لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (26) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-11, 06:28 AM   المشاركة رقم: 191
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 


,
الجــــزء 30
-----------------------


مشاعل مسكت يد سحر عشان تهدى ..ثم التفتت للبنات ..وقاطعت بسمة : بسمة كافي ماله داعي اللي تسوينه !!!

عصّبت بسمة زود من مشاعل !!.. اللي حسّت انها واقفه بصف سحر..وقالت بقهر وشبه نفاخ : أنا وش قلت !!؟
مشاعل موتها ولا أحد ينفخ عليها خصوصاً إذا ما كانت تمون عليه... إن تمسح بكرامته الأرض !!
نفخت عليها بحدة : قلنا خلاص أعتقد نحكي عربي !

بسمة انصدمت من هالأسلوب ..من مشاعل خصوصا .. من اللي رح تكون اخت زوجها ...قالت بقهر : أدّبيها بنت عمك بعدين تعالي قولي لي خلاص !!
مشاعل وصلت معها وخربت أخلاقها .. ما كانت تكره بسمة بس من صارت خطيبة أخوها .. والشعور مختلف !
قالت بلسانها اللي محد ينافسها فيه : بنت عمي كافّه خيرها شرها ومن جيتي وهي ساكته ومرميّه على هالسرير.. محد حكى كثرك اليوم ، وترا كلمة زيادة تطولها أكثر من اللي طالها قسم بالله مارح يصير لك طيب ..وكل اللي بيصير رح يوصل لمحمد أخوي ترا موته ولا أحد يوطى لأهله طرف ..سامعة يالمتربية ؟؟؟؟

قامت شادن مرتاااعة ومنصدمة من هالدش اللي طلع من أختها ..
جات بسرعة وهي تمسك يد أختها ..وهي معصبة مرة : بسسسس فضحتينا وش هالحكي !!
مشاعل بصوت عالي والكيل فاض فيها .. إذا هي توجّعت من هالتلميحات أجل كيف سحر اللي ما تدري شلون صابره ..
قالت بغضب : عاجبك اللي تقوله ؟؟؟
شادن مستغربة : أنا مدري وش فيكم أو وش المشكلة؟؟.. ضعت ولا أدري أنتوا ليش معصّبين من الأساس !!
مشاعل بقهر : اذا انتي مو فاهمه احنا فاهمين بعض ..(وناظرت بسمة)
شادن بحززم : اووصصص كلكم...كلكم اووص خلاص ..وش فيكم بزران انهبلتوا ؟؟

اروى ورهف اللي مـا كانوا فاهمين شي.. التزموا الصمت ولا علّقوا ..
هدأ الوضع .. وأنهت شادن الخلاف.. ورجعوا لنقاشات هادية نسوا معها اللي صار ..

انتهت نصف ساعة ..وقاموا رهف وأروى.. سلموا على سحر بحفاوة عشان بيطلعون .. وتركوهم ..
سحر رجعت لـ برودها وعدم مبالاتها ..وقدام بسمة كان هذا الحل الأنجح ..

دق تلفون بسمة ..قامت وهي تبتسم لـ شادن متجاهله سحر ومشاعل : هذا أخوي وصل ..!
مشاعل فيها حرش وهي رافعه رجولها فوق الطاولة : .. مرة ثانية اقصري الزيارة ..وش زيارة المريض ذي اللي مثقّلتها ساعتين ..أروى ورهف ما كمّلوا نص ساعة إلا هم ماشين .. والمشكلة تدرين إنك ثقيلة !
طالعتها بسمة بصدمة..من أسلوب مشاعل .. اللي ما تقدر تجاريه .. ،، مشاعل اللي ما كانت تخطط أبد تاخذها عدوّة .. ما كانت تبي علاقتها مع مشاعل توصل لهالحد !.
وما كانت تتوقع إن مشاعل بتقلب عليها كذا !

رمت شادن نظرة صارمة على إختها اللي قامت ترمي حكي ما تقسيه مثل عادتها إذا خربت أخلاقها ..
قالت تحاول تكحّل عملة أختها..بابتسامة لـ بسمة : بسووم ما عليك منها ..قالت كذا عشانها معصبة من اللي صار قبل شوي.. لا تشيلين بخاطرك.. شوي وبتروق..لا تاخذين بكلامها ..
بسمة ابتسمت : مارح أزعل منها لأنها اختك ومعزتها من معزتك ومعزة محمد... مع السلامة أشوفكم !

طلعت من الغرفة ...
وشادن لفّت على مشاعل بعصبيييية :... هذا حكي ينقال قدام البنت ؟!؟؟؟؟؟
مشاعل وهي تنسدح على الصوفا :.. تستاااااهل ، قسم بالله فهمت الحين لين قالوا لا تصدّق الوجه البرئ !!!
شادن وهي مصدومة من موقف مشاعل تجاه بسمة : اللي صادمني أكثر شي إني مثل الاطرش بالزفة... تتخانقون ومحد فاهم ليش الخناقة بدت !!
مشاعل ضاااقت زود..وسحر ساكتة ما همّها تبرر أو تفسّر...لأن الموضوع بكبره معاد صار يهمّها!!

قالت مشاعل بعصبية : ما لاحظتي كيف كانت تبي تطلّع سحر بصورة مو حلوة قدام أروى ورهف..وقدامنا !!!!
شادن ما فهمت ..وعقدت حواجبها باستفهام : ..وش تقصدين ؟!!
مشاعل بسخرية : بسمة ما راعت نفسية سحر بسبة المرض ..وحاولت توهمنا إن سحر زعلانة ومو فرحانة عشانها !!.. لأن محمد خطبها !!.. وش تفهمين منها هذي !!!؟؟؟

فتحت شادن عيونها على وسعها ..من التلميح !!
قالت بعدم تصديق : لا تقولين إنها كانت تلمّح لشي مثل ذا !
مشاعل بسخرية : بالله ما فهمتي من اصرارها على سؤال سحر ؟؟... البنت في عقلها شي ..سحر باركت لها ومع ذلك تلف وتدور وتعيد نفس السؤال ؟!
شادن ما عجبها الوضع ..تضااايقت وهي تلف لـ سحر اللي خذت وضعية النوم..وصوتها معاد طلع ..وكأنها مو معنيّه بالموضوع ..
وقالت بحنية : سحوور ترا محد فهمك غلط !

ما ردت سحر ..اللي غطت راسها بالغطا .. وأخفت وجهها المسودّ عن الدنيا بكل ما فيها ..
شادن بقلق : سحر ؟
مشاعل : خليها ترتاح... بسمة وتّرت أعصابها بما فيه الكفاية ،!

ابتعدت شادن اللي ما عجبها اللي صار ..
هي تدري ان علاقة بسمة وسحر عانت تتش أيام البر وبحضورها ... بس ما تمنّت يتكرر مثل ذاك التتش اليوم !!
طلعت شادن بعد فترة ورجعت البيت ..ومشاعل ظلت مع سحر ..
:
×

بعد ساعتين ..
ملّت مشاعل الجلوس بروحها .. لأن سحر من راحت شادن وهي نايمة وشكلها ما راح تصحى قبل بكرة ..
نزلت للوبي الفخم والواااسع وهي تناظر ساعتها .. 9 بالليل ..
اليوم بطوله ما شافت خالد .. ولا مرّ عليهم الغرفة ..
أخلاقها للحين خربانه من بسمة ..ومهما حاولت تروق ما تقدر .. فيها ضيق قدْ الدنيا ودّها تفجّر في أخوها محمد اللي ما شافته من رجعوا من البر ..
راحت للكافتيريا وهي معصبه ..ومو رايقه لـ شي ..

وصلت لطاولة خالية وسحبت الكرسي بكل عنف ..ورمت جسمها بطريقة متنرفزه ... كانت طالعه من أقاصي طورهـا وهي كارهه هاليوم بكل ما فيه !
جيّة بندر اللي كانت تبيها تداوي سحر..جت عكسيّة .. وبندر كان بليد وقتها ..
ثم بسمة اللي كمّلت الناقص !..

كارهه هالوضع اللي فيه سحر .. كارهته بكل ما فيه !
وأكثر ما يخيفها ...ويرعبها ... إنها تكون بمكانها ..بيوم من الأيام !
فكرة إنكار خالد لها بهالطريقة ..شي مرعب ..مرعب !!
ولا قدرت تتخيّله !!

لقت قدامها مجلة تعريفية عن المستشفى وتجهيزاته.. بمعلومات شاملة ..وصور للمستشفى من الداخل والخارج .. وعن كل شي بما فيه الكادر الطبي العامل فيه...
مدّت يدها بأمل طافي..واحباط وضييق.. للمجلة اللي يبدو إن أحدهم تركها عالطاولة ..
وفتحتها تتسلّى فيها يوم لاحظت إنه عدد جديد للشهر الجديد..
قامت تقلّب الصفحات بعشوائية..واليد الثانية تحت خدّها ..ولا تقرى لأن فيه أشياء ما تفهمها ... لقت قائمة عن الكادر الطبي المتميّز ..بأسماءهم وصورهم ..
أول اسم كان الدكتور الخبير وصاحب المستشفى ..د. نايف مع صورة له مقابل اسمه ..
بحثت في أول عشر اسماء ..ما لقت خالد .. فتحت الصفحة اللي عقبها ...وطاحت على صورته قبل الأخير ... بما أنه من أصغر الأطباء عمراً ..
قلبت الصفحة بملل من غير لا تتمعّن فيه هالمرة ... أخلاقها جد قافله هالمرررة !!..واصله لراس مناخيرها !!

مرت دقايق ودقااايق وهي تهوجس ...وما انتبهت للي دخل برفقة ياسمين للكافتيريا ... وتجاوزوا طاولتها من غير لا ينتبهون لأنهم كانوا يتناقشون .. وهي ما انتبهت لأنها كانت مدنقه وعيونها تقرأ على مقال ،
جلسوا بالطاولة اللي وراها ..

عقدت حواجبها يوم حسّت إن صوته ظهر من وراها ..
التفتت عفوياً ويدها على المجلة ..باستغراب...وطاحت على ظهره القريب لأنه كان جالس بالكرسي اللي وراها مباشره ..
عرفته من غير ما تشوف وجهه لأن سماع صوته كان كافي...
ثم طاحت عينها عاللي كانت جالسه قباله ..ياسمين اللي كانت تاخذ وتعطي ..واللي كان وجهها قبال مشاعل !

تمالكت نفسها وارتدّت لوضعها الأول ..ريّحت ظهرها للمسند وهي تعض على لسانها لا تخرب أخلاقها زووود !!
حست باندماجهم بالنقاش لأنها كان تسمع لكنة خالد الانجليزية الجذابة ..وياسمين اللي كانت تجاريه بمهارة ..
قبضت على صفحة المجلة بأصابعها..وعفطتها بين أصابعها وهي جالسه تسمع ولا هي قادره تفهم !
حسّت نفسها جد غبية !!
وبعيدة عن خالد كثير !....كثير !..،
الاستمتاع بصوت خالد واضح..والجلسة رايقة له جداً..!
ياسمين ماخذه قلبه !!
ماخذه قلبه بهاللحظة.... ومستمتع معاها بكل ما فيـه ..

كانت تقدر تقوم وتترك المكان لهم.. لكن ما قدرت !
جلست مثل الصنم عالكرسي... وهي تحاول تكرّه عمرها بخالد !
تحاول تبدّل هالمشاعر ..لمشاعر مختلفة..
تبي تكرهه ..
تكرهه عشان ما تعيش اللي عاشته سحر !!
اكرهيـه !
أقولك إكرهيـه !
يا غبية .. !!

قررت تثبت لنفسها إنها تقدر تجلس هنا ..بالمكان اللي هو متواجد فيه ..من غير ما تتأثّر..
هروبها يعني ضعفها ..وهي تكره هالكلمة ..."ضعف" !
رح تنهي هالكلمة من قاموسهـا !!

ياسمين تحوّلت للعربي بعد ما انتهى نقاشهم العلمي .. وهي ماسكه كوب العصير : ايوه دكتور خالد !
رفع عينه عن الملف اللي قباله : هلا ؟
ابتسمت : ..كيفها سحر اختك الحين؟..ان شاء الله أحسن ؟
ابتسم بدوره : وضعها يتحسّن وبكرة بتطلع ان شاء الله
ياسمين : ما قلت لك إني مريت عليها ؟... ما شاء الله هي أحلى منك بكثير
ضحك بشكل عفوي : هههههه... إيه عارف !..
ياسمين : شفت معاها بنات ما شاء الله قرايب لكم ..لأن الدم واضح بينكم ..
خالد فهم : تقصدين بنات عمي ؟؟
ياسمين : أظن... خوات يتشابهون ..
ابتسم : ايه أجل بنات عمي..
نزّل راسه من جديد للملف اللي جابه معه عشان يطّلع عليه...بينما هي سكتت وهي تتأمله لـ ثواني..وسؤال عابر يدوور براسها ..
ما حبسته ..قالت : مين تكون مشاعل ؟؟؟

رفع راسه بسرعة عن الملف... والاهتمام بوجهه....مشاعل اصطلبت لا إراديا وأعصابها تتشنج ..يوم لقطت اسمها من وراها !!
ياسمين توتّرت شوي يوم شافت الاستفسار بعيون خالد ..
بس ابتسمت : وحدة من بنات عمك؟؟
عقد حواجبه هالمرة : ..تعرفينها؟
ياسمين بوضوح : ما أعرفها شخصيا ... بس سمعتك تنادي البنت اللي كانت معنا بالمصعد أمس بـ مشاعل ..ثم شفتها بالغرفة مع اختك..
هزّ راسه يوم ربط الموضوع..هزّة عابرة ..وهو يدنّق للملف من جديد من غير اهتمام : ايه ..بنت عمي

توتّرت ياسمين زود.. ووضح عليها الارتباك.. وبنبرة متأسّفة : .. من ردة فعلها أمس بالمصعد...واضح إنّها فهمت الموضوع غلط !
رفع راسه عن الملف ..يناظرها بحيرة ..وهو ماسك صفحة من الملف بيده وهو ساكت ..
ياسمين وهي تحكّ حاجبها وتحاول تعتذر : آسفة دكتور .. شكلها زعلت منك أمس بسببنا ..
خالد جد مافهم وش تقصد ..وعقد حواجبه العقدة اللي تحلّي من ملامحه..وتزيده جديّة ..
ياسمين كمّلت : آسفة إن كنت سببت بينكم سوء تفاهم !

نزّل الورقة من يده في وسط الملف... وسلّط اهتمامه كامل عليها ..وهو يقول : ..بيننا ؟؟.... سوء تفاهم؟؟.. عفواً بس مو فاهم عليك !
ياسمين حسبت إنه يلطّف الجو عشان ما يضايقها : إيه خطيبتك أمس زعلت بسببنا ..جد تضايقت أنا عقب اللي صار..

غمض عيونه وحواجبه نطّت فوق.. لأن الكلمة ما رضت تدخل مخه..وهو يرفع يده قدام وجهه : لحظة لحظة ... (ضحكة استغراب صغيرة)... وش قلتي ؟..
مشاعل من وراه تصبّبت عرق وهي تسمع ..
ياسمين ارتبكت يوم شافت ردة فعل خالد الغريبة ..
قالت بتلعثم : ..آسفة .. بس اللي صار أمس هيّأ لي إن بينكم شي .. يعني...شفتك رحت وراها ... كانت جد زعلانة !

ما أمداها تكمّل كلمتها إلا خالد يضحك ..وهو يكمّم فمه بيده ..عشان لا يطلع لضحكته صوت عالي !
ياسمين ناظرته مو مستوعبة الموضوع اللي خلاه يضحك..
قالت بتلعثم : ..هي... مو خطيبتك؟.. آسفة... من شفتك طلعت وراها...على طول جتني هالصورة... اعذرني بس ..أنا ما طلبت أكلمك اليوم إلا عشان أعتذر لك عن سوء التفاهم...
رفع يده الحرّة يسكّتها بينما الثانية على فمه اللي يضحك...
سكتت ووجهها أحمر ..يوم حسّت إنها طرت موضوع ..خلّا خالد بهالوضع !
حسّت إنها قالت شي غبي ... شي مو منطقي ...اللي خلاه يستنكر كذا !..وبهالطريقة !!

أبعد يده عن فمه..وهو يعض على شفته السفلية ...
ثم قال بعد ما تمالك أعصابه : عفواً؟..
ياسمين انحرجت وما عرفت وش تقول... فضّلت تسكت ،
ابتسم ابتسامة جانبية جعّدت خده... فيها لمحة سخرية غير ملحوظة : مرة وحدة... خطيبتي ؟... قوية والله !

مشاعل لأنها المعنيّة بالموضوع.. لمست نبرة مو حلوة في كلامه وهو يقولها .. واصطلبت زود وزود... وملامحها تتغيّر بالتدريج... لـ غضب يتنامى ،
كمّل خالد وهو يسكّر الملف بنبرة وضع النقط عالحروف..وسخريته بصوته : غلطتي ما بيننا شي ولا رح يكون !
تلعثمت ياسمين .. وحاولت ترقّع فعلتها يوم حسّت إنها شطحت لموضوع مثل ذا .. موضوع صعبة ينفتح بين اثنين كل اللي بينهم زمالة عمل ..،!
قالت : آسفة دكتور .. ما كنت اقصد..زعّلك كلامي ؟
ابتسم بوجهها ابتسامة عذّبتها...وبلطافة : آسفك مقبول .. بس مدري كيف فكرتي بشي مثل هذا.. مشاعل ما تعني لي أكثر من كونها بنت عمي لا غير ..
دق قلب ياسمين وهي تشوفه يناظرها بابتسامة .. والغمازة الحلوة بخده ..

قالت من غير شعور..ولا تدري شلون نطقتها : .. بس ....واضح.......إنّك تعني لها ؟!
غمض عيونه وكأن الطاري أزعجه .. وأدار وجهه بعيد عن ياسمين اللي كانت تناظره بقلق..يوم حسّت إنها قالت شي أزعج موده..

كانت مشاعل من وراهم ... تتقطع ألم من جهة...وتشتعل نيران من جهة ثانية ..
كرهت يحكي عن هالموضوع بهالطريقة ...كرهت إنه يحكي هالموضوع مع كل من هب ودب ،!
خصوصا مع مثل هالبنت ،،
اللي حسّت إن كل الصفات المحمودة مجتمعة فيها ... حست فيها ذكاء..وذرابة ..ولباقة ..وهدوء ..وثقل ..وشطارة
وكل شي هي ما تملكه !!

قال بعد لحظة وهو ملتفت بعيد : ..تتوهّمين .. مشاعل اختي ..
ياسمين كرهت نفسها : دكتور خالد..آسفة ..أزعجتك
قال يكررها ..يبي يسكّر هالباب على نفسه قبل الناس : فهمتي الموضوع بالغلط... وتهيّئاتك مو في محلها يا دكتورة..مدري شلون فكرتي بهالطريقة ... (ابتسامة تهكم صغيرة مع نفسه).. شي يضحّك !... أنا؟؟،،ومشاعل؟؟...ههههه
عرفت ياسمين إنها قالت شي مو زييين أبد أبد..لأن وجه خالد ونبرته تغيّروا ..
اتضّح لها بهاللحظة ..إن فيه شي مضايقه ...
شي ، شايله مثل الحمل على أكتافه ..شي مقلقه..ومسبب له عدم ارتياح !
شي... موتّر له أعصابه..
شي...تعب يجرحه ..
شي.... ما عرفت تفهم وش هو !


مشاعل كل اللي سمعته كان فوق طاقتها .. خالد يستهزء فيها بهالطريقة .. وبهالنبرة !!!
خالد شايفها مو شي أبدن..مو شي أبدن ..
حست إنها اكتفت لهالحد... وأخلاقها خربوا زود وزود ...
ما تدري شلون مسكت عمرها بذيك اللحظة...وما شنّت عليه هجوم كاسح وضارب ..عقب كل اللي قاله بحقّها ..
شايفني شي يضحّك؟؟...شي يضحّك لدرجة إنك ما تشوف نفسك معه..إلا نكتة !!!
شي يخليك تتوتّر وتنكرني كذا ؟!!!

قامت واقفه بغضب فضيع... وما استدارت عليهم ..مشت وهي معطيتهم ظهرها بخطوات نارية ..والشرار يلتهب بعيونها لهيب لأول مرة تستشعره ..
طلعت من الكافتيريا مثل الريح ..

ياسمين اللي لفتت انتباهها البنت اللي طلعت بسرعة مستعجلة ... ارتدت عيونها للطاولة اللي كانت جالسه عليها...وشافت مجلة مفتوحة ..منسيّه عالطاولة ... والصفحة المفتوحة كانت متعفّطه ومتمزقه بشكل غريب !
قامت واقفه تحسب إنها نستها ... شالتها ورجعت قبال خالد ..اللي رجع لملفّه وسكت وكأن موده انقلب ...
ابتسمت ياسمين يوم شافتها العدد الجديد : .. هذا العدد الجديد للشهر...اطّلعت عليه؟
رفع عينه وكأنّه رجع يروق : ..نزلت؟
ياسمين : ايه ... كتبت فيها مقالة ...ودّك تقراها ؟
(ضحك) : والله؟... حتى أنا كتبت فيها مقالة لهالشهر ..
انبسطت يوم شافته يروق من جديد : .. عن ايش مقالتك ؟
رجع لملفه بابتسامة جانبية : اقريها وبتعرفين ..

دق جوالها قبل لا تلقى مقالته...وكانت صديقتها تسأل عنها لأن دوامهم انتهى لليوم ..
خالد لاحظ ان الصفحة اللي واقفه عليها ..صفحة مقالته ..بس ما كانت واضحه لأنها متعفّطه بشراسة ..والورقة مهترئة بشكل غريب وكأن احد حاط فيها كل حيله !
ضحك باستغراب : ليش المجلة كذا ؟
ابتسمت وهي توقف بأدب ورسمية : مدري ، لقيتها عالطاولة هذي عقب وحدة كانت جالسه هنا !.. عن اذنك صاحباتي ينتظروني ... أشوفك بكرة يا دكتور .. وآسفة عالازعاج مرة ثانية ...
ابتسم وهو يودّعها بإشارة من يده : حصل خير ...

تركته وهي تهرول برا الكافتيريا لأن صاحباتها شلعوها بالاتصالات المتتالية ..فاستعجلت لهم،،
:
/









 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 28-07-11, 06:28 AM   المشاركة رقم: 192
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 





الصباح .. الساعة 7 ..
الوقت مبكر جداً.. وغرفة سحر مظلمة لأن مشاعل أغلقت الستاير قبل تنام... ولعلّها تنام وسط هالمشاعر المختلطة ..واللي ما تقدر تحددها ..،،
فيه نيران وسط قلبها شااابة ..من أمس بالليل ..

رفعت راسها عن الوسادة ناحية سحر... اللي كانت بعالم آخر لأنها نايمة بكل ما عطاها ربي..
رمت راسها عالوسادة مرة ثانية .. وهي تتنهّد... ما نامت غير ساعة وحدة ثم تفتّحت عيونها مثل البوم !

قامت ودخلت الحمام..غسلت وجهها بالموية الباردة ... ثم لبست عبايتها وطلعت من الغرفة .... راسها صاكّها وأخلاقها قفللللت من أمس ...
يمكن كوب من القهوة.. يروّقها شوي ...
لكنها وهي تمشي بالممر... شافت خالد يمشي بالممر وشكله متّجه لغرفة سحر..وممرضة تمشي معه وهي تحكي بخصوص شي..وهو يرد عليها ..

لاحظ ان اللي جايه هي مشاعل من مشيتها ...ابتسم وهو يرفع كف يده للتحيّة : صباح الخير مشاعل ..
عطته نظرة جانبية صامتة وهي تمر من جنبه مباشرة ... وصدّت وكمّلت طريقها ..من غير أدنى كلمة !!

وقف عن المشي يوم استشعر ..موجة برد منطلقة منها..ومن ردّة فعلها !!
التفت والممرضة تركته وراحت تشوف شغلها ...
حركة مشاعل معه ..ضايقته ...وراح يتبعها ..

دخلت مشاعل جوا الاصنصير وهي قافله حتى من نفسها ...الشي اللي يهوّن عليها الأمر..إن سحر بتطلع اليوم بعد الظهر..وكلها ساعات وتنتهي من هالجحيم ..
طلبت اللوبي...وقبل لا يتسكر الباب..دخلت عليها يد ..منعت الإغلاق..
رفعت عينها مرتاعه والتقت بعيون خالد الجادّة...وعرفت من ملامح وجهه...إنّه مثلها ...ما نام طول الليل ..
قال وهو واقف بين البابين... يعني ما دخل : قلنا صباح الخير... وش هالعنفقه على هالصبح !
قالت بنبرة جامدة : اترك الباب !

ما ترك الباب ..رفع حاجب واحد : عسى ما شر ؟.. واضح مو طبيعية !؟
خذت نَفَس ..لا تسوي فيه جريمة : .. اترك...الباب... مالي خلق طقاق وتوتير اعصاب الحين ..
خالد باستغراب ..ترك الباب الأول.. ويده عالثاني : عسى ما شر؟... ما نمتي الليل ؟
قالت بنبرة تفوح سخرية : والواحد يعرف يرتاح هنا؟... إنت من جهة ..واختك من جهة ..محد يقدر يتحمّلكم !
خالد بقلق : ... سحر ضايقتك بشي؟؟..سوّت شي ثاني غير أمس ؟!
مشاعل تنرفزت منه : هذا اللي همّك إنت...وش سوّت اختك.. إنت تسألني مو خوف علي..خوف على اختك..وخخخرر...(هاجت)
وتقدمت له من غير وعي بهاللحظة ..وضربت صدره ضربة أقرب للدفعة ..خلته يتراجع ورا ..وبسرعة ضغغغطت زر الاغلاق وهي تتنفس ..بعصبية ..وغيض....

خالد تصنّم مكانه وهو يشوفها ..غااضبة..على هالصبح.. وحركتها اللي صدمته ،،
نزل الاصنصير وهو واقف مكانه... على إنه كان ناوي يروح للغرفة عشان يتكلّم مع مشاعل بالأساس...بس مشاعل فاجئته بمودها ،
استدار وراح لـ غرفة اخته عشان يتطمّن عليها ويشوفها...لقاها نايمه وما حسّت فيه...
عقب ما تطمّن ... طلع من الغرفة ... ونزل تحت لـ اللوبي يدوّر مشاعل ..


دخلت مشاعل الكافتيريا ..وطلبت لها كوفي يروّق أعصابها ..
هاجت قبل ثواني من غير شورها ...
خذت كوبها وراحت تجلس ..الكافتيريا بهالوقت كانت فاضيه تقريبا لأن الوقت لازال مبكّر جداً...
ممداها تحط كوبها عالطاولة ..إلا شافت خالد داخل..ومقبل ناحيتها مباشرة ..
ما تغيّر شي من هيئتها .. وجلست على وصوله... وبحركة مفاجئة سحب الكرسي اللي قبالها بيد وحدة ..وجلس من غير تردد ..وحط رجل على رجل وهو يرفع يده للعامل المسؤول.. يطلب طلبه المعتاد ..
ثم نزّل عيونه والتقت بعينها ...وهو يبتسم بأدب ...وقال : وأخيرا جا الوقت...تذكرين قلت لك أبي أكلمك لوحدنا !

وهي ساكته للحين ..منخرسه... يمكن لأنه ما كان في مقدّمات لحركته...
قالت لأنها ما نست : لا ما نسيت ...بس اعتذر.. مابي أحكي عن شي..!

وقامت واقفه ..وهي شايله كوبها...وراحت لـ طاولة ثانية خالية..بعيدة عن الأولى ...وجلست هناك ما عطته فرصة يفتح أي موضوع ..
ما عجبته حركتها وقومتها ...تنهّد وهو يقوم واقف..ولحقها...وبنفس الحركة والاصرار...سحب الكرسي قبالها بيد وحدة...وجلس بنفس الطريقة وهو يقول : انا ما ألعب...قلت لك من قبل أبي أتكلم معك...محد غيرك ممكن يساعدني !

جلس قبالها ..وهي مو مستوعبة هالاصرار.. والتلصّق!
قالت وهي تصرّ على أسنانها : مهما كان الموضوع..ما أبي أتكلم معك بشي...
قال بصبر..وهو يأشر على وجهه المرهق : شوفي وجهي لي يومين ما نمت والسبب سحر واللي صاير لها ...
قالت ببرود : إن كان في اختك بلا... محد بيقولك غيرها...أنا طلّعني برا الموضوع !
ضيّق بؤرة عيونه : يعني انتي تعرفين سبب اللي صاير لها ؟!
رفعت حاجب واحد..وببروود : ..للأسف لا...!
خالد بجديـة : مشاعل لا تكذبين !

انفجرت فيه..وزين منها قدرت تسيطر على صوتها لا يرتفع ..كانت حادّة وهي تقول : انا مو مجبورة أقولك شي...وما أعرف شي عشان أقولك ... والحين اقلب وجهك تراها واصله معي يا خالد... اتركني بحالي ما عاد أبي اشوفك !!
رفع راسه وتلفّت بأرجاء الكافتيريا ..اللي بدت تستقبل بعض الناس... والتفت عليها بحدة يوم شاف صوتها بدا يعلى : قومي معي !
قالت ببرود : حلوة ذي قومي معي !
خالد وهو عاض على لسانه : قومي معي لا تفضحينا ..النقاش إن كانه بيعلى خلينا نروح لعيادتي ونتفاهم !
هي بسخرية : ههه متخيّل بنط قدامك واقول قدام!
عصّب عليها : إنتي وش ماكله من الصبح ! ..وش هالنفسية من بدري !؟

سفهته وقامت واقفه ..تركت كوبها لأن نفسها انسدّت حتى من القهوة ..وعشان لا تسبب فضيحة لأنها ما تعرف لمتى بتتمالك أعصابها ..
راحت طالعه من الكافتيريا ..وخالد لحقها بسرعة...
طلبت المصعد..ودخلت ..مدّت يدها بتضغط الدور عشان تروح لغرفة سحر...بس سبقها خالد بحركة سريعة وضغط رقم 2..اللي هو رقم دور عيادته ..!!
ناظرته بصدمه من عناده ..!!
وقال بجدية أول مرة تشوفها فيه لهالحد : قلت لك كلامي معك..ماله مفرّ !
قالت وهي تتراجع بعيد لأنه كان قريب : كلامك خلّه مع اختك... أنا مارح أفيدك..والحين وخر ..مابي اتكلم معك بأي موضوع
وهو مو فاهم سبب تشنّجها وعصبيّتها هذي : انتي جد في عقلك شي اليوم؟.. امس ما كنتي كذا ؟
مشاعل : موهذا اللي إنت تبيه...
تنهّد وهي يستغفر ربه ...ثم ناظرها وهي متكتّفه وواقفه بزاوية المصعد ...
قال : افهمي ...كلامي معك..لمصلحة سحر..اللي أدري أنا إنها تهمّك وتخافين عليها أكثر من نفسك..
مشاعل بانفجاار : دام كذا..تراها ما عاد تهممني ...
قاطعها يوم شافها فقدت السيطرة على نفسها ولا يدري ليش : اهدي وخلينا نتكلم بهدوء ...الصوت العالي مو حل...

فتح المصعد...وأصرّ عليها تطلع... حافظت على باقي هدوءها وطلعت قدامه وهي كارهه هالموقف...وكارهه هالصراع معه !!
مشت قدامه لين وصلوا لباب مغلق...قرت على واجهته ..
"عيادة الدكتور خالد مساعد" ..
عضت شفتها السفلية وهي تكتم باقي غيضها وباقي مشاعرها وباقي غضبها وكل التناقضات المجتمعة داخلهاا...
فتح لها الباب بأدب...وهو يبتسم لعلّه يمتص مودها المنعفس.... دخلت ..مرورا من جنبه..وهو ماسك لها الباب...
ولا إراديا رغم غضبها ..إلا إن عيونها خذت جولة سريعة بالعيادة الواسعة ...مكتبه اللي كان قدامها ..وسرير الكشف يسارها...والستار ...والأدوات المرتبة ...
لأول مرة تدخل عيادته ... لأول مرة تقتحم مكان عمله اللي يحتضنه أغلب ساعات اليوم...
وجودهم لحالهم ...واغلاقه الباب من عقبها ...خلاها نوعاً ما ..تهدى ..وتتمالك نفسها ...وترمي عصبيتها المجنونة من الشباك بهاللحظات...

مرّ من خلفها...عشان يوصل لمكتبه..وهو يقول بهدوء : الحين تفضلي... بدل القهوة اللي عفستها عليك تحت ..بسوي لك قهوة من يدي !
نقلت عينها من السرير النظيف والمغطى بغطا أبيض من الورق...لناحيته يوم قال هالكلام...وشافته يتوجّه لمكينة القهوة الموجودة عنده .. وما علّقت..ولا ردّت عليه..
قال وهو معطيها ظهره..يشتغل عالقهوة : ارتاحي مشاعل ... أول مرة تدخلين عيادتي ..
ما ردّت عليه ..وفضّلت تختار السكوت...

جا عندها وهي تجلس عالكرسي جنب المكتب..رفعت طرف الطرحة عن وجهها وبقت عاللثمة ..
قال وهو يحط الكوب قدامها : ..روّقي الحين ...وخلينا نترك العناد !
ناظرته بنص عيون : قلت لك ما عندي شي اقوله لك...
خالد جلس بالكرسي المقابل وبينهم مسافة : ما أدري ليش ، بس أحس انتي عندك خبر عن السبب...ليش سحر منتكسه نفسيّتها كذا ؟
مشاعل ببرود : كم مرة تبيني أكررها ؟
خالد وهو ماسك كوبه عند فمه : لا تنسين ..إنك إنتي اللي اتّصلتي علي يوم اختفت من المخيم..وقلتي إن سحر طلعت منهارة وتبكي !
تكتّفت ..وهي تحافظ على هدوءها ونبرة صوتها الراكزة : قلت لك..لكن هذا ما يعني إني أعرف السبب !
ضيّق عيونه ..وبجدية : معقولة ما تعرفين ؟؟
رفعت حاجب ..وللحين وهي بااااردة قباله : قلتها لك من قبل... إذا كان في خاطرك أسئلة...وجّهها لسحر..مو لي.. لأني حتى لو كنت أعرف...ما رح أقولك شي..

فهم من أجوبتها ..إنها ماخذه منه موقف... لأن اجاباتها كانت مختصره... وباردة... وعدائية بعض الشئ!
قال وهو يحط الكوب جنبه ..ويوجّه لها كامل اهتمامه : إنتي بتجننيني؟؟

تركت كوبها وما شربت منه شي...وقامت واقفه : .. الحين مع السلامة..
قام واقف بسرعة : لحظة ...توّنا ما سمحت لك تطلعين !
ناظرته ببرود : خير؟... فيه شي ثاني؟
قال يوم بدت تطلّعه من طوره : .. مارح تطلعين من هنا لما تجاوبين على كل أسئلتي !
ضحكت بسخرية..ومُتعتها نرفزته : وش بتسوي...بتطقني مثلا لو ما حكيت؟...قلت لك اللي عندي!..اختك محد يعرف اللي فيها إلا هي...
(عصّب) : مشاااعل... انتي ليش تحبين تنرفزيني؟؟
قالت ببراءة مصطنعه : أنا أنرفزك؟...سوبحان الله...ما كنت أدري إن لي هالتأثير عليك !
(عصب زووود) : مشااااااعل !
قالت بعصبية موازيه ..وما حسّت باللي قاعده تقوله... واللي بسببه ..بتسبّب على نفسها جرح جديد..
: انا مارح افيدك بشي... انا غبية ومارح افيدك...شي يضحّك أصلاً إنك إنت الدكتور والخبير..وجاي تسأل اللي أغبى منك... روح لحبيبتك اللي ماخذه عقلك..روح تراها دقّت صداقة مع اختك..روح لها أكيد عندها خبر....
قطعت كلماتها اللي ما كمّلتها .. سكتت بسبب النظرة الغاااضبة اللي أرسلها لها .. سكتت وما تدري شلون سكتت وهي ما فجّرت كل الغيض داخلها ..
قال وهو يشتعل غييض ..وكلامها ..استفزّه زوود : وش هالجنون الجديد؟..
قالت بسخرية : حبيبتك اللي ماخذه عقلك...لايقه عليك...اسألها... وبتعطيك الأسباب من خبرتها العظيييييمة (مطّتها بنبرة تهكّم) ...أظن اسمها ياسمين ..هه هه أكيد بتفيدك ...

فهم السالفة ... وتكتّف... ورغم سيطرته الدايمه على نفسه...والحمل اللي شايله على أكتافه عشان ما يجرحها...لكن هالمرة ما قدر
قال بسخرية : أجل إنتي راعية المجلة ؟

سكتت يوم فاجئها ..لكن الغضب لازال يتطاير مثل اللهب ..من حولها
قال يوم فهم من صمتها ..إنها كانت هي : ايه فهمت الموضوع الحين... إنتي سمعتي كلامي مع اللي ماخذه عقلي أمس !؟

كلمته شبّبت النيران..وزادتها لهيب ..
(وكمّل) : عشان كذا مودك منعفس اليوم ؟!
قالت بقوّة : كل السالفة إني تحمّلت اختك...وتحمّلت طلبك إني أبقى..على حساب نفسي !

ابتسم ابتسامة تهكّم : كل ما أقول بديتي تعقلين...ألقاك تنجنّين أكثر عن قبل !
مشاعل : ..مسخرتك علي بهالطريقة ترا ما عادت تأثر فيني !
خالد دخل الصراع الجديد.. بدون ما يحس..انجرّ معها وهو اللي كان غالبا يثقل ..بس هالمرة جرّته وخلّته يجاريها ويراددها : يعني أنا الحين أبي أفهم .. وش اللي قلته غلط أمس عشان تاخذينه شخصي كذا... وتعاديني !؟
عصّبت منه...مو حاس بأغلاطه أبد : لا أبددددن إنت ما غلطت... تحكي عني مع كل من هب ودب !!
قال وهو ماسك نفسه : أنا انسئلت سؤال... وجاوبت عليه... كان لازم أوضح سوء التفاهم عشان لا تطلع اشاعات..
(ضحكت بتهكّم) : يا الله !... فهمت ألحين ..إنت خايف تطلع اشاعات تطيّـر اللي ماخذه عقلك من يديك اذا فهمتك غلط !

صرّ على أسنانه اللي كادت تتفتت من غضبه اللي وصل حدّه : مشاعل بلا كلااام فاضي !!
مشاعل : حققققييير !!.. ومتعتك جرجرتي وراك !!!

لا اراديا مسك شعره فوق جبينه وشد عليه ..وهو مغمض عيونه ...من العصبية والتأثير اللي قامت تسببه عليه !!
قال يبي ينهي هالسالفة الماصخة...بطريقة مؤلمة : أوكي ..هي ماخذه عقلي من أوله لآخره طاب خاطرك الحين؟ عالأقل فيها كل شي أتمناه لنفسي.. فهمتي الحين ليش أنا مو قادر أشوفك !!.. هي نقيضك ذكية وطموحة ومثقفة وراكزة وكل شي فيها حلو ويجذبني !.. فهمتي اللي أحاول أقوله لك من زمان !!

فعلاً ..كانت طريقته مؤلمة جداً.. مووجعه ... وتعداده لسلبياتها عن طريق ذكر العكس..كان خااانق...
حد الألم المميت !
كانت عيونها الظاهره من خلف اللثمه ..تلتمع بغضب صامت ... نظرات غضب حمرا اختلطت مع دموع ... خليط أوجع قلب خالد !!
بس حاول ينهي هالصراع اللي أتعبه لمدة طويلة : فهمتي؟..ولّا أعيد كلامي؟ (قالها بهدوء)
ضحكت بسخرية... ضحكة ممزوجة ببكا : ..بعد فيك حيل تقولها مرة ثانية !...لا ياخي لا تقولها أنا بقولها عنك...أنا غبية..ومالي طموح..وثقافتي صفر..وخبلة وهبلة وماعرف أثقل .. هذي الصورة الوحيدة اللي في بالك عني ما يحتاج تكرر لأني عارفه كل هالأشياء ،،

ما عجبه أبدا المرحلة اللي وصلوا لها... وتأنيب الضميير اللي تفاقم عليه... مشاعل أبد مو مريّحته وراميه عليه ثقل قدْ الجبال.. راميه عليه مسؤولية كبيرة ناحيتها من حبّته....وهو مو قادر يبادل !!
رمت طرف الطرحة على وجهها تخفي عيونها ...ومشت بسرعة للباب تبي تطلع..
قال وهو ضااايق ومخنـوق : ما أبي أعيش تأنيب الضمير الحين لأنك انتي اللي جبرتيني أقول اللي قلته..
ما ردّت..فتحت الباب بقوة وطلعت ..
وكادت تصطدم بـ جمال اللي كان جاي للباب .. نط لورا وهو مرتاع عشان لا يضرب فيها وهو مستغرب من هذي اللي ظهرت بسرعة صاروخية من عيادة خالد... عرفها من طولها ...وهيئتها ..وحجمها ..ومشيتها ...
راقبها وهي تمشي بعيد.. لثواني..ثم التفت لداخل العيادة وهو برا ..وشاف خالد وهو مستند بيد وحدة على زاوية المكتب...واليد الثانية تفرك جبينه بقوة غريبة... ثم ترك جبينه.. ومسح على شعره ووجهه مهموووم !!

ما تحمّل المنظر.. وحس من هيئة الاثنين ..إن فيه شي مو زين صاير !
بصمت دخل العيادة..وسكر الباب من ورا ظهره وعينه تتمعّن بخالد اللي كان متشتت !
قال وهو مستند عالباب بجسمه : وش صاير مع بنت عمك؟

لاحظ خالد وجوده ...وصد وهو يجلس ورا مكتبه : ..مو شي مهم !
د.جمال : فيه شي صاير بالاهل؟...اختك سحر فيها شي كايد؟
خالد وهو مركّز بالفراغ : ..مافيها غير اللي تعرفه..
جمال باهتمام : طيب؟... قلت لي انك بتكلم بنت عمك..دامها الأقرب لـ سحر اختك...عرفت منها سبب وضعها النفسي؟
خالد بضيق : ما خذت منها حق ولا باطل ..
جمال : مشاعل بنت عمك..ما تعرف ؟
خالد بإحباط معتليه بشكل غريب : على حسب اللي قالته....لا !
جمال اقترب وهو ملاحظ أن مود خالد متغيّر : شفيك وضعك مو مضبوط !؟

حط خالد أصابعه على عيونه..وهو يدنق ..والواضح إنه مخنوق ..
قال جمال بقلق : خالد ؟؟
خالد بوجع وهو على نفس الوضعية : تعبتْ أحس إني بدون قلب يا جمال...تعبــت !
جمال بقلق : شفيك قلقتني !...ليش تقول هالحكي؟

زفر خالد نفس عميييق من صدره..وطاحت عينه عالساعة المعلقة على جدار عيادته وتحديدا فوق الباب ..
قال وماله إلا شغله يلهى فيه : أنا رايح للراوند لازم أبداها...عندي بعض المرضى يحتاجون متابعة دقيقة ..
جمال وعيونه قلقانه : ما قلت اللي مضايقك طيب؟
خالد بابتسامة محببببطة : ما تبي تسمعها ويضيق مودك صدقني ..انا طالع اشوفك وقت الاستراحة ..

وطلع من عيادته وبيده سماعته الطبية ... وجمال مو فاهم ليش ذاك الهمّ اللي كان على وجهه ،
:
/

مرت الساعات ..
بعد الظهر .. وقت خروج سحر من المستشفى ..

مشاعل كانت تلم أغراض سحر بالشنطة الصغيرة ..وتثني ملابسها بسرعة ..استعداد للخروج ..
بهاللحظة كانت سحر لابسه عباتها ..وجالسه على طرف السرير والجوال بإذنها ..تحاكي أمها اللي مستغربه من اصرارها على عدم جيّتها عشان تصاحبها للبيت ..
سحر بملل : قلت لك ما يحتاج تجين... الموضوع مو مستاهل بتشوفيني بعد شوي بالبيت
أمها وهي قلقانه : أكيد ما تحتاجين مساعدتي يا ماما
سحر : لا ..! .. مشاعل معي ومتكفّله بكل شي ..

سكّرت من أمها ..وهي واجمه .. تناظر الجدار اللي قبالها ومحد عارف بالأفكار الغريبة اللي تدور براسها ..
مشاعل سكّرت الشنطة ..وجت لـ سحر وهي حاسه إن وراها مصيبة..ناويه عليها !!

مشاعل : ليش ما خليتي خالتي تجي ؟..وش تفكرين فيه !؟
سحر بهدوووء مريب : .. مو شي !
مشاعل بجديّة : طالعيني !
رفعت سحر عينها لـ مشاعل..وهي ساكتة..

بادرتها مشاعل بنبرة مباشرة : احكي... إنتي واضح في بالك شي..عشان كذا ما تبين خالتي ام خالد تجي ترافقك بالخروج !
سحر تجاهلت هالسؤال واكتفت إنها تشيل شنطة اليد ..وتقوم واقفه : في بالي شي أو مافيه ..هالشي خاص فيني !
تأكّدت مشاعل من ظنونها ..بس ما عرفت أي بلوى ناويتها سحر..
اللي ما كانت سحر الشفافة ..والواضحة !
لافّها غموض عجيب غريب ..
ومشاعرها معاد صارت تنعرف ،!

شالت مشاعل شنطة أغراض سحر على كتفها ..ثم شالت الدبدوب اللي أصرّت سحر تاخذه معها للبيت ،
وطلعوا سوى ..

وهم بالمصعد ..
مشاعل وهي حاضنه الدبدوب لـ صدرها : ... السيارة وصلت؟؟
سحر وهي تناظر الباب : ..أمي قالت إنها أرسلت وليد..
مشاعل : تبيني أجي معك للبيت ؟... إذا تبيني أنوم عندك هالأسبوع..ما عندي مانع !
سحر باقتضاب :.. ما يحتاج !
مشاعل بضيق :...أبي أكون عندك هالأسبوع .. والله ما تفرق عندي.. لا تحسبيني تعبت منك !
سحر : أبي أكون لحالي هالفترة .. افهمي.. أنا مو طايقه نفسي حتى فابعدي عني الحين..

سكتت مشاعل وهي مكتأبة .. هالحالة شكلها بتطووول !!

طلعوا للبوابة الرئيسية .. وهناك ...شافت سحر .. وليد وهو واقف عند السيارة في الباركنق قدام البوابة .. وهو مستند على باب السايق ..عاقد يدينه على صدره وهو يتأمل النافورة اللي مزيّنه المدخل ..

رفع عينه واصطلب واقف من شافها تناظره وبنت عمها معها ..
رفع يده باشارة انتظار وابتسامة سريعة على وجهه .. ثم دخل السيارة وأخرجها من الباركنق ..وجابها قدّام المدخل الرخامي ..!

نزل عشان ياخذ منهم الأغراض ..بخروج خالد من البوابة الكهربائية وهو يركض ..
خالد : سحـررر..!
لفّت سحر للباب وهي ساكته وما قالت شي..
خالد بعتاب : سحر..؟...ليش ما انتظرتيني طلعت لغرفتك عشان أنزل معك وما لقيتك
سحر بملل : ما يحتاج... خلك بشغلك إنت !
خالد : شغلي الحين هو إنتي !...ما عندي أهم منك طالما إنتي هنا !
سحر : والحين طلعت خارج مسؤوليتك ..تشافيت وما فيني الا العافية.. روح غيرك يحتاج اهتمامك !

جت بتروح بعد ما قالت هالكلمة ببرود ..
لكن مسكها من ذراعها بقووة ..وخلّاها تناظره من جديد ..
خالد بصرامة : ..ما انتهينا ترا.... حالتك ذي بتلعن خيري .. لازم أفهم وش مصيبتك إنتي !!!!!

رفعت يدها ليده اللي قابضه على أعلى ذراعها ..وفكّتها بقوة
وقالت : ما عندي مصايب اتركني الحين أبي ارجع البيت ارتاح..
أبعد يده عنها وهو يشوفها ..تستدير وتتركه بحيرته ..ما جاوبت على اسئلته ..ولا همّها قلقه ،.. ونست تشكي له !
تركت عادتها !
وتركته ،!

ركبت من الباب اللي كان تركي ماسكه وهو يتمعّن فـ وجهها بتركيز وهي تجلس... أغلق الباب من عقبها بعد ما لاحظ ردة فعلها الباردة مع خالد أخوها ..ثم ابتسم لـ خالد وهو يدور حول السيارة عشان ياخذ مكانه ..
بادله خالد بابتسامة صامتة ..ابتسامة متألمة أكثر منها صادقة ..
حال اخته واجع قلبه... والمشكلة ما يدري وش البلا ؟!
يدري إن صاير معاها شي... بس هي تنكر !
وتنكر بقوة !!

بالسيارة ..
سحر : وليد... خلّنا نودي مشاعل قبل !
مشاعل ناظرتها : مصرّة ما تبيني أنام عندك هالأسبوع ..؟
سحر : ..لا !
مشاعل : اوفففف ..صايرة عنيدة ..ما كنتي كذا !!
سحر بسخرية ملت نعومة صوتها : ملكة أخوك بعد أقل من أسبوع وحدة مثلك تحتاج تلفّ الأسواق ألحين موب تقابل وحدة نكدية مثلي !
مشاعل بضيق : انتي مو نكدية !..يا شيخة والله إنك وناستي !
سحر : ما عاد عندي وناسة !
مشاعل تترررجا : سحر الله يخليك خليني أجي معااااك !
سحر : ...لا ! أبي اكون مع نفسي !
مشاعل : الوحدة بهالحالات تزيد الوضع سوء..لازم تنسين اللي صار..كذا ما يصير..بتتعبين أكثر وانتي ما تحسّين..محمد بيحس بغلطته بيوم من الأيام صدقيني !
جاها كوع قوي من سحر عقب ما نطقت باسم محمد... ناظرتها مشاعل مرتاعه..وملامح سحر مليانه عصبية وهي تأشر بعيونها على "وليد"..اللي كان بهاللحظة ساكت ويسوق.. ويمكن يستمع لهم !
سحر بعصبية : ما عاد ابي اسمع له طاري سامعه..
مشاعل سكتت ... سحر حاقده على محمد بكل ما فيها بهاللحظة !!
مشاعل بررجا ..وصوتها يررجف من الألم : لا تستسلمين للألم الله يخليك.. تراني من غيرك ماعرف وش أسوي ..(خنقتها العبرة وهمست بصوت دامع ما يسمعه غير سحر )..سحر أنا كنت أستمد قوتي مع خالد منك...الله يخليك لا تخلّيني أقتنع ان كل النهايات هي النهايات الحزينة.. صرت أخاف والله.. اذا استمريتي كذا انا بموت.. اذا شفتك تجاوزتيه بتفاءل بنفسي إني أقدر أتجاوزه...بس لا تصيرين كذا وانا اللي دايما اشوفك مراية لي... بديت أحس إني بوصل لنفس المرحلة اللي وصلتيها !!
ابتسمت سحر بألم..من كلام بنت عمها .. اللي يعوّر القلب..
قالت من غير لا تحس : ما اقدر أفيدك ... من اليوم ورايح خليك لحالك واعتمدي على شطارتك !
ضاااقت مشاعل .. وكتمت عبراتها .. ما عاد فيه شطارة ... جرح خالد اليوم ..كان أكبر من أي جرح عرفته !!
صارت تخاف..
تخاف كثير.. من النتايج اللي ممكن توصلها
واللي صار مع خالد.. صار يوجع قلبها ؟!
كيف تعتمد على شطارتها ..
وهي اقتنعت ان المسافة بينها وبين خالد تكبر وتكبر..
واقتنعت إن خالد فوق ...وهي تحت!!
وإن خالد... حط النقط عالحروف...اليوم !
بطريقته المؤلمة ... حطّها قدام الأمر الواقع !

نزلت مشاعل من السيارة يوم وصلوا للبيت...
ويوم انطلقت السيارة لـ قصر أبو خالد ... قالت سحر بجمود ونبرة آآآمرة : خذني عالشركة !

رفع تركي عينه بسرعة للمراية.. وهو مستغرب : عفواً ؟
سحر كررت : قلت لك الشركة قبل !
سأل بعدم فهم : ليه فيه مشكلة؟
سحر : خذني هناك من غير أسئلة !

سكت وغيّر المسار ..بعد ما حسّ إنها ناويه على جنون !
ما فهم ليش تبي تروح هناك....لكنه التزم الصمت...وخذاها هناك مثل ما تبي !

عند الشركة ..
نزلت وهي تقول : انتظرني...عشر دقايق وراجعه..
قال وهو ملتفت بجسمه عليها : إنتي طيبة؟... الوالدة موصيتني أجيبك البيت على طول...بتزعل لو عرفت انك اخذتي مشاوير وانتي مريضة
كرهت طاري المرض: أنا مو مريضة وبعدين انت مالك شغل أهم شي لا تقول لها ... سامع ؟
هز راسه بطاعة... واكتفى بالانتظار ..

دخلت الشركة بعد ما ضبطت وضعها..سكرت عباتها ولفت طرحتها على راسها باحكام ..ودخلت والوجوووم بوجهها...

الموظف اللي جالس بالاستقبال ..فزّ واقف من شافها جايه : ..سمّي طال عمرك ؟
وقفت وبهدووء راكز : الوالد موجود؟
ابتسم بأسف : لا والله ..طلع من ساعة عنده اجتماع خارج الشركة مع أبو راهي !

كرهت طاري الاسم يوم تذكّرت إنّه أبو بسمة ..
لكن الأهم...إنه ما كان موجود مثل ما تمنّت..

قالت : ...ومحمد ؟
الموظف : محمد؟...(استوعب).. أهاا قصدك الأستاذ محمد ؟... ايه موجود بمكتبه..بالدور السادس..
ابتسمت ابتسامة غريبة ... وقالت : زين شكرا..

دخلت المصعد وخذاها للدور السادس..
طلعت للممر الواااسع والأبواب المنتشرة على طوول الممرات ... تتذكّر مكان مكتب ابوها كونها جت مرات عديدة وهي طفلة صغيرة ..بس ما تعرف وين مكتب محمد ..
مشت الطريق اللي حافظته باتجاه مكتب ابوها ... وعرفت إن مكتب نائب المدير مارح يكون بعيد عنه...عشان كذا لقت هدفها بسهولة ...
يوم واجهت أحد الأبواب المكتوب عليه...نائب المدير.. وتحته
"محمد بن عبداللطيف"

مشاعر غريبة كانت تحركها ...كانت تتحرك مثل الرجل الآلي اللي جاي ينفذ مهمة وحدة ..مهمة تتلاعب فيه وفي أحاسيسه !
دقت الباب بحركة روتينية وفتحته مباشرة على نبرة صوته الواثقة..والواضحة "ايوه تفضل"
دخلت وعينها تمشي بشكل مستقيم للمكتب الفاخر ..والشخص اللي مدنّق بانشغال بأوراق متناثره قدامه...والنافذة الكبيرة اللي ماخذه شكله خلفية مضيئة للمكتب بالكامل..بسبب ضوء الشمس ..
تقدمت بخطوات بطيئة مثل الرجل الآلي...وهي تتمعّن فيه لا إرادياً... وهو منغمس بشغله...ومو حاس بشي غريب حوله!

أخيرا لفتْ انتباهه الصمت العميق اللي مسيطر... رفع راسه بنظرة باردة على باله أحد الموظفين والسؤال على لسانه...
لكن الصفعة كانت أقوى ..وأقسى
حسّ إنه تهااااوى من أعلى قمة ...
والقلم اللي كان يكتب فيه...زلق من بين أصابعه عالورقة .. وعيونه شااخصه على الانسانه اللي واقفه بكل ثبات قدامه !

ألم قام يلوي بطنه.. ألم خدّر أقدامه... وألم غير محسوس تلاعب فيه !
كانت واقفه قباله !!
واقفه قباله ..وتناظره..
عينها بعينه !!
مو حلم!!...يا محمد ..مو حلم !!

لا شعوريّا ابتسم بألم..وعيونه تلمع : سحر !..هذا انتي؟

قتلت ابتسامته ... وصفعته..بكلمة وحدة ،
: مبروك !

تجااهل هالكلمة..رغم إنها وجعته مليون مرة..
حوّل الموضوع بسرعة وهو يشوف وجهها أصفر ووضعها ذابل ... عوّره قلبه ليش انه ما قدر يوصلها وهي بالمستشفى
قال وهو يوقف ..بنبرة ألم : الحمدلله على سلامتك...
قالت ببرود.. يوم شافته يترك مكانه : ما جيت هنا اترجاك...نظرة العطف هذي انزعها منك..

عوّره قلبه...وآلامه ازدادت وهو يقول من أعماااق قلبه : آسف !
ضحكت بتهكم واضح ..صدمه وهو يشوفها متغيّره : وما جيت عشان اسمع آسف...جيت عشان أبـارك لنفسي قدامك تحرري من غباءي...يهمّني تشوفني سحر من دونك

ضاقت نظراته وهو يشوفها شخصية أخرى ...وهالنظرات حوّلت شكله للجدية الباااالغة..واللي طالما كانت تربكها !!
قال وهو يحاول يوضّح وجهة نظره : كل اللي صار غصب عني .. هالشي الوحيد اللي أبيك تفهمينه..
ما صدّقته... ولا حاولت تصدّقه... الصدق معه ما يجتمع بنظرها !
قالت بتهكم : بس تبي الصراحة ... أهنيك على اختيارك...ذوقك فريد من نوعه ..
تضااايق لأنه ما يحب يعيش هالموقف... صعبة حيييل حيييل بالنسبة له يواجه سحر كذا.. بعد كل اللي صار...
قال بجدية : سحر كافي ! ..إنتي ما تدرين عن شي !
سحر ببرود : ولا أبي أدري... ولا يهمني إني أدري...جيت أبارك لك..ويارب تتملّك وتحبها وتحبك !
عصصب ..لأنه عايش ضغط رهيب طول الأيام اللي فاتت...مو ناقص تجي تكمّل عليه بهالطريقة ..
عاني كثير..وضحّى.. ولا زال !! : سحححر اطلعي من هنا !.. اختفي من هنا ..

ابتسمت بحسافة : ليتك أنهيتها بدري.. ليتك رفستني من بدري...
رمى جسمه عالكرسي ما عاد فيه حيل عالوقوف ...وش فيها جاية كذا ..بس عشان تزود الموضوع عليه...ما تدري إنه تايه أكثر منها هي ...
قالت بحقد : مارح أسامحك طول حياتي...هالشي المهم اللي أبيك تفهمه... لأني اكتشفت نفسي من جديد بسببك ومارح أكون مثل ما كنت...

كان مدنّق ..ويده على عيونه يوم قالت آخر كلامها ... فضّل ما يرد على هذي الكلمات المؤلمة..
تركها تطلع ...
بخاطره..يمكن هالشي يشفي غليلها شوي...يشفي جروحها شوي ... ولابد بتفهم سبب سواته بيوم من الأيام..

:
/











 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 28-07-11, 06:29 AM   المشاركة رقم: 193
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 




مرّ حوالي الأسبوع على خروج سحر من المستشفى ..
اللي اختلفت حياتها... صارت منعزلة...انطوائية ... غرفتها هي ملجأها طول اليوم...
أكلها قلّ كثير... وأغلب الأحيان ما تاكل.... سلوكها احتد أكثر من قبل... وتعاملها أختلف مع الكل..
حتى الجامعة .. ما راحت لها ...لأن رغبتها انقتلت تجاه كل شي ،،
من طلعت من المستشفى ..ما طلعت برا البيت ... أبوها فقدها وحاول يتكلّم معها يوم شاف نفسيتها منتكسه...لكنه ما قدر ياخذ منها حق ولا باطل لأنها كانت دوم تأكّد له إنها ما تعاني أي شي...
خالد لا زال يحاول معها...عقب ما راقب سلوكها لعدة أيام ..وتأكد إنها تعاني من شي نفسي ما تبي تصرّح فيه ..

بالليل..
دخل خالد من باب القصر للصالة.. على الساعة 9 بالليل...
سحب المفتاح وهو يسمع صراخ عصبية من الدور الثاني... لفت انتباهه..
تقدّم وهو يشوف وحدة من الخدامات نازلة الدرج بسرعة ووجهها منقلب من الربكة والخوف ...
سألها يوم شافها رايحه المطبخ وصينية أكل بيدها واضح جديد : what's wrong?
)ما المشكلة ؟ )
الخدامة بارتباك : miss sahar is angry .. she does not want to eat
(الآنسة سحر غاضبة ولا تريد أن تأكل)
خالد : did she eat her breakfast this morning?
(هل تناولت فطورها هذا الصباح؟ )
الخدامة : no she didn't
)لا لم تفعل!)
ابتسم يواسيها لأن الخوف والارتباك كان واضح على محياها ..وأشار لها تروح...
وهو نصى الدرج بسرعة ... طلع واتجه لغرفتها المغلق بابها ..
دق الباب ..ودخل بهدووء وهو عاض على شفته السفلية .. ولقاها عااافسه الغرفة فوق تحت .. ناثـره كل شي .. وكل شي ما كان في مكانه ..!!..فوضــى عارمه !!
ولأن غرفتها واسعة ومترامية الأطراف ... كان من الصعوبة انه يلقاها وسط هالفوضى ...
اقترب وهو يشوف راسها ورا السرير من الجهة الثانية ... كانت جالسه عالأرض وفاتحه أحد أدراج الكمدينا .. ولأن مستوى السرير مرتفع وفخم ما كان يشوف منها إلا قمة راسها البني..وهي مدنقه ..ما يدري وش تسوي ،
باستغراب : سحر وش صاير ؟
رفعت عينها وهي رافعه حاجب واحد... بنظرة لا مبالاة : وش تشوف ؟
خالد بضيق : وش هالطبع الجديد ؟.. ليش صوتك واصل لتحت ؟؟

قالت وهي تخبط ببعض الكتب عالأرض ..ورجعت لها الحدّة : لأني طلبت أبقى لحالي بس هالأغبياء ما يفهمون كأني أحكي لاتيني .. قلت لهم ما أبي آكل وكل شوي وحدة منهم ناطّه بصينية .. !
خالد عقد يديه على صدره : انا اللي موصّيهم !.. عندك مشكلة !
قامت واقفه تاركه الفوضى اللي بالأرض : ايه حكيت مليون مرة إنكم تخلوني براحتي !

خالد وهو يناظرها من فوق لتحت : إنتي جد مو سحر اللي أعرفها ... صايره حادّة ... وشرسة على غير العادة !
سحر وهي تجلس تكمّل حوستها : هذي أنا وعاجبني حالي !

اقترب أكثر وهو يجلس على طرف السرير بينما هي عالأرض : .. ناويه تموتين من الجوع؟
سحر : خالد اتركني بحالي!
خالد بهدوء نبرته المعهود : فهّميني طيب .. ناويه تموّتين عمرك من الجوع !؟
سحر وهي مشغولة باللي في يدها : قلت لك مو مشتهيه لو اشتهيت بطلب الأكل..بس مو مشتهيه إفهم !
تنهّد ..وقام واقف بيطلع
وقال وهو يلتفت يمين..ثم شمال.. يشوف الفوضى : ماني فاهم سبب هالفوضى !
سحر وعينها ما ارتفعت : حابّة الفوضى ...عندك مشكلة ؟؟

نزل نظره لها وهو ساكت.. ولقاها قالت كلمتها بلا اهتمام وهي منشغله باللي في يدها ..
قال يحاول يدخل معها بالحكي : من متى غرفتك تكون بهالفوضى الكبيرة؟؟
سحر بنفس الوضع المنغمس : من اليوم ورايح !
خالد : ارفعي راسك وناظريني !

ما استجابت .. وظلت على حالها والانغماس بالأشياء المنتثره حولها ..
خالد كرر : سحر ؟
سحر مشغولة : نعم ؟

قرر يكون صريح : مو حاب تغيّرك ترا... أنا أخوك وبقولها صريحة... وضعك مو معجبني !
رفعت راسها أخيرا... والتقت عينها بـ عينه القلقة.. وقالت ببرود صاقع : ... أنا مو متغيّره !
خالد رفع حاجب : بالله؟... حاسّه بنفسك إنتي ؟
سحر : اعرف نفسي مافيني شي عشان أتغيّر !
خالد : تنكرين يا سحر !!

بدت تعصب..والغضب يتجدد.. وغلى دمها بعروقها : وش نكرانه..أنا ما أنكر شي قلت لك مافيني شي ..ليش ما تبي تصدق !
خالد ابتسم يوم شاف ردة فعلها ..ابتسامة ثقة : الإنكار واحد من الاعراض ..انتي تعيشينه وما تحسّينه... لكن غيرك يلاحظون وخصوصا إذا كان هالغير انسان مثلي..
هالابتسامة استفزّتها ..وتنرفزت منه..وصلت حدّها منه ومن هالطاري اللي يتكرر فوق راسها ...وبدون شعور طاحت يدها على دفتر صغير بجنبها وما لقت نفسها إلا راميته على أخوها ..اللي نط ورا بصدمة قبل لا يصيب وجهه..،!
قامت واقفة وهي تصرخ بوجهه : أوهامك يا دكتور خلها براسك..أنا مافيني شي ولا لأحد القوة إنه يأذيني..اطلع برررا ما أبي اشوف أحد ولا عاد تفكر تجيني !!
دفته من ظهره لـ برا وهو مصدوم.. ثم ضربت الباب بوجهه ..وسمع من بعدها فرّة المفتاح !!

وقف شوي مصدوم ..مرتاع من تعاملها الجديد معه ..
فعلا..سلوكها اختلف.. اختلف ..كثيييير..
استدار.. واتجه لغرفته ويده على شعره... يفركه من ورا ..
دخل الغرفة وبيده الثانية سكر الباب ... ترك شعره .. وطلّع جواله عشان يتصل على جمال ،
ماله خبرة بهالمواضيع..
ولا يعرف وش الحلول !
عساه جمال...يفيده ،،!
:
/

ملكة محمد باقي عليها يومين ...
شادن كانت تكلّم تلفون بالصالة ... ومشاعل كانت عارفه ان بسمة هي اللي على الطرف الثاني... فركّزت اهتمامها على التي في..مالها خلق شي
دقايق وسكّرت شادن ...وبابتسامة : يا حليلها بسمة ..داقه تقول متوتره وتبي تحكي مع أحد..
مشاعل بسخرية : كان قلتي لها تركد...لسّا باقي يومين ...وش بتخلي لليلة الزواج !
شادن : مشاعل انسي اللي صار بالمستشفى ولا تكبّرينه.. بتصير زوجة اخوك
مشاعل بغبنة : وهذا اللي محوّم كبدي !..
شادن بضيق : مشاعل وبعدين؟؟...
مشاعل : يختي مدري مو قادره أبلعها ...كانت عادي يومنا في البر..بس مو قادره اتقبل انها زوجة محمد..ما أحس يناسبون بعض...ما فيييييه توافق أبدا..
شادن بعتاب : مشاعل هالحكي بيوديك بمشاكل .. حتى انا عندي تحفظات على شخصية بسمة بس ما أقدر اقول شي دام محمد خطبها وخلص..والملكة بعد يومين ..يعني ما بقى شي..
مشاعل فزّت جالسه بخنننقة : ... مو قادره اتخيل والله مو قااااادرررره !!
شادن طفشت منها : انا طالعه اشوف عمر... هالموضوع تعبت أفهّمك اياه !
مشاعل وهي تنسدح عالصوفا ..وتحط على فلم : تدرين حتى امي أحس إنها مو معجبتها هالخطبة ..بس ما صرّحت بشكل واضح...مبيّن عليها زعلانه من الطريقة ...ما كان لها راي ، ومحمد ما شاورها !!
شادن : طبيعي بالبداية ... هي رافضه الطريقة بس مو رافضه البنت.. انتي لا تتوهمين المشاكل من الحين...خلينا نفرح ،عن نفسي كنت انتظر زواج محمد...

طلعت شادن من الصالة لـ برا ... وراحت لغرفة عمر ..لقت الباب مسكر..
دقّت الباب وفتحته بشويييش...وهي تنادي بنعومة عفووية : عووومررر..
لكن الغرفة كانت مظلمة ...وماله أثر فيها ..ولا صوت... فتحت النور بسرعة وما تدري ليش الخوف تهاوى داخل قلبها بسرعة مرعبة ...
تأمّلت الغرفة وأغراضه بسرعة وخوف ... لقت كل شي على حاله...
زفرت برااااحة ...وحطّت يدها على قلبها من الشعور المرعب القبيح اللي توّها حسّته هزّ عظامها ... خافت رحيله !
خافت ما تلقاه !
وكرهت هالتخيّلات اللي دوم تزورها ... كرهت هالخوف اللي مو راضي يتركها ...
الأسبوع اللي طاف ..كان مبتعد عنها ..يتهرّب منها ..ويطلع من البيت أغلب الوقت !
آخر مواقفهم الحلوة... كانت يوم يصلّح سيارة أبوها قبل أسبوع...هالشي هو آخر مواقفهم ومن بعدها ما قدرت تجلس معه مثل ما تبي... ما تشوفه الا عالوجبات ..وحتى هالشي يعتمد على تواجده،

تقدمت داخل الغرفة..وهي تلقط بلوزة معلّقة على ظهر الكرسي بإهمال... البلوزة اللي كان لابسها اليوم عالغدا ...شالتها ودفنت وجهها فيها..تمحي المخاوف... وتبدّلها باطمئنان...
يكفي إنها شي منه..وله ! ..شي بمتناول يدها يطمّنها إنه متواجد حولها... وعايش بنفس حدودها..
حضنت البلوزة لرقبتها تاخذ من عطره ... لكن البلوزة طاحت من يدها باررتباك يوم سمعت صوته بالخارج...مع صوت بندر..اللي شكلهم رجعوا سوى من برا...
رمت البلوزة على الكرسي...وطلعت لـ برا ...

شافها بندر وهي طالعه من غرفة عمر .. قال من بعيد : تعالي تعالي كفشناك بالجرم المشهود..
قرّبت منهم وما عطته وجه : خير ..وجودي بغرفته جريمة؟
بندر وهو يطقطق عليها : اييه جريمة..الشباب عندهم خصوصيات ..وش يدريك انتي

ضحكت تتمسخر عليه : هههههه قال خصوصيات ..هالشي ما ينطبق علي..
بندر : ساكت يا عمر؟؟...ما تدحرها اشوف...معطيها وجه انت!

عمر انسحب من النقاش وكل اللي قاله : انا رايح انوم..تصبحون على خير..
ومشى لغرفته وشادن تتابعه بصمت..وبندر بالمثل..
قال بندر ينكّت عليها : ما تلحقينه أشوف.. ليش واقفه عندي؟ ... الولد تعبان من طلعنا... بالزور يسولف معي مدري شفيه !
(قلقت) : جاد ولا تستهبل ؟
بندر : لا جاد.. مدري شفيه نفسيته اليوم مو طبيعية ... حاولت أروّقه بس زين ما انكفخت !

راح بندر لـ جوا..وشادن تلقائيا ..خذتها خطواتها لغرفته الملحق.. وقفت عالباب المغلق ...ودقته بشويش...ثم حطت يدها عالوكرة وحاولت تفتحه..
لكن كان مقفل بالمفتاح !
دقّت الباب وهي ساكتة ... وجاها الجواب...
صوته من داخل...هاادي وكسووول : ...بنام شادن..
عالأقل عرف إنها هي اللي عالباب ..
قالت بقلق وهي مدنقه : تعبان شي؟

قال وهو رامي روحه عالسرير ..وصوتها القلقان يعذّبـه : لا ..بس بنام..وبريّح !
قالت باستسلااام : طيب تصبح على خير.. بشوفك بكرا ..

حسّها ابتعد عن الباب...واختفى ...
وكل اللي سواه مسك الوسادة..وهوى بها على وجهه يحرم عمره النفس...ويعاقبها !!

:
:
في قصر أبو خالد...

بعد العشاء.. اللي ما حضرته سحر ...مثل عادتها الجديدة ..
طلع ابو خالد من غرفة الطعام وهي يمسح يده بالمناديل ...ثم جلس بالصالة ووضع بنته مو عاجبه بتاتاً .. لكنه ما يعرف وش علّتها..أو وش اللي يخليها مرابطة بـ غرفتها هالأيام..بكل هالعزلة ،؟!....
أشغل نفسه بالتلفزيون ..بينما زوجته ردّت على التلفون اللي رنّ بهاللحظة ...
استمرّت مكالمتها عشر دقايق وهو يتابع نشرة الأخبار بالتلفزيون...
أنهت المكالمة وهي تحط السماعة : ..هذي أم محسن... فتحت معي الموضوع من جديد !
التفت لها و بـ عيونه الاهتمام : اللي قلتيه أمس ؟
ام خالد : ايه... طرت الموضوع يومنا في البر... وقلت لها بشاور البنت وأبوها ... عاد الحين دقّت تعيد طلبها... تبي سحر لولدها محسن !
تنهّد وهي يقوم واقف : يصير خير ... افتحي الموضوع مع سحر بالأول..
ام خالد : انا والله خاطري تاخذه... الولد ما شاء الله ناجح بحياته ، ومكوّن نفسه وأمه صديقتي ومعرفتي فيها من زمان... وكل المزايا الزينة فيه..ما شاء الله الله لا يضره من طرّت لي غالية (ام محسن) الموضوع قبل فترة..وأنا ادعي الله يتمم على خير..
ابتسم يوافقها : أدري شفته هالولد مرّة بأحد المناسبات... شاب ما ينعاب.. وشخصيته حلوة .. بس كل ذا مو مهم قبل ما نعرف راي سحر.. أخاف تبي تكمّل دراستها قبل..
ابتسمت : بكلم بنتك.. والدراسة مو عائق...بشوف..
قال : أجل أنا طالع أنوم...تصبحين على خير..

رقى للدور الثاني... وقبل لا ياخذ الممر الأيسر اللي يودي على غرفة نومه...وقف وهو يناظر جهة الممر الأيمن المتلألأ بالثريات...يوم سمع حس بنته الصغيرة .."بيان"..تصيح هناك..
راح وهو مستغرب... لين وصل لـ بيان ..اللي كانت واقفه قدام باب غرفة سحر.. واللي كان مغلق وهي تبكي قدامه وتناديها...
ابو خالد : بلاك ماما؟..ليش تبكين؟
بيان ويدها على خدها وخدودها الوردية محمرّه من البكي : مدري شفيها زعلت مني..وسكرت الباب ..
(ثم التفتت للباب وهي تنادي بصوت متعذّب.. يخالط بكاها ) : سححر افتحي انا وش سويت...أبغى أقولك عن الروضة ..افتتحي واااااااااااااء ..(بكت )
الرد كان الصمت من الداخل ..
نزل ابو خالد بمستواها وهو راحمها : بس عمري يمكن سحر تعبانه وتبي تنام عشان كذا سكرت الباب..
شاهقت بحزن ودموعها تنقّط من خدودها : ..صرخت علي ..وطردتني ..ماتبيني أدخل !
مسح على راسها..وعتب على بنته سحر..
قام على حيله وهو يرفع يده اليمين للباب...دقه بهدوء ..وهو ينادي بصوته الهادي الأبوي : سحر.. افتحي وانا ابوك !

جاه الرد ..نبرتها هادية.. لكنها بعيدة..وكسولة ..
سحر : بنام اتركوني...
ابو خالد : وراها اختك تبكي كذا؟؟ وش فيك مصيّحتها ... قطّعتي قلبها.. تدرين فيها تحبك وزعلك غير بخاطرها ..
قالت بنفس هدوءها : مالي مزاج أداريها الحين... خذها معك لو سمحت ..

تنهّد ..ثم مال على بنته القصيرة..وشالها بالهوا وهو يمسح وجهها بباطن يده : ماما ..انتي تدرين ان سحر تعبانه ..خليها ترتاح.. هي مو زعلانه..بس تعبانه شوي..
برطمت وهي تناشق : هي قالت تبي توديني الروضة.... بس الحين ما تبغى ..
ابتسم بحنان : الله ! بيونه تبي الروضة..؟؟
بيان : ايه أبغى اروح مع لمى ..
(ضحك) : الله !!..مين لمى ؟
بيان : صدييييقتي ..
(انبسط عليها) : مشاء الله ..وين شفتيها ؟
بيان : بالبر... بس سحر ما تبغى الحين !!

دخل فيها لـ غرفتها اللي كان ديكورها مختلف عن باقي غرف القصر... ديكور طفولي.. وردي فاااتح على أبيض..مع رسومات بالجدار... وألعاب منتثره برا صندوقها الخاص ..
نزّلها بالسرير وهو يمسح على شعرها القصير والمشعّث : تبين الروضة ..الحين أقول لماما تاخذك بكرة..
هزت راسها نفي..وبقووة : لا.. أبي سحر تجي معي...أخاف ..
(ضحك) : طيب ماما بتكون معك؟
(أصرّت على رايها ) : ..بس سحر وعدتني..وهي من أول تقول بودّيك الروضة وأروح معك.. اذا سحر ما تبغى...انا ما أروح..
قال يطمّنها : ..طيب طيب..محد بياخذك هناك..غير سحر...
(دمعت يوم تذكّرت ردة فعلها منها قبل شوي ) : بس هي ما تبغى..
قال : .. بتصير تبغى... أنا بقولها... يلله بابا نومي الحين..وبكرة اقولها تاخذك... هي وعدتك وسحر ما تكذب
(كأنها اطمئنّت) : طيب...
مسح على شعرها ، وباقي آثار دموعها ....وطلع بعد ما سكّر النوم عليها عشان تنام ...
:
/









 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 28-07-11, 06:30 AM   المشاركة رقم: 194
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 



الصبح..
فتحت سحر عيونها من نومها الخفيف .. ورفعت راسها وهو عالوسادة ناحية الساعة ..كانت حوالي الـ 8 ..
فركت عيونها الذابلة .. ثم سحبت جسمها عشان تقعد...
كانت تتأمل قبضة يديها اللي بحضنها ... جلدها متقشّر شوي بسبب الجو ..ولأن جلدها من النوع الحساس للأجواء..فهي عادةً تستعمل الكريمات خصوصا بالأجواء الجافة..
ثم ناظرت أظافرها.. اللي كانت فاقده بريقها ..ومن زمان ما اهتمّت فيهم ...وبعضها متكسّر ...
فقدت الاهتمام بنفسها ..أو بالأحرى ..ما عادت تهتم .!!!
تنهّدت وهي تنزل من السرير ..واتجهت للحمام عشان تغسّل ..
طلعت وهي تلوي شعرها بقمة راسها وتثبته فوق...ومشت للمنشفة وخصلة تطيح على وجهها... مسحت وجهها ويديها ثم رفعت سماعة السنترال عالمطبخ ..
ردت الخدامة بأدب : يس مس؟
سحر ببحّة واضحة : .. برينق آن أورنج جوس فور مي!
الخدامة : آز يو وونت ...(كما تريدين)

سكّرت وهي تمشي للبلكون ... وهناك سمعت صوت أختها يوصلها من حديقة القصر.... وتكرر عليها المشهد اللي شافته قبل فترة ..المشهد اللي شافته في بدايات عمل وليد لها...
"لعب وليد مع بيان"
استندت على الدرابزين بملل وهي تشوف بيان تركض بالحديقة الكبيرة.. ووليد يطاردها ...هي تضحك بوناسة ..وهو يناديها ويهددها ...

كأنها نست الفترة اللي راحت إن وليد ساكن عندهم... نسته بالمرة ،!.. واسترجعت هالشي الحين !..
أسندت دقنها على يدها وهي تميل بوقفتها...تتفرج عليهم بملل ذابحها.... كانوا يلعبون حول النافورة اللي كانت تشتغل هاللحظة..وراسمه حولها أقواس قزح صغيرة ..

حول النافورة ..
تركي بصوت عالي : تعالي أقولك تعالي....يا ويييييييييلك مني ..
صرخت وهي تلف حول النافورة اللي كانت مويتها تنطلق من فم سمكة كبيرة... وتركي وراها ..وهي تطوف حولها يمكن عشر مرات متتالية وبدون توقف..
تركي غصب ضحك من قلبه : هههههه تعالي لا تدوخين ..
بيان بتحدي رغم إنها قامت تلهث : لااااا أتحداك...
قال وهو يعض شفته السفلية .. ويسرع لها : يالبصوة لا تتحدييين...

صرخت وهو يلقطها بسهولة... ويرفعها بسرعة ويقلبها فوق تحت... خلّا رجولها فوق ..وراسها تحت ...
ضحكتها اختلطت مع صراخها ...
تركي وهو قالبها وشعرها الناعم يرفرف بالهوا : فزت عليك !
بيان : لاااا غششاش...
تركي : هههههههه مارح أنزّلك بخليك مقلوبة كذا لبكرة ..
بيان ترجّته لأن الدنيا بعيونها انقلبت : ولييييد الله يخليك...تعبت ..ابغى انزل.. نزّلني
تركي وهو يمشي فيها : نوب!... عشان ما تزعجين عمو وليد من نومه مرة ثانية !!
بيان بعناد طفولي : بكيفي !
تركي : أمما بكيفك!!... هذا عقاب عشان ما تجين من 7 الصباح وتطقين علي الباب زي ما سوّيتي !

وهذا اللي صار قبل ساعة ...بيان صحت من بدري... وطلعت على غرفة تركي...وقامت تطق عليه الباب بقوة...وأزعجته إلين جرّته من سريره ... كان ضايق منها بالبداية ودارى عصبيّته منها ...وحاول يصرّفها عشان يرجع لنومه ..لكنه التصقت فيه مثل العلك...
وطلبت فطورها معاه بغرفته...أكلوا الفطور سوى ..ثم الحين استدرجته بالحديقة ..ولقى نفسه يلعب معها..ويطاردها !!

قامت تترجى : وليييييد تعبببت ابغى انززززل..
قال وهو يعدّل وضعها بس ما نزّلها ..ظل شايلها : أول قولي تووووبة !
قبصت خده بكل قوتها..
(تألم) : آآآآآخ ...
نزلت من يده وهي تركض بعييد..وتضحك عليه..لأنه قام يفرك خده بهدووء...وعيونه تتوعدها !!
خاااافت من عيونه...وركضت وهي تصرخ : يوووومممممماااااااااااا !!

بيان وهي تركض ..انتبهت لأختها سحر..وهي تراقبهم من خلال وقوفها عـ الشرفة ويدها تحت دقنها... نطّت بفررح وهي تلوّح بيديها : سحححححححححححر... تعععالي معنااااااا ...
تركي اللي وصل لها ...وقف وهو يمسك كتفها ..والتفت تلقائياً لوراه ..وطاحت عينه على سحر واقفه مكانها تراقبهم بهدوء... رفعت سحر يدها بكسل ترد تلويحة اليد لأختها ...
بالمقابل .. رفع تركي يده يلوح ..وابتسامة بسيطة على فمه..يحييها ...

صرخت بياان بحماااس : يللاااا تععااااالي نلعب سوووووى ..
هزّت سحر يدها نفي... والتفتت للخلف يوم سمعت صوت الخدامة من وراها وهي واقفه عند باب الشرفة..ومعها العصير اللي طلبته..
قالت الخدامة عقب ما وضعت العصير على الطاولة : do you want your breakfast now?
(هل تريدين افطارك الآن؟)
سحر : not now…

احترمت الخدامة رغبتها وطلعت ..ما حبّت تغثّها لأن مود سحر هالأيام متوتر.. وجاهم كذا زفّة منها !
مسكت العصير وردّت تراقب المنظر الوحيد قدامها اللي يستاهل ينشاف..
"وليد..وبيان" ..

ما رح تكذب إن قالت ..ليتها ترجع بعمر بيان هاللحظة...وتلعب كذا وبنفس الطريقة !
ليت لها القدرة تاخذ مكان بيان الحين...وتلعب وتسلى كذا معه ، مع وليد الفقير !
واضح إن بيان مبسوطة...وخالية من الهموم !... وأكبر همومها هاللحظة...هو الروضة ...

جلس تركي عالعشب يرتاح ..مدد يديه ورجوله ..وبيان واقفه بعيد كل اللي تسويه تغطس بيديها جوا حوض النافورة ..وترش عليه وهو قاعد..
تركي كل اللي كان يسويه ..إنه يحمي وجهه بكف يده كل ما جت تنثر الموية عليه ... وهو ساكت ما عاد فيه حيل يجاريها ...
انشغلت بيان هاللحظة باللعب مع نفسها والموية .. وتركي رفع معصمه يشوف الساعة...لقاها 8 ونص ...
رفع راسه ناحية شرفتها البعيدة تلقائيا...لقاها لازالت واقفه هناك...ما تحركت... والغريب إنها كانت تناظره بجموود..عيونها عليه هو بالذات... تناظره وما تركته !
اتّخذ ردّة فعل دفاعية ...وابتسم ابتسامة حلووة ...ابتسامة غيّرت من ملامحه .. وجعّدت اللي حوالين عيونه.. وهو متمدد على وضعه !

هالابتسامة أخرجتها من جمودها... فاجئتها لأنها جت مباغتة ...وبردّة فعل غيّرت من وقفتها وحرّكت راسها..وهالمرة قامت تناظر أختها اللي لاهيه مع الموية ..ثم رفعت كاس العصير تشرب بكل برود... من غير أي تعابير ثانية ..
قام واقف وهو ينفض بنطلونه...وعبر الحديقة الواسعة ناحية الشرفة...عشان يكلّمها ...

أنزلت الكاس عن فمها وعيونها تتابع اقترابه لأسفل الشرفة..وصار شكله أوضح ..
صار تحتها مباشرة ..
قال وهو رافع راسه لها بابتسامة مؤدبة :..صباح الخير طويلة العمر ؟
ردّت بنبرة كلها برود : هلا ..
قال : عسى مو متضايقه مني ؟
(وهي رافعه حاجب واحد) : وش تبي؟؟

مااش اسلوبها مو ودود ..!!
قال يرقّع : ..حبيت ألقي التحية عليك مو أكثر..
قالت : ما يحتاج !... والحين إبعد عن بلكوني !
قال وكأنه ما سمع ..وهو يضرب ساعة معصمه باصبعه السبابة : الوقت تأخّر عالجامعة !..مارح تروحين عشان أجهّز السيارة؟
قالت وهي تناظر اختها..وما تناظره : ..لا...
تركي وهو يدّعي القلق : عسى ما شر يا آنسة لك أيام ما داومتي ؟

رمت عليه نظرة حادة يوم حسّته تجاوز حدوده ... وقالت : مو شغلك !
رفع يديه الثنتين باعتذار ..وهو ياخذ خطوات خلفية وعيونه مرتفعه لها : أنا آسف آنستي كان سؤال مو قصدي أتدخل...بس تعرفين انا اشتغل هنا أولاً وأخيراً عشانك وتحت آمرك...سألت لأني خفت ما عاد لي داعي بشغلي عندك !
قالت بقرف : لما أبغاك بقولك... أصلاً إنت عايش معزز مكرّم عندنا ..بتفهّمني يعني إنك ميّت على خدمتي...أنا أدري إنك تكرهني ترا لا تحسبني مو حاسّه بشي !

انصدم من كلماتها اللي طلعت منها ..وهي انصدمت من نفسها يوم استوعبت اللي قالته ...
قالت تتدارك الموقف..وهي كارهه عمرها..وبنبرة القرف ذاتها : انسى اللي قلته !
واستدارت بتترك الشرفة عشان تدخل..وهي حاقده على عمرها ...لكنه لحق يناديها قبل تختفي : آنسة سحر !
وقفت ويدها على الدرابزين ..ورمت عليه نظراتها الباردة..بسكووت..

قال يرقّع الوضع اللي مو في صالحه : فاهمتني غلط طال عمرك !
سحر وهي تبتسم بسخرية : لأ ما فهمتك غلط !

وتركته..اختفت عن عيونه... كان يناظر درابزين الشرفة اللي صار خالي.. واللي قالته يتردد في باله..
البنت حاسّه بمشاعرك السودا ناحيتها... وهالشي قاعد بقلبها !!
وإنت يالغبي...شلون وصّلت لها هالشعور !!

- ولييييييييييد...يللللاااا تعال...
التفت لـ بيان .. ورجع لها عند النافورة...وكل اللي يدور بخاطره...هو اللي قالته أميرة هالقصر قبل دقيقة،!!
:
/

المسـاء من نفس اليوم..

دخلت ام خالد على سحر غرفتها ...ولقتها جالسه عالسرير ..ومتوسّده وساداتها الوثيرة..أربع يمينها وأربع يسارها ..ووحدة تحت رجولها الممدودة ...ولابتوبها قبالها ..تحوس فيه بملل.. ووضعها المبعثر ضايق أمها ..
قالت : حسبتك نايمه ؟؟
سحر وعينها عاللاب : مثل ما تشوفين ..
ام خالد بعتاب : وراك كذا ماما...مهمله نفسك..شوفي نفسك وشعرك.. صايره مبهذلة ...مو معجبتني..
سحر وهي تطقطق واللا مبالاة بصوتها : طفشت من الاهتمام بنفسي...وضح لي إن كل اللي كنت أسويه من غير فايدة..

ما عجبها حكي بنتها اللي كانت تقدس الأناقة والطلة الحلوة..صايره النقيض الحين ...خافت عليها لا يكون اللي فيها عين أو نفس !
لكن بنتها بالبر كانت من أحسن ما يكون... تغيّرت يوم مرضت .. وصارت كذا !
قالت أمها بقلق : ماما...شرايك نروح لـ شيخ يقرا عليك ؟

ردّها كان عنيف..لأنها ضربت بشاشة اللابتوب للأسفل بكل عنف...وهي ترفع راسها لأمها : تمزحين؟
أمها : ايه القرايه زينه...حتى لو ما فيك شي... خليه يقرا عليك لعلك ترتاحين..
سحر : جبتي لي موية مقري فيها..وشربتها ..ولا حسّيت بألم أو شي... مو كافي !؟

قررت أمها تفتح معها الموضوع : طيب دامك تشوفين نفسك طيبة ... أنا جيتك أكلمك بموضوع يخصك ..
عقدت حواجبها وهي تسحب وسادة وتحضنها : ..أي موضوع؟
ابتسمت أمها ..ابتسامة اعتزاز وفخر : .. جاك واحد من أحسن الشباب ..طالب يدك !

التمعت عيونها... بصدمة...ودهشة ... وكأنها ما كانت متوقعة إنه موضوع من هالنوع ..
جمدت على وضعها ..وعيونها على أمها ..
مع كلمة "أحسن الشباب"... جا في بالها ..صورة محمد بالبداية ...
لكنها سرعان ما تذكرت ..إن له تخطيط آخر بحياته..تخطيط بعيد عنها...وهالشي جرّها للتفكير .فـ بندر..اللي ظهرت صورته في خاطرها ..وكأنها تخيّلت إنه هو اللي تتكلم عنه أمها...

أمها بابتسامة حنونة : أخو أروى ... وولد غالية صديقتي ...
همست لا شعورياً...وصورة ذاك الشاب اللي التقت فيه صدفة ومن بعيد..تظهر في بالها ..وتحطّم صورة بندر اللي تهشمت واختفت : ...م..محسن؟
أمها : عليك نور...ايه هو... طلبوك له ماما ..

خنقتها غصصة ... وشاحت بعيونها بعيد عن أمها ..وحشرجة تتصاعد داخل صدرها ..
أمها ما ارتاحت..يوم شافت إن وجه بنتها تغيّرت ألوانه..!
ام خالد : وش رايك... الولد سمعة وشخصية وأخلاق... يناسبك وأهم شي احنا نعرف أهله وبينا علاقات حلوة..
بلعت ريقها ..وطلعت منها بصعوبة وهي مختنقه : م....ما...ما أبغى ...!

ام خالد : كذا على طول ؟؟؟
سحر وهي تسيطر على أعصابها : ..ما أبغى .. ولا أفكر... سكري الموضوع !!
تضايقت أمها : وليش أسكره؟...انتي قريب بتدخلين الـ 21.. والرجال المناسب دق بابك... انتي تعرفين مو أي واحد يناسبك.. وقدْ قلتي لي إنتي عن الصفات اللي تبينها ..والحين كل اللي تبينه متوفر بمحسن ...سوبحان الله أشوفه جاك مثل هواك !
شاحت بوجهها وصدرها يهتزّ..من اللي يتدافع داخل صدرها من مشاعر ... الموضوع لا يحتمل ...ولا تبي تدخل هالنوع من الأمور!
كارهه كل شي يتعلّق بالارتباط...كارهه كل شي !!

أمها اقتربت يوم شافت بنتها مو طبيعية ..
مسكت يدها ..بس سحر سحبت يدها وهي مخنوووقة : اتركيني.. أبغى أنام...ما أبي أسمع شي عن هالموضوع!..ما أبغى أتزوج حاليا..
أمها بعطف : ما تبين الحين؟؟.. ولا ما تبين نهائيا؟؟؟

كانت تبغى تقول "نهائياً"...بس اختارت ما تصدم أمها ...
فـ قالت : ما أبي ألحين !
أمها وهي تقوم ..يوم لاحظت إن وجه سحر تعبان مرة ..
قالت : طيب على راحتك...بس فكري هاليومين...وبرجع أسألك !
ما ردت سحر... اللي رمت راسها عالوسادة.... ووجهها واجم.. ما سمحت لنفسها تبكي رغم إن الحال اللي وصلته خلّاها تشفق على نفسها...
غرقت بالظلام يوم طلعت أمها وأغلقت الأنوار من عقبها ...
غمضت عيونها وهي مو عارفه كيف تطلع..من هالصراع.... وهالتخبّط النفسي المنهك اللي ما عرفت تنهيه ! ..وشكله مارح ينتهي ،،
:
/

حاولت سحر تنام بهذي الليلة ...لكن النوم جافاها... كانت تتقلّب عالسرير بلا فايدة .. والساعة جاوزت منتصف الليل ...
رفعت راسها وهي تفتح الأبجورة ...لقت الساعة 2 بعد منتصف الليل ...
مخيف هالوقت...ويوحي بالوحدة ..
الموضوع اللي فتحته امها معها...أشغل خاطرها..ووتّرها ... زيادة عليهم...ملكة محمد بعد بكرة !!
ما تدري بتقدر تعيش بذاك اليوم...بعد اللي صار!
بتقدر تعيش وهي تستشعر إن حبّها الأول..بذيك الليلة... نفاها عشان يرتبط بغيرها !!

ما قدرت تتحمل الأفكار وصابها صداع مزعج...قامت للحمام وغسلت وجهها... وتوضت ولا شعوريا صلت لها ركعتين مع الوتر لعلها تلاقي الراحة...
وكأنها ارتاحت... وهدت نفسها ..
لكن النوم طاير من عيونها ... والغرفة صايره تخنقها بهالليل... فتحت دولابها وسحبت لها بلوفر..لفّته على اكتافها وطلعت من الغرفة ...
نزلت تحت..ومباشرة اختارت تطلع برا تتمشى بالحديقة .. الدنيا هااادية والوقت يساعدها تخلى مع نفسها ..
عبرت الحديقة المقابلة لواجهة القصر... ومشت فوق الجسور ..اللي تؤدي لحدائق خلفية أخرى ...كانت تمشي والشي الوحيد اللي تسمعه هو سعسعة ذاك النوع من الحشرات ...
حلو الليل بهالوقت..وهااااادي... وبعيد عن أي ضوضاء وتوتّر !
حبّت هذا الهدوء ...وتمنّت يدوم عليها للأبد...

مرت من فوق جسر اللي يتفرع لممرين...أخذت اليسار اللي يودي على منطقة حوض السباحة الفاخرة..لأنه هو المكان الوحيد اللي تقدر تجلس فيه براحة..وبعيد عن القصر بكل مافيه...
فتحت باب الحاجز اللي كان مفتوح بالأساس ... ودخلت تمشي بالظلمة الخفيفة اللي ماكانت شديدة...أنوار قليلة مشتغلة ومتوزعة بما فيها الأنوار الصفرا داخل الحوض...
ما انتبهت لـ وجود بعض الأغراض المبعثره..والمرميه بعشوائية على أحد الكراسي وهي تمر من جنبه ... وخذت لها مقعد مقابل الحوض ..رمت جسمها عليها وعيونها تتأمل الموية المضيئة بوسط هالظلمة ..بشكل حلو... !

جت لها رغبة جااامحة إنها ترمي روحها بالموية...بملابسها هذي.. رغبة قوية سيطرت عليها....
لكن لفحة البرد اللي هبّت خلّتها تلم روحها وهي تراجع نفسها بهالرغبة المجنونة...
التعب للحين مستقرّ بجسمها ...ولقت نفسها ترمي راسها على الطاولة... وتغوووص بموجة من الأفكار والتشتت...
غمضت عيونها وما عاد حرّكت راسها ...

سمعت صوت حركة الموية... بس لأنها كانت خدرانه من الجو والسلام اللي حولها... ما تزحزحت...
عاجبها الاستسلام لنفحة البرد هذي..، والوضعية اللي مسترخيه فيها...

حركة الموية زادت... بشكل ملحوووظ ...اللي خلاها ترفع راسها وهي مكشّره من الصداع اللي رجع لها ...
شافت جسم غريب يسحب نفسه لخارج الحوض... بيديه الثنتين ...

صررخت من غير شعور صرخة حاااادة ...صرخة كانت كفيلة إنها تروّعه...وتخلّي رجله تزلّ من الحافة ويسقط بكل ثقله داخل الموية ...
تسمّرت قاعده برعب ...وهي تشوف راسه يظهر من جديد ويستند بيديه على الجدار...وهو مفزوع!
أظهر راسه وهالمرة قدرت تميّزت ملامحه...
قالت وعيونها طالعه من محاجرها : و...وليد؟

كانت تبيه يكون هو... وما يكون أحد ثاني..
يكون هو...ولا يكون حرامي ..داخل البيت بنص الليل !

طلع وهو مصدوم من وجودها ..كان ينقط من راسه لساسه ..وهي تناظره مصدووومة...
قعدوا يناظرون بعض بررعب...لـ ثواني بطيئة ...

قال وهو يمسح وجهه بيده ينثر القطرات : ... وش جابك هنا ؟؟

عقب ما ارتاحت إنه هو ومو حرامي... حوّلت السؤال عليه بعصبية وهي تداري عيونها بعيد : هالسؤال موجّه لك !

استوعب حالته وتصددها عنه ..سحب روبه اللي عالكرسي..وعطاها ظهره وهو يربطه على خصره بسرعة..ومو مستوعب وجودها بهالوقت المتأخر حس إنه يتخيّل ...
قالت وعصبيتها تزييد من الموقف السخيف كله : ما تجاوب؟؟ ..وش جابك هنا.. الحوض بعيد عن غرفتك... أحد يسبح بهالبرد وبهالوقت..؟؟؟؟

انتظرها تنتهي من كل هجومها...ثم التفت عليها وشعره لاصق بوجهه ...وملامح الصبر واضحة على وجهه اللي ينقط بحور : هالشي ممنوع؟
قالت وهي تسحب قبعة بلوفرها على راسها : الله ياخذ الشيطان بغيت أموت....الحين روح من هنا ابي أجلس لحالي !
رفع حواجبه وهو مو قادر يميز ملامحها بدقة..من خلال هالظلمة الخفيفة : عفواً يا انسة !..بس المفروض بهالوضع..إنتي اللي تتركين المكان..

حمقت عليييه من قللللب : بعد فيك حيل ترادد ؟!...انا جيت هنا اجلس مع نفسي اروح عشانك ليه؟... انقلع لغرفتك جيّتك هنا غلط أساساً..

قام يناظرها مو مصدّق وضعها وكأنها ما تقيّم الموقف اللي هي فيه...ضرب ساعته بالسبابة وهو يقول : مستوعبة الوقت يا طويلة العمر؟
سحر وهي ترفع حاجب واحد من مرادده : أنت ليش تحب ترادد.. البيت بيتي أقعد في المكان اللي يعجبني بأي وقت...حلوة ذي!!!!

فتح ثمه والطقاق بينطلق من لسانه...لكنه سكّر ثمه بعد مقاومة شرسة مع نفسه...
سحر وهي تناظره من بين الظلمة الخفيفة ولا تقدر تميّز زين اللي يدور بوجهه....قالت بنبرة أوطى : وليد قلت لك اطلع من هنا
زفر هوا من داخل صدره... واخذ السالفة عناد × عناد !

وبدون مقدمات ..راح للكرسي اللي على حافة الحوض واللي يشيل أغراضه..... جلس معطيها ظهره...وأشغل عمره بتنشيف شعره بالمنشفة ...

(فهمت إنه يعاند) .. وقالت : ..وبعدين معك ؟
ما رد عليها... والشي الوحيد اللي يسويه انه يفرك راسه بالمنشفة بيد وحدة ، واليد الثانية مسندها على فخذه...




يتبـــع...

بانتظار متعتكم (ردودكم) ^^
احتريها بشغف











 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 28-07-11, 03:51 PM   المشاركة رقم: 195
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 215989
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: pure white عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
pure white غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

يسلموووووو البارت رووووووووعة بس نرفزني تصرف خالد مع نوف كان ودي اطلعلو من السكريين و اكفخو >> هههههه حاقدة و بقوة انتظر البارت الجاي على نار ابغى اعرف وش بيصيير بين ولييد وسحر لوووووووووول

 
 

 

عرض البوم صور pure white  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, تركي ووليد, روايات مميزة, روايات مكتملة, روايات عيون القمر, رواية مميزة, رواية لا تبكي للكاتبة عيون القمر, رواية لا تبكي لعيون القمر, رواية لا تبكي كاملة, رواية مكتملة, رواية خليجية, رواية عيون القمر, رواية كاملة, سحر ومحمد, قسم الروايات المميزة, قصة لا تبكي
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t86736.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-11-16 08:11 PM
ظ„ط§ طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© : ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 22-08-16 02:20 PM
Untitled document This thread Refback 11-03-16 08:47 PM
http://liilas.com/vb3 - Page2RSS This thread Refback 09-11-14 11:06 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:20 PM
Obtaining the Finest Lingerie for your Body Shape - Erotische Dessous, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:18 PM
Tips in Choosing the Appropriate Lingerie which will Suit Your Body - Bodystocking, Heisse Dessous & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:17 PM
Tips in Choosing the Ideal Lingerie which will Suit Your Figure - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:16 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:15 PM
Ideas on How to Choose the Right Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:14 PM
Finding the Finest Lingerie for your Body Shape - Corset Suisse, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:13 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:11 PM
How to Choose Sexy Lingerie - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:05 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:04 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:03 PM
How to Select Sexy Lingerie - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:01 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Ideal Lingerie for You - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:00 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotische Dessous, Lingerie erotique & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 08:59 PM
How to Pick Out the Best Lingerie According to Your Body Type - Corset Suisse, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:58 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Appropriate Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:57 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 16-08-14 02:21 PM
Untitled document This thread Refback 15-08-14 03:30 AM
ط¨ظˆط¯ ظƒط´ظپظ†ظٹ This thread Refback 04-08-14 05:06 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 04-08-14 01:01 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:46 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:55 AM


الساعة الآن 01:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية