لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-08, 11:16 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61073
المشاركات: 2,843
الجنس ذكر
معدل التقييم: شرف عبد العزيز عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرف عبد العزيز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شرف عبد العزيز المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

البحث الخامس



اسطورة جلجاش



رؤيا جديدة للأسطورة السومرية

وبحث علمي في تفاصيل الأسطورة الرافدية

وكتابة نص مسرحي يستلهم أسطورة جلجامش

موقع عربستان ـ د.شاكر الحاج مخلف

رئيس تحرير جريدة المدار الأدبي – الولايات المتحدة



( 1 )

* الشعب الذي بحث عن المعرفة وخط أبجدية العلوم ومنح الإنسان حق الابتكارعندما تنظر إلى القمر ذات ليلة اشتد فيها ظلام حالك يخبرك شعاع العين عن وجود كرة مضيئة بعيدة جدا، قيل فيها من الشعر والغزل والبحث الكثير، ولكنها تبقى كرة مضيئة حتى لو وصفها علي بن أبى طالب بالصخور الجلاتينية والرمال الكلسية وحتى لو أطلعت على تقارير الأبحاث الفضائية وأنت تتجول في أكبر تجمع لغزو الفضاء، تبقى تلك الكرة القمرية مضيئة، وإذا غيرت اتجاهات المعادلة العلمية وركبت خيالا متقدا بالوعي والإحساس نحو بدايات التاريخ المعرفي والحضاري ستقودك تلك المركبات الحسية غير المرئية إلى محطة مأهولة وتتوقف قسرا عند بوابات أولى الحضارة الرافدية، ستجد سومر، هي أيضا كرة مضيئة أكبر من حجم القمر والأرض وتفرعاتها المذهلة والجميلة توازي الكواكب والمجرات، وإذا قررت أن تكتشف ذاك الكوكب المأهول وتتحرك إقدامك فوق تراب تلك الأرض المقدسة العراقية الجنوبية، ستقرأ فوق رقائق الطين والقصب والبردي علامات دالة لا يختلف اثنان من سكان هذا العالم الجديد، على أن هناك في" أوروك "ازدهرت أول حضارة اهتدى إلى مفرداتها الإنسان السومري، وكانت جذورها تستند إلى حقبات قديمة امتدت حلقاتها المتداخلة إلى عمق ما قبل التاريخ ودامت بشكل متواصل أحيانا أو متباعد في فترات لاحقة حتى اقتربت من حافات العهد المسيحي، في " مدائن سومر " كان العقل البشري يجتاز مجرات الخوف ويواصل العمل بثبات لاختراع أول نظام حقيقي للكتابة حتى إذا تطور وارتقى أحدث ثورة في الاتصالات غير بعيدة الشبه عن الثورة التي أحدثتها الاختراعات الإلكترونية في العصر الحاضر، إذ ترتب عليها آثار بعيدة المدى، تلك الظواهر التي حصلت في سلم الحضارة السومرية لم تكن ملحوظة ولا متوقعة ساعد حدوثها في تقدم الإنسان اقتصاديا وعلميا وثقافيا، لقد انتشرت أفكار السومريين وتقنياتهم واختراعاتهم شرقا وغربا فتركوا بصماتهم على جميع الثقافات القديمة، لا بل على ثقافتنا الحاضرة إلى حد ما..



جذور الثقافة السومرية



يرى الباحث في علوم الحضارات القديمة" James Mellaart" "أن جذور الثقافة السومرية، أو تلك الأسس التي كانت تشكل القواعد والأعمدة القوية لتلك الحضارة الباهرة والتي ولدت في الألف الرابع قبل الميلاد وتمثلت ببناء حضارة سومرية جديدة على أنقاض حضارة " تل العبيد "والتي انطفأت مراكزها الواحد أثر الآخر بتأثير الضغط الجديد، ويبدو أن الثقافة السومرية التي ازدهرت فيما بعد هي امتداد لتلك البدايات الحضارية والثقافية التي تبلورت بواكيرها في حضارة نل العبيد ( 1 ) أن وجود ظواهر أخرى تم تحديدها والإشارة أليها ضمن معطيات التحولات التي رافقت حضارة تل العبيد تجسدت في ظاهرة الاستقرار في الأرض وأيضا بناء المستوطنات الدائمة ذات الشكل البدائي، ثم الإشارة الأولى التي سجلت هوامش البحث عن المعرفة والتجريب العلمي ممثلا في الاكتشافات البدائية والمهمة جدا مثل التأسيس لعلم الزراعة والبداية في تنظيم الإنتاج وتعدد أنواع الغذاء إلى جانب تدجين الحيوانات وامتلاك قطعان الماشية ومغادرة الكهوف والبداية الفعلية في إنشاء التجمعات السكنية الهادفة إلى الاستقرار فوق أراضي السهول الزراعية ذات الأرض الخصبة والتي تتوفر لها المياه وأيضا كما يسجل في تلك المرحلة الاهتداء إلى أسلوب التصنيف للبذور، والبداية بزراعتها بعد أن أنفق أسلاف الإنسان السومري السنوات الطويلة في تجارب قاسية متواصلة لجمع تلك الحبوب وتصنيفها والبداية في وضع الجداول الزمنية لزراعتها حسب المواسم الطقسية المتغيرة، تلك المفردات شكلت ظهور الشكل الحضاري الجديد وعملت على تدعيمه بأهم الاختراعات آنذاك كما عملت على طي صفحة التخلف المتمثلة في مرحلة الصيد البدائي وحياة الكهوف ود شنت مرحلة الزراعة والاستقرار وأعلنت بداية تشكل الجانب المعرفي والاقتصادي وتأسيس القاعدة الحضارية ذات الأبعاد المختلفة، أن أكثر الدلائل وأهمها عقلانية تشير حتى هذا الوقت إلى حقيقة جوهرية تفيد بأن تلك التحولات التي رافقت بداية الحضارة السومرية هي التي شكلت القاعدة القوية لتأسيس حضارتنا الحالية.( 2 )



تشكيل الظاهرة البيئية



فرضت العوامل الجديدة التي رافقت فضاء التشكيل الحضاري الجديد حالة من التأقلم والتلائم مع عوامل الطبيعة القاسية وبقية المظاهر الأخرى السابقة، تلك العوامل مجتمعة أدت إلى تحول كبير وهام جدا تمثل في ظهور المدن والتأسيس للظاهرة البيئية في إطارها الأول، ووضع العلامة الأولى أيضا للمدنية البشرية، الأمر الذي قاد بشكل حاسم إلى تبلور التكوينات الاجتماعية والدينية والسياسية والتشريع، وكذلك اعتماد الطقوس وابتداع الأساطير، وصولا إلى أهم أخترع سجلته تلك الحضارة للبشرية، وهو اكتشاف علم الكتابة، ذلك الإنجاز الذي أحدث انقلابا جذريا في كل أشكال الحضارة اللاحقة، وأدى أيضا إلى تطور واضح في مفردات الحياة بشكل عام، يرى عالم السومريات" S. N . Kramer ": أخترع السومريون كل العناصر الأولى التي قامت عليها حضارة الإنسان المكتوبة والى جانب الكتابة السومرية وهي أول كتابة في تأريخ البشرية، قدم السومريون أيضا اختراعات واكتشافات أكثر أهمية مثل العجلة والمحراث الزراعي وأوجدوا النظام العشري وكذلك قسموا محيط الدائرة إلى ( 360 درجة ) والسنة إلى ( 365 ) ووضعوا أسس الرياضيات ومبادئ الهندسة ورصدوا الأفلاك والمحراث والنجوم وبنوا المعابد وأسسوا نظم الحكم والإدارة ووضعوا صياغة للشرائع الدينية والدنيوية في القانون وتنظيم أمور الحياة (3 ) هذا الرأي يدحض جميع الآراء التي تثار حاليا في تلك المؤلفات والأبحاث الموضوعة لهدف رخيص وغير أخلاقي، تحاول تلك الأقلام عبثا المساس بالحضارة السومرية، يتناسى أولئك المدفوعون إلى هدف مشبوه الحقائق الجوهرية التي هي أصلا لا تقبل الجدل أو التزييف أن تلك المحاولات المشلولة التي انطلقت من بعض الباحثين العرب والأجانب في إسناد تلك المنجزات الحضارية إلى أقوام أو بقاع مجاورة لبلاد النهرين وربط الحضارة السومرية إليها بصفة تابع، تظل عقيمة لاتحمل في طياتها سر القوة أو الديمومة، بل هي مذمومة واهية تحركها عقدة التناقض السياسي ، أو الجغرافي ولن تجلب لأصحابها غير العار والاحتقار ، لنتوقف مرة أخرى عند رأي آخر للباحث في علوم الحضارات القديمة" James Mellaart " الذي يقول في كتابه الموسوم"E arliest Civilization Of The Near East ":في سومر وضمن حوض وادي الرافدين باشر الإنسان صنع الحضارة على قواعد أعمدة قوية يغمرها نور المعرفة والعلم، وكان ظهور الشكل الأول للتكوينات المدنية قد تم في سومر بوادي الرافدين ثم أنتقل ذاك الإنجاز الحضاري إلى مصر وشرق الهند ثم إلى بقاع أخرى من العالم"(4)







التأثيرات الحضارية السومرية



أن الحلقات الحضارية التي تعاقبت في وادي الرافدين والتي امتدت بين شواطئ " الدجلة والفرات " وفي مناطق السهل الرسوبي الأخرى وتحديدا الوسطى والجنوبية منها والتي تمثلت في ظهور حضارة " تل حسونة " و " تل سمارة " و" تل حلفا " تلك الحضارات نشأت على ضفاف سومر وفعلها الحضاري المتقدم والمثير وحولها نشأ عدد آخر من المواقع المتأثرة بها، كان التقليد للحضارة السومرية يحاكي كل مفاصل التطور الحضاري والمعرفي يرى الباحث والعالم"Joseph Campbell " التكوين الجغرافي لبقعة الحضارة الأولى على النحو التالي: أن الأرض الممتدة بين كثبان الرمال الصحراوية وحافات جبال زغروس، هي تلك الأرض الخصبة والتي تشكل وادي الرافدين(5) لقد اتفقت الكثير من الدراسات الايكولوجية ذات المنهج العلمي الذي اعتمد على توثيق الاكتشافات الأثرية من خلال جهود العديد من البعثات التي عملت في مجال التنقيب في القرن الثامن عشر وما تلاه من الزمن الماضي، وقدمت نتاج أبحاثها مقرونا الأدلة والبراهين القاطعة للشك"أن التأثيرات الحضارية السومرية واضحة المعالم في العديد من الحضارات اللاحقة والتي ظهرت في البقاع المجاورة، فهي مثلا المحرض الأساسي للنهضة المدينية الأولى التي نشأت مع بداية عصر الأسرات في مصر عام (2800 ق.م ) بعد ذلك انطلقت نحو كريت غربا والهند شرقا ثم الصين وأخيرا عبرت المحيط الهاديْ( 6 ) أن البحث في مفردات تلك الحضارة يجعلنا أمام حالة انبهار كبير لا تقل عن تلك الحالة التي ترافق المنجزات العلمية والحضارية التي يسجلها الإنسان المعاصر" أن ارتفاع بناء المعابد وتلك الطقوس التي يديرها بقواعد صارمة تقترب من السموّ كهنة صارمين متفرعين من شجرة الآلهة وتلك الأشكال المعمارية المتطورة الطراز ذات النقوش الجدارية والمحروسة بتماثيل ترمز إلى القوة، تلك المدنية الباهرة شكلت بمفرداتها الحضارية ذات الآفاق المفتوحة بؤرة الإشعاع الأولى لحضارة الكون ( 7 ) وهكذا نجد أن وجهات نظر الكثير من العلماء والباحثين متفقة على تضمين إنجازاتهم العلمية المتعلقة بالحضارة السومرية في بلاد مابين النهرين أفكارا متقاربة تشير إلى أن الحضارة الكونية شجرة سومرية ذات أصل واحد وفروع متعددة ،يرى الباحث العالم "S.N. Kramer " في كتابه " Dumuzi And Inanna ": جميع إنجازات البشرية تستمد جذورها من بلاد مابين النهرين، حيث تم البحث في الميثولوجيا البابلية عن منابع الدين المصري واليهودية والمسيحي ( 8 )



قلعة الحضارة والمعرفة



بلاد سومر هي تلك الأرض التي توسعت وصارت تمتد من بغداد شمالا حتى حافات الخليج جنوبا وتكونت تلك الأرض على مر العصور من الطمي المتواصل في النهرين الدجلة والفرات، وبسبب الطقس الحار والجاف ظلت تلك السهول جرداء واقعة دوما تحت تأثير هبوب الرياح الصحراوية القاسية، وهكذا ظلت ردحا من الزمن قاحلة يندر فيها الزرع،، إلا أن الإنسان السومري القديم أكتشف سرّ تلك الأرض وعمد إلى شق الجداول والسواقي والقنوات وأقام بذلك نظاما للري أحيابه الأرض فتحولت تلك السهول الجرداء تقريبا إلى أرض

خصبة صالحة للإنتاج الزراعي، وعلى مدى الحقب الزمنية المتتابعة تغير كل شيء وصارت تلك الأرض توصف ب" جنة عدن " كما ورد في أسفار العهد القديم، ترى الباحثة البولونية" كريستينا غافليكوفسكا " في كتابها الموسوم "S ztukaMezopotamii " والمكرس في مجمل فصوله للحديث عن مصادر الفن والحضارة الرافدية، فهي تؤكد على المفهوم التالي:بلاد مابين النهرين هي جسر طبيعي ممتد بين بلدان حوض المتوسط في الغرب والهضبة الإيرانية في الشرق، وبين جبال أرمينيا والأناضول في الشمال والخليج العربي في الجنوب وقد يسرت له سهولة المواصلات في هذه المنطقة الخالية عمليا من المرتفعات الكبرى والتي يخترقها نهران صالحان للملاحة الاتصال بالشعوب المجاورة دوما، ولكنها شجعت في الوقت ذاته هذه الشعوب للإغارة مرارا على البلاد، فقد نظر الجبليون من زاغروس والرحل من البوادي المجاورة بأعين نهمة إلى أرض مابين النهرين ( 9 ) يدون علم الآثار والعلماء الذين نقبوا في المواقع الحضارية العراقية المختلفة وبشكل خاص في مواقع تكوين الحضارة السومرية، أن اكتشافاتهم اللاحقة أفرزت حقائق في غاية الأهمية غيرت جوهر تاريخ العراق القديم أصلحت المقولات والنظريات السابقة التي كانت ترى حسب مفاهيم الإغريق والعبرانيين " أن البلاد التي يطلق عليها اسم بابل وينطق سكانها باللغة السامية هي بوابة الكون أوهي قلعة حضارة العراق القديم "تراجعت تلك المقولات أو النظريات إذا صح التعبير إلى الوراء، وعندما توصلت جهود البحث والتنقيب إلى دخول بوابة حضارة أخرى ومن خلال تحليل رموز الموضوعات والوثائق المكتوبة أضطر علماء الآثار والمعنيون بكتابة تاريخ العراق القديم إلى التسليم بالحقائق الجديدة التي ترى أن البابليون لم يكونوا أول الذين سكنوا بلاد مابين النهرين، بل سبقهم قوم أكثر شأنا أطلقوا على أنفسهم اسم السومريون وعلى بلادهم اسم بلاد سومر، ويرى عالم الآثار البارز "كر يمر " أن السومريون كانوا يتكلمون لغة مقطعية، لاهي تشبه السامية ولا الهندو أوربية واليهم يعود الفضل الكبير لا في تأسيس عهد يعتبر من أعظم تلك العهود التي حفلت بها أرض مابين النهرين، ذاك العهد الذي أبتكر فيه الإنسان الخلق والإبداع والابتكار.( 10 )



اختراع الكتابة ومفردات أخرى



في القرون التي تلت كانت دورة الحضارة السومرية في صعود متواصل حيث ارتفعت سومر إلى ذرى جديدة من القوة السياسية والثراء الاقتصادي، وأنتجت بعضا من أهم إنجازاتها في الفنون والصنائع والهندسة التذكارية والفكر الديني والأخلاقي والأسطورة والملاحم الترانيم، وفوق كل هذا، عندما أصبحت اللغة السومرية هي اللغة السائدة في البلاد، كما طور السومريون نظاما للكتابة جعلوا منه أداة فعالة في الأنصال وأتخذوا الخطوات الأولى في سبيل اعتماد التعليم الرسمي ( 11 ) والى جانب ذلك يعد ظهور فن العمارة الدينية من أهم الشواهد على مستوى الحضارة الرفيع وغنى المستوطنات في ذلك الزمن البعيد، وأيضا استبدلت القرية بالمدينة ونشأت مبان ضخمة بدلا من المعابد الأولية الصغيرة وتدريجيا نمت حولها المدن، مثل أوروك، الوركاء، أريدو، لغش، كيش، تل أبو شهرين، تل الأحيمر، سيبار، وتل أبو حبة وغيرها من المدن السومرية، يضاف إلى ذلك أن نظام الحياة في سومر وما رافق تلك التقسيمات الإدارية والاجتماعية قد افرز أنماطا من القصص الأسطورية والتي كان مصدرها الخلافات والحروب بين المدن البعيدة، وقد نقلت الروايات المدونة بالكتابة المسمارية السومرية أخبار تلك النزاعات للأجيال اللاحقة مضخمة مشبعة بالأساطير التي تدعم ادعاءات ومزاعم مختلف الأوساط في ممارسة السلطة العليا على الآخرين، كما نجد في حلقات التاريخ السومري ثمة علاقة واضحة تؤكد أن ازدهار البلاد ورفاهيتها استمدتا من الحياة الواهبة ومن عناية الآلهة وظل الإرث السومري قائما واتسع نطاق تأثيره ليشمل كامل بلاد النهرين ويتجاوز حدودها إلى حيث بلغت جحافل الفاتحين " كانت مملكة سومر كثيرا ما تهن قوتها وتفتر نتيجة للحروب المتواصلة التي كانت كثيرا ما تشتبك فيها مدائنها سعيا إلى التفوق والسيطرة ( 12 ) ومع ذلك فالسومريون لم يفرضوا لغتهم على المناطق التي فتحوها، ولم تعد قواعد الكتابة المسمارية لغزا بعد ظهور أجيال عديدة من الباحثين، الذين اهتموا كثيرا بآداب هذه الكتابة" تم التنقيب عن عشرات الألوف من الرقم الطينية المنقوشة بالخط المسماري اهتداء بأقلام القصب المدفونة تحت التربة في المدائن السومرية القديمة وهي الآن محفوظة في المتاحف في جميع أنحاء العالم (13 ).



أوروك، المعرفة والنور



في عام ( 853 ) أو بعد واقعة اكتشاف مكتبة " آشور بانيبال " الكبرى في مدينة نينوى، أدرك العلماء أن نظام الكتابة، وأسلوب النحت النافر والتماثيل المعقدين، هما نتيجة تطورية الأمد " كان النتاج الأدبي الهائل للعصر في الواقع من صنع جيش جرار من الكتبة، لقد تدرب هؤلاء في مدارس خاصة في الوقت الذي راحوا فيه ينفقون أياما مضنية في الكتابة على رقم طينية صغيرة وصل الكثير منها إلينا سالما( 14 ) واليوم ونحن نبحر نحو أيام التاريخ البعيد لتكوين فكرة عن الثقافة السومرية بفضل غنى وتنوع الكتابة في بلاد مابين النهرين القديمة، نجد أن الهدف الذي استحث مخترعي الكتابة الرافديين، والذي تجمع الآراء على أنهم السومريين، لم يكن يتمثل في نقل الأفكار والملاحظات" لقد بدأت الكتابة على هيئة سلسلة من العلامات البكتوغرافية والتي وضع تصاميمها السدنة والكهنة في المعابد وكان الغرض منها استقصاء موارد المعبد وأوجه نشاطه، لذلك كانت تستخدم في مبدأ الأمر، وفي تدوين الشؤون الإدارية البسيطة فقط " (15 ) وتجدر الإشارة هنا إلى أن أولى نماذج الكتابة تعود إلى أواخر الألف الرابعة قبل الميلاد في أوروك، وهي بصورة رئيسية تمثل وصولات استلام وشتى أنواع السجلات والوثائق المستخدمة من قبل إدارة المعبد التي سهلت بذلك عملية جمع وتوزيع السلع المادية وكانت تلك الكتابة تتكون من رموز عادية وقد جمعت كافة هذه الكتابات المحفورة على ألواح طينية وجففت فيما بعد وأدت تلك المنطلقات العملية الصرفة إلى تعميم الكتابة وبوشر بإدخال عدد من الابتكارات للتعبير عن المضامين التي يتعذر عرضها برسوم بسيطة ومع أن أسلوب الكتابة بالنقش على الطين الطري لم يكن صالحا بدرجة كافية لعكس الأشكال الحقيقية للأشياء " من النتائج المباشرة التي ترتبت على اختراع الكتابة المسمارية إدخال نظام التعليم السومري وتطويره (16 ) وفي مرحلة مبكرة اتخذت الكتابة المحفورة على الحجارة الأشكال ذاتها وجرى تعديلها فيما بعد لتعكس المفاهيم التجريدية والصيغ النحوية " بعد أن تم تجاوز الخطوات الأولى في تطور الكتابة المسمارية، تكونت برامج تدريس كانت تقوم على نسخ _ نصوص كتابية _ واستذكارها، وكانت هذه النصوص تشتمل على قائمة طويلة من الكلمات والعبارات كان فيها أسماء شجر وحيوان وطير وحشرات وبلدان ومدن وقرى وحجارة ومعادن " (17 ) وبمعنى آخر كل ما يستطيع اللسان النطق به، وكان إتقان أسلوب القراءة والكتابة شديد التعقيد يعد نجاحا باهرا ولذلك برع به الكتبة المحترفون وحدهم " ساعدت مقاومة المواد المستخدمة في الكتابة والظروف المناخية الملائمة في بلاد مابين النهرين على حفظ عشرات الآلاف من الألواح ذات المواضيع المختلفة "( 18 ).



الثقافة والفنون



ضمن حضارة سومر ظهرت العديد من النصوص القانونية والعلمية والسحرية والدينية، تلك النصوص حظيت بأطول فترة من البقاء وظلت تشكل جزءا حيا من التقاليد لآلاف السنين عند الحديث عن نشاط الكتبة والكهنة العلمي في مجال فقه اللغة "لقد كان الغرض الرئيسي من إنشاء المدرسة السومرية يرمي الى تدريب جهاز من الكتبة والأمناء، وما لبثت أن أصبحت مركزا للثقافة والتعليم، فقد ازدهر بين جدرانها الباحث والعالم والشاعر( 19) تمت المحافظة على الأدب السومري بفضل الألواح التي تعود إلى عصر مملكة ايسن - لارسا" كان التعليم السومري والإنسان السومري يصطبغان بصبغة عميقة من الحض السيكولوجي على التفوق والظهور وحب الجاه والشهرة وكانوا يكنون نظرة عالية للبشرية في مجموعها" ( 20 ) وهكذا نشأت أكبر مجموعة من الكتابات الرافدية بمبادرة من الملك الآشوري " أشور بنيبال " وضمتها مكتبته في نينوى، حيث بقي محفوظ منها ما يزيد عن عشرين آلف رقيم، كان الهدف منها تجميع كامل الإرث الثقافي للعصور السابقة، لكن النسخ التي أعدت بتوجيهات من الملك في مختلف أرشيفات بابل وأشور لم تشمل بطبيعة الحال كافة الأعمال، بل اقتصرت على تلك التي مثلت أكبر قيمة من وجهة نظر المعاصرين مثمنة من الناحية النفعية، فالروايات المتعلقة بالآلهة وبنشأة العالم كانت لها قيمة معرفية، والنصوص السحرية كانت ذات منفعة عملية أما الحكم والأمثال والتأملات في الحياة فقد ساعدت على تنمية فكر الإنسان" كان السومريون أساتذة أنواع عظيمة من الأشكال الأدبية بما في ذلك الملاحم والأساطير والخرافات والأناشيد الملكية والدينية وأناشيد النواح، مثال ذلك عند سقوط مدينتي "أور ونفر " وكذلك مراثي " لودنكرا " بمناسبة وفاة أبيه وزوجته، والكتابات التي تمجد الحوادث التاريخية والنذور وتشريعات القوانين، كشريعة أورنمو وصيغ العبادة والطقوس الدينية وكتب الأمثال (21 ).



السومريون رفضوا الفكر التجريدي



أن كافة الأدبيات الجيدة تمثل قيمة معرفية، وقد اقتصر الباحثون على الاهتمام بهذه الأعمال، وحدها وهي المعروفة على نطاق واسع، وقد وجد في مكتبة" أشور بنيبال "ما يزيد عن ثلاثمائة رقيم من شتى نماذج المعرفة، وحوالي مائتي قاموس ومائة من نصوص الصلوات وحوالي مائة رقيم تحوي أدعية وتعاويذ" بينما لا يتجاوز عدد النصوص التي كنا سنضعها في عدد الآداب الأربعين. ولكن لابد لنا من الآخذ بنظر الاعتبار بأننا أمام ثقافة ذات نظام مختلف جذريا عن نظامنا، فلنحاول أذن فهم الناس الذين كانت العرافة والأدعية والتعاويذ تستحوذ على اهتمامهم أكثر من أي شيء آخر، ولنحاول أيضا ولوج هذا العالم الغريب،تقدم لنا الابتهالات والأناشيد والصلوات السومرية والآكادية ، معلومات عن فيالق لا تحصى من الآلهة ذوي الخصائص والوظائف المتباينة وبروايات مختلفة ومتناقضة أيضا في تفاصيلها وهي تتحدث عن نشأت العالم وأعمال الآلهة والأبطال الأسطوريين ( 22 ) كانت المعابد السومرية القديمة أهم بناء في المدينة وأعلاها وهي توجه مجمل الحياة الاقتصادية للسكان ولذلك لجأ الكهنة للبحث عن وسائل لتثبيت مختلف المعطيات والتمكن من ممارسة الرقابة بصورة فعالة وكانت المدينة بأكملها تعود ملكيتها إلى كبير الآلهة الذي خصت به يوم خلق العالم، اعتقد سكان بلاد ما بين النهرين القدماء بتجانس الواقع الموضوعي كحقيقة لا يرقى لها الشك فالآلهة والبشر والكائنات الحية والأشياء الجامدة والأسماء الموجودة في اللغة لا تشكل مقولات وإنما أجزاء من العالم ذاته، ولا وجود للفصل ما بين المادة والروح ، وتؤدي هذه الوحدة إلى قيام علاقة نسبية بين جميع الأشياء ويجب البحث عنها في الظواهر وفي تنوعها اللامحدود وذلك بالمراقبة الدقيقة والمتمعنة للحقائق وتصنيفها في ترتيب منطقي، وتعد هذه الطريقة في الاستدلال والبحث صحيحة لكل مجتمع بشري حاول العثور على وسائل عمل ناجعة في عالم مجهول، ولم تكن طرائق الفكر في العصور الحديثة مختلفة عنها، فهي أيضا بحثت عن العلاقات الحتمية بين النتائج والأسباب، تقصت الحقائق وصنفتها كما أنها استطاعت عبر التعميم أن تميز الخصائص الجوهرية عن العرضية، وفي هذه النقطة يكمن الفرق الأساسي، لم يعرف السومريون وخلفائهم الفكر التجريدي وإنما الفكر العيني، ووضعوا نصب أعينهم قضية التكهن بالمستقبل ولهذا الغرض تكرس كامل نظام التفكير، لأن معرفة المستقبل بدت ضرورية أكثر من دراسة وتفسير ما حدث ولا مجال لتغييره ، حيث يكون المستقبل مقررا مسبقا، ففي مطلع كل عام يقرر الآلهة مصائر المجتمعات والأفراد، ومن هنا تأتي ضرورة السعي لمعرفة نوايا الآلهة من خلال تحذيراتهم المتنوعة، لأن إمكانية التأثير على مجرى الأحداث كانت متوفرة ولو جزئيا ولم تقتصر هذه الإمكانية على الصلوات والتوسلات إلى الآلهة فحسب بل تجاوزتها لتمتد إلى كافة أنواع الأنشطة السحرية، وكان لهذه الأخيرة أن تعطي النتائج المرجوة في حال الممارسة الصحيحة، تعتمد كافة أنواع السحر باختصار على فكرة قدرة بعض الأنشطة على شل تأثير القوى المعادية أو غير الصديقة وتساعد المريض بنفس الأسلوب وعلى نفس الأساس الذي يفعله الدواء....









الهوامش والمصادر



بلاد أشور، تأليف أندريه بارو، ترجمة وتعليق د، عيسى سلمان وسليم طه التكريتي

الطقس الجنسي المقدس عند السومريين، تأليف س. كريمر

الفن في بلاد مابين النهرين تأليف، كريستينا غافليكوفسكا

ملاحم آسيا الوسطى الشفوية تأليف، نوراك تشادويك وفيكتور جيرمونسكي

سومر فنونها وحضارتها، تأليف أندريه بارو، وزارة الثقافة العراقية

James Mellart, Earliest Civilization Of The Near East .

J - Cauvin, Religions Neolitquse.

S.N. Kramer, History Begins At Sumer .

James Mellart, Catal Huyuk.

Sumer, Ajournal Of Archaeology And History in Arab World No 1-2 1980.

Dumuzi and INANNA.

Sztuka Mezopotamia .





 
 

 

عرض البوم صور شرف عبد العزيز  
قديم 28-07-08, 01:50 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61073
المشاركات: 2,843
الجنس ذكر
معدل التقييم: شرف عبد العزيز عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرف عبد العزيز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شرف عبد العزيز المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

البحث السادس



البوم صور العائلية المالكية التي حكمت مصر






العائلة المالكة المصرية (أسرة محمد علي) حكمت مصر منذ تولى محمد علي باشا الكبير حكم مصر سنة 1805 حتى خرج الملك فاروق وابنه الملك فؤاد الثاني منها سنة 1952 ويعتبر محمد علي باشا وذريته هم بناة مصر الحديثة وفي عهدهم كانت مصر أقوى وأغنى دولة في الشرق بالمنافسة مع الامبراطورية العثمانية في تركيا وكانت المملكة المصرية تشمل أيضاً السودان وبعض بلاد الشام وكانت كذلك ترعى وتحمي الأراضي المقدسة بالحجاز حتى قيام الدولة السعودية، ورغم التشويه المتعمد لتاريخ أسرة محمد على على أيدي ضباط ثورة يوليو في فترة الحكم الدكتاتوري ورغم الأخطاء السياسية والاقتصادية لبعض حكام مصر من أسرة محمد علي التي أدت للاحتلال البريطاني إلا أن لملوك أسرة محمد علي إنجازات عظيمة فمن يشاهد الأفلام المصرية القديمة يرى بوضوح كيف كانت القاهرة مدينة متحضرة ونظيفة وتضارع أكبر وأجمل مدن أوربا حتى قال بعض الرحالة الأوربيين "إذا أردت أن تشاهد حداثة باريس وسحر فيينا وعراقة اسطنبول فاذهب إلى القاهرة"، أعرض عليكم بعض الصور التاريخية لأسرة محمد علي وملوكها وأمرائها وأميراتها لعلها تعطي فكرة عن مصر العظيمة التي كانت في الماضي:







الخديوي عباس حلمي الثاني ملك مصر سنة 1899






الخديوي عباس حلمي الثاني مع الملك جورج الخامس ملك بريطانيا في بورسعيد سنة 1912






صورة ملكية لعائلة الخديوي اسماعيل (اللي سميت الإسماعيلية على اسمه) في نابولي سنة 1898 وفيها الأمير إبراهيم حلمي والأمير حسين كامل اللي أصبح سلطان مصر بعد سنوات وعلى اسمه شارع السلطان حسين الشهير في وسط اسكندرية






اسماعيل باشا خديوي مصر سنة 1870






الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1896






الخديوي توفيق سنة 1889






الخديوي توفيق وحرسه الخاص سنة 1891






صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر سنة 1924






الأمير أحمد فؤاد في صورة زفافه سنة 1896







الأمير حسن باشا ابن الخديوي اسماعيل سنة 1878






الأمير حسين كامل (سلطان مصر بعد ذلك) سنة 1889







الأمير محمد سعيد حليم سنة 1900






الأمير محمد وحيد الدين سنة 1899






صورة نادرة للملك فاروق الأول في صباه وكان وقتها ولي العهد سنة 1935






الأميرة نعمة الله توفيق بنت الخديوي توفيق






الأميرة شيرويت زوجة الخديوي إسماعيل






الأميرة فاطمة بنت الخديوي اسماعيل والأميرة شيرويت سنة 1905






الأميرة فوزية وخطيبها ولي عهد إيران الشاه محمد رضا







الملك فؤاد الأول سنة 1925






السلطان حسين كامل سنة 1915






الأمير فاروق ولي العهد (وملك مصر لاحقاً) سنة 1935






الملكة فريدة سنة 1938






الملك فاروق يلعب الملاكمة أثناء دراسته بانجلترا سنة 1935






الملك فاروق في جناح الاثار المصرية بمتحف اللوفر بباريس 1937






الملكة ناريمان زوجة الملك فاروق في روما سنة 1953 (بعد ثورة يوليو)






الملك فاروق سنة 1953 (بعد عزله وخروجه من مصر) سبحان مغير الأحوال







الملكة ناريمان والملك فؤاد الثاني (الطفل اللي في الصورة ده آخر ملوك مصر وكان ملك وهو أصغر من كده كمان) في كابري بإيطاليا سنة 1953 بعد قيام الثورة






الملك فاروق أيام العز أثناء حفل استقبال وليه عهد بلجيكا في قصر عابدين سنة 1939






الملكة نازلي والدة الملك فاروق سنة زواجها من الملك فؤاد الأول 1919






الأميرتان فريال وفوزية مع امبراطورة إيران في اللوج الملكي بأوبرا القاهرة القديمة سنة 1939






محمد علي باشا الكبير مؤسس مصر الحديثة سنة 1805 والجد الأكبر للعائلة المالكة في مصر حتى 1952 وصاحب المسجد الشهير على الطراز العثماني في قلعة صلاح الدين بالقاهرة






إبراهيم باشا أكبر أبناء محمد علي باشا الكبير وأول خلفائه في حكم مصر





الملك فاروق أثناء مغادرته قصر عابدين لافتتاح الدورة البرلمانية لمجلس الأمة المصري سنة 1945 في عربته الملكية






الملك فاروق مع الرئيس الأمريكي روزفلت سنة 1945






الملك فاروق في قصر الزعفرانة (أعتقد انه في السعودية) مع أبناء الملك عبد العزيز بن سعود







صورة نادرة للملك فاروق بالزي الخليجي أثناء حفل استقبال الملك عبد العزيز بن سعود له في جدة سنة 1945






الملك فاروق والملك عبد العزيز بن سعود في قصر عابدين بالقاهرة سنة 1946







الأميرة فوزية سنة 1948






الأميرة فوزية وقت أن كانت امبراطورة إيران (أثناء زواجها من شاه إيران محمد رضا) سنة 1945






عباس حلمي الأول والي مصر سنة 1851





سعيد باشا والي مصر سنة 1859





عودة زوجة الخديوي توفيق أمينة إلهامي الشهيرة بأم المحسنين إلى القاهرة من اسطنبول سنة 1930





ولي العهد الأمير أحمد فؤاد (الملك فؤاد الثاني لاحقاً) في يناير 1952 - بعد ستة أشهر أصبح ملك مصر بعد تنازل والده الملك فاروق عن العرش ثم غادر الاثنان مصر نهائياً وانتهى عهد الملكية




http://img142.imageshack.us/img142/7...narimannw4.jpg

صورة زفاف الملك فاروق والملكة ناريمان في قصر عابدين سنة 1951






الملك فؤاد الثاني (سابقاً) أمام مسجد جده محمد علي باشا الكبير في القاهرة سنة 1992






دى صوره للملك فاروق مع اخواته الأميرات فريال، فوزية، فادية






وهذا قبر المللك فاروق فى مسجد الرفاعى توفي بروما وكان قد اوصى ان يدفن فى المدينه المنوره




 
 

 

عرض البوم صور شرف عبد العزيز  
قديم 28-07-08, 07:44 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35699
المشاركات: 6,654
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شرف عبد العزيز المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


اهلين اخوي شرف ...مجهود مميز جداً ..رح أتابع
معك المجلة باذن الله ..بدأت الآن القرآة ..وحبيت أشكرك
فقط ..يعطيك العافية ان شاء الله .....تحياتي*

 
 

 

عرض البوم صور همس الخيال  
قديم 28-07-08, 03:23 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61073
المشاركات: 2,843
الجنس ذكر
معدل التقييم: شرف عبد العزيز عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرف عبد العزيز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شرف عبد العزيز المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الخيال مشاهدة المشاركة
  
اهلين اخوي شرف ...مجهود مميز جداً ..رح أتابع
معك المجلة باذن الله ..بدأت الآن القرآة ..وحبيت أشكرك
فقط ..يعطيك العافية ان شاء الله .....تحياتي*


شكرا لكي اختى همس على مرورك الكريم .......... تحياتي لكي

 
 

 

عرض البوم صور شرف عبد العزيز  
قديم 28-07-08, 04:17 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61073
المشاركات: 2,843
الجنس ذكر
معدل التقييم: شرف عبد العزيز عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرف عبد العزيز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شرف عبد العزيز المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

البحث السابع



سر بناة الاهرامات من القرآن الكريم





هل ستبقى الأهرامات التي نعرفها من عجائب الدنيا السبع؟ وهل وجد العلماء حلاً للغز بناء الأهرامات في مصر القديمة؟ وهل لا زال البعض يعتقد أن الجن هم من بنوا هذه الأهرامات؟ وهل يمكن أن نصدق أن مخلوقات من الفضاء الخارجي قامت ببناء أهرامات مصر؟...

هذه تكهنات ملأت الدنيا واستمرت لعدة قرون، ولكن الاكتشاف الجديد الذي قدمه علماء من فرنسا وأمريكا سوف يغير نظرة العلماء للأبد، وسوف يعطي تفسيراً علمياً بسيطاً لسر بناء الأهرامات، ولكن الأعجب من ذلك أن هذا السر موجود في القرآن منذ أربعة عشر قرناً!!!

كان المعتقد أن الفراعنة قاموا بنحت الحجارة ولكن السؤال: كيف جاءت جميع الحجارة متطابقة حتى إنك لا تجد مسافة شعرة بين الحجر والآخر؟ وأين المعدات والأزاميل التي استخدمت في نحت الحجارة؟ فلم يتم العثور حتى الآن على أي واحد منها؟ إن هذا الاكتشاف يؤكد أن العلماء كانوا مخطئين عندما ظنوا أن الأهرامات بُنيت من الحجارة، والأقرب للمنطق والحقيقة أن نقول إن حضارة الفراعنة قامت على الطين!!


حقائق علمية جديدة

من الحقائق العلمية أن الأهرام الأعظم كان يرتفع 146 متراً وهو أعلى بناء في العالم لمدة 4500 عام، واستمر كذلك حتى القرن التاسع عشر. والنظرية الجديدة التي يقترحها البروفسور الفرنسي Joseph Davidovits مدير معهد Geopolymer يؤكد فيها أن الأهرامات بنيت أساساً من الطين، واستُخدم الطين كوسيلة لنقل الحجارة على سكك خاصة.

ويفترض البحث أن الطين ومواد أخرى أُخذت من تربة نهر النيل ووُضعت هذه المواد معاً في قوالب حجرية محكمة، ثم سخنت لدرجة حرارة عالية، مما أدى إلى تفاعل هذه المواد وتشكيلها حجارة تشبه الحجارة الناتجة عن البراكين أو التي تشكلت قبل ملايين السنين.

ويؤكد العالم Davidovits أن الحجارة التي بنيت منها الأهرامات صنعت أساساً من الكلس والطين والماء، لأن التحاليل باستخدام تقنية النانو أثبتت وجود كميات من الماء في هذه الحجارة ومثل هذه الكميات غير موجودة في الأحجار الطبيعية.

كذلك هناك تناسق في البنية الداخلية للأحجار، وهذا يؤكد أنه من غير المعقول أن تكون قد جلبت ثم نحتت بهذا الشكل، والاحتمال الأكثر واقعية أنهم صبوا الطين في قوالب فجاءت أشكال الأحجار متناسقة تماماً مثلما نصبُّ اليوم الأدوات البلاستيكية في قوالب فتأتي جميع القطع متساوية ومتشابهة تماماً.

لقد استُعمل المجهر الإلكتروني لتحليل عينات من حجارة الأهرامات، وكانت النتيجة أقرب لرأي Davidovits وظهرت بلورات الكوارتز المتشكلة نتيجة تسخين الطين واضحة، وصرح بأنه لا يوجد في الطبيعة مثل هذه الأحجار، وهذا يؤكد أنها صنعت من قبل الفراعنة. وقد أثبت التحليل الإلكتروني على المقياس المصغر جداً، وجود ثاني أكسيد السيليكون، وهذا يثبت أن الأحجار ليست طبيعية.

البرفسور Michel Barsoum يقف بجانب الأهرام الأعظم، ويؤكد أن هذه الحجارة صبَّت ضمن قوالب وما هي إلا عبارة عن طين! وهذا ما أثبته في أبحاثه بعد تجارب طويلة تبين بنتيجتها أن هذه الحجارة ليست طبيعية، لأنها وبعد التحليل بالمجهر الإلكتروني تأكد أن هذه الحجارة تشكلت بنتيجة تفاعل سريع بين الطين والكلس والماء بدرجة حرارة عالية.

إن كتاب Davidovits الشهير والذي جاء بعنوان Ils ont bati les pyramides ونشر بفرنسا عام 2002 حل جميع المشاكل والألغاز التي نسجت حول طريقة بناء الأهرامات، ووضع آلية هندسية بسيطة للبناء من الطين، وكان مقنعاً لكثير من الباحثين في هذا العلم.

ويؤكد بعض الباحثين أن الأفران أو المواقد استخدمت قديماً لصناعة السيراميك والتماثيل. فكان الاستخدام الشائع للنار أن يصنعوا تمثالاً من الطين الممزوج بالمعادن وبعض المواد الطبيعية ثم يوقدون عليه النار حتى يتصلب ويأخذ شكل الصخور الحقيقية. وقد استخدمت العديد من الحضارات أسلوب الطين المسخن لصنع الأحجار والتماثيل والأدوات.

كما أكدت الأبحاث جميعها أن الطريقة التي كان يستخدمها الفراعنة في الأبنية العالية مثل الأهرامات، أنهم يصنعون سككاً خشبية تلتف حول الهرم بطريقة حلزونية مثل عريشة العنب التي تلتف حول نفسها وتصعد للأعلى.

أبحاث أخرى تصل إلى النتيجة ذاتها

لقد أثبتت تحاليل أخرى باستخدام الأشعة السينية وجود فقاعات هواء داخل العينات المأخوذة من الأهرامات، ومثل هذه الفقاعات تشكلت أثناء صب الأحجار من الطين بسب الحرارة وتبخر الماء من الطين، ومثل هذه الفقاعات لا توجد في الأحجار الطبيعية، وهذا يضيف دليلاً جديداً على أن الأحجار مصنوعة من الطين الكلسي ولا يزيد عمرها على 4700 سنة.

ويؤكد البرفسور الإيطالي Mario Collepardi والذي درس هندسة بناء الأهرامات أن الفراعنة كل ما فعلوه أنهم جاؤوا بالتراب الكلسي المتوفر بكثرة في منطقتهم ومزجوه بالتراب العادي وأضافوا إليه الماء من نهر النيل وقاموا بإيقاد النار عليه لدرجة حرارة بحدود 900 درجة مئوية، مما أكسبه صلابة وشكلاً يشبه الصخور الطبيعية.

إن الفكرة الجديدة لا تكلف الكثير من الجهد لأن العمال لن يحملوا أية أحجار ويرفعونها، كل ما عليهم فعله هو صنع القوالب التي سيصبّ فيها الطين ونقل الطين من الأرض والصعود به في أوعية صغيرة كل عامل يحمل وعاء فيه شيء من الطين ثم يملؤوا القالب، وبعد ذلك تأتي عملية الإحماء على النار حتى يتشكل الحجر، ويستقر في مكانه وبهذه الطريقة يضمنوا أنه لا توجد فراغات بين الحجر والآخر، مما ساهم في إبقاء هذه الأهرامات آلاف السنين..

حجرين متجاورين من أحجار الهرم، ونلاحظ التجويف البيضوي الصغير بينهما والمشار إليه بالسهم، ويشكل دليلاً على أن الأحجار قد صُبت من الطين في قالب صخري. لأن هذا التجويف قد تشكل أثناء صب الحجارة، ولم ينتج عن التآكل، بل هو من أصل هذه الحجارة. Michel Barsoum, Drexel University

الحقيقة العلمية تتطابق مع الحقيقة القرآنية

بعد هذه الحقائق يمكننا أن نصل إلى نتيجة ألا وهي أن التقنية المستعملة في عصر الفراعنة لبناء الأبنية الضخمة كالأهرامات، كانت عبارة عن وضع الطين العادي المتوفر بكثرة قرب نهر النيل وخلطه بالماء ووضعه ضمن قوالب ثم إيقاد النار عليه حتى يتصلب وتتشكل الحجارة التي نراها اليوم.

هذه التقنية يا أحبتي بقيت مختفية ولم يكن لأحد علم بها حتى عام 1981 عندما طرح ذلك العالم نظريته، ثم في عام 2006 أثبت علماء آخرون صدق هذه النظرية بالتحليل المخبري الذي لا يقبل الشك، أي أن هذه التقنية لم تكن معروفة نهائياً زمن نزول القرآن، ولكن ماذا يقول القرآن؟ لنتأمل يا إخوتي ونسبح الله تبارك وتعالى.

بعدما طغى فرعون واعتبر نفسه إلهاً على مصر!! ماذا قال لقومه، تأملوا معي (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) [القصص: 38]، سبحان الله! إلى هذا الحد بلغ التحدي والاستكبار؟ ولكن فرعون لم يكتف بذلك بل أراد أن يتحدى القدرة الإلهية وأن يبني صرحاً عالياً يصعد عليه ليرى من هو الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. وبالتالي أراد أن يثبت لقومه الذين كانوا على شاكلته أن موسى عليه السلام ليس صادقاً، وأن فرعون هو الإله الوحيد للكون!!

فلجأ فرعون إلى نائبه وشريكه هامان وطلب منه أن يبني صرحاً ضخماً ليثبت للناس أن الله غير موجود، وهنا يلجأ فرعون إلى التقنية المستخدمة في البناء وقتها ألا وهي تقنية الإيقاد على الطين بهدف صب الحجارة اللازمة للصرح، يقول فرعون بعد ذلك: (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [القصص: 38].

ولكن ماذا كانت النتيجة؟ انظروا وتأملوا إلى مصير فرعون وهامان وجنودهما، يقول تعالى: (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) [القصص: 39-40].

قد يقول قائل هل الصرح هو ذاته الأهرام؟ ونقول غالباً لا، فالصرح هو بناء مرتفع أشبه بالبرج أو المنارة العالية، ويستخدم من أجل الصعود إلى ارتفاع عالٍ، وقد عاقب الله فرعون فدمَّره ودمَّر صرحه ليكون لمن خلفه آية، فالبناء الذي أراد أن يتحدى به الله دمَّره الله ولا نجد له أثراً اليوم. وتصديق ذلك أن الله قال في قصة فرعون ومصيره الأسود: (وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) [الأعراف: 137]. وبالفعل تم العثور على بعض الحجارة المبعثرة والتي دفنتها الرمال خلال آلاف السنين.


وجه الإعجاز

1- إن تأكيد هذا الباحث وعشرات الباحثين غيره على أن الطين هو مادة بناء الأهرامات، وأن هذه الأهرامات هي أعلى أبنية معروفة في التاريخ وحتى العصر الحديث، كل هذه الحقائق تؤكد أن الآية القرآنية صحيحة ومطابقة للعلم، وأنها من آيات الإعجاز العلمي.

2- إن تقنية تصنيع الحجر من الطين باستخدام الحرارة، لم تكن معروفة زمن نزول القرآن، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن لديه علم بأن الأهرامات تم بناؤها بهذه الطريقة، ولذلك تعتبر هذه الآية سبقاً علمياً عندما ربطت بين الطين والحرارة كوسيلة من وسائل البناء في عصر الفراعنة، لتدلنا على أن هندسة البناء وقتها كانت قائمة على هذه الطريقة. وهذه الحقيقة العلمية لم يتم التعرف عليها إلا منذ سنوات قليلة جداً وباستخدام تقنيات متطورة!

3- في هذه المعجزة دليل على التوافق التام بين القرآن والعلم وصدق الله عندما قال عن كتابه: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82]. وفيها رد على الملحدين الذين يدعون أن القرآن من تأليف محمد، إذ كيف لمحمد أن يتنبأ بأمر كهذا وهو أبعد ما يكون عن الأهرامات ولم يرها أصلاً!

4- تؤكد الحقائق اليقينية أن الأهرام الأعظم في الجيزة أو ما يسمى هرم خوفو، هو أعلى بناء على وجه الأرض لمدة 4500 عام، وبالتالي كان الفراعنة مشهورين بالأبنية العالية أو الصروح، ولذلك فإن الله تعالى دمَّر الصروح والأبنية التي بناها فرعون مدعي الألوهية، أما بقية الفراعنة والذين بنوا الأهرامات، فقد نجاها الله من التدمير لتبقى شاهدة على صدق كتاب الله تبارك وتعالى!

5- في قوله تعالى (وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) تأملوا معي كلمة (يَعْرِشُونَ) والتي تدل على الآلية الهندسية المستخدمة عند الفراعنة لوضع الحجارة فوق بعضها! ففي اللغة نجد كما في القاموس المحيط: عَرَشَ أي بنى عريشاً، وعرش الكرمَ: رفع دواليه على الخشب، وعرش البيت: بناه، وعرش البيت: سقَفه، والنتيجة أن هذه الكلمة تشير إلى وضع الخشب والارتفاع عليه بهدف رفع الحجارة، وهذا ما يقول العلماء والباحثون اليوم، أن الفراعنة استخدموا السكك الخشبية لرفع الطين والتسلق بشكل حلزوني حول البناء تماماً مثل العريشة التي تلتف حول العمود الذي تقوم عليه بشكل حلزوني.


6- في هذه المعجزة رد على من يدعي أن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أخذ علومه وقصصه من الكتاب المقدس أو من الراهب بحيرة أو القس ورقة بن نوفل، لأن تقنية البناء من الطين لم تُذكر في التوراة، بل على العكس الذي يقرأ التوراة يخرج بنتيجة وهي أن الحجارة تم جلبها من أماكن بعيدة عن منطقة الأهرامات، وأنها حجارة طبيعية، ولا علاقة لها بالطين، وهذا الأمر هو ما منع بعض علماء الغرب من الاعتراف بهذا الاكتشاف العلمي، لأنه يناقض الكتاب المقدس.

7- إن البحث الذي قدمه البروفسور Davidovits أبطل كل الادعاءات التوراتية من أن آلاف العمال عملوا لسنوات طويلة في هذه الأهرامات، وأبطل فكرة أن الحجارة جاءت من أماكن بعيدة لبناء الأهرامات، وبالتالي فإننا أمام دليل مادي على أن رواية التوراة مناقضة للعلم.

أي أن هناك اختلافاً كبيراً بين الكتاب المقدس وبين الحقائق العلمية، وهذا يدل على أن الكتاب المقدس الحالي من تأليف البشر وليس من عند الله، وهذه الحقيقة أكدها القرآن بقول تعالى: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82]. ويدل أيضاً أن القرآن من عند الله لأنه يطابق العلم دائماً!

وهنا نتساءل بل ونطرح الأسئلة على أولئك المشككين برسالة الإسلام ونقول:

1- كيف علم محمد صلى الله عليه وسلم بوجود أبنية عالية كان الفراعنة يبنونها في عصرهم؟ ولو كان يستمد معلوماته من التوراة لجاء بنفس المعلومات الواردة في التوراة، إذاً من أين جاءته فكرة الصرح أصلاً؟

2- كيف علم النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أن تقنية الطين كانت مستخدمة في البناء في عصر الفراعنة؟ بل ما الذي يدعوه للحديث في مثل هذه القضايا التاريخية والغيبية، إنها لن تقدم له شيئاً في دعوته، ولو أن النبي هو الذي ألَّف القرآن لكان الأجدر به أن يحدثهم عن أساطير العرب، فهذا أقرب لقبول دعوته!!

3- ثم كيف علم هذا النبي الأمي أن فرعون ادعى الألوهية؟ وكيف علم أنه بنى صرحاً، وكيف علم أن هذه الصروح قد دُمِّرت؟ وأنه لم يبق إلا ما يدل على آثار لهم، يقول تعالى: (فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ) [القصص: 58].

4- هل يمكن لمحمد صلى الله عليه وسلم لو كان هو من ألف القرآن أن يقول مثل هذا الكلام: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [الروم: 9]. فجعل تأمل هذه الأهرامات وغيرها من آثار الشعوب السابقة وسيلة للإيمان لندرك قدرة الله ومصير من يتكبر على الله.

إن هذه الحقائق هي برهان مادي يتجلى في كتاب الله تعالى يظهر صدق هذا الكتاب، وقد يقول قائل: إن نظرية بناء الأهرامات من الطين لم تصبح حقيقة علمية فكيف تفسرون بها القرآن، وأقول: إن هذه النظرية لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة تحليل علمي ومخبري ولا تناقض الواقع، وهي تطابق القرآن، ومهما تطور العلم لن يكتشف من الحقائق إلا ما يتفق ويتطابق مع القرآن لتكون هذه الحقائق وسيلة لرؤية معجزات الله في كتابه، وهو القائل: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].




 
 

 

عرض البوم صور شرف عبد العزيز  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook



جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية