !..وبسبب هجره ! وبسبب الألم اللي جاي بالطريق ومارح يرحمها !
محمد ضغط يديه على وجهها وهوو يكرر : اهدي..اهدي..اذكري الله وانا اخوك..اهدي..
جا بندر وبيده كاس موية..جلس هو الثاني جنبها بينما محمد ماسكها يحاكيها بهدوء وهي تناظر بعيونه بدون جواب...وبدا بندر ينثر الموية على وجهها وهو يسمي...بينما أبوهم يراقب ورعبه على شادن ما خف ، يطالع عياله ومنظر بنته المزري !
بندر يرشّ الموية وهو يناديها بالمقابل ويطمّنها : اهدي واسمعي...عمر مارح يصير له شي..عمر بيرجع وبنشوفه ..
شادن قامت تناظر محمد وأنينها يتراجع تدريجياً..يتخللها شهقات صغيرة يدل إنها تحاول تجمع الأكسجين لصدرها ..
محمد حضنها بهدوء يوم شاف وعيها يرجع لها : خلاص اهدي !

أخيراً اقترب ابو محمد منها من جديد وأعصابه ما عادت أعصابه : شادن يابوي !
مسح على شعرها وأردف : ما يصير اللي تسوينه وش اللي بلاك..؟؟

حاولت تحرك لسانها ما قدرت.. ثقله مُدمي !!... تدري إنه ما المفروض تسوي كذا بنفسها ...بس ليه ..ما يدرون إن اللي فيها مو بيدها ...هي مو حابّه حالتها وتبي تنتهي منها بأسرع وقت...بس اللي فيها أكبر من احتمالها..أكبر من سيطرة قلبها الضعيف!!.. اللي فيها أقوى من إنها تمنعه !!
اللي فيها... موت بطئ !
هي ما عادت هي....هي ببساطة حُطــام...حطام ينجمع كل يوم ..وكل يوم يتناثــر !!

ابو محمد وقلبه يتقطع على وضعها..لازم ينهي هالحالة..إذا اليوم وصلت لهالمرحلة...بكرة بتموت قدامه !!
رغم هذا سكت وما بغى يزيدها... محمد ناظر لأبوه بنظرات صامتة..ورجاه يأجّل الموضوع...وأبو محمد ما كان محتاج أحد ينبّهه ..من يوم دخل عليها بهالوضع ألغى فكرة الكلام معها !!..ماهو وقته !
مسكها محمد من يد ..وبندر من يدها الثانية يساعدونها عالوقوف لأنها كانت مرتخيه كلياً وحيلها مفقود !
مشوا معها للسرير ..وغطوها وهي سااكتة ودموعها بمحاجرها ..

أبو محمد طلع من الغرفة يوم شافها هدت... وبقوا محمد وبندر واقفين عندها..
دقايق وطلعوا ..
بندر بانزعاج : بروح أكلمه !
محمد بقلق : من تكلم؟.. عمر؟؟
بندر : ايه فيه غيره .. ما شفت وضعها...البنت مرعوبة ما توقّعت الخبر يسوي فيها كذا !
محمد : حاولنا نكلمه مافي فايدة..
بندر : بحاول يمكن يضبط معي !

راح بندر لغرفته يدوّر أرقام عمر القديمة ..لأنه حاول يتصل على رقمه الحالي ولقاه مغلق...
يبي يتصل مو عشان شادن بس...يبي يتصل عشان هو يتطمّن.. يتطمن على الأخو الصديق ، قلبه خايف عليه وماهو مستوعب اللي صاير لحد ألحين !
فتّش على أرقام عمر القديمة الموجودة عنده بمكتبه .. الأرقام اللي كان يغيّرها باستمرار واللي ألحين فهم أسباب ذاك التغيير المستمر.. عمر كان يغيّر أرقامه لأهداف أمانه الشخصي..
ما كان فاهم وقتها ليه ، بس ألحين استوعب وأدرك الموضوع !... وهالشي يلصق التهمة فيه اكثر واكثر !!
رجعت أفكاره لهالأرقام القديمة....قال لنفسه يمكن أحد هالأرقام للحين يشتغل معاه !
حاول بالأول.. ولقاه مغلق..
وحاول بالثاني ...نفس الشي..
الثالث .. برا الخدمة..
أما الرابع............... فتح معــاه !
تهلل وجهه وهو يركّز بالمكالمة والخط اللي يرن بالطرف الثاني ..!
ما وصلــه جواب...بس هو متأكد إن هذا واحد من أرقامه ..
تأمّل خير.. دام الخط مفتوح إن شاء الله هو بخير... وبيوصلون له !
وقبل يترك الجوال..كتب له رسالة يسأل عليـه وهو يأمّل نفسه إن صاحب الرقم عمر وبيرد عليه..!

::


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 09-10-12, 06:15 AM   المشاركة رقم: 342
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 



في مــوسكو ..
مرّت أكثر من ساعتين وهم بنفس الشارع اللي ماله نهاية.. من محل لمحل ..
سحر وهي تدفع الباب الزجاجي طالعين من المحل السادس ..التفتت لـ وليد اللي استغل الساعة الثانية للتطفير فيها !!
قالت باستياء : ترا تعبت !.. وإنت مخك هنّق كل ما دخلنا شي قلت ما عجبني !
ابتسم على جنب ..وقال ببرود ويديه بجيوبه : أول محل عجبني.. لكن اللي عقبهم ماراقوا لي..
سحر : هذولا أحلى الأماكن اللي هنا..واضح إنك تبي تطفّر بي..
قال بدون اهتمام : خذينــي لمكان رايق ..الأخيرة مو ذوقي !
ضاقت عيونها وهي تناظر ابتسامته ..تحلف إنه يسوي كذا نذالة !
قالت بصيغة أمر مباشرة ..وهي تتكتّف : علمني ألحين وش اللي براسك سيد وليد !.. ساعتين واحنا نمشي وراضي باختياراتي بالبداية ..بس فجأة تغيّر مزاجك..وكل الأماكن مو عاجبتك !
قلب فمه يمين وشمال : غصب تعجبني؟
سحر : ايه غصب...لأني أنا القائد هنا !
ضحك وهو يلتفت عنها يناظر الناس بالساحة .. ورجع يطالعها عقب لحظة : ما قلت لك من قبل إن ذوقي صعب !
سحر : ما علي من ذوقك...
تركي بابتسامة : طيب بعطيك فرصة أخيرة ..
سحر ضحكت بسخرية : من تحسب نفسك ؟!.. تراك إنتْ صاحب الحاجة مو أنا..
ومشت عنه باتجاه مركز الساحة اللي يتوسطها تمثال تاريخي .. وقريب منه نوافير أرضية تطلع من فتحات صغيرة بالأرض..والأطفال حولها..وكثافة الناس زايدة هناك ، وفيها اماكن للجلوس والاستمتاع..!
جلست على مقعد طويل تريّح رجولها ..وتمتّع ناظرها بالمناظر وحركة الناس..طلّعت كاميرتها الصغيرة من الشنطة وجلست تحوس فيها.. خصوصاً إن الوقت يعتبر بعد الظهر والجو أفضل من أمس بسبب الشمس اللي ما تخفيها غيوم..!
جا تركي بخطواته البطيئة ذاتها..وجلس على نفس المقعد وبينهم فراغ ..
التفت عليها.. ولقاها مدنّقه لعدسة كاميرتها وعقدة بين حواجبها..تحاول تشغل نفسها فيها..
اعترف : اللي سويته عقاب !
رفعت راسها له وعيونها تسأل: عقاب؟... وليش ، وش سويت لك ؟!
ابتسم وهو يريّح ظهره وعيونه تروح للازعاج اللي حول النوافير الغريبة : .. انتي عارفه ليه !!..مو معناة إني ما سألت ..إني ما أدري يا آنسة !
خذت نفس عميق لصدرها ..وزفررته يوم عرفت إن يقصد تأثرها من مكالمة بسمة ..واللي حاولت تنساها طول الساعتين وحطّت كامل تركيزها بالمهمّة اللي وكّلها فيها...وبذلت جهدها عشان تساعده.. وفعلاً ..جت لحظات نست بسمة بسبب تطفيره..وتحوّل حنقها من بسمة ..لـ وليد !
لحظة !... عقدت حواجبها وهي تراجع حركاته وتعليقاته..!!
إلّا صحيح...كأنه كان يطفّرها عشان هالسبب..!

تركي ابتسم بدون لا يناظرها : فهمتي ليه العقاب !؟
ابتسمت لا شعورياً.. والتفتت تناظره وبعيونها لمعـة ..لمعة ذات معنى بامتنان من أعماق قلبها !!
ما لاحظ تركي بالبداية لأنه ما كان يناظرها.. بس يوم حس بسكوتها...التفت بهدوء ولقاها تناظره بعيون تلمع بلمعان ذات جرعة زايدة بشكل مخيف!..لمعان ذات معاني ، أكبرها امتنــان عميق من القلب !
سكت وعيونه بعيونها يقرأ هالامتنان الكبير اللي يزيد أضعاف..
زادت ابتسامتها الناعمة وهي تدنّق لكاميرتها تقطع تواصل العيون ..وهمست : صح أسلوبك حقير شوي...بس ..شُـكراً !

ما قال شي.. والتزم الصمت وهو يتأملها مدنقه ما تناظر فيه ، وتحاول تشغل نفسها بالكاميرا..
قال بعد لحظة بهدوء..عقب ما تجاوز ذيك اللمعة بعيونها : ..وش اللي قالته هالمرة ؟.. لك فترة ما اهتزّيتي ، اليوم أكيد قالت شي مختلف !
سحبت هواا عميق لصدرها وهي تقلب الكاميرا بين أصابعها ..وقالت بصوت يهدى : ..ماعرف ليه تأثّرت !
تركي ما اقتنــع : ما تعرفين؟؟
سحر بحزن يكتسيها : لسانها ما يخلي الواحد ينسى..يحسسك إنك فعلاً ولا شي.. ماعرف وش تبي مني وليش مصرّه تضايقني..مع إني أكذب عليها وأقول مارح أخليها بحالها بس أنا عارفه إني مارح أقرب من محمد من جديد !.. وهي الواضح إنها مارح تتركني قريب!
سكتت وصوتها يتحشرج !
وعلى اسم محمد ..صدّ تركي للأمام وهو متكتّف وحاط رجل على رجل !
قامت تناشق بحركة لا شعورية وهي تحاول تمنع الدمعة لا تظهر..تمنعها لا تتكوّن !
قال بعد لحظة بدون لا يطالعها : ..للحين تفكرين فيه؟؟
عضت شفتها السفلية بقوة تمنع الغصة... وفلتتها وهي تجاوب بدون لا تمسك نفسها : اللي أفكره أحياناً هو ليش سوّى كذا .. بس أبي أفهم ليش سوّى كذا.. هالسؤال اللي ماله جواب.. أكثر شي يعذب وليد إنك ما تدري عن الغلط اللي سويته.. كنت دايم أحس محمد يعاقبني.. وانا أحاول افهم أغلاطي...بس مافي فايدة..ولا أظن إني بفهم ،

كان يستمع بدون تعليق لتفريغ جديد لبقايا جرح ما اندمل للحين ..!
من ناحيته هو..يدري عن السبب اللي خلا محمد يتركها...كلام بندر مرّة وضّح له الأمور .. بس الكلام في الموضوع وتوضيح الأمور لها ..مارح يفيده بشي ..!
ابتسم والتفت لها .. : ناظريني يا آنسة !
رفعت راسها وعيونها المتألمة تلمع... مافيها دموع...فقط تعابير مغلّفة بحزن لابدّ منه !
تركي تابع وعيونه بوسط عيونها استعداد للكلمة اللي بيقولها : ...اعتبريني محمد !
ناظرته بصدمة كاسحة ..ما استوعبت شي بالبداية ..وعيونها طايره فيه !!
كتم ضحكته من هالتعابير المصدومة ..وزين ما جتها سكتة قلبية من جملته !
سحر بارتباك : وشو؟؟؟؟
تركي بابتسامة جانبية : اللي أقصده...اعتبريني محمد.. وفرّغي اللي بقلبك..اشتميه اضربيه..سوي اللي تبين..واضح اللي فيك حرّة وما طلعت...أنا أعطيك الفرصة.. !

انخرست وهي تتخيل نفسها تصرخ عليه وتطقـه..أصلاً فكرة إنها تتخيله محمد مو ضابطه !..
مافيه أي وجه تشابه!
وليد مجنون !!..وأفكاره مجنونة !!
وكل يوم يفاجئها بشي مو على البال !!
قالت بسرعة وهي ترمي عيونها بعيد : ما أبي !!
ضحك وهو يقرأ ردة فعلها : .. تراك صرختي بوجهي مرات ..وضربتيني مرة.. ماهو شي جديد !

ناظرته وتعابيرها متلخبطة وهي تحاول تسترجع المرات اللي صرخت بوجهها فيه ..
وسبقها وهو يردف ، قبل تجمع ذكرى وحدة بمخها : تبيني أذكّرك متى صرختي علي يا آنسة ؟!!
وغمز بعين وحدة وهو يرفع راسه للسما يجيبها وحدة وحدة : آخر المرات.. خشمي كان بينكسر منك..وقبلها بالمستشفى يوم مرضتي وطلبتي مني أجيب لك غرض...وما يهون عند المسبح في عز الليل بالبيت...وبعد..(سحر تتذكر كل ذكرى وهي ساكتة ) ... أتذكّر بالبر.. عند سيارتي يوم ألقى حضرتك ماخذتها غرفة نوم... وقبلها عند الجبل..(تغيّرت نبرته لأنه كان ناوي على نية شيطانية ذاك اليوم ) ..يوم كنا بنموت أنا وإنتي ذاك اليوم ..!
يا الله ..قامت تسترجعها وحدة وحدة ..!
ناظرته وهي ترمش بسرعة : تتذكر؟؟؟
ابتسم بجانبية وعيونه تضيق : وشلون ما أتذكر !
سحر قالت بسرعة تدافع عن نفسها : أغلب ذيك المواقف إنت كنت منرفزني ومسوي فيها !!

ناظرها وعيونه تلمع بسخرية : تنكرين إني كنت مثال للأدب والأخلاق معك.. ؟
سحر بسرعة : إنت كنت منرفزني وتستاهلْ !!
فتح عيونه على وسعها : أستاهل !!
سحر بسرعة : ايييه..!
وقامت واقفه بسرعة وهي تتحرك بعيد...الغريب إن الذكريات والمواقف اللي ذكرها ..جلب معها احساسها بذيك المواقف !!
كانت بذيك الفترة .. تتعامل معه من واقع إنها تحس بشي مجهول حوله.. شعور مو مفهوم من الشك يثيرها حول شخصيته !!...بس ألحين ..!
فقدت هالشعور ... وكأنه تلاشى مع اقترابها له.. ومعرفته أكثر من قبل !

تركي تابعها وهي تتحرك بعيد ..وقفت عند النوافير الأرضية تتأمل الأطفال الكثر اللي يلعبون سوى وأهاليهم حولهم..
وش فيها !؟!
يكون حسّت بشي من الشكوك من جديد !!
عقد حواجبه بجدية وهو يدري إنه مو وقتــه !!
لو درى إنه الكلام بيأثّر فيها كذا...ما جاب له طاري..!

قام واقف واقترب منها .. وبهدوء : بدل ما تقولين آسفة لهالفقير!...تقولين أستاهل !
التفتت عليه مارح تتنازل : إيه كنت تستاهل !!
ابتســم غصب ، وهي صدّت عنه : طيب تراني كنت أسولف...مو زعلان منك!.. دامك صرتي زينة معي ما شلت بخاطري ..
سحر تحركت بغرور عفوي : ما كان يهمني زعلك حتى لو زعلت ..!

راحت لجهة فيها أشجار مليانه ناس تتظلل تحتهــا..وذاك المكان معروف إنه تكثر فيه اللقاءات الحميمــة وسحر بلحظة نست هالنقطة وهي تمشي..
أول ما وصلت ناوية تجلس...شهقت يوم طاحت عينها على اثنين شقر كانوا متخفّين خلف شجرة ، وعايشين جوّهم بعمق... جا تركي جنبها وهو مستغرب من اختيارها لهالمكان .. استدرات بسرعة ووجهها أحمر وهي تمشي بسرعة غرريبة..شوي وتهرووول !
تركي ما فهم شفيها ، إلا يوم شاف الاثنين بحالة عميقــة مو حاسين بأحد حولهم ..!
رمش بعيونه مو مستوعب باللحظة الأولى..
ثم ، كتم ضحكته وهو يتراجع بهدوء عن المكان...وتحرك باقتفاء لآثرها..

سحر راحت وسط الزحمة عشان تختفي ..ووجهها أحمررر ..صحيح تشوف هالمناظر كثير بالشوارع بس هالاثنين وجع يوجعهم ..!!.. لو كانت لحالها عادي بس معها وليد ..وأكيد شافهم !!
اختارت أكثر بقعة مزحومة وغاصــت فيها.. ما تبي تشوف وليد.. ولا تبيه يلقاها !
هي بنت والخجل من طبايعها... ووليد رجّال حتى لو ما كان يعتبرها غير إخته الصغيرة!!..وحتى لو ما كانت تعتبره غير صديق !
الارتباك اللي فيها كان نابع من خجل... مارح تقدر تحط عينها بعيونه إذا كان شافهم !!

جلست على مقعد كانوا جالسين عليه حرمتين عجوزات ، التجاعيد بوجههم ويسولفون مع بعض..وقامت تفرك يدينها ببعض من المنظر اللي ما قدرت تشيله من بالها ..!
الله ياخذ إبليس!.. أنا وشلون نسيت ورحت هناك !
زحمة الناس حولها بكل مكان ، وهالشي ساعدها ما تشوف وليد.. ولا وليد يشوفها ..!

انتبهت لها وحدة من العجوزات وهي تلتفت يمين وشمال وكأنها خايفه تشوف أحد..
وسألتها بالروسي : مابكِ يا صغيرة؟
التفتت سحر لها..وابتسمت بهدوء : لا شيء يا جدة..
العجوز باهتمام : هل هناك أحد يلاحقكِ ؟
سحر بارتباك : ها...لا.. لا شيء..
العجوز الثانية وعيونها تتمقّل فيها : تبدين خائفة !
ابتسمت سحر ، هي مو خايفه ، إلا بتموت من الاحراج موقف سخيف ومو وقته : أنا بخير لا تشغلا بالكما..
العجوز الأولى : هل تنتظرين أحداً ؟ أم ضائعة؟؟
ابتسمت سحر وكذبت ببراءة : أنتظر أحداً لستُ ضائعة..
ابتسمت الجدة الأولى بحنية... والثانية اللي يقدّر عمرها بـ 70 سنة قامت على حيلها مع ظهرها المنحني شوي ..التفتت لصاحبتها تسألها عن نوع الفطيرة اللي تبيها واللي ناوية تشتريها من الكشك القريب منهم !
راحت ، وظلّت سحر جالسه لدقايق تحتمي بالزحمة ..تكسب الوقت لما يروح تأثير الموقف ..!
ما تبي هالنوع من الاحراجات مع وليد.. ولا تبي هالنوع من الحواجز... تبيه مجرد صديق..صديق يهتم يساعدها لا أكثر!!
ولا تبي أي نوع من المشاعر اللي عاشتها مع محمد... ما تبي تجربة ثانية ..ولا رح تفكر بمغامرة ثانية بيوم !!

تركي وقف قريب من الكشـك اللي واقف عليه صف قليل من الناس عشان يشترون من فطائره ، عقد حواجبه بجدية يوم ما شافها...خمس دقايق مضت والبنت اختفــت !
قام يتلفّت بالساحة الكبيرة للغاية والزحمة اللي تزداد بسبب الجو اللي فقد شي من برودته الصاقعة بفضل الشمس وغياب الغيم !
راحت عيونه للمقعد اللي كانوا جالسين عليه...لقا ناس ثانية جالسة هناك واحد وزوجته ومعهم ولدهم..
التفت ناحية النوافير والزحمة اللي عندها...وما لمحها..
كان فاهم سبب حركتها وهروبها...بس ما توقّع لهالدرجة !
المفروض تكون متعوّده ، يا كثرهم بالشوارع !

جت العجوز بخطواتها البطيئة وانحناء ظهرها عشان تاخذ الدور عند الكشك...بينما تركي طلّع جواله يحاول يتصل فيها...ومثل ما توقّع مـــا ردّت عليه !
ابتسم بدون شعور ابتسامة نذالة......طيّب يا سحر طيّب !
وين بتروحين من وليد !!
أرسل لها رسالة وهو عاض على طرف لسانه...بنذالة أصيلة ..

عند سحر اللي كانت متعمّده ما ترد عليه..
فتحت الجوال يوم وصلتها رسالة ...شهقت شهقة خلّت النار تصهرها !!
حقدت عليه وعلى حركته اللي واضح إنها نذالة وتطفير ..!

" اطلعي من مكانك وبلاش الأفكار اللي في راسك.. فاهم سبب نحشتك ترا "

نزّلت الجوال ووجهها ينقلب احمر...شرير والله شرير ليش يسوي كذا !!
الله ياخذ ابليس ..شكلي برجع البيت قبله !! ...مافيني !

عند تركي اللي انتظرها ترد عليه...بس ما ردّت !
جواته ضحكة ما طلعت الودّ ودّه يشوف وجهها باللحظة اللي تقراها...
نشوف يا سحر النهاية معك !
مالك خلاص !
قام يلتفت يمين وشمال يبحث عنها من جديد..بنفس طريقة سحر قبل شوي ..وهالشي نبّه العجوز اللي واقفه قريب له !
وبسبب هيئته الأجنبية عنها وملامحه السمرا ، شكّت إنه قد يكون له علاقة بالبنت المحجّبة اللي قبل شوي ..
قالت بصوت مضغوط بفعل الزمن والسنين ..بالروسي : عن ماذا تبحث يا بنيّ؟
انتبه تركي إنها تحاكيه... ناظرها وما فهم لغتها مع إنه أثرى حصيلته ببعض الكلمات بس ما يقدر يستخدم لغتهم للحين !
العجوز قامت تأشر له لأنها هي الثانية ما تحكي انجليزي ..
اقترب منها بابتسامة وهي تناظره من تحت بسبب قصرها .. قال بالانجليزي يمكن تفهم : أتريدين شيئاً؟؟
العجوز قامت تأشّر لمكان معيّن بعيد عنهم والحركة فيه عارمة ناس رايحة وجاية ..
تركي عقد حواجبه وما فهم .. التفت لذيك الجهة وما شاف شي يلفت النظر ..
رجع يناظرها : ماذا ؟
العجوز كانت تحاول توصّل له فكرة إن فيه بنت تنتظر أحد ..ويمكن يكون هو اللي تنتظره بس ضايع ومو عارف المكان !
تركي قام يركّز في حركات العجوز اللي تحاول توصف بكلمات روسية ، وهو يعفط وجهه مع حركاتها الغريبة لعلّه يفهم شي !
العجوز فقدت الأمل إنه يفهم .. أشارت له ينتظرها لين تشتري وبعدين بتدلّه..
مسكت يده من كُم جكيته الطويل عشان ما يبعد بحركة عفوية ..وسحبته معها وهي تعرج بفعل السنين..رفع حواجبه باستغراب وهو يمشي معها مو مستوعب !

سحر تناظر بجوالها وقلبها اللي هدى من ضخ الدم بالبداية... رسالة وليد أثارت الدم بعروقها من جديد !
سحر بحنق .. مارح أسمح له يثير أعصابي ببساطة !!
مارح أخلّيه يستغل هالموقف عشان يعيش دور نذالته !
رفعت راسها بالصدفة ، ولقت قدامها مباشرة على بعد امتار قليلة العجوز الثانية واقفه ، وتركي جنبها وهي ماسكه معصمه من فوق الكم، تأشر عليها بيدها وهي تتكلم وكأنها تقول هذي ضالتك ، بينما تركي ساكت وعيونه عليها..على سحر..وابتسامة جانبية خفيييفة بالكاد تنشاف ..
سحر قامت ترمش بسرعة وهي تنزّل عيونها لحضنها ، بحركة لا شعورية وكرهت نفسها عقب لحظة يوم أدركت انها هربت بعيونها !!
وش بيحسّب الحين !!
مستحية منه؟؟
مارح أخليه ياخذ فكرة غلط !!

راحت العجوزة تعطي صاحبتها كيس الفطائر اللي شرتها ..بينما تبتسم لسحر وتقول بالروسي : هذا صاحبكِ الذي تبحثين عنه؟؟
سحر استنكرت الكلمة....بس تركي مــا فهم..وكفاه وجه سحر اللي تغيّر عشان يفهم المضمون !
وبسرعة تعدّل الفكرة : ليس بصاحبي !.. إنه مجرد خادم يعمل لديّ..!
ابتسمت العجوز الأولى وهي تحط يدها على كتفها : أووه.. خرج معكِ كي يحرسكِ ..كم هذا لطيف !
ناظرتها سحر بعيون مكشرة ومستنــكرة من هالنبرة الحالمة ..ثم ناظرت بـ تركي من جديد وهي تلبس قناع الهدوء وتشوف التعابير على وجهه !... كان يطالعهم بهدووء بس عيونه رايقه !
أحسن شي إنه ما يفهم روسي ...ولا وش بيخلّصها من تعليقه وكلامه لو فهم هالعجوز!
سحر بهدوء تحاول تفهّمها ، وبالروسي : لا يحرسني ..إنه خادم ألا تفهمين يا جدة !
قالت العجوزة الثانية اللي جابته : لقد بدا قلقاً قبل قليل وهو يبحث عنكِ..
سحر ناظرت تركي باستنكار...قال قلق قال !!
وقامت واقفه تودّعهم وتنهي الكلام : عمتما مساءً.. مع السلامة ..
ودّعوها وعيونهم تتأمل تركي بابتسامات حنونة .. ،

مشت سحر بسكوت ..وتركي دخّل يديه بجيوب جكيته من جديد وهو يتحرك وراها..
قال بدون مقدمات : وش قلتي لهم عني !؟
سحر بصوت جامد : مو شي..مو شغلك !

وسّع خطوته أكثر وبخطوتين وصلها وتعدّاها...وقف قدامها وذات الابتسامة الجانبية اللي تحمل مغزى على فمه ..
وقّفت لا تدعم فيه وهي تناظره بعيون معصبة ..
تركي : ..المفروض أنا اللي أعصب مو إنتي.. كبّرتي الموقف وهو ما يستاهل.. على بالي متعوّده على هالمناظر ..وش أقول أنا يالفقير المسكين اللي ما تعدّى ديرته !!
قبّ وجهها من جديد وهي تحذره يقفّل الموضوع ..
سحر : اسكت !
تركي بنبرة ساخـــرة للغاية وعيونه بعيونها : قلت لك شيلي أفكارك الغريبة من راسك... إنتي مو ذوقي فارتاحي مارح أفكر فيك يوم بذاك الشكل... خلينا كذا حلوين !

وجججع يوجع عدوانه !!
أي أفكار غريبة يقول عنها !!... وش يظن نفسه !!
سحر وهي فاهمه إنه يستقصصصد يحرق أعصابها : أحسسسسسن ... يكون أريح لي.. لأني مارح أفكر بواحد نذل مثلك!!
وتحركت وهي جد معصصبة منه ..وأعصابها منصهره من تلميحاته !!
يستغل اللحظة عشان يطفّر بها كالعادة !!
مارح تسمح !!

لحقها تركي وهو مبتسم : انسي السالفة تراني نسيتها من وقتها.. والحين خلينا نروح نتغدى ونعيّن من الله خير.. هالفقير جوعان ..
ناظرته بعيون معصبــة ..واصطدمت بابتسامة ناعمة على فمه بمحاولة لامتصاص غضبها ..
حاكت نفسها دامه نساه الأفضل تنساه بعد...لأن اذا عطته أكبر من حجمه بيخلق حواجز من ذاك النوع وهي ما تبي..!
تبي الوضع الحالي يظل مثل ماهو... ووليد مارح يكون بيوم جزء من ذيك الأفكار !
اكتفت مغامرات عاطفية .. ومن يوم سافرت وجت هنا..وهي متّخذه قرار تقفل قلبها بمفتاح...وتكمّل حياتها بدون آلام مميتة جديدة !
تركي اقترب منها : ها ..وين نروح يا آنسة ..؟
سحر رفعت عينها : نرجع البيت نتغدا ؟؟
تركي رفض : لا ...لا تنسين إنك للحين ما خلصتي المهمة اللي وكّلتها لك... خلينا نتغدا ..وعقب نكمل ..
تنهّدت باستسلام... وتحّركت تدوّر أحد المطاعم المعروفة بالمنطقة .. واختارت مطعم ايطالي راقي يطلّ على الساحة مباشرة وكانت واثقه إنه بيروق له..!

مرت نص ساعة وهم جالسين بالدور الثاني اللي يمتاز بمساحاته وكثرة الناس والطاولات فيه.. جلسوا على طاولة جنب نوافذه الزجاجية ..وصل طلبهم وسحر ابتدت تاكل بدون ما تتبادل معه كلمة وحدة...وهو بالمقابل كأنه ماخذ فترة استراحة من الكلام لأنه كان ياكل وهو ساكت ما يطالعها ولا يتكلم معها... والحال صار هدوء بشكل مفاجيء..
استوعبت إنهم أول مرة ياكلون وجبة لحالهم...بالفيلا صوفيا عادة معهم...وبشكل أدقّ هنا ما يُعتبرون لحالهم لأن الناس حولهم...بس يكفي إنهم على طاولة وحدة.. من دون طرف ثالث !!
ما عجبها الوضع بالبداية ..وبدت تحس بغرابة بالموضوع !!
وبسبب هالغرابة ما رفعت عينها عن صحنها..وإذا رفعتها فهي ترفعها ناحية المنظر عبر الزجاج اللي جنبهم..
ما حاولت تناظر في وليد وهو ياكل أبداً... ودامه ساكت الواضح إنه هو بعد مستنكر ..وحاس بهذي الغرابة !

مرّت دقايق وانتهت من صحنها بأسرع وقت..وأخيراً رفعت عيونها لـ تركي اللي كان شارد الذهن وهو ماسك شوكته وصحنه لازال فيه سباغيتي.. ومتوقّف عن الأكل من مدة ..
سحر وهي حاسه بغرابة تزيد..قالت تقطع هالشعور : أنا بروح أغسل لما تخلص..
ما قال شي..
وهي حطّت المنديل القماشي اللي كان موجود على فخذها فوق الطاولة..وقامت وهي تدفع الكرسي على ورا عشان تقطع الجو ، واللي زاده وليــد غرابـة بصمته وهدوءه !

صار لحاله..رمى الشوكة بوسط الصحن.. واكتفى باللي كلاه للحين !
ما حكى معها وهم ياكلون لأنه احتاج للحظة هدوء .. هدوء من أفكاره ..! ..أفكاره اللي تتضارب وسط مخه..
الجو بالمطعم خلاه يهدى لا إرادياً ولقى نفسه يشاركها الوجبة على طاولة وحدة.. !
تطوّر جديد بالنسبة لـ وليد !

رجعت سحر عقب دقايق .. وقفت وهي تشوفه يطالع من الزجاج وعقدة حواجبه بارزة..والشرود نفسه !!
يكون تعب من المشي !!
سحر : وليد !
التفت عليها وعقدة حواجبه نفسها..
سحر لاحظت هالسكون اللي هو فيه : يلله نطلع..
تركي بأمر : اجلسي.. مافيني أمشي..
رفعت حواجبها استغراب وهي تشوفه يطالع عبر الزجاج مرة ثانية متجاهل وقوفها..
سحر بتساؤل : تعبت ؟؟..(ضحكت تقهره) .. يا حرام !.. طلعت ضعيف ومافيك صبر... وكسبت أنا التحدي !
رمى عليها نظرة من زاوية عينه تلمع وعيد ... وبصوت متوعّد : ضعيف؟!
قوّت قلبها خصوصاً إن نبرته تغيّرت : إيه ضعيف وأنا قلت لك مارح تتحمل مشوار واحد معي.. واضح الانهيار عليك للأسف !
ضاقت عيونه : قلت اجلسي!.. لا تكثرين حكي !
سحر : مارح أجلس...يا إما تقوم ألحين..يا إما أرجع للبيت وكمّل المهمة لحالك !
رفع حاجب يوم لاحظ عنادها ، وما جادل ..!
قال وعيونه تتوعّد : بروح أدفع الحساب..
ابتسمت يوم شافت ملامحه معصبة...وحست بشي من النشوة !

طلعت برا قبله ..ولحقها وهو يدخّل بوكه في جيبه ..
سحر وهي تتلفّت : الحين وين نروح؟؟

تركي بشكل مفاجئ : أبي شاهي أخضر !
ناظرته باستغراب : وشو؟؟؟
تركي باستقعــادْ : أبي شاهي أخضر أقولك.. هالمطعم أكله ثقيل ما قدرت أكمله..اختيار سيء للأسف!
سحر بحمـــق : هذا أحسن مطعم ايطالي هنا !
تركي بحاجب مرفوع ، ونظراته صقيع : اختيار سيء ولا تفكرين تجيبيني هنا مرة ثانية !
عصبت عليه : مين قال اني بجيبك لغيره أساساً.. الشرهه على اللي تدوّر الزين عشانك !
تركي : المهم ...دبري لي شاهي أخضر.. ماني متحرّك من هنا ومارح تكمّلين المهمة قبل تجيبين لي شاهي أخضر..

سحر بدهشــة : من وين أجيب لك شاهي أخضر !.. تستهبل علي !!
تركي : دبّري حالك ..
وراح وجلس على مقعد قريب وحط رجل على رجل..بمعنى إني بنتظر هنا لما تجيبينه !
سحر طلع براسها قرون ...ما صارت تساعده صارت خدّامتـــه !!
دامه ماخذها استقعادْ.. بتشوف مين اللي بيعطيه الفرصة !
راحت له وهي تضرب خطواتها بالأرض ..وقفت قدامه وقبضة يديها تنشدّ من هالجوْ اللي يدخلها فيه بالقوة.. صاير يتحكم بانفعالاتها بأبسط طريقة ..بس ماااااااااااارح تسمح له !!
سحر : وليد !
مارفع راسه وعيونه تناظر بجواله..مدنق لدرجة ان نص وجهه مخفي بوسط ياقة جكيته : اذا جبتي الشاهي كلميني !
سحر : مارح أجيب شي...الحين قوم نروح فيه محل قريب بنلقى فيه كل شي باقي..
تركي يضغط بجواله : مارح أعيد ..
سحر : مافيه شاهي اخضر هنا ..اذا رجعنا الفيلا بقول لـ صوفيا تصلح لك ..
رفع عيونه يطالعها بجدية..ورجع يطقطق بجواله مو معبّرها !
سحر كررت : مافيه هنا... من وين أجيب !
تركي : ماهيب مشكلتي !

يا الله !!..
ليتها ما تتريقت عليه فوق !!...بيطلّع حرة الكلمة من عيونها !!
تحرّكت بعيد عنه وهي تدوّر احد يبيع مشروبات.. طيب يا وليد طييييب ..والله بعلمك وشلون تستقعد!!
أبعدت عنه وهي تتذكر ان فيه كشك يبيع مشروبات غريبة.. وعليه اقبال من فئة معينة من الشباب..
شافته من بعييد ..وركضت هناك بسرعة وكان خالي ما عليه زحمة..
قالت بقهر لصاحب الكشك : أريد أكثر مشروبٍ مرّ لديك ! أريده كالعلقم لا أريد سكر..
طالعها الشاب باستغراب من الحمق بعيونها : لديّ هذه القائمة اختاري منها..
سحر ما تفهم اسماءها لأنها غريبة... ماهيب عصيرات طبيعية ولا اشياء ساخنة معروفة...
سحر : أريد أكثر مشروبٍ ليــس عليه طلب !
ابتسم على طلبها الغريب واللي يدل على غاية غريبة : .. تريدين أكثر مشروب غير مطلوب ؟!
سحر : أجل.. أعطني واحد..
الشاب : إنه مشروب بارد ..أتودينه؟
سحر : لا بأس..
الشاب : ولكن هذا النوع لا يُشرب في هذا الطقس البارد..
سحر : لا عليك..اعطني واحداً فقط..
دقيقة وسواه لها ..وعطاها اياه ..دفعت له ومشت ناحية وليد اللي لازال جالس بمكانه..مركّب سماعات بإذنه ومغمض عيونه وهو رامي راسه للخلف باسترخاء..
وصلت له : ولييييييد !
فتح عيونه وناظرها بهدوء...
مدّت له الكاس : شاهي أخضر !
ضيّق نظراته وهو حاس إنها تكذب : توّك تقولين محد يبيع...سبحان الله طلّعتيه من تحت الأرض!
عضت شفتها بقهر : تبيه ولا أروح أكبه !!؟
مد يده وعيونه تحكي شكوكه بالموضوع..اخذ الكاس ولمس برودته ..
رفع عيونه بسخرية : المرة الجاية لو بتلعبين علي..جيبي شي حار ممكن تنطلي اللعبة... مهوب حركة غبية مثل هذي..

كانت بتردّ على مسخرته...لكن جاهم صوت قاطعهم وهو ينادي من بعيد..صوت مألوف ينادي اسمها من بين ضجيج الناس ..
- سحـــــر !
التفتت بسرعة ناحية الصوت اللي تعرفــه !.. وتركي التفت معها وهو عاقد حواجبه ناحية اللي ينادي ..
تهلل وجهها بشوفة يزيد من بعيد... كان واقف مع ثلاثة من أصحابه ويأشر لها من بعيد !
ابتسمت بوسع وجهها ..ولقت نفسها تمشي بسرعة له..وهو يمشي ناحيتها ..
وتركي يراقب وهو جالس مكانة وعقدة حواجبه تزيد تعقيد !
هذا صديقها ؟

سحر بضحكة : شووفتك تردّ روحي تدررررري !
وصل عندها وهو يضحك ..وعطاها بكس خفيف فرّ وجهها بطريقة عفوية..وهو يضحك : أنا أشهد انها ترد روحي بعد !
سحر وبهجة تملا صدرها : شخبارك مع الامتحانات اللي قلت لي عنها ؟؟
تنهّد بتعب : توني طالع من الجامعة... وجيت مع الشباب ناوين نتغدى...
التفتت للثلاثة اللي كانوا واقفين وراه ..ويطالعونهم بابتسامة ويتبادلون أطراف الحديث وكأنهم يعلقون عليهم ..!
قال يزيد : وش رايك أعزمك؟
سحر ابتسمت : لا شكراً...تغديت وخلصت !
يزيد بتساؤل : لحالك؟..جيتي هنا بروحك؟
سحر : لا مو لحالي ..جيت هنا عندي شغلة أسويها..

حسّوا باقتراب شخص منهم ..التفت يزيد وطاحت عينه على واحد طويل..عريض المنكبين..ملامحه جادّة يقترب منهم ويعطيه من 27 الى 28 سنة ..
سحر ابتسمت : يزيد هذا وليد؟؟
رفع يزيد حواجبه بتساؤل عفوي..وناظر في اللي اسمه وليد بنظرات متفحّصة..
تركي بالمقابل ..وقف بمستوى سحر وعيونه تقيّم هالولد من فوق لتحت..
يقيّم شكله...ستايله...اٍسلوبه..حتى طريقة كلامه ..!
هذا اللي قالت عنه الشقرا... يطيح بمشاكل !!

يزيد ناظر بـ سحر والتساؤل بعيونه ..عن حقيقة هالرجال اللي أول مرة يشوفه .!
سحر ابتسمت تجاوبه : يشتغل عند أبوي .. ( التفتت لـ تركي تخاطبه ) .. وليد هذا يزيــد..أبوه كان زميل أبوي بالسفارة وبيننا معرفة قديمة ..!
تركي بنبرة هادية فيها لمحة برود خفييية : هلا.. تشرفت !
ابتسم يزيد ببشاشة وهو يمدّ يده عشان يصافح ...سحب تركي يده من جيب جكيته ..ومد يده يصافحه وعيونه ما نزلت عنه ولا وقّفت تقييم !
يزيد باستفسار : غريبة ما قلتي لي عنه؟؟
سحر رفعت كتوفها ..ماتدري شلون ما قالت له بس تذكر إنه ما جت فرصة ولا كان فيه مناسبة تستدعي !
وقالت : ما جا على بالي أقولك.. ما كان في مناسبة..
يزيد التفت لتركي اللي كان يحدّق فيه بعمق..ورجع لسحر يردف : قلتي لي يشتغل مع عمي مساعد؟؟
ابتسمت : ايه..
يزيد التفت على اصحابه اللي قاموا ينادونه عشان يروحون يتغدّون..ورجع لسحر : مضطر أمشي ألحين..أشوفك قريب..
سحر بابتسامة : ان شاء الله..
يزيد وهو يوجّه اصبعه عليها مثل المسدس : ما انتهينا !.. لازم أشوفك..
سحر بضحكة : طيب..
يزيد يضحك: يلله سلام..
راح مع أصحابه الثلاثة وصوت ضحكهم وسوالفهم توصل لعندها ..

تنهّدت وهي تراقبه : عسل هالولد !
التفت لها تركي بنظرات جامدة..لقاها شاردة بأثر يزيد وابتسامة ناعمة على فمها..!
سأل : كم عمره؟؟
سحر : بعمري تقريباً أو أكبر من بشوي ..21 سنة ..
تركي بسخرية : أعطيه 17 سنة مع شكله !
ناظرته على جنب يوم حست انه ينتقده : .. كأنه مو عاجبك!
تركي مشى تاركها : ماهوب شغلك !
تحركت سحر وراه : هالولد عسل لا يغرّك شكله وستايله...قلبه ذهب !
التفت عليها وبعيونه جليد : الولد قاصر للحين ومافيه ذرة مرجلــة !
وقفت وكلمته عصصبت فيها لآخر حد !!
سحر : يزيد صديق وعزيز ترا ما أرضى عليه.. توّك ما عرفته وتقول عنه كذا !
تركي : هذا رايي وأنا حر فيه..
سحر : مارح أناقشك لأنك من الصبح وانت تبي تطفّر بأعصابي...
غيّرت الموضوع عقب ما شافت الساعة : باقي ساعة عالمساء.. بروح للمحل اللي قلت لك عليه ..

::


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 09-10-12, 06:15 AM   المشاركة رقم: 343
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 



كان الوقت قريب الفجر .. في الهجــرة النائية اللي لجأ لها..
فتح عيونه بشكل مفاجئ وهو يلتقط انفاسه بوسط الظلمة ، من كابوس جديد داهمه !
هالأيام.. لياليه كوابيس ما خفّت..
رفع جسمه من مفرش الأرض اللي نايم عليه..وسند ظهره للجدار وهو يفرك شعره المنعفس !
مع إن هالمكان وهالبيت الصغير مريح نفسياً ، ومن يوم حط راسه نام باستغراق من التعب.. إلا إنه الراحة مو كاملة !

قام واقف بيطلع من هالغرفة الصغيرة ..تجاوزها وهو يفرك شعره وخطواته تتسحب بالأرض..
طاحت عينه على الشايب مصلح...جالس عند منقد النار يصلّح في دلته..
استغرب من قعدته هالوقت ..
مصلح ابتسم بطيبة يوم شافه : صبحك الله بالخير.. عساك ارتحت يا عابر السبيل !
اقترب عمر ..وهو يفرك عيونه بنعاس : صبحك الله بالنور..الحمدلله ..
(وأردف) : وش مصحيك يا عم الحين؟
مصلح : صحيت للصلاة...صلّ ياولدي وتعال تقهوى..ترا قهوة الفجرية ما مثلها بهالدنيا..
ابتسم عمر بتعب ... يا حليله ..
ماله هم يعكّر عليه هالفجرية الحلوة.. همّه قهوته ..
وبصوت خاافت مبحوح : بصلي وبجيك ..

جلس مصلح يجهز الدلال وبعض أغراض الفطور اللي جابها من بقالته يوم طلع يصلّي..
رجع عمر بعد دقايق ..وجلس جنبه وهو يراقبه يشتغل يشيل دلّة ويحط ثانية بدالها ..
أسند ظهره للجدار ينتظر مصلح ينتهي... ورفع جواله اللي جابه من الغرفة يفتّش فيه..
لاحظ وجود رسالة جديدة... عقد حواجبه بتساؤل عن المرسل لأنه حالياً يستخدم واحد من أرقامه القديمة اللي استخدمها فترة ضئيلة..ووقفها..
مو أي أحد يدري إن هالرقم شغال!.. حالياً هو الوحيد وما رجّعه إلا البارح !
فتح الرسالة وهو متوجّس .. والمفاجأة إنها كانت من بندر ..
ابتسم لا شعورياً... ما طال استغرابه لأن بندر يملك أرقامه كلها من كثر ما كان يتصل عليه ويتواصل معه أيام استقراره بالشرقية ..!
قرأ الرسالة اللي يسأل فيها عن أحواله ويطلب منه يرجع بأسرع وقت ممكن ..والأهم مطالبته إنه يرد على رسالته ويكلّمه..
تنهّد عمر وهو يفكّر برجعته ..!
هو إذا رجع...بيرجع عشان شي واحد...ولهدف واحد ..عشان يفكّ هالتعقيد.. التعقيد اللي بحياته الشخصية ! ، اما التعقيد بحياته العملية هذي يتولّاها الوقت..وهو بيتولّاها ...لكن قبل.. الأولويــة إنه يشوف اللي ذبحته بكوابيسها ..!!
ذبحته بمشاعرها اللي مثل الطوفان ومو قادر يوقف قدامه !

وصله صوت مصلح : اقدع تقهو ..
فتح عيونه المغمضة ورفع راسه من الجدار...والتقط الفنجال بصمت .. بدا يشاركه القهوة ومصلح يحاول يسولف .. وعمر ماخذ دوره المعتاد..الصمت .. وأفكاره لا شعوريا تنحرف عن عالم مصلح وسواليفه.. لـ عالم أبعد!
وان تفاعل مع مصلح..تفاعل مع بابتسامة عابرة وصغيرة... وكلمة إن كثّر !

عقب فطورهم ..رفع مصلح راسه لـ عمر اللي كان واضح عليه إنه شايل بقلبه وعقله أشياء ..مخليته محاوط نفسه بقوقعة مجهولة ..
مصلح : ما نمت زين يا عمر؟ .. ما تعوّدت على نومة الأرض ولا وش بلاك؟؟
عمر : ما قصرت يا عم مصلح.. نمت لا تشغل بالك..
مصلح : أجل بلاه وجهك ؟
عمر : تعب سفر وبيروح هذا اللي فيني..
قطع مصلح أسئلته ..وانشغل في منقد النار حقه واللي يعتبر صديقه الحميم وشغله الشاغل لما يجلس لحاله في بيته..

عمر قال بعد لحظة عقب ما اتّخذ قرار : يا عم..
مصلح وهو مشغول : يا لبيه ..
عمر : أنا بمشي اليوم من عندك..تبي مني شي قبل أمشي..؟
ناظره مصلح باهتمام ، وبنظراته أسف : بتمشي؟؟.. تونا يابوك..خلك نكرمك ..واذا جا باكر رح منيب رادك..
عمر والامتنان بصوته : ما قصرت يا عم .. مارح أنسى هالفضل لك..كنت ناوي اجلس يوم ثاني هنا بس مضطر أمشي..الساعة محسوبة علي الله يحييك..

مصلح ونظرته تليــن : ..بتروح لمّ اللي أكثر من أهل وأكثر من شغل ؟؟
تغيّر وجه عمر من اللي قاله...نفس العبارة اللي قالها أمس حفظها ..ابتسم ابتسامة انعشت شي من التعب المستكين بجسمه..
مصلح بنبرة لها معنى وضّحت لعمر ان هالرجال أبد ما يستهان فيه : ..ايييه يا ولد الناس..فهمتك البارح بس ما بغيت أغثك بكثر الأسئلة وإنت تعبان...... إنت متزوج يا ولدي؟؟
عمر ونبرته تلين : متزوج وماني متزوج يا عم !
مصلح باهتمام : تعاني مشاكل يا ولدي ..وهي اللي مخليه وجهك كذا ؟
عمر وفخامة صوته مختلطة بلمحة وجع مخفية : .. انا مملك يا عم.. مقدر أقول إني متزوج زي الناس..
مصلح بابتسامة حنونة : وراه وانا عمك؟؟
عمر سكت لحظة.....وعقب قال ونبرته تلين بوجع : .. الظروف يا عم..الظروف ..وش عساني أقول غير كذا ..
مصلح ابتسم : واضح بقلبك الكثير وانا عمك.. وش اللي متعبك..تراها ليلة قضيتها عندي لكن وربي شاهدن علي إنك صرت مثل ضاحي ولدي..أخلاقك والنعم فيها وأنا ان بغيتني اساعدك بشي فتراني مستعد وداق الصدر ..
عمر احتار وش يردّ عليه من طيبة كلماته : ..والنعم فيك .. لكن يا عم ..صعب اقولك ..اتركها مستورة الله يحييك..
مصلح ما ضغط عليه .. : ان رحت اليوم..فترى لي عليك حق الزيارة... أبيك تزورني مرتن أقهويك وأعرفك أكثر..ولد أجاويد وحسوفة اني بخليك تروح...بس يابوك لا تنسى تعزمني على زواجك اذا ربي تمم لك على خير...
قام عمر واقف ، باس على راسه الأشيب يشكره على فتح باب بيته له .. وعلى معاملته الصادقة معه !
وقال : ان شاء الله أزورك يا عم.. ما قصرت ..جميلك على راسي وتستاهل كل خير..

راح عمر ياخذ أغراضه القليلة عشان يكمّل رحلته للرياض.. كان ناوي يجلس يوم ثاني هنا يرتاح... لكن الحقيقة إنه ما يقدر يضيّع ساعة وحدة..والأفضل له يكمّل قراره..
ودّع العم مصلح على أمل يشوفه مرة ثانية .. وركب سيارته وحرّك ناحية الرياض .،

::

في بيت ابو محمد ..
نزّلت ام محمد السماعة عقب ما استقبلت مكالمة من أم راهي ..وأبو محمد كان جالس يتقهوى معها قهوة الضحى ..
أم محمد : هذي أم راهي ..
ابو محمد : وش عندها ؟؟
ام محمد : أبد تقول عازمتنا الليلة على عشاء .. تقول من تمت ملكة محمد على بنتها بسمة وهي ودّها تعزمنا على اجتماع عشاء ..احنا وهــم بس..يعني مثل الاجتماع العائلي نشيل فيه الكلافة ..
ابتسم وما عارض : الله يسهل... أكثر من شهر من تمّت ملكتهم... مثل هالعشاء بيقرّبكم منهم ..
ام محمد : لازم اقول للبنات يستعدون أجل ..

عقب دقيقتين دخلت مشاعل تصبّح .. قالت لها أمها مباشرة تكون مستعدة الليلة لأنهم بيروحون لبيت أبو راهي ..
مشاعل باستنكار : .. هذا وقتتتته ؟؟؟.... يا ليت تعفوني !!!
ابو محمد عطاها نظرة حازمة : بتروحين هذولي نسبانا .. وأول عزيمة غير رسمية يعزمونكم عشان يتقربون منكم.. ما يصير ما تروحين..إنتي إخت محمد ولازم توجّبين ..
مشاعل ما فيها تقول شي..خلاص فرض واجب تروح : إن شاء الله بروح ..
ابو محمد : وعطي شادن خبر انها بتروح.. عالأقل تغيّر جو ..له ايام حتى الجامعة ما طبّتها ..روحي قولي لها..

راحت مشاعل حسب أوامر أبوها .. دخلت ولقت شادن نايمة..صحّتها من النوم وقالت لها عن مناسبة الليلة ..
شادن برفض : مارح أروح!
مشاعل : حاولت قبلك أقول لأبوي...بس ما امداني اقول كلمة إلا ضاق.. يقول حرّصي شادن لازم تروح وتغيّر جو وانتي حتى الجامعة لك ايام مارحتي لها..
تنهّدت شادن من أعماق قلبها.. هالمناسبة مو في وقتها أبداً.. ومالها طاقة مناسبات !
وهم يسولفون لنصف ساعة ..مشاعل تطلع من سالفة وتدخل بسالفة بتضييع للوقت الميّت بهالساعة..
دخل أبو محمد عليهم..وطاحت عينه على شادن ..جالسه ببجامتها وشعرها مشعث..ووجهها أصفر ومرهق !
لازال مصرّ إنها تطلع من هالحالة بأي شكل من الأشكال...
وعشان كذا قال : شادن !
رفعت عينها لأبوها بهدوء ..وهي ساكتة..
ابو محمد : بكرة لازم تروحين عالجامعة..ما عاد فيه غياب.. واليوم بتروحين مع امك واختك لعزيمة ام راهي...ما أبي تتحججين بتعب ..
شادن وقلبها ثقيل..هي فعلاً تعبانة وأبوها يدري بهالشي..
شادن بألم : يبه أنا...
ابو محمد بحــزم : اسمعي كلامي وانا ابوك..ولا تجادليني..انا اعرف مصلحتك وين..
غاب عنهم......والدموع اجتمعت بعيونها ..
وكأن ابوها بدا يغيّر تصرفاته معها... وكأنه يمهّد لشي كبير !!
مشاعل بضيق : شادن !

مسحت خدها بظهر كفها وهي تحاول تبتسم : خلاص بروح ... ( وهي تحاول تقنع نفسها ) ..يمكن صدق أغيّر جو على كلامه وارجع للبيت مروّقه ..
مشاعل ابتسمت تشجّعها... وشادن ابتسمت ابتسامة ضعيفة تشجّع نفسها ..!


يتبـــع...

استمتعوا ولا تبخلوا ^^
أنتظر اتحافكم الجميل والممتع كالعادة..

أحبكم في الله ..

عنون


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 12-10-12, 10:57 PM   المشاركة رقم: 344
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 245681
المشاركات: 6
الجنس ذكر
معدل التقييم: شبح الغموض عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبح الغموض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 

شكرا ع البارت ... نتشوق للاحداث القادمة .....


في انتظار البارت .........


مع شبح
تحياتي

 
 

 

عرض البوم صور شبح الغموض  
قديم 18-10-12, 04:39 PM   المشاركة رقم: 345
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 

اقتباس :-  
مســاء الورد للطيبين ..
أخباركم مع الاختبارات يا رب بخير..

على موعدنا ان شاء الله الليلة.. ما بين الساعة 11 و12 بالليل ..

وعندي لكم خبر مهــم .. بارت الليلة رح يكون آخر بارت ينزل هالفترة بسبب أداءي فريضة الحج ان شاء الله ..
ورح تستأنف القصة مباشرة بعد رجعتي من الحج بإذن الله ، يعني عطوني اسبوعين ونص وفيها ..
مسافره بعد كم يوم ورح أنشغل اليومين الجايه للتجهيز لأني لحد الآن ما جهزت ، فالعذر والسموحة .. ..

دعواتــكم لي بحج مبرور وسعي مشكور.. متحمسة كثير لهالحجة
الله يزرقني وياكم الجنة..

نلتقي ان شاء الله الليلة ..

هذا رد الكاتبة قبل البارت ..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, تركي ووليد, روايات مميزة, روايات مكتملة, روايات عيون القمر, رواية مميزة, رواية لا تبكي للكاتبة عيون القمر, رواية لا تبكي لعيون القمر, رواية لا تبكي كاملة, رواية مكتملة, رواية خليجية, رواية عيون القمر, رواية كاملة, سحر ومحمد, قسم الروايات المميزة, قصة لا تبكي
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t86736.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-11-16 08:11 PM
ظ„ط§ طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© : ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 22-08-16 02:20 PM
Untitled document This thread Refback 11-03-16 08:47 PM
http://liilas.com/vb3 - Page2RSS This thread Refback 09-11-14 11:06 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:20 PM
Obtaining the Finest Lingerie for your Body Shape - Erotische Dessous, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:18 PM
Tips in Choosing the Appropriate Lingerie which will Suit Your Body - Bodystocking, Heisse Dessous & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:17 PM
Tips in Choosing the Ideal Lingerie which will Suit Your Figure - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:16 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:15 PM
Ideas on How to Choose the Right Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:14 PM
Finding the Finest Lingerie for your Body Shape - Corset Suisse, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:13 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:11 PM
How to Choose Sexy Lingerie - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:05 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:04 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:03 PM
How to Select Sexy Lingerie - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:01 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Ideal Lingerie for You - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:00 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotische Dessous, Lingerie erotique & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 08:59 PM
How to Pick Out the Best Lingerie According to Your Body Type - Corset Suisse, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:58 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Appropriate Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:57 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 16-08-14 02:21 PM
Untitled document This thread Refback 15-08-14 03:30 AM
ط¨ظˆط¯ ظƒط´ظپظ†ظٹ This thread Refback 04-08-14 05:06 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 04-08-14 01:01 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:46 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:55 AM


الساعة الآن 02:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية