لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-08, 12:29 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44675
المشاركات: 6,810
الجنس أنثى
معدل التقييم: majedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسي
نقاط التقييم: 4832

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
majedana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : majedana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



الفصل العاشر....


وعندما خرجت من الاسطبل , خطرت فكرة في راسها , واذا كان لهذه

معنى ؟ اذا كان جيروم حقاً من الباحثين عن الثروة ؟ واذا قرر خطف

ماتيلدا ؟ يا الهي , ستكون هي المسؤلة لانها اخبرته بان ماتيلدا لن

تقبل بالزواج منه قبل الاستفادة من موسمها .

(( دون هذه الضرورة لكنت , انتِ من سيكون في خطر هنا , لا ماتيلدا ))

هذا ماقاله جيروم , وبدأ قلبها يدق بسرعة , اذن هي تعجبه , واكثر من

ماتيلدا .


واسرعت الى الفندق لكي تطمئن على ان جيروم مهما كانت اهدافه لن

يسبب بضياع ماتبلدا من اجل الوصول الى اهدافه الانانية .

ارتدت فانسيا ملابس السهرة , ورشت شعرها بالون النحاسي , وكانت

قلقة كثيراً على صديقتها وليست تدري ماذا يمكنها ان تفعل لمساعدتها ,

فمن المستحيل ان تترك ماثي تقع في الفخ الذي ينصبه لها جيروم ,

ولكن اي فخ ؟ كيف سيحاول جرها الى مثل هذا الفخ ؟ فهو لا يشك بانها

تشجعه على مغازلتها , طالما انها سمحت له بتقبيلها , ولكن مخطئ

في اعتقاده انها ستتحمس لاقتراحه , صحيح انها فاتنة ورومنطيقية لكن

فانسيـا واثقة ان ماثي لن تترك قلبها يسطير على عقلها .

خلال تناول العشاء كانت فانسيـا اكثر صمتاً من عادتها , وظل فكرها

مشغول في البحث عن حل , وبعد تناول الحلوى رافقت مضيفها الى

غرفة المكتبة لاختيار مجموعة من الكتب , تعهد بالكتاب الى الآنسة

ماتيلدا راندولف دائماً ليطمئنها على صحة مارسي .


(( اتعلمين آنسة نوريس , بانك عندما دخلت مع الآنسة راندولف , احترت

ولم استطع التميز بينكما ؟ فأمنِ شعرك احمر وهي شعرها اشقر ,

ولكن مه هذه البودرة التي ترشين منها على شعرك تبدوان

متشابهتين )) .

(( آه , نعم ... بدون شك فأنا ارتدي احد اثوابها , نعم , انا افهم جيداً....))


(( انكما كاتوأم جميلتان , وعندما تنظران الى بعض اعتقد ان صورة

احداكما تنعكس على مرآة)).

عندما عادت فانسيـا وانضمت الى الآخرين , اخذت تفكر بهذه الملاحظة ,

بامكانها ان تحل مكان ماتيلدا ؟

ولكن متى ؟ اثناء الحديث , قال جيروم انه حجز عربة لمتابعة السفر غداً .


(( سنرحل مع الفجر )) اضاف جيروم (( يجب ان تودعا مارسي هذا

المساء )).

رافقهم سيد القصر , واصبحوا اصدقاء , وتواعدوا على اللقاء في لندن ,

وعند وصولهم الى الفندق , دخل جيروم الى الاسطبل ليتفقد حصانه ,

بينما صعدت الفتاتان لتناما , ظلت فانسيـا مستيقظة طويلاً وبعد تفكير

رأت ان جيروم لن يؤخر تنفيذ خطته , وسينتظر حتى مساء الغد عندما

يصبحون قريبين من لندن .

وفي صباح اليوم التالي استيقظو ا باكراً , وركبت الفتاتان العربة ومعهما

بروك , وكانت هذه اطول رحلة قامت بها فانسيـا واقلها راحة و لانهم

كانوا يسيرون بسرعة وفي طرقات وعرة وموحلة , وكان من الواضح ان

جيروم يفكر في خطة معينه وهو مصر على الوصول قبل هبوط الليل .


حاولت فانسيـا ان تعترف مراراً بالحقيقة لصديقتها ماثي , لم تكن تريد ان

تخبرها ان جيروم يسعى لخطفها , لكنها اردت اخبارها بنيته بازواج منها ,

وتساءلت ماذا ستكون ردة فعل صديقتها و فاذا كانت مدركة جيدا , فهذا

سيجنبها كثيراً من المشاكل , وكلما كانت تفتح معها موضوع الزواج ,

كانت ماثي لا تبدي اب هتمام , وتغير الموضوع وتحدثها عن الحفلات وعن

الرقص .

ومع غروب , توقفوا في احدى المحطات وبدلوا الخيول , ولا حظت

فانسيـا صدفة ان جيروم وهو يتكلم مع احد عند خروجه من الاسطبل ,

فاعتقدت انهم سينزلون في هذا الفندق , لكن عربتهم تابعت سيرها ,

يتبعها جيروم على جواده .

وكان الظلام قد حل عندما وصلوا الى الفندق يسمى الريزان , لكنهم

كلهم كانو بمزاج سيء , من شدت التعب , قفز بروك الى الارض ,

فتبعته فانسيـا واخذت تتأمل السماء وكان الطقس اكثر دفئاً من الايام

الماضية .

خرج جيروم من الاسطبل حيث ترك حصانه , وابتسم ونظر الى الكلب .

((لابد انه متعب , اتريدين ان اهتم به , بينما تنضمين الى ماتيلدا ؟ ))

(( لا شكراً )) ثم دخلت تحمل الكلب الى الفندق , تبعهم جيروم وطلب

القهوة والبسكويت ونصحهما بالرحة قليلاً قبل العشاء .

(( لا بد انكما متعبتين بعد هذه الرحلة الطويلة , لكني اردت ان نتقدم

اليوم , كي تكون رحلتنا غداً قصيرة , سيكون العشاء جاهزاً بعد

ساعتين , هل ستسامحاني على هذه الرحلة المتعبة ؟ )).

(( بالتأكيد )) اجابت ماتيلدا , (( واعدك بان احجز لك اول رقصة في

حفلتي , والثانية ايضاً )) ورمقته بنظرات الدلال .

(( هذا ماسيغيظ النساء المسنات )) اجابها جيروم ضاحكاً .

(( اليس هذا ماتريدينه ؟ )) كانت فانسيـا واثقة انه يمزح لكن ماتيلدا

اخذت كلامه على محمل الجد .

(( بالطبع , فأنا اريد ان تكون حفلتي رائعة , يتكلم عنها الجميع لعدة

سنوات , حيث تكون الآنسة راندولف ملكة كل الرقصات , وبعد ذلك ,

سأتزوج رجلاً فاحش الثراء ومهم جداً )).

فكرت فانسيـا وهما تصعدان السلم ان ماتيلدا كتبت الآن قدرها فكل امال

جيروم دمرت , ولم يعد امامه سوى وسيلة واحده لكسب هذه الوريثة .


كانت الغرفتان متواجهتين , فدخلت فانسيـا الى الغرفة التي تطل على

الشارع , ثم غسلت وجهها ويديها واستلقت على السرير , واخذت تتأمل

سقف الغرفة وتفكر , وعندما دخلت الخادمة , طلبت فانسيـا منها ريشة

وورقة وحبر للكتابة .

وعندما عادت الخادمة , جلست فانسيـا وكتبت كلمة موجزة ثم وضعت

الرسالة في احد الجوارير بجانب السرير .

تناولوا العشاء بشهية , ثم جلسوا امام النار يثرثرون وكان جيروم صامتاً

اكثر الوقت على غبر عادته , وفاجأته فانسيـا عدة مرات وهو يختلس

النظر اليها , وكان كل مرة يدير رأسة بسرعة , ففكرت بانه يفكر بعد بردة

فعلها عندما ستجد نفسها وحيدة في الصباح , فاذا لم تكن مخطئة ,

فأنه لم يكن ينوي تركها في مثل هذه الظروف الصعبة , وضميره يؤنبه ,

بعد كل شيء اذا تركته يخطف ماتيلدا , فأنها ستجد نفسها وحيدة في

الصباح , بدون عربة وبدون رفقة . وحيدة مع كلبها الصغير ! ان قراره اناني

جداً , ولن يعرف حقيقة الوضع الذي سيخلفه وراءه ! لكن ماتيلدا لن تبق

وحدها في الفندق دون اية تفسيرات , وستعلم بكل ماحصل او بكل

ماتريد فانسيا اخبارها به , وذلك بعد ان تقرأ تلك الرسالة .منتديات ليلاس


(( الم يزعجك ضجيج المطبخ آنسة ماثي ؟ )) سالها جيروم بقلق (( لقد

لاحظت حركة كثيرة بينما كنت أنتظركما )).

(( لا , ابداً كنت متعبة جداً , ونمت ولم استيقظ الا عندما دخلت

الخادمة )). _


*********************************************


الفصل الحادي عشر ....



اصطنعت فانسيا الابتسام على شفتيها , وفهمت ان جيردم عرف الآن اية

غرفة تشغل كل واحدة منهما .


(( وانتِ فانسيـا ؟ هل كانت غرفتك هادئة ؟ )).


(( نعم , شكراً كم نبعد عن لندن , الآن ؟ )).

(( بعد ثمانية محطات , وسنصل الى هانوفر سكوير في وقت الغداء , اذا

انطلقنا باكراً )).

(( حسناً , بما اننا سنتستيقظ باكراً , يجب ان لانتأخر بالنوم , هيا بروك ))

قالت فانسيـا .

(( سأرفقك )) قالت لها ماثي (( وهكذا تساعديني من خلع ملابسي ,

انني افتقد لمارسي حقاً )).

ثم صعدت الفتاتان وبروك بين ذراعي فانسيا , بعد ان بدلت ماثي ملابسها

وسرحت شعرها , استلقت في سريرها وقالت لصديقتها .

(( تصبحين على خير , فانسيا)).


(( تصبحين على خير , ماثي ... اسمعي , اتريدن ان تسدي لي خدمة ؟ )).
(( بالتأكيد , اتريدين ان اساعدك في خلع ثوبك ؟ )).

(( زلكن لا! فأنا لست كسولة مثلك ! لا ولكن المسألة ... ايستطبع بروك

ان ينام هذه اليلة في غرفتك ؟ لقد انزعج كثيراً بعد الظهر , وكان كلما

اقترب عربة او حدثة ضجة يبدأ بالنباح , انا اعلم ان السير سيكون خفيفاً

في الليل , ولكنه سيزعجني مع بزوغ الفجر ومع بدء الحركة في

الشارع , الديك مانع ؟ )).

(( لا , ابداً ولكني اتمنى الا يبداء بالنباح عند اول حركة في المطبخ , كما

وانني لا يمكني رفض طلبك خاصة بعد ان كنتِ لطيفة مع مارسي هيا ,

اذهبي انتِ الى غرفتك , وبروك تعال الى جانبي )).

واخذت تضحك عندما نظر الكلب اليها بخوف , ثم تثاءبت وجلست .

(( حسناً )) قالت فانسيـا (( سأقوم معه بجولة في الخارج ثم نعود ))

(( لا تتأخري والا سأنام )).

نزلة فانسيـا ووجدت جيردم يشرب كأساً من البيرة في الصالة فسعلت

وعندما التفت نحوها ابتسمت له .

(( اريد ان انزه بروك قليلاً , اتريد مرافقتي جيردم ؟ )).

تردد جيردم قليلاً ثم شرب كأسه وانضم اليها.

(( لماذا ترغبين فجأة بمرافقتي ؟ كنت اشعر انكِ تتجنبيني , ولست

ادري السبب )).

(( ماهذا الكلام ! )). ونظرت اليه بعيونها الملائكية , (( اذا كنت غاضبة من

احد , فأنها ماثي , لو لم تكن من وضع هذه الفكرة في رأسها ... ولكن

اخيراً ...))

(( ماذا تعنين ؟ واي خطأ ارتكبت أنا ؟ .... هيا فانسيا , اخبريني مالذي

يشغل بالك )).

(( ليس بشيء الخطير , كنت أمزح . لقد غيرت غرفتي مع ماثي لأنك

تكلمت كثيراً عن ضوضاء الشارع والمطبخ . وخافت ان يزعجها الخدم

الذين سينزلون في الصباح )).

((اذن , صديقتك انانية جداً )) قال لها جيردم وقد بدا عليه القلق , نكرت

فانسيـا ذلك , وكانت تعلم انه هو الاناني .

(( حسناً , اتمنى ان تنامي جيداً , فانسيـا ولاتكوني فكرة سيئة عني ,

ارجوك )).

قد يبدو هذا كلام طبيعياً لكن فانسيـا لم تشك لحظة بمحتوى هذه

الملاحظة , ولا بالتعبير الحنون في عيون جيردم السوداء , فتمنت له ليلة

هادئة وصعدت السلم , ثم التفت اليه من جديد , ورأته ينظر بعيون

ساهمة , وكأن هموم الدنيا كلها في رأسه .

ترك بروك مع ماتيلدا كان سهلاً اكثر مما توقعت فانسيـا , في البداية ,

رفض ان تتركه وتذهب , وكل مرة يراها تتجه نحو الباب , يقفز من السرير

ويتبعها , ولكنه اخيراً وبعد عدة محاولات , اصبح متعقلاً ونام بهدوء .

عادت فانسيـا الى غرفتها , لكنها لم تنم , وظلت تنتظر اي حركة على

السلم , وبعد ساعتين تقريباً , سمعت طرقات خفيفة على الباب وصوت

ينادي بما يشبه الهمس .

(( ماتيلدا ؟ آنسة راندولف ؟ ارجوك استيقظي )).

 
 

 

عرض البوم صور majedana   رد مع اقتباس
قديم 26-07-08, 12:51 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44675
المشاركات: 6,810
الجنس أنثى
معدل التقييم: majedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسي
نقاط التقييم: 4832

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
majedana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : majedana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني عشر .....


وكانت فانسيـا قد رشت شعرها لكي تبدو مشابههة لماتيلدا , فنهضت

من السرير ووضعت الشال على رأسها .

(( ماذا هناك ؟ ايوجد حريق في الفندق ؟ )) سألته بصوت مرتفع .

فأسرع ووضع يده على فمها .

(( صه, ستوقظبن كل من في الفندق ! لا اطمئني انها فانسيـا

الغبية ! )) .

(( اوه , ماذا فعلت ؟ ولماذا تزعجني في منصف الليل ؟ )).

(( لقد هربت ! ولهذا السبب كانت تسألني كم نبعد عن لندن , لقد تركت

لي هذه النعتوهة رسالة , واخذت حصاني , ولو كنت تعرفين حصاني

تيرور و لأدركت الخطر الذي تواجهه , وهي تقول في رسالتها انها ذاهبة

الى صديقة لها في لندن , يجب ان نتبعها ! )).

(( لماذا ؟اذا كان هذا هو ما تريدة هي...)) سألته فانسيـا محاولة ان

تكون غاضبة , فابتسم جيردم.

(( ليتها الساذجة البرئية , تذكري كلامي عن النساء المسنات المثرثرات ,

فأنهن سيغظن كثيراً اذا علمن اننا كنا وحدنا في الفندق واحد , ولهذا

السبب يجب ان نجد فانسيـا ونعيدها مهما كلف الامر , لكي يبق فريقنا

محترماً)) .

(( آه , حسناً ! سأرتدي ملابسي فوراً )) .

(( عظيم , سأحظر عربة , هل ستكوني جاهزة بعد عشرة دقائق ؟ )).

(( نعم , ولكن متى وجدت رسالتها ؟ كم مضى على هربها ؟ )).

(( لقد رمت الرسالة تحت باب غرفتي , واعتقدت انني نائم , لكني

سمعت الضجة , اذن هي لم تسبقنا بكثير )).


(( حسناً , سأسرع )).

بعد قليل التقيا في البهو , وفانسيا ترتدي معطف ماتيلدا وتنزل قبعتها

على جبينها مع انها تعلم ان خصل الشعر الشقراء ستزيل كل شكوك

جيردام , ولكن لا يوجد سبب للقلق.

ساعدها جيردم في الصعود الى العربة , ثم جلس بجانبها .

(( لقد طلبت من الحوذي ان يسير ببطء بسب الظلام , وتيرور متعب ولن

يبتعد كثيراً , بإمكانك ان تحاولي النوم قليلاً )).


اسندت فانسيـا رأسها على جانب المقعد , وغفت ولم تستيقظ الا عندما

توقفت العربة , فجلست وتثائبة وهي تضع يدها على فهمها كما كانت

ترى ماتيلدا تفعل دائماً .

(( هل وصلنا ؟ هل ترى حصانك ؟ )).

(( لقد عطتني فانسيا اسم الفندق , وبالكاد اقرأ اسم هذا .... نعم لقد

وصلنا )).

نزل جيروم ثم قال لها بصوت ضعيف .

(( ابق هنا قليلاً , اريد ان اتأكد اولاً اذا كانت هذه المجنونة هنا )).

وبعد دقائق عاد جيردم وهو يحمل مصباحاً في يده .

(( نعم , انها هنا و انزلي ماتيلدا سنتمكن نحن الاثنان من اقناعها وانا

متأكد انها لا تشك ابداً بالقلق الذي نعيشة بسببها )).


كان كلامه مقنعاً , ولو لم تكن هي نفسها فانسيـا لكانت صدقته

بسهولة ! امسك جيردم يدها ورافقها الى المدخل ثم اشار نحو السلم .

(( لا تثيري ضجة يا صغيرتي , لا يجب ان نوقظ الجميع , فانسيـا تنزل

في الغرفة الاولى الى اليمين , واعتقد من الافضل ان نرها معاً )).


ترددت فانسيـا قليلاً , تلفتت حولها بقلق .

(( لماذا يجب ان نصعد ؟ الا يمكننا ان نرن جرس الخدم ليصعد احدهم

ويوقظها ؟ )).

(( الجميع ينام الآن , ماعدا الخادمة التي فتحت لي الباب , تعالي ! )).


وحاولت فانسيـا ان تدعي انها الآن فقط بدأت تشك بصدق كلامه .

(( ولكن اين هي هذه الخادمة ؟ لماذا اختفت اصعد انت جيروم , انا .... انا

نادمة لأنني رفقتك ! )).

ترك جيردم يدها , واحاط قامتها بذرعية ودفعها نحو السلم .منتديات ليلاس

(( لا نقاش ماتيلدا , لقد جئتِ معي , وانا ارجوك لا تصرخي ! ))

لم يعد بإمكان فانسيـا ان تتظاهر بالخوف , لأنها كانت تخاف حقاً و

وتساءلت ماهو هذا المنزل و ولماذا جاء بها الى هنا ؟ .

(( لا و لا انا لا اريد ! )) وإمسكت بحافة السلم بيديها .

لكنه جعلها تترك السلم وحملها حتى باب الغرفة المفتوحة , وكانت النار

مشتعلة في الموقد , ويوجدزجاجة خمر على الطاولة وبقربها كأسان ,

وكان السرير واسع ومغطى بشرشف من الحرير , والغرفة مضاءة

بالشموع , فشعرت فانسيـا ببعض الاطمئنان , لكنها عادت وشعرت بأن

جيردم سيخنقها عندما يعرف هويتها الحقيقية .

ادر جيردم المفتاح في قفل الباب , ثم دخل وسكب كأسين من النبيذ .

(( ماتيلدا ياعزيزتي ! كنت اريد لن اطلب يدك للزواج بطريقة تقليدية

مختلفة , ولكن لأسف ! اصبحت مقتنعاً اكثر واكثر انك لا تريدين الزواج

مني , ولهذا انتِ تفهمين ياصغيرتي ان هذه افضل وسيلة لإقناع والدك

بالموفقة على زواجنا انا آسف حقاً لأنني اخفتك , واتمنى ان تقسمي

على الانجيل انكِ ستقبلين الزواج مني فوراً والا فأني سأحاول ارغامك

وانتِ من ستختارين , ياعزيزتي والآن , اخلعي هذه ...))

ثم تقدم نحوها , فرفعت القبعة عن رأسها ونظرت اليه على ضوء

الشموع , وتمنت لو تغمض عيونها ولكنها ظلت تنظر اليه بخوف كبير .

عنئذ عرفها جيروم فوراً , واخذ يرتجف من الغضب .

(( انتِ ! ماهذه الازدواجية ؟ كيف .....)) واخذ يزيل البودرة عن شعرها و

ثم امسكها بكتفيها ورماها بعنف على الكنبة , فاعتقدت انه سيضربها

بعنف , لكنه امرها بحدة .

(( اجلسي ))

فأطاعته بخوف , وجلس قبالتها و وتأملها للحظة واليأس بادِ على وجهه .

فأحست فانسيـا بالشفقة عليه عندما لاحظت مدى خيبته .

(( حسناً )) قال غاضباً .

فأخذت تبحث عن جواب , عن كذبة تنقذها , لكنها فهمت ان الحقيقة

فقط هي التي تفرض نفسها .

(( لقد كذبت عليك , وانا لم اغير غرفتي مع ماثي )).

( وهذا مااراه لماذا؟ )).

(( لقد فهمت انك ستفعل شيئاً من هذا النوع و ولا يمكنني ان اسمح لك

بذلك , فماتيلدا صديقتي )).

فهز رأسه وناولها كأساً من النبيذ , وشرب كأسة جرعة واحدة .

(( لماذا لم تخبريها اذن ؟ لماذا لم تحذريها مني ؟ )).

شربت فانسيـا جرعة , واحست ببعض الشجاعة

(( لم تكن ستصدقني , ولكني لو فعلت , لكانت ماتيلدا قضت عليك ,

جيردم )).

( ماذا تعنين ؟ اتعنين انها كانت ستخبر الجميع بأنني لست شريفاً ؟ )).

(( نعم )).

(( ولماذا تقتلين نفسك ؟ )).

(( يجب علي ذلك , فبعد كل شيء , انت لم تستغلني في مساء اليوم

الاول في ذلك الفندق و...))

__ كان بإمكاني ان افعل , وبامكاني الآن ان افعل )) ونظر اليها بغضب

شديد , وخافت فانسيـا وانزوت في زاوية الكنبة وشربت جرعتين من

كأسها .

(( لا , جيروم كنت تريد خطف ماتيلدا بسبب مالها ؟ ))

فهز رأسة , ونهض وسكب لنفسه كأساً آخر ثم حمل الزجاجة ووضعها

بقربه .

(( نعم , انا بحاجة ماسة للمال , قصري وارضي ... ولكن , ماذا يهم الآن

؟ اعتقد انك لعبتِ ماتيلدا لكي ترغميني على الزواج بك ؟ )). - -




فنهضت فانسيـا بسرعة لشدة دهشتها , واوقعت الكأس على ثوبها .

(( يا الهي لا ! هذه الفكرة لم تخطر ببالي ابداً , كل ما كنت اريده ان لا

تحصل اية فضيحة , وعندما ستستيقظ ماتيلدا , ستقرأ رسالتي ,

وستفهم ان كل شيء يسير على مايرام , ولكن يجب ان نعود الى

الفندق , وبأسرع وقت ممكن )) ثم وقفت لكنه اشار اليها بأن تجلس من

جديد , وعندما لم تطعه فوراً دفعها بعنف .

(( مستحيل , لقد قضينا ساعتين حتى وصلنا الى هنا و.... ولكن ماذا

كتبتِ في رسالتك؟ )).

نظرت فانسيـا اليه بقلق وهو يسكب كأساً جديداً وادركت فانسيـا انه

سيحاول اغرائها , هذا واضح في عيونه , انه اصبح خطيراً

*******************

الفصل الثالث عشر ....


(( لقد كتبت لها انني تذكرت مربيتي القديمة التي تسكن بالقرب من

هنا , وبأنني استعرت حصانك تيرور , ثم كتبت رسالة اخرى سلمتها

للخادم ووقعتها بسمك انت , وكتبت فيها بأنك لحقت بي لأن تيرور بدل

العربة لكني اخشى ان هذا لن يفيد بشيء : ياصغيرتي , لقد تركت

رسالة انا ايضاً )).

(( اوه لا ! كنت اعتقد انك ستتركني بكل بساطة و.... و..... لكن هذا ليس

مهماً طالما انني لن اكون هناك لأقرأها )) فضحك جيردم بمرارة , ثم

شرب كأساً آخر .

(( بدون شك , ولكني كتبت رسالة ايضاً لولدتي , وهي تنزل في الفندق

الذي مررنا امامه بالامس , واسمه ...))

(( تايل هاوس , نعم لقد رأيتك تخرج من الاسطبل )).

(( نعم , لقد توسلت اليها ان تتجه فوراً الى الفندق الريزان , وان تصل اليه

قبل الساعة الثامنة صباحاً لكي ترافق فتاة موجودة هناك وحيدة

حزينة , واخبرتها بأنني انوي اغراء وريثة ثرية , وطلبت منها المساعدة

في هذه المسألة )) ثم ضحك بمرارة واضاف .


(( يالهي ! لن تسامحني ديمتريا ابداً ! ان اخطأ بالفتاة ! ان اخطف الآنسة

البسيطة بدل الآنسة راند ولف الثرية ! كل هذا لأنني لم آخذ في

الحسبان طيش فتاة ملعونة غبية ! )).

(( لكنك لن تخطف احداً , جيروم , كل شيء سيتدبر وستقرأ والدتك

الرسالة , وستأتي الى الفندق , لكنها ستفهم فوراً بأنه سواء تفاهم

عندما ستجد نفسها وجهاً لوجه امام ماتيلدا رندولف ! ))



(( لم يسبق لها ان رأتها من قبل , ووالدتي ستدخل الى بهو الفندق

وستصرخ بأعلى صوتها , انها جاءت لإنقاذ الآنسة رندولف من مصيبة اكبر

من الموت ! وهكذا , يا صغيرتي سيعلم الجميع ان الآنسة رندولف

خطفت , نعم ولهذا السبب طلبت من والدتي ان تتدخل )).


(( اذن يجب علينا ان نعود فوراً لكي نمنعها من الوصول الى الفندق ! ))

ونهضت لكن جيردم نهض ايضاً وامسكها وضمها اليه , واحست الفتاة

بضربات قلبه .


(( لقد فات الأوان بالنسبة لذلك , وفات الأوان بالنسبة لك ! بالتأكيد انا لن

اتزوجك ولكن ....))

واطبق شفتيه على شفتيها وكأنه يريد معاقبتها , ارادت الفتاة ان تصرخ

لكنه منعها واجبرها على فتح شفتيها , وهو يفك ازرار قميصها ,

واحست باصابعه على جسدها لكنه خنق كل محاولاتها للتخلص منه .منتديات ليلاس

وفجأة تركها لإاخذت تبكي وخبأت وجهها بيديها .

(( الى السرير ! )) امرها بحدة .

(( ماذا ؟ لكن .... )) واحست بالدوار , وادركت ماذا سيفعل , انه غاضب

جداً لأنها افسدت مخططه , ويريد معاقبتها لأنها جعلته يخسر تلك

الوريثة ! تقدم جيردم , نحوها وعيونه تلمع ببريق لم يسبق لفانسيـا ان

رأته , وجفت حنجرتها ولم تعد قادرة على الكلام .

(( لا , لا ! جيردم ارجوك ..)) ومن خلال الدموع رأته يقترب منها اكثر وقد

اصبح شكله مخيفاً .

(( نعم , نعم ! ايتها الفتاة الغبية ! )).

ثم حملها ورماها بعنف على السرير .

اصبح بروك الكلب الصغير مطيعاً عندما فهم ان سيدته تريده ان يقضي

هذه الليلة مع ماتيلدا , لم يكن سعيداً , لكنه امتثل لرغبتها , وكان

سيبقى هادئاً حتى الصباح لو لم يسمح حركات في الممر فأدرك ان هذا

الرجل هو نفسه الذي ضمد جروحه , والذي كان يتكلم دائماً بحنان مع

فانسيـا .

فتردد قليلاً وحرك ذنبه بهدوء , زائر ! اينبح قليلاً ؟ لكن لم يعلمه احد ان

يقوم بأي انذار , فاكتفى بالجلوس وثبت نظراه على الباب مستعداً للقفز

اذا اقتضت الظروف .

لكنه سمع الرجل يتكلم مع فانسيـا ثم سمع خطوات الرجل يبتعد و

وفانسيـا تغلق الباب وراءه , وعندما لم يعد يسمع شيئاً عاد الى النوم

ولكن بعين واحدة , وكان قلقاً دون ان يدري سبب قلقه , وعندما خرجت

فانسيـا من غرفتها وابتعدت بهدوء , نهض بروك فوراً , وسمعها تنزل

السلم وتجتاز المدخل , ثم سمع وشوشة , ثم فتح باب الفندق واغلق

من جيدي , فأسرع الكلب نحو الباب لكنه لم ينجح في فتحه , لقد رحلت

سيدته وتركته وحيداً منسياً .

عندئذ قفز الى سرير ماتيلدا واخذ بنباح , ولكن عندما لم تتحرك بدأ ينهش

بالفراش بقوائمه , ويحاول ابعاد الغطاء عن ماتيلدا , فنهضت ماتيلدا

وبدأت تصرخ وتشتمه .

وعندما فتحت له الباب اخذ يروح ويجيء في الممر , ثم عاد وكأنه يريد

منها ان تتبعه , لكن ماتيلدا سرت لأنها تخلصت منه , وعادت للنوم , اما

بروك فلم يتردد ونزل السلم واخذ يبحث بصمت ثم عاد وصعد السلم

كالسهم وجلس امام باب غرفة ماتيلدا وعاود النباح , لكنها لم تفتح له ,

استيقظ بعض الزبائن الفندق واضطروا ماتيلدا لكي تخرج من غرفتها

وهي في قمة الغضب , وما ان رآها بروك حتى اسرع الى باب غرفة

فانسيـا وعاد للنباح من جديد , فخطرت ببال ماتيلدا افكار سوداء , وقلقت

على فانسيـا ففتحت باب غرفتها واشعلت الضوء وكانت دهشتها كبيرة

عندما وجدت السرير خالياً .


فنظرت الى الكلب بشيء من الاحترام , لقد كان محقاً , ولكن الى اين

ذهبت فانسيا في هذا الليل ؟ ادرك بروك انه استطاع افهام ماتيلدا ,

فعاد ونزل السلم , واخذ يضرب الباب الخارجي بقاوائمه ثم صعد من

جديد , فأخذت ماتيلدا تبحث في الغرفة عن تفسيرات لهذا اللغز , واخيراً

وجدت رسالة موجهة لها بخط صديقتها , ففتحت الورقة وقرأتها بسرعة.


(( عزيزتي ماتيلدا .

لا تقلقي اذا لم تجديني في غرفتي , بما ان الطقس جميل جداً هذا

الصباح , فلقد قررت زيارة مربيتي القديمة التي تسكن قريباً من هنا ,

واخذت الحصان تيرور , سأعود قبل الغداء , فانسيا )) .


عادت ماتيلدا الى غرفتها وهي تشعر بحيرة كبيرة , هذا لا معنى له كيف

توقعت فانسيـا ان هذا الصباح سيكون جميلاً ؟ فالنهار لم يطلع بعد ,

وهذا ليس وقتاً للقيام بزيارات وعلى جواد ؟ .


فقررت ان توقظ جيردم , لأنه سيكون غاضباً اذا لم تخبره , لكنها لم تكن

تعلم في اية غرفة ينام , ولكن بروك كان بضجته في الممر مما ايقظ

احدى الخادمات التي خرجت من غرفتها وهي تحمل شمعة بيدها .

(( ماذا هنالك ؟ )) سألت الخادمة ماتيلدا بقلق (( هل يوجد لصوص في

الفندق ؟ )) .

(( لا , لكني لا استطيع اسكات هذا الكلب , واريد اعادته الى سيده , ولا

اعرف اية غرفة ينام السيد هاركورت , ايمكنك ان ترشديني الى غرفته ؟

انه ذلك الشاب الانيق صاحب الشعر الاسود )).

(( نعم , نعم انه في آخر الممر الى جهة اليمين , تصبحين على خير

آنسة )).

 
 

 

عرض البوم صور majedana   رد مع اقتباس
قديم 26-07-08, 01:04 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44675
المشاركات: 6,810
الجنس أنثى
معدل التقييم: majedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسي
نقاط التقييم: 4832

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
majedana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : majedana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الرابع عشر ....


اردت ماتيلدا ان تكون انيقة امام جيردم , فسرحت شعرها وغسلت

عيونها بالماء البارد , وانتعلت مشاية من المخمل , ثم اتجهت نحو غرفة

جيروم .

دقت على الباب ونادت عليه بهدوء , واخيراً عندما حاول بروك دفعها ,

دخلت بخجل , وعلى ضوء الشمعة التي بيدها , رأت السرير خالياً .

وبهذا الوقت , كان بروك قد بدأ يفقد صبره , فأمسك اسفل قميص نومها

بأسنانه وتقدمها نحو السلم ولم يتوقف الا امام الباب الخارجي واخذا

ينظر الى ماتيلدا ويهز ذنبه , ففتحت ماتيلدا الباب , عند ئذ انطلق الكلب

كالسهم , واختفى في الظلام , وكان الفجر على وشك البزوغ , ولم

تجروء ماتيلدا على المغامرة في الظلام , فعادت الى غرفتها , لكنها لم

تقفل الباب جيدا و في حال عاد جيردم او فانسيـا , اما بالنسبة للكلب ,

فبإمكانه انتظار الفجر في الخارج .


صرخت فانسيـا عندما رماها جيردم على السرير , ورمي بكل ثقلة

عليها , وضمها بعنف بحيث لم يكن بإمكانها المقاومة وبدأ بتقبيلها بهدوء

على جفونها وخدودها وعنقها , وكانت عيونه تقدحان بلهيب مخيف , ثم

اطبق فمه على فمها في قبلة طويلة حنونة ملحة , ففهمت فانسيـا

انها تحبه , وانه اذا اعتدى عليها فهذا لن يكون رغماً عن اردتها .

وعندما اصبح اكثر عنفاً , واكثر جرأة , لم تقاومة بل اغمضت عينيها

وانتظرت الى ان رفع رأسه عنها وتمتمت.


((جيردم ان احبك )).

لكن هذه الكلمات زادت من اندفاعه , فعادت وقالت له بهدوء حزين .

(( جيردم , اذا كنت تحبني , سيكون هذا رائعاً , لكنك لا تشعر بشيء

تجاهي , وانا لا اريد ان اكرهك للأبد)).


تأملها جيروم بدهشة , ثم ابتسم بسخرية .

(( لن تكرهيني ! ستكوني سعيدة ! وهذا مانتِ عليه الآن ! )).

(( ليس هذا هو الامر , جيردم انه الانتقام , اليس كذالك ؟ انت لا ترغب

بي , تريد فقط امرأة تشبع حاجتك , ولهذا السبب لن اتمكن من

مسامحتك , ولا من مسامحة نفسي )).


نظر جيردم في عيونها ولا حظ الدموع فيها , لكنها حبست هذه الدموع ,

فهي لم تكن تريد ان تثير الشفقته , بالبكاء , فهي لم تفعل له شيئاً ,

لكنها حاولت فقط ان تنقذ صديقتها من حبائله , وهي تتكلم عن الحب !

واي حب ؟ .

لا حظ جيردم انها لا تخاطر بشيء , فنهض رغماً عنه , وسكب كأساً ثم

عاد فوجدها لا تزال ترتجف والسرير يهتز بها , فأقسم لها انه لم يكن يريد

اخافتها , وانه كان ضحية للكحول ولمزاجه السيء.

ما ان انهى كلامه هذا , حتى اجهشت فانسيـا بالبكاء , فاقترب وضمها

اليه بحنان كما فعل اول مرة وهو يهمس بأذنها بكلمات رقيقة جداً , وكان

يشعر بانفعال قوي يكبر ويكبر حتى ليكاد يمزق قلبه اذا لم يعترف لها بما

يشعر نحوها , لكنه كان يعرف ان اية كلمة لن تعبر شفتيه , انه لا

يستطيع الزواج من فتاة فقيرة , رغم مشاعره القوية , كما وانه لا يمكنه

ان يجعل من هذه المخلوقة البريئة عشيقتة له .

وعندما هدأت , طلب منها ان ترتب ملابسها , وقال لها بأنه سيعيدها الى

فندق ال ريزان .

((بإمكانك بعد كل هذا ان نعتقد بالمعجزات )) قال لها مازحاً .

(( فقد تكون والدتي نجحت في الحفاظ على لسانها ! )).

ما ان عادت ماتيلدا الى النوم حتى دخلت الخادمة وفتحت الستائر ,

واعلنت ان اليوم هو يوم خريفي جميل ومشمس .

(( حسناً , يالهي انا لم انم جيداً , هل ايقظتِ الآنسة نوريس ؟ )).

(( لا , ولكنني سأحمل لها فطورها وهذه الرسالة , تناولي فطورك الآن

قبل ان يبرد )).

(( اذا لم تجدي الآنسة نوريس في غرفتها , فتركي الرسالة معي ,

وسأعطيها لها فور عودتها )) قالت لها ماتيلدا بمكر , بعد دقائق عادت

الخادمة .

(( لقد خرجت , قد تكون اردت ان تغتسل الشمس الصباح لكي تنزه كلبها

الصغير , سأترك هذه الرسالة معك )).

وكانت ماتيلدا تموت من الفضول لمعرفة فحوى الرسالة , وما ان خرجت

الخادمة , حتى فتحت الرسالة التي كانت موقعة من جيردم .منتديات ليلاس

(( لقد طلبوني لأمر طارئ , لا تقلقي , لقد رتبت كل شيء بحيث ان

ديمتريا ستأتي لنجدتك , اعدك بذلك , وفكري بأميرك ! )) اعدت ماتيلدا

قرأة هذه الرسالة الغريبة عدة مرات , وتركت فطورها يبرد , وكلما فكرت

بهذا اللغز اكثر , كلما تعقد اكثر , ديتريا ؟ من تكون ياترى ؟ ولماذا ترافق

فانسيـا الى لندن بدلاً منه ؟ يجب علي انا ان ارفق فانسيـا الى لندن ,

انه يتلاعب بنا نحن الاثنتين بكل بساطة .

ثم اخذت افكارها اتجاهاً آخر , جيردم كان يلاحقها وكانت تجد لذة وتسلية

في ان تكون محط الانظار و الانتباه , ولكنها كانت تشعر احياناً بأنه مهتم

اكثر بفانسيـا واذا تأكدت من وجود علاقة بينهم فهي ستكرهه الى

اللأبد , قطع افكارها دخول الخادمة مع بروك .

(( هذا كلب الآنسة نوريس ! يبدو انه كان يركض طوال الليل ! )).


(( ابعديه من هنا , انا لا اريده , انه متسخ , قولي لعامل الاسطبل ان

يغسلة وان يعيد تضميد جرحه .... سلأهتم به فيما بعد )) ثم ترددت قليلاُ

وسألت الخادمة .

(( هل عاد السيد هاركورت او الآنسة نوريس ؟ )).

(( اوه , هل هربا معاً ؟ )) سألتها الخادمة بدهشة , (( كنا نتساءل ....

ولكن الآنسة نوريس تبدو متعقلة ! كيف استطاعت ان تترك كلبها ؟ فهي

تحبه كثيراً و يا الهي انا ....))

(( لا , لا هما لم يهربا معاً , كم انتِ غبية ! هذه الرسالة تشرح كل

شيء , الآنسة نوريس خرجت في وقت مبكر لزيارة مربتها القديمة التي

تسكن بالقرب من هنا , وتركت رسالة للسيد هاركورت , تشرح فيها كل

شيء , ولقد ذهب هو للبحث عنها , لقد اخذت حصانه , وكما ترين

حصانه ليس مطيعة مناسبة لفتاة )).

((آه )) واحمر وجه الخادمة (( انا آسفة , لقد اسأت الظن بصديقنك

ولكن ...))


(( هذا ليس مهماً , دعينا لا نتكلم فيه , ايمكنك مساعدتي في ارتداء

ملابسي , بما ان صديقتي ليست هنا ؟ )).

وبعد قليل كانت ماتيلدا قد ارتدت ملابسها , واصبحت جاهزة لمواجهة هذا

اليوم وما يحمله من اسرار , فنزلت الى البهو على أمل ان تجد رسالة

اخرى لها و لكنها لم تجد شيئاً , ولاحظت من عدم اهتمام احد بها , ان

الخادمة قد نشرت الاشاعة في كل الفندق , لكنها في قرارة نفسها لم

تقتنع بزيارة فانسيـا لمربيتها , ثم خرجت الى الاسطبل لتسأل مت

ستكون العربة جاهزة لمتابعة السفر الى لندن , وقبلت ان تنتظر ساعه

او ساعتين و ومهما كان قد حصل , فهي تريد متابعة السفر و فرسالة

فانسيـا تلمح الى انها لن تتأخر كثيراً , ورسالة جيروم تلمح الى وجود

انسانة لا تزال مجهولة حتى الآن ولم يظهر سوى بروك المتعب جداً

والذي يبدو عليه انه ركض طويلاً.


(( ولكن آنسة لقد رحلت العربة منذ ساعات طويلة ! ولست ادري اية

ساعة بالتحديد و ولكن قبل طلوع الفجر وستمر عربة المسافرين بعد

ساعة )).


(( اعتقد ان فانسيـا خافت من تيرور , وان جيردم تبعها على جواده)).


(( عفواً آنسة لكن السيد هاركورت هو الذي اخذ العربة وليست الآنسة

فانسيـا )).

( آه .. في هذه الحالة , الآنسة نوريس اخذت تيرور كما كتبت لي ,

يالهي , اتمنى ان لا يكون قد حصل لها مكروه )).

(( بالطبع لا , لأن الحصان الاسود لا يزال هنا )).


(( ماذا ؟ )) سالته بدهشة (( ولكن من اذن ... ماذا ))

بهذا الوقت دخلت عربة فخمة الى باحة الفندق , ثم اخرجت امرأة رأسها

من النافذة , ولم تكن صغيرة السن , لكنها جميلة ومثيرة , ووجهها ذكر

ماتيلدا بشخص ما.

(( هاي , انت )).

وكان صوتها حاد ولهجتها متسلطة تدل على شخص قد اعتاد اصدرا

الاومر , فأسرع عامل الاسطبل ورفع قبعته .

(( نعم سيدتي ؟ ))
(( ابني ...هل عادر الفندق ؟ انه يدعى السيد هاركورت و ..... )).

(( نعم سيدتي , لقد رحل مع آنسة شابة صديقة هذه الآنسة )).

(( حسناً الى اين ذهبا ؟ )).

شعرت بالاهمال ,لأن السيدة دميتريا لم تنظر اليها وهي منذ ان

استيقظت هذا الصباح والجميع يهملها , كما وانها تواجه لغزاً يزداد كل

احظة غموضاً و وهي تشعر برغبة للعراك مع احد ما .

(( ابنك سيدتي , لم يترك اي خبر عندما رحل , لكنه بدون شك خطف

صديقتي , اعتقد انهما متجهان نحو الحدود )).

صرخت دمتريا بدهشة , ووضعت يدها على قلبها .

(( خطف ؟ ابني اوه لا , لا بد انهما متحابان جداً و ...)).

وما ان اكتشف انها وريثة وغنية جداً , لاحظ انه لن يستطيع العيش

بدونها )) قاطعتها ماتيلدا باحتقار .

(( انا لا يمكني ان اسمح ...))

(( سيدتي , لا انا ولا انتِ يمكننا فعل اي شيء انا اريد مساعدة

صديقتي , المسكينة البريئة الرفعية , فهي لا اهل لها , والوصي عليها

سيكون غير قادر على مواجهة اخاديع شاب مثل السيد هاركورت ! )).


(( ابني ..))

(( انه يكبر ضحيته بخمسة عشرة عاماً تقريباً , وهو خبير بأمور النساء ,

والآن , اعذريني لأن صديقة يجب ان تصل لمرفقتي الى العاصمة )).


ثم دخلت ماتيلدا الى الفندق وغاضبة , صعدت الى غرفتها , وحزمت

حقائبها وعندما نزلت الى البهو , طلبت فنجان قهوة , وسألت صاحبة

الفندق اذا كان احد قد سأل عنها .

(( لا احد آنسة , ولكنك كنت تتكلمين مع السيدة في الباحة منذ

قليل ....))

(( هذه السيدة هاركورت , وانا انتظر ... سخصياً آخر )).

(( من اذن , دمتريا هاركورت ؟ )) سألتها صاحبة الفندق باهتمام (( ولكن

مابك آنسة ؟ ))

 
 

 

عرض البوم صور majedana   رد مع اقتباس
قديم 26-07-08, 01:13 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44675
المشاركات: 6,810
الجنس أنثى
معدل التقييم: majedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسي
نقاط التقييم: 4832

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
majedana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : majedana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الخامس عشر ....


ابتعدت ماتيلدا بسرعة , دون ان تلفت وراءها وصعدت الى غرفتها ثم رمت

نفسها على السرير , واخذت تضرب بيديها بغضب على الوسادة ثم

استلقت على ظهرها واخذت تضحك بجنون .

(( ديمتريا هاركورت ! من الغريب ان ينادي جيردم والدته باسمها الصغير !

اذن كان يقصد والدته ! آه يالهي , هذه القصة تزداد تعقيداً , والآن يجب

ان استقل العربة القادمة , وعندما سألتقي بجيردم هاركورت في هانوفر

سكوير , سيكون لي معه حديث طويل .

وكانت ماتيلدا قد بدأت تعتقد ان فانسيـا الآن في وضع مأساوي , لكنها

لم تعرف بعد كيف اكتشف جيروم ان فانسيـا هي الآنسة باسكومب ,

ومن المؤكد ان فانسيـا ليست معجبة بجيروم ومع ذلك وقعت بين

مخالبه .

فكرت ماتيلدا كثيراً , لكنها لم تجد وسيلة لمساعدة صديقتها , فاذا لم

يكن قد ... اذا كانت فانسيـا لا تزال عذراء ... فيمكن للقصة هذه ان تطمر

وان يوجد لها حل , وقررت ان تخبر اللايدي ريمنغتون فور وصولها علها

تستطيع انقاذ صديقتها .


(( ماتيلدا .... اقصد الآنسة رندولف ...رحلت ؟ ولكن ... ولكني ... انا ...

قلت لها ان تنتظر ... الى اين ذهبت ؟ هل هي .... هي ؟ )) تلعثمت

فانسيـا وفقدت كل هدوئها .

تبعها جيروم الى الفندق وامسك ذراعها .

(( اهدئي ... اهدئييا ... آنسة نوريس لا تقلقي الآنسة رندولف واعية ,

ولن تصاب بأي مكروه )) ثم التفت نحو صاحبة الفندق واضاف (( لقد

ذهبت الآنسة نوريس باكراً لزيارة قريبة لها ’ وذهبت انا لبحث عنها ,

وتركنا رسالة للآنسة رندولف نشرح لها فيها ...))


(( نعم , نعم سيدي لقد انتظرت الآنسة رندولف قليلاً , ثم جاءت السيدة

دمتريا هاركورت , بعد ان تكلمت معها , قررت الآنسة رندولف ان تستقل

عربة المسافرين , رغم نصائحي لها ! واشك في ان تصل الى لندن قبل

فترة بعد الظهر )).

(( حسناً , الافضل اذاً . ان ننطلق فوراً )) .

ما ان اصبحا في الخارج , حتى امسكت فانسيـا كم جاكيتته .

(( لا تغضب , جيروم , يبدو ان والدتك والآنسة ماتيلدا لم يتناولا سوى

بضعة كلمات , ولم يحصل اي شيء , اذا كانت قد علمت بالقصة ,

ستذهب معها الى لندن )).

((آه , انتِ لا تعرفينها ! ديمتريا تسافر ببطء وستصل تقريباً بنفس الوقت

مع عربة المسافرين , هيا لنسأل صبي الاسطبل كما وانني اريد ان آخذ

حصاني )).

وجد عامل الاسطبل ينظف المكان , وكان يحترق من الفضول .

(( آه , نعم , سيدي السيدة هاركورت كانت غاضبة ! ولم اكلمها , كنت

مشغولاً , ولكني سمعت كل شيء )).

(( حسناً , ماذا سمعت ؟ )).

(( سمعت ان لديها ابن يقيم هنا , وانه هرب ليلة امس مع وريثة

غنية ! ))

(( يالهي )) صرخت فانسيـا (( وماذا اجابتها الآنسة الشابة ؟ الآنسة

رندولف , الشقراء هل سافرت في عربة المسافرين ؟ )).


(( ام انتبه , لكنني رأتيها تسرع غاضبة نحو الفندق )).

(( ماذا سنفعل الآن , سيد هاركورت ؟ )) سألته فانسيـا وكان الصبي قد

ابتعد , ثم التفت من جديد بذهول .

((سيد هاركور ؟ آه سيد انا كنت اعتقد ...))

((ولكن نعم , نعم الآن هيا اسرج لي جوادي الاسود وليكن جاهزاً بعد

عشرة دقائق , ستستقل الآنسة نوريس العربة الصغيرة )).

(( لا , انا احتاج لنصف ساعة , فأنا اشعر بالجوع , كما وانني بحاجة

للراحة قليلاً)).

عادا الى الداخل وطلبا القهوة , والفطور , جلست فانسيـا قرب النار

ودعت جيردم للجلوس .

(( تعالى جيردم , ولنتحدث بكل هذا فوراً , اعتقد انك تظن بأن ماتيلدا

تشك بكل شيء ؟ )).

(( لا , لكنها ستعرف حين وصولها الى هانوفر سكوير , فأنا اتكهن بما

حصل , وصلت ديمتريا وعلمت ان ابنها خطف فتاة , لكنها لم تحدد هويتها

وماتيلدا استنتجت انك انتِ التي اردت خطفها )).

(( حسناً , هذا صحيح ))

(( لا ’ انا ... اخيراً يجب ان نصل الى لندن قبل عربة المسافرين , وان نجد

ماتيلدا قبل ان تلتقي بوالدتي العزيزة في هانوفر سكوير)).

( انا افهم . ويبدو لي كل شيء مبسطاً )).

شرب جيردم قهوته ثم نهض ووقف امام النافذة .

(( هيا , اسرعي ! فأنا لا ارى شيئاً بسيطاً في كل هذا ! )) .

((لا , لأن عقول الرجال اقل مرونة من عقول النساء , يجب علينا بالتأكيد

ان ننزل ماتيلدا قبل وصول العربة الى لندن )).

انتفض جيردم .

((ان ننزلها ؟ لعبة اولاد هذه ! ولكن كيف سنصل قبل وصولهم الى لندن

؟ هيا قولي ! )) .

(( انها ستتوقف في ارض البور , واذا نحن ... واذا نحن اقنعناهم )).

جلس جيردم بقربها وهزها بكتفيها , فتابعت اكل الكاتو وعيونها تشرق

بمكر.

(( ماذا تقولين ايتها الشيطانة ؟ ))

بلعت فانسيـا لقمتها وقالت له مبتسمة .

(( انها لذيذة جداً , جيردم , خذ لك قطعة منها ! حسناً سنهاجم العربة

بكل بساطة )).

وكان جيردم يمد يده نحو صحن الكاتو , فتجمدت يده مكانها .

(( نهاجمها ؟هل انتِ مجنونة ؟ نضع اقنعة على وجوهنا ونحمل

مسدسات , اليس كذالك ؟ ))

(( لكن نعم , لا تزال معي ملابس ابن عمتي , فوق وبإمكاننا ان نضع

اقنعة على وجوهنا ليس لدي مسدس ولكنني استطيع ان احمل عصاً

تحت معطفي ولن ير احد شيئاً )).

(( هذا جنون ! ولماذا نهاجم العربة ؟ حتى ولو نجحنا وانزلنا ماتيلدا , ماذا

سنقول لها ؟ ))

(( بإمكاننا ان نحجزها لقاء فدية , وهكذا لن تكون انت مجبراً على الزواج

منها , وهكذا لن تتأثر هي , وانا متأكدة انها ستفضل التضحية بمبلغ

محترم من المال )).

نهض جيردم وقد عقد حاجبيه ثم ابتسم .


(( هذه بالفعل اسوء اهانة سمعتها ! كيف ستعلمين ليتها البريئة

الصغيرة , اذا لم تكن هذه اللعبة تعرضني للخطر وللشبهات ؟ فأنا اسمح

لنفسي بأن اقول لك بأن عدداً كبيراً من السيدات سيجدن هذا مثيراً ! )).


(( توقف عن المزاح , جيردم وكن جدياً , عندما تنجح العملية , ستكتشف

الحقيقة لماتيلدا , واخيراً ليس الحقيقة الصحيحة , لكن القصة التي

تخيلنها الآن , انا هربت لأنني اعتقدت انك ستعدني الى عمتي ...

وعندما شككت بمحاولة الهرب , تتبعتني الى خارج الفندق ثم ركبت

معي في العربة )).

(( ثم تعطلت عجلت عربتنا , واضطررنا للجواء الى مزرعة قريبة بانتظار

استبدال العجلة ... اذا صدقت ذلك , فأنها ستصدق كل شيء ! وماذا

ايضاً ؟ )).


(( سيد , انا لا يمكنني ان اعيش حياتك بدلاً عنك ! حاول اغرئها اذا كنت

مصراً على الزواج منها ! وانا لن اسمح لك بخطفها , فلا تفكر بذلك , ولكن

اذا تصرفت جيداً فلن اخبر احداً بما فعلناه هذه الليلة )).



امسك جيردم بيديها , وساعدها في النهوض وهو يضحك.

(( بما فعلناه هذه الليلة ! ليس لديك ماتروينه ! والآن هيا اسرعي بتغير

ملابسك , وارتدي البنطلون وضعي القبعة وغطي نفسك بشالك , على

امل ان لا يلاحظ احد انك فتاة , هيا ولا تتأخري و ...... فانسيـا ؟ ))

(( نعم ؟))


(( لقد تغيرتِ , لماذا انتِ مرحة هكذا وفجأة ؟ ))

( آه , اتريد حقاً معرفة السبب ؟ سأسرع )).

لم تتأخر فانسيـا وعندما نزلت كان جيروم ينتظرها في الاسطبل

(( اركبي فانسيـا , وهيا بنا نحو الارض البور )).

(( هل احضرت مسدسيك جيردم ؟ ايمكنني ان احمل واحداً ؟ ))


(( لا , لا يمكنك ارهن بأنك لم تحملي من قبل مسدساً بيديك , حاولي

فقط ان تظللي محافظة على نفس المستوى , وعندما نصل الى

الارض البور , ابحثي عن مجموعة اشجار حيث تختبئين بينها بانتظار

وصول العربة , وانا من سيطلق النار اذا اضطر الامر وفوق رؤوس الجياد ,


اما انتِ فقد تقتلين احد الخيول )).

(( لا ابداً , انا احب الجياد كثيراً )) اجابته وضحكا معاً وسارا معاً جنباً الى

جنب باتجاه لندن وكأنهما اصدقاء منذ زمن بعيد .

(( هذه هي ؟ )) سألته فانسيـا وقد رفعت الفولار على وجهها .

(( نعم , انها هي اتبعيني ! )).

واتجها بسرعة نحو العربة , وما ان رآهما الحوذي حتى شد على زمام

جياده وصرخ ((هو )) ووجه نصائح سريعة للركاب.

(( لا تتحركوا اخفضوا رؤوسكم ..)) لكنه لم ينجح الا في ازدياد توترهم .منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور majedana   رد مع اقتباس
قديم 27-07-08, 12:47 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44675
المشاركات: 6,810
الجنس أنثى
معدل التقييم: majedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسي
نقاط التقييم: 4832

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
majedana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : majedana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



الفصل السادس عشر ....

عندما اطلق جيردم رصاصة في الهواء , جنت الخيول واخذت العربة تهتز

بعنف فوق الطريق الوعرة , فوقعت سلة قصب مليئة بالدجاج على

ركبتي الحارس الذي كان يدير بندقتيه القديمة نحو الفارسان , فوقعت

بندقيته في حفرة , ثم نظر الحارس الى الفارسين وهو يتمنى ان لا يحل

غضبهما عليه , وسرت الدجاجات كثيراً بحريتهن ورفرفت بجوانحهن

وابتعدت بسرعة , نزلت فانسيـا عن فرسها واقتربت من العربة حيث

تتعالى الصرخات , وكتمت رغبتها في الضحك وهي تنظر الى جيردم

وهو يحاول السيطرة على حصانه ويهدد العربة بمسدسه .


وما ان وصلت الى العربة , حتى نبح كلب صغير بفرح كبير ورمي بنفسه

من العربة .. لكنه ظل عالقاً في الهواء .

(( دعوا هذا الكلب ينزل من العربة ! )) صرخت فانسيـا وقد نسيت ان

تجعل صوتها خشناً .

(( حرروا هذا الكلب فوراً ! )) صرخ جيروم من وراءها .

فحررت امرية تجلس بقربه حبل الكلب , فأسرع فرحاً واتجه نحو سيدته ,

فحملته بين ذراعيها وتركته يلمس الجزء الظاهر من وجهها .

نزل جيردم عن حصانه وهو يحمل مسدسيه , ثم فتح باب العربة ,

ورأى بداخلها مزارع وزوجته و وبحار ورجل عجوز , ووجه الآنسة ماتيلدا

رند ولف المتعالي .

(( انت هناك ؟ هل الكلب لك ؟ )).

هز الجميع الركاب رؤسهم بالنفي .

(( انتِ الآنسة التي في الزواية ! هل هذا الكلب لك ؟ )).

(( حسناً , لا اعتقد ان امتلاك كلب يعتبر جريمة ! )) اجابته ماتيلدا

بجفاف .

(( نعم , لكن هذا الكلب مسروق ! )) صرخت فانسيـا

(( يجب ان تأتي الآنسة معنا لكي تبرري موقفك امام الشرطة )).

لم تكن ماتيلدا غبية , لقد لا حظت استقبال بروك لهؤلاء اللصوص ,

ولاحظت الآن خصلة من شعر فانسيـا الاحمر .

(( حسناً , ولكني اتمنى ان يكون لديكما سبب لذلك )) اجابت ماتيلدا

مهددة .

ثم نزلت من العربة , فأسرع جيردم ورفعها فوق حصانه , ثم ركب خلفها

واشار الى فانسيا ان تفعل مثله , وبعد لحظات اختفوا عن الانظار , وهم

يتجهون نحو الغابة الصغيرة

(( حسناً ؟ )).

وكانوا قد اصبحو بعيدين , ولم يعد بإمكان ماتيلدا الانتظار اكثر , فابتسم

جيردم بمودة .

(( حسناً ما تيلدا ! باختصار كان يجب علينا ان ننزلك من هذه العربة ...))

وروى لها قصتهما و هرب فانسيـا وكيف تبعها وكيف انكسر دولاب


عربتهما ..

(( وكنت قد تذكرت ان والدتي تنزل في فندق قريب فرجوتها ان تذهب

الى فندق الذي تنزلين فيه لكي توصلك الى هانوفر سكوير , وانا لا افهم

لماذا لم تفعل ! ))

(( انها تلك الرسائل ! )) واحمر وجه ماتيلدا (( كان كل شيء غريباً , انا

اخشى انني جعلت والدتك تعتقد انك خطفت فانسيـا المسكينة )).

(( كيف استطعت ان تفعلي شيئاً مماثلاً ؟ )) سألها وقد تظاهر بالغضب

(( وسمعة فانسيـا ؟ الحمدلله اننا لدينا مربية فانسيـا كشاهدة و كما وان

فانسيـا لم تختفي في منتصف الليل )).

(( تقريباً ! لكني لم انظر الى الساعة , لكن الظلام كان حالكاً , عندما

ايقضني بروك بنباحة , ثم وجدت رسالة فانسيـا , وعندما احظرت لي

الخادمة فطوري وجدت رسالتك , فازدادت شكوكي ...))

(( لكنني لم اكتب لك رسالة ! ))

(( لم تكن الرسالة لي , كانت الرسالة موجهة الى فانسيـا , لكنني

قرأتها لأن فانسيـا كانت قد اختفت واعتقدت ان الرسالة قد تفيدني بعض

الشيء , ولكن الرسالة المحت الى ان السيدة اسمها ديمتربا ستصل ,

وسترافق فانسيـا الى لندن , ماذا يعني كل هذا ؟ ))

نظر جيردم الى فانسيـا بذهول .

(( الافضل ان تقولي لها كل شيء )).

اخفضت فانسيـا نظرها , ثم نظرت اليه بمكر .

(( آه , جيردم هذا شيء محرج , ايجب ان اقوله ؟ ))

وتساءلت ماذا لديها من افكار جديدة , يبدو انه يعتقد ان اية قصة اخرى

ستكون افضل من لا شي , وخاصة من الحقيقة .

(( طبعاً يجب ان تخبريها ! )).

(( ان والدة جيردم تعرف معمدتي الآنسة هاريسون جيداً , وجيروم فكر

بأنه من الانسب ان ترافقني السيدة هاركورت بدلا منه فبالنسبة

لسمعته ...))

(( وانا ؟ )) اعترضت ماتيلدا (( اذا كان يجب على السيدة هاركورت ان

ترافقك الى معمدتي ماذا كان يجب علي انا ان افعل ؟ ان اصل برفقة

جيردم ؟))

(( هيا فانسيـا ! كنت من المؤكد سأطلب من احدى الفتيات الفندق

مرافقتنا ))

(( حسناً , اعذراني , ولكن اشراح لي لماذا ..))

(( سأشرح لك , تعالي الى هنا قليلاً ))

ابعدت فانسيـا صديقتها قليلاً وهمست بأذنها .

(( كان يريد ان يكون وحيداً معك لبعض الوقت , ايتها الغبية ! كان يريد ان

يسألك اذا كان لديه حظ ..))

(( حظ ؟ )) سألتها ماتيلدا وقد ابتسمت (( آه )) فقط لو كنت اعرف ! انه

يعجبني كثيراً , وانت تعلمين , واحب ان اتعرف عليه اكثر , واريد استغل

موسمي الاول , ولكن في النهاية اذا كنا متفقين ..))

(( اترين ؟ وتأكدي بأنني لن انطلق بأية كلمة )) طمأنتها فانسيـا (( ولكن

سيكون بالنسبة له مهما جداً ان يعرف اذا كان لديه امل , واللآن يجب ان

نتابع طريقنا كي لا نتأخر في الوصول الى لندن ))

(( هكذا ؟ اثنان على ظهر جواد واحد ؟ وانت بملابس رجل ؟ )).

عادت الفتاتان وانضمتا الى جيردم واطلعتها على مخاوف ماتيلدا .

بإمكانها ان تأخذ الفرس , وانا سانتظر هنا الى ان تعودا ))

اقترحت ماتيلدا بلطف لأن الغروب اصبح وشيكاً .

((لا , لا مجال لذلك , لدي حل آخر )) اجابها جيردم فاتفتت الفتاتان اليه

بدهشة , فابتسم وصرخ .

(( لا تنظر الي بعيني الخوف ! اسمعا لقد خطفت ماتيلدا في الطريق ,

اليس كذلك ؟ وسرقوا اموالها وتركوها , كما كنا سنفعل لو كنا لوصوصاً

حقيقين )) فهزت الفتاتن رأسهما بتردد .

(( اذن اقترح ان نتظر هنا الى ان يهبط الظلام , ثم نذهب الى لندن سيراً

عبر الطرقات الصغيرة , يجب على ماتيلدا ان تركب معي , وسأتركها ام

باب منزل عمي , فتدق على الباب وتصرخ بأعلى صوتها بأنها خطفت ,

وبأنهم سلبوها مالها , وبأنها تابعت طريقها سيراً ويجب ان توسخ ثوبها
منتديات ليلاس
قليلاً ))

(( نعم , هذه فكرة رئعة ! ويجب عليك ان تصابي بالاغماء )) قالت

فانسيـا , ثم التفتت نحو جيروم وسألته

(( وانا جيردم ؟ )).

(( انتِ ؟ آوه , سأوصلك الى فندق محترم تقضين ليلتك فيه , وغداً

بإمكانك الذهاب الى اللايدي هاريسون )) عدم مبالاته هذه , جرحت

مشاعر فانسيـا , واحست بمرارة , ولكنها الآن اصبحت تعرف جيردم

أكثر , وهي تعرف انه يخفي مشاعره نحوها , ولكنها لا تعرف اذا كان

يحبها كما تحبه . بدون شك لا , كيف يمكن خنق مشاعر عظيمة كالحب

؟ لكنه غير مبال ِ , لكنه يخادع .

وعندما حل الظلام تابعوا سيرهم , وكانت فانسيـا متأكدة انه لن يفوت

فرصته هذه , وانه سيحاول اغراء ماتيلدا , لكنه لحقيقة لم يكن سعيداً ,

وكان قد شعر بتغير كبير منذ ان التقى بفانسيـا , فتأمل رأس ماتيلدا

الاشقر الذي يتكئ على كتفه , لكنه لم يشعر بأية رغبة فيها .


واخيراً وصلوا الى هانوفر سكوير , فقفزت ماتيلدا ودقت على الباب ,

فانفتح الباب وطهر نور في الداخل فتكلمت ماتيلدا قليلاً ثم حملوها

واقفلوا الباب من جديد , فابتسم الفارسان وابتعدا .

(( حسناً , بقد نجحت اول خطة , ولاآن تعالي معي لكي تبدلي ملابسك

وتعودي لطبيعتك )).

وبعد دقائق وصلوا الى منزل جيردم فأدخلها الى غرفة باردة وطلب منها

ان تشعل النار , ريثما يضع الجياد في الاسطبل .

وعاد جيردم فوجدها قد اشعلت النار

(( حسناً , غيري ملابسك , ولا تخافي , فأنا لن ...))

( اعرف ذلك )).

رتدت فانسيـا ثوبها وسرحت شعرها , بدا عليها التعب الشديد.

(( تبدين متعبة , اتريدين ان ترتاحي قليلاً قبل الذهاب الى اللايدي

هاريسون ؟ ))

(( لا , لا فلنذهب جيردم , قبل ...))

فوضع جيروم الشال على كتفيها

(( ولكن ماذا سيقولون عن حقائبك ؟ ))

(( سيعرفون انني هربت )).

وكانت خيبة فانسيـا كبيرة عندما وصلا الى منزل هاريسون ووجدا المنزل

مظلماً .

فصعد جيردم السلم وتفحص الباب دون ان يدق عليه , ثم عاد ونزل

واخبرها بأنهم مسافرون .ولقترح عليها ان تنام الليلة في منزله , على ان

يذهب هو الى ناديه.

( هل استطيع ذلك ؟ آه جيدرم )).

(( بتأكيد اذا كنت ِ لا تخافين من الوحدة , واخشى انك مضطرة للعودة

الى ملابس الرجل , فانسيـا فأن صاحبة المنزل تعلم انني استقبل احيانا

اصدقاء واقارب , لكنها لن تقبل ان تقضي فتاة الليلة في شقتي )).

ولحسن الحظ لم تكن صاحبة المنزل موجودة عندما دخلا المنزل .


(( هيا فانسيـا ارتدي البنطلون , فقد يراك احد , فأنا ذاهب لإحضار بعض

الطعام )).

(( لا ضرورة لذلك , جيردم فأنا لست جائعة .. لست جائعة كثيراً ))

(( بلى , انتِ جائعة وانا ايضاُ ,لن اتأخر , اسكبي لنفسك كأساً من

النبيذ , ويوجد ايضاً علبة البسكويت )) جلست فانسيـا امام النار تنتظر

عودته , ونام الكلب بقربها فأسندت رأسها على الكنبة , ونامت نوماً

عميقاً

(( هو لا , هاركورت , أأنت هنا ؟ )). ففتحت فانسيـا عينيها ببطء.

(( هاي , هاي ! ماذا لدينا هنا ؟ طوني تعالى وانظر ))

(( طفل احمر ! حسناً ياصبي ! ماذا تفعل هنا ؟ الديك لسان ؟ ))

(( أ ....أنا ؟ )) ٍالت فانسيـا بدهشة عندما وجدت نفسها اما غريبين .

((نعم , انت ياصغيري ))

(( انا ابن عم جيردم , وهذ الكلب لي ))

( واين جيردم ؟ عندما دخلنا ورأينا النور مضاء اعتقدنا انك لص )) قال

الذي يدعى طوني (( ارى انك كنت تشرب كونياك اسكب لنا لو


سمحت ! )) .

فنهضت فانسيـا وسكبت لهما كأسين مليئين .

((هاي , كفى , اذا كنت تشرب هكذا , فليس من المدهش ان تنام وانت

واقف , اضف بعض الماء الى كأسي )) قال اكبرهما.

(( الماء ؟ ولكني لا اعرف اين المطبخ )).

(( لا تعرف ؟ كم مضى على وجودك هنا )) سألها طوني واخذ يتأملها ,

فعادت وتذكرت انها صبي بين رجال .


(( منذ ساعة , تقريباً .. انا اوليفر هاركورت , وانتما ...))

(( انا ماثيو كولفر , وهذا كوني ماركام , كم عمرك , اثنا عشر عاماً ام

اربعة عشرة ؟ )) .

(( اربعة عشرة عاماً تقريباً )).

احضر طوني ابريق الماء وقال لها (( اسكب قليلاً من كل كأس في كأس

ثالث , لكي استطيع ان اضيف الماء ))

(( والآن , فلنشرب نخب صحت اوليفر ! )) قال ماثيو ضاحكاً.

شربت فانسيـا كأسها , وتلألأت عيونها بالدموع عندما رأت الشابين

يتمددان على الكنبات.

(( منذ متى خرج جيردم )) سألها ماثيو .

(( ذهب منذ ساعة لإحضار شيء نأكله )).

((ولماذا لم يصطحبك معه الى النادي ؟ اعتقد انه كذب عليك , وذهب

للقاء باتس كلارك , اوتلك الفاتنة ماجي كونكست , انه يطمع في

الحصول على ثروة احدهما بناء على طلب والدته ))

اردت فانسيـا ان تبدي رأيها , لكن صوتاً على الباب منعها .

(( انك تشغل نفسك بأموري كالعادة طوني ؟ سأكون شاكراً لك كثيراً اذا

لم تنشر هذه الاقاويل في كل البلاد )).

قال له جيردم ثم دخل دون الى يلتفت نحو فانسيـا , ثم سكب لنفسه

كأساً واخذ الثلاثة يمزحون ويثرثرون دون ان يعيروها اقل اهتمام , وكانت

متعبة جداً لإاحست بالغضب الشديد , وقاطعت القصة التي كان يرويها

ماثيو , وقالت بحدة .

(( انا اريد ان انام ! ))

(( لا تكلمني بهذه اللهجة )) صرخ جيردم (( انا اعرف انك متعب تمدد

على هذه الكنبة ودعنا نشرب بسلام )).


(( لكني ... ولكني اريد النوم في السرير , ايمكنني ان ادخل وارتاح ؟ ))


ولمحت في عيون جيردم بريقاً غريباً , ومن الطبيعي كونها تمثل الآن دور

الصبي , لا يمكنها ان تبادله النظر طويلاً , فاخفضت رأسها.

فا قترب جيردم واحاط كتفيها بذرعبه بحركة اخوية , وقال لها (( نعم ,

ادخل ونم , فماثيو وطوني يعذرانك , لقد كان نهارك شاقاً ))


الآن و لم يعد يهما الجوع , كل ماتريدة ان تنام نوماً عميقاً , فبحثت في

الجوارير عن شيء ترتديه فوجدت قميصاً لجيردم , وشعرت بالرحة عندما

خلعت ملابسها وغسلت وجهها ويديها وارتدت القميص , وبهذا الوقت

سمعت جيردم يودع صديقيه ويقفل الباب , ثم دخل الى غرفة التي

توجد فيها فانسيـا.

(( جئت لأخبرك انني لن استطيع النوم في النادي ))

(( لماذا ؟ )) سألته بتعالي (( فأنا لا اريد مشاركتك الفراش ! ))

(( لأن ماثيو وطوني ذاهبان الى النادي , وليس من اللائق ان يعلما انني

تركت صبياً وحيداً ينام في منزلي , كما وانني اعدك بأنني سأتجنبك قدر

الامكان


 
 

 

عرض البوم صور majedana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخداع البرئ, جودي ترنر, judy turner, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, triple tangle, عبير الجديدة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t85278.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 23-03-10 08:14 AM


الساعة الآن 10:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية